المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 نيسان/2014

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس 06/من47حتى56/ثِقُوا أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا

*الراعي لا يرعي ويعمل في السياسة كالقنديل والوهاب وأقرانهما/الياس بجاني

*البطريرك والخديعة/بشارة شربل/ليبانون نيوز

*مسرحية بعبدا الحوارية: تيتي تيتي وفالج لا تعالج

*بالصوت/قراءة نقدية للياس بجاني أهم احداث اليوم اللبنانية/عناوين الأخبار/31 آذار/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 31 آذار/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم‏

*هيئة الحوار: التهديدات الاسرائيلية والارهاب وتداعيات الازمة السورية تستوجب استراتيجية للدفاع حصرا عن لبنان

*مجلس الوزراء قرر قبول الهبة السعودية للجيش وجدد لنواب حاكم مصرف لبنان وابقى جلساته مفتوحة

*الحوار انعقد والصورة التقطت وسليمان رد على عزل نصر الله بالمثل

*وزيرة الدفاع الايطالية بدأت زيارة للبنان

*14 آذار نفت استقالة اعضاء في هيئة التنسيق من احزابها

*بين الذهب والخشب والرسائــل الايرانيــة والسـوريــة مقاطعة حزب الله للحوار: اعتبارات شخصية وداخلية وخارجية

*حزب الله" فضح نفسـه بعــد مقاطعته الحوار/فتفت: بري لن يدعو لجلسة انتخاب قبل 15 ايار

*الجيش نقل السيارة المفخخة الى احدى ثكناته لتفكيكها وتعرض لاطلاق نار

*معلومات عن مغادرته الى الولايات المتحدة/فضة: رفعت عيد لم يغـادر جبـل محسـن

*النائب محمد الحجار : "حزب الله" يصر على تمييع مقررات الحوار

*هروب "حزب الله" من الحوار

*جنبلاط: المطلوب من الدولة والأجهزة الأمنية الحزم لانهاء الوضع الشاذ في طرابلس

*رفعت عيد أكد لـ”السياسة” أنه موجود في جبل محسن

*روبوت عسكري» إسرائيلي للمرة الأولى على الحدود مع لبنان

*مانشيت جريدة الجمهورية: الحكومة تجاوزت القطوع وخطة المشنوق الأمنية فجراً

*الحريري: مشروع قانون مكافحة العنف ضد النساء نقلة نوعية حضارية في تاريخ لبنان سأبذل كل ما في وسعي لإقراره

*وزير الإتصالات بطرس حرب خفض كلفة الاتصالات الثابتة والخليوية اعتبارا من الثلثاء

*الوطن: حزب الله في تورطه في سوريا رسم نهايته لو اعتمد النظام على قدراته لما استمر

*عكاظ: الهبة السعودية للجيش اللبناني رسالة دعم واضحة للدولة

*باسيل التقى مدير البنك الدولي و"سوليد"/فلتشـر: لحل سـياسـي في سـوريا

*"التنسيق النقابية" تتوعد بحساب "عسير" لكل من يرفض إقرار "الرتب والرواتب"

*لجنة بري تحط في بنشعي وبكركي وفرنجية يقول أن المهلة الدستورية "ليست فزاعة"

*جعجع عرض ووفدا من لابورا الحضور المسيحي في الدولة

*الراعي يستقبل لجنة التواصل المنبثقة من كتلة التحرير والتنمية

*سليمان فرنجية بعد استقباله اللجنة النيابية للاستحقاق الرئاسي: المهلة الدستورية ليست فزاعة والرئيس القوي هدفنا

*برنامج تدريبي للملتحقين الجدد بالجيش الاسرائيلي لـ"عدم تكرار" أخطاء حرب 2006

*اسرائيل "تثبت جهاز تنصّت بمحاذاة نقطة لليونيفيل" في العديسة

*مياومو كهرباء لبنان يعتصمون ويهددون بـ"قطع الكهرباء عن كل لبنان"

*سياسة سامي "العشوائية" أخرجته من "المركزية" في الكتائب/مروان طاهر/ خاص بـ"الشفاف"

*نكره النظام الإيراني ولكن الأهم «كيفية» كراهيته/لقمان سليم- الشرق الأوسط

*سياسة البهتان العقائدي عند حزب الولي الفقيه/مصطفى علوش- المستقبل

*انتخاب اغناطيوس افرام كريم بطريركا للسريان الارثوذكس

*الوطني لثورة الأرز استنكر الاعتداء على الجيش : تبريرات حزب الله للتدخل في سوريا واهية

*ادانة رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت بتهمة الفساد

*العاهل الاردني يبحث عملية السلام مع زعيم المعارضة الاسرائيلية 

*الجمهورية” تنشر محضر جلسة الحوار

*ديبلوماسي بريطاني: خشية عواقب وصول عون أو جعجع إلى الرئاسة اللبنانية

*توجه غربي – عربي لدعم التجديد لسليمان في ظل تصاعد شعبيته

*حسابات الاستحقاق الرئاسي في لبنان خيّمت على «حوار القصر»

*في انتظار الرئيس... معركة سقوف/علي حماده/النهار

*فيزا وإقامة أميركيّتان مفتاح خطة طرابلس/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

*موقع ديبكا الإسرائيلي: إردوغان يريد غزو سوريا والجنرالات سرّبوا الخطة

*رئاسيات 2014 - روبير غانم من نائب المقعد المستحدث إلى رجل الحوار والمرشّح الدائم لتشكيل "قوة المعتدلين" وتطبيق الطائف ولن أستجدي المنصب من أحد

 

 

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس 06/من47حتى56/ثِقُوا أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا

لَمَّا كانَ المَسَاء، كانَتِ السَّفِينَةُ في وَسَطِ البُحَيْرَة، ويَسُوعُ وَحْدَهُ عَلى اليَابِسَة. ورَأَى التَّلامِيذَ مَنْهُوكِينَ مِنَ التَّجْذِيف، لأَنَّ الرِّيحَ كانَتْ مُخَالِفةً لَهُم، فجَاءَ إِلَيْهِم في آخِرِ اللَّيْلِ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، وكانَ يُريدُ أَنْ يَتخَطَّاهُم.

ولَمَّا رَآهُ التَّلامِيذُ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، ظَنُّوهُ شَبَحًا فصَرَخُوا، لأَنَّهُم رأَوْهُ كُلُّهُم وٱضْطَرَبُوا. وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!». وصَعِدَ إِلَيْهِم، إِلى السَّفِينَة، فسَكَنَتِ الرِّيح. ودَهِشُوا في أَنْفُسِهِم غَايَةَ الدَّهَش، لأَنَّهُم لَمْ يَفْهَمُوا مُعْجِزَةَ الأَرْغِفَةِ لِقَسَاوَةِ قُلُوبِهِم. ولَمَّا عَبَرُوا جَاؤُوا إِلى أَرْضِ جِنَّاشَر، وأَرْسَوا هُنَاك. ولَمَّا خَرَجُوا مِنَ السَّفِينَةِ عَرَفَهُ النَّاسُ حَالاً. وطَافُوا تِلْكَ النَّاحِيَةَ كُلَّها، وبَدَأُوا يَحْمِلُونَ مَنْ بِهِم سُوءٌ إِلى حَيْثُ كَانُوا يَسْمَعُونَ أَنَّهُ مَوْجُود. وحَيْثُما كانَ يَدْخُلُ قُرًى أَوْ مُدُنًا أَو ضِياعًا، كَانُوا يَضَعُونَ المَرْضَى في السَّاحَات، ويَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ أَنْ يَلْمُسُوا وَلَو طَرَفَ رِدَائِهِ. وجَمِيعُ الَّذِينَ لَمَسُوهُ كانُوا يُشْفَون.

 

مقالة لبشارة شربل وتعليق للياس بجاني

الراعي لا يرعي ويعمل في السياسة كالقنديل والوهاب وأقرانهما

http://www.lebanonnews.com/news-details/137376

الياس بجاني/اشكرك يا أخ بشارة شربل على هذه الجرأة وكنت أتمنى لو عنونت المقالة ب"البطريرك الخدعة" وليس ب البطريرك والخدعة". الجرأة في مقالتك تنقص الكثيرين من قادتنا الموارنة الذميين والأوباش، وبالأوباش نعني عديمي الضمير والوجدان والإسخريوتيين. انبرى لساننا ونحن نقول وعلناً أن هذا البطريرك لا يمثلنا نحن الموارنة في السياسة ولا هو يحس بأوجاعنا ولا هو يعبر عن تطلعاتنا وآمانينا. كما أنه ضرب عرض كل الحيطان كل ثوابت صرحنا التاريخية واصطف في قاطع عسكر محور الشر السوري-الإيراني دون خجل أو وجل أو حتى احترام لتاريخ 76 بطريركاً سبقوه الجلوس بإيمان وتقوى على الكرسي البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان. يعتقد الراعي أنه ذكي ويستعمل شعارات الحفاظ على موقع الرئاسة ويهدد بحرم كل نائب ماروني لا يؤمن النصاب. مسرحيته مفضوحة ومكشوفة لأن هدفه كما ذكرت في مقالك تأمين النصاب للشارد عن كل ما هو أخلاقي وقيمي ولبناني، الطروادي ميشال عون. أما مظلومه الفج والجلف فحدث ولا حرج. من هنا نعم الراعي صاحب نوايا ليست بريئة ولا هي إيمانية ولا تمت للبنان والموارنة بشيء، بل هو في السياسة حاقد ومتعجرف ولا يعترف بمن يعارضه ولو كان بيده الأمر لتخلص من كل من لا يقول له نعم سيدنا سمعاً وطاعة. لا هذا الراعي لا يمثل الوجدان ولا الضمير الماروني وهو الأخطر في قادتنا الزمنيين والروحيين لكونه بطريركاً ولكن لا شيء يدوم غير وجه الله... وسامحونا

 

البطريرك والخديعة

بشارة شربل/ليبانون نيوز

الاثنين 31 آذار 2014

سيشعر كثيرون بالاستفزاز لو قلنا أن البطريرك جزء من خديعة كبرى تجري لتأمين نصاب الانتخابات وإيصال مرشح "8 آذار". لذا، فلنقل أن البطريرك مخدوع وأنه طيب النية ويريد فعلاً أن يصل إلى الرئاسة من يستحق المنصب ويمثل الموارنة وكل لبنان. يتصرف البطريرك بحركته التي تبدو وكأنها إحراج للرئيس نبيه بري من منطلقات مبدئية. هو شخص لا يتعاطى السياسة بمعناها المباشر، بل يهتم بالشأن الوطني العام. وهذا الشأن يتطلب حتماً الانضباط ضمن أصول الحياة السياسية الديموقراطية ومستلزمات النظام الديموقراطي. يعني أن يذهب النواب إلى البرلمان فيؤمنون النصاب، ومن لم يفز بالثلثين فاز بالأكثرية المطلقة وعلى المؤمنين السلام.

لا يطالب البطريرك بأكثر من البديهيات. اذهبوا ومارسوا واجبكم أيها النواب الكرام. وإلا فإنني سأنشر الاستطلاعات وويلكم ويا سواد ليلكم من غضبة الرأي العام ومن عذاب الضمير الذي قد تشوون بسببه في جبال الزمهرير يوم تعبرون لتقابلوا الديّان. اجتماع بكركي (أربعة ناقص واحد)، يقع في هذا الإطار. لعبة ظاهرها منطقي حين يقال: فليمثل الموارنة أقواهم ما دامت الطوائف الأخرى تريد التمثل بعناترها. أما باطنها فاستدراج إلى الحلبة. من يتحكم بالحلبة؟ هل يعرف البطريرك؟ مشكلة كبرى إذا كان لا يعرف. والأنكى أن يغفل عما يعرف أو ينأى بنفسه عن حقيقة اللاعبين وأجندتهم الظاهرة والتي لا تحتاج إلى منجمين لإدراك أهدافها.

إنه ميزان القوى يا غبطة البطريرك بمعناه الأمني والعسكري، الذي يفرض الرئيس. فلا تعتقدن أن تصريحاتك الايجابية أو المنتقدة يميناً وشمالاً ستحقن الاستحقاق بالتوازن، ولا تحسبنَّ الذين دأبوا على استخدام القوة وفرض الأمر الواقع سُذجاً يستلهمون حكمتك وينتظرون نصحك. فإن جئت على مزاجهم امتدحوا فيك بُعد النظر وعمق الرؤية، وإن خالفت أجندتهم شيطنوك وانتزعوا منك "مجد لبنان". انظر يا غبطة البطريرك إلى الرئيس سليمان. كان منهم فسايروه. أرادوه إميل لحود آخر فرفض. وافق على فضح شبكة سماحة – مملوك فطار عقلهم ، وأنجز "اعلان بعبدا" فأفلتوا عليه السفهاء وشذاذ الآفاق لأنه قال ما قالته مذكرة بكركي. سلاح واحد وسلطة واحدة. بعد ذلك افهمه سياسيوهم أنه لم يعد مؤهلاً لقيادة حوار. ثم أبلغ السيد حسن نصرالله اللبنانيين أن المواصفات المطلوبة للرئيس لحودية بامتياز. تأمين النصاب تحت غطاء الانتخاب الديموقراطي خدعة كبرى يا غبطة البطريرك. هذه مرحلة توازن القوى والصراع المفتوح. أجِّل طموحاتك الديموقراطية ولا تساهم في انتخاب نسخة من "نوري المالكي". راقب تجربة العراق. نوري المالكي رئيس وزراء قوي يمثل الأكثرية في طائفته. لكنه ببساطة فاشي متخلف وأداة بيد "الحرس الثوري". والأقوى الذي تجري الخديعة لتمريره بانتخاب ديموقراطي ليس سوى نسخة من نوري المالكي. أتريد أن أهجِّئ لك حروف اسمه أم عرفت بيت القصيد؟ أعانك الله ومنحك نِعَمه على قدر نياتك.

 

مسرحية بعبدا الحوارية: تيتي تيتي وفالج لا تعالج
بالصوت/قراءة نقدية للياس بجاني أهم احداث اليوم اللبنانية/عناوين الأخبار/31 آذار/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 31 آذار/14

نشرة أخبارنا الإنكليزية

 من ضمن النشرة/تأملات إيمانية في قول يسوع لتلاميذه: ثِقُوا أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا/بكركي ودور الراعي ومظلومة غير الإيماني/أوهام عون والراعي وتأمين النصاب لجلسة انتخاب الرئيس/بري وجنبلاط والفرمانات السورية والإيرانية وثقافة العثماني البالية: اليد التي تقدر لا أن تكسرها قبلها وادعي عليها بالكسر/انتخابات الرئاسة الأولى والمنافع وقوالب الكاتو/ تحريك النقابات العمالية سياسياً/14 آذار والخيبات/مسرحية ميشال سليمان الحوارية والوعظ وشماعة إسرائيل/حزب الله والنفاق المقاوماتي والممنعاتي/الوزنات والمواهب وواجبات الموطن/ما رشح عن لقاء ملك السعودية والرئيس الأميركي/الخطة الأمنية والضحايا/درس اسرائيلي قضائي للدول العربية/تعريف مصطلح الأوباش/فتى الكتائب والصمت/السنيورة وعقدة عبد الناصر/المير والقواس ع إسرائيل/

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم‏

الصوم الاربعيني هو فرصة لتغيير المسارات غير السوية وللتجاوب مع حقيقة الشر والفقر.

 

هيئة الحوار: التهديدات الاسرائيلية والارهاب وتداعيات الازمة السورية تستوجب استراتيجية للدفاع حصرا عن لبنان

 انعقدت هيئة الحوار الوطني، اليوم، في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومشاركة أفرقاء الحوار، وقد تغيب منهم الرئيس سعد الحريري، النواب محمد رعد، سليمان فرنجية، طلال ارسلان وأسعد حردان ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. افتتح الرئيس الجلسة باستعراض التطورات التي حصلت منذ 20 أيلول 2012 والصعوبات التي أدت إلى تعليق أعمال الهيئة منذ ذلك التاريخ.

أشار الرئيس إلى المخاطر والتحديات المتزايدة والناتجة عن تفاقم مشكلة اللاجئين السوريين وارتفاع وتيرة الأعمال الإرهابية وحدة التوتر المذهبي، وعدم الالتزام بما تم التوافق عليه في مقررات هيئة الحوار الوطني، ولا سيما إعلان بعبدا، وعرض ابرز نقاط تصوره للاستراتيجية الوطنية الدفاعية. كما نوه بإنشاء مجموعة الدعم الدولية للبنان وما صدر عنها من خلاصات لدعم الاستقرار في لبنان وركائز الاقتصاد الوطني وقدرات القوات المسلحة اللبنانية والجهد القائم لمواجهة معضلة النازحين. وأعرب عن ارتياحه لتطور الأوضاع في مصر وتونس باتجاه غلبة تيار الاعتدال والتوافق بين جميع مكونات المجتمعات العربية على قاعدة المواطنة واحترام الحريات الأساسية.

وبنتيجة التداول توافق المجتمعون على ما يلي:

"1- الترحيب بتشكيل حكومة المصلحة الوطنية الجامعة والتأكيد على ضرورة نجاحها في معالجة التحديات والمشاكل الأساسية التي تواجهها البلاد ولا سيما فرض الأمن وسلطة القانون والتهيئة لإنجاز الاستحقاقات الدستورية في المهل المحددة وبصورة متوافقة مع التقاليد الديموقراطية اللبنانية.

2- الإشادة بما صدر من خلاصات عن مجموعة الدعم الدولية للبنان والعمل على متابعة تطبيق هذه الخلاصات.

3- التأكيد بأن التهديدات الإسرائيلية المتمادية ضد لبنان والمماطلة في تنفيذ كامل مندرجات القرار 1701 وتزايد مخاطر الإرهاب ولا سيما المخاطر الناتجة من تداعيات الأزمة السورية والسلاح المنتشر بصورة عشوائية بين أيدي المواطنين والمقيمين تستوجب التوافق على استراتيجية وطنية للدفاع حصرا عن لبنان.

4- مناقشة موضوع الاستراتيجية الوطنية للدفاع ولا سيما بالاستناد للتصور الذي قدمه رئيس الجمهورية إلى هيئة الحوار الوطني والذي اعتبرته الهيئة منطلقا للمناقشة.

5- التأكيد على أهمية تكريس نهج الحوار وديناميته والتلاقي بين اللبنانيين، والتمني على كامل افرقاء هيئة الحوار حضور الجلسة المقبلة وبذل الجهود في سبيل ذلك.

6- تحديد الساعة 11:00 من قبل ظهر يوم الأثنين الواقع فيه 5 أيار 2014، موعدا للجلسة المقبلة لهيئة الحوار الوطني لمتابعة مناقشة الاستراتيجية الدفاعية الوطنية".

 

الحوار انعقد والصورة التقطت وسليمان رد على عزل نصر الله بالمثل

في غياب مكونين أساسيين من المكونات السياسية، هما "حزب الله" و"القوات اللبنانية"، بدأت طاولة الحوار إجتماعها بناء لدعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا، أراد سليمان من خلال انعقاده االرد المضاد على موقف الحزب الذي صدر اخيراً عن أمينها العام السيد حسن نصر الله، بمقاطعة الجلسة ومقاطعة رئيسها تحديدا، وأراد من خلاله عزل رئيس الجمهورية قبل انتهاء ولايته من خلال موافقته على الحوار وإنما مع رئيس جديد.

وبدا انعقاد الجلسة، بقطع النظر عن مدتها او عن البند الوحيد على جدول أعمالها المتعلق بالاستراتيجية الدفاعية، والمعني المباشر فيها الحزب الغائب عن الطاولة، ان رئيس الجمهورية عمد بدوره الى عزل الحزب وعدم إلغاء الجلسة او تأجيلها بسبب تلك المقاطعة. وفي رأي مصادر سياسية ان سليمان أثبت موقفه ووضع سقفا في موضوع المقاومة والسلاح من خلال عدم تراجعه عن مواقفه الحادة والعالية النبرة في هذا الشأن، الزم به الرئيس المقبل. علما ان لهذه المصادر تفسيرها الخاص لما يقوم به سليمان والذي يدخل في رأيها ضمن أجندة دولية وضعت سلاح حزب الله على طاولة المفاوضات من ضمن رزمة التنازلات التي يقدمها المحور السوري الإيراني لقاء استعادة انخراطه في المنظومة الدولية بدءا من السلاح النووي الإيراني مرورا بالسلاح الكيميائي السوري وصولا الى سلاح حزب الله. وبقطع النظر عن النتائج التي ستنتهي اليها طاولة الحوار وهي دون التوقعات، فإن أهميتها تمثلت في الانعقاد بحيث سيسجل لسليمان انه التزم بالدعوة الى الحوار، ووضع القوى السياسية امام مسؤولياتها، وعلى الفريقين المقاطعتين تحمل مسؤولياتهما في هذا المجال، كما انه أتاح للقوى السياسية الاخرى التلاقي والتشاور، وقد بدا من اللقاءات التي عقدت على هامش الجلسة وقبل انعقادها محادثات جانبية ثنائية او جماعية بين رئيس المجلس نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام او رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة . وقد بدا الانفعال على بعض الوجوه واو التجهم على بعضها الاخر مثل العماد ميشال عون في حين بدت علامات السرور والرضى على محيا رئيس الجمهورية لنجاحه في استقطاب أركان الحوار الى الطاولة حتى لو نقص منهم اثنين او ثلاثة

المصدر : النهار

 

مجلس الوزراء قرر قبول الهبة السعودية للجيش وجدد لنواب حاكم مصرف لبنان وابقى جلساته مفتوحة

وطنية - قرر مجلس الوزراء قبول الهبة السعودية للجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار، كما جدد تعيين النواب الثلاثة لحاكم مصرف لبنان وتمديد ولاية النائب الرابع.

كما جدد المجلس لشركتي الخليوي لمدة 3 اشهر، وابقى جلساته مفتوحة لاستكمال التعيينات وباقي البنود الاخرى، على ان يعقد جلسة الاربعاء المقبل.

وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رأس الجلسة التي عقدت عصرا في قصر بعبدا، معتبرا ان العلاج الوحيد للوضع الامني في طرابلس هو تنفيذ الخطة الامنية التي تم وضعها.

الوزير جريج

وبعد انتهاء الجلسة، تحدث وزير الاعلام رمزي جريج، فقال:

"بناء على دعوة رئيس مجلس الوزراء، عقد مجلس الوزراء جلسة عصر اليوم في القصر الجمهوري برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور الوزراء.

افتتح فخامة الرئيس الجلسة بالاشارة الى ان الموضوع الاساس والقديم الجديد هو الامن، لافتا الى انه بعد استشهاد عنصرين في طرابلس الاسبوع الفائت، واستشهاد ثلاثة عناصر امس من الجيش وجرح 4 بعملية انتحارية، فان العلاج الوحيد لهذا الموضوع هو تنفيذ الخطة الامنية.

