المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 18 نشرين الأول/2012

إنجيل القدّيس لوقا  19/11-28/الوزنات

قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل، لأَنَّهُ كانَ قَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْ أُورَشَليم، وَكانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ سَيَظْهَرُ فَجْأَةً، فَقَال: «رَجُلٌ شَرِيفُ النَّسَبِ ذَهَبَ إِلَى بَلَدٍ بَعِيد، لِيَحْصَلَ عَلى المُلْكِ ثُمَّ يَعُود.  فَدَعَا عَشَرَةَ عَبِيدٍ لَهُ، وَأَعْطَاهُم عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ أَي كُلَّ وَاحِدٍ مِئَةَ دِينَار، وَقَال لَهُم: تَاجِرُوا بِهَا حَتَّى أَعُود. لَكِنَّ أَهْلَ بَلَدِهِ كَانُوا يُبْغِضُونَهُ، فَأَرْسَلُوا وَرَاءَهُ وَفْدًا قَائِلين: لا نُريدُ أَنْ يَمْلِكَ عَلَيْنا هذَا الرَّجُل. ولَمَّا عَاد، وَقَدْ تَوَلَّى المُلْك، أَمَرَ بِأَنْ يُدْعَى إِلَيْهِ أُولئِكَ العَبِيدُ الَّذِينَ أَعْطَاهُمُ الفِضَّة، لِيَعْرِفَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ وَاحِد. فتَقَدَّمَ الأَوَّلُ وَقال: سَيِّدي، رَبِحَ مَنَاكَ عَشَرَةَ أَمْنَاء. فقَالَ لَهُ: يَا لَكَ عَبْدًا صَالِحًا! لأَنَّكَ كُنْتَ أَمِينًا في القَليل، كُنْ مُسَلَّطًا عَلَى عَشْرِ مُدُن! وجَاءَ الثَّاني فَقال: سَيِّدي، رَبِحَ مَنَاكَ خَمْسَةَ أَمْنَاء! فقالَ لِهذَا أَيْضًا: وَأَنْتَ كُنْ مُسَلَّطًا عَلَى خَمْسِ مُدُن! وجَاءَ الثَّالِثُ فَقال: سَيِّدي، هُوَذَا مَنَاكَ الَّذي كانَ لي، وَقَدْ وَضَعْتُهُ في مِنْدِيل! فَقَدْ كُنْتُ أَخَافُ مِنْكَ، لأَنَّكَ رَجُلٌ قَاسٍ، تَأْخُذُ مَا لَمْ تَضَعْ، وَتَحْصُدُ مَا لَمْ تَزْرَعْ! قالَ لَهُ المَلِك: مِنْ فَمِكَ أَدينُكَ أَيُّها العَبْدُ الشِرِّير.كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي رَجُلٌ قَاسٍ، آخُذُ مَا لَمْ أَضَعْ، وَأَحْصُدُ مَا لَمْ أَزْرَعْ، فَلِمَاذا لَمْ تَضَعْ فِضَّتِي عَلَى طَاوِلَةِ الصَّيَارِفَة، حَتَّى إِذَا عُدْتُ ٱسْتَرْجَعْتُهَا مَعَ فَائِدَتِهَا. ثُمَّ قَالَ لِلْحَاضِرين: خُذُوا مِنْهُ المَنَا، وَأَعْطُوهُ لِصَاحِبِ الأَمْنَاءِ العَشَرَة. فَقَالُوا لَهُ: يَا سيِّد، لَدَيهِ عَشَرَةُ أَمْنَاء! فَأَجَابَهُم: إِنِّي أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ. أَمَّا أَعْدَائِي أُولئِكَ الَّذينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِم، فَسُوقُوهُم إِلَى هُنَا وٱذْبَحُوهُم قُدَّامي». قالَ يَسُوعُ هذَا وَتَقَدَّمَ صَاعِدًا إِلَى أُورَشَليم.

 

عناوين النشرة

*الساكت عن الحق شيطان أخرس وصاحب الموقف الفاتر يبصق من الفم

*الحريري يسلح المعارضة السورية بـ"المنجنيق" (مرفق بفيديو)

http://www.14march.org/news-details.php?nid=NDA2MzU5

*"رايس اتهمت نصر الله بـ"النفاق

*الأمين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي: من قُتل في سوريا ليس شهيداً

*بعد اتهام منصور "النهار" بتحريف كلامه... "النهار" تعود وتؤكد

*العلامة السيد علي الامين: طائرة أيوب لن تُغيّر موازين القوى وهي استدراج لحرب جديدة

*لجنة عائلات المعتقلين في السجون السورية: لا احد يمثلنا ولا لطمس مسؤولية النظام السوري

*مجدلاني لـ"السياسة: "حزب الله" تحوّل ميليشيا تقاتل في أي مكان لها مصلحة فيه

*ماروني: توقيت "طائرة أيوب" قبل جلسة الحوار ينسفها

*"الكتلة الوطنية":لبنان بحاجة لقرار جديد من الامم المتحدة يحرره من "الاحتلال الايراني"

*الانقاذ الاسلامية":طائرة"أيوب خرقت استراتيجية رئيس الجمهورية الدفاعية

*ديبلوماسي بريطاني: استعدادات عسكرية واستخبارية "متقدمة جداً" وإسرائيل تروج دولياً لحرب على لبنان رداً على استفزاز "أيوب"

*النائب خالد الضاهر: حزب الله يشارك ايران والنظام السوري في زعزعة استقرار لبنان والدول العربية

*طائرة من دون طيَّار/خيرالله خيرالله/المستقبل

*نتنياهو: نقل اسلحة دمشق الكيميائية الى "حزب الله" سيجبرنا على شن عمل عسكري

*المناورات الإسرائيلية -الاميركية "فرصة" لتوجيه ضربة لحزب الله او إيران؟

*برّي: نشر الجيش في البقاع مقابل ٣٢ ألف مذكرة توقيف!

*أبو الجود، الناطق الإعلامي باسم لواء "خالد بن الوليد" في حمص: "شبّيح" حزب الله ما زال محتجزاً لدينا حتى الآن 

*ما بعد بعد بعد أيوب /عماد موسى/لبنان الآن

*الضاهر: حزب الله يشارك ايران والنظام السوري في زعزعة استقرار لبنان والدول العربية  

*القضاء تريَّث بالإدعاء على شعبان .. بعدما لامَسَ «الآتي الأعظم

*حرب "حزب الله" وتوقيتها/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*ماذا حصل داخل إجتماع قيادة «حزب الله» الأخير؟ .. بيع أسلحة الحزب للثوار ، تفاصيل أيوب وأكثر من الف مستودع أسلحة/علي الحسيني/الجمهورية

*شروط قيادة المسيحيين لحركة «14 آذار»/شارل جبور/جريدة الجمهورية 

*كلاب/فارس خشّان

*حزب الله" .. "فزّاعة" واحدة في بلدين/كارلا خطار/المستقبل

*الجنرال عون والانتخابات.. تهويل في عكار و"تهليل" في الضاحية

*"عبادة الكارغو" .. من المحيط الهادئ الى "طائرة أيّوب"/وسام سعادة/المستقبل

*لافروف.. مجدّداً/

*مفوضية اللاجئين": 94 ألف نازح في لبنان والأولوية للسكن شتاء

*"13 تشرين" وفق رواية الطرف الآخر:لو احترم عون الدستور... لما حصلت/سمير منصور/النهار

*عون بعد إجتماع تكتله: قانون ال60 غير عادل ومن يهرب المساجين هم شياطين موجودون في جهاز الأمن

*لافروف يبحث الأزمة مع مرسي والإبراهيمي ويزور السعودية نوفمبر المقبل

*الرياض: على النظام السوري أن يدرك أن ساعة الرحيل... قد أزفت 

*`بلد ... "من دون/محمد سلام

 

تفاصيل النشرة

 

الساكت عن الحق شيطان أخرس وصاحب الموقف الفاتر يبصق من الفم
البطريرك الراعي والمطران مظلوم ومصطفى حمدان وعون هم  من رعاة حركة قدامى القواتيين/الياس بجاني/17 تشرين الأول/12
http://www.10452lccc.com/elias%20arabic11/elias.conspiracy17.10.12.htm
بالصوت/البطريرك الراعي والمطران مظلوم ومصطفى حمدان وعون هم من رعاة حركة قدامى القواتيين/الياس بجاني/17 تشرين الأول/12

http://www.clhrf.com/elias.editorials12/elias.old%20lfgung.17.10.12.wma
 
مقدمة المقالة/لقد انقشع الضباب الشيطاني والملجمي وبان كل شيء على حقيقته النتنة ولم يعد بالتالي ممكناً ولا مقبولاً، لا إيمانياً، ولا وطنياً، ولا أخلاقياً، السكوت والتغاضي تحت أي مبرر أو حجة على رزم شرود وأخطاء وخطايا مميتة لرجال دين بارزين وأحزاب وقادة وسياسيين ورسميين وناشطين مرتبطين علناً ماضياً وحاضراً بأجهزة مخابرات طهران ودمشق وبفروعهما اللبنانية. في أسفل تقارير ثلاثة تؤكد دون أدنى شك أن هناك مؤامرة خطيرة جداً على حزب القوات اللبنانية تحديداً، وعلى كل القادة والأحزاب المسيحيين عموماً، الذين يعارضون قولاً وعملاً وفكراً هيمنة محور الشر السوريالإيراني على لبنان واللبنانيين كافة. المؤامرة بشكل خاص تستهدف كل المسيحيين الذين يمثلون الوجدان المسيحي وضميره ويحملون هم وجوده وكرامته واستمراريته السياسية والديموغرافية الفاعلة. حتى الأطفال والسذج يدركون باليقين ودون أدنى أي شك أن هدف المؤامرة الدنيئة هذه هو إضعاف وتهميش القرار الحر للمسيحيين عموماً، وللموارنة خصوصاً وضرب مصداقية ووطنية قادتهم السياديين الأحرار واغتيالهم إن أمكن، وأيضاً اختراق أحزابهم الفاعلة وإرهابها، إضافة إلى زرع  النميمة والفتنة والفرقة بينهم وتزوير تمثيلهم كما هو حاصل في حالة الساقط في كل تجارب إبليس ميشال عون.

 

الحريري يسلح المعارضة السورية بـ"المنجنيق" (مرفق بفيديو)

http://www.14march.org/news-details.php?nid=NDA2MzU5

بعد حادثة مقتل "ابو عباس" أحد عناصر "حزب الله" في سوريا، والتي فضحت تصرفات الحزب تجاه الأزمة السورية من ناحية مشاركته بقتل الشعب السوري إلى جانب النظام، تفرّغ نواب الحزب وقادته لرشق "تيار المستقبل" بالاتهامات الكاذبة، وأهمها ما جاء على لسان الشيخ نعيم قاسم والنائب نواف الموسوي، اللذين اتهما الرئيس سعد الحريري بتسليح المعارضة السورية بـ"الأسلحة الفتاكة".

لذلك فضل الإعلامي نديم قطيش أن تكون حلقته اليوم من برنامج 'DNA” حول هذه الأسلحة التي يرسلها الرئيس الحريري ويستخدمها الجيش السوري الحر، مستعيناً بصورة نشرتها صحيفة السفير اليوم على صفحتها الأولى تظهر فيها عناصر الجيش الحر يستخدمون "المنجنيق" للرد على "شبيحة الأسد"، وهو سلاح يعود استخدامه إلى العام 397 ما قبل الميلاد.

واعتبر قطيش في حلقته أن سبب الاتهامات الكاذبة التي يرشقها حزب الله على تيار المستقبل في هذه الفترة يعود إلى التغطية على مشاركة الحزب في القتال بسوريا إلى جانب النظام. وخلص قطيش إلى أن لا دلائل على ارسال الحريري السلاح إلى المعارضة السورية، وإذا كان فعلاً يقوم بذلك فإنها غلطة كبيرة لأنه يرسل "المنجنيق" في الوقت الذي يجب تسليح المعارضة بأسلحة اكثر تطوراً، ولأن الشعب السوري "يستاهل أكثر من ذلك".

 

"رايس اتهمت نصر الله بـ"النفاق

قالت الولايات المتحدة، إن حزب الله اللبناني يزيد من دعمه للحكومة السورية، وإنه أصبح جزءا من «آلة القتل» التابعة للرئيس السوري بشار الأسد. وفي كلمتها خلال الاجتماع الشهري لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط مساء الاثنين، قالت رايس، إن قادة حزب الله يواصلون وضع تدابير جديدة مع إيران للإبقاء على نظام الأسد في السلطة والحيلولة دون سقوطه، بحسب ما نقلته وكالة الأسوشييتد برس الأميركية أمس. واتهمت السفيرة الأميركية الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالنفاق فيما يتعلق بادعائه بأنه يعمل على تعزيز مصالح لبنان الوطنية، مضيفة: «إن دعم حزب الله النشيط والمتنامي للأسد يظهر أن زعمه تعزيز مصلحة لبنان الوطنية لا يعدو كونه نوعا من أنواع الخداع». واستطردت رايس في حديثها قائلة: «قد يحاول قادة حزب الله تغيير الموضوع بالتذرع بالخطابات الجوفاء عما يسمى بالمقاومة، بيد أن الحقيقة واضحة للعيان، وهي أن مقاتلي حسن نصر الله قد أصبحوا الآن جزءا من آلة القتل التابعة للأسد وأن قادة حزب الله يواصلون التآمر مع إيران لاتخاذ تدابير جديدة لدعم الديكتاتور القاتل الذي يتصرف بتهور شديد بسبب اليأس».

 

الأمين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي: من قُتل في سوريا ليس شهيداً

المستقبل/نوه الأمين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي بـ"الطائرة التي أرسلها "حزب الله" إلى إسرائيل"، واصفاً إياها بـ"الانجاز الكبير"، إلا أنّه أسف "لكون إعلان هذه الخطوة، جاء في الوقت الذي كان البعض في لبنان يشيع قتلى سقطوا في سوريا". ورفض في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" أمس، "توصيف من يسقط في سوريا بالشهداء"، وقال: "هم قتلى وليسوا شهداء"، لافتاً إلى أنّ "هناك أطرافاً تمول بعض المجموعات في سوريا لأهداف لا تخدم الثورة".

 

بعد اتهام منصور "النهار" بتحريف كلامه... "النهار" تعود وتؤكد

تراجع  وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور امس عن مواقف ادلى بها في حديثه الى "النهار" الاحد بقوله "إن طائرة الاستطلاع ليست خرقا للقرار 1701، ولبنان سيتحمل موقف حزب الله"، بدعوى ان كلامه (المسجل) محرف بكامله ويشوش فحوى المضمون. وبعد ثلاثة ايام من نشر "النهار" الحديث الذي اجرته مع منصور، وزع المكتب الاعلامي للوزير امس بيان متهما "النهار" بتحريف كلامه.

تؤكد "النهار" انها اوردت حديث الوزير منصور حرفيا كما ادلى به، وانها تملك التسجيل الصوتي الكامل للحديث. وقد أكد الوزير منصور في الحديث انه "لا يمكن ان يقال إذا ارسلت طائرة استطلاع ان هذا خرق للقرار 1701". ولدى سؤاله عما اذا كان لبنان مستعدا لتحمل تبعات موقف "حزب الله" اجاب: "لبنان سيتحمل الموقف طبعا(...)".

 

العلامة السيد علي الامين: طائرة أيوب لن تُغيّر موازين القوى وهي استدراج لحرب جديدة

رأى العلامة السيد علي الامين أن إرسال "حزب الله" طائرة استطلاع من دون طيار إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة، "كشف عن أن الحزب مازال مصراً على بناء قوته العسكرية خارج الدولة اللبنانية، وهي ستؤدي إلى مرحلة جديدة من الصراع في المنطقة، خصوصاً على الاراضي اللبنانية، وهي أيضاً استدراج لعروض حرب جديدة يغيب عنها التكافؤ بين القوات المتقاتلة وتجعل من لبنان وحده يدفع ثمن الحرب وعبء الصراع العربي ـ الاسرائيلي الذي اتسعت دائرته ليشمل إيران أيضاً".

الامين، في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية استبعد أن تغيّير هذه الطائرة موازين القوى في المنطقة، ورأى "أن المطلوب على المستوى الوطني والاخلاقي هو انضمام هذا السلاح الجديد وغيره من سلاح "حزب الله" إلى منظومة الدفاع في الدولة اللبنانية، ليكون تحت إمرتها وضمن مؤسساتها العسكرية".

وكرر العلامة الامين موقفه من السلاح، وهو "المطالبة بانضمامه الى الجيش اللبناني المكلف حصرياً حماية الاراضي اللبنانية من الاعتداءات الخارجية"، معتبراً أن انضمام المقاومة إلى الجيش يعطيه قدرة أكبر على مواجهة الاعتداءات المحتملة من العدو الإسرائيلي، وبذلك تتعزز وحدة اللبنانيين الداخلية وينصرف الجميع إلى بناء دولة المؤسسات والقانون"، ومعلناً تأييده لسعي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى تحقيق هذه الأهداف وإعلانه عن أن هذا السلاح الجديد يجب أن يكون في خدمة الدفاع الوطني وليس في خدمة أهداف خارجية".

وعن التناقض ما بين تأكيد "الجيش السوري الحر" مقتل 60 عنصراً من "حزب الله" في حمص وأسر 13 آخرين ونفي الحزب للأمر، لفت العلامة الامين إلى أنه وعلى الرغم من عدم معرفته بصحة النفي والاثبات فقد سبق له أن عبر عن رفضه لدخول "حزب الله" وغيره في الاحداث الجارية في سوريا، مشيراً إلى أن "ساحة الجهاد للشعب اللبناني هي في بناء الوطن والدولة وفي الحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك".

واعتبر أنه "عندما يكون الصراع بين الاشقاء، فإن موقف اللبنانيين يجب أن يكون في السعي إلى الإصلاح ووقف سفك الدماء"، لافتاً إلى أن ما قاله السيد نصرالله عن وجود لبنانيين مقيمين داخل قرى سوريا "لا يبرر القتال في تلك القرى بين اللبنانيين والسوريين، لأن حماية تلك القرى وحماية ساكنيها من واجبات النظام السوري".

ورداً على سؤال حول ما إذا أصبحت الطائفة الشيعية في لبنان رهينة القرار الإيراني، لفت الامين إلى "أن "حزب الله" وحركة "أمل" سيطرا طيلة السنوات الماضية وحتى اليوم على القرار الرسمي للطائفة الشيعية في لبنان، وحصلا من خلال الاستقواء بالسلاح على وكالة حصرية من الدولة اللبنانية بتمثيل الطائفة في كل دوائر الدولة ومؤسساتها، وانحصرت كل الخدمات للطائفة الشيعية بأصحاب الوكالة الحصرية بما في ذلك المساعدات العربية التي جاءت الى لبنان بعد عدوان تموز 2006، ونتيجة لارتباط الحزبين، أي "حزب الله" و"أمل"، بالسياسة الإيرانية في لبنان والمنطقة، أصبح قرار الطائفة الشيعية في لبنان تابعاً للرؤية الايرانية وأن كان معظم أبناء الطائفة لا يؤمنون بولاية الفقيه السياسية".

وختم العلامة الامين مشيراً إلى أن "الصوت الشيعي الآخر الرافض لسياسة "حزب الله" و"أمل" كان موجوداً منذ البداية وكان يدعو إلى قيام الدولة اللبنانية وصعود الجيش اللبناني إلى الجنوب، ورفض التدخل الخارجي الإيراني وغيره منذ ثمانينيات القرن الماضي، لكن الدولة اللبنانية لم تحتضن الرأي الآخر المدافع عنها والمطالب بها، وهذا كان مطلب عموم الطائفة الشيعية اللبنانية، ومازال، وقد بدأت الطائفة الشيعية تشعر بخطورة السياسة التي يعتمدها الثنائي الشيعي "حزب الله" و"أمل" وبدأت تظهر أصوات جديدة داعية إلى الاصلاح وتغيير هذه السياسة التي اضرت باللبنانيين عموماً وبالطائفة خصوصاً لاسيما بوطنها لبنان ومحيطها العربي".

