المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 نيسان/2014

عناوين النشرة

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس18/من31حتى34/ وَسَيتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ في الأَنْبِيَاءِ عَنِ ٱبْنِ الإِنْسَان

*جولة أفق مع الصحافي طوني عيسى وتعليق سياسي للياس بجاني

*فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع الصحافي طوني عيسى/09 نيسان/14

*بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع الصحافي طوني عيسى وتعليق سياسي للياس بجاني يتناول ظاهرة عون السرطانية/09 نيسان/14

*مقالة طوني عيسى لليوم من الجمهورية/في أيّ ظروف قد يصل عون أو جعجع/09 نيسان14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 09 نيسان/14

English LCCC News bulletin For April09/14*/نشرتنا الإنكليزية

*البابا يوجه نداء لوقف "الدمار" في سوريا

*مانشيت جريدة الجمهورية:3 أولويّات دولية للرئاسة وقهوجي: لا مساومة على الشهداء

*إستشهاد ضابط وجندي وجرح جندي آخر في إطلاق نار على دورية في جرود عكار

*انتحار مطلق النار على الجيش في عكار والقبض على متورط ثان

*الجيش: توقيف احدالمتورطين في الاعتداء على الجيش والعثور على جثة آخر

*مفتي عكار دان استهداف الجيش في القموعة

*اقرار تثبيت متطوعي الدفاع المدني بـ"موجب مباراة" والتنسيق النقابية ترجئ تحركاتها للأحد

*رياض سلامة: القطاع الخاص قد يتحمّل الزيادة على الرتب والرواتب

*بري سيدعو لإنتخاب رئيس "الصناعة الوطنية في 22 الجاري"

*جعجع يؤكد أنه سيكون رئيسا لكل اللبنانيين "لكن بنظرة 14 آذار": دوري ليس تحجيم حزب الله

*نائب مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط الأميركي لورنس سيلفرمان: لبنان بحاجة لقيادة "مسؤولة" والتحدي الأساسي بانتخاب رئيس للبلاد

*المانيا تحظر جمعية يشتبه في جمعها تبرعات لحزب الله وتدهم مقارها

*حزب الله" يعاني من شح بالغ في الأموال

*تحقيق في مفرزة بعبدا القضائية يقود إلى كشف جريمة قتل في أبيدجان

*النائب فادي كرم: جعجع الرئيس الاقوى

*باسيل الى القاهرة للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب

*لقاء تضامني مع االمعتقلين في السجون السورية

*انفجارات داخل "المزارع"

*هتافات مناهضة لـ"حزب الله" خلال تشييع قتلى المية ومية والاعتداء على قيادي في سـراي المقاومة في عين الحلوة

*"الرئيس المقبـل لـن يُصنع في لبنان بل بتسـوية خارجية"/الاحدب: الدولة لا تريد ان تسمع في طرابلس سوى الشهّال

*البابا جدد دعوته الى إسكات أصوات الأسلحة ووضع حد للعنف في سوريا والشــــرق

*"مبالغـــة" في التخـوّف مـن إقرار السلسـلة/الدكتور لويس حبيقة: تموّل نفسها عبر الإنفاق وتحرّك الأسواق

*سلام هنأ فالس بتشكيل الحكومة الفرنسية ورأس اللجنة الوزارية للتنقيب عن النفط

*النائب نعمة طعمة: السعودية لن تتدخل في الاستحقاق الرئاسي وكلام عسيري نابع من الحرص على توافق اللبنانيين

*"الجريدة": اتفاق خليجي على انهاء الخلاف مع قطر

*قرطباوي: المحاكمات في رومية سريعة

*انفجارات داخل "المزارع"

*توقيف مدير ضمان طرابلس

*مهرجان تضامني مع المطرانين المخطوفين

*ابادي زار لحود: انفراجات بين ايران والسعودية  لبــنان سـيجتاز "الرئاسـة" كما الحكومــة

*الامم المتحدة تكرر أن النظام السوري هو المسؤول الرئيسي عن انتهاكات حقوق الانسان

*انفجار ست سيارات مفخخة في مناطق ذات غالبية شيعية في بغداد والحصيلة سبعة قتلى

*رئيسُ الجمهوريَّة المُقبل ليس “مسيحيّاً” … جنبلاط لن يسمحَ بنجاح التقارب العوني-المستقبلي ولهذا بكَّر جعجع في إعلان ترشيحه/تقرير: جاك أبي رميا/ابجد هوز

