المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 02 تشرين الثاني/2013

عناوين النشرة

*هل يجربنا الله بالخطية؟

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في شعارات نفاق وزندقة الممانعة والمقاومة/أهم الأخبار/01 تشرين الثاني/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/01تشرين الثاني/13

*نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

*الشيطان هو بداخلنا وليس إسرائيل أو غيرها/الياس بجاني

*هيا إلى الثورة على الذات لتحريرها واستعادة أرض القداسة من مغتصبيها/الياس بجاني

*حلف الأقليات الكارثة ومؤتمرات مسيحية ضد المسيحيين تسوّق لإرهاب محور الشر الإيراني السوري/الياس بجاني

*لماذا لا يبالون/نبيل بومنصف/النهار

*أين هي مصداقية شعارات المقاومة والممانعة والتحرير: إسرائيل تقصف قاعدتين في اللاذقية ودمشق

*إسرائيل تقصف قاعدتين في اللاذقية ودمشق

*السعودية تبحث مع بعبدا موعداً لزيارة سليمان الى المملكة

*اجتماع ثان "ايجابي" للاحزاب المسيحية في أقل من شهر

*توضيح لقوى الامن حول رفض علي عيد الحضور الى فرع المعلومات

*علي عيد زبدة منظومة الممانعة يرفض الامتثال للدولة، للقانون، للقضاء، للشرعية اللبنانية

*النهار: عدم تلبية علي عيد طلب شعبة المعلومات سيؤدي الى صدور مذكرة توقيف غيابية بحقه

*رفعت عيد مهدداً الزميل أبو زيد: الـ”LBCI” كداعش

*مصدر مطلع لـ”الشرق الاوسط”: لا بد من استجواب عيد ولا مساومة على قضية بحجم تفجير طرابلس

*تشييع الشهيد المغوار ابراهيم العقلة في يارين

*سجين رومية لم ينتحر بل قتلته " النصرة

*العلامة السيد علي الأمين: نصرالله ليس مرجعية دينية

*النهار: لقاء بعيداً من الأضواء بين ميقاتي وجنبلاط

*حاكم مصرف لبنان يجمد حسابات وقف العلماء والمفتي يودع الأموال باسم زوجته وأولاده

*عدنان منصور: خروقات سوريا "نيران صديقة" لا يمكن ضبطها ومن حقي المشاركة في جنيف2

*صفير زار اده مطمئنا: على المسؤولين العمل لعودة لبنان وطن السلام

*القاء القبض على مجموعة من “حزب الله” تحمل أعلام “جبهة النصرة” في القلمون

*سليمان التقى الابراهيمي واطلع من وفد نواب طرابلس على الوضع الامني في المدينة ومن ابراهيم على نتائج الاتصالات للافراج عن المطرانين

*اهالي القاع استنكروا التعرض لشرطة البلدية: لهدم كل المخالفات بالقوة والاستعانة بالجيش

*الاحدب: فليعتكف ميقاتي اذا كان غير قادر على حماية طرابلس

*جعجع تلقى دعوة للمشاركة في احتفال تأسيس الكتائب

*النائب سمير الجسر: نواب طرابلـس طالبوه بتشـدد الجيش في المدينـة/سليمان اطلع من ابراهيم على مسار قضية المطرانين

*المسح النهائي لاراضي لاسـا في العقار 52

*اجتماع موسع اسلامي – مسيحي لـ14 آذار في طرابلس يؤكد العيش المشترك ويدحض طرح الاسـتهداف الطائفي

*حذّر من خطورة استمرار "حزب الله" بعرقلة التشكيل"/مكـاري: "الجيش والشعب والمقاومة" مثلث المآسـي

*ميقاتي أكد أن قرار المشاركة في جنيف 2 رهن بتوجيه الدعوات الابراهيمي: يجب أن يتداعى الجميع لإنقاذ سوريا

*السنيورة: الحل لتشكيل الحكومة انسحاب حزب الله من سوريا والتزامه إعلان بعبدا

*القواس: ثالوث الشعب والجيش والمقاومة سيكون ركيزة أي بيان حكومي

*الحريري: انسحاب «حزب الله» من سورية مخرج للبحث في صيغ الحكومة

*خاص لبنان الحرّ: سقوط عنصر جديد لحزب الله في جنوبي دمشق  

*خاص لبنان الحر:عدم تثبيت المتعاقدين في الخارجية يتحول الى فضيحة  

*موقع القوات: رئيس الجمهورية يزور السعودية الثلثاء المقبل  

*بشار الأسد اليوم/علي حماده/النهار/

*اللّهُمَّ نَجِّنا من هذا الهَوَس المَدَني /أمجد اسكندر/المسيرة

*الوزير عدنان منصور النائي إلا عن جنيف/كارلا خطار/ المستقبل

*استبدال "الشيطان الأكبر" بالتكفيريين/أسعد حيدر/المستقبل

*الحرس الثوري والتبجح بحماية نظام بشار/ داود البصري/السياسة

*استبعد التوصل إلى حل سياسي في ظل تصاعد قوة المتطرفين/ديبلوماسي بريطاني لـ"السياسة": 20 ألف جهادي دخلوا سورية في 2013/حميد غريافي/ السياسة/

*ماذا لو رحل مرشد إيران؟/عبد الرحمن الراشد /الشرق الأوسط

*حماية ورعاية الأقليات واجب ديني ووطني وإنساني/باسم الجسر/الشرق الأوسط/

*هل يتقدم التفاوض مع إيران على مساعي الحل في سوريا؟/ثريا شاهين/المستقبل

*علي عيد، الجندي الجزّار في جيش بشار/فاطمة حوحوا/المستقبل

*حزب الله" على "مقصلة"... التسويات المقبلة/علي الحسيني/المستقبل

*أطفال طرابلس "قادة محاور"... يحملون السلاح و"يلعبون كالكبار"/خالد موسى/موقع 14 آذار

*حيث المسيحي يُسجن ويُجلد ويُقتل بسبب إيمانه...هكذا تعامل إيران المسيحيين!/طارق نجم/موقع 14 آذار

*البابا فرنسيس ثبت المطران جوزف جبارة

*خامنئي في حال صحية حرجة  

*"نيويورك تايمز": كتاب يكشف ان مساعدي أوباما فكـروا فـي اختيـار كلينتـون بديـلاً لبايـدن

*الجريدة": انفجار اللاذقية قصف تركي وليس غارة اسرائيلية

*فاينانشال تايمز": إيران تؤثر على النظام السوري ونفـوذه فــي لبـنان مـن خـلال حـزب الله

 

تفاصيل النشرة

 

هل يجربنا الله بالخطية؟

الجواب: إن الكلمة العبرية nacah والتي تترجم "تجربة" تعني أن "يمتحن، يجرب، يثبت، يبرهن". وحيث أن مترادفاتها كثيرة يجب أن ندرس النص الذي وردت به ونقارنه بمقاطع أخرى. عندما نقرأ سرد الأحداث يجب أن نلاحظ أن قصد الله لم يكن أن يتمم إبراهيم تقديم إسحق كذبيحة. ولكن إبراهيم لم يكن يعرف ذلك وكان مستعداً أن يتمم أمر الله له، عالماً أنه إذا كان الله يطلب منه هذه التضحية فهو قادر أن يقيم إسحق من الموت (عبرانيين 11: 17-19). ففي هذا المقطع في رسالة العبرانيين الترجمة الأفضل لهذه الكلمة هي "إمتحن إبراهيم" بدلاً من القول "جرب". لهذا فخلاصة القول هي أن الكلمة المستخدمة في تكوين 22: 1 مقصود بها معنى الإمتحان والتقييم.

تقدم رسالة يعقوب 1: 13 مبدأ إسترشادي: لا أحد لديه الحق في القول بأنه جرب "من الله". وكلمة "من" هي كلمة مفتاحية لفهمنا لهذه العبارة لأنها تشير إلى أصل الشيء. فالتجربة بالخطية لا تنبع من الله. ينهي يعقوب قوله بالآتي: الله لا يُجرب بالشرور، والله لا يجرِّب أحداً بالخطية. كلمة أخرى مهمة في هذا السياق نجدها في يعقوب 1: 2و 3 – "اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا." إن الكلمة اليونانية المترجمة "تجارب" تحمل معنى المشاكل، أو أمر يكسر نمط السلام والراحة والفرح والسعادة في حياة الإنسان. والفعل المشتق من هذه الكلمة يعني "إمتحان شخص أو شيء ما" بهدف إكتشاف صفاته أو طبيعته. الله يأتي يهذه الإمتحانات لإثبات – وزيادة – قوة ونوعية إيمان الشخص وإظهار مصداقيته. لهذا فإنه وفقاً لرسالة يعقوب فإننا حينما نواجه تجارب متنوعة فإن قصد الله هو إثبات إيماننا وثباتنا. وهذا دافع سام وصالح.هل توجد تجارب تهدف إلى إفشالنا؟ نعم، ولكنها لا تأتي من الله – بل تأتي من الشيطان (متى 4: 1)، وأجناد الشر (أفسس 6: 12)، أو من أنفسنا (رومية 13: 14؛ غلاطية 5: 13). الله يسمح لنا بإجتيازها لخيرنا. قال الله لإبراهيم أن يقدم له إسحق ذبيحة – لم يكن هدف التجربة أن يخطيء إبراهيم بل أن يمتحن ويثبت إيمانه.Got Questions

 

أين هي مصداقية شعارات المقاومة والممانعة والتحرير: إسرائيل تقصف قاعدتين في اللاذقية ودمشق
بالصوت/قراءة للياس بجاني في شعارات نفاق وزندقة الممانعة والمقاومة/أهم الأخبار/01 تشرين الثاني/13

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/01تشرين الثاني/13
نشرة الأخبار باللغة الانكليزية
من ضمن النشرة تأملات إيمانية شرور اللسان مستوحاة من رسالة يعقوب/الفصل 03/01-12/: "وأما اللسان فلا يمكن لإنسان أن يسيطر عليه. فهو شر لا ضابط له، ممتلئ بالسم المميت، به نبارك ربنا وأبانا وبه نلعن الناس المخلوقين على صورة الله.  فمن فم واحد تخرج البركة واللعنة، وهذا يجب أن لا يكون، يا إخوتي. أيفيض النبع بالماء العذب والمالح من عين واحدة؟ أتثمر التينة، يا إخوتي، زيتونا أو الكرمة تينا؟ وكذلك النبع المالح لا يخرج ماء عذبا"/

 

الشيطان هو بداخلنا وليس إسرائيل أو غيرها

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/13: الشيطان هو بداخلنا، هو الغرائز من حقد وطمع وانتقام وحروب وانانية ونزوات وطروادية وعبادة وسلطة ومال واستكبار. من هنا اسرائيل ليست هي الشيطان ولا غيرها من الدول كما ببغائية يجتر كثر من ربع المقاومة الكاذبة وبعضهم تحمي دولهم وانظمتهم اسرائيل نفسها. نعم وبفخر تحالفنا مع إسرائيل في وجه العروبيين والفلسطينيين والحركة التي كانت تسمي نفسها وطنية. نعم تحالفنا لحماية وجودنا والكيان والهوية ولم نكن مرتهنين أو تابعين أو ملحقين كما هو حال كل 8 آذار المرتزقة لدى محور الشر السوري-الإيراني. مشروعنا السيادي كان ولا يزال لبنان، ولبنان أولاً. عملنا الصح والصح فقط ولسنا نادمين ولو كان عندنا في الوقت الحاضر قادة موارنة ومسيحيين ومسلمين وطنيين من خامة قادة الجبهة اللبنانية لما كنا وصلنا إلى الحالة الإحتلالية التي تهيمن على بلدنا. علينا أن لا نغرق في عقد وفي جلد الذات. نحن أخذنا الخيار الصح في عام 82 فيما غيرنا مستمر في الخيارات الغلط دون خجل ولولا خيارنا لما كان بقي لبنان وكفى جلداً للذات وتقية. من يريد أن يحارب إسرائيل ونعني هنا سوريا وإيران أو غيرهما فليحابها من بلده وليس من لبنان وباللبنانيين. كفانا، نعم كفانا كذب ونفاق

 

هيا إلى الثورة على الذات لتحريرها واستعادة أرض القداسة من مغتصبيها

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/13/أرض لبنان أرض قداسة وقديسين، فلبنان هو البلد الوحيد بين كل البلدان الوارد ذكره وذكر أرزه في الكتاب المقدس أكثر من 77 مرة في أطار القوة والعظمة والشموخ والكبرياء والقداسة والانتقام. من هنا فإن هذه الأرض اللبنانية الغالية المجبولة بدماء وعرق الأباء والأجداد لن ترحم ولن تسامح كل يد تحاول تدنيسها وانتهاك حرمتها ولعنتها ستحل عاجلاً أو أجلاً على كل من يعتدي عليها ويخونها ويحاول يبيعها للغريب. إن الأرض اللبنانية كما هي قداسة وتقديس وعرق ودماء وشهداء هي أيضاً نار وجمر وكبريت على كل الطرواديين والإسخريوتيين من تجار الهيكل وعبدة المال أكانوا أحزاب أو رجال دين وسياسيين ومسوؤلين أو مواطنين. أما لعنة هذه الأرض الأكثر غضباً فهي التي سوف تحل على المواطن الغنمي الذي قتل بداخله حسه النقدي وتخلى عن كرامته وقبل وضعية الغنم وارتضى النوم في الزرائب وأكل التبن والمشي إلى المسالخ بصمت دون حتى معمعة. المطلوب للخلاص والإنعتاق من نير العبودية والوضعية الغنمية ثورة على الذات أولاً لأن العبد إن لم يحرر نفسه يبقى عبداً ولا يمكن أن يتخلص من عبودية الآخرين. إلى الثورة على الذات وإلى إعادة إحياء حاسة النقد المخدرة وتوعية الضمير النائم وشحذ الكرامة المهانة وتخليص اللسان من عاهات الذمية والتقية. هيا إلى الثورة، هيا إلى الثورة على الذات.

 

حلف الأقليات الكارثة ومؤتمرات مسيحية ضد المسيحيين تسوّق لإرهاب محور الشر الإيراني السوري

http://newspaper.annahar.com/article/80165-لماذا-لا-يبالون

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/13/مقالة رائعة تحاكي بتهذيب كبير وبمفردات لبقة الواقع المسيحي المأساوي في لبنان. نحن بصراحة وبصوت عال نرى أن الكتبة والفريسيين القابعين دون إيمان في سدة المسؤولية الكنسي ودون استثناء هم العلة وهم المصيبة كونهم قابلين بالتبعية والتقية والذمية وهم لا يفقهون غير لغة السوط أي الكرباج الذي استعمله السيد المسيح لطرد أمثالهم من الهيكل الذي حولوه إلى وكر للصوص. من المحزن أن الراعي جر كنيستنا المارونية وراء وهم حلف الأقليات وبالتالي ألحقها بباقي الكنائس الفاقدة لحرية القرار. من يسكت على علته، العلة تقتله ولهذا علينا جميعا نحن المسيحيين أن نرفع الصوت عالياً بوجه يوداسية وطروادية الممسكين بقرار كنائسنا ونقول لهم كفى خنوعاً وكفى أوهاماً وجرياً وراء حلف الأقليات البالي.

نسأل أي عاقل لبناني مسيحي يحترم نفسه ويؤمن بربه وبلبنان الكيان والوطن  والإنسان والتاريخ والقيم والرسالة، ويقدس دماء الشهداء، قد يتوهم ولو لثانية أن مصير ووجود المسيحيين في لبنان والمشرق يجب أن يتولى أمرهما من خلال مؤتمرات أو ندوات كتبة وفريسيين واسخريوتيين من أمثال المطران سمير مظلوم، الظالم للحق والحقيقة والمحسوب سياسياً على محور الشر السوري-الإيراني، أو زميله في نفس التوجهات والثقافة المطران أيلي نصار المتخصص في موبؤات الحقد والفتنة، أو لا سمح الله ربع المرتزقة والمسورنين ورافعي شعارات التغيير والإصلاح الكاذبة من المسيحيين في 8 آذار. إن فقط الغبي والجاهل والمأجور قد يتوهم ذلك. إن فاقد الشيء لا يعطيه وبالتالي كل المؤتمرات التي تعقد تحت عنوان حماية الوجود المسيحي وكما كل الخطب والمواعظ والجولات والتصريحات والمسرحيات الإعلامية الخادعة التي يرعاها محور الشر السوري-الإيراني هي بالواقع المعاش والملموس تؤذي المسيحيين ولا تفيدهم. في هذا الإطار يعقد اليوم في لبنان (الربوة) المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق الذي قاطعته كل الشرائح المسيحية اللبنانية الحقة والسيادية

 

لماذا لا يبالون؟

نبيل بومنصف/النهار

تكاثرت في الفترة الاخيرة حركة تنظيم مؤتمرات وندوات مسيحية في وقت تتعالى معه نبرة الهواجس والمخاوف من زحف الفراغ الى الاستحقاق الرئاسي في ايار المقبل. وثمة مزج واضح في حركة هذه المؤتمرات بين الانعكاسات الثقيلة للازمة السورية على لبنان ولا سيما لجهة مواقف الكنائس المسيحية من الصراع هناك واقتحام الاستحقاق الرئاسي اللبناني المشهد الداخلي ولو ببطء. واقع الحال الذي يصعب تجاهل وقائعه هو ان هذه الحركة لم تتمكن بعد من اجتذاب اهتمام الرأي العام المسيحي الذي يظهر لامبالاة كبيرة حيال اطار تطغى عليه الدعائية والخلفية السياسية التي لا تخرج عن الاصطفافات الداخلية وارتباطاتها بمعسكرات الصراع الداخلي والخارجي. وهي نتيجة طبيعية ما دامت الثقة مفقودة على نحو خطير بامكان قيام ما يمكن تسميته باستراتيجية او رؤية مسيحية ثاقبة ومستشرفة وبعيدة المدى للمسيحيين حيال دورهم المقرر والمؤثر ولا نقول مصيرهم نظرا الى الطابع الدوني بل والذمي للكلمة. لم تخرج هذه المؤتمرات عن اطار باهت يجرجر ذيوله في اركان الواقع المسيحي. لا نسمع ولا نعاين الا منحى توصيفي وادبيات يغلب عليها طابع التخويف والتحذير فيما لم تطرح مرة بعد المسائل الحقيقية التي يتعين اثارتها بجرأة استثنائية لكي تكتسب مؤتمرات كهذه صدقيتها. ثمة الكثير من الاعتمالات المسيحية لدى الرأي العام حيال موقف الكنيسة من الازمة السورية لا تقل خطورة في ضياع الموقف المسيحي. وثمة الكثير ايضا في غياب اي نقد ذاتي حول مسؤولية المسيحيين في ترك الصراع المذهبي السني - الشيعي يتآكل الخصوصية اللبنانية وحرياتها المجتمعية والسياسية. وثمة الكثير كذلك في مراجعة الاساليب الناجعة لمواجهة المد الاصولي من منطلقات تتجاوز التوظيف السياسي المصلحي لهذا الخطر بما يصب في مصلحة النظام السوري واعوانه حصرا. اما في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي فلا نعتقد ان متاجرة كلاسيكية وحدها بالازمات التي يرزح تحتها المسيحيون اللبنانيون اسوة بالشركاء المسلمين او مع اضافات تعود اليهم وحدهم لا تزال الوسيلة الناجعة في هذا الظرف لتنافس سياسي ينقذ الاستحقاق مما يتربص به داخليا وخارجيا. يدرك الزعماء المسيحيون وكذلك بكركي، او بالاحرى يجب ان يدركوا، ان هناك شيئا ما مختلفا يفترض ان يتبلور بسرعة لئلا يذهب الاستحقاق تحت سنابك الخيل وتصبح تقليعة الفراغ كالاعراف الدارجة والسائدة وتستباح القيمة الذهبية للموقع الاول في الدولة مع كل ما يعنيه ذلك من امعان في اضعافه. ويستأهل الامر مساءلة ونقدا ذاتيا ايضا عما فعله مسيحيون قبل سواهم في اضعاف هذا الموقع تحت ستار الدفاع عنه في المرحلة السابقة والمتمادية الى اللحظة وربما الى موعد الاستحقاق نفسه. حينذاك فقط ربما وبشق النفس سيجدون من لا يدير الاذن الطرشاء ويمضي في لامبالاة قاتلة.

 

أين هي مصداقية شعارات المقاومة والممانعة والتحرير: إسرائيل تقصف قاعدتين في اللاذقية ودمشق

الياس بجاني 01 تشرين الثاني/13/مرة جديدة تتعرى وتنكشف شعارات المقاومة والممانعة والتحرير وتظهر على حقيقتها الفاضحة والكاذبة والمخادعة. إسرائيل تقصف قاعدتين في اللاذقية ونظام الأسد ومعه حزب الله وإيران وكل زمر المنافقين من الممانعين بلعوا ألسنتهم وطأطأوا الرؤوس وجرجروا الخيبة بذل. اليوم أو غداً وكالببغاوات ربع الممانعين سوف يجترون مقولة النفاق والجبن والدجل: "نحن من يقرر زمان ومكان المعركة"، علماً أن هذه الكذبة تتكرر منذ 35 سنة ولم يأتِ في عقل الأوباش هؤلاء لا الزمان ولا المكان ولن يأتي. منافقون وجبناء هكذا كانوا وهكذا هم الآن وقد حان الوقت للشعبين السوري واللبناني ليتخلصا من كفرهم والجحود.

 

إسرائيل تقصف قاعدتين في اللاذقية ودمشق

واشنطن - من حسين عبدالحسين/الراي/01 تشرين الثاني/13

علمت «الراي» من مصادر ديبلوماسية أوروبية رفيعة أن مقاتلات إسرائيلية فوق البحر الأبيض المتوسط أطلقت عددا من الصواريخ التي استهدفت قاعدة عسكرية تابعة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة اللاذقية.

وفي وقت لاحق ذكر التلفزيون الإسرائيلي ان الطيران الإسرائيلي استهدف ايضا بالقصف قاعدة سورية في منطقة دمشق. وفي التفاصيل ان اتفاقا غير مكتوب ومعمول به يقضي بعدم تشغيل القوات السورية بعض منظومات الدفاع الجوي التابعة لها، وان الاخيرة قامت بذلك استعدادا لاستقبال شحنة إيرانية من الأسلحة يعتقد الإسرائيليون ان فيها صواريخ متطورة متوسطة وطويلة الأمد، وان وجهة الصواريخ الاخيرة قد تكون «حزب الله».

وقالت المصادر ان اسرائيل أبلغت بعض حلفائها نيتها توجيه هذه الضربة «لحماية نفسها من وقوع المزيد من الأسلحة، وبعضها متطورة، في أيدي مجموعات من غير الدول بعدما بدأت قبضة الأسد وسيطرته على بعض المجموعات الحليفة له تتراخى على مدى السنة الماضية». وحسب المعلومات المتوافرة فان اسرائيل مازالت تطارد شحنات اخرى من الأسلحة المتوجهة الى الأسد وحلفائه في سورية ولبنان، وان «تل ابيب أبلغت العواصم الغربية نيتها توجيه ضربات جوية ضد هذه الشحنات، وضد اي ما من شأنه ان يؤدي الى تغيير ميزان القوى السائد على الارض منذ عقود، خصوصا المتفق عليه ضمنيا مع نظام الأسد».

وتوقعت المصادر ضربات جوية إسرائيلية اخرى في الأسابيع المقبلة، واستبعدت ان يؤدي ذلك الى تصعيد بين اسرائيل والأسد او «حزب الله»، وقالت ان «أعداء اسرائيل يعرفون قواعد اللعبة، ويعلمون ان لا نية لديها بالذهاب الى حرب شاملة». وكان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أكد في اتصال هاتفي مع وكالة (فرانس برس ان) «انفجارات عدة دوت صباح الاربعاء (اول من امس) في إحدى قواعد الدفاع الجوي في منطقة صنوبر- جبلة» في ريف اللاذقية. وأوضح ان اسباب الانفجارات «غير واضحة، ولا معلومات عن وقوع خسائر بشرية». وأفاد مصدر امني سوري وكالة «فرانس برس» ان «صاروخا سقط على مقربة من القاعدة، وادى الى اشتعال حريق» وان مصدر الصاروخ لم يعرف. وكانت مستودعات ذخيرة تابعة للقوات النظامية انفجرت في الخامس من يوليو الماضي، بحسب المرصد الذي افاد في حينه ان المستودعات استهدفت بصواريخ لم يعرف مصدرها، فيما افادت تقارير غربية ان المخازن تعرضت لقصف اسرائيلي استهدف صواريخ «ياخونت».