 

لجنة عائلات المعتقلين في السجون السورية: لا احد يمثلنا ولا لطمس مسؤولية النظام السوري

وكالات/اعلنت "لجنة عائلات المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية" ان احداً لم يسألها رأيها في موضوع "الهيئة الوطنية للمخفيين قسراً" التي اقترح وزير العدل انشائها. وشددت على ان ملف المعتقلين في سوريا يختلف تماماً عن ملف المفقودين خلال الحرب الاهلية في لبنان وان الصيغة المطروحة لتشكيل هذه الهيئة انما "تستجيب بطريقة مباشرة لأحد مطالب النظام السوري في طمس قضية المعتقلين اللبنانيين وتجهيل الفاعل". بيان اللجنة حمل توقيع فاطمة عبدالله (شقيقة المعتقل علي عبدالله) وايلي رومية (شقيق المعتقل بشارة رومية اقدم معتقل لبناني في سوريا). ومما جاء فيه:

"يهم لجنة عائلات المعقتلين في السجون السورية ان توضح جملة امور تتصل بهذا الملف الانساني، وذلك بعد كثرة المتدخلين في هذا الموضوع عن غير وجه حق:

اولاً: ان احداً لم يتصل بعائلات المعتقلين في سوريا لسؤالهم عن مشروع تشكيل لجنة اهلية لمتابعة هذا الموضوع، وكل ما يقال في هذا الاطار عن مشاركة لجان الاهل انما ينطلق من فرضيات حزبية وخصوصيات لا تتناسب مع حجم هذه المأساة الوطنية وقضية المعتقلين.

ثانياً: ان دمج عائلات المعتقلين في سوريا مع عائلات المفقودين خلال الحرب الاهلية يؤدي الى دمج قضية حوالى 600 معتقل لبناني في سوريا مع حوالى 17 الف مخطوف ومفقود خلال الحرب الاهلية وهذا ما يخدم اغراض النظام السوري الذي سعة دائماً الى الخلط بين الملفين للنجاة بنفسه من اي محاسبة اخلاقية او وطنية او قانونية. وتالياً فأن عائلات المعتقلين في سوريا لم يتصل بهم احد ويسألهم عن رأيهم في مشروع الهيئة المقترحة.

ثالثاً: ان قراءة بنود المشروع تظهر ان من وضعه انما استند الى معايير خاصة بهدف نكء جراح الحرب الاهلية واستخدام ملف المعتقلين في السجالات السياسية في لبنان والتحريض على هذا الطرف الحزبي او ذلك وهذا ما ترفضه لجنة العائلات تماماً، وتدعو وزير العدل شكيب قرطباوي الى التمعن فيه نظراً الى التهديد الذي يمثله هذا الامر للسلم الاهلي والعيش المشترك والوحدة الوطنية.

رابعاً: ان استخدام كلمة المخفيين قسراً لا ينطبق ابداً على ملف المعتقلين في السجون السورية، المعروفة اسماء من اعتقلهم والمعتقلات التي يقبعون فيها والذين يملك اهاليهم وثائق تثبت ذلك، وتالياً فهم ليسوا مفقودين بل ان مصيرهم معلوم وجلادهم معروف بالاسم.

خامساً: ان بعض من يطالبون بأنشاء الهيئة انما يعملون من اجل مصالحهم الخاصة ومن اجل حسابات شخصية دون الاخذ في الاعتبار قضية المعتقلين كقضية وطنية على مستوى العلاقات اللبنانية – السورية بين الدولتين و "تصغير" الملف بتحويله الى مجرد ملف متصل بنتائج الحرب الاهلية في لبنان لا يتناسب ابداً مع مندرجات القانون الدولي واحكام اتفاقية جنيف للاسرى التي تنظم التعامل بين الدول في قضية الاسرى والمعتقلين بين الدول الامر الذي ينطبق على ملف المعتقلين في سوريا".

 

مجدلاني لـ"السياسة: "حزب الله" تحوّل ميليشيا تقاتل في أي مكان لها مصلحة فيه

 بيروت - "السياسة" والوكالات: لم تغب طائرة "أيوب" وتفاعلاتها عن المسرح السياسي اللبناني وخصوصاً في مواقف نواب قوى "14 آذار" الذين تطورت مواقفهم من مستوى الاستنكار الى حدود الطلب من المسؤولين في الدولة استدعاء السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي واستيضاحه بشأن الطائرة "الإيرانية" وتسليمها لـ"حزب الله" وإرسالها الى صحراء النقب من دون أدنى اعتبار للدولة اللبنانية, وخرق كل اتفاقات التعاون والتنسيق الموقعة بين الدولتين على اساس احترام سيادة كل منهما وسؤاله عن أسباب وأبعاد خرق المواثيق والأعراف الدولية في هذا المجال مع إقرار إيران برواية أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله بشأن الطائرة. وأكدت مصادر في قوى "14 آذار" ضرورة مساءلة "حزب الله" في جلسة الحوار المقبلة بشأن خرقه "إعلان بعبدا" الذي التزم به ووقعه كل الأفرقاء بمن فيهم الحزب, معتبرة ان جدوى الحوار تنتفي في ظل خرق هذا الإعلان والضرب به عرض الحائط على رغم إعلان التزامه وتوقيعه.

وفي وقت لم يصدر عن الرئيس ميشال سليمان اي اعلان رسمي عن إرجاء جلسة الحوار من 12 الى 29 نوفمبر المقبل كما تردد, أوضحت أوساط متابعة أن سليمان سيجري جولة مشاورات واسعة مع القوى السياسية لتمهيد المناخات المناسبة للحوار. من جهته, شبه عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني هجوم قيادات "حزب الله" على رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة بـ"لعبة كرة القدم". وقال لـ"السياسة" "يبدو أن حزب الله بدأ يستعمل هذا الأسلوب, لأنه وجد أن الهجوم على رموز تيار المستقبل, خصوصاً الرئيسين الحريري والسنيورة أفضل وسيلة للدفاع عن سلوك حزب الله وللتغطية على تورطهم بمشاركة نظام بشار الأسد في إبادة الشعب السوري".

وأعرب عن أسفه "لأن هذا الموضوع بات مفضوحاً بشكلٍ كلي, وذلك بعدما شاهدنا مقاتلين من حزب الله قتلوا أثناء مشاركتهم في المعارك بسورية, وقاموا بتشييعهم في البقاع وفي غير منطقة من لبنان وبمشاركة من حزب الله بشكلٍ رسمي".

وأضاف أن "هذا الأمر بعيد كل البعد عن مفهوم الدولة وعن فلسفة المقاومة, لأنها في الأصل سميت مقاومة لتناضل من أجل الحصول على الحريات والكرامة ضد أي احتلال وأي عمل استبدادي".

واستغرب "كيف يسمي حزب الله نفسه مقاومة ويقاتل دفاعاً عن نظام قمعي يقوم بقتل شعبه بشكلٍ يناقض مفهوم المقاومة, ما يعني أن هذا الحزب تحول إلى حزب ميليشياوي مستعد أن يقاتل في أي مكان له مصلحة فيه". وبشأن إطلاق الطائرة إلى إسرائيل, رأى مجدلاني أن "هذا العمل له أهداف عدة", أهمها استدراج إسرائيل إلى حربٍ إقليمية يستفيد منها النظام السوري وتمكنه من القضاء على الثورة, سيما وأن "حزب الله" يعمل ضمن مصلحة المحور السوري الإيراني. وأضاف أن من بين هذه الأهداف حجب الأنظار عما قام به "حزب الله" في مقاتلة الشعب السوري, والقول أيضاً إن الحزب يملك سلاحاً قادراً على خرق الدفاعات الإسرائيلية, إضافة إلى نسف طاولة الحوار, بعدما تأكد أن الحزب يرفض البحث في الستراتيجية الدفاعية وتسليم سلاحه إلى الدولة.

وعن إمكانية الاستمرار بالحوار, أكد مجدلاني أن "الذهاب للحوار يهدف إلى القول لحزب الله إنه من غير الممكن الاستمرار في هذه السياسة التي تهدد لبنان ومصيره, وللقول للسيد حسن نصر الله إنه ليس هو من يقرر سياسة لبنان, ولا يجوز أن يصادر قرار الدولة اللبنانية.

 

ماروني: توقيت "طائرة أيوب" قبل جلسة الحوار ينسفها

وطنية - 17/10/2012 -أكد عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني في حديث إلى إذاعة الشرق ردا على سؤال عن طائرة أيوب وسبب هذه القضية التي تتزامن مع موعد انعقاد طاولة الحوار أنه "كل مرة في جلسة لطاولة الحوار يسبقها موقف جديد لحزب الله ينسف سبب وجودها، ولكن هذه المرة كانت الأخطر لأن حزب الله تبنى عملية عسكرية أمنية تقود الى إعلان الحرب على لبنان، وقد أراد الأمين العام التأكيد للجميع ان قرار الحرب والسلم هو بيد حزب الله وأنه من يقرر الوقت والزمان وأن أي استراتيجية دفاعية تنطلق من مصالحه الشخصية، لذلك كان التوقيت قبل انعقاد طاولة الحوار لجعل هذه الطاولة محورا لأخذ الصورة فقط دون اي جدوى". وردا على سؤال قال:"الموقف من رئيس الحكومة يكون بفرط هذه الحكومة، إن لبنان كله يقول لحزب الله ممنوع ويجب ان يكون هناك توافق من الجميع بإدارة البلاد، في إعلان الحرب والسلم وفي الإستراتيجية الدفاعية، لكن حزب الله يضرب عرض الحائط بكل هذه الآراء وعلى رئيس الحكومة فرط هذه الحكومة التي يسيطر ويهيمن عليها حزب الله مهما كانت العواقب". وأضاف:" على الرغم من قناعتنا بعدم جدوى الحوار، إن الحوار وسيلة وحيدة للتواصل بين اللبنانيين ولا بديل عن انعقادها إلا التقاتل ولا نريد كذلك ترك الطاولة لحزب الله فيمعن هو وفريقه بنشر آرائهم وفكرهم، على الأقل بوجودنا نبقى ندافع عن رأينا".

وعن الخطة الأمنية للجيش، أكد أن "في البقاع مناطق هي موئل لتجار خطف السيارات والمواطنين وطلب الفدية وتجار المخدرات على أوسع نطاق، لذلك كان لا بد من طلب نشر الجيش لحسم كل هذه الأمور، هذا من جهة، ومن جهة أخرى عندنا في منطقة القاع وعرسال خروق يومية سورية للأراضي اللبنانية، ونأمل أن تكون الخطة الأمنية للجيش اللبناني بأن تشمل هذه المناطق لحمايتهم من العداون السوري المستمر، ولكن هذا لا يمنع في مناطق لبنانية أخرى مثل الضاحية والجنوب وغيرها وفي الشمال حاجتها بانتشار الجيش. وفي هذا المجال نضم صوتنا الى صوت رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن يكون الجيش على كل الأراضي لحماية الحدود والمواطنين ونزع سلاح كل من يحمل سلاحا وأن يكون الجيش المنتشر يحمل القرار السياسي الحاسم بقطع يد كل من يحاول الإخلال بالأمن أو بسيادة الوطن".

وعن فضيحة سجن رومية، قال:" إنها حال أمنية نافرة منذ فترة طويلة"، داعيا الى "إنهاء الوضع بسرعة وتحويله الى سجن بدل أن يكون تجمعا لكل الموبقات والمحرمات"، آملا "وصول التحقيقات الى نهايتها وكشف كل المتورطين في هروب السجناء"، واصفا "ما يحصل بجرائم جديدة ترتكب إضافة الى الجرائم المرتكبة والتي أدت الى دخولهم السجن".

وعن قانون الإنتخابات، أكد "صدق النوايا بالوصول الى قانون انتخابات يؤمن حسن التمثيل، ونخشى في ظل المماطلة أن نخير بين قانون ال 60 وعدم إجراء الإنتخابات وعندها ستكون اللعبة الديموقراطية في ورطة". وعن اتهامات النائب العماد ميشال عون بأن هناك من يريد أن يبقي على قانون ال 60 دعاه الى "الصمت لا سيما بعد فضيحة محاولة اغتياله المزعومة فهو دائما يكيل الإتهامات".

 

"الكتلة الوطنية":لبنان بحاجة لقرار جديد من الامم المتحدة يحرره من "الاحتلال الايراني"

وطنية - 17/10/2012 رأت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية في بيان إجتماعها الدوري: " لقد أثبت إطلاق الطائرة الإيرانية "ايوب" أنه بعد الإحتلال الإسرائيلي والإحتلال السوري يخضع لبنان اليوم للاحتلال الإيراني، لأن جزءا كبيرا من أراضيه يقع تحت سيطرة عسكر مدرب ومسلح ومدفوع له من إيران ويسيطر على قسم كبير من الأراضي اللبنانية التي تقع خارج سلطة وسيطرة الدولة. فبعد القرارات الدولية 425و426و1559 أصبح لبنان بحاجة الى قرار جديد من الأمم المتحدة يحرره من هذا الإحتلال". اضاف بيان الكتلة: "لقد عرض الإيرانيون ووكيلهم في لبنان حزب الله سلامة كل اللبنانيين وأراضيهم وأقتصادهم للخطر، من سمح لهم ومن أعطاهم الإذن؟ وماذا ستكون ردة فعل الحكومة اللبنانية؟ إن الوحيد الذي يستحق تسمية "أيوب" هو الشعب اللبناني الذي صبر على الإحتلال الإسرائيلي والسوري، وها هو اليوم يضطر مجددا للصبر على الإحتلال الإيراني". وتابع : "لماذا العجب من الذي يحصل في سجن روميه، فهو صورة مصغرة عن الحاصل في الدولة اللبنانية حيث المربعات الأمنية المغلقة والممنوعات تصل الى مناطق مقفلة على السلطات وحيث قرارات الدولة وعود غير مدروسة وأغلبيتها متناقض ولا تأتي بحلول بل بنتيجة أسوأ".

وسأل البيان :"أين مشروع بناء السجون وماذا نفع خفض السنة السجنية؟ هذه الحكومة لديها دائما أعذار ولا تصل الى مستوى الحلول، وكما حصل في موضوع سلسلة الرتب والرواتب يحصل على صعيد السجون، وعود من دون تطبيق وأعذار دون حلول

 

الانقاذ الاسلامية":طائرة"أيوب خرقت استراتيجية رئيس الجمهورية الدفاعية

وطنية - 17/10/2012 - اعتبر رئيس "جمعية الإنقاذ الإسلامية اللبنانية" الدكتور محمد علي ضناوي في بيان اليوم انه "في الوقت الذي تدرس فيه طاولة الحوار الإستراتيجية الدفاعية وورقة رئيس الجمهورية بشأنها طلعت علينا إيران وحزب الله المتدخلان ضد الثورة السورية بإرسال طائرة فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة وهو يفقد أهميته وبريقه عندما يرفض لبنان الرسمي والشعبي توريط إيران له في إستراتيجيتها التي تراعي فيها مصالحها دون النظر إلى مصالح العالم الإسلامي الأخرى ومنه لبنان على حد تعبير قائد الجيش الإيراني". وختم "إن موقف الرئيس ميقاتي أمس في مجلس الوزراء دقيق ويعبر عن وعي شامل لمختلف الخلفيات المحلية والإقليمية والدولية وما يمكن أن تجره الطائرة - أيوب- من خرق لأجواء الأوضاع اللبنانية الملبدة من نسف لطاولة الحوار واستراتجياتها ومن تأكيد أن السياسة الدفاعية في لبنان هي ما ترسمه إيران وينفذه الحزب في لبنان وسوريا مهما كان الثمن لبنانيا وعربيا".

 

ديبلوماسي بريطاني: استعدادات عسكرية واستخبارية "متقدمة جداً" وإسرائيل تروج دولياً لحرب على لبنان رداً على استفزاز "أيوب"

حميد غريافي/السياسة/حذر ديبلوماسي بريطاني الحكومة اللبنانية من استعدادات عسكرية واستخبارية اسرائيلية "متقدمة جداً" لشن حرب جوية - صاروخية على لبنان رداً على "التحرش والاستفزاز اللذين قام بهما حزب الله لحكومة بنيامين نتانياهو بارسال الطائرة من دون طيار فوق مواقع عسكرية حساسة في جنوب الدولة العبرية يقال ان من بينها مفاعل ديمونة في صحراء النقب".

كما حذر الحكومات الخليجية من عدم الوثوق بوعود رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بحماية رعاياها في لبنان اذا رفعت الخطر على سفرهم إليه, لأنه - حسب الديبلوماسي - لا يملك (ميقاتي) اي تأثير على "حزب الله" وايران والنظام السوري لمنع تكرار عمليات الاختطاف, في اشارة الى "الوعود المعسولة" التي اغدقها ميقاتي على نظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني خلال زيارته الدوحة أول من أمس. وقال الديبلوماسي لـ"السياسة" ان الإسرائيليين "قرروا على ما يبدو شن حربهم على لبنان لاجتثاث الترسانة الصاروخية الايرانية قبل الذهاب الى الحرب على البرنامج النووي الايراني التي اقتنع نتانياهو ووزير دفاعه ايهود باراك أخيراً بعدم شنها قبل الربيع المقبل حيث يكون الرئيس الاميركي الجديد الذي سينتخب في السادس من نوفمبر المقبل دخل الاجواء النهائية لتلك الحرب".

وبحسب المصدر فإن "قيادة الجيش العبري وخصوصاً الجنرالات اليمينيين المتطرفين وعلى رأسهم وزير الدفاع, اعتبروا اختراق طائرة "أيوب" الايرانية اجواءهم اختراقاً لكرامتهم وكفاءاتهم ولسيادة دولتهم ما حملهم على توجيه دعوة ملحة الى نتانياهو لاتخاذ قرار القضاء على "البرنامج الصاروخي" لدى حزب الله قبل القضاء على البرنامج النووي الايراني".

وعلى الرغم من ان المراقبين الدفاعيين الاسرائيلين اعتبروا ارسال الطائرة الايرانية من دون طيار الى اجواء اسرائيل "عرض عضلات" لحزب الله يخفف الحملة اللبنانية الداخلية عليه لنقل "مقاومته" من حدوده الجنوبية مع الدولة العبرية الى داخل حدوده الشمالية مع الدولة السورية, الا انهم لم يخفوا غضبهم من "هذا التحدي الايراني السافر" الذي تحاول طهران بدورها من خلاله تغطية وقوفها مع النظام السوري المجرم والإيحاء بأنها مازالت تتذكر ان هناك "عدواً صهيونيا" في المنطقة. وأكد الديبلوماسي البريطاني, معلومات صحيفة "هآرتس" التي نشرتها اول من امس لجهة ان المسؤولين الاسرائيليين "عاكفون على اتخاذ خطوات على الساحة الدولية لكسب الشرعية لاي تدابير عسكرية قريبة ضد حزب الله في لبنان الذي تضاعفت عليه الحملتان الاميركية والاوروبية بعد ارسال طائرته "ايوب" الى اجواء الدولة العبرية وفرضت عليه عقوبات جديدة وانفجرت حملة اعلامية على ضفتي الاطلسي شملت وسائل اعلام العالم العربي برمتها". وقال الديبلوماسي ان مسؤولين اسرائيليين "يجولون في العواصم الأوروبية والدولية لوضع قادتها في اجواء "المخاطر التي بات حزب الله يشكلها على اسرائيل ودول المنطقة, لضمان تأييد اي هجوم مباغت على لبنان يبرره تحليق الطائرة الايرانية فوق اسرائيل كما بررت احتلال بيروت العام 1982 محاولة اغتيال السفير الاسرائيلي في لندن, وحرب العام 2006 اختطاف حزب الله جثتي الجنديين الاسرائيليين من داخل الحدود بعد قتلهما".

 

النائب خالد الضاهر: حزب الله يشارك ايران والنظام السوري في زعزعة استقرار لبنان والدول العربية

موقع 14 آذار/اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر ان "مجاهرة الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بان القتال في سوريا هو مشروع وضروري، امر خطير ويزج بلبنان في أتون المشكلة السورية، بل هو استجلاب للمشكلة السورية الى لبنان في اطار الاستراتيجية التي وضعها النظام السوري وايران المصران على ضرب الاستقرار في المنطقة"، مشيرا الى انهم يعتبرون ان "هذه هي افضل طريقة لتخفيف الضغط عن النظام السوري عبر توسيع المشكلة وضرب الاستقرار في لبنان".

