المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 11 تشرين الثاني/2013

النشرة

*رسالة يهوذا. الفصل الأول/17-23/تنبيه وتوجيه

*واجبنا الإيماني أن نبغض حتى الثوب الذي دنسه جسد القادة ورجال الدين الكافرين بوطننا والمعتدين على كرامة إنسانه

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في ذكرى ميلاد الشيخ بشير وفي مفهوم الشهادة وفي خطورة الغرائزيين من الرعاة/أهم الأخبار/10 تشرين الثاني/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/10تشرين الثاني/13

*نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

*اضغط هنا لمشاهدة فيديو المؤتمر الصحفي لفارس سعيد الذي تناول فيه قطع زعران حزب الله الطريق في منطقة جبيل/10 تشرين الثاني/13

*تحية إكبار لروح البشير في ذكرى ميلاده ال 66/الياس بجاني

*أكليل وورود على ضريح الرئيس بشير الجميّل في ذكرى ميلاده السادسة والستين

*كيري: واشنطن ليست عمياء ولا غبية في محادثات نووي إيران وأكد عدم وجود أي ثغرات في التزام إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه إسرائيل

*الرئيس الروسي يبحث مع العاهل السعودي العلاقات الثنائية في اتصال هاتفي تلقاه الملك عبدالله من بوتين تم خلاله استعراض الأوضاع إقليمياً ودولياً

*سناتوران أميركيان يرحبان بموقف فرنسا بشأن النووي الايراني

*فارس سعيد: منطقة جبيل تتعرض لمخالفات يقوم بها جمهور تابع لحزب الله نتمسك بكرامة كل قرانا ونقوم بما يلزم ليكون رأسنا مرفوعا أبدا

*نصرالله: بعض الناس يعيبون عليكم مرجعيتكم للولي الفقيه

*النائب محمد رعد يدعو الفريق الآخر للعودة عن اخطائه 

*الشيخ نبيل قاووق: فريق 14 آذار باستهدافه المقاومة يضعف الموقف اللبناني في معركة النفط 

*النائب حسن فضل الله: 14 آذار يلتزم تعليمات خارجية لتجميد كل شيء 

*وزير الصحة علي حسن خليل: نرفع الصوت ليعود الجميع إلى منطق وحدتهم الوطنية الداخلية

*الوزير محمد فنيش: لنكن شركاء في حكومة نتساوى فيها بالتمثيل بما يتلاءم مع أحجامنا

*رئيس جمعية "قولنا والعمل" في لبنان الشيخ أحمد القطان: لولا السيد حسن نصرالله لما بقي لبنان 

*مكتب الشعار ردا على مهرجان طرابلس: مشكلة المدينة أنها قضية حق ابتليت بمحامين فاشلين لا يحسنون تمثيلها

*مهرجان في طرابلس استنكارا لتفجير المسجدين ومطالبة بتحقيق العدالة وكلمات شددت على احالة الجريمة على المجلس العدلي والإقتصاص من المتورطين

*عبد الحميد بيضون: ايران تنتقل من موقف حسيني الى موقف حسني

*زهرا: نريد للسلطة اللبنانية أن تكون فقط لبنانية نحن سعاة سلام لكننا احترفنا الحرب من أجل السلام اذا اضطررنا لخوضها

*الراعي عاد من روما ويتحضر لاجتماع البطاركة الكاثوليك غدا: الحركات الاصولية والتكفيرية تشوه الاسلام كما المسيحية

*فوز مرشحي 14 آذار في الإنتخابات الفرعية لمحامي طرابلس

*عضو كتلة المستقبل النائب محمّد كبّارة: لن نقبل بالمسخرة القضائية التي كافأت المجرم رفعت عيد

*انطلاق بيروت ماراتون 2013 بمشاركة أكثر من 36000 عداء وسليمان تمنح الخليل وسام الأرز الوطني

*تقارير: سليمان يرفض بحث الملف الحكومي في الرياض

*وهاب يحذر رئيس الجمهورية

*إخبار من الأمن الداخلي بحق عيد لهدره دم شعبة المعلومات.. وشربل يعتبر كلامه لغة تكفيرية إجرامية

*نهاد المشنوق: كلام عيد يهدد السلم الاهلي والرد عليه يكون بأعلى مستوى اذا لم تقم الدولة بواجباتها

*الشيخ سالم الرافعي: نطالب الدولة أن تعامل المجرمين كما عاملت الشيخ الأسير

*مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: أيادي السياسيين مقطوعة منذ أن امتدت يد حزب الله إلى الدولة

*ريفي: كلام رعد يذكرنا بلغة من يتهمهم "حزب الله" بالتطرف

*ألان عون: الاجتماع الأول مع "المستقبل" لم يبحث في الملفات الخلافية

*أشرف ريفي الحزين على جبل محسن لمستوى عيد: صحناوي واجهة لـ"حزب الله"

*واشنطن وموسكو تؤجلان انعقاد "جنيف 2" لتتمكن قوات الأسد من التقدم على الأرض/ حميد غريافي/ السياسة

*عن لبنان الممزَّق وتعدُّد "الولاءات"!/الياس الديري/النهار

*كندا تصنف "جبهة النصرة" منظمة إرهابية

*فابيوس يؤكد أن مسائل لا تزال عالقة ويطالب بالتزام أكبر من قبل طهران 

*خلافات بين الدول الكبرى ترجئ التوصل لاتفاق بشأن "نووي" إيران

*مقتل رئيس مكتب الأمن التابع للنظام السوري في حي التضامن بدمشق

*"الائتلاف" يشترط موافقة مقاتلي المعارضة لحضور جنيف 2

*الحكومة الاسرائيلية توافق على عودة ليبرمان كوزير للخارجية

*المرصد السوري: مقتل النائب مجحم الساهو بعد اختطافه على ايدي جهاديين

*مفاوضات ماراتونية لبلورة الصفقة بين إيران والدول الستة

*شربل خليل يوحّد الضاحية والتبانة

*السفير السعودي في بيروت: زيارة الرئيس اللبناني مناسبة لتكرار تأييدنا «النأي بالنفس»/العسيري قلل من أهمية الحملة ضد المملكة لافتقار مطلقيها إلى «المصداقية»

*ونفد الدجاج من سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*عندما تجعلهم السعودية يصرخون/عبد السلام موسى/المستقبل

*حزب الله" وحوار .. قطع الأيدي!/كارلا خطار/المستقبل

*محمّد رعد مشرّعاً: طوائف برؤوس مقدّسة وأخرى مقطوعة الرؤوس/وسام سعادة/المستقبل

*جعجع لـ"النهار": الدولة مهدّدة بالسقوط لم يبقَ إلا الرئيس... ليكن رئيساً وحكومة/ايلي الحاج/النهار

*هل تضطلع السعودية بدور لملء الفراغ؟ التداعيات السورية والحكومة في زيارة سليمان/خليل فليحان/النهار

*متغيّرات إقليمية آتية ستغيّر في المشهد الداخلي سلام لـ"النهار": لن أغامر ولكن الوقت استحق والاعتذار يعني المجهول/سابين عويس/النهار

*مزَّقت " خطاً أحمر"!/ نبيل بومنصف/النهار

*خمس قضايا مهمة ينبغي الاتفاق عليها كي يستطيع العهد الجديد إقامة الدولة/اميل خوري/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة يهوذا. الفصل الأول/17-23/تنبيه وتوجيه

فاذكروا، أيها الأحباء، ما أنبأ به رسل ربنا يسوع المسيح، حين قالوا: سيجيء في آخر الزمان مستهزئون يتبعون أهواءهم الشريرة. هم الذين يسببون الشقاق، غرائزيون لا روح لهم. أما أنتم أيها الأحباء، فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس، وصلوا في الروح القدس وصونوا أنفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح من أجل الحياة الأبدية. ترأفوا بالمترددين، وخلصوا غيرهم وأنقذوهم من النار ، وارحموا آخرين على خوف، ولكن ابغضوا حتى الثوب الذي دنسه جسدهم

 

واجبنا الإيماني أن نبغض حتى الثوب الذي دنسه جسد القادة ورجال الدين الكافرين بوطننا والمعتدين على كرامة إنسانه
بالصوت/قراءة للياس بجاني في ذكرى ميلاد الشيخ بشير وفي مفهوم الشهادة وفي خطورة الغرائزيين من الرعاة/أهم الأخبار/10 تشرين الثاني/13

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/10تشرين الثاني/13

English LCCC News bulletin for November 10/13نشرة الأخبار باللغة الانكليزية
اضغط هنا لمشاهدة فيديو المؤتمر الصحفي لفارس سعيد الذي تناول فيه قطع زعران حزب الله الطريق في منطقة جبيل/10 تشرين الثاني/13
من ضمن النشر/بالصوت المؤتمر الصحفي لفارس سعيد الذي تناول فيه جريمة قطع زعران حزب الله الطريق في منطقة جبيل/ذكرى ميلاد البشير ال 66/مفهوم الشهادة/تراب لبنان المقدس/المحادثات بين إيران والدول ال5+1/الوضع في سوريا/حزب الله والجنون، تابع/تأملات إيمانية في مفهوم الشقاق والغرائزية مستوحاة من رسالة يهوذا. الفصل الأول/17-23/: "فاذكروا، أيها الأحباء، ما أنبأ به رسل ربنا يسوع المسيح، حين قالوا: سيجيء في آخر الزمان مستهزئون يتبعون أهواءهم الشريرة. هم الذين يسببون الشقاق، غرائزيون لا روح لهم. أما أنتم أيها الأحباء، فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس، وصلوا في الروح القدس وصونوا أنفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح من أجل الحياة الأبدية. ترأفوا بالمترددين، وخلصوا غيرهم وأنقذوهم من النار ، وارحموا آخرين على خوف، ولكن ابغضوا حتى الثوب الذي دنسه جسدهم"/

 

 

تحية إكبار لروح البشير في ذكرى ميلاده ال 66

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/13

الشهداء لا يموتون، وبشير الشهيد والرجل والقائد والقضية والإيمان بلبنان ال 10452 كلم مربع لا يزال حياً في وجدان القضية التي حمل مشعلها ومن اجلها قدم نفسه قرباناً على مذبحها. بشير لا يزال حياً وملهماً للأحرار والسياديين ونموذجاً للثورة على الباطل والإحتلالات، في حين أن غالبية القادة الحاليين من رجال دين كفرة وسياسيين مارقين هم أموات وحضورهم غياب. إنه زمن المحل والبؤس والتبعية والجبن، وزمن الرجال الصغار ولبنان بظل هؤلاء الأوباش والطرواديين لن يتحرر لا من أوبئة الاحتلال ولا من عاهات احتلال الأرض ولا من خنوع العقول وموت الضمائر وخطايا عبادة تراب الأرض والسير وراء مسحاء دجالين. ليتحرر لبنان ال 10452 كلم مربع، لبنان البشير والشهداء والقديسين أرضاً وعقولاً وضمائر علينا إنتاج قادة من خامة بشير. فهيا إلى ثورة التحرر والتحرير أولاً تحرير الذات والعودة إلى ينابيع الإيمان والرجاء، وثانياً إلى الشهادة للحق وخلق قيادات تشبهنا وتشبه البشير. لروح بشيرنا نطلب الراحة الأبدية إلى جوار القديسين والبررة حيث لا وجع ولا عذاب بل فرح دائم.. شهداء لبنان هم ثروته وهؤلاء أحياء لا يموتون.

 

أكليل وورود على ضريح الرئيس بشير الجميّل في ذكرى ميلاده السادسة والستين

وكالات/بمناسبة ذكرى ولادة الرئيس بشير الجميّل السادسة والستين، وضع النائب نديم الجميّل وشقيقته يمنى ظهر اليوم اكليلاً من الورد على ضريح الرئيس الشهيد في بكفيا بمشاركة عدد من الرفاق والاصدقاء الذين وضعوا الورود على الضريح. وأضيئت الشموع ورُفعت الصلوات بالمناسبة. وقال النائب نديم الجميّل أثر الاحتفال : "أشكر باسم العائلة الذين شاركوا في هذا اللقاء أمام ضريح بشير، هذا الرجل العظيم الذي يفتقده لبنان في الأيام الصعبة والحرجة، آملين أن نستمد منه دائماً الزخم والأمل بالمستقبل من أجل خلاص لبنان من المِحن التي يمر بها

 

كيري: واشنطن ليست عمياء ولا غبية في محادثات نووي إيران وأكد عدم وجود أي ثغرات في التزام إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه إسرائيل

واشنطن - فرانس برس/قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الأحد، إن الولايات المتحدة "ليست عمياء، ولا أعتقد أننا أغبياء" فيما يتعلق بالمحادثات النووية مع إيران. وأكد في مقابلة مع تلفزيون أميركي أنه "لا توجد أي ثغرات" في التزام إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه إسرائيل، وسط توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الحليفين بسبب المحادثات النووية الإيرانية. من جانبه قال بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، إنه من الجيد أن الدول الكبرى تريّثت وأجلت توقيع الاتفاق مع إيران، وقال: "لقد اتصلت بالرئيس أوباما وبالرئيس الروسي بوتين والفرنسي هولاند والبريطاني كاميرون والمستشارة الألمانية ميركل، وأبلغتهم بأنه وفق ما يصلنا فإن الصفقة سيئة ولا تهدد إسرائيل فقط بل تهدد دولهم أيضاً، سنواصل العمل للحيلولة دون إبرام صفقة سيئة مع إيران من خلال الاتصالات بالزعماء". من جهة أخرى قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في تصريحات صحافية، الأحد، إن البلاد "لن تحني رأسها" أمام أي تهديد أو عقوبات ضدها، واصفاً حق الشعب الإيراني في الطاقة النووية والتخصيب "بالخط الأحمر"، على حد تعبيره. وقال روحاني إن العقوبات الاقتصادية تضر أيضاً بالدول التي تفرضها وليس إيران فقط، معتبراً أن "الجمهورية الإسلامية تصرفت بعقلانية ومنطقية وبلباقة خلال المفاوضات النووية" التي جرت في جنيف على مدار ثلاثة أيام.

 

الرئيس الروسي يبحث مع العاهل السعودي العلاقات الثنائية في اتصال هاتفي تلقاه الملك عبدالله من بوتين تم خلاله استعراض الأوضاع إقليمياً ودولياً

الرياض - العربية.نت/بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، هاتفياً، العلاقات الثنائية بين البلدين. وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم الأحد، أن الملك عبدالله تلقى اتصالا هاتفياً من بوتين، وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، ومجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. وكان بوتين قد استقبل في منتصف العام الحالي، رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان، في لقاء نوقش من خلاله العديد من الملفات الإقليمية والدولية.

 

سناتوران أميركيان يرحبان بموقف فرنسا بشأن النووي الايراني

رحّب السناتوران البارزان في الكونغرس الاميركي الجمهوريان جون ماكين وليندسي غراهام بموقف فرنسا التي حالت دون توقيع اتفاق حول البرنامج النووي الايراني بين طهران والقوى الكبرى في جنيف. وكتب السناتور جون ماكين على حسابه على تويتر "فلتحيا فرنسا" بالفرنسية، وقال "ان فرنسا تحلت بالشجاعة لمنع توقيع اتفاق سيء بشأن الملف النووي الايراني" وذلك غداة  الاعلان عن فشل ايران ومجموعة الدول الست في التوصل الى اتفاق. من جهته، أشار السناتور الجمهوري ليندسي غراهام على شبكة "سي أن أن" الى اننا "نشكر الله على وجود فرنسا وعلى رفض اتفاق"، لافتا الى أن "هذه عبارات لم نسمعها منذ أمد بعيد، لكن دعوني أقول لكم انهم بصدد تولي الامر بشكل جيد جدا في الشرق الاوسط". واضاف انه يجري اعداد نص حول ايران لطرحه الاسبوع المقبل على الكونغرس الذي لديه سلطة اتخاذ قرار بفرض عقوبات على ايران.  وأعلن أن "الكونغرس احترم التريث في هذا الامر الذي طالبت به الادارة الاميركية لافساح المجال أمام حل دبلوماسي" مع ايران، معلنا أن "هدفنا هو التوصل الى اتفاق على الامد الطويل، لا نريد أن نجد انفسنا مع كوريا شمالية في الشرق الاوسط".

 

فارس سعيد: منطقة جبيل تتعرض لمخالفات يقوم بها جمهور تابع لحزب الله نتمسك بكرامة كل قرانا ونقوم بما يلزم ليكون رأسنا مرفوعا أبدا

وطنية - رأى النائب السابق فارس سعيد، في مؤتمر صحافي عقده اليوم، أن "ثقافة من نوع جديد وصلت الى منطقة جبيل، وترتكز على قطع الطرق العامة أمام المواطنين، فمن يقوم بهكذا عمل يعتبر انه صاحب حق وان حقه سلب منه من طرف الدولة أو غيرها، وإن من حقه التعبير عن غضبه من خلال قطع الطرق العامة أمام المواطنين. لقد شهدت الأعوام الماضية أمثلة عدة عن قطع للطرق، مرة من أجل الكهرباء ومرة من أجل كرامة الطائفة ومرة من أجل كرامة الزعيم ومرات من أجل السياسة". وقال: "إن ثقافة قطع الطرق تفرز فورا نوعين من المواطنين، أولا من يقطع الطريق وهو في غالبية الأحوال شاب يرتدي قميصا أسود لإعطاء النعمة استحقاقها، يشعر بالنفوذ والقوة والنشوة، لأنه يتحكم بحياة المواطنين ولو لساعة واحدة، وغالبا ما يكون هذا التصرف على بعد أمتار من الجيش والقوى الأمنية، وثانيا من هو في سيارته، رجلا أو إمرأة أو مريض يشعر بالعجز وتتحكم به تدريجيا مشاعر الغضب ويعود في ذهنه إلى أيام الحرب التي غالبا ما يسمع عنها وغالبا ما يفكر بالطلاق الفوري مع البلد".

أضاف: "رسالتي الأولى إلى قطاع الطرق: رجاء أبعدوا هذا الشعور عنا في كل لبنان وخاصة في منطقتنا جبيل، لماذا؟ لأننا في جبيل، رجالا ونساء، نرفض الظلم، واستعدادنا للحفاظ على كرامتنا لا تزال واردة، ولأننا لا نريد الدم ولا المشاكل إلا إذا شعرنا بالذل والإهانة، فعندها لا نرى أغلى من كرامتنا ولا أغلى من تمسكنا بكرامة كل قرية من قرانا ونقوم بما يجب أن نقوم به من أجل أن يكون رأسنا مرفوعا أبدا".

وتابع: "في الدفاع، حصلت مشكلة فردية. في الوقائع، خلاف شخصي أدى الى استدعاء المختلفين إلى سرايا جبيل، مثل أحد الأطراف ولم يمتثل الآخر، بمعنى آخر، هناك من خضع للقانون وهناك من لم يخضع، الضابطة العدلية اتصلت بالقضاء المختص الذي أعطى إشارته لإخلاء سبيل من امتثل أمام القضاء. فانتظر أهل من لم يمتثل أمام القضاء يومين حتى نهار السبت البارحة الساعة الواحدة ظهرا، ساعة وفود عائلات من قرطبا والجوار للعودة الى منازلهم، فقطعوا الطريق العام محتجزين عشرات العائلات في سياراتهم لمدة ساعة وأكثر أمام أعين القوى الامنية التي حاولت فتح الطريق بالحوار مع الذين قطعوها ولم تنجح. وبعد مرور ساعة من الوقت، قرر قطاع الطرق بأنفسهم فتح الطريق، وفتحت. في الإنتخابات، هناك فريق في جبيل ظن أنه يتمتع بفائض من القوة في لبنان، وبالتالي يظن أنه يمسك بقرار جبيل السياسي كما حصل في العام 2009، ويظن أنه يمسك بقرار جبيل العقاري كما حصل مع الكنيسة المارونية في العام 2011 في لاسا، واليوم يظن أنه يمسك بالقرار الأمني في جبيل كما حصل على طريق قرطبا البارحة. هذا السلوك ناتج عن شعور بالإنتفاخ والنشوة. وهنا نسأل: ما هو دور حزب الله في هذه الأحداث المذكورة في منطقتنا؟ هل هو وراء إستقواء الأهالي على القانون في لاسا؟ هل هو وراء الإعتداء على دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي في علمات الصيف الماضي؟ هل هو وراء دورية مدنية في بلدة يانوح؟ هل الذي رفضه أهل الضاحية الجنوبية من خلال المطالبة باستبدال حواجز حزب الله بحواجز للجيش يطبق في جبيل؟ وإذا كان الحزب منشغلا بأمور أكبر مثل المفاوضة مع أميركا مثلا، لماذا لا يستذكر ما تتعرض له منطقتنا من مخالفات يقوم بها جمهور تابع له أو يتلقى أوامر منه مباشرة".

 

نصرالله: بعض الناس يعيبون عليكم مرجعيتكم للولي الفقيه

أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان "بعض الناس يعيبون عليكم مرجعيتكم للولي الفقيه، وهذا المرجع الذي نرجع إليه يبذل أقصى جهده من أجل ان يعرف لنا حكم الله في هذه المسألة أو تلك ونحن نحمل الحكم للتطبيق على مسؤوليتنا كمكلفين وفي هذا الطريق سقط شهداؤنا واليوم يسقطون أيضاً". وأضاف: "لا يمكن أن نمشي في خطوة واحدة إن لم نكن على يقين شديد أنها مرضيّة لله، وما نتطلع إليه هو أن نحشر يوماً مع رسول الله وحليفه لذلك لا نغامر ولا نخاطر ونكون جد حريصين ودقيقين وهذا ما ندعو إليه المسلمين جميعا".

 

النائب محمد رعد يدعو الفريق الآخر للعودة عن اخطائه 

جدد رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ، دعوتَهُ الفريقَ الآخرَ الى العودةِ عن أخطائِه . وخلالَ المجلسِ الحسيني الذي اُقيمَ في بلدةِ كفرصير، اعتبرَ رعد انَ البعضَ راهنَ رهاناتٍ فاشلة ، وسقطت خِياراتُه ، فعليهِم الاّ يعودوا الى مثلِ هذه الرهانات، لأنَهُ لا ينفَعُ الندمُ إذا سقطت مرةً أخرى.

 

الشيخ نبيل قاووق: فريق 14 آذار باستهدافه المقاومة يضعف الموقف اللبناني في معركة النفط 

تتواصل المراسم العاشورائية التي تقام في مدن وقرى الجنوب، ففي بلدة الشهابية الجنوبية، أقام حزب الله مجلس عزاء حسينيا في حسينية البلدة، في حضور نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، وعدد من علماء الدين وفاعليات وشخصيات وحشد من الأهالي. وألقى الشيخ قاووق كلمة اعتبر فيها "أن 14 آذار بإستهدافهم المستمر والمتواصل للمقاومة، فإنهم يستهدفون عناصر قوة لبنان أمام إسرائيل، ويضعفون الموقف اللبناني في معركة النفط". وأكد "أن فريق 14 آذار نجح بتعطيل مؤسسات الدولة والمجلس النيابي ومسار تشكيل الحكومة والحوار، والآن ينجح بتعطيل أي جلسة لحكومة تصريف الأعمال". متسائلا هذا خدمة لمن؟، هل هذا خدمة للوطن أم لأعدائه؟".

