المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 نيسان/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس07/من31حتى37/شفاء الصم والأخرس

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*رئاسة الجمهورية: صراع بين لبنان وأهله من جهة وبين المرتزقة ومن يحتله من الارهابيين من جهة آخرى

*بالصوت/قراءة للياس بجاني مواصفات الرئيس اللبنانية وفي هرطقات محور الشر/عناوين الأخبار/04 نيسان/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 04 نيسان/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*الرئاسة تحتاج لماروني وطني ومؤمن وغير تبعي وغير مرتهن ومتواضع/الياس بجاني
*العماد قهوجي غير مؤهل دستورياً للترشح/الياس بجاني

*رئاسيات 2014 - جان قهوجي أو العسكري الثالث المرشّح لترؤس جمهورية الطائف هل يكسب "حاضن الثلاثية" السباق بين العسكرة والديموقراطية؟

*البرلمان الكندي يدرج “الإخوان” على قوائم الإرهاب

*“حزب الله”: عون يفاوض على الرئاسة

*عضو كتلة نواب البقاع الغربي أنطوان سعدلـ”السياسة”: انتخاب الرئيس قد يتأخر ستة أشهر

*مانشيت جريدة الجمهورية:«القوات» ترشح جعجع و»حزب الله»: الترشيح انطلق من معراب وسيبقى فيها

*الافراج عن المواطن ابراهيم شيحا في رياق

*إصابة عنصر من مكتب مكافحة المخدرات وأحد كبار المطلوبين بـ"الجرم المشهود"

*قوى الامن : وفاة أحد المطلوبين في تجارة وترويج المخدرات

*الوطن": طهران درّبت 30 ألف مقاتل من حزب الله

*سقوط صاروخين بين اللبوة والنبي عثمان و"أحرار السنة" يتبنى مجددا

*لواء احرار السنة: "فئران الجيش تنتهك المنازل بحجة الخطة الامنية"

*الإدعاء على 8 موقوفين بجرم انتمائهم الى جبهة النصرة

*الجيش يتحضّر لـ"ساعة الصفر" في البقاع

*القوات رشحت جعجع لانتخابات الرئاسة: لتغيير جذري في الواقع الراهن

*جعجع: هدف ترشحي للرئاسة الخروج من الوضع القائم وأنسحب إذا اختارت قوى 14 آذار غيري

*مكاري: حظوط دعم كل قوى 14 آذار لترشيح جعجع عالية جدا

*سليمان يأسف لعدم درس المجلس النسبية

*سلام لـ"الأمن العام": نتمنى ان يكون الرئيس المقبل صناعة لبنانيـة "كما حكومة المصلحـة الوطنيـة"

*بري التقى حاكـــم المصرف ونوابه ولجنة تنفيذية الاتحاد البرلماني العربي

*عون رد على تحية جعجع

*ميشال المر يزور عون في لقاء "يخطف الأنفاس"

*عراجي: وضع البقاع اخطر من طرابلس الغطاء السياسي للجيش سيُترجم مداهمات وتوقيفات

*فتفت: مرشّح "14 آذار" للرئاسة لم يُحسم بعد

*الراعي الى سويسرا الثلثاء

*الراعي: لمساواة المرأة بالرجل ولدور سياسي برلماني لها

*عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي: عون يفاوض على موقع الرئاسة تحالف "حزب الله" - "المستقبل" ليس واقعيا

*المؤتمر الاقليمي الرابع في بيروت يجمع مسـؤولين دولييـن

*الابراهيمـــي وهـوف وفاسيليــاف ابرز المشاركيــن

*لقاءات على الهامش تضيء على الوضعين السوري واللبناني

*انتخابات نقابة المهندسين في بيـروت الأحد بلائحتين و"القوى النقابية المستقلة" تدعم بكداش لمنصب النقيب

*سفير النظام السوري من الخارجية ساخراً: ربما يجيب الفلكيون عن مسألة وجود لبنانيين في السجون السورية 

*كل من الأقطاب الموارنة الأربعة يرفض انتخاب الآخر ولا يبدؤون المعركة بتسوية 

*باسيل التقى آموس والسفيرين السوري والارمني علي: ننسق مع الحكومة لحل أزمة النازحين

*حزب الله والتيار الوطني الحر: تأكيد التلاقي بين كل الافرقاء

*اللقاء المسيحي ندد بالإعتداء على كسب وأكد أهمية استحقاق الرئاسة للحفاظ على الميثاقية

*الاحرار حذر من المراهنة على تعطيل النصاب لإحداث فراغ في رئاسة الجمهورية

*فيصل كرامي يشن حملة على ترشيح "قاتل الرشيد" وفادي كرم يرد على "تابع حزب الله والنظام السوري"

*بالفيديو/ موظفة توثق بالصوت والصورة "تحرّش" محافظ الشمال ناصيف قالوش بها

*وزير الكتائب لا يعترف بالائتلاف السوري

*عاهل الأردن يزور الفاتيكان الإثنين للقاء البابا فرانسيس الأول

*بالفيديو.. كيماوي الأسد من جديد على حي جوبر في دمشق

*وثيقة لعلي مملوك تكشف عن روابط مع مقاتلي "داعش"

*اردوغان ندد بقرار القضاء اعتبار حظر تويتر غير شرعي

*مقتل مصورة من وكالة اسوشييتد برس الاميركية في افغانستان

*عون يُهدّد الحريري/فارس خشّان

*"المستقبل" يدعم الحكيم و"الأحرار" يرفض الانفراد و"الكتائب": مبروك لجعجع/محمد نمر/النهار

*ميشال عون رئيسًا للبنان بمباركة أميركية؟

*بكركي التي تغيرت/بقلم فؤاد حبيقة/الأنباء

*شبلي العيسمي وعار البعث السوري/داود البصري/السياسة

*جعجع كي يربح 14 آذار/النهار/احمد عياش

*وماذا بعد الفوضى/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*مليون هارب من جهنم/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*ترشيح جعجع وحسابات النزاع على المنطقة/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*جعجع أول غيث المرشحين ومبادرات لتعبيد طريق «معراب-بعبدا»/رينا ضوميط/جريدة الجمهورية

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس07/من31حتى37/شفاء الصم والأخرس

خَرَجَ يَسُوعُ أَيْضًا مِنْ نَوَاحِي صُورَ ومَرَّ بِصَيْدَا، وأَتَى إِلى بَحْرِ الجَلِيلِ عَابِرًا في وَسَطِ المُدُنِ العَشْر. وحَمَلُوا إِلَيْهِ أَصَمَّ أَخْرَسَ وتَوَسَّلُوا إِلَيْهِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَيْه. فأَخَذَهُ عَلَى ٱنْفِرَادٍ بَعِيدًا عَنِ الجَمْع، ووَضَعَ إِصْبَعَيهِ في أُذُنَيْه، وتَفَلَ ولَمَسَ لِسَانَهُ. ورَفَعَ نَظَرَهُ إِلى السَّمَاء، وتَنَهَّدَ، وقَالَ لهُ: «إفَّتَحْ، أَيْ إِنْفَتِحْ!». وفي الحَالِ ٱنْفَتَحَتْ أُذُنَاه، وٱنْحَلَّتْ عُقْدَةُ لِسَانِهِ، وأَخَذَ يَتَكَلَّمُ بِطَريقَةٍ سَلِيمَة. وأَوْصَاهُم يَسُوعُ أَلاَّ يُخْبِرُوا أَحدًا بِذلِكَ. ولكِنْ بِقَدَرِ مَا كانَ يُوصِيهِم، كَانُوا هُم يُذِيعُونَ الخبَرَ أَكْثَرَ فَأَكْثَر. وَبُهِتُوا جِدًّا وقَالُوا: «لَقَدْ أَحْسَنَ في كُلِّ ما صَنَع! فَإِنَّهُ يَجْعَلُ الصُّمَّ يَسْمَعُون، والخُرْسَ يَتَكَلَّمُون!».

 

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

تبلغ الحياة مع يسوع غايتها وملئها. فمعه يكون من الأسهل ادراك معنى كلّ شيء (فرح الإنجيل 266).

 

رئاسة الجمهورية: صراع بين لبنان وأهله من جهة وبين المرتزقة ومن يحتله من الارهابيين من جهة آخرى
بالصوت/قراءة للياس بجاني مواصفات الرئيس اللبنانية وفي هرطقات محور الشر/عناوين الأخبار/04 نيسان/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 04 نيسان/14
نشرة أخبارنا الإنكليزية
من ضمن النشرة/قراءة لتعليقنا: الرئاسة تحتاج لماروني وطني ومؤمن وغير تبعي وغير مرتهن ومتواضع/تعليق انطوان مراد على ترشيح القوات الدكتور جعجع من لبنان الحر/متفرقات تشمل كل التطورات على الساحة اللبنانية/تأملات إيمانية في العثرت وفي من يسببها وفي عقابهم مستوحاة من قول بولس الرسول، رومية16/17: "وأطلب إليكم أيها الإخوة أن تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات، خلافا للتعليم الذي تعلمتموه ، وأعرضوا عنهم"

رئاسيات/عجقة مرشحين وحفلة حنون
الرئاسة تحتاج لماروني وطني ومؤمن وغير تبعي وغير مرتهن ومتواضع/الياس بجاني/04 نيسان/14


الرئاسة تحتاج لماروني وطني ومؤمن وغير تبعي وغير مرتهن ومتواضع
الياس بجاني
للأسف كل المرشحين في الإعلام لموقع الرئاسة غير جديرين به بنسب متفاوتة، وذلك لأن القاعدة العلمية تقول أن من ينجح في الحروب لا يعني بالضرورة أنه سوف ينجح في الحكم، ومن ينجح في المال ليس بالضرورة أيضاً أن تكون لديه مواصفات القائد
السياسي، كما أن من يترأس حزب وكل أحزابنا اللبناني للأسف هي شركات عائلية وتجارية لا يؤهله هذا الترؤس أن يكون رئيساً ناجحاً. أما سخافة الاستطلاعات الإعلامية فهي مضحكة ومبكية في آن لأن لا قرار للناس في أمر اختيار الرئيس، علماً أن زلم كل واهم ماروني بالكرسي يرفعونه إلى مصاف الألهة عن غباء وعلى خلفية التبعية والإستزلام وليس انطلاقاً من إحساس وطني أو فهم سياسي. إن من يتابع الحملات الإعلامية المسطحة لزلم الحالمين الموارنة بكرسي الرئاسة من مواطنين وإعلاميين وسياسيين عبر وسائلهم الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي يدرك كم أن هؤلاء هم ساذجين أن لم نقل أغبياء. وأسخف ما نادى بسلاح الاستطلاع مهدداً ومتوعداً ومستغبياً اللبنانيين وذكائهم هو البطريرك الراعي الضارب عرض الحائط بثوابت الصرح واللاهث بنمط غير مسبوق للتدخل المنحاز في السياسة خدمة لمحور الشر السوري الإيراني ومجنداً معه ولنفس الغاية كل فريقه الديني والسياسي والإعلامي. محزن للغاية إن وضع بكركي في ظل الراعي قد أمسى تعيساً للغاية وقد أفقد الرعي الصرح دوره وتأثيره واحترامه بنتيجة هذا الانحراف المفضوح والمتعارض مع تعاليم المسيحية والمناقض لكل تاريخ الموارنة ولكل انجازات وتضحيات وقداسة بطاركتهم ال 76 على مدار 1500 سنة وما يزيد. بالتأكيد لن يصل إلى بعبدا لا الدكتور جعجع ولا العماد عون ولا الرئيس الجميل ولا سليمان فرنجية، أما حظوظ الآخرين ومنهم عدد كبير من المغمورين وكل كفاءتهم أنهم موارنة فهي رمادية إن لم نقل أنها معدومة وقد يأتٍ الغرب والدول الإقليمية الفاعلة بشخص لا يخطر على بال أحد لأن القرار باختيار الرئيس هو 80% خارجي وفقط 20% داخلي. طبعاً من حق أي ماروني أن يترشح لموقع الرئاسة ولكن ليس كل من يتوهم أنه جدير بالموقع أن يكون كذلك. في عجقة المرشحين الموارنة وضياعهم وانسلاخهم عن الواقع ونرسيسية وجحود بعضهم يتبين كم أن الغباء السياسي المُغلف بالأوهام والهلوسات والتزلم هو الغالب ليس فقط على هؤلاء المرشحين التعساء، بل للأسف على شرائح الزلم والأتباع والأبواق والصنوج والمرتزقة وما أكثرهم. باختصار إنها حفلة جنون لا أكثر ولا أقل.

العماد قهوجي غير مؤهل دستورياً للترشح

الياس بجاني/القانون اللبناني يتطلب أن يستقيل العماد قهوجي من قيادة الجيش قبل اشهر ليتمكن دستورياً من الترشح ولأنه لم يفعل لا يجب أن يسمح له في دخول السباق وإلا فألف سلام وألف رحمة على دستورنا واحترامنا له. ثم ماذا يؤهل قهوجي للترشح؟ برأينا المتواضع لا شيء أبداً فالرجل ليس في سجله ما يجعل منه مميزاً لا في الانجازات ولا في الثقافة ولا في ساحات المعارك. كفى استهتاراً بدستورنا وعندنا نحن الموارنة المئات من الذين هم يتمتوعن بالكفاءات المطلوبة ليصلوا إلى موقع الرئاسة. علينا أن نوقف ما جعله المحتل السوري عرفاً أي تعيين قائد الجيش رئيساً للجمهورية كما فعل مع لحود وسليمان. لبنان ليس دولة عسكرية فليبق العسكر في ثكناته ولينتخب النواب رئيساً مدني ولا وألف لا لإنتخاب أي عسكري في نفس وضعية قهوجي

 

رئاسيات 2014 - جان قهوجي أو العسكري الثالث المرشّح لترؤس جمهورية الطائف هل يكسب "حاضن الثلاثية" السباق بين العسكرة والديموقراطية؟

ريتا صفير/النهار

" في لقاءاتي الأولى معه، بدا لي عسكريا جدا. يتمسك بالنهج الرسمي. كان الخروج عن التقاليد المعهودة صعبا. الا انه ومع بناء علاقة مستديمة، غدا اكثر رحابة وحرارة. باختصار، أرى انه يشكل مرشحا جديا للرئاسة ."

الكلام لأحد الديبلوماسيين الذين اعتادوا زيارة وزارة الدفاع، لاغراض عسكرية طبعا. اما "زمانه" فيرتبط بانطلاق العد العكسي للاستحقاق الانتخابي. استحقاق يؤمل ان يرتفع "منسوب لبنانيته" كونه الاول منذ خروج الجيش السوري من لبنان. في الاساس، لم يكن اسم جان قهوجي على سطح الاسماء المتوقع تسلمها قيادة الجيش مع انتقال العماد ميشال سليمان الى سدة الرئاسة عام 2008. بدا لكثر،

عسكريين وغير عسكريين، ان الشهيد فرانسوا الحاج هو الاسم المرجح لتسلم الامانة من سلفه، وخصوصا بعد النجاحات التي حققها في "نهر البارد". الا انه ومرة اخرى، سرت "رياح" الارهاب التي ضربت مؤسسة الجيش بعكس "سفن" التعيينات. امتزجت كالعادة بالتباينات السياسية. فكانت "ثمرتها" ترقية جان قهوجي الى رتبة عماد، ليصبح القائد الثالث عشر للمؤسسة العسكرية. في 29 آب 2008، راحت تتبدل الصورة.

القائد الجديد جنوبي المنشأ ، "كسرواني الهوى". هذا ما عكسته – على الاقل- سيرته الذاتية. فالعماد المولود في عين ابل في بنت جبيل عام1953 ما لبث ان انتقل الى السكن في جبل لبنان وتحديدا في جونية، مع ارتباطه بمارلين صفير التي له منها ثلاثة اولاد. من هناك، انطلق في مشوار طويل. بدأ فيه كآمر لسرية الشرطة العسكرية في جبل لبنان وانتهى به الامر في قيادة المؤسسة العسكرية قبل 4 اعوام، ,كأحد المقربين من اللاعب السوري وقوى 8 آذار آنذاك.

بعد اميل لحود وميشال سليمان، يغدو جان قهوجي العسكري الثالث الذي يطرح مرشحا رئاسيا في جمهورية ما بعد الطائف. يبدو الامر ذو "حدين".

حد يؤشر الى تبدّل وجه النظام اللبناني الذي بدا اقرب الى دول المحيط المحكومة عسكريا منذ عقود. وآخر، اكثر طواعية، يدلل عليه مسار العماد العسكري. هو الذي بدا قريبا من "المفاهيم الغربية". قرب عكسته الدورات التي اتبعها في الولايات المتحدة الاميركية واوروبا، وتحديدا اسوج وايطاليا والمانيا وبريطانيا. في لندن، درس ديبلوماسية الدفاع، فيما تمرّس في برلين في مكافحة الارهاب. اتقانه لغات اجنبية جعله "على تماس" مع اللاعبين الدوليين، علما انه الى الفرنسية والانكليزية، درس الايطالية.

مثله مثل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يتطلب ترشيح قهوجي لرئاسة الجمهورية تعديلا في الدستور. والخطوة هذه لقيت وتلقى معارضة على امتداد الاعوام. لبّها رفض "السياديين" تحول التشريع مجرد وسيلة في خدمة اشخاص في الجمهورية اللبنانية المسماة "ديموقراطية" . الا ان للموقف الرافض، مؤيدون. ذريعتهم هذه المرة، ان المرحلة المضطربة امنيا في لبنان و الجوار تفرض وصول عسكري. وفي فترة تحوّل فيها الجيش العمود الفقري لحفظ الاستقرار في وجه البؤر الامنية والدويلات، يبدو خيار الرئيس القادم من قلب المؤسسة العسكرية هو الاسلم.

ضمن المنطق نفسه، وفي اطار الحديث عن الحاجة الى "رئيس مسيحي قوي"، يحضر اسم حامي المؤسسة العسكرية.

رغم الزخم الذي تلقاه مؤسسة الجيش في لحظة يركّز فيها الخارج على دعمها بالعتاد، يسعى قهوجي الى البقاء بعيدا من لعبة الترشيحات والمرشحين. وكأنه يسعى الى تفادي "السقطات" التي واكبت احتمالات التجديد له على رأس المؤسسة العسكرية الصيف الماضي حيث انتشرت صور "القائد" في كل حدب وصوب.

على غرار "النأي بالنفس" الحكومي، يبرز "حياد" عسكري. نتيجته ان "العماد" يعتصم عن الكلام في الموضوع الرئاسي، على ذمة المحيطين به. غير ان مراجعة خطبه او "امر اليوم" الذي دأب على توجيهه في مناسبات وظروف معينة يعكس بعضا من تطلعاته. يقول قهوجي ان الاحداث التي تمر بها دول الجوار والتي اختبرها لبنان طوال 15 عاما انتهت "بعقد اجتماعي" اعاد الى البلاد وحدتها وحقق السلم والاستقرار. وهو يرى انه في هذه اللحظة المصيرية يتمثل قدرنا في "ان نحمي هذا العقد ونحصّنه ونبذل جهودنا لحل ازماتنا من خلاله، لا ان نذهب الى حلول خارجة عنه فتودي بنا الى المجهول". تتكرر دعواته الى الحفاظ على وثيقة الوفاق الوطني واحترام العيش المشترك. يدعو الى التمسك بالدستور. لكن السؤال الذي يطرح هو كيف يوفق مرشح محتمل للرئاسة بين هذه الاقوال والمبادىء وامكان مبادرته الى خطوة قد تتطلب تعديلا دستوريا؟

الشراكة مع القوة الدولية، العداء لاسرائيل، تطبيق القرارات الدولية، في مقدمها الـ 1701 الذي "يمثل صمام امان ومظلة دولية للبنان" تكاد تكون من ثوابته . شأنها شأن احترام الديموقراطية. يحذر من الفراغ. يرى ان الخشية منه "حتمت الكثير من القرارات التي لم تكن لتتم لو دارت عجلة السياسة دورتها الطبيعية، ولو لم تحكم الخلافات بين الاحزاب والتيارات، فتلغي الاستحقاقات الدستورية."

لا يمر انتقاده للتجاذبات السياسية مرور الكرام. المسألة تشغل حيزاً مهما من كلماته التي تعكس الهاجس من ان تتحكم هذه التجاذبات "بمسار المؤسسات وتفتك الخلافات الشخصية والسياسية بقيمنا الدستورية وباتفاق الطائف".

كثيرة هي المرات التي وضع فيها اللبنانيون ايديهم على قلوبهم خوفا من انقسام المؤسسة العسكرية. وكثيرة هي النداءات التي صدرت عن الجيش تفاديا للشرذمة: "برهنتم وعيون الدول العربية والغربية التي تتطلع اليكم ان الجيش وحدة متماسكة ولم يتعرض لطائفة ولا الى دور عبادة ولا لرجل دين. هو ليس مع فريق ضد آخر ولا طائفة دون اخرى. هو لجميع اللبنانيين."

تزامن الفراغ الحكومي في الاشهر الـ 11 الماضية مع توترات امنية "نخرت" المناطق والاحياء. ووقت احتلت احداث الجنوب والشمال الصدارة، تفاعلت المواجهات التي وضعت الجيش في وجه طائفة ومذهب معين او كادت: "التزامنا الصمت واتباع اسلوب الحوار فهم ضعفا ما دفع بالبعض الى المس بوحدة الجيش والعزف على الوتر الطائفي،"يعلق في إحدى خطبه. ابعد من ذلك، اخرجت ردود الفعل السياسية المؤسسة العسكرية عن صمتها برفضها تكرارا "تحويل الجيش لاهواء اطراف لبنانيين واقليميين". مجددا، يتكرر "الكر والفر" بين العسكر والسياسية.

لمكافحة الارهاب وضبط الحدود البرية والبحرية اولوية مستمرة. يصوّب قهوجي في هذا الصدد على محاولات ضرب الاستقرار. البوصلة هذه المرة " مقدسات"كما يقول، "نحن جيش للدفاع عن لبنان وطن سيد مستقل نهائي لجميع ابنائه. جيش للدفاع عن الجمهورية الديموقراطية البرلمانية، وللدفاع عن الحريات. (...) سنضرب اي محاولة للتقسيم او التجزئة او التوطين." وبالمستوى نفسه، تبدو للمواجهة مع اسرائيل ابعادها. تبدأ من العمل المستمر "لاحباط مخططات العدو الاجرامية وحتى تحرير آخر ذرة من ارضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من الغجر." وتمر على كشف شبكات التجسس ورفض تكريس "الخط الازرق" خطا حدوديا. ولا تنتهي بالدعوة الى الوقوف "سدا منيعا امام اطماع العدو المعلنة في الثروات الطبيعية سواء في المياه الاقليمية او في المنطقة الاقتصادية الخالصة." تحضر المواجهة في العديسة اكثر من مرة، مثلها مثل احداث الوزاني. تكلّلها مرارا "الثلاثية المشؤومة"، ثلاثية "جيش وشعب ومقاومة".

"للربيع العربي" وتحديدا السوري مقاربته ايضا. تحكمه عوامل. اولها انه "ومهما آلت اليه الاحداث في سوريا، سيبقى الجيش على اتم الاستعداد للاضطلاع بدوره وفقا لقرارات السلطة السياسية للحد من تداعيات تلك الاحداث على لبنان ." يستتبع هذا الموقف رفض اقامة منطقةعازلة خارجة عن سلطة الدولة. وفي انتظار "المخاض العسير" الذي تمر به المنطقة العربية والسباق المحموم بين الديموقراطية التي تنادي بها الشعوب والفوضى التي قد تخلقها الاحداث، دعوة دائمة الى "رصّ الصفوف".

جان قهوجي، ماروني آخر مرشح لان يكون الرئيس الثالث عشر للجمهورية.

في زمن الاصطفاف "الآذاري"، يسعى العماد اليوم الى التقاط العصا من وسطها.

فهل ينجح في كسب السباق المحلي بين "العسكرة" و"الديموقراطية"؟ وهل يتخطى

"الثلاثيات" التي "تبنّته" وتبّناها ليغدو بذلك مرشحا وسطيا؟

سيرة ذاتية

- تاريخ ومكان الولادة: 23/9/1953 – عين إبل - قضاء بنت جبيل.

- مكان الإقامة: صربا – قضاء كسروان.

- اللغات التي يتقنها: الإنكليزية، الفرنسية والإيطالية.

- تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط، وألحق في المدرسة الحربية اعتباراً من 1/10/1973.

- رقي لرتبة ملازم اعتباراً من 1/7/1976.

- تدرج في الترقية حتى رتبة عميد ركن اعتباراً من 1/7/2002، بعد أن نال قدماً للترقية لأعمال حربية باهرة.

- رقي لرتبة عماد، وعين قائداً للجيش بتاريخ 29/8/2008.

- نقل إلى كتيبة الشرطة العسكرية اعتباراً من 21/2/1977.

- عين آمراً لسرية الشرطة العسكرية في منطقة جبل لبنان اعتباراً من 7/12/1982.

- نقل إلى لواء المشاة الرابع، آمراً للسرية 422، اعتباراً من 28/9/1983.

- نقل إلى المدرسة الحربية، مدرباً، اعتباراً من 4/3/1984.

- نقل إلى اللواء العاشر المجوقل، قائداً للكتيبة 103، اعتباراً من 1/11/1987.

- عين قائداً للفوج المجوقل اعتباراً من 12/10/1992.

- عين قائداً لفوج التدخل الثالث اعتباراً من 22/1/1996.

- عين رئيساً لأركان لواء المشاة الحادي عشر اعتباراً من 31/7/1999.

- عين مساعداّ لقائد لواء المشاة السابع اعتباراً من 22/8/2001.

- عين قائداً للواء المشاة الثاني اعتباراً من 29/7/2002.

- حائز على أوسمة وتناويه عدة آخرها وسام الإستحقاق من رتبة كومندور من قبل رئاسة الجمهورية الإيطالية.

محطات

- في 29 كانون الثاني الماضي، تسلم العماد جان قهوجي من السفير الايطالي جيوسيبي موراتينو وسام الاستحقاق الايطالي من رتبة كومندور باسم السلطات الايطالية. ونوه موراتينو بانجازات العماد الذي أختير عام 2006 وبعد صدور القرار 1701 لقيادة عملية نشر 16 ألف عسكري لبناني في الجنوب.

وفي الصورتين يبدو السفير الايطالي مسلِّماً قهوجي شهادة تقدير، وأخرى يظهر فيها قائد الجيش مع عقيلته مارلين.

- شكلت الخطة الأمنية التي نفذتها القوى المسلحة في طرابلس "سابقة" لجهة ضبط البؤر الأمنية ومكافحة الارهاب. وفي الصورة يتوجه العماد قهوجي بكلمة الى العسكريين يدعوهم فيها الى حماية الدولة.

- انتشرت في مناسبات سياسية وعسكرية معينة صور قائد الجيش في بيروت والمناطق تحت شعار "أصدقاء القائد".

- خاض الجيش اللبناني مواجهات عدة على الحدود مع اسرائيل ضمنها في العديسة والوزاني. وقد قام قائد الجيش بجولات جنوبية عدة دعا خلالها الى احترام القرارات الدولية ولاسيما القرار 1701.

