المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 نيسان/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس10/46-52/أحد شفاء الأعمى

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*العمى عمى القلب وليس عمى البصر/الياس بحاني

*تأملات إيمانية ووجدانيات في أحد شفاء الأعمى

*بالصوت/شرح وجداني وإيماني لعجيبة شفاء الأعمى/الياس بجاني/06 نيسان/14

*النص/العمى هو عمى القلب وليس عمى البصر/الياس بحاني/06 نيسان/14

*جولة أفق تتناول ترشح الدكتور جعجع للرئاسة الأولى مع الصحافي شارل جبور

*بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع الصحافي شارل جبور تتناول ترشح الدكتور جعجع/05 نيسان/14

*فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع الصحافي شارل جبور تتناول ترشح الدكتور جعجع/05 نيسان/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 05 نيسان/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*رئيس الجمهورية التقى مكاري والسعد واطلع من صقر على ملفات الموقوفين بأعمال إرهابية

*سلام: نلتزم بسياسة النأي بالنفس ومشاركة حزب الله في سوريا موضوع حساس الفراغ الرئاسي سيدخل لبنان في مرحلة صعبة

*بري التقى وفد جمعية المشاريع الاسلامية ونوابا سابقين البير منصور: دولته مصر على إنجاز الإستحقاق الدستوري بمواعيده

*جعجع عرض مع وفد المؤسسة اللبنانية للانتشار قانون استعادة الجنسية

*المشنوق بعد لقائه الراعي:الخطة الأمنية ستطبق في البقاع الشمالي وتنتهي في بيروت لنقفل ملف الإعتداء على اللبنانيين

*وزير الداخلية: لا حواجز ولا قوى مسلحة غير رسمية على طرقات منطقة بعلبك الهرمل

*ابو دهن: لا يحق للسفير السوري في لبنان 'علي عبد الكريم ” التشكيك بصدق قضيتنا الانسانية 

*الكونغرس يسعى لتشديد العقوبات الاقتصادية على "حزب الله"

*الادعاء على 12 لبنانيا بينهم رفعت عيد بجرم الانتماء لتنظيم ارهابي مسلح

*بعد اتهام والده بالتدخل بتفجير المسجدين في طرابلس:رفعت عيد،رسميا، إرهابي مطارد

*نعيم قاسم نموذج خطر على مستقبل المجتمع اللبناني: سياسي مسلح ينشر أفكاره عن حقوق المرأة والجمال بثوب رجل دين

*قديسو "حزب الله" و"المجرم"

*حذار من اللعب بالنار!/الدكتور توفيق هندي

*المشنوق بعد لقائه الراعي: الخطة الأمنية ستطبق في البقاع الشمالي وتنتهي في بيروت لنقفل ملف الإعتداء على اللبناني 

*هل وقع "الاسير" اسيرا بيد "حزب الله"؟/طارق السيد/موقع 14 آذار

*الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: هدف الرئيس سعد الحريري من انفتاحه على عون هو استعادة التوازن واخراج البلد من ترهيب حزب الله 

*النائب محمد الحجار لـ”السياسة”: جعجع من المرشحين الأقوياء ويمثل طموحات كثير من الشعب اللبناني 

*النائب احمد فتفت: ترشح 'جعجع” للرئاسة طبيعي لقيادي مهم واساسي في قوى '14 آذار”   

*جعجع عرض مع وفد المؤسسة اللبنانية للانتشار قانون استعادة الجنسية 

*ريفي ردا على اتهامه بتحريك جبهات طرابلس: حالنا كانت أهلية ورد فعل دفاعي بالحد الأدنى

*خطف كاهنين ايطاليين في الكاميرون

*أيها القومجيون العرب ومن أسفٍ انكم في أرذل العمر/حسن صبرا/الشراع 

*معركة كسب: إسقاط نتائج معركة يبرود 

*مصرع قائدها هلال الأسد الشبيحة عصابات أنشأها حافظ واستخدمها بشار  

*لماذا سمير جعجع/حازم صاغية - الحياة

*المعتقلون في مغارة.. «علي النظام»/كارلا خطار/المستقبل

*حزب الله ليس عدونا!/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*جعجع يتحدّى التسوية: من يسقط أوّلا/فارس خشّان

*خاطرة من داخل الكنيسة/حمد الماجد/الشرق الأوسط

*

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس10/46-52/أحد شفاء الأعمى

ووَصَلُوا إِلى أَرِيحا. وبَيْنَمَا يَسُوعُ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحا، هُوَ وتَلامِيذُهُ وجَمْعٌ غَفِير، كَانَ بَرْطِيمَا، أَي ٱبْنُ طِيمَا، وهُوَ شَحَّاذٌ أَعْمَى، جَالِسًا عَلَى جَانِبِ الطَّريق. فلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيّ، بَدَأَ يَصْرُخُ ويَقُول: «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فَٱنْتَهَرَهُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ لِيَسْكُت، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَزْدَادُ صُرَاخًا: «يَا ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فوَقَفَ يَسُوعُ وقَال: «أُدْعُوه!». فَدَعَوا الأَعْمَى قَائِلِين لَهُ: «ثِقْ وٱنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوك». فطَرَحَ الأَعْمَى رِدَاءَهُ، ووَثَبَ وجَاءَ إِلى يَسُوع. فقَالَ لَهُ يَسُوع: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟». قالَ لَهُ الأَعْمَى: «رَابُّونِي، أَنْ أُبْصِر!». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ». ولِلْوَقْتِ عَادَ يُبْصِر. ورَاحَ يَتْبَعُ يَسُوعَ في الطَّرِيق.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

بإمكاننا من خلال الإنجيل أن نسمع يوميًا صوت يسوع الذي يكلمنا: فلنحمل معنا دائمًا إنجيلا صغيرًا

تأملات إيمانية ووجدانيات في أحد شفاء الأعمى
بالصوت/شرح وجداني وإيماني لعجيبة شفاء الأعمى/الياس بجاني/06 نيسان/14
النص/العمى هو عمى القلب وليس عمى البصر/الياس بحاني/06 نيسان/14

العمى عمى القلب وليس عمى البصر

بقلم/الياس بحاني

"جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون". (يوحنا 09/39)

كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان بصيرة، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة، غير إن علتهم تكمن في عمى البصيرة وليس عمى البصر، فهم وإن كانت عيونهم متعافية إلا أنها تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم المحبة فيعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله.

الأعمى ابن طيما الشحاذ الذي هو موضوع مقالتنا نذكره اليوم في كنائسنا المارونية ونسمي الأحد السادس هذا من الصوم الكبير باسم عجيبة شفائه، (أحد شفاء الأعمى).

يعلمنا الكتاب المقدس أن ابن طيما ولد أعمى ولم يكن يعرف الفرق بين النور والظلام، إلا أنه كان متنوراً في قلبه وضميره وإيمانه، وقوى وعنيد وثابت في رجائه. هذه العجيبة وردت في إنجيل القديس يوحنا 09(/01-41)، وفي إنجيل القدّيس مرقس (10/46-52)، وفي إنجيل القديس متى (20/29-34)

العجيبة كما وردت في إنجيل القدّيس مرقس(10/46-52): ووَصَلُوا إِلى أَرِيحا. وبَيْنَمَا يَسُوعُ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحا، هُوَ وتَلامِيذُهُ وجَمْعٌ غَفِير، كَانَ بَرْطِيمَا، أَي ٱبْنُ طِيمَا، وهُوَ شَحَّاذٌ أَعْمَى، جَالِسًا عَلَى جَانِبِ الطَّريق. فلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيّ، بَدَأَ يَصْرُخُ ويَقُول: «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فَٱنْتَهَرَهُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ لِيَسْكُت، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَزْدَادُ صُرَاخًا: «يَا ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فوَقَفَ يَسُوعُ وقَال: «أُدْعُوه!». فَدَعَوا الأَعْمَى قَائِلِين لَهُ: «ثِقْ وٱنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوك». فطَرَحَ الأَعْمَى رِدَاءَهُ، ووَثَبَ وجَاءَ إِلى يَسُوع. فقَالَ لَهُ يَسُوع: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟». قالَ لَهُ الأَعْمَى: «رَابُّونِي، أَنْ أُبْصِر!». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ». ولِلْوَقْتِ عَادَ يُبْصِر. ورَاحَ يَتْبَعُ يَسُوعَ في الطَّرِيق".

يعطينا انجيل القديس يوحنا (09/08-34) المزيد من التفاصيل التي تبين لنا الإضطهاد والإرهاب اللذين تعرض لهما الأعمى بعد شفائه من أجل أن ينكر ما حصل: "

"فتساءل الجيران والذين عرفوه شحاذا من قبل: أما هو الذي كان يقعد ليستعطي؟ وقال غيرهم: هذا هو. وقال آخرون: لا، بل يشبهه. وكان الرجل نفسه يقول: أنا هو! فقالوا له: وكيف انفتحت عيناك؟ فأجاب: هذا الذي اسمه يسوع جبل طينا ووضعه على عيني وقال لي: إذهب واغتسل في بركة سلوام. فذهبت واغتسلت، فأبصرت. فقالوا له: أين هو؟ قال: لا أعرف. فأخذوا الرجل الذي كان أعمى إلى الفريسيين، وكان اليوم الذي جبل فيه يسوع الطين وفتح عيني الأعمى يوم سبت. فسأل الفريسيون الرجل كيف أبصر، فأجابهم: وضع ذاك الرجل طينا على عيني، فلما غسلتهما أبصرت. فقال بعض الفريسيين: ما هذا الرجل من الله، لأنه لا يراعي السبت. وقال آخرون: كيف يقدر رجل خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات؟ فوقع الخلاف بينهم. وقالوا أيضا للأعمى: أنت تقول إنه فتح عينيك، فما رأيك فيه؟ فأجاب: إنه نبي! فما صدق اليهود أن الرجل كان أعمى فأبصر، فاستدعوا والديه وسألوهما: أهذا هو ابنكما الذي ولد أعمى كما تقولان؟ فكيف يبصر الآن؟ فأجاب والداه: نحن نعرف أن هذا ابننا، وأنه ولد أعمى. أما كيف يبصر الآن، فلا نعلم، ولا نعرف من فتح عينيه. إسألوه وهو يجيبكم عن نفسه، لأنه بلغ سن الرشد. قال والداه هذا لخوفهما من اليهود، لأن هؤلاء اتفقوا على أن يطردوا من المجمع كل من يعترف بأن يسوع هو المسيح. فلذلك قال والداه: إسألوه لأنه بلغ سن الرشد.

وعاد الفريسيون فدعوا الرجل الذي كان أعمى وقالوا له: مجد الله! نحن نعرف أن هذا الرجل خاطئ. فأجاب: أنا لا أعرف إن كان خاطئا، ولكني أعرف أني كنت أعمى والآن أبصر. فقالوا له: ماذا عمل لك؟ وكيف فتح عينيك؟ أجابهم: قلت لكم وما سمعتم لي، فلماذا تريدون أن تسمعوا مرة ثانية؟ أتريدون أنتم أيضا أن تصيروا من تلاميذه؟ فشتموه وقالوا له: أنت تلميذه، أما نحن فتلاميذ موسى. نحن نعرف أن الله كلم موسى، أما هذا فلا نعرف من أين هو. فأجابهم الرجل: عجبا كيف يفتح عيني ولا تعرفون من أين هو! نحن نعلم أن الله لا يستجيب للخاطئين، بل لمن يخافه ويعمل بمشيئته. وما سمع أحد يوما أن إنسانا فتح عيني مولود أعمى. ولولا أن هذا الرجل من الله، لما قدر أن يعمل شيئا. فقالوا له: أتعلمنا وأنت كلك مولود في الخطيئة؟ وطردوه من المجمع"

رغم أن ٱبْنُ طِيمَا كان أعمى وحاسة النظر عنده تالفة ومعطلة، غير أنه ومن خلال إيمانه وثقته بالله أدرك بعقله وقلبه أنه في حال ذهب إلى المسيح وطلب منه الشفاء فبقدرته أن يشفيه ويعيد له نعمة النظر التي حرم منهما منذ ولادته. عندما اقترب من المسيح تمرد ورفض التقيد بتعليمات وتحذيرات الذين حاولوا منعه من تحقيق غايته فلم يأبه ولم يرتد ورفع صوته عالياً ومدوياً معلناً أن المسيح هو المخلص وأنه قادر على إعادة نظره إن رغب بذلك، وطلب من المسيح أن يشفيه فكان له ما أراد.

لم ييأس ولم يُحبط ولم يقبل بوضعية العاجز غير القادر على رؤية طريق الخلاص والسير عليها. عرّف قدرة وألوهية المسيح ولجأ إليه طالباً الرحمة والنعمة فحصل عليهما ومن ثم تبعه وتتلمذ له. رفض الإذعان لهرطقات الكتبة والفريسيين وبعناد الأبطال لم يُبدل ولم يغير كلمة واحدة عما قاله عن الأعجوبة.

اتُهم بالخيانة والعمالة للغريب إلا أنه تمسك بالحقيقة وشهد لها غير مبالي بما سيوقعه عليه رجال الدين اليهود من تحريم ونبذ وعقاب ومضايقات. مشى الطريق لأنه كان في النور وهم ضلوا لأنهم عميان بصر وبصيرة وقليلي إيمان. ولو نظرنا اليوم حولنا في زمننا الحالي نجد أن الحال لم يتغير حيث أن جماعات المؤمنين يتعرضون للمضايقات والإضطهاد والذل والأذى الجسدي في معظم بلدان العالم إلا أنهم يقاومون بعناد متكلين على الله تماماً كما كان حال ابن طيما.

ما أحوجنا اليوم كلبنانيين مقيمين ومغتربين أن نقتدي بمثال هذا الأعمى المؤمن فنسير بقوة وعناد وإيمان وثبات على طريق الخلاص ونطلب من الله نعمة النور الإيماني لينير دروبنا وعقولنا وينجينا من شر عبادة مقتنيات الأرض الفانية وأن لا يدخلنا في فخاخ الشرور والتجارب الإبليسية.

من المحزن أن دفة سفينة وطننا الأم لبنان يمسك بها ويتحكم بحركتها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين عميان بصر وبصير وقد أوقعوه بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في آفات الفوضى والاضطرابات والحروب وزرعوا بين أبنائه بذور الفتنة وثقافة الموت .

يا رب نور عقولنا لندرك أنك محبة، وابعد عنا ظلمة الخطيئة ونجنا من التجارب.

 

جولة أفق تتناول ترشح الدكتور جعجع للرئاسة الأولى مع الصحافي شارل جبور
بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع الصحافي شارل جبور تتناول ترشح الدكتور جعجع/05 نيسان/14
فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع الصحافي شارل جبور تتناول ترشح الدكتور جعجع/05 نيسان/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 05 نيسان/14
نشرة أخبارنا الإنكليزية
الصحافي شارل جبور على خلفية سيادية وبشيرية تناول في المقابلة وبجرأة وشفافية ترشح الدكتور جعجع لموقع الرئاسة الأولى ورد على المنتقدين بعلم ومعرفة وموضوعية.

رئيس الجمهورية التقى مكاري والسعد واطلع من صقر على ملفات الموقوفين بأعمال إرهابية

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، مع النائب فؤاد السعد، للتطورات السياسية السائدة راهنا على الساحة الداخلية.

المدعي العام العسكري

واطلع سليمان من المدعي العام العسكري القاضي صقر صقر على مسار الملفات المتعلقة بالموقوفين بأعمال إجرامية وإرهابية والملاحقات الجارية لاعتقال من صدرت بحقه مذكرات توقيف.

زوار القصر

ومن زوار بعبدا النائب السابق عدنان طرابلسي والسيد فؤاد أبو ناضر.

كما زار القصر، وكأول سبت من كل شهر، وفود من المواطنين وطلاب من المدارس والجامعات، حيث تولى العاملون في المراسم تعريف الوفود على تاريخ القصر بعد جولة في أقسامه وأجنحته.

واستقبل بعد الظهر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وعرض معه التطورات السياسية وأجواء مناقشات الجلسات التشريعية التي عقدها المجلس النيابي.

 

سلام: نلتزم بسياسة النأي بالنفس ومشاركة حزب الله في سوريا موضوع حساس الفراغ الرئاسي سيدخل لبنان في مرحلة صعبة

وطنية - حذر رئيس الحكومة تمام سلام، من الفراغ الرئاسي، معتبرا أن "لبنان سيدخل في مرحلة صعبة ودقيقة وحرجة في حال حصول فراغ في كرسي الرئاسة"، ومؤكدا في الوقت عينه انه يفضل "شخصية معتدلة متزنة ومقبولة من الجميع تقدر أن تتعاطى مع الجميع للترشح إلى منصب الرئيس".

وفي الملف السوري، أكد سلام "التزام الحكومة بسياسة النأي بالنفس لأنها أفضل السياسات التي يمكن إتباعها"، مؤكدا في الوقت نفسه ان "مشاركة حزب الله في سوريا موضوع حساس وغير مريح".

