المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 08 أيار/2012

رسالة كورنثوس الأولى الفصل 07/17-24/بقاء المؤمن على حاله

فليسلك كل واحد في حياته حسب ما قسم له الرب وكما كانت عليه حاله عندما دعاه الله، وهذا ما أفرضه في الكنائس كلها. فمن دعاه الله وهو مختون، فلا يحاول أن يستر ختانه، ومن دعاه الرب وهو غير مختون، فلا يختتن. لا الختان له معنى ولا عدم الختان، بل الخير كل الخير في العمل بوصايا الله. فعلى كل واحد أن يبقى مثلما كانت عليه حاله عندما دعاه الله. فإن كنت عبدا عندما دعاك الله فلا تهتم. ولكن إن كان بإمكانك أن تصير حرا، فالأولى بك أن تغتنم الفرصة. فمن دعاه الرب وهو عبد كان للرب حرا، وكذلك من دعاه المسيح وهو حر كان للمسيح عبدا. والله اشتراكم ودفع الثمن، فلا تصيروا عبيدا للناس. فليبق كل واحد منكم، أيها الإخوة، أمام الله مثلما كانت عليه حاله عندما دعاه.

 

عناوين النشرة

*مفهوم المجد في أدبيات حزب الله/الياس بجاني

*7 أيار يوم مشين لا مجيد شهد فيه لبنان مجزرة أخلاقية بحق بيروت وأبنائها وكرامتها ولا نحمل طائفة مسؤوليته

*الحريري: قوانين الانتخابات التي تسوّق تريد إعادة إنتاج أنظمة الوصاية 

*الحريري بدأ زيارة لقطر باجتماع مع رئيس وزرائها

*الحريري إلتقى أمير قطر.. وحضر مأدبة عشاء أقامها رئيس الوزراء على شرفه 

*الحريري يلتقي رئيس الوزراء القطري للمرة الثانية  '

*محكمة الحريري بين نهاية العام ومارس 2013

*مهازل».. صوتها عال في حلبة السياسة الجادة/اياد ابو شقرا/الشرق الأوسط

*فرنسا اختارت التغيير بانتخاب هولاند رئيسا/وعد بإعادة التفاوض على «الميثاق المالي» الأوروبي... وبالمشاركة بعمل عسكري في سورية إذا أقرته الأمم المتحدة

*نبذة عن فرانسوا هولاند

*هولاند الرئيس الاشتراكي الثاني منذ 17 عاما

*الفوضى تخنق الضاحية

*حزب الله يحيي تبريرات غزوة 7 أيار 2008

*صهر رئيس الجمهورية يرشح نفسه نيابيا

*البعث في لبنان يرد على الحريري ويدافع عن "سلاح" ..المقاومة

*ندد بالوقاحة في الدفاع عن نظام الأسد/فتفت: كل لبنان يعاني من مشكلة "حلم" عون بالرئاسة ولو للحظات

*مخاوف من استمرار الشلل الحكومي  

"*14 آذار": تصعيد عون يفتح المواجهة على مرحلة شديدة التعقيد ويزيد الهوة بين مكونات الأكثرية

*هل "حزب الله" هو المسؤول عن ..لطف الله 2 ؟

*خطف سوريين على طريق المطار وتوقيف سارق في السعديات 

*دروز السويداء ونظام الأسد: تاريخ من الصدام والتهميش

*امين الجميل: ثورة الارز الضامن الأكيد للبنان واستقلاله

*اليونيفيل: الجندي الأسباني تجاوز السياج التقني دون قصد والموضوع قيد المعالجة بين الجيش والقوات الدولية وسيتم حله بسرعة

*سعيد: جنبلاط يستكمل مصالحة الجبل في 2001.. وخطاب عون خطاب حرب أهلية

*سليمان استقبل ميقاتي ووزراء وأبرق الى هولاند مهنئا: مرتاح الى إنجاز الإنتخابات البلدية في أجواء هادئة وديموقراطية

*شربل: نسبة المقترعين 70% وفي بعض البلدات 91%

*سبب واحد يحول دون اجراء الانتخابات هو تدهور الوضع الامني

*زهرا نفى ان يكون فيلتمان قدم النصح لأطياف "14 آذار" /بضرورة السير بقانون الـ60 لضمان الأكثرية في انتخابات 2013

*جنبلاط: لن أرد على الشتام وعتبي على الذين لا يحترمون موقعا وسطيا /ليس من أمن وكل شيء "فلتان" في السرقات والمخدرات والتعديات في وضح النهار

*مقتل طالب لبنانيٍ في القاهرة مع زيادة معدلات الجريمة بعد الثورة

*البطريرك الراعي من كندا: سجال النواب مخجل والمطلوب عقد اجتماعي جديد أساسه الولاء للبنان 

*البطريرك الراعي زار المركز الاسلامي في مونتريال: الاسلام اللبناني جزء من هويتنا

*سوريا: أي انتخابات؟ /عماد الدين أديب/الشرق الأوسط

*الاصابع الايرانية في أزمة العلاقات المصرية- السعودية/د. عبدالعظيم محمود حنفي/السياسة

*طفل سوري يقتل كل ثماني ساعات منذ اندلاع الثورة

*مستشار الأسد يخشى انقلاباً عسكرياً على النظام بدعم روسي

*«مندوات للمرجع الشيعي  اللبناني كوراني في مصر تثير غضبا دينيا/الأزهر: سلوك «الكوراني» مرفوض.. ولن نسمح باصطناع النزعات

*ابنة الجنرال والمهرجان الليمونةLأنطوان سعادة

*عون: سوريا هي الأقرب الى الديموقراطية من دون خجل 

*نائب قائد الجيش السوري الحر لـ"الشرق الأوسط": حكومة بيروت مناصرة للظلم

 

تفاصيل النشرة

مفهوم المجد في أدبيات حزب الله

بقلم/الياس بجاني

يوم السابع من أيار سنة 2008 كان يوماً مجيداً طبقاً لمعايير وأدبيات قادة ورعاة حزب الله المحليين والإقليميين، فيما الحقيقة الصارخة وطبقاً لكل المعايير الحقوقية والدستورية الدولية هو يوم جاهلي وهمجي وبربري وبلطجي بامتياز، وأي قول غير هذا هو كفر ودجل ونفاق وتعامي عن الحق والحقيقة.

إنه ورغم كل الدعوات المتكررة للسيد نصرالله من رجال دين وسياسيين وأكاديميين للاعتذار عن ذلك اليوم الأسود الدامي والإجرامي فإن الرجل باستعلاء وتكبر وفوقية مصر على أن ذلك اليوم الغزوة كان مجيداً حيث قامت فيه جحافله الميليشياوية والأصولية والإيرانية بحماية السلاح بالسلاح. أليس هذا منطق شريعة الغاب الذي ساد في العصور الحجرية حيث كان القوي يستعبد الضعيف؟

ترى هل مفهوم المجد كما يسوّق له السيد نصرالله ويتباهى يكمن في غزوة بيروت والجبل وبارتكاب فظائع القتل والتنكيل والإرهاب بحق المواطنين اللبنانيين العزل؟

هل المجد بنظره هو التطاول والإعتداء على الكرامات واستباحة المحرمات وتدمير الممتلكات وأقفال وحرق وسائل الإعلام وقهر وإذلال الآخرين عن طريق السلاح؟

من أعطى جحافل حزب الله الشرعية للقيام بغزوتها، وهي ميليشيا أصولية وإرهابية وخارجة على القانون؟ ميليشيا إيرانية القرار والتسليح والأهداف والعقيدة والولاء.

بالتأكيد لا شرعية لوجود حزب الله ولا لسلاحه، ولا صفة قانونية لقادته وبالتالي كل ما قام به هذا الحزب من أعمال عسكرية تصنف في خانة الإجرام وقطع الطرق والتعديات.

طبقاً لكل معايير العدل والقانون إن ما قامت به جحافل ميليشيات حزب الله في 07 أيار سنة 2008 هو جريمة بشعة كاملة الأوصاف ومطلوب محاكمة من أمر بها، ومن نفذها، ومن تستر، عليها أو كان شريكا فيها، وكل ما عدى هذا هو الكفر والتجني والظلم بأبشع صورهم.

بيروت وأهلها وقادتها الأحرار انتفضوا مجدداً في ذكرى الغزوة وقالوا بصوت عال وجهور لا للغزوات البربرية، ولا للسلاح المجرم المتفلت، ولا للدويلات والمربعات الأمنية، ولا للتفرد بالحكم، ولا لقانون انتخابي يُفصل على مقاس ومصالح حزب الله والمرتزقة والتيمورلنكيين، ولا للإستكبار والفوقية، ولا لمشاريع ومخططات وأوهام دولتي محور الشر وحزب الله.

وقالوا أيضاً نعم للدولة اللبنانية ولسلطتها الكاملة على كل التراب اللبناني بواسطة قواها الذاتية، ونعم للحق والعدل والمساواة والقانون، ونعم للمحكمة الدولية وللقضاء العادل، ونعم وللاقتصاص من كل المجرمين الذين نكلوا بأهل بيروت والجبل واغتالوا قادة ثورة الأرز ويمنعون قيام الدولة اللبنانية واستعادة الاستقلال والسيادة والحريات.

السيد نصرالله الذي يصر اليوم على أن غزوة جحافله لبيروت والجبل كانت يوماً مجيداً، كان أذاق أهلنا في الجنوب طعم مجده هذا عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة الحدودية سنة الألفين حيث وعلى نفس خلفية معاييره وأدبياته ومفهومه للمجد هدد يومها أهلنا هناك علناً وعبر كل وسائل الإعلام بدخول مخادعهم وقطع أعناقهم وبقر بطونهم.

يبقى أنه وحتى لا تتكرر غزوة بيروت والجبل المطلوب وضع سلاح حزب الله وباقي الأسلحة الميليشياوية اللبنانية والفلسطينية والسورية بأمرة وإشراف الجيش اللبناني وإقفال دكاكين الدويلات والمربعات الأمنية كلها والعودة إلى الاحتكام للقانون وليس للسلاح.

من المحزن أن لبنان اليوم مهيمن على قراره وأمنه ومؤسساته من قبل دولتي محور الشر، سوريا وإيران بواسطة جيش حزب الله الذي هو إيراني القرار والقيادة والتمويل والأهداف والعقيدة والمرجعية.

لإنهاء احتلال قوى وميليشيات محور الشر للبنان المطلوب من قوى ثورة الأرز في الداخل وبلاد الانتشار الذهاب إلى مجلس الأمن والمطالبة بوضع القرار الدولي 1701 تحت البند السابع وتكليف القوات الدولية الموجودة في الجنوب مسؤولية تأمين كل ما يلزم أمنياً وإدارياً لاستعادة الدولة لسلطتها وحصر السلاح بقواها الذاتية فقط.

 *معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

البريد الألكتروني Phoenicia@hotmail.com

الموقع الألكتروني http://www.10452lccc.com

*تورنتو/كندا في 08 أيار/2012

 

 

7 أيار يوم مشين لا مجيد شهد فيه لبنان مجزرة أخلاقية بحق بيروت وأبنائها وكرامتها ولا نحمل طائفة مسؤوليته

 الحريري: قوانين الانتخابات التي تسوّق تريد إعادة إنتاج أنظمة الوصاية 

أكّد الرئيس سعد الحريري أن "سنة مصيريّة" تفصلنا عن الانتخابات النيابية، مشيراً إلى أن "اللبنانيين سيقولون في هذه الانتخابات بوضوح ما إذا كانوا يريدون الاستمرار في في الانهيار الاقتصادي والأمني والمعيشي، وفي نظام الكذب العامل لدى جزار دمشق، الخارج عن العروبة والعرب وإرادتهم". وأضاف: "أنا متأكد أنكم في هذه السنة المصيرية ستقولون في كل يوم، وصولاً إلى يوم الانتخابات، وخصوصاً في يوم الانتخابات، ستقولون بكل ديمقراطية، بأصواتكم في صناديق الاقتراع، ستقولون بكل بساطة: الشعب يريد اسقاط النظام".

الحريري، وفي كلمة ألقاها في مهرجان "شهداؤنا ربيعنا" الذي نظمه "تيار المستقبل" في ذكرى شهداء 7 أيار، أوضح أننا "لقد فهمنا، وفهم جميع اللبنانيين أن هذه حكومة النأي عن رغيف الخبز، وعن سلامة الغذاء، وعن أمن الناس وأمن الوطن"، مشيراً إلى أن "هناك أمور لا تحمل الكذب والاحتيال". واضاف: "دماء الأبرياء لا تحمل الكذب والاحتيال. والانتماء إلى العروبة لا يحمل الكذب والاحتيال، والإيمان بالانسان وبحقه بالحياة الحرة الكريمة لا يحمل الكذب والاحتيال".

وتابع الحريري: "هذه أمور لا تحتمل إعلان النأي بالنفس، وتحويل دبلوماسية لبنان إلى رديف لنظام القتل والفساد في المحافل العربية والدولية. هذه أمور لا تحتمل إعلان النأي بالنفس والتفرج على خطف المعارضين السوريين في لبنان وتسليمهم إلى جزار دمشق. هذه أمور لا تحتمل إعلان النأي بالنفس ومنع المساعدة عن آلاف النازحين السوريين في البقاع وإيصالها بالقطارة إلى آلاف أخرى في الشمال".

وأشار الحريري إلى أنها "ربما ليست مصادفة، أن يكون 6 أيار بالإضافة إلى أنه ذكرى شهداء الصحافة ذكرى الليلة السوداء التي تَقرر فيها إعتداء السلاح على بيروت ، عاصمتنا الحبيبة، وأهلها الشرفاء، في 7 أيار 2008 أيضاً"، لافتاً إلى أنها "ليست صدفة أن يشكل السابع من أيار محطة رديفة لعيد الشهداء، وقد شهد فيه لبنان مجزرة أخلاقية بحق بيروت وأبنائها وكرامتها". وأضاف: "7 أيار لم يكن يوماً مجيداً، بل هو يوم مشين، تسبب في إفساد وتسميم الحياة المشتركة بين الأهل والإخوة، واتخذ من السلاح وسيلةً لِبت الخلافات السياسية"، موضحاً أن "هذا اللقاء مناسبة للإعلان مجدداً عن رفض هذا اليوم، رفض سياسات التسلط والهيمنة، ورفض الاستقواء بالسلاح ورفض التلاعب بالعيش المشترك ورفض إرهاب بيروت وأهل بيروت".

واعتبر الحريري أنها "قد لا تكون مصادفة، لأن خيطاً رفيعاً يربط بين الحدثين"، مشيراً إلى أن "في الأول قدم كبار من لبنان، أرواحهم فداءً لاستقلاله، من ساحة البرج في أيار 1916 إلى ساحة السان جورج في شباط 2005، وفي أيار 2008، قدم أهل بيروت أرواحهم وجراحهم وكراماتهم المنتهكة، فداءً لمنع الفتنة واختاروا المقاومة السلمية الديمقراطية المدنية، لمنع عودة شبح الحرب الأهلية حمايةً للبنان ولاستقلال لبنان". وأضاف: "منذ أيار 2008، والشرفاء في بيروت وكل لبنان يقدمون التضحية تلو الأخرى، صامدين دفاعاً عن لبنان واستقراره واستقلاله، في رفضهم للعنف والسلاح والانزلاق نحو الفتنة، وتمسكهم بالديمقراطية وسيلةً وحيدةً للتعبير عن رأيهم وقرارهم".

وتابع الحريري: "قلناها معاً في انتخابات 2009، بعد عامٍ تماماً من أيار الأسود، وسنقولها معاً مرةً جديدة في صناديق الاقتراع بعد عامٍ من اليوم بإذن الله: خيارنا رفض العنف، ورفض السلاح، خيارنا الدولة الواحدة الجامعة المسؤولة عن الجميع، وقرارنا العيش الواحد في لبنان بين جميع المذاهب والطوائف، تحت سقف الطائف والدستور".

وأكّد الحريري أن هذه مناسبة "لنقول ونكرر: تماماً كما أننا بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ورفاقه شهداء ثورة الأرز، كان خيارنا سلوك طريق العدالة لا الثأر، طريق الحقيقة لا الدم، فإن خيارنا بعد إقحام السلاح في لعبة الدم الداخلية، وتزوير قرار الناس، كان وما يزال سلوك طريق الديمقراطية، لا الفتنة، وطريق صناديق الاقتراع، لا صناديق الموت". وقال: "تماماً كما قلنا سابقاً وكررنا أننا لا نحمّل طائفةً أو مجموعة أو فئة من إخواننا اللبنانيين مسؤولية دماء رفيق الحريري الذي نعتبره شهيد كل لبنان، فإننا لا نحمل لا طائفة ولا مجموعة ولا فئة بعينها مسؤولية 7 أيار 2008، الذي رأينا في فتنته، إن اكتملت لا سمح الله، خطراً على كل لبنان وكل اللبنانيين من كل الطوائف والفئات والمناطق".

وتابع الحريري: "إن استذكارنا لشهدائنا اليوم، ولبيروت الشهيدة في 7 ايار 2008، هو مناسبة لنكرر رفضنا للفتنة بكل أشكالها، وللفتنة بين السُّنة والشيعة بشكلٍ خاص، ولندعو إلى حوارٍ صادق انطلاقاً من قناعة لا من مناورة، بأن السلاح خارج سلطة الدولة، ولو نجحنا بحمد الله في منعه من زج لبنان واللبنانيين في حربٍ أهلية، فهو يبقى سلاحاً لا وظيفة له سوى إضعاف الدولة، وتزوير إرادة الناخبين الديمقراطية عبر ترهيب الناس، ما يؤدي إلى النتيجة التي نراها من إنهيار في القيم والأمن والمعيشة، يعاني منه أهلنا في الجنوب والضاحية الجنوبية بقدر ما يعانون منه في بيروت والجبل والبقاع والشمال وكل لبنان"، مشيراً إلى أنه "عندما قرر اللبنانيون أن يطردوا النظام السوري من لبنان، لم يفعلوا ذلك ليأتي في ما بعد، من يتولى عن هذا النظام ترهيب اللبنانيين والاستقواء على حياتهم السياسية بسلطة السلاح والمسلحين".

أما في موضوع الإنتخابات النيابيّة المقبلة، فقال الحريري: "يريدون انتخابات نيابية على قياس السلطات الحزبية المسلحة، ويعملون على تسويق قوانين للانتخابات تريد إعادة إنتاج أنظمة الوصاية والتسلط ولكن بأدواتٍ محلية هذه المرة"، مؤكداً أن هذا الموضوع لن يمر، ولن نقدم للمتلاعبين بأسس العيش المشترك فرصة الإنقضاض على النظام الديمقراطي.

واستطرد الحريري: "غداً مسرحية النظام السوري تحت مسمى انتخابات تشريعية في سوريا. انتخابات مزورة بامتياز. أعدوا النتائج سلفاً وملأوا صناديق الاقتراع بأسماء الفائزين وأصوات الشهداء. إنتخابات وما من أحد يعلم كيف يمكن أن تجري في حمص والرستن وحماه وحلب ودير الزور وجسر الشغور، وفي درعا وإدلب والزبداني ودمشق وريف دمشق، وفي عشرات بل مئات المدن والقرى التي يحاصرها الخراب والدمار والقتل. انتخابات في سوريا تحت إرهاب السلاح، وفي لبنان يريدون أيضاً إنتخابات وقوانين انتخاب تخضع لإرهاب السلاح. قرارنا أن نواجه هذه المؤامرة على النظام الديمقراطي والمحاولات المتجددة لإلحاق لبنان بالنظام السوري وأدواته".