*الراعي لـ»الجمهورية»: أستبعد انتخاب رئيس محسوب على «14 أو 8 آذار»

*حزب الله": وجودنا في سوريا ضروري وانسحابنا أمر ميداني يتطلّب قراءة

*حزب الله": وجودنا في سوريا ضروري وانسحابنا أمر ميداني يتطلّب قراءة

*نعم… سمير جعجع من حاول اغتيال نفسه/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*رئيس من صنع حزب الله/ حسان حيدر/الحياة

*ورطة «أبناء النوايا الحسنة»!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*روسيا وإيران وإيقاظ الحرب الباردة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*أغنية لمنشد “حزب الله” ضد جعجع

*الجلسات التشريعية "تحمية" واختبار لاستحقاق الرئاسة التوظيف السياسي للشارع يُكسب 8 آذار ويُحرج 14 والحكومة/سابين عويس/النهار

*أي إمكانات لوصول رئيس "صنع في لبنان"؟ اللعبة متروكة داخلياً... مع ترقّب الخارج/روزانا بومنصف/النهار

*ضرورة انتهاز فرصة التهدئة الراهنة/علي حماده/النهار

*عدم تنفيذ الخطّة الأمنية في كلّ لبنان يجعل مصيرها كمصير خطّة اتفاق الطائف/اميل خوري/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس18/من31حتى34/ وَسَيتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ في الأَنْبِيَاءِ عَنِ ٱبْنِ الإِنْسَان

أَخَذَ يَسُوعُ الٱثْنَي عَشَرَ وقَالَ لَهُم: «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورَشَلِيم، وَسَيتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ في الأَنْبِيَاءِ عَنِ ٱبْنِ الإِنْسَان. إِنَّهُ سَيُسْلَمُ إِلى الوَثَنِيِّين، فَيَسْخَرُونَ مِنْهُ وَيَشْتُمُونَهُ، وَيَبْصُقُونَ عَلَيْه، وَيَجْلِدُونَهُ وَيَقْتُلُونَهُ، وفي اليَومِ الثَّالِثِ يَقُوم». وَلكِنَّهُم لَمْ يَفْهَمُوا شَيئًا مِنْ ذلِكَ، بَلْ كانَ هذَا الكَلامُ خَفِيًّا عَنْهُم، وَمَا كَانُوا يُدْرِكُونَ مَا يُقَالُ لَهُم.

 

 

جولة أفق مع الصحافي طوني عيسى وتعليق سياسي للياس بجاني
فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع الصحافي طوني عيسى/09 نيسان/14
بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع الصحافي طوني عيسى وتعليق سياسي للياس بجاني يتناول ظاهرة عون السرطانية/09 نيسان/14
مقالة طوني عيسى لليوم من الجمهورية/في أيّ ظروف قد يصل عون أو جعجع/09 نيسان14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 09 نيسان/14

English LCCC News bulletin For April 09/14
/نشرتنا الإنكليزية

البابا يوجه نداء لوقف "الدمار" في سوريا

نهارنت/دعا البابا فرنسيس اليوم الاربعاء الى "اسكات صوت السلاح ووقف الحرب والدمار" في سوريا معبرا عن "المه العميق" بعد اغتيال الاب اليسوعي فرانز فان در لوغت الثلاثاء في حمص.