وقال سلام في حديث لاذاعة مونت كارلو الدولية: "الوضع الأمني الذي كان مترديا ويضغط علينا في كل البلد وصل إلى حد غير مقبول، وقد بدأ يهدد صدقية وهيبة الدولة وأجهزتها الأمنية على حساب راحة المواطن واستقراره وأمانه، فكان لا بد من أن يحصل إقدام في هذا الموضوع تمثل في سلسلة من الاجتماعات الأمنية التي عقدت وتابعها فخامة رئيس الجمهورية، ومن ثم على مستوى المجلس الأعلى للدفاع حيث تم اعتماد تحرك وخطة أمنية وتم بعد ذلك التغطية السياسية المطلوبة بقرار كبير من مجلس الوزراء بالمضي مهما كلف الأمر لوضع حد لحالة التسيب والفلتان هذه، ومن هنا انطلق الموضوع وبدأ التحرك وشهدنا النتائج مباشرة في طرابلس بالذات حيث كان الاقتتال بين منطقتين على خلفية مذهبية للأسف، وكيف انه في ساعات قليلة استعاد الناس عافيتهم واستعادت المدينة عافيتها وكان التلاقي بين منطقة جبل محسن وباب التبانة وكأن شيئا لم يكن. وهذا ما يدل دائما على أن اللبنانيين، كما قال صائب سلام في يوم من الأيام على مشارف انتهاء الحرب الأهلية، لو تركوا لبعضهم البعض لخفت عليهم من الاختناق من كثرة العناق. نعم هذا مشهد العناق في باب التبانة وجبل محسن كان مشهدا حيا لهذه المقولة. فنعم، ليتركوا اللبنانيون بعيدا عن التعبئة والتسييس والخطابات الحادة بين القوى السياسية، فهم يريدون العيش بأمان، الحمد لله أن الخطة الأمنية والتحرك الأمني وهيبة الدولة وهيبة أجهزتها الأمنية عادت وتريح المواطن وتريح البلد".

وردا على سؤال عن قدرة الدولة على تأمين الأمن والأمان للبنانيين، وحماية الحدود اللبنانية، خاصة في ظل ما يجري على الحدود اللبنانية السورية، اعتبر سلام أن "كل شيء يتواصل، ويوصل إلى المزيد من الأمن، ان كان في الداخل أو على الحدود تدريجيا. نعم الكل يعرف أن هناك وضعا متمثلا بمأساة سوريا وبما تعكسه علينا ان كان على مستوى الأعداد الكبيرة من اللاجئين الأخوة السوريين النازحين الذين أصبح عددهم يفوق المليون في لبنان أي ربع سكان لبنان، وهذا غير مسبوق في دولة في العالم، وان كان على مستوى المعارك والمسلحين والقتال الدائر في سوريا والذي أيضا يرشح منه شيء إلى لبنان عبر الحدود، وهذا أمر يجب أن نتوصل إلى معالجته بشكل حازم أن شاء الله. نتعامل بكثير من الأهبة والاستعداد وكثير من الواقعية، ونستعين بكل من يمد يده لنا لتأمين المساعدات المادية والمالية على مختلف أشكالها. هناك دول، هناك صناديق جاهزة لاستقبال الدعم".

أضاف: "نحن والسوريون علاقتنا عريقة تاريخية متواصلة، التبادل قائم دائما على مستوى السكان وعلى مستوى الشعب، وهذا أمر يساعد. السوريون ليسوا غرباء وهم أشقاء، ونحن عندما مررنا في لبنان في ظروف أيضا عصيبة، احتضنا واستقبلنا في سوريا، فمن الطبيعي ان نستقبل الإخوان السوريين بكثير من العناية. لكن لا شك ان لذلك آثارا اجتماعية وإنسانية اقتصادية صعبة علينا جميعا".

وأكد "التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس عما يجري في سوريا"، معتبرا أنها "أفضل السياسات التي يمكن إتباعها"، ومؤكدا أن "مشاركة حزب الله في سوريا موضوع حساس وغير مريح وعلى الجميع أن يسعوا إلى معالجته بالطرق التي تؤمن سياسة النأي بالنفس على أفضل وجه"، وقال: "ان التواصل مع قادة حزب الله في هذا الموضوع أمر مطلوب للتوصل إلى شيء يوقف هذا التدخل أو هذا التورط في سوريا ويعيد الأمور إلى نصابها على مستوى لبنان وعلى مستوى السعي الجدي للحفاظ على الوحدة اللبنانية وعلى المناعة اللبنانية وعلى النأي بالنفس".

وعن الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال سلام: "انها تأسيس على ما تم من تشكيل حكومة في ظل ظروف سياسة صعبة جدا، وكان تشكيل الحكومة صناعة وطنية أي لم يتم بتدخلات ومبعوثين ومؤتمرات وغيره كما كان يحصل في الماضي، تأسيس على إرادة القوى السياسة اللبنانية بالتلاقي والاكتفاء بخصوماتها ووضع حد لها ورأب الصدع في مساحة عدم الثقة الكبيرة بين تلك القوى والتي سببت الشلل ودفع لبنان واللبنانيون بسبب ذلك أثمانا غالية جدا، ومازالوا يدفعون. لذلك، فإن هذا التلاقي في حكومة ائتلافية صناعة وطنية لبنانية أعطانا الأمل بان ينسحب أيضا على انتخابات رئاسة الجمهورية، فالذي تمكن من تحقيق هذا الإنجاز منذ أسابيع يمكن له أن يحقق أيضا إنجاز انتخابات رئاسة الجمهورية. وأنا أتطلع إلى ذلك بكثير من الأمل والرجاء، وطبعا أعول كثيرا على مختلف القوى السياسية أن تقارب هذا الموضوع كما قاربنا موضوع تشكيل الحكومة برحابة وانفتاح وبتفاعل ديمقراطي، وليفز من يفوز وليترشح من يترشح، فهذه هي اللعبة الديمقراطية وهذا هو المنحى الديمقراطي الذي يجب أن يتعزز في لبنان، وإذا ما تم انتخاب رئيس جديد للجمهورية عندها يمكن أن نقول أننا فتحنا صفحة جديدة في تعزيز نظامنا الديمقراطي في لبنان وفي ولوج مستقبل مشرق".

وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة جاهزة لاستلام صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال حصول فراغ، قال: "إن الحكومة موجودة وتقوم بما عليها ولكن أنا قلت منذ البداية نحن لسنا حكومة ملء الفراغ، لا نريد أن نكون كذلك، ولا نريد أن نشجع احدا على ذلك، لأنه إذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية ودخلنا في واقع الفراغ، فنعم ساعتها هذه الحكومة أو حتى أي حكومة أخرى لن تكون في وضع مريح، والموضوع ليس أن تأخذ الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية وتحل المشاكل أبدا، لكن هذا سيدخلنا في مرحلة صعبة ودقيقة وحرجة، وليس هذا ما أتمناه وارجوه، ومن هنا ومنذ البداية قلت إن حكومتنا آتية لفترة شهرين لتمرير بعض الأوليات، منها الأمن ووضع النازحين السورين والوضع الاقتصادي والمالي وإدارة ثروات البلاد من نفط وغاز وغيره، ولكن الأولويات السياسية الكبيرة تبقى استحقاقين دستوريين، الأول هو إخراج قانون للانتخابات وانتخاب رئيس للجمهورية. هذه هي مهمتنا وهذه هي أهدافنا في الحكومة وهذا ما ذكرناه بوضوح في بياننا الوزاري".

وعن مرشحه للرئاسة، قال: "هذا أمر يتوقف على من سيترشح، فأنا أتمنى أن يكون مرشحي مرشح كل لبناني، وأن يكون شخصية على قدر المسؤوليات والحمل الصعب في هذه المرحلة الصعبة، ونعم أنا أفضل شخصية معتدلة متزنة مقبولة من الجميع تقدر أن تتعاطى مع الجميع، ولكن أعود وأقول أن هذا الأمر يتوقف على هوية المرشحين لهذا المنصب، علينا أن ننتظر، بالأمس بدأت الترشيحات بشخص الدكتور سمير جعجع وربما سيليه ترشيحات أخرى وننتظر لنرى من هي هذه الشخصيات وعلى أساس هذا يبنى على الشيء مقتضاه".

وتحدث عن أولويات الحكومة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، فقال: "بكل موضوعية وبكل صراحة أولويات لبنان هي الأمن، إذا ما استقر الأمن انتعش الاقتصاد، وإذا ما استتب الأمن تنهض الحركة الاقتصادية في البلد، وهذا ما نتمناه على خلفية ما تم تحقيقه على مستوى الأمن، ولكن هذا سيأخذ بعض الوقت ولن يكون بين ليلة وضحاها".

أما عن العلاقات الفرنسية اللبنانية فاعتبر أن "هناك علاقة قديمة بين لبنان وفرنسا، هذه العلاقة ليست بقديمة وقد مرت بظروف مختلفة، ويمكنني أن أقول انه في نصف القرن الأخير العلاقات على تقدم وعلى مزيد من التوثيق وفرنسا تحتضن اليوم لبنان وتواكبه وتتابعه وتدعمه ولا ترفض ما يحتاجه، ونحن كلبنانيين، أفرادا وجماعات ومؤسسات، وحتى في القطاع الخاص، لنا علاقة مميزة جدا مع فرنسا. نأمل أن ينعكس ذلك على أوضاع البلد بمزيد من الإيجابية".

وختم سلام معربا عن تفاؤله بمستقبل لبنان، معتبرا ان موضوع التفاؤل "يرتبط كثيرا بالأوضاع التي يمر بها لبنان والتي تمر بها المنطقة أيضا. التفاؤل يجب أن يحل أيضا في نفوسنا وفي أفكارنا لنتمكن من المضي في حل مشاكل بلدنا ومواجهة هذا المستقبل. أما ما ننتظره من المجتمع الدولي، فهو مزيد من الرعاية والتواصل مع لبنان، والكل يؤكد ذلك في كل مناسبة. نحن في المقابل نشدد على أهمية هذه العلاقات مع دول العالم وعلى أهمية موقع لبنان عندها، وشهدنا ذلك في عدة مناسبات كان آخرها في المؤتمر الذي انعقد في باريس على وقع المؤتمر الذي انعقد قبله في نيويورك منذ حوالي الستة أشهر ونتج عنه ما يعرف بالمجموعة الدولية لدعم لبنان. نتج عن ذلك أيضا صندوق دولي بإشراف البنك الدولي وهو المكان الطبيعي لمن يريد أن يدعم ويساعد لبنان ويؤكد على بقائه واستمراره وان يقوم بما عليه ونحن على استعداد للتواصل مع الجميع".

 

بري التقى وفد جمعية المشاريع الاسلامية ونوابا سابقين البير منصور: دولته مصر على إنجاز الإستحقاق الدستوري بمواعيده

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة الوزير السابق ألبير منصور وعرض معه للأوضاع الراهنة. وقال منصور: "بحثت مع دولة الرئيس موضوع الإستحقاق الرئاسي، ودولته مصر على إنجاز هذا الإستحقاق بمواعيده وبإصرار نهائي لا رجوع عنه، واعتقد أن هذا الإستحقاق سيتم وفقا لما يرى دولة الرئيس على أكمل وجه للمساهمة في تأمين الإستقرار والإستحقاقات الدستورية بمواعيدها. وقد أنهت لجنة الإستشارات التي كلفها دولته مهامها، وستطلعه في أقرب وقت على النتائج، ويبدو أنها إيجابية لجهة تأمين الإستحقاق الدستوري بموعده، وهذا هو موقف دولة الرئيس وإصراره على ذلك".

وفد جمعية المشاريع الاسلامية

كما استقبل الرئيس بري بعد ظهر في عين التينة، وفد جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية برئاسة نائب رئيسها الشيخ عبد الرحمن عماش وعضوية: النائب السابق عدنان طرابلسي، بدر الطبش، طه ناجي واحمد دباغ.

وقال طرابلسي بعد اللقاء: "جرى البحث في الاوضاع والتطورات الراهنة، واعربنا عن تقديرنا للجهود التي يبذلها دولة الرئيس في كل المجالات وما يقوم به لاجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها ولتنشيط عمل المجلس النيابي لمعالجة كل القضايا والملفات المطروحة. كذلك اعربنا عن ارتياحنا للخطة الامنية في طرابلس والبقاع، مشددين على اهمية تعزيز الاستقرار في البلاد". ثم استقبل الرئيس بري النائبين السابقين جهاد الصمد ونادر سكر وعرض معهما الاوضاع العامة في البلاد، وخصوصا موضوع الاستحقاق الرئاسي والأكيد على تحقيقه في موعده. كذلك تناول البحث الوضع في الشمال ومسار الخطة الامنية في طرابلس، وجرى التأكيد على ضرورة تعزيزها ومتابعتها.

 

جعجع عرض مع وفد المؤسسة اللبنانية للانتشار قانون استعادة الجنسية

وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، وفدا من "المؤسسة اللبنانية للانتشار" برئاسة نائب رئيس المؤسسة نعمت افرام، يرافقه الامين العام للمؤسسة نبيل عيسى، أمين المالية شارل الحاج، والسيدتان روز شويري وهيام البستاني، في حضور كل من النائبين أنطوان زهرا وإيلي كيروز. واوضح افرام بعد اللقاء أنه "في إطار جولته على الفعاليات السياسية، للمطالبة بإقرار قانون استعادة الجنسية، زار وفد من المؤسسة اللبنانية للانتشار الدكتور سمير جعجع، للطلب منه ومن كتلة "القوات اللبنانية" لأن تكون على أشد الجهوزية لتبني هذا المشروع في مجلس النواب". وقال: "نحن نعتبر أن موضوع استعادة الجنسية أمر أساسي في لبنان اليوم، لذلك، نأمل خلال هذا الشهر التشريعي، أن يكون هناك تصويت عام على قانون استعادة الجنسية الذي هو وسيلة يستطيع لبنان من خلالها التواصل مع أبنائه في الاغتراب". ووجه تحية شكر إلى المغترب اللبناني الداعم الأول والأخير للاقتصاد اللبناني الذي يمر بوضع استثنائي. وأضاف: "إذا فقد المغترب اللبناني الثقة بلبنان نكون قد دخلنا في دائرة الخطر". ونقل افرام ان كتلة "القوات اللبنانية" أكدت للوفد أنها ستتبنى القانون وستقوم بكل ما يلزم ليأخذ هذا القانون طرقه القانونية والدستورية.

 

المشنوق بعد لقائه الراعي:الخطة الأمنية ستطبق في البقاع الشمالي وتنتهي في بيروت لنقفل ملف الإعتداء على اللبنانيين

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي امس في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق يرافقه النائب هادي حبيش، وكان بحث في آخر المستجدات على الساحة المحلية وأبرزها تطبيق الخطة الأمنية ومعالجة مسألة نزوح اللاجئين السوريين الى لبنان. بعد اللقاء، اكد المشنوق ان "البحث يكون اولا ودائما في أمن اللبنانيين وأمانهم. وغبطة البطريرك هو اول الحريصين على نجاح الخطة الأمنية في كل لبنان. لقد عرضنا لغبطته ما تمكنا من القيام به حتى الآن مع الجيش وقوى الامن الداخلي، وقد منحنا بركته ودعمه وتأييده". وتابع: "ان هذا الصرح يمثل مقرا وطنيا آمنا لكل اللبنانيين وهو حريص على امنهم وامانهم. ونحن نؤكد على سير الخطة الامنية بأفضل ما يمكن، وذلك بدعم من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وشجاعة قائد الجيش واقدام قوى الامن الداخلي، وكلنا نتحمل مسؤولية واحدة مشتركة، عن كل فشل او نجاح يصيب هذه الخطة، التي هي اكثر من ناجحة حتى الآن".وأعلن المشنوق ان "الخطة الأمنية سوف تطبق في البقاع الشمالي وتنتهي في بيروت، لنقفل ملف الإعتداء على اللبنانيين وامنهم وحياتهم وارزاقهم وخصوصا بعد تكرار احداث الخطف"، مضيفا "ان سيدنا حريص على متابعة هذا الموضوع وانهاء هذه الظاهرة التي اساءت الى لبنان والى اللبنانيين لدرجة ان هذا البلد بات يعتبر من بين البلاد التي توجد فيها الجرائم المنظمة بسبب تكرار عمليات الخطف في السنتين الأخيرتين".

 

وزير الداخلية: لا حواجز ولا قوى مسلحة غير رسمية على طرقات منطقة بعلبك الهرمل

وطنية - أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق انه "لم يعد هناك اية حواجز غير رسمية على طريق عرسال، وأن كل القوى المسلحة غير الرسمية، لم تعد موجودة على الطرقات في منطقة بعلبك- الهرمل".

وقال إنه: "سيطرح في جلسة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء المقبل، ضرورة فتح الطريق الى قرية الطفيل اللبنانية، وهي قرية لا يستطيع اللبنانيون الوصول اليها، الا من داخل سوريا وعدد سكانها 4300 مواطن، ويبلغ طول الطريق 23 كيلومتر في الجبال على الحدود اللبنانية- السورية".