- شكلت الهبة التي تلقاها الجيش اللبناني من المملكة العربية السعودية مناسبة لجولات أوروبية قام وسيقوم بها قائد الجيش لتحسين حاجات المؤسسة العسكرية، كما عقد لقاءات مع سفراء الدول المعنية وضمنها فرنسا.

 

البرلمان الكندي يدرج “الإخوان” على قوائم الإرهاب

في خطوة تهدف إلى تضييق الخناق على جماعة “الإخوان”, قرر البرلمان الكندي إدراج الجماعة على قائمة التنظيمات الإرهابية. وقال عضو الحزب “الليبرالي” الكندي المرشح لعضوية البرلمان شريف السبعاوي, مساء أول من أمس, إن البرلمان الكندي وافق بغالبية كبيرة على إدراج “الإخوان” على قوائم الإرهاب. ونقل موقع اليوم السابع” المصري عن السبعاوي قوله إن “نواب المعارضة والحكومة صوتوا على إدراج الإخوان ضمن قوائم الإرهاب, لتنضم بذلك إلى تنظيم القاعدة وحركة حماس” الفلسطينية. وفى أول رد فعل ديبلوماسي, قال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي “إن مجموعة كبيرة من المواطنين الكنديين وآخرين من أصول مصرية, تقدموا بالتماس موقع عليه منهم إلى البرلمان الكندي عن طريق عضو حزب المحافظين النائب براد بات”, للمطالبة بحظر أنشطة “الإخوان” في كندا. وأوضح أن النائب الكندي قدم الالتماس إلى لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التي أحالتها إلى الحكومة الكندية ممثلة في الخارجية للرد عليها, مضيفاً أن القوانين الكندية تسمح بتقديم مثل تلك الطلبات على أن تتولى الحكومة الرد عليها خلال فترة زمنية محددة.

 

 “حزب الله”: عون يفاوض على الرئاسة

اثر توجه “تيار المستقبل” الى إعادة إحياء قنوات التواصل بقوة مع “حزب الله” وعدم إبقائها على وتيرتها الخفيفة, تكثر التساؤلات عما إذا كانت المرحلة المقبلة ستحمل اي تحالف سياسي جديد بين الفريقي.

عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب كامل الرفاعي أكد لـ”وكالة الأنباء المركزية” “ان التحالف بين “حزب الله” و”المستقبل” بعيد من الواقع راهنا”, مضيفاً “إن يدنا مفتوحة للجميع, لكن بداية علينا ان نعلم ماذا يريدون من الحزب”. وسأل “هل هناك من تطور في مواقف “المستقبل” السياسية, وأين اصبحت الفيتوات التي وضعها في السابق على الحزب”. وقال “لا نريد ان نشعر القاعدة الشعبية بأن كل شيء انتهى”, مؤكدا “اننا لن ندخل في أي لقاءات إلا بناء على منهجية واضحة وبرامج مدروسة تؤدي الى تحقيق المصلحة الوطنية وتحفظ المقاومة وسلاحها, هذه قضية مبدئية لا نقاش فيها. أما استخدام عناوين عريضة لاستقطاب القاعدة الشعبية فلن يؤدي الى اي نتيجة إيجابية”. وردا على سؤال عن حسم “حزب الله” اسم مرشحه للانتخابات الرئاسية, كشف الرفاعي عن “لقاءات تعقد بعيدا من الاضواء تبحث في الاستحقاق الرئاسي, لكن حتى الساعة ننتظر من سيتقدم للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية والاعلان عن رؤيته المستقبلية وكيفية التعاون مع الاطراف اللبنانية كافة”, مضيفاً “الدكتور سمير جعجع اعلن ترشحه لكنه لن يُعلن برنامجه الرئاسي الا بعد أسبوعين, ونتمنى ان يكون هناك اكثر من مرشح لندرس مدى ملاءمته لهذا المنصب ومدى قربه من مفهومنا لبناء لبنان”. وعن طلب العماد عون تعيين صهره العميد شامل روكز مكان قائد الجيش العماد جان قهوجي, قال الرفاعي “لن يكون لنا اي موقف من هذا الموضوع قبل طرحه على مجلس الوزراء بعد انتهاء ولاية العماد قهوجي, ويجب طرح عدة أسماء من المؤسسة العسكرية وسنؤيد من تتوافر فيه العناصر المناسبة”, معتبرا “ان طلب العماد عون قد يكون للتفاوض على موقع رئاسة الجمهورية, وهو يعرض العميد روكز من باب صلة القرابة التي تربطهما”.

 

عضو كتلة نواب البقاع الغربي أنطوان سعدلـ”السياسة”: انتخاب الرئيس قد يتأخر ستة أشهر

بيروت – “السياسة”: مع بدء السباق إلى الانتخابات الرئاسية بإعلان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ترشحه للرئاسة, وبعد الانتهاء من مهام اللجنة الثلاثية التي كلفها إياها رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن الوقوف على آراء الكتل النيابية ووجهات نظرها في الاستحقاق الرئاسي الذي دخل أسبوعه الثاني, وإمكان تحديد جلسة لانتخاب رئيس جمهورية جديد من الآن إلى الخامس والعشرين من مايو المقبل, أوضح عضو اللجنة النائب ميشال موسى لـ”السياسة”, أن “اللجنة أنهت عملها, وقررت أن ترفع تقريرها لرئيس المجلس يوم الإثنين المقبل”, واصفاً أجواء الاتصالات مع الكتل النيابية ب¯”الجيدة, وإن شاء الله تكون المعطيات إيجابية, أما الأمور الأخرى المتعلقة بالترشيحات والتوافق على المرشحين, فهي عند أصحاب القرار ولا علاقة للجنة بها”. وعن موعد تحديد جلسة الانتخاب, قال: “بعد أن نسلم تقريرنا للرئيس بري, سيكون لدى رئيس المجلس بالطبع مهلة للاطلاع عليه وفي ضوء ذلك يقرر موعداً لعقد جلسة الانتخاب. ونحن كلجنة تواصل نعتبر أن مهمتنا انتهت عند هذا الحد وليس لدينا أي معطيات أخرى, لا تحديد الجلسة ولا الكشف عما جرى معنا, لأنها ملك للرئيس بري الذي عليه وحده أن يقرر موعداً لجلسة الانتخاب”. في سياق متصل, توقع عضو كتلة نواب البقاع الغربي أنطوان سعد, في تصريح إلى “السياسة”, “أن تستغرق مدة انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية بين خمسة وستة أشهر, لأن 14 آذار غير قادرة وحدها على انتخاب رئيس, و”8 آذار” كذلك أيضاً, وهذا يستوجب الاتفاق على شخص محايد, الأمر الذي يتطلب المزيد من الاتصالات والمشاورات”. وعن رأيه بترشح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون, قال سعد: “بالنسبة إلى ترشح جعجع, فمن حقه, ومن حق كتلة نواب القوات أن ترشحه, ويبقى أن تؤكد قوى 14 آذار دعمها له, أما العماد عون فهو في حال ترشح رسمياً فإنه بالطبع سيكون مرشح الفريق الآخر, أي 8 آذار”. وأضاف: “هناك مجموعة مرشحين, من بينهم الرئيس أمين الجميل والنائب روبير غانم والنائب سليمان فرنجية والنائب السابق جان عبيد, وفي النهاية لا بد من الاتفاق حول مرشح يؤمن الإجماع ولا يشكل تحدياً لأحد”.

 

مانشيت جريدة الجمهورية:«القوات» ترشح جعجع و»حزب الله»: الترشيح انطلق من معراب وسيبقى فيها

جريدة الجمهورية

إنحسار الوضع الأمني في طرابلس والبقاع الشمالي وسائر المناطق دفع الوضع الرئاسي إلى الواجهة، باعتباره الاستحقاق الدستوري-السياسي الأبرز في هذه المرحلة، وإذا كان ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع شكّل الحدث الأبرز أمس وعلى امتداد الأسبوع المنصرم، فإنّ 8 آذار، وفقَ مصادر بارزة في هذا الفريق، قالت لـ»الجمهورية» إنّها «تتحضّر للردّ على خطوة جعجع، بغية استرداد المبادرة الرئاسية ووضع الكتل النيابية أمام مسؤوليّاتها، والتسريع في العملية الانتخابية»، وكشفت عن «مشاورات مكثّفة بقيت وراء الكواليس، كما عن خطوات ستقدِم عليها قريباً». إلّا أنّ انحسار المواجهة الرئاسية بين أقطاب فريقي النزاع دفعَ المرشّحين المستقلين إلى انتظار ما ستؤول إليه نتائج هذه المواجهة التي ستنتهي، بالنسبة إليهم، إمّا بانتخاب رئيس في الجولة الأولى أو الثانية، أو الذهاب إلى خيارات رئاسية بديلة في الجولات اللاحقة.

وسط أجواء من التهدئة التي تخيّم على الساحة منذ ولادة الحكومة، والمرشّحة أن تمتد مفاعيلها في المرحلة المقبلة، بعدما ظلّلت مناقشات جلسات مجلسي الوزراء والنواب، وفيما الخطة الأمنية تسير قدُماً في طرابلس وتنتظر ساعة الصفر لتنطلق في البقاع، وعلى وقع الدعوات الدولية والعربية والمحلّية إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، يقفل الأسبوع السياسي على ترشيح حزب «القوات اللبنانية» رئيسه سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، مفتتحاً بذلك السباق الى قصر بعبدا، في خطوة تستبق موقف فريق 14 آذار عموماً وتيار «المستقبل» خصوصاً، في وقت نفى جعجع أن يكون ترشيحه بمثابة خطوة استباقية لاختيار 14 آذار، مُبدياً استعداده للانسحاب لمصلحة مرشّح غيره إذا اختارته هذه القوى.

سلام

في هذا الوقت، أملَ رئيس الحكومة تمام سلام في أن يكون رئيس الجمهورية المقبل «صناعة لبنانية بَحتة، كما كانت حكومة المصلحة الوطنية»، مشيراً إلى أنّ مواقف القوى الاقليمية والدولية التي تؤثّر في الشأن اللبناني مؤيّدة لانتخاب الرئيس.

وأكّد في حديث إلى مجلة «الأمن العام» يُنشَر اليوم أنّ الحكومة ستقوم بكلّ ما في وسعها من أجل تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وقال: «نحن لا نريد فراغاً في الرئاسة الأولى».

وأمام نقابة المحرّرين، دعا سلام القوى السياسية في لبنان الى مقاربة استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، كما دعا اللبنانيين الى التضامن حول هذا الحدث التاريخي الذي يجري كلّ ستّ سنوات، ويجب أن لا ننأى عنه، خصوصاً أنّ هناك رجالاً كباراً يمكن أن نختار منهم رجلاً يملأ مركز رئاسة الجمهورية. وشدّد على ضرورة حصول الإنتخابات الرئاسية من دون أيّ عجز أو تلكّؤ، لأنّ المصلحة الوطنية تقتضي ذلك، والحكومة ليست لتعبئة الفراغ «

جعجع

وكان السباق الى قصر بعبدا انطلق امس من معراب مع إعلان «القوات» بالإجماع، بعد اجتماع الهيئة التنفيذية، ترشيح جعجع لانتخابات رئاسة الجمهورية.

وقال بيان الهيئة التنفيذية الذي تلاه نائب رئيس الحزب جورج عدوان: «إنطلاقاً من المبادئ الوطنية وثوابت القوات و14 آذار، ووسط حال من الفوضى والعنف وتمادي السلاح غير الشرعي والحاجة لصدمة إيجابية تستعيد عبرها الدولة هيبتها، والرئاسة الأولى موقعها، كضمانة للجميع بوجه المخاطر، تقرّر ترشيح جعجع بالإجماع من قبل الهيئة للرئاسة».

وأكّد جعجع الذي سيعلن برنامجه الإنتخابي في 15 الجاري، حسبما أعلنت عقيلته النائب ستريدا، أنّ ترشّحه لرئاسة الجمهورية «ليس لقطع الطريق على أحد، بل هو محاولة جدّية للخروج من الأزمة»، رافضاً اللجوء مجدّداً إلى اختيار رئيس توافقيّ، باعتبار أنّ الرئيس المقبل يجب أن يكون حاسماً في موافقه.

آلان عون

وقال عضو تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب آلان عون لـ»الجمهورية»، ردّاً على سؤال عن ترشيح جعجع: «هذا حقّ له، ونعتبر أنّه يتوجّب على كلّ القوى السياسية أن تبدأ اعتباراً من اليوم تحديد مواقفها من الاستحقاق الرئاسي. وحسبما يبدو أنّ ترشيح جعجع هو موجّه أكثر إلى فريقه».

وعن إعلان جعجع أنّه سيذهب إلى رئيس «التكتّل» ويهنّئه أمام الجميع في حال فوزه، وتمنّيه في الوقت نفسه أن يهنّئه عون بدوره، في حال كانت النتيجة لمصلحته، أجاب النائب عون: «قبل أن نصل إلى التهاني، لِنرَ أوّلاً كيف ستذهب الأمور، وكيف ستجري الانتخابات الرئاسية، ولننتظر مَن سيربح، وعندئذ لكلّ حادث حديث، ومبروك لمن سيربح».

ومتى سيعلن عون ترشيح نفسه؟ قال: «إنّ موضوع العماد عون مختلف، فهو لا يطرح نفسه كمرشّح فريق، بل هو مرشّح توافق، ويدفع لخلق الظروف المناسبة لهذا الترشيح، ويرى أنّ ترشيحه يجب أن يدخل ضمن مرحلة جديدة، وليس من باب إعداد مواجهة أو مبارزة مع مرشّحين آخرين».

«حزب الله» و«المستقبل»

وتعليقاً على ترشيح جعجع، إكتفت مصادر قريبة جداً من «حزب الله» بالقول لـ»الجمهورية»: «إنّ ترشيحه لم يعنِ لنا شيئاً، ونحن نرى أنّه انطلق من معراب وسيبقى في معراب».

ومن جهة ثانية، أكّدت المصادر نفسها أنّ التواصل بين الحزب وتيار «المستقبل» يحصل على مستوى رئيس لجنة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا ووزير العدل أشرف ريفي، وقالت إنّ الأجواء إيجابية، ويفترض أن تعود العلاقات بين الطرفين في الأيام المقبلة إلى ما كانت عليه، وأن يُصار إلى تفعيل قنوات التواصل».

وتابعت المصادر: «بعد لقاء «غسل القلوب» الذي جمع صفا وريفي في منزل الأخير في الاشرفية، إثر تأليف الحكومة، والعتاب المتبادل، عادت العلاقات وتوتّرت مجدّداً بفعل مرحلة مرّت بها البلاد، ولكن بعد خطة طرابلس الأمنية وتصريح ريفي الأخير الذي أبدى فيه رغبته بالتواصل مع الحزب، فإنّنا نبدي بدورنا تجاوبنا تجاهه والفريقَ الذي يمثّل، واستعدادَنا لعقد لقاءات وعودة التعاون والتنسيق في ما بيننا.

ورأت المصادر أنّ «خطة طرابلس هذه المرّة هي إيجابية وجدّية وأنّ أمدَها بعيد».

لجنة التواصل

وفي إطار التشاور مع الكتل النيابية بشأن جلسة انتخاب رئيس جديد، التقت لجنة التواصل النيابية الثلاثية في المجلس النيابي كلّاً من النائب نقولا فتوش ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي أكّد، ردّاً على سؤال هل يدعم ترشيح جعجع: «أنا في النهاية جزءٌ من فريق 14 آذار، وأنا مع من يدعمه هذا الفريق، ثمّ سنرى موقف الشيخ سعد الحريري». وأبدى مكاري اعتقاده أنّ حظوظ جعجع بدعم فريق 14 آذار له «مرتفعة جداً».

ميقاتي يهاجم «المستقبل»

 وفي حين تواصلت الخطة الأمنية في طرابلس ونفَضت المدينة عنها غبار المعارك، شنّ الرئيس نجيب ميقاتي هجوماً غير مسبوق على تيار «المستقبل»، من دون أن يسمّيه، وحمّله نتائج ما حصل في المدينة، واتّهمه بالسعي إلى «تكريس نهج الإلغاء لكلّ صوت آخر أو رأي آخر...» وشدّد على «أنّنا لن نسكت عن ظلمٍ في السياسة، وعن مضيِّهم في رمي الاتّهامات، ولن نتبع التجريح طريقاً ولو خالفَنا البعض الرأي في هذا النهج».

وبرّرت مصادر ميقاتي هجومَه العنيف بالقول لـ«الجمهورية»: إنّ هذه المواقف إشارة واضحة إلى أنّ مرحلة السكوت بعد اليوم انتهت، فقد صبرنا طويلاً على الضيم واستمعنا إلى الاتّهامات والتجريح، وظنّوا أنّنا لن نردّ، لكنّنا لن نسكت بعد اليوم».

«السلسلة»... للبحث صِلة

على صعيد آخر، لم يرتفع الدخان الأبيض أمس من المجلس النيابي في موضوع سلسلة الرتب والرواتب، حسبما كانت تأمل هيئة التنسيق النقابية. وانتهت الجلسة الماراتونية للّجان النيابية التي اجتمعت برئاسة نائب رئيس المجلس برفع الجلسة الى قبل ظهر الإثنين المقبل، لتعذّر الاتفاق النهائي على الواردات لتمويل السلسلة. وبعد رفع الجلسة تحدّث كلّ من وزير المال علي حسن خليل والنائب ابراهيم كنعان إلى الإعلاميين. وتبيّن من الشرح الذي قدّماه وجود تباينات في وجهات النظر حول الأرقام بالنسبة إلى حجم الواردات وطرق تأمينها، لكنّهما حرصا على تأكيد وجود توافق على مبدأ إقرار السلسلة، مع استمرار البحث عن توحيد الرؤية حيال التمويل.

وفيما أوضح كنعان أنّ «هناك تقدّماً ملموساً في موضوع إقرار عدد من مواد السلسلة وأنّه تمّت مناقشة 9 مواد وتعليق مادتين من أجل التشاور، كشف خليل أنّ «الأرقام التي تمّ الحديث عنها تمّت مقارتنها بين وزارة المال واللجنة الفرعية وتوصّلنا إلى الرقم الإجمالي للسلسلة الذي هو مع غلاء المعيشة في حدود 2765 مليار ليرة». وشدّد على أنّ «التفتيش عن الواردات مسؤولية الحكومة والمجلس النيابي، لا القطاعات المعنية بالسلسلة». وأوضح أنّ «هناك زيادات طرأت خلال النقاش باللجنة الفرعية، وهناك زيادة أقرّت على الموضوع الذي كانت الحكومة قدّمته». وكانت هيئة التنسيق النقابية أعلنت أنّها لن تلجأ إلى التصعيد في حال تمّ إرجاء جلسة اللجان النيابية الى الاثنين، على اعتبار أنّه يبقى مُتّسع من الوقت لكي يتمّ إقرارها ومن ثمّ تحويل المشروع إلى الهيئة العامة. أمّا في حال لم يمرّ مشروع السلسلة في اللجان في جلسة الاثنين، فإنّ هيئة التنسيق ستلجأ إلى التصعيد مُجدداً، وتعود إلى الشارع، وتنفّذ تهديداتها بتعطيل العام الدراسي ومقاطعة الامتحانات الرسمية.

الكونغرس و«حزب الله»

على صعيد آخر، ذكر مراسل «الجمهورية» في واشنطن أنّ عدداً من النواب الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الأميركي أعلنوا نِيتهم تقديم مشروع قانون يشدّد العقوبات الاقتصادية على «حزب الله.»

ويفرض المشروع عقوبات جديدة وقاسية على شبكات تمويل الحزب للحدّ من قدرته على استعمال الأموال لدعم أنشطة إرهابية دولية بحسب نصّ المشروع. وفي السياق، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن صحيفة «مونيتور» أنّ الكونغرس الأميركي بصدَد الإعداد لقانون يفرض عقوبات جديدة على الحزب عبر قرارٍ يحظّر تمويله. وبحسب ملخّص مسوّدة المشروع، فإذا تمّ تمرير القانون، ستتعرّض قنوات تمويل الحزب لعقوبات جديدة وقاسية، كذلك سيحدّ من قدرته على دعم أنشطة إرهابية حول العالم».

 

الافراج عن المواطن ابراهيم شيحا في رياق

القت سيارة مجهولة  بالمواطن ابراهيم شيحا الذي خطف اليوم قرب منزله في رياق بعد تعرضه لضرب مبرح وفي التفاصيل، فقد اقدم مجهولون في داخل سيارتين، في رياق على خطف المواطن ابراهيم شيحا المعروف ب "ابي مروان"، وهو صاحب مطعم الامير سابقا، الامين حاليا، ظهر اليوم وكان الاهالي قد قطعوا اوتوستراد رياق - بعلبك عند مفرق بلدة تمنين بالاطارات المشتعلة احتجاجا على عملية الخطف.  ويشار الى ان سيارتي الخاطفين اصطدمتا بعدد من السيارات وهما يقومان بعماية الخطف. كما أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة أن رقم سيارة ال"مرسيدس" التي استخدمت في عملية خطف ابراهيم شيحا 241446/ب، مزور ويعود لسيارة "سوزوكي" صنع 1982 يملكها جورج نبيل أبو مرعي. أما سيارة ال"شيروكي" فكانت من دون لوحات.

 

إصابة عنصر من مكتب مكافحة المخدرات وأحد كبار المطلوبين بـ"الجرم المشهود"

أم تي في/أدى تبادل إطلاق نار بين دورية من مكتب مكافحة المخدرات بوحدة الشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي ومطلوبين خطيرين، في حي الجورة بالضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم، إلى إصابة عنصر من الدورية والمدعو خ.ح.ح. أحد كبار المطلوبين بـ 123 مذكرة توقيف. ودامت الإشتباكات، التي دارت بتغطية ومواكبة فريق برنامج "بالجرم المشهود"، حوالي الربع الساعة قبل أن تتمكن العناصر الأمنية من توقيف المطلوب وسوقه مخفورا.

 

قوى الامن : وفاة أحد المطلوبين في تجارة وترويج المخدرات

وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي - شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "توافرت معلومات عن وجود أحد أخطر المطلوبين في تجارة وترويج المخدرات خ. ح. (مواليد 1981، بحقه 117 خلاصة حكم ومذكرة توقيف بجرائم: ترويج وتعاطي المخدرات، سرقة، تسهيل دعارة، تهديد وإطلاق نار عدة مرات على دوريات قوى الامن أثناء محاولة توقيفه)، في غرفة يستخدمها لتجارة المخدرات في حي الجورة ـ برج البراجنة.

الساعة 20.00 من تاريخ 3/4/2014 قامت دورية من مكتب مكافحة المخدرات المركزي في وحدة الشرطة القضائية، بناء لإشارة القضاء المختص، بمداهمته، حيث أقدم على شهر مسدس حربي بوجه عناصرها والعراك معهم واطلاق النار باتجاههم مما إضطرهم للرد بالمثل، الأمر الذي أدى الى إصابة أحد عناصر الدورية وإصابته هو بجروح. نقل المطلوب الى المستشفى للمعالجة لكنه ما لبث أن فارق الحياة حوالي الساعة 11.00 ليلا. ضبط المسدس الحربي الذي أطلق منه النار على عناصر الدورية وهو من عيار 9 ملمتر، كما عثر في الغرفة على كمية من مادة حشيشة الكيف وسجائر ممزوجة بهذه المادة.

 

الوطن": طهران درّبت 30 ألف مقاتل من حزب الله

المركزية- كشفت صحيفة "الوطن" السعودية أن "طهران أشرفت على تدريب أكثر من 30 ألف مقاتل تابعين لحزب الله اللبناني، حيث تم إخضاعهم لتدريبات عسكرية مكثفة في إيران، وفي معسكرات خاصة بالحرس الثوري في لبنان، ليتم وضعهم في خانة "متفرغ للعمل العسكري"، أي مقاتلين منفذين للمصالح الإيرانية في المنطقة"، لافتة إلى ان "مقاتلي الحزب خضعوا لدورات على استخدام عدة أنواعٍ من الأسلحة المتطورة

 

سقوط صاروخين بين اللبوة والنبي عثمان و"أحرار السنة" يتبنى مجددا

نهارنت/سقطت صواريخ الجمعة على منطقتي اللبوة والنبي عثمان البقاعيتين "مصدرهما" سوريا في اعتداء تبناه مجددا "لواء أحرار السنّة - بعلبك". وفي التفاصيل، أفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" بعد ظهر الجمعة عن "سقوط صاروخين على منطقة بين بلدتي اللبوة والنبي عثمان، عند الساعة الثانية والنصف". وقالت أن صاروخا انفجر "فيما لم ينفجر الآخر" مشيرة إلى أنهما انطلقا من "الاراضي السورية". من جهتها قالت قناة "الجديد" أن عدد الصواريخ التي سقطت على اللبوة عددها أربعة. وقال "لواء أحرار السُنّة بعلبك" أنه هو من قصف اللبوة "رداً على ما يفعله الجيش الاّ لبناني بأهلنا في طرابلس بأمر وتوجيه من حزب الات" في إشارة إلى الجيش اللبناني وحزب الله. وكما فعل الخميس حذر الجيش والحزب "من عدم وقف ما يسمّى بالخطة الأمنية التي تستهدف أهل السُنّة في لبنان" قائلا "أنتم من قرر بدأ المعركة والتصعيد في الداخل". وتأتي الحادثة بعد أن ضبط أمن الدولة الخميس 4 صواريخ في جرد عرسال مجهزة للاطلاق باتجاه النبي عثمان. وتعرضت البلدة المذكورة إلى وابل من الصواريخ في الأيام والأشهر الأخيرة منها ما أدى إلى إصابات ومنها ما أسقط أرواحا.ففي 15 آذار الفائت قتل شخص وجرح ثلاثة في سقوط عدد من الصواريخ على بلدتي اللبوة والنبي عثمان.

 

لواء احرار السنة: "فئران الجيش تنتهك المنازل بحجة الخطة الامنية"

نهارنت/اتهم "لواء احرار السنة-بعلبك"، في بيان ظهر الجمعة، "فئران" الجيش بـ"انتهاك حرمة المنازل عبر دهمها بحجة الخطة الامنية" في عاصمة الشمال طرابلس. وفي بيان نشره اللواء على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، رأى انه "لم يعد مقبولاً عن الجيش الـ"لا لبناني" من تصرفات مشينة بحق أبناء الطائفة السنية في طرابلس تحت مسمّى الخطة الأمنية". واعتبر ان الجيش يقوم بـ"إنتهاك فاضح لحرمة المنازل عبر عمليات "الدهم الممنهج من قبل فئران الجيش دون مراعاة وجود النساء المسلمات داخلها". ودعا "أهل السنة الأحرار في لبنان الغيارى على أعراض الطائفة والدين التي تنتهك من قبل الجيش اللا لبناني إلى أن يقوموا بوقف فوري للمهزلة والإستهداف التي تتعرض له الطائفة السنية من قبل حزب الات بأداة تسمى الجيش اللا لبناني". يُذكر ان يوم الثلاثاء، انتشر الجيش اللبناني في طرابلس، حيث عمل على ازالة الدشم والمتاريس، والقى القبض على عدد من المسلحين، في حين تمكن عدد بعض قادة المحاور من الهرب من المدينة. وجرت مصالحة بين اهالي باب التبانة وجبل محسن، حيث جرى توزيع للحلوى.

