المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 09 تشرين الثاني/2012

إنجيل القدّيس لوقا15/01-10/ إِفرَحوا معي، فَقد وَجَدتُ خَروفيَ الضَّالّ

في ذلك الزَّمان: كانَ العَشّارون والخاطِئونَ يَدنونَ مِن يسوع جَميعًا لِيَستَمِعوا إِلَيه. فكانَ الفِرِّيسِيُّونَ والكَتَبَةُ يَقولون مُتَذَمِّرين: هذا الرَّجُلُ يَستَقبِلُ الخاطِئينَ ويَأكُلُ مَعَهم فضرَبَ لَهم هذا المَثَلَ قال: أَيُّ امرِئٍ مِنكُم إِذا كانَ لَه مِائةُ خروف فأَضاعَ واحِدًا مِنها، لا يَترُكُ التِّسعَةَ والتِّسعينَ في البَرِّيَّة، ويَسْعى إِلى الضَّالِّ حتَّى يَجِدَه؟ فإِذا وَجدَه حَمَله على كَتِفَيهِ فَرِحًا، ورجَعَ بِه إِلى البَيت ودَعا الأَصدِقاءَ والجيرانَ وقالَ لَهم: إِفرَحوا معي، فَقد وَجَدتُ خَروفيَ الضَّالّ! أَقولُ لَكم: هكذا يكونُ الفَرَحُ في السَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ أَكثَرَ مِنه بِتِسعَةٍ وتِسعينَ مِنَ الأَبرارِ لا يَحتاجونَ إِلى التَّوبَة. أَم أَيَّةُ امرَأَةٍ إِذا كانَ عِندَها عَشرَةُ دَراهِم، فأَضاعَت دِرهَمًا واحِدًا، لا تُوقِدُ سِراجًا وتَكنُسُ البَيت وتَجِدُّ في البَحثِ عنه حتَّى تَجِدَه؟ فإِذا وَجَدَتهُ دَعَتِ الصَّديقاتِ والجاراتِ وقالت: إِفرَحْنَ معي، فقد وَجَدتُ دِرهَمِيَ الَّذي أَضَعتُه! أَقولُ لَكم: هكذا يَفرَحُ مَلائِكَةُ اللهِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوب».

 

الراعي ومظلوم عضوين بارزين في تجمع 08 آذار التابع لمحور الشر
بالصوت/قراءة للياس بجاني في أهم أخبار اليوم وتعرية إيمانية للضالين والواقعين في تجارب ابليس من رجال دين وسياسيين/08 تشرين الثاني/12

http://www.clhrf.com/audio%20phoenicia%20news%2012/news08.12.12.wma

من ضمن عناوين النشرة/سمير جعجع مشكلة مزمنة عند البعض الذين لا قضية عندهم ولا بدائل وغرقين في مركبات الحقد والإنتقام والغيرة/موجز أخبار اليوم من لبنان الحر/تضوية على تقرير نشره موقع الشفاف اليوم يفيد بأن الراعي ومظلوم منحازين بالكامل لمحور الشر الإيراني والسوري/أخبار متفرقة/تأملات إيمانية تحاكي التوبة والمغفرة والمحبة والكرامة مستوحاة من إنجيل القدّيس لوقا 15/01-10: "في ذلك الزَّمان: كانَ العَشّارون والخاطِئونَ يَدنونَ مِن يسوع جَميعًا لِيَستَمِعوا إِلَيه. فكانَ الفِرِّيسِيُّونَ والكَتَبَةُ يَقولون مُتَذَمِّرين: هذا الرَّجُلُ يَستَقبِلُ الخاطِئينَ ويَأكُلُ مَعَهم فضرَبَ لَهم هذا المَثَلَ قال: أَيُّ امرِئٍ مِنكُم إِذا كانَ لَه مِائةُ خروف فأَضاعَ واحِدًا مِنها، لا يَترُكُ التِّسعَةَ والتِّسعينَ في البَرِّيَّة، ويَسْعى إِلى الضَّالِّ حتَّى يَجِدَه؟ فإِذا وَجدَه حَمَله على كَتِفَيهِ فَرِحًا، ورجَعَ بِه إِلى البَيت ودَعا الأَصدِقاءَ والجيرانَ وقالَ لَهم: إِفرَحوا معي، فَقد وَجَدتُ خَروفيَ الضَّالّ! أَقولُ لَكم: هكذا يكونُ الفَرَحُ في السَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ أَكثَرَ مِنه بِتِسعَةٍ وتِسعينَ مِنَ الأَبرارِ لا يَحتاجونَ إِلى التَّوبَة. أَم أَيَّةُ امرَأَةٍ إِذا كانَ عِندَها عَشرَةُ دَراهِم، فأَضاعَت دِرهَمًا واحِدًا، لا تُوقِدُ سِراجًا وتَكنُسُ البَيت وتَجِدُّ في البَحثِ عنه حتَّى تَجِدَه؟ فإِذا وَجَدَتهُ دَعَتِ الصَّديقاتِ والجاراتِ وقالت: إِفرَحْنَ معي، فقد وَجَدتُ دِرهَمِيَ الَّذي أَضَعتُه! أَقولُ لَكم: هكذا يَفرَحُ مَلائِكَةُ اللهِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوب".
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية ومن ضمنها تقرير الشفاف عن الراعي والمظلوم المسورنين/08 تشرين الثاني/12

http://www.10452lccc.com/aaaaanews12a/arabic.november09.12.htm

 

الراعي ومظلوم عضوين بارزين في تجمع 08 آذار التابع لمحور الشر

الياس بجاني/نشر موقع الشفاف اليوم هذا الخبر الموجز وهو يدل بوضوح إلى أن البطريرك بشارة الراعي والمطران سمير مظلوم هما عملياً عضوين فاعلين في تجمع 8 آذار وهذا ما هو ثابت من كل ممارساتهما وتحالفاتهما وتبنيهما لجماعات مأجورة  مسورنة ولأفراد حاقدين هدفهم شق صفوف السياديين. في أسفل الخبر

تصريحات المطران "مظلوم": البطرك لا يتنصّل منها!

الشفاف/ابدى اساقفة موارنة استياءهم امام البطريرك بشارة الراعي من حركة المطران سمير مظلوم الاخيرة مستهجنين تكريس سابقة كنسية تتمثل في أن يفتتح احد المطارنة صالونا يستضيف فيه إعلاميين، وإن من إتجاه سياسي واحد، ويدلي بمواقف سياسية مستفيدا من غياب البطريرك عن السدة البطريركية. الاساقفة آثروا إنتظار عودة غبطته كاردينالا من روما، لمفاتحته بالامر، خصوصا ان المطران مظلوم، الى الصالون السياسي، يرعى جماعات حزبية، لاهداف قد لا تكون منسجمة مع شعار بطريركية الكاردينال الراعي، والذي أطلقه يوم إنتخابه بطريركا وحمل عنوان "الشركة والمحبة"، معتبرين ان مواقف زميلهم المتقاعد "مظلوم" الغت شعار بطريركية سيد الصرح. الاساقفة الموارنة المعترضين على مواقف زميلهم المظلوم فوجئوا بأن البطريرك الكاردينال لم يتجاوب معهم فهمس احد المقربين منه: "القصة اكبر منا".

 

 

عناوين النشرة

*الراعي ومظلوم عضوين بارزين في تجمع 08 آذار التابع لمحور الشر/الياس بجاني

*من يبتعد عن الله يسكنه الشيطان/ الياس بجاني

*سليمان عرض التطورات مع ماروني والحوت واطلع من ماضي على عمل النيابات العامة والقضاء

*الراعي تلقى تهنئة العاهل السعودي بالكاردينالية وهنأ الانبا تواضروس "لخدمة الكنيسة واعلاء شأن المسيحية في الشرق"

*جعجع استقبل سفير اليابان وجواد بولس

*جعجع عرض الاوضاع مع وفد من مجدل عنجر

*الكتلة الوطنية ": تحميل عون الحسن مسؤولية اغتياله تقشعر له الأبدان

*المستقبل" عين عبد السلام موسى منسقا عاما لقطاع الإعلام

*عون من بكركي: الاستقرار في لبنان لن يمس

*سامي الجميل امام كوادر الكتائب في الشوف: لمصالحة حقيقية لأننا بحاجة لاستعادة العيش المشترك

*روجيه اده: لبنان يمر في أخطر مرحلة وجودية وعلى القيادات أن تترفع عن أنانياتها السياسية

*مسؤول قوّاتي عن لقاء "الإشتراكي" و"حزب الله" لـ"اللواء": نؤيّد أي تلاقٍ بين اللبنانيين لكن التوقيت غير بريء

*قاطيشه ردا على عون: كلام معيب ورخيص يكشف نوايا فريقه ويدلّ على مواقفه الدونكيشوتية

*حزب الله يخطط لاجتياح عكار وبرجا" "الناعمة": فائض قوة الحزب الإيراني نحو الحرب الأهلية

*سوء الفهم بين الكتائب وفارس سعيد زال.. مؤقتاً؟

*قريباً بشار خارج دمشق/علي حماده/النهار

*التمديد لأوباما... وللحرب السورية/حسان حيدر/الحياة

*التعايش مع أوباما 4 سنوات أخرى/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*هل احتفل نجاد والأسد بفوز أوباما/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*الولاية الثانية لأوباما أول وصولها دعوة لتغيير حكومي في لبنان

*بان كي مون دعا أوباما إلى "وضع حد للنزاع في سوريا"

*مجلس الوزراء اقر تعيين اعضاء هيئة ادارة قطاع البترول سليمان: الحوار في لبنان لا يمكن أن يتوقف اطلاقا

*الناطق الرسمي ل"اليونيفيل" اندريا تننتي نفى ما اوردته بعض التقارير الاعلامية عن تعامل ضباط في "اليونيفيل" مع الموساد الاسرائيلي

*نائب وزير خارجية ايطاليا تفقد وحدة بلاده في شمع

*الراعي استقبل قرعة وميشال اده وتلقى المزيد من رسائل التهنئة

*حزب الله": كلام الوزيرة البحرينية إدعاءات كاذبة

*جنبلاط - «حزب الله»: نحو تحالف إنتخابي/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*الاشتراكي" ـ "حزب الله" على إيقاع.. الخلاف المنظّم/صلاح تقي الدين/المستقبل

*النائب عقاب صقر: ليحاكموني بتهمة تسليح المعارضة السورية

*مرشدا طائرات الأسد الى المخطوفين في أعزاز: من هما؟

*البحرين يتهم "حزب الله" بالوقوف وراء التفجيرات التي شهدتها المنامة أخيراً

*أمانة "14 آذار": الحلّ بحكومة من خارج "14 و8" تضمّ وزراء غير مرشّحين للانتخابات النيابية

*ميقاتي يغطّي "حزب الله" في الوطن.. والمهجر

*حكومة ميقاتي سدّ منيع.. في وجه الاستقرار/ ربى كبّارة/المستقبل

*مؤامرة/علي نون/المستقبل

*الغباء" لا يحمي.. العونيين/كارلا خطار/المستقبل

*نوفل ضو: لا بند في الدستور أو الطائف يشير إلى شرعية سلاح "حزب الله"

*"استنكار "نظرية عون الجهنمية" حول اغتيال الحسن يتواصل

*الى الصحافي جان عزيز: طهّر نيعك/

*بشير الجميّل سوري/جان عزيز/الأخبار

*شارل أيوب يقصف جورج بشير بفضائح ... القبض/كتبها يُقال.نت

*استياء قبطي من استيلاء سلفيين على أرض للكنيسة شمال القاهرة

*عنتريات الجمهورية الإيرانية/علي بركات أسعد/السياسة

*نتنياهو يخسر الرهان/مارون حبش/ موقع 14 آذار

*بشار الأسد يغادر القصر الجمهوري إلى جهة مجهولة وإجلاء عائلته من أبو رمانة

*رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام استنكر "الاستهداف الحاقد" للكنائس في مصر

*الداخلية تنفي نقل مبارك للعلاج خارج السجن

*الإخوان» استسهلوا حالة الكويت واستثمروا تعامل الغرب معهم/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

الراعي ومظلوم عضوين بارزين في تجمع 08 آذار التابع لمحور الشر

الياس بجاني/نشر موقع الشفاف اليوم هذا الخبر الموجز وهو يدل بوضوح إلى أن البطريرك بشارة الراعي والمطران سمير مظلوم هما عملياً عضوين فاعلين في تجمع 8 آذار وهذا ما هو ثابت من كل ممارساتهما وتحالفاتهما وتبنيهما لجماعات مأجورة  مسورنة ولأفراد حاقدين هدفهم شق صفوف السياديين. في أسفل الخبر

تصريحات المطران "مظلوم": البطرك لا يتنصّل منها!

الشفاف/ابدى اساقفة موارنة استياءهم امام البطريرك بشارة الراعي من حركة المطران سمير مظلوم الاخيرة مستهجنين تكريس سابقة كنسية تتمثل في أن يفتتح احد المطارنة صالونا يستضيف فيه إعلاميين، وإن من إتجاه سياسي واحد، ويدلي بمواقف سياسية مستفيدا من غياب البطريرك عن السدة البطريركية. الاساقفة آثروا إنتظار عودة غبطته كاردينالا من روما، لمفاتحته بالامر، خصوصا ان المطران مظلوم، الى الصالون السياسي، يرعى جماعات حزبية، لاهداف قد لا تكون منسجمة مع شعار بطريركية الكاردينال الراعي، والذي أطلقه يوم إنتخابه بطريركا وحمل عنوان "الشركة والمحبة"، معتبرين ان مواقف زميلهم المتقاعد "مظلوم" الغت شعار بطريركية سيد الصرح. الاساقفة الموارنة المعترضين على مواقف زميلهم المظلوم فوجئوا بأن البطريرك الكاردينال لم يتجاوب معهم فهمس احد المقربين منه: "القصة اكبر منا".

 

من يبتعد عن الله يسكنه الشيطان

الياس بجاني/إيمانياً من يبتعد عن الله الذي هو حق وعقل ومحبة وضمير يبتعد الله عنه. ومن يبتعد الله عنه يعيش في الظلام ويصبح أداة في يد الشر ولا يعد قادراً إلا أن يكون بوقاً لكل ما هو شر وأشرار. للأسف هذا هوا حال ميشال عون هذا الساقط في كل تجارب إبليس ولا يمكن أن نتوقع منه غير ما هو فيه وعليه. يقول قول كريم ما معناه: "إن الله عندما يغضب على خاطئ يبارك لك بالحرام الذي هو كحبل يشنق صاحبه". عون لم يعد انساناً بأي وجه من الأوجه ولم يعد في داخله أي صفة انسانية.  هو كما نراه باعماله ومواقفه وتحالفاته وخطابه هو ابليسي 100% وغير هذا نفاق ودجل وابتعاد عن الحق.

وكلما سمعت أو قرأت احد الباقين مدافعاً عن شخص عون احزن واتعجب في آن كم أن هذا العون "الفيرس" هو خطر وطني وقيمي وأخلاقي وإيماني، لا بل وباء قاتل للمنطق والعقل والحقيقة. وباء تشويهي أصاب عقول البعض فدخلها وهي اصلاً كانت فارغة على ما يتبين يوم بعد يوم (نظرية القنينة والفلينة) فاحتلها وقضى على كل ما فيها من وزنات وقدرات تمييز. من يتابع هذا الرجل بعقل راجح يريى ودون أدرنى شك لا قضية عنده ولا ثوابت ولا احترام للشهداء ولا لون ثابت بالتأكيد. سياسياً ووطنياً هو باختصار انتهازي ووصولي وديماغوجي وثقافته عثمانية أي تلك الخاصة بتغيير الجاكتات والطرابيش. يعني بياع وتاجر ولكن من النوع "التارسو" والوقح، علماً أن الفرق بين الإنسان وغيره من المخلوقات هو الحياء ومن لا حياء عنده ينتقل من خانة الإنسانية إلى خانات ومواقع أخرى.

نشفق على من بقي معع وامسى طوعاً أعمى وأطرش ومخدر الضمير والوجدان وفاقداً لنعمتي الخيار والحرية. يا حرام ضياع ما بعده ضياع. ضياع كلي وغرق في أوحال وتقلبات الشخص وجعله صنماً يعبد. وصحيح صدّق من قال لا تجادل عونياً.

 

سليمان عرض التطورات مع ماروني والحوت  واطلع من ماضي على عمل النيابات العامة والقضاء

وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم اوضاعا سياسية وأمنية وقضائية مع عدد من زواره، حيث عرض مع كل من النائبين ايلي ماروني وعماد الحوت للتطورات السياسية السائدة راهنا والمشاورات الجارية لإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات المطروحة.

ديب

وتناول الرئيس سليمان مع الوزير السابق روجيه ديب الاوضاع العامة.

ماضي

واطلع من مدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي على عمل النيابات العامة والقضاء وأهمية تكثيف عمل القضاة في المحاكم للتعجيل في انجاز الملفات الموجودة.

فاضل

كذلك اطلع رئيس الجمهورية من مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن إدمون فاضل على التدابير الامنية والعسكرية المتخذة في عدد من المناطق وعلى المعطيات المتوفرة في شأن بعض الملفات ذات الطابع الامني.

خطارواستقبل الرئيس سليمان مدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار الذي اطلعه على عمل المديرية ومسار الخطوات الآيلة الى تطوير هيكليتها وتعزيز قدراتها الميدانية والبشرية.

 

الراعي تلقى تهنئة العاهل السعودي بالكاردينالية وهنأ الانبا تواضروس "لخدمة الكنيسة واعلاء شأن المسيحية في الشرق"

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري الذي نقل له تهاني خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز برتبة الكاردينالية. بدوره حمل البطريرك الراعي السفير عسيري تحياته وشكره وتقديره للملك، كما هنأ السفير العسيري على تعيينه بالمرتبة الممتازة من قبل العاهل السعودي.

بعد اللقاء قال السفير عسيري: "لقد قمت اليوم بزيارة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وقدمت له التهنئة القلبية، وعبره الى الاشقاء اللبنانيين كافة، والاخوان المسيحيين بوجه خاص بترقيته الى رتبة كاردينال وبنجاح الزيارة التي قام بها قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان، وكانت مناسبة لاستعراض الوشائج الاخوية التي تربط المملكة العربية السعودية بلبنان حكومة وشعبا وقيادات ومن ضمنها بكركي التي لها مكانتها المميزة في تاريخ لبنان وحاضره، ويعول على اعتدالها وحكمتها ورسالتها، وهي رسالة سلام ومحبة واخاء الى شعوب المنطقة تلتقي في جوهرها مع الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله منذ عدة سنوات الى حوار بين الاديان والثقافات والعمل بكل اخلاص من اجلها".

أضاف: "أكدت لغبطته ان لبنان بإرثه الحضاري وثرائه الديني والثقافي والفكري يقدم تنوعا فريدا في غناه، وشعبه الشقيق مدعو بكل طوائفه الى الحفاظ على هذا الارث العريق".

وأكد "ان المملكة العربية السعودية حريصة كل الحرص على استمرار هذا النموذج ودعمه لكي يجد فيه العالم صورة حقيقية عن تعايش المسلمين والمسيحيين في هذه المنطقة بأخوة وتفاهم وسلام منذ مئات السنين، وهو تعايش، لرؤساء الطوائف دور اساسي في تعزيزه وتقريب القلوب والنفوس ونبذ التفرقة لكي تتحقق مصلحة لبنان وشعبه في ان ينعم بالامن والاستقرار في محيطه العربي".

فاضل

كما استقبل الراعي مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن ادمون فاضل في زيارة للتهنئة بالكاردينالية وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الامنية السائدة في البلد.

مزهر

والتقى الراعي القاضي رشيد مزهر للغاية نفسها، الذي اعتبر "ان الزيارة للتهنئة بالرتبة الجديدة، مؤكدا على المسيرة السياسية والاجتماعية للكاردينال التي حازت على ثقة جميع اللبنانيين، متمنيا له النجاح في هذا الدور وسط هذه الظروف الصعبة الاليمة التي يمر بها البلد والمنطقة".

مطر

بعدها، استقبل غبطته راعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر يرافقه وفد من منظمة الحوار المسكوني في فيينا للكنائس السريانية برئاسة المطران يوسف بواتيل من الهند وديت فارفينكلير الذي اشار بعد اللقاء الى "ان الوفد اطلع نيافته على ما تقوم به المنظمة بعد ان قدم التهاني بالرتبة الجديدة التي منحها اياه قداسة البابا لما يتميز نيافته من صفات جعلت الكنيسة المارونية تنتخبه رئيسا لها ومن ثم قداسته منحه الكاردينالية"، وقال: "غبطته يتميز بطريقة تفكيرية وعمله ومفهومه اللاهوتي والتزامه حيال مساعدة اللبنانيين عامة والموارنة خاصة".

وأشار الى "ان الملفت في هذا البلد هو التعايش الحقيقي بين المسلمين والمسيحيين"، لافتا الى "الدور الذي تقوم به المنظمة بين الكنائس السريانية لتفعيل وتطبيق الافكار الايجابية لمصلحة المؤمنين بشكل عام".

وزير الدفاع

كما استقبل الراعي وزير الدفاع فايز غصن الذي قال بعد اللقاء: "هذه الزيارة لتهنئة نيافة الكاردينال وكل لبنان والمسيحيين بصورة خاصة. لقد تم منح الكاردينال هذه الرتبة الجديدة في توقيت يدل على معان كثيرة للبنان ودوره واستقراره وامنه ومستقبله. لا شك ان سيدنا يشدد دائما على الحوار والكلام بين الفرقاء كافة، فهو العنصر المحرك للواقع الموجود وسط هذا الانقسام السياسي الكبير الذي تشهده البلاد، ولبنان بحاجة الى شخص مثل سيدنا الراعي لكي يقرب بين الجميع ويكون العنصر الايجابي وسط ما يشهده البلد من احقاد وردود فعل".

وتمنى غصن للكاردينال الراعي التوفيق في مهمته، وان يكون داعما لكل ما يمكن ان يحدث. كما اكد ان "الحكومة تقوم بكل ما يمكن بهدف ارضاء اللبنانيين جميعا وهي تقوم بجهود كبيرة لتسيير امور الناس واعطائهم حقوقهم".

بويز

والتقى بعد ذلك الوزير السابق فارس بويز الذي قدم له التهاني بالرتبة الجديدة، مشددا على "اهمية الدور الذي يقوم به نيافته في سبيل تخفيف اجواء الاحتقان في البلد وذلك من خلال مواقفه الداعية للحوار بين الافرقاء والمشددة على ضرورة تلاقي جميع اللبنانيين حول هدف وطني واحد".

واشار بويز الى "انه عرض للبطريرك الراعي أجواء لقاءاته في الولايات المتحدة الاميركية والتي اجمعت فيها الاراء على ان الغرب قلق جدا ازاء التطورات التي تحصل في سوريا والصراع السني - الشيعي في المنطقة ونوعية المعارضة وكيفية تطبيقها بالافعال"، معتبرا ان الغرب يرى ان البديل عن الانظمة السابقة لم يكن ديموقراطيا ابدا. ووسط هذه الاجواء لا بد للبنان من تحديد استراتيجية للتفاعل مع هذه الاحداث المحيطة به".

