المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 08 كانون الأول/2013

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/رسالة القديس بطرس الأولى 02/11-17/عبيد الله

*النائب السابق مصباح الأحدب يقرأ بشفافية وصدق وجرأة في الوضع الطرابلسي المتفجر

*بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب السابق مصبح الأحدب مع مقدمة لياس بجاني/07 كانون الأول/13

*فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب السابق مصبح الأحدب/07 كانون الأول/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/07 كانون الأول/13

*نشرة الأخبار بالإنكليزية

*كرسي بعبدا المخلع وجنون الحالمين في الجلوس عليه/الياس بجاني

*سلام استقبل مسقاوي والحوت

*إصدار مذكرة بحث وتحر عن رفعت عيد

*الجيش: لا صحة لخبر إحراق محال ومنازل في طرابلس على خلفية فئوية

*راهبات معلولا في تسجيل متلفز: سنغادر بعد يومين ولم نترك الدير الا بسبب القصف

*القبض على 4 لبنانيين في تعلبايا مشتبه بتورطهم باغتيال السفير بو خاطر

*بكركي: قضية نصار اصبحت في عهدة المحكمة وليست مادة للتعاطي الاعلامي

*الأنباء”: ماذا قال السنيورة لسعيد عن زيارة الراعي

*شالوم: اغتيال اللقيس ضربة قوية لحزب الله

*مصادر كنسية للأنباء تفصح عن اسباب عداء المطران نصار لجعجع

*بكركي: قضية نصار اصبحت في عهدة المحكمة

*ابراهيم الى الدوحة حاملا رسالة من سـليمان: لمساعدة قطرية في ملفي المطرانين والراهبات

*الشاب اللبناني طوني جعيتاني طعنته زوجته حتى الموت في ولاية تكساس الاميركية

*المنار والنور التابعتان لحزب الله تعتذران من البحرين 

*الشيخ نبيل قاووق: معزوفة تخوين وتوعّد وتهديد قوى الرابع عشر من آذار

*مصدر أمني غربي لـ «الراي»: تفاصيل تؤشّر إلى «ارتجاف» يد «الموساد»

*النائب السابق مصباح الاحدب: الخطة الأمنية ليست بالتوقيفات العشوائية

*نائب رئيس الهيئة الشبابية الاسلامية - المسيحية للحوار، جوي حداد: هل بتنا نشهد حالة جديدة لزوال المسيحيين في الشرق؟

*الجيش وطني ولن يكون فريقـا أو خصمـا لأحـد"/الشعار: الحريري يعمل لتهدئة الاوضاع في طرابلس

*النائب محمد كبارة: أمن طرابلس خط أحمر ولن نسكت عن أي تهاون في تطبيق الخطة الأمنية

*شمعون يشدّد على الاستحقاق في موعده

*زهرا ردا على التيار:انتهينا من الخزعبلات ومحاولات خداع الرأي العام

*حرب: لو تتمثل القيادات السياسية ولو بالقليل بما يرمز إليه مانديلا

*جعجع: الانتخابات الرئاسية لا تعني أبداً Loya Jirga ومن يُحب أن يترشح فليقم بذلك ولنتعهد بأن نهني جميعاً الفائز

*نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"الشيخ نبيل قاووق ": فريق 14 آذار انفضح في رعايته ودعمه العصابات المسلحة في طرابلس

*منسق القوات في قضاء جبيل شربل أبي عقل ممثلا جعجع في عشاء هيئة قرطبا: كيف الشركة في حكومة مع حزب لا يؤمن بالدولة وبالدستور؟

*اللقاء التشاوري اجتمع في منزل ريفي: لا غطاء لأي سلاح غير شرعي وعدم توقيف كل من صدرت بحقهم استنابات قضية يعني بقاء فتيل التوتر في طرابلسمستشار الرئيس سعد الحريري محمد شطح: من يقاتل في *طرابلس لا يشبهون "تيار المستقبل

*عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح: "حزب الله" متضرر من أي تقارب بين إيران والسعودية

*المجلس الشرعي اجتمع برئاسة مسقاوي: لضرورة الالتزام بوثيقة الطائف ابناء طرابلس يتطلعون الى دور جدي وحازم من قبل الدولة لوضع حد للعبث بامنهم

*النائب نبيل دو فريج: سلام لن ييأس ولديه النفس الطويل في تأليف الحكومة

*طرابلس أسقطت مع الجيش "خطة استدراج" مواجهة دستورية حكومية - رئاسية على الأبواب

*عضو "المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى" المحامي محمد المراد: المفتي  قباني يقوم بعملية جراحية وضعها "حزب الله" لضرب الوحدة الإسلامية!

*باسيل: من يخطف اسقفا او راهبا جبان كبير ولكن من يسكت عن خطفهم أكثر من جبان

*حفل ميلادي في يسوع الملك ذوق مصبح برعاية الراعي

*سليمان: صحوة الهويات الدينية هي وصفة جاهزة لحروب أهلية دائمة لتأمين نصاب جلسة انتخاب رئيس جديد ضمن الموعد وتجنب الوقوع في خطر الفراغ

*أوباما ينتقد استمرار سلوك إيران «التخريبي

*المعارضة الايرانية في المنفى تدعو الى "الحزم" حيال طهران في الملف النووي

*نهائيّة نصرالله نهاية لبنان/الياس الزغبي

*نحو مجلس عربي يضم مصر والخليج/حسن صبرا/الشرق الأوسط

*المسار الثاني السري للمفاوضات السعودية – الإيرانية/جمال خاشقجي/الحياة

*هل يُسقط إنجاح "جنيف 2" جرائم النظام ضدّ الإنسانية؟/ثريا شاهين/المستقبل

*استراتيجية دفاعية"ضد التكفيريين؟!/محمد مشموشي/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/رسالة القديس بطرس الأولى 02/11-17/عبيد الله

وأطلب إليكم، أيها الأحباء، وأنتم ضيوف غرباء في هذا العالم، أن تمتنعوا عن شهوات الجسد، فهي تحارب النفس. ولتكن سيرتكم بين الأمم سيرة حسنة حتى إذا اتهموكم بأنكم أشرار، نظروا إلى أعمالكم الصالحة فمجدوا الله يوم يتفقدهم. إخضعوا، إكراما للرب، لكل سلطة بشرية: للملك فهو الحاكم الأعلى، وللحكام فهم مفوضون منه لمعاقبة الأشرار ومكافأة الصالحين، لأن مشيئة الله هي أن تسكتوا بأعمالكم الصالحة جهالة الأغبياء. كونوا أحرارا، ولكن لا تكونوا كمن يجعل الحرية ستارا للشر، بل كعبيد لله. أكرموا جميع الناس ، أحبوا الإخوة، لإتقوا الله، أكرموا الملك.

 

النائب السابق مصباح الأحدب يقرأ بشفافية وصدق وجرأة في الوضع الطرابلسي المتفجر
بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب السابق مصبح الأحدب مع مقدمة لياس بجاني/07 كانون الأول/13

فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب السابق مصبح الأحدب/07 كانون الأول/13

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/07 كانون الأول/13
نشرة الأخبار بالإنكليزية
الياس بجاني/07 كانون الأول/13/النائب السابق مصباح الأحدب، السيادي بامتياز، الذي ضحت به 14 آذار واستبدلته في الانتخابات النيابية الأخيرة بنجيب ميقاتي في خطأ مميت يرقى إلى مستوى الخطيئة يقرأ بجرأة وصدق ووطنية في حقيقة وخفايا الوضع الطرابلسي المتفجر مسمياً الأشيياء بأسمائها دون مواربة أو مساومة. كما تطرق الأحدب إلى حالة حزب الله الشاذة والإحتلالية، وإلى ظاهرة تنظير 14 آذار المفرغة من الأعمال، والاتفاقية الإيرانية-الغربية/واختطاف الراهبات وإلى معظم الملفات الساخنة محلياً واقليمياً.

 

كرسي بعبدا المخلع وجنون الحالمين في الجلوس عليه

الياس بجاني/07 كانون الأول/13/كم هو تراب الأرض مغري وجذاب لمن يبحث عن منافع غرائزية وأنانية من سلطة ونفوذ ومواقع وكراسي إرضاء لرغبات الأنا العفنة. وكم هي كرسي رئاسة بعبدا سبباً في خلل تفكير  وصبيانية وهوس وممارسات وتحالفات الساعين للجلوس عليها من قادتنا الموارنة الكبار. فمن يراقب حركة وإسهال تصريحاتهم وزياراتهم يدرك كم هم غارقين في وهم الكرسي وكم هم ترابيون وغرائزيون وصغار وقليلو إيمان وخائبو رجاء. بيقول المثل اللبناني الشعبي: يلي ما بدو شي هو أقوى شي".  فيا قادتنا  الموارنة الكبار كونوا أقوياء لأن لا أمل لأي منكم في الجلوس على الكرسي الرئاسة المخلع. فرصكم هي أقل من صفر كبير، فلماذا مسرحيات النفاق والذمية والتقية والأوهام. بربكم تصرفوا ولو لمرة واحدة بعقل وإيمان وأجهدوا للمساهمة الصادقة مع الحبر الشارد  عن ثوابت بكركي لانتخاب رئيس يشبه الناس العاديين الصادقين والبشيريين  الأنقياء والأتقياء والذين يخافون الله. رئيس جمهورية لا يريد أي شي لنفسه، ورئيس لا يشبهكم انتم وليس هو من قماشة الأحبار الشاردين لا من قريب ولا من بعيد. توبوا وأدوا الكفارات قبل ساعة حساب يوم الحساب.

كرسي بعبدا مخلع وخربان         يلي بيعقد عليه ما عاد يمثل لبنان

وقادة موارني ضاربون الهريان    وهم الكرسي حولون  ل حيتان

وأحبار كنيستنا كفرة بيشبهوا الغربان واللبناني المعتر مبهدل وجيعان

 

سلام استقبل مسقاوي والحوت

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، في دارته في المصيطبة اليوم، وفد المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى برئاسة نائب رئيس المجلس الوزير السابق عمر مسقاوي، وتم عرض للاوضاع.

واستقبل سلام رئيس مجلس ادارة المدير العام لشركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت.

 

إصدار مذكرة بحث وتحر عن رفعت عيد

 بيروت - "السياسة": واصل الجيش اللبناني, أمس, تسيير دورياته في مدينة طرابلس في ظل هدوء تام على كل المحاور, بالتزامن مع تطور قضائي وسياسي, بعد إصدار مدعي عام التمييز بالإنابة القاضي سمير حمود بلاغ بحث وتحرٍ بحق الأمين العام "للحزب العربي الديموقراطي" رفعت علي عيد. وصدر البلاغ على خلفية ادعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على عيد, بتهمة تهديد فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي وتحليله دماء رئيسها وضباطها وعناصرها. ومن المتوقع أن يشكل اعتقال عيد, سبباً لهدوء طوعي شامل على جميع الجبهات, سيما السماح للجيش بالدخول إلى عمق مناطق محاور القتال. وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تقدمت إثر مؤتمر صحافي لعيد, بإخبار إلى النيابة العامة التمييزية, طالبة "اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه وملاحقته أمام القضاء". في غضون ذلك, اعتقل في عكار قيصر مراد المطلوب بمذكرات توقيف عدة, فيما قطع ذووه الطريق في بلدة تل زفير احتجاجاً على اعتقاله.

 

الجيش: لا صحة لخبر إحراق محال ومنازل في طرابلس على خلفية فئوية

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "تناقلت بعض المواقع الإلكترونية بعد ظهر اليوم، خبرا مفاده إقدام أشخاص على إحراق محال ومنازل في محلة سوق القمح - طرابلس على خلفية فئوية، يهم قيادة الجيش ان تنفي صحة هذا الخبر جملة وتفصيلا، وتشير إلى ان حريقا قد اندلع في أحد المنازل نتيجة عطل كهربائي، وتؤكد القيادة ان وحدات الجيش هي متواجدة في المنطقة المذكورة"

 

راهبات معلولا في تسجيل متلفز: سنغادر بعد يومين ولم نترك الدير الا بسبب القصف

وطنية - بثت قناة "الجزيرة" تسجيلا مصورا لراهبات دير مار تقلا في معلولا السورية المختطفات "أكدن فيه سلامتهن"، وقالت إحدى الراهبات: "ما يكبر لنا قلبنا اننا لا زلنا في اذهان الناس، ومن انقذونا من الدير قالوا لنا ان ذلك لأجل سلامتنا وغادرنا الدير، والله سلم الجميع". وناشدت راهبة أخرى "أفرقاء الصراع في سوريا وقف قصف الاماكن المقدسة"، مشيرة الى أنه "لا يمكن الا ان نشكرهم على الخدمة التي قاموا بها لأجلنا ونشكرهم على الخدمة والرفاهية". وأوضحت راهبة أخرى أنهن "13 راهبة و3 مدنيين في فيلا جميلة وعلى قيد الحياة وسنغادر انشاءالله عندما ينتهي القصف". وقالت أخرى: "نريد ان يحصل السلام وذهبنا من شدة القصف، ومن اخذونا محبين واهتموا بنا كثيرا ونشكرهم ولم ينقصوا اي شيء علينا". وتوجهت احدى الراهبات الى أهلها بالقول: "سنغادر بعد يومين". وأضافت راهبة أخرى: "نشكر لهم معاملتهم لنا، ولم نغادر الدير الا بسبب القصف، والله يهدي الازمة ويوفق الجميع".

 

القبض على 4 لبنانيين في تعلبايا مشتبه بتورطهم باغتيال السفير بو خاطر

وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في زحلة ماريان الحاج ان مديرية امن الدولة في البقاع - مكتب زحلة، بعمليات دهم في بلدة تعلبايا، وتمكنت من القاء القبض على اربعة لبنانيين مشتبه بتورطهم بقضية اغتيال السفير السابق ميشال بو خاطر في 10 ايلول 2013 والذي وجد مقتولا في داخل فيلته في تعنايل.

 

بكركي: قضية نصار اصبحت في عهدة المحكمة وليست مادة للتعاطي الاعلامي

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي في الصرح البطريركي في بكركي البيان التالي: "ان الموضوع المختص بسيادة المطران الياس نصار راعي ابرشية صيدا ودير القمر، قد أحاله المجمع الدائم في البطريركية المارونية الى محكمة سينودس اساقفة الكنيسة البطريركية المارونية. فأصبح في عهدتها، وليس مادة للتعاطي الاعلامي".

 

الأنباء”: ماذا قال السنيورة لسعيد عن زيارة الراعي

علمت “الأنباء” أن رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة أكد لمنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار د. فارس سعيد أن زيارة بكركي كان هدفها البحث في مشروع قانون الانتخابات الذي اقترحه النائب السابق مخايل الضاهر والوزير السابق زياد بارود، ويقوم على قاعدتين: مذهبية في المدن والبلدان المختلطة طائفيا ومذهبيا، وأكثرية في المدن والبلدات ذات الانتماء الطائفي أو المذهبي الواحد. وأضاف السنيورة أنه جاء ليبرر للبطريرك رفض “كتلة المستقبل” لهذا المشروع، كونه يذكر الناس بالمشروع الأرثوذكسي الشهير، مشيرا إلى أن الوزير بارود نفض يده منه، في حين تبناه مخايل الضاهر، الذي يأمل أن يوفر له فرصة هزيمة عضو “كتلة المستقبل” هادي حبيش عن دائرة عكا بدعم من التيار العوني.

 

شالوم: اغتيال اللقيس ضربة قوية لحزب الله

المركزية- اعتبر وزير الطاقة الإسرائيلي سلفان شالوم، ان "اغتيال القيادي في حزب الله حسان اللقيس ضربة قوية لـ"حزب الله"، الذي يحاول أن يظهر عملية الاغتيال كجزء من حرب لبنان الدفاعية ضد إسرائيل، من أجل إخفاء الاقتتال الداخلي والانقسامات حول الوضع في سوريا". واوضح شالوم في حديث للإذاعة الإسرائيلية، "أنه ليس لإسرائيل أي علاقة بذلك حتى لو أننا لسنا حزينين كثيرا، والسلفيون هم من قاموا بهذا بالعمل"

 

مصادر كنسية للأنباء تفصح عن اسباب عداء المطران نصار لجعجع

تقول  ان مطران صيدا ودير القمر للموارنة الياس نصار يناصب رئيس حزب “القوات اللبنانية” د. سمير جعجع العداء، منذ اصطدم الأخير مع رئيس جهاز الأمن في “القوات” الراحل ايلي حبيقة، الذي كان المطران نصار قريبا منه.

 

بكركي: قضية نصار اصبحت في عهدة المحكمة

صدر عن المكتب الاعلامي في الصرح البطريركي في بكركي البيان التالي: "ان الموضوع المختص بسيادة المطران الياس نصار راعي ابرشية صيدا ودير القمر، قد أحاله المجمع الدائم في البطريركية المارونية الى محكمة سينودس اساقفة الكنيسة البطريركية المارونية. فأصبح في عهدتها، وليس مادة للتعاطي الاعلامي".

 

ابراهيم الى الدوحة حاملا رسالة من سـليمان: لمساعدة قطرية في ملفي المطرانين والراهبات

المركزية- توجه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ظهر اليوم الى قطر في زيارة رسمية يلتقي خلالها كبار المسؤولين القطريين ويناقش معهم العديد من الملفات المفتوحة بين لبنان وامارة قطر. وأفادت المعلومات ان اللواء ابراهيم الذي التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان امس الجمعة حمل منه رسالة الى المسؤولين القطريين، داعيا للمساعدة في ملف المطرانين المخطوفين في شمال سوريا قبل اشهر عدة، والراهبات المخطوفات من دير القديسة تقلا في معلولا في منطقة القلمون في ريف دمشق قبل ايام . وقالت مصادر مطلعة لـ "المركزية" ان الزيارة مقررة سلفا منذ ايام عدة بالنظر الى حجم الملفات المفتوحة بين لبنان وقطر في إطار المناقشات الجارية بين البلدين، من اجل استكمال البحث في ملف مطراني حلب المخطوفين في سوريا يوحنا ابراهيم وبولس يازجي في ضوء الوعود القطرية التي ادت الى الإفراج عن المخطوفين السابقين في اعزاز. واشارت الى ان البحث سيتناول مصير راهبات معلولا اللواتي ظهرن امس في شريط فيديو بث عبر محطة "الجزيرة" القطرية وهو فيلم ملتبس بالنسبة الى المراجع الأمنية والكنسية وكان خاليا من اية إشارة الى تاريخ تسجيله او المكان الذي سجل فيه .

وأعربت المصادر عن تخوفها من سيناريوهات اعادت الى الأذهان "إستضافة" قادة لواء "عاصفة الشمال" السوري للمخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز على مدى سبعة عشر شهرا. وكان اللواء ابراهيم أجرى اتصالات بإدارة محطة "الجزيرة" لمعرفة مصدر الشريط الذي تم بثه عبر القناة يوم امس.

 

الشاب اللبناني طوني جعيتاني طعنته زوجته حتى الموت في ولاية تكساس الاميركية

يقال نت/جريمة عائلية جديدة ضحيتها لبناني ولكن في سان انطونيو في ولاية تكساس الاميركية، حيث قتلت المكسيكية الاصل آن ماري جعيتاني (38 عاماً) زوجها طوني جعيتاني الاربعاء الماضي بعدما طعنته عدّة مرات بسكين وستواجه آن ماري تهمة قتل زوجها البالغ من العمر 29 عاما أمام المحاكم الأميركية، كما حددت السلطات الاميركية الكفالة بـ250 الف دولار. ونقلت مواقع الكترونية اخبارية أميركية عن مصادر الشرطة أن خلافاً نشب بين الزوجين على خلفية قرار الزوج ترك المنزل، في حين توجهت الشرطة الى منزل الزوجين بعدما تلقت اتصال استغاثة عند التاسعة والنصف مساءً، لتجد الزوج مضرجاً بدمائه بعدما تلقى طعنات في الجزء العلوي من جسده. ونُقل فوراً الى المستشفى حيث ما لبث أن فارق الحياة.

 

المنار والنور التابعتان لحزب الله تعتذران من البحرين 

قدمت 'المجموعة اللبنانية للاعلام” قناة المنار واذاعة النور التابعتان لحزب الله اعتذارهما الرسمي الى هيئة شؤون الاعلام في مملكة البحرين بخصوص تغطيتهما لأخبار البحرين في الفترة السابقة. واكدت المجموعة في بيانها الذي نشر واعلن في اجتماع الجمعية العمومية للمجلس التنفيذي التسعين لاتحاد اذاعات الدول العربية بحضور جميع الدول العربية الاعضاء والهيئات الاذاعية والتلفزيونية المشاركة عن اعتذارها للبحرين كما أكدت التزامها مستقبلا باعتماد الموضوعية في تغطيتها لاخبار الدول العربية وما يجري فيها من احداث، واحترامها للمعايير المهنية. كما تضمن بيان اعتذارها على حرصها لإجراء التقييم الدوري لسياستها التحريرية لتتناسب مع المواثيق والمعاهدات الدولية والمهنية المعتمدة، وتصويب ما يخرج عن هذا الاطار، والعمل على حفظ العلاقات الطيبة مع كل الاشقاء العرب لاسيما مملكة البحرين. وتلا مدير عام اتحاد الاذاعات العربية بيان اعتذار المجموعة اللبنانية للاعلام أمام الجمعية العمومية، كما تلا قرار الجمعية العمومية بتكليف المدير العام بمتابعة تنفيذ الالتزام الوارد من المجموعة اللبنانية للاعلام في بيان الاعتذار وتفويضه باتخاذ اي إجراء في حق المجموعة في حال العودة للمخالفات وعدم التزامها بالمهنية الاعلامية وبميثاق الشرف الاعلامي والمعاهدات والمواثيق الدولية المعمول بها في مجال الاعلام ، وذلك دون الرجوع الى الجمعية العامة. يذكر أن البحرين قد تقدمت الى الامانة العامة لجامعة الدول بطلب الغاء عضوية المجموعة اللبنانية للإعلام (تلفزيون المنار واذاعة النور) من اتحاد اذاعات الدول العربية والتي صادق عليها مجلس وزراء الاعلام العرب على توصية المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب، حيث احيل هذا الطلب الى الجمعية العامة للاتحاد باعتبارها الهيئة العليا المعنية بالنظر في هذا الموضوع والبت فيه.

 

الشيخ نبيل قاووق: معزوفة تخوين وتوعّد وتهديد قوى الرابع عشر من آذار

"المستقبل اليوم"/لم يجد الشيخ نبيل قاووق ما يقوله لموجة "الاستفسار" المتعاظمة في البيئة الأهلية الحاضنة لحزبه، وغير المقتنعة بالسردية الرسمية لقيادة هذا الحزب بخصوص اغتيال حسان اللقيس، غير العودة الى معزوفة تخوين وتوعّد وتهديد قوى الرابع عشر من آذار. وما كاد اللبنانيّون يستفيقون على استذكار "حزب الله" للصراع مع اسرائيل، وقد بدأت تتأكّله النوستالجيا، حتى ظهر لهم أن قادة هذا الحزب ما عاد بإمكانهم توجيه أي تهمة لاسرائيل الا بشكل فولكلوري وعرضيّ، فيما جوهر الصراع صار عندهم في مكان آخر، هذا ان لم يكن كذلك منذ البدء: صراع من أجل الهيمنة ووضع اليد على البلد وفرض معادلة العسف والقهر والظلام على سائر المجموعات الأخرى، وعلى جميع اللبنانيين. لقد سمح الشيخ قاووق لنفسه بهذا الشطط، فقال، عانياً الآذاريين، بأن "استهدافهم المتواصل للمقاومة يشجّع اسرائيل على ارهابها وجرائمها واعتداءاتها ضد لبنان". لا يا شيخ: انّ الشقاق الأهليّ وسياسة الكيد والتغلّب التي يمارسها حزبك ضد اللبنانيين، وتسخيره بندقيته لتسعير الفتنة المذهبية في برّ الشام ولنصرة نظام دمويّ شموليّ ضد شعبه الثائر، وتفاخره بأنه في غنى عن إجماع وطنيّ، هو الذي يجعل ممانعته منقوصة المناعة، تستبيح دماء السوريين وتراكم مواقف "ضبط النفس" مع اسرائيل. فيا شيخ قاووق ويا كل مسؤول في "حزب الله"، وفيما أنتم تضطرّون إلى الاعتذار عن مغامراتكم وشطحاتكم هنا وهناك في المنطقة، أليس من الأجدى أن تتحلّوا بجرأة الاعتذار لشركائكم في الوطن الذين سبق لهم وأن حذّروكم المرة تلو المرة مما أنتم ذاهبون اليه؟ ان استهدافكم المتواصل لأكثرية اللبنانيين والسوريين هو خطأ وجوديّ ارتكبتموه، فعلامَ المكابرة والتمادي في الخطأ؟

 

مصدر أمني غربي لـ «الراي»: تفاصيل تؤشّر إلى «ارتجاف» يد «الموساد»

لماذا اغتيل القائد الميداني لـ «حزب الله»... ومَنْ ضغط على الزناد؟

الراي/بروكسيل -  من ايليا. ج. مغناير /استرعت عملية اغتيال القائد الميداني في «حزب الله» حسان اللقيس قبل ايام انتباه العالم نتيجة الاهمية التي يوليها المجتمع الدولي للتطورات الحالية البالغة الحساسية في الشرق الاوسط وإرتداداتها المحتملة على المنطقة، وعلى الأدوار فيها والتوجهات الدولية حيالها. وأظهر هذا النوع من عمليات الاغتيال لقادة من «حزب الله»، في تقدير خبراء استراتيجيين، عدم جدواه لأن هذه المنظمة شبيهة بـ أفعى «الهيدرا» التي اذا قُطع منها رأس نبتت مكانه رؤوس متعددة وبحيوية قادرة على التجديد وخدمة الأهداف بوسائل اكثر عصرية. فعندما اغتيل الامين العام السابق لـ «حزب الله» عباس الموسوي مطلع التسعينات كان الحزب منقسماً الى اربعة اقسام، فحلّ مكانه (الامين العام الحالي) حسن نصرالله الذي جمع الحزب تحت راية واحدة ورفع من قدرته العسكرية مئات المرات. وبعد مقتل عماد مغنية، احد القادة التاريخيين في الحزب، حل مكان الرعيل الاول جيل مثقف على مستوى عالٍ من التفوّق العلمي بارع في الانجازات والابتكارات ويحمل في الوقت عينه العقيدة نفسها والاهداف كما هي، الامر الذي انعكس تواصلاً في المسيرة لكن بروح متجددة. غير ان الجديد، في رأي الدوائر الخبيرة في شؤون وشجون المنطقة، ان الصراع اتخذ منحاً آخر عندما دخل «حزب الله» اتون الحرب السياسية - العسكرية - الطائفية في بلاد الشام التي تشهد معركة كبرى بمعايير ذات أبعاد متعددة، فتعددت جبهات الحزب وتوسّعت مروحة أعدائه. ولم ينجح «حزب الله» في جذب أعدائه الى الساحة التي أراد القتال فيها وعليها بعدما كان حددها هو بحسب أجندته، فإنعكست ردة الفعل على خياراته سيارات مفخخة طالت بيئته الحاضنة وسفارة راعيه الايراني في بيروت، وها هو دخل اليوم مرمى تلقي الضربات الامنية في عقر داره رغم التدابير المشددة التي يتخذها.

