المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 نيسان/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا07/07حتى13/مَا حَانَ وَقْتِي بَعْد، أَمَّا وَقْتُكُم فَهُوَ حَاضِرٌ فِي كُلِّ حِين

*جولة افق في ترشح الدكتور جعجع لموقع الرئاسة مع ملحم الرياشي

*فيديو/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية، ملحم رياشي/07 نيسان/14

*بالصوت/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية، ملحم رياشي/07 نيسان/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 07 نيسان/14

*نشرتنا الإنكليزية

*عون والمبادئ لا يلتقيان/الياس بجاني/07 نيسان/14

*مار شربل معجزات لا تنقطع/رينا ضوميط/جريدة الجمهورية

*سيناريو انتخاب الرئيس: جعجع يسبق عون بفارق صوت، والنتيجة.. فراغ!/وجدي ضاهر

*الأسد ونصر الله.. المصدر واحد/طارق حميد/الشرق الأوسط

*مانشيت جريدة الجمهورية: حِراك مُكثف للمستقبل والمخـيّمات إلى الواجهة

*سليمان ترأس اجتماعا أمنيا: على القضاء التحرك حيال قضية معمل الأمصال

*سلام تابع مع زواره الاوضاع العامة في البلاد القصار: لحزمة تعيينات جديدة لضخ دم جديد في المؤسسات

*جعجع: في حال فشل مشروع 14 آذار سيتحول الوطن الى صومال جديدة

*تراجع حدة الاشتباكات في المية ومية والحصيلة 7 قتلى و10 جرحى والجيش اتخذ اجراءات حول المخيم واتصالات لإعادة الوضع الى طبيعته

*مذكرة وجاهية بتوقيف بهيج أبو حمزة

*لهذه الأسباب إدعى جنبلاط على بهيج أبو حمزة الذي اوقف في نظارة قصر العدل

*سليمان فرنجية بمواجهة سمير جعجع

*الراعي غادر إلى جنيف : لرئيس قوي بأخلاقه ومثالية حياته وتجرده

*الراعي لا يحبذ وصول عون وجعجع الى الرئاسة

*المشنوق التقــى ابــي نصر وســفيرة بلجيكـا/باغيت: نأمل في امتداد الخطة الامنية الى باقي المناطق

*نزوح سوري كثيف نحــو النبطيــة واقتراح باقامة مخيمات آمنة في سوريا

*إقرار السلسلة يُحدث تغييراً اقتصادياً وإداريـــاً كبيراً ومكلف للمستقبل"/أزعور: رقم الـ3000 مليار سيرتفع والتمويل لن يكون إلا من الضرائب

*باسيل يطل دوليا مجدداً من القاهــرة اشادة عربية بسياسته تحت مظلة الدولة

*اقتـراح أميركـي بإنشـاء "خط أزرق بحـري"للبدء بالتنقيب ولبنان شكّل لجنة وزارية لدرسه

*سلسلة الرتب علــــى درب جلجلـــة المــوارد الماليـــــة

*سلامة يقترح التقسيط ومجلس الوزراء يقـر دفعــة تعيينــات غـداً

*اهتمام خارجي بالاستحقاق الرئاسي وبري يدعو لجلسة قبل نهاية الجاري

*الراي": تعقيدات تعترض رسم سيناريو لجلسة انتخــاب الرئيس والموعد لن يكون قبل الأيام العشرة الأخيرة من المهلة الدستورية

*غاريوس: "التيـار" سيرشــح عــون للرئاســة وقناعة ان تعاونه مع القوى الدولية سيؤدي الى نتيجة

*القديسة رفقا شفيعة رابطة قدامى البطريركية المارونية

*جعجع : في حال فشل مشروع 14 آذار سيتحول الوطن الى صومال جديدة

*نصرالله للسفير في الجزء 2: للعناصر المحلية تأثيرها في استحقاق الرئاسة وأمامنا فرصة لصنع رئيس في لبنان

*المشنوق يفجر فضيحة ضد شريكين في الحكومة السلامية: رفعت عيد هرب عبر زغرتا فالضاحية الى سوريا التي يحارب فيها 7 آلاف مقاتل من حزب الله

*القوات في جزين ردت على أسود: جعجع يكتب قدره بنضاله وثباته على مبادئه

*وفد من المؤسسة المارونية للانتشار عرض مع جعجع مشروع قانون استعادة الجنسية

*اللجان المشتركة انجزت درس المواد لغاية المادة 11 من مشروع السلسلة وحسمت موضوع المادة 5 المتعلقة برسوم رخص البناء

*نعمة محفوض من ساحة النجمة: نرفض مهزلة تمييع السلسلة وتجزئتها وإلا سيشهدون انتفاضة غير مسبوقة

*الكتائب: للانتظام الوطني في ورشة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب المهل الدستورية

*لجنة المستأجرين ناقشت الخطوات التنظيمية لتحركها: للنزول الى الشارع والاعتصام لاسقاط "القانون الاسود"

*ابادي زار ريفي: نحرص على تعزيز العلاقات مع بلدان المنطقة

*رعد : حاضرون للبحث عن رئيس نفتح له كل السبل ليحفظ قوة لبنان

*زهرا: القوات قصدت بترشيحها جعجع رفع مستوى العمل السياسي والديموقراطي

*مجلس ثورة الأرز: الرأي العام المسيحي يتطلع الى دور الراعي في الانتخابات الرئاسية

*قصة الصفقة الرئاسية بين عون والحريري

*السيد حسن نصرالله في حوار شامل مع "السفير"

*اي رسائل حملها لقاء معوض -عون المفاجئ؟ ومن يستهدف

*المشنوق يفجر فضيحة ضد شريكين في الحكومة السلامية: رفعت عيد هرب عبر زغرتا فالضاحية الى سوريا التي يحارب فيها 7 آلاف مقاتل من حزب الله

*معلولي انتقد تلكؤ مجلس النواب في اقرار قانون جديد للانتخابات

*زهرا: القوات قصدت بترشيحها جعجع رفع مستوى العمل السياسي والديموقراطي

*النائب فادي كرم: عون اكثر شخصية تصادمية في التاريخ السياسي اللبناني

*رعد: حاضرون للبحث عن رئيس نفتح له كل السبل ليحفظ قوة لبنان

*لقاء علماء صور: كلام نصر الله أعاد تثبيت معادلة الجيش والشعب والمقاومة

*النائب السابق اميل لحود: عون هو المرشح الامثل لقيادة لبنان

*وهاب زار بري: لا اتفاق اقليميا بعد ولا محليا على اسم رئيس الجمهورية

*اللواء الركن جميل السيد: صقر يتعمد إضعاف الخطة الامنية في طرابلس

*موفد لجعجع لعواصم القرار ولوبي لبناني ــ أوروبي يقود حملته… المستقبل: ضربة حكيم.. المختارة مرتاحة و8 آذار: “مساومة

*كيف تكون رئيساً قوياً في لبنان/الياس حرفوش/الحياة

*الانتخابات الرئاسية بين الحق والاستغراب/اوكتافيا نصر/النهار

*كثير من الصلاة يا سيدنا الراعي /راجح الخوري/النهار

*سوريا: النظام أضعف مما يتصورون/علي حماده/النهار

*قبل ترشّح جعجع وبعده التريّث سيد الموقف تجربتا 2004 و2007 حاضرتان في الحسابات/روزانا بومنصف/النهار

*أخطر ما في الفراغ الرئاسي إن حصل انفجار الحكومة بعد انتقال الصلاحيات إليها/اميل خوري/النهار

*وفد من الثنائي الشيعي يزور دمشق الأسبوع المقبل للقاء بشار الأسد

*مسؤول في “حركة أمل” عن نعيم قاسم: سمير جعجع لن يرى الرئاسة/حميد غريافي: السياسة

*الحكيم رئيسًا! حلم أجمل من أن يتحقق/عبدو شامي/ايلاف

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا07/07حتى13/مَا حَانَ وَقْتِي بَعْد، أَمَّا وَقْتُكُم فَهُوَ حَاضِرٌ فِي كُلِّ حِين

بَعْدَ ذلِك، كَانَ يَسُوعُ يَتَجَوَّلُ في الجَلِيل، ولا يَشَاءُ التَّجَوُّلَ في اليَهُودِيَّة، لأَنَّ اليَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ قَتْلَهُ. وكَانَ عِيدُ اليَهُود، عِيدُ المَظَالِّ، قَريبًا. فقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ: إِنتَقِلْ مِنْ هُنَا، وَٱذْهَبْ إِلى اليَهُودِيَّة، لِكَي يُشَاهِدَ تَلامِيذُكَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي تَصْنَعُهَا. فَلا أَحَدَ يَعْمَلُ شَيْئًا في الخَفَاء، وهُوَ يَبْتَغِي الظُّهُور. إِنْ كُنْتَ تَصْنَعُ هذِهِ الأَعْمَال، فَأَظْهِرْ نَفْسَكَ لِلْعَالَم»، لأَنَّ إِخْوتَهُ أَنْفُسَهُم مَا كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: مَا حَانَ وَقْتِي بَعْد، أَمَّا وَقْتُكُم فَهُوَ حَاضِرٌ فِي كُلِّ حِين.

لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُم، لكِنَّهُ يُبْغِضُنِي، لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَة. إِصْعَدُوا أَنْتُم إِلى العِيد، وأَنَا لا أَصْعَدُ إِلى هذَا العِيد، لأَنَّ وَقتِي مَا تَمَّ بَعْد. قَالَ لَهُم هذَا، وبَقِيَ في الجَلِيل. وبَعْدَمَا صَعِدَ إِخْوَتُهُ إِلى العِيد، صَعِدَ هُوَ أَيْضًا، لا ظَاهِرًا بَلْ في الخَفَاء. فَكَانَ اليَهُودُ يَطْلُبُونَهُ في العِيد، ويَقُولُون: أَيْنَ هُوَ ذَاك؟.  وكَانَ في الجَمْعِ تَهَامُسٌ كَثِيرٌ في شَأْنِهِ. كَانَ بَعْضُهُم يَقُول: إِنَّهُ صَالِح»، وآخَرُونَ يَقُولُون: لا، بَلْ هُوَ يُضَلِّلُ الجَمْع. ومَا كَانَ أَحَدٌ يَتَكَلَّمُ عَنْهُ عَلَنًا، خَوْفًا مِنَ اليَهُود.

 

جولة افق في ترشح الدكتور جعجع لموقع الرئاسة مع ملحم الرياشي
فيديو/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية، ملحم رياشي/07 نيسان/14

بالصوت/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية، ملحم رياشي/07 نيسان/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 07 نيسان/14
نشرتنا الإنكليزية
رياشي تناول في المقابلة كل ما يتعلق بترشح الدكتور سمير جعجع لموقع الرئاسة الأولى موضحاً مواقف القوات على كل ما كتب وقيل سلباً وإيجاباً عن هذا الموضوع. تخلل المقابلة مداخلة هاتفية للنائب غازي يوسف

ميشال عون: حلم رئاسي لن يتحقق
عون والمبادئ لا يلتقيان/الياس بجاني/07 نيسان/14

 

عون والمبادئ لا يلتقيان

الياس بجاني/07 نيسان/14

بالعودة إلى تاريخ عون السياسي ومراجعة محطاته بدقة لكل تلوناته وتقلباته القوس قزحية، وأيضاً الغوص في قلة وفائه وغدره لكل من ناصره ووقف إلى جانبه نصل إلى خلاصة مؤكدة هي أن عون لا مبادئ لديه ولا عرفان بالجميل ولا ذمة ولا ضمير ولا ثوابت ولا حتى إيمان صادق، بل انتهازية ووصولية وحربائية وأنانية وهوس هستيري بكرسي بعبدا.

من هنا لا يمكن معرفة ما قد يقدم عليه هذا العون في حال وصل إلى كرسي بعبدا وحزب الله مدرك لهذه الحقيقة جيداً، علماً أنه لن يصل إليه لا اليوم ولا غداً ولا في أي يوم.

من هنا هل يعقل أن يؤيده حزب الله والسيد نصرالله نفسه قال فيه ما لم يقله مالك في الخمرة؟ بالطبع لا لأن الحزب يستعمله كأداة ومجرد أداة لا أكثر ولا أقل ويرضيه بالمنافع والوزارات وما من هذا القبيل.

وهذا حرفياًًُ ما قاله نصرالله عن عون حسبما جاء في جريدة النهار في 6 نوفمبر 89: “ميشال عون مشكلة، لأنه حالة إسرائيلية صدامية وتدميرية ولا يرى إلا مصالحه الشخصية ومصالح طائفته. هو النهج الماروني العنصري في الشرقية”. وبما يخص أحلام عون الرئاسية يسوّق كثر من زلمه والودائع وبهدف التشويش ليس إلا أن الرئيس الحريري عقد مع عون صفقة بناء على فرمانات أميركية وسعودية لانتخابه رئيساً.

حتى الآن لا دليل حسي ملموس أن هذه الصفقة تمت ولكن من يراجع تراجعات تيار المستقبل واللعب بسقوف مواقفه صعوداً وهبوطاً منذ العام 2005 لا يستبعد كلياً هكذا صفقة والأيام القليلة القادمة سوف تكشف الواقع من الخيال.

مما هو واضح أن حزب الله لا يحترم عون بالمرة ولكنه مضطر التلحف به مسيحياً وهذا أمر آني لحين تنتفي الحاجة إليه.

نعتقد ومعنا كثر أن حزب الله لن يعمل على إيصال عون إلى الرئاسة وهو حرقه وحرق فرصه منذ أن تحالف معه. كما أن ترشح الدكتور جعجع قتل كل فرص عون الحالية وبنفس الوقت قتل جعجع فرصه هو أيضاً والاثنان لن يصلا لأن ليس بإمكان أي منهما تأمين لا النصاب ولا النصف زائد واحد في حال تم تأمين هذا النصاب.

في سياق متصل ليس خفياً على أحد أن الثنائي بري وجنبلاط يعملان على تسويق جان عبيد وهما لن يوصلا عون تحت أي ظرف لبعبدا.

في الخلاصة عون وجعجع لا فرص لهما ولكن الفرق بين الرجلين هو احترام جعجع للمبادئ وعدم احترام عون لها... ونقطة ع السطر

 

مار شربل... معجزات لا تنقطع

رينا ضوميط/جريدة الجمهورية

يذيع صيت القديس شربل وقداسته يومياً في أصقاع العالم نتيجة معجزاته اللامحدودة، وقد بلغ عددها 72 معجزة منذ شهر تموز الماضي وكان آخرها منذ أسبوعين تقريباً مع ماريا انطوان الحلو.

معجزة جديدة

ماريا ابنة الـ25 عاماً، مهندسة معمارية وأديبة من جزين، كانت تعاني من أوجاع وشعور بالحريق في عينيها منذ ثلاثة أشهر، فاعتقدت أنّه من ضغط العمل نتيجة القيام بمشروع هندسي وأنّ المها سيزول حين تنتهي من المشروع ويخف ضغط العمل عنها. لكنّ ماريا لم تكن تعلم أنّ وضعها سيتدهور مع مرور الوقت وأنّ ورماً بدأ الظهور والانتشار بالإضافة إلى شعور بحريق وأصبحت تدريجاً لا تستطيع العمل على الحاسوب والذي هو أساس عملها، ولا القراءة لمدّة طويلة، فقصدت أحد الاطباء فكشف عليها وابلغها انها تعاني من فيروس keratite a adenovirus الذي يحتاج علاجه أربعة أشهر حتى تشعر بالتحسن، ووصف لها حينها دواءً، لكنه لم يحقق النتيجة المرجوة، الأمر الذي دفعها الى التوقف عن العمل نهائياً. وفي هذا الإطار، قال الراهب اللبناني الماروني الأب حنا اسكندر لـ»الجمهورية»، الذي كان على تواصل مع الحلو بعدما قرأت عن عجيبة للقديس شربل كان قد نشرها في صفحته على «الفايسبوك» وتأثرت بها، ما دفعها الى طلب الشفاء من مار شربل: «منذ ثلاثة أسابيع جلست ماريا مع شقيقها على الغداء وهو أمر نادر بينهما نظراً لغيابه الدائم في العمل، وأخبرها عن سخاء مار شربل استناداً إلى ما قالوه في نشرة الأخبار، وقال لها: «دعاه الرب للتنسك وقبل من كل قلبه ولكنه لو استطاع أن يكون مع جميع الناس ويساعد من كثرة محبته لم يكن ليرفض، لذلك منحه الله هدية بعدما ذهب اليه ولم يترك احداً إلاّ وساعده».وأشار اسكندر الى انّ «صديقة لماريا اتصلت بها بعد مرور سنتين ودعتها الى العشاء فلبّت الدعوة، وقبيل ذهابها فتحت «الفايسبوك» وقرأت عن العجيبة التي كنت قد كتبتها عن الشاب كلود مسوح الذي شفاه مار شربل بعدما تعرّض للعمى بسبب الأشعة ما فوق البنفسجية، فتحمّست وراحت تبحث في المنزل عن زيت من الدير لكنّ محاولاتها فشلت حتى قررت الذهاب في عطلة نهاية الأسبوع الى دير مار شربل». ولفت الى «انها اتفقت مع والدتها على الذهاب يوم الأحد للقداس والزيارة، حيث قدست وزارت القبر». وأضاف اسكندر أنّ «ماريا قالت له إنها منذ نحو 6 اعوام قدّمت عينيها للرب، لذا في الصلاة على القبر قالت لمار شربل ويسوع أنّ عينيها لهما وطلبت منهما أن يعملا ما يشاءان فيهما، فوضعت زيتاً بشكل إشارة الصليب على عينيها وصلّت مسبحة الرحمة الإلهية والورديّة وبعد كلّ بيت كانت تقول: يا مار شربل اطلب من المحبوبين عقلبك اللي عم صليلن أنو تجي تشفيني»، وكانت تفكّر بأنّها لن تستسلم خصوصاً وأنّ إيمانها قادها الى القول لعدد من الأشخاص إنّها ستذهب لتشفى وعادت إلى المنزل في الوضع نفسه ونامت». وتابعت ماريا في سردها قصتها لاسكندر قائلة: «استيقظت في اليوم التالي واكتشفت أنّ عينيّ لا تزالان ثقيلتين كالباكي بشدّة، كما كانتا قبلاً. فحزنتُ جداً، ولا سيما أنّ سلسلة من الأشياء السيئة كانت قد حصلت لي وقلت لمار شربل بعتب: «حتى إنت ما بالك فيّي، ضيعان هالمشوار، خاب أملي، وأحسستُ بحريق في قلبي من الحزن». مار شربل هو الذي تفوق نعمه الطبيعة، وكرمه لامتناه، لم يمض النهار على ماريا حتى لاحظت عند وقوفها أمام المرآة أنّ ليس هناك «لا ألم ولا حريق ولا ثقل وانّ عينيها قد شفيتا». و قالت الحلو لـ»الجمهورية»: «انا لا اركز على العجائب في حد ذاتها وانما على مسيرة الصلاة في حياتي التي علمتني طريقة الصلاة وطلب النعمة، إذ إنّ العجيبة هي نتيجة الايمان». ورأى اسكندر «أنّ ما حصل لماريا هو دعوة للعودة الى عالم الله الموجود والذي تفوّق على الطب»، لافتاً الى انّ «الدليل هو طبيبها المعالج الذي فوجئ بعد رؤيتها وأكد لها انّ ما حصل معها ليس طبيعياً

 

سيناريو انتخاب الرئيس: جعجع يسبق عون بفارق صوت، والنتيجة.. فراغ!

وجدي ضاهر /خاص بـ"الشفاف"/أعلن حزب "القوات اللبنانية"، ترشيح رئيسه الدكتور سمير جعجع لمنصب رئيس الجمهورية خلفا للرئيس الحالي ميشال سليمان، في احتفال رسمي اقيم في مقر الحزب في معراب، على أن يعلن جعجع برنامجه الرئاسي في الخامس عشر من الجاري. المعلومات تشير الى ان الانتخابات الرئاسية ستشهد منافسة حامية بين الدكتور جعجع والجنرال ميشال عون، بعد ان بات من شبه المؤكد ان قوى 14 آذار سوف تدعم ترشيح جعجع، في حين ان قوى 8 آذار، وإن لم تعلن تأييدها للعماد عون، إلا أنها لم ترشح سواه للمنافسة في السباق الانتخابي. علما ان النائب سليمان فرنجيه اعلن ترشيحه بدوره للانتخابات الرئاسية، إلا أنه يدعم ترشيح العماد عون، وفي حال لم يوفق عون فإن فرنجيه سيكون بديلا له. المعلومات تضيف ان الانتخابات الرئاسية ستحصل، ولكنها لن تسفر عن إنتخاب رئيس لعدم قدرة اي من المرشحين على الحصول على العدد المطلوب من اصوات الناخبين للفوز. وتشير الى ان السيناريو الذي سيحكم جلسات الانتخاب سيكون على النحو التالي: في الجلسة الاولى لن يستطيع اي من الجنرال عون او الدكتور جعجع الفوز بغالبية ثلثي اصوات الناخبين، نظرا للتركيبة الحالية للمجلس النيابي اللبناني التي تنقسم عاموديا وافقيا بين قوى 14 و 8 آذار، في مقابل كتلة نيابية وسطية يمثلها النائب وليد جنبلاط، وتتألف من 11 نائبا. فيحصل الدكتور جعجع على 59 صوتا ويحصل النائب عون على 58 صوتا، في حين سيلجأ نواب جبهة النضال الوطني الى التصويت باوراق بيضاء، ما يعني حسب الدستور اللبناني ان يتم رفع الجلسة الى موعد لاحق. الجلسة الثانية للاقتراع لا تشترط الحصول على اغلبية الثلثين بل الاغلبية المطلقة، أي 65 صوتا، إلا أن المعلومات ترجح ان لا يحصل عون او جعجع على 65 صوتا، وان تبقى الاصوات والاوراق البيضاء كما هي، ما سيدفع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى تأجيل الجلسة الى اجل غير مسمى بذريعة عدم التوصل الى انتخاب رئيس! وهذا ما سيجعل موقع الرئاسة شاغرا في انتظار التوصل الى اتفاق على إنتخاب رئيس "توافقي". ويفسح في المجال امام مرشحين آخرين، سواء من قوى 14 آذار او قوى 8 آذار، للترشح.

 

الأسد ونصر الله.. المصدر واحد

طارق حميد/الشرق الأوسط

ليس مفارقة أبدا أن يخرج تصريحان متشابهان في يوم واحد من قبل بشار الأسد وحسن نصر الله مفادهما أن الأسد قد تجاوز الخطر «العسكري» وأن «الأزمة» في طريقها للنهاية، فالواضح أننا أمام حملة دعائية هدفها القول إن الأسد قد انتصر، فهل هذا صحيح؟ الإجابة لا بالطبع، فالأسد أبعد ما يكون عن هذا الانتصار، وما نقلته وكالة إيتارتاس الروسية أمس عن مسؤول روسي سابق التقى الأسد مؤخرا وسمع منه أن «المرحلة النشطة» من الصراع العسكري ستنتهي هذا العام مع مواصلة النظام لمعركته مع «الإرهابيين»، وما قاله زعيم حزب الله أمس في مقابلة مع صحيفة «السفير» عن أن «مرحلة إسقاط النظام، وإسقاط الدولة انتهت» وأن الأسد سيخوض الانتخابات وأن دمشق تجاوزت خطر التقسيم؛ كل ذلك ما هو إلا حملات دعائية يقوم بها الأسد وحزب الله، وخلفهما إيران، للقول بأن الأسد انتصر. وهذه التصريحات تأتي في نفس سياق التنسيق الدائم بين إيران والأسد، وحزب الله، وهو ما فعلوه العام الماضي، والآن، بل وسنسمع نفس هذه التصريحات قريبا من مسؤولين إيرانيين، فالواضح أن مصدر الأسد ونصر الله والمخطط لهما واحد. إلا أن ما يجب أن نتذكره هو أن هذه التصريحات ليست جديدة، ويعرفها زوار الأسد من اللبنانيين، كما يعرفها المسؤولون اللبنانيون كافة، ومنذ اندلاع الثورة حيث كان يقال، وهذا ما سمعته من مسؤولين لبنانيين، إن جماعة حزب الله كانوا يقولون «كم الساعة الآن؟ غدا في مثل هذا الوقت تكون الأزمة في سوريا قد انتهت»! وبالطبع لم تنتهِ، واضطر الحزب للتدخل بالسلاح لنصرة الأسد تحت ذريعة حماية لبنان، ثم عاد نصر الله ليقول إن الأوضاع تدهورت بدمشق لأن الحزب تأخر في التدخل! كما أن سبب هذه الحملة الدعائية الأسدية الآن، التي يشارك فيها نصر الله الذي يتحدث في المقابلة الصحافية الأخيرة وكأنه هو المسؤول الأول بدمشق، هو الحديث عن اقتراب جهوزية الخطة الأميركية تجاه سوريا، ودعم المعارضة، وخصوصا التسريبات التي تقول إن واشنطن بصدد تزويد المعارضة بأسلحة خفيفة، وما يريد الأسد وحزب الله وإيران قوله للأميركيين هو أن الوقت قد فات، ولا جدوى من دعم المعارضة، كما أن الهدف من الحملة هو محاولة ضرب الروح المعنوية للمعارضين الذين لم يستطع لا الأسد ولا حزب الله، ولا الميليشيات الشيعية المحسوبة على إيران، كسرهم على الأرض. ولذا فإن ملخص القول هو أن ما يحاول الأسد وحزب الله فعله هو القيام بحملة دعائية لضرب المعارضة، ورفع الروح المعنوية لأنصارهم وتبرير طول المعركة، وكذلك القيام بمناورة تجاه الأميركيين للقول بأن الوقت قد فات، والحقيقة أنه بمجرد وصول صواريخ مضادة للطائرات للمعارضة السورية، مثلا، سيعجل من تدحرج النظام وهرولة الحزب، فهل تدرك أميركا ذلك؟ هذا هو الأهم وليس ما يقوله الأسد، أو حزب الله!

 

مانشيت جريدة الجمهورية: حِراك مُكثف للمستقبل والمخـيّمات إلى الواجهة

الحدث السياسيّ في لبنان رئاسيّ، وكلّ ما عدا ذلك تفاصيل. ولكنّ المشهد الرئاسي لم يتبلوَر بعد، إذ باستثناء ترشّح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع والجولات التي أجرتها لجنة التواصل النيابية الثلاثية المكلّفة من رئيس مجلس النواب نبيه برّي، لا شيء يُذكر. وفي الوقت الذي تتركّز فيه الأنظار على موقف 14 آذار ومدى قدرتها على الدخول إلى جلسة الانتخاب بمرشّح واحد، ما زالت 8 آذار تتعامل مع هذا الاستحقاق من موقع ردّ الفعل لا الفعل، وكأنّ وظيفتها التهجّم على مرشّح 14 آذار لا تبنّي مرشّح من صفوفها. وفيما يتجنّب «حزب الله» الدخول في التسميات ويركّز على برنامج الرئيس الذي يجب أن يتضمّن تعهّداً بحماية المقاومة واحتضانها، يتحرّك تيار «المستقبل» في كلّ الاتجاهات، فيزور رئيس «القوات» للبحث في الخطوات الواجب اعتمادها لخوض الانتخابات بشكل قويّ وفعّال من أجل فوز مرشّح 14 آذار، ويلتقي وزير الخارجية جبران باسيل، في إشارة معبّرة تدلّ على مناخات توافقية لا صدامية في عزّ المعركة الرئاسية، وهي تتقاطع سياسياً، لا انتخابياً، مع إعلان رئيس تكتّل «الإصلاح والتغيير» ميشال عون أنّه لن يترشّح ما لم يتأمّن التوافق حوله. وهذا ما قد يفسّر غياب المبادرة لدى فريق 8 آذار، وكأنّه يترقّب نضوج مساعٍ محدّدة أو يضمر موقفاً سياسياً. ولا شكّ في أنّ الأيام المقبلة كفيلة في الإجابة على تساؤلات عدّة وتوضيح الصورة الرئاسية الضبابية.