وكان البابا يتحدث امام 45 الف مؤمن تجمعوا في ساحة القديس بطرس في مناسبة اللقاء الاسبوع العام مع المصلين. وبعد ان ذكر بان الاب اليسوعي الهولندي البالغ من العمر 75 عاما والذي قتل الاثنين برصاصتين في الرأس في المدينة القديمة في حمص "كان محبوبا ويحظى بتقدير المسيحيين والمسلمين" ندد "بقتله الفظيع". وقال "لقد اصابني بالم عميق وجعلني افكر بعدد كبير من الاشخاص يعانون ويموتون في هذا البلد الشهيد، سوريا العزيزة التي تشهد منذ فترة طويلة نزاعا داميا لا يزال يزرع الموت والدمار". واضاف البابا "افكر ايضا بالعديد من من الاشخاص الذين خطفوا، مسيحيون ومسلمون، سوريون ومن دول اخرى بينهم اساقفة وكهنة". ووجه البابا الارجنتيني "نداء ملحا الى المسؤولين السوريين والمجموعة الدولية". وقال "اناشدكم ان يسكت صوت السلاح وان يتوقف العنف! ووقف الحرب والدمار وليتم احترام القانون الانساني! وان يتمكن الاشخاص الذين هم بحاجة الى مساعدة انسانية من تلقي العلاج وان نصل الى السلام المرغوب عبر الحوار والمصالحة". وهو اخر لقاء عام مع البابا قبل بدء الاسبوع المقدس الذي يسبق عيد الفصح. وتعتبر هذه الفترة مثقلة في الفاتيكان مع حفل اعلان قداسة البابوين يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين في 27 نيسان/ابريل الذي يرتقب ان يجمع مئات الاف الكاثوليك في روما.

وكالة الصحافة الفرنسية

 

مانشيت جريدة الجمهورية:3 أولويّات دولية للرئاسة وقهوجي: لا مساومة على الشهداء

جريدة الجمهورية

المشهد في البلاد يبدو وكأنه مفصول عن الواقع. إضرابات وتظاهرات واعتصامات وتهديدات، فيما الحكومة لم تلتقط أنفاسها بعد، ولم تُمنح فترة سماح لدراسة الملفات المطلبية المتوارثة من الحكومة السابقة، الأمر الذي يجعل التساؤل مشروعاً: هل البلاد أمام مطالب نقابية أم سياسية وما هي طبيعتها؟ ومن يحرّك الناس وما هي دوافعها وأهدافها؟ هذا الانفصال عن الواقع ينسحب أيضاً على الاستحقاق الرئاسي الذي كان يفترض أن تشكّل فيه المهلة الدستورية بين 25 آذار و25 أيار فترة اختبار ومشاورات واتصالات ولقاءات من أجل إعطاء هذا الاستحقاق حقه تجنّباً للفراغ وإفساحاً في المجال أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فجاءت الحركة المطلبية لتطغى على الانتخابات الرئاسية. وفي هذا السياق لفت موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي قد يؤدي إلى خلط الأوراق وتعويم فئة من المرشحين على حساب أخرى، حيث استبعد «انتخاب رئيس محسوب على «14 أو 8 آذار»، لأنّ على الرئيس أن يكون توافقياً ومقبولاً من الشعب ليتمكن من جمع كلّ الأطراف المتناحرة أساساً في لبنان، لا أن يخلق أزمة جديدة». وفي تطوّرين خارجيّين لا بد من أن ينعكسا على الوضع اللبناني: كلام لمسؤول أميركي عن أنّ «إيران والقوى الست الكبرى مستعدون لبدء صياغة اتفاق طويل الأمد بشأن الحد من برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات»، وما كشفه السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي عن «وجود انفراجات بين إيران والسعودية ستترك آثاراً إيجابية على الملفات كلها، ولا سيما منها المتعلقة بالشرق الاوسط».

متطوّعو الدفاع المدني يحتفلون ابتهاجاً بإقرار تثبيتهم

ما كادت البلاد تلتقط أنفاسها بعد ولادة الحكومة والتفاهمات السياسية المرحلية التي أنتجتها وترجمت مفاعيلها على الارض بخطة امنية يمضي تنفيذها قدماً في الشمال وتتهيّأ للسريان في البقاع على رغم استهداف الجيش مجدداً وانضمام عسكريين جدد الى قافلة الشهداء، حتى وجد المسؤولون أنفسهم مطوّقين دفعة واحدة بحركة احتجاجات نقابية من كلّ حدب وصوب واعتصامات مطلبية امتدت الى البحر.