اتصالات

من جهة أخرى، أجرى المشنوق اتصالات بالمسؤولين المحليين الرسميين في كل من بلدتي عرسال واللبوة، بانتظار استكمال الخطة الامنية التي بدأت في مدينة طرابلس، وسوف تشمل منطقة البقاع الشمالي. حيث تقوم مخابرات الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الامن الداخلي بمتابعة تنفيذ مهماتها تحقيقا لامن المواطنين اللبنانيين وامانهم.

 

ابو دهن: لا يحق للسفير السوري في لبنان 'علي عبد الكريم ” التشكيك بصدق قضيتنا الانسانية 

اعلن رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية 'علي ابو دهن”، ان المحررين من السجون السورية وحدهم يعلمون تماما انهم تركوا في سجون النظام اصدقاء واقارب، واليوم أتت الوثائق لتثبت صحة قضيتنا الانسانية، والتي عاهدنا فيها الاصدقاء اللبنانيين الذين نؤكّد انهم لا يزالون في السجون السورية بالسعي لتحقيق حريتهم والافراج عنهم، وها نحن نسعى وعبر المحافل الدولية للوصول الى الغاية المنشودة. وقال ابو دهن لـ”المركزية 'لا يحق للسلطات السورية وللسفير السوري في لبنان 'علي عبد الكريم علي” التشكيك بصدق قضيتنا الانسانية، من خلال تلقفهما احاديث بعض الجمعيات اللبنانية التي تتحدث عن جرائم ومقابر جماعية قامت بها الاحزاب اللبنانية ابان الحرب، ودعوته لنا ان نسأل السياسيين والاحزاب الذين هم على علم تام بهوية القتلى عن قضيتنا”.  وطالب ابو دهن السفير السوري ان يكون اكثر دقة في تصريحاته عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وان يستقي معلوماته ممن كانوا في غياهب سجون النظام”. وقال 'نحن لا ننكر ما حدث ابان الحرب، فالأحزاب اللبنانية خطفت وقتلت كما فعلت القوات النظامية السورية اثناء احتلالها لبنان، الا اننا نؤكد ان مئات اللبنانيين لا يزالون احياء في السجون السورية، كما ان مئات منهم اصبحوا أمواتا دفنوا في مقابر جماعية قريبة من السجون السورية. ودعا ابو دهن الجمعيات اللبنانية الى توخي الحذر في كلامها حول هذا الموضوع، لانها بذلك تعطي النظام السوري وسفيره ذريعة لانكار وجود اللبنانيين في السجون السورية على رغم وجود وثائق رسمية تثبت صحة قضيتنا.

 

الكونغرس يسعى لتشديد العقوبات الاقتصادية على "حزب الله"

"يستعد عدد من النواب في الكونغرس الأميركي الى فرض عقوبات اقتصادية أكثر وطأة على حزب الله"، بحسب ما أفادت المعلومات الصحافية. وأشارت صحيفة "الجمهورية" أنّ "عدداً من النواب الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الأميركي أعلنوا نِيتهم تقديم مشروع قانون يشدّد العقوبات الاقتصادية على حزب الله". ويفرض المشروع عقوبات جديدة وقاسية على شبكات تمويل الحزب للحدّ من قدرته على استعمال الأموال لدعم أنشطة إرهابية دولية بحسب نصّ المشروع، بحسب الصحيفة عينها. الى ذلك، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن صحيفة "مونيتور"، السبت، أنّ "الكونغرس الأميركي بصدَد الإعداد لقانون يفرض عقوبات جديدة على الحزب عبر قرارٍ يحظّر تمويله". وأضافت أنه "بحسب ملخّص مسوّدة المشروع، فإذا تمّ تمرير القانون، ستتعرّض قنوات تمويل الحزب لعقوبات جديدة وقاسية، كذلك سيحدّ من قدرته على دعم أنشطة إرهابية حول العالم".

وكان الكونغرس جمّد عام 2012 أموال "حزب الله"، محددا قيمة المبالغ المجمّدة في حساباته للعام 2011 بنحو خمسة ملايين دولار أميركي. وقرر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في تموز 2013 ادراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الارهابية، مؤكدين في الوقت نفسه انهم يريدون "مواصلة الحوار" مع كل الاحزاب السياسية اللبنانية بما فيها الحزب.

 

الادعاء على 12 لبنانيا بينهم رفعت عيد بجرم الانتماء لتنظيم ارهابي مسلح

ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على 12 لبنانيا بجرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام. وأشارت الوكابة السبت، الى أن "صقر ادعى على اثني عشر شخصا، بينهم موقوف لبناني والآخرون فارون من وجه العدالة بينهم(مسؤول العلاقات السياسية في الحزب "العربي الديمقراطي") رفعت عيد في جرم الإنتماء الى تنظيم إرهابي مسلح يهدف الى القيام بأعمال إرهابية والإشتراك في أحداث بعل محسن في طرابلس وحيازة أسلحة وإثارة النعرات المذهبية والطائفية". وأضافت أنه " وأحال الادعاء الى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض ابو غيدا". وكان عيد قد غادر ووالده النائب الأسبق علي عيد السبت الفائت إلى سوريا. ويأتي هذا التطور بعد أن أقر مجلس الوزراء أفي جلسته الخميس الفائت في بعبدا، توصيات المجلس الاعلى للدفاع حول الخطة الامنية في طرابلس والبقاع الشمالي تقضي بالإنتشار في جبل محسن وباب التبانة وتوقيف المسلحين ومن صدرت بحقهم مذكرات التوقيف. وم الأربعاء الفائت طلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر إدانة 21 شخصا في قضية تفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس بينهم علي عيد والشيخ هاشم منقارة. وأتى طلب صقر بعد أن أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا في 24 شباط الفائت مذكرة توقيف غيابية علي عيد. يُذكر، أنه في 23 آب الفائت، أقدم مجهولون على تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس ما أدى إلى سقوط 45 قتيلا وأكثر من 800 جريح بحسب حصيلة غير رسمية.

 

بعد اتهام والده بالتدخل بتفجير المسجدين في طرابلس:رفعت عيد،رسميا، إرهابي مطارد

يقال نت/لن يتمكن رفعت عيد من العودة الى جبل محسن، بعد اليوم، إلا في سياق قرار تفجيري للأوضاع، لأنه، وللمرة الأولى أصبح طريدا، بصورة رسمية، للعدالة، بتهمة الإنتماء الى تنظيم إرهابي مسلح، مع 12 آخرين في جبل محسن. وسبق أن صدر قرار اتهامي يتهم والد رفعت، علي، بالتدخل في تفجيري مسجدي السلام والتقوى في طرابلس. والإبن والأب متواريان، وثمة معلومات تتحدث عن فرارهما الى سوريا. والإدعاء على عيد ورفاقه بموضوع الإنتماء الى تنظيم إرهابي، له دلالات مهمة، إذ إنها تعني موافقة "حزب الله" على إسقاط مظلة بشار الأسد عن رجاله في لبنان. وسبق لحزب الله أن صمت على توقيف ميشال سماحة، في سياق متصل برفع الغطاء عن الإرهاب الذي يقوده الأسد مباشرة في لبنان. وهذا الإدعاء الذي يسبغ صفة الإرهابي على تنظيم رفعت عيد يفترض أن يؤدي الى حل الحزب الذي هو مسؤول فيه، وهو خاص بمنتمين الى الطائفة العلوية في لبنان.

وقد اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من المدعي العام العسكري القاضي صقر صقر على مسار الملفات المتعلقة بالموقوفين بأعمال إجرامية وإرهابية والملاحقات الجارية لاعتقال من صدرت بحقه مذكرات توقيف.

ويبدو أن "حزب الله" يصر على أن يتحكم هو بالساحة اللبنانية، من دون "دخلاء"، م شأنهم أن "يخربطوا" على إدارته هو للأمور. وقد ادعى، اليوم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على اثني عشر شخصا، بينهم موقوف لبناني والآخرون فارون من وجه العدالة بينهم رفعت عيد في جرم الإنتماء الى تنظيم إرهابي مسلح يهدف الى القيام بأعمال إرهابية والإشتراك في أحداث بعل محسن في طرابلس وحيازة أسلحة وإثارة النعرات المذهبية والطائفية، وأحالهم على قاضي التحقيق العسكري الأول رياض ابو غيدا. وستصدر إدعاءات مماثلة على عدد من قادة المحاور في باب التبانة، إذ ظهر أن غالبيتهم قد توارت عن الأنظار.

 

نعيم قاسم نموذج خطر على مستقبل المجتمع اللبناني: سياسي مسلح ينشر أفكاره عن حقوق المرأة والجمال بثوب رجل دين

يقال نت/من حق رجال الدين أن يبشّروا ويبلّغوا بما به يؤمنون، ولكن ماذا يمكن القول عندما يكون رجل الدين متورطا في الصراع السياسي وفي فرض شروطه على المجتمع، بقوة القيادة السلطوية وبقوة السلاح؟ وهذا حق محفوط للشيخ نعيم قاسم - بصفته رجل دين-ولكن متى كان هذا الشيخ هو نائب الأمين العام لحزب الله، فإن المسألة تختلف جذريا، ويصبح فكره إشكالية مجتمعية ولبنانية شاملة، وتحتاج الى نقاش قوي والى مقاومة شرسة ممن لا يقبلون بها. ومعلوم أن عددا من فنانات الإغراء في لبنان على غرار هيفاء وهبي يؤيدون "حزب الله"، على الرغم من أنهن بمقاييسه غارقات في الرذيلة! وقد "حاضر " نائب  الأمين العام ل حزب الله الشيخ نعيم قاسم  خلال كلمة ألقاها في حفل التكليف الذي أقامته  جمعية التعليم الديني الإسلامي- مدارس المصطفى والبتول لطالباتها اللواتي بلغن سن التكليف، وذلك في مدرسة المصطفى في تحويطة الغدير، عن حقوق المرأة وجمالها، فقال للمحتفى بهن:  أنتن اليوم بحجابكن في حالة تحد لأفكار خاطئة تأتينا من الشرق والغرب، ونرى حركات دفاع نسائية، ونسمع أن هناك دفاعا عن حقوق المرأة. الدفاع عن حقوق المرأة هو الدفاع عن فكرها وعفافها، وكل حركة تسعى للدفاع عن المرأة يجب أن يكون الأساس هو العفة، فالغرب لم يهتم بقضية عفة المرأة، ولم يعتن بها فانتهى به الأمر إلى التفكك. أضاف:  الحرب الناعمة هي تلك الأفكار التي تدخل إلى العقول فتؤنس الإنسان ويقتنع بها ويكون فيها السم الذي يدخل إلى عقله وقلبه. اليوم في وسائل الإعلام وفي المهرجانات يركزون على جمال المرأة، ملكة جمال الكون وملكة جمال الإقليم، كنت أتمنى أن نسمع عن ملكة جمال الأدب، وملكة جمال الأمومة، وملكة الأخلاق، ولكن هذا كله لا يقومون به لأنه لا يدر عليهم المال ولا ينفعهم. اليوم الصهيونية العالمية هي التي تتحكم بوسائل الإعلام العالمية، وتحاول أن تأخذنا إلى الإغواء والإلهاء والابتعاد عن طاعة الله تعالى من أجل بعض من يستفيد من إمكانات مالية، ومن أجل أفكار بعيدة عن طاعة الله تعالى. نحن ندعو بناتنا وأخواتنا إلى الصبر على الحجاب مقابل الضغوطات والمغريات، ونحن متأكدون أن هذه المسيرة بهذه العقلية ستنجح إن شاء الله تعالى وقد حققت نجاحات كثيرة.

 

قديسو "حزب الله" و"المجرم"

يقال نت/منذ أعلن حزب "القوات اللبنانية" ترشيح سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، إستعادت قوى 8 آذار، بقيادة "حزب الله"، الهجوم – بتهمة الإجرام- على من أخرجته دماء رفيق الحريري من سجن إنفرادي في أقبية وزارة الدفاع، دام لأكثر من 11 سنة. من يهجم على جعجع بوسمه بالإجرام، يحتاج الى طبيب نفساني، إذ إنه من دون شك يعاني من عقد كثيرة، قد تكون أخفها عقدة الإنفصام بالشخصية. ذلك أن ما لوحق به جعجع، بسبب تمرده على " السلام الأسدي"، لا يعود فقط الى فترة الحرب، حيث حدود المسؤوليات الجنائية متداخلة، وحيث حدود القوانين منعدمة، وحيث حدود العدالة مفبركة، وحيث التساوي بين الناس مختل بقرار المحتل، بل يتعداه الى أن كارهي " المجرم" هم مجرمون بامتياز، ليس في زمن الحرب فحسب، بل في زمن السلم أيضا. من يهاجم سمير جعجع بالإجرام، هو عميل بامتياز لحزب الله الذي لم يقتل في الحرب الأهلية فحسب،(كسجلات حركة أمل وسجلات اليساريين في الجنوب) بل هو متهم بالقتل في سنوات السلم أيضا، وعلى سبيل المثال والحصر، نستذكر ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ومن يهاجم سمير جعجع بالإستناد الى سجل الحرب، هو من ارتكب وغطى، غزوتي 7 و11 أيار 2008، لبيروت والجبل.

ومن يهاجم سمير جعجع، بسبب "الأخلاقيات السياسية"، هو نفسه من يعتبر عماد مغنية، الموصوف عالميا بالإرهاب، والمتهم بخطف الرهائن وتصفية بعضهم وخطف الطائرات وتفجير السفارات، قديسا.

من يهاجم سمير جعجع بسمة الإجرام، هو مؤيد، ليس بالكلام فقط بل بالرجال والقتال أيضا، لبشار الأسد، صاحب السجل الإرهابي الكبير، فهو بالقتل حوّل ثورة سلمية الى ثورة عسكرية، وهو بالمذهبية، حول الثورة الى حرب أهلية، وهو بالمخابرات أيقظ كل الحركات الأصولية، وهو بالعبوات الناسفة التي تلقى عبر الطائرات حوّل سوريا الى أكبر مقبرة في تاريخ الشرق الأوسط.

يمكن لأي كان أن يستقتل لعدم وصول سمير جعجع الى الرئاسة، فهذا خيار في السياسة، وقد يتقاسمه حلفاء جعجع مع خصومه، ولكن أن تُرفع راية الإجرام في وجه جعجع، فهذه مشكلة وطنية كبرى.

وحده جعجع من سائر المشاركين في الحرب الأهلية، من قدم اعتذاره للبنانيين، في حين أن قائد الحملة حسن نصرالله، لا يزال يعتبر ما يقترفه من إجرام، بمثابة "أعمال مجيدة".

وحده جعجع دفع في سجن إنفرادي، وبحراسة مخابرات معادية، 11 سنة توازي، وفق القواعد الدنيا لحقوق السجين، عمرا كاملا.

وحده جعجع جرى إنقاذه من حبل الإعدام، بعدما رفض المجلس العدلي برئاسة فيليب خيرالله تجريمه بملف تفجير كنيسة سيدة النجاة في الزوق، على الرغم من كل الضغوط التي مورست عليه. ومن يحب الحقائق ليس عليه إلا أن يقنع خيرالله – وهو لا يزال حيا يرزق- بأن يخرج عن صمته، خصوصا وأنه دون غيره، وبسبب حكم البراءة في ملف الكنيسة، حوصر في منزله، ولم يعط أي منصب حتى على مستوى المجلس الدستوري، الذي، ويا للأسف، ضم كوكبة من مقدمي الخدمات على حساب العدالة. على أي حال، يعرف اللبنانيون قصة الملفات القضائية في عصر الاحتلال السوري. يعرف المستقبليون أن فؤاد السنيورة كاد يدخل الى السجن، في إطار ملاحقات ولاية أميل لحود " الإصلاحية". الولاية التي انتهت بفضائح بنك المدينة وكوبونات النفط العراقية، وجرائم الإغتيال. ويعرف وليد جنبلاط، كيف بدأت فبركة محاولة اتهامه بملفات اغتيالات عدة ومن بينها ملف الرئيس الشهيد رينيه معوض، عندما تحوّل الى المحرك الأساسي لانتفاضة الإستقلال. والأدهى من كل ذلك، أن اللبنانيين يشهدون أن من يطلق على جعجع صفة "المجرم" هو نفسه من يطلق على المجرم صفة قديس.

على أي حال، يستحق من يريد إعادة فتح ملفات سمير جعجع كل الشكر، لأنه بذلك، سيتيح للبنانيين، مرة جديدة التدقيق في منزله الزجاجي الملطخ ... بدمائنا!

 

حذار من اللعب بالنار!