واكد فخامته ان على السلطات المعنية تأمين الدعم والمواكبة المتواصلة لتأمين كافة المستلزمات لنجاح هذه العملية، مبديا ثقته في انها ستنجح.

ثم تكلم دولة رئيس مجلس الوزراء، فأشار الى ان الخطة الامنية التي تبناها المجلس لاقت ارتياحا لدى الرأي العام، وان لا خيار للناس الا دعم الدولة ومؤسساتها لكي تؤمن لهم الامن والاستقرار.

ثم انتقل مجلس الوزراء الى بحث المواضيع الواردة على جدول اعماله واتخذ بصددها القرارات المناسبة واهمها:

1 - الموافقة على مشروع قانون يرمي الى فتح اعتمادات اضافية لتسديد المبالغ المستعملة من سلفة الخزينة المعطاة خلال العام 2012.

2 - اصدار سندات خزينة بالعملات الاجنبية.

3 - قبول هبة بقيمة 3 مليارات دولار اميركي مقدمة من المملكة العربية السعودية لصالح الجيش اللبناني.

4 - الموافقة على شراء كمية من القمح المستورد لتأمين حاجة الاستهلاك المحلي من الطحين.

5 - الموافقة على تجديد تعيين النواب الثلاثة لحاكم مصرف لبنان الآتية اسماؤهم: رائد حسين شرف الدين، سعد امين العنداري، محمد احمد البعاصيري، كما قرر المجلس الموافقة على تمديد ولاية النائب الرابع هاروتيون يزهكيل صاموئيليان لغاية تاريخ تعيين العضو الرابع وفقا لآلية التعيينات.

6 - الموافقة على تمديد العقدين الجاريين مع اوراسكوم تلكوم، وشركة "ام.تي.سي" لادارة الشبكة لمدة 3 اشهر قابلة للتجديد شهرا فشهرا على الا تتجاوز كامل المدة 6 اشهر.

7- اما بالنسبة لسائر بنود جدول الاعمال ومن ضمنها سائر التعيينات، فلقد تناقش المجلس بمواضيعها وقرر ترك الجلسة مفتوحة استكمالا للتشاور بصددها على ان تستأنف الساعة الخامسة من يوم الاربعاء القادم."

لقاء الرئيسين سليمان وسلام

وسبق الجلسة لقاء بين الرئيسين سليمان وسلام تم خلاله عرض الاوضاع العامة.

 

وزيرة الدفاع الايطالية بدأت زيارة للبنان

وطنية - وصلت الى مطار بيروت، مساء اليوم، وزيرة الدفاع الايطالية روبيرتا بينوتي آتية من ايطاليا مع وفد على متن طائرة خاصة، في زيارة للبنان تقابل خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام ونائب رئيس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي. كما ستزور الوزير بينوتي خلال وجودها في لبنان الجنوب، حيث تتفقد الكتيبة الايطالية العاملة في اطار قوات الطوارىء الدولية، وتلتقي قائد القوات الدولية الجنرال باولو سييرا. كان في استقبالها في المطار سفير ايطاليا في لبنان جوزيبي مورابيتو واركان السفارة والعميد غسان عطاالله ممثلا وزير الدفاع وقائد الجيش.

 

14 آذار نفت استقالة اعضاء في هيئة التنسيق من احزابها

وطنية - صدر عن الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار البيان التالي: "تناقلت بعض وسائل الإعلام خبرا عن تقديم اعضاء بهيئة التنسيق النقابية استقالاتهم من احزابهم في 14 آذار اعتراضا على موقف هذه الاحزاب من سلسلة الرتب والرواتب. يهم قوى 14 آذار نفي هذا الخبر والتأكيد أن هذا الخبر عار عن الصحة، ويهدف الى التشويش على المطالب النقابية واجهاض التحرك المطلبي بشأن سلسلة الرتب والرواتب".

 

بين الذهب والخشب والرسائــل الايرانيــة والسـوريــة مقاطعة حزب الله للحوار: اعتبارات شخصية وداخلية وخارجية

المركزية- لا يختلف اثنان على ان الحوار هو انجع الوسائل في الانظمة الديموقراطية لحل النزاعات والخلافات بين الدول عموما والقوى السياسية في الدولة نفسها خصوصا. غير ان المنطق الحواري في لبنان بما يحيط به من تعقيدات وحسابات تارة شخصية واخرى حزبية واقليمية ودولية يتسم بأبعاد خاصة. فمن حضر حوار اليوم شكل حدثا ومن غاب شكل حدثا ايضا وربما اكثر من حدث: غياب حزب الله عن الصورة طرح تساؤلات عديدة عن الجدوى، ما دام المعني بملف البحث الاساسي غير موجود، والمغزى من نقاش يبحث في استراتيجية وطنية للدفاع في ما الفريق الذي يملك السلاح واستراتيجيته الدفاعية الخاصة أقصى نفسه عن الجلسة لاعتبارات خاصة ايضا يسعى عبرها "لرد الكيل كيلين" وتلقين من يعنيهم الامر ولئن كانوا في اعلى المراكز في الدولة درساً "مذهبا"ً في المعادلات الخشبية بأمر عمليات من خارج الحدود.

واللافت بحسب المراقبين ان حزب الله كان حتى 28 شباط الماضي من اشد المؤيدين للحوار ومنتقدا من يتغيب عنه، حتى ان امينه العام السيد حسن نصرالله قال في كلمة القاها في 19 تموز الفائت ما حرفيته: ان نظرية العزل في لبنان لا تنفع، لماذا نحن نجمد عند نقاط الاختلاف وننسف كل نطاق الاتفاق، في النهاية أمن البلد واقتصاده سيتأثر، نحن لا نخشى ان نقصى وليس هناك خيار امام اي شعب ليبني دولته، الا ان تتحاور الناس مع بعضها، ونحن في حزب الله على رغم ما بيننا وبين القوى السياسية نقول يدنا ممدودة ومستعدون لكل حوار ونقاش وتلاق ونحن لسنا مع اقصاء احد وجاهزون دائما للحوار والبحث عن المخارج.

غير ان الحزب يبدو بحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة في قوى 14 اذار قلب اولوياته ونظرته من الحوار في ضوء جملة عوامل منها الشخصي والحزبي ومنها الخارجي. فكلمة الرئيس ميشال سليمان في خطابه الشهير في جامعة الروح القدس في الكسليك في شباط الماضي خلفت حالة انزعاج شخصي لدى الحزب من وصف الرئيس سليمان معادلة الجيش والشعب والمقاومة بالخشبية، فتشنجت العلاقات ولم يدخل وسطاء على خط المعالجة لرأب الصدع في العلاقة بين الجانبين.  وفي الشق المحلي ايضا تعتبر الاوساط ان حزب الله الذي انتفض على اعلان بعبدا ونقضه نسبة لما تضمنه من التزامات لا تتماشى وممارسات الحزب منذ لحظة انخراطه في الصراع الدموي السوري ليس في وارد العودة الى الطاولة التي شهدت موافقته الشخصية على الاعلان وتوقيعه بالصوت والصورة، اضف الى ان عودته، ان حصلت ستضفي مزيدا من الشرعية على هيئة الحوار التي لم يتوان قادة ومسؤولو الحزب عن اعتبارها مجرد لقاء تشاوري، علما ان الهيئة تستمد شرعيتها من مؤسسة رئاسة الجمهورية مباشرة ومن التفاف القوى السياسية كافة حولها.

اما العوامل الخارجية الدافعة لمقاطعة الحوار، فترى المصادر، انها من شقين، الاول سوري يتمثل بايعاز من القيادة السورية بمقاطعة سيد بعبدا العائد الى منزله بعد اقل من شهرين وعدم تعويمه بحوار منتج ما دام صوب سهامه، وفق المنطق السوري، نحو المقاومة، بدليل ان معظم حلفاء سوريا في لبنان قاطعوا الحوار ومن بينهم تيار المردة والحزب السوري القوي والحزب الديموقراطي اللبناني.

وتضيف المصادر ان الشق الثاني والاهم هو ايراني بامتياز لكون بعض المسؤولين الايرانيين الذين زاروا لبنان اخيرا سمعوا كلاما من بعض المسؤولين اللبنانيين لم يحظ برضاهم، فجاء الجواب بمقاطعة الحزب لهدف مزدوج الاول ابلاغ المنزعجين من دور المقاومة في سوريا بالرد الايراني، ولئن بعد حين، والثاني توجيه رسالة عبر الرئاسة اللبنانية الى المملكة العربية السعودية التي قدمت في الامس هبة قيّمة للجيش اللبناني عبر شخص الرئيس سليمان بمدى فاعلية الدور الذي يلعبه حلفاء ايران في لبنان وقدرتهم على تعطيل المؤسسات اذا لم تليّن المملكة مواقفها وتحدد موعدا لموفد ايراني لزيارتها. وتبعا لذلك، تؤكد المصادر المشار اليها ان حزب الله ضرب ضربته اعتقادا منه ان مقاطعة حوار بعبدا تقطع طريق استراتيجية سليمان الدفاعية وتحرر الحزب من اي التزام بها او التسليم بما قد يصدر عن هيئة الحوار من قرارات.

 

حزب الله" فضح نفسـه بعــد مقاطعته الحوار/فتفت: بري لن يدعو لجلسة انتخاب قبل 15 ايار

المركزية- لم يتفاجأ عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت بمقاطعة "حزب الله" لطاولة الحوار في بعبدا لانه في الاساس غير مقتنع بالحوار ولا يلتزم بمقرراته على حدّ تعبيره"، مؤكداً ان "مقاطعته للحوار رسالة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بسبب مواقفه"، ولافتاً الى ان "الحزب لا يفهم من الحوار الا "الخضوع والرضوخ" وليس قبول الاخر". واوضح لـ"المركزية" ان "المستقبل" شارك في الحوار احتراماً للرئيس سليمان لانه صاحب الدعوة ولاعطاء اللبنانيين املاً بلبنان، ولكن الامور "انفضحت" اليوم مع مقاطعة "حزب الله" لطاولة الحوار"، مذكراً بوصفه الحوار بانه "طاولة المواربة الوطنية"، لان هناك كذبا كثيرا اذ يوقّعون على شيء وفي اليوم التالي يتراجعون". ولفت رداً على سؤال الى ان "حزب الله" ليس مُحرجاً من مشاركته في القتال في سوريا، وما خطاب امينه العام السيد حسن نصرالله امس الاول الا تاكيد على ذلك"، معتبراً ان "عدم حضور الحزب للحوار في بعبدا اليوم مردّه الى استخفافه بكل ما يجري على الساحة الوطنية وبان اجندته ليست وطنية انما ايرانية"، مجدداً تاكيده ان "حزب الله" تحوّل الى ميليشيا ايرانية". وقال "حزب الله" لا يستطيع الذهاب بعيداً في موضوع الاستحقاق الرئاسي رغم محاولته لان يكون عنصراً مؤثراً فيه، هناك جوّ اقليمي ودولي بتحييد لبنان عمّا يجري في سوريا والا يكون ضحية لتدخل "حزب الله" في الحرب الدائرة فيها، لذلك، "حزب الله" سيأخذ هذا في الاعتبار لان ايران لديها اجندتها الدولية، فلا يستطيع ان يكون سلبياً في تعاطيه مع الملفات الداخلية"، مبدياً تفاؤله "بحصول الانتخابات الرئاسية في موعدها وبان يكون لنا رئيس جديد قبل 25 ايار المقبل". الى ذلك، اوضح فتفت اننا "متفائلون ولكن "بحذر" بتنفيذ الخطة الامنية في مدينة طرابلس لان التجارب السابقة لم تكن مُشجّعة، لكن هناك بوادر ايجابية الان تحظى بدعم شعبي لانهاء معاناة المدينة". من جهة اخرى، اعتبر فتفت ان "لقاء الاقطاب الموارنة في بكركي "مُخيّب للآمال" لاننا كنا ننتظر ان يذهب الى ابعد من ذلك اذا كنّا نريد فعلاً انقاذ مؤسسة رئاسة الجمهورية"، مشيراً الى انه "فهم من الرئيس نبيه بري بعد لقائه الاخير معه انه لن يدعو الى جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل منتصف شهر ايار المقبل".

 

الجيش نقل السيارة المفخخة الى احدى ثكناته لتفكيكها وتعرض لاطلاق نار

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش ان الجيش اللبناني نقل السيارة المفخخة التي عثر عليها الى احدى ثكناته لتفكيكها بعد ان تعذر نقل المعدات اللازمة الى المكان بسبب الطبيعة الجردية للمنطقة. واثناء نقل السيارة، تعرض الجيش لاطلاق نار من قبل مسلحين من المرتفعات المحيطة

 

معلومات عن مغادرته الى الولايات المتحدة/فضة: رفعت عيد لم يغـادر جبـل محسـن

المركزية- كثرت الروايات التي تتحدث عن مغادرة الامين العام للحزب "العربي الديموقراطي" رفعت عيد جبل محسن، الى سوريا، ومنها الى الولايات المتحدة، ومغادرة والده النائب السابق علي عيد حكر الضاهري في عكار الى سوريا، بعد معلومات عن تنفيذ مذكرات توقيف بحق كل من تورط في اخلال الامن في طرابلس، ومنها اثنتان في حقهما. الا ان عضو المكتب السياسي في "الحزب العربي الديمقراطي" علي فضة نفى لـ"المركزية"، هذه المعلومات، وقال هذه المعطيات ليست جديدة، وأضاف مازحا "سمعت انه غادر عبر معابر غير شرعية الى الولايات المتحدة، فهل نحن في المكسيك"؟! وعما اذا كان رفعت عيد لا زال في جبل محسن، قال "نعم".

 

النائب محمد الحجار : "حزب الله" يصر على تمييع مقررات الحوار

المركزية- حيّا عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، "الذي لم يقبل ان يسير في مشيئة "حزب الله" لانه اختبر ان الاخير يُريد السيطرة على الدولة، واليوم ردّ الحزب على الرئيس سليمان برفضه المشاركة في الحوار". وقال في تصريح "حزب الله" يصرّ على اضاعة الوقت وتمييع كل ما يقرر في الحوار، وسلاحه يتحرك كما تريد ايران ويضحي بالشباب اللبناني في سوريا، ولا يقيم وزنا لما يطالب به الشعب اللبناني، ولكن في نهاية الامر لا خيار لنا سوى الحوار". الى ذلك، اوضح الحجار ان "المسلمين والمسيحيين معنيون برئاسة الجمهورية، ونحن في "تيارالمستقبل" نرفض الفراغ ونعمل من اجل وصول رئيس جديد للجمهورية في 25 ايار، ونسعى لمرشح واحد متوافق عليه في "14 آذار"، مشددا على ان "14 آذار" ليست حزبا واحداً". وختم "كثر في "14 آذار" يجدون في رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مرشحهم، ومنتصف هذا الشهر تكون الامور توضحت اكثر"، مذكرا بان "الرئيس سعد الحريري كان اعلن انه يوافق على جعجع مرشحا وقراره ينسحب على كل كتلة "المستقبل".

 

هروب "حزب الله" من الحوار

موقع 14 آذار/محاولة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله نسف جلسة الحوار التي دعا إليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان لم تمنع المؤمنين بلغة الحوار من الاجتماع في بعبدا والتشاور في شأن اهم القضايا الهامة. الرئيس سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة تمام سلام، الرئيسان فؤاد السنيورة وأمين الجميل، النائبان وليد جنبلاط وميشال عون، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، الرئيس السابق نجيب ميقاتي اجتمعوا من أجل التشاور في أهم قضايا البلاد والعباد، فيما تغيب "حزب الله" بداعي الهرب من مناقشة السلاح وتدخله في سوريا، أما "القوات اللبنانية" فأكدت أن الحوار من دون "حزب الله" لا جدوى منه طالما أن القضية تمسه.

أوغاسبيان

الجلسات ستكون مفتوحة، وعلى أثر جلسة اليوم سيحدد موعد الجلسة المقبلة، فرئيس الجمهورية سبق واتخذ خيار الحوار بين الأفرقاء، إلا أن "حزب الله اتخذ من علاقته برئيس الجمهورية حجة ليتهرب من الحوار"، وفق ما قال عضو هيئة الحوار النائب جان أوغاسبيانلموقع "14 آذار"، وشدد على أن "الحوار ليس موجهاً ضد رئيس الجمهورية أو معه بل هو مصلحة وطنية في ظل الأحداث الأمنية التي تطال لبنان عند الحدود وفي الداخل"، ولفت إلى أن "عدم مشاركة "حزب الله" كانت منتظرة نتيجة انقلابه على اعلان بعبدا وفي الوقت نفسه لا يريد أن يقر أن هناك انقساما عموديا حول سلاحه". وأضاف أوغاسبيان : "حزب الله سيشعر بالاحراج في الداخل لأن كل الكلمات اليوم وفي غالبيتها من قوى "14 آذار" ستعود وتؤكد مخاطر السلاح المتفلت في لبنان والانعكاسات الخطيرة جراء دخول "حزب الله" في القتال في سوريا، إضافة إلى المطالبة بوضع كل الأسلحة تحت ادارة وأمرة الدولة اللبنانية"، مشيراً إلى أن "هذه الأمور يرفضها حزب الله بالعمق ولا يريد اليوم الدخول في نقاش أو مواجهة مع أي طرف لبناني، يريدون اعتماد سياسة التهدئة داخل لبنان والانصراف كليا عن الساحة السورية والخارج".

أما في شأن عدم مشاركة "القوات اللبنانية" قال أوغاسبيان: "الحكيم لديه اعتبارات اخرى اساسها أنه طالما حزب الله غير موجود فالحوار غير مجدي حول قضايا في الدرجة الأولى تطال الحزب"، أضاف: "براي أنه علينا أن نؤكد في كل مناسبة في أعلى المنابر الداخلية اللبنانية أو الخارجية أن لبنان ليس معقلاً للارهاب وفي الوقت نفسه أن هناك فريقاً لبنانياً كبيراً يرفض أي سلاح خارج اطار الدولة". وشدد على أن "نصر الله لمح إلى المشاركة في الحوار مع رئيس جديد حتى يأخذ النقاش إلى مكان آخر، فهو يريد فتح النقاش على انتخابات الرئاسة حتى يصرف الأنظار عن مسألة السلاح"، وأكد أن "الانتخابات الرئاسية ستحصل وتيار المستقبل سيناقش في هذا الموضوع في الأيام المقبلة"، مستبعدا "حصول الفراغ".

 

جنبلاط: المطلوب من الدولة والأجهزة الأمنية الحزم لانهاء الوضع الشاذ في طرابلس

 أدلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونية جاء فيه: "تمر ذكرى وفاة المناضل العربي الكبير سلطان باشا الأطرش في الوقت الذي تشهد سوريا أزمة وطنية كبرى غير مسبوقة أدت إلى سقوط مئات الآلاف من الشهداء والجرحى وإلى تهجير الملايين من المواطنين السوريين داخل سوريا وخارجها، ناهيك بالدمار الشامل الذي لحق بعدد كبير من مدن وقرى سوريا من شمالها إلى جنوبها، بالتوازي مع ضرب التراث التاريخي والأثري القيم الذي إندثر بطريقة همجية". اضاف: "وكم كانت نضالات المرحوم سلطان باشا الأطرش وقيادته للثورة السورية الكبرى مهمة ومؤثرة على مستقبل سوريا وقد رفض عروضا أجنبية بإقامة دويلة طائفية وأصر على التنوع في المجتمع السوري وقد شارك معه في الثورة أعلام من مختلف المنطاق السورية، في حين نشهد اليوم صراعا مذهبيا قاسيا تفاقم بعد إصرار النظام على إستخدام العنف لاجهاض المطالب المشروعة للثورة وفي ظل تخاذل المجتمع الدولي عن دعم الشعب السوري في مسعاه للتغيير". وتابع: "وكم تحتاج سوريا اليوم إلى شخصيات من طراز سلطان باشا الاطرش وإبراهيم هنانو وحسن الخراط وصالح العلي وسواهم من الشخصيات الوطنية السورية ممن أكدوا على الهوية العروبية الوطنية ورفضوا شرذمة سوريا أو تقسيمها أو تفتيتها رغم قساوة الظروف السياسية والعسكرية في تلك المرحلة واضعين بذلك أسس سوريا الحديثة التي تدمرت الآن وفقدت موقعها الاستراتيجي والتاريخي". في مجال آخر، سأل جنبلاط: "لماذا لا تقوم بلدية بيروت بإستملاك مبنى مدرية "الليسيه عبد القادر" وتحولها إلى متحف أو مكتبة أو دار ضيافة، بدل أن تنضم إلى عشرات الأبنية القديمة التي تم تدميرها بدافع الجشع التجاري والعقاري مما شوه تاريخ بيروت وتراثها وحولها إلى مجموعة أبنية ومكعبات إسمنتية متراصة بعضها يكاد يلامس السماء. فلماذا لا تبادر البلدية الى استلحاق ما تبقى من تاريخ مبعثر للعاصمة وتستملك تلك الأبنية القيمة وترممها بدل أن تسعى الى تنفيذ مشاريع ستؤدي إلى المزيد من التشويه للنسيج المديني مثل جسر فؤاد بطرس وحديقة "اليسوعية" وسواهما؟ وختم: "تحية إلى المجتمع المدني في طرابلس الذي يطلق المبادرة تلو المبادرة والصرخة تلو الصرخة لانقاذ المدينة وإعادة الاستقرار والأمن اليها ويؤكد كل يوم، بأساليب حضارية مبتكرة، رفضه للدم والقتل والقنض والعنف. المطلوب أكثر من أي وقت مضى الحزم من الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية لوضع حد نهائي لهذا الوضع الشاذ الذي يسقط بسببه العشرات من المواطنين الأبرياء دون طائل".