لكن السؤال هو: مَن قتل حسان اللقيس؟

سؤال أجاب عليه مصدر غربي أمني يتابع «حزب الله» وكل ما يتصل به عن كثب، فقال لـ «الراي» ان «من الممكن ان تكون اسرائيل قد ضغطت على الزناد، ومن الممكن استبعاد هذه النظرية لان طريقة التنفيذ بعيدة عن الاحتراف وليست من شيم الموساد الاسرائيلي الا اذا اصبح الصدأ متفشياً في هذا الجهاز». وكشف المصدر لـ «الراي» انه اطلع على ملف التحقيق في اغتيال اللقيس وعلى ما جمعته الادلة الجنائية، وذلك من خلال القنوات الديبلوماسية، مشيراً الى «الاستنتاج هو ان المجموعة المنفذة استخدمت مسدسات من عيار 9 ملليمتر مع كاتم للصوت ونجحت باصطياد الهدف بـ 7 رصاصات لم يُعثر الا على مظاريف اربع منها»، لافتاً الى «ان عملية التصويب على الهدف تخللتها أخطاء جدية في عالم الاغتيال رغم التدريب القاسي والمتواصل الذي يخضع له اعضاء المخابرات الاسرائيلية بانتظامٍ يجعل من البديهي ان تكون عملية الاغتيال اكثر نظافة، اذ يفترض تصويب السلاح الى الهدف مباشرة وليس الى محيطه كما حصل في عملية حسان اللقيس». وتحدث المصدر عن انه وُجدت طلقات عدة اصابت سيارة اللقيس واخرى اصابت الحائط وأخطأت هدفها مما ادى الى إصدار أصوات اصطدام الطلقات خارج الهدف وقد نتج عن ذلك سماع الطلقات - بحسب التقرير الامني - من قبل نواطير (حراس) المباني المحيطة بمسرح العملية ومن سكان الطبقات السفلى في المبنى نفسه»، لافتاً الى «ان اليد المدربة على القتل توجه الرصاص الى الجسم مباشرة لإخفاء صوت الصدمة مما يدل على قلة احتراف منفذي عملية اغتيال اللقيس، وبالتالي فاننا امام احتمالين، إما ان الموساد اصبح يرتجف اثناء التنفيذ او ان جهة اخرى نفذت وخصوصاً ان إطلاق النار حصل من مسافة قريبة جداً من الهدف وبسرعة حالت دون تمكين اللقيس من استخدام سلاحه الفردي». وذكّر المصدر بأن «عملية اغتيال ابو جهاد (خليل الوزير) نفذها الموساد في تونس بدقة متناهية اذ اطلقت عليه 75 رصاصة اصابت كلها الهدف مما عكس مهنية عالية ومكّن من حفظ الطاقم المنفذ وحمايته من الاعتقال»، مضيفاً: «لا شك ان عملية اغتيال اللقيس نجحت في اصطياد الهدف والانسحاب من دون خسائر او اعتقال، ولكن السؤال هو نوعية الهدف بحد ذاته والحاجة غير المبررة لاغتياله». ولفت المصدر الواسع الاطلاع على اسلوب عمل اجهزة المخابرات لـ «الراي» الى ان «اكثر اجهزة المخابرات العاملة في لبنان تملك بنك معلومات عن حزب الله وقياداته ومسؤولياتهم، لذلك فعملية اغتيال عماد مغنية جاءت نظيفة وهدفها مميز فكان (اصطياد العصر) من خلال التفوق على اجراءاته المعقدة لحماية نفسه، ولهذا كانت عملية ناجحة بامتياز من الناحية الاستخباراتية. اما حسان اللقيس فلم يكن رجلاً أمنياً وإزاحته لا تؤثر ابداً في مسيرة حزب الله، ما يعني ان اسرائيل ارادت القول - اذا كانت هي من ضغط على الزناد - انا هنا أنظروا ماذا أستطيع فعله، واذا انكشف امامي اي هدف لا يحوط نفسه بإجراءات معقدة فإنني قد لا أستطيع ضربه اثناء عمله لكنني سأبحث عن حياته الشخصية ومكان الضعف فيها ليكون مقتله، وتالياً نحن من موقع تجربتنا لا نستطيع ان نفهم العمل الامني والافادة الحقيقية من ورائه في هذه الحالة عدا العمل الاستعراضي».

وأشار المصدر الى ان «الاحتمالات الاخرى هي ان اسرائيل أرادت من خلال احتفالها ببعض عناصر الموساد القول انها هي مَن نفذت العملية او انها تحتفل بالانجاز اللوجستي الذي قدّمته - مع معلومات عن الهدف وتحديث تحركاته - لجهة اخرى منفذة أمّنت لها اسرائيل المراقبة الالكترونية واللوجستية لتنفيذ الاغتيال، وبهذا تكون تحتفل بإنجاز الحصول على شركاء جدد في المنطقة يعملون على قاعدة عدو عدوي صديقي، وهذا يعني ان المصلحة بافتعال ردة فعل من حزب الله تجاه اسرائيل معدومة في ظل شهر العسل الدولي مع ايران (الملف النووي) ومع حزب الله (لمحاربة الجهاد العالمي). وبهذا تكون اسرائيل قدمت ما تملك من معلومات ومتابعة للاهداف لتوجيه ضربة موجعة لكادر من حزب الله ولعنفوان الحزب في عقر داره، دون افادة حقيقية استراتيجية من جراء هذا الاغتيال».

 

النائب السابق مصباح الاحدب: الخطة الأمنية ليست بالتوقيفات العشوائية

المستقبل/اوضح النائب السابق مصباح الاحدب، أن "طرابلس إجتازت يوم الخميس محاولة خلق معركة طويلة بين الجيش وبين باب التبانة"، معتبراً ان "المشكلة في طرابلس تكمن في ان لا وضوح في طريقة معالجة الوضع". واشار الى ان "المطلوب حماية الجيش واعطائه الصلاحيات اللازمة والوضوح بمهامه". وشدد على أن "الخطة الأمنية لا تعني توقيف الناس عشوائياً". وقال في حديث الى تلفزيون "المستقبل" أمس: "هناك مذكرات توقيف بحق آلاف الشبان في طرابلس وهناك متهمون بالارهاب، بينما اذا تم التعرف على احد من قبل "حزب الله" لن يحق للقضاء توقيفه. الخطة الامنية التي نريدها ليست بأخذ الناس تلقائيا. نحن نريد الحل والامن والاستقرار". وطالب "القوى السياسية في طرابلس اكانت من السلطة التنفيذية ام من النواب المراقبين بان يطرحوا هذا الموضوع لمقاربة هذه الملفات". واكد ان "كل من ينضوي تحت غطاء "حزب الله" يعتبر سرايا مقاومة وهم في كل المناطق واذا اوقف يخلي سبيله فورا بينما الآخرين اذا اوقفوا يغيبوا". وقال: "يجب ان يضرب الجيش بيد من حديد ولكن كيف؟ هل بتدمير باب التبانة؟". وأوضح ان "المسؤلين ربما اطلعوا على الخطة الامنية ولكن نحن المعنيين مباشرة على الارض لا نعرف ما هي الخطة". ولفت الى انه "لا ينتظر اي شيء من رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي". ورأى ان "المذكرة (البحث والتحري) التي صدرت بحق رفعت عيد امر منتظر ولكن فلنرَ التنفيذ، واذا كان هناك احد فوق القانون"، معتبراً ان "المشكلة في طرابلس هي مع المجموعة المسلحة لعلي عيد ولم تكن يوما مع الطائفة العلوية ونحمل مسؤولية الاعتداء على العلويين لغياب الدولة او غض النظر او في بعض الحالات حماية بعض الضباط". وعن الاستحقاق الرئاسي، قال: "رئيس الجمهورية ميشال سليمان واضح في مواقفه وقال إنه ضد التمديد ولا يسعى اليه. هذا الاستحقاق اقترب وكل شيء معطل". اضاف: "لقد وضعوا الطائفة السنية اليوم خارج الميثاق اللبناني ويقولون لا تحلموا بحكومة من دون الثلث المعطل الامر الذي يقلص صلاحيات رئيس الحكومة الى صلاحيات وزير". وفي ما يتعلق باغتيال القيادي في "حزب الله" حسان اللقيس، اعتبر ان "هناك وضعاً امنياً جديداً مختلفاً".

 

نائب رئيس الهيئة الشبابية الاسلامية - المسيحية للحوار، جوي حداد: هل بتنا نشهد حالة جديدة لزوال المسيحيين في الشرق؟

وطنية - إستنكر نائب رئيس الهيئة الشبابية الاسلامية - المسيحية للحوار ممثل الطائفة السريانية في المجتمع المدني جوي حداد، عملية اختطاف الراهبات في معلولا، معتبرا أنهن "لم يقمن برحلة او نزهة بعيدة عن ديرهن بل هنَّ معتقلات ومحتجزات قيد باب جديد من المفاوضات". وسأل في بيان صادر عن المكتب الاعلامي للهيئة "هل كانت الراهبات لحظة اختطافهنَّ مدججات بالسلاح كي يتم خطفهنَّ الى المجهول؟ وهل كن سيستولين على مقعد سياسي من درب أحدهم؟ ولماذا نزعت الصلبان عن صدورهن؟أضاف: "هل بتنا اليوم نشهد حالة جديدة لزوال المسيحيين في الشرق؟ وهل ان حقوق المسيحيين والمسيحيات في هذا الشرق ستبقى مهدورة ومستباحة الى اشعار آخر؟". واردف: "نحن لا نتطلع الى تغيير أنظمة ولسنا طرفا في أي نزاع على الأراضي السورية، وبالتالي لا يجوز زج الامور الدينية بالأمنية والعسكرية، وإن ما نشهده اليوم يشير الى ان المسيحيين باتوا يستعملون كبش محرقة في ظل وجود هذا الجو من العقل الالغائي للآخر والجهات الجهادية المتطرفة التكفيرية التي لا دين لها والاسلام حتما بريء منها". وختم: "ان قضية المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، باتت اكثر تعقيدا على عكس ما يتناوله البعض، ولا يكفي لحلها تلك البيانات والمؤتمرات، بل اضحى على المجتمع الدولي تبيان حسن نيته الجدية لإنهاء هذه المسألة بأسرع وقت".

 

"الجيش وطني ولن يكون فريقـا أو خصمـا لأحـد"/الشعار: الحريري يعمل لتهدئة الاوضاع في طرابلس

المركزية- فوّت وعي أهالي طرابلس وحرص قياداتها على الامن والاستقرار، الفرصة على المصطادين في الماء العكر، لخلق صدام بين شباب المدينة والجيش اللبناني، ليل الخميس، كاد لو تطوّر، أن يطيح الخطة الامنية، ويدخل طرابلس في المجهول. وفي هذا الاطار، دارت اتصالات بين الرئيس سعد الحريري وقائد الجيش العماد جان قهوجي ومع اللواء أشرف ريفي، ومن خلاله مع المواطنين، الذين كانوا يتحركون على الارض من اجل التهدئة واحتواء التوتر. وسألت "المركزية" مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار عمّن كان يريد جرّ المدينة الى اشتباك مع الجيش، فقال "أعتقد أن الخطة الامنية بدأت طريقها ولن تتوقف، وأن الجيش عازم على حسم الامور حتى يعود الامن والاستقرار الى المناطق، والجيش يقوم بخطوات متأنية ليتجنب أي نوع من الخسائر. هذا لا يعني ان كل الناس تشعر بالاستفادة من هذه الخطة الامنية. المتضررون بعض عناصر الطابور الخامس، وبعض الذين تتعطّل مصالحهم الذاتية، وربما يتحركون، لكن هذا كلّه أقلّ من زوبعة في فنجان". وتابع "أعتقد ان أهل طرابلس قادمون على ايام سينعمون فيها بالأمن والاستقرار، وسرّني ما سمعته من قائد الجيش العماد جان قهوجي بأن الجيش سيكمل الطريق والخطة، من دون ان يلتفت يمينا او يسارا". هل من تواصل مع الحريري وما هي أجواؤه؟ أجاب الشعار "كلّمني الحريري منذ أيام. وبارك خطواتي والبيانات التي اعلنتها، وقال حرفيا ان هذا هو المناخ الذي يجب ان يسود طرابلس، وهو يعلم انني اتحرك انطلاقا من قناعة وطنية ودينية معا، وكان مباركا لخطواتي، ومشجعا على تهدئة الاوضاع قدر المستطاع في طرابلس".

وعما اذا كان هناك من توجه لاصدار مذكرة توقيف بحق النائب السابق علي عيد؟ قال "لا أعلم. لم أسمع هذا من أحد. لا استطيع ان أعلق سلبا او ايجابا لان لا معطيات لدي في هذا الشأن. لكن أقول ان كلّ أهالي طرابلس يريدون أمرين: ان يعم الامن وان تتمكن الدولة من توقيف المجرمين الذين فجروا المسجدين في طرابلس، والذين قاموا بكل التفجيرات". وتمنى الشعار "النجاح للخطة الامنية"، مناشدا "اهل طرابلس ان يحسنوا التعامل مع الجيش وان يحسنوا استقباله، لانه جيش الوطن وأهلنا. وأضاف "لن يكون هناك تصادم بين أهل طرابلس والجيش، وآمل ان يترجم ذلك من خلال حسن التعامل الامني مع الجيش والاجهزة الامنية، وان نعطي الجيش فرصة. فليس هناك من "كوني فكانت" في وضعنا، يجب ان نعطيه فرصة كي يأخذ المواقع ويبدأ بتحقيق الامن خطوة خطوة".  وعما اذا كان يرى ان الجيش منحاز كما اتهمته بعض الاطراف أمس؟ أكد الشعار أن "الجيش وطني ولن يكون فريقا أو خصما لأحد. لكن الطابور الخامس والمتضررين سيقولون أشياء كثيرة".

 

النائب محمد كبارة: أمن طرابلس خط أحمر ولن نسكت عن أي تهاون في تطبيق الخطة الأمنية

وطنية - رأى النائب محمد كبارة أن "على الجميع أن يتحمل المسؤولية لجهة توفير الأمن والاستقرار في طرابلس"، مجددا التأكيد على أن "الاجراءات الأمنية يجب أن تترافق مع تحرك النيابات العامة ضد المخلين بالأمن وعلى رأسهم المجرمين علي ورفعت عيد في قضية تفجير المسجدين، وكل القناصين العاملين تحت إمرتهما والذين قتلوا أبناء المدينة بدم بارد على مدار جولات العنف السابقة". وقال كبارة في تصريح: "إن الأمن في طرابلس يحتاج الى تضافر جهود الجميع، وما حصل في المدينة قبل يومين تم إحتواؤه بشكل سريع بفضل المسؤولية الكبرى التي تحلت بها فاعليات التبانة وسائر المناطق، ونتيجه لمروحة الاتصالات التي جرت بين مختلف النواب والمشايخ ومن بينها الاتصالات التي أجراها الرئيسان سعد الحريري ونجيب ميقاتي، فضلا عن الوعي والحكمة التي تعاطى بهما الجيش اللبناني، وبذلك نجح الجميع في إنقاذ المدينة من فتنة عمياء". واشار الى انه "ليس من مصلحة أحد أن يكون هناك تصادم بين الجيش وأهله في طرابلس، وكل من يسعى أو يعمل على ضرب أبناء طرابلس بالجيش، يكون عدوا للمدينة ويطلق النار على أهلها ويعرضها الى ما لا يحمد عقباه، ونأمل أن يستمر الجيش في حكمته وأن يطبق الخطة الأمنية مع سائر القوى الأمنية الأخرى بعدالة وتوازي وتوازن، لكي يشعر أبناء المدينة بالأمن والاستقرار وباحتضان الدولة لهم، ولكي تتمكن طرابلس في الوقت المتبقي للأعياد المجيدة أن تستعيد حيويتها ونشاطها الاقتصادي وأن تستقبل زوارها من أبناء الأقضية الشمالية الأخرى". وأكد ان "أمن طرابلس خط أحمر، ولن نسكت عن أي تهاون أو خلل في تطبيق الخطة الأمنية، ونؤكد مجددا أن توفير نجاح هذه الخطة لا يكون إلا بتحرك قضائي يوازيها عبر النيابات العامة التي يجب أن تسارع الى إصدار إستنابات قضائية بحق كل المتورطين في الجريمة الارهابية التي إستهدفت المسجدين، وبحق القناصين المجرمين الذين قتلوا الأبرياء، وبحق كل المخلين بالأمن في كل المناطق". وختم كبارة: "لقد تعب أبناء طرابلس من جولات العنف المتكررة، فيما كل المناطق اللبنانية تنعم بالأمن والاستقرار، وتمارس حياتها بشكل طبيعي" داعيا رئيس الجمهورية "بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة أن يحتضن الخطة الأمنية ويشرف عليها بشكل مباشر، ويصدر تعليماته لتثبيت أمن طرابلس التي لها الحق عليه في حمايتها".

 

شمعون يشدّد على الاستحقاق في موعده

المستقبل/اوضح رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، أن "لا أحد يمنع حكومة تصريف الأعمال من الإنعقاد للبحث في الملف الأمني". وأكد أنه "من الصعب ان يعود (رئيس جبهة النضال الوطني النائب) وليد جنبلاط الى محور الممانعة". وأشار الى أن "جنبلاط ليس بعيداً من 14 آذار، لكنه يخشى من أن يشمل الفلتان الأمني لبنان ككل "فيصل الموس الى رقبته"، وشدد في الوقت نفسه على "إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده".

وقال في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أمس: لا نستبشر خيراً من هذه الحكومة خصوصاً في الملفات الأمنية، فالأمن لا يكون لفئة واحدة، في المقابل هناك جهة تحمل السلاح". اضاف: "لذلك يحبّذ "حزب الله" ان تبقى الحكومة فالتة ليقوم بما يحلو له". وأكد أن "لا مجال لتعويم هذه الحكومة، فاليوم الذي تشكل به حكومة جديدة تنتهي كل مهام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي". وعن المعلومات التي تحدّثت عن ان رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط اتخذ خياره بالعودة الى محور الممانعة، أجاب: "نتفهم كل ما يصدر عن جنبلاط لكثرة "ما بيبرم وبيفتل"، ولكن من الصعب ان يعود الى محور الممانعة". وأشار الى أن "لجنبلاط تفكيره الخاص، لكنه ليس بعيداً من 14 آذار"، معتبراً ان "جنبلاط يخشى من أن يشمل الفلتان الأمني لبنان ككل "فيصل الموس الى رقبته". وعما إذا كان البحث في الملف الحكومي قد جمّد والإتجاه بات نحو الإستحقاق الرئاسي، استبعد "إجراء الإستحقاق الرئاسي في ظل هذه الحكومة". وأشار الى أن "الرئيس المكلف تمام سلام لم يشكل حكومة كي يستقيل منها وزراء، بل يجب ان تتشكل لتقوم بما هو مطلوب منها والوصول بالبلد الى الإستحقاق الرئاسي". وأكد أن "14 آذار تقوم بعمل يومي للبحث في الأوضاع وايجاد علاج لها"، مشدداً على ان "قوى 14 آذار لا يمكن ان تبقى متفرّجة".

 

زهرا ردا على التيار:انتهينا من الخزعبلات ومحاولات خداع الرأي العام

وطنية - علق عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا على مسألة عدم إعطاء "القوات" موعدا لنواب "التيار الوطني الحر"، قائلا: "نحن مسيحيون نقرأ الانجيل"، والمسيح يقول "ليكن كلامكم نعم نعم ولا ولا".

وأوضح في اتصال مع الMTV، "أن نواب التكتل قاموا بخلوة في بيت مري وخرجوا بقرار أن ينفتحوا على الفرقاء بهدف تحييد العمل التشريعي عن السياسة"، مشيرا الى ان "تحت هذا العنوان ثمة تواصل معهم في البرلمان والمواقف محسومة وواضحة. فهل يجتمع مجلس النواب في غياب الحكومة ويشرع طبيعيا؟ أم يراعى التوازن والفصل بين السلطات؟". أضاف: "أن الموضوع الذي يراد بحثه موضوع سجال وحوار وطني ترتب عليه عدم اجتماع مجلس النواب، وبالتالي كان الجواب بكل محبة أن ما يجمعنا بكم واسع، أما هذا العنوان لا لزوم لمناقشته بين الكتل". وقال زهرا: "قلنا لهم هذا الكلام ولم نصرح به علنا، الى أن خرج أحد منهم فقال أن الكل يرونا إلا "القوات" ولا يعطونا موعدا، فعندها صرحنا أن هذا مضيعة وقت والبرهان ما نتج عن اجتماعاتهم مع الاطراف الآخرين". واعتبر أن "لعبتهم لعبة علاقات عامة وترويج، ونحن جربناها معهم خلال اجتماعات قانون الانتخابات السابقة". وتطرق الى مقدمة تلفزيون ال OTV فوصفها بال "مسعورة"، سائلا: "المسيحي الحريص لديهم، أين كان هو عندما كنا نحن وعائلاتنا نتعرض للاستشهاد والتنكيل". وعن سبب اجتماع المستقبل بنواب التيار، قال: "شخصيا هنأت نواب المستقبل على اللقاء مع التيار، وعلمنا أن نواب "المستقبل" سألوهم عن مشاركة "حزب الله" في سوريا وهو الموضوع الحالي الابرز، فقالوا انهم غير موافقين، لكن الدعوة لهم أن يعلنوا ذلك بموقف علني".

وختم زهرا مؤكدا "اننا انتهينا من الخزعبلات ومحاولات خداع الرأي العام".

 

حرب: لو تتمثل القيادات السياسية ولو بالقليل بما يرمز إليه مانديلا

وطنية - اعتبر النائب بطرس حرب، في بيان اليوم، أن "الإنسانية جمعاء خسرت رمزا نادرا من البشر، برحيل الزعيم والملهم والمناضل نلسن مانديلا، الذي شكل في حياته ونضاله نموذجا حضاريا لكيفية استحقاق الشعوب لحقوقها وحرياتها الديموقراطية، وقال: "ان مسيرة هذا الرجل العظيم تضمنت تضحيات بذلها في نضاله لتحرير شعبه من التمييز العنصري ومن الاضطهاد وفي سبيل استعادة سود أفريقيا الجنوبية حقوقهم المدنية، ولا سيما حقهم بالمساواة مع الحاكم الأبيض، وبصورة خاصة بالأسلوب الذي اتبعه مانديلا في نضاله من أجل قضائه على نظام التمييز العنصري، أكان باتباع نظام العصيان المدني والرفض والاحتجاج أم في توعية شعب جنوب افريقيا بحقه في الحياة الكريمة، أم في عناده وتشبثه في هذه الحقوق، ما كلفه 27 عاما من السجن بسبب رفض إملاءات نظام التمييز العنصري عليه لكي يخرجه من السجن، وأخيرا لتحوله إلى سجين رمز لكل طموحات شعبه المقهور، ما أهله لاكتساب احترام شعوب العالم وثقة شعب أفريقيا الجنوبية وبالتالي إلى إجماع عليه قل نظيره بانتخابه رئيسيا للبلاد وتحمل مسؤولية نقل نظام جنوب أفريقيا من نظام عنصري يتحكم فيه العرق الأبيض بالعرق الأسود إلى نظام ديمقراطي يتساوى فيه العرقان من خلال انتقال سلمي ومدني محى الأحقاد والرواسب الثأرية، ما سمح ببناء الجمهورية الجديدة دون أي عمل عنفي أو مواجهات دموية، وهو ما دفع العالم إلى منحه جائزة نوبل بالاشتراك مع الزعيم الأبيض الذي أفرج عنه وهو أشهر سجين سياسي في العالم فريدريك دي كليرك، وتمكنا معا بالتزامهما بالتعاون بمسيرة بناء الدولة الجديدة التي شكلت حلما لشعب أفريقيا الجنوبية بصورة حضارية من دون أي ممارسة عنفية ودون إراقة دماء". أضاف: "قد يكون أعظم ما قام به هذا الراحل الكبير أنه عندما حقق حلمه ببناء الدولة الجديدة التي منحت شعبه حقوقه المدنية والسياسية وكان قد بلغ سنا متقدما، أنه سلم السلطة طوعيا إلى الجيل الشاب الذي يليه دون أن يتمسك أو يسعى إلى البقاء في رئاسة دولته والتمتع بالامتيازات التي توفرها له. وانني إذ أنحني أمام مسيرة هذا الرجل العظيم بمناسبة رحيله، أتمنى لو أن قادة العالم العربي والقيادات السياسية في لبنان تتمثل ولو بالحد القليل بما كان يرمز إليه هذا الرجل العظيم، لعل ربيعنا يبقى ربيع الخير والحرية والديمقراطية ولا يتحول إلى شتاء قارس على حساب حق الإنسان العربي واللبناني في الحياة الكريمة".