 

الإدعاء على 8 موقوفين بجرم انتمائهم الى جبهة النصرة

نهارنت/ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على موقوفين بجرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام. وأشالرت الوكالة الجمعة، الى أن "صقر ادعى على موقوفين لبنانيين وستة فارين من وجه العدالة، في جرم الانتماء الى جبهة النصرة بهدف القيام بأعمال ارهابية وحيازة اسلحة واطلاق النار على عناصر من الجيش في جبل محسن". وأحال صقر الموقوفين الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا، بحسب الوكالة عينها. وكان صقر قد أصدر الاسبوع الماضي، استنابات قضائية وبلاغات بحث وتحر في حق اكثر من مائتي شخص من محافظات الشمال، ولا سيما طرابلس، والبقاع وبيروت. وأتت الاستنابات بجرم اشتراك هؤلاء الاشخاص في "القتال واطلاق النار وسرقة سيارات وتفخيخها وتفجيرها وحيازة اسلحة ومتفجرات وتزوير مستندات رسمية وقتل ومحاولة قتل". وغالباً ما تندلع الاشتباكات، بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية، ما يؤدي الى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين والعسكريين. وينفذ الجيش خطة أمنية "محكمة" منذ الثلاثاء في طرابلس، حيث دخل الى باب التبانة وجبل محسن وأزال الدشم والمتاريس وبسط سلطته عليها. وقد شهد لبنان في الآونة الاخيرة عدد من التفجيرات الارهابية من خلال سيارات مفخخة وانتحاريين، في طرابلس ووسط بيروت والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع الشمالي، وأفادت معلومات صحافية ان هناك عدة سيارات سُرقِت من لبنان وتم تهريبها الى سوريا لتفخيخها وتفجيرها في لبنان.

 

الجيش يتحضّر لـ"ساعة الصفر" في البقاع

نهارنت/تنطلق الخطة الامنية لمنطقة البقاع الشمالي في "الساعات المقبلة"، بعد ان دخلت خطة طرابلس الامنية حيّز التنفيذ يوم الثلاثاء الفائت. ونقلت صحيفة "الجمهورية"، الجمعة، عن مصادر أمنية مطلعة ان الخطة المقررة للبقاع الشمالي تلي مرحلة انتشار الجيش في جرود عرسال والقرى المحيطة باللبوة والهرمل والقصر وصولاً إلى بعلبك. ولفتت الى ان عملها يقوم على محاصرة عصابات سرقة السيارات وبيعها للتفخيخ ولأغراض أخرى، والشبكات التي تمارس الخطف مقابل فدية ماليّة. في شباط الفائت، كشفت معلومات صحافية عن وجود عدد من الاشخاص يشكلون عصابة لسرقة السيارات من لبنان وتهريبها الى سوريا حيث تُفخّخ على ان يتم تفجيرها في وقت لاحق في لبنان أو في سوريا. وشهدت منطقة البقاع وبعلبك، في الآونة الأخيرة، سلسلة من عمليات الخطف مقابل فدية. يُذكر ان "لواء أحرار السُنّة ـ بعلبك"، حذّر الخميس، الجيش من "التهوّر وتكبير الرأس"، معتبراً ان "للخطة الأمنية أهدافاً خبيثة". وأشار إلى ان الخطة "من إنتاج حزب الله وإيران، وهدفُها الرئيسي تحجيم أهل السُنّة". يوم الثلاثاء، انتشر الجيش اللبناني في طرابلس، حيث عمل على ازالة الدشم والمتاريس، والقى القبض على عدد من المسلحين، في حين تمكن عدد بعض قادة المحاور من الهرب من المدينة. وجرت مصالحة بين اهالي باب التبانة وجبل محسن، حيث جرى توزيع للحلوى.

 

القوات رشحت جعجع لانتخابات الرئاسة: لتغيير جذري في الواقع الراهن

وطنية - عقدت الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية اجتماعا استثنائيا بمشاركة التكتل النيابي ل"القوات" والهيئات المركزية في الحزب.

بيان

وبعد التشاور، اصدرت الهيئة بيانا تلاه النائب جورج عدوان، قال فيه: "انطلاقا من المبادىء الوطنية والثوابت السياسية للقوات اللبنانية ول 14 اذار التي تبلورت مع انتفاضة الاستقلال وتعمدت بدماء الشهداء، وتأكيدا على ضرورة تحقيق هذه المبادىء من خلال الدولة التي تشكل المرجع الاول والاخير والضمانة الثابتة والوحيدة لاحقاق الحق وترسيخ العدالة لجميع اللبنانيين سواسية والوصول الى وطن يتمتع بالحرية والسيادة والاستقلال ويحافظ على التنوع والديموقراطية وحقوق الانسان، وبما ان لبنان يمر في مرحلة بالغة الدقة على الصعد الدستورية والسياسية والامنية والاقتصادية وسط حالة من الفوضى والتسيب والعنف وتمادي السلاح غير الشرعي على حساب سيادة الدولة وأمن المواطن، الأمر الذي يفاقم الهواجس والمخاوف حيال المزيد من الضياع والانحلال في جسم الدولة. وبما ان القوات اللبنانية جزء لا يتجزأ من 14 اذار لما تحمله من تاريخ نضالي في سبيل لبنان واصرار على التصدي لمحاولات احتواء الدولة وتغيير هوية الوطن وحرص على احترام القواعد الديمقراطية في المواجهة السياسية، ولان احداث تغيير جذري في الواقع الراهن بات ضرورة ملحة للخروج من النفق واحداث صدمة ايجابية تستعيد معها الدولة هيبتها ورئاسة الجمهورية موقعها كضمانة للجميع وسد في وجه المخاطر التي تحيق بالوطن ووحدته. وتأسيسا على ان الشعب اللبناني هو مصدر السلطات كلها ممثلا بالمجلس النيابي قررت الهيئة التنفيذية والقوات اللبنانية بالاجماع ترشيح رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع لانتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية".

 

جعجع: هدف ترشحي للرئاسة الخروج من الوضع القائم وأنسحب إذا اختارت قوى 14 آذار غيري

وطنية - عقدت الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" اجتماعا استثنائيا بمشاركة التكتل النيابي ل"القوات" والهيئات المركزية في الحزب، عملا بأعمال النظام الداخلي للحزب.

وبعد التشاور، أصدرت الهيئة التنفيذية بيانا تلاه النائب جورج عدوان جاء فيه: "إنطلاقا من المبادىء الوطنية والثوابت السياسية للقوات اللبنانية ول14 آذار التي تبلورت مع انتفاضة الإستقلال وتعمدت بدماء الشهداء، وتأكيدا لضرورة تحقيق هذه المبادىء من خلال الدولة التي تشكل المرجع الأول والأخير والضمان الثابتة والوحيدة لإحقاق الحق وترسيخ العدالة لجميع اللبنانيين سواسية، والوصول إلى وطن يتمتع بالحرية والسيادة والاستقلال ويحافظ على التنوع والديموقراطية وحقوق الإنسان، وبما أن لبنان يمر في مرحلة بالغة الدقة على الصعد الدستورية والسياسية والأمنية والإقتصادية، وسط حالة من الفوضى والتسيب والعنف وتمادي السلاح غير الشرعي على حساب سيادة الدولة وأمن المواطن، الأمر الذي يفاقم الهواجس والمخاوف حيال المزيد من الضياع والانحلال في جسم الدولة، وبما أن القوات اللبنانية جزء لا يتجزأ من 14 آذار بما تحمله من تاريخ نضالي في سبيل لبنان وإصرار على التصدي لمحاولات احتواء الدولة وتغيير هوية الوطن وحرص على احترام القواعد الديموقراطية في المواجهة السياسية، ولأن إحداث تغيير جذري في الواقع الراهن بات ضرورة ملحة للخروج من النفق وإحداث صدمة إيجابية تستعيد معها الدولة هيبتها ورئاسة الجمهورية موقعها كضمانة للجميع وسد في وجه المخاطر التي تحيق بالوطن ووحدته، وتأسيسا على أن الشعب اللبناني هو مصدر السلطات كلها ممثلا بالمجلس النيابي، قررت الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية بالإجماع ترشيح رئيس الحزب سمير جعجع لانتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية".

جعجع

وكان اللقاء قد استهل بكلمة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي قال: "نجتمع اليوم بشكل استثنائيٍ، في الشكل والمضمون. استثنائي في المضمون نظرا لخطورة الأوضاع التي يعيشها لبنان. إن الخطوة التي نحن بصدد مناقشتها واتخاذ القرار النهائي بشأنها، يمكن أن تشكل مفترقا مهما في تاريخ لبنان. من هنا حجم المسؤولية الملقاة على عاتق كل منكم في اتخاذ القرار الصائب".

وأضاف "إن لبنان بحالة تدهور مستمر في السنوات الأخيرة. تدهور طال كل جوانب حياتنا الوطنية: فصورة لبنان في الخارج ضربت، والثقة به اهتزت، مما دفع بالعديد من الدول العربية، التي هي فعلا شقيقة، الى منع مواطنيها من القدوم الى لبنان، والعديد من الدول الغربية الى تحذير مواطنيها كذلك. حدود لبنان لم تعد واضحة المعالم بفعل اختراقها على نطاق واسع من مجموعات مسلحة، ذهابا وإيابا للقتال في سوريا، وسيادة الدولة استبيحت على نطاق واسع بفعل السلاح غير الشرعي المنتشر في الداخل. اقتصادنا في حالة تدهور مستمر بفعل الاهتزازات الأمنية المتكررة، وعدم الاستقرار، وقلة الثقة بالدولة اللبنانية، مما أدى الى تدهور معيشي ملحوظ وأوضاع اجتماعية صعبة ومعقدة". وتابع: "تجاه كل ذلك، نحن أمام خيار من اثنين: إما أن نكمل كما نحن، والنتيجة مزيد من اللاستقرار على كل الصعد، وإما أن نستجمع قوانا بخطوة غير عادية وغير تقليدية لإحداث نقلة نوعية وجذرية للخروج مما نحن فيه، الى الواقع الجديد المرتجى. لا نجتمع اليوم كالعادة لمناقشة تعديل في نظام داخلي، أو للنظر في تحالفات انتخابية، ولا لتحليل أحداث سنة منصرمة. نحن نجتمع اليوم في محاولة لتعديل مسار الأحداث في لبنان، والخروج من أزمتنا الحالية الى رحاب الأمن والاستقرار والبحبوحة والسيادة والحرية والاستقلال. والله ولي التوفيق".  على 14 آذار" الى أنها "بألف خير، ونتدبر أمورنا على أفضل ما يرام، ولو أننا، اختلفنا في بعض الأوقات على وجهات نظر متباينة، ولكن نحن في أغلب الاوقات متفقون على كل شيء". واوضح أن "هدف الترشح هو الخروج من الوضع القائم، اذ لا يمكن أن تستمر الأمور على ما هي، بحيث ستمدد الأزمة التي نعيشها من نزف الى نزف أكبر، ومن تدهور الى تدهور أكبر، لذا بتنا في حاجة الى نقلة نوعية وليس لتسوية، ويبقى التوفيق على الله". مغادرة لبنان في العام 1994 واخترت الاعتقال بدلا من الهرب، مع العلم أنني كنت أعلم بذلك قبل 48 ساعة، وقد تلقيت عروضا منها اللجوء الى السفارة البابوية ومنها الى الفاتيكان أو أي مكان آخر، لكنني رفضت لأنني لست من الذين يقيمون وزنا لحسابات الربح والخسارة".

واستشهد بقول مأثور لرئيس حزب الكتائب المؤسس بيار الجميل: "On bat ma mr, j cours" أي "حين يضربون أمي، أركض لنجدتها"، فقال: "انطلاقا من معاينتي للوضع القائم منذ ثمانية أشهر، رأيت أن الأمور باتت بحاجة الى ترتيب ومعالجة، من هنا جاء ترشيحي كمحاولة جدية للخروج من هذه الأزمة". واشار الى "وجوب إعطاء الترشيح حظوظا، لأن أكثرية اللبنانيين يتوقون الى الخلاص من هذا الواقع الآخذ في الانحدار".

وشدد جعجع على أنه "سيدخل قصر بعبدا في حال فوزه بالخطاب نفسه، مع ما يترتب على ذلك من مسؤولية اضافية".

وردا على سؤال، رحب بموقف النائب محمد فنيش الانفتاحي، لافتا الى "أنني لا أكن أي شعور بالبغض تجاه حزب الله، بل أنظر اليهم كنظرتي الى شباب القوات اللبنانية، ولكن هذا لا يعني أنهم غير مخطئين بما يقومون به، وعلى المسؤول ان يقول الحقيقة كما هي".

وردا على سؤال، استبعد إمكان إجراء حوار بين الدولة اللبنانية والنظام السوري "باعتبار أن سوريا أصبحت اليوم في وضع مؤسف للغاية ولا سيما بعد سقوط أكثر من 160 ألف قتيل، فالنظام والمعارضة السورية متلهيان بشؤونهما، ولكن يبقى أن هناك مشكلة داخلية تتعلق باللاجئين السوريين في لبنان، والتي باتت في حاجة الى معالجة جديدة، إذ إن لبنان بات غير قادر على الاستيعاب، مما سينعكس سلبا على اللبنانيين واللاجئين على حد سواء"، داعيا الحكومة الحالية الى "التوقف جديا عند هذه المشكلة لإيجاد الحلول الناجعة".

ولم يخف جعجع قلقه من عودة مسلسل الاغتيالات، ولا سيما استهدافه شخصيا، "ولكنني سأعزز تكثيف الاجراءات الأمنية أكثر فأكثر، فمن يحاول الاغتيال أدعوه الى تغيير هذا التصرف، باعتبار ان هذا الأسلوب لا يؤدي الى أي مكان". وعن رده على طلب الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله لجهة الحوار معه حول ما يجري في سوريا، أكد جعجع ان "الحوار لم ينقطع، ونوابنا يلتقون باستمرار نواب حزب الله في المجلس النيابي، ولكن كما هو واضح من حديث السيد نصرالله والنائب محمد رعد أن الحزب حسم وجزم مسألة بقائه في سوريا، وأنا بكل صراحة لست مع هذا المنطق الذي هو خراب على الحزب وعلى الطائفة الشيعية باعتبار أن التاريخ يسجل ويحاسب. وانا ضنين بالسنة والشيعة كما بالمسيحيين، ولست من الذين يتفوهون بكلام معسول باعتبار أنه لا يؤدي الى أي نتيجة".

ولفت الى أحقية الترشح لأي كان "ولكن أتمنى على كل مرشح أن يكون لديه برنامج واضح"، منتقدا المرشح "الذي لا يتكلم أو ينطق بأي موقف ليبقى مقبولا من الجميع".

وردا على سؤال، دعا جعجع العماد ميشال عون الى إعلان ترشيحه، "وبالطبع لن يكون ترشيحه ضدي بشكل مباشر"، داعيا الى "اجراء الانتخابات ديموقراطيا والله ولي التوفيق، وفي حال فاز العماد عون سوف أذهب لتهنئته أمام كل الناس، اذ لا يجوز أن نعتمد لعبة الديموقراطية ولا نقبل بنتائجها إلا اذا كانت لمصلحتنا، ولكن في الوقت عينه أتمنى على الجنرال أن يهنئني في حال كانت النتيجة لمصلحتي".

وإذ لفت الى أن "الرئيس ميشال سليمان لم يسع يوما الى التمديد"، أعلن جعجع أن "الرئيس نبيه بري سيدعو الى جلسة انتخاب رئيس جديد، لكنني متخوف من أن البعض، في حال لمس أن ميزان القوى الانتخابي ليس لمصلحته، سيمتنع عن المشاركة في الجلسة"، آملا "أن يتوجه فريق 8 آذار على غرار فريق 14 آذار الى المجلس بمرشحه وانتخاب رئيس جديد بين مرشحين".

ونفى جعجع ان يكون ترشيحه بمثابة خطوة استباقية لاخيتار 14 آذار لمرشح موحد، وقال: "أنا حتى هذه اللحظة مرشح القوات اللبنانية، والآن سنسعى الى أن أكون مرشح 14 آذار، واذا اختارت هذه القوى مرشحا غيري فأنا مستعد أن أنسحب له"، رافضا اللجوء مرة جديدة الى اختيار رئيس توافقي "باعتبار أن الرئيس المقبل يجب أن يكون حاسما في موافقه، فعلى سبيل المثال لا الحصر، مسألة ضبط الحدود اللبنانية ليست للتفاهم والتوافق، فالسلطة في النهاية قرار حازم وجازم، وإلا لاخترنا "أبو ملحم" رئيسا للجمهورية".

وعما اذا كان اختيار يوم ترشيحه في الذكرى الثانية لمحاولة اغتياله، أجاب جعجع: "في الواقع كان الأمر مجرد مصادفة، وقد لفتني الى هذا التاريخ أحد الصحافيين خلال مقابلة معه، مما يؤشر الى أنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح". وعلى هامش الاجتماع، أعربت النائبة ستريدا جعجع للصحافيين عن أن نسبة الحظوظ لفوز جعجع جيدة "وأنا لا أدعي أنها مؤكدة، لكنني متأكدة من أنها جدية".

وعن موقف "تيار المستقبل" وتحديدا الرئيس سعد الحريري من إعلان الترشح، قالت: "لن أستبق موقف الرئيس الحريري، مع العلم أننا على تواصل وتفاهم تام منذ العام 2005 حتى اليوم"، لافتة الى ان "ترشيح رئيس الحزب ليست خطوة استفزازية تجاه الحلفاء".وردا على سؤال، عزت جعجع لهجتها اللطيفة والديبلوماسية تجاه "حزب الله" في خطابها في المجلس النيابي الى أسلوبها المعتاد، "فما قلته طرحه الدكتور جعجع في جلسة الحوار الوطني ولكن بأسلوبه الخاص". وإذ نوهت بموقف الوزير محمد فنيش الذي قال إنه من حق جعجع الترشح، أكدت أنه "ليس المهم الربح أو الخسارة بل احترام النتيجة، وان تكون المعركة ديموقراطية، ولا سيما أنها انتخابات لبنانية مئة بالمئة للمرة الأولى، وبالتالي هي انتصار للبنانيين كافة". وكشفت أن برنامج جعجع الانتخابي سيعلن في 15 من الجاري، كما سيقوم تكتل "القوات" بزيارة كل الكتل النيابية دون استثناء لإطلاعهم عليه".

ولفتت جعجع الى ان "البطريرك مار بشارة بطرس الراعي متحمس لإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، وأنه رحب بترشح رئيس حزب القوات أو أي شخصية أخرى".

 

مكاري: حظوط دعم كل قوى 14 آذار لترشيح جعجع عالية جدا

وطنية - أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب، ان الواجب تجاه الشعب اللبناني هو انتخاب رئيس جديد في خدمة البلد"، وقال: "نريد رئيسا متمسكا بالدولة والسيادة وقادرا على بناء دولة المؤسسات ودعم الجيش والاقتصاد".  اضاف: "انا جزء من 14 آذار، ومن تدعمه هذه القوى للرئاسة انا معه، والاكيد ان جعجع من ابرز قياديي 14 آذار وله كل الاحترام والمحبة وانا ملتزم بقرار 14 آذار"، مشيرا الى ان "حظوط دعم كل قوى 14 آذار لترشيح جعجع عالية جدا". وأعلن اننا "سنتواجد في حال دعينا الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية".

 

سليمان يأسف لعدم درس المجلس النسبية

المركزية- اسف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لسقوط اقتراح قانون اعتماد النسبية في الانتخابات النيابية في الهيئة العامة للمجلس النيابي من دون مناقشته، مبديا امله في ان تناقش الهيئة مشروع قانون الانتخابات النيابية المحال من الحكومة الذي يعتمد النسبية وتقرّه بعد درسه ومناقشته، ليكون للبنان قانون عصري وحديث يؤمن التمثيل الصحيح لشرائح الشعب اللبناني. واستقبل الرئيس سليمان بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني مع وفد شكر له تعزيته بوفاة البطريرك الراحل زكا عيواص، وتهنئته بانتخابه خلفا له. واطلع رئيس الجمهورية من معاونة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومعالجة حالات الطوارىء فاليري اموس، على الدور الذي تقوم به الامم المتحدة على صعيد اللاجئين من سوريا، خصوصا على الصعد الصحية والتعليمية وما يمكن ان تقوم به المنظمة الدولية لاحقا لمساعدة الدول المضيفة للاجئين في حال استمرار الحرب في سوريا وتفاقم اعدادهم الى الدول المجاورة.

 

سلام لـ"الأمن العام": نتمنى ان يكون الرئيس المقبل صناعة لبنانيـة "كما حكومة المصلحـة الوطنيـة"

المركزية- أمل رئيس الحكومة تمام سلام ان يكون رئيس الجمهورية المقبل "صناعة لبنانية بحتة كما كانت حكومة المصلحة الوطنية"، ولفت الى ان "مواقف القوى الاقليمية والدولية التي تؤثر في الشأن اللبناني مؤيدة لانتخاب الرئيس". وقال الرئيس سلام في حديث الى مجلة "الامن العام": "لم المس حتى الآن سوى تأكيد الرغبة في رؤية لبنان وقد انجز هذا الاستحقاق الكبير الذي يشكل العلامة الابرز من علامات الاستقرار السياسي وحسن انتظام عمل المؤسسات". واكد ان الحكومة لا تريد فراغا في الرئاسة الآولى وستعمل كل ما في وسعها من اجل تهيئة الاجواء المناسبة لاجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها". وفاخر سلام بما انتهى اليه تأليف الحكومة وهو "الغاء بعض الممارسات غير الدستورية من خلال الغاء ما يسمى الثلث الضامن او المعطل واعتماد مبدأ المداورة في توزيع الحقائب"، وكشف انه طلب من الوزراء "انتقاء الملف الذي يرتدي طابع الاولوية القصوى من بين الملفات المطروحة، ويمكن انجازه في الفترة القصيرة من عمر الحكومة". وقارن بين تأليف حكومته والحكومات السابقة، مشيرا الى ان "اللبنانيين تمكنوا بأنفسهم من تأليفها من دون مؤتمرات خارجية او موفدين او رسائل حملها سفراء او لقاءات جرت هنا وهناك"، وقال: "انها صناعة لبنانية، لكن المهم ان تكون عالية الجودة ومتينة ومنيعة وقادرة على التحمّل". واذ وصف ملف النازحين السوريين بأنه الاصعب، اعتبر انه بات "اكبر من قدراتنا، ولا نريد أن نصل الى مرحلة نصبح فيها غير قادرين على السيطرة عليه وعلى تبعاته الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والامنية". وقال: "لمست من القوى السياسية جميعا رغبة في النأي بالوضع اللبناني الداخلي عن الازمة في سوريا. لم يحصل ذلك، ويا للاسف في الفترة الماضية، ما يجعلنا اليوم نحصد ارتدادات الوضع السوري علينا"، مطالبا " القوى السياسية بمراجعة حساباتها لنتمكن من تحصين الوضع الداخلي من تفاقم الارتدادات، ولا سيما من العمليات الارهابية التي تطاول مناطقنا". واكد رئيس الحكومة انه "على مسافة واحدة من القوى السياسية من دون ان يعني ذلك عدم وجود موقف، او عدم الحزم في اتخاذ القرارات التي تفرضها المرحلة". واذ ابدى اعتقاده بان لا حل للازمة السورية في القريب العاجل، شدد على ان "لا حل عسكريا في سوريا لأن الحل الحقيقي لن يكون الا سياسيا على رغم تعثر مفاوضات جنيف". واشاد بالمؤسسات الامنية و"دورها وقدراتها وجهوزيتها العالية التي تتصدى بكفاية كبيرة جدا لكثير من الاوضاع الامنية. لكنها في حاجة الى غطاء سياسي لتقوم بمهمتها بقوة اكثر، وبغطاء قادر على ان يمتص الارتدادات الامنية على مستوى المواطنين والمجتمع ويستوعبها".

وعدّد سلام اولويات حكومته على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والمالية، وابرزها اصدار سندات خزينة وتشجيع الاستثمارات وملفات الطاقة وسلسلة الرتب والرواتب ومشروع قانون الموازنة العامة. وتوقف عند ملفين رئيسيين هما قانون الانتخاب وانتخابات رئاسة الجمهورية، وقال: "كنت اقول قبل تأليف الحكومة كان البلد في وضع سيء جدا، وبعد تشكيلها صار اقل سوءا، وبعد نيلها الثقة اصبح اقل اقل سوءا، واعتقد انه لن يشهد نقلة نوعية وفتح صفحة جديدة الا بعد اجراء الانتخابات الرئاسية".

 

بري التقى حاكـــم المصرف ونوابه ولجنة تنفيذية الاتحاد البرلماني العربي

المركزية- استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ونواب الحاكم: رائد شرف الدين، محمد بعاصيري، وسعد عنداري حيث شكروه بعد التجديد لهم.

ثم التقى في حضور النائب ميشال موسى وفد اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجنة التنفيذية للإتحاد البرلماني العربي برئاسة رئيسها وكيل الشعبة البرلمانية الكويتية فيصل فهد الشايع والأمين العام للإتحاد نور الدين بوشكوج والأعضاء: عضو المجلس الوطني الإتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة عبد الرحيم شاهين، عضو المجلس الوطني السوداني السيدة بدرية سليمان، عضو مجلس النواب المغربي عبد السلام بلاجي، ورئيس قسم الشؤون العربية في مجلس الأمة الكويتي مشعل العنيزي. وقال الشايع بعد اللقاء: كان لقاءً ودياً مع الرئيس بري، وان اجتماعنا في لبنان يؤكد أن الوضع فيه جيد، ولقد كان حديثاً شيقاً، ونتمنى التوفيق للإتحاد وللجنة التنفيذية لصالح العرب بصورة عامة. وعن أعمال اجتماع اللجنة المصغرة الذي عقد في مجلس النواب أوضح أنه جرت مناقشة وإقرار سبعة بنود رئيسية منها الهيكلية التنظيمية وسلم الرواتب، ومواصفات الأمين العام للإتحاد وشروط اختياره، وجدول برنامج اجتماع اللجنة التنفيذية المقبل، بالإضافة الى أمور أخرى وسنرفع تقريرنا للإتحاد البرلماني العربي في اجتماعه المقبل في مراكش. ورداً على سؤال قال: نقلت أيضاً رسالة تحية الى الرئيس بري من رئيس مجلس الأمة الكويتي، وتداولنا أيضاً في أن يعقد مؤتمر الإتحاد المقبل في آذار 2015 في بيروت، ووعد دولته بذلك. وكان الرئيس بري استقبل المدير العام الجديد لوزارة الداخلية فاتن يونس.

