المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 25 نيسان/2013

 

 

عناوين النشرة

*إنجيل القدّيس لوقا12/32 حتى 40/فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

*ميشال عون يعيش الخريف والخرف ولا يعرف معنى الربيع/الياس بجاني

*بيار صادق: إلى جنة الخلد حيث لا وجع ولا ألم ولا عذاب/الياس بجاني

*بالصوت/مقابلة الشيخ صبحي الطفيلي من تلفزيون المستقبل/25 نيسان/13

*فيديو/مقابلة الشيخ صبحي الطفيلي من تلفزيون المستقبل/25 نيسان/13/اضغط هنا

*تقرير/عناوين المقابلة وما كتب عنها في الصحف مع مواضيع ذات صلة/25 نيسان/13

*ثلاثي دير نطار-المجادل المتورط بتبييض أموال حزب الله: قاسم رميتي، حجيج، وبيلون...وهذه تكملة اللائحة!

*أئمة مساجد كندا مستعدون للإبلاغ عن المتشددين

*مطرانا حلب ما زالا مفقودين والبابا يدعو للإفراج عنهما

*تبيت الحكم بالسجن المؤبد على المساعد الشخصي لابن لادن الأميركي من أصل لبناني, وديع الحاج

*مصادر في محكمة الحريري: أجهزة أمنية لبنانية تسرب لحزب الله أسماء الشهود ومعلومات سرية

*واشنطن توسع حملة مطاردتها لشبكة مخدرات تساعد حزب الله  شركتي الصيرفة "قاسم رميتي وشركاه للصيرفة" وشركة حلاوي للصيرفة

*سليمان يبحث مع البابا انعكاسات أحداث المنطقة على لبنان ويقول لن نسمح بإرسال أسلحة أو مقاتلين الى سوريا

*واشنطن قلقة من دور حزب الله الشائن في سوريا

*حزب الله يهاجم قرى القصير ويحرق المنازل

*حزب الله يفتح جبهات إضافية في القصير تحت غطاء طيران النظام من ضمن مخطط إيراني - عراقي لتوطين الآلاف من الشيعة في سورية

*حزب الله يترجم الوفاء لسوريا عسكرياً في سوريا

*الحريري يدقّ ناقوس خطر الفتنة الجهادية

*جنبلاط: انغماس بندقية المقاومة في المستنقع السوري يشوه مسيرتها النضالية ويبدد رصيدها السياسي

*الجيش السوري الحر يرفض دعوة الأسير والرافعي الى القتال

*الأسير للسياسة: سنساند أهلنا في القصير مهما بلغت التحديات

*الرافعي للسياسة: الاستشهاد دفاعاً عن إخوتنا في سورية أمر مقدس

*النائب عماد الحوت لحزب الله: معركتك خاسرة

*جعجع وصبرا يبحثان تدخّل حزب الله

*سلام يبحث مع السلك القنصلي تأليف الحكومة
*نواب تيارالمستقبل: تورط حزب الله ينقل المعركة الى لبنان

*هدوء في الهرمل وقصف على القرى السورية المقابلة

*النائب بطرس حرب: التورط في الحرب السورية خطير

*اوساط عسكرية رفيعة تروي لموقع 14 آذار كيف تحول حزب الله من مقاوم الى محتل وكيف سيسقط مع النظام السوري

*دعوات جهادية مقابل الواجب الدفاعي لحزب الله التعبئة في لبنان والتنفيذ بسوريا  

*حوارات حرة موقع الكتروني لحرية الشباب ينتقد كل القوى السياسية

*لبنان: جرعة التفاؤل في مشاورات تأليف الحكومة لا تبدد المخاوف من مخطط لتعطيل المؤسسات

*فتفت: هناك إرادة تعطيلية حقيقية لدى قوى 8 آذار بشأن قانون الانتخاب

*حمادة: ليغلب حزب الله لبنانيته على إيرانيته والخروج من المأزق الطائفي

*غانم: إجراء الإنتخابات في حزيران بات أمراً مستحيلاً وسيتم تأجيلها لبضعة أشهر

*وزير خارجية إسبانيا من جنوب لبنان: المنطقة تغلي والوضع معقّد جداً

*فرنسا تدفع مساهمتها في المحكمة الدولية

*القوات اللبنانية/ليس لدينا قدامى وجدد

*حياد لبنان ندوة في الحكمة الدولية: تعددت الأصوات وتناقضت الآراء

*بقلم أنطوان مراد/حزب الله ونابوليون والريش المنفوش/25 نيسان/13

*كارلا خطار/لا جهاد فوق سيادة البلاد/25 نيسان/13

*طارق الحميد/المغررون أخطر من المفجرين/25 نيسان/13

*صالح القلاب/مرسي يلحق مصر الإخوانية بالحلف الروسي ـ الإيراني/25 نيسان/13

*عماد الدين أديب/سوريا 40 ألف مقاتل أجنبي/25 نيسان/13

 

تفاصيل النشرة

 

إنجيل القدّيس لوقا12/32 حتى 40/فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

قالَ الربُّ يَسوع: «بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد، حَيْثُ لا يَقْتَرِبُ سَارِق، ولا يُفْسِدُ سُوس. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم. لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!».

 

ميشال عون يعيش الخريف والخرف ولا يعرف معنى الربيع

الياس بجاني/24 نيسان/13/استفرغ وهرهر ميشال عون أمس بعض هرطقاته المسمة والمسممة، فقال: "ما مفهوم "الربيع العربي" بعد استهداف المسيحيين والمعالم المسيحية في جميع أنحاء الدول العربية". و"هل هذا هو "الربيع العربي" الذي يبشرون فيه؟". بالواقع إن الرد على نتاق وهرار هذا الإنسان الترابي والغرائزي الذي اختار عيش الإنسان العتيق لم يعد يجدي نفعاً كون الحالم بكرسي بعبدا أدمن حالته التعيسة ولم يعد هناك من أمل لا في الشفاء ولا في التوبة. ولكن احقاقاُ للحقيق وشهادة لها نعلق قائلين: من يعيش الخريف والخرف والإنسان الغرائزي العتيق لا يعرف معنى الربيع. هذا العون الذي لا عون فيه ولا رجاء منه لسانه إبليسي بامتياز وداخله عفن ومخزناً لكل مركبات الحقد والكراهية والغيرة والأنانية. مخلوقات من هذا النواع لا فرق بينها وبين المخلوقات غير البشرية. هذا العسكري والأكاديمي المميز دفن كل ثقافته وتجاربه وخبرته ومعهم المنطق والعقل والعلم والإيمان وبات كما يعرف القاصي والداني بوقاً وصنجاً مستنطقا لدى محور الشر مقابل تراب الأرض. نشير هنا إلى أن الربيع العربي ورغم ما يسوده من ظلامية وإجرام ومذهبية هو ضرورة لتحرر الشعوب ولكن التحرير هذا لن يأتي بسحر ساحر وسوف يستغرق ربما سنين طويلة ولنا في الثورة الفرنسية التي يعرف تاريخها عون جيداً مثال يحتذى به. المسيحي في سوريا وفي العراق ومصر وباقي دول الربيع العربي هو ليس وحده مستهدفاُ بل كل شعوب هذه الدول ومن ضمنهم المسيحي. فالمائة ألف شهيد في سوريا الذين قتلهم نظام الأسد الذي يهلل له عون والراعي ومظلوم وفرنجية لا تزيد فيهم نسبة المسيحيين على نسبة وجودهم السكاني في سوريا. من جهة أخرى هل معاداة الثورات العربية رغم ما يشوبها من ظلامية يكون بتأييد الحكام والأنظمة الدكتاتورية؟ بالطبع لا كون الظلامية التي تسعى لتفشيل الربيع العربي هي من نتاج هؤلاء الحكام كما هو حال النصرة الأصولية في سوريا والتي هي أساساً من تفقيس حاضنات مخابرات محور الشر الإيراني –السوري. باختصار ميشال عون الذي يتحالف من قتلة ومجرمين وإرهابيين لن نعد نتوقع منه غير النتاق والهرار والهرطقات، وسامحونا.

 

بيار صادق: إلى جنة الخلد حيث لا وجع ولا ألم ولا عذاب

http://mtv.com.lb/News/190914

الياس بجاني/24 نيسان/13/رحل بيار صادق إلى دنيا الخلود فليتغمده الله برحمته ويسكنه فسيح جناته. هذا الرجل الحر وصاحب الريشة المعبرة باسلوب ساخر كان صاحب ضمير حي وجرأة وفروسية ووطنية وإيمان ورجاء يفتقد لهم العديد من قادة ورجال دين وساسة لبنان. عرفناه منذ سنوات طويلة وكان دائما يعبر باسلوبه الساخر وبريشته المميزة عما يجول في ضمائرنا ووجداننا وأفكارنا ونعجز عن قوله. بغياب بيار صادق خسرنا لبنانياً مميزاً احب لبنان ولم يتخلى عنه في يوم من الأيام. بيار صادق كما هو إيماننا انتقل من الموت إلى الحياة. فلنصلي من أجل راحة نفسه ومن أجل أن يعطي الله أهله ومحبيه نعمتى الصبر والسلوان.

 

مطرانا حلب ما زالا مفقودين والبابا يدعو للإفراج عنهما

بيروت، الفاتيكان - رويترز، أ ف ب- ذكرت مصادر كنسية في دمشق وحلب، امس، ان رئيس طائفة الروم الارثوذكس في حلب وتوابعها بولس يازجي ورئيس طائفة السريان الارثوذكس في حلب وتوابعها يوحنا ابراهيم اللذين خطفهما مسلحون الاثنين مازالا مفقودين، فيما جدد البابا فرنسيس الاول دعوته من الاجل الافراج عنهما. وذكر مصدر في مطرانية السريان الارثوذكس في حلب أنه لم يتم الافراج عن المطرانين وأنه ليس على علم بوجود اتصالات مع خاطفيهما. وفي بطريركية الروم الارثوذكس في دمشق قال مصدر انه لا توجد مؤشرات على أنه تم الافراج عنهما. وكان المطرانان قد خطفا في بلدة كفر داعل قرب حلب. وألقت السلطات السورية باللوم في الخطف على «جماعة ارهابية» وهو المسمى الذي تطلقه على مقاتلي المعارضة المناهضين للرئيس السوري بشار الاسد لكن المقاتلين في المحافظة نفوا خطفهم للمطرانين وقالوا انهم يعملون على اطلاق سراحهما ومحاولة معرفة الخاطفين. ومعلوم ان المطران بولس يازجي هو شقيق بطريرك اطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي. ودعا البابا فرنسيس الاول امس مرة اخرى الى الافراج عن المطرانين والى انهاء سفك الدماء في سورية، وذلك خلال جلسة عامة في ساحة القديس بطرس. وقال البابا امام نحو مئة الف شخص احتشدوا في الساحة ان هناك «انباء متضاربة» حول مصير المطرانين وطالب «بعودتهما بسرعة الى رعيتهما». وعبر البابا مجددا عن المه على «الامة العزيزة» سورية حيث «العنف والاسلحة تزرع الموت والآلام»، مؤكدا ضرورة تقديم المساعدة اللازمة للاجئين والنازحين السوريين.

 

ثلاثي دير نطار-المجادل المتورط بتبييض أموال حزب الله: قاسم رميتي، حجيج، وبيلون...وهذه تكملة اللائحة!

طارق نجم

ضجت الاوساط اللبنانية بالأمس حين أعلنت وزارة الخزانة الأميركية وضع شركتين لبنانيتين للصيرفة ضمن الخانة السوداء لتبييض الأموال وفق المادة 311 من ما يعرف بقانون باتريوت. وفي التفاصيل، أن كل من "قاسم رميتي وشركاه" و"حلاوي للصيرفة" قد تورطا بغسل اموال لتجار المخدرات بهدف توفير عوائد مالية لصالح "منظمة حزب الله الارهابية، وفق ما جاء حرفياً في بيان الوزارة الأمريكية.

وقد ورد في مجلة وول ستريت جورنال اليوم نقلاً عن ديريك مالتز، العميل الخاص في دائرة مكافحة المخدرات، "أن حزب الله يعمل كمروج مخدرات كبير الحجم. وهذه العمليات تخصص لتمويل عمليات عنف ضد الامريكيين". ووفق المجلة الامريكية نفسها، قامت مؤسسة قاسم رميتي بنقل أكثر من 30 مليون دولار من اموال المخدرات منذ العام 2008 وبالتحديد عبر هيثم رميتي الذي يعمل مباشرة على عمليات النقل المالي لحزب الله ". اما شركة حلاوي، وبحسب المجلة الامريكية، اقدمت على تحويل اكثر من 220 مليون دولار من خلال السيارات المستعملة الى جمهورية بينين في افريقيا، كجزء من شبكة تهريب المخدرات.

بالعودة الى لبنان، فقد افادت مصادر خاصة بأنّ حزب الله دأب على اختيار أناس غير محسوبين عليه بطريقة مباشرة، لتسهيل نقل أمواله من خارج لبنان وبالعكس لإبعاد الشبهات عنه. فقد اختير قاسم رميتي، وهو رجل اربعيني من قرية المجادل قرب جويا، لأنه لم يكن ملتزماً دينياً، ولا علاقة له بالحزب قطعاً وجزماً. ولكن ابناء عم قاسم رميتي، الذي يعملون كمسؤولين في الحزب، شكلوا نقطة التواصل معه.

ونقلت تلك المصادر أنّ قاسم رميتي بدأ عمله في ساحة ابو ديب في مدينة صور منذ 7 سنوات، من دون ان تكون له خبرة ولا علم في مجال الصيرفة، الذي لم يكن اصلاً مجال عمله. وقد رصدت له اموالاً وظهرت هذه الأموال بشكل مفاجىء، حيث بدأ بتوظيف عدداً من الأشخاص المقربين منه والذي يثق بهم، فأرسلهم الى افريقيا لنقل الأموال، في حين كان يقوم بزيارات متواترة الى سويسرا.

نشاط قاسم رميتي تطور من خلال تأمين المال النقدي مقابل الشيكات لكل من يملك هذه الشيكات، مقابل نسبة 5 الى 10 %، ووسّع نشاطه من خلال التواصل مع من يريد تسليم أموال من افريقيا وفنزويلا الى لبنان، بما في ذلك حزب الله. وقد بات رميتي معروفاً في هذا المجال، ما حدا بحزب الله الإستعانة بخبراته، وهو من جهته تعامل مع الحزب كأي زبون آخر.

وتبقى في هذا الإطار اسماء أخرى تعتبر تتمة لشبكة رميتي، منها الحاج ع. بيلون، المسؤول عن الملف المالي الخاص بقاسم رميتي، وهما ينسقان سوية باعتبارهما ابناء قرية واحدة هي المجادل وكلاهما متمولين معروفين، ولا يوجد شكوك حولهما فيما هم اصحاب عمليات مالية ضخمة مصدرها تجارة الممنوعات، خصوصاً أنّ بيلون كان من المقيمين بالولايات المتحدة ولديه نشاطات لصالح الحزب.

كما واكب هذه العمليات نسيب قاسم رميتي، المدعو ع. ر.، الذي كان يدير العمليات من افريقيا. شبكة قاسم رميتي المالية تمتد الى شق مصرفي على علاقة مع آل حجيج في دير نطار. فالحلقة لا تكتمل من دون ذكر بنك افريقيا والشرق الاوسط (المملوك من آل حجيج)، والذي يتولى ادارة فرعه في قرية المجادل حسن رضا رميتي وهو ابن عم قاسم. مع العلم ان قاسم يعلم أن مصدر هذه الاموال هي مخدرات او تهريب دخان او ممنوعات بشكل خاص. وتختم تلك المصادر، أن اللائحة لا تقتصر على شركتي قاسم رميتي وحلاوي، بل أن بقية اللائحة السوداء ستكشف عما قريب ةتضم كل من شركة حمية في الحمرا، وشركة كريستال، وكذلك الموسوي في منطقة الطيونة، خصوصاً أن لدى بعض الجهات نسخ عن الحوالات التي أجريت بالأسماء والعناوين والتواريخ.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

أئمة مساجد كندا مستعدون للإبلاغ عن المتشددين

تورونتو (كندا) - رويترز - أكد أفراد من الاقلية المسلمة في كندا والتي أبلغت الشرطة هذا الاسبوع عن مخطط مزعوم لمهاجمة قطار ركاب، ما ادى الى اعتقال رجلين، ان ائمة المساجد على استعداد تام للابلاغ عن المتشددين الذين عندهم استعداد لمخالفة القانون. واعتقلت الشرطة رائد جاسر من تورونتو وشهيب الصغير من مونتريال الاثنين وذكرت انها تجري تحقيقات في شأنهما منذ الخريف الماضي بعد بلاغ من مسلمين في تورونتو. ومثل الاثنان امام محكمتين اول من أمس.

 

واشنطن توسع حملة مطاردتها لشبكة مخدرات تساعد "حزب الله"  شركتي الصيرفة "قاسم رميتي وشركاه للصيرفة" و"شركة حلاوي للصيرفة

واشنطن - ا ف ب: أعلنت الولايات المتحدة توسيع حملتها لمطاردة شبكة دولية لتهريب المخدرات مرتبطة بـ"حزب الله" وتمتد تفرعاتها حتى الاراضي الاميركية. وأكدت وزارة الخزانة في بيان, ليل اول من امس, أنها توصلت بعد تحقيق اجرته بالتنسيق مع الوكالة الاميركية لمكافحة المخدرات الى الاستنتاج بأن مؤسستي صيرفة لبنانيتين لتحويل الاموال مرتبطتين بهذه الشبكة تمثلان "خطرا كبيرا في مجال تبييض رؤوس الاموال". وذلك سيفرض لاحقا على المؤسسات المالية الاميركية التنبه الى هاتين الشركتين بغية منعهما من استخدام النظام المالي في الولايات المتحدة. وبحسب الحكومة الاميركية, فإن شبكة مهربي المخدرات المعنية يقودها المدعو ايمن سعيد جمعة الذي يحمل جواز سفر لبنانيا واوراقا ثبوتية كولومبية. وكانت الخزانة الاميركية اعلنت في يونيو 2012 ان هذه المجموعة تقوم بتبييض عائدات تهريب المخدرات لـ"صالح مؤسسات اجرامية" و"حزب الله". وبحسب واشنطن, فإن شبكة جمعة استعانت بالشركتين المذكورتين "قاسم رميتي وشركاه للصيرفة" و"شركة حلاوي للصيرفة" للالتفاف على التدابير التي تتخذها الولايات المتحدة لتجفيف موارد تمويلها. وأكدت وزارة الخزانة ان الشبكة تستخدم تجارة مشروعة لتصدير سيارات أميركية مستعملة لبيعها في افريقيا من اجل غسل عائدات تهريب مخدرات كولومبية الى اوروبا عبر القارة الافريقية. ثم توزع شركتا الصيرفة اللبنانيتان الارباح عبر دول اخرى مثل الصين او الامارات العربية المتحدة لتغذية مشتريات السيارات, ويحول قسم منها لصالح "حزب الله".

 

تبيت الحكم بالسجن المؤبد على المساعد الشخصي لابن لادن الأميركي من أصل لبناني, وديع الحاج

واشنطن - يو بي آي: أعلنت وزارة العدل الأميركية تثبيت الحكم بالسجن مدى الحياة على الأميركي من أصل لبناني, وديع الحاج, المساعد الشخصي السابق لزعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن, بسبب دوره في تفجيرات السفارتين الأميركيتين في دار السلام ونيروبي العام 1998 التي قتل فيها 224 شخصاً. وذكرت الوزارة أن الحاج وهو مواطن أميركي, دين في مايو 2001 بالمشاركة في مؤامرة لـ"القاعدة" توجت بتفجيرات السفارتين التي قتل فيها 12 أميركاً وحكم بالسجن المؤبد في العام نفسه.  وتضمن دور الحاج توزيع الأجور على عناصر في "القاعدة" وتأمين المعدات للتنظيم وتأمين غطاء شركات له. وكان الحاج (52 عاماً) دين أيضاً بالكذب على المحكمة والعملاء الفيدراليين بشأن ارتباطاته بـ"القاعدة". وطعن محامو الحاج بالحكم غير أن محكمة الاستئناف ثبتت الحكم وأحالت القضية إلى محكمة دائرة نيويورك التي ثبتت الحكم عليه بالسجن المؤبد أول من أمس برئاسة القاضي لويس كابلان. والحاج من بين أربعة أشخاص دينوا العام 2001 بالمشاركة في التخطيط للتفجيرات في كينيا وتنزانيا وحكم عليهم بالسجن المؤبد. وقال الحاج خلال المحاكمة إن هجمات 11 سبتمبر 2001 والعاصفة الكبرى ساندي في أكتوبر الماضي هما "عقاب إلهي" على الحكم الذي صدر بحقه العام 2001.  ورد القاضي كابلان متوجهاً إليه بالقول "أنت, في حكمي, إرهابي ملتزم خان بلده"

 

فرنسا تدفع مساهمتها في المحكمة الدولية

المستقبل/أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أن فرنسا "دفعت مساهمة قدرها مليون ونصف المليون يورو لموازنة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لعام 2013"، مجددة مساندتها لهذه المحكمة "التي تتحرك بكل استقلالية لخدمة العدالة وضد الإفلات من العقاب". واعتبرت الخارجية الفرنسية أنه "يتعين على المحكمة الخاصة بلبنان أن تتمكن من مواصلة العمل بكل استقلالية وهدوء، وذلك في مصلحة لبنان وكل المنطقة". ودعت جميع الأطراف إلى احترام تفويضها الذي حدده قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الرقم 1757.

 

مصادر في محكمة الحريري: أجهزة أمنية لبنانية تسرب لـ"حزب الله" أسماء الشهود ومعلومات سرية

ثلاثة أرباع اللائحة غير صحيحة والمحاكمات في ديسمبر على أبعد تقدير

السياسة - خاص:  كشفت معلومات خاصة لـ"السياسة" عن أن جهات أمنية لبنانية موالية لـ"حزب الله" تقف وراء تسريب معلومات, في مقدمها أسماء الشهود, من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المكلفة النظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري, بهدف تشويه سمعتها وضرب صدقيتها وعرقلة سير العدالة. وأوضحت مصادر وثيقة الصلة بعمل المحكمة أن أسماء الشهود والمعلومات السرية المتعلقة بهوياتهم موجودة فقط لدى جهتين قضائيتين هما الادعاء والدفاع, موضحة أن محامي الدفاع ليس من مصلحتهم كشف الشهود لأن ذلك يمنعهم من مواجهتهم لاحقاً ويضر بموقفهم ويضعف حججهم.

ورغم أنها لم تستبعد كلياً تسريب الأسماء من الدفاع, رجحت المصادر أن تكون أجهزة أمنية لبنانية تقف وراء التسريب, موضحة أن محققي المحكمة عندما يلتقون أشخاصاً في لبنان ترافقهم عناصر من أجهزة أمنية, وبالتالي فإن هذه العناصر تعلم هويات هؤلاء الأشخاص وتعمد إلى تسريبها لـ"حزب الله" الذي يعمد بدوره إلى تسريبها لوسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية الموالية له.

لكن المصادر لفتت إلى أن الأشخاص الذين يلتقيهم محققو المحكمة سواء في لبنان أو الخارج ليسوا بالضرورة شهوداً وبالتالي فإن ما تسربه الأجهزة الأمنية اللبنانية ليس صحيحاً بشكل كامل, وهو ما يفسر عدم صحة أسماء الشهود الذين كشف عنهم موقع إلكتروني مجهول في العاشر من الشهر الجاري. وفي هذا الإطار, كشفت المصادر لـ"السياسة" أن نحو ربع لائحة الشهود المفترضة التي نشرها الموقع صحيح, فيما باقي الأسماء التي وردت في اللائحة المكونة من 167 اسماً "ليست صحيحة". وأكدت أن نشر أسماء الشهود جزء من "بروباغندا" تهدف إلى تشويه سمعة المحكمة وضرب صدقيتها وعرقلة سير العدالة من خلال "ترهيب" الشهود, مشددة على أن هذا العمل لا علاقة له بالصحافة. وأوضحت المصادر أنه بغض النظر عن صحة أسماء الشهود فإن نشر اللائحة يعد "أمراً خطيراً" لأنه قد يؤدي إلى إخافة بعض الشهود الحقيقيين, سيما أن الشهود لا يعرفون بعضهم كما أن قسماً منهم لا يعرف أنه سيستدعى كشاهد إلى المحكمة. وفي مواجهة هذه الحملة, قررت المحكمة اتخاذ إجراءات "غير مسبوقة" ضد الجهات الإعلامية والمواقع الإلكترونية التي تنشر المعلومات وأسماء الشهود انطلاقاً من خرق سرية التحقيق.

