المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 19 تشرين الثاني/2013

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/رسالة يوحنا الأولى/الفصل 03/01-10/أبناء الله

*البابا فرنسيس/البابا عبر "تويتر": قد يكلفنا الاعتراف بخطايانا قليلا، لكنه يجلب لنا السلام. فنحن خطأة، وبحاجة لغفران الله

*لقاء أوباش عون ونواب الكتائب هو لقاء الخطيئة والنفاق/الياس بجاني

*د. جعجع اللبناني يعري بشجاعة ومنطق وإثباتات نفاق وهرطقات السيد نصرالله الإيراني

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في مفهوم الكرامة انجلياً، وفي عناوين مؤتمر د. جعجع الفاضحة لكل المعتدين على لبنان وعلى كرامة اللبناني، رجال دين وأحزاب ومسؤولين وطرواديين/أهم الأخبار/18 تشرين الثاني/13

*فيديو من تلفزيون المر/وقائع المؤتمر الصحفي للدكتور جعجع/18 تشرين الثاني/13

*ملخص وقائع المؤتمر الصحفي للدكتور جعجع باللغتين العربية والإنكليزية/18 تشرين الثاني/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/18تشرين الثاني/13

*نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

*اجتماع كتلتي "التيار الوطني الحر" و"الكتائب": تشديد على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وتحييد لبنان

*حزب الله يفقد 20 عنصراً خلال 24 ساعة معظمهم في القلمون

*حزب الله" يصرخ وجعا: نعي رسمي لـ19 مقاتلا في 17 يوما والحبل على الجرار

*عرسال تحت خط النار: مقتل ابني عم رئيس البلدية بغارة سورية وجريحان باطلاق نار في ساحة البلدة

*النزوح الجماعي لأهالي بلدة قارة السورية

*سلامة أو قهوجي الأرجح لرئاسة لبنان والتمديد لسليمان وارد/المستقبل يميل للأول وحزب الله للثاني وعون يرفض فرنجية بقدر رفضه جعجع  

*أنها ليست كريف القصير حزب الله خائف من معركة القلمون

*مروان حمادة للسياسة: حزب الله طلق الدولة

*معركة القلمون هي ساحة المواجهة الجديدة فما هي أهدافها؟

*مكتب الإعلام والتواصل في مصلحة الطلاب في “القوات اللّبنانيّة/نفاق “حزب الله” المستمر

*جعجع لنصرالله: حزب الله تنظيم مسلح لا شرعي وما صنعه اجدادنا لن يسقط والبعض يتاجر حتى باسم المسيح للدفاع عن الأسد…

*لبنان معني بـ "شرارات وشظايا" معركة القلمون نزوحاً وأمناً

*تقارير: السعودية تقترح على سليمان التجديد له لنصف ولاية لعدم الوقوع في الفراغ

*سليمان الى الكويت

*سليمان منح انجيلوتي وسام الأرز الوطني برتبة فارس

*سليمان يشارك في القمة العربية - الأفريقية ,يراهن على حشد المزيد من التأييد لخياراته ولـ "إعلان بعبدا"

*البطريرك الراعي عرض مع الرئيس الإيطالي الأوضاع في الشرق الأوسط

*بري يدعو اللجان المشتركة للاجتماع الثلثاء

*ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديرك بلامبلي: لا أخبار جيدة عن تشكيل الحكومة حتى الآن

*حزب الله: لا نريد التصعيد ويدنا ممدودة الى المستقبل وابلغنا سليمان تحفظنا على اعلان بعبدا مرتين/نطالب بحل سياسي للازمة السورية وبفصل مسار لبنان عنها

*فتفت: إغتالوا الشهيد بيار الجميّل لانه كان طاقة واعدة للكتائب ولبنان

*الوزير السابق والخبير القانوني ادمون رزق: الدعوة للخروج عن الطائف تفتيت للوطن ونتيجة تفريغ المؤسسات وسابقة الحكومتين

*فتفت: "حزب الله" غير صادق ويستهتر بالمؤسسـات اي محـاولة لتغيير المعادلـة الدسـتورية مرفوضـة

*سلام لبنان" مشروع لقاء اسلامي مسيحي من رحم "سيدة الجبل" مراجعة لايجابيات وسلبيات التاريــخ واستخــلاص العبــر

*السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل: حين تحمي المؤسسات جميع اللبنانيين وتسيطر على كامل لبنان يمكن ان يكون البلد مستقراً

*هآرتس: إيران وسورية ستشاركان «حزب الله» في الحرب المقبلة

*دعوات لإرسال 10 آلاف جندي من الجيش اللبناني إلى الحدود ومليون سوري يستعدون للجوء إلى لبنان هرباً من معركة القلمون/حميد غريافي/السياسة/

*النائب جان أوغاسبيان لصوت لبنان: أصبح التحالف مع الشيطان الأكبر، الذي هو عدو العرب والاسلام واللبنانيين، بمثابة مصدر قوة لايران ولحزب الله

*النائب ايلي ماروني لصوت لبنان : نصرالله وجه رسالة بكل الاتجاهات ان لا قيام للدولة

*لماذا امتنعت إسرائيل عن مهاجمة نصر الله خلال ظهوره أخيراً... رغم تهديدها باستهدافه؟

*تساقط قذائف هاون بغزارة على أحياء في وسط دمشق ومقتل شخصين/جيش الأسد و"حزب الله" يقصفان مدينة قارة ويحاولان اقتحامها

*الرئيس الفرنسي من إسرائيل: لن نسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية ويلتقي عباس اليوم.. ونتنياهو يتسلح بموقف باريس ويأمل بإقناع بوتين وكيري

*انتصار مرشح 14 آذار  فيموقع نقيب محامي بيروت

*جنبلاط للانباء: تكلفة الانفجار في الدول العربية أكبر بكثير من أي تكاليف للتطوير ودعم الاستقرار

*الكتائب: لطرح ملف النازحين على طاولة القمة العربية الافريقية في الكويت

*الجراح: حزب الله يحاول ايجاد المبررات لتدخله في سوريا

*البطريرك غريغوريوس الثالث : الحرب في ساحات القتال وليس في ساحات المدارس والكنائس وعلى المناطق السكنية الامنة

*المجلس العلوي رد على حبيب: نتمنى ألا يزايد علينا بالوطنية ومحبة طرابلس

*عون دعا المرأة الى مشاركة حقيقية للرجل في كافة الميادين

*حرب ذكر بعيد العلم وأسف لتعاطي الدولة الفاتر حيال المناسبة

*لبنان يخشى تَمدُّد «معركة القلمون» إلى واقعه «المفخّخ»

*أيها المسيحيّون هل أنتم إلى انقراض حقّاً؟/ايلي صليبي/جريدة الجمهورية

*التكفيريون عدو حزب الله الجديد/فادي شامية/المستقبل

*لا حياد ولا تحييد/ راجح الخوري/النهار

*خريطة "فارسية" للشرق الأوسط الجديد؟/أسعد حيدر/المستقبل

*حزب الله يُعيد تعريف لبنان/جورج بكاسيني/ المستقبل

*متاجرة هولاند بالنووي الإيراني/الياس حرفوش/الحياة

*ماروني لـ »السياسة«: النظام السوري يريد إبقاء لبنان ورقة تفاوضية

*رجوي: نظام طهران لا يحضر النووي لإسرائيل بل للعرب!

*روحاني يحذر من «مطالب مبالغ فيها» وبوتين يرى «فرصة حقيقية» في جنيف

*استعدادات روسية - سورية - إيرانية لعقد «جنيف 2

*بيان صادر عن المجلس الوطني لثورة الأرز، الجبهة اللبنانية

*لبنان: عين على القلمون واخرى علــى تصعيــد "حــزب الله"

*تمايز داخل 8 اذار وعودة الحرارة الى التواصل بين اوروبا والحزب

*14 اذار: انتخابات المحامين ابلغ رد علـــى تصعيــد نصر الله

*دير أثري بصيدنايا يتحول لثكنة عسكرية للنظام السوري

*60 قتيلاً من قوات النظام السوري في ريف دمشق بينهم قياديّان

*الرياض": هل سيقبل لبنان نقل أسلحة كيميائية سورية عبر أراضيه؟

*الوطن": إرباك لدى حزب الله بعد تسريب مخطط لإقحام القلمون

 

 

تفاصيل النشرة

الزوادة الإيمانية/رسالة يوحنا الأولى/الفصل 03/01-10/أبناء الله

أنظروا كم أحبنا الآب حتى ندعى أبناء الله، ونحن بالحقيقة أبناؤه. إذا كان العالم لا يعرفنا، فلأنه لا يعرف الله. يا أحبائي، نحن الآن أبناء الله. وما انكشف لنا بعد ماذا سنكون. نحن نعرف أن المسيح متى ظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو. ومن كان له هذا الرجاء في المسيح طهر نفسه كما أن المسيح طاهر. من خطئ عمل شرا، لأن الخطيئة شر. تعرفون أن المسيح ظهر ليزيل الخطايا وهو الذي لا خطيئة له. من ثبت فيه لا يخطأ، ومن يخطأ لا يكون رآه ولا عرفه. يا أبنائي لا يضللكم أحد: من عمل البر كان بارا كما أن المسيح بار. ومن عمل الخطيئة كان من إبليس، لأن إبليس خاطئ من البدء. وإنما ظهر ابن الله ليهدم أعمال إبليس. كل مولود من الله لا يعمل الخطيئة لأن زرع الله ثابت فيه: لا يقدر أن يعمل الخطيئة وهو من الله. بهذا يتبين أبناء الله وأبناء إبليس. ومن لا يعمل البر لا يكون من الله، ولا يكون من الله من لا يحب أخاه.

 

 

د. جعجع اللبناني يعري بشجاعة ومنطق وإثباتات نفاق وهرطقات السيد نصرالله الإيراني
بالصوت/قراءة للياس بجاني في مفهوم الكرامة انجلياً، وفي عناوين مؤتمر د. جعجع الفاضحة لكل المعتدين على لبنان وعلى كرامة اللبناني
، رجال دين وأحزاب ومسؤولين وطرواديين/أهم الأخبار/18 تشرين الثاني/13 
فيديو من تلفزيون المر/وقائع المؤتمر الصحفي للدكتور جعجع/18 تشرين الثاني/13
ملخص وقائع المؤتمر الصحفي للدكتور جعجع باللغتين العربية والإنكليزية/18 تشرين الثاني/13
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/18تشرين الثاني/13
نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

من ضمن النشر/ استنكار لمحاولات اعطاء عون وأوباشه أطواق نجاة/ضرورة رذل رجال دين مسيحيين يعيشون في الظلمة ويسوّقون للقاتل بشار الأسد ويحمون حزب الله الإرهابي/عناوين المؤتمر الصحفي الذي عقده د. جعجع اليوم/المزيد من القتلى لحزب الله في سوريا/المحادثات الإيرانية-الغربية/تأملات إيمانية في مفهوم كرامة الإنسان الذي هو ابن الله مستوحاة من رسالة يوحنا الأولى/الفصل 03/01-10/: "أنظروا كم أحبنا الآب حتى ندعى أبناء الله، ونحن بالحقيقة أبناؤه. إذا كان العالم لا يعرفنا، فلأنه لا يعرف الله. يا أحبائي، نحن الآن أبناء الله. وما انكشف لنا بعد ماذا سنكون. نحن نعرف أن المسيح متى ظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو. ومن كان له هذا الرجاء في المسيح طهر نفسه كما أن المسيح طاهر. من خطئ عمل شرا، لأن الخطيئة شر. تعرفون أن المسيح ظهر ليزيل الخطايا وهو الذي لا خطيئة له. من ثبت فيه لا يخطأ، ومن يخطأ لا يكون رآه ولا عرفه. يا أبنائي لا يضللكم أحد: من عمل البر كان بارا كما أن المسيح بار. ومن عمل الخطيئة كان من إبليس، لأن إبليس خاطئ من البدء. وإنما ظهر ابن الله ليهدم أعمال إبليس. كل مولود من الله لا يعمل الخطيئة لأن زرع الله ثابت فيه: لا يقدر أن يعمل الخطيئة وهو من الله. بهذا يتبين أبناء الله وأبناء إبليس. ومن لا يعمل البر لا يكون من الله، ولا يكون من الله من لا يحب أخاه".

 

 

البابا فرنسيس
البابا عبر "تويتر": قد يكلفنا الاعتراف بخطايانا قليلا، لكنه يجلب لنا السلام. فنحن خطأة، وبحاجة لغفران الله

 

لقاء أوباش عون ونواب الكتائب هو لقاء الخطيئة والنفاق

الياس بجاني/18 تشرين الثاني/13/مرة أخرى ترتكب 14 آذار خطيئة وخطأ باللقاءات التي تتم في مجلس النواب مع أوباش ميشال عون. اللقاء الأول الخطيئة كان مع نواب المستقبل واليوم اللقاء الثاني تم مع نواب من حزب الكتائب. بصراحة وبصوت عال ودون مواربة نقول إن أي لقاء ليكون منتجاً وناجحاً من المفترض أن يكون بين أحرار. اللقاء بين الكتائب وأوباش ميشال عون هو لقاء عبثي كون أوباش عون الساقط في كل تجارب إبليس هم ومعهم عون عبيد وتابعين لمحور الشر الإيراني السوري وباختصار هم صنوج وطبول باعوا أنفسهم ولبنان ودماء الشهداء وأمسوا غطاء وأكياس رمل لمن يحتل لبنان ويقوض دولته. إن اللقاء اليوم هو عبثي واحتيالي ولا طعمة ولا فائدة منه ومن الغلط بل من الخطيئة أن يتم. كفانا مسايرة وتلون ونفاق ودجل. عون وجماعته هم عسكر في جيش إيران ارذلوهم ولا تعطوهم أي طوق نجاة.

 

اجتماع كتلتي "التيار الوطني الحر" و"الكتائب": تشديد على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وتحييد لبنان

وكالات/عقد في مجلس النواب اجتماع مشترك ضم كتلتي التيار الوطني الحر والكتائب النيابية. وحضر اللقاء عن التيار الوطني الحر: النواب ابراهيم كنعان، سيمون ابي رميا وزياد اسود، وعن كتلة حزب الكتائب النواب: سامي الجميّل، ايلي ماروني، نديم الجميّل وفادي الهبر. ويأتي هذا الإجتماع في إطار مبادرة من التيار الوطني الحر، بعد خلوة دير القلعة والإنفتاح على كل الكتل النيابية والتي بدأها التيار مع عدد من الكتل النيابية المختلفة.

بعد اللقاء، تحدث رئيس كتلة الكتائب النيابية النائب ايلي ماروني، معلناً انه تم التحاور والتباحث في مواضيع عدة ومشاريع قوانين، مؤكداً ان الطرفين شددا على ضرورة تشكيل حكومة لان البلد لم يعد يحتمل التأخير، اضافة الى تفعيل عمل المجلس النيابي وايجاد المخرج المناسب لعودة المجلس الى عمله التشريعي، كما تم التأكيد على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد لان هذا الموقع يجب ان يبقى في منأى عن الصراعات السياسية.

واوضح ماروني ان الحوار تطرق الى مشروع حزب الكتائب حول الحياد، مشدداً على انه المنقذ للبنان، كاشفاً ان وجهات النظر كانت متقاربة، وتم التوافق على استمرار هذه اللقاءات. النائب سيمون ابي رميا، اوضح من جهته ان هذا الاجتماع هو استكمال للاجتماعات التي يقوم بها التكتل نتيجة القرار الذي اتخذه في خلوة دير القلعة للتوصل الى حلول والتواصل مع الكتل النيابية لاعادة الحياة الى مؤسساتنا الدستورية، وقال: "اتخذنا قراراً بتحييد لبنان وتحديد الاولويات بمعزل عن الصراعات الاقليمية". ولفت الى ان المؤسسات معطّلة والمجلس النيابي مشلول ونعيش في ظل حكومة تصريف اعمال ولا يمكن ان نبقى في هذا الواقع التعيس. ودعا ابي رميا الى التفاهم على الثوابت الوطنية لان هناك كيان وثوابت مهددة، معتبراً انه لا يمكن ان نضع الحياة المعيشية للمواطن في الثلاجة بانتظار حل الملفات الاقليمية الشائكة في المنطقة. واضاف: "يجب ان نضع حداً لحوار الطرشان الذي كان قائما في لبنان، وتحدثنا مع نواب الكتائب عن المخارج التي يجب العمل عليها للخروج من المأزق التشريعي والتفاهم كان كبيراً بين الكتلتين". واكد ابي رميا ان هذا اللقاء لن يكون يتيماً لاننا بحاجة الى تعميق العلاقة، مشيراً الى ان كل المواضيع مطروحة على الطاولة بشفافية من اجل الوصول الى حلول، واملاً في ان يساهم تكتل التغيير والاصلاح مع حزب الكتائب في الخروج من المأزق

 

حزب الله يفقد 20 عنصراً خلال 24 ساعة معظمهم في القلمون

يقال نت/قتل أكثر من 20 عنصر من “حزب الله” خلال الساعات الـ24 الماضية داخل الاراضي السورية وسقط معظمهم في منطقة القلمون في ريف دمشق، التي تشهد اشتباكات عنيفة منذ ليل الجمعة الماضي. واشارت المعلومات الامنية إلى أن القتلى سيشيعون في مجموعات على ان تكون كل منها مكونة من أربعة الى خمسة قتلى وان التشييع بدأ بهذا الشكل منذ الامس.

 

"حزب الله" يصرخ وجعا: نعي رسمي لـ19 مقاتلا في 17 يوما والحبل على الجرار

خاص - يقال .نت/هنا ضاحية بيروت الجنوبية .. هنا الجنوب .. هنا البقاع .. هنا عقر دار حزب الله حيثُ بات نعي وتشييع "شُهداء الواجب الجهادي" شبه يومي.

وقد لُوحظ مع بداية تشرين الثاني ارتفاع وتيرة النعي والتشييع بشكل لافت في مناطق الحزب. 19 حزبياً بينهم 4 قياديين أعلن الحزب عن مَقتلهم دون ذكر مكان مقتلهم مُكتفيا بعبارة "استشهد أثناء قيامه بالواجب الجهادي المقدس"

وبحسب معلومات فان عدداً منهم سقط على أيدي عناصر "لواء أبو الفضل العباس" أحد أهم الفصائل الداعمة للأسد وذالك بعد خلافات بين الفصيلين (حزب الله وأبو الفضل العباس) في منطقة الحجيرة والتي ذهب ضحيتها القائد الميداني في حزب الله موسى أحمد صقر من الهرمل والعنصر حسين علي علوش من دير الزهراني وعدد اخر. أيضا شيع الحزب مسؤولا من بلدة الغسانية قتل في الرابع من تشرين2 وهو كمال حدرج المسؤول عن وحدة الصواريخ في الحزب والذي تلقى دورات عدة على يد الحرس الثوري الايراني عن كيفية اطلاق صواريخ متطورة وذكرت المعلومات المتوافرة ان حدرج قتل في احدى الجولات القتالية في سوريا

وللمرة الأولى أُعلن عن تشييع "رمزي" لأحد قتلى الحزب وهو القيادي حسن محمد مرعي الملقب بـ " أبو ربيع " وقد شيع يوم أمس الأحد  في بلدة جبشيت – النبطية وعرض موقع تابع لحزب الله مقطع فيديو لأحد عناصر الحزب يُظهر طريقة قتال "حزب الله" وأسلحته وطائفيته يُذكر أن العنصر الذي يظهر في الفيديو هو الحاج ذوالفقار أحمد حمود من بلدة بيت ليف والذي قتل في أواخر الشهر الثامن من هذه السنة وكان الجيش الحر قد أعلن في أواخر تشرين أول عن تمكنه من تفجير أعلى مبنى في منطقة السيدة زينب والذي تتخذه ميليشيا حزب الله كمركز لعمليات القنص على عدة مناطق في الجنوب الدمشقي , غير أن مصدر في حزب الله أكد أن المبنى مهجور ولا وجود لأي عنصر من الحزب فيه! كما وأعلن الثوار منتصف الشهر الحالي عن تمكنهم من قتل 45 عنصراً من الميلشيات الشيعية قرب مطار النيرب ووزعت مصادر الثوار السوريين مقطع مصور لقتيل قالت انه من حزب الله ووقع في حلب وبحسب العدد المعلن عنه من قبل الحزب فقد جرى توثيق مقتل 19 عنصرا بينهم 4 قياديين في الفترة ما بين بداية تشرين الثاني ولغاية اعداد هذا التقرير وهم:

1.    القيادي حسن محمد مرعي وهو ملقب بـ " أبو ربيع " من النبطية!

2.    القيادي علي شبيب محمود والملقب بـ"ابو تراب الرويس" من بلدة لبّايا في البقاع الغربي.

3.    القيادي حسن نعمة ملقب بـ"باقر"

4.    القيادي موسى أحمد صقر من الهرمل

5.    كمال علي حدرج والملقب بجعفر وهومن بلدة الغسانية الجنوبية

6.    حسين علي علوش من دير الزهراني

7.    محمد مهدي قانصو ملقب بـ"أبو زهراء" من بلدة كفرمان

8.    حسن أحمد بلاغي " أبو صادق "من بلدة معركة الجنوبية

9.    حسن نعمة - باقر من بلدة محرونة الجنوبية

10.    أكرم صادق حوراني من بلدة عين بعال الجنوبية

11.    حسن خضر مصطفى من بلدو مجدلون قضاء بعلبك

12.    علي الشيخ رضا حجازي

13.    محمد أحمد سيف الدين والملقب بـ"ساجد" من تحويطة الغدير –شويفات

14.    جعفر حسين هاشم من بلدة عين التينة – البقاع الغربي

15.    محمد علي جمال خراساني والملقب بـ"باسل"

16.    حسن يحيى مشهدية والملقب بـ"قرار"

17.    علي حسين ناصر

18.    محمد زغيب

19.    الياس أحمد حيدر

هذه هي الأسماء المعلنة ل19 قتيلا في أقل من 18 يوما.

العالمون بما يحصل في سوريا، يؤكدون أن وتيرة النعي ستتواصل على ما هي عليه لا بل سوف ترتفع.

ويلفت هؤلاء الى أن نسبة الجرحى هي عالية نسبيا، وتصل الى 7 أضعاف لعدد القتلى.

ويعتقد هؤلاء بأن النبرة العالية لحزب الله، في الأسابيع القليلة الماضية، تتصل مباشرة بصراخ الألم الخارج من منازل اللبنانيين الذين ينخرط أبناؤهم في جيش حزب الله!

 

عرسال تحت خط النار: مقتل ابني عم رئيس البلدية بغارة سورية وجريحان باطلاق نار في ساحة البلدة

وكالات/تتواصل اعتداءات النظام السوري المتواصلة على السيادة اللبنانية وهذه المرة مجدداً عبر عرسال البقاعية التي تحولت الى هدف ثابت لنيران النظام الاسدي. واليوم اتت الرسالة دموية عبر غارة نفذتها مروحية سورية على جرد البلدة ما ادى لمقتل يوسف وخالد الحجيري وهم ابنا عم رئيس البلدية علي الحجيري. وفي حادث آخر في عرسال، اطلق مجهولان يستقلان دراجة نارية النار على الشقيقين قاسم وعبدو رايد في ساحة عرسال ما ادى لاصابتهما.

 

 

النزوح الجماعي لأهالي بلدة قارة السورية

المستقبل اليوم/لا يمكن قياس النزوح الجماعي لأهالي بلدة "قارة" السورية إلى عرسال الصابرة والأبيّة، إلاّ بميزان التطهير العرقي الذي يعمل نظام بشار الكيماوي مع أعوانه في "حزب الله" وغيره من أجل محاولة إتمامه، لرسم خريطة جديدة تمكّنه من مواصلة حرب الإبادة التي يشنّها ضدّ الشعب العربي السوري. لكن يتكفّل ثوار سوريا وأبطالها في ردّ ذلك العدوان الممنهج، وإجهاض ذلك المخطط الفتنوي المريض والهمجي.. أمّا في لبنان، فإنّ ما يفعله "حزب الله" يؤكّد مرة أخرى انخراطه التام الواعي والمتبصّر عن سابق تصوّر وتصميم في تلك المذبحة الفئوية، غير آبه لا بجمهوره الذي يستقبل المزيد والمزيد من الضحايا من بين أبنائه، ولا بالاجتماع الوطني اللبناني، ولا بالاستقرار المحلي ولا بالتداعيات الكارثية التي أصابت وستصيب لبنان في الإجمال. يدمّر "حزب الله" نسيج الوحدة الوطنية اللبنانية بطريقة غير مسبوقة. وهو يعرف ذلك. ويدمّر علاقات لبنان بمحيطه العربي والإسلامي العام، وهو يعرف ذلك. ويزيد من فداحة كارثة النزوح السوري على لبنان وبشكل تدميري، وهو يعرف ذلك. لكن في موازاة مجمل هذا الضرر، تأتي احتمالات تصعيد وتيرة استيراد النار السورية إلى الداخل اللبناني، وهو الأمر الذي ظهرت سابقاً بعض المؤشرات الدالّة إليه.ما يفعله "حزب الله" في سوريا لا يعني إلاّ شيئاً واحداً، وهو أنّ هذا الحزب غريب بالفعل عن لبنان ومقوّماته وتركيبته، وهو تماماً مثلما قال أمينه العام حسن نصرالله، جندي صغير في جيش ولاية الفقيه، عدا عن كونه الآن عريفاً في فصائل شبّيحة بشار الأسد.

 

سلامة أو قهوجي الأرجح لرئاسة لبنان والتمديد لسليمان وارد/المستقبل يميل للأول وحزب الله للثاني وعون يرفض فرنجية بقدر رفضه جعجع  

 بيروت - "السياسة":  بعيداً عن معركة القلمون الملتهبة وتداعياتها المتفجرة, بدأ الحديث في الصالونات السياسية واللقاءات السرية بين القوى والأحزاب البنانية بشأن مواصفات واسم الرئيس الجديد, الذي تقر غالبية الأطياف السياسية بأنه لن يكون لا من "8 آذار" ولا من "14 آذار".  رغم أن "حزب الله" يحاول الظهور بمظهر المنتصر الذي ينتظر الحصول على ثمن "صمود" حليفه نظام الرئيس السوري بشار الأسد على شكل مكاسب سياسية في لبنان, إلا أنه يدرك جيداً أن سيطرته على الحكم في لبنان دونها صعوبات داخلية وإقليمية ودولية, رغم استقوائه بالسلاح الذي لم يعد قادراً على تغيير المعادلات كما كانت عليه الحال في مايو 2008, نظراً لتغير المعطيات في المنطقة جذرياً. مصادر مطلعة في أحد الأحزاب الفاعلة كشفت لـ"السياسة" عن أن القوى السياسية بدأت تتداول بعض الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية, من دون إغفال إمكانية التمديد للرئيس ميشال سليمان, في حال حتمت الظروف بقاءه في منصبه بعد انتهاء ولايته مطلع الصيف المقبل, مشيرة إلى أن من أبرز الأسماء المتداولة في الداخل والخارج هو اسم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد جان قهوجي, إضافة إلى أسماء أخرى مصنفة في خانة الحياد لا تنتمي إلى أي من الفريقين المتخاصمين. وأوضحت أن مسؤولين لبنانيين التقوا أخيراً شخصيات أميركية وأوروبية ألمحوا إلى أن الدوائر الغربية تفضل عدم وصول عسكري إلى الرئاسة, في ظل التجربتين المريرتين في السنوات الماضية, حيث أن سليمان كان محاصراً وغير قادر على لعب دور حاسم في العملية السياسية, فيما كان سلفه اميل لحود موالياً بشكل كامل للنظام السوري. وبحسب المصادر, فإن الدول الغربية, وفي مقدمها واشنطن, لم تحسم أمرها بخصوص دعم اسم معين للرئاسة, وإن كانت تميل إلى سلامة, في انتظار اتضاح ملامح المرحلة المقبلة في المنطقة مع انعقاد مؤتمر "جنيف 2" بشأن الأزمة السورية الشهر المقبل على الأرجح, ونتائج المفاوضات بين إيران والدول الكبرى بشان ملفها النووي.