الجامعة اللبنانية

والتقى ايضا رئيس الجامعة اللبنانية الوزير السابق عدنان السيد حسين على رأس وفد من عمداء الجامعة في زيارة للتهنئة بالكاردينالية وكانت مناسبة لعرض اوضاع الجامعة على كافة الاصعدة.

اتصالات وبرقيات

وتلقى الكاردينال الراعي سلسلة اتصالات هاتفية وبرقيات تهنئة بالرتبة الجديدة ابرزها من سفير لبنان في القاهرة خالد زيادة، القنصل الفخري لجمهورية ساوتومي وبرتسيب في لبنان رمزي حيدر اللذين اعتبرا ان هذه الرتبة ليست فقط للكنيسة المارونية بل للبنان واللبنانيين، مهنئين الراعي على الجهود التي بذلها ويبذلها في تقريب وجهات النظر وتعزيز الحوار بين جميع اطياف المجتمع اللبناني.

على صعيد آخر، وجه الكاردينال الراعي رسالة تهنئة للأنبا تواضروس الثاني بمناسبة انتخابه بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للكنيسة القبطية، متمنيا له "ان يقود الله خطاه في خدمة الكنيسة واعلاء شأن المسيحية في هذا الشرق ونشر رسالة الاخوة والسلام والمصالحة بين مختلف شعوب منطقتنا واديانها ولا سيما في هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي نجتازها".

 

جعجع استقبل سفير اليابان وجواد بولس

وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، السفير الياباني في لبنان سايشي أوتسوكا في زيارة تعارف، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" بيار بو عاصي. واستعرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة إضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.

الى ذلك، عرض جعجع مع النائب السابق جواد بولس التطورات السياسية الراهنة وشؤون وشجون إنمائية تخص منطقة زغرتا.

 

جعجع عرض الاوضاع مع وفد من مجدل عنجر

وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وفدا من "مجدل عنجر" برئاسة السيد خالد غنيم والمختار شعبان العجمي والمختار ياسر حسين والدكتور عمر غنيم والمحامي أحمد صبري في حضور منسق القوات اللبنانية في زحلة شارل سعد. وتطرق المجتمعون للأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة إضافة الى شؤون اجتماعية وإنمائية. وألقى خالد غنيم كلمة قال فيها :"أولاً، لا بد من شكركم على تشريفكم لنا بلقائكم واعطائنا من وقتكم الكريم، وأيضا لا بد من شكركم على جرأتكم وثباتكم على مواقفكم رغم ضراوة الحرب التي نتعرض لها، حرب يشنها علينا نظام مجرم سفاح يغتال فيها قادتنا ومستقبلنا ووطننا، ونواجهه بديمقراطية... ديمقراطية قد رأينا بأم عيننا كيف يرد عليها هذا النظام في شوارع سوريا مع اهله وشعبه، ورغم ذلك ما زلنا ديمقراطيين". أضاف :"شعب 14 آذار ما زال يحلم بأهداف ثورة الارز رغم كل الخسارات والنكبات التي مني بها، ويأمل ان عهد التنازلات قد ولى وان الانتصار بات قريبا، لقد دفعنا اثمانا غالية ورجالات كبار... يجب ان نحصل على وطن او نموت دونه". وختم غنيم :" لا بد من تفعيل دور 14 آذار بأقصى الطاقات والجهود وبكل المناطق حتى يعود لدينا الامل باستعادة وطننا".

 

الكتلة الوطنية ": تحميل عون الحسن مسؤولية اغتياله تقشعر له الأبدان

وطنية - رأت اللجنة التنفيذية ل "حزب الكتلة الوطنية" في بيان بعد اجتماعها الدوري في بيروت أن "الدعوات الى الحوار الموجهة الى قوى 14 آذار التي تسقط بالاغتيالات من قبل بعض القيادات وعلى رغم بساطتها الظاهرية، تعطي للجهة القاتلة عن غير قصد دفعا إضافيا لمتابعة عملها، فتلك الجهة الراعية والمنفذة لعمليات القتل ترى نفسها أمام معادلة غير مسبوقة، فهي تغتال والضحايا المفترضون يلامون لعدم توجههم الى الحوار ومد اليد بينما هي محيدة لا تسأل ولا تطال"، معتبرة أنه "على تلك القيادات اذا ارادت ان تكون ملتزمة القيم والمبادىء الإنسانية وفوق كل شيء صادقة مع نفسها، أن تمتنع عن دفع الضحية الى أيدي جلاديها وان تشدد و تعمل على وقف آلة القتل الجهنمية قبل أي شيء آخر، ساعتئذ تكون القيم قد احترمت والمنطق ساد في انتظار تحقيق العدالة". ورأت أن "حديث العماد عون عن تحمل اللواء الحسن مسؤولية اغتياله أمر تقشعر له الأبدان. فلم يحصل أن أتهم أي شخص مهما علا شأنه في أي ناحية من العالم، بالتقصير في حماية نفسه والقاء الملامة عليه عند اغتياله، فاللواء الحسن بتمويهه قد أنقذ العشرات من مرافقيه لو كانوا متواجدين معه. إن المسؤول الأول عن اغتيال اللواء الحسن هو إصرار الجهة القاتلة على إزالته من الوجود بعد محاولات فاشلة لها طالته هو وقيادات اخرى من قوى 14آذار، مثل إصرار العماد عون المدروس على مهاجمة قيادات 14آذار ونعتها بإبشع النعوت وأقذع الأوصاف قبل استهدافها ومن ثم التعزية بعد الإغتيال ببضعة كلمات منمقة ومن ثم معاودة الاستهداف للضحايا بتصريحات تنتقدهم بشدة. انها عملية مدروسة بدقة بالغة رغم إلباسها ثوب الإعتباطية التي تدمغ خطابات العماد عون والتي يعتقد البعض انها بساطة وصراحة تطبع شخصه".

 

المستقبل" عين عبد السلام موسى منسقا عاما لقطاع الإعلام

وطنية - اعلن "تيار المستقبل" في بيان اليوم، عن "تعيين الصحافي عبد السلام موسى منسقا عاما لقطاع الإعلام، بعد قبول إستقالة الإعلامي أيمن جزيني من مهامه كمنسق عام للقطاع، لأسباب صحية".

وإذ اثنى على "مناقبية جزيني ومهنيته وتفانيه في أداء مهامه الإعلامية"، نوه "بما قدمه لمسيرة التيار من وقت وجهد، كانا وسيبقيان محط تقدير دائم من التيار"، واكد أن "تعيين موسى يأتي في إطار الإجراءات الإدارية العادية لتأمين إستمرارية العمل الإعلامي، بما يحقق أهداف التيار سياسيا وشعبيا وتنظيميا".

 

عون من بكركي: الاستقرار في لبنان لن يمس

وطنية - طمأن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، بعد زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، ان "الاستقرار في لبنان لن يمس، وان الازمة تسخن بالخطابات وتبرد بالخطابات". واشار عون الى ان زيارته هي "لتهنئة الراعي بتعيينه كاردينالا"، وقال:"تحدثنا بموضوع الازمة السياسية في لبنان وتبادلنا الرأي، وخرجنا بنظرة متوافقة حول كيفية معالجتها"، ولفت الى انه "لا يمكننا ان نطرح النوايا قبل التداول مع باقي الافرقاء المسيحيين، والبطريرك هو من يأخذ المبادرات التي تفاهمنا عليها".

 

سامي الجميل امام كوادر الكتائب في الشوف: لمصالحة حقيقية لأننا بحاجة لاستعادة العيش المشترك

وطنية - رأى منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، ان "المطلوب اليوم مقومات لعودة المهجرين الى قراهم، كون العودة لا تحصل اذا تم دفع 5 مليون أو 10 مليون او دفعنا 15 مليون كتعويضات للمهجرين لأن هذا لا يكفي". مشيرا الى ان "العودة لن تحصل الا عندما تتوفر في مناطق العودة مقومات الحياة، من مستشفيات الى جامعات ومدارس وحياة ترفيهية ونواد لكي يعيش الانسان بكرامته، من دون ان يضطر الى النزول الى بيروت للعمل التعلم والاستشفاء". الجميل وأمام كوادر حزب الكتائب في منطقة الشوف وعاليه تطرق الى موضوعي العيش المشترك والمصالحة في الجبل، فقال: "ان المصالحة في الجبل تتم من تحت الى فوق وليس من فوق الى تحت، اذ لا يكفي ان يكون سيدنا البطريرك قد قام بمصالحة تاريخية في الجبل لكي نقول أن هذه المصالحة تمت، بل هي بدأت مع البطريرك صفير من خلال المصالحة التاريخية، ولكن اذا لم تتابع على الارض بمصالحات، وتصحيح العلاقات مع جو ايجابي في القرى، لا نكون عندها نقوم بمصالحة حقيقية".

أضاف: "ما نطلبه مصالحة حقيقية، من الأسفل الى الأعلى، لأننا بحاجة لاستعادة العيش المشترك في الجبل، وكي يعود هذا العامود الفقري الذي يسمى جبل لبنان الى تماسكه وتضامنه، وهذا التضامن لا يمكن أن يحصل على حساب أحد، بل يجب ان يشعر كل شخص انه حاصل على كرامته، وان رأسه مرفوع وحاصل على حقوقه كافة، والا يشعر أن هناك "ناس بسمنة وناس بزيت"، موضحا أن "المصالحة الحقيقية تكون عندما يشعر كل فرد انه يسير في قريته ورأسه مرفوع، وأنه حاصل على حقوقه كغيره، وانه يستطيع أن يعيش حياته الطبيعية كغيره" واردف: "بهذه الطريقة نكون قد حققنا المصالحة الحقيقية".

وعن موضوع "الشراء الإستراتيجي لحزب الله لأراضي المنطقتين"، قال الجميل: "في منطقة الشوف وعاليه يتم بيع الاراضي بطريقة عشوائية وهذا البيع يجب ان نواجهه، وهؤلاء السماسرة الذين يحصدون المال على حساب مناطقنا وتاريخنا وهويتنا وارضنا وشهدائنا ونضالنا، يجب ان نواجههم، ويجب ان نضع لهم حدا". واوضح الجميل أنه يطرح الموضوع بهذه الطريقة "لأن هناك جريمة ترتكب بحق ماضينا وقرانا وتاريخنا وشهدائنا"، وختم: "هذا الموضوع لا يمكن السكوت عنه بعد الآن، لأن هوية هذه المناطق تتغير ويكون البيع والشراء بطريقة استراتيجية لتغيير وجه المنطقة، وهذا ما لن نقبل به".

 

روجيه اده: لبنان يمر في أخطر مرحلة وجودية وعلى القيادات أن تترفع عن أنانياتها السياسية

وطنية - عقدت الهيئة التنفيذية ل"حزب السلام" اجتماعا في "قصر السلام" في اده، ألقى خلاله رئيس الحزب روجيه اده كلمة هنأ فيها الرئيس الميركي باراك اوباما بولايته الثانية"، وتوقع في ما يتعلق بلبنان والشرق الاوسط "استمرار السياسة الاميركية المعتمدة منذ بداية القرن، ولو بأساليب مختلفة". وقال: "لبنانيا، سيبقى إستقرار لبنان وسلمه الاهلي وحمايته من تداعيات الصراعات الاقليمية والدولية من أهم ثوابت السياسة الاميركية". ونوه باختيار البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي كاردينالا، "لأنه يجدد ثقة الكنيسة الكاثوليكية بغبطة البطريرك شخصيا، ويعزز روابط العلاقة العضوية التي عمرها الف عام ونيف بين الكنيسة المارونية الشرقية والكنيسة الكاثوليكية الجامعة والنافذة كونيا". وأشار الى "أن غبطة البطريرك الراعي أثبت منذ انتخابه قدرة تنظيمية وطاقة على العمل الدؤوب المضني ليل نهار لتحقيق التواصل الشعبي بين رأس الكنيسة وقواعدها وشركائها في الوطن والعالم وفق اعرق تقاليد الاسلاف". ولفت الى "أن لبنان يمر بأخطر مرحلة وجودية في تاريخه المعاصر منذ قيام لبنان الكبير، لذا يتعين على القيادات اللبنانية جميعها ان تترفع عن أنانياتها السياسية ولو كانت مشروعة في الصراع الديموقراطي، ذلك أن أولوية أولويات كل متعاط في الشأن العام في لبنان يجب ان تكون التغلب على الذات ومشاعرها ومصالحها". ودعا "الأفرقاء جميعا الى وضع ثقتهم بالمرجعية الدستورية العليا المتمثلة برئيس الدولة ليتخذ القرار المناسب لتأليف حكومة إنقاذية تنفس الاحتقان، وتمهد للتعامل مع تحديات إرهابية اخرى ومساع خبيثة تتوخى اشعال الحرب الاهلية بين اللبنانيين". واعتبر اده أن "لا ازدهار بلا إستقرار ولا إستقرار بلا أمن وسلم أهلي. فلبنان يعاني أزمات اقتصادية دولية وإقليمية مثلما يعاني أزمة الاستقرار الامني على حدوده. فالمطلوب من القيادات اللبنانية أن تتوافق على "أقل الايمان"، وهو عدم المساهمة في المس بالاستقرار اللبناني بأي شكل كان ولاي سبب كان".

 

مسؤول قوّاتي عن لقاء "الإشتراكي" و"حزب الله" لـ"اللواء": نؤيّد أي تلاقٍ بين اللبنانيين لكن التوقيت غير بريء

عبر مسؤول قوّاتي عن خشيته أن يكون «حزب الله» من خلال اللقاء الذي جمعه بمسؤولين من الحزب التقدّمي الإشتراكي، يحضّر لمناورة جديدة، وبالتالي رفع الضغط مجددا على الزعيم وليد جنبلاط، في محاولة لثنيه عن اتخاذ أي قرار من شأنه إعادة التموضع الجنبلاطي، وبالتالي يؤدي إلى إسقاط الحكومة، قائلا إنّ الحزب الذي حوّل الأكثرية إلى أقليّة من خلال وهج السلاح وانقلاب القمصان السود، وهدد بشكل غير مباشر جنبلاط وحزبه لتسمية الرئيس نجيب ميقاتي في الإستشارات النيابية الملزمة، ليس غريبا عليه أن ينتهج مجددا هذا الأسلوب، والضغط على الحزب الإشتراكي للبقاء في الحكومة، علما أنه قد يكون موقف جنبلاط من الحكومة ناتجا عن تهديدات أو ضغوطات تلقّاها بعد اغتيال رئيس شعبة المعلومات اللواء الشهيد وسام الحسن. واشار المسؤول لصحيفة "اللواء" إلى أنّ اللقاء المستجد بين «حزب الله» و «الإشتراكي» وإن كنّا بالشكل لا نمانعه إنطلاقا من حرصنا على أهمية بقاء التواصل قائما في ما بين اللبنانيين، لكننا مع ذلك نشتم فيه أبعادا ودلالات سياسية، خصوصا وأنّ توقيت ومكان هذا اللقاء، وعلى هذا المستوى، لم يحصل بين الجانبين منذ مدّة طويلة، وأتى في حمأة مطالبة قوى الرابع عشر من آذار باستقالة الحكومة، متابعا: بغض النظر عن ما دار في الإجتماع، إلا أنّ ما سرّب وقيل حول أنّ اللقاء يأتي في إطار التنسيق لدعم الحكومة وتفعيل عملها لا يفسّر إلا على أنه ترغيبا وترهيبا للحزب الإشتراكي للبقاء في الحكومة.

 

قاطيشه ردا على عون: كلام معيب ورخيص يكشف نوايا فريقه ويدلّ على مواقفه الدونكيشوتية

علّق مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" لشؤون الرئاسة الجنرال وهبي قاطيشه على النائب ميشال عون، مفندًا ما ورد في كلامه بعد اجتماع تكتله من مغالطات. وقال قاطيشه في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: "كيف لعون ان يعتبر مقاطعة "14 آذار" لمجلس النواب والحكومة مشروع قتل للوطن واغتيال للشعب وحقوقه"، مضيفا: "أين كان صوت عون عندما قاطع وزراء حلفائه أكثر من حكومة بحجج واهية، وصولاً الى إقفال مجلس النواب ردحـًا طويلاً من الزمن؟! ومن الذي يغتال الوطن والشعب اليوم؟ أليست الحكومة التي تغطي القتلة، والتي في ظلّها تفاقم الجوع والركود ويتجه القطاع السياحي الى الانهيار، والصناعة الى المزيد من المعاناة، بينما أصبح التيار الكهربائي من الكماليات النادرة وسط تصاعد روائح الصفقات والمحسوبيات؟". واعتبر مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" لشؤون الرئاسة ان "كلام عون على ان لا موضوع للحوار حاليـاً، يكشف حقيقة نوايا فريق "حزب الله" و"8 آذار" من الحوار ويؤكد صحة موقف الدكتور سمير جعجع ومعه قوى "14 آذار" برفض المشاركة في حوار عقيم وغير مجدٍ وتحت وطأة السلاح وآلة القتل". وأكد قاطيشه ان "اعتبار عون بأن اللواء وسام الحسن هو المسؤول عن اغتيال نفسه هو كلام معيب ورخيص ويشكّل اغتيالاً ثانـيًا له، ويذكّر بالحملة الصفراء التي بلغت في إحدى المراحل حدّ اتهام الشهداء من رموز "14 آذار" بقتل أنفسهم أو بأنهم سقطوا لأسباب شخصية وخاصة". وختم الجنرال قاطيشه: "ان ادعاء النائب عون على المحطات التلفزيونية وصحف ومواقع الكترونية بالجملة ما هو إلا دليلٌ على ضيق صدره وإرباكه وانزعاجه من قول الحقيقة، وإصراره على مواقف دونكيشوتية باتت مكشوفة أمام الرأي العام". *موقع القوات اللبنانية

 

حزب الله يخطط لاجتياح عكار وبرجا" "الناعمة": فائض قوة الحزب الإيراني نحو الحرب الأهلية

الشفاف/كشفت مصادر امنية متابعة ان حزب الله وقوى ٨ آذار أعدوا خططا أمنية في عكار من جهة، والطريق الساحلي الممتد بين العاصمة بيروت والجنوب من جهة أخرى.

شمالاً، تشير المعلومات الى ان عناصر حزب الله تجمعوا في مقابل "جبل اكروم" في الشمال، إستعدادا للانتشار في اجاه الطريق الساحلي بالتنسيق مع مسلحي الحزب السوري القومي الاجتماعي، والعونيين والبعثيين والتنظيمات السلفية التي خلفها نظام الوصاية السوري في لبنان. وتشير المعلومات الى ان خطة الحزب تتمثل بالانقضاض على تيار المستقبل في "ببنين" و"برقايل" نزولا في اتجاه مفرق "المحيصنة"، بما يؤمن شطر قضاء عكار الى نصفين وتاليا إعاقة حركة تيار المستقبل من جهة، وفصل شمال عكار عن جنوبه وعمقه الاستراتيجي، مدينة طرابلس، وعزل منطقة "وادي خالد".

اما لجهة الطريق الساحلي فقد أشارت معلومات الى ان حزب الله أنجز خطته الامنية للحؤول دون أن يتسبب محتجون بقطع الطريق بين بيروت والجنوب في حال حصول اي تطورات امنية

المصادر الامنية أضافت ان حزب الله ينظر بعين القلق الى قطع الطريق الساحلي خصوصا عند مفرق "برجا" و"الناعمة"، من قبل انصار تيار المستقبل وقوى 14 آذار، وان الحزب سوف يعمل على فتح الطريق بالقوة مستخدما مجموعات عسكرية تابعة لما يسمى بـ"سرايا المقاومة"، جرى تدريبها في معسكرات حزب الله في البقاع وأشارت المصادر الامنية الى ان الحزب جهز لهذا الغرض قرابة 150 مقاتلا في منطقتي الجبل واقليم الخروب، ينتمون الى احزاب قوى 8 آذار من الحزب السوري القومي الاجتماعي، و"حزب التوحيد العربي" الذي يرأسه الوزير السابق وئام وهاب وجبهة العمل المقاوم برئاسة شيخ يدعى "زهير"، إضافة الى عناصر سابقة من "رابطة الشغيلة" التي يرأسها النائب السابق زاهر الخطيب وشباب من "العرب" إضافة الى عناصر من حزب الله يستوطنون في بلدتي "الجية" و"الوردانية". وفي سياق متصل أبلغت قيادة حزب الله مسؤولين في الحزب التقدمي الاشتراكي يلتقونهم دوريا في إطار اللجان الامنية المشتركة المنبثقة عن غزوة السابع من أيار من العام 2008 ان الحزب لن يسمح بعد اليوم بالاقفال المتكرر لطريق الجنوب والتعرض لـ"جمهور المقاومة"! وطلب حزب الله من الاشتراكيين نقل هذه الرسالة الى من يعنيهم الامر في تيار المستقبل.