وعن إمكانية استمرار التسريب ونشر أسماء شهود مفترضين آخرين وربما معلومات أخرى, شددت المصادر على أن الإجراءات الرادعة غير المسبوقة التي اتخذتها وستتخذها المحكمة بالتعاون مع السلطات اللبنانية وجهات دولية كفيلة بوقف التسريب وردع الجهات التي تعمل على عرقلة سير العدالة. وفي هذا الإطار, تعقد المحكمة اليوم في مقرها بإحدى ضواحي لاهاي في هولندا, جلسة مهمة جزء منها سري والآخر علني, برئاسة رئيسها السير ديفيد باراغونث لاتخاذ إجراءات ضد ما اعتبرته "تحقيراً" لعملها من خلال خرق سرية التحقيق. وترجح المحكمة أن صحيفة لبنانية معروفة بموالاتها لـ"حزب الله" تقف وراء حملة التسريب, إذ انها عمدت الشهر الماضي إلى نشر بعض أسماء الشهود المفترضين مع صورهم ثم توقفت عن ذلك بعد تلقيها "تحذيرات صارمة" من القضاءين اللبناني والدولي, بحسب المصادر, وهو ما دفعها إلى نشر بقية الأسماء على الموقع الإلكتروني المجهول الذي يزعم أن هدفه كشف الفساد في المحكمة. وأكدت المصادر أن المحكمة لن تواجه الحملة التي يشنها "حزب الله" ضدها بالسياسة وإنما ستواصل عملها من منطلق قضائي بحت لتحقيق هدفها المتمثل بمحاكمة قتلة الرئيس الحريري وإحقاق الحق, إلا أنها في الوقت نفسه ستتصدى لمحاولات تشويه سمعتها وهدم مصداقيتها أمام الرأي العام اللبناني خاصة والعربي والعالمي عامة. وأشارت المصادر إلى أن المحكمة يهمها كسب معركة الرأي العام إنما من دون الدخول في دهاليز السياسة, فهي تسلك مساراً قضائياً شفافاً لكن هذا المسار طويل ومرتبط بإجراءات قضائية لتحقيق العدالة, ولا علاقة له بالأحداث السياسية كما يحاول البعض أن يشيع. وبحسب المعلومات الموثوقة المستقاة من المصادر, فإن القضاة الدوليين يعتبرون أن الفريقين السياسيين في لبنان, "8 و14 آذار", يتقاذفان المحكمة وجعلا منها أداة لتحقيق غايات سياسية في صراعهما على السلطة, وهو ما أضر بها بشدة وهي لا تتحمل مسؤوليته. وأكدت المصادر أن المحاكمات الغيابية ستنطلق في الثلث الأخير من العام الجاري بعدما كان مقررا ان تبدأ المحكمة جلساتها في 25 مارس الماضي, إلا أنها ارجأتها الى موعد غير مسمى في انتظار تسلمها وثائق من الادعاء. وأشارت إلى أن المحاكمات ستبدأ على أبعد تقدير في الأسبوع الأول من ديسمبر المقبل بعد انتهاء الإجراءات القانونية المتعلقة بتأمين حقوق الدفاع واستكمال عمل الادعاء.

 

خمس قذائف من الجانب السوري على خراج الدبابية ومنجز

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق، عن سقوط خمس قذائف من الجانب السوري في خراج بلدتي الدبابية ومنجز، ولم يبلغ عن وقوع اصابات.

 

المطران جان قواق للوطنية: لا معلومات مؤكدة لدينا عن المطرانين وكل ما نعرفه أنهما في مكان آمن

وطنية - قال مدير الديوان البطريركي في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الاورثوذوكس في دمشق المطران جان قواق في تصريح لمندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في دمشق جمانه خوري: "لا معلومات مؤكدة لدينا حتى الآن عن المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، وكل ما نعرفه أنهما في مكان آمن". أضاف: "نحن ككنيسة نصلي ونتضرع إلى الرب الإله كي يعودا الينا بأقصى سرعة إلى حلب، ليكونا مع رعيتهما ويعيدا عيد الشعانين وعيد الفصح والقيامة، التي نتمناها قيامة لسوريا من كل ما تعانيه من آلام ومصائب وحروب وأوجاع"

 

 

 

حزب الله" يفتح جبهات إضافية في القصير تحت غطاء طيران النظام من ضمن مخطط إيراني - عراقي لتوطين الآلاف من الشيعة في سورية

"السياسة" - خاص: دمشق - وكالات:  كشفت مصادر عراقية موثوقة لـ"السياسة", أمس, عن خطوات إيرانية تهدف إلى حض الشيعة العراقيين على الهجرة الى سورية, وذلك في إطار خطة ايرانية واسعة النطاق لتعزيز موقع الشيعة في سورية وضمان استمرار التأثير الستراتيجي لطهران في دمشق, في مرحلة ما بعد نظام بشار الاسد, وضمان مجال حيوي ستراتيجي لـ"حزب الله" في تلك المرحلة. وأشارت المصادر إلى أن طهران رصدت لهذه الخطة عشرات ملايين الدولارات, رغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها, ما يدل على أهمية وحيوية هذه الخطة للنظام الايراني. وأوضحت أن الخطة استهدفت حتى الآن الشريحة الشيعية العراقية الفقيرة القاطنة في مناطق مثل مدينة الصدر والشعب في شمال بغداد والحبانية غرب البصرة والمقيل شمال المدينة وكذلك مناطق المثنى والسلمان القريبتان من الحدود العراقية مع المملكة العربية السعودية. وأكدت المصادر أن الشيعة العراقيين الذين سوف يهاجرون الى سورية سينضمون هناك الى مئات آلاف العراقيين الشيعة الذين هاجروا في العقدين الاخيرين ابان سيطرة صدام حسين على مقاليد الحكم في العراق, مشيرة الى ان هذا التوجه سوف يساعد المهاجرين الجدد على التأقلم في سورية والحصول على فرص عمل. واضافت المصادر ان العائلات التي سوف تهاجر الى سورية في نطاق هذه الخطة, ستتقاضى مبلغ خمسة آلاف دولار لكل فرد من افراد العائلة, حيث من المفترض ان تتوجه هذه العائلات الى منطقة اللاذقية وطرطوس, الأمر الذي سوف يخلق توازنا طائفيا جديدا في المنطقة لصالح الطائفة العلوية والشيعية المقيمة هناك, ويخلق حزاما شيعيا علويا على طول الساحل السوري حتى الحدود الشمالية مع لبنان, يمكنه في حال سقوط نظام الاسد من التحول بسهولة الى دولة علوية مفتوحة على البحر, بما يذكر بدولة العلويين التي كان الانتداب الفرنسي قد انشأها في ثلاثينات القرن الماضي. وشددت المصادر التأكيد على أن ايران جندت بمشورة "حزب الله" عدداً من اللبنانيين الشيعة للقيام بشراء اراض ومبان في الساحل السوري بواسطة مكاتب عقارية وسماسرة محليين يتقاضون لقاء نشاطهم هذا عمولات كبيرة. وتزامنا مع ذلك, تواصلت الاشتباكات العنيفة بين "الجيش السوري الحر" وعناصر "حزب الله" في قرى ريف القصير بمحمص وسط سورية. وأكد ناشطون إعلاميون إشعال الحزب اللبناني المساند لنظام الأسد, خمس جبهات في ريف القصير, شهدت اشتباكات عنيفة ترافقت مع قصف عنيف بالهاون وراجمات الصواريخ. وأشار الناشطون, حسب ما نقلت عنهم قناة "العربية" إلى وجود المئات من عناصر "حزب الله" في القصير يحاولون التسلل إلى قرى جديدة, حيث يستقدمون تعزيزات عسكرية من الهرمل إلى القرى التسعة التي احتلوها لينطلقوا منها إلى قرى مجاورة, فيما تقوم قوات النظام بتأمين الغطاء الجوي لهم. كما أشعلت قوات النظام جبهة سادسة شرق القصير من جهة السلومية وكمام وعش الورور, واشتبكت مع "الجيش الحر" الذي تصدى لمحاولات اقتحام عدة وتمكن من تدمير أربع دبابات. واشتدت الاشتباكات أيضا في ريف حمص الجنوبي, بين مقاتلي "الجيش السوري الحر" من جهة, وقوات النظام المدعومة بمقاتلين من "حزب الله" من جهة ثانية. وتمكن عناصر "الجيش الحر" من منع تقدم قوات النظام والاستيلاء منه على أربع دبابات.

 

سليمان يبحث مع البابا انعكاسات أحداث المنطقة على لبنان ويقول لن نسمح بإرسال أسلحة أو مقاتلين الى سوريا

باسمة عطوي/المستقبل/تفرض الاحداث السورية المتسارعة إيقاعها على الافرقاء اللبنانيين، الذين يترجمون نغماتها بأصوات تجاهر بالاختلاف على كيفية مقاربة الحريق السوري والاستحقاقات الدستورية وأبرزها قانون الانتخاب. ويرصد رئيس الجمهورية ميشال سليمان هذا الايقاع بقلق، ويمعن التفكير في السبل التي تطوق تحوله الى طبول حرب تطغى على الاصوات الداخلية والخارجية، التي يتشارك معها في الرؤية بأن "لبنان يجب أن يبقى واحة استقرار وتعايش بين كل الطوائف اللبنانية على الرغم من كل ما يحصل في المنطقة".

ويقول المقربون من رئيس الجمهورية انه "مصمم على تعميم هذه الرؤية بطرق متعددة نابعة من جوهر واحد هو الدستور اللبناني، وإن كان لا يرى ضيراً في التباحث مع من يشاركونه القلق على لبنان من الحريق السوري، ولذلك ستشكل التطورات في سوريا والطريقة لدعم لبنان لتحييده عن آثارها السلبية، إحدى العناوين في لقائه المرتقب مع البابا فرنسيس الاول، خلال الزيارة التي سيقوم بها نهاية الشهر الجاري الى الفاتيكان، لتقديم التهاني له بخلافة البابا بنديكتوس السادس عشر، باعتبار ان موعد تنصيبه تزامن مع جولة الرئيس سليمان الافريقية، اضافة الى ذلك سيكون ملف النازحين السوريين في لبنان حاضراً في المباحثات، والملف الفلسطيني وتأثيره على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".

ويلفت المقربون من سليمان، الى ان "متانة العلاقة بين لبنان والفاتيكان ترتكز على معطيين أساسيين، الاول هو الارشاد الرسولي الخاص بلبنان الذي أطلقه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في العام 1997، والارشاد الرسولي الخاص بمنطقة الشرق الاوسط الذي أطلقه البابا بنديكتوس السادس عشر العام الماضي، وبالتالي فإن الاجوبة موجودة في هذين الارشادين على كل الاسئلة التي يمكن أن تطرح حول لبنان والمنطقة، والكلام سيكون حول كيفية ترجمة هذين الارشادين وجعلهما أمرا واقعا، خصوصا أن المسؤولين الاوروبيين لا يتوانون عن إعلان رغبتهم الصريحة في الحفاظ على إستقرار لبنان وتحييده عما يجري في المنطقة".

غير أن السؤال الذي يطرح نفسه، هو كيف سيعمل الرئيس سليمان على إبعاد مفاعيل الازمة السورية عن التفاصيل الداخلية كتشكيل الحكومة وإقرار قانون جديد للإنتخاب؟. يلجأ المقربون الى أحد الامثلة اللبنانية التي تقول ان "إتباع الاصول يجعل الكل رابحا"، لتوضيح ما يجول في خاطر الرئيس، بمعنى انه يرى وجوب أن يسلك تشكيل الحكومة مساره الدستوري كما تقتضي الاصول، أي أن يترك للرئيس المكلف الوقت اللازم للقيام بمشاوراته، وفي حال لم يصل الى النتيجة المتوخاة، عندها يمكن للرئيس سليمان تقديم الدعم والمساعدة، بالتنسيق مع الرئيس المكلف، من خلال الدعوة الى إنعقاد طاولة الحوار للبحث في الاسباب التي أوصلت الى الحائط المسدود. ويذكّرون بأن "الرئيس سلام يردد خلال لقاءاته أنه لا يريد ان يستغرق وقتا طويلا في تشكيل حكومته". أما في ما يتعلق بقانون الانتخاب، فينقل المقربون أن "الرئيس متمسك بإجراء الانتخابات في موعدها، ولن يقبل بالتمديد للمجلس النيابي الا لأسباب تقنية بعد الاتفاق على قانون جديد. أما المراهنون على التمديد للمجلس فعليهم التفكير بعقبتين تحولان دون تحقيق أمانيهم، الاولى هي الطعن الذي سيتقدم به رئيس الجمهورية أمام المجلس الدستوري، والثانية هي في التلويح الاوروبي والدولي بالتشكيك في شرعية وقانونية المجلس النيابي في حال تم التمديد له، وهاتان العقبتان توصلان الى نتيجة حتمية هي الفراغ، فهل من يستطيع تحمل تبعاته".

في نشاطه، دعا رئيس الجمهورية الى "عدم السماح بإرسال أسلحة او مقاتلين الى سوريا، كما وعدم السماح بإقامة قواعد تدريب داخل لبنان"، لافتاً الى أن "ذلك ليس فقط إلتزاماً وتطبيقاً لإعلان بعبدا وسياسة عدم التدخل في الشأن السوري، ولكن أيضاً لتحصين الوحدة الوطنية اللبنانية وتجنيب العيش المشترك أي إهتزاز او اضطراب". واطلع الرئيس سليمان من نائب رئيس حكومة تصريف الاعمال سمير مقبل، على المشاريع التي أنجزتها اللجان الوزارية التي كلفه مجلس الوزراء رئاستها ومتابعتها. وتناول مع وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب الوضع التربوي، والتحضيرات للامتحانات الرسمية لهذا العام. وبحث مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في الوضع المالي والنقدي، والتدابير التي يتخذها المصرف لحماية النقد الوطني، وطمأنه الحاكم بأن الوضع سليم والودائع في ازدياد متواصل. وزار بعبدا كل من الوزيرة السابقة منى عفيش والنائب السابق عبد الله حنا وتم عرض للأوضاع العامة.

 

النائب بطرس حرب: التورط في الحرب السورية خطير

المستقبل/نفى النائب بطرس حرب، "وجود خلاف بين حزب "الكتائب اللبنانية" والمستقلين"، موضحاً أن "التباين حول مشروع القانون الأرثوذكسي لا يفسد في الود قضية، وأن التواصل مفتوح لمواجهة كل الاحتمالات".

وقال حرب بعد قيامه بزيارة رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي أمس: "إن الوضع خطير بسبب الأحداث في سوريا، وتورط فريق لبناني أساسي أو أكثر في الحرب الدائرة على الأراضي السورية، وفي ضوء الخلاف على قانون الانتخاب بعد تعليق أعمال لجنة التواصل النيابية أعمالها، ما يدفع الى الكثير من المخاوف حول مصير الانتخابات والقانون المفترض، إضافة الى تشكيل الحكومة، والمهمة التي يقوم بها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام من أجل انتاج حكومة في أقرب وقت"، لافتاً الى أن "هذه المخاوف تدفعنا الى اللقاء، والتشاور في التدابير الممكنة لمواجهة هذه الأوضاع الخطيرة" .

وأشار الى "أننا متفقون مع الرئيس الجميل على كيفية مواجهة القضايا المطروحة، وأن هذا يؤكد استمرار عملنا المشترك، ومد الجسور، بغرض طمأنة المواطنين الى أن ما يتعرض له لبنان لن يتاح له التعرض للبلد ونظامه الديموقراطي، بل يزيده مناعة بوجود قيادات يتحملون مسؤولياتهم الوطنية، ويفتشون عن حلول للأزمة".

 

النائب عماد الحوتلـ"حزب الله": معركتك خاسرة

المستقبل/دعا النائب عماد الحوت، "حزب الله" الى "العودة الى شعار الوحدة الاسلامية، وعدم الانزلاق لمبررات مذهبية، والى توجيه البندقية والصواريخ باتجاه فلسطين المحتلة، لا الى أبناء الشعب السوري، والى عدم استجرار الفتنة الى داخل لبنان من خلال التدخل الميداني في سوريا". وأمل في حديث الى إذاعة "الفجر" أمس، أن "يعود "حزب الله" الى نصرة الشعب السوري المظلوم، في مواجهة يزيد العصر بشار الأسد، ويغلب مصلحة لبنان، لأن المعركة مع الباطل ضد الحق خاسرة". مؤكداً "رفض الفتنة المذهبية، وحصر الخلاف مع "حزب الله" بالشأن السياسي، على الرغم من الخطاب المذهبي الذي اعتمده بعض رموز الحزب، لتبرير تدخله في مواجهة الشعب السوري". ولفت الى أن "توقف اجتماعات لجنة التواصل حول قانون الانتخابات، يؤكد رغبة البعض في تعطيل الوصول الى اتفاق حول القانون، وإبقاء البلد في حالة فراغ، من خلال منع الاتفاق على قانون، وتأخير تشكيل الحكومة، ليتمكن من إدارة معركته التي انغمس فيها في سوريا في مواجهة الشعب السوري". وقال: "هناك من يريد أن يربط بين تشكيل الحكومة والاتفاق على قانون الانتخابات، محاولاً الضغط بموضوع الحكومة للوصول الى قانون انتخابات يرضي طموحه، ويتيح له تأمين أكثرية تساعده في محاولة استمرار وضع اليد على البلد". وأوضح بـ"شأن حسم الرئيس نبيه بري شكل الحكومة، وقوله إنها ستكون سياسية، أن الخلاف في هذا الموضوع شكلي، بينما المحسوم لدى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، هو حكومة انتخابات من غير المرشحين". وذكّر بأن "ما صنع صورة "حزب الله" المشرقة كان تحرير عام 2000 وصمود عام 2006، ولكن بعد ذلك بدأ "حزب الله" يشوه صورته بنفسه، من خلال شعار السلاح لحماية السلاح في 7 أيار 2008، وشعار السلاح لدعم محور معين في بداية الثورة السورية، واليوم شعار السلاح لحماية مقدسات مذهبية، وهذا خطاب يخالف تماماً مبادئ "حزب الله" المعلنة التي كانت تدعو الى الوحدة الإسلامية، والى توجيه السلاح الى العدو الصهيوني، لا الى صدور أبناء الشعب السوري الشقيق".

 

حوري: "حزب الله" يأخذ البلاد نحو الفراغ وسنواجه بالوسائل الديموقراطية

المركزية- جدد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري تأكيده ان ""حزب الله" يأخذ الامور نحو الفراغ، وذلك من خلال عدم اجراء انتخابات نيابية، والتمديد للمجلس النيابي، ومحاولة عدم تشكيل حكومة جديدة بهدف الوصول الى المؤتمر التأسيسي الذي دعا اليه امينه العام السيد حسن نصرالله وكرر المطالبة به رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون". وقال لـ"المركزية" "سنمنع بالوسائل الديموقراطية والبرلمانية تحقيق هذا الفراغ الذي يتحمّل مسؤوليته "حزب الله" وحلفاؤه"، محمّلاً "اللبنانيين وحلفائه مسؤولية سكوتهم عمّا يحصل على الحدود الشرقية مع سوريا، وتدخله العلني والواضح في المعارك داخل سوريا". وكشف حوري رداً على سؤال عن "مفاوضات واتصالات ثنائية وربما اكثر في الشأن الانتخابي قبل الوصول الى تاريخ 19 ايار موعد انتهاء تعليق مهل الترشّح وفق قانون "الستين"، لافتاً الى انه "اذا وصلنا الى تاريخ 19 ايار من دون التوافق على قانون جديد للإنتخابات، فان قانون "الستين" سيعود نافذاً". واكد ان "التواصل داخل قوى "14 آذار" مُستمر".

 

لا "جهاد".. فوق سيادة البلاد

كارلا خطار/ المستقبل/25 نيسان/13

في حين ترتفع وتيرة تدخل سلاح "حزب الله" في القتال الى جانب النظام السوري، لا يألو رئيس الجمهورية جهداً في الدفاع عن اللبنانيين وحدود لبنان ودستور جمهورية أقسم وحده يمين الحفاظ عليه والسير بهديه والإحتكام إليه. ولأنه مدرك أحكام كل مادة في الدستور، وخوفاً منه على وحدة اللبنانيين وميثاق العيش المشترك، دعا سليمان الى "عدم السماح بإرسال أسلحة أو مقاتلين الى سوريا، وعدم السماح بإقامة قواعد تدريب داخل لبنان".

وهذا الموقف يأتي تعقيباً على تطورات عدة برزت في الفترة الأخيرة واستكمالاً لمواقف سابقة له، إنطلاقاً من اطّلاعه من قيادة الجيش على ما يجري على الحدود، ومن ثم تمنياته على وزير الخارجية منذ أشهر بإرسال مذكرة احتجاج الى السفارة السورية. لكن الفرق شاسع بين من أقسم يمين الحفاظ على الدستور ومن أقسم يمين الجهاد بالسلاح دفاعاً عن نظام فاسد ومجرم. كثيرا ما استبق رئيس الجمهورية الأحداث معوّلاً على الروح الوطنية والمصلحة المشتركة التي لا تتحقق إلا باتحاد جميع اللبنانيين، فـ "حزب الله" المعني الأول والأخير غير مكترث لأمر لبنان ولا تعنيه أحكام الدستور بعدما اتّخذ عهداً على نفسه الوفاء للمحور الإيراني-السوري الفاقد جناحه الأخير، حتى أن الحزب يُسقط من أجندته اتفاقه مع الأطراف اللبنانية حول "إعلان بعبدا" بملء إرادته وربما يعتبره غلطة عمره.

غير أن الفوضى استشرت واستفحل داء السلاح على الحدود بين الداخل والخارج، ولم يعد رئيس الجمهورية اللبنانية يحتمل من يخرقون القانون ويجاهدون في سبيل النظام السوري وهم لبنانيو الأصل. ابتكروا في سوريا ما سبق واخترعوه في لبنان تحت عنوان "تحرير مزارع شبعا"، لم يتركوا ما للبنان للبنان وما لسوريا لسوريا، ولم يتركوا "للصلح مطرح".

لم يعد يخفى على أحد الإنقسام اللبناني الحادّ بين المحايد الذي لا ينشد سوى مصلحة لبنان وبين من يحشرون أنوفهم في بلد لا يعنيهم. لا تستحق أمّهات لبنان أن يخسرن أبناءهن لأن النظام السوري متعطّش للدماء، ولا يستحق اللبنانيون في أي منطقة كانوا أن يتعرضوا لقذائف بعثية من الجانب السوري، ولا تستحق حدود لبنان الشمالية أن ينقسم اللبنانيون بين مجاهدين لا مرجعية لهم في لبنان ومواطنين أصليين.

في دعوته، يرمي رئيس الجمهورية السياسة جانبا ويحيّد "إعلان بعبدا" للحظة موصيا بالوحدة "(..) ليس فقط التزاماً وتطبيقاً لإعلان بعبدا وسياسة عدم التدخل في الشأن السوري، ولكن أيضا لتحصين الوحدة الوطنية اللبنانية وتجنيب العيش المشترك اي اهتزاز او اضطراب". الدستور يفرض على رئيس الجمهورية أن يكون موجّهاً، مرشداً ومراقباً، وفي مراقبته للأمور ومقاربته للأحداث أراد سليمان أن يُبعد عن لبنان شبح الإهتزاز والإضطراب، وأن يزيح عن اللبنانيين غيمة قد تهدد العيش المشترك في وطن كرّس في مقدمة دستوره العيش المشترك سبيلاً الى الإستقرار بعيدا عن أي فرز أو تقسيم..

أفشى "حزب الله" عوارض داء السلاح في لبنان قبل أن يحتاجه الأسد في سوريا، هدد التعايش المشترك في لبنان وها هو يهدد ثورة شعب في سوريا دون أن ينجح.. لم يقرأ أصحاب القرار في "حزب الله" ربما كيف أُغرم الأثينيون بمدينتهم أثينا التي عرفت الإزدهار وتغنّت بقيم أبنائها السياسية، لو قرأوا ذلك لكانوا تراجعوا عن جهادهم من أجل وطن لا ينتمون إليه، واقتنعوا بأن البقاء تحت سقف الدستور وحده يحمي الوطن من الإنقسام والفرز، وتفهّموا دعوات رئيس الجمهورية النابعة من القانون والوحدة التي يكرّسها الدستور.. فعلى من تقرأ مزاميرك يا داوود؟

 

اندراوس:الخزانة الاميركية تأخرت بإتهام حزب الله بتبييض الأموال

وطنية - رأى نائب رئيس "تيار المستقبل" أنطوان أندراوس، في حديث إلى تلفزيون "المستقبل" أن "الخزانة الأميركية تأخرت في اتهام "حزب الله" بتبييض الأموال، لأننا في لبنان نعرف هذا الموضوع منذ زمن، واللبنانيون الذين يعيشون في افريقيا يعلمون مدى ضخامة تبييض الأموال التي يقوم بها الحزب انطلاقا من افريفيا وصولا الى اميركا والعالم". وقال، إن "حزب الله اصبح خارجا عن القانون بشكل تام، سواء من خلال اجرامه وعمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال التي قام بها، وأبرزها اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أو تعاطيه بالموضوع السوري، وتجارة المخدرات والأدوية الفاسدة، وهو يأخذ لبنان والطائفة الشيعية رهينة لديه". أضاف: "كل شيء أصبح مباحا لـ"حزب الله" تحت عنوان المقاومة، وأسأل أين أصبحت القدس وفلسطين بالنسبة إلى الحزب؟ وهل يحرر فلسطين انطلاقا من القصير في سوريا؟".

 

واشنطن قلقة من دور "حزب الله" "الشائن" في سوريا

المستقبل/أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل، أن "أميركا تدين أي انتهاك سوري لسيادة لبنان"، مشيراً إلى قلقها الشديد "من دور "حزب الله" الشائن" في سوريا. وقال فنتريل أمس: "لطالما كنا واضحين بشأن دور "حزب الله" الشائن والدعم الذي يقدمه للنظام (السوري) والعنف الذي يولده داخل سوريا"، مردفاً: "كنا واضحين بشأن الدور المدمر الذي يلعبه "حزب الله"، والدور الإيراني، منذ البداية". وعلق فنتريل على قصف الجيش السوري الحر بلدات لبنانية حدودية مع سوريا، فقال: "نحن ندين أي انتهاك لسيادة لبنان من قبل سوريا، بما في ذلك الاعتداءات الأخيرة على الهرمل"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة تدعم بشدة سيادة لبنان واستقلاله واستقراره، ولطالما عبرنا عن مخاوفنا من تمدد ما يحصل في سوريا إلى لبنان ونحن ندينه بشدة".