وذكّر الحريري أنه "عندما عُلِّقت المشانق في ساحة البرج القريبة في 6 أيار 1916 للمطالبين بالاستقلال، علِّقت المشانق في اليوم نفسه وللسبب نفسه في ساحة المرجة في دمشق"، مشيراً إلى أن "اليوم كما في الأمس، وفيما نختار هنا في لبنان درب النضال السلمي الديمقراطي دفاعاً عن الاستقلال والسيادة والكرامة والحرية، يسقط في سوريا إخوة لنا وأخوات، شهداء في سبيل الحرية والكرامة والديمقراطية، على يد آلة البطش والقتل العمياء التي يقودها نظام بشار الأسد ويدمر فيها المدينة تلو المدينة والقرية تلو القرية". وأضاف: "الأمر لم يكن مصادفةً قبل 96 عاماً، وهو ليس مصادفةً اليوم"، مشدداً على "أننا نعرف أن كفاحنا السلمي الديمقراطي دفاعاً عن لبنان وسيادته وحريته، هو نفسه كفاح الشعب السوري المطالب بالديمقراطية والحرية والكرامة".

وتابع الحريري: "وقفنا منذ اللحظة الأولى وأعلنا منذ اللحظة الأولى خيارنا الوقوف إلى جانب الشعب السوري وإرادته بالتحرر من نظام القمع والبطش والفساد نفسه الذي لفظ أنفاس وصايته على لبنان في هذه الساحة بالذات في 14 آذار 2005، وهو يلفظ أنفاس استبداده بسوريا وإرادة السوريين الأحرار الشرفاء في هذه الأيام".

وكان قد استهل الحريري كلمته بالإستذكار أن "قبل سنوات، وقف الرئيس الشهيد رفيق الحريري في هذه الساحة، ليعلن أمام حشد كبير من اللبنانيين إحياء ذكرى عيد الشهداء. لم يقع في خاطر الرئيس الشهيد أنه سيصبح علماً من أعلام شهداء لبنان، وأن ضريحه سيقام في هذه الساحة، وأن اللبنانيين الذين اجتمعوا حول شهادته، سيجعلون من هذا المكان رمزاً للحرية والاستقلال"، مشيراً إلى أننا "نلتقي، وروح رفيق الحريري بيننا، روح العدالة والاستقامة والتحرر والصبر. نلتقي على إسمه وعلى أسماء كل شهداء لبنان من دون استثناء". وأضاف: "6 أيار عيد الشهادة، وهو أيضاً عيد الحرية، لأنه أيضاً عيد شهداء صحافة لبنان والأحرار الذين سطروا بدمائهم أمجاد لبنان الوطنية"، لافتاً إلى أنه "على مقربة منكم، هناك صرح من صروح الحرية، شارك في معركة الاستقلال وشكل بصوت الشهيد جبران تويني والشهيد سمير قصير، منبراً مميزاً من منابر ثورة الأرز والانتفاضة في وجه النظام الأمني".

 

الحريري بدأ زيارة لقطر باجتماع مع رئيس وزرائها

وطنية - 6/5/2012 أعلن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري، أن الحريري وصل عند الثامنة من مساء اليوم، إلى الدوحة في زيارة لدولة قطر تستمر يومين يقابل خلالها أمير الدولة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الحكومة وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ويعرض معهما الأوضاع العربية والإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين.وكان في استقبال الحريري في مطار الدوحة رئيس الوزراء القطري الذي اصطحبه في سيارته إلى منزله، حيث أقام على شرفه مأدبة عشاء تكريمية حضرها مدير مكتب الحريري نادر الحريري والمستشار هاني حمود ومدير مكتب رئيس الوزراء القطري عبد الله بن عيد سليطي. وبعد انتهاء المأدبة، عقد اجتماع ثنائي بين رئيس الحكومة القطرية والحريري تم خلاله عرض تفصيلي لآخر التطورات على الساحة العربية

 

الحريري إلتقى أمير قطر.. وحضر مأدبة عشاء أقامها رئيس الوزراء على شرفه 

التقى الرئيس سعد الحريري أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في الديوان الأميري في حضور وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور خالد العطية ورئيس الديوان الأميري الشيخ عبدالله بن حمد بن خليفة آل ثاني ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والمستشار هاني حمود، وتناول البحث آخر المستجدات الإقليمية والدولية وخصوصاً ما يجري على الساحة العربية والعلاقات الثنائية بين البلدين. واستهل الحريري لقاءات اليوم الثاني من زيارته لقطر بلقاء مع ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حضره وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور خالد العطية ومدير مكتب ولي العهد الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني والسيد خالد الحمر من ادارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية ونادر الحريري وحمود، جرى خلاله تبادل وجهات النظر حيال مختلف المواضيع المطروحة عربياً ودولياً.  هذا، وكان الرئيس الحريري قد وصل  مساء أمس إلى الدوحة حيث استقبله  في المطار رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي اصطحبه في سيارته إلى منزله، وأقام على شرفه مأدبة عشاء تكريمية. وبعد انتهاء المأدبة، عُقد اجتماع ثنائي بين الشيخ حمد والحريري تم خلاله عرض تفصيلي لآخر التطورات على الساحة العربية.(مكتب إعلامي)

 

الحريري يلتقي رئيس الوزراء القطري للمرة الثانية 

التقى الرئيس سعد الحريري رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في الديوان الأميري للمرة الثانية خلال أربع وعشرين ساعة، حيث تم استكمال البحث في القضايا والمواضيع والتطورات الإقليمية والعربية والمسائل ذات الإهتمام المشترك.(المكتب الإعلامي)

 

محكمة الحريري بين نهاية العام ومارس 2013

خاص - «الراي/ذكرت مصادر في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ان محاكمة المتهمين في قضية اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري، سواء حضورية او غيابية، ستبدأ في الفترة بين نهاية العام الحالي وشهر مارس من العام المقبل. وقالت المصادر لـ «الراي» ان قضاة المحكمة الذين يعود لهم تحديد موعد البدء في المحاكمة «مصممون على تسريع العملية مع ضمان عدالتها».

وأشارت المصادر نفسها إلى ان محامي الدفاع حصلوا على نسخ من الملف المكون من 26 صفحة تتضمن كامل الادلة المتوفرة لدى المحكمة، باستثناء بعض المواد المحجوبة المتعلقة بالشهود، ولكنه ممنوع عليهم بموجب القانون اطلاع اي جهة على مضمونه قبل ان تنشره المحكمة مع انطلاق المحاكمة. وأوضحت المصادر نفسها ان الادعاء يواصل تحقيقاته في قضية اغتيال الحريري والقضايا الأخرى التي احيلت إلى المحكمة، وقد يرسل اليها اتهاما لاي شخص يرى انه متهم، مضيفة ان التحقيق مازال سريا ومساره لا يعرفه الادعاء. وقالت المصادر ان التعاون مع الحكومة اللبنانية والمدعي العام في لبنان مرض، وانها تلقت اجابة على 400 طلب تقدمت بها إلى لبنان في غضون عام. وردا على ما اذا كانت هناك علاقة او تعاون مع سورية واذا كانت هناك اتهامات لسوريين في القضايا المحالة على المحكمة، اشارت المصادر إلى ان «الادعاء وحده يحدد اي اتجاه سيأخذه التحقيق، سواء إلى سورية أو غيرها من البلدان».

 

مهازل».. صوتها عال في حلبة السياسة الجادة

اياد ابو شقرا/الشرق الأوسط

إن الزرازير لما قام قائمها توهمت أنها صارت شواهينا (صفي الدين الحلي)

هناك أمور معتادة في عالم السياسة. فحتى في أرقى الديمقراطيات توجد عداوات تستعصي على الالتئام، وأحقاد يعجز أحيانا أذكى الساسة عن إخفائها.

حتى في أرقى الديمقراطيات يمكن أن يصل الكاذب والمضلل إلى مبتغاه لبعض الوقت، مستفيدا من الديماغوجية الرخيصة والمزايدة الفئوية وإثارة الهواجس، ويمارس ساسة صغار التهريج والشتم جنبا إلى جنب مع ادعاء العفة والأخلاق والوطنية ونظافة اليد... في الظروف الطبيعية يكون «حبل الكذب قصير»، وبناء عليه، فإن «مهازل» بشرية من هذا النوع لا تعيش طويلا في ظروف طبيعية تعيشها دول تحكمها حكومات تقوم على المساءلة والخيارات الحرة وتتمتع بالسيادة الحقيقية. ولكن، حيث تتبخر السيادة وتنعدم الخيارات الحرة وتتعذر المساءلة، تستمر هذه «المهازل»... بل تزداد صلفا ووقاحة، فتتصرف وكأنها الأصل وكل ما عداها الاستثناء.

في لبنان هذا، بالضبط، ما يحدث اليوم...

ثمة «مهزلة» بشرية تحرض وتستفز الغرائز وتخون الآخرين وتشتمهم بلا خجل... مستفيدة من أن عربدتها الطائفية العفنة تتمتع - استنسابيا - بدعم حزب الله اللبناني، القوة الوحيدة المسلحة بسلاح غير شرعي في البلاد. بل إن «الحزب» المهيمن راهنا على قرار الحرب والسلم، والساعي إلى التمدد الديموغرافي في كل مكان من لبنان، حريص على استخدام هذه «المهزلة» واستغلالها في «حرب إلغاء» فئوية يخوضها في إطار استراتيجية إقليمية خطيرة.. لأنه لا يريد أن يظهر في صورة الجهة المسؤولة عن مواجهة شيعية - سنية في البلاد، وتداعياتها في المنطقة العربية بأسرها.

حزب الله نجح لفترة لا بأس بها، في تجاوز خطوط الصدوع الزلزالية المذهبية في المنطقة، بالتوازي مع نجاح إيران - مرحليا - في كسب ثقة حركة حماس الفلسطينية وجماعة الإخوان المسلمين في مصر. وكان هذا «النجاح» عنصرا ضروريا للتغطية على طبيعة التمدد الإيراني داخل الوطن العربي أمام خلفية «غض نظر» إسرائيلي ما عاد ممكنا التمويه عليه.

بالأمس، بينما واصل النظام السوري دفع سوريا دفعا نحو الحرب الأهلية، المطلوبة إسرائيليا، تقاطع في بيروت وصول وفدين أميركي وإيراني. وكانت المناسبة بالغة الدلالة، كما جاء التزامن مثيرا للجدل والقلق في آن معا.

جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى والسفير الأميركي السابق لدى لبنان، جال على الفعاليات السياسية اللبنانية، ومعه السيناتور جوزيف ليبرمان، أحد أعظم الساسة الأميركيين تأثيرا في مجال العلاقات الخارجية، وشؤون الشرقين الأدنى والأوسط تحديدا. وكالعادة، لم يُضِف لا كلام ليبرمان ولا كلام فيلتمان، جديدا من الناحية العملية.. سواء بالنسبة للوضع اللبناني الداخلي أو الحالة الإقليمية، وبالأخص ما يحدث في سوريا. كل ما في الأمر، أنه جرى تأكيد ما سبق قوله أميركيا - عشرات المرات منذ 2005 - بلا فعل جدي ملموس حتى اللحظة، وكان الجانب الوحيد اللافت زيارة ليبرمان حدود لبنان الشمالية مع سوريا.. لـ«الاطلاع» عن كثب على أوضاع المهجرين السوريين.

في المقابل، وصل محمد رضا رحيمي، النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيراني، على رأس مرافق ضخم، حاملا رزمة من المشاريع الإيرانية المقدمة للبنان على مختلف الأصعدة: من الطاقة إلى التعليم... وعلى وقع كلام حزب الله عن ضرورة بقاء الحكومة إلى حين إجراء الانتخابات العامة بموجب قانون انتخابي يلائمه، ينتج برلمانا - أيضا - يلائمه، لكي ينتخب لاحقا رئيس جمهورية يلائمه... وهكذا تسقط الدولة ومؤسساتها كلها في أحضانه.

لبنان حلقة صغيرة في سلسلة المنطقة، غير أن المثل الغربي يقول «قوة السلسلة تعتمد على قوة أضعف حلقاتها». وهذا يعني أنه في ظل عملية رسم الحسابات الإقليمية، وربما إعادة رسم الخرائط، لا يعود هناك فارق يذكر بين حلقة كبيرة وأخرى صغيرة. وموقع لبنان، على صغره، غاية في الأهمية، سواء على الصعيد الجغرافي كدولة متاخمة لكل من سوريا وإسرائيل، أو المذهبي ككيان تتعادل فيه كفتا المسلمين الشيعة والسنة في ظروف احتقان مذهبية غاية في الحساسية.

من هذا المنطلق ثمة اتجاهان عند الساسة اللبنانيين اليوم:

الأول: الاتجاه العاقل الذي يقدر حجم المخاطر التي تحيق بالكيان اللبناني وتركيبته السكانية الملونة، فيحاول ما أمكن «تبريد» الأمور، ولجم الانزلاق نحو الانفلات الأمني، وضبط الخطاب الطائفي التحريضي، والامتناع عن السير في نهج الإقصاء والإلغاء والاجتثاث.

والثاني هو الاتجاه المغامر، وبضمنه اتجاه «عميل» في ولاءاته الخارجية المطلقة، الذي لا يقيم وزنا للاستقرار الداخلي، بل ينفذ ما يؤمر به مهما كان الثمن.

في الاتجاه الثاني، يأتي الافتتاح المبكر لحملة الانتخابات البرلمانية، المفترض أن لا تنطلق قبل العام المقبل، باستغلال تأييد رئيس الجمهورية ميشال سليمان اعتماد قانون النسبية الانتخابي.

المؤسف أن سليمان - عن حسن نية على الأرجح - لم يتنبه بعد إلى استحالة إجراء انتخابات عادلة وفق قانون النسبية في ظل استمرار احتفاظ حزب الله - المنافس في الانتخابات - بسلاحه دون سائر القوى الأخرى. وهذا مع العلم بأن إجراء انتخابات في ظل سطوة السلاح مسألة أساسية عند «الحزب»، لأنه يضمن احتفاظ الطائفة الشيعية بوحدة «الأمر الواقع»، ومعها بكتلة أصوات الاتجاه الطائفي الواحد على امتداد الأراضي اللبنانية، وفي الوقت عينه... انتزاع نسبة أصوات من الطوائف الأخرى عبر الترغيب والترهيب.

وهكذا فإن الأدوات، المسلمة والمسيحية، العاملة في خدمة مشروع حزب الله تسير الآن في ركاب طرح «النسبية في ظل السلاح»؛ لأن انتخابات مزورة سلفا من هذا النوع ستعطيهم داخل مؤسسات السلطة في لبنان حضورا مضخما لا يستحقونه داخل طوائفهم. واستطرادا، تعطيهم داخل طوائفهم دور «حصان طروادة» لـ«الحزب» الذي، من جانبه، ينفذ مشروعا أكبر على مستوى المنطقة ككل.

المفارقة هنا، أن أبرز هذه الأدوات، و«المهزلة» المتعاونة على هدم الاستقرار، يطالب برأس الرئيس سليمان، مؤيد «النسبية»، بأمل احتكار التمثيل المسيحي، بعدما بلغ حد رعاية حزب الله له السكوت على إدانة أحد رجاله بالعمالة لإسرائيل.

الصورة الإقليمية الكبرى ما عادت بحاجة إلى تخمينات بعد عرض العضلات الإيراني في الخليج، وانكشاف دوري حزب الله ورئيس الحكومة العراقية في دعم القمع الدموي في سوريا، وتجميد واشنطن - وسط تصريحات إسرائيلية مريبة - أي خطوة جدية لإنهاء معاناة الشعب السوري.

وفي المقابل، تشكل الكيانات الصغيرة الهشة كلبنان «ساحات مناورات» أمنية و«صناديق بريد» سياسية. وفيها يتحرك «الصغار» بأوامر «الكبار» بأمل الحصول على فُتات مائدة هنا وجائزة ترضية هناك.

وهنا تعلو أصوات «المهازل» البشرية الطارئة على عالم السياسة.

 

فرنسا اختارت التغيير بانتخاب هولاند رئيسا 

وعد بإعادة التفاوض على «الميثاق المالي» الأوروبي... وبالمشاركة بعمل عسكري في سورية إذا أقرته الأمم المتحدة

باريس - وكالات -غيّر الناخبون الفرنسيون، امس، وجه بلادهم وربما وجه اوروبا كلها ايضا عندما انتخبوا زعيم الحزب الاشتراكي فرنسوا هولاند رئيسا لهم في مواجهة الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي، ليصبح اول اشتراكي يفوز بالرئاسة منذ مغادرة الراحل فرنسوا ميتران منصبه في العام 1995، وذلك في تصويت يعكس جنوحا نحو التغيير بعد هذه الفترة التي شهدت ازمة اقتصادية ضربت العالم لكن اثارها كانت كبيرة على اوروبا، اضافة الى ازمات داخلية متلاحقة شهدتها فرنسا. واظهرت استطلاعات اراء الخارجين من صناديق الاقتراع بعد تصويتهم ان هولاند فاز بـ 52 الى 53 في المئة من اصوات الناخبين الذين ادلوا باصواتهم، مقابل 47 الى 48 في المئة لساركوزي. وقال الناطق باسم الحزب الاشتراكي الفرنسي بينوا هامون: «انه حدث سعيد جدا ينهي سيطرة اليمين على الاليزيه طيلة 17 عاما». وقدرت نسبة المشاركة بما بين 80 و82 في المئة وهي اعلى قليلا من النسبة التي سجلت خلال الدورة الاولى التي جرت في الثاني والعشرين من ابريل الماضي. الا انها تبقى اقل من نسبة المشاركة التي سجلت في الدورة الثانية من انتخابات العام 2007. ولم يحصل هولاند بهذه النتيجة على الفوز الواضح الذي طلبه من الفرنسيين، والذي كان سيجعله اقدر على تنفيذ سياساته المقترحة.

وقد وعد هولاند الذي يعارض «القاعدة الذهبية» التي يوصي بها الاتحاد الاوروبي بالحفاظ على توازن ميزانيات الدول، باعادة التفاوض على «الميثاق المالي» للاتحاد الاوروبي. وهو دعا ايضا الى «ميثاق نمو» لانعاش الاقتصادات الراكدة وخلق وظائف جديدة. كما اقترح هولاند استحداث 60 الف وظيفة تعليم جديدة وعارض خطة ساركوزي لخفض الانفاق الحكومي على التعليم.

وقد بنى هولاند المولود في منطقة النورماندي من اب طبيب شديد الطباع يميل الى اقصى اليمين وام مساعدة اجتماعية اقرب الى اليسار، حملته تحت شعار فرنسا تعبة من الطاقة المستفيضة للرئيس نيكولا ساركوزي و«استعراضه الدائم» وتحلم برئاسة «طبيعية». وهولاند هو «نقيض ساركوزي» ويمثل في نظر كثيرين من الفرنسيين خيارا افضل من الرئيس المنتهية ولايته الذي ينتقد معارضوه مواقفه من الربيع العربي. وقال هولاند ان بلاده ستشارك في عمل عسكري في سورية اذا اقرته الامم المتحدة. وفي المناظرة التلفزيونية التي تواجه فيها مع منافسه الرئيس المرشح اكتشف الفرنسيون في هولاند رجلا يتمتع بروح الدعابة، ثابت في برنامجه مناضل مثابر يدافع بقوة عن افكاره. وهو ليس في اقصى اليسار ولا فوضويا بل معجب كثيرا بفرنسوا ميتران. وبعد تخرجه من المدرسة الوطنية للادارة التي تخرج منها النخب السياسية الفرنسية، دخل الى محكمة المحاسبة ثم بدأ يكتب «مذكرات» للرئيس ميتران.