الدكتور توفيق هندي/وضع الدولة في لبنان ليس بألف خير: فحكومة الخلاف الوطني مهددة بالإستقالة وتحولها إلى حكومة تصريف أعمال تحت وطأة الغير معلوم في الظروف الدولية والإقليمية والمحلية، وعندها لا يحق لها دستوريا" تسلم صلاحيات رئاسة الجمهورية بالإنابة. نتيجة قراءة موضوعية لموازين القوى التي يطغى على تحديدها العامل العسكري-الأمني على العامل السياسي في الحالة السائدة في لبنان والمنطقة، فإن مسار الإنتخابات الرئاسية سوف توصل إلى إنتخاب ميشال عون وبالتالي إلى مزيد من سيطرة حزب الله ومحوره الممانع على الدولة اللبنانية، والفراغ في سدة الرئاسة. إنتهاء ولاية المجلس النيابي الممددة حتى تاريخ 20 تشرين الثاني 2014 لن تؤدي على الأرجح إلى إنتخابات نيابية في حال إتجاه الأوضاع نحو الفراغ في سدة الرئاسة، بل التمديد مرة ثانية للمجلس النيابي، وقد يحصل ذلك قبل 15 أيار حيث أنه من بعد هذا التاريخ لا يحق للمجلس النيابي أن يشرع، إذ أن مهمته الوحيدة تصبح حصرا" إنتخاب رئيسا" للجمهورية. وهكذا، يتبين أن المؤسسات الدستورية الثلاث مهددة في وجودها وبالتالي، لبنان مهدد بكيانه! على 14 آذار أن تعيد قراءتها للواقع كما هو دون أوهام وتوهيم النفس، وأن تعيد تماسك مكوناتها حول صياغة إستراتيجية واحدة وبرنامج وطني مرحلي واحد (يكون موضوعي الإنتخابات الرئاسية والنيابية جزءا" بسيطا" منه) لمواجهة الأخطار الجسيمة المحدقة بلبنان الدولة والكيان!

 

المشنوق بعد لقائه الراعي: الخطة الأمنية ستطبق في البقاع الشمالي وتنتهي في بيروت لنقفل ملف الإعتداء على اللبناني 

إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي امس في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق يرافقه النائب هادي حبيش، وكان بحث في آخر المستجدات على الساحة المحلية وأبرزها تطبيق الخطة الأمنية ومعالجة مسألة نزوح اللاجئين السوريين الى لبنان. بعد اللقاء، اكد المشنوق ان 'البحث يكون اولا ودائما في أمن اللبنانيين وأمانهم. وغبطة البطريرك هو اول الحريصين على نجاح الخطة الأمنية في كل لبنان. لقد عرضنا لغبطته ما تمكنا من القيام به حتى الآن مع الجيش وقوى الامن الداخلي، وقد منحنا بركته ودعمه وتأييده”. وتابع: 'ان هذا الصرح يمثل مقرا وطنيا آمنا لكل اللبنانيين وهو حريص على امنهم وامانهم. ونحن نؤكد على سير الخطة الامنية بأفضل ما يمكن، وذلك بدعم من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وشجاعة قائد الجيش واقدام قوى الامن الداخلي، وكلنا نتحمل مسؤولية واحدة مشتركة، عن كل فشل او نجاح يصيب هذه الخطة، التي هي اكثر من ناجحة حتى الآن”. وأعلن المشنوق ان 'الخطة الأمنية سوف تطبق في البقاع الشمالي وتنتهي في بيروت، لنقفل ملف الإعتداء على اللبنانيين وامنهم وحياتهم وارزاقهم وخصوصا بعد تكرار احداث الخطف”، مضيفا 'ان سيدنا حريص على متابعة هذا الموضوع وانهاء هذه الظاهرة التي اساءت الى لبنان والى اللبنانيين لدرجة ان هذا البلد بات يعتبر من بين البلاد التي توجد فيها الجرائم المنظمة بسبب تكرار عمليات الخطف في السنتين الأخيرتين”.

  

هل وقع "الاسير" اسيرا بيد "حزب الله"؟   

طارق السيد/موقع 14 آذار

جملة يتم تردادها دائما بيئة "حزب الله" وهي خذو اسرار الحزب من الضاحية، أمّا من يرد الغوص في بحور هذا الحزب فماعليه سوى ان يتعلم العوم بين احيائها وأزقتها. من بين احدى اهم حارات الضاحية "حارة حريك" ستجد اليوم من يتحدث عن القاء قبض "حزب الله" على الشيخ احمد الاسير وان جادلتهم بالتي هي احسن فسيعطونك اجوبة قد تُشفي فضول البعض وقد تترك لغزاً محيراً لدى البعض الاخر. البعض ينطلق بفرضية الالقاء القبض على الشيخ الهارب من تصريح كان أعلنه احد الصحافيين الذين يعملون ضمن خط الحزب وتحت اشرافه عبر احدى شاشات التلفزة بعد اقل من اربع وعشرين ساعة على سقوط يبرود يومها قال الصحافي بالحرف الواحد: خلال هاليومين رح تسمعوا بخبر رح يفاجئ الجميع" لكنه سرعان ما تم اسكاته وجرى التعتيم عن الخبرية، فلم يعد يُتداول بها الى يومنا هذا. والبعض هذا، يرى بأن اطلالة الاسير الاخيرة اعطت اكثر من إشارة واضحة على وجوده بيد "حزب الله" على راسها قطعة القماش التي عُلّقت خلفه وهي برأيهم تُشبه الى حد بعيد نوعية القماش التي يستعملها الحزب داخل المكاتب التي تعود له وهي تشبه في شكلها قطع قماش كانت وضعت خلف السيد حسن نصرالله خفي اطلالاته المتلفزة خلال حرب تموز. ويُزيدون على ارائهم هذه رأىا اخرا وهو انه لو كان فعلا الاسير حرّا كما يُشاع لتمكن من وضع اي علم يرمز الى الجهاد الذي خرج من لبنان لاجله، وما يدعم هذه الاحتمالات او الفرضيات مجموعة اخبار جرى تناقلها بعد ساعات على سقوط يبرود حيث شاهد عدد كبير من الاهالي هناك اجراءات امنية مشددة على الباب الذي يربط الطريق الدولي بالضاحية وبانه بعد مرور موكب مؤلف من اربعة سيارات داكنة اللون باتجاه احدى المناطق الداخلية سرعان ما عاد الوضع الى طبيعته وهذا امر قلما اعتاده اهالي الضاحية على رؤيته الا في حالات نادرة مثل شعورهم بمرور موكب شخصية حزبية رفيعة قد يكون السيد نصرالله احدها. احد السياسيين السابقين والمعارضين للحزب يقول من داخل الضاحية " لربما قد يكون الشيخ الاسير قد وقع اسيرا بيد الحزب خلال معركة القلمون خصوصا وانه (الاسير) ركّز خلال اطلالته الاخيرة الهجوم على ال الحريري بينما تجاهل "حزب الله" بشكل لافت والمعلومات التي تنتشر في هذه المنطقة تُشير الى فرضية ان يعمد الحزب لاحقا الى قتل الاسير بعد سحب المعلومات التي يريدها منه ليقول بأنه قُتل خلال المعارك في سوريا خصوصا انه لا الحزب ولا غيره يستطيع تحمّل عبء وجود شخصية بحجم الاسير رهينة لديه فهذا سيُحرّك شعور فئة كبيرة تتعاطف وعندها قد تذهب الامور في اتجاه مختلف". 

 

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: هدف الرئيس سعد الحريري من انفتاحه على عون هو استعادة التوازن واخراج البلد من ترهيب حزب الله 

لبنان الحر/رأى الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون لـ 'لبنان الحر” ضمن برنامج 'على مسؤوليتك” أن أهمية ترشح الد. سمير جعجع هي بإحياء فكرة الديمقراطية، بعيدا من الميليشيات والتصرفات الميليشياوية، فجعجع له تجربة سياسية كبيرة ولديه في ذهنه آلية معينة تهدف إلى استعادة التوازن في لبنان والتخلص من رؤساء إدارة الأزمة الى رئيس حل وهذه مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق '14 آذار”، في وقت لا يَعد العماد ميشال عون بحل، بل يعد بتخفيف المشاكل. ودعا '14 آذار” الى عدم إهداء رئاسة الجمهورية لـ '8 اذار” كما أهداه رئاسة مجلس النواب وهذه هي النتيجة. وقال بيضون: 'أنا معجب بشجاعة الد. جعجع بعد مرور سنة على محاولة اغتياله فكثيرون ليس لديهم هذه الشجاعة”. واضاف: 'اضع امام جعجع تجربة بشير الجميل الذي بعد انتخابه بـ 17 يوما استطاع ان يحّول هذا الانتخاب الى موجة شعبية عارمة ومؤيدة له”. وشدد بيضون على أن رئيس الجمهورية كان واضحا عندما دعا الى انتخاب رئيس تكون لبنانيته كاملة، مشيرا الى ان سليمان في بداية عهده أعطى 'حزب الله” فرصا كثيرة ومنها إعطاؤهم حكومة اللون الواحد، فكانوا ناكرين للجميل فهذه المجموعة لا تعرف إلا مصالحها، ففريق '8 آذار” يريد رئيس ادارة ازمة وهو يحضر البلد لفراغ رئاسي ومحوره يمثل ما تبقى من نظام الاسد وولاية الفقيه ولا تعني له ولا لعون مصلحة اللبنانيين والمسيحيين. وقال بيضون إن بري لن يعيّن موعدا لجلسة انتخاب رئيس مؤكدا ان الفراغ هو الأوفر حظا بسبب معارك سوريا، فلن يكون هناك رئيس كامل اللبنانية طالما ان النظام السوري لم يسقط. وعن تقارب المستقبل عون، اعتبر أن الرئيس سعد الحريري له هدف اساس هو استعادة التوازن واخراج البلد من ترهيب 'حزب الله”، واذا استدعى ذلك الانفتاح على الجميع فلم لا؟ مؤكدا أن للحريري شرطان واضحان، اولا ان يتخلى عون عن ارتباطه بنظام الاسد وطهران، وان يسحب عقد ايجار المسيحيين لإيران.

وثانيا ان يقول بوضوح إن 'حزب الله 'عليه ان يسلم سلاحه للجيش اللبناني خلال فترة زمنية مقبولة.

 

النائب محمد الحجار لـ”السياسة”: جعجع من المرشحين الأقوياء ويمثل طموحات كثير من الشعب اللبناني 

أكد عضو كتلة 'المستقبل” النيابية النائب محمد الحجار لـ”السياسة” أن 'رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من المرشحين الأقوياء وله وزن تمثيلي جيد ويمثل طموحات كثير من الشعب اللبناني.

وقال: 'نتمنى أن نصل كقوى '14 آذار” إلى تبني مرشح واحد للاستحقاق الرئاسي وهذا ما نعمل عليه حالياً”, مضيفاً إن 'جعجع عبر عن رغبته بالترشح للرئاسة منذ أشهر ونحن في '14 آذار” لم نتفق حتى الآن على مرشح واحد, كوننا في تيار 'المستقبل” تركنا للفريق المسيحي في '14 آذار” أن يعمل في هذا الاتجاه وهذا ما نسعى إلى التوصل إليه, وسنساهم بشكلٍ قوي من أجل التوصل إلى هذا الهدف”.

وشدد على أن تيار 'المستقبل” لم يُحرج من ترشح جعجع الذي يتمتع بالمواصفات اللازمة ليكون في موقع الرئاسة ومن الطبيعي أن يعلن ترشحه, 'وما نتمناه أن يتطور الأمر لكي يكون هناك مرشح واحد لـ”14 آذار” وهذا ما نعمل له”.

 

النائب احمد فتفت: ترشح 'جعجع” للرئاسة طبيعي لقيادي مهم واساسي في قوى '14 آذار”   

اعلن عضو كتلة 'المستقبل” النائب احمد فتفت”: ان ترشّح رئيس حزب 'القوات اللبنانية” سمير جعجع لرئاسة الجمهورية طبيعي لقيادي مهم واساسي في قوى '14 آذار”، مشدداً على ضرورة ان 'تحسم قوى '14 آذار” موقفها من ملف الرئاسة”، ومؤكداً اننا 'على تواصل دائم مع 'القوات”. واكد عبر 'المركزية” ان 'الانتخابات الرئاسية شأن مسيحي في الدرجة الاولى والمسؤولية تقع على مسيحيي قوى '14 آذار” والمسيحيين عامة”، واشار الى ان '14 آذار” ستحسم مسألة مرشّحها للرئاسة قريباً”، وكاشفاً اننا 'لم نتفاجأ بترشّح جعجع لاننا كنّا على تواصل دائم معه ووضعنا في اجواء ترشّحه”. وقال ردا على سؤال ان 'بالنسبة لنا، رئيس 'تيار المرده” النائب سليمان فرنجية هو مرشّح طرف اي فريق 'الثامن من آذار” ومشروعنا السياسي يختلف معه. وتابع فتفت: اننا 'مع اقرار سلسلة الرتب والرواتب”، لكنه اشار في المقابل الى ان 'مسؤولية تدقيق ارقامها تقع عاتق على وزارة المال”، وقال 'نأمل ان تحمل وزارة المال شيئاً ايجابياً لموضوع السلسلة في اجتماع الاثنين”، لافتاً الى اننا 'نعوّل على الاتصالات التي ستجري بين الكتل النيابية اليوم وغداً في شأن 'السلسلة” لان هناك قرارات مالية، اقتصادية وسياسية يجب اتّخاذها، فلا احد يرضى باقرار السلسلة من جهة وانهيار الاقتصاد من جهة ثانية”.

 

جعجع عرض مع وفد المؤسسة اللبنانية للانتشار قانون استعادة الجنسية 

استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، وفدا من 'المؤسسة اللبنانية للانتشار” برئاسة نائب رئيس المؤسسة نعمت افرام، يرافقه الامين العام للمؤسسة نبيل عيسى، أمين المالية شارل الحاج، والسيدتان روز شويري وهيام البستاني، في حضور كل من النائبين أنطوان زهرا وإيلي كيروز. واوضح افرام بعد اللقاء أنه 'في إطار جولته على الفعاليات السياسية، للمطالبة بإقرار قانون استعادة الجنسية، زار وفد من المؤسسة اللبنانية للانتشار الدكتور سمير جعجع، للطلب منه ومن كتلة 'القوات اللبنانية” لأن تكون على أشد الجهوزية لتبني هذا المشروع في مجلس النواب”. وقال: 'نحن نعتبر أن موضوع استعادة الجنسية أمر أساسي في لبنان اليوم، لذلك، نأمل خلال هذا الشهر التشريعي، أن يكون هناك تصويت عام على قانون استعادة الجنسية الذي هو وسيلة يستطيع لبنان من خلالها التواصل مع أبنائه في الاغتراب”. ووجه تحية شكر إلى المغترب اللبناني الداعم الأول والأخير للاقتصاد اللبناني الذي يمر بوضع استثنائي. وأضاف: 'إذا فقد المغترب اللبناني الثقة بلبنان نكون قد دخلنا في دائرة الخطر”. ونقل افرام ان كتلة 'القوات اللبنانية” أكدت للوفد أنها ستتبنى القانون وستقوم بكل ما يلزم ليأخذ هذا القانون طرقه القانونية والدستورية.

 

ريفي ردا على اتهامه بتحريك جبهات طرابلس: حالنا كانت أهلية ورد فعل دفاعي بالحد الأدنى

وطنية - رأى وزير العدل أشرف ريفي أننا "أمام معطى جديد اقليميا ودوليا، وعلينا ان نستفيد منه للخروج من اللهيب السوري من اجل حماية الوطن". وقال في حديث إلى قناة الـ"MTV": "هذا المعطى الجديد هو محاولة اطفاء بؤر التوتر، او بؤر اللهيب المحيطة بسوريا بالحد الأقصى الممكن". أضاف "نحن نؤمن انه لا يمكن ان يحكمنا في البلد الا الدولة فقط لا غير، وعلى حزب الله ان يعيد النظر في حساباته، ونحن دعوناه إلى الخروج من سوريا، وقلنا له انك لا تستطيع اقامة أمن ذاتي، وان نشاطه كله يجب ان يكون ضمن كنف الدولة". وردا على اتهامه بتحريك جبهات طرابلس، كشف "نحن لسنا حالا مسلحة، ونعرف من هو المسلح في البلد، ومن لديه قدرة عسكرية، ومن كان يدفع الأموال من اجل التوتير، حالنا كانت اهلية في رد فعل دفاعي بالحد الأدنى المتوفر". وقال: "إن التواصل بيني وبين حزب الله، اعطي اكثر من حجمه الطبيعي، والخطة الامنية في طرابلس مستمرة حاليا، ولاحقا في البقاع وبيروت، على وقع بلاغات البحث والتحري بحق عدد من المطلوبين، وأبرزهم شاكر البرجاوي ومجموعته".

