المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 21 تشرين الأول/2013

عناوين النشرة

*رسالة كورنثوس الأولى الفصل 06/1-11/مقاضاة الغير

*المطران إيلي نصار أداة فتنة في خدمة محور الشر

*بالصوت/قراءة وجدانية وإيمانية للياس بجاني خطورة الدور التفتيتي والفتنوي والتشويهي الذي يمارسه المطران إيلي نصار/أهم الأخبار/20 تشرين الأول/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/20 تشرين الأول/13

*نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

*المطران الماروني ايلي نصار زنديق وفريسي/الياس بجاني

*العائدون من اعزاز ومسرحية دجل حكام وساسة ورجال أديان لبنان الزنادقة/الياس بجاني

*اعتصام في القاع احتجاجا على اعمال البناء المخالفة...وتلويح بالتصعيد

*البطريرك صفير يترأس قداس ذكرى داني شمعون

*ندوة عن المعتقلين اللبنانيين السياسيين في سوريا: للسعي للافراج عنهم في ظل الإضطرابات والاعتراف بحقوق المحررين منهم

*أوباما ينقذ حزب الله!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*صرخة جديدة من القاع: 150 مخالفة على أرضنا نطالب باعتبار البلدة منطقة عسكرية

*هل من يلتفت للمعتقلين في السجون السورية؟

*الجيش السوري الحر: نصر الله والأسد تخلصا من الحسن لاغلاق ملفات استراتيجية

*نقل سلام الى مستشفى الجامعة الاميركية بعد توعكه

*ميقاتي والسنيورة عادا سلام وسليمان وبري وشخصيات اتصلوا به

*حزب الله يحشد لمعركة القلمون15 الف مقاتل يستعدون والجيش الحر يحذّر

*رعد: لتشكيل حكومة لا يكون فيها أغلبية فريق على آخر صالح: ما يهم أميركا أمن إسرائيل وليس نفط الدول العربية

الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ خلدون عريمط: قباني لم يعد مؤهلاً لموقع المفتي

*جعجع في قصر بعبدا سراً: قلق على الجمهورية والدستور/ هيام القصيفي في “الأخبار

*بيان المجلس الوطني لثورة الأرز

*لبنان: لا معلومات عن مصير المطرانين والكنيسة تنتظر تدخل الأمم المتحدة

*وعكة صحية تلم بسلام

*الأجواء بين الحريري وجنبلاط مشحونة ولا مبادرة في الأفق لرأب الصدع

*أمين الهيئة العامة ل"حزب البعث" في لبنان محمد شاكر القواس،  لريفي: المشروع الإقليمي الذي يريد ان يقبض على لبنان وسوريا والمقاومة هو مشروع أسيادك

*مسلحون اعتدوا بالضرب وإطلاق النار إرهابا على عائلات كانت تتنزه على مجرى النهر البارد

*إزاحة الستارة عن نصب تذكاري للشهيد الحسن في بتوراتيج ريفي: أنقذ لبنان من فتنة كبيرة ومن اغتاله أراد الغاء المظلة الامنية للوطن

*الراعي ناشد ضمائر السياسيين الكف عن تعطيل تأليف الحكومة: لا دولة من دون شعب يحاسب ويسائل ولا دولة مع فساد ومنطق القوة الذاتية

*راعي أبرشية بعلبك والبقاع الشمالي المطران سمعان عطاالله  في قداس تكريم شهداء الجيش وقوى الامن في سرعين: أي إعتداء عليهم هو تنكر للوطن وكفران به وخطيئة لا تغتفر

*مؤتمر حوار الأديان في المتوسط انعقد في قبرص ومداخلات تناولت التطرف وما يشكله من خطر على الأقليات

*النائب بطرس حرب تقبل التعازي بشقيقه من رئيس الجمهورية وشخصيات في الحازمية

*مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: لبنان لم يعد وطن الشراكة بين الطوائف

*امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان: إطلاق مخطوفي أعزاز ينغصه عدم كشف مصير المطرانين والمخفيين قسرا منذ عشرات السنين

*الرّاقدون تحت التراب يبكون الرّاقدين فوقه/ايلي صليبي/الجمهورية "

*عن «الإخوان المسلمين» والدولة التي يحكمونها ويحتقرونها/ حازم الأمين

*عندما يهدد "حزب الله" بـ"رؤية نجوم الظهر"... هل تبدأ الحرب الأهلية من عرسال؟

*البابا فرنسيس يصلي لضحايا الزلزال في الفيليبين

*وفد اسرائيلي الى واشنطن لبحث النووي الايراني

*نتانياهو لن يلتقي البابا الاربعاء في الفاتيكان

*نتنياهو: سوريا تحولت الى محمية إيرانية والأسد ليس من يتولى السلطة

*وزير الاعلام السوري: سوريا جاهزة للذهاب الى جنيف دون شروط مسبقة

*وزير الخارجية القطري: غضب سعود الفيصل يربك العالم 

*الثمن الحقيقي لصفقة اعزاز/الياس حرفوش/الحياة

*واشنطن التي تطلب إطلاق محمد مرسي تتناسى «السجين» مير حسين موسوي/سام منسّى */الحياة

*لليوم الثاني: غموض يلف مصير المعتقلات السوريات

*ثلاثة قتلى و12 جريحا في هجوم مسلح على كنيسة شمال القاهرة إثر هجوم مسلح استهدف مسيحيين أثناء خروجهم من الكنيسة في حفل زفاف

*تعقيدات ملفات لبنان والمنطقة رهن انكشاف حقيقة التسوية

*ماذا وراء رفض السعودية عضويّة مجلس الأمن؟/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*الحسن سمّى قاتله قبل استشهاده/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة كورنثوس الأولى الفصل 06/1-11/مقاضاة الغير

إذا كان لأحدكم دعوى على أحد الإخوة، فكيف يجرؤ أن يقاضيه إلى الظالمين، لا إلى الإخوة القديسين؟ أما تعرفون أن الإخوة القديسين هم الذين سيدينون العالم؟ وإذا كنتم أنتم ستدينون العالم، ألا تكونون أهلا لأن تحكموا في القضايا البسيطة؟ أما تعرفون أننا سندين الملائكة؟ فكم بالأولى أن نحكم في قضايا هذه الدنيا. وإذا وقع خلاف بينكم على مثل هذه القضايا، أتعرضونه على من تحتقرهم الكنيسة للحكم فيه؟ أقول هذا لتخجلوا. أما فيكم حكيم واحد يقدر أن يقضي بين إخوته، فلا يقاضي الأخ أخاه إلى غير المؤمنين؟  أنتم تقاضون بعضكم بعضا، وهذا عيب! أما هو خير لكم أن تحتملوا الظلم؟ أما هو خير لكم أن تتقبلوا السلب؟ وذلك بدل أن تظلموا أنتم وتسلبوا حتى الذين هم إخوتكم! أما تعرفون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله؟ لا تخدعوا أنفسكم، فلا الزناة ولا عباد الأوثان ولا الفاسقون ولا المبتلون بالشذوذ الجنسي ولا السارقون ولا الفجار ولا السكيرون ولا الشتامون ولا السالبون يرثون ملكوت الله. كان بعضكم على هذه الحال، ولكنكم اغتسلتم، بل تقدستم، بل تبررتم باسم الرب يسوع المسيح وبروح إلهنا.

 

المطران إيلي نصار أداة فتنة في خدمة محور الشر
بالصوت/قراءة وجدانية وإيمانية للياس بجاني خطورة الدور التفتيتي والفتنوي والتشويهي الذي يمارسه المطران إيلي نصار/أهم الأخبار/20 تشرين الأول/13
ا
ضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/20 تشرين الأول/13
نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

 

المطران الماروني ايلي نصار زنديق وفريسي

الياس بجاني/20 تشرين الأول/13/من المحزن والمؤسف في آن أن تنحدر الكنيسة المارونية في ظل البطريرك بشارة الراعي إلى هذا الدرك من الأسخريوتية والزندقة والفجور حيث يعمل عدد من المطارنة على زرع بذور الشقاق والفتنة والإبليسية بين المؤمنين من خلال تشويه الحقائق واللعب على عقول البسطاء. من هؤلاء المطارنة الفاجرين المطران إيلي نصار الحامل لواء الفتنة والأحقاد. في اسفل كلام فاجر لهذا الإنسان المجرد من كل قيم الإيمان والمحبة قاله في العظة التي ألقاها في دير القمر بذكرى استشهاد داني شمعون/

اضغط هنا/فيديو وتقرير/كلام المطران التحريضي والفتنوي/تقرير اخباري بثته محطة او تي في التابعة لميشال عون

http://www.otv.com.lb/beta/episode.php?id=5226

اضغط هنا للإستماع للتقرير ولكلام المطران ايلي نصار

http://www.clhrf.com/elias1.events/elienassar.wma

 

العائدون من اعزاز ومسرحية دجل حكام وساسة ورجال أديان لبنان الزنادقة

الياس بجاني/20 تشرين الأول/13/من تابع بعقل منفتح ما عرضته من عراضات ومسرحيات نفاق ودجل التلفزيونات اللبنانية يوم أمس من مطار بيروت حيث كانت الطبقة السياسية والرسمية والدينية في استقبال العائدين من إعزاز برفقة عباس إبراهيم، نجم حزب الله الصاعد، من تابع بعقل غير تابع وغير مرتهن وبضمير وإحساس قيمي لا بد وأنه لعن وكفر وشتم وفكر في الانتحار وبتمزيق الهوية اللبنانية.

نعم ودون مبالغة هذه كانت أحاسيس الكثيرين لأن ما جرى أمس كان عرضاً منحطاً وقذراً لمسرحية رخيصة كلها حربائية وتلون وقلة إيمان واحتقاراً لعقول وذكاء اللبنانيين.

الجميع في وطن الرسالة رضخ لثقافة ومنطق حزب الله، الذي هو جيش إيران التدميري والإرهابي في لبنان. الحزب فرض على الجميع لغته، لغة العنف والقتل ومد اليد، كما فرض ثقافته التي هي ثقافة شرعة الغاب.

هرول الجميع ودون استثناء إلى المطار لإستقبال المفرج عنهم بنتيجة خطف الطيارين التركيين الذي كافئته قطر وشرعته بدفع 150 مليون دولاراً للخاطفين.

شارك في الصفقة الرئيس الفلسطيني عباس، والرئيس اللبناني سليمان، والأمير القطري، ووزير خارجية تركيا وبالطبع نجم حزب الله الصاعد والوسيم عباس ابراهيم وأبوملحم الداخلية مروان شربل ولا ننسي بالطبع الحاجة حياة وتهديداتها والهرطقات. مؤسف ما حدث حيث تم تشريع ثقافة حزب الله وفرضت على الجميع.

ما يمكن استخلاصه من المسرحية الممجوجة أن الطاقم السياسي في لبنان ومعه أصحاب الجبب والقلانيس من رجال الدين هم ربع كافر وجاحد بكل ما هو انسان وانساني، وبكا ما هو لبنان ولبنان. هم طبقة طفيلية تعيش على الأوساخ والحقد والدماء. أمس في المطار عرضوا بضاعتهم البالية وكان عرضهم حقيراً وأسوداً كوجوههم.

نسأل كل الأبطال هؤلاء من سليمان إلى عباس أين هو جوزيف صادر، وأين هم أهلنا المغيبين في السجون السورية؟ أما القادة من رجال الدين أصحاب الألسنة الفاجرة فحدث ولا حرج.

إن أسفل وأحقر ما سمعته أمس كان كلاماً للنائب ايراهيم كنعان تحسر من خلاله على مصير أهلنا المعتقلين في السجون السورية وعلى المطرانيين وهو الراضي بخنوع وذل أن يكون مجرد بوقاً وصنجاً عند الشارد ميشال عون الذي نكر وجود أهلنا كل أهلنا في سجون ومعتقلات النازي بشار الأسد.

في هذا السياق كتب النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون على صفحته التالي:

البارحة في مطار بيروت شهد لبنان حالة من الهستيريا الجماعية امتزج فيها السياسي بالإعلامي بالغرائز المذهبية وبكل امراض النفاق السياسي والاجتماعي٠ انه استعراض لكل امراض لبنان ظهر فيه التخلف والجهل والرياء والتجارة بالبسطاء والعقول المقفلة٠انها هستيريا البيئة الحاضنة التي عبّأتها الثنائية المذهبية حقداً على كل ما هو خارجها فتحولت الى بيئة خاطفة للأتراك وحاقدة بشكل لا يصدق على لبنان كياناً ودولة ولم يعد في قاموسها سوى التحريض على دول الخليج العربي التي كانت ولا تزال تدعم الدولة اللبنانية وركائزها٠البيئة الحاضنة تحولت الى بيئة غارقة في الفوضى العارمة: اضافة الى عمليات الخطف من أجل الفدية، والمخدرات ،التهريب، والفساد بكل انواعه اصبحت ايضاً بيئة متوترة يحكمها الرعب والخوف والقلق لأن قياداتها المزعومة جعلت منها فئة معزولة وشاذة عن النسيج الوطني٠اقتلعتها من خط الامام علي وخط موسى الصدر وزرعتها في خدمة بشار الاسد في اكبر جريمة ضد الشعب السوري وخدمةً لمشروع نووي ايراني لا نتيجة له سوى تجويع الشعب الايراني وإحداث فتنة بين السنة والشيعة على مستوى المنطقة٠

البيئة الحاضنة لم يعد لديها اي قضية واي مبدآ واي عقيدة سوى تأليه بشار الاسد والمشاركة في جرائمه ورغم ذلك عندما تعرضت هذه البيئة الى جرح نرجسي بعد عملية خطف هذه المجموعة السيئة الحظ في اعزاز لم يتجاوب بشارالاسد مع هذه البيئة ٠لم يحترم كرامتها لأنه لم يتجاوب مع مطلب الخاطفين بإطلاق سراح بضع مئات من المعتقلات السوريات الذين لا ذنب لهم سوى مطالبتهن بالكرامة للشعب السوري٠بشار الاسد الذي يدوس كرامة الشعب السوري لن يقيم وزناً لكرامة الشعب اللبناني ولا للبيئة الحاضنة التي تدفع بأبنائها الى الموت فداءً لبشار وهو يبخل عليهابشيء بسيط قدمه بسرعة فائقة للإيرانيين عندما اطلق اكثر من الفي معتقل سوري مقابل عشرات من المخطوفين الايرانيين٠الجرح النرجسي زاد كثيراً بعد هذه المرحلة٠البيئة الحاضنة خرّبت لبنان وحقدت على الخليج والاتراك ولكنها لم تتجرأ على بشار الذي استهتر بها ولم تتجرأ قياداتها على مصارحتها بالواقع المر ثم جاءت الصدمة لأنها اكتشفت ان الحل جاء من قطر ومن أميرها٠قطر التي أشبعوها شتائم ونكران جميل عادت وأنقذت ماء وجههم وساعدها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي حقّرته البيئة الحاضنة مطولاً كمتخاذل ومتعامل٠الجرح النرجسي اراد البارحة ان يكابر وان يدّعي نصراً إلهياً جديداً فكانت هستيريا المطار وشارك فيها جوقة كبيرة لإخفاء الحقيقة البسيطة وهي ان البيئة الحاضنة لم تربح كرامةً ولا احتراماً من تأييدها لبشار ومن تقديمها الدم له٠الأسوأ انها كانت ملزمة بالنفاق وتقديم الشكر لبشار صاحب الجلال والإكرام٠البيئة الحاضنة مرعوبة لأنها لم تجد في محنتها الا قطر ويصعب عليها مجدداً ان تقول شكراً قطر كنا ناكرين للجميل بحقك وأعمانا الحقد عن رد الجميل٠

 

اعتصام في القاع احتجاجا على اعمال البناء المخالفة...وتلويح بالتصعيد

 نفذ عشرات من ابناء القاع اعتصاما رمزيا امام كنيسة مار الياس وسط البلدة، قطع خلاله الطريق لبعض الوقت وسط اجراءات لقوى الامن الداخلي، احتجاجا على اعمال البناء المخالفة.وأكد المعتصمون الاستمرار بالتحرك ومنع شتى اعمال البناء المخالف على اراضي القاع وازالتها، محذرين من الذهاب الى خطوات تصعيدية ابعد بكثير، رغم النصائح التي اتتنا من مراجع روحية كبيرة في الوطن لالغاء الاعتصام والتحركات، المفترض بهم التحرك بسرعة والقيام بواجباتهم وعدم القاء المسؤوليات على احد سواهم. واضافوا: "للخائفين والمترددين والخانعين والمستسلمين والمرتشين نقول: ارحلوا، استقيلوا واصمتوا. وللعالم اجمع نقول اننا ارتضينا العيش المشترك والاخوي والسلم الاهلي لنحيا بكرامة وسلام وسيادة، ولن نرضى بحجة الحفاظ عليهم ان تسلب منا حقوقنا ويعتدى على ارضنا. فالبناء ما زال جار ومواد البناء تهرب بطرق ومن ممرات عدة الى منطقة المشاريع وقوى الامن لا تتحرك لقمع وازالة المخالفات، الا بطلب من رئيس البلدية الذي لم ولن يطلب ولا احد يحاسبه والنتيجة حتى الان 150 بناء مخالفا خلال هذا الشهر، يضافون الى 800 بناء مخالف على 30 سنة". وطلب المعتصمون من القضاء التشدد بحدود العقوبة القصوى بحق المخالفين،مناشدين قيادة الجيش جعل بلدة القاع منطقة عسكرية خاضعة لسلطته وتمكينه المؤازرة لضبط الامن وقمع المخالفات. وفي اطار آخر، قام عدد من الأهالي قبل ظهر الأحد بقطع الطريق في مشاريع القاع احتجاجاً على إقدام قوة تابعة للجيش السوري على تفجير 5 منازل خالية تعود ملكيتها الى لبنانيين من آل الرابي وآل الأطرش عند الحدود اللبنانية السورية في المنطقة.

 

البطريرك صفير يترأس قداس ذكرى داني شمعون

ترأس الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذبيحة الإلهية التي دعا اليها حزب الوطنيين الأحرار عن انفس الشهداء داني شمعون وزوجته إنغريد وولديه طارق وجوليان في كنيسة مار أنطونيوس في السوديكو.ترأس الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذبيحة الإلهية التي دعا اليها حزب الوطنيين الأحرار عن انفس الشهداء داني شمعون وزوجته إنغريد وولديه طارق وجوليان في كنيسة مار أنطونيوس في السوديكو. حضر القداس الى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون وأفراد العائلة رئيس دير مار انطونيوس ولفيف من الكهنة و ممثلون لقوى 14 أذار وقيادات حزبية ومناصرون. وكانت كلمة للبطريرك صفير أكد فيها على معاني الشهادة المسيحية مشيدا بمزايا الشهيد داني شمعون والرئيس شمعون مشددا على ان الله خلقنا لنعيش حريتنا ونحافظ عليها ونبقى أحرار. في ختام القداس القى رئيس الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون كلمة مقتضبة ثمّن فيها حضور البطريرك صفير للمناسبة  هذه السنة معتبرا ان مار نصرالله بطرس صفير شخصية وطنية استثنائية لا تتكرر. شمعون لم يضمّن كلمته أي موقف سياسي مؤكدا ان حضور صفير هو الموقف السياسي الوطني  ولا داعي لأي كلام اضافي في حضرته

 

ندوة عن المعتقلين اللبنانيين السياسيين في سوريا: للسعي للافراج عنهم في ظل الإضطرابات والاعتراف بحقوق المحررين منهم

وطنية - عقدت أمس ندوة مغلقة، في فندق "ريفييرا"، تحت عنوان "المعتقلون اللبنانيون السياسيون في سوريا: مطارحات في الإشكالات القانونية والقضائية وغيرها"، بدعوة من جمعية "أمم للتوثيق والأبحاث"، و"جمعية المعتقلين اللبنانيين السياسيين في سوريا"، صدرت في ختامها مجموعة من التوصيات، من بينها: "الضغط على السلطات اللبنانية للمصادقة على الاتفاقية الدولية للحماية من الإخفاء القسري وتشكيل تحالف مدني في سبيل انشاء هيئة وطنية لمتابعة كافة أشكال الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي". وشددت الكلمات والمداخلات على أن السعي إلى الإفراج عن هؤلاء المعتقلين "أولوية في ظل الإضطرابات التي تعم سوريا"، ودعت إلى "الاعتراف بحقوق المعتقلين المحررين من السجون السورية، المعنوية والقانونية والمادية، على غرار الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية"، معتبرة أن "معالجة مسألة المعتقلين هي أحد المداخل إلى تصحيح العلاقات اللبنانية- السورية".

شارك في الندوة عدد من القانونيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان والمهتمين بموضوع الاخفاء القسري، فضلا عن عدد من ممثلي الهيئات الدولية المعنية ومن المعتقلين السياسيين السابقين في السجون السورية.

بداية رحب بالحضور لقمان سليم من جمعية "أمم للتوثيق والأبحاث"، وأوضح أن هذه الندوة "تندرج في إطار مشروع أوسع تنفذه الجمعية بتمويل من معهد العلاقات الثقافية الخارجية الألماني (إيفا) تحت عنوان "هواة الظلام- من تجارب الاعتقال السياسي في سوريا"، وأن هذا المشروع العام يتضمن أنشطة توثيقية وبحثية وفنية، فضلا عن مكونه التشاوري". واعتبر سليم أن "موضوع المعتقلين اللبنانيين السياسيين في السجون السورية، من أفرج عنه ومن لا يزال قيد الإعتقال، يقع في منطقة من الالتباس التاريخي والمفهومي معا، التباس العلاقات اللبنانية- السورية عموما، والتباس التهمة والتعريف القانوني، وبهذا المعنى فإن معالجة مسألة المعتقلين هؤلاء هي أحد المداخل التي لن يكون بد من ولوجها في إطار أي سعي جاد إلى تصحيح العلاقات اللبنانية- السورية، وصولا إلى تنقية ذاكرة هذه العلاقات". ثم تحدث رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين السياسيين في سوريا علي أبو دهن، فاعتبر أن "هذا اللقاء يهدف إلى التذكير بأن عددا غير معروف من اللبنانيين لا يزالون في السجون السورية، وأن السعي إلى الإفراج عنهم أولوية في ظل الإضطرابات التي تعم سوريا، وان الأوان قد آن للاعتراف بحقوق المعتقلين المحررين من السجون السورية، المعنوية والقانونية والمادية، على غرار الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية".