 

نبذة عن فرانسوا هولاند

BBC

ويقول أنصار هولاند إن هذه الشخصية المتواضعة التي كانت حتى وقت قريب تفضل السفر والعمل في صمت، لديها تصميم فولاذي على تحقيق الفوز وقيادة البلاد. ولكي يصل إلى السباق النهائي في انتخابات الرئاسة الفرنسية، كان علي هولاند أن يجتاز الانتخابات الأولية الصعبة التي وضعت حياته السياسية والخاصة على المحك. وكانت واحدة من أصعب لحظات المنافسة وأكثرها اثارة عندما قامت منافسته في الحزب الاشتراكي سيجولين رويال، وهي شريكته لما يقرب من ثلاثة عقود، وأم لأبنائه الأربعة، بالإعلان عن دعمها له للترشح للرئاسة. وكانت سيجول منافسة قوية في انتخابات 2007 أمام ساركوزي.

العمل الحزبي

ولد هولاند في 12 أغسطس/آب عام 1954 في مدينة روان في الشمال الغربي للبلاد وكان والده طبيبا. وتخرج هولاند من كلية الإدارة الوطنية حيث التقي برويال، وكان هولاند نشيطا في دراسته للسياسة والتحق بالحزب الاشتراكي عام 1979، ولعب دورا عندما كان مستشارا اقتصاديا للحزب خلال حكم الرئيس الاسبق فرنسوا ميتران. وكان هولاند نائبا في البرلمان منذ عام 1988 وهو يمثل دائرة انتخابية في المنطقة الجنوبية الوسطى بمدينة كوريز. واستطاع هولاند أن يخلف ليونيل جوسبان في رئاسة الحزب الاشتراكي عام 1997، وشغل هذا المنصب لأكثر من عقد من الزمان. وفي عام 2008، وخلال وقت الشدة التي عاناها الحزب عقب هزيمة رويال أمام ساركوزي في الانتخابات الرئاسية عام 2007، لم يكن هناك ظهور واضح لهولاند. واتضح بعد ذلك أنه كان على علاقة عاطفية بصحفية تدعى فاليري تريويلر، وكانت تعمل مراسلة لمجلة باريس ماتش الخاصة بمتابعة الأحداث الجارية، والتي تكتب كثيرا عن تلك الانتخابات. وقد سبب الانشقاق الذي حدث بعدها بين هولاند وشريكته رويال حرجا كبيرا للحزب لفترة طويلة. ولكن في مايو عام 2011 وقعت فضيحة أخرى هزت الحزب بشدة، وكان ذلك عندما ألقي القبض على القيادي الواعد بالحزب دومنيك ستراوس-كان في مدينة نيويورك إثر اتهامات بمحاولة اغتصاب، وهي تهم أُسقطت في وقت لاحق.

وفي أعقاب هذه الأشهر الصعبة، بدأ العديد يرون في هولاند أنه أفضل رهان متاح لخوض انتخابات الرئاسية 2012.

"رجل دولة"

ولعل من أبرز ما حظي به هولاند مؤخرا هو الإشادة والدعم الذي تلقاه من الرئيس السابق جاك شيراك ذي الاتجاه المحافظ. فقد وصفه شيراك في مذكراته بأنه "رجل دولة حقيقي" قادر على تخطي الفوارق الحزبية. وقد استقبل البعض هذه الاشارات من شيراك على أنها موجهة في الأساس ضد ساركوزي الذي سخر منه شيراك علانية في كتابه. وينظر المراقبون لهولاند على أنه معتدل في الغالب، ولكنه كمرشح اشتراكي عليه أن يكافح بحملته ضد عدد من السياسات الاقتصادية القاسية. وهناك تصريحات لهولاند قال فيها: "نحن لا نريد اليسار المتشدد"، وكان ذلك خلال مناظرة بينه وبين منافسه مارتن أوبري للفوز بترشيح الحزب الإشتراكي في التصفيات الداخلية. وقال أيضا: "نحن على أعتاب الخروج من خمس سنوات من فترة رئاسية قاسية، فهل نقدم ترشيحا انقساميا مرة أخرى؟ أنا لا أريد ذلك، فنحن بحاجة أيضا إلى يسار قوي." وهناك مقترحات لدى الحزب الاشتراكي بفرض نحو 75 في المئة كضريبة على الدخل تطبق على الأثرياء الذين تتخطى دخولهم مبلغ مليون يورو، كما أن هناك مقترحات أيضا بتعيين نحو 60 ألف من المعلمين الجدد. وقد تعهد أيضا بإعادة التفاوض بشأن معاهدة الاتحاد الأوروبي للنمو المالي، والتي وقعها الرئيس ساركوزي. ويبدو أن فكرة الضريبة المقترحة التي تبلغ 75 في المئة على الدخل الذي يتجاوز مليون يورو كانت تمثل مفاجئة لزملائه، بينما كانت محل انتقاد شديد من قبل منافسيه. وانتقد جين-فرانسوا كوب رئيس الحزب الحاكم الذي يتزعمه ساركوزي الاقتراح الذي يهدف إلى تعيين آلاف المعلمين ووصفه بـ "المجنون". وقامت الصحفية ماري-إيف التي كتب سيرة هولاند مؤخرا تحت عنوان "قوة السيد اللطيف"، برسم صورة لهولاند تظهره فيها كرجل يتمتع بطموح قوي للوصول إلى القمة، وفي الوقت نفسه شخص ينأى بنفسه عن الصراع.   

 

هولاند الرئيس الاشتراكي الثاني منذ 17 عاما

بعد يوم انتخابي طويل في فرنسا وبلاد الانتشار فاز فرنسوا هولاند في الانتخابات الرئاسية الفرنسية وهو الرئيس الاشتراكي الثاني منذ 17 عاما في الجمهورية الخامسة بعد الرئيس فرنسوا ميتران، نال هولاند 52% من اصوات الناخبين وسط نتائج كانت شبه متوقعة. وفي المحصلة يمكننا اعتبار ساركوزي الرئيس الاوروبي الحادي عشر الذي تطيح به الازمة الاقتصادية. وكان هولاند قد استفاد من موجات الغضب بسبب عجز ساركوزي عن كبح جماح البطالة المتفشية خلال خمسة اعوام له في الرئاسة. ورغم تمكن ساركوزي من تقليص تقدم هولاند نقطتين خلال الايام الاخيرة من الحملة الانتخابية فان مساعديه اعترفوا في احاديث خاصة بان ساركوزي سيحتاج لمعجزة لتغيير المسار لصالحه والفوز بفترة ثانية. وربما تكون هذه الانتخابات التي تتزامن مع انتخابات برلمانية في اليونان حاسمة في تحديد اتجاه اوروبا مع تعهد هولاند بأنه سيحاول تهدئة مساعي التقشف التي تقودها المانيا في انحاء اوروبا واعادة توجيه منطقة اليورو التي يضربها الركود نحو النمو.

وفي التفاصيل السياسية اعلنت أعلنت مرشحة اليمين مارين لوبن انها ستصوت بورقة بيضاء داعية بذلك ضمنا انصارها إلى الاقتداء بها، وهكذا فعلت، مناقضة التوقعات بدعهما لساركوزي كونه مرشح يمين الوسط. وأعلن فرنسوا بايرو انه سيصوت بصفة شخصية لصالح هولاند لكن دون اصدار تعليمات تصويت لانصاره. وفرنسوا هولاند السكرتير الاول السابق للحزب الاشتراكي ليست له تجربة وزارية وكان خارج السباق الرئاسي في البداية، ولكنه تمكن من جذب الناخبين عبر التاكيد على فكرة انه رئيس "عادي" مصمم على استعادة توازن الميزانية في2017  مع تشجيع النمو.

من هو هولاند؟ وفرانسوا هولاند (57 عامًا) الذي تصدر الدورة الأولى من الانتخابات (28,63% مقابل 27,18 لساركوزي) يعتبر منذ أشهر المرشح الأوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات التي تجري على وقع أزمة اقتصادية ومعدل بطالة قياسي.

 

الفوضى تخنق الضاحية

يقال نت/قال النائب السابق عبد الحميد بيضون إن هناك "حالة فوضى كبيرة جدا في الضاحية الجنوبية"، مشيرا الى أن "الشيعة الذين يعيشون في الضاحية يشعرون ان حالة الفوضى هذه باتت تخنقهم. ولكن هذا التململ بلا يمكن أن ينعكس في الانتخابات بسبب وجود السلاح والترهيب."

واعتبر في حديث مع قناة " المستقبل" أن "محاولة اظهار الجنوب على أنه منفصل عن لبنان وكأنه ولاية ايرانية، امر مثير للاستياء والاستنكار، ومع ذلك هذا الامر مر بصمت عند الحكومة ورئيس الحكومة."

وقال:" نحن نحتج من فترة طويلة على بعض النشاطات الايرانية على الاراضي اللبنانية، فالايرانيون شقوا طريقا من دون علم وزارة الاشغال. هم يعملون في لبنان وكأنه لا يوجد دولة، ومنطقنا يقول بأن يتم بناء علاقات مع ايران من دولة لدولة."

أضاف:" ايران ليس لديها اي مشروع عمراني في كل منطقة الجنوب، لا جامعة ولا مدرسة ولا مستشفى ولا مستوصف، فقط قامت بعمل حديقة كي يثبتوا وجودهم فيها."

ولفت الى أن "وليد جنبلاط يشعر ان الحكومة الحالية فيها 3 اقطاب رئيسية هي حزب الله وبري وعون، وهي عبارة عن مثلث الانتهازية والفوضى والفساد، وهو يشعر أنه واقع في فخ."

 

حزب الله يحيي تبريرات غزوة 7 أيار 2008

يقال نت/في ما يأتي تقرير بثته قناة " المنار" عن السابع من ايار 2008:

قبل اربع سنوات اتخذت حكومة السنيورة غير الشرعية قراراً اعتبرت بموجبه شبكة اتصالات المقاومة غير شرعية.

الخامس من ايار عام 2008 لم يكن هذا اليوم عادياً في اجندة السراي الحكومية اللبنانية، هنا في هذا المكان تحديداً نظمت ودبرت حكومة السنيورة غير الشرعية وقتها احد اخطر المؤامرات ضد المقاومة في تاريخ لبنان الحديث.

بدات الحكومة غير الشرعية جلستها العادية عصراً، جلسة قيل انها ستكون حاسمة بموضوع شبكة اتصالات المقاومة ووضع رئيس جهاز امن المطار العميد وفيق شقير، هذا ومُنعت مراسلة قناة المنار من الدخول الى السراي الحكومي.

منعت قناة المنار من الدخول الى السراي الحكومي في مؤشر ربما على خطورة جلسة امتدت لساعات وساعات.

كانت الساعة قد شارفت على الخامسة فجراً، رفعت الجلسة وخرج وزير الاعلام غازي العريضي بمقرراتها التفجيرية.

لم تكن جلسة الفجر محض صدفة، هي جزء من مخطط كشف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي بعضاً من فصوله فيما تكفلت وثائق ويكيليكس بفضح الباقي.

قبل اقل من شهر من جلسة الخامس من ايار طلب مروان حمادة بتدخل دولي بإزالة شبكة اتصالات المقاومة وذلك في اجتماع له مع القائمة بالاعمال الاميركية ميشيل سيسون.

ذاكرة الشعب اللبناني لم تنس يوماً ان البعض حاول تحويل السراي الحكومي الى محور متقدم للعدوان على المقاومة.

 

صهر رئيس الجمهورية يرشح نفسه نيابيا

يقال نت/أعلن وسام بارودي( صهر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان- زوج إبنته البكر ريتا) ترشحه الى الانتخابات النيابية في العام 2013، معرباً عن أسفه "إذ أننا نتلهى بالمواضيع السياسية وننسى الشؤون الحياتية الضرورية". ورأى في حديث الى "تلفزيون لبنان" أمس، أنه "لا يمكننا أن نكمل بقانون الستين بل علينا أن نعصرن هذا القانون بشكل يجعل كل شرائح المواطنين ممثلة بشكل سليم"، مشيراً الى أن "الدوائر الصغرى أو الدوائر الفردية تعكس التمثيل الصحيح ولكنها أشبه بانتخابات بلدية وليس بانتخابات نيابية، ولكن في التفكير الوطني علينا أن نفكر في الدائرة الكبرى الواحدة، فيكون الانتخاب على أساس وطني وليس على أساس طائفي".

 

البعث في لبنان يرد على الحريري ويدافع عن "سلاح" ..المقاومة

يقال نت/ردّ أمين الهيئة القيادية لحزب "البعث العربي الإشتراكي" في لبنان محمد شاكر القواس على رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري، مذكراً اياه بـ"أن الأكثرية الوهمية التي ترأسها عام 2005 كانت نتاجاً لقانون انتخاب فصلته الوصاية السورية المتمثلة في (وزير الداخلية السوري الراحل وقائد جهاز الاستطلاع السوري في لبنان سابقًا) غازي كنعان عام 2000 لأدواتها في لبنان في ذاك الزمان، وتحديداً على مقاس شهيدكم في بيروت (في إشارة إلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري) وملحقه في جبل لبنان (في إشارة إلى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط)".

ورأى القواس أن "سلاح المقاومة كان وسيبقى أشرف سلاح في مواجهة العدو الإسرائيلي في الخارج وفي مواجهة مؤامراته وأدواته في الداخل كما حصل في السابع عشر من أيار عام 1983 (في إشارة إلى إلغاء إتفاق 17 أيار) والسابع منه عام 2008 (في إشارة إلى 7 أيار 2008 عندما استعملت قوى "8 آذار" بقيادة "حزب الله" سلاحها في الداخل اللبناني)".

 

ندد بالوقاحة في الدفاع عن نظام الأسد 

فتفت: كل لبنان يعاني من مشكلة "حلم" عون بالرئاسة ولو للحظات

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "كرر في الذكرى السابعة لعودته إلى لبنان خطابه الموتور نفسه", مشيرًا إلى أنه "لم يقدم في هذا الخطاب أي شيء جديد, إنما واصل محاولات إخفاء الهدر والسرقات التي تحصل في الوزارات التي يشرف عليها وزراء تكتله, عبر اتهامه الآخرين والعودة إلى القول إنه يتعرض ل¯"مؤامرة" بينما هو في الحقيقة يتحكم بمصير البلد من خلال الكثير من المواقع دون أدنى إنتاجية". ولفت فتفت, في حديث إلى موقع "لبنان الآن" الالكتروني, أمس, إلى أن "عون فتح معركة مع النائب وليد جنبلاط بعدما تيقن من أن جنبلاط لن يتحالف معه بأي شكل من الأشكال", مشيرًا إلى أن "عون أطلق معركته في هذا التوقيت بعد أن شعر بأنه لم يعد قادرًا على إحراز تقدم بطموحاته السياسية في ضوء انكشاف طروحاته والفضائح الكبرى في وزارات تكتله, ما جعله يشن هجومًا مضادًا في محاولة لتدارك ما يمكن تداركه شعبيًا بعدما فقد مصداقية الكثير من شعاراته السياسية والاقتصادية والمالية بشكل أثر سلبًا على شعبيته".

وإذ رأى أن "لا مشكلة عند عون في خوض معارك مستمرة ولو كانت خاسرة وتدميرية منذ حربي "التحرير" و"الإلغاء" حتى اليوم", أوضح فتفت أن "الأهم بالنسبة لعون هو خوض المعارك اعتقادًا منه بأنها ستوفر له "برستيجاً" معينًا مهما كانت الأذية المتأتية منه", لافتًا إلى أن "كل لبنان يعاني من مشكلة "حلم" عون, فالجنرال لا يزال يحلم "حلمه الكبير" بأن يتمكن من العيش ولو للحظات في القصر الجمهوري كرئيس للبلاد". واضاف ان "أكثر ما لفت نظري في خطاب عون, هو مدى الوقاحة بوصف النظام السوري أنه أكثر نظام قريب إلى الديمقراطية, في مقابل تشهيره بالثورة السورية وبقسم كبير من اللبنانيين عندما اتهم عكار وأهلها بأنهم من المتطرفين والتكفيريين, فيما الجميع يعلم أن تمثيلنا الإسلام المعتدل يشكل أكبر أداة سياسية في مواجهة التطرف". فتفت الذي شدد على أن "عون أصبح تابعًا في كل مفاصل خطابه السياسي وعلى كل المستويات للنظام السوري وحزب الله", أوضح أنه "يعمل بكل جهد للدفاع عن حزب الله والترويج لسلاحه, وفي الوقت عينه يصف النظام السوري بالديمقراطي في مقابل إغماض عينيه عن مشاهدة ما يحصل في سورية".

 

مخاوف من استمرار الشلل الحكومي  

"14 آذار": تصعيد عون يفتح المواجهة على مرحلة شديدة التعقيد ويزيد الهوة بين مكونات الأكثرية

بيروت - "السياسة": رفع الكلام الناري المتعدد الاتجاهات لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون والذي حمل فيه بعنف على رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وقوى "14 آذار" من منسوب التصعيد الداخلي, وفتح المواجهة القائمة على مرحلة شديدة التعقيد ستترك تداعيات كبيرة على الملفات العالقة وتزيد في عمق الهوة بين القوى السياسية المتقابلة, وبين صفوف الأكثرية, باعتبار ان جنبلاط يمثل ركنا اساسيا في الحكومة الى جانب "التيار الوطني الحر". وأكدت مصادر بارزة في 14 آذار لـ"السياسة" ان عون فتح معركة الانتخابات النيابية قبل سنة من موعدها, من خلال هجومه على سليمان وجنبلاط, معتبرة أن لبنان دخل في مرحلة دقيقة على وقع التأزم المتدرج للامور الداخلية بعد انسداد مخارج الحل في ما يتعلق بالكثير من القضايا الشائكة التي ترخي بثقلها على الساحة الداخلية, من الانفاق المالي الى قانون الانتخاب الى الموازنة الى الوضع الامني المهتز الذي يثير مخاوف جدية على الاستقرار, بالتوازي مع استمرار الازمة السورية. واشارت المصادر الى أن تصاعد حدة الاشتباك السياسي داخل مكونات الاكثرية, بعد حملة عون على جنبلاط, سيزيد من الاهتزاز الحكومي ويؤدي إلى تصعيد الأزمة, وسط حال الشلل التي تكبل اطر المعالجات للكثير من الملفات المطروحة على طاولة مجلس الوزراء حيث تحول الخلافات بين اركان الحكومة دون معالجتها. من جهته, رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش ان الهدف من كلام عون توجيه رسائل باتجاهات عدة, مشددا على ان ما قاله الاخير كان ناريا ومثيرا للاستغراب وذهب بعيدا في تهجمه على جنبلاط الحليف الاساسي في الحكومة الحالية, ما يشير الى ان هناك مواقع انتخابية معينة ستتغير من هنا وحتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة. واشار حبيش الى ان عون تهجم على رئيس الجمهورية وعلى الاعراف التي تكرس دور الرئيس في البلاد وعلى صلاحيات رئيس الجمهورية وفق ما يتناسب مع مصلحته, معتبرا ان عون يفتح في كلامه معركة انتخابية مبكرة.

 

هل "حزب الله" هو المسؤول عن ..لطف الله 2 ؟

كشفت مصادر خليجية, في العاصمة البلجيكية, نقلا عن تقرير أمني, أن "حزب الله" اللبناني, يقف وراء باخرة السلاح "لطف الله 2" التي صودرت في المياه الاقليمية اللبنانية الاسبوع الماضي, وأنه أيضا قام بتبليغ الجهات الأمنية اللبنانية عن الباخرة, تزامنا مع توافد المراقبين الدوليين إلى سورية, من أجل تشويه سمعة "الجيش السوري الحر" والإيحاء بأنه يقوم بجلب كميات كبيرة من الأسلحة,لقتال الجيش النظامي.