 

حوري: نحترم أي ترشيح ولكن هناك آلية ستتبعها 14 آذار لتسمية مرشحها

وطنية - اعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري، أن أي ترشيح لرئاسة الجمهورية "هو ترشيح إعلام، وليس وفقا لنص قانوني معين". وقال، في حديث إلى قناة الـ"OTV"، إن "قوى 14 آذار هي تركيبة ديموقراطية متنوعة، وبالتالي القرار يتخذ فيها نتيجة هذه الديموقراطية وهذا التنوع بعد تشاور واضح". أضاف "نحن نقدر ونحترم اي ترشيح، ولكن في النهاية هناك آلية ستتبع في محاولة للوصول الى اسم موحد كمرشح باسم قوى 14 آذار". وختم "هناك الكثير من الاسماء تصلح من وجهة نظرنا، لخوض المعركة الانتخابية، ولكن حتى هذه اللحظة هذا الملف لم يحسم بعد

 

خطف كاهنين ايطاليين في الكاميرون

اعلنت وزارة الخارجية الايطالية لوكالة فرانس برس اليوم السبت ان كاهنين ايطاليين يتحدران من منطقة فيسنزا شمال ايطاليا خطفا في الكاميرون، بينما تحدثت وكالة الانباء الايطالية (انسا) عن خطف راهبة كندية في العملية نفسها. وقالت الوزارة انها انشأت خلية ازمة ووضعت سفارتها في ياوندي في حالة استنفار. وقالت وكالة الانباء الايطالية ان الراهبة الكندية خطفت في العملية نفسها التي قام بها مسلحون ليل الجمعة السبت. ورفضت الوزارة ذكر اي تفاصيل اضافية مؤكدة احترامها للتوجيهات المتعلقة بالسرية بينما تعذر الاتصال بابرشية فيسنزا. وقالت انسا ان عملية الخطف جرت في شمال الكاميرون وقام بها مسلحون وصلوا على متن آليات عدة حوالى الساعة الثانية بالتوقيت المحلي ودمروا مساكن رجال الدين قبل خطفهم. واضافت ان احد الكاهنين اللذين خطفا ليل الجمعة السبت يقيم في الكاميرون منذ ست سنوات والثاني وصل قبل عام واحد تقريبا. وذكرت صحيفة كوريري ديلا سيرا على موقعها الالكتروني ان الكاهنين كانا في ابرشية ماروا اقصى شمال الكاميرون بالقرب من الحدود مع نيجيريا. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

أيها القومجيون العرب ومن أسفٍ انكم في أرذل العمر  

حسن صبرا/الشراع 

ومن أسفٍ، ان معظم القومجيين العرب، هم في أرذل العمر.. لا يدرون ماذا يفعلون، بل ان من سيمتد به العمر سنوات، سيرى نتائج تمسكه بلغته الخشبية، بتشظي بلاد كانوا يعتبرون وجودها خطأً تاريخياً.. فإذا هذا الخطأ يصبح خطايا. كان الخطأ التاريخي صنيعة استعمارية فرنسية او بريطانية.. فإذا الخطايا صنيعة افكارهم ومواقفهم.. انهم مع مشروع المذهبية الذي سيفتت بلاداً عربية ينتمون اليها بالقومية والافكار واذا قالوا لا واستنكروا، نسألهم وماذا عن مبايعتكم ايران ونظام الارهاب الذي يحكمها؟  هل تظنون اننا نصدق حرفاً مما تقولون عن ان ايران تواجه اميركا واسرائيل.. وقد كشف المستور اذ اصبحت ايران الحليف الطبيعي والاول لأميركا واسرائيل في مشروع التفتيت المذهبـي.. وأنتم شركاء اساسيون فيه. أنتم مع كل حكم ديكتاتوري في الوطن العربي.. أنتم مع صدام حسين الذي سلّم العراق لأميركا وايران.. بعد ان أباد اكثر من مليون عراقي وسجن مثلهم وهجر ملايين.

أنتم مع معمر القذافي الذي سار على درب صدام، قتل وسجن وهجر وأهان واستنـزف ثروات البلاد وسلّمها للفقر والتشظي والولاءات الجهوية. أنتم مع بشار الاسد بعد حافظ، والاثنان حـوّلا سورية الى سجن كبير، جزيرة صمت وإرهاب ورعب، استنـزفا ثروات البلاد.. والأسوأ الأسوأ.. انهما اعتبرا شعباً بأكمله ملكاً لهما.. هجرا 9 ملايين.. قتلا أكثر من مليون.. دمرا أكثر من خمسة ملايين وحدة سكنية.. أبادا مجتمعات بأكملها.

وأنتم ما زلتم مع هذا الهمجي وعنوانكم التافه المشبوه ان نظام الأسد وابنه نظام مقاومة وممانعة.. وهو عصابات تسرق وتقتل وتخدم إسرائيل كما لم يخدمها شارون أو بيغين أو بن غوريون المؤسس. أيها القومجيون العرب المتحالفون مع حزب الله في لبنان.. أنتم ضد الشعب اللبناني، ضد وحدته، أنتم ضد عروبته، أنتم ضد انسانيته لأنكم تحولتم إلى مومياءات لا حياة فيها.. يعقد لكم الحرس الثوري الايراني اجتماعاتكم، يوفر لكم تذاكر السفر، والفنادق الحاضنة، والمخبرين الحاضنين الموجهين، يُـصدر عنكم البيانات وكلها محفوظة منذ عشرات السنين، تأكل السرطان من العلب التنك وتقدمونها للناس وجبات جاهزة.. ومن أسف انكم في أراذل العمر.. لعلكم فرحون انكم لن تعيشوا لتروا نتائج أفكاركم ومواقفكم.. لعلكم في بلادة الاحساس وغياب المشاعر لا تفقهون لا تفهمون مرور قوافل النازحين من سورية بفضل مرجعكم الهمجي الذي تدافعون عنه، لا تفقهون كيف تذبح العروبة في العراق والاهواز، لا تفهمون كيف يتقدم الحوثيون أتباع النظام الارهابي في إيران لتفتيت اليمن بمناصرة ناصريين تضمونهم في صفوفكم وبعثيين وقومجيين آخرين.. يا أرذل العمر ما يجعل الناس تشفق عليكم، انتم شركاء في الجرائم.. أنتم جعلتم القومية والديكتاتورية وجهين لعملة واحدة.. أنتم جعلتم خدمة إسرائيل وشعاراتكم القومجية من طينة واحدة.. أنتم جلبتم العار لأمة تنتمون إليها خطأ وخطيئة.

 

معركة كسب: إسقاط نتائج معركة يبرود 

*النظام أراد من يبرود تأمين حدود الدولة العلوية وتأمين تواصل بين كبريات المدن لإجراء الانتخابات الرئاسية

*النظام يراهن على سيناريو الجزائر ليستعيد سيطرته ولو بعد عقدين

*حزب الله راهن على يبرود ليكون ((بيضة قبان)) لبنانياً وإقليمياً إلا ان رهانه سقط بعد 72 ساعة

*لماذا التهديد بتحويل الطريق الجديدة طرابلس جديدة بين التبانة وجبل محسن

*معركة كسب قطعت الطريق على النظام والحزب لتحصيل أهداف سياسية في لبنان وسورية

*نقاش في حزب الله يجري مفاضلة بين الانسحاب من سورية أو الاستمرار في لحس المبرد

*أوساط في الحزب ترى انسحابه الآن هزيمة على غرار انسحاب بشار من لبنان عام 2005

*الحزب يعمل لإعلان انسحابه من سورية ولكن من دون انسحاب حقيقي

((الشراع)) - خاص

انتهت جولة يبرود العسكرية بفصلها السوري، لتستأنف بفصولها اللبنانية الكثيرة.

سورياً، خطط حزب الله والنظام السوري لان تؤدي معركة يبرود الى نتائج تخدم هدفين أساسيين: الأول تأمين موجبات ومستلزمات ما يسمى الخطة ((ب))، القاضية بنشر السيطرة على الشريط السوري الساحلي الذي يعتبر المنطقة الديموغرافية للعلويين في سورية. وينظر الى هذا الشريط الجاري وصله بدمشق على انه الملاذ الأخير للنظام في حال تأكد من عدم قدرته على السيطرة على كل سورية. وبكلام آخر فإن هذا الملاذ الأخير للنظام هو دولته المقبلة في حال بدا ان التقسيم بات خشبة الخلاص الاخيرة له. ومهمة حزب الله في هذه الخطة هي تأمين ديموغرافيا لبنانية له، بمعنى وصل دولة النظام بمناطق لبنانية شيعية وتأمين ممرات حيوية له باتجاه الداخل اللبناني.

الهدف الثاني هو فرض سيطرة على خطوط التواصل بين كبريات المدن السورية حتى موعد الانتخابات الرئاسية في سورية، والمقصود هنا دمشق وحمص وحلب وإدلب واللاذقية.

وضمن هذا الإطار يوجد في ذهن النظام انه فيما لو نجح في فرض هيبة أمنه في هذه المدن، سيصبح بإمكانه إجراء انتخابات رئاسية فيها تؤمن له فوزه. ويصبح أمر مقاطعة الريف السوري لهذه الانتخابات بمثابة حدث لا ينتقص كثيراً من مصداقيتها.

وعلى نحو أبعد من اللحظة الراهنة بخصوص هذه الخطة، فإن النظام السوري يجد ان الحل المتاح للنجاة برأسه على المدى البعيد، يتمثل بأخذ سورية لتحاكي النموذج الجزائري. ففي الأخير ظلت الجزائر لنحو عقدين من الزمن تعيش حالة سيطرة النظام على المدن وسيطرة المعارضة على الأرياف. وأمكن للنظام الجزائري ان يتعايش مع هذا الواقع عبر التعامل مع الجزائر على انها مجتمعين، الأول موجود والثاني مهمش ومنسي دأب في العمل لعزله وحصره في مناطق نائية من الأرياف. وبنظر عسكريي النظام السوري فإنه يجب دفع الامور في سورية لتحاكي الواقع الجزائري كما تجسد طوال العقدين الماضيين.

سيناريو النتائج اللبنانية

وثمة اتصال لفكرة النظام عن علاقة معركة يبرود بإجراء انتخابات سورية الرئاسية، مع فكرة حزب الله عن وجود علاقة لنتائج هذه المعركة مع الانتخابات الرئاسية في لبنان. والفكرة التي سعى لنيلها الحزب هي رغبته في تعميم انطباع دولي وإقليمي، بأن العامل الاساس الذي حسم معركة يبرود ينتمي لمقاتليه حزب الله، وبالتالي فإنه يسعى جاهداً لتظهير صورة انتصار جديد له في سورية على نحو يكرر ما حدث في معركة القصير. ويراهن الحزب على ان من شأن ذلك ان يجعله ((بيضة قبان)) معادلة مرحلة ما بعد يبرود لبنانياً وإقليمياً.

ويلاحظ المراقبون في هذا الخصوص ان إعلام حزب الله تقصد تسريب صور ومعلومات تظهر وبشكل مبالغ فيه دور عناصره في السيطرة على يبرود. وكان هذا الامر مطلوباً من قبل الحزب، نظراً لكونه أراد تسليط الضوء على دوره كبطل هذه المعركة, ليس فقط على صعيد مقاتلة القوى المصنفة دولياً بأنها إرهابية مثل تنظيم ((داعش)) و((جبهة النصرة)) وأخواتها التابعة لفكر ((القاعدة)) بل وأيضاً باعتباره قوة عسكرية وازنة ومؤثرة تتفوق بقدراتها على جيوش نظامية كاملة.

وبالتوازي مع ما أراده النظام السوري داخل سورية بخصوص ان يكون هناك لمعركة يبرود نتائج على مستوى إلحاق هزيمة بمعنويات المعارضة السورية، وإظهار - على مستوى آخر - ان حملة يبرود حررت الأهالي من سيطرة الارهاب وبالتالي أطلقت في اثرها حملة مصالحة بين المعارضة والنظام على الارض، ما يعني عدم استئناف مؤتمر جنيف – 2 عملياً, كما سلم الاخضر الابراهيمي بهذا الاحتمال مؤخراً، فإن الحزب أراد ما يماثل هذه الاهداف داخل لبنان. فهو من ناحية وبالتعاون مع النظام، فتح طرقات إجبارية للمعارضين في يبرود من أجل الانسحاب الى الجرود اللبنانية المقابلة والى داخل بلدة عرسال، ما جعل قيام الطائرات السورية بقصف هذه المناطق اللبنانية، يبدو وكأنه استمرار طبيعي للحرب في القلمون. وبالتوازي المتزامن قام الحزب بتسخين المنطقة المشتركة بين عرسال وجوارها بغرض تشديد الضغط على الاخيرة والاستثمار فيما حدث من انهيار بمعنويات الفريق اللبناني المؤيد للثورة السورية من أجل أخذه الى مصالحة معه تسلم له بأهدافه، وتكون على طريقة مصالحة الجبهات التي تجري بأسلوب الإذعان وعلى خلفية ان طرفاً انتصر وطرفاً آخر أسقط في يده. فضلاً عن إرسال رسائل ساخنة عبر حليفه شاكر برجاوي و((سرايا المقاومة)) تهدد بفتح معركة ضد الطريق الجديدة عبر الحي الغربي للمدينة الرياضية, وهو أمر سارع الجيش اللبناني الى حسمه عبر التدخل بقوة لمنع تفاقم الموقف وتحويل المنطقة الى خط تماس مشابه لخط التماس المشتعل في طرابلس بين باب التبانة وجبل محسن.

يبرود مجرد معركة في الحرب

لقد واجه سيناريو حزب الله لنقل نتائج معركة يبرود الى لبنان واستثمارها لمصلحة فرض انعطافة على موازين القوى الداخلية، إشكالية اعتراضية لم تكن بحسبانه، تمثلت بفتح المعارضة السورية لمعركة كسب ومعبرها مع تركيا الذي يعتبر المعبر اليتيم الذي يسيطر عليه النظام من كل معابر سورية الاخرى على حدودها الاردنية والعراقية والتركية.

لقد أدت مفاجأة معركة كسب الى الإطاحة بورقة النظام والحزب بخصوص امكانية استثمارهما لمعارك يربحانها داخل الحرب السورية بتحصيل أهداف سياسية في كل من لبنان سورية. فالرسالة الاساسية التي أطلقتها معركة كسب هي ان الحرب السورية لا يمكن احتسابها سياسياً بالضربات العسكرية التكتيكية، بل بمحصلاتها العامة. وعليه تم وضع ((كسب)) مقابل ((يبرود)) و((جبهة الحدود التركية)) مقابل ((جبهة الحدود اللبنانية)).

وقادت هذه المعادلة الآنفة التي أوجدتها معركة كسب حزب الله والنظام الى التيقن بأن الحرب في سورية هي طريق باتجاهين، وان دعم حزب الله للنظام انطلاقاً من الاراضي اللبنانية يقابله دعم أنقرة للمعارضة من الاراضي التركية. وبمحصلتها فإن هذه المعادلة تؤشر الى وجود قرار دولي وإقليمي يفيد بأن تمادي حزب الله بالانخراط في الحرب السورية لن يؤدي الى حسمها عسكرياً، بل الى استدراج تدخلات خارجية عسكرية تعطل نظريته عن الحل العسكري وتوسع رقعة الحرب السورية حتى الى داخل منطقة اللاذقية المعتبرة غرفة نوم النظام الديموغرافية.

ثمة رسالة ثانية لمعركة كسب مفادها انه في الحرب السورية لا يوجد نصر عسكري قابل لتسييله سياسياً، وان بقاء حزب الله في سورية بعد معركة كسب، لا يعني إلا أمراً واحداً وهو الاستمرار بسياسة لحس المبرد واستنـزاف ذاته سياسياً وأمنياً وعسكرياً.

.. وعليه فإن نتائج معركة يبرود كما كان يريدها حزب الله، لم يتح لها ان تستمر إلا نحو 72 ساعة، لتأتي بعد ذلك مفاجأة كسب، فتضع كل المعادلة في نصاب جديد.

ولا يتعارض هذا الامر مع منطق الدويلة التي سعى الحزب الى تكريسه لنفسه في سورية على غرار المنطق الذي يفرضه في لبنان ويقبض من خلاله على مقدرات الامور والحكم, إلا انه يعرضه لإختبارات وتحديات كبيرة حول أفق الواقع الجديد الذي أمن للحزب انتشاراً عسكرياً في جغرافيا واسعة.

ماذا بعد كسب؟

ثمة معلومات دولية تنقل عن محافل إقليمية وغربية اعتقادها بأن حزب الله الآن ومن خلفه الحرس الثوري في إيران أصبحا أمام خيارين اثنين هما الآن محل مفاضلة بينهما في طهران وحارة حريك:

الأول يفيد بضرورة رسم إخراج لمغادرة حزب الله من سورية. وضمن هذا الخيار يتم طرح سيناريوهين: الأول ان يعلن الحزب أنه حقق أهدافه في سورية بعد معركة القلمون وذلك لجهة انه تمكن من إغلاق الحدود السورية اللبنانية بوجه المعارضة السورية. وهكذا يستطيع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الخروج على جمهوره في خطاب متلفز ليقول كما وعدتكم بالنصر في الحرب السورية، فأنا وفيت بذلك بدليل ان يبرود مصنع السيارات المفخخة الى الضاحية قد تم إعادتها لسلطة النظام السوري وأيضاً تم سد الحدود مع لبنان بوجه المجموعات المسلحة؛ لذلك أعلن نهاية مهمة الحزب في سورية. ويمكن ان يتم تنظيم استقبالات جماهيرية رمزية لقوات الحزب العائدة من سورية، كإعلان عن النصر.

وينتظر مراقبون ما سيدلي به نصرالله حول هذا الموضوع وما اذا كان النقاش حول الانسحاب في سورية قد وصل الى قرار ما, وذلك في مهرجان يقام يوم السبت في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.