 

رفعت عيد أكد لـ”السياسة” أنه موجود في جبل محسن

بيروت – “السياسة”: بالتزامن مع بدء تنفيذ الخطة الأمنية لمدينة طرابلس, كثرت الشائعات والأقاويل عن فرار مؤسس “الحزب العربي الديمقراطي” علي عيد ونجله رفعت الأمين العام للحزب, إلى سورية ومنها إلى الولايات المتحدة, على خلفية تصميم الدولة اللبنانية على تنفيذ الاستنابات القضائية بحقهما, بتهمة التورط بانفجاري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس في أغسطس من العام الماضي. وفي المعلومات الخاصة التي حصلت عليها “السياسة”, أن ملاحقة الرجلين عملية بديهية, وبالأخص بعد الحديث عن استنابات قضائية صدرت بحقهما, بحسب إفادات الشهود الذين تم اعتقالهم تؤكد تلقيهما الأوامر منهما. وفي ضوء المعلومات المتناقضة عن فرار علي عيد ونجله, اتصلت “السياسة”, أمس, برفعت عيد الذي أكد وجوده في جبل محسن وعدم مغادرته. وبحكم انشغاله باجتماع طارئ لقادة حزبه, أحال الإجابة على أسئلتنا إلى عضو المكتب السياسي في الحزب علي فضة الذي بادرنا بالقول: “شر البلية ما يضحك”, غامزاً من قناة الذين روجوا أخباراً عن فرار رفعت عيد إلى سورية عبر معابر غير شرعية, “وكأن جبل محسن هو المكسيك”. ورأى أن الخطة الأمنية بدأ تنفيذها في جبل محسن منذ ست سنوات, مضيفاً “نحن تحت سقف الجيش اللبناني, ونعتبر أنفسنا الرابح الأكبر من هذه الخطة. ولطالما الانقسام السياسي ما زال قائماً والوضع الإقليمي ما زال معقداً, بالتوازي مع ارتفاع حدة الخطاب المذهبي, فلماذا يطلب منا أن نناقش في النتائج وترك الأسباب”? وإذ أكد عدم الاكتراث للشائعات, تساءل فضة عن الأسباب التي منعت الجيش من الدخول إلى باب التبانة وإلقاء القبض على قادة المحاور, ومن كان يغطيهم ويدفع لهم الأموال ويزودهم بالسلاح, و”من كان يقول عنهم هؤلاء أولادنا”, في إشارة إلى وزير العدل أشرف ريفي. واعتبر فضة أن المعالجة يجب أن تتم على شقين: “توقيف قادة المحاور العسكريين في باب التبانة ومحاسبة المسؤولين عنهم, وإذا كان ثمة حل لمدينة طرابلس, فهذا الحل يجب أن يكون سياسياً, ومن هذا المنطلق نحن لا نرى في هذه الخطة إلا التطبيل والتزمير للبعض, لأن لا أحد يملك عصا سحرية ليحل الأمور بكبسة زر”. إلى ذلك, أصدر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ومواكبة للخطة الأمنية استنابات قضائية وبلاغات بحث وتحر في حق أكثر من مئتي شخص من محافظات لبنان, سيما طرابلس والبقاع وبيروت, لاشتراكهم في القتال وإطلاق النار وسرقة سيارات وتفخيخها وتفجيرها وحيازة أسلحة ومتفجرات وتزوير مستندات رسمية وقتل ومحاولة قتل.

 

روبوت عسكري» إسرائيلي للمرة الأولى على الحدود مع لبنان

بيروت - «الراي/بعد اعتمادها على الحدود مع قطاع غزة، سيّر الجيش الاسرائيلي للمرة الاولى آلية عسكرية من دون سائق تعمل بالقيادة اللاسلكية (روبوت) على الطريق العسكري بمحاذاة الشريط الشائك مع لبنان وطريق كفركلا - العديسة. وتزامن تسيير «الروبوت» الذي تم التقاط صورة له من المقلب اللبناني مع تحليق للطيران الحربي الاسرائيلي في اجواء مناطق الجنوب. ومعلوم ان هذا «الروبوت» العسكري بالامكان التحكم به عن بُعد وهو مجهز بكاميرا وأجهزة اتصال متطورة، ولديه ادوات ووسائل «لتفريق التظاهرات» ويمكن ان يحل مكان الحارس الأمني ويكشف اي تسلل عبر الحدود كما بالإمكان أن يكون مسلحاً.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: الحكومة تجاوزت القطوع وخطة المشنوق الأمنية فجراً

جريدة الجمهورية

تميّز يوم أمس بحراك سياسيّ لافت، وتوزّع المشهد بين اجتماع هيئة الحوار الوطني الذي انعقد بغياب أقطاب أساسيين وضُرب موعدٌ جديد له في 5 أيار المقبل، وبين جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت عصر أمس وكانت عاصفةً بسبب الخلاف حول التعيينات. أمّا المشهد الأمني فتركّزَ على الخطة الأمنية لمدينة طرابلس التي «هندسَها» وزير الداخلية نهاد المشنوق وانطلقت فجرَ اليوم، ويُعدّ نجاحها نجاحاً للحكومة ومعبَراً لاستعادة عاصمة الشمال استقرارَها وحياتَها الطبيعية. وبين المشهدين السياسي والأمني، برزَ المشهد المطلبي مجدّداً مع تحرّك المياومين الذين نفّذوا اعتصامات في المناطق وقطعَ طرقات احتجاجاً على قانون يرَونه مجحفاً بحقّهم، مطالبين بتعديله قبل إقراره، وإلّا التصعيد، فيما تتحضّر هيئة التنسيق النقابية للإضراب الشامل غداً إحتجاجاً على التسويف والمماطلة في إقرار سلسلة الرتب والرواتب. انعكس الخلاف حول «الذهب والخشب» بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان و«حزب الله» على يوم بعبدا الطويل الذي استهل بالحوار وانتهى بجلسة مجلس الوزراء. واذا كانت الحرب صباحا ظلت باردة بفعل غياب «الحزب» عن الطاولة فإن جلسة المساء لم تنأَ عن سخونة هذا الخلاف. فعرض التسجيل الصوتي لسليمان حول مضمون جلسة الحوار التي تم الاتفاق خلالها على «اعلان بعبدا» أثار حفيظة رئيس مجلس النواب نبيه بري فاستنكر هذا الأمر وقال لسليمان: «هذا لزوم ما لا يلزم فالجميع يعرف ماذا حصل في هذه الجلسة وهذا امر اتفقنا سابقا عليه».اما مساء فاتضح أن الأمور لم تكن رمانة بل قلوب مليانة، فتفجر الخلاف في جلسة مجلس الوزراء حول البند الذي دائما هو موصول بصاعق «بند التعيينات». وفي التفاصيل انه عندما طرح بند تعيين مدير عام قوى الأمن الداخلي بالأصالة اللواء ابراهيم بصبوص وتعيين مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، طلب وزراء «8 آذار» أن يكون هناك تشكيلة تعيينات ولو كانت محدودة تتضمن تنوعا طائفيا، لكن سليمان ووزراء «14 آذار» اصروا على تمرير هذا البند في جلسة الأمس باعتبار انها تعيينات ضرورية تماشيا مع الخطة الأمنية في طرابلس والبقاع. هذا الخلاف أدى الى تعليق الجلسة لمدة ساعة ونصف الساعة انتقل خلالها رئيس الجمهورية غاضبا إلى مكتبه وعقد خلوة مع رئيس الحكومة تمام سلام. وبعد مروحة اتصالات واسعة شاركت فيها القيادات ولا سيما بري والنائب وليد جنبلاط، تقرر تأجيل هذا البند 48 ساعة للاتفاق عليه، على أن يطرح في جلسة مجلس الوزراء غدا الخامسة عصرا. وعلمت «الجمهورية» ان سليمان ووزيري العدل والداخلية اشرف ريفي ونهاد المشنوق اصرا بشدة على تمرير تعيين بصبوص وحمود تماشيا مع الخطة الأمنية الموضوعة لطرابلس، باعتبار أن الخطة لا يمكنها الانطلاق بقوة وهناك شغور في مركزين مهمين: مدير قوى الأمن الداخلي ومدعي عام التمييز المعنيين مباشرة بهذه الخطة. وتوالت المداخلات لكن فريق 8 آذار أصر على أن الشغور يهدد مراكز أمنية وإدارية مهمة عدة والأفضل أن يكون هناك تعيين في أكثر من مركز ضمن سلة كاملة. وهنا طرح وزير الخارجية جبران باسيل أن يشمل التعيين تعيينات المجلس العسكري لقيادة الجيش نظرا إلى الشغور الحاصل فيه. فطلب رئيس الجمهورية تحضير ملف يتضمن أسماء مقترحة لملء الشغور في المجلس العسكري ومخابرات الجيش ورئيس الغرفة العسكرية على ان يطرح هذا الملف في الجلسة التي تلي جلسة الغد.

لكن بند تعيين نواب حاكم مصرف لبنان مر بالتوافق فتم التجديد لنوابه الثلاثة : الشيعي والسني والدرزي، اما الارمني فمُدّد له لتاريخ محدد طلبه حزب «الطاشناق». ووافق المجلس على الهبة السعودية بقيمة 3 مليارات دولار لمصلحة الجيش لكن وزير الدفاع سحب البند من جدول الاعمال بسبب تفويض التوقيع والذي من المفترض ان يكون لقائد الجيش. ووافق مجلس الوزراء على تمديد العقدين الجاريين مع اوراسكوم تليكوم ومع شركة ام تي سي لادارة شبكة الخليوي لـ3 اشهر قابلة للتجديد شهرا شهرا على ان لا تتخطى 6 اشهر. وارجأ المجلس النقاش في ملف النفط . وعبرت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» عن استيائها لما حصل داخل الجلسة في اعتبار انه تم تضييع الوقت على بند واحد كان يفترض ان يتم التوافق عليه قبل الجلسة كما جرت العادة وان المواقف التي اتخذت كان بعضها غير مفهوم، خصوصا ان هناك توافقاً داخل الحكومة على تمرير كل البنود الخلافية بالاتفاق

الحوار

في غياب «حزب الله»، المعنيّ الأساسي بالاستراتيجية الدفاعية، وأقطاب أساسيين كالنواب سليمان فرنجية ورئيسُ حزب القوات سمير جعجع، عُقدت أمس في بعبدا جلسة غير مكتملة لهيئة الحوار، لاستكمال البحث في هذه الاستراتيجية. وأكّد البيان الصادر عن الهيئة «أنّ التهديداتِ الاسرائيليةَ وتزايُدَ خطرِ الإرهاب، ولا سيّما المخاطر الناتجة من تداعيات الأزمة السورية والسلاح المنتشر بصورة عشوائية بين أيدي المواطنين والمقيمين، تستوجب التوافق على إستراتيجية وطنية للدفاع حصراً عن لبنان».

«حزب الله»

ووصفت مصادر مُطّلعة على أجواء «حزب الله» جلسة الحوار أمس بأنّها جلسة لتضييع الوقت، وقالت لـ»الجمهورية» إنّ هناك ثلاثة أسباب وراء مقاطعة الحزب للحوار:

أوّلاً، الفترة الزمنية الحاليّة هي فترة استعداد للاستحقاق الرئاسي وليس لطاولة الحوار.

ثانياً: لم يعُد الرئيس سليمان حَكماً تُجمِع عليه كلّ الأطراف، بل أصبح طرفاً، نتيجة علاقات خارجية وداخلية له، وبالتالي لم يعُد هذه الشخصية التي يمكنها أن تكون حَكماً.

ثالثاً: إجتماع هيئة الحوار أمس هو اجتماع لتضييع الوقت، ولن يثمرَ شيئاً إيجابياً لمصلحة لبنان. لذلك نفضّل أن تتأجّل طاولة الحوار إلى ما بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي، كي يأتي رئيس جديد يُجمِع عليه اللبنانيون وينطلق بمبادرة جديدة عنوانُها الحوار بين جميع الأفرقاء، ونحن مستعدّون لهذا الحوار الجديد، ويدُنا ممدودة وقلبُنا مفتوح، وليس هناك شروط تعجيزية أو عوائق، بل على العكس، سنكون مستعدّين، وليطرح الجميع هواجسَهم وسنعالجها وإياهم. وعمّا إذا كانت شعرة معاوية قد قُطِعت بين الحزب ورئيس الجمهورية، أجابت المصادر: «نحن نحترم مقام الرئاسة، ونرى أنّ رئيس الجمهورية يحمي الدستور، وأنّه أبٌ للّبنانيين، ولكن ويا للأسف، في آخر فترة زمنية من ولايته، يصبح الشارع الماروني هو من يؤثّر في الرئيس، وليس الرئيس من يؤثّر في الشارع الماروني». وأضافت: «إنّ الرئيس سليمان لم يخطئ في حقّ الحزب فحسب، بل أخطأ مع المقاومة وجماهيرها».

الإستحقاق الرئاسي

وتابعت اللجنة التي شكّلها رئيس مجلس النواب نبيه برّي والمكلّفة استطلاع آراء رؤساء الكتل النيابية حول الإستحقاق الرئاسي مُهمتَها، فزارت امس بكركي وبنشعي والرئيس نجيب ميقاتي. وشرح الوفد للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مسعى بري الهادف إلى الإسراع في تحديد جلسة الانتخاب، وليس التسرّع، من أجل أن تكون جلسة جامعة وناجحة، وأكّد أنّ رئيس المجلس «يشاطر البطريرك حرصَه على ان يكون هناك انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتأكيد قبل أن يأتي موعد المهلة المحدّدة، أي المهلة القاطعة». وأوضحَ رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية «أنّ مطلبنا نحن الأقطاب الأربعة هو الرئيس القوي، وهدفنا الرئيس القوي، ونحن نتدارس كيفية وصول هذا الرئيس ضمن المهلة الدستورية، لكنّه أشار الى أنّ هذه المهلة لا تشكّل «فزّاعة لنا». أمّا ميقاتي فأكّد أنّ الأولوية هي لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، متمنّياً لبرّي التوفيق «في مسعاه، من أجل تحديد المسار الذي يوصلنا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية».

الخطّة الأمنية

أمنيّاً، تنتظر طرابلس ساعة الصفر للخطة الأمنية، وعلمت «الجمهورية» أنّ الخطة التي انطلقت فجر اليوم تتضمّن تحرّكَ نحو 1400 عنصر و63 ضابطاً من قوى الأمن الداخلي في المدينة، تساندهم القوّة الضاربة في فرع المعلومات، وهي ستنتشر في الأحياء الداخلية في التبّانة وجبل محسن والشوارع الفاصلة. وقضت «التخريجة السياسية بإصدار مُذكّرات التوقيف قبل 6 أيّام من بدء تنفيذ الخطّة، ليتسنّى لمن يريد الهرب أن يهرب كي لا يقع حمّام دم»، لافتةً إلى أنّ «الأجهزة الأمنية أكّدت أنّ الأمين العام للحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد لم يخرج من المعابر الشرعية، لأنّ جواز سفره لم يُختَم، ومن الممكن أن يكون قدّ فرّ عبر المعابر غير الشرعية، وعليه، سيبقى بلاغ البحث والتحرّي في حقّه قائماً». وتجدر الإشارة الى أنّ المشنوق هو صاحب الهندسة السياسية لخطة طرابلس، وقد عَقد لهذه الغاية اجتماعات عدّة مع نواب ووزراء وفاعليات المدينة السياسية والدينية لتهيئة الظروف للخطة، ومن المقرّر أن يلتقي اليوم وفداً من «هيئة العلماء المسلمين». وقد أصَرّ المشنوق على «عدم الفصل بين الأجهزة الأمنية، لأنّ الجيش وقوى الأمن الداخلي يعملان لفرض الخطّة وإنقاذ طرابلس من دوّامة العنف». وفي إطار التنسيق بين وزير الداخلية وقيادة الجيش، عُلم أنّ اتصالاً هاتفياً جرى أمس بين المشنوق وقائد الجيش العماد جان قهوجي لوضعِ اللمسات الأخيرة على الخطّة. وفي المعلومات أنّ «الخطة الأمنية التي تحظى بغطاء سياسيّ واسع من جميع الأطراف، بمن فيهم برّي و»حزب الله»، لن ترحم من سيقف في وجهها، بعد الضغوط التي مارسها وزير الداخلية على كلّ القوى السياسية للسير بها، وبعد الإصرار على إقفال مربّعات الموت في البقاع، ناهياً بذلك منطق الأمن بالتراضي، ويعتبر المشنوق أنّ طرابلس هي البداية وستتبعها مناطق بيروت والبقاع. ومواكبةً للخطة الأمنية، أصدر مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر استنابات قضائية وبلاغات تحَرٍّ بحقّ أكثر من 200 شخص من محافظات الشمال والبقاع وبيروت مُتّهمين بجرائم التفجير والقتل.

إضرابات واعتصامات

تحوّل ملفّ سلسلة الرتب والرواتب إلى كرة ثلج، بدأت تداعياتها بالظهور تباعاً. وسيكون أوّل الغيث اليوم الثلثاء، مع إضراب المراقبين الجوّيين بين العاشرة صباحاً والثانية عشرة ظهراً، احتجاجاً على عدم شمولهم في مشروع السلسلة. وسيؤدّي الإضراب إلى خَللٍ في مواعيد الرحلات الجوّية ذهاباً وإياباً عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وهناك 11 رحلة في الاتجاهين تصادف مواعيدها بين العاشرة والثانية عشرة، وقد تتأثّر كلّها أو بعضها بالإضراب. وسيصدر اليوم بيان يوضح التعديلات على مواقيت الرحلات. في موازاة ذلك، سيكون البلد غداً الأربعاء على موعد مع إضراب عام واعتصامات قرّرت هيئة التنسيق النقابية تنفيذَها، وهدّدت بمزيد من التصعيد الذي قد يصل إلى تعطيل العام الدراسي وتعطيل الامتحانات الرسمية. وكانت المبارزة الكلامية أمس بين الهيئات الاقتصادية وهيئة التنسيق بمثابة مؤشّر على حدّة المواجهة. وفي حين كرّرت الهيئات رفضَها إقرار السلسلة كما وردت، واعتبرت أنّها لم تُستشَر في الموضوع، خِلافاً للادّعاءات، ردّت هيئة التنسيق بحِدّة، واتّهمت الهيئات بالتهرّب الضريبي، وإلّا كيف يمكن تفسير أنّ «أصحاب الأجور الذين لا يحظون إلّا بأقلّ من ربع الناتج المحلّي يدفعون ضرائب على أجورهم بلغت قيمتها في العام الماضي نحو 587 مليار ليرة، في حين أنّ كلّ حصيلة الضرائب على الأرباح لم تتجاوز 973 مليار ليرة.؟» وإلى جانب الإضراب العام غداً، من المقرّر أن تنفّذ هيئة التنسيق اعتصاماً مركزياً في ساحة رياض الصلح.

 

الحريري: مشروع قانون مكافحة العنف ضد النساء نقلة نوعية حضارية في تاريخ لبنان سأبذل كل ما في وسعي لإقراره

 لمناسبة إدراج مشروع قانون مكافحة العنف ضد النساء على المناقشة في جلسة مجلس النواب التشريعية يوم غد الثلاثاء، أدلى الرئيس سعد الحريري بالتصريح التالي:

أستذكر بفخر أن الحكومة التي توليت رئاستها وافقت بتاريخ 6-4-2010 على مشروع قانون يحدد العقوبات على ممارسة العنف ضد النساء ويلحظ إنشاء نيابة عامة خاصة وقطعة متخصصة في قوى الأمن الداخلي لهذه الغاية، ويحدد إجراءات حماية ضحايا هذا العنف. إن مشروع القانون هذا مدرج غدا للنقاش في جلسة مجلس النواب، ومن الطبيعي بأنني سأبذل كل ما في وسعي لإقراره، ليس فقط لأنه أحيل من قبل الحكومة التي ترأستها، بل لأنه يشكل نقلة نوعية حضارية في تاريخ لبنان، ويبدأ بإيفاء المرأة اللبنانية حقها، على أمل أن نستكمل ما تبقى من إجراءات تشريعية وقانونية لإيفائها باقي حقوقها وعلى رأسها حق إعطاء الجنسية لأولادها.

 

وزير الإتصالات بطرس حرب خفض كلفة الاتصالات الثابتة والخليوية اعتبارا من الثلثاء

اعلن وزير الإتصالات بطرس حرب عن 'خفض رسوم المكالمات الهاتفية عبر البطاقات المسبقة الدفع 'تلكارت ” و 'كلام” بنسبة تتراوح بين 50 % على المكالمات المجراة على الشبكة الثابتة و 30% على المكالمات المجراة على الشبكة الخليوية، بحيث أصبح سعر الدقيقة الواحدة على الشبكة الثابتة 50 ليرة لبنانية بدلا من 100 ليرة، وسعر الدقيقة الواحدة عبر الشبكة الخليوية 200 ليرة لبنانية بدلا من 300 ليرة”.

وقال الوزير حرب، في مؤتمر صحفي عقده ظهر الاثنين :” دعوت اليوم إلى هذا المؤتمر لأبلغكم، وأبلغ المواطنين عبركم، أنني قد أصدرت بتاريخ 27 آذار 2014 قرارين يحملان الرقمين 184/1 و185/1 ينصان على خفض رسوم خدمات هاتفية أساسية لم يتم تعديلها منذ أكثر من ست سنوات، على الرغم من أن كلفة هذه الخدمات قد انخفضت خلال هذه الفترة، وعلى الرغم من أن كلفة الهاتف في لبنان أصبحت مرتفعة جدا مقارنة مع الأسعار العالمية للاتصالات الهاتفية، وهو ما دفع البعض إلى إطلاق آلية إتصالات مضاربة لشبكة الاتصالات الرسمية، بالإضافة إلى أن هذا الأمر دفع الكثيرين إلى اعتماد وسائل إتصال مجانية حديثة كال ” Viber” وال ” app Whats” وال ” SKYPE” ولو كانت نوعيتها متدنية الجودة”.

وقال: 'يشار في هذا الصدد إلى أن هذه الأسعار أصبحت تنافس أسعار المخابرات في دول المنطقة وأوروبا وتماثل الأسعار العائدة للمكالمات التي تتم مباشرة من الهواتف الثابتة في المنازل أو من الاشتراكات الثابتة على الخليوي. يأتي ذلك بهدف تسهيل التواصل وخدمة المواطنين ومصلحتهم، ولا سيما أصحاب الدخل المحدود، كالطلاب والعمال ورواد المراكز التجارية ومستخدمي غرف الهاتف العمومية وخدم المنازل وسواهم، كما يهدف إلى إعادة تنشيط وتفعيل عملية بيع واستثمار هذه البطاقات المسبقة الدفع، وخصوصا بعدما كانت حركتها قد أوقفت منذ ثلاث سنوات، ما أثر على حركة الواردات، بحيث تدنت من 120 مليون دولار سنويا إلى 10 ملايين دولار سنويا، أي ما نسبته 90 بالمئة، ما أفقد عائدات الخزينة بفعل هذه السياسة ومن هذا الباب فقط 110 ملايين دولار سنويا”.

أضاف :”لقد خفضت، بموجب القرار الثاني، رسوم المكالمات الهاتفية الدولية على الشبكتين الثابتة والخليوية بنسبة 50 بالمئة على أكثر دول العالم، بحيث أصبح سعر الدقيقة الصادرة من لبنان إلى الخارج بقيمة 300 ليرة لبنانية بين الساعة السابعة صباحا والساعة العاشرة ليلا، بدلا من 600 ليرة سابقا، و200 ليرة لبنانية بين العاشرة ليلا والسابعة صباحا بدلا من 400 ليرة. والجدير ذكره أن خفض تكلفة المكالمات الدولية الأخير حصل عام 2007 للمرة الأخيرة ويدخل هذان القراران حيز التنفيذ بدءا من يوم غد أول نيسان 2014.