 

السعودية تبحث مع بعبدا موعداً لزيارة سليمان الى المملكة

نهارنت/تبحث السعودية مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، امكانية قيامه بزيارة الى المملكة في الثلث الاول من شهر تشرين الثاني الجاري، وفق ما أفادته صحيفة "السفير". وكشفت الصحيفة، الجمعة، أن اتصالاً حصل في الساعات الأخيرة بين الديوان الملكي السعودي والقصر الجمهوري في بعبدا، تم التداول خلاله في موضوع توجيه الدعوة، وما اذا كان سليمان يستطيع تلبيتها في الثلث الأول من تشرين الطالع. ولفتت الى أن السعوديين تلقوا رداً ايجابياً "مبدئي"، مشيرة في الوقت عينه الى أن بعبدا تبحث امكانية تلبية الدعوة نظراً لتوقيتها، خصوصاً بعد رفض السعودية تسلم مقعدها في مجلس الامن الدولي، احتجاجاً على "عجز" المجلس خصوصا في معالجة النزاع السوري. يُذكر أن زيارة سليمان الى السعودية، في أواخر أيلول الفائت، أرجئت، بناء على التشاور بين القيادتين السعودية واللبنانية، وفق ما اعلن في حينها السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري.

 

اجتماع ثان "ايجابي" للاحزاب المسيحية في أقل من شهر

نهارنت/عقدت الاحزاب المسيحية، الخميس، اجتماعها الثاني بعيداً عن الاعلام ترأّسه النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم، وحضره ممثلون عن هذه الاحزاب وسط اجواء وُصفَت بالايجابية. وكشفت صحيفة "الجمهورية"، الجمعة، أن الاحزاب المسيحية اجتمعت بعيداً من الإعلام، مساء الخميس، في مركز مؤسّسة الأبحاث والدراسات المسيحيّة في زوق مصبح برعاية بكركي. ولفتت الى أن الاجتماع سادته "الأجواء الإيجابية، وتركّز البحث خلاله على الهواجس المسيحية والاستحقاقات والقضايا الوطنية المطروحة". وأفادت الصحيفة، أن مظلوم ترأس الاجتماع الذي حضره نائب رئيس "حزب الكتائب"، سجعان قزّي، ونائب كتلة "القوات اللبنانية" إيلي كيروز، ووزير العمل بحكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي عن "التيار الوطني الحرّ"، وعن تيار "المرَدة" الوزير السابق سليم سعادة، إضافةً إلى الوزير السابق روجيه ديب والسفير السابق عبدالله بو حبيب والأباتي أنطوان خليفة وعميد كلّية العلوم السياسية في جامعة القدّيس يوسف الدكتورة فاديا كيوان. يُذكر أن الاجتماع الاول للاحزاب المسيحية عقد في 17 تشرين الاول في المكان عينه وبرعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي

 

توضيح لقوى الامن حول رفض علي عيد الحضور الى فرع المعلومات

وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي - شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "تعقيبا على ما أوردته بعض وسائل الإعلام لجهة رفض المدعو علي عيد الحضور الى فرع المعلومات واستعداده للمثول امام اي جهة قانونية اخرى، وإيراده جملة معطيات منها ان شخصا يدعى بسام الحلبي من مكتب العميد رئيس الفرع طلب، قبل حملة التوقيفات، من المدعو خضر شدود وذويه مغادرة المنطقة لأن امرا باستدعائهم مع آخرين سيتم قريبا، وصولا الى المطالبة بالتحقيق مع الحلبي ومع العميد عثمان وما ورد في بيان الحزب العربي الديموقراطي لجهة تحويل الملف الى جهاز أمني آخر ومطالبته القضاء المختص بعرض الأدلة والإعترافات امام الجميع.

ووضعا للأمور في نصابها الصحيح، يهم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ان توضح ما يلي:

أولا: تنفي هذه المديرية العامة وجود اي ضابط او رتيب او فرد في شعبة المعلومات سابقا او حاليا بإسم بسام الحلبي، واذا كان المقصود المعاون الأول بسام الحلبي فإن مركز خدمة الأخير هو مفرزة حلبا القضائية وبالتالي فليس له اي علاقة بعمل ومهمات شعبة المعلومات لا من قريب او من بعيد، وعلى افتراض بأن الحلبي كان على علم مسبق فكان من الأولى به اعلام كافة المتورطين وهم اخطر من شدود بكثير ما كان سيمنع توقيف المدعو يوسف دياب احد المشتبه بهم الأساسيين في الجريمة.

ثانيا: ان القول بأن شعبة المعلومات بشخص رئيسها عملت على تهريب المطلوبين بتفجيرات طرابلس وهو المتمرس وصاحب الخبرة الأمنية الكبيرة يجافي ابسط قواعد المنطق، فكيف لرئيس شعبة المعلومات ان يوقف متورط ويسعى الى تهريب آخرين؟

ثالثا: ان التحقيق الأولي الذي اجري مع الموقوف أحمد علي سائق المدعو علي عيد والذي أقر فيه بصورة صريحة بأن عيد المذكور قد طلب منه تهريب المطلوب احمد المرعي لم يتم في شعبة المعلومات، وبعد احالة الملف الى الشعبة المذكورة كرر نفس الإعترافات.

رابعا: ان استدعاء السيد علي عيد الى التحقيق في قضية تهريب المطلوب أحمد المرعي تم بناء لإشارة القضاء المختص الذي اشرف على كافة مراحل التحقيق منذ بدايته، واذا كان لديه اية معطيات تتعلق بالتحقيق فإنه من الأجدى الإدلاء بها في التحقيق الجاري لدى القضاء العسكري وليس عبر وسائل الإعلام".

 

علي عيد زبدة منظومة الممانعة يرفض الامتثال للدولة، للقانون، للقضاء، للشرعية اللبنانية

المستقبل اليوم"/النائب السابق علي عيد زبدة منظومة الممانعة. يرفض الامتثال للدولة، للقانون، للقضاء، للشرعية اللبنانية، يكابر ويستكبر ودماء المصلّين الشهداء في مسجدي "التقوى" و"السلام" لم تجفّ بعد، يفتري على شعبة المعلومات وعلى المرجعية القضائية اللبنانية، ويتحدّى "ربّ القاضي صقر صقر" في وقت يفاخر بحلفه مع حزب يسمّى... "حزب الله". بالتوازي، هذا المستكبر على أبناء مدينة طرابلس، وعلى شهدائها، وعلى المعالم القضائية والأمنية للشرعية اللبنانية، انما يتواضع، وأي تواضع، فهو مجرّد جندي، صغير، على ما يفاخر بالقول، للسفاح البعثي بشار حافظ الأسد. هذه عينة عن حلفاء "حزب الله"، المتمرّدين على الدولة اللبنانية، المستبيحين لأمن وأمان اللبنانيين، المفاخرين بانعدام وطنيتهم، وفي الوقت نفسه الذين يستكبرون ويخوّنون الناس. هي عينة عن أتباع النظام الأسدي وأدواته التي نغصت على الاستقلال الثاني سطوعه قبل ثماني سنوات يوم لم تسحبها معها منظومة الوصاية الآفلة عند جلائها.  لكن، أين المفرّ يا علي ويا رفعت عيد. أين المفر والتحقيق دامغ، والأدلة والاعترافات تحاصركم؟ أن تكونوا جنوداً صغاراً في جيش بشار الأسد فهذا صحيح: رأس النظام من يعطيكم أوامر تخريب طرابلس. لكن أن يمرّ ذلك من دون أن تتحمّلوا قسطكم من المسؤولية لما اقترفتموه بحق المدينة، والقانون، والقضاء، والدولة، والوطنية اللبنانية، والعيش الواحد، فمحال محال. ميشال سماحة في زنزانته ينتظركم. علي عيد: سلّم نفسك.

 

النهار: عدم تلبية علي عيد طلب شعبة المعلومات سيؤدي الى صدور مذكرة توقيف غيابية بحقه

تفاعلت قضية استدعاء شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي رئيس 'الحزب العربي الديموقراطي” النائب السابق علي عيد الى التحقيق أمام مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر في ملف تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، في ظل رفض عيد المثول أمام التحقيق مدعوما بقرار اتخذه المجلس الشرعي العلوي الذي ذهب الى اعتبار استدعاء عيد 'اتهاما مرفوضا للطائفة”. وكررت مصادر امنية ان استدعاء عيد جاء على خلفية اعتراف سائقه أحمد محمد علي بأنه تولّى تهريب المتهم في تفجيري مسجدي التقوى والسلام أحمد الى سوريا بناء على طلب عيد نفسه. وسألت صحيفة 'النهار” مصادر قضائية عن الخطوة التالية في ظل رفض عيد المثول أمام التحقيق والقضاء، فاكتفت بالقول إنه حين ينتهي التحقيق يبنى على الشيء مقتضاه ويتخذ القرار المناسب. وعلمت 'النهار” ان عدم تلبية النائب السابق علي عيد طلب شعبة المعلومات الادلاء بإفادته رداً على اعترافات سائقه احمد محمد علي في شأن تهريب متهم بتفجير المسجدين في طرابلس، سيؤدي الى صدور مذكرة توقيف غيابية في حقه في غضون اسبوعين.

 

رفعت عيد مهدداً الزميل أبو زيد: الـ”LBCI” كداعش

يبدو أن إشارات فقدان أمين عام 'الحزب العربي الديمقراطي” رفعت عيد صوابه بدأت تكثر يوماً بعد يوم مع تكشف مدى تورط حزبه في تفجيري مسجدي السلام والتقوى في طرابلس. وآخر هذه الإشارات كانت اتصاله بالإعلامي في قناة الـ”LBCI” الزميل بسام أبو زيد مهدداً ومتوعداً بعد عرض الأخير تقريراً يشير فيه نقلاً عن مصادر أمنيّة إلى كذب عيد في مسألة طلبه من أحمد العلي تسليم نفسه. وفي التفاصيل بحسب ما كتب أبو زيد على صفحته الشخصيّة عبر 'Facebook”، فإن عيد اتصل بأبو زيد عقب عرض تقريره في نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائيّة الخميس 31 تشرين الأول 2013 مهدداً بأنه سيتعاطي مع الـ”LBCI” كـ”داعش”. كما اتهم عيد أبو زيد والـ”LBCI” بالكذب وبتقاضي الأموال من اﻷمير بندر بن سلطان وبالمشاركة في قتل أبناء الطائفة العلوية الكريمة. فرد أبو زيد عليه بحسب ما كتب على 'Facebook” قائلاً: 'إن هذه المعلومات من أجهزة أمنية وفيها وثائق رسمية”. لكن عيد بحسب أبو زيد أصر على معرفة مصدرها إلا أن الأخير لم يزوده بالمصادر. ونقل أبو زيد عن عيد أن الأخير خلال الإتصال الهاتفي حاول أن يشرح له كيف أن شعبة المعلومات هي المتورطة في فرار المشتبه بهم وأن احمد العلي هو سلّم نفسه ولم يحصل اي إطلاق نار، طالباً من أبو زيد والـ”LBCI” اصدار تكذيب. فرد أبو زيد على عيد طالباً منه ان يصدر بياناً باسمه يتحدث فيه عن الموضوع. فأنهى عيد المكالمة بالقول بحسب أبو زيد: 'إن العلاقة مع الـ”LBCI” قد انتهت”.

 

مصدر مطلع لـ”الشرق الاوسط”: لا بد من استجواب عيد ولا مساومة على قضية بحجم تفجير طرابلس

اعلن مصدر مطلع على التحقيقات القضائية في قضية تفجير مسجدي السلام والتقوى في طرابلس في 23 آب الماضي لصحيفة 'الشرق الأوسط” أن ” رئيس الحزب 'العربي الديمقراطي” النائب السابق علي عيد تبلغ رسميا من أحد ضباط قوى الأمن مذكرة استدعائه وضرورة حضوره إلى فرع المعلومات إلا أنه امتنع عن الحضور حتى الآن (مساء الخميس) وأكد رفضه المثول أمام المعلومات متذرعا بأن هذا الفرع مشكوك بحياديته وفبركته الملفات”.

وأكد أن عيد 'مطلوب للتحقيق ولا بد من مثوله واستجوابه، وهناك إجراءات ستتخذ بحقه تبدأ بصدور مذكرة إحضار، تمكن الأجهزة الأمنية من إحضاره بالقوة، وفي حال عدم العثور عليه إصدار مذكرة توقيف غيابية بحقه”.

ورأى أن 'ما قاله عيد عن أن فرع المعلومات يفبرك الملفات أمر لا يستقيم، إذ أن استدعاءه جاء بالاستناد إلى التحقيقات التي أجرتها مخابرات الجيش مع مرافق عيد الشخصي أحمد محمد علي، واعتراف الأخير صراحة أمام فرع التحقيق في المخابرات أن عيد كلّفه تهريب المطلوب للعدالة أحمد مرعي (أحد عناصر الحزب العربي الديمقراطي) المتهم بتفجير مسجد التقوى بسيارته إلى سوريا، عدا عن عناصر جديدة في التحقيق تتصل بدور عيد وحزبه في التفجيرين، بالتنسيق مع الاستخبارات السورية”. وشدد على أن 'قضية بحجم تفجير مسجدين وقتل أكثر من 50 مصليا وإصابة أكثر من 500 آخرين، أمر لا يمكن المساومة عليه، وأن التغاضي عن المتورطين في هذه الجريمة أيا كان حجمه أو منصبه أو حزبه أو انتمائه، هو الذي يؤدي إلى الفتنة وليس استدعاء عيد كما يزعم الأخير والتحقيق معه هو الذي يسبب الفتنة”.

 

تشييع الشهيد المغوار ابراهيم العقلة في يارين

وطنية - شيع الجيش اللبناني واهالي بلدة يارين الحدودية والقري المجاورة الشهيد المغوار ابراهيم كايد العقلة الذي توفي متأثرا بجراح اصبب بها خلال احداث عبرا الاخيرة. وشارك في التشييع ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد سرحان، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الملازم اول حسين دبوق ورئيس البلدية حسين الوجه واعضاء المجلس البلدي وضباط في الجيش والاهالي ورفاق الشهيد من لواء المغاوير. وكان موكب التشييع انطلق من منزله في العاقبية وصولا الي مسقط رأسه يارين، وبعد لحن الموتى، القى العقيد سرحان كلمة اشاد فيها بمناقبية الشهيد العقلة ومقداميته، مؤكدا ان "الجيش سيبقي حاميا للوطن والوحدة الوطنية".

ثم ووري جثمان الشهيد الثرى.

 

سجين رومية لم ينتحر بل قتلته " النصرة

ذكرت  «السفير» أن السجين محمد العرب (مواليد 1969، اسمه ليس نور العرب كما تردد)، قُتل على يد الأصوليين في المبنى «ب» ولم «ينتحر كما تردد بسبب تراكم ديونه المالية، بل قتلوه شنقاً فجر الأحد الماضي».

وأوضحت مصادر أمنية مطلعة أن «العرب كشف لضبّاط معنيين، عن معلومة خطيرة كلّفته حياته»: عرف أن أصوليين يشرفون، من داخل السجن، على عملية تهريب سلاح بين عكار وبيروت ينظمها السجين بلال إ.، فنقلها بسرعة إلى الأمن ثم كُشف أمره وصدرت بحقه فتوى تبيح قتله». وتشير المعلومات الأمنية إلى أن جهازاً أمنياً معنياً أوقف المتورّطين بعملية تهريب السلاح المذكورة خارج السجن، في أيلول الماضي، وتم التحقيق معهم، ثم عرف المنتمون إلى «جبهة النصرة» في السجن أن مسرّب المعلومة هو سجين في المبنى «ب»، وتم تحديد اسمه: محمد العرب. استفاد الأصوليون في السجن من الثغرات والأخطاء التقنية، التي ارتكبوها عندما قتلوا السجين غسان قندقلي في كانون الثاني الماضي. حينها، شنقوا القندقلي بعدما سرّب للأمن معلومة تفيد بتحضيرهم عملية فرار كبيرة من داخل السجن، وتمكنوا من إظهار مقتله شنقاً على أنه انتحار، لكن القضاء ادّعى لاحقاً على المتورطين في القتل بعد توافر أدلّة أكدت هوية مرتكبي الجريمة. وتكمن أبرز الثغرات التي تمكن القاتلون من ردمها، في عدم لجوئهم إلى ترك أي آثار ضرب وتعذيب على جسد العرب، بينما القندقلي بدا واضحاً - في التقرير الثاني للطبيب الشرعي - أنه تعرّض لضرب مبرّح قبل شنقه، علماً أن التقرير الأول نفى وجود آثار تعذيب بسبب خوف الطبيب من الأصوليين. إلى ذلك، تمكن قاتلو العرب من ترهيب السجناء وتخويفهم من الإدلاء بأي شهادة قد تُعتبر دليلاً ضدهم، خلافاً لما حدث بعد مقتل القندقلي، إذ تشجع آنذاك بعض السجناء غير الإسلاميين على الإدلاء بإفادات ساعدت التحقيقات. لكن حتى الساعة، لم يتقدم أي سجين بمعلومة واحدة من شأنها إدانة قاتلي العرب.

وبينما ينفي الأصوليون المتهمون بقتل العرب علاقتهم بموته، ويتابع القضاء تحقيقاته من دون وجود «أدلة قاطعة» حتى الساعة، إلا أن إفادات مصادر من أجهزة أمنية متباينة، تتقاطع في «ضرورة وضع حدّ لظاهرة هؤلاء الذين يقتلون مَن في السجن وخارجه، ويتحدّون الدولة من خلال التخطيط لعمليات إرهابية وتجنيد من داخل زنزاناتهم».

 

العلامة السيد علي الأمين: نصرالله ليس مرجعية دينية

شدد العلامة السيد علي الأمين في تصريح لصحيفة 'اليوم” السعودية على أن 'سوريا ليست ساحة جهاد لنا ولا لغيرنا ومن يسقط في القتال من 'حزب الله” وغيره على الأراضي السورية هو يسقط في الموقع الخطأ يعني أنه لا يحل له القتال على الاراضي السورية”. الأمين، وفي تصريح لصحيفة 'اليوم” السعودية، لفت الى ان الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله 'ليس مرجعية دينية تعطي براءة الذمة ظاهرًا لمن يذهب الى القتال على الأراضي السورية، هو مرجعية حزبية، ومن يذهب الى سوريا يذهب وفق ارادة حزبية ولا يذهب وفق رؤية دينية صادرة عن المرجعية الدينية”. أكد ان 'تدخل 'حزب الله” في القتال على الاراضي السورية يستدرج الفتن الى لبنان ويعمم منطق الصراع المذهبي والطائفي على المنطقة”، معلنًا ان 'كلفة مشاركة 'حزب الله” في الحرب الدائرة في سوريا يجب ان يتحملها الحزب ومن يؤيده في هذه الحرب من حلفائه”. وأشار الى ان 'الشعب السوري سيحمل 'حزب الله” أوزار الصراع كله ولن ينسى مشاركة الحزب فيها”، مجددًا دعوته 'بانسحاب حزب الله وغيره من القتال على الأراضي السورية”

 

النهار: لقاء بعيداً من الأضواء بين ميقاتي وجنبلاط

برزت على الصعيد السياسي ملامح حركة مشاورات واتصالات في شأن الازمة الحكومية بدت أقرب الى إعادة تثبيت المواقف المعلنة للافرقاء المعنيين بهذه التحركات ولا سيما منهم قوى 14 آذار رداً على طرح صيغة 9 – 9 – 6. وفي هذا السياق علمت صحيفة 'النهار” أن لقاء بعيداً من الأضواء عقد مساء الاربعاء بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس 'جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط لم يتسرّب شيء عما دار خلاله.

واكتفت مصادر معنية باللقاء بالقول إن اللقاء جاء في اطار اللقاءات الدورية بين ميقاتي وجنبلاط وان كلاً منهما عرض قراءته ومقاربته للأوضاع الداخلية والاقليمية والوضع الحكومي. ويشار الى أن جنبلاط الذي سبق له ان دعا الى السير بصيغة 9 – 9 – 6 سيعرض مواقفه تفصيلاً من جملة ملفات مطروحة في مقابلة تلفزيونية مساء الثلثاء المقبل.

 

حاكم مصرف لبنان يجمد حسابات وقف العلماء والمفتي يودع الأموال باسم زوجته وأولاده

 صدر كتاب تعميم من أمين عام جمعية المصارف مكرم صادر موجه الى جمعية المصارف يقضي بتجميد حسابات وقف العلماء، رقم الكتاب 284 على 2013 الكتاب مرفق بكتاب حاكم مصرف لبنان ومرفقاته رقم 1814 على واحد المؤرخ في 18 تشرين الاول 2013 وذلك للاطلاع وإجراء المقتضى. أما كتاب الحاكم الموجه الى رئيس جمعية المصارف فورد فيه: تأمين اطلاع جميع المصارف العاملة في لبنان على كتاب أمين عام مجلس الوزراء رقم 1689 على ص تاريخ 2013/9/25 وقرار محكمة بيروت الشرعية السنية رقم 2297 تاريخ 2013/9/24 لإجراء المقتضى في ضوء ما جاء في القرار 2297 المذكور. يذكر أنّ جمعية المصارف عمّمت على جميع المصارف في لبنان قرار تجميد حسابات وقف العلماء المسلمين السنّة… ما يعني أنّه لا يحق للمفتي سحب أي مبلغ من حسابات الوقف. ولكن تبيّـن أنّ المفتي سحب كل ودائع الصندوق سلفاً، وأودعها بأسماء زوجته وأولاده!

المصدر : الشرق

 

عدنان منصور: خروقات سوريا "نيران صديقة" لا يمكن ضبطها ومن حقي المشاركة في جنيف2

اعتبر وزير الخارجية عدنان منصور عبر LBC ان اعتراض 14 آذار على تمثيله لبنان في مؤتمر جنيف 2 حول سوريا انما هو نابع من خلفية سياسية معينة، مؤكدا ان من حقه المشاركة. ولفت الى ان اي دعوة رسمية لم توجه حتى الساعة للبنان للمشاركة في جنيف 2 ، مشيرا الى انه سيوضح للمبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي لدى زيارته لبنان ما نعانيه من دورة العنف في سوريا. وطلب منصور من 14 اذار ان تثق به لان الاحداث اثبتت صحة مواقفه منذ بداية الازمة السورية، سائلا لماذا وصفي بانني وزير خارجية سوريا وكل ما قلته ان الحل لا يمكن ان يكون الا سياسيا؟ وقال:انا امثل سياسة الدولة اللبنانية، ووزارة الخارجية ليست لفئة لو لتيار سياسي معين، مؤكدا انه لم يحد عن هذا الطريق منذ تسلمه مهامه في الوزارة واذا كانت هناك جهات تريد تصفية حسابات مع جهات اخرى فهذا غير مقبول. واضاف: يا ليت الفريق الاخر اتّبع سياسة النأي بالنفس التي اتبعتها وزارة الخارجية والدولة اللبنانية انما ما وجدناه هو ان نوابا ومنذ اللحظة الاولى طالبوا باسقاط النظام السوري ومحاسبة الرئيس السوري بشار الاسد واحالته على المحكمة الجنائية الدولية وهذا ما لم نفعله نحن ولم نقف مع فريق ضد آخر بل كل ما قلناه اننا ضد العنف وان الشعب السوري هو من يقرر سياسة بلده. وشدد على اننا كدولة لبنانية لم نتدخل من الاساس في الشأن السوري، مستطردا بالقول انا اتكلم عن الموقف الرسمي للدولة ولا اعني بذلك حزب الله. وعن الخروقات السورية للحدود، لفت منصور الى ان هناك فارقا بين الخرق المتعمد وغير المتعمد. واعتبر ان العمليات العسكرية السورية القريبة من الحدود لا يمكن ضبطها لان هناك دولة جارة تحارب الارهابيين وربما يستدعي ذلك احيانا تخطي الحدود، واصفا هذه الخروقات بانها "نيران صديقة" اما خروقات اسرائيل فهي غير بريئة لان نوايا اسرائيل مبيتة وشدد على ان خروقات سوريا لا يمكن وضعها في اطار العمل العدواني لانها غير متعمدة.

 

صفير زار اده مطمئنا: على المسؤولين العمل لعودة لبنان وطن السلام

وطنية - زار الكاردينال نصرالله صفير، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال اده في منزله في بعبدا، يرافقه رئيس "مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية" الدكتور الياس صفير، حيث اطمأن الى صحته وقدم له درع الؤسسة تقديرا لعطاءاته الانسانية الانسانية والاجتماعية ولمساعدة المؤسسة في اكمال رسالتها، وكانت مناسبة تم في خلالها التطرق الى الاوضاع العامة في البلاد ووضع المسيحيين في لبنان والشرق.