ونقل الديبلوماسي الخليجي عن تقرير أوروبي أمني وارد من تل ابيب أن الباخرة "لطف الله 2", "معروفة لدى الاستخبارات الغربية والاسرائيلية منذ سنوات انها تنقل اسلحة باستمرار الى سورية

و"حزب الله" مع باخرة اخرى تحمل علم دولة افريقية هي "لطف الله-1" كانت خضعت في العام 2008 للتفتيش في احد الموانئ البحرية القبرصية وعثر بداخلها على كميات ضخمة من الاسلحة مرسلة من احدى الدول الافريقية الشمالية, من قبل الاستخبارات الايرانية الى حزب الله في بيروت, وقد تدخلت الاستخبارات الأميركية والاوروبية يومذاك لمنع الإفراج عن شحنة الأسلحة تلك التي وضعت في احد المستودعات القبرصية قبل ان تنفجر شحنة اسلحة اخرى لحزب الله وضعتها الاستخبارات القبرصية في احد المخازن غير المحمية ما ادى الى تدميرها بالكامل".

وجاء في التقرير الأمني "يبدو أن حزب الله او الاستخبارات الايرانية او الروسية نفسها كانت وراء تقديم المعلومات الى السلطات اللبنانية البحرية التي كشفت النقاب عن وجود الاسلحة في الباخرة لطف الله -2 داخل مجامع وعلب من زيوت السيارات من احجام مختلفة, وذلك مع وصول المراقبين الدوليين الذين ارسلهم مجلس الأمن الى سورية للاشراف على وقف القتال, في محاولة لتبرير استمرار جيش بشار الأسد, القمعي في دك المدنيين السوريين وتدمير مدنهم وقراهم كرد مزعوم على عمليات الارهاب التي تقوم بها عصابات الجيش الحر ومتطوعون مدنيون".

وأكد الديبلوماسي الخليجي ان جماعة من "حزب الله" تعمل في دولة إفريقية "هي التي وضبت الأسلحة في منتصف الشهر الفائت, في مجامع الزيت داخل ثلاثة مستوعبات حديدية, إلا أن معظم أنواع هذه الاسلحة والذخائر المصادرة كشفت أنها مدسوسة على الجيش السوري الحر لأنها ليست انواع الاسلحة التي يطالب بها لحرب الشوارع, وانما هي مخلفات اسلحة من حروب سابقة معظمها روسي وصيني واوروبي شرقي الصنع". ونقل الديبلوماسي عن زميل لبناني له في بلجيكا قوله "ان التناقض المذهل الحاصل في تصريحات حزب الله وجماعاته والتيار العوني والاستخبارات السورية في بيروت من جهة, وبين تصريحات رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان التي نفت أول من امس, مزاعم هؤلاء ووسائل اعلامهم عن ان شحنة السلاح المذكورة المصادرة في طرابلس لا علاقة لها بالمملكة العربية السعودية ولا بأي دولة خليجية اخرى, وهو رأي سليمان المفترض انه اقرب الى المحققين العسكريين في عملية السلاح هذه, ان هذا التناقض يقوي عناصر معلومات التقرير الامني الاوروبي ومن ثم يمنع السلطات اللبنانية العسكرية والامنية التي يسيطر عليها حزب الله من اعادة كميات الاسلحة هذه الى حسن نصرالله, كما تتم الاتفاقات بين الطرفين منذ صدور القرار الدولي 1701 ونزول القوات الدولية في جنوب

لبنان حيث تغض عناصر الجيش والاستخبارات العسكرية اللبنانية الطرف عن تهريب حزب الله السلاح الى الجنوب وتغطي على حوادث انفجارات بعض مخازن هذه الاسلحة في بلدات جنوبية مختلفة خلال السنوات القليلة الماضية".

وقال الديبلوماسي الخليجي ل¯"السياسة", ان "أجهزة امن حزب الله والاستخبارات السورية في لبنان التي انكشفت لعبتها في الباخرة "لطف الله - 2" قامت خلال الايام القليلة الماضية بتشديد حماياتها لمخازن اسلحتها داخل الضاحية الجنوبية من بيروت وفي بعلبك في شمال البقاع وبعض المناطق المحيطة بمدينة صور الجنوبية, بعدما حصلت على معلومات من داخل سورية تؤكد تشكيل الجيش السوري الحر, بمشاركة المجلس الوطني السوري, وعناصر استخبارية عربية واجنبية, وحدات استخبارية مهمتها كشف مخابئ اسلحة حزب الله وتدميرها والقيام بتفجيرات مفخخة في مناطق الحزب,حيث تجمعات قياداته السياسية والامنية والعسكرية, كرد على مشاركة المئات من عناصر الحزب, الجيش السوري وقواته الامنية, التنكيل بالشعب السوري الاعزل وارتكاب المجازر بحق المدنوالقرى, حيث قتل العديد من عناصر حزب الله ونقلوا الى لبنان او ايران لدفنهم هناك". واكد الديبلوماسي ان معظم التفجيرات التي تحصل منذ حوالي شهرين في دمشق ومدن ومناطق سورية اخرى ويزعم النظام السوري انها من اعمال "انتحاريين ارهابيين" انما تقوم بها "وحدة خاصة من حزب الله المدربة على تفخيخ السيارات وتفجيرها وخصوصا عمليات الاغتيال المفخخة التي اشرفت على تنفيذها في لبنان وبعض العواصم الخليجية والمناطق العربية, بعدما تضع في السيارت المفخخة جثث مدنيين سوريين اختطفوا او اعتقلوا ثم اعدموا كي يقال انه عمل انتحاري بإرهاب من تنظيم "القاعدة" او تنظيم سلفي آخر"

 

خطف سوريين على طريق المطار وتوقيف سارق في السعديات 

ذكرت الوكالة "الوطنية للإعلام" أن "كل من عبد الباسط دلا وعبده دلا ادعيا لدى فصيلة الأوزاعي ان ابني شقيقهما، (السوريين عاطف دلا - 25 عامًا وشقيقه عبداللطيف دلا - 40 عامًا) حضرا الى بيروت على متن سيارة نوع (شيري- تحمل اللوحة رقم 412829/حمص)، وخُطفا فجرًا على طريق المطار مقابل محلات "وسترن يونيون"، والسيارة ما زالت متوقفة الى جانب الطريق، ولقد تلقيا أي (عبده وعبد) اتصالا من شخص مجهول، طلب منهما خمسة آلاف دولار اميركي مقابل الإفراج عنهما". وقد عثرت دورية من شعبة المعلومات على السيارة، وهي مقفلة الأبواب وقد تم تسليمها الى فصيلة الاوزاعي بحسب الصلاحية، والبحث جار عن المخطوفين وهوية الخاطفين بناء على اشارة القضاء. وفي خبر منفصل، فقد ادعى لدى مخفر السعديات المواطن حسين جميل زيدان، وهو سائق تاكسي أنه قرابة الثانية من فجر اليوم، واثناء نقله ثلاثة شبان مجهولين من بيروت، ولدى وصوله الى محلة الجية - الطريق البحرية، اقدم احدهم على شهر سكين بوجهه ووضعه على عنقه مهدداً بذبحه، ومحاولاً بالاشتراك مع رفيقيه سلبه، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب مرور سيارات الى جانب الطريق ما حملهم على النزول من السيارة. وقد سارع السائق الى أحد المراكز العسكرية وأعطى مواصفاتهم حيث جرى تعقبهم وتمكن العسكريون من توقيف أحدهم ويدعى (ناصر حسن الجربي - من مواليد 1995) وهو من سكان وادي الزينة، وبدأت التحقيقات معه لمعرفة هوية رفيقيه.(الوطنية للإعلام)

 

دروز السويداء ونظام الأسد: تاريخ من الصدام والتهميش

يُقال.نت/قام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة مدينة السويداء قبل يوم واحد من اندلاع الثورة السورية في 14 مارس (آذار) من العام الماضي، وهذا الأمر ترك انطباعا لدى كثيرين أن المدينة التي تقع في الجنوب الشرقي للعاصمة دمشق تدين بالولاء لنظام الحكم وتتردد في المشاركة بالحراك الشعبي.إلا أن الكثير من الناشطين في المدينة يرفضون هذا الاستنتاج، ويرون أن هناك ظروفا موضوعية كثيرة تدفع أهالي السويداء إلى الانخراط ببطء في ثورة الشعب السوري، خاصة أن المدينة امتلكت خلال حقبة حكم البعث «ذاكرة سيئة مليئة بالقمع والتهميش».

وترى نور، وهي إحدى الناشطات اللاتي ساهمن في تنظيم مظاهرات في المدينة، أن «تأخر السويداء في اللحاق بركب الثورة يتعلق بالدرجة الأول بالخوف الذي زرعه نظام الأسد في عقول الدروز وبقية الأقليات بأن الأكثرية إذا ما وصلت إلى الحكم فستضطهدهم وتغبن حقوقهم»، وتضيف: «النظام كان يشتغل على هذه الرواية منذ وقت طويل، واليوم جاء الوقت ليستثمر ذلك ويضمن الدروز في صفه».

وتجزم نور، وهي تحمل إجازة في الأدب الفرنسي، بأن «نظام الأسد لم يحمِ الدروز يوما، ولم يمنحهم أي امتيازات.. على العكس، فقد حرمت المدينة من مشاريع التنمية والإعمار، مما دفع الشباب إلى الهجرة الداخلية، لا سيما إلى مدينة دمشق، فلم تعد السويداء كمدينة حاملا اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا للدروز، نتيجة هذا التشتت والتوزع لطاقاتها الشبابية». وتستغرب الناشطة المعارضة أن الثورة انطلقت من درعا وليس من السويداء، فـ«في درعا يوجد تنمية أكثر والمستوى المعيشي أفضل بكثير من السويداء».

وقد خرجت، وفقا لناشطين سوريين يناهضون نظام الرئيس بشار الأسد، مظاهرات حاشدة في مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية يوم السبت الماضي، تطالب بإسقاط النظام السوري وتعلن تضامنها مع المحافظات السورية المنكوبة، لا سيما مدينة حمص. وأشارت تنسيقية السويداء لدعم الثورة السورية على صفحتها على موقع «فيس بوك»، «أنه على الرغم من الوجود الأمني الكبير لم ترد معلومات عن اعتقالات أو أعمال تشبيح خلال خروج المظاهرات المعارضة لنظام الحكم».

وتشكل الطائفة الدرزية نحو 3 في المائة من سكان سوريا، وتتمركز في منطقة السويداء المعروفة أيضا باسم جبل الدروز، وقد شهدت المنطقة في عام 2000، أي السنة التي تسلم فيها الرئيس بشار الأسد مقاليد السلطة في البلاد، أحداثا دامية.. حيث احتج أهالي السويداء على مقتل أحد أبنائهم على يد زعيم من زعماء البدو في المنطقة، فما كان من النظام إلا أن اعتبر أن هذا العمل من قبل أهالي السويداء هو أشبه بعصيان مدني.

ويشير أحد الناشطين الذين عاشوا تلك المرحلة إلى أن «النظام استخدم الآلية نفسها التي يستخدمها الآن في قمع الثورة السورية، فمنذ اللحظة الأولى دخلت الدبابات إلى المحافظة بمدنها وقراها، وانتشرت الحواجز العسكرية على كل مداخل القرى المتاخمة لقرى أو تجمعات البدو آنذاك».

ويضيف: «راح ضحية النظام من أبناء الجبل أكثر من خمسة عشر شهيدا وعشرات الجرحى في يوم واحد، والمئات من المعتقلين فيما تلا من أيام، لكن التعتيم الإعلامي الذي مارسه النظام جعل منها حادثة تروى كالحكاية، كما مجزرة حماه؛ مع فارق البعد الزمني والحجم وشدة الإجرام». ويشير الناشط إلى أنه بعد أن أنهى النظام مجزرته وأحكم القبضة الأمنية على المدينة، قام ببث شائعات أن الضابط الذي ارتكب هذا الأعمال ضد أهالي السويداء ينحدر من مدينة حماه، أي أنه «من الطائفة السنية»، لافتا إلى أن هذه «كانت محاولة لزيادة الشرخ بين أبناء البلد الواحد وتحريض بعضهم ضد بعض». ويوضح الناشط المعارض أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يتصادم فيها أهالي السويداء مع نظام الأسد، «فقد حصلت موجة احتجاجات طلابية سنة 1986، سرعان ما اتسعت وشملت شرائح كبيرة من أهالي المحافظة بسبب التضييق الذي مارسته قوات الأمن آنذاك على المشاركين في ذكرى تأبين الزعيم الاستقلالي، سلطان باشا الأطرش». ويضيف: «واجهت السلطة هذه الاحتجاجات بحكمة وهدوء متجنبة العنف، لكن سرعان ما دفع أهالي المدينة ثمن احتجاجهم بالإهمال والتهميش الذي مارسه النظام ضدهم، لا سيما الاقتصادي، فضلا عن الحصار الأمني الذي تم فرضه بإحكام، فتم استدعاء الكثير إلى فروع الأمن، كما استطاع الأمن ضرب مفاصل البنية الاجتماعية شديدة الترابط عبر قيامه بتوظيف مخبرين وكتبة تقارير».

ويجد علاء، أحد الناشطين الذين فروا من المدينة بسبب ملاحقة الأمن، أن «السويداء ستنخرط أكثر في الثورة السورية عبر المحاولات الدائمة لكسر الحصار الأمني الذي يفرضه النظام، سواء باعتقال الناشطين وملاحقتهم أو بتجنيد شبيحة من أصحاب السوابق الجنائية». ويضيف علاء أن «أهالي المدينة صاروا يدركون أن النظام يقوم بتوريطهم كأقلية في معركة بقائه، وكل من يرفض إطلاق النار من الجنود الدروز تتم تصفيته. وتشهد على ذلك آثار الطلقات في الرؤوس من الخلف التي تميز جثث الجنود القتلى الذين أعيدوا إلى ذويهم؛ ما يدل على أنه تمت تصفيتهم ولم يقتلوا في مواجهات».

وكانت مدينة شهبا التابعة لمحافظة السويداء قد شهدت في 7 فبراير (شباط) من العام الحالي خروج مظاهرات حاشدة تطالب نظام الحكم بالرحيل، الأمر الذي استدعى تدخلت المئات من القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد والشبيحة بهدف تفرقة المظاهرات، وحاصرت عددا من المنازل التي لجأ إليها المتظاهرون وبينهم جرحى.

يذكر أن مدينة السويداء يحدها من الشمال العاصمة دمشق، ومن الجنوب الأردن، ومن الشرق مرتفع الرطبة، ومن الغرب سهول حوران، وتبلغ مساحتها نحو 5.5 ألف كيلومتر مربع، تتوزع على مناطق شهبا، صلخد، قنوات، سيع، شقة، عتيل. وتعد المعقل الرئيسي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا.

 

امين الجميل: ثورة الارز الضامن الأكيد للبنان واستقلاله

 وطنية - 6/5/2012 شدد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل على "تضامن قوى الرابع عشر من آذار في هذا المفترق الدقيق الذي يمر به لبنان والمنطقة"، وقال: ان ثورة الارز تبقى الضامن الاكيد للبنان وسيادته واستقلاله". وقال الجميل في عشاء لقسم الخنشارة الكتائبي في حضور المجلس البلدي وحشد من الكتائبيين والاصدقاء: "اننا لسنا مرتهنين لا للشرق ولا للغرب، بل نراهن فقط على موقع لبنان السامي بين الدول". ورفض "ان يعطينا احد درسا في الدفاع عن الديموقراطية او درسا في السيادة، في وقت يعمدون فيه بمناسبة ومن دون مناسبة الى دوس السيادة وتعريض استقلال لبنان"، داعيا اللبنانيين الى "الايمان بنهائية وطنهم" مشددا على ان "القضية اللبنانية ستنتصر أيا كانت العواصف والمؤامرات". وعبر عن سروره "لأن الخنشارة كلها مجتمعة ومجمعة على صون وطن الارز مهما بلغت التحديات والعواصف".

 

اليونيفيل: الجندي الأسباني تجاوز السياج التقني دون قصد والموضوع قيد المعالجة بين الجيش والقوات الدولية وسيتم حله بسرعة

 وطنية - صور - 6/5/2012 أوضح الناطق الرسمي بإسم "اليونيفيل" اندريا تيننتي ملابسات إجتياز أحد جنود "اليونيفيل" الشريط التقني في كركلا، وقال لمندوب الوكالة الوطنية للاعلام حسين معن "كان فريق تقني من قوات اليونيفيل يقوم اليوم بأخذ قياسات على الأرض للتأكد من دقة موقع الأشغال التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في محيط عام منطقة كفركلا، وكان جنود أسبان من اليونيفيل يرافقون الفريق التقني خلال قيامه بعمله ويساعدونه. وخلال العمل تجاوز أحد جنود حفظ السلام السياج التقني عن غير قصد، وعاد بسرعة حالما أدرك ذلك".وأكد "الموضوع الآن قيد المعالجة على المستوى التكتيكي والعملياتي بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل، ونعتقد أنه سيتم حله بسرعة".

 

سعيد: جنبلاط يستكمل مصالحة الجبل في 2001.. وخطاب عون خطاب حرب أهلية

اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق فارس سعيد أن "كلام  رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط (في احتفال تكريم مناضلين في الحزب التقدمي الاشتراكي في بعقلين يوم أمس)  بعد 24 ساعة على كلام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون (في مناسبة مرور 7 أعوام على عودته إلى لبنان في 7 أيار من العام 2005) الذي نبش فيه القبور وعرض للأوضاع وكأن البلاد في العام 1982، هو خطوة اضافية لتكملة مصالحة الجبل التي بدأت مع زيارة البطريرك الماروني السابق مار نصرالله بطرس صفير في آب من العام 2001".

وقال في حديث لإذاعة "لبنان الحر": "خطاب ميشال عون هو خطاب حرب أهلية وليس خطاباً سياسياً انتخابياً، في وقت نحتاج فيه إلى حالة من الاستقرار والتضامن مع قوى الوصل في لبنان لا مع قوى الفصل، ولا نريد العودة إلى الحرب الأهلية". ولفت الى أنه "حتّى لو اختلفت قوى 14 آذار مع النائب  جنبلاط في السياسة في مرحلة معينة الا أنه يبقى وحزب "القوات اللبنانية" من قوى الوصل".

وردا على سؤال حول وصول الإشتراكي فرنسوا هولاند الى الرئاسة الفرنسية بعد فوزه على الرئيس السابق نيكولا ساركوزي،  قال سعيد: "لا اعتقد أن هناك تغييراً في السياسة الخارجية سيحصل في عهد هولاند، ولكن علينا الانتظار لمعرفة هويّة وزير الخارجية الفرنسي الذي سيختاره الرئيس الفرنسي الجديد". (رصد NOW Lebanon)

 

سليمان استقبل ميقاتي ووزراء وأبرق الى هولاند مهنئا: مرتاح الى إنجاز الإنتخابات البلدية في أجواء هادئة وديموقراطية

 وطنية - 7/5/2012 أبدى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ارتياحه الى إنجاز استحقاق الانتخابات البلدية في بعض القرى والبلدات اللبنانية أمس "في أجواء طبيعية وهادئة تميزت بها الممارسة الديموقراطية في لبنان منذ عقود".