 

سوء الفهم بين الكتائب وفارس سعيد زال.. مؤقتاً؟

الشفاف/نجح الوسطاء في إزالة سوء الفهم بين الامانة العامة لقوى الرابع من آذار، وحزب الكتائب اللبنانية، بعد جفاء واعتكاف من قبل الكتائب ومقاطعة للأمانة العامة استمر لفترة طويلة، حيث يرتقب ان يستأنف ممثل عن حزب الكتائب، حضور اجتماعات الامانة العامة الدورية، كل اربعاء. الوزير السابق النائب مروان حماده، والنائب ميشال فرعون، نجحا في إزالة سوء الفهم من خلال زيارات مكوكية بين الامانة العامة و"معراب" و"بكفيا"، ما أسفر عن مبادرة النائب السابق فارس سعيد للإتصال بالرئيس امين الجميل والاتفاق على لقاء يجمعهما لإنهاء أسباب الخلاف. منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد كان استبق إتصاله بالرئيس الجميل، بدعوة جميع اعضاء الامانة العامة الى الاجتماع الدوري في المقر في الاشرفية منهياً تعليق أعمال الامانة العامة احتجاجا على إستبعادها عن لقاء معراب. الدعوة الى الاجتماع أثارت حفيظة حزب الكتائب الذي رأى فيها إستباقاً للقاء المرتقب مع "منسّق الامانة العامة"، وكادت الامور ان تعود الى المربع الاول، لولا نجاح المساعي وصدق نوايا الجانبين في تجاوز سوء الفهم بينهما. الكتائب إشترطت عدم صدور بيان عن اجتماع اليوم للإستمرار في جهود المصالحة مع الامانة العامة، في حين اعتبر النائب السابق فارس سعيد ان الامانة العامة لقوى 14 آذار مؤتمنة على نهج ثورة الارز، وان اجتماعها الدوري قائم بمن حضر، وليتحمل المقاطعون والمعتكفون مسؤوليتهم امام جمهور ثورة الارز. ومن دون ان يغفل اهمية إزالة الخلافات مع حزب الكتائب بوصفه احد ابرز مكونات ثورة الارز، إلا ان جهود المصالحة يجب ان لا توقف أعمال الامانة العامة وان لا تضعها في متناول "حق النقض" لهذا الطرف او ذاك، وما يسري على حزب الكتائب اليوم قد يسري على غيره من مكونات قوى ١٤ آذار. النائب السابق سعيد أذاع بيان الامانة العامة الاسبوعي، وردا على أسئلة الاعلاميين أشاد بحزب الكتائب وبتضحياته على مدى تاريخه الطويل ما أفسح في المجال امام تفعيل وتزخيم جهود المصالحة. هذا وأشارت معلومات الى ان لقاءً سوف يجمع قريبا منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد والرئيس امين الجميل لوضع حد نهائي لمقاطعة حزب الكتائب للأمانة العامة لقوى 14 آذار

 

قريباً بشار خارج دمشق

علي حماده/النهار

من دون اعلان صريح ولا ضوضاء اعلامية، بدأت معركة دمشق لمحاصرة نظام بشار في قلب مركز التحكم. وبحسب العديد من سكان عاصمة الامويين الذين يتم التواصل معهم، فإن المدينة تعيش مناخات نهاية النظام، بالرغم من القوة النارية الهائلة التي لا يزال يتمتع بها النظام، أكان بالمدفعية أم بالطائرات العمودية أم بالطائرات المقاتلة. فثمة شعور بأن النظام يعيش آخر مراحله في دمشق، وخصوصا ان كل محاولاته لتركيع ريف المدينة واحيائها الثائرة لم تفلح في منع انتقال مئات المقاتلين الى تخوم الاحياء التي يسيطر عليها النظام. ولعلّ قصف محيط القصر الجمهوري قبل يومين من دون ان تتوافر معلومات عن النتائج، اشاع اجواء خوف لدى الجماعات المرتبطة بالنظام، ولا سيما في الاحياء ذات الكثافة العلوية مثل حي المزة ٨٦. انما للحدث دلالاته لناحية اشعار قواعد النظام الشعبية بأن مرحلة الامان في ظل بشار الاسد انتهت، وان مرحلة الانقضاض على قلب النظام في دمشق بدأت. لقد بدأت معركة دمشق الثانية، بدليل اضطرار النظام الى استخدام الطائرات المقاتلة ضد احياء في العاصمة نفسها او على تخومها المباشرة، وبدليل تكثيف القتال الى حد جعل المقيمين في " المربع الآمن " للنظام يشعرون بأن الحياة ما عادت تطاق، وبان القصف لا يتوقف ليل نهار، وان قوات النظام المنتشرة في الشوارع شديدة الاضطراب والتوتر. اكثر من ذلك، ومع مرور الوقت، يتأكد ان الثوار حصلوا من الدول الداعمة او من غنائم المعارك على اسلحة مضادة للطائرات اكثر تطوراً، ادت الى ارتفاع ملحوظ في نسبة اسقاط الحوامات والطائرات المقاتلة. الى اين يقودنا هذا الحديث؟ الى القول إن دمشق صارت في عين العاصفة الثائرة ضد النظام، بما يؤكد ان المسارات السياسية مؤجلة، على الرغم من محاولات موسكو إرساء دينامية تفاوضية بين جهات معارضة والنظام، على قاعدة ان يكون الحل مع بشار وليس مشروطا بإسقاطه. وبطبيعة الحال لن يكتب النجاح للجهود الروسية المتأخرة، وستمضي الامور في اتجاه حسم المعركة على الارض، وخصوصا ان موازين القوى تتغير لمصلحة الثورة في كل مكان. لقد صمدت الثورة في كل المواقع رغم الكلفة الباهظة، مما ادى اليوم الى نقل المعركة الى قلب العاصمة دمشق. وقريبا جداً، لن يعود بمقدور بشار الاسد البقاء في القصر الرئاسي اعلى جبل قاسيون. واليوم، بفوز الرئيس الاميركي باراك اوباما صارت الادارة الاميركية اكثر قدرة على المناورة مع موسكو، من موقع قوة تفرضه الاحداث على الارض من اجل البحث جديا في إخراج الاسد من السلطة بتوافق دولي - عربي. بشار في تراجع نحو السقوط، ولكن من ناحية ثانية، ثمة معلومات متداولة مفادها بأن الايرانيين سيقحمون " حزب الله" في معركة دمشق تحت عنوان الدفاع عن مقام السيدة زينب، وعن الاقلية الشيعية في سوريا. ومع ذلك فإن شيئا لن يحول دون سقوط دمشق في مدى اصبح منظورا.

 

التمديد لأوباما... وللحرب السورية

حسان حيدر/الحياة

الخميس ٨ نوفمبر ٢٠١٢الذين كانوا ينتظرون انتهاء انتخابات الرئاسة الأميركية ليشهدوا تغييراً دراماتيكياً في مواقف الولايات المتحدة من مشكلات الشرق الأوسط، سيصابون بخيبة أمل. ليس لأن أوباما فاز بولاية ثانية، فالمرشح الجمهوري رومني لم يكن مختلفاً معه كثيراً في مقاربة أوضاعنا، بل لأن التوجه الذي ساد السياسة الأميركية إزاء الأزمات المتفجرة عندنا سيستمر أربع سنوات إضافية تحت شعار: دعوها تهترئ بعيداً منا ليصبح تدخلنا مطلوباً من الجميع.

بكلمات أخرى، لن تغير الإدارة القديمة - الجديدة موقفها من عدم تسليح المعارضة السورية بانتظار أن يحصل ما ينتظره أيضاً الموفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي من إنهاك لطرفي القتال يقنعهما بالتفاوض. وحتى يحين ذلك لا أحد يعرف كم سيكون عدد القتلى والجرحى والمعتقلين والنازحين.

فالرئيس الأميركي ليس مقتنعاً بأن تغيير موازين القوى في الحرب السورية من مهمات بلاده، ويستبعد بشكل حاسم أي تدخل مباشر في هذه الأزمة، ليس فقط بسبب موقفي موسكو وبكين اللتين تتمسكان ببقاء بشار الأسد، بل لأن استراتيجيته تقوم على مبدأ الانسحاب من مناطق استنزاف لا أمل في انتصار نهائي فيها، مثلما حصل في العراق ويحصل حالياً في أفغانستان، والتركيز بدلاً من ذلك على دعم التحالفات والوجود الأميركي في مناطق واعدة اقتصادياً في جنوب شرقي آسيا، حيث المواجهة الفعلية مع الصين، العملاق الاقتصادي والمالي المضطرد النفوذ.

بل إن هناك في واشنطن من يعتقد بأن استمرار النزف السوري واحتمال امتداده إلى الجوار سيحرج روسيا والصين ويضعف موقفيهما، وقد يضطرهما قريباً إلى تعديل حساباتهما، خصوصاً في مجلس الأمن، حيث المراهنة على «تلقينهما درساً» يجعلهما تتجنبان مستقبلاً أي تفكير في عودة العالم إلى مرحلة القطبين. فيما يعتقد الروس والصينيون أن ازدياد مخاطر الحرب السورية سيجعل الأميركيين يرضخون لمطلبهم بإشراف نظام الأسد على المرحلة الانتقالية، خصوصاً أنهم يتفقون معهم على «خطر التنظيمات الإرهابية والمتطرفة».

أما بالنسبة إلى إيران، فلا بد أن طهران فرحة بالتمديد لأوباما، لأن هذا يستبعد إلى حين الخيار العسكري الذي تضغط إسرائيل لاعتماده، والذي كان المرشح الجمهوري أكثر ميلاً للقبول به. لكن أوباما سيواجه اختباراً صعباً بعدما وعد بأنه لن يسمح إطلاقاً بامتلاك إيران سلاحاً نووياً وأن سياسة العقوبات الاقتصادية هي الوسيلة المثلى لتحقيق ذلك، إذ عليه أن يقنع دولاً لا تجاريه في سياسته الإيرانية بتطبيق العقوبات، وهو احتمال مستبعد حالياً، فيما يجد الإيرانيون وسائل متعددة للالتفاف على هذه العقوبات، خصوصاً عبر العراق، وحتى لبنان.

وفي مقابل استبعاد الخيار العسكري مع إيران، يسترضي أوباما إسرائيل بإطلاق يدها في الشأن الفلسطيني، بعدما أوقف تماماً أي جهد أميركي لإحياء «عملية السلام» الميتة، وغض الطرف عن الجهود الحثيثة لتهويد القدس، وقبل بمراوغة الدولة العبرية في تطبيق اتفاقات أوسلو، وحول الانتباه بدلاً من ذلك إلى «الخطر» الكامن في محاولة السلطة الفلسطينية الحصول على شبه عضوية في الأمم المتحدة.

من سوء حظ العالم العربي، أو ربما من حسن حظه، أن «الربيع» الذي أطلق موجة التغيير في ربوعه وأطاح بأنظمة تسلطية، وسيطيح بأخرى حتماً، لم ولن يلقى حماسة كبيرة في أميركا المنشغلة عنه، وسيكون عليه شق طريقه بنفسه.

 

التعايش مع أوباما 4 سنوات أخرى؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

ما زلت على قناعة بأن الرئيس الأميركي أوباما قد ارتكب أخطاء بحق منطقتنا في فترة رئاسته الأولى، ففي الشأن الإيراني أهمل أوباما الثورة الخضراء، وساهم في وضع العراق تحت النفوذ الإيراني، وبالغ في الدبلوماسية الناعمة مع طهران في الملف النووي. وعربيا، كانت هناك أخطاء في تفاصيل التعامل مع دول الربيع العربي، وتحديدا تعزيز نفوذ الإسلام السياسي، وأخيرا إهمال الثورة السورية، وبالطبع عدم إنجاز شيء يذكر في القضية الفلسطينية. الآن فاز أوباما بفترة رئاسية ثانية، فما معنى ذلك، وكيف يمكن التعامل معه؟ للإجابة لا بد من تأمل مواقف سريعة، ومهمة، صدرت فور فوز أوباما. أولا، فوز أوباما بفترة ولاية ثانية يعني أنه أكثر تحررا، وقوة، فلم يعد مشغولا بفترة انتخابية أخرى، مما يجعله أكثر قدرة على اتخاذ القرارات الصعبة. ومن هنا يجب تأمل التصريحات الصادرة دوليا فور الإعلان عن فوز أوباما لنفهم كيف أن هناك من هم حريصون على تعزيز مصالحهم، منذ لحظة الإعلان عن الرئيس الفائز. أهم هذه التصريحات هو ما صدر عن رئيس الوزراء البريطاني الذي هنأ أوباما وقال: «هنا في الأردن أسمع روايات مروعة حول ما يحدث في سوريا، ولذلك فإنه تأتي في مقدمة القضايا التي أود أن أتحدث بشأنها مع أوباما مسألة كيف يتعين علينا بذل المزيد من الجهد لحل هذه الأزمة؟». وتصريح ديفيد كاميرون يعني أننا منحناك الفرصة طوال الحملة الانتخابية، ولم نحرجك إطلاقا بملفات حساسة، وأهمها سوريا، والآن حان وقت العمل! التصريح الآخر المهم صدر عن روسيا، حيث رحب الرئيس الروسي بإعادة انتخاب أوباما، مبديا الاستعداد لتطوير «وتحسين مبادرات بالعلاقات الثنائية والتعاون بين روسيا وأميركا على الساحة الدولية». بل إن وزير الخارجية الروسي يقول، إن بلاده مستعدة «للمضي قدما للحد الذي تكون الإدارة الأميركية راغبة بالوصول إليه!». وإذا أضفنا إلى ذلك التحرك التركي السريع بطلب صواريخ «باتريوت» من الناتو، مما يوحي بأننا على مشارف فرض مناطق عازلة في سوريا، فسنلحظ من كل ما سبق أن العجلة، وتحديدا في الملف السوري، قد تحركت سريعا، وكل يبحث عن مصالحه، خصوصا - وكما كتبنا من قبل - أن هناك رسائل من واشنطن مفادها «انتظروا حتى نهاية الانتخابات»، والواضح أن حلفاء أميركا انتظروا بانضباط رغم معاناة السوريين، وها هم يطالبون أوباما بالتحرك السريع.السؤال الآن هو: ماذا عن منطقتنا، وتحديدا السعودية ودول الخليج؟ المنتظر من السعودية والخليجيين هو التحرك الدبلوماسي الفعال، والسريع، فلا يجب أن تترك واشنطن لاجتهادات الناقمين على منطقتنا، وتحديدا دول الخليج، سواء من أتباع الإسلام السياسي، أو من يدعون صفة الناشطين، وهم دعاة انفصال، وزعزعة استقرار، ويستخدمون لخدمة أغراض الجماعات الإسلامية، وحتى إيران. وهذا ما ثبت في أزمة الربيع العربي، فناشطو واشنطن، من العرب، لم يكونوا إلا واجهات للقوى التي استفادت من الربيع العربي. فانتقاد أوباما لن يغير شيئا، وانتظار المجهول كارثة، المطلوب الآن هو انتفاضة دبلوماسية بخيرة الخبرات، وبرؤية واضحة ليكون التحرك مؤثرا، ولكي لا نصطدم بالمفاجآت القادمة من واشنطن، خصوصا أن أمامنا استحقاقات ملف إيران النووي.

 

هل احتفل نجاد والأسد بفوز أوباما؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

في طهران، ودمشق، والضاحية حيث مركز حزب الله في جنوب بيروت، يقال إنهم احتفلوا بنصر باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة لأربع سنوات جديدة، أو ربما بهزيمة خصمه من الحزب الجمهوري. فهل فوزه نكسة لنا؛ الواقفين مع الشعب السوري والرافضين لسياسة الغول الإيراني؟ لا أعتقد أبدا.. أتصور أن أوباما صاحب الجلد الناعم هو من سيقضي في رئاسته الثانية على الأسد وينهي خطر النظام الإيراني. ومن يعرف آلية عمل النظام الأميركي يدرك خطورة نفوذ الرئيس في فترته الثانية؛ أربع سنوات يكون فيها أقوى وأكثر حرية في اتخاذ القرار. وعلينا أن لا نغفل أن الرئيس أوباما في الوقت الذي كان فيه يشن حملة علاقات إيجابية مع العرب والمسلمين قبل أربع سنوات، كان يطارد بإصرار أسامة بن لادن حتى قتله. وفي الوقت الذي سحب فيه قواته من العراق، وضع أقسى العقوبات على نظام المرشد الأعلى في طهران حتى تسبب في شبه انهيار للاقتصاد الإيراني. لهذا، على الذين يعتقدون أنهم يستطيعون العبور على جسر أوباما أن يفكروا مرتين. هذا الرجل الناعم حقق انتصارات في الشرق الأوسط أكثر مما فعله سلفه جورج بوش.. فقد رمم العلاقة مع العرب والمسلمين بعد أن انحدرت إلى أدنى مستوى لها في نصف قرن، ونجح في رفعها إلى الأعلى، حتى إنه عندما قتل بن لادن لم تظهر احتجاجات في الشارع العربي الذي صار مقتنعا بسلامة نوايا أوباما وبسوء أعمال تنظيم القاعدة. أيضا في أربع سنوات، خنق إيران اقتصاديا وسياسيا، أكثر من أي وقت منذ بداية الصراع مع الأميركيين في مطلع الثمانينات. ومع أن أوباما متهم بخذلان ثورة الشعب السوري، الأكبر والأهم في أحداث الربيع العربي، إلا أن علينا أن ننتظر ماذا سيفعل بعد انتهاء الانتخابات. لا ندري إلى أي مدى هو مستعد للتدخل في الأزمة السورية، لكن أقدر أن أوباما سيتبنى سياسة أكثر هجومية وسيوقع اسمه شريكا في إسقاط آخر الديكتاتوريات العربية السيئة. إنما يجب أن نعي أنها قضية قد تصبح معقدة جدا، لذا ربما سيفضل أوباما أن يدير إسقاط الأسد من الخلف ويترك القيادة للدول العربية. ليس ضربا للرمل عندما نقول إن نظام الأسد سيسقط، حتى من دون تدخل أميركي، لكن ليس سهلا أن نتنبأ بالتفاصيل اللاحقة، وهنا يصبح الدور الأميركي مهما للغاية. أيضا، لا نريد أن نعمم ونبالغ ونبني الكثير من التوقعات على أفعال أوباما في الشؤون العربية، لأنه لن يملك الإمكانيات، وربما لا يريد أيضا التدخل في شؤون الثورات العربية ونزاعات المنطقة الإقليمية. الثابت في السياسة الأميركية، وفي مواقف كل رئيس جديد، عدم التهاون في مناطق النفط الحيوية للعالم.. هذه مسألة ستنعكس على علاقة بلاده بالعراق والخليج وإيران.

 

الولاية الثانية لأوباما أول وصولها دعوة لتغيير حكومي في لبنان

بيروت – الراي/لم يقلّل الدخان الأبيض الذي تَصاعد من السباق الرئاسي الاميركي وأعاد باراك أوباما الى «البيت الأبيض» من قتامة المشهد اللبناني الذي كان لفّه «الأسود» من جديد مع اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن في 19 اكتوبر الماضي وما فجّرته هذه الجريمة من أزمة سياسية بات معها «رأس» الحكومة على المحكّ.

وبدا الاهتمام اللبناني بنتائج الانتخابات الاميركية كبيراً، نظراً الى التوقعات بان يكون «اوباما الولاية الثانية» مختلفاً في أدائه عنه في الأعوام الاربعة الماضية بعدما «تحرّر» من القيود التي حكمت اداءه في العامين الماضيين وكانت تتصل برغبته في تمديد ولايته، وهو ما يُنتظر ان يترك أثره على سلوكه لاسيما في الملفات الخارجية التي تصيب شظاياها لبنان مباشرة، وتحديداً الأزمة السورية، والملف النووي الايراني والقضية الفلسطينية.

واستوقف دوائر مراقبة في بيروت تحديد اوباما في «خطاب النصر» ملامح تعاطيه في المرحلة المقبلة ازاء الملف السوري وقضايا المنطقة اذ اشار الى «(...) مَن يقاتل في دول أخرى لمجرد نيل حقّ النقاش»، لافتاً الى «ان المهم أننا نريد الأفضل لبلدنا وأولادنا ونريد الوصول الى أمة هي الأفضل ويحميها أقوى جيش في العالم، وكذلك دولة تتحرك بثقة بعد عقد من الحروب لبناء سلام يقوم على احترام كل انسان». ورغم ان هذا الكلام بدا امتداداً لمقاربة الادارة الاميركية لملفيْ سورية والقضايا الساخنة في المنطقة، فان دوائر ديبلوماسيّة ترتقب ان يشكّل انتهاء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة مدخلاً لتزخيم واشنطن جهودها مع حلفائها لاحتواء الازمة السورية قبل انفجارها في المحيط «القابل للاشتعال»، وهو ما سيترك انعكاسات على الواقع اللبناني الذي بات عملياً «أسير» العاصفة السورية. وكانت واشنطن حدّدت «خياراتها» ازاء الوضع المستجد بلبنان في ضوء اطلاق المعارضة، اي قوى 14 آذار، معركة اسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لمصلحة حكومة حيادية تشرف على الانتخابات النيابية المرتقبة اواخر الربيع المقبل. وجاء الاكثر تعبيراً عن موقف الولايات المتحدة الاتصال الذي تلقّاه رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط من نائب وزيرة الخارجية الاميركية وليم بيرنز (مساء الاثنين) والذي شكل حضاً اميركياً واضحاً للزعيم الدرزي على المساعدة في تغيير حكومة ميقاتي وتشكيل حكومة جديدة، الامر الذي شكّل اقوى اشارة اميركية الى عدم تمسك واشنطن بالحكومة وان هاجسها الفعلي ضمان التغيير من دون حدوث اي فراغ.

وفي «الوقت الضائع» عن ترتيب اوباما اوراقه «القديمة - الجديدة» للمرحلة المقبلة، بقيت بيروت محور اهتمام ديبلوماسي عربي وغربي، وهو ما تجلى في استكمال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين في وقت أجرى نائب وزير خارجية ايطاليا ستيفان دوميستورا مباحثات تمحورت ايضاً حول الازمة المستجدة.

وفي اليوم الثاني لزيارته بيروت، أجرى عمرو لقاءات مع كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان وميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور وأحد المسؤولين في «حزب الله»، غداة الاجتماعات التي عقدها مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه برّي والرئيس أمين الجميل ورئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، فيما أجرى اتصالاً بالنائب وليد جنبلاط الموجود في المختارة.

وقد شدّد عمرو خلال لقاءاته على أن تشكيل حكومة جديدة أمر متروك للشعب اللبناني، وأن مصر لا تفرض اي تُصوّر، بل تستمع الى ما هو موجود، وهي جاهزة للقيام بأي خطوة مفيدة للشعب اللبناني «اذا رأى الأخوة في لبنان أن هناك مصلحة في دور مصري». وأوضح انه «لم يأت بمبادرة، وكل ما ادليت به هو التعبير عن النيات الطيبة واستعدادنا للقيام بدور»، مشدداً على أن «أي تعامل مع أي مشكلة في لبنان يجب أن تكون نابعة من الداخل اللبناني، ويكون هناك توافق بين الأخوة في لبنان».

واشارت تقارير الى ان الوزير المصري سأل بري عن تصوره للوضع في لبنان وسبل معالجته، فأبلغه رئيس البرلمان ان الواقع في لبنان حالياً يشبه حال رجل يريد ان يتزوج من امرأة، لكنهما لا يتكلمان مع بعضهما البعض، وكذلك هي حال أهل العروسين، ومع ذلك ينتظر الجميع من العروس والعريس أن ينجبا أطفالاً.. مضيفاً: «كيف يمكن الخروج من الأزمة الراهنة في لبنان، من دون حوار بين الأطراف الداخلية؟». في موازاة ذلك، نوّه نائب وزير خارجية ايطاليا خلال لقائه الرئيس سليمان بـ «الجهود المبذولة لابقاء الساحة اللبنانية بمنأى عن أي تداعيات خارجية وأهمية استمرار التواصل والحوار بين القيادات اللبنانية من أجل ايجاد الحلول للمشكلات القائمة».

في غضون ذلك، شكّل الاجتماع الذي عقدته الامانة العامة لقوى «14 آذار» امس اشارة الى بدء تطبيع العلاقة بين هذه الامانة وبين حزب الكتائب بعدما كان خرج الى العلن الاشكال بين الجانبين خلال الاجتماع الموسع للمعارضة قبل عشرة ايام والذي اطلقت فيها وثيقتها السياسية للمرحلة المقبلة وقاطعه منسق الامانة العامة لـ 14 آذار فارس سعيْد والنائب السابق سمير فرنجية.

وقد اعلنت «الامانة العامة» في بيانها امس ان «رحيل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة وفق الاطر الدستورية حل لا مفر منه»، موضحة ان «رحيل الحكومة وتأليف أخرى من شأنه توفير الاستقرار»، ومشددة على انه «لا مبرر لفزاعة الفراغ الذي يتم الحديث عنه». واكدت ان 14 آذار «مصممة على مواصلة الضغط والمقاطعة النيابية لما يتصل بمشاريع الحكومة»، وحيت «مواقف رئيس الجمهورية السيادية»، معتبرة ان «الحكومة البديلة ينبغي ان تكون في هذه الفترة تحديدا ليست من قوى 8 او 14 اذار».

 

بان كي مون دعا أوباما إلى "وضع حد للنزاع في سوريا"

وطنية - هنأ الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم، نقل عنه المتحدث باسمه، الرئيس الأميركي باراك أوباما ب"إعادة انتخابه لولاية ثانية"، ودعاه إلى "التحرك سريعا لوضع حد للنزاع في سوريا وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط"، وقال: "إن الامم المتحدة ستواصل التعويل على الالتزام القوي للولايات المتحدة بهذه الملفات الحيوية". أضاف: "تنتظرنا تحديات كثيرة: وضع حد للحرب في سوريا، اعادة عملية السلام في الشرق الاوسط الى مسارها، تشجيع التنمية الدائمة والرد على تحديات التبدل المناخي. كل هذه الملفات تتطلب تعاونا قويا متعدد الطرف". ووعد ب"تعاون المنظمة الدولية مع اوباما وادارته خلال ولايته الثانية في روح من الشراكة الدائمة التي تم ارساؤها بين الولايات المتحدة والامم المتحدة".