وجزمت المصادر بأن أياً من قوى "8 و14 آذار" لن يكون قادراً على فرض مرشحه في ظل التسويات المرتقبة في المنطقة والتي ستنتهي في الأغلب على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب", وبالتالي فإن الواقع سيفرض التوصل إلى توافق بشأن الرئيس الجديد على غرار ما جرى في العام 2008, مع مراعاة الاختلاف في الظروف والمعطيات. واستناداً إلى ذلك, لن تسمح قوى "14 آذار" لـ"حزب الله" وحلفائه بإيصال مرشحهم إلى الرئاسة, والمرجح أنه رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية, لأنها تدرك أن ذلك سيؤسس عملياً لبدء مرحلة تغيير النظام برمته من خلال "مؤتمر تأسيسي" يسعى الحزب من خلاله إلى الانقلاب على صيغة "المناصفة" القائمة بين المسلمين والمسيحيين واستبدالها بـ"المثالثة" بين السنة والشيعة والمسيحيين. كذلك, لن تسمح قوى "8 آذار" لخصومها بإيصال مرشحهم إلى الرئاسة, والمرجح أن يكون رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أو النائب بطرس حرب, لأنها تعتبر ذلك نهاية لمشروعها ومشروع حليفيها نظامي دمشق وطهران. وبما أن أياً من الفريقين لا يمتلك أغلبية الثلثين في مجلس النواب الممدة ولايته, الذي تشير كل المعطيات إلى أنه سيبقى حتى ما بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية, فإنه سيكون لزاماً عليهما التوصل إلى توافق بشأن الرئيس الجديد, وهو ما يبدو أمراً شبه مستحيل في هذه المرحلة, لكن إمكانية دخول لبنان مرحلة الفراغ على كل المستويات في صيف العام المقبل (في ظل وجود مجلس نواب لا ينعقد, ورئيس مكلف لا يستطيع تشكيل الحكومة وانتهاء ولاية الرئيس سليمان) قد يحتم عليهما جعل المستحيل ممكناً, نظراً لمخاطر الفراغ على كيان الدولة ومختلف الفرقاء السياسيين.

وأوضحت المصادر أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشال عون يدرك جيداً استحالة تحقيق حلمه بالوصول إلى الرئاسة, نظراً لاصطفافه إلى جانب المحور الإيراني - السوري, إلا أنه يسعى من خلال "انفتاحه" على خصومه السياسيين, إلى لعب دور بارز, وربما حاسم, في الانتخابات الرئاسية, حيث تشير بعض التسريبات إلى أنه يعارض بشدة وصول حليفه سليمان فرنجية إلى الرئاسة, تماماً بقدر معارضته وصول خصمه الرئيسي سمير جعجع إلى هذا المنصب. ورغم أن المسيحيين هم المعنيون الرئيسيون بمنصب الرئاسة, في البلد الوحيد بالشرق الأوسط الذي يرأسه مسيحي, إلا أن موقفي "تيار المستقبل" و"حزب الله" سيكونان حاسمين في تحديد هوية الرئيس المقبل.

وفي هذا الإطار, كشفت المصادر لـ"السياسة" عن معلومات متداولة على نطاق ضيق جداً في بيروت وبعض العواصم العربية والغربية المعنية بالوضع اللبناني, مفادها أن المعركة الفعلية ستدور بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد جان قهوجي, إذ أن "تيار المستقبل" يؤيد الأول فيما يؤيد "حزب الله" الثاني, مشيرة إلى أن كلا الطرفين سيعلنان عن موقفيهما فور انتهاء معمعة "بالونات الاختبار" التي ستبدأ بالظهور إلى العلن في الأسابيع الأولى من العام المقبل. ولفتت المصادر إلى أنه في الوقت نفسه, تدرك قوى "8 و14 آذار" أنهما قد تضطران إلى السير بخيار التمديد لسليمان لمدة ثلاث سنوات, رغم معارضة بعض التيارات في الفريقين, إذا كانت صورة الأوضاع في المنطقة مشابهة لما هي عليه اليوم, سيما في ما يتعلق بالأزمة السورية والملف النووي الإيراني.

 

لأنها ليست كريف القصير حزب الله خائف من معركة القلمون

البقاع اللبناني - "السياسة":   "القلمون ليست كريف القصير", بهذه العبارة يأتيك الرد من النازحين السوريين الذين لجأوا إلى عرسال هرباً من قصف كتائب النظام السوري وحليفه "حزب الله" اللبناني لبلدة قارة السورية, التي كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن السعي إلى احتلالها في خضم ما سمي "معركة القلمون" وما تبعها من تسميات وعناوين, كـ"تحرير القلمون من الإرهابيين" أو "معركة القلمون ضد التكفيريين" وغيرها من المسميات التي لن تقدم أو تؤخر في المعادلة التي تفرض نفسها على أرض المعركة. وتمتد منطقة القلمون من بلدة رنكوس-تلفيتا ومحيطهما بالقرب من صيدنايا جنوباً مروراً ببلدات عسال الورد, وحوش العرب, وعين التينة, ومعلولا, وبخعا-الصرخة, ويبرود, ورأس المعرة, والسحل, ودير عطية والنبك, وجراجير, وصولاً إلى قارة شمالاً. مصادر متابعة لأحداث منطقة القلمون أكدت لـ"السياسة" أن المعركة لم تبدأ في الأيام القليلة الماضية, بل بدأت منذ أسابيع, من خلال عمليات القصف الممنهج بين الحين والآخر على عدد من القرى والبلدات, سيما رنكوس جنوباً وقارة شمالاً, حيث تعتبر الأخيرة موقعاً ستراتيجياً لأنها تربط ريف دمشق بريف حمص-القصير, كما أن طريق دمشق - حلب الدولية تمر بها, إضافة إلى أنها تقع على منبسط جغرافي يؤمن كشف كل محيطها ومراقبته لمسافة تصل إلى كيلومترات. وأضافت المصادر أن قارة تبعد قرابة الثلاثين كيلومتراً عن بلدة عرسال, وأن الطريق التي تربطهما تُعتبر شبه الوحيدة التي ينزح من خلالها سكان قرى منطقة القلمون وبلداتها, كما تستعمل لنقل الجرحى والمصابين من تلك الأماكن إلى عرسال. أما الأهم, فإن بلدة قارة ومحيطها وصولاً إلى رنكوس جنوباً تشكل محوراً ستراتيجياً هاماً يمنع "حزب الله" من وصل القصير -التي احتلها قبل فترة- بها, ويقطع الطريق بين ريف دمشق وريف حمص في الجانب السوري, كما يمنع الحزبَ من الاستيلاء على الحدود من النبي شيت-بريتال وصولاً إلى الهرمل في الجانب اللبناني. وأكدت المصادر أن إعلان "حزب الله" والنظام السوري بدء معركة القلمون يصطدم بواقع الحال الذي يفرضه "الجيش الحر" في المنطقة, حيث كشفت معلومات خاصة لـ"السياسة", أن التحضيرات لبدء معركة القلمون التي كثر الحديث عنها في أبواق النظام وحليفه "حزب الله" الإعلامية, وبأنها جارية على قدم وساق, قابلها في الجانب الآخر تحضيرات على مدار الساعة من قبل "الجيش الحر" وبعض فصائل المعارضة.

ولفتت المصادر إلى أن عدم دخول الحزب والنظام المعركة بشكل كامل حتى الآن, فيعود إلى أسباب جوهرية, أهمها أن "حزب الله" دفع بمعظم مقاتليه إلى دمشق, حيث يعتبر أن واجبه الشرعي والأخلاقي هو الدفاع عن مقام السيدة زينب لا القلمون, إضافة إلى أن سقوط مئات القتلى من عناصره في الآونة الأخيرة في هذا المحور بالتحديد, دفعه إلى التراجع حتى عن التفكير في فتح جبهة أخرى, لأن هذا يتطلب منه سحب بضعة آلاف من عناصره من دمشق ونقلهم إلى القلمون, وهذا ما لن يفعله "حزب الله". وبحسب المعلومات, فإن الضجيج الإعلامي عن معركة القلمون من "حزب الله" وحلفائه, هدفه صرف الانتباه عن الخسائر الفادحة التي يتكبدها في ريف دمشق, وتحديداً في محيط مقام السيدة زينب.

 

مروان حمادة للسياسة: حزب الله طلق الدولة

 بيروت - "السياسة": أكد النائب مروان حمادة لـ"السياسة" ضرورة أن يتصدى المجتمع العربي والمجتمع الدولي لحملة الإبادة التي يمارسها النظام السوري بحق المدنيين السوريين في أنحاء سورية كافة وفي ريف دمشق الغربي تحديداً, أي منطقة القلمون. وقال إن "الاستهدافات المدفعية والغارات الجوية تتركز على المدنيين في عملية تهجير كاملة تبدو وكأنها عملية "تنظيف عرقي" كي لا نقول تنظيفاً مذهبياً من منطقة العلويين حتى جنوب لبنان, وهذا أمر في منتهى الخطورة بالنسبة لمستقبل ووحدة لبنان وسورية من خلال استهداف المواطنين السوريين واللبنانيين السنة في القرى البقاعية المحاذية للحدود السورية". وشدد حمادة على أن المطلوب من الدولة اللبنانية أن تتصدى ولو بإمكاناتها المحدودة للطائرات السورية الحربية التي تقوم بهذه الغارات, و"إلا فلا معنى لما يُسمى انتشار الجيش على الحدود الشرقية", مؤكداً أن "حزب الله" أعلن من خلال ممارساته طلاقه مع لبنان, المؤسسات والشعب والمصالح الوطنية الكبرى. وأضاف: "للأسف "حزب الله" فتح على حسابه دولة وسياسة وحروباً لا علاقة لأي منا بها". واعتبر أن الحكومة الوحيدة المعقولة التي يجب تشكيلها هي حكومة حيادية غير حزبية تهتم بشؤون الناس ولا تخضع لابتزاز أي من القوى السياسية, كاشفاً أن قوى "14 آذار" تدرس إمكانية زيارة وفود منها إلى بعض الدول العربية والغربية.

 

معركة القلمون هي ساحة المواجهة الجديدة فما هي أهدافها؟

انطلقت معركة القلمون في توقيت يأمل النظام السوري الاستفادة منه لاضافة ورقة جديدة قبل جنيف 2. تمتد منطقة القلمون السورية من شرق عرسال الى شرق عنجر على طول أربعين كيلومترا وبعمق ثلاثين كيلومترا ما يجعلها تلامس الغوطة الغربية في ريف دمشق. يقع شرقهاطريق حمص دمشق الدولي وغربها سلسلة الجبال الشرقية اللبنانية. أهم مدن منطقة القلمون، قارة ، يبرود ،النبك ،ورنكوس والزبداني اضافة الى مدن أصغر مثل عسال الورد ودير عطية، ويتشارك النظام السيطرة على المنطقة مع مجموعات المعارضة. ما يميز معركة القلمون جغرافيا أنها تجرى في منطقة مليئة بالتضاريس الوعرة وهو ما يفترض المواجهات المباشرة. ويعول هجوم النظام على تحقيق سلسلة أهداف: قطع خطوط الامداد بالسلاح والمقاتلين من لبنان عبر عرسال في اتجاه القلمون وبالتالي قطع خط الامداد على مجموعات المعارضة السورية في الغوطات الثلاث في ريف دمشق. ومع سقوط القلمون يقفل النظام كل خطوط التهريب من لبنان وذلك بعد سيطرته على القصير وتلكلخ . وأيضاً تأمين الطريق الدولية بين حمص ودمشق وإراحة النظام في العاصمة. لوجستياً، تتقاسم كتائب الجيش السوري الحر وجبهة النصرة وأحرار الشام وجيش الاسلام الدفاع عن منطقة القلمون، أما الجيش السوري الذي يراهن على غزارة نيرانه وسلاح الجو فعديده البري يتجاوز العشرين ألفا. حزب الله الذي يساند الجيش السوري يرخي بثقله في هذه المعركة ويترك مسألة عديد مقاتليه في القلمون مفتوحا بحسب ما تقتضيه المعركة، وحسمها الذي يتوقعه النظام خلال أسابيع. LBC

 

مكتب الإعلام والتواصل في مصلحة الطلاب في “القوات اللّبنانيّة/نفاق “حزب الله” المستمر

صدر عن مكتب الإعلام والتواصل في مصلحة الطلاب في “القوات اللّبنانيّة” البيان الآتي:إنتشرت اليوم على بعض مواقع التواصل الإجتماعي صورة جمعت بين متناقضين، نسبها من نشرها إلى الصفحة الرسميّة لمصلحة الطلاب في “القوات اللبنانيّة” مشدديين أننا نستهزئ بذكرى عاشوراء. لذا يهم مكتب الإعلام والتواصل في مصلحة الطلاب توضيح النقاط التاليّة:

أولاً: لمن خانته ذاكرته ونسي من هم طلاب “القوات” لا بدّ لنا من تذكيره: نحن قوم لا نقدم على إهانة مقدسات أو ديانات أخرى، بالرغم من الإختلاف نحمل للجميع الإحترام، ولم نقدم يوماً على المساس برموز دينيّة كما سبق وفعل سوانا حين دنّس رموزنا الدينيّة ومقدساتنا مرات عدّة في السنوات الماضية ولم يوفر فرصة لتشويه الديانة المسيحيّة.

ثانياً: هذه الصورة قد نشرت على الصفحة الرسميّة لطلاب القوات على موقع Facebook في تاريخ 17 تموز 2013 حين أعلن عن نقل مهرجانات بعلبك الدوليّة من بعلبك إلى منطقة الجديدة في المتن.

ثالثاً: هذه الصورة ليست من تركيب طلاب “القوات” إنما إتخذت من أحدى صفحات “النكت” على موقع  Facebook.

رابعاً: هذا التكتيك الفاشل الذي يقومون بتنفيذه لكسب الصوت الشيعي وبعض الفئات المسيحيّة والإستمرار في عمليّة “تخدير” الوعي السياسي والإجتماعي ليس من شيمنا، بل من شيمهم وأسلوبهم التضليلي المستمر والمتمادي.

وأخيراً، نكرر إحترامنا للطوائف ومعتقداتها كافة ونحترم طقوسها ولكننا نرفض التصرفات الهمجيّة والدعاوى التي يقوم بها البعض ويهين من خلالها الدين المسيحيّ ولا يسعنا سوى أن نطلب لهم الغفران رغم إنهم يدرون ماذا يفعلون…

 

جعجع: لا نثق بالفريق الوزاري لمتابعة ملف النفط وحزب الله تنظيم امني عسكري مسلح لا شرعي ولا قانوني

الإثنين 18 تشرين الثاني 2013 وطنية - عقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مؤتمرا صحافيا في معراب تحدث خلاله في التطورات على الساحة اللبنانية وانعكاس الأزمة السورية على الداخل.

استهل جعجع المؤتمر، الذي حضره قياديو الحزب ومناصرون واعلاميون، بتهنئة المحامين بانتخاب النقيب الجديد جورج جريج، لافتا الى أن "هذه الانتخابات لها دلالة واضحة اذ إنها تعكس توجه الرأي العام في الفترة الحالية". وتطرق جعجع الى قضية توقيف الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة العميد ابراهيم بشير الذي "ما كان ليتم توقيفه لولا رفع الغطاء من قبل المسؤولين الاداريين عنه وإحالته الى القضاء، فيما رأينا ملفات أخرى فتحت ولم نعد نعلم عنها شيئا"، داعيا الى "حصول توقيفات اخرى رأفة بالشعب اللبناني وأسوة بما جرى مع العميد بشير في كل ملفات الفساد".

وتناول جعجع أيضا ملف النفط، معتبرا أن "البعض حاول التصوير ان ثمة فريقا يريد استخراج النفط لتعزيز وضع لبنان فيما ان فريقا آخر لا يرغب بذلك، ولكن هذا التوصيف غير صحيح اذ لا يوجد عاقل لا يريد استخراج النفط ومساعدة لبنان على تخطي ازمته المالية، ولكننا لا نثق بالفريق الوزاري الحالي لمتابعة هذا الملف، فثمة معلومات تتحدث عن اتفاقات عقدت بين وزراء ومسؤولين وممثلي شركات للتنقيب عن النفط ومن هنا نرى صراعا بين بعض أجنحة 8 آذار"، مشيرا الى أن "موضوع النفط هو للجميع ولا تجوز المزايدة فيه لكن الطقم الوزاري الحالي غير مهيأ بأي شكل لمتابعة هذا الملف". وأكد أن "هناك من يريد استعمال ملف النفط لفتح خط تماس اضافي مع اسرائيل باعتبار أن الهدف الذي يجب ان يكون مسيطرا هو استخراج النفط لمصلحة لبنان فيما البعض الآخر لديه اهداف اخرى لغايات في نفس يعقوب". وقال :" نحن لا نؤيد عقد أي جلسة وزارية في هذا الخصوص في الوقت الراهن ليس لاننا لا نريد استخراج النفط بل لاننا نسعى الى استخراجه من خلال أياد نظيفة".

وحضرت قضية مسح الأراضي في لاسا في مؤتمر جعجع حيث رأى "أن هذا الموضوع يتفاعل منذ عشرات السنين، وما بدأ الاسبوع الماضي كان يجب اتمامه منذ سنوات، ولكن للاسف لم يكن هناك من يسمح بمسح أي منطقة هناك الى ان جرى اقناع بعض المعنيين بذلك، ونتمنى الا يكون هذا الاقناع صوريا"، واصفا هذه الخطوة بـ"الجيدة ولكن شرط استكمالها الى النهاية وطالما ان المسح جار لا يجوز وضع أي حجر في نقطة متنازع عليها وهكذا نصل الى حل، لكن بداية العملية لا تعني انها وصلت الى خواتيمها السعيدة ونتمنى أن يكمل بها وزير الداخلية حتى النهاية".

وانتقد بشدة مسألة قطع الطرقات التي يعتمدها البعض للتعبير عن رأيهم، مشددا على أن "هذا الأسلوب مرفوض جملة وتفصيلا، والمسؤولون يرتكبون جريمة ان سمحوا به"، داعيا المسؤولين ولا سيما رئيس الجمهورية والحكومة والوزراء وقيادات الامن والقضاء "الى اتخاذ الاجراءات اللازمة كي لا تقطع اي طريق مجددا، اذ ليس مقبولا الإذعان لحالة التسيب والفلتان حيث يجري دفع الناس لتخطي القوانين بسبب تمنع المسؤولين عن القيام بواجباتهم". وعن تفجيري طرابلس، قال جعجع :"للمرة الأولى تكتشف حيثيات العملية بأكملها بدءا من تجهيز السيارات وانتقالها الى مكان التفجير ومن ثم من قادها وصولا الى ركنها في منطقة التفجير وتهريب أحد المتورطين بها"، منوها بعمل شعبة المعلومات التي كشفت الحيثيات بالتعاون مع مديرية المخابرات في الجيش التي لعبت دورا هاما أيضا في هذا السياق"، لافتا الى أن "القضاء أشرف على التحقيقيات وبالتالي القضية أصبحت عند أرفع مرجع قضائي في لبنان، لذا يجب تهنئة المعلومات والاجهزة على هذا الاكتشاف ودعم القضاء لاستمرار العملية القضائية بدلا من شن هجومٍ على اجهزة الدولة لإدانتها منفذي التفجير".

واستغرب " صمت الكهوف من قبل المراجع المعنية في الدولة حول هذه القضية، فكيف يقبل وزير العدل بكل هذه التهجمات على شعبة المعلومات والأجهزة الأمنية ولا يحرك ساكنا، بينما اكتفى وزير الداخلية بمجرد التصريح علما أن الامر بحاجة لاكثر من تصريح..."، معتبرا أن "ما جرى في هذه القضية فجور ما بعده فجور، فحين تكتشف جريمة تتم مهاجمة اجهزة الدولة لانها اكتشفتها وهذا امر نشهده للمرة الأولى، فبدل الانقضاض على الفاعلين انقضوا على اجهزة الدولة فيما المسؤولون ساكتون، وهذا يؤدي الى التسيب وهدم الدولة اكثر فاكثر، فالمسؤولون يجب ان يقفوا بوجه هؤلاء من دون مورابة".

ورد جعجع على خطابات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالقول إن "تسميم العقول والافكار اخطر من التفجيرات لذا من الضروري التوقف عند بعض الامور التي طرحت في الاسبوع الماضي". وقال :" لقد تطرق نصرالله الى طبيعة الصراع في سوريا ووضعه في إطار الدفاع عن لبنان والمقاومة وفلسطين في وجه الهجمة الاقليمية الدولية التكفيرية على سوريا وهو يحاول تصوير النظام في عقول الناس وكأنه مثل النعجة في سوريا يعمل لمصلحة شعبه وأن ثمة هجمة عليه من الدول الغربية والتكفيريين، بينما في الواقع ان هذا الكلام افتئات كبير على الحقيقة"، مذكرا "نصرالله واللبنانيين والعرب بطبيعة الصراع في سوريا حيث بدأت الامور بتعذيب الاطفال في درعا في آذار 2011 ثم جرت تجمعات شعبية رفضا لذلك، وبالتالي من المعيب تشويه الحقائق وتزوير التاريخ، كما أُذكر بقضية الطفل حمزة الخطيب الذي قضى تحت التعذيب بعد اعتقاله من النظام في نيسان 2011 وخطف شبلي العيسمي من لبنان في ايار 2011 من قبل المخابرات السورية، وفي تموز 2011 تم ذبح الشاعر ابراهيم القاشوش قائد التظاهرات في حماه ورميت جثته في نهر العاصي من قبل قوات النظام، إضافة الى تعرض الرسام الكاريكاتوري العالمي علي فرزات المناهض للنظام للضرب المبرح وتكسير أصابعه".

وتابع " خلال 6 أشهر كاملة كانت التظاهرات سلمية تماما وتطالب بدولة تعددية مدنية، فهل هذه هي المؤامرة الدولية التي تكلمت عنها يا سيد حسن؟ إن تزوير التاريخ حرام، وهذا امر قام به الظالمون وغير مسموح ان يدعي احد انه مظلوم ثم ينضم الى الظالمين".

واستطرد " منذ ان بدأت الثورة السورية كان لدينا مطلب عدم قتال اي طرف في سوريا وكان من المفترض ان ينتشر الجيش على كل الحدود بالتعاون مع القوات الدولية كي لا نتحول الى عراق ثان، فمن كان يعارض هذا الطرح؟ الاكثرية الساحقة في مجلس الوزراء وتحديدا حزب الله، فلو ارادوا تجنيب "عرقنة" لبنان لكانوا وافقوا على هذا الحل لكن مشاركة حزب الله بالقتال في سوريا هي التي تؤدي الى العرقنة".

واذ تمنى "لو ان كل الاحزاب تتجنب المناسبات الدينية لتتخذها متاريس بهدف تجييش الناس نحو موقف سياسي معين"، سأل جعجع نصرالله :" اي قانون يسمح لك بفتح "مشغل استراتيجي" على ذوقك؟ ان حزب الله هو تنظيم امني عسكري مسلح لا شرعي ولا قانوني"، مستشهدا بما ورد في الدستور "اذ لا يوجد ما يشير الى "المقاومة" بأي شكل من الأشكال، وحتى في وثيقة الوفاق الوطني لا ذكر لها بتاتا، فهذا غش وتزوير..." وقال "إن حزب الله يستميت على تعويذة "الجيش - الشعب - المقاومة" كي تكون ورقة تين له لكننا لن نعطيه اياها، فحزب الله لا يريد تحرير مزارع شبعا باعتبار أن تحرير هذه المنطقة كان يتطلب خطوة واحدة فقط لا غير وهي توقيع وثيقة بين لبنان وسوريا تنص على أن مزارع شبعا أراض لبنانية ويجب تسليمها الى الامم المتحدة لاستكمال تنفيذ القرار 425، ولكن حزب الله تصرف كتنظيم مسلح غير شرعي وغير قانوني تماما في السنوات الثمانية الاخيرة بهدف تعطيل الحياة السياسية والمثل الابرز هو استعماله القوة في 7 أيار2008، ما يؤكد أن ما يسميه نصرالله مقاومة هو تنظيم مسلح لفرض الثلث المعطل في أي حكومة وفرض ما يريد".

وتابع :"ان هذا التنظيم المسلح متهم بعمليات اغتيال، عدا عن أن ما يقوم به تجاه اسرائيل لا يجري انطلاقا من مصالح لبنان بل من مصالح ايران الاستراتيجية كما جرى في قضية طائرة ايوب التجسسية، فضلا عن تورط الحزب في عمليات إرهابية خارج لبنان من قبرص وتايلاند واذربيجان وغيرها وآخرها التدخل الذي تخطى الحدود في سوريا...".

وأردف " لم يكتف حزب الله بهذا القدر بل تخطاه الى استغلال قوته وقدرته العسكرية ووهج السلاح ليعيث فسادا داخليا كمثل إدارته لممرات غير شرعية في المرفأ، والبناء غير القانوني وعدم دفع رسوم الكهرباء والمياه وسواها من التجاوزات دون القدرة على محاسبته ما جعل المناطق التابعة له خارجة عن القانون".

وأكد جعجع "أن السيد نصرالله ليس لديه اي تفويض لادارة استراتيجية لبنان، فوجود حزب الله العسكري مخالف لكل القوانين ويضرب الميثاق ومفهوم الدولة ما يجعل منه تنظيما غير شرعي"، لافتا الى أن " طبيعية وجود حزب الله بشكله الحالي تمنع قيام حياة طبيعية تحت سيادة القانون".

وفي ملف تشكيل الحكومة، شرح جعجع عدم قبول 14 آذار لصيغة 9-9-6 التي تعطي فريقي 8 و14 آذار ثلثين معطلين، فالحكومة السابقة كانت معطلة بثلث معطل واحد، فكيف بالأحرى الآن مع ثلثين معطلين داخلها؟ فكيف ستكون مثل هذه الحكومة منتجة؟ ماذا سيجري ان جمعنا 14 و8 في حكومة واحدة فعلام يتفقان؟! ".

وانتقد جعجع القول بأن السعودية لا تريد تشكيل حكومة جديدة بأنه "كلام غير صحيح لا بل خرافة، فالحل يكمن في تشكيل حكومة لا تضم لا 8 ولا 14 آذار...".

واستغرب ما قاله نصرالله حين تحدث عن انه ليس بحاجة لغطاء لوجوده في سوريا وان المقاومة باقية شاء من شاء وابى من ابى، وفي الوقت عينه يدعونا الى الشراكة، فاذا جمعنا كل هذه المواقف وجمعنا معها تصرفات حزب الله ألا يحق لنا ان نسأل: ما هي علاقتنا كلبنانيين ببعضنا البعض؟ هل نصرالله موجود في صحراء موريتانيا ام في لبنان؟ فيا سيد نصرالله انت موجود في ارضنا وارضك ونعم انت بحاجة لغطائنا لان افعالك تنعكس علينا أيضا". وحمل جعجع حزب الله مسؤولية ضرب الصيغة والميثاق الوطني "لذلك بتنا نعيش في دولة معدومة الوزن وستستمر على هذا المنوال اذا ما أكمل الحزب بتلك التصرفات".

ونوه جعجع بكلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حين دعا الى عدم الانغلاق ومحاربة التقوقع والانعزال لانهما ليسا من شيم المسيحيين، عدم الذوبان المتعارض مع غنى خصوصية المسيحيين ،عدم الاعتماد على الحمايات الاجنبية الوهمية والانظمة المتسلطة ،عدم الركون الى فكرة تحالف الاقليات".