ونبه الضاهر في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى ان الدول العربية هي على مرمى الاستهداف الايراني، معتبرا ان "ايران تسعى الى تخريب الدول العربية وزرع الفتنة سواء عبر الحوثيين او عبر الانفصاليين الجنوبيين ودعمهم، في محاولة للهروب من تحقيق الحريات لأن ايران ونظامها لا يعيشان الا على الفوضى وضرب استقرار الدول العربية انطلاقا من هدفها الاستراتيجي"، داعيا الدول العربية الى "اتخاذ الخطوات الرادعة في هذا المجال لمنع المشروع الايراني ـ الصفوي ـ الباطني الذي يشارك فيه النظام السوري وحزب الله لضرب وحدة الامة العربية والاسلامية وزرع الفتن واضعافها".

ورأى عضو كتلة "المستقبل" ان "حزب الله الذي يجاري هذا المشروع ويضرب الاستقرار العربي يتسبب في انعكاسات سلبية على لبنان، حيث يوجد اكثر من 400 الف لبناني في دول الخليج معرضين اليوم للطرد والابعاد بسبب سياسات حزب الله الخرقاء الذي يعمل على التدخل في الشؤون العربية والوقوف مع المشروع الفارسي ضد العرب".

واضاف ان "نصرالله صراحة بالمشاركة في مقاتلة الشعب السوري ودعم النظام، خصوصا بعد الكشف عن مقتل مسؤولين في حزب الله في سوريا، في الماضي كان يسقط قتلى ويدفنون بطريقة سرية من دون الاعلان عن انهم قتلوا في مهمات جهادية او قتالية، وهنا نستغرب هل اصبحت المهمات في سورية ولم تعد في جنوب لبنان؟ وبالتالي يبدو ان السلاح اصبح موجها الى صدور اللبنانيين والسوريين، واصبحت مهمات هذا السلاح هي تطبيق ودعم المشروع الفارسي ـ الايراني ـ الصفوي، ودعم النظام المجرم في سورية في اطار تحقيق مشروع ايران في المنطقة العربية وضرب استقرار تلك الدول، لذلك فإن هذا الموقف خطير جدا، خصوصا ان هناك مدفعية وراجمات صواريخ لحزب الله تنطلق من بلدة القصر في الهرمل وتقصف قرى سورية".وتعليقا على طائرة حزب الله، قال الضاهر: "ان ارسال الطائرة الى اسرائيل يأتي في اطار حجب الانظار عن المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري على ايدي النظام، وفي اطار محاولة استفزاز اسرائيل لفتح جبهة جديدة لتخفيف الضغط عن النظام السوري وخلط الاوراق في المنطقة، ويبدو ان هذه سياسة ايرانية وخارجة عن اطار لبنان، وهذه الخطوة هي استهانة بالدولة اللبنانية ولضرب كيانها وسلب قرارها، ليؤكد السيد نصرالله ان القرار عنده وليس عند الدولة والمؤسسات والرئاسات، بل ان لبنان يقع تحت السيطرة السورية والايرانية وهم يتصرفون به كما يشاءون. واعتبر الضاهر ان الحكومة تكذب على اللبنانيين منذ اليوم الاول، وهي صنيعة النظام السوري، وجاءت بسلاح حزب الله الذي نفذ طلبا سوريا ـ ايرانيا في محاولة وضع اليد والسيطرة على لبنان"، مشيرا الى ان "كل هدفها خدمة النظام السوري والمشروع الايراني"، ورأى ان "كلمة النأي بالنفس كذبة كبيرة وقد مارستها الحكومة، وهي قلبا وقالبا مع النظام السوري تقاتل الى جانبه، بل هي حكومة القتلة المتهمين بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

 

طائرة من دون طيَّار

خيرالله خيرالله/المستقبل

وحسابات إيرانية ليست هذه المرّة الاولى، ولن تكون الاخيرة التي يتحدّث فيها السيّد حسن نصر الله الامين العام لـ"حزب الله" وهو تنظيم ايراني عناصره لبنانية، عن انجازات عسكرية وسياسية تستهدف التغطية على واقع مرّ. يتمثل هذا الواقع في ان "حزب الله" اقام دويلته داخل لبنان، وهي دويلة تعمل على تدمير مؤسسات الدولة اللبنانية... او ما بقي منها لا اكثر.

قبل ايّام، تطرّق نصر الله الى اختراق طائرة من دون طيّار الاجواء الاسرائيلية. هل هي طائرة من دون طيّار ام بلد بكامله من دون طيّار؟

اوضح الامين العام لـ"حزب الله" ان الطائرة انطلقت من لبنان وهي من صنع ايراني وانها أُسقطت بعد تحليقها طويلا فوق فلسطين المحتلة واقترابها من موقع المفاعل النووي فوق صحراء النقب. حرص على تأكيد ان الطائرة صناعة ايرانية متجاهلا المشاكل التي تمرّ بها ايران. هل الحديث عن مثل هذا الانجاز مساهمة منه في تغطية الازمة العميقة التي يمرّ فيها النظام الايراني الراغب في لعب ادوار اكبر من حجمه على الصعيد الاقليمي؟

بغض النظر عمّا اذا كانت هذه الطائرة من دون طيّار نقلت صوراً ومعلومات عن منشآت اسرائيلية مهمّة ام لا، يظلّ ان ما سيرسخ في ذهن العالم انّ لبنان هو الجبهة الوحيدة المفتوحة مع اسرائيل.

هل يتحمّل لبنان ذلك؟ هذا هو السؤال الكبير، خصوصا اذا اخذنا في الاعتبار تجربة حرب صيف العام 2006 وما خلفته من دمار على لبنان واللبنانيين. هناك قرى جنوبية، لا تزال الى الآن تعاني من نتائج تلك الحرب وذلك على الرغم من كل المساعدات العربية التي توفّرت للبنان في مرحلة ما بعد العدوان الاسرائيلي، وهو عدوان افتعله "حزب الله" لاسباب مرتبطة اساسا بحسابات ايرانية وسورية.

كان ملفتا بعد العدوان الذي ذهب ضحيته نحو الف وثلاثمئة لبناني فضلا عن تدمير عشرات القرى والجسور وجزء من البنية التحتية اللبنانية، ان يخرج الرئيس بشّار الاسد رافعا اشارة النصر وانّ يشبّه معظم القادة العرب بـ"أشباه الرجال" رافضا ان يأخذ في الاعتبار ان "حزب الله" كان يبحث عن طريقة، اي طريقة، للتوصل الى وقف للنار. وحصل ذلك بالفعل ولكن بعد صدور القرار الرقم 1701 عن مجلس الامن التابع للامم المتحدة الذي عزّز القوة الدولية ومنطقة عملياتها في جنوب لبنان وادخل اخيرا الجيش اللبناني الى المنطقة المحاذية لخط الهدنة مع اسرائيل...

ليس مهمّا ارسال طائرة من دون طيّار تحلّق فوق فلسطين المحتلة. المهمّ ما بعد ذلك، وهل هناك من يستطيع تحمّل مسؤولية عمل من هذا النوع يفترض ان يكون جزءا من استراتيجية دفاعية لبنانية او عربية. اليس مثل هذا العمل دعوة الى اسرائيل كي تعتبر ان لبنان صار محميّة ايرانية وانّه لا يمكن النظر اليه الاّ بصفة كونه "ساحة" وانّ شيئا لم يتغيّر منذ العام 1969 تاريخ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم. سمح ذلك الاتفاق الذي فرضه العرب على اللبنانيين بوجود عسكري فلسطيني في جنوب لبنان. بكلام اوضح، اضطر لبنان، من اجل تبرير العرب لتخاذلهم في حرب العام 1967 وهزيمتهم فيها، الى التضحية بلبنان وسيادته كي يقولوا ان هناك "مقاومة" لاسرائيل!

منذ العام 1969، لم يتغير شيء في جنوب لبنان باستثناء صدور القرار 1701 الذي سمح بعودة الجيش الى الجنوب. حتى العام 1982، كان المسلحون الفلسطينيون يسرحون ويمرحون في جنوب لبنان، وكان اهل المنطقة من الشيعة والمسيحيين وحتى اهل صيدا والقرى الحدودية من السنّة ضحية التجاوزات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة. ليس معروفا الى اليوم كيف كان ممكنا تحرير فلسطين انطلاقا من جنوب لبنان؟ ليس معروفا الهدف من تحويل لبنان كلّه حقل اختبار لاسرائيل باستثناء وجود اتفاق عربي- اسرائيلي غير معلن على حصر النزاع العسكري بجنوب لبنان؟

بعد العام 1982 والاجتياح الاسرائيلي للوطن الصغير، قاوم اللبنانيون. استمرّت مقاومتهم "الوطنية" الى ان بدأت ايران تضع يدها شيئا فشيئا على الطائفة الشيعية وعلى المنطقة عبر "حزب الله". لا يزال الاتفاق العربي- الاسرائيلي غير المعلن ساريا مع فارق يتمثّل في ان ايران حلّت مكان الجانب العربي فيه.

ماذا اراد الامين العام لـ"حزب الله" قوله من خلال الاعلان عن انطلاق طائرة من دون طيار من الاراضي اللبنانية وتحليقها فوق مواقع اسرائيلية "حساسة"؟ قد يكون الجواب ان الحزب، الساعي الى استرضاء قواعده لاسباب شيعية بحتة مرتبطة بالخوف من المستقبل ومن انعكاسات تورطه في قمع الثورة السورية، اراد في الوقت ذاته تأكيد امر ما.

اراد تأكيد ان لبنان ورقة ايرانية وانّ خسارة ايران لسوريا لا تعني انها خسرت لبنان ايضا. ما يمكن فهمه من كلام نصر الله ايضا انّه اذا كان من صفقات ذات طابع اقليمي مع "الشيطان الاكبر" الاميركي و"الشيطان الاصغر" الاسرائيلي تتناول الدور الايراني في المنطقة، لن يكون في استطاعة احد تجاهل عمق الوجود الايراني في لبنان. بكلام اوضح، ان ايران تمتلك من خلال لبنان ورقة الحرب والسلام في المنطقة وان على كلّ من يريد التفاوض معها في شأن ملفها النووي او دورها الاقليمي اخذ ذلك في الاعتبار. اما اللبنانيون انفسهم من شيعة وغير شيعة فليسوا سوى تفاصيل في الحسابات الايرانية لـ"حزب الله"، تماما كما كانت حال اللبنانيين، بالنسبة الى معظم العرب، في ايام الوجود الفلسطيني المسلّح على الاراضي اللبنانية!

 

نتنياهو: نقل اسلحة دمشق الكيميائية الى "حزب الله" سيجبرنا على شن عمل عسكري

وكالات/أشاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالاتحاد الاوروبي لفرضه عقوبات مالية وتجارية جديدة ضد ايران. ورأى خلال لقاء مع سفراء الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي أن "هذه العقوبات تمس بالاقتصاد الايراني بشكل خطير"، مشيرا الى أنه "حينما تتوقف اجهزة الطرد المركزي الايرانية عن دورانها، ويتوقف البرنامج النووي الايراني عندئذ سنعلم ان هذه العقوبات حققت هدفها". وتطرق نتانياهو للوضع في سوريا، منبّها من أن "نقل اسلحة دمشق الكيميائية الى حزب الله او أي مليشيات اخرى سيجبر اسرائيل على التفكير في شن عمل عسكري". ونقل مسؤول اسرائيلي حضر اللقاء عن نتانياهو قوله انه "في الوقت الحاضر فإن الاسلحة الكيميائية تحت سيطرة الدولة، ولكن اذا تغير ذلك، فربما نتحرك". وصرح المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية أن "نتانياهو قال ان اسرائيل لا يمكن ان تسمح بوقوع هذه الاسلحة الكيميائية في ايدي متطرفين مثل حزب الله او القاعدة او اي  جماعات اخرى مشابهة، وان اسرائيل تحتفظ بحقها في التحرك في مثل هذا الوضع".

 

المناورات الإسرائيلية -الاميركية "فرصة" لتوجيه ضربة لحزب الله او إيران؟

خاص بـ"الشفاف"/تتواصل في إسرائيل التحضيرات الميدانية للمناورات الدفاعية الاسرائيلية الاميركية المشتركة والتي من المقرر ان تبدأ بعد أسبوعين. وبدأ توافد الجنود الاميركيين الى إسرائيل حيث من المقرر ان يبلغ عددهم بعد اسبوعين قرابة اربعة ألآف جندي، تزامنا مع تواجد قطع حربية عسكرية من الاسطول السادس الاميركي في البحر الاحمر لدعم المناورات. مصادر سياسية متابعة للمناورات الاسرائيلية الاميركية تخوفت من ان يتم استخدام المناورات الدفاعية المشتركة من اجل توجيه ضربة عسكرية لايران او لـ"حزب الله"، في لبنان. وقالت المصادر ان المناورات تشمل بناء منظومة صواريخ دفاعية من نوع "باتريوت" تشكل "قبة حديدية" لحماية جميع المدن الاسرائيلية من تساقط الصواريخ على اختلافها. وتضيف انه تزامنا مع المناورات كشفت السلطات العسكرية الاسرائيلية عن طائرة جديدة من دون طيار، بامكانها الطيران لمسافت طويلة، وقادرة على حمل قذائف نوعية إضافة الى الكشف عن جيل جديد مطور من قاذفات "أف 16" قادرة بدورها على الطيران لمسافات طويلة وقصف اهداف بعيدة المدى. المصادر اعتبرت ان الاسرائيليين قد يستغلون مناسبة المناورات من اجل توجيه ضربة لايران او لـ"حزب الله"، مع ترجيح الاحتمال الثاني للاسباب التالية:  

ان ايران على شفير الانهيار الاقتصادي، وتاليا ليس هناك من داع لاستثارة المشاعر القومية الفارسية حول نظام الملالي.

ان القدرة الصاروخية لـ"حزب الله"ليست من النوع الذي يمكن توجيهه وبرمجته بواسطة الرؤوس التي تحملها اوتوماتيكيا نحو الهدف، بل ان الصواريخ التي يملكها الحزب يتم ارسالها نحو منطقة معينة وتفتقر الى دقة الاصابة. وتاليا في ظل القبة الصاروخية التي ستوفرها صواريخ "باتريوت" خلال المناورات فان "القبة" تقلل من احتمال وقوع الاصابات في صفوف المدنيين الاسرائيليين.

 

برّي: نشر الجيش في البقاع مقابل ٣٢ ألف مذكرة توقيف!

"الشفّاف"/عندما يتدخل الرئيس نبيه بري في حل قضية ما غالبا ما يكون المستتر منها مخالفاً تماما للنوايا المعلنة لدولة الرئيس!

بهذه العبارة لخصت شخصية شيعية "الحمية" التي ضربت الرئيس نبيه بري، ومن خلفه حزب الله، من اجل معالجة مشاكل البقاعيين، وتطبيق الخطة الامنية في البقاع لوقف اعمال الخطف، من جهة، وللبدء بالمشاريع الانمائية للبقاع من جهة ثانية. وأشارت الشخصية الشيعية الى ان الرئيس بري، وعلى عتبة الانتخابات النيابية المقبلة، إذا حصلت، يريد مقايضة الامن في البقاع، ولو مرحليا، بمذكرات التوقيف والتي يبلغ عددها، اكثر من 32 الف مذكرة في حق مواطنين من البقاع، بجرائم من الدرجات المختلفة، وإنتهاك للقوانين اللبنانية على إختلافها. وتضيف ان الرئيس بري يعمل على إصدار عفو عام عن المطلوبين، وهذا ايضا يشمل بقاعيين وغير بقاعيين، في مقابل ان تتوقف الاعمال المخلة بالامن، ولو مرحليا، فيرتاح الجميع، قضاة ومحاكم وقوى امن ومطلوبين، و..... ويسجل دولته بالقانون نقطة في مرمى حزب الله لصالح الطائفة! وعلى عتبة الانتخابات، هناك من هو مستعد لمبادرلة المعروف الرئاسي بمعروف انتخابي، خصوصا أن البقاع الشيعي معقود ولاءه لحزب الله على حساب حركة امل، فلما لا يكون الدخول "الحرَكي" الى البقاع من خلال 3200 مواطن سيتم إصدار عفو عام عن ارتكاباتهم؟ الشخصية الشيعية رأت ان بري وعلى جري العادة يقول كلام الحق ويريد به باطلا. فهو، أي الرئيس نبيه بري، يتربع على عرش رئاسة المجلس النيابي، منذ ثلاثة عقود، ومُحطِّم الرقم القياسي في الرئاسة، فلا الرئيس صبري حماده ولا كامل الاسعد ولا سواهم تفوقوا على دولته في البقاء رؤساء. والى رئاسة المجلس، لم يغب تمثيل حركة "امل" عن الحكومات التي تعاقبت منذ الطائف الى اليوم. ودائما كانت حصة دولته يتم تحديدها بالاتفاق معه، ومن يجروء على "زعل" دولة الرئيس، فمفتاح المجلس في جيبه، ومقر المجلس بيته، وشرطة المجلس حراسه الشخصيون! الى الحكومات، هناك ايضا الصناديق، وابرزها واهمها "مجلس الجنوب"، فكيف لم يخطر ببال دولته إنشاء "مجلس للبقاع" قبل اليوم؟ وهو القادر وعلى كل شي قدير! ام ان الحرمان لم يضرب البقاع، وضرب فقط هالي الجنوب، وما زال يضربهم الى اليوم، والى يوم القيامة؟!

 

أبو الجود، الناطق الإعلامي باسم لواء "خالد بن الوليد" في حمص: "شبّيح" حزب الله ما زال محتجزاً لدينا حتى الآن 

موقع 14 آذار/أعلن الناطق الإعلامي باسم لواء "خالد بن الوليد" في حمص وريفها محمد أبو الجود لموقع "لبنان الآن" أنه "تم إلقاء القبض على "شبيح" من "حزب الله" في معركة تحرير حمص في 26/9/2012 في ريف حمص الشمالي حيث هاجم "الجيش الحر" مراكز تابعة للجيش والشبيحة وقتل عددًا كبيرًا ممّن رفض تسليم نفسه وتم إلقاء القبض على البقية وهم ثلاثة أشخاص أحدهم من "حزب الله" واثنان من قوات النظام". وفي السياق ذاته، أشار أبو الجود إلى أن "شبيحة النظام كانوا قد حجزوا 14 شاباً في مناطق المشرفة والحازمية والمختارية في ريف حمص الشمالي في وقت سابق، لذلك تفاوضنا معهم على إطلاق سراحهم بشرط إطلاق سراح الشباب المحتجزين وهذا ما حصل". وأضاف أن "شبّيح "حزب الله" مازال محتجزًا لدينا حتى الآن".

 

ما بعد بعد بعد أيوب

عماد موسى/لبنان الآن

باسم حق المقاومة المشروع وباسم الحلف الثلاثي القائم والمقدّس والمكرّس بين الجيش والشعب والمقاومة لا يستغربن أحد أن يأتي يوم قريب ويقرر فيه أمين عام الحزب الشيوعي الدكتور خالد حدادة إطلاق طائرة إستطلاع في اتجاه إسرائيل تقدمة الجماهيرية الفنزويلية العظمى.تطير. تستطلع. وتعود.

وباسم الحق عينه الذي يملكه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم (59 عاماً) ويجهر به ويزعق على المنابر" حق المقاومة أن تستخدم أو أن تخفي أو تظهر ما يتناسب مع المعركة المفتوحة مع العدو الإسرائيلي" يملك التنظيم الشعبي الناصري، كفصيل مقاوم، توقيت طلعات جوية  مستقلة فوق فلسطين المحتلة وأن يبلّ يده بدقن نتنياهو ساعة يشاء.

باسم الحق المُعطى للشعوب المستضعفة، ومنها الشعب اللبناني بكل تلاوينه، قد يكلّف تيار المردة عضو مجلس قيادة ثورته الفستقية وزير دفاع الممانعة الشرق أوسطية الفيلد مارشال فايز غصن شراء صواريخ باليستية لمصلحة المردة ونشرها بين بطرّام وأميون لضرب المنشآت الصهيونية ما بعد بعد تل أبيب. لا يلهو قادة المردة بطائرات صغيرة. باسم حق المقاومة في رسم معادلات عبر "أيوب" يستطيع إساتذة الفيزياء والرياضيات في الصفوف الثانوية والجامعية رسم معادلات عبر أيوب وأنطون ومحمود وفاتشيه متري وشربولا. باسم حق المقاومة في التصدي للإنتهاكات الجوية الإسرائيلية فإن اللبنانيين مدعوون، بالجملة وبالمفرق، إلى تركيب منظومات دفاع جوي على كل التلال، وفي كل الدساكر كلٌ بحسب إمكاناته.  باسم وحدة اللبنانيين في مواجهة العدو الصهيوني فـ"14 آذار"، بأحزابها وشخصياتها ومنتدياتها مطالبة بالإنخراط في المقاومة اليوم قبل الغد، والبدء بتخزين الأسلحة والذخائر إستعداداً ليوم المنازلة الكبرى. باسم حق المقاومة في تقرير مصائر اللبنانيين، فلا بأس من قبول تبرعات دول عدم الإنحياز في الحروب المجيدة وتلك المساندة لحركات التحرر في العالم، وفي هذا الإطار لن تبخل روسيا على المقاومة الأرثوذوكسية بشحنة يورانيوم مخصب كما أن المرابطين "رابطون" على راوول كاسترو.  وستعمل أرمينيا ما بوسعها لمد المقاومة الأرمنية بالعتاد وهناك من يقول أن الوزير سليم كرم سعى لتأمين مناطيد من أوكرانيا لمصلحىة المقاومة المارونية التي ما فتئت تحارب إلى جانب حزب الله، الكتف على الكتف. الدعسة على الدعسة، القلب على القلب.