وإذ نوه بالجهود التي بذلتها وزارتا الداخلية والبلديات والدفاع الوطني لاتمام هذا الاستحقاق، فإنه اعتبر ان اجراء الانتخابات البلدية في المواعيد التي حددتها وزارة الداخلية "نموذج عن ممارسة الديموقراطية في لبنان وصورة مشرقة عن تداول السلطة من خلال الانتخاب، في وقت لا تزال دول في محيطنا تفتقر الى وجود مجالس محلية منتخبة"، مبديا أمله في أن "تنجح المطالبات بتحقيق الديموقراطية في دفع الانظمة المحيطة على اعتماد قوانين انتخابية بلدية ونيابية ورئاسية تضع هذه الدول على سكة الديموقراطية الحقيقية التي تشكل عنوانا رئيسيا لرقي الشعوب وتقدمها".

الرئيس ميقاتي

وعرض الرئيس سليمان مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأوضاع والتطورات الراهنة على الساحة الداخلية، اضافة الى جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد في القصر الجمهوري في بعبدا بعد غد الاربعاء.

المنطقة الاقتصادية الخالصة

ثم رأس رئيس الجمهورية في حضور رئيس الحكومة اجتماعا حضره وزراء الخارجية والمغتربين عدنان منصور، الدفاع الوطني فايز غصن، العدل شكيب قرطباوي، الطاقة جبران باسيل، رئيس لجنة التنسيق مع "اليونيفيل" اللواء عبد الرحمن شحيتلي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، والمدير العام للنفط سركيس حليس، وعدد من المستشارين والمعنيين بموضوع النفط والغاز، تم في خلاله الاطلاع على المراحل التي بلغتها عملية تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة والحقوق اللبنانية، تمهيدا لاتخاذ الخطوات اللازمة لبدء رحلة التنقيب عن النفط والغاز.

ابو فاعور

وتناول الرئيس سليمان مع وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور الاوضاع الراهنة وعمل وزارته وبرامج التقديمات الى الفئات المحتاجة لمساعدة الوزارة.

وفد الصليب الاحمر

واستقبل رئيس الجمهورية وفدا من الصليب الاحمر اللبناني برئاسة الشيخ سامي الدحداح الذي أطلعه على النشاطات التي يقوم بها الصليب الاحمر، إضافة الى إطلاق الحملة المالية السنوية لدعمه.

لجنة مهرجانات بيت الدين

وزار بعبدا وفد لجنة مهرجانات بيت الدين برئاسة السيدة نورا جنبلاط التي اطلعت الرئيس سليمان على برنامج هذا العام الذي يبدأ في 28 حزيران المقبل وينتهي في 26 تموز وما يتضمنه من نشاطات فنية لبنانية وعربية واجنبية.

شكر على تعزية

وزار بعبدا النائب روبير فاضل مع وفد من آل الدبس لشكر الرئيس سليمان على تعزيته بوفاة عمة النائب فاضل.

تهنئة الرئيس الفرنسي المنتخب

وفي مجال آخر، ولمناسبة انتخاب السيد فرنسوا هولاند رئيسا لفرنسا، وجه الرئيس سليمان الى الرئيس المنتخب رسالة التهنئة الآتية:

"فخامة الرئيس فرنسوا هولاند المحترم،

لقد اختاركم الشعب الفرنسي لتتولوا مقاليد حكم فرنسا للسنوات الخمس المقبلة. وهو بذلك عبر عن تأييده لمشروعكم الذي اردتم ان يكون حاملا رؤية جديدة لمقاربة التحديات التي تواجه فرنسا واوروبا.

إني أغتنم هذه المناسبة لأتوجه اليكم بأحر وأطيب التهانئ، مع الدعاء لكم بدوام الصحة والنجاح في السير قدما برسالتكم النبيلة.

إن بين لبنان وفرنسا قرونا من الروابط المميزة، ثمرة التاريخ وتقاسم قيم مشتركة. واني لواثق ان هذه الروابط، المبنية بفعل صداقة متينة، ستزداد قوة في خلال ولايتكم.

كونوا واثقين انه بإمكانكم الاعتماد على استعدادي للعمل من اجل تعاون يتلاءم مع الأبعاد الانسانية لعلاقاتنا المشتركة، كما من اجل تحقيق اهدافنا بالسلام والاستقرار والنمو التي نتوق اليها في محيطنا المتوسطي المشترك.

وتفضلوا فخامة الرئيس بتقبل أسمى عبارات التقدير".

 

شربل: نسبة المقترعين 70% وفي بعض البلدات 91%

سبب واحد يحول دون اجراء الانتخابات هو تدهور الوضع الامني

وطنية - 7/5/2012 - أكد وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة بعد اقفال اقلام الاقتراع مساء امس، "ان الوضع الامني خلال الانتخابات البلدية والاختيارية الفرعية كان جيدا وسجلت الوزارة للمرة الاولى هذه النسبة المرتفعة في الاقتراع اذ وصل معدلها العام الى 70 في المئة وبلغت النسبة في بعض البلدات 91 بالمئة"، شاكرا الجيش اللبناني والاجهزة الامنية على "الجهود التي بذلوها لانجاح العملية الانتخابية". وأشار الوزير شربل الى انه لمس خلال جولته على بعض مراكز اقلام الاقتراع في بعض البلدات التي جرت فيها الانتخابات "ارتياحا كبيرا لدى المواطنين الذين مارسوا ديموقراطيتهم بروح عالية بغض النظر عن التدخلات السياسية الظاهرة والتي حملت في مضمونها بعدا ديموقراطيا وانمائيا"، مشددا على أن "الوزارة ستضع امكانياتها في تصرف البلديات الفائزة لتحقيق المشاريع الانمائية ولا سيما في القرى النائية والفقيرة"، معتبرا "أن المشاركة الكثيفة في الانتخابات مردها الى وعي المواطنين لاهمية ممارسة حقوقهم الانتخابية في أجواء ديموقراطية حماسية لم يحصل خلالها ضربة كف، وأمل أن ينسحب هذا النموذج على الانتخابات النيابية في العام 2013". وردا على اسئلة الصحافيين، أسف شربل "لسقوط ضحايا ابرياء جراء مطاردة دورية امنية لأحد تجار المخدرات المطلوب بمذكرات توقيف"، وأعلن عن متابعته للموضوع الذي يحقق فيه القضاء لاجراء المقتضى القانوني. وأوضح أن "لوائح الشطب لم يعترها أي شائبة لكن المظاريف التي كانت ممهورة بالعام 2010 كانت متوافرة بكميات كبيرة في الوزارة فوزعناها لاستخدامها بهدف التوفير والتخفيف من كلفة اجراء هذه الانتخابات خصوصا أنها لا تؤثر على الاطلاق في سير العملية".

وشدد شربل على "أن الامن في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة هو أهم من الديموقراطية"، مستشهدا "بقول الرئيس الراحل الياس سركيس النابع من تجربته في الحكم بأن الامن قبل الرغيف، لأن سقوط الامن يعني الخراب والفوضى، فالاستقرار يشكل الركيزة الاساسية لممارسة الديموقراطية وتأمين الرغيف وتحقيق التنمية المستدامة"، مشيرا الى "أن هناك سببا واحدا يحول دون اجراء الانتخابات هو تدهور الوضع الامني، لذلك علينا أن نجلس للحوار والتفاهم على ادارة الخلاف السياسي وايجاد القواسم المشتركة لتحصين وحدتنا الداخلية".

 

زهرا نفى ان يكون فيلتمان قدم النصح لأطياف "14 آذار"

بضرورة السير بقانون الـ60 لضمان الأكثرية في انتخابات 2013

وطنية - 7/5/2012 وصف عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث الى صحيفة "الوطن" القطرية، مساعد وزيرة خارجية أميركا لشؤون الشرق الأوسط والأدنى جيفري فيلتمان بـ "صديق لبنان"، وتمنى على "المحاضرين برفض التدخل الأجنبي" الذين انتقدوا زيارته إلى لبنان وترحيب فريق "14 آذار" به "لو على الأقل يبادرون إلى عدم المفاخرة بأنهم جنود لدى نظام آخر".

واعتبر زهرا "أن جزءا من زيارة فيلتمان إلى بيروت، كان يتعلق بتجنيب لبنان تحمل ارتدادات ما يجري في سوريا"، نافيا "أن يكون قد قدم النصح خلال الزيارة لأطياف "14 آذار" بضرورة السير بقانون الـ60 الانتخابي لضمان الأكثرية في انتخابات 2013"، مشيرا أن واشنطن "لا تتدخل بالقانون الذي يجب أن تجري على أساسه الانتخابات".

أما عن اعتبار أميركا قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع مرشحها الأول لرئاسة الجمهورية اللبنانية، قال زهرا: "لم نسمع هذا الكلام حتى الآن ولم نر ما يفسره إطلاقا"، إلا أنه رأى بأنه "طبيعي جدا إذا كنا فعلا نريد دولة تقف على قدميها أن نفكر بالشخصيات التي هي مثل سمير جعجع لرئاسة الجمهورية"، متمنيا "لو يكون جعجع المرشح الأميركي والإيراني والسعودي في نفس الوقت"، وواضعا ذلك في إطار "حصد إجماع دولي على تسيير بناء الدولة في لبنان وليس في إطار التدخل الخارجي".

وانتقد زهرا "الأصوات المشككة بمحاولة اغتيال جعجع"، مشددا على أن "كافة الأجهزة الأمنية أخذتها على محمل الجد وأن مخابرات الجيش أخذتها على أكثر من محمل الجد".

وأشار إلى أن "الزهرة الربيعية التي أنقذت جعجع من رصاصة شريرة، هي رد جميل من الربيع لموقف سمير جعجع من الربيع العربي".

أما في الموضوع الحكومي، فقد قال زهرا "أن المعارضة تعول على حزب الله لإسقاط حكومة نجيب ميقاتي وليس على النائب وليد جنبلاط الذي نتناغم معه في كل المواضيع باستثناء عملية استمرار الحكومة"، وشدد على "أنهم يريدون حكومة تكنوقراط برئاسة ميقاتي وأنه من المبكر الحديث عن رفض الأخير لهذا الطرح، لأن الحكومة التي نطالب بها يجب أن تتشكل في مطلع عام 2013 وليس اليوم".

وفيما خص قانون الانتخاب قال زهرا إن "القوات منفتحة على النسبية على ألا يكون لبنان دائرة واحدة ،لأنها ستكون عملية تطبيق فورية للمثالثة حتى دون الحاجة إلى تعديل اتفاق الطائف".

وقد برر زهرا لسعد الحريري رفضه للنسبية في ظل السلاح، وفسر الرفض "في جزء منه على أنه رفض للتقوقع وليس خوفا من خسارة نوابه المسيحيين وعودته إلى حجمه الفعلي".

وردا على سؤال عما إذا كان الحريري على استعداد للتخلي عن نوابه المسيحيين أجاب: "عن قسم منهم لا شك"، مضيفا أن "الحريري ليس على استعداد للتقوقع سنيا كما نحن لسنا على استعداد للتقوقع مارونيا". ورأى "ان ما يحصل في سوريا هو تحول تاريخي وليس انقلابا عسكريا يقلبون فيه صفحة عبر احتلال الاذاعة والتليفزيون والاعلان عن سقوط النظام البائد ومات الملك عاش الملك. ما يحصل هو تحول تاريخي وديمقراطية غير مختبرة وبحاجة إلى وقت وجهد ومن الطبيعي أن ترتبك وأن تتعثر ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح والأكيد هو أنهم سيصلون إلى ديمقراطية وإلى تنوع".

وعن اسباب عدم تدخل الخارج كما فعل في دول عربية اخرى ؟ ختم زهرا بالقول : "ربما لان المهمات التي اداها النظام السوري على مدى 40 سنة خدمة لاميركا واسرائيل لم ينته مفعولها بعد" .

 

جنبلاط: لن أرد على الشتام وعتبي على الذين لا يحترمون موقعا وسطيا

ليس من أمن وكل شيء "فلتان" في السرقات والمخدرات والتعديات في وضح النهار

وطنية - عاليه - 6/5/2012 أقامت وكالة داخلية جرد عاليه في "الحزب التقدمي الاشتراكي"، برعاية رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط وحضوره، إحتفالا تكريميا لقدامى الحزب وعددهم 198 من الفروع الحزبية في الجرد، وذلك في باحة قصر "الدونا ماريا" في صوفر، حضره أيضا الوزراء غازي العريضي وعلاء الدين ترو ووائل أبو فاعور، النائبان أكرم شهيب وفادي الهبر، النائب السابق فيصل الصايغ، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، رئيس "الحركة اليسارية اللبنانية" منير بركات، الأمين العام لتعاونية موظفي الدولة أنور ضو، رئيس بلدية صوفر يوسف شيا، رئيس بلدية محطة بحمدون أسطة أبو رجيلي، القيادي إنطوان حداد، رئيس الأركان السابق اللواء شوقي المصري، غسان الصايغ ممثلا الحزب الديموقراطي اللبناني، وكيل داخلية الجرد زياد شيا وعدد كبير من مسؤولي وقيادة الحزب التقدمي، رئيس الإتحاد النسائي التقدمي، وفاعليات حزبية وروحية وبلدية وحشد كبير من المواطنين.

بعد النشيد الوطني، تحدث معرفا الزميل سامر أبي المنى، وألقى الشاعر خضر غريزي قصيدة من وحي المناسبة، وألقى عبدالله شيا كلمة بإسم المكرمين، اعتبر فيها أنه "فخر لنا أننا كنا إلى جانب المعلم الشهيد وأن نكون الى جانب الوليد".

جنبلاط

وألقى جنبلاط كلمة، قال فيها: "عندما أوليتموني قيادة الحزب عام 1977 أيها الرفاق القدامى، إستمديت القوة والعزم والصبر والعناء والمكابرة منكم لقيادة الحزب، وفي الوصول الى ما وصلنا إليه من إنجازات. مررنا بنكسات صحيح، لكن بقي الحزب. مرحبا بكم وشكرا لكم شكرا أنتم الأبطال".

أضاف: "أتذكرون أنتم، أنتم الذين فككتم الحصار عن كمال جنبلاط عام 1958، أنتم الذين عام 1976 أحرقتم أرتال الجيش السوري، أحرقتم الدبابات السورية أنتم، لن أطيل عن حرب الجبل لأنها كانت حرب الأخوة، حرب العبثية، كانت لعنة الأمم، كانت لعبة الأمم الكبيرة، تقاتلنا في ما بيننا، الأخ قتل الأخ، لأحيي شهداء أهل الجبل، لا بد أن أحيي أيضا شهداء الأحزاب، كل الأحزاب، من كتائب وقوات وأحرار، جميع هؤلاء الذين وان وقفنا لهم في المواجهة، لكنهم على طريقتهم دافعوا عن فكرة، من أجل لبنان، هكذا نختم جراح الماضي، هكذا نطل على المستقبل".

وقال جنبلاط: "ماذا أقول لشتام الأمس، لا شيء لا شيء، لن أقول شيئا، سألت واستقصيت إذا كان من شتام جاهز للرد وفق الأمر الذي يريده، لم ألق أحدا، جميعهم نأوا عن أنفسهم، لكن عتبي شديد، عتبي شديد جدا، على الذين يجعلونه يطلق العنان في نبش القبور يمينا وشمالا، عتبي شديد على الذين لا يحترمون موقعا وسطيا، دفع الحزب ودفعت جماهير الحزب أثمانا باهظة سياسيا وشعبيا للتأكيد على ضرورة السلاح في مواجهة إسرائيل وعدم استخدامه في الداخل، وكم عملنا على درء ودفن الفتنة ونجحنا، ولسنا أبدا نادمين، وأكدنا على الحوار بالرغم من خروجهم من الحوار بعد أن نكثوا بإتفاق الدوحة، أن عتبي شديد ولن أزيد، ماذا يريدون؟ الإستيلاء على كل المقدرات، مقدرات البلاد والعباد والإدارة والقضاء والجيش، لن أذكر الأمن لأنه ليس هناك من أمن، "كل شيء فلتان" في السرقات والمخدرات والتعديات في وضح النهار، كي لا أزيد".

وسأل: "ماذا يريدون؟ يريدون العودة الى الشعار القديم الجديد؟ صدر آنذاك والشعار هو ويبقى الجيش هو الحل، هذا الشعار لا يمر الا بإستيلائهم المطلق على مجلس النواب وبإلغائهم المطلق للوسطية، وبمحاولة جعلنا ملاحق أو اذناب. عن أي جيش يتحدثون في غياب خطة دفاعية واضحة تتوزع فيها المهام بإمرة الدولة وفقط الدولة، ووحدة الإمرة للسلاح، لكن في جعبتهم رئيس يدولب وفي جعبتهم أيضا قائد معلب، ماذا نفعل؟ نتصرف بهدوء وترو خارج الإنفعال والهيجان. نؤكد على السلم الأهلي ونواجه بملىء إرادتنا وقناعتنا في صناديق الإقتراع، التحدي الكبير بأن نكون أو لا نكون، ألم يحاولوا إلغاء الحزب والقرار الوطني اللبناني بإغتيالهم لكمال جنبلاط منذ 35 عاما؟ ها هو كالمارد ينتصر في كل مكان".

وختم جنبلاط بالقول: "أن تستلهم في كل لحظة من حكمة وصفاء عقل المرحوم الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين، وشجاعة وثبات ومروءة البطريرك صفير، بفضلهما كانت المصالحة وستبقى الى الأبد، أما الاخرين فيصح فيهم القول "لما الزرازير قام قائمها، نادت للصراصير لنجدتها". وبعد ذلك جرى توزيع شهادات تقديرية على المكرمين. وكان جنبلاط زار قبل ذلك أحد أركان الهيئة الروحية للطائفة الدرزية أبو يوسف أمين الصايغ في منزله في شارون، في حضور جمع من المشايخ. وكذلك قام بزيارة النائب السابق فيصل الصايغ في منزله في صوفر.

 

مقتل طالب لبنانيٍ في القاهرة مع زيادة معدلات الجريمة بعد الثورة

شهدت مصر تزايدا في معدلات الجريمة في شوارعها منذ ثورة 25 يناير، نتيجة للانفلات الأمني، الذي انتشر في كافة أرجاء مصر، بسبب انهيار جهاز الشرطة بعد الثورة، ما أدى إلى انتشار البلطجة في غالبية المناطق، المزدحمة وغير المزدحمة بالسكان، الأمر المثير والأكثر دهشة أن الجرائم تتكرر بالطريقة نفسها. وعلى سبيل المثال، فإن سرقة السيارات، والتي وصل عددها إلى 20 ألف سيارة مسروقة منذ الثورة المصرية، فضلاً عن القتلى الذين تضيع أرواحهم على أيدي البلطجية من دون حساب، وسط غياب تام للأمن والرقابة. رغم مقتل أحد الموظفين في الأمم المتحدة في القاهرة، وتدعى نرمين خليل، وذلك في وضح النهار في "ميدان المهندسين"، على أيدي مجهولين، في شباط الماضي، ولم تفصح التحقيقات عن أي معلومات جديدة تفيد بمن هو القاتل، إلا أن هذا الحادث تكرر مرة ثانية مع مواطن لبناني في مصر لكن بتفاصيل جديدة.