 

عون رد على تحية جعجع

الأنباء/نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن مصادر في "14 آذار" قولها إن "جزءا من أهداف كلام العماد ميشال عون عن الاستعداد لعدم الترشح بوجه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، هو بمثابة رد لتحية جعجع بمثلها، وان تباينت المنطلقات". وكان جعجع أعرب في مقابلة صحافية عن استعداده لعدم الترشح بوجه عون إذا حصل من "حزب الله" على تعهد بالإنسحاب من سوريا.

 

ميشال المر يزور عون في لقاء "يخطف الأنفاس"

نهارنت/يزور النائب ميشال المر الرابية قريباً للقاء رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، بحسب ما أفادت المعلومات الصحافية. حيث أن اللقاء "الذي يخطف الأنفاس"يأتي بعد خمسة أعوام من القطيعة. وكشفت صحيفة "الأخبار"، في عددها الجمعة، أن "المر سيخطف أنفاساً كثيرة خلال لقائه عون". وأشارت، بحسب مصادر مواكبة الى أن الزيارة قد تكرس معادلة متنية جديدة. ويقول المطلعون على هذه الزيارة التي باتت "قريبة جدا"، إنها "تحمل اتفاقا ضمنيا حول الانتخابات الرئاسية". وأوضحت "الأخبار" أن "اتفاقاً آخر يكمن بترشيح وزير التربية الياس بو صعب وميرنا المر (ابنة ميشال المر) الى الانتخابات كـ"مرشحين أرثوذكسيين" على لائحة التكتل".

يشار الى أن عون والذي يرأس الكتلة النيابية الأكبر في مجلس النواب لم يعلن رسمياً عن ترشيحه بعد لرئاسة الجمهورية. وفي 25 آذار بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار المقبل. وفي بيان صادر عن اجتماع الاقطاب الموارنة في بكركي والذي غاب عنه رئيس "القوات اللبنانية) سمير جعجع تم التشديد على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، مطالبين برئيس "وفق الاصول"، في حين أكد المسؤول الاعلامي في الصرح البطريركي وليد غيّاض ان الاربعة مرشحين للرئاسة (اي جعجع ورئيس "حزب الكتائب" امين الجميل، وعون، ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية).

 

عراجي: وضع البقاع اخطر من طرابلس الغطاء السياسي للجيش سيُترجم مداهمات وتوقيفات

المركزية- بعد طرابلس، يستعد البقاع لتنفيذ الخطة الامنية التي وضعتها الحكومة لوضع حدّ للفلتان الامني الذي تشهده المنطقة منذ سنوات، خصوصاً عمليات الخطف مقابل فدية وسرقة السيارات. عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي اوضح لـ"المركزية" ان "الخطة الامنية المنوي تنفيذها في البقاع لن تختلف عن التي سبقتها في طرابلس طالما ان الغطاء السياسي المتوفر سيُمكّن الجيش اللبناني والقوى الامنية من ضبط الحدود واذا لزم الامر الاستعانة بالقوات الدولية وفق نصّ القرار 1701". وقال "الطبيعة الجغرافية للبقاع تختلف عن طرابلس ان من حيث المساحة او عدد النازحين السوريين او لتداخل الحدود مع سوريا، ولكن الغطاء السياسي الذي اُعطي للجيش سيُترجم مداهمات سيُنفّذها للبحث عن مطلوبين واعتقالهم"، مؤكداً ان "الوضع في البقاع اخطر بكثير من وضع طرابلس". واعلن اننا "كنواب عن منطقة البقاع نؤيد كل الاجراءات التي سيتّخذها الجيش، ونحن منذ فترة طويلة نُطالب به"، لافتاً الى ان "اهل البقاع ينتظرون تطبيق الخطة الامنية، خصوصاً بعد الحوادث التي حصلت مؤخراً"، املاً "تنفيذ الخطة من دون اي توتر امني ضد الجيش"، وواضعاً البيانات التي يصدرها ما يُسمى "لواء احرار السنّة في بعلبك" في خانة "التأجيج والتحريض على الجيش". وختم عراجي "الخطة الامنية للبقاع ضرورة، خصوصاً اننا على ابواب فصل الصيف وبدء توافد المغتربين اللبنانيين الى قراهم الامر الذي سيُحرّك العجلة الاقتصادية في المنطقة. لذلك فان تواجد الجيش وقوى الامن على الطرقات في البقاع "سيُريّح" اهل البقاع ويُساهم في تحسين اوضاعهم الاقتصادية والمعيشية".

 

فتفت: مرشّح "14 آذار" للرئاسة لم يُحسم بعد

المركزية- اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت الى ان "الإتصالات بين "المستقبل" و"حزب الله" تحصل دائما"، مؤكدا ان "الخلافات جذرية وكبيرة وعميقة جداً مع الحزب ما دام يصرّ على الإبقاء على سلاحه غير الشرعي والتدخل في سوريا"، ومعتبراً ان "تحييد الساحة اللبنانية من تأثيرات ما يجري في سوريا، واجب كل الاطراف من دون إستثناء". واذ اكد في تصريح اننا "امام استحقاق رئاسي مهم، وفي الإستحقاقات الرئاسية المماثلة تقع المسؤولية في الدرجة الاولى على الأطراف الممثلة للقوى المسيحية وتحديداً في قوى "14 آذار"، اوضح ان "ترشّح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع للانتخابات الرئاسية طبيعي ونحن ننظر إليه كترشح جدّي جداً واكثر من محتمل"، مشددا على ان " ترشيح من يمثل قوى "14 آذار" في معركة الرئاسة لم يحسم بعد ويجب ان يبدأ من القوى المسيحية في 14 آذار". من جهة ثانية، قال فتفت "هناك قناعة لدى الجميع، ان بعد زيادة رواتب القضاة واساتذة الجامعة اصبح من حق الموظفين الضعفاء في الدولة المطالبة بحقوقهم، ويجب إيجاد المداخيل الضرورية للدولة اللبنانية حتى لا تتأثر المالية العامة والليرة اللبنانية، إذا لم ندرس هذا الموضوع في شكل جيد"، مؤكداً ان "هذه المسؤولية ليست مسؤولية المجلس النيابي، لأن تأمين مداخيل الدولة يقع على عاتق وزارة المال والحكومة، وإنما المجلس النيابي يبدي رأيه، واعتقد ان النقاش سيذهب في هذا الإتجاه".

 

الراعي الى سويسرا الثلثاء

المركزية- في اطار جولته الرعوية على الدول التي تضم جاليات لبنانية، يزور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يوم الثلثاء المقبل سويسرا للاجتماع مع اركان الجالية والمسؤول عن الرعية هناك. وبحسب معلومات "المركزية" فان الراعي سيغادر بيروت الثلثاء متوجها الى جنيف في زيارة تستمر يومين، يجري خلالها لقاءات سياسية ودبلوماسية مع كبار المسؤولين المحليين والدوليين. وتقيم الجالية اللبنانية مساء الثلثاء حفل عشاء على شرف الراعي الذي ستكون له كلمة في المناسبة يتطرق فيها الى الوضع اللبناني عموما والمسيحيين خصوصا.

 

الراعي: لمساواة المرأة بالرجل ولدور سياسي برلماني لها

وطنية - ترأس البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الجمعة 4 نيسان 2014، في الصرح البطريركي في بكركي، احتفالا بذكرى مرور 25 سنة على رسالة الحبر الأعظم القديس يوحنا بولس الثاني عن "كرامة المرأة ودعوتها"، بدعوة من  مكتب رعوية المرأة في البطريركية المارونية ومعاونة منظمة دليلات لبنان، وحضور المطارنة بولس الصياح، حنا علوان، الاباتي انطوان خليفة وأمين عام المدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، كهنة، راهبات، سيدات لجان المرأة في الابرشيات المارونية، ونحو 1500 طالب وطالبة من الصفوف الثانوية في عدد من المدارس الكاثوليكية.

بعد انشاد الترنيمة الافتتاحية، أشارت رئيسة مكتب راعوية المرأة الأخت دومينيك حلبي الى اقتفاء خطوات مريم العذراء، لاستمداد القوة والشجاعة ونعمة الإنصات. وأكدت في كلمة القتها للمناسبة ان" سيدات مكتب المرأة، أدركن بنعمة الروح القدس أهمية الدور الذي عهد به المسيح الى العلمانيين للمشاركة في اعلان البشارة، فانطلقن بمساعدة الرعاة ودعمهم الى التعاون والتعاضد لتؤدي المرأة رسالتها في الكنيسة والوطن بعد ان اثرن همم اخواتنا في الأبرشيات والرعايا." وشكرت الأم حلبي البطريرك الراعي "على ابوته وارشاداته ورعايته هذا اللقاء فهو المرشد الساهر الذي لا تغمض له عين على لبنان وبنيه وارضه وقيمه."

ثم ألقت سيمون مبارك كلمة باسم مكتب رعوية المرأة وجهت خلالها تحية تقدير واحترام الى صاحب الغبطة، وقالت:" لقد اجتمعنا لنحتفل بذكرى مرور 25 سنة على صدور رسالة البابا يوحنّا بولس الثّاني، "كرامة المرأة". اجتمعنا باسم كرامة المرأة لكننا "بكرامة الإنسان" نطالب و لأجلها نسعى. و أضافت:" يقول الكتاب المقدّس "في البدء خلق اللّه الإنسان، ذكراً وأنثى خلقهما" لهما إذاً كرامة واحدة ودعوة واحدة ورسالة واحدة وهي أنّنا أبناء اللّه ، ولنا كرامة أبناء الملك. لكنّ المجتمعات على مرّ العصور، غالباً ما ظلمت المرأة، فكان ظلماً للمرأة والرّجل على السّواء. دعوة المرأة اليوم أن تعيَ دورها وكرامتها فتعيدَ للإنسان كرامتَه رجلاً أم إمرأة." وختمت" حضوركم اليوم هنا يقول،  كرامة المرأة وكرامة الإنسان بخير. قد تكون عواصف العَوْلمة قويّة والأفكار المسيئة متفشّية، والممارسات المهينة كثيرةً، لكنّها لن تنتصر على صوت الحقيقة والقيم الذي فيكم، لأنّه صوت اللّه السّاكن في ضمائركم."

وكان عرض للقطات مصورة عن حالات عنف ضد المراة في السنوات الأخيرة اودت بحياة بعضهن، تلته شهادات لعدد من التلامذة عن موضوع" كرامة المراة وانتهاكها".

وتخلل اللقاء حوار بين التلامذة والبطريرك الراعي تناول موضوع العنف ضد المراة وموقف الكنيسة حيال هذه المسألة ودعمها لحقوق وكرامة المرأة ولدورها  في المجتمع والعائلة. وردا على هذه الأسئلة اكد البطريرك الراعي ان الرب يسوع " أحبّ أن يبيّن دور المرأة ومدى قوّة إيمانها. فكانت تجربة المرأة الكنعانيّة، حيث لم ينظر إليها في المرّة الأولى ، وفي المرّة الثّانية لم يجبها، والمرّة الثّالثة قال لها كلاما جارحا، فأجابته بحجة ايمانية قوية، فقال لها عظيم إيمانك. وهنا يختبر اللّه مدى قدرة المرأة على تجاوز صعوبات الحياة." وتابع الراعي ردا على سؤال حول وضع المرأة في لبنان، وقال " يجب أن نميّز بين المرأة في المجتمع اللّبنانيّ حيث تتمتّع بدور بارز، وفي المجتمع السّياسيّ والبرلمان اللّبنانيّ حيث دورها مهمّش. ونحن نطالب بأن يكون هناك  توازن في المجتمع، وان يكون للمرأة دور في العمل السّياسيّ ايضا والأهمّ على المستوى البرلماني، فالدّولة اللّبنانيةّ  تعطي البرلمان اللّبنانيّ روحاً في منح المرأة الحقّ النّيابيّ."وعن رأي الكنيسة بكرامة المرأة أوضح :" إذا أخذنا رسالة "كرامة المرأة" للبابا يوحنّا بولس الثّاني، فهي تعيد المرأة إلى عمليّة الخلق عندما خَلَقنا اللّه على صورته ومثاله، وتشير الى ان الرّجل والمرأة متنوّعان ولكنّهما متكاملين في كلّ شيء، إنّهما قيمة مضافة، والكنيسة تدعو دائماً في تعاليمها إلى المساواة بين الرّجل والمرأة، ونتأمّل أن نصل إلى ذلك بواسطة الأنظمة والتّشريعات القانونيّة. ألكنيسة تحافظ دائماً على المساواة وكرامة المرأة، ولها تعليم غنيّ جدّا في هذا الخصوص. ونحن نأسف اليوم، مع تقدّم العالم، هذا الرجوع إلى الوراء في المعاملة التي تتلقّاها المرأة. ألكنيسة لن تصمت، فالمراة موجودة معنا على كلّ المستويات، أكان في الرّعايا أم في المؤسّسات اوالمدارس والجامعات، وفي كلّ نشاطات الكنيسة ، نرى أنّ المرأة هي العنصر الأكبر الموجود معنا. لذلك، نقول لكم، إطمئنّوا: ألكنيسة هي حامية المرأة بمساواتها مع الرّجل وكرامتها ورسالتها ودورها. أتكلم عن المرأة التي هي أمي وأختي وجدّتي وزوجتي، هي التي أعطتني الحياة وربّتني. ألمرأة التي كرّست نفسها لرسالة المحبة في العالم، في المستشفيات ودور الأيتام والمعوّقين. باختصار: المرأة هي الرّوح للمجتمع."

وأعرب الراعي عن أسى ازاء كل عنف يُمارس ضدّ المرأة، "لافتا"  نشعر أنفسنا معنيّين بهذا الموضوع. وانا شخصيا، في كلّ مرّة أرى فيها امرأةً تُهان، افكر في انها لو كانت أمّي أو أختي أو جدّتي أو خالتي أو عمّتي، وأتأثّر في العمق لدرجة انني لا استطيع النّظر إلى المشهد. لقد اتخذنا موقفاً من القتل وكلّ أنواع العنف ضدّ المرأة، أكان العنف الحسيّ أو الجنسيّ أو المعنويّ، كذلك فعلنا واتخذنا موقفا  ضدّ الزّواج المبكّر، الذي يمس بحقّ الطّفلات اللّواتي يُنتَزَعنَ من بيوتهنّ ومدارسهنّ بالقوّة. وفي الأمس، في بيان المطارنة أثرنا هذا الموضوع، وطالبنا المجلس النّيابيّ بالتّشريعات المنصفة في هذا الخصوص، وسنستمرّ بالمطالبة بالتّشريعات الصّحيحة. فكلّ امرأة لسبب أو لآخر تتعرض للإساءة، فهذا امر يمسّ كرامة الإنسانيّة ككلّ.

وتابع غبطته:" نحن نعلّم دائماً ونقول: ألزّواج ليس امتلاكا، فلا الرّجل يحقّ له أن يمتلك المرأة، ولا المرأة أن تمتلك الرّجل، ألزّواج هو عهدة شخصيّة، كلّ يتكامل بالآخر. على الأزواج أن لا ينسَوا على ماذا تعهّدوا. أكبر إهانة للبشريّة أن يرفع زوج أو أب يده على زوجته أو ابنته. فهناك إمكانيّات لحلّ مشاكلنا بالكلام اللّطيف والتّفاهم وليس بالعنف الكلاميّ وبالعنف الحسيّ اوالعنف الجنسيّ، ولا بأي عنف آخر. والكنيسة لم تقف أيّ يوم مكتوفة الايدي أمام هذا الجرم. هو جرم بحقّ كرامة الإنسانيّة وليس بكرامة المرأة فقط." وعن دور المراة في المجتمع أكد غبطته:" كلّ إنسان أكان رجلاً أم إمرأة، مدعوّ لأن يعيش في الحياة طبيعته، والإنسان مخلوق على صورة اللّه، واللّه محبّة، يعني أنّ الإنسان يجب أن يكون محبّة. كلّ دعوات الحياة، دعوة لعيش رسالة الحبّ. ألمرأة هي الزّوجة، واهبة الحياة، المربّية، مبلسمة كلّ الجراح وتعيش سرّ هذا الحبّ في حياتها الزّوجيّة وأمومتها. حتى النّساء اللّواتي تكرّسن في الرّهبانيّات أو في العالم، يمثلن المرأة المدعوّة إلى عيش رسالة الحبّ، سواء كان في أسرة عائليّة أم في أسرة على مستوى البشريّة ككل. ومن هنا نعطي المراة لقب الأم أو الأخت.

والحياة الرّهبانيّة هي لخدمة رسالة المحبّة للعالم بأسره. الإنسان الذي لا حبّ في قلبه ليس إنساناً.  ألحبّ هو لغز، ولا أحد سعيد سوى الإنسان الذي يحبّ. وأقول من جديد، إنّه لا شيء يتمّ من دون المرأة، لا الأمومة ولا التكرّس. لذلك نطالب المجلس النّيابيّ، بأن يسنّ تشريعاً  وان يُنزل أكبر عقوبة بكلّ إنسان يمدّ يده على زوجته أو أمّه أو أخته أو ابنته، لأنّ ذلك ليس مسموحاً في مجتمعنا اللّبنانيّ. ليست هذه صورة لبنان، ولبنان بلد متفوّق في العائلة، إذا فقدت هذه العائلة قيمتها وجمالها ورونقها فهي تكون قد فقدت كلّ شيء. أحيي عائلاتنا لأنّها هي وحدها ضمانة مجتمعاتنا. ولنتذكّر جميعاً القول الذي يقول: تريد معرفة حضارة شعب، أنظر إلى وجوه نسائه، وجه أمّي هو وجه أمّتي. وجه المرأة هو وجه أمّتي. لذلك يجب على المراة ان لا تنسى أنّها أنثى. فهي ايضا قد تعنّف نفسها، عندما تضيّع كرامتها ورسالتها ودورها في الجتمع."

وعن المحاكم الروحية وقضايا الطلاق أجاب غبطته:" ألمبدأ العام، هو انه حيث اجتمع اثنان تكون العدالة والقانون، لأنّ الإنسان بطبيعته يمكن أن يتعدّى على أخيه الإنسان وواجباته، ويجب أن يكون هناك قانون ليحكم في الإعتداءات والخلافات. ليس عيباً أن يكون عندنا قوانين ومحاكم، لأنّه عندما تقع المشكلة، يجب أن نفصل. والمحاكم الرّوحيّة في كلّ الكنائس الكاثوليكيّة، تحاول معالجة المشاكل بين الأزواج. ولكن في حال المطالبة ببطلان الزّواج، على الكنيسة أن تتحقّق وتتأكّد فيما إذا كان يومَ عُقدَ الزّواج هناك عطل. وتنظر المحكمة في هذا الموضوع في حالات ثلاث: إذا كانت هناك مشكلة ضدّ أهليّة الزّوجين أو مشكلة على مستوى عقل أو إرادة أو على مستوى الشّكل، وهنا تحكم المحكمة إمّا ببطلان الزّواج من أساسه، أواعتباره غير باطل. ولكن تجنبا للوصول الى هذا الأمر تسعى الأبرشيّات إلى إنشاء مراكز التّحضير للزّواج أخلاقيّاً ونفسيّاً وإداريّاً حتّى يعرف الشّاب والفتاة على ما هما مقبلان. ألزّواج جميل ولكنّه صعب، له مشاكله، ويجب أن نعرف كيف ندير مشاكله. لذلك سعت الكنيسة إلى إنشاء مكاتب لمواكبة الزّوجينن، الإصغاء والمواكبة، لمحاولة مصالحة الزّوجين قدر الإمكان، وإذا لم يكن هناك مجال للمصالحة، عليهم أن يحلّوا حبيّاً قضايا الأولاد وتجنيبهم المآسٍ."

وثمن البطريرك الراعي دور المراة العاملة قائلا" ألمرأة الّتي تعمل وتربّي عائلتها، تقوم بعمل مزدوج. عمل المرأة ليس فقط للحصول على المال، فجميعنا بحاجة إلى مال، ولكنّها تريد أن تحقّق ذاتها. ولكن ما أقوله للمرأة، أنّه يجب أن توفّق بين حياتها الزّوجيّة والعائليّة والتّربويّة وبين عملها وتحقيق ذاتها وتأمين الحاجات الماديّة" مشيرا الى ان  "ألعولمة هي واقع اليوم، والعالم أصبح قرية كونيّة. وبسبب الإعلام إنفتحت الدّول والقارّات على بعضها البعض. ألعولمة شيء إيجابيّ، ويجب أن نعرف كيف نجد مكاننا فيها. عليّنا  أن نحافظ على هويّتتنا الوطنيّة والشّخصيّة. ألمرأة يمكن أن تحافظ على هويتها وتأخذ كلّ إيجابيّات العَوْلمة وتعيش دورها."

وفي الختام منح غبطته الحضورالبركة الختامية ثم تلا مع المشاركين ميثاق التزام للتاكيد على ان كرامة الإنسان تنبع من الله وان وحدة المرأة والرجل تنطلق من مفهوم الثالوث الاقدس الذي يبني الوحدة انطلاقا من التنوع، رفض كل اساءة او اهانة تطال المرأة وتعيق مشاركتها في التربية على السلام من اجل مجتمع عادل، ورفع الصلاة الى الرب لنتحلى بصفات مريم"المرأة الجديدة " لكي يتجلى دور المرأة بأبهى حلة.

وظهرا التقى الكردينال الراعي نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل وكان عرض للاوضاع العامة في البلاد وللمساعي المبذولة من قبل الجيش والقوى الامنية من اجل استتباب الامن في كافة المناطق اللينانية.

 

عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي: عون يفاوض على موقع الرئاسة تحالف "حزب الله" - "المستقبل" ليس واقعيا

المركزية- اثر توجه "تيار المستقبل" الى إعادة إحياء قنوات التواصل بقوة مع "حزب الله" وعدم إبقائها على وتيرتها الخفيفة، تكثر التساؤلات عما ذا كانت المرحلة المقبلة ستحمل اي تحالف سياسي جديد بين الفريقين؟

عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي أكد لـ"المركزية" "ان التحالف بين "حزب الله" و"المستقبل" بعيد من الواقع راهنا"، مشيرا الى "ان يدنا مفتوحة للجميع، لكن بداية علينا ان نعلم ماذا يريدون من الحزب". وسأل "هل هناك من تطور في مواقف "المستقبل" السياسية، وأين اصبحت الفيتوات التي وضعها في السابق على الحزب؟". وقال "لا نريد ان نشعر القاعدة الشعبية بأن كلّ شيء انتهى"، مؤكدا "اننا لن ندخل في أي لقاءات إلا بناء على منهجية واضحة وبرامج مدروسة تؤدي الى تحقيق المصلحة الوطنية وتحفظ المقاومة وسلاحها، هذه قضية مبدئية لا نقاش فيها". وتابع "أما استخدام عناوين عريضة لاستقطاب القاعدة الشعبية فلن يؤدي الى اي نتيجة إيجابية".

وردا على سؤال عن حسم "حزب الله" اسم مرشحه للانتخابات الرئاسية، كشف الرفاعي عن "لقاءات تعقد بعيدا من الاضواء تبحث في الاستحقاق الرئاسي، لكن حتى الساعة ننتظر من سيتقدّم للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية والاعلان عن رؤيته المستقبلية وكيفية التعاون مع الاطراف اللبنانية كافة"، مضيفا "الدكتور سمير جعجع اعلن ترشحه لكنه لن يُعلن برنامجه الرئاسي الا بعد أسبوعين، ونتمنى ان يكون هناك اكثر من مرشح لندرس مدى ملاءمته لهذا المنصب ومدى قربه من مفهومنا لبناء لبنان". وعن طلب العماد عون تعيين العميد شامل روكز مكان قائد الجيش العماد جان قهوجي، لفت الى "انه لن يكون لنا اي موقف من هذا الموضوع قبل طرحه على مجلس الوزراء بعد انتهاء ولاية العماد قهوجي، ويجب طرح عدّة أسماء من المؤسسة العسكرية وسنؤيد من تتوافر فيه العناصر المناسبة"، معتبرا "ان طلب العماد عون قد يكون للتفاوض على موقع رئاسة الجمهورية، وهو يعرض العميد روكز من باب صلة القرابة التي تربطهما". وختم الرفاعي "لا علاقة لأهل السنة في بعلبك بـ"لواء احرار السنة – بعلبك" وما يصدر عنه، وهو تنظيم اعلامي لا علاقة له بالطائفة السنية في المدينة ولا يعبّر عن رؤيتها".

 

المؤتمر الاقليمي الرابع في بيروت يجمع مسـؤولين دولييـن

الابراهيمـــي وهـوف وفاسيليــاف ابرز المشاركيــن

لقاءات على الهامش تضيء على الوضعين السوري واللبناني

المركزية- مع ان طابع المؤتمر الاقليمي الرابع الذي ينظمه مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني عسكري وسياسي بامتياز يتصل بالستاتيكو المرتقب في الشرق الاوسط في ضوء المتغيرات والتسويات المحتملة وشرعية انظمة الحكم وركائز النظام الاقليمي الجديد، فان المتوقع مما قد يجري على هامش المؤتمر من لقاءات واتصالات بين المدعوين من جهة والمسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبعض هؤلاء من جهة اخرى يفوق اهمية المؤتمر بحد ذاته، ذلك ان المشاركين الدوليين في الجلسات والدورتين الاولى والثانية على مستوى من الاهمية في اطار اللعبة السياسية الاولية والاقليمية، وفي مقدمهم المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا السفير الاخضر الابراهيمي، وزير خارجية مصر نبيل فهمي، المبعوث الخاص للاتحاد الاوروبي لمنطقة جنوب البحر المتوسط السفير برناردينو ليون، المبعوث الخاص لرئيس الاتحاد الروسي في القارة الافريقية الكسي فاسيلياف والمستشار الخاص الاسبق لوزيرة الخارجية الاميركية للمرحلة الانتقالية في سوريا السفير فريديريك هوف.