مع بدء العدّ العكسي للانتخابات الرئاسية، ظلّ الاستحقاق الرئاسي الشغل الشاغل للجميع ومحور الحراك السياسي والمواقف. وتنشط الاتصالات على أكثر من خط لبلورة مواقف الأطراف المعنية قبل تحديد موقفها لناحية تسمية مرشّحها أو إعلان تبنّيها ترشيح آخر، في وقت يتّجه رئيس مجلس النواب للدعوة إلى جلسة الإنتخاب في النصف الثاني من نيسان الجاري، بعدما اطّلع أمس من لجنة التواصل النيابية الثلاثية على نتائج لقاءاتها.

الراعي

ونادت بكركي أمس برئيس قويّ ومحبوب من الشعب، وجدّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبيل سفره الى جنيف دعوته الى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد فور انتهاء الجلسات التشريعية، رافضاً الفراغ أيّاً تكن الأسباب، معتبراً أنّ ذلك يشكّل ضرراً كبيراً للبنان واللبنانيين. ورأى أنّنا «بحاجة إلى رئيس قويّ، والرئيس القوي يكون قوياً بأخلاقه وبمثالية حياته وبتجرّده وبتاريخه، ويكون قوياً عندما يؤمن بالدولة اللبنانية ويعيد لها كرامتها ويساعد المؤسسات لكي تستعيد دورها، ويكون قوياً عندما يكون محبوباً من الشعب اللبناني وقوياً أيضاً بعلاقاته الدولية والإقليمية والعربية. وأوضح الراعي أنّه لا يستثني أحداً «لكن هذه هي مواصفات الرئيس العتيد للبنان».

جعجع

في غضون ذلك، أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» «أنّ ترشّحه للرئاسة ليس حبّاً ولا طمعاً بمناصب أو مراكز»، واعتبر أنّ الاستحقاق الرئاسي هو من الأهمية في مكان لقوى 14 آذار بغية إيصال رئيس من صلبِها لتحقيق أهدافها ولضرورة عدم الاستمرار في الوضع القائم»، وحذّر من تحوّل لبنان صومال جديدة «في حال فشلت 14 آذار في تحقيق مشروعها ونظرتها للبنان، وقال: «لذا من واجبها العمل لإنجاح هذا المشروع».

تحرّك نادر الحريري

وفي الحراك، تابع مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري تحرّكه تحضيراً للإستحقاق الرئاسي، في مهمّة استقصائية للمواقف، قبل أن يتوجّه الى الخارج للقاء الرئيس الحريري وإطلاعه على حصيلة لقاءاته في لبنان.

فبعد اللقاء الذي جمعه السبت الماضي في معراب مع جعجع، اجتمع الحريري ليل الأحد - الإثنين مع وزير الخارجية جبران باسيل، في حضور عدد من قيادات «التيار الوطني الحر» و»المستقبل»، قبل أن يتوجّه في الساعات المقبلة الى الرياض للقاء الحريري. وقالت المعلومات المتداولة إنّ اللقاء مع «التيار الحر» الذي تحوّل لقاءً دوريّاً كلّ أسبوع أو أسبوعين، خُصّص للبحث في آخر المعلومات المتداولة حول الإستحقاق الرئاسي. وأبلغ باسيل إلى الحريري رفض عون أن يُعتبر ترشيحه في مواجهة جعجع، وأنّه لن يقدِم على هذه الخطوة ما لم يتأمّن التوافق حوله. وقالت مصادر «المستقبل» إنّ المشاورات مستمرّة وإنّ طرح ترشيح جعجع على قوى 14 آذار مجتمعةً «طبخة» لم تستوِ بعد، وهي في حاجة الى مزيد من الوقت والاتصالات لتذليل ما تبقّى من عقد على هذا المستوى.

المشنوق

وأكّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في حديث لمحطّة LBC مع الزميل مارسيل غانم أنّ «موقفنا جميعاً هو منع الحريق السوري من الدخول إلى لبنان»، لافتاً إلى أنّ «السياسة الخارجية السابقة مختلفة تماماً عن السياسة الخارجية الحاليّة، بل هي التزام واقعيّ ومرحلي، لأنّ هناك خطراً كبيراً يهدّد لبنان». وعن ترشّح جعجع، قال المشنوق: «لم يحرجنا بترشّحه، وهو مرشّح طبيعي لـ14 آذار، وهو نسّق مع الرئيس الحريري»، واعتبر أنّ «هناك فرصة جدّية لوصوله، إلّا أنّ الصعوبات موجودة، وهذا ليس خفيّاً على أحد»، ورأى أنّ أيّ فريق «لن يمنح تأمين النصاب للجلسة الأولى من دون إتفاق سياسي كبير، وهو غير حاصل حتى الساعة. وهكذا إتّفاق بحاجة لرعاية إقليمية، وحتى الساعة لا إتفاق على طبيعة أو مهمة أو إسم الرئيس عند اللاعبين الإقليميين أو الدوليين».

أمن المخيّمات

إلّا أنّ الانشغال بالاستحقاق الرئاسي، على أهمّيته، لم يحجب الإهتمام عن الوضع الأمني في البلاد، والذي اهتزّ في مخيّم الميّة وميّة في صيدا، فيما كانت كلّ المخاوف الأمنية تتركّزعلى مخيّم عين الحلوة، ما أعاد أمن المخيّمات الى الواجهة بعد انكفاء ملحوظ، وهذه المرّة من خلال اشتباكات بين «أنصار الله» المقرّب من «حزب الله» بقيادة جمال سليمان و»كتائب شهداء العودة» بقيادة أحمد الرشيد، أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وجرح أكثر من 10 آخرين. وفيما سرت معلومات أمس عن دور للقياديّ المفصول من حركة «فتح» محمد دحلان، نفى العميد محمود عيسى الملقّب بـ»اللينو» أيّ علاقة لدحلان بما حصل في الميّة وميّة، وقال لـ»الجمهورية» إنّ دور دحلان في المخيّم فقط هو إغاثيّ إنسانيّ، وإنّ الربط بين مساعدات جليلة (زوجة دحلان) الإنسانية والتطوّرات التي حصلت هي محاولات مشبوهة ومدسوسة وعارية من الصحّة جملةً وتفصيلاً، وكلّ البيانات التي صدرت نضعها في دائرة الشبهات، وما حصل هو مشكلة قديمة تجدّدت حول النفوذ والسلطة في مخيّم الميّة وميّة».

مصادر أمنية فلسطينية

من جهتها، قالت مصادر أمنية في المخيّم لـ»الجمهورية» إنّ على الفصائل الفلسطينية أن تقوم بتطويق ذيول الحادث في أسرع ما يمكن تجنّباً للتداعيات، خصوصاً أنّهم وقّعوا على مبادرة عدم الاحتكام للسلاح ورَصّ الصفوف والحفاظ على أمن المخيّمات، وها هم اليوم أمام امتحان كبير، وعليهم تحمّل المسؤولية، وإلّا فإنّ الأمور ذاهبة باتجاه مزيد من التقاتل داخل مخيّم المية ومية، وامتداداً إلى كل المخيمات». وكان الجيش اللبناني اتّخذ إجراءات حول المخيّم بشكل كامل، خوفاً من توسّع رقعة التوتر، وتكثّفت الإتصالات بين المراجع الفلسطينية واللبنانية، ورُصدت اتصالات من غزة والضفّة الغربية مع قادة «فتح» و»حماس» لاستكشاف الموقف، والعمل على التهدئة والسعي لإعادة الأمور إلى طبيعتها.

إجتماع أمني

ولهذه الغاية، عُقد في بعبدا أمس اجتماع أمنيّ برئاسة سليمان، وضمّ سلام ووزيري الدفاع والداخلية، وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية، قوّمَ خلاله المجتمعون مسار الخطة الأمنية الجاري تنفيذها في طرابلس ومحيطها والخطوات اللاحقة، تمهيداً لتثبيت الأمن والاستقرار، إضافةً إلى ضبط الوضع الأمني في المناطق الأخرى. وقالت مصادر أمنية مُطّلعة لـ»الجمهورية» إنّ المجتمعين شدّدوا على المضيّ في الإجراءات الأمنية، وتوقيف كلّ المطلوبين، أيّاً كانت مواقعهم وأماكن وجودهم، فلا خطوط حُمراً في أيّ زاروب أو منطقة من طرابلس خصوصاً والشمال عموماً. وتناول المجتمعون ظهور بعض قادة المحاور في تظاهرةٍ ندّدت بإجراءات الجيش، ودعت إلى العفو عن المطلوبين ووقف الملاحقات القضائية. وبعد مناقشة المعطيات المتوافرة وعدم إقرار كلّ القادة الأمنيين بصحّة ظهورهم في المدينة، كان القرار بالملاحقة والتشدّد في رصد المطلوبين وتوقيفهم، إضافةً إلى ضبط الوضع الأمني في المناطق الأخرى، ولا سيّما البقاعين الأوسط والشمالي والنقاط الحدودية التي تستعدّ القوى الأمنية لاستكمال تنفيذ الخطط الموضوعة لها، ومكافحة عصابات الخطف لقاء فدية وسرقة السيارات لبيعها أو تفكيكها أو لاستغلال أصحابها.

مجلس وزراء

إلى ذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسته عصر اليوم، ومن المتوقّع أن يبتّ تعيين رئيس الصندوق المركزي للمهجّرين خلفاً للمهندس فادي عرموني، وسط معلومات عن اتّجاه الى تعيين امرأة في هذا المنصب. وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عرض مع رئيس الحكومة تمّام سلام أمس لجدول أعمال الجلسة.

جولة تشريعية جديدة

في الموازاة، يستعدّ مجلس النواب لجولة تشريعية جديدة، وأمس وزّعت دوائر مجلس النواب نصّ الدعوة إلى الجلسة التشريعية التي تعقد غداً وبعد غدٍ الخميس مع جدول الأعمال المتضمّن 14 بنداً.

سلسلة الرتب

على صعيد آخر، لم تحسم اللجان النيابية أمس، والتي عقدت جلستين صباحية ومسائية برئاسة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، ملفّ سلسلة الرتب والرواتب. وأرجِئ بتّ الموضوع الى اليوم الثلثاء، حيث من المنتظر أن تعقد اللجان جلسة صباحية لاستئناف النقاش حول سُبل التمويل. في موازاة ذلك، زادت هيئة التنسيق النقابية من منسوب ضغوطاتها على النواب، ونزل أعضاءٌ منها إلى ساحة النجمة بالتزامن مع انعقاد جلسة اللجان، وهدّدوا بالتصعيد وصولاً إلى انتفاضة شعبية. وأمهلت هيئة التنسيق النواب حتى اليوم الثلثاء كحدّ أقصى، لإقرار السلسلة، وإلّا التصعيد. وكان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قد شارك في جلسة اللجان النيابية الصباحية وقدّم رأيه في موضوع السلسلة، وحذّر من «مخاطر السلسلة وتأثيرها على التضخّم والفوائد والتصنيف الإئتماني الدولي»، داعياً إلى «تجزئتها على خمس سنوات تجنّباً لضخّ كتلة ماليّة كبيرة تقدّر بملياري دولار». ولفتَ سلامة إلى أنّ «المخاطر ناجمة عن حجم السلسلة الضخم نسبةً إلى الإيرادات المرتقبة».

قانون الإيجارات

في موازاة أجواء التشنّج التي تتسبّب بها السلسلة، برزَ أمس أيضاً موضوع قانون الإيجارات الذي يبدو ككرة ثلج من المتوقّع أن تتفاعل بدورها في الشارع، في ظلّ دعوات متبادلة بين المالكين والمستأجرين للنزول إلى الشارع والاعتصام. وسوف ينفّذ المستأجرون تحرّكات متتالية للمطالبة بردّ قانون الإيجارات الذي أقرّه المجلس النيابي. إلى ذلك، تبيّن أنّ النواب الذين أقرّوا قانون الإيجارات ليسوا على دراية بكلفة صندوق التمويل الذي سيتولّى التسديد بدلاً من المستأجرين غير القادرين. كذلك فإنّ النواب لا يعرفون مندرجات تطبيق القانون، ويقدّمون أرقاماً وتفسيرات متناقضة حول تنفيذ القانون.

 

سليمان ترأس اجتماعا أمنيا: على القضاء التحرك حيال قضية معمل الأمصال

وطنية - ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، اجتماعا أمنيا ضم رئيس الحكومة تمام سلام ونائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وقادة الاجهزة العسكرية والامنية، تم في خلاله تقويم مسار الخطة الأمنية الجاري تنفيذها في طرابلس ومحيطها والخطوات اللاحقة، تمهيدا لتثبيت الامن والاستقرار، بالاضافة الى ضبط الوضع الامني في المناطق الاخرى. وكان سبق الاجتماع لقاء ضم الرئيسين سليمان وسلام تناول الأوضاع الراهنة وجدول أعمال جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد بعد ظهر غد في قصر بعبدا.

معمل الامصال

على صعيد آخر، اعتبر الرئيس سليمان ان "اقفال معمل الامصال يندرج تحت عنوان الحرص على صحة المواطن من جهة ومحاربة عدم الالتزام بالقوانين والمواصفات والتقيد بها من جهة ثانية"، مشددا على ان "يقوم القضاء بواجبه كاملا في هذه القضية خصوصا وان الموضوع يطاول الانسان في صحته بشكل مباشر". وإذ دعا رئيس الجمهورية كل الوزارات والادارات الى كشف المخالفين والمخالفات فإنه رأى أن "قيام القضاء المعني بواجبه حيال ذلك يشكل ارتياحا لدى المواطنين والرأي العام".

 

سلام تابع مع زواره الاوضاع العامة في البلاد القصار: لحزمة تعيينات جديدة لضخ دم جديد في المؤسسات

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام صباح اليوم في مكتبه في السراي الحكومي، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي أعلن بعد اللقاء ان اللجنة المختصة بشؤون اللاجئين السوريين ستعقد اجتماعا صباح الخميس المقبل في السراي يتعلق بتأمين المساعدات اللازمة. وأشار إلى ان البحث تطرق الى الوضع في طرابلس، واصفا الوضع هناك بأنه "جيد وهناك خطوات إضافية من أجل تدعيمه نحو الأفضل".

الشعار

واستقبل سلام مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، وعرضا الأوضاع في الشمال.

اتحاد بلديات الضنية

والتقى وفدا من اتحاد بلديات الضنية برئاسة النائب السابق جهاد الصمد الذي قال بعد اللقاء: "هنأنا الرئيس سلام بنيل الحكومة الثقة، وتمنينا له التوفيق في مهماته، وقدمنا له مذكرة تتضمن بعض المشاريع الحيوية في الضنية وتمنينا عليه ان تكون هذه المنطقة في سلم الأولويات، وأطلعنا الرئيس سلام على ان مهمة حكومته الأساسية والرئيسية تأمين انتخابات رئاسة الجمهورية في مواعيدها، ولمسنا ان لديه حرصا كبيرا في هذا الموضوع، وتناولنا الخطة الأمنية المنفذة في طرابلس، وأكدنا ضرورة الاستمرار بجدية لطمأنة الناس المتعطشة للأمن والأمان".

القصار

واستقبل أيضا رئيس الهيئات الاقتصادية، الوزير السابق عدنان القصار، وتم عرض للأوضاع العامة في البلاد، ولا سيما ما يتصل منها بالشأنين الأمني والاقتصادي. ولفت القصار بعد اللقاء، إلى أن "الزيارة تأتي في سياق التشاور الدائم مع الرئيس تمام سلام، وقد تم التداول في مجمل التطورات في البلاد، ولا سيما ما يتصل منها بالواقع الاقتصادي والظروف التي تعانيها القطاعات الإنتاجية خصوصا المؤسسات التجارية والسياحية، بفعل ما مرت به البلاد في الفترة الماضية، سواء على المستوى السياسي أو على المستوى الأمني. كذلك تناول البحث الوضع الأمني في البلاد في ضوء الخطة الأمنية التي بدأت الأجهزة الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي بتنفيذها في طرابلس، وثمن في هذا المجال الجهود الجبارة التي بذلها الرئيس سلام، وإصراره على المضي في هذه الخطة وتنفيذها بحذافيرها بمعزل عن كل الضغوط السياسية"، لافتا إلى أن "الخطة التي بدأ تنفيذها الأسبوع الماضي، تركت ارتياحا كبيرا لدى جميع اللبنانيين، وأظهرت أن الدولة بقواها الشرعية قادرة على بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية فيما لو رفع الغطاء عن جميع المخلين والعابثين بالأمن"، مطالبا سلام والحكومة "بعدم التوقف عند هذا الحد والاستمرار في ممارسة قناعاته وإعطاء الضوء الأخضر للأجهزة العسكرية، لاستكمال الخطة الأمنية في البقاع وفي كل لبنان، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في طمأنة اللبنانيين، وكذلك المستثمرين العرب والأجانب للعودة إلى لبنان والاستثمار فيه، بما ينعكس إيجابا على مجمل الحركة الاقتصادية".

ونوه القصار بالتعيينات التي أقرتها الحكومة، لافتا إلى أن "حرص الرئيس سلام على إنجاز هذه التعيينات أمر إيجابي جدا يحسب له، ويؤكد أن الشعار الذي رفعه لحكومته، أي المصلحة الوطنية، ليس شعارا فضفاضا، بل هو قابل للتنفيذ متى توافرت الإرادة"، معتبرا في هذا الإطار أن "هذه التعيينات كانت مرتقبة منذ فترة طويلة، نظرا الى الشغور الكبير في مؤسسات الدولة", وشدد على "ضرورة استكمال التعيينات في مجلس الوزراء، وإقرار حزمة تعيينات جديدة، بما يساعد في ضخ دم جديد داخل المؤسسات الرسمية وتنشيط العمل المؤسساتي".

زوار

والتقى سلام النائب محمد قباني، والوزيرة السابقة نائلة معوض، والوزير السابق سليم وردة يرافقه المدير العام لكهرباء زحلة اسعد نكد، فالمدير العام لتنقيب "توتال" الشرق الاوسط ستيفان ميشال.

 

جعجع: في حال فشل مشروع 14 آذار سيتحول الوطن الى صومال جديدة

وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مساء أمس في معراب وفدا من مهندسي الشمال وبيروت، بعد الانتهاء من النهار الانتخابي الطويل، في حضور الامين العام للحزب فادي سعد، النقيب السابق لمهندسي الشمال جوزف اسحاق، نقيب مهندسي الشمال الجديد ماريوس البعيني، رئيس مصلحة المهندسين في القوات نزيه متى، الأمين المساعد لشؤون المصالح في الحزب الدكتور غسان يارد وحشد من المهندسين.

ورأى جعجع خلال اللقاء أنه "في حال فشلت قوى 14 آذار في تحقيق مشروعها ونظرتها للبنان سيتحول هذا الوطن الى صومال جديدة، لذا من واجبها العمل لإنجاح هذا المشروع". وجدد التأكيد ان "ترشيحه لرئاسة الجمهورية ليس حبا ولا طمعا بمناصب أو مراكز، باعتبار أن هذا الاستحقاق الرئاسي هو من الأهمية في مكان لقوى 14 آذار بغية إيصال رئيس من صلبها لتحقيق أهدافها ولضرورة عدم الاستمرار في الوضع القائم، اذ لا يمكن بعد اليوم الإكمال بتحييد رئاسة الجمهورية التي يجب أن نخوض انتخاباتها بكل قوة وديمقراطية". وشدد على "ان قوى 14 آذار لم تعد مجرد تكتل سياسيٍ، ففي حال فشلت تجربة هذه القوى، أقولها صراحة لا وجود للبنان"، وسأل: "ماذا يجمع بين عقيدتي حزب الله والحزب القومي السوري؟ فهما على طرفي نقيض، فالأول ينتمي الى الأمة الإسلامية بينما الثاني يسعى الى تحقيق سوريا الكبرى، والقوميون علمانيون بامتياز فيما حزب الله نظرته دينية مئة بالمئة، وماذا يجمع أيضا التيار الوطني الحر بحزب الله سوى المصلحة السياسية المباشرة؟". وأكد أن "المصلحة السياسية الآنية لا تبني وطنا"، معتبرا "ان أفرقاء قوى 14 آذار، وعلى الرغم من بعض الخلافات العابرة حول بعض المصالح السياسية، إلا أنهم موحدون في نظرتهم الشاملة للبنان"، ومشددا على "ضرورة السعي لاستمرار هذا التحالف الوطني الكبير".

 

تراجع حدة الاشتباكات في المية ومية والحصيلة 7 قتلى و10 جرحى والجيش اتخذ اجراءات حول المخيم واتصالات لإعادة الوضع الى طبيعته

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صيدا عفيف محمودي، ان حدة الإشتباكات في داخل مخيم المية ومية قد خفت نسبيا، بعد ان كانت قد استمرت لاكثر من ساعة ونصف الساعة، واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة والقذائف الصاروخية. وكانت الاشتباكات ادت الى سقوط 7 قتلى و10 جرحى، نقل قسم منهم الى مستشفى الهمشري في مخيم عين الحلوة ومستشفى لبيب الطبي في صيدا. وعرف من القتلى: احمد رشيد وشقيقه رشيد، ابو يوسف المعطي، محمد قطيش وهم من جنسيات فلسطينية سورية. أما الجرحى فعددهم عشرة عرف منهم: محمد زيدان، مصطفى نحال ويوسف عدوان. واوضح قائد كتائب الأقصى العميد منير المقدح في اتصال مع مكتب "الوكالة الوطنية للاعلام" في مدينة صيدا، "ان إشكالا فرديا وقع منذ عشرةأيام، وحاولت الأطراف كافة العمل على تطويقه ولكنها باءت بالفشل، لافتا الى ان الاشكال وقع بين مجموعة من أنصار الله - مجموعة جمال سليمان، ومجموعة أحمد رشيد، مؤكدا ان الفصائل تعمل على حل هذا الاشكال بالتنسيق مع الجيش اللبناني". واشار الى ان الجيش اتخذ اجراءات حول المخيم بشكل كامل، خوفا من توسعه والإتصالات قائمة بشكل حثيث ومتواصل لإعادة الأمور الى طبيعتها".

 

مذكرة وجاهية بتوقيف بهيج أبو حمزة

وطنية - استجوب قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات اليوم بهيج أبو حمزة، وأصدر مذكرة وجاهية بتوقيفه في جرم اختلاس أموال في ملف خاص رفض الافصاح عنه.

 

لهذه الأسباب إدعى جنبلاط على بهيج أبو حمزة الذي اوقف في نظارة قصر العدل

 أوقف قاضي التحقيق الاول في بيروت غسان عويدات رجل الأعمال بهيج أبو حمزة بنظارة قصر العدل بدعوى إختلاس أموال مرفوعة من رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط. وكان القاضي عويدات إستجوب اليوم الإثنين أبو حمزة، وأصدر مذكرة وجاهية بتوقيفه في جرم إختلاس أموال في ملف خاص رفض الإفصاح عنه. وقد إحتدم الخلاف بين جنبلاط ومدير أعماله ومحاسبه بهيج أبو حمزة، على خلفية ملفات مالية عدة أبرزها قضية تتناول مجموعة أراض إشتراها أبو حمزة لحساب جنبلاط. وبحسب معلومات سابقة نشرتها صحيفة "الأخبار" فإن الشكوى القضائية رفعها النائب وليد جنبلاط على تاجر العقارات حسين بدير الذي أقدم بالتواطؤ مع مدير أعماله "الموثوق" به جداً بهيج أبو حمزة على بيعه أكثر من 266 ألف متر مربع من الأراضي "الوهمية"، قيمتها 8 ملايين دولار تقريباً. ونقلت "الأخبار" عن وكيل جنبلاط ذكره في شكواه إن "بدير وأبو حمزة أعلما جنبلاط أن الأول اشترى تلك العقارات على أساس هذه المساحة، وأن ثمن المتر قد تحدد بـ 30 دولاراً أميركياً، ما يجعل ثمن تلك الأمتار 25 مليون دولار". إذاً، هذه هي قيمة الصفقة الإجمالية، التي جعلت جنبلاط ـ حتى يسدد ثمنها ـ يأخذ على عاتقه ديون شركة بدير (وادي أبو يوسف للسياحة والبناء والإعمار ش. م. ا) المستحقة على مصلحة البنك اللبناني الكندي، والبالغة 10 ملايين دولار، مقدماً "ضمانات شخصية وعقارية تضمن هذا الدين". أما بقية المبلغ، فقد استحصل جنبلاط، لسداده، على قرض شخصي بقيمة 15 مليون دولار من بنك سوسيته جنرال في لبنان، وذلك بفائدة 6.5 في المئة، مقدّماً "ضمانات شخصية وعقارية تضمن القرض الأول". واشارت الى انه كان لافتاً أن يرد في نص الشكوى أن جنبلاط "استخدم رصيده الشخصي والإرث العائلي والثقة الشخصية الممنوحة له من سائر المصارف لدفع هذا الثمن وشراء العقارات". ولفتت إلى أن جنبلاط اكتشف ما حصل له منتصف عام 2013، أثناء قيامه بمكننة وتنظيم أملاكه وعقاراته؛ إذ "تبيّن للمكلفين تلك العملية أن مساحة العقارات المشتراة تختلف عن واقع الأرض وحقيقتها". بعدها استدعى جنبلاط مدير أعماله، أبو حمزة، وطلب إليه تبيان مساحة كل عقار، فـ"حاول الأخير تبرير الفرق في مساحة العقار رقم 2، زاعماً أنه فُرز إلى عقارات عدة، هي أيضاً بملكية بدير، لكن في جردتين كانت المساحة تختلف". مع الإشارة إلى أن أبو حمزة درس "الكيمياء، وشغل منصب مدير أعمال وليد جنبلاط، وممثّله في مجلس إدارة معمل سبلين للترابة وشركة كفريا لصناعة النبيذ، ورئيس مجلس إدارة شركة "كوجيكو" المعنية باستيراد النفط وبيعه، لاكثر من ثلاثين عاماً. كما كان وكيلاً في الشرق الأوسط لشركة "UP JOHN" الأميركية المعنية بالصناعات الكيميائية، وكان يعيش في باريس، قبل أن ينتقل إلى لبنان مطلع عام 1987 بطلب من جنبلاط، لإدارة شركة "كوجيكو"، ثمّ لإدارة "كفريا" في عام 1989.  وأدار ابو حمزة أملاك جنبلاط وعقاراته وأمواله وأشرف على استثمارها والاستفادة منها، وكذلك عمل على تحقيق الاستقرار المالي المطلوب لآل جنبلاط، وانتظام مداخيلهم ومصادر تمويلهم الجديدة. وشغل أبو حمزة منصب الأمين العام للإتحاد اللبناني لكرة القدم من عام 2001 إلى 2005، كما شغل منصب أمناء نادي الصفاء الرياضي وقدم إستقالته من هذا المنصب في شهر تشرين الأول 2013 بعد وقوع الخلاف مع جنبلاط.

 

سليمان فرنجية بمواجهة سمير جعجع

الأنباء/اكدت شخصية مسيحية في قوى 8 آذار لـصحيفة "الأنباء" الكويتية أن "هذا الفريق سيرشح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية بمواجهة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بتقديرها أن الدورة الأولى ستفضي إلى تجيير أصوات قوى 14 آذار لصالح جعجع وأن قوى "8 آذار" ستصب لصالح فرنجية من دون رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط والمستقلين مما يعني أنه لا احد منهما سيحظى بنصف الأصوات زائدا واحداً". واشارت إلى أن "رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لايزال يراهن على اتفاق مع "تيار المستقبل" يسهل التوافق عليه رئيسا أو أقله الاتفاق على مرشح قريب من فريقي 8 و14 آذار إنما من خارج صفوفهما". واوضحت أن "الكثير من مسؤولي المستقبل يوحون بأن الاتفاق مع عون على مرشح وسطي أو على ترشيحه شخصيا شبه مستحيل، مما يعني أن الانتخابات لن تفضي إلى انتخاب رئيس جديد قبل 25 أيار المقبل إلا إذا بادر النواب إلى ترشيح عون وانتخابه رئيسا من خارج الاصطفافات".