باسم المقاومة وُجِدت المقاومة الدرزية المعتمدة بشكل وثيق على عطوفة المير طلال إرسلان الذي لا يعرف العطف ولا الرحمة بما خص القتال. فكل خطاب يفقعه أمير الشويفات يوازي قوة رعد واحد برأس جرثومي. لكل مقاومة مصادرها الشريفة وجمهورية تدعمها والجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الراعي الرسمي للمقاومة الشيعية. أهلاً بكم في متصرفية لبنان. باسم المقاومة، المفتوحة لكل الشرفاء والمستعدين للقتال بات من الضروري دفن الـ1701 وإقامة الصلاة عن روح هذا القرار الدولي وبات من الملح دعوة رجال الدولة للإلتحاق بأقرب مقاومة إلى بيوتهم تحت طائلة المسؤولية.

 

الضاهر: حزب الله يشارك ايران والنظام السوري في زعزعة استقرار لبنان والدول العربية  

موقع 14 آذار/اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر ان "مجاهرة الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بان القتال في سوريا هو مشروع وضروري، امر خطير ويزج بلبنان في أتون المشكلة السورية، بل هو استجلاب للمشكلة السورية الى لبنان في اطار الاستراتيجية التي وضعها النظام السوري وايران المصران على ضرب الاستقرار في المنطقة"، مشيرا الى انهم يعتبرون ان "هذه هي افضل طريقة لتخفيف الضغط عن النظام السوري عبر توسيع المشكلة وضرب الاستقرار في لبنان". ونبه الضاهر في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى ان الدول العربية هي على مرمى الاستهداف الايراني، معتبرا ان "ايران تسعى الى تخريب الدول العربية وزرع الفتنة سواء عبر الحوثيين او عبر الانفصاليين الجنوبيين ودعمهم، في محاولة للهروب من تحقيق الحريات لأن ايران ونظامها لا يعيشان الا على الفوضى وضرب استقرار الدول العربية انطلاقا من هدفها الاستراتيجي"، داعيا الدول العربية الى "اتخاذ الخطوات الرادعة في هذا المجال لمنع المشروع الايراني ـ الصفوي ـ الباطني الذي يشارك فيه النظام السوري وحزب الله لضرب وحدة الامة العربية والاسلامية وزرع الفتن واضعافها". ورأى عضو كتلة "المستقبل" ان "حزب الله الذي يجاري هذا المشروع ويضرب الاستقرار العربي يتسبب في انعكاسات سلبية على لبنان، حيث يوجد اكثر من 400 الف لبناني في دول الخليج معرضين اليوم للطرد والابعاد بسبب سياسات حزب الله الخرقاء الذي يعمل على التدخل في الشؤون العربية والوقوف مع المشروع الفارسي ضد العرب". واضاف ان "نصرالله صراحة بالمشاركة في مقاتلة الشعب السوري ودعم النظام، خصوصا بعد الكشف عن مقتل مسؤولين في حزب الله في سوريا، في الماضي كان يسقط قتلى ويدفنون بطريقة سرية من دون الاعلان عن انهم قتلوا في مهمات جهادية او قتالية، وهنا نستغرب هل اصبحت المهمات في سورية ولم تعد في جنوب لبنان؟ وبالتالي يبدو ان السلاح اصبح موجها الى صدور اللبنانيين والسوريين، واصبحت مهمات هذا السلاح هي تطبيق ودعم المشروع الفارسي ـ الايراني ـ الصفوي، ودعم النظام المجرم في سورية في اطار تحقيق مشروع ايران في المنطقة العربية وضرب استقرار تلك الدول، لذلك فإن هذا الموقف خطير جدا، خصوصا ان هناك مدفعية وراجمات صواريخ لحزب الله تنطلق من بلدة القصر في الهرمل وتقصف قرى سورية". وتعليقا على طائرة حزب الله، قال الضاهر: "ان ارسال الطائرة الى اسرائيل يأتي في اطار حجب الانظار عن المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري على ايدي النظام، وفي اطار محاولة استفزاز اسرائيل لفتح جبهة جديدة لتخفيف الضغط عن النظام السوري وخلط الاوراق في المنطقة، ويبدو ان هذه سياسة ايرانية وخارجة عن اطار لبنان، وهذه الخطوة هي استهانة بالدولة اللبنانية ولضرب كيانها وسلب قرارها، ليؤكد السيد نصرالله ان القرار عنده وليس عند الدولة والمؤسسات والرئاسات، بل ان لبنان يقع تحت السيطرة السورية والايرانية وهم يتصرفون به كما يشاءون. واعتبر الضاهر ان الحكومة تكذب على اللبنانيين منذ اليوم الاول، وهي صنيعة النظام السوري، وجاءت بسلاح حزب الله الذي نفذ طلبا سوريا ـ ايرانيا في محاولة وضع اليد والسيطرة على لبنان"، مشيرا الى ان "كل هدفها خدمة النظام السوري والمشروع الايراني"، ورأى ان "كلمة النأي بالنفس كذبة كبيرة وقد مارستها الحكومة، وهي قلبا وقالبا مع النظام السوري تقاتل الى جانبه، بل هي حكومة القتلة المتهمين بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

 

القضاء تريَّث بالإدعاء على شعبان .. بعدما لامَسَ «الآتي الأعظم

الجمهورية

بعد جلسة التحقيق الأخيرة، وهي الخامسة مع الوزير السابق ميشال سماحة، توقَّع البعض أن يتمَّ الادعاء على مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان. لكنّ مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اكتفى بالطلب إلى قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا «الاستماع إليها». الواضح أن الطاقم القضائي اللبناني لم يَعُد يسير اليوم في ملف سماحة بالسرعة عينها. وفي عبارة أخرى، إن الجسم القضائي الذي واكب سريعاً خطوات الطاقم الأمني، خلال الصيف، وأنجز تحقيقاته في أيام قليلة، وادعى على المسؤول الأمني الأرفع في القيادة السورية اللواء علي مملوك، خفَّف من سرعته. فلا هو أصدر استنابة قضائية به. ولا أصدر قراراً بالادعاء على شعبان ولا استنابة قضائية بها.

ووفقاً لمصادر حقوقية، إن القرائن التي تسمح بالادعاء على المستشارة الرئاسية لا تبدو أقلّ وضوحاً من تلك التي استدعت الادعاء على مملوك. وهي مدعمّة بثلاثة تسجيلات صوتية لاتصالات بينها وبين سماحة، خلال نقل المتفجرات من سوريا وبَعده. وتالياً، وقياساً على السرعة التي تمَّ فيها الادعاء على مملوك و"العقيد عدنان"، تقول المصادر، إنه كان يمكن للقضاء أن يدّعي على شعبان بعد جلسة الاستجواب الأخيرة مع سماحة.

وفي المعلومات أنّ أحد الاتصالات المسجّلة تمَّ داخل الأراضي السورية، وفيه استخدم سماحة مراراً عبارة "سِتّنا"، ما يوحي بأن شعبان كانت على علم بالملف. ولكن لم يرشح ما إذا كان سماحة قد اعترف بذلك صراحةً في الجلسة الأخيرة من التحقيق.

إلّا أن القضاء يبدو متريِّثاً. وهذا التريُّث لم يفاجئ العديد من الأوساط. فهناك مَن كان يتوقّع ذلك. وتردّد أن جهات لبنانية في السلطة طلبت التريُّث وتبريد الملف، محذِّرة من أن انفجار "برميل البارود" سيترك تداعيات خطرة وغير محسوبة العواقب داخلياً ومع دمشق. وتعمل هذه الجهات على تسويق ذريعة مفادها أنه من الأفضل تهدئة ملف سماحة، بحيث تتزامن خطواتُه وتتلاءم مع تطورات الأزمة السورية، ولا تسبقها، وعندئذٍ تكون الظروف قد نضجت تدريجياً لأي خطوات قضائية.

في هذا المعنى، يريد البعض إبطاء ملف سماحة، بحيث يكون السير فيه موازياً لسائر ملفات الاغتيال ومحاولات الاغتيال المفتوحة، ومنها المُحالة إلى المحكمة الدولية، والتي تنتظر الدخول في محاكمات تبدأ في الربيع المقبل وتستغرق سنوات على الأرجح. فهذه الجهات تدرك أنه، عند صدور الأحكام في هذه الملفات، ستكون الجهات المتّهمة أو المُدانة في دمشق قد أصبحت في أمكنة أخرى.

الهروب بالتأجيل

هل يعني ذلك أن هناك تدخلات سياسية تدفع القضاء إلى التريُّث قصداً في متابعة ملف سماحة؟

يحرص الجسم القضائي على تأكيد استقلاليته وعدم وجود تدخلات سياسية في شؤونه. وتقول مصادره إنه يتصرف في مسألة شعبان وفقاً للاعتبارات التقنية فحسب. وهو طلب الاستماع إليها قبل الادعاء لأن متطلبات التحقيق تستلزم ذلك. وعندما تكتمل العناصر اللازمة، على غرار اكتمالها في ما يتعلق بالادعاء على سماحة ومملوك و"عدنان"، سيقوم باللازم. وليس في الأمر أي اعتبار سياسي.

لكن هناك في 14 آذار مَن يبدي خشيته من ضغوط سياسية تؤدي إلى تطيير الإنجاز الذي حقَّقه فرع المعلومات بكشفه، وللمرّة الأولى، ملفاً متكاملاً وموثَّقاً بالصوت والصورة والأسماء والتواريخ، يثبت دور مسؤولين سوريين على أرفع المستويات في أعمال أمنيّة في لبنان. فحلقات السلسلة بدأت تنكشّف تباعاً، وفي شكل تصاعدي. وبعد الرّجل الأمني الأول في النظام حالياً، اللواء مملوك، تتَّجه الأصابع نحو المستشارة الرئاسية الأكثر نفوذاً في القصر، بثينة شعبان. وهناك مَن يتوقَّع مفاجآت أخرى أكثر أهمية وخطورة إذا استمرَّ التحقيق. فالمسار الذي يسلكه الملف أكثر وضوحاً ممّا يتصوَّره البعض. وفي التسجيلات التي ظهرت إلى العلن، يقول سماحة للشاهد ميلاد كفوري إن "الرئيس الأسد هو الذي يريد ذلك"! من هنا، تخشى 14 آذار من ضغوط تؤدي إلى تباطؤ في ملف سماحة بهدف أساسي هو: منع الوصول إلى "الآتي الأعظم"... على الأقل حتى يقضي الله في سوريا "أمراً كان مفعولاً". وعندئذٍ، يصبح لكل حادث حديث

 

حرب "حزب الله" وتوقيتها

عبد الوهاب بدرخان/النهار

لم يعلق احد من اركان الدولة، سوى الرئيس ميشال سليمان، على واقعة اطلاق طائرة "ايوب" الى الاجواء الاسرائيلية، لا رئيس الحكومة ولا وزير الدفاع ولا قائد الجيش، وكأنهم غير معنيين. اما الرئيس فذهب الى الاستنتاج بأن هذا العمل يؤكد الحاجة الى "استراتيجية دفاعية". ولأن الدولة لم تأخذ الامر بالاهمية التي يستحقها فقد انتقل الموضوع الى مكانه غير الطبيعي في السجال السياسي على خلفية الانقسامات المعروفة، مثله مثل قانون الانتخاب وسلسلة الرواتب وانقطاع الكهرباء. في الجانب الآخر لم يشذ حلفاء "حزب الله" عن طريقة الفاخوري الذي يركب اذن الجرة كيفما اتفق، فدافعوا عن "النصر الايوبي"، حتى ان احدهم تبرع بفتوى تقول ان ارسال تلك الطائرة "ليس عملا عسكريا". وبناء على ذلك ماذا يمكن ان يسمي تصدي اسرائيل لها بالوسائل العسكرية، أهو عمل سياحي؟ ليس متوقعاً، ولا حتى مطلوبا، من حلفاء الحزب ان ينقلبوا عليه بل أن يقاربوا الامر بمنظور المصلحة الوطنية التي يفترض ان تهم الجميع بمعزل عن الخلافات الاخرى. للأسف، لا يبدو ان لهؤلاء "الحلفاء" اي قدرة على دور ايجابي، ناهيك بأي قدرة على "عقلنة" الحزب في هذه المرحلة الدقيقة. اكثر من كل المرات السابقة بلغ عدم الاكتراث ذروته في اداء "حزب الله". اطلق "ايوب" ليحرف الانظار عن مشاركته في القتال الى جانب النظام السوري، وعن ولغه في دم الشعب السوري. طوال ستة اعوام، بعد القرار 1701 تفادى اي عمل يمكن اعتباره خرقا او تحرشا بالعدو، واذا به يختار هذه اللحظة ليعلن عن نهج جديد في المساجلة مع اسرائيل. فالامين العام لـ"حزب الله" قال ان طائرات اخرى ستتبع "ايوب". اذا عطفنا هذا على استعدادات اسرائيلية دائمة ومتواصلة، نكون امام توعدات يتراشق بها الطرفان في طريقها الى حرب تبحث عن توقيت لا عن دوافع او مبررات. الفارق ان الاسرائيلي لا ينفك يضع شعبه في اجواء حرب آتية، ويجري تجارب وتدريبات لحماية المدنيين، اما "حزب الله" فيعتمد على الشحن والتعبئة في ايران ولا يكترث بكونه موجودا في لبنان وبين اللبنانيين، بل انه حتى لا يكترث بـ"البيئة الحاضنة" التي يعتمد عليها. بالنسبة الى "حزب الله" يرتبط توقيت هذه الحرب باللحظة التي يحصل فيها تغيير جوهري في مجرى الاحداث في سوريا، سواء في اتجاه سقوط النظام عسكريا – وهو ما يستبعدها، او في اتجاه حل سياسي يتطلب تنازلات اساسية من جانب النظام – وهو ما يستبعده ايضا. الاكيد ان هذه الحرب ستسبق اي "استراتيجية دفاعية" يمكن التوافق عليها. فـ"حزب الله" غير معني باستراتيجية كهذه، وسيتكفل باحباطها اما بالمماطلة او بالارهاب الداخلي.

 

ماذا حصل داخل إجتماع قيادة «حزب الله» الأخير؟ .. بيع أسلحة الحزب للثوار ، تفاصيل أيوب وأكثر من الف مستودع أسلحة

علي الحسيني/الجمهورية

"الحزب في مآزق، ولذلك يجب فعل أي شيء قبل أن تأتي ساعة ونندم فيها على سكوتنا تجاه كل الرياح التي تواجهنا وتهبّ علينا من كل حدب وصوب. لا تظنوا أنّ سياسة الأيادي المكتوفة ستردّ عنّا الاتهامات التي بدأت تطاولنا في العمق، علينا اعتماد خطة الردود السياسية وعدم الانتظار". لكن هل يكفي الرد السياسي؟... "أقلّه في الوقت الحاضر".

ما تقدّم لم يكن سوى نقاش دار بين قياديَّين بارزَين من الصف الأول في "حزب الله" خلال اجتماع قيادي عُقد في الخامسة عصر الثلثاء الماضي في إحدى المناطق القريبة من الضاحية الجنوبية، وضمّ بعض مسؤولي المناطق الحسّاسة، ووُصف بأنه الأبرز لجهة النتائج التي ستترتب عليه، وذلك قبل أقل من 24 ساعة على إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله المتلفزة مساء الأربعاء.

إنه وقت العمل

على غير عادة، منذ بدء الثورة في سوريا، يدخل نصرالله الاجتماع بابتسامة لم يعهدها القياديون منذ تلك الفترة، ليبدأ حديثه بالقول: "الوقت ليس للعتاب ولا حتى للانتقادات، ما جرى من أخطاء طيلة الفترة الفائتة علينا أن نضعه جانباً، اليوم حان وقت العمل الجاد وما سيرشح عن لقائنا هذا سيكون دستوراً نعتمده خلال الفترة المقبلة. بداية، علينا أن نعترف أن ما سُرّب حول إلقائنا القبض على المدعو حسين علي فحص كان ضربة هزّت جمهورنا وأربكته، ذلك عدا عن اتصالات مؤيّدينا وحلفائنا التي كانت تريد معرفة حقيقة الخبر".

وفي هذا الإطار، تقول معلومات مؤكدة إن نصرالله حضر جزءاً من الاجتماع الذي سيُستكمل خلال الأسبوعين المقبلين، وقد تركّز البحث أثناء وجوده على ضرورة إجراء دراسة سريعة تفضي إلى اتخاذ الحزب مجموعة تدابير في وقت قريب، تتعلق بكل الاتهامات التي طاولته خلال الأسابيع المنصرمة بدءاً من عناصره التي تسقط في سوريا مروراً بالتقرير الذي اتهمه باغتيال النائب السابق جبران تويني، وما سيتبعه من تقارير قد تُنشر لاحقاً، يقول الحزب إنه يملك معلومات عن معظمها، وصولاً إلى طائرة أيوب.

مصارعة الثور في مستودع الخزف

من هنا، يصحّ القول إنّ الأزمات داخل "حزب الله" بدأت تتفاعل، ومعها بدأ سياسيوه يعدّون لخطة بهدف التصدي لكل "مؤامرة" يمكن أن تستهدف مسيرة حزب وصل إلى ذروة أمجاده البطولية من خلال مقاومته لإسرائيل، قبل أن تسقطه الضربات المتتالية وتخرجه من ساحة تَسَيَّدها وانفرد بقرارها لعقود من الزمن، وتدخله ضمن حلبة صغيرة تشبه إلى حد قريب زاروباً صغيراً داخل أحياء بيروت ليصبح كمن يصارع الثور في مستودع الخزف.

وبالعودة إلى المعلومات، فهي تؤكد أن قراراً أولياً اتخذ خلال الاجتماع يتعلق بعدم الاعتراف بتورّط الحزب في الشأن السوري، أقلّه في المدى المنظور، لأنه يدرك أنّ إعلان تورطه هذا سيقسم البلد إلى شطرين، الأول مؤيّد للنظام السوري وهو الطرف الشيعي، والآخر مناوئ يمثل الأغلبية اللبنانية.

وتشير المعلومات إلى أنّه في حال اضطر الحزب إلى إعلان هذا الأمر، فذلك سيكون من خلال إطلالة تلفزيونية يعلن فيها نصرالله حجم المؤامرة التي تستهدف الشيعة أولاً، ومحور المقاومة ثانياً. وقد جرى تنبيه جميع الموجودين أنه "في حال اضطررنا للدخول في معركة حاسمة إلى جانب الرئيس الأسد، عندها سيكون اتكالنا على أنفسنا فقط، وعلينا التنبّه إلى غدر الحليف قبل العدو، وهذه المرحلة تتطلب منّا تطويع مجموعات قادرة على نشر ثقافة الجهاد حيث يتطلب الواجب، إذ لا فرق بين الجهاد في سبيل الله على أرض لبنان أو في غيره من البلدان".

أكثر من ألف مخزن للسلاح

أما الموضوع الآخر الذي بحثه الاجتماع، فكان الانفجارات التي تتعرض لها مخازن السلاح التابعة لـ"حزب الله" بين الفترة والأخرى، وهناك من سأل نصرالله هل الجيش السوري الحر هو من استهدف المخزن من خلال أياد لبنانية؟ فأجاب، وذلك، بحسب المعلومات العسكرية التي أفادته بها قيادة المقاومة: "نحن والإيرانيون لدينا وجهة نظر عسكرية قد تكون مختلفة عن بقية الجيوش. لنفترض يا اخوان أنّ هناك دورة تدريبية لشبابنا في إيران، وهؤلاء الشباب يفوق عددهم الألف عنصر، فهل استشهاد اثنين او ثلاثة منهم يُعدّ كارثة؟". يأتي الجواب من معظمهم بالنفي، ليكمل نصرالله وجهة نظره التي تقول إن الأمر نفسه ينطبق على مخازن السلاح المتوافرة بكثرة لدينا، "فهل يعقل أن نتوقف عند انفجار عدد صغير مقابل ألف مخزن وربما اكثر؟".