 

النائب حسن فضل الله: 14 آذار يلتزم تعليمات خارجية لتجميد كل شيء 

واصل حزب الله إحياء المراسم العاشورائية في مدينة بنت جبيل، فأقيم مجلس في قاعة مجمع أهل البيت في المدينة، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله وعدد من علماء الدين والفاعليات والمواطنين. وألقى فضل الله كلمة رأى فيها أن "البعض في قوى فريق 14 آذار يحاولون أن يعطوا تفسيرات لقراءة حزب الله ولموقفه من التطورات في المنطقة انطلاقا من أوهامهم وأحلامهم، بينما قراءتنا لما يجري في هذه الأيام ولهذه المرحلة بأن هذا المسار هو الطبيعي وهو يريح مقاومتنا ويؤدي في النهاية إلى بقاء لبنان القوي بمقاومته وجيشه وشعبه، ويحافظ على سوريا الدولة القوية الموحدة التي لم تستطع هذه المؤامرة إسقاطها".

وقال: "نحن مرتاحون أكثر مما يتصور الكثيرون في هذا المسار، الذي تسلكه الأحداث في المنطقة. لا نريد لبلدنا إلا أن يتوحد ويبنى على قاعدة الشراكة، ونحن كفريق سياسي قدمنا تنازلات من أجل مصلحة لبنان، بالرغم من كل هذا الخطاب التصعيدي التحريضي الذي نسمعه من هنا وهناك. وآخر التنازلات التي قدمناها كانت عندما وافقنا على تسمية رئيس حكومة من فريق 14 آذار وقلنا له نحن حاضرون ومستعدون للتعاون من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، كما أننا في الحكومة السابقة كنا وحلفاؤنا نشكل أكثرية في الحكومة وليس فقط الثلث المعطل، ولكن الآن وبعدما قبلنا برئيس للحكومة من فريق 14 آذار، رضينا أيضا بالثلث المعطل لهذا الفريق، فهذا يعني أننا قدمنا تنازلا آخر لأننا كنا ولا نزال نحرص على البلد وعلى حكومة وحدة وشراكة". وأشار إلى أن "الذي يعطل تشكيل هذه الحكومة منذ البداية هو فريق 14 آذار، الذي يلتزم بمعادلات واضحة وتعليمات خارجية جاءت إليه لتجميد كل شيء في لبنان، الأمر الذي جعل كل هذا التعطيل القائم حاليا في البلد".

 

وزير الصحة علي حسن خليل: نرفع الصوت ليعود الجميع إلى منطق وحدتهم الوطنية الداخلية

 شدد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل على ان "الجميع أمام مهمة مزدوجة تتعلق بوجودنا وبكياننا، لأن الأمور أصبحت بحاجة لإعادة قراءة منطقية واقعية لما يجري على مستوى الساحة الداخلية وفي علاقاتنا مع بعضنا البعض كقوى سياسية ومكونات طائفية مذهبية وسياسية على اختلاف مواقعها ومواقفها من القضايا المتصلة بالشأن الداخلي او الشأن الاقليمي، ولكننا كنا وما زلنا نقول ان ما يجمعنا هو أكبر بكثير مما يفرقنا، وبالتالي علينا ان نبحث عن هذا المشترك لان فيه صيانة لوطننا وامتنا". وقال خلال مشاركته في مجلس عاشورائي اقامته حركة أمل في بلدة ميس الجبل في قضاء مرجعيون: "لهذا علينا في مقابل ما يخطط لنا أن نتعاطى بمسؤولية كبرى لإعادة تكوين مجتمعنا السياسي اللبناني، الذي أصيب باختلال عميق نتيجة الموجة السائدة اليوم وقسمت وباعدت بين الناس، سواء في الشأن السياسي أو في القضايا المتصلة بوضع الوطن وركائزه، فهذه المسؤولية تفرض علينا أن نعيد تكوين المجتمع السياسي ورسم أدوار الدولة ومؤسساتها وإحياء هذه الادوار بالشكل الذي يعيد تصويب مسارنا العام". وتابع: "اما ان نلتقط هذه اللحظة في هذا الظرف السياسي المعقد في المنطقة وامام هذه التحولات، أو اننا نخسر قيمة من قيم وجودنا الوطني وهي قيمة عيشنا المشترك الذي كانت أساس مشروعنا". وختم: "نحن رفعنا صوتنا ويدنا وبندقيتنا في مواجهة الاحتلال والعدو الاسرائيلي، ونحن نرفع الصوت والكلام الحر باتجاه الجميع ليعودوا إلى منطق وحدتهم الوطنية الداخلية ويفتشوا معا عن مخرج لمأزقنا العام على مستوى إدارة الدولة والسلطة، لان في هذا الامر خدمة للانسان الذي يبقى هو الهدف الاساس لكل ثورة من الثورات".

 

الوزير محمد فنيش: لنكن شركاء في حكومة نتساوى فيها بالتمثيل بما يتلاءم مع أحجامنا

 رأى وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش أن "نظامنا السياسي في لبنان لا يسمح بأن يتفرد مكون على حساب المكونات الأساسية الأخرى، لذلك يجب تشكيل حكومة شراكة حقيقية تضم مختلف المكونات السياسية بما يتلاءم مع حجمها التمثيلي داخل المجلس النيابي"، معتبرا "أن هذا المطلب ليس تعجيزيا، ولكن الذين يرفضون هذا المنطق هم من يسعون من أجل إما الإقصاء أو الهيمنة".

فنيش وخلال كلمة له في مجلس عزاء عاشورائي في بلدة قانا جنوب لبنان، اعتبر "أن التعطيل الحاصل للمؤسسات وللمجلس النيابي ولعملية تشكيل الحكومة سببه رهان الفريق الآخر على متغيرات خارجية بات واضحا أنها لن تأتي، وهذا الرهان ليس إلا على سراب ويدل على أن عقلية البعض لا تزال إستئثارية"، مشيرا إلى "أن القرار السياسي عند الفريق الآخر ليس حرا، لأنه لو كان كذلك لكانت مصالح اللبنانيين عندهم فوق كل اعتبار".

وأكد "أن نهجنا الذي نجسده في التعامل مع القضايا السياسية الداخلية هو نهج الحوار"، مشددا على "أننا لا نعتبر من نختلف معه في الرأي السياسي عدوا حتى لو ناصبنا العداء، فنحن أبناء مجتمع ووطن واحد، ومكونات المجتمع اللبناني بتآلفها وتعاونها هي التي تؤمن الاستقرار للبنان". وطالب بأن "نكون شركاء في حكومة نتساوى فيها بالتمثيل بما يتلاءم مع أحجامنا لتكون شراكة حقيقية"، لافتا إلى "أن هذا المطلب هو منصف، بل إنه أقل من حجمنا التمثيلي، لأننا حريصون على الاستقرار في هذا الوطن وعلى مصالح اللبنانيين"، آملا "أن يستجيب البعض ويتدارك الواقع الذي نعيشه، والتهديدات والتحديات والمعاناة التي يعيشها لبنان من المسائل الإقتصادية والإجتماعية، وما الإضطرابات الأمنية التي يسعى البعض لتعميمها، إنما يريد أن يجعل سلاح الفوضى وتهديد الأمن في الداخل مقابل سلاح المقاومة"، داعيا هؤلاء الى "الكف عن هذه السياسات لأنها لن تلحق الأذى إلا بالوطن بشكل عام وبالمناطق التي تسود فيها هذه الفوضى".

 

رئيس جمعية "قولنا والعمل" في لبنان الشيخ أحمد القطان: لولا السيد حسن نصرالله لما بقي لبنان 

 قال رئيس جمعية "قولنا والعمل" في لبنان الشيخ أحمد القطان، في كلمة له بمجلس عاشورائي في عرمون "ماذا قدمت المقاومة للبنان إلا الخير؟، وماذا قدمت المقاومة للبنان إلا دفعا للفتنة؟ أضاف: "لولا رجل اسمه السيد حسن نصرالله لما بقي لبنان، لأن كثيرين يريدون الفتنة، وإنتقد أصوات الفتنة ونعتهم بأهل العصبية"، وقال: "لا قيمة للأصوات التي تحارب المقاومة، لأن أكبر قوة يملكها حزب الله، هي إلتفاف معظم الشعب اللبناني حول مقاومته، التي حررت عام 2000 وإنتصرت عام 2006". وجدد "دعوته لحفظ معادلة الشعب والجيش والمقاومة لأنها المعادلة الوحيدة التي تحفظ قوة ومنعة لبنان". وبشر القطان بتجدد "الإنتصارات طالما أن المقاومة بخير وطالما أنها توجه بندقيتها ضد العدو الإسرائيلي".

 

مكتب الشعار ردا على مهرجان طرابلس: مشكلة المدينة أنها قضية حق ابتليت بمحامين فاشلين لا يحسنون تمثيلها

وطنية - طرابلس - صدر عن المكتب الإعلامي لمفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، بيان جاء فيه: "كنا نتابع مهرجان "إحقاق الحق" في طرابلس الذي كان الهدف منه المطالبة بالاقتصاص من المجرمين الذين فجروا الناس في الطرقات والمساجد، ولفت نظرنا الكلمات التي قالها المدعو خالد السيد باسم اللقاء التشاوري على سماحة المفتي، وقد استغربنا كثيرا ما قاله، وهو الذي كان حاضرا اللقاء وكذلك كان يحضره بعض من الحاضرين للمهرجان، وهو يعلم تماما أن هذا الكلام غير صحيح كما يعلم ذلك الذين سمعوه ولم يصوبوا له كلامه، وقد لمحنا في الكلمات والتوجهات أن المتكلمين كانوا يخطبون ود الناس، فالذي يريد إحقاق الحق لا يفتري على الناس ولا يبهتهم ويقولهم ما لم يقولوه، فمشكلة طرابلس اليوم أنها قضية حق ابتليت بمحامين فاشلين لا يحسنون تمثيلها".

 

 مهرجان في طرابلس استنكارا لتفجير المسجدين ومطالبة بتحقيق العدالة وكلمات شددت على احالة الجريمة على المجلس العدلي والإقتصاص من المتورطين

وطنية - طرابلس - أقيم مهرجان تحت شعار "إحقاق الحق" في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، استنكارا لتفجير المسجدين ومطالبة بتحقيق العدالة، شارك فيه حشد كبير من ابناء المدينة تقدمهم النائبان معين المرعبي ومحمد عبد اللطيف كبارة وممثلين عن عدد من النواب والفاعليات ومستشار الرئيس سعدالدين الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة ورئيس هيئة العلماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي وعدد كبير من المشايخ والعلماء.

قدم الخطباء في المهرجان إمام وخطيب مسجد السلام الشيخ بلال بارودي بعد تلاوة آية من القرآن الكريم، داعيا الى "الإقتصاص من المجرمين وتحقيق العدالة"، شاكرا للجميع "مشاركتهم وتأكيدهم على أن طرابلس التي كانت تعرف بمدينة العلم والعلماء، باتت اليوم أيضا مدينة التقوى والسلام، وأن هذا الحشد وهذا المشهد الشعبي هو أبلغ رد على أنهم لن يستطيعوا إسكات صوت الحق ولا ترويع الناس، الذين أتوا الى هذا المكان تحت شعار "إحقاق الحق" ورايتهم لا إله إلا الله، فديننا دين تقوى وسلام وردود أفعالنا أثبتت أننا ملتزمون بمبادئنا. وألفت هنا الى رد معالي وزير الداخلية (والبلديات مروان شربل) على ما ساقه القابع في جبل محسن من كلام بأن "هذه لهجة التكفيريين الدمويين" ونحن نشكر معاليه على هذه الحقيقة التي نطق بها".

الرافعي

ثم ألقى رئيس "هيئة العلماء المسلمين" الشيخ سالم الرافعي اعتبر فيها أن "تلكؤ الدولة أتاح للمجرمين المضي في إجرامهم"، وقال: "المجرمون تحصنوا بطائفتهم وسلاحهم ورمزيتهم الدينية، لكن اليوم الجرح كبير والجريمة مستنكرة والدولة على مفترق طرق فإما أن تقتص من المجرمين وإلا سيؤدي ذلك الى تفتت لبنان".

أضاف: "الجريمة البشعة أودت بحياة الكثير والعديد من الآباء لم يستطيعوا أن يتعرفوا على أبنائهم إلا بعد إجراء الفحوصات الطبية. والكثير منهم لم يستطع ان يجمع أشلاء أطفاله. كل هذه الجريمة على هؤلاء المساكين وما ذنبهم؟ هل لأن الله أمرهم بالذهاب الى المساجد التي وقفت موقف حق في نصرة الشعب السوري، والتي فضحت الباطنيين المتمسكين بالأوهام وكشفت تآمرهم على الإسلام؟ هذه المساجد التي فضحت من يزعمون أنهم إسلام وما هم إلا أعداء للإسلام وللسنة. لقد خطط النظام السوري لهذه الجريمة منذ فترة طويلة، ثم أعطى ازلامه في لبنان الأوامر بتنفيذها، وظن المجرمون أنهم سينجون بفعلتهم وأن معالم الجريمة سوف تطمر كما طمرت كل الجرائم السورية في لبنان. ولكن الله تعالى أبى إلا أن يكشف أمرهم لأنه يغار على الصالحين من عباده، واليوم بعد أن فضح الله المجرمين وظهرت الحقائق بالأدلة والبراهين نطالب الدولة أن تحزم أمرها وأن تقتص من المجرمين، أن تحزم أمرها لمرة واحدة وتقودهم الى العدالة حفاظا على هيبتها وعلى دورها وعلى مستقبل لبنان". تابع: "أقول بأن سكوت الدولة اليوم عن الإقتصاص لشهدائنا سيؤدي الى تفتيت البلد لأن أهل السنة لن يسكتوا بعد اليوم على دماء شهدائهم، ولن نرضى بعد اليوم أن نذل في بلدنا. طرابلس هي مدينة العلم والعلماء وخيرة الرجال. وهي التي أبت على مر السنين أن تخضع لطاغية الشام لن ترضى اليوم أن تخضع لأزلامه في لبنان، نطالب الدولة أن تعامل هؤلاء كما عاملت الشيخ الأسير، وإذا كان هذا المجرم في الجبل رمزا لهم فالأسير رمز للطائفة السنية وإذا كان هؤلاء الذين يتحصنون بطائفتهم ويدعون بانهم رموز للطائفة لن يخضعوا للقضاء والدولة تخاف منهم فنحن بالرغم من قوتهم وسلاحهم نقول لهم أن وراء شهدائنا رجال وطائفة وسلاح. وإذا كان هؤلاء يهددون الدولة اللبنانية بدبابات النظام السوري على الحدود فإن وراءنا أبطال الشام الذين ركعوا النظام السوري".

وختم: "إن على الدولة أن تنظر كيف عاملت أبناءنا في السجون بمجرد أنهم كانوا يقومون ببعض الإتصالات، لذا نطالب الدولة أن تقتص من المجرمين ولا تستهين بأهل السنة لأنه لا مذلة لأهل السنة بعد اليوم. وتوجه الى اهل الشهداء والمصابين بالقول: لا تحزنوا على شهدائكم فإن الرسول بشرهم بالجنة وهم شرف لنا ولكم في الدنيا والاخرة، وهؤلاء الشهداء هم شرف لطرابلس لأن طرابلس أبت إلا أن تشارك الشعب السوري في تضحياته لتختلط دماء أبنائها بدماء الشعب السوري". ودعا أحمد عبوس أبو عشير الذي فقد ثلاثة أحفاد الى "حل الحزب العربي وإعدام أمينه العام رفعت عيد فلا يجوزالسكوت بعد اليوم على مجرم في مدينتنا"، سائلا: "من يعيد أبنائي الذي فجرهم المجرم بأمر من المجرم الأكبر بشار الأسد".

المرعبي

وألقى النائب معين المرعبي كلمة قال فيها: "بعد الترحم على جميع شهدائنا سائلين المولى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويبعثهم بجوار سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، نستذكر اليوم شهدائنا الذين سيبعثون ساجدين بإذن الله، وقد إرتفعوا في التفجيرين الإرهابيين في مسجدي السلام والتقوى إستكمالا لمؤامرة الأسد - مملوك وسماحة والتي كادت تؤدي لا سمح الله الى مجازر لا حدود لها في منطقة عكار لو لم تكشفها شعبة المعلومات في الأمن الداخلي والتي كان على رأسها الأخين الحبيبين: اللواء البطل أشرف ريفي واللواء الشهيد وسام الحسن رحمة الله عليه. فألف تحية لهما ولضباطهما وجنودهما الأبطال، والف تحية لكل ضابط وجندي وطني أصيل دافع عن وطنه وعن أهله ومواطنيته في كل مكان من أرجاء الوطن ليبني مداميك مؤسسات الدولة العادلة. وعلى هذا الأساس، ومن اللبنانيين فقط، الى المدير العام للأمن الداخلي بالوكالة العميد ابراهيم بصبوص ولرئيس شعبة المعلومات في الأمن الداخلي العقيد عماد عثمان ولضباطهم وعناصرهم البواسل ألف ألف تحية". وقال: "في هذه الأيام نسمع كلاما كثيرا عن الإرهاب والتكفير لذلك نود أن نسأل ما يلي: أليس تهديد مدينة طرابلس الآمنة بالحرق والدمار ونصب المدفعية وراجمات الصواريخ من ثم تنفيذ التهديد ودكها بالآف القذائف من قبل عصابة الأسد في بعل محسن، أليست هذه جريمة إرهابية؟ أليس تفجير المساجد جريمة تكفيرية إرهابية؟ أليس قتل المؤمنين أثناء عبادتهم، تكفير وإرهاب وغدر وجريمة إرهابية؟ أليس القنص على الآمنين جريمة إرهابية؟ أليس الإستقواء بجيش الأسد وطائراته وصواريخه ودباباته، أليس هذا خيانة وطنية وإرهابا؟ وعليه كان على القضاء أن يتعاطى ومنذ البدايات مع هذه الجريمة كجريمة إرهابية ومع هذه العصابة المجرمة كإرهابيين يهددون السلم الأهلي ويثيرون النعرات الطائفية والمذهبية ويقوضون أسس الدولة اللبنانية. أم أن هناك وراء الأكمة ما وراءها ويحاولون لفلفة جرائمهم النكراء كما لفلفوا قضية فايز كرم وغيره من القديسين الممانعين". أضاف: "نحن نعتبر أن ترك عصابة القديسين المجرمين هذه تعبث تآمرا وتهديدا وقتلا وتدميرا هو الإرهاب بحد ذاته. إن محاولة البعض الضغط على التبانة المظلومة من خلال الأخطاء العسكرية المتواصلة، ولن ألمح الى أكثر، ما هي إلا مؤامرة من أجل إفتعال فتنة ما تؤدي الى خلق معادلة جهنمية تساوي بين هذه الفتنة وجريمة تفجير المسجدين. لذلك على القوى المولجة بحفظ الأمن الإنتباه الى ما يحاك لها وللتبانة الأبية وليعلم الجميع أن عكار والمنية والضنية وعاصمتهم الحبيبة طرابلس كلهم تبانة الكرامة، ولن تمر محاولة مساواة القاتل بالقتيل".

تابع: "المسؤولون المعنيون يعتبرون أن تقصف عكار وعرسال بالطائرات يوميا بالدبابات والمدافع والرشاشات الثقيلة وحتى بالطائرات، وان يقتل الأطفال وتدمر البيوت على رأس ساكنيها وتشرد العائلات في وطنها، هذا ليس إرهابا، هذه نيران صديقة وهي ليست إرهابا ولا يجوز التعاطي معها بالنار كما فعل جيشنا الوطني الباسل بمواجهة إسرائيل في العديسة حيث إرتفع له يومذاك ستة شهداء من جنودنا الأبطال البواسل".

تابع: "المسؤولون المعنيون يعتبرون أن عدم نجدة الأهالي والدفاع عنهم أثناء القصف الأسدي الغاشم على القرى الحدودية هو خدمة لهؤلاء المواطنين علهم ينالون الشهادة وهذه لا تعتبر خيانة ولا تخاذل ولا جبن ولا عار. أما اللبنانين الكرام فهم يعتبرون أن عدم العمل على تطبيق القرار 1701 وعدم نشر الجشي اللبناني على الحدود للقيام بواجبه الوطني لحماية الوطن والمواطنين وصون الكرامة والسيادة الوطنية هو تخاذل وجبن وعار، بل هو تآمر ما بعده تآمر، وقد ادى الى التغطية والتعمية على دخول حزب إيران الى سوريا وإحتلال أجزاء منها وبالتالي الإنغماس بالدماء السورية مما إستجلب للبنان الويلات والخراب والدمار وكل ذلك فداء لإمبراطورية فارس".

تابع: "بكل الأحوال، وليعلم الجميع بأن "لا طاعة لحاكم ظالم" وأن "العدل أساس الملك" وإننا لن نقبل أن يتم التعاطي مع جريمة تفجير مسجدي السلام والتقوى إلا كجريمة إرهابية بجميع مفاعيلها وأن تحال على المجلس العدلي وأن يتم الإقتصاص من المخططين والمنفذين وأن يكونوا عبرة لمن إعتبر. وسنبقى بالمرصاد ولن يضيع حقنا بإذن الله، وبأن إستمرار الظلم علينا نحن المظلومون والمقتولون والمغتالون سيؤدي بنا أن نأخذ بأنفسنا وبأيدينا على يد المجرمين القتلة الذين كان باكورة إجرامهم أنهم فجروا المصلين الآمنين في مسجدي السلام والتقوى". وختم: "اخيرا الى المسؤولين المعنيين، لقد بلغ السيل الزبى وأصبحنا نشعر بأن سكوتهم وعدم القيام بأي عمل مقابل هذه التهديدات ما هو إلا الإستسلام ورضوخ بتسليم الدولة ومؤسساتها لعصابات العمالة والإغتيال والمجرمين حتى وصلت بنا الريبة بإتهامكم بالتواطؤ والتآمر على مواطنيكم من أجل حكم يزول أو مركز يصغر ويصبح تافها أمام دماء الشهداء ودعوات المقهورين والمظلومين، ومؤامرة عبرا مقابل التمديد لقائد ما زالت ماثلة أمام أعيننا ولن نغفل عن أن تكون طرابلس والشمال ثمنا لإنتخاب أي كان لرئاسة الجمهورية. فإن كنتم وطنيين وصادقين وعادلين فإحسموا وإلا ستبقى تطاردكم دماء الشهداء ودعوات الأمهات الثكالى الى أبد الآبدين".

السيد

ثم كانت كلمة ممثل فاعليات التبانة الشيخ خالد السيد الذي حمل فيها بشدة على "النظام السوري، وعلى الدولة اللبنانية، ووزير الداخلية، ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، الذي أسماه مفتي السلطة"، مؤكدا أن "طرابلس ليست عبرا"، وقال: "إن من سخرية القدر ان الذي يقتل شعبه لا ينعت بالإرهابي، والذي يدافع عن دينه وكرامته يطلق عليه إسم الإرهابي، لكن عدونا ما كان إستطاع أن ينال منا لو كنا متحدين بكافة أطيافنا وأحزابنا وجمعياتنا. فلنتق الله، ولتكن كلمتنا واحدة". أضاف "أعطيت هذه الدولة الحاكمة فرصا عديدة لتثبت جدارتها، وحماية أهلها، وحماية ديننا. ومن ثم إغتيلت شخصيات لبنانية كثيرة، وبقيت الدولة عاجزة. بعدها، أدخل النظام المجرم المتفجرات الى هذا البلد، ليضرب المساجد والكنائس والمسلمين والمسيحيين، ويخلق فتنة طائفية مذهبية، كل ذلك يحصل والدولة كأنها لم تشاهد إدخال المتفجرات الى طرابلس، لإرتكاب جريمة العصر، بتفجير المسجدين في طرابلس على رؤوس المؤمنين". وتابع "إنتظرنا من الدولة أن تتعامل بجدية مع هذا الملف. وفي بداية الأمر لم يكن المجرم معلوما، ثم كشف المجرم، ولكن لم يضرب الحصار على المنطقة التي بداخلها المجرمون الذين فجروا المسجدين، وما شهدناه أن مجرما صغيرا توعد وهدد والدولة، وهي لم تحرك ساكنا، وطلب منا أن نسلم مناطقنا من قبل وزير الداخلية، ومفتي طرابلس خلال 24 ساعة"، سائلا ب"الله عليكم هل هذا هو العدل".