 

مجلس الوزراء اقر تعيين اعضاء هيئة ادارة قطاع البترول سليمان: الحوار في لبنان لا يمكن أن يتوقف اطلاقا

وطنية -اقر مجلس الوزراء تعيين اعضاء هيئة ادارة قطاع البترول لمدة ست سنوات، الامر الذي من شأنه وضع عجلة استثمار قطاع البترول والغاز موضع التنفيذ الفعلي، سواء لجهة المراسيم التطبيقية اللازمة، ام لجهة اطلاق عملية استدراج العروض والمناقصات وفقا للقانون. واكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي رأس الجلسة التي انعقدت عصرا في بعبدا، انه سيتابع الاتصالات السياسية التي يجريها لأن الحوار في لبنان لا يمكن أن يتوقف اطلاقا، منوها في المقابل بالعمل الذي تقوم به القوى الامنية والجيش اللبناني لضبط الامن.  وشدد على حماية الوضع اللبناني ضمن الثوابت التي نسير بموجبها، وهي تحييد لبنان عن الانعكاسات المسيئة له وعدم جعله ممرا للأسلحة، وعدم التفكير بإقامة منطقة آمنة فيه فضلاً عن تقديم المساعدة للنازحين الذين يأتون إليه سواء كانوا فلسطينيين أو سوريين، شاكرا لاهتمام اصدقاء لبنان به، لكنه اوضح ان لا احد يحل المسائل الداخلية الا اللبنانيين انفسهم. ولفت الرئيس سليمان من جهة اخرى الى انه سيتابع مع وزيري الداخلية والخارجية تنفيذ القرارات المتخذة لتأمين حق المغتربين في الانتخاب، وفقا للقانون وتاليا تذليل كل العقبات.

الوزير الداعوق

وبعد انتهاء الجلسة، تحدث وزير الاعلام وليد الداعوق وقال:"بناء لدعوة دولة رئيس المجلس، انعقد مجلس الوزراء عصر هذا اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة فخامة الرئيس وحضور غالبية الوزراء الذين غاب عنهم الوزراء حسين الحاج حسن وسليم كرم ومروان شربل وفادي عبود. إفتتح فخامة الرئيس الجلسة مشيرا إلى متابعته المشاورات مع بعض المسؤولين والمرجعيات اللبنانية في سبيل الإبقاء على حال الهدوء، لافتا إلى أن لا تغيير لغاية الآن في المواقف السياسية، معلنا انه سيتابع هذه الاتصالات لأن الحوار في لبنان لا يمكن أن يتوقف اطلاقا.

وقال فخامته أنه في هذه الأثناء توالت زيارات المسؤولين الأجانب للبنان وكان أبرزها زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وقد تمحورت معظم هذه الزيارات على استطلاع الوضع والسؤال عما إذا كانت لدينا احتياجات أو مطالب من هذه الدول فضلاً عن استيضاحنا حول المسألة السورية. بالتأكيد لا نطلب من هؤلاء المسؤولين التدخل في الشأن اللبناني ولا هم يعرضون ذلك. ولكن من المهم، قال فخامة الرئيس، حماية الوضع اللبناني ضمن الثوابت التي نسير بموجبها، وهي تحييد لبنان عن الانعكاسات المسيئة له وعدم جعله ممرا للأسلحة، وعدم التفكير بإقامة منطقة آمنة فيه فضلا عن تقديم المساعدة للنازحين الذين يأتون إليه سواء كانوا فلسطينيين أو سوريين. ورأى فخامته أن هذه الزيارات مفيدة للبنان ومشكورة لاهتمام هؤلاء المسؤولين بأوضاعه غير ان لا احد يحل المسائل الداخلية الا اللبنانيين انفسهم. ولاحظ فخامة الرئيس أن الوضع الأمني استتب في الاسبوعين الأخيرين بعد حادثة الاغتيال وقامت القوى الأمنية والجيش بواجباتها، لافتا إلى أن هناك أعمال سلب وسرقات تتم مكافحتها والقبض على الفاعلين.

وقال فخامته أعطينا تعليمات للتحري عن الذين اعتدوا على قوى الأمن الداخلي في بلدة عرسال وتعزيز مركزها فيه بعد اضافة عديد من الجيش اليه. وشدد فخامة الرئيس على أن الأمور الإدارية الروتينية التي تسأل عنها الحكومة والوزراء يجب أن تبقى موضع اهتمام ومتابعة، لا سيما منها موضوع اقتراع غير المقيمين حيث قال فخامته انني سأتابع مع وزيري الداخلية والخارجية تنفيذ القرارات المتخذة، والمحافظة على الصدقية مع غير المقيمين وحقهم في الانتخاب وفقا للقانون وتاليا تذليل كل العقبات. وفي هذا السياق، أجريت اليوم الانتخابات في الولايات المتحدة الاميركية ونعتبر انتخاب الرئيس باراك أوباما خيارا جيدا، خصوصا في ولايته الثانية ربما يستطيع رئيس أكبر دولة مؤثرة في العالم أن يأخذ قرارات مستندة إلى المصلحة العامة والمنطق ويكون موقفه أشد وضوحا وأكثر فاعلية لمعالجة الشؤون التي بدأها في ولايته الاولى ومنها الموضوع الفلسطيني بشكل خاص. وهنأ فخامة الرئيس غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بترقيته إلى رتبة كاردينال، معتبرا هذه الخطوة عرفانا من قبل الحبر الأعظم بأهمية لبنان وأحد المسؤولين الدينيين الكبار فيه. وتناول فخامته موضوع سلسلة الرتب والرواتب المدرجة على جدول اعمال جلسة اليوم، مشيرا إلى أن هناك قلقا ينتابه حول مردود هذه السلسلة المقرة سابقا، غير انه ليس من المؤكد أنها ستفيد المواطن اللبناني على اعتبار أنها تعطيه القليل وتأخذ منه الكثير، لذلك يقتضي علينا درس الموضوع بدقة وتمعن. ومن ثم تحدث دولة الرئيس قائلا ان المواضيع الامنية يتم متابعتها دوريا وهذه المسائل تأخذ مجراها الطبيعي وانه سيتم دعوة المجلس الاعلى للدفاع قريبا لمتابعة تنفيذ الاجراءات الامنية المتخذة سابقا وتوزيع المهام بين مختلف الاجهزة الامنية والتأكيد على التنسيق في ما بينها.

ومن ثم استعرض دولة الرئيس نتائج زيارته الى كل من بلغاريا وهنغاريا واصفا اياها بالايجابية والتي كانت غايتها بحث سبل التعاون مع هذين البلدين على الصعد كافة، لا سيما على الصعيد الاقتصادي لما فيه مصلحة رجال الاعمال اللبنانيين، اما على الصعيد السياسي تمحورت المحادثات حول تأكيد الحرص على الاستقرار في لبنان والمحافظة على السلم الاهلي فيه وقد اوضحنا للمسؤولين الاجانب الذين التقيناهم سياسة النأي بالنفس عن الاحداث الجارية في سوريا. واشار دولة الرئيس الى ان مؤتمرا اقتصاديا سينعقد في بودابست اوائل الاسبوع المقبل حيث ستعقد اجتماعات مكثفة وسيتم تبادل الخبرات وبحضور رسمي فاعل. وقد استمع المجلس الى مداخلة لسعادة حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة حول الوضع النقدي الحالي مع التطرق الى بعض المؤشرات الاقتصادية وتأثيرات سلسلة الرتب والرواتب المقرة سابقا مقترحا تقسيطها على خمس سنوات وتأمين الموارد التي لا تضر بالحركة الاقتصادية وبالحقوق المكتسبة للموظفين في القطاع العام، وذلك بعد التواصل مع المؤسسات الدولية ومؤسسات التصنيف والمؤسسات المالية المحلية لشرح كامل السلسلة وذلك حفاظا على الثقة.

وفي ضوء بعض الدراسات والافكار التي ادلى بها بعض الوزراء في السياق نفسه، سيتابع المجلس البحث بالموضوع بجلسة مقبلة. ومن ثم تقرر تعيين اعضاء هيئة ادارة قطاع البترول لمدة ست سنوات من السادة: وليد نصر (رئيس وحدة التخطيط الاستراتيجي)، ناصر حطيط (رئيس وحدة الشؤون الفنية والهندسية)، وسام شباط (رئيس وحدة الجيولوجيا والجيوفيزياء)، غابي دعبول (رئيس وحدة الشؤون القانونية)، وسام الذهبي (رئيس وحدة الشؤون الاقتصادية والمالية)، عاصم ابو ابراهيم (رئيس وحدة الجودة والصحة والسلامة والبيئة). ووفقا لاحكام القانون، تكون رئاسة الهيئة مداورة سنويا وفقا للتسلسل الابجدي لاسم عائلة كل عضو، وبالتالي سيكون السيد عاصم ابو ابراهيم اول رئيس لهذه الهيئة. ان هذا التعيين من شأنه وضع عجلة استثمار قطاع البترول والغاز موضع التنفيذ الفعلي سواء لجهة المراسيم التطبيقية اللازمة ام لجهة اطلاق عملية استدراج العروض والمناقصات وفقاً للقانون. ومن ثم دعا دولة الرئيس المجلس للانعقاد في السراي الحكومي الكبير صباح يوم الاربعاء في 14 الجاري بجدول اعمال عادي ومكثف."

سئل: متى ستستكمل مناقشة موضوع السلسلة؟

اجاب: سيتم بحث تأمين الموارد المتعلقة بالسلسلة في جلسة لاحقة لم تحدد بعد، وليس خلال الجلسة المقبلة.

لقاء الرئيسين سليمان وميقاتي

وسبق الجلسة لقاء بين رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء جرى خلاله عرض الاوضاع العامة.

 

الناطق الرسمي ل"اليونيفيل" اندريا تننتي نفى ما اوردته بعض التقارير الاعلامية عن تعامل ضباط في "اليونيفيل" مع الموساد الاسرائيلي

وطنية - نفى الناطق الرسمي ل"اليونيفيل" اندريا تننتي في بيان اليوم، "ما اوردته بعض التقارير الاعلامية التي تحدثث عن ان ضباط اليونيفيل يعملون لصالح الموساد الاسرائيلي ويمضون اجازاتهم باعداد كبيرة في اسرائيل"، مؤكدا "انها تقارير مغرضة لا اساس لها من الصحة، فاليونيفيل تعمل في المنطقة منذ سنوات عديدة والشفافية في عملها مرتبطة بشكل وثيق بولايتها المعطاة لها من قبل مجلس الامن، وهي كافية ومقدرة جيدا من قبل اللبنانيين ومن المجتمع الدولي". واوضح ان "الارتباط والتنسيق مع الافرقاء من الجانبين، يتمثل بحزم المتطلبات العملانية لولاية اليونيفيل، وفق قرار مجلس الامن رقم 1701، كما ان عملياتها المنسقة مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، مسؤولة بشكل اساسي عن الهدوء غير المسبوق في المنطقة على مدى السنوات الست الماضية، فهي تعمل في الجنوب واي عبور الى اسرائيل هو لاغراض عملانية وانشطة تتعلق بولايتها وكل انشطتها وتحركاتها منسقة بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية وبمعرفة تامة من السلطات اللبنانية"، مشيرا الى ان "نقطة العبور في رأس الناقورة هي تحت سيطرة الجيش اللبناني والامن اللبناني، وكل طلبات العبور تتم عبر الجيش اللبناني". ودعا "وسائل الاعلام المعنية الى الامتناع عن هكذا ادعاءات خاطئة وغير صحيحة، واذا كان هناك من سؤال يجب مراجعة مرجعيات اليونيفيل والجيش اللبناني قبل الوقوع في تأويلات وتقارير لا اساس لها من الصحة".

 

نائب وزير خارجية ايطاليا تفقد وحدة بلاده في شمع

وطنية - تفقد نائب وزير الخارجية الإيطالي ستيفان دي ميستورا قوة بلاده العاملة في الجنوب ضمن إطار قوات الأمم المتحدة المؤقتة - اليونيفيل في مقر قيادتها في شمع قضاء صور، التي وصلها على متن مروحية ايطالية يرافقه القائد العام لليونيفيل الجنرال باولو سيرا وكان في إستقبالهما قائد القوة الايطالية في القطاع الغربي الجنرال غايتانو زاونر وعدد من الضباط والجنود الإيطاليين.

بعد أداء التحية العسكرية، والنشيدين الايطالي والامم المتحدة إستمع دي ميستورا والوفد المرافق من سييرا الى شرح مفصل عن "طبيعة الوضع وسير المهمة الموكلة للجنود الإيطاليين في الجنوب والمشاريع والخدمات التي يقدمها مكتب التعاون المدني العسكري ا الإيطالي لصالح السكان المحليين". وإعتبر سيرا ان "إيطاليا من بين الدول الأكثر مساهمة في مهمة اليونيفيل وإن زيارة نائب وزير الخارجية هي دليل على أهمية وقوة إلإلتزام الإيطالي". بدوره أشاد دي ميستورا ب"الإنجازات العديدة للقوة الإيطالية"، منوها "بسهولة إنخراط الجنود الإيطاليين بالمجتمع الجنوبي وخصوصا العلاقة الممتازة التي إستطاعوا نسجها مع الاهالي"، وشكرهم باسم إيطاليا وشعبها على "تضحياتهم في سبيل تحقيق الأمن والإستقرار في هذه المنطقة الحساسة" مبديا إعجابه ب"النشاطات التي يقومون بها في خدمة السلام".

 

الراعي استقبل قرعة وميشال اده وتلقى المزيد من رسائل التهنئة

وطنية - استقبل الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس جهاز أمن الدولة اللواء جورج قرعة مهنئا برتبة الكردينالية. ثم استقبل الوزير السابق ميشال إده الذي اعتبر ان "هذه الرتبة هي تكريم ليس لشخص الكردينال الراعي وحسب، وانما للبنان عامة وللموارنة خاصة"، واشار الى "ان زيارة الحبر الأعظم للبنان أكدت له ان هذا البلد هو الوحيد في العالم حيث العيش المشترك بين ابنائه بكافة مذاهبهم وطوائفهم، ولمس هذا الأمر من خلال مشاركة المسلمين في استقباله والدور الهام للكنيسة المارونية ورئيسها، فقرر منح غبطة البطريرك الراعي هذه الرتبة. وغبطته ليس بغريب عن روما، فقد عاش فيها نحو 15 سنة وهم يقدرونه كثيرا على مسيرته ونشاطاته الكنسية". وتلقى الراعي رسائل تهنئة من رئيس جمهورية قبرص ديمتري كريستوفياس، رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان المدير العام ابراهيم الخوري، عضو المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز وجدي عبد الصمد، رئيس تحرير مجلة "الأفكار" وليد عوض، ورئيسة المجلس النسائي اللبناني جمال هرمز غبريل، هنأوا فيها الكردينال على الثقة التي منحه اياها الحبر الأعظم بمنحه رتبة الكردينالية، متمنين له "دوام الصحة والعافية من أجل رعاية العائلة اللبنانية بأكملها وسط الظروف الدقيقة التي تعيشها البلاد".

 

حزب الله": كلام الوزيرة البحرينية إدعاءات كاذبة

وطنية - أصدرت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" بيانا، تعلقيا على "الاتهامات التي وجهتها وزيرة الدولة البحرينية لشؤون الإعلام سميرة رجب لـ"حزب الله"، جاء فيه: "تستمر السلطات البحرينية في مسلسل اتهاماتها وادعاءاتها الكاذبة، حيث تقوم وفي إطار سياسة الإفتراءات الظالمة بين الحين والآخر بتوجيه الاتهامات لـ"حزب الله" بضلوعه في الأحداث هناك، وكان آخرها اتهام الحزب بأنه وراء التفجيرات الأخيرة التي هزت البحرين. إننا في "حزب الله" إذ نستنكر أي اشارة لنا من قريب أو بعيد في هذا الموضوع، فإننا نرى أصابع مخابرات السلطة البحرينية وراء هذه التفجيرات، لتتخذها ذريعة للاعتداء على المعارضة السلمية والتهرب من الاستجابة للمطالب المحقة

 

جنبلاط - «حزب الله»: نحو تحالف إنتخابي

فادي عيد/جريدة الجمهورية

تفاعلت العلاقة الجنبلاطية مع «حزب الله» بنحو واضح تمثّل في محطّات عدة، أبرزها غياب الخطاب المتشنّج لرئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط تجاه سلاح المقاومة أو ما يسيء للمقاومة، بحيث يهادن «حزب الله» بشكل ثابت ومعلن، لا بل ثمّة تنسيق ميدانيّ وسياسيّ وخدماتيّ مَردّه وعنوانه الاستقرار في الجبل.

ظروف أمنية حالت دون لقاء جنبلاط ونصرالله

وفي هذا السياق عُلم أنّ صداقة تتوطّد بين جنبلاط ورئيس وحدة الإرتباط في "حزب الله" الحاج وفيق صفا، والتنسيق تامّ بينهما في كلّ المجالات، وعلى مستوى التواصل بين جنبلاط والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله.

أمّا اللافت، فكان العشاء الذي أقامه وزير الأشغال غازي العريضي في دارته في تلّة الخياط على شرف وزراء "حزب الله"، والذي بات تقليداً بين وزراء الإشتراكي والحزب، وهنا تبدي أوساط في قوى 14 آذار أسفها لما صدر من مواقف بعد عشاء العريضي، كونُها صبّت في تأكيد استمرار الحكومة الميقاتية، وإن غُلّف ذلك في القبول بالتغيير شرط عدم الفراغ، وهذا ما يزعج الرئيس سعد الحريري وتيّار "المستقبل"، إن على صعيد عشاء تلّة الخياط، أو التناغم بين الحزبين بمقدار كبير وعلى مستوى معظم الملفّات السياسية، بما في ذلك توافقهما على استمرار الحكومة والخلاف في النظرة الى ما يجري في سوريا، إنّما استمرار وزراء الإشتراكي في الحكومة الميقاتية، فذلك يعني أنّه في حكومة قرارها سوري ـ إيراني، وجنبلاط هو من يغطّيها ويساهم في بقائها، حسب ما تقول الأوساط المعنية.

وتكشف الأوساط نفسها أنّ المملكة العربية السعودية أضحت منزعجة إلى حدّ كبير من مواقف جنبلاط وتنسيقه مع "حزب الله"، فعشاء تلّة الخياط الذي عنوانه توجيه رسالة الى من يريد التغيير الحكومي وإسقاط الحكومة ورفض الحكومة الحيادية، وأنّ القبول بحكومة وحدة وطنية برئاسة ميقاتي دون سواه هو ما يرضى به جنبلاط و"حزب الله"، ولا تقبل به السعودية، وإن تركت هذا الأمر للبنانيين، وبالتالي فإنّ تيار "المستقبل" وقوى 14 آذار أكّدا أنّهما لن يشاركا في حكومة من هذا النوع.

وتشير المعلومات إلى أنّ جنبلاط كان من المرتقب أن يلتقي السيّد نصرالله، لكنّ الظروف الأمنية المحيطة برئيس الإشتراكي أدّت إلى التريّث في عقد هذا اللقاء، وإن كان وارداً في أيّ لحظة بتنسيق أمنيّ بين الطرفين. وعُلم في هذا الإطار أنّ الترتيبات القائمة بين الإشتراكي و"حزب الله" لا تقتصر على التنسيق داخل الحكومة، وإنّما يتعدّاها إلى الإنتخابات الطالبية والجامعية، وفي النظرة المشتركة إلى الشأن الإقتصادي، ولا سيّما لجهة تأمين الأموال اللازمة قبل إقرار سلسلة الرتب والرواتب.

وهنا ترى أوساط رفيعة في 14 آذار أنّ جنبلاط بات قريباً إلى 8 آذار أكثر من 14 آذار، وبالتالي هناك دلالة الى اقتراع منظّمة الشباب التقدّمي ومشاركتها في الإنتخابات المرتقبة في الجامعة اللبنانية ـ الأميركية، بعد إحجام هذه المنظمة ووقوفها على الحياد في العام الفائت بناء على توجيهات جنبلاط، في وقت يلاحَظ أنّ رئيس تكتّل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون يُغيّب جنبلاط عن تصعيده السياسي من خلال حرص واضح لدى "حزب الله" الذي "يَمون" عليه، ما يعني أنّ هذه المواقف الجنبلاطية لها، بحسب القريبين، ظروفها المتعلّقة باستقرار الجبل وحماية طائفته حيال ما هو حاصل في سوريا، وثمّة من يقول إنّ الإستياء الجنبلاطي لا يزال قائماً إزاء الحريري، على الرغم من اتّصال الأخير به بناءً على رغبة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في حين يخوض الإشتراكي ومناصروه حملات عنيفة عبر "تويتر" و"الفايسبوك" ضدّ الحريري وأنصاره وتيار "المستقبل" على خلفية ما جرى في برنامج "كلام الناس".

يبقى أنّ التنسيق المتمادي بين جنبلاط و"حزب الله" قطع الطريق على زيارة الزعيم الجنبلاطي للسعودية، إذ كشفت معلومات أنّ الرياض أوعزت الى بعض المسؤولين الأميركيّين، ولا سيّما منهم صديقه جيفري فيلتمان ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليم جونز، لحضّه على القبول بالتغيير الحكومي وتشكيل حكومة حيادية.

وعليه، فإنّ المواقف التي أُطلِقت بعد عشاء تلّة الخياط لا تتماشى ورغبة المملكة و14 آذار حول هذا التغيير، الأمر الذي قد يترك تداعياته السلبية على التحالفات الإنتخابية، إذ هنالك من يرى أنّ جنبلاط ليس متحمّساً للتحالف مع 14 آذار في الإستحقاق الإنتخابي النيابي حتى لو خسر بعض النوّاب، كونه يريد كتلة مصغّرة تابعة له كما هي حال "جبهة النضال"، مع عدم استبعاد تحالفه مع "حزب الله" وحركة "أمل" في بعبدا والبقاع الغربي، وهذه الأمور متروكة للأسابيع المقبلة حيث تتبلور مسألة التغيير الحكومي أو عدمه، بمعنى أن يبقى جنبلاط على مواقفه الراهنة أو يفرط عقد الحكومة، وإن كان ذلك مستحيلاً.