وبدأت تفاصيل الواقعة في منطقة الشيخ زايد (25 كم من القاهرة)، حيث كان كمين أمني متمركز عند المحور أمام مبنى "الأمن الوطني" بالقرب من مدخل مدينة الشيخ زايد، وارتاب رجال الشرطة في سيارة ملاكي (خاصة) حاولوا استيقافها، إلا أن سائقها تمكن من اقتحام الكمين والهروب، في الوقت الذى كان فيه محمد سليم وليد العلايلي (25 سنة) لبناني الجنسية وطالب في إحدى الجامعات الخاصة في مدينة السادس من أكتوبر، يشاهد الموقف من بعيد فأسرع إلى الكمين وعرض على ضباط الشرطة استقلال سيارته المدنية برفقته لما تتمتع به من سرعة فائقة حتى يتمكنوا من ضبط المتهمين قبل الهروب إلى المناطق الجبلية في أكتوبر، وبالفعل اقتربت سيارة الطالب التي يستقلها ضباط الشرطة من سيارة المتهمين الذين شعروا باقتراب الأمن منهم ففتحوا الرصاص بكثافة على الشرطة ما أدى إلى مقتل الطالب وهروب المتهمين. والشاب محمد العلايلي، هو نجل مراسل مجلة "الأفكار" اللبنانية سليم العلايلي، وحفيد نقيب الصحافة اللبنانية الأسبق سليم اللوزي. وقال السفير اللبناني في القاهرة، خالد زيادة، لـ"العرب اليوم"، أنه حزين بشدة على مقتل الطالب الذي ضحى بنفسه للقبض على الهاربين، موضحًا أن المعلومات التي وصلت له حتى الآن تؤكد أنه حادث عادي وقتل عن طريق الخطأ.

وأكد زيادة أنه في انتظار التحقيقات التي ستجري بشأن الواقعة للوقوف على الأحداث والتقدم ببلاغ إذا ثبت تورط أحد الأطراف. وأشار زيادة، إلى أن جميع أفراد أسرة الطالب اللبناني، الذين يقيمون في القاهرة، توجّهوا إلى لبنان لدفن جثمانه هناك، بعد تصريح النيابة بالدفن. وعلق الخبير الأمني محمود طلعت مسلم لـ "العرب اليوم" قائلاً "لابد من وقوف الشعب بجانب الشرطة للمرور بهذه الأزمة الطاحنة، كما يجب تطهير جهاز الداخلية بأسرع وقت ممكن، للوقوف على حقائق الأمور". أضاف مسلم أن الجهاز الأمني زاد من سيطرته على الأمور في الفترة الأخيرة مقارنة بأيام الثورة التي شهدت انفلاتًا أمنيًا لا ينسى. وقدّم الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان تعازيه إلى ذوي الطالب اللبناني في القاهرة محمد سليم وليد علايلي الذي قتل في ظروف تستدعي من السلطات المصرية الاسراع في التحقيقات لتوضيح كل ملابسات وتبيان حقيقة مقتله. وطلب الرئيس سليمان من السلطات اللبنانية المعنية متابعة تفاصيل هذه القضية.

 

البطريرك الراعي من كندا: سجال النواب مخجل والمطلوب عقد اجتماعي جديد أساسه الولاء للبنان 
الاثنين 7 أيار 2012
اكد البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي اننا في "لبنان في حاجة الى قانون انتخابي جديد يحترم حرية المواطن في اختيار الشخص الذي يريد والذي يرى فيه الكفاءة والاخلاص للوطن"، واصفاً السجال الذي حصل بين النواب في الايام الاخيرة في المجلس النيابي بـ"المخجل"، ومبدياً اسفه "للمستوى الذي وصل اليه النواب في كلامهم وتفكيرهم".

كلام البطريرك الراعي جاء في العشاء الذي اقامته الرعية المارونية في ولاية مونتريال كندا، في حضور حشد من ابناء الجالية اللبنانية وممثلين عن القيادات الروحية المسيحية والاسلامية والحزبية ووفد المؤسسة المارونية للانتشار برئاسة نائب الرئيس المهندس نعمة افرام وعدد من الفاعليات.

وقال: "امام الانتظار الذي يعيشه لبنان وامام التعطيل المتبادل للشؤون العامة الكنيسة تطرح طرحها للخروج من واقع الاتهام المتبادل والتخوين وقد اصبحنا نخجل من سماع هذا النوع من التخاطب في لبنان وجوابنا ككنيسة بالتعاون معكم الذين تعيشون في ارض كندا الطيبة منفتحين على كل القيم التي نطرحها، فمن خلال شركة ومحبة في حياتنا الوطنية نحن ندعو الى وقفة وطنية نسميها عقدا اجتماعيا. ففي العام 1943 اللبنانيون طرحوا عقدا اجتماعيا اسمه الميثاق الوطني، ميثاق العيش معا والذي كان قائما على "لاءين" لا للشرق ولا للغرب اي لا للتبعية لاي بلد، وبعد 70 سنة تقريبا نرى اليوم انه لا يوجد فقط عندنا لبنانان بل اكثر من لبنان واصبح كل واحد ينادي بلبنانه ويريد لبنان على قياسه، فقد آن الآوان لان نعمل من اجل عقد اجتماعي جديد على اساس الميثاق الوطني وكل الخلافات الموجودة في لبنان لانه لا يوجد ولاء للبنان ومن المؤسف ان يكون الولاء لبلدان ومرتبطون فيها والولاء للوطن غير موجود واصبح كل واحد ينادي بلبنان كما يراه وهذا يعني انتماء وولاء لبلد آخر، لذلك نحن مدعوون من خلال امانتنا للبنان تجديد ولاءنا له".

واضاف: "انتم تعيشون في كندا وتعرفون ان الولاء الاول والاخير للدولة وللوطن وهذا الولاء سيشكل وحدة البلاد ونحن كل مشاكلنا هي ان الولاء للطائفة او لشخص او لحزب او ايديولوجية، ونحن ككنيسة طرحنا في ان يكون ولاءنا للبنان والانتماء الى طائفتي لا يكون ولاء للطائفة لان طائفتي لا تحل مكان لبنان وانتمائي لحزب لا يعني الولاء له وهذا هو الواقع المر الذي نعيشه نحن ولاء لطائفة ولشخص ولحزب ولبنان آخر ما يمكن ان نفكر به ولذلك اي خلاف مع الاسف في لبنان على الرأي او على اسم او تعيين تتعطل المؤسسات الدستورية من دون اي هم، فسيقفل المجلس النيابي لا مشكلة يتعطل عمل الحكومة لا مشكلة، نعطل انتخاب رئيس جمهورية لا مشكلة ايضا، فهذه الامور كلها عشناها. اذا نحن في حاجة الى عقد اجتماعي جديد والعودة الى الميثاق الوطني الاول الذي قالوا فيه لا لولاء لآخر غير لبنان وهذا اسمه العقد الاجتماعي الجديد وهذا لا يعني صيغة جديدة بل عودة الى ميثاقنا المشترك القائم على لا للتبعية لاي بلد او حزب او طائفة او شخص ونحن بحاجة لان نتعاون معكم على تحقيق ذلك".

وتابع: "نحن في حاجة الى استكمال الدولة المدنية في لبنان فهو يتميز بين كل بلدان العالم العربي والشرق الاوسط انه فصل بين الدين والدولة وهذا يعني انه دولة مدنية وهذه الدولة نفاخر فيها وهي في حاجة لاستكمال. ومعاناتنا اليوم على هذا المستوى هي انه استكمال الدولة المدنية تقتضي منا عيش مقتضياتها اي الديموقراطية ليس بالكلام بل بالممارسة وعلينا ان نفهم ان الديموقراطية هي حكم الشعب حيث لا كلمة له اليوم يتحكم بالبلد شخص او اثنان يتحقق ما يريدانه والشعب صفر على الشمال لا وجود للمثقفين ولرجال الدين والفكر ولا كل الشخصيات اللبنانية لها وجود الكلام الذي كان يقال -قولوا ما تشاؤون ونحن نفعل ما نريد- في حين انكم تعيشون في دولة كندا حيث الديموقراطية تحترم الشعب لذلك نحن في أمس الحاجة لاستكمال هذه الدولة المدنية ولا يمكن ان نقبل ألا يكون رأي الشعب مسموعا في كل الشؤون الوطنية ولا يمكن ان نقبل ان تأتي الانتخابات ويقال للمواطن اما ان تنتخبني انا او انت عدوي فهذه ليست ديموقراطية وحسب قانون الانتخابات المفروض علينا اليوم يقولون "انا نائب عليكم شئتم ام ابيتم" فنحن في أمس الحاجة لان يعتبر المواطن بادلاء صوته في الانتخابات ويستطيع محاسبة الشخص الذين انتدبه لادارة شؤون البلاد باسمه ومن هنا نحن في حاجة الى قانون انتخابي جديد يحترم حرية المواطن في اختيار الشخص الذي يرى فيه الكفاءة والاخلاص للوطن والتفاني لكي يفوضه ان يحكم باسمه ويحاسبه في ما بعد، ونحن ايضا في حاجة الى عيش الديموقراطية التي هي حق الانسان الترشح للانتخابات فنحن بحاجة الى استكمال الدولة المدنية في نقطة اساسية موجودة عندنا في لبنان وانتم في كندا تعيشون ابعادها، فالدستور يتحدث عن فصل السلطات الاجرائية والتشريعية والقضائية والادارية اما اليوم كل شيء مسيس الادارة والقضاء والبلد لا يمكن ان يستمر هكذا لدينا اليوم عدة مراكز شاغرة على الصعيد الديبلوماسي ولا تحصل التعيينات لان كل شيء مسيس، فاذا كان الشخص الذي يجب ان يعين في الوظيفة عليه تأدية حسابه لزعيمه فهذا يعني ان لا علاقة للشعب وللدولة وهذا شيء لا يمكن ان نقبل به، فاستكمال الدولة المدنية تقتضي الفصل الكامل ليس فقط بين الدين والدولة بل الفصل الكامل بين السياسة والادارة والقضاء وهذا هو طرحنا ككنيسة لانه لا يمكننا ان نستمر في لبنان وهناك فريقان يخونان بعضهما البعض والبلد واقف لذلك علينا ان نعرف كيف نطرح طروحاتنا ونأمل انكم تعيشون هذه الامور حيثما انتم وتعرفون قيمتها، فنحن على خبرتكم وعلى تسجيلكم في لبنان نتكل لكي يكون لديكم رأي فاذا كنتم لا تحملون الجنسية اللبنانية لا يمكنكم ان تتعاطوا في الشؤون الوطنية يكون كلامكم خارجي لا بل يقولون لكم انكم تتعاطون في شؤون لا تعنيكم لذلك نحن في امس الحاجة لان تتسجلوا لكي تحصلوا على الجنسية اللبنانية لكي يكون لديكم راي وتفرضونه، فنحن بحاجة لان نتكلم لغة جديدة فلا يجوز ان نستمر في لغة العداوات والاتهام والتخوين فهذه ليست لغة الكبار بل الصغار، فعلينا ان نكون على مستوى من الكبر ونضع قضية لبنان الاساسية وان نعرف ان نستمر بما ترك لنا اجدادنا من بلد رائع اسمه لبنان، وانطلقوا فيه مسيحيين ومسلمين بولائهم للبنان الواحد واستطاعوا بناء بلد اليوم متعثر لكن يقتضي من اليوم ان نكون المواطنين الذي علينا يقع مسؤولية بناء الدولة اللبنانية".

وختم بالقول: "هذا اللبنان المميز في العالم العربي والذي طرح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في الامم المتحدة لان يكون مكانا لحوار الحضارات والديانات نحن ايضا لبنان الذي كان قائما على اللا للشرق ولا للغرب لا يستطيع ان يعيش ويلعب دوره ان لم يكن بلدا حياديا، لان العالم العربي متعثر سياسيا ومذهبيا وطائفيا ويبحث عن هويته وموقعه وواقعه، العالم العربي قوي وهناك مخطط من اجل تفكيكه واضعافه وتكسيره ونحن مدعوون في هذا العالم العربي للمحافظة على وحدته ليجد مكانه في الاسر الدولية وهذا المكان الذي يمكن ان يتلاقى فيه كل العرب ويتفاهمون اسمه لبنان لذلك علينا السعي داخليا وخارجيا من اجل اعلان لبنان دولة حيادية ملتزمة بكل القضايا العربية من دون ان يدخل لبنان باحلاف ومحاور اقليمية ودولية ملتزما القضايا العربية كلها والوحدة ومصير العالم العربي من دون ان يكون في محاور وتحالفات ثم ملتزما بالقضايا الدولية السلام العالمي ورفض العنف والعدالة والحوار بين الديانات والحضارات فهذا الوطن ان لم يكن يشكل للعرب وللعالم الغربي واحة للقاء يكون يخسر كل معنى وجوده وهذا ما نسعى اليه لان يكون لبنان البلد الحيادي المتلزم قضايا العرب والعالم فهذه طروحاتنا وتفكيرنا لكي نتجاوز الخطابات التي نسمعها اليوم، هذا الخطاب السياسي الفاقد الكثير من القيم والاخلاقية وما حصل في المجلس النيابي في الايام الماضية مخجل حيث ان ممثلينا في الندوة البرلمانية وصل مستوى كلامهم وتفكيرهم الى هذا الحد فنحن لن نكون من هذا المستوى ولن نتكلم هذه اللغة فلغتنا شركة ومحبة". (الوطنية للإعلام)

 

الراعي زار المركز الاسلامي في مونتريال: الاسلام اللبناني جزء من هويتنا

عباس: النهوض بلبنان لا يقوم به فريق واحد بل يحتاج الى فكر الكل وجهدهم

 وطنية - مونتريال - 6/5/2012 زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المركز الإسلامي اللبناني في مونتريال، يرافقه النائب البطريركي العام المطران يوسف صباح، وراعي أبرشية كندا المارونية المطران جوزف خوري، القنصل الفخري في هاليفاكس وديع فارس ووفد المؤسسة المارونية للانتشار المرافق للبطريرك في زيارته، حيث أقيم إستقبال حاشد شارك فيه القائم بإعمال السفارة اللبنانية في كندا جورج أبو زيد، والقنصل العام خليل الهبر وممثلين عن الطوائف الإسلامية في مونتريال.

بداية النشيدان اللبناني والكندي، الى كلمة عريفة الإحتفال مريم نجدي، بعدها ألقى ممثل دار الإفتاء الشيخ سعيد فواز كلمة، شدد فيها على "رسالة العيش المشترك بين اللبنانيين"، سائلا الله أن "تكون القيادات المخلصة تعمل لإيصال البلد الى بر الأمان والحلم المنشود"، مؤكدا على "متابعة المسير لنصل جميعا الى لبنان الذي نريده جميعا".

عزالدين

ثم القى ممثل مشيخة عقل الموحدين الدروز حسن عزالدين كلمة، إعتبر فيها "أن ما يجمعنا اليوم هو الإنتماء الى وطن واحد عريق بحضارته وتاريخه الجميل وبتنوعه"، منتقدا "تفصيل الساسة في لبنان قانون إنتخابات يعيد إليهم مناصبهم"، سائلا الله أن "يحفظ لبنان من كل شر، وان تتحرر أراضيه ويعم السلام في ربوعه".

ووجه دعوة الى الشباب اللبناني المغترب في مونتريال وكندا "للتمسك بلغتهم وميراثهم"، آملا "أن ينبذ شبابنا في الوطن كل أشكال الطائفية والفتنة، وان يعملوا سوية يدا بيد لبنان الوطن، وطن حر سيد مستقل يتسع لكل أبنائه".

عباس

والقى ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى نبيل عباس كلمة، رحب فيها بالراعي، وقال: "بإسمي شخصيا ومن أمثل، وبإسم دولة الرئيس نبيه بري الذي خولني أن ارحب أحر الترحيب بغبطتكم، وبإسم سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، والذي يقول لكم أنكم في داركم هنا، وباسم أهلي الكرام، نشكر الله على نعمة هذا اللقاء في كندا الرحيبة بالحريات والديموقراطية، ياصاحب الغبطة، نحن اللبنانيين نعيش معا في هذا البلد المضياف، ونسعى الى تحصين أنفسنا من أمراض الأنقسام والتشتت، فتكون لنا الشهادة الجامعة من أجل لبنان موحد، وهو مضرب المثل في التعايش وترسيخ الثوابت الكيانية اللبنانية، وفي سياق هذا المسعى، وبإرشاد منير من سيادة المطران جوزف الخوري، تشرفنا كوفد مسيحي إسلامي بالوقوف في حضرة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في الفاتيكان، لنؤكد على المعنى العميق لتلاقي الأديان، وما يمثله لبنان الرسالة والنموذج".

تابع: "ونحن على ضوء إرشاداتكم، نؤمن بضرورة بلورة رؤية وطنية واضحة تقوم على نقد الذات، تستوعب متغيرات الواقع المحلي والدولي، وتكون قادرة على بناء النهضة اللبنانية الحقيقية، ونحن نرى أن النهوض بلبنان وإخراجه من عثرته أمر لا يمكن لفريق واحد أن يقوم به، وإنما هو عمل يحتاج الى فكر الكل وجهدهم، ومن هنا رفض العمل السياسي القائم على الإستحواذ أو الإستئصال أو السيطرة الأحادية النابذة والملغية للآخر، وللاختلاف وحق الإختلاف وحرية الراي والتعبير. وخلال السنوات الماضية إستطاع اللبنانيون صياغة مواثيق للعيش المشترك، والحوار الدائم والإحترام المتبادل، تقوم على قبول الآخر المختلف دينيا أو مذهبيا أو ثقافيا، وعلى العيش معا، وعلى إحترام قناعات وخصوصية شعائر وشرائع كل طرف، وعلى ممارسة الحوار كأداة بناء الثقة، ولإقامة علاقات الصداقة والمودة مع إحترام حدود المغايرة والإختلاف، ومتطلبات المواطنة المتكافئة".

أضاف: "إن أهل كل دين أو مذهب، أو عقيدة، يعتقدون فيها الصحة المطلقة والحقيقة الكاملة، لكن هذه حقيقة عند أهل الإيمان الصادق، لا تورث شعورا بالأفضلية، ولا بالتميز، ولا تؤثر سلبا على العلاقات الإنسانية بين الناس، والا تحولت من إستمساك محمود من كل ذي دين بدينه، الى تعصب ممقوت يغري السفهاء من كل جماعة بمن ليس منها، وهذا ما تعنيه دعوتنا الى وسطية في الفقة والمسلك. والحوار الحقيقي يتطلب من المحاور شجاعة في المراجعة ومساءلة الذات، وهو في معناة الأعمق قدرة على رؤية الذات من موقع الآخر، وقدرة على فهم الآخر بملاحظة إعتباراته ومعاييره الخاصة، وقد أظهرت وقائع الحرب اللبنانية إن التصادم داخل الجماعة الواحدة الصافية كان أشد فتكا من تصادم الجماعات المختلفة".

وقال: "لقد كان قدر الموارنة وبطريركهم يا صاحب الغبطة أن يكونوا في الريادة في الدفاع عن خصوصية لبنان وتعدديته والحريات، وكان قدر غيرهم من الطوائف اللبنانية الدفاع عن عروبة لبنان الحضارية وإقامة العدل فيه، وفرادة العظماء في تاريخ لبنان المعاصر تكمن في فهمهم لخصوصية لبنان وفي وعيهم لدوره ولرسالته، التي قال فيها البابا يوحنا بولس الثاني والإمامين الصدر وشمس الدين وغبطتكم، إنها رسالة الحوار والتعايش والمحبة والشراكة ضمن الحرية والكرامة والديموقراطية، ولم يكن الموارنة أن ينجحوا في حل هذه الرسالة لولا أحبار وبطاركة تاريحيين وإستثنائيين ولولا إرادة العيش المشترك، وارادة الشراكة الإسلامية - المسيحية، وارادة التجدد الروحي، حتى صار الموارنة ولبنان واحدا، فكما أنه لا يمكن تصور دور الموارنة والمسيحيين في المحيط العربي والعالمي، لولا وجود لبنان، فإن ما يعطي لبنان خصوصيته وفرادته هو الوجود المسيحي والماروني تحديدا على قاعدة الشراكة الاسلامية المسيحية فيه، والمحبة بين كل ابنائه على ضوء توصيات السينودس التاريخي من أجل لبنان ومن أجل مسيحيي الشرق".