وختم جعجع بطمأنة اللبنانيين:" لا تخافوا، لن يموت ما صنعه اجدادنا وبناه ابناؤنا، لن تسقط الفكرة اللبنانية التي بدأت مع قدموس وصور وصيدا وجبيل، ولن يسقط لبنان الامام الأوزاعي وجبران خليل جبران وشارل مالك، لا تخافوا صورة الوطن الذي لاجله سقط شهداؤنا، صورة التنوع والانفتاح والتقدم والرقي والثقافة والفنون والحضارة والازدهار والامن والاستقرار والاقتصاد والبحبوحة هذه الصورة لن تمحى لحساب صورة الاسود والحرب ولحسابات الاخرين على حساب لبنان وشعبه وشبابه. لن يستطيع اي سلاح ان يحجب الشمس واي ليل اسود ان يمنع النهار فكونوا واثقين بأنه " لا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر"

 

لبنان معني بـ "شرارات وشظايا" معركة القلمون نزوحاً وأمناً

لم تكد معركة القلمون تنطلق وتظهر بوادرها الاولى حتى بدأت شراراتها تصل الى لبنان المعني بشكل مباشر بهذه المعركة وتداعياتها الامنية والانسانية والاجتماعية. فمن جهة بدأت قوافل النازحين السوريين تصل الى بلدة عرسال بأعداد كبيرة قابلة للتزايد كلما اشتدت المعارك واتسع نطاقها، ما ادى الى اعلان حالة استنفار في عرسال لإيواء هؤلاء النازحين الذين وصل معظمهم سيرا على الاقدام وفي ظروف مناخية صعبة، وربما ادى هذا النزوح المفاجئ الى اقامة اول مخيم للاجئين السوريين في لبنان في منطقة عرسال الحدودية. ومن جهة ثانية توجد مخاوف من انعكاسات امنية لما يجري، لأن تجدد الغارات السورية على عرسال يمكن ان يستدرج تجدد عمليات المعارضة السورية على القرى البقاعية الشيعية، مع ما يعنيه ذلك من رفع مستوى التوتر المذهبي في الداخل وانتقال التوتر الى قرى وبلدات اخرى في البقاع ولبنان، خصوصا مع تجدد اعمال الخطف على الطرق التي تربط بين عرسال ومحيطها وباتجاه منطقة عكار، التي تحولت خزانا للنزوح السوري، ويضاف الى ذلك ان حركة النزوح من القلمون الى الداخل اللبناني تحمل في طياتها احتمال وخطر وجود مقاتلين ومسلحين ما يرفع من نسب واحتمالات الاحتكاكات والمواجهات بين هؤلاء وحزب الله. وبما ان «جنيف 2» ليس قريبا وليس مؤكدا انعقاده، وإذا عقد ليس مضمونا نجاحه فإن استمرار الحرب وبصورة اشد وأقسى هو المتوقع، وبما ان المعارك الجديدة تدور في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية، فإن حجم القلق يزداد حيال امكان حدوث موجة نزوح جديدة وكبيرة من شأنها ان تدفع ازمة النازحين الى مستويات متقدمة في اخطارها وأبعادها الثلاثة:

٭ الأول امني: في ظل وضع حدودي سائب لا يتيح ضبط حركة الدخول والتنقل، وفي ظل وضع داخلي لا يؤمن ضبط حركة الاقامة والعمل والانشطة المتنوعة، ففي ظل وضع كهذا يصبح من السهل توافد وتسلل مجموعات متطرفة ارهابية والتغلغل في المناطق اللبنانية وانتشار خلايا نائمة وجاهزة للتحرك عند اي وقت ونقل الحالة السورية الى لبنان ولو على نحو مصغر ومحدود بداية الامر، ولا يقتصر الخطر الامني على هذه الناحية الارهابية، وإنما يتجاوزها الى الناحية الجرمية، فلا يعود اللبنانيون يشعرون بالأمن والأمان في تنقلاتهم وفي اماكن اقامتهم وعملهم ويصبح الامن الاجتماعي مهددا.

٭ الثاني اقتصادي: لأن لبنان ينوء تحت ثقل ازمة اقتصادية زادت في حدتها اخيرا التوترات السياسية والأمنية وجاءت ازمة النازحين لتزيد في الطين بلة، وفي حجم الأعباء ان على صعيد البنى التحتية والمرافق الخدماتية والاجتماعية من تربوية وصحية وسكنية او على صعيد سوق العمل.

٭ الثالث ديموغرافي: الذي يشكل على المدى البعيد خطرا وجوديا وكيانيا فرقم المليونين الذي سيضاف على عدد سكان لبنان هو رقم كبير ويشكل مع اعداد الفلسطينيين نصف عدد سكان لبنان، وما يزيد الامر في لبنان تعقيدا او خطورة، ان قدرة الاستيعاب غير موجودة ليس فقط على صعيد الامكانيات والموارد المادية وإنما ايضا وخصوصا على صعيد النسيج الاجتماعي والسياسي مع تركيبة مجتمعية طائفية سياسية قائمة على توازنات دقيقة لا تحتمل خللا بهذا الحجم. المصدر : الأنباء الكويتية

 

تقارير: السعودية تقترح على سليمان التجديد له لنصف ولاية لعدم الوقوع في الفراغ

نهارنت/أفادت تقارير صحافية أن "المملكة العربية السعودية اقترحت على رئيس الجمهورية ميشال سليمان التجديد له لثلاث سنوات وذلك لعدم الوقوع في الفراغ الرئاسي"، مردفة أن " سليمان يوافق توليه نصف ولاية جديدة لمنع الفراغ شرط أن يكون منتخباً". وفي هذا السياق، أشار مصدر خليجي في حديث لصحيفة "الأخبار" نشر الإثنين، الى أن "الرياض غير مهتمة، في هذه اللحظة، بموضوع استحقاق الرئاسة الأولى في لبنان. لكنها استمعت أخيراً الى آراء تؤكد غياب القدرة على فرض حكومة من دون حزب الله في لبنان، واستتباعاً، استبعاد إمكان التوافق على إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية، ما سيخلق فراغاً رئاسياً يحتم نقل الحكم إلى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي المستقيلة، والتي تصفها بأنها "حكومة حزب الله". وأضاف "لتحاشي هذا الأمر، فإن البديل الممكن هو التمديد لـ(رئيس الجمهورية) ميشال سليمان ثلاث سنوات، ما يعني المحافظة على "الستاتيكو" الحالي"، مردفاً أن " هناك اقتراح باتخاذ خطوتين تمهدان لمنع الفراغ. الأولى، إلغاء المادة التي تشترط على موظفي الفئة الأولى الاستقالة من وظائفهم قبل فترة محددة من انتخابهم لرئاسة الجمهورية. والثانية، تغيير طريقة ترشح الطامحين لرئاسة الجمهورية".

وأوضح المصدر أن "هذا الاقتراح يخدم فكرة سليمان الذي يرفض البقاء في بعبدا كرئيس ممدد له، فيما يوافق على توليه نصف ولاية جديدة لمنع الفراغ، ولتقطيع وقت الأزمة الإقليمية، شرط أن يكون منتخباً. والمؤمل أن تسمح هذه الصيغة بفتح الطريق أمام احتمالين: في حال تعذر التوافق على رئيس جديد، يترشح سليمان كرئيس منتخب لنصف ولاية، وذلك من باب منع الفراغ وتقطيع الوقت الإقليمي الصعب، كما حصل لمجلس النواب ولقائد الجيش، ولا سيما أنه لا موانع دستورية أمام إعلان ترشحه. الاحتمال الثاني، إفساح المجال في حال توافر شروط إجراء الانتخابات في ربع الساعة الأخير، أمام ترشح أحد الخيارين المطروحين للمفاضلة بينهما، وهما قائد الجيش العماد جان قهوجي أو حاكم مصرف لبنان رياض سلامة". يذكر أن سليمان كان قد غادر الإثنين الفائت الى المملكة العربية السعودية حيث التقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز ورئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري". يشار الى أن ولاية سليمان تنتهي في أيار 2014، وحتى الآن تشير العوامل الى عدم الوضوح إزاء مصير الرئاسة الأولى، خاصة في ظل رفض سليمان التمديد له لنصف ولاية..

 

سليمان الى الكويت

المركزية- صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية البيان الآتي: " غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والسيدة الاولى وفاء سليمان الى الكويت بعد ظهر اليوم للمشاركة في اعمال مؤتمر القمة العربي الافريقي، وسيلقي غداً كلمة لبنان في المؤتمر وبعد غد الكلمة الختامية وتنقل الكلمتان مباشرة على الهواء وعلى الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية". واستقبل الرئيس سليمان قبل سفره وفد حركة الارض اللبنانية برئاسة طلال الدويهي، ووفداً من فرقة الفنان عبد الحليم كركلا دعاه الى مسرحيته الجديدة.

 

سليمان منح انجيلوتي وسام الأرز الوطني برتبة فارس

وطنية - منح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلا بقائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن شربل أبو خليل، الجنرال فاسكو آنجيلوتي، وسام الارز الوطني برتبة "فارس" لمناسبة إنتهاء ولايته في قيادة القطاع الغربي والقوة الإيطالية في اليونيفيل تقديرا لجهوده في عملية السلام في جنوب لبنان، وذلك في الإحتفال الذي أقامته قيادة قوات الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان. تم حفل التسلم والتسليم في قيادة القطاع الغربي لليونيفيل في بلدة شمع، برعاية القائد العام لليونيفيل الجنرال باولو سيرا وحضور رئيس أركان الدفاع الإيطالي الآميرال لويجي بينيللي مانتللي، السفير الإيطالي في لبنان جوزيبي مورابيتو على رأس وفد من السفارة، قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن شربل أبو خليل، ممثل مدير الامن العام اللواء عباس ابراهيم المقدم فوزي شمعون، قنصل ايطاليا الفخري في الجنوب احمد سقلاوي، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، متروبوليت صور للروم الكاثوليك المطران جورج بقعوني، ورؤساء بلديات وشخصيات وفاعليات رسمية واجتماعية وضباط لبنانيين ودوليين. بعد النشيدين الوطني والإيطالي ونشيد الأمم المتحدة ورفع الأعلام أقيم عرض عسكري، شاركت فيه الوحدات العسكرية الدولية العاملة في القطاع الغربي: إيطاليا، إيرلندا، غانا، كوريا الجنوبية، سلوفينيا، تانزانيا، ماليزيا وبروناي. ثم قام سيرا بتقليد آنجيلوتي المنتهية ولايته وسام الأمم المتحدة تقديرا لجهوده في عملية السلام، وأشرف على عملية تسليم علم الامم المتحدة للقائد الايطالي الجديد الجنرال ماوريتسيو ريكو، إيذانا ببدء مهامه في قيادة القطاع الغربي والقوة الإيطالية في الجنوب. والقى سيرا كلمة أكد فيها على "التعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، إن كان على الصعيد العملاني أو من خلال أنشطة التدريب". وقال: "إن شراكتنا مع الجيش اللبناني هي حجر الاساس في ولاية اليونيفيل". وأوكد لابو خليل على صداقة اليونيفيل ودعمها للجيش اللبناني. وأضاف: "لقد إضطلع المهندسون الإيطاليون بدور أساسي في إزالة الألغام على الخط الأزرق وعالجوا بشجاعة عددا من حقول الألغام الخطيرة، وباتوا مرجعا لجميع فرق نزع الألغام في اليونيفيل. لا بد لي أن أذكر أنه وبفضل مراجعة التصميم العملاني وتدابير حماية القوة الخاصة بنقاط المراقبة والنقاط الثابتة على طول الخط الأزرق، بات بإمكاننا اليوم أن ننفذ مهامنا بشكل أكثر آمانا في جزء بالغ الحساسية من الخط الازرق". وتوجه بالشكر الى آنجيلوتي على تفانيه وانجازاته الباهرة، كما هنأ جنود القطاع الغربي على حفاظهم على أعلى معايير حفظ السلام. ثم رحب بريكو "الذي نحتفل اليوم بتنصيبه" متمنيا له خدمة مثمرة وآمنة في لبنان، وقال: "أنا على ثقة أن السيدات والرجال في لواء غراناتييري دي سردينيا، سيحافظون على نفس المعايير الرفيعة، وسرعان ما سيحوزون على إحترام الشعب اللبناني". والقى مانتيللي كلمة أكد فيها على دور الجنود الإيطاليين في اليونيفيل، مشيرا إلى "إستمرار إيطاليا في دعمها المطلق لليونيفيل ومصلحة السلام والإستقرار في لبنان"، وشدد على العلاقات التي تربط إيطاليا بلبنان والتعاون الوثيق مع السلطات اللبنانية لاسيما الجيش اللبناني. كما كانت كلمة لآنجيلوتي شكر فيها سييرا والجيش اللبناني والسفارة الايطالية بشخص مورابيتو والمجتمع المحلي والفاعليات الروحية والمدنية على دعمهم لمهامه. من ناحيته أعرب ريكو عن فخره لتبوؤ هذا المنصب، مؤكدا الإستمرار على خطى سلفه والإلتزام بدعم الجيش اللبناني والسكان المحليين.

 

سليمان يشارك في القمة العربية - الأفريقية ,يراهن على حشد المزيد من التأييد لخياراته ولـ "إعلان بعبدا"

يصل الرئيس اللبناني ميشال سليمان غداً الى الكويت للمشاركة في أعمال القمة العربية - الأفريقية حيث سيلقي كلمة يشدّد فيها على تداعيات الأزمة السورية على لبنان، وأهمية تقاسم الأعباء والأعداد في ما خص ملف النازحين السوريين وضرورة مواكبة مقررات مجموعة الدعم الدولية للبنان.  وستتمحور لقاءات سليمان المرتقبة على هامش القمة التي تستضيفها اليوم حول «اعلان بعبدا» (تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية) وسبل توفير الدعم للبنان لتمكينه من استيعاب الأعداد الهائلة من النازحين الى أراضيه من سورية إضافة الى استطلاع آفاق المناخ الجديد في المنطقة. ويراهن الرئيس اللبناني على حشد المزيد من التأييد لخياراته ولـ «إعلان بعبدا» استكمالاً لما كان حققه في الامم المتحدة في سبتمبر الماضي مع إطلاق مجموعة الدعم الدولية للبنان ثم في زيارته الاخيرة للسعودية قبل ايام، ولا سيما في ظل المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها لبنان وسط انسداد في الافق السياسي الداخلي فاقمه «الصوت العالي» بين الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري بما قضى على اي آمال بامكان تشكيل حكومة جديدة قبل السنة الجديدة، من دون اغفال تعاظُم الخشية من ان تكون البلاد دخلت في «نفق» من التوترات الامنية نتيجة بلوغ الاحتقان السياسي ذروته كما بفعل اقتراب «نار» الحرب السورية من حدوده على وقع التقارير عن احتدام «معركة القلمون» التي أطلقت «موجة نزوح» جديدة الى عرسال (البقاع) ومناطق أخرى.

 

الراعي زار الرئيس الايطالي والبحث تطرق الى الاوضاع في الشرق الاوسط وحركة النزوح الكثيفة من سوريا

وطنية - زار البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، رئيس جمهورية ايطاليا السيد جورجيو نابوليتانو الذي كان وجه دعوة اليه في الثامن من الشهر الجاري لزيارة القصر الجمهوري والبحث في الاوضاع العامة في الشرق الاوسط لا سيما في ظل الظروف الراهنة. رافق البطريرك الراعي كل من سفير لبنان لدى ايطاليا السيد شربل اسطفان، والمعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي المطران فرنسوا عيد، ومدير مكتب الاعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض، فيما حضر الى جانب الرئيس: نائبة وزير الخارجية مارتا داسو، امين عام رئاسة الجمهورية الدكتور دوناتو مارا، مدير مكتب الرئيس البروفسور كارلو غوالفي، ومستشاره للشؤون الدبلوماسية السفير انطونيو زاناردي لاندي والمستشارة في مكتب العلاقات الدبلوماسية فيدريكا برافو. في مستهل اللقاء، الذي دام حوالي الساعة، نقل البطريرك الراعي الى الرئيس نابوليتانو تحيات رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، شاكرا للدولة الايطالية دعمها لقضايا لبنان ولنموه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ولما تقدمه من تضحيات ومساهمات من خلال مشاركتها في قوات حفظ السلام في جنوب لبنان. ثم تناول البحث الازمات التي يتخبط فيها الشرق الاوسط ولا سيما الاوضاع في سوريا وحركة النزوح الكثيفة التي فاقت بكثير قدرات لبنان وتسبب بتداعيات اقتصادية واجتماعية وامنية وسياسية، والاوضاع في لبنان والاستحقاقات الدستورية، اضافة الى النزاع العربي - الاسرائيلي وضرورة دعم عملية السلام في المنطقة. من جهته، ابدى الرئيس الايطالي اهتماما خاصا وقلقا لما يجري في الشرق الاوسط، مؤكدا دعم بلاده للسلام وللديمقراطية فيه. ولفت الى العلاقات التاريخية التي تربط بين لبنان وايطاليا مشددا على وجوب تعزيزها وتطويرها لما فيه خير البلدين. وفي ختام اللقاء سلم الكردينال الراعي الى الرئيس نابوليتانو مذكرة حول الاوضاع العامة في الشرق الاوسط، واهمية الاستقرار والسلام فيه والمساهمة فيهماعلى المستوى الاقليمي والدولي.

 

بري يدعو اللجان المشتركة للاجتماع الثلثاء

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان المال والموازنة – الادارة والعدل – الشؤون الخارجية والمغتربين – الدفاع الوطني والداخلية والبلديات – الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية – الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط – الزراعة والسياحة- البيئة.الى جلسة مشتركة في تمام الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم غد الثلاثاء، وذلك لدرس مشاريع واقتراحات القوانين الاتية :

1 – اقتراح القانون الرامي الى تثبيت متعاقدي وزارة الخارجية والمغتربين

2 – اقتراح القانون المتعلق بسلامة الغذاء

3 – مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 9031 المتعلق برعاية وعلاج وحماية المصاب بمرض عقلي او نفسي

 

ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديرك بلامبلي: لا أخبار جيدة عن تشكيل الحكومة حتى الآن

وكالات/أكّد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديرك بلامبلي، أنّه وضع الرئيس المكلف تمام سلام في صورة اهتمامات الأمم المتحدة الحالية، لأنه سيكون في نيويورك الأسبوع المقبل، للتحدث مع أعضاء مجلس الأمن، في خصوص التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة المتعلق بالقرار 1701 . بلامبلي، وبعد لقائه سلام في المصيطبة، قال: "تحدثت مع سلام عن برامج الدعم التي نحن مسؤولون عنها في لبنان في هذه الظروف الصعبة لمساعدة اللاجئين في لبنان"، مجدداً دعمه لسلام لتأليف الحكومة، وقال:" للأسف، لا أخبار جيدة حتى الآن بشأن تأليف الحكومة وأتمنّى على كل الأطراف الوقوف صفاً واحداً لحماية لبنان." وكان سلام قد أجرى اتصالاً هاتفياً بنقيب المحامين الجديد جورج جريج وهنأه بفوزه بمنصبه الجديد.

 

حزب الله: لا نريد التصعيد ويدنا ممدودة الى المستقبل وابلغنا سليمان تحفظنا على اعلان بعبدا مرتين/نطالب بحل سياسي للازمة السورية وبفصل مسار لبنان عنها

المركزية- جددت مصادر قيادية بارزة في "حزب الله"، لـ"المركزية" التاكيد على ان الحزب وقوى 8 آذار اكدوا عدم موافقتهم على اعلان بعبدا وابلغوا تحفظهم عليه لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في مناسبتين: الاولى في شهر تشرين الثاني من العام 2011 حيث زار رئيس الجمهورية وفد من 6 اشخاص يمثل حزب الله واحزاب 8 آذار وابلغه تحفظه على ثلاث نقاط اساسية المعادلة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ودور الجيش اللبناني لم يؤت على ذكره في الوثيقة والقرار 1701 ينظم العلاقة بين لبنان واسرائيل على الحدود الجنوبية ولا يشمل كل حدود لبنان وتحديداً الشمالية مع سوريا. وابلغ الرئيس سليمان الوفد وقتها ان الوثيقة ما زالت في مسودتها الاولية وانها قابلة للنقاش والتعديل والملاحظات التي ذكرتمهوها ستؤخذ بعين الاعتبار. المناسبة الثانية: انعقاد طاولة الحوار في العام 2012 وتم تسجيل التحفظ الثاني على الوثيقة بعدما لم تؤخذ التعديلات بعين الاعتبار، واعاد الرئيس سليمان تكرار الجمل نفسها. وشددت المصادر على ان القول بموافقة حزب الله و8 آذار آذار عليه ولا سيما الرئيس نبيه بري والنائب رعد اللذان كانا يحضران جلسات الحوار غير دقيق وسبق ان اعلنا مواقفنا الرافضة له اكثر من مرة. وعن اسباب مقاطعة حزب الله وحركة امل لقاء الفينيسيا الذي عقد السبت الماضي حول اعلان بعبدا والاستقلال اوضحت المصادر ان "الدعوات التي وجهت كانت باسم الوزراء والنواب وبشكل بروتوكولي لرفع العتب لا اكثر ولا اقل". يدنا ممدودة: من جهة ثانية شددت المصادر على ان "اتهامنا بالتصعيد في الخطابات الاخيرة ليس في محله لان من حقنا التعبير عن موقفنا السياسي بالطريقة التي نراها مناسبة فليس فيها انتقاصا من احد ولااعتداء على احد. وتابعت : "نأسف ان يصمت تيار المستقبل و14 آذار عن تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري في السعودية والداعية الى اقصائنا والغاء دورنا على الساحة اللبنانية كأن هذا الكلام يطمئنهم ويريحهم ويتلاقى مع المراهنات السعودية على فشل اي حلول في المنطقة وانها ستأتي على حساب حزب الله". واشارت المصادر الى اننا "مستعدون للحوار مع اي طرف لبناني من اجل تحصين لبنان واستقراره وتأمين اجراء الاستحقاقات في وقتها وجاهزون للتلاقي مع تيار المستقبل من اجل وقف المراهنات على اي تغييرات في المسار السوري وفصل لبنان عن تداعياته. واضافت: "تدخلنا في سوريا هو لحماية لبنان وحماية ظهر المقاومة وخطوط امدادها ومنع انتقال الحريق السوري الى بلدنا. نحن نرى ان الازمة طويلة ولن تنتهي الا بحل سياسي وبحوار بين القوى السورية كافة".

 

الكتائب: لطرح ملف النازحين على طاولة القمة العربية الافريقية في الكويت

وطنية - عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اجتماعه الاسبوعي برئاسة الرئيس امين الجميل ناقش خلاله التطورات، أصدر بعده بيانا اشاد فيه "بالديمقراطية العالية التي اتسمت بها انتخابات نقابة المحامين في بيروت" آملا "اتخاذها نموذجا في الاستحقاقات الدستورية على اختلافها كضمانة للخروج من واقع الفراغ القائم". مهنئا "النقيب الجديد المحامي جورج جريج"، وشاكرا "القيادات والاحزاب التي دعمته وبخاصة قوى 14 اذار والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الطاشناق والاصدقاء والمستقلون. ويتوسم بالنقيب الجديد وهو أحد أعضائه، النجاح بالنهوض بالنقابة لتمارس دورها الوطني والمهني". وايد الكتائب "أمام حركة النزوح الجديدة وبخاصة في منطقة عرسال، وفي ضوء انعدام القدرات اللبنانية لاحتضان النازحين القدامى والجدد، وعلى أبواب فصل الشتاء القادم، طرح هذا الملف على طاولة القمة العربية - الافريقية الاقتصادية الثالثة التي تعقد في الكويت بكل أبعاده السياسية والامنية والاقتصادية والانسانية، والعمل على متابعة نتائج مؤتمر نيويورك الاخير واستعجال ضخ المساعدات للبنان، كما والتفتيش عن حلول موازية بما فيها توزيع الوافدين على الدول القادرة، واقامة مخيمات داخل المناطق الآمنة في سوريا". وعاهد في ذكرى الاستقلال، "اللبنانيين بمتابعة المسار والمسيرة، ليكتب اللبنانيون معا ملحمة العز والكرامة ويبلغوا مصاف الدولة السيدة الحرة والمستقلة". وشجب "استخدام لبنان وبخاصة في مناطقه الحدودية، كجزء من منازلة اقليمية، وكصندوق بريد لتبادل الرسائل وتصفية الحسابات بين النظام والمعارضة في سوريا". مجددا دعوته الدولة الى "اتخاذ التدابير العاجلة ميدانيا وعبر الجامعة العربية ومجلس الامن الدولي لوقف الانتهاكات السورية على اختلافها". واعرب عن أسفه "لتبدد أجواء التهدئة السياسية وابقاء البلاد في جو مأزوم للغاية، مما يهدد الاستحقاقات الدستورية، كما والاستحقاقات اليومية التي تحاكي الانسان بحياته ولقمة عيشه. ولما كان مفترضا في ذكرى الاستقلال، كمناسبة وطنية كبرى، أن تظلل جميع الفرقاء، اذا بالوضع السياسي يتجه الى مزيد من التدهور واهدار الفرص، مما ينبىء بتوسيع رقعة الفراغ واطالة أمده"، مستعجلا "التوافق على قانون جديد للانتخابات يسمح بتقصير الولاية الممددة والاحتكام لارادة الناخب". واكد المكتب السياسي، "ردا على اي خطاب، شموليا كان أم تكفيريا، أن لبنان خرج من عهد الوصايات ولن يعود اليها، وان الذمية والاحادية لا محل لهما في الوطن الذي يشكل قيمة حضارية تعكس التعددية السياسية والفكرية والمجتمعية والحق بالحياة وفرحها، وتكريس الحريات وفي مقدمها حرية الرأي والمعتقد. فلا اكراه يمارس من قوي، ولا قهر يفرض تحت أي حجة، ولا تأميم للحياة الخاصة تحت أي مسمى". ورحب "بقرار الاحتكام الى القواعد القانونية من خلال البدء بعملية المسح العقاري الاجباري في منطقة لاسا بقضاء جبيل، مما يؤمل معه بتحديد الاراضي المتنازع عليها وتحريرها وعودة الحقوق لاصحابها".

 

فتفت: إغتالوا الشهيد بيار الجميّل لانه كان طاقة واعدة للكتائب ولبنان

لمناسبة الذكرى السابعة لإستشهاد الوزير والنائب الشيخ بيار الجميّل تحدث النائب احمد فتفت لموقع الكتائب عن العلاقة التي سادت مع الوزير الشهيد منذ العام 2005 وتحديداً في شهر تموز حين جمعتهما حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، موضحاً ان العلاقة كانت فاترة في السابق لانه لم يكن يعرف الوزير الشهيد بصورة فعلية، اذ كان يحمل بعض الحذر و"النقزة" منه، لكن صداقتهما بدأت بعد ان عرفه لفترة عشر دقائق فقط اذ شعر وكأنه يعرفه منذ زمن نظراً لإنفتاحه على الجميع، وقال:" ظهرت ميزاته منذ الوهلة الاولى لتعارفنا، اذ بدا انساناًً متفهّماً ومحللاً للسياسة بصورة ذكية وقارئاً للوقائع والمستقبل، ورجلاً مميزاً يتحلى بالانسانية والصلابة معاً"، لافتاً الى ان انسانيته ساهمت بدخوله القلوب بصورة سريعة ولذا دفع حياته ثمناً، وكان صاحب مواقف واضحة لا يخاف من التعبير عن عواطفه رغم صلابته، واشار الى ان بيار كان بمثابة الصديق السند، ولحظة اغتياله لن ينساها خصوصاً انه كان اول من أبلغ الخبر الحزين للرئيس سعد الحريري الذي إنفعل لدرجة كبيرة فضرب يده بالحائط فإنشعرت وهذه القصة لا يعرفها احد، لقد كانا صديقين مقربين جداً على الصعيد الشخصي وكانا يلتقيان دائماً في مجالس خاصة .

ورداً على سؤال حول الصفات التي كان يتحلى بها بيار كإنسان لا كسياسي، قال فتفت:" اتذكر ضحكته المميزة التي لا تفارق ثغره، بيار كان انساناً مخلصاً لا يؤذي احد وخلوقاً محبوباً من الجميع" .

وعن سبب إغتياله والمتهم الاول برأيه، اشار الى ان السبب الرئيس لقتله هو طاقته الواعدة للكتائب ولبنان، فضلاً عن انفتاحه على الجميع ما يجعله في موضع سياسي مميّز، رافضاً توجيه الاتهام لأحد اذ من الافضل ترك هذا الملف للقضاء اللبناني والمحكمة الدولية لكي نصل الى الحقيقة، في حين ان الناس تعرف من بإستطاعته القيام بهذه الجريمة. وحول إعتبار البعض بأن شعلة ثورة الارز إنطفأت، رفض فتفت هذه المقولة واشار الى ان ثورة الارز قدمت العديد من الشهداء وما زالت مستمرة، وكل ما يقال عن احباط جمهورها غير صحيح، والدليل الانتصار الذي جرى يوم الاحد في نقابة المحامين والفوز الساحق لمرشح حزب الكتائب و14 آذار المحامي جورج جريح ، مما يعني ان الايمان بثورة الارز ما زال قائماً على الرغم من وجود بعض الاختلافات في وجهات النظر بين احزابها، مؤكداً بأن دماء شهداء ثورة الارز لن تذهب هدراً وسنبقى ونستمر من اجل تحقيق كل شعارات ثورتنا".

المصدر : موقع الكتائب

 

الوزير السابق والخبير القانوني ادمون رزق: الدعوة للخروج عن الطائف تفتيت للوطن ونتيجة تفريغ المؤسسات وسابقة الحكومتين

المركزية- تصدر بين الحين والآخر، دعوات الى تعديل "اتفاق الطائف" او حتى الاستغناء عنه كان آخرها لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون في محاضرته يوم السبت في جامعة الحكمة. فهل من بديل لهذا الاتفاق وهل بات يحتاج حقيقة الى تغييرات ليبقى صالحا لبنانيا؟ الوزير السابق والخبير القانوني ادمون رزق اعلن لـ"المركزية"، ان "جميع المسؤولين في لبنان، خصوصا المخضرمين منهم، ومن دون اي استثناء، من واجبهم اجراء مراجعة موضوعية وشفافة، لكل الاسباب والمسببات والنتائج، لان ما من نتيجة من دون سبب. اتفاق الطائف كان ممرا اضطراريا وحيدا من عملية عبثية ادت الى تفريغ المؤسسات وتحديدا رئاسة الجمهورية، وابتدعت سابقة الحكومتين وقسمت الجغرافيا والمؤسسات والادارات والاجهزة، من الجيش الى الدرك والامن العام وسائر ادارات الدولة، بما في ذلك الدوائر العقارية... ولم يبق موحدا الا مجلس النواب المنتخب في آخر عملية تعبير حر عن ارادة الشعب اللبناني عام 72، ومصرف لبنان. المطلوب العودة بالمراجعة الى هذه الوقائع لكشف اسبابها ومسببيها ومحاسبتهم، او على الاقل فتح المجال لهم لفحص ضمائرهم".