 

حزب الله ونابوليون والريش المنفوش

بقلم أنطوان مراد/رئيس تحرير إذاعة لبنان الحرّ

صدقوني، ليس لدي أي حسابات للتصفية مع حزب الله ، وليس لدي أي رغبة في معاداته، وليس لدي أي نية إلا في رؤيته ناشطاً وحاضراً في خدمة لبنان اللبناني لكن لدي الكثير من الملاحطات من موقعي كمراقب، أدّعي فهم الأمور بالحد الأدنى، ن بما قدرني الله قراءة الوقائع بأبعادها وخلفياتها. لست أفهم إصرار الحزب على نقل الشيعة من موقع المظلوم إلى موقع الظالم، ومن موقع المستضعَف إلى موقع المستكبر، ومن موقع الثورة الحسينية النقية، إلى موقع الظاهرة القمعية الإلغائية، ومن البعد العاشورائي الملهم، الجميل بألمه والنبيل بشهادته، إلى البعد الطاغوتي الذميم. إن جل ما أدعو إليه حزب الله، هو التنبه لاندفاعاته ورهاناته الكارثية. عندما يبلغ قائد او حزب من القوة والجبروت مبلغاً شاسعاً، يَضمر مجال الرؤية لديه، فلا يعود ينظر إلى ما دونه وما ورائه، ويعتقد أن الأفق ينتهي عند مدى نظره. ولذلك نتمنى أن يتذكر السيد حسن نصرلله مصير قادة، وبمعزل عن المقارنة ورأينا بهم، بعدما تمادوا في الثقة بالنفس، وفي نفي خطورة التحديات. هنيبعل برقه، هزمه تجار قرطاجة قبل أن يهزمه جيش روما. نابوليون بونابرت هزمه هوسه الأمبراطوري قبل أن تهزمه ثلوج موسكو. أدولف هتلر لم يتعلم درس نابوليون، فلم يهزمه جوكوف ولا ستالينغراد، بل مشروعه التوسعي الأعمى. فكم بالحري بالنسبة لرموز بالكاد على قياس لبنان ، وتريد نفش ريشها إلى ما وراء الحدود! العماد عون في قصر بعبدا، لم تهزمه القوات اللبنانية، ولا دولة الياس الهراوي وجيش إميل لحود، ولا جيش حافظ الأسد، ولا القرار الدولي الإجماعي. لقد هزمه هروبه إلى الأمام في رهان خاسر، وهزمه للأسف” الزوم إن” ، عندما كشف اضطراب الكاميرا لدى محاولة اغتياله، وهو يطل من شرفة قصر بعبدا، ضحالة الجمهور الذي كان بالمئات بدلاً من الآلاف في باحات القصر. إنها مأساة بعض الرموز والقادة الذين يتحوّلون إلى رهائن لأحلام اليقظة ولبعض الأعوان والمستشارين والمنتفعين الذين يعزلونهم عن الواقع. فيا سماحة الأمين العام ، الصامت منذ فترة طويلة، لست أدري لماذا، وإن كنت أدري قليلا. الحرب التي تخوضها في سوريا تجر الحرب إلى لبنان، كما السلاح الذي ترفض وضعه بتصرف اتلدولة، يجر السلاح الآخر. حربك خاسرة ولا تستقيم لها حجة شرعية أو تبرير لمشروعيتها. نعم لا حاجة لمعلومات وتسريبات كي نقول إن هناك تململاً وتساؤلات في صفوف حزبكم ، ومخاوف وهواجس في صفوف جمهوركم. والخطورة يا سماحة السيد أن الناس في ساحتكم بدأوا يتفكرون ويقرأون في غير كتابكم ويحسبون، ومن يحسب اليوم، يحاسِب غداً. وثمة بعض آخر سيقع حتماً في مأزق يكاد يكون وجودياً ، لأنه نشأ أو اعتاد على أن الحزب معصوم عن الخطا ، وأن كل ما يتعلق به هو في خانة المقدس وهناك فئة ثالثة ستجد نفسها أمام تحدي تدبير أمورها بنفسها بعدما أدمنت الاعتماد على الحزب من البابوج إلى الطربوش. هذا واقع برسم الغد. نعم يا سيد ، خطوة إلى الوراء تعني إعادة تموضع ولا تعني بالضرورة خسارة معركة. المقاومة ليست عنواناً ميثاقياً كما وصفها النائب حسن فضل الله، وقتالكم في سوريا ليس جهادياً كما قال أحدكم ، وبالتأكيد ليس واجباً وطنياً كما قال آخر! النظام في سوريا لن يبقى وحده معانداً وفريد زمانه . إنها مسألة وقت واستنزاف وحسابات أكبرمنكم. فلا تُعمِلوا السكين أكثر في الجرح . جميعنا لبنانيون في أول المطاف وفي نهايته. وحذار الاستخفاف بعلامات الأزمنة وإشارات التاريخ الذي سيأتي .

اكتفوا اليوم بأرباح أقل ، بدلاً من أن تلهثوا غداً لتخفيف الخسارة. والسلام.

 

الطفيلي : سقط لحزب الله اكثر من ١٣٨ قتيلا في سوريا والامور ستصل الى تظاهرات داخل البيئة الشيعية ضد ايران وفتنها

من عناوين المقابلة مع أمين عام حزب الله السابق الشيخ "صبحي الطفيلي" مع تلفزيون المستقبل

نحن امام مرحلة جديدة بكل معنى الكلمة وامام انتقال من عالم الى عالم لذا من الواجب ان نتحدث بكل شيئ وبعمق من دون ستائر

ما سيحصل اليوم هو اعظم واخطر من كل ما مر في تاريخ المسلمين وكل من يحمل بندقية ان يدرك خطر ذلك على امته

من يحمل السلاح ليقتل الاطفال لا يدافع عن الحسين. واذا كنتم ضد البعث في العراق كيف تكونون معه في سوريا؟

اذا انسحب حزب الله من القتال في سوريا ففي تقديري ان المعارضة السورية سترحب بذلك وسيكون الشيعة في سوريا بمأمن.

نحن وقفنا مع الشعب الايراني المظلوم ضد الشاه الظالم فلماذا تريدنا ايران ان نقاتل في سوريا بالسلاح الذي ارسلته لمقاتل به اسرائيل؟

أتوجه الى الفقهاء في لبنان هل يجوز للمسلم الشيعي أن يذهب ليقاتل مع بشار الأسد الذي يقتل شعبه فحزب الله لا يقاتل دفاعاً عن "مقام السيدة زينب" بل دفاعاً عن نظام بشار الأسد.

سقط لحزب الله اكثر من ١٣٨ قتيلا في سوريا والحرحى بالعشرات.. ومنذ ١٠ سنوات قلت ان سياسة ايران ستدمر الشيعة

المسؤول عن الحال التي وصلنا اليها هم قادة الشيعة الذين زجوا بنا في القتال في سوريا

اخاطب المعارضة السورية بان الغالبية الساحقة من الشيعة وحزب الله ليست مع ما يجري ويتم التغرير بالفقراء بالاموال والامور ستصل الى تظاهرات داخل البيئة الشيعية ضد ايران وفتنها

موقفي كان واضحا من الاساس بتحريم القتال في سوريا وبشرعية الوقوف الى جانب الشعب السوري المظلوم وبحرمة دعم التظام

قلت سابقا من خطف اللبنانيين في اعزاز ليسوا المعارضة وهو تماما كخطف المطرانين

كل من يقصد محاولة الافراج عن المخطوفين تتم مهاجمته؟ ولماذا مهاجمة رئيس الجمهورية؟ هناك جهات تريد تصفية حسابات مع رئيس الجمهورية فتستغل قضية هؤلاء المخطوفين المقهورين

لماذا لا نقف على ابواب السفارة الايرانية لانها ورطتنا وعليها اخراج اطفالنا.. وايران تموت على كل الدولة السورية

الدعوات الجهادية للقتال في سوريا هي فتنة سواء اتت من الشيعة او السنة

القتال في سوريا ليس سوى مصلحة اسرائيلية ولا يفعلها الا من كان مع اسرائيل.. فعودو الى ضمائركم وقرآنكم

 

جعجع وصبرا يبحثان تدخّل "حزب الله"

المستقبل/تلقى رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع مساء امس، اتصالا من رئيس الائتلاف الوطني السوري جورج صبرا، طرح فيه الاخير مسألة التدخل العسكري لوحدات قتالية من "حزب الله" في سوريا ومدى انعكاس هذا الامر على الشعبين اللبناني والسوري. وأبدى جعجع "تفهمه التام لهذا الموقف". وأبلغ صبرا ان "القوات اللبنانية ترفض أي تدخل من جانب اي مجموعة لبنانية في الشأن السوري، سواء امنيا او عسكريا"، مشيراً الى انه " دعا السلطات اللبنانية الرسمية الى اتخاذ الموقف المناسب والسريع في هذا الشأن". من جهة أخرى، ندد جعجع في بيان بـ"الهجوم على السفارة الفرنسية في طرابلس الغرب ـ ليبيا"، مؤكداً أن "استهداف البعثات الديبلوماسية عمل مشين، لا يقوم به إلا أعداء الشعب الليبي، الساعي الى تثبيت ديموقراطيته وتطويرها، والاستفادة من نتائج ترحيل الديكتاتورية عن صدره، عبر ثورته الأخيرة" . وأعرب عن "تعاطفه مع عائلات الضحايا"، داعياً "الحكومة الليبية والجامعة العربية والمجتمع الدولي، الى عمل جدي وحثيث، لمنع الإرهابيين من الإفلات من العقاب، وإحقاق العدالة في ليبيا وسواها". واستقبل جعجع في معراب، وفداً من المجلس التنفيذي لـ"الرابطة المارونية" برئاسة النقيب سمير ابي اللمع، الذي أوضح أن "الزيارة تأتي في إطار جولة الرابطة على القيادات السياسية"، مشيراً الى "أننا بحثنا في آخر التطورات، ولا سيما على الصعيد اللبناني، وأكدنا ضرورة إجراء الانتخابات النيابية، في ظل الوضع اللبناني الأمني السائد، والتدهور الاقتصادي الحاصل، وتطرقنا الى قضية تطبيق اللامركزية الإدارية، ودعم مسار الدولة، بهدف تقوية جيشها ونظامها" .

 

هدوء في الهرمل وقصف على القرى السورية المقابلة

المستقبل/على الرغم من استمرار المعارك في الجانب السوري من الحدود البقاعية، إلا أن الهدوء الحذر ساد أمس بلدة الهرمل والقرى الحدودية في حوش السيد علي والقصر وسهلات الماء، حيث بات الأهالي يعيشون حالة من الانتظار والقلق والتنقل الحذر جراء قصف البلدة بصواريخ غير محددة الأهداف ليس آخرها الصاروخان اللذان استهدفا منزل علي شمص وأرضاً زراعية من دون تسجيل أي إصابات في الأرواح. غير أنّ الهدوء في الجانب اللبناني قابله تسخين في البلدات السورية المواجهة، التي تعرضت لقصف عنيف من مدفعية النظام.

واستغل الأهالي فترة الهدوء الحذر ففتحت المحال التجارية أبوابها أمام المواطنين الذين استعادوا نشاطهم اليومي في مزاولة أعمالهم التي انقطعت خلال الأيام الماضية، إلا أن المدارس لم تفتح أبوابها بعد تريث المديرين خوفاً من تجدد القصف من دون سابق إنذار. الى ذلك، استمرت موجات الاستنكار من قبل أهالي وفاعليات البلدة وجوارها، الذين حمّلوا الدولة الغائبة كامل المسؤولية عما يجري من تعرضهم للقصف شبه اليومي، معتبرين أن التحركات الإاعلامية لم تكن بالمستوى المطلوب في معالجة القضية. وناشدوا الدولة حمايتهم بالطرق المناسبة لأنهم مواطنون لبنانيون منذ مئات السنين ولهم حقوق يجب احترامها وأقلها الحفاظ على حياتهم، مؤكدين أنهم سوف يبادرون الى الدفاع عن أنفسهم إذا لم تتخذ الجهات المعنية الإجراءات الكفيلة بحمايتهم. كما ناشد الأهالي رئيس الجمهورية ميشال سليمان العمل على إنهاء هذا الملف والحفاظ على السيادة الوطنية بعد التهديدات الواضحه والعلنية التي أدلت بها قيادات المجموعات المسلحة السورية الى وسائل الاعلام وتبنيها قصف مناطق لبنانية مدنية لا علاقة لها بالوضع السوري الداخلي. ورأى رئيس بلدية القصر حسن زعيتر ان "من المعيب الاستهتار بحياة المواطنين في بلد يعتبر نفسه سيادياً بامتياز". وقال: "نحن ضد الاعتداء على أي لبناني في كل القرى الحدودية البقاعية والشمالية، لكن القصف الذي حصل بالأمس وطيلة الأيام الماضية ليس بريئاً، خصوصاً أن القاصي والداني بات يعرف أن القصف هو استهداف مقصود لهذه المنطقة".الهرمل ـ "المستقبل"

 

الجيش الحر" يرفض دعوة الأسير والرافعي الى القتال

المستقبل/أكّد المنسق السياسي والإعلامي لـ"الجيش السوري الحرّ" لؤي المقداد رفض الجيش الحر دعوة إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير والشيخ سالم الرافعي إلى القتال في سوريا، رداً على مشاركة عناصر "حزب الله" في معارك ريف القصير. وقال في حديث إلى وكالة "فرانس برس" أمس: "نحن في القيادة المشتركة العليا نشكرهما، لكننا نرفض أي دعوة للجهاد في سوريا ونرفض أي وجود للمقاتلين الأجانب من أي مكان أتوا"، لافتاً إلى "أننا قلنا مراراً إنّ ما ينقصنا في سوريا هو السلاح وليس الرجال".

 

نقل المطرانين اليازجي وابراهيم إلى مكان آمن في ريف حلب

أكدت "يونايتد برس إنترناشيونال" إن "مطراني حلب للروم الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس بولس يازجي ويوحنا إبراهيم نقلا صباح اليوم إلى مكان آمن في ريف حلب". وكانت مجموعة مسلحة تابعة لكتيبة نور الدين زنكي اختطفت المطرانين أول من أمس وقتلت سائقهما واقتادتهما إلى جهة مجهولة".

 

سليمان: لن نسمح بإرسال أسلحة أو مقاتلين الى سوريا ولا بإقامة قواعد تدريب داخل لبنان

وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى عدم السماح بإرسال أسلحة أو مقاتلين الى سوريا، وعدم السماح بإقامة قواعد تدريب داخل لبنان، لافتا الى أن "ذلك ليس فقط التزاما وتطبيقا لإعلان بعبدا وسياسة عدم التدخل في الشأن السوري، ولكن ايضا لتحصين الوحدة الوطنية اللبنانية وتجنيب العيش المشترك اي اهتزاز او اضطراب".

وزير خارجية اسبانيا

وفي نشاطه، أمل سليمان خلال استقباله في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم وزير خارجية اسبانيا خوسيه مانويل غارسيا مارغالو في "أن يتواصل تعزيز العلاقات اللبنانية - الاسبانية في كل المجالات وعلى كل المستويات"، شاكرا لاسبانيا مشاركتها في القوة الدولية العاملة في الجنوب وقيادتها لها. وتناول اللقاء موضوع النازحين والاتصالات التي يجريها لبنان من أجل عقد مؤتمر دولي للبحث في أوضاعهم وأهمية دعم الدول الصديقة والشقيقة في هذا التوجه، نظرا الى عدم قدرة لبنان على استيعاب الاعداد في حال استمر النزف. وأبدى مارغالو فهما للموقف اللبناني، مشددا على أهمية استمرار الاستقرار في الداخل.

مقبل

واطلع سليمان من نائب رئيس حكومة تصريف الاعمال سمير مقبل على المشاريع التي أنجزتها اللجان الوزارية التي كلفه مجلس الوزراء رئاستها ومتابعتها.

دياب

وتناول مع وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب الوضع التربوي والتحضيرات للامتحانات الرسمية لهذا العام.

سلامة

وبحث رئيس الجمهورية مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في الوضع المالي والنقدي والتدابير التي يتخذها المصرف لحماية النقد الوطني، وطمأنه الحاكم الى أن الوضع سليم والودائع في ازدياد متواصل.

وزراء ونواب سابقون

وزار بعبدا كل من الوزيرة السابقة منى عفيش والنائب السابق عبدالله حنا، وجرى عرض للاوضاع العامة.

 

مئات النازحين السوريين عبر الأودية إلى وادي خالد

"حزب الله" يهاجم قرى القصير ويحرق المنازل

المستقبل/25 نيسان/13/شهدت منطقة وادي خالد حركة نزوح كثيفة من منطقة القصير السورية نتيجة المعارك الدائرة هناك. وسجل في الأربع والعشرين ساعة الماضية وصول أكثر من مئة شخص بينهم أطفال ونساء، استطاعوا بعد ليل طويل، العبور عبر الأودية والممرات البرية نحو عكار، هرباً من المعارك الدائرة. وقد أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن عدد الذين عبروا الحدود الى بلدة عرسال ومنها الى وادي خالد أكثر من 450 سورياً. كما أفادت عن دخول 40 عائلة سورية الى قرية رجم خلف وادي خالد. ويروي النازحون حجم المأساة التي واجهوها، واصفين ما يجري على الأرض بالجحيم الحقيقي. وأكدوا وجود مخطط واضح لتهجير سكان المنطقة وضرب التعايش الذي عمره مئات السنين. وطالبوا الدولة اللبنانية بحزم أمرها ومنع قصف القرى السورية من الأراضي اللبنانية، مؤكدين أن ما ترتكبه عناصر حزب الله فاق كل التوقعات، حيث إن غالبية من يهاجم القرى هم عناصر حزب الله ونحن نعرفهم جيداً. ولفت نائب رئيس بلدية المقبلة السابق عبد الرزاق الخالد الى عبور أكثر من مئة نسمة نحو وادي خالد هرباً من لهيب المعارك. ومن المتوقع ارتفاع عدد النازحين مع التوقعات بتفاقم الوضع في الساعات المقبلة. وأكد أن بيوتنا مفتوحة للجميع كما هو الحال دائماً، مناشداً حكومة تصريف الأعمال والمنظمات الدولية التحرك والعمل سريعاً لمساعدة هؤلاء النازحين لأنهم فروا من دون حتى غطاء يحميهم ويقيهم البرد، كما أنه ليس بحوزتهم لا وثائق ولا أي شيء آخر وهم بحاجة الى ملبس ومأكل والى مكان للإيواء. حسن العلي، أحد النازحين من بلدة البرهانية قال لـ"المستقبل": "كنا نعيش آمنين في منازلنا. وجاءنا حزب الله الى البرهانية والسمرجة وأبو حوري والعثمانية والرضوانية والنهرية والخالدية مهاجماً على حين غرة. فخرجنا هرباً من حزب الله، ومن الطيران الحربي السوري الذي لم يتوقف عن قصفنا لثلاثة أيام ومن دون هوادة، كما تدخلت الدبابات بالقصف، مصوبة نيرانها على البيوت. وأكد قصف الراجمات من قرى لبنانية وأخرى سورية من حاويك والصفصافة وأم رمانة، نشير الى أن كثافة النيران دفعت بالكثيرين للنزوح، واصفاً ما يفعلونه بالعمل العدواني. حتى اسرائيل لا تقدم عليه.

وقال: "إن ما يرتكب من أفعال مشينة لا يمكن وصفه: أعمال قتل ونهب وسلب لممتلكات المواطنين، مناشداً التدخل لحماية الآمنين. ونفى ادعاءات حزب الله عن احتلال قرى شيعية، "فهذه مجرد حجة للتدخل، رغم دعوتنا للحفاظ على الجيرة والمودة التي عمرها عشرات السنين، لكنهم تنكروا لها. عشرة بالمئة من الذين يقاتلون هم من الجيش النظامي، والباقون من حزب الله ونعرفهم بالاسم وبحكم الجيرة.  وقال: هربنا من دون شيء ولم نستطع حمل أي شيء، مطالباً بالمساعدة لإيواء الأطفال والنساء. وأكدت سيدة أن حزب الله أحرق المنازل والبيوت واضطررنا بسبب ذلك للفرار في البساتين والوديان. واستغربت "التنكر للجيرة. فعلاقتنا كانت تقوم على حسن الجيرة مع الجميع التي عمرها مئات السنين. ولكن لماذا فعل حزب الله هذا، فلا أحد يعلم. وناشدت الجميع التحرك لدعم هذه العائلات. ورددت سيدة أخرى قائلة: "نشكو حزب الله لله". ما يرتكب لا يوصف. وناشدت "الأخوة اللبنانيين عدم التهجم على الأراضي السورية فنحن أخوة. وطالبت بأن تتدخل الدولة لإعادة حزب الله الى أراضيه كي نعود نحن إلى قرانا. وأكدت أنه تم تفجير منازل وحرق بيوت. وناشدت الدولة وهيئات الاغاثة مساعدة الناس. فلا شيء نملكه ولا مكان نقطن فيه.عكار ـ "المستقبل"

 

"حزب الله" يترجم "الوفاء لسوريا" عسكرياً.. في سوريا

ربى كبّارة/المستقبل/25 نيسان/13

عشية الذكرى الثامنة لانسحاب الجيش السوري من لبنان بعد ثلاثة عقود من فرض الوجود العسكري والأمني، والذي يصادف غداً، أراد النظام الأسدي الترويج لمقولة تحسين مواقعه فلم يجد بدّاً من الاستعانة بمقاتلي "حزب الله" وخبراتهم العسكرية للإيحاء بتقدم عسكري "حاسم"، كما لم يجد بدّاً من استدعاء رموز حلفائه في لبنان ليحذّر من أن كلمته على هذه الساحة لم تزل وازنة، وأنّ انعكاساتها تشمل الاستقرار الأمني كما تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات. فقد أتى الوقت ليترجم "حزب الله" ميدانياً، وبذريعة حماية اللبنانيين الشيعة في القرى الحدودية والمقامات الدينية، شعار "الوفاء لسوريا" الذي رفعه عام 2005 إثر انسحاب قوات الأسد بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بدفع من التحركات الشعبية والقرارات الدولية. وقد حان هذا الوقت بعد فشل النظام السوري خلال عامين في القضاء على الثورة التي فرضت سيطرتها على أجزاء واسعة رغم لجوء النظام إلى تدبير المجازر الوحشية واستخدامه حتى البراميل المتفجرة والمقاتلات الحربية. لكن "حزب الله" تدخل فعلياً لأهداف استرتيجية تتلخص في الحفاظ على محور الممانعة الذي يشمله إلى جانب النظام الأسدي والنظام الإيراني. وتركّز تدخله خصوصاً في إطار سعي النظام إلى استعادة ريف القصير ولاحقاً بلدة القصير الاستراتيجية لقربها من طريق دمشق - حمص والمنطقة الساحلية التي لا تزال خاضعة للنظام تمهيداً لاستعادته السيطرة على وسط البلاد بما يقطع خطوط تواصل الثوار في المناطق الحدودية. ويروي لبناني مقرّب من النظام السوري أن الخطط كانت تتمحور على الاحتفاظ بالمدن الرئيسية وأنه بعد فشل الثوار في إطلاق مشروع تحرير دمشق انتقل النظام إلى خطة لاستعادة الأرياف وخصوصاً ريفَي دمشق وحمص. وفي هذا الإطار أتى استدعاء الأسد لوفود مناصريه اللبنانيين بعد انقطاع طويل وأعقب ذلك لقاء السيد حسن نصر الله بمرشد الثورة الإيرانية، بما يعني تفعيل الخطط حتى لا تخسر إيران ركيزتها الإقليمية المتبقية. وبهذا أراد الأسد القول إنه ما زال لاعباً رئيسياً في لبنان وليحتج علناً على سياسة "النأي بالنفس" الرسمية رغم أنها كانت مبتورة، بما يعني طلباً واضحاً وصريحاً بالانخراط في دعم النظام على المستويات كافة. هذا القول سينعكس حكماً على لبنان. لذا يبدو أن تأليف الحكومة لن يكون سهلاً رغم أن تكليف تمام سلام أتى بإجماع حلفاء سوريا، لكنه أتى في لحظة إرباك من جراء استقالة حكومة نجيب ميقاتي ولعدم توفر مرشح لدى "قوى 8 آذار" يؤمنون له الأكثرية اللازمة ولكسب الوقت. ولذا التعسر في التوصل إلى قانون انتخابات رغم خلاف بين حلفاء سوريا من ميشال عون الذي يريد إجراءها إلى "حزب الله" الذي يفضل تعطيلها ولو أدى الأمر إلى فراغ دستوري. فبعد كل مفاوضات بين الأطراف السياسية على قانون انتخاب جديد (خصوصاً المختلط منه) يعود لبنان، كما بعد توقف لجنة التواصل الثلاثاء، إلى المربع الأول: "الأرثوذكسي" مقابل "الستين".

كما ينعكس حشد الأسد لمناصريه في لبنان على الاستقرار الذي حاول عبثاً نظامه زعزعته مرات عدة عبر أدواته المحلية، من افتعال مشاكل في عكار واغتيال شيخين إلى الاعتداء على مشايخ في بيروت إلى مخطط سماحة - مملوك التفجيري. فاستقرار لبنان يهتز بالتأكيد من تورط "حزب الله" الذي أدّى إلى إطلاق دعوات جهادية لمناصرة السنّة في سوريا والتي يبقى خطرها قائماً رغم رفضها من قِبَل قوى الاعتدال وفي مقدّمها الرئيس سعد الحريري و"قوى 14 آذار" كما "الجيش السوري الحر".

صحيح أنّ "حزب الله" وحلفاءه شكلوا منذ الانسحاب السوري تعويضاً عن هيمنة دمشق، فحالوا دون العبور إلى الدولة وأبقوا، بفضل احتفاظهم بسلاح خارج سلطة الدولة، على شبه توزان سياسي مع سائر القوى التي حققت فوزاً بدورتين انتخابيتين. ويبقى أنّ المحك الأساسي لخلاص لبنان يكمن بزوال نظام الأسد بما يعزل "حزب الله" لبنانياً وإيران إقليمياً.