تابع: "صاحب الغبطة، لقد آلينا على أنفسنا كلبنانيين في كندا على أن ننأى بوجودنا عن الإنقسامات التي تحفل بها ساحة الوطن، فنحن متمسكون بعيشنا الواحد، وتلفنا الغبطة والسرور اليوم بوجود غبطتكم بيننا، كيف لا وأنتم من حمل شعار "شركة ومحبة". فنحن بحاجة الى قدومكم الميمون الى ساحنا ومن يحمل نفس المضامين. إننا نتطلع بكل فخر الى الزيارة المرتقبة لقداسة البابا الى لبنان خلال شهر أيلول المقبل ويحدونا الأمل الكبير بأن تعيد تأكيد الثوابت الإيمانية في شرقنا الحبيب مهد وتلاقي الأديان. أهلا وسهلا بكم، ونتمنى لزيارتكم الكريمة الميمون اعلى عناصر وتقادير النجاح، كما نتمنى لرعيتكم الكريمة النجاح والإزدهار جنبا الى جنب مع سائر افراد العائلة الروحية اللبنانية للعمل مخلصين معا في سبيل لبنان وسلام الإنسانية".

وفي الختام قدم عباس درعا تقديريا للبطريرك الراعي.

الراعي

ورد الراعي بكلمة شكر على الإستقبال وقال: "أننا جميعا تعلمنا في كتاب واحد هو لبنان الميثاق الإسلامي - المسيحي، ولذلك نتكلم اللغة ذاتها. في الإرشاد الرسولي رجاء جديد للبنان. يتحدث الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني عن مكونات لبنان الإسلامية والمسيحية بكل طوائفها، وهذا المكون اللبناني هو في آن ثروة وقدرة وعزة، ونحن اخترنا هذا المكون الثروة والقدرة والذين إنتهجوا نهج تقسيم لبنان وإنشطاره إختاروا العثرة، ونحن هنا نجدد إيماننا بلبنان الثروة الإسلامية المسيحية الغنية بالقيم، فالاسلام في لبنان تسمية إضافية والمسيحية أيضا، فهذه الثروة هي ثروتنا العظيمة ولهذا نحتاج لأن نعرفها أكثر ونتعمق فيها لكي نغتني واحدنا من الآخرين، وهذا النسيج اللبناني المتنوع بمسيحييه ومسلميه هو قدرة على التعاون وبناء وطن بنيناه جميعا بأيدينا".

أضاف: "نحن في كندا التي فيها تلاقيتم أيها اللبنانيون على تنوع أحزابكم ورؤيتكم الوطنية وطوائفكم، وهذه الأرض الطيبة هي أرض انفتاح وإحترام الآخر المختلف. وهذا الوطن أعاد اليكم إيمانكم الكبير بلبنان، ولذلك هذا اللبنان لا يستقيم إلا إذا نظرنا بعضنا الى بعض مسلمين مسيحيين أننا معا ثروة وقدرة، وبهذا نستطيع أن نتحاشى ونتجاوز أي عثرة في حياتنا الوطنية والإجتماعية".

وأكد الراعي "أن القمم الروحية التي عقدت في لبنان هي لكي تعلن في وجه كل إنقسام وإنشطار في لبنان، ولكل من إختار العثرة، أننا مع المبادىء التي تجمعنا وتحفظ لنا لبنان في عالمه العربي".

وأضاف: "هناك من يريد أن يرعى في الإسلام والمسيحية صراع الأديان والحضارات ويعملون من أجل إزكاء هذا الصراع، لكن نحن في لبنان إتخذنا التحدي أن الإسلام والمسيحية هما في عيش معا واحد وثروة البشرية، وهذا هو خيارنا ومن أجله نحن نعمل. ونحن كميسحيين في لبنان رسالتنا ومسؤوليتنا أن نقول للعالم الغربي أن الإسلام ثروة وقيمة وليس عنفا وحربا، وليس قتلا كما تدعون. ونحن نعرف أن الإسلام اللبناني جزء من هويتنا، أدركنا أن لم ندرك أن في مسيحيتنا جزء كبير من الإسلامية اللبنانية، والمسلمون اللبنانيون مسؤولون لأن يعرفوا العالم الإسلامي أن المسيحية قيمة وثروة وإنفتاح وإحترام، لأننا نحن المسلمون اللبنانيين أدركنا أم لم ندرك أن جزءا كبيرا من هويتنا الإسلامية مسيحية، فالطوائف والمذاهب الإسلامية والمسيحية ليست من أجل الثنائيات، بل من أجل التكامل، وكل طائفة ومذهب قيمة إضافية بحد ذاتها، ونحن نبني هذه الفسيفساء اللبنانية بجمال طوائفها ال 18 عشرة وهي رسالة للغرب والشرق".

وتابع قائلا "وهناك من يعمل من أجل الفوضى والكراهية، فنحن خيارنا أننا مسلمون ومسيحيون على تنوعنا أننا ثروة كبيرة ولسنا عثرة".

وتطرق الى زيارة البابا بندكتوس السادس عشر الى لبنان في أيلول، مشيرا الى "أن قداسته سيوقع ويعلن وثيقة المجمع السينودوس من أجل الشرق الأوسط".

أضاف: "نحن نأمل أن تبلغ الدول العربية كلها الى ربيع جديد وأن تتوصل من الداخل لا من الخارج الى ميثاق وطني في كل دولة في هذه الدول، حيث المسيحية فيها عمرها ألفي سنة والمسلمون طبعوا هذه البلدات الى جانب المسيحيين بثقافتهم، لذلك نتطلع الى ربيع حقيقي، ربيع الديموقراطية والحريات وكرامة الإنسان، وحقوق الإنسان وما يتوق اليه شعب كل وطن وبلد، فلا يمكن لأحد أن يفرض على أحد هويته وإصلاحه، فالإصلاح إما أن يأتي من الداخل أو لا يأتي، فنحن نأمل للدول العربية ربيعا ينبع من داخلهم".

القداس

وترأس الراعي قداسا إحتفاليا في كنيسة مار مارون في حضور حشد من المؤمنين وشدد في عظته على "ضرورة التمسك بالوطن"، داعيا "الجميع الى الإسراع في تسجيل أولادهم للحصول على الجنسية اللبنانية التي هي حق".

وخلال لقاء صباحي بدعوة من رجل الأعمال سعد طعمة، أثنى الراعي على "ما تقوم به المؤسسة المارونية للإغتراب اللبناني"، مؤكدا "أن أهم ثروة نتركها لاولادنا هي قطعة أرض لهم في لبنان". وأعلن "أن الأرض لا يمكن أن نفرط فيها"، معتبرا "أنه إذا كنا اليوم نواجه صعوبات من نوع آخر، فيجب ألا نستسلم، لأنه إذا خسرنا موقع قدمنا خسرنا كل شيء وما يحزننا أن يقول البعض منا أن لبنان ليس لنا".

 

سوريا: أي انتخابات؟

عماد الدين أديب/الشرق الأوسط

الصندوق الانتخابي في الدول الديمقراطية هو وحده من دون سواه العنصر الحاسم في تحديد اتجاهات ورغبات الرأي العام في اختيار من يمثلهم لأي منصب من مناصب الدولة أو المجتمع. وعام 2012 هو من أكثر أعوام حسم الانتخابات في التاريخ المعاصر في ظل أزمة اقتصادية عالمية، وفي ظل عالم يزداد فيه الوعي الانتخابي وتعلو فيه مقاييس الحكم على المرشحين وسط غابة متوحشة من وسائل الإعلام التقليدية أو الحديثة. وما بين انتخابات في الصين، ورئيس جديد في ألمانيا، ودخول القيصر بوتين إلى الكرملين مرة أخرى واحتمال خروج ساركوزي من الإليزيه ودخول أولاند والحزب الاشتراكي إلى كرسي الحكم لأول مرة منذ عام 1994، يبدو العالم كله كأنه يتقلب على صفيح ساخن! واليوم هناك حيرة في واشنطن حول الرئيس المقبل، وسخونة في إيران حول الانتخابات التشريعية، وغموض وقلق وخوف في مصر حول شخص الرئيس الآتي من ضمن 13 منافسا. كل ذلك له معنى سواء كنت معه أو ضده، سواء كنت جمهوريا أو ديمقراطيا، سواء كنت مع ساركوزي أو ضده، سواء كنت إسلاميا أو محافظا أو ليبراليا في الحالة المصرية، لكن الانتخابات الوحيدة التي لا معنى لها، هي الانتخابات البرلمانية في سوريا التي تبدأ اليوم (الاثنين) على وقع قنابل المدفعية الثقيلة وطلقات الهاون والنشاط الدموي لشبيحة النظام. أي انتخابات في ظل أنهار من الدماء تنزف على مدار 14 شهرا؟! أي انتخابات المفروض أنها في عرف الديمقراطية تقوم على حرية الاختيار الحر المباشر للمواطن في اختيار ممثليه، بينما البلاد والعباد يتم حكمهم بالحديد والنار، ويتم قهر إرادتهم بكل أدوات الدمار والخراب والقتل والتنكيل! لا بد أن تتوقف هذه المهزلة التي لا يصدقها أي إنسان سوى نظام الحكم وحده الذي لم تصل إليه أصوات وصراخ المتظاهرين في محيط وسط العاصمة دمشق! يا لها من فاتورة باهظة التكاليف حينما يصر فيها نظام الحكم على الإنكار الكامل بوجود مجازر ويقوم باختراع تمثيلية انتخابات برلمانية لن يذهب إليها أحد! قد تستطيع أن تكذب على بعض الناس بعض الوقت، لكنك بالتأكيد لن تستطيع أن تكذب على كل الناس طوال الوقت. هل يتخيل النظام في سوريا أن شهداء حماه وحمص وجسر الشغور وإدلب وبابا عمرو وريف دمشق، سوف يذهبون للتصويت؟!

 

الاصابع الايرانية في أزمة العلاقات المصرية- السعودية

د. عبدالعظيم محمود حنفي/السياسة

موقف ايران المتناقض والمتذبذب من الاحتجاجات والانتفاضات والثورات العربية يلفت النظر, فهي اعلنت تأييدها للثورات المصرية والتونسية واليمنية والاحتجاج المسلح في ليبيا, واحتجاجات البحرين, واعتبرتها جزءا من الثورة الاسلامية التي استلهمت روح الثورة الايرانية عام 1979 .  لكننا نتوقف قليلا عند خطابها  المؤيد للثورة المصرية حيث اشاد مرشد الثورة الاسلامية بها صراحة, بل ترى ايران تحول السياسة المصرية باعتباره انجازا لسياستها الخارجية وبرهانا على ان مصر "الجديدة" هي التي تحض على تجديد العلاقات مع ايران, و تشعر ايران الآن بأن الثورات في مصلحتها وتريد أن تجعل ساحة البحر المتوسط علاوة على ساحة البحر الاحمر, مجالا لتدخل ايراني, بينما هي في الوقت نفسه تندد بالثورة السورية, وتشترك في قمعها هناك تخطيطا وتنفيذا وتمويلا, ورغم كل الدماء التي اراقها النظام السوري والقمع الدموي ضد متظاهرين سلميين , فإن ايران  تعتبر الثورة السورية  مؤامرة على سورية . فما هو تفسير ذلك التناقض?

الواقع انها تعتبر الثورات ضد النظم التي كانت تناصبها العداء ثورات تتناغم مع روح الثورة الايرانية , بينما النظام الايراني المتحالف مع النظام السوري يرى في ثورة الشباب السوري مؤامرة . والواقع ان موقف ايران من الثورة السورية هو موقفها الحقيقي من الثورات والانتفاضات العربية, وآية ذلك انه بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران سنة 1979 ,  تحدث الخميني عما اسماه الامبريالية الشرقية والامبريالية الغربية , واتهم الدول التى تسمي نفسها دولا غير منحازة (وهو كان يقصد مصر والهند تحديدا)  - بأنها تعتمد - اما علنا او سرا - على الشرق او الغرب, والشباب المصري في ميدان التحرير رفض ان يدس المرشد الايراني انفه في الشؤون المصرية. وبعدما انتصرت الثورة فان الايرانيين حشدوا لوبيا قديما لهم في مصر من بعض الاعلاميين, وهناك تقارير مؤكدة انها ادخلت ما يزيد عن 500 مليون دولار اميركي لتحقيق اهدافها ومشروعها في مصر, وهذه الابواق الايرانية راحت تطلق الاشاعات الكاذبة ضد المملكة العربية السعودية, وانها ضد الثورة والثوار على خلاف ما تعلن المملكة التي بادرت الى مساعدة مصر الثورة, اقتصاديا وماليا, ولكن الاصابع الايرانية راحت تطلق حملة بلا هوادة ضد المملكة مستهدفة ضرب العلاقات المصرية - السعودية لان تلك العلاقات هي الركن المكين للتضامن العربي ازاء دولتين محوريتين في المحيط الاقليمي والعربي, وايران تريد ضرب التحالف بين الدولتين السنيتين لانهما تقفان ضد المشروع الايراني للهيمنة على الشرق الاوسط. ومن هنا كان تحرك الجماهير المصرية رفض أي مساس بهذا التحالف الستراتيجي بين مصر والمملكة. وستظل العلاقات المصرية السعودية هي الاساس المتين لتحقيق اهداف العالم العربي في التقدم والسؤدد. وستقف ضد المخططات الايرانية للهيمنة  مهما بذلت ابواق دعايتها المسمومة .

* خبير سياسي وستراتيجي مصري

 

طفل سوري يقتل كل ثماني ساعات منذ اندلاع الثورة

 كشفت لجان التنسيق المحلية, أمس, أن عدد الأطفال الذين قتلوا على أيدي قوات النظام في سورية منذ بدء الأزمة في 15 مارس من العام الماضي, بلغ 1122 طفلاً وطفلة (أي بمعدل طفل واحد يقتل كل ثماني ساعات). وفي تقرير نشر بمناسبة ذكرى عيد ميلاد الطفل الشهيد حمزة الخطيب الذي عذب حتى الموت في أقبية السجون في 29 أبريل من العام الماضي, أكدت اللجان أن النظام السوري ما يزال مستمراً في انتهاكاته الممنهجة لجميع اتفاقيات حقوق الإنسان. وذكرت أنه "في ظل الصمت العالمي تمكن نظام الأسد من سرقة حياة 1122 طفلاً وطفلة", موضحة أن الحصيلة الأكبر من القتلى تركزت في حمص, حيث قتل فيها 524 طفلاً بينهم 266 طفلة تلتها حماة بـ147 طفلاً بينهم 53 طفلة ثم ادلب ودرعا وريف دمشق التي تساوت فيها الأرقام بسقوط 103 أطفال في كل منها. وقدمت دير الزور 46 طفلاً وطفلة, في حين قدمت دمشق 26 طفلاً بينهم طفلتان. وفي اللاذقية, قتل 16 طفلاً وطفلة, فيما اغتالت عناصر الأمن في حلب 15 طفلاً وطفلة.

 

الفياض أبلغ المالكي ضرورة إقامة علاقات مع المعارضة السورية 

مستشار الأسد يخشى انقلاباً عسكرياً على النظام بدعم روسي

مسؤولون إيرانيون يتحدثون للمرة الأولى عن استقبال الرئيس السوري في طهران

رجال دين علويون يفضلون عقد صفقة مع المعارضة لتفادي فتنة بعد سقوط النظام

بعض القيادات في "حزب البعث" السوري بدأت تفكر في الرحيل والفرار إلى الخارج

بغداد - باسل محمد: السياسة

كشفت مصادر وثيقة الاطلاع في "ائتلاف دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان مستشار الأمن الوطني المكلف الملف السوري فالح الفياض أبلغ المالكي أن نظام بشار الأسد على وشك الانهيار. وقالت المصادر لـ"السياسة" ان الفياض الذي يرأس غرفة عمليات امنية لمتابعة الوضع السوري بتفاصيله الصغيرة والكبيرة, نصح المالكي بضرورة التحضير لخطوة استباقية لفتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية, خاصة مع قيادات "الجيش السوري الحر", الذي يعتقد أنه أفضل فصائل المعارضة بالنسبة للعراق لخلوه من الجهات السلفية.

وحسب المصادر, يرى الفياض ان على المالكي ان يحل ازمته السياسية مع شركائه بسرعة, وان يستفيد من بعض الجهات العراقية للدخول في مفاوضات عميقة مع جميع فصائل المعارضة السورية بينها جماعة "الاخوان المسلمين", خاصة أن "الحزب الإسلامي العراقي" يمكنه أن يلعب دوراً في هذا الاتجاه بإشراف وتنسيق مع المالكي.

وكشفت المصادر أن الفياض استند إلى معلومات عندما وصل إلى قناعة عن قرب سقوط الأسد, يمكن تلخيصها بالتالي:

1- ان بعض الجهات الايرانية تحدث عن ان المكان الآمن للرئيس السوري بشار الأسد في حال فكر بمغادرة بلده هي ايران. وحسب الفياض, هذه هي المرة الاولى التي يذكر فيها مسؤولون ايرانيون المنفى المناسب لبشار الاسد.

2- ان بعض المسؤولين السوريين, وفي مقدمهم المستشار الامني للرئيس السوري محمد ناصيف خير بك اعرب عن مخاوفه من ان تقوم روسيا بتدبير انقلاب عسكري بواسطة وحدات في الجيش السوري من المقربين للأسد, إذا تأكدت أن الأخير ينحدر الى السقوط بالفعل, وان هذه الخطوة الروسية ستكون ضرورية لتأمين سلامة مخازن الاسلحة الروسية الستراتيجية التي بيعت الى النظام السوري طوال عقود.

3- أبلغ الفياض المالكي ان الوضع الداخلي السوري رغم مرور نحو شهر على بدء تنفيذ مبادرة المبعوث الاممي - العربي كوفي أنان غير مطمئن, وان الحكومة السورية بدأت تفقد السيطرة على الاوضاع الميدانية, وان الانشقاقات في الجيش والتذمر والقلق في الطائفة العلوية في تزايد, وهذا يعزز من القناعة أن نظام الاسد يتجه الى السقوط.

في سياق متصل, قال النائب عن "دولة القانون" بهاء هادي أحمد لـ"السياسة" ان استمرار العنف بهذا الشكل في سورية يعني ان نظام الاسد يتجه حتماً الى السقوط, متوقعاً ان ينهار النظام السوري في فترة ربما لا تتجاوز نهاية الصيف الحالي.

من جهته, نصح النائب عن "المجلس الاعلى الاسلامي" (برئاسة عمار الحكيم) حبيب الطرفي الرئيس الأسد بمغادرة الحكم في ظل استمرار نزيف الدم.

وقال لـ"السياسة" ان دولاً اقليمية والولايات المتحدة ستكون نجحت في تقويض "الهلال الشيعي" السوري - العراقي - الايراني إذا سقط الاسد وان امام الحكومة العراقية خيارات صعبة للغاية في مرحلة ما بعد الاسد, لأن العلاقات مع المعارضة السورية تفتقر الى الثقة المتبادلة.

واشار الطرفي الى ان من بين اخطر نتائج سقوط نظام الاسد هو الاخلال بتركيبة نظام الحكم في العراق حيث تحكمه اغلبية سياسية شيعية, ولذلك ربما تواجه البلاد خطر اندلاع حرب طائفية في المنطقة.

في المقابل, أيد النائب عن ائتلاف "العراقية" (برئاسة اياد علاوي) قيس شذر خميس فكرة قرب سقوط الاسد.