 

الراعي غادر إلى جنيف : لرئيس قوي بأخلاقه ومثالية حياته وتجرده

وطنية - غادر بيروت صباح اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي متوجها الى جنيف، في زيارة تستمر أياما عدة، لالقاء محاضرة بدعوة من ممثل الكرسي الرسولي في جنيف عن دور المسيحيين في المنطقة، كما ستكون له لقاءات مع أبناء الجالية اللبنانية ومع الموفد العربي والدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي. كان في وداعه في المطار، وزير العمل سجعان قزي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن والدكتور الياس صفير والمحامي جوزف ابو شرف وشخصيات. يرافق البطريرك الراعي في زيارته المعاون البطريركي المطران بولس صياح ومسؤول الاعلام في بكركي المحامي وليد غياض. وتحدث البطريرك الراعي في المطار فتوجه بداية بالتحية لرئيس الجمهورية ميشال سليمان شاكرا له ايفاد الوزير سجعان قزي لتمثيله في المطار.

أضاف: "الزيارة الى جنيف هي تلبية لدعوة من السفير البابوي هناك وهو المراقب الدائم لدى مؤسسات الامم المتحدة في جنيف الذي اراد ان تكون هناك محاضرة في قصر الامم المتحدة وهي بعنوان "المسيحيون ومستقبل الشرق الاوسط والسلام". وبهذه المناسبة فقد رتب السفير البابوي المطران توماسي لقاءات من جملتها لقاء مع السيد الاخضر الابراهيمي ومع المدير العام للامم المتحدة في جنيف ولقاءات مع ابناء الجالية اللبنانية هناك. وهنا أريد أن أعبر عن تقديري للسفير البابوي المطران توماسي لهذه المناسبة التي ستتيح المجال لحمل الصوت من الشرق الاوسط الذي كلنا ننادي فيه للسلام في بلداننا وبتكملة ثقافتنا وحضارتنا المشتركة المسيحية والاسلامية، ونقول أنه لا يمكننا البقاء عرضة لرياح تأخذنا شمالا ويمينا وتهدم عالمنا العربي، وطبعا نحن نتكلم عن موقف الكنيسة بنوع خاص وعن دور المسيحيين الحضاري والثقافي مع المسلمين الذي عشنا سوية واياهم 1300 عام في كل هذه البلدان العربية وبنينا حضارة مشتركة. لذا يعز علينا كثيرا ونأسف أن تكون اليوم هذه الحضارة والثقافة التي بنيناها سوية تهدم، لذلك نحن بحاجة للعودة الى الوعي والى لعب دور السلام وان يعود الشرق الاوسط والعالم العربي المسيحي والاسلامي أن يعود ويحافظ على حضارته وثقافته، فنحن لسنا منطقة للحرب وللحديد والنار ولسنا منطقة للهدم واعتقد ان حضارتنا اكبر من ذلك بكثير ولا يجوز ان يبقى الشرق الاوسط كمكان لاستهلاك الاسلحة، فنحن لسنا جماعة استهلاك للاسلحة".

سئل: كيف تقيمون اداء حكومة الرئيس تمام سلام حتى الآن، لا سيما في مجال تنفيذ الخطة الامنية في الشمال والبقاع وفي مجال التعيينات الادارية؟

أجاب :"فرحنا جدا عندما تشكلت الحكومة ونحن سعداء ايضا لان هذه الحكومة قد انطلقت ان كان في التعيينات أو في الخطة الامنية في طرابلس وكنا حييناها، وكلنا لاحظ ان الشعب لا يريد الحرب، وأنه بمجرد ما اتخذت الحكومة هذا القرار وبغطاء سياسي للجيش ولقوى الامن الداخلي وجدنا الناس يعانقون بعضهم بعضا، والتقوا بالارز والورود، لذا علينا ان نحترم هؤلاء الناس فهم لا يريدون الحرب. كفى ان تجعلوهم وقودا للمصالح السياسية الخاصة".

أضاف: "نحن نتمنى ان تشمل هذه الخطة الامنية ايضا منطقة البقاع وبيروت وكل المناطق المتوترة لأننا تأكدنا أن الشعب يريد الامن والسلام والاستقرار".

سئل: هل من رسالة الى اللجان النيابية المشتركة المجتمعة اليوم لاقرار سلسلة الرتب والرواتب ؟

أجاب: "لا أحد ينكر أن هناك حقوقا للموظفين، ولا احد ينكر ان هناك حاجة لاعادة النظر بسلسلة الرتب والرواتب، ولكن مع الاخذ في الاعتبار حقوق الناس وامكانيات الدولة، والكل يجمع انه ليس ضد اقرار السلسلة شرط ان تؤمن الموارد. هناك أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة في البلد، والشعب يهاجر والدين العام يلامس ال 70 مليار، والحركة التجارية والاقتصادية في البلد شبه معدمة، والناس باتت لا تتحمل فرض المزيد من الضرائب، ولكن على الجميع أن يبدأوا وبجرأة عند المسؤولين لوقف الهدر والسرقات ووقف وضع اليد على الخزينة، وضبط الموارد ولكن يبقى الاهم هو ألا تكون الموارد التي يفتشون عنها بإضافة رسوم وضرائب على الشعب اللبناني المتعب. على المسؤولين ضبط كل التسريبات والقنوات التي تهدر المال العام والكل يجمع على ذلك انما دون فعل أي شيء".

أضاف: "أريد أيضا أن أتحدث عن قضية المعلمين، حيث يجب ألا يضع احد قضية المعلمين بوجه ادارة المدارس. ليس هناك من خلاف بين المعلم والمدرسة واكثر ما يحز في نفوسنا عندما تهدد نقابة المعلمين بالتوقف عن تصليح المسابقات في الامتحانات الرسمية، وبذلك يكون القصاص للطلاب وللاهل ، لماذا ذلك؟ عليكم أن تقاصصوا الدولة. أضف الى ذلك انه يجب معرفة كل حقوق المعلمين ومكتسباتهم وما اعطوا من هذه الحقوق والمكتسبات. ونحن مع اي زيادة تكون عادلة ومنصفة. ولا يجوز ان تكون المواجهة بين نقابة المعلمين وبين المدارس الخاصة والكاثوليكية لأنها تحتضن نصف طلاب لبنان وتؤمن العمل ولقمة العيش لالاف المعلمين والموظفين فيها، فيجب عدم ارهاق هذه المدارس بحيث يؤدي ذلك الى تشريد المعلمين والموظفين والطلاب ايضا، فعلى الحكومة ان تحفظ المدارس الخاصة لأنها تلبي حاجات كل الناس، فاعطوا المعلمين حقوقهم المحقة والعادلة مع المحافظة على قيمة المدرسة الموجودة ونحن مع هذا التوجه".

سئل: هناك معلومات اعلامية عن ان الرئيس نبيه بري سوف يحدد جلسة اولى لانتخاب رئيس جديد للبنان في 16 الشهر الجاري، هل تتخوف من عدم حصول هذا الاستحقاق الدستوري وبالتالي حصول فراغ في هذا الاطار؟

أجاب :" بداية أحيي الرئيس بري وأشكره على المعلومات التي ترددت عن دعوته لعقد جلسة خلال الايام القليلة المقبلة بعد انتهاء الجلسات التشريعية وأن يبدأ فورا بعقد الجلسات النيابية لانتخاب رئيس جديد للبلاد ليكون هناك متسع من الوقت للتشاور وللاقتراع، لأن الرئيس لا يهبط بالمظلة، انما يولد من رحم اللعبة الديموقراطية في البلد، والمهم ان يعطى المجال من خلال عمليات الاقتراع ومن خلال التشاور لكي ينضج عن ذلك شخصية الرئيس الذي لبنان بحاجة اليه".

أضاف: "أنا بالمبدأ المطلق لا استعمل كلمة فراغ اطلاقا، لان الفراغ يعني الموت، وعندما يتحدثون عن الفراغ فذلك يعني قطع الرأس عن الجسد اللبناني، فرئيس الجمهورية أساس كل البلد وكل المؤسسات الشرعية التي تتمثل بها الدولة، فالفراغ هو أكبر إهانة لنا كمواطنين وللشعب اللبناني بأسره وللبنان كدولة، وليس هناك أي دولة في العالم تتحدث عن الفراغ عندما يكون هناك استحقاق لانتخاب رئيس لها، وهذا الفراغ ان حصل لا سمح الله، وأحذر من حصوله، فهذا يعني أن مجلس النواب عاجز عن انتخاب رئيس في الوقت الذي هو أهم واجب على النواب القيام به، ومن المعيب على أي نائب ألا يحضر جلسة انتخاب الرئيس الجديد، لأن الشعب اللبناني قد فوض النواب القيام بهذا الامر، فشرف النائب وكرامته يقضياان ان يحضر الى مجلس النواب ويمارس دوره بانتخاب افضل رئيس للدولة اللبنانية، فحذار الخطأ في هذا الموضوع. وهنا أطالب الجميع بعدم استخدام كلمة فراغ أيا تكن الأسباب، لأن الفراغ هو الموت. وانا لا اشك بنوايا الشعب اللبناني والمسؤولين الذين عليهم انتخاب رئيس جديد للبلاد".

سئل: هل تعتقد ان اسم الرئيس الجديد للبلاد يطبخ في الخارج اقليميا ودوليا ويتم انتخابه في مجلس النواب في لبنان؟

أجاب :"نحن كرامتنا كلبنانيين أن نختار رأس البلاد أي رئيس الجمهورية. وعندما نختار نحن ذلك نطلع كل الدول العربية والاقليمية والدولية على خيارنا هذا لأن قيمة لبنان هي في استقلالية قراره، وهو عضو فاعل في الاسرة العربية والدولية. لكن علينا اختيار رئيس بلادنا ومن ثم نتداول معهم في هذا الشأن، لانه في حال تركنا مثل هذا القرار للخارج يكون ذلك اهانة للبنان ولنا جميعا".

سئل: البعض فسر كلامكم بالامس وكأنكم رسمتم ملامح الرئيس العتيد للبنان بحيث استثنيتم بعض المرشحين للرئاسة، ما مدى صحة هذا القول؟

أجاب :"لم أستثن أحدا ولا في بالي ذلك، وأنا لا أفرض أحدا، أنا إنسان أؤمن بالديموقراطية، وقلت إننا بحاجة الى رئيس قوي باخلاقه وميثالية حياته وبتجرده وبتاريخه وقوي بإيمانه بالدولة اللبنانية وبإرجاع كرامتها واستعادة دور المؤسسات وقوي بمحبة الشعب اللبناني له وقوي بعلاقاته الاقليمية والعربية والدولية، وأنا لم أستثن أحدا. ومن خلال التشاور والاقتراع يجب انتخاب مثل هذا الرئيس، فلا يجب أن يحملنا أحد أي تأويل أو تفسير لكلامي. كلامي واضح ومكتوب ونحن منذ البداية نتكلم بالمبادىء والثوابت والدستور والميثاق وعلى السياسيين ان يطبقوا ذلك وان يفتشوا هم عن الرئيس الذي يجب انتخابه في مجلس النواب وليس لدي أي استثناءات".

سئل: ما مدى صحة المعلومات ان بكركي تؤيد وصول رئيس محايد ومستقل ولديها اسماء محددة في هذا السياق كالوزيرين السابقين جان عبيد وزياد بارود وحاكم مصرف لبنان رياض سلامه؟

أجاب: "ليس المطلوب مني أنا أن أختار الرئيس، فهذا الرئيس تختاره الكتل النيابية والشعب اللبناني من خلال عملية الاقتراع في مجلس النواب. أنا لا أعين ولا أستثني، وهذه ليست طبيعة عملنا، نحن نعمل ككنيسة انما علينا تطبيق المبادىء كاملة وعلى السياسيين تطبيق هذه المبادىء من خلال الخيارات السياسية، وهذا الامر يجب ان ندركه جميعا".

سئل: طالبكم الوزير السابق فيصل كرامي بتحديد موقف لكم ولبكركي من ترشيح الدكتور سمير جعجع الى رئاسة الجمهورية، لم نسمع تعليقا لكم حتى الآن على هذا الامر، ماذا يمكنكم القول عن ذلك؟

أجاب:"إن ما تفضل به الوزير فيصل كرامي يدفعني للقول إنه ليس المطلوب مني أن أدخل في صراعات داخلية أو أعود إلى ذكر أسماء إن كان استثناء او ترويجا. أنا دائما أتحدث عن المبادىء التي أؤمن بها ونحن ليس بطبيعة عملنا الانتخاب أو التعيين أو الاستثناء، فهذه هي مبادئنا وأنتم أيها السياسيون، تفضلوا طبقوها في الطريقة التي تجدونها مناسبة لذلك".

 

الراعي لا يحبذ وصول عون وجعجع الى الرئاسة

السفير /شددت مصادر مقرّبة من بكركي لـ"السفير" على أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لا يحبّذ وصول رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى سدّة الرئاسة، طالما أنهما مرشحَيْن غير وفاقيين ، وبالتالي فإنه سيعود بـ "سلّة فاضية" إذا ما أقدم على دعم أحدهما أو أي مرشّح "فاقع الانتماء" إلى 8 أو 14 آذار.

وأضافت المصادر ان دليل بكركي لرئاسة الجمهوريّة يولي أهميّة للاقتصاد على ما عداه من الشؤون الوطنيّة ، "سيّد بكركي" لم ينبس ببنت شفة تعني الأمن في أولوياته، ما يعني سقوط قائد الجيش العماد جان قهوجي حكماً من الدليل، وتعويم كلّ من: حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزيف طربيه، ووزير الماليّة السابق دميانوس قطّار.

ولا تنفي مصادر متابعة للصحيفة أن رياض سلامة استبعد عن "الحلبة الرئاسية" لأسباب عدّة، منها أن لجنة التواصل التي ألّفها الرئيس نبيه بري لجس نبض الكتل والشخصيات عن الاستحقاق الرئاسي قد لمست ممن زارتهم أن تعديل المادة 49 من الدستور (التي تنصّ على عدم وجوب انتخاب القضاة وموظفي الفئة الأولى وما يعادلها في جميع الإدارات العامة والمؤسسات العامة إلاّ بعد انقضاء سنتين على استقالتهم أو إحالتهم على التقاعد)، غير مستحبّ.أما عن طربيه، فيلفت المقربون من بكركي إلى أنّ الراعي يعتبره "مميزاً" ومن أهل البيت، غير أنه لن يقوَ على حمل لوائه وهو غير مقتنع بقدراته السياسية ، يدرك "سيّد بكركي" أن طربيه لم يدخل يوماً في الزواريب السياسية وليست لديه ملكة حياكة التسويات بين الفرقاء. وإذا ما تمّ استبعاد الأسماء الأربعة، يبقى دميانوس قطّار «عائماً» على «بحر بكركي»، إذ يشير المقربون إلى أن وزير المالية السابق، الذي كُلّف القيام بالكثير من الحسابات المالية الخاصة بالصرح البطريركي، له الأفضلية عند الراعي على ما عداه من المرشحين الآخرين. وهو قد أخذ «البركة» منه قبل الإيحاء بإمكان ترشحه في حديثه لقناة «MTV» الأسبوع الماضي.

في المقابل، تكشف المصادر المقربة من الراعي أن «حصان بكركي» ليس وحيداً، إذ يملك البطريرك «جوكر» يخبئه تحت الطاولة لعدم إحراقه... لن يكشف «سيّد بكركي» ورقته إلا في الوقت المناسب، وبعد التأكّد أن الجميع وصل إلى نقطة «اللا خيار»؛ وتشدّد على أنّ البطريرك الماروني يمكن أن يغضّ الطرف عن «الاسم المخبأ»، إذا ترشّحت إحدى الشخصيات المارونية التي اقتنع بها والمقرّبة من الكنيسة والمطارنة والإكليروس في الوقت عينه.

وبعيداً عن «الشخصيات الاقتصادية»، تؤكّد هذه المصادر أن الكاردينال وضع فعلاً «فيتوات» على عدد من المرشحين المحتملين، ولكنه لا يوحي بذلك، معتقدةً أيضا أنّ الراعي لن يعبّد الطريق أمام بعض الأسماء المطروحة كالوزيرين السابقين زياد بارود وروجيه ديب، للوصول بـ«أمان» إلى بعبدا.

 

المشنوق التقــى ابــي نصر وســفيرة بلجيكـا/باغيت: نأمل في امتداد الخطة الامنية الى باقي المناطق

المركزية- عرض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة مع النائب نعمة الله ابي نصر وكانت مناسبة تم خلالها البحث في الملفات السياسية في ضوء الخطة الامنية التي ينفذها الجيش اللبناني في طرابلس والبقاع ومن ثم بيروت. وبحث المشنوق العلاقات اللبنانية البلجيكية مع سفيرة بلجيكا في لبنان توليت باغيت التي قالت بعد اللقاء : كانت جولة أفق حول الاوضاع في لبنان خصوصا" مع تنفيذ الخطة الامنية التي نأمل في أن تعيد الامن مئة في المئة الى هذه المناطق واستمعت الى العناصر التي ادت الى نجاح هذه الخطة ونحن في حال ترقب عن امتداد هذه الخطة الامنية الى بقية المناطق التي شهدت توترات أمنية مثل البقاع الشمالي وبيروت. وحول مساهمة بلجيكا في دعم لبنان في قضية النازحين السوريين قالت السفيرة : لقد قررت بلجيكا زيادة مساهمتها المقدرة بــ3،1 مليون دولار وهي مقسمة الى قسمين الاول عبر مؤسسة عامل للخدمات الصحية والاجتماعية وهي مؤسسة انسانية لا تبغي الربح لمساعدة اللاجئين السوريين في المناطق التي يتواجدون فيها خصوصا في مجالات الصحة والتربية والتغذية، إضافة الى دعم العائلات اللبنانية التي تستقبل هؤلاء النازحين. أما الجزء الثاني فهو تقدمة لمؤسسة كاريتاس لمساعدة النازحين الذين يقطنون في بيروت وضواحيها حيث تقدم لهم المساعدات العينية، وتنظيم نشاطات للاطفال وأمور أخرى تتعلق بالصحة والغذاء. وهذه المساعدات هي عينة صغيرة مما تقدمه بلجيكا للنازحين السوريين، أما المساعدات الكبرى فتأتي عبر قنوات الامم المتحدة.

* كيف تصفين الوضع الامني في ضوء تنفيذ الخطة الامنية؟

- هناك تقدم واضح على المستوى الامني وعلينا الترقب لاستكمال هذه الخطة في المناطق المتبقية وعودة الهدوء كاملا خصوصا وأن هناك استحقاقا رئاسيا مقبلا في القريب العاجل يحتاج الى الحد الادنى من الاستقرار والهدوء.

* هل تتوقعون أن يكون صيف لبنان سياحيا ومجيء سياح من بلجيكا ؟

- الاوضاع تبشر بذلك، مع العلم ان قرارا اوروبيا لا يزال يحظر زيارة بعض المناطق في لبنان، وعلى رغم ذلك هناك العدد الاكبر من السياح البلجيكيين الذين يتوافدون الى لبنان وهم من اصل لبناني، ولا يؤثر الوضع الامني في لبنان على رغبتهم بالمجيء دوريا.

 

نزوح سوري كثيف نحــو النبطيــة واقتراح باقامة مخيمات آمنة في سوريا

المركزية- علمت "المركزية " ان القوى الامنية في الجنوب والنبطية والخلية الفرعية اقترحت اقامة مخيمات للنازحين ضمن المناطق السورية لاسترداد الالاف من النازحين بعد ان اصبحت المناطق المحاذية للحدود اللبنانية من الناحية السورية تحت سيطرة الجيش السوري، خصوصا وان المنازل في تلك المناطق ما زالت سالمة وان هناك توجها لدى الجمعيات الدولية للعمل في هذه المخيمات لتقديم المساعدات. الى ذلك، تبين للقوى الامنية في الجنوب، ان النازحين الجدد الى بعض بلدات قضاء النبطية، انتقلت غالبيتهم من مناطق لبنانية اخرى بحثا عن فرص عمل، في قطاع البناء والصناعة والتجارة، وخصوصا في البلدات المحورية الموجودة على الطرقات الحيوية التي تصل صيدا بالنبطية ، كبلدة زفتا "عدد النازحين الجدد اليها في العام 2014 بلغ 122 نازحا " ، وبلدة الكفور - تول التي تصل صور بالنبطية " عدد النازحين الجدد اليها في العام 2014 بلغ 157 نازحا "، وهذا الاقبال تسبب بتضييق الخناق على اللبنانيين. ولهذه الغاية، اقترحت الخلية الفرعية في الجنوب اصدار تعميم الى جميع البلديات لاحصاء عدد العاملين من النازحين في كل بلدة وفق جداول لمعرفة مدى تأثر المجتمع اللبناني بأزمة النازحين السوريين من خلال فقدان فرص العمل بشكل دائم وسريع .

 

إقرار السلسلة يُحدث تغييراً اقتصادياً وإداريـــاً كبيراً ومكلف للمستقبل"/أزعور: رقم الـ3000 مليار سيرتفع والتمويل لن يكون إلا من الضرائب

المركزية- لفت الوزير السابق للمال الدكتور جهاد أزعور إلى "إرباك كبير" حاصل اليوم بفعل مناقشة ملف سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام، "لأن الكتل السياسية كلها تعلم جيداً أنها خطوة غير مدروسة، طُرحت بطريقة خاطئة وتطوّرت كذلك على هذا النحو، ولا أحد بالتالي قادراً على إقرارها لعلمه بانعكاساتها، كما لا أحد أيضاً قادراً على التراجع لمضيهم في الشعبوية السياسية. كذلك لم يعالجها أحد ولم يُعدّ لها الدراسات اللازمة، بما فيهم مصرف لبنان الذي كان يتوجب عليه منذ فترة طويلة الإضاءة على الخطر في إقرار السلسلة نظراً إلى الأرقام المطروحة". وقال أزعور في حديث إلى "المركزية": هناك تراكم أخطاء كبيرة جداً في هذا المجال، إذ أوحوا للموظفين بأن السلسلة ستقرّ برغم عدم اقتناعهم بها، ولا سيما أن الأرقام الصادرة عن لجنة المال والموازنة مغايرة تماماً عن الأرقام الموضوعة في فترة ارتفعت فيها نفقات الدولة في العام 2013 بوتيرة كبيرة جداً. لسوء الحظ حاول الجميع التهرّب من المسؤولية في انتظار أن يوقفها أحد في يوم من الأيام. ولفت إلى "الخطر الأساسي في حال تم إقرار السلسلة كما هي عليه اليوم"، وقال: إن حجم السلسلة بغضّ النظر عن آلية تمويلها، سيغيّر بطريقة كبيرة هيكلية الدولة اللبنانية. إذ أن السلسلة ستقرّ الآن، إنما مفاعيلها وتأثيراتها ستبرز في السنوات المقبلة، وهذا ما لم يتطرق إليه أحد. إن التقديرات الحالية للسلسلة تتراوح بين 2700 و3 آلاف مليار ليرة، ومن المعلوم أن هذا الرقم سيرتفع خصوصاً أن هناك توظيفاً إضافياً في الدولة اللبنانية. وتابع: إننا نشرّع في ملف كبير من دون أن تكون لدينا الصورة الكاملة مالياً. والجدير ذكره ما أعلنته بعثة صندوق النقد الدولي في زيارتها الأخيرة للبنان واجتماعها مع حاكمية مصرف لبنان، حيث قالت كلاماً واضحاً عن مدى خطورة السلسلة على الوضع الإقتصادي ككل. لكن لا أحد لسوء الحظ، يمتلك الجرأة أن يقول الكلام الواجب قوله. وقف دعم الكهرباء: وعن تعليقه على اقتراح وقف دعم مؤسسة كهرباء لبنان لتمويل السلسلة، قال أزعور: في حال تم إقرار هذا الإقتراح، سينعكس ارتفاعاً في فواتير الكهرباء على المواطنين. وفي كل الأحوال إن تمويل هذه السلسلة سيكون من جيوب اللبنانيين، إذ أن آلية التمويل لا يمكن أن تأتي إلا من الضرائب والرسوم. وحتى لو تم تأمين التمويل سترتفع كلفة القطاع العام في لبنان على نحو جنوني، في ظل عدم تغيير أي شيء جوهري في عمل الدولة وإنتاجيتها.

وأضاف: إن إقرار السلسلة سيُحدث تغييراً اقتصادياً وإدارياً كبيراً جداً، وكلفته على المستقبل كبيرة جداً بغض النظر كيف ستموّل السنة الأولى، والسؤال كيف سيتم تمويل السنوات اللاحقة؟

 

باسيل يطل دوليا مجدداً من القاهــرة اشادة عربية بسياسته تحت مظلة الدولة

المركزية- في اطلالة دولية هي الثانية من نوعها بعد مؤتمر القمة العربية في الكويت، يشارك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بعد غد الاربعاء في القاهرة لمناقشة ما توصلت اليه المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية خصوصا ان لبنان معني في جانب مهم منها يتمثل بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين استنادا الى موقفه الرافض للتوطين وتأمين حق عودتهم الى ديارهم. وكان باسيل اثار الملف في خلال الاجتماع التحضيري لقمة الكويت مع عدد من نظرائه العرب وسط اصرار على ضرورة تخفيف عبء اللجوء الى لبنان بعدما بلغ درجة لم تعد مقبولة ولا منطقية. وبحسب مصادر سياسية واكبت الاجتماع المشار اليه فان وزير خارجية لبنان قارب الملفات المطروحة من زاوية مختلفة لم يعهدها نظراؤه العرب مع اسلافه، حتى ان وزيرا عربيا قال على هامش مشاركته في الاجتماع انه بات في الامكان مد جسور التواصل مع الوزير اللبناني الذي يتحدث بلغة الدولة ومنطق السلطات بعيدا من السياسات الحزبية والنهج الفئوي. واوضحت المصادر ان باسيل اغتنم مناسبة وجوده في الكويت من اجل حث نظرائه على كسر القيود التي فرضت على السفر الى لبنان بعد تحذير الرعايا من التوجه اليه بفعل الاوضاع الامنية غير المستقرة فيه مستندا الى الانقلاب الكبير على المستويين الامني والسياسي في بيروت بفعل جملة عوامل اشاعت مناخا انفراجيا يوفر هامش التحرك والتنقل في لبنان من دون مخاطر والتمتع بصيفه الواعد ليعود قبلة انظار العرب والخليجيين. وبحسب المصادر، فان باسيل اشار الى ان ابرز هذه العوامل يتمثل في تشكيل حكومة وفاقية ارست قاعدة الاستقرار السياسي المنشود بما وفر الغطاء لسحب فتيل التوتر من الشارع وهو ما انتج لاحقا الخطة الامنية التي حظيت بكامل الرضى السياسي واثبتت فاعليتها.

وتبعا لذلك، حث باسيل الوزراء العرب على اعادة النظر في خياراتهم ازاء قرار النصح بعدم السفر الى لبنان بعدما تبدلت الظروف واصبحت مهيأة لاحتضان الاخوة العرب كما في السنوات الخالية.

ولم تستبعد المصادر ان يوجه وزير الخارجية دعوات الى عدد من نظرائه العرب لزيارة لبنان والوقوف على حقيقة الاوضاع فيه والتثبت من المعطيات ميدانيا بدءا من طريق المطار وصولا الى كل مدن وقرى الاصطياف المعهودة من قبل السياح العرب والخليجيين.

 

اقتـراح أميركـي بإنشـاء "خط أزرق بحـري"للبدء بالتنقيب ولبنان شكّل لجنة وزارية لدرسه

المركزية- مع تأليف حكومة الرئيس تمام سلام، قفز ملف النفط إلى الواجهة بعد ركود أعقب استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وما خلفته من اختلاف سياسي على مقاربة الملف في كل جوانبه. وجاءت زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة آموس هوكستاين الأخيرة إلى لبنان، لإنعاش المسعى الذي قامت به إدارته عندما أوفدت السفير فريديريك هوف بمهمة الوساطة لحسم الخلاف الواقع بين لبنان من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، حول "بلوكات" النفط الواقعة جنوباً. وكشفت مصادر متابعة لـ"المركزية" أن التصوّر الذي عاد به هوكستاين هو نفسه الذي وضعه قبله هوف لكن مع تعديلات تتعلق بتحسين موقع لبنان في التفاوض مع الجانب الإسرائيلي لجهة حسم الخلاف القائم في الجنوب على موضوع الـ"بلوكات"، بعدما رفض لبنان الدخول في عملية التفاوض مع إسرائيل حين عُرض الموضوع في اللجنة العسكرية الثلاثية في الناقورة.