وتابع :”من جهة أخرى، وفي تكريس تصميم الوزارة على خفض سعر كلفة الاتصالات الخليوية، يهمني أن أؤكد أن أجهزة الوزارة منكبة، بتكليف مني، على دراسة خفض التسعيرة الاعتباطية المقطوعة على أساس الدقيقة الكاملة بدل تجزئتها على أساس الوقت الفعلي الذي تستغرقه المخابرة. وسأعمد عند انتهاء هذه الدراسة قريبا إلى إتخاذ القرار المناسب لتوفير الكلفة على المستهلك، من دون أن يؤدي هذا الأمر إلى خسائر كبيرة في عائدات الخليوي. كما طلبت من شركتي الخليوي وقف تنفيذ برنامج الإعلان عن انشغال الخط المطلوب أوتوماتيكيا لعدم جدواه وفائدته وبالنظر لشكوى المستهلكين. وأعلن تصميمي على وقف التدبير الذي يلزم كل من يريد ولوج الشبكة الخليوية في لبنان، تسجيل أرقام الهوية الدولية للأجهزة الخليوية، وهو تدبير غير منطقي لا يبرره، بنظري، حرص من اتخذه على منع تهريب تجارة الأجهزة، لأنه أدى بالنتيجة إلى خلق كارتيلات 'Cartels” للمهربين الكبار واقتصر مفعوله على منع الضعفاء من الاستمرار بعملهم. هذا بالإضافة إلى الانعكاسات السلبية الكبيرة على قطاع الاتصالات وعلى الحركة السياحية وعلى كل راغب باستعمال أي ” سيم كارد” أي 'Cards Prepaid” يجري تشريجها، ولا سيما من الداخلين إلى لبنان للمكوث فيه بضعة أيام”. وختم حرب :”سأعلن عن هذا التدبير مع أسبابه الموجبة المفصلة في مطلع الأسبوع المقبل إن شاء الله”.

 

الوطن: حزب الله في تورطه في سوريا رسم نهايته لو اعتمد النظام على قدراته لما استمر

المركزية- أشارت صحيفة "الوطن" السعودية، الى ان "سلوكيات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله المرفوضة، ومحاولاته المستميتة للاستئثار بالقرار اللبناني، أبعدت كل التيارات من حوله، فبقي وحيدا إلا من دعم مرشده الأعلى السيد علي الخامنئي في إيران". واضافت "لا يستطيع "زعيم" "حزب الله" أن يعترف بالحقيقة الدامغة، وهي أن قتال عناصر حزبه في سوريا جاء بأوامر إيرانية ليس لديه حق الاعتراض عليها، فتبعيته المطلقة للولي الفقيه تحتم ذلك، بدليل أن المسألة الطائفية هي العامل المشترك بين كل القوات التي تحارب إلى جانب النظام السوري "الطائفي" هو الآخر، وبالتالي فادعاءات نصرالله بأنه يناصر نظام الرئيس السوري بشار الأسد ليمنع انتصار من وصفهم بالتكفيريين باطلة، لأن تصريحاته الطائفية وقت أرسل قواته حول حماية "الأماكن المقدسة"، ولافتات وشعارات عناصر حزبه الطائفية في سوريا تثبت أن فكرة استخدام مصطلح "التكفيريين" جاءت متأخرة بالمقارنة مع زمن دخوله عناصره إلى سوريا". ولفتت الصحيفة الى ان "الميليشيات الطائفية التي تشارك النظام السوري قتل الشعب دخلت قبل ظهور ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على الساحة السورية، وقبل ظهور ما يسمى "جبهة النصرة"، وقبل أن يتوافد غيرهم من الخارج لاستغلال الفوضى التي أسهم حزب الله وغيره من الميليشيات الطائفية بوجودها عبر حمايتهم للنظام السوري ومنع سقوطه. فلو اعتمد النظام على قدراته لما استمر لغاية اليوم، لأنه فقد الكثير من قواته غير المنتمية إلى طائفة الأسد، سواء كان بالانشقاق والقتال ضد النظام، أو الخروج إلى دول الجوار، أو اللجوء في الخارج". ورأت أن "ما يشير الى ان مأزق حزب الله يتفاقم في لبنان حديث زعيمه بأن جهات لبنانية اقترحت أن تنضم إليه في القتال داخل سوريا، لكنه رفض"، معتبرةً انه "من السهل عليه أن يتحدث من غير أن يسمي، لأنه لا يجرؤ على نسب أمور غير صحيحة لتيارات لبنانية موجودة تستطيع مواجهته وفضحه"، مضيفةً "كل ذلك يؤكد أن حزب الله بتورطه في الأزمة السورية رسم نهايته، والتيارات اللبنانية التي ترفض وجوده وسيطرته قادرة مع الشعب اللبناني على تحجيمه وإلغائه، والمسألة مسألة زمن ليس أكثر".

 

عكاظ: الهبة السعودية للجيش اللبناني رسالة دعم واضحة للدولة

المركزية- أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية الى ان "لبنان اليوم بحاجة ماسة إلى دعم مؤسساته الأمنية وتحديدا الجيش اللبناني، حتى يقطف ثمار الدعم الذي يقدمه له أشقاؤه العرب، وقد جاءت هبة السعودية للجيش والتي قدرت بثلاثة مليارات دولار كأكبر دعم في تاريخ الجيش اللبناني بناء على هذه الرؤية الواضحة والصادقة لتمكين الجيش من تنفيذ مهامه"، لافتةً الى ان "الجيش اللبناني هو المؤسسة الأمنية الوحيدة المعنية بوحدة لبنان وحفظ حدوده واستقراره الأمني، وليس الميليشيات المدعومة من جهات خارجية وداخلية لخدمة مصالح شخصية لا تأبه بسيادة الدولة اللبنانية، ويجب توحيد الجهود لدعم الجيش الوطني اللبناني لمجابهة موجة الإرهاب الحالية والناجمة عن تدخل حزب الله في الأزمة السورية، فضلا عن تحصينه من تداعيات هذه الأزمة، وهي مهمة بالغة الأهمية ومطروحة كأولوية ليس فقط على صعيد الحكومة اللبنانية، وإنما أيضا على جميع القوى السياسية اللبنانية وعلى كل الجهات الإقليمية الحريصة على لبنان واستقراره". ولفتت الصحيفة الى ان "الدعم السعودي للجيش اللبناني ما هو إلا رسالة سعودية واضحة في دعم الدولة اللبنانية، وليس دعم أي جهة خارجة عن الدولة"، مضيفةً "هذا الدعم يهدف إلى حماية الدولة كمفهوم واقعي، والتي يشترك العقلاء والحكماء من اللبنانيين في ترسيخ أسس هذه الدولة، وفي كل الأحوال يجب ألا تعلو فوق سلطة الدولة اللبنانية أي سلطة، وألا يعلو على الجيش اللبناني أي قوى أخرى، لا تهدف إلى مفهوم سيادة الدولة، كما لا يعلو على دستورها أي دستور، هكذا يكون لبنان محصنا".

 

باسيل التقى مدير البنك الدولي و"سوليد"/فلتشـر: لحل سـياسـي في سـوريا

المركزية- عرض وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اليوم في قصر بسترس، مع السفير البريطاني طوم فلتشر التطورات الراهنة.

بعد اللقاء قال فلتشر:"اعتقد اننا جميعا نتقاسم الاهتمام بنجاح العملية السياسية في سوريا، لان اللاجئين السوريين يريدون العودة الى وطنهم، ولا يمكنهم ذلك ما لم يكن هناك امن وتأمين المساعدة الانسانية لهم. وفي هذه الأثناء ان الحكومة السورية تمنع وصول المساعدات الى الداخل والى الاشخاص الذين هم بحاجة اليها. ونحن نعمل حاليا على ادخال هذه المساعدات.

* ذكرتم في تصريح لكم في جريدة "السفير"، أنكم متخوفون من احتمال توطين اللاجئين السوريين في لبنان، هل هذا الامر مبني على معلومات او تحليل؟

- هذا كان في العنوان فقط ويجب قراءة المقابلة كلها، نحن قلقون بشأن تأمين المساعدات الى اللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم هذا الأسبوع مليون نازح مسجل. وحتى اليوم قدمت بريطانيا مساعدات بقيمة مليار دولار، والمطلوب حل سياسي في سوريا للسماح لهؤلاء اللاجئين بالعودة الى ديارهم.

* اذا أنتم لستم قلقين من مسالة التوطين؟

- هذا صحيح، انا قلق من الوضع برمته ولكنني لا اريد ان افهم وكأني انذر بهذا الامر.

مدير البنك الدولي: كما استقبل وزير الخارجية مدير ادارة الشرق الاوسط في البنك الدولي فريد بالحاج الذي قال: "اللقاء كان وديا مع الوزير باسيل التي تربطنا به علاقة وطيدة في الحكومة السابقة. وتم خلال الإجتماع دراسة امكان التعاون معه كما تحدثنا عن التعاون بين البنك الدولي والحكومة في ما يخص الازمة السورية على لبنان عموما وعلى اللبنانيين خصوصا. وكان لنا تقرير عن تداعيات الازمة على الاقتصاد اللبناني واليوم نرى انه من المهم تفعيل الصندوق الائتماني المتعدد الاطراف الذي وضع لدى البنك الدولي والمضي قدما في اعطاء امكان تمويل بعض المشاريع التي لها اتصال مباشر مع الازمة السورية ومن ضمن ذلك توفير المساعدات للدولة اللبنانية عبر مجموعة الدعم الدولية للبنان وتقدمت دول عدة لتمويل هذا الصندوق منها فرنسا بمبلغ عشرة ملايين دولار، اضافة الى فنلندا والنروج والبنك الدولي الذي قدم 18 مليون دولار. وآمل عندما يدخل الصندوق حيز التنفيذ في ان تكون المبالغ ارتفت. ونحن تعاملنا كله مع الحكومة اللبنانية.

"سوليد": ثم استقبل الوزير باسيل رئيس جمعية "سوليد" غازي عاد، ورئيس المركز اللبناني لحقوق الانسان وديع الاسمر.

بعد اللقاء قال عاد: بحثنا في التسريبات التي تم تداولها عن الوثائق المسربة التي صدرت بأسماء المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، والتي نشرتها "دمشق ليكس" ومدى صحتها ودقتها، فنحن بحاجة الى أجوبة وجئنا لمقابلة الوزير باسيل ليعطينا اياها حول هذا الموضوع.

* هل استطعتم من خلال الوسائل الخاصة بكم معرفة ما إذا كانت هذه الوثائق صحيحة ؟

- نحن لم نتوصل بشكل مباشر مع الطرف السوري الى اي شيء، ولكن الامور مطروحة ونحن بحاجة لأن نتأكد منها. ونطالب المرجعيات اللبنانية المسؤولة عن هذا الموضوع من وزارة العدل واللجنة اللبنانية السورية المشتركة وأيضاً وزارة الخارجية بإعطائنا أجوبة عن هذا الموضوع لمعرفة ما اذا كانت هذه الوثائق صحيحة ام لا. ان "لؤي المقداد" يقول إنها صحيحة ولكن كيف نتأكد من ذلك إذ ان لديه موقفاً سياسياً من النظام.

* هل تتطابق الاسماء التي نشرت مع الاسماء الموجودة لديكم؟

- ربما تلك الاسماء اخذت من اللوائح التي لدينا. وما الذي يؤكد لنا صحة الاخبار المتداولة حول اعدام بعض الاشخاص؟ لدينا اليوم معلومات من اهالي بعض المعتقلين نفت ما قيل عن اعدام لبعض الاسماء المتداولة.

بدوره قال الاسمر: اريد التركيز على نقطة اساسية وهي ان مهمة الدولة اللبنانية بعد نشر تلك المعلومات، ان تتحقق منها، وان تقوم بواجباتها والعمل اللازم للتحقق من هذه الأسماء. نحن كجمعيات نملك لوائح بالأسماء ولكن ليس لدينا القدرة اليوم للتأكد من الأسماء التي نشرت في هذه الوثائق.

وعقب عاد، ان مسؤولية الدولة اللبنانية انشاء مرجعية للمراجعة او آلية، فنحن اليوم لا نعرف الى من نتوجه، وطلبنا من الوزير باسيل ما يمكنه القيام به ووعدنا خيرا، فنحن نطالب بآلية اللجنة الوطنية لمعالجة موضوع ضحايا الإخفاء القسري والمفقودين وغيرهم. هناك مرسوم قدم الى الحكومة السابقة وتوقف باستقالتها، واليوم نحن نطالب وزير العدل اللواء أشرف ريفي تحديدا والحكومة مجتمعة ان تعيد احياء هذا المرسوم.

وأوضح عاد ان اللجنة اجتمعت منذ شهر مع المدير العام للأمن العم اللواء عباس ابراهيم الذي أكد استعداده العمل على هذا الملف، وسلمناه مذكرة طالبنا فيها رسميا بتوكيله لمعالجة هذا الملف، ونحن بانتظار الاجتماع الثاني معه لمتابعة الموضوع.

كذلك استقبل باسيل رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد.

 

"التنسيق النقابية" تتوعد بحساب "عسير" لكل من يرفض إقرار "الرتب والرواتب"

نهارنت/توعدت هيئة "التنسيق" النقابية الإثنين بحساب "عسير" لجميع الأحزاب التي ترفض إحالة سلسلة الرتب والرواتب إلى مجلس النواب، مجددة الدعوة لإضراب شامل الأربعاء ومناقشة إضرابات مفتوحة ومقاطعة الإمتحانات الرسمية. وقال نقيب المعلّمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض في مؤتمر صحفي للهيئة بعد ظهر الإثنين "بعض أصحاب المدارس منذ ثلاث سنوات يرفعون الأقساط بحجة السلسلة ولم تقرالسلسلة بعد".

وتوجه محفوض للمسؤولين قائلا "أنتم لا تريدون موظفين أكفاء في الإدارة وتريدون القضاء على هكذا موظفين في مهنة التعليم" سائلا "لماذا لا تتجرأ بعض الأحزاب وتعلن موقفا واضحا أننا ضدد السلسلة؟" ورد بالقول " "لأننا أصحاب حق وسنحاسب الجميع والحساب سيكون عسيرا". وأضاف سائلا "فسروا لنا كيف نضطر نحن أصحاب الأجور أن ندفع ضرائب على أجورنا في حين أن كل واردات الضرائب هي من ذوي الدخل المحدود؟". عليه شدد محفوض على وجوب "أن نستعيد ما هو لنا وسنستعيده" متمنيا من رئيس مجلس النواب نبيه "بري خاصة بعد أن تكلمنا بالأرقام مع وزير المالية علي حسن خليل أن يلبي طموحاتنا ويعود اللجان المشتركة لإحالة السلسلة إلى المجلس". وجدد محفوض الدعوة "لتنفيذ الإضراب العام والشامل في كل الإدارات والمدارس يوم الأربعاء وتنفيذ اعتصام مركزي حاشد أمام مجلس النواب الساعة الحادية عشر صباحا". كما كشف عن "دعوة الجمعيات العمومية للإنعقاد في كافة الوزارات والمدارس لمناقشة تنفيذ الإضرابات المفتوحة ومقاطعة الإمتحانات الرسمية" بعد ظهر الأربعاء. وأضاف "لن نتراجع عن حقنا ونحن لسنا مع ضرائب الـ"TVA" ولا الضرائب التي تستهدف ذوي الدخل المحدود والسلسلة تطال الموظفين والمعلمين وكل من في السلك العسكري (..) الناس مع هيئة التنسيق لأنها صاحبة حق والدولة تكذب عليها منذ سنتين ونصف". وردا على سؤال حول أهالي التلاميذ كان حادا بالرد "لا يضعنا أحد بوجه الأهالي ونحن أصحاب حق ولا نقبل بأقل من إعطائنا حقنا ومن يقف ضد السلسلة سيكون حسابه عسيرا مع جماهير هيئة التنسيق وأنا مسؤول عن كلامي". هذا وكشف النقيب محفوض أنه "في كل الأحزاب هناك ضغط من الهيئات الإقتصادية وهذا الضغط تمثل يوم الجمعة ولكن نحن الجزء الأكبر من الشعب". يذكر ان اللجان النيابية المشتركة لم تتمكن الجمعة الفائت من إنهاء البحث بشكل تام حول السلسلة تمهيدا لإحالتها إلى مجلس النواب. واعلن رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان بعد الإجتماع ان الاجتماعات ستتواصل مع المعنيين "ليصبح الموضوع واضحا" قائلا أن الأمور "لا تنتهي بجلسة واحدة". يشار إلى أن الحكومة السابقة برئاسة نجيب ميقاتي كانت قد أقرت السلسلة عام 2012 بعد أشهر من الاعتصامات والتظاهرات من قبل هيئة التنسيق، لكنها اصطدمت بواقع عدم إيجاد مصادر التمويل لها.

 

لجنة بري تحط في بنشعي وبكركي وفرنجية يقول أن المهلة الدستورية "ليست فزاعة"

نهارنت/أعلن رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية الإثنين ان المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية "ليس فزاعة" قائلا ان "الرئيس القوي هو هدفنا وهو هدف كل اللبنانيين". وقال فرنجية بعد استقبال اللجنة التي شكلها رئيس مجلس النواب نبيه بري والمكلفة استطلاع آراء رؤساء الكتل النيابية حول الاستحقاق الرئاسي "نحن بالشكل وبالمضمون متفقون ودولة الرئيس بري على كل شيء وحلفنا تاريخي ومستمر حاضرا ومستقبلا".

أضاف "مطلبنا نحن وخصوصا كما يسموننا الاقطاب الاربعة هو الرئيس القوي وهدفنا برئاسة غبطة البطريرك بشارة الراعي الرئيس القوي، اما كيف سيصل هذا الرئيس القوي فهذا ما نتدارسه". وشدد على أنه "كسليمان فرنجية لا اضع مبادئ تشكل العراقيل امام وصول الرئيس القوي الذي نريد ان يأتي ضمن المهلة الدستورية، ولكن، واتصور ان الرئيس بري يتفهمنا حيال هذا الموضوع، المهلة الدستورية بالنسبة الينا ليست "فزاعة".

كما قال أن "الرئيس القوي هو هدفنا وهو هدف كل اللبنانيين وخصوصا الطائفة المسيحية وتحديدا الطائفة المارونية التي يهمها اليوم ان تتمثل بمرجعية قوية".

وأعلن فرنجية أنه تبلغ من أعضاء اللجنة "انهم مع الرئيس القوي وهذا هو الهدف الاساسي الذي سنعمل عليه".

من جهته تمنى النائب ياسين جابر أن "ننهي جولة الزيارات هذه قبل نهاية هذا الاسبوع، وسنواصل اللقاءات حتى خلال الجلسات البرلمانية التشريعية حيث نغتنم فرص الفراغ بين الجلسات لنقوم بزيارات اخرى لكي لا نطيل امد هذه الاستشارات". وعما اذا كانت اللجنة لمست اجواء ايجابية خلال جولاتها؟، قال: "طبعا الجميع يبدون كل الاستعداد لحضور الجلسة والكل يطلب بعض الوقت لحسن التحضير ولانجاح الجلسة".

وتزور اللجنة في هذه الأثناء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي. يُذكر ان بري كان قد كشف الاثنين من الأسبوع الفائت عن انه شكل لجنة "لإجراء المشاورات اللازمة بشأن الاستحقاق الرئاسي"، موضحاً عن جولة هذه اللجنة ستتزامن مع مشاورات سيجريها شخصياً "سعياً الى تأمين الظروف المؤاتية لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ضمن المهلة الدستورية". في 25 آذار بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار المقبل. وحتى الآن أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه من الطبيعي الترشح للرئاسة كونه "أكبر ممثل للمسيحيين بحسب استطلاعات الرأي" كما قال لكنه أجّل الترشح رسميا، في حين اكتفى رئيس التيار "الوطني الحر" النائب ميشال عون بالدعوة إلى رئيس "توفيقي" بين اللبنانيين وليس "توافقيا". وفي حين يلتزم رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل الصمت حول احتمال ترشحه، أعلن فرنجية الخميس الفائت أنه يرشح عون للرئاسة قائلا أنه لن يدخل إلى أي دورة رئاسية ما لم يوافق الأخير.

 

جعجع عرض ووفدا من لابورا الحضور المسيحي في الدولة

وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وفدا من جمعية "لابورا" برئاسة الأب طوني خضره؟ وضم الوفد عددا من مندوبي الجامعات والأحزاب والأبرشيات والمؤسسات المسيحية. وتم، حسب بيان المكتب الاعلامي ، "تداول موضوع الحضور المسيحي في الدولة، وأطلع الوفد جعجع على إنجازات "لابورا" خلال السنوات الخمس المنصرمة". بدوره، أكد جعجع أهمية العمل الذي تقوم به "لابورا" والذي "يكتسب أهميته من الأشخاص الذين يعملون بهدف واحد هو المشاركة في وظائف الدولة مع شركائهم في الوطن". وأثنى على الجهود التي تبذلها الجمعية والإنجازات التي حققتها خلال السنة المنصرمة "والتي ستكون أهميتها كبرى وستبصر النور في السنوات المقبلة". وشدد جعجع على "أهمية المشاركة في الوطن، وضرورة إستمرار "لابورا" في دورها المهم والحيادي والإبتعاد عن السياسة، حيث يهتم أهل السياسة بالسياسة و"لابورا" بعملها". وأكد "أننا نقوم بما علينا لدعم عمل "لابورا"، كل في مكانه، فالأهم هو الحوار والعمل على مبادئ ثابتة ووطنية لا يختلف عليها أحد".

 

الراعي يستقبل لجنة التواصل المنبثقة من كتلة التحرير والتنمية

وطنية - يستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ، في بكركي في هذه الاثناء، لجنة التواصل المنبثقة من كتلة التحرير والتنمية النيابية، والتي ضمت النواب: ميشال موسى، علي عسيران وياسين جابر.

والزيارة تأتي من ضمن الجولة التي تقوم بها اللجنة على المرجعيات السياسية والروحية لبحث موضوع الاستحقاق الرئاسي.

 

سليمان فرنجية بعد استقباله اللجنة النيابية للاستحقاق الرئاسي: المهلة الدستورية ليست فزاعة والرئيس القوي هدفنا

وطنية - استقبل رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية في بنشعي اللجنة التي شكلها الرئيس نبيه بري والمكلفة استطلاع آراء رؤساء الكتل النيابية حول الاستحقاق الرئاسي والتي تضم النواب: ميشال موسى، ياسين جابر وعلي عسيران، في حضور عضو كتلة "لبنان الحر الموحد" النائب اميل رحمة والوزير السابق يوسف سعاده والمحامي يوسف فنيانوس.