والقى اده كلمة رحب فيها بالكاردينال صفير، شاكرا له زيارته وقال: "هذا فخر كبير لي ولعائلتي ان يزورني صاحب النيافة في منزلي، واسأل الله ان يعطيه القوة والصحة والعمر الطويل فهو ركيزة وطنية كبرى عمل الكثير من اجل وحدة لبنان واللبنانيين، واتمنى لخلفه البطريرك الراعي الصحة لاكمال المسيرة لما فيه خدمة الكنيسة والوطن". واضاف: "نحن الموارنة لدينا اجمل كنيسة في العالم هي الكنيسة المارونبة، ونسأل الله ان يبقي لنا البطريرك صفير والبطريرك الراعي وان يعيش جميع اللبنانيين بأمان وسلام، والدرع الذي يقدمه لي صاحب النيافة دليل محبة سيدنا لي وهو يعلم يدرك متانة وصلابة العلاقة التي تربطنا مع بعضنا البعض"، مؤكدا ان "المسيحية مبنية على المحبة". ونوه بالدور الذي تقوم به مؤسسة البطريرك صفير برئاسة الدكتور الياس صفير في مساعدة الطلاب المحتاجين لاكمال دراستهم.

الكاردينال صفير

ورد الكاردينال صفير بكلمة شكر فيها الوزير اده دعمه للمؤسسة وللخدمات الانسانية والاجتماعية التي قدمها وما زال لمساعدة المحتاجين، واننا نطلب من الله ان يباركه وعائلته ويوفقهم ليبقوا اهل عطاء. كما نطلب من الله ان يساعد الحكام عندنا الذين يتولون امر لبنان في قيادة الوطن الى شاطئ الامان، وان يعود كما كان وطن الالفة والمحبة والسلام". وفي الختام قدم الكاردينال صفير درع المؤسسة لاده تقديرا لعطاءاته.

 

القاء القبض على مجموعة من “حزب الله” تحمل أعلام “جبهة النصرة” في القلمون

لبنان الحر/اعلن الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في القلمون عامر القلموني، إن “الثوار ألقوا القبض على مجموعة من عناصر “حزب الله” في منطقة القلمون كانوا يحاولون الدخول حاملين أعلام جبهة النصرة”، مشيراً إلى أن “ما يقلق النظام اليوم أن الثوار باتوا قريبين جداً من الوصول إلى الأوتستراد الدولي دمشق – العراق”. وأضاف القلموني، ان “الفرقة الثالثة التابعة للنظام والمتمركزة في القلمون منهكة ومشتتة ولا ترقى بقوتها العسكرية إلى خوض معركة بهذا الحجم خاصةً أن الجيش السوري الحر ما زال يملك زمام المبادرة بالنسبة للعمليات العسكرية”. وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلاً عن السفيرين الأميركي والروسي في لبنان، قولهما لشخصيات لبنانية، إن موسكو وواشنطن تسعيان لمنع نشوب معركة القلمون، وذلك لما قد ينجم عنها من تداعيات على مؤتمر جنيف-2 وارتداداتها على الوضع الأمني في لبنان.

 

سليمان التقى الابراهيمي واطلع من وفد نواب طرابلس على الوضع الامني في المدينة ومن ابراهيم على نتائج الاتصالات للافراج عن المطرانين

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع الموفد الاممي الاخضر الابراهيمي لاجواء الاتصالات والمشاورات التي اجراها في جولته الاخيرة بهدف ايجاد حل للازمة السورية.

نواب طرابلس

وزار قصر بعبدا وفد من نواب طرابلس ضم الوزيرين محمد الصفدي واحمد كرامي والنواب بدر ونوس، روبير فاضل وسامر سعادة، حيث وضع الوفد رئيس الجمهورية في صورة الواقع الميداني القائم، مطالبا بان يكون الجيش والقوى الامنية اكثر تشددا في ملاحقة المرتكبين والمخلين والمعتدين على الاملاك العامة والخاصة الى اي جهة او طرف انتموا مؤكدين ان لا غطاء لاحد على هذا الصعيد.

النائب السابق يعقوب

وعرض الرئيس سليمان مع النائب السابق حسن يعقوب للاوضاع العامة.

المدير العام للامن العام

واطلع رئيس الجمهورية من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على الوضع الامني على المعابر الحدودية اضافة الى مسار الاتصالات الجارية للافراج عن المطرانين المخطوفين.

السفير لدى اسبانيا

وتناول الرئيس سليمان مع سفير لبنان لدى اسبانيا شربل عون العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين في شتى المجالات.

السيد اده

ومن زوار بعبدا السيد سليم اده الذي شكر لرئيس الجمهورية حضوره افتتاح متحف المعدنيات في الجامعة اليسوعية.

 

اهالي القاع استنكروا التعرض لشرطة البلدية: لهدم كل المخالفات بالقوة والاستعانة بالجيش

وطنية - وجه أهالي بلدة القاع نداء الى المسؤولين، كرروا فيه مطالبتهم "برفع الاعتداءات الحاصلة على حقوقنا وفرض القانون وهدم كل المخالفات بالقوة والاستعانة بالجيش اللبناني وجعل منطقة المشاريع منطقة عسكرية منعا لتفلت الامور وتفشي الاضطرابات". وأشار الاهالي في بيانهم الى حادثة حصلت مساء امس مع دورية من شرطة البلدية في منطقة مشاريع القاع، وأعلنوا انه "تنفيذا لقرار معالي وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل الذي لنا ملء الثقة بحكمته وحزمه وشفافيته القاضي بمنع شتى انواع الاعتداءات على املاك الغير ولا سيما اعمال البناء في منطقة مشاريع القاع ومنع وصول مواد البناء الى هذه المنطقة، قامت بالامس وحوالى الساعة الثامنة مساء دورية من شرطة بلدية القاع تؤازرها دورية من الدرك (جيب عدد2) بمنع ومصادرة قاطرة تراكتور فلاحة محملة بأحجار من الخفان، وفي الطريق الى المخفر للقيام بالاجراءات القانونية اللازمة اعترض طريقها موظف في الامن العام من آل الاطرش يخدم في مركز امن عام القاع الحدودي واقفل عارضات الحديد بوجه دورية الشرطة والدرك يواكبه عدد من اقاربه، حيث قاموا بتهديد شرطة البلدية ودورية الدرك ولم يسمحوا بمصادرة حمولة التراكتور وذلك امام أعين الدرك والامن العام والجمارك ومخابرات الجيش وفي حرم الجمرك اللبناني وعلى حاجز الامن العام وعلى قرب 20 مترا من حاجز "الفهود" الموضوع خصيصا لمنع دخول مواد البناء الى منطقة المشاريع وفي منطقة أمنية وعسكرية وحدودية، ولم تنفع توسلات القوى الامنية مع آل الاطرش لحفظ ماء الوجه الذين أصروا على اعادة الحمولة ومنع مصادرتها، لا بل تبرع احدهم بالذهاب الى المخفر وهو والد الموظف في الامن العام الذي تركه مفوض الحكومة حرا طليقا من مخفر القاع، وجرى بعد اجراء المفاوضات تسليم التراكتور محملا بحوالي عشرين حجرا من الخفان". وتابع بيان الاهالي: "وحيث أن الفعل الحاصل هو جريمة بكل معنى الكلمة قام بها اشخاص لا يقيمون وزنا للقانون والحق، معومين من جماعات مسلحة متواجدة في منطقة المشاريع، وحيث انه يقتضي اجراء تحقيق لتحديد المسؤوليات واحالة المتورطين الى المحكمة العسكرية وانزال العقوبات بحقهم لمنع تماديهم وفرض احترامهم للدولة ومؤسساتها وقرارات سلطاتها، نضع هذه الحادثة بتصرف كل من معالي وزيري الداخلية والعدل وقائد الجيش ومدير المخابرات وحضرة مدعي عام التمييز ومفوض الحكومة العسكري ومديري عام قوى الامن الداخلي والامن العام، لنطالب مجددا برفع الاعتداءات الحاصلة على حقوقنا وفرض القانون وهدم كل المخالفات بالقوة والاستعانة بالجيش اللبناني وجعل منطقة المشاريع منطقة عسكرية منعا لتفلت الامور وتفشي الاضطرابات".

 

الاحرار : لحكومة حيادية تعبد الطريق امام اجراء الانتخابات الرئاسية

وطنية - لفت المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون إلى "بدء العد التراجعي للمهلة التي تم تحديدها كحد فاصل لتشكيل حكومة جديدة وهي عيد الاستقلال"، مشددا على ان "عدم احترامها ستنتج منه تداعيات سلبية على الوضع العام وعلى موقعي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة لمصلحة قوى الامر الواقع". اضاف :"لذا اصبح واجبا الإقدام على التشكيل استنادا الى النص الدستوري وانطلاقا من المصلحة العليا التي تفرض تفادي الفراغ في المؤسسات"، مجددا المطالبة "بحكومة حيادية يفرضها الانقسام العميق بين الأطراف السياسيين، على ان تتفرغ الى مواجهة التحديات والاخطار المحدقة بلبنان، وتعبد الطريق أمام إجراء الانتخابات الرئاسية في مواعيدها، وتسهل التوصل الى قانون انتخاب جديد وإتمام استحقاق الانتخابات النيابية لتكوين أكثرية تحكم وأقلية تعارض تحت سقف القانون".

ورأى المجلس ان خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "كان على جاري العادة استكباريا الى حدود التهكم على خصومه السياسيين ومتميزا بنشوة غير مبررة. هكذا جاء عرضه " السخي" لصيغة حكومية يعلم سلفا أنها مرفوضة منهم مما يرسخ الاقتناع أنه يعمل على خطين يتلاقيان في تأمين مصلحته: فرض حكومة يتمتع فيها بوضع مميز نتيجة امتلاك الثلث المعطل وفرض ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة في البيان الوزاري ورفض المداورة في تولي الحقائب الوزارية، علما ان الوزارات التي يتولاها حزبه أضحت مرتعا للمحاسيب بفعل التوظيف الذي فاق كل تصور كما هي الحال في وزارة الزراعة، أو الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال والعمل على احداث فراغ في سدة الرئاسة مقدمة لتنفيذ مشروعه من خلال المؤتمر التأسيسي الذي تكلم عنه مرات عدة". وطالب المجلس "الحزب بالانسحاب من سوريا والتزام إعلان بعبدا والمبادرة الى تسليم المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. على ان يلي ذلك استكمال الحوار حول الاستراتيجية الوطنية للدفاع مما يمكن الدولة من تكريس حقها في حصرية امتلاك السلاح وقرار الحرب والسلم".

وامل "في نجاح الخطة الأمنية لطرابلس بحيث تتمكن القوى العسكرية والامنية من إحلال الأمن والاستقرار في المدينة. مع الإشارة الى ضرورة ان تؤدي الاجراءات المتخذة والواجب اتخاذها إلى جعل طرابلس خالية من السلاح لنزع فتيل التفجير من جديد. وفي سياق متصل نطالب بتدابير استثنائية على صعيدي الأجهزة الأمنية والقضائية لتوقيف كل المتورطين في تفجير المسجدين وانزال اشد العقوبات بهم. ونحذر من الخضوع للضغوط والتهديدات التي يطلقها من ثبتت عليهم مسؤولية التفجيرات في محاولة للافلات من العقاب وهذا ما يؤجج الصراع ويهدد بأسوأ العواقب". ودعا إلى "إيلاء مسألة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية اهتماما جديا وعدم الاكتفاء بمواقف نظرية وعمومية. ونرفض المراوحة الرسمية على هذا الصعيد او الركون الى نوايا النظام السوري الذي يرفض الاعتراف بوجود معتقلين لديه مع ان اعدادهم بالمئات وهي معروفة وموثقة".

وجدد "مطالبة المراجع الرسمية على مختلف المستويات بجلاء مصير المهندس جوزف صادر لوضع حد لمعاناة عائلته ولطي صفحة الخطف الذي عاد يقض مضاجع المواطنين" . وفي مناسبة عودة جثامين ضحايا العبارة الاندونيسية، كرر الحزب تعازيه لأهلهم، آملا "في قيام الدولة بواجباتها تجاه مواطنيها حتى يكفوا عن المغامرة بحياتهم من اجل لقمة العيش ومن اجل مستقبل اولادهم في وطن يؤمن لهم الحياة الكريمة".

 

الاحدب: فليعتكف ميقاتي اذا كان غير قادر على حماية طرابلس

وطنية - رأى رئيس "لقاء الاعتدال المدني"، النائب السابق مصباح الاحدب "ان هناك من يريد ان يبقى جرح طرابلس مفتوحا ضمن منظوره لوحدة المعركة في لبنان وسوريا"، مجددا دعوته الرئيس ميقاتي ل"الاعتكاف اذا كان غير قادر ووزراء المدينة على حماية طرابلس. وقال الاحدب خلال استقباله وفودا شعبية في دارته في طرابلس، قال: "ان للقضاء ذراعا عسكريا هي اجهزة الدولة الامنية، وهي قادرة على التصرف في موضوع علي عيد اذا اعطيت التعليمات لها، اما اذا لم تعط التعليمات فهذا يعني ان هناك استمرارا لحكم الامر الواقع لان هناك من يريد ان يضع كل مقدرات الدولة اللبنانية في خدمة النظام السوري، ومنها محاولة توظيف طرابلس كما رأينا مع كلام سفير النظام بشار الجعفري". وأضاف: "ان الحل في طرابلس ليس بان تدخل الدولة وتضرب فريقا معينا وتترك الاخر المسلح بحجة انه تابع لسرايا المقاومة، الكل شاهد على ما حدث في عبرا والسيدة بهية الحريري لفتت الى انه بدل الشقة اصبح هناك شقق لسرايا المقاومة في كل صيدا. اذا ليسمحوا لنا بان نرفض ان تتكرر هذه العملية في طرابلس، ونحن مع ان يدخل الجيش الى جبل محسن كي يحمي ابناءنا من الطائفة العلوية لا ان يحمي علي عيد والحزب العربي الديمقراطي، اي المجموعة المسلحة التي تقول انها تابعة لبشار الاسد ومحور الممانعة، لاننا نريد ان تفرض الدولة وجودها وهيبتها على الجميع ولا نقبل ان تكون عبرا هي النموذج".

وتوجه للرئيس ميقاتي كابن لطرابلس، متمنيا عليه رفض "اي تسوية تسمح باستمرار النزف الحاصل في طرابلس". وعن رفض عيد المثول امام التحقيق تساءل الاحدب ان كانت "الدولة تعمل عند علي عيد الذي يرفض استدعاءه للتحقيق ويهدد فرع المعلومات وهو جهاز رسمي ومن ثم يطلب من الجيش ازالة الوباء في طرابلس؟، في حين اننا لم نسمع من الرئيس نجيب ميقاتي ووزراء طرابلس ونوابها اي موقف من تورط عيد والحزب العربي الديمقراطي في التفجيرات وتهريب المتهمين بتنفيذها".مذكرا بانه "بعد متفجرة سيدة النجاة اتخذت الدولة حينها قرار خلال 24 ساعة بحل القوات اللبناية، وادخل قائدها الى السجن. لماذا لا نسمع موقفا رسميا من الدولة بحل الحزب العربي وتوقيف المتهمين". واضاف "نحن لم نوقع على وثيقة المصالحة التي جرت في دارة المفتي مالك الشعار، ويومها وقع زعماء ونواب سنة في خطأ اعتبار علي عيد ممثلا للطائفة العلوية، اما الكلام الذي اعتبر استدعاء عيد للتحقيق مسا بالطائفة واستهدافا لها وغبنا فهو كلام مرفوض لان اهالي الشهداء الذين قضوا بتفجير المساجد هم المغبونون، ونحن نعتبر ان عدم اتخاذ قرارات واضحة بالذهاب بالتحقيق والعدالة في ما جرى من تفجيرات هو غض نظر عن الجريمة والمجزرة التي ارتكبت". الاحدب رفض اي "محاولة للتعرض لدول الخليج، لانها لن تصل الى اي مكان بينما يمكن ان تطال حوالي نصف مليون لبناني يعملون في دول الخليج، علما بان هؤلاء غادروا البلد بحثا عن عمل لم تؤمنه الدولة لهم لذلك ارجو ان لا نزج مصالحهم بخلافاتنا". مستغربا "كلام الثامن من اذار عن السعودية وانها تعرقل او لا تساعد بينما السعودية خارج الحكومة واتمنى ان تعود السعودية للاهتمام بلبنان، فهي دائما تريد الخير لهذا البلد". وختم: "نحن مع الحوار ونريده لكن ما يريده الطرف الاخر هو اذعان وليس حوار، وهذا الامر مرفوض واذا كانت الدولة تريد ان تتعامل معنا كمواطنين من الدرجة الثانية فهناك مشكل كبير، وليسمح لنا السيد حسن فنحن لسنا مستعدين للتوقيع له على صك ملكية للبلد".

 

جعجع تلقى دعوة للمشاركة في احتفال تأسيس الكتائب

وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، الأمين العام ل"حزب الكتائب" ميشال الخوري، في حضور الأمين العام لحزب القوات الدكتور فادي سعد.

وكانت مناسبة قدم خلالها الخوري دعوة لجعجع للمشاركة في العيد السابع والسبعين لتأسيس حزب الكتائب اللبنانية وإزاحة الستارة عن تمثال الشهيد الشيخ بيار الجميل الثانية عشرة من يوم الأحد الواقع فيه 24 الحالي، في قاعة مجمع البيال في بيروت.  كما تم التشاور في شؤون حزبية على مستوى الأقاليم والمناطق بهدف تمتين العلاقة بين الحزبين لما فيه مصلحة المسيحيين خصوصا ولبنان عموما.

 

النائب سمير الجسر: نرفض ان نكون جزءا من معركة القلمون ولا غيرها

وطنية - اكد عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر في حديث الى اذاعة "الشرق": "إن برنامجنا واضح وصريح، وهو تمسكنا بالدولة ورفض الحرب وكل أشكال العنف، وهذا ليس موقفنا فحسب، إنما هو موقف نواب طرابلس حيث تفاهموا على مسألة وضع ترسيخ الأمن في طرابلس بشكل دائم وليس موقتا". ورأى أنه "من المفروض معالجة الأمور بنتائجها وأسبابها"، مشيرا الى "فرق بين استعمال القوة والإفراط في استعمالها"، مؤكدا "إن المطلوب هو التعاطي بحزم مع الأمور، ولا يمكننا إلا أن ننظر الى سبب تراكم الأمور التي قد تؤدي الى القتال. نحن لا نعرف ما الذي يشعلها ولا نعرف سبب وجود الفوضى في المدينة"، معتبرا أن "هذا أمر مستحدث"، ولافتا الى أنه "منذ ال2008 بدأت أمور جديدة تحصل وتجلت مظاهر الإخلال بالأمن، ولا مبرر بأن لا يتعاطى معها الأمن بالحزم اللازم، حيث يمكن استكماله بعمل قضائي وملاحقة أي مخل بالأمن".  واشار الجسر الى "وجود إجماع تام من نواب طرابلس"، مشيرا الى انه وبعد اجتماع بعبدا مع رئيس الجمورية العماد ميشال سليمان، سيزورون الرئيس نجيب ميقاتي، وبعد صلاة الجمعة سيعقد اجتماع في السراي الحكومي وأن الرئيس ميقاتي يمثل الجميع". وعن موقف الرئيس نبيه بري أوضح النائب الجسر أنها "لفتة كريمة ومشكورة". وقال :"نعتبر أن المشكلة في طرابلس لها بعد وطني وليس فقط بعدا محليا وأثر الأحداث سينعكس على الوطن ككل".

وعن كلام مفتي طرابلس والشمال بتحريم التعرض للاخوان العلويين قال :"هذا كلامنا الثابت في قوى 14 آذار منذ زمن، إن أي تعرض لأي شخص من قلب مدينة طرابلس هو إهانة لتاريخ المدينة المعروفة بانفتاحها على الجميع"، مضيفا "أن العلويين وغيرهم جزء من المدينة ومن يقوم بهذه الأعمال يسيء الى طرابلس وتاريخها".  اضاف :"لو عولجت الاعتداءات عندما بدأت بالأمن والقانون، لما كنا وصلنا الى ما وصلنا إليه اليوم".

ولفت الجسر الى "وجود محاولة لجر المدينة".وقال: "نرفض أن نكون جزءا من معركة القلمون ولا أي معركة ثانية". اضاف :"نحن ندرك تماما والكل يدرك أن معظم الطرابلسيين يتعاطفون مع الثورة السورية"، مشيرا الى أن "تدخل أبناء طرابلس لن يزيد شيئا بقوة الثورة سواء أكان عسكريا أو شخصيا".

 

نواب طرابلـس طالبوه بتشـدد الجيش في المدينـة/سليمان اطلع من ابراهيم على مسار قضية المطرانين

المركيزية- زار قصر بعبدا وفد من نواب طرابلس ضم الوزيرين محمد الصفدي واحمد كرامي والنواب بدر ونوس، روبير فاضل وسامر سعادة، وضع رئيس الجمهورية في صورة الواقع الميداني القائم، مطالبا بان يكون الجيش والقوى الامنية اكثر تشددا في ملاحقة المرتكبين والمخلين والمعتدين على الاملاك العامة والخاصة الى اي جهة او طرف انتموا مؤكدين ان لا غطاء لاحد على هذا الصعيد. وعرض الرئيس سليمان مع النائب السابق حسن يعقوب للاوضاع العامة. واطلع من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على الوضع الامني على المعابر الحدودية اضافة الى مسار الاتصالات الجارية للافراج عن المطرانين المخطوفين.

وتناول مع سفير لبنان لدى اسبانيا شربل عون العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين في شتى المجالات. ومن زوار بعبدا السيد سليم اده الذي شكر لرئيس الجمهورية حضوره افتتاح متحف المعدنيات في الجامعة اليسوعية.

 

المسح النهائي لاراضي لاسـا في العقار 52

المركزية- خطا موضوع الخلاف على الاراضي في بلدة لاسا- قضاء جبيل خطوة هامّة على طريق الحل، بعد اتصالات واجتماعات مكثفة بين المعنيين كان آخرها اجتماع اليوم في وزارة الداخلية والبلديات افضى الى الاتفاق على تحديد موعد نهائي في 15 الجاري في الثامنة صباحا للانطلاقة الرسمية لاعمال المسح النهائي في البلدة، حيث علمت "المركزية" من مصادر مواكبة لهذا الملف ان المسح سيبدأ في العقار رقم 52، وفي الوقت نفسه سيعمد الاهالي الذين يدعون ملكية عقارات الى تحضير اوراق ومستندات تابعة لهذه العقارات. تجدر الاشارة الى ان مختار البلدة محمود المقداد لم يحضر الاجتماع الذي عقد الثلثاء الفائت عند القاضي العقاري في جبل لبنان لبيب سلهب كما غاب عن الاجتماع ايضا محامي المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ضياء الدين زيباري.

 

اجتماع موسع اسلامي – مسيحي لـ14 آذار في طرابلس يؤكد العيش المشترك ويدحض طرح الاسـتهداف الطائفي

المركزية- علمت "المركزية" ان قوى 14 اذار بدأت الاعداد لاجتماع عام موسع اسلامي – مسيحي في فندق كواليتي إن في طرابلس يضم فاعليات المدينة السياسية والاجتماعية وحضور لافت لناشطين علويين اكاديميين ومحامين واطباء ومهندسين الى جانب نائبي الطائفة خضر حبيب وبدر ونوس دحضا لما يشاع عن استهداف للطائفة العلوية بعد استدعاء النائب السابق علي عيد للتحقيق وكلام رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ اسد عاصي عن اتهام طائفة برمتها، وتأكيدا على وجوب تطبيق القانون على كل من يخرقه او يخرج عن سلطة الدولة بغض النظر عن طائفته وانتمائه وتمسكا بصيغة العيش المشترك. واكدت المعلومات ان البحث جار بين مكونات 14 اذار حول الاجتماع لتحديد زمانه ومكانه ومواضيع البحث والمتحدثين والتوصيات المفترض صدورها والتأكيد على وحدة طرابلس كواحة للعيش المشترك لكل ابنائها من دون تمييز طائفي او مذهبي، مشيرة الى حضور مهم لحزبي القوات والكتائب بوصفهما يتمتعان بحيز تمثيلي لا بأس به على المستوى المسيحي في المدينة. ويأتي الاجتماع ترجمة لاقتراح تم طرحه خلال زيارة وفد قوى 14 اذار الى طرابلس اخيرا يقضي بتعزيز صورة الوحدة والانفتاح والعيش المشترك في مواجهة مشروع الفتنة والانقسام المذهبي ويشكل الاجتماع بحسب المعلومات نسخة عن لقاء مجدليون الذي عقدته هذه القوى على خلفية حوادث عبرا.