ويسابق حشد النظام السوري المؤشرات للإيحاء بقوته مع قرب انعقاد القمة الأميركية - الروسية المتوقعة في حزيران المقبل وعشية الانتخابات الإيرانية. فهو أراد الإيحاء بأنه استعاد بعضاً من نفوذه وأنه على طريق استعادتها عله يقوي موقع حليفه الروسي.

لكن فعلياً التغيير في سوريا لا يكون بالرهان على توافق أميركي - روسي حول "اتفاق جنيف" الذي مضى على إقراره نحو 11 شهراً وهو لم يتطرق إلى مصير الأسد بل نص على حكومة انتقالية واسعة بصلاحيات كاملة. فرغم اختصار وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤخراً الخلاف بأنه يتعلق "بوجهات النظر حول متى وكيف يرحل الأسد" وقوله إثر لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف "لا أعتقد أن هناك خلافاً بيننا حول كون رحيله جزءاً من الحل" فقد أشار إلى أن أفق هذا الحلّ "لا يزال بعيداً".

 

منصور: دعوات الجهاد في سوريا تثير الفتن وتضرب النسيج الوطني والاجتماعي والروحي لشعوب المنطقة

وطنية - اعتبر وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور في حديث الى اذاعة مونت كارلو الدولية يبث غدا "ان دعوات الجهاد في سوريا تثير الفتن وتضرب النسيج الوطني والاجتماعي والروحي لشعوب المنطقة كلها وتدعو إلى إثارة النعرات الطائفية"، ورأى ان" ما يجري في سوريا له تداعيات خطيرة على دول الجوار". وقال الوزير منصور "الحكومة اللبنانية لا تقبل بهكذا دعوات وعلينا أن نستمر والا نسمح لها بأن تمارس عملها في شكل يؤدي إلى تفتيت وضرب المجتمع اللبناني، وأيضا التورط في قضايا ابتعدنا ونأينا أنفسنا عنها... فنحن لا نريد أن نتدخل بالشأن الداخلي لأي دولة في العالم وبالأخص الشقيقة سوريا." وسئل عن ربط البعض هذه الدعوات بمشاركة حزب الله بما يحدث في سوريا قال:"لا يمكن أن يربط الشيء بالشيء" متسائلا " هذه الدعوات ضد من؟ ضد الشعب السوري الذي يتألف من مختلف الأديان؟ فلا يجوز أن يضرب الشعب السوري. فتداعيات هكذا أحداث أو فتن تترك الآثار السلبية لعقود وقرون." وأكد منصور "أن الدولة اللبنانية لم تتلق أي احتجاجات من الجانب السوري بخصوص هذه الدعوات، لأنها لم تصدر عن مسؤولين، وبالتالي فهي لا تلزم الدولة اللبنانية ولا الشعب اللبناني ولا الطوائف اللبنانية". وختم "ما زالت سياسة النأي بالنفس قائمة"، مؤكدا " نحن لم نحيد عنها منذ بداية الأزمة منذ سنتين، والمبدأ الذي سلكناه هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة وبالأخص الشقيقة سوريا."

 

الحريري يدقّ ناقوس.. خطر "الفتنة الجهادية"

المستقبل/25 نيسان/13

استشعر الرئيس سعد الحريري مخاطر الدعوات الصادرة عن شخصيات دينية من الطائفة السنية تتعاطف مع الثورة السورية الى الجهاد في سوريا، رداً على انخراط "حزب الله" في الدفاع عن نظام بشار الاسد، ولذلك كان رده قوياً على هؤلاء بالاشارة الى ان مثل هذه الدعوات تحقق هدف بشار الاسد في زج لبنان في آتون النار السورية، محذراً من جر اللبنانيين الى لعبة الموت من قبل "حزب الله" رافضاً كل الدعوات الى الجهاد المضاد والاستنفار الطائفي والمذهبي كونها تلاقي "حزب الله" في جريمته وتوفر المبررات المضادة له".

ويأتي موقف الحريري ليفتح الجرح ويطرح سؤالاً كبيراً عن غياب الدولة عن معالجة الازمة التي حشرنا فيها "حزب الله" من خلال اعلانه القتال في سوريا وارسال الشباب اللبناني الى الموت خدمة لبشار الأسد، والسعي الى حل مشكلة الاعتداءات السورية على لبنان ومعالجة امن الحدود عبر انتشار الجيش اللبناني ومنع انتقال المقاتلين الى الداخل السوري.

الامور التي يبدو انها تسير نحو التعقيد نتيجة تصاعد الاحتقان المذهبي وحالة الفلتان على الحدود وتفلت قرار سلاح "حزب الله" من الشرعية اللبنانية، والدعوات الجهادية، ترسم علامات استفهام كبيرة، حاول الرئيس الحريري بالموقف الذي اعلنه في بيانه اول من امس استنهاض الجسم اللبناني الغائب عن الوعي، عله يصحو ليجد طريقه نحو الامل بتحييد نفسه عن النار السورية والانخراط في بناء الدولة.. والدولة للجميع.

"المستقبل" طرحت اسئلة عن معنى الدعوات الى الجهاد في هذا الوقت، وعن الموقف من موقف الرئيس الحريري منها.

يرى المفكر الاسلامي الدكتور رضوان السيد ان "الدعوات الى الجهاد في سوريا، سواء بذريعة تدخل "حزب الله" لمساعدة الشعب السوري لا تصح لا من الناحية الدينية ولا من الناحية السياسية. فمن الناحية الاولى من حق الشعب أن يثور على حاكمه اذا انتهك الحرمات الثلاث: النفس والكرامة والملكية الخاصة، النظام السوري فعل اكثر من ذلك بكثير، ليس في السنتين الاخيرتين فقط، بل طوال فترة حكم اسرة آل الاسد، ولذا فإن الشعب السوري مشروع له ان يثور على حاكمه وأن ينشئ نظاماً بديلاً، إنما حتى في سوريا لا تصح مسألة الجهاد، لأن الجهاد يكون ضد المعتدين على البلاد من الخارج وتكون في حالة حرب معه بسبب هذا الاعتداء الخارجي".

ويوضح "الشعب السوري والشعب اللبناني والشعب الفلسطيني لا يختلفون مع بشار الأسد ووالده بسبب دينه ولا بسبب الاعتداء على البلاد من الخارج، بل يختلفون معه بسبب سوء إدارته لشأنهم العام، ولهذا يمكن القيام والوصول حتى الى العصيان المسلح من وجهة نظر الفقهاء المسلمين لإزالة هذه السلطة القاهرة ولكن ليس تحت شعار الجهاد لأن خلافنا مع الأسد ليس خلافاً دينياً، كونه اغتصب أمرهم من دون رأيهم".

ويؤكد السيد هنا ان تدخل "حزب الله" في سوريا، وقبلها احتلاله بيروت وتدخله في احتلال غزة على يد حركة "حماس" وقيامه بأعمال إرهابية انما يؤشر الى تبعيته لمنظمة إيرانية تجد مصلحة لنفسها مرة في أن تقاتل إسرائيل ومرة في أن تقاتل السنة في البقاع أو تقاتل الشعب السوري أو اللبناني. هم يعملون لمصلحة سياسية واستراتيجية يعتقدونها ضرورية ودوافعهم لذلك أولاً اتباع نظام ولاية الفقيه، وكذلك دينية ومذهبية، إنما حتى الدوافع الدينية والمذهبية التي كانوا يستخدمونها عندما كانوا يقاتلون لا يمكن لهم استخدامها في سوريا، لذلك هم اليوم يقولون للناس الذين يحتجون بسبب كثرة القتلى في صفوفهم في سوريا، أن دينهم في خطر ويخوّفونهم من السنة السوريين، وهذا كله أوهام بالطبع، فالمسألة خطأ من الأساس في حق الشعب السوري وحياة الناس وكرامتهم والعلاقة العربية بإيران وفي حق المشرق العربي الذي تمزقه إيران عملياً".

ويقول: "لا شك في أن الشيعة ليسوا في خطر كما أن الممانعة والمقاومة ليست في خطر لأنه ولا مرة كان بشار الأسد ممانعاً أو مقاوماً". ويسأل: "إنما هل نجيب على ذلك بالجهاد، هم يقولون عندما يشيعون قتلاهم، قتل أثناء قيامه بالواجب الجهادي، أي هو الجهاد في القصير أو الزبداني أو داريا. إنه تزوير، لكن لا يجاب عليه بطريقة الدعوة الى الجهاد في سوريا ضد النظام السوري، الشعب السوري ثائر ويقوم بواجبه وما يفعله "حزب الله" خطيئة كبرى لكننا عندما نطلق دعوات جهادية تزداد الإساءة الى صورة المسلمين وصورة الإسلام، وهو أمر يثير الفتنة ويبرّر أفعال "حزب الله" والكبائر التي يرتكبها والفوضى من دون أن تكون لتلك الدعوة نتائج عملية في مساعدة الشعب السوري على الأرض ضد النظام القاتل وضد "حزب الله" الذي يقاتل هناك".

ويجد أن الدعوات السنية الى الجهاد لا يصل ضررها الى ما يصل إليه الضرر الأكبر الذي يمارسه "حزب الله" والنظام السوري ضد العرب والمسلمين ولكن ليس هناك مسوغ لردود أفعال من هذا النوع لأنها مضرة وليست مفيدة إطلاقاً باستثناء أنها قد تكون تعبيراً عن "فشة خلق".

وانطلاقاً مما تقدم، يستخلص السيد أن "ما قاله الرئيس سعد الحريري وما جاء في بيان كتلة "المستقبل" صحيح كل الصحة وعلينا أن نفكر كثيراً الآن وفي كل آن في مصلحة وطننا وفي استمرار تماسكنا وفي ماهية الأعمال بالفعل التي تساعد وتدعم الثورة وإسقاط حكم الأسد".

وينظر نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي الى الدعوات الجهادية السنية الى أنها "استدراج من أعدائنا جميعاً الذين يصيغون مخططات للمنطقة يشعلون من خلالها الصراع المذهبي، لا سيما في لبنان"، ويجد أن "تحرك جماعات في طرابلس وصيدا تخرج الى الرأي العام بمواقف وفتاوى غير صحيحة وتخدم مخططات هو ليس طرفاً فيها وما يعلن عن دعوات للجهاد هو استدراج لمصائب كبيرة".

ويقول: "الجهاد مرفوض شرعاً وإيماناً ونصاً، فالفتوى تأتي على قدر من يملك النص هذا ما تقوله القاعدة الشرعية، ومن لا يملك النص لا يستطيع إصدار فتاوى".

ويرى إن ما قاله الرئيس الحريري "يعبّر عن عمق المسؤولية التي يحملها"، ويجد أن "الإعلام يلعب دورا في إبراز أمور لا تخطر ببال ذوي المدينة هنا أو هناك، وينسب كلام الى الطائفة السنية فهناك من يخوض المعركة إعلامياً بشكل مدروس ومقصود ونقع نحن ضحيته".

ويؤكد إن "قتال "حزب الله" في سوريا أمر يناقش في حدوده، ولا يجوز أن يلاقي البعض من السنة الحزب في محاولاته لجرنا الى حرب مذهبية".

ومن خلال متابعته لمسار ثورات الربيع العربي وما آلت اليه أوضاعها، يؤكد الكاتب السياسي أحمد الغز ان "حركة مجتمعات الثورات العربية في كل الاقطار التي شهدت حراكاً شعبياً ولا تزال. نتيجة حاجة هذه المجتمعات الى بناء مجتمع العدالة والمساواة والدولة الديموقراطية القادرة والحاضنة، بعد أن همشت السلطات دور المكونات الثقافية والشعبية ومنعتها من المشاركة في صناعة القرار، هذا ما شهدته سوريا ايضا خلال العام الأول من انتفاضة الشعب السوري السلمية، حيث كان يطمح الى تحقيق ما حققه التونسيون واليمنيون والمصريون من انتقال سلمي للسلطة من أجل بناء الدولة والمجتمع بمشاركة كل أطياف الشعب السوري، الا ان العنف الذي صُدّت به الادارة السلمية للشعب السوري أدى الى عسكرة الصراع وأنتج صراعاً مسلحاً خبره اللبنانيون خلال سنوات محنتهم الطويلة ومنذ اللحظة الأولى لاندلاع هذا الصراع، حصل انقسام عمودي في المجتمع اللبناني بين مؤيد للثورة ومؤيد للنظام وبدأت بوادر متعددة تظهر انخراطاً لبنانياً في النزاع المسلح خلافا لما اعلنته الحكومة السابقة، عن اتباع سياسة "النأي بالنفس" والذي اعتبره الرئيس السوري بشار الأسد "لعيا بالنفس".

هنا، يستدرك بالاشارة الى انه "كان على اللبنانيين في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة ان يفكروا جيداً في كيفية الحفاظ على السلم الأهلي ودولتهم والنأي ببلدهم عن المخاطر التي تدور بالمنطقة. بعدما دفعوا مئات آلاف الشهداء ودمرت مدنهم وقراهم وانهارت دولتهم واحتلت الارض. واستقدمت كل جيوش العالم اليها وآخرها قوى الـ1701 التي تحفظ الجنوب اللبناني، وان يقتنعوا بشعار رفعه الرئيس سعد الحريري وهو "لبنان أولاً" لإدراكه منذ اللحظة الأولى التي قاد فيها "تيار المستقبل" نظراً الى ضرورته والذي كان يجب ان يرفعه كل لبنان ايا كان اتجاهه السياسي وهذا الامر طبيعي في كل الدول التي نريد الحفاظ على كينونيتها وارضها ومجتمعها، اي ان تتقدم المصلحة الوطنية على اي مصلحة أخرى".

ويعتبر ان "ما شهدناه من دعوات وظهور لحالات تعتبر القتال في سوريا عملية جهادية من التيارات الدينية الشيعية والسنية على حد سواء، انما هو انغماس في المأزق السوري لن ينفع السوريين بشيء وانما من المؤكد انه يضر باللبنانيين كل اللبنانيين ومن هنا فاننا نرى ان موقف الرئيس الحريري من الدعوة الى الجهاد موقف وطني عاقل، ونحن بأمس الحاجة الى الدعوة الى الجهاد الأكبر اي جهاد النفس وبناء المواطنية والدولة القادرة وان نقلع عن الجهاد الاصغر الذي خبرناه لعقود طويلة ولم يكن مرده الا دماراً وخراباً.

ويؤكد مفتي صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان ان "الرئيس سعد الحريري عندما يصدر موقفاً فهو يتحدث باسمنا، والدعوات الى الجهاد الصادرة عن شخصيات دينية سنية هي جزء من موضوع كبير، الموضوع الاساسي هو سلوك "حزب الله" والتناقضات التي يعيشها، فهو وافق على اعلان بعبدا وعملياً تملّص منه ولذلك ستكون هناك ردود فعل، ولكن المطلوب اليوم من الجميع معرفة سبل البحث في تحصين بلدنا من الفتنة الطائفية والمذهبية التي يصدّرونها لنا، نحن نريد لبنان المتعدد والحفاظ عليه من العواصف المحيطة بنا مع الشركاء في الوطن جميعاً، نحن نريد الدولة والأمن الشرعي".

فاطمة حوحو

 

نواب تيارالمستقبل: تورط حزب الله ينقل المعركة الى لبنان

المستقبل/حذر نواب "المستقبل" أمس، من أن "حزب الله" يأخذ الامور نحو الفراغ بهدف الوصول الى المؤتمر التأسيسي الذي دعا اليه امينه العام السيد حسن نصرالله". مؤكدين "أننا سنمنع بالوسائل الديموقراطية والبرلمانية تحقيق هذا الفراغ الذي يتحمّل مسؤوليته "حزب الله" وحلفاؤه". وإعتبروا أن "تدخل "حزب الله" في الصراع الدائر في سوريا وتحديداً في القصير، من شأنه أن ينقل المعركة الى لبنان، ويخلق مشكلة كبيرة بين اللبنانيين والشعب السوري في المستقبل". فقد جدد عضو الكتلة النائب عمار حوري في حديث إلى وكالة "الأنباء المركزية"، تأكيده ان "حزب الله" يأخذ الامور نحو الفراغ، وذلك من خلال عدم اجراء انتخابات نيابية، والتمديد للمجلس النيابي، ومحاولة عدم تشكيل حكومة جديدة بهدف الوصول الى المؤتمر التأسيسي، الذي دعا اليه امينه العام السيد حسن نصرالله وكرر المطالبة به رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون". وقال: "سنمنع بالوسائل الديموقراطية والبرلمانية تحقيق هذا الفراغ الذي يتحمّل مسؤوليته "حزب الله" وحلفاؤه". محمّلاً "حلفاء "حزب الله" مسؤولية سكوتهم عمّا يحصل على الحدود الشرقية مع سوريا، وتدخله العلني والواضح في المعارك داخل سوريا". وكشف عن "مفاوضات واتصالات ثنائية وربما اكثر في الشأن الانتخابي قبل الوصول الى تاريخ 19 ايار موعد انتهاء تعليق مهل الترشّح وفق قانون "الستين". لافتاً الى انه "اذا وصلنا الى تاريخ 19 ايار من دون التوافق على قانون جديد للإنتخاب، فإن قانون "الستين" سيعود نافذاً". واكد ان "التواصل داخل قوى "14 آذار" مُستمر".

واعتبر عضو الكتلة النائب سمير الجسر في حديث إذاعي، أن "هناك قوى سياسية لديها رؤى مختلفة، والرئيس المكلّف يحاول أن يجانس بين كل الآراء للخروج برأي معيّن"، مشيراً إلى "وجود الكثير من التباعد حول طروحات الحكومة". وأكد أن "لا مشكلة بوجود وزراء سياسيين في الحكومة، لكن المطالبة بحكومة انتخابات وأن لا يكون رئيسها مرشحاً أمر يجب أن ينسحب على كل الوزراء الموجودين فيها". ورأى ان "الرئيس نبيه بري يحاول حضّ الجميع إلى التفاهم حول قانون الانتخاب، خصوصا أن الطريقة التي توقفت بها لجنة التواصل النيابية ولو تحت صيغة "التعليق" غير مقبولة، لذا لا بد من متابعة المشاورات قبل عرض القوانين على الهيئة ا

وأوضح عضو الكتلة النائب عاصم عراجي في حديث إلى تلفزيون "المستقبل"، انه "بالمبدأ نحن نعارض اي تدخل لبناني من اي طرف كان في الاحداث الجارية في سوريا، كما نرفض قصف القرى اللبنانية المتاخمة للحدود من اي جهة كانت اكان في عرسال او في الهرمل". مشيراً إلى ان "تدخل "حزب الله" في الصراع الدائر في سوريا وتحديداً في "القصير"، يساهم بتوريط لبنان في الازمة السورية ويخلق مشكلة كبيرة بيننا وبين الشعب السوري في المستقبل وهو امر نرفضه ولا نقبل به". وناشد العشائر في بعلبك وتحديداً في "الهرمل" "الضغط على "حزب الله" عبر القول له كفى توريطاً للبنان في الصراع الدائر في سوريا". ورأى أن "فحوى اللقاء الذي جمع وفد 8 آذار بالرئيس السوري بشار الأسد يتلخص بعبارة واحدة هي الطلب منهم عدم السماح بسلوك سياسة النأي بالنفس طريقها الصحيح الذي يفترض ان تسلكه، ومن هنا يتبين لنا انه اعطى اوامر ولم يقدم نصائح لهم، وبالتالي هو يرغب بتوريط لبنان بالازمة السورية ونقل المعركة الى لبنان وهو ما كان يهدف اليه سابقا". وشدد على ان "الطائفة السنية لا تحتاج الى مواعظ ونصائح من الاسد لانها "ام الصبي" كما يقال". وعن الدعوات التي اطلقت مؤخراً للجهاد في سوريا، قال: "كلام الرئيس سعد الحريري الاخير في هذا الموضوع كان متزناً وعاقلاً لانه يرغب بالحفاظ على وطنه وتحييده عن اي صراع خارجي"، مردفاً: "نحن نرفض ونعارض الفتاوى ودعوات الجهاد التي اطلقت بهذا الشأن من اي طرف كان مع احترامنا للمشايخ ولرجال الدين، مع تأييدنا لحق الشعب السوري في تقرير مصيره ودعمه انسانياً وبالموقف السياسي لا اكثر ولا اقل". وعن مطالبة فعاليات قرى بعلبك الهرمل الدولة بفرض الامن عند الحدود مع سوريا، قال عراجي: "باستطاعة الدولة ضبط الحدود عبر الطلب من الجيش اللبناني بالانتشار عندها. واذا كان العديد غير كاف فباستطاعتها ان تطلب من مجلس الامن اصدار قرار يطلب من "اليونيفل" مساعدة الجيش اللبناني عبر الانتشار معه كما هو حاصل في جنوب لبنان".

وأكد عضو الكتلة النائب أحمد فتفت في حديث إلى إذاعة "الشرق"، أن "لجنة التواصل النيابية أعلنت نهائيا أن اجتماعاتها انتهت، لأن بعض الأعضاء فيها أقروا أن جلسات هذه اللجنة أصبحت مضيعة للوقت، وذلك لأن أفرقاء سياسيين جعلوا من الوقت الذي يمر وكأنه ضائعاً، في محاولة منهم لتمديد الآمال بقانون انتخاب لا نية بإنجازه". مشيراً إلى أن "هناك اتصالات ثنائية تحصل في هذه الفترة من أجل إيجاد حلول، علماً أن هناك قناعة أن "حزب الله" يسعى إلى فراغ في المؤسسات". ولفت إلى ان "هناك مشروعاً حقيقياً، وهناك من يسعى فعلاً للوصول إلى مرحلة معينة للمطالبة بهيئة تأسيسية أي إلغاء الطائف استناداً إلى القوة التي يملكها"، مضيفاً: "إننا نقدم الاقتراحات الممكنة بخصوص قانون الانتخاب، إنما "حزب الله" والتيار "الوطني الحر" كانا يرفضان تقديم أي اقتراح". واعتبر أن "هناك إرادة تعطيلية حقيقية لدى فريق 8 آذار". ورأى أن "لا حكومة في الوقت الحالي، وقد نصل إلى 20 حزيران من دون مجلس نواب وحتى من دون تمديد"، لافتاً إلى أن "الفتنة بدأت بخطوات "حزب الله" على الداخل السوري وسيتحمل الحزب المسار التاريخي السلبي الذي سنراه في الأيام المقبلة". وقال: "لا يبدو أن هناك أي تعقل".

 

سلام استقبل جارسيا واعضاء السلك القنصلي ووفدين من الوطني للاعلام والمجلس الماروني الخازن: مصر على حكومة المصلحة الوطنية

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تمام سلام، في دارته في المصيطبة، عميد السلك القنصلي الفخري في لبنان جوزف حبيس على رأس وفد من أعضاء السلك الذين هنأؤه بتكليفه تشكيل الحكومة متمنين له التوفيق في مهمته.

إثر اللقاء، قال حبيس: "نقلنا للرئيس سلام تحيات وارتياح الدول الأجنبية التي نمثل بتكليفه تشكيل الحكومة، واستمعنا إلى توجهاته وتصوراته للمرحلة المقبلة،التي تحتاج لتعاون الجميع في سبيل دفع البلد إلى الإستقرار والإزدهار، واضعين كل إمكاناتنا في خدمة الحكومة المقبلة".

هيئة العلماء

كما استقبل سلام وفدا من هيئة العلماء المسلمين في لبنان برئاسة الشيخ أحمد العمري الذي أوضح بعد اللقاء، "أن الوفد قدم للرئيس سلام جملة أفكار عن المبادرة التي يطرحها لحل هموم المؤسسات الشرعية والدينية وفي مقدمها دار الافتاء". وقال: "ناقشنا مع الرئيس المكلف دور المجلس الشرعي الذي تم إنتخابه مؤخرا بطريقة نعتبرها غير قانونية وغير شرعية"، مؤكدا "أن المبادرة التي أطلقتها الهيئة مع مفتي الجمهورية، كانت لرأب الصدع في هذه المسألة". أضاف: "طالبنا المسؤولين السياسيين وفي مقدمهم الرئيس سلام بمعالجة هذه القضية ونحن مستعدون للتواصل لإنجاح المبادرة، من خلال تحديد دعوة جديدة لإنتخاب مجلس شرعي جديد للتوفيق بين المؤسستين الشرعية والمدنية والوصول إلى عملية إصلاحية شاملة".

الوطني للاعلام

وعرض سلام مع وفد من المجلس الوطني للإعلام برئاسة عبد الهادي محفوظ الواقع الإعلامي وخصوصا المرئي والمسموع. وقال محفوظ بعد اللقاء: "عبرنا للرئيس سلام عن سرورنا بتكليفه رئاسة الحكومة كونه شخصية سياسية تنتمي إلى الإعتدال والحكمة وإلى عائلة سياسية كانت تغلب باستمرار فكرة لبنان الواحد الموحد، وفكرة التفهم والتفاهم، وفكرة لا غالب ولا مغلوب، ولبنان لا يقوم إلا بجناحيه المسلم والمسيحي، ولذلك نعتبر أنه الشخصية المؤهلة للتقريب بين الفريقين السياسيين في البلد ولتغليب فكرة الحوار وفكرة الدولة المظلة الجامعة لكل اللبنانيين". وأشار محفوظ إلى أن المجلس طرح على الرئيس المكلف المشاكل التي يعاني منها الإعلام المرئي والمسموع وضرورة تنمية هذا القطاع الذي كان يعتبر الأول في العالم العربي، معتبرا أنه إذا لم يتم الإهتمام به فهو معرض للزوال. ولفت في هذا الإطار إلى أن وجهة نظر الرئيس المكلف كانت قريبة من وجهة نظر المجلس، وقال: "رأى أن ما يعاني منه هذا القطاع هو الفوضى وإستخدامه كمنابر سياسية للافرقاء المتنازعين في البلد، ولذا سيوليه الإهتمام اللازم إلى جانب الإعلام الرسمي". ونقل محفوظ عن الرئيس سلام أمله في ان "ينعكس الجو الايجابي الذي رافق التكليف جوا ايجابيا مماثلا يساعد على انجاز التأليف"، مؤكدا "اصراره على حكومة تغلب المصلحة الوطنية وتعزز اللحمة بين اللبنانيين".