وتوقعت مصادر سياسية مواكبة ان يشكل المؤتمر الذي يفتتح الخميس المقبل في مركز بيروت للمعارض – بيال على ان تعقد الجلسة العامة والختامية يوم السبت 12 نيسان في فندق مونرو بيروت، مناسبة تجري خلالها مشاورات سياسية واسعة حول الوضعين الاقليمي عموما واللبناني خصوصا، واعتبرت ان الابراهيمي سيغتنم وجوده في بيروت لاجراء اتصالات مع المسؤولين والقادة اللبنانيين كافة من دون استبعاد احتمال الاجتماع بأحد المسؤولين في حزب الله، نسبة لعلاقته بالازمة السورية التي تقع في صلب مهام المبعوث الاممي، وسيركز الابراهيمي في محادثاته على النزوح السوري في شكل عام بعدما تخطى عدد النازحين وفق آخر الاحصاءات الرسمية المليون شخص مع استمرار توقع المزيد منهم في ضوء المعارك المستمرة بين النظام والمعارضة، وما يرتبه هذا النزوح من اعباء على لبنان واللبنانيين والدولة الواقعة اساسا تحت عجز مالي بما يقتضي البحث جديا في كيفية وضع حد لهذا السيل البشري المتدفق من دون حدود. وأكدت ان الابراهيمي سيجدد الدعوة الى اللبنانيين من دون استثناء لالتزام سياسة النأي بالنفس التي اعلنتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وتبنتها حكومة الرئيس تمام سلام واعتماد تحييد لبنان الذي نص عليه اعلان بعبدا ووقعته القوى السياسية كافة بما فيها من يقاتلون في سوريا راهنا. ولاحظت ان "الجمعة" السياسية الدولية في لبنان ستوفر هامشا واسعا للمشاركين في المؤتمر للبحث في المسائل الاقليمية وخصوصا الوضع السوري الملتهب واستشراف مدى توافر حظوظ عقد مؤتمر جنيف 3 بهدف التوصل الى وقف لاطلاق النار، في ضوء وجود الابراهيمي وهوف وفاسيلياف معا، بعدما اخفق مؤتمر جنيف 2 في تحقيقه وهو ما يدفع وفق المصادر الابراهيمي الى اعادة النظر في مهمته التي تصطدم بعراقيل كبيرة وتواجه بفشل تلو الآخر. اما في الشأن اللبناني فاعتبرت المصادر ان اللقاءات الهامشية التي قد يعقدها الرئيس سليمان مع المسؤولين الغربيين لا سيما الاميركي والروسي قد تضيء على جوانب مهمة من المرحلة المحفوفة بالمخاطر من جهة والمزدحمة بالاستحقاقات وابرزها الانتخابات الرئاسية والنيابية.

انتخابات نقابة المهندسين في بيـروت الأحد بلائحتين و"القوى النقابية المستقلة" تدعم بكداش لمنصب النقيب

المركزية- تلتئم الجمعية العمومية لنقابة المهندسين في بيروت بعد غد الأحد لانتخاب نقيب جديد للمهندسين في بيروت وخمسة أعضاء لمجلس النقابة: إثنان عن الفرع الأول للمهندسين المدنيين الأحرار والفرع السابع للمهندسين الزراعيين، وثلاثة مهندسين عن الجمعية العمومية. وفي حين استغربت مصادر مواكبة في النقابة لـ "المركزية"، عدم انعقاد اجتماع نقابي ولا آخر للمهندسين، إنما بقي الموضوع محط درس التيارات السياسية لتوزيع الترشيحات، "الأمر الذي لم تسجله الإستحقاقات السابقة في تاريخ النقابة"، أوضحت أن "المرشح لمركز النقيب المهندس عصام بكداش هو نقابي مهني، وعضو سابق في مجلس النقابة، وصاحب مسار مهني طويل حيث شغل منصب الرئيس المدير العام لمرفأ بيروت، ومسؤولاً في وزارة الأشغال والتفتيش الهندسي، ولديه دراسات مختلفة عما هو موجود في النقابة". وأكدت أن بكداش ليس مرشحاً منتمياً إلى أي تيار سياسي، إنما تظهر بوصلة الأصوات الإنتخابية دعمه من قبل المهندسين التابعين لقوى 8 آذار و"الحزب التقدمي الإشتراكي"، إضافة إلى كونه من خريجي الجامعة اليسوعية الأمر الذي يستقطب الجوّ المسيحي في وسط المهندسين لتوفير الدعم المطلوب له.

كما أن "مجموعة القوى الهندسية النقابية المستقلة" أجمعت على تأييد ودعم ترشيح بكداش لمنصب نقيب المهندسين في بيروت.

في المقابل، أفادت المصادر، أنه سبق أن طرح تيار "المستقبل" ترشيح المهندس خالد شهاب الذي كان مسؤولاً عن الماكينات الإنتخابية في التيار ولم يكن على تماس مع الشغل النقابي. وأوضحت المصادر ذاتها، أن "المستقبل" قصد في طرحه هذا، إجراء صفقة مع "التيار الوطني الحر" في إطار الإنفتاح السياسي بين الجانبين، الأمر الذي لم يقبل به التيار العوني ولا "حزب الله". وتابعت المصادر أن "هذا الوضع دفع بتيار "المستقبل" إلى دعم المهندس رفعت سعد من إقليم الخروب". وإذ نفت وجود أي مرشح لـ"حزب الكتائب"، أوضحت أن "القوات اللبنانية" تدعم مرشحة في الفرع السابع من النقابة هي المهندسة ميشلين وهبة، أما الفرع الأول فمحسوم بمرشحيه الخمسة للتيار الوطني الحرّ الذي سيكون لديه مرشحه من هذا الفرع المهندس إيلي رزق والمرشح في الجمعية العمومية المهندس أرمان عساف.

من جهتها، سترشح حركة "أمل" المهندس مصطفى فواز في الجمعية العمومية، مشيرة إلى أن الدفة متأرجحة ما بين مرشح "التقدمي الإشتراكي" المهندس محمد بصبوص، أو مرشح "حزب الله" المهندس غانم سليم. وتوقعت المصادر حسم الموضوع مساء اليوم. وخلصت إلى وجود المهندس بكداش على رأس لائحة، والمهندس سعد يرأس لائحة مقابلة، ومرشحين عن الجمعية العمومية هم المهندسون : هيامي الراعي، جورج خوري، وممثل عن "الجماعة الإسلامية". المجموعة المستقلة: وفي هذا السياق، صدر عن مجموعة القوى الهندسية النقابية المستقلة التي اجتمعت اليوم في منزل النقيب الراحل عاصم سلام، البيان الآتي: "بعد متابعة متواصلة لمجريات الأمور في نقابة المهندسين ومواكبة للإستحقاق النقابي في 6 نيسان 2014، أجمعت القوى الهندسية النقابية المستقلة على تأييد ودعم ترشيح المهندس عصام بكداش لمنصب نقيب المهندسين في بيروت. إن هذا الترشيح الذي ينطلق من تأييد مجموعة كبيرة من الزملاء المهندسين والقوى النقابية المستقلة، انما يعبّر عن التقدير الذي تكنّه هذه القوى الهندسية، للمهندس عصام بكداش من خلال مسيرته المهنية الطويلة والحافلة بالعطاءات في الإدارات العامة وفي أعلى المراتب، ومن خلال مسيرته النقابية في عضوية مجلس النقابة، ومن خلال الدراسات القيّمة التي وضعها للنهضة بالنقابة في حقول المهنية والتقاعد وحماية الحقوق، وايضاً من خلال مناقبيته الشخصية، استقامة وتجرداً وعدالة. إن دعمنا للمهندس بكداش كقوى نقابية مستقلة، لا يتعارض مطلقاً مع ضرورة التعاون مع بقية القوى الأخرى، سياسية كانت أم مهنية، بل يتكامل معها من اجل تقديم الأفضل للزملاء المهندسين وللنقابة الأهم في لبنان، إن من حيث تأثيرها في المجتمع إنمائياً وعمرانياً وجمالياً وبيئياً، أو من حيث أعدادها المتزايدة والتي أصبحت تشكل قوة مجتمعية كبيرة في الوطن. اننا إذ ندعو الزملاء المهندسين الى المشاركة بكثافة في انتخابات 6 نيسان لاختيار نقيب جديد للمهندسين في بيروت وخمسة أعضاء لمجلس النقابة، نتمنى ان يعطوا الدعم الكبير للمهندس عصام بكداش وللأعضاء المتعاونين معه من أجل صون النقابة ومصالحها ومصالح أعضائها".

 

سفير النظام السوري من الخارجية ساخراً: ربما يجيب الفلكيون عن مسألة وجود لبنانيين في السجون السورية 

اعتبر سفير النظام السوري في لبنان علي عبد الكريم ان حكومته 'تملك كل المفاتيح او غالبيتها في سوريا” لذلك التعاون قائم بين 'الحكومتين السورية واللبنانية والجيش وبين والمؤسسات الأمنية في البلدين وكل الجهات وهي تسهم في حل أزمة لبنان تجاه النازحين وأزمة المواطنين السوريين في لبنان وسوريا”.  وزعم بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل ان 'بعض النازحين ليست سوريا من دفعت بهم إلى النزوح، انما تمت أمور ومقدمات لهذا، لكن سوريا حريصة اليوم على إيجاد كل الحلول وتسهيلها وإيجاد المخارج والتعاون مع الحكومة اللبنانية ومع كل من يريد إيجاد حلول لهؤلاء المواطنين”. وقال ردا على سؤال: 'نبارك” العمليات الأمنية التي تجري في لبنان بترحيب شعبي وهذا يسهم أيضا في إيجاد حاضنة لمثل هذه الحلول وفي إقناع الكثير من البيئات الحاضنة للمسلحين وللمتطرفين بان هؤلاء كانوا ولا يزالون يشكلون خطرا عليهم كما هم خطر على سوريا وعلى امن المنطقة. وعن الوثائق التي سربت عن مئات الاسماء من اللبنانيين في السجون السورية الذين اعدموا، ذكر علي ان 'هذا كلام يثير السخرية وهو كلام غير صحيح ولا اصل له اولا. اما المتطرفون والمسلحون الذين استقدموا من كل بقاع الدنيا، وبكل أسف، وجدوا ممرا لهم في لبنان وبعض من حاضنهم في لبنان، طبعا هؤلاء قاتلوا وسفكوا الدم السوري، فلن يرحمهم لا المواطن السوري ولا الجيش السوري ولا أنتم ترحمونهم، لانهم عبء عليكم كما هو عبء على كل العالم”. وردا على سؤال ان هناك اهالي لديهم اثباتات عن وجود ابنائهم في السجون السورية، ذكر علي: 'ربما بعض الذين يتحدثون بقراءات فلكية يعطون مثل هذه الاجوبة”.

ونفى اي علم له بمسألة هرب علي ورفعت عيد الى سوريا.

 

كل من الأقطاب الموارنة الأربعة يرفض انتخاب الآخر ولا يبدؤون المعركة بتسوية 

لبنان دخل فعلياً في مرحلة الإستحقاق الرئاسي، والمرشحون باتوا معروفون، ولكن هل سيصل الى السدّة الأولى أحدهم أم أن تسوية ما محلية إقليمية دولية ستظهر صورة الرئيس العتيد من خارج نادي المرشحين المعروفين او التقليديين، أم الإتجاه نحو الفراغ أو ايجاد صيغة ما تبقي الرئيس ميشال سليمان في موقعه بانتظار جلاء الواقع في المنطقة؟!. اسئلة مطروحة ولكن غداً لناظره قريب...

أولوية مارونية

وقد اعتبرت أوساط متابعة لملف الإستحقاق انه من حق الطائفة المارونية أو حق الأكثر تمثيلاً للحالة المارونية القول انهم يريدون الأكثر تمثيلاً من طائفتهم للرئاسة، مشيرة الى أن لهؤلاء أولوية، ولا أحد يستطيع ان يقول لهم ان يصل الى الرئاسة من هو أقل تمثيلاً. وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أشارت المصادر الى ضرورة إخلاء الساحة أمام هؤلاء ليحددوا موقفهم.

تأييد الطوائف الأخرى

وقالت: لكن الموضوع لا يتوقف هنا، بل مرشح لرئاسة الجمهورية يفترض ان يكون ممثلاً لطائفته ولكن في الوقت نفسه يجب ان يحظى بحدود دنيا بحالات تمثيلية لدى الطوائف الأخرى. وتابعت: دستورياً، حتى ولو نال المرشح على أصوات كل النواب الموارنة، فإن ذلك لا يكفي ليصل الى سدّة الرئاسة، لأنه في الواقع يحتاج الى أصوات من طوائف أخرى. وبالتالي دون تأييد ودعم نواب الطوائف الأخرى فإن انتخاب أي مرشح لا يكون ميثاقياً.

حالات رفع الغطاء

وأضافت المصادر: الجميع يعلم انه إذا رفعت الغطاء إحدى الطوائف الخمسة الكبرى في لبنان عن الرئيس فإنه لن يستطيع ان يحكم، وهذا ما حصل أيام الرئيس الراحل سليمان فرنجية حيث ان السنّة اجتمعوا في عرمون ورفعوا عنه الغطاء السياسي، ما أدى الى إنهيار الدولة كلها ما أدى الى الحرب في ما بعد. كذلك الرئيس الراحل كميل شمعون، تدهور عهده عندما اصطدم بالطائفة السنية، وانهار النظام كله وأدى الى ثورة 1958.

وأكدت المصادر انه من المفترض ان يكون للرئيس تمثيل في طائفته إلا أنه لا يكتفي بذلك، خصوصاً كونه رئيس البلاد وبالتالي يجب ان يحظى ايضاً بحدود دنيا من الدعم او التأييد من الطوائف الأخرى لا سيما الأساسية منها. وقالت: دون ذلك لا إمكانية لإنتخابه، عملياً ولا إمكانية لإنتخابه سياسياً وبالتالي لا مجال لتوليه الحكم.

اجتماع الأقطاب في بكركي

ورداً على سؤال، أوضحت المصادر انه عندما جمع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الأقطاب الموارنة الأربعة، (الرئيس أمين الجميل، العماد ميشال عون، النائب سليمان فرنجية والدكتور سمير جعجع) قال لهم لأنهم الأكثر تمثيلاً، هل كل واحد من هؤلاء مستعدّ للتصويت للآخر، فكان على سبيل المثال جواب فرنجية انه لا يصوّت لجعجع لكنه في حال انتخب فهو مستعدّ لتهنئته، وكذلك الأمر بالنسبة الى الجميل.

وعندما سأل الراعي الجميل: هل تصوّت لجعجع، فأتى الجواب "لا تحرجني"... كذلك جعجع لا يصوّت لعون... وكل واحد رفض التصويت للآخر. وعندها قال البطريرك: إذا كنتم غير قادرين على الإتفاق على شخص من بينكم، هل انتم على الإستعداد للإتفاق على شخص من خارج حلقتكم؟ فلم يأتِ جواب الأقطاب "كلا" بل فلنترك الموضوع الى إعلان الترشيحات، ومن ثم إذا لم يتم الإتفاق على أحدنا، نعود الى بكركي للتشاور. وبالتالي أكد هؤلاء الأقطاب انه لا يمكن بدء معركة الإستحقاق الرئاسي بتسوية، فلنرى من لديه إمكانية الوصول، وفي مرحلة معينة نعود الى التشاور، ولكن من المبكر الآن فتح الباب امام أية تسوية. ومن هنا، الصيغة التي صدر فيها بيان بكركي، تفيد ان"على المرشح ان يكون مقبولاً من بيئته"، وبالتالي لم يعد الموضوع مرتبطاً بالأكثر تمثيلاً في طائفته، بل أصبح انه لا يجوز "ان يكون المرشح مرفوضاً من بيئته".

الشرط الجديد

وقالت المصادر: إذا لم يكن هناك إمكانية لوضع "شرط الأكثر تمثيلاً في طائفته"، فإن الشرط هو ألا يكون مرفوضاً من طائفته، وهذا ما يعني ضرورة اعتبار الطائفة المارونية مثلها مثل غيرها من الطوائف كما يحصل عند اختيار رئيس الحكومة او رئيس مجلس النواب... وبالتالي لا يجوز اعتبارالطائفة المارونية متميزة في موضوع الإستحقاق الرئاسي. واعتبرت المصادر انه انطلاقاً من بيان بكركي، لا يمكن فرض على الموارنة رئيساً للجمهورية يتناقض مع ثقافتهم مع تاريخهم وماضيهم السياسي... وهذا ما يعني ان بكركي تحفظ لنفسها حق الفيتو وليس حق التسمية، فهي قد ترفض مرشح ما حتى ولو سار به السنّة والشيعة والدروز والأرثوذكس... وبالتالي لا إمكانية لوصول اي مرشح إذا كانت أفكاره وأسلوبه وتاريخه تتناقض مع طروحات طائفته. المصدر : أخبار الــيوم

 

باسيل التقى آموس والسفيرين السوري والارمني علي: ننسق مع الحكومة لحل أزمة النازحين

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا مع الوزير باسيل في وضع النازحين ولا سيما من خلال جولات معاليه وقراءته الأحداث، وقد أكدت له ان الحكومة السورية جاهزة للتعاون والتنسيق مع الحكومة اللبنانية، وقادرة، باعتبار انها تطلع على الأحداث وتملك كل المفاتيح، أو غالبيتها، وهي حريصة على المواطنين السوريين بكل فئاتهم، تماما كحرص الحكومة. لذلك ان التعاون قائم بين الحكومتين السورية واللبنانية والجيش، وبين والمؤسسات الأمنية في البلدين وكل الجهات، للاسهام في حل أزمة النازحين وأزمة المواطنين السوريين في لبنان وسوريا، والتنسيق إن شاء الله سيكون مستمرا مع الوزير باسيل والحكومة اللبنانية". سئل: هل تفكر الحكومة السورية جديا في اعادة جزء من النازحين الى المناطق الآمنة في سوريا؟ أجاب: "إن السوريين يعودون يوميا، وسوريا ترحب دائما بعودتهم، وهناك مقار تتولى الحكومة السورية تأمينها، كما تؤمن المساعدات لجميع السوريين على الارض السورية، وفي الأماكن التي يستعيدها الجيش الوطني، والتعاون بين الشعب السوري والقيادة والحكومة والجيش مستمر. والمصالحات أنتم تتابعونها، لذلك مساحة الحلول تكبر كل يوم، والتعاون بين الحكومتين السورية واللبنانية كفيل بمعالجة الكثير من هذه القضايا. أما ترحيب سوريا بعودة ابنائها فهذا قائم ومستمر ومفتوح".

وعن آلية التنفيذ، وخصوصا أن عدد النازحين السوريين في لبنان والمسجلين تجاوز المليون، قال: "هذه مسؤولية لبنان أكثر منها مسؤولية سوريا، وأنتم كإعلاميين من المؤكد أنكم تابعتم التدخل الخارجي والجمعيات التي شكلت، والأموال الخليجية التي صرفت كانت متاجرة بالنازحين أكثر منها مساعدة لهم، لذلك هناك بعض النازحين ليست سوريا من دفعت بهم إلى النزوح، انما ثمة مقدمات لهذا، لكن سوريا حريصة اليوم على إيجاد كل الحلول وتسهيلها وإيجاد المخارج والتعاون مع الحكومة اللبنانية ومع كل من يريد إيجاد حلول لهؤلاء المواطنين، لان كرامة السوري تهان في لبنان وتركيا والأردن وفي كل مكان، وهذا ما ترفضه سوريا وقيادتها، ويرفضه شعبها والرئيس الأسد. لذلك نحن حريصون على المخارج التي تضمن أمن السوري وكرامته وعودته الآمنة الى بلده".

سئل: كيف تهان كرامة السوري ونحن نعرف ان الاقتصاد لا يكفي الشعب اللبناني؟

أجاب: "الاقتصاد لا يكفي اللبناني ولا السوري، ولكن في السلوكيات اليومية هذا الامر يحدث، وانتم من تنقلون في وسائل الاعلام ولسنا نحن".

سئل: كيف تترجم عودة النازحين الى سوريا؟

أجاب: "هناك أماكن سكنية تقام في سوريا، وهناك مناطق آمنة ومساعدات تقدم. والاعلام ساهم في توتير بعض الأجواء من خلال نقل الحقائق المقلوبة أحيانا".

سئل: لبنان يطالب بإقامة مخيمات داخل الحدود السورية، ما هو تعليقكم على هذا الامر؟

أجاب: "لا نقول مخيمات، هناك مقار سكنية لاعداد كبيرة، وهي آمنة طبعا، والامن يستعاد بنسبة كبيرة، والأمن الذي يفقد في العالم يكاد يتساوى العالم فيه، ونحن نبارك العمليات الأمنية التي تجري في لبنان بترحيب شعبي، مما يسهم في إيجاد حاضنة لمثل هذه الحلول وفي إقناع الكثير من البيئات الحاضنة للمسلحين وللمتطرفين بأن هؤلاء كانوا ولا يزالون يشكلون خطرا عليهم وعلى سوريا وأمن المنطقة. لذا فإن الامن والتعاون بين حكومتي البلدين والقوى والحكومات في العالم يسهم في تخفيف مخاطر الانفجار الامني والفتن التي تستفيد منها اسرائيل بالدرجة الأولى، وربما قوى ما، تريد احتكارا أو متاجرة أو أرباحا معينة. إن صمود سوريا وانتصاراتها التي تتحقق تسهم في طمأنة السوريين واللبنانيين. وإيجاد المخارج والتعاون بين الحكومتين هو أساس لتخفيف الكثير من المعاناة للسوريين واللبنانيين معا، لأننا شعب واحد".

سئل: ماذا عن الوثائق التي سربت عن أسماء مئات اللبنانيين الذين أعدموا في السجون السورية؟

أجاب: "هذا كلام يثير السخرية، وهو غير صحيح ولا أصل له. أما المتطرفون والمسلحون الذين استقدموا من كل بقاع الدنيا، فقد وجدوا يا للاسف ممرا لهم في لبنان ووجدوا بعض من حضنهم، وهؤلاء قاتلوا وسفكوا الدم السوري، فلن يرحمهم المواطن السوري ولا الجيش السوري ولا أنتم ترحمونهم، لانهم عبء عليكم كما هم عبء على كل العالم".

سئل: هل هرب علي ورفعت عيد الى سوريا؟

أجاب: "لا علم لي بهذا الامر. قلنا إننا نؤيد ما يجري من مصالحات وخطط أمنية لاستعادة الامن في كل المنطقة. نحن حريصون على وئام لبنان واستقراره وأمنه كحرصنا على سوريا وشعبها واستقرارها".

سئل: نفهم من كلامكم ان الوزير باسيل لم يثر معكم موضوع المفقودين اللبنانيين في السجون السورية؟

اجاب: "لقد سأل وهو يعرف. وهذا السؤال تكرر سابقا، وردت الحكومة السورية بأن سوريا تعاونت مع الحكومة اللبنانية ومع القيادات الوطنية اللبنانية، ومنها العماد ميشال عون وكل الوفود التي زارت سوريا. سوريا كانت واضحة وقدمت كل التسهيلات ولا تحتفظ بأسرار في هذا الموضوع، وقد أجابت بوضوح وكانت صريحة وحريصة، وبعض الكلام يعرفه الكثير من السياسيين اللبنانيين. ان بعض الاسئلة اجوبتها لدى من يسألها، اي ان بعض المفقودين فقدوا في لبنان وقام أشخاص بقتلهم، ويسأل عنهم من يعرف القاتل. لذلك بعض هذا الكلام يأتي لتعبئة فراغات معينة لمآرب أنتم أدرى بها".

سئل: هناك أهال لديهم اثباتات عن وجود ابنائهم في السجون السورية.

أجاب: "ربما بعض الذين يتحدثون بقراءات فلكية يعطون مثل هذه الاجوبة".

السفير الأرمني

ثم التقى باسيل السفير الارمني في لبنان آشوت كوتشاريان، الذي قال بعد اللقاء: "كان لي لقاء مهم جدا مع الوزير باسيل، ونقلت له قلق الحكومة الأرمنية حيال الازمة الاخيرة في منطقة كسب في سوريا، التي نزح منها حوالي 700 عائلة ارمنية اكثريتها تتمركز في اللاذقية. ومنذ أسبوع تقريبا زارت بعثة برلمانية ارمنية منطقة اللاذقية للتعرف عن كثب على الاوضاع الانسانية لتلك العائلات، وقد صدر تصريح للرئيس الأرمني خلال قمة الامن النووي التي جرت في الهاغ في 22 من شهر آذار الماضي، وقد نقل القلق الى المجتمع الدولي عن خرق حقوق الأقليات، خصوصا الأرمنية التي تعيش في كسب والمناطق المجاورة، وهناك أيضا رسالة موجهة من وزير خارجية بلادي الى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أوضاع الأرمن الذين يعيشون في كسب. هذه مواضيع أساسية عرضتها مع الوزير باسيل الذي شاركنا الرأي حول قلق الجانب اللبناني من وضع الأقليات، وخصوصا الأرمنية".

مؤسسة الانتشار

كذلك استقبل باسيل وفدا من المؤسسة المارونية للانتشار. وبعد الاجتماع قال النائب نعمة الله ابي نصر: "تحدثنا عن الانتشار اللبناني والمغترب اللبناني، وخصوصا اقتراح القانون الذي دعم بمشروع قانون الذي قدم في العام 2003، باستعادة الجنسية للمتحدثين من اصل لبناني. هذا المشروع تم السير به في لجنة الادارة والعدل، وتمت عرقلته في لجنة الدفاع والبلديات، وهو عالق منذ 2003 في اللجان النيابية المشتركة. هذا موضوع ملح، وبحثناه مع الوزير باسيل الذي أبدى كل تجاوب وتشجيع". أضاف: "اثرنا مع الوزير باسيل موضوع تأخير المعاملات من القناصل المنتشرين في العالم بسبب نقص في الموظفين أو في التعليمات وسواها. وقد أبدى الوزير باسيل كل التعاون، والمؤسسة المارونية للانتشار تقوم بما يلزم، لكنها لا تهتم فقط بالموارنة المغتربين بل بجميع اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين وغيرهم. ان لبنان للجميع وهذا شعار المؤسسة، ونأمل ان تفرج اللجان المشتركة عن هذا الاقتراح ويسير في طريقه الى الهيئة العامة، ويكفي أن حكم مجلس شورى الدولة الصادر منذ العام 2003، لا تستطيع وزارة الداخلية حتى الآن تنفيذه. ومرسوم التجنيس صدر في العام 1994، وليس مقبولا ألا يبت بحكم صادر عن أعلى سلطة قضائية، فاما هناك احترام للقضاء، وإما ليس هناك فصل للسلطات وعندئذ نعرف كيف سنتصرف". من جهته، قال شارل الحاج من المؤسسة اللبنانية للانتشار: "كان لقاؤنا مع الوزير باسيل لبحث موضوع قانون استعادة الجنسية. أكرر أن المؤسسة المارونية للانتشار هي مؤسسة مارونية بطريركية لخدمة جميع اللبنايين. وتحدثنا مع الوزير باسيل عن اهمية قانون إستعادة الجنسية ومدى مساهمته في تسهيل معاملات المغتربين. ولم يعد مقبولا ان يخوض المنتشر من اصل لبناني مسارا طويلا جدا لكي يستطيع استعادة الجنسية، والجميع يعرف اهمية لبنان المنتشر، إذ إن لبنان قائم اقتصاديا على المنتشرين. وعندما نعمد الى زيادة عددهم فهذا يعني اننا نزيد الكتلة النقدية التي يمكن ان تأتي الى لبنان. وأبلغنا الوزير باسيل أن المؤسسة المارونية للانتشار تضع بتصرفه 25 مكتبا تابعا لها في بلاد الانتشار لتحفيز المغتربين واللبنانيين من أجل لبنان على طلب الجنسية لمن فقدوها، أو ان تسجل الولادات. والمعلوم ان المغتربين لا يسجلون اكثر من 20 % من الولادات والزواج، وهذا ما يبعد اللبناني عن جذوره. وهذه خسارة كبيرة للبنان. وأملنا ان نعمل مع الوزير باسيل من اجل تنفيذ هذه الفكرة، وقد ابلغنا عن انعقاد مؤتمر نوعي للمغتربين بعد شهرين، والمؤسسة ستعمل معه لإنجاحه". وكان رئيس المؤسسة الوزير السابق ميشال ادة اعتذر عن عدم حضور الاجتماع لاسباب صحية. وشكر باسيل على دعمه للمؤسسة، آملا منه تفعيل العمل الاغترابي.