نصرالله يتهم "المستقبل"

كذلك، تطرق الاجتماع إلى إسقاط الثوار في سوريا طائرات "الميغ" التابعة للجيش السوري النظامي، وهل باتوا يملكون فعلاً سلاحاً صاروخياً متطوراً، وهنا يقول نصرالله: "هناك معلومات توافرت لدينا تقول إن هذه الصواريخ القليلة العدد يمكن أن تكون قد وصلت إلى يد الثوار عن طريقَين لا ثالث لهما، فإمّا أن يكون تيار "المستقبل"، وتحديداً النائب عقاب صقر، زوّدوا الثوار بهذا السلاح عن طريق ليبيا وتركيا، ولدينا معلومات تؤكد هذا الأمر، وإما أن تكون بعض الجهات داخل "حزب الله" قد باعت عدداً قليلاً من إحدى مخازن الأسلحة في البقاع لهؤلاء الثوار، وهذا الاحتمال يبقى ضعيفاً لأسباب نشرحها لاحقاً". وهنا تكشف المعلومات أن "الاحتمال الثاني هو الأقرب إلى الحقيقة، إذ إنّ هناك من عمل على تفجير مخزن السلاح في النبي شيت بعد شيوع خبر بيع مجموعة صواريخ من نوع SA - 17 الروسية المضادة للطائرات للجيش السوري الحر، ودولة قطر كانت الداعم المادي الوحيد لهذه الصفقة".

"أيوب" لبنانية بروح ألمانية

أما الموضوع الأهم الذي بحثه الاجتماع، فكان طائرة الاستطلاع "أيوب". في هذا الملف يكشف نصرالله للحاضرين الآتي: "لقد استوردنا قطع هذه الطائرة من الخارج عبر شركة إيرانية تعنى بالتكنولوجيا، لكن المؤكد أن بعض الأخوة في الحزب، لا يتجاوز عددهم العشرة، هم الذين عملوا لمدة ثلاث سنوات على تصنيعها، وقد تمكنوا من تحقيق إنجاز هو الاول من نوعه في العالم العربي، وأنا أؤكد لكم أنّ إسقاطها كان في الحسبان، لكننا عملنا على منع حدوثه، لكننا لم ننجح لأسباب بسيطة جداً غابت عن بال الأخوة، واعدكم أن تعود الطائرة سالمة في المرات المقبلة وفي حوزتها معلومات تفوق تلك التي حصلنا عليها من طريق البث الهوائي المباشر قبل ان تُسقط". ويختم نصرالله حديثه بالقول إن "المجموعة التي عملت على إنجاز هذه الطائرة، تضمّ طلاباً متخرجين من اهم الجامعات في أقسام الهندسة، وبالإضافة الى آخرين من خرّيجي معاهد إلكترونية، وإقلاعها في اتجاه فلسطين المحتلة تمّ من أراض شاسعة بالقرب من بلدة بنت جبيل، بإشراف أخ يدعى (ع) لم يتجاوز عمره 27 عاماً. كونوا على استعداد لأي أمر طارئ ولقطع رأس المؤامرة التي تستهدفنا، والتي تزداد يوماً بعد يوم".

 

شروط قيادة المسيحيين لحركة «14 آذار»

شارل جبور/جريدة الجمهورية 

القيادة، وفق ما هو متعارف عليه، لا تمنح، بل تأخذ. ولاتنزاعها شروط، وهذه الشروط تختلف بين أن تكون طائفية، أو وطنية و/ أو طائفية بخطاب وطني، أي أن يكون الزعيم ممثلا لبيئته من جهة، وخطابه عابرا للطوائف من جهة أخرى. وقد تكون الحالة الأخيرة التي تزاوج بين البعدين الطائفي والوطني، هي الأمثل للواقع اللبناني الراهن في انتظار اللحظة التي تتمكن فيها الجماعات اللبنانية من تجاوز الطائفية السياسية إلى الدولة المدنيّة المنشودة. ومن هذا المنطلق، فإنّ من إيجابيات الانقسام بين 8 و14 آذار، أنه انقسام من طبيعة وطنية، وغير صحيح أن الحضور المسيحي داخل الكتلتين هو مجرد "تلويني" أو "ديكور" سياسي لانقسام سنّي - شيعي، لأنّ مجرد فك أحد المكوّنين المسيحيين تحالفه عن المكوّن المسلم يجعله يتراجع إلى مربعه المذهبي وبالتالي يفقده فرصة الوصول إلى السلطة، فضلاً عن أن الرأي الـ14 آذاري، على سبيل المثال، لم ينظر إلى النائب وليد جنبلاط بين عامي 2005 و2008 على أنه درزي، بل كانت النظرة إليه على أنه يشكل رأس حربة الحركة السيادية في مواجهة الطرف الآخر، وما ينطبق على جنبلاط ينسحب على كل قادة 14 آذار. فأهميّة هذه التجربة أنها نجحت في إظهار اللبنانيين غير مشدودين إلى عصبياتهم الطائفية، وأن أولويتهم وطنية بامتياز. فالشارعان المسيحي والدرزي تجاوزا ظروف حرب الجبل ومآسيها مُبَدّيين الاعتبارات الوطنية التي شكلت المدخل الفعلي لطيّ صفة هذه الحرب. وإذا كان تحالف المسيحيين مع آل الحريري مسألة طبيعية وبديهية، فلا يجب تبسيط نجاح الشارع الإسلامي أو بالأحرى الوجدان السني، بتجاوز كل اعتبارات الحرب والتحالف، وتحديدا مع الكتائب والقوات وليس أقل من ذلك. فالمغزى ممّا تقدم أنّ هناك وعياً سياسياً لدى اللبنانيين، وأن تصويرهم كالقبائل يهدف إلى إبقاء الأزمة اللبنانية مفتوحة خدمة للقوى الخارجية، فيما باستطاعتهم حكم أنفسهم بأنفسهم وإدارة البلاد نحو الخلاص الوطني وتقديم أفضل تجربة يمكن تصوّرها.

وعليه، فإن المسيحيين أمام خيار مفصلي تاريخي: إما إعادة البلاد إلى السجال الطائفي من الزاوية التمثيلية على أحقيّتها، أو التأسيس على الحالة الوطنية التي شكلتها انتفاضة الاستقلال لقيادة هذه الانتفاضة والبلاد إلى شاطئ الأمان؟ واعتماد أي من الخيارين يقود المسيحيين إلى وضعيّة مختلفة عن الأخرى.

فالنائب جنبلاط، وأمام تهديد السلاح في 7 أيار حدّد أولويته المتمثلة في البيت الدرزي، وعلى المسيحيين اليوم أن يحددوا هم أيضا أولويتهم بين البيت المسيحي عبر انتزاع الحصة المسيحية المحددة في الدستور بإقرار مشاريع قوانين انتخابية تمكنهم من زيادة التأثير مسيحيا والتراجع وطنيا، وبين البيت الوطني الذي يجعل النواب كلهم تحت مظلتهم السياسية.

لقد أوقف الطائف العدّ، وهذا صحيح، إنما الوقائع الديموغرافية على الأرض ليست لمصلحة المسيحيين، والتحايل في البحث عن التقسيمات التي تمكنهم من انتخاب نوابهم لا يفيد وعمره قصير، وما يصح في هذه الدورة قد يختلف في الدورة التي ستليها في حال استمرار النزف المسيحي، ولكن الأهم أو الأسوأ هو ردّ فعل المسلمين على مطالب المسيحيين، حيث تقاطع الفريقان السني والشيعي على جملة واحدة مفيدة: نسير بأي مشروع يتفق عليه المسيحيون، وذلك بمعزل عن حسن نواياهما أو عدمه، إلا أن المقصود بأن الطرف المسيحي ظهر في هذه الحالة وكأنه يستعطي موقفاً إسلامياً للموافقة على مشروع انتخابي يمكّنه من انتخاب نوابه. قال الرئيس فؤاد السنيورة في إحدى المناسبات ما معناه: نحن لا هواجس لدينا أو مخاوف كوننا لسنا بطائفة بل أمّة، وعلى المسيحيين اللبنانيين أن يقولوا أيضا نحن أباء الفكرة اللبنانية ومن يمثّلها يمثّلنا بمعزل عن مذهبه وطائفته ودينه ولونه وعرقه.

لم يعد بإمكان المسيحيين مقارعة المسلمين ديموغرافيا أو عقاريا أو عصبوية، أو الإدعاء بتفوقهم الاقتصادي أو العلمي أو العلاقاتي، إنما ثمّة مسألة وحيدة ما زالت بيد المسيحيين وبإمكانهم المزايدة فيها وطنيا، ومع الاحترام الكامل للمسلمين، وهي أنهم لا يتأثرون بقرار سعودي من هنا أو إيراني من هناك، مع الملاحظة أنه لا يجوز وضع طهران والرياض في منزلة واحدة، لأنّ الأخيرة يُسجّل لها اتفاق الطائف وعدم تدخّلها في الشأن اللبناني، فيما كل همّ الثانية ينحصر في إبقاء لبنان ساحة مستباحة لها، إنما هذا لا ينفي أن للسعودية أولوياتها التي لا يستطيع تيار "المستقبل" تجاهلها، فيما لا أولويات للمسيحيين خارج الأولوية اللبنانية، وليس هناك من داع للدخول في الـ"سين-سين" وغيرها ممّا سبق أو قد يلحق لاعتبارات تسوية مع إيران أو تجنّب فتنة سنية-شيعية.

فحبذا لو يسترد المسيحيون المبادرة بنقل السجال الانتخابي إلى الشارع الإسلامي على قاعدة اختاروا ما شئتم من قوانين، أما نحن فمشروعنا الـ10452 كلم2 وخيارنا الدولة وحدها وحصرية السلاح داخلها وطموحنا المساهمة في ترسيخ التجربة الديموقراطية العربية الفتية انطلاقا من خبرتنا وتجربتنا، وإلزام القوى الدولية والإقليمية على اختلافها، بفعل تصميمنا وإرادتنا، على عدم استخدام بلدنا صندوق بريد لرسائلها وسياساتها... هناك فرصة تاريخية للمسيحيين من الحرام تفويتها. المطالبة بالحصة المسيحية ولو بخطاب وطني تظهرهم أقلويين وخائفين ومهجوسين، فيما تحديدهم للأهداف الوطنية اللبنانية يمنحهم التمثيل الذي يطمحون إليه وحبّة مسك، أي بإعادتهم طليعيين في 14 آذار، وطليعيين في الدفاع عن الفكرة اللبنانية وتثبيتها. لا يجوز ترك الساحة المسيحية للمسيحيين الجدد للمزايدة مسيحياً في آخر هذا الزمان، فلهذه الجماعة أحزابها التي دفعت آلاف الشهداء على مذبح هذا الوطن، وقياداتها المتنورة التي تشكل استمراراً للتوجه التاريخي المسيحي، ورأيها العام المستقل الذي يرفض التقوقع والحمايات المشبوهة. وبالتالي آن الأوان لانتزاع القيادة في 14 آذار للعبور إلى الدولة تحت عنوان واحد اسمه لبنان، وشروط القيادة إعلاء الهدف الوطني على الاعتبارات الطائفية والسلطوية والشخصية. التعليقات

 

كلاب

فارس خشّان

صفة يتوسّلها، هذه الأيام، اولئك المدافعون عن "حزب الله" والنظام السوري!

للأسف، يشارك في تعميمها صحافيان. الأول قالها على التلفزيون في وصف المعارضين الذين ينتمون الى الطائفة الشيعية. الثاني كتبها، في وصف 14 آذار، بمقال نشره في صحيفته المملوءة هذه الأيام، بروايات إشمأز منها  حتى من اعتادوا على العيش في ...الشائعات.

والكلاب ليس تعبيرا سياسيا، ولا صحافيا، لا بل إن استعماله في اللغة الأدبية، يكون للدلالة على صفات حميدة.

فقط في لغة أولاد الأزقة، أو منهاري الأعصاب، أو خرّيجي مكاتب المخابرات، لهذه الصفة معاني الشتيمة.

وهنا، تقع المشكلة، لأنه عندما يعتمد طرف سلوكية سوقية ومرضية ومخابراتية، فإنه يجر الأطراف الأخرى الى انحطاط مماثل، لأنّ الجمهور المقابل لن يقبل سياسيين وصحافيين يعتبرهم ممثلين له وناطقين باسمه، يجتهدون في انتقاء العبارات الدقيقة من القاموس الطبيعي!

وليس أسهل من أن يجذب من ينحط بلغته المستمعين والقرّاء، فكلّما تستّرتَ على انعدام المنطق بالشتيمة، كلما استرعيتَ الإهتمام، وأصبحتَ ضرورة لوسائل الإعلام!

كلاب!

عبارة يستعملها أشخاص يموّلهم "حزب الله" ويزوّدهم بالروايات وبالحماية !

"حزب الله" الذي يدّعي التقوى، ويربط نفسه بالإسلام، ويتزعمه أسياد ورجال دين!

كلاب!

ليست عبارة هؤلاء الملتحقين بهذا الحزب الطائفي المتديّن، فريدة في قاموسهم. من يراجع أدبياتهم، يمكنه أن يستخرج قاموسا بقلّة الأدب. ومن يتبع سلوكياتهم، يمكنه أن يستخرج دليلا في التلفيق والإفتراء والكذب!

كلاب!

لو صحّ استعمال هذه العبارة في التخاطب السياسي، ألا تصح بداية على مطلقيها، ومن ثم على المدافعين عنهم والمسوّقين لهم ؟

الكلاب، هي الفئة الحيوانية الوفية لمن يأويها ويطعمها ويعتني بها!

ألا تنطبق هذه المعايير على من يتوسل هذه العبارة في شتم الخصوم؟

أكثر من ذلك، ألا تنطبق هذه العبارة على كبار قادة "حزب الله" الذين يبدون استعدادا لإدخال لبنان في حرب تدميرية، وفاء للجمهورية الإسلامية في إيران!

كلاب!

عبارة شتم، تدخل الى القاموس السياسي اللبناني، من بوابة من يسمونهم ، زورا برأينا، كبار الصحافيين في لبنان، فما بالكم  لو عمّمنا هذه الأدبيات، وركبنا الموجة العاطفية لدى الناس!

ماذا يضير في هذه الحالة أن يرد كل طرف على آخر بتسميات يعتبرها الأدق في وصف خصمه!

أجروا استفتاء صغيرا، بين القواعد الشعبية المناوئة لـ"حزب الله"، واستمتعوا في هذه الحالة، إن جرى اعتماد لغة هؤلاء، في توصيف حسن نصرالله ونعيم قاسم وغيرهما، وفي توصيف بعض السياسيين العاملين لديهم، وفي توصيف الصحافيين المعبّرين عنهم!

 

حزب الله" .. "فزّاعة" واحدة في بلدين

كارلا خطار/المستقبل

"حزب الله" في لبنان وفي سوريا "كمان". ليس صعباً بالنسبة الى الحزب "الخدوم" أن يوفّق بين البلدين، هذا إن كان يعتبرهما منفصلين، طالما أنه يمتلك قرار الحلّ والربط واتخاذ القرارات بالنيابة عن الحكومة اللبنانية والتهديد والوعيد بواسطة "أيوب".. الحزب لا يقوم بالسحر كما أنه لا يملك عصا سحرية، بل سلاح سحري وبمجرّد أن ينطق الساحر "ابراكا دابرا" يصبح كل ما في الدنيا تحت إمرته!

بذلك تكون السلطة في لبنان، كما لم تشر إليها أي من الدساتير العالمية، بيد الميليشيا التي تملك السلاح. سلاح يخيف الكبار والصغار داخل الحدود وخارجها من الأعداء والأشقاء من الشعوب، يشبه "أبو كيس" أو "البعبع" أو "الفزاعة" التي كانت الأمهات والجدات يخفن الأطفال بها. "يا ماما" يصرخ الطفل ويختبئ في حضن من تخيفه "مطمّشاً" عينيه حتى لا يرى الصورة التي رسمها لتلك الشخصية في ذهنه. باختصار المشهد مجرد تجسيد غير محدد للإرهاب.

الفزاعة في هذه الحال، لا تخيف الطيور على شجرة مثمرة، بل تريدها إيران أن تكون فزاعة الشرق الأوسط لتخيف الديموقراطية وتدافع عن الديكتاتورية. كما تريد إيران أن تحمل الفزاعة، في وجهها الـ "دوبل فاس"، صورة ولاية الفقيه، وتستخدمها لتخويف إسرائيل من على أرض لبنان أو الفضاء الممتدّ الى ما بعد بعد حيفا. وقبل كل شيء، أرادت إيران بالتآمر مع النظام السوري، دعم "حزب الله" وتمويله وإمداده بالسلاح حتى يكون فزاعة اللبنانيين ومؤسسات الدولة في وجه الحق والحقيقة.. أما "حزب الله" فارتضى لنفسه أن يكون الفزاعة الأفظع في وجه الطائفة الشيعية التي يستعمل معها سياسة الضغط بالمال والسلاح لمصالح انتخابية وإستيلائية.

بعد حرب تموز 2006، وبصرف النظر عمّا جرّته على لبنان من الويلات الإنسانية و"الخزينية"، تعاطف الشعبان اللبناني والسوري مع سلاح الحزب الموجّه الى الخارج حيث العدوّ، وتلقى دعماً من كل الدول العربية.. وبعد عامين فقط وفي 7 أيار، أوعز الحلفاء الممانعون الى "حزب الله" بأن يكون فزاعة اللبنانيين بقمصان سود، مفتعلاً الفتنة ومحرضاً عليها حتى اليوم بعدما وجّه سلاحه الى الداخل السوري ويستقوي على الشعب الذي آزره في بطولاته.. هذا فضلاً عن أن الحزب لا يجد تجاوزاً لأمن اللبنانيين وأمانهم في تخزين الأسلحة في مكان مأهول بالسكان كما جرى منذ أسابيع في النبي شيت. في لبنان يقوم الحزب بما لا تقوم به الدولة وفي سوريا يقوم بما يعجز عنه النظام..

في خلاصة الأحداث يتمسّك الحزب بالحرب في كل من لبنان وسوريا. يقوم بالبطش والقتل ويرتكب جرائم ضدّ الإنسانية، يراوغ ويناور لكسب الوقت. ليس مبالغاً فيه القول إن "سبعات" الحزب في البلدين وخطوته في الفتنة هي خطيئته الكبرى وغلطة عمره التي تضعه في مصاف الديكتاتوريات والأنظمة القمعية وتفقده قيمة سلاحه الذي يرعب المواطنين العزل الآمنين في منازلهم أو يكون السبب في مقتل أبنائهم في الداخل السوري أثناء تأديتهم الواجب "الجهادي" او على الأقل أسرهم من قبل الجيش السوري الحرّ كما جرى بالأمس.

صحيح أن الحزب نجح في تصوير نفسه وسلاحه فزاعة في لبنان وسوريا، إلا أن فزاعته ما عادت مخيفة وسلاحه لا يردع الأحرار والدليل كيفية مقاومة الشعب السوري الحر لوجوده على أرض سوريا. حتى بنظر الطائفة الشيعية، التي لا يختصرها الحزب كلها طبعا، لم يعد السلاح الذي يقتل أبناءهم يشكل فزاعة بالنسبة إليهم. من لا خير فيه لأهله لا خير فيه لأحد، أما وقد شهَرَ الحزب الفزاعة سلاحه في الداخلين اللبناني والسوري فهذا ما يقتضي ثورة على أعداء الداخل قبل الخارج.. ما قام به الحزب في 7 أيار في لبنان يكرره بمشاهد أكثر دموية في سوريا.. فهل تنتقل هذه الدموية بدورها الى لبنان؟

من تخيف فزاعة "حزب الله"؟ يجيب عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم قائلا "إن حزب الله لا يخيف أحداً وبالذات لا يخيفنا، لذا كنا نتجنّب أن يسقط لبنان في مواجهات دموية على الأرض، اي كنا نتجنّب الإصطدام مع حزب الله أملاً بأن يعي ذلك"، مبديا أسفه حيال "المشاكل التي يقع بها الحزب من مواجهات تتطوّر يوما بعد يوم خصوصا بعدما تدخّل في المحظور، أي في الداخل السوري".