 

الاشتراكي" ـ "حزب الله" على إيقاع.. الخلاف المنظّم

صلاح تقي الدين/المستقبل

عند كل أزمة سياسية تتجه الأنظار صوب رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لمعرفة موقفه منها، وتعاطيه معها بطريقة تثير الأسئلة والمخاوف لدى المعنيين من "تموضع" الزعيم الاشتراكي حيال هذه الأزمة، كونه يشكل "بيضة القبان" في ترجيح ميزان القوى لصالح هذه الجهة أو تلك منها. وبعد احتدام الجدال حول الحكومة "الميقاتية"، ومطالبة قوى الرابع عشر من آذار الملحة والثابتة بضرورة رحيل الحكومة عقب عملية اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، وما أنتجه هذا الاغتيال من "فراغ" أمني يضاف إلى انعدام الانتاجية والاستقرار على المستويات كافة الاقتصادية منها والاجتماعية، برز موقف جنبلاط الرافض لاستقالة ميقاتي مع عدم ممانعته "قيام حكومة جديدة" بعد التوافق عليها مع جميع الأطراف وتشديده على رفض الحكومة الحيادية. وإن كان رئيس الحكومة أعلن عدم تمسكّه بحكومته ثم تراجع عن هذا الموقف وأعلن أن استقالته لم تعد واردة في ظل "هذه الأجواء الضاغطة"، وعلى الرغم من المواقف الدولية التي بدت لوهلة أنها تشكل دعماً لرئيس الحكومة من أجل بقائه في منصبه "المحتل"، ثم تبدّلت مع مناشدات العواصم العالمية دعم جهود رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتجاوز الأزمة السياسية ومحاولة تشكيل حكومة جديدة، فبرز الاتصال الذي اجراه نائب وزيرة الخارجية الأميركية ريتشارد بيرنز بجنبلاط والذي تمنى عليه خلاله "المساعدة في تشكيل حكومة جديدة"، الأمر الذي رفضه الزعيم الاشتراكي وربطه بالتوافق المسبق على شكل الحكومة الجديدة قبل رحيل الحالية "خوفاً من الفراغ".

ثم جاء اللقاء الذي استضافه وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي في منزله، وضمه إلى الوزير علاء الدين ترو والنائب أكرم شهيب عن "الحزب الاشتراكي"، والوزيرين محمد فنيش، وحسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله والحاج وفيق صفا عن "حزب الله"، والذي قال العريضي إنه "يندرج ضمن اللقاءات الدورية التي تنعقد عندنا وعند حزب الله لمناقشة وتقويم كل الأمور". غير أن العريضي أوضح "نظمنا الخلاف وما زلنا مختلفين" في إشارة إلى الحدث السوري.

لكن مصدراً اشتراكياً أوضح أن الخلاف مع "حزب الله" لا يقتصر على الموضوع السوري وحده، فالخلاف ايضاَ قائم بيننا حول "قانون الانتخابات وقانون سلسلة الرتب والرواتب" إلى جانب تناول النقاش أيضاً "مواضيع ميدانية" مثل الوضع في مدينة الشويفات والحوادث المتكررة على الخط الساحلي لقضاء الشوف وآخرها في منطقة الجية.

واللافت في اللقاء أنه جاء عقب إبلاغ جنبلاط نائب وزيرة الخارجية الأميركية موقفه الرافض لاستقالة الحكومة من دون الاتفاق على الحكومة البديلة، وهنا ينفي المصدر الاشتراكي أن يكون "حزب الله" "قد هنأ جنبلاط على موقفه من هذا الحدث إذ إنه ثابت وأعلنه قبل الاتصال كما أبلغه إلى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من قبل".

ويصر المصدر على أن تجربة اللقاءات الدورية مع "حزب الله" أثبتت نجاحها، ولم يُخفِ تمنيه لو أن الأمر ينسحب على الحياة السياسية عامة في البلد، "فانقطاع التواصل" لا يحل أزمة بل قد يؤدي إلى نتائج سيئة لا يرغب أحد فيها"، مشيراً في هذا الإطار إلى انفتاح ملحوظ من قبل "حزب الله" وحتى "التيار الوطني الحر" على الحوار "والعماد عون ألمح إلى ذلك من خلال مطالبته بتشكيل حكومة مصغّرة".

وعما إذا كانت التهنئة التي وجهها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى النائب جنبلاط بمناسبة عيد الأضحى فتحت الباب أمام إعادة التواصل المباشر بينهما، يقول المصدر إن "الموضوع غير مطروح الآن لكن ما الذي يمنع مثل هذا اللقاء أو لقاء جميع الأطراف السياسية المختلفة مع بعضها؟".

قد تكون تجربة التواصل بين "حزب الله" و"الحزب الاشتراكي" نجحت في تثبيت السلم الأهلي والاستقرار في منطقة الجبل، وعلى الرغم من محاولات جنبلاط الحثيثة للمحافظة على هذا الاستقرار وخشيته من الفلتان الأمني ليس في الجبل فحسب، بل في كل لبنان، إلا أن ما نجح الزعيم الاشتراكي في تثبيته في مناطقه، قد لا ينسحب على باقي المناطق ليس بسبب انقطاع التواصل، بل بسبب النقمة الشعبية واحتقان النفوس نتيجة ممارسات لم يعد بإلإمكان ضبطها من قبل القيادات السياسية، ومن هنا سؤال فريق الرابع عشر من آذار المشروع: على ماذا نتحاور، ومع من؟.

النائب عقاب صقر: ليحاكموني بتهمة تسليح المعارضة السورية

أكّد عضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر ان "لا تسوية في لبنان مع وجود بشار الأسد في سوريا واذا انتظروا 5000 ثلثاء فلن ينقذوا هذا الرجل لأنه انتهى"، مشددا على ضرورة ان يبقى الرئيس سعد الحريري بمنأى عن الإغتيال "لأنه حالة رمزية واغتياله سيؤدّي الى قصم ظهر "14 آذار" لأن هذا هو المطلوب اليوم ومشروع تطويع لبنان يبدأ من ضرب "14 آذار" عبر إلغاء الحريري من الساحة السنّية وهذا ما فشلوا به".

وأشار صقر في مقابلة ضمن برنامج "انتر-فيوز" مع الإعلامية بولا يعقوبيان عبر قناة "المستقبل": الى أن "النظام السوري هو الذي غذى ويُغذّي النزاع الفسلطيني وساهم في الخلاف بين الأحزاب اللبنانية وحتّى بين حزب الله وحركة أمل، وسفّح بالشعب السوري بالطيران، ونكلّ بحركة حماس"، سائلا: "هل كل هذه الأفعال قامت بها إسرائيل؟ ألا يجب على آلة القتل هذه أن تتوقّف؟".

وقال صقر "ألا يرى الإعلام العالمي أشلاء الأطفال الممزقة في سوريا والقنابل العنقودية التي تفتك بالشعب؟ وأنا أسأل من يسمّي نفسه "أشرف الناس" هل يعقل أن تعطينا اسرائيل هدنة في تموز 2006 ونظام سوريا لا يعطي هدنة لشعبه في عيد الأضحى؟ كل شعارات العزّة والمقاومة سقطت اليوم أمام دماء الشعب السوري".

أضاف: "الجماعات العفنة القاتلة ومنها تلك الجماعات الخارجية التي دخلت الى جسم الثورة السورية تسللت الى الداخل السوري عن طريق النظام بعدما كان سهّل وصولها لضرب الدول المجاورة، ولكن، هل "لبنان أولا" يعني أن نصمت عن ما يجري على الحدود مع سوريا وعن تصدير العبوات والشبيحة من النظام الى لبنان؟".

وتابع: "أنا أطبّق شعار حافظ الأسد بأننا شعب واحد في بلدين، فلماذا ينتقدون علاقتي بالمعارضين السوريين التي أعترف انها بدأت منذ ما قبل مغادرتي لبنان، وأعود وأتحدّاهم بجلب دليل واحد على دعم مسلّح أقوم به لهؤلاء المعارضين وعندها سأكون مستعدا لمحاكمتي".

وقال صقر: "علاقتنا بالثورة السورية نيشان على صدرنا وأتمنّى لا يعظنا أولئك المسؤولين الذين يتزلّفون على أبواب المخابرات السورية ليعطوهم التعليمات أو بعض العبوات لزعزة أمن لبنان"، مشيرا الى انه "معروف من يعطي تلك المعلومات المشوّهة عن علاقتنا بالصراع السوري المسلّح للصحف الأجنبية"، لافتا الى أن "التناقض في الروايات الصحافية تظهر عدم صحتها بتناقضها واستخفافها بعقول الناس، ونرى "حزب الله" يعود ويستشهد بتلك الصحف بعدما أصبح يعتبر مقالاتها منزلة في حين يتغاضى عمّا تذكره وتؤكده تصرفاته من تشييع مقاتلين وارسال عناصر منه لقتل الشعب السوري".

وقال: "فندق الشيراتون التي ظهرت فيه في إحدى الصور أصبح بالنسبة اليهم غرفة عمليات مشتركة في تركيا أديرها لشن عمليات عسكرية معارضة على النظام، فأين المنطق في ذلك ولماذا "حزب الله" يحكّ على جرب، فتدخّل الحزب في مصر وفلسطين ودعمه النظام السوري أليس تدخلا في دول أخرى وهم يستمرون في حملتهم علينا بقضية المشاركة في صراع سوريا؟".

واضاف صقر: "الأخبار" مثلها مثل "الديار" لا تنطق الا بالكذب وعندما تقول الـLBCI ان هناك 10 مخطوفين لبنانيين قتلوا في سوريا وأنا أتّصل وأؤكد انهم لم يموتوا ولا تكذّب هذه المحطة الخبر، فهل يجب أن نبقي على احترامنا لذلك الإعلام؟ لا يمكن للصحافي أن يكون قاتلا مأجورا وهل الجريدة التي هددت الشيعة المستقلين بالقتل يمكن أن نسمّيها جريدة؟".

وتابع: "أنا من ساهمت وتفاوضت بإيعاز من الرئيس سعد الحريري للإفراج عن الإيرانيين التسعة كما اننا سعينا لخروج الكثير من الصحافيين الأوروبيين من سوريا، ومن يحرص على عدم وصول التكفيريين كما يسمّيهم الى الحكم أفلا يجب عليه تعزيز العمل على تعزيز التواصل مع الليبراليين في سوريا وإقناع حليفه بشار الأسد بالإنفتاح عليهم؟".

وأكّد صقر أن "العلويين من خيرة الشعب السوري والنظام السوري أعلن ان زواله يعني زوال اسرائيل ولذلك فإسرائيل لا تريد وصول هذه المعارضة السورية المتمثّلة بالمجلس الوطني إلى الحكم وبالتالي فهي تمنع تزويد المعارضين السوريين بالسلاح".

ورأى أن "ما نقوم به في سوريا هو أقل من الواجب والرئيس سعد الحريري هو الوحيد المخوّل الكلام عن هذا الموضوع، والتاريخ سيكتب للحريري مواقف مشرّفة في تاريخ سوريا الحديث"، مشددا على ان "أيادينا غير مغمّسة بالدمّ وأرجو من تجّار الدماء توقف اعطاء الصفات بحقنا".

وكشف عضو كتلة "المستقبل" أنه سيعود الى لبنان بالتوقيت الذي يقرره الرئيس سعد الحريري، مشيرا الى أن التهديدات التي تلقاها منذ أن كان في لبنان لم تكن بسيطة "والنظام السوري لم يتركنا آمنين في لبنان منذ 40 أربعين عاما وهو لا يزال يريد قتلنا"، سائلا: "فلماذا ممنوع علينا أن نتواصل مع من يواجهه على أرضه؟".

ولفت صقر الى أن قضية المخطوفين اللبنانيين التسعة في سوريا ليست بيده، وقال: "قالوا لي الأتراك الا أجازف في هذه القضية لأنه من الممكن أن أكون الرقم 11 بين المخطوفين أو سأعود بتابوت، ومع ذلك جازفنا وذهبنا للوساطة منعا للفتنة ولم أتكّلم عبر الإعلام بناء على طلب من العميد وسام الحسن".

وأكّد صقر أن الغارة التي شُنت على أعزاز كانت لضرب المخطوفين اللبنانيين بعدما كانت صحافية لبنانية ذهبت والتقتهم وحدّدت مع المصوّر مباني وجودهم على GOOGLE كتبليغ للنظام السوري عن مكان وجودهم.

وأضاف أن خاطفي اللبنانيين التسعة لم يأخذوا مالا، مشيرا الى أنه اختلف معهم على احتجازهم المخطوفين، ولكنهم أبقوا عليهم معتبرين ان هذه النقطة سيعودون ويستعملوها في العلاقة مع الشعب اللبناني فيما بعد ولكفّ يد "حزب الله" عن المشاركة في القتال في الداخل السوري. وقال: "أحد من المسؤولين اللبنانيين لم يسعَ ماليا لحلّ قضية المخطوفين في سوريا سوى الرئيس سعد الحريري مع تسجيل دخول الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس على خطّ الوساطة".

أخيرا، أكّد عضو كتلة "المستقبل" انه غير متمسّك بما يتقاضاه من راتب من مقعده النيابي، مناشدا الرئيس نبيه برّي بعد حملة الإنتقادات التي طالته لعدم وجوده في لبنان لإيجاد حلّ لهذا الأمر، كما أشار الى انه غير راض على أدائه النيابي المقصّر بحقّ ابناء زحلة الذين يمثّلهم نتيجة وجوده في الخارج طوعا، وقال: "قراري بالترشّح للإنتخابات النيابية من عدمه أناقشه مع الحريري".

 

مرشدا طائرات الأسد الى المخطوفين في أعزاز: من هما؟

يُقال.نت/ندى أندراوس عزيز وسامي بيتموني، من " المؤسسة اللبنانية للإرسال"، هما الإسمان اللذان قصدهما النائب عقاب صقر في مقابلته التلفزيونية مع الزميلة بولا يعقوبيان. قال صقر إن "حزب الله" إستدل، من خلال إندراوس وبيتموني،  عبر تطبيقات متطورة لـ"غوغل إرث" إلى مكان تواجد المخطوفين اللبنانيين في أعزاز في حلب، قبل 28 ساعة من قصف الطيران السوري للمكان، بهدف قتل المخطوفين والخاطفين معا.ووفق معلومات خاصة، فإن بيتموني فضح التحقيق الذي أجراه "حزب الله" معه في الضاحية ، واعتراضا قدم استقالته لكن رئيس مجلس إدارة القناة بيار الضاهر أقنعه بالعدول عنها.

 

البحرين يتهم "حزب الله" بالوقوف وراء التفجيرات التي شهدتها المنامة أخيراً

وكالات/اتهمت البحرين "حزب الله" بالوقوف وراء التفجيرات التي شهدتها المنامة أخيراً. وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في البحرين سميرة بنت إبراهيم رجب إن "الأدوات والأسلوب الذي جرى استخدامه في التفجيرات الإرهابية التي شهدتها البحرين (أول من أمس) تظهر وجود أصابع لـ"حزب الله" الإرهابي من خلال التدريب والتوجيه لتنفيذ مثل هذه العمليات". ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية "بنا" عن رجب القول إن "من يقف وراء التفجيرات التي وقعت في منطقتي القضيبية والعدلية هي ذاتها نفس الجماعات التي مارست هذه العمليات منذ بدء الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين، وهذا يتضح من شكل التفجيرات والأدوات المستعملة والقنابل المصنوعة محليا". واستهجنت الوزيرة في تصريحات لقناة "روسيا اليوم" بشدة، ما رددته بعض أطراف المعارضة بأن هذه التفجيرات مفتعلة، وأنها مقدمة لفرض أحكام عرفية، مشيرة إلى أن "مثل هذا الكلام أقل من المبتذل، وأنهم حتى لا يحترمون من فقدوا أرواحهم في هذه العمليات". وأضافت أن "هذه المعارضة التي تدعي السلمية أمام الإعلام تمارس أقبح الأدوار وأبشع الجرائم في البحرين اليوم، والشعب البحريني بأكمله بات يعرف أن المعارضة قادرة على فبركة الأكاذيب أمام الإعلام الخارجي".

 

أمانة "14 آذار": الحلّ بحكومة من خارج "14 و8" تضمّ وزراء غير مرشّحين للانتخابات النيابية

وكالات/عقدت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" اجتماعها الدوري، في مقرّها الدائم، وتداولت في الأوضاع العامة الراهنة وما يكتنف المشهد السيادي اللبناني من تعقيدات وتحدّيات، خصوصاً في مرحلة انتقالية بامتياز على الصعيدين الداخلي والإقليمي، وربما الدولي. وشدّد المجتمعون في مداولاتهم على الأهمية القصوى لتمسك الحركة الاستقلالية بوحدتها، وبحرصها على كل مصادر قوتها، لا سيما قوة الرأي العام المتطلّع إلى دولة تحكُم بالدستور والقانون والمؤسسات على الجميع، ولا تخضع لقوى الأمر الواقع المرتبطة بمشاريع غير لبنانية. وقد توقّف المجتمعون مليّاً عند موجبات تحصين الوضع اللبناني على كافة المستويات في هذه الفترة، فرأوا:

أولاً: ان مطلب الاستقرار الأمني والمالي والاقتصادي والاجتماعي، ولو بالحدّ الأدنى، هو مطلب محقّ وضروري لكل اللبنانيين، ولكن هذا الاستقرارالمطلوب تعترضه عقبة أساسية تتمثل، الى جانب سلاح "حزب الله"، في أن من يُناط به الاستقرار – أي الحكومة الحالية – لم يفعل سوى ما يفاقم المشكلات على جميع المستويات المذكورة، كما بيّنت الوقائع والأحداث الأخيرة. من هنا فإن رحيل الحكومة الحالية وتكليف حكومة أخرى – بالطرق الدستورية المعلومة – يشكلان المدخل الضروري لتوفير الاستقرار المنشود. ولا ميرّر لفزّاعة "الفراغ". إلى ذلك بيّنت زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأخيرة الى لبنان، بما أطلقته من إشارات قوية في الشكل والمضمون – بيّنت أن الاستقرار المطلوب والحكومة القائمة خطّان لا يلتقيان.

ثانياً: إذ تحيّي قوى 14 آذار مواقف رئيس الجمهورية السيادية، تؤكد مجدداً أن المطلوب الآن ودائماً هو دفع الجميع إلى الاستجابة لشروط الدولة ومقتضيات المصلحة الوطنية العليا، وليس إلى حوار بين أجندات متضاربة من شأنه أن يعيد إنتاج حكومة "جيش وشعب ومقاومة"، حكومة تغطّي آلة القتل وتُتيح الإفلات من العقاب، وتخضع لتعليمات المحور السوري – الايراني، وتقضم السيادة الوطنية.

ثالثا: ان الحكومة البديلة ينبغي أن تكون – في هذه الفترة تحديداً – من خارج فريقَي 14 و 8 آذار، تضمّ وزراء غير مرشّحين للانتخابات النيابية المقبلة، وتعمل على تحقيق أمرين أساسيين: المساهمة في نقل البلاد من حالة اليأس والإجرام والحوادث الدموية والأزمات الاجتماعية المتفجّرة إلى حالة مقبولة من الحياة الطبيعية؛ والأمر الثاني هو إنجاز كل ما يلزم لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري. ومما لا شكّ فيه أن قيام الحكومة العتيدة بواجبها على هذا النحو، غير مقيّدة إلا بالدستور والقوانين ومصلحة الدولة، هو سلوك سيادي لا غبار عليه.

رابعاً: ان قوى 14 آذار لا ترى مخرجاً معقولاً من الاستعصاء القائم سوى بهذه الطريقة، وهي مصمّمة على مواصلة الضغط من اجله، لا سيما بالاعتصامات السلمية المدنية في بيروت وطرابلس، فضلاً عن المقاطعة النيابية لما يتّصل بمشاريع الحكومة الحالية. خامساً: أخيراً توقّفت الأمانة العامة أمام تطورات الوضع السوري الداخلي الذي يشير الى أن الأزمة بلغت مراحلها الأخيرة مع بداية معركة دمشق. وهذا الامر يفرض، سياسياً وأخلاقياً، على المجتمعين العربي والدولي أن يزوّدا المعارضة السورية، بالإمكانات الكفيلة بوضع حدّ للمأساة المتمادية، بما يتيح ولادة "سوريا الديموقراطية" التي تشكّل ضمانة موضوعية كبرى لاستقلال لبنان وسيادته، كما تشكّل في الوقت نفسه دعماً قوياً لمشروع السلام العادل والدائم في المنطقة. من جهة اخرى إن قوى 14 آذار لا تستطيع إلاّ أن تسجّل المعنى العميق لما انطوت عليه الانتخابات الرئاسية الأميركية، لجهة دور الديموقراطية في صهر المجتمعات، أيّاً يكن تعدّد أعراقها وأديانها، عبر التداول السلميّ للسلطات والخضوع لسيادة القانون واحترام الدستور. وهي في الوقت نفسه تكرر دعوة الرئيس الاميركي العائد الى البيت الأبيض الى الوفاء بتعهّدات واشنطن بقيام دولة فلسطين المستقلة السيّدة وعاصمتها القدس واقرار السلام في الشرق الاوسط.

 

ميقاتي يغطّي "حزب الله" في الوطن.. والمهجر

المستقبل/ممارسة الرئيس نجيب ميقاتي للسلطة في هذه المرحلة، تذكّر بممارسة الرئيس السابق إميل لحود للحكم في آخر سنتين من عهده المشؤوم. فلحود تحوّل في المرحلة التي تلت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وخصوصاً مع خروج الجيش السوري من لبنان، الى رئيس صوري في جمهورية "حزب الله" وأتباعه، وبات أسيراً لتعليمات الحزب، يسوّق للأفكار التي يطرحها ويعطل القرار الذي لا يعجبه، إلى أن أضحى عهده الممدد مشرِّعاً لجرائم الاغتيال السياسي في البلاد، ومعرقلاً لأي تحقيق قد يوصل إلى كشف القتلة ومن يقف خلفهم، وليس أدل على ذلك من رفض لحود التوقيع على بروتوكول إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بحجة وضع ملاحظاته عليها، إلى أن جعل من نفسه رئيساً معزولاً لبنانياً وعربياً ودولياً (باستثناء إيران ونظام بشار الأسد طبعاً) في قصر بعبدا إلى أن غادره ذليلاً، حتى من دون وداع رسمي. اليوم كأن التاريخ (القريب) يعيد نفسه مع ميقاتي، هو لم يتعلّم من تجارب حلفائه الفاشلة، لأنه بات أسير "حزب الله" وطروحه وخياراته. فالرئيس ميقاتي الذي لم يصدق أن العزلة الدولية التي تطوقه وحكومته بدأت تنفك شيئاً فشيئاً، جاءت جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن لتفضح تقصير هذه الحكومة وإخفاقاتها، وإذا بها حكومة التغطية على مرتكبي الاغتيال ومحاولات الاغتيال الأخرى، وإذا بالرئيس ميقاتي الذي بدلاً من أن يبادر إلى تقديم استقالته، ذهب في خيار التحدي والمكابرة عبر زعمه أنه وضع الاستقالة في عهدة رئيس الجمهورية، قبل أن ينكشف زيف هذا الادعاء، وهو يصرّ على البقاء على رأس حكومة جوفاء، عاطلة ومعطلة، بحجة الخوف من الفراغ، وهو كذلك أصبح شغله وعمله تغطية "حزب الله" في الوطن والمهجر.