آموس

والتقى باسيل وكيلة الامين العام للامم المتحدة منسقة شؤون الاغاثة الطارئة فاليري آموس يرافقها المنسق الخاص للأمم المتحدة ديريك بلامبلي والوفد المرافق على مدى ساعة ونصف ساعة، خرجت بعدها من دون الإدلاء بأي تصريح.

 

حزب الله والتيار الوطني الحر: تأكيد التلاقي بين كل الافرقاء

وطنية - استقبل رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد، وفدا من "التيار الوطني الحر" برئاسة مسؤول العلاقات السياسية مع الأحزاب الدكتور بسام الهاشم.

امين السيد

واكد السيد ابراهيم امين السيد للوفد "أهمية الدور الذي تلعبه وثيقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" في صياغة رؤية سياسية جديدة في لبنان، تهدف إلى فتح آفاق المشاركة والحوار بين مختلف الأفرقاء في مواجه العقلية الإقصائية والانعزالية، وتعزيز مفهوم التلاقي بين مختلف القيادات الوطنية لتعزيز قوة لبنان بوحدة أبنائه والتفافهم حول جيشهم ومقاومتهم التي صنعت العزة والمجد للوطن".

وقال: "إن اللبنانيين اليوم مدعوون لتعزيز قوة بلدهم، من خلال دعم مؤسسة الجيش وحماية المقاومة، اللذين يشكلان معا الأمل الحقيقي للشعب اللبناني في الحفاظ على السيادة والاستقلال وحماية الأرض والكرامة والإنسان". وعن موضوع الاستحقاق الرئاسي، أكد "موقف الحزب الداعم لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وضرورة العمل لتأمين الظروف المؤاتية لإنجاز هذا الاستحقاق الوطني والدستوري".

وفد الوطني الحر

من جهته، أكد الوفد "متانة التحالف القائم بين الطرفين"، مشيدا ب"تضحيات المقاومة في سبيل رفعة وعزة الوطن"، منوها ب"المواقف الوطنية لقيادة الحزب، وبتضحيات اللبنانيين عموما ومؤسسة الجيش بشكل خاص في مواجهة القتل والإجرام الذي تمارسه العصابات التكفيرية المدعومة إقليميا"، مشيرا الى ان "سياسة الانفتاح التي ينتهجها التيار، تأتي من نفس المنطلقات التي جرى الحديث عنها والتي تهدف لبناء الثقة ومد جسور التعاون بين جميع اللبنانيين في سبيل مصلحة الوطن".

 

اللقاء المسيحي ندد بالإعتداء على كسب وأكد أهمية استحقاق الرئاسة للحفاظ على الميثاقية

وطنية - ندد "اللقاء المسيحي- بيت عنيا في بيان بعد اجتماع له "بالإعتداءات التي مارستها الجماعات التكفيرية على مدينة كسب السورية وعلى مقدساتها"، معلنا تضامنه "الكامل مع أبنائها الأرمن السوريين في تحركاتهم لتسليط الضوء على ما يجري في هذه المنطقة السورية العريقة، دفاعا عن الأرض والهوية والنسيج المتنوع في سوريا". وأهاب بالمجتمع العربي والدولي "عدم الصمت إزاء السعي الممنهج لضرب التنوع وإلغاء الآخر الذي تمارسه الجماعات التكفيرية، انطلاقا من التمسك بحقوق الإنسان الفرد والجماعات في الوجود الحر الآمن، وبالإعتراف بالآخر المختلف". وتناول اللقاء بإسهاب استحقاق رئاسة الجمهورية، فشدد على أن "مفهوم الرئيس القوي مرتبط ارتباطا وثيقا بالحفاظ على الميثاقية اللبنانية، وعلى ضرورة أن يكون رئيس الجمهورية المقبل متمتعا بالحيثية الشعبية الوازنة التي تخوله أداء دوره الوطني كجامع بين المكونات اللبنانية وضامن للاستقرار وحام للدستور". وأكد أهمية التضامن والحوار بين القيادات المسيحية "حول التفاهم على معايير الإستحقاق الرئاسي، وبناء تصور لمرحلة ما بعد الإستحقاق أيضا"، مشيدا بدور بكركي "المحوري وجهودها في الإضطلاع بالدور الطليعي لبناء التفاهمات المطلوبة بين المسيحيين، خصوصا إزاء الإنتخابات الرئاسية، وبمضمون "مذكرة بكركي الوطنية" التي قدمت مقاربة شاملة للتحديات الوجودية والإستراتيجية التي تواجه لبنان". وأعلن اللقاء تكثيف اجتماعاته "لمواكبة الإستحقاق الرئاسي المفصلي والإتصالات المرتبطة به، نظرا الى مدى أهمية الإنتخابات الرئاسية في تكريس الدور المسيحي كقاطرة للنموذج اللبناني في الحرية وحقوق الإنسان واحترام التنوع والحداثة في المشرق، وفي إعادة التوازن إلى النظام السياسي وإيجاد حلول للمعضلات الوطنية". وتوافق المجتمعون على الدعوة لعقد اجتماع موسع للقاء في 23 نيسان الجاري لتداول القضايا المطروحة.

 

الاحرار حذر من المراهنة على تعطيل النصاب لإحداث فراغ في رئاسة الجمهورية

وطنية - جدد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "مطالبة رئيس مجلس النواب بالدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة التي يحددها الدستور"، مشددا على ان "من واجبات النواب المشاركة وعدم التغيب عن الجلسات لتأمين النصاب القانوني وإتمام العملية الانتخابية"، محذرا من "المراهنة على تعطيل النصاب لإحداث فراغ في رئاسة الجمهورية وتعليل النفس بمؤتمر تأسيسي يسمح لأصحاب السلاح بالتحكم بمفاصل الحكم وبفرض الامر الواقع على شركائهم في الوطن. ومن هنا تبدو مسؤولية رئيس المجلس مضاعفة في التزام واجبه الدستوري مع التذكير انه قبل عشرة ايام على انتهاء ولاية رئيس الجمهورية يصبح مجلس النواب في حال انعقاد كهيئة انتخابية حتى من دون دعوة من رئيسه وكل ذلك تفاديا للفراغ". وندد "بتمادي حزب الله في الافتراء على رئيس الجمهورية والتطاول على مقامه من ضمن خطة منهجية تقضي بإسكات الأصوات التي تجرؤ على قول الحق وتوصيف الواقع الذي يحاول فرضه على اللبنانيين. ومن الواضح انه يقصد ايضا وضع سقوف وخطوط حمراء للرئيس المقبل بما يسمح له استكمال بناء دويلته وتعميق ربطها بالمحور السوري ـ الإيراني". واهاب برئيس الجمهورية "الثبات على مواقفه وعدم إعارة اي انتباه لما يقوم به حزب الله وحلفاؤه والمضي في العمل لتسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية يكمل ما بدأه. مما يكفل إعادة بناء الدولة الواحدة الموحدة أرضا وشعبا ومؤسسات وتحييدها عن صراعات المنطقة ومحاورها".اضاف :"نستبشر خيرا بالخطة الامنية في طرابلس التي تتوق الى حكم القانون وحضور الدولة الفاعل والتي طالت معاناتها وتكبدت خسائر جسيمة بالأرواح والممتلكات"، آملا "في استمرار تطبيق الخطة انطلاقا من المبادئ والثوابت المعروفة، وفي مقدمها عدم التمييز بين المواطنين، وتوقيف كل المرتكبين من دون استثناء بدءا بالمسؤولين عن تفجير مسجدي التقوى والسلام وسوقهم امام المحاكم لينالوا العقاب العادل. ونذكر بضرورة ان تواكب الخطة الامنية خطة اقتصادية ـ انمائية تتصدى للمشكلات التي تعانيها المدينة مع تكرار التمني ان يتم اشراك القطاع الخاص فيها". واعتبر "ان المعالجة الأمثل لانعكاس إقرار سلسلة الرتب والرواتب، وهي مطلب حق، تكون بتشكيل لجنة من الاختصاصيين تقترح الإيرادات اللازمة التي لا ترهق الخزينة ولا كاهل المواطنين. وعندنا ان هناك تقصيرا غير مبرر على هذا الصعيد إذ اتخذ الموضوع طابعا سجاليا بين هيئة التنسيق النقابية والهيئات الاقتصادية، بينما المطلوب البحث عن الحلول الواقعية لأن التداعيات السلبية لن توفر أحدا. فمالية الدولة ليست في حال جيدة تمكنها من امتصاص الصدمات. كما ان المستفيدين من اقرار السلسلة سيجدون انفسهم يدفعون بيد ما حصلوا عليه في اليد الاخرى وتلك قمة العبثية".

 

فيصل كرامي يشن حملة على ترشيح "قاتل الرشيد" وفادي كرم يرد على "تابع حزب الله والنظام السوري"

أثار الإعلان الرسمي عن ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حفيظة فيصل عمر كرامي،وهو أحد أتباع "حزب الله" وأحد الموالين للنظام السوري، فشن هجوما على "قاتل رشيد كرامي"، فما كان من النائب في "القوات اللبنانية" فادي كرم إلا أن رد عليه، مذكرا بالعدالة الإنتقامية، وبدماء رفيق الحريري وبجرائم النظام السوري.  وكان المجلس العدلي في لبنان، في زمن الوصاية السورية قد أصدر حكما على جعجع بالسجن المؤبد في جريمة اغتيال كرامي، بعدما اعتبر الملف مستثنى من العفو العام الذي شمل جميع " الخاضعين"، ولكن مجلس النواب اللبناني، وفي ضوء نتائج ثورة الأرز، أصدر قانونا عفا فيه عن جعجع، عفوا عاما، مما أسقط الحكم ومفاعيله.

فيصل كرامي

صدر عن الوزير السابق فيصل كرامي، وهو من المنظومة الموالية لحزب الله، البيان الآتي: "في هذا اليوم الأسود من تاريخ لبنان، نجح قاتل رشيد كرامي في تقديم الصورة النموذجية لمدى الإنحدار الأخلاقي الذي وصلت اليه أسس العقد الإجتماعي اللبناني والقيم التي تأسس عليها هذا الوطن. لقد جمع المحكوم بالاعدام والخارج من السجن بعفو غير دستوري وغير قانوني، أركان حزبه "العروبي المقاوم العاشق للبنان وللأشقاء العرب، وربما لاحقا لفلسطين أيضا"، بهدف التشاور حول ترشحه لرئاسة الجمهورية. وطبعا أسفر التشاور "الديمقراطي" عن طرح هذا المجرم مرشحا منقذا للبلاد والعباد.

أنا، فيصل عمر عبد الحميد كرامي، لا أستطيع منع هذا المجرم من الوصول الى رئاسة لبنان. ولا رغبة لي في توجيه أي كلمة لداعميه وحلفائه المطبلين له، ولا لسواهم من غير حلفائه، الساكتين له وعنه. إني أتوجه الى المرجعية المارونية التي أسهمت في تأسيس الجمهورية وقيام الوطن ونشوء الدولة، وفق المواثيق والتوازنات الدقيقة التي لا تزال قائمة حتى اليوم. اتوجه الى غبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي، لأطالبه بموقف تاريخي يتلاءم مع الأدوار التي لعبها أسلافه الكبار في حفظ لبنان والموارنة على وجه الخصوص. ان روح رشيد كرامي الغاضبة تقول للبطريرك الراعي في هذا اليوم المظلم، ان لبنان الذي نعرفه على طريق الزوال، وعلى الموارنة ان يجترحوا مجددا الدور العظيم في حفظ هذا الوطن، وفي انقاذ الموارنة من اسرائيل".

وردا، صدر عن المكتب الإعلامي للنائب فادي كرم البيان التالي:

أنت يا فيصل عمر كرامي المؤيد لأحد أكبر المجرمين بحق الإنسانية في التاريخ الحديث بشّار الأسد "الكيماوي"، أنت المتشوّق للنظام الأمني السوري- اللبناني المشترك الذي فبرك الملفات بحق الرجال السياديين الكبار كسمير جعجع، فقط لأنهم عارضوا احتلاله للبنان، ومنها ملف اغتيال الرئيس رشيد كرامي، أنت الذي ابتعدت كثيرا عن واقع مجتمعك وبيئتك التي حرمت والدك من شرف تمثيلها النيابي أكثر من دورة انتخابية، أدعوك للإبتعاد سريعا عن المجرمين الذين قتلوا شعبك وأهلك في طرابلس ولاسيما بتفجير المسجدين، والإنضمام لصفوف ابناء وطنك الأحرار الذين يدركون هوية المجرمين أكثر منك. كما أدعوك للعودة الى روح العروبة الحقّة التي تحترم الخصومة وتعشق الحريّة وترفض التزوير والكذب. فروح الرئيس الشهيد رشيد كرامي غير راضية بالتأكيد على ما صدر منك من أقوال ومواقف داعمة للطاغية في الشام، كما ان روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري غاضبة ايضا لأنه ما زال هناك لبنايون من أبناء طائفته ووطنه عمل من أجلهم في حياته، يدافعون عن المجرمين الذين اغتالوه ويحاولون تغطية مرحلة النظام الأمني القمعي في لبنان. لقد أصبت يا سيد فيصل بأنك لن تستطيع منع الدكتور سمير جعجع من الوصول لسدّة الرئاسة، ولكن يمكنك احترام الديمقراطية التي يدعوك اليها شباب القوات اللبنانية، لأنها الملاذ الوحيد الآمن للجميع. فهي خلاص لبنان من هرطقاتكم التي درّبكم عليها ضباط النظام السوري المجرم. فتوقّف انت وأمثالك عن إعادة إنتاج الأيام السود للشعب اللبناني وحبّذا لو تلتزمون المنطق الوطني السليم وتكفّون عن ارتكاب الجرائم بحق الحقيقة، فما زالت هناك فرصة كافية لإصلاح ما اقترفتموه من خطايا، قبل ان تصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أحكامها التي ستنصف الجميع وتحاكم حلفاءك المجرمين ومنهم قتلة الرؤساء ورموز السيادة والحرية والإستقلال. ان سيف العدالة في عهد الوصاية السورية كان سيفاّ مسموما بالغدر والتشفّي السياسي، فعسى أن يكون سيف العدالة هذه المرة الفيصل يا فيصل في إحقاق الحق والحقيقة وإزهاق الباطل والحقد الذي يعمي بصيرتك حتى عن آلام أهلك في طرابس.

 

بالفيديو/ موظفة توثق بالصوت والصورة "تحرّش" محافظ الشمال ناصيف قالوش بها

تحوّل محافظ بيروت بالوكالة ومحافظ الشمال ناصيف قالوش، إلى نجم مواقع التواصل الاجتماعي اليوم بسبب فيديو نشره موقع إلكتروني، قال إنه يوثق فيه التحرش بسيدة تدعى رولا سنكري في مكتبه بعدما جاءته طلباً لتوقيع عقد عملها في بلديةالميناء. وعرضت هدى سنكري(33 عاماً)، مسؤولة مختبر بلدية الميناء، فيديو تقول إنها صورته في مكتب محافظ بيروت بالوكالة ومحافظ الشمال بالأصالة ناصيف قالوش، ل"توثق لقاءها بالصوت والصورة، تحسباً لأي فعل تحرش جنسي، قد يقدم عليه، بعدما تحرش بها في اللقاء الأول". والفيديو الذي صورته سنكري في مكتب قالوش، يعود إلى تاريخ 14-1-2014، "احتفظت به لأكثر من شهرين ونصف، قبل أن أفكر في نشره" كما تقول. وأكدت سنكري" إن "الفيديو تم عرضه على قانونيين ومحاميين وأخصائيين في علم النفس الجنائي، ولا يمكن القول إنه مفبرك، لأن ما يظهر في الفيديو واضحاً جداً". وأضافت أن "المحافظ قالوش قال إن هذا الفيديو مفبرك، ولكن عرفت من مقربين منه، قوله إنه كان يمزح معي حينها". وأشارت هدى،  والتي سبق وأن ترشّحت للإنتخابات النيابية في طرابلس في العام 2009، إلى أن "المحافظ لم يعلم بالفيديو، إلا بعدما نشر على يوتيوب،وبعدما وصل إلى مرجعية سياسية كبيرة في طرابلس، التي قررت أن تكمل نشر الفيديو ومواجهة قاووش بفعلته". وتروي هدى ان "مكتب المحافظ كان خالياً من الموظفين، ولم يكن أحد في مكتبه لحظة تسجيل الفيديو، والدليل أنني استطلعت بعدسة كاميرتي المكتب، الذي أظهر أن لا أحد فيه"، مضيفة أن "اللقاء الأول الذي جمعني به لحظة تقديمي للشكوى كان في نهاية شهر تشرين الثاني في نهاية العام 2013، وكنت بحاجة لتجديد عقد عملي في مختبر بلدية الميناء، بعدما طلب مني المحافظ مراراً القدوم إلى مكتبه". كما قالت هدى إنها طلبت من مرجع سياسي طرابلسي كبير، أن يتوسط لها لدى المحافظ كي يوقع الأخير لها على عقد التجديد، ووعد قالوش المسؤول بالتوقيع عليه، إلا أن قالوش وقع عقد زميلتها ف. ع، إضافة إلى توقيعه على عهد عاملة تنظيفات في بلدية المينا، ولم يوقع عقدها، الأمر الذي دفع المسؤول السياسي إلى القول: "شوفي شو في بينك وبين المحافظ".

تابعت هدى الحديث بالقول إن "المحافظ تحرش بي بشكل مباشر في المرة الأولى التي زرته فيها، وقال في الفيديو: لما بيعجبني حدا بروح على الهين، ما بروح على الصعب"، وأضافت أن "المحافظ تحرش بي وقال لي كلاماً اخجل من ذكره". وبالنسبة إلى المختبر التي كانت تعمل فيه، قالت "إنه يعمل بطريقة غير قانونية في الوقت الحالي، لأن الأشخاص الذين يعملون فيه الآن، لا يحملون إذن مزاولة مهنة المختبر، والمحافظ أبقاه مفتوحاً أمام المرضى "كي يغطي على فعلته، بأنه لم يغلق المختبر"، دائماً بحسب رواية هدى".

رد قالوش

ورد المحافظ قالوش على إتهامات سنكري عبر موقع "مختار" فاعتبر إن "هذا الفيديو مركب لإبتزازي، من قبل أشخاص لدي معرفة سابقة بهم، وقد قاموا بإحضار الفيديو، قبل أن ينشروه على يوتيوب، لكن هدى نشرته لاحقاً". وأضاف أن "الإبتزاز الذي طالني، أتى نتيجة رفضي لتجديد توظيف امرأة في البلدية، وتم توكيلها من أشخاصٍ معينين لتصوير الفيديو، الذي أحمل النسخة الأصلية منه، وهي غير المفبركة التي نشروها هم".

وأشار قالوش إلى انه "كان يتواجد شخص في مكتبي، وانتظرت هدى اربع ساعات كي تدخل إلى مكتبي، وخرجت في نهاية اللقاء (مشحوطة)، وأنا لم أكن في وارد استقبالها، إلا أن موظف الإستقبال سمعها وهي تتحدث إلى نفسها وهي متوترة". وقال قالوش إنه سيتقدم غداً بشكوى إلى النيابة العامة ضد هدى وضد من ساعدها وحرض على تصوير الفيديو وابتزازه، مشيراً إلى أن هدى كانت على خلاف مع المسؤوليين المباشرين عنها، وهم من أرادوا عدم تجديد عقدها. كما أوضح لقمان الكردي من مكتب المحافظ أنه وعند حضور السيدة السنكري لانجاز معاملة ، هو(لقمان) من طلب ادخالها الى مكتب المحافظ وهو من أخرجها ، مؤكدا انه كان موجودا طيلة اللقاء وأنه لم يحصل أي من الكلام والاتهامات التي تحدثت عنها. هذا وقد تقدّمت سنكري بشكوى رسمية بحقّ قالوش لدى وزير الداخلية نهاد المشنوق.

 

وزير الكتائب لا يعترف بالائتلاف السوري

فجر وزير حزب الكتائب اللبنانية مفاجأة من العيار الثقيل، أعادت تظهير الخلل الكبير الذي تعاني منه قوى ١٤ اذار.  وقد أعلن وزير العمل سجعان قزي أنه لا يعترف برئيس ما يسمى بـ"الإئتلاف السوري المعارض" أحمد الجربا. ويعترف تيار المستقبل بالجربا وبالائتلاف، في حين سجلت مناشدات عدة من القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع للائتلاف، بعدما كانت في وقت سابق قد تليت رسائل من المعارضة السورية في مهرجانات ١٤ آذار.  وأشار قزي في حديث لقناة "الميادين" الى أن كلام الجربا عن سوء معاملة الدولة اللبنانية للنازحين السوريين نكران للجميل

 

دوليات

 

عاهل الأردن يزور الفاتيكان الإثنين للقاء البابا فرانسيس الأول

وطنية - يقوم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يوم الإثنين المقبل، بزيارة عمل إلى الفاتيكان، يلتقي خلالها البابا فرنسيس الأول. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي اليوم، فإن لقاء الملك عبدالله الثاني وبابا الفاتيكان سوف يتطرق إلى بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية والقضايا المتصلة بتعزيز التعاون والحوار والتعايش الإسلامي المسيحي، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة. وبحسب البيان، يتوجه العاهل الأردني من الفاتيكان إلى العاصمة النمسوية فيينا للقاء الرئيس النمسوي هاينز فيشر والمسؤولين الكبار يوم الثلثاء، وبحث آفاق تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات إضافة إلى تناول مجمل التطورات في الشرق الأوسط والعالم.

 

بالفيديو.. كيماوي الأسد من جديد على حي جوبر في دمشق

بيروت- رويترز/اتهمت المعارضة السورية مجدداً قوات الرئيس بشار الأسد باستخدام غاز سام في في سوريا. وعرض نشطاء من المكتب الإعلامي لجوبر، لقطات لرجل فاقد للوعي، فيما يبدو يرقد على فراش ويعالجه مسعفون. ويأتي الهجوم "الكيماوي" على حي جوبر في العاصمة دمشق، بعد أسبوع من إرسال الحكومة السورية خطاباً إلى الأمم المتحدة تزعم أن لديها دليلاً على أن جماعات لمقاتلي المعارضة تخطط لهجوم بغاز سام في نفس المنطقة. وفي غضون ذلك تتواصل حلقة العنف في مناطق سورية عدة، وسط استمرار المواجهات في ريف اللاذقية بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام بهدف السيطرة على النقطة 45 التي تضم بلدة القرداحة. وقد أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات المعارضة استعادت السيطرة على البرج من قوات النظام التي أحكمت قبضتها عليه فترة قصيرة قبل أن تحتدم الاشتباكات مجدداً.

 

وثيقة لعلي مملوك تكشف عن روابط مع مقاتلي "داعش"

الشرق الأوسط /تنشر «الشرق الأوسط» ضمن سلسلة الوثائق الرسمية السورية المسربة، وثيقة مقدمة إلى رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك وموقعة باسم العقيد حيدر حيدر، رئيس اللجنة الأمنية في مدينة نبل ومحيطها في حلب، تؤكد، وفق المعلومات الواردة فيها، التنسيق بين النظام والمجموعات الإسلامية المقاتلة، لا سيما «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)».  وتؤكد الوثيقة انضمام مجموعة من العراقيين للقتال إلى جانب النظام عن طريق فرع أمن الدولة في حلب، مشيرة إلى صعوبة إلحاقهم بالتنظيمات الإسلامية بسبب امتلاكهم وثائق شخصية تثبت عدم انتمائهم إلى المناطق والمذهب الديني الذي ينتمي إليه مقاتلو التنظيمات، مما يشير إلى أنهم ينتمون إلى الطائفة الشيعية، فيما يفترض أن ينتمي من يقاتل في التنظيمات الإسلامية إلى الطائفة السنية. ولتسهيل هذه المهمة، يطلب حيدر في الوثيقة تأمين مجموعة هويات سورية تؤمن انضمام هؤلاء العناصر، الذين قد يبلغ عددهم 2500 شخص إذا جرى تأمين السلاح الكافي لهم، إلى تنظيم «داعش»، وكذلك يطلب بعض الوثائق العراقية لإعطائها للمقاتلين السوريين الذين يتقنون اللهجة العراقية.

 ويكشف رئيس اللجنة الأمنية العقيد حيدر حيدر في الوثيقة، عن وجود أكثر من 150 عنصرا مدربين (دورة صاعقة بمستوى عال)، فيما باقي المجموعات التي يزيد عددها على 600 متدرب تتراوح أعمارهم بين 20 و45 عاما وهم من مختلف الاختصاصات، وكانوا قد خضعوا لها أثناء «خدمة العلم»، وقد أرفقت بالوثيقة أسماء 200 مقاتل من منطقة نبل والزهراء. وأكدت الوثيقة أن هناك عددا كبيرا من المتطوعين الذين أكدوا استعدادهم «للدفاع عن أراضي الوطن»، وأن عددهم مرشح للزيادة إذا جرى تأمين السلاح المطلوب، وأن هؤلاء سيكونون مستعدين للقتال مع التنظيمات الإسلامية وتنفيذ المهام الموكلة إليهم من داخلها، خصوصا بعد النتائج التي تحققت في الفترة الأخيرة بالتنسيق مع الجهات المعنية في المنطقة الشمالية.  ويوضح العقيد حيدر، أن موقع مدينة نبل وبلدة الزهراء الجغرافي يساعد في التحكم في أوتوستراد حلب، وأنه يمكن قوات النظام والمجموعات التي تقاتل إلى جانبه، من دخول الحدود العراقية والخروج منها بالتنسيق مع حلفائهم في الجانب العراقي ونقل المقاتلين والعتاد.  وتشير الوثيقة إلى أن قوات النظام أصبح لديها العديد من العناصر والقيادات القوية ضمن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)» في المنطقة الشمالية بشكل عام، الذين يستطيعون تأمين دخول أعداد من المتطوعين الجدد إلى صفوف هذا التنظيم عبر تزكيتهم وضمان عدم إثارة أي شكوك حولهم، مما يؤمن معلومات تفصيلية بشكل دائم عن تحركات المسلحين وأعدادهم وتسليحهم وخططهم. وأشارت المعلومات الواردة إلى أن التنسيق والتواصل مع «داعش» أدى إلى إيقاف عمليات المسلحين ضد مواقع الجيش من خلال سطوة تنظيم «الدولة» ضمن المجموعات المسلحة وتلك الخارجة عن سيطرته، موضحة أنه بذلك، تكون المنطقة الشمالية، أي حلب وإدلب، قاعدة يعود لها الجيش في حال نصب له كمين وتعرض لهجوم عنيف من قبل المسلحين على أن تكون الرقة قاعدة خلفية له في حال التعرض لهجوم عكسي.  وطلب العقيد حيدر من اللواء مملوك، رفع المخصصات المالية وتزويدهم بالأسلحة المختلفة ومركبات دفع رباعي مزودة برشاشات من عيارات مختلفة، ودعم المجموعات التي ترابض على الجبهات لحماية المدن والمواقع الحيوية، بالذخائر، نظرا لقطع الطريق الواصل بين محافظة حلب ومدينة الرقة من قبل المجموعات المسلحة.  وفي وثيقة ثانية موقعة بتاريخ 1 أيلول 2013، مرتبطة بالأولى وبتصاعد الاشتباكات حول المنطقتين الشيعيتين في حلب؛ نبل والزهراء، المحاصرتين من قبل الجيش الحر والمعارضة، جرى الكشف عن تشكيل مجلس عسكري من 22 ضابطا متقاعدا في مدينة نبل، ووقعت الوثيقة كذلك باسم العقيد حيدر حيدر..