وقال لـ"السياسة" ان لجوء النظام السوري الى المزيد من القسوة مع شعبه حول الصراع بينه وبين معارضيه من مجرد صراع من اجل مطالب محددة الى "صراع وجود" بحيث يجب على احد الطرفين ان يبقى ويزول الآخر.

ورأى خميس أن مصير الاسد يتجه الى المصير نفسه الذي واجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح, وان على الاسد ان يفكر بسرعة في تسليم السلطة الى شخصية وطنية لقيادة المرحلة الانتقالية, مستبعداً ان يواجه الاسد مصير الزعيم الليبي معمر القذافي.

ووصف تقرير سري صادر عن "حزب الوفاق الوطني" بزعامة علاوي المعلومات عن اقتراب انهيار نظام الاسد بأنها صائبة, لأن بعض قيادات "حزب البعث" السوري في القيادتين القطرية والقومية بدأت تفكر بالرحيل عن سورية باتجاه دول اخرى. وذكر تقرير "حزب الوفاق", الذي نشأ وتوسع في سورية منذ الثمانينات من القرن الماضي وكان يضم البعثيين المعارضين لنظام الديكتاتور صدام حسين, ان بعض الشخصيات من العلويين ورجال الدين الشيعة في سورية ربما يفضل عقد صفقة ما مع المعارضة السورية للتخلص من الأسد لتفادي حدوث فتنة في المرحلة التي تلي انهيار النظام.

 

قداس في الذكرى الرابعة والعشرين على اغتيال المونسنيور البير خريش

في الذكرى الرابعة والعشرين على اغتيال المونسنيور البير خريش أقيم في كنيسة سيدة المعونات- حارة صخر- جونية قداس ترأسه المطران منير خيرالله ممثلاً البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بحضور الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والمطارنة يوسف بشارة وغي نجيم  طانيوس الخوري ولفيف من الكهنة. كما حضر النائب حكمت ديب ممثلاً رئيس المجلس النيابي الرئيس نبيه بري، وعضو المكتب السياسي السيدة فيرا يمين ممثلة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وممثل عن النائب أسعد حردان، ورئيس حزب الوعد جو حبيقة ووفد من قدامى القوات اللبنانية وحشد من الأهل والأصدقاء.

المطران خيرالله ألقى عظة عدد فيها مزايا الشهيد مستشهداً بسيرته كأستاذ جامعي وكمرشد روحي ورجل محبة، وتطرق الى وصيته الذي كان المطران خيرالله شاهداً عليها حين كتبها بخط يده وفيها:   في حال موتي، اقدم حياتي ذبيحة لفداء لبنان وليقظة كنيستنا المارونية من سباتها الروحي كي تنفتح على العالم اجمع وتتمم رسالتها في محيطنا وعالمنا العربي. وتوجه خيرالله الى الشهيد بالقول: أيها الاخ والصديق والكاهن الحبيب المونسنيور البير، أني أتوجه إليك اليوم حيث انت تنعم في سعادة الملكوت مع الشهداء الأبطال وبعد اربع وعشرين سنة عل غيابك لأقول لك: لقد كان موتك ذبيحة لفداء لبنان وليقظة كنيستنا المارونية. غفرت لقاتليك ودعوتنا جميعا الى عيش المغفرة. لذا فاني اقول لك باسم صاحب الغبطة أبينا الحبيب مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى الذي أتاح لي الشرف لامثله في هذا القداس، اطمئن أيها المونسنيور البير، فان لبنان قد افتدي بذبيحتك وبذبيحة الكثيرين من الشهداء قبلك وبعدك .وان كنيستنا المارونية بدات تستفيق من سباتها الروحي العميق بفضل السينودوس الخاص الذي دعا اليه البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني طالبا من اللبنانيين العودة الى جذورهم والى عيش الرجاء وبفضل المجمع الماروني الذي عقدته بعد عودتها الى ينابيعها الروحانية في قنوبين وبعد ان تبنت كنيستنا نصوص هذا المجمع كمرجع لاهوتي وفكري وكنسي وراعوي وكدستور للقرن الحادي والعشرين وها هي اليوم تعمل على تطبيقه مع غبطة البطريرك الراعي الذي وضعه في اولويات خدمته البطريركية في الشركة والمحبة..أضاف: ان السيد المسيح الذي دعاك اليه باكرا لا يزال حاضرا في كنيسته في لبنان التي تسير بدفع من الروح القدس وتتغذى بدم الشهداء وهي تعيش الرجاء وتشهد للمحبة وتسعى الى تحقيق الشراكة. وابواب الجحيم لن تقوى عليها.

ووزعت في نهاية القداس كلمة لإبنة أخ الشهيد المحامية مي خريش باسم العائلة وفيها:

في العام 1988 في أوج الفلتان الأمني وفي عز سيادة الدويلات ، وقبضة الميليشيات على الدويلة والدولة، كان لا بد للسيادة تلك كي تكتمل، وللقبضة أن يشتد احكامها، -كان لا بد - من اسكات كل الأصوات التي كانت تطالب بالحريات وترفع الصوت عالياً بوجه قامعيها، فكان للمونسنيور البير خريش مع الإستشهاد موعداً...

 في ذاك الزمن لم يكن المونسنيور خريش استاذ الحريات العامة في الجامعة اللبنانية يقضي وحيداً ، فكثر هم الذين استشهدوا لمعاكستهم أهواء حراس الدويلات ونزواتها، وكيف لا ؟ ومتى التقت نزوات الدويلات مع الحريات العامة؟؟؟

 يوم إختُطف المونسنيور خريش رجل الدين المسيحي الماروني من منزله الذي لا يبعد سوى بضعة أمتار عن بكركي، وعُذب وأعدم بأكثر من خمس عشرة رصاصة ورميت جثته في حرش ، كثرت التساؤلات عما سيكون عليه مصير كل من سيجروء بعدها على رفع الصوت مطالباً بنبذ العنف وهدم جدار الخوف بين اللبنانيين، وكل من يدعو الى التلاقي والحوار والمحبة والوفاق.

البعض اعتبر في حينها أن الفاعل أراد من الجريمة أن تكون رسالة تصل الى حيث يجب، وقد تكون فعلت فعلتها، لكن ما فات الفاعل أن السؤولية في ارتكاب هذا النوع من الجرائم البشعة والمنظمة لا تؤشر إلا إلى الجهات المستفيدة منها وإلى أصحاب السلطة على مسرح وقوعها...اليوم وفي الزمن الذي نجهد فيه كي نُبشر بقيام الدولة وسقوط الأوهام المتجددة، أو التي قد تراود البعض بالعودة الى حلم الدويلات والمحميات، فإن ملف جريمة اغتيال المونسنيور خريش نائم في أدراج المجلس العدلي كغيره من ملفات الإغتيالات السياسية في لبنان. وقد لا يتمكن القضاء لأسباب شتى من الإقتصاص من القاتل المجرم ، لكن إيماننا بعدالة السماء تزيدنا يوماً بعد يوم قناعة أنه متى يحين زمانها لن تقوى عليها كل مكتسبات القوة الدنيوية الزائلة مهما علت أبراجها ولمع وهجها وجندت لها أقوى الدول... نجتمع اليوم للصلاة لا لننكأ جراحاً تسببت بها أزمنة غابرة عبرت ولن تعود، ولا للمتاجرة بدماء عزيزة غالية وطاهرة، نجتمع في ذكرى اغتيال المونسنيور البير خريش لنصلي لروحه ولنطلب له الراحة، ومنه من حيث هو في جوار القديسين أن يشفعوا بوطننا وإنساننا وأن يهدوا من ما زالت تتربص بهم الشرور الى طريق الخير والصلاح، وليغسلوا قلوبهم من الحقد والضغينة، فنحن نؤمن أن المسيحية تسامح وعلى هديها نسير، وإن كنا خُلقنا للإستشهاد في سبيل الحق والحريات ورفع الظلم عن جميع المظلومين.

 

«مندوات لمرجع شيعي في مصر تثير غضبا دينيا

الأزهر: سلوك «الكوراني» مرفوض.. ولن نسمح باصطناع النزعات

القاهرة: محمد عجم/الشرق الوسط

أثارت زيارة مرجع شيعي لمصر‏ مؤخرا وقيامه بعقد ندوات دينية خاصة داخل بيوت عدد من الأشخاص ممن ينتمون للمذهب الشيعي، ردود فعل استنكارية بين الأزهر وعلمائه وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية، ووزارة الأوقاف‏ ونقابة الأشراف المصرية. كان المرجع الشيعي اللبناني الشيخ علي الكوراني قد قام بعقد ندوات دينية بالقاهرة والمحافظات، وإلقاء محاضرات تردد أنها بشرت بظهور المهدي المنتظر والحديث عن قضايا خلافية شيعية، مما دعا الأزهر للتأكيد على أن هذا السلوك مرفوض، ولا يليق بـ«مصر الأزهر» أن يحدث ذلك في رحابها، مناشدا أولي الأمر وكل المؤسسات المعنية أن يأخذوا على أيدي كل من تسول له نفسه العبث بالأمور الدينية لأن المصريين متدينون بطبيعتهم حتى قبل أن تصلهم الرسالات السماوية. وقال الأزهر، في بيان له إنه «لن يسمح باصطناع النزعات التي تتخذ من التشيع المزعوم لآل البيت غطاء يحمي أهدافها الطائفية وأوهامها المذهبية وتوسعاتها الإقليمية، وتدعي المحبة لآل البيت رضي الله عنهم الذين يبرأون من دعاوى هذه الثقافة التي تجذر الكراهية والحقد على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوجاته الطاهرات». ولفت الدكتور محمد جميعة أمين عام المكتب الفني لشيخ الأزهر، مدير الإعلام بالمشيحة، إلى أن مجمع البحوث الإسلامية سبق أن أصدر بيانا في هذا الصدد، مؤكدا أنه لا يجوز لأهل السنة أن ينشروا مذهبهم بين أهل الشيعة ولا يجوز لأهل الشيعة أن ينشروا مذهبهم بين أهل السنة وأدا للفتنة ولعدم التناحر.

كذلك حذرت وزارة الأوقاف من مثل هذه الندوات التي تتم في الخفاء، وهو ما لفت إليه أيضا عدد من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية. وقال الدكتور عبد المعطي بيومي، عضو المجمع، إن «وجود المرجع الشيعي إذا كان للقاء والحوار ولسد الفجوات فلا مانع فيه، ولكن إذا كانت مثل هذه الندوات لنشر الفكر الشيعي فلا تجوز على الإطلاق، فلا لتغيير المذهب السني».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نرحب بالتعددية والحوار ليفهم كل منا الآخر، وقد تبادلنا الزيارات من قبل للتقريب بين المذاهب، والذي معناه التحاور في مسائل الخلاف لعلنا نجد جسورا تسد الخلاف العقائدي والسياسي، في إطار أن لا يعمل الشيعة على تشييع السنة وأن لا يعمل أهل السنة على تسنن الشيعة، لكن كثيرا من الشيعة لا يزالون ينظرون إلى هذا التقريب على أنه تشييع لأهل السنة».

إلى ذلك، استنكرت نقابة الأشراف المصرية زيارة المرجع الشيعي علي الكوراني لمصر بصفة غير رسمية، وقالت إن مصر دولة سنية المذهب، وإن «مثل هذه الزيارات والندوات التي تتم من الأبواب الخلفية تثير الفتنة والشقاق في وقت نحن جميعا في أمس الحاجة فيه إلى الوحدة».واستنكرت النقابة الزج باسمها في مثل هذه الأمور الخلافية التي لا يمكن الحديث عنها في غيبة علماء الأزهر الشريف. مؤكدة أن الانسياق وراء هذه الدعوات التي تثير الفتنة لن يتسلل إلى قلوب المصريين، وأن «نقابة الأشراف مرجعيتها الأزهر الشريف قلعة أهل السنة والجماعة لمصر والعالم أجمع».

 

ابنة الجنرال والمهرجان الليمونة

أنطوان سعادة

حلوة مش هيك ؟ هيدي الجالسة حد الجنرال

يعني منيحة ما بها شي خاصة مدري شو هيدا يلي لابسته هو شال هو قميص المهم انو ليمونة

كل هيدا ماشي الحال

بس انو بنت الجنرال مع احترامنا لمركزها العظيم كابنة الجنرال داعسه على شعب لبنان العظيم وآخر همها وتاركه زوجها صهر البيت مع انه وزير في هيدا البلد العظيم يجلس في المكان المخصص لها واحتلت هي مكانه

مش غريب

لا مش غريب لأنو حضرتها متل رجلها مهرجان بروتوكول وزير بمثل بلد ماهو كل البلد متل......

كل وقت المهرجان والست بنت الجنرال زوجة الصهر وهي تعمل على هاتفها المحمول كانها عم بتدير معركة من معارك طواحين الجنرال

اخر همها لأنو عارفه انو الجنرال قد ما يحكي ما بيعرف يقول شي الو طعمه وبيفيد الناس

كل يلي بيقولو بيأذي الناس وما الو اساس

وبعدين شو بدها حتى تابع المهرجان طالما الاب والصهر مكفيين وموفيين عقود وصفقات

ما هي السياسة بالنسبة لهيدا النوع من البشر متل ما بيقلي صديقي كميل تجارة

 

عون: سوريا هي الأقرب الى الديموقراطية من دون خجل 

كشف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، في كلمة ألقاها خلال المهرجان الذي نظمه "التيار الوطني الحر"، في ذكرى عودة عون من المنفى، على مسرح ال"Platea" - جونية تحت شعار "لبنان القوي... لبنان الأقوى"، أنه وأنصاره بكوا مرتين في حياتهم الوطنية "المرة الأولى في 13 تشرين 1990 وكانت دموع الحزن على الكارثة التي حصلت"، وفي المرة الثانية "بكينا في السابع من ايار وكانت دموع الفرح ودموع لقاء الاحبة، عدنا لنلتقي بشعب اركعه الخوف وافقره الحكام وقتلوا فيه روح المقاومة". واستعرض عون مراحل عودته من باريس والمفاوضات التي حصلت آنذاك، ووصف النائب وليد جنبلاط له بالتسونامي، وصولا الى الانتخابات النيابية وتشكيل تكتل "التغيير والاصلاح". وتطرق الى مشروع التفاهم مع "حزب الله" الذي "قال عنه البعض انه تفاهم ماروني - شيعي ضد السنة". وقال "اننا في حرب تموز، وقفنا الى جانب المقاومة ولم يكن من الممكن أن ننأى بنفسنا في هذا الأمر لأن من الطبيعي أن نقف إلى جانب شعبنا". وفي الموضوع السوري قال: "سوريا هي الأقرب الى الديموقراطية من دون خجل، لأن المواطن في سوريا له حرية طريقة عيشه، وهذا غير موجود في الدول التي تعلمهم طريقة حقوق الإنسان، وهل المرأة هناك لديها حقوق، وهل هذه الدول تحترم حرية المعتقد؟". اضاف: "أنا لا أتكلم عن هذا الموضوع لأنني مسيحي بل أدافع عن اي انسان ليتمتع بحرية المعتقد، اميركا التي جاء ممثلها الى لبنان قبل مدة مع ليبرمان، لماذا كانت زيارته الى لبنان، هل هناك تحضير للقاعدة في لبنان لتكون امرا واقعا بعد أن رفضت، ومن قال فليحكم الاخوان: هل لديه ثقافة، يعرف ما هي الاخوان؟". عون الذي لم يوفر أحدا من هجومه قال: اعتراض وليد بك على النسبية جريمة معنوية ترتكب بحق سكان الشوف والنسبية تعطيه حجمه الطبيعي وهي الغاء للاخرين الذين يطالبون بها ولقد غفرنا المجازر وسامحنا على الاجراس ولكن ان تاخذ حرية الذين ما زالوا على قيد الحياة فهذا لن نسمح به "روح بلط البحر وعمول يلي بدك يا". عون لم يوفر ايضا رئيس الجمهورية ميشال سليمان، فقال: لسنا نحن من نخترع الأزمة بل رئيس الجمهورية لأنه مرتبط بتعطيل الدولة وهو مصطدم اليوم بمجلس وزرائه وليس بي أنا وحدي، وهو ردّ عليّ يوم تكلمت عن الرئيس التوافقي ولكن من قال انني أتكلم عنه، فهناك 3 رؤساء توافقيين قبله، ولكن أيضا من يعطل القضاء، وما هو السبب؟ فهل هو من عيّن قائمقام الجنوب ليعطل تعيين رئيس مجلس قضاء أعلى؟ بالتأكيد كلا، ورئيس الأركان في الجيش أليس وليد جنبلاط من عيّنه؟ لأول مرة تتعطل السلطة الإجرائية في عهد ميشال سليمان.

 

 

نائب قائد الجيش السوري الحر لـ"الشرق الأوسط": حكومة بيروت مناصرة للظلم

رأى نائب قائد الجيش السوري الحر، العقيد مالك الكردي، أن الحكومة اللبنانية "مناصرة للظلم واستباحة الحقوق التي يمارسها النظام السوري"، مشددا على أن "الحكومة اللبنانية أظهرت وجهها الحقيقي في تعاونها مع النظام، ونعتبرها جزءا من النظام السوري". ة "الشرق الأوسط"، قال إنه "كان يفترض بالحكومة اللبنانية وسائر الحكومات في المنطقة التعاون مع الشعب السوري؛ لأن الواجب الإنساني يفرض ذلك"، معتبرا أن "وقوف الحكومة اللبنانية مع الظلم، يدفع بالمنطقة إلى الاضطراب، وإلى زعزعة استقرارها". وإذ أكد أن "من حقنا البحث عن مصادر السلاح وتأمينه بأي طريقة لأننا شعب يقتل، ومن البديهي البحث عن سبل الدفاع عن أنفسنا"، تساءل: "لماذا لم تتخذ الحكومة اللبنانية موقفا صارما ضد تسلل الشبيحة إلى أراضيها لملاحقة ناشطين في المعارضة السورية؟ ولماذا لم تتحرك لإغاثة النازحين من الشعب السوري، ولم ترد جميل شعبنا حين احتضن عشرات آلاف اللبنانيين أثناء حرب تموز؟". وأوضح الكردي "أننا رصدنا الكثير من الشبيحة السوريين على الأراضي اللبنانية، كما رصدنا عناصر من المخابرات السورية في طرابلس وبيروت والجنوب يلاحقون المعارضين"، موضحا أن هؤلاء "يعمدون إلى قتل معارضين سوريين وخطف آخرين وسوقهم إلى داخل سوريا وتسليمهم إلى قوات الأمن السورية". وأعلن أن "أخلاقنا تمنعنا من ملاحقة هؤلاء الشبيحة وعناصر المخابرات السورية، ومن تتبعهم، لأننا نحترم سيادة الدول"، مؤكدا أنه "لو شئنا ذلك لفعلنا، ونحن قادرون على ملاحقتهم".

وعما يشاع بأن المعارضة السورية حصلت على سلاح نوعي، منه صواريخ "ستينغر" المضادة للطيران الحربي والمروحي، وصواريخ "كوبرا" المضادة للدروع، أكد الكردي أن "الصحافة تهول الأمر، فنحن نحاول الحصول على سلاح نوعي، ولم نحصل حتى الآن إلا على بضع قطع لا يتجاوز عددها أصابع اليد، وهذا الرقم يؤكد أننا لم نحصل بعد على السلاح"، مشيرا إلى "أن حاجتنا إلى السلاح تفوق ما يتصوره البعض؛ لأننا نواجه جيشا منظما، ونظاما تصل إليه يوميا السفن المحملة بالسلاح الحديث والنوعي والثقيل ليقتل به شعبه".

 المصدر: الشرق الاوسط