قد يقول قائل، من الظلم اتهام الرئيس ميقاتي وحكومته بتغطية جريمة اغتيال الحسن ومحاولات الاغتيال التي سبقتها، لكن الواقع يكرس هذه الحقيقة، ويؤكد أنها كانت تهيىء الأرضية لها، وإلا ما معنى حجب "داتا" الاتصالات عن الأجهزة الأمنية لتعقب الذين حاولوا اغتيال الدكتور سمير جعجع منذ مطلع نيسان الماضي؟ ما هي الأسباب التي حدت بالحكومة ووزير اتصالاتها نقولا صحناوي الى رفض تزويد الأمن بـ"الداتا" لكشف الذين كانوا يخططون لاغتيال النائب سامي الجميل واللواء أشرف ريفي واللواء وسام الحسن قبل أن ينالوا منه، بحجة كشف أسرار اللبنانيين في حين أن هذه "الداتا" تعطى كاملة الى "حزب الله" والسفارة السورية؟ كيف يفسّر الرئيس ميقاتي صمت حكومته التي هي حكومة "حزب الله" عن عدم تسليم الحزب الشخص المشتبه به بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب في مصعد مكتبه في بدارو وهو المعروف بالاسم والصورة، بحجة أنه مسؤول أمني يستحيل إخضاعه للتحقيق؟ ما معنى صمتها عن عدم التعاون مع المحكمة الدولية من خلال رفض راعيها السياسي، أي "حزب الله"، عدم تسليم أربعهة من كوادره الأمنيين إلى المحكمة الدولية، بصفتهم متهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟

هذه الأسباب كلّها جعلت من حكومة ميقاتي حكومة الغطاء للقتلة وهي ستبقى كذلك إلى أن تثبت العكس، وهذا ما يزيد من عزلة الرئيس ميقاتي أقله من أكثر من نصف اللبنانيين، فضلاً على المقاطعة العربية والدولية التي هي مقاطعة غير مسبوقة لرئيس حكومة عبر تاريخ لبنان، ولذلك فإن خياراته باتت معدومة ويبدو أنه لم يبق أمامه إلا الهروب إلى الأمام والمضي في التحدي أياً كانت أثمان عزلته، طالما أن البلد يهوي أكثر وأكثر في مستنقع حلفائه المحليين والإقليميين، ولعلّ الرئيس ميقاتي تلمّس أكثر من غيره خطورة المجازفة التي يمضي فيها.. فزيارته الأخيرة لبلغاريا، وضعته أمام إحراج لا مثيل له، من خلال اطلاعه على دور "حزب الله" في التفجير الذي وقع في مطار بورغاس في العاصمة البلغارية صوفيا، وليس أدل على ذلك من تصريح ميقاتي نفسه في بلغاريا عندما قال: "لم نتطرق إلى التفجير الذي طال مطار صوفيا، لكن الحكومة البلغارية تقوم بالتحقيق بحرفية مطلقة، ولن تكون هناك اتهامات من دون البراهين اللازمة".

والتفسير الصريح لهذا الكلام الذي فيه الكثير من التورية و"اللف والدوران" التي يجيدها الرئيس ميقاتي، أن الاتهام سيكون معززاً بأدلة وقرائن وهذا ما أطلعه عليه البلغاريون، والسؤال هنا ماذا سيفعل ميقاتي إذا اتهم التحقيق البلغاري "حزب الله"؟ والجواب هنا واضح، سيبقى على رأس حكومة "حزب الله" يديرها بالوكالة عن طهران وقصر المهاجرين (الذي ربما هجره بشار الأسد خوفاً من أن يقبض عليه الثوار فيه)، لأنه أحرق كل مراكبه مع "حزب الله" وحلفاء هذا الحزب في الداخل والخارج، وبالتالي لم يعد أمامه إلا المضي في هذه المغامرة التي باتت أقرب إلى مغامرة نيرون دمشق.

 

حكومة ميقاتي سدّ منيع.. في وجه الاستقرار

 ربى كبّارة/المستقبل

تحولت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الى سدّ منيع في وجه الاستقرار، المطلوب بإلحاح محلياً وعربياً ودولياً، بعد ان تكلّلت تغطيتها لـ"قوى 8 آذار" على مدى نحو عام ونصف العام، بحادثة اغتيال رئيس شعبة المعلومات اللواء الشهيد وسام الحسن. فقد احتل التخلّص منها اولوية مطالب "قوى 14 آذار"، بإصرار غير مسبوق لا تراجع عنه، لإفساح المجال أمام مسيرة التلاقي على حد ادنى من المشتركات التي يقوم بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

ويوضح مسؤول قيادي في هذه القوى، ان الخلل المتراكم لم يعد يستقيم الاّ بتغيير حكومي يخفّض مستوى التوتر حتى تنجلي الامور في المنطقة وتجري الانتخابات في موعدها المقرر في حزيران المقبل. فالتوتر بلغ مستوى بداية تهديد للسلم الاهلي، اذ بات تقبّل الشائعات سهلاً كما حدث مع شائعة قطع اصابع ايهاب العزّي.

ومكامن الخلل اكثر من ان تحصى، ومنها الخلل في تطبيق سياسة "النأي بالنفس" المزعومة، او عدم تطبيق أطراف في الحكومة، خصوصاً "حزب الله"، مبادئ "اعلان بعبدا" الذي تمّ التعهد بالتزامه على طاولة الحوار قبل اشهر، اذ تورط عسكرياً في سوريا الى جانب نظامها القاتل وأرسل من دون تنسيق طائرة استطلاع ايرانية فوق اسرائيل، بما يعرض لبنان لمخاطر حقيقية. يضاف الى ذلك مواكبة الحكومة لحالة من الشلل الاقتصادي والاجتماعي سببها قدر كبير من تضارب المصالح الشخصية بين مكوناتها لأسباب مادية وكيدية. ولاحقاً اطلاقها وعوداً متسرعة بسلسلة جديدة للرواتب تولّد مخاطر سيكون اول ضحاياها من يدعون رغبتهم في انصافهم. وتكلّل كل هذا الخلل بسلبية مرفوضة امام التعديات السورية إن على الحدود او عبر مخطط تفجير سماحة - مملوك ومؤخراً، علّه يكون الأخير، اغتيال اللواء الحسن.

وبالتالي، باتت الخيارات محصورة أمام 14 آذار، اما بالاستسلام للهيمنة على كل مفاصل الدولة، او بالتصدي بقوى موحدة عبر صيانة حساسياتها باعتبارها ليست تنظيماً شمولياً، وبالاستفادة من الاخطاء التي احبطت جمهورها والتي فرضتها توازنات محلية واقليمية لم تعد قائمة. ويذكّر المصدر بجملة التنازلات التي قدمتها "قوى 14 آذار" منذ عام 2005 صوناً للعيش المشترك والسلم الاهلي برغم ثقتها بمدى لا شعبية هذه التنازلات سواء في ظل مبادرة السين-سين او قبلها الحلف الرباعي.

ويقول: كانت التنازلات بفعل موازين قوى إن في "اتفاق الدوحة" او لاحقاً، اما الآن فقد غيّرت الثورة السورية هذه الموازين وبات التمسك بالموقف لا عودة عنه.

وقد انتهت الانتخابات الرئاسية الاميركية بتكريس باراك اوباما لولاية ثانية بما يحرّر الولايات المتحدة للانخراط بحل للازمة السورية. كما بدا تغيير ما يلوح في الموقف الروسي المتشدد الى جانب بشار الاسد بما يسهل الوصول الى نتيجة.

ويشدّد المصدر على ان "قوى 14 آذار" متمسكة بقرارها رغم استثمار الحكومة الحالية لخشية الغرب والعرب من الفراغ باعتباره مولدّاً لعدم الاستقرار. لكن الدستور يحول دون الفراغ عبر قيام الحكومة المستقيلة بتصريف الاعمال وهو لن يكون طويلاً لأن رغبة الجميع بالانتخابات تشكل حافزاً للاسراع بتشكيل الحكومة المقبلة التي بيانها الوزاري جاهز وهو اعلان بعبدا لا بياناً وزارياً يعتمد مقولة ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، كما ان المسؤول عن الاستقرار هو من يحمل السلاح ويهدد به.

وبات التغيير الحكومي يحوز شبه اجماع مع الفصل بين المطالبين بحكومة حيادية او حكومة وحدة وطنية يتم التوافق عليها بما يتعارض مع الدستور الذي يرسم آلية محددة لقيام الحكومات تستند الى استشارات نيابية ملزمة تختار رئيسها.

فالحكومة الحيادية تعني وزراء غير مسيّسين بمعنى غير منضوين في الاحزاب، وان كانوا محبذين لها، يكونون من الاختصاصيين ومن رموز المجتمع المدني، ويتعهدون عدم الترشح للانتخابات كما في الحكومة التي اشرفت على انتخابات العام 2005 وكانت برئاسة ميقاتي.

اما حكومة الوحدة الوطنية فمرفوضة حالياً بعد التجارب السابقة الفاشلة، و"قوى 14 آذار" لا تريد العودة الى السلطة بل مصلحة البلد بانتظار نتائج الانتخابات المقبلة التي ستحمل الى السدّة من يفوز بأكثريتها.

لقد أتت حكومة ميقاتي تلبية لرغبة بشار الاسد وحسن نصر الله ونجحت بتخطي المعارضة الدولية لقيامها عبر تحقيق خطوات وفرت لها غطاء دولياً وعربياً مثل تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وتمديد ولايتها. وقد سمح انطلاق الثورة السورية للحكومة بتحقيقهما بغض النظر عن رغبة النظام السوري او "حزب الله".

الحاجة الى تغيير حكومي باتت مطلباً ملحاً لا عودة عنه، بغض النظر عن موقف الخارج، وعبر تحركات سليمة ديموقراطية ستتطور لاحقاً، لكنها بالتأكيد لا تستنسخ اساليب القوى الاخرى المسلحة التي تعطل مصالح الناس وتشلّ البلد، ومنها الاعتصامات التذكيرية في وسط بيروت وفي طرابلس مثلاً.

فهل ينجح الرئيس ميشال سليمان، باعتباره حامي الدستور، بتدوير الزوايا خصوصاً وانه يستند الى دعم شخصي غربي وعربي تظهّر في الزيارات الاخيرة المتتالية للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ولنائبة وزيرة الخارجية الاميركية اليزابيت جونز ولوزير الخارجية المصرية محمد كامل عمرو.

 

مؤامرة

علي نون/المستقبل

انتهت الانتخابات الأميركية.. وبدأت مرحلة جديدة في سوريا. ولمَنْ يهوى اختصار كل ما يحصل فيها باعتباره "مؤامرة" من صنع كل العالم، يمكنه بعد الآن أن يطمئن إلى أنّ شيئاً من ذلك البلف سيصير حقيقة! شيء من "التآمر" على سلطة بشّار الأسد لا يضرّ سواه. خصوصاً أنّ واقع الحال يقول ويستفيض في القول إنّ شعب سوريا وعلى مدى الأشهر العشرين الماضية كان هو بالفعل وليس السلطة "الموضوع" المفضّل تلك المؤامرة الدولية العتيدة.. .. والكلمة في كل حال، رنّانة وكبيرة، وتكاد أن تكون مرادفة للغة السياسية العربية منذ مطلع القرن الماضي حتى اليوم. وعدا عن أنّ فيها جاذبية لا تُخفى، فهي والشمّاعة صنوان لا يفترقان. وهذه الثانية، عُلِّقت عليها كل رزايا النكوص السياسي والفكري والعلمي العربي. بل وكل بلايا الأداء الرسمي والشعبي على حدّ سواء. مع الأخذ في الاعتبار بأنّ وضع الشأنين في كفّة واحدة أمر غير علمي وغير ضميري تماماً، باعتبار أنّ الحالات النظامية التي ركبت على أوطانها وشعوبها، كانت الأكثر استخداماً واستفادة وتوظيفاً لتلك الشمّاعة، وأحسنت بالتالي تعليق كل شيء عليها، بدءاً من الحرّيات بكل مفاهيمها وعناوينها وأطرها وأشكالها، مروراً بالدساتير والقوانين، وصولاً إلى شؤون تنظيم الأسرة وتحديد النسل! انكسرت الشمّاعة أخيراً. ولم ينتبه، أو لم يشأ أن ينتبه أهل السلطة الأسدية إلى ذلك الانكسار. بل ظلّ الاستخدام قائماً على وتيرة مكثّفة رغم انتهاء المفعول والصلاحية! تماماً مثل كل الأداء الخشبي والكلسي والنفاقي المعتمد الآن وقبل الآن من قبلها، والعائد في زبدته و"روبته" وكل نواحيه إلى زمن الحرب الباردة وطبائعها وأنظمتها، ووظائف تلك الأنظمة.. وأيضاً لم ينتبه، أو لم يشأ أن ينتبه أهل تلك السلطة، إلى أنّ تلك الحرب انتهت قبل ربع قرن! وانتهت بانتهائها طقوس وعادات وآليات وشعارات وممارسات وسلطات وامبراطوريات. مرّ الزمن على الطغاة فحاولوا تفاديه ولجمه! لكنّه الحتمي والأقوى. ولأنّه كذلك، راح معظمهم واندثر.. وآخرهم ينتظر. ومع ذلك، بقي حديث "المؤامرة" أبرز ما في العدّة الأساسية والإعلامية للسلطة البعثية في دمشق، في معركتها المفتوحة ضدّ شعب سوريا: ركنت كل الحراك المقدّس في تلك الخانة. وجعلت من أوّل الشهداء الفتى حمزة الخطيب في درعا، وأهالي أحياء دمشق وحمص وحماه وحلب ومعرّة النعمان وصولاً إلى آخر قرية وبلدة في طول البلاد وعرضها، جنوداً منفّذين لأجندة أجنبية وُضعت في ليل!.. وتحت ستار ذلك الليل وتلك التشبيحة اللغوية، حوّلت سوريا برمّتها إلى مقبرة جماعية! الآن يصحّ الافتراض، أنّ ذلك الحديث صار يمكن الحكي فيه باللغة ذاتها التي افترضتها سلطة الأسد: ستكمل الإدارة الأميركية (المستمرّة)، مع شركائها الأوروبيين والأحرار الضميريين العرب، ما بدأ في الآونة الأخيرة، لتفعيل الجهود الآيلة إلى إيجاد نهاية سريعة لهذا الليل، ولمنع تمدّد عتمته خارج جغرافيته.. "مؤامرة" لا تنقصها فخامة ورزانة، كي ترتاح سوريا أخيراً، ويطمئن العسس السياسي والإعلامي والأمني الأسدي إلى نجاحه، ولو مرّة واحدة، في دقّة التوصيف!

 

الغباء" لا يحمي.. العونيين

كارلا خطار/المستقبل

"الغباء التشريعي" صفة حديثة يضيفها، إلى المصطلحات السياسية العونية، وزير "التيار الوطني الحر" للسياحة في لبنان فادي عبّود! ولا يعود القانون في هذه الحال هو المستهدف إنما كذلك من أقرّه، ولا يناقش ذلك بمعزل عن "التيار" الذي يضيف إلى الخطاب السياسي في لبنان شتائم من أنواع متعددة.

صحيح أن "الوزير ضلّ الطريق" كما قال رئيس لجنة الصحة النيابية عضو تيار "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني منذ يومين، إلا أن ذلك ليس بمستغرب إذا ما تبيّن أصل العلّة. فالمداخلة السياسية "العفوية" أو الارتجالية أوقعت الوزير في خطأ ربما تفاداه بداية لكنّه كشف أخيراً عن نياته التي كانت تغطي القانون في السابق ومن ثم انقلبت عليه. انقلاباً سلمياً هذه المرة، أحدث خللاً في نظرة الوزير العوني إلى ممثلي الشعب في البرلمان الذي أتى به وزيراً بعد الاستشارات.

اللهجة العونية تتناقل من رئيس التيار إلى النواب والوزراء و"الغباء التشريعي" كان آخرها، بحيث نسف الوزير كل جهود المجتمع المدني والدراسات التي قامت بها لجنة الصحة النيابية لتشرّع بنود القانون وتحول دون الاستفادة من خرقه أو التذاكي عليه.. هذا يعني أن الوزير العوني كما كل زملائه البرتقاليين لا يريدون أن يكون لبنان وطناً حضارياً يرتقي من خلال قوانينه إلى مستوى صحي معيّن. لا بل أكثر من ذلك، وأمام هذا الكلام يتبيّن أن نيّة الوزير كانت عدم إقرار القانون على الرغم من تصريحاته المؤيدة له، وبالتالي هذا ما يبرر "النقّ" المتكرر من إمكانية عدم تطبيقه.. والخلاصة تكون بأن العونيين لا يريدون تطبيق القوانين الصادرة عن مجلس النواب.

وفي السياق التشريعي، فإن "الغباء" هو إهانة مباشرة صادرة عن الوزير الآتي من خلفية مسؤوليته عن القطاع الصناعي الخاص، عدا صناعة التبغ، كونه كان رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين. غير أن استراتيجية السياسة العونية تعلو فوق كل القوانين الى حدّ قطع الخطوة الأولى نحو سلامة صحية في لبنان ضمن تصريحات أقل ما يقال إنها تكنّ "الاستغباء" لكل أعضاء المجلس النيابي ومنهم نواب ينتمون إلى تياره وقد صوّتوا على القانون.. حجّة استحالة تطبيق قانون منع التدخين لأسباب متعلّقة بالشرطة السياحية ولأخطاء تشريعية ما عادت تنطلي على اللبنانيين. فإما الوزير بقرار شخصي منه لا يريد تطبيق القانون، وإما هو لا يحترم الدستور الذي يرغم السلطة التنفيذية على تطبيق القوانين الصادرة عن السلطة التشريعية وتنال ثقة البرلمان.

وحدها المواقف السياسية تبرر تصريح الوزير البرتقالي.. لا يريد الاعتراف بأن الحكومة هي السبب الوحيد في تراجع مردود القطاع السياحي أو ركوده، وهو "فخور بأنه مسؤول عن أكثر قطاع ناجح"، نتيجة رفض تياره تحمّل مسؤولية الأوضاع المتردية للاقتصاد التي بلغها لبنان اليوم. وإن كان الوزير لا يعلم أن القطاع السياحي في كل الدول الحضارية يتطور ويسجّل أرقاماً متقدّمة تتنافس على تحقيقها تلك الدول بفضل خططها، مع تطبيق قوانين منع التدخين، فإن الاستقالة تشكل الخيار الوحيد أمام الوزير العوني في خطوة "ذكية" منه لرفض "الغباء" والاحتجاج على "التشريع". بنظر الوزير العوني "الغباء التشريعي" كان "خطوة مهمّة"!

"حقيقة ضيّعني هالوزير"، يقول رئيس لجنة الصحة النيابية وعضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني، ويضيف: "اتصل بي الوزير مرتين ليشرح لي بأن لا شأن له بهذا الكلام، وأنه غير صادر عنه إنما كان كلامه في إطار التصحيح لكلام بول عريس (نقيب أصحاب المطاعم)".

ويتابع مجدلاني: "من جهة أخرى، يتحجج الوزير بهذا القانون ليوظّف أشخاصاً من جماعته في الشرطة السياحية وبالنتيجة نحن نعتمد على المواطن اللبناني لتنفيذ هذا القانون وهو الخفير عليه". ويشرح: "في كل البلدان المواطن هو الذي ينفّذ القانون ولا يحتاج إلى تدخّل من قبل الدولة، كما أن القطاع السياحي في كل تلك الدول لم يتأثر بقانون منع التدخين".

ويوضح مجدلاني أن "القطاع السياحي في لبنان تأثر فقط في الشهرين الأولين بنسبة محدودة بين 4 و7 %، ثم بعدها تحسّن وعاد كما كان في السابق لا بل أفضل بكثير، لذا فإن قانون منع التدخين لا يؤثر سلبياً على القطاع السياحي", وصحياً، يقول مجدلاني إن "القانون خفّض النوبات القلبية الحادة بنسبة 20 % خصوصاً عند الفئات العمرية الأقل من 50 عاماً، وهذا ما يخفف الفاتورة الصحية التي يدفعها لبنان وهي تبلغ أكثر من 350 مليون دولار في السنة لمعالجة الأمراض الناتجة عن التدخين والتي تقضي على أكثر من 3500 شخص".

وفي الواقع السياسي، يعتبر مجدلاني أن "عبارة الغباء التشريعي تشكّل إهانة لمجلس النواب مجتمعاً حيث إن قانون منع التدخين في الأماكن العامة أقرّ بإجماع النواب"، لافتاً الى أن "هذه الإهانة موجّهة إلى رفاق الوزير وحلفائه وعلى رأسهم الجنرال العتيد، ففي كلام الوزير اتهام للجنرال".

ويضيف مجدلاني: "أما التراجع الاقتصادي فيقع على عاتق الحكومة، فبدلاً من أن يعتصم أصحاب المطاعم على طريق السوديكو، كنت أفضّل أن يتوجّهوا الى طريق المطار لفتحها أمام الأشقاء العرب للسياحة في لبنان، وليمنعوا تهديدهم وخطف الأجانب". ويختم: "بات واضحاً اليوم أن هذه الحكومة، وفي غياب سيادتها، هي المسؤولة الوحيدة عن التراجع الاقتصادي، وأنا أفضّل أن يتظاهر المحتجّون كلّهم في ساحة رياض الصلح والمطالبة باستقالتها".

 

نوفل ضو: لا بند في الدستور أو الطائف يشير إلى شرعية سلاح "حزب الله"

لفت عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" نوفل ضو الى "طبيعة المعركة التي تقودها قوى 14 آذار". وقال: "كلنا نسمع السيد حسن نصر الله وفريقه عندما يريدون تناول موضوع السلاح، يحاولون الإيحاء أن إتفاق الطائف قد شرع لهم حمل السلاح". وأضاف ضو خلال محاضرة بعنوان "شرعية سلاح حزب الله بين الإدعاء السياسي والنصوص القانونية"، في إطار النشاطات مخيم الإعتصام الذي يقام أمام منزل الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس: "لا ينص هذا الإتفاق على أي إشارة لما يزعمونه، وهناك مقطع ينص على إستعادة سيادة لبنان"، مشيرا الى ان "الطائف قد أعلن عن حل جميع الميليشيات اللبنانية وغيرها وتسليم أسلحتها للدولة اللبنانية خلال ستة أشهر". وعرض ضو القرارات الدولية ذات الصلة ومنها القرار 1559 والقرار 1701، وقال "إن أي إجراءات أمنية لا يمكن أن تتخذها إلا الدولة اللبنانية كما ينص على ذلك الدستور اللبناني، ما يعني أن ليس هناك أي بند أو حتى جملة في اتفاق الطائف أو الدستور اللبناني او القرارات الدولية ما يشير إلى شرعية سلاح حزب الله".

 

"استنكار "نظرية عون الجهنمية" حول اغتيال الحسن يتواصل

 المستقبل/علق عدد من نواب وقوى الرابع عشر من آذار أمس، على "النظرية الجهنمية" التي اتهم فيها رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون اللواء الشهيد وسام الحسن بأنه المسؤول عن جريمة اغتياله لأنه لم يأخذ التدابير الأمنية اللازمة "مما يوحي بان اللواء الشهيد انتحر"، مؤكدين ان "هذا الكلام الحاقد على الشهيد بعد الشهادة هو استمرار للحقد والتحريض عليه في حياته والذي شاركت فيه أدوات داخلية للنظام السوري، كما هو محاولة لتسخيف الجريمة الكبرى وحماية مرتكبيها".

قباني

رد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد قباني في تصريح من المجلس النيابي، على عون الذي "طلع علينا بنظرية جهنمية يتهم فيها اللواء الشهيد وسام الحسن بأنه المسؤول عن جريمة اغتياله لأنه لم يأخذ التدابير الأمنية اللازمة مما يوحي بان اللواء الشهيد انتحر".