المجلس الماروني

كما التقى الرئيس سلام رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على رأس وفد من الهيئة التنفيذية هنأه بالتكليف.

واشار الخازن الى أن "النقاش مع الرئيس سلام تناول موضوع تأليف الحكومة، حيث أكدنا له أهمية إنجازالتشكيلة الحكومية في ظل حالة الإنفلات الأمني على الحدود الشرقية والشمالية والتي تهدد إستقرار البلاد".

وقال: "أثنينا على جهوده في العمل على قيام حكومة مصلحة وطنية للإشراف على إنجاز الإستحقاق الإنتخابي وتثبيت الأمن على الأرض، كما أعربنا له عن تأييدنا للمعايير والمواصفات التي طرحها لإختيار أعضاء الحكومة في تمثيل معبر عن إطار وطني لا يستثني اي طرف أو يستفز أي جهة، مع ضرورة الإبتعاد عن المحاصصة في توزيع الحقائب".

رئيس AUL

وكان الرئيس سلام استقبل رئيس جامعة "AUL "الدكتور عدنان حمزة على رأس وفد من مجلس الأمناء، ووفد رؤساء روابط مخاتير الاقضية في لبنان برئاسة المختار بشارة غلام.

وزير خارجية اسبانيا

والتقى وزير خارجية اسبانيا خوسيه مانويل جارسيا في حضور سفيرة اسبانيا في لبنان والوفد المرافق وتم عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

 

 

مشاورات سلام تحدث خرقاً جدياً نحو التأليف

باسيل في المصيطبة مساء وبورصة الحكومة ترسو على 24

بري يتواصل مع المعنيين بحثاً عن مخرج غياب التواصــل

المركزية- بدا من الصعوبة بمكان في اعقاب تعليق جلسات لجنة التواصل الانتخابي النيابية الركون الى أي توقعات في ما يتصل بمصير الانتخابات والمجلس النيابي، بعكس جرعات التفاؤل التي ضختها اوساط الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، اذ اكدت لـ"المركزية" ان خرقا جديا تم احداثه في جدار التأزم الحكومي في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة من شأنه ان يدفع الجهود المبذولة على خط التشكيل قدما.

حكومة الـ24: وكشفت عن لقاءات ستعقد خلال الساعات المقبلة مع ممثلين عن قوى 8 اذار من شأنها ان تضيء على هذا التقدم، لافتة الى ان حصيلة المشاورات أرست التشكيلة الحكومية على 24 وزيرا مع التمسك بمعايير سلام لجهة المداورة في الطوائف والحقائب وعدم توزير اسماء "فاقعة" بحيث يختار الرئيس المكلف سياسيين من غير الحزبيين وغير المرشحين للانتخابات النيابية.

باسيل في المصيطبة: وواكبت هذه الاجواء معلومات استقتها "المركزية" من مصادر متابعة لملف التشكيل اوضحت ان عملية التأليف باتت مسألة ايام اذا لم يطرأ طارئ يعرقل الولادة الحكومية في اللحظات الاخيرة، معتبرة ان الرئيس المكلف باشر في وضع اللمسات ما قبل الاخيرة على عملية التأليف وانه سيلتقي مساء في هذا الاطار وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل موفدا من رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ليتناول معه الثوابت التي امكن الوصول اليها في عملية التأليف واوضحت ان سلام سيبلغ الى باسيل ومن خلاله الى التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والاصلاح ان من الثوابت التي امكن التفاهم عليها ثابتة تقضي بتوزير اصيلين لا مكلفين ومستشارين لتكون الحكومة وازنة وقادرة على اداء المطلوب منها ومواجهة المرحلة.

اتصالات بري: انتخابيا، أسف رئيس مجلس النواب نبيه بري لتعليق عمل لجنة التواصل، مؤكدا انه سيجري اتصالات ثنائية لتقرير الخطوة التالية. وشدد على وجوب عدم استنفاد المساعي والجهود للوصول الى قانون توافقي، الا انه في المقلب الحكومي اشار الى اجواء ايجابية تحتاج الى مزيد من الجهود.

غير ان اجواء بري الايجابية ناقضتها مصادر في قوى 8 اذار اعتبرت ان ما يشاع في الاعلام هو مجرد تفاؤل كلامي لاراحة الاجواء وتخفيف الضغط عن الرئيس المكلف.

وقالت لـ"المركزية" ان لا تقدم نوعيا في الملف الحكومي وان التشكيل سيستهلك وقتا اضافيا، لن يقل عن الشهر في اقصى حد.

في المقابل اوضح عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب علي فياض ان قوى 8 اذار تتجه الى جولة مشاورات لتحديد الخطوات والخيارات البديلة بعد توقف عمل لجنة التواصل متوقعا اتضاح الصورة في اليومين المقبلين.

المستقبل والتيار: وفي حين، اتهم عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري عبر "المركزية" فريق 8 اذار بجر البلاد نحو الفراغ من خلال عدم اجراء انتخابات وعدم التمديد للمجلس النيابي ومحاولة عدم تشكيل حكومة بهدف الوصول الى مؤتمر تأسيسي مؤكدا منع هذا المخطط بالوسائل الديموقراطية والبرلمانية التي يتم التداول فيها داخل فريق 14 اذار، اكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب حكمت ديب لـ"المركزية" الاصرار على عقد جلسة للهيئة العامة لمناقشة مشاريع القوانين الانتخابية المقدمة ومنها قانون اللقاء الارثوذكسي الواجب ان يشق طريقه نحو الاقرار اذا نال اكثرية التصويت واضعا فرصة التوافق حول قانون برسم الفريق الاخر ومطالبا الرئيس بري بعقد جلسة قبل 15 ايار وعدم تضييع الوقت.

النأي بالنفس: أما على الخط الامني وفي ظل التوتر السائد على الحدود اللبنانية السورية، والدعوات الجهادية مقابل انخراط حزب الله في الصراع السوري الى جانب النظام، دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى عدم السماح بارسال اسلحة او مقاتلين الى سوريا كما عدم السماح باقامة قواعد تدريب داخل لبنان، لافتا الى ان ذلك ليس فقط التزاما وتطبيقا لاعلان بعبدا وسياسة عدم التدخل في الشأن السوري ولكن ايضا لتحصين الوحدة الوطنية اللبنانية وتجنيب العيش المشترك اي اهتزاز او اضطراب.

جنبلاط: وتوازيا، لاحظ رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ان الاحداث السياسية المتلاحقة والتطورات المتسارعة تثبت يوما بعد يوم أهمية سياسة النأي بالنفس التي اطلقها الرئيس نجيب ميقاتي، معتبرا ان انغماس بندقية المقاومة في غير محلها من شأنه ان يشوه المسيرة النضالية لهذه المقاومة، وان يبدد كل الرصيد السياسي والشعبي الذي راكمته خلال السنوات المنصرمة ويفرغ كل منجزاتها التاريخية من محتواها في سبيل تقديم العون لنظام مصيره الحتمي الزوال عاجلا ام آجلا. كما وجه الدعوة نفسها الى من "يجاهدون في سوريا معتبرا ان هذه الدعوة مرفوضة ومستنكرة ومن شأنها تأجيج الاحتقان دون احداث تغيير يذكر في الداخل السوري.

 

لا خلاف بين "الكتائب " والنواب المستقلين/حرب: تورط "حزب الله" في سوريا يهدد الانتخابات

المركزية- استقبل رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميّل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، النائب بطرس حرب وجرى التداول في المستجدات السياسية والامنية والتطورات في المنطقة.

وقال حرب بعد اللقاء :"لا شك أن الوضع خطير على خلفية الاحداث في سوريا، وتورّط فريق لبناني أساسي أو أكثر في الحرب الدائرة على الاراضي السورية، وفي ضوء الخلاف على قانون الانتخاب بعد تعليق أعمال لجنة التواصل النيابية أعمالها، ما يدفع الى الكثير من المخاوف حول مصير الانتخابات والقانون المفترض، اضافة الى تشكيل الحكومة والمهمة التي يقوم بها الرئيس المكلف في انتاج حكومة في أقرب وقت".

ونفى حرب رداً على سؤال وجود خلاف بين حزب "الكتائب" والمستقلين، موضحاً ان "التباين حول مشروع القانون الارثوذكسي لا يفسد في الود قضية، وان التواصل مفتوح لمواجهة كل الاحتمالات".

 

رئيس ارمينيا في ذكرى مجازر الارمن: انكار الابادة ادامة للجريمة

وطنية - احيا الاف الاشخاص، ذكرى مجازر الارمن قبل 98 سنة ايام الامبراطورية العثمانية. وتدفقت جموع غفيرة منذ الصباح الى نصب تذكاري على قمة تلة في يريفان، ووضعت باقات الزهور امام الشعلة الابدية التي ترمز الى ذكرى المفقودين.

سركيسيان

وقال الرئيس الارميني سيرج سركيسيان بالمناسبة: "ننحني اليوم امام ذكرى الضحايا الابرياء"، معتبرا ان "من واجبنا ان نقنع المجموعة الدولية ونلفت انتباهها الى ان انكار الابادة هو ادامة للجريمة".

واحرق ناشطون من "حزب طاشناق - تسوتيون القومي" ليل امس اعلاما تركية ونظموا في يريفان مسيرة بمشاركة 10 الاف شخص حاملين المشاعل.

يشار الى ان يريفان تطالب منذ فترة طويلة بان تعترف المجموعة الدولية بالمجازر التي ارتكبت بحق الارمن.

 

 

اليسار الديموقراطي: التيارات المتطرفة وظيفة خارجية لسوريا وإيران

وطنية - حذرت "حركة اليسار الديموقراطي"، في بيان بعد اجتماع طارئ اليوم، من "خطورة ما يحصل من التيارات الدينية المتطرفة المتمثلة بحزب الله أولا وبالدعوات الجهادية التي صدرت أخيرا كصدى يخدم الجريمة المرتكبة من حزب الله، بما هو وظيفة خارجية للنظامين السوري والإيراني، في التورط ضد الشعب السوري، والتي تشي بالتلاقي مع مصالح رأس النظام السوري وتبرر أعماله الإجرامية". ودعت الرأي العام اللبناني والتيارات السياسية إلى "الوقوف إلى جانب الدولة لتمكينها من اتخاذ المواقف الكفيلة بمنع استجرار المخاطر القاتلة إلى داخل لبنان، على يد هذه القوى المتطرفة المرتبطة خارجيا، والتي لم توفر يوما الوضع اللبناني من أعمالها، سواء في صيدا أو طرابلس من محاولات الفتنة، والآن انتقلت إلى موقع أخطر في الاتجاه نفسه". وأكدت "التحالف مع الشعب السوري من موقع تكامل المصلحة الوطنية اللبنانية ومصلحة الشعب السوري"، ورأت أن "تشكيل حكومة تكون إسما لمسمى حكومة مصلحة وطنية وتجنيب لبنان من الوقوع في فراغ دستوري على المستوى التنفيذي والتشريعي، سيجنب لبنان المخاطر ويمكن الشعب اللبناني من الدعم المناسب لقضية الشعب السوري".

 

نقابة الصرافين أكدت التزامها مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب

وطنية - اكدت نقابة الصرافين في لبنان انها تلتزم تعاميم مصرف لبنان حرفيا وبدقة، ولفتت في بيان اليوم الى ان "الصرافين من الفئة (أ) لديهم ما يعرف بضابط امتثال ومراقب حسابات داخلي وخارجي على اعمالهم، وان مصرف لبنان يشرف على المهنة وعملياتها عبر لجنة الرقابة على المصارف وهيئة التحقيق الخاصة، اللتين تزوران الصرافين دوريا واكثر من مرة في السنة للتحقق من التزامهم التعاميم التي من شأنها ضبط عمل الصيرفة والتأكد من التزامهم القوانين والمعايير". كما أكدت "الالتزام بمعايير مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب، وبمضمون اللوائح الاميركية والاوروبية التي تحظر التعامل مع افراد وشركات ومواد مدرجة على هذه اللوائح".

ولفتت الى ان "شركات الصرافين من فئة (أ) مجبرة على تعيين مراقب خارجي وداخلي واعداد دراسة عن كيفية مكافحتها لتبييض الاموال والتزامها تعاميم المصرف المركزي". وذكرت النقابة انه "ضمن مخطط اعمالها السنوية تقوم بالاعداد كل فترة للقاء لهيئتها العامة تدعو اليه جميع الاطراف المعنية بقطاع الصيرفة، وهي تعد منتصف الشهر المقبل للقاء موضوعه الاساسي مكافحة تبييض الاموال بالتنسيق مع مصرف لبنان ولجنة الرقابة وهيئة التحقيق الخاصة لدى البنك المركزي". واشارت الى انه "وبالتنسيق مع مصرف لبنان اقامت عدة لقاءات لهيئتها العامة في موضوع مكافحة تبييض الاموال. ومنعا لعدم تقيد شركات الصرافة بالموجبات المفروضة بموجب القوانين وخصوصا احكام القانون الرقم 318 تاريخ 20/4/2001 (مكافحة تبييض الاموال)، خضعت شركات الصرافة من الفئة (أ) لورشة عمل تحصل في نهايتها على شهادة من المصرف المركزي، وذلك بالتنسيق مع معهد الاعداد والتدريب لدى المصرف للتأكد من حسن التعاطي مع العمليات وكيفية كشف العمليات المشبوهة والوسائل المعتمدة في مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب وشرح وسائل الرقابة الميدانية ومبدأ اعرف زبونك (عميلك) الذي يشكل اساسا لمكافحة تبييض الاموال لدى الصراف". واكدت النقابة في الختام انها "على اتصال دائم وشبه يومي مع مديريات الشؤون القانونية والاسواق المالية وهيئة التحقيق الخاصة ولجنة الرقابة على المصارف في كل ما يتعلق بشركات الصرافة وحسن تطبيق القوانين الصادرة من مصرف لبنان وتطبيقها بحرفيتها".

 

احباط محاولة تهريب نحو 4 ملايين حبة مخدرة الى السعودية

وطنية - أعلنت السلطات السعودية، اليوم، احباط محاولة تهريب نحو اربعة ملايين من الحبوب المخدرة مخبأة في سيارة آتية عبر احد المنافذ الحدودية مع الاردن، بحسب وكالة الانباء السعودية الرسمية. واكدت الوكالة احباط عملية تهريب اكثر من ثلاثة ملايين و800 الف من الحبوب المخدرة مخبأة في مختلف اجزاء السيارة. ونقلت عن المدير العام لجمرك معبر الدرة نايف بن فلاح الحربي ان مراقبا جمركيا "اشتبه بأحد السائقين، وبعد تفتيش السيارة عثر على تلك الكمية مخبأة في أجزاء مختلفة من السيارة المضبوطة". ويقع معبر الدرة في محافظة حقل، على البحر الاحمر، في منطقة تبوك المجاورة للاردن

 

القوات: ليس عندنا قدامى وجدد واللقاءات مع جعجع لم تتوقف

وطنية - صدر عن الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "عمد بعض وسائل الاعلام المطبوع والرقمي الى تناقل خبر عن زيارة "قدامى قوات" الى معراب للقاء رئيس الحزب، يهم الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية لفت هذا الاعلام الى ما يلي: "نلفت الاعلام المشار اليه الى خطأ مبدئي يرجى عدم تكراره، وهو ان ليس في القوات اللبنانية قدامى وجدد انما القواتيون عائلة واحدة ضاربة الجذور في المقاومة لاجل القضية، منهم من صار في سماء الشهادة، ومنهم من اصيب واعيق او اعتقل واضطهد ونفي، ومنهم من يستمر في النضال في العلم والعمل ومن مواقع مختلفة، ومنهم من ينضوي حديثا الى صفوفها من شابات وشباب، لان القوات اللبنانية هي سلسلة مترابطة بين اجيال لمشعل واحد، وليست قطعا بين اشخاص لمنافع خاصة". اضاف: "ان اللقاءات التي عكف رئيس الحزب على عقدها منذ تم فتح باب الانتساب الى الحزب وبالاخص مع الرفاق القواتيين الذين ناضلوا بين عامي 1975-1990، هذه اللقاءات لم تتوقف وهي من ضمن سلسلة متكاملة لمحاكاة الواقع الاداري الجديد للحزب ومواكبته". وختمم البيان: "ان القوات اللبنانية لا تضيق بأي كان قرر النضال خارج صفوفها بالأسلوب الذي يرتأيه لنفسه، لكنها تربأ بنفسها وتنفر وتشمئز من البعض الذي يسعى الى تشويه اسم القوات ونضالات شبابها الثمينة وبطولات شهداء الغالية، لغاياته الرخيصة".

 

فتفت: هناك ارادة تعطيلية حقيقية لدى 8 اذار بشأن قانون الانتخاب

وطنية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، في حديث لإذاعة الشرق، أن "لجنة التواصل النيابية أعلنت نهائيا أن اجتماعاتها انتهت، لأن بعض الأعضاء فيها أقروا أن جلسات هذه اللجنة أصبحت مضيعة للوقت، وذلك لأن أفرقاء سياسيين جعلوا من الوقت الذي يمر وكأنه ضائعا، في محاولة منهم لتمديد الآمال بقانون انتخاب لا نية بإنجازه". وأشار إلى أن "هناك اتصالات ثنائية تحصل في هذه الفترة من أجل إيجاد حلول، علما أن هناك قناعة أن حزب الله يسعى إلى فراغ في المؤسسات". ولفت إلى ان "هناك مشروعا حقيقيا، وهناك من يسعى فعلا للوصول إلى مرحلة معينة للمطالبة بهيئة تأسيسية أي إلغاء الطائف استنادا إلى القوة التي يملكها"، مضيفا :"إننا نقدم الاقتراحات الممكنة بخصوص قانون الانتخاب، إنما حزب الله والتيار الوطني الحر كانا يرفضان تقديم أي اقتراح"، ومعتبرا أن "هناك إرادة تعطيلية حقيقية لدى فريق 8 آذار". وعن تشكيل الحكومة، رأى فتفت أن "لا حكومة في الوقت الحالي، وقد نصل إلى 20 حزيران من دون مجلس نواب وحتى من دون تمديد"، لافتا إلى أن "الفتنة بدأت بخطوات حزب الله على الداخل السوري وسيتحمل الحزب المسار التاريخي السلبي الذي سنراه في الأيام المقبلة"، قائلا: "لا يبدو أن هناك أي تعقل".

 

معلولي: للاسراع في تشكيل الحكومة والا الاعتذار فالفراغ

وطنية- رأى رئيس رابطة النواب السابقين نائب رئيس مجلس النواب سابقا ميشال معلولي في بيان "في الاجتماع مع الرئيس المكلف تمام سلام ابديت تخوفي من ان اجماع النواب في تكليفه بدأ يتبدد وان اي تأخير في تشكيل الحكومة قد يؤدي الى الاعتذار مما يفسح في المجال بقاء حكومة تصريف الاعمال وبالتالي تأجيل الانتخابات الى اجل غير مسمى". اضاف: "على الرئيس المكلف ان يدرك ان حكومة الرئيس ميقاتي قد تقدمت باستقالتها تحت وطأة الضغوط المحلية والاقليمية وانه كان على الرئيس سلام تأليف حكومة توافق خلال ايام تكون مهمتها الاولى اجراء الانتخابات اما وقد نجحت الاكثرية في تأخير تشكيل الحكومة وبالتالي بقاؤها في الحكم ولو تحت مهمة تصريف الاعمال، على الرئيس المكلف ان يحزم امره ويأتي بحكومة يتمتع اعضاؤها بركيزتين اساسيتين الاولى الخبرة والثانية التجرد". وتابع: "فلا يمكن تسليم زمام الحكم في لبنان الا من مارس السلطة الاجرائية كما لا يمكن الركون الى حكومة انتخابات الا يكون الوزراء فيها غير مرشحين للانتخابات، وهذا ما اعلنه الرئيس المكلف وان لا يكون له اي ارتباط بأي حزب او تيار او تنظيم من اي نوع كان. هذا هو الخيار الوحيد امام الرئيس سلام والا الاعتذار فالفراغ".

 

جنبلاط: انغماس بندقية المقاومة في المستنقع السوري يشوه مسيرتها النضالية ويبدد رصيدها السياسي

وطنية - رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في تصريح اليوم أن "الأحداث السياسية المتلاحقة والتطورات المتسارعة تثبت يوما بعد يوم أهمية سياسة النأي بالنفس التي أطلقها الرئيس نجيب ميقاتي وتعرض لانتقادات هائلة بسببها، وتحمل ما لا يحتمل في هذه المجال. فكل التحية لجهوده الاستثنائية في مرحلة شديدة الحراجة في لبنان، وخصوصا أنها تزامنت مع اندلاع الثورة السورية".

وقال: "لقد خضنا مع الرئيس ميقاتي تجربة سياسية طويلة إستكملت في المشاركة معه في الحكومة الأخيرة، وقد وقفنا إلى جانبه وجانب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في محطات صعبة، وسعينا معه لإقرار جملة من المشاريع والخطوات الحكومية المهمة التي تحقق بعضها وتعثر البعض الآخر بفعل أداء بعض القوى المشاركة في الحكومة آنذاك. كما نذكر جهوده الحثيثة عند تكليفه تأليف حكومة وطنية جامعة تضم كل الأطراف، ولكن لم تسمح الظروف بتحقيقها في تلك المرحلة. وسيبقى الرئيس ميقاتي، سواء كان رئيسا للحكومة أو لم يكن، رمزا من رموز العمل الوطني اللبناني الذي يرفع شعار التلاقي والحوار والوسطية والوحدة الوطنية".

وأضاف: "اليوم، مع تفاقم الوضع السلبي في سوريا والانغماس اللبناني في هذا المستنقع، تبرز مجددا ضرورة إعادة الاعتبار الى سياسة النأي بالنفس. وفي هذا السياق، نتمنى على المقاومة التي قدمت المئات من الشهداء في سبيل تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي وحققت إنتصارا تاريخيا في هذا المجال بتحقيق الانسحاب العسكري الاسرائيلي دون قيد أو شرط في سابقة لم تسجل من قبل، أن تعيد تصويب بندقيتها في هذا الاتجاه دون سواه".

واعتبر أن "انغماس بندقية المقاومة في غير محلها، وفي دعم نظام قام بكل ما قام به من مجازر بحق المدنيين والأبرياء وقصف للمدن والقرى وسجن مئات الآلاف من المعتقلين، من شأنه أن يشوه المسيرة النضالية لهذه المقاومة وأن يبدد كل الرصيد السياسي والشعبي الذي راكمته خلال السنوات المنصرمة، وأن يفرغ كل منجزاتها التاريخية من محتواها في سبيل تقديم العون لنظام مصيره الحتمي الزوال عاجلا أم آجلا. وإذا كانت الدعوة موجهة لحزب الله للامتناع عن المشاركة في القتال في سوريا، فإن الدعوات المقابلة للجهاد في سوريا مستنكرة ومرفوضة بدورها، ونتلاقى في هذا المجال مع الموقف المهم الذي أعلنه الرئيس سعد الحريري، ذلك أن هذه الدعوات وذاك القتال من شأنهما تأجيج الاحتقان الداخلي اللبناني دون إحداث تغيير يذكر في الداخل السوري. إن هذه الدعوات تصب في خدمة النظام السوري الذي لطالما إمتهن إستخدام ما يسمى "القاعدة" لتبرير حربه على شعبه وإنقضاضه عليه كما هو حاصل منذ إنطلاق الثورة. وفي هذ المجال، ندين بشدة خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم وندعو لاطلاقهما فورا ومن دون تأخير".

وأكد "أن الشعب السوري ليس في حاجة الى جهاديين من لبنان أو الخارج لدعم نضاله الملحمي الذي يواصله بإصرار كبير منذ ما يزيد على عامين، في سبيل نيل حقوقه الوطنية المشروعة المتمثلة بالحرية والكرامة والديموقراطية، بل كل ما يحتاج اليه هو خروج المجتمع الدولي من حالة التخاذل وقيامه بتقديم الدعم المطلوب للمعارضة لتغيير الواقع الميداني على الأرض، بدل الاكتفاء بالبيانات والخطابات والاجتماعات غير المنتجة، وبدل التلطي خلف مساعدات "غير قاتلة" من هنا أو هناك".

وختم: "كم هو مخز مشهد ذاك الرجل المسن في طرابلس الذي تم التمثيل والتنكيل به في شوارع المدينة، وهي ظاهرة مستنكرة أشد الاستنكار، وتوحي أننا ننزلق تدريجا نحو شريعة الغاب، وهذه مسألة مرفوضة بكل المقاييس. إن الانتقام الفردي من السوريين النازحين إلى لبنان بسبب موقفهم السياسي، سواء كان مؤيدا للنظام أو معارضا له، لا يمكن القبول بها تحت أي ظرف، لأنها تفتح الباب على فوضى من الممكن أن تخرج عن السيطرة. لذلك، ندين بشدة هذا العمل غير الاخلاقي وندعو لمحاسبة المسؤولين عنه".