 

حذّر من خطورة استمرار "حزب الله" بعرقلة التشكيل"/مكـاري: "الجيش والشعب والمقاومة" مثلث المآسـي

المركزية- جدد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري تحذيره "من خطورة إستمرار "حزب الله" وفريق 8 آذار" في عرقلة تأليف حكومة جديدة"، ملاحظاً ان "هذه العرقلة تبيّت نيّة في اخذ المؤسسات إلى فراغ يفتح الطريق امام إعادة النظر في كل اسس النظام السياسي اللبناني". واعتبر مكاري لـ"المركزية" ان "التواضع الفعلي يكون في انصياع "حزب الله" لرغبة القسم الأكبر من اللبنانيين بسحب مقاتليه من سوريا، ووقف تدخله فيها، والتزامه "إعلان بعبدا"". ورداً على سؤال عن تعليقه على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى "التأكيد على المثلث الماسي المتمثل بالجيش والشعب والمقاومة"، قال "الرئيس بري افضل من ابتدع الشعارات والعبارات والتركيبات اللغوية الجميلة، ولكن هذه المرة اعتقد انه نسي علامة المدّ فوق حرف الألف، فالمعادلة التي يشير إليها هي برأيي مثلث المآسي لا المثلث الماسي، لأنه يُشرّع سلطة السلاح الحزبي الذي يمنع قيام الدولة، ويورّط لبنان في مغامرات خطيرة". وعن صيغة 9-9-6 التي دعا الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله فريق "14 آذار" إلى قبولها، اوضح مكاري انه "إذا كان الثلث يُعطّل مشاريع الحكومة، فإن المثلّث يعطّل مشروع الدولة، وبالتالي فإن الأهم من الأرقام الا تكرّس هذه الحكومة معادلة الجيش والشعب والمقاومة، والا تكون غطاءً لاستمرار التدخّل العسكري لحزب الله في سوريا". وفي الختام، دعا مكاري "حزب الله" إلى "سحب مقاتليه من سوريا، والإلتزام بإعلان بعبدا، إذا كان فعلاً راغباً في حل الأزمة الحكومية".

 

ميقاتي أكد أن قرار المشاركة في جنيف 2 رهن بتوجيه الدعوات الابراهيمي: يجب أن يتداعى الجميع لإنقاذ سوريا

وطنية - أكد الرئيس نجيب ميقاتي "أن لبنان حريص على أفضل العلاقات مع كل الدول العربية ويتمنى لها الخير، لكنه يعطي الأولوية لتحصين جبهته الداخلية ومنع إرتدادات الأحداث الخارجية عنه، ولذلك فإن الحكومة اللبنانية انتهجت سياسة النأي بالنفس عن الأحداث في سوريا ولا تزال متمسكة بها، وقد شكل هذا الموقف محور تأييد عربي ودولي، وأثبتت هذه السياسة جدواها في تخفيف انعكاسات واضرار الصراع في سوريا على وطننا".

وأبلغ الموفد العربي والدولي الخاص الى سوريا الأخضر الأبراهيمي خلال استقباله بعد ظهر اليوم في السرايا، أن "لبنان يتمنى الخير لسوريا وأن يوفق الاشقاء السوريون في التوصل الى حل ينهي أعمال القتل ويوقف دوامة العنف التي خبرناها نحن في لبنان في مراحل أليمة سابقة". وشدد على أن "لبنان يؤيد عقد ما يسمى مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة في سوريا، وسيتخذ قراره بالمشاركة أو عدمها في ضوء توجيه الدعوات اليه، ليس بهدف التدخل في الشأن السوري الداخلي، بل لاقتناعنا بضرورة حضور أي اجتماع يناقش مستقبل سوريا، لأننا من أكثر دول الجوار تأثرا بتداعيات النزاع السوري على كل المستويات، ولا سيما موضوع النازحين السوريين الى لبنان".

أضاف: "صحيح أننا ملتزمون قواعد الأخوة والإنسانية تجاه إخواننا السوريين ونتعاطف مع مأساتهم، لكن الأولوية لدينا هي حماية وطننا وشعبنا ودرء الأخطار الداهمة نتيجة أزمة النزوح من سوريا. وعلى هذا الأساس باشرنا تطبيق سلسلة من الإجراءات الجديدة". وقال: "إننا نثمن تأكيد المجموعة الدولية لدعم لبنان التي عقدت إجتماعها أخيرا في مقر الامم المتحدة في نيويورك الشهر الفائت على دعم إستقرار لبنان في هذه المرحلة، ونتمنى أن يصار إلى سلسلة خطوات عملية لترجمة هذا الدعم عبر مساعدتنا على تحمل أعباء التحديات الإقتصادية والإنسانية الخطيرة الناتجة من أزمة النازحين السوريين في لبنان، والتي أشار إليها بوضوح التقرير الأخير للبنك الدولي. إننا نتطلع الى مساعدة الأشقاء لنا من أجل معالجة تداعيات النزوح السوري الى لبنان، ليس فقط على الصعيدين المالي والاجتماعي آنيا، بل للتصدي للتداعيات الكبيرة لهذا الملف على لبنان مستقبلا".

الابراهيمي

وكان ميقاتي استقبل الابراهيمي بعد ظهر اليوم في حضور مبعوث الأمين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي والوفد المرافق، وأجرى معه محادثات، عقد الابراهيمي في نهايتها مؤتمرا صحافيا قال فيه: "أجريت محادثات بعد وصولي الى لبنان مع فخامة الرئيس ميشال سليمان ودولة الرئيس نبيه بري، والآن مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وهذه الزيارة للبنان تأتي في إطار الزيارات التي قمت بها لبعض الدول في المنطقة، تحضيرا لمؤتمر جنيف الثاني الذي تأمل الأمم المتحدة عقده في أقرب وقت ممكن. تحدثت مع الرؤساء الثلاثة وأطلعتهم على الزيارات التي قمت بها والتحضيرات من أجل عقد هذا المؤتمر، وعلى ما رأيناه وسمعناه خلال اللقاءات التي عقدناها، ولبنان برؤسائه الثلاثة يؤيد فكرة عقد المؤتمر، والرؤساء يحبذون توجيه الدعوة اليه، وعندما توجه الدعوة اليهم سيقررون ما إذا كانوا سيحضرون، وأعتقد أنهم ميالون إلى الحضور".

سئل: كيف كانت زيارتك لسوريا، وهل في حصيلة الجولة التي قمت بها، تتوقع اقتراب موعد عقد المؤتمر؟ وهل هذا ما ستبلغه في جنيف الى الأميركيين والروس؟

أجاب: "الزيارة لدمشق كانت جيدة، والتقينا المسؤولين في الحكومة السورية، وفي مقدمهم الرئيس بشار الأسد، والتقيت أيضا أطيافا من المجتمع المدني والأحزاب السياسية ومثقفين وغيرهم. والحكومة والمعارضون في الداخل، والشخصيات التي اجتمعنا بها جميعهم موافقون على عقد المؤتمر، كما ان الحكومة السورية وافقت على المشاركة فيه من دون قيد او شرط مسبق، كما نحن نقول بالنسبة الى هذا المؤتمر. أما عن حصيلة الجولة فلم نجد في أي بلد معارضة لفكرة المؤتمر، ولمسنا استعدادا من الجميع لحضوره، ولكن من الطبيعي أن لكل دولة رأيها ومشاكلها وتخوفاتها وآمالها بما يمكن أن ينتج من هذا المؤتمر. أعتقد أن الجميع يدركون أن هذه أزمة خطيرة جدا جدا ولا تهدد فقط الشعب السوري الذي يعاني، كما تعلمون، بل المنطقة كلها، وهذا الكلام سننقله في الخامس من تشرين الثاني الى شركائنا في هذه العملية، وهم الروس والاميركيون، ثم الى الدول الخمس وغيرها من الدول التي ستشارك في المؤتمر".

سئل: تحدثتم عن مقعدين لسوريا على طاولة جنيف، ونحن نعلم أن طرفي النزاع في سوريا هما الدولة السورية والمجموعات المسلحة أو من وراءهما، هل يحجز مقعد لداعش على طاولة جنيف-2؟ وعلى ماذا تراهن اليوم لإنجاح مهمتك بعد فشلها في المرة السابقة؟

أجاب: "داعش ليست مهتمة بهذا المؤتمر، وليس هناك كلام من أي جهة عن الإتصال بها أو دعوتها. المعارضة هي المعارضة الوطنية السورية المسلحة وغير المسلحة، وهناك دعوة لهم جميعا لتشكيل وفد مقنع، وهي العبارة التي استخدمتها، للمشاركة في مؤتمر جنيف، الرهان هو على أن الشعب السوري ومن يدعي أنه يمثل الشعب السوري أن يدرك خطورة الوضع وأن يتداعى الجميع لإنقاذ سوريا والتعاون مع المنطقة وخارجها من أجل إنقاذ سوريا".

سئل: هناك تقارير متضاربة تتعلق بتاريخ عقد مؤتمر جنيف 2. ثمة من يقول إن المؤتمر سيعقد في الثالث والعشرين والرابع والعشرين من الشهر الجاري، فلماذا هناك تقارير متضاربة في هذا الشأن؟ ومن هي الجهة الرسمية المخولة الإعلان عن موعد عقد مؤتمر جنيف؟

أجاب: "إن الإعلان سيتم من خلال الأمين العام للأمم المتحدة بعد مشاورات عدة. هناك تواريخ تمت مناقشتها، من بينها الثالث والعشرون والرابع والعشرون من الجاري، لكن المشاورات حول التاريخ النهائي لا تزال مستمرة، والأمين العام سيعلن عن هذا الموعد عندما يصبح جاهزا".

سئل: هناك نقاش يتناول ما إذا كان الرئيس بشار الأسد سيكون جزءا من الحل أم لا، وهل سيكون في المرحلة الإنتقالية أم لا، الرئيس الأسد قال إنك طرحت أمامه أن لا يترشح للانتخابات المقبلة، هل ما زلت على هذا الرأي؟

أجاب: "إن رأيي غير مهم، هناك إتفاق على أن موضوع جنيف يكون من غير شروط مسبقة من قبل أي طرف من الأطراف، والهدف هو تطبيق بيان 30 حزيران 2012، وهذا البيان فيه نقاط واضحة جدا مفادها أن الأطراف السورية بالتوافق بينها، تتفق على تشكيل ما يسمى هيئة حكم إنتقالية ستعمل على التحضير للإنتخابات في نهاية المطاف، وهذه الهيئة ستتمتع بصلاحيات كاملة، وعندما يجلس الطرفان الى الطاولة في حضور الأمم المتحدة في اليوم الثاني من المؤتمر، سيتدارسان كيفية الإنتقال من هذا الوضع الذي نحن عليه، وهذه الأزمة الخانقة والقاتلة للشعب السوري الى الظروف التي يمكن فيها بناء الجمهورية السورية الجديدة".

سئل: هناك تخوف لبناني من مسألة طمر السلاح الكيميائي السوري في لبنان. هل ناقشتم مع المسؤولين اللبنانيين هذا الموضوع؟

أجاب: "لا دور لي في موضوع الكيميائي، لكن ما أعلمه أن مؤسسة الأمم المتحدة المتخصصة بهذا الموضوع لا تواجه إلا مشكلات مادية طبيعية، وليس هناك تخوف من أي ضرر".

سئل: هل ستزور السعودية؟

أجاب: "لا".

 

السنيورة: الحل لتشكيل الحكومة انسحاب حزب الله من سوريا والتزامه إعلان بعبدا

وطنية - عقد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، ندوة صحافية في مكتبه في الهلالية - صيدا على هامش استقباله وفدا من منسقية الجنوب في "تيار المستقبل"، تقدمه المنسق العام للجنوب ناصر حمود واعضاء مكتب المنسقية، كما عقد اجتماعا خصص لمتابعة مشروع تأهيل مكاتب قسم نفوس لبنان الجنوبي في سرايا صيدا الحكومي، ضم محافظ الجنوب نقولا بوضاهر ورئيسة قسم النفوس في لبنان سوزان الخوري ورئيس قسم نفوس لبنان الجنوبي وسام الحايك ومأمور نفوس صيدا جورج سعد، ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي ورئيس رابطة مخاتير صيدا ابراهيم عنتر. والتقى وفدا من جمعية جامع البحر الخيرية برئاسة محمد طه القطب، وعقد اجتماعا مع المجلس الأهلي لمكافحة الادمان ومجموعة من المثقفين من صيدا والجنوب، بالاضافة الى وفود من صيدا والجوار عرض معها شؤونا انمائية وحياتية.

وعن زيارته والنائبة بهية الحريري على رأس وفد صيداوي لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قال السنيورة: "إن الزيارة كانت لمتابعة موضوع موقوفي احداث عبرا الذين لم يثبت تورطهم في المواجهة مع الجيش، ولتمني تسريع بت ملفاتهم ونقلهم الى اماكن احتجاز تكون فيها المعاملة انسانية، وكلما أسرعنا في انجاز هذا الملف وإنهائه أدى ذلك الى عودة الهدوء والاعتدال، ويجب ان نسعى جميعا من اجل ان يعم التفكير المعتدل والمنفتح من اجل معالجة هذه الذيول التي تراكمت على مدى الأشهر الماضية". وأشار الى أن الوفد أثار مع رئيس الجمهورية "ظاهرة انتشار سلاح وممارسات سرايا المقاومة في صيدا، وهذه المكاتب المسلحة في المدينة أمر لا يساعد على تهدئة النفوس ولا يساعد في خفض مستويات التوتر في المدينة، وان رئيس الجمهورية كان متفهما للقضايا المطروحة، وأبدى استعداده من أجل السعي الى معالجة هذه القضايا بالطريقة الصحيحة".

وقال: "عدد كبير من المعتقلين في حوادث صيدا مغرر بهم من الشيخ احمد الأسير، وهناك من ثبت ان لهم ضلعا في المواجهة مع الجيش اللبناني. المغرر بهم، في غالبيتهم معتقلون في أماكن ليست ملائمة على الاطلاق، فتمنينا على فخامة الرئيس نقلهم الى مكان تكون فيه معاملتهم انسانية، وهذا لا يعني أننا نريد أن نتدخل لمصلحة من ثبت تورطه في مواجهة مع الجيش".

ولفت الى أن "هناك مكاتب موزعة على أكثر من منطقة في مدينة صيدا لسرايا المقاومة. لقد كان لنا موقف واضح أننا نرفض وجود سرايا المقاومة هذه، وهي سرايا مسلحة وفيها عدد كبير من الأشخاص الذين جرى استقطابهم من هنا وهناك، ويعرف القاصي والداني خلفية هؤلاء الناس والممارسات التي يقومون بها، وهي كلها مرفوضة من الصيداويين. وعندما كان هناك مكتب واحد اشتكى عليه احمد الأسير وافتعله كقضية كان يجيش الناس ضدها، ماذا كانت النتيجة؟ أصبح هناك عدد آخر من المكاتب المسلحة المنتشرة في كل المناطق الصيداوية، وهذا أمر لا يساعد على الاطلاق في تهدئة النفوس ولا في خفض مستويات التوتر في المدينة، بل على العكس يؤدي الى مزيد من التجييش لمواقف نحن جميعا بغنى عنها، ويجب ان نسعى من أجل عدم تفاقمها". وعن اشتراط "تيار المستقبل" انسحاب "حزب الله" من سوريا للبحث في موضوع تشكيل الحكومة، قال السنيورة: "هناك مسائل عديدة ما زالت عالقة بين ابناء الوطن الواحد، كلنا لبنانيون ونعمل من أجل مصلحة لبنان ولتعود الدولة لتفرض سلطتها وهيبتها المنفردة على كل الاراضي اللبنانية، وهذا الموضوع نحمله منذ أن بدأ الحوار الوطني عام 2006، وبقيت قضية عالقة هي سلاح حزب الله وكيفية التعامل مع هذه المسألة عن طريق الحوار والانفتاح للتوصل الى تفاهم، علما أن هناك قضايا كان جرى بحثها وتم الاتفاق عليها، لكنها بقيت دون تنفيذ، أكان بالنسبة الى السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخلها، ام بالنسبة الى موضوع المتعلق بالحدود وتنظيمها وترسيمها، أم بالنسبة الى المحكمة الدولية التي ما زالت بين أخذ ورد بنتيجة الانقلاب على ما تم التوافق عليه".

أضاف: "نذكر أنه جرى في منتصف عام 2012 التوصل من خلال الحوار الوطني الذي جرى برئاسة فخامة رئيس الجمهورية الى ما سماه فخامة الرئيس إعلان بعبدا، وهو وثيقة أساسية تتعلق بحماية لبنان وتحييده، فضلا عن عدد من النقاط الاساسية التي تعتبر من المسلمات بالنسبة الى اللبنانيين ولحماية لبنان وتنظيم علاقاته الدولية ومحاولة النأي به عن الانجرار نحو القضايا التي يؤدي عدم التنبه لمخاطرها الى إلحاق الضرر بلبنان وباللبنانيين. ووجدنا ان حزب الله لم يتنكر فقط للمبدأ الاساسي الذي أتت به حكومة الرئيس ميقاتي، وهو سياسة النأي بالنفس، بل وجدنا ان هذه الحكومة تقول شيئا ويفعل أعضاؤها أمرا آخر، وان حزب الله قام منفردا ودون التشاور مع أحد في الوطن بالذهاب الى سوريا، حاملا أسلحته ومقاتليه للمشاركة الى جانب النظام ضد الشعب السوري، وهذا ما يؤدي ليس فقط الى توريطه في الحرب الدائرة في سوريا، ولكنه ايضا يؤدي الى توريط لبنان واللبنانيين في حرب لا تنتهي بين بلدين عربيين شقيقين متجاورين، هذا الامر لا ينتهي بهذه السهولة لانه يؤدي الى حزازات وضغائن لا تنتهي بين جارين يوميا يريان بعضهما بعضا وسيعيشان الى ابد الابدين مع بعضهما بعضا، فكيف اذا كانت النتيجة ان حزب الله يتسبب بهذه الخصومة التي لا تنتهي؟ ولذلك وقفنا منذ البداية ضد تورط حزب الله في سوريا". واعتبر أن "هذا الامر اصبح من القضايا التي تعقد تأليف الحكومة، وهناك حاجة لحزب الله وللبنانيين جميعا وللبنان الى انهاء هذه الحالة التي تعود بالضرر الكبير على لبنان واللبنانيين وعلى جميع الذين لهم مصالح في الدول العربية، لأن ذلك يؤدي الى خصومة لا تنتهي مع الدول العربية التي يتورط فيها حزب الله ويورط لبنان، ولذلك قلنا اننا ما زلنا نعيش منذ سبعة أشهر في حال عدم قدرة على عدم تأليف الحكومة نظرا الى الشروط التي يضعها حزب الله في هذا الشأن، ونظرا الى السياسة التي اتبعها والممارسات التي يقوم بها، ولا سيما في ما يتعلق بالتورط في سوريا". وتابع: "نحن قلنا ليعد حزب الله الى لبنان وليعد عن اعتراضه على اعلان بعبدا الذي كان قد وافق عليه مثلما وافق عليه الآخرون، وهو باب حقيقي من اجل حماية لبنان وابعاده عن شرور العواصف الاتية من الخارج، وقلنا له ان هذا هو الباب الذي يمكن ان نلج منه جميعا من اجل معالجة القضايا التي ينقسم بشانها اللبنانيون". وختم: "نحن على أعتاب الاعداد لانتخابات رئاسية، وهناك حل لهذا الامر بأن تكون هناك حكومة انتقالية ويصار الى التمهيد لانتخابات رئاسة الجمهورية، ثم تأليف حكومة تستطيع ان تشرف على الانتخابات النيابية. والباب الذي نستطيع ان نلجه جميعا من اجل الحل هو ان يعود حزب الله الى لبنان ويسحب قواته ومقاتليه من سوريا لان ليس له مكان هناك".

 

القواس: ثالوث الشعب والجيش والمقاومة سيكون ركيزة أي بيان حكومي

وطنية - اعتبر امين الهيئة العامة لحزب البعث العربي الإشتراكي محمد شاكر القواس أن "ثالوث الشعب والجيش والمقاومة سيكون ركيزة أي بيان حكومي في المستقبل"، مشيرا الى أن "زمن التنازلات الوطنية لصالح المال الخليجي الأسود قد ولى، فلبنان دفع الكثير من الأثمان مقابل هذه التنازلات من اقتصاده الوطني ومن بنيته الإجتماعية ومن مستقبل أبنائه منذ أوائل التسعينات حتى اليوم". ودعا "رئيس كتلة نواب المستقبل الرئيس فؤاد السنيوره وتيار المستقبل الى الإنسحاب من المحور السعودي -الإسرائيلي، وبالنأي عن مشروع الإرهاب لصالح إسرائيل وأدواتها في المنطقة".

 

الحريري: انسحاب «حزب الله» من سورية مخرج للبحث في صيغ الحكومة

أكدت مصادر زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لـ «الحياة» بعد المشاورات التي أجراها معه أعضاء في الكتلة النيابية حول الموقف من التطورات اللبنانية، أنه متمسك باقتراحه قيام حكومة حيادية «بخروجنا جميعاً من الحكومة ودخولنا جميعاً الى طاولة الحوار». وكان عدد من أعضاء كتلة «المستقبل» والقياديين في التيار، يتقدمهم رئيس الكتلة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، عقدوا سلسلة مشاورات مع الحريري في باريس. وأوضحت مصادر الأخير تعليقاً على الصيغ المطروحة في شأن الحكومة الجديدة أنه «لن يدخل في لعبة الأرقام بعد اليوم وموقفه ينطلق من التمسك بإعلان بعبدا وانسحاب «حزب الله» من الحرب في سورية كمخرج لا بد منه للبحث في الصيغ المطروحة». وأكدت المصادر أن الحريري يرى أن «الفراغ ليس حتمياً في رئاسة الجمهورية وقد يتم الاتفاق على رئيس للجمهورية... ويعتبر أن الفراغ سيكون سلبياً على الجميع وهو مع تشكيل حكومة بمعادلة يرتاح لها الجميع». ونقلت المصادر عن الحريري تأكيده أن «السعودية لا تتدخل في تشكيل الحكومة في لبنان ومن يتدخل هو إيران وسورية»، رداً على سؤال حول ما يقال من أن السعودية لا تريد مشاركة الحزب في الحكومة. واعتبرت المصادر أن «الحملة على السعودية جزء من مشروع إيراني ينفذه حزب الله». وأضافت المصادر: «لقد نطق (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصرالله بلسان (الرئيس السوري) بشار الأسد وشن حملة على السعودية». وفي بيروت، أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري في كلمة مساء أمس في اختتام فعاليات اليوبيل الذهبي لمؤسسات الإمام موسى الصدر، أنه «يراهن على الحوار والمبادئ المتضمنة خريطة الطريق التي طرحها في كلمته في 31 آب (أغسطس) الماضي»، مشدداً على أن «الأساس هو الثقة في العلاقات العربية – الإيرانية لما لها من انعكاسات على المنطقة». ورأى أن «جدول الأعمال الدولي لم يعد كما كان عليه»، داعياً الى «انعقاد مؤتمر جنيف 2 لتمهيد الطريق الى الحل السياسي ووقف تدمير البنى الإنسانية والسياسية وتحرير لبنان من ضغط قضايا المنطقة والشروع في تشكيل حكومة أفعال وإطلاق فعاليات العمل التشريعي». وشدد على أننا «لن نقبل بتجريد طرابلس من عمقها الوطني، والشمال هو توأم الجنوب وطرابلس». وقال: «لن نقبل بتعريض حياة المواطنين في طرابلس للحروب الصغيرة».