جابر

بعد الاجتماع قال جابر: "استكمالا للجولات والزيارات التي نقوم بها للقيادات البرلمانية تشرفنا بزيارة معالي الوزير سليمان فرنجية ونقلنا اليه تحيات دولة الرئيس نبيه بري واطلعنا منه على رأيه حول انعقاد الجلسة النيابية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والمواقف طبعا مع معاليه متقاربة لا بل هي مواقف واحدة وان شاء الله سننقل وجهة نظره الى دولة الرئيس ونتمنى ان ننهي جولة الزيارات هذه قبل نهاية هذا الاسبوع، وسنواصل اللقاءات حتى خلال الجلسات البرلمانية التشريعية حيث نغتنم فرص الفراغ بين الجلسات لنقوم بزيارات اخرى لكي لا نطيل امد هذه الاستشارات. ونحن نشكر معالي الوزير فرنجيه على حسن الاستقبال وهو من القيادات الوطنية التي نعتز بها ونتشرف بزيارتها". وعما اذا كانت اللجنة لمست اجواء ايجابية خلال جولاتها؟، قال: "طبعا الجميع يبدون كل الاستعداد لحضور الجلسة والكل يطلب بعض الوقت لحسن التحضير ولانجاح الجلسة".

فرنجية

من جهته قال فرنجية: "كما قال معاليه نحن بالشكل وبالمضمون متفقون ودولة الرئيس بري على كل شيء وحلفنا تاريخي ومستمر حاضرا ومستقبلا. لقد بحثنا في موضوع الاستحقاق الرئاسي ومطلبنا نحن وخصوصا كما يسموننا الاقطاب الاربعة هو الرئيس القوي وهدفنا برئاسة غبطة البطريرك بشارة الراعي الرئيس القوي، اما كيف سيصل هذا الرئيس القوي فهذا ما نتدارسه".  اضاف: "انا كسليمان فرنجية لا اضع مبادئ تشكل العراقيل امام وصول الرئيس القوي الذي نريد ان يأتي ضمن المهلة الدستورية، ولكن، واتصور ان الرئيس بري يتفهمنا حيال هذا الموضوع، المهلة الدستورية بالنسبة الينا ليست "فزاعة" الرئيس القوي هو هدفنا وهو هدف كل اللبنانيين وخصوصا الطائفة المسيحية وتحديدا الطائفة المارونية التي يهمها اليوم ان تتمثل بمرجعية قوية، ولذلك كلنا مع رئيس قوي والاخوة الآن ابلغوني ايضا انهم مع الرئيس القوي وهذا هو الهدف الاساسي الذي سنعمل عليه".

 

برنامج تدريبي للملتحقين الجدد بالجيش الاسرائيلي لـ"عدم تكرار" أخطاء حرب 2006

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن "الجيش الاسرائيلي يسعى الى تنفيذ برنامجاً تدريبياً للملتحقين الجدد بالجيش الاسرائيلي، وذلك بهدف الاستعداد للحروب المستقبلية مع لبنان أو قطاع غزة، وتحاشي الأخطاء التي ارتُكبت في حرب تموز 2006 مع حزب الله". وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست"، الإثنين، أن "نظام تدريب لفترة أسبوعين يخضع له 180 متدرباً جديداً في الجيش الاسرائيلي من أجل الاستعداد لظروف قتالية بأفضل طريقة ممكنة، في محاولة تجنب نفس الفشل اللوجستي الذي وقع به الجيش في حرب تموز عام 2006 مع حزب الله". وأشار قائد مركز تدريب القوات البرية في جنوب اسرائيل ايلي جلعاد، الى أن " البرنامج يعد الطلاب الذين ينفذون مهام الحرب الرئيسية، كالتزود بوقود العربات المدرعة وضمان امدادات جديدة من الذخيرة"، مشدداً على "ضرورة استمرار القوات البرية في العمل تحت أي ظرف ممكن". وأوضح أنه "أدركنا خلال حرب تموز 2006 أن التدريب اللوجيستس كان غير كاف في صفوف الجيش الاسرائيلي"، مردفاً أنه " لذلك أدركنا أنه يجب اقامة دورة تدريبية للوصول إلى المعايير المهنية المطلوبة". وختم جلعاد قائلاً إن "هؤلاء الضباط هي على أهبة الاستعداد للحرب"، مؤكداً "انه من الضروري أن يكونوا على استعداد للحرب على اي جبهة، سواء كانت في سوريا، أو غزة، أو لبنان."

 

اسرائيل "تثبت جهاز تنصّت بمحاذاة نقطة لليونيفيل" في العديسة

نهارنت/ثبّت الجيش الاسرائيلي، ظهر الاثنين، جهاز تنصّت لاسلكي محاذاة السياج الشائك على طريق بلدة العديسة الجنوبية، وفق ما أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام". ولفتت الى ان الجهاز تم تثبيته مقابل نقطة مراقبة تابعة للكتيبة الاندونيسية في اليونيفيل على طريق العديسة – كفركلا. وكانت قد أفادت الوكالة، قبل ظهر الاثنين، ان الجيش الاسرائيلي "سيّر آلية عسكرية من دون سائق تعمل بالقيادة اللاسلكية لاول مرة"، على الطريق العسكري بمحاذاة الشريط الشائك وبمحاذاة طريق كفركلا – العديسة. كما سجّل تحليق لطائرة مروحية اسرائيلية من نوع "اباتشي في اجواء المواقع العسكرية المعادية في مرتفعات كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة"، وفق الوكالة. وسبق ذلك تحليق للمقاتلات الحربية الاسرائيلية في اجواء مناطق الجنوب منذ صباح الاثنين وعلى علو متوسط.

 

مياومو كهرباء لبنان يعتصمون ويهددون بـ"قطع الكهرباء عن كل لبنان"

نهارنت/حذّر العمال المياومون في كهرباء لبنان من ادخال البلد كلّه في "العتمة" في حال تم اقرار القانون "المعجل المكرر" المقدم من نائب "تكتل التغيير والاصلاح" ابراهيم كنعان. وأقدم المياومون، صباح الاثنين، على اقفال باب مؤسسة كهرباء لبنان في مار مخايل، واشعلوا الاطارات في الساحة الداخلية للحرم. كما عمد العمال الى اقفال المسلكين الشرقي والغربي لأوتستراد الدورة-الكرنيتينا، لبعض الوقت. وخلال الاعتصام، حذر رئيس لجنة المتابعة للعمال المياومين لبنان مخول من انه اذا اقر اقتراح القانون المعجل المكرر المقدم من كنعان "كما ورد فلم يبق لدينا شيء نخسره ومؤسسة كهرباء لبنان ستتوقف في كل المناطق وسنوقف مديريتي التوزيع والانتاج ومعامل لبنان ستقفل". وطالب مخول "بالانصاف"، موضحاً أن أولى المطالب هي تثبيت المياومين "في ملاك مؤسسة كهرباء لبنان وثانيا تعويضات عادلة لكل من لا يحق له التثبت واقتراح كنعان لا ينصفنا". وأضاف "اذا كان أحد من النواب يعتقد ان قضيتنا ككل الامور التي تميع فالجميع على خطأ". من جهته أوضح كنعان في اتصال مع الـLBCI ان اقتراح القانون الذي يتم الحديث عنه "حظي بموافقة جميع الكتل النيابية ورئيس المجلس النيابي نبيه بري". ولفت الى ان القانون مذيّل بتوقيعه وبتوقيع نائب "كتلة الوفاء للمقاومة" علي عمار ونائب "كتلة التنمية والتحرير" علي بزي، مردفاً "انا قمت بتوقيعه بناء على طلب الكتل ورئيس المجلس واعتبرته حلاً لقضية المياومين". وأضاف ان القانون "هو نتاج عملية تفاوض بين الكتل"، واذ أكد انه لم يجتمع يوماً بالمياومين، قال: "ليرسل المياومون التعديلات التي يطالبون بها إلى مجلس النواب". يُشار الى ان هذا المشروع يشير الى ان الامتحانات للعمال المياومين تتم وفق قانون مجلس الخدمة المدنية الذي يحدد مواد الامتحان، في حين يصر المياومون على ان يقوم مجلس الخدمة المدينة "بالاشراف فقط" على الامتحانات. وتوجه وزير العمل سجعان القزي الى مكان اعتصام المياومين، حيث أعلن انه نزوله الى الشارع الى جانب العمال هو من أجل "معالجة وجعهم بطريقة هادئة وسياسية". ونتمنى على مجلس النواب "درس قضايا المياومين ومعالجة الموضوع بما يستحق من اهتمام وعناية".

 

سياسة سامي "العشوائية" أخرجته من "المركزية" في الكتائب

مروان طاهر/ خاص بـ"الشفاف"

ليس الإبن سر ابيه دائماً! صحيح أنه تربى في كنف الاب، ولكن في ظل الشقيق الاكبر الذي عمل جاهدا مع الوالد لتأمين انتقال سلس لميراث العائلة السياسي من بيار الجميل الجد الى بيار جميل الحفيد. مرورا بالاب الرئيس امين، الذي ورث مقعد شقيقه في رئاسة الجمهورية، وكان ورث مقعد الراحل موريس الجميل النيابي، ورئاسة حزب الكتائب من الوالد المؤسس. اما "الإبن"، النائب سامي، فكان مشاكسا في بدايات عمل الشقيق الوزير الشهيد بيار، فأنشأ حركة "لبناننا" الموازية لنشاط شقيقه الكتائبي. وفي حين كان بيار يجاهد في ساحة الحرية كان سامي يسعى لاثبات نفسه بعراضات وتمايز سياسي، من خلال تسويق مقولات في "اللامركزية الادارية الموسعة" التي تصل الى حدود اللامركزية السياسية وإعطاء البلديات صلاحيات سياسية وانمائية في ظل الحكومة المركزية. تمايز سامي عن شقيقه بيار استمر حتى بعد استشهاده، واصبح جزءا وبعضا من طباعه.  فهو، حسب البعض، يتمايز للتمايز ويشاكس للمشاكسة، ويطلب الامر فيطاع، في ظل حماية الوالد الذي يريد ان ينقل الحزب الى نجله سامي، والنيابة الى سامي، وقرار الوزراء الكتائبيين وتوزيرهم الى سامي.

 سعى سامي مع الوالد الرئيس الى وضع يده على الحزب، فأنشأ ما يعرف حاليا باللجنة المركزية لحزب الكتائب، وعُيّن سامي منسقا لها، تمهيدا للقفز منها الى رئاسة الحزب.

لكن سامي ضاع أخيراً بين المبادئ وسيلان اللعاب الكتائبي التاريخي للمشاركة في جميع الوزارات والحكومات، والذي يحكم تطلعات الوالد الرئيس. فقرر الشيخ الرئيس المشاركة في الحكومة، في حين امتنع رئيس حزب القوات اللبنانية عن المشاركة. فحار سامي بين إعلان المباديء والشروط للمشاركة وإغراء إرضاء الرئيس سعد الحريري والتقرب منه على حساب التباين في وجهات النظر بين الحريري وجعجع.      واعتقد النائب الشاب ان قرار الحزب بيده، فزار الرئيس تمام سلام وابلغه قبل جلسة الثقة ان وزراء الحزب سوف يستقيلون من الحكومة بسبب البيان الوزاري الذي لم يلحظ إعلان بعبدا صراحة. كما أن هذا البيان تطرق الى مسألة "المقاومة" بما لا يتسق ونظرة الكتائب. وأسمع النائب سامي الرئيس سلام كلاما مناقضا لما كان سمعه من الوالد، فحار رئيس الحكومة في أمره، أي  كتائبي يصدق، سامي ام والده؟

وما ان خرج سامي من لقاء رئيس الحكومة حتى بادر الأخير إلى الاتصال بالرئيس الأب امين مستفسراً: هل ستشارك الكتائب في الحكومة؟ فأسرع الرئيس الاب امين الى دارة الرئيس سلام مطمئنا: "سنشارك في الحكومة ايا يكن شكل البيان، اما سامي فطول بالك عليه دولة الرئيس وانا اعالج الوضع"!

عاد الرئيس والابن الى البيت المركزي للكتائب. فدخل سامي وهو يستشيط غيظاً، في حين دخل الوالد وهو يسعى الى التهدئة، ليتبين ان غالبية المكتب السياسي الكتائبي من مؤيدي الرئيس الاب، ولا يجارون الابن في سياسته. واستفاض الابن في موعظة على كتائبيين افنوا أعمارهم في الحزب، ومن بينهم كثيرون كانوا كتائبيين قبل أن يولد، فدار الهمس في المكتب السياسي الكتائبي، لترتفع الاصوات، خصوصا ان النائب نديم الجميل، عضو المكتب السياسي الكتائبي ايضا، كان اعلن رفضه المشاركة في الحكومة صراحة، ودخل على خط المناقشات الحامية في المكتب السياسي. فكان ان انقسم المكتب بين سامي، ومواقف نديم المبدئية، ولاقت مواقف نديم استحساناً، في حين سمع سامي من رفاقه في الكتائب من يصف مواقفه وقراراته بأنها "خبط عشواء"!   فوضى النقاشات داخل المكتب السياسي، لم تعكس حيوية دمقراطية حزبية، بل اكدت سيطرة الاب الرئيس على مقررات الحزب، فخرج سامي من النقاشات مستاءً. وشاركت الكتائب في الحكومة، خلافا لرأيه، في حين حافظ نديم على موقفه المعلن منذ البداية، وتغيب عن الجلسة التي طرحت فيها الثقة على التصويت.    وكان النائب سامي الجميل زمجر في المجلس النيابي، في مناقشات البيان الوزاري، وانتقد الحكومة التي يشارك حزبه فيها بثلاثة وزراء الى درجة أن الرئيس نبيه بري سأله ممازحا "ماذا تركت للقوات؟"، إلا أنه منح الحكومة الثقة!!

عاد سامي الى الحزب ليتقدم باستقالته من اللجنة المركزية، لانه لم يستطع جر الحزب الى موقفه في الاستقالة من الحكومة، واعطى الحكومة الثقة خلافا لخطابه في المجلس وقبل ذلك في احتفال قوى 14 آذار في "البيال"، ولما كان ابلغ به الرئيس سلام، ولما كان يعمل له في مكتب الكتائب السياسي!  ولأن مواقف إبن عمه النائب نديم لاقت استحسانا في المكتب السياسي الكتائبي وفي الاوساط السياسية المسيحية، استشعر سامي بأن عليه الخروج بموقف يعيد اليه اعتباره سياسيا أقله في صفوف الحزب. فتقدم باستقالته، ما دفع اعضاء المكتب السياسي الكتائبي للتذمر من "غوغائية" النائب سامي، الذي يُعتقد أنه، في النهاية، سيعود الى موقع قيادي في الحزب به ثمنا لتعريضه لتناقضات مصالح الاب والمستوزرين من جهة، وفوضى مواقف سامي من جهة.

 

نكره النظام الإيراني ولكن الأهم «كيفية» كراهيته

لقمان سليم- الشرق الأوسط

لا يحتاج المرء أن يكون سوريا أو لبنانيا، (شيعيا أو سنيا)، أو حتى إيرانيا ليكره إيران.. (إيران النظام). حسبه أن يكون شاعرا، حتى بلغة منسيّة أو مندثرة، وليس بالضرورة شاعرا أحوازيا، وحسبه أن يكون مجرّد مطالع هاوٍ لأحوال العالم، لا سيما هذه المنطقة منه، ليكرَه إيران تلك. أما إن اتفق له أن كان سوريّا يعد سنوات البؤس البعثي، كما يعدّ البراميل المتفجرة، أو لبنانيا يدفع يوميا ثمن استيلاء «حزب إيران» على الحياة السياسية في بلده، أو إيرانيا ضاق ذرعا بجنون العظمة المهدوي، فحدّث ولا حرج. هؤلاء، وأمثالهم كثير، ممن دفعوا، قبل سواهم، ثمن التمدد الإمبراطوري لـ«إيران النظام» تلك من قبل أن تنتخب روحاني رئيسا للجمهورية، ومن قبل أن نَحَّت جانبا عداوة «الشيطان الأكبر»، بل من يوم أن أثبت خاتمي، سلف روحاني في حلاوة اللسان، فشل «الإصلاح» مع «ولاية الفقيه» وفي ظلها، هؤلاء لا يحتاجون إلى من يبشّرهم بأنه لا مستقبل يُرَجّونه لمواطنيهم ولبلادهم، إيران ضمنا، طالما أقامت «إيران النظام» على حالها من الجبروت، وطالما أقاموا، هم، على حالهم من «الاستضعاف».

أقول قولي هذا، على بيّنة مما هو عليه من إرسال ومن مبالغة، حسما لأصل المسألة: دفاعا عن النفس، إن لم يكن إلا هذا، لا مفرّ لنا، الآن، وهنا وهناك، من طهران نفسها إلى غزة، مرورا بالمنامة وبغداد ودمشق وبيروت وسواها، لا مفرّ لنا من أن «نَكْرَهَ إيران». على أن بيت القصيد ليس أن نَكْرَهَ إيران، ولكن «كيف نكرهها»؟ «كيف نكره» إيران، بحيث يؤدي هذا الكُره الغاية السياسية المنشودة منه، فيساهم في هذه اللحظات الحرجة من الجَزْر الوطني والقومي على امتداد العالم العربي. وفي هذه اللحظات الحرجة من استعلاء العدمية تحت شتى عناوينها، بما في ذلك العناوين المذهبية، و«إيران النظام»، بصرف النظر عن يدها الطولى خلال العقود الماضية، فيما نحن فيه اليوم من جزْر ومن عدَمية هي المستفيد الأول منهما؛ فيساهم في الحفاظ على أفق ما مفتوحا، لا بل متخيَّلا، خارج هذا الجَزْر وتلك العدمية، ويؤسس، يوما ما، على الأرجح ليس بالقريب، لتسوية مع إيران متحرّرة من أوهام القوة، ومن مطامعها القورشية. إذا كانت الأسباب الموجبة لـ«كره إيران»، في كل مكان من الأمكنة التي نجحت إيران تلك في إخضاعها لغلبتها، أو حيث لا تزال محاولاتها في سبيل ذلك قائمة على قدم وساق، وفي صفوف كل الجماعات التي فرضت عليها إيران تلك ولايتها باسم «الفقيه» أو باسم المصالح العليا لـ«الأمّة العظيمة»، إذا كانت تلك الأسباب تحصيل حاصِل، فلا بد لهذا الكُرْه الذي يجب أن يُحمل على محمل الطاقة الخام الآيلة للتّصفية والتكرير، اللهم أن ندعه يُهدَر في مصارف العَدَمية.. لا بد لهذا الكره، المختلَف في مآتيه وفي تعبيراته وفي مفرداته أيضا، من أن يُوَظّف في مشروع عام، أو قل في مشاريع موضعية عدة تحت مظلة مشروع عام، لا بأسَ أن يُوصف سِنانُه بـ«العربي» طالما أن العروبة التي يحيل إليها ليست العروبة المستلهمة وثنيات «الدم» و«الأرض»، وإنما عروبة قيم ومصالح جامعة، وألا يُسْتَحى من أن يكونَ لكل واحد من هذه المشاريع مراسيمه التطبيقية.

اليوم، في 2014، علينا أن نُسَلِّم بأن إيران التي كرهنا في السرّ لعقود، والتي بات أضعف الإيمان إشهار الكره لها، أنجزت تسللها إلينا وتغلغلها في حياتنا.. وأنها اليوم تتقدم بيننا، وعبر حدودنا الداخلية، وفي حواضرنا حاسرة الوجه لا مبالية بسفورها هذا، مطمئنة إلى خلو الميادين التي تتقدم فيها من أي «مقاومة» يمكن أن تعترض طريق تقدمها.

مقول القول إن إدارة العلاقات العربية - الإيرانية بالإحالة إلى مفردات «سياسة الجوار»، وأدواتها المختلفة، سواء اتخذت سياسة الجوار هذه منحى انفتاحيا «تسوويا»، أم اتخذت منحى توجسيا صداميا، بات قاصرا عن الإحاطة بواقع الحال المستجدّ.. بحكم ما نجحت إيران في غزوه من العالم العربي، من يوم أن كان «تصدير الثورة» بندا صريحا على جدول أعمال «النظام» إلى يومنا هذا، ناهيك بردعه أو باحتوائه.

أضف إلى ذلك أن أيما سياسة ترى إيران على أنها «جوار» تتنازل، بل قُلْ تتخاذل، ابتداءً، عن السعي إلى إحصاء الأضرار التي ألحقتها «إيران النظام» بنا، وبعلاقة الجوار بين العالم العربي وإيران، وتسقط من الحسبان، استطرادا، موجب جبر هذه الأضرار.. من ثم، ولأنه على المرء في الحَرْبِ، على ما ينصح المثَل الفرنسي، أن يتصرّف كما لو أنه في الحرب، فلا مضيعة للوقت في التمَلّي من سياسات النظام النازي حيال الجماعات المزعومة «جرمانية»، من بولندا إلى الفولغا، أو ما يُعرف بـ«الفولكس دويتشه»، لتشخيص سياسات إيران تلك. ولا حرج، ولا مبالغة، ولا مثالية على الإطلاق من التّوسّل، بـ«كُرْه إيران» (النظام)، ومن تزكية الاستثمار في صياغة منظومة جديدة من «الكُرْه الذّكي» لها، شريطة أن تكون لحمة هذه المنظومة وسداها سد الذرائع المذهبيّة التي تسللت منها إيران إلينا قبل ما تمكّنته.

* كاتب ومحلل سياسي لبناني

 

سياسة البهتان العقائدي عند حزب الولي الفقيه

مصطفى علوش- المستقبل

«شرم برم والناس غافلة والغفلة عَ الأفهام آفلة والكذب لعلع في الحفلة وأغلب السامر مساطيل» أحمد فؤاد نجم

كان جوزف غوبلز وزير الدعاية النازية أيام جنونها الكارثي في ألمانيا يقول: «كلما سمعت كلمة ثقافة تحسست مسدسي».

في بلدنا العديد من أشباه غوبلز من كارهي الثقافة على الرغم من أن البعض ينعتونهم بأنهم مثقفون ظلماً وعدواناً. فرق كبير بين الإنسان المثقف وشبيهه العقائدي، وإن كان العامة يخلطون بين الاثنين عندما يسمعون الخطابات المرتجلة الطويلة لخطباء الأحزاب العقائدية، حين ترتفع أو تنخفض أصواتهم للتناغم مع الكلام الذي ينساب كالنبع من أفواههم، فلا يتلعثمون، ونادراً ما يخطئون في الصرف والنحو، وإن أخطأوا فلن يكتشفهم معظم السامعين! وقد يظن معظم الناس أن الخطيب العقائدي يتمتع بهالة وعبقرية تجعله قادراً على الإستحواذ على قلوب الناس وعقولهم وأحياناً أرواحهم.