وهل تغيّرت نظرة الطائفة الشيعية الى الحزب؟ يشرح كرم "الطائفة الشيعية الكريمة لا تنتمي كلها الى الحزب ولكن سطوة السلاح والمال والضغط والقمع تصوّر الطائفة وكأنها تحت سلطة الحزب". ويتمنى كرم أن "تبرز في المرحلة المقبلة شخصيات شيعية لبنانية تمارس السياسة اللبنانية لتتمكن من تشكيل حالة تنتفض على الواقع المفروض اليوم على المجتمع الشيعي في لبنان".

هل ممكن أن يطبّق "حزب الله" ما يقوم به في سوريا في لبنان؟ يشرح عضو المكتب السياسي لتيار "المستقبل" مصطفى علوش أن "الحزب يعتمد بوضوح تنفيذ السياسة التي أوكل بها من قبل الولي الفقيه من استعراض للقوة واستعمالها عند اللزوم لقمع المعارضين، وهو الأسلوب نفسه الذي استعمله الإمام الخميني عندما فرض واقع ولاية الفقيه على إيران". ويضيف علوش "كما أن هذا العنوان من المشاريع التي لا تعتمد لا على المنطق ولا على الإقناع السياسي وترتكز على ديكتاتورية شخص واحد وحزب واحد وعقيدة واحدة، لا يمكنها أن تفرض نفسها إلا من خلال الإرهاب".

من هنا، هل تخيف فزاعة "حزب الله" الشعبين اللبناني والسوري؟ يردّ علوش "لو كانت فزاعة الحزب تخيف هذين الشعبين لكان تمكن "حزب الله" من الإستيلاء على لبنان منذ سنوات، ولكان الشعب السوري تراجع عن ثورته ضدّ بشار الأسد".

 

الجنرال عون والانتخابات.. تهويل في عكار و"تهليل" في الضاحية

المستقبل/لم تعد حنكة الجنرال ميشال عون مقتصرة على حدود قدرته على إثبات نفسه كزعيم سياسي في البلد، إنما تخطتها ليكون قارئاً بارعاً لمسار الأحداث السياسية والأمنية في لبنان وسوريا والمنطقة وحتى العالم.. الرجل لم تخطئ قراءاته أبداً منذ تنبّأ قبل سنة تقريباً بأن النظام السوري حسم الصراع لمصلحته، وحدد لذلك موعداً قاطعاً هو يوم الثلاثاء "المجيد" الذي لم يأت بعد، وأقسم بأغلظ الأيمان بأنه سيلوي ذراع الولايات المتحدة والغرب في لبنان وفي المنطقة، وتوقع هجرة المسيحيين من المشرق وخصوصاً من البلدان العربية التي عاش شعبها زهوة الربيع العربي. أما الآن فتأتي قراءته لبنانية مئة بالمئة، عندما شكك بإمكانية إجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، لأن "راداراته" التقطت موجات تحمل أخباراً مخيفة مفادها أن الوضع الأمني المتفجّر في طرابلس وعكار لا يسمح بإجراء مثل هذه الانتخابات. إذا ما قيست الأمور على نبوءات عون، فمعنى ذلك أن الانتخابات حاصلة في موعدها، لأن اللبنانيين اختبروا عقم قراءاته وتوقعاته بدءاً من الأمثلة المعروضة أعلاه الى تفاصيل كثيرة لا يتسع المجال لذكرها. والواقع يقول إن إسقاط صفة "قارئ للأحداث" على الجنرال باتت فضفاضة جداً، لأن هذا الرجل أثبت فشله حتى في التبصير والتنجيم، وبالتالي لا قيمة لكل توقعاته واستنتاجاته. غير أن توقعات حاكم الرابية بما خصّ الانتخابات يجب مقاربتها من زاوية مختلفة، فما يريده النظام السوري و"حزب الله" للمستقبل السياسي في لبنان كان ينطق به مسبقاً الناطقون باسم الوصاية مثل وئام وهاب وناصر قنديل (الغائب حالياً عن السمع) وفايز شكر وميشال سماحة وباقي الطفيليات التي تفرد لها وسائل الإعلام السورية العاملة على الأراضي اللبنانية مساحات على الهواء، حينها كان يفهم اللبنانيون مراد "جبهة الممانعة" على طريقة "خذوا أسرارهم من صغارهم"، أما عندما توكل هذه الجبهة إصدار البلاغ رقم واحد بتأجيل الانتخابات النيابية أو بالأحرى تطييرها، لأن النتائج لن تكون لمصلحته، فهي تبلغ رسالتها هذه المرة عبر الجنرال على طريقة "خذوا الحكمة ..."

ليس ثمة مجال للمقارنة بين أمن منطقة عكار التي لم تشهد منذ سنتين ولو حتى إشكالاً فردياً أو إطلاق نار باستثناء تلقي البلدات الحدودية عدوان النظام البعثي الحليف للجنرال، وبين أمن الضاحية الجنوبية التي باتت سمة وعلامة فارقة لعمليات الخطف المسلّح والاشتباكات وقتل ضباط وعناصر الجيش وخطف وإخفاء دوريات قوى الأمن عند مطاردتها أي مطلوب. كما أنه لا مجال للمقارنة بين أمن طرابلس الذي لم يعكّر صفوه الا جنون رفعت عيد وميليشياته وباقي المليشيات التي تنهل هي والجنرال من معين البعثية، وبين أمن منطقة البقاع التي تحولت مرتعاً لعصابات الخطف السياسي والابتزاز المادي، ومافيات زراعة وتصنيع وترويج المخدرات وفي مقدمهم مسؤولون من الحزب الذي ينام الجنرال على وسادته، أو الاشتباكات التي تدور في حي الشراونة في بعلبك، أو الكمائن التي تنصب للجيش والقوى الأمنية في الهرمل واليمونة وغيرها، وتحويل هذه المنطقة الى معبر للواجب الجهادي في سوريا.

لكن ما يجب التوقف عنده وتأمله ملياً، أن حكمة الجنرال هذه المرّة لها دلالاتها، فتسمية طرابلس وعكار بالتحديد على أنهما وحدهما مصدر خطر على الانتخابات، يعيدنا شهرين الى الوراء عندما أحبطت قوى الأمن الداخلي مخطط الثالوث الإرهابي المتمثل بميشال سماحة وعلي مملوك وبثينة شعبان ومن لفّ لفهم، وهؤلاء حلفاء الجنرال ومقربون منه، وهو الذي التحق بمعسكرهم منذ العام 2005، وهنا نقول: "معو حق الجنرال"، فيبدو أنه كان عالماً بخفايا مخطط الثالوث الإرهابي الذي كان هدفه تفجير لبنان بدءاً من عكار بما يزيد على 250 كيلوغراماً من المتفجرات التي أعدت لقتل نواب ورجال دين لا تستثني حتى البطريرك الماروني خلال زيارته لعكار ولا حتى مفتي عكار، وعلى ما يبدو أن الجنرال على دراية بمخططات أخرى قيد التحضير والإعداد لتنفيذها في عكار وطرابلس تعوض ما فات الحلف الجهنمي وأخفق به، وهنا يكون بيت القصيد في ما قاله شمشون هذا العصر، بأن الشمال سيكون باباً لتعطيل هذا الاستحقاق الدستوري المفصلي.

في هذا الخصوص، يرى عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد عبد اللطيف كبارة، أن "طرابلس وعكار هما منطقتان خاضعتان لسلطة الدولة، ومن المناطق الأكثر أمناً وأماناً في لبنان، وأن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها كاملاً فيهما، بخلاف المناطق الواقعة تحت سلطة حلفاء الجنرال عون". ويؤكد كبارة لـ"المستقبل"، أن "مشكلة عون و"حزب الله" وفريق سوريا في لبنان مع الشمال وطرابلس تحديداً، هو أنه بعد أحداث السابع من ايار حاولوا خلق فتنة في طرابلس ظناً منهم أنهم قادرون على ابتلاعها والهيمنة عليها كما هيمنوا على البلد، لكنهم تفاجأوا أن طرابلس كما عكار كانت عصية عليهم وعلى مشروعهم الأمني والسياسي وهي التي كسرت شوكتهم". لافتاً الى أن "تعاطف أهالي طرابلس وعكار مع الشعب السوري في محنته، وتقديم الدعم المعنوي والإنساني للثورة السورية هو الذي أزعج الجنرال وفريق سوريا في لبنان، ولذلك نراهم يلجأون الى الفبركة والافتراءات والكلام الاستهلاكي".

أما رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض، فاعتبر أن "الإشكالية القائمة بين ميشال عون والشمال وتحديداً عكار، هي لأنها المنطقة الوحيدة التي لم يستطع عون ترويضها سياسياً وأمنياً وتخويف أهلها من قبل حليفه "حزب الله" كما يحصل في مناطق أخرى". وقال محفوض لـ"المستقبل"، "هناك اعتقاد سائد عند عون بأن كل شخص في عكار يتلقى راتباً تقاعدياً بعدما أنهى خدمته في الجيش، يفترض به أن يكون موالياً له، ولأن الأمور خلاف ذلك نراه يفقد صوابه ويصب جام غضبه على عكار". ورأى أن بُعد طرابلس وعكار جغرافياً عن نفوذ "حزب الله" بخلاف ما حصل في جبيل عندما أعطى الصوت الشيعي الغالبية للائحة عون، حتى إن اعتداءات الحزب على تخوم عكار وتحديداً من قبل عشيرة آل جعفر لم تستطع أن تروض الناس في عكار وتغيّر خياراتهم. كما أن الاعتداءات السورية والقصف المتواصل على بلدات عكارية لم تفلح في قلب النتيجة، كلها عوامل بدأت تقض مضجع عون وتياره وتظهر نقمته على هذه المنطقة". ولفت الى أن عون "سيعمل ليلاً ونهاراً من أجل تأجيل الانتخابات لأن الإحصاءات التي أجرتها ثلاث شركات إستطلاع بناء لطلبه عادت إليه بنتائج مخيفة تظهر إنهيار شعبيته في الوسط المسيحي، وتنبئ بأن خسارته هذه المرة ستكتب نهايته السياسية". وتوقع أن "يبادر عون في أي لحظة الى الانقلاب على "حزب الله" والنظام السوري عندما تحين الفرصة المناسبة له، ومردّ ذلك الانقلاب المتوقع الى أمور عدة أهمها: أولاً وضع "حزب الله" المادي والعسكري الآخذ بالتراجع لأن الحزب بات الآن كالرجل المريض والذي لم يعد بإمكانه انتشاله مادياً وخوض معارك أمنية وعسكرية نيابة عنه، ثانياً مواقفه الداعمة للنظام الذي يقتل الشعب السوري والتي بدأ يحصد نتائجها على الأرض، ثالثاً المواقف العربية والدولية التي لم تعد ترى في عون ممثلاً للمسيحيين في لبنان بقدر ما هو ممثل لـ"حزب الله" والنظام السوري". ولم يستبعد محفوض أن "يلجأ عون الى مقاطعة الانتخابات بحجة أن القانون الانتخابي غير منصف بحق المسيحيين وذلك للهروب من خسارته المدوية".

 

"عبادة الكارغو" .. من المحيط الهادئ الى "طائرة أيّوب"

وسام سعادة/المستقبل

تجاوز الاحتفاء بـ"طائرة أيوب" الاستطلاعية الايرانية حدّ التغنّي بـ"الانجاز العلمي والتقني والاستراتيجي للمقاومة" وانتقل رأساً إلى عالم اللامعقول، والى حيث اختلاط العلم بالغيب، والانجاز بالاعجاز، والتقانة بالعجائب، والتعبئة بالملكوت. أعادت الطائرة الاستطلاعية التصويب على أصل المشكلة: ليست محصورة بالثقة العارمة لـ"حزب الله" بسلاحه، وتشاوفه على اللبنانيين الآخرين بما لديه منه، وما يراكمه من مستودعات "الرعب الرادع" و"البطولة الجاهزة".  بل انها أساساً مشكلة تقديس، بل توثين (جعله وثناً)، وصولاً الى "تأليه" السلاح، من ضمن اجتزاء التكنولوجيا، و"تأليه" النتف العجائبية معها ساعة تتفق مع مخيلة المقاومين، ومع أغراضهم السياسية. وكل هذا يدخل طبعاً في سياق الانكار المعدوم السوية ذهنياً ونفسياً، لارتباط التكنولوجيا بالحداثة الغربية، ولخطورة اجتزاء بعض أصناف التكنولوجيا على قاعدة ادارة الظهر للعقل، وزج هذه الأصناف المجتزأة في متاهات الغيب، كما لو أنها "الملكوت السيّار" و"الغيب المحقّق". واذا كانت "طيور الله" هي عند "تنظيم القاعدة" طائرات مدنية مخطوفة حرّفت عن مسارها لتدمير البرجين وركن من البنتاغون، فـ"طائرة أيوب" تتخذ بدورها هذه الصبغة الغيبية المؤدلجة. في الحالتين، ثمة طائرات عجائبية. في الحالتين، ثمة انخطاف بالعبقرية "التقنية" للذات الجهادية. اما الاختلاف فكبير أيضاً، بين القدرة التدميرية المرعبة لطائرات أيلول المدنية، وبين الكفاية الرمزية لطائرة أيّوب، مع أن خطورتها انها تطلق من مجتمع ما قبل صناعي لتستطلع مجتمعاً صناعياً بكل ما ينذره ذلك من عواقب .. حربية وتدميرية. بيد ان الكفاية الرمزية لطائرة "أيوب" بالنسبة للجولة التي قامت بها شيء، والوظيفة الاخرى للطائرة والاعلان عنها شيء آخر، اذ يقصد منها التستّر، على "طيور الله" الأخرى، تبعاً لمنطق الممانعة، أي مقاتلات "الميغ" والسوخوي" التي تطبق "رزنامة الاصلاحات" فوق الأرض السورية.

ومن ينصت بعض الشيء لكيفية احتفال تنظيمي "القاعدة" و"حزب الله" بالغزوات الجوية العجائبية، بمقدوره ان يعمل مقارنة مع "عبادة الكارغو" التي تفشت بين السكان الاصليين في بعض جزر المحيط الهادئ في القرنين الماضيين مع اقبال الاوروبيين واليابانيين. فلما كان أهل بعض هذه الجزر، يرون السفن الأوروبية تبحر من بعيد محمّلة بالسلع والمعدّات، حسبوا أنّ مصدر هذه السلع والمعدّات لم يدخل له اسهام تصنيعي من قبل انسان. وهكذا طفقوا يعبدون العربة، ثم الطائرة، ويصنعون مجسّمات للطائرات، لا سيما ما انتشر منها أيام الحرب العالمية الثانية، فيقيمون طقوساً دينية حول هذه الطائرات الخشبية المحاكية لطائرات "الرجل الأبيض"، وكان جزء من هذه الطقوس يأخذونه عما تناهى اليهم من اتصالات لاسلكية ترتبط بحركة الاقلاع والهبوط. في الوقت نفسه كانوا لا يصدّقون ابداً ان الطائرات الحقيقية التي يحاكونها بطائراتهم الخشبية هي طائرات صنعتها يد انسان. في مكان ما، ثمة "عبادة كارغو جهادية" عند كل من "تنظيم القاعدة" و"حزب والله". المبدأ نفسه: مواجهة الحداثة بالتحديث اللاواعي، المختلط باستقدام عوالم الغيب لاقتحام عالمنا. طبعاً، سهل جداً على التنظيمين النفي، والقول ان السلاح عندهم وسيلة ليس الا، وان الاجيال السابقة تغنت أيضاً بسيوفها وسنابك خيلها. لكن هذا لا يستقيم: هذه الوسيلة، يجري اعطاؤها بعداً "ملكوتياً"، "عجائبياً"، في كل مرّة. تحضر فقط كـ"تجهيز" لاعادة ضخّ السحر الى العالم، وليس اي انواع السحر، بل هو السحر القاتم.

 

لافروف.. مجدّداً

لم يكذّب وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف خبراً، لا في شأن طبيعته الشخصية ولا في شأن سياسته، التي هي في نهاية المطاف سياسة الحكومة الروسية وخريطة طريقها إلى المياه الدافئة مجدّداً (؟).

غير أنّ الحيرة هذه المرّة هي عنوان قراءة آخر وأحدث المواقف اللافروفية من الوضع السوري، باعتبار أنّ شيئاً ما استجدّ ودفع بالتاجر الروسي إلى رفع السعر الذي يطلبه، بعد أن كان عرض سلعته في جنيف وغيرها، وفيها مقوّمات كافية لقبول البحث في "سوريا ما بعد الاسد".. كما أنّ معظم الذين استمعوا إليه على مدى الأشهر الماضية أنصتوا تماماً إلى أنشودته عن "عدم التمسّك" بشخص رئيس النظام وإن كان المطلوب في المقابل الإبقاء على ذلك النظام! في الشخصي قبل العام، كان لافروف في اجتماعه الأخير مع الوزراء الأوروبيين في لوكسمبورغ مساء الأحد الماضي، على عهده: عصبي المزاج والقول. عدائي. هجومي. أحمر الوجه. سريع التعبير والانفعال. وكأنّه داخل في مشكلة شخصية وليس في نقاش سياسي دولي، كل كلمة فيه يُفترض أن توضع في مكانها بدقّة، وأن توزن قبل قولها بميزان حسابات تتعلق بأرواح ومصائر بشر بالمئات والآلاف بل وبعشرات الآلاف، وبدولة مركزية وأساسية يجري تحطيم كل ما فيها وعليها من قِبَل طغمة فئوية حاكمة!

في الشأن العام، كان مفاجئاً لبعض مَن استمع إليه سابقاً. والافتراض السريع، أنّ التغيير في الموقف باتجاه التصعيد بدا تعبيراً عن انزعاج وضعف، أكثر من أي شيء آخر. وكأنّ موسكو ترفع سعر موقفها ليس لأنّه صار مرغوباً ومطلوباً أكثر، بل العكس تماماً، لأنّها شعرت وتشعر أنّه لم يعد ذا قيمة ردعية فعلية، في ضوء الاستعدادات القائمة على قدم وساق في تركيا وغيرها من أجل ملاقاة أي خطوة استفزازية أسدية بما يناسبها حتى لو وصل الأمر إلى مواجهة عسكرية مفتوحة! لم يعد الأتراك يأخذون في الاعتبار أي عنصر إضافي، لا روسي ولا إيراني ولا صيني، في الأزمة الثنائية المفتوحة على التصعيد مع نظام الأسد. ولذلك فإنّ نصف ورقة الابتزاز الروسية احترق، والنصف الآخر مرشّح للاحتراق في أي لحظة. إذ انّ "الإعلان" عن دعم الأسد في السياسة والمواقف والتذخير شيء، وترجمة ذلك الإعلان في "الحرب" شيء آخر تماماً.. وإذا كانت موسكو هنا تشعر بحراجة موقفها، فلتسأل ربيبها الدمشقي قبل غيره عن السبب! عدا عن هذا، فإنّ موسكو تعرف أكثر من أي طرف خارجي آخر، طبيعة ما يحصل ميدانياً داخل سوريا. تعرف أنّ حليفها يتراجع ولا يتقدّم. ويخسر ولا يربح. وأنّ الموقف الاقليمي والدولي المناوئ، يواكب ذلك الحراك ولا يتزحزح في شروطه ومواقفه، بل على العكس يصعّد الضغط بالعقوبات وغيرها، ويضع كل قرار موضع التنفيذ المباشر.. حتى لو كان يعني ذلك إنزال طائرة ذاهبة من موسكو إلى دمشق وعلى متنها مواطنون روس، في قاعدة عسكرية تركية وتفتيشها ومصادرة حمولتها المشبوهة!! هذا هوان كبير. ورمي لقفّاز التحدّي في وجه موسكو مباشرة، وهي مثل التاجر الشاطر تعرف أنّ التجارة تبور في مناخ التوتر والاستنفار والنار والحروب.. ولا تريد لتجارتها في الأزمة السورية ذلك المصير بالتأكيد. في المحصلة، أرادت موسكو في إعلان تصلّبها إرسال برقية قوّة، فجاءت هذه دلالة إلى ضعف استوجب رفعاً للصوت لتغطيته، ليس إلاّ.. وهي التي تعرف كما غيرها، أنّ مصير الأسد يتقرّر فعلياً في داخل سوريا وليس في خارجها. وذلك الداخل أخذ قراره منذ 19 شهراً ويتعب كل جهده من أجل وضعه موضع التنفيذ، رضيت موسكو أم غضبت، وصرخ لافروف أم صمت!