وكانت كلمة افتتاحية لنقيب المحامين في طرابلس ميشال خوري، أكد فيها أن النقابة التي يرأس تعتبر أن "قضية المعتقلين اللبنانيين في سوريا هي قضية محقة"، وأنها تسعى بكل الإمكانات التي لديها "للمساهمة في إيصال هذا الملف إلى ما يمكن من خواتيم عادلة". يذكر أن ورشة العمل هذه التي امتدت إلى ما بعد الظهر، توزعت على ثلاث جلسات، شارك في أولاها المحامي ماجد فياض، الذي عرض بشكل تفصيلي لمفهوم الاعتقال السياسي، ثم تلاه النائب ابراهيم كنعان الذي عرض اقتراح القانون الذي قدمه في سبيل انصاف المعتقلين المحررين في سوريا، معتبرا أن "الظلم لا يمكن أن ينقسم بين ظلم عدو وظلم صديق"، واعدا بأن تصر كتلة "التغيير والإصلاح" على ادراج اقتراح القانون هذا على جدول أعمال مجلس النواب، ما إن تتوافر ظروف التئامه، داعيا هيئات المجتمع المدني والمعنيين بهذه القضية إلى "تبني مقاربة براغماتية لها".

أما الجلسة الثانية التي أدارتها مديرة مكتب المركز الدولي للعدالة الانتقالية في بيروت كارمن أبو جودة، فشارك فيها كل من المحاميين نزار صاغية وفواز زكريا. وفي حين اعتبر صاغية أن قضية المعتقلين اللبنانيين السياسيين في السجون السورية "لا يمكن أن تنفصل في بعض جوانبها عن قضية اللبنانيين المخفيين قسرا"، شدد على ضرورة التكاتف بين الناشطين في هذا المجال "للحيلولة دون استفراد القضايا التي يدافعون عنها". أما زكريا، وهو معتقل سابق، فقدم شهادة حية عن تجربته، وعددا من الاقتراحات العملية التي يمكن أن يستأنس بها للسير قدما في سبيل تشريع حقوق المعتقلين هؤلاء. وأدار الجلسة الختامية المدير التنفيذي للصندوق العربي لحقوق الإنسان ايلي ابو عون، فكان مدارها على صوغ عدد من التوصيات ومن الاقتراحات، أبرزها "ضرورة الاستمرار في الضغط على السلطات اللبنانية للمصادقة على الاتفاقية الدولية للحماية من الإخفاء القسري، ومتابعة السعي إلى تشكيل تحالف مدني في سبيل انشاء هيئة وطنية لمتابعة كافة أشكال الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي". يذكر أن ورشة العمل هذه تضمنت أيضا عرضا لفيلم بتوقيع "أمم للتوثيق والأبحاث" تحت عنوان "الكرسي الألماني"، يصور ظروف الاعتقال في السجون السورية، كما يذكر أن "أمم للتوثيق والأبحاث" تعد لنشر وقائع هذه الندوة في كتاب يصدر قريبا.

 

أوباما ينقذ حزب الله!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

في غمرة الحديث عن المفاوضات الإيرانية - الغربية، وتحديدا الأميركية، نقلت وسائل الإعلام عزم إدارة الرئيس أوباما رفع الحظر عن بعض الأصول الإيرانية المجمدة في واشنطن لإظهار حسن النيات، وبفعل ذلك تكون إدارة أوباما بمثابة المنقذ لحزب الله، وكل عملاء إيران بالمنطقة! وهنا قد يقول قائل: كيف يكون ذلك؟

قبل أيام تسنى لي الجلوس مع مسؤول عربي رفيع المستوى خارج لندن، وتحدثنا عن المفاوضات الإيرانية - الغربية، وقال لي المسؤول العربي إن الهدف الإيراني من الخطاب الجديد «المنفتح»، والتفاوض مع الغرب، وتحديدا مع أميركا، ليس إيقاف البرنامج النووي الإيراني وإنما تخفيف الأضرار الاقتصادية على إيران من العقوبات الغربية. ويقول المسؤول العربي إن الإيرانيين لا يخفون ذلك، حيث يتحدثون عن ضرورة أن تكون المفاوضات مع الغرب محددة بإطار زمني يضمن التوصل لحلول في فترة من ثلاثة أشهر إلى سنة، وذلك لأن نظام طهران يريد أن ينعكس ذلك على الاقتصاد الإيراني الذي بات يحقق قفزات بناء على تفاؤل الأسواق بالأخبار السياسية الأخيرة من اتصال أوباما الهاتفي بروحاني، وحتى اجتماع جنيف الأخير.

ويقول المسؤول العربي إن حجم الضرر الإيراني من العقوبات الاقتصادية، وتحديدا الأميركية، لا يتضح في الداخل الإيراني فحسب، بل وفي المنطقة. ويضرب مثالا على ذلك بقوله إنه «في عام 2012 صدر لبنان ثلاثة مليارات من الذهب»! حيث يقول المسؤول العربي الرفيع المستوى إن حزب الله بات يستورد الذهب من إيران بدلا من النقد بسبب أزمة إيران الاقتصادية، مضيفا: «من أين يمكن للبنان تصدير ثلاثة مليارات من الذهب»؟! ويقول المسؤول إن بمقدور إدارة أوباما رصد ذلك جيدا، حيث لم يعد بمقدور النظام الإيراني المنهك اقتصاديا تزويد حليفه بالمنطقة حزب الله بالنقود حتى وهو في حالة حرب دفاعا عن نظام بشار الأسد.

والغريب بعد كل ذلك أن يقال إن إدارة أوباما، وبكل سذاجة سياسية، تنوي رفع الحظر المفروض على الأصول الإيرانية المجمدة بواشنطن لإظهار حسن النيات تجاه طهران، ومن دون ضمانات حقيقية لإيقاف طهران تخصيبها لليورانيوم الذي يخولها الوصول إلى إنتاج القنبلة النووية مما من شأنه تغيير كل قواعد اللعبة بالمنطقة، وهناك دلالات كثيرة على ذلك، سواء من قبل تركيا أو السعودية، وحتى ما يجري في مصر، وهذه قصة تحتاج إلى مقال آخر بالطبع! فهل يعقل أن تقوم إدارة الرئيس أوباما بتسهيل مهمة حزب الله، بل وإنقاذه، ومنح إيران ما تريده بأسعار باهظة، بينما بإمكانها، أي إدارة أوباما، الانتظار أكثر لتفعل العقوبات الاقتصادية ما هو مأمول منها بحق إيران، وبالتالي بإمكان أميركا شراء ما تريد من إيران بأبخس الأثمان، وضمان وقف نشاط تخصيب اليورانيوم، وتعطيل وصول طهران للسلاح النووي؟

ولذا، فإن السؤال هنا هو: هل يريد أوباما إنقاذ الاقتصاد الأميركي أم إنقاذ الاقتصاد الإيراني، وحزب الله؟ يا لها من سذاجة سياسية!

 

صرخة جديدة من القاع: 150 مخالفة على أرضنا نطالب باعتبار البلدة منطقة عسكرية

بعلبك –النهار 21تشرين الأول 2013

بعدما صمّ المعنيون آذانهم عن تسارع وتيرة البناء غير الشرعي في مشاريع القاع، مع سيطرة عدد من أبناء القرى المجاورة دون اي وازع او حسيب على اراضي أبناء القاع الحدودية في البقاع الشمالي غير المفرزة ومشاعاتها، الخاضعة لمرسوم الضم والفرز 4024/ 2010 الذي منع اعطاء التراخيص والبناء في تلك المنطقة الى حين اتمام الفرز، والتمادي في مخالفات البناء وتفاقمها في الأسابيع الأخيرة، وسكوت الاهالي عن جرحهم إزاء هذا العبث المتمادي منذ سنوات، تلافياً للإساءة الى السلم الاهلي، بدا أن هذه الهجمة ليست مجرد مشكلة تنظيمية، انما تتمثل بمحاولة تغيير هوية ارض وتهجير مجتمع بكامله. لذلك، لم يجد أبناء القاع حلاً سوى الاعتصام وقطع الطريق الدولية امام كنيسة مار الياس، احتجاجا على هذه التعديات الفاضحة المستمرة على أراضيهم، علّهم يجدون من يسمع قضيتهم منعا لتهجيرهم مرة أخرى، وخوفا من تغيير وجهها المسيحي، إذ استبيح نحو 85 مليون متر من اصل مساحة القاع البالغة 182 مليون متر، وزادت المساحة المستباحة مع وصول اللاجئين السوريين، مما يؤثر في ديموغرافية البلدة والوجود المسيحي في المنطقة.

وتلا المحامي بشير مطر بيانا باسم المعتصمين والاهالي، اكد فيه "حقهم في الاعتصام والذهاب الى خطوات تصعيدية أبعد بكثير والاستمرار فيها، لمنع كل انواع البناء المخالف على اراضي القاع وازالتها، رغم النصائح من مراجع رسمية وروحيه كبيرة بإلغاء الاعتصام والتحركات، وخصوصاً أنه يفترض فيهم التحرك بسرعة والقيام بواجباتهم، وعدم القاء المسؤوليات على سواهم.

ودعا "الخائفين والمترددين والمستسلمين والمتواطئين المرتشين، الى الرحيل والاستقالة والصمت"، لافتاً الى "ان هناك 150 بناء مخالفاً خلال تشرين الأول الجاري، على مرأى من القوى الامنية التي لا تتحرك الا بطلب من رئيس البلدية، تضاف الى 800 بناء مخالف مدى 30 عاماً. وان الاهالي ارتضوا العيش المشترك والاخوي ليحيوا بكرامة وسلام، ولن يرضوا، بذريعة الحفاظ عليهم، ان تسلب حقوقهم ويعتدى على ارضهم".

وطالب بـ"ازالة المخالفات ولا سيما منها التي شيدت أخيراً، واستثناء بلدية القاع من قرار وزير الداخلية إعفاء قوى الأمن الداخلي من مهمة مراقبة اعمال البناء، ليستطيع الاهالي أصحاب الحق التحرك، والطلب الى القوى الامنية قمع المخالفات دون المرور بأحد من المسؤولين المحليين، إضافة الى الطلب من قيادة الجيش جعل القاع منطقة عسكرية خاضعة لسلطة الجيش وضبط الامن وقمع المخالفات".

 

هل من يلتفت للمعتقلين في السجون السورية؟

 في غمرة الفرحة بعودة المحررين التسعة من اعزاز بعد اختطاف دام عاما ونصف العام، نسي الكثيرون او تناسوا ان هناك 628 عائلة تنتظر منذ عقود معرفة مصير ابنائها القابعين في سجون واقبية النظام السوري.

مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بالذين لم ينسوا وقرروا عدم الصمت عن قضية حفرت جراحا لم تندمل، فتصدرت مواقفهم صفحات الانترنت، مستغربة التمادي الحاصل في تغييب قضية المعتقلين ومطالبة الدولة بالتحرك.

اما عند اهالي المعتقلين، فغصة كبيرة تخفي في طياتها عتبا أكبر على بعض من تربعوا على مواقع المسؤولية. الاهالي الذين عانوا الإهمال سنين طويلة، حذروا من تداعيات خطيرة لاستمرار الصمت المحيط بقضيتهم.

تمر الأيام والسنون والمعتقلون اللبنانيون في سوريا في غياهب النسيان، لا من يسأل ولا من يهتم. ولولا همة حفنة قليلة من المدافعين عن حقوق الانسان ونشاط عائلات المعتقلين المدفوعين بلوعة فقدان احبائهم واهلهم في ظلمة السجون لما تذكر احد هذه المأساة. فهل من يسمع؟

الجيش السوري الحر: نصر الله والأسد تخلصا من الحسن لاغلاق ملفات استراتيجية

استذكر القائد العام للقيادة العامة للجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد في تصريح بالذكرى الاولى لاستشهاد اللواء وسام الحسن "قافلة الشهداء اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين الذين قتلهم النظام داخل سوريا ولبنان وفي ساحات عربية وأجنبية أخرى". ولفت الى ان ذكرى الحسن تزامنت "مع تنفيذ إرادة الثورة بحق العميل المجرم جامع جامع أحد أركان الإجرام الإستخباري للنظام الأسدي الذي بدأه في لبنان وأنهاه في سوريا، فثأر ثوار دير الزور لشهداء الأمة الأحرار، للرئيس الشهيد رفيق الحريري ولكمال جنبلاط وسمير قصير وجبران تويني ورشيد كرامة ورينيه معوض وكل شهداء الأمة الذين صفتهم أجهزة النظام". وقال الأسعد ان "الثالوث الإرهابي دأب وخلال العقود الأخيرة الماضية لتصفية القادة المناهضين لمخططات الاستخبارات الصهيوأسدلاتية"، معتبرا ان "تصفية وسام الحسن كانت لصالح إغلاق ملفات مفتوحة واستراتيجية في المنطقة لحساب الكيان الصهيوني وحلفائه فحسن نصر الله وبشار الأسد دعاة الممانعة والمقاومة عمدوا للتخلص من هرم أمني عربي تصدى للاختراق وكشف الخلية تلو الأخرى في لبنان والمنطقة وكان صمام أمن وأمان لكل الأحرار". ولفت الى ان "هذا الثالوث المجرم الفاشي الكاذب لا زال يعمل وكيلا لصالح أجهزة استخبارات خارجية تقوم بنفس المهام في سوريا للتخلص من كوادر وقادة الثورة السورية والجيش السوري الحر وسبق لحزب الله أن أعلن عن هذا سابقا وبوقاحة"، مشيرا الى ان "استمرار الثورة السورية وضربات الجيش السوري الحر تقوض مخطط تفريس المنطقة". واكد الأسعد ان "الثورة السورية ستطيح بكل منظومة الأمن الاستبدادي الحزبلاتي الأسدي العميل طال الزمن أم قصر وسنحاسب هذا النظام المجرم وامتداداته عن كل جرائمه في المنطقة".

 

نقل سلام الى مستشفى الجامعة الاميركية بعد توعكه

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن تعرض رئيس الحكومة المكلف تمام سلام لوعكة صحية ما استدعى نقله الى مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت، واظهرت الفحوصات الطبية عن إصابته بفيروس في الإمعاء".

 

ميقاتي والسنيورة عادا سلام وسليمان وبري وشخصيات اتصلوا به

وطنية - زار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، مساء اليوم، الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام، في مستشفى الجامعة الاميركية، للاطمئان على صحته اثر الوعكة الصحية التي ألمت به. كما عاده رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة. وأمت المستشفى للغاية نفسها، شخصيات ووفود من عدد من المناطق. وتلقى سلام سلسلة اتصالات مطمئنة أبرزها من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس سعد الحريري، ومن شخصيات سياسية ونيابية.

 

حزب الله يحشد لمعركة القلمون15 الف مقاتل يستعدون والجيش الحر يحذّر

أفادت مصادر مقرّبة من “حزب الله” لصحيفة “الوطن” السعودية أن الحزب يستعد لمعركة فاصلة في القلمون الواقعة بين وادي بردى والحدود اللبنانية السورية، على أن تكون بأسرع وقت ممكن قبل انعقاد مؤتمر “جنيف 2، المقرر في منتصف تشرين الثاني المقبل. وأوضحت المصادر أن الحزب يرصد لهذه المعركة أكثر من 15 ألف مقاتل وأنه يسعى لكي تكون المعركة قصيرة قبل مؤتمر جنيف، على أساس أن موسم الشتاء لن يساعد مقاتلي الثورة السورية في التصدي وسيكون من السهل الانتصار عليهم. ويجري الترويج لمعركة القلمون بدعوى أن إحدى السيارات المفخخة التي تم اكتشافها بالضاحية الجنوبية جرى تفخيخها في “القلمون السورية”. ويتخوف أهالي القرى اللبنانية الواقعة على الحدود في البقاع لاسيما بمنطقة عرسال من تفجير حزب الله للمعركة هناك إذ ستكون لها تبعات تزيد من حالة الانقسام ومن اشتعال الأزمات داخل لبنان على خلفية المعارك التي يخوضها حزب الله في سورية. وبدوره حذر قائد بالجيش الحر، طلب عدم نشر اسمه، حزب الله من الإقدام على هذه الخطوة، مشيرا إلى أن القلمون تضم مقاتلين يزيد عددهم عن مقاتلي “حزب الله” ويستطيعون التصدي لقوات الحزب في حال أقدم على ذلك. كما أكد أن جغرافية القلمون الجبلية تسهل على الثوار التصدي لعشرات الآلاف من مقاتلي حزب الله بأكبر عتاد وقوة لهم مهما كانت، على حد تعبيره.

 

رعد: لتشكيل حكومة لا يكون فيها أغلبية فريق على آخر صالح: ما يهم أميركا أمن إسرائيل وليس نفط الدول العربية

وطنية - تساءل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "لماذا الاستمرار في الرهان من قبل بعض اللبنانيين في الإعتماد على الإدارة الأميركية، في وقت لا الإدارة الأميركية ولا أعوانها الإقليميون يستطيعون أن يحفظوا ماء وجههم في الخيارات الفاشلة التي سلكوها أو اعتمدوها"، داعيا الفريق الآخر إلى "تشكيل حكومة لا يكون فيها أغلبية فريق على آخر ونكون فيها شركاء حقيقيين، وان هذه الدعوة مفتوحة حتى وقت محدد، لذلك عليهم أن ينتهزوا هذه الفرصة"، مشيرا إلى أن "موقف الفريق الآخر من تشكيل الحكومة قد تراجع ثلاث مستويات وهو قابل للتراجع إلى الحضيض حتى لا يبقى ما يسمح لهم بأن يشاركوا في حكومة".

وقال رعد خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة ياطر الجنوبية إن "قضية مخطوفي أعزاز انتهت بعد صبر وحكمة في إدارتها، وقد أدت إلى الإفراج عن هؤلاء المخطوفين المظلومين من زوار الإمام الرضا"، آملا أن "تكون هذه القضية مفتاحا لسلسلة من الإنفراجات التي نرتقبها". وشكر كل من أسهم وسعى وجهد وتابع هذه القضية لا سيما المدير العام للأمن العام الذي تابع التفاصيل الدقيقة، والقيادة السورية التي أبدت تعاونا سمح بأن تصل القضية إلى نهايتها. وأكد رعد أن "حقيقة قوة الكيان الإسرائيلي انكشفت وانتهت بعد سطوة المقاومة الإسلامية في لبنان"، مشيرا إلى أن "إسرائيل الآن تتحاشى حتى الاستفزاز للمقاومة لأنها تعرف أن لعبة الإستفزاز الآن أضحت خطيرة جدا، ليس فقط لما تشكل من كلفة مالية، بل من تهديد حقيقي للكيان الصهيوني"، معتبرا أن "الأميركيين وصلوا إلى مرحلة عجزوا عن تنفيذ توعداتهم بحرب ضد سوريا بسبب أنهم استشعروا أن مصير الكيان الصهيوني سيصبح في خطر، فيما لم يشكل الملف الكيميائي سوى المخرج من المأزق"، مشددا على أن "الذي عجز عن تنفيذ تهديداته ضد سوريا هو أعجز من أن يهدد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولأن الأميركي أصبح في هذا المستوى من العجز، نراه يبادر إلى إبداء التفاتة تجاه إيران".

عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب عبد المجيد صالح

بدوره، رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب عبد المجيد صالح أنه "آن الآوان لقراءة جديدة والتوقف عن الإمعان في العرقلة ووضع الشروط في عملية تشكيل الحكومة، وأن يتوقف البعض عن انتاج الوهم وحياكة الرهانات على أحداث المنطقة وما يجري على الساحة اللبنانية"، لافتا إلى أن "من يتهم الآخرين بالتعطيل، عليه أن ينظر إلى خطابه السياسي والمذهبي، وهذه الممارسات لا تفيد ولا يوجد استفادة منها إلا لسلوك المبادرة الشاملة والكاملة التي أطلقها الرئيس نبيه بري، أما الشروط المسبقة والعراقيل فهذا أمر أصبح مكشوفا ولا يقدم ولا يؤخر". واعتبر صالح أن هناك "انتفاضة في وجه أميركا لأنها خيبت آمال بعض الأنظمة العربية وبعض الناس من الذين كتبوا رسائل وناشدوها أن تحسم الأمر وأن تفك وتقتل وتدمر النظام في سوريا"، مشيرا إلى أن "ما يهم أميركا هو أمن إسرائيل بالدرجة الأولى وليس أموال بعض الدول العربية ونفطها وجغرافيتها وتاريخها".

 

الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ خلدون عريمط: قباني لم يعد مؤهلاً لموقع المفتي

المستقبل/أشار الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ خلدون عريمط الى "إمعان مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في الإستهتار بالأنظمة والقوانين، وفي تجاهل قرارات مجلس شورى الدولة وأحكامه، وإستمراره في تجاوزاته للأنظمة والقوانين المرعية الإجراء"، معتبراً أنه "لم يعد مؤهلاً أو صالحاً لتبوؤ موقع مفتي الجمهورية". ودعاه الى الإستقالة "لإفساح المجال أمام إنتخاب مفت جديد للجمهورية للملمة وحدة الموقف الإسلامي".ورأى في تصريح أمس، أن البيان الذي أدلى به نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى عمر مسقاوي، "يمثل قمة المصلحة الإسلامية والوطنية، والحكمة في إدارة الشؤون العامة"، متمنياً أن "يتمثّل المفتي قباني بالمواقف الحكيمة، وبالمعالجة الهادئة التي يقوم بها مسقاوي".وذكّر بأن "طرابلس والشمال، كانا على الدوام العمق الاستراتيجي لوحدة الموقف الإسلامي، والحضور الفاعل للحياة العامة"، مناشداً مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار، "أن يجسِّد كعهدنا به ضمير طرابلس والشمال، الرافض لكل التجاوزات والمواقف التي يقوم بها المفتي قباني منذ فترة، من خلال عمله المتواصل على تفرقة المسلمين، وخصوصاً أهل السنة والجماعة، وإمعانه في الإستهتار بالأنظمة والقوانين، وفي تجاهل أحكام مجلس شورى الدولة التي أكدت أن الإنتخابات باطلة، وأن ما ينتج عن الباطل هو باطل". وأكد أن "موقف المفتي قباني المصر على تجاوز القوانين، لا يعبّر بالتأكيد عن موقف المؤسسة الدينية وعلمائها، وأهل الحل والعقد فيها، والذين يحرصون على الالتزام بالقوانين والأنظمة، ويأملون من خلال توقيعهم على المطالبة بعزل المفتي قباني، الخروج من هذا النفق، الذي أراده ليستمر في موقعه، الذي يعتبره الرأي العام الإسلامي أنه لم يعد مؤهلاً أو صالحاً لتبوؤ موقع مفتي الجمهورية، وخصوصاً بعد الحكم الذي أصدره قاضي بيروت الشرعي، وبعد ردّ محكمة الاستئناف طلب المفتي قباني بالإستئناف". ووصف التلاعب بالأنظمة والقوانين، وبمهام المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، بأنه "خطيئة تعاقب عليها الأنظمة والقوانين المرعية الإجراء"، آملاً في أن "يستجيب المفتي قباني لنداء الإيمان والعقل والمصلحة الإسلامية، وأن يريح ويستريح، ويقدم استقالته من أجل إفساح المجال أمام إنتخاب مفت جديد للجمهورية، للملمة وحدة الموقف الإسلامي، الذي نحتاجه جميعاً كمسلمين ولبنانيين في هذا الظرف الدقيق، الذي يمر به لبنان والمنطقة العربية".