وقال "ان اي تفكير او طرح هدفه الخروج عن اسس اتفاق الطائف، المجسدة في مقدمة الدستور وبنود الوثيقة والتعديلات الدستورية... يفتقر الى الواقعية والجدية، فليس في لبنان اليوم افرقاء صالحون للتعبير عن ارادة الشعب الحقيقية، لأن القوانين الانتخابية المعلّبة لم تنتج ممثلين شرعيين حقيقيين على اي مستوى من مستويات الانتخاب. اضافة الى ان لبنان اليوم في حال من الشرذمة الوطنية والتفسخ السلطوي الى حد الانفصام، وليس ثمة حد ادنى من التوافق على ادبيات التخاطب. لقد كان الطائف محاولة مستميتة لانقاذ الكيان التعددي الموحد بدءا بتأكيد نهائية الوطن اللبناني انطلاقا من مصالحة لا تستثني أحدا وارساء قواعد علمية لنظام ديموقراطي صحيح".

وأضاف "بكل أسف، ثمة من لم يستوعب ولم يتعظ بعد لأنه لم يتبصر، وبتنا اليوم في مرحلة تفتيت الكيان عبر مواجهة الغائية. وكم يجدر بنا تذكر ما قلناه سنة 1976 "ان لبنان اصغر من ان يقسم واكبر من ان يحتوى. فاما ان يكون كله لجميع ابنائه واما ان لا يبقى منه شيء لأحد"... لذلك، فان كل دعوة الى الخروج على مبادئ الطائف تؤدي الى نتيجة واحدة في حال تحقيقها، وهي تفتيت الوطن. ان الطائف كان عهد حياة مشتركة بين اللبنانيين وعقد شراكة في المسؤولية. لم يكن لا محاصصة ولا مساومة ولا متاجرة. يجب مرة بعد، ان نعود الى اجراء فحص ضمير ومراجعة شاملة، لندرك ان ما من سبيل لاحياء الصيغة اللبنانية الا من خلال العودة الى اتفاق الطائف نصا وروحا مع وجوب الاعتراف بالاخطاء والخطايا التي ارتكبها كل منا، خصوصا تلك التي سببت الفراغ الذي أدى الى التماس الحل الممكن في الطائف الذي يبقى الوسيلة الوحيدة المتوافرة للخروج من المحنة المصيرية، وبداية بناء الدولة الحضارية المدنية الحديثة".

 

فتفت: "حزب الله" غير صادق ويستهتر بالمؤسسـات اي محـاولة لتغيير المعادلـة الدسـتورية مرفوضـة

المركزية- مع كل موقف لرئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد من الملفات الداخلية، تخرج اصوات من قوى "14 آذار" للردّ عليه، ما يجعل الساحة اللبنانية جبهة بين معسكرين يتراشقان التُهم والمسؤولية.

فبعد قول النائب رعد ان "اعلان بعبدا" قد جفّ حبره قبل نشره" في ردّه على المواقف الاخيرة لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "المشكلة الكبيرة تكمن في انه لم يعد هناك مصداقية لـ"حزب الله" الذي وقّع هذا الاعلان ولكنه تراجع عنه عندما وجد فرصة في ذلك، ولكن الاسوأ من ذلك انه ردّ على المرجعية الرئاسية الاساسية في البلد وهذا جزء من الاستهتار في تعاطيهم مع المؤسسات الرسمية".

وقال في حديث لـ"المركزية" "اعلان بعبدا" سيبقى قائماً رغم محاولات التنصّل منه وهو اهم من القانون لانه حظي بموافقة الجميع، و"حزب الله" ينتهكه مراراً كما ينتهك الدستور والسيادة اللبنانية وهذا جزء من الاستكبار الذي يُمارسه الحزب بواسطة سلاحه"، واصفاً موقف الرئيس سليمان الاخير من "اعلان بعبدا" بالـ "ايجابي" لان هذا الاعلان هو المخرج للبنان لكن يبدو ان البعض لا يُريد هذا المخرج". عن مواقف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الاخيرة من اتفاق الطائف، فأوضح ان "البعض كحزب الله يستقوي بسلاحه والبعض الاخر كعون يستقوي بهذا السلاح كي يُحاول تغيير الدستور، ولكن اي محاولة لتغيير المعادلة الدستورية ليست واردة عندنا"، مستغرباً كيف ان "عون يقبل الحديث عن تعديلات دستورية الآن في وقت هناك خلل كبير في الموازين الوطنية اللبنانية". واعلن فتفت عدم موافقته على "نعي" الرئيس نبيه بري للمبادرات الداخلية لحلّ ازمتنا، لافتاً الى ان "الرئيس بري يُحاول تبرئة "حزب الله" من مسؤوليته الوطنية من خلال انتظار توافق السعودية-ايران، وهو بذلك يحمي الحزب من اخطائه وممارساته"، مذكّراً بما قاله امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله انه "لا يستذكي لا العقل ولا القلب اللبناني بل يستذكي الولي الفقيه"، وهذا ما معناه ان كل اللبنانيين "نكرة" وان من يحكمهم موجود في طهران". وعزا الخطاب التصعيدي لحزب الله الى خوفه من دور المملكة العربية السعودية عندما تصدّت لمحاولة هيمنة ايران على المنطقة. استنهاض جمهوره كي يقبلوا بالضحايا الذين يأتون بالعشرات مجدداً من معركة القلمون، وارسال رسالة الى المفاوض الايراني كي لا يتنازل عن "حزب الله" اثناء مفاوضاته مع الولايات المتحدة الاميركية". وعن الملف الحكومي، جدد فتفت مطالبته رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف تمام سلام بتشكيل حكومة حيادية تهتم بالشؤون الحياتية للمواطنين وتترك المسائل الخلافية لطاولة الحوار". الى ذلك، اعلن فتفت ان اللقاء الثاني بين الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس بري سيُعقد قريباً، والرئيس السنيورة مُستعد لعقده في اي وقت، رغم قناعتي بانه لن ينتج عنه شيء". وعن اللقاء النيابي الذي حصل بين نواب "تيار المستقبل" وتكتل "التغيير والاصلاح"، ختم "ننتظر اجوبتهم على ما طرحناه وهم ايضاً ينتظرون اجوبتنا، علماً ان هناك اختلافا جوهريا في مقاربة الامور، نحن نريد معالجة كل الامور "بالجملة" بينما هم يريدون "بالمفرق" عبر دعوتهم لتمرير هذا القانون او ذاك، هناك مشكلة تمسّ كيان الدولة يجب معالجتها".

 

 سلام لبنان" مشروع لقاء اسلامي مسيحي من رحم "سيدة الجبل" مراجعة لايجابيات وسلبيات التاريــخ واستخــلاص العبــر

المركزية- في ظل التحديات السياسية الحاضر والداهم منها وما تفرضه من حاجة ملحة لتفعيل منظومة عمل تعنى بكيفية تأمين السلام للبنان من ضمن ميثاق الوفاق الوطني الذي قامت على اساسه الدولة الحديثة التقت مجموعة من الشخصيات المنتمية الى المجتمع المدني ضمن اطار مؤتمر سيدة الجبل على وجوب عقد لقاء اسلامي – مسيحي ارتأت وضعه تحت عنوان "سلام لبنان" يجمع فاعليات مسيحية واسلامية لمناقشة مجموعة افكار تدور في فلك كيفية تأمين السلام المنشود واجراء مراجعة للايجابي والسلبي في تاريخ لبنان والعمل على تثبيت الايجابيات واستخلاص العبر من السلبيات. واكدت مصادر العاملين على هذا الخط لـ"المركزية" ان الاتصالات تجري بعيدا من الاضواء من اجل توفير ظروف عقد اللقاء مطلع كانون الاول المقبل بالتوازي مع بدء التحضيرات لوضع جدول الاعمال وتحديد لائحة المدعوين والاطار العام للقاء. وقالت ان لا افكار مسبقة او قرارات معلبة سلفا بل نقاشات مستفيضة في مجموعة هواجس يطرحها المشاركون بهدف مناقشتها وصولا الى قواسم مشتركة على ان تشكل لجان متابعة متخصصة لبلورة الطروحات والافكار، مشيرة الى اعداد ورقة عمل في بداية اللقاء تتضمن موجبات الدعوة واهدافها وكيفية العمل على تأمين "سلام لبنان" وتثبيت حياده الايجابي. وتوقعت صدور وثيقة وطنية عن اللقاء تتطرق الى الثوابت والمشروع وآلية وضع الافكار موضع التنفيذ.

 

السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل: حين تحمي المؤسسات جميع اللبنانيين وتسيطر على كامل لبنان يمكن ان يكون البلد مستقراً

اعلن السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل انه منذ العام 2005، استثمرت الولايات المتحدة أكثر من مليار دولار في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، من خلال المعدات والتدريب لسبب محدد جدا. ولفت في كلمة خلال عشاء اقامته غرفة التجارة الاميركية في بيروت الى انه 'فقط عندما تكون هذه المؤسسات قادرة على أن تحمي جميع المواطنين في لبنان، والسيطرة على كامل حدود لبنان وأراضيه، يمكن للبلد أن يكون مستقرا ويعيش بسلام”. واكد 'إن توفير الأمن والسيطرة على السلاح يجب أن يكونا بين أيدي مؤسسات مسؤولة أمام الشعب وشفافة أمام مؤسسات الحكم، وليس أمام مجموعات لها أجندتها الخاصة وتشابكاتها الخارجية”. واضاف: 'أنا أعلم أن هناك مسألة سياسية أوسع تراود فكر الكثيرين منكم، بسبب إمكانية دلالاتها على المنطقة بما في ذلك لبنان. العنوان هو جهود المجتمع الدولي لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي. هذا هو هدفنا لأننا ملتزمون منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وحماية حلفائنا، خاصة في منطقة كالشرق الأوسط، حيث الأمن هو دقيق للغاية. إن التوصّل إلى حل ناجح لهذه المسألة يمكن أن يكون له فوائد إيجابية عميقة”. واردف: 'انه من المهم للناس في لبنان أن يعرفوا وللناس في المنطقة أن يعرفوا ما قاله وزير الخارجية كيري: ” أن أي ترتيب يتوصل إليه المجتمع الدولي، لن يغيّر في تحالفاتنا وصداقاتنا. هذه المباحثات مع إيران لن تُضعف بأي حال من الأحوال قوة وصمود التزامنا بالقيم المشتركة بين اللبنانيين والأميركيين، أو بإستراتيجياتنا لتعزيز تلك القيم”. وشدد على انه لدى لبنان ميزة لأن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لهما استراتيجية متوازية لدعم لبنان. وذلك لن يتغير. وذكر 'إن مجموعة الدعم الدولية التي أنشئت مؤخرا تثبت وجود إجماع دولي لمساعدة لبنان في حماية نفسه من من آثار الحرب في سوريا، وهذا الإجماع الدولي يحتضن إعلان بعبدا، وقرارات مجلس الأمن الرئيسية مثل 1701 و1559، ويسعى إلى إعطاء مؤسسات الدولة اللبنانية الأدوات اللازمة لتنفيذها. هناك أيضا إجماع دولي ان لبنان والمجتمع الدولي معا، يجب أن يعملا بجدية أكبر لتخفيف العبء الكبير المفروض على لبنان من قبل اللاجئين من سوريا”. كما اشار الى ان 'هناك إجماعا دوليا على أن سياسة النأي بالنفس اللبنانية عن الصراع السوري هي السياسة الصحيحة، والجماعات اللبنانية التي تنتهك هذه السياسة تضع مصالحها الضيقة ومصالح رعاتها في الخارج فوق مصالح الأمة اللبنانية والشعب اللبناني”. وختم مؤكد ان 'الولايات المتحدة هي شريك، ملتزم كليا، للبنان. ونريد لبنان مستقرا ومزدهرا بعيدا عن الصراع الدائر في سوريا. سواء في العمل، أو التعليم أو الأمن – في الكثير من مستويات وأبعاد علاقتنا – نحن ندرك ما يمكن فعله عندما يعمل الاميركيون واللبنانيون ومؤسساتهم معا، بناء على القيم المشتركة من أجل إفادة مجتمعينا”.

 

هآرتس: إيران وسورية ستشاركان «حزب الله» في الحرب المقبلة

القدس من زكي أبو الحلاوة/الراي

كشف المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية عاموس هرئيل امس عن تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية والتي تشير إلى أن الصراع السوري الداخلي قد عزز من التحالف بين إيران وسورية و«حزب الله»، وعزز التزام النظام السوري تجاه حليفيه، بسبب الدعم الذي حظي به منهما خلال المواجهة الداخلية، حتى بات «حزب الله» وسورية يشكلان جزءا من جبهة مشتركة يمكن تفعيلها ضد إسرائيل عند الضرورة.

وأوضح المحلل العسكري أن التغير المذكور ينعكس على رد الفعل السوري في حال المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل أو توجيه ضربة إسرائيلية لإيران، حيث أصبح من الصعب على سورية أن تقف متفرجة، وقد يترجم إسهام سورية في حالة حرب مع «حزب الله» بإشعال صدامات إطلاق نار معتدلة نسبيا على طول الحدود في هضبة الجولان، بشكل يستنزف جهد القوات الإسرائيلية هناك ويمنع نقلها إلى الجبهة اللبنانية وحتى بإطلاق صواريخ دقيقة الإصابة إلى قواعد سلاح الجو الإسرائيلي في الشمال. ووصف هرئيل في تحليل نشرته الصحيفة على موقعها نقلا عن مصادر استخبارية عسكرية علاقات الشراكة المتبلورة داخل الجبهة التي تقودها إيران وتتشكل أيضا من «حزب الله» وسورية بالحميمية، مشيرا إلى الدور الإيراني في قيادة هذا التحالف، التي منعت «حزب الله» من فتح النار على إسرائيل بعد حرب العام 2006 ودفعته للتدخل في الصراع الدائر في سورية العام الماضي، الأمر الذي أوقف الزحف الذي هدد بانهيار النظام. في المقابل، تشير المصادر الاستخبارية إلى تغيرات في «حزب الله»، ففي حين كان حتى العام 2006 يختص بإطلاق صواريخ ضد العمق الإسرائيلي والدفاع عن قرى جنوب لبنان وإغلاق المحاور الرئيسية أمام الجيش الإسرائيلي، فقد طور، بفضل الحرب في سورية، قدراته على المبادرة في تنفيذ هجمات موضعية وفي الحرب على القصير شغل مقاتلو الحزب دبابات سورية واستعانوا بطائرات من دون طيار واستخدموا استخبارات بمستوى متطور واكتسبوا خبرة وتجربة في حرب المدن، من خلال تفعيل منسق لوحدات بمستوى كتيبة وأكثر. إلى جانب ذلك، فان الحزب لم يهمل الاستعداد أمام إسرائيل في الجنوب وهو ما زال قادرا على إطلاق كمية كبيرة من الصواريخ عليها، دون ترك بصمات استخبارية. وتشير التقديرات الإسرائيلية أيضاً إلى تغيير في التوجه الإيراني والمحور الراديكالي للحرب المستقبلية، فإذا كان العرب يفكرون في الماضي انه من الأفضل لهم خوض حرب استنزاف تنهك العمق الإسرائيلي، فان الإيرانيين و»حزب الله» ولعلمهما بأن عمليات القصف الإسرائيلي ستؤدي إلى أضرار بالغة باتا يفضلان توجيه ضربة قوية ومركزة خلال الأيام الأولى، على أمل أن يتدخل المجتمع الدولي ويلجم إسرائيل لاحقا. في ضوء ذلك، فان على إسرائيل أن تستعد لسقوط آلاف الصواريخ في الأيام الأولى للحرب، ما يستدعي، حسب الصحيفة، اتخاذ قرارات سريعة من قبل القيادة السياسية بعكس ما حدث خلال حرب 2006. إلى ذلك فان قوة الردع المتبادلة الكامنة بالقوة التدميرية الكبيرة التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي، من جهة، وعشرات آلاف الصواريخ التي يمتلكها «حزب الله»، من جهة أخرى، تضمن الهدوء على الجبهة الشمالية حتى إشعار آخر.

 

دعوات لإرسال 10 آلاف جندي من الجيش اللبناني إلى الحدود ومليون سوري يستعدون للجوء إلى لبنان هرباً من معركة القلمون

حميد غريافي/السياسة/ يستعد نحو مليون و250 ألف سوري يسكنون قرى منطقة القلمون المحاذية لحدود لبنان الشمالية بطول أكثر من 100 كيلومتر وعمق ما بين 10 و30 كيلومتراً في الاراضي السورية, للنزوح إلى لبنان, وتحديداً البقاع الأوسط حتى نهاية شمال البقاع في منطقة الهرمل الشيعية, ومناطق عكار وصولاً حتى البحر, بعدما أكد الثوار أن "معركة القلمون" بدأت بالفعل بالمقاتلات الجوية والمروحيات والصواريخ والمدفعية الثقيلة السورية التابعة للنظام لاحتلال شريط ستراتيجي "يشمل بلدات معرة ويبرود وجراجير وقارة التي تفرغ ليلاً من سكانها الذين ينتقلون للجيش في بلدة عرسال اللبنانية السنية البقاعية, ثم يعودون صباحاً إلى منازلهم وأعمالهم في تلك القرى بانتظار هبوط الليل التالي", حسب مصادر "الجيش السوري الحر" في ريف دمشق.

وكشفت المصادر لـ"السياسة" عن أن "خبراء عسكريين روس وبلغاريين يرتدون لباساً مختلفاً عن قوات الجيش السوري النظامي, ظهروا للمرة الأولى بشكل علني وهم يديرون مواقع صاروخية ويسددون أهداف المقاتلات الجوية, ويستخدمون أنواعاً جديدة من قذائف المدفعية متوسطة وبعيدة المدى ذات قدرات تدميرية هائلة لم تستخدم منذ مطلع الحرب قبل ما يقارب السنوات الثلاث, فيما سلمت موسكو في اواخر سبتمبر الفائت شحنات بحرية من قطع غيار مقاتلات "ميغ" و"سو خوي" ومعدات أكثر تطوراً لها مع 250 خبيرا جويا عسكريا روسيا للاشراف على احدى اكبر ورشات تصليح الطائرات في تاريخ سورية". وقالت المصادر نقلا عن قيادات المعارضة السورية في القاهرة ان "الولايات المتحدة على علم ببدء تدخل الجيش الروسي في الحرب السورية بهذا الشكل الواسع, كما هي على دراية بتسلم سلاح الجو السوري 24 مقاتلة من نوعي "ميغ 29" و"سوخوي", إلا أنها لم تحرك ساكناً لأن المسؤولين الروس زعموا انه تم تسليم نظام الأسد هذه الطائرات لاستخدامها ضد القوات السلفية والتكفيرية".

في سياق متصل, طلبت مجموعة من قادة المغتربين اللبنانيين المنتسبين الى الحزب الجمهوري في واشنطن من الكونغرس بـ"التدخل الفوري لدى إدارة باراك اوباما لمنع إقدام نظام الاسد على فتح معركة القلمون التي ستقذف بأكثر من مليون سوري الى داخل الحدود اللبنانية هرباً من المجازر المتوقعة, خصوصاً من المقاتلين الشيعة التابعين لإيران من لبنان والعراق و"الحرس الثوري" ومن عصابات الأسد العلوية, ما من شأنه ان يحول الدولة اللبنانية الى دولة عاجزة, حيث ستضطر الى احتضان اعداد من السوريين الهاربين توازي عدد سكانها اللبنانيين إذا أضيفت لهم اعداد الفلسطينيين اللاجئين والهاربين اخيرا الى لبنان التي بلغت الـ400 ألف لاجئي أو أكثر".

وطالبت المجموعة الاغترابية الجيش اللبناني ورئاسة الجمهورية بـ"اتخاذ خطوات لإرسال عشرة آلاف جندي لبناني بما لديهم من آليات ودبابات ومدفعية ومروحيات هليكوبتر مهما كان عددها ضئيلاً, للانتشار في تلك الحدود اللبنانية الموازية لمنطقة القلمون السورية التي يتوقع الجميع ان تنفجر فيها في اي لحظة حرب طاحنة تلقي بويلاتها على لبنان وسورية معاً". واقترحت المجموعة على الكونغرس "تزويد لبنان فوراً ببطاريات صواريخ باتريوت (بطاريتان أو ثلاث) المضادة للطائرات أسوة بتسليمها تركيا والاردن عدداً من هذا السلاح المضاد الدفاعي الفاعل لصد اي غارات جوية سورية على الأراضي اللبنانية", محذرة من أن الفترة الفاصلة عن انعقاد مؤتمر "جنيف -2" ستشهد "تصعيداً غير مسبوق للعمليات الحربية بين نظام الاسد وعصاباته من جهة وبين المعارضة السورية المسلحة من مختلف المشارب, كما قد تشهد عدوانا واسعا وثقيلا على القرى والمدن اللبنانية القريبة من الحدود السورية".

 

النائب جان أوغاسبيان لصوت لبنان:أصبح التحالف مع الشيطان الأكبر، الذي هو عدو العرب والاسلام واللبنانيين، بمثابة مصدر قوة لايران ولحزب الله

استغرب النائب جان أوغاسبيان الموقف الاخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مشيراً الى ان نصرالله عودنا على وصف الأميركيين في خطابات القياديين في الحزب على أنهم الشيطان الأكبر، واليوم أصبح التحالف مع الشيطان الأكبر، الذي هو عدو العرب والاسلام واللبنانيين، بمثابة مصدر قوة لايران ولحزب الله ولكل فريق ما يسمى بجبهة الممانعة، وهذا امر غريب للغاية. ولفت أوغاسبيان، في حديث لصوت لبنان الى ان حزب الله كان يتهم بشكل دائم فريق الرابع عشر من آذار بأنه يراهن على الخارج، سائلاً: الرهان اليوم على التفاهم الايراني – الأميركي هو رهان على معطيات داخلية اللبنانية؟ أم أنه مزيد من التأكيد ان كل المواقف السياسية لفريق 8 آذار يعوّل على التفاهمات مع الخارج أو الاستقواء بعودة النظام السوري وفرض كامل سيطرته على الاراضي السورية، و داعياً الى العودة الى اعلان بعبدا الذي ينص على تحييد لبنان عن الصراعات والأزمات ولعبة المحاور، وكل التحولات الحاصلة في المنطقة، ولا سيما الحرب الدائرة في سوريا. ولفت أوغاسبيان الى انه حين وضع تيار المستقبل انسحاب حزب الله من سوريا كأولوية لديه فهذا لا يعني أنه مسألة مبدأ فقط، بل لأن هذا الانخراط يأخذ لبنان لخلافات وتوترات مذهبية ويعرض الوضع الداخلي اللبناني الى كل أنواع الثغرات الأمنية الداخلية، ويضع اللبنانيين بواجهة غالبية الشعب السوري، ولبنان في مواجهة العالم العربي الذي يرفض ما يحصل في سوريا، مشدداً على أن هذا الانخراط يؤثر على المناخ الداخلي اللبناني ويؤدي الى شل المؤسسات وضرب الاقتصاد. وأكد اوغاسبيان أنه طالما حزب الله منغمس بالحرب الدائرة في سوريا فان هذا الأمر سيسبب المويلات على الداخل اللبناني ونحن لن نجلس معه في حكومة لنوقع له كل هذا الاداء الخطر الذي يقوم به في سوريا.

 

النائب ايلي ماروني لصوت لبنان : نصرالله وجه رسالة بكل الاتجاهات ان لا قيام للدولة

ردّ النائب ايلي ماروني على الخطاب الاخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مشيراً الى ان هذا الخطاب جاء لتأكيد المؤكد أن دولية حزب الله تبقى أقوى من الدولة اللبنانية، وأنه هو صاحب القرار في الحرب والسلم، وفي تشكيل الحكومة، غبر آبه بالرأي الآخر في لبنان، وبالتالي إما نسير كما يريد أو ان اياً من الأمور في البلاد لن تحل. وقال ماروني لصوت لبنان: "خطاب نصرالله كان خطاباً تصعيدياً وتأكيدا على موقف حزب الله"، داعياً الى عدم المراهنة بعد اليوم على مشروع الدولة والغاء دويلة حزب الله لأن السيد حسن أكد اصراره على ابقاء الدويلة على حساب الدولة اللبنانية. واذ وصف في حديث لصوت لبنان خطاب نصرالله بالأمس بخطاب المعنويات لجمهور لمقاومة، أشار الى أنه وجه رسائل في كل الاتجاهات كي لا يراهن أحد بعد اليوم على مشروع قيام الدولة، لافتاً الى ان نصرالله يصعّد في الموضوع الحكومي لأن الحزب مرتاح لوجود حكومة يملك فيها أكثر من عشرين وزيراً من أصل ثلاثين، وبالتالي لماذا سيذهب الى حكومة يملك فيها تسعة مقاعد فقط؟ واعتبر ماروني ان تصعيد حزب الله سيبقى مستمراً إضافة الى وضع الشروط والعراقيل امام تأليف الحكومة لأن مخططه الوصول الى فراغات على كل المستويات في حين ان الحكومة المستقيلة اليوم واقعة تحت تصرفه باكملها وهذا أفضل من اي حكومة أخرى.

 

لماذا امتنعت إسرائيل عن مهاجمة نصر الله خلال ظهوره أخيراً... رغم تهديدها باستهدافه؟

| خاص - «الراي»/شكل الخروج العلني وغير المعهود للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله مرتين متتاليتين، في 13 سبتمبر (التاسع من محرم) لمدة 61 دقيقة، وفي يوم عاشوراء لـ 18 دقيقة، حدَثاً بذاته، اختلط فيه الامني بالسياسي، والسياسي بالتعبوي. بعد حرب يوليو العام 2006 مع اسرائيل، نادرة هي المرات التي خرج بها نصرالله على الملأ، وغالباً ما كانت تقتصر إطلالاته المباشرة على جمهوره على دقائق معدودة، فما الذي تغيّر وجعل زعيم «حزب الله» مُطْمئناً الى ظهوره العلني على النحو الذي جرى؟ وتالياً ماذا قصد نصرالله من هذا المشهد «المنبري»؟ مصادر خبيرة في سلوك «حزب الله» وعقله قالت لـ «الراي» ان «مَن دقق في الظهور العلني والمباشر لنصرالله، لا سيما في المرة الثانية، لا بد انه لاحظ ان الامين العام لحزب الله وقف خلف منبر لا مانع له او حاجب زجاجياً كالذي تعوّد السياسيون اللبنانيون استخدامه في المهرجانات الشعبية، إضافة الى كوب ماء ومكان لأوراق تضمّنت العناوين التي اراد تناولها». وتوقّفت هذه المصادر امام «الرواية الاسرائيلية» عن السبب الذي حال دون تعرض تل ابيب لنصرالله خلال خروجه الاخير على الملأ، وهي التي كانت توعّدت بقتله بعد حرب الـ 2006، لافتة الى ان «العذر الاسرائيلي جاء أقبح من الذنب حين بررت تل ابيب عدم انقضاضها على نصرالله بأن حزب الله نجح في التشويش على الاجهزة الالكترونية الاسرائيلية والرادارات اثناء إلقاء امينه العام خطبته التي استغرقت 18 دقيقة، في حين قالت ان طائراتها تحتاج لـ 21 دقيقة للتأهب والاقلاع والانقضاض». واذا صحت هذه التبريرات، في تقدير المصادر عينها، فإن ذلك يعني ان «حزب الله يستطيع الانتصار إلكترونياً في اي حرب مقبلة مع اسرائيل، عبر جعل طائراتها إما ترتطم بعضها ببعض او تعجز عن الاقلاع لأنها تصبح عمياء من دون رادارات. وهو ما يُعتبر في العلم العسكري تعطيلاً لمركز القيادة والتحكم وإفساحاً امام إنهاء الحرب لمصلحة حزب الله في يومها الاول»، متسائلة: «اذا كانت الطائرات الاسرائيلية تحتاج لـ 21 دقيقة للوصول الى الضاحية الجنوبية، فلماذا لم يُسمع هديرها خلال الـ 18 دقيقة من خطاب نصرالله، فوق صور او صيدا؟ ولماذا لم ترسل تل ابيب تلك الطائرات في إطلالة نصرالله في 13 الجاري عندما امضى 61 دقيقة على المنبر؟». وخارج سياق الرواية الاسرائيلية وتبريراتها، كشفت هذه المصادر الخبيرة في عقل «حزب الله» وسلوكه عن ان «نصرالله يعيش في حال من الدفاع السلبي، ولذا لا وجود في بيئته الأمنية لأي أجهزة خلوية وهي تتميز بصمت لاسلكي ومن دون اي إشارات إلكترونية، كما انه يعيش ويتنقل ضمن إجراءات خفية بعيداً كلياً عن الدفاع الايجابي».