وأردف "مفتي السلطة الشيخ مالك الشعار، طلب منا أن نخلي مناطقنا خلال 24 ساعة، ولم يطلب بتوقيف المجرمين المتواجدين في منطقة جبل محسن، نحن نقول للجميع المفتي مفتي طرابلس والشمال، هم المشايخ الذين يؤازروننا في شتى المجالات، ولا نعترف بأحد، ونحذر الجميع بإتخاذ أي خطوات غير بالتنسيق مع أهالي وأبناء طرابلس". طالبا من المسؤولين في الدولة ب"وضع حد للمجرمين وتوقيفهم وتحوليهم الى القضاء المختص قبل فوات الأوان".

كبارة

وألقى النائب محمد كبارة كلمة، استهلها بالقول: "الله أكبر على كل من طغى وتجبر، ألله أكبر على كل من بغى وفجر، وقتل ودمر، الله أكبر على كل من رعد ورغد وزبد ولوح بأصبعه وتأمر". وتوجه إلى الحاضرين "يا أهلنا في طرابلس والشمال. يا أهلنا في كل لبنان: نلتقي اليوم في طرابلس، لنرفع الصوت دفاعا عن قضية الدم الذي هدر ظلما. كلنا أولياء الدم، كلنا أولياء دم كل الشهداء المظلومين، دم شهداء جريمة مسجدي التقوى والسلام، ودم كل الشهداء الذين قتلهم الجزارون الثلاثة، جزار سوريا، وجزار بعل محسن، وجزار حارة حريك". وتابع "أيها الأحبة، أيها المدافعون عن الأرض والعرض والكرامة في كل لبنان. نلتقي اليوم لنعترض على عدم جدية القضاء في التعاطي مع حق دماء شهدائنا، ونلتقي اليوم لنعترض على التخاذل الأمني في مواجهة القتلة، كي لا نقول إن اعتراضنا هو على التواطؤ الأمني مع القتلة ضد الضحايا. نلتقي اليوم لنقول لمن يريد أن يسمع إننا ندق ناقوس الخطر. لن نسمح بإغتيال الشهداء بعد استشهادهم. ولن نسمح لأي جبان ولأي متواطئ أن يدفن قضية الدم بمرور الزمن. لا لن نسمح بأن تموت قضية الدم الطاهر في أدراج قضاء هزيل أو خائف أو متواطئ، لن نقبل. وأقولها بصدق وصراحة وشفافية، لن نقبل بأقل من إحالة قضية دم الشهداء إلى المجلس العدلي، كي نسقط عامل مرور الزمن، ونقضي على جهود القتلة وحلفائهم لدفن القضية في الأدراج، ونضمن عدم صدور عفو عن المجرمين".

وإذ أكد أن "لن نقبل بالمسخرة القضائية، التي كافأت المجرم علي عيد بالادعاء عليه بجنحة إخفاء مطلوب، وكأن ما قام به هذا الإرهابي، من جرائم ومجازر منذ العام 1981 وحتى اليوم يختصر بإيواء زوجة هاربة مطلوبة إلى بيت الطاعة"، اعتبر ما جرى "إهانة لشهدائنا، إهانة لدمائهم الطاهرة، إهانة لعقولنا، إهانة لكرامتنا، وإهانة لوجودنا الكياني في هذا الوطن". وقال: "نعم، المسخرة القضائية هي إهانة لنا، بل هي جزء من مسلسل الإهانات الموجهة إلينا وإلى شهدائنا وإلى قيمنا وإلى وجودنا". أضاف "نعلم أن بشار وعيده ونصره القابع في ملاجئ الضاحية يريدون إخضاعنا. ولكن لا نقبل بأن يتآمر القضاء اللبناني معهم علينا. ولا نقبل بأن يتآمر الأمن اللبناني معهم علينا"، متوجها إلى الدولة "وماذا نقول لدولتنا العلية التي يبدو أنها تخاف تهديدات غلام في جبل محسن. دولة لا تجرؤ حتى على معاقبة الغلام المسمى رفعت عيد الذي يهددها ويحل دم أجهزتها الأمنية، وصولا إلى مخابرات الجيش التي كان يقول إنه لا يثق إلا بها. أين وزير الدفاع الذي كان يتحفنا بنوادره عن القاعدة والتكفيريين؟ لماذا بلع لسانه ولم يدافع عن مخابرات الجيش؟ أم تراه لا يستطيع أن يرفع صوته في وجه الأسد الذي كان يستخدمه ضدنا؟ وزير الداخلية مروان شربل رد على تهديدات الغلام، ولكن السؤال يبقى: كيف ستنفذ الخطة الأمنية إذا بقي الغلام الإرهابي من دون عقاب، بل السؤال الأكثر وضوحا وشفافية وصراحة هو: لماذا إستطاعت الدولة ضرب ما أسمته مجموعة مسلحة في عبرا، ولا تستطيع ضرب ما يعتبره القانون مجموعة إرهابية مفجرة في بعل محسن؟ بل أين فخامة رئيس الجمهورية، وماذا سيقول للمسؤولين السعوديين الذين سيلتقيهم غدا؟ هل سيقول لهم إنه غير قادر على تأديب غلام آل عيد الذي يشتمهم ويهددهم؟ أم هل سيطلب منهم الرأفة بأمثال شتام جبل محسن في السعودية؟".

وتابع "مع إدراكنا بأن دولتنا ترفض حتى الإعتراف بنفسها، نقول لها ولمن يحرك غلمان الشتائم وعصابات القتل نحن نرفض العفو عن القاتل. ونرفض اضطهاد الضحايا وأهاليهم تحت أي عنوان كان، حتى ولو كان عنوان خطة أمنية ما"، مؤكدا "نريد الأمن، نريد الاستقرار، ولكن فليفهموا جيدا نريد الأمن على قاعدة العدالة، ونريد الاستقرار على قاعدة العدالة. صرنا ننادي بالمساواة في العقاب، ولكن لا تبيعونا إستقرارا على قاعدة الخضوع للقاتل، فهذا لا نريده ولن نسمح بتحقيقه. فجوركم لا يخيفنا، وخبثكم لا يعمينا، ووعودكم الزائفة لا تعنينا. لن تنتظر طرابلس، كما غيرها، كي تستغيث طلبا لأمن كنتم قد وعدتم به، فحقققتم بدلا منه نشرا للاحتلال. كلا، طرابلس لن تسمح لمحتل بأن يدنس أرضها، وطرابلس تريد من الدولة أن تصوب أداءها الذي يغطي إنتشار قوى الاحتلال في المدن والبلدات اللبنانية". وأردف "نعم، نريد من الدولة أن تمنع عيد بشار وحسن نصر الله من أن يحتل طرابلس. وإذا كانت الدولة عاجزة عن تحقيق هذه المهمة السيادية، فلتقل ذلك علنا، بدلا من التستر برداء أمن مزيف، لا يفعل سوى حماية القتلة وإخضاع الضحايا"، لافتا إلى أن "رفعت عيد، وريث أبيه في قيادة عصابة الأسد ببعل محسن، يزعم أنه كان يريد أن يصلي في طرابلس، ويريد حماية لصلاته، فما هذه المسخرة؟ ساحات طرابلس مفتوحة لكل المؤمنين الذي يصلون فيها بسلام. ولكن لا يطلب حماية لصلاة مزعومة إلا من يقتل المصلين. وعيدهم هو عيد القتلة، وصلاة القتل لا يؤديها إلا القتلة". وأوضح "قلنا وكررنا، ونقول ونكرر، إن الطائفة العلوية الكريمة غير مسؤولة عن أعمال عيد القاتل. يبقى أن يقول أهل جبل محسن إنهم ليسوا بيئة حاضنة للقاتل وأعوانه، وأسياده من بشار الدم في سوريا، إلى سيد عصابة القتل في حارة حريك بلبنان"، سائلا "أما دولتنا، التي بها نتمسك ولا تتمسك هي بنا، فنسألها: هل نحن مواطنون لبنانيون؟ نعم، نسأل كل المسؤولين: هل طرابلس هي أرض لبنانية؟"، مجيبا "إذا كانت طرابلس أرضا لبنانية، وإذا كان الدم الذي سفك على أرضها دما لبنانيا، وإذا كان نظام الطاغية الأسد هو المسؤول عن سفك هذا الدم كما بينت التحقيقات القضائية، وإذا كانت عصابة العيدين المجرمين مشاركة في سفك الدم اللبناني، فلماذا يا دولتنا العزيزة لم تطردي سفير الأسد؟ ولماذا يا دولتنا الحبيبة لم تسحبي سفيرنا من دولة الأسد؟ ولماذا يا دولتنا العزيزة لم تتقدمي بشكوى إلى الجامعة العربية والأمم المتحدة ضد جرائم الأسد؟ ولماذا يا دولتنا العزيزة لا تحلي عصابة علي عيد وولده؟".وإذ اتهم الدولة ب"التواطئ ضد أهل طرابلس"، خاطبها "أليس لأنك لا تعترفين بانتمائنا إليك أرضا وشعبا يا دولتنا العلية؟"، مستدركا "نحن لبنانيون، شاءت هذه الدولة أن تعترف بنا أم لا، وسيسجل التاريخ أننا نحن، أصررنا على الإنتماء، حمينا لبنان ودولة لبنان في زمن كانت فيه هذه الدولة لا تعترف حتى بنفسها". وختم "كلنا أولياء الدم، كلنا أولياء كل الدم، لذلك نريد إحالة قضية الدم إلى المجلس العدلي كي لا تدفن دولة التخاذل، الدم بعدما تخاذلت عن حماية أهل الدم. أما سيد العصابة الإرهابية فلن نعلق لا على كلامه ولا على رعده. فليفعل ما يشاء، وليركب أعلى ما عنده، فهو قاتل، والقاتل ليس شريكنا، لا في الوطن ولا في الدولة، ولكل قاتل نقول: الله أكبر".

 

عبد الحميد بيضون: ايران تنتقل من موقف حسيني الى موقف حسني

حاوره علي حمّود، الأحد، 10 نوفمبر 2013

جنوبية/رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون أن تصعيد حزب الله الاخير سببه الارباك من الموقف السعودي في مواجهة ايران، بعدما توهم ان تقارب طهران والولايات المتحدة الاميركية سيمنحه السلطة في لبنان. وقال في حديث لـ”جنوبية “: حزب الله يعتبر ان تدخلا سعوديا أمر مرفوض، أما حين يتعلق الامر بايران فهو ليس تدخلا. لقد اربكت قوة الموقف السعودي وانعكاسه اقليميا حزب الله وأخافته حقيقة. واستبعد بيضون ان يكون التصعيد استباقا لزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى السعودية، والخوف من العودة بقرار تشكيل حكومة امر واقع او بقرار ما يخص الاستحقاق الرئاسي. وقال: المشكلة في تشكيل الحكومة هي حزب الله وليس في احد آخر. هو الذي يعرقل من خلال اصراره على الثلث المعطل. وغير صحيح ان السعودية تضع فيتو على مشاركته، لأنّ السعودية لا تتدخل في هذا النوع من المسائل، وانما تتدخل على صعيد دعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها. اضاف: حزب الله يروج هذا الكلام عن السعودية وهو يعلم ان هذا غير صحيح، والمشكلة انه جزء من منظومة اقليمية تواجه الدول العربية، وفي مقدمها السعودية. اما داخليا فان مشاروات الرئيس سعد الحريري مع كل مكونات قوى 14 آذار في الآونة الاخيرة هي التي اثمرت قرارا حاسما بضرورة تشكيل حكومة حيادية غير سياسية. وهذا يعني استبعاد الجميع منها، وليس حزب الله فقط. وتابع بيضون: بالنسبة للرئيس سليمان فانه لا يذهب الى السعودية او غيرها ليقتنع بهذا الخيار او ذاك، وهو عبر مرارا عن موقفه بضرورة تشكيل حكومة جامعة. وهذه لا تعني اعطاء الثلث المعطل، فاذا تراجع حزب الله عن هذا الشرط، فإنّ قوى 14 آذار قد تشارك. لانها ستكون حكومة متوازنة. كما استبعد بيضون حصول تطورات دراماتيكية على الارض وقال: لا اظن اننا امام احتمال تكرار 7 ايار، فهذا لن يحدث الا عندما ينهزم حزب الله في سوريا. عندها ينسحب الى لبنان لتصفية بعض الحسابات. لكنّ الحزب اليوم في حالة انتصار نوعا ما، وهم يروّجون انهم باتوا في الربع الساعة الاخير قبل الانتصار النهائي في سوريا. وهذا يخيف فعلا. ومن هنا جاء تهديد محمد رعد. والواقع ان حزب الله يعيش وهما كبيرا مزدوجا، فمن جهة يعتبر انه انتصر عسكريا في سوريا، وهذا يدل عن جهل مطبق بماهية ومسارات الحروب الاهلية. فهو لن يستطيع اعادة احياء نظام بشار الاسد الذي مات وصار جثة لم تدفن بعد.

والوهم الثاني لحزب الله هو ان الاتفاق الاميركي الايراني سيؤدي الى تقوية موقعه في لبنان، وتقوية نفوذ طهران فيه وفي سوريا. بمعنى ان ايران حين تقدم الملف النووي فإنّ حزب الله سيحصل في المقابل على السلطة في هذا البلد. أضاف: هذا وهم مستحيل، لان السياسة الايرانية في المنطقة تراجعية وانحدارية، ومنذ انتخاب روحاني فإنّ طهران تتراجع بسرعة مذهلة. حتى المرشد بدأ التوجه نحو الليونة، فغادر الموقف الحسيني وانتقل الى الموقف الحسني. هذا التقهقهر الايراني يواكبه تقدم سعودي وهذا ما يقلق حزب الله. وقال بيضون: بطبيعة الحال، الشيعة يتبرأون من محمد رعد وامثاله. فبعد عشرين عاما من توليه النيابة بدلا من أن يقدم نفسه وحزبه بصورة لائقة، فإنّه يقدم الحزب والطائفة على طريقة الاميركي البشع المتغطرس الذي يهدد ويدمر. وحزب الله يقدم نفسه بالطريقة نفسها: الشيعي البشع. الطائفة الشيعية تعارض هذا السلوك وتعارض حزب الله لانه اوقع نفسه في موقع مذهبي يبعدنا عن عروبة البلد. فالشيعة لن يجدوا انفسهم ويحققوا ذواتهم في لبنان الا من خلال العروبة. وعن سوريا قال بيضون: لا يمكن التحكم بتطورات الوضع السوري. ثمة قرار دولي بعقد مؤتمر جنيف2، ولكن كل طرف يريد منه شيء مختلف عن الآخر. روسيا تريد اعادة تأهيل بشار الاسد، واميركا تريد تأهيل الائتلاف الوطني. المؤتمر سينعقد لأنّ للطرفين غاية منه. وباعتقادي ان المؤتمر سيكون لمصلحة الائتلاف اذا عقد بشروط ملائمة، وليس شروط الاسد. من هنا هجوم النظام الشرس لمحاولة تعطيله، ولتأكيد انه هو من يمسك الارض. والخلاصة ان المؤتمر هو لتأمين القيادة البديلة للاسد، وسيتم استبعاد القوى المتطرفة، واعتقد انه سيخرج بقيادة جديدة للمعارضة تشكل هذا البديل. وعندما يتوفر البديل يسقط النظام من تلقاء نفسه.

 

زهرا: نريد للسلطة اللبنانية أن تكون فقط لبنانية نحن سعاة سلام لكننا احترفنا الحرب من أجل السلام اذا اضطررنا لخوضها

وطنية - جبيل - أقامت منسقية قضاء جبيل في حزب "القوات اللبنانية" قداسا لمناسبة تذكار الموتى، في كنيسة سيدة إيليج - ميفوق، على نية شهدائها الذين يرقدون في مدافن مزار سيدة إيليج. ترأسه المدبر العام في الرهبانية اللبنانية المارونية الاب طوني فخري وعاونه رئيس دير ميفوق الاب الياس العنداري والاب يوسف متى، وحضره النائب أنطوان زهرا ممثلا رئيس حزب "القوات" الدكتور سمير جعجع، منسق القضاء في الحزب شربل أبي عقل وحشد من مسؤولي المناطق والقطاعات في القوات ورؤساء بلديات ومخاتير واهالي الشهداء. بعد الانجيل المقدس، ألقى الاب فخري عظة قال فيها: "الارادة والمعرفة حقيقتان متلازمتان، لكنهما عاجزتان عن تحقيق أهدافهما ان لم ترتبطتا أساسا بالحرية، فبدون الحرية تتعطل الارادة وتزوغ عن الحقيقة ويقع الانسان اسير أنانيته، والحرية ليست استباحة كل شيء وفعل ما يحلو لكل واحد منا، بل الحرية في الحفاظ على الذات حرة من تكبيل المطامع الشخصية ومن اسر الانزلاق نحو الطمع والاستغلال والتفرد، وهي تضمن الانفتاح على الاخر. فالحرية تتحقق كل مرة جسد الانسان ووعى دوره في الذود عن حرية الاخر المختلف، وهذا ما علمنا إياه الرب يسوع بقوله: "ما من حب أعظم من هذا وهو أن يبذل الانسان نفسه فداء عن أحبائه"، هذه الحقائق جعلت من المسيحية مدرسة في الشهادة، والاستشهاد الحقيقي هو أن يدفع البريء ذاته لفداء الاخرين وذودا عنهم وليس لتنفيذ عمليات انتحارية الغاية منها قتل الاخر". وأسف أن "نصل بالضلال الى هذا الحد، حتى نفرغ القيم من معانيها ونحرف أقدس ما في الانسان من مكونات. شهداء "القوات" هم من رعيل الذين امنوا بواجب حماية الحرية لتبقى صورة الله ومثاله مطبوعة في وجه وكيان كل انسان، استشهادهم كان إيمانا بالموت لنبقى، أي لتبقى مساحة الحرية في هذا الوطن لجميع أبنائه وبطوائفه كافة، فلم ترض يوما القوات اللبنانية بأن تستبدل لبنان بأي تسمية، لا طائفية ولا مذهبية ولا اصولية وصوت شهدائها ما برح الشاهد على هذه الحقيقة التي دفعوا ثمنها واستشهدوا من أجلها. انه لبنان الكيان بكل أبنائه وبكامل أرضه وبمختلف مكوناته لبنان ال 10452 كلم مربع". وختم: "نقيم هذه الذكرى المقدسة ونصلي لاجل راحة أنفس شهداء القوات اللبنانية الابرار، يوم أحد البيعة نتجدد في إيماننا المسيحي الذي لا يعرف التقوقع ولا يرضى القتل تحت أي تبرير ولا سيما قتل الابرياء".

زهرا

والقى النائب زهرا كلمة قال فيها: "سمعنا اليوم في قداس الشهداء، كلاما للسيد المسيح، أنه ليس عبد أفضل من سيده، فما بال بعضهم يسترسل في العنهجية بينما أسياده يركضون ويلهثون خلف الشيطان الاكبر من أجل اتفاقات رضائية". وسأل: "ماذا يفعلون بلبنان وكل العالم يتجه الى السلام، شهداؤنا سقطوا كي نحيا ولكن ليس أي حياة، سقطوا لنحيا الحرية والكرامة والسلام على أرض لبنان". أضاف: "نحن اليوم في جوار معلم من معالم تاريخنا الذي صنعه أجدادنا القديسون المؤمنون أبطالنا يوم كان من يقود الشعب الماروني في لبنان هو السيد البطريرك، في الصخر حفروا والوعر عاشوا فقط كي يعيشوا معاني حرية أبناء الله والكرامة الانسانية، وليس كي يعيشوا أي حياة، وراءهم وخلفهم وبنهجهم أمضينا حياتنا، اجدادنا واباءنا ونحن، رفاقنا هؤلاء الشهداء الذين يرقدون بجوار القديسين هنا، سقطوا فقط كي يبقى لبنان الحرية والكرامة وليس لبنان الذي يحاولون أن يفرضوه علينا برفع الاصبع والتهديد والوعيد والتخوين وتصنيف الناس" . وتابع: "لهؤلاء نقول: قاتلنا واستشهد بعضنا وأصيب البعض الاخر كي نصل الى السلام ولكن ليس هذا السلام، ولا نرى في دعواتكم وتهكمكم واستعلائكم وتهديداتكم الا دعوة لنا للتصدي لكم مجددا، نحن لا نريد العودة الى تلك الايام على الاطلاق، ونحن احترفنا الحرب من أجل السلام، خيارنا الدولة والمؤسسات الشرعية. ولكن حذار أن تغشوا أنفسكم لا نريدها لكننا لها عندما يحين الاوان". واردف: "بحق شهدائنا وما قدموه، نقول لكم وقد استرسلتم وغششتم أنفسكم والناس، مهلا مهلا أيها السادة ثوار الارز هنا، القوات اللبنانية هنا، وأحزاب الجحيم لن تقوى عليها، لاننا نعمل ليل نهار للامن والاستقرار والازدهار، ندعو بكل صدق الى تشكيل حكومة تهتم بشؤون الناس الحياتية والامنية والاقتصادية، ولكن ليس بأي شرط وأي ظرف، نريد للسلطة اللبنانية أن تكون فقط سلطة لبنانية لا أجيرة ولا مرتهنة ولا مغلوبة على أمرها".

وجدد زهرا الدعوة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام الى عدم انتظار أحد بعد سماعهم كل الافكار والاراء، والمبادرة الى تشكيل حكومة ترضي ضميركم وحملوا كل الاطراف مسؤولياتهم الوطنية في المجلس النيابي، فاما يقتنعوا بالتشكيلة والبيان الوزاري ويعطوا الحكومة الثقة او يمتنعوا". وقال "كل من ادعى أنه بقوته يستطيع أن يفرض منطقه هو واهم وملتبس وهيهات من الشعب اللبناني أن يخضع لهذه القلة".

وختم مجددا معاهدة الشهداء "اننا سعاة سلام واستقرار وازدهار، لكننا احترفنا الحرب من أجل السلام اذا اضطررنا لخوض الحرب، والموعد مجددا في كل محطة مع الوفاء لشهدائنا ووعدنا بوطن امن مستقر للاحرار كما كان في تاريخه". وفي ختام القداس، توجه النائب زهرا والمشاركون الى مدافن الشهداء وتم وضع اكليل من الزهر على نصبهم.

 

الراعي عاد من روما ويتحضر لاجتماع البطاركة الكاثوليك غدا: الحركات الاصولية والتكفيرية تشوه الاسلام كما المسيحية

وطنية - عاد الى بيروت مساء اليوم البطريرك الماروني مار بشار بطرس الراعي آتيا من روما، بعد أن شارك في حضور إجتماعات الجمعية العمومية للمحكمة العليا للكنيسة، التي تحمل إسم محكمة التوقيع الرسولي بصفته الكاردينالية. كان في إستقباله في المطار ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، الدكتور إلياس صفير، والمحامي فليب طربيه، وكهنة. وقد عاد مع البطريرك الراعي النائب البطريركي للشؤون القانونية المطران حنا خليل علوان، والمسؤول الإعلامي في بكركي المحامي وليد غياض.