 

جعجع في قصر بعبدا سراً: قلق على الجمهورية والدستور

 هيام القصيفي في “الأخبار

يستمر رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في سعيه الى تأليف الحكومة في أسرع وقت، ولهذه الغاية، زار قبل أيام قصر بعبدا في لقاء طويل وبعيد عن الإعلام

قبل أيام، زار رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع قصر بعبدا، برفقة النائب إيلي كيروز، للقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان. الزيارة التي تمت بناء على طلب جعجع بقيت بعيدة عن الإعلام.

الأخبار” سألت جعجع عن الزيارة غير المعلنة، فأشار الى أنه طلب موعداً من رئيس الجمهورية للحديث في الوضع الداخلي وحسب، وأنه بسبب قلة تنقلاته ومحدوديتها استغل المناسبة لعرض كل المواضيع المطروحة داخلياً للبحث، وفي مقدمها بطبيعة الحال تأليف الحكومة. كما أن كيروز الذي يشارك في الاجتماعات المسيحية التي تعقد في بكركي وضع رئيس الجمهورية في أجوائها. يقول جعجع “كانت الجلسة طويلة. قمنا بجولة أفق موسعة، وتطرقنا الى عدد من المواضيع، وطرحت وجهة نظرنا بضرورة تسريع تأليف الحكومة، لأن تأخير الحكومة بدأ يأكل من الدستور ومن الصلاحيات الدستورية. وهذا ما يجعل البلد اليوم يعيش حالاً من اللادستور واللاموجبات الدستورية. وإذا استمرت الحالة على ما هي عليه فسننتهي من دون دستور ومن دون جمهورية”. بالنسبة الى جعجع، كانت أجواء الزيارة “جيدة جداً والجو كان ودياً، رغم الفروقات في وجهات النظر حول بعض النقاط، لكن نقاط الالتقاء كانت كثيرة أيضاً في توصيف الوضع والنية في تأليف الحكومة”. لكن، في المقابل، ثمة أجواء تحدثت عن أن رئيس الجمهورية يشعر بضغط يمارس عليه لجهة تحميله مسؤولية تأليف الحكومة بتوقيع مرسومها، في حين أن المسؤولية تقع على عاتق الرئيس المكلف أيضاً. ينفي جعجع هذا الأمر، ويقول: “المجالس بالأمانات، وأنا لا يحق لي أن أتحدث عن موقف رئيس الجمهورية وما قاله في الاجتماع، ولكن أستطيع أن أقول إن سليمان متمسك بالدستور وبالجمهورية معاً”. ولكن، ما هو موقف سليمان من تأخير تأليف الحكومة ومطالبتكم بالتسريع فيها، يجيب: “رئيس الجمهورية متحسس لحالة الفراغ، وما فهمته أنه يتواصل مع الرئيس المكلف دائماً، وهما يشعران بأنه حان الوقت لكي يفعلا شيئاً لتأليف الحكومة، وصارت لديهما قناعة بذلك. لكن متى وكيف، فهذا ما لا أعرفه. ونحن لا نتدخل لأن أمر تأليف الحكومة متروك لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف تمام سلام. أما من جهتنا، فسنستمر بالضغط السياسي لتأليف الحكومة في أسرع وقت لأن الأمر لم يعد يحتمل بقاء الوضع الداخلي على ما هو عليه”.

وعن انطباعه الشخصي بعد اجتماع بعبدا حول إمكان تأليف الحكومة قريباً أو تأجيلها الى السنة المقبلة، يجيب جعجع: “لا أحد يمكن أن يحدد أي مواعيد، التأليف بأيدي سليمان وسلام، ولا مبرر للتأجيل في رأينا، الانتظار لم يعد يفيد شيئاً. وانطباعي بعد زيارتي رئيس الجمهورية هو أن الإمكانات صارت مقبولة لنخرج بحكومة ما في وقت غير بعيد”.

وعن الانطباع السائد بأن قوى 14 آذار لا تتواصل مع بعضها البعض وأنها غير قادرة اليوم على فرض أجندتها الداخلية، يجيب: “الانطباع ليس في محله، نحن نتواصل دوماً ونعقد اجتماعات بعيدة عن الإعلام، في شأن تأليف الحكومة وسنتابع ضغطنا السياسي من أجل التأليف”. وعن موقف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ودعوة الفريق الآخر إلى تشكيل الحكومة و”الدعوة المفتوحة حتى وقت محدد”، يجيب جعجع: “لسنا نحن الذين نشكل الحكومة، موقفنا من التأليف معروف، وبالتالي فإن كلام رعد ليس موجهاً لنا، لأن البعض ينسى الصلاحيات الدستورية، فمن يشكل الحكومة هما رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، لذا أنا أعتبر أن كلام رعد موجه لسليمان وسلام”.ويؤكد جعجع في مجال آخر أن القوات مع حلفائها مستمرة في مقاطعة جلسات المجلس النيابي التي دعا إليها الرئيس نبيه بري الأربعاء والخميس المقبلين “لأنها غير دستورية، ولم يتغير أي شيء في جدول أعمالها حتى نبدّل موقفنا”. أما عن جلسة انتخاب هيئة المجلس “فالقوات ستشارك فيها حتماً لأنها جلسة دستورية”.

وحول التواصل مع المملكة العربية السعودية، وعما إذا كان التوتر الأميركي السعودي قد ينعكس على لبنان، يقول جعجع: “التواصل مع السعودية مستمر من دون انقطاع، ونعرف أن العلاقة بين السعوديين والأميركيين تمر بمرحلة عدم ارتياح للأسباب المعروفة، لكن موقف الطرفين لم يتغير تجاه لبنان، بل هو يتقاطع حول نقطة أساسية وهي استقرار لبنان وضرورة عدم تأثره بما يحصل بينهما”.

وأخيراً، يبدي جعجع ارتياحه وسروره لإطلاق مخطوفي أعزاز، لكنه يضيف: “هناك غصة لأن من تبقى من الدولة موجود فقط لخدمة فريق دون آخر. فالمسؤولون الذين عملوا أشهراً من أجل تسعة مخطوفين، يجب أن يعملوا أيضاً لإطلاق المفقودين بالمئات في السجون السورية منذ أعوام، ويقوموا بالجهد نفسه، واللجان الوزارية والزيارات نفسها التي قاموا بها لإطلاق مخطوفي أعزاز، كما أن هناك مصوراً لبنانياً مع سكاي نيوز هو سمير كساب. أليست الدولة معنية به أيضاً لإطلاقه؟”.

 

بيان المجلس الوطني لثورة الأرز

عقد " المجلس الوطني لثورة الأرز "[ الجبهة اللبنانية ] إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام ، وحضر جميع أعضاء المكتب السياسي الممثلين لأحزابهم  وناقشوا جميع البنود المدرجة على  جدول الأعمال ، وفي نهاية الإجتماع  صدر عن أمانة  الإعلام البيان الآتي

1.إستعرض المجتمعون ظروف إنعقاد إجتماع ما يُعرف بالأحزاب المسيحية والذي عُقِدَ بعيدًا من الأضواء في مؤسسة الأبحاث والدراسات المسيحية في زوق مصبح بدعوة من البطريرك الراعي والذي كلّف وفقَ ما إطلع عليه المجتمعون سيادة المطران سمير مظلوم والوزير السابق روجيه ديب لتمثيله فيه ، وقد حضر الإجتماع عن حزب الكتائب الاستاذ سجعان قزّي والنائب إيلي كيروز عن القوّات اللبنانية والوزير سليم جريصاتي عن التيّار الوطني الحر !!! ، والوزير السابق سليم سعادة ممثلاً تيّار المردة ، كما افادت المصادر الإعلامية حضور كلاً من الاستاذ الياس الفرزلي والسفير السابق عبدالله بوحبيب . وفي هذا الإطار يُبدي المجتمعون أسفهم لِمَ آلتْ إليه الأوضاع العامة في لبنان عامةً والمسيحية خاصةً إذ من يدرس سلوكية هؤلاء المدعويين من الداخل يُلاحظ أنهم يتساكنون أو يتعايشون رغمًا عنهم ، ولا غلو في القول أنهم دائمًا يتصرفون كأخصام وكأغيار لا كأهل ، والمؤسف أنّ الصرح البطريركي يُنكِرْ هذه الحال المزمنة وفي الإنكار ربّما حال إضطرار لا حال إختيار . إنّ المجتمعين يشجبون هكذا لقاءات تضم مجموعات متناحرة لأنها مضيعة للوقت وخصوصًا في هذه المرحلة الحرجة والخطرة عند المسيحيين خاصةً واللبنانيين عامةً . علمًا أنّ المنطقة وللأسف ومنها لبنان يتعرضان لحرب شرسة ترمي الى تفكيك الدول القائمة وتفتيتها الى دويلات متناحرة والخاسر الاكبر عمليًا هم المسيحيون إذا قسنا على ما حصل في كل الدول العربية حيث الحضور المسيحي ، ولا حاجة للتذكير بما سمعه البطريرك في فرنسا عندما زار الرئيس الفرنسي . ويطرح المجتمعون سؤالاً جوهريًا على غبطة البطريرك وسيادة المطران المُكلّف متابعة هذه الإجتماعات : ما هو السبيل للخروج من هذا المأزق ؟ لا شك السؤال لا يعني هؤلاء المدعوين إطلاقًا ، إذْ أنّ جميعهم لا يستطيعون التصرّف دون الرجوع الى أسيادهم وهذا أقل الكلام ، وإستطرادًا لا يستطيعون العمل على تشكيل إدارة جديدة تتمثّل في قيام حكومة تُدير أمور الناس  ، ويعتبر المجتمعون أنّ على بكركي أن تكون جاهزة لإستقبال وجوه جديدة شابة واعدة متمرّسة في الشأن العام ومتحرّرة من كل القيود من أجل إتخاذ قرارات إستثنائية بشأن التحديات الماثلة على لبنان ومنها : إعادة تدبير أمور البيت المسيحي أولاً من خلال خلق مجموعة سياسية مسيحية مستقلة تعمل لإعلاء شأن المسيحيين وتخليصهم من الكابوس المر الجاسم على قلوبهم ، ومن ثمّ العمل على تشكيل حكومة يتمثّل فيها عدد من هذه الوجوه الواعدة ، والعمل على ترفيع قدرات القوات المسلحّة عديدًا وعدّة وعتادًا لبسط سيادة سلطة الدولة الفاعلة على طول حدود الوطن ، كما العمل على إعطاء هذه الحكومة صلاحيات إستثنائية لحماية الحقوق والمصالح الوطنية العليا وتعزيزها حيث يُصبح بإمكان الوزراء المسيحيين شاغلي الحقائب السياسية والإقتصادية والأمنية إتخاذ القرارات والتدابير الإستثنائية اللازمة في مجالات إختصاصهم . إنّ المجتمعين يطالبون الصرح البطريركي وبصيغة الأمر العمل مع الشرفاء لا مع أصحاب الوجوه الصفراء لإنقاذ الحضور المسيحي من الإضمحلال جرّاء هذه الوجوه التي سفهّتْ الحضور المسيحي وقد صح قول أحد أعضاء المجلس الوطني عندما خاطب أحد المطارنة قائلاً  :"سيّدنا نحنا وضعنا المسيحي بيشبه الجزّار يلي آخد النعجة ع الدبح ، بتطلّع في وبعيونها الرحمة والرحمة عند الجزّار هوي جزّ السكين برقبتها ونجرها وبيعها بالمفرق ... إنشالله ما نصير هيك " . إنّ المجتمعين يعتبرون أنّ هذه الإجتماعات التي تحصل زينة كمالية ولا تشكّل في نظر غالبية الناس وحتى بعض من دُعيوا حاجة ، وهذا ما يجعل مسألة القرار الإستثنائي في الظروف الإستثنائية الراهنة حاجة دستورية باهتة أو مصالح سياسية مشبوهة ،غبطة  البطريرك ، وسيادة المطران : من يجرؤ أصلاً على إلغاء أو إبطال قرارات إستثنائية تُتخذْ في ظروف إستثنائية لحماية مصالح المسيحيين ومصلحة الوطن العليا ؟ بادرا وإلاّ السلام علينا ورحمة الله الوافرة تُظّلِلُنا .

2.إستعرض المجتمعون جرحًا نازفًا وهو قضية المخفيين اللبنانيين المجهولي المصير ولا حاجة للتذكير بما عرّفته الإتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري الصادرة عن الجمعية العام للأمم المتحدة الصادرة بتاريخ 20/2/2006 ، ويستنكر المجتمعون هذا التسويف والمحاولات الغير برئية لإبقاء هذا الملف بعيدًا من الحل ، ويعتبر المجتمعون أنّ قضية هؤلاء لن تفلت من المحاسبة لأنها ضرورية ، وليس مقبولاً العمل على تسويات معينة لتغطية المرتكبين  ، والمطلوب حل هذا الملف لأنّ الدولة مسؤولة عن حماية مواطنيها ومنع إستمرار إنتهاك الدستور والقوانين وسائر المواثيق الدولية ذات الصلة .

                                                                        

لبنان: لا معلومات عن مصير المطرانين والكنيسة تنتظر تدخل الأمم المتحدة

بيروت – «الحياة»/ يفتح إسدال الستار على ملف المخطوفين اللبنانيين التسعة في بلدة اعزاز السورية الذين أطلقوا بموجب عملية تبادل ثلاثية، الباب أمام تكثيف الاتصالات اللبنانية والعربية والدولية لجلاء مصير المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم اللذين كانا اختطفا في منطقة حلب السورية. وحتى الآن، لم يتم العمل للإفراج عنهما في ظل عدم وجود معلومات دقيقة عن مكان وجودهما، وهذا ما أكده أمس بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي في اللقاء الذي جمعه مع النواب الأرثوذكس على هامش القداس الذي ترأسه في دير البلمند في منطقة الكورة في شمال لبنان.

وعلمت «الحياة» من مصادر لبنانية رفيعة مواكبة للجهود التي تولاها المدير العام للأمن العام اللواء الركن عباس ابراهيم منتدباً من الدولة اللبنانية والتي أثمرت، بالتعاون مع دول تركيا وقطر وفلسطين والنظام في سورية، صفقة تبادل ثلاثية أدت الى تحرير الزوار اللبنانيين التسعة والطيار التركي ومساعده و122 سجينة معارضة من المعتقلات السورية، أن ابراهيم لم يتوان عن ملاحقة مصير المطرانين يازجي وابراهيم والسعي من أجل الإفراج عنهما.

وأكدت المصادر ان ابراهيم، وبناء على تعليمات رئيس الجمهورية ميشال سليمان، سيتابع تحريك قضية الإفراج عنهما، وانه كان يضع البطريرك يازجي في كل مرة بالمعلومات التي توصل اليها بحثاً عن مصيرهما وتحديد مكان وجودهما. واكدت المصادر عدم وجود رابط بين خطف اللبنانيين التسعة والمطرانين يازجي وابراهيم. وعزت السبب الى ان الجهة الخاطفة لم تكن واحدة، وهذا ما تم استخلاصه من خلال الاستقصاءات للبحث عن مصيرهما. وقالت إن مجموعة من «لواء عاصفة الشمال» هي التي خطفت اللبنانيين التسعة، وهي ليست الجهة نفسها التي خطفت المطرانين. وإذ تجنبت المصادر الدخول في التفاصيل المتعلقة بتحديد هوية الجهة المسؤولة عن خطف المطرانين، أكدت ان ملفهما سيتحرك على وجه السرعة، إنما على خط آخر بالتعاون مع الجهات الدولية. وتردد في هذا السياق ان الأمم المتحدة تدخل حالياً على خط الاتصالات للتأكد من سلامة المطرانين، والعمل بالتعاون مع الجهات النافذة عربياً وإقليمياً لتشكيل قوة ضغط للإفراج عنهما. ونقل النواب الأرثوذكس، ومن بينهم نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري، عن البطريرك يازجي أنه لا يملك أية معلومات دقيقة حول المطرانين يمكن الركون اليها، وانه ينتظر أن يتبلغ معلومات عنهما في غضون الأسبوعين المقبلين من الأمم المتحدة. وأبلغ البطريرك يازجي النواب أن جهة رسمية لبنانية نافذة كانت نقلت اليه، ومنذ فترة طويلة، معلومات أولية مفادها أن أحد الشهود العيان شاهد رجل دين بلباس كهنوتي يتجول في باحة أحد المعتقلات، ويعتقد أنه أحد المطرانين، لكن هذه «المعلومة» ما زالت يتيمة لغياب ما يؤكد صحة أقواله، سواء من خلال لجوء الجهة الخاطفة الى بث صور لهما، أم توزيع شريط فيديو في هذا الخصوص كما كان يحصل بالنسبة الى اللبنانيين التسعة في أعزاز، لا سيما عندما كانت تتناقل بعض وسائل الإعلام معلومات تورد فيها بأنهم تعرضوا للأخطار نتيجة تبادل القصف الذي استهدف مكان إقامتهم. وفي هذا السياق أمل الرئيس سليمان بالنجاح في إطلاق المطرانين المخطوفين في أقرب وقت وقال: «يبقى في البال جميع المفقودين اللبنانيين خلال الحرب الأهلية وواجب الاستمرار في الالتزام والعمل على كشف مصيرهم وتحريرهم أو إعادة جثامين من قضى منهم».

 

وعكة صحية تلم بسلام

أصيب رئيس الحكومة المكلف تمام سلام بوعكة صحية بعد ظهر أمس استدعت نقله إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت لتلقي العلاج. وتبيّن من خلال الفحوص الأولية التي أجريت له أنه مصاب بـ «فيروس» في الأمعاء. وكان سلام اضطر في فترة عيد الأضحى إلى ملازمة الفراش بسبب إصابته بـ «غريب» أدى إلى ارتفاع حرارته، لكنه عاود نشاطه ظهر أمس في شكل محدود واستقبل بعض الأصدقاء في دارته في المصيطبة. وتوجه بعد الظهر لتقديم واجب التعزية لآل حلاوي في فردان، وشعر في هذه الأثناء بدوار اضطره للتوجه فوراً إلى قسم الطوارئ في الأميركية حيث خضع فوراً لفحوص طبية أظهرت إصابته بـ «فيروس» في الأمعاء. وأفاد الأطباء المشرفون على علاجه بأن وضعه الصحي إلى تحسن وأنه نقل إلى الطبقة التاسعة لإكمال العلاج.

 

الأجواء بين الحريري وجنبلاط مشحونة ولا مبادرة في الأفق لرأب الصدع

بيروت - محمد شقير/الحياة

لم يتوصل رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة إلى اتفاق في اجتماعهما مساء أول من أمس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حول الجلسة التشريعية التي دعا إليها بري بعد غد الأربعاء والخميس على رغم أنهما توافقا على أن يكون للبحث صلة على هامش الجلسة التي يعقدها البرلمان غداً والمخصصة لانتخاب أعضاء هيئة مكتب المجلس ورؤساء اللجان النيابية ومقرريها.

وعلمت «الحياة» من مصادر مواكبة للأجواء التي سادت اجتماع عين التينة، بأن الرئيسين بري والسنيورة اتفقا على إبقاء القديم على قدمه في خصوص أعضاء هيئة مكتب المجلس ورؤساء اللجان النيابية ومقرريها، وبأن رئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط الذي عاد أمس من باريس بعد أن أجرى فحوصاً طبية، يدعم هذا الاتفاق الذي من شأنه أن يقطع الطريق على من يتطلع إلى اجراء تغيير في تمثيل الكتل النيابية في مكتب المجلس أو على صعيد رؤساء اللجان النيابية. وأكدت المصادر نفسها أن السنيورة بحث مع بري في الجلسة التشريعية وجدول أعمالها، وقالت إن الأخير أكد تمسكه، من حيث المبدأ، بجدول الأعمال السابق المؤلف من 45 بنداً والذي حال الاختلاف عليه دون انعقاد الجلسة التشريعية التي تعطلت على رغم الدعوات المتكررة من رئيس المجلس إلى عقدها، بسبب فقدان النصاب القانوني، إضافة إلى رفض رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حضورها، وإصرار النواب المنتمين إلى قوى 14 آذار على مقاطعتها لأسباب تركزت على تعذر انعقادها ما لم تفتح دورة استثنائية في حينها.

احتجاج ميقاتي

كما أن تعذر انعقاد هذه الجلسة، كما تقول المصادر، يعود إلى احتجاج ميقاتي على جدول أعمالها الفضفاض الذي لا يسمح لحكومة تصريف الأعمال بأن تطلب أثناء انعقادها بسحب أي مشروع قانون بذريعة أنها تريد اعادة النظر فيه، اضافة إلى امتناع نواب 14 آذار عن حضور جلسة يعتبرونها غير ميثاقية في ظل وجود حكومة مستقيلة وتقوم بتصريف الأعمال، على رغم عدم ممانعتهم عقد جلسة نيابية طارئة للبحث في أمور ضرورية شرط أن يتم التوافق عليها. وكشفت المصادر عينها أن بري الذي يتمسك، من حيث المبدأ، بجدول الأعمال الذي كان مقرراً للجلسة السابقة، لا يعارض في المقابل، تحت سقف هذا المبدأ، «بتزحيط» بعض بنوده شرط أن يحظى بموافقة الأكثرية النيابية باعتبار ان المجلس سيد نفسه. ولفتت إلى ان بري لم يعط جواباً قاطعاً للسنيورة على اقتراحه الرامي إلى دعوة هيئة مكتب المجلس إلى اجتماع فور انتخابها للنظر في جدول أعمال الجلسة التشريعية، لكنه في الوقت نفسه لم يقفل الباب نهائياً في وجه هذا الاقتراح بقوله إن للبحث صلة في هذا الموضوع على هامش جلسة غد الثلثاء.

وسألت المصادر عن موقف ميقاتي من الجلسة التشريعية وما إذا كان باقياً على موقفه عدم حضورها، أم أن لديه استعداداً لإعادة النظر في موقفه، خصوصاً أن أحد الأسباب التي دعته في السابق إلى مقاطعتها انتفى، لأن هذه الجلسة تعقد مع بدء الدورة العادية للبرلمان بينما الجلسة السابقة التي تعذر انعقادها كانت في حاجة إلى فتح دورة استثنائية بمرسوم يوقع عليه هو إلى جانب رئيس الجمهورية ميشال سليمان على قاعدة الاتفاق مع بري على جدول الأعمال. وقالت إن عودة ميقاتي في الساعات المقبلة من زيارته الخاصة للندن ستسمح بتواصله مع بري إضافة إلى السنيورة، خصوصاً أن حضوره مع الوزراء النواب الأعضاء في حكومة تصريف الأعمال سيؤمن النصاب القانوني لانعقادها في ضوء عودة النواب الأعضاء في «تكتل التغيير والإصلاح» برئاسة العماد ميشال عون عن قرارهم مقاطعة هذه الجلسة، فيما نواب «جبهة النضال» على موقفهم بعدم مقاطعة الجلسات النيابية.