الراعي

وفي موازاة التحركات المطلبية والخطة الأمنية، تركّز الاهتمام على الاستحقاق الرئاسي، ولفتَ في هذا السياق موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي خصّ فيه «الجمهورية»، على هامش المؤتمر الذي كان عنوان محاضرته فيه: «المسيحيّون ومستقبل الشرق الاوسط والسلام» في مقر الأمم المتحدة في جنيف، حيث استبعد رداً على سؤال عن احتمال فوز رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أو رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، «انتخاب رئيس محسوب على «14 آذار أو 8 آذار»، لأنّ على الرئيس أن يكون توافقياً ومقبولاً من الشعب ليتمكن من جمع كلّ الأطراف المتناحرة أساساً في لبنان لا أن يخلق أزمة جديدة». وعن المرشّح الذي تدعمه البطريركية المارونية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال الراعي: «نطالب الرئيس نبيه برّي بفتح الجلسات ودعوة المجلس للانعقاد لينتخب رئيساً وإلّا لن تكون انتخابات». وشدّد على «أننا لا ندعم شخصاً محدداً، إنما هناك صفات عامة يجب أن تتوافر في المرشح إلى الرئاسة»، مضيفاً: «على الرئيس المقبل أن يكون قوياً بأخلاقه وتجرّده وتاريخه وإيمانه بالدولة اللبنانية وعلاقاته الإقليمية والعربية والدولية، ليتمكن من استعادة دور المؤسسات وادارة البلاد في هذا الوقت العصيب». (التفاصيل ص 6)

سفراء الدول الكبرى

وفي هذا الإطار، علمت «الجمهورية» أنّ سفراء الدول الكبرى في لبنان، كالسفراء المعنيّين بالأزمة اللبنانية والشرق أوسطية، حددوا رؤيتهم حيال هذا الاستحقاق على أساس 3 أولويات: أولاً، ضرورة حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري. ثانياً، عدم تعديل الدستور، وثالثاً رفض وقوع البلاد في الفراغ تخوّفاً من طرح موضوع التمديد من هذه الزاوية. وعليه، يرتقب أن يقوم هؤلاء بتحرّك وشيك وإجراء سلسلة اتصالات مع المرشحين الأساسيين والجديين بغية استطلاع أفكارهم والاطلاع على طروحاتهم ومعرفة مدى حظوظهم بالفوز. وقد لمس هؤلاء أنّ المعطيات الداخلية ليست جاهزة بعد لتأمين حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها، فقرروا التحرّك لكي يكون الوفاق الداخلي بديلاً أو داعماً لغياب الوفاق العربي والإقليمي، ما يعني حكماً وتلقائياً استبعاد مرشّحي التحدّي.

ويتقاسم السفراء هاجساً مشتركاً يتمثّل بضرورة ان يكون رئيس الجمهورية الجديد قادراً على مواكبة التطورات ومُلمّاً بأبعاد الأحداث الجارية في المنطقة ومتحركاً للمحافظة على الكيان اللبناني في الوقت الذي تحصل فيه تغييرات في المنطقة. في غضون ذلك، تمنّت فرنسا ان «يجتاز لبنان هذه المرحلة بأقلّ ضرر ممكن، وان تتمّ فيه الاستحقاقات في مواعيدها الدستورية». وأكد السفير باتريك باولي بعد زيارته وزير العمل سجعان قزي «حرص المجتمع الدولي على استقرار لبنان وعلى نظامه الديموقراطي». وفي المواقف المتصلة بالاستحقاق، نقل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن عن رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون اعتباره أنّ «في الإنتخابات الرئاسية تحدياً للموارنة والمسيحيين قبل شركائهم لأنها موضع وفاق إذا توافقوا، وفي هذه الحال فالتدخلات الخارجية تنكفئ».

وبشأن ترشيحه رسمياً، ألمح عون، وفق الخازن، إلى أنّ البطريرك الراعي «وضع مواصفات الرئيس بمدى انسجامه مع ما جاء في الوثيقة التاريخية للمطارنة الموارنة، ويبقى خيار أيّ رئيس مرهوناً بعوامل المرحلة المقبلة».