وفي رأي هذه المصادر ان «اسرائيل لم تكن في وارد التعرض للأمين العام لحزب الله لأنها تحاذر الدخول في اتون جهنمي اذا حاولت القضاء عليه، ولهذا الامر أسباب عدة من بينها:

أولاً: ان الولايات المتحدة ليست في صدد الدخول في اي حرب او تغطية حرب اسرائيلية لاعتبارات محض اميركية داخلية من جهة، ولعدم رغبتها في رؤية كرة النار تتدحرج في الشرق الاوسط.

ثانياً: ان الولايات المتحدة بلغت مرحلة متقدمة في حوارها مع ايران حول ملف طهران النووي.  ورغم إعلان اسرائيل عن رغبتها في إفشال التقارب الاميركي - الايراني، الا انها لن تجازف في دفع المنطقة نحو حرب تدرك ان واشنطن لن تقف فيها الى جانبها هذه المرة. ثالثاً: ان حزب الله وضمن حركته التكتيكية اليومية غالباً ما يسمح لاسرائيل برؤية جانب من جهوزيته على الارض لتأخذ علماً بمدى استعداده، رغم مشاركته في الحرب الدائرة في سورية». وحاولت المصادر عينها قراءة الدوافع الحقيقية التي جعلت نصرالله يخرج بالطريقة التي خرج بها، فقالت ان «زعيم حزب الله بدا انه غير مكترث في الدرجة الاولى بالخطر الاسرائيلي، رغم تهديدات تل ابيب بعزمها على قتله. وإن كان لم يُسقِط هذا الامر من الحسبان، فإن السبب الرئيسي لحركته الظاهرة على الارض كان إصراره على القول لبيئته الحاضنة، التي دعاها للنزول الى الشارع للمشاركة في احياء ذكرى عاشوراء، ها انا بينكم رغم تهديدات التكفيريين». ولم تستبعد تلك المصادر ان «يكون نصرالله أراد ضمنياً القول ايضاً لجمهوره ان دخول حزب الله الى سورية أراحنا وخفف الخطر علينا في لبنان أكثر مما زاده»، ملاحِظةً ان «وجوده المباشر امام الناس لمرتين متتاليتين أراده دعماً نفسياً لبيئته ومقاومته في مواجهة تهديدات التكفيريين

 

تساقط قذائف هاون بغزارة على أحياء في وسط دمشق ومقتل شخصين/جيش الأسد و"حزب الله" يقصفان مدينة قارة ويحاولان اقتحامها

(ا. ف. ب) دمشق - وكالات: تواصل أمس التصعيد العسكري في دمشق وريفها من قبل قوات النظام التي تحاول اقتحام مدينة قارة في منطقة القلمون شمال دمشق, حيث يتحصن عدد كبير من مقاتلي المعارضة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "منذ الصباح (أمس), تتعرض مدينة قارة لغارات جوية. وكان الطيران قصفها (اول من) امس بكثافة. وتحاول القوات النظامية اقتحامها وطرد الكتائب المقاتلة منها", مشيراً إلى أن مقاتلي المعارضة داخل المدينة يؤكدون تصميمهم على الصمود. في المقابل, ذكرت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات في عددها الصادر امس ان "الجيش زلزل جبال القلمون, وأطبق الطوق حول الإرهابيين في قارة", مشيرة إلى أن "تحرك الجيش يأتي لفرض سيطرته على قارة بعد نداءات من الأهالي عن وجود عشرات الإرهابيين" فيها. ومنذ الجمعة الماضي, شهدت المعارك بين القوات النظامية مدعومة من "حزب الله" وبين مقاتلي المعارضة وبينهم جهاديون, تصعيداً في منطقة القلمون, لا سيما على طريق حمص-دمشق القريبة من قارة. واستمرت هذه المعارك خلال ليل اول من امس موقعة خسائر في صفوف الطرفين. وأفاد المرصد السوري عن تقدم طفيف لقوات النظام لجهة الطريق الدولية, من دون أن تتمكن من دخول قارة. وتعتبر منطقة القلمون, التي يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة منها, ستراتيجية كونها تتصل بالحدود اللبنانية, وتشكل قاعدة خلفية أساسية لمقاتلي المعارضة لمحاصرة العاصمة. وبالنسبة إلى النظام, فإن هذه المنطقة اساسية لتأمين طريق حمص - دمشق وإبقائها مفتوحة, كما توجد فيها مستودعات اسلحة ومراكز الوية وكتائب عسكرية عدة للجيش السوري.

ومنذ أسابيع, يتخوف خبراء من حصول معركة كبيرة في القلمون ذات الطبيعة الجبلية, إلا أن مصدراً أمنياً في دمشق أشار الى ان المواجهات في قارة ناتجة "عن عمليات يقوم بها الجيش السوري لمطاردة بعض الفلول الهاربة من مهين" في ريف حمص الجنوبي الشرقي, التي تبعد 20 كيلومتراً شرق قارة, وكان مقاتلو المعارضة استولوا خلال الاسبوع الماضي على جزء من مستودعات اسلحة موجودة على اطرافها ومناطق محيطة, لكن قوات النظام استعادتها الجمعة الماضي بعد معارك طاحنة. وهرباً من العنف في القلمون, نزح آلاف السوريين منذ الجمعة الماضي الى لبنان عبر بلدة عرسال الحدودية مع سورية. في موازاة ذلك, تساقطت أمس قذائف هاون بغزارة على احياء في وسط مدينة دمشق, تسببت بمقتل شخصين واصابة آخرين بجروح. وغالبا ما يستهدف مقاتلو المعارضة من مواقعهم في ريف دمشق احياء في العاصمة التي تمسك بها بإحكام قوات النظام. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "منذ الصباح (أمس), يتوالى سقوط قذائف الهاون على احياء عدة ابرزها القصاع والزبلطاني وشارع بغداد وساحة العباسيين غيرها", مشيراً إلى مقتل رجل إثر "سقوط قذيفتين بالقرب من ركن أبو عطاف في منطقة الدويلعة", وآخر في قذيفة على منطقة القصاع. كما أصيب مواطنون بجروح نتيجة قذائف اخرى شملت شارع الملك فيصل وشارع بغداد وسوق الهال. وتوازياً, نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في حي برزة (شمال دمشق), وحي جوبر (شمال شرق).

 

الرئيس الفرنسي من إسرائيل: لن نسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية ويلتقي عباس اليوم.. ونتنياهو يتسلح بموقف باريس ويأمل بإقناع بوتين وكيري

رام الله: كفاح زبون/الشرق الوسط

قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن بلاده تعارض نهائيا السماح لإيران بامتلاك القدرات النووية، مؤكدا من إسرائيل التي وصلها أمس، أنه أبلغ قادتها أن فرنسا لن تسمح بذلك أبدا. وأضاف هولاند في تصريح مقتضب في القدس: «فرنسا أبلغت إسرائيل أنها لن تسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية». وتابع: «نحن مع استمرار الضغوط لأن الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد هو الذي دفعه إلى توقيع اتفاق تفكيك الأسلحة الكيماوية». وكان هولاند عبر عن موقف مساند تماما لإسرائيل عند وصوله إلى مطار بن غوريون قائلا: «فرنسا لن تخضع وستواصل إبداء موقف حازم خلال المفاوضات مع إيران حتى تكون متأكدة من أن طهران تنازلت عن فكرة حيازة أسلحة نووية». وأضاف في كلمة قصيرة في المطار: «فرنسا تأخذ في الاعتبار مواقف إسرائيل من المفاوضات في الشأن النووي الإيراني. فرنسا ستصر على مواصلة فرض العقوبات وستتمترس خلف موقفها في المفاوضات، لأن امتلاك إيران القدرات النووية، يشكل خطرا على إسرائيل والشرق الأوسط والعالم أجمع». وتابع: «جئت إلى هنا لأنقل إلى إسرائيل رسالة تأييد فرنسا، التي تستند إلى التاريخ المشترك للبلدين منذ فترة طويلة. أريد التأكيد على مدى جدية التزام فرنسا ببذل كل جهد مستطاع من أجل ضمان عيش إسرائيل بسلام وأمن». وختم باللغة العبرية: «سأظلّ دوما صديقا لإسرائيل». وجاء حديث هولاند مطمئنا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي بدأ حملة مكثفة لإقناع القوى الكبرى بتشديد العقوبات على طهران، بهدف الوصول إلى اتفاق جيد في مباحثات جنيف. وطلب نتنياهو بعد استقباله هولاند بتعديل الاتفاق الأخذ بالتبلور، من خلال مواصلة الضغط على إيران. وقال إنه يأمل بأن تسمح الصداقة الحقيقية بين إسرائيل وفرنسا بزيادة التعاون بهدف تحقيق الأمن والاستقرار. وحذر من أن امتلاك إيران للقنبلة الذرية سيشكل خطرا على فرنسا والعالم أجمع قبل منطقة الشرق لأوسط. وكان نتنياهو، الذي شن هجوما لاذعا على ما وصفه باستعجال الدول الكبرى للتوقيع مع إيران، أوضح وجهة نظره في اجتماع الحكومة الإسرائيلية، الذي سبق وصول هولاند. وقال نتنياهو: «من الممكن تعديل الاتفاق الآخذ في التبلور في المفاوضات بين ممثلي الدول الكبرى وإيران.. هذا الأمر لا يزال ممكنا لأن إيران تخضع لضغوط اقتصادية، وتشديد هذه الضغوط من شأنه أن يؤدي إلى حلّ دبلوماسي جيد للأزمة». وأضاف: «من واجب الحكومة الإسرائيلية ورئيسها الحرص والدفاع عن مصالح إسرائيل الحيوية، وهذا ما نفعله في ضوء الاتفاق السيئ الآخذ في التبلور».

وسيطير نتنياهو إلى روسيا بعد غد (الأربعاء)، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ثم سيعود لإسرائيل من أجل لقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة، في إطار سعيه لإقناع الدول الكبرى بعدم التوقيع مع إيران.

ولم تقتصر زيارة هولاند على بحث الملف النووي الإيراني، لكنه حث على وقف البناء الاستيطاني، واتخاذ قرارات جريئة وصولا إلى اتفاق سلام. وشجع «الطرفين على القيام بالتسويات والجهود اللازمة لتجاوز خلافاتهما من أجل الوصول إلى حل على أساس الدولتين، مع ضمانات أمنية لإسرائيل، وتأمين مقومات الدولة المقبلة للفلسطينيين». ويتضمن برنامج هولاند زيارة رام الله، اليوم (الاثنين)، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، على أن يعود لإسرائيل ويلقي خطابا أمام الكنيست الذي يعقد جلسة خاصة على شرفه، ثم يتناول طعام العشاء على مائدة الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس.!

 

انتصار مرشح 14 آذار  فيموقع نقيب محامي بيروت

"المستقبل اليوم"/ انتصار من لحم ودم، بأفق مهني، ودلالة سياسية، وروح رياضية، هو ذلك الذي حققته قوى الرابع عشر من آذار في انتخابات نقابة المحامين ببيروت، وهو يستكمل ما تحقق من فوز في انتخابات نقابة المحامين في الشمال. هو انتصار بالملموس، هو انتصار في اطار منافسة ديموقراطية، كما أنه انتصار للممارسة الديموقراطية نفسها، تلك التي يحتاجها كل مرفق ومؤسسة من لبنان. هو انتصار مدني ديموقراطي حقيقي، من الناس والناس، ومن موقع النخب المتقدمة في البلد. فشتّان بين هذا النوع من الانتصارات، التجديدية للحياة في جسم نقابي وبالتالي في الجسم اللبناني بعامة، وبين انتصارات تتلف كل عضو في هذا الجسم، انتصارات الكيد والصلف التي عوّدنا عليها "حزب الله" على اللبنانيين الآخرين، والتي اما هي تنكر نتائج انتخابات تشريعية، واما هي تبيع جلد الدب قبل اصطياده. وعلى هذا المنوال، الرهان المضحك المبكي لـ"حزب الله" كما كشفه قادته مؤخراً: يقولون للبنانيين الآخرين، لأكثرية اللبنانيين، ان الزمان زمانهم سواء عقدوا كايرانيين صفقة مع الأميركي على حساب الشعوب العربية في المنطقة وعلى حساب اللبنانيين، او فشلت هذه الصفقة، وذهبوا الى المواجهة الحربية الشاملة. هم ينتصرون في الحالتين. يزعمون. يتوهمّون. يهلوسون. أما انتخابات النقابة فتعيد التذكير بأساس الديموقراطية، بجوهر السياسة: فقط من بامكانه ان يخسر استحقاقاً بامكانه ان يكسب هذا الاستحقاق. أما من ينصّب نفسه في مجمع الآلهة فإنه مهما أرغى وأزبد لا يمكنه ان ينتصر لأنه يعتبر نفسه سلفاً عصيّاً على الامتحان.

 

جنبلاط للانباء: تكلفة الانفجار في الدول العربية أكبر بكثير من أي تكاليف للتطوير ودعم الاستقرار

وطنية - أدلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونية وجاء فيه: "في الوقت الذي تتجه فيه بلاد ما بين النهرين وبلاد الشام نحو المزيد من التقهقر والتراجع والتصحر السياسي والبيئي بفعل دورات العنف المتلاحقة التي تقع فيها وتحصد عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وتؤدي إلى تهجير أهلها وإعادتها سنوات إلى الوراء، بعدما كانت تتصدر الفكر والعلم والثقافة والحداثة، ترى الثروات المالية تصرف في مواقع أخرى بعيدة تماما عما من شأنه أن يصب في التنمية البشرية والتطوير الاجتماعي ورفع الحرمان ومكافحة الفقر والأمية والاستثمار الزراعي والبحث العلمي ومشاريع المياه وتحسين مستوى المعيشة".

اضاف:"لا خلاف على أنه من حق هذه الدولة أو تلك أن تعقد الصفقات تلو الصفقات التي تراها تصب في خدمة مصلحتها الوطنية أو في إطار تعزيز قدراتها التنافسية التجارية والاقتصادية أو في مجال تقوية إمكانياتها الدفاعية، ولكن النظر إلى واقع العراق وسوريا ومصر والعديد من الدول العربية الأخرى يدفع إلى التساؤل عن مصير تلك البلدان مع إحتدام الصراع الذي يأخذ طابعا مذهبيا، وإستفحال العنف والاجرام والقتل والمذابح في الوقت الذي تغيب الحلول السياسية وتضعف الامكانيات المالية بما يجعلها تقع بين فكي كماشة في مسألتي غياب الاستقرار والأمن وإنعدام فرص التنمية والتطوير والتقدم". وتابع: "من هنا، فإن ثمة قاعدة أساسية تشير إلى أن تكلفة الانفجار في الدول العربية أكبر بكثير من أي تكاليف للانماء والتطوير ودعم الاستقرار. ولكن للأسف، فإن سياسات المحاور والتنافس على النفوذ يحول دون الالتفات إلى القضايا الأساسية التي تهم الانسان العربي الذي أغلب الظن أنه لا يكترث لسياسات المحاور، بل هو يبحث عن مطالبه الأساسية في العيش الكريم. تستحق أرض بابل وما بين النهرين، أرض السواد، وبلاد الشام شيئا من الاهتمام الاستثنائي إلى جانب تكديس الخردة في المستودعات أو ركن الطائرات المكتظة على مهابط المطارات". واردف:"أما لبنانيا، وفي ظل حالة الشح السياسي التي تمر بها البلاد، وفي إنتظار المبادرة الخارجية التي تحدث عنها الرئيس نبيه بري لاخراجنا من هذه الدوامة المغلقة التي سقط فيها كل المجتمع السياسي اللبناني بفعل إقفال كل منافذ الحوار، فإننا نتساءل هل صحيح أن بلدية بيروت تراجعت عن هدم درج مسعد في الأشرفية؟ فإذا كان صحيحا، فهي بشرى لتراث بيروت الذي إنقرض وينقرض تدريجيا أمام هجمة الطالبانية المعمارية التي تكاد تقطع نور الشمس ونسمة الهواء عن أحياء وشوراع بيروت. وماذا عن مشروع الحكمة - الترك، المعروف بجسر فؤاد بطرس الذي سيؤدي إلى هدم مجموعة من أبنية الأشرفية القديمة، وهو مشروع مرفوض بكل المقاييس والمعايير ولا بد من الأخذ برأي أبناء المحلة في هذا المجال". وختم: "وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فإننا نأمل كذلك، أن يصرف النظر عن المخطط القاضي بتحويل حديقة اليسوعية إلى مرأب للسيارات، وهو ما لاقى إعتراضا مشروعا من الأهالي والسكان، وأن تستعيد حديقة الصنائع معالمها الجميلة كما كانت قبل المباشرة بمشروع ترميمها لا سيما أنها تمثل آخر معالم التراث العثماني إلى جانب المعالم العربية والاسلامية، فضلا عن التراث الفينيقي والبيزنطي القديم في العاصمة وهي المعالم التي دمرت أو طمرت أو نهبت بصورة تدريجية ومع تدميرها تحولت بيروت إلى غابة إسمنتية غير منظمة تتآكل فيها كل مكونات الذاكرة والتراث القديم".

 

الجراح: حزب الله يحاول ايجاد المبررات لتدخله في سوريا

وطنية - رأى النائب جمال الجراح في حديث الى تلفزيون المستقبل ان "حزب الله يحاول ايجاد المبررات لتدخله في سوريا". وقال :"ان الحزب يقول إن "تيار المستقبل ذهب قبله الى سوريا، لكن الصحيح ان من خرق مظلة الامان حول لبنان هو من تجاوز المؤسسات ورئاسة الجمهورية واعلان بعبدا والاجندة اللبنانية بكاملها ذاهبا للأجندة الايرانية". وشدد على ان "حزب الله لا يريد لمؤسسة من المؤسسات ان تكون فاعلة وقادرة على ادارة البلاد، وبالتالي هو انكر اعلان بعبدا بعدما وقعه وهو حريص على هدم المؤسسات حتى يستبيح البلد في الامن والسياسة والاقتصاد". وعن معركة القلمون، قال الجراح :"منذ بدء تدخل حزب الله في سوريا أخذت المعركة الطابع الطائفي لا سيما ان الحزب اصر على مذهبة الثورة السورية تحت شعار حماية المقامات الشيعية وحماية ظهر المقاومة وغيرها من شعارات"، مؤكدا ان "التداعيات على الداخل اللبناني اصبحت كبيرة وخطيرة نتيجة هذا التدخل".

وختم الجراح :"كلما اشتدت المعارك في المنطقة المحاذية لعرسال سنشهد موجات من النزوح باتجاه عرسال وشبعا، فالناس تبحث عن السلم والامن".

 

البطريرك غريغوريوس الثالث : الحرب في ساحات القتال وليس في ساحات المدارس والكنائس وعلى المناطق السكنية الامنة

وطنية - وجه بطريرك انطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث نداء اليوم جاء فيه: "اتابع حيثما كنت في دمشق او لبنان او خارج البلاد باهتمام كبير وبواسطة امناء السر حولي وعن طريق التواصل الاجتماعي الاحداث الدموية المؤلمة القتالة التي يتعرض لها مواطنونا عموما ولا سيما ابناؤنا المسيحيون ولا سيما في دمشق، حيث تتساقط القذائف القتالة على الكنائس والبطريركيات والمطرانيات والبيوت والممتلكات والسيارات والمؤسسات الخيرية وبيوت العبادة عموما، ويقع ضحيتها بدون تمييز شيوخ وعجزة ونساء ورجال وشباب وشابات واطفال وطلاب وطالبات مدارس وجامعيون وجامعيات. ومن هؤلاء الضحايا الاطفال الاربعة الذين سقطوا يوم الاثنين 11/11/2013 والذين سقطوا اليوم الاحد 17 تشرين الثاني الحالي وهم عشرة شهداء واكثر من 40 جريحا. للاسف لم نسمع شجبا عالميا لهذه الاعمال الجبانة الاجرامية الا من قداسة البابا فرنسيس الذي ندد بها بقوة وعنفوان وشرف مدافعا بنوع خاص عن كرامة الانسان الضعيف ولا سيما الطلاب الابرياء في مدارسهم او الحافلات التي تنقلهم من بيوتهم الى المدرسة وتعود بهم الى بيوتهم وهذا ما قاله قداسة البابا: (ان هذه المأساة يجب ان لا تتكرر). ان هذه الاعمال الاجرامية تهدد بنوع خاص المسيرة التعليمية لاطفالنا واجيالنا، ولذا فاننا نستصرخ الضمير العالمي الغربي والعربي لكي يرفعوا الصوت عاليا ضد هذه الحرب الجبانة حرب الجبناء ضد الابرياء العزل. لم نرد ان نؤكد ان الاحياء المسيحية مستهدفة ولكننا قمنا بمسح للقذائف التي سقطت وتسقط بنوع خاص منذ آب الماضي وحتى اليوم وبتواتر شبه يومي وباعداد كبيرة. وقد حرصنا ان نسجل يومياتنا الخاصة بالقذائف التي تقع يوميا لا سيما على الاحياء التي فيها رعايانا وكنائسنا ومؤسساتنا فوصلنا الى القناعة ان هذه الحرب الجبانة تستهدفنا وتريد ان تلقي الرعب بين ابنائنا ليكونوا فريسة الخوف والاحباط ويهاجروا كما ان هذه الحرب الجبانة كما قلنا اعلاه تعنف الاطفال والطلاب عموما وتهدد المسيرة الطلابية بنوع خاص.

ولهذا نرفع الصوت عاليا، ونتوجه الى قداسة البابا فرنسيس والى المجالس الاسقفية المسيحية اجمع، والى رؤساء الكنائس المسيحية لكي يشجبوا هذه الحرب الجبانة القتالة، ولا ادري هل تسمع الدول الغربية هذا النداء او انها فقدت الشعور الانساني". اننا ننبذ وندين كل انواع القتل ونترحم على كل الضحايا الذين يسقطون في ساحات الحرب في جميع مناطق سورية فكلهم ابناء الله. ولكننا لا يمكننا ان نبقى صامتين امام هذه الحرب الجبانة ونناشد العالم ان يرفعوا صوتهم امام هذه الاعمال الجبانة، فالحرب في ساحات القتال وليس في ساحات المدارس والكنائس وعلى المناطق السكنية الامنة. ونأمل ان يسمع العالم صوتنا وصلاتنا واستنجادنا لاجل انقاذ حياة مواطنينا الامنيين، ولا سيما طلابنا واطفال مدارسنا ولنطلب الى اله السلام ان يمنح بلادنا ومواطنينا جميعهم السلام".

 

المجلس العلوي رد على حبيب: نتمنى ألا يزايد علينا بالوطنية ومحبة طرابلس

وطنية - رد المجلس الاسلامي العلوي في بيان على ما ذكره النائب خضر في تصريح عن قضية تفجيري طرابلس واستدعاء شعبة المعلومات النائب السابق علي عيد. وقال: "لم نستغرب عن السيد حبيب استغرابه تصريح سماحة الشيخ أسد عاصي حول رمزية الاستاذ علي عيد في الطائفة الاسلامية العلوية، وأنى له، وهو البعيد كل البعد عن تاريخ الطائفة وهمومها ومسيرتها في هذا البلد، أن يدرك نضال الاستاذ علي عيد الطويل في سبيل تحصيل حقوق الطائفة سياسيا وانمائيا؟ ونسأل هل الكرسي النيابي الذي قرصن عليه بغير أصوات ابناء الطائفة كان نتيجة اعماله التي لا نذكر منها شيئا، ام كان نتيجة نضال حثيث وتضحيات جمة من الاستاذ علي عيد وابناء الطائفة الشرفاء؟". أضاف: "ألا يستحق من دخل المعترك السياسي منذ مطلع السبعينيات، وأعلن برنامجه السياسي، وهو تحصيل حقوق ابناء الطائفية الاسلامية العلوية أسوة بغيرها من الطوائف المعترف بها قانونا، ان تكون له رمزية في اوساط هذه الطائفة الوفية؟". وختم: "لقد شدد سماحته على ضرورة عدم استباق التحقيق الذي اردناه تحقيقا قانونيا ووطنيا، لا سياسيا مرتهنا لمشروع خارجي، وشدد على ضرورة معاقبة الجناة الحقيقيين الى أي جهة انتموا، لذلك نتمنى ألا يزايد علينا أمثال السيد حبيب بالوطنية ومحبة مدينتنا طرابلس وقدسية دماء اهلها"

 

حرب ذكر بعيد العلم وأسف لتعاطي الدولة الفاتر حيال المناسبة

وطنية - ذكر النائب بطرس حرب في بيان، وزارة التربية الوطنية بعيد العلم الذي كان قد أطلقه كوزير للتربية لملء الفراغ إلى "حل على صعيد تربية أجيالنا الصاعدة على محبة لبنان وعلى معرفة معاني الاستقلال وقيمته من خلال نشاط تربوي يعم الجامعات والمدارس في لبنان تطلقه وزارة التربية لتعزيز الإنتماء الوطني لدى اللبنانيين، ولقد لاقى هذا الأمر النجاح الكبير والتجاوب العام لدى اللبنانيين بكل فئاتهم ومذاهبهم ومناطقهم".

وقال حرب: "إلا أنه من المؤسف أن يتم التعامل مع هذا اليوم الوطني وفق مزاج أهل الحكم والظروف السياسية والمسؤولين التربويين، ما يجعل من عيد الاستقلال مناسبة مفرغة من معانيها تقتصر على بعض اللافتات والإعلانات وعلى العرض العسكري ولا تتجاوز إلى خلق دينامية التفاعل في الأوساط الشعبية والتربوية". أضاف: "يؤسفني أن تكون جهود وزارة التربية هذه السنة متواضعة جدا جدا بحيث يغيب عيد العلم من روزنامة وزارة التربية وتسقط مفاعيل هذا العيد من أجيالنا الصاعدة، وكأن العلم والاستقلال أصبحا أمرا هامشيا هذه الأيام، وكلنا نعلم ما آلت إليه الظروف الحاضرة من تشعب الانتماءات الغريبة على حساب الانتماء الوطني للبنان، وكأن هناك استسلاما من قبل المسؤولين لهذا الواقع وهو ما نرفضه بالمطلق لأن واجبنا أن نعزز الثقافة الوطنية والديمقراطية لدى شباب لبنان وأن نعمل على تمتين علاقتهم بوطنهم ودولتهم ودستورهم وقوانينهم، وهو ما يحفظ لهم كرامتهم الوطنية وما يحمي استقلال دولتهم وديمقراطيتها وما يحافظ على حقوقهم وحرياتهم". وختم: "إنني أسجل أسفي لتعاطي الحكومة الفاتر مع هذه المناسبة الوطنية وأعلن رفضي لسياسة الاستسلام للأمر الواقع، مناشدا اللبنانيين، كل اللبنانيين، أن يبادروا إلى رفع علم لبنان لوحده على شرفات بيوتهم بمناسبة عيد العلم وعيد الإستقلال لتأكيد تمسكهم بوطنهم ودولتهم وولائهم لهما".

 

عون دعا المرأة الى مشاركة حقيقية للرجل في كافة الميادين

وطنية - إستقبل رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في دارته في الرابية وفدا من لجنة المرأة في قضائي الشوف وعاليه. وخلال اللقاء، شدد العماد عون على أهمية "دور المرأة في المجتمع داعيا إياها إلى "الدخول في الحقل العام ولكن ليس عبر كوتا نسائية، بل بمشاركة حقيقية للرجل في كافة الميادين". وإذ اعتبر أن الأزمة اللبنانية تتجه نحو خواتيمها، طالب النساء بلعب دورهن التربوي كاملا، لما له من أهمية في تربية الأجيال المقبلة.

 

لبنان يخشى تَمدُّد «معركة القلمون» إلى واقعه «المفخّخ»

بيروت - «الراي»/بعدما أقفلت تطورات الأسبوع الماضي كل منافذ المحاولات السياسية لحل الأزمة الحكومية في لبنان وخصوصاً في ظل المبارزة الكلامية التي حصلت بين الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري والامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، عادت الهواجس الأمنية بقوة الى واجهة المشهد اللبناني لتطغى عليه بالكامل. وقد توزّعت هذه الهواجس بين الوضع الذي تشهده منطقة البقاع الاوسط والشمالي في ظل تدفق أفواج جديدة من النازحين السوريين، ومدينة طرابلس التي تقف عند مشارف تجربة أمنية جديدة محفوفة بالشكوك المسبقة في إمكان تنفيذها بنجاح ولا سيما بعد المواجهات التي وقعت ليل السبت بين قوى الامن الداخلي ومسلّحين في الأسواق الداخلية والتي لم تتوقف الا بعد تدخلات ضاغطة من فاعليات المدينة. على ان الوضع على الحدود الشرقية مع سورية بدا الأكثر إثارة للاهتمامات في الساعات الاخيرة، بعدما كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية في بيان رسمي دخول نحو 1200 عائلة سورية لاجئة الى بلدة عرسال جراء المعارك الجارية في منطقة القلمون السورية.