وبحسب المصادر ذاتها، حاولت إسرائيل من خلال عرضها الدخول في تفاوض مع لبنان، فرفض الجانب اللبناني التفاوض المباشر حول ملف النفط برغم محاولة إسرائيل الدخول في مفاوضات للسلام مع لبنان عبر ملف النفط.

في غضون ذلك تم اقتراح بدء لبنان بالتنقيب عن النفط والغاز في المواقع غير المتنازع عليها، لكن الإقتراح سقط لكون الشركات العالمية الكبرى لا تباشر بالتنقيب في ظل خلاف ونزاع بين الدول وهو ما ينطبق على إسرائيل ولبنان في شأن البلوكات جنوباً. من هنا عاد الحديث إلى البدء بالتنقيب في الجنوب انطلاقاً من الناقورة. واقترح المسؤول الأميركي إنشاء "خط أزرق بحري" موقت في المناطق المتنازع عليها إلى حين حسم الخلاف، وحاول أن يؤشر إلى تأمين التوازن حول رسم "الخط الأزرق" في إطار تحسين الشروط لمصلحة لبنان. وطلب من الجانب اللبناني الإجابة على هذا الإقتراح، لينقل الرّد إلى إسرائيل فيكون الإتفاق عندها، برعاية أميركية.

وأمام هذا العرض، شكّل مجلس الوزراء لجنة وزارية لدرس الإقتراح الأميركي وتحديد موقف لبنان منه، وأملت المصادر أن "تسرع اللجنة في المهمة الموكلة إليها من دون تأخير"، إذ ذكّرت في هذا الإطار بقول هوكستاين للجانب اللبناني "إذا أردت استعجال التنقيب يجب البت بالخلاف". من هنا إن التأخير في الوقت الراهن "رهن بت الامر لبنانياً قبل الإنتقال إلى المرحلة التنفيذية للتنقيب، من خلال إطلاق المناقصة الدولية واعتماد الآلية المتعارف عليها في هذا المجال، بعدما كانت الحكومة السابقة أعدّت الدراسات ووضعت دفاتر الشروط في انتظار تحديد موعد إطلاق المناقصة. وقد لمس الجانب اللبناني أن أحداً من الشركات لا يقبل ببدء التنقيب قبل حسم النقاط العالقة". لذلك، كانت الوساطة الأميركية لمساعدة لبنان على إطلاق ملف النفط والسير في التنقيب بحراً عن الغاز.

 

سلسلة الرتب علــــى درب جلجلـــة المــوارد الماليـــــة

سلامة يقترح التقسيط ومجلس الوزراء يقـر دفعــة تعيينــات غـداً

اهتمام خارجي بالاستحقاق الرئاسي وبري يدعو لجلسة قبل نهاية الجاري

المركزية- انطلق الاسبوع الجاري على وقع حصار سياسي وشعبي للحكومة والمجلس النيابي بفعل الملفات الضاغطة التي رميت دفعة واحدة في سوق المداولات وفي مقدمها ملف سلسلة الرتب والرواتب الواقع بين فكي كماشة الضغط النقابي من جهة والوضع المالي من جهة ثانية، على وقع تحذيرات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من مغبة اقرارها من دون توافر الواردات والمخاطر التي ستترتب على المالية العامة للدولة والتضخم

والفوائد والتصنيف الائتماني الدولي للبنان، مقترحا تقسيطها على مدى 5 سنوات.وفي حين تستكمل اللجان مناقشاتها الماراتونية الهادفة الى البحث عن موارد للسلسلة في جلسة تعقدها في الخامسة عصرا بعدما عقدت جولتها الثالثة قبل الظهر، اشارت مصادر نيابية الى ان البحث تشعب في الموارد الممكن اعتمادها لتمويل السلسلة. واقترح عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا الغاء دعم الكهرباء وتحويل مبلغ الـ2200 مليار لتمويل السلسلة من دون فرض ضرائب، واوضحت ان اي اتجاه لم يحسم بعد وان البحث تركز على كيفية تأمين موارد مالية عن طريق الكماليات وزيادة الرسوم التي تفرض مزيدا من الاعباء على كاهل المواطن، الا ان اي اقتراح لم يحظ حتى الساعة على الموافقة، واكدت المصادر ان الرئيس بري عازم على احقاق الحق من خلال اقرار السلسلة ومصر على عقد اجتماعات متواصلة للجان المشتركة الى حين التوصل الى حل، علما ان جدول اعمال الجلسة العامة التي دعا اليها الرئيس بري يومي الاربعاء والخميس المقبلين نهارا ومساءا تضمن اقتراح القانون المتصل بسلسلة الرتب والرواتب، اضافة الى اقتراح تنظيم المديرية العامة للدفاع المدني، وهو اقتراح واقع ايضا تحت ضغط الشارع في ضوء مواصلة متطوعي الدفاع المدني تحركهم من اجل تثبيتهم عبر قطع الطرقات في عدد من المناطق وتنفيذ اعتصامات مطالبين باقرار الاقتراح.

مجلس الوزراء: على خط آخر، يعقد مجلس الوزراء جلسة عصر غد في قصر بعبدا للبحث في جدول اعمال من 40 بندا. واشارت المعلومات الى ان الجلسة ستشهد تعيينات من خارج جدول الاعمال لملء الشغور في عدد من المراكز من بينها رئاسة مجلس ادارة الجمارك والمديرية العامة، رئاسة مجلس الخدمة المدنية والمديرية العامة للاثار ومديرية وزارة العمل، وسيطلع وزير الداخلية نهاد المشنوق مجلس الوزراء على مسار الخطة الامنية وكيفية تطبيقها في البقاع الشمالي.

جلسة الانتخاب: في المقلب الآخر وبعدما أنهت لجنة التواصل النيابية الثلاثية جولتها الاستشارية على الاقطاب السياسيين والكتل والنواب اطلعت الرئيس بري على حصيلة مهمتها. وقال النائب ياسين جابر ان بري وفي ضوء ما اصبح بين يديه يستعد للدعوة الى الجلسة الاولى للانتخابات الرئاسية بعد الانتهاء من الجلسات التشريعية متوقعا ان يكون ذلك بين 15 ونهاية نيسان الجاري، وقال: من الواضع ان هناك توجها عند معظم او كل الكتل للحضور. غربلة للرئاسة: وفي حين، شككت مصادر دبلوماسية في امكانية اتمام الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية نتيجة عجز الفريق المسيحي عن التوافق على مرشح، اكدت ان من شأن هذا العجز، ان لم يكن الخلاف، ان ينسحب على الكتل النيابية ويباعد اكثر بين فريقي الرابع عشر والثامن من اذار.

ورجحت المصادر في حال استمرار هذه الوضعية القائمة سياسيا ومسيحيا وامنيا، انصراف المعنيين محليا واقليميا ودوليا، في اتمام الاستحقاق الى عملية غربلة للاسماء المطروحة في الاعلام وطرح مواصفات بديلة للمتداولة راهنا، اي وضع بضعة اسماء جديدة تحظى بمواصفات الرئيس القوي القادر على الجمع بين اللبنانيين والانطلاق معهم في مرحلة جديدة عنوانها، الى الثوابت المعهودة، المرحلة الاقتصادية وتعزيز الاطر الديمقراطية وترسيخ مفهومي العدالة والاصلاح المؤسساتي لبناء دولة القانون والمؤسسات.

واشارت الى ان الكرسي الرسولي يؤيد مثل هذا التوجه خصوصا ان ثمة رجال مال واعمال اثبتوا من خلال مؤسساتهم في لبنان والخارج نجاحا وانطلقوا الى ذلك من مفهوم ثقافي وحضاري لطالما تميز به المسيحيون في الشرق، وتمكنوا من خلاله من ترسيخ وجودهم في المنطقة، ولعبوا دور همزة الوصل والجامع بين شعوبها ومذاهبها وحضاراتها ونجحوا في ذلك. وتاليا، ليس ضروريا حصر مفهوم القوة في الشعبية ومواقع المسؤولية والحزبية، وهو ما عكسه البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كلامه في المطار خلال مغادرته الى جنيف بقوله "نريد رئيسا قويا بأخلاقه ومثالية حياته وتجرده".

واشارت هنا الى ان الفاتيكان وتحديدا البابا فرنسيس الاول الذي يولي لبنان اهتمامه كان بحث هذا الامر اخيرا مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في لقاء القمة الذي جمع بينهما، وخلال تناولهما سبل الحفاظ على لبنان ومسيحييه ودورهم المستقبلي في البلدان العربية والمنطقة. توقيفات: أمنيا، ومع تقدم الخطة الموضوعة لطرابلس الى مرحلتها الثانية القاضية بالاستعلام عن المطلوبين وتحديد اماكنهم لالقاء القبض عليهم، وفي اعقاب الادعاء على رفعت عيد، تم اليوم توقيف مسؤولين من قادة المحاور في الريفا والبرانية في جبل محسن اضافة الى دهم مخزني اسلحة يحتويان على كميات من الاسلحة والذخائر.

المية ومية: الا ان استتباب الامن شمالا لم يقابل بالمثل جنوبا، ذلك ان منطقة صيدا وتحديدا مخيم المية وميه شهد توترا أمنيا نتيجة اشتباكات مسلحة فلسطينية – فلسطينية وقعت بين مجموعة "انصار الله" بقيادة جمال سليمان ومجموعة "كتائب العودة" التابعة لاحمد الرشيد المفصولة عن حركة "فتح" استعملت خلالها الاسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة ما ادى الى سقوط 8 قتلى وعشرة جرحى، وعلى الفور نفذ الجيش اللبناني انتشارا في المنطقة وقطع طرقات المخيم. واشارت المعلومات الى ان خلفيات الاشتباكات شخصية سياسية تتصل بالسيطرة على مناطق النفوذ في المخيم. اجتماع أمني: ومتابعة لمسار الخطة الامنية، رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اجتماعا امنيا ضم رئيس الحكومة تمام سلام ونائب الرئيس وزير الدفاع سمير مقبل، وزير الداخلية نهاد المشنوق وقادة الاجهزة العسكرية والامنية، تم خلاله تقويم الخطة الجاري تنفيذها في طرابلس ومحيطها والخطوات اللاحقة تمهيدا لتثبيت الامن والاستقرار، اضافة الى ضبط الوضع الامني في سائر المناطق.

 

الراي": تعقيدات تعترض رسم سيناريو لجلسة انتخــاب الرئيس والموعد لن يكون قبل الأيام العشرة الأخيرة من المهلة الدستورية

المركزية- استبعدت أوساط واسعة الاطلاع عبر صحيفة "الراي" الكويتية أن "يشهد الاسبوع الجاري أيّ جديد بارز على صعيد الاستحقاق الرئاسي باعتبار ان الأولوية ستعطى لاستكمال تنفيذ الخطة الأمنية في البقاع الشمالي ومواجهة الاستحقاق الاجتماعي المتصل بملف سلسلة الرتب والرواتب المطروحة في مجلس النواب. وأضافت أن "المعلومات المؤكدة تجزم بأن عون بات المرشح الاول غير المتنازع عليه في فريق 8 اذار اي ان تحديد موعد الجلسة الاولى للانتخاب لن يحصل قبل تثبيت هذا الترشح مبدئيا، لكن ثمة تعقيدات لا يستهان بها لا تزال تعترض رسم سيناريو للجلسة الانتخابية وتستلزم مزيداً من الوقت والمشاورات التي يتوقع ان يقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه بري اعتباراً من نهاية الاسبوع الجاري بعد انتهاء جلسات التشريع الخميس المقبل". وبحسب الاوساط نفسها فان "الاسبوع الذي سيسبق عطلة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية سيشهد الموجة الاولى الاساسية من الاستعدادات لتحديد موعد الجلسة الانتخابية التي يرجح ان تلي عيد الفصح قبل نهاية نيسان الجاري ولكن من دون ان يعني ذلك حتماً بلورة الخط البياني الواضح لاي نتائج مسبقة للجلسة وخصوصاً اذا حصل تحديد موعد الجلسة على سبيل الاستجابة فقط لضغوط بكركي لعقدها من دون ان يترافق ذلك مع تظهير واضح للمعركة التي تشير غالبية المؤشرات الى ان موعدها الحاسم لن يكون قبل الأيام العشرة الأخيرة من المهلة الدستورية". وفي سياق آخر، كشفت اوساط واسعة الإطلاع أيضا للصحيفة عن ان "لبنان إما يكون على موعد مع تفاهم داخلي يشكل مفتاحاً للقاء سعودي - ايراني، اوان يكون على موعد مع حوار سعودي - ايراني يفضي الى تفاهم لبناني – لبناني"، مشيرة الى ان "الاحتمالين متوازيين وحتميين، وإذا سبق احدهما الآخر فلا يلغيه بل يمهّد له".

 

غاريوس: "التيـار" سيرشــح عــون للرئاســة وقناعة ان تعاونه مع القوى الدولية سيؤدي الى نتيجة

المركزية- في موازة الحديث عن عشاء جمع مستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري بوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في منزل الاخير، برز الى واجهة الحدث اليوم ما ذكرته صحيفة "الرياض" السعودية عن ان رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بات جزءا من الحلّ اللبناني. عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ناجي غاريوس أكد لـ"المركزية" "ان "التيار الوطني الحرّ" سيرشح العماد عون الى الانتخابات الرئاسية لان تاريخه يمكنّه من الوصول الى سدّة الرئاسة، وفي ترشحه هذا لن يتحدى أحدا"، مشيرا الى "اننا دخلنا مرحلة بناء الدولة". واعتبر "ان ما ورد في "الرياض السعودية" عن العماد عون لاقى اصداء ايجابية من مختلف الافرقاء السياسيين، وهو عبارة عن بداية قناعة ان التعاون بين الاخير ومختلف القوى المحلية، الاقليمية والدولية سيؤدي الى نتيجة". وعن العشاء بين الوزيرين باسيل ونادر الحريري ليل أمس، قال غاريوس "التنسيق مع "تيار المستقبل" لم يبدأ اليوم بل منذ فترة وهو لن يقتصر على الانتخابات الرئاسية"، معتبرا "ان الحلّ الوحيد للبنان هو ان يأخذ كل فريق حقّه، ولن يكون هناك من رابح وخاسر". وردا على سؤال عن مشاركة التيار في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 16 نيسان الجاري، أجاب "من المؤكد اننا سنشارك في هذه الجلسة اذا دعا اليها الرئيس نبيه بري".وعن اعتبار البعض ان كلام البطريرك الراعي اطاح بحظوظ عون وجعجع لرئاسة الجمهورية، رأى غاريوس "ان البطريرك الراعي لن يقع في خطأ تسمية رئيس الجمهورية كما حصل سابقا، لانه لا يفرق بين اللبنانيين والمسيحيين وهو يحدّد مواصفات رئيس الجمهورية فقط". وعن ترشح جعجع للرئاسة، أكد "ان من حقّ جعجع الترشح للرئاسة خصوصا ان حزب "القوات اللبنانية" هو من قام بذلك"، آملا "ان يحكّم مجلس النواب ضميره لانجاز الاستحقاق الرئاسي الذي يفتح الباب أمام ملء المراكز الشاغرة في لبنان وتفعيل الحركة الاقتصادية وتأمين الاستقرار".

 

القديسة رفقا شفيعة رابطة قدامى البطريركية المارونية

وطنية - قررت رابطة قدامى البطريركية المارونية (عين ورقة - مار عبدا - غزير)، اتخاذ القديسة رفقا شفيعة الرابطة، خصوصا وان القديسة كانت قد خدمت في دير غزير للاكليريين لمدة سنوات من سنة 1856 الى 1864، لمناسبة الذكرى المئوية للقديسة رفقا.

 

جعجع : في حال فشل مشروع 14 آذار سيتحول الوطن الى صومال جديدة

وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مساء أمس في معراب وفدا من مهندسي الشمال وبيروت، بعد الانتهاء من النهار الانتخابي الطويل، في حضور الامين العام للحزب فادي سعد، النقيب السابق لمهندسي الشمال جوزف اسحاق، نقيب مهندسي الشمال الجديد ماريوس البعيني، رئيس مصلحة المهندسين في القوات نزيه متى، الأمين المساعد لشؤون المصالح في الحزب الدكتور غسان يارد وحشد من المهندسين.

ورأى جعجع خلال اللقاء أنه "في حال فشلت قوى 14 آذار في تحقيق مشروعها ونظرتها للبنان سيتحول هذا الوطن الى صومال جديدة، لذا من واجبها العمل لإنجاح هذا المشروع". وجدد التأكيد ان "ترشيحه لرئاسة الجمهورية ليس حبا ولا طمعا بمناصب أو مراكز، باعتبار أن هذا الاستحقاق الرئاسي هو من الأهمية في مكان لقوى 14 آذار بغية إيصال رئيس من صلبها لتحقيق أهدافها ولضرورة عدم الاستمرار في الوضع القائم، اذ لا يمكن بعد اليوم الإكمال بتحييد رئاسة الجمهورية التي يجب أن نخوض انتخاباتها بكل قوة وديمقراطية". وشدد على "ان قوى 14 آذار لم تعد مجرد تكتل سياسيٍ، ففي حال فشلت تجربة هذه القوى، أقولها صراحة لا وجود للبنان"، وسأل: "ماذا يجمع بين عقيدتي حزب الله والحزب القومي السوري؟ فهما على طرفي نقيض، فالأول ينتمي الى الأمة الإسلامية بينما الثاني يسعى الى تحقيق سوريا الكبرى، والقوميون علمانيون بامتياز فيما حزب الله نظرته دينية مئة بالمئة، وماذا يجمع أيضا التيار الوطني الحر بحزب الله سوى المصلحة السياسية المباشرة؟". وأكد أن "المصلحة السياسية الآنية لا تبني وطنا"، معتبرا "ان أفرقاء قوى 14 آذار، وعلى الرغم من بعض الخلافات العابرة حول بعض المصالح السياسية، إلا أنهم موحدون في نظرتهم الشاملة للبنان"، ومشددا على "ضرورة السعي لاستمرار هذا التحالف الوطني الكبير".

 

نصرالله للسفير في الجزء 2: للعناصر المحلية تأثيرها في استحقاق الرئاسة وأمامنا فرصة لصنع رئيس في لبنان

وطنية - نوه الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في حوار مع جريدة "السفير" تنشر الجزء الثاني والأخير منه غدا، ب"الخطة الأمنية التي قررت الحكومة تنفيذها في الشمال والبقاع"، مشددا على "عدم الاكتفاء بالمقاربة الأمنية والقضائية، بل أن تكون هناك مقاربة سياسية اقتصادية اجتماعية إنمائية شاملة"، كما شدد على "أهمية إجراء مصالحات حقيقية بين التيارات والاتجاهات السياسية كافة"، مبديا انفتاح الحزب على "الحوار". وأبدى السيد نصرالله "تقييمه الايجابي للانتاجية الحكومية ولعودة الحياة إلى المجلس النيابي"، مشددا على "أهمية انتظام عمل كل المؤسسات واستكمال التعيينات". وقال: "إن المقاومة تحتاج إلى مجتمع متين ومتماسك والى دولة قوية وقادرة وعادلة"، مشيرا إلى أن "الظروف الحالية غير مساعدة للبحث في سبل تطوير النظام السياسي في لبنان". وشرح الأسباب التي أملت مقاطعة الجلسة الأخيرة للحوار، معتبرا أن "مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الأخيرة أفقدته موقع من يستطيع إدارة حوار وطني". وأكد أن "المناخ العام في البلاد هو مناخ إجراء انتخابات رئاسية"، وقال: "إن الحزب سيدعم المرشح الذي يحقق المصلحة الوطنية الكبرى"، معتبرا أن "العناصر المحلية ستكون مؤثرة أكثر من أي وقت مضى في الاستحقاق الرئاسي وبالتالي أمامنا فرصة صنع رئيس في لبنان". وجدد السيد نصرالله دعمه "للجيش ولأية مساعدة يحصل عليها من الخارج باستثناء اسرائيل".

 

المشنوق يفجر فضيحة ضد شريكين في الحكومة السلامية: رفعت عيد هرب عبر زغرتا فالضاحية الى سوريا التي يحارب فيها 7 آلاف مقاتل من حزب الله

يقال نت/فجر اخلية والبلديات نهاد المشنوق فضيحة عندما كشف المسار الذي سلكه رفعت عيد للفرار من لبنان، بعد تلقيه معلومات عن أنه مطلوب قضائيا، فذكر أنه ذهب الى زغرتا (معقل المرشح الرئاسي سليمان فرنجية) ومنها توجه الى الضاحية الجنوبية لبيروت( معقل حزب الله)، قبل أن يترك لبنان الى سوريا.

وحزب الله وفرنجية هما شريكان لتيار المستقبل في الحكومة الحالية.

وقال المشنوق:"هناك 228 استنابة قضائية بحق أناس في الشمال والبقاع الشمالي وبيروت، وهذه الاستنابات القضائية ظهرت منذ الايام الاولى للاتفاق على الخطة، وبالتأكيد تم تسريب الكثير من الاسماء وكل حاول ان يدبر نفسه بشكل او بآخر". وكشف أن "رفعت عيد ذهب الى زغرتا، ومن ثم الضاحية ومنها الى سوريا، ومن هناك يمكن ان يسافر الى أي مكان. وعلي عيد رحل بالزورق. وهناك عدد كبير هربوا الى سوريا واوقف احد الفارين بالامس عند الحدود اللبنانية - السورية من جبل محسن. وزياد علوكي وغيره من قادة المحاور بعضهم غادر وبعضهم موجود وظهر منهم منذ يومين في تظاهرة في احياء طرابلسية، لذلك اقول ان الامور مازالت في بداياتها ومن ظهر في التظاهرة باعتبارهم معترضين على الخطة سيحاسبون فرداً فرداً وسيلقى القبض عليهم ولا يوجد احد كبير على هذه الخطة". لفت المشنوق الى انه "كان هناك سياسة في طرابلس فيها شيء من المؤامرة ووصلت الامور الى ان قادة المحاور والتطرف والارهاب أرادوا أن يكون القرار لهم ، والغاء رجال الدين والسياسيين، لكننا دخلنا بالوقت المناسب للقول ان من يمثل طرابلس هم خيرة الناس من سياسييها ورجال دينها". وجزم بأن لا  تغيير في الموقف السياسي من نقاط الخلاف مع حزب الله، ولن يكون هناك اي تغيير في الموقف السياسي من هذه النقاط . وما زلنا على خلاف في موضوع السلاح غير الشرعي، وفي موضوع التدخل العسكري في سوريا، مذكرا بأن  كتلة المستقبل لا تزال تصدر هذه البيانات. وقال:  حين توضع مسألة تدخل حزب الله في سوريا على جدول اعمال مجلس الوزراء سوف يتم عرضها، وبالأمس الرئيس سلام ابدى اعتراضه على مشاركة حزب الله في سوريا لكننا لا نبحث عن اشتباك بل نعبر عن وجهة نظرنا. الآن ليس وقت الاشتباكات لأن هناك خطرا أمنيا كبيرا يهدد لبنان نتيجة الارهاب المستورد من سوريا، لافتا إلى أن  هناك خطرا سياسيا كبيرا نتيجة عدم امكانية اتفاق اللبنانيين على ادارة المرحلة المقبلة بهدوء والتي تتضمن استحقاقين كبيرين: استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية واستحقاق الانتخابات النيابية. أشار إلى أن  الرئيس سعد الحريري قال بصراحة ان هذه المرحلة هي مرحلة ربط نزاع. ذكر وزير الداخلية  أن هناك 7 آلاف مقاتل من حزب الله في سوريا إضافة إلى ما بين 200 و300 مقاتل لبناني آخرين".. مشيرا إلى أن "المقاتلين في سوريا يحملون 88 جنسية.

ورأى المشنوق انه كان "هناك ارتباك في العلاقة بين الجيش اللبناني وجمهور رفيق الحريري وينظرون اليه بانه غطى وأخطاء بحقهم".

وقال إننا اتخذنا قراراً لحماية الجيش ومن خلال عدم مواجهة الجيش واحتضانه"، مؤكدا ان "قوى الامن الداخلي تمارس دورها بفعالية وهي جدية، ونحن أوضحنا الالتباس والارتباك في العلاقة مع الجيش".

وعما تغير بين هذه الحكومة والحكومة السابقة، اوضح المشنوق أن  السياسة السابقة كانت سياسة لعي بالنفس وليست نأي بالنفس، وقال: منذ سنتين كان موقفي منع الحريق السوري من الدخول الى لبنان . فالسياسة الخارجية للحكومة السابقة ليست على الاطلاق شبيهة بالسياسة الخارجية للحكومة الحالية، وهذا خطاب الوزير جبران باسيل ومشاركته في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة وفي مؤتمر الدول المانحة في باريس وفي القمة العربية في الكويت لأن هذا التزام فعلا بسياسة عاقلة وواعية لها علاقة بطبيعة المرحلة. إذ شدد على أن  ما يشهده لبنان هو خطر كبير يتهدد مجتمعه ونسيجه الاجتماعي وأمنه وأمن كل الناس ليس أمن منطقة واحدة بل كل المناطق، اعتبر أن  ما تغير منذ سنتين الى اليوم امور عدة، منها: الوضع الارهابي ومسألة الانتحاريين المنتشرة، واصبحت هناك جريمة منظمة في لبنان وعمليات الخطف مقابل فدية، لافتا إلى أن  هناك الجانب الأمني والارهابي والسياسي باحتمال الفراغ، وهذا يشكل خطرا كبيرا على البلد. لم يكن بالامكان ترك كل هذه الأمور في عهدة حكومة من جهة واحدة تخوض صراعا يوميا للدفاع عن وجودها وعن تمثيلها السياسي.

 

القوات في جزين ردت على أسود: جعجع يكتب قدره بنضاله وثباته على مبادئه

وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي في "القوات اللبنانية"- جزين البيان الآتي: "الرجال يا حضرة النائب زياد أسود نوعان: رجل كسمير جعجع يكتب قدره بنضاله وبثباته على مبادئه، ورجل كحضرتكم ومن تمثلون تكتبه الاقدار على صفحة التبعية والتزلم. واذا وجدتم ان سمير جعجع يعطل او يفركش كما صرحتم، فإنما انتم ترونه هكذا، لأنه دائما يفعل ويعمل بهدف اصلاح الامور، لا بهدف ابقائها على فسادها، كما فعلتم طيلة مدة وجودكم في الحكم والوزارات".

 

وفد من المؤسسة المارونية للانتشار عرض مع جعجع مشروع قانون استعادة الجنسية

وطنية - التقى وفد من المؤسسة المارونية للانتشار برئاسة نائب الرئيس نعمة افرام في إطار الحملة التي تقوم بها المؤسسة المارونية للانتشار مع القيادات والمراجع السياسية بهدف تحريك مشروع قانون استعادة الجنسية، مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في معراب، في حضور النائبين انطوان زهرا وايلي كيروز.  ضم الوفد الامين العام اميل عيسى، امين المال شارل الحاج وروز الشويري وهيام البستاني.

وأفاد بيان اصدرته المؤسسة إثر اللقاء، أنه بعد العرض المفصل الذي قدمته المؤسسة عن المسار الذي سلكه مشروع القانون منذ اقراره بالاجماع في لجنة الادارة والعدل حتى احالته بموجب المرسوم رقم 7413 تاريخ 19-01-2012 الى اللجان المشتركة، "اتفق الحاضرون على وجوب معالجة هذه المماطلة والسعي مع رؤساء واعضاء الكتل النيابية لإدراجه خلال هذا الاسبوع على جدول اعمال اللجان المشتركة للتوافق عليه واحالته بعدها الى الهيئة العامة قبل ان يتحول المجلس النيابي الى هيئة ناخبة".  واجمعوا على ان "اصدار هذا القانون سوف يعيد ثقة المنتشر بوطنه الام ويشركه في الحياة السياسية في لبنان نظرا لما يحمل الاغتراب اللبناني من طاقات وثروات بشرية ومادية تساعد على تدعيم الاقتصاد الوطني". ووجه جعجع "تحية شكر واكبار الى رئيس المؤسسة الوزير ميشال اده واعضائها كافة"، مؤكدا على "الدور الريادي الذي تقوم به في فتح المكاتب والقنوات لتفعيل التواصل مع المنتشرين وتدعيم ارتباطهم بجذورهم من خلال تسجيل وقوعاتهم الشخصية واستعادة جنسيتهم اللبنانية".