 

جعجع: الانتخابات الرئاسية لا تعني أبداً Loya Jirga ومن يُحب أن يترشح فليقم بذلك ولنتعهد بأن نهني جميعاً الفائز

شدد رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع على أن 'الانتخابات الرئاسية لا تعني أبداًLoya Jirga ، وبالتالي يجب على النواب أن يتوجهوا الى أول جلسة انتخاب يدعو اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وليس المهم أن يدعو بري فقط بل أن يُرسل نوابه لحضور الجلسة، ومن يُحب أن يترشح فليترشح منذ الآن وليُقدم برنامجه الرئاسي ويُجري اتصالاته ومعركته الانتخابية، وفي نهاية المطاف نُصوّت جميعنا للمرشح الذي نقتنع به، ويجب ان نتعهد منذ الآن بأن المرشح الذي يفوز يجب أن نذهب جميعنا لتهنئته…”، مشيراً الى أنه 'قد سئمنا من 'الطبخات” التي تحصل تحت جنح الظلام ومن 'الترتيبات” التي يتدخل فيها مئة عامل وعامل ومئة دولة ودولة، وقد اختبرنا نتيجتها وقد حان الوقت الى الذهاب الى انتخابات نزيهة”. واذ وصف الوضع في مدينة طرابلس بـ”المأساة المتحركة”، أكّد جعجع ان 'الحلّ يكون بتجريد المدينة من السلاح”، متهماً 'بعض الفئات السياسية بأنها تريد الحفاظ على وجود المجموعات المسلحة”. وأكّد جعجع عدم القبول 'بالمشاركة في أي حكومة إلا اذا كانت هذه الحكومة العتيدة ستُحرك الوضع الحالي الذي نعيش فيه الى وضع أفضل”، مجدداً دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلّف تمام سلام 'الى تشكيل حكومة من الحياديين بأسرع وقت ممكن تبعاً لقناعاتهما ولتتحمّل كل كتلة نيابية مسؤولية قرارها”.

كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لمصلحة أطباء الأسنان في القوات اللبنانية في معراب في حضور النواب ستريدا جعجع، عمار الحوري وفادي كرم، امين عام الحزب د. فادي سعد، نقيب اطباء الاسنان في بيروت د. ايلي عازر المعلوف، نقيب اطباء الاسنان في الشمال د. طوني شاهين، ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي د. سليم السيد، ممثل تيار المستقبل د. مصطفى البطل، ممثل حركة أمل د. زيد حجازي، ممثل حزب الكتائب د. إميلي حايك، ممثل الكتلة الوطنية د. داني بيلان، ممثل التيار الوطني الحر د. فادي ابي اللمع، ممثل اليسار الديمقراطي د. قيصر حجازي، منسق منطقة عكار د. نبيل سركيس، رئيس مصلحة اطباء الاسنان في القوات د. جوزف جعجع، ممثلين روابط بلجيكا واليونان وروابط علمية ومناطقية، حيث استهل كلمته بالترحيب بالحضور، منوهّاً بعمل ومناقبية النقيب المعلوف.

ولفت جعجع الى أنه 'لو التقى بعض الذين يقومون ببعض الـ 'ابو ملحميات” كما يجري في السياسة، لما حصلت انتخابات فعلية في نقابة اطباء الأسنان وما كان لدينا اليوم نقيب فعلّي على رأسها وكنا وقعنا على شخص لا لون ولا طعم ولا رائحة له وانتهينا بنقابة فاشلة”. وأمل جعجع 'أن ينعكس ما حصل في انتخابات اطباء الاسنان على كل الانتخابات ولاسيما الانتخابات الرئاسية التي ينص عليها الدستور والتي لا تعني أبداً Loya Jirga ، وبالتالي يجب على النواب أن يتوجهوا الى أول جلسة انتخاب يدعو اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وليس المهم أن يدعو بري فقط بل أن يُرسل نوابه لحضور الجلسة، ومن يُحب أن يترشح فليترشح منذ الآن وليُقدم برنامجه الرئاسي ويُجري اتصالاته ومعركته الانتخابية، وفي نهاية المطاف نُصوّت جميعنا للمرشح الذي نقتنع به، ويجب ان نتعهد منذ الآن بأن المرشح الذي يفوز يجب أن نذهب جميعنا لتهنئته…”

وقال 'ان انتخابات رئاسة الجمهورية كانت كناية عن بعض الترتيبات والاتصالات التي تجري بين بعض المرجعيات في الغرف المغلقة وكانت تنتهي بشكل ظاهري بالذهاب الى المجالس النيابية، فمنذ العام 1990 الى الآن لم تحصل انتخابات رئاسية جديّة، وآخر انتخابات رئاسية فعليّة في ظروف غير استثنائية شهدها لبنان كانت عام 1970، فالدستور ينص على 'انتخابات رئاسية” وليس 'التوافق على رئيس”، لقد سئمنا من 'الطبخات” التي تحصل تحت جنح الظلام ومن 'الترتيبات” التي يتدخل فيها مئة عامل وعامل ومئة دولة ودولة، وقد اختبرنا نتيجتها وقد حان الوقت الى الذهاب الى انتخابات نزيهة”.

وتطرق جعجع في كلمته الى غياب الرئيس الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، فتوقف عند صلابته ونضاله، 'هذا الشخص الذي نستخلصُ منه عبرة ان يكون الانسان صلباً وبالهُ طويلاً وملتزماً ومضحياً ليصل الى تحقيق كل قناعاته”. ووصف جعجع الوضع في مدينة طرابلس بـ”المأساة المتحركة”، 'اذ لا يُمكن تصوُّر مدينة، تضم نصف مليون لبناني، تُعاني منذ سنتين من انعدام الاستقرار والأمن والقتل، لو كان سبب هذه المأساة لا يُعالج لكنا صمتنا ولكن حين نعلم أن مأساة نصف مليون لبناني متوقفة على قرار سياسي جريء، واضح وصريح، باعتبار ان كلّ معاناة طرابلس كانت تحتاج الى قرار، فلا الجيش الصيني متمركز في جبل محسن ولا الجيش الياباني متمركز في باب التبانة، هذه المأساة ما هي إلا كناية عن بضعة مئات من المسلحين في الجانبين، فلماذا طالت اذاً مأساة طرابلس عامين متواصلين؟ عامان سقط خلالهما مئات القتلى وآلاف الجرحى فضلاً عن الخسائر الاقتصادية والمعيشية…” وأكّد ان 'الحلّ يكون بتجريد مدينة طرابلس من السلاح”، متهماً 'بعض الفئات السياسية بأنها تريد إبقاء بعض المجموعات المسلحة”. واستغرب جعجع 'كيف يُطلب منا أن نُشكّل حكومة ائتلافية مع هذه الفئات السياسية التي تريد الحفاظ على السلاح؟”، معتبراً أن 'الفريق الآخر يريد الابقاء على مجموعات مسلحة صغيرة لسبب بسيط هو انه متى انهينا وجود مثل هذه المجموعات سيأتي دور المجموعات المسلّحة الكبيرة والتي لا نيّة لديها بحلّ نفسها لصالح الدولة…”

وتابع 'هل تُريدوننا أن نُشكّل حكومة ليستمر الوضع على ما هو عليه؟ نحن كلياً ضد هذا الأمر، حتى ولو أُعطيَ لنا الثلث فيها لأننا نريد أن تكون الحكومة فاعلة، لن نسير في هكذا حكومة باعتبار ان الفريق الآخر في مثل هكذا حكومة لا يُريد أن يأخذ البلد الى مكان أفضل…” وأضاف 'نحن لن نقبل المشاركة في أي حكومة إلا اذا كانت هذه الحكومة العتيدة ستُحرك الوضع الحالي الذي نعيش فيه الى وضع أفضل”، متمنياً أن 'تكون الحكومة المقبلة حكومة 14 آذار ولكن بما أن الوضع لا يسمح بذلك فلتكن حكومة حياديين من خارج الاصطفاف السياسي لتتمكن من العمل وان تكون منتجة”.

وجدد جعجع دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلّف تمام سلام 'الى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن تبعاً لقناعاتهما سواء حازت على ثقة المجلس أم لا وانطلاقاً من هذا الأمر فلتتحمّل كل كتلة نيابية مسؤولية قرارها”. جعجع أعرب عن عدم تفاؤله من وضع النيابة العامة المالية يدها على ملف الجمارك 'باعتبار أنه منذ حوالي 4 سنوات الى الآن، الملف الوحيد الذي تحوّل الى هيئة رقابية في الدولة وأدى الى نتيجة هو ملف الهيئة العليا للإغاثة فأوقف العميد ابراهيم بشير وزوجته على أثره والتحقيق لا يزال مستمراً، بينما نسأل: من أُوقف في قضية المازوت الأحمر؟ ما كانت النتيجة؟ يوجد حوالي 8 ملايين ليتر مازوت أحمر قد اختفت، هل تبخرت؟ فتقديرات الخبراء مما يجري في الجمارك هي خسارة على الشعب اللبناني تُقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات من خلال المسارب غير الشرعية على المطار والمرفأ (التقديرات تتراوح من 200 الى 900 مليون دولار) أي ما يكفي تسديد كل سلسلة الرتب والرواتب التي لا تزال مطروحة منذ عامين وحتى الآن، والدولة لا تجد لها تمويلاً”… وتابع 'ان النائب العام المالي بإحالة ملف الجمارك اليه بات تحت مسؤولية كبيرة والتاريخ سيُحاسبه في هذا الشأن، والمطلوب منه أن يسير بهذا الملف الى النهاية وبعمق والا سينتهي نهائياً ايمان الشعب اللبناني بأي هيئة من هيئات الرقابة في الدولة اللبنانية”.

وختم جعجع بالقول:” صحيح أن الوضع الحالي صعب، ولكن الأرض تهتز ولن تقع، مهما كانت التضحيات كبيرة فوطننا هو أرض آبائنا وأجدادنا الذي دفعوا ثمنها غالياً ، فالوطن ليس فندقاً نبدله حين تُصبح الاقامة فيه غير مريحة، بل نحن سنبقى متشبثين بلبنان الى حين بزوغ فجر جديد”.

بدوره، ألقى نقيب أطباء الأسنان د. ايلي المعلوف كلمة قال فيها:” ان الضائقة الاقتصادية التي نعيشها جميعاً تجعل من واحبي وواجب مجلس النقابة البحث عن اسباب لتخفيفها عن كاهل طبيب الاسنان قدر المستطاع، لذلك عملنا جاهدين لايجاد فرص عمل جديدة وكنت قد وعدت بفتح عيادات طب الاسنان امام الشركات الضامنة وشركات التأمين على ان تبقى حقوق طبيب الاسنان محفوظة ومصانة وذلك من خلال اقرار عقد نموذجي ينظم آلية تحصيل اتعاب الطبيب ويحفظ حقوقه كاملة مع اي هيئة او شركة ضامنة…”وتابع 'ان المشروع الاكبر والاهم يبقى مشروع منح رخص العيادات والذي سيكون مشروع هذا العام وسنبدأ به في القريب العاجل كخطوة تنظم عمل اطباء الاسنان ونجعل من كل عيادة مؤسسة بحد ذاتها تكرس حرية الطبيب وتؤكد على حرية المهنة وتحررها من كل قيد”. وأردف 'يبقى الهم الاساسي هو رفع الراتب التقاعدي وهو ما سنعمل عليه وسيكون على برنامج الجمعية العامة الاستثنائية في القريب العاجل يعد ان يدرس في مجلس النقابة وبعد عرضه على جميع امهتمين من الشرائح الممثلة لاطباء الأسنان”. وختم المعلوف:” هناك الكثير من المشاريع الواجب بذلها ف خدمة طبيب الاسنان حتى نرتقي بهذه المهنة الى ما نصبو اليه، لذلك نحن مدعوون الى عقد الخناصر ونبذ الخلافات جانباً وتوحيد الجهود لدعم النقابة في سبيل تحقيق الازدهار والتطور”.

رئيس مصلحة أطباء الاسنان في القوات اللبنانية د. جوزف جعجع قال في كلمته:”من الجميل أن نلتقي سنوياً في حفل عشاء لمصلحة أطباء الأسنان في القوات اللبنانية ، لكن الأجمل أن نلتقي في معراب و برعاية الحكيم و حضوره ، فهذا مدعاة فخر وسرور لنا و هو ما يجعلنا نبتسم هذه المرة ليس للتأكد من جمال أسناننا وحسن عملنا، بل من إرتياحنا لوجودنا في عرين 14 آذار و في قلعة معراب الصامدة التي لم تنل من سيدها، لا سنوات القمع و الإعتقال، و لا رصاصات الغدر والإغتيال” ولفت الى أن 'ما نعانيه اليوم هو الإنتهاك الفاضح لحقوق الإنسان قتلاَ وتهديدا و إبتزازا و إستقواءً بالسلاح على الدولة و القضاء والمؤسسات وحقوق الإنسان أفرادا و جماعات .وهذه الملاحظات أوردها ، لأنه بعد أيام قليلة ، تحل الذكرى الخامسة و الستون لإقرار الشرعة العالمية لحقوق الإنسان ، و التي كان أحد كبارنا ، شارل مالك ، من أبرز واضعيها . و للأسف لو كان شارل مالك ما يزال حيا ، لبكى أو إنتفض غضبا لما نشهده من تنكيل مخزٍ بحقوق الإنسان . لا سيما حاليا في لبنان و في سوريا على يد الأنظمة الديكتاتورية الكيماوية و الأحزاب التوتاليتارية الإلغائية .”وأضاف 'اليوم يمر لبنان في مرحلة عصيبة غير مسبوقة ، عنوانها الفراغ . شلل نيابي ، فراغ حكومي , بل تعطيل كامل للسلطة التنفيذية وصل إلى حد تخييرنا بين حكومة يملكون فيها ما هو أكثر من الثلث المعطل أو بين إستمرار عرقلة التأليف و في الحالتين النتيجة واحدة : التعطيل . نعم، الهواجس الأمنية في ظل المخططات التفجيرية و إفتعال التوترات المتنقلة تأكل معنا في صحننا اليومي . و الحل ليس بمعالجة النتائج بعد تفشي التسوس و المرض و الألم بل بمعالجة الأسباب المتمثلة بالسلاح الذي تحوَل من مقاومة إسرائيل إلى المقاولة لصالح النظام السوري .” وتابع 'ندرك جيداً أن حزب القوات اللبنانية هو اليوم في قلب ورشة تنظيمية رائدة وتجربة ديموقراطية نموذجية. ونحن اليوم في مرحلة الإنتسابات التي نعرف مدى أهميتها و دقتها في آن واحد . لذلك إننا نحض جميع الزملاء و الرفاق على تقديم طلبات الإنتساب . إذ لا يكفي أن نكون قواتيين قلباً و روحاً ، بل يجب أن نجسد ذلك بإنتسابنا و بكل فخر إلى حزب يكلل نضاله بتضحيات آلاف الشهداء ، إلى حزب يحمل في ضميره صورة لبنان الذي نريده مستحقاً لتضحيات هؤلاء الشهداء و جميع الشهداء الذين سقطوا من أجل لبنان السيد الحر المستقل المتنوَع .نعم إنتسبوا هذا حق لكم و واجب ايضاً ، فالعمل الحزبي هو الكفيل بإيصال و بلورة تطلعاتكم و أمانيكم ، الحزب مفتوح لمن كلَخ أسنانه في النضال ، ولمن لا يزال في النضال على أسنان الحليب '.

وختم جعجع 'اما في ما يتعلَق بمصلحتنا، فإنني و بإسم جميع الرفاق أوجه نداء إلى جميع الزملاء أطباء الأسنان إلى أي طائفة أو مذهب أو حزب إنتموا ، أن نضع جميعاً تبايناتنا السياسية و خلافاتنا الفئوية و حساباتنا الإنتخابية الضيقة جانباً كي ننصرف إلى العناية بالشأن النقابي .فعندما نشبك الأيدي و نتعاون و نتكاتف من أجل تعزيز مهنتنا و رسالتنا فإن النتائج الإيجابية ستنعكس على الجميع من دون تحيز أو تفرقة .ولا بد في الختام أن أتعهد أمامكم ببذل كل جهد يمكن لتحقيق طموحات لا نريدها خيالية ولا نريد في الوقت نفسه أن نستسهل إنجازها و هي طموحات تجمع بين تفعيل القطاع و بين خدمة المواطنين من مختلف المناطق و من مختلف الطوائف . سواء عبر تنظيم لقاءات توعية و تثقيف حول صحة الأسنان و اهمية الوقاية و العلاج المناسب ، أو عبر إعداد عيادة نقالة لتلبية الحاجات و الخدمات الأولية من دون تمييز بين مواطن وآخر ، ففي نهاية المطاف ، نحن قوات لبنانية ، شعارنا الأرزة المكللة بالأحمر، لا نصادر الله في حزب، ولا نلغي رمزنا الوطني من علمنا”. أما الأمين المساعد لشؤون المصالح في القوات د. غسان يارد قال في كلمته:” عرف لبنان وعاش منذ أكثر من قرن من الزمن التعددية الحزبية لكن رغم ذلك لم يعرف حتى الأمس القريب نظاماً حزبياً فعلياً من هنا كان إصرار حزب القوات اللبنانية على ولوج العمل الحزبي وإقرار النظام الداخلي. العمل الحزبي عو عمل راقي الغرض منه تنظيم المجتمع والوصول إلى أهداف نبيلة. الفرد وحده وإن كان كفوءاً وقوياً قدرته على التأثير في الجهات الرسمية أو التأثير على الرأي العام ستظل محدودة مالم يعمل في إطار حزب يمكنه خلق تأثير ملموس عبر فريق متجانس نحو مشروع محدد.”

وأضاف :”تاريخياً إنطلاق الأحزاب كان من النقابات والحركات الشعبية من هنا تعتبر المصالح والنقابات في القوات هي مرآة الحزب خصوصاً أن عملها على مرّ السنوات كان عملاً ملتزماّ يشهد له في المناقبية والإلتزام وإيلاء المصلحة العامة الأولوية. وعدٌنا لكم أن تبقى المصالح والنقابات في الحزب على قدر آمالكم وأن تتفانى في عملها لتحقيق أهداف حزب القوات اللبنانية لتلبي بذلك آمال الجميع المعلقة على حزبنا.” وختم يارد 'إذا كنت تؤمن بلبنان الدولة القوية إذا كنت تطمح لمستقبل زاهر وبمجتمع مدني منظم وقوي ، إذا كنت تريد أن تنال حقوقك دون منا من أحد، ما عليك إلا أن تنتسب إلى حزب القوات اللبنانية لتحقيق كل ما تصبو إليه.” وكان العشاء قد استُهل بالنشيدين الوطني واللبناني وتخلله فقرة غنائية من أداء الدكتورة سناء موسي نصّار إضافةً الى عرض كوميدي كناية عن standup comedy مع الممثلين شادي مارون، غابي الحويك وريمون صليبا.

 

نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"الشيخ نبيل قاووق ": فريق 14 آذار انفضح في رعايته ودعمه العصابات المسلحة في طرابلس

وطنية - اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"الشيخ نبيل قاووق "أن عملية اغتيال الشهيد القائد حسان اللقيس هي جريمة بحق كل الوطن، واعتداء على السيادة كلها، وأن إسرائيل تخشى المواجهة المباشرة مع حزب الله، فلذلك لجأت إلى عملية جبانة في منتصف الليل ببصمات خفية دون توقيع"، مشددا على أن "المقاومة التي فرضت معادلات الانتصار على إسرائيل، هي اليوم تمتلك كل القدرة والجرأة لتجعل من اغتيال الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس عنوان لعنة على إسرائيل وبداية مرحلة جديدة من الهزائم التي ستلحقها بها". كلام قاووق جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب لمناسبة مرور أسبوع محمد أحمد حيدر في حسينية بلدة عيتا الشعب، بحضور عدد من علماء الدين والشخصيات والفاعليات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة. ورأى قاووق أنه "آن الأوان لفريق 14 آذار أن يدركوا أن استهدافهم المتواصل للمقاومة يشجع إسرائيل على إرهابها وجرائمها واعتداءاتها ضد لبنان، لذلك عليهم أن يقلعوا عن استهداف المقاومة، لأنهم بذلك يضعون أنفسهم في موقع واحد ضد هدف واحد وهو المقاومة"، مضيفا أننا "في الوقت الذي لا نريد فيه لفريق 14 آذار أن يلتقوا في نفس الهدف والإستراتيجية مع إسرائيل والتكفيريين، إلا أننا نراهم الآن يقتربون أكثر من أي وقت مضى من الإستراتيجية الإسرائيلية والتكفيرية في استهداف المقاومة، فيما الموقف الوطني يفرض على هذا الفريق أن يعلنوا صراحة موافقتهم على إستراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الخطر الإسرائيلي والتكفيري الذي يهدد كل الوطن واللبنانيين بمنأى عن مناطقهم وأحزابهم ومذاهبهم".

وحذر من أن "لبنان اليوم أمام تحد جديد هو التحالف الإسرائيلي التكفيري، وأن "القاعدة" و"داعش" و"جبهة النصرة" وكتائب عبد الله عزام باتوا في بلدنا بأجنحتهم المختلفة، وهم يفترضون أنهم أمراء في دولة تمتد إلى هنا، ما يعني أن "أبو بكر البغدادي" يعتبر نفسه أميرا على العراق وسوريا ولبنان، وأن هناك عصابات مسلحة في بعض المناطق تبادر لبيعة أمير داعش"، معتبرا "أننا اليوم أمام خطر حقيقي في مواجهة إرهاب مجرمين متوحشين لا يقفون عند أي اعتبارات أخلاقية أو إنسانية، وهو هذا الإرهاب التكفيري الذي التقت أهدافه مع الأهداف الإسرائيلية، وما يؤكد ذلك هو أن جرحى التكفيريين في سوريا ينقلون للمعالجة في مستشفى في حيفا، كما أن المدفعية الإسرائيلية في الجولان تغطي هجمات التكفيريين على مواقع الجيش السوري، التي تتعرض أحيانا لغارات الطائرات الإسرائيلية كلما ضاق الخناق على المسلحين في ريف دمشق كما حصل في العام الماضي، وهذا ما يؤكد أن هناك تنسيقا عسكريا وميدانيا وسياسيا وإعلاميا بين التكفيريين والعدو الإسرائيلي". وأكد قاووق أن "التفجيرات الإرهابية التي وقعت في بئر حسن وبيروت أدت إلى نتيجة واحدة وهي زيادة بأسنا في المواجهة وزيادة يأسهم منها، وأن هذه الجرائم لم تستطع أن تغير موقفنا في سوريا، ولا من المعادلات السياسية في لبنان أو من المعادلات الميدانية في سوريا، وأما دخول إسرائيل على الخط فهذا يدل على يأسها من رهاناتها على التكفيريين في إسقاط النظام هناك"، مشددا على أن "معركتنا ليست مع الأدوات وإنما مع الأسياد، وعلى إسرائيل أن تدرك أن المقاومة مستعدة في كل ساعة لأن تخوض حربا تصنع فيه نصرا أكبر، وأن دماء الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس ستلاحقهم وستكون هذه الجريمة محطة جديدة في هزيمتهم لأن المقاومة لا تخشى القتل والشهادة". ودعا جميع الأفرقاء في لبنان إلى "تلبية الواجب الوطني في مواجهة التحديات التكفيرية الإسرائيلي عبر المسارعة إلى تشكيل حكومة مصلحة وطنية لتحصين الإستقرار، ولحماية الوطن وصون الوحدة الوطنية، وفي مقابل ذلك فإن رهان فريق 14 آذار على تغيير للمعادلة في سوريا فإنهم لن يحصدوا إلا الحسرة والخيبة"، مضيفا "أن هذا الفريق انفضح في رعايته ودعمه للعصابات المسلحة في طرابلس، وهو يتحمل مسؤولية التسليح والتمويل والتشغيل للعصابات المسلحة التي تنكل بالأبرياء وتعتدي على الجيش اللبناني، وبات الأمر مكشوفا بدعمهم للعصابات التي أخرجت الدولة من طرابلس بهيمنة السلاح، كما أنهم يغطون هذا السلاح الذي يهدد الوطن والمواطنين، وفي المقابل فإن سلاح المقاومة هو الذي حمى ويحمي الوطن ويصنع المعادلات بإذن الله".