ورأى ان "هذا الكلام الحاقد على الشهيد بعد الشهادة هو استمرار للحقد والتحريض عليه في حياته والذي شارك فيه أدوات داخلية للنظام السوري، كما هو محاولة لتسخيف الجريمة الكبرى وحماية مرتكبيها، ويصح القول: عش رجبا ترى عجبا. ولعله سيتبع ذلك باتهام اللواء وسام بمسؤوليته عن محاولتي اغتيال الدكتور سمير جعجع والنائب بطرس حرب، وربما بمحاولة اغتياله هو التي لم تحصل".

طعمة

وانتقد عضو الكتلة النّائب نضال طعمة في تصريح، محاولات التّقليل من أهمّيّة استشهاد الحسن، وقال: "أقرّ أنّني لا أعرف ما هي المنطلقات الّتي يأخذها الجنرال عون بعين الاعتبار عندما يتحدّث إلى الإعلام، فهو لا يراعي لا مشاعر النّاس، ولا أرواح الشّهداء، ولا يقدّر أهميّة صون العيش المشترك في أكثر من منطقة"، سائلا: "ما معنى أن يقول إن الشّهيد وسام الحسن هو شخصيّا مسؤول عن اغتياله".

أضاف: "يكفي تسخيفا للقضايا الوطنيّة الكبرى"، مشددا على أن "شهيد بحجم وسام الحسن لا يجوز أن تتناول قضيّته بمثل هذه الخفة. وإن أرادوا من وراء هكذا تصريحات إيهام النّاس بأنّ القضيّة بسيطة، فأظنّ كلّ النّاس تدرك من هو وسام الحسن وما هو حجمه الحقيقي".

وقال: "يطالبنا العماد عون بعدم مقاطعة المجلس النّيابيّ، ونسأله دون إعلان حسن نواياهم من يضمن سلامة النّوّاب، ولا يمكن التّحجج بأموال البلديات أو استغلال هذا الملفّ ليضغط علينا به شعبيّا، والإقتراح المعجّل المكرر لماذا انتظر إلى الآن كي يطرحه؟". وتوجه إلى الفريق الآخر بالقول: "اوقفوا آلة القتل وساهموا في كشف المرتكبين"، مشددا على أن "الالتزام بمبادئ بعبدا مطلبنا وشروطنا واضحة".

عراجي

وأوضح عضو الكتلة النائب عاصم عراجي في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أن "إعلان بعبدا" تم التوافق عليه من قبل كل الأطراف اللبنانية، حتى ان أطراف 14 آذار طالبت بحكومة حيادية تحت سقف إعلان بعبدا"، مشيرا إلى أن "كلام عون عن ان "إعلان بعبدا" لم يطبق، يندرج في إطار رفض الحكومة الحيادية التي طالبنا بها، لأنهم لا يريدون الإستقالة بل الاستمرار في هذه الحكومة التي بات الجميع يعلم بفشلها الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي والأمني الذي تجسّد مؤخراً باغتيال اللواء وسام الحسن".

زهرا

وعلق عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في بيان، على كلام عون وقال: "يا ايها المؤمنون اذا اتاكم فاسق بنبأ فتبينوا". فكيف الحال اذا تحول كلام هذا الفاسق الى إخبار موجه الى الشعب اللبناني بقصد ادانة الشرفاء وتحميلهم كل الاوزار؟".

أضاف: "لان الذكرى تنفع المؤمنين اضطررنا الى ان نتذكر ونذكر" بـ "الاعتكاف الوزاري الذي تبعته استقالة وزراء الثنائية الشيعية وتعطيل المجلس النيابي 17 شهرا والتبليط في ساحة رياض الصلح وصولا الى اجتياح بيروت (الذي اعتبره عون وضع القطار على السكة)، بهدف تعطيل قيام العدالة الدولية وكشفها لقتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ثم يعودون الى المحاضرة في العفة ويدعون الطهارة والاصلاح!".

كما ذكر بـ "استدراج قوى 14 آذار الى الدوحة واقرار قانون انتخاب اعتقدوا انه يعطيهم الاكثرية وعندما خاب املهم وجددنا اكثريتنا انقلبوا على الحكومة بقوة السلاح للاستيلاء على السلطة، واليوم يغتال اللواء وسام الحسن، بعد محاولات اغتيال رئيس "القوات" (سمير جعجع) والنائب (بطرس) حرب ومحاولات اخرى لم يعلن عنها، وكلها استهدفت فريقنا من اجل فرض القانون الذي يعتقدون انه يعطيهم غالبية تمكنهم من الاستمرار في الامساك بالسلطة ويكررون المحاضرة في العفة ويدعون التغيير".

وأشار إلى "تعطيل اقرار الموازنات منذ تولي "رجلهم" رئاسة لجنة المال والموازنة وربط انهاء اي موازنة بشرط مستحيل هو اقرار قطع الحساب وحساب المهمة، والهدف عدم اقرار موازنة تلحظ تمويل المحكمة الخاصة بلبنان"، سائلا بالمناسبة "اين هي موازنة العام 2011 ولماذا لم ينهوا وضعها واحالتها؟. ويحاضرون في العفة ويحملون سواهم مسؤولية التأخير!".

وقال: "في قانون الانتخاب يقتلون القتيل ويمشون في جنازته، كما رأينا في رفض الاقتراح الارثوذكسي والسير في مشروع الحكومة للدوائر الـ 13 والمناورة والمزايدة في الاعلام ورفض مشروع الدوائر الصغرى العادل للجميع، والعودة الى المحاضرة في العفة، ويتهمون الاخرين بما هو فيهم وعندهم".

وختم: "يبقى أخيرا ان نؤكد ان مقاطعتنا للفريق الحكومي هي رفض لتشغيل المؤسسات الدستورية بقوة السلاح ورغبة في اعادتها الى دورها الذي قامت من اجله: الحكم باسم الشعب ولخدمته وليس لخدمة اي طرف مهيمن ومتسلط، والسبيل خطوة واحدة لا بديل منها لاعادة الحياة الديموقراطية الى هذه المؤسسات، وهي استقالة هذه الحكومة ووقف استعمال السلاح غير الشرعي ووهجه".

قاطيشا

وعلّق مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" وهبه قاطيشا في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، على ما جاء على لسان عون، مفندا ما ورد في كلامه بعد اجتماع تكتله من مغالطات.

وقال: "كيف لعون ان يعتبر مقاطعة 14 آذار لمجلس النواب والحكومة مشروع قتل للوطن واغتيال للشعب وحقوقه، أين كان صوت عون عندما قاطع وزراء حلفائه أكثر من حكومة بحجج واهية، وصولاً الى إقفال مجلس النواب ردحا طويلا من الزمن، ومن الذي يغتال الوطن والشعب اليوم، أليست الحكومة التي تغطي القتلة؟".

وأكد ان "اعتبار عون بأن اللواء وسام الحسن مسؤول عن اغتيال نفسه هو كلام معيب ورخيص ويشكّل اغتيالاً ثانيًا له. ويذكّر بالحملة الصفراء التي بلغت في إحدى المراحل حدّ اتهام الشهداء من رموز 14 آذار بقتل أنفسهم أو بأنهم سقطوا لأسباب شخصية وخاصة". ورأى ان "ادعاء عون على المحطات التلفزيونية وصحف ومواقع الكترونية بالجملة ما هو إلا دليلٌ على ضيق صدره وإرباكه وانزعاجه من قول الحقيقة، وإصراره على مواقف دونكيشوتية باتت مكشوفة أمام الرأي العام".

 

الى الصحافي جان عزيز: طهّر نيعك

جوزف توتنجي: كنت ساكتفي ربما، بعد قراءة عنوان مقال السيد جان عزيز في جريدة "الاخبار" الصادرة صباح الخميس 8 تشرين الثاني 2012 تحت عنوان " بشير الجميّل سوري..." بالرد العفوي السريع على كاتب المقال، مُقتبساً عبارات حلفاء السيد عزيز في مجلس النواب :"طهّر نيعك".

لكن السيد جان عزيز، يستأهل أكثر من ذلك. لماذا؟

لأنه الرجل الوفي والشهم الذي يعرف كيف ينقل البندقية من كتف الى كتف، ويعرف كيف يتلوّن كالحرباء، وهو متخصص في اللف والدوران وبخ السموم استناداً الى أحقاد دفينة وعقد بغيضة.

عنوان إختاره جان عزيز باتقان، علّه يصيب عصفورين بحجر واحد:

- زرع الشك في نفوس القراء، مؤيدين كانوا ام معارضين، لأن بشير الجميّل الذي اغتاله النظام السوري على يد قومي سوري ما زال حتى اليوم رمز المقاومة اللبنانية (من دون هلالين) أولاً، والمقاومة المسيحية ثانياً رغم مرور ثلاثين سنة على استشهاده. عجباً يا استاذ جان، موو؟

- محاولة تبرير مواقف الانبطاحيين والزاحفين على الاعتاب السورية لتغطية "السموات بالقبوات" ومن أجل إعطاء صك براءة لهؤلاء عبر عنوان واحد. إن اللبيب من العنوان يفهمُ.

ولا نستغرب أخيراً كيف كانت تصل محاضر اجتماعات قرنة شهوان الى جميل السيد والى رستم غزالة.

ونكتفي بهذا القدر اليوم، لأن مَن طرق الباب سمع الجواب. والسلام

 

بشير الجميّل سوري ...

جان عزيز/الأخبار

يقول الباحث الفرنسي والخبير في الشؤون السورية، فابريس بالانش، إن الأيام المقبلة ستظهر مرة جديدة، من يتبع من، ومن يتحكم بمن: المال الخليجي أم السياسة الغربية؟ ففي قراءة طويلة حول سوريا وموازين القوى فيها وأوضاع النظام والمعارضة، يخلص صاحب كتاب «أطلس الشرق الأدنى العربي» إلى أن القوى الغربية بدأت تنسحب من المستنقع السوري. فيما المعارضة المسلحة المستمرة لنظام الأسد لم تعد تعتمد إلا على تعنّت السعوديين والقطريين في الهجوم على الحكم القائم في دمشق. وبالتالي يعتبر بالانش أن الكباش بات الآن بين قرار واشنطن وباريس في السياسة من جهة، وبين دولارات الرياض والدوحة من جهة ثانية. الطرف الأول يحاول إملاء مصالحه السياسية. الطرف الثاني يعمل على ابتزازه بمصالحه الاقتصادية. لحظة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين الطرفين. ففيما تجري في الظاهر معركة لتحديد مصير سوريا بين معسكرين متناقضين سورياً وإقليمياً ودولياً، تجري خلفها معركة موازية لتحديد طبيعة العلاقات وسلسلة القيادة والإمرة، داخل المعسكر الغربي، والبعض يقول داخل المعسكرين معاً، وإن بنسب متفاوتة.

لماذا وصلت الأمور إلى هذا الحد؟ تشير معلومات دبلوماسية متقاطعة إلى أنه بعد نحو 20 شهراً على التورط الغربي في حقول القتل السورية، أجرت واشنطن مراجعة جذرية لخياراتها هناك. وانتهت إلى أن امامها مروحة ضيقة من الاحتمالات. أولها أن تكرر في مواجهة بشار الأسد، تجربة دعمها المقاومة الأفغانية في مواجهة ما عرف باسم «نظام بابراك كارمل» في كابول. أي عملياً إقامة نوع من «لويا جيرغا» مقاومة، كتلك التي أنشأها «المجاهدون الأفغان»، بموازين دقيقة بين الباشتون والطاجيك والشيعة، والتي ضمت في خلاصتها 13 فصيلاً مقاوماً في إطار هيئة تنسيقية جماعية، حصرت فيها المساعدة العسكرية والمالية الأميركية، فانتصرت على الجيش الأحمر. غير أن هذا النموذج فشل فوراً في سوريا. إذ تأكد بشكل نهائي أن أجنحة «الجيش السوري الحر» الثلاثة غير قابلة للتنسيق في ما بينها، فكيف بالآخرين. رياض الأسعد رغم إبعاده من تركيا يرهص بنفسه ديغول سوريا. العميد مصطفى الشيخ «فاتح على حسابه» معركة في حلب، أدت إلى هزيمة عسكرية للمعارضة.

فيما العميد «الإخواني» عبد العزيز سلامه مكتف بالقنص من شمال لبنان على شريط ضيق في الجنوب السوري. هكذا بدا لواشنطن أن القوى الوحيدة القابلة لتجربة النموذج الأفغاني في سوريا هم «الجهاديون». فهم تكوينياً منظّمون على أساس «فدرالية جهادية»، كما أن قادتهم ليسوا من الطامحين إلى ألقاب الفخامة والسيادة ورئاسة مجلس الثورة إما لأنهم غير سوريين اصلاً، وإما لأن أحجامهم متواضعة. غير أن فكرة استنساخ التجربة الأفغانية لم تلبث أن أطلقت الإنذارات الحمراء في كل الغرب، فسقطت الفكرة فوراً.

النموذج الثاني كان تجربة «المقاومة اللبنانية» في الثمانينيات. إذ وُضع على طاولة واشنطن اقتراح بإيجاد بشير الجميل سوري، يعمل على «توحيد البندقية السورية المقاومة» بالقوة، ومن ثم يتم اعتماده في لانغلي ممثلاً وحيداً وشرعياً للثورة. وقيل إن وسام الحسن كان من العاملين على هذه الفكرة. وما نقله عنه دايفيد إنياسيوس في واشنطن بوست كان واضحاً لهذه الناحية، مع الكلام عن «تصفية الجهاديين فوراً». حتى أنه قيل ان الحسن كان لديه مرشح واضح لهذا الدور، هو مناف طلاس. أخرجه عبر بيروت وقدّمه للمشغّلين حاضراً ناضراً. غير أن الغرب توجّس من طبيعة البلاي بوي السوري، كما من تركة عائلته الثقيلة. فيما توجس الخليجيون من كيفية المواءمة بين دعمهم للجهاديين الإسلاميين من جهة، وبين تواطؤهم لتنصيب صهر ثروة آل العجة عليهم. ما قد ينذر بانتفاضة مسخ «قاعدي» جديد، يخرج من خيبة الثوار وحطبها... فسقط النموذج البشيري ايضاً.

هكذا لم يبق أمام الغرب إلا نظرية الخروج الهادئ. وبالتالي ترك الأزمة في حال استنزاف مزمن لكن مضبوط الجوانب، بحيث يفعل فعله في اهتراء النظام، من دون أي خطر بالتشظّي إلى ما حوله من براميل بارود. أي شيء ما من خيار التعامل مع صدام حسين بعد حرب الخليج الأولى سنة 1991. إلا أن خياراً كهذا يقتضي تنفيذه فرض ستار دخاني كثيف للتضليل والانسحاب في ظله. وهو ما يجري تنفيذه في الدوحة اليوم. وهو بالذات ما أطلق موجة الرعب والذعر في قلب المعارضة السورية، بجناحيها الشامي والبيروتي. ففي حساب المعارضة أن نموذج صدام يعني حتماً أن حلبجة الثانية قريبة، وأنها قد تباد كلياً قبل أن تسنح لها فرصة ثانية، كما حصل مع بغداد بعد 12 عاماً. فكيف إذا كانت البوادر قد بدأت مع اغتيال الحسن، كما تعتقد... لسبب غريب يبدو أن المعارضين لا يصدقون أوباما وهو يؤكد في خطاب نصره، «أن الأفضل آت لاحقا».

 

شارل أيوب يقصف جورج بشير بفضائح ... القبض

كتبها يُقال.نت

الصحافي جورج بشير في مرمى فضائح شارل أيوب.

كتب رئيس تحرير "الديار" الآتي عن زميله ورفيق دربه:

ال جورج بشير لأهم صديق مشترك أنه صنعني وصنع الديار وحقيقة الأمر أن جورج بشير صحافي شحذ أموال على إسم الديار عبر مقالاته التي يكتبها وثم يقوم ويشحذ كل يوم صباحاً 500$ أو 1000$ ممن يكتب عنهم ، بنى قصراً في شننعير ومبروك عليه ويساوي 10 ملايين دولار وفيلا في فيطرون تساوي 5 ملايين دولار ومبروكة له ولعائلته. تحت عنوان أنه مسيحي ومتحمس للمسيحية إستأجر أراضي الأديرة في فرن الشباك وبلّونة وأقام صناعة مشاتل الزهور. الديار صنعت جورج بشير وجورج بشير صنع ثروة من الديار وكان شحاذاً طراز أول، وآخر خبر أنه إدّعى للحصول على مليون دولار عند دخول الأمير وليد بن طلال جريدة الديار كشريك والأميرة منى الصلح أجريت معها كل المفاوضات وجورج بشير ليس له علاقة ومع ذلك يريد مليون دولار، جورج بشير لا يعرف الوفاء، جورج بشير يعبد الدولار، شحاذ منذ صغره وزاد شحاذاً كلما زاد عمره زاد شحذاً جورج بشير الديار صنعته وبدل أن يرسل ويعاتب أنه صنع الديار وصنع شارل أيوب، نقول لك يا جورج بشير إستجديت وإشتكيت، بنيت ثروة بـ 30 مليون دولار، أما مقالتك في الديار فكنت تجمع عليها المال، بالنسبة لي أنت يا جورج بشير أنت شحاذ سارق وعبد للدولار، أنا كرئيس تحرير جريدة أعلنت ومستعد أن أعلن لائحة كل من ساعدني وهم حوالي 5 أو 6 أشخاص ولكني أنتظر ردك لنشر أسماء ممن كنت تقبض منهم يومياً وأسبوعياً وشهرياً وعندما تركناك تقبض على ضهر الديار لم نكن أغبياء بل تركناك تستفيد.

أين أنت من إفتتاحيات شارل أيوب المبدئية ومقالاتك المباعة سلفاً لأنني عانيت فكل مقال تضع عليه 5 – 6 أسماء فألغي 3 أسماء وأترك إسمين تحمّلت منك الشحاذة على ضهر الديار والله وفقك بثروة من وراء الديار فعيب عليك وعيب أن تقول أنك صنعت الديار وأنت شحاذ ومستجدي وعميل للمخابرات منذ أيام جوني عبده إلى كل مدراء الأجهزة وتقبض منهم. أرجوك يا جورج "حلّ عنّي" فالناس تعرف من أنت والناس تعرف قلم شارل أيوب ومواقفه المبدئية أو كلامه على شاشة التلفزيون. إن الزمن فعلاً رديء فأنت شحاذ ومستجدي وصحفي أمي ، كل أجواءه كسروان ولا يعرف لبنان ولا العالم العربي ويأتي ويقول أنني صنعت شارل أيوب والديار فهذا هو العار وقلة الوفاء. عيب

 

استياء قبطي من استيلاء سلفيين على أرض للكنيسة شمال القاهرة

القاهرة - من وفاء وصفي/الراي

فيما لم تحدد أي جهة رسمية موقفها من أحداث هوشة طائفية جديدة في مصر، استقبل الشارع القبطي محاولات سلفيين الاستيلاء على أرض تابعة لمطرانية شبرا الخيمة في شمال القاهرة، باستياء شديد وتوالت التنديدات والاستغاثات لإنقاذ البلد من صدام طائفي. وأعلنت حركة «أقباط بلا قيود» عن تنظيم تظاهرة أمام قصر الاتحادية الرئاسي في حال إصرار السلفيين على اقتحام أرض كنسية، واكدت إنهم لن يتخلوا عن تظاهرهم واحتجاجهم، إلا بعدما يتم إخلاء أرض الكنيسة من هؤلاء الدخلاء عليها أو إعلان الرئيس محمد مرسي على الملأ عجزه عن القيام بإحدى أهم مهامه، وهي الحفاظ على مقدسات المسيحيين وحماية حقوق المواطنين الأقباط. من جهته، أعلن أسقف مطرانية شبرا الخيمة الأنبا مرقس، أن نحو 200 من السلفيين عادوا لاقتحام أرض الخدمات الكنسية التابعة لمطرانية شبرا الخيمة، وأعلنوا عن نيتهم صلاة الجمعة المقبلة بها وأعادوا تعليق لافتة باسم «مسجد الرحمة»، مشيرا إلى أن قوات الشرطة تقاعست في حماية مبنى خدمات مسجل باسم المطرانية منذ عامين، من هجوم العشرات من السلفيين عليه وقاموا بصلاة العشاء والفجر ولم يأت الأمن إلى المنطقة الأ متأخرا. وأضاف: «المبنى مسجل باسم المطرانية في منطقة منطاي منذ عامين وقمنا بشراء قطعة أرض لتوسعته، وفؤجئنا في الثامنة مساء الأثنين من هجوم السلفيين واستيلائهم على المبنى بدعوى أنهم لا يريدون بناء كنيسة في المنطقة، مشيرا إلى أنه قام بمنع العشرات من الشباب القبطي بالاحتكاك بالسلفيين حتى لا تحدث مجزرة ويسقط ضحايا، مطالبا بالقيام بدوره في حماية الممتلكات. في السياق نفسه، دان «اتحاد شباب ماسبيرو» الأحداث التي وقعت في مبنى الخدمات.

وقال منسق الاتحاد إندراوس عويضة: «نحمل الرئيس مرسي ما آلت إليه الأوضاع في عصر النهضة وفي غياب تام للدولة ومؤسساتها». وأعلن المجلس الاستشاري للمنظمات القبطية وإئتلاف أقباط مصر استنكارهم للأحداث الأخيرة التي قام بها مجموعة من السلفيين لاحتلال الأرض التابعة لمبنى الخدمات الخاص في مطرانية شبرا الخيمة وإقامة الصلاة بها ورفع لافتة باسم «مسجد الرحمة» في محاولة أخرى من محاولات سلب ملكيات الأقباط والاعتداء عليهم وعلى ملكياتهم وكنائسهم. وأكد في بيان أنه «يسجل اعتراضه على ما يحدث حاليا من اعتداءات على الأرواح والممتلكات ودور العبادة، على أيدي مجموعات تنتمي لتيار نصب من نفسه قاضيا وجلادا باسم الدين وجعل من ذاته سلطة فوق القانون».

من جانب آخر، طالبت منظمة «كيمي» القبطية في النمسا من بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأنبا تواضروس الثاني بإلغاء دعوة مرسي وعدم حضوره حفل تنصيب البطريرك رقم 118 الذي دعى إليه في 18 نوفمبر المقبل. وأكدت في بيان أنها «تعترض على حضور الرئيس حفل تنصيب البابا الجديد لسبب إهماله القضية القبطية، وما تعرض له الأقباط أثناء فترة حكمه التي تجاوزت الاربعة شهور الماضية، والتي شهدت 7 أحداث طائفية منها كبرى عمليات التهجير». واشترطت المنظمة من الكنيسة لحضور مرسي، مطالبته «بتنفيذ مطالب الأقباط العشرة، وهي الإسراع في اصدار بناء قانون موحد لدور العبادة، واصدار قانون يجرم التمييز على اساس الدين في الوظائف العامة وفي شتى أنحاء وظائف الدولة والقضاء على كل أشكال التمييز وتحقيق المواطنة الكاملة وتمثيل الأقباط تمثيلا سياسيا متوازنا ومتماسكا مع عددهم وتمثيل الأقباط في الوزارات الجديدة تمثيلا مناسبا وفتح تحقيقات سريعة وعادلة في جميع القضايا التي تعرض لها الأقباط من اضطهاد وظلم».