 

اللجان المشتركة انجزت درس المواد لغاية المادة 11 من مشروع السلسلة وحسمت موضوع المادة 5 المتعلقة برسوم رخص البناء

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في مجلس النواب تمام حمدان أن اللجان النيابية المشتركة أنجزت درس المواد حتى المادة 11 من مشروع سلسلة الرتب والرواتب، وحسمت موضوع المادة 5 التي كانت علقتها، والمتعلقة برسوم رخص البناء. ووجهت أسئلة للنواب، مطالبة أن يعود كل نائب إلى فريقه السياسي من أجل حسم الموضوع المتعلق بالمادة 1 ، والمتعلقة بالضريبة على القيمة المضافة TVA، والسلع التي ستطالها الرسوم والضرائب. وستعاود اللجان جلستها عند العاشرة والنصف من قبل ظهر الغد.

 

نعمة محفوض من ساحة النجمة: نرفض مهزلة تمييع السلسلة وتجزئتها وإلا سيشهدون انتفاضة غير مسبوقة

وطنية - استبقت هيئة التنسيق النقابية قرار اللجان المشتركة المشتركة ، فتجمعوا امام مبنى مجلس النواب في تظاهرة عفوية عند السادسة والنصف مساء، عندما تنامى لمسامعهم ان هناك اتجاها لتجزئة السلسلة او احالتها الى لجنة فرعية، فأكدوا رفضهم لاي تجزئة، وشددوا على ضرورة اقرارها في جلسة اليوم، وفي ابعد تقدير في جلسة الغد، والا فإن هناك ثورة غضب وانتفاضة شعبية. وتحدث نقيب المعلمين نعمة محفوض خلال التجمع فقال: " جئنا اليوم الى ساحة النجمة لايصال رسالة الى السادة النواب نرفض فيها مهزلة تمييع السلسلة، ونصر على ضرورة انهائها اليوم او غدا"، لافتا الى ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي احال السلسلة الى اللجان النيابية المشتركة قال لهم، ان ينهوها اليوم او الغد". واعلن محفوض انه "سيتم الاعلان عن خطوات تصعيدية اذا لم تقر السلسلة، والا سيشهدون ابتداء من صباح الاربعاء امام انتفاضة لم يروها من قبل"، وقال: "ابعدوا هذا الكأس عن البلد ولا تحولوا صباح الاربعاء لانفجار في كل لبنان"، رافضا تشكيل لجنة فرعية لبحث السلسلة. واذ اوضح ان "عجز الموازنة حاليا هو 6 آلاف مليار"، اشار الى "انهم يتجهون بحجة السلسلة لفرض ضرائب على الناس وهذا امر مرفوض"، داعيا الى "وضع ضرائب على الهيئات الاقتصادية واصحاب الرساميل". وتوجه الى نقولا شماس بالقول: "اين كان صوتك يوم أقر مجلس النواب صرف عشرة آلاف مليار ليرة؟ فلماذا لم نسمع صوتك يومها ولماذا لم يذهب البلد الى الانهيار؟".

 

الكتائب: للانتظام الوطني في ورشة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب المهل الدستورية

وطنية - عقد المكتب السياسي والمجلس المركزي الكتائبي اجتماعهما الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميل، وناقشا التطورات، وأصدرا بيانا جاء فيه: "توقف الاجتماع عند المحطات الاساسية التي أعقبت تأليف الحكومة وما أرخته من ظلال مشجعة لتثبيت مسيرة الاستقرارين السياسي والامني في ضوء سلسلة نجاحات للحكومة على مختلف المستويات، الامنية حيث ادى نجاح الخطة الامنية في طرابلس الى وضع حد لمأساة انسانية متمادية في المدينة التي تستحق الحياة الطبيعية، وتأسيسها لنجاحات مفترضة في منطقة البقاع ومناطق أخرى أحوج ما تكون لوقف أعمال القتل والخطف ووضع حدّ للاعتداءات الآتية من خارج الحدود". اضاف: "على المستوى السياسي، حركت الحكومة عجلة التشريع في مجلس النواب من خلال اقرار عدد من القوانين الاساسية، كما وتحريك عمل اللجان النيابية وتفعيل مشاريع قوانين ووضعها تحت الضوء وقيد الدرس. وعلى المستوى الاداري، بدء عملية التعيينات القضائية والامنية والادارية على أن تستبع بشمولها الملاكات المتعثرة والشاغرة". وأهاب الحزب "بالسلطة اولا وبجميع المعنيين استمرار توفير كل الدعم لانجاح الخطة الامنية في منطقة البقاع بعد ثبوت نجاحها في طرابلس، على أن تعمم على كل لبنان وصولا الى دولة خالية السلاح الا من السلاح الشرعي، وهذا دليل لا يقبل الشك على قدرة الدولة على الامساك بزمام الامور لدى توفر القرار الوطني". وشدد على "وجوب الانتظام الوطني في ورشة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب المهل الدستورية، وهذا عامل مطمئن في الداخل والخارج ويحاكي الانفتاح بين الفرقاء الذي تجلى من خلال الحكومة وادائها، والمطلوب مقاربة هذا الاستحقاق على ثلاثة مستويات، اجتماع ماروني في بكركي، واجتماع سياسي على مستوى قوى 14 اذار، واجتماع وطني من خلال مرحلة تشاور بين الافرقاء. وقرر المكتب السياسي تشكيل لجنة من أعضائه لمواكبة الاستحقاق ووضع تقرير بالمقترحات الآذنة باجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري ومنع الفراغ". ولفت مجددا الى "الاثقال الخطيرة التي يولدها واقع اللاجئين السوريين في لبنان بعدما بلغ العدد سقف المليون لاجىء مسجلين رسميا، مما يدعو الى البحث في تدابير استثنائية يأتي في مقدمها الدعوة الى مؤتمر عربي- اقليمي لوضع آلية لتوزيع الوافدين على الدول العربية والاجنبية، بعدما بات ثابتا أن لبنان يستوعب على أرضه اكثر من نصف النازحين السوريين. وكانت هذه المسائل الى قضايا اقليمية ودولية أخرى موضع تشاور خلال الاجتماع الذي ضم الرئيس أمين الجميّل والممثل الخاص للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابراهيمي في مبنى الامم المتحدة في جنيف الاسبوع الماضي".

 

لجنة المستأجرين ناقشت الخطوات التنظيمية لتحركها: للنزول الى الشارع والاعتصام لاسقاط "القانون الاسود"

وطنية - عقدت "لجنة المتابعة للمؤتمر الوطني للمستأجرين" اجتماعا موسعا عصر اليوم في مقر "الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين" في وطى المصيطبة، حضره اعضاء اللجان في بيروت والمناطق ومندوبون عن احزاب وهيئات نقابية وجمعيات اهلية، حيث ناقش المجتمعون، بحسب بيان صدر، "الخطوات التنظيمية لمتابعة التحرك وتشكيل لجان العمل لتصعيد التحرك رفضا لقانون الايجارات". وتحدث في الاجتماع رئيس الاتحاد الوطني كاسترو عبد الله، الذي دعا الى "تفعيل عمل اللجان في الاحياء والمناطق والمدن لتوحيد الجهود لانجاح التحرك رفضا لقانون الايجارات"، واعلن عن "تشكيل ثلاث لجان هي لجنة الاعلام والتواصل واللجنة المالية واللجنة التنظيمية للمواكبة والتنسيق بين مختلف اللجان في كافة المناطق والاحياء والمدن". كما تحدث عدد من اعضاء اللجان واجمعت الكلمات على "رفض المشروع"، وناشدوا رئيس الجمهورية "رد المشروع الى المجلس النيابي وعدم التوقيع عليه"، وتوجهوا الى المستأجرين في كل المناطق مؤكدين على "تنظيم التحركات من اعتصامات وتظاهرات في كافة الاحياء والمناطق والمدن"، وشددت الكلمات على ان "حركة المستأجرين هي الضامن لاسقاط المشروع وحماية حقوق المستأجرين وعلائلاتهم في السكن وذلك في مواجهة مخططات التهجير والتشريد الذي سينتج عن هذا القانون". ودعا المؤتمر الى "المشاركة الواسعة في الاعتصام الذي سيقام بعد غد الاربعاء الساعة الحادية عشرة قبل الظهر في ساحة رياض الصلح تنديدا بالقانون وبما قام به المجلس النيابي"، كما اعلن عن اعتصام يقام عند الساعة الرابعة من بعد ظهر غد الثلاثاء في الحمراء - رأس بيروت وفي طرابلس عند السابعة مساء.

نداء للمستأجرين

ثم توجه الحضور الى ساحة وطى المصيطبة مقابل الاتحاد الوطني لنقابات العمل والمستخدمين، واذاع امين سر لجنة المتابعة للمؤتمر الوطني زكي طه نداء موجها الى المستأجرين في "أحياء بيروت وضواحيها، طرابلس وصيدا وزحلة، جونية وبعلبك وصور والنبطية والجبل والبقاع والجنوب والشمال" دعاهم فيه الى "اسقاط القانون الأسود الذي أقر برشى الصندوق الأسود".  كما دعاهم الى "النزول إلى الشارع كي لا ترمى عائلاتكم في الشوارع". وقال: "إعتصموا في الساحات كي لا تجبروا على نصب الخيم فيها سكنا لكم، ونظموا إعتصامات وتظاهرات في كل ساحة وشارع وحي ومدينة وشاركوا في كل تحرك لأنكم أصحاب حقوق تم الإعتداء عليها شاركوا اليوم في المصيطبة وغدا في الحمرا وفرن الشباك و طرابلس احتشدوا في إعتصام ساحة رياض الصلح صباح الاربعاء إدانة للنواب".  وطالبهم بمناشدة "رئيس الجمهورية عدم التصديق على القانون الاسود ورده لمن اقره"، والاستعداد للتظاهرة الكبرى التي ستحدد في موعد لاحق".

 

ابادي زار ريفي: نحرص على تعزيز العلاقات مع بلدان المنطقة

وطنية - استقبل وزير العدل أشرف ريفي في مكتبه في الوزارة ظهر اليوم، السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي في زيارة تهنئة نقل خلالها رسالة من وزير العدل الإيراني، وكانت مناسبة للبحث في التطورات السياسية المحلية والإقليمية. وصرح أبادي: "سعدت اليوم بزيارة معالي وزير العدل اللواء اشرف ريفي، وسلمته رسالة تهنئة خطية من معالي وزير العدل في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حجة الإسلام محمدي، وناقشنا التطورات الساحة الإقلمية والدولية وفرص التعاون بين لبنان والجمهورية الإسلامية، خصوصا في ما يخص وزارتي العدل في بلدينا، حيث هناك ثلاث بروتوكولات حول التعاون القضائي بين وزارة العدل في الجمهورية الإسلامية ووزارة العدل في لبنان، وقد كانت وجهات النظر متطابقة حول متابعة هذه البروتوكولات حتى نصل الى مرحلة التطبيق قريبا إن شاء الله". وردا على سؤال، قال ابادي: "نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لطالما أكدنا وباستمرار أن إيران تأمل أن تكون على افضل العلاقات مع جميع البلدان في هذه المنطقة، وخصوصا المملكة العربية السعودية، وسيكون من الطبيعي كلما تعززت العلاقات بين البلدات الواقعة في هذه المنطقة، أن تترك آثارا إيجابية على كل المنطقة بشكل خاص وعلى المستوى العالمي بشكل عام، وانطلاقا من هذا الأمر نؤكد مرة أخرى بحسب مبادىء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أننا حريصون على تعزيز العلاقات مع الجميع وخصوصا بلدان المنطقة".

 

رعد : حاضرون للبحث عن رئيس نفتح له كل السبل ليحفظ قوة لبنان

وطنية - أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني في قعقعية الجسر في النبطية أننا "حاضرون لكي نتعاون مع الجميع من أجل أن نبحث عن هذا الرئيس الجديد ونفتح له كل السبل من أجل أن يحفظ قوة لبنان". وقال: "إننا أمام منعطف، ونبحث عن البرنامج الذي يلتزمه رئيس جديد للبلاد. إن حزب الله حريص على البلد بالتنوع الذي يحتضنه من كل المكونات مسيحيين ومسلمين ومن كل المذاهب، وفي ذلك قيمة مضافة نصونها ونحفظها في لبنان، وعلى اللبنانيين التمسك بحقهم في السيادة في وطنهم".

 

زهرا: القوات قصدت بترشيحها جعجع رفع مستوى العمل السياسي والديموقراطي

وطنية - اكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث الى اذاعة "الشرق": ان القوات "لم تتفاجأ على انطلاق حملة قوى 8 آذار ضد ترشيح رئيس الحزب سمير جعجع"، قائلا: "باستثناء مفاجأتنا بموقف المحطة الناطقة باسم التيار الوطني الحر،لانه خارج سياق عمل اللجنة السياسية لبكركي والتفاهم على مقاربة المواضيع السياسية بأعصاب باردة وليس بردة فعل انفعالية كالتي حصلت، فان الباقين من جماعات الصفوف الخلفية في السياسة والاعلام لا يعود لهم دور ولا يعود احد يسمع بوجودهم اذا توقفوا عن شتم السياديين في لبنان من سمير جعجع الى القيادات الاخرى الحليفة في 14 اذار". اضاف:ان القوات "قصدت رفع مستوى العمل السياسي والديموقراطي في لبنان وهي توجهت باحترام الى الشعب اللبناني ونواب الامة في ترشيحها جعجع علنا وليس في تسوية سرية حول اعلى موقع في الدولة اللبنانية، وهذه الممارسة فيها الكثير من الاحترام للبنان واللبنانيين وللدستور ولخيارات الشعب اللبناني". وعما يذكره البعض عن استعجال جعجع بالترشح، قال زهرا: "على الاطلاق لان جعجع قال بعد اعلان الترشيح انه اذا اتفقت 14 اذار على مرشح غيري فانا اول المؤيدين، وفي الواقع هناك تأخير في اعلان الترشيحات وقد مر من المهلة الدستورية الاولى (التي هي قبل نهاية الولاية بشهر على الاقل وشهرين على الاكثر) والتي بدأت ب25 الشهر الماضي ولا احد من اللبنانيين باستثناء التسريبات والتحليلات يعرف من ينوي ان يتقدم لملء المركز الرئاسي وبالتالي برأي ان الاخرين الطامحين الى تبوؤ سدة الرئاسة هم المتأخرون وليس سمير جعجع المستعجل في هذا الاعلان".

وردا على سؤال قال زهرا ان العماد ميشال عون "يحاول تسويق نفسه كمرشح للتوافق وليس للتحدي وهذا يناقض رؤيتنا كفريق 14 اذار ويجهض تطلعنا الى بدء مرحلة جديدة في مشروع بناء الدولة لانه اذا كان عون سيأتي بترشيح فريق 8اذار ورضى جزء من 14 اذار فهذا يعني ان التسوية ستبقي على الوضع الحالي في تغطية سلاح حزب الله وقتاله في سوريا وستبقي على كل الازمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية القائمة ناهيك عن اننا نكون دخلنا مرحلة تضييع 6 سنوات جديدة من الامل في مراكمة خطوات بناء الدولة لانه من المعروف تماما ان حزب الله يتبادل مع عون استراتيجيا بحيث ان العماد يغطي سلاح الحزب تحت اسم المقاومة والحاجة لها وفي المقابل حزب الله يقدم لعون كل حاجاته السلطوية سواء في تشكيل الحكومات او في دعمه للوصول الى الرئاسة الاولى".

اضاف: "لذلك كان طرحنا في القوات (و14 اذار) ان نخوض المعركة على اساس ان تكون محطة سياسية رئيسية للتقدم في مشروع بناء الدولة ولاجهاض كل ما هو مقاومة لبناء الدولة يقوم بها حزب الله ان كان من خلال انخراطه في الحرب السورية واستدراجه التداعيات وردود الفعل الى لبنان او من خلال اصراره على الاحتفاظ بالسلاح خارج اطار اي تفاهم وطني او وضع هذا السلاح بتصرف الدولة اللبنانية".

وشدد انه "لذلك كان موقفنا الاول(كلام جعجع في حديث تلفزيوني) انه فليعلن حزب الله استعداده لوضع سلاحه بتصرف الدولة والانسحاب من سوريا، في حال انتخاب عون، وعندها سنبادر نحن الى تأييد عون وانتخابه رئيسا للجمهورية". واوضح زهرا ردا على سؤال أن "ما يتحدث به البطريرك الراعي في شأن الرئاسة يشدد على اجراء الانتخابات في موعدها وعلى عدم اهانة لبنان واللبنانيين بالتهويل بالفراغ في سدة الرئاسة الاولى وهو يلتقي مع الاحزاب المسيحية و14 آذار في هذا السياق، ولو بشكل غير مباشر، على ان اهمية رئاسة الجمهورية ودورها المحوري يتطلب ان تملأ بشخص لا يأتي نتيجة تسوية ويكون مديرا لمرحلة مراوحة وعدم تقدم الى الامام تستمر 6 سنوات وتأكل من عافية لبنان، ولذلك فأن المطلوب رئيس للجمهورية صاحب شخصية قوية وليس تابعا لاحد". وعن المعلومات عن دعوة الرئيس نبيه بري الى جلسة في 16 نيسان، قال زهرا: انه "نتيجة المواقف المعلنة فهو متأكد ان لا تعطيل لنصاب جلسة انتخاب الرئيس وقد لا نصل الى انتخابه في دورة واثنتين وثلاث نتيجة الاصطفاف السياسي الحالي، وفي اجتماع هيئة مكتب المجلس قال الرئيس بري انه وبعد ان تنهي اللجنة التي شكلها عملها فأن تفكيره ليس فقط تأمين النصاب لافتتاح الجلسة بل ان يواظب النواب على تأمين النصاب حتى انتخاب الرئيس". ورأى زهرا "استحالة انتخاب رئيس في الدورة الاولى بثلثي المجلس لان لا تسويات حتى الساعة ونحن حرصاء على عدم حصولها وسيدنا البطريرك هذا توجهه عندما يكرر الكلام عن المذكرة التي اطلقها من بكركي وكلامه عن مواصفات الرئيس واجراء الانتخابات في موعدها وبالتالي لا حرج ولا خوف على أحد اذا حضر الجلسة الاولى وكل الافرقاء دعوا الى تأمين النصاب والعمل على الانتخاب ، وفقط التيار الوطني الحر يلمح ويصرح في اكثر من مناسبة انهم ليسوا مستعدين لتأمين النصاب لانتخاب احد غير العماد عون .والجو العام يدعو كل الافرقاء للحضور وبالتالي لا مبرر لاحد للغياب عن الجلسة الاولى" . ورأى زهرا "ان حزب الله قد يحاول الا يسمح بأجراء الانتخابات الرئاسية ولكننا في النهاية يجب ان نأخذ خيارنا: اما الاستسلام للتخويف والتهويل مرة بالقمصان السود ومرة ب 7 ايار او ان نمارس حقنا في الديموقراطية الى المدى الابعد وهذا خيارنا الوحيد في مواجهة مشروع حزب الله الذي سيؤدي في النهاية الى انهاء لبنان التنوع والوحدة والديموقراطية وحقوق الانسان والحياد الميثاقي، ونحن في مواجهة هذا المشروع لدينا وسيلة واحدة: العمل السياسي والاساليب الديموقراطية في المؤسسات الدستورية". وختم زهرا انه "اذا شاء حزب الله ان يمنع هذا الوصول بالقوة، فلكل حادث حديث، اما في الديموقراطية فان من حقه ان يفعل كل ما يستطيع لايصال من يراه مناسبا الى رئاسة الجمهورية كما من حقنا ان نسعى بكل امكاناتنا وعلاقتنا واتصالاتنا لايصال مرشح 14 اذار الذي هو بالنسبة للقوات اللبنانية حتى اللحظة سمير جعجع" .

 

مجلس ثورة الأرز: الرأي العام المسيحي يتطلع الى دور الراعي في الانتخابات الرئاسية

وطنية - عقد المجلس الوطني لثورة الأرز -الجبهة اللبنانية إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام، وحضور أعضاء المكتب السياسي ، وناقشوا كل البنود المدرجة على جدول الأعمال. وفي نهاية الإجتماع صدر عن أمانة الإعلام بيان أكد أن "المجتمعين يترقبون بحذر الإستحقاق الرئاسي ويأملون أن يمر هذا الإستحقاق بسلام"، معتبرين أنه "في المطلق هناك مرجع واحد يواكب الإستحقاق الرئاسي بنبل وهي مرجعية بكركي لأن المجتمعين يعتبرونها مؤثرة في القرار السياسي اللبناني الحر ويرون أن لها وحدها الحق في إختيار الرئيس العتيد، ويستنتج المجتمعون أن المعادلة تلك تنم عن إصرار بكركي على إنتخاب رئيس جديد تقف وراءه عمليا وفعليا فئة كبيرة من اللبنانيين الشرفاء والأحرار وليس من يدعون أنهم يمثلون المسيحيين. ولا حاجة لتذكيرهم والرأي العام اللبناني بنتائج الإنتخابات الأخيرة تفصيليا وخصوصا الدوائر المسيحية، وأيضا لا حاجة لتذكير من يدعون أنهم يمثلون المسيحيين أن وكالتهم الشرعية سقطت مع إنتهاء مهلتها الدستورية، ولا حاجة للتذكير أيضا أنه لا أسباب موجبة للتمدي . كما يوجه المجتمعون سؤالا أبويا بالطاعة لغبطة السيد البطريرك هل بإستطاعتكم يا صاحب الغبطة والسادة الأساقفة التأثير على من يعرفون رغما عن إرادة شعبهم بال "الزعماء " وتحملونهم على النظر الى الكنيسة والشارع المسيحي لا الى أنفسهم ومصالحهم الخاصة؟". أضاف البيان :"وهنا غبطة أبينا البطريرك وأيها السادة الأحبار تتحدد قوة الكنيسة المارونية التي طالما ناضلنا في صفوف أحزابنا لتبقى منارة الشرق وبوصلة المسيحيين في لبنان والعالم. إن المجتمعين يعتبرون أن المسيحيين بحاجة الى رئيس عملاق وقائد للجيش نادر في رجوليته ومناقبيته العسكرية ، وبحاجة الى نوّاب عظماء يُشرّعون في مجلس طالما اشتاقت أروقته للتشريع، وبحاجة الى بطريرك شجاع عملاق يحرك عصاه في بكركي ليرتعد الجميع في كل أنحاء لبنان".

واعتبر أن "حاجتهم الى هذا البطريرك العظيم لأن رئاسة الجمهورية محددة دستوريا بست سنوات، وبالتالي مسؤولية البطريرك أطول بكثير ولا تعلو عليها مدة. وفي رأي المجتمعين ووفقا لإحصاء أجرته كل هيئة قضاء في المجلس الوطني لثورة الأرز أن الرأي العام المسيحي يتطلع الى دور البطريرك في عملية الإنتخاب وإنه أمام خيارين: الأول أن يقول للمسيحيين كافة وليس الموارنة وحده أنه حامي حقوقهم وساهر على مصالحهم. الثاني أن يضع نفسه وبكركي في موقف حرج وضعيف أمام الآخرين. وعمليا يعتبر المجتمعون أنه هل تستطيع بكركي أن تكون على قدر المسؤولية تجاه الشعب الماروني المغرر به أولا وتجاه المسيحيين الاخرين ثانيا وتجاه لبنان كله ثالث ، وتختار بمشورة الشرفاء رئيسا قويا عملاقا من الدورة الأولى؟ لننتظر ونحكم". وسأل الوزراء عن "كيفية إنهاء الحرب المؤلمة في طرابلس حيث وصلت الأمور الى حدود تبادل القصف المدفعي بين المنطقتين، كما أن المنطقتين المتصارعتين باتتا ملجأ لكل أنواع العناصر الخطرة والهاربة من سوريا ومنهم من باشر بتطبيق نظريات معينة غير مألوفة ووصلت وقاحتهم الى حد التحريض على الجيش ، ناهيك عن مخازن الأسلحة التي تفتقد القوى الشرعية الى مثلها".كما سأل عن "جدوى الخطة الأمنية التي افتقدت في بداياتها للسرية، ويعتبرونها تسوية سياسية رخيصة إذ اختبأ المسلّحون عن محاور القتال التقليدية كل مجموعة في مكان ولم تلق القوى الأمنية على مطلوب واحد من الذين ظهروا في الحرب. كما يطالب المجتمعون قانونيا توقيف المطلوبين أمام القضاء سواء أكانوا بمذكرات توقيف أو إستنابات قضائية أو بلاغات بحث وتحر، ويسألون في هذا الإطار أين هم قادة المحاور؟ وأين هما السيدان علي ورفعت عيد وكيف تم تهريبهما الى الخارج إن كانت هذه المعلومة صحيحة؟. واعتبر البيان أن "ما يجري في طرابلس لا يعدو كونه إجراءات ضبط المدينة ناتجة عن تسوية سياسية مذلة تحمل على التساؤل عن مدى جديتها ومدى ديمومتها. والمؤسف أيضا ما يحكى عن مقترحات تقدم بها سياسيون لقيام شركات أمنية خاصة لاستيعاب مئات الشباب من عناصر المجموعات المسلحة التي تنشط في طرابلس وعكار والبقاع".

وأسف "لتعاطي المجلس النيابي بسخافة مع الأوضاع الإقتصادية الخطيرة، وحيث لا يتم إقرار القوانين بطريقة تشريعية صحيحة بل وفق ما تقتضيه الضرورة"، وسألوا النواب:"هل نظرتم الى الجمود الإقتصادي وحاولتم إخراجه من الوضع الذي يضغط على عموم الشعب اللبناني؟ كيف ستعملون على مواكبة الإستحقاقات المالية على الدولة والخزينة في غياب الموازنة العامة التي هي الأكثر إلحاحا، لا سيما أن المستحقات بالعملات الأجنبية تتركز في شهري نيسان وأيار، حيث يفترض أن تؤمن الدولة تحديدا مستحقات بحوالي 2.5 مليار دولار ، من دون إحتساب عجز الموازنة العامة المقدر بحوالى 600 مليار ليرة لبنانية، في حال استمرار النفقات العامة على وتيرة ما حصل في العام الفائت، ومع عودة الدين العام الى النمو بحوالي 10% ، في 2013 ، مقابل نمو إقتصادي دون 1.5 % ، وهذا هو مكمن المخاطر المالية والإقتصادية. وسألوا عما يتنامى في الكواليس عن أن بعض الوزارات في الحكومة السابقة صرفت أموالا في غير محلها على سبيل المثال في وزارة الإتصالات تحت عناوين فواتير إستشفائية ناهيك عن دفع رواتب موظفين من دون وجه حق".

 

قصة الصفقة الرئاسية بين عون والحريري

ايلاف /هل من صفقة رئاسية بين رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون وبين رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري تأتي بعون رئيسًا للجمهورية اللبنانية بمباركة سعودية أميركية؟.يقول النائب عاصم عراجي (المستقبل) في حديثه ل"إيلاف" إن موضوع الصفقة الرئاسية بين رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون وبين رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري ليست مؤكدة 100%، فاليوم هناك ترشيحات رئاسية، وسوف يترشح من قوى 14 و8 آذار/مارس، وقد ترشح أخيرًا رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، وفي النهاية ستحصل غربلة للأسماء، لذلك ليس دقيقًا الكلام عن صفقة رئاسية بين عون والحريري. النائب نبيل نقولا ( التيار العوني ) يرفض في حديثه ل"إيلاف" إطلاق صفة صفقة على التفاهم بين عون والحريري، ويضيف :" كلمة صفقة ليست جيدة في السياسة، فهي عادة تستعمل مع التجار، عادة هناك تفاهمات، ممكن ان تحصل من أجل المصلحة العامة، ليست صفقة من أجل مركز بل تفاهمًا سياسيًا، وهذا مطلوب سياسيًا، والتفاهم موجود بين الحريري وعون، لأن عون منذ البداية لا عداء سياسي له مع أي فريق في لبنان، فالتفاهم ممكن أن يحصل من أجل مصلحة لبنان.