 

دعوات "جهادية" مقابل "الواجب الدفاعي" لحزب الله.. التعبئة في لبنان والتنفيذ بسوريا 

خالد موسى /في ظل تصاعد وتيرة الأحداث في الداخل السوري، وإنغماس بعض الأطراف اللبنانية في آتون ما يجري في سوريا، ومن بينهم مشاركة حزب الله العلانية في القتال الى جانب النظام السوري الذي يدفع يومياً بآلاف من عناصره للقتال ضد الشعب السوري الحر، تحت مسميات عدة كان آخرها "الواجب الوطني" في الدفاع عن القرى اللبنانية الموجودة في ريف حمص ومنطقة القصير على الحدود اللبنانية – السورية، ظهرت ردود فعل "جهادية" مضادة لمشاركة "حزب الله" العلانية في الدفاع عن النظام السوري، خصوصاً من إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الاسير، الذي دعا الى وجوب "الجهاد في سوريا لا سيما القصير، من قبل كل مستطيع لاسيما من أهل لبنان"، معلناً عن "خطوة لا رجوع عنها متمثلة بتأسيس "كتائب المقاومة الحرة" بدءا من صيدا. هذه الدعوة ترافقت مع دعوة أخرى للشيخ سالم الرافعي من طرابلس، الى "التعبئة العامة في صفوف شباب أهل السنة، كمشايخ من المناطق اللبنانية كافة، لنصرة الإخوان من اللبنانيين السنة، الذين يتعرضون الى مذابح في القصير".

هذه الدعوات التي كانت نتيجة لما يقوم به حزب الله" من جرائم وحشية في الداخل السوري، تترافق مع صمت غريب من قبل أي مسؤول رفيع المستوى في الدولة اللبنانية، وغياب شبه تام لدور الجيش اللبناني في حماية الحدود اللبنانية- السورية ومنع الأعمال العدائية على الاراضي اللبنانية من أي طرف أتت.

وكان رئيس الحكومة الأسبق الرئيس سعد رفيق الحريري، من أوائل الذين دانوا هذه الدعوات الجهادية التي تؤدي الى جر لبنان الى آتون النزاع السوري، معتبراً أن "ما يقوم به "حزب الله" في سوريا جريمة موصوفة بحق لبنان واللبنانيين بمثل ما هي جريمة بحق سوريا وشعبها".

أبو خاطر: مشاركة "حزب الله" العلانية في سوريا أدت الى بروز دعوات "جهادية" مضادة

في هذا السياق، دعا عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب إنطوان أبو خاطر، في حديث خاص لموقع "14

آذار"، "الأطراف اللبنانية كافة إلى التعقل في ما يجري من حولها وعدم جر لبنان الى آتون حرب هو بغنى عنها، والى اعتماد سياسة الناي بالنفس التي كانت تعتمدها الحكومة اللبنانية إزاء ما يحصل على الصعيد السوري".

ورأى أن "التدخلات الواضحة والعلانية التي تحصل في سوريا والتي لم يخجل أي طرف من الأطراف الحديث عنها، ومن بينها إدخال الجثامين الى لبنان آتية من سوريا، والأصداء التي تخرج عن الساحة السورية، أدت بشكل كبير الى بروز أطراف تريد أن تشارك هي أيضاً في آتون النار السورية"، لافتاً الى ان "اللبنانيين جميعاً ضد تدخل أي طرف من الاطراف اللبنانية في ما يجري على الساحة السورية، هذا شأن سوري والشعب السوري هو من يطالب بحريته وكرامته ولا يجب على اي طرف أن يتدخل في هذا الموضوع لنصرة هذه الجهة أو تلك".

تأثير الدعوات الجهادية على لبنان

وعن تأثيرات هذه الدعوات "الجهادية" وغيرها من المواقف على الداخل اللبناني، أوضح الى ان "اللبنانيون كان يتخوفون من الوصول الى هكذا وضع والى هكذا دعوات، وكنا نعمل على تحاشي هذا االأمر، لأن هذا ما يصور بأن الأطراف اللبنانية ذاهبة الى دمشق للتنحار هناك، وهذا لا يمنع من أن تنتقل هذه المعارك الى الداخل اللبناني ".

كلام قاووق و "الواجب الوطني"

وبشأن كلام رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق عن أن " ما يقوم به حزب الله في سوريا هو واجب وطني للدفاع عن المواطنين اللبنانين في سوريا"، رأى أبو خاطر أنه "دائماً يوجد لدى حزب الله مبررات لأي عمل يقوم به، من بينها مسميات عديدة أبرزها "الواجب الجهادي"، وفي كل مرة يريد حزب الله ان يقوم بأي عمل من صالحه أن يجلب الضرر الى لبنان يعطيه مبررات عديدة، كما في حرب تموز 2006 لتحرير مزارع شبعا وغيرها من المرات التي إستعمل فيها حزب الله سلاحه لتدمير لبنان، الذي يدفع يومياً ثمن هذه الأعمال التي يقترفها حزب الله".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 

الحريري يدقّ ناقوس.. خطر "الفتنة الجهادية"

استشعر الرئيس سعد الحريري مخاطر الدعوات الصادرة عن شخصيات دينية من الطائفة السنية تتعاطف مع الثورة السورية الى الجهاد في سوريا، رداً على انخراط "حزب الله" في الدفاع عن نظام بشار الاسد، ولذلك كان رده قوياً على هؤلاء بالاشارة الى ان مثل هذه الدعوات تحقق هدف بشار الاسد في زج لبنان في آتون النار السورية، محذراً من جر اللبنانيين الى لعبة الموت من قبل "حزب الله" رافضاً كل الدعوات الى الجهاد المضاد والاستنفار الطائفي والمذهبي كونها تلاقي "حزب الله" في جريمته وتوفر المبررات المضادة له".

ويأتي موقف الحريري ليفتح الجرح ويطرح سؤالاً كبيراً عن غياب الدولة عن معالجة الازمة التي حشرنا فيها "حزب الله" من خلال اعلانه القتال في سوريا وارسال الشباب اللبناني الى الموت خدمة لبشار الأسد، والسعي الى حل مشكلة الاعتداءات السورية على لبنان ومعالجة امن الحدود عبر انتشار الجيش اللبناني ومنع انتقال المقاتلين الى الداخل السوري.

الامور التي يبدو انها تسير نحو التعقيد نتيجة تصاعد الاحتقان المذهبي وحالة الفلتان على الحدود وتفلت قرار سلاح "حزب الله" من الشرعية اللبنانية، والدعوات الجهادية، ترسم علامات استفهام كبيرة، حاول الرئيس الحريري بالموقف الذي اعلنه في بيانه اول من امس استنهاض الجسم اللبناني الغائب عن الوعي، عله يصحو ليجد طريقه نحو الامل بتحييد نفسه عن النار السورية والانخراط في بناء الدولة.. والدولة للجميع.

"المستقبل" طرحت اسئلة عن معنى الدعوات الى الجهاد في هذا الوقت، وعن الموقف من موقف الرئيس الحريري منها.

يرى المفكر الاسلامي الدكتور رضوان السيد ان "الدعوات الى الجهاد في سوريا، سواء بذريعة تدخل "حزب الله" لمساعدة الشعب السوري لا تصح لا من الناحية الدينية ولا من الناحية السياسية. فمن الناحية الاولى من حق الشعب أن يثور على حاكمه اذا انتهك الحرمات الثلاث: النفس والكرامة والملكية الخاصة، النظام السوري فعل اكثر من ذلك بكثير، ليس في السنتين الاخيرتين فقط، بل طوال فترة حكم اسرة آل الاسد، ولذا فإن الشعب السوري مشروع له ان يثور على حاكمه وأن ينشئ نظاماً بديلاً، إنما حتى في سوريا لا تصح مسألة الجهاد، لأن الجهاد يكون ضد المعتدين على البلاد من الخارج وتكون في حالة حرب معه بسبب هذا الاعتداء الخارجي".

ويوضح "الشعب السوري والشعب اللبناني والشعب الفلسطيني لا يختلفون مع بشار الأسد ووالده بسبب دينه ولا بسبب الاعتداء على البلاد من الخارج، بل يختلفون معه بسبب سوء إدارته لشأنهم العام، ولهذا يمكن القيام والوصول حتى الى العصيان المسلح من وجهة نظر الفقهاء المسلمين لإزالة هذه السلطة القاهرة ولكن ليس تحت شعار الجهاد لأن خلافنا مع الأسد ليس خلافاً دينياً، كونه اغتصب أمرهم من دون رأيهم".

ويؤكد السيد هنا ان تدخل "حزب الله" في سوريا، وقبلها احتلاله بيروت وتدخله في احتلال غزة على يد حركة "حماس" وقيامه بأعمال إرهابية انما يؤشر الى تبعيته لمنظمة إيرانية تجد مصلحة لنفسها مرة في أن تقاتل إسرائيل ومرة في أن تقاتل السنة في البقاع أو تقاتل الشعب السوري أو اللبناني. هم يعملون لمصلحة سياسية واستراتيجية يعتقدونها ضرورية ودوافعهم لذلك أولاً اتباع نظام ولاية الفقيه، وكذلك دينية ومذهبية، إنما حتى الدوافع الدينية والمذهبية التي كانوا يستخدمونها عندما كانوا يقاتلون لا يمكن لهم استخدامها في سوريا، لذلك هم اليوم يقولون للناس الذين يحتجون بسبب كثرة القتلى في صفوفهم في سوريا، أن دينهم في خطر ويخوّفونهم من السنة السوريين، وهذا كله أوهام بالطبع، فالمسألة خطأ من الأساس في حق الشعب السوري وحياة الناس وكرامتهم والعلاقة العربية بإيران وفي حق المشرق العربي الذي تمزقه إيران عملياً".

ويقول: "لا شك في أن الشيعة ليسوا في خطر كما أن الممانعة والمقاومة ليست في خطر لأنه ولا مرة كان بشار الأسد ممانعاً أو مقاوماً". ويسأل: "إنما هل نجيب على ذلك بالجهاد، هم يقولون عندما يشيعون قتلاهم، قتل أثناء قيامه بالواجب الجهادي، أي هو الجهاد في القصير أو الزبداني أو داريا. إنه تزوير، لكن لا يجاب عليه بطريقة الدعوة الى الجهاد في سوريا ضد النظام السوري، الشعب السوري ثائر ويقوم بواجبه وما يفعله "حزب الله" خطيئة كبرى لكننا عندما نطلق دعوات جهادية تزداد الإساءة الى صورة المسلمين وصورة الإسلام، وهو أمر يثير الفتنة ويبرّر أفعال "حزب الله" والكبائر التي يرتكبها والفوضى من دون أن تكون لتلك الدعوة نتائج عملية في مساعدة الشعب السوري على الأرض ضد النظام القاتل وضد "حزب الله" الذي يقاتل هناك".

ويجد أن الدعوات السنية الى الجهاد لا يصل ضررها الى ما يصل إليه الضرر الأكبر الذي يمارسه "حزب الله" والنظام السوري ضد العرب والمسلمين ولكن ليس هناك مسوغ لردود أفعال من هذا النوع لأنها مضرة وليست مفيدة إطلاقاً باستثناء أنها قد تكون تعبيراً عن "فشة خلق".

وانطلاقاً مما تقدم، يستخلص السيد أن "ما قاله الرئيس سعد الحريري وما جاء في بيان كتلة "المستقبل" صحيح كل الصحة وعلينا أن نفكر كثيراً الآن وفي كل آن في مصلحة وطننا وفي استمرار تماسكنا وفي ماهية الأعمال بالفعل التي تساعد وتدعم الثورة وإسقاط حكم الأسد".

وينظر نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي الى الدعوات الجهادية السنية الى أنها "استدراج من أعدائنا جميعاً الذين يصيغون مخططات للمنطقة يشعلون من خلالها الصراع المذهبي، لا سيما في لبنان"، ويجد أن "تحرك جماعات في طرابلس وصيدا تخرج الى الرأي العام بمواقف وفتاوى غير صحيحة وتخدم مخططات هو ليس طرفاً فيها وما يعلن عن دعوات للجهاد هو استدراج لمصائب كبيرة".

ويقول: "الجهاد مرفوض شرعاً وإيماناً ونصاً، فالفتوى تأتي على قدر من يملك النص هذا ما تقوله القاعدة الشرعية، ومن لا يملك النص لا يستطيع إصدار فتاوى".

ويرى إن ما قاله الرئيس الحريري "يعبّر عن عمق المسؤولية التي يحملها"، ويجد أن "الإعلام يلعب دورا في إبراز أمور لا تخطر ببال ذوي المدينة هنا أو هناك، وينسب كلام الى الطائفة السنية فهناك من يخوض المعركة إعلامياً بشكل مدروس ومقصود ونقع نحن ضحيته".

ويؤكد إن "قتال "حزب الله" في سوريا أمر يناقش في حدوده، ولا يجوز أن يلاقي البعض من السنة الحزب في محاولاته لجرنا الى حرب مذهبية".

ومن خلال متابعته لمسار ثورات الربيع العربي وما آلت اليه أوضاعها، يؤكد الكاتب السياسي أحمد الغز ان "حركة مجتمعات الثورات العربية في كل الاقطار التي شهدت حراكاً شعبياً ولا تزال. نتيجة حاجة هذه المجتمعات الى بناء مجتمع العدالة والمساواة والدولة الديموقراطية القادرة والحاضنة، بعد أن همشت السلطات دور المكونات الثقافية والشعبية ومنعتها من المشاركة في صناعة القرار، هذا ما شهدته سوريا ايضا خلال العام الأول من انتفاضة الشعب السوري السلمية، حيث كان يطمح الى تحقيق ما حققه التونسيون واليمنيون والمصريون من انتقال سلمي للسلطة من أجل بناء الدولة والمجتمع بمشاركة كل أطياف الشعب السوري، الا ان العنف الذي صُدّت به الادارة السلمية للشعب السوري أدى الى عسكرة الصراع وأنتج صراعاً مسلحاً خبره اللبنانيون خلال سنوات محنتهم الطويلة ومنذ اللحظة الأولى لاندلاع هذا الصراع، حصل انقسام عمودي في المجتمع اللبناني بين مؤيد للثورة ومؤيد للنظام وبدأت بوادر متعددة تظهر انخراطاً لبنانياً في النزاع المسلح خلافا لما اعلنته الحكومة السابقة، عن اتباع سياسة "النأي بالنفس" والذي اعتبره الرئيس السوري بشار الأسد "لعيا بالنفس".

هنا، يستدرك بالاشارة الى انه "كان على اللبنانيين في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة ان يفكروا جيداً في كيفية الحفاظ على السلم الأهلي ودولتهم والنأي ببلدهم عن المخاطر التي تدور بالمنطقة. بعدما دفعوا مئات آلاف الشهداء ودمرت مدنهم وقراهم وانهارت دولتهم واحتلت الارض. واستقدمت كل جيوش العالم اليها وآخرها قوى الـ1701 التي تحفظ الجنوب اللبناني، وان يقتنعوا بشعار رفعه الرئيس سعد الحريري وهو "لبنان أولاً" لإدراكه منذ اللحظة الأولى التي قاد فيها "تيار المستقبل" نظراً الى ضرورته والذي كان يجب ان يرفعه كل لبنان ايا كان اتجاهه السياسي وهذا الامر طبيعي في كل الدول التي نريد الحفاظ على كينونيتها وارضها ومجتمعها، اي ان تتقدم المصلحة الوطنية على اي مصلحة أخرى".

ويعتبر ان "ما شهدناه من دعوات وظهور لحالات تعتبر القتال في سوريا عملية جهادية من التيارات الدينية الشيعية والسنية على حد سواء، انما هو انغماس في المأزق السوري لن ينفع السوريين بشيء وانما من المؤكد انه يضر باللبنانيين كل اللبنانيين ومن هنا فاننا نرى ان موقف الرئيس الحريري من الدعوة الى الجهاد موقف وطني عاقل، ونحن بأمس الحاجة الى الدعوة الى الجهاد الأكبر اي جهاد النفس وبناء المواطنية والدولة القادرة وان نقلع عن الجهاد الاصغر الذي خبرناه لعقود طويلة ولم يكن مرده الا دماراً وخراباً.

ويؤكد مفتي صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان ان "الرئيس سعد الحريري عندما يصدر موقفاً فهو يتحدث باسمنا، والدعوات الى الجهاد الصادرة عن شخصيات دينية سنية هي جزء من موضوع كبير، الموضوع الاساسي هو سلوك "حزب الله" والتناقضات التي يعيشها، فهو وافق على اعلان بعبدا وعملياً تملّص منه ولذلك ستكون هناك ردود فعل، ولكن المطلوب اليوم من الجميع معرفة سبل البحث في تحصين بلدنا من الفتنة الطائفية والمذهبية التي يصدّرونها لنا، نحن نريد لبنان المتعدد والحفاظ عليه من العواصف المحيطة بنا مع الشركاء في الوطن جميعاً، نحن نريد الدولة والأمن الشرعي".

فاطمة حوحو

 

 

لبنان يبكي  بريشة بيار صادق

إن حكى التاريخ يوما  فمن دون شك أنه لن يبخل على بيار صادق بأعذب عباراته وسيروي قصصا عن فنان من لبنان قال الكثير من دون كلام وغرز سهاما كثيرة من دون قوس، فجعل للريشة أصواتا وللحبر صدى. فريدا كان، ولماعا ... صبغ ولم يُصبغ ... وتحولت رسوماته الى أمثال ناطقة وثورات بيضاء. رسم في أشهر الجرائد اللبنانية واشتهر باستقلالية عمله مع أنه عمل مع مؤسسات عقائدية وحزبية وسياسية. رسوماته تظهر الواقع بتهكم وهو أول من نفذ الكاريكاتور السياسي المتحرك يوميا من على شاشة التلفزيون. صباح الاربعاء 24 نيسان، رحل بيار بعد صراع طويل مع مرض السرطان تاركا صفحة بيضاء ستشتاق لنَفسه وريشة ستحرم عليها الحبر من بعده... من هو بيار صادق؟ تخرّج بيار صادق من الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة، وعمل طوال حياته رساما للكاريكاتور. وكان يبيع لوحاته لوسائل الإعلام وهو ما يزال طالبا بعد. كان رسامو الكاريكاتور في لبنان حينذاك اثنان: ديران عجميان وخليل أشقر، فأصبح هو ثالثهم. في بداية مشواره المهني، عمل بيار صادق لحساب صحيفة الصياد. وفي عام سنة 1958، انتقل للعمل بجريدة النهار. وخلال الحرب الأهلية اللبنانية، وبسبب موقع سكنه، غادر بيار صادق جريدة النهار سنة 1978 للعمل بصحيفة العمل. وفي أواخر عقد الثمانينات الماضي، التحق بصحيفة الجمهورية لمدة عام واحد. في عام 1985، دخل بيار صادق ميدان العمل التلفزيوني بفكرة مبتكرة عرضها على المؤسسة اللبنانية للإرسال إذ كان يرغب في بدء في رسم كاريكاتور سياسي متحرك. وافقت الإدارة فعين مسؤولا عن المشروع. وهكذا دشن بيار صادق أولى شخصياته المتحركة في أيار سنة 1986. وفي عام 2002 أنتقل للعمل مع محطة تلفزيون المستقبل. حائز على وسام الأرز الوطني من رتبة فارس في عهد الرئيس سليمان فرنجية. نال جائزة الشاعر سعيد عقل مرتين. نال عدة جوائز تقدير محليّة وعالميّة. آخرها درع ووسام أندية " ليونز" العالمية. أقام عدة معارض في لبنان والخارج. مؤلفاته: "كاريكاتور صادق"، "إضحك مع بيار صادق على السياسيين"، "كلنا عالوطن" و"بشير". منحه الرئيس ميشال سليمان وسام الارز من رتبة كومندور في العام 2012.

 

بيار صادق له الحرية ولنا الريشة 

فيرا بو منصف/كيف يطوي المرض بسمة الايام. بيار صادق ذهب مع الايام، لكن بعضاً منها له بقيت لنا هنا معنا. هي مفارقة، رحل بوجع مع ذكرى رحيل آخر عشناه بسعادة وباعتزاز، رحيل لطالما نده عليه في رسومه الكاريكاتورية الموجعة، جلاء جيش الاحتلال السوري عن لبنان. كيف يقاوم رجل بريشة مخرزا بهذا الحجم؟ فعلها. بيار صادق فعلها وأضحكنا حتى البكاء. كيف يقاوم رجل بريشة كل الطوابير الخامسة والسادسة والعاشرة، ورجال سياسة لم يكونوا يوما اكثر من رسل سود لغراب الاحتلال والسرقات ونهب الوطن؟ وفعلها. لم يبال، فعلها وفعل أكثر بكثير من ذلك، جعل من الريشة الساخرة متراساً يقف خلفه أحرار اعتنقوا مثله تماما حكاية لبنان، وجعلوا السطور مسرح المقاومة. له كانت كل الالوان تتأرجح على وقع ريشة نحيلة. معه تحولت الرسمة الكاريكاتورية الى معزوفة أدبية ناقدة حادة مروّسة، يعشقها كل من تزيّن بروح الحق، ويكرهها، يكرهها هذه هي العبارة، كل من عاش نقيض الحب والحق والحياة وهم كثر في لبنان. آخر حوار كان مع بيار صادق، العام الماضي، عندما شن عليه 'حزب الله” حملة شعواء وصلت الى حد تهديده بالقتل بسبب أحد رسوماته، ولما سألته هل تخشاهم؟ ضحك عميقا وقال: 'يا بنتي بخاف من مين؟ انا ما بخاف الا من ربي. صرلي عمر عم واجه الاحتلال هلأ صرت بدي خاف؟ الخوف مش النا”… خجلت منه علماً اني كنت اعرف الاجابة مسبقاً. هذا بيار صادق، بعض منه.

لبس بيار صادق الثياب التي يحب. ثياب اللبناني الاصيل، بطل رسوماته. أدخل الشروال في جلده واعتمر اللبادة في قلبه. غنّج كرشه الصغير البعيد عن كرش الوجاهة الفارغة الجائعة، ابتسم بسمة الاطفال ولوح بيديه. قرر الرحيل الى حيث لا تتعب الحرية، ولا تيأس من وحوش البشر. رحل الى حيث لا تنطفىء البراءة، وحيث تبقى روح الضيعة تهدر باللبناني الاصيل. ذهب الى حيث اللون والضوء وكل حكايا الحرية الحرية.

لم تسقط الريشة، سقط كثر قبله وان كانوا ما زالوا أحياء يرزقون. ليس الموت بالرحيل وليست الحياة بمجرد البقاء. ذهب في نزهة الحياة الحقة، وبقيت الريشة تلعب في الريح هنا، نضحك معها حيناً ونبكي غالباً، هذا شأن الحقيقية دائماً، نبتسم ونحن نتمزّق من الالم. حسبه انه أضحكنا في عزّ الزعل، وانه بالريشة أخذنا الى الحرية من قلب الاعتقال. وها هو تحرر أخيرا…  موقع القوات اللبنانية

 

مسيرة حاشدة في الذكرى ال98 للابادة الارمنية باتجاه ساحة الشهداء وكلمات طالبت تركيا بالاعتراف بالمجازر والتعويض الكامل

وطنية - أحيا الأرمن في لبنان الذكرى ال98 للابادة الارمنية التي أودت بحياة مليون ونصف مليون أرمني عام 1915 بتخطيط وتنفيذ الدولة العثمانية. وللمناسبة نظمت اليوم الهيئة المركزية لإحياء ذكرى الابادة في لبنان، مسيرة شعبية حاشدة من ساحة بلدية برج حمود باتجاه ساحة الشهداء في وسط بيروت، حيث اقيم تجمع شعبي حاشد، بمشاركة نحو 50 الفا من ابناء الطائفة الارمنية، يتقدمهم ممثلو رؤساء الطوائف الارمنية في لبنان، ونواب ووزاراء حاليون وسابقون وممثلو التكتلات النيابية والاحزاب السياسية والقوى الوطنية، بالاضافة الى الجمعيات والرابطات الاهلية، ورافقتهم فرق العزف الكشفية الارمنية.

جامكوجيان

كلمة الافتتاح ألقاها باسم اللجنة المركزية لاحياء الذكرى المئوية لابادة الارمن وازكين جامكوجيان، فأكد أن "هذا التجمع هو دليل ساطع على ان الشعب الارمني لم ولن ينسى قضيته وسيبقى مناضلا من اجل قضيته المحقة".

الهانشاك

ثم كانت كلمات لممثلي الاحزاب الارمنية الثلاثة، حيث أكد رئيس الهيئة التنفيذية لحزب الهنشاك اليكسان كوشكريان ان "الارمن ضحية مؤامرة ارادت تفريغ الأرض عن طريق تهجير شعبها وقتل الباقين".

اضاف: "ومن بيروت مجددا نعلن إنطلاق مرحلة إعتراف الدولة التركية والتعويض عن الخسائر.إن تركيا اليوم أصبحت دولة نافذة في المنطقة تتمتع بقدرات عسكرية وإقتصادية وسياسية كبيرة، ومهما ستؤول مستقبلا فموقفنا تجاهها لم ولن تتغير، بالرغم من موقف الآخرين تجاهها. فموقفنا ينطلق من موقع الضحية وصاحب الحق، فنحن نعرف جيدا ماهية جمهورية تركيا التي قامت على أنقاض وفتات الإمبراطورية العثمانية في مساحة جغرافية لا تمت الى الامة التركية بصلة، قامت على أرض شعوب أغلبهم ليس موجودا عليها اليوم او هو موجود على شكل أقليات متخفية مضطهدة، آثارهم وشواهدهم التاريخية اطلال او ممحية عمدا، تاريخ المنطقة مشوه، اسماء المواقع تغيرت وتم تتريكها ومنها ما مسح من كتب التاريخ والجغرافية". وختم: "إن استمرار تركيا بالنكران وإتباع سياسة التآمر التاريخي معولة على النسيان ومحو الذاكرة، لم يعد مقبولا".