والسيناريو الثاني المقترح ضمن هذا الخيار ذاته، هو ان يعلن الحزب رسمياً انسحابه تحت المبررات الآنفة، على ان يواصل عملياً بقاءه في سورية. والنظرية هنا تقول ان التبني الرسمي للحزب لقتاله في سورية بات يشكل عبئاً سياسياً كبيراً عليه محلياً وعالمياً وإقليميا، وانه من الواجب التخلص منه.

أما الخيار الثاني فيدعو الى إبقاء الامور على حالها، لأن انسحاب الحزب في هذه اللحظة من سورية تحت أي مبرر، سيكون له نتائج سلبية عليه داخل لبنان، مشابهة للنتائج التي حصدها الرئيس بشار الأسد داخل سورية وإقليمياً ودولياً عندما انسحب من لبنان عام 2005. فالانسحاب من سورية في هذه اللحظة لن يكون له تفسير آخر غير انه هزيمة وسيتم تفعيل ديناميتها بحيث تلحق حزب الله من سورية الى لبنان. وأصحاب هذا المنطق يوجد له مناصرون كثر سواءً في ايران أو داخل قيادة الحزب. أضف الى ذلك ان جماعة الحرس الثوري في ايران الذين بيدهم إعطاء التوجيه النهائي للحزب بخصوص ما عليه فعله، ينظرون الى وجود الحزب في سورية انطلاقاً من اعتبارات استراتيجية على صلة بالحفاظ على نفوذ ولي الفقيه في المشرق. ومن وجهة نظرهم فإن قتال حزب الله في سورية يجب ان يستمر حتى حسم الصراع هناك وحل الازمة السياسية السورية. لأن هذا التواجد للحزب في سورية هو تعبير عن دور إيران في المشرق. ثانياً ان هذا التواجد له هدف أساسي آخر وهو إبقاء الاسد بيد طهران وإفهامه بأن وجوده مرهون باستمرار دفاع إيران عنه على الارض عبر الحزب.

  

مصرع قائدها هلال الأسد الشبيحة عصابات أنشأها حافظ واستخدمها بشار  

الشراع

*سيطر حافظ الاسد على السلطة في منطقة العلويين من خلال الشبيحة

*أمير شقيق حافظ الاسد كان يتزعم عصابة لسرقة السيارات من لبنان التي ترسلها اليه جماعة علي عيد

*محمد الاسد يلقب بـ((شيخ الجيل))، حاول خطف فتاة في اللاذقية فلما شتمته قتلها

*بعد اعلان مقتل هلال الاسد هاجم ابنه سليمان أحياء السوريين المسلمين في اللاذقية فقتل منهم أطفالاً ونساءً

كتب – حسن صبرا

كان أول ما فعله سليمان هلال الاسد بعد ان وصله نبأ مقتل والده في مواجهات مع الثوار السوريين، في منطقة كسب المحررة، ان حمل رشاشه، وعدة قنابل يدوية، واصطحب عدداً من شبيحة والده، ليهاجم أحياء السوريين المسلمين في اللاذقية ويطلق النار معهم على المواطنين الآمنين، ومنهم أطفال ونساء فيقتل ويصيب عدداً منهم برمي القنابل، ولا يتوقف عن القتل الا بعد ان فرغ من الرصاص والقنابل..

هذه الواقعة هي التي دفعت بشار الاسد لإعطاء الامر ببث مقتل مسؤول الشبيحة الاول في الساحل، بعد ان استمهل بث الخبر الذي وصل وزير إعلامه عمران الزعبـي، ولم يجرؤ هذا على بثه عبر اجهزته الاعلامية، فراجع مسؤوله الامني، ولكل وزير في عصابات الاسد مرجع أمني يعود اليه ويلتزم أوامره، فإذا علي المملوك يستمهل الزعبـي الى ان يستمع الى الاوامر من بشار شخصياً.

لذا،

سبقت وسائل اعلام الثوار العالم، ببث نبأ مصرع هلال الاسد.. كما بثت نبأ مقتل اكبر مساعدي ماهر الاسد في الحرس الجمهوري العميد سميح عباس (قائد الفرقة 102 في الحرس الذي يقوده الهمجي ماهر) في معركة حلب.. وتردد بشار في بث الخبرين.. الى ان وصله نبأ فلتان سليمان هلال الاسد على المواطنين الآمنين في اللاذقية.. فاضطر للأمر ببث الخبر.

وهلال الاسد هو قائد ما يسمى الدفاع الشعبـي او الوطني وهي تسميات لمعنى حقيقي واحد هو شبيحة آل الاسد.. فمن هم هؤلاء الشبيحة:

من كتاب: ((سورية سقوط العائلة عودة الوطن)) للزميل حسن صبرا نقتطف جزءاً من فصل خاص عن الشبيحة:

الشبيحة

أصل الكلمة

كان هناك تفسيران لمعنى كلمة الشبيحة:

الاول سياسي وقد أطلقته قوى معارضة في جلساتها المغلقة المغرقة في السرية تدليلاً على ضعف شخصية بشار، وان هناك اشباحاً او شبيحة يحكمون سورية وان بشار هو خيالها المتعدد الاشكال، لأنه يتبنى رأي كل واحد منهم حول اي قضية تعرض امامه في الحال ثم يغيره بعد ان يستمع الى رأي آخر معارض.

حين كان المعارضون يتداولون هذه التسمية في السر، وهم يقصدون ضعف شخصية بشار الاسد، كان شقيقته بشرى التي يقول كثيرون انها مسيسة اكثر منه، وان زواجها من آصف شوكت جعلها اكثر اهتماماً بالسياسة، وهي تجهد دائماً لمستقبل واعد لبعلها تردد: ان شقيقها بشار متردد، وتستدل على ذلك بما تعتقده تخبطاً في سياسته بعد اغتيال رفيق الحريري في لبنان في 14/2/2005 واتهام بشار بهذه الجريمة، ثم قراره سحب قواته من لبنان الذي شكل للنظام كارثة على حد وصف آصف شوكت.

يقول احد المقربين اللبنانيين من اسرة الاسد للكاتب ان بشرى ساهمت في رسم هذا الانطباع عن شقيقها وتعتمد قياساً له ارتباكه في مسألة الانسحاب من لبنان، فقد تركته في احدى الليالي مصمماً على البقاء في لبنان مهما كلفه الثمن، لكنه فجأة خرج يوم 5/3/2005 ليعلن سحب الجيش السوري منه بمقتضى القرار الدولي 1559.

التفسير الثاني لكلمة شبيحة هو التفسير الواقعي، حيث انطلق عملياً من القرداحة بلدة حافظ، من اولاد آل الاسد رفعت وجميل وهارون وشيخ الجبل محمد من امثال فواز وعلي ومضر وفراس وحافظ منذر وكمال وحسن وحسين ولدي توفيق وأحمد واسامة وعتاب (وعصابتها) وغيرهم من الاصهار (رامي منصور وايمن جابر..).

هؤلاء بدأوا الشهرة بركوبهم سيارات مرسيدس كان الناس يطلقون عليها اسم الشبح لسرعتها، وكثير منها كان يسرق من لبنان، او يأتي اولاد الاسد هدايا منها من المنافقين واصحاب المصالح الذين يريدون المحافظة عليها او زيادتها في لبنان، سواء من رجال اعمال او سياسيين او قادة احزاب واثرياء حرب ومحدثي نعمة.. او مرشحي انتخابات على مختلف درجاتها.

ومن لم يسرق الشبح كان يركبها من مال مجهول المصدر، فبات هؤلاء يحملون اسم الشبيحة نسبة للشبح، علماً بأن اللبنانيين هم أول من استخدم هذه التسمية ليطلقوها على اللصوص الذين يشبحون على الناس اي يحتالون عليهم ويبتزون منهم المال او الطعام او الملابس.. او الهدايا بغير ارادة اصحابها، فيقال ان فلاناً شبّح على فلان، او انه اخذ ما لا يملكه تشبيحاً، وهو يحمل صفة واحدة هي الشبيح.

تطور الامر في سورية مع آل الاسد من اقتناء سيارات المرسيدس الشبح، التي كشفت ثراء عاجلاً نتيجة تهريب كل البضائع والسلع المفقودة في سورية نتيجة عدم الاستيراد لعجز في العملات الاجنبية، من لبنان وقبرص وتركيا والعراق والاردن.. وتحت حماية الاجهزة الامنية التي يسيطر عليها آل الاسد انفسهم، الى الاستعانة بأعداد كبيرة من العاطلين عن العمل ومن اصحاب السوابق، واللصوص والهاربين من أحكام قضائية او خدمة عسكرية او مرتكبـي جرائم ليشكل هؤلاء فرقاً تكبر يوماً بعد يوم حتى تصبح جيشاً حقيقياً.. لقد بات كل واحد من اولاد الاسد طامحاً بالتباهي بما يملك من قوة امام اسدي آخر، ولإخافة الناس للسيطرة عليها.. فكان الشبيحة يتكاثرون.

اصبح المهربون وأصحاب السوابق هم الشبيحة بعد ان حملوا السلاح، وركب اسيادهم المرسيدس، ومع حمل السلاح باتت لهم مهمات وسلوكيات تحدث عنها أول الامر أهل الساحل السوري وتحديداً في عروسه اللاذقية، حيث الاغلبية السنية وأقلية كبيرة مسيحية، ومعظم الشبيحة من العلويين ومن ابناء القرى من القرداحة الى كل قرى الجبل العلوي.

كان الشبيح يملك السلاح ويقود السيارة ويقتني المال، وينـزل المدينة يحوم في الاسواق وحول مدارس البنات الثانوية، يلاحق الفتيات ويتمادى في مضايقتهن وعرفت اللاذقية ظاهرة خطف فتيات من أمام مدارسهن، حتى امتنعت عائلات كثيرة عن ارسال بناتها الى الثانويات (وبدأ هذا في عهد حافظ الاسد واستفحل في عهد بشار).

كان أسيادهم يحتاجون اليهم، لذا كان من المستحيل محاسبتهم على اعمالهم، فهم أيديهم المقاتلة وهم بلا عقول او ضمائر، وقلوبهم ميتة، يهربون الحديد وأخلاقهم اقسى منها، وهم يتمتعون بمساحة كاملة من السماح نتيجة الاموال التي يجنيها اسيادهم من ورائهم، ومن القوة والرهبة التي يوفرونها لهم.. وهي عـدّة السيطرة والوجاهة والثراء.

رددت وسائل اعلام النظام في سورية وأتباعه في لبنان ان مواجهات حصلت بين القوى الرسمية، وهؤلاء الشبيحة، لكن الناس تعرف ان هذه المواجهات كانت صورية وغير حقيقية، فلم يقتل احدل، لم يعتقل احد، وكل ما سرب عن اقفال مرفأ غير شرعي فتح قبالته مرفأين غير شرعيين، وان كانوا يتنافسون بالقتال من اجل مصلحة او مال او سيارة او تهريبة.

اراد النظام تصوير الامر انه استجابة لاستغاثات الناس من جرائم الشبيحة، وهي احياناً ضبط الامور من الفلتان المؤذي. وأحياناً كان اقفال مرافىء غير شرعية رسالة سياسية من بشار الى عمه رفعت وأولاده خاصة حين يدلي رفعت بتصريح لا يعجب ابن اخيه، او يقوم بتحرك يقلق الطبيب المتوتر.

كبرت مؤسسة شبيحة آل الاسد، وآل الاسد ما عادوا مهتمين بعد ان اصبحت اموالهم بالمليارات، فتركوا هذه المهمة لضباط آخرين يشغلون هؤلاء الشبيحة معهم، وتسلمتهم الاستخبارات الجوية وشكلت لهم إدارة خاصة لتشغيلهم في التهريب خلال السلم، اما حين انطلقت الثورة الشعبية، فنـزل هؤلاء الى مهمة قتل المواطنين السوريين في الشوارع..

اما كيف انتقل الامر من التشبيح بالسيارات ثم بالمسروقات والتهريب الى مستوى القتل في الشارع السوري ضد المواطنين الابرياء فإن هذا حصل مع انفجار الثورة الشعبية ضد بشار الاسد. وبعد ان اصبحت الشبيحة مؤسسة أمنية كبيرة، على وزن ((بلاك ووتر)) بحصولها على احدث الاسلحة والتنظيم والادارة وتقوم بالتهريب والتشبيح من الدول المجاورة براً وبحراً (لبنان، العراق، قبرص).

عندما بدأت الثورة ظهر هذا الجيش الرديف لآل الاسد الذين يعتمدون كثيراً على الاستخبارات الجوية وهذه المؤسسة الشبيحة جزء من هذه الاستخبارات بل قوتها الضاربة بلا عقل، بلا أخلاق بل همجية ووحشية وارتزاق.

يقول المفتش الاول في وزارة الدفاع السورية محمود سليمان الحج محمد الذي انشق عن نظام بشار الاسد الثورة ضده للمؤلف في لقاء معه في القاهرة ان اعداد الشبيحة لا يقل عن خمسين الفاً من اصحاب السوابق والمهربين. واعتمدوا بعد الثورة على ابناء القرى العلوية لاستنهاضهم بحجة الدفاع عن الطائفة، وهي في خطر، وكانوا يدفعون لهم المال، حتى اذا قتل اي شبيح كان اهله يمنعون من اقامة اي جنازة لأي منهم في قريته، كما حصل في قرية الصفصافة، في طرطوس، في صافيتا، حيث تظاهر اهالي بعض الشبيحة يسألون عن اولادهم الذين أخذوا ولم يعودوا.. وهذا ما رواه احد المتطوعين في الجيش السوري.. حيث قتل شبيحة وسمع أهاليهم عنهم وراحوا يسألون عن مصير اولادهم ان كانوا قتلى او ما زالوا يقتلون المدنيين السوريين.

# هل هذا يعني ان الاهالي يعلمون ان اولادهم شبيحة وكذلك اهل القرية يعلمون انهم شبيحة.. اي لهم صفة عسكرية؟

- نعم اخذوهم بحجة ضبط الامن وتأدية واجب الدفاع عن الطائفة العلوية المهددة.. كل الامور باتت الآن واضحة – لا شيء سرياً او غامضاً.

أم علاء

ولعل نسيبة الاسد (ام علاء) هي اشهر شبيحات نظام الاسد الاب والابن.. ولم ترد احداً من اصحاب الحاجات، او تخيب ظنه، فطالما دفع المال المعلوم مقابل الخدمة التي يطلبها، فإن طلبه يجاب مهما كان حجمه مربوطاً بحجم مدفوع من المال او الذهب او التنازل عن عقار او شقة فخمة او سيارة افخم.

ام علاء كانت توحي لطالب الخدمة بواسطة انها تتحدث مباشرة مع بشار الاسد فهي تمون عليه لأنها ابنة عم والده حافظ، وكان حافظ الاسد متسامحاً الى حد بعيد مع الواسطات كما مع التهريب والفساد والرشوة..

طالما ان أصحاب هذه السلوكيات الوضيعة يدينون بالولاء له، وكلهم يسبح بحمده، فهذا يقيم تمثالاً لباسل وآخر لحافظ وثالث يطبع مائة ألفصورة بالألوان له ولباسل وللثلاثي حافظ وباسل وبشار ويوزعها في كل أرجاء سورية ولبنان.

ونسيبة الأسد ككل شبيحة الأسد بنت لها ولبعلها أبو علاء قصراً منيفاً في القرداحة، مسقط رأسها ورأس ابن عمها حافظ، وأحاطت نفسها بحرس خاص لم يسلم الناس العاديون من شرورهم ككل حرس الشبيحة.

عندما قتل ابنها عراء أحد زملائه المهربين لخلاف بينهما على صفقة، لجأت أم علاء إلى بشار طالبة منه أن يأمر باعتقال ابنها لحمايته من عملية ثأر قررتها عائلة القتيل، فهي أيضاً ذات عزوة وشبيحة وحرس وأسلحة ومال.. وهذا ما فعله بشار لنسيبة.

دائماً آل الأسد

ينسب إلى جميل الأسد انه أول من شكل مجموعات للشبيحة في سورية ودائماً من منطقة الساحل، واختار عناصرها من علويي القرى المحيطة بمدينة اللاذقية ذات الاغلبية السنية مع أقلية كبيرة مسيحية وأقلية علوية نشأت من القرويين اللاجئين إليها بحثاً عن العمل خلال عقود القرن العشرين.

صعدت مجموعات الشبيحة ذات الطابع شبه المدني بقيادة شقيق حافظ الأسد، مع تصعيد سرايا الدفاع الموازية للجيش السوري بقيادة الشقيق الاصغر لحافظ، رفعت الأسد.

فيما بعد حاول جميل إعطاء طابع حزبي – مذهبـي اجتماعي لجماعته هؤلاء، فوسع دائرة عمله ليشكل ما يسمى بجمعية المرتضى (إحدى صفات الإمام علي عند الشيعة) وأشهرها قانونياً، وجعل مقرها في شارع 8 آذار/مارس قرب مركز البريد في اللاذقية، قبل أن يحلها شقيقه حافظ مقابل إطلاق أيادي انجال جميل خاصة فواز ومنذر للسيطرة على أحد المرافىء غير الشرعية في اللاذقية، في منطقة صنوبر جبلة، لاستيراد البضائع المحظور استيرادها في سورية، من لبنان وتركيا وقبرص.. خاصة التبغ.