في المطار تحدث البطريرك الراعي، فوجه تحية الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، شاكرا له إيفاده الوزير سليم جريصاتي لإستقباله في المطار، متمنيا للرئيس سليمان "سفرا موفقا الى المملكة العربية السعودية".

أضاف: "كانت الغاية من سفري المشاركة في حضور الجمعية العمومية للمحكمة العليا للكنيسة، التي إسمها محكمة التوقيع الرسولي، التي أنا عضو فيها بصفتي كاردينالا، وكان موضوعها قضايا المحاكم الكنسية، وخدمة العدالة في هذا العالم، لأن هذه المحكمة العليا عدا أن لديها الصلاحيات الخاصة. فهي تشرف على المحاكم الكنسية في العالم كله، وكان الموضوع كيفية الخدمة الأفضل للعدالة، خاصة بما يختص حماية الرباط الزوجي، وكيف يمكن للكنيسة أن تواكب مشاكل الناس، وحل قضاياهم على أساس العدالة الحقيقية". وتابع "كان هناك لقاء مع قداسة البابا للمجموعة، حيث أعطى توجيهاته حول خدمة المحاكم والعدالة، والشعور بجراح الناس، وأن تحمل الكنيسة لهم كلمة عزيزة على قلب قداسة البابا هي الرحمة والحضور، الى جانب خدمة العدالة والإنصاف، وبالمناسبة وعندما سلمت عليه حملني سلاما كبيرا للبنان، وعبر عن تأثره وصلاته لكل ما يحصل في سوريا وفي الشرق الأوسط، وأيضا بالنسبة للأزمة اللبنانية، وقد وعدنا بصلاته ومحبته، ونحن علينا أن نعمل أكثر وأكثر من أجل التقدم".

سئل: هل وعد قداسة البابا بزيارة لبنان؟

أجاب: "لا نستطيع الآن دعوته، لأننا فعلا، نحن في لبنان نعيش بإعجوبة، وبوجود يد إلهية خفية تحمينا في ظل حالة أمنية نشهد خلالها تفشي السلاح بيد الناس، ولأي سبب كان تقفل الطرقات، وتتعطل شؤون الناس، وكل هذه الأمور يعرفونها في الخارج، لذلك وقبل أي شيء علينا أن نهيئ الوطن ليكون مضيافا كما عهدناه دائما، ولأن لبنان له قيمه دولية، وكل العالم يحب لبنان".

سئل: ماذا يمكن للبنان أن ينتظر من الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان غدا الى السعودية؟

أجاب: "كما تعرفون هناك صداقة كبيرة بين المملكة العربية السعودية ولبنان، وتعرفون أيضا حجم الوجود اللبناني في المملكة، وزيارة فخامة الرئيس في ظل هذا الظرف الصعب الذي نعيشه، سيكون لها نتائجها وثمارها الكبيرة على مستوى أزماتنا في المنطقة.

وتعليقا على موقف رئيس الجمهورية الرافض للتمديد لنفسه، ودعوته الى حكومة جامعة، قال البطريك الراعي: "طبعا هذا ما نريده يوميا، ونحن معه ونعرف أن فخامة الرئيس صادق بقوله ومخلص مع نفسه، وإذا كان هو أقسم على حماية الدستور، فهو لا يريد مخالفة الدستور أو تعديله لشؤونه الخاصة، وعظمة الرئيس عامة، كل رئيس ومسؤول، هي ان يكون حرا من ذاته، وتكون له مصلحة، وفخامة الرئيس سليمان يظهر هذا الشيء، لذلك نحن نسانده بكل قوتنا، لكي تتم الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري مع انتخاب رئيس جديد، وهكذا نكون قد حافظنا على لبنان، وعلى تداول السلطة فيه، التي هي امر اساس، ومظهر من مظاهر الديمقراطية في لبنان، واذا خرج هذا الامر من ايدينا نكون خسرنا كل شيء".

اضاف: "كنا قد اسفنا مع الرئيس، اسفا كبيرا وجدا عندما مدد النواب لانفسهم من دون الرجوع الى الشعب، وهذا من الماضي، واسفنا اكثر واكثر عندما تعطل المجلس الدستوري وكل هذه الامور ليست من طبيعة لبنان، ولا من ثقافته، وليس فيها اي شيء من الديمقراطية، لذلك نحن نساند الرئيس بالمطالبة اولا، وباسرع ما يمكن، بقانون جديد للانتخابات عادل ومنصف، ويخلق المساواة والتوازن بين كل الناس، ثم اجراء الانتخابات النيابية، ويجب ان تتم، ونحن مع فخامة الرئيس بانشاء حكومة جديدة قادرة على التحديات المطروحة، ونحن معه للاخير، بانتخابات رئاسية في موعدها، وانتخاب رئيس جديد".

سئل: شهد لبنان اليوم ماراتون رياضي كبير تمثل بمشاركة 36 الف شخص، هل تحث السياسيين اللبنانيين على المشاركة في تنظيم ماراتون للتضحية من اجل لبنان؟

اجاب: "الرياضة مهمة جدا، وانا اطلب منهم ان يكونوا رياضيين بتفكيرهم، وبالتعاطي مع بعضهم بعضا، ورياضيين باخلاقياتهم وبحماية لبنان، وهنا احيي كل الرياضيين واللاعبين الذين عندما يصبحون في الملعب يتناسون كل مشاكلهم وكل انتماءاتهم الحزبية والطائفية، ونتمنى على كل الزعماء والسياسيين والشخصيات ان يتحلوا فعلا بكل روح رياضية".

سئل: هل من رسالة فاتيكانية جديدة الى مسيحيي الشرق في ظل التطورات الاخيرة التي تشهدها المنطقة؟

اجاب: "ان وصايا الفاتيكان ليست فقط للمسيحيين، انما هو يوصي شعب العالم العربي، لبنان وكل الشرق الاوسط، بالمحافظة على السلام عندهم، وعلى الاستقرار، ويذكرهم بثقافتهم التي لعبوها، والتي بنوها سويا مسيحيين ومسلمين، وهذا اهم واول شيء. والرهان على ذلك ان قداسة البابا لم يتلفظ يوما بامر يختص فقط بالمسيحيين، وعندما دعا الى يوم الصلاة والصوم لم يقل ان ذلك من اجل المسيحيين، انما قال ان ذلك من اجل السلام في سوريا، وفي الشرق الاوسط والعالم"، لافتا إلى ان "توصية البابا للمسيحيين، هي وصيتنا، بان يحافظوا ويثبتوا في ارضهم، لان عمرهم في هذه الارض المشرقية ألفا سنة، وقد ادوا دورا كبيراجدا على المستوى الحضاري والثقافي والاجتماعي وما زالوا، لكي يواصلوا قيمهم مع اخوانهم المسلمين الذين لهم ايضا قيمهم الكبيرة"، متمنيا ان "نتجاوز مسيحيين مسلمين كل الحركات الاصولية والتكفيرية التي تشوه الاسلام كما المسيحية، اذ علينا ان نحافظ على هذا العيش معا، في وجه كل الدعوات للصراع بين الاديان والثقافات. هذا ما يوصي به الفاتيكان باستمرار".

سئل: بكركي ستحضن غدا مجلس للبطاركة والاساقفة الكاثوليك، فهل يمكن تلخيص هذا الاجتماع؟

اجاب: "الاجتماع عنوانه الشهادة. الشهادة المسيحية في هذا الشرق الاوسط. الشهادة في حياة الكنيسة ورسالتها. فالفاتيكان يوصي المسيحيين ان يستمروا لكي يؤدوا الشهادة لقيمهم الروحية والاخلاقية، والحداثة والعيش معا، والسلام والعدالة والاخوة والحرية وكرامة الانسان، وقدسية الحياة البشرية. ونحن سوف نشهد لكل هذا، ونشهد اننا ضد الحرب ومع السلام، ونحن ضد الحقد ومع المحبة، وضد التفرقة ومع الوحدة، هذا ما سنعالجه على مدى اسبوع، على كل الاصعدة روحيا وثقافيا واجتماعيا وانمائيا وسياسيا ووطنيا، في القطاع اللبناني، وعلى المستوى الشرق اوسطي".

 

فوز مرشحي 14 آذار في الإنتخابات الفرعية لمحامي طرابلس

 فاز مرشّحو 14 آذار، اليوم الأحد، في الإنتخابات الفرعية لاختيار عضوين في مجلس نقابة المحامين في طرابلس، شغرا بانتهاء ولاية النقيب السابق بسام الداية وماري تريز القوال.

وفاز مرشحا 14 آذار وهما كوستي عيسى بـ 550 صوتاً وعمر المراد 407 أصوات، في حين نال مرشحا قوى 8 آذار وهما عبد السلام الخير 341 صوتاً وجوزيف إسحق 316 صوتا.

ونال المرشح المنفرد مصطفى عجم 210 أصوات ووديعة حيدر 77 صوتاً ووُجدت 28 ورقة بيضاء، وبلغ عدد المقترعين 1011 من أصل 1201 محامياً سددوا اشتراكاتهم ويحق لهم الإقتراع .

 

عضو كتلة المستقبل النائب محمّد كبّارة: لن نقبل بالمسخرة القضائية التي كافأت المجرم رفعت عيد

أكّد عضو كتلة المستقبل النائب محمّد كبّارة، اليوم الأحد، أنّه "لن نقبل بأقلّ من إحالة قضية دمّ الشهداء إلى المجلس العدلي، كي نُسقط عامل مرور الزمن ونقضي على جهود القتلة وحلفائهم لدفن القضية في الأدراج، ونضمن عدم صدور عفو عن المجرمين"، وذلك في كلمة له خلال مهرجان إحقاق الحق دعماً لأولياء الدم في تفجيري طرابلس، في معرض رشيد كرامي بطرابلس.

وقال: "لن نقبل بالمسخرة القضائية التي كافأت المجرم رفعت علي عيد، الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي، بالادّعاء عليه بجنحة إخفاء مطلوب، وكأنّ ما قام به من جرائم ومجازر منذ عام 1981 وحتى اليوم يُختصر بإيواء زوجة هاربة مطلوبة إلى بيت الطاعة"، مشيراً إلى أنّ "المسخرة القضائية هي إهانة لنا، بل هي جزء من مسلسل الإهانات الموجّهة إلينا وإلى شهدائنا وإلى قيمنا ووجودِنا".

وأضاف: "نعلم أنّ الرئيس السوري بشّار الأسد وعيد وأمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله القابع في ملاجئ الضاحية يريدون إخضاعنا، لكن لا نقبل بأن يتآمر القضاء اللبناني معهم علينا، ولا نقبل بأن يتآمر الأمن اللبناني معهم علينا"، لافتاً إلى أنّ "الدولة اللبنانية لا تجرؤ حتى على معاقبة عيد الذي يهددها ويحلّ دمّ أجهزتها الأمنية، وصولاً إلى مخابرات الجيش التي كان يقول إنه لا يثق إلا بها".

وسأل: "أين وزير الدفاع الذي كان يتحفنا بنوادره عن القاعدة والتكفيريين؟ لماذا بلع لسانه ولم يدافع عن مخابرات الجيش؟ أم ترى أنّه لا يستطيع أن يرفع صوته في وجه الأسد الذي كان يستخدمه ضدنا؟".

وتابع: "وزير الداخلية مروان شربل ردّ على تهديدات الغلام، ولكن السؤال يبقى: لماذا استطاعت الدولة ضرب ما أسمته مجموعة مسلحة في عبرا ولا تستطيع ضرب ما يعتبره القانون مجموعة إرهابية مفجّرة في بعل محسن؟ وأين فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وماذا سيقول للمسؤولين السعوديين الذين سيلتقيهم غداً؟ هل سيقول لهم إنه غير قادر على تأديب غلام آل عيد الذي يشتمهم ويهددهم؟ أم هل سيطلب منهم الرأفة بأمثال شتّام جبل محسن في السعودية"؟ نحن نرفض اضطهاد الضحايا وأهاليهم تحت أي عنوان كان، حتى ولو كان عنوان خطة أمنية ما".

إلى ذلك، قال كبّارة: "نريد الأمن، نريد الاستقرار. لكن فليفهموا جيداً، نريدهما على قاعدة العدالة. فطرابلس لن تسمح لمحتلّ بأن يدنّس أرضها، وتريد من الدولة أن تصوّب أداءها الذي يغطي انتشار قوى الاحتلال في المدن والبلدات اللبنانية، وأن تمنع عيد والأسد ونصرالله من احتلال طرابلس".

وأضاف: "وإذا كانت الدولة عاجزة عن تحقيق هذه المهمة السيادية فلتقل ذلك علناً، بدلاً من التستّر برداء أمن مزيّف لا يفعل سوى حماية القتلة وإخضاع الضحايا".

من جهة أخرى، اعتبر أنّ "الطائفة العلوية غير مسؤولة عن أعمال عيد. ويبقى أن يقول أهل جبل محسن إنّهم ليسوا بيئة حاضنة للقاتل وأعوانه وأسياده، من بشار الدم في سوريا إلى سيّد عصابة القتل في حارة حريك بلبنان"، مشيراً إلى أنّه "إذا كانت طرابلس أرضاً لبنانية، وإذا كان الدّم الذي سفك على أرضها دماً لبنانياً، وإذا كان نظام الأسد هو المسؤول عن سفك هذا الدم كما بيّنت التحقيقات القضائية، فلماذا يا دولتنا لم تطردي السفير السوري، ولم تسحبي سفيرنا من سوريا، ولم تتقدّمي بشكوى إلى الجامعة العربية والأمم المتحدة ضدّ جرائم الأسد، ولا تحلّي عصابة علي عيد وولده"؟

وتابع: "أليس لأنكِ مُتواطِئة ضدّنا يا دولتنا؟ أليس لأنّك لا تعترفين بانتمائنا إليك أرضاً وشعباَ؟ نحن نريد إحالة قضية الدمّ إلى المجلس العدلي كي لا تدفن دولة التخاذل الدّم بعدما تخاذلت عن حماية أهل الدم. أمّا سيد العصابة الإرهابية (في إشارة إلى السيّد حسن نصرالله)، فلن نعلّق على كلامه. فليفعل ما يشاء، وليركب أعلى ما عنده، فهو قاتل، والقاتل ليس شريكنا لا في الوطن ولا في الدولة"

 

انطلاق بيروت ماراتون 2013 بمشاركة أكثر من 36000 عداء وسليمان تمنح الخليل وسام الأرز الوطني

انطلق "بيروت ماراتون 2013"، الذي تنظمه جمعية بيروت ماراتون، عند السابعة من صباح الأحد تحت شعار "منركض للبنان" بمشاركة أكثر من 36000 عداء ومتسابقة يمثلون 104 دول، وبفوز الكيني وليام كيبسانغ بسباق الـ42 كم. وفي هذا السياق، اعتبرت السيدة الاولى وفاء ميشال سليمان ان "ماراثون بيروت الدولي حدث رياضي ووطني بامتياز، يعبِّر عن صورة لبنان الحقيقية، وقد بات محطة سنوية للبنان يعيش فيها الفرح والمنافسة، ويظهر للعالم ان وطننا سيبقى دائما أقوى من كل الظروف والتحديات". كلام سليمان جاء عند وصولها الى نقطة انطلاق سباق ماراتون الدولي. وبعد التقاط الصور التذكارية، منحت السيدة سليمان رئيسة جمعية بيروت ماراثون مي الخليل باسم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وسام الارز من رتبة ضابط، تقديرا لعطاءاتها على المستوى الوطني، ثم اطلقت اشارة انطلاق ماراثون التحدي (10 كلم) قبل ان تنضم الى المشاركين وتقطع المسافة المخصصة له كاملة الى موقع الوصول عند ساحة الشهداء، على رغم حرارة الطقس. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن " الماراتون يتميز بمشاركة متسابقين محترفين اجانب ويبلغ عددهم 21 عداء وعداءة يبرز منهم الكيني وليام كيبسانج الفائز بماراتون روتردام الهولندية في 2008 والذي احرز برونزية سباق بيروت في العام الماضي بالاضافة الى مواطنه سامي مالاكوين الفائز بالميدالية البرونزية لسباق ماراثون بيروت عام 2011".

وأضافت أنه "في فئة السيدات تبرز الاثيوبية ازالايتش ماسريشا التي احرزت لقب ماراثون باريس عام 2010 ومواطنتها تيكيستي نيكاتيبيب والكينية ريبيكا جيروتيش"، مردفة أنه "من لبنان تشارك عداءة نادي ايليت إولجا طراد وزميلتها كاتيا راشد وعداءة قوى الأمن الداخلي غنى الأسير". ويتضمن السباق الذي يمر عبر طرقات بيروت عدة فئات ابرزها سباق الماراتون الذي تبلغ مسافته 42.192 كيلومتر.

يشار الى أن الكيني وليام كيبسانغ بسباق ال42 كم في ماراتون بيروت 2013. من جهته، أعرب وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي أن " ينطلق ماراتون السنة المقبلة بوجود رئيس جديد للجمهورية وحكومة جديدة".

 

تقارير: سليمان يرفض بحث الملف الحكومي في الرياض

تتجه الأنظار المحلية والدولية الى زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان للمملكة العربية السعودية، حيث أكد أن "عنوانها لبنان ولن يتطرق الى الملف الحكومي والملفات الداخلية". وأشارت صحيفة "الحياة" في عددها الصادر الأحد، الى أن "سليمان قد أكد أن زيارته للمملكة العربية السعودية عنوانها لبنان ولن تتطرق الى الملف الحكومي والملفات الداخلية". ولفت سليمان، بحسب الصحيفة عينها، الى أن "الحكومة الجامعة كانت ولا تزال الأفضل بالنسبة إلي". يذكر أن رئيس الجمهورية توجهه الإثنين إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة رسمية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وكبار المسؤولين السعوديين، إضافة الى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الموجود حالياً في الرياض. وفي غضون ذلك، اعتبرت مصادر وزارية مطلعة لـ"الحياة"، بأن "إعلان سليمان بأنه لن يتطرق إلى الملف الحكومي في محادثاته بالرياض، جاء بمثابة رد على بعض الأطراف في قوى 8 آذار التي تتعامل مع زيارته الى السعودية وكأنها ستقرر مصير تشكيل الحكومة العتيدة، غامزة بذلك من قناة المملكة، بذريعة أنها ما زالت تعرقل ولادتها وأنها تدفع بالأطراف المحلية المتحالفة معها إلى التشدد". وأكدت المصادر نفسها أن "سليمان أراد من موقفه هذا تحييد السعودية عن التجاذبات القائمة حول تشكيل الحكومة الجديدة، إضافة إلى الرد على من يحاول أن يوحي بأن مصير الحكومة وقفٌ على نتائج المحادثات اللبنانية - السعودية". من جهتها، لفتت مصادر قريبة من سليمان في حديث لصحيفة "المستقبل" نشر الأحد، الى أنّ " سليمان سيفسّر إعلان بعبدا أمام المسؤولين السعوديين والموقف اللبناني من الوضع السوري، والدعم الكبير الذي وجده لبنان دولياً وعربياً لهذا الإعلان". وأوضحت المصادر أنّ "البحث سيتناول موضوع النازحين السوريين في لبنان، حيث سيبدي أهمية لوقوف المملكة إلى جانب لبنان في هذه الأزمة، وهي التي وقفت دوماً إلى جانبه في كل الأزمات. وبالتالي سيطرح الرئيس ما يمكن أن تقوم به المملكة في ضوء القرارات التي اتخذتها الهيئات الدولية أخيراً في نيويورك والمملكة كانت أعلنت مساعدتها، وقبل ذلك قمّة الكويت في هذا الشأن". وأردفت انه "سيتم بحث الأزمة السورية والاتصالات القائمة حول إنجاح مؤتمر "جنيف-2" وفقاً للمصادر، ثم أهمية الدور السعودي في المنطقة". وكان أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن زيارته الى السعودية لن تتطرق الى الملف الحكومي اللبناني، كاشفاً في الوقت عينه عن لقاء سيجمعه برئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري في الرياض. وفي حديث مع الصحافيين في بعبدا، السبت، أوضح سليمان أن زيارته للسعودية، التي تبدأ الاثنين وتنتهي الثلاثاء، "عنوانها لبنان ولن اتكلم بموضوع الحكومة في الخارج". ولفت الى أنه في حال طرح موضوع تمديد ولايته فـ"سأقول ان التمديد غير ديمقراطي". وكشف في الوقت عينه عن لقاء سيجمع بالحريري خلال زيارته الى المملكة العربية السعودية. واذ جدد قوله أن دعوته للحوار "دائمة واعلان بعبدا معبر اساسي للحوار"، شدد على أنه "حتى الساعة الحكومة الجامعة كانت ولا تزال الافضل". الى ذلك، توجه سليمان الى السياسيين قائلاً: "اذا كانت مشكلتكم فيما بينكم لا تنقضوا على ما اتفق عليه بحضوري اي اعلان بعبدا". وأشار الى أنه يرى مانعاً من تسلم عسكري سدة الرئاسة و"العسكري مشهود له أنه الأكثر اعتدالاً وانفتاحاً". يُذكر أن زيارة سليمان الى السعودية، في أواخر أيلول الفائت، تم ارجاؤها، بناء على التشاور بين القيادتين السعودية واللبنانية، وفق ما اعلن في حينها السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري.

 

وهاب يحذر رئيس الجمهورية

انتقد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان للسعودية من دون أن يسميه . وقال وهاب خلال مشاركته في الجاهلية في صلاة الغائب عن روح الذين قتلوا من الحزب في بلدة عرنة في جبل الشيخ في سوريا : أحذر أصحاب الجولات الخارجية من ان أي التزام في الخارج لا يستطيعون تنفيذه في لبنان.  وشدد وهاب على ان أي التزام يتناقض مع الثوابت التي حددتها قوى المقاومة غير قابل للتنفيذ في للبنان .

 

إخبار من الأمن الداخلي بحق عيد لهدره دم شعبة المعلومات.. وشربل يعتبر كلامه لغة تكفيرية إجرامية

ذكر “تلفزيون المستقبل” أن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي قدمت اخباراً الى النيابة العامة التمييزية لاتخاذ المقتضى القانوني بحق رفعت عيد، الذي أهدر دم شعبة المعلومات خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده ظهر السبت.

وأبلغت مصادر أمنية “المستقبل” انه اذا لم يتحرك القضاء، فمعنى ذلك انه بات مسموحاً لأشخاص الاستقواء على الدولة ومؤسساتها الامنية والقضائية، وذكّرت ان شعبة المعلومات قد قدمت دما ولايزال هذا الدم على الارض، وبدل أن تتم مكافأتها يهدر دمها امام الرأي العام. وبكونه الوزير المسؤول عن الأجهزة الامنية، فضلا عن ان سهام عيد قد طاولته، حاول “تلفزيون المستقبل” اجراء مقابلة مع الوزير مروان شربل لكنه فضل عدم الرد، كما رفض وزير العدل شكيب قرطباوي من جهته في اتصال مع “المستقبل” التعرض للقضاء من أي جهة، قائلا انه لم ولن يتدخل في العمل القضائي. وفي وقت لاحق، صدر عن المكتب الإعلامي للوزير شربل بياناً رد فيه على المؤتمر الصحافي لعيد، وأكد ان شعبة المعلومات ورئيسها وضباطها وكافة رتبائها وعناصرها تخضع لمؤسسة قوى الأمن الداخلي المرتبطة بوزير الداخلية والبلديات، وهي تؤدي دورها على الصعيد الوطني العام من خلال تنفيذ القوانين المعمول بها، ولا تعمل تحت أي ظرف كان وفق أهواء وتوجهات طائفية أو حزبية، مضيفاً أن الوقائع الدامغة أثبتت بأنها لكل اللبنانيين من دون إستثناء ونجحت في تفكيك العديد من شبكات التجسس لصالح العدو الإسرائيلي وكشف المخططات الإرهابية التي قتلت وروعت المواطنين الأبرياء الأمنين. ورأى بيان الوزير شربل، إن استسهال تحليل دم الأخرين من أي جهة كانت، هي لغة تكفيرية إجرامية يحاسب عليها القانون، وعليه فهو يدين بشدة هذا الإسفاف الكلامي الذي يعبر عن روح عدائية غير مسؤولة معرضا السلم الأهلي للخطر والانتقامات المتبادلة.