جعجع

أما هل أحرج جعجع الحريري بترشحه أخيرًا؟ يجيب عراجي:"كلا لم يحرجه، خصوصًا أن لجعجع حيثيته الشعبية، ومن الأشخاص الذين يملكون وزنهم السياسي، ولا إحراج أبدًا للحريري، فمن حق جعجع أن يترشح، علمًا أن قضية الإنتخابات الرئاسية في لبنان تتحكم بها أمور كثيرة، العامل الداخلي وكذلك الإقليمي والدولي، فهناك ترشيحات ومن بينها ترشيح جعجع الذي يملك مقومات شعبية في الوسط المسيحي. وأكد عراجي أن قوى 14 آذار/مارس ستتفق في النهاية على إسم مرشح وحيد، لأن عدم الإتفاق على ذلك لن يكون لصالح قوى 14 آذار/مارس، لذلك من المفروض أن يصار إلى الإتفاق على مرشح واحد. أما نقولا فيؤكد أن ترشيح سمير جعجع إلى رئاسة الجمهورية لا نعرف من أحرج، لكنه لم يحرجنا بالتأكيد وليس ترشيحًا جديًا برأيه.

عون وأميركا

ماذا عن الحديث بأن عون سيكون رئيسًا للجمهورية بمباركة أميركية سعودية؟ يجيب عراجي :" لا معلومات دقيقة حول الموضوع، وتبقى الأمور ضمن التحليلات الإعلامية والصحافية. في هذا الصدد يقول نقولا :" إن أساس الانتخابات تفاهم لبناني، وإذا حصلنا على مباركة خارجية فهو أمر مستحب لأننا نعرف جميعنا أن لبنان ليس جزيرة معزولة، فهو لديه مصالح مع الخارج.

الأوفر حظًا

من الأوفر حظًا في رئاسة الجمهورية جعجع أم عون؟ يقول عراجي إن رئاسة الجمهورية يتحكم فيها عوامل عدة كما ذكرت، وليس فقط العامل الداخلي واللبناني، فليس النواب وحدهم من ينتخبون رئيس الجمهورية، بل هناك ظروف خارجية وإقليمية تتحكم بالموضوع، ولا يجب أن نكبِّر الحجر بالقول اننا نحن من نأتي برئيس للجمهورية، فالتاريخ شاهد على تدخل القوى الخارجية في هذا الموضوع، والذي يلعب دورًا رئيسيًا، واحتمال الفراغ برأيه وارد أيضًا. يعتبر نقولا أن من يريد الترشح إلى رئاسة الجمهورية يجب أن يتوجه إلى جميع اللبنانيين، وهناك اتهامات عدة من قبل فئات من اللبنانيين ضد جعجع، وعليه ان يتفاهم مع الداخل والخارج اللبناني، رغم كل ذلك فمن حق كل لبناني اذا كان سجله العدلي نظيفًا أن يترشح إلى رئاسة الجمهورية، أما ما مدى حظوظ نجاحه فهذا أمر لا يزال غامضًا.

 

السيد حسن نصرالله في حوار شامل مع "السفير"

كشف الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في حوار شامل أجرته معه «السفير» أن عبوة مزارع شبعا التي استهدفت دورية إسرائيلية في منتصف آذار الماضي، ولم يتبنَّها حتى الآن «حزب الله»، «هي من عمل المقاومة»، وقال إنها جزء من الرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أحد مواقع المقاومة في منطقة جنتا الحدودية. ورأى أن الإسرائيلي «فهم الرسالة جيداً... فالقصة هنا ليست قصة قواعد اشتباك، وإنما قصة ردع».

ووضع نصرالله الغارة الإسرائيلية الأخيرة على جنتا في خانة محاولة الإسرائيلي جس نبض المقاومة عبر الاستفادة من الظرف القائم، وخصوصا انخراط «حزب الله» في المعركة على أرض سوريا، وذلك بهدف تغيير قواعد الصراع والاشتباك. وقال: عندما زرعنا عبوتَي اللبونة (في آب 2013) كان بين الأهداف إيصال رسالة للعدو «اننا لا نسمح لك بتغيير قواعد الاشتباك، وفي أي مكان تدخل إليه ونعلم به، سنواجهك».

وقال نصرالله انه لو سكتت المقاومة عن غارة جنتا «قد يأتي العدو غداً لضرب أية شاحنة وأي هدف وأي بيت في أي مكان بدعوى أن هذا سلاح نوعي ونحن ملتزمون بأن نضرب السلاح النوعي».

وردا على سؤال، استبعد السيد نصرالله أن تقرر إسرائيل حرباً جديدة على لبنان، وأكد أن المجريات الميدانية في سوريا تزيد قلق الإسرائيليين، وهم يطرحون أسئلة من نوع: هل ان هذه التجربة ستمكن «حزب الله» إذا حصلت حرب معه في لبنان، في يوم من الأيام، أن يذهب في اتجاهات جديدة في المعركة؟ وقال إن العدو يضيء في هذا السياق على منطقة الجليل.

واعتبر نصرالله إن خطر التفجيرات الارهابية تراجع بدرجة كبيرة جداً، وقال إن المقاومة لا تواجه مشكلة مع جمهورها حول المشاركة في سوريا، بل «على العكس هناك فئة كانت مترددة ولكنها حسمت خيارها معنا». أضاف ان «بعض جمهور 14 آذار يؤيد تدخلنا في سوريا حماية للبنان من المجموعات التكفيرية الإرهابية».

واعتبر ان مرحلة إسقاط النظام والدولة في سوريا انتهت: «يستطيعون أن يعملوا حرب استنزاف، طالما هناك دول لا تزال تمول وتسلح وتحرض وتدفع بهذا الاتجاه، ولكن ليس في الأفق ما يظهر أن المعارضة قادرة على القيام بحرب كبيرة، والذي يحصل في اللاذقية وكسب لا يمكن أن نسميه حربا كبرى». ورأى ان المعركة الكبرى التي كان يتم الحديث عنها كثيراً انطلاقا من جنوب سوريا هي أقرب إلى التهويل منها إلى الحقيقة. وأشار الى ان تجربة السنوات الثلاث الماضية أثبتت ان النظام ليس ضعيفاً، وأنه يتمتع ايضاً بحاضنة شعبية». وشدد على ان الأصل بالنسبة الينا في سوريا هو انتهاء الحرب، «وأعتقد اننا تجاوزنا خطر التقسيم».

وكشف نصرالله عن عروض جدية قدمت الى الرئيس بشار الأسد مفادها: إقطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران ومع حركات المقاومة وكن جاهزاً للدخول في التسوية بشكل حقيقي وكامل مع الإسرائيلي، فلن تبقى مشكلة. الرئيس الأسد رفض، ويحفظ له هذا الموقف.

وأشار نصرالله الى ان الكثير من الدول العربية على اتصال بالنظام السوري من تحت الطاولة وتقول له: «نحن معك. اصمد»، بل أنا أعرف أن بعض الدول العربية هي في الظاهر مع المعارضة، لكنها تحت الطاولة تطالب النظام بأن يحسم بسرعة. وفي ما خص الموقف الروسي، لفت نصرالله الانتباه الى انه بعد أزمة القرم «أعتقد أن الموقف الروسي سيزداد صلابة، وحماية روسيا لسوريا ستكون أكبر».

وحول مقاربته لـ«الربيع العربي»، قال: «نحن فهمنا عن البدايات في تونس وليبيا ومصر، أن الموضوع بدأ شعبياً وشبابيا وفاجأ الأنظمة كما فاجأ الأميركيين والفرنسيين والغرب والمجتمع الدولي كما دول الإقليم». وأشار الى أن بروز مشكلة القيادة والتخطيط والمشروع أفسح لاحقاً أمام أحزاب وجماعات وحركات لتدخل على الخط وتستثمر.

واشار الى أنه قبل كل هذا الذي سمي بـ«الربيع العربي»، كان هناك نقاش جدي لدى الأميركيين بشكل أساسي، وكان الفرنسيون والبريطانيون على مقربة منه «وهذه المعلومات مصدرها خليجي؛ بأن النقاش وصل إلى الكلام عن مستقبل السعودية، حيث بلغني نقاش حول ضرورة تقسيم السعودية إلى دول عدة»..

 

اي رسائل حملها لقاء معوض -عون المفاجئ؟ ومن يستهدف

أسئلة كثيرة يطرحها لقاء غير مسبوق بين العماد ميشال عون والنائب السابق ميشال معوض، على اعتبار ان عون ، بالمبدأ حليف سليمان فرنجية ومعوض حليف سمير جعجع. فأي خلط للأوراق حمل معوض الى الرابية وفتح أبواب الرابية لمعوض؟ هل هو استياء معوض من التلاقي القواني مع فرنجية والتنسيق الميداني المشترك؟ وهل هو استياء عوني من منافسة فرنجية الرئاسية لعون؟ الشعر في الإجابات عن هذه الأسئلة سيسود، ولكن من المؤكد ان الرسائل يحملها اللقاء الى اكثر من جهة. اذن، جاء في الخبر الرسمي الاتي: "إستقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، رئيس "حركة الإستقلال" ميشال رينيه معوض

 

المشنوق يفجر فضيحة ضد شريكين في الحكومة السلامية: رفعت عيد هرب عبر زغرتا فالضاحية الى سوريا التي يحارب فيها 7 آلاف مقاتل من حزب الله

يقال نت/فجّر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق فضيحة عندما كشف المسار الذي سلكه رفعت عيد للفرار من لبنان، بعد تلقيه معلومات عن أنه مطلوب قضائيا، فذكر أنه ذهب الى زغرتا (معقل المرشح الرئاسي سليمان فرنجية) ومنها توجه الى الضاحية الجنوبية لبيروت( معقل حزب الله)، قبل أن يترك لبنان الى سوريا. وحزب الله وفرنجية هما شريكان لتيار المستقبل في الحكومة الحالية.

وقال المشنوق:"هناك 228 استنابة قضائية بحق أناس في الشمال والبقاع الشمالي وبيروت، وهذه الاستنابات القضائية ظهرت منذ الايام الاولى للاتفاق على الخطة، وبالتأكيد تم تسريب الكثير من الاسماء وكل حاول ان يدبر نفسه بشكل او بآخر". وكشف أن "رفعت عيد ذهب الى زغرتا، ومن ثم الضاحية ومنها الى سوريا، ومن هناك يمكن ان يسافر الى أي مكان. وعلي عيد رحل بالزورق. وهناك عدد كبير هربوا الى سوريا واوقف احد الفارين بالامس عند الحدود اللبنانية - السورية من جبل محسن. وزياد علوكي وغيره من قادة المحاور بعضهم غادر وبعضهم موجود وظهر منهم منذ يومين في تظاهرة في احياء طرابلسية، لذلك اقول ان الامور مازالت في بداياتها ومن ظهر في التظاهرة باعتبارهم معترضين على الخطة سيحاسبون فرداً فرداً وسيلقى القبض عليهم ولا يوجد احد كبير على هذه الخطة".

ولفت المشنوق الى انه "كان هناك سياسة في طرابلس فيها شيء من المؤامرة ووصلت الامور الى ان قادة المحاور والتطرف والارهاب أرادوا أن يكون القرار لهم ، والغاء رجال الدين والسياسيين، لكننا دخلنا بالوقت المناسب للقول ان من يمثل طرابلس هم خيرة الناس من سياسييها ورجال دينها". وجزم بأن لا  تغيير في الموقف السياسي من نقاط الخلاف مع حزب الله، ولن يكون هناك اي تغيير في الموقف السياسي من هذه النقاط . وما زلنا على خلاف في موضوع السلاح غير الشرعي، وفي موضوع التدخل العسكري في سوريا، مذكرا بأن  كتلة المستقبل لا تزال تصدر هذه البيانات.

وقال:  حين توضع مسألة تدخل حزب الله في سوريا على جدول اعمال مجلس الوزراء سوف يتم عرضها، وبالأمس الرئيس سلام ابدى اعتراضه على مشاركة حزب الله في سوريا لكننا لا نبحث عن اشتباك بل نعبر عن وجهة نظرنا. الآن ليس وقت الاشتباكات لأن هناك خطرا أمنيا كبيرا يهدد لبنان نتيجة الارهاب المستورد من سوريا، لافتا إلى أن  هناك خطرا سياسيا كبيرا نتيجة عدم امكانية اتفاق اللبنانيين على ادارة المرحلة المقبلة بهدوء والتي تتضمن استحقاقين كبيرين: استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية واستحقاق الانتخابات النيابية. وأشار إلى أن  الرئيس سعد الحريري قال بصراحة ان هذه المرحلة هي مرحلة ربط نزاع.

وذكر وزير الداخلية  أن هناك 7 آلاف مقاتل من حزب الله في سوريا إضافة إلى ما بين 200 و300 مقاتل لبناني آخرين".. مشيرا إلى أن "المقاتلين في سوريا يحملون 88 جنسية.

ورأى المشنوق انه كان "هناك ارتباك في العلاقة بين الجيش اللبناني وجمهور رفيق الحريري وينظرون اليه بانه غطى وأخطاء بحقهم".

وقال إننا اتخذنا قراراً لحماية الجيش ومن خلال عدم مواجهة الجيش واحتضانه"، مؤكدا ان "قوى الامن الداخلي تمارس دورها بفعالية وهي جدية، ونحن أوضحنا الالتباس والارتباك في العلاقة مع الجيش".

وعما تغير بين هذه الحكومة والحكومة السابقة، اوضح المشنوق أن  السياسة السابقة كانت سياسة لعي بالنفس وليست نأي بالنفس، وقال: منذ سنتين كان موقفي منع الحريق السوري من الدخول الى لبنان . فالسياسة الخارجية للحكومة السابقة ليست على الاطلاق شبيهة بالسياسة الخارجية للحكومة الحالية، وهذا خطاب الوزير جبران باسيل ومشاركته في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة وفي مؤتمر الدول المانحة في باريس وفي القمة العربية في الكويت لأن هذا التزام فعلا بسياسة عاقلة وواعية لها علاقة بطبيعة المرحلة. وإذ شدد على أن  ما يشهده لبنان هو خطر كبير يتهدد مجتمعه ونسيجه الاجتماعي وأمنه وأمن كل الناس ليس أمن منطقة واحدة بل كل المناطق، اعتبر أن  ما تغير منذ سنتين الى اليوم امور عدة، منها: الوضع الارهابي ومسألة الانتحاريين المنتشرة، واصبحت هناك جريمة منظمة في لبنان وعمليات الخطف مقابل فدية، لافتا إلى أن  هناك الجانب الأمني والارهابي والسياسي باحتمال الفراغ، وهذا يشكل خطرا كبيرا على البلد. لم يكن بالامكان ترك كل هذه الأمور في عهدة حكومة من جهة واحدة تخوض صراعا يوميا للدفاع عن وجودها وعن تمثيلها السياسي.

 

معلولي انتقد تلكؤ مجلس النواب في اقرار قانون جديد للانتخابات

وطنية - رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي في بيان انه "في عهد الوصاية السورية كانت الدوائر الانتخابية ترسم قبل ايام من موعد الانتخابات النيابية.فالمرشح لا يعلم عن اية دائرة يترشح وبالتالي لا يمكن ان يقوم بالاتصالات مع الناخبين وذلك يبق قرار الفوز بالانتخابات لسلطة الوصاية". وتابع :"بالاضافة الى عنصر المباغتة هذا، كان يتقن في تقسيم الدوائر. فمناطق تكون الدائرة الانتخابية القضاء ومناطق اخرى تكون الدائرة الانتخابية المحافظة كما كانت الدائرة في الجنوب محافظتين. ويبدو ان هذا النهج ما زال متبعا حتى يومنا هذا. فالمرشح لا يعلم عن اية دائرة يترشح وذلك قبل بدء موعد الانتخابات بأشهر قليلة مما يتعذر عليه القيام بأي نشاط انتخابي.وهكذا يبقى فن التعتيم هذا سلاح فتاك في وجه المرشحين المستقلين الذين لا يخضعون للمحادل الانتخابية وحيتان المال والطائفية". اضاف :"يبقى السؤال: لماذا يتلكأ مجلس النواب في اقرار قانون جديد للانتخابات بعد تأليف لجنة خاصة بهذا القانون استمرت لاشهر في عقد الاجتماعات دون التوصل الى قانون عادل يأتي بنواب يمثلون الشعب وليس رؤساء اللوائح والتيارات المفروضةعلى الناخبين.بل اين قانون الانتخابات الذي نص عليه "اتفاق الطائف" والذي يعترف به جميع الافرقاء السياسيين دون استثناء". وختم معلولي :"تبقى الانتخابات النيابية في قبضة حيتان الطائفية والمال يعينون النواب الذين يدينون بالولاء لهم وليس للشعب اللبناني كما كان في عهد الوصاية".

 

زهرا: القوات قصدت بترشيحها جعجع رفع مستوى العمل السياسي والديموقراطي

وطنية - اكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث الى اذاعة "الشرق": ان القوات "لم تتفاجأ على انطلاق حملة قوى 8 آذار ضد ترشيح رئيس الحزب سمير جعجع"، قائلا: "باستثناء مفاجأتنا بموقف المحطة الناطقة باسم التيار الوطني الحر،لانه خارج سياق عمل اللجنة السياسية لبكركي والتفاهم على مقاربة المواضيع السياسية بأعصاب باردة وليس بردة فعل انفعالية كالتي حصلت، فان الباقين من جماعات الصفوف الخلفية في السياسة والاعلام لا يعود لهم دور ولا يعود احد يسمع بوجودهم اذا توقفوا عن شتم السياديين في لبنان من سمير جعجع الى القيادات الاخرى الحليفة في 14 اذار".  اضاف: ان القوات "قصدت رفع مستوى العمل السياسي والديموقراطي في لبنان وهي توجهت باحترام الى الشعب اللبناني ونواب الامة في ترشيحها جعجع علنا وليس في تسوية سرية حول اعلى موقع في الدولة اللبنانية، وهذه الممارسة فيها الكثير من الاحترام للبنان واللبنانيين وللدستور ولخيارات الشعب اللبناني". وعما يذكره البعض عن استعجال جعجع بالترشح، قال زهرا: "على الاطلاق لان جعجع قال بعد اعلان الترشيح انه اذا اتفقت 14 اذار على مرشح غيري فانا اول المؤيدين، وفي الواقع هناك تأخير في اعلان الترشيحات وقد مر من المهلة الدستورية الاولى (التي هي قبل نهاية الولاية بشهر على الاقل وشهرين على الاكثر) والتي بدأت ب25 الشهر الماضي ولا احد من اللبنانيين باستثناء التسريبات والتحليلات يعرف من ينوي ان يتقدم لملء المركز الرئاسي وبالتالي برأي ان الاخرين الطامحين الى تبوؤ سدة الرئاسة هم المتأخرون وليس سمير جعجع المستعجل في هذا الاعلان".

وردا على سؤال قال زهرا ان العماد ميشال عون "يحاول تسويق نفسه كمرشح للتوافق وليس للتحدي وهذا يناقض رؤيتنا كفريق 14 اذار ويجهض تطلعنا الى بدء مرحلة جديدة في مشروع بناء الدولة لانه اذا كان عون سيأتي بترشيح فريق 8اذار ورضى جزء من 14 اذار فهذا يعني ان التسوية ستبقي على الوضع الحالي في تغطية سلاح حزب الله وقتاله في سوريا وستبقي على كل الازمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية القائمة ناهيك عن اننا نكون دخلنا مرحلة تضييع 6 سنوات جديدة من الامل في مراكمة خطوات بناء الدولة لانه من المعروف تماما ان حزب الله يتبادل مع عون استراتيجيا بحيث ان العماد يغطي سلاح الحزب تحت اسم المقاومة والحاجة لها وفي المقابل حزب الله يقدم لعون كل حاجاته السلطوية سواء في تشكيل الحكومات او في دعمه للوصول الى الرئاسة الاولى".

اضاف: "لذلك كان طرحنا في القوات (و14 اذار) ان نخوض المعركة على اساس ان تكون محطة سياسية رئيسية للتقدم في مشروع بناء الدولة ولاجهاض كل ما هو مقاومة لبناء الدولة يقوم بها حزب الله ان كان من خلال انخراطه في الحرب السورية واستدراجه التداعيات وردود الفعل الى لبنان او من خلال اصراره على الاحتفاظ بالسلاح خارج اطار اي تفاهم وطني او وضع هذا السلاح بتصرف الدولة اللبنانية".

وشدد انه "لذلك كان موقفنا الاول(كلام جعجع في حديث تلفزيوني) انه فليعلن حزب الله استعداده لوضع سلاحه بتصرف الدولة والانسحاب من سوريا، في حال انتخاب عون، وعندها سنبادر نحن الى تأييد عون وانتخابه رئيسا للجمهورية". واوضح زهرا ردا على سؤال أن "ما يتحدث به البطريرك الراعي في شأن الرئاسة يشدد على اجراء الانتخابات في موعدها وعلى عدم اهانة لبنان واللبنانيين بالتهويل بالفراغ في سدة الرئاسة الاولى وهو يلتقي مع الاحزاب المسيحية و14 آذار في هذا السياق، ولو بشكل غير مباشر، على ان اهمية رئاسة الجمهورية ودورها المحوري يتطلب ان تملأ بشخص لا يأتي نتيجة تسوية ويكون مديرا لمرحلة مراوحة وعدم تقدم الى الامام تستمر 6 سنوات وتأكل من عافية لبنان، ولذلك فأن المطلوب رئيس للجمهورية صاحب شخصية قوية وليس تابعا لاحد".

وعن المعلومات عن دعوة الرئيس نبيه بري الى جلسة في 16 نيسان، قال زهرا: انه "نتيجة المواقف المعلنة فهو متأكد ان لا تعطيل لنصاب جلسة انتخاب الرئيس وقد لا نصل الى انتخابه في دورة واثنتين وثلاث نتيجة الاصطفاف السياسي الحالي، وفي اجتماع هيئة مكتب المجلس قال الرئيس بري انه وبعد ان تنهي اللجنة التي شكلها عملها فأن تفكيره ليس فقط تأمين النصاب لافتتاح الجلسة بل ان يواظب النواب على تأمين النصاب حتى انتخاب الرئيس". ورأى زهرا "استحالة انتخاب رئيس في الدورة الاولى بثلثي المجلس لان لا تسويات حتى الساعة ونحن حرصاء على عدم حصولها وسيدنا البطريرك هذا توجهه عندما يكرر الكلام عن المذكرة التي اطلقها من بكركي وكلامه عن مواصفات الرئيس واجراء الانتخابات في موعدها وبالتالي لا حرج ولا خوف على أحد اذا حضر الجلسة الاولى وكل الافرقاء دعوا الى تأمين النصاب والعمل على الانتخاب ، وفقط التيار الوطني الحر يلمح ويصرح في اكثر من مناسبة انهم ليسوا مستعدين لتأمين النصاب لانتخاب احد غير العماد عون .والجو العام يدعو كل الافرقاء للحضور وبالتالي لا مبرر لاحد للغياب عن الجلسة الاولى" .

ورأى زهرا "ان حزب الله قد يحاول الا يسمح بأجراء الانتخابات الرئاسية ولكننا في النهاية يجب ان نأخذ خيارنا: اما الاستسلام للتخويف والتهويل مرة بالقمصان السود ومرة ب 7 ايار او ان نمارس حقنا في الديموقراطية الى المدى الابعد وهذا خيارنا الوحيد في مواجهة مشروع حزب الله الذي سيؤدي في النهاية الى انهاء لبنان التنوع والوحدة والديموقراطية وحقوق الانسان والحياد الميثاقي، ونحن في مواجهة هذا المشروع لدينا وسيلة واحدة: العمل السياسي والاساليب الديموقراطية في المؤسسات الدستورية". وختم زهرا انه "اذا شاء حزب الله ان يمنع هذا الوصول بالقوة، فلكل حادث حديث، اما في الديموقراطية فان من حقه ان يفعل كل ما يستطيع لايصال من يراه مناسبا الى رئاسة الجمهورية كما من حقنا ان نسعى بكل امكاناتنا وعلاقتنا واتصالاتنا لايصال مرشح 14 اذار الذي هو بالنسبة للقوات اللبنانية حتى اللحظة سمير جعجع" .

 

النائب فادي كرم: عون اكثر شخصية تصادمية في التاريخ السياسي اللبناني

وطنية - قال النائب فادي كرم في تغريدة على تويتر صباح اليوم :" نذكر قياديي التيار الوطني الحر الذين يعتبرون ان الدكتور سمير جعجع هو تصادمي ، ان اكثر شخصية تصادمية في التاريخ السياسي اللبناني هو الجنرال ميشال عون ، فقد تصادم مع جميع الافرقاء السياسيين اللبنانيين" .

 

رعد: حاضرون للبحث عن رئيس نفتح له كل السبل ليحفظ قوة لبنان

وطنية - أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني في قعقعية الجسر في النبطية أننا "حاضرون لكي نتعاون مع الجميع من أجل أن نبحث عن هذا الرئيس الجديد ونفتح له كل السبل من أجل أن يحفظ قوة لبنان". وقال: "إننا أمام منعطف، ونبحث عن البرنامج الذي يلتزمه رئيس جديد للبلاد. إن حزب الله حريص على البلد بالتنوع الذي يحتضنه من كل المكونات مسيحيين ومسلمين ومن كل المذاهب، وفي ذلك قيمة مضافة نصونها ونحفظها في لبنان، وعلى اللبنانيين التمسك بحقهم في السيادة في وطنهم".

 

لقاء علماء صور: كلام نصر الله أعاد تثبيت معادلة الجيش والشعب والمقاومة

وطنية - أشاد رئيس لقاء علماء صور العلامة الشيخ علي ياسين، في تصريح، بكلام الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله لصحيفة السفير. وقال: "ان الحديث الذي تقدم به قائد المقاومة وسيدها سماحة السيد حسن نصر الله أعاد تثبيت قوة لبنان ومعادلةالجيش والشعب والمقاومة وبركة النصر الالهي وأحقية المقاومة كونها السلاح الرادع للعدوان الصهيوني من أجل حفظ لبنان والمنطقة والأمة". ورأى "ان الوقت سانح للبنانيين من أجل استعادة وحدتهم الوطنية واقفال نوافذ الفتنة وكبح جماح الكيدية والاتفاق على كلمة سواء تصون البلاد وتحفظ كرامة الشعب وثرواته من الأطماع الصهيونية". وقال: "ان لبنان القوي والمعافى يعزز من فرص انتخاب رئيس جديد يحمل مواصفات القوة والعدل والحكمة ويتفق عليه الجميع لما فيه مصلحة الوطن". وأشار الى "أهمية المطالب الشعبية الملحة وسلسلة الرتب والرواتب كونها تسهم في الأمن الأجتماعي وتعزز من قدرات الشعب وصموده". وأعرب عن أمله "في أن تحل الأزمة السورية بالطرق السلمية والحوار المثمر الذي يغلب مصلحة سوريا ووحدتها على أي مصلحة خارجية تخدم المشروع الصهيو أمريكي"، متمنيا "ان يعود كل نازح سوري الى بلده كي تختفي تداعيات النزوح السوري الضاغطة على الوضع المعيشي والاقتصادي في لبنان".