 

منسق القوات في قضاء جبيل شربل أبي عقل ممثلا جعجع في عشاء هيئة قرطبا: كيف الشركة في حكومة مع حزب لا يؤمن بالدولة وبالدستور؟

وطنية - أقامت هيئة مركز قرطبا - عبود - جنة ومار سركيس في منطقة جبيل في حزب "القوات اللبنانية" عشاءها الاول برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلا بمنسق قضاء جبيل شربل أبي عقل، في مجمع سانتا براري السياحي - مستيتا، في حضور منسق الامانة العامة لقوى 14 اذار الدكتور فارس سعيد، رئيس قسم قرطبا الكتائبي المحامي روبير كرم، رئيس النادي الثقافي الاجتماعي في قرطبا جورج كرم، رئيس الجمعية الخيرية القرطباوية المهندس طوني معوض، مدير مستشفى قرطبا عباد السخن، رئيس دير مارسركيس وباخوس الاب بطرس زيادة، الاب شربل شليطا وحشد من فعاليات وشخصيات بلدة قرطبا ومناصرين.

استهل الحفل بالنشيدين الوطني والقواتي، كلمة أمين سر منطقة جبيل روحانا كرم، بعدها ألقى رئيس المركز هادي مرهج كلمة عدد فيها النشاطات الاجتماعية والندوات واحياء ذكرى شهداء قرطبا في الحرب اللبنانية التي قام بها المركز، وأكد "أن مركز الحزب في قرطبا مفتوح أمام الجميع ويستقبل طلبات الانتساب، وذلك للالتزام بالوطن وحمل مشعل القضية"، لافتا الى "أن القوات كانت دائما موجودة في المنطقة وقدمت الدماء الغالية"، محذرا من "خطورة الاحداث والتجاوزات التي حصلت في جرد جبيل ومنها مسح الاراضي في لاسا وما رافقها من طرد للمساح وأمور أخرى، كذلك إزالة مخالفات البناء في أفقا والدوريات الامنية التي قام بها "حزب الله" في بلدة يانوح المقر التاريخي الاول للبطريركية المارونية، وأخيرا اقفال طريق قرطبا من قبل مجموعة من شبان بلدة علمات على خلفية إشكال فردي لا علاقة لقرطبا به"، مستغربا "إطلاق السباب والشتائم في حق رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والدكتور فارس سعيد". وأكد أن "كرامة رئيس الجمهورية هي من كرامة الجميع"، وقال: "لا أحد يستفزنا لايصالنا الى مشكل، لاننا نريد الدولة العادلة ونعشق الحرية والسلام".

أبي عقل

والقى أبي عقل كلمة جعجع وقال: "أن قرطبا تشكل القلب النابض بالحياة لجرود جبيل، وأنها احتضنت المقر البطريركي الاول في يانوح طوال 370 عاما، وهي التي خرجت رجالات طبعوا بصماتهم في العلم والثقافة والوطنية والشهادة في سبيل الوطن الحر السيد المستقل"، مشددا على "أن القوات اللبنانية في قرطبا جزء أساسي من المجتمع القرطباوي في السلم كما عندما يدق النفير، فهي لم تتخلف أبدا بالشهادة في سبيل الوطن"، داعيا الى "التعاون لاكمال طريق النضال التي رسمها الشهداء بدمائهم ولبناء الحزب المؤسسة نحو المستقبل وأساساتها الصلبة راسخة على صخرة البشير المؤسس الاول ورفاقه الشهداء واستكمالها بقيادة المؤسس الثاني الحكيم سمير".

ورأى "أن الثبات هو المطلوب في هذا الزمن الرديء، فالوطن يعيش اليوم في ظل حكومة تصريف أعمال، ومجلس نيابي لا يجتمع، ورئيس حكومة مكلف منذ ثمانية أشهر ولم يستطع أن يؤلف، وفي ظل وضع أمني مترد، يشعر معه المواطنون بالخوف من المستقبل الاتي، أضف الى كل هذا مهارات حزب ولاية الفقيه في الكذب والتقية، ليقول بأنه لا يريد تغطية ولا تأييدا من أحد، وهو أصفر السحنة يكشف عن وجهه الحقيقي واستراتيجيته، ضاربا عرض الحائط بالقوانين والدستور اللبناني".وسأل: كيف الشركة في حكومة مع حزب لا يؤمن بالدولة ولا بالدستور وبالقوانين؟ واعتبر أننا اليوم على أبواب استحقاقين رئيسيين:

أولا: استحقاق قائم ألا وهو حكومة وقد طال انتظارها في ظل رئيس مكلف متردد يستمع الى مترددين فيستشريهم، و"حزب الله" يرتع هانئا في استغلال الدولة وتكبيلها، فلا خيار إلا بتأليف حكومة حيادية تهتم وترعى شؤون الناس والمواطن، وليقف الجميع أمام مسؤولياته. ثانيا: استحقاق داهم وهو رئاسة الجمهورية. ونأبى إلا أن ينجز لينتج رئيسا قويا، سلاحه الحق والموقف وتوجهاته هي توجهات 14 اذار". وتخلل الحفل كلمة لمنسق عبود في حزب القوات الدكتور سافيو بركات، وعرض فيلم وثائقي عن القوات اللبنانية بعنوان "نبقى ونستمر".

 

اللقاء التشاوري اجتمع في منزل ريفي: لا غطاء لأي سلاح غير شرعي وعدم توقيف كل من صدرت بحقهم استنابات قضية يعني بقاء فتيل التوتر في طرابلس

وطنية - طرابلس - عقد اللقاء التشاوري الدوري، إجتماعا في منزل المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي في طرابلس، حضره النواب سمير الجسر ومحمد عبد اللطيف كبارة وبدر ونوس، النائب السابق مصطفى علوش، إضافة إلى المستشار السياسي للرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة.  وقد تداول المجتمعون في الأوضاع التي تعيشها مدينة طرابلس، والتطورات التي حصلت في الأيام الأخيرة.

وبعد الإجتماع، توجه أشرف ريفي بالدعوة الى أبناء مدينة طرابلس "للتعاون مع الأجهزة الأمنية من أجل تحقيق الأمن والإسقرار في المدينة، خاصة وأننا على أبواب أعياد مجيدة نتمنى فيها لإخواننا في طرابلس ولكل الطوائف المسيحية في الشمال ولبنان أن تكون هذه الأعياد مباركة، وعسى أن تكون هذه الفرصة فرصة لعودة الإستقرار والأمان لطرابلس الحبيبة، وفرصة لتعويض أبناء المدينة وبخاصة رجال الأعمال فيها خسائرهم التي منيوا بها جراء الأحداث التي شهدتها المدينة في الأشهر السابقة". وأكد "على المطالب الأساسية للمدينة والتي تقوم على الأمن والإستقرار وعدالة ناجزة تؤمن الأمن والإستقرار".

ثم تلا ريفي البيان الذي أصدره المجتمعون واستهلوه بالقول: "نلتقي اليوم وطرابلس تعيش أكبر اختباراتها الوطنية، بعد أن تعرضت على مدى سنوات لاعتداءات مبرمجة ومجرمة، نفذها أعوان النظام السوري، هدفت لتغيير الوجه السلمي للمدينة، وجرها رغما عنها، إلى لعبة الفوضى والعسكرة، وهنا نحيي أبناء طرابلس، الذين ما زالوا رغم كل ما تعرضوا له، على ايمانهم بالدولة وانتمائهم لها". أضافوا: "لم يسبق لمدينة أو منطقة لبنانية أن تعرضت لما يحصل لطرابلس، حيث تخاض ضدها جولات اعتداءات متكررة، فيما الدولة ساكتة وغائبة ومقصرة، وفيما بعض المسؤولين السياسيين والأمنيين يمعنون في هروبهم من المسؤولية بين التقصير والتآمر، وهذا يمثل النموذج الأسوأ الذي عانت منه المدينة، التي نفذ صبر أهلها عن تحمل هذا الاعتداء المجرم والفاضح وغير المقبول، بكل المقاييس. ويخطئ من يظن أن طرابلس يمكن أن تستمر في تقبل الهدايا المسمومة على أنواعها، التي يرسلها لها، النظام السوري وأعوانه". وتابعوا: "شكلت جريمة تفجير مسجدي السلام والتقوى المثال الأبرز على المؤامرة التي تتعرض لها طرابلس. وإذا كان صحيحا أن تاريخ النظام السوري في لبنان قبل زوال الوصاية وبعدها، مشهود له باستهداف دور العبادة من مساجد وكنائس، وإذا كان صحيحا أن طرابلس لم تكن المدينة اللبنانية الوحيدة التي دفعت ضريبة الدم في سبيل لبنان، فإن تفجير المسجدين في طرابلس كشف عن أزمة أخلاقية لدى القوى السياسية، التي قامت بتغطية المجرمين المسؤولين عن التفجيرات، عبر الامتناع عن تسليمهم للقضاء، وتحويل منطقة جبل محسن إلى ملاذ آمن لهم، ولمن أعطاهم الأمر بتنفيذ الجريمة، وفي ذلك سابقة خطرة تكرس معادلة تحويل المجرمين إلى قديسين عاصين على العدالة، وهنا نستغرب كلاما سمعه الرأي العام من أمين عام "حزب الله"، يطلب فيه الدليل على تورط هؤلاء في التفجير، ونعتبر أن هذا الكلام الخطير وغير المقبول، والمخالف للمسار التحقيقي والقضائي، يعطي الغطاء للمجرمين ومن وراءهم، للاستمرار في جرائمهم. وفي الإطار نفسه، نثمن عاليا ما قامت به الأجهزة الأمنية التي كشفت المسؤولين عن التفجيرات، وعن حمايتهم، كما نثمن الإجراءات التي اتخذها القضاء لتوقيف هؤلاء جميعا ومحاكمتهم على ما اقترفوه، ونعتبر أن مذكرات البحث والتحري التي سطرت بحق هؤلاء، خطوة أولى في سياق تحقيق العدالة ومحاسبة الجناة، وهي لن تكتمل إلا بتوقيفهم ومثولهم أمام العدالة". ورأوا "ان الجولة ال18 من الاشتباكات التي استهدفت طرابلس، وإن لم تكن مختلفة عن سابقاتها، فإنها تنذر بانتقال الوضع إلى الأسوأ، عبر جر المدينة إلى اقتتال دائم، يهدد سلامها وأمنها وحياة أبنائها.

وإزاء هذا الاستهداف المستمر يهمنا التأكيد باسم أبناء المدينة على جملة من الثوابت:

أ- إن خيار طرابلس هو الدولة وأمنها تؤمنه البندقية الشرعية دون سواها، ولا قبول أو غطاء لأي سلاح غير شرعي، سواء كان ناتجا عن فعل أو ردة فعل.

ب- إن الطريق إلى عودة السلم الى المدينة يبدأ بما نطالب به دائما أي امساك الدولة بشكل كامل بأمن المدينة، واتخاذ إجراءات حاسمة ومتوازنة تشعر أبناء المدينة بأن دولتهم قادرة على حمايتهم. هذا يتطلب نزع كل السلاح غير الشرعي، فلاء غطاء لأي كان، ولا قبول بأي مظاهر الأمن الذاتي، التي تخالف طبيعة أبناء طرابلس وتوقهم الى بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها.

ج- إن تحقيق العدالة في جريمة تفجير مسجدي السلام والتقوى، هو جزء لا يتجزأ من خطة استعادة الأمن في المدينة، لذلك نطالب الجيش الذي كلف بقيادة عمل كل الأجهزة الأمنية، بتوقيف كل من صدرت بحقهم استنابات قضائية، وهذا مطلب حق لا عودة عنه، لأن تجاهله يعني بقاء فتيل التوتر في طرابلس".

وردا على سؤال حول ما ورد في وسائل إعلامية عن منع المسيحيين من إقامة زينة الأعياد في المدينة، وصف ريفي الأمر بأنه "كلام إفتراء بإفتراء على طرابلس، ولا أساس لهذا الكلام. ونحن تواصلنا مع كل شرائح المجتمع في طرابلس، والجميع نفى أن يكون هناك نية لدى أي فريق منهم بالإعتراض على الشعائر المسيحية في طرابلس. وأقول للجميع هناك شجرات ميلاد ستقام في أكثر من مكان، وقد ساهمنا في تمويلها وسنشارك في وضعها في أماكن معينة في طرابلس، وبمشاركة إخواننا المسيحيين بأعياد الميلاد التي نقول بأنها ستكون أعياد مشاركة في ما بيننا وبينهم".

وعن التوقيفات، أجاب: "لا شك من حيث المبدأ نحن مع تنفيذ مذكرات التوقيف والمذكرات القضائية كافة، إنما هناك جرائم لا تتساوى في ما بينها، نحن ندين الجرائم الصغيرة إنما نولي إهتمامنا كبيرا للجرائم الكبيرة، الجريمة الكبرى التي رفعت الإحتقان في مدينة طرابلس هي جريمة تفجيري المسجدين، إنها جرائم إرهابية بإمتياز وبكل معنى الكلمة، لا يمكن إلا أن نعطي إهتماما بالجرائم الأخرى إنما سيكون الإهتمام منصبا على الجريمة الكبيرة. من يعتقد أننا سننسى شهداء جرائم التفجير في المسجدين فهو واهم، ومن يعتقد أنه يمكن أن يلهينا في تفاصيل صغيرة أو بحملات إعلامية مضللة عن شهدائنا، فهو واهم جدا. لقد دفعت طرابلس حوالى أكثر من خمسين شهيدا في هاتين الجريمتين اللتين كانتا وستكونان موضع عناية جميع أهالي طرابلس الى أن تحقق العدالة وتطبق على الجميع. نقول للجميع لدينا برنامج واضح لإبقاء هذه القضية حية في أذهان الجميع، أعددنا فيلما وثائقيا عن هاتين الجريمتين لنقول لجميع المجرمين سنتابع قضيتنا، سنتابع قضية شهدائنا الى أن تحقق العدالة، لا نريد ثأرا وإنتقاما، الثأر والإنتقام من شيم العشائر، من شيم التخلف، نحن نريد العدالة الموضوعية وسنتابع القضية بواسطة المؤسسات القضائية اللبنانية، وإذا كانت القوانين القضائية الدولية تسمح لنا بإقامة الدعاوي أمام المحاكم القضائية الدولية فسنقيمها".

سئل: هل بحثتم في موضوع الخطة الأمنية وهل أن الجيش يضمن عدم تجدد الإشتباكات في طرابلس؟

أجاب: "نحن نبارك أي إجراء يمكن أن يعطي لطرابلس الأمن والإستقرار. الإجراءات الأخيرة، آسف أن أقول أنها الخطة الثامنة عشرة، وأسأل هل طرابلس بحاجة الى ثمانية عشر خطة؟ لا شك، نقول أنه من نيتنا ومن حاجتنا الى الأمن والإستقرار، الأمن الشرعي والإستقرار، والدولة اللبنانية فقط لا غير، سنعطي الفرصة لهذه الإجراءات. نحن نرى أن الإجراءات الأخيرة قد يكون فيها نوع من بادرة أمل سنواكبها، سنساعدها، سنكون الى جانبها طالما أنها تؤمن العدل والإستقرار والتوازن والتساوي بين كل الشرائح الإجتماعية في طرابلس وكل المقومات الطرابلسية".

وردا على سؤال عن تأليف الحكومة، قال ريفي إن البحث كان مركزا على وضع طرابلس.

وعن الإجتماع الموسع الذي ستعقده 14 آذار في طرابلس، أجاب: "لم نبحث الموضوع في جلسة اليوم، إنما سبق وتداولنا فيه وكان مقررا أن يكون على الصعيد الشمالي فقط لكنه توسع ليكون لقاء وطنيا، وطرابلس تفخر بأن تكون من هذا الوطن وستبقى جزءا من هذا الوطن العزيز".

وعن الإتصالات التي أجريت وتجرى مع قيادة الجيش حول الخطة الأمنية، وما هو الممنوع وما هو المسموح؟ أجاب ريفي: "نحن اليوم لا نخترع قوانين جديدة، ومعروف ما هو الممنوع وما هو المسموح في القوانين اللبنانية. وإذا كان هناك مواطنون خارجون عن القانون فالقانون ينص على عقوبات محددة وهناك نصوص واضحة في هذا الخصوص. وإذا خرج القائمون على الخطة الأمنية عن القانون، هناك آلية للمحاسبة ولردع الخروج عن القانون. من الطبيعي أنني تواصلت مع القيادات الأمنية، كما تواصل المجتمعون الآخرون مع جميع المعنيين بالخطة الأمنية، وكل منا لعب دورا في هذا المجال الى أن حلنا دون التصادم ما بين الجيش اللبناني الذي نرعاه كما ترعى الرموش العين، ومع أهلنا في طرابلس الذين نحن معنيون بأمنهم وإستقرارهم، والى توصلنا لعدم حصول التصادم.

نحن نعي، ولدينا شكوك ومعلومات بأن هناك بعض الفرقاء ترغب في أن يتجابه الطرفان في ما بينهما وسنحول بكل إمكانياتنا دون حصول هذا التصادم، وبالعكس للوصول الى التعاون والتكامل ولأن تنعم طرابلس بالإستقرار لأننا نرى أن الأمن لا يمكن أن يكون إلا أمنا شرعيا، والبندقية يفترض أن لا تكون إلا البندقية الشرعية فقط لا غير وسنعمل في هذا الإتجاه".

وعن الوضع حاليا في مدينة طرابلس، قال ريفي: "الحمد لله تعيش المدينة الآن نوعا من الهدوء، إنما هدوء مشوب بالحذر يتطلب منا جميعا من قيادة الجيش وفاعليات طرابلس وأهلها اليقظة ومواكبة الإجراءات الأمنية بعناية خاصة، منعا لحصول أي إحتكاك مباشر بين الجيش والقوى الأمنية. ونحن تواصلنا مع قيادة الجيش، ونواكب هذه الإجراءات لأن المدينة بحاجة الى الأمن والإستقرار والعدالة، ولا إمكانية لأمن وإستقرار إلا بعدالة موضوعية وناجزة". وعن إتهام "حزب الله" له وللسعودية بتمويل المسلحين، قال: "الكل في لبنان يعرف من يوزع السلاح الخارج عن الشرعية، ويعرف من يمتلك السلاح الخارج عن الشرعية ومن يرسله الى طرابلس، ويدرك بأن هناك موازنات خاصة من "حزب الله" لتمويل مجموعات في مدينة طرابلس. وطرابلس تعي كل التفاصيل، أما نحن فنسوق لمشروع الدولة فقط لا غير ورهاننا على الدولة والشرعية، ولا يمكن لأحد أن يتهمنا بالسلاح والتمويل.

وإتهام المملكة العربية السعودية إتهام باطل وغير مبني على أية أدلة، وأنا أتحدث كخبير أمني، والتحقيقات في تفجير السفارة الإيرانية لا تزال في مرحلتها الأولى كان من السابق لأوانه إتهام المملكة العربية السعودية بهذه الإتهامات الدنيئة، لأن الكل يعلم بأن المملكة العربية السعودية لم تقدم للبنان إلا الأمن والإستقرار والمساعدات الإنسانية. ونحن ندرك ما هي خلفيات هذا الإتهام، وندرك أنه بعد وصول الرئيس (الإيراني الشيخ حسن) روحاني هناك توجه جديد للسياسة الإيرانية وتناقض بين سياسة روحاني والحرس الثوري الإيراني، وكان هناك قوطبة على سياسة الإنفتاح المفترضة للرئيس الجديد لإيران".

 

مستشار الرئيس سعد الحريري محمد شطح: من يقاتل في طرابلس لا يشبهون "تيار المستقبل

اكد مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الخارجية محمد شطح ان "الذين يقاتلون في طرابلس وبأغلبيتهم الكبيرة لا يشبهون "تيار المستقبل" والرئيس سعد الحريري. وإذا كان هناك خصومة لـ"تيار المستقبل" فهي التطرف والعنف السني والقبضة الايرانية على لبنان والسلطة القابعة في دمشق التي قتلت المئات في طرابلس وهي مستمر في طرابلس وفي اماكن أخرى". شطح وفي حديث الى قناة "الجديد" اليوم (السبت)، شدد على ان "من يعتبر ان "تيار المستقبل" يرى في التطرف السني برنامجاً فهو اما يعيش في عالم آخر او يتقصد وضع التيار في هذا الموقع".  اضاف: "هناك اشكالية في طرابلس تُغزى كما غزيت المجموعات الارهابية في سوريا لجعل المعركة والمشهد في سوريا مشهد حرب على الارهاب ومن يفعل هذا يريد ان يوسع المشهد الى بلاد الشام كاملة وهذا في مغازلة للغرب. هناك ايضا من يستفيد ماليا واقتصاديا من بقاء الامر. اي محارب يستفيد ماليا من اي طرف كان له مصلحة في بقاء النار مشتعلة". تابع: "هناك صلات بين البعض وبين اجهزة مخابرات ولا اعني هذا من باب التآمر. خارطة الطريق لانهاء الوضع في طرابلس واضحة، الامن من لاجهزة الامنية بقيادة الجيش وموضوع تفجير المسجدين (التقوى والسلام) الذي لا يمكن التغاضي عنه. الثغرة التي خلقها موضوع التفجيرين وعدم انهاء الموضوع يجعلها تمكن من يريدون الاستفادة ماليا قادرين على منع اي قوة عسكرية من القيام بمهمتها".

ورأى انه "كل ما اصبح هناك اشخاص مثل قادة المحاور والمتطرفين اكثر قوة كل ما ضعف اشخاص مثل الرئيس سعد الحريري و"تيار المستقبل" وحتى الرئيس نجيب ميقاتي".

وأكد "اننا نريد حلاً لاشكالية طرابلس، ولكن من دون اي امن وأي شعور بالعدل والقيام بشيء جدي قضائيا بخصوص آل عيد لن ينجح الامر". الى ذلك، اوضح شطح ان "الهجمة على فرع المعلومات ليست جديدة ونعرف اسبابها ونعرف كيف خرق فرع المعلومات خطوطاً حمراء كثيرة". حكومياً، قال شطح: "الدولة ليست عبارة عن حصص، وفريقنا السياسي يقول إننا نرى اشكالية تشكيل الحكومة وتأجيل الانتخابات والوضع العام في البلد كلها ظواهر مرض داخلي تحتاج الى معالجة جذرية". وسأل: "اذا انشأنا حكومة على وضع لا شراكة وطنية في اساسيته الى ماذا سنصل؟ اذا لم نركز الوضع في لبنان على اساس مشترك حقيقي فكله يصبح وهم".

ورأى ان "لبنان اليوم في بحر هائج في المنطقة، الانظمة القائمة ذهبت ولا احد يعرف كيف سيكون المسار في العالم العربي ومحيطنا فهناك تحول كبير". وقال: "فكرة التحييد ليست بسيطة هي تذهب الى صميم حماية لبنان، موضوع التحييد جدي ويجب ان يكون نقطة ارتكاز للمعالجة ومن دونها سيبقى لبنان قيد الاستعمال الاقليمي. هذا التحييد يجب ان تلتزم به ايضا الدول الاقليمية. الدولة اللبنانية الفريق الاسهل للتحييد. هناك مجموعات لبنانية لا تستطيع ان تشترك بمعارك اخرى لأن هذا ضد القانون والدستور، الآخرين يجب ان يحيدوا لبنان والالتزام بهذا التحييد". وذكّر بأن "هناك خارطة طريق دولية لأمن لبنان وهي الـ1701 فهي تنص على دور دولي بمساعدة لبنان على ضبط حدوده بكل الاتجاهات اي الشمالية والشرقية". وأضاف: "المخاطر التي كانت موجودة اصلا تفاقمت عندما اصبح لـ"حزب الله" دور مباشر وكبير في سوريا. ومن يعتقد ان استقرار لبنان سيأتي عن طريق حكومة فهو مخطئ. الحكومة ليست هي الحل". وقال شطح إن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان يلتزم بالدستور، كما يجب ان نحترم النظام والانتخابات. الرئيس سليمان يسير على الميثاق والدستور وهو غير منحاز ابدا".