الرامغفار

والقى كلمة حزب الرامغفار رئيس اللجنة المركزية للحزب هاروتيون يركانيان، فشدد على "ضرورة توسيع نطاق المطالبة بإحقاق الحق والضغط على تركيا لتقديم التعويضات على الشعب الأرمني"، وأكد أن "تركيا اليوم، وريثة السلطنة العثمانية، مستمرة في اتباع سياسة الانكار وتزوير الحقائق التاريخية وتواصل احتلال الاراضي الارمنية التاريخية".

وختم: "ان تركيا تحاول التهرب من مسؤوليتها وتحويل القضية الارمنية الى مؤرخين ارمن واتراك، والكل يذكر محاولة تركيا قبل سنوات قليلة عقد بروتوكول مع ارمينيا لتضييق الخناق امام المطالبة بانصاف القضية الارمنية، ويومها وبفضل موقف الشعب الارمني الموحد في كل انحاء العالم أطيحت هذه المحاولة. واليوم تفرض تركيا سياستها الحاقدة والدامية في سوريا، وهي تفرح لام الشعب السوري عامة والارمن في سوريا خاصة".

الطاشناق

والقى كلمة الطاشناق الامين العام للحزب هوفيك مختاريان فقال: "سوف نتابع تمزيق القناع الزائف وكشف الوجه الحقيقي للدولة التركية التي ترينا وبكل وقاحة نزعتها العثمانية المتجددة عبر رموز السلطة الحالية امثال أردوغان وداوود أوغلو".

كما حذر من "مغبة الوقوع في فخ تصديق مسرحية حادثة سفينة مرمرة التركية التي حولت مستبدا كاذبا مثل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى بطل قومي في عيون بعض الساذجين، وما اعادة العلاقة التركية -الاسرائيلية الى سابق عهدها الا الدليل القاطع على زيف المشاعر التركية تجاه العرب والمسلمين"، وحذر ايضا "من الترحيب الحاصل من قبل المؤسسات العامة والخاصة في لبنان، دون وجود اي رادعٍ لهذا التوغل، والذي سيوصلنا الى نتائج غير مرجوة، وسيجعلنا رهينة الوجود التركي". وختم مختاريان مطالبا "السفير التركي ابلاغ اسياده بأن النضل الارمني سيستمر حتى احقاق الحق".

مذكرة

ثم تلا ممثل الجمعية الخيرية الارمنية العمومية فيكين جيريجيان مضمون المذكرة التي سوف ترفع الى الامين العام للامم المتحتة بان كي مون عبر منسقه الخاص في لبنان ديريك بلامبي، التي تؤكد "استمرا ر النضال ومطالبة الدولة التركية بالاعتراف بالمجازر والتعويض الكامل للشعب الارمني".

قداس في كاتدرائية انطلياس

وكان سبق المسيرة تجمع في كاتدرائية الارمن الارثوذكس في انطلياس، حيث ترأس الكاثوليكوس آرام الاول كشيشيان قداسا في حضور وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال بانوس مانجيان، سفير ارمينيا اشود كوتشريان، والنواب هاغوب بقرادونيان، ارتيور نظريان، جان اوغاسبيان، سيرج طورسركيسيان، والنائب السابق ابراهام دديان، ورؤساء الأحزاب الأرمنية وحشد من الشخصيات. وبعد الصلاة على أرواح الضحايا، ألقى الكاثوليكوس آرام الأول كلمة إستنكر فيها الإبادة النكراء ودعا الى "الوفاء لإرث الشهداء واسترجاع حقوق الشعب الأرمني من كنائس والأوقاف المغتصبة كما والممتلكات الخاصة والإرث الثقافي والديني". وتساءل: "أيمكن الصمت أمام كل هذه الخسارة المادية والبشرية الهائلة؟". ووصف الإبادة الأرمنية بال"جريمة بحق الإنسانية يستوجب معاقبة مرتكبيها وتعويض الخسائر"، وسأل: "إن تركيا، التي بمرأى من المجتمع الدولي تضرب عرض الحائط كل الحقوق الإنسانية، كيف يمكن أن ترشح نفسها للإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي بل وكيف تدعي احترام حقوق الإنسان والديموقراطية، وتقدم نفسها رائدا في تعايش الديانات والطوائف من جهة، ومن جهة ثانية تنكر بكل بساطة الإبادة الجماعية التي نفذتها بحق شعب بأكمله وحولت الكنائس إلى جوامع وأممت الأملاك العامة والخاصة؟"، وقال: "إن سيرة تركيا التي تناقض القوانين الدولية كما والمبادىء الدينية والقيم الأخلاقية لن تستطيع تأمين شهادة حسن سلوك مهما قدمت لها التطورات الجيوبوليتيكية من مكاسب". أضاف آرام الأول: "حان الوقت: لأبناء شعبنا أينما وجدت في جمهورية أرمينيا أو في الإنتشار وبمؤسساتها الروحية والسياسية سويا على أسس القوانين الدولية بمطالبة أوقاف كنائسنا كمرحلة أولى لنضالنا الوطني. هذه هي مطالب شهدائنا وحقنا النضالي". وتابع: "بهذا الإلتزام أصدرت كنيستنا بكرسييها في أتشميادزين وأنطلياس بيانا مشتركا حيث طالبتا بـ: إعتراف الدولة التركية الحالية بالمجازر الأرمنية، التعويض الكامل لخسارة الشعب الأرمني: البشرية وإعادة حقوقها المغتصبة، كأولياء الأمر من ناحية القوانين الدولية (لكل الأوقاف الكنسية) نطالب بإعادتها فورا إلى الشعب الأرمني". وختم: "إن الكاثوليكوس ساهاك أجبر على التهجير من مقره التاريخي في سيس، وشعبنا أبيد بأبشع الوسائل أما الباقي فهجر من كنائسه ومدارسه وبيوته وارضه. من هذا المنطلق كرئيس روحي لكاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا من واجبي المقدس بأن اطالب بكل الوسائل القانونية والسياسية بكنائسنا وأوقافنا من دولة تركيا الحالية، الوريث الشرعي للدولة العثمانية التركية التي أبيدت على يدها شهدائنا المليون ونصف المليون وسلبت اراضيه وممتلكاته الخاصة والعامة". وكان الشباب والطلاب في الأحزاب الأرمنية نظموا مساء امس الثلاثاء تجمعا في الكاتدرائية حيث القيت كلمات للاحزاب من وحي الذكرى واضيئت الشموع لراحة انفس الشهداء، ووضعت اكاليل الزهر امام النصب التذكاري للشهداء.

 

وزير خارجية اسبانيا تفقد كتيبة بلاده في منطقة مرجعيون: اسبانيا مستمرة بعملها ضمن قوات حفظ السلام الدولية تنفيذا للقرار 1701

وطنية - تفقد وزير خارجية اسبانيا خوسيه مانويل غارسيا مارغاييو كتيبة بلاده العاملة في اطار "اليونيفل" في جنوب لبنان في منطقة مرجعيون. فقد وصل غارسيا مارغاييو الى قاعدة "ميغيل دو ثيرقنتس" في سهل ابل السقي ـ قضاء مرجعيون، ترافقه سفيرة اسبانيا في لبنان ميلا غروس هيرناندو، ووفد مؤلف من الأمين العام للمنظمة الدولية للتعاون والتنمية غونزالو روبلس، مدير الوكالة الإسبانية للمنظمة الدولية للتعاون والتنمية خوان لوبيز دوريغا، فضلاً عن عدد من المدراء العامين في وزارة الخارجية ومنظمة التعاون الدولية وصحافيين من مختلف وسائل الإعلام الإسبانية، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل الجنود الإسبان في محيط القاعدة العسكرية قرب مرجعيون، حيث كان في استقباله والوفد المرافق في مهبط المروحيات بعدما أقلته طوافة دولية من مطار بيروت الدولي مرورا بمقر القيادة العامة لـ"اليونيفيل" في الناقورة، قائد قوات "يونيفيل" في القطاع الشرقي البريغادير جنرال تيودورو الونزو بانيوس، وكبار ضباط الكتيبة الإسبانية. ثم إستعرض الوزير غارسيا، يحيط به على المنصة، الجنرال بانيوس، والسفيرة هيرناندو، ثلة من حرس الشرف في الكتيبة الإسبانية أدت له التحية العسكرية، على وقع الموسيقى. ثم وضع إكليلاً من الزهر على نصبِ الجندي المجهول في باحة القاعدة الإسبانية دونكيشوتي ، عن أرواح الشهداء الذين سقطوا في سبيل إسبانيا ومهمات حفظ السلام في العالم. بعد ذلك، عقد لقاء مغلقا مع الجنرال الونزو تم فيه شرح المهمات التي تضطلع بها الكتيبة الإسبانية.

لقاء صحافي

بعد ذلك، كان لقاء دردشة مع الصحافيين ونفى ردا على سؤال انسحاب كتيبة بلاده من "اليونيفيل" مع نهاية العام الجاري او مطلع السنة المقبلة، وقال:" سمعت من قائد القطاع الشرقي الجنرال بانيوس، ان كتيبة جديدة سوف تحل محل الحالية في آيار المقبل، نحن هنا لنبقى، وإذا كان هناك اي شيء من هذا القبيل، سنناقش الامر مع الامم المتحدة، لكن كما قلت سوف تستمر اسبانيا بعملها ضمن قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان تنفيذا للقرار 1701". وردا على سؤال حول الوضع في المنطقة وتأثير ما يجري في سوريا على لبنان؟ قال:" ان المنطقة تغلي والوضع فيها معقد جدا، وعلى المجتمع الدولي محاولة حل هذه المشكلة، نحن معنيون بالوضع في لبنان ونعلم الصعوبات التي يواجهها في استقبال اللاجئين السوريين وسنحاول المساعدة قدر المستطاع".

 

حياد لبنان" ندوة في "الحكمة": تعددت الأصوات وتناقضت الآراء

المستقبل/تناقضت آراء ممثلي الأحزاب والتيارات المشاركة في ندوة "حياد لبنان في ظل الأزمة السورية والثورات العربية" بين مؤيد للحياد باعتبار "ربط لبنان بأزمات المنطقة أدّى ويؤدي الى القتل والتدمير والتهجير والى مئات الألوف من الشهداء، وأن الحيادَ لا يعني عدم اتخاذ موقف واضح وصريح والنأي بنفسنا من خلالِ رفضِ وإدانةِ الجرائمِ التي تُرتَكب في سوريا والمطالبة بوضع وزارة الخارجية في أيدٍ أمينة عبر شخصية منحازة الى لبنان فقط"، وبين معارض للحياد باعتباره "نقطة ضعف، خصوصًا إذا لم تستطع الحكومة تطبيق هذا الحياد وفرضه". "حياد لبنان في ظل الأزمة السورية والثورات العربية" شكل موضوع الندوة التي نظّمها طلاب جامعة "الحكمة"، وشارك فيها وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال نيكولا صحناوي والنائبان إيلي ماروني وفادي كرم والنائب السابق كريم الراسي، في حرم الجامعة في فرن الشباك، وذلك في حضور رئيس الجامعة المونسنيور كميل مبارك وعمداء الكليات وأعضاء من مجلس نقابة المحامين في بيروت وأساتذة وطلاب وقدامى الجامعة، حيث حاورهم ميشال نعمه ونيكول الحجل. وقدّم نعمه باسم منظمي الندوة أيقونة العائلة المقدسة إلى مبارك ولوحة حقوقية إلى عميد كلية الحقوق في الجامعة مارون البستاني.

مبارك

وتساءل مبارك عن "الفرق ما بين النأي بالنفس والحياد؟ هل النأي بالنفس بدعة سياسية والحياد قانون دولي؟ لماذا لا نستطيع عزل مسائل دولتنا عن مسائل الدول الأخرى؟".

البستاني

وشرح البستاني الحياد من الناحية القانونية، متسائلا: "هل هناك أغلى من مصلحة الوطن؟".

صحناوي

واعتبر صحناوي أن "الحياد إستراتيجية دولة، ولكنها لا تنجح إذا لم يتحدد الكيان. وقال: "شعار الحكومة النأي بالنفس في ما خص الموضوع السوري، ولكن تطبيقه مستحيل، لأن دولتنا غير قادرة على حماية هذا النأي بالنفس، وبالتالي ليست قادرة على فرض احترام المواطنين للجيش. لنتحد كلنا بكل طوائفنا من أجل أن يبقى لبنان، فنحن مع لبنان ضد الخارج ويجب أن يكون هذا المبدأ ورقة تفاهم بين كل اللبنانيين".

ولفت الى أن "معركتنا اليوم هي معركة وجود وعلينا التنبه لأي خطر قد نتعرّض له في موضوع النأي بالنفس أو الحياد، خصوصًا أن سوريا مهددة لتقسيمها مناطق أصولية طائفية، وهذا سيناريو غير مريح لنا ومن الضروري وضع إستراتيجية لحماية المسيحيين في لبنان".

ماروني

وسأل ماروني: "هل استفاد اللبنانيون من تجارب الماضي؟ وتعلموا أنّ الولاء يجب أن يكون فقط للبنان؟ وأن يكون سعيهم الدائم هو لتعميق مبادئ السيادة والحرية؟ هل أدركوا أن ربط لبنان بأزمات المنطقة أدّى ويؤدي الى القتل والتدمير والتهجير؟ وهل نسوا أو تناسوا مئات الألوف من الشهداء الذين سقطوا من أجل لبنان وأنّ السبب كان دائماً نتيجة هذا الربط بين كل أزمات المنطقة الدائمة ولبنان الضعيف".

وقال: "يبدو لي اليوم وبعد سنوات طويلة من الحروب اللبنانية أنّ أحداً لم يستفد ولم يتعلّم وأنّ الانغماس في أزمات المنطقة ما زال قائماً وأنّ وحول حروبهم عادت من جديد الى أرضنا الخصبة لخلافات الآخرين".

وشدد ماروني على أن "هذا الواقع يحملنا على عدم نسيان معاناة اللبنانيين مع النظام السوري كونه محوراً رئيسياً للبنان ودوره. فهذا النظام أمعن في ضرب لبنان واستقراره وسيادته وكرامته وقتل الآلاف من شعبه وهو يشكل جرحاً بليغا لم يندمل بعد، ما يعطي للتدخل في الأزمة السورية بُعديْن الأول: انتقامي من تاريخ دامٍ مع فريق أشبعه قتلاً وخطفاً وانتهاكاً لكراماته وما زال في سجله مئات المفقودين والمعتقلين الّلبنانيين الذين لا يعرف أحد مصيرهم رغم المراجعات الدولية واللبنانية. وثانياً استقوائي من فريق على آخر أي من فريق يرى في بقاء النظام السوري قوة له وقدرة على الاستمرار في التحكم السلطوي بمقدرات لبنان. وهذا الفريق حكم لبنان لسنوات طويلة وضرب نظامه الديموقراطي لصالح التعيين من المحتل والوصي وأمعن في تحويل لبنان موئل الحرية الى لبنان الذي ينفي ويعتقل قياداته ويزج في السجون طلاّبه وشبابه". وهذا الفريق ما زال يحلم حتى الساعة بالعودة الى الوراء الى أيام يعيّن فيها مسؤولاً بقرار من قادة الولايات اللبنانية".

وطالب بـ"وضع وزارة الخارجية في أيدٍ أمينة عبر شخصية عاقلة وازنة منحازة الى لبنان فقط. مع تسجيل الأسف في هذه المرحلة حيث لم نعد نميّز بين وزير خارجيتنا ووزير خارجية سوريا. والمطلوب حكومة قادرة على اجراء الانتخابات ومواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية واعلان الحياد التام عن الأزمة السورية من خلال نشر الجيش والقوى الأمنية على كامل الحدود اللبنانية- السورية ومنع التسلل من الطرفين والضرب بيد من حديد لكل من تسوّل له نفسه العبث بالأمن أو التدخل مع الطرفين المتنازعيْن".

كرم

وأكد كرم أن "حياد لبنان الإيجابي هو أحد المبادئ الأساسية التي طرحتها "القوات اللبنانية" في شرعتِها السياسية، لكن الحيادَ لا يعني عدم اتخاذ موقف واضح وصريح ينسجم مع قيمِنا الإنسانية. فحياد لبنانَ الدولة تجاه ما يحدث في سوريا هو مسألة معقدة بقدرِ ما هي ملتبسة ولا يزيدها في التعقيدِ والالتباسِ إلا إضطرارُ اللبنانيينَ إلى إنتهاجِها".

وقال: "نتكلمُ اليومَ عن حيادٍ ونأيٍ بالنفسِ عمّا يجري في سوريا بعدَ زمنٍ طويلٍ منَ الكلامِ عن وحدةِ الشعبِ بدولتين وبعدَ إخفاءٍ واضحٍ لمفهومِ السيادة، إذ غابَ في مفرداتِ الرئيسِ الراحلِ حافظ الأسد معنى السيادةِ تحت مفهومِ الكرامة، كما غابَ مفهومُ الإستقلالِ متستراً بعنوانِ وحدةِ المسارَينِ والمصيرِ المشترك. كما أُرادوا تغيبَ الإطارِ الكيانيِّ للدولةِ اللبنانيةِ بعنوان المجلس الأعلى السوري- اللبناني".

وتابع كرم: "إنَّ الحيادَ من هذا المنظورِ هو مرادفٌ لثورةِ لبنانَ وإسترجاعِه لذاتِهِ وإرتقائهِ من مجرد محافظةٍ سوريةٍ إلى وطنٍ وإلى دولةٍ كاملةِ الملامح. من هنا يكونُ الحيادُ مساهمة في وجهِ نظامِ الأسدِ من إبتلاعِهِ لبنان، من هنا ينبعُ الالتباسُ حولَ مفهومِ الحيادِ والنأيِ بالنفس. وإنَّ النأيَ بالنفسِ عما يجري في سوريا هو نأيٌ عن الإنحدارِ إلى ما قبلِ الدولة".

وسأل: "متى يُصبحُ لنا من الجرأةِ والإنسانيةِ نصيبٌ يسمحُ بإعلانِ رفِضنا لما يجري وبالنأي بنفسنا من خلالِ رفضِ وإدانةِ الجرائمِ التي تُرتَكب في سوريا. إذاً فلنتفق كلبنانيينَ على شعار: "الحروبُ تميتُ لبنان والسلمُ يحييه". وليحلَّ هذا الشعارُ مكان شعارات اعتمدت في الفترات الأخيرة فأدخلت لبنان في أتون الحروب، وأدخلتهُ في مشاريعَ ومحاورَ إقليمية".

الراسي

وأعلن الراسي أن "موقف تيار "المردة" ضد الحياد في الموقف الوطني ونحن ضد الحياد للدولة في أي موضوع كان، ليس فقط بين لبنان وسوريا وما يربط البلدين من علاقات. فحياد لبنان عن الأزمات هو نقطة ضعف، خصوصًا إذا لم تستطع الحكومة تطبيق هذا الحياد وهي غير قادرة على فرضه".

وسأل: "أين هي مصلحتنا من سياسة النأي بالنفس، أين نحن اليوم إقتصاديًا؟ ماذا كان حصل لو لم تتخذ الحكومة استراتجية الحياد أو النأي بالنفس؟ ألم يكن أجدى بالحكومة أن يكون لديها الموقف الصريح ليس تجاه سوريا بل تجاه نفسها وتجاه لبنان وتجاه الجيش اللبناني؟".

 

الأسير للسياسة: سنساند أهلنا في القصير مهما بلغت التحديات

الرافعي للسياسة: الاستشهاد دفاعاً عن إخوتنا في سورية "أمر مقدس

بيروت - "السياسة": وصف إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير دعوته إلى "الجهاد" في سورية بأنها "شيء طبيعي بعد أن أصبح لبنان وكالة من دون بواب, بعد هيمنة حزب السلاح (حزب الله) على البلد, وبعد أن أصبح قرار الدولة بيده في عملية خروج فاضح عن سياسة حكومة النأي بالنفس المشارك فيها بالنسبة للأحداث في سورية ومشاركته في قتال أهلنا في الداخل السوري منذ أكثر من سنة".

وقال الأسير لـ"السياسة", أمس, "نحن لا نستطيع بعد اليوم أن نسمع استغاثة إخواننا في القصير وغير القصير من دون أن نهب لنجدتهم, لا سيما عندما نرى حزباً لبنانياً ينتمي إلى طائفة معينة يعلن جهاراً القتال إلى جانب النظام الأسدي المجرم الذي يقتل أهلنا هناك من دون أن يكون لنا ردة فعل على ذلك". وأضاف "كنا في الماضي نكتفي بالتأييد واستنكار ما يجري, لكن عندما تحول الأمر إلى اعتبار ما يقوم به حزب السلاح في سورية واجباً جهادياً, أصبح من الواجب علينا نصرة أهلنا في سورية مهما بلغت التضحيات, خصوصاً في مدينتي القصير وحمص وأي منطقة تشعر أن حزب الله مشارك في قتل أهلها وتشريدهم, ومن أجل ذلك أطلقنا هذه الفتوى, بعد أن أصبح لدينا مجموعة كبيرة مستعدة للاستشهاد دفاعاً عن أهلنا في الجانب السوري". أما بشأن تأسيس "كتائب المقاومة المسلحة", قال الأسير: "بعد أن وصل عدد الذين تقدموا بطلباتهم للجهاد في سورية إلى أكثر من 300 مجاهد, كان لا بد من تأسيس كتائب المقاومة", مشيراً إلى أن "الذين ينتسبون إلى هذه الكتائب يقدرون بالآلاف لغاية الآن".

من جهته, اعتبر الشيخ سالم الرافعي في تصريح إلى "السياسة" أن "الفتوى التي أطلقها للدفاع عن أهل السنة في مدينتي حمص والقصير ليست للاستهلاك الإعلامي وأن هناك مجموعة كبيرة مستعدة للدفاع عن القصير وحمص", معتبراً أن "الاستشهاد دفاعاً عن الأخوة أمر مقدس".

وعن مخاطر هذه الفتاوى على الداخل اللبناني, قال الرافعي: "إن حزب الله هو الذي بدأ الدخول إلى الأراضي السورية لقتال أهلنا هناك, وبالتالي فليعذرنا البعض إذا أطلقنا فتوى للدفاع عن أهلنا".

وتوجه بالسؤال إلى "حزب الله": "هل يسمح حزب الله للجيش السوري الحر أن يدخل لبنان ويحاصر المدن الشيعية في بعلبك والهرمل والضاحية الجنوبية أو في الجنوب?, وإذا كان البعض يتخوف من الفتنة, فإننا نذكرهم بأن حزب الله لم ينتظر اندلاع الحرب في سورية ليفتعل فتنة في لبنان, في السابع من مايو 2008, عندما استخدم سلاحه في الداخل وأهان أهل بيروت".

وأضاف: "من الذي يجر الفتنة إلى لبنان, أليس حزب الله من خلال مشاركته في الحرب على مدينة القصير وريفها وعلى مدينة حمص?", مشيراً أن "فتوى الدفاع عن هاتين المدينتين جاءت لتنفيس الاحتقان الداخلي وتجنيب البلد فتنة يسعى إليها حزب الله بكل الوسائل المتاحة".

 

المغررون أخطر من المفجرين

طارق الحميد/الشرق الأوسط

طالب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال استقباله لمفتي السعودية، وأعضاء هيئة كبار العلماء والمشايخ، مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، بضرورة تغليظ الأحكام بحق من يغررون بالشباب ويرمونهم في مهالك الإرهاب. وقال العاهل السعودي للمفتي: «الذين يأتون للتغرير بالأطفال فودك أن يحكم عليهم حكما أكبر مما يحكم عليهم الآن، فهم غرروا بأطفالنا، فمنهم من قُتل ومنهم من حُبس، الله يكفينا شرهم». وهذا أمر صحيح، ومحزن، فمنهم من قتل وقتل، ومنهم من هو في السجون، وليس في السعودية وحسب، ومنهم من عصى والديه، ودمر أسرته، بناء على فتاوى ودعاوى مضللة لم تحول هؤلاء الشباب إلى حطب كل أزمة وحسب، بل وتدمير مفهوم الدولة؛ حيث عرضوا خيرة طاقاتها، أي الشباب، للشر، كما عرضوا سمعة البلاد للتشويه.

ولمطالبة خادم الحرمين بتغليظ الأحكام على المغررين، والمحرضين، أهمية قصوى، وعلى المستويات كافة، دينيا وسياسيا وأمنيا واقتصاديا، وبالطبع اجتماعيا. فتغليظ الأحكام يعد الخطوة الأساس في الحرب الفكرية المضادة للإرهاب ليعلم طلاب الشهرة، والمزايدون، أن هناك ثمنا لكل كلمة يتفوهون بها، خصوصا عندما يتعلق الأمر بسلامة الشباب، وأمن البلاد والعباد. رسالة مفادها أنه لن تقوم الدولة بمحاسبة المنفِّذ فقط، بل ومن أصّل له، وحرضه، واستغل صغر سنه وقصور فهمه، خصوصا عندما تكون القضايا معقدة، ولها أبعاد دولية. وفي ذلك أيضا تجنب لجعل شبابنا عرضة للاستخدام من قبل أجهزة خارجية، وأبسط مثال اليوم ما تفعله إيران في منطقتنا وشبابنا المغرر بهم. فما يجب أن نتنبه له هو أن الشاب المنفذ لأي عملية إرهابية ما هو إلا بمثابة شعلة واحترقت، فهو ضحية أيضا، لكن الإشكالية فيمن كان يغذيه بالتحريض ويستغل حماسته، واندفاعه.