 

النائب السابق اميل لحود: عون هو المرشح الامثل لقيادة لبنان

وطنية - اعتبر النائب السابق اميل لحود في تصريح له أن مقولة "إن لم تستح فافعل ما تشاء تنطبق، أكثر ما تنطبق، على ترشح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى رئاسة الجمهورية". ولفت، الى أن "هذا الترشح يعيد الى ذاكرتنا ماضي جعجع الذي يتناقض تماما مع من يفترض به أن يتولى رئاسة الجمهورية"، مشيرا الى أنه "إذا كانت لحظة سياسية ما أدت الى خروج جعجع من السجن فإن ذلك لا يعني خروج ماضيه من ذاكرة اللبنانيين، وخصوصا من عانى من ارتكاباته، سواء من عائلات كرامي، فرنجية وشمعون وغيرها أو من المواطنين العاديين والضباط والعسكريين". وأشار الى أن "ترشيح جعجع يحتم إجراء تعديل دستوري يلزم بأن يتمتع المرشح الى رئاسة الجمهورية بسجل عدلي نظيف"، مستغربا كيف يحدد هذا الشرط عند من يتقدم الى وظيفة متواضعة ولا يلزم بها من يمكن أن ينتخب رئيسا للجمهورية، معتبرا أن "المشرع اللبناني لم يخطر على باله أن من يملك سجلا عدليا حافلا سيتجرأ، في يوم من الأيام، على الترشح الى أعلى مقام رسمي". وتوقف لحود عند من يطالب، من بعض المرجعيات، برئيس "صنع في لبنان"، في حين أن مناصب هؤلاء صنعت في الخارج. وجدد التأكيد على أن "رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون هو المرشح الأمثل لقيادة لبنان في هذه المرحلة، والنهوض بالبلاد على المستويات كافة، بعد أن تنازل عن هذا الحق منذ ست سنوات نتيجة تسوية الدوحة التي فوتت على اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا فرصة تاريخية، مع ما أدت نتائجها من كوارث عليهم". وسأل :"لماذا يشكك بتمثيل رئيس الحكومة الذي لا ينال رضى "تيار المستقبل"، ويشكك بالمرشح الى رئاسة المجلس النيابي الخارج عن الثنائية الشيعية، في حين يحرم صاحب أكبر كتلة نيابية مسيحية من الوصول الى كرسي الرئاسة، مع ما لذلك من انعكاسات على واقع المسيحيين، ليس في لبنان فقط بل في هذا الشرق الذي يعاني فيه المسيحيون من موجات التكفير التي تلقى، للأسف، بعض الصدى عند رافع شعار "فليحكم الإخوان"، في وقت أطلق العماد عون، عبر زيارته الى مقام القديس مارون في براد، مسيرة النهوض بمسيحيي المشرق؟". ورأى أن "الحري بصاحب هذا الشعار، بدل الانشغال بمعركة رئاسية هدفها الأساس حرمان المسيحيين من التمثل في الرئاسة بالزعيم الأقوى لديهم، أن يتواصل مع من يفتخر بعلاقته معهم من داعمي الإرهاب في سوريا من أجل حماية المسيحيين من مختلف المذاهب، وآخرهم الأرمن الذين يعانون من الهجرة الثانية على يد "العثمانيين الجدد" وحلفائهم".

 

وهاب زار بري: لا اتفاق اقليميا بعد ولا محليا على اسم رئيس الجمهورية

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، رئيس "تيار التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب الذي قال بعد اللقاء: "عرضنا مع دولة الرئيس أمورا عديدة تشغل جميع اللبنانيين، ومن الطبيعي ان الخطة الامنية في طرابلس قد تركت ارتياحا ليس في المدينة فقط، ولكن في كل لبنان، والمطلوب تعميم الاجراءات الامنية المشددة على كل المناطق، خصوصا تلك التي تشهد من حين الى آخر حوادث امنية، واليوم هناك نموذج حصل ويا للأسف في مخيم المية ومية"|. أضاف: "واضح ان الاجهزة الامنية والجيش قادران عندما يتأمن الغطاء السياسي، وعندما تأمن هذا الغطاء كنا نعتقد أن طرابلس ستتحول الى دويلة مستقلة يحكمها زعماء الميليشيات، وفجأة رأينا ان هناك اكثر من 98 بالمئة من اهل طرابلس مع الدولة ومع خيار الدولة، ومع خيار الجيش والقوى الامنية، وضد كل هذه الممارسات التي كان اصحابها يعتقلون أهل طرابلس ويأخذونهم الى خيارات لا يريدونها". وتابع: "ما يشغل اللبنانيين ايضا اليوم هو موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، وواضح أن الرئيس بري سيدعو قبل 15 أيار المقبل الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، وهو يصر على عقد هذه الجلسة قبل هذا الوقت، وهذا ما ينص عليه الدستور. والرئيس بري طبعا ملتزم كل ما ينص عليه الدستور، وهو حريص على إجراء هذه الانتخابات، ولمست منه حرصا كبيرا على اجراء هذه الانتخابات في موعدها، الامر يعود الى الكتل النيابية، ويعود الى الافرقاء الفاعلين لدعم الرئيس بري في هذا الامر، خصوصا ان لبنان بحاجة الى انتخاب رئيس. المرشحون اليوم كثر، ولكن عملية انتخاب الرئيس حتى الآن تبدو معقدة الى حد ما في ظل التباعد في الآراء. حتى الآن الواضح ان ليس هناك اتفاق اقليمي على اسم رئيس الجمهورية، ولا توافق محلي، "وبين الميم والجيم منضل نلاقي شي إسم". الجلسة ستحصل حتما قبل 15 ايار المقبل.

وأشار وهاب الى أن "الأمر الآخر هو موضوع سلسلة الرتب والرواتب، وواضح ان الرئيس بري منحاز الى جانب السلسلة والى جانب حق هذا المواطن في تحصيل كل ما له على الدولة. الرئيس بري مصر على تمرير المشروع، وطبعا هناك نقاش في مجلس النواب او في الحكومة حول موضوع الموارد. الموارد تؤمنها الدولة، وليست مسؤولية الاستاذ ولا الموظف. عندما كنا في حكومة الرئيس عمر كرامي قال وزير المال يومها اننا نستطيع ان نوفر من الموازنة اربعين في المئة دون ان نؤثر على اداء الدولة. هناك اربعون في المئة هدر نستطيع توفيرها من دون ان يتأثر اداء الدولة. المطلوب من الدولة ان توقف مزاريب الهدر، وعندها تتأمن اموال السلسلة. اما ان نظل نضع حجة وسيفا مصلتا اننا اذا أمنا السلسلة يجب ان نزيد الضرائب، فهذا غير مقبول. هناك مجالات أخرى غير زيادة الضرائب لتأمين هذه السلسلة التي نتمنى أن تمر في وقت سريع".

 

اللواء الركن جميل السيد: صقر يتعمد إضعاف الخطة الامنية في طرابلس

وطنية - اعتبر اللواء الركن جميل السيد في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي: "بأن المدعي العام العسكري صقر صقر، الذي سبق له وأفرج خلافا للقانون عن جميع موقوفي باخرة تهريب السلاح لطف الله (2)، يتعمد اليوم إضعاف الخطة الامنية في طرابلس وتفريغها من مضمونها من خلال قرارات قضائية ذات طابع سياسي ، وليس آخرها ادعاؤه على رئيس الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد بالانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح وإثارة النعرات الطائفية، علما بأن لا أحد من اللبنانيين ، بمن فيهم الأجهزة الأمنية الرسمية، قد سمع سابقا بوجود تنظيم إرهابي علني أو سري يتزعمه رفعت عيد ، اللهم الا اذا كان القاضي صقر، المطلوب بمذكرة توقيف سورية في جريمة شهود الزور، قد إعتبر، بناء لأهوائه الشخصية وحساباته الخاصة ، بأن الحزب العربي الديمقراطي المرخص قانونا كحزب سياسي في لبنان هو تنظيم ارهابي". أضاف :"ان القاضي صقر قد تعامى كليا عن الوقائع التي يعرفها جميع اللبنانيين الذين تابعوا أحداث طرابلس ، من أن رفعت عيد وحتى قادة المحاور في باب التبانة قد جرى إستدراجهم الى تلك المواجهة ولم يكونوا أبدا ممن أثاروا النعرات الطائفية او التحريض ضد الجيش اللبناني من على شاشات التلفزة يوميا ، لا بل ان تصريحاتهم لا تقارن حتى بمواقف التصعيد والتحريض التي اعتمدها النواب خالد الضاهر ومعين المرعبي وآخرين بمن فيهم من أصبح وزير العدل الحالي" . وختم اللواء السيد "بأن الزمن سيثبت أن هذا الادعاء السياسي الإعتباطي الذي نفذه صقر صقر بحق رفعت عيد لم يكن إلا وسيلة سياسية للمقايضة مستقبلا بين العفو عنه مقابل العفو عن قادة المحاور المطلوبين بمذكرات مشابهة ، كما أن هذا الإدعاء على عيد ليس أكثر من خديعة وترضية لقادة المحاور خصوصا بعدما أبدوا علنا خيبتهم وإستياءهم من تيار المستقبل ووزير العدل الذين حرضوهم ودعموهم في القتال ضد اخوانهم في جبل محسن ثم تخلوا عنهم وطاردوهم بمجرد وصول تيار المستقبل وحلفائه الى السلطة في الحكومة الجديدة، وأنه إن كان هنالك من يجب ملاحقته ومحاكمته في أحداث طرابلس وجبل محسن فهم اولئك السياسيون بالذات وليس ضحاياهم حتى ولو كانوا قادة محاور".

 

موفد لجعجع لعواصم القرار ولوبي لبناني ــ أوروبي يقود حملته… المستقبل: ضربة حكيم.. المختارة مرتاحة و8 آذار: “مساومة

”كتب ميشال نصر في صحيفة “الديار”: شكل ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى رئاسة الجمهورية الحدث السياسي الابرز، نهاية الاسبوع، مطلقا حيوية جديدة في مسار الاستحقاق المنتظر. لينطلق السباق رسميا من معراب، باديا في الشكل استعجالا لقطع الطريق على الطامحين الى الكرسي من موارنة الرابع عشر من اذار، حاشدا قواته لتحتشد الاسئلة حول موقف الحلفاء. ترشح حرك الركود الرئاسي، واطلق حراكا سياسيا، سيتركز في المرحلة الاولى ضمن قوى الرابع عشر من آذار، اذ من المؤكد ان جعجع باعلانه اراد ان يرمي هذا الترشح في وجه الحلفاء قبل ان يرميه في وجه الخصوم، دافعا قوى الرابع عشر من اذار الى مزيد من اللقاءات والمشاورات من اجل بلورة صورة مرشحها، وإن كان نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات النائب جورج عدوان قد اكد على اتصالات قامت بها القوات لوضع حلفائها في صورة اعلان ترشيح جعجع. ان شخصية بارزة من تكتل «لبنان اولا» ستزور معراب في اليومين المقبلين موفدة من الرئيس الحريري للبحث في مرحلة ما بعد اعلان الترشح.

مصادر قواتية اعتبرت ان المعركة الرئاسية غير قابلة للمساومة، ولا تقل أهمية عن معركة إعادة السراي إلى حضن الشرعية اللبنانية والسنية، فساحة المواجهة مع حزب الله هي المؤسسات وعلى طريقة تحصيل النقاط من أجل تحسين شروط المواجهة،من هنا لن تجدي محاولات تحييد المجتمع الدولي بحجة الاستقرار، ولا تحييد بعض 14 آذار بذريعة تسهيل العمل الحكومي واستبعاد المعركة الرئاسية، لأن وضع حزب الله يده على رئاسة الجمهورية سيؤدي إلى الإخلال بميزان القوى السياسي لمصلحته نهائيا، فالحكيم والكلام للمصادر حقق الهدف الابرز من ترشيحه بقطع الطريق أمام حلفائه المسيحيين الراغبين في الترشح، جاعلاً أي خيار ما دون السقف السياسي والوطني الذي رفعه بمثابة التنازل.

ووفقا للمعطيات المرتبطة بالمعركة الرئاسية التي اطلقها رئيس حزب القوات اللبنانية، تحدثت مصادر مقربة من القوات عن سلسلة لقاءات ايجابية ومشجعة اجراها موفد قواتي الى عواصم القرار الغربي من واشنطن مرورا بباريس وصولا الى الفاتيكان، بالتزامن مع نشاط ملحوظ «للوبي لبناني» مدعوم من مسؤولين سياسيين في دول القرار ومستندا الى مجموعة من الاحزاب المسيحية الاوروبية التي تحركت باتجاه حكومتها للضغط باتجاه تسويق جعجع.في ظل التسريبات عن عزم الاخير زيارة عواصم القرار انطلاقا من المملكة السعودية وصولا الى واشنطن مرورا بباريس لتأمين الدعم الدولي اللازم لحملته.

وتحدثت المصادر في هذا الاطار عن تقارير رفعت من سفارات غربية في بيروت الى عواصمها عن ان نقطة القوة الابرز لجعجع هي التأييد الفريد الذي يحوزه في اوساط الطائفة السنية بحسب استطلاعات للرأي اجرتها شركات اجنبية لمصلحة اكثر من سفارة غربية وعربية، كذلك تأييدا درزيا لا بأس به في ظل تقدم واضح على الساحة المسيحية تعزز مع رفضه المشاركة في الحكومة.

من جهتها اعترفت مصادر رفيعة في قوى «14 آذار»، المعني الاول بخطوة جعجع، بذكاء الاخير، الذي نجح في فرض نفسه كأمر واقع على الجميع، من الصعب تجاوزه، مشيرة الى ان قرار ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية ،محرجا تيار المستقبل الذي لم يحسم خياره بعد، في وقت لا يزال الغموض يلف أهداف الانفتاح بينه وبين التيار الوطني الحر، رغم ارتياح المختارة الواضح لخطوة ترشيح جعجع نفسه ما يجعله متساوياً مع غريمه الأول ميشال عون، فيخرجان معاً من معادلة الرئاسة إذا اقتضت التسوية مرشحاً تسووياً. وإذ أشادت المصادر بحنكة جعجع السياسية والإعلامية لجهة تجميله صورة حزب القوات وتصويره بأنه قادر على إنتاج رئيس للجمهورية، في حين يلعب الحزب على هامش الحياة السياسية، إن في مقاطعته لجلسات الحوار، أو في عدم مشاركته في حكومة الرئيس تمام سلام، واستباقه كل المرشحين وفرض نفسه مرشحاً قوياً على الساحة الداخلية، لفتت إلى أن اللعبة الرئاسية تخاض على مستويات تتخطى حدود لبنان والإقليم، فما بالك بمعراب.

في المقابل تختلف قراءة الثامن من آذار للخطوة القواتية،اذ ترى مصادر في هذا الفريق ان جعجع يعرف جيدا أنه لا يملك مفاتيح اللعبة الداخلية ولا القدرة على التأثير في المعادلات الإقليمية والدولية، من هنا يمكن ادراج خطوته من باب السعي الى التفتيش عن دور، مقدما نفسه «ورقة» يستخدمها الحلفاء عند «المساومة» الكبرى على اسم الرئيس العتيد، فهو لا يمانع أن يكون مرشح «المقايضة» لإلغاء حظوظ الجنرال ميشال عون في الوصول الى بعبدا، لكنه في المقابل يريد أثمانا مقابل هذه «التضحية» التي يعرف الأصدقاء في الداخل والخارج كيف تصرف، مضيفة ان حراك جعجع لا يشكل أي عملية ضغط أو إحراج للرئيس الحريري، «فحرد» القوات اللبنانية الحكومي لم يمنع تيار المستقبل في المضي قدما في الشراكة مع حزب الله، ولذلك فإن القول بأن «الحكيم» يحاول من خلال ترشيح نفسه فرض وقائع أمام الحلفاء قبل الخصوم، مناف للواقع، فالحريري أيضا لا يملك «أوراق اللعبة» بين يديه، وهو غير قادر على مواجهة تمنيات «الراعي» السعودي إذا ما فرضت التسويات المقبلة تنازلات كالتي دفعته مؤخرا الى التخلي عن «قادة المحاور» في طرابلس، من هنا، فان تيار المستقبل أبلغ جعجع صراحة ان تبنيه كمرشح جدي للرئاسة غير وارد، إلا في حالة واحدة وهي انتفاء أي فرصة لوصول الجنرال ميشال عون الى بعبدا، عندها سيكون إعلان تبني ترشيحه بمثابة المساومة العلنية على تنحية عون من السباق، هذا ما يدركه «جنرال الرابية» جيدا، ولذلك أعلن أنه لن يكون مرشحا إذا ما حصل هذا التبني لجعجع من قبل 14 آذار.

في غمرة الانفتاح والحلحلة التي تعصف بمختلف الملفات اللبنانية، لفتت تصريحات «حزب الله»التي دعت الى عدم التفاجؤ بفتح بعض خطوط الحوار، ليتزامن هذا الكلام مع ما تردد مؤخرا عن احتمالات عقد لقاء بين مسؤولي الحزب ومسؤولين في تيار «المستقبل»، وليبقى الترقب لماهية هذا الحوار وأفقه ونتائجه، خصوصا في المجال الرئاسي. وفيما الانفتاح بين الأفرقاء المتخاصمين سياسيا يأخذ مجراه، يبقى الانتظار أيضا لمسار التطورات بين أفرقاء كل جبهة سياسية، في الانتظار، فالمعركة تدور في الحدائق الخلفية للمتنافسين. الرابع عشر من آذار أمام تحدي اختيار مرشحها وتأمين النصاب، والثامن من آذار أمام تحدي إعلان مرشحها وتأمين النصاب، وسط محاولات تسلل على الضفتين سعيا لاستقطاب المستقلين لتعزيز حظوظ كل مرشح.

عليه فان قوى الرابع عشر من آذار مدعوة سريعا الى الاجابة عن عدد من الاسئلة. هل تتبنى هذا الترشح أم لا؟ وهل ترشح جعجع وحده ام انها سترشح سواه في الوقت عينه؟ وماذا عن الطامحين الاذاريين الساعين في الوصول الى قصر بعبدا؟ ضربة حكيم في مرمى الرابع عشر من اذار في زمن الاستحقاق الرئاسي، فهل تتدرج الترشيحات؟ هل اخطأ سمير جعجع بالترشح؟ هل استدرج الى الفخ فوقع فيه؟ وهل بلغت السذاجة عند قيادة القوات هذه الدرجة؟ الأكيد حتى الساعة ان جعجع أول المرشحين رسميا لكن هل من انتخابات؟ فعلى الرغم من وفرة الأسماء المارونية فإن عين الفراغ على الرئاسة متقدمة على جميع المرشحين وبرامجهم وقوة نسجهم للتحالفات.

تروي شخصية مقربة من الرئيس الشهيد بشير الجميل، انه يوم ترشيح الاخير نفسه للرئاسة قبل اشهر من موعدها سخر الكثيرون من الخطوة التي اعتبروها جنونا، وحدها قلة كانت تعرف ماذا يجري ويحضر في كواليس عواصم القرار ليستيقظ يومها الجميع بعد اشهر على معادلات جديدة اوصلت قائد القوات اللبنانية الى قصر بعبدا على انقاض ما تبقى من منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية يومها. فهل يتكرر التاريخ وتتأجل الانتخابات لاشهر على ما يروج بانتظار ما يقلب التوازنات ويوصل رئيس حزب القوات اللبنانية هذه المرة الى الكرسي الاول؟ الترقب لن يطول كثيرا فغد لناظره قريب

 

كيف تكون رئيساً قوياً في لبنان

الياس حرفوش/الحياة

يتفق السياسيون الموارنة في لبنان على ضرورة وصول «رئيس قوي» إلى رئاسة الجمهورية، التي يشغلها واحد منهم بحسب العرف المتبع. غير أن مفهوم هذه «القوة» يختلف بحسب انتماءات هؤلاء السياسيين واتجاهاتهم السياسية.فريق 14 آذار، الذي أعلن أحد أطرافه، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ترشحه لهذا المنصب، يعتبر أن القوة تعني القدرة على فرض سلطة الدولة على الجميع، وذلك في مواجهة سلاح «حزب الله» الذي يرى جعجع والفريق الذي ينتمي إليه أنه سلاح خارج على الشرعية. وأشارت «القوات اللبنانية» في بيانها الذي أعلنت فيه ترشيح رئيسها، أنه رد على «حال الفوضى والعنف وتمادي السلاح غير الشرعي على حساب سيادة الدولة وأمن المواطن». أما فريق 8 آذار، الذي يعتبر العماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجية أبرز المرشحين في صفوفه، فهو يرى أن صفات القوة تفترض أن يكون الرئيس الماروني المقبل ممثلاً لأوسع شريحة من المسيحيين، مثلما أن رئيس الحكومة يمثل أكثرية السنّة، كما يمثل رئيس المجلس النيابي أكثرية الشيعة. ومن هنا يقف «حزب الله» (ولو لفظياً حتى الآن) إلى جانب عون، انطلاقاً من أن كتلته النيابية تضم أكثرية النواب المسيحيين، فيما الموقف المعلن لرئيس المجلس النيابي ورئيس حركة «أمل» نبيه بري هو دعوة النواب المسيحيين إلى الاتفاق على مرشح، وهو مستعد لدعم ترشيحه.

وإضافة إلى ذلك، دخل البطريرك الماروني بشارة الراعي ساحة تحديد المواصفات، فقال إن لبنان يحتاج «رئيساً قوياً بأخلاقيته ومثالية حياته وأدائه عبر تاريخه، ثم بقدرته على تقوية الدولة والدفاع عنها وفي وضع حد للفساد في الإدارة...». ومن خلال هذا التباين في تحديد مواصفات الرئيس «القوي»، يتضح أن كل طرف ينظر إلى هذه القوة من زاوية مصلحته وليس من الزاوية التي تخدم مصلحة البلد، والتي تقضي بمجيء رئيس يكون رمزاً حقيقياً للدولة، كما يفترض الدستور، وقادراً على التواصل مع الجميع بحكمة ومسؤولية، على أن يضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار، من دون أي تردد أو تزلف، لا للداخل ولا لأي طرف في الخارج.

ولأن الخلاف على مصلحة لبنان وعلى الاتجاه الذي يخدم هذه المصلحة أصبح خلافاً عميقاً وخطيراً بين اللبنانيين، كان من الطبيعي أن ينعكس ذلك على الاختلاف الكبير القائم بين توجهات المرشحين البارزين، فترشيح سمير جعجع للرئاسة مثلاً، بما يمثله من تطرف في رفض سلاح «حزب الله»، صار يُنظر إليه في البيئة الحاضنة لـ «القوات اللبنانية» على انه ترشيح طبيعي، وأن جعجع هو الأقدر من سواه على هذه المواجهة. مع أن من البديهي الافتراض أن شخصية سمير جعجع وتاريخه السياسي والعسكري خلال الحرب الأهلية، يجعلانه أبعد ما يكون عن صورة الرمز الوطني الذي يلتف حوله الجميع، والتي يجب أن يتحلى بها رئيس الجمهورية.

والأمر نفسه يمكن أن يقال عن ميشال عون، الذي أدى «تفاهمه» مع «حزب الله» وتجاهله مع تكتله للخروقات التي يرتكبها سلاح الحزب بحق السيادة اللبنانية، بل الدفاع عن هذه الخروقات أحياناً، إلى استعداء قسم لا بأس به من المسيحيين، فضلاً عن السنّة، فيما يتصرف الرئيس بري مع عون على أنه «حليف الحليف». لقائل أن يقول إن الظرف الذي أوصل بشير الجميل إلى رئاسة الجمهورية عام 1982 شبيه بالظرف الذي يمر به لبنان الآن، من خلال المواجهة التي خاضها الجميل آنذاك ضد السلاح غير الشرعي (الفلسطيني) والتي أدت إلى التفاف وطني حول ترشيحه. غير أن الفوارق بين الحالتين اكثر من أن تحصى، وليس أقلها أن السلاح، الموصوف اليوم بأنه غير شرعي، يحمله لبنانيون لا يمكن تهجيرهم بالبواخر إلى أي مكان، ولا بد لرئيس الجمهورية المقبل من أن يكون قادراً على التعامل معهم بحكمة ومسؤولية، على قاعدة استفادة الدولة من قدراتهم العسكرية في مقابل ولائهم الكامل للبنان واحترامهم لسيادته الوطنية. وأمام مهمة صعبة كهذه، تصبح للقوة شروط أخرى غير العضلات والصوت العالي. العقل في هذه الحال هو القوة الحقيقية، إلى جانب النظافة السياسية والأخلاقية والاحترام الذي تفرضه شخصية المرشح العتيد على الجميع. وتبقى مهمة العثور على مرشح بهذه المواصفات من بين السياسيين الموارنة هذه الأيام.

 

الانتخابات الرئاسية بين الحق والاستغراب

اوكتافيا نصر/النهار

إنه سباق رئاسي في بلد لا يستطيع التوحّد أو الاتفاق على أي شيء. من صغائر الأمور والشؤون الدنيوية إلى مسائل الأمن القومي ذات الأهمية الكبرى، يتشاجر السياسيون انطلاقاً من الانقسامات الحزبية، ويهلّل لهم الأنصار من دون التشكيك في كلامهم أو انتقادهم أو تحميلهم المسؤولية. لكنهم يطالبون بلهجة قوية جداً بالمساءلة الكاملة لخصومهم، وإنزال أقسى العقوبات بهم، وعدم التساهل معهم على الإطلاق، بغض النظر عما إذا كانوا مذنبين فعلاً أم لا. جريمتهم الوحيدة هي أنهم يتجرأون على معاداتهم. ع كل معركة سياسية، يغرق لبنان وشعبه الضحية الذي لا حول له ولا قوة، أكثر فأكثر في هلاك حتمي بالكاد استطاعا النجاة منه في محطّات كثيرة خلال العقود الماضية.

لا بد من تذكير اللبنانيين الذين يعانون حالاً من النسيان أو ضعف الذاكرة، بأن قادتهم أظهروا مع مرور الوقت عجزهم عن القيادة أو اتخاذ قرار ذكي باسمهم أو باسم إخوتهم في الوطن. لقد اتّفقوا بشق النفس على حكومة طوارئ بعد سنة من المحاولات الفاشلة لتشكيل حكومة رسمية جديرة بالحقائب الوزارية. على رغم أن بعض الوزراء والنواب يخوضون اللعبة وكأنهم يتمتّعون بالشرعية، لا يُخفى على أحد كيف وصلوا إلى السلطة وما هي العوامل التي تحدّد بقاءهم أو رحيلهم. ترشُّح سمير جعجع للرئاسة يُحرِّك الأمور، مما يُثير انزعاج البعض. يواجه الجنرال المتقاعد الذي أعلن ذات مرة باعتزاز "أنا رئيس الوزراء وخمسة وزراء في الوقت نفسه"، لحظة الحقيقة المزعجة. هل يمكن أنّ لبنان لا يريده رئيساً للجمهورية وأن يختار خصمه اللدود للمنصب بدلاً منه؟ هذا ليس سباقاً رئاسياً، بل إنه سيرك! الفارق هو أنه سيرك مظلم ومخيف ولا متعة فيه، بل فقط خوف من المجهول فيما تُحاك المؤامرات في زوايا مشبوهة. الترشّح لرئاسة الجمهورية في لبنان يتطلّب شجاعةً ممّن يجرأون على السير عكس التيار وتحريك الركود. يس مستغرباً أن يقرر سمير جعجع دخول حلبة المنافسة، بل كان سيكون مستغرباً ألا يفعل. لجعجع، شأن فرنجية وعون والجميل وقطار وسواهم من الطامحين، كامل الحق في الترشّح للرئاسة. وإذا فاز، فسيكون ذلك على أساس الجدارة فقط. في الواقع، قد ينجح لبنان في انتخاب رئيس من دون موافقة سوريا أو إيران للمرة الأولى منذ بشير الجميل.

 

كثير من الصلاة يا سيدنا الراعي

راجح الخوري/النهار

يعرف سيدنا الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان المسؤولين في المجلس النيابي الذي يعقد جلساته التشريعية المتعلقة بطوفان المطالب المزمنة، يحتاجون الى اكثر من الصلاة لكي يتمكنوا من رؤية "الحقيقة المطلقة المتعلقة بالدولة والانسان والوطن" وعلى اساس حفظ التوازن بين امكانات الدولة من جهة وواجباتها حيال الشعب من جهة أخرى! يعرف سيدنا البطريرك ان لبنان المعلّق على صليب الازمات الاقليمية المتقاطعة فوقه والمطعون بحراب الانقسامات المدمرة بين اهله، يحتاج ايضاً الى صلوات الارض وشفاعة السماء والى جنود مريم، كي يتمكن من اجتياز الازمة الخانقة التي تعتصره على اكثر من صعيد ويمكن ان تدفعه الى هوّة الدول الفاشلة !

ويعرف سيدنا البطريرك من قبل ان ينفجر الطوفان المطلبي في وجه الحكومة التي بالكاد التقطت انفاسها، ان التراكم في غياب المسؤولية وتغييبها بالتسلط وامتهان القوانين، وباسقاط مفهوم الالتزام الوطني لمصلحة الالتزامات الطائفية والمذهبية وما يمليه هذا من ارتباط بصراعات الاقليم، قد ساهما في ترسيخ ثقافة النفعية وازدهار الفساد الكبير الذي ينخر في مفهوم الدولة عند السلطة والفرد ! ليس سراً ان الدولة ممتهنة عند معظم اللبنانيين سواء كانوا من مسؤوليها وموظفيها المتعلّقين بضرعها الجاف او من المواطنين الذين فقدوا كل أمل بقيامها دولة عادلة ونظيفة وشفّافة، وخصوصاً بعدما انقلب مفهوم العلاقة جذرياً لتصبح الدولة مجرد صفقة او سمسرة او سرقة عند معظم مسؤوليها ومجرد جارور مفتوح لإسقاط الرشوة عند معظم موظفيها!