ورداً على سؤال، قال شطح: "هناك قراءات متعددة لمسار ايران واستطرادا موقف السيد حسن نصرالله وهناك ثلاث تفسيرات الاول يقول إن ايران ستتنازل عن موضوع النووي ولكن لن تغير شيئا بأجنداتها في العالم العربي والاسلامي وستستمر بمحاولة مد نفوذها القومي وبراحة اكثر بسبب رفع العقوبات .والراي الثاني يقول إن هناك رأيين في ايران راي الرئيس حسن روحاني وراي الحرث الثوري وربما نرى في الفترة المقبلة نوع من النزاع، اما الراي الثالث فيقول إن ايران تنفتح مجددا وتريد ان تكون الصين الجديدة ولكن السيد نصرالله يغرد خارج ذاك السرب". الى ذلك، علق شطح على عن ما حدث في معلولا وخطف الراهبات، وقال: "المجتمع السوري ليس ببعيد عن المجتمع اللبناني ومدنه شبيهة بمدننا والاغلبية الساحقة من السوريين ليسوا من من يقتلون ويعتدون على ابرياء وراهبات، الحرب السورية انتقلت لدرجة كبيرة لحرب من نوع مختلف جدا عما بدأت فيه". وعن وفاة نيلسون مانديلا، قال شطح: "لا يوجد اي بطل شخصي لعدد من الناس كمنديلا وهو يشكل وحياً ويعطي املاً في ان هناك قيادات تقود بكاريزما هائلة مجتمع بكامله لحيث لم يتوقع احد

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح: "حزب الله" متضرر من أي تقارب بين إيران والسعودية

أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح لـ"السياسة" أن هناك أطرافاً متضررة من اي تقارب سعودي-إيراني, وأن "حزب الله" يعتبر نفسه المتضرر الأول منه, وعلى هذا الأساس يتعمد أمينه العام حسن نصر الله في كل مرة استحضار المملكة العربية السعودية للهجوم عليها, وجعلها في رأس الأهداف لعملية التصعيد التي يمارسها ضد المواقف الإيجابية التي عبر عنها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وقال الجراح: "لا يجوز إلقاء الاتهامات جزافاً بحق المملكة التي وقفت دائماً إلى جانب لبنان, ولولا وقوفها إلى جانبه في حرب يوليو (2006) لكان نصف الناس بلا بيوت, وينتظرون المال النظيف, لكن السعودية تجاوزت كل هذه المواقف غير العاقلة وغير الموزونة". ورداً على اتهام نصر الله المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بتسليح المقاتلين في باب التبانة بمدينة طرابلس, قال الجراح "أعتقد أن لشعبة المعلومات أفضالاً كثيرة على حزب الله, وبالتحديد عندما كانت مديرية قوى الأمن الداخلي بعهدة اللواء أشرف ريفي وشعبة المعلومات بعهدة اللواء وسام الحسن, وقاما ببطولات مشرفة في كشف أكثر من 35 شبكة تجسس لصالح العدو الإسرائيلي". ورأى أن "حزب الله يضع المشروع الفارسي في رأس أولوياته وفوق كل اعتبار, ويعتبر أن كل من يقف في وجه هذا المشروع بالنسبة إليه عدوا أكثر ممن يقف مع إسرائيل". وأضاف: إن "المملكة العربية السعودية تزعج الممانعين على ما يبدو, ولذلك أطلقوا ضدها هذه الادعاءات. والجدير ذكره أن المملكة دفعت أكثر من 500 مليون دولار لإعادة إعمار الضاحية وعودة الناس إلى بيوتها, وكل هذه الإيجابيات يحاول السيد نصر الله القفز فوقها". السياسة

 

المجلس الشرعي اجتمع برئاسة مسقاوي: لضرورة الالتزام بوثيقة الطائف ابناء طرابلس يتطلعون الى دور جدي وحازم من قبل الدولة لوضع حد للعبث بامنهم

وطنية - اعتبر المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى، في الجلسة العادية التي عقدها اليوم برئاسة الوزير السابق عمر مسقاوي، ان اقتصاد مدينة طرابلس "على شفير الانهيار، والعام الدراسي لطلابها مهدد، وان ابناء المدينة يتطلعون الى دور جدي وحازم وعادل، من قبل الدولة ومؤسساتها لوضع حد للعبث بامنهم وحياتهم اليومية". ودعا من جهة ثانية الاطراف اللبنانية كافة "لضرورة الالتزام بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني التي اقرها اللبنانيون، من خلال قياداتهم، في مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية". وقد حضر الجلسة التي عقدت في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مسجد محمد الأمين: المفتي خليل الميس، الامين العام للمجلس الشرعي الشيخ خلدون عريمط، الشيخ رئيف عبدالله، الشيح زياد الصاحب، القاضي الشيخ عبدالرحمن شرقية، القاضي طلال بيضون، المحامون محيي الدين دوغان، عبد الحليم الزين، محمد فواز، خلدون نجا، محمد أمين الداعوق، خلدون راجي البساط ومحمد المراد، المهندس بسام برغوت، الدكاترة جلال حلواتي، منذر الضناوي، محمد الصميلي ومنذر حمزة، محيي الدين قطب، خلدون نجا، محمد نجا، احمد العز، سامي السنيورة، محمد رشيد ميقاتي ورياض الحلبي.

وبعد المداولة في الشؤون الوقفية والاسلامية والوطنية، واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، أصدر المجلس بيانا رأى فيه ان "اقتصاد مدينة طرابلس بات على شفير الانهيار، والعام الدراسي لطلابها مهدد، ومن اجل ذلك فان ابناء طرابلس يتطلعون الى دور جدي وحازم وعادل، من قبل الدولة ومؤسساتها لوضع حد للعبث بامنهم وحياتهم اليومية، وان التباطؤ في انهاء التحقيقات اللازمة والقاء القبض على المجرمين ومحاسبتهم ومعاقبتهم، وهم الذين استباحوا الحرمات وقتلوا الابرياء في مسجدي التقوى والسلام، يعتبر من اهم مسببات التوترات الامنية في المدينة، ويعلق اهل المدينة آمالا كبيرة على الخطة الامنية الجديدة ويأملون نجاحها لوضع حد لمأساتهم المتواصلة منذ عدة سنوات والتي سقط فيها الكثير من الشهداء والقتلى والجرحى". وحيا المجلس "المواقف الوطنية الهامة لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وخاصة المواقف التي شجب فيها كل إخلال بموازين الاستقرار والأمان والوحدة الوطنية التي بني عليها اقتصاد وسياسة وسلامة المجتمع اللبناني منذ عهد الاستقلال بدعم من الاصدقاء والاشقاء، وبخاصة المملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها والتي استمرت في احتضان ودعم لبنان وشعبه وسلامته وامنه ووحدته الوطنية في كل الظروف والمحن التي مر بها، اضافة الى الدعم المستمر من دول مجلس التعاون في الخليج العربي".

ورأى ان "فرض مواقف غير مسؤولة على جميع اللبنانيين لصالح سياسة خاصة وبعيدة عن مصلحة الشعب اللبناني، لهو أمر مرفوض بالمطلق"، داعيا "الاطراف اللبنانية كافة إلى ضرورة الالتزام بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني التي اقرها اللبنانيون من خلال قياداتهم في مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية". وأعلن المجلس انه توقف "بقلق شديد امام هول استمرار معاناة الشعب السوري والتي مضى عليها ما يقارب الثلاث سنوات، ويرى ان تراخي المجتمع الدولي وصمته المريب عن المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري المظلوم الذي ينشد الحرية والعزة والكرامة، وان التدخلات السافرة من قوى اقليمية وحزبية، هو الذي زرع ورعى ظواهر التطرف المتعددة والمرفوضة، وهي معلومة المنشأ والمصدر، غريبة بافعالها واقوالها عن ثقافة المجتمع السوري والعربي، وكان من تداعياتها المحزنة التجرؤ على احتجاز واختطاف المطرانين وبعدهما الراهبات من دير معلولا التاريخية"، مناشدا "كل المعنيين ايا كانوا، المبادرة فورا الى اطلاق سراحهم جميعا دون قيد او شرط او اي تأخر"، وذكر بان "هذه المارسات مرفوضة من الناحية الشرعية والوطنية والانسانية".

 

النائب نبيل دو فريج: سلام لن ييأس ولديه النفس الطويل في تأليف الحكومة

وضع النائب نبيل دو فريج "الزيارات التي تقوم بها كتلة المستقبل إلى بكركي بالدورية، لأنها مرجع ديني للمسيحيين ومرجع وطني للبنانيين"، مشيرا الى "ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مع تطبيق الدستور".

وأشار دو فريج، في حديث لصوت لبنان 100,3-100,5، الى "ان تيار المستقبل لم يبحث مع البطريرك الراعي موضوع التمديد لرئيس الجمهورية"، معتبرا انه "لو أراد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التمديد لنفسه لما أطلق كل هذه المواقف في الفترات السابقة". وقال: "إن المواقف التي يتخذها الرئيس سليمان من اعلان بعبدا الى تدخل حزب الله في الصراع السوري، تؤكد انه يرفض هذه الأمور وهو يعلنها بوضوح، وهو لا يتخذ هذه المواقف لإرضاء قوى الرابع عشر من آذار، لأنه في المبدأ داعم لصيغة 9-9-6 التي نرفضها". ورأى دو فريج أن "المواقف التي اطلقها سليمان بعد اتهام حزب اللهللسعودية بالوقوف وراء تفجير السفارة الإيرانية، جاءت دفاعا عن العلاقات اللبنانية السعودية وليس دفاعا عن السعودية"، معتبرا ان "رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط يأخذ في الاعتبار أمن الطائفة الدرزية في الجبل والشويفات". وشدد على انه "لا يمكن ان نقوم بمقارنة بين 14 آذار و8 آذار في سوريا، ففريق 8 آذار يحارب بالسلاح بينما فريق 14 آذار يساعد السوريين"، وقال: "لو لم يدخل حزب الله في القتال في سوريا لما رأينا سيارات مفخخة في لبنان". واكد دو فريج ان "الرئيس تمام سلام لن ييأس ولديه النفس الطويل في عملية تأليف الحكومة"، سائلا: "اذا اعتذر سلام عن التأليف هل يمكن لغيره أن يؤلف؟"، مشددا على ان "المشكلة ليست في شخصية سلام بل في الحكومة التي ستؤلف؟" وشدد على "ان 14 آذار ترفض اعطاء الثلث المعطل في الحكومة"، مشيرا الى "امكان تأليف حكومة غير حزبية بخاصة وأن هناك عدم ثقة بين الفرقاء في البلاد، ما سيؤدي الى تعطيل كل الأمور في البلاد، على ان تبقى المواضيع الخلافية الى طاولة الحوار".

 

طرابلس أسقطت مع الجيش "خطة استدراج" مواجهة دستورية حكومية - رئاسية على الأبواب

نجت طرابلس امس من بوادر مبكرة لاجهاض الخطة الامنية والاجراءات التي ينفذها الجيش فيها في ظل تكليفه حفظ الامن في المدينة بعدما كاد انفلات حبل الفوضى ليل الخميس الماضي ينذر بعواقب شديدة الخطورة على الجيش والاهالي بفعل ما وصفه بعض المعنيين بوضع المدينة بخطة استدراج لإحباط اجراءات الجيش وزجّه في مواجهات مع فئات متشددة في طرابلس. وقد نجحت الجهود والاتصالات العاجلة في احتواء التدهور الذي امتد حتى ساعات الفجر والذي ادى الى استشهاد مجند وجرح سبعة عناصر من الجيش بينهم ضابطان الى جرحى مدنيين. واستعادت المدينة امس هدوءاً ملموسا كان من علاماته الغاء اعتصام كان دعا اليه الشيخ داعي الاسلام الشهال عقب صلاة الجمعة بينما برزت في المقابل دعوات الى نبذ الفتنة والعمل على ترسيخ الاستقرار في المدينة. وقالت مصادر أمنية مواكبة لتنفيذ الخطة الامنية في طرابلس لـ"النهار" ان الجيش ماض قدما في تنفيذ الخطة المكلّف القيام بها وان عمليات الدهم مستمرة وفق ما هو مقرر، مشيرة الى ان هناك 11 موقوفا من جبل محسن وتسعة من باب التبانة فيما صدرت أربع مذكرات توقيف جديدة في حق اشخاص من باب التبانة ستنفذ. أما ما يثار عن عدم توقيف النائب السابق علي عيد ونجله رفعت، فلا يمكن ان يتم ذلك ما لم تصدر مذكرتا توقيف في حقهما. فاذا ما صدرتا فإن الجيش سيتولى تنفيذهما. وشددت على ان الجيش يعمل على توقيف أي شخص تدعي عليه النيابة العامة العسكرية. وأضافت ان كل ما يقوم به الجيش هو لحماية طرابلس واهلها أيا كانت انتماءاتهم وهو كان مستعدا لحماية التظاهرة التي كانت مقررة امس ولكن ألغيت وذلك لمنع الاعتداء على أي شخص.

من جهة أخرى، أبلغ المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي "النهار" ان اتصالات جرت بين الرئيس سعد الحريري وقائد الجيش جان قهوجي ومعه ومن خلاله مع المواطنين الذين كانوا يتحركون على الارض من اجل التهدئة واحتواء التوتر. وكشف عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر لـ"النهار" ان طرابلس اجتازت "قطوع الشائعات التي دبرتها غرفة سوداء والتي احبطها وعي الجيش والمواطنين الذين صدرت عنهم بيانات موقّعة دحضت كل ما أثير عن حوادث لا اساس لها". وطالب المسؤولين بتقصي مصدر هذه الشائعات وملاحقة اصحابها من اجل حماية الخطة الامنية.كما طالب بانهاء "التباطؤ في سير العدالة الخاصة بملف تفجير المسجدين لأن العدالة البطيئة هي عدالة ناقصة وهي التي تغذي الهواجس عند اهالي ضحايا جريمة تفجير المسجدين".

وقد سجل تطور قضائي بارز امس تمثل في صدور دفعة احكام اولى على تسعة موقوفين من تنظيم "فتح الاسلام" راوحت بين السجن ثلاث سنوات و24 شهرا واخراجهم من الاراضي اللبنانية مدى الحياة.

الكباش الحكومي – الرئاسي

والاولوية الامنية التي فرضتها اوضاع طرابلس لم تحجب ملامح مواجهة سياسية كبيرة تبدو البلاد متجهة اليها في وقت قريب حول الملف الحكومي والاستحقاق الرئاسي اللذين تصاعدت في شأنهما اخيرا بوادر كباش دستوري وسياسي، وقت تشهد بكركي مزيدا من المشاورات والزوار الذين بات الاستحقاق الرئاسي المحور الرئيسي لحركتهم. وقالت مصادر في قوى 14 آذار لـ"النهار" امس ان الحديث عن الاستحقاق الرئاسي من زاوية التشكيك في حق رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بتشكيل حكومة وفقاً لما نص عليه الدستور يهدف الى ابقاء الحكومة المستقيلة التي هي حكومة الفريق الواحد وقد فقدت الثقة ولا تستطيع في حال من الاحوال ان تتولى مهمات رئاسة الجمهورية في حال عدم انتخاب رئيس جديد في الموعد المحدد في حين أن للرئيس ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام الحق في تشكيل حكومة تتولى المسؤوليات كاملة. ولفتت الى ان تخوف الفريق الآخر هو من تشكيل الحكومة الجديدة عشية انتخابات الرئاسة الاولى عندما يكون مجلس النواب في حال انعقاد للاستحقاق الانتخابي. وذهبت مصادر بارزة في فريق 14 آذار الى التحذير من ان عدم اعتراف فريق 8 آذار بشرعية حكومة انتقالية قد تتشكل قبل بدء المهلة الدستورية للاستحقاق الرئاسي على ما يلمح بعضهم سيذكّر بمرحلة سوداء من تاريخ الحرب في ظل حكومتي الرئيسين ميشال عون وسليم الحص. وقالت ان هذا الحصار السياسي يستلزم خطة مواجهة لا تخشى المواجهة واثمانها على ان تخوضها القوى المتحالفة مجتمعة، علما ان المصادر كشفت ان خلية سياسية بدأت العمل للتنسيق في موضوع استحقاق رئاسة الجمهورية تحت عنوان منع الفراغ. النهار

 

عضو "المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى" المحامي محمد المراد: المفتي  قباني يقوم بعملية جراحية وضعها "حزب الله" لضرب الوحدة الإسلامية!

خالد موسى/موقع 14 آذار/يصادف اليوم أول سبت في شهر كانون الأول ومن المتوقع أن يعقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى برئاسة عمر مسقاوي إجتماعه في إحدى قاعات مسجد "محمد الأمين" في وسط العاصمة بيروت، والمجلس الإسلامي الشرعي الجديد الباطل قانوناً إجتماعه في دار الفتوى. ذلك بعدما كان الأول يعقد إجتماعه دورياً في دار الفتوى في عائشة بكار، قبل أن يقفل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أبواب الدار أمام المجلس الذي اتهمه في حديث صحافي أمس، أن "هذا المجلس المنتهية ولايته والذي مدّد لنفسه زوراً حتى 30 حزيران 2015 يغتصب حق رئيس المجلس، أي مفتي الجمهوريّة، وسلطته، وحقوق الهيئة الناخبة". هذا الإتهام ليس وحيداً للمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى القانوني بحسب مجلس شورى الدولة الذي رفض مراراً وتكراراً نتائج الإنتخابات الأخيرة التي أجرها المفتي لإضافة أعضاء الى المجلس والتي جوبهت ايضاً برفض غالبية الفعاليات السياسية والدينية والإجتماعية داخل الطائفة. أما جديد المفتي فهو إتهامه، "كلاً من الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي، ونائب رئيس المجلس الشرعي الأعلى الممددة ولايته عمر مسقاوي ومعهم أعضاء المجلس الشرعي بتوسيع الخلافات ونقلها إلى المساجد"، مشدداً على "ضرورة تحييد المساجد عن الخلافات، وأنه أبلغ الجميع رفض دار الفتوى للاجتماع في المسجد، بمن فيهم رئيس 'لجنة مسجد محمد الأمين” الشيخ أمين الكردي، الذي يتصف بالاعتدال والهدوء ويرفض إدخال المساجد في الصراعات الجارية، لكنه لقي صداً من قبلهم"، واصفاً "ما يقوم به الرئيسيين السنيورة وميقاتي ومسقاوي بالأمر المعيب وتعدٍ يرتكبونه بحق المسلمين السنّة".

المفتي و"حزب الله"

عضو "المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى" المحامي محمد المراد وفي حديث خاص لموقع " 14 آذار"، اعتبر أن "المفتي قباني فقد كل معاني العمل المؤسساتي ومقاصده وأسسه وهو بهذا الموقف يكون اثبت وأقام الدليل عليه بأنه رمز شرخ وحدة المسلمين، لا بل قصده الإمعان في عملية جراحية وضعها له حزب الله في إطار ضرب بناء الوحدة الإسلامية"، لافتاً الى أن "كلامه من الناحية القانونية يفتقد الى أدنى المعايير القانونية بمقصد المرسوم 18/55 لأنه يعلم تماماً أن المجلس الشرعي السلطة العليا إشرافاً ورقابة ووتقريراً على كل مؤسسات دار الفتوى بما فيها وقف المساجد، وأن المفتي لو كانت لديه النية الصافية والغيرة الحقيقية والهم الواقعي على وحدة المسلمين وعلى مؤسسات دار الفتوى لما إستخدم العنف سبيلاً بإقفال أبواب الدار أمام المجلس الشرعي".

إجتماعات المجلس قانونية

وبشأن كلام المفتي عن نقل الخلاف الى المساجد غامزاً من قناة عقد إجتماعات المجلس الشرعي في إحدى قاعات مسجد "محمد الامين"، أوضح أنه "نتيجة لإقفال المفتي قباني أبواب دار الفتوى أمام المجلس فإن إجتماعات المجلس الدورية في إحدى قاعات مسجد "محمد الأمين" هو المسار الطبيعي والقانوني والشرعي، وأن رئيس 'لجنة مسجد محمد الأمين” الشيخ أمين الكردي يدرك تماماً صلاحيات المجلس الشرعي ولا أعتقد أنه يذهب مع مسار مفتي الجمهورية في مخالفة القوانين والأنظمة"، معتبراً أنه "من الواضح قانوناً أنه هذه السلطة العامة للمجلس من حيث التقرير أدنى ما يقال في هذا الكلام أنه يستطيع بسلطته العامة أن يتخذ القرار وفقاً للأصول بعقد جلساته في أي عقار وقفي وفي أي مسجد من مساجد الله في لبنان".

توصيفات لا تليق بأدب التخاطب

وعن وصف المفتي ما أقدم عليه الرئيسيان السنيورة وميقاتي ومسقاوي والمجلس الشرعي بـ"العيب والتعدي على حقوق المسلمين السنة"، لفت المراد الى أنه "يرأب على الرد على الألفاظ التي صدرت عن سماحة المفتي بهذه التوصيفات التي لا تليق في أدب التخاطب، لكن الأهم من ذلك دولة الرئيسيين السنيورة وميقاتي مع المجلس الشرعي قد إتخذوا القرار بإجماع سبعة وعشرين عضواً بتحديد إنعقاد جلسات المجلس الشرعي، وأن اي شخص آخر لا يحق له الإعتراض على هذا القرار إلا وفقاً للأصول والاصول تقضي على سماحة المفتي أن يرسل إعتراضه الى المجلس الشرعي لجهة مكان إنعقاد المجلس والمجلس يعود بعدها ليقرر المناسب بهذا الشأن، لا أن يتصدر صفحات الجرائد ويكيل بالعبارات التي لا تليق في المقام".

للعودة الى المؤسسات

وعن إتهام المفتي المجلس بالتمديد لنفسه زوراً حتى 30 حزيران 2015 وأن المجلس يغتصب حق رئيس المجلس وسلطته وحقوق الهيئة الناخبة، رأى المراد أن "هذا الكلام للإستهلاك السياسي والإعلامي وأن القضاء قال كلمته وأن المراجع الدستورية قالت كلمتها وبالتالي لم يبق للمفتي إلا أن يختبأ وراء هذه الستارة الشفافة التي تكشف أسلوبه المعهود والمعروف ونمطه السائد"، داعياً "المفتي قباني والمجلس الشرعي الى العودة الى المؤسسات، وأن يعود هو أولاً لأنه هو من ترك المؤسسات وارتهن في أحضان من يتربص شراً بوحدة المسلمين وبوحدة المؤسسات الإسلامية".

 

باسيل: من يخطف اسقفا او راهبا جبان كبير ولكن من يسكت عن خطفهم أكثر من جبان

وطنية - أكد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل أهمية "المحافظة على الانتماء الواسع والكبير من أجل الحفاظ على الانتماء الضيق والصغير"، مشيرا الى ان "الانتماء السياسي لا يتعارض مع الانتماء العائلي بل على العكس، وان ما قد نفذناه لقضاء البترون لم يكن نتيجة كوننا ابناء هذه الارض وهذه المنطقة فقط إنما لاننا ننتمي الى تكتل سياسي كبير هو التيار الوطني الحر، والا لم نشهد هذه المشاريع".

باسيل كان يتحدث خلال عشاء ساهر أقامته هيئة تنورين في "التيار الوطني الحر" في مطعم "اوشين بلو" في جبيل، ضم حشدا كبيرا من الفاعليات وأهالي تنورين حيث أشار الى ان "زمن الحرمان قد ولى، وسنشارك جميعا في الخروج منه بعد ان كان مقصودا ان تعيش المنطقة في الحرمان، بعيدا عن الإنماء ليبقى الناخب منتميا ومربوطا وبعيدا عن القرار الحر". وقال: "من المعيب ان يحصل ذلك، لكن المعيب أكثر هو منع الآخر من الإنماء، وهذا ما نشهده اليوم في محطة كفرحلدا، وهي محطة كناية عن 85 كلم من شبكات الصرف الصحي بأفضل المواصفات في لبنان لكل جرد البترون وبمبلغ 30 مليون دولار، ويتم حرمانكم منها. وهذه هي قضيتكم، ولا يجوز السكوت عنها، ونحن نتشارك سويا في بترونيتنا وفي انتمائنا". مشددا على "أهمية الإنتماء الى تكتل سياسي واسع كوننا في زمن التكتلات السياسية في كل العالم، لان الجماعة عندما تتوحد حول قضية وفكر ومشروع ومؤسسة ستؤمن استمراريتها. من هنا أهمية المشاركة التي ندعو اليها والتي تأخذنا على المشروع الكبير وعلى الوطن الذي نتشارك فيه والذي هو لبنان، هذا ال"لبنان" الذي نحبه جميعا، ونعمل من أجله، ولكن ما نريده ان تتناسب المحبة مع الافعال، والمحافظة على لبنان تكون من خلال معرفتنا بان انتماءنا اليه، وهو أساسي وأولي، هو من ضمن انتمائنا الى المنطقة التي نحن فيها، وليس بإمكاننا ان نترك انتماءنا الى لبنان ينسينا معنى مسيحيتنا ومشرقيتنا، لانه من دونهم ليس لدينا وطنيتنا. وحفاظنا على لبنان هو بالحفاظ على كل انتمائنا الأوسع. وان من يظن اليوم ان بإمكانه ان ينشىء وطنا مسيحيا في لبنان، يكون جاهلا وغير مدرك لا للتاريخ ولا للجغرافيا الذي هو فيها، كما ان الذي يظن انه بإمكانه ان يشكل لبنان دون مسيحيين ايضا يكون جاهلا وغير مدرك لتاريخ لبنان وللمستقبل الذي ينتظر لبنان".

وتابع: "لذلك ان التحدي الكبير هو الذي نعيشه اليوم من خلال ما يحصل من حولنا، وعندما نتحدث عن المسيحية المشرقية هو من أجل الحفاظ على المسيحية اللبنانية، لان المسيحية المشرقية أكبر، وعندما ننظم مؤتمرا للقاء المسيحي المشرقي، لا يجوز ان يقول نائب مسيحي انه مؤتمر للتآمر على المسيحيين عندما يضم المؤتمر أكثر من ثلاث عشرة كنيسة، وثلاثة عشر أسقفا وعندما تحدثنا عن معلولا منذ شهرين وأكثر، كان الجواب لم يحدث اي شيء في معلولا، وهل يجوز ان ننتظر خطف 13 راهبة لنصدق ان الوضع هو ما هو عليه في معلولا، وان مسيحيي سوريا يتعرضون لما يتعرضون له وكذلك مسيحيي الشرق".