واذا كانت المؤشرات الميدانية في القلمون توحي بان المعركة الكبيرة المنتظرة ربما تكون بدأت هناك، فان الساعات الاخيرة شهدت تصاعد المخاوف اللبنانية من التداعيات الخطيرة لهذه المعركة على لبنان ليس فقط على صعيد تدفق موجات جديدة واضافية من اللاجئين السوريين بل اكثر على صعيد خطر تمدُّد هذه المعركة الى الداخل اللبناني إن بطريقة مباشرة او بإثارة توترات متنوعة.

ولعل أكثر ما تخشاه الجهات الرسمية السياسية والأمنية اللبنانية على ما اوضحت لـ «الراي» مصادر وزارية معنية هو ان تتسبب معركة القلمون، سواء كانت معركة شاملة وواسعة او حصلت على مراحل متدرجة، بنقل الصراع الى الداخل اللبناني من خلال احتماليْن خطرين للغاية: الاول ان تحصل احتكاكات وربما صدامات بين أعداد من اللاجئين السوريين الذين تبدو بلدة عرسال وجهتهم الحصرية حتى الآن وبين عناصر من «حزب الله» الذي بات معروفاً انه منخرط بقوة وكثافة في معركة القلمون بدرجة لا تقلّ عن انخراطه سابقاً في معركة القصير. وهو احتمال تقول المصادر الوزارية انه يجري العمل على تلافيه وتجنبه ما امكن من خلال الاجراءات العسكرية والامنية والاغاثية التي تتعامل مع الوافدين باعتبارهم لاجئين واعتماد آلية محددة يفترض ان تبعدهم عن اي احتكاك باي مجموعة لبنانية. ومع ذلك فان الامر لا يبعث على الاطمئنان الكامل نظراً الى ضآلة القدرات على ضبط الوضع تماماً وخصوصاً اذا كانت بين اللاجئين مجموعات مقاتلة محتملة او افراد من المعارضين وهو امر يصعب ضبطه.

اما الاحتمال الخطر الآخر، فهو إمكان حصول صدامات لبنانية - لبنانية اي بين اهالي عرسال وأطراف يؤازرونهم وبين «حزب الله» في حال تمدُّد القتال الى تخوم المناطق الحدودية التي ينتشر فيها مقاتلون للحزب، في وقت تُعد عرسال خط الاتصال الرئيسي بالمعارضين السوريين. وتقول المصادر نفسها ان هذا الاحتمال لا يزال مستبعداً من جانب الحكومة اللبنانية، لكن ذلك لا يُسقِط وجود مخاوف تنامت في الساعات الاخيرة وبرزت من خلال مواقف سياسية ونيابية حذرت من خطورة انعكاسات معركة القلمون على وضع عرسال بما يعني ان اي احتكاك بين البلدة ومحيطها مع «حزب الله» قد يفجّر صراعاً يتخذ طابعاً مذهبياً طالما عمل معظم المسؤولين والجهات الامنية والعسكرية على تجنب الوصول اليه. ولا تخفي المصادر الوزارية ان هذا الهاجس سيشغل كل المعنيين في الأيام القليلة المقبلة عبر اتصالات وجهود لن تقتصر على الأفرقاء في الداخل بل ستشمل دولا اقليمية وعربية وغربية نافذة. وقالت ان مشاركة رئيس الجمهورية ميشال سليمان من اليوم في القمة العربية الافريقية في الكويت ستكون محطة تحرك أساسية للتركيز على مسألة اللاجئين السوريين الى لبنان واستطراداً الاحتمالات الخطرة التي ترتبها معركة القلمون على لبنان في كل الاتجاهات. واشارت الى ان سليمان ليس في وارد التراجع اطلاقاً عن التشديد على التزام «اعلان بعبدا» من جانب كل الاطراف الداخليين الذين وافقوا على الاعلان في اشارة الى «حزب الله» خصوصاً والجماعات السنية التي تورطت في القتال، وسط تكرار «حزب الله» موقفه من هذا الاعلان بلسان رئيس كتلة نوابه محمد رعد الذي اكد أنه «ومع احترامنا للخلفية النبيلة التي دفعت أكثرية الأعضاء وليس كل الأعضاء لإصدار ما صدر عن هيئة الحوار الوطني، ومع إحترامنا وتقديرنا لخلفية رئيس الجمهورية في ما صدر، إلا أن ما صدر جف حبره قبل أن يصل إلى وسائل الإعلام، وتنكر له فريق 14 اذار قبل ان يعلن، ولا يزالون يتنكرون لأنهم لا يزالون جزءا من المحور المعادي للمقاومة الذي يستهدف المقاومة عبر سورية» ومتوجهاً الى 14 آذار بـ «أن ما قام به حزب الله وما يقوم به (في سورية) هو واجب الدفاع عن النفس، وهو ليس معنيا بأن يقف على خاطرهم».  وتبعاً لذلك، في انتظار ما قد تتكشف عنه التطورات الميدانية في القلمون من مستجدات، تقول المصادر الوزارية نفسها انها لا تنظر بتشاؤم الى الاجواء المحيطة بالمرحلة الثانية من الخطة الامنية في طرابلس ما لم يحصل تطور دراماتيكي كبير في معركة القلمون التي ربما تسير على وتيرة متدرجة. ذلك انه بات معروفاً ان ثمة ربطاً ضمنياً بين الوضع الهش في طرابلس والاوضاع الميدانية في سورية عموماً. واذا كان من خشية واقعية فهي تتصل بإمكان حصول تحول ميداني كبير في القلمون لمصلحة اي من الفريقين مما يعرض طرابلس حينها لانفجار امني واسع. ولعل هذه الخلفية كانت وراء السعي الحثيث الى تنفيذ خطة انتشار معززة لقوى الامن الداخلي داخل الاحياء الطرابلسية وفي أزقتها ولا سيما في باب التبانة، جبل محسن، القبة، المنكوبين، وابي سمرا، والمناطق المحيطة بمحاور القتال التقليدية. 

 

أيها المسيحيّون هل أنتم إلى انقراض حقّاً؟

ايلي صليبي/جريدة الجمهورية

عندما خاطب المثلّث الرحمات البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم المسلمين، في غير مناسبة، قائلاً من دون ارتهاب أو خشية أو حرج: "يا إخوتي نحن أصحاب الأرض وأنتم ضيوف علينا". لم تقمْ الدنيا وتقعد. ذلك أنّ المسلمين فهموا مضمون العبارة الشهيرة وجوهرها. وعندما تقف وزيرة الدولة لشؤون الجاليات والمعتقدات الدينيّة في الحكومة البريطانيّة البارونة سعيدة وارسي، وتعلن من منبر جامعة "جورج تاون" الأميركية عن تخوفّها من انقراض المسيحيّين في الشرق الأوسط، وهي من جذور باكستانيّة، وأول عضو مسلم في وزارة بريطانيّة، فإنّ دعوتها الغرب إلى حماية الأقليّات الإثنيّة في المنطقة لم تلقَ ردود فعل تطمئن المسيحيّين الذين شعروا بالخيبة، والتوجّس من الأعظم. ما قالته "وارسي" استندت فيه إلى واقع ووقائع، وإلى حوادث تبدأ بالتكفير ولا تنتهي بالترهيب والقتل والتهجير وحرق الكنائس وتهميش دور أبناء "عيسى".

وبلغت صراحة الوزيرة المسلمة حدّ القول: "أن تكون مسيحيّاً فهذا يعني أنّ حياتك في خطر في دول كمصر والعراق وباكستان وأماكن أخرى من العالم الإسلامي. وأن تنتمي إلى الدين المسيحي فأنت مهدّد على الأقل بهجرة أرض هي مهد ديانتك وتجذّرك فيها منذ قرون". اللّافت أنّ محاضرة تلك المرأة كانت صرخة في وادٍ. فلا المسلمون تعاطفوا ولا المسيحيّون تحرَّكوا. من الغباء الاعتقاد بحرب صليبيّة جديدة. ومن البلاهة توقُّع تراجع التعصّب الدينيّ وانحسار تماهيه حتّى خنق آخر أقليّة في الشرق. علمنة العالم الإسلامي من المستحيلات لأنها تعني إلغاء ديانة النبيّ "محمد"؛ وأسلمة الأقليّات المسيحيّة محال؛ والمسألة الشرقيّة تجترّ التاريخ ويجترّها، إلى ما شاء الله.ولعلّ أطول الحروب هي حروب الأنبياء. أما حروب الأولياء فهي بدورها تغفو على قرع الطبول وتصحو على هدير السيوف، والمسيحيّون دروع بشريّة لها.

ولبنان ساح مُستَباح. وحروبه الأهليّة دوريّة، وتنتهي بلا غالب ومغلوب... إلاّ حرب 1975 فانتهت بمغلوبٍ واحد هو المسيحيّ وعلى يد أخيه المسيحيّ.من هنا كان الاستقواء بالخارج ملاذ المكوَّنات البشريَّة للمتعايشين المتجاورين، في وطن "الرسالة". ومن هنا أزمة المسيحيّين المُلحقين إمّا بـ"شيعة" حزب الله، وإمّا بـ"سُنّة" "المستقبل". وأيُّ إنكارٍ هذه الحقيقة، هو تقنيع مفضوح للواقع.

ومن هنا الخوف والتخويف على مسيحيّي سوريا، واستطراداً على مسيحيّي لبنان. ولو كانت الزعامات المسيحية غيرَ لاهثة إلى كرسيّ الرئاسة واتخذت صفة "شيخ الصلح" بين السُنّة والشيعة، أو على الأقل نأت بنفسها عن الصراع المذهبي المكشوف، لحفَظت الرأس المسيحي أو وضعت فيه عقلاً.قد يكون من المبالغة القول: إنّنا كمسيحيّين في لبنان إلى انقراض. ولكن من المسلّم به أنّ دورنا قد انقرض أو في طريق الانقراض.

كلُّ حراك وعراك وتبجّح ومزايدة ومكابرة وافتخار بنصر نقابيٍّ أو طالبيّ، في الوسط المسيحي، هباء وغباء واستهباء واستغباء المجتمع المسيحيّ من هذا الزعيم إلى ذاك الزعيم، لأنّ شدّ الحبل المقطوع من وسطه هو جرّنا إلى هاويتيْن. كيف يَعي الإسلام السياسيُّ أننا ضرورة له، ونحن نهمّش حاجته إلينا؟ ومتى يَعي المسيحيّون ومعهم المسلمون أنّ "الغرب غرب والشرق شرق ولن يلتقيا"، وأنّ من يدخل صالون مزيّن، شرقيٍّ أو غربيّ، يضع عنقه دائماَ تحت موسى حلّاق "إشبيليا"؟!

 

التكفيريون عدو حزب الله الجديد

فادي شامية/المستقبل

يصرف "حزب الله" اليوم جهداً لافتاً لتعبئة شارعه ضد عدوه الجديد "التكفيريين". بهذه العداوة يسوّق مبررات زج الشباب الشيعي في أتون القتال في سوريا. وبسببها يتجاوز الدولة في لبنان ويفتح على حسابه أمناً ذاتياً (لم ينته إلى اليوم). ومن خلالها يهدر دم المخالفين، أينما كانوا ومهما قالوا... عدو "حزب الله" الجديد يستحق أن يُدرس؛ فآثار الحرب عليه لا تقتصر على من يخوضها، وإنما على لبنان والمنطقة بأسرها!

من يعني "حزب الله" بالتكفيريين؟ كيف يصنفهم؟ وكيف يتعامل معهم؟ بطبيعة الحال ليس المقصود بالتكفيريين أتباع دين معين يعتقدون أنه الحق، وما عداه اعتقاد باطل؛ فكل ملة تعتز بمعتقدها وترى أنه الصواب وما عداه مرفوض يُكنى عنه ديانةً بالكفر. يسري هذا الأمر على اليهودية والمسيحية والإسلام والديانات كافة... إنما المقصود بالتكفير نزع الإيمان عن فرد أو جماعة من الدين نفسه، وهذا الأمر خطير جداً؛ ففي الإسلام اعتبار المسلم كافراً كقتله تماماً، ولهذا السبب فقد اعتبر الفقهاء المسلمون أن "التكفير في الدين هو حكم شرعي لا يصدر إلا عن قاضٍ ذي صفة"، وعلى القاضي أن يتبين ويبين حقيقة الفعل أو القول، ويراجع المعني بالأمر ألف مرة قبل أن يعتبره كافراً. وعليه؛ فإن التكفيري هو من يستسهل اعتبار فرد أو جماعة من المسلمين كفاراً، وهذا الأمر موجود للأسف، وله مستندات في متون الكتب ولدى علماء معاصرين من السنة والشيعة. يسري هذا الأمر على جماعات سنية متشددة، كما يسري على "حزب الله" نفسه، والتكفير لدى هذا الحزب بالذات غير مقتصر على تكفير أفراد أو جماعات معاصرة، وإنما على تكفير أَعلامٍ وطوائفَ غابرة!

إذاً؛ ليس هذا هو مقصود "حزب الله" بالتكفيريين. المقصود هو المعنى السياسي للمصطلح، بدليل أن للحزب علاقات وطيدة بإسلاميين لا تختلف عقيدتهم عن الإسلاميين الآخرين الذين يعتبرهم الحزب تكفيريين، سوى أن هؤلاء (الذين لا يعتبرهم تكفيريين) يناصرون المشروع السياسي للحزب. وأكثر من ذلك؛ فقد شهدنا في الآونة الأخيرة أن الحزب يدافع عن إسلاميين متورطين بجرائم إرهابية موصوفة، كما في تفجير المسجدين في طرابلس، ويعتبرهم مقاومين، فيما يعتبر خصومهم، لمجرد عدائهم له، تكفيريين! نستنتج مما سبق أن التكفيريين وفق "حزب الله" هم: الإسلاميون السنة الذين يناصبون مشروع "حزب الله" العداء. ثمة فئات فاضحة في هذا المجال. على سبيل المثال لا الحصر، أضاف "حزب الله" إلى لائحة التكفيريين "بعض" رموز وقيادات "الأخوان المسلمين" (العلامة القرضاوي مثلاً)، فيما التعبئة في قواعده حامية على "الأخوان المسلمين" جميعهم؛ قيادات وأفراداً وتنظيمات. هذه الفئة من المسلمين كانت للأمس القريب على علاقة جيدة بالحزب ولم تكن تكفيرية بنظره، لكنها أصبحت كذلك مؤخراً، لدرجة أن إحدى الصحف القريبة جداً من الحزب لم تتورع عن شتم أحد قياديي حركة "حماس" ووصفه بالتكفيري، لأنه رد بمقال على حملة هذه الصحيفة على موقف "حماس" مما يجري في سوريا! في إطار حملته على التكفيريين لم يعد الحزب يتورع في تسمية عدوه؛ الوهابية والسلفية (من دون تمييز بين السلفية الجهادية والسلفية العلمية)، والأسيرية (يقصد فيها أنصار الشيخ أحمد الأسير)، و"الأخوان المسلمين"، وهؤلاء جميعهم يشكلون السواد الأعظم من الإسلاميين في لبنان (فضلاً عن اعتبار الحزب الثوار السوريين تكفيريين من دون تمييز بينهم). إعلام الحزب وناطقوه وجدران كثيرٍ من الشوارع في مناطق نفوذه تخبر عن حجم التعبئة التي تكاد تفجر لبنان والمنطقة، باعتبار أن جرم اعتبار المسلم تكفيرياً لا تقل عن جرم اتباع النهج التكفيري نفسه، وفي الإسلام من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما؛ إما أن يكون الموصوف بالكفر كافراً فعلاً عند الله، وإما أن يكون من نعته بذلك مفترياً وبالتالي هو بحكم الكافر عند الله!

يتضح مما سبق أن وصف الخصم بالتكفيري لدى الحزب أو على الأقل إعلان ذلك - أمر يرتبط بالسياسة أولاً، ولعل توتر العلاقات بشدة مؤخراً بين الحزب ورعاته الإقليميين مع المملكة العربية السعودية، وإدانة السواد الأعظم من المسلمين تدخل الحزب العسكري في سوريا، وحاجة الحزب إلى تخويف الأقليات الدينية من الإسلاميين السنة، وإيراد مبررات لتسويغ مشاركته في القتال إلى جانب نظام الأسد... كل ذلك شكّل أسباباً دافعة لإطلاق الحملة على التكفيريين كعدو أول للحزب هذه الأيام؛ وإلا فإن الأمين العام للحزب نفسه وفي أعتى الهجمات على الشيعة في العراق كان يتجنب مهاجمة "التكفيريين"، بل إن قيادات بارزة في الحزب كانت على علاقة مباشرة أو غير مباشرة بقيادات في "القاعدة"، ومعلوم أن إيران نفسها احتضنت في فترة معينة قيادات "القاعدة"، وأن نظام بشار الأسد الحليف للحزب سهّل وصول "التكفيريين" إلى العراق، ما دفع حكومة نوري المالكي (الحليف للحزب أيضاً) في العام 2009 الى المطالبة "بمحاكمة النظام السوري في محكمة دولية ومعاقبته على دعمه للإرهاب" (حديث وزير خارجية العراق هوشيار زيباري للصحافي غسان شربل في "الحياة" 14/11/2013).

وللأسف الشديد، فإنه في الوقت الذي يعلن فيه السيد حسن نصر الله أن "إسرائيل سعيدة اليوم بما يجري في عالمينا العربي والإسلامي من تقاتل وصراعات قائمة بين الدول وفي داخل كل مجتمع"، فإنه من حيث يدري أو لا يدري- يقدم هذه السعادة للعدو الإسرائيلي، لأن تعبئته المذهبية تحت شعار "الحرب على التكفيريين" لا تعني إلا حرباً مذهبية طويلة وشنيعة، لن تقتصر على سوريا ولبنان، والأنكى أنها بدأت تأخذ غير المسلمين في طريقها، باعتبار أن التعبئة على التكفيريين وفق تصنيف "حزب الله" السابق شرحه - تتضمن شقاً مهماً؛ وهو أن هؤلاء أعداء لبقية الأديان، وتالياً فإن تجنيد المسيحيين -على سبيل المثال - ضد الإسلاميين السنة (أعداء الحزب)، سوف يمد ألسنة النار إليهم، باعتبارهم صاروا جزءاً من هذه الحرب المذهبية.

ترى هل يمكن للحزب اليوم أن يشرح للرأي العام كيف يميز مقاتلوه عندما يقصفون المناطق الثائرة في سوريا بين من يحمل فكراً تكفيرياً وبين من يحمل فكراً غير تكفيري (علماني أو حتى إلحادي)؟ هل يمكنه أن يشرح للرأي العام شريطاً من بضع ثوانٍ يصرخ فيه أحد مقاتلي الحزب وهو يقصف من مدفع ثقيل أهل درعا (المحتلة اليوم من الحزب): "الله يلعنكم يا بني أمية"؟!

وهل بمقدوره قبل ذلك أن يخبرنا بموجب أي وكالة ذهب مقاتلوه إلى سوريا؟ وأهم من ذلك كله؛ سؤال بالغ الخطورة: إذا كان مبرر ذهاب "حزب الله" إلى سوريا هو قتال "التكفيريين" لئلا يأتوا إلى لبنان، ألا يعني ذلك من باب أولى؛ أنه يستعد لقتال "التكفيريين" في لبنان (قال ميشال عون قبل أيام: إن طرابلس واقعة تحت سيطرة التكفيريين)، ماذا يعني ذلك غير الحرب الأهلية؟!

 

لا حياد ولا تحييد

 راجح الخوري/النهار

يقف لبنان بموقعه الجغرافي ونسيجه الطائفي وسط مجموعة من التقاطعات الاقليمية حركت فيه دائماً تناقضاته الدفينة وجعلته ارض ترددات للهزات التي لن تنتهي في هذه المنطقة! هذا ليس خافياً على الذين اجتهدوا في ندوة "الاستقلال من الميثاق الى اعلان بعبدا"، لإظهار الفرق بين "الحياد" و"التحييد"، ولا على اللبنانيين الذين يكررون من أيام الميثاق الى"اعلان بعبدا" القول: اقرأ تفرح جرّب تحزن، بمعنى ان لا الميثاق صنع دولة لبنانية مستقرة وقوية وقادرة باجماع ابنائها ولا "اعلان بعبدا" يمكن ان يصنع هذه الدولة، لأننا نغوص عميقاً في الانقسامات التي تمزق المنطقة. "حزب الله" تعمّد الغياب عن هذه المناسبة، والنائب محمد رعد يقول ان الاعلان الذي صدر عن "هيئة الحوار الوطني" جفّ حبره، وفي الواقع يجفّ حبر الحوار مع الانقسام السحيق بين اللبنانيين، والذي يزيد منه اصرار الحزب على الاستمرار في الانغماس في الحرب السورية، وليس من حاجة الى التذكير بما قيل عن "اعلان بعبدا" بعدما كان أقرّ بالاجماع، من ان على اصحابه "نقعه وشرب مياهه"، لكن لبنان كان منقوعاً بالخوف والانقسام فصار منقوعاً بالفلتان الامني وانعدام هيبة السلطات! ان الانقسام المتزايد بين مكوّنات اساسية في نسيج لبنان الطائفي، وان عصف رياح الكراهيات المذهبية البغيضة في المنطقة كلها، يجعلان من التأمل في القضايا الثلاث التي يستثنيها "اعلان بعبدا" من التحييد، باعثاً على الاحباط لأنه يستحيل فك الترابط الحتمي بين المقبول والمستثنى في عملية التحييد! ان البند الثاني عشر من الاعلان مثلاً يدعو الى تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية لتجنيبه انعكاساتها السلبية على وحدته، ولكن كيف يمكن الفصل تحديداً بين هذه القضايا المستثناة من التحييد، أي:

1 - "التزام قرارات الشرعية الدولية"، عندما تتصل بالصراعات الاقليمية والدولية، وهي قرارات اختلفنا ونختلف على الكثير منها، 2 - "التزام الاجماع العربي" الذي لم ولن يحصل قط في مواجهة مسلسل الازمات العربية المزمنة، 3 - "التزام القضية الفلسطينية المحقة" التي طالما شكّلت وتشكل منطلقاً اساسياً لسياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية، اضافة الى خلافاتنا على الدور والمتوجبات اللبنانية حيالها.

كيف يمكن التزام قرارات الشرعية الدولية عندما نختلف مثلاً على القرار 1701 وما سبقه من قرارات تتعلق بلبنان، وعندما يعتبر "حزب الله" ان اي حياد أو تحييد خارج أجندته النابعة من سياسة المحور الايراني، هما تنكّر للواجبات الوطنية وخيانة للبنان، والدليل انه يعتبر تورطه في الازمة السورية واجباً وطنياً وقومياً لأن مستقبل سوريا لا يقرر مستقبل المقاومة فحسب بل مستقبل لبنان وسلامته، فماذا يبقى من حياد او تحييد... بالاحرى ماذا يبقى من لبنان؟

 

خريطة "فارسية" للشرق الأوسط الجديد؟

أسعد حيدر/المستقبل

هل بدأت كتابة تاريخ الشرق الأوسط الجديد بالفارسية؟ يؤكد الأسديون انتصار محور "الممانعة والمقاومة" بقيادة إيران. المعركة في سوريا "حسمت" لمصلحة الرئيس بشار الأسد. الجيش الأسدي يتقدّم والثوّار وجميع التكفيريين يتراجعون من دمشق إلى حلب. الانتصار في معركة القلمون سيثبت هذا الانتصار، وهو ليس ببعيد. انعقاد "جنيف-2" في أواسط الشهر المقبل أو في مطلع العام المقبل، يتم على وقع التحوّلات الميدانية التي تتبلور لمصلحة الأسد. مشاركة الأسد في المؤتمر، "هديّة" منه لموسكو و"بادرة" حسن نيّة تجاه واشنطن، وليس "فريضة" عليه. مثل الأسد يَفرِض ولا يُفرَض عليه. أكبر رهان على ذلك، عدم رضوخه رغم دمار سوريا وسقوط 220 ألف قتيل معلن وغير معلن، عدا ملايين النازحين والمهجرين. في قلب هذا الإعلان، حلقة غائبة وإمّا مغيبة عن "الأسديين" وهي أنّ قائد "محور الممانعة والمقاومة" لم يعد الأسد وإنّما إيران. انتقلت القيادة من الأسد العربي إلى خامنئي الفارسي. باختصار إنّه الانتصار الكبير إذا كان قد أُنجز وتحقّق لإيران الفارسية باسم الإسلام، منذ 2500 سنة. بهذا الانتصار باسم الإسلام ديناً وفكراً ومنهجاً هو كما يعيشه الفرس في ذاكرتهم الشعبية الردّ الكبير على الهزيمة أمام "الغزو الإسلامي" لإيران الفارسية. هذا "الانتصار" لم يكن ليتم بسبب سوريا، ولكن لأنّ العرب "غائبون".

بداية، الانتصار في معركة لا يعني الانتصار في الحرب. الأسد خارج كل المعادلات، لأنّ مصيره لم يعد بيده. الخارج هو الذي سيحدّد مستقبله. يبقى في الرئاسة أشهراً معدودة أو أكثر لإقفال ملف السلاح الكيماوي، أمراً ليس بيده. أيضاً وهو مهم جداً، مجرّد الاعتراف بقيادة إيران لمحور الممانعة، يعني أنّ الأسديين يتقبّلون اليوم نهاية قيادة الأسد. "صموده" وشراسته ودمويته كلها كانت في خدمة قيادة إيران للمحور. لن يستطيع الأسد التخلص من إيران والإيرانيين. الجنرال قاسم سليماني وخبراؤه و"جنوده" من "حزب الله" ليسوا الخبراء الروس الذين أمرهم أنور السادات بمغادرة مصر فغادروها. لن يفلت الإيرانيون إذا انتصروا نهائياً في سوريا، مهما ألحّ الأسد. انتصار إيران الفارسية له وجه آخر، إنّه "الثأر للإمام الحسين والإمام الحسن من معاوية ويزيد". بهذا تتزاوج الحالة القومية الفارسية بالحالة المذهبية الشيعية.

كتابة تاريخ منطقة مثل الشرق الأوسط ليست بهذه السهولة، ولا تتم بربح معركة ولا حتى بحرب في مربّع واحد منها. هذه المنطقة معقّدة جداً. تداخل الداخل والخارج، يؤجّل دائماً كتابة التاريخ فيها، لذلك:

[ استمرار الحرب في سوريا ولو في مناطق محدودة، يعني أنّ الحرب لم تنتهِ. انتصار نابليون في معركة اوسترليتز كان بداية لنهاية لم يتوقعها حتى في أسوأ كوابيسه وهي هزيمته في معركة "واترلو".

[ "انتصار" إيران لا يمكن أن يتم من دون مصالحة كاملة وشاملة مع الولايات المتحدة الأميركية. لهذه المصالحة أثمانها وتكلفتها. لا يمكن أن تبقى إيران المتصالحة مع "الشيطان الأكبر"، كما كانت عندما حاربت باسم الإسلام والفكر "الحسيني الاستشهادي". الفكر والنهج "الحسني" (من الإمام الحسن) سيفرض لغته ونهجه ولو مع الكثير من الحذر خوفاً من الغدر.

[ إيران ليست الصين التي تصالحت مع الولايات المتحدة الأميركية وحافظت على استقلاليتها رغم الانضباط بشروط المصالحة. إيران قوّة اقليمية وليست دولية واقتصادها كان وما زال احادياً. بينما اقتصاد الصين تعدّدي وضخم. طهران "الجديدة" مضطرة للتنسيق مع واشنطن التي مهما تنازلت لا يمكنها كسر ما يتعلق بحقوقها المشروعة في القرار. في النهاية واشنطن هي التي تحدّد وجهة المسارات لحلفائها مثل الاتحاد الأوروبي فكيف لمتصالح معها بعد طول خصام؟ لذلك ماذا سيكون الفرق بين شرق أوسط أميركي جديد وشرق أوسط إيراني جديد؟

[ تأكيد انتصار محور الممانعة والمقاومة بقيادة إيران، سيقوم على حالة تقوم على انتصار الأسد. مثل هذا "الانتصار" (إذا حصل) سيكون أولاً على حساب جزء أساسي من الشعب السوري وتحديداً السنّي منه. لذلك كله فإنّ "الهزيمة" المزدوجة للثورة وللإسلام المعتدل بالسلاح الشيعي، سيؤجّج الإسلام المتطرّف التكفيري ويجعله يتمدّد على حساب الإسلام المعتدل. كل هذا يمهّد لحرب استنزاف قاتلة لا تنتهي بعقد وربما بعقود من الزمن، الخاسر الكبير فيها "حزب الله" والشيعة اللبنانيون المنخرطون معه.