لهذا نحن نراوح في الحلقة المفرغة والقاتلة:

كيف تستطيع دولة آراكوز المنهوبة ان تلبي طوفان المطالب المحقة لموظفيها وحتى لمتطوعيها الذين قطعوا الطرقات امس، ومن اين لها توفير المبالغ الهائلة المطلوبة؟ من اين تأتي بآلاف المليارات والخزينة تكاد تكون قاعاً صفصفاً والبلد ينوء تحت دين تجاوز ستين مليار دولار؟ وكيف لبرميل تأكله آلاف الثقوب ان يؤمن السيولة لعشرات آلاف من الموظفين؟ سنتحوّل جميعاً كالعادة، الموظفون المضربون والمواطنون المضروبون على قلوبهم (باستثناء معظم قادتنا الاشاوس)، مجتمعاً من القطط الغبيّة نتلذذ بلحس دمنا ونحن نموء ونئّن تحت مبرد الضرائب، التي ستأكل الاخضر واليابس مرة اخرى، وسترفع غلاء المعيشة الى السماء ليبدأ الصراخ وقطع الطرق واحراق الدواليب من جديد! عم يا سيدنا البطريرك، ليس لنا إلا الصلاة ورحمة ابينا الذي في السماء، كي يضع النواب التشريع المناسب لتلبية المطالب بطريقة تضمن الدولة (الدولة ؟ لكنهم مختلفون حتى على الارقام المقدّرة) عبرها مصادر تمويلها من دون ان ترهق الخزينة والمواطنين بمزيد من الضرائب، وسط أزمة اقتصادية خانقة وتعطي اصحاب الحقوق حقوقهم... والصلاة ومساعدة الملاك جبرائيل لصديقنا علي حسن خليل!

 

سوريا: النظام أضعف مما يتصورون

علي حماده/النهار

في مقابلته الصحافية الاخيرة توصل الامين العام لـ"حزب الله" الى خلاصات عن الوضع في سوريا وترتكز على مجموعة "الحقائق " كما يراها السيد حسن نصرالله. فقد اعتبر ان مرحلة اسقاط النظام والدولة في سوريا انتهت، وان سوريا لن تقسم وان مشكلة حزبه لا تكمن في التدخل في سوريا، بل في انه تأخر ليتدخل، وان المعطيات الدولية والاقليمية تغيرت وتراجع الضغط عن النظام".

صحيح ان النظام لا يزال يقاتل وصحيح انه يتقدم في بعض المناطق، ولكن الصحيح ايضا ان النظام لا يقاتل، وحده، بل انه مدعوم باعداد كبيرة من مسلحي "حزب الله" وميليشيات عراقية عاملة تحت امرة ايران، فضلا عن حجم امداد هائل بالسلاح والذخائر مصدره ايران وروسيا على حد سواء. لكن الاصح في ذلك كله ان النظام وحلفاءه في سوريا، وان حققوا شيئا من التقدم في بعض المناطق، فانهم لم يحققوا تقدما حاسما يمكن التعويل عليه في الحرب ككل. فمعظم الاراضي السورية لا تزال خارج سيطرة النظام الذي يظهر يوما بعد يوم عجزا حقيقيا في توسيع نطاق سيطرته العسكرية على الارض. ومع ان مناطق محاذية للحدود مع لبنان (القصير ويبرود) سبق ان سقطت بيد القوات الداعمة للنظام، فان عدم استرجاعها من الثوار يعود الى وجود مقاتلي الميليشيات اللبنانية والعراقية، لا الى كفاية جيش النظام المعتمد عمليا على السلاح الجوي وكثافة النار. اكثر من ذلك، فإن معظم مناطق الجنوب في حوران والقنيطرة سقطت بيد الثوار. كما ان ريفي حمص وحماة خارجان عن سيطرة النظام. ومعظم مناطق الشمال السوري شهدت اخراج قوات النظام منها. ولا ننسى معركة الساحل السوري التي قلل السيد حسن نصرالله من اهميتها، وتأثيرها النفسي على "خزان" النظام الشعبي. والحقيقة ان بقاء النظام حتى الان تعود اسبابه الرئيسية الى حجب الغرب الدعم الحقيقي عن قوات المعارضة، مما اطال عمر الازمة وسمح للايرانيين والنظام في سوريا برمي ورقة التنظيمات المرتبطة بـ"القاعدة" التي اصطدمت بقوى الحراك الثوري في كل مكان، وبفصائل "الجيش السوري الحر". ومن يراجع شريط معارك تنظيم كـ"داعش" يدرك سريعا انه لم يقاتل مرة واحدة النظام، بل انه شن حربا شاملة على "الجيش السوري الحر" وجميع فصائل الثورة، مما شتّت قوة "الجيش الحر". م يجتز نظام بشار الاسد مرحلة السقوط، بل تأخر فقط، ولا انتصارات حاسمة حتى الان. وقد بلغ "حزب الله"، على الرغم من قدراته الكبيرة، سقف امكانياته لدعم النظام، ولا سيما ان ارقاما من مصادر قريبة تتحدث عن سقوط ما يزيد على ٩٠٠ مقاتل من صفوفه في القتال في سوريا، مما يجعل ضريبة الوظيفة الاقليمية باهظة الثمن، والاعداد في ازدياد دائم ومعها الجنازات.

 

قبل ترشّح جعجع وبعده التريّث سيد الموقف تجربتا 2004 و2007 حاضرتان في الحسابات

روزانا بومنصف/النهار

اعتصم معظم القوى السياسية بالصمت تعليقا على ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع نفسه لرئاسة الجمهورية، وعمل خصوم 14 آذار على ترجمة انزعاجهم من هذا الترشح بالحملات التي شنها بعض وسائل اعلامهم لكن من دون مواقف سياسية لأي مسؤول له وزنه من هذه القوى بحيث لم يستدرج هذا الترشح القوى بما فيها تلك الحليفة لاعلان تأييدها وتبنيها هذا الترشح او معارضته. وثمة اسباب عدة لذلك تعود لموقع كل فريق وحساباته ورؤيته للمرحلة المقبلة وكيفية مقاربتها وعلى اي أسس. الا ان هذه القوى تلتزم الصمت في الواقع على نحو سابق لاعلان جعجع ترشيح نفسه، وسبق لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ان رفض الدخول في اي حديث عن الانتخابات، وكذلك فعل سواه من رؤساء القوى الفاعلة ولا سيما تيار المستقبل والقوى التي لا تضم مرشحين للرئاسة الاولى. وفي خلفية هذا الالتزام في شكل اساسي، وفق مصادر سياسية، ليس انتظار بلورة بعض الامور والمواقف مع اقتراب موعد الانتخابات فحسب بل ايضا مخاوف كبيرة من ان يستدرج أي موقف مؤيد أو داعم رد فعل يعيد بعضا او شيئا كثيرا من التجربة التي سبقت ورافقت التمديد للرئيس اميل لحود او تلك التي ادت الى الفراغ بعد نهاية ولايته الممددة وفي فترة الفراغ التي سبقت انتخاب الرئيس ميشال سليمان اذا اقتصرت العودة الى الوراء على التاريخ الحديث جدا وليس التاريخ البعيد. ففي عام 2004 ادخل النظام السوري لبنان في نفق أمني خطير مع فرضه قسراً على مجلس النواب اللبناني التمديد للحود ما أدى الى تطورات دراماتيكية بدأت مع محاولة اغتيال النائب مروان حماده واستكملت باغتيال الرئيس رفيق الحريري وتبعتهما جملة اغتيالات طاولت شخصيات سياسية واعلامية من مناوئي النظام ومعارضيه. وفي العام 2007 أدى الفراغ في موقع الرئاسة الاولى الى تطورات داخلية خطيرة توّجها "حزب الله" باجتياح بيروت، ولم تهدأ الامور الا باتفاق الدوحة الذي اتفق فيه على انتخاب قائد الجيش العماد سليمان لموقع الرئاسة الاولى. ويتردد في بعض الاوساط ان ثمة مخاوف قد تكون في محلها او قد لا تكون، وهي راودت البعض قبيل اعلان جعجع ترشيح نفسه، وهناك من يقول إنه تم التمني عليه ألا يفعل تبعا لذلك باعتبار ان آلية الترشح الى الرئاسة الاولى لا تحتم ان يعلن المرشح ترشيحه كما في انظمة اخرى من دون ان يعني ذلك عدم كونه مرشحا جديا للرئاسة.

وبحسب هذه المصادر السياسية فان البعض لم يخف خشية من ان تفتح الترشيحات وما يمكن ان تستدرجها من اصطفافات سياسية تنسجم مع الانقسامات او الاصطفافات القائمة القابلية لردود فعل عنيفة كما في التجربتين السابقتين باعتبار ان التطورات في المنطقة والحسابات على الساحة الداخلية في لبنان قد تجعل افرقاء كثر اقليميين اشد استشراساً من السابق تحت وطأة استحقاقات مصيرية حقيقية. فحتى الآن تعتمد غالبية الافرقاء مقاربة حذرة لموضوع الانتخابات وهذا يشكل عاملا ايجابيا الى حد كبير في ذاته اذ يبدو مناقضا جدا وعلى نحو غير متوقع للغليان في المنطقة والوضع الخطير الذي يشهده الوضع اللبناني على خلفية تداعيات الحرب في سوريا. لكن كثرا لا يتوقعون ان ينسحب الوضع الايجابي على ما بعد انعقاد الجلسة النيابية الاولى لانتخاب الرئيس العتيد ما لم تكن طي الكتمان كلمة سر ما تحتم التوافق قسريا وعدم الاختلاف، نظرا الى ان السيناريوات المتداولة الاخرى ترجح فراغا دستوريا الى نهاية الصيف من اجل انضاج اتفاق على الرئيس المقبل يقول الجميع انه ليس متوافرا حتى الآن . فالتجاذب الحاد حول الحكومة الحالية أخّر تأليفها عشرة اشهر حتى افرج عنها اخيرا. وليس اكيدا ان المسار الى انتخابات رئاسية سيخلو من مطبات مماثلة خصوصا في حال رغب احد الافرقاء في ليّ أذرع الآخرين في نهاية الامر من اجل فرض مرشح او تعزيز حظوظه خصوصا تحت عنوان او شعار المرشح التوافقي الذي لا بد منه، علما ان اكثر ما ينطبق ذلك على فريق 8 آذار لامتلاكه السلاح وقدرته على الضغط اكثر من الفريق الآخر الذي لا يمتلك السلاح.

لكن حتى الآن، تقول المصادر، تبدو انطلاقة الحكومة مفاجئة بمقدار كبير وكذلك الامر بالنسبة الى اعلان خطة امنية جدية والسير بتطبيقها على نحو جدي وفاعل يثير اسئلة كثيرة حول اسباب فك العقد وازالة العراقيل بعد فشل كل الخطط الامنية السابقة. وهذا الامر يثير تساؤلات في المقابل اذا كان ذلك سينسحب على مقاربة الاستحقاق الدستوري وعن حصوله في موعده ايضا فيشكل مفاجأة تدحض السيناريوات المتداولة، علما ان تطبيق الخطة الامنية اثار رأيين متناقضين: الاول ان تنفيذ هذه الخطة بنجاح يشكل بديلا موضوعيا يعزز قدرة الحكومة على الامساك بالوضع في فترة فراغ دستوري لاشهر معدودة كما يساهم ذلك في استمرار الثقة بها خلال هذه المرحلة بعدما تكون اثبتت صدقيتها خلال الشهرين الفاصلين عن مهلة انتهاء ولاية الرئيس سليمان. والرأي الثاني يفيد بأن التوافق الذي يرعى تطبيق الخطة الامنية تحت عنوان حفظ الاستقرار ومنع البلد من الانهيار وبعد الاتفاق على الحكومة يشكل تمهيدا او تعبيدا للطريق على سريان هذا العنوان وصولا الى اجراء الانتخابات في موعدها.

 

أخطر ما في الفراغ الرئاسي إن حصل انفجار الحكومة بعد انتقال الصلاحيات إليها

اميل خوري/النهار

إذا صحَّ أن مرشحين في 8 و14 آذار يفضّلون الفراغ على الانسحاب لمرشح توافق أو تسوية، فإنهم يتحملون المسؤولية أمام الله والوطن والتاريخ ويكونون قد عرَّضوا البلاد لخطر الفوضى والسير بها نحو المجهول، إذ إنه لم يسبق في تاريخ الانتخابات الرئاسية أن حصل ذلك، بل كان المرشح ينسحب لمنافسه إذا كان متقدماً عليه أو يستمر في المعركة إلى أن تحسم نتائجها الأكثرية النيابية.

على هؤلاء المرشحين إذاً أن يخوضوا الانتخابات الرئاسية، حتى إذا لم يحصل أي منهم على الأكثرية النيابية المطلوبة بعد اجراء دورات اقتراع عدّة، فإن واجبهم الوطني يقضي عندئذ بالاتفاق على مرشح ينال هذه الأكثرية لا أن يكون الفراغ هو مرشحهم ولو خربت البلاد، أو جعلوا الخارج يتدخل لملء هذا الفراغ برئيس يكون من صنعه وليس من صنع لبنان ولا من صنع من يعتبرون أنفسهم يمثلون المسيحيين تمثيلاً حقيقياً، فعندما يتم اختيار الرئيس فإنه يصبح رئيساً قويّاً بتأييدهم وتأييد شركائهم المسلمين، ذلك أن الرئيس القوي لا يكون قوياً في طائفته فقط بل في الطوائف الأخرى وبكل فئات الشعب ليكون رئيساً للجميع وعادلاً بينهم.

يقول سياسي مخضرم إن أخطر ما في الفراغ الرئاسي إذا حصل خصوصاً عن عمد وفي وضع لبنان الراهن، معناه انتقال صلاحيات الرئيس بالوكالة إلى الحكومة وهي حكومة أضداد قد تنفجر من الداخل في أي لحظة، وعندها يكون الفراغ الشامل والقاتل الذي لا قيامة للبنان بعده خصوصاً اقتصادياً ومالياً. وقد يكون إصرار قوى سياسية على تشكيل مثل هذه الحكومة ورفض تشكيل حكومة من شخصيات مستقلة لها سمعتها الطيبة تستطيع تأمين الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي إذا ما انتقلت إليها صلاحيات رئيس الجمهورية، يرمي إلى إحداث مثل هذا الفراغ الذي لا خروج منه إلا بعقد مؤتمر تأسيسي لصوغ دستور جديد للبنان يتلاءم والظروف الموضوعية والتوازنات الداخلية الجديدة. ويرى السياسي نفسه أيضاً وجوب معالجة موضوع الفراغ الرئاسي إذا ما حصل عند إعادة النظر في الدستور وذلك إما بأن تكون الحكومة التي ستنتقل إليها صلاحيات رئيس الجمهورية بالوكالة برئاسة ماروني محافظة على التوازن الطائفي وعلى روح الميثاق الوطني، وإما أن يستمر رئيس الجمهورية بعد نهاية ولايته في تصريف الأعمال كما تستمر الحكومة بعد استقالتها في تصريف الأعمال أيضاً منعاً للفراغ، أو جعل حضور النواب جلسات الانتخاب ملزماً بنص صريح وواضح أو تعيين نائب مسيحي لرئيس الجمهورية يحلّ محلّه عند استقالته أو وفاته او عند انتهاء ولايته إلى أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية. إن اعتماد أحد هذه الاقتراحات من شأنه أن يحضّ النواب على انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت كي يتخلصوا من البدائل للرئيس، ولا يعود يفكر أحد في تعطيل جلسات الانتخاب لغاية في النفس، أو بتمكين أي مرشح للرئاسة على تعطيل الجلسات بقوله: "إما أنا أو لا انتخابات...". واستمرار رئيس الجمهورية بعد انتهاء ولايته في تصريف الأعمال يشكّل عاملاً ضاغطاً يجعل النواب يسرعون في انتخاب خلف له. أما أن تظلّ الانتخابات الرئاسية كلما حان موعدها موضوع خلاف بين المرشحين، وإدخال موضوع تأمين النصاب لجسات الانتخاب لعبة المساومة والابتزاز، فهو أمر بات في حاجة إلى حلّ. فكما أن الفراغ ممنوع في رئاسة مجلس النواب وفي رئاسة الحكومة فينبغي أن يكون ممنوعاً أيضاً في رئاسة الجمهورية، وان يجري بحث في طريقة منع حصول فراغ في أعلى منصب في الدولة، ولا يظل في استطاعة أي فريق سياسي أو طائفي أو مرشح تعطيل جلسات انتخاب رئيس للجمهورية إذا لم يؤخذ بشروطه ومطالبه، وقد يكون جعل حضور النواب هذه الجلسات ملزماً بنص واضح وصريح هو الحلّ لأن انتخاب الرئيس ليس مشروع قانون يحق للنائب التغيب عن جلسة مناقشته للحؤول دون إقراره، بل هو واجب وطني يتوقف على القيام به مصير الوطن والدولة. فعلى النواب إذاً الاّ يجعلوا من الاتفاق على مرشح للرئاسة شرطاً لتأمين النصاب، بل أن يكون تأمين النصاب هو السبيل الطبيعي لانتخاب رئيس للجمهورية.

 

وفد من الثنائي الشيعي يزور دمشق الأسبوع المقبل للقاء بشار الأسد

مسؤول في “حركة أمل” عن نعيم قاسم: سمير جعجع لن يرى الرئاسة

باريس ـ لندن – حميد غريافي: السياسة

عندما انتخب بشير الجميل في مطلع الثمانينات رئيساً للبنان, سارع الرئيس الأسبق سليمان فرنجية إلى قصر المهاجرين في دمشق لمقابلة الرئيس الراحل حافظ الاسد وقال له: “ان قاتل ابني (الوزير طوني فرنجية) أصبح رئيساً للجمهورية يا سيادة الرئيس”, فأجابه الأسد: “أعدك بألا يتسلم الرئاسة”, حيث كان امامه ثلاثة اسابيع لدخول القصر الجمهوري في بعبدا, وهكذا كان حيث قام أحد عملاء سورية من “الحزب القومي السوري” من آل الشترتوني بتفجير المبنى الذي كان بشير يعقد فيه اجتماعاً حزبياً في الأشرفية وقضى عليه. ونقلت مصادر نيابية من “حركة أمل” الشيعية في باريس لـ”السياسة”, أمس, عن “أجواء حسن نصر الله وقيادات حزبه”, قول نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم, أمام حشد من كوادر الحزب في الجنوب, السبت الماضي, بعد ساعات من ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع نفسه للرئاسة الأولى ان الأخير “لن يشوفها”, أي لن يرى كرسي الرئاسة إطلاقاً, فيما نُقل عن أحد نواب “حزب الله” علي عمار “تأكيده” في آخر اجتماع لنواب تكتله أن جعجع “يجب ألا يصل الى الانتخابات, وإذا وصل يجب ألا ينتخب, وإذا انتخب يجب ألا يتسلم المنصب”.

وأقر قيادي في “حركة أمل” بأن “ما يعتمل في صدر (زعيم الحركة رئيس مجلس النواب) نبيه بري, قد لا يختلف كثيراً عن مشاعر قاسم وعمار وسواهما من قادة “حزب الله” ومن حسن نصر الله شخصياً, إلا أنه (بري) لا يصرح علنا بطويته حفاظاً في المستقبل على موقعه في رئاسة مجلس النواب, وإن كان مقتنعاً بأن جعجع, إذا أصبح رئيساً, لن يسمح له بالوصول مرة اخرى” إلى منصبه.

وكشف القيادي لـ”السياسة” عن أن وفداً من قوى “8 آذار”, لا يضم أحداً من “التيار الوطني الحر”, ويقتصر على مجموعة من متطرفي الثنائي الشيعي “أمل” و”حزب الله”, “سيزور دمشق الأسبوع المقبل ليتباحث مع بشار الاسد بموضوع ترشح جعجع للرئاسة, وتداعياته الكارثية على (ما يسمى) جبهة الممانعة, وانعكاساته شديدة السلبية على وجود ميليشيات “حزب الله” في سورية”, مشيراً إلى أن الوفد يتمنى العودة إلى بيروت بـ”الجواب الشافي” من رأس النظام السوري. في المقابل, نقل مسؤول “قواتي” في لندن, عن أحد قادة الحزب في معراب, رفض جعجع ونائبه جورج عدوان ونواب حزبه, الدعوات التي وجهت إليهم لـ”إرسال” ابراهيم الأمين رئيس تحرير جريدة “الأخبار” التابعة لـ”حزب الله” والممولة من السفارة الايرانية في بيروت “إلى السجن”, رداً على مقاله الأخير الذي وصف فيه جعجع بـ”الوقح” لأنه ترشح للانتخابات, مشيراً إلى أنه جرى تعميم مذكرات حزبية على المحازبين في اوروبا والاغتراب وداخل لبنان تدعو الى “ضبط النفس”. لكن المسؤول أكد وجود تيار داخل “القوات” يشدد على ضرورة مقاضاة الأمين المعروف بولائه المطلق لحسن نصر الله والولي الفقيه, بهدف قطع الطريق على أمثاله للتطاول مرة أخرى على جعجع بهذه الأساليب الرخيصة. وفي السياق نفسه, حض قادة اغترابيون في واشنطن وكندا وأستراليا والبرازيل وأوروبا وبعض الدول الخليجية سمير جعجع على “اتخاذ احتياطات اسثنائية من الآن فصاعداً حتى الانتخابات الرئاسية, لأن المجرمين أنفسهم في قصر المهاجرين ومخبأ الضاحية الجنوبية ما زالو يتآمرون ويخططون لحذف خصومهم, خصوصاً أن انتخاب جعجع رئيساً للبلاد سيغير وجه لبنان”.

ودعا القادة الاغترابيون العماد ميشال عون الى عدم الترشح لأن عمره لم يعد يسمح له باتخاذ القرارات المصيرية, ولأنه لن يستطيع أن يحكم بل سيحكم المحيطون به من جهلة وأصحاب مصالح وكذلك حسن نصر الله ومسؤولي الحزب الإيراني الذين سينشئون غرفة قيادة مشتركة في القصر الرئاسي في بعبدا, ما من شأنه تفجير حرب أهلية في لبنان.

 

الحكيم رئيسًا! حلم أجمل من أن يتحقق

عبدو شامي/ايلاف

"قوى 14آذار ستتفق على مرشح واحد من صفوفها لرئاسة الجمهورية"! منذ دخول مهلة الاستحقاق الرئاسي وسياسيو ما يسمى بـ"تحالف" قوى 14آذار يردّدون على مسامعنا هذه العبارة، أو لنقُل "النكتة" التي لكثرة تداولها وهشاشة مضمونها وواقع حال رواتِها أصبحت غاية في "البياخة" إن لم نقُل "الهَذَيان" الذي بدوره يصل الى أعلى درجاته عندما يتوهّم البعض أن "المرشح الواحد" سيكون الدكتور "سمير جعجع". ما من شك أن "حزب القوات اللبنانية" مارس حقه الديمقراطي بترشيح قائده لمنصب الرئاسة الأولى، بل أظنُّه يكون مخطئًا في حق وطنه لبنان إن أحجم عن ذلك القرار، خصوصًا أن قائده أثبت منذ دخوله العمل السياسي بعد "الطائف" أنه يتمتع "بفائض" من الصفات والمؤهلات اللازمة للقيادة وبالتالي لاعتلاء منصب الرئاسة الأولى، لكن بالتأكيد في بلد غير لبنان حيث الواقع السياسي يجعلنا نصطدم بحقيقة أن موانع وصول الحكيم الى القصر الجمهوري هي نفسها موجبات وصوله إليه! الحكيم أثبت أنه صاحب مبدأ لا سيما لناحية عدم خضوعه للتسويات وعدم دخوله في الصفقات عندما تكون على حساب لبنان وعلى حساب المبادئ، وذلك بدءًا من رفضه الخضوع للهيمنة السورية والمضي في تسوية ما بعد الحرب الأهلية والتي دفع ثمنها 11عامًا و3أشهر و5أيام أمضاها تحت الأرض في سجن وزارة الدفاع، وصولاً الى رفضه اليوم المشاركة في حكومة السعودية وإيران وتغطية "الحزب الإرهابي" في احتلاله لبنان وحربه على الشعب السوري. لهذا السبب الحكيم جدير بمنصب الرئاسة الأولى ولهذا السبب نفسه المنصب ممنوع عليه. الحكيم أثبت أنه الرقم الصعب في المعادلة السياسية اللبنانية قبل الطائف وبعده، يدرك حقيقة خصومه، لا يثنيه عن الثبات على مبادئه ترغيب ولا ترهيب، يتقن فن التعبير عن أفكاره بمنطق وثبات واقناع اتزان، اختار التحالف مع الدولة وعمل على الدفاع عن سلطتها وبسط هيبتها على كامل أراضيها، رفض أكذوبة "المقاومة" وأصرّ على حصر السلاح بالقوى العسكرية الرسمية اللبنانية، كل ذلك جعل منه حجر العثرة الوحيد في وجه مشروع الهمينة والاستكبار والحقد الطائفي الفارسي المهيمن على لبنان بمباركة صهيو-أميركية لا تزال مستمرّة، فكانت محاولة اغتياله في 4نيسان 2012 انطلاقة مبكرة أرادها الإرهابيون لمعركة الاستحقاق الرئاسي، غير أن العناية الالهية كانت لهم بالمرصاد. لهذه الأسباب أيضًا الحكيم جدير بالرئاسة ولهذه الأسباب ذاتها هو ممنوع من الوصول إليها. لأن تأييده في الشارع الإسلامي يكاد يضاهي تأييده في شارعه المسيحي، وهو ما أتى نتيجة طبيعية لامتلاكه الجرأة على الاعتراف بأخطاء ارتُكبت في الحرب، وتقديمه اعتذارًا عميقًا عن كل جرح أو أذيّة صدرت من جانبه طالبًا السماح والتعالي والمحبة، ولأنه بات صاحب خطاب عروبي بحت التزم به قضية فلسطين وأيّد الثورة السورية وعبّر من خلاله عن رؤية جيو-سياسية غاية في الوضوح حول موقع لبنان في المنطقة المتأرجح بين خطر إسرائيلي وتوظيف إيراني...، لذلك الحكيم جدير برئاسة الجمهورية ولذلك أيضًا هي محظورة عليه.

ولأن المقاومة والممانعة المسيحية في وجه ما يحيكه المشروع الإيراني التوسّعي الظلامي للبنان باتت متمثّلة ومتجسّدة في "القوات اللبنانية" ورئيسها "سمير جعجع"، ولا سيما بعدما أخذ البطريرك الماروني "بشارة الراعي" بكركي بعيدًا عن ثوابتها الوطنية والتاريخية مقارنة مع نهج سلفه البطريرك "صفير"... لهذا حكيم ثورة الأرز جدير برئاسة الجمهورية ولذلك أيضًا ممنوع عليه الوصول إليها. وأخيرًا، عندما تكون المؤهلات هي نفسها الموانع، وبما أن الغزل الأميركي-الإيراني في أبهى حلله وأحلى أيامه، وفي ظل واقع أليم تعيشه قوى 14 آذار التي باتت أوهى وأضعف وأعجز من أن تتفق على أدنى مسألة، ونظرًا الى مواصفات "حليف" أزرق أثبت بجدارة أنه لا يملك قرار نفسه وأنه على أهبة الاستعداد فور وصول الأمر السعودي لطعن ثورة الأرز في ظهرها والانقلاب على مبادئها والنكث بتعهداته والتزامته تجاه شعبها مهما بلغ علو سقفها... بناء على ذلك كله لا مفرّ من الإقرار بالحقيقة المرّة: الحكيم رئيسًا للجمهورية يبقى خبرًا أجمل من أن يصدَّق وحلمًا أجمل من أن يتحقّق.