وأردف: "ان من يخطف اسقفا او راهبا هو جبان كبير، ولكن من يسكت عن خطفهم هو أكثر من جبان، ومن ليس بإمكانه ان يتحرر من ارتباطاته كي يدافع ولو بالكلمة عن خطف راهبة، لان ليس بإمكانه ان يتكلم عن الجماعات الخاطفة، فهذا جبان كبير ولا يستحق ان يكون مسيحيا".

أضاف: "عندما نفقد حرية الكلمة والموقف وشجاعته ونخاف التحدث عن التكفيريين الذين وباسم الاسلام يهدمون الاسلام والمسيحية، فوجودنا عندئذ في البلد لا نستحقه، وعندما نخاف من ذلك، والمسيحيون هم أول الشهداء، فأول شهيد أعطى حياته لغيره وافتدى نفسه هو المسيح وعندما نخاف الشهادة، فنحن لا نستحق ان نكون مسيحيين لكن نموت من أجل غيرنا، ولا نقتل غيرنا من أجل أنفسنا. هؤلاء التكفيريون يقتلون المسيحيين والمسلمين من أجل مشروعهم، واننا كمسيحيين استمررنا وبقينا في هذا البلد، بقينا في صخوره وفي جباله الوعرة لاننا عرفنا معنى الشهادة، ورسالتنا المسيحية نمارسها بالشهادة من اجل الحق وبان نقول كلمة الحق من جهة، ومن جهة ثانية ان نعطي ونحب الآخر، ولا يمكننا ان نعيش مع بعضنا بالكره، فالمسيحي والذي يربي المجتمع المسيحي على الكراهية للآخر المسيحي فهو ليس مسيحيا، يمكننا ان نتنافس ونتزاحم مع بعضنا، لكن للخير وليس من يكره الآخر أكثر، وبهذه العقلية لا تبنى لا القرى ولا البلدات ولا الاوطان".

وختم باسيل: "أقول لكم انه بإيماننا اليوم سننتصر، لاننا نعمل بالتفكير الصحيح لنقدم الخير للجميع وستبقى نتائج المشاريع "فكذبة" النووي سقطت وسيبقى السد، والثلاث محطات للمياه، ومحطة الصرف الصحي، والإنارة وشبكات المياه، وكل ما نقوم به سيبقى لكل أهلنا في تنورين لنقدم لهم الخير والخير للجميع. والنور سيسطع على كل العالم فنحن لا نفرق، ولا أحد بإمكانه ان يحجب الضوء إنما الظلام يعم على الجميع، ولذلك هؤلاء الذين يفرضون علينا الظلامية، أكان في الكهرباء او في الفكر هؤلاء سيسقطون أمامنا لان نورنا أقوى منهم وأقول لكم هؤلاء مهزومون حتى لو ربحوا انتخابات فهم مهزومون، لاننا بفكرنا الحر منتصرون عليهم فنحن أحرار ومتحررون وبهذا الفكر وبهذا الإيمان سننتصر في لبنان، لان مشروعنا لا يهزم، ولا تخافوا فعندما يقتل الارهابيون أنفسهم من أجل قتلكم اعرفوا انكم انتصرتم، والذين يقتل نفسه من أجل ان يخلصكم هذا اركعوا أمامه واسجدوا له وصلوا له".

وكانت قدمت العشاء الساهر رانيا بو لطوف، وعرض الدكتور سايد يونس لمشاريع وزارة الطاقة والمياه في تنورين، وأحيت المطربة باسكال صقر العشاء حيث استمتع الحضور بأغانيها الوطنية.

 

حفل ميلادي في يسوع الملك ذوق مصبح برعاية الراعي

وطنية - احيت الفرقة الالمانية "Kammerchor Rias" ضمن مهرجان "بيروت ترنم"، سهرة وحفلا ميلاديا برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضوره في دير يسوع الملك - ذوق مصبح لجمعية راهبات الصليب، كما حضر السفير البابوي غابرييل كاتشيا، ممثل النائب العماد ميشال عون منصور صفير، الوزير السابق فريد هيكل الخازن، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي ومدير المخابرات العميد ادمون فاضل العقيد بيار صعب، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة العميد ابراهيم بصبوص العقيد جهاد الحويك، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العقيد وليد عون، مستشار الرئيس سعد الحريري داود الصايغ وحشد من الفاعليات الدينية والسياسية والاجتماعية والثقافية وراهبات الدير وحشد من المؤمنين. استهل الحفل بكلمة لرئيسة مهرجان "بيروت ترنم" ميشلين ابي سمرا شكرت خلالها البطريرك الراعي لرعايته وحضوره وتشجيعه للمشاركة في تجديد الإيمان بالفرح في هذه الليلة لحنا وموسيقى وثقافة وحضارة احتفالا باجواء الميلاد من خلال الفرقة الالمانية كما شكرت راهبات الصليب لتكريس أنفسهن لخدمة كل محتاج وشكرت كل المؤسسات والمصارف والجمعيات التي شاركت وساهمت في دعم تحقيق مشروع "بيروت ترنم"، لافتة الى ان "الاحتفال هذه السنة خارج بيروت هو بمثابة اعتبار ان لبنان كله عاصمة واحدة وان رسالة المهرجان "بيروت ترنم" لا تحدها آفاق ولا حدود وان هذا المهرجان ما هو الا تعبير عن الامل الصادر عن أجواء الميلاد فيتجسد تسامحا ومحبة ولقاء وعبورا نحو الآخر". وأشارت ابي سمرا الى "ان مشاركة مهرجان بيروت ترنم في هذه الامسية في دير يسوع الملك ما هو الا عبارة عن تأكيد لترميم هذا الصرح ليجعله لائقا ليسوع الملك، ومركزا لمعالجة مرض الالزهايمر ومزارا عالميا يليق بتراث القديسين والطوباويين في لبنان". ودعت الحضور الى "الاسهام في دعم العائلةالمسيحية ودعم توازن التكوين اللبناني من خلال ترميم المعالم الاثرية والاماكن التي تقدست بالصلوات والتضحيات صونا لمن انطلق من مجد لبنان واليه يعود. كما شكرت الفرقة الالمانية في مساهمتها في إضفاء جو من الاجواء الميلادية الملائكية على زمن الميلاد".

مخلوف

ثم ألقت الرئيسة العامة لجمعية راهبات الصليب الام ماري مخلوف كلمة رحبت فيها بالبطريرك الراعي والسفير البابوي والحضور باسم جمعية راهبات الصليب لتؤكد ان "حضور البطريرك والسفير البابوي في هذا الصرح الذي هو من تعب ما أنجز الطوباوي يعقوب الكبوشي وتضحيات وصلوات الكهنة وشهاداتهم وخدمةالراهبات وتفانيهم لخدمة رسالتهم، ما هو الا حدث تاريخي وبركة ونعمة وافتخار" مشيرة الى ان "هذا اللقاء في احضان ذراعي الملك ما هو الا لنعد أنفسنا للاحتفال بذكرى الميلاد المقدس وقد طبعت بتراتيل جوقة مهرجان "بيروت ترنم" بانغام وتراتيل ميلادية".

وتوجهت الى البطريرك الراعي والسفير البابوي والحضور لتقول: "ان دار يسوع الملك أمانة في لبنان ومن كنيسته في أعناقنا، بل هو ذخيرة حية بين أيدينا وقلوبنا" مؤكدة اننا "ما غامرنا يوم قررنا تجديد ترميم هذا الصرح الا ليكون مزارا دينيا على صعيد الوطن والشرق والعالم ومركزا للمصابين بمرض الالزهايمر ليكون بذلك المركز الاول في لبنان" ومشددة على "الاتكال على الله وعلى ذوي الارادات الصالحة في إنجاز هذا المشروع ليواكب التطور من باب الالتزام برسالة جمعية راهبات الصليب". وأشارت الى "اننا في ايام يتبارى فيها العالم في إشعال الحروب وإزكاء نار الخراب والدمار، نرفع الصلوات في هذا الدير من خلال ترانيم الجوقة الالمانية لتكون ذكرى الميلاد مبشرة للسلام وكي ينعم لبنان والشرق والعالم بالسلام الحقيقي والتفاهم العميق وفرح التلاقي". وجددت مخلوف شكرها وترحيبها بالحضور وبالجوقة الالمانية ومهرجان "بيروت ترنم" بشخص رئيسته ميشلين ابي سمرا والتي بالتفاتة كريمة منها، ننعم في دار يسوع الملك الليلة بهذه الاجواء الميلادية الملائكية. ثم كان عرض لفيلم وثائقي استعرض فيه حياة مؤسس دير يسوع الملك الطوباوي يعقوب الكبوشي الذي كان حلمه ان يرفع شخص يسوع المسيح على تلة من تلال لبنان فكانت في ذوق مصبح وسعيه الدؤوب في إنشاء وإنجاز مشروع يهدف لإيواء الكهنة في آخر ايام حياتهم وفي أيام عجزهم ومرضهم كما يضم الدير ايضا مركزا لمصابي مرض الالزهايمر الذي هو قيد الترميم والإنشاء. واختتم الحفل بأجواء تراتيل ميلادية من وحي المناسبة من خلال الجوقة الالمانية ضمن مهرجان "بيروت ترنم".

 

سليمان: صحوة الهويات الدينية هي وصفة جاهزة لحروب أهلية دائمة لتأمين نصاب جلسة انتخاب رئيس جديد ضمن الموعد وتجنب الوقوع في خطر الفراغ

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان "صحوة الهويات الدينية والمذهبية، المهيمنة راهنا، على حساب الهوية اللبنانية والعروبة والدولة الوطنية، هي وصفة جاهزة لحروب أهلية دائمة"، مشددا على ان "الوهم بتخطي الوطنيات والكيانات، وإلغاء الحدود في سبيل جهاد أممي، أو نصرة طائفية، أو تورط في نزاع خارجي، حماية لقضية أو لسلاح، لا يسقط الدولة فحسب، بل يحطم إمكان تكوين الهوية الوطنية الجامعة، ويؤدي إلى زوال الدولة والوطن معا". واذ لفت الى ان "القاعدة الذهبية تبقى، في اعتماد سياسة خارجية، تعكس الثوابت الوفاقية الداخلية، متجنبين في ذلك، الاهتزازات الناتجة من التغيير في موازين القوى، والنفاذ دائما من الفجوة، بين الأحكام الدستورية والتوازنات الظرفية المتبدلة، والسعي تاليا لتغيير المعادلة داخل النظام"، فانه لاحظ ان "أدهى ما كشفته المراحل السابقة، أن أي سلاح خارج منظومة الدولة ووحدة قرارها، يتحول جزءا من أدوات الصراع على السلطة أو الهيمنة، أو قوة احتياط، لتسعير النزاعات والحروب الأهلية"، مكررا "وجوب مقاربة مسألة السلاح، من منطلق نهج الحوار، ومنطق الدولة، بعيدا من منطق الاتهام والتشكيك ومن سياسات العزل أو الهيمنة والإلغاء".

وجدد دعوة القيادات المسؤولة والنواب إلى "تحمل مسؤولياتهم بتأمين النصاب لجلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن الموعد الدستوري، وتجنب الوقوع في خطأ، بل في خطر الفراغ الرئاسي"، مؤكدا ان "الشعب يريد رئيسا قويا بقوة الإرادة الوطنية الجامعة، وبقوة الدستور، وبقوة حكمته وشجاعته وتجرده. وقد أظهرت التجربة التاريخية، أن الوطن لا يحتمل الخيارات القصوى، على مستوى الرجال والعقائد والمؤسسات".

كلام سليمان جاء خلال الاحتفال الذي جرى بعد ظهر اليوم في سراي بعبدا الاثري لإزاحة الستارة عن التماثيل النصفية لرؤساء الجمهورية منذ الاستقلال ولغاية اليوم، في حضور: نائب رئيس الحكومة سمير مقبل، عدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين والمدراء العامين، شخصيات عسكرية ودينية ورؤساء بلديات قضاء بعبدا وحشد من الشخصيات، وممثلون عن عائلات الرؤساء المحتفى بهم. والتماثيل النصفية تعود للرؤساء: بشارة الخوري، كميل شمعون، فؤاد شهاب، شارل حلو، سليمان فرنجية، الياس سركيس، بشير الجميل، أمين الجميل، رينيه معوض، الياس الهراوي، اميل لحود وميشال سليمان.

وقائع الافتتاح

وكان سليمان وصل والسيدة الاولى وفاء سليمان الى مقر سراي بعبدا الأثري قرابة الرابعة من بعد الظهر، حيث كان في استقباله محافظ جبل لبنان القاضي انطوان سليمان ورئيس بلدية بعبدا الدكتور هنري حلو.

النشيد الوطني افتتاحا، ألقى بعدها حلو كلمة ترحيبية، وشرح الهدف من اقامة نصب لرؤساء الجمهورية "وفاء لما قاموا به ذودا عن كرامة المواطنين وحفاظا على الوطن". وحيا دور سليمان "لجهة اعادة الوطن الى الخريطة الدولية وتمتين وحدة الصف الداخلي عن طريق الحوار وتأكيد التوازن بين الحقوق"، مشيدا "بما يقوم به بتأن ودراية وحكمة من اجل ايجاد حالة روحية ووجدانية وعقلانية تتلاءم فيها النفوس وتتوافق فيها المشاعر وتتكامل فيها الضمائر نحو وحدة وطنية تحمي لبنان الكيان في ظل الازمات المحيطة به".

المحافظ سليمان

والقى سليمان كلمة جاء فيها: "ان تحظى محافظة جبل لبنان بتسعة رؤساء جمهورية من اصل اثني عشر، فهذا شرف كبير وحق لها ان تعتز برعاية وحضور فخامة رئيس الجمهورية، فلطالما كانت رأس الحربة في الدفاع عن لبنان والعرين الحصين لرمز الدولة وحامي الدستور، وهي نفسها عصية ابية في كل آن ومهما تغيرت الازمان. لكن ان تتمتع بعبدا، مركز المحافظة، بامتياز فريد بين اقرانها في البلدان العربية اذ تحتفل بهذه المناسبة لتكون المدينة الوحيدة في هذا الشرق التي ترفع تماثيل اثني عشر رئيسا طيلة سبعين سنة من استقلال الوطن، مشهدية لم نلحظها الا في لبنان تجسدها بعبدا، فلها ان تفاخر وتعتز بهذا الشرف ايضا وايضا. اليس ما يجري اليوم تكريس حقيقي لثقافة الديمقراطية وتداول السلطة، المتجذرة في النفوس قبل ان تدونها النصوص؟ هنا رجالات خدموا الوطن منذ استقلاله، قدموا من كل مدينة او بلدة، وكل من منحى سياسي مختلف عن الاخر، الا ان ما جمعهم وهم على راس الدولة هي ثوابت الوطنية، فعملوا على عدم جعل لبنان ممرا ومقرا للعدوان والاستعمار، لم يفرطوا بالعشرة الاف واربعمئة واثنين وخمسين كليو مترا مربعا، عملوا وكل من منظاره لسلام شعبه ورفاهيته، تملكهم الايمان بلبنان المستقل وبسيادة غير منقوصة وان وطنهم دائما على حق، مع ان اثنين منهم دفعا ضريبة الدم لاجله، غير ان قناعتهم بقيت هي هي، ان الرئيس فوق صراعات الاحزاب والطوائف.

هنا وبرعاية كريمة لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، نعلنها: "اننا سنخرج من الحصون المذهبية التي شيدوها وسنهدمها مثلما وعدتنا انطلاقا مما اعلنتموه ان الضمان الوحيد لجميع اللبنانيين هو لبنان الدولة والقانون والمؤسسات ولا شيء غير ذلك. فلا لبنان المسيحي هو ضمان للمسيحيين ولا لبنان المسلم هو ضمان للمسلمين. نعم يا صاحب الفخامة فقد لمسنا وشاهدنا وعايشنا ما اكدتموه ان طبيعة النظام في لبنان وفلسفة كيانه لا تأتلف مع سياسات العزل او الهيمنة او القهر او التطرف. اذا كان موقع لبنان الجغرافي ونظامه السياسي الديمقراطي قد جلب له النعمة والنقمة في ان معا، نعمة ان يكون منبرا للحرية وملاذا للمظلوم ومنارة تشع، ونقمة حقد من قبل عدو غاشم، وتوجس من انظمة لم تقم وزنا لرأي يخالفها ولحقوق بديهية للانسان دون منة من احد. فكانت الحسابات على ارضه تدميرا ونزفا وتفرقة، وفي كل مرة اسقط اللبناني المؤامرة تلو الاخرى وسيبقى متيقظا.

نعرف حق المعرفة سيدي اننا ندافع عن ريادتنا وثقافتنا وحضارتنا وانفتاحنا وندرك ايما ادراك، اننا في سبيل قيمنا سنظل، انتم ونحن، على استعداد دائم لمجابهة الاخطار مهما بلغت، فلم ولن يكون يوما راس الدولة الا حاملا هم شعبه وصامدا في وجه ما يحاك له، وحافظا لوحدته الوطنية، أمل لبنان، لولاه ما أضيق العيش".

الرئيس سليمان

ثم تحدث الرئيس سليمان، فجاء في كلمته: "في تكريم الكبار توق الى الارتقاء معهم الى أعلى مراتب الحضور والبقاء، خصوصا حين تتزامن مناسبة تذكر رجال صاروا جزءا من تاريخنا، مع رحيل كبير هندس مصير بلده على قياس حلمه، فحول مجرى التاريخ في افريقيا والعالم. إنه نلسون مانديللا المناضل والرمز لما سماه "أمة قوس قزح بسلام مع نفسها والعالم". وهي أمة تشبه لبنان بجماعاته المتعددة وبقدره الصعب ورسالته الاصعب. لم يستسلم مانديللا لواقع ظهر القدر فيه اكبر من الخيار، فاندفع مؤمنا بأن الشجاعة ليست غياب الخوف، بل هي الفوز على الخوف، واندفع كذلك في الكفاح والتحدي وكسر المحرمات حتى قهر ذل ثلاثمئة سنة من التمييز العنصري في جنوب افريقيا والقارة السوداء. السجن لم يكسره والنصر لم يسكره، فانحنى له العالم رمزا للإرادة والصمود والمقاومة، ورمزا للتمرد والتحرر ثم التسامح والمصالحة والغفران. إن ما قاله وفعله نلسون مانديللا يبقى اهم مما قيل وسيقال فيه، لقد مات الرئيس والمناضل والسجين والزعيم وعاش الرمز والاسطورة. بين بعبدا ولبنان، قصة تختزن تاريخا، مداميكه محطات أحلام وتحديات وذكريات. قبل مئة وأربعين سنة، ارتفع السراي هنا مقرا للمتصرف، أدار منه حكم لبنان الصغير، الذي شكل نواة لما أصبح دولة لبنان الكبير. ومنذ أربع وأربعين سنة إرتفع فوق بعبدا القصر الجمهوري رمزا للشرعية الدستورية وعنوانا لاستمرار الحكم الوطني. اثنا عشر رئيسا في سبعين سنة من الاستقلال، جميعهم شاهدوا وشهدوا ومنهم من استشهد. صحيح أن تاريخهم في الحكم متروك لحكم التاريخ، إلا أن مبادرتكم برفع هاماتهم في هذا الصرح التاريخي، خطوة مشكورة لإخراج رجالنا الكبار، من تصنيف الخير والشر، والوطنية واللاوطنية، إلى مرتبة أخرى، تجعلهم أبطالا لتراث ديموقراطي تراكمي شابه العنف، إلى حد المأساة، التي كانت أكبر وأقسى من الجميع، تعددت فصولها حروبا وويلات، فتماهى البطل والضحية، في إهانة قدرية واحدة، لم توفر لا الوطن ولا الحاكم ولا المواطن. لقاؤنا اليوم، ليس زيارة للتاريخ الساكن في حجارة هذا الصرح، بل هو لقاء على تجديد فكرة وقضية، إسمها لبنان الديموقراطي المتعدد، السيد، الحر والمستقل، مستنطقين تجارب الرؤساء السابقين، ومستخلصين العبر من العهود والأزمات التي توالت. أولى العبر، أن مشكلة الهوية التي رافقت سنوات التأسيس، وأدت الى نزاعات وصراعات استدرجت تدخلات خارجية، لم تكن سوى نتيجة التعثر، لا بل الإخفاق في إنجاز بناء الوطنية اللبنانية، وتحديد موقع لبنان في المحاور الإقليمية والدولية. من تحصن داخل الكيانية اللبنانية الصافية، وتمسك بفرض اللبننة على الشريك الآخر، استنهض عروبة حادة عابرة للحدود، فتشابكت مطالب الشراكة الطائفية والسياسية، بمقتضيات السيادة الوطنية وعناصرها، فانقلبت الانتفاضات والأزمات الداخلية، إلى أزمات إقليمية ودولية، كما في الأعوام 1949 و1958 و1969، وكل ما تلى سنة 1975. لذلك فإن صحوة الهويات الدينية والمذهبية، المهيمنة راهنا، على حساب الهوية اللبنانية والعروبة والدولة الوطنية في آن، هي وصفة جاهزة لحروب أهلية دائمة. إن الوهم بتخطي الوطنيات والكيانات، وإلغاء الحدود في سبيل جهاد أممي، أو نصرة طائفية، أو تورط في نزاع خارجي، حماية لقضية أو لسلاح، لا يسقط الدولة فحسب، بل يحطم إمكان تكوين الهوية الوطنية الجامعة، ويؤدي إلى زوال الدولة والوطن معا.

إن استقرار لبنان، قاعدته عقد وطني واجتماعي حر، يؤمن الشراكة السياسية والمصالح المشتركة، ويفتح الأزمات لتطوير اتفاق الطائف، لا بل تحصينه ضمن آلياته، نحو دولة مدنية حديثة.

يقودنا تنازع الهوية، والصراع على السلطة، والموقع الإقليمي، إلى العبرة الثانية، التي أكدتها تجارب العهود السابقة، وعنوانها، حياد لبنان الإيجابي عن المحاور، وبكلام أدق، تحييده عن الصراعات، والتي ترجمت في انحياز لبنان إلى العرب إذا اتفقوا، والحياد بينهم إذا اختلفوا، وجسدها ميثاق عام 1943، الذي أكد ضرورة إبعاد لبنان، عن منطق الأحلاف. فكلما حاد اللبنانيون عن الحياد والتحييد، وانجرفوا في لعبة المحاور، تعرض الوفاق والميثاق للاغتيال، وانفجرت البراكين الكامنة، كما في الأعوام 1957 و1958، 1969 و1975، 1982 و1983، والسلسلة الطويلة من المحطات الصعبة، منذ العام 2004 وحتى اليوم. لذلك، لا يجوز تحت ذريعة أية قضية داخلية، تشريع الأبواب لتدخلات أطراف خارجية، أو تأسيس مشاريع خارجية. فالقاعدة الذهبية تبقى، في اعتماد سياسة خارجية، تعكس الثوابت الوفاقية الداخلية، متجنبين في ذلك، الاهتزازات الناتجة من التغيير في موازين القوى، والنفاذ دائما من الفجوة، بين الأحكام الدستورية والتوازنات الظرفية المتبدلة، والسعي تاليا لتغيير المعادلة داخل النظام.

عبرة ثالثة، ناتجة من الدور الطليعي، الذي قام به رؤساء الجمهورية، في مواجهة العدوانية الإسرائيلية، المتمثلة بالإحتلالات، والاعتداءات والخروقات المستمرة، وشبكات التجسس وعمليات الاغتيال، وآخرها العمل الإنتقامي الحاقد، الذي حصل صباح الاربعاء الفائت. هذه العبرة مستوحاة من مناسبة استرجاع التجارب الرئاسية. إنها ازدواجية السيادة وإمرة السلاح على أرض واحدة، وفي ظل دولة واحدة. فمنذ إباحة الحدود وانتقاص منطق السيادة، بعد اتفاق القاهرة العام 1969، دخلت وتداخلت عناصر الاحتلال ودعوات التصدي له، وتناسلت الحروب، وتراجعت هيبة وفاعلية القوى الأمنية الشرعية، الامر الذي لم ينتقص على الاطلاق، من مقدار الاعتزاز والافتخار بما تم إنجازه من تحرير على يد المقاومة، في ربيع العام 2000. وأدهى ما كشفته المراحل السابقة، أن أي سلاح خارج منظومة الدولة ووحدة قرارها، يتحول جزءا من أدوات الصراع على السلطة أو الهيمنة، أو قوة احتياط، لتسعير النزاعات والحروب الأهلية. وذلك ايضا، شأن أية مهمة، تنبري فئة أو قيادة لتنكبها، من دون الارادة الوطنية الجامعة. من هنا، واجب مقاربة مسألة السلاح، من منطلق نهج الحوار، ومنطق الدولة، بعيدا من منطق الاتهام والتشكيك ومن سياسات العزل أو الهيمنة والإلغاء. أما أبرز العبر المتصلة بسيرة الرؤساء ومسيرتهم، والجمهورية، فيتعلق بأهمية التمسك بمبدأ التداول الدوري والسلمي للسلطة، وهذا ما يسمح بإجراء مثل هذا الاحتفال، وهو ما ميزنا طوال عقود عن غيرنا من الدول، في هذا الشرق المضطرب. إلا أن حرصنا على توسيع قاعدة الحكم بتجديد الطبقة السياسية بالانتخاب وفقا لقانون حديث يساهم بصحة التمثيل، لا يوازيه الا حرصنا على تطبيق الدستور والقوانين المرعية، كضمان لعدم الوقوع في إغراءات التمديد أو فخ الفراغ في المؤسسات على مستوياتها كافة، وخصوصا في موقع رئاسة الدولة، رمز الوطن الواحد، والسقف الضابط للسياسة الخارجية وللمؤسسات الأمنية والقضائية والعسكرية والإدارية، والمساحة العازلة بقوة الدستور، بين مختلف الفئات والجماعات المتخاصمة والمتباعدة.