وإذ لفت الى «الخطر الإسرائيلي الذي يتربص بمياه لبنان وثروته البحرية»، شدد على «المثلث الماسي المتمثل بالمقاومة والجيش والشعب»، مشدداً على «ضرورة تحرك لبنان الرسمي لحماية الثروة البحرية من دون تجزئة أو تنازلات أو تفريق، وإلزام الأمم المتحدة بالتزام القرار 1701 الذي نص على ترسيم الحدود اللبنانية البرية والبحرية». وحذّر من أن «الحرمان هو أرضية الانفجار، فانتبهوا لئلا نجد وطناً مفتتاً على رصيف المنطقة». وقال: «هدفنا ردم الهوة التي أحدثها فراغ السلطات، وتعليق قيام حكومة هو محاولة لجر البلاد الى فراغ خطير». وإذ أكد أن «ما يجري وينعكس على لبنان ليس لعبة أولاد»، لفت الى أن «مصادر لاهاي تؤكد أن هناك كلاماً غير رسمي عن دور للبنان للانتهاء والخلاص من المواد الكيماوية»، محذراً أن «ما من قوة على الإطلاق بإمكانها أن تقنعنا أو تفرض علينا هذا الأمر». وقال بري: «كنا ولا نزال نخاف على العراق من اللبننة، واليوم نخاف على المنطقة برمتها من العرقنة أيضاً... وأصبح واحدنا ومجموعنا مشغولاً بنفسه وبنظامه وبالمخاوف والهواجس المرتبطة بتقسيم المقسّم». على صعيد آخر، تفاعلت قضية استدعاء رئيس «الحزب العربي الديموقراطي» علي عيد الى التحقيق معه من قبل فرع المعلومات بناء لإفادة مرافق ابنه (الأمين العام للحزب) أحمد علي محمد، بأنه هرّب متهماً بوضع سيارة مفخخة أمام مسجد في طرابلس، بناء لطلب من عيد الأب. ورفض عيد وهو نائب سابق، المثول أمام فرع المعلومات «لأنني لا أثق به». وأمّت منزله وفود من الطائفة العلوية تضامناً معه. ورجحت مصادر قضائية أن يصدر القضاء العسكري إجراء قانونياً في حق عيد من أجل الاستماع الى أقواله في قضية تفجير مسجدي السلام والتقوى في طرابلس في 23 آب الماضي.المصدر : الحياة

 

الحريري: انسحاب «حزب الله» من سورية مخرج للبحث في صيغ الحكومة

باريس – رندة تقي الدين؛ بيروت – «الحياة»

أكدت مصادر زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لـ «الحياة» بعد المشاورات التي أجراها معه أعضاء في الكتلة النيابية حول الموقف من التطورات اللبنانية، أنه متمسك باقتراحه قيام حكومة حيادية «بخروجنا جميعاً من الحكومة ودخولنا جميعاً الى طاولة الحوار». وكان عدد من أعضاء كتلة «المستقبل» والقياديين في التيار، يتقدمهم رئيس الكتلة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، عقدوا سلسلة مشاورات مع الحريري في باريس. وأوضحت مصادر الأخير تعليقاً على الصيغ المطروحة في شأن الحكومة الجديدة أنه «لن يدخل في لعبة الأرقام بعد اليوم وموقفه ينطلق من التمسك بإعلان بعبدا وانسحاب «حزب الله» من الحرب في سورية كمخرج لا بد منه للبحث في الصيغ المطروحة». وأكدت المصادر أن الحريري يرى أن «الفراغ ليس حتمياً في رئاسة الجمهورية وقد يتم الاتفاق على رئيس للجمهورية... ويعتبر أن الفراغ سيكون سلبياً على الجميع وهو مع تشكيل حكومة بمعادلة يرتاح لها الجميع». ونقلت المصادر عن الحريري تأكيده أن «السعودية لا تتدخل في تشكيل الحكومة في لبنان ومن يتدخل هو إيران وسورية»، رداً على سؤال حول ما يقال من أن السعودية لا تريد مشاركة الحزب في الحكومة. واعتبرت المصادر أن «الحملة على السعودية جزء من مشروع إيراني ينفذه حزب الله». وأضافت المصادر: «لقد نطق (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصرالله بلسان (الرئيس السوري) بشار الأسد وشن حملة على السعودية». وفي بيروت، أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري في كلمة مساء أمس في اختتام فعاليات اليوبيل الذهبي لمؤسسات الإمام موسى الصدر، أنه «يراهن على الحوار والمبادئ المتضمنة خريطة الطريق التي طرحها في كلمته في 31 آب (أغسطس) الماضي»، مشدداً على أن «الأساس هو الثقة في العلاقات العربية – الإيرانية لما لها من انعكاسات على المنطقة». ورأى أن «جدول الأعمال الدولي لم يعد كما كان عليه»، داعياً الى «انعقاد مؤتمر جنيف 2 لتمهيد الطريق الى الحل السياسي ووقف تدمير البنى الإنسانية والسياسية وتحرير لبنان من ضغط قضايا المنطقة والشروع في تشكيل حكومة أفعال وإطلاق فعاليات العمل التشريعي». وشدد على أننا «لن نقبل بتجريد طرابلس من عمقها الوطني، والشمال هو توأم الجنوب وطرابلس». وقال: «لن نقبل بتعريض حياة المواطنين في طرابلس للحروب الصغيرة».

وإذ لفت الى «الخطر الإسرائيلي الذي يتربص بمياه لبنان وثروته البحرية»، شدد على «المثلث الماسي المتمثل بالمقاومة والجيش والشعب»، مشدداً على «ضرورة تحرك لبنان الرسمي لحماية الثروة البحرية من دون تجزئة أو تنازلات أو تفريق، وإلزام الأمم المتحدة بالتزام القرار 1701 الذي نص على ترسيم الحدود اللبنانية البرية والبحرية».

وحذّر من أن «الحرمان هو أرضية الانفجار، فانتبهوا لئلا نجد وطناً مفتتاً على رصيف المنطقة». وقال: «هدفنا ردم الهوة التي أحدثها فراغ السلطات، وتعليق قيام حكومة هو محاولة لجر البلاد الى فراغ خطير». وإذ أكد أن «ما يجري وينعكس على لبنان ليس لعبة أولاد»، لفت الى أن «مصادر لاهاي تؤكد أن هناك كلاماً غير رسمي عن دور للبنان للانتهاء والخلاص من المواد الكيماوية»، محذراً أن «ما من قوة على الإطلاق بإمكانها أن تقنعنا أو تفرض علينا هذا الأمر». وقال بري: «كنا ولا نزال نخاف على العراق من اللبننة، واليوم نخاف على المنطقة برمتها من العرقنة أيضاً... وأصبح واحدنا ومجموعنا مشغولاً بنفسه وبنظامه وبالمخاوف والهواجس المرتبطة بتقسيم المقسّم». على صعيد آخر، تفاعلت قضية استدعاء رئيس «الحزب العربي الديموقراطي» علي عيد الى التحقيق معه من قبل فرع المعلومات بناء لإفادة مرافق ابنه (الأمين العام للحزب) أحمد علي محمد، بأنه هرّب متهماً بوضع سيارة مفخخة أمام مسجد في طرابلس، بناء لطلب من عيد الأب. ورفض عيد وهو نائب سابق، المثول أمام فرع المعلومات «لأنني لا أثق به». وأمّت منزله وفود من الطائفة العلوية تضامناً معه. ورجحت مصادر قضائية أن يصدر القضاء العسكري إجراء قانونياً في حق عيد من أجل الاستماع الى أقواله في قضية تفجير مسجدي السلام والتقوى في طرابلس في 23 آب الماضي.

 

خاص لبنان الحرّ: سقوط عنصر جديد لحزب الله في جنوبي دمشق  

علمت لبنانُ الحرّ انّه سقطَ لحزبِ الله عنصرا جديدا في سوريا يدعى علي عباس ناصر وقتل في التفجير الذي استهدف مبنى بيرَقدار جنوبي دمشق أخيرا والذي يتمركز فيه عدد كبير من عناصر اللواء أبو الفضل العباس العراقيّ. والقتيل ناصر من بلدة الخرايب في قضاء الزهراني.

 

خاص لبنان الحر:عدم تثبيت المتعاقدين في الخارجية يتحول الى فضيحة  

في وزارة الخارجية والمغتربين ثمانية وأربعون متعاقداً ومتعاقدة تجاوز عدد كبير منهم بناء لامتحانات خضعت للمعايير المطلوبة علماً أن ثلاثة أرباع هؤلاء من المسيحيين وبالتالي فان تثبيتهم كمستحقين يساهم في الوقت نفسه الى اعادة التوازن الى ملاك الوزارة .ومع ذلك فان هؤلاء المتعاقدين ما زالوا يعانون من تعليق وضعهم بعدم تثبيتهم علماً أن بعضهم من الفئة الثالثة أي أي بمستوى لرئيس دائرة فضلاً عن الفئتين الرابعة والخامسة ويتم تكليفهم بمهمات أساسية في الوزارة وفي الخارج بتمثيل الوزارة ولبنان في مؤتمرات ومناسبات عدة علماً أن ثمة استنسابية في التعاطي معهم للفريق فيما بينهم . وتصف اوساط دبلوماسية رفيعة هذا الواقع بالمعيب وقد بلغ حداً غير مقبول وتوضح ان هناك اقتراح قانون معجل مكرر في المجلس النيابي منذ فترة طويلة وقد تمت احالته على الهيئة العامة ليعود ويسحبه الوزير السابق من المجلس بحجة التعمق في دراسته فيما وعد الوزير الحالي باعادة تمريره عبر مجلس الوزراء علماً ألا مجلس وزراء منذ أشهر طويلة وكلها مبررات للمماطلة في حل هذه المسألة . فالى متى يبقى المتعاقدون الذين يستحقون التثبيت متعاقدين علماً ان احداهن تقاعدت بعد طول انتظار وسواها على الطريق بينما يتم التعاقد الكيفي من جهة أخرى لصالح عدد من المحاسيب الذين لا علاقة لهم بالدبلوماسية وأصولها

 

موقع القوات: رئيس الجمهورية يزور السعودية الثلثاء المقبل  

ذكر موقع القوات اللبنانية الالكتروني أن رئيس الجمهورية  العماد ميشال سليمان سيزور السعودية الثلثاء المقبل في 5 تشرين الثاني.

 سليمان لـ"النهار": نعتمد سياسة تحييد لبنان عن التداعيات أما النأي بالنفس فهو خيارنا حيال كلّ قرار – فريق/نبيل بومنصف/النهار

 

سليمان لـ"النهار": نعتمد سياسة تحييد لبنان عن التداعيات أما النأي بالنفس فهو خيارنا حيال كلّ قرار - فريق

نبيل بومنصف/النهار

قبل ان يدعى لبنان رسمياً الى مؤتمر جنيف 2، وقبل ان يتقرر الموعد النهائي الحاسم لهذا المؤتمر، رسمت علامات استفهام كثيرة حول الموقف الذي سيعتمده او قد يعتمده لبنان في حال دعي اليه. وهو امر بديهي وسط الازمة السياسية الحادة التي يعيشها لبنان والتي تبدو معها امكانات اختراق الازمة الحكومية مثلاً في مستوى ما دون الصفر على ما يستدل من انطباعات المراجع والمسؤولين الكبار.

وسط هذا المناخ لا يفوت المراقب ان يلاحظ ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد وضع السياسة الخارجية للبنان في مصاف أولوياته الاساسية، لا بل يبدو سليمان كأنه يقبض على ناصية التحكم بالسياسة الخارجية الى حدّ واسع انطلاقاً من صلاحية دستورية اساسية تخوله اجراء المفاوضات الخارجية وعقد المعاهدات بالتوافق مع رئيس الحكومة، من ضمن الحفاظ على الثوابت والمسلمات الوطنية وعدم الخروج عليها. وكان أبلغ دليل على ذلك صوغ هذه السياسة ضمن "اعلان بعبدا" الذي بات السمة الابرز لعهد سليمان بعدما حاز اجماعاً دولياً عليه وتكرس في بيانات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ومجموعة الدعم الدولية للبنان.

هل ثمة جديد لدى الرئيس سليمان بعد مضي شهر كامل على مؤتمر مجموعة الدعم الدولية في نيويورك؟ في لقاء مع "النهار" عقب استقباله أمس الموفد الاممي الأخضر الابرهيمي، بدا الرئيس سليمان حريصاً على ابراز نقطة اساسية يقول انها تستدعي توضيحاً وهي التمييز بين سياسة تحييد لبنان عن الازمات الاقليمية وتداعياتها السلبية وموضوع النأي بالنفس. يلفت الرئيس سليمان في هذا السياق الى ان "اصطلاح النأي بالنفس او مفهومه لم يستعمل قبلاً، ولذا نشأ اللغط حوله. فالنأي بالنفس ليس سياستنا بل تحييد لبنان كما نص عليه تماماً البند 12 من اعلان بعبدا الذي يلحظ "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والازمات الاقليمية". بما يعني اننا نعتمد تحييد لبنان عن التداعيات السلبية للازمة السورية. وهذا التحييد سرنا بموجبه في المواقف التي اتخذناها من مؤتمرات عقدت ذات صلة بالازمة السورية. لم نحضر مثلاً اجتماع اصدقاء سوريا الذي دعت اليه دول ولا في المقابل اجتماعاً دعت اليه ايران أيضاً لأن سمة الفريق طغت على هذه الاجتماعات. اما الاجتماعات والمؤتمرات التي كانت فيها مشاركة عربية واقليمية ودولية واسعة من جميع الاطراف فحضرناها ولا نمانع فيها". يضيف "نحن لا ننأى بانفسنا عن مؤتمرات جامعة ولكن النأي بالنفس هنا يكون في شأن القرار الذي يتخذ في هذه المؤتمرات، فاما علينا ان نكون مع القرار او ضده او ان هناك حلاً ثالثاً هو النأي بالنفس عن القرار، وهذا الخيار نتخذه لتأمين تحييد لبنان. فاذا كان مؤتمر جنيف 2 متوازناً نذهب اليه والقرار الذي يصدر عنه نقرر في ضوئه ما اذا كان يؤمن تحييد لبنان عن الصراعات والتداعيات السلبية للازمة في سوريا، ولكننا بذلك لا ننأى بانفسنا عن سوريا". ويعيد الرئيس سليمان التذكير بانه في القمة العربية في قطر تقرر ان تتمثل المعارضة السورية بمعاذ الخطيب وطرح اقتراح الا يشارك لبنان في القمة وذلك لتجنب الاحراج "ورغم ذلك شاركنا وقلت اننا ننأى بانفسنا عن هذا القرار". وقال "قلت مراراً واكرر اننا مع الحل السياسي في سوريا وهذا يصب في البندين 12 و13 من اعلان بعبدا . فنحن لم نشارك ايضاً في مؤتمر اصدقاء سوريا في فرنسا ولا في تركيا انسجاما مع هذا الموقف ويجب عدم تفسير الموقف اللبناني على غير حقيقته". غير ان الرئيس سليمان يلفت في هذا الاطار الى ان "اعلان بعبدا" لا يلحظ "حياد" لبنان الذي يسود أيضاً لغط حول مفهومه. "فالحياد يحتاج الى مؤتمر تأسيسي والمقصود هنا هو التحييد الذي هو خطوة نحو الحياد. فنحن مثلا لم نعتمد الحياد عن القضية الفلسطينية بل نص اعلان بعبدا على "التزام قرارات الشرعية الدولية والاجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى أرضهم وديارهم وعدم توطينهم". كما ان ثمة رابطاً بين هذا البند والبند 16 الذي يتناول الاستراتيجية الوطنية للدفاع. ولكن بعض المتسرعين تصوروا ان اعلان بعبدا يرسم الاستراتيجية الدفاعية، وهذا ليس صحيحاً. ثمة قسم كبير من اللبنانيين يرغب في الحياد ويريده، وثمة قسم لا يريد ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لكن هذا الامر يعالج ضمن الاستراتيجية الدفاعية التي قدمت تصورا لها في جلسات الحوار ولكن لم يناقش". يؤكد الرئيس سليمان أخيراً أن المشاورات مستمرة مع المملكة العربية السعودية منذ تأجلت زيارته للمملكة للاتفاق على موعد ملائم للزيارة ويقول "ليس هناك اي موقف سياسي اذا كانت الزيارة ارجئت. وقد ارجئت زيارتي للنمسا ايضا . هناك اوضاع سياسية داخلية قد تملي التأجيل ولا يعني ذلك وجود اي مشكلة ديبلوماسية".

 

بشار الأسد اليوم

علي حماده/النهار/حتى الآن، ليس ثمة مؤشرات عن ان مؤتمر "جنيف - ٢" سينعقد في نهاية الشهر الحالي. كل ما يجري الآن هو عمليات جس نبض، وسبر اغوار لمواقف القوى المعنية بالازمة السورية. وحده بشار الاسد من بين جميع المعنيين، وبصرف النظر عن مكابرته، يعرف ان جنيف - ٢ ان لم يكن محطته الاخيرة قبل الرحيل، فإنه سيكون المدخل الى تغيير النظام كيفما اتفق الامر. ومن هنا يسارع بشار والايرانيون الى موقع الهجوم الميداني في العديد من المناطق، علّ الواقع على الارض يغير مآل بشار وبطانته. لقد أتى اجتماع "اصدقاء سوريا" الاخير في لندن الذي عقد الاسبوع الماضي ليعيد التأكيد ان الحل النهائي في سوريا، وان يكن سياسياً، لن يكون بشار الاسد جزءا منه. وبالرغم من كل ما تروجه وسائط اعلام "الممانعة" من ان ثمة خلطا في الاوراق، وان بعض القوى الاقليمية المعنية بترحيل بشار الاسد قد تكون اجرت تقويما مختلفا، وهي توجه الى النظام رسائل للتقارب، فإن الواقع يشير الى ان احدا في الاقليم او في البعد الدولي يعتبر بشار لاعبا يصلح للتفاوض معه. التفاوض اذا حصل، يتم على رأس بشار مع خامنئي في ايران، وبدرجة اكبر مع بوتين في موسكو. بشار ليس اكثر من نسخة سورية عن علي عيد في بعل محسن! كلاهما سيدفع الثمن عندما يجلس الكبار الى طاولة التفاوض الجدي، او في حال عدنا في المرحلة المقبلة الى المواجهة الشاملة. لقد تم تعليق المواجهة الشاملة لانهاء بشار بقرار اميركي واضح، تحت عنوان تحصيل نتائج "الانتصار " الاميركي - الاسرائيلي الذي تحقق عندما سارع بشار تحت تهديد ضربة اميركية الى تسليم "جنى" اربعة عقود كيميائية في ساعات قليلة. اميركا واسرائيل تحصلان الثمن من دون اطلاق صاروخ واحد. وبالامس ضرب الطيران الاسرائيلي موقعا للدفاع الجوي السوري المجهز بأحدث منظومة صاروخية روسية، من دون ان يجرؤ احد على الرد عليها، بل ان "حزب الله" ذهب الى حد الحديث عن ان اسرائيل ليست اولوية ، وان معركة النظام هي الاولوية. هل تذكرون الكلام الكبير بعد ضرب الاسرائيليين لمواقع تخزين صواريخ في قاسيون ومحيطها، كلام النظام عن فتح جبهة الجولان، و"مراجل" السيد حسن نصرالله الخطابية عن ان مرحلة تحرير الجولان بدأت، وان ما يسمى "المقاومة" ستدعمها، وان بشار سيسلم سلاحا كاسرا للتوازن الى "حزب الله" ؟ وهل تذكرون ما ساقه اعلام الممانعة" في لبنان وسوريا عن ان الرد على الغارة الاسرائيلية على قاسيون سيكون استراتيجيا عميقا؟ وفي النهاية استخدم بشار الكيميائي ضد شعبه، ثم سلمه في ساعات. يوما بعد يوم، يتحول بشار الى علي عيد سوريا. بمعنى آخر انه ملحق بمعركة اكبر واوسع: علي عيد ملحق لـ"حزب الله" في لبنان، وبشار ملحق لايران وروسيا في سوريا. وقصارى القول ان نظاما كهذا انتهى منذ وقت بعيد، وما من جهة يمكنها تعويمه. يبقى ان المعارضات السورية هي التي تحتاج الى تعويم حقيقي.

 

اللّهُمَّ نَجِّنا من هذا الهَوَس المَدَني

بقلم أمجد اسكندر/المسيرة

كتب أمجد اسكندر في افتتاحية “المسيرة” ليوم السبت 2 تشرين الثاني: نقول: السنة الميلادية. السنة الهجرية. السنة البوذية. أصحاب أديان على اسمهم يقوم الزمان. وهذا يعني أن العلمانيين في العالم، والملحدين والماديين والعبثيين وحتى قليلي الإيمان، كلهم لا مَفَرَّ لهم من قياس يومهم أو غدهم، إلا بروزنامة دينية صنعها “رجال دين”، إن لم نَقُلْ آلهةً ورُسلاً وأنبياء. إن الزمن صناعة “الدين”، الوثني منه أو السماوي. في لبنان ثمة أصوات أصرَّت على العيش خارج الزمن، فأدخلت نفسها في دوامة من التناقضات “المُفَلسَفَة”. “الدين غير الطائفية”. كيف؟ “الطائفية غير الطائفيين”. كيف ولماذا؟ “هناك نوعان من الطائفية: المُستحسنة والبغيضة”! هذا يعني، حتى بتصنيفاتهم، يمكنك أن تكون “دينياً”، من “طائفة” معيّنة، و”مُستحسناً”! لا فرق في الضرر بين مُغالٍ في “اللامذهبة”، و”تكفيري بغيض”. لا فرق في النتيجة وإن اختلفت الدوافع، الحضارية منها أو المُتخلِّفة. فالزواج المدني مثلاً يجب ان يكون حقاً من الحقوق، وربما بعد حين، واجبًا من الواجبات! من يدري؟ ولكن “الهَوَسْ المَدَني” كيف نعالجه؟ من حق كل انسان أن ينتمي الى “طائفة اللاطائفة”. ولكن ليس من حقه أن يتعالى، أو أن يُشعِرَني بأنني ارتكبُ جُرمًا إذا لم أشطب مذهبي من سجل النفوس، وإذا تمسّكتُ بأن يبقى نواب كسروان الخمسة موارنة. إن فولكلور “شطب المذهب” عندما يتعدى إطار الحرية الشخصية ليصبح ترويجًا إعلاميًا، يفاقم في مشاكلنا، إذ يوحي بأن شطبة قلم كفيلة بشطب مسألة عمرها من عمر الأديان! معمر القذافي في تهريجه السياسي كان أصدق من “الشاطبين”، إذ غيَّر أسماء الشهور في سعيه الى تغيير العالم. لذلك من المستغرب أن لا يعمد “الشاطبون” الى ابتداع روزنامة غير دينية بدلاً من الروزنامة الميلادية أو الهجرية، فيكونون أكثر انسجاما مع أنفسهم. بعض محبّذي شطب المذهب يشجعون غيرهم ولا يُغِيِّرون. إذا شَطَبوا، كيف سيأتون نواباً ووزراء؟ لم يُعرف عني التعلق بأهداب الدين، وليس بين أولادي من يحمل اسم قديس، ورغم ذلك أنا استقي قيمي السياسية والاجتماعية والاخلاقية من مسيحيتي! وأنا لن أقبل بأن يكون رئيس الجمهورية إلا مارونيًا. يجب أن يكون مارونيًا، ويجب أن لا يكون سيئاً. هل الأمر مستحيل الى الدرجة التي يوحي بها “منتزعو الطوائف”؟ ثمة انظمة علمانية مارست وتُمارس قمعًا لم تصل اليه بعد الانظمة الدينية البغيضة، وهذا يدل الى أن المشكلة في مكان آخر، وأن شطب كلمة في النصوص لا يلغي ما في النفوس… وسجل النفوس!

 

الوزير عدنان منصور النائي إلا عن جنيف

كارلا خطار/ المستقبل

متمسّك وزير الخارجية في الحكومة المستقيلة عدنان منصور أكثر من أي وقت مضى بالمشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، طمعا بأن تشكّل الحكومة التي تحمل الشعار "العريق" بـ"النأي بالنفس" أملا جديدا للنظام السوري، وأن تُكتب له الحياة السياسية بعدما لعنته الثورة الشعبية. بغضّ النظر عن كون الموفد الدولي الى الشرق الأوسط الأخضر الإبراهيمي لم يحمل أي دعوة إلى لبنان لحضور المؤتمر، إلا أن منصور مصرّ على تمثيل لبنان بنفسه.