ورأت المصادر المواكبة أن مصير الجلسة عالق بالدرجة الأولى على موقفي ميقاتي والنواب المنتمين إلى 14 آذار الذين تداعوا إلى عقد اجتماع تشاوري اليوم يفترض أن يخصص للاستماع إلى ما سيعرضه السنيورة عن اجتماعه مع بري، على أن يتركوا تحديد موقفهم النهائي إلى حين انتهاء الجولة الثانية من المشاورات مع الرئيس بري لعلهم يتوصلون إلى تفاهم يقوم على صيغة مركّبة لا تزعجهم ولا تدفع رئيس المجلس إلى التمسك بجدول أعمال الجلسة. وأكدت ان لدى نواب 14 آذار ميلاً إلى التمني على رئيس المجلس تأجيل الجلسة التشريعية إلى الأسبوع المقبل، لأنه يعطي الجميع الوقت الكافي للبحث عن مخرج يؤمن انعقادها من دون مقاطعتهم، على ان يصار في هذه الأثناء إلى دعوة بري هيئة مكتب المجلس إلى اجتماع للبحث في جدول الأعمال، لا سيما أنهم لا يجدون صعوبة في التوافق على فرز بنوده بين أمور طارئة تستدعي الموافقة عليها وبين أخرى بعضها مر الزمن عليه، أو يسحب من التداول بذريعة أن لا صلاحية لحكومة تصريف الأعمال لتطلب خلال الجلسة سحب مشاريع قوانين كانت أحالتها إلى البرلمان بغية إعادة النظر فيها.

واعتبرت المصادر أن التعاطي بمرونة مع جدول الأعمال يفوّت الفرصة، في حال اضطرار نواب 14 آذار إلى مقاطعتها، على التعامل معها على أنها غير ميثاقية. وقالت إن هناك ضرورة للحفاظ على حد أدنى من التواصل بين الكتل النيابية تحت سقف البرلمان في ظل تراجع الآمال المعقودة على إمكان تسهيل مهمة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام.

وأضافت أن الصيغ التي جرى التداول فيها سابقاً والمتعلقة بتشكيل الحكومة العتيدة أصبحت جميعها من الماضي، وأن إمكان استنباط صيغ جديدة بات مستحيلاً، على الأقل في المدى المنظور، وأن تعويم حكومة تصريف الأعمال يواجه صعوبة دستورية وسياسية، خصوصاً في ظل وجود رئيس مكلف تشكيل الحكومة البديلة. وتابعت أن قول جنبلاط منذ حوالى أسبوع إن الحكومة المستقيلة تعتبر أكثر ميثاقية من صيغة ثلاث ثمانيات التي كانت مطروحة كأساس للحكومة الجديدة، لا يعني أنه يؤيد تعويم الحكومة الحالية بمقدار ما أنه يدافع عن موقفه الذي أملى عليه الاشتراك في حكومة ميقاتي. وقالت المصادر إن قول جنبلاط هذا كان وراء «توتر» الأجواء بينه وبين رئيس الحكومة السابق زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري، وهذا ما يفسر اقتصار الاتصال بينهما في باريس على أمور بروتوكولية لا تتعدى اطمئنان حنبلاط على صحة الحريري بعد العملية الجراحية التي أجريت له.

وعزت سبب تعذر عقد أي لقاء بينهما إلى أن ما كان سيقوله جنبلاط في هذا الاجتماع، لو تيسر انعقاده في باريس، لن يحمل أي جديد، وكان صرح به في بيروت قبل انتقاله إلى باريس، خصوصاً لجهة تأييده تشكيل حكومة «9+9+6»، أي أن تتمثل قوى 8 آذار و14 آذار بالتساوي بـ 9 وزراء في مقابل 6 وزراء للكتلة الوسطية. في حين أن موقف الحريري معروف برفضه هذه الصيغة، إضافة إلى تمسكه بـ «إعلان بعبدا» وعدم موافقته على إدراج ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» في صلب البيان الوزاري.

لا حملات متبادلة

ورأت المصادر أيضاً أن عدم انعقاد هذا الاجتماع يبقى في مطلق الأحوال أفضل من انعقاده، لأنه كان سينتهي إلى تكريس الانقسام بينهما. وقالت إن عدم تبادل الحملات بين الحزب التقدمي الاشتراكي و «المستقبل» يأتي بطلب مباشر من الحريري وجنبلاط، مع أنه أخذ يتعرض إلى بعض الخروق من حين إلى آخر. ونقلت المصادر عن قيادي في «المستقبل» قوله: «لا نريد أن ندخل في اشتباك سياسي مع جنبلاط على خلفية موقفه من الحكومة، لأن المشكلة الرئيسة ليست معه وإنما مع «حزب الله»، وبالتالي لن نغرق في أي معركة جانبية تصرف الأنظار عن تحميلنا «حزب الله» مسؤولية ما يواجهه البلد من تدهور على المستويات كافة ومن تهديد للاستقرار العام بسبب مشاركته في القتال إلى جانب النظام في سورية الذي يشكل خرقاً لإعلان بعبدا». وترفض هذه المصادر التعليق على ما أخذت تردده جهات محسوبة على قوى 8 آذار من أن سلام لن يتمثل في الكتلة الوسطية باعتباره من ضمن قوى 14 آذار، وتؤكد أن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله كان السبّاق في اتخاذ مثل هذا الموقف، وبالتالي «لن نغرق في التفاصيل طالما أننا نرفض صيغة 9+9+6».

وفي المقابل، تدافع مصادر رئيسة في «جبهة النضال» عن موقف جنبلاط، وتقول إنه كان الداعم لتشكيل حكومة من 3 ثمانيات وتولى الدفاع عنها خلال تواصله مع بري، لكن الاعتراض جاء من «حزب الله». وتؤكد أنه طرح صيغة «9+9+6» لأنه يستشعر الخطر الذي يهدد البلد، وبالتالي يخشى من الفراغ ويرى أن تشكيل الحكومة يبقى الإطار الأفضل لتنظيم الاختلاف، مستغربة ما أخذ يشيعه البعض في 14 آذار من أنه بدأ ينعطف في موقفه في ضوء مقاربته للتقارب الإيراني- الأميركي، ونافية أن يكون في وارد أن يعيد النظر في موقفه من النظام السوري وهو كان قال عن الرئيس بشار الأسد إنه يعاني انفصاماً عن الواقع.

لذلك، فإن علاقة جنبلاط بالحريري تمر حالياً في حال من الفتــور والأجواء بينهما «مشحونة» في ظل غياب أي مبادرة لإعادة رأب الصدع، ما يمكن ان يدفع في اتجاه المزيد من التباعد انطلاقاً من التباين في الموقـــف من تشكيل الحكومة، علماً أنه ليس في مقدور أحدهما الاستغناء عن الآخر.

 

أمين الهيئة العامة ل"حزب البعث" في لبنان محمد شاكر القواس،  لريفي: المشروع الإقليمي الذي يريد ان يقبض على لبنان وسوريا والمقاومة هو مشروع أسيادك

وطنية - رد أمين الهيئة العامة ل"حزب البعث" في لبنان محمد شاكر القواس، على ما قاله المدير العام السابق للأمن العام اللواء أشرف ريفي في بتوراتيج اليوم، ببيان اعتبر فيه "أن المشروع الإقليمي الذي يريد أن يقبض على لبنان وعلى سوريا والمقاومة، هو مشروع أسياد أشرف ريفي وسعد الحريري وأمرائهم (...)، وأن هذا المشروع قد فشل فعلا وسننتهي منه قريبا بإذن الله". وحمل القواس "سعد الحريري وفريقه الأمني، مسؤولية دماء الآلاف من السوريين نتيجة لتورطهم بلعبة الدم السوري، وبتمويلهم وتسليحهم وتهريبهم لعصابات القتل والتكفير الإرهابية تنفيذا لأوامر وتعليمات مشغلهم بندر بن سلطان بالتآمرعلى سوريا ولبنان والمقاومة خدمة لإسرائيل".

 

مسلحون اعتدوا بالضرب وإطلاق النار إرهابا على عائلات كانت تتنزه على مجرى النهر البارد

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار ميشال حلاق، ان عائلات من بلدة ببنين كانت تقوم بنزهة "سيران" عند الجسر الخشبي على مجرى النهر البارد في منطقة "عدوة" الفاصلة بين قضائي عكار والمنية - الضنية، تعرض أفرادها للاعتداء وإطلاق النار إرهابا من قبل شبان عمدوا إلى تكسير عدد من السيارات والاعتداء بالضرب على المتنزهين رجالا ونساء واطفالا، الأمر الذي ادى إلى توتر واستنفار عام لدى اهالي بلدة ببنين.

ووصف رئيس بلدية ببنين الدكتور كفاح كسار، ما حصل بأنه "معيب ومشين في حق هذه المجموعة من الشباب ومن يقف وراءها". وقال إن هذه المجموعة "هي أشبه بعصابة مسلحة تتألف من أكثر من 30 مسلحا روعوا واعتدوا على النساء والاطفال والرجال الآمنين الذين كانوا يمضون نزهة كالمعتاد عند ضفة مجرى النهر البارد". وطالب كسار الأجهزة الأمنية "التي باتت على اطلاع كامل على مجريات ما حصل، ان تقوم بما هو مطلوب منها وتوقيف اعضاء هذه المجموعة التي تم التعرف على بعض افرادها وهم من آل سيف وتحويلهم الى القضاء المختص لمعاقبتهم على ما قاموا به من ترويع لهذه العائلات الآمنة". وذكر ان "هذه الحوادث تتكرر باستمرار من قبل هذه المجموعة وفي المكان نفسه".

 

إزاحة الستارة عن نصب تذكاري للشهيد الحسن في بتوراتيج ريفي: أنقذ لبنان من فتنة كبيرة ومن اغتاله أراد الغاء المظلة الامنية للوطن

وطنية - احتفلت "مؤسسة اللواء وسام الحسن الخيرية الإجتماعية"، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإستشهاد الحسن، بإزاحة الستارة عن نصب تذكاري للواء الشهيد أقيم عند مدخل بلدته بتوراتيج في الكورة، في حضور ممثل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري المهندس نبيل موسى، النواب: أحمد فتفت، بدر ونوس، خضر حبيب، قاسم عبد العزيز، فادي كرم، معين المرعبي، نضال طعمة، نقولا غصن وكاظم الخير، الوزيرة السابقة ريا الحسن، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، اللواء أشرف ريفي وحشد من ضباط قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات ووالد الشهيد المربي عدنان الحسن ووالدته وزوجته وأولاده وحشد من رؤساء بلديات أقضية الشمال.

فراس الحسن

بدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت عن روح الشهيد الحسن وشهداء قوى الأمن الداخلي، فكلمة لفراس الحسن نوه فيها بمزايا الشهيد، وقال: "نجتمع اليوم لتخليد ذكرى قائد مقدام قضى مخلفا حسرة في قلوب اللبنانيين، مضى مرفوع الجبين، رجل من خيرة الرجال قال للارهابي حتما لا، وقال للعدالة حتما نعم، قاوم أيادي الغدر والإجرام، كان الصامت الأكبر في بلاد التجريح، قبل التحدي رغم معرفته حجم هذا التحدي، صال وجال بالحق وستبقى إنجازاته وساما على جبين المؤسسة التي طالما إعتز بانتمائه إليها".

وتوجه بالشكر الى قادة الأمن الداخلي ورئيس فرع المعلومات ومجلس بلدية بتورايج وكل الذين شاركوا في إحياء الذكرى.

ريفي

ثم ألقى ريفي كلمة جاء فيها:

"يشرفني اني رافقت وسام الحسن منذ العام 1988، يومها كنت قائدا لسرية حرس رئاسة الحكومة، وكان دولة الرئيس سليم الحص رئيس حكومة لبنان، تعرفت يومها على شابين واعدين هماالملازمين وسام الحسن وفارس فارس وهو بيننا اليوم. من حسن حظي كان يعطي هذين الظابطين إشارات واعدة لمستقبل زاهر وواعد. وسام كان رجل مجتهد صامت مهذب كثير الأفعال قليل الكلام، وكذلك فارس فارس حماه الله. منذ تلك اللحظة تعارفنا وعملنا سويا، إفترقنا في العمل الرسمي وبقينا أصحابا في العمل الوطني، الى أن إلتقينا في العام 2006، كان قد مضى حوالي الخمسة أشهر على تسلمي قيادة قوى الأمن الداخلي مع إلتزام ثابت أن الهدف الأول لقوى الأمن الداخلي أن تتصدى لكافة أنواع الجرائم التي يمكن ان تتهدد لبنان، إنطلاقا من الجريمة الجنائية الى المنظمة الى الإرهابية الى التجسسية.

يومها كان المجتمع الدولي قد أقر لجنة تحقيق خاصة بلبنان، وكان لي الشرف أن اكلف رسميا بأن أكون ضابط الإرتباط بين لجنة التحقيق الدولية وبين السلطات اللبنانية. بعد فترة صغيرة عينت مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي وتعهدت في خطاب القسم أني سأواكب عمل لجنة التحقيق الدولية، كنت أؤمن أن العدالة وحدها يمكن أن تحمي هذا الوطن، المجرم الصغير يستطيع أي كان أن ينال منه، إلا أنه كان من الصعب أن ينال أحد من المجرم الكبير في الشرق الاوسط، وكان علينا ان نعد العدة للنيل من المجرم الكبير لنحمي الاوطان.

كان وسام الحسن يومها برتبة عقيد ومستقيلا من قوى الامن الداخلي، قبل إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كانت حكومة من سلطة الوصاية السورية آنذاك وكانت بالاتجاه المعاكس للمصالح الوطنية اللبنانية، وجد وسام يومها انه لا يستطيع ان يكمل مسيرته في قوى الامن الداخلي، كنت انا يومها في المنفى، بمعنى بعيدا عن اي مركز له صلاحية امنية وكل فريق العمل السيادي في لبنان كان منفيا.

اقنعت اللواء الشهيد بضرورة العودة الى قوى الامن الداخلي لنبني معا هذه المؤسسة ونحولها من شرطة تقليدية الى جهاز امني فاعل يستطيع ان يحمي لبنان. كان وسام ملتزما مثلي بالمحكمة الدولية، وكنا على قناعة ان القضاء اللبناني لا يمكن ان ينطلق بتحقيق جدي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. كنا نعلم ان الخصم مجرم وقاتل وكنا نعلم ان الخصم فاجر وعاهر، وكان علينا ان نؤمن مظلة للبنان. كنا بحاجة لغطاء دولي. كنا نعرف القاتل بالقراءة لكن كان علينا ان نبحث عن أدلة عن المجرم لنضعها بأيدي المحكمة الدولية ولنقدم ملفا قضائيا الى العدالة الدولية من خلال القضاء اللبناني.

عاد الحسن الى السلك وتسلم الى جانب رفاقه رئاسة شعبة المعلومات، ووضعنا التصور المطلوب للعدد البشري والتجهيزات والتدريبات وكيفية توفير الخبرات المطلوبة لتحقيق لم يسبق للمجتع العربي بأكمله وبما فيه اللبناني على مواجهة ملفات بهذا الحجم. تاريخنا دموي باتجاه السلطات السياسية. وكنا ننتمي إلى الفكر السيادي الحضاري، كنا نواجههم بالانتخابات والفريق الآخر واجهنا في صناديق الموت وفي التوابيت. نعرف انه لا محاكمات للقراءة السياسية، والمحاكمات لا تتم الا بأدلة علمية ثابتة. بدأنا المشوار واسرعنا به. كونت انا واللواء وسام الحسن الملف الكبير في استشهاد الرئيس رفيق الحريري. كنا نعرف ان ثمن ذلك كبير جدا.

لا يخفى على احد ان هناك مشروع اقليمي ضمن تصور معين يريد ان يقبض على لبنان ليحكمه، بدأ هذا المشروع بالعراقيل الكبرى وسيصطدم اكثر واكثر الى ان يدور حول نفسه وسننتهي قريبا ان شاء الله.

اللواء الحسن انقذ لبنان من فتنة كبيرة باكتشافه مشروع سماحة- المملوك، وكنا نعرف انني والحسن مستهدفين. قدرنا ان نستشهد وان نتعرض للحملات والهجمات ولكن لم نتردد للحظة، وسام الحسن كان من الجرأة بما يكفي ليخوض كافة المخاطر ويتحمل كافة المسؤوليات، الشهيد وسام الحسن كان يلاعب الموت يوميا، انما كان لا بد من تضحية كبرى لأجل هذا الوطن. من اغتال رفيق الحريري كان يبغي الغاء المظلة السياسية والاقتصادية للوطن، ومن اغتال وسام الحسن كان يبغي الغاء المظلة الامنية لهذا الوطن، وسام الحسن شكل مظلة امنية للبنان بكل ما للكلمة من معنى.

اتوجه الى العائلة بالعزاء. نحن فخورون بما أنجزناه، وفخورون بوسام الحسن وبأحمد صهيوني وبوسام عيد وبكل شهداء هذه المؤسسة التي ستبقي وسام الحسن حيا فينا من خلال إنجازاتها، وهذا ما يطمئن ويفرح وسام الحسن في عليائه".

فرحات

ثم ألقى خال اللواء الحسن المربي جميل فرحات قصيدة شعرية نوه فيها بمزايا الراحل وبعطاءاته، مؤكدا أنه "كان رجل التحدي، رجلا في زمن عز فيه الرجال آمن بالعدالة التي وحدها تحمي الوطن. من خالك المحب اليك يا اعز الفرسان وسام أيا سيف رأه جهاد كما الأرز يغنى في مداه. أبي وفي في الصعاب مثل جواد روت عن راحتيه جياد، لواء فريد في الخصال وملهم وبعض المزايا نخوة وعناد، فيا راية الأرز إقرأي صورة الضحى وضي شهيدا في لواه بلاد، وغني لفتى العز كم سيج العلا، فكل جهات الأرز تمضي مودة شمالا تحي والوسام وداد، نمانا العلا اهلا وإنا حماته إذا قل اجناد ومل عناد".

بعدها كانت كلمة لرئيس بلدية بتوراتيج واصف محمد الحسن رحب فيها بالمشاركين وقال: "أهلا وسهلا بكم في بتوراتيج، البلدة التي إقترن إسمها بإسم آل الحسن الذين ما إنفكوا يقدمون من صفوفهم الرعيل بعد الرعيل لخدمة لبنان منذ الحكم العثماني، إلى فترة الإنتداب الفرنسي، فخلال العهد الإستقلالي والى يومنا هذا. ومن أبرز هؤلاء اللواء وسام الحسن الذي تفانى في العمل للبنان حتى الإستشهاد. أن نتشارك اليوم وإياكم اليوم في إحياء هذا الإحتفال المتواضع في حجمه، الكبير في معناه، بمناسبة إزاحة الستار عن النصب الذي يقام هنا تكريما لذكراه، لهو يجسد ما كان يتصف به اللواء الشهيد وسام الحسن أحسن تجسيد، لأنه على الرغم من هذر المتقولين الجهال من بعذ رجال السياسة، لم يعمل يوما لطائفة، أو لمنطقة، أو لمنقذ، بل عمل دائما للبنان بكل أطيافه وجميع أبنائه مدافعا من موقعه وبصمت عن سيادة الوطن، وساهرا على توطيد أمن اللبنانيين، وهذا ما جعله في نظر جميع أصحاب الضمائر الحية، المخلصين للبنان، قامة وطنية بإمتياز. وفي الفترة التي عمل فيها مع المغفور له أن يكون دائما عامل إتصال وتقريب بينه وبين سياسيين من ضفاف مختلفة، ولم يكن يوما عامل إنفصال أو تفرقة".

واضاف: "وبعد أن تولى قيادة شعبة المعلومات، لم يستسلم يوما للسهولة، بل سلك المركب الصعب طالما هو في خدمة لبنان وسيادته وامنه، وتوصل بما يتمتع به من إحتراف وحس بالمسؤولية، الى أن يرتفع بشعبة المعلومات الى مستوى عال وضع به الوطن الصغير الى طاولة البلدان الإقليمية والدولية الفاعلة في مجال الإستخبارات والإستعلامات وكشف العمليات التجسسية والإرهابية التي تستهدف لبنان واللبنانيين، ومآثره في هذا الميدان، وقد شاع صيتها في الداخل والخارج، ولدى الصديق والعدو، لدرجة لا أرى معها ضرورة لتعدادها الآن امامكم من جديد. بسبب كل ذلك، ومن اجل وضع حد له، وقعت الجريمة النكراء واودت يد الغدر الآثمة بحياة وسام الحسن، لا لمجرد قتله، بل لإغتيال الرمز الوطني الذي كان يجسده ولزعزعة إستقرار لبنان وكشف الغطاء الأمني عنه، وإحداث خلل هائل في حياته السياسية ما زلنا نشهد جميعا تفاقمه يوما بعد يوم". واردف: "وفات الذين إغتالوه، وأرادوا بذلك إغتيال النهوض بلبنان، أن الشهيد يعيش يوم مماته وما إجتماعنا اليوم في لقاء المحبة والوفاء هذا، تكريما لذكرى اللواء الشهيد وسام الحسن، خير دليل ساطع على أن القتلة زائلون، والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون. أما لبنان فخسئوا ان يقتلوه، لأنه كطائر الفينيق وكلما حسبوا أنهم أحرقوه وأصبح رمادا، ينفض عن نفسه الرماد، وينهض محلقا من جديد، مستعيدا دوره، ومؤديا رسالته القومية، والعالمية، رمزا للحرية والكرامة الإنسانية، وهو لن ينفك ينبت أبطالا يحملون رسالة وسام الحسن، ويقدمون دماءهم فداء للبنان ومن اجل لبنان، وقد قرأت منذ شهر ونيف في إحدى الصحف اللبنانية عنوانا يقول: (آخر كلام للشهيد وسام الحسن) وفيه أنه ردا على نصيحة صديق زائر قال له: يا وسام إنك تدخل وتشترك في إتصالات وعمليات كبرى، وقد إجتزت الخط الأحمر، فوقف وسام ووضع يديه في جيبه وتمشى صامتا، ثم قال لصديقه: أنا اعرف أني محكوم بالاعدام وإنهم يريدون موتي، لكن ما قيمة الوظيفة من دون كرامة وموقف والقيام بالوجبات، أعرف أني سأموت ولكن لن أخضع".ثم توجه بعد ذلك اللواء ريفي وأفراد العائلة وازاحوا الستارة عن النصب التذكاري عند مدخل البلدة.