 

نهاد المشنوق: كلام عيد يهدد السلم الاهلي والرد عليه يكون بأعلى مستوى اذا لم تقم الدولة بواجباتها

إعتبر عضو “كتلة المستقبل” النيابية النائب نهاد المشنوق ان “تجرؤ احد ازلام الاسد في لبنان، رفعت عيد، على فرع المعلومات، واهل طرابلس، والقضاء والجيش، يشكل دعوة للناس، ان تأخذ حقها بيدها، وعلى وزير الداخلية، والنائب العام التمييزي، ملاحقة عيد امام القضاء، للتنكيل بجهاز امني رسمي، لا زالت انجازاته ماثلة امام الجميع”. وقال في تصريح: “اما تطاول عيد على المملكة العربية السعودية، فانما يدل على مدى حنق سادته، مدعي المقاومة والممانعة، من الدورالذي تلعبه المملكة، ووقوفها الدائم والمستمر الى جانب الشعب السوري”. ورأى ان “كلام المدعو عيد، يكفي في ذاته، كي تتم ملاحقته قضائيا وقانونيا بتهم التعرض لاحد اهم الاجهزة الامنية، واستباحة لمؤسسة قامت بما لم يقم به اي جهاز امني في لبنان، بأعمال وطنية وحماية للمواطنين”. وإذ لفت إلى ان “عيد سيسمع غدا من اولياء الدم في طرابلس، كلمة الحق، التي ستجعل منه ملاحقا امام العدالة الالهية، والتاريخية والقضائية والشعبية”، أكد ان “هذا النوع من الكلام يهدد السلم الاهلي في لبنان، والرد عليه يكون بأعلى مستوى ممكن من الشعب اذا لم تقم الدولة بواجباتها”.

 

الشيخ سالم الرافعي: نطالب الدولة أن تعامل المجرمين كما عاملت الشيخ الأسير

رأى إمام مسجد التقوى الشيخ سالم الرافعي، اليوم الأحد، أنّ "ذنب من قُتلوا في تفجيري طرابلس أنّهم كانوا يرتادون المساجد التي وقفت منذ اليوم الأوّل في نصرة الشعب السوري"، وذلك في كلمة له خلال مهرجان إحقاق الحق دعماً لأولياء الدم في تفجيري طرابلس، في معرض رشيد كرامي بطرابلس. وقال: "ظنّ المجرمون أنّهم سينجون من فعلتهم، وأنّ معالم الجريمة سوف تطمس"، مطالباً الدولة بأن "تقتص من المجرمين وتقودهم إلى العدالة حفاظاً على دورها وعلى مستقبل لبنان، وأن تعامل المجرمين كما عاملت الشيخ أحمد الأسير". إلى ذلك، أشار الرافعي إلى أنّ "أهل الطائفة السنّية لن يرضوا بعد اليوم أن تضيع دماء شهدائهم". وأضاف: "وراء شهدائنا أيضاً رجال وسلاح يحميهم، وإذا كان المجرم رفعت عيد رمزاً لهم، فإنّ أحمد الأسير رمز لنا".

 

مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: أيادي السياسيين مقطوعة منذ أن امتدت يد حزب الله إلى الدولة

رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في بيان اليوم أن "أيادي السياسيين مقطوعة منذ زمن بعيد، وهناك شلل تام أصاب هذه الأيادي منذ أن امتدت يد حزب الله إلى الدولة، فعطلت الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولم يعد هناك دولة". وقال: "نعترف أن حزب الله هو الورقة الأساس التي تستند إليها إيران في مفاوضاتها مع أميركا، وسوريا هي الورقة الثانية. لقد أصبح لبنان ملعبا للاعبين والفضل في ذلك لحزب الله والانتصارات الإلهية التي يحققها هنا وهناك ولصالح الأم الحنون إيران". وتابع: "ضاع لبنان وأصبح أبناؤه يعملون بالإجرة ويسيرون وراء من يدفع أكثر. اليوم تبيعنا إيران لأميركا وتبرم صفقة سياسية جديدة ويصبح الشيطان الأكبر صديقا أكبر وحبيبا أكثر". ورأى أن "مواعظ السيد العاشورائية فيها غلو، والتركيز على شخصية الحسين مبالغ فيه".

 

ريفي: كلام رعد يذكرنا بلغة من يتهمهم "حزب الله" بالتطرف

لفت المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، إلى أن "اللغة التي تكلم بها رئيس كتلة الوفاء المقاومة النائب محمد رعد غير مقبولة لا وطنيا ولا إنسانيا". على صعيد منفصل، أوضح ريفي أن التجسس الإسرائيلي على لبنان ليس بالأمر الجديد، مشيرا إلى أننا "فككنا مع الجيش العديد من شبكات التجسس"، لكنه ربط توقيت إثارة الموضوع مع مباشرة المحكمة الدولية المحاكمات جديا في شهر كانون الثاني، مشددا على أن لا أحد يستطيع أن يلعب بـ"داتا" الإتصالات.ورأى أن "وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال نقولا صحناوي يكمل دور مشبوه قام به قبل حصول العديد من عمليات الإغتيال"، موضحا أن "المحكمة الدولية لا تقوم فقط على دليل "الداتا" بل هناك أدلة أخرى". من جهة ثانية، شدد ريفي على متابعة جريمي تفجيري طرابلس، متحدثا عن تشكيل فريق من المحاميين من أجل متابعة هذه القضية. وردا على الإتهامات التي وجهها له مسؤول العلاقات السياسية في "الحزب العربي الديمقراطي" رفعت عيد، أشار إلى أن مؤسسات معنية بالكلام بدأت بأخذ المواقف والقيام بالإجراءات، معلنا أنه على الصعيد الشخصي سيتابع جريمة طرابلس.

 

ألان عون: الاجتماع الأول مع "المستقبل" لم يبحث في الملفات الخلافية

أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون أن "الاجتماع الأول مع "المستقبل" لم يبحث في الملفات الخلافية"، مردفاً أنه "ليس هدفنا إقناع حزب الله بموقف تيار المستقبل ولا العكس لأن للطرفين وجهات نظر مختلفة بالنسبة للأزمة السورية". وأشار عون، في حديث لصحيفة "السياسة" نشر الأحد، الى أن " رغبة التيار الوطني الحر هي كسر الجمود القائم بين القوى السياسية بما لدينا من هامش سياسي وكذلك استرجاع زمام المبادرة ومحاولة فتح فجوة في الحائط المسدود"، مردفً أنه "انطلاقاً من ذلك سنرى كيف ستتطور الأمور بمعزل عن الأزمة السورية". وكشف أن "الاجتماع الأول مع كتلة "المستقبل" لم يبحث في الملفات الخلافية"، مضيفاً "إن ما نسعى إليه يتركز بشأن إيجاد مقاربة مختلفة لحل مشكلات البلد، لأن هناك خطراً داهماً باعتراف الجميع، ونعمل بمعزل عن الخلافات بين المستقبل وحزب الله، لنرى ما إذا كنا سنحقق شيئاً إذا نحينا جانباً هذه الخلافات". وأوضح عون أنه "ليس هدفنا إقناع حزب الله بموقف تيار المستقبل ولا العكس لأن للطرفين وجهات نظر مختلفة بالنسبة للأزمة السورية". وعن موقف "حزب الله" من سياسة الانفتاح التي يقوم بها "التيار الوطني الحر"، رأى عون أن "التيار عندما سيلتقي حزب الله سيضطلع على موقفه في هذا الأمر، وبناء عليه سنرى كيف ستتطور العلاقة بيننا, مع تأكيد أننا لا نستطيع حل الخلافات القائمة كلها". وعما إذا كان حوار "التيار الوطني الحر" مع "المستقبل" مشابهاً للحوار مع "الحزب التقدمي الاشتراكي"، لفت عون الى أنه "مختلف تماماً"، مؤكداً أن التيار "بصدد إقامة حوار مع كل الكتل السياسية: الاشتراكي، القوات، الكتائب وغيرهم، من دون وجود تنافس مع أحد". وكان عقد نواب من تيار "المستقبل" والتيار "الوطني الحر" الخميس لقاء للمرة الأولى منذ عام 2005 حيث طرح كل طرف وجهة نظره "دون اي اتفاق" حتى الآن، إلا أنه تم "تقاسم" بعض الأفكار وإيجاد "نقاط مشتركة". وإذ شدد نواب المستقبل على "مسألة تحييد لبنان عن الصراعات الدولية وخاصة سوريا" دعوا إلى "ضرورة انسحاب حزب الله من سوريا لما يشكل من خطر على السلم الأهلي وأدى إلى استجرار النار السورية إلى الداخل اللبناني عبر المواجهات المتنقلة في مناطق متعددة هذا بالإضافة إلى الإنعكاسات السلبية على الإقتصاد وعلى علاقة لبنان بمحيطه العربي". وكان قد قال عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النئب ألان عون لدى دخوله المجلس ان "الهدف هو تنظيم الخلاف والبحث في كيفية تفعيل العمل التشريعي بعيدا عن الخلاف السياسي". كما لفت إلى "عدم زج المجلس النيابي في الملفات الدولية، حينا بالسلاح النووي وحينا آخر بسلاح حزب الله وغير ذلك من الملفات السياسية الخلافية التي تعطل العمل التشريعي". وسئل عن سبب التأخير في عقد اللقاء الذي كان مقررا في الساعة الثالثة من بعد ظهر الخميس فأشار الى أنهم وصلوا الى المجلس لكنهم يجتمعون في إحدى القاعات لتنسيق المواقف، مؤكدا ان "ليس هناك اي شروط مسبقة لهذا الاجتماع، الذي ستبنى على نتائجه الاجتماعات المقبلة". وحضر عن "المستقبل" النواب: عاطف مجدلاني، جان اوغاسبيان، جمال الجراح، غازي يوسف. وعن "التيار الوطني الحر" النواب: ابراهيم كنعان، الان عون، زياد اسود، سيمون ابي رميا. ويذكر أن هذا هو الاجتماع الاول بين الكتلتين، ويأتي "في اطار الانفتاح الذي يبديه التيار الوطني الحر على مختلف الكتل النيابية"، بحسب ما قال عون لدى دخوله المجلس.

 

أشرف ريفي الحزين على جبل محسن لمستوى عيد: صحناوي واجهة لـ"حزب الله"

في مقابلة مع إذاعة "الشرق" سجل اللواء أشرف ريفي المواقف الآتية:عن "الجبهة المفتوحة" بين اللواء ريفي والنائب رعد:

في موقعي السابق كنت أقوم بواجباتي، ولم أكن انتظر رد جميل من احد. ولكن اللغة التي أطل بها النائب محمد رعد غير مقبولة لا وطنيا ولا انسانيا ولا أخويا. هذه اللغة ذكرتنا بالتطرف الذي كنا نشهده وما كانوا هم يسمونهم بـ"أكلة الاكباد". هنا يوجد تقطيع يدين وتقطيع رقاب. ليسمح لنا الاستاذ محمد رعد، هذه اللغة غير مقبولة وطنيا، ولا مقبولة عند اي انسان نهائيا.

عن تحذير بري من ان اسرائيل تتمادى في التجسس على لبنان:

التجسس الاسرائيلي على لبنان ليس قضية جديدة.

نحن ساهمنا نحن والجيش اللبناني بضرب البنية التجسسية الاسرائيلية، وكان لنا الشرف اننا فككنا 33 شبكة انا والشهيد وسام الحسن، وهذه تجربة غير مسبوقة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي. العدو الاسرائيلي لديه طرق اخرى للتجسس مثل التنصت عبر اعمدة على الحدود أو عبر زرع اجهزة تنصت داخل لبنان او عبر الاقمار الاصطناعية. نحن نعرف أن المحكمة الدولية قامت جديا ورسميا، وستباشر جلساتها الرسمية خلال شهر كانون الثاني من سنة ال 2014، وأنا معلوماتي ان المحاكمات ستبدأ جديا في شهر كانون الثاني. اليوم فوجئنا ان وزير الاتصالات اعلن انه اكتشف ان العدو الاسرائيلي يتجسس علينا، هل اكتشف البارود ام اكتشف امرا لم نكن نتوقعه؟ وهو يقول ان العدو الاسرائيلي يتحكم بالداتا، ولكن ليسمح لنا، لا احد يستطيع ان يتحكم بالداتا. أذكّر وزير الاتصالات، الذي هو واجهة لحزب الله، انه هو من قطع عنا الداتا قبل محاولة اغتيال سمير جعجع وبطرس حرب وقبل اغتيال وسام الحسن، واليوم يكمّل دورا مشبوها آخر ليقول ان هناك تشكيكا بالداتا التي هي الدليل الاولي للمحكمة الدولية. أقول لكل اللبنانيين ان المحكمة الدولية لا تقوم فقط على تحليل الداتا وأن هناك أدلة أخرى مثل قصة احمد ابو عدس، وقصص اخرى، وشهود ملوك هربوا من سوريا وربما ذهبوا الى المحكمة الدولية. يكفي استخفافا بعقول الناس. خبراء الاتصالات يؤكدون ان لا احد يستطيع ان يتحكم بالداتا نهائيا عن بعد. الخبراء الدوليون والمحليون "أفهم" من وزير الاتصالات، وليتوقف صحناوي عن لعب دور واجهة لحزب الله. أخشى ان يكون هذا المسلسل هو للوصول الى قصة الداتا، أتمنى ان تكون تحليلاتي غير صحيحة. القضاء الدولي أنقذنا، وعمل محكمة دولية خاصة بلبنان كي نقول للمجرم الكبير انه لا يستطيع ان يتحكم بالبلد نهائيا. سنتابع قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقضية كافة شهداء 14 آذار، وسنعرف من هو القاتل وسيُحاكم وسنراه خلف القضبان. اي مواجهة لاختراق العدو الاسرائيلي، نصفق لها ونحييها، شرط ان لا يكون العمل هو محاولة تضليل او محاولة تعمية او تشويه لسير عمل المحكمة الدولية التي نثق بها ونقبل نتائجها.

عن الوضع في طرابلس:

البركان السوري ما زال يقذف حممه، وإحدى الححم تصل الى طرابلس، والوضع في جبل محسن وباب التبانة هو انعكاس للواقع السوري الذي ندفع ثمنه غاليا جدا. اقول لأهل طرابلس اننا لن نتخلى عن مسؤوليتنا وواجباتنا في الدفاع عن المدينة. هناك رهائن في جبل محسن غير معنيين بما يحصل، الابرياء لا يتعرض لهم احد، ونحن معنيون بحمايتهم مثل اي مواطن لبنان. المجرم يجب محاسبته، سنتابع كل الجرائم وخاصة جريمتي تفجير المسجدين بكل موضوعية وحرفية، الى ان يُحاكم المجرمون. اذا ثبت معنا ان لرفعت عيد دور بالجريمة التي حصلت في طرابلس سيدفع الثمن مهما كلّف الامر، احيانا نقول كاد المريب ان يقول خذوني. انا حزين لإخواننا العلويين في جبل محسن اذا كانت قيادتهم على هذا المستوى، هم لن يتحملوا مسؤولية شخص غير كفؤ وغير مسؤول، ونحن في طرابلس نعتبر ان اهالي باب التبانة وجبل محسن هم هلنا، وسنحمّل المسؤول فقط مسؤولية اعماله، "ولا تزر وازرة وزر أخرى". الابرياء غير معنيين بجريمة الآخرين، والمجرم فقط هو من سيدفع الثمن. انا سأتابع قضية تفجيري طرابلس عبر المؤسسات وعبر القضاء حتى النهاية. عن قضية الهيئة العليا للاغاثة: لست مطلعا على هذا الملف، ولا استطيع ان أعلق على الموضوع. أعرف ان ابراهيم بشير محترم ولم تكن عليه اي شبهة في السابق.

 

 

مقالات

 

 

واشنطن وموسكو تؤجلان انعقاد "جنيف 2" لتتمكن قوات الأسد من التقدم على الأرض

 حميد غريافي/ السياسة

 تتبارى إدارتا الرئيسين الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين في سباقيهما نحو تأجيل اعلان موعد مؤتمر "جنيف 2" بشأن المسألة السورية, إذ بدا واضحا منذ نحو عشرة ايام حسب أحد اعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكونغرس الأميركي أن الطرفين الدوليين عرابي هذا المؤتمر, المثير للجدل, يسعيان الى انتظار "هجوم الخريف" الذي تشنه راهنا قوات النظام بمساعدة من ميليشيات شيعية عراقية ولبنانية وإيرانية, لإعلان تقدم مؤثر لنظام بشار الاسد على الارض في محاولة لإعادة فرضه داخل المؤتمر على المعارضة السورية بالقوة, طالما ان احد اهم شروط الائتلاف السوري المعارض لحضور المؤتمر هو تنحي الرئيس وتشكيل حكومة اتحاد وطني, وهو امر لا يمكن لوزيري خارجية أميركا جون كيري وروسيا سيرغي لافروف فرضه على الاسد الذي سيقلب الطاولة وينسحب. وإذ أكد البرلماني الاميركية لـ"السياسة", أن اصرار والحاح الرئيس باراك اوباما على تغليب قوات الاسد وحلفائها على قوى المعارضة في المعارك التي تدور رحاها خصوصاً في ريف دمشق والتي سجلت أول من أمس سقوط آخر مواقع المقاتلين في الغوطة الغربية بأيدي أعدائهم الذين دفعوا بنحو 40 الف مقاتل سوري نظامي ومن الشبيحة العلويين والايرانيين وعصابات "حزب الله" ونوري المالكي, من أجل اتاحة الفرصة للأسد لتسجيل تقدم واضح ومؤثر على الارض في دمشق وحولها لجلب المعارضة الخارجية والداخلية الى طاولة "جنيف 2" مهزومة نفسيا وراضية ببعض شروط النظام, عمدت روسيا في خط مواز الى اسلوب مماثل لتأجيل انعقاد المؤتمر افساحاً في المجال العام امام الاسد لاستعادة السيطرة على الغوطتين وبعض المواقع المهمة جنوب حلب وحمص, كي يصل الى جنيف "منتفخ الاوداج امام معارضيه المحبطين", وهذا ما لفت نظر رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان عندما تساءل في مؤتمر صحافي في ستوكهولم: لماذا تأجلت العملية (جنيف) مرة اخرى? مجيباً لأن موسكو تطلب من المعارضة ان تقبل حكومة انتقالية بمشاركة الاسد, الذي قد يفرض هذا الامر فعلاً على معارضيه اذا سجل انتصاراً عليهم. الا ان المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية التي ترفض مجتمعة اي دور للاسد في "جنيف 2" وفي الحلول التي سيخرج بها, اتجهت إلى التصدي للموثقين الأميركي والروسي, عن طريق طرح "مشروع قرار إنساني" في مجلس الأمن يدعم ايصال المساعدات الانسانية الى الشعب السعوري تطبيقا لبيان مجلس الامن الرئاسي الذي صدر الشهر الماضي املا في ان يرفض نظام الاسد, فيطاح بمؤتمر جنيف الذي قال ديبلوماسي خليجي في لندن انه سيكون مؤتمرا "بلا انياب وبلا فعالية طالما الاسد يتمتع بالحصانة اياها ويحمل اجازة في القتل من اوباما وبوتين وعلي خامنئي". واكد الديبلوماسي الخليجي لـ"السياسة" ان القيادة السعودية التي استقبلت وزير الخارجية الاميركي جون كيري رغم امتعاضها السياسة الأميركية حيال سورية "أبلغت رفضها القاطع والحازم لأن يتجه مع نظيره الروسي في مؤتمر جنيف اذا انعقد, نحو تشكيل حكومة انتقالية بمشاركة الاسد", كما نقلت هذا الرفض بقنواتها الديبلوماسية إلى موسكو "ومن هنا جاء تصريح كيري اثر زيارته الرياض ان لا دور للاسد في مستقبل سورية, الا ان "السعوديين لم يعودوا يثقون بمئات هذه التصريحات المتضاربة بعدما باع اوباما الشعب السوري وسورية بكاملها مقابل حفنة من الكيماويات".

 

عن لبنان الممزَّق وتعدُّد "الولاءات"!

 الياس الديري/النهار

لا تيأسوا. لا تستسلموا للهواجس. فالمحنة اللبنانية ليست أبديّة. وما سمعته أمس من مرجع لا يَرقى الى أقواله وآرائه ومعلوماته أي شك، أن لبنان ليس متروكاً لقدره ليقلّع وحده شوكه الكثير بيديه. وليس مباحاً لـ"فيالق الفوضى" والشلل المسلّحة، و"المزيَّنة" بأسماء يُقصد منها أن تزرع الرعب في النفوس، ليس إلا. حتى أولئك الذين "اشتاقوا" الى التلويح بالأصابع والهمدرة بأصوات "جَهْوَريّة" مهدِّدين متوعِّدين، حتى هؤلاء غير مسموح لهم أن "يخرِّبوا" حال الستاتيكو الذي "يتمتع" به البلد الآن... والذي قد يمتدّ شهراً شهرين... والأمر لا يقتصر على بيروت والضواحي، والمعابر الحدوديّة مثلاً، إنما يشمل بصورة خاصة الوضع الحرج جداً الذي تعوم في بحره المجهول الفيحاء طرابلس. هذه المدينة العريقة التي لو لها فمٌ لحَكت الكثير، ولفضحت كثيرين ممن يدَّعون الغيرة واللهفة عليها. بالطبع، هذه التطمينات لا تعني أن لبنان يتهيّأ للانتقال من الجحيم الذي يتقلَّب فوق جمره الى جنّة عدن، وبين ليلة وضواحيها. وليس الغرض منه القول إن المخاطر والأعاصير قد ابتعدت عن البلد الذي ينقسم أهله على كل شيء، وينتمي معظمهم بالولاء والسياسة و"العواطف" الى ألف خارج وخارج. وعلى عينك يا تاجر. وبالصوت والصورة والألوان الطبيعيّة.وحتى بالأبعاد الثلاثة: هذه الفئة، مثلاً، تمتثل لتلك الدولة العربيّة، أو الإقليمية، أو الكونيّة. وتلك "تستلهم" العاصمة الفلانيّة في كل شاردة وواردة، وحتى بالنسبة الى تعطيل الدولة وشلّ المؤسسات الدستوريّة، وتجميد الأعمال والأشغال وحركة الإنتاج على مختلف المستويات... مما يجعل "مواسم" الهجرة دائمة النشاط أربعاً وعشرين ساعة على أربع وعشرين. على رغم هذه الصورة القاتمة، والحقائق والوقائع بالنسبة الى الولاءات، والانتماءات، والتحزّبات، ولو على حساب لبنان ومصلحة لبنان ومصير لبنان، فإن البلد لم يصل بعد الى حافة الهاوية. وقد لا يصل أبداً. وقد تستجدُّ تطوّرات وتحوُّلات عدة، من اليوم الى أسبوعين ثلاثة أربعة، تجعل الناس يستيقظون على نبأ سار يطمئنهم الى أن حكومة جديدة باتت شبه جاهزة، فضلاً عن ترتيبات جدّية لوضع قانون انتخاب جديد لا يُضاهى. أما الخطوة الأهم، فستكون في اتجاه الاستحقاق الرئاسي، وحيث يتأكّد للجميع أن "حلم" الفراغ لا يختلف عن حلم ليلة صيف، وأما "انفراط" الصيغة والتركيبة والدستور معاً، فمجرّد تلويحات تهويليّة لا تلبث أن تتبخّر قبل صياح الديك. هل تُترجم هذه التطمينات الى وقائع على الأرض، أم تبقى مجرَّد أمنيات لا قرار لها؟ إن غداً لناظره قريب

 

 

دوليات

 

كندا تصنف "جبهة النصرة" منظمة إرهابية

  أوتاوا (كندا) - ا ف ب: أعلنت كندا إضافة مجموعتين على لائحتها للمنظمات الارهابية هما "جبهة النصرة", فرع تنظيم "القاعدة" في سورية, وحركة "المرابطون" التي يقودها مختار بلمختار في منطقة الساحل.وجاء في بيان لوزارة الامن العام الكندية ان اي شخص او منظمة تقوم في كندا بـ"عمليات تتناول الممتلكات والاموال" لهاتين المنظمتين "سيعرض نفسه لعقوبات قاسية". وقال وزير الامن العام ستيفن بلاني إن "امن الكنديين هو اولوية لحكومتنا ووضع لائحة بالمنظمات الارهابية يوجه رسالة قاسية باننا لن نتهاون مع النشاطات الارهابية". وتضم اللائحة الكندية للمنظمات الارهابية 48 منظمة.