وأن يمثّل وزير الوطن بكامله يعني أن هذا الوزير يمثّل البلد وكل الفئات والاحزاب، وبالتالي فإن عليه أن ينقل وجهات النظر كلّها وأن يُبدي مخاوف العدد الأكبر من اللبنانيين الذين سئموا من الحكم الخاضع للنظام السوري وأزلامه في لبنان.. فالوزير الذي يمثل الجميع عليه أن يُشعر كل لبناني بأنه أوصل رسالته، وبأن لبنانيين كثيرين يطالبون بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين في سجون النظام السوري، وبأن الخارجية اللبنانية تساوي بين جميع اللبنانيين ولا تفرّق بين مخطوفي أعزاز ومخطوفين مقاومين للنظام السوري منذ عهد الأسد الأب. قد يصحّ قول الوزير أن "الوزارة تمثل السياسة التي ترسمها الحكومة"، ولكن الحكومة نفسها ليست مستقرّة على رأي واحد، ما عدا "حزب الله" طبعا، فهو المنتمي الى المحور السوري- الإيراني ووزراؤه كلهم يدورون في المحور نفسه. وعنوان "النأي بالنفس" لا يمكن أن يعني نأيا وتدخّلا في الوقت عينه، غير أن القيّمين على الحكومة لم يحتملوا أن ينأوا بلبنان وشعبه والإستدارة في المقابل عن النظام السوري. لذا ظلّ هؤلاء متمسّكين بولائهم للنظام السوري، وهذا نابع من خلفية سياسية معيّنة وتبعية للمحور الذي ظلم لبنان طيلة عقود، فلا يُلام فريق قوى 14 آذار إذا رفض مشاركة منصور في مؤتمر "جنيف 2". وجّه الوزير منصور سهامه نحو قوى 14 آذار وتحدّى الدولة الرسمية بطريقة غير مباشرة لجهة أن "اعتراض قوى 14 آذار على مشاركته نابع من خلفية سياسية معيّنة"، قائلا "سأشارك لأنه من حقّي أن أقوم بذلك". منطقيا، إنه ردّ الوزير على رفض قوى 14 آذار لتمثيله، ورسميا، إن إصرار الوزير ليس تحدّياً لقوى 14 آذار لأن هذا الفريق لا يملك أي صفة تخوّله تمثيل لبنان في المؤتمر، وبالتالي فإن الواضح أن منصور متخوّف جدا من أن يمثّل لبنان رئيس الجمهورية، وبذلك يضيع دوره في نقل تضامن حزبه مع النظام السوري.

وكلام الوزير عن اعتراض قوى 14 آذار عليه، وعن إصراره غير المسبوق على التفرّد بتمثيل لبنان واختصار كل الشعب اللبناني بشخصه، يحمله على التوجّه الى قوى 14 آذار والطلب منهم "الوثوق به لأن موقفه واضح منذ بداية الأزمة". والحقيقة أنه منذ بداية الازمة لم يستقبل وزير الخارجية في مكتبه سوى السفراء الممانعين وخصوصا سفيري النظام السوري وإيران، ولأنها عادات وزارة الخارجية في استقبال سفراء الممانعة، لم ينل منصور الإهتمام اللازم من وزراء خارجية دول القرار في نيويورك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أيلول الماضي.

وما يقوله منصور عن أن "الخارجية للجميع" تنفيه وقائع عدة أهمها ما تتعرّض له الحدود اللبنانية - السورية في البقاع وعكار، وإن أحدا من اللبنانيين لم ينسَ الجدل الذي دار بين رئيس الجمهورية ووزير الخارجية الذي رفض الإمتثال لطلب الرئيس تقديم شكوى بالخروق السورية لدى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.. فكيف يمكن لأي لبناني أن يصدّق بأن "الخارجية للجميع" طالما أن الوزير يحتجّ على الخروق الإسرائيلية للجنوب من تلقاء نفسه ومن دون توجيه من أحد ويعاند رئيس الجمهورية في الإحتجاج على الخروق السورية؟! وبالوقائع وحدها يمكن إثبات انحياز منصور لطرف دون آخر، وما قوله عن أن "جنيف - 2 لن ينجح إلا في حضور الدولة السورية والمعارضة الوطنية"، إلا إرادة الوزير بأن يظهر بمظهر الديبلوماسي، الذي يتقبّل الرأي والرأي الآخر، في حين أنه انسحب من القمة العربية في الدوحة في آذار الماضي حين ألقى الرئيس السابق للإئتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب كلمته، وبسبب إعطاء مقعد الجمهورية السورية للثوار! وطالما أن جهات لبنانية تدعم أطرافا خارجية وتعترض على مجرّد أن يعطى الحقّ للأخيرة على إبداء رأيها، فهل سيكون سهلا على وزارة الخارجية أن تمثل اللبنانيين كلّهم؟ وهل مشاركة منصور في جنيف - 2 ستُبعد تأثير الداخل السوري على لبنان؟ وهل طبّقت أساسا مقررات جنيف-1 حتى يُعقد جنيف-2؟ لو كان بإمكان المؤتمرات أن تُنهي الحرب لكُتبت نهاية الحرب بعد مؤتمر جنيف الأول، وما كانت محادثات السلام حول فييتنام مثلا والتي انطلقت في باريس في العام 1969 أنهت الحرب بعد أربع سنوات.. والواضح أن منصور متشوّق لجنيف-2 لأنه يسعى الى دعم النظام السوري، وبالتالي هذا ما يبرر قوله إن "الحلّ لن يكون إلا سياسيا"..

 

استبدال "الشيطان الأكبر" بالتكفيريين

أسعد حيدر/المستقبل/انتهى زمن المواجهة مع "الشيطان الأكبر". بدأ زمن الحرب ضدّ "الإرهاب". نوري المالكي رئيس الوزراء قال في واشنطن: "نريدها حرباً دولية على الإرهاب...", هذه الدعوة إلى "حرب عالمية ثالثة"، مفتاحها في تشكيل "جبهة عريضة"، من قوى كانت حتى فتح مسار المصالحة بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية في إيران، تقف متواجهة في ما بينها وعلى ضفّتين، الكلمة الطيّبة من أي جهة، خيانة.

رغم الاعتراف الواضح والصريح بأنّ "الميدان هو الذي يفرض معادلاته"، ورغم أنّ الجميع يعرفون جيداً أنّ الحرب في سوريا، تمر في مرحلة "توزيع الخسائر" وأنّها ما زالت في بداياتها ولم تكتمل حتى يمكن الحديث عن عقد "جنيف-2"، فكيف بجنيف - الحل على طريقة "الطائف". فإنّ أطرافاً كانت تقف في جبهة الحرب ضدّ "الشيطان الأكبر"، تؤكّد أنّ تأثير سوريا على محيطها، خصوصاً في العراق ملموس، وأنّ المتغيّر الكبير الذي يفرض معادلات جديدة في المنطقة على التحالفات الدولية الاقليمية هو صعود "القاعدة" تحت مسميات مختلفة أهمّها "داعش" و"النصرة". "شجرة" "الحرب الدولية ضدّ الإرهاب" تخفي "غابة" صناعة الانتصار في سوريا. عنوان هذا الانتصار المستحيل عسكرياً، المحافظة على النظام الأسدي وفتح الباب على مصراعيه، وبقبول وترهيب دولي لاستمرار الأسد عبر انتخابات رئاسية "نزيهة"، علماً أنّه مهما كانت نيات النزاهة فيها ضخمة، فإنّها لن تكون أكثر من بالون قابل للانفجار عند إعلان النتائج. ما يساهم في تقديم أوراق اعتماد الأسد للمشاركة في هذه الحرب الخبرات والمعلومات والعلاقات والممارسات الدموية التي لا تعرف حدوداً والتي عمّقها في الحرب المفتوحة ضدّ الشعب السوري. وإذا تعقدت المفاوضات وصعبت الحلول، فإنّ المهم بقاء "جبل الجليد" وإن تمّ التخلي عن "رأسه" الطافي فوق الماء. هذا المتغيّر ليس كافياً لكل التحوّلات التي حصلت والتي ستستمر حتى تنضج على "نارها"، الخريطة الجديدة للشرق الأوسط. المتغيّر الكبير والحقيقي كما يرى مصدر عربي فاعل ومطلع هو: "صعود إيران بحيث أصبحت في موقع القوي وأنّ صعودها جعلها اليوم أقوى ممّا وصلت إليه في كل تاريخها الطويل. إيران موجودة بقوّة من افغانستان (الهزارة الشيعة وشبكة علاقات واسعة مع الأطراف الأخرى في وقت تستعد فيه القوات الأميركية للانسحاب) إلى سوريا. ولذلك كله إذا كانت إيران بحاجة لواشنطن "للاعتراف بدورها الاقليمي"، فإنّ الأخيرة بحاجة إلى طهران للمساهمة في حل الملفات المشتعلة كما في سوريا وافغانستان، والأخرى التي يرقص فيها القرار والسلم الأهلي فوق صفيح ساخن جداً". يتابع المصدر المطلع والفاعل: "العراق حيث إيران موجودة بوجود الشيعة الذين أمسكوا بمفاصل السلطة والقرار. إيران هذه لم تعد تخاف أو تقلق من بغداد وفيمَن يحكمها. طوال أربعة قرون وقعت 24 حرباً صغيرة وكبيرة عراقية إيرانية. الآن ضمنت إيران حدودها وهدوءها من جانب العراق لأربعة قرون قادمة". إيران وحدها لم تكن لتكون قويّة إلى هذه الدرجة لو لم تصبح "الحاضنة" أو كما يقول المصدر "الأخ الأكبر" للشيعة في منطقة الشرق الأوسط الكبير. إيران أعطت للشيعة الذين التحقوا بها "القوة". لكن الواضح أنّها أخذت منهم أكثر وهي تتابع استثمار حضورها بقوّة على طاولة المفاوضات مع الأميركيين. كل الملفات التي تستقوي بها بفعل هذا الوجود الشيعي الذي كان من السهل لها التغلغل فيه وتثبيت مواقعها فيه سواء بخطابها المذهبي السياسي أو بالمال والسلاح من أفغانستان إلى سوريا ولبنان مروراً باليمن حيث أصبح "الحوثيون" أقوياء جداً وبقوّة "حزب الله" في لبنان. لقد عرفت إيران كيف تستثمر ما لا تملكه في وجه مَن يملكون ولم يعرفوا كيف يتعاملون معه. هذا المنسوب من الاستقواء غير المسبوق لإيران، تكمن في حيثياته الكثير من الوقائع، لكن في مرحلة مفاوضات مع طرف هو الأقوى أي الولايات المتحدة الأميركية، وفي حالة مثل الحالة الإيرانية حيث هي التي تطلب الاعتراف بدورها، لا يمكنها إلاّ أن تقدّم تنازلات حقيقية وفعلية. أولى هذه التنازلات تغيير نهجها بنسبة 180 درجة من افغانستان إلى سوريا مروراً بلبنان. لا يهم أن يبقى الخطاب، الأهم المسارات ووسائل تنفيذها. مجرّد قبول طهران بذلك، يعني أنّ شرق أوسط جديد قد وُلد لا مكان فيه مثلاً للجنرال قاسم سليماني.

         

الحرس الثوري والتبجح بحماية نظام بشار

 داود البصري/السياسة

 بكل تأكيد ما يجري من مجازر سلطوية مروعة في سورية اليوم على يد عصابات جيش نظام بشار المهزوم, وتحت القيادة الإيرانية المباشرة, وبتدخل إجرامي فظ من عصابات القتلة الطائفيين المجرمين القادمين من لبنان والعراق تحديدا من عصابات حزب نصر الله والقطعان الطائفية المجرمة العراقية كـ"العصائب" و"عصابة أبوالفضل" وغيرها من جماعات السفلة و"السرسرية" هي بمثابة عمليات  قتل وإرهاب مباشرة ضد الشعب السوري الحر, وترتكب بدم بارد وأمام عيون القوى الغربية المنافقة التي لا تهتم إلا بتشليح النظام المجرم من أسلحته القذرة, ليس حبا بالشعب السوري ولا دفاعا عنه أو لحمايته, بل لحماية الأمن الإسرائيلي, وهذا هو بيت القصيد, والذي يختصر كل معاناة السوريين من نظامهم المجرم الذي فاق بجرائمه نظام القذافي الذي كان وتجاوز بوحشيته كل الموبقات المنسوبة لنظام بعث صدام حسين, وضرب الرقم القياسي في إرهاب الدولة وقتل الأبرياء بدم بارد وسادية غير مسبوقة. ومع ذلك, فالعالم الذي يسمي نفسه حرا يتفرج على مصارع السوريين, برا وجوا وحتى بحرا, بعد أن أضحت قوافل اللاجئين والهاربين طعاما لأسماك "المتوسط".

وفي ظل هذه الفوضى الدموية المهلكة يخرج علينا الآغا محمد علي جعفري القائد العام لعصابات حرس الثورة الإرهابية الإيرانية بتصريحات فظة ومريضة تؤكد, وتدعم وتعترف, وتشيد وتتفاخر, وتتبجح بالدور الإيراني المجرم في دعم نظام بشار المجرم وتعتبره إسقاطا للمؤامرة, وطبعا لا نلوم الإرهابي جعفري في تبجحاته, فهو يعبر عن واقع حال إقليمي بات سائدا للأسف, وهو يعلن بوضوح رايات انتصار إيرانية دموية ومزيفة على إرادة شعب سوري عربي حر قرر مقارعة الطغاة وسحق الديكتاتورية وتحطيم أصنام الهزيمة والعار والاستبداد, وهو ماض في طريقه مهما بلغت التضحيات, فالذي لا يعلمه جعفري ومن خلفه كبيرهم الذي علمهم الدجل, والغدر, والحقد الصفوي المتوارث كابرا عن كابر أن الثورة السورية الكبرى المتجددة والمشتعلة لم تولد لتموت, ولم تشتعل لتنطفئ, بل أن نيرانها التحررية ستحرق كل معابد نيران الفئة الضالة المجرمة التي تتطوع لقتل تطلعات الشعوب الحرة. الجعفري وحثالاته الإقليميون وطوابير عملائه السريين منهم والعلنيين نقول : خسأت وخاب مسعاك, فالمنتصر ليس أنتم ولا عصاباتكم المهزومة التي تعود بالعشرات في توابيت العار بعد نيلها القصاص على يد الثوار الحرة التي ستقطع رقاب كل المجرمين والقتلة في نهاية المطاف وستطيح بكل أحلامكم وتطلعاتكم الكسروية الدموية الحاقدة.

 وإذا كان التآمر الدولي على الشعب السوري قد وفر للنظام الإيراني ولعصاباته مجالا حيويا للتحرك التكتيكي الموقت فإن إرادة الشعب السوري الحر ستكون هي العنصر الحاسم في تقرير مصير ونهاية الصراع, وبما يتوافق مع الحتمية التاريخية في انهيار الطغاة ومع الوعد الآلهي المقدس بحماية ونصرة الذين آمنوا والذين على ربهم يتوكلون - أما تبجحات ومباهاة و"شمخرة" جعفري فهي تعبير فظ عن انتصارات وهمية رثة على فقراء ومستضعفين من الأطفال والنساء والمحرومين. لن يفلح القتلة والمجرمون ولن يتمكنوا من فرض إراداتهم الخسيسة على شعب ثائر قدم مئات الآلاف من الشهداء في طريق الحرية المقدس, ومن سينتكس في نهاية المطاف هي جموع القتلة من عصابات الصفويين الحاقدة التي لو تمكنت, لاسمح الله, من فرض راياتها السوداء الظلامية على روابي الشام فإن الشرق بأسره سيعيش انتكاسة تاريخية لا نظير لها.

 معركة الحرية في الشام لا تتعلق نتائجها المباشرة بالشعب السوري فقط, بل بمصير شعوب الشرق بأسره, فانهيار الثورة السورية يعني انهيار أشياء كثيرة, والتنادي لدعم أحرار الشام هو مهمة مقدسة لا تحتمل التأجيل ولا المناورة, ولا الانتظار. لقد تبجح قائد عصابة الحرس الثوري بانتصارات نظامه الوهمية متكئا على نتائج تراجعات تكتيكية في مسيرة الثورة المتصاعدة, وهو يمني النفس واهما بهزيمة تلك الثورة, ولكنه يعيش على ترياق وأفيون قيادات الفكر الصفوي المارقة التي تتصور واهمة بأنها قد كسبت الجولة وفي ذلك وهم كبير, فأبطال الشام الذين رفعوا راية التوحيد والاعتماد على رب العزة والجلال منذ بداية الثورة مقتنعون تمام الاقتناع أن نفاق المجتمع الدولي لن يحرف المسيرة وإن تدخلات الإرهابيين الإيرانيين وحلفاءهم ستعطي للثورة السورية البعد الأكثر ستراتيجية وستزيد من العزم والهمة في إنجاز المهمة, وسيعلم جعفري وكل معسكر الحقد والضلالة أي منقلب سينقلبون, ولمن ستكون العاقبة, ويكيدون كيدا واكيد كيدا فمهل الكافرين امهلهم رويدا, فخسأت يا جعفري.

* كاتب عراقي

 

استبعد التوصل إلى حل سياسي في ظل تصاعد قوة المتطرفين/ديبلوماسي بريطاني لـ"السياسة": 20 ألف جهادي دخلوا سورية في 2013

حميد غريافي/ السياسة/ أكد تقرير بريطاني أن مؤتمر "جنيف 2" الذي تسعى واشنطن وموسكو إلى عقده خلال الأسابيع المقبلة, لن يؤدي إلى وقف الحرب في سورية, سيما في ظل وجود عشرات الآلاف من الجهاديين الأجانب, الذين يقاتلون بهدف "اجتثاث العلويين والشيعة من منطقة الشام والعراق". ونقل ديبلوماسي بريطاني شارك في "جنيف 1" الذي عقد في يونيو ,2012 عن تقرير شديد الخصوصية لمحللين من القادة العسكريين والأمنيين البريطانيين, انه "حتى لو قبلت المعارضة السورية والنظام وحلفاؤهما بحضور "جنيف 2", فإن الحرب لن تتوقف بوجود نحو 40 ألف جهادي, يزدادون قوة يوماً بعد يوم, ويحصلون على أسلحة "فتاكة" من دول اقليمية وغربية".

وكشف الديبلوماسي لـ"السياسة" عن أن "الجهات الداعمة للسلفيين الجهاديين في سورية, سرعت وتيرة تزويدهم بالأسلحة النوعية الفاعلة, من بينها معدات ثقيلة, لا يمتلك الجيش السوري النظامي مثيلاً لها, وتسهيل عمليات التطوع في العالمين العربي والاسلامي وفي معظم دول الغرب والشرق, حيث قدرت الاستخبارات التركية والغربية والعربية في المنطقة عدد من دخلوا سورية من تركيا ولبنان والأردن والعراق منذ مطلع هذا العام, بنحو عشرين ألف سلفي جهادي يتقاضون رواتب شهرية مغرية ويتلقون تدريبات قاسية في بعض دول الطوق السوري, وأسلحة شديدة التطور خصوصاً تلك المضادة للدبابات والدروع وللتحصينات, وصواريخ ارض - جو مضادة للطائرات محمولة على الكتف ومدافع ميدان متوسطة وبعيدة المدى ومدافع هاون من مختلف العيارات". وأكد الديبلوماسي ان "ضباطاً عرباً وأجانب دخلوا, ومازالوا يدخلون مع الافواج السلفية لاستكمال تدريباتها في الخطوط الخلفية ضد الأسد, ريثما تصبح جديرة بخوض الحرب على محاور الخطوط الاولى في دمشق وحمص وحلب ودرعا وادلب وسواها, وذلك على غرار تسلل عناصر وضباط الحرس الثوري الايراني وحليفيه العراقي واللبناني الذين يساندون قوات النظام".

وكشف الديبلوماسي لـ"السياسة" عن أن "ضباطا سابقين في الجيشين اللبناني والاردني ورؤساء كوادر في أحزاب لبنانية يمينية سنية ومسيحية ممن خاضوا حروب الشوارع في لبنان, ومجموعات من الكومندوس التركي والقوات الخاصة البريطانية ومن بعض دول الاطلسي, موجودون منذ سنة ونصف السنة داخل المناطق التي طردت منها القوات الحكومية, وهي على عكس كل ادعاءات واشنطن والدول والمحاور الدائرة في فلكها تشرف على كل الاجنحة المقاتلة للنظام وبينها القوى السلفية الجهادية الأكثر شراسة في الحرب من الجيش الحر ومختلف الكتائب الاسلامية المعتدلة الاخرى".

واضاف ان أكثر الخسائر التي لحقت بالجيش والشبيحة السوريين وميليشيا "حزب الله" والميليشيات العراقية, منذ بداية الحرب, "إنما وقعت على أيدي مقاتلين أصوليين تابعين "لجبهة النصرة" و"تنظيم القاعدة" وكتائب قريبة منها عقائديا, فيما قامت هذه الفصائل بإعدام جميع الاسرى غير المسلمين السنة من قوات النظام, في حين ما مازال الجيش السوري الحر يحتفظ بأسراه, ويفاوض أحيانا على مبادلتهم بأسرى تابعين له, كما ان المناطق والقرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة القوى الجهادية في ريف دمشق وريفي حلب وحمص ومحافظة اللاذقية, هي التي تثير الرعب في قلوب قوات الاسد وشبيحته وبطائفته العلوية بشكل عام".

 

 ماذا لو رحل مرشد إيران؟

عبد الرحمن الراشد /الشرق الأوسط

قال أحد المعلقين الإيرانيين عن غياب المرشد الأعلى: «لا تصلنا أنباء جيدة حول صحة كبيرنا، ولم يتحدث في يوم الغدير مع الشعب ومع الضيوف... ادعوا له».

وقد عودتنا كثرة الإشاعات الشخصية ألا نصدقها، فغياب المرشد عشرين يوما وعيدين لا تعني الكثير، لكن رغم ضعف رواية مرض رأس النظام الإيراني، فإن السؤال عما بعد آية الله يفرض نفسه في ظروف تزداد تعقيدا. هل لو غاب المرشد الليلة، يمكن أن تتبدل السياسة الإيرانية الخارجية؟ النظام الإيراني جمعي، لا يشبه في هياكله مثلا نظام الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، الذي بوفاته تغيرت سياسة مصر في عهد خلفه أنور السادات. فالأنظمة التي تقوم على مؤسسة الفرد الواحد غالبا ما ينقلب الخلف على سياسة السلف. في سوريا، عندما تولى الحكم بشار الأسد خلفا لأبيه، تبدلت سياسة سوريا في نواح عديدة. انتهت سوريا إلى طريق مسدود بعد رحيل الأب الذي أدرك أن انتماءه إلى طائفة صغيرة العدد يتطلب منه توازنات معقدة. أما بشار فقد اندفع، فور توليه الرئاسة، إلى تغيير تلك المعادلة، وانخرط في خدمة النظام الإيراني ضمن تحالف كامل، وتجرأ على اغتيال كبار الشخصيات في سوريا، ثم لبنان، ودعم نشاط الإرهاب في العراق لسنوات، ثم اعتمد العنف وحده في مواجهة الثائرين عليه. فهل غياب المرشد، الرجل الذي يملك صلاحيات مطلقة، يمكن أن يغير سياسة إيران إلى الأفضل أو الأسوأ؟ بكل أسف الأرجح هو الأسوأ. كل الذين يتزاحمون خلف المرشد يريدون خلافته، هم أكثر ثورية منه، مع تعاظم دور الحرس الثوري في إدارة الدولة والحياة العامة، فهو يدير معارك في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن وغزة. إنما شخصية إيجابية، مثل الشيخ هاشمي رفسنجاني، لا حظ لها في قيادة إيران. رفسنجاني انتهى معزولا ومهمشا مع أنه الذي مكن علي خامنئي من منصب المرشد الأعلى، الذي انقلب عليه وأبعده، وسجن أبناءه. والآن يهيمن المتشددون على صناعة القرار، بدعم من الحرس الثوري، وتم إقصاء معظم الشخصيات الإيرانية التاريخية والمعتدلة، التي كان لها أن تقود البلاد نحو السلام والاستقرار، والتفرغ للتنمية وبناء العلاقات الإقليمية الدولية، مثل مهدي كروبي، ومير حسين موسوي. بعد ثلاثين عاما من سياسة التطرف السياسي في طهران، نتمنى أن نلمح شيئا من النور في مستقبل إيران والقيادة الإيرانية، لكننا لا نرى شيئا، بعد. وليست هذه أمانينا وحدنا، بل لا بد أنها، أيضا، تطلعات الشعب الإيراني الذي يعاني كل يوم، وانتهى به الأمر إلى أن أصبح واحدا من أفقر الشعوب، وأكثرها بؤسا، بعد أن كان أكثرها نجاحا وتفوقا في منطقة الشرق الأوسط. نظام إيران اليوم مؤسسة متطرفة، في انغلاقه وسياساته مماثل لأنظمة صدام العراق، وقذافي ليبيا، وأسد سوريا، وكيم جونغ أون كوريا الشمالية، ولا ندري كيف سيصبح غدا، لو غاب خامنئي عن المشهد غدا.