 

الراعي ناشد ضمائر السياسيين الكف عن تعطيل تأليف الحكومة: لا دولة من دون شعب يحاسب ويسائل ولا دولة مع فساد ومنطق القوة الذاتية

وطنية - إستكمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الراعوية الى أبرشية انطلياس، فترأس الذبيحة الالهية في كنيسة السيدة الكبرى في بيت شباب، عاونه المطارنة: كميل زيدان، يوسف بشارة وبولس الصياح ولفيف من الكهنة والرهبان، في حضور رعايا بيت شباب كافة ووفود شعبية من المنطقة. العظة/بعد القداس، ألقى الراعي عظة قال فيها: "يا لك عبدا صالحا وأمينا! كنت أمينا على القليل، سأقيمك على الكثير! أدخل فرح سيدك"، ومما جاء فيها: "ملكوت الله، في إنجيل اليوم، هو علاقة الله بكل إنسان، من خلال "ما يسلمه من وزنات على قدر طاقة كل واحد". وهي المواهب والعطايا والمقدرات والإمكانيات، المادية والروحية، العائلية والثقافية، الاجتماعية والوطنية. كلها من جودة الله ونشاط كل إنسان وتعبه. تعطى لنا لكي نعرف عناية الله بنا، فنحبه أكثر، ونحقق نمو ذواتنا، ونساعد غيرنا على نموه، ونساهم في تقدم مجتمعنا ووطننا وكنيستنا والعائلة. وعلينا، عند ساعة موتنا، أن يقدم كل واحد منا حسابه لله. نأمل ونصلي لأن نكون مثل صاحبي الوزنات الخمس والوزنتين، فنسمع منه: "يا لك عبدا صالحا وأمينا! كنت أمينا على القليل، سأقيمك على الكثير! أدخل فرح سيدك" (متى 25: 21). وقال: "يسعدنا أن نحيي سيادة أخينا المطران كميل زيدان، راعي الأبرشية، ونشكره من صميم القلب على الدعوة للقيام بهذه الزيارة الراعوية التي بدأناها أمس. وتشمل اليوم بلدة بيت شباب العزيزة الغنية بالكنائس الرعائية، والمؤسسات الرهبانية التربوية والاستشفائية، وسواها من المؤسسات، وبأهلها وتراثها وتاريخها. فالتقينا وفود كنائسها في قاعة كنيسة السيدة الكبرى التي تجمعنا الآن حول هذه الليتورجيا الإلهية. فأحيِي كاهنها العزيز الخوري سمير بو شبلي وسائر الكهنة والآباء خدمة رعايا الكنائس الأخرى ولجان الأوقاف والأخويات والمنظمات الرسولية والمجالس واللجان الراعوية. ولقد شملت زيارتنا صباح اليوم رعية مار يوسف - الفريكه، وستشمل رعية مار جرجس - الشاوية، ودير مار جرجس - بحردق".

أضاف: "إننا نقدم هذه الذبيحة الإلهية من أجلكم ومن أجل جميع أبناء الرعايا الأخرى، ذاكرين مرضاكم ملتمسين لهم الشفاء، وموتاكم مصلين لراحة نفوسهم في سعادة السماء. ونصلي، بنوع خاص، من أجل أن يدرك كل واحد منا أن ما له من مواهب وقدرات وإمكانيات على أنواعها، كبيرة كانت أم متوسطة أو صغيرة، إنما هي وزنات – عطايا من الله، ينبغي تثميرها بالنشاط والعمل، لخيرنا الشخصي ولخير العائلة والكنيسة والمجتمع والوطن".

وتابع: المتاجرة بالوزنات، التي يدعونا إليها الإنجيل لتثميرها، تندرج في إطار العمل البشري وقيمتِه الروحية. يعلم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني: "نشاط الانسان، الفردي والجماعي بالمجهود الجبار الذي يبذله الناس على مدى الأجيال لرفع مستوى حياتهم، إنما يتطابق مع تصميم الله. فالإنسان المخلوق على صورة الله، تسلم منه مهمة إخضاعِ الأرض مع كل ما تحتوي، لكي يسوس العالم بالعدل والقداسة، ويرفع ذاته والكون بأسره إلى الله، إقرارا منه بأنه خالق كل الأشياء. فإذا أخضع كل شيء للانسان، يتمجد اسم الله على كل الأرض"(الكنيسة في عالم اليوم، 34). وقال: "إنه إنجيل العمل. يبين كرامة العمل البشري، ويعلم أنه على الإنسان، فيما يعمل، أن يقتدي بالله، خالقه، لأنه يحمل وحده في ذاته عنصر الشبه بالله. عليه أن يقتدي بالله في عمله وفي استراحته. يقول الرب يسوع: "إن أبي يعمل دائما..."(يو15: 17). أجل، ألله يعمل بقوته الخالقة، حافظا في الوجود العالم الذي دعاه من العدم، ويعمل بقوته الخلاصية في قلوب البشر، الذين دعاهم منذ البدء "للاستراحة"(عب4: 1 و 9) في الاتحاد به، في "بيت الآب"(يو14: 2). وتابع: "هكذا، لا يقتصر العمل البشري على ممارسة القوى الانسانية في العمل الخارجي، بل ينبغي أن يحتفظ بمساحة داخلية يعمل فيها على أن يصبح كل انسان أكثر فأكثر ما يريده الله أن يكون. وبذلك يستعد لتلك "الراحة" التي يحفظها الله لعباده وأصدقائه (راجع متى 25: 21)".

أضاف: "إن إنجيل العمل يشمل كل ما يقوم به الانسان في سبيل نمو الذات والعائلة والمجتمع والكنيسة. وينطبق، بنوع خاص، على المسؤولين عن الحياة العامة، في البرلمان والحكومة والإدارة والقضاء والأمن، وعلى الذين يتعاطون الشأن السياسي. إن، بين أيديهم، كل مقدرات الدولة، من مال عام ومؤسسات دستورية وإدارات. فمن واجبهم تثميرها اقتصاديا واجتماعيا، تشريعيا وإجرائيا وإداريا وثقافيا، من أجل الخير العام، الذي منه خير كل مواطن ومواطنة". وتابع: "يوجب الله عليهم، في ضوء إنجيل الوزنات، ممارسة واجباتهم بروح المسؤولية والتجرد والخدمة بكفاءة وفعالية ومناقبية، بعيدا عن الكذب والاحتيال والمراوغة. فالعمل السياسي فن أخلاقي نبيل في أساسه وطبيعته، فلا يتلاءم مع التسلط والفساد والالتباس والاستكبار". وقال: "إننا من هنا نناشد ضمائر جميع السياسيين، ولا سيما الفريقين السياسيين المذهبيين المتنازعين، الكف عن تعطيل تأليف الحكومة الجديدة لمآرب شخصية وفئوية ومذهبية، وعن شل الحركة الاقتصادية والسياحية والتجارية، وإغراقِ البلاد في بحرِ الدين العام المتزايد، وقهرِ الشعب اللبناني بزجه في الفقر والبطالة، وإرغامه على الهجرة نحو المجهول. ونقول لهم: إننا بإدانة شديدة، وباسم الشعب اللبناني المقهور، نرفض هذا التصرف الجائر وسوء التعامل مع مقدرات البلاد. ونعتبر كل هذا خيانة للشعب الذي وكلهم على خدمته وخدمة البلاد. فالشعب هو، كما يعلن الدستور اللبناني في مقدمته: "مصدر السلطات وصاحب السيادة ، يمارسها عبر مؤسساته الدستورية"(د). أضاف: "إننا نعيد النداء ونكرره، مع الشعب اللبناني، لتشكيل حكومة جديدة اليوم قبل الغد، ولإقرار قانون جديد للانتخابات ، واجراء الانتخابات النيابية بموجبه في أسرع وقت ممكن، ولانتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري، ولمعالجة قضية نزوح الاخوة السوريين الى لبنان، ومعضلاته الاقتصادية والسياسية والتربوية والامنية".وتابع: "لكننا نلتزم ككنيسة بنشر ثقافة الدولة المدنية الديموقراطية، والتربية عليها في مدارسنا وجامعاتنا، وفي العائلة المسيحية المؤمنة والمخلصة للبنان. وهي ثقافة لا تفصل بين الشعب والدولة، لكونه هو "مصدر سلطاتها وصاحب سيادتها". إنها ثقافة الشعب الذي يحاسب ويسائل السياسيين الذين وكلهم على خدمته وعلى قيام الدولة. وهي ثقافة حياد لبنان عن المحاور والتحالفات العسكرية، الاقليمية والدولية، والتزامه خدمة محيطه المشرقي في صناعة السلام واحترام حقوق الانسان وصونِ الحريات. وهي ثقافة العيش معا على قاعدة التنوع في الوحدة، والتعاون، والمشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة. وهي ثقافة الحكم المركزي التوافقي مع اللامركزية الادارية والانمائية الواسعة. على هذه الثقافة المتعددة الأبعاد تبنى الدولة القادرة والجديرة". أضاف: "ينبغي أن يدرك الجميع أن لا دولة من دون شعب يحاسب ويسائل، ولا دولة مع فساد سياسي، ولا دولة من دون احترام للدستور والقانون، ولا دولة بمنطق القوة الذاتية". وختم: "أيها الأخوة والأخوات، لبنان، بما فيه من مقدرات، وبما عنده من وزنات بحكم مكوناته الدينية والثقافية والاجتماعية المتنوعة، هو مسؤولية الجميع. إنجيل اليوم يدعونا لتثميرها، ولإعادة البهاء والدور له، لأن "مجده أعطي للحكمة الإلهية" كما نقرأ في سفر أشعيا(35: 2). هذا المجد نرفعه من القلوب الصافية والمحبة نشيد شكر للآب والابن والروح القدس إلى الأبد، آمين".

مار جرجس - الشاوية

بعد القداس، توجه الراعي الى رعية مار جرجس - الشاوية، حيث اقيمت الصلاة، ثم القى كاهن الرعية الخوري جان الرامي كلمة ترحيب اعتبر فيها ان الرعية ترى في البطريرك الراعي صورة الراعي الحقيقي ولا أحد يمكنه ان يفصلها عن محبته أو يمنعها من الوثوق بكلامه. بدوره رد البطريرك بكلمة شكر قال فيها:"شكرا على صلاتكم التي عبرت عن ايمانكم العميق ومحبتكم للكنيسة وارتباطكم بها. نزيد قناعة بان شعبنا المسيحي بثباته على ايمانه وقيمه يحمل الحل لكل المشاكل التي تعترض مجتمعنا وبلدنا لانه يحمل قيم الانسان وحضارته. المسلمون والمسيحيون في لبنان اسسوا نظام وطن قائم على ميثاق 1943 نحن في لبنان نحمل هذه الرسالة. انتم صليتم للطوباوي يوحنا بولس الثاني الذي يقول ان عيش المسيحيين لمسيحيتهم وحمل ثقافتهم في لبنان هما الضمانة لكل مسيحيي الشرق الاوسط. هذا ما كرره المجمع البطريركي بقوله: اذا عرف المسيحيون ان يحملوا رسالة العيش معا، فهم يحملون للعالم العربي الحل في الانتقال الى مجتمع اشبه بلبنان كنموذج للعيش معا.امام الصعوبات التي نعيشها في لبنان لا يجب ان نضعف بل ان نتقوى ونستمر لانها الساعة. علينا توحيد ذواتنا. والشعار "شركة ومحبة" هو رسالتنا وهويتنا. نزوركم لنعيش معكم جمال الشركة والمحبة. نلتقي كهنتنا وابناء رعايانا ونشجع مسيرة ايمانكم ونهنئكم على ما تقومون به من مشاريع اعمار لكنائس وقاعات وبيوت كهنة ونواد.

لكن لنا ايضا هدف آخر من زيارتنا هو ان نقول للسياسيين: نحن هنا، نحن موجودون. لا يستطيع احد ان يغيبنا. نلتمس من الله عطية السلام، وان يعطينا النعمة لبناء السلام من اجل شعوب الشرق الاوسط لكي يحافظوا على ثقافتهم وعيشهم معا. يجب علينا ان نستحق السلام. ان نستحق الخروج من الازمات. بروح الغفران والمصالحة تخرج الأوطان من ازماتها. الناس عندما يضعون الله جانبا يشرعون لانفسهم استغلال المصلحة العامة من اجل مصالحهم. السياسة فن نبيل لكنهم يجعلون منها فنا للتهجير والفقر والاستغلال والقهر، في لبنان هناك يد الله وسيدة لبنان التي كرسنا لها لبنان والشرق الاوسط فهي تمد يدها وتنتشلنا من كل ازماتنا".

واختتم الراعي زيارته الراعوية الى ابرشية انطلياس في دير مار جرجس - بحردق.

 

راعي أبرشية بعلبك والبقاع الشمالي المطران سمعان عطاالله  في قداس تكريم شهداء الجيش وقوى الامن في سرعين: أي إعتداء عليهم هو تنكر للوطن وكفران به وخطيئة لا تغتفر

وطنية - ترأس راعي أبرشية بعلبك والبقاع الشمالي المطران سمعان عطاالله لمناسبة عيد مار شليطا، قداسا احتفاليا تكريما لشهداء الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وآباء الرعية: جورج صدقة، مارون الحايك وانطوان دكاش، في كنيسة مار الياس في سرعين التحتا، في حضور ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد غابي شمعون، رؤساء اتحادات وبلديات، مخاتير، فاعليات سياسية واجتماعية وأبناء الرعية. وألقى عطاالله كلمة أشاد فيها ب "أبناء سرعين الذين قدموا وأعطوا المجتمع اللبناني شخصيات مميزة في الادارة والتربية والمؤسسات الاجتماعية والكنسية والامنية والعسكرية، وقسم من أبناء البلدة العريقة هم أبواب الابرشية ووجهها الصافي". ورأى أن أي إعتداء على قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني، "هو تنكر للوطن وكفران به وخطيئة لا تغتفر"، سائلا عن "حملة تسليح الجيش ليكون قوة رادعة وبخاصة ضمن الاراضي اللبنانية لردع الارهابيين والأشرار والمعتدين على المواطنين وعلى ممتلكاتهم". وأشار الى "أن الاستشهاد هو قمة في القيم لا نركض وراءها، وإنما نقبلها اذا لزم الامر لفداء الوطن والمواطنين، فالاستشهاد على حدود تراب الوطن أمر جلل ومقدس، أما السقوط على دروب الوطن وضمن الحدود فهو انتحار وجرائم قتل، وأمام الشهادة ننحني إجلالا وتكريما". وألقى رئيس بلدية سرعين عقل شمعون كلمة رأى فيها "أن شهداء الجيش وقوى الامن الداخلي هم ملح الارض التي أنبتتهم، ومفخرة لنا جميعا ليبقى لبنان وطنا أبيا موحدا". وختاما، إزاحة الستارة عن لوحة الشهداء في باحة الكنيسة.

 

مؤتمر حوار الأديان في المتوسط انعقد في قبرص ومداخلات تناولت التطرف وما يشكله من خطر على الأقليات

وطنية - إنعقد مؤتمر حوار الأديان في حوض البحر الأبيض المتوسط، على مدى يومي 17 و18 الجاري في نيقوسيا في قبرص، وقد نظمه "حزب الشعب الأوروبي" وهو أكبر الأحزاب الأوروبية في البرلمان الأوروبي، وأتى هذا المؤتمر استكمالا للمؤتمر الذي استضافته جامعة الروح القدس في الكسليك. شارك في المؤتمر شخصيات مسيحية وإسلامية ويهودية ونواب أوروبيون ينتمون ل"حزب الشعب الأوروبي"، إضافة الى العديد من الشخصيات المهتمة بحوار الأديان من العديد من الدول الأوروبية وغيرها. وعرضت المداخلات ل"الواقع المستجد في المنطقة وزيادة التطرف وما يشكله من خطر على الأقليات، لاسيما المسيحية منها في سوريا ومصر والعراق ولبنان".

وعن الوضع اللبناني تحدث الأستاذ مارون كرم الذي عرض ل"ما آل اليه الوضع في ظل وجود نحو 500 ألف لاجئ فلسطيني ونحو مليون و500 ألف نازح سوري، وما يشكله هؤلاء من عبء على الاقتصاد والبنى التحتية، ولاسيما القطاع الصحي، إضافة الى المشاكل الأمنية التي يتسببون بها"، داعيا الأوروبيين والمجتمع الدولي الى "إيجاد حل سلمي سريع للأزمة السورية ومساعدة لبنان على تجاوز تداعياتها". أما وزير الخارجية القبرصي فاقترح عقد المؤتمر المقبل في بيروت او عمان او القدس، وعبر في كلمته الختامية عن "الصورة القاتمة للوضع في المنطقة في ظل ما يجري في سوريا والعراق ومصر"، متحدثا بشكل مسهب عن لبنان، معتبرا أن "التوازن فيه قد اختل لصالح حكم لبنان من قبل السنة والشيعة في ظل انقسام مسيحي يعرض مصالحهم للخطر".

 

النائب بطرس حرب تقبل التعازي بشقيقه من رئيس الجمهورية وشخصيات في الحازمية

من أبرز المعزين: رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته اللبنانية الاولى السيدة وفاء، السيدة منى الهراوي وابنتها زلفا بويز، السيدة صولانج بشير الجميل، الرئيس حسين الحسيني، النواب: آلان عون ومروان حماده وسليم سلهب وهنري حلو وفؤاد السعد وادغار معلوف وغازي يوسف وعمار حوري ونعمة الله ابي نصر، الوزراء السابقون ابراهيم شمس الدين والياس حنا وحسن منيمنة ووديع الخازن وميشال اده، رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار، النواب السابقون صلاح الحركة ومنصور البون ومانويل يونس ومحمد عبدالحميد بيضون، مدعي عام التمييز بالإنابة القاضي سمير حمود، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر، نقيب المحررين الياس عون مع وفد من النقابة، الدكتور جوزيف طربيه، القاضي سعيد ميرزا، رئيس الرابطة المارونية سمير ابي اللمع. من المعزين أيضا مستشار الرئيس سعد الحريري داود الصايغ، عقيلة النائب انور الخليل، رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب مع وفد من النقابة، رئيس بلدية بيروت بلال حمد، رئيس بلدية الحازمية جان الاسمر، رئيس رعية مار تقلا المونسنيور موريس طوبيا، الياس أبو عاصي، وفد من نقابة الاطباء في لبنان، رئيس بلدية تنورين ومخاتير تنورين مع وفود شعبية من تنورين، السيد مسعود الاشقر ومأمور نفوس البترون شليطا الخوري.

 

مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: لبنان لم يعد وطن الشراكة بين الطوائف

وطنية - اكد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو انه بالامس "كانت تظاهرات مذهبية شعاراتها مذهبية هتافاتها مذهبية، وهذا هو الخطر الحقيقي في بلد كلبنان، نحن نختلف اكثر فاكثر ونحن نتراجع اكثر فاكثر، ونحن ننغلق اكثر فاكثر. لم يعد لبنان وطن الشراكة بين الطوائف، ولم يعد لبنان وطن المحبة والاخوة والمواطنة، بل تحول الى بلد مغرقا في الطائفية حريصا على التعصب الاعمى، تسيطر عليه أفكار الجاهلية والعنصرية والحزبية".

اضاف: "اليوم كشف حزب الله عن وجهه المذهبي اكثر فاكثر حتى الذين شاركوا وأسهموا في حل مشكلة مخطوفي اعزاز من القيادات العربية والتركية واللبنانية لم يكن لهم وجود في هتافات حزب الله، كان هناك رجل واحد جعلوه بطل المعركة وأعطوه الصيغة المذهبية وهو المدير العام للامن العام مع ان الرجل قام بدوره الى جانب وزير الداخلية ولم يكن في ذهنه انه شيعي، وانه يعمل من أجل إنقاذ فريق من الشيعة".

وختم الجوزو: "جميع التشكرات والتحيات والهتافات توجهت للواء عباس، ونحن مع تقديرنا للرجل نقول انه لم يقم بدوره وحده بل كان مشاركا في فريق عمل لبناني لم يعمل على أساس مذهبي. أريد من وراء هذا الكلام ان أدق ناقوس الخطر، لقد اختطف لبنان فارسيا وايرانيا وشيعيا، وتحول كل شيء فيه الى مظاهر مذهبية مفرطة في التعصب الاعمى".

 

امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان: إطلاق مخطوفي أعزاز ينغصه عدم كشف مصير المطرانين والمخفيين قسرا منذ عشرات السنين

وطنية - أكد امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان ان "الفرحة باطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة الذين كانوا في اعزاز، ينغصها عدم انهاء مأساة المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم وعدم كشف مصير اللبنانيين المخفيين قسرا من ثلاثين عاما"، معتبرا ان "التعاطي مع هذا الملف لم يكن في المستوى المطلوب، فالمطلوب من جميع الذين يتعاطون في هذا الملف الا يكون الموضوع مجرد موقف عابر بل ان يتطور الى تحرك مدني وشعبي".  وقال في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,5": "اليوم هناك عقد تشريعي في المجلس النيابي، ويجب ان نحدد الأولويات فيه، وقد أقررنا في خلوة التكتل التي عقدت في دير القلعة بفصل السياسة عن العمل التشريعي، فما هي أولوياتنا كلبنانيين في حال بدأنا بتحريك مؤسساتنا؟ هناك اقتراحات قوانين في المجلس النيابي منذ ثلاث سنوات في موضوع المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، ومسألة التعويضات، وانشاء الهيئة الوطنية المستقلة لضحايا الاخفاء القسري. هناك مأساة كبيرة على المستوى الانساني، يمكن ان نقوم بخطوة الى الامام على الاقل على هذا الصعيد. واذا استمر الوضع على ما هو عليه، ستصبح القوانين مغيبة قسرا. هذه المسألة تحتاج الى متابعة واستراتيجية وتوحيد رؤية لاسيما من الاطراف السياسيين وحتى لو كانوا في هذا المقلب او ذاك".

في الملف الحكومي، قال: "للاسف يبدو ان التجارب في الفترة الاخيرة تؤشر الى ان الاجواء الايجابية لا تثمر، الا في حال إتيان الضوء الاخضر من الخارج، لا سيما ان هناك افرقاء عديدين يسيرون في هذا التوجه، فيما نحن نقول ان هناك مصلحة لدى اللبنانيين بحماية الحد الادنى من الهيكلية الموجودة، والاستقرار المتوافر. فتفضلوا لننجز ما يمكن انجازه من الملفات والاولويات اللبنانية ونخرق هذا الجدار. ولكن للاسف، لا نشعر عمليا وجديا باهتمام او قدرة او رغبة في ذلك. فعند الحديث عن السعودية وايران، والملف السوري وارتداداته على الساحة اللبنانية، لاسيما في مسألة النزوح التي تشير التقارير الى ازدياد خطورتها يوما بعد يوم، ما يجعل من موضوع الحكومة مسألة حتمية. ولكن هناك من لا يشعر بهذه المخاطر، وينساق في المحاور والاصطفافات التي تتآكل معها الاولويات اللبنانية، وتضعنا منذ التمديد وحتى اليوم في ثلاجة الانتظار".