أمير ابن شقيق حافظ الأسد

أمير الأسد هو ابن شقيق حافظ الأسد الكبير، كان يتزعم عصابة في اللاذقية لسرقة السيارات من لبنان، كان مقرها شارع 8 آذار/مارس في هذه المدينة الساحلية السورية المعروفة، حيث كان يجلس في مقهى البستان يستقبل السيارات المسروقة التي ترسلها إليها قيادات جماعة الفرسان الحمر في لبنان بقيادة النائب العلوي السابق في لبنان علي عيد، وهو من أبرز جماعات رفعت الأسد في شمالي لبنان، ويترأس نجله رفعت عيد جماعته في محلة بعل محسن في طرابلس لبنان.

إلى جانب الفرسان الحمر، الذين عرفوا بهذا الاسم بسبب لون بدلهم العسكرية المرقطة بالأحمر، وهم القوة العسكرية للحزب العربي الديموقراطي الذي ضم عدداً من أتباع الاستخبارات الخاصة برفعت وسرايا الدفاع خاصة، كانت هناك عصابات لسرقة السيارات في لبنان منتشرة في بيروت (شارع الحمرا) قرب مخفر جيش، وتحت أرض سينما ستراند، وفي برج المر فضلاً عن بعض القرى البقاعية التي دوت شهرتها في الآفاق بهذه الأعمال غير الشرعية كقرية بريتال في بعلبك، كانت كلها تتولى توريد المسروق من أفخم السيارات إلى أمير الأسد، والبعض من المسروقات كان يحتفظ به سارقو بعض المسروقات لمقايضة أصحابها بها تحت سمع وبصر وحماية قوات الأسد في لبنان.

كان أمير يبيع هذه السيارات لضباط سوريين داخل بلادهم، معتمداً بلدة عمه حافظ الأسد – القرداحة مركزاً للبيع وكذلك بلدة البودي التي تبعد عن بلدة الأسد عدة كلمترات.

شيخ الجبل

محمد الأسد

وكان شريك الشقيقين فواز ومنذر هو محمد الأسد الملقب بشيخ الجبل من أشرس آل الأسد في التشبيح والتحديات إلى احدى وقائع شراسته محاولته خطف فتاة في وضح النهار من منطقة مارتقلا في اللاذقية، وهي منطقة راقية تضم سكاناً مسيحيين وسنّة وعلويين. تصدت الفتاة لمحمد وشتمته وصفعته فما كان منه إلا أن أطلق عليها النار فقتلها، ثار أهلها العلويون ونظموا تظاهرة في منطقة الرمل العالي الشمالي تطالب بمعاقبته فلجأ إلى حافظ الأسد الذي نفاه إلى باريس، ليعيش فيها عدة اشهر، إلى ان رتب وضعه بدفع ؟؟؟؟ لأهل الفتاة وحمّل سائق شيخ الجبل التهمة فسجن بدلاً منه ليعود شيخ الجبل إلى مهماته القذرة.. خلال الثورة السورية، وفي بلدته القرداحة، اختلف عدد من عائلة الخير وعثمان وديوب مع آل الأسد بسبب اختطاف استخبارات الأسد، لأحد أبناء البلدة من الشخصيات اليسارية عبد العزيز الخير، بعد عودته مباشرة من الصين ضمن وفد هيئة التنسيق الوطني (المعارضة المستأنسة)، ودار نقاش ساخن في أحد مقاهي البلدة، حمل فيه أبناء العائلات الكبيرة آل الأسد وتحديداً بشار مسؤولية الجرائم التي تحصل في سورية، داعين إلى رحيله لإنهاء الحرب في البلد، فتصدى لهم محمد الأسد (شيخ الجبل) وقيل انه رمى قنبلة يدوية انفجرت بين الحضور فأصاب عدداً منهم، لكنه تلقى رصاصات أصابته إصابات بليغة أقعدته في وضع حرج.

الشبيحة العائلية

أوقح الاشتباكات بين الشبيحة هي تلك التي جرت في نهاية ثمانينيات القرن الماضي حين كان حافظ الأسد بكامل قوته وكان ابنه باسل يتهيأ يوماً بعد يوم لتولي السلطة خلفاً لوالده. وقعت هذه الاشتباكات بين أولاد جميل الأسد وأبناء محمد مخلوف، أي بين أبناء شقيق الرئيس وأبناء شقيق زوج الرئيس. وقعت الاشتباكات على خلفية السيطرة على مرافىء تهريب التبغ التي كانت تجني أرباحاً طائلة، وبدأت في منطقة مارتقلا قرب القصر البلدي للاذقية، واستمرت ثلاثة أيام أخليت خلالها المدينة الساحلية، بعد ان انتشر شبيحة أولاد شقيق الرئيس وأولاد شقيق أنيسة مخلوف واستخدموا خلال المواجهات كل أنوار الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، حتى جاء حافظ الأسد بنفسه إلى اللاذقية وأنذر المسلحين بالانسحاب من الشوارع وإلا فإنه سيلجأ إلى استخدام القوات الخاصة بقيادة اللواء علي حيدر. توقفت الاشتباكات وعقدت اجتماعات بين الاقرباء تحت رقابة أجهزة الأمن التي رسمت حدوداً لعمل كل فريق من الشبيحة العائلية. استولى آل مخلوف بموجب هذه الحدود الجديدة على مرافىء الساحل السوري خاصة مرفأ صنوبر جبلة غير الشرعي طبعاً، وتولى أبناء جميل منذر وفواز الحدود البرية مع لبنان خاصة.

أنشأ الأسد الأبد شبيحته في النصف الثاني من سبيعينيات القرن العشرين لمحاربة خصومه من البعثيين العلويين، ومن الناصريين والشيوعيين، وأوكل أمر إدارة الشبيحة إلى اخوته وأشقائه، واكثرهم شراسة كان يومها رفعت الأسد، الذي نقل مئات الشباب العلوي من قرى الجبل والساحل إلى اللاذقية، لتبدأ بنشر نفوذها بدءاً من مرفأ اللاذقية وبعده ومعه مرفأ طرطوس. وبعد ان ضمن حافظ الأسد السيطرة الكاملة على السلطة في منطقة العلويين من خلال الشبيحة بقيادة أولاد الأسد وأنجالهم وسيطرة الوهن والعجز على المعارضين العلويين خاصة جماعة صلاح جديد، الذي خلعه عام 1970 في انقلاب ضد شرعية حزب البعث، وكان ضمن ولاء مجموعة محمد عمران الأقوى سابقاً في الجيش (قتله رفعت الأسد عام 1972 في طرابلس شمالي لبنان الذي لجأ إليه احتجاجاً على انقلاب حافظ الأسد) بدأ النـزاع بين الشبيحة أنفسهم على مناطق النفوذ في الساحل السوري، حتى ان أولاد الأسد دخلوا في صراعات مسلحة فيما بينهم، وتبادلت عصاباتهم اطلاق النار فيما بينهم وقتل وجرح العشرات من الشبيحة والمواطنين العاديين، وأقفلت اللاذقية في إحدى النـزاعات المتكررة بين الشبيحة ثلاثة ايام، ولم تفك اضرابها واعتصاماتها إلا بعد مجيء حافظ الأسد نفسه إلى اللاذقية، وأشرف على توزيع مناطق النفوذ والمرافق وهي تدر المال على العصابات التي يقودها أولاد الأسد.. ومنهم والد هلال نفسه.. فهذا مختص بالمرفأ الرئيسي في اللاذقية.. وذاك يسيطر على مرافىء أخرى غير شرعية لتهريب الدخان، وآخر يسيطر على مرفىء لتهريب الحديد، وآخر للخشب وآخر للمواد الترفيهية أو الكماليات (عطورات، ملابس، مجوهرات.. وكلها يتم استيرادها دون دفع رسوم جمركية عليها..). لم يكد يمر يوم أو أسبوع أو شهر إلا وتحدث مشاجرات بين آل الأسد فيما بينهم، وبين شبيحتهم في مواجهة بعض، وما كان شبيحة آل الأسد يتوحدوا، ويتكاتفوا إلا حين يظنون ان أحداً ما في اللاذقية يمكن أن يتمرد عليهم، أو يتآخر في دفع الخوات، أو حين يثور قسم من الرأي العام حين يختطف شبيح فتاة علوية ويغتصبها، فيثور أهلها، وكلهم مرتبطون بمرجعيات دينية أو عسكرية أو عشائرية.. هي من صلب عصابات الأسد المنظمة في مثل هذه الحالات ومنها حالة شيخ الجبل محمد الأسد، الذي خطف فتاة علوية وقتلها.. وثار أهلها ورفعوا الأمر غلى حافظ وهددوا بقتل محمد هذا إذا لم يأخذ الرئيس حقهم.. يتدخل رئيس العصابة حافظ الأسد.. ومن بعده العراب بشار لمنع الاقتتال بين الشبيحة، وبينهم وبين بيئتهم الحاضنة. تشكيل قوات الدفاع الشعبـي أو الوطني، هو دفاع عن كل سبل التعامل الانساني أو الوطني أو الاخلاقي مع السوريين وباتوا يحاربون شعب سورية تحت عنوان يا قاتل كبشار يا مقتول كهلال.. والحرب في بدايتها.

هلال الأسد

المسؤول عن الشبيحة ضمن الساحل السوري الممتد من الحدود اللبنانية السورية، منطقة العريضة ومن كسب وهو ابن شقيق الرئيس حافظ الأسد (علي)، وله شقيقان عماد، هايل، وابن يدعى سليمان ومن أعمالهم التهريب على مستوى الجمهورية السورية من دخان وأدوات منـزلية، مخدرات وأدوية مخدرة وكان يرسل الكمية لبيعها في الداخل السوري وتركيا والعراق ولبنان. وله مرفأ خاص به، في منطقة صنوبر جبلة التي تبعد عن اللاذقية حوالى 17كلم. ومن أعماله ؟؟؟ الخطف وطلب الفدية من المواطنين الذين يعلم بأوضاعهم المالية وقتل وخطف النساء والفتيات وخصومه في هذه التجارة أولاد عمه فواز، منذر أولاد جميل الأسد.

  

لماذا سمير جعجع؟

حازم صاغية - الحياة

يُلاحظ في الحياة السياسيّة اللبنانيّة أن السياسيّين يُنتقَدون على حاضرهم، ولا يؤتى على ذكر مواضيهم إلاّ لتعزيز النقد لهذا الحاضر وتقديم مزيد من الحجج عليه. هذه حال خصوم الحريري وجنبلاط والسنيورة وبرّي ونصرالله وعون معهم. ولربّما كان سمير جعجع الوحيد الذي يُنتَقَد أساساً على ماضيه، فيقول خصومه إنه قتل وارتكب، علماً بأن معظم الآخرين فعلوا ما فعله. والطريقة هذه في النقد تنطوي على دلالتين، إحداهما صعوبة توجيه النقد له في حاضره، والثانية، وهي الأهم، أن قائد «القوّات اللبنانيّة» أكثر السياسيّين اللبنانيّين امتلاكاً لماض وحاضر، أي لزمن، أي لتحوّلات وتغيّرات. وقياساً بكتائبيّة أمين الجميّل، أو جنبلاطيّة وليد جنبلاط، أو أمليّة نبيه برّي، يتبدّى كم أن جعجع يؤسّس سياساته على قابليّة للتغيير لا تحول، من جهة أخرى، دون التمسّك بما يراه ثوابت له. عدم التوقّف عند هذه المسألة موقف قليل النزاهة من قبل خصومه. يكفي لإدراك ذلك مقارنته بتعاطي خصوم ميشال عون السابقين مع ماضيه الذي يصمتون عنه تماماً، علماً بأن ذاك الماضي، في عرفهم، أسود وخيانيّ ومجرم. إنهم يسكتون عن ذاك الماضي فيما هم أنفسهم لا يتوقّفون عن التشهير بماضي جعجع، علماً بأن الماضيين، في نظرهم، متشابهان متقاربان. وأغلب الظنّ أن قلّة النزاهة في تناول جعجع تستند إلى مقدّمات قبيحة في عدادها ما هو طبقيّ يداني العنصريّ: فالرجل ليس «ابن عائلة» ولا ابن ثراء ولا هو بالقادم من منصب رسميّ رفيع تعوّد الناس على ذكره مسبوقاً بـ «دولة الرئيس» أو ما يعادلها. لقد صعد جعجع من موقع عاديّ في الهرم الاجتماعيّ فسلك طريق الحزب ثم الميليشيا المسلّحة قبل أن ينتهي المطاف به في السجن. وهي جميعاً محطّات تأنفها الطبقات الوسطى، لا سيّما متى أضافت الى تكوينها الاجتماعيّ ثقافة تراتُبيّة تقليديّة ومحافظة لا تزال البيئة المسيحيّة حصنها الأمنع. وهذا ليس مقصوداً منه تنسيب جعجع إلى قيادات التاريخ الكبرى، بل محاولة وضع الأمور في نصابها في بلد عاش حروباً أهليّة مصحوبة باحتلالات وميليشيات وما لا يُحصى من ارتكابات ونذالات شارك جعجع في بعضها وشارك السياسيّون الآخرون في بعضها الآخر. بيد أن قائد «القوّات» تميّز باستخدام يديه أكثر من سواه، تحديداً لأنه «ابن الشعب» أكثر من غيره. وقد يكون هذا الميل إلى تفريد جعجع واستثنائه شبيهاً بالميل الذي رافق بدايات عهد الوصاية السوريّ، إثر توقيع الطائف، حين تم استثناء «الفلسطينيّ» وتفريده، فاتّفق الآخرون، خصوصاً المسيحيّين منهم والشيعة وضمناً السوريّين، على أن «الفلسطينيّ» هو «وحده» المسؤول عمّا حصل، وراحوا يبنون بلداً أعوج فوق مخيّماته المطمورة بالتجاهل والإهمال. فثقافة كبش المحرقة هذه تنمّ عن أردأ عادات اللبنانيّين وعن أقبح تقاليدهم السياسيّة، إذا ما صحّت النسبة الى السياسة وإلى التقاليد. وحين يصل الأمر الى المسيحيّين تحديداً، يُستحسن ألاّ يغسلوا أيديهم بهذه الخفّة، وألاّ يؤخَذوا بزيارات إلى دمشق وحلب تحمل فيها دعوات الى اعادة النظر بالطائف، وبعث أحلاف للأقليّات، مما لا يقود إلاّ إلى حروب أهليّة متّصلة. وربّما كان الفارق الأهمّ بين جعجع وعون اليوم أن الأوّل، الملوّث مثل غيره، بالحرب الأهليّة والميليشيات، يحاول تفاديها، فيما الثاني يقودنا إليها بهمّة من حديد

 

المعتقلون في مغارة.. «علي النظام»

كارلا خطار/المستقبل

بعد طول غياب يطل سفير النظام السوري علي عبد الكريم علي على اللبنانيين بموقف مستفز ومحرض، غير آبه بمشاعر الأهالي الذين ينتظرون أبناءهم منذ ثلاثة عقود ويقول «ليكتشف الفلكيون مصير السجناء اللبنانيين». لم تعد مساحة الأرض تكفي لتصريحات علي، فها هو يسبح في فضاء الفلكيين والمنجمين الذين تكثر إطلالاتهم على الشاشات وأحد منها لا يعرف المكان الذي يختبئ فيه رأس النظام السوري بشار الأسد.

يطير علي في الفلك الخارجي. فالساحة اللبنانية تحصر تحركاته أما الساحة السورية فلا مكان فيها لملجأ أو مغيث. وإن كان الفلكيون يعجزون عن ايجاد مكان الأسد المختفي أو المتخفي ربما منذ ثلاث سنوات كيف لهم أن يكتشفوا أقبية النظام التي تخفي مئات اللبنانيين منذ عاماً؟. ثلاث سنوات من العذاب والتهجير والقتل والإجرام يعيشها الشعب السوري فيما يعاقب المعتقلون اللبنانيون في أقبية النظام منذ ثلاثين عاماً.. العذاب واحد والنظام واحد ومغارة «علي» بابا لا تتسع إلا لغير المرغوب بهم.

جاء تصريح علي بعد أسبوعين على فضح الملفات السرية التي تكشف إعدام النظام للبنانيين متهمين بالانتماء الى أحزاب معادية لسوريا، وبعد عامين تقريباً على خروج يعقوب شمعون من معتقلات نظام الأسد. في صيف العام . لم يكن يعقوب بحاجة الى فلكيين لكشف مكانه، خرج بعدما أرضى النظام السوري بالمال وبعدما باع أهله «ما فوقهم وتحتهم» ليخلصوه من العذاب الجسدي والنفسي الذي يمارسه النظام وجيشه «العربي السوري» بسادية في سوريا كما مارسوه في لبنان.. فهل نزل يعقوب شمعون من كوكب في الفضاء الخارجي أم سقط كالنيزك من الفلك؟؟

في الواقع، لقد خرج يعقوب من مغارة «علي» بابا، أو بالأحرى مغارات علي عبد الكريم علي الذي ما زالت «تؤوي» مئات المعتقلين اللبنانيين، منهم من فقد أهله الأمل في ايجاده، يريدون استرداده حياً كان أم ميتاً، ومنهم من صار أهله في دنيا الحق. لم تكن الصراحة والديبلوماسية يوماً من سمات النظام السوري، فهو لطالما تعامل مع لبنان بمنطق القوة منتقصاً من سيادته، وإن كان تصريح علي غير مسؤول ولا يرتقي الى مستوى سفير لبلد مجاور، فلأنه يعلم بأن مصير نظامه يعجز المنجم المغربي عن كشفه.