والأهمية الأخرى لمطالبة خادم الحرمين الشريفين بضرورة تغليظ الأحكام على المغررين بالشباب، أنها تُظهر فعليا مدى إصرار السعودية وعزيمتها على محاربة الإرهاب، وهو ما يشهد لها به العالم، لكن المفارقة هنا تكمن في أن العاهل السعودي يطالب بتغليظ الأحكام على المحرضين، بينما نجد بعض الدول الغربية تحميهم وتحافظ عليهم، وتوفر لهم السكن والمصاريف تحت ذريعة حقوق الإنسان، ومنهم من يجاهر بأفكاره المتطرفة، ويمارس التحريض، والتأليب، على جل دول المنطقة! والمذهل أننا نجد الأجهزة الأمنية الغربية، ومعها وسائل الإعلام، تحتفي بإلقاء القبض، مثلا، على مشتبه فيهم، أو متهمين فعليا بقضايا الإرهاب، مثل قصة الشاب الشيشاني ذي التسعة عشر عاما في بوسطن، بينما المحرضون تحميهم حقوق الإنسان في الغرب، وأحيانا بحجة حرية الرأي، وها هو الشاب الشيشاني يقول إنه وأخاه المقتول تعلما تصنيع القنابل من مجلة «القاعدة» على الإنترنت بنسختها الإنجليزية! الحقيقة الماثلة أمامنا أن المغررين، والمحرضين، أخطر من المفجرين، ولذا فإن مطالبة العاهل السعودي بتغليظ الأحكام عليهم تعد أمرا مهما ولا بد من تطبيقه حماية للبلاد والعباد من شرورهم.

 

مرسي يلحق مصر الإخوانية بالحلف الروسي ـ الإيراني

صالح القلاب/الشرق الأوسط

استبعد كثيرون بعد وصول الإخوان المسلمين للحكم واختيار محمد مرسي رئيسا للدولة المصرية أن يكون هناك تقارب بين مصر «الإخوانية» والمحور الروسي - الإيراني – السوري، انطلاقا من أن روسيا وإيران تشاركان مشاركة فعلية، عسكرية وسياسية، في هذه الحرب البشعة التي بقي نظام بشار الأسد يشنها على شعبه على مدى عامين وأكثر وعلى أساس أن «إخوان سوريا» يشكلون رقما رئيسا في معادلة المعارضة السورية وأنهم كانوا في عام 1982 قد تعرضوا لمذبحة هي مذبحة «حماه» التي اعتبرت إحدى أبشع مذابح القرن الماضي.

ثم ولأن إيران الخمينية قد دأبت، حتى بعد إطاحة حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك ومجيء الإخوان المسلمين إلى السلطة، على التدخل في الشؤون الداخلية المصرية وبدوافع وتطلعات باتت معروفة ومكشوفة، فإن حتى المناهضين للحكم «الإخواني» كانوا يستبعدون أن تنفتح مصر الجديدة على إيران الخمينية صاحبة المشروع التمددي لاستعادة ما تعتبره أمجاد الإمبراطورية الفارسية في الشرق الأوسط والمنطقة العربية.

لقد كان الاعتقاد أن نفوذ بعض رجال الدين، في أوساط الاتجاهات الإسلامية في مصر وفي مقدمة هؤلاء «الإخوان المسلمون»، سيحول دون أي انفتاح فعلي بين مصر «الإخوانية» وإيران وبينها وبين روسيا الاتحادية التي مثلها مثل دولة الولي الفقيه بقيت تخوض إلى جانب بشار الأسد هذه الحرب الدامية ضد الشعب السوري وضد المعارضة السورية التي يقول «الإخوان» السوريون إنهم يشكلون طليعتها وإنهم قيادتها الحقيقية.

وهكذا وعلى الرغم من أن الإخوان في كل مكان وفي مقدمتهم «إخوان مصر» و«إخوان الأردن» كانوا قد تخلوا عن «إخوانهم» السوريين في مذبحة 1982 وبعدها، وأنهم كانوا قد باعوهم في وضح النهار وانحازوا إلى هذا النظام السوري، الذي من المفترض أنه اشتراكي وعلماني وأكبر عدو لكل الاتجاهات الإسلامية، إن في عهد «الوالد» وإن في عهد «الولد»، فإنه، بعد اعتلاء محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسيَّرة من قبل المرشد العام محمد بديع، كرسي السلطة المصرية، قد كان هناك استبعاد مطلق لأي تقارب بين القاهرة وطهران وبين القاهرة وموسكو وبالطبع بين القاهرة ودمشق.

لكن ما كان مفاجئا لكل من استبعدوا مثل هذا التقارب أن محمد مرسي استقبل محمود أحمدي نجاد في القاهرة استقبال الأبطال وأنه ذهب إلى طهران بفرح غامر وأن أبواب مصر بمباركة المرشد العام محمد بديع قد فتحت على مصاريعها أمام حجيج مذهبي لم يتم إيقافه «مؤقتا» إلا لرفض الشعب المصري الذي لم تكن غالبيته تعرف وتعلم أن هناك بين ظهرانيها أقلية شيعية مع أنها ربما تعرف أن الفاطميين، بعد أن دالت دولتهم على يد صلاح الدين الأيوبي، قد تركوا وراءهم مجموعة صغيرة من الفاطميين على المذهب الإسماعيلي الذي يرتبط بمدينة «السلمية» السورية روحيا والذي يمثله الآغا خان الذي يحظى بتقدير فريد بين أتباع هذا المذهب وغالبيتهم في الهند.

هذا بالنسبة لإيران، أما بالنسبة لروسيا التي تقود الآن حلفا إيرانيا - سوريا هو الذي يخوض الآن المعارك المحتدمة سياسيا وعسكريا دفاعا عن بشار الأسد ونظامه، فإن اندفاعة مصر «الإخوانية» نحوها قد أثارت الكثير من الأسئلة والتساؤلات؛ إذ كان متوقعا أن تبحث مِصر عن مصالحها في كل مكان لكن ما لم يكن متوقعا أن يقول محمد مرسي في قمة منتجع سوتشي، الذي كان مخصصا لزعماء الاتحاد السوفياتي وضيوفهم قبل انهياره في بدايات تسعينات القرن الماضي، التي جمعته بـ«الإمبراطور» الروسي الجديد فلاديمير بوتين: «إن القاهرة وموسكو متطابقتان تطابقا كاملا بشأن الأزمة السورية».

وهنا فإن السؤال الذي لا بد من طرحه هو: هل هذا التطابق الكامل يا ترى، الذي تحدث عنه محمد مرسي الذي عليه الرجوع إلى المرشد العام محمد بديع، يعني أن «الإخوان المصريين» باتوا يتبنون وجهة نظر روسيا ووزير خارجيتها سيرغي لافروف، وأن الدولة المصرية غدت تقف فعليا إلى جانب بشار الأسد وجنبا إلى جنب مع روسيا الاتحادية وباتت تعتبر المعارضة السورية ومن ضمنها «الإخوان السوريون» مجموعات من القتلة الإرهابيين، وتعتبر هذا النظام السوري نظام «ممانعة ومقاومة» وأن سقوطه يعتبر كارثة قومية وإقليمية ودولية؟!

ثم وأكثر من هذا فإن ما يثير الاستغراب فعلا أن محمد مرسي، قد ألح بالطلب على مضيفه في منتجع سوتشي فلاديمير بوتين بقبول مصر عضوا فيما يسمى مجموعة الـ«بريكس»، التي تضم حاليا كما هو معروف البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، والتي من المعروف أيضا أن كل دولها الأربع الأخرى إن هي لم تتطابق مواقفها تطابقا مع الموقف الروسي كالصين فإنها على الأقل تؤيد هذا الموقف بالنسبة للأزمة السورية وبخاصة في اجتماعات الأمم المتحدة والمجالات الدولية الأخرى.

ألا يعني هذا أن محمد مرسي، بمباركة مرجيته، ذاهب بمصر «الإخوانية» إلى الحلف الإيراني - الروسي وإلى التناغم مع مجموعة الـ«بريكس» التي طلب عضويتها الكاملة للدولة المصرية وبالتالي إلى الوقوف إلى جانب نظام بشار الأسد وإن مواربة وعلى طريقة الإخوان المسلمين الذين كما يقال بقوا يتبعون سياسة إضاءة إشارة قاطرتهم السياسية نحو الشمال بينما هم ينحرفون عمليا نحو اليمين.

وكذلك أيضا هل يا ترى أن مصر «الإخوانية» قد انتقلت من التحالف مع معسكر الولايات المتحدة إلى معسكر التحالف مع روسيا الاتحادية المتحالفة مع إيران ومع نظام بشار الأسد والتي تشكل رقما رئيسا في مجموعة الـ«بريكس» هذه الآنفة الذكر وإلا فما معنى أن يعرض محمد مرسي على فلاديمير بوتين وفي منتجع سوتشي المشار إليه استعداد مصر لتقديم خدمات للأساطيل الروسية في البحر الأبيض المتوسط؛ فهل يا ترى أن «الإخوان المصريين» بعدما فقدوا رهان واشنطن لملء «الفراغ»!! في هذه المنطقة قد اتجهوا نحو موسكو لتكون «وكيلهم» الجديد وتكون حاضنتهم الدولية الجديدة؟!

في كل الأحوال فإنه بالإمكان لمس مؤشرات كثيرة على أن مصر «الإخوانية» ذاهبة إلى الحلف الروسي - الإيراني بخطى سريعة وأن موقفها الذي كان رماديا تجاه الأزمة السورية بات يتحول تحولا كاملا تجاه هذه الأزمة وتجاه المعارضين السوريين ومن بينهم «إخوان» سوريا.. وإلا فما معنى أن تلجأ الحكومة المصرية إلى الضغط على الأردن من خلال إمدادات الغاز المصري بينما يواجه هذا البلد تهديدات فعلية وعلى لسان بشار الأسد نفسه بنقل حرائق سوريا إليه وكل هذا بينما لم تتوقف هذه الإمدادات عن إسرائيل ولا لحظة واحدة؟!

والغريب أن محمد مرسي تحدث مع فلاديمير بوتين في قمة سوتشي وكأنه يتحدث مع فلاديمير أليتش لينين، فهو أشاد بالاتحاد السوفياتي «العظيم» على طريقة خالد بكداش، الذي بقي لنحو ستين عاما أمينا للحزب الشيوعي السوري، وتحدث عن إنجازات موسكو في مصر ومن بينها بناء السد العالي بما لم يتحدث به حتى جمال عبد الناصر.. وهذا يدل على أن مصر «الإخوانية» مقبلة على تحولات «دراماتيكية» من غير المستبعد أن يكون في مقدمتها دعم نظام بشار الأسد ومساندته ضد المعارضة السورية.

 

سوريا.. 40 ألف مقاتل أجنبي

عماد الدين أديب/الشرق الأوسط

التصريح الذي أدلى به السيد الأخضر الإبراهيمي حول القوات الأجنبية في سوريا هو تصريح مخيف!

قال الإبراهيمي إنه يعتقد أن هناك أكثر من 40 ألف جندي أجنبي على الأراضي السورية. ويبدو أن هذا الرقم يعني أن الأجنبي، هو غير السوري، ويعني أيضا أنه قد يكون مقاتلا في صف الدولة والنظام، أو في صف الجيش السوري الحر.

والمتأمل للوضع في سوريا منذ فترة فإنه سوف يلاحظ الآتي:

1- زيادة تحركات النشاط الاستخباري الأجنبي داخل البلاد.

2- توفر المال السياسي نقدا لشراء السلاح والمقاتلين والولاءات الأمنية والسياسية.

3- وجود غرف عمليات إقليمية داعمة للمعارضة وعملياتها العسكرية في الأردن والعراق وتركيا.

4- توفر نوعيات جديدة - دائما - من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بل الثقيلة، ووصولها برا عبر الأردن وتركيا، أو بحرا عبر موانئ بانياس واللاذقية.

5- الازدياد المطرد للمقاتلين المنتمين للتيارات الجهادية الإسلامية السُنية في مواجهة التيارات الشيعية المقاومة.

ويبدو أننا سوف نشهد مواجهات مباشرة بين جماعات تابعة لحزب الله اللبناني و«جبهة النصرة» العسكرية المدعومة بمتطوعين ينتمون لأكثر من 30 جنسية تبدأ من لبنان مرورا بالمغرب وصولا للشيشان!

والقلق الذي عبر عنه الأخضر الإبراهيمي حول أعداد المقاتلين الأجانب على مسرح العمليات العسكرية السورية هو تخوف مشروع؛ لأنه يعني تداخل عناصر دولية وإقليمية في الصراع بشكل مباشر، مما يزيد وضعا معقدا تعقيدا. إن تحول سوريا إلى أفغانستان جديدة تدور على أراضيها حرب الغير بهدف تغيير المعادلات الإقليمية على حساب سلامة الاقتصاد الوطني والأمن الداخلي للشعب السوري الصبور، هو خطر داهم ينذر بحرائق كبرى في المنطقة قد لا يمكن السيطرة عليها قريبا.

وكلما زاد أطراف اللعبة المتورطين فيها بالمال والسلاح والتخابر والمقاتلين، ازداد تعقد المسألة وبدا الحل السياسي بعيد المنال للغاية.

ولعل تجربة الحروب في أفغانستان والعراق قد علمتنا، بما لا يدع مجالا للشك، أن تورط قوى أجنبية بالمال والسلاح والمقاتلين مهما كانت نواياها، ومهما أعلنت وبررت دوافعها، فإن تداعيات هذا الوجود تنذر بفوضى دائمة ومستمرة لا يمكن إخمادها أو السيطرة عليها لفترة طويلة، حتى بعد أن تسكت المدافع وتحدث التسويات السياسية.

وكأننا نريد تكرار كوارث أفغانستان والعراق والصومال مرة أخرى، وكأننا لم نكتفِ بعد بالدماء الممزوجة بالمال والمؤامرات والغباء السياسي!

 

 

 

 

جنبلاط هو من حرض الرافعي على الجهاد

الخميس, 25 نيسان 2013

قال مقربون من عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي إن الأخير مستاء جداً من الموقف الذي أصدره النائب وليد جنبلاط، والذي اعترض فيه على الدعوة إلى الجهاد في سوريا. وقال المقربون من رجل الدين الطرابلسي إن جنبلاط كان أبرز من حرّض الرافعي على الدعوة للجهاد، وإن من تولوا التنسيق بين الرافعي وجنبلاط هم إعلاميون لبنانيون ينشطون في دعم المعارضة السورية.

الأخبار

 

 

 

شروط قاسية على سلام : إصرار على توزير باسيل .. و مخاوف من توتير أمني في طرابلس و صيدا

كتبت صحيفة الجمهورية أن الانتخابات النيابية برمّتها، من قانون الانتخاب إلى الاستحقاق نفسه باتت رهن التطوّرات التي ستفرض نفسها على واقع تأليف الحكومة من خلال وضع شروط قاسية على الرئيس المكلّف، إذ عُلم بأنّ سلام قد وُضع في أجواء عدم التنازل والتراجع عن توزير بعض الأسماء التي رفعت إليه، ومنها الوزير جبران باسيل. وفي الوقت نفسه، تتخوّف الأوساط المذكورة من توتير أمني في صيدا وطرابلس، تزامناً مع العمل على استغلال حكومة تصريف الأعمال، وذلك على رغم التحذير الذي أطلقه الرئيس ميقاتي من أجل قراءة ما يقرّ به القانون حول تصريف الأعمال وعدم القفز فوق الحدود المرسومة في هذا الإطار. وفي غضون ذلك، تتحدث معلومات عن حصول تطوّرات دراماتيكية في الساحة السورية، وتحديداً الأعمال العسكرية وتفاعل دور "حزب الله" في هذا السياق، ما يعني أن الشرخ السنّي ـ الشيعي، في ضوء مؤازرة "حزب الله" للنظام السوري عسكرياً ودعوة الأطراف السلفية إلى الجهاد في المقابل، يخشى أن تكون له تداعياته السلبية على الساحة الداخلية

 

لبنان: جرعة التفاؤل في مشاورات تأليف الحكومة لا تبدد المخاوف من مخطط لتعطيل المؤسسات

بيروت - محمد شقير/الحياة

لا تحجب مسحة التفاؤل الناجمة عن المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية تمام سلام، الأنظار عن مجموعة من الأسئلة تفرض نفسها على الواقع الداخلي في ظل التوتر الأمني والعسكري الممتد من العراق إلى سورية الذي يمكن أن يدفع في اتجاه المزيد من التأزم السياسي في لبنان مع استحالة تنظيم الاختلاف لتحييد البلد عن ارتدادات الحراك المستمر في دول الجوار القريب والبعيد. الأمر الذي أدى إلى تشظي «إعلان بعبدا»، إن لم يكن أصبح في خبر كان.

ومع أن الأنظار اتجهت أمس إلى لقاء الرئيس سلام مع ممثل «تكتل التغيير والإصلاح» الوزير في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في أول اتصال ثنائي بينهما بحثاً عن قواسم مشتركة تسرّع في ولادة الحكومة العتيدة، فإن حماية «المشهد السياسي» المحلي عن خط التوتر العالي الممتد ما بين العراق وسورية تبقى مهمة صعبة.

وتقول مصادر سياسية مواكبة لمشاورات تأليف الحكومة إن لبنان تلقى في اخيراً مجموعة من الرسائل مصدرها النظام في سورية، وحليفه رئيس الحكومة في العراق نوري المالكي. وتؤكد أن استقبال الرئيس بشار الأسد ممثلي الأحزاب والقوى اللبنانية الحليفة له يحمل هذه المرة مؤشراً سياسياً لا يمكن عزله عن الجهود الرامية لتشكيل الحكومة في لبنان.

وتضيف المصادر أن لقاء الأسد ممثلي الأحزاب اللبنانية هو الأول من نوعه منذ اندلاع الأحداث الدموية في سورية وينم عن رغبة النظام في سورية في تمرير رسالة بأنه قرر الانتقال من موقع الدفاع إلى الهجوم وأنه استعاد زمام المبادرة العسكرية وأوشك على استرداد معظم البلدات السورية الواقعة في ما يسمى ريف حمص من المعارضة وبمشاركة واضحة من «حزب الله»، الذي صعّد موقفه أخيراً وأخذ يتصرف على أن مشاركته في القتال إلى جانب قوى النظام واجب وطني.

وتسأل المصادر عينها ما إذا كان حلفاء سورية في لبنان سيحجمون عن استغلال انتقال النظام في سورية إلى الهجوم في المشاورات الجارية لتأليف الحكومة، وبالتالي يميلون إلى تحييد الصراع الدائر في سورية عن لعبة شد الحبال التي ترزح تحت وطأتها عملية التأليف تحت عنوان أنهم ليسوا في وارد استيراد المزيد من الاحتقان المذهبي والطائفي، خصوصاً بين السنّة والشيعة.

كما تسأل عن صحة ما يتردد من أن حلفاء سورية في لبنان يطلبون «السترة» وأنهم مع قيام حكومة مهما كلف الأمر ولن يفرضوا شروطهم على الرئيس المكلف وإلا لماذا هذا الاستهداف لرئيس الجمهورية ميشال سليمان على خلفية انتقاد الأسد سياسةَ النأي بالنفس التي يتبعها سليمان مع تأكيد معظم الذين شاركوا في لقاء دمشق أن النظام السوري ليس راضياً عن سياسته. فاستهداف رئيس الجمهورية ليس بريئاً، وتقول إنه يعبر عن غضب النظام في سورية من سياسته في ضوء انقطاع التواصل بين قصرَي بعبدا والمهاجرين بسبب كثرة المآخذ السورية على الرئيس اللبناني وعلى رأسها تعاطي الدولة اللبنانية مع الخروق السورية لعدد من القرى الحدودية في الشمال والبقاع وعدم تناغمها مع لائحة «الاتهامات» التي أوردها ممثل النظام في سورية في الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري لوجود قواعد للجيش السوري الحر في عدد من المناطق في شمال لبنان، وكذلك صمتها على الحملات التي تستهدف رأس هذا النظام من قبل وزراء «جبهة النضال الوطني» برئاسة وليد جنبلاط. إضافة إلى امتعاض دمشق من توقيف الوزير السابق ميشال سماحة بتهمة نقله المتفجرات من دمشق وبطلب من مسؤول الاستخبارات السورية اللواء علي مملوك لتفجيرها في الشمال.

وترى هذه المصادر أن حلفاء سورية في لبنان تمكنوا من استيعاب صدمة استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي شكلت مفاجأة لهم لأنهم لم يتوقعوها. وتقول إنهم لن يسلموا بأي حكومة جديدة يمكن أن تعكس ميزان القوى الجديد الذي فرضه إجماع قوى 14 آذار وجنبلاط على تسمية سلام لرئاسة الحكومة واضطرارهم إلى التسليم بهذا التحول والعودة عن قرار معظمهم، باستثناء رئيس المجلس النيابي نبيه بري، مقاطعة الاستشارات النيابية الملزمة وعدم تسميته.

وتلفت المصادر أيضاً إلى أن بعض الأطراف في قوى 8 آذار ومعهم العماد ميشال عون لم يحسموا أمرهم في رغبة سلام بعدم الجمع بين الوزارة والنيابة وعدم توزير الحزبيين من أي طرف كان، وتؤكد أن جنبلاط سعى من خلال الوزيرين غازي العريضي ووائل أبو فاعور إلى إقناع بعضهم، بضرورة تدوير الزوايا لتأمين قيام حكومة لا تتولى تنظيم الاختلاف فحسب، على غرار ما هو قائم الآن بينه وبين «حزب الله»، وإنما تأخذ على عاتقها التخفيف من فاتورة الأضرار السياسية الإقليمية التي تضغط على الداخل اللبناني وتوفير الحد الأدنى من الحلول للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية.

لكن هذه المصادر لا تفصل بين هجوم المالكي على معارضيه في العراق وبين تصاعد المواجهة في بلدات ريف حمص بين جيش النظام في سورية وبتدخل مباشر من «حزب الله» وبين معارضيه، وتعتقد أن هذا الهجوم سيكون حاضراً في عملية تأليف الحكومة.

كما تتوقف أمام مطالبة بعض الأطراف في 8 آذار الجيش اللبناني بالرد على مصادر النيران في الداخل السوري التي تستهدف بلدات بقاعية لا سيما في منطقة الهرمل وتسأل عن المصلحة في توريطه في هذا النزع طالما أن مقاتلي «حزب الله» يشاركون إلى جانب الجيش النظامي السوري وترى أن انسحابهم من قرى ريف حمص يتيح للجيش اللبناني الرد على مصادر النيران؟

كما أن المصادر ترى أن التوافق على الإطار العام للحكومة لا يعني أن الطريق معبدة أمام ولادتها بعد رفض معظم الأطراف في 8 آذار اقتراح جنبلاط أن تضم الحكومة 24 وزيراً وأن تتمثل القوى بـ8 وزراء أي أن يتساوى الفريقان المتنازعان في التمثيل في مقابل احتفاظ الكتلة الوسطية بـ8 وزراء...

وعلى رغم أن قوى 8 آذار لم تطرح علناً إصرارها على أن تتمثل بالحكومة بالثلث الضامن، فإن الرئيس بري تحدث أخيراً عن ضرورة ترجمة التوازن القائم في البرلمان في عملية التأليف فيما لا يزال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة (حزب الله) محمد رعد يصر على أن تتمثل الأكثرية السابقة بـ45 في المئة من عدد الوزراء وهذا يعني حكماً أن الحزب يشترط حصوله على الثلث الضامن.

إلا أن الرئيس بري لا يتصدر الدعوات الرامية إلى تمثيل 8 آذار ومعها العماد عون بالثلث الضامن، وهو يحاول الوقوف في منتصف الطريق ليكون في وسعه التدخل بغية تدوير الزوايا، هذا إذا كانت الظروف الخارجية المتداخلة مع الوضع الداخلي تسمح بتأليفها، إضافة إلى أنه يبدي حرصه الشديد على الحفاظ على المناخ الإيجابي مع المملكة العربية السعودية من خلال المواقف التي صدرت عن سفيرها في لبنان علي بن عواض عسيري وفيها دعوة إلى الحوار والتلاقي والتهدئة. وتبدي المصادر تخوفها الشديد من إسقاط لبنان في الفراغ بدأت معالمها تظهر في «نعي» لجنة التواصل النيابية بعد أن تعذر عليها التوافق على قانون انتخاب مختلط يجمع بين النظامين النسبي والأكثري مع أن الرئيس بري لم يخف انزعاجه من تعليق اجتماعاتها.

فدخول اللجنة في إجازة مديدة مقدمة لفراغ في السلطة التشريعية يستدعي البحث منذ الآن في التمديد للبرلمان، لكن المصادر تخشى من أن ينعكس هذا الفراغ على رئاسة الجمهورية إذا تعذر انتخاب الرئيس العتيد فور انتهاء ولاية الرئيس الحالي في 25 أيار (مايو) 2014.

ويبقى السؤال عن مصير المشاورات لتشكيل الحكومة عالقاً ما لم تبصر النور، حتى لو اقتصر دورها على إدارة الأزمة وإلا فإن تعذر تشكيلها ورفض حكومة «الأمر الواقع» سيؤديان إلى تمديد عمر الحكومة المستقيلة لتتولى تصريف الأعمال. فهل هناك من مصلحة في شل مؤسسات البلد الواحدة تلو الأخرى، أم إن الضرورات تبيح المحظورات بالضغط لتفادي فراغ يبقى مفتوحاً على كل الاحتمالات، وبالتالي انتظار ما ستحمله الأيام الطالعة من مفاجآت تغلب التفاؤل على التشاؤم بما يسمح لحكومة سلام أن ترى النور، فيما أخذت مصادر في 8 آذار تتحدث عن أن الحل يكون في التفاهم بين الأخير وعون على اسم «الوزير الملك» على أن يكون مسيحياً هذه المرة.

إلا أن مصادر أخرى تستبعد استعداد سلام للخوض في مثل هذه التجربة التي سبق للرئيس سعد الحريري أن جربها عندما وافق على تسمية الرئيس الحالي للجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين «وزيراً ملكاً» من حصة رئيس الجمهورية لينهي متضامناً مع وزراء المعارضة في حينها في إسقاط الحكومة باستقالة أكثر من ثلث أعضائها.