وردا على سؤال عن تحرر التيار بعد الخلوة من اعباء التقيد بالتفاهم مع حزب الله أجاب: "نحن لسنا بمقيدين في اي شيء او بأي طرف. نحن نتأيد ببعض الثوابت التي نعتبرها اساسية للحفاظ على البلاد. ومسألة التفاهم مع حزب الله وضعت وفق الخلفية التي نراها. وقد اظهرت التجربة في اكثر من ملف، التباينات والاختلاف في المقاربة، والقدرة على التعبير عن هذا الاختلاف. نحن تيار يعتبر انه، إن اخطأ او اصاب، فحريته في يده، والتحرك في الملفات الداخلية السياسية هو ملكه. نحن لدينا مقاربتنا ورؤيتنا وقراءتنا، وهدفنا حماية الاستقرار في لبنان، وفي تعاملنا مع المسألة السورية، نسأل ما هو البديل عن النظام في سوريا؟ هل ابو جندل والذبح والتطرف الاعمى والتنكيل؟ هل هذا ما نريده على حدودنا ومساحتنا الجغرافية لا تساوي 4 شوارع من حمص؟"

وعما إذا كان سيتخلى التيار عن وزارة الطاقة في مقابل وزارة المالية، قال: "كانت لدي مداخلة في الخلوة، وانطلقت من الواقع المالي والممارسة في الادارة اللبنانية، بحكم العمل الذي قمت بها في لجنة المال والموازنة وما اطلعت عليه من ملفات. من هنا اعتبرت ان من الوزارات الاساسية التي يجب ان يدخل اليها الاصلاح هي وزارة المال في ظل غياب الحسابات المالية منذ عام 1993، والعجز المتزايد والذي تتحدث التقارير عن وصول العجز خلال عشر سنوات الى 173 مليار دولار. وهذه الارقام ستقضي على الاقتصاد والسياسة. نحن نعتبر ان موضوع المالية العامة يحتاج الى اصلاح جدي والتزام بالدستور والرقابة. فلا يمكن ان نبقى خارج اطار القانون والدستور في كل شيء، لاسيما في المال العام، ونتوقع ان يكون لدينا وضع سليم، ولا يهاجر شبابنا بأعداد كبيرة الى الخارج".

وعن مستقبل "التيار الوطني الحر"، قال: "ما نسمعه عن التيار عبر الاعلام، مضحك ومحزن. من جهة نشعر بالفرح لأن أقل حركة او تسريبة او شائعة تحرك الساحة السياسية، ما يعني اننا موجودون بقوة على الساحة السياسية، ولكن ما يحزننا ان هناك من يبني اسطورة من مجرد شائعة. لقد قال العماد ميشال عون، ان موضوع التنحي والاستقالة غير مطروح بأي شكل من الاشكال. ولكن مسار تنظيم التيار ضروري وهو مستمر منذ سنوات. واليوم هناك تطوير للجان لجهة لا مركزية التيار، ولكن ثقافة صراع السلطة غير موجودة في الحزب لدينا. هناك تنوع في الآراء واسلوب معين في التعاطي، ولكن ذلك لا يرقى الى مستوى الصراع على السلطة. ما هو وارد، هو المسار التنظيمي المستمر منذ 8 سنوات والذي نعتبره اساسيا للاستمرار والحفاظ على الجمهور الذي يؤمن بنا وبخياراتنا". وبالنسبة إلى سلسلة الرتب والرواتب، قال كنعان: "قمنا بعمل جدي في اللجنة الفرعية التي رأست. وعقدنا عشرات الاجتماعات واستمعنا الى مختلف المعنيين. وهناك تقرير أعد من 50 صفحة يأخذ في الاعتبار مؤشرات التضخم لاعطاء القطاع العام في لبنان، في الادارة والعسكر والاساتذة، الحق في معرفة حقوقهم من دون تهويل وبزارات. الى جانب ذلك ستحدد الامكانات من دون تضخيم، وفق ارقام واقعية وجدية. ومن المفترض من الآن وحتى نهاية الشهر، ولا اريد تحديد يوم معين، بسبب التأخير الذي يحصل احيانا بسبب غياب الوزارات المعنية، ولكن العمل يجب الا يتأخر عن نهاية الشهر الجاري".

 

الرّاقدون تحت التراب يبكون الرّاقدين فوقه

ايلي صليبي/الجمهورية "

كنّا نبكي على الأطلال، صارت الأطلال تبكي علينا. كلّ واحد منّا مشروع ميْت... قتلاً، سحقاً، سحلاً، قهراً، جوعاً، عَوَزاً، برداً، عمداً، خطأ، ولا سيما حيّاً لا يُرزق.كنّا نبكي الرّاقدين تحت التراب، صار الرّاقدون تحت التراب يبكوننا. أحَيٌّ هو من تُداس كرامته، وتُسلب حقوقه، ويُزبَل جرذاً يبحث عن وسيلة للبقاء حيّا؟ أم هو ميْت في الحياة قبل أن يموت؟ أحيٌّ هو من تعامله دولته وكأنه فارق الحياة ولم يدفن بعد؟ أم هو ميْت بالولادة إلا في قوائم النفوس عند الانتخابات؟ أحيٌّ هو من لا يجرؤ على رفع رأسه خوفاً من نَحر عنقه إن بدا طويلاً متطاولاً؟ أم هو ميّت بالوراثة لأنّه مواطن لبناني؟

أحيٌّ هو من يتلقّى في مقعد الدراسة علوم الطائفية، ويستظهر مفردات المذهبيّة، ويُفحص في امتحانات الثأر، ويُلقَّن ثقافة الموت شهيدا؟ أم هو ميْت حكماً في جنانيز يُشرف على احتفالاتها أصحاب السيادة والسماحة بإرادة ربانيّة مزوَّرة؟ فوق الأرض «أموات يدفنون موتاهم»، وتحتها راقدون على رجاء القيامة. ولكن البكاء يخرج غزيراً من القبور التحتيّة، أما القبور الفوقيّة المتحرِّكة فصفوف متراصفة تتمنّى، في ساعات اليأس، أن تنقلب التربة رأساً على عقِب لعلّ المُتعَبين يستريحون. أيّها الرّاقدون تحت التراب، بكم نتقبَّل التعازي، وأحياناً «التهاني»، وننساكم بعدها، لانشغالنا بالتحضير لسواكم، وكأن الوطن مقبرة مفتوحة تتكدّس فيها جثامين الأحياء، على نعيق أبوام الحكم والزعامة وبطاناتهم. أيّها الرّاقدون فوق التراب، للموت من بعدكم طول البقاء. فما أنتم بأحياء لو تعلمون. فالحياة ليست في اللّهَاث وراء عقارب الساعة بل في تقريب ساعة الضاغطين على رؤوسنا بنعالهم. والحياة ليست في سعر ربطة الخبز بل في خميره المقسوم علينا من فوق والمسلوب منّا تحت، وقطع دابر الحرمان لا يكون إلّا بقطع اليد التي تخطف اللقمة من فم الفقير لتلقي بها إلى الكلاب.

أيّها الرّاقدون تحت التراب وفوقه، قوموا من الموت أشباحاً تقضُّ مضاجع القتلة بالسلاح أو بالقهر. طاردوهم في ليلهم ونهارهم، نغِّصوا عليهم حياتهم، واجعلوهم يلعنون الساعة التي ولدوا فيها ويفزعون إلى ربهم، ويرحمون «من في الأرض» طلباً لرحمة من في السماء.  لا تخافوا ممّن ماتت ضمائرهم لأنهم غالبون بجبننا، منتصرون علينا بخنوعنا، مستمرون في نهبنا لأنّ مالنا «سائب» ولا ضرورة لمن يعلِّمهم الحرام!

منذ إعلان «لبنان الكبير» في أيلول 1920، والرّاقدون تحت التراب يبكون الرّاقدين فوقه.ومرارة البكاء «المقلوب» تعود إلى وَعي الراحلين جهالةَ الوَرَثة، ومصيرَ المَوْروث.ومنذ إقرار الدستور في أيار 1926، وإعلان الجمهورية اللبنانية، والرّاقدون تحت التراب يبكون الرّاقدين فوقه.

لأنَّ ثنائيّة الشخصية اللبنانية، وازدواجيّة الولاء للخارج ترسَّختا على النزعة الطائفية، وانسحبت على مدى العقود التي شهدت ولادة «الميثاق الوطني»، بوجهيْه المسيحيّ والمسلم، بمعادلة راحت التجارب تقضمها ولم تبقِ منها إلا عظامها. فجاء الاستقلال ومن بعده ثورة العام 1958، ثم عهود تتالت فيها عمليات تناتُش السلطة، إلى حرب 1975، واتفاق الطائف؛ والرّاقدون الأحياء فوق التراب يكدِّسون شهداء الطوائف تحت التراب، ويندبون الوطن بعيون وقحة لا تذرف دمعاً، فيما نهر البكاء تحت أرجلهم يزداد غزارة وفيضانا. ماذا بقي من دولة لبنان الكبير، وكلُّ «زاروب» فيه دويلة؟ماذا بقي من لبنان التعايش، والتجاور فيه مهدَّد بالزوال؟ماذا بقي من لبنان الصيغة، وغلبة المذهبيّة على الطائفيّة هي عنوان المرحلة؟ وماذا بقي من لبنان الرسالة، وصندوقه البريدي مُوزَّع على عناوين الأقربين والأبعدين، يفضّ «المكاتيب» في دمشق، والرياض، وطهران، وواشنطن، وفي غير عاصمة، ويرسل الأجوبة عنها إلى صناديق داخليّة موزَّعة على السفارات العربية والأعجمية، من دون استحياء أو حرج؟ بقي من لبنان الجميل، جبال صلعاء، وسهول عاقر، وأنهار مصبات نفايات، ومدن مذعورة، وقرىً مهجورة، وشعب يئنّ ولا «يجنّ»، وحكّام لا يحكمون، وزعامات منفوخة «كالبالونات»، وإبرة ضائعة في القشّ وهي إذا ما وُجدت كفيلة «بفقع» بطون الذين انتفخوا ولم يشبعوا. أيّها الرّاقدون تحت التراب... كفّوا عن البكاء، فالرّاقدون فوق التراب، لا يستحقّون دمعة واحدة... فشعب يصفِّق لمَن هدر دمه، ويرقص على قرع طبول حروب الآخرين على أرضه، ويجاهر بولاءات لمرجعيّاتٍ خارج حدود وطنه، ويندب حظّه على أبواب السفراء، ولا يتحرّك إلّا تلبيةً لمهرجان، وينام عن حقه في الحياة، هو شعب ميت ولا يستحقّ أن يدوسَ الأرض التي دفن فيها موتاه. أيّها الرّاقدون فوق التراب... أعلنوا الإضراب عن الموت، أو على الأقل أعلنوا الموت على حفَّاري قبوركم لدفنكم أحياء.

 الجمهورية

 

عن «الإخوان المسلمين» والدولة التي يحكمونها ويحتقرونها

 حازم الأمين

ثمة شَبَه لا تُخطئه عين بين جماعات «الإخوان المسلمين» في الدول المختلفة. شَبه يتعدى المناهج والأفكار إلى ما هو أكثر جوهرية. على المراقب حين تبلغ حواسه هذا الحد، أن يعيد الشبه إلى السياسة خوفاً من أفخاخ عنصرية لا شك في أنها أطلت برأسها خلال الحقبة «الإخوانية» التي تعصف بالمنطقة.

وما نعنيه بالحذر هنا هو بلوغ المرء في سعيه إلى تفسير «الإخوان» مستويات تتعدى السياسة إلى التراكيب النفسية التي تقف خلف كثير من التوجهات، وتفسر علاقة «الإخوان» غير المُدركة في أشكال الحياة الحديثة، بما فيها الدولة وأجهزتها، التي خسرها «الإخوان» في مصر وما زالوا يحتفظون بالحصة الأكبر منها في تونس، ويطمحون إلى مثلها في الأردن ويتأهبون للتصدي لها في سورية.

لكن تجاوز السياسة في فهم علاقة «الإخوان» بالدولة والمجتمع هو سياسة أيضاً. مقاومة أجسامهم لربطة العنق، أمر لا يخلو من سياسة. إضعافهم غير الواعي وغير المُدرك لهياكل الدولة التقليدية الموروثة من أنظمة بائدة، أمر لا يخلو من سياسة أيضاً. الدولة في العرف وفي اللاوعي «الإخواني» هي «الأهل» وما انبثق من الأهل من علاقات «مقدسة». فشرطي السير في العاصمة التونسية بهندامه غير الأهلي صار في دولة «النهضة» علامة يمكن تجاوزها، فيما إحلال أئمة مساجد حركيين وسلفيين على نحو غير قانوني مكان أئمة الجامعة الزيتونية ممن عيّنتهم وزارة الشؤون الدينية، لا يُعتبر تجاوزاً للسلطة التي يرأسونها هم أنفسهم.

الأهل، وليس الدولة، هم ديدن «الإخوان المسلمين» في سعيهم إلى بلوغ السلطة أين ما حلّوا. فالدولة ليست دولتهم ولو ترأسوا حكوماتها. إنها الهياكل الموروثة التي ينتظرون إطاحتها فور إنجازهم مهمة تطويع الدول التي حكموها، أو هم في طريقهم إلى حكمها. ولكن، في المقابل لا يبدو أن لدى «الإخوان» بدائل واضحة للدولة التي هم في صدد إضعافها. ربما كان هذا خطأهم الفادح في مصر، وهو كما يبدو أيضاً خطأهم في تونس. ذاك أن وجود مستويين للحضور السياسي، الأول رسمي يتمثل في الحكومات والأجهزة الحاكمة، والثاني في المؤسسات الحزبية الأفقية التي يحترف «الإخوان» نشاطها، سيفضي حتماً إلى تصادم بين المستويين، وفي ظل ضعف الحكومة وقوة الإيمان بالجماعة وبحزبها، سينتصر المستوى الحزبي على المستوى الدولتي. هناك دائماً علي العريض (رئيس الحكومة التونسية النهضوي) وراشد الغنوشي (رئيس حركة النهضة)، وهناك محمد بديع (المرشد المصري) ومريده محمد مرسي، الرئيس المصري المخلوع. هذا الأمر سبق أن اختبرته إيران عبر فكرة الرئيس والمرشد، والتي أنتجت - في ظل ضعف الإيمان بالهياكل التقليدية للدولة الموروثة - جيشاً ضعيفاً وحرساً ثورياً قوياً، ورئيساً ضعيفاً ومرشداً قوياً. وهذه ليست حال الدولة الحديثة المنبثقة من تجربة الانتخابات. في تونس تتولى حركة «النهضة» الحاكمة تهميش هياكل السلطة التي تقف على رأسها. ومن المرجح أن لا يكون ذلك ثمرة قرار واع من الحركة. إنه فهمها للسلطة، وتقديمها الأهل عليها بصفتهم الحق المطلق. فحين يقول راشد الغنوشي إن ذهاب تونسيين إلى سورية للقتال هو نوع من «حماسة الشباب»، فليس في قوله شعور بالمسؤولية عن نتائج هذه الفعلة (الجهاد في سورية) على الدولة في تونس، إنما هو تقديم لـ «حماسة الشباب» على مصالح الدولة. الدولة التي في عُرفه وفي لا وعيه، هي جهاز غريب عن الأمة لا ضير بإضعافه.

في هذه المعادلة تحديداً تقيم الروح «الإخوانية»، التي تنطوي على سذاجة واضحة تكشف فارقاً كبيراً بينها وبين الروح الخمينية الغائرة في تقية مكتسبة من مصدرين، الأول فارسي والثاني أقلوي. فـ «الروح الخمينية» حين تُرسل مقاتلين إلى سورية للقتال إلى جانب النظام هناك، إنما تفعل ذلك غير مدفوعة بـ «حماسة الشباب»، فها هم مقاتلو «حزب الله» يذهبون إلى القتال هناك بصمت وخبث وبـ «حماسة» مخفوضة المستوى تكاد تبلغ حد الخجل. أما الروح «الإخوانية» فترسل سلفييها من تونس معتقدة بأنها تتخفف منهم في تونس وتدعم بهم «الإخوان» في سورية. والنتيجة في تونس عودة لقتلة محترفين يغتالون شكري بلعيد ومحمد البراهمي فتتورط حركة «النهضة» الحاكمة بدمائهما، فيما النتيجة في سورية أن تتولى «داعش» التي تغذت بالمقاتلين التونسيين، طرد هياكل المعارضة السورية وبينهم «الإخوان المسلمون» السوريون من مناطق واسعة تسيطر عليها في سورية.

«الإخوان المسلمون» هم حزب الأهل والأمة، وليسوا حزب الدولة. فالأخيرة في عرفهم منبثقة من سلطة الاستعمار، فيما يمكن سوس الأهل في المسجد. العلاقة المتوترة بين «الإخوان المسلمين» وبين الدول التي حكموها لا يمكن تفسيرها إلا بهذه المعادلة. فكرة اقتصاد الأنفاق في غزة تقوم على هذه المعادلة. فأن تعتبر «حماس» أن عمل حكومتها هو القتال المتواصل وغير الموصول بأفق تفاوضي، على أن يتم تصريف حاجات السلطة وحاجات المجتمع الذي تحكمه عبر الأنفاق، فهذا في جوهره عملية قصر وتضييق لمعاني الدولة كما أملتها التجارب الحديثة. وأن يبدأ محمد مرسي خطابه الرئاسي الأخير (أي بعد قضائه وقتاً في الرئاسة) بعشر دقائق من البسملة والحمدلة، فهذا ليس جهلاً بتقاليد خطابة الرؤساء، إنما هو تقديم لتقاليد الخطب المسجدية والأهلية على تقاليد الخطب الرئاسية.

أما في تونس فقد ضربت «النهضة» جداراً من الصمت حول سقطة وزير داخليتها غير النهضوي المتعلقة بـ «جهاد النكاح» بعد أن ثبت زور كلام الوزير عن عودة مئة تونسية من هذا الجهاد حاملات، على رغم أن السقطة تستهدف الحركة كحكومة مسؤولة عن مواطنيها. صمت «النهضة» هو جزء من صمت الأهل وصمت الأمة عن ظلامة النساء. ففي هذه اللحظة تعود النساء في تونس إلى ما قبل البورقيبية وما قبل المواطنة، فهنّ في عرف الأهل مكان ضعيف يمكن التغاضي عن ظلم أصابهن. ليس صدفة في هذا السياق أن تستذكر حركة «النهضة» في تونس الحبيب بورقيبة بعد نحو ثلاثة عقود على تنحيته عن السلطة بصفته خصماً لا يموت. بورقيبة مؤسس الدولة التي ورثتها والتي تحتقرها حركة «النهضة».*نقلاً عن "الحياة" اللندنية

 

عندما يهدد "حزب الله" بـ"رؤية نجوم الظهر"... هل تبدأ الحرب الأهلية من عرسال؟

خالد موسى/منذ أشهر، يجري الحديث في أروقة حلفاء النظام السوري وبين كوادر "حزب الله" عن معركة جبال القلمون التي تشكل منطقة إستراتيجية بالنسبة إلى الحليفين نتيجة إرتباطها المباشر مع جرد بلدة عرسال البقاعية التي تتلقى الضربات الموجعة يومياً من قبل الجيش النظامي نتيجة وقوفها الى جانب الثورة السورية. ومنذ أشهر، يسطر الجيش السوري الحر معارك بطولية ويتقدم في شكل واضح على تلك الجبهة مانعاً القوات النظامية و"حزب الله" من السيطرة على هذه المنطقة الإستراتيجية، الأمر الذي أراح الثوار ودفعهم الى التقدم أكثر في الريف الدمشقي وسط إرتباك واضح في صفوف جيش النظام الذي لم يسيطر سوى على بلدتين في منطقة القلمون من أصل أكثر من اثنتي عشرة بلدة. وسط هذا الإرتباك الواضح يتحضر كوادر "حزب الله" في منطقة البقاع الشمالي لمعركة القلمون وسط تهديدات مباشرة لإحتلال بلدة عرسال بأكثر من 15 ألف مقاتل من "حزب الله" وتطويع هذه البلدة التي كانت من الداعمين الأوائل والحاضنين للثورة السورية نتيجة قربها الجغرافي على الأراضي السورية وعلاقات القرابة والمصاهرة بين البلدات الواقعة على سفح سلسلة جبال لبنان الشرقية على الحدود السورية وبلدة عرسال. هذه التهديدات بدت واضحة ضمن الأحاديث التي تجري بين كوادر "حزب الله" في المنطقة، حيث يتوعد هؤلاء كوادر أهالي عرسال "برؤية نجوم الظهر وتلقين البلدة درساً لن تنسها أبداً"، نتيجة وقوفها الى جانب الثورة ودعمها للثوار. فمعركة القلمون تشكل بالنسبة إلى "حزب الله" الطريق الوحيد الذي يمكن ان يُعاقب من خلاله عرسال لوقوفها المستمر إلى جانب اللاجئين السوريين، فيما يرى فيها النظام السوري الطريق الوحيد أيضاً لقطع المنفذ الوحيد الذي يستمد الثوار من خلاله المؤن العسكرية واللوجستية.

عراجي: تهديدات "حزب الله" لعرسال خطيرة وتؤدي الى حرب أهلية

عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي، وفي حديث خاص لموقع "14 آذار"، اعتبر أن "هذه التهديدات لبلدة عرسال إن صحت ونفذها حزب الله، فهي خطيرة جداً وتؤدي الى مشكلة كبيرة في البلد والى حرب أهلية نحن بغنى عنها اليوم"، لافتاً الى أن "حزب الله يجب أن يرى كل الناس أمامه، ولا يعتبر نفسه أنه القوة الوحيدة الموجودة على الأرض نتيجة إمتلاكه السلاح والعدة، وهذا كلام خطير جداً ومستنكر".

ودعا عراجي "الدولة اللبنانية الى مقاصصة هذه الكوادر على هذا الكلام الذي يؤدي فتنة طائفية وحرب أهلية كبيرة في البلد نعمل على تجنبها، والمفترض أن تقوم الدولة بواجباتها اتجاه بلدة عرسال وحماية هذه البلدة"، لافتاً الى أن "وقوف عرسال الى جانب الثورة السورية والاجئين يزعج النظام السوري وكذلك حزب الله، ومن أجل ذلك يكن النظام السوري العداء لعرسال، ومن أجل ذلك على الدولة اللبنانية التحرك وأخذ الإحتياطات اللازمة لحماية أهالي عرسال".