 

فابيوس يؤكد أن مسائل لا تزال عالقة ويطالب بالتزام أكبر من قبل طهران 

خلافات بين الدول الكبرى ترجئ التوصل لاتفاق بشأن "نووي" إيران

 (أ.ف.ب) جنيف - وكالات: أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف, مساء أمس, أن هناك "خلافات في وجهات النظر" بين الدول الكبرى في المحادثات النووية بجنيف بشأن ملف ايران النووي, ما أدى إلى إرجاء التوصل لاتفاق كان يبدو على وشك الاعلان عنه. ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الطلابية عن ظريف قوله "بشأن بعض النقاط توصلنا الى اتفاق وبشأن نقاط أخرى لا تزال هناك خلافات, وكما اشارت وسائل الاعلام هناك تضارب في وجهات النظر ضمن مجموعة 5+1". وأعلن ظريف ذلك خلال استراحة بعد ساعتين من المباحثات مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.

وتضم مجموعة 5+1 الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا. وانتقد المفاوضون الغربيون اصرار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على طلب التزام أكبر من قبل ايران بشأن أوجه عدة من برنامجها النووي التي يمكن ان يكون لها ابعاد عسكرية. واشار ظريف الى حصول تقدم لكنه غير واثق من التوصل الى اتفاق بشأن "نص البيان المشترك".

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الطلابية عن ظريف قوله "حتى الآن التقدم جيد نوعا ما, لكن يمكن الا نتوصل الى اتفاق في المساء". واضاف ظريف "نحتاج ايضا الى تبديد القلق مستبعدا" مواصلة المفاوضات اليوم الأحد.

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال انه ليس لديه "اي يقين" حتى الآن بأن اتفاقا سيبرم, موضحا ان "هناك نصا مبدئيا قبلنا به ليس لدي اي يقين بأننا سنتمكن في الوقت الذي اتحدث فيه معكم من ابرام" اتفاق.

واضاف "هناك بعض النقاط التي لا ترضينا", مؤكدا في القوت نفسه أنه "يجب أن يؤخذ بالكامل القلق الأمني لإسرائيل والمنطقة". من جهته, رأى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه على القوى الكبرى "انتهاز الفرصة" المتاحة في المفاوضات التي تجري مع ايران في جنيف بشأن ملفها النووي. وفي اشارة الى ارادة للتوصل الى اتفاق, اختار وزراء خارجية خمس دول الانتقال الى جنيف لمساندة مفاوضيهم في الاجتماع الذي كان يفترض الا يستمر اكثر من يومين. وحذت روسيا حذو الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا, اذ وصل وزير خارجيتها سيرغي لافروف أمس الى جنيف. ونقلت وكالة الانباء الروسية "ريا نوفوستي" عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله "ننوي التوصل الى نتيجة طويلة الامد ينتظرها العالم كله", مؤكدا ان لا احد من المشاركين يرغب في مغادرة جنيف "من دون نتيجة ايجابية". واكد انه في حال حدث العكس "فسيكون ذلك خطأ ستراتيجيا". وبعد سنوات من التوتر, يفترض ان يسمح اتفاق بإعادة اجواء الثقة بين طهران التي تخضع لعقوبات دولية, والدول الست المكلفة البرنامج النووي الايراني, بما فيها الصين. وتشتبه هذه الدول بأن ايران تسعى الى امتلاك سلاح ذري تحت غطاء برنامج نووي مدني, وهذا ما تنفيه طهران. وسيقدم اتفاق في جنيف وصف "بالموقت" قبل "اتفاق نهائي", فرصة للجانبين لإثبات حسن النية. وتتمحور المحادثات "البالغة التعقيد" بين ايران ومجموعة الدول الكبرى 5+1 بشأن اقتراح ايراني يدل على تغيير في النهج بشأن هذا الملف منذ انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني في اغسطس الماضي. وبحسب هذا الاقتراح الذي لم يعلن مضمونه توافق ايران على تعليق كلي او جزئي لتخصيب اليورانيوم الذي يجري حاليا بنسبتي 3.5 في المئة و20 في المئة ويمكن ان يسمح بإنتاج سلاح ذري اذا بلغت نسبة التخصيب 90 بالمئة. وتحدث الوفد الفرنسي عن ثلاث نقاط اخرى ما زال التفاوض بشأنها جار تتعلق بمخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة ومصير موقع اراك حيث تبني ايران مفاعلا يعمل بالمياه الثقيلة وآفاق تخصيب اليورانيوم على امد اطول بالنسبة لايران.

 

مقتل رئيس مكتب الأمن التابع للنظام السوري في حي التضامن بدمشق

 أفاد الناطق باسم مجلس قيادة الثورة، أبو حمزة، موقع "الآن"، عن "مقتل رئيس مكتب الأمن التابع للنظام السوري في حي التضامن بدمشق مع 12 عنصراً، في كمين نصبه له الجيش الحر". مشيراً إلى أن "جنوب العاصمة دمشق يشهد سياسة الأرض المحروقة من قبل جيش النظام الذي يحاول فرض سيطرته على المنطقة مستعيناً بعناصر من حزب الله".وأضاف أبو حمزة أن" قوات النظام مازالت تحاصر مخيم اليرموك بالتزامن مع القصف المستمر من قبل مدفعية النظام، في حين تدور اشتباكات عنيفة بين "الجيش السوري الحر" وقوات النظام في التضامن وسط العاصمة. وفي منطقة السيدة زينب سقط عشرات القتلى جراء القصف المدفعي من قبل جيش النظام وحزب الله، بحسب ابو حمزة. وذكر ناشطون ان المستشفيات في جنوب دمشق أعلنت عجزها عن استقبال المزيد من الجرحى.

 

"الائتلاف" يشترط موافقة مقاتلي المعارضة لحضور جنيف 2

قالت مصادر تشارك في محادثات بإسطنبول، أمس السبت، إن الائتلاف الوطني السوري بصدد الموافقة على محادثات السلام الدولية في جنيف بشرط موافقة مقاتلي المعارضة داخل البلاد أولاً لإضفاء الشرعية على المفاوضات.

وقالت مصادر في المعارضة إن مسودة قرار تؤكد التزام الائتلاف بالحلّ السياسي للصراع وتتفق مع الإعلان الصادر في لندن الشهر الماضي عن مجموعة أصدقاء سوريا الداعمة للمعارضة في استبعاد أي دور للرئيس بشار الأسد في أي إدارة انتقالية. وذكرت أن أعضاء الائتلاف يريدون مساندة الوحدات القتالية وزعماء الأقليات والنشطاء داخل سوريا للقرار للتصدي لانتقادات تقول بانفصال الائتلاف عمن يقاتلون داخل سوريا.

وقال عضو في المجلس الوطني السوري المشارك في الائتلاف: "ينبغي أن نطلع القوات في الداخل على مسودة القرار فضلاً عن زعماء الأقليات والنشطاء ويتعين التشاور معهم".

وذكر أن مسودة القرار تتضمن شروطاً صارمة بالفعل للمشاركة في المؤتمر لكن ربما يريد من يقاتلون على الأرض تشديدها.

إدارة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة

وقال أعضاء في الائتلاف أن المبعوث الأميركي روبرت فورد التقى مع كبار زعماء الائتلاف في إسطنبول قبل الاجتماع لحثهم على الموافقة على محادثات جنيف وعبر دبلوماسيون ومسؤولون أجانب عن تفاؤلهم. وقال دبلوماسي غربي كبير: "نريد أن يتوصلوا لقرار بأنفسهم وأن يمعنوا التفكير فيه وأن يدعمه الشعب السوري". ويهدف مؤتمر السلام المقترح إلى البناء على اتفاق يونيو 2012 بين القوى العالمية في جنيف والذي يدعو لتشكيل إدارة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة ولكن لم يحدد اذا كان للأسد دور في المستقبل. وقال مصدر في المعارضة إن المسودة تتضمن شروطاً من بينها الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الغارات الجوية ورفع الحصار على دخول الغذاء والأدوية للمناطق المعارضة للأسد. وفي حال وافق الائتلاف على حضور محادثات السلام فلا يزال عليه تشكيل وفد واسع التمثيل، إذ ترغب واشنطن في ضم بعض خصوم الائتلاف الى صفوف المعارضة.

 

الحكومة الاسرائيلية توافق على عودة ليبرمان كوزير للخارجية

وافقت الحكومة الاسرائيلية الاحد على عودة افيغدور ليبرمان الى منصبه كوزير للخارجية عقب تبرئته من تهم الاحتيال واساءة الائتمان الاسبوع الماضي، بحسب ما اعلن مسؤول. وقال المتحدث باسم ليبرمان "عين ليبرمان وزيرا للخارجية خلال اجتماع لمجلس الوزراء وسيدخل تعيينه رسميا حيز التنفيذ بعد ادائه اليمين امام الكنيست (البرلمان) الاثنين". وقدم ليبرمان استقالته من هذا المنصب في 14 كانون الاول 2012 بعد توجيه التهم اليه، وحفظ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حقيبة الخارجية من اجله في حال تبرئته. وقال المعلقون ان عودة ليبرمان "تشكل ضربة شديدة" لجهود وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي بدأ الاربعاء جولة جديدة في المنطقة في محاولة لانقاذ محادثات السلام المتعثرة بين اسرائيل والفلسطينيين. ولا يعتقد ليبرمان بامكانية التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، ويرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس كشريك في مفاوضات السلام.

ويترأس ليبرمان حاليا لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية في الكنيست. ووصل ليبرمان الى اسرائيل في 1978 آتيا من مولدافيا، وانضم الى حزب الليكود قبل ان يقوم بتاسيس حزبه اليميني المتطرف "اسرائيل بيتنا".

ويعرف عن ليبرمان تصريحاته المثيرة للجدل، حيث اتهم اوروبا في كانون الاول الماضي باتباع سياسة معادية لليهود كتلك التي سبقت المحرقة اليهودية لانها تدين المشاريع الاستيطانية على الرغم "من دعوات تدمير اسرائيل"، في اشارة الى تصريحات حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة. ودعا ليبرمان اوائل الاسبوع الجاري يهود جنوب افريقيا الى ترك بلادهم والاستقرار في اسرائيل "لتجنب ان يصبحوا ضحايا لجرائم كراهية" كرد فعل على تصريحات وزيرة خارجية جنوب افريقيا ماتي نكوانا ناشابان المنتقدة للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. مصدروكالة الصحافة الفرنسية

 

المرصد السوري: مقتل النائب مجحم الساهو بعد اختطافه على ايدي جهاديين

قتل النائب مجحم السهو هذا الاسبوع على يد جهاديين كانوا قد اختطفوه، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" ان "السهو (50 عاما) اختطفه جهاديون عند احد الحواجز فيما كان متوجها الى دمشق" قبل ان يقوموا بقتله. من جهتها، نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر مسؤول قوله ان "ارهابيين مما يسمى دولة الاسلام فى العراق والشام التابعة لتنظيم القاعدة قاموا أمس (السبت) باغتيال السهو". واشار المصدر الى ان مقتل السهو جاء "بعد أيام من اختطافه قرب منطقة السخنة على طريق دير الزور تدمر". وانتخب السهو، المولود في العام 1963 في بلدة هجين الواقعة في ريف دير الزور، نائبا عن دير الزور في الانتخابات التشريعية التي جرت في ايار 2012 خلال النزاع الدائر في البلاد منذ منتصف اذار 2011. وكان مقاتلون اسلاميون متشددون بينهم جهاديون مرتبطون بالقاعدة اختطفوا الشهر الماضي عضو مجلس الشعب السوري وأحد شيوخ عشائر البوسرايا مهنا فيصل الفياض، وذلك إثر اشتباكات في داخل بلدة الشميطية في محافظة دير الزور. ويسيطر مقاتلو المعارضة على اجزاء واسعة من ريف محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، في حين يتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على أحياء مدينة دير الزور التي تشهد اشتباكات يومية.

مصدروكالة الصحافة الفرنسية

 

مفاوضات ماراتونية لبلورة الصفقة بين إيران والدول الستة

طهران – محمد صالح صدقيان؛ واشنطن – جويس كرم/الحياة

جنيف - أ ف ب، رويترز – أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في اليوم الثالث من المفاوضات الماراتونية «النووية» بين طهران والدول الست الكبرى في جنيف، وجود «خلافات في وجهات النظر» بين الدول الكبرى حول «نقاط» في «اتفاق صفقة» يقترح بنده الأهم تعليق طهران تخصيب اليورانيوم موقتاً لمدة 6 أشهر، في مقابل الإفراج عن 50 بليون دولار من أموالها المجمدة في الخارج، ما استدعى عقد جولة محادثات مسائية. ونتج ذلك من إثارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بحسب طهران «قضايا عرقلت المحادثات للدفاع عن مصالح إسرائيل» التي أكدت «رفضها الكامل» أي اتفاق لا يؤدي إلى تفكيك كل البرنامج النووي لإيران، معلنة أنها «غير ملزمة به». وتدخل الرئيس الإيراني حسن روحاني في المفاوضات عبر تجديد ندائه بعدم تفويت «الفرصة الاستثنائية» للتوصل إلى اتفاق. وقال في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) «آمل ان تغتنم القوى التي تفاوض ايران ضمن مجموعة 5+1 ((الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) الفرصة الاستثنائية التي وفرتها الأمة الايرانية للتوصل الى نتيجة ايجابية خلال مدة معقولة».

وقال ظريف خلال استراحة تلت محادثات في جنيف استمرت ساعتين مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون «توصلنا إلى اتفاق حول نقاط، وما زلنا نناقش نقاطاً أخرى موضع خلافات. وكما أشارت وسائل إعلام، هناك تضارب في وجهات النظر ضمن مجموعة خمسة زائد واحد».

وأوحى ظريف باحتمال إرجاء المفاوضات في حال فشل الجولة المسائية، واستئنافها خلال فترة 7 - 10 أيام، فيما وصف نائبه عباس عراقجي المفاوضات بأنها «جدّية، لكن هناك مسائل لا تزال تحتاج مزيداً من التفاوض».

وظهرت الخلافات بين الغربيين بعد إعلان للوزير فابيوس، إثر لقاء منفرد مع ظريف، تحفظ فرنسا على بنود في الاتفاق تتعلق بمفاعل «آراك» للمياه الثقيلة ومصير مخزون اليورانيوم ودرجة تخصيبه في نهاية المطاف. وقال فابيوس «قبلت الدول الست بنص اتفاق مبدئي، لكننا غير راضين عن نقاط تشمل مسائل مهمة، كما يجب أن نأخذ في الاعتبار بالكامل القلق الأمني لإسرائيل والمنطقة».

وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الموجود في جنيف للمشاركة في الاجتماع الوزاري الإيراني – الأوروبي، شدد على ضرورة «انتهاز القوى الكبرى الفرصة المتاحة في المفاوضات». وأعلن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي حضر اليوم الثالث من المحادثات، أن «عدم التوصل إلى اتفاق ينتظره العالم سيكون خطأ استراتيجياً». أما وزير الخارجية الأميركي جون كيري فآثر منح فرصة للمحادثات من اجل إنضاجها. وكانت تقارير إعلامية أميركية أفادت بأن وزارة الخزانة قلّصت في الأشهر الستة الماضية وبتوجيه من البيت الأبيض، حجم العقوبات على إيران.

وصرح ديبلوماسي غربي بأن «الأميركيين والاتحاد الأوروبي والإيرانيين عملوا في شكل مكثف طوال شهور على الاقتراح، والتحفظات الفرنسية ليست إلا محاولة من فابيوس للتدخل في اللحظة الأخيرة من أجل لعب دور في المفاوضات». وكتب وزير الخارجية السويدي كار بيلت على موقع «تويتر»: «يبدو أن المفاوضات في جنيف لا تجري مع إيران، بل في صفوف المجموعة الغربية. هذا ليس أمراً جيداً». لكن مصدراً في الوفد الفرنسي أشار إلى محاولة باريس «تجنب بهجة الكأس نصف الملآن»، مذكّراً بإبرام اتفاق عام 2003، ما لبث أن فشل.

في طهران، دعا الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوری (البرلمان) حسين تقوي فرنسا إلی «الحفاظ علی مصالح شعبها، بدلاً من الرضوخ لمطالب الكيان الصهيوني». واعتبر أن سلوك فابيوس «يتجه الی ابتزاز المحادثات التي نريد عبرها إلغاء كل العقوبات الاقتصادية علی شعبنا، وتحقيق مطلبنا في امتلاك دورة كاملة للتقنية النووية المستخدمة لأغراض سلمية».

وكشفت مصادر لـ «الحياة» أن الرئيس حسن روحاني أدار «خلية عمل» في مكتبه الرئاسي كانت علی اتصال دائم مع الوفد الإيراني في جنيف، وضمت مندوبين عن مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي ومجلس الأمن القومي ومجلس الشوری، ما عكس رغبة الإيرانيين في التوصل إلی اتفاق مع الدول الكبری، خصوصاً بعد حضور جميع وزراء خارجية الدول الست.

 

 شربل خليل يوحّد الضاحية والتبانة

النهار/كسْر "المحرمات" الثقافية في المجتمعات يحتاج لمن يجرؤ دائماً، هذا ما يدركه المخرج شربل خليل الذي، على الارجح، لم يتوقع ردات فعل على استعادة تجربة تقليد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، اقل مما حصل مساء امس في شوارع بيروت وبعلبك، حين نزل شبان غاضبون مترجمين احتجاجهم على حلقة "بس مات وطن" قطعاً للطرق وحرقاً للاطارات. وان كان لشوارع طرابلس، والتبانة تحديداً، حصة ايضاً هذه المرة احتجاجاً على تقليد شخصية النبي يونان في احد "اسكاتشات" الحلقة التي سجلت ارقام مشاهدة عالية وبثت مساء الجمعة على شاشة "المؤسسة اللبنانية للارسال".

كان خليل قد مهد للحلقة بتغريدة عبر "تويتر" قال فيها ان " ضيفنا شخصية دينية ظهورها أول مرة معنا كان حدثا بحدّ ذاته. فماذا عن إطلالة الليلة؟ انطرونا". تشي التغريدة ان خليل توقع ما يمكن ان تجره الحلقة من ردات فعل، خصوصاً ان نصر الله -ادى كاركتيره الممثل جان بوجدعون- كان ضيفاً رئيسياً وتلقى اسئلة قوية من المحاورة، وتخلل الحلقة التي اطل فيها "اسكاتشات" جريئة. وهو الامر الذي يختلف عن اطلالة نصرالله الثانية في البرنامج منذ اربعة اشهر، الى جانب كل من البطريرك الماروني بشارة الراعي والمفتي محمد رشيد قباني، وهي الحلقة التي لم تقابل بردات فعل مماثلة لحلقة مساء الجمعة.

هل اراد خليل جس نبض جمهور الحزب من جديد والتأكد من "ديموقراطية" ردات الفعل على ظهور الامين العام في "بسمات وطن"، ربما يكون الامر كذلك. الاكيد ان الحلقة نجحت في التحول حدثاً ليس فقط في الشارع بل ايضا على مواقع التواصل الاجتماعي التي لم تهدأ السجالات والهجومات على خليل من خلالها. في تلك المساحات الافتراضية، تساجلت فئات ثلاث: الاولى، هي الرافضة للحلقة التي "مسّت" برمز ديني وسياسي يلج حدود "المقدس الثقافي" عند جمهور "حزب الله"، والمنتمون الى هذه الفئة استسهلوا التخوين والتهويل والترهيب الفكري ضد الآخر. اما الفئة الثانية، فكانت من المتضامنين مع خليل فقط من منطلق الخصومة السياسية مع "حزب الله"، ولا شك ان كثيرين من المنتمين الى هذه الفئة يستسهلون بدورهم الترهيب الفكري للآخر حين يحصل ما يحسبونه مساً برموزهم.

الفئة الثالثة قرأت في خطوة خليل ابعاداً تقدمية لناحية حاجة هذا الوطن الى اشخاص يجرؤون عبر الفكر والفن ويُقدمون على كسر جدار المحنط الثقافي وتقوقع الجماعات، مثبّتين بفعلهم لبنان معقلاً لحريات التعبير في مشرق تداخلت فيه الثورات مع الحروب الاهلية، وافرزت واقعا باتت فيه الحرية في منازلة قاسية مع الاستقرار والسلم الاهلي.