هذا التشاؤم الذي يبثه علي في لبنان يقابله تفاؤل مستمر منذ اندلاع الثورة السورية بعودة الشعب السوري الى أرضه، لربما أراد أن يحشرهم في معتقل اللبنانيين لمجرد أنهم هربوا من بطشه وتبرأوا منه لقتله أطفالهم واغتصاب نسائهم. وفي حين قررت لجنة حقوق الإنسان النيابية درس ملف المعتقلين اللبنانيين لطرحه من جديد، اتجه علي الى قطع الطريق على مطالبهم بكشف مصير اللبنانيين، لكنه لن ينجح في فعلته، فما مات حق وراءه مطالب.

باختصار، يريد علي من اللبنانيين أن ينسوا أهلهم وابناءهم واخوتهم، وأن يمنعهم من مجرد إثارة قضيتهم. في المقابل يصر علي كما في كل تصريح له على استعادة كل مواطن سوري نزح الى لبنان، يقول «هناك مساكن لأعداد كبيرة». طبعاً، ففي الوقت الذي تحولت فيه سوريا الى صحراء قاحلة، لم يحافظ النظام السوري إلا على أقبيته ومعتقلاته وما أكثرها..

 

حزب الله ليس عدونا!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

هذا رأي أحد الكتّاب الإسرائيليين، غي بخور، الذي كتب في صحيفة «يديعوت» منتقدا حكومة بلاده. قال إنها أخطأت بقصف مواقع لحزب الله، وتخطئ في تعريف «العدو». في رأيه أن بشار الأسد لم يعد يحكم سوى خُمس سوريا، وأن عند إسرائيل خطة وقوة تواجه إرهابيي الشيعة، لكن الاستعداد لمواجهة إرهابيي السنّة صفر. الحقيقة لا يغيظنا هذا التفكير الأعوج، فهو تحليل من شخص يبدو أنه لا يميز التفاصيل على الأرض.. بل على العكس، سيكون جيدا لو أن إسرائيل حولت مدافعها أيضا، باتجاه «داعش» و«النصرة»، وبقية الجماعات المتطرفة، لأن نظام الأسد نفسه هو مَن سهل ظهور هذه الحشائش الطفيلية التي تنافس أهل سوريا من الثائرين على نظامه، وقد نجح في تحويلها إلى حرب طائفية، وشوّه سمعة السوريين الثائرين على نظامه الأمني القمعي. يقول بخور: «الأرض السورية في هضبة الجولان أصبحت مليئة بقوات مخربين سلفيين سنيين، ويبلغ عددهم في سوريا كلها عشرات الآلاف وما زالوا يتكاثرون.. لقد أصبحت دولة سنية جهادية من بغداد إلى جدارنا الحدودي في الجولان. هذه القوات مشغولة إلى اليوم بحربها جيش النظام لكنها أخذت تستولي رويدا رويدا على أراض أخرى وتتفرغ لإسرائيل. إذا كان الأمر كذلك فإن إسرائيل ربما توجه أصبع الاتهام إلى الطرف الخطأ.. لأنه ما زالت توجد لدينا قدرة على ردع حزب الله أو جيش الأسد، لكن ردع السلفيين صفر. وهذه هي الحال في سيناء وفي البحر الأحمر وفي قطاع غزة». نعم، سوريا ستكون أكبر خطر على إسرائيل، بعدما كانت حليفها الصامت الأول لأربعين عاما، وخط دفاعها الآمن. والخطر قائم سواء بقي بشار الأسد في كرسيه أو خرج. إن نجا فسيبقى مكسورا ضعيفا يحكم بعض سوريا التي تمرد معظمها عليه، وتبقى معظم البلاد خارج السيطرة. والحال أيضا مشابهة إن استمرت الحرب الأهلية واستولت الجماعات المتطرفة مثل «داعش» على مفاصل جغرافية مهمة. مصلحة إسرائيل، أن تنهي الغطاء الأمني عن الأسد، وتساند فكرة إقامة دولة مدنية مسالمة في الجوار.«داعش» و«النصرة» وحزب الله، كلها جماعات إرهابية تشترك في سياسة واحدة.. عدم تخطي الحدود إلى إسرائيل. معظم اقتتالها في مناطق مدنية، واستراتيجيتها تقوم على أخذ مناطق مدنية رهينة لهم. وهي تحظى بالدعم الكريم من أطراف مختلفة في المنطقة، إلى درجة أن إحداها عندما مُنعت من التبرعات والدعم لجأت إلى حيلة خطف أجانب، أو رجال دين مسيحيين، من أجل الحصول على دعم مالي جرى ترتيبه. العملية مثل غسل أموال تسهل على الدولة الداعمة أن تدفع لها ملايين الدولارات بحجة إطلاق سراح المخطوفين، والحقيقة أنها وسيلة دعم تبعد الشك والشكوى!

 

جعجع يتحدّى التسوية: من يسقط أوّلا

فارس خشّان

عندما قرر نلسون مانديلا  ان يترشح، إثر خروجه من سجنه الطويل، بعد اتهامه بالقيام بعمليات "إرهابية" في سياق نضاله لتحرير جنوب إفريقيا من نظام التمييز العنصري، لم يكن يُفكّر، للحظة، ما سوف يقوله عنه الذين انتفض ضدهم وواجههم. جل تفكيره انحصر، بمن ناضل من أجلهم. لم يقدم للأعداء والخصوم، في طريقه الى الرئاسة، سوى وعد المصالحة بعد المسامحة المبنية على ...الحقيقة. ومن يُدقق بحيثيات ترشيح رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، يجد فيه شيئا من المانديلية. ترشيحه يوجهه الى قواعده الشعبية والى الحلفاء في فريق 14 آذار. أما "حزب الله"، بصفته قائد جميع الخصوم، وصانع التمييز بين اللبنانيين على قاعدة السلاح المتدثر بالمذهبية تارة وبالمقاومة تارة أخرى، فإن جعجع يعرض عليه مصالحة مبنية على الحقيقة. وترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية، لا يمكن أن يأخذ مداه الجدي، الا بقرار الحلفاء. هو يعرض عليهم خوض معركة سياسية، بكل ما تحمل الكلمة من معنى. وهنا بيت القصيد، فهل أن فريق 14 آذار، في وارد خوض معركة سياسية كبرى مع فريق 8 آذار، حتى يتحوّل جعجع الى عنوان لها؟ أم أنه يتجه، مجددا، الى تسوية، هدفها تحقيق بعض المكاسب وتخفيف بعض الخسائر، وفق سيناريو تشكيل الحكومة التي بقي جعجع خارجها، بفعل اتخاذه قرار المواجهة السياسية الذي تجلّى في ترشيحه؟ ويُدرك المراقبون أن جعجع لن يتمكن من أن يكون مرشح وفاق في لبنان، وتاليا، فهو يستحيل أن يكون رئيس التسوية السياسية، مهما فعل ومهما قال ومهما وعد.

ذلك أن جعجع مرفوض، حتى إشعار آخر يتخطى هذه الانتخابات الرئاسية، من قوى الثامن من آذار، منفردة ومجتمعة، فمن يريد التخلص من لسان ميشال سليمان لن يقبل بتصميم سمير جعجع. وهذا يعني أن سمير جعجع هو مرشح المعركة السياسية، ولا يمكن أن يكون مرشح التسوية السياسية. وبناء عليه، فهل يمكن لفريق 14 آذار أن يذهب الى المواجهة، مهما كانت كلفتها، على اعتبار أن مكاسبها، تستحق ...المغامرة؟ سمير جعجع يدعو حلفاءه الى هذه المعركة. يبلغهم أنهم، إن لم يفعلوا، فهم يأخذون لبنان الى الخراب. الرئيس الذي يمكن أن يأتي من الفريق الآخر، سيرتب عليهم نتائج كارثية كتلك التي أنتجتها سنوات أميل لحود التسع. والرئيس التسووي الذي يمكن أن يحتل القصر الجمهوري، ومهما كان إيجابيا، فهو لن يتخطى ميشال سليمان في مسيرة سنواته الست، التي انتهت بالمحصلة، الى انهيارات سيادية وأمنية واقتصادية وديمقراطية وبنيوية. عمليا، سمير جعجع يقول لحلفائه، إن الفراغ الذي يمكن أن يهدد به الفريق الآخر، لن يكون أخطر على البلاد والعباد من رئيس يأتي من خارج المواجهة الديمقراطية. ولكن، خصوم جعجع يحاربون وجهة نظر رئيس " القوات" هذه، بالممارسة، بحيث يُعطون، في هذه المرحلة الانتخابية، قيمة كبرى للتسوية.

لا تسلّم " المستقبل" حقائب أمنية وعدلية، صدفة، ولا نجاح خطة طرابلس الأمنية – ولو على زغل بفعل توفير حرية التفجيريين بالفرار- صدفة، ولا التعيينات التي بدأت الحكومة بإصدارها، صدفة. كل ما يحصل في البلاد، حاليا، هدفه التسويق للتسوية على حساب المعركة. ثمة من يعتقد بأن قراءة الإيجابيات الراهنة، يجب ألا تُقرأ وفق قواعد لعبة " الداما"، بل وفق قواعد لعبة " الشطرنج" حيث العين على ...الملك! ولعل تهديد ( ودبلوماسيو الألفاظ يقولون "تنبيه") ميشال عون لسعد الحريري في مقابلته لـ" الميادين" تندرج في هذا الإطار حين قال:"إذا أراد تيار المستقبل ترشيح سمير جعجع، فهذا قرارهم، ولكن، فليعرفوا أنه ستترتب على ذلك، نتائج سلبية". وعلى هذا الأساس، هل تنتصر المعركة على التسوية ؟ أم أن 14 آذار، بشقها الحكومي، باقية في مسار التسوية؟

حتى الآن، لا أفق تشير الى وجود شركاء نهائيين لجعجع في مسار المعركة. من دخل الحكومة من تيار المستقبل، وكان يحمل صفة "صقر"، هو من يسوّق للقاءات سياسية مع "حزب الله"، كأشرف ريفي، مثلا.

الإغراءات السلطوية والإدارية والأمنية التي تُظهرها التسوية ليست قليلة، ولا يمكن أن يتم القفز فوقها، مباشرة. ولكن، وفق معطيات الماضي حيث كانت التسوية تسقط عندما تنتهي مصلحة "حزب الله" منها، ووفق ما يُنبئ به الحاضر، فإن التسوية تظهر " فانية". ومن يدقق بمحاولة "حزب الله" الإجابة عن سر الحلحلة راهنا، يمكنه أن يحصل على أجوبة عن أنها "حلحلة" مرحلية، بفعل تقاطع مصالح الأطراف المعنية بالقرار.

وهذا يعني أنها تسوية لها أهداف موضوعية محددة، ستنتهي بتحقيق هذه الأهداف، وبعدها تعود اللعبة الى ما كانت عليه. وتأسيسا على ذلك، فإن من يتم تخييره بين تسوية فانية تنتهي بانتهاء معركة رئاسة الجمهورية، وبين معركة سياسية لا تنتهي إيجابياتها حتى لو حصلت الخسارة، يفترض به أن يُفكر بالأبقى، على اعتبار أن التحديات المفروضة تحتاج الى تصلب والى وحدة والى طول نفس. وفي هذا السياق، فإن ترشيح جعجع لنفسه بقبوله أن يكون رمزا لمعركة، هو مناسبة إما لتحقيق تسوية دائمة، تقوم على معطيات صلبة، وإما لخوض مواجهة سياسية، توحّد 14 آذار وتكشف ما تبقى من قوى سياسية أمام اللبنانيين، خصوصا وأن الإستحقاق الأقرب لما بعد انتخابات الرئاسة، هو الانتخابات النيابية. على أي حال، إن لبنان جرّب كل العلاجات الرئاسية لأمراضه. كلها باءت بالفشل. ربما، حان الوقت أن نُجرّب ...النلسونية!

 

 

خاطرة من داخل الكنيسة

حمد الماجد/الشرق الأوسط

يوم الجمعة الماضي كنت في زيارة عمل لمقدونيا البلقانية المجاورة لليونان وألبانيا وصربيا وبلغاريا وكوسوفو، مكلفا من مركز الملك عبد الله العالمي لحوار أتباع الديانات والحضارات، وقد ذهبنا في جولة حول الأماكن الأثرية التي تعج بها مقدونيا. ومقدونيا لمن لا يعرفها، كتاب تاريخ مفتوح يمتد لأكثر من ألفي عام، تلاقت وتلاقحت وتصارعت على ثراها حضارات وثقافات وديانات سادت، ثم بادت أو بقي بعض معالمها، الحضارة الرومانية والإغريقية والإسلامية، وسكانها لا يتجاوزون المليونين، ثلثهم مسلمون ألبان، على مساحة تقارب مساحة البحرين. وقد لفت انتباهي كلام المرشد السياحي عن أكبر كنيسة في المدينة العتيقة «أوخريت»، وهي المدينة الثانية بعد «سكوبيا» العاصمة، وكيف أن الفاتحين العثمانيين حولوا هذه الكنيسة «الرمز» إلى مسجد المدينة الرئيس بعد أن غيروا معالم الكنيسة، وأزالوا صلبانها وتماثيلها، واستمرت مسجدا قرابة أربعمائة عام حتى تضعضع الحكم العثماني أمام جحافل الصرب، فقاموا بتدمير مقر هذه الكنيسة التي تحولت إلى مسجد وأقاموا مكانها كنيسة كبيرة لا يزال كل شبر فيها يعبق بتاريخ مثير من الصراع بين الإسلام والمسيحية.

تحويل هذه الكنيسة إلى مسجد ثم تحويل المسجد إلى كنيسة وما صاحب هذه التحولات من تدمير متبادل، ترك ندوبا في العلاقات بين الجاليتين الإسلامية والمسيحية في مقدونيا إلى يومنا هذا، ونكش موضوعا يستحق النظر والدراسة، وهو ظاهرة تحويل الكنائس إلى مساجد خاصة في الدول الغربية أوروبا والأميركيتين. هل من المصلحة على المدى القريب والبعيد تحويل الكنيسة أو المعبد اليهودي إلى مسجد؟ الجواب البدهي أنه ما دام الإجراء في إطار القوانين المعمول بها في الدول الغربية، وتمت إجراءات البيع بالتراضي، فما الذي يمنع؟ وأين المشكلة؟ وفي تقديري أن قانونية إجراءات تحويل الكنائس أو غيرها من المعابد إلى مساجد، أو العكس، وإن كانت نادرة إن لم تكن معدومة، والتراضي بهذا التحويل، لا يضمن مطلقا ألا تكون ألغاما قابلة للتفجير في المستقبل القريب أو البعيد. إن اللغة الحماسية التي تنتشي بمثل هذه التحولات وتنزع إلى استخدام المفردات المتوترة كنوع من «الانتصار الديني» على ساحة المنافسة، لا تخدم مطلقا أوضاع الأقليات الإسلامية ولا مستقبلها، وهذا هو ما يجب أن يحذر منه، لأن أغلبية الغربيين، وإن كانوا بطبيعتهم في الجملة لا يكترثون حتى بديانتهم، ناهيك عن الديانات الأخرى، لهم تعلق انتمائي طبيعي، رأيناه ماثلا للعيان في الحرب الشرسة بين البوسنيين والصرب، وكلتا الطائفتين لم تكن لها قبل الحرب علاقة حقيقية بديانتها، ومع ذلك فإن الحرب استفزت المارد الكامن، وتحولت إلى حرب صليبية في أعين المسلمين، وحرب مقدسة في أعين الصرب. هذا التعلق المغروز في الأنفس لا يتحرك إلا بالاستفزاز الذي لا يمكن أن يكبح أحد جماحه، ولا أشك أن تحويل الكنائس إلى مساجد، وإن لامس عواطف جياشة انتشاء بغلبة ديانة على ديانة، سيتحول إلى «ألغام» قابلة للانفجار طال الزمن أو قصر، ولنا عبرة في الصراع المؤسف حول المسجد البابري الهندي ومسجد آيا صوفيا التركي، ومسجد قرطبة الأندلسي، التي بنيت على أنقاض معابد أخرى، والأفضل للجاليات الإسلامية إنشاء مساجدهم ومراكزهم على أراض بيضاء لا تحمل بعدا دينيا، أو تحويل بنايات غير دينية، كالقاعات العامة والبنايات العادية، إلى مساجد. و«باب يجيك منه ريح التعصب العاتية سده واستريح».