 

اردوغان ندد بقرار القضاء اعتبار حظر تويتر غير شرعي

وطنية - انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم قرار المحكمة الدستورية اعتبار حظر موقع تويتر بأنه غير شرعي ما ارغم الحكومة على رفع هذا الاجراء الخميس. وقال اردوغان امام الصحافة قبل ان يستقل الطائرة للقيام بزيارة الى اذربيجان :"علينا بالتأكيد تطبيق حكم المحكمة الدستورية لكنني لا احترمه. لا احترم هذا الحكم".

 

مقتل مصورة من وكالة اسوشييتد برس الاميركية في افغانستان

قتلت مصورة المانية معروفة عالميا تعمل مع وكالة اسوشييتد برس الاميركية (ايه بي) الجمعة في شرق افغانستان برصاص شرطي اصاب ايضا زميلتها الكندية بجروح.  والصحافيتان كانتا تغطيان التحضيرات للدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية الافغانية التي ستجري السبت حين استهدفتا برصاص هذا الشرطي الذي لا تزال دوافعه غير معروفة. وقالت الوكالة في مقال نشرته على الانترنت مصدره كابول ان "انيا نيدرينغهاوس (48 عاما) المصورة الالمانية المشهورة عالميا قتلت على الفور حسب صحافي مستقل يعمل في قسم الفيديو في الوكالة كان حاضرا وقت اطلاق النار". واضافت الوكالة ان الصحافية كاثي غانون (60 سنة) "اصيبت بجرحين وهي قيد العلاج"، موضحة ان حالتها "مستقرة" وهي قادرة على التكلم الى الاطباء. ونقل المقال عن كاثلين كارول مديرة الاعلام في الوكالة ان "انيا وكاثي عملتا سويا طيلة سنوات في افغانستان". واضافت "ان قلوبنا حزينة". وهو ثاني هجوم يستهدف بشكل مباشر الصحافيين الغربيين في افغانستان في الاونة الاخيرة بعد مقتل نيلس هورنر الصحافي البريطاني-السويدي الكبير في 11 اذار برصاصة في الرأس في احد شوارع وسط كابول.

ووقع الهجوم على انيا نيدرينغهاوس عند الساعة 10,45 (6,15 ت.غ) في ولاية خوست النائية التي يتسلل اليها متمردو طالبان بكثرة نظرا لوقوعها قرب حدود المناطق القبلية الباكستانية التي تشكل قاعدة خلفية للمتمردين.

وقال يعقوب ماندوزاي مساعد قائد شرطة خوست ان القاتل المفترض هو "ضابط في الشرطة الوطنية" مشيرا الى انه تم توقيفه وهو يخضع للاستجواب حاليا كما اعلن مكتب حاكم الولاية.

ودانت وزارة الخارجية الافغانية "بشدة" الهجوم معلنة عن فتح تحقيق.

واذا كانت السلطات الافغانية تحاول الجمعة توضيح ملابسات الهجوم متحدثة عن خطأ محتمل، فان وكالة ايه بي تقول ان الصحافيتين وقعتا ضحية هجوم متعمد. وقالت ايه بي "بحسب الصحافي المستقل" الذي كان يعمل معهما فان الامرأتين كانتا داخل قاعدة للقوات الامنية المحلية حين تعرضتا للهجوم. وتابعت الوكالة انهما فيما كانتا تنتظران داخل سيارتهما توجه صوبهما شرطي مرددا "الله اكبر الله اكبر" وفتح النار قبل يسلم نفسه للشرطة.

وكانت انيا نيدرينغهاوس مصورة متخصصة في النزاعات، مشهورة دوليا وحازت جائزة بوليتزر الشهيرة. وقد بدأت مشوارها في سن السادسة عشر كمصورة مستقلة في صحيفة المانية محلية قبل ان تدرس الادب والفلسفة والصحافة. وبعد ان غطت انهيار جدار برلين تعاقدت مع وكالة اي بي ايه (يوروبيان برسفوتو ايجنسي) في المانيا في 1990. وقد غطت العديد من النزاعات الكبيرة بما فيها حرب يوغوسلافيا وقضت سنوات عدة في في ساراييفو. وفي 2002 التحقت بوكالة اسوشييتد برس وعملت في جنيف التي ظلت مقرها الرئيسي ثم غطت العديد من النزاعات الاخرى مثل اسرائيل وفلسطين والعراق وافغانستان وباكستان مع الاهتمام بمجالات اخرى مثل الرياضة حيث قامت بتغطية تسع دورات للالعاب الاولمبية. وفي 2005 كانت من طاقم مصوري الوكالة الاميركية الذي منح جائزة بوليتزر في فئة الاحداث لتغطيتها حرب العراق.

وتعتبر كاثي غانون من اعمدة مكتب اسوشييتد برس في منطقة باكستان وافغانستان حيث عملت منذ الثمانينات وهي متخصصة معروفة في هذا الشأن. والى جانب نيلز هورنر وانيا نيدرينغهاوس قتل الصحافي الافغاني من وكالة فرانس برس سردار احمد ايضا قبل اسبوعين مع زوجته واثنان من اولادهم برصاص كوماندوس انتحاري من طالبان هاجم فندق سيرينا في كابول، في هجوم اوقع تسعة قتلى بالاجمال بينهم اربعة اجانب.

وتاتي اعمال العنف هذه عشية الانتخابات الرئاسية الافغانية التي تشكل اختبارا لاستقرار البلاد وفيما توعدت حركة طالبان "بعرقلتها" بكل الوسائل الممكنة حيث كثفت الهجمات على الاجانب او المواقع التي يرتادها الاجانب.

وهذه الهجمات الاخيرة ارغمت منظمات اجنبية مسؤولة عن مراقبة حسن سير الانتخابات الرئاسية على خفض وجودها في البلاد. وسيتم في هذه الانتخابات اختيار خلف للرئيس الافغاني حميد كرزاي، الرجل الوحيد الذي تراس البلاد منذ سقوط نظام طالبان في 2001 والذي يحظر عليه الدستور الترشح لولاية ثالثة. وتاتي هذه الهجمات ايضا فيما تجتاز البلاد فترة صعبة مع اقتراب انسحاب القوات الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي بحلول نهاية السنة، ما يثير مخاوف من اندلاع موجة عنف جديدة في البلاد. ويتنافس ثمانية مرشحين السبت في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية بينهم ثلاثة يعتبرون الاوفر حظا هم عبد الله عبد الله وزلماي رسول واشرف غني.

وكالة الصحافة الفرنسية.

 

مقالات وتعليقات وتقارير ومقابلات

 

عون يُهدّد الحريري!

فارس خشّان

"إذا أراد تيار المستقبل ترشيح سمير جعجع، فهذا قرارهم، ولكن، فليعرفوا أنه ستترتب على ذلك، نتائج سلبية". هذه العبارة هي للعماد ميشال عون، في مقابلته السيئة، منطقيا وسياديا، التي أطل فيها على قناة " الميادين"، حيث كان همّه مخاطبة كل من النظام السوري وحزب الله، وكأنه يقدم الى الطرفين أجوبة عن أسئلة ينتظرانها منه، كمرشح "مفروض" لرئاسة الجمهورية. ولكن هذه العبارة تاهت في دفاع عون غير المنطقي عن سلاح "حزب الله" الذي يطلقون عليه صفة " المقاومة"، فعلى الرغم من تأكيده أنه حيث يوجد الجيش تنتهي المقاومة، إلا أنه ناقض نفسه عندما راح يبرر وجود "المقاومة" الى الأبد، ربطا بمخاطر إفتراضية لا ترتبط بالأرض فحسب بل تصل الى وجود إسرائيل والمياه والنفط أيضا،وكأن لا وجود للجيش، كما في دفاع مشابه عن النظام السوري، الذي حصر عون مشلكته مع الديمقراطية بحصرية السلطة بحزب البعث، في حين كان يبدي اشمئزازه من النظام القائم في تركيا، بسبب " تسلطه". تخيّلوا! إذن، تاهت هذه العبارة في خضم ضياع عون بين الشعار الصحيح من جهة وبين المثل السيء، من جهة أخرى. فهل كان عون يهدد "المستقبل" عموما وسعد الحريري خصوصا؟ وهل هذه استعادة برقية لإعلان عون السابق بأنه جرى قطع تذكرة سفر للحريري في اتجاه المغادرة حصرا( وان واي تيكيت)، خصوصا أن هذه العبارة الشهيرة كانت قد بنت نفسها على معلومات موثوقة عن وضع خطة محكمة لاغتيال رئيس الحكومة الذي أخرجه بيان الإخلال باتفاق الدوحة الذي أعلن من الرابية، وأتت في ضوء ترئيس ذوي القمصان السود لنجيب ميقاتي في معركة قلب الأكثرية النيابية ضد الحريري؟

بالتأكيد كان عون يُهدد. هو يعتقد بأنه قادر على التعامل مع الحريري بسياسة الجزرة والعصا. الجزرة، وهي عرض التعاون المستقبلي مع الحريري، إن وصل عون الى رئاسة الجمهورية، وفق النموذج الذي أنتج إزالة العوائق الحكومية، في زيارة عون للحريري في دارته الباريسية، التي يسميها عون "تنصلا"- ربما- بروما. أما العصا، فليست عونية بطبيعة الحال، بل هي امتياز لدى "حزب الله"، على اعتبار أن وقوف الحريري مع جعجع يعني بالنسبة لعون تعميق خصومة " المستقبل" مع "حزب الله"، وتاليا معه شخصيا. ولا يمكن اعتبار الرسالة البرقية التي أرسلها عون الى الحريري، مجرد تحذير تحليلي، لأن طبيعة القناة التلفزيونية التي كان يطل منها عون، هي مخابراتية بامتياز، إذ إنها نتاج إيران- النظام السوري- حزب الله، وبالتالي بدا عون مجرد رجع صدى لما تعتبره قوى 14 آذار المثلث الآمر بالجريمة السياسية في لبنان.

في مقابلته هذه، كان عون كأنه أميل لحود وكان سعد الحريري كأنه رفيق الحريري. اميل لحود كان يعرض على رفيق الحريري التعاون المنتج للمعجزات، قبل الإنتخاب بداية وقبل التمديد لاحقا، ولكنه، قبيل التمديد تحديدا، كان يرفق الجزرة بالعصى، إذ يهدد رفيق الحريري بالويل والثبور وعظائم الأمور، إن لم ينصع له. اميل لحود كان يتكئ هو أيضا على المحور الذي يتكئ عليه اليوم ميشال عون. وهذا المشهد الذي أطل به عون، يعزز منطق رافضي مجرد التفكير بإمكان تبني ترشيحه، في إطار تسوية وطنية، ويثير حذر القلة التي كانت تدعو الى وجوب البحث في السير بميشال عون الى الرئاسة. إطلالة عون على " الميادين"، بيّنت، بما لا يقبل الجدل، انّ من أَكثر من ادّعاء الإستقلالية، مرتهن حتى أذنيه، إذ إنه يعجز، حتى في المرحلة الانتخابية الأدق، عن المناورة، وعن اجتراح معادلات سياسية لا تُحيي نهج أميل لحود الذي كان مجرد قناع لاحتلال سوري هنا، ولبسط سلطة "حزب الله"، هناك. وميشال عون ، وفق نموذج "الميادين"، لا يصلح لأي تسوية سياسية كبرى. من يمتهن التهديد بجذب الآخرين اليه، لا يمكن إلا أن يجر الويلات عليهم، على اعتبار أن الجزرة تؤكل، فيما العصا تقتل.

سعد الحريري، لأنه تسووي يمكن أن يفكر بالتسويات. يقدم ، في مسيرته، أدلة على ذلك. لم يربط رئاسة الحكومة بشخصه، على اعتباره السنّي القوي، بل أحالها الى سني غير قوي ، هو تمام سلام. ولكن ميشال عون، ليس تسوويا، بل رجل الإحتكارات الشخصية. هو لا يرى من بعده إلا ...الطوفان. تهديد سعد الحريري، ليس سوى مشهد بسيط من ...الطوفان!

 

"المستقبل" يدعم الحكيم و"الأحرار" يرفض الانفراد و"الكتائب": مبروك لجعجع! 

محمد نمر/النهار

فتح رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع معركة رئاسة الجمهورية على مصراعيها، بعد أن رشحته الهيئة لمنصب رئيس الجمهورية، فاتجهت الأنظار نحو قوى "14 آذار" التي اعلن أقطابها أنهم سيتفقون على مرشح واحد. لـ"الكتائب" مرشحها غير الرسمي، الرئيس امين الجميل، لكن عضو الكتلة النائب إيلي ماروني شدد على أن "الكتائب ستعمل على وصول رئيس من 14 آذار إلى سدة الرئاسة"، مؤكداً أنه "من حق الاخرين غير جعجع أن يترشحوا للمنصب ومن يفوز من "14 آذار" سنكون بكامل جهوزيتنا من أجل دعمه سواء كان الجميل أو جعجع، لأن الاثنين غاليان على قلوبنا". الكتائبيون لم يجتمعوا بعد لاخذ القرار بترشيح الجميل رسمياً وينتظرون عودته من الخارج للعمل على خلوة تخرج بالقرار المناسب، ورغم ذلك قال ماروني: "لجعجع محبة مميزة وعلاقة خاصة مع الكتائب، لكن لدينا في الحزب الرئيس الجميّل سنرى في حال سيكون مرشحاً أم لا". هل جعجع هو مرشح "14 آذار"؟ يجيب ماروني: "إنه ترشح بعد اجتماع الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية، وبالتالي سيكون هناك اجتماعات لافرقاء "14 آذار" ويؤخذ على أثرها القرار المناسب"، مشدداً على أن "ترشح جعجع لم يحرجنا لأنه طبيعي ولم يكن مفاجئاً لأحد وهو أعلن عن نيته الترشح منذ فترة طويلة". وختم: "اقول لجعجع مبروك والله يوفقك".

الانفراد ممنوع

بالنسبة إلى رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، فان ترشح جعجع للرئاسة "كان منتظراً"، لكن يظن "كما غالبية أعضاء 14 آذار أن القرار في شأن الاستحقاق الرئاسي جماعي وليس فردياً".

شمعون تمنى "الخير لجعجع، لكن الانفراد في الموضوع والتأييد المنفرد لا يجوز ، بل يكون كمجموعة، إذ ستجتمع قوى "14 آذار" وتقرر حينها تبني ترشح جعجع أو غيره"، مكرراً أنه " ممنوع الانفراد في هذا القرار ".

وذكّر بأن "جعجع من "14 آذار" لكنه ليس المرشح الوحيد منها"، وأشار إلى أنه يريد "رئيساً قوياً "قبضاي وركابه جامدين" لا يخضع للتهديدات ومواقف حزب الله وحلفائه.. قد يكون هذا الشخص جعجع وقد يكون غيره من "14 آذار".

"لا إحراج"

"تيار المستقبل" يدعم ترشح جعجع "لأنه يحمل خياراتنا نفسها"، بحسب ما قال عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي لـ"النهار"، وأضاف: "جعجع أحد مرشحي 14 آذار، لكن الأخيرة في فترة قريبة ستجتمع وتضع خريطة طريق لكيفية التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي". غالبية التقارير تحدثت عن الاحراج الذي سببه جعجع لتيار المستقبل الذي لم يحسم خياره بعد، وفي وقت لا زال الغموض يلف أهداف الانفتاح بينه وبين التيار الوطني الحر الذي يرأسه النائب ميشال عون، لكن وهبي أكد أن "ترشح جعجع لم يسبب لنا الاحراج ولا يحرجنا، لأن اسمه مطروح سابقاً، لكن الأكيد أن قوى "14 آذار" بالاشتراك مع جعجع ستناقش خريطة الطريق للتعاطي مع الاستحقاق منذ اعلان المرشح ترشيحه حتى حصول الانتخابات الرئاسية". في فلك "14 آذار"، اضافة إلى جعجع اسماء يتم تداولها كالرئيس الجميل والوزير بطرس حرب والنائب روبير غانم الذين لم يعلنوا ترشحهم رسميا، وذكر وهبي بأنه "لم يكن لـ 14 آذار خيار واحد في الكثير من المرات بسبب ديموقراطيتها، وهي تملك قدرة الاتفاق على المرشح الذي سيعزز موقع رئاسة الجمهورية وسيكون لها بالتأكيد مرشح واحد"، مشدداً على أن "جعجع وجميل وحرب وروبير غانم لا يخوضون معركة شخصية بل معركة دفاع عن باستقلال لبنان". حتى اليوم، الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات. جعجع بات مرشحاً رسمياً ونقل ترشيحه من طاولة الهيئة التنفيذية إلى طاولة "14 آذار"، فهل يكمل طريقه إلى مجلس النواب فسدة الرئاسة؟

حظوظ جعجع عالية

نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، أكد في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب، أن "جعجع من ابرز قياديي قوى 14 آذار وله كل الاحترام والمحبة وانا ملتزم قرارها"، مشيرا الى ان "حظوط دعم كل قوى 14 آذار ترشيح جعجع عالية جدا". المصدر : النهار

 

ميشال عون رئيسًا للبنان بمباركة أميركية؟

ايلاف/لن يترك رئيس مجلس النواب نبيه بري اي وسيلة الا وسيعتمدها لضمان انعقاد المجلس في جلسة لانتخاب رئيس جمهورية جديد من الآن وحتى 25 ايار المقبل حيث تتهي ولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان، اللهم الا لم يحصل التوافق المطلوب على الرئيس العتيد أو تعطلت العملية الانتخابية بما يؤخر هذا الاستحقاق الى مرحلة لاحقة.

الإرادة الخارجية

ولكن الاوساط السياسية اللبنانية على اختلافها تعتقد ان القرار في شأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني كان سابقا ولا يزال حاليا رهن الارادة الخارجية، وان القرار الداخلي في شأنه غالبا ما يكون عملية تطبيق للقرار الخارجي الذي يبنى عادة على معطيات اقليمية ودولية تجري مواءمتها مع المعطيات الداخلية فيتم اختيار شخص رئيس الجمهورية بمواصفات تنسجم معها من جهة ويكون قادراً على جمع المفردات اللبنانية السياسية والطائفية والمذهبية.

عون مرشحا للرئاسة

غير ان ما لفت المراقبين هذه المرة هو الاندفاعة القوية لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون في ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية الى حد دفعه الى القول اخيراً "اما انتخابه هو رئيسا للجمهورية واما لن تكون هناك انتخابات رئاسة".

ويقول سياسيون لـ"إيلاف" ان عون كان بكّر في فتح ملف ترشيحه عندما انفتح قبل بضعة اشهر على رئيس تيار "المستقبل" بعد قطيعة طويلة كانت سائدة بينهما، فكان ان التقيا في روما قبل شهرين، الى لقاءات عقدها صهره ومعاونه السياسي الوزير جبران باسيل مع الحريري وعدد من القيادات في "المستقبل"، فضلا عن انفتاحه على المملكة العربية السعودية والحديث عن احتمال ان يزورها عون في هذه المرحلة، بعدما عبر السفير السعودي علي عواض العسيري اخيرا عن ترحيب المملكة بكل من يرغب بزيارتها، وذلك في اشارة غير مباشرة الى انها مستعدة لاستقبال عون في حال قرر ان يزورها في اي وقت.

واشنطن تفضّل عون

على ان اللافت هو ما بدأت تهمس به اوساط سياسية وديبلوماسية عليمة في بيروت، ومفاده ان الطاقم الديبلوماسي الاميركي يكثر في هذه الايام اسئلته عن عون بما يدفع الى الاعتقاد ان الادارة الاميركية تحبذ ترشحيه لرئاسة الجمهورية، ويبدو ان هذه المعطيات قد اطلع عليها رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الذي سارع الى ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية من دون اي تنسيق سابق مع حلفائه في فريق 14 آذار وعلى رأسهم الرئيس سعد الحريري، ورئيس الجمهورية السابق امين الجميل المرشح هو الآخر للرئاسة ولكنه لم يعلن ترشيحه رسميا بعد.

في الوقت الذي اعلن زعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية تأييده ترشيح عون اذا كانت المرحلة تفرض ان يكون هو في سدة الرئاسة.

تسوية إقليمية

في هذا السياق، يقول سياسيون انه في حال صح التأييد الاميركي لترشيح عون، فإن ذلك سيكون مؤشرا على تسوية اقليمية ربما تكون تبلورت بين الولايات المتحدة الاميركية وايران بعلم روسيا، وتأخذ في الاعتبار مصالح الدول الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وفي هذه الحال يتولى عون رئاسة الجمهورية في مقابل تولي الحريري رئاسة الحكومة، وهذا ما يفسر الانفتاح الحاصل بين الرجلين منذ اشهر.

الحوار الإيراني الأميركي

وفي اعتقاد هؤلاء السياسيين ان انتخاب رئيس الجمهورية اذا لم يحصل قبل 25 مايو / ايار المقبل حيث تنتهي ولاية سليمان، فإنه سيتأخر حتى نهاية الصيف المقبل حيث تكون نتائج المفاوضات الاميركية ـ الايرانية قد تبلورت، وهي مفاوضات تأخذ في الاعتبار توازن القوى الاقليمي، ومستقبل العلاقات بين دول المنطقة، وتحديدا بين دول الخليج وإيران، خصوصا ان الرئيس الاميركي باراك اوباما أكد، حسب معلومات، خلال زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية أن اي اتفاق سيحصل بين الادارة الاميركية وإيران سيكون لمصلحة الولايات المتحدة وحليفاتها دول الخليج، ولن يكون على حساب الدول الخليجية.

 

بكركي التي تغيرت

بقلم فؤاد حبيقة/الأنباء

أمور كثيرة تغيرت في أداء بكركي ، في السنوات الثلاث الأخيرة، وكثيرة هي الدلائل على أن مواقف البطريرك بشارة الراعي بدورها تغيرت، تكتيكيا واستراتيجيا، على أكثر من صعيد.

وليس سراً أن التلاقي السني الماروني كان السمة الأكثر بروزا في تعاطي البطريرك نصرالله صفير السياسي والميثاقي، وأن علاقات الكنيسة المارونية بالشيعية السياسية ظلت طوال ربع قرن تقتصر على الأنفتاح الشكلي، ولا تتجاوز المجاملات البروتوكولية. بيان بكركي الشهير في العام 2000، الذي طالب بالإنسحاب السوري من لبنان، شكل نقطة تقاطع مع النهج الحريري في الحكم، وهو تقاطع تعزز بعدما كبر سوء التفاهم بين قريطم وقصر المهاجرين. يومذاك، وبعد تردد طال، اقترب رئيس الحكومة من طروحات الصرح البطريركي، فيما ظل أقطاب الشيعة يراهنون على الدور السوري.

في الأشهر الأولى من ولاية الراعي، التي تزامنت مع أحداث الربيع العربي (هكذا سموه في حينه)، وفي أعقاب لقاء البطريرك ونيكولا ساركوزي، فهم سنّة لبنان والمنطقة أن بكركي تتعاطف مع بشار الأسد ونظامه، وتحاول من موقعها تأمين تغطية سياسية للعنف الذي يمارسه في وجه معارضيه، بل خصومه. هذا الإنطباع بدأ يتراجع، من دون أن يتبدد، مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي، الذي ينفتح فيه الصرح الماروني على جميع اللبنانيين من دون استثناء، محاولاً الظهور وكأنه على مسافة واحدة من الأطراف كافة.

كيف يمكن معاينة هذا التبدل؟

القرار الذي اتخذته بكركي، بعد مشاورات طالت، هو باختصار: ان الطبخة الرئاسية لن تمر من دون ارادة المسيحيين، وبالتحديد الأقطاب الأربعة الأكثر تمثيلا للقاعدة المسيحية، وتحت سقف بكركي. وقد أبلغ الراعي فريق العمل الذي يتعاون معه في مواكبة معركة الرئاسة الأولى، أنه "حان الوقت لكسر التقليد المعمول به منذ مطلع التسعينيات، والذي يأتي برئيس الجمهورية، أعلى موقع سياسي في الدولة، من دون موافقة المسيحيين أو ممثليهم الحقيقيين". انطلاقا من هذا القرار تم العمل على جمع الأقطاب الموارنة في الصرح، للتوافق معهم على مقاربة واحدة في خوض المعركة، تختصر في أن ممثلي الموارنة يرفضون أي وصاية داخلية أو خارجية في اختيار الرئيس، وتجاوبا مع قناعاتهم العميقة، هم يريدون رئيسا قويا، يتمتع بحاضنة شعبية واضحة، وترتضيه الأطراف المسيحية، ما يعني ضمنا أن الأقطاب الأربعة جميعا مرشحون.

قرار بكركي والأربعة هو اذا قرار واحد ويصب في اتجاه واحد: لن يفرض أحد على الموارنة رئيسا، لأن القضية تعنيهم أولا بقدر ما تعني مستقبل الوطن، والقيادات المارونية ليست مستعدة لأن تمشي في ركاب أحد، أو في رهانات لا تسلم بها. أما الآلية التي تترجم هذا التوجه فهي ببساطة: تأمين النصاب، ثم تأمين دورة انتخابية أولى، يتم فيها تعريب الخيوط، على أن تخاض الدورة الثانية بمرشحين اثنين، باحترام كامل لأحكام الدستور والأصول الديموقراطية.

ما حظ هذه الآلية من النجاح؟

الذين يجيدون قراءة الفنجان الرئاسي، يميلون الى الاعتقاد بأن هذه الآلية محكومة بالفشل  لأربعة أسباب على الأقل:

1- أن أحدا لا يضمن أن يستقطب أي من المرشحين النهائيين ال 65 صوتا المطلوبة للفوز، لأن الأقطاب الأربعة لا يتمتعون بمواصفات المرشح المقبول في الأوساط السنية والشيعية على السواء، والمسألة هنا ميثاقية بامتياز

2- ان الحذر المتبادل بين جعجع وعون لا يزال في الذروة، بدليل أن جعجع قاطع اجتماع بكركي الأخير، لا لأعتبارات أمنية، وانما لأن جدول أعمال اللقاء، بل اللقاء نفسه، تم بإيحاءات عونية ولم يأت بمبادرة مشتركة بين عون و"القوات".