"لا احد فوق النقد"

من التعليقات عبر "تويتر" على الحلقة، برزت تغريدات عدة، منها للقيادي في "التيار الوطني الحر" زياد عبس، جاء فيها: "لا احد فوق النقد، نتغنى بالديموقراطية ولا نمارسها، ونرفض الرجعية السلفية ونتقن ممارستها". اما التغريدة الابرز والتي تكررت، ففي مضمونها ان "شربل خليل فعل ما عجزت عنه السياسة حين وحد الضاحية والتبانة في الاحتجاج ضد حرية التعبير". خليل حاجج منتقديه سائلاً: "لماذا حلال على السياسيين أكانوا رجال دين ام لا التراشق بين بعضهم البعض بأقسى النعوت والعبارات، وحرام علينا استعادة شخصياتهم تقليداً في نقدنا الساخر للقضايا الاجتماعية والسياسية؟". وحين لم تتوقف الشتائم والتهديدات الموجهة اليه عبر "تويتر"، غرد : " أهلا بكل التعليقات. تقليد كل رجال الدين صار من ثوابت البرنامج. فلا لزوم للتشنّج والشتم. الـ Block مبيد الشتائم." الأكثر قراءة ماذا فعلت هذه السيدة قبل استئصال ثدييها؟ (فيديو)سكس ثلاثي البعدملكة جمال الكون فنزويليةشربل خليل يوحّد الضاحية والتبانة

 

السفير السعودي في بيروت: زيارة الرئيس اللبناني مناسبة لتكرار تأييدنا «النأي بالنفس»

عسيري قلل من أهمية الحملة ضد المملكة لافتقار مطلقيها إلى «المصداقية»

بيروت: ثائر عباس /الشرق الأوسط

أثنى سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي عواض عسيري، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، على أهمية الزيارة التي يعتزم الرئيس اللبناني ميشال سليمان القيام بها اليوم إلى المملكة. وقال إنها ستشكل مناسبة لإعادة تأييد «إعلان بعبدا»، الذي يقضي بتحييد لبنان، خصوصا عن أزمة سوريا. وقال عسيري إن المواقع التي تطلق الحملات ضد المملكة تفتقد المصداقية لدى الشعب اللبناني، مجددا تأكيد الحرص الدائم على «احترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية». واعتبر عسيري أن زيارة الرئيس اللبناني «على قدر كبير من الأهمية، انطلاقا من العلاقات الأخوية العميقة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين بالدرجة الأولى، ومن ثم لناحية التباحث مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر». وقال عسيري إن سليمان «صاحب مواقف وطنية وقومية يقدرها له الجميع داخل لبنان وخارجه، فهو حامي الدستور وراعي الحوار بين أبناء الوطن الواحد من أجل التوصل إلى حلول ترضي الجميع وتعزز استقرار لبنان وسيادته». وأكد عسيري أن «التواصل بين الأشقاء هو أمر مطلوب في حد ذاته، والزيارة ستشكل مناسبة لتأكيد المملكة مجددا تأييدها لإجماع اللبنانيين على (إعلان بعبدا) ولتفضيلهم الالتزام بموقف النأي بالنفس، وتحييد لبنان عن الصراعات التي لا مصلحة له فيها، وخاصة الأزمة السورية». وشدد على أن «المملكة، على الدوام، تؤيد كل ما يؤدي إلى تضامن الأشقاء اللبنانيين وتعاونهم ونبذ الفرقة بينهم لحفظ أمن بلدهم واستقراره». وأشار إلى أن «الجميع يدرك أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله لا يوفر فرصة إلا ويؤكد على وحدة لبنان وشعبه وضرورة أن ينعم هذا البلد بالأمن والاستقرار»، معتبرا أن «المملكة تسعد حين ترى الأشقاء اللبنانيين متفاهمين وموحدين على كل ما يحقق مصلحة بلدهم».

من جهة أخرى، قلل السفير عسيري من أهمية الحملة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة من بعض الجهات، مشيرا إلى أن «المواقع التي تطلق الحملة تفتقد المصداقية لدى الشعب اللبناني، وتتلخص غاياتها في تضليل قطاع من الرأي العام اللبناني بهدف حرف الأنظار عن مسار دخل فيه توجه إقليمي للتخلي عن ثوابته المعلنة، ولتبرير هرولة ذلك التوجه في تحقيق انعطافة ليس متأكدا من مآلاتها». ورأى أنه «لا حاجة للتذكير بمواقف المملكة تجاه لبنان وشعبه بكل فئاته، فلبنان كله، من دون استثناء، يدرك حقيقة المواقف الخيرة للمملكة وحرصها الدائم على احترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية».

وختم عسيري بالإشارة إلى أن «علاقة المملكة بلبنان تسير في سياقها الطبيعي وعصية على التأثر بحسابات أطراف أخرى، والأهم أن الشعب اللبناني وزعاماته ونخبه لا يقبلون التفريط بتلك العلاقة مهما تعالى الضجيج».

 

ونفد الدجاج من سوريا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

أغلقت معظم الشركات أبوابها منذ أن بلغت نيران الثورة السورية ضواحي دمشق، وعمت الفوضى المدن الكبرى مثل حلب. وإقفال آخر مطعم لسلسلة «كي إف سي» الأميركية، التي تبيع وجبات الدجاج السريعة هناك، جاء دلالة أخرى على انهيار الوضع، حيث لا مال، ولا تمويل، ولا مستهلكين. لم يعد مطار دمشق يعمل إلا بربع طاقته، ولم تعد ترى على الطرق شاحنات النقل التي تحمل البضائع، لمطاعم مثل «كي إف سي». تقريبا، كل معابر الحدود البرية الرئيسة باتت محتلة من قبل الثوار، باستثناء بوابة لبنان معبر المصنع. والأتراك بدأوا ببناء جدار عازل مع سوريا خشية من منسوبي النظام وإرهابيي «داعش» و«النصرة».

ولم يكل النظام، حيث يقاتل بضراوة لاسترداد بعض المعابر الاستراتيجية، مثل بواباته مع العراق من أجل تأمين دخول السلاح والوقود، حيث لا يزال النظام العراقي الممول الأكبر له. والمعارك مستمرة بعيدا عن الحدود، من أجل استعادة الأحياء والضواحي المجاورة لطريق مطار دمشق، التي تسببت خسارتها خلال الأشهر الماضية في محاصرة الطريق الاستراتيجي وقطعه. وفي معظم أحياء العاصمة نفسها، لم يعد سهلا على الأهالي التنقل من حي إلى حي، ولا توجد هناك حياة حتى في مناطق يسيطر عليها النظام، حتى أغلقت المطاعم والشركات آخر فروعها. هذا هو حال سوريا اليوم، والذين يريدون مفاوضة حكومة بشار الأسد عليهم أن يعرفوا حقيقة الوضع على الأرض، وكيف أصبحت دولة النظام مجرد عنوان بريدي افتراضي. طبعا، هذا لا يعني أن هناك نظاما بديلا يقوم مقامه، بل البلاد في حالة شبه فراغ إداري وسياسي. وبالتالي، كيف يعتقد البعض أنه يمكن لمؤتمر جنيف فرض قرارات على بلد بلا آليات إدارية وتنفيذية. ولولا أن المعارضة مقسمة إلى عشرات الكتائب غير المترابطة، لكانت اليوم تحتل وتدير جزءا كبيرا من التراب الذي استطاعت الاستيلاء عليه، لكنها مجرد ميليشيات مقاتلة تستولي على حواجز ومواقع، وأحيانا تستولي على مدن بأكملها، لكنها لا تملك القدرة على الدفاع عنها، ولا الإمكانيات لإدارتها. وبعض المناطق انسحبت منها قوات النظام السوري لتتركها لجماعات «القاعدة»، عقوبة من النظام لسكان هذه المناطق، وحتى تكون عبرة لبقية المناطق المتمردة بأنها ستسقط في يد الجماعات المتوحشة، تقول للسوريين: إما قوات الأسد أو جماعات «القاعدة» المتطرفة. وهذا ما يجعلنا نتحدث عن حقائق أساسية؛ وهي أن قدرة النظام على البقاء والتعافي والعودة لإدارة البلاد لم تعد ممكنة، سواء وجد البديل أو استمر الفراغ. الذي يستطيع نظام الأسد الاستمرار فيه لفترة ما، هو الحرب لأنه ينفق كل مدخراته ورجاله عليها، ولأنه يحصل على المدد من كل الأطراف الداعمة له، التي تريد مساندته عسى أن يحصل على حل سياسي ينقذه لاحقا. أما كيف يمكن لحل سياسي أن يعيد النظام، فسؤال صعب الإجابة، لأنه لم يعد يملك شيئا يدير به الدولة، بقيت مدن مدمرة ونفوس مليئة برغبات الثأر.

 

عندما تجعلهم السعودية يصرخون

عبد السلام موسى/المستقبل

مع حفظ الألقاب التي تصغر أمام كبر لقب "جندي صغير" في جيشي "الولي الفقيه" وبشار الأسد، يبدو واضحاً أن رفعت عيد "يصرخ" لعل وعسى الصراخ يغطي على جريمة تفجير مسجدي "التقوى" و"السلام"، تماماً كما كان نصر الله "يصرخ" لعل وعسى الصراخ يغطي على هزيمته التي ما عادت إنتصاراً.

غير أن اللافت في غمرة "الصراخ الممانع"، أن القاسم المشترك بين الصراخين هو الهجوم على المملكة العربية السعودية "الهادئة" رغم غضبها. الواضح إذاً، أن "غضب" السعودية يجعلهم يصرخون، رغم أن نصر الله ينصحها بـ"اغتنام الفرصة" لأن " الزمن الآتي ليس لمصلحتكم"!. حقيقة الأمر أن صراخهم ليس إلا "صراخ عاجز"، يرى أن "الزمان الآتي" ليس لمصلحته، لا ميدانياً في سوريا حيث انتهى زمن بشار الأسد، مهما حاولوا إطالة عمره، ولا داخلياً في لبنان حيث انتهى زمن "رفع الإصبع"، مهما استعادوا لغة "قطع الأيدي"، ولا دولياً حيث ينتهي زمن "النووي" بين إيران و"الشيطان الأكبر"، مهما كابروا حياله.

يعلم نصر الله وملحقاته، أكثر من غيرهم، أن أي اتفاق إيراني مع "الشيطان الأكبر" إن تم على خير، لن يعود عليهم بالخير أبداً، كما يستشف من خطابهم الموتور، ما دام في مقاييس الربح والخسارة، خسارة موصوفة لهم، يخشون من خلالها أن يذهب دورهم في لبنان "فرق عملة"، لا سيما وأن الكلام الأميركي من الرياض كان واضحاً في عنوانه العريض بـ"منع "حزب الله" من تحديد مستقبل لبنان"، إنطلاقاً من التسليم بأن هذا الحزب الإيراني لا يلتزم بما تتمناه واشنطن أو بما تعمل عليه الرياض، لكنه يلتزم بما تأمره به الجمهورية الإسلامية في إيران الذاهبة إلى الإتفاق مع "العم السام"، على قاعدة ما قاله كيري من السعودية " ننتظر من ايران افعالاً وليس كلاماً"، ومن هذه الأفعال اللبنانية، كبح جنون "حزب الله" في لبنان!. المؤكد أن دور السعودية لن يذهب "فرق عملة"، كما يروج "حزب الله" في إعلامه، فإذا كان يعلم ما هو دور المملكة العربية السعودية المؤثر، عربياً وإقليمياً ودولياً، فهي مصيبة، وإذا كان يدري ويريد "أن يقصوا رقبتها" كما هدد رفعت عيد بالأمس، فالمصيبة أكبر، وتكبر أكثر إن ظن رفعت عيد أن السعودية ارتعدت رعباً من تهديده، أو إن ظن نصر الله أن السعودية تبني سياستها على نصائحه الدخانية.

من يبدو مهزوماً لا يهدد أولاً، وإذا كان نصر الله جاداً بالنصح فالأجدر به أن يستمع إلى النصائح الموجهة إليه بالخروج من سوريا حيث ينتحر. أما الهجوم على السعودية وتحويلها إلى "شيطان أكبر جديد" فليس فيه أي إنتصار، بل ترجمة لهزيمة لا تنفع معها لغة "قطع الأيدي" و"قص الرقاب"، وخصوصاً في "ربع الساعة الأخير"!.

 

حزب الله" وحوار .. قطع الأيدي!

كارلا خطار/المستقبل

وبعد التهديد بقطع الأيدي، يعيد "حزب الله" تشغيل اسطوانة الدعوة الى "التلاقي والحوار"، من دون الكفّ عن اتّهام قوى 14 آذار بالعرقلة. يريد تجربة كل الوسائل للإجهاز على ما تبقى من الدولة اللبنانية، وهو في الواقع لا يعدو كونه "رفع العتب" لحجز اماكن له في مقدّمة الإستحقاقات التي يغتصبوها بالسلاح. وما هي الإفادة من الدعوة الى "التلاقي والحوار"، التي أطلقها وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن، بعد تهديد رئيس الكتلة بقطع الأيدي.. فكيف للمهدّد بقطع اليد أن يشارك في حوار أو في حكومة، أم يريدون المهدَّدين "ديكور" لاستكمال العدد بينما الحزب وحده المقرّر! في كل الأحوال إن آخر موضة اليوم هي أكل القلوب وتقطيع الأيدي وإحلال الدمّ وإهداره، فالدولة مخوّنة وإعلان بعبدا مرفوض، لأن الحزب لا يمكنه أن يلتزم بشراكة كما لا يمكن للشعب اللبناني أن يأتمنه على أرض يدّعي الحزب الدفاع عنها على أنه "مقاومة".

فجلّ ما يسعى إليه "حزب الله" هو اقتناص فرصة الفوضى التي تكتمل مع السلاح غير الشرعي، وما هو مبرر تلاقيه مع حليفه المسيحي سوى سكوت كل منهما عن أخطاء الآخر "العفوية" طبعا.. في حالة واحدة يمكن تقطيع اليد، قالها السيد المسيح في الإنجيل المقدّس "إن كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها وألقها عنك"، فكيف بيدٍ مدججة بالسلاح، وبأخرى تمتد على مؤسسات الدولة وتدّعي العفّة بالدعوة الى التلاقي؟.

منذ أن ظهر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في المرة الأخيرة على الشاشة، اتّضح بأن الحزب يستقتل لتشكيل حكومة لحفظ حصّته في كل برميل من النفط، والحكومة والنفط يتلازمان على أساس أن من يشارك في الحكومة العتيدة ينال "مكافأة" على قبوله التوزير بحصته من النفط، ومن لا يشارك لن تخصص له جائزة.. والحزب معتاد على الإنتصارات الإلهية فما المانع من أن يضمّ الى انتصاراته انتصارا نفطيا يستخدمه للتهديد في المرحلة المقبلة؟. يعوّل "حزب الله" في هذه المرحلة على اكتشافات صهر حليفه الذي فتح باباً على صراع داخلي جديد، فنسي الحزب حربه في سوريا المدافعة عن المقامات الدينية، وكم من شاب شيعي وضع حياته بين يدي "حزب الله"، فمن يذكر هؤلاء اليوم وكيف يمكن لمن أرسلوا شباب لبنان للموت في سوريا أن يفاوضوا على مقاعد في الحكومة وحصص في آبار النفط، وكيف لمن قتلوا هاشم السلمان على مرأى من العالم أجمع أن يُقنعوا حلفاءهم المسيحيين بالتلاقي والحوار؟.

منذ ذلك الخطاب، تحوّل النفط الى الشغل الشاغل لـ "حزب الله" وهو احدى الحجج الحجة الجديدة لمهاجمة قوى 14 آذار، حتى كاد القائل بالمثل "الحقّ عَ الطليان" بأن يغيّره فيصبح "الحقّ على 14 آذار". وإن كانت الأخيرة هي التي تقوم بـ "الإستهداف المستمر والمتواصل للمقاومة، فإنهم يضعفون عنصر قوة لبنان أمام اسرائيل ويضعفون الموقف اللبناني في معركة النفط" كما يقول نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، فإن وزارة الإتصالات الخاضعة للحزب والتي يرأسها حليفه مطالبة اليوم بأن تحقق في فضيحة تجسس اسرائيل على حركة الإتصالات التي رفضت حكومة الحزب أن تكشفها أمام القضاء. فهل يرضخون لتجسس إسرائيل ويثورون على القضاء اللبناني؟. ويكرر "حزب الله" اتهاماته الى قوى 14 آذار "بتعطيل المجلس النيابي ومؤسسات الدولة وتعطيل حكومة تصريف الأعمال"، فأي وزير من الوزراء الحاليين ينتمي الى قوى 14 آذار في حكومة بشار الأسد في لبنان؟ فمن يطالب بالثلث المعطّل ويأبى إلا أن يكون من ضمن التعطيليين لا يمكنه أن يتّهم غيره بالتعطيل وأن يرمي كل بلاويه عليهم.. غالبية الوزراء تشاركوا مفاعيل الإنقلاب على الدستور، من يُمسك بيدهم لإعاقة اجتماع هذه الحكومة؟ فليجتمعوا! أم هو لمن الصعب الإعتراف بالتناقضات التي كثرت في هذه الحكومة وبالتقاتل على النفط بين الحلفاء أنفسهم؟.

إن "حزب الله" يتخبّط في تحالفاته الثنائية والحكومية، حتى بين المكوّنين الشيعيين، ويتّهم قوى 14 آذار بـ "التزامها بتعليمات خارجية لتجميد كل شيء" كما يقول عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله وفي هذا دليل واضح على ان الحزب لم يعد بالقوة التي يفاخر بها، لأن الحرب في سوريا أضعفته لدرجة ما عاد فيها قادرا على تشكيل حكومة وحده كما فعل مؤخرا، فلو استطاع لما تأخّر ولما كان شغل نفسه بـ "القيل والقال"..

أليست الأكثرية هي من تقرّر؟ فليقرر "حزب الله" إذا كان فعلا يمثّل الأكثرية كما يعتبر عضو الكتلة النائب نواف الموسوي. فالحزب يشكّل أكثرية في الحكومة ولا "يمون" على من يشاركونه في الحكومة بالإجتماع ولا يستطيع إقناعهم بالمحاصصة النفطية! دخل "حزب الله" الحرب في سوريا قويا ومتعاليا ويبدو أنه سيخرج منها ضعيفاً متهاوياً، فلا السلاح شفع له ولا سيوف التقطيع فعلت فعلها التكفيري، ولن يكون مجديا اعتبار قوى 14 آذار فشة خلق ولا لبنان بلداً سائباً لمن يهدّد بتقطيع الأيدي ويدعم من يهدرون دم الدولة.

 

محمّد رعد مشرّعاً: طوائف برؤوس مقدّسة وأخرى مقطوعة الرؤوس

 وسام سعادة/المستقبل

يدعو النائب محمّد رعد لقطع الرؤوس والأيادي. لم لا؟ هو مشرّع كبير على رأس كتلة برلمانية والدستور ينيط به تمثيل "الأمة جمعاء". يدعو رفعت عيد لاستحلال دم شعبة من شُعَب الأمن الداخلي. لا بأس. "شاب واستحلى" كما يقال في اللغة "الدارجة". في الوقت نفسه، لن يكون رعد وعيد مسرورين إذا بنينا على الشيء مقتضاه، وسمّينا الواحد "قاطع رؤوس" والثاني "مصّاص دماء". لا، هما يريدان رغم كل ما في خطابهما الدموي, بالاحتفاظ بصفتهما "الغاندية"، المسالمة، ففي آخر النهار هذا مشّرع برلماني، وذاك مناضل في حزب "ديموقراطي"! بلدٌ ينخر كل جوانب الحياة السياسية فيه الفصام. لكن الفصام مراتب ودرجات. هو حين يقترن بالصلف المذهبي يبلغ مداه الأقصى. من الأمثلة على ذلك, ذلك الرفع لعلي عيد من قبل مجلس يحمل صفة "ملّية" ما, الى مصافي "الرمز للطائفة"، المحصّن، بل المعصوم، أمام القانون. طبعاً، النظام اللبناني طائفي، وهي أن كان يرتكز على محاصصة تراتبية بين الطوائف يقرّ بالمساواة بين الشخصيات المعنوية لكل منها، بصرف النظر عن الحجم العددي، والمآل التاريخي، والانتشار الجغرافي. لكنه نظام لا يعطي حصانة قانونية مطلقة لرجال الدين. أساساً هو نظام يجعل من المؤسسة الدينية المسيحية مؤسسة مستقلة بإزاء الدولة، فيما يدمج المؤسسة الدينية المسلمة بجهاز الدولة. فمن أين لمجلس في ملّة أن يجيّر حصانة ليست له الى "الجناح العلماني" في طائفته؟ يتأتى ذلك من خلال فرض معادلة جديدة: تقسيم الطوائف اللبنانية الى فئتين. الفئة الأولى هي "طوائف لها رموز". للشيعة رموز سياسية مقدّسة. للعلويين رموز سياسيّة مقدّسة. هذه قد تشمل شخصيات من خارج البلد (علي خامنئي، بشار الأسد)، أو القيادات النافذة في الشيعة والعلويين (حسن نصر الله وعلي عيد)، ويمكن أن تتسع للمتهمين من قبل المحكمة الدولية بالضلوع في اغتيال الرئيس الحريري. وفي المقابل، هناك "طوائف بلا رموز"، بلا رموز مشروعة، وإنما هي طوائف تحت طائلة "قطع الرؤوس" و"استحلال الدم". هكذا ينظر رعد وعيد الى الطائفة السنية اللبنانية. طائفة بلا رموز في مقابل الشيعة والعلويين كطوائف ذات رموز. يجري بالتواتر هنا استحضار القسمة الأوروبية بين "شعوب لها تاريخ" وبين "شعوب بلا تاريخ"، أو القسمة الاستعمارية بين من "يستطيع تمثيل نفسه" وبين من يتمثّل بالذي يستبيحه وينهض بحاله. المتاح للطائفة التي لا تقرّ على رموزها من قبل الطائفتين الكبرى والصغرى من "ذوات الرموز" هو أن تحتكم الى رموز سواها! ما الذي يشرّعه رعد وعيد الأب والابن؟ نظام جديد للإشارات والرموز في لبنان: هناك طوائف ذات رموز مقدّسة ومعصومة وهناك طوائف لا تقرّ لها رموز, فلو طالبت بالأمر اعتبرت "تكفيرية" حيناً، و"مرتهنة" للغرب حيناً آخر. من جهة: الشيعة والعلويون، ومن جهة ثانية: الطائفة السنّية. لكن ماذا عن المسيحيين والدروز في هذا النظام الذي يشرّع له رعد وشركاه؟ منزلة بين منزلتين بين الطائفتين "ذات الرموز المقدّسة" وبين الطائفة المنكر عليها حق الترميز الى نفسها؟ مجموعتان من الماضي في زمن الصراع السني ـ الشيعي الكبير؟ احتياطي لتحالف الأقليات؟ أو في المقابل خطر كامن بتشكّل تحالف سني ـ درزي ـ مسيحي جديد كذلك الذي دفع باتجاه إنهاء الوصاية السورية على لبنان؟ الواقع سيتولى الاجابة. والواقع اذا كان يفضح ما "يشرّع له" رعد (ومتفرقاته)، الا أنه يطرح السؤال على بقية الطوائف، كل في سياقه، سنياً ومسيحياً ودرزياً. فبعد كل شيء هذا ما يطرحه "حزب الله" كمنطق للمنازعة في هذا البلد، فما هو الطرح البديل؟ الإجابة الأوّلى أنّ الهدف الأساسي للسنّة والمسيحيين والدروز في مقابل المشروع الذي يمثله "حزب الله" تنبغي إعادة تحديده بوضوح: إنه الخروج على معادلة الفصام، الخروج من ثنائية "طائفة رموزها مقدّسة" تقابلها "طائفة لا يقرّ لها بحقها في الترميز"، وما بينهما من طوائف إما يجري الاطمئنان الى أنها مغلولة اليدين، وإما يجري العمل على غلّ أيديها. هذا الخروج يكون بطرح الأمور بشفافية أكبر سنياً ومسيحياً ودرزياً، والشفافية تعني الاعتراف انه في تاريخ هذا البلد، وكل بضعة عقود، تزاول طائفة ما لعبة الهروب الى الأمام، محاولة فرض منطق الغلبة على بقية الطوائف، ونحن اليوم أمام المشروع الأخطر في هذا المجال، خصوصاً إن كانت هذه الغلبة تمرّ من خلال فرض قسمة فتنوية من نوع "طوائف برؤوس مقدّسة" في مقابل "طوائف مقطوعة الرؤوس"، ناهيك عن البعد الأيديولوجي الخلاصيّ المغامر لهذه الغلبة المنشودة اليوم. نعم، ثمة أسباب ضعف كثيرة متعددة لدى السنة والمسيحيين والدروز تحول دون صوغ الهدف المشترك، الانقاذي للكيان اللبناني، والعامل على استعادة الطائفة الشيعية الى الموقع الميثاقي، حيث لا ميثاق إلا بصيرورة الطائفة الشيعية في صلبه أكثر من أي وقت مضى، بكل ما يمكن أن يقتضيه ذلك من صيغ مبتكرة وواقعية وقابلة للحياة. في الوقت نفسه، اذا كان الاجماع المسيحي - الدرزي - السني قد تشكّل قبل ثماني سنوات على إخراج الوصاية من لبنان، فلا يُعقل أن يتأخر هذا الاجماع الآن، فيما القضية ملموسة أكثر بمعيار التوازن الطائفي، حيث يتعلّق الأمر بتضخم محاولة فرز استعلائية من قبل عائلة لبنانية على العائلات الأخرى. وأياً كان دور السياسة الاقليمية، لا يمكن بعد الآن استمرار المكابرة على الطابع الداخلي جداً لهذا الشقاق.