الحجيري: أهالي عرسال لن يقفوا مكتوفي الأيدي في حال تم الإعتداء على البلدة

من جهته، اعتبر رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، في حديث خاص لموقعنا، أن "عرسال هي بحمى الجيش اللبناني وأجهزة الدولة الشرعية، وفي حال قيام حزب الله بأي عمل عسكري ضد البلدة فإن الجيش اللبناني الموجود داخل القرية يتحمل مسؤولية هذا الأمر، وإلا سيكون هناك أمور أخرى ولن نقف مكتوفي الأيدي في حال تعرضت بلدتنا لأي خطر ونحن جاهزون لأي طارىء"، لافتاً الى أن "لا أحد لديه أي شيء لدى أهالي البلدة وهم يقومون بقناعاتهم ولا احد يستطيع إجبارهم على القيام بأي شيء ضد قناعاتهم، لا حزب الله ولا غيره من الأحزاب. ورأى الحجيري أن "دخول حزب الله الى عرسال سيؤدي الى حرب أهلية خطيرة في لبنان وهذا ما يسعى إليه جاهداً حزب الله والنظام السوري، وهو حاول مراراً وتكراراً إدخال البلدة في إشكالات عديدة وتوتير الأجواء داخل البلدة ومع محيطها المجاور لكنه فشل وكان الأهالي له بالمرصاد، وسيقفون دائماً بالمرصاد ضد مخططات حزب الله والنظام السوري للبلدة"، لافتاً الى أن "النظام السوري يستفيد من هذه المنافذ الموجودة في جبال القلمون والتي تربط جرود عرسال بالداخل السوري، عبر المساهمة في تهريب المازوت وإدخاله الى لبنان وإستبداله بالدولارات، والنظام السوري يستفيد من جرود عرسال ولا أحد أجبر الثوار السوريين على مغادرة جبال القلمون خوفاً على بلدة عرسال بل هم ذهبوا بأنفسهم بعيداً عن المنطقة لتجنيبها القصف العشوائي لقوات الأسد".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 

دوليات

 

 

البابا فرنسيس يصلي لضحايا الزلزال في الفيليبين

وطنية - صلى البابا فرنسيس اليوم لقرابة 200 قتيل سقطوا جراء الزلزال الذي ضرب الفيليبين في بداية الاسبوع، واصفا هذا البلد في جنوب شرق اسيا، بانه "امة عزيزة"، امام الاف المصلين.وقال البابا في صلاته من على شرفة تطل على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان "اود ان اعبر عن تعازي للشعب الفيليبيني الذي ضربه زلزال عنيف".

 

وفد اسرائيلي الى واشنطن لبحث النووي الايراني

صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد انه ينبغي ابقاء الضغوط الدولية على طهران، فيما توجه وفد اسرائيلي الى واشنطن للاطلاع على مسار المفاوضات حول الملف النووي الايراني. واثارت الاصداء الايجابية لاخر جولة مفاوضات بين الدول الكبرى وايران حول برنامجها النووي في الاسبوع الفائت في جنيف، تشكيكا ومرارة في اسرائيل. وتخشى الدولة العبرية ان تقرر الدول الغربية تخفيف العقوبات على طهران قبل الحصول على تنازلات كبرى منها. وصرح نتانياهو اثناء افتتاح اجتماع حكومته الاسبوعي "طالما لا نرى افعالا بل اقوالا فحسب، ينبغي ان يستمر الضغط الدولي ويتكثف". واعتبر انه كلما ازداد الضغط على ايران "ازدادت فرص تفكيك برنامجها النووي". كما حذر من شرعنة ما اسماه "النظام المارق" في طهران. وتاتي تصريحات نتانياهو فيما يتوجه وفد اسرائيلي الى واشنطن للاطلاع على آخر التطورات في المفاوضات بين القوى الكبرى وايران حول برنامجها النووي. ويشارك وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينيتز وفريق يضم مسؤولين في المخابرات ووزارتي الخارجية والدفاع هذا الاسبوع في سلسلة لقاءات استراتيجية تجري كل عامين مع نظرائهم الاميركيين، بحسب بيان لمكتب شتاينيتز. وقبل هذه اللقاءات، اطلع مسؤول اسرائيلي رفيع على فحوى المفاوضات مع طهران، من قبل الولايات المتحدة ووفد بريطاني، على ما نقلت صحيفة هآرتز الاحد. وتابعت الصحيفة ان مسؤولين فرنسيين والمانا اطلعوا نظراءهم الاسرائيليين كذلك على مضمون النقاشات في محادثات هاتفية. وترى اسرائيل التي تعتبر الدولة النووية الوحيدة في المنطقة ان برنامج ايران النووي يشكل خطرا على وجودها. وكالة الصحافة الفرنسية

 

نتانياهو لن يلتقي البابا الاربعاء في الفاتيكان

أكد مصدر دبلوماسي الاحد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لن يلتقي البابا فرنسيس الاربعاء في الفاتيكان، خلافا لما كان اعلن مكتب نتانياهو في 16 تشرين الاول. وكان مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي اعلن في بيان ان نتانياهو "سيلتقي البابا فرنسيس الاربعاء المقبل في الفاتيكان". لكن مصدرا دبلوماسيا اوضح الاحد لفرانس برس ان هذا الاجتماع لن يتم، لافتا الى ان اي لقاء مع البابا ينبغي ان يحدد موعده ضمن مهلة زمنية كافية. ورفض متحدث باسم رئيس الوزراء التعليق على هذه المعلومة. وهذا الاجتماع لو تم كان سيكون الاول بين نتانياهو والبابا فرنسيس. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى البابا الخميس في الفاتيكان ودعاه الى زيارة الاراضي المقدسة، على غرار ما قام به في وقت سابق هذا العام الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز. وسبق ان اعرب البابا مرارا عن رغبته في زيارة الاراضي المقدسة من دون اي اعلان رسمي من جانب الفاتيكان في شانها.

وعباس هو المسؤول الرابع في الشرق الاوسط الذي يستقبله البابا فرنسيس بعد بيريز والرئيس اللبناني ميشال سليمان والعاهل الاردني الملك عبدالله. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

نتنياهو: سوريا تحولت الى محمية إيرانية والأسد ليس من يتولى السلطة

وكالات/أعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اعتقاده بأن الرئيس السوري بشار الأسد ليس هو من يحكم في بلاده، بل ان ايران هي التي تتولى السلطة في سوريا. وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة “ان.بي.سي” الأميركية “اعتقد ان ايران هي من يتولى السلطة لأن سوريا تحولت بالاساس الى محمية ايرانية”. واضاف “ان “حزب الله” التابع لايران هو من يقاتل عن الأسد وعن جيشه، وبهذا القدر فإن الجيش الذي لديه هو جيش “حزب الله” لذلك يجب ان نفهم ان سوريا هي إيران وإيران هي سوريا كما باتت الأمور عليه الآن”. وفي رده على سؤال عما إذا كان ينبغي أن يظل الأسد في السلطة اعتبر نتنياهو ان هناك “خيارا مماثلا لا يفتح الشهية ايضا وينطوي على صعود مختلف المجموعات الجهادية مثل تنظيم القاعدة وجبهة النصرة”، موضحا “ان المرء يأمل في أن نتمكن من إيجاد طريقة ثالثة لإعطاء الشعب السوري أولا وقبل كل شيء بعض الحياة”.

 

وزير الاعلام السوري: سوريا جاهزة للذهاب الى جنيف دون شروط مسبقة

وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في دمشق جمانة خوري ان وزير الاعلام السوري عمران الزعبي أكد ان "سوريا جاهزة للذهاب الى جنيف دون شروط مسبقة، ولكن هذا لا يعني أنها ستحاور الارهابيين والتكفيريين". أضاف: "ان سوريا تريد حوارا سوريا سوريا، سياسيا ووطنيا يضع المصلحة الوطنية واعتبارات السيادة فوق كل اعتبار اخر، وهذا لا يعتبر شرطا وانه ليس لدى سوريا ما تخشاه من هذا الحوار".

ولفت الى "ان الحوار يجب أن يدور بين سياسيين يؤمنون ويثقون بأن الدولة السورية هي خيارهم الاصيل وان شعبها هو شعب عربي واحد وأن سوريا هي نموذج يحتذى به أساسا في العيش الواحد المشترك".

 

وزير الخارجية القطري: غضب سعود الفيصل يربك العالم 

قال وزير الخارجية القطري.. في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "إن غضب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل يربك العالم، موجها شكره للفيصل عقب الموقف السعودي من مجلس الأمن الدولي برفض العضوية غير الدائمة في المجلس، احتجاجاً على ازدواجية معاييره وفشله في حل قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة في سوريا وزاد الوزير بالقول هذه هي السعودية". وفي وقت سابق، دعت الدول العربية في الأمم المتحدة السعودية إلى تغيير رأيها والقبول بمقعدها في مجلس الأمن الدولي، اعتبارا من الأول من يناير المقبل. ووجه سفراء الدول العربية في المنظمة الدولية هذا النداء في بيان في ختام اجتماع عقد بعد إعلان الرياض رفضها عضوية مجلس الأمن، بسبب خلافات حول كيفية التعامل مع النزاع السوري. وأكدت المجموعة العربية في بيانها أنها تتفهم وتحترم الموقف السعودي، إلا أنها تتمنى على السعودية أن تحافظ على هذه العضوية، لأنها "خير من يمثل الأمتين العربية والإسلامية في هذه المرحلة الدقيقة.. وأن تواصل دورها الشجاع في الدفاع عن القضايا العربية". بينما أعلنت دول الخليج ومصر تأييدها التام للمطالبات السعودية بإصلاح مجلس الأمن الدولي، بعد اعتذارها عن قبول العضوية التي نالتها السعودية نيابة عن آسيا.

السعودية ترفض مقعد مجلس الأمن

وكانت السعودية، أعلنت اعتذارها عن قبول العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعلياً وعملياً من أداء واجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين. وكان لافتاً للرأي العام الدولي، موقف المملكة العربية السعودية قبل أيام عندما ألغت كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ بسبب الموقف الدولي المتخاذل من سوريا.وبالعودة إلى البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية الجمعة، والذي جاء فيه أن "فشل مجلس الأمن في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، سواء بسبب عدم قدرته على إخضاع البرامج النووية لجميع دول المنطقة دون استثناء للمراقبة والتفتيش الدولي أو الحيلولة دون سعي أي دولة في المنطقة لامتلاك الأسلحة النووية ليعد دليلاً ساطعاً وبرهاناً دافعاً على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته".

 

الثمن الحقيقي لصفقة اعزاز

الياس حرفوش/الحياة

الإثنين ٢١ أكتوبر ٢٠١٣من عقود مضت كان مشهد كالذي شهده مطار بيروت ليلة السبت يحصل بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية، في اطار صفقات التبادل بين الاسرى الفلسطينيين وجنود الاحتلال الاسرائيلي الذين تكون المقاومة قد نجحت في اسرهم او جثث من تمكنت من قتلهم. مشهد مماثل كنا نتابعه كذلك بين اسرائيل والمقاومة اللبنانية في وجه الاحتلال، ايام كانت المقاومة اللبنانية ما تزال تقوم بتلك الوظيفة.

لكن المشهد الاحتفالي الاخير الذي شهده مطار بيروت كان من نوع آخر. وهو يدلل الى مدى الانحدار الذي وصلت اليه حالنا العربية، والى السلوك المذهبي الفاقع الذي بات ملازماً لممارسات النظام السوري. انه تبادل بين مخطوفين لبنانيين ابرياء واسيرات محتجزات (وبريئات ايضاً) لدى النظام السوري، لم تنفع كل وسائل الضغط من ذويهن او من المنظمات الانسانية الدولية لاطلاقهن واعادتهن الى اهلهن. ولم يكن نظام دمشق يخضع لمطلب اطلاقهن الا تحت ضغط الصفقة التي تمت لمبادلة الاسرى اللبنانيين (الذين ينتمون الى طائفة ذلك النظام) بالاسيرات السوريات. ليس هذا فقط. تأملوا قليلاً القيمة المعنوية التي يقدّر بها النظام السوري اسرى اعزاز، و»التضحية» التي قدمها لاطلاقهم! لو صح ان عدد الاسيرات اللواتي اطلقهن من سجونه هو 128 كما قيل، لافادتنا حسبة بسيطة ان كل اسير لبناني «كلّف» اطلاقه اخراج 15 سجينة من معتقلات النظام. هل يذكّركم ذلك بالاعداد المرتفعة من السجناء الفلسطينيين التي كان يفرج عنها الاسرائيليون مقابل كل فرد من جنودهم؟

ومثل الاسرى الفلسطينيين الذين كانت تحتجزهم اسرائيل في ذلك الزمن الغابر، لم ترتكب اولئك السوريات اي ذنب، سوى المطالبة بالحرية في بلادهن، وبانهاء مهزلة الوراثة السياسية في الجمهورية السورية السعيدة. غير ان تلك المطالبة هي الجريمة بعينها في نظر حاكم دمشق. من المحزن ان يكون الامر قد وصل الى هذا الحد. لكن... هل كانت هناك وسيلة اخرى للضغط على هذا النظام الذي تفيض سجونه بالمعتقلين، بتهمة مزورة ومن دون تهمة؟ لا شك ان الخطف عمل مدان، في هذه الحالة وفي كل حالة اخرى مماثلة، عندما يتعلق الامر بخطف ابرياء. وخصوصاً ان هؤلاء المخطوفين لا يتحملون المسؤولية عن ارتكابات النظام السوري، ولا تربطهم به سوى رابطة وحيدة هي رابطة الانتماء المذهبي المشترك. لكن الذي تبين في النهاية ان هذه الرابطة وحدها هي التي دفعت هذا النظام (الذي لا يتردد في وصف نفسه بغير الطائفي والعلماني) الى انهاء محنة المخطوفين اللبنانيين في بلدة اعزاز والموافقة على مبادلتهم بالاسيرات من ابناء بلده، اللواتي يقبعن في سجونه من دون تهمة واضحة، سوى التهمة الشهيرة بـ «اضعاف الشعور القومي»، من خلال مطالبتهن باجراء اصلاحات سياسية.

في اجواء الاحتفالات بوصول الاسرى اللبنانيين التسعة الى مطار بيروت، لم ينتبه احد من المحتفلين هناك ان هناك طرفاً آخر في عملية التبادل تلك، هم اولئك الاسيرات السوريات اللواتي كان اطلاقهن هو «الثمن» الذي دفعه النظام في صفقة التبادل. لم ينتبه احد ايضاً الى خطورة الفرز المذهبي الذي كان واضحاً لكل عين. هل كان يمكن تصور ان يوافق نظام دمشق على اطلاق اسرى من سجونه لو كان المخطوفون الذين يبادلهم بهم هم من طائفة او مذهب آخر؟ رغم كل ما يقال عن جهود قطرية وفلسطينية (وحتى ايرانية) لانجاح صفقة التبادل الاخيرة، فان الحقيقة التي نجحت هذه الصفقة في اثباتها لكل عين ترى هي ان النظام السوري لا يعبأ الا بمصير من ينتمون الى طائفته، وان تجاوبه مع مطالب الخاطفين (من المعارضة السورية) الذين احتجزوا الاسرى اللبنانيين لم يكن الا بسبب الانتماء الطائفي لاولئك الاسرى. اما الحقيقة الاخرى، التي قد تكون مفيدة للمسؤولين اللبنانيين، فهي ان احد هؤلاء المسؤولين استطاع اخيراً التعرف الى مكان اقامة اللواء علي مملوك في دمشق!لعلّ وعسى!

 

واشنطن التي تطلب إطلاق محمد مرسي تتناسى «السجين» مير حسين موسوي

سام منسّى */الحياة

من الصعب المرور على القرار الأخير الذي اتخذته واشنطن والقاضي بخفض جزئي لمساعداتها العسكرية إلى مصر، من دون الكثير من علامات الاستفهام حول طبيعة القرار وحقيقة استهدافاته في هذه المرحلة بالذات، فخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في افتتاح دورتها لهذا العام، أوحى بأن هناك تفهماً للحدث المصري، إذ اعتبر أن دور العسكر في الثورة الثانية، إذا صح التعبير، لم يكن انقلاباً.

غير أن تراكم المواقف الأميركية الأخيرة، وأداء الإدارة تجاه الأحداث التي تشهدها المنطقة، أعطى القرار الأميركي الأخير تجاه مصر دلالات ينبغي التوقف عندها. هذا القرار - الموقف، أعادني بالذاكرة إلى مقابلتين منفصلتين أجريتهما، الأولى مع المؤرخ الكبير برنارد لويس عام 2006، والثانية مع رئيس الإدارة المدنية في العراق بول بريمر بعد نحو عامين. في إجابته عن أسباب بداية التعثر الأميركي في العراق قال لويس «إن الخشية لا تأتي مما يجري في العراق، بل ينبغي أن نخشى مما يجري في واشنطن». وحين سألت بريمر عما إذا كانت واشنطن على دراية بأوضاع العراق قبل الحرب قال، «دخلنا العراق ونحن نجهله». كررت السؤال وأضفت: على رغم مئات مراكز الأبحاث وآلاف الجامعات والكثير من أجهزة الاستخبارات؟ قال: نعم! التمعن بما قال لويس وبريمر، يقودنا إلى ضرورة أن نتوقع الأسوأ من السياسة الأميركية تجاه المنطقة.

قد يقول البعض إن إطلاق هذا النوع من الأحكام ينبغي أن يأخذ في الاعتبار عوامل أخرى، تطرح إمكانية أن تكون السياسات الأميركية تجاه قضايا المنطقة هي عن سابق إصرار وتصميم، خصوصاً أن النتائج الكارثية لهذه السياسات كانت ولا تزال تصيب كياناتنا. إن متابعة سريعة للتيارات في الإعلام العربي غير المعادي للولايات المتحدة، تساعد على إدارك حجم وعمق مشاعر الخيبة التي تشعر بها النخب العربية الليبرالية التي كانت محسوبة، وأحياناً متهمة، أنها حليفة أو صديقة لأميركا. قرأنا أخيراً دعوات إلى ضرورة الشفاء من وهم الحليف الأميركي، ودعا البعض الآخر العالم العربي بعامة، ودول الخليج بخاصة إلى «تقليع شوكها بيدها»، كما هو لسان حال الكاتب محمد الرميحي في حديثه أخيراً إلى إذاعة «صوت لبنان 100.5». وعلى رغم أننا لسنا في صدد توثيق المواقف والتحليلات التي تشرح أخطار السياسة الأميركية، ليس على الحلفاء والأصدقاء وعلى المنطقة، بل على مصالح واشنطن نفسها، إلا أن ذلك يدفعنا إلى محاولة الإجابة عن الأسئلة الآتية:

1- هل صحيح أن أميركا تتخلى عن أصدقائها من دون أن تكسب أعداءها، وهل هذا النهج طارئ على السياسة الخارجية الأميركية؟

2- هل صحيح أن هناك قناعة أميركية حقيقية بأن استقرار المنطقة بعد سقوط الأنظمة الاستبدادية هو في يد الإسلام السياسي المعتدل؟

لا إجابات حاسمة عن هذه الأسئلة، لكنها محاولة تستحق العناء.

لكن، وقبل الدخول في أي مراجعة للسياسة الأميركية في هذا المجال ينبغي لنا استثناء إسرائيل، الحليف الثابت والأكيد والاستراتيجي لواشنطن. فمنذ حرب فيتنام في السبعينات والتي انتهت بسقوط سايغون والخروج الأميركي غير المشرف، يحسب البعض أن أميركا هزمت على صفحات «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست» قبل أن تهزم على أرض فيتنام.

وفي الثمانينات، لن ينسى اللبنانيون كيف ترك لبنان إلى مصيره بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 والذي أدى إلى اتفاق 17 أيار (مايو) 1983، وخروج القوات الأميركية والقوات المتعددة الجنسية على رؤوس الأصابع كما وصفها آنذاك رئيس تحرير «النهار» ميشال أبو جودة، إثر الهجوم على قوات المارينز قرب المطار وعلى مقر القوات الفرنسية. ترك لبنان بعدها فريسة للنظام السوري وحليفه الإيراني لأكثر من 25 سنة.

أما في التسعينات، فقد ترك شيعة العراق المنتفضين على صدام حسين بعد إخراجه من الكويت لمصيرهم أمام وحشيته، ولم يرف جفن للولايات المتحدة التي اكتفت يومها بتحرير الكويت من الاحتلال العراقي. عادت الولايات المتحدة بعد 13 سنة إلى اجتياح العراق وخلعت صدام حسين ثم ما لبثت أن هرولت للخروج، وسلمت بغداد للهيمنة الإيرانية.

أما الحركة الخضراء في إيران، فكان التخلي الأميركي عنها مدوياً ولا يزال.

وفي حين تطالب واشنطن بإطلاق الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، وتخفض حجم مساعداتها العسكرية إلى مصر، لا يزال مير حسين موسوي ومهدي كروبي، من قادة الحركة الخضراء في إيران، قيد الإقامة الجبرية. وها هي تسعى إلى التطبيع مع إيران وتطمئن النظام على مصيره شرط التفاهم على صفقة في الملف النووي.

أما في الشأن السوري، فحدث ولا حرج، ولسنا بصدد تكرار آلاف المقالات والتحليلات التي تساءلت عن أداء السياسة الأميركية تجاه الثورة السورية، حتى وصل الأمر إلى إشادة وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالرئيس السوري بشار الأسد «المتعاون» إلى أقصى الحدود لتفكيك الترسانة الكيماوية التي لطالما نفى وجودها!

ظلت واشنطن حتى الشهر الرابع أو الخامس من الثورة السورية، تعتبر، وفق وزيرة خارجيتها السابقة هيلاري كلينتون، أن الرئيس السوري بشار الأسد إصلاحي، في حين أن صفة الإصلاح لم تنطبق على الأسد الأب ولا على الابن من دون الحاجة إلى الثورة في سورية. واشنطن لا تحتاج إلا لمراجعة بسيطة وسريعة لسجل «الأسدين» مع اللبنانيين والفلسطينيين والعراقيين قبل السوريين لإدراك هذا الأمر.

المحطات التي استعرضناها تظهر التخلي الأميركي عن حلفاء أو أصدقاء أو ليبراليين أو طلاب حرية واستقلال أو قوى علمانية أو قومية لمصلحة مستبدين أو أصوليين متطرفين.