ما لا يعرفه معظم الناس أيضاً هو أن هؤلاء الخطباء قد تلقنوا هذا الفن على يد اختصاصيين، وإن كان بعضهم أتقن الحرفة أكثر من غيره. على فكرة، من المعروف أن أدولف هتلر كان قد تلقن فن إبهار الناس على يد اختصاصي في المسرح. المهم هو أن هدف العقائدي هو إقناع الآخرين بصوابية عقيدته مئة بالمئة دون نقصان ليصل إلى حد اليقينية الكاملة أو حتى القداسة المطلقة والعصمة.

أما المثقف فهو من طينة أخرى، انه عملياً الساعي إلى المعرفة بكل جوانبها والباحث الدائم عن الحقائق والمدرك بأن ما يعرفه هو لا يشكل يقيناً بأي حال من الأحوال، وهو الذي يكتشف مع كل معرفة يكتسبها أن ما يجهله هو أكثر بكثير مما يعرفه.

معظم هؤلاء ليسوا بالخطباء المفوهين، وقد تخونهم قدراتهم الشخصية في التعبير عن ذاتهم، وبعضهم قد يكون مملاً في تفصيله الأمور ومستفزاً في صراحته ومنفراً للسامعين لبرودته، ولكنهم بالتأكيد منفتحون على الحقائق والحوار وعلى الإستفادة من المعرفة، وقادرون على تطوير قناعاتهم بناءً على ما يستكشفونه من معلومات جديدة.

على هذا الأساس لا يمكن الجمع بين المثقف والعقائدي لأن الواحد منهما يلغي الآخر.

هذه ببساطة الفروق اليوم بين خطباء «حزب الله» العقائديين أصحاب المصلحات الخشبية والمقامات الخطابية والحركات المسرحية فوق المنابر، وخطباء قوى آذار الذين ما زال بعضهم يؤمن بقوة الحجة وسلطان الحوار وقدرات الحقائق على مواجهة أكوام البهتان التي يراكمها العقائديون في الخطب وفي الإعلام.

يقول غوبلز أيضاً «أكذب، أكذب حتى يصدقك الناس». والبهتان هو نوع محدد من الكذب وهو اتهام الآخرين بصفات أو أعمال يقوم بها الكاذب نفسه، فيبهت بها المتهمين، أي يصدمهم بقدراته على الإفتراء عليهم.

ولو راجعنا لائحة بهتان حزب الولي الفقيه ومسؤوليه لكان من السهل اكتشاف ما يلي :

ـ اتهام الآخرين بخدمة الأجنبي، وهم بالفعل بخدمة الإيراني.

ـ اتهام الآخرين بالتآمر، وهم أكثر من تآمر.

ـ اتهام الآخرين بالعمالة لأمريكا والغرب وأحياناً إسرائيل، وهم مَن تآمر مع الغرب في السابع من أيار، ودولتهم الراعية تعاونت مع إسرائيل في «إيران غيت» ولاحقاً في «عوفرغيت»، وهم من يلهثون اليوم لكسب رضا الشيطان الأكبر على مشروع الولي الفقيه النووي.

ـ هم يتهمون الآخرين بالتطرف والتكفير، في وقت هم يكفرون ويقتلون كل معارضيهم حتى ضمن طائفتهم.

ـ هم يتهمون الآخرين بتأليف الميليشيات، في حين أنهم ميليشيا بحد ذاتهم.

ـ هم يتهمون الآخرين بالعمليات الإنتحارية، في حين أنهم يسمونها استشهادية عندما تخدم أهدافهم.

ـ هم يتهمون الآخرين بالإرهاب، ويجعلون من إرهابهم واجباً مقدساً.

ـ هم يتهمون الآخرين في الحاجة إلى السلطة، في حين أنهم عطلوا إنشاء الحكومات في لبنان سعياً وراء السلطة.

سلسلة طويلة من الكذب المقدس مارسها وسيمارسها حزب الولي الفقيه إلى يوم نهايته، فلم ينفع كذب جوزف غوبلز ودعاياته، ولا خطابات أدولف هتلر وحركاته المسرحية في منع وصولها إلى مصيرها المحتوم.

 

انتخاب اغناطيوس افرام كريم بطريركا للسريان الارثوذكس

وطنية - انتخب مار اغناطيوس افرام كريم بطريركا للسريان الارثوذكس في الانتخابات التي جرت في مقر البطريركية في العطشانة، خلفا للبطريرك الراحل زكا الاول عيواص.

نبذة

وفي ما يلي نبذه عن حياة البطريرك كريم:

ولد في القامشلي، سوريا يوم 3 مايو 1965، انضم في عام 1977 إلى أكليريكية مار أفرام اللاهوتية بدمشق (عندما كان المطران يوحنا إبراهيم مديرا لها )، وتخرج منها عام 1982 ، وسافر إلى مصر ودرس في كلية اللاهوت لدى بطريركية الأقباط في القاهرة وتخرج منها عام 1988 ثم أكمل دراساته اللاهوتية العليا بين ايرلندا وانكلترا لمدة خمس سنوات ونال شهادة الدكتوراه عن أطروحة بعنوان "رموز الصليب في كتابات الآباء السريان دراسة في اللاهوت الرمزي"، ورسم بعدها عام 1996 مطرانا لأبرشية شرقي الولايات المتحدة الأمريكية، (وكان أول مطران يرسم في مدينة القامشلي السورية).

انتخب بطريركا للكنيسة السريانية الاثوذكسية خلفا للبطريرك مار اغناطيوس زكا الاول عيواص في 31/ 3/ 2014 في بيروت باسم: البطريرك مار إغناطيوس افرام الثاني كريم.

 

الوطني لثورة الأرز استنكر الاعتداء على الجيش : تبريرات حزب الله للتدخل في سوريا واهية

وطنية - عقد المجلس الوطني لثورة الأرز إجتماعه الأسبوعي الدوري برئاسة أمينه العام طوني نيسي وحضور أعضاء المكتب السياسي. وفي نهاية الإجتماع صدر بيان استنكر "ما يتعرض له الجيش اللبناني من إعتداءات وسائر القوى المسلحة الشرعية على أيدي عصابات مسلحة خارجة عن القانون"، وطالب "الرئيس ميشال سليمان ومجلس الوزراء النظر في قضايا الإعتداء على منشآت وأفراد الجيش". وطالب "المجتمع المدني والسلطات الروحية على مختلف معتقداتها إستنكار الهجمة التي يتعرض لها الجيش وتتويج هذا الموقف بإعلان الإضراب العام تقديرا وإحتراما لدماء الشهداء والجرحى التي تراق على مذبح الوطن دفاعا عن السيادة المطلقة والإستقلال الناجز". وإستعرض "الجهد التي تقوم به البطريركية المارونية لمواكبة الإستحقاق الرئاسي"، آملا أن "يصل هذا الجهد الى خواتمه المفرحة حيث يصار الى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية خلفا للرئيس ميشال سليمان"، ولافتا الى "الجهد المبارك الذي تسعى دوائر الفاتيكان من خلاله لمواكبة الإستحقاق الرئاسي حيث اوفدت الى لبنان المونسنيور كورت كوخ". ودعا البيان "البطريرك الراعي والمطارنة الموارنة الى التشاور مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن نظرا لما للساحة الداخلية من تشابك وتداخل في الإستحقاق الرئاسي، وضرورة التواصل مع الأميركيين والأوروبيين والسعوديين والإيرانيين لأنه وللاسف لهم أدوات ضمن المجلس النيابي ويعتبرون قوى ناخبة مؤثرة". وشجب "ما تعرض له راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر المطران سمعان عطالله وقضايا الخطف بشكل عام". وأمل أن تلبى "دعوة الرئيس سليمان الى الحوار لبحث كل المشاكل وتحديدا الخلافية منها وفي أولها بند السلاح المتفلت والإرهاب المتنقل والحدود غير المضبوطة"، متمنياا أن "لا تكون جلسة الحوار لأخذ الصور والإستسلام للشكليات بل المطلوب حوار جدي ينتهي بوضع خطة إستراتيجية سياسية - أمنية - إقتصادية - إجتماعية، لمعالجة هموم ومشاكل الناس، ومرفوض أن نسمع كلاما ووعودا من دون الترجمة علميا"، معتبرا أن "الأجواء توحي بعدم حضور بعض المدعويين للعرقلة فقط إن لم نقل للكيدية، وهذا أمر مستهجن ومدان وغير مقبول إطلاقا خصوصا في هذا الظرف الدقيق".

وشجب البيان "تصريح ألامين العام لحزب الله لناحية تعرضه لرئيس الجمهورية الذي لا يمكن تقبله من قبل اللبنانيين"، ومتمنيا على "نصرالله التخاطب مع رئيس الجمهورية بجدية ورصانة نظرا الى مقام الرئيس ورمزية المركز لبنانيا ومسيحيا وتحديدا ما يمثله مارونيا"، كما شجب "تدخل حزب الله في سوريا وما ساقه من تبريرات واهية". وناقش "الأجواء التيترشح من زيارة الرئيس الأميركي الى الرياض إستكمالا لجولة بدأها في أوروبا تزامنا مع إقدام روسيا على تغيير خارطة أوكرانيا"، معتبرا أن الجولة يمكن عنونتها تنظيم الخلافات الإستراتيجية ومحاولة هزيلة لإرضاء الحلفاء، لا سيما وأن السياسة الأميركية الحالية تكاد توصف بالفاشلة وسط تعقيدات الربيع العربي وما يحصل من صراعات غير مألوفة"، وموضحا أن "الزيارة فاشلة تماما لأن مواضيعها المتشعبة بدءا من سوريا الى إيران والعراق ومصر ولبنان لأن الإدارة الأميركية فشلت فشلا ذريعا في مقاربة تلك المواضيع وإيجاد الحلول لها، وليس مقبولا من دولة تتزعم العالم أن تقول أنها تستمتع برؤية الإستنزاف الكبير في الشرق سواء أكان في الدول العربية أو في ما يحصل بين روسيا وأوكرانيا.

 

 دوليات

 

ادانة رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت بتهمة الفساد

ادانت محكمة في تل ابيب الاثنين رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت بتهمة الفساد في اطار قضيتين كما افادت وسائل اعلام. وبحسب محطة التلفزيون الاسرائيلي الاولى، فان اولمرت ادين بتهمة تلقي رشاوى في قضيتين منفصلتين، احداهما فضيحة العقارات الكبرى "هولي لاند" (الارض المقدسة) في القدس حين كان رئيسا لبلدية المدينة (1993-2003). وكالة الصحافة الفرنسية.

 

العاهل الاردني يبحث عملية السلام مع زعيم المعارضة الاسرائيلية

نهارنت/بحث العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اليوم الاثنين في عمان مع زعيم المعارضة الاسرائيلية أسحق هرتزوغ تطورات عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، على ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. وبحسب البيان، الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، بحث العاهل الاردني مع رئيس حزب العمل (يسار وسط)، الذي يعد الحزب الرئيسي في المعارضة الاسرائيلية، "الجهود المبذولة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين واسرائيل (...)استنادا إلى حل الدولتين، وصولا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل". ولم يعط البيان مزيدا من التفاصيل. وانتخب هرتزوغ، الذي يدعم التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، على رأس حزب العمل في تشرين ثاني الماضي بعد ان حقق فوزا ساحقا على منافسته زعيمة الحزب السابقة شيلي يحيموفيتش، حيث حصل على 58,5 بالمئة من الاصوات. وتأزمت مسيرة المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل مجددا، بعد رفض اسرائيل اطلاق سراح الدفعة الرابعة والاخيرة من الاسرى الفلسطينيين السبت طبقا لاتفاق ابرم لدى اطلاق المفاوضات في تموز 2013. واعلن مسؤول اميركي كبير في فرنسا ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري سيعود الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية الاثنين ليجري مشاورات في القدس ورام الله. وكان كيري التقى الاسبوع الفائت في العاصمة الاردنية عمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاكثر من اربع ساعات في محاولة جديدة لابقاء عملية السلام على سكتها. كما التقى كيري العاهل الاردني. وكالة الصحافة الفرنسية

 

الجمهورية” تنشر محضر جلسة الحوار

 كما كان متوقعاً، انعقدت هيئة الحوار الوطني في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان، في غياب الرئيس سعد الحريري، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان، ورئيس الحزب «السوري القومي الاجتماعي» النائب أسعد حردان. وفيما لم يخرج المجتمعون بقرارات جديدة، حدّدوا 5 أيار المقبل موعداً جديداً للحوار. بدأ المشاركون يتوافدون تباعاً إلى بعبدا، فوصل على التوالي: النائب آغوب بقرادونيان، البرفسور فايز الحاج شاهين، الرئيس نجيب ميقاتي، النائب محمد الصفدي، النائب جان أوغاسابيان، النائب ميشال المرّ، الرئيس أمين الجميل، الرئيس فؤاد السنيورة، وزير السياحة ميشال فرعون، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، رئيس مجلس النواب نبيه برّي، رئيس الحكومة تمام سلام، رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط، ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون.

تسجيل صوتي

وقد عقد سليمان خلوة مع سلام قبيل انعقاد الطاولة، قبل أن يفتتح الجلسة بعرض تسجيل صوتي لمدة دقيقتين للجلسة التي أُقرَّ خلالها «إعلان بعبدا» بالإجماع. وقالت مصادر اطَّلعت على مجريات طاولة الحوار لـ»الجمهورية» إنّ رئيس الجمهورية استهلّ الجلسة بكلمة مطوّلة تحدَّث فيها عن الظروف التي رافقت عمل هيئة الحوار وأهميّتها في تجاوز البلاد محطات سياسية وأمنية كثيرة، وهي تركت من خلال اجتماعها نوعاً من الاطمئنان في صفوف المواطنين. وبقيت مداخلة سليمان في الإطار العام، فتحدث عن المخاطر، وهي الجزء الأوَّل من الاستراتيجية الدفاعية التي قدَّمها في انتظار اكتمال الحضور للبحث في الأجزاء الأخرى منها.

واضطر سليمان الى التذكير ببعض محطات المناقشات، فعاد بالذاكرة الى مقاطع من جلسة 12 حزيران 2012 التي أقرَّت «إعلان بعبدا»، وسَير المناقشات التي أنتجت إجماعاً عليه، معتبراً أنَّ التنكّر للبنود المتفاهم عليها أساء الى كل الأطراف التي اعتمدت الإعلان وثيقة سياسية ضُمَّت الى وثائق الأمم المتحدة والجامعة العربية اللتين استندتا في قراراتهما الى بنودها، والعودة الى بيانات مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية تُثبت ذلك.

وعاد سليمان الى محاضر جلسات سابقة عقدت في ساحة النجمة، منذ الجلسة الأولى التي عقدت في 2 آذار 2006، فاعتبر أنّ التراجع عمّا وافق عليه البعض او التنكر له يُسيء الى العقد الوطني الأساسي، خصوصاً أنّ بعض المناقشات قاد الى قرارات كبرى نُفّذت، فهل يعقل القول إنّها بُنيت على باطل بلا اتّفاق اللبنانيين عليها. وقدَّم سليمان كذلك عرضاً من جلسات أخرى وصولاً الى جلسة 12 تشرين الأول 2012 التي توقف بعدها الحوار، لافتاً الى مخاطر التورّط في الحرب السورية وتداعيات التدخل العلني فيها على الوضع الأمني في البلاد توصّلاً الى تحديد بعض الأسس التي تشكل ضامناً لاستئناف الحوار في جلسات لاحقة.

وعمّا أثاره برّي لناحية اعتبار طاولة الحوار والمقرّرات الناتجة عنها غير ملزمة، لفت سليمان المشاركين إلى أنّ «المجتمع الدولي تبنّى مقرّرات الحوار، فكان تشديد على ضرورة شرعنة هذه المقررات عبر المؤسسات الدستورية لمواكبة الدعم الدولي في هذا المجال»، وختم مؤكداً «ضرورة ضمان استمرار التلاقي بين كل الأفرقاء اللبنانيين، حتى لو لم يؤدِّ في المرحلة الراهنة إلى توافق مطلق إلّا أنه يساهم في كسر الحواجز بين الأطراف المتخاصمة ويؤمّن أرضية مشتركة تؤسس لتوافق لاحق».

مداخلات الأقطاب

وبعدها، توالى الأقطاب على الكلام، فكان حوار هادئ ورصين. وقد نفت المصادر صحّة ما قيل عن توتّر وتصعيد، فالجميع أدلى بملاحظاته بكل هدوء واحترام متبادل، ولم يخرج أحد عن مواقفه السابقة.

في مستهلّ كلمته، بادر برّي إلى سؤال رئيس الجمهورية عن موجب استعراض التسجيل والجهة التي يراد إسماعها هذا التسجيل، فأجاب سليمان: «إلى الأطراف المقاطعة للحوار». الأمر الذي وصفه برّي بـ»لزوم ما لا يلزم»، قبل أن يتحدّث في دراسة تفصيلية معدة بإتقان اعتبرها البعض تعويضاً عن غياب «حزب الله»، ففنَّد برّي بالتواريخ المفصلة تدخّلات الأطراف في الأزمة السورية متوقفاً عند باخرة «لطف الله 2» التي ضُبطت في طرابلس، مروراً بما حصل في تل كلخ وما هنالك من عمليات حدودية معروفة. وانتهى برّي الى القول إنّ «تدخل حزب الله في سوريا لم يكن سوى نتيجة لِما سبق، بعدما سبقه الجميع الى هناك بالمال والسلاح والعتاد وكل أشكال الدعم».

السنيورة

من جهته، قدّم السنيورة عرضاً سريعاً للتطورات التي رافقت هيئة الحوار وأسباب الخروج عنها، ولا سيما على مستوى دخول «حزب الله» على خط العمليات العسكرية في سوريا وتورّطه في وحولها، الأمر الذي قاد الى موجة التفجيرات الإنتحارية في لبنان، محمّلاً الحزب مسؤولية استدراج الأطراف السورية الى الساحة اللبنانية ولا سيما الإنتحاريين التكفيريين. وأكد السنيورة «التمسّك بأسلوب الحوار لحلّ الخلافات الداخلية على أساس احترام سيادة لبنان واستقلاله والحرص على تجنيبه المخاطر والشرور والحفاظ على النظام الديموقراطي وأن يكون هناك استعداد للتمسّك بالحوار واحترامه والعمل على تنفيذ مقرّراته للخروج من الأزمة الخطيرة التي تعصف بالبلاد»، مشيراً الى أنّ «أخطر ما في الواقع الراهن أنّ «حزب الله» في قتاله داخل سوريا في مواجهة ارادة اللبنانيين، وفي تغيّبه عن جلسات الحوار، يُثبت أنّ الحوار في ظل هذه العقلية وهذا المنهج مضيعة للوقت وتعبئة للفراغ». ولفت السنيورة الى أنّ «هناك من يعطي نفسه حقّ نقل المقاتلين والسلاح من لبنان واليه، وفي الوقت نفسه يفاخر ويزايد على اللبنانيين»، مؤكداً أنّ «لبنان لن يستطيع تحمّل أوزار هذا التصرف». وسأل: «في ظل هذه الاوضاع الخطيرة كيف لنا ان نراهن على تبَدّل في المستقبل، ونحن في الأمس وقّعنا البيان الوزاري للحكومة الجديدة الذي يقول بمتابعة مقررات الحوار الوطني وتنفيذها؟»، مستغرباً «أن يأتي مَن وَقّع ذلك البيان ليقول كلاماً ينسف مقررات الحوار وتنفيذها. لذا، فإن هناك حاجة للعودة لالتزام ما نتّفق عليه ونعمل على تنفيذه».

سلام

بدوره، شدد سلام على أهميّة هذه الجلسة وما يمكن أن تتركه من ارتياح على مستوى الرأي العام اللبناني والدولي، ولا سيما في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة، ولبنان واحد من هذه الدول التي تعيش تداعيات الزلزال السوري بكلّ نتائجه. وأكد أهمية الحوار الذي أنتج حكومة المصلحة الوطنية ووضع تركيبتها بموجب مواصفات لبنانية بحتة، وهو ما يدفعنا الى التمسك بالحوار سبيلاً الى الحلول الممكنة لملفات كثيرة عالقة. ولفت كلّ مَن هم على الطاولة او خارجها الى «أهمية ان تستمر هيئة الحوار خدمة للمصلحة الوطنية». كذلك، شدد ميقاتي على أنّ ملف السلاح الموجود في حوزة المقيمين على الأراضي اللبنانية، «ذو أولوية كبرى لا سيما في ضوء تعاظم موجات النزوح السوري»، مطالباً بـ»تصويب العلاج في اتجاه هذه المشكلة الملحّة نظراً لكونها تشكّل خطراً على السلم الأهلي وتُعرّض البلد لخضات أمنية متنقلة». أما جنبلاط فقدَّم عرضاً سياسياً وعسكرياً سريعاً لما تشهده الساحتان اللبنانية والسورية والترابط القائم بينهما، محذّراً من مخاطر حجم النزوح السوري والفلسطيني الى لبنان، الذي بات ملجأ لنصف النازحين السوريين. وفَنّد بالأرقام كلفة هذا النزوح والعبء الذي ألقاه على الاقتصاد اللبناني وعلى المستويات الإنسانية والإقتصادية والأمنية. إلى ذلك، تحدث عون في العموميات، فلفت الى أنّ ما تعيشه سوريا أمر تهتز له المنطقة بكاملها، مشيراً إلى الإنعكاسات السلبية التي طاولت اللبنانيين على اكثر من مستوى، وخصوصاً ما يقوم به التكفيريون في سوريا وما يُهدّد السلم في المنطقة والعالم.

لماذا 5 أيّار؟

وقالت المصادر لـ»الجمهورية» إنّ سليمان اختار الخامس من أيار المقبل موعداً لاستئناف اجتماعات الهيئة بدقّة متناهية، بعدما وضعت جلسة الأمس أطر الجلسة المقبلة. وبالتالي، الخروج من العناوين الأساسية الواردة في الجزء الأول من الاستراتيجية الدفاعية للتوسّع لاحقاً في ما يمكن اعتباره الآليات الواجب اعتمادها للبحث في المخاطر وسبل مواجهتها بمضمون الاستراتيجية الدفاعية وطريقة الإفادة من سلاح المقاومة في أطر محددة.

ورفضت المصادر الربط بين موعد 5 أيار وأيّ شأن آخر يتَّصل بالتمديد لرئيس الجمهورية أو أي معطى آخر، «فالرئيس حريص على ممارسة صلاحياته حتى اللحظة الأخيرة من الولاية، لذلك سيكون موعد 5 أيار موعداً مبدئياً، فإذا انتخب رئيس جديد للجمهورية يمكن إلغاء الجلسة بالتشاور معه، وربما تعقد الجلسة في حضور سليمان والرئيس المنتخب الذي قد يتبنّى توصياتها. فمقوّمات وجود طاولة الحوار وعلّتها، إن لم تكن مؤسسة دستورية، تسمح لها بالاستمرار في مهماتها الى جانب المؤسسات الدستورية الأخرى لتشكّل سنداً لها في أزمات كثيرة واستحقاقات كبرى. لذلك، سيبقى هذا الموعد معلّقاً على ما يمكن ان تحمله التطورات على مستوى الإستحقاق الرئاسي، وخصوصاً في حال انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وعليه، قالت المصادر إنّ سليمان الذي تعرَّض لضغوط دَعته الى تأجيل الجلسة بسبب تغيّب عدد من الأقطاب، كان ردّه واضحاً بعقد الجلسة بمَن حضر، فالحوار لم يكن يوماً من أجل مصلحة شخصية، بل هو ضرورة وطنية.