لذلك، ومع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي، فإني أدعو القيادات المسؤولة والنواب، إلى تحمل مسؤولياتهم، وعدم التنكر للواجب والوكالة الممنوحة لهم من الشعب، بتأمين النصاب للجلسة الانتخابية، وتجنب الوقوع في خطأ، لا بل في خطر الفراغ الرئاسي. ذلك أن تجربتي 1988 و2007 أثبتتا أن الفراغ يفتح الباب لتسلل الفوضى الأمنية والسياسية والدستورية، ولم يعد الشعب، ولا الهيئات الاقتصادية، ولا النقابات والعمال، في وارد القبول بالمزيد من الأزمات السياسية، ومن التدهور الأمني والاقتصادي والاجتماعي.

إن التطوير والتأقلم مع مستلزمات الحداثة من داخل المؤسسات، أجدى وأرقى وأصح، من التغيير من خارج الشرعية الدستورية، ومن خارج منطق الحوار والتوافق، الذي بني عليه الكيان اللبناني. وهذا التوافق يجب الا يكون سبيلا الى المحاصصة، واقتسام عائدات الدولة وخيرات الوطن. فضلا عن ان شخصنة الاستحقاقات وتطييف المؤسسات يؤديان إلى فقدان شرعيتها الوطنية الجامعة، وإلى اجتياح قوى الأمر الواقع أطر الدولة وحدودها.

إن الحديث عن التوافق والتوافقية، يدفعنا إلى استحضار الحديث السائد راهنا، حيال مواصفات الرئيس العتيد الذي يريده الشعب قويا بقوة الإرادة الوطنية الجامعة، وبقوة الدستور، وبقوة حكمته وشجاعته وتجرده.

وقد أظهرت التجربة التاريخية، أن الوطن المحكوم بالموازين الدقيقة لا يحتمل الخيارات القصوى، على مستوى الرجال والعقائد والمؤسسات، ويتطلب الاعتدال والشجاعة والحكمة، على كافة مستويات الحكم والمسؤولية. وبقطع النظر عن الجدل القائم إن أي رئيس مؤتمن على الدستور وعلى واجب المحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه، يحتاج بالاضافة الى إعلاء النبرة والصوت وسقف المطالب، الى توفير مستلزمات النجاح لرؤيته السياسية، خصوصا من خلال ضمان الأداة التنفيذية اللازمة، وتوضيح الصلاحيات المنوطة برئيس الجمهورية، بالتماهي مع سلطة تنفيذية متجانسة وفاعلة، وسلطة تشريعية مراقبة وضابطة للإيقاعات. من هذه المبادئ، يستمد رئيس لبنان قوته، وليس من طائفته أو حزبه، وليس من الشارع أو تحالفات الخارج، أو عبر تركيز همه وجهوده، على قطف نجاح سياسة شعبوية لمصلحته الشخصية.

إن الناس لا تعرف التاريخ الذي تصنعه، إلا بعد أن يصير تاريخا، ولا بد لهذا التاريخ من أن يسجل الحروب والمآسي التي ينجح الحاكم في تلافيها، لا فقط تلك التي يتسبب بإشعالها.

علينا جميعا، أن ندرك أننا على أعتاب تحولات واستحقاقات تاريخية، في الشهور المقبلة، تمهد لصناعة المستقبل. وما يفتح نافذة الأمل، هو الرهان على رغبة المواطنين، في تحييد أنفسهم ولبنان، عن منزلقات الفتنة والحروب، وعلى بشائر التسويات والحلول السياسية التي تطل على المنطقة، وعلى كون محيطنا العربي في مخاض يمكن، وإن طال الأمد، أن يحوله إلى ما يشبه لبنان التعددي والديموقراطي والمنفتح والضامن للتنوع المغني من ضمن الوحدة. تحية إلى رؤساء لبنان، الذين توالوا على خدمة الوطن بإيمان وإخلاص وثبات، وعهد جديد على أنفسنا، بالعمل على ترسيخ الديموقراطية وقيم الانفتاح، والحوار والعيش المشترك، وثقافة العدالة والسلام. شكرا لبلدية بعبدا ورئيسها ومواطنيها، عشتم! عاش لبنان! وفي ختام الاحتفال، قدم محافظ جبل لبنان الى رئيس الجمهورية درعا تذكارية، كما قدم له رئيس بلدية بعبدا هدية للمناسبة. واختتم الاحتفال بكوكتيل للمناسبة.

 

أوباما ينتقد استمرار سلوك إيران «التخريبي

الحياة/واشنطن - جويس كرم؛ المنامة – بارعة علم الدين؛ طهران – محمد صالح صدقيان

في وقت تزداد الهواجس في منطقة الخليج، بعد توقيع الغرب في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي اتفاقاً مع ايران حول برنامجها النووي، اكد الرئيس باراك أوباما وفي أول تصريحات علنية له منذ الاتفاق، أن «جميع الخيارات هي على الطاولة» في التعامل مع ايران وأن «لا صفقة نهائية هو أفضل من صفقة سيئة» مشيراً الى أن تصرف إيران «المخرب في المنطقة هو ضد المصلحة الاميركية والإقليمية».

وفي مشاركة له في مؤتمر «مركز صابان» التابع لمعهد بروكينغز، قال أوباما أمس أن «منع ايران من امتلاك السلاح النووي في صلب المصلحة القومية الاميركية» وان الاتفاق المرحلي «ليس مبنيا على الثقة بل على البرهان». وقارب أوباما بين طريقة تعامله مع النموذج الإيراني بتجربة رونالد ريغان مع الاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة التي انتهت بتهاوي المعسكر الشرقي. وأكد ان واشنطن تستشير «جميع حلفائها حول شكل الاتفاق النهائي» وأن إدارته ملتزمة الى أقصى الحدود أمن اسرائيل وأن الديبلوماسية مع ايران والاتفاق المرحلي لإبطاء برنامجها النووي كان «أفضل الخيارات» في هذه المرحلة. ولفت الى إنخراط ايران «المستمر بتصرف مخرب في المنطقة ويضر بالمصلحة الاميركية والأمن الإقليمي». وشدد على انه ليس من حق ايران التخصيب وقال ان حقها فقط يتمثل ببرنامج نووي سلمي فقط. وقال وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل على هامش منتدى «حوار المنامة» الأمني الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن البرنامج النووي احد الأخطار التي تطرحها ايران، «لذا تلتزم الولايات المتحدة في شكل ثابت ومستمر، أمن الشرق الأوسط، وتدعمه بجهود ديبلوماسية وقوة هائلة من الطائرات والسفن والدبابات والمدفعية و35 ألف جندي، تشكل منظومة الدفاع لشركائنا في منطقة الخليج». واللافت ان دعوة اللواء يحيى رحيم صفوي مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي، دول المنطقة الى «مد يد الصداقة الينا، بدلاً من اتخاذ سياسات خاطئة تجاهنا أو التقرب من اسرائيل». ووصف صفوي الأميركيين بأنهم «رمز الظلم والمؤامرة في العالم»

وبالتزامن مع وصول مفتشَين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليتفقدا منشأة «آراك» النووية جنوب طهران، تنفيذاً لاتفاق أبرمه الجانبان في 11 تشرين الثاني، اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان الطاقة النووية والتكنولوجيا ليستا وحدهما من حقوق بلاده، بل عملية تخصيب اليورانيوم ايضاً. وشدد هاغل في كلمة بعنوان: «أولويات الأمن العالمي للولايات المتحدة»، على ان الاتفاق مع ايران حول برنامجها النووي والذي يمتد ستة أشهر، «لم يضعف تركيزنا على التحديات التي تسببها ايران، بعدما زعزع نفوذها الاستقرار إلى حد بعيد، فيما يمنح الوقت لإجراء مفاوضات جدية وليس للخداع». وتابع: «نعلم ان الديبلوماسية مليئة بالأخطار وتحتاج الى صبر وشجاعة، لكنها لا تعمل في فراغ، إذ يعتمد نجاحها على قدراتنا العسكرية، وصدقية تطميناتنا لحلفائنا وشركائنا في الشرق الأوسط». وزاد: «التزامنا أمن أصدقائنا في المنطقة واستقرارهم ليس موضع تفاوض، ولن يتأثر بخفض موازنة البنتاغون». وتعهد الوزير عدم تغيير الاتفاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي وواقع الوجود العسكري الأميركي، بل تعميقها، داعياً الى بحث التعاون الخاص بأنظمة الدفاع ضد الصواريخ الباليستية عبر لقاءات دورية مع دول المجلس، وابرام صفقات بيع أسلحة أميركية متطورة اليها كمجموعة وليس كدول منفردة. ولفت الى ان البنتاغون أرسل احدث طائرات أميركية مقاتلة الى المنطقة، وبينها طائرة «إف 22» التي لا تستطيع اجهزة الرادار كشفها، وانه باشر برنامجاً بكلفة 580 مليون دولار لتوسيع المنشآت العسكرية الأميركية في المنطقة، وبينها مقر الأسطول الخامس في البحرين، وانشاء مركز للعمليات الجوية المشتركة في قطر. على صعيد آخر، وفي زيارة مفاجئة لكابول، اعلن هاغل ان نظيره الافغاني باسم الله محمدي اكد له ان الاتفاق الامني الذي ينظم وجود الجنود الاميركيين في افغانستان بعد العام 2014 سيوقع «خلال مهلة معقولة» لم يحددها، رغم ان الرئيس الافغاني حميد كارزاي رفض توقيع الاتفاق سريعاً وحدد شروطاً.

 

المعارضة الايرانية في المنفى تدعو الى "الحزم" حيال طهران في الملف النووي

دعت المعارضة الايرانية في المنفى السبت مجددا القوى الغربية الى البقاء حازمة حيال طهران قبل يومين من اجتماع يعقد في فيينا لبحث تطبيق اتفاق جنيف الذي يحد من الانشطة النووية الايرانية مقابل تخفيف العقوبات.

واعتبرت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية (معارضة في المنفى) ان "توقيع الاتفاق النووي بين النظام الايراني والدول 5+1 انعطاف مهم في التطورات المتعلقة بايران". واضافت "بالرغم من ان هناك نواقص موجودة غير مبررة في هذا الاتفاق، فان نظام ولاية الفقيه اضطر على مضض وتحت وطأة الضعف والمأزق الذي يحدق به الى التراجع خطوة عن برنامجه لتصنيع القنبلة النووية". ويتهم الغربيون واسرائيل ايران بالسعي لامتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه طهران على الدوام مؤكدة ان برنامجها غاياته سلمية. وقد ابرمت ايران والدول الكبرى اتفاقا في جنيف في نهاية تشرين الثاني الماضي يحد من الانشطة النووية الايرانية مقابل تخفيف العقوبات الدولية عن الجمهورية الاسلامية. واضافت رجوي خلال مؤتمر دولي عقد في باريس قبيل اليوم العالمي لحقوق الانسان "لكن علينا أن لا نستنتج بأنهم قد تخلوا عن نيتهم لتصنيع القنبلة. كون المفاوضة والاتفاق من منطلق ولاية الفقيه هو لعبة تكتيكية ولا تغيير في الطبيعة ولا التخلي عن استراتيجية تصنيع القنبلة. لذلك النظام يتحين الفرصة لكي يعود الوضع الى ما كان عليه سابقا".

وتابعت "لهذا السبب اعتماد سياسة حازمة حيال هذا النظام هو أمر ضروري". وكانت رجوي تتحدث في المؤتمر الى جانب عدة مدعوين اميركيين بينهم رئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني والرئيس السابق للحزب الديموقراطي الاميركي هوارد دين. وقبل ثلاثة ايام من اليوم العالمي لحقوق الانسان نددت مريم رجوي ايضا بالوضع في ايران معتبرة ان "قضية ايران هي قضية شعب ضاق ذرعا يريد منذ ثلاثة عقود ازالة الفاشية الدينية".

وأشارت الى تقرير لجنة العفو الدولية "بشأن 600 حالة اعدام طيلة الأشهر الـ11 الماضية حيث نفذ حوالى 400 منها بعد انتخاب الملا روحاني" في اشارة الى الرئيس الايراني المعتدل حسن روحاني. وبحضور نايومي توتو الناشطة في مجال حقوق الانسان وابنة الاسقف الجنوب افريقي ديسموند توتو، وجهت مريم رجوي اخيرا تحية للرئيس الجنوب افريقي الراحل نلسون مانديلا الذي توفي الخميس. مصدروكالة الصحافة الفرنسية.

 

نهائيّة نصرالله نهاية لبنان

الياس الزغبي

ليس أسوأ من إشهار حسن نصرالله إيمانه ب”نهائيّة الكيان اللبناني”، بطريقته الاستعراضيّة الإيهاميّة النافرة، إلاّ الترويج لهذا “الفتح التاريخي” على ألسنة أغبياء أو خبثاء أو.. عملاء. لا يشبه كلام نصرالله في “لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه”، كما ورد في السطر الأوّل من الدستور، إلاّ كلامه العابر، قبل سنوات، عن ال”10452 كلم2 “. كلام متأخّر ومسروق في المرّتين، يناقض تماماً  عقيدته وأفعاله، في النصوص والممارسة. وغايته دعائيّة فقط لاستجداء عاطفة وتغطية ارتكاب. ولم يكن ما مارسه أخيراً، في حرم الجامعة اليسوعيّة في الأشرفيّه، سوى نموذج حيّ للعداء ضدّ مُطلِق الشعار، بشير الجميّل، وما يعنيه من وجدان وطني على هذه المساحة التي تحتضن فكرة نهائيّة الكيان. وفي نصوص “حزب الله” ومدوّناته، التي هي فوق أيّ خطاب أو حديث تلفزيوني استهلاكي، لا أثر للإيمان الطارىء بنهائيّة لبنان، لا في وثيقة تأسيسه، ولا في الثانية الأخيرة قبل 4 سنوات، ولا في أدبيّاته وبياناته. بل كان هناك دائماً هزء واستخفاف بشعار “لبنان أوّلا” وأهله من ثورة الأرز، وتحديداً من حامل لوائه، “تيّار المستقبل”. وهو الشعار الذي يعني في عمقه نهائيّة لبنان، خلافاً لمشروع “الجمهوريّة الإسلاميّة”، الحيّ الباقي، رغم السكوت اللفظي عنه. وفي الممارسة، سارع “حزب الله” إلى التنصّل من بند ترسيم الحدود مع سوريّا كما ورد في الجولة الأولى من “الحوار الوطني”، ليس فقط في مزارع شبعا، المشجب الذي علّق عليه “قدسيّة” سلاحه، بل على طول الحدود التي ألغاها عمليّاً مع سوريّا باجتياحها نحو القُصير، وما بعد بعدها، في الذهاب والإياب. لقد أعاد خلط الحدود وأسقط ميدانيّاً وجغرافيّاً فكرة الكيان المستقل و”النهائي”، ثمّ خرج يتحدّث عن “النهائيّة” كخدعة للحكّ على حساسيّة الكيانيّين الأوائل، المسيحيّين الذين لُدغوا من جحره مرّة، ولن يُلدغوا مرّتين، ولو غرق بعضهم في أوحاله ولا يستطيع الخروج. كيف يكون لبنانيّاً كيانيّاً مَنْ يأخذ تعليماته وأوامره من “سيّده وقائده ومولاه” الفقيه، ويعتبر نفسه جنديّاً صغيراً في جيشه، وينفّذ بأمانة مطلقة مشروعه في لبنان وسوريّا وعلى امتداد المنطقة والعالم؟! هل هي ذراع “كيانيّة لبنانيّة نهائيّة”، تلك التي امتدّت إلى العمق السوري والعراقي والمصري واليمني والبحريني، بل توغّلت إلى شاطىء العاج وكوتونو ونيجيريا وقبرص وبلغاريا وأوروبا وصولاً إلى الأميركتين؟! لعلّه انتشار لبناني عالمي من نوع آخر، استبدل الإغتراب المبدع بالسلاح المفزع، والعقل بالقتل، والكَشّةَ بالعبوة! بل هو انقلاب كامل على كلّ ما هو كيانيّ، حتّى داخل طائفته، فأطاح العائلات اللبنانيّة الكيانيّة السبع، وغيّب وجوهاً وأعلاماً وأئمّة روّاداً وبناة استقلال وكيان، من كبار جبل عامل إلى آل الخليل والزين وبزّي وعسيران والأمين ومروّه وحماده والحسيني وحيدر وياغي، إلى الصدر وشمس الدين وفضل الله والسيّاد فحص والأمين وسواهم. وأحلّ مكانهم جماعة مربوطة بقرار غير لبنانيّ، وأجندا وافدة، ثمّ يحدّثك عن “نهائيّة الكيان”!

المؤمن بنهائيّة لبنان لا يرتبط بمشروع غير لبناني. لا يهدم السقف على شركائه ويُعلن الطلاق معهم ويرفض رأيهم و”غطاءهم”. لا يجتاح مدنهم وقراهم ويقضم أرضهم ويصادر أصوات انتخاباتهم. لا يقطع عليهم طرق المطار وساحل المتن وجرود جبيل. لا يستعلي ويستكبر. لا يخوّن خصومه ويهدر دماءهم. ولا يفرض عليهم حروباً “مقدّسة” تارةً في الجنوب وتارةً في الشمال.. ودائماً في وجه كلّ العالم (قبل الصلحة مع “الشيطان الأكبر”).

والأشدّ خطورةً أنّ “حزب الله” تفوّق على دعاة تذويب لبنان في قوميّات خارجيّة، سوريّة أو عربيّة، بالسعي إلى تذويبه في “قوميّة أعجميّة” تحت قوس، أو هلال، أو مشروع، تتخطّى البيئة العربيّة نفسها.

فهل هناك من يستطيع تفسير شعاره “المقاومة الإسلاميّة في لبنان” بغير أنّها وافدة من الخارج، وليست “إسلاميّة لبنانيّة”، على الأقلّ؟ فأين الكيانيّة في الشعار وحامليه؟.. مع الإشارة إلى عقيدته بأنّ الأرض ملك “الأمّة” وليست كيانات وحدوداً وسيادات وطنيّة. وأيُّ فرق في هذا المجال مع مَنْ يسمّيهم “تكفيريّين”؟ أليس هذا ما يعنيه كلامه المستجدّ عن رئيس الجمهوريّة بأنّه يمثّل السلطة فقط من ثالوث الدولة: الأرض والشعب والسلطة، بما يعني أنّ “حزب الله” هو مَنْ يمثّل الشعب والأرض.. ويجب أن نزيد: ..والسلطة بعد اغتصابها؟! باسم “نهائيّة لبنان”، يحاول حسن نصرالله جرّ لبنان إلى نهايته. ومنطق الوجود والتاريخ يقول العكس: نهاية الأوّل ونهائيّة الثاني.

أمّا أقلام مدائح التكسّب ل”نهائيّة” نصرالله القاتلة، فمجرّد أدوات في الجريمة، بأبخس الأثمان. مصيرها قاذورة اللعنة، حين يجفّ حبر العمالة.

 

المسار الثاني السري للمفاوضات السعودية – الإيرانية

جمال خاشقجي/الحياة

لاحظ المتخصصون في علم «حلحلة الأزمات» أن المفاوضات العلنية بين طرفين متخاصمين كثيراً ما تفشل عندما تجري تحت الأضواء، لما يتعرض له المفاوضون الرسميون من ضغوط ليس من مراجعهم السياسية وحسب، بل حتى من قواعدهم التي تتابع سير المفاوضات، وتريد أن تعرف أسرارها من خلال صحافيين يرابطون في مقر التفاوض أو حوله، فيسربون معلومات لا يهم أن تكون صواباً أو خطأً، ولكنها تؤثر سلباً، فتتعقد بسببها عقدة انحلت، وتضيف عقدة لم تكن موجودة، هذا غير المعارضة المتربصة للطرفين، فتزايد عليهم وتحرجهم.

بالتالي ابتدعوا فكرة «المسار2» وذلك بالترتيب لمفاوضات سرية تكون في منتجع ريفي أو دولة نائية، يشارك فيها في البداية أكاديميون وناشطون من الصف الثاني، بعضهم لا يعلم أن قيادته على علم بهذه المفاوضات، ويعتقد أن ما يفعله مجرد بحث علمي، وعندما يحقق «المسار2» تقدماً بتحقيق صيغ مقبولة للتفاهم، صالحة أن يُبنى عليها اتفاق، يرتفع مستوى المشاركين، ويتحول المسار إلى مفاوضات جدية، ويبدأ الطرفان بتبادل وثائق قانونية تحدد ضوابط التفاوض، وإلزامية بما يتوصل إليه الطرفان من اتفاقات. حصل هذا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فبينما كان المرحوم حيدر عبدالشافي والسيدة حنان عشراوي - هل تذكرون هذه الأسماء؟ - وغيرهما من القيادات الوطنية الفلسطينية يجهدون أنفسهم في مفاوضات مضنية مع المحتلين الإسرائيليين أوائل التسعينات في مدريد، كانت هناك مفاوضات سرية لا يعلم بها أحد تجري في أقصى الشمال الأوروبي، بالعاصمة النروجية أوسلو، وهي التي كُللت بالنجاح وأفضت إلى الاتفاق الذي يعيش فلسطينيو الضفة وغزة بمقتضاه الآن، وويلاته أو حسناته، تبعاً لموقفك السياسي.

أعجبتني هذه الفكرة، فقررت أن أتطوع وأفتح «المسار2» بين بلادي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران، بعدما صعد إلى السطح ما يمكن أن يسمى «حال الانسداد بين السعودية وإيران»، وتأثيرها السلبي في بقية مشكلات المنطقة، واحتمال أن تؤدي إلى تصعيد ميداني في سورية وغيرها، وتبادل اتهامات بتفجير وتفجير مقابل. لقد تجلت هذه الحال بوضوح بعد اتفاق (5+1) في جنيف الذي نظّم انفراج العلاقات القادم بين إيران والولايات المتحدة، من دون انفراجة مماثلة بين المملكة وإيران، ذلك أن المشروع النووي الإيراني الذي كان موضوع الخصام ثم الاتفاق بين إيران والغرب، ليس هو موضوع الخصام السعودي الإيراني وإن ألقى عليه بظلاله، لذلك اغتنمت فرصة مشاركتي في ثلاثة مؤتمرات بحثية خلال الأسبوعين الماضيين حملتني إلى واشنطن، ثم الريف الإنكليزي، ومنه إلى فيينا لأجرب «مسار2» مع باحثين إيرانيين التقيتهم هناك، وبالفعل التقيت ثلاثة، أولهم باحث مستقر في واشنطن، أما الاثنان فجاءا من طهران، أولهما مستشار في إحدى الوزارات والثاني أستاذ علوم سياسية.

قبل أن يتحمس أحد القراء ويصف ما حصل بأنه رسمي وجاد، أؤكد أنه لم يكن رسمياً ولا جاداً، فالحديث جرى على هامش المؤتمر في جلسات الاستراحة أو أثناء العشاء، ولم يسجل أي منا ملاحظات، ولكنهم جميعاً رحبوا بفكرة «المسار2» لتفاوض بين السعودية وإيران، وليس ذلك مفاجئاً، فوزير الخارجية الإيراني محمد ظريف ما فتئ وهو يجول بعواصم الخليج إلا ويدعو إلى لقاء يفضي إلى تعاون ومحبة وإخاء مع المملكة! ولكن السيد ظريف ذكرني بما قلته لأستاذ العلوم السياسية الإيراني في فيينا: «أنتم تريدون أن تأكلوا الخروف وتتركوه سليماً في المرعى في الوقت نفسه. تريدون علاقات جيدة مع المملكة من دون أن تنسحبوا من سورية مثلاً، والكف عن التدخل في المنطقة». في بداية حديثنا في «المسار2» عمد الإيرانيون إلى العبارات الشعاراتية، مثل «ما لكم وللديموقراطية في سورية؟ أنتم لستم بالدولة الديموقراطية». أعتقد أن ردي كان مقنعاً إذ قلت: «نعم هذا صحيح، ولكن لسنا نحن من صنع أو دعا إلى الثورة السورية، ثمة شعب سوري يطالب بتغيير النظام، فإما أن نقبل أن نتركه يذبح منكم ومن النظام، وإما أن نساعده، وحتى لو تخلينا عنه فلن يخلد للسكينة وسيستمر في انتفاضته، وكلما طال أمد الصراع كلما تورطتم أكثر فيه». رد عليّ أحدهم أن ليس كل الشعب ثار على بشار، وأن الحل هو الانتخابات، فأفضى الحديث إلى ضرورة تعاون سعودي - إيراني في «جنيف2»، وأصررت على أنه لا يمكن الحديث عن تعاون في «جنيف» أو غيرها، ولا عن انتخابات، طالما هناك جندي سوري نظامي يطلق النار على شعبه، وإيراني يساعده في ذلك.