"لا تكرهوا شيئاً لعله خير لكم". انتصار إيران في سوريا، وصعود التكفيريين يفتح الباب أمام "خير" إحياء القومية العربية التي حُوربت مع جمال عبدالناصر وبعد غيابه، المتزاوجة مع الإسلام المعتدل الذي بدأت بشائره تظهر وإن بصيغ مختلفة في النجف والأزهر معاً.

 

حزب الله يُعيد تعريف لبنان

جورج بكاسيني/ المستقبل

أما وقد مرّ نحو أسبوع على كلام رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد من دون ان يصدر اي نفي او تكذيب او توضيح من جانبه او من جانب حزبه، فقد صار من الواجب تشريح هذا الموقف والتوقف امامه خصوصاً أن كلام الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الذي أعقبه بعد ساعات، حَجَب أنظار اللبنانيين عن مضمون هذا الموقف وعن مخاطره. النائب رعد دعا الى إقامة "نظام جديد في لبنان ينسجم مع وجود المقاومة فيه.. ولا يضم نظام السمسرات وعقد الصفقات وتبييض الاموال والملاهي الليلية". واضاف خلال إحياء مجلس عاشورائي في الجنوب ان "الوجه الطبيعي للبنان هو وجه المقاومة.. ان العصر الآن هو عصر المقاومة". اذاً، "حزب الله" يريد تغيير وجه لبنان. قالها بالفم الملآن، وبالصوت والصورة، وعلى لسان رئيس كتلته النيابية، بعد نفي متكرر من جانب الحزب على امتداد سنوات كلما تحدث صوت من قوى 14 آذار عن هذه النيّة المبيّتة. ومعنى ذلك ايضاً ان "حزب الله" قرر إعادة تعريف لبنان، دوراً وموقعاً، من جانب واحد، وبمعزل عن رأي حلفائه وخصومه في آن، اي بقية المكونات اللبنانية، تماماً كما كان يتخذ قراراته بالحرب ضد اسرائيل. اذاً، "حزب الله" وبمعزل عن رأي من حدّدوا تعريف لبنان في النصف الاول من القرن الماضي، من ميشال شيحا الى جورج نقاش وغيرهما، مروراً بآباء الاستقلال وفي مقدمهم الرئيسان بشارة الخوري ورياض الصلح، وبمعزل عن ميثاق 1943 ومن ثم اتفاق الطائف وما بينهما من وثائق ومسلّمات لبنانية، قرّر إعادة تعريف ماضي لبنان، من خلال اختصاره بأنه عبارة عن "ملهى ليلي"، واسقاط تعريف آخر على حاضر لبنان ومستقبله من خلال دمغه بعنوان "وجه المقاومة". بداية، صحيح ان لبنان عرف الملاهي الليلية في تاريخه الحديث، لكنها لم تكن ميزته الاولى ولا الوحيدة باعتبار ان لبنان، وباعتراف اللبنانيين والعرب، كان جريدة الصباح ايضاً ومستشفى العرب، وسويسرا الشرق، ومقاهي النِقاش السياسي الديموقراطي، وملجأ المعارضين للانظمة الاستبدادية وواحة للحريات. فاختصار هذا التاريخ المجيد للبنان بتصويره مجرد "ملهى ليلي" فيه إساءة الى لبنان واللبنانيين. فلا ماضي لبنان يُختزل بهذه الصورة، ولا تاريخه بدأ مع مقاومة "حزب الله"، كما أوحى رعد، وقد عرف لبنان وساحات بيروت وطرابلس وصيدا وغيرها من المناطق تظاهرات التضامن مع المقاومات الفلسطينية والجزائرية والفيتنامية وغيرها من الثورات التي عرفها العالم في القرن الماضي، حيث لم يكن قد وُلد بعد لا "حزب الله" ولا النائب رعد نفسه. اما الحديث عن السمسرات وتبييض الاموال فيمكن لكثيرين استخدامه الا "حزب الله" بالتحديد وقد فاحت روائح الفساد و"الكبتاغون" من كوادره وبيئته الحاضنة، ناهيك عن ارتياد الملاهي الليلية نفسها التي تحدث عنها رعد الشيء بالشيء يُذكر وشبكات الدعارة التي أزكمت الأنوف.

هذا عن الماضي، اما في ما يتصل بتصور الحزب للبنان في الحاضر والمستقبل فيفترض السؤال بداية: عن اي مقاومة يتحدث النائب رعد؟ مقاومة "حزب الله" لاسرائيل ولا يتذكر اللبنانيون اي عملية للحزب ضدها منذ إقرار القرار 1701؟ ام مقاومة "حزب الله" للشعب اللبناني في 7 ايار 2008، ولاحقاً للشعب السوري منذ عامين؟ ماذا يعني القول ان "الوجه الطبيعي للبنان هو وجه المقاومة"، سوى ان الحزب قرّر تغيير وجه لبنان في الماضي وفي المستقبل ايضاً، ظناً منه ان تصريحاً من هنا او قرارا من هناك يمكن ان يُحدث العجائب في وطن لم تقوَ قوى الارض العاتية كلها على تغيير فاصلة من طبيعته وتركيبته وهويته. لا شك في ان التعريف الجديد الذي يسعى "حزب الله" الى إلصاقه بلبنان لم يأتِ من فراغ، وقد ألمح الى ذلك الرئيس الايراني السابق محمود احمدي نجاد خلال زيارته للبنان قبل اعوام، في إيحاء صريح بأن لبنان صار جزءاً من منظومة إيران في المنطقة. لكن ما فات "حزب الله"، ومعه طهران بالطبع، ان اللبنانيين شهدوا حرباً اهلية دامت ثلاثين عاماً قبل ان يقتنع بعضهم بتعديل مادة في الدستور تتعلق بوجه لبنان حيث كانت تشير الى ان لبنان "ذو وجه عربي"، وقد صارت "لبنان عربي" مع اتفاق الطائف. اما تغيير وجه لبنان من "لبنان عربي" الى "لبنان ايراني" فمن سابع المستحيلات، ولو بعد ثلاثمئة عام.

 

متاجرة هولاند بالنووي الإيراني

الياس حرفوش/الحياة

كان في إمكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن يقدم خدمة كبيرة لعملية السلام في المنطقة لو أنه استطاع الحصول من الإسرائيليين على التزامات تسمح للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بالإقلاع والوصول إلى النتائج المتوخاة منها، في مقابل موقفه القوي المساند لحملتهم على البرنامج النووي الإيراني. أما أن يقف هولاند في إسرائيل ليشن حملة على برنامج إيران النووي، من قلب الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك هذا السلاح، فان مثل هذا الموقف لا يوفر صدقية لدولة كبرى مثل فرنسا، سواء عند الإسرائيليين، الذين لا بد أنهم يسخرون في قرارة نفوسهم من هذا الموقف الانتهازي، ولا عند العرب، الذين ينتقدون المغامرات الإيرانية، لكنهم لا يتجاهلون في الوقت ذاته الخطر الحقيقي الذي شكلته إسرائيل وسياساتها وأسلحتها واعتداءاتها، ولا تزال على استقرار المنطقة وعلى رفاه شعوبها، على مدى العقود السبعة الماضية.

والواقع أن المعلقين الإسرائيليين لم يتأخروا في التشكيك بجدية الدعم الذي قدمه الرئيس الفرنسي لهم ولا في التذكير بضعف شعبية هولاند في بلاده، إذ تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أنه الأقل شعبية بين كل رؤساء فرنسا في ظل «الجمهورية الخامسة»، وهو ما يؤثر حكماً على موقف حكومته في المفاوضات الدولية الجارية مع إيران والتي ستستأنف غداً في جنيف. فقد علقت صحيفة «يديعوت احرونوت» على ما وصفته بأنه «شهر عسل جديد» بين فرنسا وإسرائيل، وقالت إن تسرّع الإسرائيليين إلى الاعتماد على الدعم الفرنسي قد يسبب خيبة أمل لكل من يقوم برفع سقف توقعاته. أثبت الرئيس الفرنسي خلال زيارته لإسرائيل وللأراضي الفلسطينية أنه مستعد لأن يبيع كل فريق من بضاعته. في إسرائيل لم يتطرق إلى الاستيطان بل تحدث عن ضرورة قيام الإسرائيليين بـ «مبادرات» من أجل السلام. ولم يتذكر أن المستوطنات تشكل عقبة في الطريق إلى قيام الدولتين إلا عندما وصل إلى رام الله، التي انتقد منها سياسة الاستيطان التي ينتهجها نتانياهو وطالبه بإنهاء كامل لبناء المستوطنات لأنها تقوض حل الدولتين. وبالنتيجة فان تصريحات المجاملة التي أطلقها هولاند على مسامع الإسرائيليين والفلسطينيين لن تقدم ولن تؤخر، لا في مسار المفاوضات على الملف النووي الإيراني ولا في ما يتعلق بالتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ففي المسألة الإيرانية تنظر إدارة أوباما إلى التصعيد الفرنسي خلال المفاوضات على أنه ورقة في يدها، تغنيها عن أن تفعل ذلك بنفسها، وتسهّل بالتالي سياسة التواصل التي تبنيها في الوقت الحاضر مع إدارة حسن روحاني. أما في المسألة الأخرى، المتصلة بأزمة المنطقة، فان الرئيس الفرنسي هو آخر من يحسب له الإسرائيليون حساباً عندما يقررون سياساتهم تجاه الاستيطان أو غيره من القضايا المتصلة بهذا الصراع. فهم يدركون، كما عبّر عدد كبير من سياسييهم وقادتهم، ومن بينهم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، أن الخطر الأكبر على أمن إسرائيل ومصالحها ومستقبلها، يكمن في ترك الاختلاف القائم حالياً في شأن المسألة الإيرانية يتحول إلى خلاف بعيد المدى، لأن إسرائيل ستكون المتضرر الأكبر من خلاف كهذا. كما يدرك الإسرائيليون أيضاً أن ضمانات الحماية لسياساتهم، وحتى لوجودهم، لا تؤمنها إلا العلاقات الخاصة القائمة بينهم وبين الولايات المتحدة. في ضوء كل ذلك يمكن القول إن جولة فرنسوا هولاند لم تكن أكثر من جولة علاقات عامة، ورحلة سياحية، لن تكون هناك حاجة إلى كثير من الوقت لننسى أنه قام بها أصلاً.

 

عضو كتلة نواب "الكتائب" يؤكد تلاحم حزبه مع "14 آذار" ويرفض مقولة "جيش وشعب ومقاومة" 

ماروني لـ »السياسة«: النظام السوري يريد إبقاء لبنان ورقة تفاوضية

بيروت - صبحي الدبيسي: السياسة

أكد عضو كتلة "الكتائب" اللبنانية النائب إيلي ماروني أن "لا تمايز بين "الكتائب" و"14 آذار", وأن المواقف مازالت على حالها منذ العام 2005 إلى اليوم. ولم ير في الأفق "ما يشير إلى قرب تشكيل الحكومة", مشدداً على ان "14 آذار" ليست في وارد القبول بحكومة يكون بيانها الوزاري من خارج "إعلان بعبدا", وأنها ترفض رفضاً قاطعاً العودة إلى مقولة "جيش وشعب ومقاومة". ماروني نفى في حوار أجرته معه "السياسة", أن تكون "14 آذار" راهنت على توجيه ضربة ضد سورية, لكنه تساءل: "كيف يحق لنظام كان يدعي الممانعة والمقاومة أن يتخلى عن أسلحته ويضع قدراته الدفاعية تحت المراقبة ثم يتبجح بأنه انتصر?". ورأى أن "أي اعتداء على عرسال أو أي منطقة لبنانية سيؤدي إلى ردات فعل في مناطق كثيرة من لبنان", مستبعداً انعقاد مؤتمر "جنيف 2" طالما استمر النظام السوري بوضع الشروط التعجيزية. من جهة أخرى, أشار النائب اللبناني إلى أن "14 آذار" في زحلة مازالت الأقوى, وأن الكتلة لم تتأثر بخروج الوزير نقولا فتوش", مبدياً خشيته "من "سايكس بيكو" جديد قد يؤدي إلى إزالة دول وحدود عن الخريطة على حساب دول أخرى", مستغرباً "كيف تبلغ هجرة المسيحيين من لبنان والعراق وسورية ومصر الملايين, في وقت تقدم الكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة الأراضي لبناء الكنائس?".

وهذا نص الحوار:

  هل صحيح أنكم في حزب "الكتائب" تتمايزون عن مواقف "14 آذار" بخصوص تشكيل الحكومة? وما حقيقة ما يقال?

  للأسف, هنالك أقاويل كثيرة وكتابات وتحليلات صحافية أكثر حول تمايز "الكتائب" عن "14 آذار", ولو عدنا بالذاكرة من 14 فبراير 2005 إلى اليوم وفتشنا عن التمايز في الثوابت والمواقف عن "14 آذار", فاننا لن نجده. أما في الشأن الحكومي, فأولاً: ليس هنالك اتفاق حتى الآن على تشكيل الحكومة, وليس هنالك في الأفق ما يشير إلى تشكيلها.

وثانياً, لم يُعرض علينا حتى الآن أي مشاريع للحكومة, وقد رأينا أن لبنان في هذه المرحلة الدقيقة والمتأزمة عسكرياً وسياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً, بحاجة إلى حكومة قادرة على مواجهة هذه الظروف, وأن الحكومة السياسية هي وحدها القادرة على هذه المواجهة. كنا طرحنا في "الكتائب" فكرة حكومة تكنوقراط للتحضير للانتخابات, لكن بما أن التمديد حصل والفاصل الزمني بعيد, وبما أننا قادمون على انتخابات رئاسية قد لا تحصل, فمن الأفضل وجود حكومة سياسية جامعة لمواجهة هذا الاستحقاق.

  هل تجد استحالة للتشكيل, وهل عجزت القوى السياسية عن إيجاد قاسم مشترك بينها?

   فشل التشكيل بسبب الشروط والشروط المضادة, وأخيراً طالعَنا السيد حسن نصر الله بطرح صيغة "9/9/6" وضرورة قبولنا إياها وإلا فاتنا القطار, في الوقت الذي نرى من جهتنا في "14 آذار" أن تشكيل حكومة يجب أن يتم من دون "حزب الله" بسبب تورطه في الحرب السورية, وأن عليه الانسحاب من سورية أولاً حتى ننظر في انضمامه إلى الحكومة. ثانياً: نحن لا نقبل تضمين البيان الوزاري مقولة "جيش وشعب ومقاومة", ونتمسك بأن ينطلق من إعلان بعبدا. وطالما ليس هناك تدخل خارجي لتذليل العقبات وجمع المستحيلات, فلا أرى حكومة في وقت قريب. وللتذكير فقط, أننا في حزب "الكتائب" كنا تقدمنا بطعن على تضمين بيان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مقولةَ "جيش وشعب ومقاومة" وكنا نأمل من المجلس الدستوري أن يقر العمل بالقوانين الدستورية التي لا تُعتبَر هذه المقولة منها. في ذلك الوقت استطعنا تأمين ستة تواقيع فقط, هي خمسة من "الكتائب" والسادس من النائب عقاب صقر, أما اليوم فكل فريق "14 آذار" ضد هذه المقولة, فهل يعني هذا أننا تمايزنا أم أن رؤيتنا كانت أوسع?

  كيف بالإمكان مقاربة الاستحقاق الرئاسي في حكومة تصريف أعمال?

  في النهاية لابد من طرح تشكيلة حكومية غير الحالية, قد يسمونها حكومة أمر واقع أو حكومة الربع الساعة الأخير أو غيرها, تتسلم هي تصريف الأعمال إذا لم تحصل على ثقة المجلس النيابي, فالحكومة الحالية يرفضها أكثر من نصف اللبنانيين. ونحن منذ سنتين أو أكثر نطالب بإسقاط الحكومة الميقاتية, فهل يعقل أن نعمل بعد كل هذه المدة على تعويمها?

  بعض حلفائكم في "14 آذار" لا يمانعون في تشكيل حكومة جديدة على غرار الحكومة المستقيلة, أي من فريق "8 آذار" والمستقلين, فهل أنتم مع هذا الرأي?

  نعم, فما نفع تشكيل حكومة معهم إذا كانوا يريدون الثلث المعطل ويتمسكون بمقولة "الجيش والشعب والمقاومة" ويصرون على عدم تداول الحقائب والإبقاء على الأسماء المستفزة? عندها فلتبقَ الحكومة الحالية, فهي تؤدي هذه الأعمال كلها.

  هل صحيح أن "14 آذار" هُزمت بسبب عدم توجيه ضربة عسكرية وبقاء النظام في سورية?

  كل التصريحات والمواقف التي صدرت عنا كانت تقول إن الضربة إذا حصلت لن تكون مؤثرة, كما كنا نرى أن ليس هناك ضربة, فكيف بالتالي نعول على حصولها? وكنا دائماً ندعو إلى حل سياسي لما يحصل في سورية.

من جهة أخرى, هل النظام الذي يتخلى عن أسلحته الثقيلة الكيميائية ويضع قدراته الدفاعية تحت المراقبة يكون قد انتصر كما يعتبر البعض?

  لكن السيد نصر الله في خطابه الأخير, يشير إلى أنه هو من انتصر في هذه الحرب?

  هذا الكلام يأتي من باب رفع المعنويات لفريقه السياسي, فأين انتصر? في "القصير"?! أروني ماذا تغير على الأرض?

  إلى اين تتجه الأمور برأيك, ولاسيما أن فتيل التفجير مازال قائماً, وخير دليل ما يجري في طرابلس وتهديد الرئيس السوري بشار الأسد بأن جبل محسن محافظة سورية?

  إذا أخذنا بعين الاعتبار ما حصل في صيدا, ثم ما حصل في طرابلس, والتفجيرات المتنقلة, والخطف على الطرقات, وانعدام الأمل في تشكيل حكومة, وتعطيل المجلس النيابي, ومؤشرات الفراغ بالنسبة إلى رئاسة الجمهورية... فيمكن القول عندها إننا ذاهبون إلى مزيد من التأزيم المفتعل من النظام السوري على الساحة المحلية ليبقى لبنان ورقة تفاوضية بيده. لذلك, إذا لم تكن هنالك قرارات حديدية من الأجهزة الأمنية, وقرارات جريئة من رئيسي الجمهورية والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة, فنحن ذاهبون إلى مزيد من التوتر الأمني والتشقق السياسي والانهيار الاقتصادي.

  في حال لم يتم التوافق على رئيس جمهورية جديد, فهل توافقون على التمديد للرئيس ميشال سليمان?

  نحن في "الكتائب" نسعى إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها, فإذا استطعنا أن نجتمع لنمدد للمجلس فمعناه أننا نستطيع أن نجتمع لننتخب الرئيس, لكن إذا ما خُيرنا بين الفراغ والتمديد, فالرئيس الحالي يتمتع بكل المواصفات التي تؤهله للاستمرار في المنصب.

  هل صحيح ما يُشاع عن السير في إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية, وأن بري موافق على تقصير مدة التمديد عبر إجراء الانتخابات فور إقرار القانون المنظم لها?

  نتمنى ذلك. نحن في "الكتائب" تقدمنا بـسبعة بيانات في ثلاثة أشهر طلبت عودة اجتماعات اللجنة النيابية المكلفة إعداد قانون جديد للانتخابات وتقصير مدة ولاية المجلس الممدد له. ارتضينا التمديد لأننا لم نكن نريد قانون الـ60, بل قانوناً حديثاً يقوم على العدالة وتطورات العصر, وإذا كان بري موافقاً كما يشاع, فقد يكون هذا حافزاً للجنة لكي تجتمع وتقر قانوناً انتخابياً. لكن الأمر كله قد لا يعدو كونه نوعاً من هز العصا بعد الفشل في عقد جلسات تشريعية, أو تهديداً منه بتقصير ولاية المجلس الممددة.

  البعض يلوم المؤسسات العسكرية والأمنية لعدم حسمها الأمور في طرابلس على غرار ما حصل في عبرا مع ظاهرة الشيخ أحمد الأسير, هل تعتبرون أن المؤسسات والأجهزة الأمنية مخترقة? ولماذا لا تعطى أوامر صريحة لحسم هذا الوضع المتفلت في الشمال?

  السؤال ذاته وجهناه عبر الإعلام منذ أيام للجيش اللبناني, قيادةً وضباطاً, عن الحسم في عبرا وعدمه في جبل محسن, مع أن نسبة التحدي للدولة اللبنانية تظهر أكثر وأكثر مع جبل محسن? وسألنا: لماذا يكون صيفاً وشتاء على سقف واحد? لكننا لم نحصل على جواب.

  يكثر الكلام عن التحضير لمعركة "القلمون - عرسال" من النظام السوري و"حزب الله", لربط المناطق الشيعية بالمناطق العلوية, هل تعتبر كنائب بقاعي ان هذه المعلومات دقيقة? وما تأثيرها على الوضع في البقاع بصورة خاصة?

  مقاربة الموضوع بهذا الشكل يقودنا إلى التفكير بانفجار شامل على الأرض في كل لبنان, لأن الاعتداء على عرسال أو أي منطقة لبنانية سيؤدي إلى ردات فعل في مناطق كثيرة من لبنان. وذهب البعض إلى معادلة أكبر من "عرسال مقابل جبل محسن", وهي: إذا حاول الجيش دخول جبل محسن سندخل عرسال. ولكن برأيي أن هذه الحرب لن تقع, لأن ظروف المعركة في جبال القلمون وعرسال مع اقتراب فصل الشتاء باتت غير متوافرة.

  هل تتوقع انعقاد "جنيف 2"? وماذا سيكون دور لبنان في هذا المؤتمر?

  أولاً: هناك صعوبات حتى الساعة لانقعاد "جنيف 2".

 ثانياً: النظام السوري يضع شروطاً عدة لانعقاده, والمعارضة تحولت إلى معارضات, إلى درجة أنها ليست متفقة حتى الساعة على من يمثلها في "جنيف 2", أما بالنسبة إلى لبنان, فإن المشاركة في هذا المؤتمر عبر وزير الخارجية عدنان منصور مطعون فيها, لأنه لا يتكلم باسم اللبنانيين كافة ويشكل عقبة في نقل صورة الواقع إلى خارج لبنان, لذلك نتمنى أن يتمثل لبنان بوفد يترأسه غير الوزير منصور, فهو برأينا يحمل مواصفات وزير خارجية سورية, لأننا جربناه مرات عدة في محافل عربية ودولية ووصلنا إلى هذه النتيجة.

  تبقى معركة مدينة زحلة الانتخابية تحدد موقعها السياسي, خصوصاً القوى المسيحية وتيار "المستقبل", وهناك تنافس بينكم وبين "التيار الوطني الحر", فكيف تشرح لنا هذه المواقف?

  هناك صراع على زحلة بعد أن شكَلت بيضةَ القبان في انتخابات العام 2009 وأعطت فريق "14 آذار" الأكثرية النيابية, ويتمثل في الهجمة الشرسة من فريق "8 آذار" باتجاه زحلة, لأنهم يعتبرون الفرصة مؤاتية لتأمين أكثرية في الانتخابات المقبلة. وأطمئن إلى أن الكتلة الزحلية لم تهتز بخروج الوزير نقولا فتوش منها, فنحن كنا نتوقع خروجه, وبقيت الكتلة واحدة موحدة. اليوم واقع "14 آذار" في زحلة هو غير واقع "14 آذار" 2009, لا في الظرف السياسي ولا في الظرف الخدماتي, فالفريق الآخر, من إيلي سكاف إلى "التيار الوطني الحر" إلى نقولا فتوش, يحاولون استغلال نقاط الضعف الناتجة عن خلل معين في أداء "14 آذار", بغية خلط الأوراق, ونطاق الخدمات في زحلة مفتوح اليوم للفريق الآخر على مصراعيه, ففيما نحصل على بضعة رخص للسلاح هم قادرون على توزيع الرخص بالمئات, والأبواب مفتوحة أمامهم ومقفلة أمامنا. لكن جماهير "14 آذار" في زحلة مازالت قوية ونابضة, وكل الإحصاءات والدراسات تؤكد أن "14 آذار" مازالت هي الأقوى في قضاء زحلة.

  ما موقف "الكتائب" من المؤتمرات التي تعقد تحت عنوان حماية المسيحيين?

  حزب "الكتائب" سعى منذ البداية, في ظل ما سمي ثورات الربيع العربي, عبر الرئيس أمين الجميل وزياراته المتكررة إلى القاهرة واجتماعاته مع مفتي الأزهر وبطريرك الأقباط وزياراته إلى العراق, وكذلك زيارته تركيا مرات عدة, سعى إلى إعطاء جرعة للثورات العربية, مطالباً بشرعنتها وعقلنتها لتحافظ على الوجود المسيحي كي يبقى العرب عرباً, فالمسيحيون إذا خرجوا من الدول العربية تحولت إلى دول إسلامية, كما أن المسيحيين متجذرون في المنطقة. ولكن في الوقت نفسه لا يمكننا القول إن المسيحيين بخير, فهم يهاجرون بالملايين من العراق والأردن وسورية ولبنان, ولذلك كان الهدف من مثل هكذا مؤتمرات تأمين المزيد من التواصل مع المسيحيين والمزيد من الحماية لهم, فمنذ أقل من شهر عقد في الأردن تحت رعاية مؤسسة "كونراد أدينور" بالتعاون مع "مركز القدس للدراسات السياسية" وبرعاية الملك عبد الله الثاني, مؤتمر حول الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق, وأيضاً تعقد مؤتمرات مماثلة في لبنان, ونحن نقوم بجولة منذ أيام, "الكتائب" و"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" و"المردة" والمستقلون مع مطارنة من بكركي, بدأناها برئيس الجمهورية ميشال سليمان وسنستكملها مع كل القيادات, لإعادة التوازن إلى الوجود المسيحي داخل إدارات الدولة بعدما أصبح مختلاً إلى درجة خطيرة, ففي مجلس النواب, على سبيل المثال لا الحصر, هناك من أصل 600 شرطي أربعة مسيحيين فقط. نحن نريد للمسيحي أن يبقى في أرضه, ونستغرب كيف ان في الوقت الذي نرى بعض الدول يقدم أراضي لبناء الكنائس, مثل قطر والإمارات والكويت, تشهد بلادنا هجرة للمسيحيين على مصراعيها. مثل هذه المؤتمرات تقدم الاقتراحات لإيجاد الحلول, ونأمل في أن تنجح في مسعاها لإبقاء المسيحي مترسخاً في أرضه.

  ما تصورك لمستقبل المنطقة العربية بعد التقارب الأميركي - الإيراني, وهل تجد فيه خطراً على دول الخليج العربي?

  نحن نحبذ أي لقاء دولي وإقليمي, ولكن هنالك دائماً ضحايا لأي تقارب بين الدول, خصوصاً الكبرى منها, ففي كل مرة يحصل لقاء تتم تسويةٌ ما تولد اختلافاً في أماكن أخرى, لذلك نأمل في أن تتمكن دول المنطقة من الحفاظ على وجودها وحدودها وسيادتها, حتى لا نذهب إلى "سايكس بيكو" جديد في المنطقة, وبالتالي إزالة دول وحدود وظهور تقسيم جديد قد يقضي على الأمة العربية كما نعرفها.

 

19 برلمانياً أردنياً يشاركون في مؤتمر تضامني مع المقاومة الإيرانية عقد في باريس  

رجوي: نظام طهران لا يحضر النووي لإسرائيل بل للعرب!

 باريس - نزار جاف:  السياسة

في مؤتمر تضامني مع المقاومة الايرانية في مقر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بباريس عقد يوم الجمعة 15 نوفمبر تحت شعار "تضامن البرلمانيين الاردنيين مع المقاومة الايرانية.. اطلاق سراح الرهائن السبعة حالاً وضمان حماية سكان ليبرتي", شارك 19 برلمانيا أردنيا في أكبر حضور من هذا النوع, واكدوا على دعمهم المقاومة الايرانية وعلى تضامنهم مع المضربين عن الطعام في سجن ليبرتي ودعوا للافراج عن الرهائن السبعة وتوفير الحماية والامن لسكان مخيم ليبرتي في العراق. عقد المؤتمر بمقر اقامة السيدة مريم رجوي الرئيسة الايرانية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية في اوفيرسوراواز بشمال العاصمة الفرنسية باريس, قدم خلاله النواب الاردنيون لرجوي وثيقة موقعة من قبل 81 من نواب البرلمان الاردني يبدون فيها شجبهم واشمئزازهم لعملية ابادة سكان أشرف التي أدت الى مقتل 52 واحتجاز 7 منهم كرهائن, وأعرب البيان ايضا عن قلقه عن عدم تأمين الحد الادنى لمستلزمات الحماية في مخيم ليبرتي.