وعما إذا كانت واشنطن تعتبر إن الإسلام السياسي المعتدل هو مفتاح الاستقرار في المنطقة، لعل الإجابة تصبح أسهل إذا طرحنا السؤال في شكل آخر: هل واشنطن ارتاحت أو ترتاح إلى التعامل مع القوى الليبرالية أو القومية أو العلمانية؟ قيل الكثير في واشنطن إن هذه القوى هامشية وليس لها حضور شعبي مؤثر، على عكس القوى الإسلامية على اختلافها. وعلى رغم أن في هذا القول الكثير من الصحة إلا أنه يشير إلى الإهمال التاريخي لتلك «القوى المهمشة» وإلى الخشية الأميركية من معظمها. وفي السياق نفسه، تجدر الإشارة إلى أن مراقبة الأداء الأميركي على مدى عقود وفي أكثر من منطقة، تكشف جنوحاً أميركياً شبه تقليدي للتعامل مع الأقوى على الأرض. وعليه يصبح مفهوماً أن تطمئن واشنطن لمحمد مرسي أكثر من المعارضة الليبرالية، من عمرو موسى وحمدين صباحي وحتى محمد البرادعي.

وفي العراق تفضل واشنطن نوري المالكي على أياد علاوي، فيما تخشى في سورية من ميشال كيلو وبرهان غليون وعبدالباسط سيدا وأمثالهم، ولا تزال تسعى إلى تسويات وأنصاف الحلول مع نظام الاستبداد فيها!

أما في لبنان، فالواقع يحاكي أوضاع المنطقة، والخشية هي من أن تصدق توقعات عدد من كبار المحللين في مراكز البحوث الأميركية، بأن تسوق واشنطن للتفاهم مع «حزب الله» كعنصر من عناصر التسوية مع ايران، شرط تحييد إسرائيل، وليفعل الحزب ما يشاء في لبنان. هذا ما أنجزه على أي حال القرار 1701 وهذا ما استكمله اتفاق الدوحة وما تلاه من انقلاب على حكومة سعد الحريري خلال لقائه سيد البيت الأبيض!

لا نعلم لماذا تغامر أميركا برصيد علاقاتها التاريخية مع قوى عربية أساسية كمصر والسعودية والتي قامت على مصالح استراتيجية ترتبط باستقرار المنطقة ككل، بينما تلهث وراء إيران في محاولة لفتح باب المفاوضات حول النووي الإيراني والمتعثر منذ عقد من الزمن. لكننا نعلم أن أي اختراق في هذا المجال سيكون ثمنه على حساب حلفاء واشنطن وأصدقائها في المنطقة، لجهة دعم أو غض النظر عن التطرف الشيعي المتمثل بإيران وسورية و «حزب الله»، إضافة إلى الخلايا الشيعية في دول الخليج العربي، ولجهة دعم ما يسمى مجموعات الإسلام السنّي المعتدل التي تعتقد واشنطن على خطأ أنها أولاً معتدلة، وثانياً ستنجح في التخلص مما تسميه الإسلاميين المتطرفين.

 

لليوم الثاني: غموض يلف مصير المعتقلات السوريات

يكتنف الغموض ملف الأسيرات السوريات اللواتي كان إطلاق سراحهن جزءًا من عمليات تبادل مختطفي "أعزاز"، حيث لم تتحدث أي جهة، سواء من المعارضة أو الجانب اللبناني، أو حتى حكومة الأسد عن مصيرهن وهل تم إطلاق سراحهن حقيقةً أم لا. ويبلغ عدد الأسيرات المفترض إطلاق سراحهن 126، وفقًا لقناة العربية، واكتفى المسؤولون اللبنانيون بجواب موحد حول السؤال عن هذا الموضوع، وهو "يفترض أنهن أطلقن، وغادرن سوريا"، مسرفين في الإشادة بتعاون الرئيس بشار الأسد في هذا الملف. من جانبه قال مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن إن "المعلومات عن إطلاق عشرات السجينات السوريات نهار أمس غير مؤكدة".

أما مراسل فضائية الجزيرة القطرية في تركيا فقد أكد أن النظام السوري أخل بالاتفاق ورفض الإفراج عن المعتقلات السوريات. ونفى الناشطون السوريون -ردًا على أسئلة وكالة فرانس برس الإخبارية- معرفتهم بأي شيء عن هذا الموضوع. وقالت سيما نصار، الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان والتي تتنقل بين سوريا والخارج وتتابع قضايا المعتقلين: "لا توجد أي معلومة مؤكدة" حول الإفراج عنهن. والتزمت السلطات السورية الصمت الكامل في هذا الموضوع، في المقابل أوردت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن "السلطات السورية تركت للأسيرات الخيار للانتقال إلى الوجهة التي يرغبن فيها". إلا أنها نقلت عن "مصادر سورية تخوفها من أن يكون هذا الإفراج صوريًّا". وكان الخاطفون المنتمون إلى "لواء عاصفة الشمال" الذي يقاتل الأسد، قد اشترط عدم حصول عملية الإفراج على الأراضي السورية، وسط أنباء غير مؤكده حتى الآن عن وصول بعضهن إلى "أضنة" بجنوب تركيا.

 

ثلاثة قتلى و12 جريحا في هجوم مسلح على كنيسة شمال القاهرة إثر هجوم مسلح استهدف مسيحيين أثناء خروجهم من الكنيسة في حفل زفاف

كنيسة العذراء   القاهرة - فرانس برس/قتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفلة وامرأة، وأصيب 12 آخرون على الأقل بجروح في هجوم مسلح استهدف مساء الأحد كنيسة في شمال القاهرة، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية ومسؤول طبي. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن "شخصين ملثمين على دراجة بخارية أطلق أحدهما النار على عدد من الأشخاص أثناء خروجهم من حفل زفاف بكنيسة العذراء في منطقة الوراق" في شمال القاهرة الكبرى، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وتسعة جرحى. وأوضحت الوزارة أن القتلى الثلاثة هم طفلة (8 سنوات) وامرأة ورجل، مشددة على أنها تكثف جهودها لضبط مرتكبي الهجوم. من ناحيته أعطى رئيس هيئة الإسعاف أحمد الأنصاري في تصريح لوكالة فرانس برس حصيلة أكبر للمصابين بلغت 12 جريحاً، معرباً عن خشيته من أن يكون العدد الفعلي أكبر. وقال إن الهجوم أسفر عن سقوط "ثلاثة قتلى و12 مصابا، بينهم أربعة في حالة خطرة".

وأضاف الأنصاري أنه "من المتوقع أن تزيد حصيلة المصابين بعد حصر كافة المستشفيات التي استقبلت ضحايا الهجوم". وهذا الهجوم هو الأول الذي يستهدف كنيسة في القاهرة منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو الفائت. ومنذ عزل الجيش مرسي، تشهد مصر موجة من الاضطرابات الأمنية والعنف عبر البلاد خلفت مئات القتلى. وطال العنف الأقباط الذين يمثلون ما بين 6 إلى 10% من سكان مصر البالغ عددهم 85 مليون نسمة. وقبل عشرة أيام، أعلنت منظمة العفو الدولية أن قوات الأمن المصرية فشلت في حماية الأقباط الذين تعرضوا لهجمات بعد القمع الدموي لأنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي.

وتعرض أكثر من أربعين كنيسة للحرق والتدمير عبر البلاد، خاصة في صعيد مصر، حيث تتركز نسبة كبيرة من الأقباط، منذ عزل الرئيس الإسلامي، بحسب ما أفاد مسؤولون كنسيون وكالة فرانس برس

 

تعقيدات ملفات لبنان والمنطقة رهن انكشاف حقيقة التسوية

ثريا شاهين/المستقبل/لا تزال المعطيات حول مدى تأثير أي صفقة دولية ـ إيرانية على الوضع اللبناني غامضة وضبابية، إلا أن أوساطاً ديبلوماسية تبدي اعتقادها بأن أي صفقة محتملة لن يكون فيها أي فريق لبناني رابحاً، بل سيخسر كل الأفرقاء، وبالتالي سيكون لبنان الخاسر إلا إذا عرف الجميع كيف يعملون على تقوية الدولة، كما أنه إذا ما أراد الفريق السيادي أن يكون رابحاً فعليه أن يقوّي موقعه. من هنا، إن عرقلة الحكومة هو إضعاف لموقف لبنان في وقت تُجرى مفاوضات دولية إقليمية، في حين أن فريق 8 آذار يعرقل التشكيل في إطار لعبة للضغط في اتجاه الحفاظ على مكتسبات 7 أيار. وثمة قلق من أكثر من فريق سيادي وكذلك من رئيس كتلة النضال الوطني النيابية من حصول مستجدات لا تؤشر الى أن الانفتاح الدولي ـ الإيراني سينعكس تسوية متوازنة في الملف اللبناني. وفي حين تستبعد مصادر نيابية أن يؤدي الانفتاح بين الطرفين والتفاهم، الى تقوية نفوذ إيران و"حزب الله" في لبنان والمنطقة، وتقوية النظام السوري، لأن ذلك يخلق جو حرب مع إسرائيل، إلا أن هناك قراءة لدى الأوساط تشير الى أن ما يظهر في سوريا هو تراجع في أوضاع الثوار لا سيما الفئة التي تريد فعلاً تحرير سوريا، ما يعطي انطباعاً أن تبدلاً دولياً في الموقف من تسليح المعارضة الحقيقية يتم في هذه المرحلة، بعدما كانت وعدت بالتسليح قبل التسوية الأميركية ـ الروسية. وبالتالي: بات هناك "ديل" بين واشنطن وموسكو حول تفاصيل ليست واضحة تماماً حتى الآن، وقد يكون "الديل" ليس فقط على الموضوع النووي الإيراني، بل يتطرق الى كل ملفات المنطقة، إذ إن إيران لن تقبل بالتخلي عن برنامجها النووي ما لم يتوافر لديها الثمن لذلك من خلال تأمين نفوذها وديمومة وجودها واستمرارية التأثير في المنطقة.

"الديل" الأساسي قد يكون متصلاً بالنووي الإيراني. إذ إن حلم إسرائيل الأول والأخير، ومعه حلم الولايات المتحدة، أمن إسرائيل. وبعد التفاهم مع روسيا حول السلاح الكيماوي السوري الذي تخشى إسرائيل خطره، في اتفاق هو الأول من نوعه بين واشنطن وموسكو، هناك محاولة دولية لإزالة الخطر الآخر الذي تخشاه إسرائيل وهو النووي الإيراني. إنما إيران تريد ثمناً في المنطقة، وهذا يكون عن طريق تعزيز نفوذ "حزب الله" في لبنان، وإعطاء النظام السوري جرعة دعم. لذلك، إن الأسابيع والأشهر المقبلة ستحمل معها معطيات واضحة حول ما يحصل فعلاً في المنطقة، وما إذا كانت هناك تحولات حقيقية أم أن الغرب يعمل على فكفكة ملف تلو الآخر في الملفات الإقليمية التي تزعج واشنطن وإسرائيل، وصولاً الى "حزب الله" والنظام السوري في وقت لاحق. وأوضحت مصادر ديبلوماسية أنه من دون حصول اختراق جدي في الأزمة السورية وفي الملف النووي الإيراني الذي دخل بقوة على خط التسوية بالتوازي مع الملف السوري، لن يكون هناك إيضاح في صورة الوضع اللبناني. فهناك بوادر حلول واتفاقات على مستوى الملفين، لكن الأمور ستظل معقدة الى حين انكشاف ـ حقيقة التسوية.

وما يحصل حالياً على صعيد الملف الإيراني هو طرح أوراق تفاوضية من كلا الطرفين الدولي والإيراني. بعد الخطوة الإيرانية الأساسية في نيويورك والتي لن تكون عبثية. وكلام مرشد الثورة علي خامنئي حول مواقف الرئيس حسن روحاني الانفتاحية تأتي لتفرض الاندفاعة الديبلوماسية للرئيس، وكل ذلك من ضمن الشروط التفاوضية للعبة السياسية مع الدول الكبرى. التفاوض الدولي مع إيران لن يكون سهلاً وسيستغرق وقتاً طويلاً وكل فريق يلعب أوراقه التفاوضية حتى النهاية من أجل كسب أكبر قدر ممكن من مطالبه.  كل هذه الأجواء ستنعكس على الوضع اللبناني. الدول العربية تقوم باستجماع المعلومات وكافة المعطيات حول التقارب الأميركي ـ الإيراني ومدى جديته. ومن الطبيعي أن تكون لدى هذه الدول نظرة شك وريبة إزاء هذا التقارب الى حين معرفة تفاصيل الاتفاقات التي يُعد لها ومقومات العلاقة الجديدة الناشئة، وما إذا كانت هناك عناصر لا تخدم المصالح العربية في إطار هذا التقارب، أو على حسابها إذ إن العلاقات الأميركية ـ الإيرانية شهدت 35 سنة من الانقطاع، وما يحصل نتيجة لقاءات نيويورك خطوة تاريخية في الاتجاه الايجابي في ما بينهما.

 

ماذا وراء رفض السعودية عضويّة مجلس الأمن؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

الرفض المعلّل للمملكة العربية السعودية لعضوية مجلس الأمن يؤكد أنّ القضية ليست رمّانة بين الرياض والمجتمع الدولي وتحديداً الأميركي، إنما قلوب مليانة على خلفية الإستخفاف في التعاطي مع قضايا المنطقة وفي طليعتها: القضية الفلسطينية، الأزمة السورية والملف النووي. على الولايات المتحدة أن تفكر ملياً بمشهد الربيع العربي الذي لم يحرق فيه أيّ علم أميركي

لا بدّ لأيّ متابع من أن يشاهد تغييراً في الأداء السعودي منذ اندلاع الثورة السورية، وهذا التغيير مردّه الى مصيرية هذه المعركة التي يتوقف عليها وقف المدّ الايراني والحدّ منه عند البوابة السورية بعد سقوط صدام حسين والبوابة العراقية. ولم يختلف هذا الأداء أيضاً في مصر والبحرين وغيرهما من منطلق أنّ سقوط الدول العربية الواحدة تلوَ الأخرى يؤدّي إلى تطويق السعودية وعزلها، ما جعلها مضطرة الى أخذ المبادرة لقيادة العالم العربي والدفاع عن مصالحه. وفي هذا الإطار بالذات أتى رفض الرياض عضوية مجلس الأمن، في رسالة موجّهة الى ثلاثة أطراف أساسية:

أولاً، روسيا من زاوية أنّ استخدامها المتواصل للفيتو عطل مجلس الأمن وحوّله الى هيئة استشارية لا تقريرية.

ثانياً، الدول الأعضاء في محاولة لحثهم على رفض هذا الواقع والشروع في ورشة إصلاحات جدية تعيد الاعتبار لهيئة الامم.

ثالثاً، الولايات المتحدة من منطلق انّ التحالف معها لا يعني تغطية كلّ سياساتها وغضّ النظر المتواصل عن تقصيرها في مقاربة القضايا والهموم العربية.

هذا في شكل الرسالة، وأما في مضمونها فتعني الآتي:

1 - التعاون الذي تبديه السعودية وصولاً الى منطقة آمنة وسالمة لا يعني القفز فوقها وتجاوزها والتعامل معها على قاعدة أنها في "الجيبة" وتحصيل حاصل.

2 - اذا كانت كلّ السياسة الإيرانية قائمة على مبدأ التعطيل وصولاً الى تحقيق أهدافها، فبإمكان المملكة اعتماد السياسة نفسها في حال كانت مؤدّيات السياسة الدولية على حساب المنطقة العربية.

3 - يخطئ مَن يعتقد انّ بإمكانه تحقيق تسوية في الملفين السوري والنووي من دون الوقوف على رأي السعودية أو الأخذ في الاعتبار المصالح العربية.

4 - على واشنطن أن تفكر ملياً بمشهد الربيع العربي الذي لم يُحرق فيه أيّ علم أميركي على رغم الخيبة العربية من السياسة الأميركية حيال القضية الفلسطينية، هذه الخيبة التي تضاعفت مع الازمة السورية والانفتاح المستجد على إيران والمخاوف من صفقة في الملف النووي.

5 - الرياض ليست بوارد تخيير الولايات المتحدة بين التحالف مع مليار سنّي او ثلاثة مليون شيعي، لأنّ هدفها هو إرساء السلام في المنطقة، إنما لن تتهاون مع أيّ تسوية على حساب المليار سنّي.

6 - مصالحة الولايات المتحدة مع شعوب المنطقة شرطها إيجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية والأزمة السورية والنووي الايراني، فيما استمرار الإهمال يعني تشجيع التطرف، وهذا التطرف لا يمكن حصره في بلد كونه عابراً للحدود.

7 - على ايران أن تدرك انّ المنطقة ليست لقمة سائغة، وانه يجب عليها أن تقلع عن سياسات النفوذ والهيمنة نحو إرساء علاقات شراكة وتعاون.

وعليه لا يمكن توصيف خروج السعودية من مجلس الأمن كخروج الكتائب من أمانة 14 اذار، وتأثيرها يتعدى المساحة الإعلامية الواسعة التي احتلتها تغطية وتحليلاً وتمحيصاً الى قراءة خلفياتها وأبعادها، والأكيد هو أنّ ما قبلها غير ما بعدها، لأنّ مواصلة الغرب النهج ذاته يعني الذهاب نحو مواجهة جديدة مع بيئة مسالمة ولكن لا تقبل تمرير الصفقات من تحت قدميها، فيما تغيير هذا النهج يعني التسريع في حلّ القضايا المزمنة والمصيرية.

والاعتذار عن عضوية مجلس الأمن لا يعني التشكيك بشرعية هذه المنظمة ودورها، والدليل تقديمها قريباً مشروع قرار يدين تدخل "حزب الله" في سوريا، إنما خلق نقزة ورفض لعب دور شاهد الزور، فضلاً عن انّ موقفها يساهم بتعزيز رصيدها العربي والإسلامي، ويمحضها زعامة هذين الشارعين دون منازع.

 

الحسن سمّى قاتله قبل استشهاده

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

في مساء ذلك اليوم منذ أكثر من سنة، كان اللواء وسام الحسن ليلاً قد فرغ من إتمام عملية توقيف ميشال سماحة. جاء إلى العشاء اليومي في مكتب اللواء أشرف ريفي، الثامنة والنصف، وكان بالكاد يستطيع فتح عينيه من النعاس والإرهاق. لم يكن السبب أنّه لم ينَم منذ 48 ساعة متواصلة للإعداد للعملية، التي نُفّذت بدون أخطاء. جلس عدد قليل على الطاولة ووسام الحسن لا يتكلّم إلّا بصعوبة، بالكاد تناول القليل من الطعام. لأوّل مرّة، بدت على وجهه ملامح إنجاز ممزوج بالقلق. لأوّل مرة يؤجّل وسام الإجابة على أيّ سؤال، لأوّل مرّة يبدو وكأنه موجود، فيما عقله يفكّر بمرحلة ما بعد القبض على ميشال سماحة، وما بعد انكشاف، علاقة النظام السوري المباشرة بالتفجيرات الإرهابية. لأوّل مرّة يخرج الحسن عن تحفّظ طالما اتّصف به. قال إنّ الملف كبير، قال إنّ توقيف سماحة بالجرم المشهود هو خرق لكلّ الخطوط الحمر، وتوقّع أن يتمّ اغتياله، واغتيال اللواء أشرف ريفي، وسمّى ودخل في التفاصيل. تلك الليلة بعد توقيف سماحة واعترافه، شعر وسام الحسن أنّه وقّع على قرار إعدامه. يقول يومها من ضمن ما قاله: لن يتحمّلوني على رأس جهاز بهذه القوّة، قادر على كشف مخطّطاتهم. ذهب في الأيام التالية أكثر بعداً في توقّع تعرّضه للاغتيال، أصبح يقول (كما جاء في شهادة الإعلامي مرسيل غانم) كلّ يوم أعيشه هو مكسب. لا مبالغة في القول إنّ اللواء الحسن لم يخشَ على حياته الى هذه الدرجة حتى عندما ساهم بالتحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. كان سبق له، بعد كشف شبكة الاتصالات الخاصة بمرتكبي الجريمة، أن نبّه الرائد وسام عيد إلى ضرورة الاحتياط وعدم التحرّك. طالبه بأن يقيم بشكل دائم في المديرية العامة للأمن العام، جنّ جنونه حين عرف مرّة أنّ الرائد الشهيد يتناول طعامه في أحد مطاعم الأشرفية، وحاول أن يبقيه في المديرية العامة، لكنّ عيد أصرّ على البقاء في منزله في الدكوانة، واستمرّ يتنقل إلى مكتبه، إلى حين اغتياله بعبوة لم يستخدم فيها القتلة شبكة اتصالات خلوية كالتي كشفها. من مفارقات اغتياله أنّ القتلة لم يستخدموا أيضاً الأجهزة الخلوية، وأنّهم استغلّوا ذهابه للشقّة الأمنية بعد مراقبته لمدة طويلة، ونفّذوا الاغتيال الذي هو أشبه باغتيال رفيق الحريري. شعر وسام الحسن قبل فترة من اغتياله، بأنّه مراقب. سرّب الخبر لوسائل الإعلام، سحب الكاميرات من شوارع الأشرفية لتحليلها، ومع ذلك كان يدرك أنّ من يريدون اغتياله، لم يعودوا آبهين لانكشاف أمرهم. بعد اغتيال رفيق الحريري وكلّ الشخصيات التي استهدفت، وبعد اتّهام المحكمة لعناصر "حزب الله" بالمسؤولية عن الاغتيالات، فإنّ أمر انكشاف هذه الجرائم في خيوطها الأساسية أو في صورتها الكاملة أصبح تفصيلاً. أتت تفجيرات طرابلس لتثبت أنّ من قاموا بالتفجير كانوا يعرفون أنّ المكان كلّه مجهّز بالكاميرات، ولم يتردّدوا بإرسال السيارات المفخّخة، التي قادها أشخاص مكشوفو الوجوه. بعد انكشاف مفجّري طرابلس، لم يسجّل من طرف حلفاء سوريا أيّ تنديد، لم يرفضوا نتائج التحقيق، لم يشكّكوا به، ولم يندّدوا. التحقيق باغتياله الذي يتولّاه فرع المعلومات متقدّم، لكن لن يعلن عنه إلّا بعد اكتماله. التفاصيل تبقى لدى النواة الضيقة في فرع المعلومات، تفاصيل تتعلّق بالسيارة المستعملة المسروقة (كالعادة) وبتحليل الكاميرات وبكيفية تنفيذ العملية.

هذا الفرع الذي أريدَ اغتيالُه باغتيال الحسن، أثبت أنّه مازال يعمل بنفس الكفاءة التي كان يعمل بها أيام تولّي ريفي والحسن للمسؤولية، ومن يعرف العميد عماد عثمان جيّداً، ومن يعرف الضبّاط والعناصر، والأقسام، ومن يعرف حجم الخبرات التي تراكمت منذ ثماني سنوات، يدرك أنّ فرع المعلومات سيصل إلى إعلان حقيقة مَن اغتال وسام الحسن، ولو بعد حين.