في شأن آخر، رحب الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن بالاختيار الإلهي للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك للكرازة المرقسية. وأوضح في بيان، أمس، أن «البابا تواضروس الثاني رجل حكيم يتسم بالمعرفة والاعتدال وقوة الروحانيات وحبه الجارف للوطن، وأن الاختيار الإلهي له جاء ليؤكد أن الاتحاد كان يسير في الطريق الصحيح بتأييده حق الأساقفة في الترشيح للكرسي البابوي، فقد أراد الله أن يتم اختيار أحد الأساقفة المرشحين للكرسي ليكون بابا للكنيسة». وأكد أن «البابا سيقود الكنيسة في المرحلة المقبلة إلى نهضة شاملة في المجالات التي تهم جموع الشعب القبطي وأنه سيكون مكملا لعصر النهضة الذي قاده البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث خلال الأربعين عاما الماضية».ووجه الاتحاد شكره العميق إلى القائم مقام الأنبا باخوميوس، الذي قاد الفترة الانتقالية للكنيسة بحكمة ومهارة عالية وأخرج الانتخابات الباباوية بصورة مشرفة تحاكي عنها العالم

 

عنتريات الجمهورية الإيرانية!

علي بركات أسعد/السياسة

مسرحيات المناورات العسكرية التي تجريها إيران من وقت إلى آخر واتحاف العالم بتصنيع وتطوير منظومة الصواريخ الكرتونية والطائرات التي تطيرلاسلكيا ً من دون طيار ما هي إلا عنتريات اعلامية للهروب من الوضع الداخلي المتأزم والتدهور الاقتصادي وانهيار عملتها الوطنية "الريال" أمام الدولار الاميركي, ولشعور إيران بأن إسرائيل تحضر لها عملا ً عسكريا ً.

الجمهورية الإيرانية الرازحة تحت الحصار الدولي تعتبر نفسها احدى دول العالم الكبرى, وتريد ان تقضي على الشيطان الأكبر "أميركا" عن طريق الستراتيجية الروحانية الدينية وبالاف عدة من صواريخ "شهاب" التي طورتها لتقطع مسافات أكبر وعن طريق جيش نظامي مدعوم من قوات الحرس الثوري حيث يصل عديدهما الى 525000 فرد وهي في الوقت نفسه لا تملك حتى ربع صاروخ نووي, في المقابل لدى الشيطان الأكبر"أميركا" أحدث التكنولوجيا وأكثرها سترايتجية تطور السلاح النووي وغير النووي في العالم وجيش نظامي يصل عدد أفراده مع الاحتياط إلى 2265000 فرد.

الجمهورية الفارسية تريد ان تهرول للحرب ضد إسرائيل ولكن من لبنان بواسطة وكلائها في "حزب الله", ليس هذا فحسب فهي تدعو دائما ً بشعاراتها الرنانة لمحاربة الجبروت والإستكبار والظلمة ومناصرة المظلومين, إلا إنها تفعل العكس تماما ً فهي تظلم وتستكبر وتتجبر على قتل الشعب السوري المظلوم وتقف إلى جانب النظام الحاكم الظالم, كما تنشر الفتن الطائفية والقتل والاغتيالات بين المسلمين عموما ً والدول العربية خصوصاً مثل لبنان والعراق واليمن. إيران بجنرالاتها في الحرس الثوري الذين يرسلون خلاياهم الى الدول العربية مثل البحرين والسعودية واليمن والعراق ولبنان والكويت فقط لدس الدسائس والقلاقل المذهبية والتخريب الأمني وهم عاجزون تماما ً من إرسال خلاياهم لتحرير القدس عن العدو الإسرائيلي الذي بدوره تغلب عليهم إلى حد ٍ بعيد باختراقه للحرس الثوري في إيران وزرعهم للجرثومة الإلكترونية" Sioux net"  داخل الحواسيب للطرد النووي الإيراني, كما اغتالت اسرائيل أيضا ً عددا ً من العلماء الإيرانيين.إيران جمهورية الملالي دائما ً تعتبر نفسها حامية جميع المسلمين ولا تفرق بين طائفة وأخرى وفي الوقت نفسه تقتل السنة في العراق وسورية وتهدر حقوقهم في إيران, كما قاتلت إيران سابقا ً الشيعة في أذربيجان عن طريق دعمها بالسلاح والعتاد العسكري لأرمينيا في منتصف التسعينات من القرن الماضي. الجمهورية الايرانية دائما ً تنافق بنعتها لاسرائيل بالمحتل الغاصب للأراضي الفلسطينية والعربية, وهي أكبر محتل لحقوق العرب وتفعل الشيء نفسه باحتلالها للجزر العربية الثلاثة التابعة لدولة الإمارات. الجمهورية الإيرانية الفارسية التي تكذب في مقولة "اسرائيل شر ٌ مطلق" وهي بشرَها لا تتقن إلا مزاحمة إسرائيل على المطامع والاحتلالات التوسوعية اتجاه الدول العربية لتحقيق أمجادها السابقة التي لا تنطلي إلا على رعاعها واتباعها فقط.

 

نتنياهو يخسر الرهان

مارون حبش/ موقع 14 آذار

سارع الفلسطينيون سلطة وحركات الى تهنئة الديموقراطي باراك اوباما على إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية بعد فوزه على خصمه الجمهوري ميت رومني. الخصمان "فتح" و"حماس" أقدما على ذلك وكان مطلبهما ان لا تكون واشنطن منحازة إلى إسرائيل، في الوقت الذي وعد فيه أوباما بحماية إسرائيل ورومني بعاصمة يهودية لها، إلا أنه يبدو أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخاسر الوحيد من فوز اوباما... نتانياهو تحدث جهرا أنه يفضل رومني لأنه سيكون مع اسرائيل بكل الملفات ومن دون إعاقة، لكن الغزل بين اليميني والجمهوري انتهى مع خسارة الاخير وبدأت مغازلة الرئيس المنتخب اوباما، فالقيادة الإسرائيلية وصفته بالممتاز وكأنها تحضر لمسيرة أربع سنوات مقبلة يتخللها انتخابات اسرائيلية، وهنا مشكلة نتانياهو الأساسية، والسبب يعود إلى أن المعارضة الاسرائيلية الممثلة بحزبي العمل وكاديما مقربة أكثر لاوباما، فايهود اولمرت وتسبي ليفني مع بدء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية من دون شروط وعلى استعداد للتنازل مع الفلسطينين بحسب تصريحاتهم الأخيرة، في المقابل ربما لاوباما أجندة يعيد فيها التفاوض بإعتباره تحرر قليلاً ولم يعد بامكانه الترشح لفترة رئاسية ثالثة، وهذا ما حاول فعله الرئيس الديموقراطي السابق بيل كلينتون في فترته الثانية، لكن مساعيه لم تنجح...

الورطة الاسرائيلية اليمينية ليست في قضية الانتخابات الداخلية او التفاوض مع الفلسطينيين فحسب، إنما في قضية توجيه ضربة عسكرية لإيران، وقبل الانتخابات الاميركية بيوم واحد وللمرة الأولى يعلن نتانياهو، في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي أنه لن يضرب ايران، مستبقاً بذلك الموعد الانتخابي وفوز اوباما وكأنه يؤكد أنه مع الخيار الاميركي بشأن ايران، علماً أن اوباما مستعد لكل الخيارات كما قال اثناء حملته الانتخابية ولم يسقط الخيار العسكري، لكن المفارقة انه بأول خطاب لأوباما بعد فوزه قال: "إن زمن حروب الولايات المتحدة قد انتهى"، ما يعني أن لا ضربة عسكرية أميركية لايران، وهذا ما يختلف معه نتانياهو ووزير خارجيته افيغدور ليبرمان، في الوقت الذي بات معلوماً المثل الشائع في الادراة الاميركية: ما المانع من التعايش مع إيران نووية كما التعايش مع روسيا النووية والصين النووية وكوريا الشمالية النووية وباكستان النووية والهند النووية... من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية أعدت خطة جديدة لاقناع الادارة الاميركية بضربة استباقية ضد ايران، بحسب ما أعلنته الصحف العبرية، ويبدو أن طهران علمت بالمخطط فأرسلت طائرة "أيوب" عبر "حزب الله" كرسالة ردع شديدة اللهجة، معناها أنه لو تم ضرب ايران ستكون الجبهة اللبنانية جاهزة وربما جبهة غزة ومن يعلم ربما جبهة الجولان، خصوصا أنه قبل يومين تعرضت آلية عسكرية إسرائيلية في الجولان لرصاص من الجانب السوري، ما اجبر تل أبيب على اللجوء إلى مجلس الأمن ومطالبته بالتحرك.

 

بشار الأسد يغادر القصر الجمهوري إلى جهة مجهولة وإجلاء عائلته من أبو رمانة

حصلت راديو صوت بيروت انترناشونال على معلومات من أجهزة أمنية سورية تفيد بمغادرة بشار الأسد للقصر الجمهوري ونقل عائلته من منطقة أبو رمانة الواقعة في وسط العاصمة دمشق. المعلومات الأولية تشير إلى مغادرتهم جميعاً إلى جهة مجهولة بعد قصف الجيش الحر للقصر بعدد من قذائف الهاون الليلة. هذا واغلقت قوات من الحرس الجمهوري الشارع الوصل بين الطلياني وأبو رمانة (ساحة المدفع) وإنتشار كثيف لقوات الحرس الجمهوري في المنطقة لتأمين إخلاء عائلة الأسد من المنطقة وعدد من المسؤلين الكبار.

 

رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام استنكر "الاستهداف الحاقد" للكنائس في مصر

وطنية - رأى رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام في تصريح: "ان الاعتداءات على الكنائس في مصر صارت طبقا يوميا للقوى السلفية التي تصول وتجول في ظل سكوت مريب يشبه التواطؤ من مؤسسات الدولة"، مستغربا "هذا الاستهداف الحاقد وهذه الروح التي تدل على بغض وكراهية ورفض للتنوع ودعوة سافرة للحرب الاهلية". ودعا افرام "الرئيس المصري الى موقف حاسم علني واضح من محاولات قهر الروح المسيحية واشعار الاقباط انهم مشروع ضحايا دائما"، مشيرا الى ان "العالم يراقب ما يجري في مصر ويتابع تجربة حكم الاخوان المسلمين، فاذا كانوا غير قادرين على تقديم نموذج حضاري يتساوى فيه المواطنون، واذا كانوا غير راغبين او غير قادرين على حماية كل مواطن مصري وخصوصا القبطي، فهم غير جديرين لا بالحكم ولا بالتشريع". ومن جهة ثانية يغادر افرام لبنان بعد ظهر اليوم متوجها الى فيينا للمشاركة في مؤتمر حول "الحلول الدبلوماسية لأزمتي سوريا وايران" بدعوة من جامعة برينستون.

 

الداخلية تنفي نقل مبارك للعلاج خارج السجن

القاهرة - من محمد الغبيري: الراي/نفت وزارة الداخلية المصرية، ما تردد في شأن نقل الرئيس السابق حسني مبارك خارج سجن طرة إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج وأنه مازال في مكانه في مستشفى السجن يتلقى العلاج، وبصحبته نجله جمال. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية ذكرت في وقت سابق أن «مبارك غادر سجن طرة، للعلاج في مستشفى خارج السجن، لم تحدده».على صعيد آخر، قامت قرينة الرئيس السابق سوزان مبارك، أمس، بزيارة نجلها علاء وبصحبتها زوجته هايدي راسخ. وكانت صفحة «أنا آسف ياريس» على موقع «فيسبوك» ذكرت قبل يومين أن الرئيس السابق سقط في حمام السجن وهو ما أدى إلى إصابته بخدوش وجروح. وجاء في بيان على الصفحة، قال: «نؤكد لكم من مصدر موثوق سقوط مبارك داخل حمام غرفته وأصيب بخدوش وجروح في جسده نتيجة ارتطامه بأرضية الحمام، وأنه بعدما انصرف نجله جمال إلى زنزانته حاول مبارك الذهاب إلى الحمام ولكنه تعرض لدوار شديد، ما أدى الى سقوطه على الأرض، وتوجه ضابط تأمين داخل مستشفى سجن طره إلى غرفة العناية التي يوجد بها مبارك بعد سماعه صوت داخل الغرفة، وجد حينها مبارك ملقى على الأرض وفي جسده إصابات وجروح».وقالت المصادر: «تم استدعاء أطباء السجن وقاموا بمساعدة مبارك ونقلوه إلى سريره وقدموا له الإسعافات اللازمة وقاموا بفحص حالته الصحية».

 

الإخوان» استسهلوا حالة الكويت واستثمروا تعامل الغرب معهم!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الأحمد الصباح، في خطاب، جزء منه موجه إلى المعارضة، إنها تعرض أمن البلاد واستقرارها للخطر. وكأن هذا هو التهديد: إما تعريض الأمن والاستقرار للخطر وإما السلطة. مشكلة الكويت الآن هي الحضور الطاغي لـ«الإخوان المسلمين» فيها، بحيث يثير الكثير من علامات التشكيك، والمشكلة الكبرى أيضا هي في نظرة الغرب وتعامله مع «الإخوان».

انتقد كثيرون الدول الغربية بأنها دعمت أنظمة ديكتاتورية كانت تدعي أنها تواجه خطرا يشكله «الإخوان المسلمون» (في جزء منه كان هذا صحيحا) فتجبرت وتكبرت. وبعد «الربيع العربي» كأن الغرب أراد غسل يديه من ذلك الماضي، فإذا به يفتح ذراعية وقلبه وعقله لـ«الإخوان» فقط، ويريد فرضهم على بقية العالم العربي بأنهم الحل. وهم، كما حالهم دائما، يستغلون هذا التفكير الغربي الساذج والمضر في الوقت نفسه، ويتمددون ويطلون برؤوسهم في الأماكن التي تتوفر فيها ديمقراطية، وسعة تقبل واقتناع بحرية الرأي واستقرار، فكانت محطتهم الخليجية الأولى الكويت. هناك من دون شك مشاكل أخرى في الكويت، لكن لا تحلها مطالب المعارضة العالية جدا، والتي لا حدود لها. فماذا بعد؟

من مثل هذه الحالة استفاد عراق صدام حسين في التسعينات. إيران اليوم يمكن أن تستفيد من هذا الوضع، فهي في حالة حصار وانهيار اقتصادي، وكي يخفف النظام من حنق شعبه عليه، يهمه أن تمر كل الدول المجاورة بصعوبات، خصوصا دول الخليج التي تتوجس منها، ربما باستثناء عمان التي تقف على الحياد. قد لا تكون الكويت الهدف المفضل لكنها الأسهل لإيران، التي لم تستطع أن تحفر عميقا في البحرين بسبب «درع الجزيرة». مشكلة كويتية أخرى تتعلق بأداء الحكومة، هي مشكلة السيطرة على الصراعات والأطراف المتنافسة على مواقع أمامية في الحكم، بحيث يستخدم المتصارعون الشارع أو النواب، كل حسب طريقته. مشاكل الأقطاب تنعكس على الشارع الكويتي الذي يشعر بأن مشاكل الحكم الخاصة معقدة جدا وتتعبه. أمر آخر هو أن الكثير من الكويتيين يشعرون فعلا بأن التنمية تأثرت، والبنى التحتية تعبت، ولذلك يمكن للبعض، بسبب سخطه وإحباطه من تدني الخدمات والتنمية، أن يتعاطف مع المعارضة، من دون اقتناع بالخطاب الآيديولوجي الذي تطرحه.

لذلك، إذا سرعت الحكومة وتيرة التنمية والمشاريع والخدمات، فإن ثلاثة أرباع المؤيدين للمعارضة سينسحبون. طبعا هناك من يقول إن الحكومة لا تستطيع الإسراع طالما أن البرلمان لا يصادق على المشاريع. لكن الشارع يرد بأنه في حالة عرقلة أو عدم وجود برلمان يمكن إصدار «مراسيم الضرورة»، ولو أعطت الحكومة إشارات على البدء بإعادة تركيزها على التنمية، وتحديث البنى التحتية، فإن الشارع الكويتي سيبيع ما تطرحه المعارضة من صلاحيات للبرلمان وقانون الانتخاب.

رجل الشارع ينتظر الإشارة من الحكومة بأنها قد «عزمت» على تلبية حاجاته.

لذلك بعد «المظاهرات» المتكررة، ومواقف المعارضة التصعيدية التي لم تعد تخفي طموحها للتحكم بالسلطة، صارت الكرة الآن في ملعب الحكومة التي استطاعت تطويق حركة المعارضة (ظهر ذلك مساء الأحد الماضي). وصلت حركة المعارضة إلى الذروة، ستكون هناك بعض الذيول، لكن على الحكومة أن تقوم بمبادرات حقيقية. هي الآن سجلت نقطة على المعارضة وعلى الشارع، فالشعب الكويتي لا يحبذ الفوضى والعنف وتدمير المؤسسات. تقول المعارضة إنها تحتج على قانون الصوت الواحد، وهي تتهم الحكومة بأن القانون هو لشراء الأصوات.

في الانتخابات الأخيرة وقبل قرار الأمير بتغيير قانون الانتخاب، كان الاتهام نفسه. ثم إن قانون الصوت الواحد كان معمولا به في الكويت حتى فترة قريبة، وفي كثير من الحالات سيطر بعض النواب على المجلس عبر قانون الصوت الواحد. إذن للحكومة الحق في القول إن هذا الرفض إنما هو جبن وخوف من النواب الذين فازوا بسبب انضمامهم لقوائم، ولأنه بالصوت الواحد يعودون إلى حجمهم الطبيعي. والصوت الواحد في الواقع أفضل في كل الحالات. يكثر ترداد عبارة «الشباب»، وهؤلاء كان أبرز ظهور لهم في حركة «نبيها خمسة» (نريدها خمسة)، أي بتقليص الدوائر الانتخابية من 10 إلى 5، وقد حصل. كان غرضهم تسييس العمل السياسي كي لا تبقى الانتخابات على أساس ولاءات سياسية أو مال سياسي، والصوت الواحد الآن يحقق هذا الأمر.

يمكن القول إن «نبيها خمسة» كانت بداية للحالة «الرومانسية» الثورية، كل الشعوب تحلم بأن يتضمن تاريخها ثورة ما. في «نبيها خمسة» شارك طلاب ونساء وأساتذة جامعات، ولكن لم يكن هناك من حضور ديني. بعض الشباب الذين نشطوا في حركة «نبيها خمسة» يقفون ضد الحراك القائم الآن، لاعتقادهم بأن ما يجري ليس حركة ديمقراطية، إنما تعبير عن طموح جشع لفئة معينة تتطلع للسيطرة على الحكم بشتى الوسائل وتحت أي شعار تعبوي، (لن نسمح لك). إذن، خمس محافظات، وأربع أصوات للناخب، ورئيس وزراء ينتخبه الذين فازوا بالأربعة أصوات، سيصبح الحاكم مكبلا حتى أمام برلمان «إخواني» يسيطر على كل ثروات الكويت لأهداف «مخيفة»، وماذا إذا قرر مثل هذا البرلمان تغيير الدستور؟

يستمد «الإخوان المسلمون»، كما «السلفيين» القوة من الوضع الذي استجد في مصر وتونس وليبيا، قال وليد الطبطبائي علنا: «على الحكومة أن تتعظ من حالة الربيع العربي». هناك محاولة استثمار لهذا الزخم داخل الكويت، وهناك إسناد لهم من إخوان الخارج، على الأقل على المستوى الإعلامي، فقد كتب عزام التميمي (إخواني فلسطيني) في صفحته على الـ«تويتر» عبارات مؤيدة ومشجعة، والشيء نفسه أقدم عليه ياسر زعاترة (إخواني فلسطيني)، كذلك الأمر مع إسلاميين سعوديين مسيسين وناشطين في العمل الدعائي ضد الحكومة الكويتية، فالداعية السعودي محمد العريفي اعتبر أمير الكويت غير شرعي، لكن عندما أوقفت دولة الإمارات برامجه التلفزيونية ومنعت دخوله أراضيها، حاول الاعتذار لأنه أضر بمصالحه الخاصة. لقد استسهل «الإخوان» الحالة الكويتية، فالإمارات متربصة بهم وتحدتهم ووصلت إلى منعهم من أي ممارسة، الوضع المعيشي في الإمارات كما في الكويت جيد، إنما هناك حالة ولاء شعبية للاتحاد، حاول «الإخوان» خلق بؤرة توتر، فقضي عليها قضاء مبرما.

البحرين تصعب عليهم لأن «الإخوان» في تحالف مع السلطة بسبب الوضع الطائفي، تناسى كل سنة البحرين خلافاتهم لمواجهة «غزو» إيراني. أما في قطر فهم في حالة تحالف أو على الأقل تبادل مصالح، ومن الصعب أن يثيروا القلاقل، ثم إن تنظيم الإخوان حل نفسه في قطر قبل الربيع العربي. ثم لماذا يتحدون قطر؟ السعودية أكبر من قدرتهم على التلاعب أو إثارة القلاقل، فيلجأون إلى بعض الشوشرة، والمواجهة مع السعودية مكلفة جدا سياسيا واقتصاديا ومعنويا، فهي حاضنة الحرمين. يبقى أن الخاصرة الرخوة بالنسبة إلى «الإخوان» هي الكويت.

وبالنسبة إلى «السلفيين» هناك نوعان، المسيسون الذين دخلوا العالم السياسي وهؤلاء لا فرق بينهم وبين «الإخوان»، قد يكون الفرق في الدرجة وليس في النوعية. هناك «سلفيون» في الكويت يرفضون العمل السياسي بسبب نظرية سنية تقليدية وهي السمع والطاعة للحاكم والحرص على الجماعة، وهناك «السلفية الجهادية». هذان النوعان يختلفان عن «السلفيين» الذين ارتضوا العمل السياسي.

قد يكون السؤال هو: كيف يمكن أن يجتمع الليبراليون واليساريون (الدكتور أحمد الخطيب) و«الإخوان» والسلفيون؟ والجواب: كما اجتمعوا في مصر؛ ففي لحظة انفعال عاطفي جرى (الانضمام والتحالف)، ثم انفرط العقد، انقض «الإخوان» على الثورة هشموها، وبدأت التيارات الليبرالية واليسارية والوطنية تشتكي، والآن نتوقع صراعا بين «الإخوان» والسلفيين هناك. عمليا: رأس الشوكة انكسر في الكويت، المهم أن يتمسك الحكم بالمواقف الحاسمة، لكن هذه مجرد جولة. الكرة الآن في ملعب الدولة، يجب أن تقدم على أعمال تخفف الاحتقان وتسحب الجمهور الذي يؤيد المعارضة نكاية وسخطا. المنتظر منها مبادرات ملموسة كي تعود المعارضة إلى حجمها الطبيعي، خصوصا أن الأوراق صارت تقريبا مكشوفة. فالمطلوب من الدولة الاستمرار في تطبيق القانون. ما يقوم به الفوضويون هو مخالفة للقوانين. إن تطبيق القانون على الجميع يؤدي إلى الاستكانة والطمأنينة والأمن والأمان، ومن بعد ذلك تنطلق عجلة الاقتصاد والتنمية أوتوماتيكيا.