 

"مفوضية اللاجئين": 94 ألف نازح في لبنان والأولوية للسكن شتاء

المستقبل/أفاد التقرير الاسبوعي لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان في لبنان حاليا 94000 نازح سوري يتلقون الحماية والمساعدة من خلال الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية والشركاء من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. من بين هؤلاء، 64836 شخصا مسجلين لدى المفوضية، بالإضافة إلى 30000 شخص كانوا اتصلوا بالمفوضية لكي يصار إلى تسجيلهم. قامت المفوضية بتسجيل أكثر من 4000 نازح خلال هذا الأسبوع في مراكزها في كل من طرابلس وعرسال وبيروت. ويتوزع النازحون المسجلون على الشكل التالي: شمال لبنان: 35474 البقاع: 27320 بيروت: 1797 غالبيتهم من حمص وحماة وإدلب وحلب ودمشق. وأشار التقرير إلى أن معظم السوريين الذين تم تسجيلهم هذا الأسبوع دخلوا من خلال المعابر الحدودية غير الرسمية. لا تزال الحدود الرسمية عند قرية جوسية مغلقة منذ ثلاثة أشهر. أما في الشمال، فقد أفادت تقارير عن رفض إدخال عدد من الأطفال إلى لبنان عبر الحدود الرسمية وذلك عند الجانب السوري من الحدود.

وتعمل المفوضية لتعزيز قدراتها في مجال التسجيل في طرابلس. كما سيتم استئناف التسجيل المتنقل في وادي خالد. وسيستمر التسجيل المتنقل في البقاع في عرسال طوال الأسبوع المقبل. ومن المقرر بدء عملية التسجيل في جنوب لبنان من خلال مقر جمعية كاريتاس في الغازية. وتشير التقديرات إلى وجود 13000 سوري في جنوب لبنان.

على صعيد الحماية، أفاد التقرير أن ثمة تنسيقا قائما بين المفوضية و"اليونيسيف" وصندوق الأمم المتحدة للسكان والشركاء الآخرين من أجل تصميم خدمات في مجال العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس. ووفقا لدراسة صندوق الأمم المتحدة للسكان، ثمة العديد من النساء السوريات المعرضات للعنف، بما في ذلك من جانب شركائهن، كما أن ما يصل إلى 74 في المئة منهن يعمدن إلى ضرب أطفالهن.

ولفت التقرير إلى وصول عدد من الأطفال السوريين غير المصحوبين من ذويهم. فإزاء العقبات التي يواجهها الآباء والأمهات عند الجانب السوري من الحدود أثناء محاولة اجتياز المعابر الرسمية، يعمد عدد متزايد منهم إلى وضع أطفالهم في عهدة أفراد من خارج الأسرة لإيصالهم إلى لبنان لقاء رسم معين.

وأشار التقرير الى ان المناقشات مع الأمن العام خلال هذا الأسبوع اسفرت عن اتخاذ إجراءات أكثر سلاسة تسمح للمفوضية بالوصول إلى السوريين المحتجزين في مركز الاحتجاز التابع للأمن العام. كما تم إطلاق سراح سائر الأشخاص السوريين الذين تمت إحالتهم إلى المفوضية من المركز.

وعلى صعيد الامن، قال التقرير إن القصف المستمر من الأراضي السورية على لبنان رتب آثارا خطيرة وسلبية على اللاجئين واللبنانيين المقيمين عند المناطق الحدودية. كما أن التقارير التي أفادت عن اجتياز منشقين من الجيش السوري الحدود عند معبر العبودية قد أدت إلى إطلاق نار كثيف من الجانب السوري، ما ألحق أضرارا بالمنازل في القرى الحدودية وأجبر العديد من العائلات على الفرار إلى القرى المجاورة. بالنسبة إلى الوضع الاغاثي: يتم حاليا توسيع نطاق جهود التوزيع لتشمل مواد من شأنها مساعدة اللاجئين خلال أشهر الشتاء الباردة.

ففي البقاع، قام مجلس اللاجئين الدانمركي ومنظمة الرؤية العالمية بتوزيع بطانيات شتوية. كما يستمر توزيع مستلزمات النظافة الصحية والقسائم الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي. وتم تقديم المساعدة إلى أكثر من 3500 شخص (724 عائلة).

في طرابلس، يقوم مركز الأجانب في كاريتاس بمساعدة القادمين الجدد من خلال تزويدهم بالمواد الغذائية وغير الغذائية وتوفير المبالغ النقدية للمالكين من أجل استضافة الأسر وتوفير الملابس والأحذية والفرش للعائلات.

وستقوم جمعية "غلوبال ميديكس" ومجموعة العمل لمكافحة الألغام بتوفير 600 مجموعة مستلزمات للنظافة الصحية.

على صعيد التعليم، واصلت المفوضية مع شركائها تسجيل الأطفال في المدارس. وتواصل وزارة التربية والتعليم العالي العمل لضمان قبول المدارس الرسمية الأطفال النازحين. ووافقت على تأمين الكتب للأطفال اللبنانيين والسوريين. وتخصص المفوضية التمويل الإضافي للغاز من أجل تدفئة المدارس خلال فصل الشتاء. ويستمر توفير الرسوم المدرسية. ووزعت اليونيسيف لوازم مدرسية في الهرمل على 750 طفلا. ويتواصل تقديم الرعاية الصحية الأولية في البقاع عبر وحدات طبية متنقلة ومراكز الرعاية الصحية الأوليّة في الشمال. ستطلق منظمة أطباء بلا حدود وحدة طبية متنقلة جديدة للعمل في البقاع.

وفي جنوب لبنان، تفتقر مراكز الصحة العامة إلى الموارد والملاك اللازم لمساعدة اللاجئين. فالعديد منهم يعيشون في مناطق نائية ويجدون صعوبة في الوصول إلى المستشفيات والمراكز للحصول على المساعدة. ويؤمن صندوق الأمم المتحدة للسكان مجموعات لوازم الرعاية الصحية الإنجابية. وتقوم الجمعية المسيحية الأرثوذكسية الدولية بدعم الرعاية ما قبل الولادة وبعدها وخدمات التوليد في البقاع الغربي. وتوقفت دار الفتوى عن تقديم المساعدة في تغطية تكاليف الدواء في البقاع، وتجتمع المفوضية والهيئة الطبية الدولية مع منظمة الإغاثة الإسلامية وإتحاد الأطباء العرب لسدّ هذه الثغرة. كما ثمة إفادات عن وجود نقص في عدد سيارات الإسعاف في البقاع. وتهدف خطة المفوضية بالتعاون مع مجلسي اللاجئين الدانمركي ومجلس اللاجئين النرويجي وغيرهما من الشركاء إلى تأمين السكن لعدد اللاجئين المتزايد مع الوقود والملابس الدافئة.

 

"13 تشرين" وفق رواية الطرف الآخر:لو احترم عون الدستور... لما حصلت

سمير منصور/النهار

 قيل الكثير عن "13 تشرين"، وهي محطة سنوية يحيي ذكراها رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ويبدو من خلالها ضحية تحالف محلي – عربي – دولي – سوري – أميركي  أخرجه بالقوة من القصر الجمهوري في بعبدا في 13 تشرين الاول 1990.

هذه السنة، وبعد ثلاثة أيام على مرور الذكرى، لاحظ بعض من عايشوا تلك الحقبة ان "ثمة تضليلا في سرد الوقائع يتزايد سنة بعد سنة، وخلاصته ان هذا الطرف كان بطلا للتحرير، بينما كان الطرف الآخر عميلا للاحتلال السوري. لذلك، ووضعا للأمور في نصابها، وللأمانة، وانصافا للحقيقة وللتاريخ، ولأن ثمة جيلا بكامله عمره الآن 22 سنة لم يكن قد ولد بعد، ومن حقه ان يعرف حقيقة ما جرى، بات من الضروري التذكير بوقائع تلك المرحلة". ومن هؤلاء وزير في "الحكومة الشرعية" التي شكلت فور انتخاب الرئيس الياس الهراوي رئيسا للجمهورية، وبرئاسة الرئيس سليم الحص، وكان وزيرا بارزا لكونه معنيا مباشرة بتلك المحطة. يقول الوزير السابق المذكور: "إن ما حصل يتلخص بكل بساطة بما يأتي: فور انتهاء ولايته ونتيجة عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، كلف الرئيس امين الجميل قائد الجيش العماد ميشال عون ترؤس حكومة انتقالية، مهمتها بحسب الدستور تأمين انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، ولكن ما حصل أن عون "تموضع" في القصر الجمهوري وجعله مقر اقامته وبدأ يتصرف كحاكم للبلاد ويفعل كل شيء ما عدا التحضير لاتنخاب الرئيس، واستمر على هذا المنوال على الرغم من انتخاب رئيسين للجمهورية هما المرحومان رينه معوض والياس الهراوي، مع الإشارة الى ان الحكومة التي شكلت من أعضاء المجلس العسكري، استقال نصف أعضائها قبل ولادتها". ويقول الوزير السابق نفسه: "حصل 13 تشرين بسبب تمرد ميشال عون على الشرعية ورفضه تسليم السلطة للرئيس المنتخب. ولو سلم الرئيس معوض رحمه الله، لما كان اغتيل معوض. وما حصل انه لم يسع الى اجراء انتخابات رئاسية، بل على العكس، حاول قطع الطريق على هذه الانتخابات إذ عمد الى إعلان حل مجلس النواب دون أي مسوغ شرعي، لاستباق كل امكان لانتخاب رئيس للجمهورية. وكان يسيطر على جزء من الوطن، مما جعل امكان توحيد الدولة وقيام السلطة الدستورية أمراً مستحيلا دون ازاحته وانهاء التمرد على الشرعية. وقد حاولت هذه الشرعية برئاسة الرئيس الياس الهراوي بكل الوسائل الوصول الى تسوية سياسية مع عون لتسليم القصر الجمهوري ووزارة الدفاع وسائر المؤسسات دون اراقة دماء ودون استعمال القوة والعنف، وكان يستمر بالرفض وبالتمسك بالسلطة، وبالتالي كان من واجب الشرعية استخدام كل السبل المتاحة لانهاء الوضع الشاذ واعادة توحيد البلاد التي كانت منشطرة، تفصلها خطوط تماس نتيجة هذا الواقع، أي تنفيذ بنود اتفاق الطائف، ولو احترم عون الدستور وقبل بهذا الاتفاق، كما هي حال الجميع اليوم، بمن فيهم عون نفسه، وتم تسليم السلطة والمؤسسات وفق هذا الاتفاق الذي بات دستورا، لما حصلت أحداث 13 تشرين".

وإذ يعرض الوزير السابق المشار اليه بعض المبادرات السياسية ومنها تشكيل حكومة يكون فيها عون وزيرا للدفاع، وقد وردت معظم هذه الوقائع في كتاب الوزير السابق البر منصور "الانقلاب على الطائف"، وكان منصور وزيرا للدفاع في الحكومة الاولى في عهد الهراوي، يضيف: "على صعيد ما حدث في ذلك اليوم، ليس صحيحا أن عون استدعي الى السفارة، معلوماتي انه هو من توجه الى السفارة. هذا هو الواقع". ويرى أن "أسوأ ما حصل في 13 تشرين كان في منطقة ضهر الوحش وكانت كلفته غالية جدا اذ سقط هناك نحو 60 جنديا لبنانيا وخمسة ضباط، ونحو 80 جنديا سوريا و8 ضباط، والسبب ان عون لم يبلغ من خلال غرفة عملياته قرار التسليم الى قيادة الجيش والعماد اميل لحود، فكان اطلاق النار المفاجئ وسقوط الضحايا".

ويروي مزيدا من التفاصيل، إذ يكشف ان "الطيران السوري لم يقصف القصر الجمهوري بل الوديان المجاورة، وكانت طلعة هذا الطيران لافهام من يهمه الامر أنها مأذونة عالميا بالاتفاق مع مجلس الامن وكل الدول المعنية. وكان الاتفاق أن يتم القصف لمدة خمسين دقيقة على بعض المواقع ثم يحصل التقدم". وفي تطور لافت يقول الوزير السابق نفسه: "بدو ما يواخذنا عون" فلو قاتل ودافع وصمد كما كان يردد حتى اللحظات الاخيرة لما كان أحد دخل القصر الجمهوري ولا وزارة الدفاع ولا المنطقة التي كان يسيطر عليها". ويخلص الى القول: "كان لا بد من التذكير بتلك الوقائع للأمانة وانصافا للحقيقة، والأهم احتراما لدماء الشهداء، ولكي نطوي تلك الصفحة السوداء من تاريخنا، وكفانا مزايدات على بعضنا وتوزيع الاتهامات جزافا بين أبطال تحرير وعملاء احتلال".

هكذا تبدو محطة 13 تشرين الأول 1990، مما كان المقلب الآخر عامذاك ووفق رواية أحد وزراء الحكومة و"السلطة الشرعية" التي كانت في مواجهة "التمرد" الذي كان ولا يزال يعتبر نفسه انه الشرعية وأن الآخرين هم التمرد، مع التذكير بمتغيرات سياسية كثيرة وتحالفات جديدة جعلت كثيرين يحجمون عن الدخول في سجال مع "الجنرال"، "ولكن على الاقل، من حقنا ان ندافع، لا عن أنفسنا، بل عن الحقيقة كما عايشناها"...وبين الحقيقة وغيرها، للتاريخ وحده أن يحكم!

 

عون بعد إجتماع تكتله: قانون ال60 غير عادل ومن يهرب المساجين هم شياطين موجودون في جهاز الأمن

 وطنية - 16/10/2012 ترأس النائب العماد ميشال عون اليوم، الاجتماع الأسبوعي لتكتل "التغيير والإصلاح" في الرابية. وعلى الأثر، قال العماد عون: "في اجتماعنا اليوم تطرقنا إلى عدد من الفضائح في الدولة، أولها وضع الجمرك. لقد نشرت إحدى المحطات التلفزيونية أخيرا تقريرا عن وضع الجمارك في بيروت، وتحدثت عن التهريب والخلل في هذا المرفق العام. وما شمله التقرير يشكل ثلث المشكلة، إذ أن هناك ثلثين بعد في مكان آخر، وسنترك المجال للمحطة كي تكمل ما بدأت به، وتصل الى المرافق الباقية التي يحصل فيها تهريب للبضائع من دون جمرك، لربما يتحسن الوضع".

واعتبر أن "الدولة هي المسؤولة عن هذا التهريب، ليس فقط من ناحية الإهمال، فلا وجود لرئيس مجلس إدارة للجمارك، ولا يوجد حتى مجلس إدارة، فالإجراءات لتعيين هذا المجلس اتخذت، وطبقت آلية التعيين والأسماء موجودة منذ مدة، ولغاية الآن لم يتم التعيين"، متسائلا: "مؤسسة من دون رأس، فكيف ستعمل بشكل سليم؟ من المسؤول عنها؟ فعندما يكون هناك مدير فهو المسؤول، وهو الذي يسهر على عناصره وعملهم، لكن الآن مع من ستحقق الحكومة؟ مع اسم أو اثنين؟ لكن بقية الأجهزة فأين تكون؟ "فالتة"؟ لماذا تأخير التعيين؟".

أضاف: "لست أتكلم عن أمر يتضمن قضايا خلافية، كما حصل في القضاء، إذ لا وجود لقضايا خلافية هنا، وهذا الأمر متفق عليه. أقول هذا الكلام للمرة الأخيرة: يجب تعيين مسؤولين في قطاع الجمرك، لم يعد بإمكاننا أن نحمل سلبيات الحكومة لأنها مهملة، فهناك أشخاص في قلب إدارتها وقلب الحكم يريدون أن يفشلوا اللعبة كلها. كل شخص يحاول التأخير أو عرقلة من له الحق بوضع الجدول أو إبداء الرأي، فهو شريك في هذه الجريمة التي ترتكب بحق هيكلية الدولة اللبنانية".

وتابع: "من ناحية أخرى، بحثنا في موضوع الأمن. نحن لسنا نتحدث عن الأمن العسكري، إذ نعرف ماذا يحصل على الحدود، فهذا الصراع الذي يقومون به على الحدود هو لتضييع الوضع الأمني الداخلي الذي فيه إجرام وشراكة بين أجهزة أمنية وما يحصل في سجن رومية. لا نصدق أن جهازا أمنيا يقدر على الايقاع بعملاء لإسرائيل، ولا يقدر أن يضبط من يهرب مساجين في سجن روميه".

وأردف: "لا يجوز أن ثلاثة أو أربعة أفواج من الضباط تسلمت هذا السجن، ومنذ الفوج الأول يحصل التهريب وفي الطريقة نفسها، فالمضبوطات التي رأيناها مذهلة: منشار كهربائي، سكاكين، هواتف خلوية بالمئات، آلات حادة، مخدرات... هذه زعرنة من؟ هناك جهاز اسمه جهاز المعلومات واجباته الأساسية أن يضبط الثكنات وعمل قوى الأمن الذي لم يكشف جريمة ولم يكمش تهريب أي سجين. هذه مسؤولية جهاز المعلومات ووسام الحسن بالذات، ورئيسه أشرف ريفي. سيقولون إنهم أوقفوا ضباطا من المسؤولين عن أمن السجن، ولكن هؤلاء هم في كعب المسؤولية. المسؤولية الكبيرة هي على مدير قوى الأمن الداخلي وجهاز المعلومات، ومهمة هذا الأخير الأساسية قبل أن يسطو على غير صلاحيات هي ضبط أمن المؤسسات الأمنية، فعندما يحصل التهريب أكثر من مرة وبالوسيلة نفسها، فلا بد من السؤال من يقوم بتهريبهم؟ أنا متأكد أن من يهربهم ليسوا الملائكة جبريل وميخائيل ولا غيرهما، بل من يهربهم هم شياطين موجودون في جهاز الأمن، وكلنا نعرف أن في أحداث نهر البارد كان هناك تواطؤ بين أشخاص من مديرية قوى الأمن الداخلي ومسؤولين من "فتح الاسلام" قتلوا في ما بعد. أنا أخشى ما أخشاه أن يكون الذين يهربون هم شهود على ما حصل، هربوهم جميعا قبل المحاكمة. فقد أصبح الكثير منهم خارج البلد، سفروهم قبل أن يصلوا إلى المحكمة أو التحقيق، والآن القسم الباقي يهرب أو يهربونه بالأحرى، وهذا التكرار يرتب مسؤولية على أعلى سلطة في الدولة لأنها هي السلطة".

وتحدث عن "الإهمال المتمادي أو التواطؤ المتمادي"، منتقدا غياب "السلطة التراتبية التي لا تسأل وتحقق"، وقال: "في الجيش عندما كنا نمارس القيادة، كنا نعرف أنه إذا خالف أحدهم فعلينا أن نوجه إليه أولا ملاحظة، ثم تأنيب، وبعده العقوبة. ولكن إذا تكررت المخالفات، فعندها يتحمل المسؤولية المسؤول عنه، لأنه لم يستطع فرض الإنضباط. من هنا، أسأل رسميا وزير الداخلية ورئيس الحكومة ورؤساء القوى الأمنية، أريد أن يجيبني مسؤول، وأريد أن أعرف من أهمل وما هي التعليمات المعطاة لقوى الأمن هناك، فلينشروها وليوقع عليها الضباط المسؤولون للمصادقة على صحتها. هذه أكبر فضيحة مستمرة مع الزمن، ويبدو أن الجميع راضون عنها، أو على الأقل غير معترضين. يذكروننا بال"Omerta" أي قانون الصمت عند المافيا؛ تقع جريمة أمام عشرين شخصا، جميعهم ينكرون أنهم سمعوا أو رأوا. الصمت هنا هو مشاركة في الجريمة، وتقاعس عن القيام بالواجب وإخفاء للمسؤوليات. المسؤولية الآن جماعية على كل من توالى على السلطات الأمنية. كل بلدان العالم المتطورة تتحمل هذه المسؤولية وفقا للقوانين. أما البلدان غير المتطورة فتقوم بقطع الرؤوس، فلنكن متطورين، ولنحمل المسؤولية كما يجب وفقا للقوانين، فنحن لا نريد أكثر من ذلك".