قالت مريم رجوي في كلمتها بداية المؤتمر: إن هدف الاسلحة النووية الايرانية ليس تل أبيب ولا واشنطن او لندن وانما هدفها البلدان العربية, مشددة على ان النظام الايراني يسعى لامتلاك الاسلحة النووية لفرض نهجه على البلدان العربية, ولافتة الى أنه لولا تدخل النظام الايراني لكان بالامكان تحسن اوضاع بلدان الربيع العربي بشكل أفضل مما هو عليه الان.  وقالت رجوي إن مستقبل المنطقة رهن بالصراع بين نظام ولاية الفقيه والمتعاونين معه من جانب وبين شعوب ودول المنطقة من جانب آخر, مضيفة بأن التفجيرات اليومية في العراق وتأجيج الحرب في سورية واثارة التفرقة ومختلف الاستفزازات الارهابية ضد الدول العربية والاسلامية كلها نتيجة اصابع طهران. وشبهت رجوي هجوم الاول من سبتمبر الذي تعرض له معسكر أشرف بخريطة طريق من أجل القضاء على سكان ليبرتي, لافتة الى التزام دول المنطقة الصمت ازاء مجزرة أشرف الاخيرة ومؤكدة أن هذا الموقف هو لصالح النظام الايراني وانه سوف يشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم. ولمحت رجوي الى أن نجاح النظام في قضائه على سكان ليبرتي سيكون مقدمة للعمل ضد شعوب ودول المنطقة, داعية دول المنطقة الى دعم سكان ليبرتي.

من جهته قال الدكتور ممدوح العبادي نائب رئيس البرلمان ووزير الصحة الاردني السابق, في كلمته إن لقضية ليبرتي أهمية خصوصاً بالاضافة الى بعدها الانساني لكونها تتعلق بحرية الانسان وان حرية الانسان من مقدساتنا. ولفت الى افراد عزل مسالمين يتعرضون للقتل والاختطاف والارهاب والاستباحة وداعياً الشعب الاردني والشعوب الاخرى والعالم لتقديم ما يمكن تقديمه من دعم من أجل ايقاف معاناة مستمرة منذ عشر سنوات في مخيمي أشرف وليبرتي. وطالب العبادي الامم المتحدة باتخاذ قرار لحماية هذا المخيم لافتاً الى ان الولايات المتحدة بامكانها ممارسة الضغط من أجل حماية هذا المخيم, وقال: لقد استمر اضراب المئات من سكان ليبرتي عن الطعام لمدة 76 يوماً لكن العالم لايزال يتفرج عليهم, والنساء مختطفات والعالم يتفرج, وأكد على استمرار العلاقة بين النواب في البرلمان الاردني وبين المقاومة الايرانية حتى يتم الافراج عن هؤلاء المختطفين ويعودوا أحرارا الى وطنهم.

وطالب الدكتور محمد الحاج العضو في البرلمان الاردني والامين العام السابق لحزب "الاسلام الوسطي" بالافراج عن الرهائن السبعة متسائلا: بأي ذنب تم قتل 52 فردا من السكان العزل, وأشار الى ان 1100 عسكري عراقي مدججين بالاسلحة هجموا على 100 من الافراد العزل, مؤكدا بأن توقيت الهجوم قد جاء متزامنا مع تفاقم الازمات الداخلية للنظام الايراني وتخوفه من البديل الجاهز في أشرف وليبرتي وقال الحاج بأننا واثقون من أن الرهائن هم في قبضة حكومة المالكي ودعا حملة دولية للتضامن مع مضربي ليبرتي ومناصرتهم.

وقال بسام المناصرة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الاردني في كلمته: إن المئات يسقطون يوميا في بلدان المنطقة من أجل الحرية, لافتاً الى تعاطف الشعب العربي مع قضية أشرف, ودعا زملاءه في البرلمان الاردني للاستعداد للمرحلة الجديدة وفهم واستيعاب المتغيرات الدولية ودراستها من أجل بناء المواقف المتميزة على اساسها.

 حوار إيراني مع »السياسة«

 محمد محدثين مسؤول لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الايراني قال في معرض اجابته لسؤال عن سؤال ل¯»السياسة« بشأن تقييمه لهذا المؤتمر: إن للشعب الاردني ولنواب البرلمان الاردني مواقف ايجابية طيبة تجاه نضال الشعب الايراني من أجل الحرية وتجاه منظمة "مجاهدي خلق" وكذلك تجاه المجاهدين المتواجدين في ليبرتي, وأكد ان علاقتهم الايجابية ليست منحصرة بالاردن لوحدها وانما تتعداها الى سائر الدول العربية الاخرى, مشيرا الى ان مصر وسورية على الرغم من أوضاعهما الحالية الاستثنائية فانهما يقفان موقفا ايجابيا وطيبا ازاء المقاومة الايرانية ونضال الشعب الايراني من أجل الحرية وكذلك قضية سكان ليبرتي. كما تمنى محدثين بأن تتطور هذه العلاقات الايجابية مع الاردن لكي تصبح اساسا لعلاقة متينة وراسخة بين الشعبين الايراني والاردني, وتمنى بأن تصبح هذه العلاقة سببا لرفع معنويات سكان ليبرتي وتحسن اوضاعهم. في اجابته عن سؤال آخر بشأن ما بحوزتهم من أدلة بشأن عملية خطف الرهائن السبعة في العراق, قال: نحن نمتلك أدلة ومعلومات قوية وحساسة وفي منتهى الدقة بشأن أن الرهائن المختطفين هم بقبضة الحكومة العراقية وقد تم اختطافهم من قبل قوات خصوصاً تابعة للمالكي نفسه. وأكد بأن مساعيهم وحملاتهم الدولية ستستمر من أجل اجبار الحكومة العراقية على اطلاق سراح الرهائن, وحول الهدف الكامن وراء نفي الحكومة العراقية لتواجد الرهائن بقبضتها, أوضح محدثين ل¯»السياسة« ان الهدف من وراء ذلك قتلهم او تسليمهم للنظام الايراني. وحول إمكان اطلاق حملة دولية من أجل اطلاق سراح الرهائن السبعة أخبر محدثين "السياسة" قائلا: نحن في صدد العمل من أجل تنظيم حملة دولية من أجل اطلاق سراح الرهائن, وكما رأيتم فان المالكي عندما زار الولايات المتحدة فانه واجه موقفا صعبا على ثلاثة أصعدة, هي الكونغرس ومجلس النواب والادارة الأميركية نفسها حيث تمت مطالبته باطلاق سراح الرهائن, بالاضافة الى أن الصحف ووسائل الاعلام الأميركية قامت هي الاخرى بتوعية الشعب الأميركي وشكلت هي أيضا عامل ضغط آخر على المالكي حيث فضحت جريمته التي ارتكبها بالهجوم على أناس عزل في معسكر أشرف, والحقيقة أنه يمكن القول إن المالكي قد ندم على زيارته التي قام بها لواشنطن من جراء ما تعرض له هناك على خلفية قضية الهجوم المشبوه الذي قام به على أشرف. وقال محمد محدثين إن "مجاهدي خلق" وطوال العقود الثلاثة كانوا ضيوفا على العراق وضيوفا على الوطن العربي وهم يشعرون بأن علاقة صميمية وثيقة تربطهم بالشعب العراقي بشكل خاص والعرب بشكل عام, داعياً العرب الى مساندة سكان ليبرتي والتضامن معهم في هذه الفترة وادانة الجريمة الدموية التي تعرضوا لها على يد حكومة المالكي.

 حضر المؤتمر ايضاً عدد من الشخصيات الفرنسية والعربية من بينها طاهر بومدرا مسؤول ملف حقوق الانسان السابق في معسكر أشرف الذي شدد على البعد الطائفي للحكومة الحالية في بغداد قائلا: إن 85 في المئة من سجناء العراق هم من أهل السنة, مشيرا الى أنه أثناء فترة خدمته في العراق خلال أعوام 2010 الى 2012, لم يجد هنالك حكومة وانما وجد مكتبا لرئاسة الوزراة مبنيا على أساس التمييز الطائفي, ولفت بومدرا الانظار الى أنه في العام 2010, عندما وصل الى أشرف وعندما كان الجيش الأميركي هناك, كانت القوانين الانسانية تطبق بحذافيرها لكن وبعد انتقال المسؤولية الى عهدة رئاسة الوزراء ولجنة أشرف فإن الصورة تغيرت تماما, مستشهدا بتصريح لموفق الربيعي قال فيه: سنجعل الحياة في "أشرف" لا تطاق حتى نخرجهم من العراق, وأشار الى أن كل من كان يدافع عن سكان أشرف يتهم بالطائفية. وحمل بومدرا بشدة على الامم المتحدة واتهمها بالتقصير, لافتاً الى دورها المريب حيال قضية أشرف, وأكد أن الامم المتحدة تكذب بشكل علني وأن مخيم ليبرتي من اساسه كان كذبة من أجل خداع سكان أشرف لكي يتركوا معسكرهم, واتهم بومدرا الامم المتحدة بتواطؤ رهيب في العراق ضد سكان أشرف وليبرتي, وقال إن الرهائن هم بقبضة الحكومة العراقية ولو أنها ارادت حل هذه الازمة فانها تتمكن من حلها في غضون ساعات بافراجها عن الرهائن وينتهي كل شيء.

أما كوكومبه, القاضي والبرلماني الفرنسي السابق, فقد قال في كلمته بأنه وعند انتخاب محمد خاتمي العام 1997, ساءت أوضاع "مجاهدي خلق" حيث اتخذت اجراءات في فرنسا ضدهم, مشيرا الى انه صار من داعمي "مجاهدي خلق" لأنهم تعرضوا للظلم والاجحاف. وخاطب كوكومبه النواب الاردنيين بالقول: لأنكم أبناء المنطقة فانكم أدرى بها ويمكن أن يكون لكم دور في فهم واستيعاب ومعالجة قضية أشرف, ودعا الحكومتين الاردنية والفرنسية للعمل معا من أجل اطلاق سراح الرهائن السبعة المحتجزين في العراق.

أما ايف بونيه رئيس جهاز المخابرات الفرنسية السابق, فقال إن منظمة "مجاهدي خلق" تعرضت للظلم عندما وضعت في قائمة الارهاب, مؤكدا بأنه ولكونه خبيرا في الارهاب, ليس هناك من علاقة بين المنظمة والارهاب خصوصا لأن للمرأة دوراً قيادياً فيها, وقال ان "مجاهدي خلق" تعتمد على المبادئ وليس على القوة وهذا هو سبب استمرارها. وحمل بونيه على الحكومة العراقية لمهاجمتها أفرادا عزلا مؤكدا بأن الذي يطلق النار على أفراد عزل ليس بانسان ومطالبا بأن لا تمر مجزرة أشرف الاخيرة من دون عقاب.

 

روحاني يحذر من «مطالب مبالغ فيها» وبوتين يرى «فرصة حقيقية» في جنيف

طهران – محمد صالح صدقيان؛ باريس - «الحياة»

استبَقت إيران جولة محادثاتها في جنيف غداً مع الدول الست المعنية بملفها النووي، محذرة من «مطالب مبالغ فيها» قد «تعرقل» إبرام اتفاق. لكنها أشارت إلى أن الخلافات بين الجانبين لا تتجاوز 10 في المئة من القضايا المطروحة. وعشية بدء المحادثات التي تستمر يومين، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيلتقي اليوم زعماء مجلس الشيوخ من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، لإطلاعهم على «وضع المفاوضات قبل الجولة المقبلة» في جنيف، علماً أن أعضاء في المجلس يدرسون تشديد العقوبات على طهران. وأعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي، أن ثمة «فرصة حقيقية لتسوية» الملف النووي الإيراني الذي اعتبره «مشكلة قديمة». ونقل عن روحاني ارتياحه الى «عمل روسيا في إطار المفاوضات» مع الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا).

وذكرت الرئاسة الإيرانية أن روحاني أشار إلى «تحقيق تقدّم جيد أثناء المفاوضات» في جنيف، مستدركاً: «لكن على الجميع أن ينتبهوا إلى أن المطالب المبالغ فيها قد تعرقل اتفاقاً مفيداً للجميع».

ورأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «التعهدات التي ستتخذها إيران جوهرية جداً وتذهب في اتجاه مطالب المجتمع الدولي»، معتبراً أن «التشكيك» في قدرات المشاركين في المفاوضات مؤشر إلى «عدم احترام قدراتنا الفكرية ومبادئنا السياسية». وأعلن النائب حسين نقوي حسيني، الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، أن اجتماعاً مشتركاً بين أعضاء اللجنة ووزير الخارجية محمد جواد ظريف والوفد المفاوض إلى جنيف، «أكد حفظ الحقوق المشروعة للشعب الإيراني ورعاية الخطوط الحمر للنظام» خلال المحادثات. ونقل عن ظريف قوله إن إيران والدول الست «اتفقت على اكثر من 90 في المئة من القضايا خلال المفاوضات»، مضيفاً أن ثمة «خلافات حول 10 في المئة من المواضيع وسيتم التفاوض في شأنها» خلال محادثات جنيف. أما عضو اللجنة محمد حسن آصفري، فذكر أن جانبَي الاجتماع «أكدا عدم تجاوز الخطوط الحمر لإيران في المفاوضات، مثل تجميد تخصيب اليورانيوم، ورفض مناقشة تجميد منشأتَي فردو وآراك وسائر المواقع النووية في البلاد، وإخراج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة» من إيران. وأضاف أن المفاوضات لن تستمر إذا شدد الكونغرس الأميركي عقوباته على طهران، لافتاً إلى أن توقيع البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي، والذي يتيح تفتيشاً مفاجئاً للمنشآت الذرية، هو من صلاحية البرلمان، لا الوفد المفاوض.

وقال لـ»الحياة» مصدر ديبلوماسي في طهران إن الولايات المتحدة تتّجه للضغط على سائر أعضاء الدول الست، لإبرام اتفاق في جنيف، مع سعيها الى طمأنة تلك الدول إلى نيتها منع طهران من امتلاك سلاح نووي، من خلال إجبارها على التوقيع على البروتوكول الإضافي، إضافة إلى إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة آراك التي تعمل بالماء الثقيل وستنتج بلوتونيوم.

وعلّق ناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية على تقرير للوكالة الذرية أفاد بإبطاء طهران برنامجها النووي، نافياً أن تكون بلاده «أوقفت أو خفّضت» نشاطاتها النووية، مؤكداً «مواصلتها بقوة».

إلى ذلك، كشفت زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى إسرائيل خلافاً في الرأي مع رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو حول الملف النووي الإيراني، إذ يعارض الأخير اتفاقاً مرحلياً مدته ستة أشهر، فيما أشار هولاند إلى أن نص الاتفاق الذي قدّمته الدول الست لطهران يستند إلى اربع نقاط هي تجميد التخصيب بنسبة 20 في المئة وخفض مخزونها منه، ووقف تشييد منشأة آراك ثم تدميرها، وإتاحة تفتيش شهري ومفاجئ للوكالة الذرية لمواقعها النووية. لكن هولاند اكد ان فرنسا ستبقي العقوبات على ايران طالما لم تحصل على ضمانة لوقف برنامجها النووي العسكري. وقال في خطابه امام الكنيست ان فرنسا لن تترك ايران تطور السلاح النووي لان ذلك خطر على اسرائيل والمنطقة والعالم باسره.

 

استعدادات روسية - سورية - إيرانية لعقد «جنيف 2»

موسكو - رائد جبر؛ واشنطن - جويس كرم

لندن، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - واصلت روسيا تحركاتها الديبلوماسية مع النظام السوري والحكومة الإيرانية استعداداً لانعقاد مؤتمر «جنيف 2»، بالتزامن مع قيام وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بتحرك مواز نحو واشنطن وطهران لبحث الملفين النووي الإيراني والأزمة السورية. وقالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة»، إن اجتماع الوفدين الروسي والأميركي مع المبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي في جنيف في 25 الشهر الجاري سيقرر إما عقد المؤتمر في 12 الشهر المقبل أو في منتصف كانون الثاني (يناير) المقبل، مشيرة إلى أن دولاً غربية وموسكو تدفع باتجاه إعلان موعده في أسرع وقت ممكن.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في فيلنيوس (ليتوانيا) إنه يتوقع أن يفتتح في الشهر المقبل مؤتمر جنيف الذي أرجئ عدة مرات. وأضاف للصحافيين: «لا أستطيع أن أعلن موعداً في هذه اللحظة لكن هدفنا هو منتصف كانون الأول (ديسمبر) المقبل»، لافتاً إلى أن الإبراهيمي سيحاول تحديد هذا الموعد خلال لقاء مع ممثلين أميركيين وروس في 25 الشهر الجاري. وزاد: «سيدرسون ذلك وإذا كان الأمر ممكناً آمل أن يتمكنوا من تحديد موعد وأن أتمكن من إصدار بيان في هذا الشأن». ونشطت موسكو ديبلوماسية «المحادثات خلف الأبواب المغلقة» في مسعى لتعزيز فرص عقد المؤتمر، حيث عقد نائبا وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف محادثات مع نائب وزير الخارجية فيصل المقداد والمستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة بثينة شعبان. وتكتم الطرفان على نتائج المحادثات. وتجنب الوفد السوري الحديث مع الصحافيين، ما أوحى بأن الوفد فضّل التشاور مع القيادة السورية حول مضمون النقاشات قبل الإدلاء بتصريحات صحافية. وأعلن في وقت لاحق أن الوزير سيرغي لافروف سيعقد اليوم جلسة محادثات ثانية مع المقداد وشعبان.

في السياق ذاته، أجرى بوغدانوف جولة محادثات خلف أبواب مغلقة أيضاً مع نظيره الإيراني حسن أمير عبد اللهيان، واكتفى الطرفان في بداية اللقاء بالحديث عن عدم وجود بدائل عن التسوية السياسية للأزمة السورية.

وركز بوغدانوف على أهمية الدور الإيراني في هذا الشأن. واللافت أن الكرملين أعلن بعد اللقاء عن محادثة هاتفية أجراها بوتين أمس مع نظيره الإيراني. وقال في بيان إن المحادثات تركزت على الوضع في سورية والجهود الرامية لعقد مؤتمر «جنيف 2» إضافة إلى تطورات الموقف حول الملف النووي الإيراني. وعلمت «الحياة» أن وفداً من «الائتلاف الوطني السوري» المعارض يستعد للتوجه إلى موسكو بناء على دعوة قدمتها موسكو أخيراً، وقال مصدر ديبلوماسي إن مسؤولين في «الائتلاف» توصلوا إلى تفاهم مع بوغدانوف خلال لقاء الطرفين أخيراً في إسطنبول بترتيب الزيارة إلى موسكو. لكن المصدر شدد على أن «الائتلاف» ما زال يرفض فكرة عقد لقاء غير رسمي مع ممثلي الحكومة السورية. وفي واشنطن، اجرى داود اوغلو محادثات مع نظيره الأميركي جون كيري تناولت ملفي ايران وسورية، قبل قيام الوزير التركي بزيارة لطهران للبحث في الملفين مع المسؤولين الإيرانيين. ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «ارتفع إلى 48 عدد الذين قتلوا من عناصر القوات النظامية بينهم 13 ضابطاً أحدهم برتبة لواء وثلاثة برتبة عميد، الذين قتلوا إثر تفجير مبنى في إدارة المركبات بإحدى ضواحي مدينة حرستا قرب دمشق، حيث أدى التفجير لانهيار المبنى بشكل كامل وتهدم مبنى مجاور له»، لافتاً إلى أن عدد القتلى مرشح إلى الارتفاع بسبب وجود 20 جريحا من القوات النظامية «في حالات شديدة الخطورة» وإلى «تضارب المعلومات حول كيفية تنفيذ العملية بين زرع ألغام داخل أنفاق تم حفرها للوصول إلى أسفل المبنى خلال الأشهر الماضية، واختراق القوات النظامية والوصول إلى المبنى وتفجيره».

 

 بيان صادر عن المجلس الوطني لثورة الأرز، الجبهة اللبنانية

عقد " المجلس الوطني لثورة الأرز "[ الجبهة اللبنانية ] إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام ، وحضر جميع أعضاء المكتب السياسي الممثلين لأحزابهم  وناقشوا جميع البنود المدرجة على  جدول الأعمال ، وفي نهاية الإجتماع  صدر عن أمانة  الإعلام البيان الآتي نصه :

1. يتخوّف المجتمعون من إصابة الوضع السياسي العام بتشوّهات كبيرة جرّاء هذا الإنفلات الغوغائي في الكثير من المواقف المعلنة من قبل الأطراف السياسية المُمْسِكة بزمام الأمور على الساحة الداخلية ، وكان آخرها ما صدر من مواقف مستهجنة من أمين عام حزب الله وما سبقها من مواقف للنائب محمد رعد . ويتوّجس المجتمعون من أنْ يُصاب إعلان بعبدا بالفشل بعد إصرار الأمين العام لحزب الله الى المزيد من التوّرط في الداخل السوري ، وقد لَمَسْ المجتمعون من خلال مقاربتهم لمواقف السياسيين من إعلان بعبدا أنه ينطبق عليهم ما قيل بأنّ مواقفهم تتمحور بنعوت ثلاثة وهي : ماسح الجوخ – المنافق – المقتنع به والغير قادر على فعل أي أمر. ويستغرب المجتمعون هذه الحالة التي ظهر بها أمين عام حزب الله وهي تُشبه بحدّ ذاتها حالة المراهقين عندما يبلغون سِنّ الرُشد ، ويعتبر المجتمعون أنّ تسويق أمين عام حزب الله للنصر الآتي بالسراب والمطر المنتظر في الصحراء القاحلة . ويذّكر المجتمعون أمين عام حزب الله أن في المنطقة ثلاث عمليات تفاوضية تجري حول كل الملفات الكُبرى وتتمحور حول المحادثات الفلسطينية – الإسرائيلية ، والمفاوضات الخاصة بالأزمة السورية ، والمفاوضات الأميركية – الإيرانية . كما يّذكر المجتمعون السّادة في حزب الله أنّ إيران دخلتْ مرحلة التفاوض على برنامجها النووي ، وهي تسعى لطمئنة المجتمع الدولي الى أنها لا تُزمع إنتاج سلاح نووي ، وبالتالي ستُخفّف عنها مشقّات العقوبات المفروضة عليها ، ويُلفت المجتمعون أصحاب الشأن في الحزب الإيراني النشأة أنّ الجميع وبدون إستثناء على طريق التسويات ، وبالتالي ينصحونهم بالتّروي والعقلانية ، ويتمنّون على أمين عام حزب الله تخفيف هذه اللهجة المرفوضة والمُدانة والتي لا تليق بشخص لبناني له ربما مكانته ودوره في وسطه وكفى منه هذا الكاريكاتور السخيف والدكتاتوري .

2. يتمنّى المجتمعون من صاحب الغبطة البطريرك بشارة الراعي إتخاذ زمام المبادرة فعليًا بخلق هامش داخلي لكسر هذه الحلقة المفزعة التي يعيشها لبنان ، والقيام بخطوات رائدة والعمل مع الشرفاء على تشكيل حكومة حيادية تُهيىء الأجواء للإنتخابات النيابية ومن ثمّ إجراء الإنتخابات الرئاسية تجنبًا لتعريض البلاد لخطريْ عدم تداول السلطة والفراغ الرئاسي ، وكما يأمل المجتمعون من صاحب الغبطة أن يكون للصرح موقف واضح وصريح وحازم وجازم من عدمْ توّرط أطراف لبنانية في الصراع السوري وتبنّي إعلان بعبدا ، والإبتعاد عن المحاصصة في الحقائب الوزارية . ويعتبر المجتمعون أنّ الإنتخابات بشقيّها النيابي والرئاسي تعني في الدرجة الأولى المسيحيين عامة والموارنة خصوصًا مثلما تعني الرئاسة الثانية الطائفة الشيعية والرئاسة الثالثة الطائفة السُنيّة ، وفي هذا الإطار رفع أعضاء الهيئة الثلاثية في المجلس الوطني لثورة الأرز  مذكرة الى صاحب الغبطة بناءً على تمنٍ منه عن موضوع الإستحقاق الرئاسي آملين مناقشتها فور عودة صاحب الغبطة من سفره الى الفاتيكان . ويفيد المجتمعون أنّ المذكرة تنص على وجوب إختيار مرشح واحد للرئاسة الأولى مدعوم من البطريركية ومن الشرفاء ، وعلى الأطراف المُسلمة القبول به لأنّ لا مرشّح سواه وممنوع أن يترشّح غيره ، وهذا الأمر ليس تعديًا على الديموقراطية ، بل هو نتيجة قحط القادة الموارنة الذين توالوا على السلطة منذ فترة الإحتلال السوري مرورًا بالعام 2005، وما تلاه وأثبتتْ الوقائع أنّ كل هؤلاء مقّصرين لا يستحقون أن يكونوا مسؤولين ، كما يحذّرْ المجتمعون رؤساء الكتل المارونية من مغبّة العرقلة والتمييع لأنّ الأمور وصلتْ الى حد الإنهيار والإندثار ، فحذار أيها السّادة اللعب بالنار ، وقد أعذِرَ من أنذركم .

3. يرى المجتمعون أنّ معيار السياسة الأميركية في الشرق الأوسط هو تأمين مصلحة الكيان الإسرائيلي ، وتأمين مصالحها الحيوية في المنطقة ، والإنقلاب على حلفائها وتركهم فريسة للأعداء ،و هذا الأمر إنتهجته كل الإدارات الأميركية خلال العهود السابقة،  ومن هنا يستطرد المجتمعون ما حصل في العام 2000 ، عقب الإنسحاب الآحادي لقوات العدو من الجنوب وما رافقه من إطلاق يد لميليشيا حزب الله في المنطقة المخلاة إستنادًا الى محادثات جرت بين ميليشيا حزب الله والعدو بإشراف دولة أوروبية معنية بالأزمة اللبنانية وكان لها اليد الطولى في صياغة الإتفاقات وهوامشها والإشراف على التنفيذ وصولاً الى حل ملف الأسرى . يقول المجتمعون هذا الكلام ليؤكدوا أن ميليشيا حزب الله والأميركيين والإسرائيليين عوّدونا ألاّ نستغرب أي أمر أو موقف أو قرار يصدر عنهم ، كما إعتاد كل اللبنانيين على أن يتخلّى الأميركي عن حلفائه مقابل مصالحه الشخصية التي يؤمنها بعض المأجورين .

 

 

تعليقات

 

 

لبنان: عين على القلمون واخرى علــى تصعيــد "حــزب الله"

تمايز داخل 8 اذار وعودة الحرارة الى التواصل بين اوروبا والحزب

14 اذار: انتخابات المحامين ابلغ رد علـــى تصعيــد نصر الله

المركزية- لم يحل الاهتمام اللبناني بالمعارك الدائرة على حدوده الشرقية في اطار الاستعداد لمعركة القلمون الكبرى وتداعياتها الواسعة لا سيما على مستوى موجة النزوح في اتجاه لبنان، دون تصدر المعارك السياسية بين فريقي 8 اذار وخصوصا "حزب الله" و14 اذار وتحديدا تيار المستقبل، الاولويات الرسمية مع رفع قياديي الحزب منسوب هجماتهم الى درجة غير مسبوقة في اتجاه مناهضي سياسته وممارساته في الداخل والخارج في آن. وجاء اعلان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي قال "ان ما صدر عن هيئة الحوار الوطني عن اكثرية الاعضاء وليس كل الاعضاء جف حبره قبل ان يصل الى وسائل الاعلام"، ليتوج المسار التصاعدي للهجوم، اذ ان توقيته عكس اكثر من رسالة في مختلف الاتجاهات وخصوصا نحو بعبدا اذ صدر بعد اقل من 24 ساعة على مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في منتدى اعلان بعبدا على قاعدة "من له اذنان سامعتان فليسمع".

تمايز الحلفاء: غير ان مواقف رعد وقبله امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله التي اثبتت بما لا يرقى اليه شك تقديم الاجندة الخارجية على المصلحة الوطنية لم تحجب الضوء عما وصفته مصادر مطلعة لـ"المركزية" بالتمايز الواضح في الشؤون المتصلة بالاستحقاقات الوطنية داخل فريق 8 اذار، ذلك ان منتدى اعلان بعبدا شهد حضورا لافتا للتيار الوطني الحر الذي 