في جولة أخرى من «المسار2» مع المستشار الإيراني، استعرضت معه قائمة التدخلات الإيرانية التي نشكو منها في المنطقة، وسألته بعدها: «هل لديك قائمة مماثلة تشكون فيها من تدخلات سعودية في إيران؟»، فرد أنه غير مطلع على مسائل أمنية كهذه، ويحتاج إلى أن يسأل في طهران عن ذلك، ثم مضى قائلاً: «إن المملكة لم تقبل صدقاً بالجمهورية الإسلامية، وأنها كادت لها في الماضي، وسترحب بأي عدوان يحصل عليها من إسرائيل أو الولايات المتحدة»، وهو ما نفيته بناءً على اتفاقات عدة، بعضها أمني مبرم بين البلدين، والزيارات التي حصلت في الماضي بين زعماء البلدين، وأن المملكة أعلنت غير مرة رفضها أي عمل عسكري ضد إيران، وأنها لن تشارك في ذلك. واصلنا الحديث ونحن نأكل معاً الطبق النمسوي الشهير «شنتزل» مع البطاطس المهروسة في نهاية الأمسية، وحققنا قليلاً من التوافق، وتخلى كل منّا عن الجدل والعبارات الشعاراتية التي تصلح للمناظرات التلفزيونية فقط، واتفقنا أن السلام سيكون مفيداً للجميع، وشرح لي كيف أن إيران أنهكتها العقوبات، وأنها تريد أن تتفرغ للتنمية الاقتصادية، فثلث شبانها عاطلون من العمل. أستاذ العلوم السياسية قال إنه يتوقع أن تخفف إيران خلال العقد المقبل من تدخلاتها الخارجية، فقلت له: «ولِمَ ننتظر عقداً كاملاً يكلفنا ويكلفكم الكثير؟» رد قائلاً: «يجب أن تعرف إيران من الداخل أكثر، لا توجد قوة واحدة هناك، يجب أن تتحدثوا الى الجميع هناك».

كانت بداية مشجعة لـ «المسار2» بين المملكة وإيران، ولكنها تحتاج إلى صبر وإدراك بأنها رحلة طويلة جداً بين جارين عمرهما أكثر من 3 آلاف عام، فلِمَ لا نجربها حتى مع استمرار المواجهة بيننا؟

 

نحو مجلس عربي يضم مصر والخليج

حسن صبرا/الشرق الأوسط

تحدي الحرب العراقية – الإيرانية (1980 – 1988) استدعى الحاجة إلى قيام مجلس التعاون الخليجي العربي. صفقة واشنطن – طهران عام 2013 تستدعي قيام مجلس التعاون العربي. المجلس الحالي خليجي لأنه يعتمد على عضوية كاملة لدوله الست الخليجية، حتى لو ضم بشروطه وفي بعض اختصاصاته اليمن والأردن والمغرب.  المجلس المطلوب يجب أن يعتمد على عضوية كاملة لمصر والأردن واليمن.. والمغرب.. طبعا إضافة إلى أعضائه الأصليين. أساس الدعوة هو المخاطر التي تسببها الصفقة الأميركية – الإيرانية، ولعلها تذكر بصفقة الأسلحة الأميركية لإيران خلال الحرب إياها (كشفتها «الشراع» في العدد 242 بتاريخ 3 / 11 / 1986، في ما عرف باسم فضيحة إيران – غيت). المخاطر هي على دول الخليج العربي كلها.. بل على العالم العربي كله.. تماما مثلما حملت فضيحة «إيران – غيت» المخاطر على العراق يومها ودول الخليج، التي أيدت العراق في صد العدوان الإيراني على الجدار الشرقي للأمة العربية. التقارير الإخبارية عن دوافع أوباما لعقد الصفقة مع خامنئي تتقاطع ولا تتناقض. بعضها يتحدث عن انسحاب أميركي من الشرق الأوسط أو تخفيف التزامات أميركا فيه، وهذا يتيح لأي قوة أخرى أن تحاول الحلول مكانها سواء كان نظام طهران أو العدو الصهيوني، ولا مشكلة في تقاسمه، دون الحاجة إلى أي نزاع بينهما، بل يمكن أن يتكاملا في السياسة والأمن حتى لو تنازعا في الإعلام والدعاية.

وبعضها يرى أن الولايات المتحدة باتت تعتمد على قوتين أساسيتين في المنطقة لإدارتها والهيمنة عليها، هما إسرائيل ونظام خامنئي في إيران. والبعض الثالث يتحدث عن أن نظام إيران سيحقق لإسرائيل ما عجزت عن تحقيقه طوال 65 سنة، وأن هذا يريح الولايات المتحدة، وتتوقف عن تحمل أعباء حماية إسرائيل المكلفة. البعض الرابع يرى أن الصراع المذهبي الذي نشره نظام إيران في العالم العربي، كفيل بتحقيق أهم هدف للعدو الصهيوني منذ نشأة «دولته»، وهو أن تكون فعلا دولة اليهود القوية في مقابل دويلات مذهبية – شيعية في العراق ولبنان واليمن، علوية في سوريا، ودول سنية ضعيفة كما هو الحال الآن. البعض الخامس يرى أن أميركا بصفقتها مع نظام خامنئي ستلزم دول الخليج العربي بأن ترمي كل أوراقها عندها لتمسك بخناقها وتفرض سياستها في كل المجالات. البعض السادس يرى أن حاجة أميركا إلى نفط العرب تتراجع لمصلحة النفط الصخري والغاز البحري على أراضيها. البعض السابع يرى أن أميركا تعطي أولوية لسياستها ووجودها في جنوب شرقي آسيا، عند الاقتصاد الصاعد في الصين الذي يكاد يكون عضويا مع اقتصاد أميركا نفسها (نقل مصانع أميركية بالمئات إلى الصين، توريد مواد خام، أيدٍ عاملة فنية، بضائع رخيصة). أيا تكن دوافع الصفقة الأميركية – الإيرانية فهي في جميع الحالات على حساب دول الخليج العربي.. وكل شعوب العرب من المحيط إلى الخليج.. لماذا؟ لأن لنظام إيران نوازع عدوانية متوارثة منذ 1400 سنة حين نجح العرب في إسقاط إمبراطورية الغرب في تلك البقعة وفرضوا عليها دينهم وعقيدتهم.

فما العمل؟ نشأ مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدرء مخاطر الحرب العراقية – الإيرانية (1980 – 1988).. فلماذا لا يتوسع هذا المجلس ليضم من يستطيع التوازن مع إلزام أميركا (وإسرائيل) للنظام الإيراني السيطرة على العالم العربي. تكالبت دول أوروبا وروسيا في القرنين الثامن والتاسع عشر لوراثة الإمبراطورية العثمانية التي كانت تسيطر على كل العالم العربي باسم الإسلام، وكانت في نظرهم الرجل المريض.

يتكالب النظام الإيراني الآن برئاسة خامنئي لوراثة الجسد العربي المتهالك الذي دخل مرحلة الغيبوبة (كوما) منذ سنوات طويلة. هذا الجسد العربي بعضه يملك المال وتغيب إرادته. بعضه يملك الإرادة ولا يملك القدرة. بعضه لا يملك لا المال ولا القدرة. بعضه بات ولاية فارسية. بعضه بات تابعا لولاية الفقيه. لذا يستعد النظام الإرهابي الإيراني لوراثته وهو يعتبر نفسه الأولى، فأوروبا القرنين الـ18 والـ19 مسيحية (أرثوذكسية، كاثوليكية، يهودية) غربية مستفزة لمشاعر المسلمين. إيران دولة تقول إنها تقيم نظاما إسلاميا متجانسا مع كثير من العرب، غير متناقضة مع الأكثرية العربية، وهي رفعت شعارات مقاتلة إسرائيل وتبني القضية الفلسطينية، وأنشأت لها حزب الله باسم مقاومة إسرائيل، وتدعم بشار الأسد باسم الممانعة. لا فائدة الآن من تكذيب هذه المزاعم التافهة الرخيصة، لأن إيران الآن هي الأقوى، وزادت قوتها بتسليم باراك أوباما بدور هذا النظام الإرهابي في توسعه على حساب العرب. ألم تسلم أميركا العراق لنظام طهران؟ ألم تخلصه من حركة طالبان في أفغانستان؟ ألم تعطه الإشارة الخضراء لاحتلال سوريا لإبقاء عاملها بشار الأسد حاكما عليها؟ ألم تدعم الإخوان المسلمين الذين تكشف الوثائق عمق صلاتهم مع النظام الإيراني (تذكروا عمر البشير في السودان، حماس في غزة، الإخوان المسلمين في العراق.. صمت الإخوان في دول الخليج العربي واليمن عن جرائم إيران ضد دولهم).

ماذا يجب أن يفعل العرب.. خصوصا في دول مجلس التعاون الخليجي؟

أولا نسجل لهم سرعة نجدتهم للوضع الاقتصادي المصري المتعب بعد التخلص من جماعة الإخوان المسلمين وإسقاط مندوبهم في الرئاسة محمد مرسي في ثورة 30 يونيو وقرارات الجيش في 3 يوليو (تموز) 2013. نسجل للسعودية والكويت والإمارات مسارعتها للوقوف مع الشعب المصري في تحقيق إرادته، ونجدة اقتصاده المتعب. الآن جاء دور مسارعة دول الخليج العربي بأن تقف مع نفسها بمسعى ضم مصر إلى دول مجلس التعاون العربي لتوازن بحضورها التهديد الإيراني على دول العرب. تحركت دول الخليج بسرعة لنجدة البحرين التي هددتها عصابات الحرس الإيراني بتغيير هويتها العربية، وإلحاقها بمنظومة الهيمنة الفارسية من العراق إلى اليمن عبر سوريا ولبنان.. ولولا وصول قوات درع الجزيرة إلى جسر الملك فهد بين السعودية والبحرين، لبات هذا الجسر اليوم يحمل اسم جسر خامنئي أو خميني أو أي من رموز هذا النظام الإرهابي.

على دول الخليج العربي أن تتحرك لضم مصر إلى مجلس تعاون عربي مع اليمن والأردن.. فالجغرافيا تربط بين مصر والأردن عبر عبارات، والجغرافيا تربط بين مصر والسعودية عبر مضائق تيران. فليقم الجسر بين السعودية ومصر، وهو جسر كانت دراساته بدأت في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك ليصبح الأمن العربي في الخليج العربي ومصر واحدا، تماما كما قال وزير الدفاع نائب رئيس الوزراء المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي. لقد حاول الرئيس العراقي الراحل صدام حسين تحقيق توازن ديموغرافي عربي في العراق من خلال الاتفاق مع مصر على إرسال خمسة ملايين مواطن مصري يعملون في كل مجالات الحياة، وليمنحوا أوضاعا خاصة تؤهلهم لكسب الجنسية العراقية، ويساعدوا في تنمية العراق الغني بالنفط والمياه والزراعة. ولن يكون حكام الخليج ومصر الآن أقل حرصا على التوازن الاستراتيجي مع هذا النظام الإيراني المصمم على التوسع والعدوان رديفا للعدو الصهيوني. لذلك كله يجب أن تسارع دول الخليج العربي إلى حماية نفسها من الطموح الإيراني المتصاعد، خصوصا أن نظام طهران يعتمد في عدوانه على مقومات كثيرة، أخطرها بعض القوى الشيعية تحديدا في داخل مجتمعات دول الخليج العربي، وهي قوى متعصبة جاهلة، يغذي تعصبها وجهلها ثقافة الفرس المذهبية المعادية للعرب. لا عذر لدول الخليج العربي في التخلف عن ضم مصر الآن وليس غدا لمجلس تعاون عربي.. يلغي ذكريات مجلس التعاون العربي الذي أنشأه صدام ومبارك وعبد الله صالح والملك حسين عام 1988 وكان يمكن أن يقيم توازنا في ذلك الزمان مع النظام الإيراني الذي كان يعاني صدمة الهزيمة لمشروعه بسبب بطولات الجيش العراقي السابق.. لولا خطيئة صدام في احتلاله الكويت 1990. ليتذكروا أن مصر سارعت إلى إنشاء غرفة عمليات لإدارة كثير من المعارك في مواجهة المشاريع الإيرانية، خلال الحرب العراقية – الإيرانية، وأن كبار القادة العسكريين المصريين كانوا يقدمون خبراتهم الميدانية لوقف هذا العدوان. القدر والحتمية والضرورة تستدعي في هذه المرحلة الدور المصري لحماية دول الخليج العربي، وليكن الشعار واحدا متطابقا.. وهو أن أمن مصر من أمن الخليج العربي.. والعكس صحيح. مصر تستطيع كبح جموح نظام إيران في البحر الأحمر من خلال العمق العربي في هذا البحر الذي يبدأ في مضيق باب المندب وعند السواحل الإريترية، وهاتان المنطقتان هما مسرح التحرك الإيراني المستمر منذ سنوات اعتمادا على مبرر القرصنة الصومالية، ومصر تستطيع إذا توافرت لها الإمكانات المعروفة الموجودة عند دول الخليج العربي أن تجعل هذا البحر عربيا بالخالص، لا وجود فيه لأي تمدد إيراني عبر هذا المضيق أو عبر إريتريا أو عبر الصومال.. ولعل التأثير المصري التاريخي في اليمن هو عامل مساعد في درء الأخطار عن هذه البلاد. إنه نموذج لكيفية حماية اليمن من المذهبية الشعوبية الفارسية التي أمدها حكام طهران بالمصل المذهبي والسلاح والعتاد عبر الحوثيين بتهديد لمحاصرة السعودية. يا أهلنا في دول الخليج العربي.. أنتم في خطر، والواجب يناديكم.

 

هل يُسقط إنجاح "جنيف 2" جرائم النظام ضدّ الإنسانية؟

ثريا شاهين/المستقبل/ كان لافتاً ما تحدثت عنه المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي، وإن عادت لتتراجع عنه، أو تستدرك ما قالته حول المسؤولية عن ارتكابات لجرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية في سوريا من قِبَل اعلى المراجع في الحكومة بما فيها رئيس الدولة من دون أن تسمّي أحداً. إنّ لجنة لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة الدولية كانت لطالما تحقّق في الموضوع. ليس هناك من تقرير رسمي بعد قُدِّم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لكن هناك أسباباً لهذا الاستدراك، في مرحلة التحضير لمؤتمر "جنيف2"، والتوجّه الدولي في هذا الصدد.

في الأساس مثل هذه الجرائم، إذا ما ثبتت بتقرير إلى الأمين العام للأمم المتحدة يفترض أن يحيله على مجلس الأمن الدولي للنظر فيه، ويفترض تالياً، أن يحيل المجلس هذا الاستنتاج ويطلب إلى المحكمة الجنائية الدولية أن تجري محاكمة في الموضوع. إنّما من الصعب في ظل الظرف الدولي لا سيما الموقف الروسي الراهن، أن يقوم مجلس الأمن بالنظر في المسألة وإحالتها إلى المحكمة. روسيا لا تريد تدخّل مجلس الأمن في الشأن السوري، وهي تعتبر أنّ توجيه أي اتهام أو استنتاج إلى شخص الرئيس السوري ليس وقته في المرحلة الراهنة، وأنّ الوقت ملائم أكثر للحوار السياسي السوري من أجل التفاهم على مستقبل الوضع السوري.

روسيا أيضاً ترفض بحث هذا الموضوع في المجلس منعاً لاستخدامه كوسيلة ضغط على الأسد والنظام. مع أنّ المصادر تؤكد أنّ هذا الاستنتاج الأولي يمكن أن يوظّف دولياً في مجال التحضيرات لمؤتمر "جنيف2"، من أجل أن يقدم الأسد تنازلات جوهرية خلال التفاهم على المرحلة الانتقالية. وخروج هذا الاستناج إلى العلن في هذا التوقيت يعني أنّ مشاورات معينة تحصل في شأن الأفكار التي يمكن أن يتوصل إليها المؤتمر والتي تأخذ بالاعتبار التنازلات. وهذا ما يحصل على الرغم من أنّ ليس وراء الاتهام أو الاستنتاج دولة كبرى مثل الولايات المتحدة. إنّما يأتي التوقيت في مرحلة مقارنة بين النظام من جهة و"داعش" و"النصرة" من جهة ثانية، لتُعاد إلى الواجهة ارتكابات النظام التي لن يتغاضى عنها المجتمع الدولي، مع الإشارة إلى أنّه لم تحصل تعليقات دولية بارزة على ما صدر عن بيلاي. وقد يعود السبب إلى التحضيرات، والآمال المعلّقة على "جنيف2"، والسعي إلى عدم عرقلة المؤتمر أو التخريب عليه.

وإذا كانت الدول الغربية الكبرى لن تضغط لعرض المسألة على مجلس الأمن، إلاّ أنها ستعود في الوقت المناسب إلى طرحها على الطاولة، لأنّ هذا الاستنتاج غير سهل، وأن أي رئيس لن يستطيع الهروب من المحاسبة عندما يقوم بأعمال ضدّ الإنسانية على هذا المستوى من الخطورة. إنّها مرحلة استجماع معطيات حول النظام، على الرغم من التفاهم الأميركي الروسي حول الوضع السوري.

الأولوية الدولية لمؤتمر "جنيف2". الآن من غير الواضح إذا كانت ستمارس ضغوط أميركية على المعارضة للمشاركة من دون شروط مقابل ضغوط روسية على النظام للمشاركة، أيضاً من دون شروط. الطرفان، النظام والمعارضة، يعملان للحفاظ على عناصر القوة التي يمتلكها كل طرف منهما وليس هناك من نيّة لدى أي منهما للتخلي عنها. ومن غير الواضح بعد، من خلال المشاورات، التوجّه الذي سيذهب إليه المؤتمر. إنّما ينصبّ الجهد الدولي على أن يجلس الطرفان إلى طاولة التفاوض والبحث بكل الأفكار المطروحة كبديل للقتال على الأرض. قد يبقى القتال مستمراً، لكن ذلك لا يعني أنّ الحسم العسكري ممكن لأي طرف. من هنا التركيز الدولي على الحل السياسي. المعارضة تقوم باجتماعات مكثفة في ما بينها واتصالات لتوحيد الموقف وتحضير الوفد الذي يمثّلها. حتى الآن، وفق المصادر، لا تزال هناك آمال ولو محدودة بانعقاده في موعده في 22 كانون الثاني المقبل، وإن كانت المصادر ترجّح انعقاده لكن من دون أن تستطيع الجلسة الأولى حلحلة النقاط العالقة حول المرحلة الانتقالية وتسليم النظام الصلاحيات لحكومة هذه المرحلة. مؤتمر "جنيف2" لا بد أنه سينعقد على مراحل قد تطول، في انتظار الضغوط الخارجية على الطرفين، والتوقيت الذي سيتم وضعه للتوصّل إلى الحل السياسي والظروف المحيطة بالموضوع السوري والقرار الدولي بإنهائه. التصريحات الفرنسية والبريطانية تشترط أن لا يكون للرئيس السوري بشار الأسد أي دور في المرحلة الانتقالية. إنما تشير المصادر إلى أنّ الاتصالات الدولية الاميركية الروسية تحديداً ستتكثف مطلع العام وقبل أسبوعين على موعد انعقاد المؤتمر من أجل الخروج بأرضية مشتركة تتيح انعقاده، وإلاّ فسيكون موعده عرضة لتأجيل جديد.

 

استراتيجية دفاعية"ضد التكفيريين؟!

محمد مشموشي/المستقبل/لكي تكون "مقاومة...وممانعة" في لبنان، أو أقله لكي تبقى على سلاحها، يجب أن يكون هناك عدو. ويبدو أنه سيكون على اللبنانيين أن يعوّدوا أنفسهم من الآن على هذا العدو الجديد: ما يسمى تارة بالتكفيريين، وأخرى بالجهاديين، وثالثة بالارهابيين، في سوريا أولاً ثم في لبنان، وعلى ما يقومون به من أعمال تبرر بقاء "المقاومة" من جهة وانتقالها الى سوريا لمحاربتهم فيها من جهة ثانية.

ستبقى اسرائيل طبعا في رأس القائمة، لأنها سبب وجود "المقاومة" ومبرره، لكن ارهاب العدو الجديد يبقى القضية الأهم في هذه المرحلة. أما السبب فبسيط، وهو أن ارهاب هذا العدو لا يصب الا في خدمة الأول وعدوانه الدائم على لبنان. هذا هو السيناريو الذي ترفع لواءه وتحاول اشاعته منظومة "المقاومة...والممانعة" اللبنانية الآن، لكن ليس فقط لتبرير ما تقوم به فصائلها في سوريا وضد شعبها في المرحلة الحالية، بل أيضا وقبل ذلك من أجل ادامة دورها في لبنان في ضوء ما ينتظر المنطقة، وينتظره حتماً، من تبدلات في الأيام والشهور المقبلة. ذلك أن كل ما يتم تحت شعار "المقاومة" وباسمها حالياً، لم يعد يقنع أحداً لا في لبنان ولا في المنطقة ولا حتى في العالم، أولاً بعد قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 قبل سبعة أعوام كاملة من الآن، وأخيرا بسبب تورط "حزب الله" بسلاحه ومقاتليه في الحرب(التي يسميها هو حرباً أهلية) في سوريا، بالرغم من كل الدعاوى المناقضة لذلك في خطابه السياسي. بل وأكثر، فعلى خلفية الاتفاق الأخير الذي وقعته ايران("الولي الفقيه" الذي طالما ردد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله أنه جندي في جيشه) مع الدول الخمس الكبرى في العالم زائداً ألمانيا، فان "المقاومة" هذه لن يمكن أن تكون الا جزءاً من هذا الاتفاق عاجلاً أو آجلاً، و"شاءت هي ذلك أو أبت"...على طريقة ما كان نصر الله يخاطب شركاءه في الوطن عندما لا يجد ما يرد به على دعواتهم اليه للعودة الى الوطن.

للمناسبة فقط: لم يتحدث السيد حسن بغير هذا المعنى عندما حاول، في مقابلته التلفزيونية الأخيرة، تفسير الاتفاق النووي بين من لا يزال يعتبره "الولي الفقيه" القائد في طهران من ناحية وما كان يسميه "الشيطان الأكبر" في واشنطن(ولي اسرائيل التاريخي) من ناحية ثانية. في المرحلة المقبلة، ينبغي ألا يفاجأ اللبنانيون اذا لم يسمعوا أو يروا الا ما يتعلق بـ"ارهاب" العدو الجديد هذا، بغض النظر عما ستكون عليه حال النظام في سوريا وحتى طبيعة الاتفاق النهائي المتوقع بين النظام في ايران ومنظومة "أعدائه" السابقين في المنطقة وفي العالم. فما يهم الآن وبخاصة في المستقبل هو العمل لابقاء "المقاومة" وزميلتها "الممانعة"، وما يفترضه ذلك من الحاجة الى وجود عدو..وحتى اختراعه اذا لم يكن موجودا. وعملياً، فلم يكن الا في هذا الاطار تفتيش نصرالله وفريقه السريع عن راع وممول مفترض لذلك العدو... ليتم من خلال تواجد بعض عناصره في سوريا أولاً، ثم عبر تفجير السفارة الايرانية في بيروت بعد ذلك، اتهام المملكة العربية السعودية وكل من يؤيد الثورة السورية أو يتساءل عما يقوم به ما يسمى بـ"المقاومة" في مواجهتها، بالوقوف وراءه.

وفي اطاره كذلك وبشكل خاص، جاءت مغازلة نصرالله الحميمية لما يوصف بـ"الاقليات" الطائفية والأثنية في المنطقة، وتحديدا في لبنان الذي بادر الى الاعتراف بنهائية كيانه السياسي، مع ما يحمله ذلك من معان واشارات لجهة تعظيم خطر العدو الجديد هذا على "الاقليات" وحاجتها بالتالي للوقوف معاً في مواجهته من أجل رد هذا الخطر العظيم.

لكن هل هذا فقط؟.

واقع الحال أن ما تعمل له "المقاومة...والممانعة" في لبنان حاليا هو تهيئة الأجواء لنقلة ما في تكتيكاتها، لكن من دون أي تغيير في استراتيجيتها. ما تسعى اليه هو الابقاء على وجودها، وبخاصة على سلاحها، مع ما يستدعيه ذلك من هيمنة شبه كاملة ودائمة على الدولة، أو ما تبقى منها، تحوطاً لما يمكن أن تتطور اليه الأمور في المنطقة بعد "جنيف1" الايراني من ناحية و"جنيف2" السوري من ناحية أخرى. ففي ذهن "الحزب" القائد وفريقه وأتباعه أن التحولات المتوقعة، وهي كبيرة، يجب ألا تقلل بأي شكل من الأشكال ما تعتبره "المقاومة...والممانعة" مكاسب تمكنت من تحقيقها في خلال الفترة السابقة.

هي "نقلة" كما تبدو في الظاهر، الا أن من شأنها فضلاً عن الدوافع اليها والأهداف من ورائها أن تطرح تحديات جديدة على اللبنانيين في المرحلة المقبلة.

فلا تقول "المقاومة...والممانعة" في لبنان الا أن فريقها في المنطقة يحقق "انتصارات" على كل صعيد، بما فيها "جنيف1" الايراني وصولاً الى "جنيف2" السوري حتى قبل أن يعقد. وعلى الطريق نفسه، فهي لا تجد لنفسها في لبنان الا المزيد من مثل هذه "الانتصارات".

وها هي الآن تعثر على عدو جديد(التكفيريين أو الجهاديين أو الارهابيين لا فرق) تبريراً أولاً للابقاء على سلاحها وتجسيداً بعد ذلك لما تصفه بـ"انتصارات" حققتها هي وحققها فريقها على مستوى المنطقة والعالم.

...وهل يستبعد أحد، في ظل ذلك، أن يطرح غدا استبدال "الاستراتيجية الوطنية للدفاع" التي طال الحديث عنها من دون جدوى باستراتيجية أخرى عنوانها هذه المرة "الاستراتيجية الدفاعية...ضد التكفيريين"؟.