البيان الرسمي

ووفق البيان الرسمي، فقد أشار سليمان إلى «المخاطر والتحديات المتزايدة والناتجة عن تفاقم مشكلة اللاجئين السوريين وارتفاع وتيرة الأعمال الإرهابيّة وحدّة التوتّر المذهبي، وعدم التزام ما تمّ التوافق عليه في مقرّرات هيئة الحوار الوطني، ولا سيّما «إعلان بعبدا». وعرض لأبرز نقاط تصوّره للاستراتيجية الوطنية الدفاعية، منوّهاً بـ»إنشاء مجموعة الدعم الدوليّة للبنان وما صدر عنها من خلاصات لدعم الاستقرار في لبنان وركائز الاقتصاد الوطني وقدرات القوات المسلّحة اللبنانيّة والجهد القائم لمواجهة معضلة النازحين».

وقد أصدر المجتمعون البيان الآتي:

1 – الترحيب بتأليف حكومة المصلحة الوطنيّة الجامعة وتأكيد ضرورة نجاحها في معالجة التحديات والمشاكل الأساسيّة التي تواجهها البلاد، ولا سيّما فرض الأمن وسلطة القانون والتهيئة لإنجاز الاستحقاقات الدستوريّة في المهل المحدّدة وبصورة متوافقة مع التقاليد الديموقراطيّة اللبنانيّة.

2 – الإشادة بما صدر من خلاصات عن مجموعة الدعم الدوليّة للبنان والعمل على متابعة تطبيقها.

3 – التأكيد أنّ التهديدات الإسرائيليّة المتمادية ضدّ لبنان والمماطلة في تنفيذ كامل مندرجات القرار 1701 وتزايد مخاطر الإرهاب ولا سيّما المخاطر الناتجة من تداعيات الأزمة السوريّة والسلاح المنتشر عشوائيّاً بين أيدي المواطنين والمقيمين تستوجب التوافق على استراتيجيّة وطنيّة للدفاع حصراً عن لبنان.

4 – مناقشة الاستراتيجيّة الوطنيّة للدفاع، ولا سيّما بالاستناد الى التصوّر الذي قدّمه رئيس الجمهوريّة، والذي اعتبرته الهيئة منطلقاً للمناقشة.

5 – تأكيدُ أهميّة تكريس نهج الحوار وديناميته والتلاقي بين اللبنانيين، والتمنّي على كامل أفرقاء هيئة الحوار حضور الجلسة المقبلة وبذل الجهود في سبيل ذلك.

6 – تحديد الساعة 11,00 من قبل ظهر يوم الإثنين 5 أيار 2014 موعداً للجلسة المقبلة لمتابعة مناقشة الاستراتيجيّة الدفاعيّة الوطنيّة.

 

ديبلوماسي بريطاني: خشية عواقب وصول عون أو جعجع إلى الرئاسة اللبنانية

توجه غربي – عربي لدعم التجديد لسليمان في ظل تصاعد شعبيته

لندن – حميد غريافي: السياسة

أعربت أوساط ديبلوماسية بريطانية, أمس, عن قلقها من أن يؤدي انتخاب أحد المرشحَين الرئيسيين للانتخابات الرئاسية في لبنان, خلال الاسابيع القليلة المقبلة إذا حصلت, وهما رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع وزعيم “التيار الوطني الحر” ميشال عون, إلى “حرب أهلية” استناداً الى مواقفهما المستمرة من الأوضاع المأساوية في لبنان, فيما “سيقضي انتخاب أحد المرشحين الضعفاء الآخرين الى سيطرة الدويلة الايرانية (حزب الله) على مختلف مقدرات البلاد, بعدما هيمنت خلال السنوات الأخيرة على الكثير من مفاصل الدولة الأمنية والعسكرية والسياسية”.

وقال ديبلوماسي بريطاني, عمل في بيروت وعواصم عربية وخليجية في أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات, إن “الشعب اللبناني والمجتمع الدولي لم ينسيا بعد التداعيات المريرة الدموية والاقتصادية والاجتماعية التي ترتبت على “حرب الإلغاء” التي قادها عون خلال رئاسته الحكومة العسكرية في أواخر الثمانينات ضد “القوات اللبنانية”, حيث لجأ الطرفان الى “فائض قوتيهما” العسكرية والميليشياوية لتدمير الجانب الأكبر من البنى التحتية المسيحية في بيروت والجبل والساحل, كما تقاسما الشارع المسيحي, وخصوصاً الماروني, وأخذا أهاليه وأبناءه رهائن لدى الطرفين”.

وأضاف “نحن هنا في بريطانيا وبعض الدول الأوروبية المهتمة جداً بلبنان, نخشى أن يستعيد جعجع وعون طموحاتهما وشعورهما بعودة القوة إلى شخصيتيهما بعد فوز أحدهما وفشل الآخر بالوصول الى الرئاسة الأولى, فيستأنفان “حرب الإلغاء” التي لم تستكمل في السابق, إذ إن عون استبدل بعضلاته العسكرية في مؤسسة الجيش عضلات اصطناعية من صنع “حزب الله” حليفه ومموله, فيما عوض جعجع عن النقص الحاصل في ترسانة أسلحته التي سلم قسماً يسيرا منها للدولة اللبنانية العام 1991, أولاً باستقدام أسلحة سدت فراغها خلال السنوات الثماني الماضية منذ اغتيال رفيق الحريري, وثانياً بالتحالف مع الغالبية السنية في لبنان بقيادة آل الحريري والزعامات التقليدية الأخرى المشاركة في ثورة الارز والحكومات المتعاقبة”.

وأكد الديبلوماسي لـ”السياسة” أن “فوز جعجع في الانتخابات الرئاسية, رغم حظوظه المتعثرة كحظوظ خصمه ميشال عون تقريباً, سيؤكد حتماً انتصار الجناح الأميركي – السعودي- الاوروبي على الجناح الايراني- السوري, كما سيؤكد أن لوصول جعجع الى الرئاسة الاولى, مهمة واحدة هي القضاء على “الفيروس الايراني” المتمثل بـ”حزب الله” الذي حقنت به إيران الدولة اللبنانية وهي في الحضيض, بالاعتماد على ما يمكن أن يكون “جيشاً لبنانياً جديداً” مسلحاً بشكل كبير ونوعي”, مشيراً إلى أن جعجع في حال وصوله للرئاسة “قادر على استجلاب ضعفي مليارات الدعم السعودية الثلاثة من دول خليجية ودول أوروبية وعواصم أخرى دعماً له, في “مهمته” الجديدة, ما يعني ان حربه لاستئصال أورام سلاح “حزب الله” الخبيثة, ستعلن مباشرة على الضاحية الجنوبية من بيروت وفي الجنوب والبقاع فور سقوط نظام الأسد وتدحرج رؤوس قياداته العلوية والبعثية”.

وأعرب الديبلوماسي عن اعتقاده انه في حال فشل القوتين المتصارعتين “8 و14 آذار” في إيصال مرشح كل منهما إلى قصر بعبدا, فإن أجنحة في الإدارات الأميركية والسعودية والاوروبية ستدفع بالرئيس ميشال سليمان لتجديد ولايته عبر تعديل الدستور “لمرة واحدة”, وقد لا يكون “حزب الله” قادراً كالسابق على منع فرض سليمان على المشهد اللبناني, خصوصاً أن قوته الشعبية خلال الأشهر الستة الأخيرة, باتت توازي قوتي جعجع وعون, وستظهر هذه الحقيقة في أي استفتاء صادق الآن”.

 

حسابات الاستحقاق الرئاسي في لبنان خيّمت على «حوار القصر»

 بيروت - «الراي»

كان ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان «الغائب الأكثر حضوراً» في اجتماع هيئة الحوار الوطني العائدة «الى الحياة» بعد انقطاع لنحو 17 شهراً، وشكّل «الخيطَ» الذي تحكّم بغياب أفرقاء وحضور آخرين، فيما جاء «الكباش» المستمر بين رئيس الجمهورية و«حزب الله» حول «الخشب والذهب» في توصيف معادلة «الجيش والشعب والمقاومة» ومشاركة الحزب في الحرب السورية وتنصّله من «إعلان بعبدا» بمثابة «الناظم» لموقف سليمان الذي أصرّ على الدعوة الى جلسة جديدة لـ «طاولة القصر» في 5 مايو المقبل رغم مقاطعة «حزب الله» الذي وجّه بذلك «رسالة قطيعة» الى رأس الدولة.

وفيما كانت الأنظار في بيروت على جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت عصراً على «وهج» تصاعُد الاعتراضات الشعبية التي تحاصرها والبرلمان مع اضراب المياومين في الكهرباء امس، واضراب المراقبين الجويين في مطار بيروت لساعتين اليوم والاضراب العام لهيئة التنسيق النقابية غداً، التأمت هيئة الحوار التي كانت مخصصة لاستكمال البحث في بند الاستراتيجية الوطنية للدفاع وسط «حسابات» لأقطابها أملت على البعض المقاطعة وعلى البعض الآخر الحضور، في مشهد ظهّر تمايزات داخل كل من فريقيْ 8 و 14 آذار حيال كيفية مقاربة موضوع الحوار و»جدواه» ولكنه عكس في الوقت نفسه رغبة الجميع في البقاء تحت سقف التفاهم الذي أرسى «تعايش الضرورة» في حكومة الرئيس تمام سلام. واذا كان فريق 14 آذار، الذي تمايز عنه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بالاستمرار في عدم المشاركة لعدم اقتناعه بجدية «حزب الله» في الحوار ولا سيما بعد قراره بالمقاطعة، أراد بمشاركته تسليف خطوة حسن نيات واستجابة لرئيس الجمهورية الذي يواجه هجمة شرسة من «حزب الله»، فان رئيس البرلمان نبيه بري انطلق في حساباته في الحضور من «حرية خيار» تركها له «حزب الله» باعتبار ان بري هو «عرّاب» فكرة الحوار التي انعقدت بنسختها الاولى في مارس 2006 في مقرّ مجلس النواب. اما العماد ميشال عون فأتت مشاركته في إطار «سياسة الوصل» التي يعتمدها في الفترة الاخيرة مواكبةً لترشحه الى الانتخابات الرئاسية وعدم رغبته في زج نفسه في صراعات استقطابية تُدخله في «سياسة القطع» مع أطراف دون أخرى.

وشكّلت مقاطعة «حزب الله»، الذي تضامن معه النائبان طلال ارسلان واسعد حردان الى جانب غياب النائب سليمان فرنجية المكرَّر، سابقة منذ انطلاقة الحوار، في خطوة أفرغت عملياً «الطاولة» من مضمونها الأهم باعتبار ان بندها الرئيسي يتمثل في الاستراتيجية الدفاعية التي تشكّل الاسم الحرَكي لسلاح الحزب.

وبدا واضحاً ان «حزب الله» الذي ربط امينه العام السيد حسن نصر الله تلبية الدعوة الى الحوار بانتخاب رئيس جديد، أراد بمقاطعته الردّ على مواقف سليمان التصاعدية سواء لجهة وصفه معادلة «الجيش والشعب والمقاومة» التي يعتبرها الحزب ذهبية بانها «خشبية» او لجهة اعتراضه على انخراط الحزب عسكرياً في سورية او انتقاده تراجُع الحزب عن التسليم بـ «اعلان بعبدا» الذي أُقر في الحوار وينص على تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية. وأرفق «حزب الله» غيابه بأجواء عمّمتها صحف قريبة منه اشارت الى ان «سليمان أخطأ في مبدأ الدعوة الى طاولة الحوار في الأيام الاخيرة من عهده»، لافتة الى أن «أحداً ليس بصدد تعويمه او التبرع بهدايا سياسية له في نهاية ولايته، وتحديداً بعد المواقف السلبية التي أطلقها حيال المقاومة»، وواصفة سليمان بـ «الرئيس السابق»، في ما بدا اشارة اضافية الى قطع الحزب الطريق على اي امكان لتمديد ولاية الرئيس الحالي، في حين قرأت اوساط 14 آذار في سلوك «حزب الله» رسالة الى الرئيس المقبل ومحاولة لرسم «خطوط حمر» استباقية امامه في ملف سلاح المقاومة.

واذا كان تحديد سليمان 5 مايو موعداً لجلسة اخيرة للحوار قبل انتهاء ولايته (في 25 مايو) فاجأ الاوساط السياسية وشكّل رداً اضافياً على «حزب الله»، فان سياق جلسة الحوار التي تطرقت الى مختلف الملفات السياسية والامنية في لبنان الى جانب لاتصور الذي كان سليمان وضعه للاستراتيجية الدفاعية، حمل اشارات اضافية الى «الود المقطوع» بين سليمان و«حزب الله».

فقد اشارت معلومات الى ان رئيس الجمهورية تعمّد في بداية جلسة الحوار «التشاوري» بث تسجيل يظهر موافقة جميع أطراف الحوار على اعلان بعبدا في جلسة 11 يونيو 2012 وذلك في ردّ مزدوج على فرنجية وعلى «حزب الله» الذي عاد ووصف الاعلان بانه «وُلد ميتاً ولم يبق منه الا الحبر على ورق». اما الردّ الاكثر تعبيراً فجاء في البيان الختامي للجلسة وتحديداً في البند الثالث الذي ربط الاستراتيجية الدفاعية بالدفاع عن لبنان حصراً بعدما تطرق الى تداعيات الأزمة السورية في اشارة ضمنية الى انخراط «حزب الله» العسكري في هذه الازمة. وجاء في البند ان «التهديدات الإسرائيلية المتمادية ضد لبنان والمماطلة في تنفيذ كامل مندرجات القرار 1701 وتزايد مخاطر الإرهاب ولا سيما المخاطر الناتجة من تداعيات الأزمة السورية والسلاح المنتشر بصورة عشوائية بين أيدي المواطنين والمقيمين تستوجب التوافق على استراتيجية وطنية للدفاع حصرا عن لبنان».

ولم يغب الملف الامني عن مداولات هيئة الحوار مع بدء الخطوات التمهيدية لتنفيذ الخطة الامنية ولا سيما في طرابلس والبقاع الشمالي، وسط أجواء تشير الى تعمُد تأخير «الساعة الصفر» لبدء العملية في طرابلس افساحاً في المجال امام مغادرة قادة المحاور في باب التبانة وجبل محسن المنطقة تفادياً لصدامات مع الجيش قد تكون مكلفة على المدينة وخصوصاً مع اصدار القضاء امس 200 استنابة قضائية تشمل قادة المحاور وشخصيات بينها الزعيم العلوي علي عيد ونجله رفعت اللذين تزايدت المؤشرات الى انهما باتا خارج لبنان.

 

في انتظار الرئيس... معركة سقوف

علي حماده/النهار

ليس غريبا ان يقاطع "حزب الله" جلسات الحوار الوطني ردا على مواقف رئيس الجمهورية الاخيرة، باعتبار ان الحزب المذكور يسعى الى تثبيت سقوف سياسية للعهد الجديد بما "يقطع" مع مواقف الرئيس ميشال سليمان في العام الاخير من ولايته. ولعل في بلوغ سليمان نهاية ولايته من الناحية العملية، وقرار "حزب الله" الدائم بعدم طرح مسألة السلاح على النقاش العام في ظل ما يعتبره "انحيازا" من رئيس الجمهورية الى الطروحات التي تنال من السلاح، وتراخي الموقف الماروني الحامي لمقام رئاسة الجمهورية، ما يسهل على "حزب الله" اتخاذ موقف شبه مقاطع للرئيس الذي تشارف ولايته على الانتهاء. وبموقفه هذا يعلن "حزب الله" موقفا صريحا من التمديد لسليمان، مع العلم ان رئيس الجمهورية لم يصرح مرة عن رغبة في التمديد، كما ان اطراف ١٤ آذار لم توح مرة أنها تؤيد التمديد.

ومع تحديد الخامس من ايار المقبل موعدا لجلسة الحوار الوطني في بعبدا يكون الرئيس سليمان قد بدأ بتوضيب حقائبه، وعند ذلك تكون جلسة الحوار مناسبة له كي يخرج بمواقف ربما اتت اكثر تصلبا من السابقة في موضوع السلاح، واكثر قوة من مواقف بعض ١٤ آذار! قيل ان جلسات الحوار هي بمثابة لزوم ما لا يلزم. لكن الاهم قدرة رئيس الجمهورية على عقد هذه الجلسات في بعبدا حتى في ظل خلاف يتعاظم مع "حزب الله" وحلفائه. والاهم الاهم ترقب كل الاطراف لمآل "معركة السقوف" بين سليمان و"حزب الله": الاول يريد ترك ارث لخلفه اساسه "اعلان بعبدا" والآخر يريد رئيسا يتنصل منه، ويعيد " التوازن المفقود" مع تطور مواقف الرئيس ميشال سليمان بالتزام سقف سياسي مفاده عدم طرح موضوع السلاح واعادة تأمين تغطيته في مستوى الرئاسة الاولى. انها "معركة السقوف " تخاض اليوم تمهيدا لمجيء رئيس جديد... هذا اذا لم تدخل البلاد في فراغ رئاسي لاسباب خارجية تتعلق بمسار المفاوضات الاميركية - الايرانية من ناحية، وقنوات الاتصال بين السعودية وايران من ناحية اخرى. هذا الامر يطرح تساؤلات على مستوى الاستحقاق الرئاسي مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد، فهل يكون الاستحقاق لبنانيا ام خارجيا ام من الجهتين معا؟ وهل يحل الفراغ لشهور عدة بالتوافق بين الداخل والخارج في انتظار ان تتبلور ملامح تفاهمات اميركية - ايرانية - سعودية بشأن المعركة الاقليمية تمتد من العراق الى لبنان مرورا بسوريا؟ وما هي الضوابط للبنان اذا ما تفاقمت الامور اقليميا؟ ان ما توحيه عملية تشكيل الحكومة الحالية بمباركة وتسهيل خارجيين، ان لبنان موضوع في غرفة انتظار اقليمية، والمطلوب من الاطراف المحليين من دون استثناء الانتظار وكسب الوقت والهاء اللبنانيين بالكثير من الكلام والقليل من الخطوات الحاسمة في هذا الاتجاه او الآخر.

 

فيزا وإقامة» أميركيّتان مفتاح خطة طرابلس!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية

فتَحت الولايات الأميركية الطريق الى تطبيق الخطة الأمنية الجديدة لطرابلس. فما عجزت عنه القوى الأمنية والعسكرية ورئيس حكومة وخمسة وزراء من المدينة، حُلَّ عن طريق «فيزا وإقامة أميركيّتين» للقادة، وشركتَين أمنيّتين للعناصر، ففتحت الطريق أمام الخطة العادلة والمنصِفة بحق فريقَي النزاع. فهل ستنجح هذه الخطة وتكتمل فصولها؟

هل تخلّى عيد عن طموحاته السياسية والحزبية بسِمة وإقامة أميركيّتين؟

ليس لأنّ اليوم هو الأول من نيسان، يقول العارفون باختصار شديد: «مثل السِّحر تسير الأمور في طرابلس، وإذا قُدِّر للخطة الموضوعة أن تتوالى فصولاً، قد تتحوَّل طرابلس مدينة منزوعة السلاح في أقرب الآجال». ويعترفون بأنّ «الخطة تتضمّن ما بقيَ طيّ الكتمان لأشهر قبل أن تتسلّم الحكومة الجديدة مهماتها قبل أسبوعين، وفي ظروف يقال إنّها الفضلى على قاعدة أمنية قديمة - جديدة تقول بثلاثية «الأمن والإنماء، فالمصالحة».

ويضيفون انّ ترجمة هذه الثلاثية، التي لم تدخل بعد لائحة الثلاثيات الخشبية او الذهبية، فرضت إبعاد القيادات «النافرة» التي تحوَّلت مصدر «استفزاز» عن منطقة التوتر، وهو أمر يبدو أنه اعتُمد بالتساوي، وبالعدل والقسطاس، في بعل محسن من جهة وباب التبانة ومحيطها من جهة أخرى، بهدف خلق أجواء استرخاء افتقدتها المنطقة منذ أعوام وأنتجَت 21 جولة من العنف، أوقعَت، بحسب إحصاء عشوائي، أكثر من 167 قتيلاً و850 جريحاً، ما عدا تفجيرَي مسجدَي السلام والتقوى اللذين أوقعا نحو 51 ضحيّة وأكثر من 900 جريح عدا عن الخسائر التي لحقت بنحو 450 منزلاً ومؤسسة ومحلاً تجارياً وعشرات السيارات المدنية.

وعلى هذا الأساس، كشفت المصادر المعنية أنّ منطق الإبعاد طُبِّق على قيادة الحزب «العربي الديموقراطي»، فلجأ رئيسه ومؤسّسه علي عيد، المطلوب بمذكرات توقيف بتهمة تهريب متورّطين في جريمة المسجدين، الى سوريا، ويقال إنّه أصبح في إحدى مستشفيات طرطوس العسكرية للمعالجة.

وانسحبَ الأمر نفسه على أمين عام الحزب رفعت عيد بتهمة الإساءة الى القوى الأمنية وهدر دم عناصر فرع المعلومات، وقد دخل سوريا منذ بداية عطلة نهاية الأسبوع الماضي، ويعدّ العدة للانتقال الى الولايات المتحدة الأميركية بعدما استحصل على سِمة دخول وإقامة توفّران له العيش بمبالغ كبيرة يملكها، وقد يشارك في إنماء الإقتصاد الأميركي، ومعه المسؤول العسكري في الحزب وعدد من معاونيه المقرّبين جداً.

ويتردد في الأوساط العليمة أنّ العرض نفسه سينسحب على المسؤول الإعلامي عبد اللطيف صالح الذي غاب عن الشاشات الفضائية والمحلية في الأيام القليلة الماضية.

ومن دون الدخول في الأسماء، قالت المراجع المعنية إنّ قادة المحاور في طرابلس تلقّوا العروض نفسها. فالباب كان مفتوحاً أمامهم بالشروط نفسها التي قبلت بها قيادة جبل محسن بغية إبعاد الإستفزازيين الذين أدّوا أدواراً في التحريض والقتل والاعتداء على القوى الأمنية، عَدا عن عشرات المدنيين الذين قضوا قنصاً او بقذائف المعارك، وقد غاب قسم منهم عن السمع في الساعات الماضية.