 

جعجع لـ"النهار": الدولة مهدّدة بالسقوط لم يبقَ إلا الرئيس... ليكن رئيساً وحكومة

 ايلي الحاج/النهار

أطلق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر "النهار" صرخة إلى المسؤولين أمس، معتبراً أن "بقاء الدولة أو زوالها متوقف على تصرفاتهم"، وأنهم "دمروا حتى اليوم نصف الدولة وإذا أكملوا على هذا المنوال فلن يبقى منها شيء". وقال: "منذ زمن ما عاد الوضع مقبولاً في طرابلس، ولكن ليس إلى الحد الذي بلغه منذ أيام. كان البطريرك السابق الكاردينال نصرالله صفير يقول "الحرب أولها كلام". وتدمير الدولة أوّله كلام لذلك تعاقب عليه القوانين. إننا نسمع أموراً ليست مقبولة فأحدهم تعرض للمراجع القضائية ثم للأمنية. حصل ذلك (أول من) أمس وأقل ما كان يجب فعله أن تتحرك الدولة وتوقف المعنيين بصرف النظر عن تفجيري طرابلس".

وتابع: "أوقع التفجيران نحو 50 ضحية ومئات الجرحى ودماراً هائلاً وكشفت الأجهزة الأمنية كلها التفاصيل والحيثيات والدقائق. فليضع كل مواطن نفسه محل المواطن الطرابلسي. ألا يشعر بأن هذه أرض بلا دولة؟". وحمّل المسؤولية لحكومة تصريف الأعمال لأن الأوضاع الأمنية من صلب تصريف الأعمال. وقال: "لم يبق إلا رئيس الجمهورية"، معتبراً أنه "سيضطر إلى أن يكون رئيساً وحكومة تصريف أعمال، وإلا فإن الدولة ذاهبة إلى الإنهيار أكثر". وانتقد إقفال طريق ميرنا الشالوحي – سن الفيل بالإطارات المشتعلة احتجاجا على برنامج تلفزيوني تبث المحطات مثيلات له بالعشرات يومياً وكذلك إقفال طريق قرطبا والعاقورة ويانوح والمغيري، سائلاً "لماذا يتجرأ الناس على أعمال كهذه؟ لأن المسؤولين عن الدولة يسيّبونها"، ومؤكدا أن إقفال طريق قرطبا والعاقورة هو مس بالسلامة العامة والسلم الأهلي وليس "إقلاق راحة". ووصف جعجع السلطة بأنها "متواطئة في جزء منها لتغييب الدولة على أمل أن يستفيد هذا الجزء من غيابها ليتحكم أكثر في الأمور". ووصف رد وزير الداخلية والبلديات على التعرض "بفجور وبقلة ثقافة وطنية" للقضاء والأجهزة الأمنية بأنه "رد في السياسة، فيما المطلوب رد عملي من المراجع القضائية والأمنية".

 

هل تضطلع السعودية بدور لملء الفراغ؟ التداعيات السورية والحكومة في زيارة سليمان

 خليل فليحان/النهار

يجري رئيس الجمهورية ميشال سليمان اليوم الاثنين محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الامير سلمان ووزير الخارجية الامير سعود الفيصل تركز على العلاقات الثنائية في كل المجالات، وهي جيدة جداً. فالمملكة هي الداعم الاول للبنان في المحافل العربية والدولية وسند أساسي في تقديم المساعدات المالية عندما يتعرض لاعتداءات اسرائيلية، ولم تتأخر في تسديد الحصة المطلوبة منها لتمويل ما يحتاج اليه اللاجئون السوريون من مال. الا ان مجيء السعوديين الى لبنان، تراجع خلال الأشهر القليلة الماضية في شكل ملحوظ، فاتخذت اجراءات احترازية بقرارات من وزارات خارجية دول التعاون الخليجي، مع الإشارة الى أن أي حادث احتجاز لحرية أو إخفاء لم يسجل الا باستثناء حادث إخفاء واحد حصل في إحدى القرى البقاعية لكويتي واحد، وأفرج عنه بعد وقت قصير من إخفائه.

ويتطرق سليمان في محادثاته في الرياض اليوم الى تأثيرات الموقف السعودي المناهض للنظام السوري لدى عدد من الفاعليات السياسية المؤيدة له، وانزعاج الرياض من حملات تتعرض لها المملكة من بعض السياسيين ورجال الدين والاعلام ضد موقفها من الأزمة السورية، وهذه من الأمور التي يصعب معالجتها لأن المنتقدين يؤيدون إيران في موقفها الداعم للنظام. كذلك فإن السعودية تطالب علناً وعلى لسان مسؤوليها بانسحاب مقاتلي "حزب الله" من سوريا وهذا أيضاً مطلب يتجاوز طاقة الحكم على تنفيذه، وسبق للرئيس سليمان أن قرر التزام سياسة النأي بالنفس و"إعلان بعبدا" التي تشجعها المملكة.

وتأتي المحادثات عقب التوتر الأميركي – السعودي، وسببه ما لم تنفّذه واشنطن في شأن ما وعدت به بعد استعمال السلاح الكيميائي في الغوطة، وكذلك التقارب الأميركي – الايراني، وان الرياض على قلقها من هذين الملفين على الرغم من التطمينات الاميركية أن موقع المملكة بالنسبة الى الولايات المتحدة لن يتغيّر، وتوجت بزيارة وزير الخارجية جون كيري للعاصمة السعودية مطلع الأسبوع الماضي.

أما الأزمة السورية الدائمة الاشتعال منذ أكثر من 30 شهراً فهي غير قابلة للحل في المدى المنظور على الرغم من جدية المساعي التي تبذلها واشنطن وموسكو، ولكنهما في الوقت نفسه تعرقلان الوصول الى طاولة جنيف – 2، لأن كلاً منهما منحاز الى فريق أو يؤيد مطلبه. ويركز سليمان على التداعيات السلبية لتلك الأزمة على لبنان أمنياً بخروق سورية مستمرة على الحدود البقاعية والشمالية مع لبنان، والذريعة أن مطاردة قوات النظام الارهابيين في محاذاة بعض القرى الحدودية تؤدي الى مثل هذه الخروق، إضافة الى الاتهامات السورية بنقل أسلحة الى الداخل من الأراضي اللبنانية، فيما الجيش اللبناني منتشر على طول الحدود المشتركة وقد منع أكثر من محاولة نقل أسلحة. أما الملف السياسي اللبناني فسيكون المحور الأبرز من محادثات سليمان مع الملك عبد الله، بحيث سيعرض المأزق الفعلي للحالة السياسية غير المستقرة من تعثر تشكيل الحكومة، وخطورة امتداد ذلك الى ما بعد 25 أيار المقبل موعد انتهاء الولاية الرئاسية له، والتشديد على رفضه التمديد تحت أي شكل. وفهم من مصادر مقربة من بعبدا أن سليمان لن يكتفي بعرض للوضع السياسي، فقد يطلب من الملك المساعدة على تليين موقف من يمون عليهم للقبول بالاشتراك في حكومة جامعة كما يفضلها رئيس الجمهورية في هذا الوقت بالذات، لأن أي بديل غير متوافر، وتحمل المسؤولية أفضل من الفراغ السياسي. وأشارت الى أن اللقاء مع الرئيس سعد الحريري سيركز على إقناعه بالقبول بحكومة جامعة، فهل ستكلل الزيارة للمملكة بتسهيلات لتشكيل الحكومة ولمزيد من المساعدات لتحمل أعباء اللاجئين السوريين بعدما لم يسدد مما تقرر في مؤتمر الكويت لدعم النازحين السوريين في 30 كانون الثاني 2013 سوى 47 في المئة من مجموع المبلغ الذي تقرر، ووافقت 14 دولة على استيعاب لاجئين سوريين، مع الإشارة الى أن سليمان سيحضر المؤتمر الثاني في الكويت في كانون الثاني المقبل 2014. ووفقاً للمقربين أيضاً يسعى سليمان في زيارته الرياض بعد طهران الى تحصين الاستقرار السياسي والحوار.

 

متغيّرات إقليمية آتية ستغيّر في المشهد الداخلي سلام لـ"النهار": لن أغامر ولكن الوقت استحق والاعتذار يعني المجهول

سابين عويس/النهار

إذا كان التصعيد غير المسبوق من "حزب الله" على قوى ١٤ آذار و”تيار المستقبل” تحديدا طبع المشهد السياسي الاسبوع الماضي، فإن الاسبوع الطالع لن يفلت من شظايا ذلك الهجوم على جبهتي تأليف الحكومة من جهة وزيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان المملكة العربية السعودية من جهة اخرى، وهما عمليا الهدف المزدوج للحملة الشرسة التي قادتها قيادات الحزب ولم توفر فيها رئيس الجمهورية.

لا تعلق مراجع سياسية بارزة آمالا كبيرة على نجاح سليمان في إجراء خرق في موقف المملكة من الملف الحكومي. فهي ترى أن توقيت الزيارة يتلاءم مع تعويض معنوي لخطأ إلغاء الزيارة السابقة، لكنه لا يتلاءم مع وتيرة التفاهمات الإقليمية والدولية الجارية على المنطقة، بما ان لبنان ليس جزءا منها بعد. وترى المراجع ان المملكة قد لا تعطي سليمان في السياسة وفي الملف الحكومي تحديدا، كما ان سليمان لا يعتزم طرح الموضوع اساسا كما ابلغ رئيس الحكومة المكلف الذي تعود اليه هذه الصلاحية، الا إذا سئل فيه. لكن المملكة قادرة وفق المراجع ان تعطي إشارات بعودة اهتمامها بلبنان، لا من طريق الحلفاء ولا من طريق الحكومة، بل من طريق رئاسة الجمهورية، بحيث تستثني لبنان في بعض المجالات من قرار المقاطعة. تقارب المراجع البارزة موقف السعودية من مقلب آخر، هو مقلب النائب وليد جنبلاط الذي وجّه أخيراً رسائل إيجابية ومطمئنة في اتجاهها لا يمكن تجاوزها او اغفالها، ان حيال سوريا لجهة تجديد موقفه من النظام، او حيال المشهد الداخلي لجهة تأكيد موقعه الوسطي وإعلانه تمسكه باعادة تكليف تمام سلام إذا لزم الامر.

وهذا يستدعي بحسب المراجع ترقب الموقف السعودي، ومدى استعداد المملكة لتلقف تلك الرسائل. فالأهم، في رأيها، من زيارة سليمان، هو عودة المياه الى مجاريها بين المملكة وجنبلاط.

ولكن هل هذا يعطي تحريك الملف الحكومي حظوظاً، وخصوصا في ظل مساعي رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في اتجاه رئيس المجلس نبيه بري لعقد جلسة نيابية لتفسير مفهوم تصريف الاعمال، بما يمكن ان يعطي الحكومة صلاحيات فقدتها بفعل الاستقالة؟ لا تتوقع المراجع البارزة خروقاً قريبة في مشهد التأليف. فالجو السياسي الداخلي المشحون ليس الا ترجمة لمناخ اقليمي متغير، لا يوحي إمكان إنضاج طبخة حكومية لا تزال شروطها وظروفها غير مؤاتية. فالتفاهم الإيراني – الأميركي لم يتبلور بعد، لكنه حتما يحمل شيئا جديا للمنطقة، دفع المملكة السعودية الى الخروج عن طورها بعد شعورها بما يشبه الإقصاء. والتفاهم السعودي – الأميركي لم ينضج بدوره، فيما المظلة الاكبر لكل هذه التفاهمات والمتمثلة بالصفقة الاميركية – الروسية تسير وفق أجندتها. وفي هذا السياق، للمراجع البارزة شيء من الحذر حيال التفاهمات الإقليمية والدولية الحاصلة، وما يمكن ان تحمله للبنان. ذلك ان حظوظ التسوية متساوية بين ما قد يحمل انعكاسات إيجابية أو أخرى سلبية. من هنا، ترى انه لا يزال امام لبنان مرحلة من الانتظار والترقب قد تمتد أسابيع، لكنها في النهاية ستعطي الإشارات المنتظرة محليا لتحديد مصير الملف الحكومي في ضوء الاستحقاق الرئاسي. أما حركة ميقاتي – بري فلا تجد فيها المراجع وصفا الا اللعب بالوقت الضائع، لأن المبادرة لا يمكن ان تؤتي نتيجة في ظل استمرار فريق سياسي أساسي في قراره مقاطعة الجلسات التشريعية. لكن أين يقف رئيس الحكومة المكلف من هذا المشهد المحلي المأزوم والمضبوط على إيقاع التطور الإقليمي؟

يلمس زوار سلام عدم ارتياحه الى التعطيل الذي تواجهه جهوده، بما يؤكد أن لا أفق لولادة حكومية قريبة. وهو مدرك أنه عاجز عن الخروج وحده من الحفرة التي أسقطت فيها جهوده. وهذا يتطلب تضافر عاملين الى جانبه: الاول يتمثل برئيس الجمهورية والثاني بمناخ عام مؤات في البلاد يرضى بما سيقدم عليه مع الرئيس للخروج من المشهد المأزوم. ولا ينفك يردّد أمام زواره ان الفرصة لا تزال متاحة أمامنا لكنها لم تعد طويلة. إذ كلما اقترب موعد الاستحقاق الرئاسي زادت الامور تعقيداً. ويقول: "لا يمكن تجاهل ما يحصل، والأمور باتت أصعب. لن أغامر، لكنني في المقابل مدرك أن الموضوع استحق ولم يعد في الإمكان الانتظار كثيرا. وهذا يتطلب مقاربة جديدة وواقعية على قاعدة عدم تحدي اي فريق". لا يلمس زوار سلام اي اتجاه او تفكير في الاعتذار. فهو يتمسك بالتكليف الجامع ويعزز موقعه بالتكليف المتجدد من ١٤ آذار، والرئيس سعد الحريري تحديدا، ومن النائب وليد جنبلاط. وهو على اقتناع تام بأن أي اعتذار اليوم سيدخل البلاد في المجهول، وانه ليس على استعداد للمجازفة بذلك.

 

مزَّقت " خطاً أحمر"!

 نبيل بومنصف/النهار

لن تكون المرة الاولى ولا الاخيرة التي تقف فيها " كرامة " الدولة اللبنانية ومهابتها وسطوة قضائها واجهزتها أمام تهديد تنظيم مسلح بـ"اهدار دم" أحد اجهزتها جملة وتفصيلا على غرار ذلك التهديد الذي اطلقه رفعت عيد لشعبة المعلومات. هذا نمط بات مالوفا ورائجا وذائعا وليس فيه ما يصدم او يفاجئ ما دامت دبابات للنظام السوري تمركزت منذ لحظة استدعاء النائب السابق علي عيد الى التحقيق على مقربة من منزله للقول للدولة اللبنانية إن هذه "الوقاحة" لن تمر هذه المرة. وما كان للامر ان يحدث دويا لو لم يأت تهديد عيد الابن على وقع تصعيد يراد منه تزنير البلاد سياسيا وأمنيا بحقول ممنوعات جديدة هي أقرب الى حقول الالغام بخطوطها الحمر المتوهجة.

يستدعي تهديد جهاز امني بهذا النمط السافر المباشر، من دون توفير مخابرات الجيش معه، التساؤل عما اذا كانت ثمة استعدادات لدى حلفاء النظام السوري فعلا لقلب الطاولة على غرار ما هدد به قبل ايام رئيس كتلة "حزب الله" النيابية النائب محمد رعد. حتى ان الحيرة الواسعة التي أثارها الهجوم المتدحرج لـ"حزب الله" على خصومه بلا اي مبرر منطقي مقنع ربما تتبدد أمام انكشاف ملامح أمر عمليات يتخذ منحى شموليا لمنع قيام ما يماثل ملف المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وانما على مستوى لبناني في ملف تفجيري طرابلس. هذه العاصفة الصوتية وموجات التهديد التي يراد لها ان ترعب الدولة وخصوم النظام السوري في لبنان قاطبة ما كان لها ان تنفجر على الارجح بفعل ارتباطها فقط بأبعاد اقليمية مزعومة. فما دام النظام يستشعر بتفوق يقرب من "الانتصار"، ما الذي يبرر هذا الدوي الملعلع في لبنان؟ واقع الحال الذي لم يعد ممكنا معه طمس الحقائق هو ان ثمة قضية كاملة انكشفت فصولها واكتملت كل ملابساتها في تفجيري طرابلس على يد الدولة اللبنانية بكامل منظومة اجهزتها الامنية والقضائية كما لو انها اقترفت المحظور الممنوع ومزقت الخط الاحمر وراحت الى حيث ما لم يحسب له كثيرون هذه المرة. في لحظة شديدة الاحتدام على وقع التطورات السورية والاقليمية المتسارعة تأتي قضية كاملة المواصفات القضائية لتهدد بنفسها مخطط نقل التداعيات السورية الى سائر أنحاء لبنان، مما يعني ان لدى هذه الدولة التي ينهال الجميع على تعييرها بالضعف ملامح قدرة حين تقرر ان تكون دولة شرط تمزيق كل الممنوعات والخطوط الحمر ومواجهة الترهيب والاسترهان للتخويف. إنها اذاً بداية مواجهة حاسمة لا تحتمل تسويات وأنصاف تسويات مهما اشتد اوار العواصف الصوتية لأن ثمنها لا يقل عن تهديد دولة برمتها.

 

خمس قضايا مهمة ينبغي الاتفاق عليها كي يستطيع العهد الجديد إقامة الدولة

 اميل خوري/النهار

هل توصل سياسة التواصل مع كل الاحزاب والتيارات التي قرر "التيار الوطني الحر" انتهاجها الى نتيجة، خصوصا ان عنوانها "تحييد الاولويات الوطنية اللبنانية لا سيما منها التشريعية، عن الاصطفافات السياسية الداخلية وعما يجري في سوريا وخلق هامش داخلي لكسر الحلقة المفرغة التي تعيشها ودائرة انتظار المعطيات الخارجية"، وهل يسري الاتفاق الذي يتم التوصل اليه بين "التيار الوطني الحر" والاحزاب والقوى التي تتألف منها 14 آذار على الاحزاب والقوى التي تتألف منها 8 آذار أم يسري على "التيار" وحده من دون أن يؤدي ذلك الى الانفصال عن حلفائه؟

الواقع ان ما هو مطلوب ولا سيما من القيادات المسيحية، هو الاتفاق على القضايا الاساسية الآتية:

أولا: تشكيل حكومة تهتم بأولويات الناس وتهيئ الاجواء للانتخابات الرئاسية تجنبا لتعريض البلاد لأخطار الفراغ. فهل يلتقي "التيار الوطني الحر" مع 14 آذار حول شروط تشكيل الحكومة وقد باتت معروفة؟ فـ"التيار" يعلن بخجل انه ضد تدخل "حزب الله" عسكريا في سوريا لكنه لا يفعل شيئا لوقف هذا التدخل الذي بات عقدة العقد في الاتفاق على تشكيل الحكومة، ولا موقف له ازاء رفض "حزب الله" "إعلان بعبدا" او عدم التزامه مضمونه، واستمرار الخلاف على ذلك بين 8 و14 آذار حال حتى الآن دون تشكيل حكومة جامعة بصرف النظر عن الحصص فيها.

ثانيا: تشكيل حكومة حيادية اذا ظل متعذرا التوصل الى اتفاق على تشكيل حكومة جامعة بسبب اصرار "حزب الله" على الاستمرار في القتال في سوريا.

ثالثا: الانتخابات الرئاسية، وهي تعني في الدرجة الاولى المسيحيين وتحديدا الموارنة مثلما تعني الرئاسة الثانية الطائفة الشيعية والرئاسة الثالثة الطائفة السنية. هل يتفق "التيار الوطني الحر" مع الاحزاب المسيحية على اختيار مرشح واحد للرئاسة الاولى يضطر الشريك المسلم الى انتخابه لأن لا مرشح سواه. واذا تعذر التوصل الى اتفاق على مرشح واحد، هل يتم التوصل الى اتفاق على وضع لائحة بأسماء المرشحين المرغوب فيهم للرئاسة الاولى؟ واذا لم يحصل هذا الاتفاق ايضا، فهل تلتزم كل الاحزاب والقوى السياسية المسيحية حضور نوابها جلسات انتخاب رئيس الجمهورية لمنع حصول اي فراغ في أعلى منصب ماروني في الدولة كي لا تسد هذا الفراغ حكومة مستقيلة لا تمثل الا لونا سياسيا واحدا ويمكن اعتبارها غير ميثاقية لأن ليس فيها من يمثل الطائفة السنية تمثيلا صحيحا، كما اعتبرت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة غير ميثاقية عندما استقال منها الوزراء الشيعة، وهذا ما يجعل حضور كل النواب جلسات الانتخابات الرئاسية ضروريا وواجبا وطنيا لا يجوز التخلي عنه الا لأسباب قاهرة، اذ بحضورهم يزول الخلاف حول نصاب الثلثين وحول النصف زائدا واحدا، ويمارس كل نائب حقه في الاقتراع لهذا المرشح أو ذاك أو يضع ورقة بيضاء اذا لم يكن مؤيدا لأي مرشح لأن تكرار ما حصل في الانتخابات الرئاسية الماضية جريمة بحق الوطن إذ عمدت قوى 8 آذار الى تعطيل نصاب جلسات الانتخاب لا لشيء سوى للحؤول دون فوز مرشح للرئاسة من 14 آذار، ولم يكن في الامكان الخروج من هذا المأزق إلا بالذهاب الى الدوحة والرضوخ لما تقرر فيها...

رابعا: وضع قانون جديد للانتخابات النيابية يؤمن التمثيل الصحيح لشتى فئات الشعب وخفض سن الاقتراع لتحقيق مشاركة جيل الشباب في الانتخابات، وكذلك تأمين حق الاقتراع للبنانيين الموجودين في الخارج كي يظلوا على تواصل مع وطنهم. فالاتفاق على هذا القانون هو الاساس لإعادة تكوين السلطة واقامة الدولة القوية القادرة والعادلة وتشكيل حكومات تمثل فعلا تمثيلا صحيحا كل فئات الشعب والمذاهب.

خامسا: الاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية التي تضع حلا لمشكلة سلاح "حزب الله"وكل سلاح خارج الدولة، وما اقترحه الرئيس سليمان في هذا الصدد يصلح للبحث والمناقشة، ويعالج بالتالي الخلاف على ثالوث "الجيش والشعب والمقاومة" الذي أضاف عقدة جديدة الى عقد تشكيل الحكومة.

هذه هي القضايا الاساسية المهمة والأولويات الوطنية التي ينبغي الاتفاق عليها بين 8 و14 آذار أو أقله بين "التيار الوطني الحر" وقيادات مسيحية كي يسهل الاتفاق مع قيادات اسلامية لأن المرحلة الدقيقة التي تواجه لبنان والمنطقة تتطلب تحقيق هذا الاتفاق لتمكين لبنان من مواجهة شتى التطورات والتحديات سياسيا وأمنيا واقتصاديا، ومن دونه يصعب الفصل بين العمل التشريعي والسياسة كما يصعب الفصل بين السياسة والاقتصاد. فعسى ان توصل سياسة التواصل التي قرر "التيار الوطني الحر" انتهاجها مع الجميع الى النتائج المرجوة.