3- ان القوى الداخلية المؤثرة في سير المعركة (بصورة خاصة بري وجنبلاط والحريري) ليست على استعداد للمساومة على دورها ومكاسبها، وهي مكاسب ورثتها عن السوريين ولا تزال تتمسك بها.

4- ان التلاقي الإيراني السوري السعودي في لبنان والمنطقة، لم يصل بعد الى حد التفاهم على الرئيس اللبناني الجديد، والدور المنوط به في المرحلة الراهنة، وهو أكثر تعقيدا مما يتصور واضعو استراتيجيات بكركي ومذكراتها. فرص نجاح "المبادرة الراعوية" اذاً أقل من فرص فشلها، لكن الحقيقة التي تطفو بوضوح على سطح هذه المبادرة هي أن بكركي قطعت منذ الآن الطريق على مرشحي دمشق في المعركة. والمرشح الأكثر تقدما في الحسابات السورية، والذي لا يزال ورقة مستورة حتى الآن، هو الوزير السابق جان عبيد، حصان النظام السوري الأول، الذي تصفه الدوائر السورية والإيرانية والعراقية الحليفة بأنهّ "رئيس ممانع" يلبي حاجات المرحلة المقبلة، ويعطل الدورين المسيحي والسني في آن. وبكركي التي تغيرت تملك ما يكفي من المعلومات حول " الأوراق المستورة " و"أحصنة طروادة" المموهين، وهي ترصدها بعناية، وورقة جان عبيد، التي يروج لها المروجون، من حلفاء سوريا الأسدية، ساقطة سلفا، وحظها من الوصول أشبه بالمستحلة .

 

شبلي العيسمي وعار البعث السوري

داود البصري/السياسة

بعد دخول الثورة السورية عامها الرابع تكون حصيلة خسائر الشعب السوري قد بلغت الذروة بأرقامها الفلكية التي تجاوزت كل التوقعات, واذا كان مفهوما ان ينتقم نظام القتلة السوري من الثوار وقادتهم فإنه ليس من المفهوم الدوافع التي حذت بمخابرات النظام السوري لاختطاف وتغييب القيادي البعثي السابق ونائب رئيس الجمهورية السورية الاسبق والامين العام المساعد لحزب البعث والذي اقام في العراق حتى استقالته من الحزب واعتزاله الحياة السياسية العام 1992 وانتقاده المر لتجربة البعث في السلطة شبلي العيسمي في تلك الجريمة المشهودة التي حدثت يوم 24 مايو 2011 في مدينة عاليه بجبل لبنان وبالقرب من منزل السيدة رجاء العيسمي ابنة شبلي العيسمي, فقد لف الغموض الموقف بعد ان قيل بان العيسمي الذي اختطف وهو في سن متقدمة ( 88 ) عاما بسيارة دفع رباعية تابعة للمخابرات السورية وقد تكون العملية تمت على يد تنظيم حزب الله اللبناني قد ارسل لمعتقل مخابرات القوة الجوية السوري في مطار المزة! وهناك توفي لكبر السن او للتعذيب الذي خضع له حتما, وقيام النظام السوري بتقليب الاوراق القديمة واستهداف شيخ طاعن في السن لاعلاقة له بما يجري من احداث وفي بداية انطلاقة الثورة السورية هو عمل ارهابي بامتياز اخترق السيادة اللبنانية بشكل فظ وصمتت الحكومة اللبنانية عن تلك الجريمة البشعة والتي سبقتها جرائم كثيرة مشابهة ايام الاحتلال السوري للبنان ومنها جريمة خطف وتعذيب وقتل الصحافي اللبناني الشهير سليم اللوزي بعد قطع اصابعه عام 1980 اضافة لعمليات خطف وقتل من قبل جهاز المخابرات السورية لفلسطينيين وعراقيين وعرب اخرين كان لبنان مسرحا لها, فلبنان يعتبر في عرف النظام السوري منطقة قتل وحديقة خلفية لمخابرات النظام التي جندت احزابا وجماعات لبنانية عدة خلال حقب ومراحل الصراع اللبناني الداخلي حيث اضحى حزب الله اليوم هو الحليف الاوثق والمصيري للنظام السوري استجابة لاوامر مرجعيته الايرانية, مصير شبلي العيسمي اصبح اليوم قضية منسية وماساته وماساة عائلته واهله وابنائه لم تعد تثير اهتمام احد ولا يهتم بملفاتها اي طرف اقليمي ودولي بعد ان اضحى الموضوع نسيا منسيا ودخل ملفه ضمن الملفات الغامضة لاختطاف وقتل مواطنين سوريين لايهتم العالم بمصيرهم ومعاناة اهلهم وذويهم, فالنظام قد قتل من السوريين خلال السنوات الثلاث المنصرمة ما يقارب المائتي الف مواطن على اقل تقدير وجرائمه ضد الانسانية لم تتوقف بل ازدادت بشاعة مع لجوئه لاسلوب التدمير الشامل وسياسة الارض المحروقة وانتهاجه للحدود القصوى من العنف المفرط والذي تجاوز كل الحدود في ظل صمت دولي مريب وانتهاك فظ للحدود الدنيا من مبادئ القانون الدولي وتراجع مشبوه عن كل القيم الانسانية المعلنة ومبدا حماية الشعوب الضعيفة, ماساة شبلي العيسمي دليل شاخص على مدى استهتار النظام السوري واجهزة مخابراته التي ينبغي ان يخضع قادتها وعناصرها لملاحقة دولية لتدخل ضمن اطار الاحالة لمحكمة جرائم دولية ضد الانسانية خصوصا وان كل الادلة والشواهد متوفرة وفي الساحة اللبنانية تحديدا, شبلي العيسمي ليس له اي علاقة بما جرى ويجري في سورية ومع ذلك فقد تعرض للملاحقة والخطف والتعذيب ثم القتل… فكيف يكون اذن مصير المناضلين والمقاومين للنظام الفاشي السوري… لا ينبغي لبشار وزمرته من القتلة وعصاباته وشبيحته توفير اي فرصة لهم للافلات من العقوبة, والتاريخ لن يرحم المتخاذلين والمتواطئين مع ابشع نظام عرفه العالم المعاصر.

 

جعجع كي يربح 14 آذار

النهار/احمد عياش

الترشيح الاول الذي يتصف بالجدية والاهمية والذي سيترك تأثيره على مجرى احداث الانتخابات الرئاسية في الاسابيع المقبلة كان يوم امس من خلال اعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع العزم على خوض السباق الى قصر بعبدا. فهل ستجري رياح الانتخابات كما تشتهي سفن جعجع؟ يقدم جعجع نفسه اليوم على انه ابن مرحلة تبدأ عام 2005 عندما خرج من السجن بالتزامن مع خروج قوات النظام السوري من لبنان؟ في الوقت نفسه، واستنادا الى المثال الذي يهواه جعجع في حياته، اي الرئيس الراحل بشير الجميل، فان الاخير مهد لفوزه عام 1982 برئاسة الجمهورية من خلال نجاحه في توحيد البندقية المسيحية في الصراع الدموي في ذلك الزمن، فيما يسعى جعجع اليوم الى توحيد اصوات 14 آذار النيابية البالغة وفق حساباته 59 صوتا كمنطلق لانجاز المراحل المتبقية من السباق. ومن استمع الى رئيس حزب "القوات اللبنانية" قبل الاعلان عن ترشيحه امس وجده واثقا ان الطريق الى قصر بعبدا ممهدة اذا جرى افتتاحها بالاصوات الـ 59 هذه. مما لا شك فيه ان قيادة جعجع لشريحة مهمة من المسيحيين طوال التسعة اعوام المنقضية كانت صلبة في التزام الاتجاهات التي رسمتها الانتفاضة العارمة في 14 آذار 2005 علما ان النموذج المقابل والمهم على الساحة المسيحية، اي العماد ميشال عون، كان يتربع على رصيد كبير في هذه الساحة خلال تلك الانتفاضة لكنه اختار الانفصال عنها من اجل التحالف مع "حزب الله" الذي صنع تاريخ 8 آذار. لذلك، يستحق جعجع ان ينال تأييد 14 آذار بمكوناتها الحالية وفي مقدمها تيار "المستقبل" على قاعدة توحيد القلوب. فهل سينجح جعجع في ان يجعل افئدة قومه السياسي تهوي اليه وهم ليسوا من حملة بنادق بل من ارباب آراء؟

يجب ان يعترف جعجع بأن مواقفه الاخيرة لاسيما المتعلقة بتشكيل الحكومة لم تكن موفقة كي يوفق مع حلفائه في حسابات استحقاق الرئاسة الاولى. فقد انطلق جعجع من مبدأ عدم جدوى الاشتراك في حكومة واحدة مع "حزب الله" فتبين له ان حلفاءه عبر وزراء مميزين اثبتوا ان هناك ما يمكن احرازه في ظل حكومة تضم الحزب، كما دلت الخطة الامنية في طرابلس وما بدأ هؤلاء الوزراء ينجزونه في وزاراتهم كالداخلية والعدل والاتصالات والصحة. لذلك عليه ان يصغي لهؤلاء الحلفاء بكل ثقة عندما يجلسون الى طاولة واحدة من اجل رسم خطة العمل الرئاسية. ويعلم جعجع انه لن ينفعه السعي الى الرئاسة اذا ما خسر 14 آذار. يقول جعجع ان اعلان ترشيحه امس جاء من قبيل الصدفة في الذكرى الثانية لمحاولة اغتياله في 4 نيسان 2012. ومن باب الصدفة ايضا ان 13 نيسان 1975 تاريخ اندلاع حرب لبنان قبل 39 عاما تحل هذه السنة في يوم احد بعد 9 ايام تماما مثلما وقعت يوم احد في عامها الاول. لكن ما يجب ان يكون خارج الصدفة حاليا هو خروج 14 آذار سليمة من هذه المرحلة.

 

وماذا بعد الفوضى؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

تواجه الولايات المتحدة الأميركية فضيحة تجسس جديدة استهدفت فيها كوبا، وذلك من خلال إنشاء تطبيق سري يشبه تطبيق التواصل الاجتماعي «تويتر»، وبهدف بث الفوضى في كوبا وتدمير الحكومة الشيوعية هناك، وذلك بحسب ما كشفته وكالة أسوشييتد برس. والكشف عن هذا التطبيق السري الشبيه بـ«تويتر»، والذي يدعى ZunZuneo، تيمنا باسم الطائر «الزنان»، يدفع إلى طرح السؤال التالي: وماذا بعد إسقاط النظام الكوبي، أو غيره؟ هذا في حال كان بمقدور وسائل التواصل الاجتماعي فعليا الإطاحة بالأنظمة، هل الهدف الإطاحة بالأنظمة وحسب؟ ماذا بعد ذلك؟ ماذا عن خطة اليوم التالي؟ الحقيقة أن واشنطن جربت فشل إسقاط الأنظمة دون خطة بديلة واضحة، وواقعية، هذا في حال كان الهدف من إسقاط الأنظمة هو استبدال أنظمة أكثر مدنية بها، ومحترمة للقوانين، ولا نقول ديمقراطية لأن ذلك مطلب صعب المنال في الدول التي تستهدفها أميركا ببرامج القلاقل والفوضى، لأنه لا أرضية حقيقية للديمقراطية فعليا بتلك الدول، كما أن الديمقراطية لا تأتي من الأعلى، خصوصا أن لا خطط واقعية لإحلال الديمقراطية في تلك الدول، سواء من قبل أميركا، أو المجتمع الدولي.

جربت أميركا إسقاط الأنظمة في العراق وأفغانستان، ونرى الآن ما يحدث فيهما، حيث تحول نوري المالكي إلى صدام حسين جديد، وبغطاء طائفي، بينما يتفنن كرزاي في محاولة البقاء في السلطة. كما جربت أميركا الدفع بإسقاط نظام مبارك، ودون خطة تضمن عدم تغول المنتصر هناك، ورأت كيف فعل «الإخوان المسلمون» في مصر بسنة واحدة ما لم يفعله مبارك في ثلاثين عاما، حيث تغول «الإخوان» في عام واحد على كل المؤسسات المصرية. ونرى ما يحدث الآن في ليبيا المنسية، حيث باتت الفوضى والقتل من قواعد اللعبة هناك وليس الأنظمة والقوانين؛ إذ يقف المجتمع الدولي متفرجا على ما يحدث بليبيا بعد أن لاذ الأميركيون بالفرار من الملف الليبي إثر اغتيال السفير الأميركي هناك، وهو اغتيال سببه الإهمال الأميركي في توفير الحماية الكافية للسفير!

والقصة لا تقف عند هذا الحد، بل كيف يمكن أن يصدق المتابع أن واشنطن حريصة على نشر الديمقراطية في كوبا بينما تتجاهل ما يحدث في سوريا، حيث تصف أميركا المطالب الشعبية السورية بإسقاط الأسد على أنها حرب أهلية! وبالطبع تصف واشنطن ما يحدث في سوريا بالحرب الأهلية لتوجد لنفسها الأعذار المسوغة لعدم التدخل، بينما يعرف الأميركيون، والمجتمع الدولي، أن الثورة السورية انطلقت سلمية والأسد هو من حولها إلى أزمة دموية، كما يعرف الجميع أن إيران وحزب الله، ومتطرفي الشيعة في العراق، يقومون بارتكاب المجازر بسوريا دفاعا عن الأسد، وبسبب دوافع طائفية بالطبع، فكيف بعد ذلك يمكن فهم أن تسعى واشنطن إلى إسقاط النظام في كوبا من خلال تطبيق مشابه لـ«تويتر»، وتتجاهل من يقتلون في سوريا بكل أنواع الأسلحة، بما فيها الكيماوي؟ أمر مذهل فعلا، فهل هدف الإدارة الأميركية هو خلق الفوضى وحسب؟

 

مليون هارب من جهنم

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

هل يمكن أن يأمن اللبنانيون على أنفسهم لو قُضي على المعارضة السورية؟ أم أن لبنان سيكون في حال أفضل لو أُنهي نظام الأسد؟ وهل الساحل السوري على البحر المتوسط، حيث تختلط فيه الأعراق والطوائف، يمكن أن يكون أرضا محايدة حتى لا تتسع الفتنة السنية العلوية المسيحية؟ نحن هنا نتحدث عن المضاعفات وليس عن المرض. مكمن العلة في دمشق، ودون حل سياسي، أو عسكري، حاسم هناك ستتسع دائرة النار. الحرب في كل الاتجاهات، في كسب الأرمنية، وفي جبل التركمان، وفي ضواحي اللاذقية العلوية، وعلى حدود تركيا ولبنان والأردن والعراق، لم تعد محصورة في حلب أو دير الزور. الحرب في سوريا اليوم هي سبب آلام لعشرين مليون سوري، ومصدر كوابيس لكل جيرانها، ولن تتوقف الانهيارات داخلها، وفي الجوار، إلا إذا اقتنع المجتمع الدولي أن سياسة التجاهل أخطر من سياسة التدخل. هل يمكن أن نتصور معنى وجود مليون سوري في لبنان، كما قالت الأمم المتحدة إنهم دخلوا البلاد؟ هل يمكن أن يكون اللاجئون مجرد قضية تخص وكالات الغوث الدولية، والجمعيات الخيرية، فقط؟ هناك من اعتبر اللاجئين مشكلة مكررة في كل الحروب، وأنها بالدرجة الأولى اقتصادية إنسانية، وهذا صحيح مرحليا لكنها هنا أكبر من ذلك. فلبنان يقع على أبواب جهنم وسيحترق بنارها. مليون سوري لاجئ في لبنان أزمة في حد ذاتها، في بدايتها. ستكون تداعياتها السياسية والأمنية غدا أكبر مما نراه اليوم. والفارق بين لاجئي أفغانستان في باكستان، مثلا، ولاجئي سوريا في لبنان، هو العدد. هناك مليون ونصف المليون أفغاني لاجئ في باكستان، لكنهم يشكلون نسبة صغيرة من سكانها البالغ عددهم مائة وثمانين مليون نسمة. أما مليون سوري في بلد صغير من نحو خمسة ملايين، مثل لبنان، فالرقم أكبر من أن يستوعب سياسيا، وإن تمت معالجته اقتصاديا. الحل وحيد في دمشق، بفرض الحل السلمي الذي بدأ في مؤتمر جنيف الأول، بخروج القيادة من السلطة، وتكوين حكم يجمع بين الفئات السورية المختلفة برعاية دولية. والحل البديل، دعم المعارضة المعتدلة المتمثلة في الجيش الحر، لأنها تضم كل الأطياف السورية طائفيا وعرقيا، حتى تصل إلى العاصمة.

 

ترشيح جعجع وحسابات النزاع على المنطقة

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

يقترب الدكتور سمير جعجع من أن يصبح مرشّح قوى 14 آذار. هو اقتراب ينتظر تذليل موقف حزب الكتائب والمستقلّين، وعلى رأسهم الوزير بطرس حرب، وهناك من يرجع صمت هؤلاء جميعاً، إلى عوامل عدّة، أبرزُها انتظار أن يُستنفَد ترشيح جعجع، لكي يبدأ البحث الفعلي في الاسم الثالث الذي يمكن أن يُنتخب، بعد النزاع في الدورة الأولى بين مرشّحين «جبّارين». هل يتّجه الحريري بعد تذليل صعوبات تعدّد الترشيحات المسيحية إلى دعم ترشيح جعجع؟ في الواقع لا يرتبط صمت الرئيس أمين الجميّل وحرب، إلّا بموقف تيار «المستقبل»، الذي هو المؤشر على موقف سعودي لم يتبلور بعد. من المنتظر أن تبدأ داخل 14 آذار محاولات لجمع جعجع والكتائب، وفق قاعدة المصلحة المشتركة في الاتفاق على مرشح واحد. ما هي هذه المصلحة؟ كيف يمكن إقناع الكتائب بتأييد ترشيح جعجع؟ وماذا على جعجع أن يفعل لينال هذا التأييد؟ كل ذلك سيبحث في الأيام القليلة المقبلة، وربما ينكسر الصمت ويعلن الموقف من التأييد أوعدمه. على صعيد العلاقة مع «المستقبل»، تخطّى ترشيح جعجع كل التسريبات الحالمة التي أطلقها «التيار الوطني الحر» عن اتفاق بين النائب ميشال عون والرئيس سعد الحريري سيؤدي الى دخول عون الى قصر بعبدا. جعجع نفسه لم «يقبض» هذه المزحة ولم يأخذها منذ البداية على محمل الجد. يقول إنّ احتمال الاتفاق بين عون والحريري في موضوع الرئاسة يساوي مجموعة أصفار. عون تبرّع بنفسه لنفي كل موجة التفاؤل العونية غير الواقعية، عندما حذّر الحريري من تبنّي ترشيح جعجع. هذا التحذير يناقض تماماً ما روّجه العونيون بأنّ كل ما هو مطلوب من كتلة «المستقبل» أن تؤمّن النصاب، والبقيّة مؤمّنة. كذلك يناقض التحذير، أجواء التفاؤل العونية التي عامت على السطح بعد لقاء روما، فالذي لا يخاف من التصويت يذهب الى المجلس النيابي، ويشارك في السباق، ولا يطرح معادلة «أنا أو الفوضى»، وشقيقتها «أنا أو لا أحد». تقدّمت العلاقة كثيراً بين «المستقبل» و»القوات». ويتّجه الحريري بعد تذليل صعوبات تعدّد الترشيحات المسيحية، وبعد استمزاج رأي الناخب العربي الأوّل المملكة العربية السعودية، إلى دعم ترشيح جعجع، من دون ربط ذلك حكماً بالنتائج. لهذه الموافقة أكلاف ولكن لها ايجابيات كثيرة. بعض الخبثاء يعتبرون أنّ تأييد الحريري لترشيح جعجع شيك بلا رصيد، وأنّ مرشحاً توافقياً سيتمّ التوافق عليه على أنقاض المعركة الرئاسية لجعجع، لكنّ ذلك لا ينسجم مع واقع أنّ معركة إذا انطلقت لا يملك أحد طريقة وقفها، إلّا إذا كان سيف الفراغ هو الحلّ الوحيد لتلافي الإحراج. خطا ترشيح جعجع خطواته الاولى وبات أمراً واقعاً على الحلفاء التعامل معه، وعلى الخصوم مواجهته. الأكيد حتى الآن أنّ ما من جهة عربية أو دولية قد اتّخذت موقفاً، أو اختارت مرشّحاً.

فرنسا وضعت ثقلها مع المملكة العربية السعودية، وأقنعتها بجدوى التمديد سنتين للرئيس ميشال سليمان، واتّخذ قرار بمنح الجيش اللبناني بواسطة رئيس الجمهورية مبلغ 3 مليارات دولار، ولكنّ المسعى اصطدم برفض حزب الله القاطع. فرنسا أيضاً جسّت النبض وطرحت اسماً مستقلّاً وأيضاً لدى السعودية، لكنّ ذلك أيضاً انطفأ في المهد. تدور بين السعودية وإيران مواجهة بالواسطة ومباشرة، في سوريا والعراق، واليمن ولبنان. معركة الرئاسة اللبنانية تبدو الأقل أهمية، على جدول أعمال المتحاربين، ولهذا أتى ترشيح جعجع في سياق مواجهة، لا يريد طرفاها أن تستعر أكثر، خصوصاً في لبنان. يؤمن جعجع أنّ ما من أحد سيتبرّع لخوض معركة بالنيابة عنه أو عن حلفائه. هذه المعادلة تطبّق في رأيه على الأفراد والمجموعات والدول. كلّ ما فعله قبل أشهر، هو إعلام من يجب أن يعلم، أنّه سيخوض معركة الرئاسة. عِلمٌ وخبر كانا كافيين لبدء المعركة، التي يعرف أنّ امتداداتها تتخطّى مجلس النواب اللبناني، والتي يأمل أن تكون فرصة لاستعادة توازن مع مشروع إيران في لبنان، من خلال مواجهة المرشّح الذي سيحمل هذا المشروع، أيّاً كان هذا المرشّح.

 

جعجع أول غيث المرشحين ومبادرات لتعبيد طريق «معراب-بعبدا»

رينا ضوميط/جريدة الجمهورية

أجمعت الهيئة التنفيذية لحزب «القوات اللبنانية» رسمياً على قرار ترشيح رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، بعد اجتماع تشاوري عقدته أمس في معراب بمشاركة التكتل والهيئات المركزية في الحزب عملاً بأحكام النظام الداخلي. لم يكن يدرك رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع انّ اليوم الذي اختاره لإعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية صادف في 4 نيسان، أي يوم محاولة اغتياله الشهيرة في 4 نيسان 2012.

فعند الساعة الثانية عشر ظهراً بدأ الإجتماع في القاعة المخصصة للإجتماعات في معراب وسط حضور كثيف من الإعلاميين وأعضاء الهيئة التنفيذية، وقد تزينت جدران القاعة بالأعلام اللبنانية واعلام «القوات اللبنانية» ووُضعت الطاولات بشكل مربع يتوسطها مجسم لشعار القوات. وقد لوحظ تأخر النائب شانت جنجنيان.

دخل جعجع وسط تصفيق الحضور ليبدأ الاجتماع بالنشيدين اللبناني والقواتي، فكلمة الحكيم الذي أشار الى أنّ «صورة لبنان في الخارج ضربت، والثقة به اهتزّت، كما أنّ حدود لبنان لم تعد واضحة المعالم، وسيادة الدولة استبيحت على نطاق واسع بفعل السلاح غير الشرعي المنتشر في الداخل. اقتصادنا في حالة تدهور مستمر بفعل الاهتزازات الأمنية المتكررة، وعدم الاستقرار، وقلّة الثقة بالدولة اللبنانية، ما أدّى الى تدهور معيشي ملحوظ وأوضاع اجتماعية صعبة ومعقّدة». ورأى جعجع «أننا أمام خيار من اثنين: إمّا أن نكمل كما نحن، والنتيجة مزيد من اللّاستقرار على كافة الصعد، وإمّا أن نستجمع قوانا بخطوة غير عادية وغير تقليدية لإحداث نقلة نوعية وجذرية للخروج ممّا نحن فيه، الى الواقع الجديد المرتجى». بعد انتهاء جعجع من كلمته قام الامين العام للحزب الدكتور فادي سعد بتعداد أسماء الحضور ليبدأ بعدها الاجتماع الذي دام ساعة تقريباً، لتُسمع لاحقاً أصوات التصفيق ايذاناً بأنّ الاجتماع انتهى وانه تم التوافق على ترشيح جعجع، ليخرج بعدها النائب جورج عدوان ليتلو بيان الهيئة، معلنا أنّ «الهيئة التنفيذية والقوات اللبنانية قررتا بالاجماع ترشيح رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع لانتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية».

وأشار عدوان الى أنّ الترشح هو «انطلاقاً من المبادئ الوطنية والثوابت السياسية لـ»القوات اللبنانية» ولـ»14 اذار» التي تبلورت مع انتفاضة الاستقلال وتعمّدت بدماء الشهداء، وتأكيداً على ضرورة تحقيق هذه المبادئ من خلال الدولة التي تشكل المرجع الأول والأخير والضمانة الثابتة والوحيدة لإحقاق الحق وترسيخ العدالة لجميع اللبنانيين سواسية والوصول الى وطن يتمتع بالحرية والسيادة والاستقلال ويحافظ على التنوّع والديموقراطية وحقوق الانسان». ولفت عدوان في دردشة مع الإعلاميين الى انّ «ترشح جعجع هو تغيير لعادة عدم الترشح واختيار مرشحين بلا لون او رائحة او موقف وكي يقول إنه حان الوقت لانتخاب رئيسٍ صُنع في لبنان»، مشدداً على انّ «المبادئ الخاصة بـ»14 آذار» لم تكن موضع تشكيك لدى جعجع، ومن الطبيعي أن يكون جعجع مرشح «14 آذار»».

من جهتها، اكدت مصادر متابعة لـ«الجمهورية» أنّ «الحضور كان قوياً»، مشددة على «أهمية هذا القرار في التغيير على المستوى الاستراتيجي داخل «14 آذار» وكل لبنان لمقاربة جديدة في الحدث السياسي ورئاسة الجمهورية». ورأت المصادر أنه ابتداءً من اليوم اصبح لمعركة رئاسة الجمهورية رمزية مختلفة، مشيرة الى انه «ما بدأه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الاشهر الأخيرة سوف يكمله جعجع في الوصول الى سدة الرئاسة».

وأشارت المصادر الى أنه «وخلال الاجتماع جرت نقاشات وترحيب بخطوة الترشيح، فالبعض أكد على اهمية هذه الخطوة وآخرون زاد ايمانهم بالخطوة ولكنهم في الوقت عينه أبدوا خوفهم من تكرار تجربة الشيخ بشير فهم يريدون جعجع بشير الثاني ولكنهم لا يريدونه رئيساً شهيداً». وأضافت: «كان هناك اجماع على اهمية دور 14 آذار والمستقبل والصداقة التي تربط الحكيم بالرئيس سعد الحريري وأهمية حماية الـ س.س. لأنها وحدها يمكن ان تنقذ لبنان وعلى الاقل ثورة الأرز».