نقلا عن صحيفة "الشرق الاوسط"

 

حماية ورعاية الأقليات واجب ديني ووطني وإنساني

باسم الجسر/الشرق الأوسط/مؤتمر رؤساء الطوائف المسيحية الذي انعقد في لبنان، في الأيام الأخيرة، ليس بحدث عادي يمر به مرور الكرام. لا سيما أن عنوانه الكبير كان «التداول في أوضاع الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط ودورها ومصيرها على ضوء ما تعرضت له في السنوات الأخيرة من اعتداءات على الأشخاص والمراجع والمؤسسات والرموز في أكثر من بلد عربي». ابتداء بالعراق وانتهاء بسوريا ولبنان ومرورا بمصر، على يد جماعات من المتطرفين المتعصبين الجهلة الذين قيل لهم، و«اقتنعوا» بأن هذه الاعتداءات تشكل وجها من وجوه الجهاد في سبيل الله والدين! وهي أبعد ما تكون عنه.

إذا كان من حق وواجب رؤساء الطوائف المسيحية أن يعبروا عن مخاوف أبناء رعياتهم فإن من واجب كل عربي وكل مسلم أن يضم صوته إلى صوتهم مستنكرا كل مس بمشاعر إخوته في المواطنة، ورافضا أي اعتداء عليهم، لا من منطلق إنساني أو وطني أو قومي أو سياسي اجتماعي فحسب، بل أيضا وخصوصا من منطلق ديني. فالدين الإسلامي يفرض على كل مسلم حسن معاملة ومراعاة وحماية «أهل الكتاب» أي المسيحيين. ولا داعي للاستشهاد بالآيات التي تقضي بذلك فهي عديدة وأكثر من معروفة. ثم إن المسيحيين الذين يعيشون في مصر والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين هم أبناء هذه الأرض التي يعيشون فيها منذ ألفي سنة، أي قبل الفتح الإسلامي، واستمروا في العيش مع المسلمين عليها (وفي ذلك فخر للحكام المسلمين لا يستطيع حكام بعض الدول الغربية ادعاءه). كما شاركوا في بناء الحضارة العربية، وفي معارك استقلال الشعوب العربية والإسلامية. ناهيك بأن كل الدساتير العربية تنص على مساواتهم في الحقوق مع المواطنين المسلمين، ثم إن كل الدول العربية والإسلامية هي أعضاء في منظمة الأمم المتحدة، وبالتالي ملزمة بحماية حقوق الإنسان إلى أي دولة أو دين أو مذهب انتمى.

ليس من مصلحة العرب والمسلمين اضطهاد الأقليات المسيحية العربية التي كان ولا يزال لها دورها في تنمية الاقتصاد الوطني نظرا لصلاتها التاريخية والثقافية والاقتصادية مع الغرب، لا سيما أن الغرب لا يستطيع إلا أن يتأثر بأوضاع مسيحيي الشرق في تحديد علاقاته الخارجية، وخاصة بالدول العربية والإسلامية، وأن ينعكس ذلك سلبا على العشرين أو الثلاثين مليون عربي ومسلم يعيشون في الغرب. أوليس أفضل لنا، ونحن نخوض صراعا مصيريا مع إسرائيل، أن يكون الغرب والعالم إلى جانبنا، وألا يصبح اضطهاد الأقليات المسيحية سببا إضافيا لمعاداتنا أو للتخوف منا؟

في أواخر عهد السلطنة العثمانية أثيرت قضية الأقليات المتمردة على الدولة بتحريض من الدول الأوروبية العاملة على فكفكة الدولة العثمانية وتقاسم أراضيها، فكانت حروب وكانت حملات «تطهير» وتهجير ظالمة ورهيبة. ولكنها كانت تحت شعار سياسي قومي تركي. ولقد مر على تلك التطهيرات العرقية والقومية مائة عام ولا تزال تشكل وصمة على جبين من قاموا بها. وإنما العالم والشرق الأوسط في القرن الحادي والعشرين يختلفان عنهما في القرن التاسع عشر. صحيح أن هناك مصلحة إسرائيلية، وربما دولية، في الحؤول دون قيام أي وحدة أو اتحاد أو جبهة عربية أو إسلامية موحدة، وأن تحريك النزاعات والحساسيات الدينية والطائفية والمذهبية والعرقية في المجتمعات العربية والإسلامية، خطة أو مؤامرة مستديمة، ولكن أين هي مصلحتنا في أن نقع في شباكها؟ في أن نستجر معها إلى عمليات إرهاب وعنف وحروب أهلية؟ في أن «نفش خلقنا» في بعضنا البعض بدلا من توحيد صفوفنا وطي رواسب خلافاتنا العقائدية والسياسية والطائفية والمذهبية، وهي في معظمها تعود ألف سنة أو أكثر إلى الوراء؟!

لم يتراجع الإسلام، لا انتشارا في العالم ولا فتورا في القلوب رغم تراجع المسلمين سياسيا واقتصاديا وحضاريا أمام الغرب منذ القرن الخامس عشر، بل بقيت أنواره تشع من الأزهر والزيتونة. وليس بالصدفة أو الغرابة أن يصل عدد المسلمين في العالم إلى المليار ونصف المليار وأن تحدث هذه الصحوة الدينية من المغرب إلى إندونيسيا، ولكن الغرابة هي في بروز جماعات متطرفة في فهمها للدين؛ «قاعديين» سموا أم سلفيين أم جهاديين أم أصوليين، وانبرائهم لصبغ الإيمان والدين بالعنف والإرهاب وإعلان الحرب على الغرب والشرق وعلى تسعة وتسعين في المائة من المسلمين الذين لا يقولون قولهم أو يشاركونهم في أفعالهم الإرهابية أو يسيرون في درب غلوهم. لا دفاعا عن الغرب وتاريخه الاستعماري، ولا تقليلا من واجب التصدي للتحدي الإسرائيلي العدواني، نشجب هذا النوع من الجهاد المقتصر على العنف والمعتدي على الأقليات غير المسلمة والمستعدي الغرب بل العالم بأسره، إنما نضم صوتنا إلى صوت الأحبار المسيحيين العرب دفاعا عن حياة الأقليات المسيحية في العالمين العربي والإسلامي. هذا ما يمليه علينا ديننا وقوميتنا ووطنيتنا وإنسانيتنا وشرفنا وأخلاقنا.

 

هل يتقدم التفاوض مع إيران على مساعي الحل في سوريا؟

ثريا شاهين/المستقبل

بقيت تفاصيل المفاوضات بين الدول الست وإيران سرية ولم تخرج عن الإطار الضيّق المعنية به تلك المفاوضات، إلا أن ما رشح عنها وفقاً لمصادر ديبلوماسية مطلعة، هو أن الغرب كان مرتاحاً للأجواء التي سادت، مشيرة الى أن إيجابيات معقولة حتى الآن قد تكوّنت نتيجتها. وتفيد المصادر، أنه للمرة الأولى هناك جدية في الطرح الإيراني، الأمر الذي فاجأ الدول، إذ قدّمت إيران عرضاً بقي طي الكتمان، لكن الدول تدرسه، والاجتماعات للتفاوض ستعاود في 7 الجاري في جنيف. والارتياح سببه أن إيران كانت تطرح في السابق عروضاً تعجيزية، أما الآن فهي تطرح عروضاً واقعية. مما يعني أن الأمور قد تؤدي الى نتائج جدية. لكن من المبكر لأوانه الحديث الآن عن تقدّم فعلي في التفاوض، لأن مثل هذه المفاوضات، وعلى الرغم من إيجابياتها وجدّيتها ستستغرق وقتاً، وستكون صعبة وقاسية. لكن إذا ما استُؤنفت المفاوضات واستُكملت على هذه الوتيرة حول السلاح النووي الإيراني، من الجدية والضغط لإحراز تقدّم، فمن الممكن أن يسبق التفاوض على هذا الملف، التفاوض حول الملف السوري، والوقت سيُظهر مدى الجدية، لا سيما وأن الغرب يعتبر نفسه في مرحلة اختبار نوايا إيران، وإمكان أن تدخل فعلاً وبجدية في اتفاق إيراني دولي حول برنامجها. حتى أنه إذا ما حصل تقدّم جوهري على صعيد الملف النووي، فإن ذلك يشكّل شرطاً أساسياً من الغرب للبحث جدياً مع إيران في الملف السوري، والملفات الإقليمية كافة بما في ذلك بحث موضوع الرئيس السوري بشار الأسد، في إطار أي تسوية يمكن اللجوء إليها حول سوريا، والثمن المطلوب، ومواضيع البحث الأخرى. الغرب يضع حالياً شروطاً على إيران من أجل مشاركتها في مؤتمر "جنيف2"، وهي ضرورة موافقتها على ما صدر عن مؤتمر "جنيف1"، ما يعني ضرورة أن توافق على حكومة انتقالية للسلطة، وأن تلتزم بما أحرزه المؤتمر الأول حتى الآن. والرد الإيراني لم يصدر بعد، فضلاً عمّا إذا كانت إيران ستقف الى جانب تخلّي الرئيس السوري بشار الأسد عن كامل صلاحياته، وتوافق على الطرح الغربي أم لا. إيران تريد أن لا يتم تجاوز دورها لا سيما في ضوء أن كل ملفات المنطقة عالقة. ليس هناك من اعتراض دولي كبير على مشاركتها في المؤتمر، لكن يجب أن تتم وفقاً للشرط الغربي المذكور، وفي الوقت نفسه يجب أن تكون المشاركة بالتوازي مع التقدّم في التفاوض حول برنامجها النووي.

وتشير المصادر، الى أنه من المبكر بعد استكشاف عناصر التأثير للتفاوض الدولي الإيراني وأجواء الارتياح الأميركية الإيرانية، على الوضع اللبناني. حتى الآن لا تأثير، لأن أي انعكاس لهذه العملية يفترض أن يتم في ضوء حصول تقدم فعلي على مسار التفاوض وليس لمجرد جلوس الطرفين الى التفاوض على إيجابيته. والأمور لا تزال في مراحلها الأولية ولم يتم التوصل الى المرحلة التي يمكن القول معها إن التأثير بات واقعاً. في النتيجة التفاهم الأميركي الإيراني إن استمر قد يؤدي الى تقدّم في حل مسائل لبنان العالقة. لكن يلزم ذلك الدور السعودي الذي لا يمكن لأي تفاهم خارجي حول الوضع البناني، أن يمر، من دونه. وثمة انتظار لتطور المعطيات في هذا المجال. وحتى الآن لا حكومة جديدة، والوضع في طرابلس مأزوم، ولا شيء تغير. أما انعكاس الانفراج مع إيران على المستوى السوري، هناك الآن ضغط دولي لعقد مؤتمر "جنيف2"، وكل الأطراف الدولية مقتنعة أن النظام ليس في وارد أن يسلّم السلطة. لكن المعارضة انتزعت من خلال مؤتمر لندن لدعم الشعب السوري موقفاً دولياً جرى تكرار تأكيده وهو حكومة انتقالية تتسلّم كل السلطات بما فيها الأمنية والمخابراتية، وبالتالي وضعت الدول شروطاً لطمأنة المعارضة، وتخشى الدول أنه إذا ما شارك قسم من المعارضة فقط في "جنيف2" من دون الآخرين، من أن يؤدي ذلك الى الانفصال بين من شارك ومن لم يشارك. والمعارضة في الأساس شعرت أن التفاهم الأميركي الروسي والقرار حول الكيماوي أضعفها، وكأن النظام بات يتعاون مع المجتمع الدولي لتنفيذ اتفاق معه، وبالتالي تسعى الدول الغربية بكل جهدها الى تشكيل وفد موحّد للمعارضة، لكن ليس من تفاؤل حول سهولة انعقاد المؤتمر وخروجه بنتائج.

 

علي عيد، الجندي الجزّار في جيش بشار

فاطمة حوحوا/المستقبل

يفاخر رئيس "الحزب العربي الديموقراطي" النائب السابق علي عيد بأنه "جندي صغير عند الرئيس بشار الأسد"، وبذلك تظهر الصورة على حقيقتها، بأنه أمين لمصالح نظام الجزار وخادم على باب مخازن الديكتاتور الكيماوي وينفّذ رغباته وأوامره، ويخضع لإرادته، في حين أن هويته اللبنانية، ومصلحة بلده غير مهمة بالنسبة إليه، وكل ذلك ما يؤكد غرقه حتى أذنيه في ما يوجه إليه من تهم، مهما برّر وتهرّب واستنجد بموقف زعيم لطائفته ليبني على الشيء مقتضاه. ان البريء يمتثل لإرادة القضاء اللبناني بدل التهجم عليه وعلى شعبة المعلومات، وعدم المثول أمام مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر والتهكم "رب ربه لصقر لن يستطيع احضاري الى فرع المعلومات". عدم تجاوب علي عيد مع مذكرة الاستدعاء، صاحَبه تفجير المحاور في طرابلس، مما يوحي بأن كل التصريحات الاعلامية والادعاءات عن رفض الفتنة العلوية السنية، كلام بكلام، لأن ممارسات الحزب العربي الديموقراطي على الأرض تدحضها. وحكاية علي عيد مع دم الطرابلسيين قديمة وطويلة، لا تُنسى، ولا تمحى من الذاكرة فقد قبض عيد على"أنفاس" أهالي منطقة جبل محسن وعمل لمسك قرارها، عبر تأسيسه في العام 1981 الحزب العربي الديموقراطي، وأصبح يتلقى الأوامر علناً من أجهزة المخابرات المتعاقبة، حيث ارتبط اسمه بعلاقة مباشرة بوزير الداخلية السوري محمد الشعار المتهم بجرم ارتكاب مجزرة طرابلس في العام 1986 والتي كان علي عيد وعمّه محسن عيد بطليها والذي كان مطلوباً الى القضاء اللبناني بدعوة مقدمة من أهالي الضحايا.

وبحسب الأهالي فإن الشعار برفقة أعوانه" العيديين" دخلوا منطقة باب التبانة في طرابلس وأقدموا على قتل وذبح أكثر من 600 شخص من المنطقة في محاولة لتغذية الصراع اللبناني بفتنة علوية سنية، وجاءت هذه المجزرة بعد دخول الجيش السوري الى طرابلس عام 1985 وطرد ياسر عرفات من المدينة واغتيال قائد حركة "المقاومة" الشعبية خليل عكاوي بعد اجتماع مع الشعّار جرى في منزل أمير حركة "التوحيد" آنذاك الشيخ سعيد شعبان.

بعد المجزرة جرى على ما يبدو قبول علي عيد في نادي رأس حربة سوريا في لبنان، وفلت "ملق" الممارسات الميليشيوية الارهابية من اعتقالات كانت تطال شباناً من التبانة، وحتى اعدامات، حيث يتحدث كثيرون عن وجود سجن في جبل محسن، إضافة الى فرض خوّات، وهذا الوضع بقي حتى مرحلة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانسحاب الجيش السوري من لبنان، حيث تقوقع علي عيد في جبل محسن وسلّم ابنه رفعت الأمانة العامة للحزب، وانكفأ ليغرب عن الواجهة السياسية بعد أن أسقطه أهل طرابلس انتقاماً في الانتخابات النيابية عام 1996 واستبدل بالنائب أحمد حبوس.

والتزاماً بأوامر "البعث"، عاد الصراع ليستعر بين باب التبانة والجبل، بقيادة رفعت بن علي، أما "أبو رفعت" فظلّ يدير الدفّة، كما يبدو، من بعيد بعد لجوئه الى العيش في بلدته حكر الضاهري على الحدود اللبنانية السورية، حيث يقال إنه يعيش في قصر كبير وانه اشترى معظم اراضي اهل البلدة هناك.

"عرّاب" مافيا النظام الأسدي علي عيد مطلوب اليوم للقضاء وهو يتحدى ويتحدى، اهل طرابلس الذين طالبوا بتوقيف المتورطين بتفجيرَي مسجدي "السلام" و"التقوى" وبينهم اربعة من اعضاء الحزب العربي الديموقراطي، وبحل هذا الحزب نتيجة تورط افراد منه في هذا العمل الاجرامي، يتذكرون ايضاً السيارات المفخخة التي كان عيد وامثاله من "عصابات" المخابرات السورية يزرعونها في المناطق اللبنانية ومن بينها السيارة التي انفجرت في سوق الخضر في التبانة في مرحلة الثمانينيات. حتى اليوم لم يكشف فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي عن قضية الا وكانت صحيحة، من كشف شبكات العملاء الاسرائيليين ومنهم فايز كرم، الى مخطط المملوك سماحة، الى تورط "حزب الله" في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولم يستطع "حزب الله" او ادوات النظام السوري مواجهة الحقائق الدامغة التي كان يقدمها الفرع، واليوم هو يكشف عن مجرمي تفجيري طرابلس، ايضاً علي عيد نفسه لم يستطع النفي فهو هرب الى الامام ليبرر الفعل، ألم يقل بالامس بما يشير الى اعتراف ضمني "اذا ثبت بعد التحقيق ان من تم توقيفهم متورطون وهم مذنبون، فنحن مستعدون ان نطالب بإعدامهم في ساحة عبد الحميد كرامي، واذا ثبت ايضاً تورط الحزب العربي الديموقراطي فنحن مع حله"، انه كلام يدين صاحبه بالتأكيد. وأخيراً، صورة علي عيد تذكّر الطرابلسيين بصورة بشار الجزار وجرائمه ومذابحه وإن كان "رب ربه لصقر لن يستطيع إحضاره الى الاستجواب".. فمن سيغيّر صورته في عيون شهداء "التقوى" و"السلام".. وعلى العدل السلام.

 

حزب الله" على "مقصلة"... التسويات المقبلة

علي الحسيني/المستقبل

إلى حد ما، نجح النظام السوري وبدعم إيراني واضح، في تحويل أنظار الغرب عن الجرائم التي تُرتكب على يد جماعاته وحلفائه في سوريا بعدما كادت الإدانات أن تتحوّل إلى ضربة شبه قائمة لنظام بشار الأسد الذي كان بدأ بدوره يُعد العدّة للمغادرة. ويعود هذا التحوّل إلى عوامل عدّة أهمها: انقلاب بعض فصائل المعارضة السورية على ذاتها في مشهد بدا وكأنّ الثورة بدأت تأكل نفسها من الداخل إضافة إلى العوامل السلبية الناجمة عن المشاهد المؤلمة للمجازر التي ترتكبها جهات تكفيرية متشددة صنعتها أيدي النظام السوري وإيران للقول إن هذا ما ينتظر المنطقة في حال سقط الأسد. ومن دون أدنى شك، كان للانفتاح الإيراني على واشنطن بعد انتخاب الشيخ حسن روحاني واذعان النظام السوري المتمثل بقبول تدمير سلاحه الكيميائي، اثر اضافي، أضفى على العلاقة المستجدة بين الطرفين الإيراني والأميركي نوعاً من الطمأنينة، قابله الأخير بتحويل نظره إلى حد ما باتجاه الحركات الأصولية والتي بدأت تُترجم فعلياً في باكستان وليبيا ومؤخراً تونس، وغض الطرف عمّا يحصل في مصر باعتباره شأناً داخلياً من دون نسيان التقارير التي تُعدها السفارة الأميركية في بيروت بشكل يومي والمتعلقة بحركة النزوح السورية باتجاه لبنان وما ينتج عنها من معلومات لا تستند جميعها بالضرورة إلى الدقّة، يتحدّث بعضها عن دخول جهات تكفيرية إلى البلد.

وعطفاً على ما أُدرج، يتأكد أنّ كل ما يجري في المنطقة اليوم لا يدل على قرب حصول حرب ما أو حتّى احتمال وقوعها، فالأحاديث عن تعرّض النووي الإيراني لضربة إسرائيلية أميركية أصبحت من الزمن الماضي والنظرية القائلة بضرورة اقتلاع الاسد من كرسيه قد مُدد النظر بها إلى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، خصوصاً أنّ الأميركي الذي يبحث عن جهة تُبقي له موطئ قدم في المنطقة، يبدو أنه وجد ضالته في إيران التي ما زالت تمتلك مجموعة من الأوراق في المنطقة تُمكّنها من التفاوض مع الغرب على الايقاع الذي تريده وتختاره، وعلى رأسها سلاح "حزب الله" الذي سينتهي مفعوله عاجلاً أو آجلاً، ولذلك ترى انه لا بد من استغلال كل لحظة تمر في ظل وجود هذا السلاح إلى أن تحين لحظة انتفائه بشكل قاطع. "يُشبه وضع "حزب الله" اليوم الثور المذبوح الذي يأخذ كل شيء في طريقه". هذا الكلام عبّر عنه مصدر ديبلوماسي عربي خلال حديث مع مجموعة من الأصدقاء، وقال: "ان حزب الله يُمعن في رفضه المطلق لقراءة الواقع الحالي ومن ضمنها المتغيرات الحاصلة بدءاً من الانفتاح الإيراني الذي سيكون له انعكاسات سلبية على واقع الحزب في المرحلة المقبلة مروراً بالاستنزاف الذي يُغرق الحزب نفسه فيه داخل سوريا وبرضا إيراني أيضاً، وصولاً إلى الامتعاض الشديد الذي بدأت تُعبّر عنه شريحة كبيرة من داخل بيئته وهذا ما لاحظناه من خلال كلام لسيدة (والدة المحرر عباس شعيب) تمنّت فيه لو يتشبّه جميع المسؤولين بالرئيس سعد الحريري". ويلفت إلى أن "كل ما يقوم به حزب الله من أفعال لا تأتي لمصلحته، ولا سيما تعطيله تشكيل الحكومة، لأن الوضع لن يبقى على هذا النحو طويلاً، فهناك دول عربية عدة تصرّ على أن يكون لبنان جزءاً من الحل المقبل باتجاه المنطقة لما يحتله هذا البلد الشقيق من مكانة في وجدان كل العرب، هذه الامور كلها تدعو "حزب الله" إلى استيعاب المرحلة الآتية والإقرار بأن دور سلاحه موقت، إذ إن هناك آفاقاً جديدة بدأت تتفتح نحو عالم آمن خال من الإرهاب، ومنها اتفاقيات دولية جديدة تجري من تحت أقدام الحزب عمادها الحلول السلمية وحصر السلاح بيد الحكومات الشرعية وحدها".

 

أطفال طرابلس "قادة محاور"... يحملون السلاح و"يلعبون كالكبار"

خالد موسى/موقع 14 آذار

كل شيء في لعبة الحقد الدموية بين باب التبانة وجبل محسن مباح. السلاح بالنسبة إلى الأطفال لعبة لكن في باب التبانة وجبل محسن استهوى الأطفال سلاح الكبار، وتحولوا الى مقاتلين ينظمون أنفسهم في مجموعات صغيرة تتلقى أوامر الكبار أو الصغار، يقولون إنهم يدافعون عن بيوتهم وشارعهم وأعراضهم، ويظهرون براعة فائقة في فك السلاح وجمعه، أكبرهم سناً لا يتجاوز الـ15 سنة، العمر الذي يجب أن يكون قد دخل فيه في المرحلة الثانوية، فتراه قابعاً في شوارع منطقته متعرفاً على رفاق السوء والأعمال الذين يقومون بها من السرقة الى تعاطي المخدرات وصولاً الى القتل وإستخدام السلاح الأبيض منه والأسود لتأمين إستمرار حياتهم، بدلاً من ان يكون هذا الطفل قابعاً على مقاعد الدراسة يتلقى المعلومات التي تخوله الوصول الى المراتب العليا في الحياة وخدمة أبناء مجتمعه الذين يعيشون في ظل إهمال وفقر يغيب عنه أصحاب الدولة كما السياسيين من أبناء المدينة.