أضاف: "وبالنسبة إلى قانون الإنتخاب، هناك فوضى كبيرة تحصل في التصاريح. لقد سمعت أن أحدهم قد دعاني إلى التراجع عن قانون النسبية وألا أزايد بالقانون الأرثوذكسي وأن أوافق على قانون ال50. كم من مرة سنقول لهؤلاء الناس إن قانون ال50 غير وارد في مشروع النواب الموارنة الذين اجتمعوا في بكركي. لقد طرح قانونان، الأول قانون اللقاء الأرثوذكسي، والثاني قانون الدوائر النسبية المتوسطة. واعترضوا في الدوائر النسبية المتوسطة على ال13 ويريدون 15 فوافقنا، فمن أين أتوا بموضوع ال50 دائرة؟ قسموا الدوائر، وحيث هناك مسيحيون وضعوا قوة ترجيحية أخرى، بحيث لا يعود أي صحة للتمثيل. لقد قرفنا من معالجة هذا الموضوع، "يحلوا عنا بقى". يقولون إنهم كانوا يمزحون في شأن القانون الأرثوذكسي ولا يريدونه، ولكن لا يجوز أن نستمر في المزح في قانون الانتخاب".

وتابع: "هناك إنجاز عظيم تم اليوم بكل هدوء، وهو التجديد للجان مجلس النواب".

حوار

ورد العماد عون على أسئلة الصحافيين:

سئل: بالنسبة إلى قانون الإنتخاب يروج أخيرا أنه لن تكون هناك إنتخابات. هل أنتم فعلا مع مقولة إما إنتخابات ضمن قانون جديد أو لا إنتخابات؟

أجاب: "نحن لسنا نقول ذلك، ولكن الفريق الآخر يرفض كل اقتراحات القوانين المقدمة حتى يستمر قانون الستين لأنه مرفوض. وبعد قانون اللوائح المتعددة الأسماء، فإن قانون الستين هو أبشع قانون انتخابي وضع في أي دولة. حصل مثل هذا الأمر في أميركا في عام 1905، فوضع قانون عرف بgerrymandering نسبة لاسم من وضعه، وهو يقوم على التلاعب بالأرجحياتن وقد تأثر العالم كله بنتائج هذا القانون". ولفت إلى أن "قانون الستين ليس عادلا"، وقال: "هو غير عادل بحقنا وبحق من هم ضدنا، لأنه لا يؤمن التمثيل الصحيح، فهو تفصيل لدوائر سياسية لإعطاء الأرجحية لأناس على حساب أناس آخرين، بينما القانون الذي قدمناه يساوي بين الجميع".

سئل: تحدثت عن سجن روميه ومسألة الفرار التي تتكرر نتيجة التواطؤ. كنا أمس في سجن روميه، وتبين أنه ما زال في حال قديمة جدا ويرثى لها، بحيث لا يوجد كاميرات وأدوات جدية للمراقبة. ألم يحن الوقت لاتخاذ أي خطوات بالنسبة إلى إقرار تمويل وتحسين وضع سجن روميه بانتظار إنشاء سجون جديدة؟

أجاب: "منذ عام 2011، وتحديدا منذ عام وتسعة أشهر تقريبا، تقدمت بقانون معجل مكرر لبناء سجنين، أحدهما في الشمال والآخر في الجنوب. القانون أقر، ولكن حتى الآن لا نجد وزارة لزمت الموضوع أو أي شيء. نحن نعيش اليوم في عصر الrepublique des escargots أي دولة "البزاق" لأن إدارتها أبطأ من "البزاقة" أيضا، فأحيانا تسير بالطريق المعاكس، وتعود إلى الوراء ولا تتقدم دائما. كانوا يضربون المثل في السلحفاة، ولكن السلحفاة سريعة جدا نسبة لسرعة الدولة اللبنانية. ماذا سنفعل؟ نحن نرى ونقترح اللازم، ثم يذهب كل شيء. دائما، وفي كل عام، يضعون الموازنة، ثم يؤخرونها ليبدأ فصل الشتاء، ويصبحون في حاجة إلى أن يزفتوا الطرق. ففي كل بلدان العالم، يتم ترتيب كل الأعمال الإدارية حتى يبدأوا التزفيت في أول موسم الجفاف أي من أيار حتى نهاية الصيف الى تشرين الثاني، لكن هذا الأمر لا ينجز عندنا. لذلك، أقول دائما إن هناك نوايا سيئة وابتزاز ومن كل السيئات والرذائل في الحكم والإدارة. لماذا لا توضع الموازنة في بداية فصل الصيف حتى يقوموا بتزفيت الطرق؟ من يعرقل؟ إنهم لا يعطون قيمة للوقت، فيما الوقت هو أغلى شيء في الحياة. لا نستطيع أن نعيد الخط الزمني الذي نعيشه إلى الوراء، الوقت هو أغلى ما في الوجود".

سئل: في خصوص بنود الإنتخابات، هل ستدرس فعليا المادة التي تعنى بصرف الأموال، لا سيما أننا قرأنا عن "الرئيس سعد الحريري الذي يقول إن المسيحي يساوي دولارا، وإن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يزوره ليستعطي، كما يقول إنكم تقبضون الأموال". هل ستقر فعلا المادة التي تمنع صرف الأموال في الإنتخابات؟

أجاب: "لا أعتقد أن سعد الحريري يقول هذا الكلام، فحتى لو اختلفنا معه سياسيا، هو رجل جيد وابن عائلة. ولكن لنفترض هذا الكلام صحيحا، فدائما هناك شواذ يثبت القاعدة، وهناك أناس "شواذ"، يحطمون "أكبر رأس"، حتى ولو كان ماليا".

سئل: تحدثت عن الجمارك وسجن روميه والفساد والإدارة، كأنك زعيم المعارضة اليوم في لبنان. هل نسيت أنكم في الحكومة وقد مضى على استلامكم السلطة مدة عام، وكان يفترض أن تبدأوا بالإصلاح، وإن لم تكونوا قادرين، فاستقيلوا من الحكومة.

أجاب: "تكلمت عن القطاعات التي لا تخصنا مباشرة، فمن يستطيع أن يعلق بالسوء على الوزارات التي استلمناها، فليتفضل، ونحن جاهزون للنقاش. عندما نكون في الحكم، نعارض حيث يجب أن نعارض، وعندما نكون خارج الحكم، نعارض حيث يجب أن نعارض أيضا. الحكم ليس بالنسبة إلينا جائزة ترضية تجعلنا نتغاضى عن الأخطاء التي تحصل حولنا. عندما نستلم وزارة جديدة ستشهدون على "نبش القبور". نقول "نبش القبور" إسوة بالقضايا المدفونة في الوزارات. التحدي الكبير هو بعدم قدرة أي أحد على التعليق على عمل وزاراتنا. وكما وعدناكم، سنقدم إليكم الكثير من الوثائق، وسنرى كيف ستتعاطون معها في الإعلام. لستم أنتم الملامون، إنما المسؤولون عن الوسائل الإعلامية، الذين يحذفون قسما من الخبر قبل أن ينشروه".

قيل له: اتهمت "القوات اللبنانية" بمساعدة القوات السورية بالعمل العسكري ضدك في عام 1990.

أجاب: "لم أتهم، إنما أكدت بالحقائق والوثائق، فأنا لا أتهم أحدا".

قيل له: هناك كلام يقول إن هذا الإتهام هو لتبرير الفشل ولإخفاء قضية شهداء 13 تشرين وقضية المعتقلين والمخفيين في السجون السورية.

أجاب متسائلا: "هل منعه أحد من المطالبة بهم؟ أنا قدمت إخبار الإجتماعات. هل قرأ كتاب الرئيس الياس الهراوي؟ رئيس الجمهورية الذي تعاملوا معه، هو من نشر رسائلهم، ومن اتفق معهم على قصف المناطق الشرقية والغربية، وعلى اختراع أسماء وهمية لمنظمات وجمعيات كي تطالب القوات السورية بالإسراع في اجتياح المنطقة. لست أنا من قال هذه الأمور، إنما الهراوي، وهو نفسه الذي دفع لي ورثته مبلغ 30 مليون ليرة بسبب ثرثرته في ما يتعلق بالمال. اقرأوا ما كتبه طنوس معوض في كتابه "18 يوما من عمر الجمهورية"، كيف اجتمع فلان وفلان في منطقة القطارة، وكيف اتفقوا مع السوريين على خطة عسكرية، يبدأون بتنفيذها من الشمال. أنا لم أقل شيئا. هذه الوثائق من عندهم وليست من عندي، وحتى عندما أتكلم عن المال، الوثائق التي أقدمها ليست من منزلي، إنما من وزارة المال. نحن لا نختلق أي شيء. نحن نتشرف بصداقة معارض لنا نتعامل معه بمستوى أخلاقي وثقافي ضمن حدود التنافس. نحن نرفض الكذب والخداع والتمييع والتضليل، نستطيع أن ننشر وثائق بالقدر الذي يشاؤون، وإن تمادوا في الإنكار، نستطيع أن نجلب الشهود الأحياء الذين كانوا معهم يومها".

سئل: سألك كيف استطعت أن تغفر لقاتل شهداء 13 تشرين؟

أجاب: "هذا لا يعيش في عصرنا، بل لا يزال يعيش في عصر البدو وعصور ما قبل الإسلام. يتكلم كأنه لا يفهم بعلم الاجتماع، ولا يعرف قواعد الحرب، ولا يعرف قواعد السلم، ولا يعرف متى يجب أن تبدأ الأمور ومتى يجب أن تنتهي. هل من حرب بدأت من دون أن تنتهي؟ بين من ومن يجب إقامة السلم؟ هل تتم إقامته بين الإخوة المتحابين الذين يعيشون سويا، أو بين الأعداء الذين يتقاتلون؟ إن لم يكن يفهم بهذه الأمور البدائية، فهل يحق له أن يتعاطى في المجتمع ويلقي الخطابات؟ فليتعلم أولا بين من ومن يقام السلم بعد الحرب. ألم تتم المصالحة بين ألمانيا وفرنسا بعد ثلاث حروب ذهب ضحيتها ملايين البشر؟ أقصد حرب 1870 وحرب 1914 وحرب 1939. من أين نستطيع أن نأتي بأناس معلمين ومثقفين سياسيا لنتكلم معهم؟ يجب أن نستورد من السويد وألمانيا، من البلدان التي تحاربت مع بعضها في السابق. في كل مرة، يسألني إن غفرت لهم. فليذهب ويقتلهم بما أن الحرب دائرة عندهم. فليأخذ جنودا وليذهب ويقاتل هناك. فليبحث عن الذين ضربوا وقتلوا هنا".

وختم: "نفتخر أننا قاومنا في المعركة، لكل معركة زمان ومكان. لقد شاركنا في المعركة في حينها، ولكن هم يتأخرون دائما في الحرب وفي إقامة السلم. يقومون بالسلم وقت الحرب، ويحاربون في وقت السلم. هذه الأمور تحتاج إلى المعرفة والنضج السياسي. كما تحتاج إلى شخصية تتحمل المسؤوليات، وتسير عكس عواطفها، لأنه لإنقاذ الإنسان، على المسؤول ان يسير عكس عواطفه. فإذا حاولت مساعدة إنسان يغرق، وتمسك مذعورا برقبتك فأنت مضطر لضربه وربما لإفقاده وعيه، لتتمكن من إنقاذه، لأنك لو تركته يمسك برقبتك، لغرقتما معا، ونحن لم نتعود على الغرق".

 

لافروف يبحث الأزمة مع مرسي والإبراهيمي ويزور السعودية نوفمبر المقبل

الرياض: على النظام السوري أن يدرك أن ساعة الرحيل... قد أزفت 

الرياض - د ب أ - قالت المملكة العربية السعودية ان النظام السوري لا بد ان يدرك أن ساعة الرحيل قد أزفت.

واوضح مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي في نيويورك في كلمة له أمام مجلس الأمن في المناقشة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط والتي بثتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) امس، إن «النظام السوري لابد أن يدرك أن ساعة الرحيل قد أزفت وأنه لا يمكن له أن يبني حكمًا على قواعد من الجماجم والأشلاء أو أن يروي عطشه للسلطة بدماء الأبرياء».

وأضاف أن «الوضع المأسوي في سورية بلغ مبلغًا خطيراً ومازال عدد الضحايا يرتفع يومًا بعد يوم وازدادت أعداد اللاجئين والنازحين والمشردين».

وتابع: «هذا بسبب ما يبديه النظام السوري تجاه شعبه من صلف وإصراره على اعتبار مواطنيه أعداء ينبغي سحقهم بزخات الرصاص ونيران المدفعية وقذائف الطائرات والمروحيات».

وأوضح أن «النظام تجاوز في عدوانه حدود بلاده فأضحى يهدد أمن المنطقة بأسرها»، مستندًا في ذلك «على الدعم العسكري والغطاء السياسي الذي تمنحه إياه بعض الدول الكبرى وعلى استمراره في المراهنة على الحل العسكري».

وأكد المعلمي تأييد المملكة للمساعي التي يقوم بها المبعوث العربي والأممي المشترك بشأن سورية الأخضر الإبراهيمي.

من جهة ثانية، اعلنت موسكو ان وزير خارجيتها سيرغي لافرورف سيلتقي الرئيس المصري محمد مرسي وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي والمبعوث الأممي إلى سورية الاخضر الابراهيمي لبحث ملف الأزمة السورية في القاهرة مطلع نوفمبر المقبل.

واكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن موسكو تدعم مبادرة الرئيس المصري بتشكيل رباعية القاهرة، المؤلفة من مصر وتركيا وإيران والسعودية، لبحث الأزمة السورية.

واوضح نائب وزير الخارجية أن الوزير لافروف سيزور أيضا الرياض في نوفمبر بعد المشاورات في القاهرة وان الاتصالات تجري لتحديد الموعد المناسب مع الجانب السعودي.

من ناحية ثانية، أكد وزير الخارجية المصري محمد عمرو دعم بلاده لمهمة الإبراهيمي.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية إن عمرو التقى الابراهيمي الذي وصل امس الى القاهرة، وان اللقاء شهد استعراض آخر التطورات الميدانية على الأرض، والجهود الإقليمية والدولية الجارية لوقف نزيف الدم في سورية، حيث أكد محمد عمرو استمرار مشاركة مصر بفعالية في جميع تلك الجهود انطلاقا من حرصها على الشعب السوري وإيمانها بضرورة وقف إراقة الدماء واستعادة السلم والأمن فى سورية.

وخرج الابراهيمي من باب خلفي في مقر الخارجية المصرية من دون تصريحات.

وأعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي سيلتقي الإبراهيمي اليوم وأن الإبراهيمي سيطرح نتائج جولته ولقاءاته في المنطقة والأطراف الدولية والاقتراحات التي استمع إليها حول الملف السوري.

ورحب بن حلي في مؤتمر صحافي بالمقترح الذي طرحه الإبراهيمي بعقد هدنة بين السوريين خلال عيد الاضحى، وقال ان «أي كسر للعنف السوري سيخلق مناخا جديدا ويجب أن يكون هناك استجابة لوقف هذا العنف، ونؤيد أي جهد يصب في ذلك الاتجاه»، واصفا مهمة الإبراهيمي في سورية بأنها «صعبة ولكن المهم هو كسر العنف بهدنة أو بأي شيء».

وأشار إلى أن وفدا من الجامعة برئاسة الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية فائقة الصالح سيتوجه إلى الأردن في 21 الشهر الجاري للاطلاع على أوضاع مراكز الإيواء والضيافة، وأنها مرحلة أولى سيليها وفدان آخران يتوجهان إلى لبنان وتركيا.

وأعلن بن حلي أن هناك اجتماعا لوزراء الاتحاد الأوروبي ووزراء الخارجية العرب يوم 13 نوفمبر المقبل في مقر الجامعة، ويشارك فيه 22 وزير خارجية عربيا و27 وزيرا أوروبيًّا.

 

`بلد ... "من دون"!!!

http://www.kataeb.org/News/401228

محمد سلام

طائرة من دون طيار. سجن من دون أبواب. سلسلة رتب ورواتب من دون تمويل. سلع تستورد إلى مرافئ رسمية من دون تسديد رسومها الجمركية. جمعيات تعاونية تستورد مواداً معفيّة من الرسوم والضرائب وتبيعها في الأسواق من دون رقابة.

مياه للشفة توزع على المواطنين من دون رقابة صحيّة. شبكة للكهرباء من دون كهرباء. ثروة غاز ونفط من دون تنقيب. إعلام إلكتروني من دون قانون.

مؤامرات وجرائم من دون عقاب. نهب من دون محاسبة. مذكرات توقيف من دون تنفيذ. حزب مسلح يمثّل دولة أجنبية ويشارك في الحكومة "اللبنانية"من خارج القانون . وثائق شخصية (هويات جوازات سفر) رسمية ولكن من دون مضمون صحيح. مستودعات أسلحة وذخائر خاصة في مناطق سكنية من دون رقابة رسمية.

منع التدخين في الأماكن العامة المقفلة من دون وقف الدعم الاستنسابي لزراعة التبغ. مداهمات وتحرير من دون كسر لوح زجاج أو تحطيم باب.

لوحات سيارات عمومية مزورة تعمل من دون محاسبة. توقيف ثلاثة ضباط أمنيين وإخلاء ثلاثة ضباط عسكريين من دون تفسير أو تعليل. مدارس تعمل في تجارة الألبسة والأحذية من دون مساءلة. وزير خارجية يعتبر حكومة لبنان مسؤولة عن تغطية أعمال حزب إيراني مسلح ... ويستمر في منصبه من دون سحب الثقة منه.

المشهد بشع. فعلاً بشع.

البشاعة الفاقعة تجلّت في احتفال لبنان بيوم الغذاء العالمي من دون أن يكشف "القضاء" عن أبطال فضيحة استيراد الأغذية الفاسدة التي ضج بها الإعلام قبل نحو عام. فصل الشتاء يدق الأبواب، سعر مازوت التدفئة إلى ارتفاع، من دون أن يعلم المواطنون من سرق مازوتهم "المدعوم" في الشتاء الماضي.

المشهد بشع. فعلاً بشع. ولكن ما هو أبشع منه هو مشهد "وقاحة" الاحتفال بيوم الغذاء العالمي فيما نشرت الصحف تقريرا علميأ أثبت أن ثماني عينات فقط من أصل 50 عينة مياه شفة هي سليمة ومطابقة للمواصفات الصحية.

العينات ال 42 المتبقية من الخمسين، وجدت بينها 32 عيّنة ملوثة بجراثيم مضرة بالصحة، وعشر عينات ملوثة بجراثيم غير مضرة بالصحة.

الأكثر بشاعة من كل البشاعات هو وجود معارضة شكلية، فولكلورية، تعارض "بالفاتورة" ولا تواجه بالموقف.

معارضة ترفض كلامياً كل ما سلف من بشاعات، لكنها تشارك مرتكب البشاعات في البحث عن ... حلول.

هل هناك ما هو أكثر سخافة وبشاعة من أن تبحث مع القاتل في شروطه لوقف قتلك؟

هل هناك ما هو أكثر سخافة وبشاعة من أن تبحث مع السارق في شروطه للتوقف عن سرقتك؟

هل هناك ما هو أكثر سخافة وبشاعة من أن تبحث مع من أسقط سيادتك، واحتل دولتك في قانون الانتخاب الذي يقبل به كي يستمر في عدوانه من دون عقاب؟

بل هل هناك من خيانة أكبر لحقوق وآمال وطموحات اللبنانيين من أن تتشارك تلك المسمّاة معارضة مع قاتلهم وسارقهم ومحتلهم في تقرير مستقبلهم "المشترك"؟

ألم تقتنع تلك المسمّاة معارضة بأنها، بمشاركتها مرتكب جميع الموبقات المذكورة، إنما تغطي سفك دماء شعبها في أول مواجهة إقليمية مقبلة أجاءت من الشرق والشمال أم من الجنوب؟

ألم تقتنع تلك المسمّاة معارضة، حتى الآن، أن أدنى واجباتها حيال شعبها هو استقالة جميع نوابها من السلطة التشريعية. والرفض الجماعي للمشاركة في أي انتخابات نيابية يشارك فيها القاتل والمسلح والمرتكب والسارق، على أن تقترن الاستقالة بطلب جماعي من المجتمع الدولي حماية الشعب اللبناني الذي سقطت دولته تحت الاحتلال الموصوف؟

قد تكمن المشكلة في الشعب اللبناني الذي لا يطالب معارضته بأجندة مواجهة بدلاً من ممارسة هواية الطرب على وقع الردحيات فيما حسن الفاتح، "العاقل والحكيم والراجح"، يسقط بثبات كل المحرمات.

Source: kataeb.org