ويقرّ العارفون بأنّ الخطة احتسبت ايضاً مصالح مئات المسلحين الذين عاشوا في الأزقّة من أجل راتب شهري لا يتجاوز مبلغاً يتراوح بين 600 و900 دولار أميركي.

وفي المعلومات أنّ وزارة الداخلية رخّصت لشركتين أمنيّتين يترأسهما متموّلان من المدينة وتستوعب كلّ شركة ما لا يقلّ عن الف موظّف سيتولّون أمن المؤسسات الخاصة الكبيرة والمتوسطة في المدينة، بعدما رفضت القيادات الأمنية منذ أشهر عدة أيّ فكرة تقول بضَمّهم الى الجيش اللبناني أو القوى الأمنية الأخرى.

على هذه القواعد، انطلقت مواقف التبشير بالخطة الأمنية الجديدة، ويبدو أنّ المهلة التي أعطيت «لتنظيف المدينة من الاستفزازيين» قد انتهَت أو أنّها في ساعاتها الأخيرة، وستشهد الساعات المقبلة مزيداً من التدابير الأمنية والعسكرية بعدما باتت القيادات تتمتّع بصلاحيات كاملة بلا تردد أو زغل.

وعليه، يبدو أنّ هذا الأمر مرشّح للتنفيذ في وقت قياسي إذا ما سارت الأمور كما هي عليه اليوم بعيداً من الإعلام، وسط تساؤلات عن أسباب تأجيل البَتّ بهذه المخارج، فهل كانت القضية مرتبطة بضبط الحدود اللبنانية - السورية؟ أم أنّ العملية جاءت نتيجة مفاوضات غير مباشرة أقفلت اعتبار طرابلس صندوق بريد لتبادل الرسائل؟ وعليه، من يُعيد الى المدينة وعائلاتها أبناءها الشهداء؟ ومَن يُعيل اليتامى والمعوّقين ويوقِف أوجاعهم؟

 

 

*موقع ديبكا الإسرائيلي: إردوغان يريد غزو سوريا والجنرالات سرّبوا الخطة

خاص بـ"الشفاف" الاثنين 31 آذار (مارس) 2014

"التسريب" الذي يشير إليه موقع "ديبكا" الإسرائيلي يختلف عن "التسريبات" الكثيرة التي ظهرت في الآونة الأخيرة في تركيا، وأغلبها موجّه ضد رجب طيب إردوغان. فللمرة الأولى، تم تسريب تسجيل صوتي لاجتماع تم في مكتب وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو وحضره مدير المخابرات وبعض الجنرالات في الجيش. ولم تنفِ الحكومة التركية صحة التسريب، ولكنها اعتبرته عملية "تجسّس" لا سابق لها!

ولم يتّضح حتى الآن من المسؤول عن الكشف عن اجتماع "أمن قومي تركي" على هذا المستوى الرفيع!

الشفاف

نقل موقع "ديبكا" الإسرائيلي عن "مصادر عسكرية واستخباراتية" (إسرائيلية؟) أن تركيا صعّدت تدخّلها في الحرب السورية إلى درجة غير مسبوقة. وللمرة الأولى منذ ٣ سنوات، فإن الجيش التركي يسمح لقوات الثوار السوريين، بما فيهم "جبهة النصرة" المحسوبة على "القاعدة" بعبور الأراضي التركية في حملة تهدف للإستيلاء على الشريط الساحلي في شمال غرب سوريا الذي يشكل معقل آل الأسد. إن القوات التركية تزوّد الثوار بالذخائر والوقود والطعام، وتؤمن إصلاح آلياتهم ودعمهم طبياً. ويؤمن سلاح الطيران التركي لهم تغطية جوية، في حين يوفّر لهم موظفو الإستخبارات التركية بيانات مراقبة عن تحركات القوات النظامية السورية.

الطائرة السورية سقطت في اشتباك

ويضيف موقع "ديبكا" أن المقاتلة السورية التي سقطت في يوم ٢٣ مارس داخل الحدد التركية بمسافة قصيرة قد أُسقِطت في الواقع في اشتباك مع المقاتلات التركية التي تدخّلت لمنع المقاتلة السورية من قصف قافلة ثوار كانت متوجهة نحو جبهة الشمال. ولكن الجانبين السوري والتركي فضّلا عدم الإفصاح عن الإشتباك وأسبابه. وحسب مصادر الموقع الإسرائيلي، فإن الثوار الذين يتلقون الدعم التركي يتألفون من جماعتين: جبهة الثوريين السوريين بقيادة جمال معروف، التي تضم بقايا الجيش السوري الحر؛ والجبهة الإسلامية التي كانت تدعمها الإستخبارات السعودية حتى فترة قريبة. ويبلغ عدد الثوار ٤٠٠٠ عنصراً، بما فيهم عناصر جبهة النصرة.

وبفضل الدعم التركي ، فقد تمكنت قوات المتمردين من الإستيلاء على شريط ضيق في أقصى شمال غرب سوريا يمتد من جبل الزاوية في محافظة إدلب إلى نقطة قريبة من حدود سوريا الشمالية على البحر المتوسط، مما أدى لقطع الخط الشمالي الغربي الذي يصل تركيا بسوريا. ويمثل الهجوم أول مرة نجح فيها الثوار في السيطرة التامة على ذلك الممر الإستراتيجي. وذلك بعد أن اجتاحوا كَسَب و"خربة" و"سامرا" التي تقع كلها في شمال غرب اللاذقية. ويقوم الجيش السوري النظامي بزج قواته الجوية، ومدفعيته وآلياته الثقيلة ضد الثوار أولاً للحؤول دون تحصين مواقعهم في المدن التي غزوها وثانياً لاستعادة السيطرة على منطقة الحدود التركية-السورية. وبلغ القتال أعنف مستوياته يوم السبت، في ٢٩ مارس، في منطقة "كَسَب".

خلاف بين إردوغان وهيئة الأركان

ويضيف موقع "ديبكا" أن هذه التطورات تطرح تساؤلين:

١- إلى متى سيصمد المتمردون السوريون في وجه القصف النظامي المتفوق عسكرياً؟

٢- وإذا ما نجحت قوات النظام في طرد المتمردين، فهل سيتدخل الجيش التركي لنجدتهم؟ وإذا ما حدث ذلك، فسيكون أول خرق تركي للأراضي السورية وأول تدخل عسكري لدولة عضو في حلف الأطلسي في الحرب الأهلية السورية.

وحسب مصادر موقع "ديبكا" في أنقرة، فإن رجب طيب إردوغان يريد المضي قدماً في التدخل العسكري، في حين يتخذ رئيس الأركان التركي موقفاً متشدداً التدخل العسكري. ويكشف موقع "ديبكا" أن هذا الخلاف بين رئيس الحكومة ورئيس الأركان- وليس الإنتخابات البلدية- كان السبب في حظر موقع "يوتيوب" في تركيا في يوم ٢٨ مارس. فقد كشف "تسريب" نقاشاً دار بين وزير الخارجية أحمد داودأوغلو، ورئيس المخابرات "حقان فيدان"، وأحد الجنرالات في الجيش. وكان موضوع النقاش كيفية تدبير "عذر" لشن هجوم تركي داخل الأراضي السورية. وحسب التسريب الصوتي، فإن "حقان فيدان" اقترح تدبير هجوم مفتعل بالصواريخ من الأراضي السورية ضد تركيا كمبرّر لغزو تركي. ويعتقد إردوغان ومسؤولو الإستخبارات التركية أن جنرالات الجيش التركي هم الذين سرّبوا النقاش بسبب اعتراضهم على مزيد من التورّط التركي في الحرب السورية.

إيران تحذّر

من جهة أخرى، ينقل موقع "ديبكا" عن مصادر إيرانية أن طهران شعرت بقلق شديد من هذا التطور المستجد إلى درجة أنها أرسلت وفداً عسكريا وصل إلى أنقرة يوم السبت الماضي لمطالبة إردوغان بعدم التدخل في الحرب السورية، تحت طائلة تهديدات بينها تهديد بقطع واردات النفط إلى تركيا.

 

رئاسيات 2014 - روبير غانم من نائب المقعد المستحدث إلى رجل الحوار والمرشّح الدائم لتشكيل "قوة المعتدلين" وتطبيق الطائف ولن أستجدي المنصب من أحد

مي عبود ابي عقل/النهار

1 نيسان 2014

في حزيران 1995 كان رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، مجتمعا "على الواقف" بالوزراء فؤاد السنيورة وبهيج طبارة وروبير غانم، على هامش جلسة لمجلس الوزراء، فسألهم الرئيس الياس الهراوي "شو عم تتآمروا علي؟" فرد الحريري: "لا يا فخامة الرئيس. نحن معك ومع التمديد، لكن في حال تعثره، روبير مرشحنا لرئاسة الجمهورية". لكن هذه الدعابة تحولت جدية عام 1998، وأصبح اسم روبير غانم مطروحا دائما في بورصة الترشيحات، ومن الاسماء المحتملة عند كل استحقاق رئاسي.

يتميز غانم باعتداله وبفكره المنفتح، ويعتمد الحوار نهجا واسلوبا، وكلها مميزات تصب في مصلحته، وتزيد حظوظه في الوصول الى المنصب الاول في الجمهورية اللبنانية، الذي يتطلب هذه الصفات. وعلى رغم انه ابن قائد الجيش سابقاً اسكندر غانم الذي لامس العمل السياسي من دون ان يصنعه، الا ان روبير غانم دخل هذا العالم من باب المصادفة او ربما الحظ. ابن "الجمهورية الثانية " التي قامت على اساس "اتفاق الطائف"، وأوصلت انتخاباتها النيابية الاولى وجوها جديدة الى مقاعد مستحدثة في بعض الدوائر الانتخابية، كان من بين اهدافها توزيع الثقل التمثيلي، وخصوصا المسيحي، ونقله من جبل لبنان الى الاطراف، مما رفع عدد النواب من 108 بحسب الطائف الى 128 نائبا. وهنا كانت الانعطافة التي شكلت تحولا جذريا في حياة المحامي روبير غانم.

استحدث من اجله

في نيسان 1992، تلقى في باريس، التي انتقل وعائلته الى الاقامة فيها منذ عام 1978، اتصالا هاتفيا من ابن عمته المدير العام للامن العام في حينه ريمون روفايل، يبلغه فيه استحداث مقعد ماروني في الدائرة الانتخابية للبقاع الغربي، سيخصص لبلدته صغبين كونها كبرى البلدات المسيحية في ذلك القضاء، وان الرئيس الياس الهراوي يريد ان يؤول الى احد افراد العائلة، ويحضه على العودة الى لبنان للترشح عنه. كان غانم مستشارا قانونيا لبعض رجال الاعمال العرب في اوروبا، ومن بينهم رجل الاعمال السوري عثمان العائدي، الوثيق الصلة بالمسؤولين السوريين، فطلب اليه غانم استمزاج رأيهم وسؤالهم ما اذا كان لديهم مرشح معين. وعاد العائدي حاملا الى غانم موقفا ايجابيا حياله، وثبته بزيارة اصطحبه فيها الى دمشق حيث عرفه الى بعض المسؤولين السوريين المعنيين بالملف اللبناني، ما شجعه على خوض المعركة النيابية على "لائحة القرار" برئاسة وزير الداخلية في حينه سامي الخطيب، ضامنا الفوز سلفا، وقد ضمت الى الاثنين، ايلي الفرزلي ومحمود ابو حمدان وعبد الرحيم مراد وفيصل الداوود، وحاز غانم يومها 32،2 % من نسبة المقترعين في دائرته. ومذذاك توالت زياراته الى دمشق، ونسج علاقات مع المسؤولين الكبار فيها "حتمتها طبيعة العلاقات بين البلدين التي تفرض التنسيق علنا ومن دون حرج".

لكن الامور اختلفت في دورة انتخابات 1996، إذ خسر غانم امام منافسه هنري شديد، بعد تلقيه باقة ورود كبيرة من الرئيس رفيق الحريري مهنئا بنجاحه، ومكالمة هاتفية من مدير عام الأمن العام ريمون روفايل تؤكد تقدمه على خصمه. لكن النتائج النهائية اتت مغايرة، واظهرت خسارته امام خصمه بفارق 1270 صوتا. لم يقتنع غانم بالنتيجة، وتقدم بطعن امام المجلس الدستوري، بذريعة التلاعب في صناديق الاقتراع، وربحه بالاجماع بعد 7 أشهر، واستعاد مقعده اثر انتخابات فرعية، آثر شديد الانسحاب من خوض غمارها، بعد تيقنه من سحب "حزب الله" الدعم له. ولا يزال يشغله حتى اليوم اثر فوزه في دورات الاعوام 2000 و2005 و2009، والتمديد الاخير للمجلس النيابي في 2013.

ابن الدولة

هادىء النبرة، انيق ورصين. نائب ومشرع مثابر، يدخل المجلس حاملا حقيبته الجلدية التي تحوي الملفات واقتراحات القوانين. مواظب لا يغيب عن الجلسات العامة، ولا عن اجتماعات اللجان النيابية، لا سيما لجنة الادارة والعدل التي يرأسها منذ عام 2005. برلماني ديموقراطي، معارض مرن، مستقل في ادائه. ينسج علاقات جيدة مع مختلف الاطراف، ولم تعرف عنه خصومات حادة مع احد.

ترعرع في منزل يقوم على مفهوم الدولة، ووالده ابن المؤسسة العسكرية وقائدها، فمن الطبيعي ان تترسخ لديه فكرة الوطن والشرعية، وألا ينخرط في صراعات الميليشيات والاحزاب، وهذا ما دفعه الى مغادرة لبنان الى فرنسا عام 1978 اثر مجزرة اهدن، وبقائه هناك طوال فترة الحرب. يؤمن بقوة الاعتدال، وبأن لبنان لا يقوم الا على هذه القاعدة كعقيدة ومسار، لأن مبرر وجوده هو العيش المشترك والتسامح وقبول الآخر. يؤمن بلبنان النهائي لجميع ابنائه، "لبنان اولا، وأولا، وأولا"، وينادي بضرورة تشكيل "قوة المعتدلين"، لأن هذا البلد "لا يمكن ان يتقدم ويتطور، ولن تعود كرامة الانسان الى المواطن، الا بالاعتدال".

معارضة وموالاة

هو ليس موالياً بمعنى الموالاة العمياء، وليس معارضا بمعنى المعارضة المطلقة، وله مواقف عدة مستقلة، ميزته عن الاطراف التي يلتقي معها حول قيم ومبادىء معينة. فهو لم ينسحب مثلا من جلسة الثقة لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي الاخيرة عندما طلب فريق 14 آذار الخروج من مجلس النواب قبل طرح الثقة، بل بقي في القاعة لكنه امتنع عن اعطاء الثقة، كي لا يقال ان الحكومة نالت الثقة وعارضها واحد فقط.

تأرجحت علاقاته مع الرئيس رفيق الحريري. في البدايات كان مواليا له لأنه كان يرى ان هناك خطة ما من اجل نهوض البلد على الصعيد السياسي والاداري والاقتصادي والاعماري، وهذا ما جعله "يدعم بعض الاقتراحات والعناوين الاقتصادية والمالية التي طرحها الحريري، على رغم ان الظروف كانت غير مؤاتية بالمطلق لامكان اتخاذ القرارات اللازمة". لكن في المقابل كانت له مواقف بشأن بعض القوانين وخصوصا قانوني الاعلام والمرئي والمسموع. وفي 29 /11/1994 صرح في مقابلة مع "النهار" ان "الطائف اخذنا الى دولة المذاهب، وهوت دولة المؤسسات، ومواقع السلطة اصبحت تعبر عن وزن المذهب الذي في رئاستها". ازعج هذا الكلام الرئيس الحريري، وعاد غانم وكرره عام 2000 اضافة الى توجيه بعض الانتقادات حول الاوضاع المالية في الحكومة الثالثة. ولكن الامور لم تصل الى درجة القطيعة بين الرجلين، ولم يعتبر الحريري الامر انقلابا عليه.

تنبع مواقفه من اقتناعاته ومبادئه، وينسج علاقاته مع الآخرين على اساس القيم المشتركة التي تجمعه بهم. يعتبر نفسه حليفا لقوى 14 آذار، ويتشارك معها القيم التي فجرها اغتيال الرئيس الحريري، مثل العيش المشترك والتعددية وقبول الاخر والسيادة الاستقلال. لكن ثمة قيم اخرى يشارك فيها قوى 8 آذار، وفي مقدمها المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، وتحرير الارض.

الطائف وتعديل الدستور

يؤمن غانم ايمانا كبيرا بدستور الطائف، وينادي بضرورة تطبيقه قبل تعديله، فهذا الدستور الذي "يسمى اداة عدالة سياسية، اتى بعد سقوط 200 الف قتيل، ومن الواجب تطبيقه اولا، وعندما يظهر خلل او ثغرة ما، يعاد النظر ببعض المواد غير الميثاقية". له مداخلات عدة في مجلس النواب في الاعوام 2005 و2006 و2008 تطالب باقرار اللامركزية الادارية لانها عامل توحيد مهما كانت موسعة، وبانشاء مجلس الشيوخ، والبدء بتهيئة النفوس لالغاء الطائفية السياسية.

هو ضد المساس بالدستور في المطلق، لكنه شارك في السابق في تعديله من اجل التمديد لرئيسي جمهورية "لأننا لم نكن في ظروف عادية، ولم تكن لدينا حرية اختيار الرئيس، وكانت هناك امور مطلوبة ومفروضة، ولم نكن قادرين على الوقوف ضدها، حتى الكبار لم يستطيعوا مواجهتها". لكن في السياسة لا شيء يدوم ولا يمكن الرجوع عنه. اليوم يعارض غانم كليا تعديل الدستور "لأن للداخل اللبناني في هذه الانتخابات كلمة اكبر. ومن المهم والضروري ان يكون اللبنانيون متفقين لاثبات وجودهم، والمشاركة في اختيار رئيس الجمهورية الجديد".

علاقاته طبيعية وجيدة مع معظم الافرقاء اللبنانيين، بصرف النظر عن خلافاته السياسية معهم، فهو بعيد عن الشخصنة. لا يؤمن "بالسلبية في السياسة، لانها لا تؤدي الى نتيجة ايجابية"، ويفضل العمل من داخل المؤسسات. علاقته مع الرئيس نبيه بري قديمة، منذ ان انتخب رئيسا للمجلس، وهو يتعاون معه كرئيس للمؤسسة التي ينتمي اليها، ولا يراهن على دعمه، "لأن له مرشحه المعروف". اما حظوظه بالرئاسة فمرتبطة "بالظرف الذي سيحصل فيه هذا الاستحقاق، فهو الذي يقرر، بمشاركة داخلية طبعا". في هذه الاثناء يقوم غانم بما عليه، باقيا على ثوابته ومواقفه واقتناعاته، و"لن يشحد الرئاسة شحادة من احد".

عام 1995 كان ترشيحه مجرد كلام ومزحة، لكن في 1998 تلقى دعما جديا من الرئيس رفيق الحريري، وكان من المرشحين الثلاثة الاساسيين والجديين الى جانب اميل لحود ورياض سلامة، لكن اللاعبين والظروف والسياسات أملت يومها العماد لحود. واليوم، هل سيبتسم الحظ لروبير غانم؟ ولمن ستكون الكلمة في التسمية؟

may.abiakl@annahar.com.lb

سيرة ذاتية

- ولد روبير غانم في 18 حزيران 1942 في صغبين - البقاع الغربي.

- هو النجل البكر للوريس خوري واسكندر غانم القائد السابق للجيش اللبناني.

- اكمل علومه الابتدائية والثانوية في مدرسة اليسوعية (بيروت) وسيدة الجمهور، وعلومه الجامعية في معهد الحقوق في جامعة القديس يوسف حيث تخرج مجازاً في الحقوق عام 1965.

- يتقن ثلاث لغات: العربية، الفرنسية والانكليزية.

- في 23 كانون الثاني 1975 تزوج من الصحافية في جريدة “لوريان لوجور” فيفيان حداد، ورزقا ولدين: اسكندر المتأهل من ميساء ابوعضل، ونديم. وهو جد لثلاثة احفاد: ليلا، وروبير لوكا، وتوماس.

- بدأ حياته السياسية عام 1962 كأمين سر لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اللبناني وهو يتابع دراسته الجامعية.

- انتخب نائباً عن المقعد الماروني في البقاع الغربي في دورات 1992 و2000 و2005 و2009.

- عام 2005 انتخب رئيسا للجنة الإدارة والعدل النيابية ولا يزال.

- كان ايضا عضوا ومقررا في لجان التربية والتعليم العالي والثقافة والتعليم المهني والتقني، والاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة، والاعلام والاتصالات. وفي تموز ترأس اللجنة النيابية التي شكلت لمتابعة تنفيذ مذكرة التفاهم مع مجلس الشعب السوري عام 2005 ، وهو عضو منتخب في المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

- عين وزيرا للتربية الوطنية في حكومة الرئيس رفيق الحريري الثانية عام 1995 حيث ساهم في رعاية وضع المناهج الجديدة، واقرار منهجية كتاب التربية المدنية.

- كان محاميا وكيلا لبعض رجال الاعمال العرب والشركات العربية والدولية، ومستشارا قانونيا لأعمالهم في اوروبا والولايات المتحدة وبعض الدول العربية، ومحامياً لمجموعة "النهار" و"الأوريان لوجور"، و شارك في تأسيس "النهار العربي والدولي" في فرنسا عامي 1976 و 1977.

- له مقالات صحافية، وألقى محاضرات، وشارك في مؤتمرات عدة حول التربية والتعليم والثقافة ودور المدرسة، وفي ندوات حول الامم المتحدة ودورها، ودستور الطائف، والطائفية السياسية، والمناهج التربوية، والتربية الشمولية، ودور الموارنة في المشرق العربي، والعيش المشترك وغناه في تنوع المجتمع وفوارقه، وفي تطلعات الثقافة في ظل العولمة والتكنولوجيا، ودور الأحزاب السياسية، والفساد.

- له إقتراحات قوانين، لا سيما ما يتعلق منها بخدمة العلم وبالثقافة الإيمانية.

- هواياته: المطالعة، وسماع الموسيقى الكلاسيكية، والمشي، وكرة المضرب.

محطات

- اوقفه المكتب الثاني في ابلح عام 1968 لانه كان يعمل لمصلحة جوزف سكاف، ومع ان والده كان قائد منطقة بيروت، الا انه لم يتدخل للافراج عنه.

- هو اقدم نائب ماروني منذ الطائف مستمر في مقعده منذ عام 1992 وحتى

اليوم.

- هو الاول في منطقته، إذ حاز اكبر نسبة اقتراع في دورتي 2005 و2009.

- يعتبر اللامركزية الادارية عامل توحيد مهما كانت موسعة، وليست عامل تفرقة.

- يؤمن بأن التربية في حاجة الى تطوير وتحديث لأنها هي اساس المجتمع الموحد والوطن.