لا يكفي أطفال طرابلس التأثير النفسي الذي يحدث لهم نتجة الاشتباكات التي تشتعل بين الحين والآخر، والتي تدفع بهؤلاء الأطفال كي يكونوا وقوداً لها بدلاً من توقفها لأجل حمايتهم وتأمين ذهابهم الى مدارسهم بآمان والسلام. الإشتباكات الأخيرة في مدينة طرابلس، أظهرت مدى إنخراط الأطفال في لعبة الكبار عبر الصور التي إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي كما عبر التقارير التي عرضها المراسلون من قلب الحدث، والتي استدعت رئيس مجلس الطفولة وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور الى التحرك سريعاً لإتخاذ الإجراءات لحماية أطفال طرابلس من الدخول في الصراعات المسلحة، خصوصاً وأن هناك العديد من المواد داخل شرعة الأمم المتحدة لحقوق الطفل تنص على ضرورة حماية الدولة للأطفال في أوضاع النزاعات، وتنص إحدى المواد على أنه لا ينبغي أن يشترك أي طفل لم يبلغ سن الخامسة عشرة اشتراكا من أي نوع في الحرب؛ وتولى حماية خاصة للأطفال المعرضين للنزاع المسلح. ويبقى السؤال الى متى سيبقى الأطفال وقود ألعاب الكبار العبثية، وما التأثير النفسي لهذه المشاركة على حياة الطفل وعلاقته بالمجتمع والعائلة؟

الطفل إبن بيئته

الدكتورة في علم الإجتماع ضحى صراف الأشقر، وفي حديث خاص لموقع "14 آذار"، رأت أننا "لا نستطيع أن نفصل الطفل إبن الثانية عشر من عمره أو إبن الخامسة عشر من عمره عن بيئته، فهو إبن بيئته خصوصاً وأنه يعيش في بيئة موبوئة وتنتشر فيها الكراهية لفريق ضد فريق آخر وإحساس بعدم الأمان وأنه مستهدف من قبل الجماعة التي يقاتل ضدها، فلا يمكننا الفصل بين الطفل والمجتمع الذي يعيش فيه، والجميع يعرف بأن طرابلس تعاني من هذه المشكلة منذ أكثر من 30 سنة والطفل يتأثر بهذا الجو"، لافتة الى أنه "في حال التهديد، من الطبيعي أن يشعر الطفل أنه رجل ويستطيع أن يدافع عن أهل منطقته مثلما يدافع والده أو أبناء منطقته، ولا شك أن هذا الأمر نتيجة للتربية والتنشئة الإجتماعية عندما يتم معاملة الطفل منذ نعومة أظافره على أنه رجل وأنه يقوم بالمدافعة عن المنزل ولا يخاف من أحد وما إلى ذلك من تعابير تضفي لدى الطفل نزعة التسلط".

دوافع المشاركة وتأثيرها

واعتبرت الأشقر أن "السبب الأساس للجوء الطفل الى المشاركة في الإشتباكات هي وجوده في مناطق فقيرة ومشبعة بالإهمال والحرمان ومناطق تتسم بالجهل، حيث نسبة الأمية عالية جداً، لذلك يلجأ الى حمل السلاح نتيجة الفقر والجهل والعيش في حال حرب وسط تهديدات كثيرة"، مشيرة الى أن "خطر هذا الأمر يبرز في السلوك العدواني الذي يخلق لدى الطفل من خلال هذه الحروب، ويمكن أن يتحول أيضاً الى إنسان مصاب لا يمكنه القيام حتى بأعمال بسيطة، وتأثير هذه المشاركة بالغ جداً إن كان على نفسية الطفل أو على مستقبله، وقد يتحول الأطفال الى أطفال شوارع نتيجة هروبهم من المدرسة وتعرضهم لعديد من الحوادث بدءاً بالتحرش الجنسي والضرب المبرح وصولاً الى تعاطي المخدرات والسجائر وشرب الكحول وكل أنواع الحوادث التي تسيء الى الطفولة والمسيئة للإنسان".

المعهدات والإتفاقيات الدولية

من جهتها، تعتبر الدكتورة في علم النفس باسمة الملا، في حديث خاص لموقعنا، أن "هذه اللعبة الوسخة للكبار يستدرجون فيها الأطفال بشكل يومي، والحل يكون في قدرة الأهل على منع الأطفال من النزول الى الشارع، في حين أنه في معظم الأوقات يكون الأهل مشاركين في هذه اللعبة، فكيف يستطيع الطفل عدم المشاركة في هذه اللعبة؟"، معتبرة أن "الحل يحتاج الى سياسة عامة في البلد وهي الإلتزام بالإتفاقية الدولية وشرعة حقوق الطفل والمواد التي تنص داخلها على حماية الأطفال ومنع من الدخول والإستخدام في الصراعات المسلحة وأن لا يكونوا طرف فيها". وأضاف: "للمجتمع المدني دوره في توعية الأهل على خطورة هذا العمل في حال عدم إلتزام الدولة بالإتفاقية الدولية، كي لا يصل الطفل في نهاية المطاف الى الحصول على كل ما يتمناه ويريده من الأهل عبر إستخدام القوة والتسلط وتسقط هيبة الأهل في هذا السياق".

 

حيث المسيحي يُسجن ويُجلد ويُقتل بسبب إيمانه...هكذا تعامل إيران المسيحيين!

طارق نجم/موقع 14 آذار

أربعة مسيحيين حُكِم عليهم في إيران بـ80 جلدة لشربهم النبيذ خلال المناولة وامتلاك هوائي للأقمار الإصطناعية وهم: بهزاد تاليباسند، مهدي رضا اوميدي يوهان، مهدي دادخان ( دانيال)، وأمير الحاتمي (يوحنا). هذا الخبر الذي ضج به الإعلام كشفت عنه صحيفة الدايلي مايل البريطانية منذ 3 ايام، وقد نَقل متأخراً الحكم الذي صدر ضد أربعة مسيحين إيرانيين في 6 تشرين الأول بعد أن ألقي القبض عليهم في خلال قداس جرى في احد المنازل المسيحية الإيرانية المخصصة لممارسة الشعائر الدينية في مواجهة استمرار القمع الإيراني للمسيحيين. وتعتبر هذه إحدى الحالات التي تشهدها إيران منذ سنوات لجهة اضطهاد كل من يجروء على ممارسة شعائر الدين المسيحي من مواطنيها من دون رقابة او إذن مسبق.

تقرير أممي: اعتقال 300 مسيحي على الأقل منذ العام 2010 ومقتل 30 منهم في تموز 2013

وقد أُعلن عن العديد من حالات القمع المشابهة عقب نشر تقرير صادر عن الأمم المتحدة ينتقد الحرمان من ممارسة الحريات الدينية في إيران، حيث يناقض ما جاء فيه، تصريحات الرئيس الايراني حسن روحاني عن ان ايران تسعى للحدّ من مثل هذه العقوبات. التقرير الأممي أعدّه الدكتور أحمد شهيد، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، والذي أكد فيه على حالة قمع ممارسة الحريات الدينية والتي تجري دون هوادة في ايران حيث "قتل 20 مسيحياً على الأقل خلال احتجازهم لدى السلطات الإيرانية في تموز 2013. وبالإضافة إلى ذلك، يتعرض المسيحيون لانتهاكات جسيمة فيما خص حقوقهم، لا سيما أولئك الذين ينتمون إلى الجماعات البروتستانتية الإنجيلية". وأضاف التقرير الأممي أنّه "تمّ القبض على أكثر من 300 من المسيحيين على الأقل منذ عام 2010 بسبب ممارسة شعائرهم الدينية، كما أدين العشرات من قادة الكنيسة وأعضاء المجتمع المحلي بجرائم تتعلق بالأمن القومي لمجرد ممارستهم أنشطة كنسية، مثل تنظيم مجموعات الصلاة، وحضور ندوات دينية وتفسير وشرح تعاليم المسيح".

الردّ جاء على شاشة برس تي في Press TV الإيرانية الحكومية، حين علّق أحد المسؤولين الايرانيين من بعثة الامم المتحدة قائلاً إنّ "شهيد لم يدقق كفاية بالنظام القانوني الايراني والثقافة الإسلامية لإيران، ولا يمكن بالتالي إعتبار ما يراه في الغرب كمعيار دولي للعالم بأسره". وهذا بحدّ ذاته دليل على أنّ الحريات الدينية مسألة غير مطروحة أصلاً وبالتالي فإن إيران تحول قضايا حقوق الإنسان الأساسية إلى وجهة نظر.

الخامنئي خالف الدستور الإيراني: مصادرة وحرق للانجيل بالفارسية، والكنائس تُراقَب بالكاميرات وتُهدم

وليس هذا التقرير الأول من نوعه حوله انتهاك الحريات الدينية وبالتحديدي المسيحية منها من قبل السلطات الإيرانية. ففي مطلع شهر أيلول من هذا العام، صدر عن المجلس الأعلى لحقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية ضمن التقرير السنوي للمجلس، تقرير فرعي قدم من قبل احدى المنطمات المعنية بحقوق الانسان في ايران والتي تعتمد وسائل الإعلام الإيرانية مصدراً لمعلوماتها. وقد جاء في التقرير أنّ المواد 13، و14، و23، 26، 28، 32، و38 تضمن للمسيحيين ممارسة شعائرهم وتعاليمهم الدينية من دون أي تحفظ، بل وتفرض على الحكومة معاملتهم بالتساوي مع المسلمين. غير أنّ المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، آية الله علي الخامنئي وسواه من رجال الدين التابعين له والمسؤولين الحكوميين، قد أعلنوا منذ العام 2008 أنّ التجمعات الدينية المسيحية تشكل تهديداً للتقاليد، والهوية والدين الإسلامي وبالتالي يجب اتخاذ إجرآت زاجرة ضد هؤلاء المسيحيين. وقد ارتكزت جميع الإجرآت القمعية على الفقرة 4 من الدستور التي تشير إلى أنّ أي تشريع او قانون يجب ان يرتكز على المبادىء الإسلامية وهذا المبدأ يسمو على جميع القوانين والدساتير والتشريعات، بالرغم من إيران قد صدقت على الميثاق العالمي لحقوق الإنسان السياسية والمدنية.

ووفق هذه القوانين، صدر عدد من الأحكام في هذا الشأن منها:

-عقوبة الإعدام للقس حسين سودمند الذي أعدم في مدينة مشهد في كانون الأول 1990 بتهمة الردة.

-السجن : حيث تم القبض على العديد من المسيحيين الجدد و حبسهم لفترة 6 سنوات بالإضافة الى أحكام أخرى لتهم تتعلق بأمن الدولة حيث وصلت الأحكام الى 10 سنوات في بعض الأحيان.

-حرمان الأم من حق الرعاية : حيث يقوم النظام القضائي الايران بالحكم بحضانة الأم لأطفالها حتى عمر 7 سنوات فقط مع استبعاد القضاء للأمهات المسيحيات من حق الحضانة تماماً في حال رأى أنهن "مرتدات".

كما عدد التقرير معاناة المسيحيين في ايران نتيجة منعهم من ممارسات دينهم بحرية:

-منع الحصول على الأنجيل: حيث يمنع اصدار الانجيل باللغة الفارسية او بيعه في ايران، حيث تقوم الأجهزة الحكومية بمصادرته وحرقه في حال وجد. وقد احرقت الآلاف من هذه الأناجيل في ايران خلال عامي 2010 – 2011. وقامت وزارة الاستخبارات الايرانية باقفال مدرسة الانجيل ومنعت تعليمه حتى في المدارس الأرمنية.

-بناء وتجديد الكنائس: لا تمنح اي رخصة في هذا الإطار وقد رفضت الحكومة رخصة حصل عليها مسيحيون لبناء كنيسة في طهران في فترة ما قبل الثورة. حتى ان بناء لكنيسة في كرمان كان سجل ضمن التراث الوطني لايران، قد تمّ هدمه في العام 2011.

-الحياة الخاصة: فرضت وزارة الاستخبارات على الكنائس الموجودة في طهران تزويدها بعلومات تفصيلية عن روادها، ووضع كاميرات مراقبة في هذه الكنائس. وقد جندت هذه الوزارة عدداً ممن يعملون لدى مسيحيين للتجسس عليهم وقامت بالإغارة على منازلهم حيث صادرت بعض ممتلكاتهم ومتعلقاتهم المسيحية من كتب، وايقونات وأفلام وما شابه.

-خطاب الكراهية: الذي يتوجه به قادة ومسؤولو النظام في ايران والذي يحرض على المسيحيين وبالتحديد الانجيليين البروتستانت منهم حيث ينعتوا بانهم شذاذ وأعداء لإيران والإسلام.

استخبارات إيران تهدد بإغتصاب وقتل رؤساء كنائس...والقس عابديني يُسجن 8 سنوات بسبب دار أيتام!

من جهتها، طالبت عطية فارد، وهي محامية بريطانية من أصل ايراني متخصصة في حقوق الإنسان، الرئيس حسن روحاني بتنفيذ عن طريق الإفراج عن 42 من المسيحيين المسجونين و 45 ينتظرون المحاكمة لاسباب تتعلق بايمانهم. واضافت في تقرير صادر عنها في 24 ايلول أنّ هذه الأرقام تمثّل الحالات المعروفة فقط ، وأنّ عدد المسيحيين المعتقلين من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير، ولكن هناك الكثيرون ممن يخشون تهديدات النظام الايراني وأجهزته ويرفضون التصريح بمعانتهم الشخصية او عما يحصل مع معارفهم من المسيحيين. وقالت فارد أن بعض المسيحيين الذين يسجنون يتعرضون للتعذيب وتصادر ممتلكاتهم بغية الضغط عليهم لتغيير ايمانهم. ثم بعد أن يتم الإفراج عنهم، فإنهم غالباً ما يفقدون الحق في التعليم أو الوظيفة. وقد ذكرت المحامية البريطانية أنّ المادة 26 من الدستور الإيراني تعطي الحق للأقليات الدينية، بما في ذلك المسيحيون، لتشكيل المجتمعات وتلبية معا. على هذا النحو، وقال فارد كنائس المنازل هي كيانات شرعية. أنّه بعد القبض على العديد من القساوسة ومن ثم الإفراج عنهم، فقد تمّ وضعهم تحت نوع من الإقامة الجبرية. ومن هؤلاء، القس روبرت آساريان الذي اعتقل هذا العام، واطلق سراحه مؤخراً وقد مُنِع من التكلم مع اي مسيحي آخر. كما أنّ العديد من رؤساء الكنائس قد تلقوا تهديدات من اجهزة الحكومة بوقف نشاطهم الكنسي وإيذائهم مع عائلاتهم او حتى تهديدهم بالاغتصاب وقتلهم إن كشفوا اي معلومات تتعلق بالقمع الذي يتعرض له المسيحيون الإيرانيون.

بموازاة ذلك، تبقى قضية القس "سعيد عابديني" محط أنظار الناشطين الحقوقيين، بعد أن احتجز عابديني وهو رجل دين مسيحي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأمريكية منذ صيف عام 2012 في سجن إيفين السيء الصيت. وقد صدر في حقه حكم بالسجن لثماني سنوت في 27 كانون الثاني 2013، بتهم تتعلق بتقويض الأمن القومي لإيران من خلال أنشطته الإنجيلية المسيحية. وكان عابديني منذ عام 2000 قد أسس نحو 100 منزل كنسي في 30 مدن إيرانية وتضم أكثر من 2000 عضواً، حيث شكلت هذه المنازل بديلاً عن الكنائس التي يمنع انشاؤها. ومع انتخاب محمود أحمدي نجاد في عام 2005، تعرضت هذه الحركة الكنسية لحملة من قبل السلطات الإيرانية وانتقل عابديني إلى الولايات المتحدة.

في العام 2009، قام عابديني بأول رحلة إلى إيران من أجل زيارة عائلته، فاعتقلته السلطات الإيرانية وتعرض للتهديد بالقتل أثناء استجوابه وأطلق سراحه بعد تعهده فيها وقف جميع أنشطة الكنسية في البلاد. في تموز 2012، قام عابديني برحلته التاسعة الى ايران منذ عام 2009 ليواصل بناء دار للأيتام في مدينة رشت. وأثناء وجوده في البلاد، صادرت قوات الحرس الثوري الإسلامي جواز سفره ووضعته تحت الإقامة الجبرية، ثم نقلته إلى سجن إيفين. وقد وجهت ناغمة عابديني، زوجة سعيد، رسالة الى الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال زيارة الأخيرة الى نيويورك بتاريخ 26 ايلول قالت فيها أنّ زوجها معتقل بسبب ايمانه، وأنها طلبت مقابلة الرئيس خلال وجوده في نيويورك ولكنها لم تصل اليه. وأوضحت أن زوجها حصل على تطمينات من جانب وزارة الاستخبارات الإيرانية أنه يمكنه أن يأتي ويغادر البلاد بحرية تامة مقابل توقف زوجها عن ممارسة انشطته الكنسية. وقد التزم زوجها اي سعيد عابديني بالأمر وركّز جهوده على الأنشطة الانسانية الخاصة ببناء دار للأيتام ولكنه اعتقل في أيلول 2012. ومازال عابدين يعاني نفسياً وجسدياً في سجن ايفين خصوصاً نتيجة الجروح التي اصابته من الضرب المستمر. كما ذكّرت زوجة عابديني الرئيس الإيراني بالمادة 13 من الدستور الإيراني الذي يعترف بالديانة المسيحية ويتيح لابنائها ممارسة طقوسهم بحرية.

وأخيراً، انتقدت شبكة فوكس نيوز Fox News الأمريكية سياسة اوباما التي وصفتها بالمثيرة للسخرية تجاه النظام الايراني الذي لا يعمل إلا للحفاظ على الثورة الخمينية وأجهزته العسكرية والارهابية والتي اودت بحياة الكثير من جنود الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، ولبنان وكذلك في وقت يعاني فيه 370000 من المسيحيين الذين يعيشون في إيران من الإضطهاد والملاحقة على خلفية ايمانهم.

 

البابا فرنسيس ثبت المطران جوزف جبارة

وطنية -انتخب السينودس المقدس للروم الملكيين الكاثوليك الأب جوزف جبارة، في حزيران 2013،أسقفا مساعدا على أبرشية ساوباولو (البرازيل)، وفي 30 تشرين الأول 2013 ثبت هذا الاختيار البابا فرنسيس مع حق الخلافة بعد استقالة مطران الأبرشية المطران فارس معكرون (القانون 212 بند 2).

نبذة عن حياته

وفي ما يأتي نبذة عن حياة المطران جبارة:

ولد في بلدة عماطور الشوف ضمن عائلة مكونة من أربعة أولاد وأب وأم، في العاشر من حزيران سنة 1965.

تابع دراسته في مدرسة البلدة قبل أن ينتقل إلى بيروت بسبب الأحداث التي عصفت بمنطقة الشوف سنة 1982، حيث تابع الدراسة المهنية في مدرسة الدكوانة.

بعد أن نال شهادة الباكالوريا الفنية في الألكترونيك، التحق بدير القيامة للتمرس على العيشة الرهبانية، سنة 1986. ولكنه ما لبث أن غادره بعد عامين ونصف لينضم إلى أبرشية بيروت وجبيل للروم الملكيين الكاثوليك كطالب أكليريكي. تابع دراسته اللاهوتية والفلسفية في معهد القديس بولس في حريصا، ونال إجازة تعلمية في الفلسفة (16 كانون الأول 1995)، وأخرى في اللاهوت (23 شباط 1996).

رسمه المثلث الرحمة المطران حبيب باشا شماسا إنجيليا ثم كاهنا في 10 تموز سنة 1993، وعمل بعدها كمساعد في رعية القديسين بطرس وبولس في بيروت - الحمرا لمدة ثلاثة أشهر.

في أيلول من سنة 1993، سافر إلى فرنسا حيث عين مرشدا روحيا لأحدى الجماعات الرهبانية الكرملية التي تبنت الطقس البيزنطي ضمن أبرشية ديجون.

بعد سنة عاد إلى بيروت ليتسلم رعية القديس يوحنا المعمدان - جسر الباشا ويعمل كمساعد في رعية النبي إيليا - الدكوانة.

سنة 1996 عاد إلى فرنسا لمتابعة الدراسة والتخصص في آباء الكنيسة، فساعد أولا في رعية القديس يوليانس الفقير للروم الملكيين الكاثوليك في باريس، ثم انتقل إلى رعية (Notre Dame des Champs) حيث أمضى خمس سنوات ككاهن دارس نال في نهايتها شهادة دكتورا من جامعة باريس 4 السوربون.

في شهر آب 2003 رجع إلى بيروت، فعينه المطران يوسف الكلاس كاهنا لرعية سيدة النجاة - الحدث، وباشر على الفور التدريس في جامعة القديس يوسف وجامعة الكسليك ومعهد القديس بولس في حريصا.

سنة 2006 عين متقدما بين الكهنة على القطاع الثالث في أبرشية بيروت، الذي كان يضم الرعايا التالية: كفرشيما، الحدث، بعبدا، الحازمية، عالية، سوق الغرب، عين الرمانة، وفرن الشباك.

سنة 2012 تفرغ كأستاذ محاضر في الجامعة اليسوعية، ثم عين مديرا لمعهد الدراسات الإسلامية المسيحية في الجامعة عينها مطلع أيلول 2013.

للأب جبارة مجموعة كتابات وترجمات في مجال آباء الكنيسة من ضمنها قاموس أعلام الفكر الديني المسيحي. من القرن الأول حتى القرن الثامن (2010). أرستيذس الآثينائي، الدفاع (2006). ذيونيسيوس الأريوباجي، اللاهوت السري (2006). بالاديوس أسقف هيلانوبوليس، التاريخ اللوزي أو فردوس الرهبان (2007). مختصر مجمع السنديانة بحسب فوتيوس القسطنطيني (2008). هيرونيمس، مشاهير الرجال (2010)، هيرونيمس، الحوليات، تتمة حوليات أوسابيوس (326-378) (2012). أوغسطينس أسقف هيبون، الاعترافات (2012)، إضافة إلى العديد من المقالات في مجلات المسرة والمشرق وغيرهما.

وسيعلن لاحقا عن تاريخ الرسامة الأسقفية للمطران الجديد. وسيتابع عمله مديرا لمعهد الدراسات الإسلامية المسيحية في الجامعة اليسوعية.

 

خامنئي في حال صحية حرجة  

أكدت مصادر إيرانية موثوقة لوسائل إعلام بريطانية أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي يمر بظروف صحية صعبة جداً قد تؤدي الى وفاته قريباً

 

"نيويورك تايمز": كتاب يكشف ان مساعدي أوباما فكـروا فـي اختيـار كلينتـون بديـلاً لبايـدن

المركزية- ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية نقلا عن كتاب جديد عن حملة اعادة انتخاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في 2012 ان كبار مساعديه فكروا في اختيار هيلاري كلينتون لمنصب نائب الرئيس بدلا من جو بايدن لكنهم قرروا ان هذا التغيير لن يحقق فائدة كبيرة، وتردد كثيرا ان فريق أوباما كان يفكر في استبدال بايدن بوزيرة الخارجية انذاك لكن مسؤولين دأبوا على نفي ذلك. ونقلت الصحيفة عن كتاب "سقوط مزدوج Double Down للصحافيين مارك هالبيرن وجون هيليمان ان كبار مساعدي أوباما عقدوا جلسات سرية مكثفة واجروا استطلاعات لدراسة مثل هذه الخطوة.

وقالت انهم قرروا في نهاية الأمر ان الاستعانة بكلينتون لن تحسن حظوظ أوباما بشكل ملموس.

 

الجريدة": انفجار اللاذقية قصف تركي وليس غارة اسرائيلية

المركزية- أفادت مصادر مطلعة "الجريدة" الكويتية بأن الانفجار الذي وقع فجر أمس في اللاذقية غرب سوريا هو عبارة عن قصفٍ تركي على هدف عسكري سوري. ونفى المصدر وقوف إسرائيل وراءه، كما أفادت مواقع سورية موالية للنظام ووسائل إعلام إسرائيلية. ولم يشر المصدر الرفيع لـ"الجريدة" إلى الهدف الذي جرى قصفه، إلا أنه ألمح إلى أن القصف التركي جاء كرد متأخر على إسقاط إحدى طائراتها قبل أشهر، مرجحاً أن يكون القصف استهدف منظومة للدفاع الجوي.

 

فاينانشال تايمز": إيران تؤثر على النظام السوري ونفـوذه فــي لبـنان مـن خـلال حـزب الله

المركزية- أشارت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في مقال عن تعزز موقع إيران السياسي في الشرق الأوسط، إلى ان "هناك عوامل تؤثر في هذا الاتجاه منها فتح صفحة جديدة في علاقات إيران بالدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة مع التوجه الودي للرئيس الجديد حسن روحاني وجنوحه نحو إيجاد حل للخلاف حول البرنامج النووي الإيراني، بدعم من المؤسسة الدينية. ولفتت الصحيفة إلى "تأثير إيران على النظام السوري ونفوذه في لبنان من خلال حليفه حزب الله"، مشيرة إلى ان "الرئيس الأميركي باراك أوباما يحاول تجنب اي تورط عسكري في منطقة الشرق الأوسط، وإيجاد حل سلمي للخلاف حول البرنامج النووي الإيراني، وهو ما لا يروق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي لا يثق بالنظام الإيراني الجديد، وكذلك تعزز نفوذ إيران كدولة إسلامية شيعية في المنطقة مع سقوط نظام الإخوان المسلمين السني في مصر".