الحراك المطلبي

وكانت الحركة الاحتجاجية في الشارع التي تقودها هيئة التنسيق النقابية للضغط من أجل إقرار سلسلة الرتب والرواتب، تصدّرت أمس المشهد السياسي منذ الصباح الباكر، لكنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري نجح في تجميدها، فأُرجىء التصعيد حتى مساء الأحد المقبل، واستأنفت اللجان النيابية المشتركة عصر أمس البحث في موارد تمويل السلسلة على ان تكمل اليوم مهمتها. وقد عمّ الإضراب أمس جميع المدارس الرسمية تلبية لدعوة هيئة التنسيق، فيما تفاوتت نسبة التزام المدارس الخاصة بها. كذلك، توقّف العمل في المرافق الرسمية والادارات العامة والبلديات والسراي. موقف الخبراء في المقابل، لا تزال مواقف خبراء الاقتصاد تتوالى محذّرة من مخاطر السلسلة. وفي هذا السياق، اعتبرت وزيرة المال السابقة ريا الحسن انّ تصريح حاكم مصرف لبنان بالنسبة للسلسلة، هو بمثابة توقيع على مخاطر اقرارها. وأكدت لـ»الجمهورية» انه في ظلّ نسبة العجز التي تعتبر الاكبر في تاريخ لبنان، «نقوم بزيادة الإنفاق بنحو 2760 مليار ليرة (كلفة السلسلة المقدرة) من دون احتساب كلفة تقاعد 20 % من الموظفين خلال السنوات المقبلة، والتوظيفات الجديدة التي تمّت خلال الاسبوع الماضي والتي تقدّر بنحو 4 آلاف موظف في القطاع العام، وصندوق الإيجارات الذي سيكبّد الدولة ملايين الدولارات سنوياً. وكشفت انّ القدرة الشرائية ستصبّ في خانة التضخّم الذي سيرتفع الى 10 في المئة خلال عام، لأنّ هذه الزيادة سترفع الاستهلاك الذي بدوره سيرفع الاسعار. وبالتالي، فإنّ القوى العاملة كافة في لبنان من قطاع عام وخاص ومهن حرّة ستتضرّر سلباً من إقرار السلسلة. بدوره، أكد رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس انّ كلام حاكم مصرف لبنان يحكم كلّ كلام حول السلسلة. وقال لـ»الجمهورية» انه عندما يتحدث الحاكم عن تصنيف لبنان الائتماني، فإنه يتطلع الى المستقبل وليس الى التصنيف السابق الذي تمّ تخفيضه نتيجة انعكاسات الاضطرابات الاقليمية، فالتخفيض المستقبلي سيكون هذه المرّة نتيجة أسباب مالية داخلية بحتة.

متطوّعو الدفاع المدني

الى ذلك، حمل يوم أمس خاتمة سعيدة لقضية متطوّعي الدفاع المدني بعد طول انتظار ومعاناة، فأقرّت الجلسة التشريعية، التي تستكمل صباح اليوم بحث مشاريع القوانين المدرجة على جدول الاعمال، قانون الدفاع المدني الذي يثبّت المتطوعين بموجب مباراة محصورة، فتحوّل اعتصامهم في ساحة رياض الصلح وقبالة شاطىء الرملة البيضاء وداخل مياه البحر للمطالبة بحقوقهم، الى احتفال ابتهاجاً بإقرار القانون، وعبّروا عن فرحتهم العارمة بإقرار القانون شاكرين النواب وكلّ من ساندَ قضيتهم المحقة. وكانوا قد أكّدوا خلال الاعتصام على حقهم بالتثبيت «لأنهم يخدمون الوطن بكامله ويخاطرون بحياتهم».

مجموعات موتورة تقلق أمن عكار

وإلى جانب الورشة المفتوحة في ساحة النجمة لـ»توزيع الأموال» من خزينة الدولة المنهكة على القطاعات الإدارية بعد سنوات من طَيّ الملفات الإدارية والمالية والوظيفية وتجاهل الحكومات المتعاقبة منذ العامين 2002 و2003 بما فيها من مطالب مزمنة، بقيَ الهم الأمني قائماً ولا سيما في مناطق التوتر الشمالية ومخيمات شرق صيدا. ففي الوقت الذي شيّعت فيه عكار ابن بلدة الزواريب الملازم الشهيد جو فرفور، وتستعد مدينة صور لتشييع رفيقه الرقيب فوزي عبد العلي الذي اغتيل في العملية عينها، قالت مصادر واسعة الإطلاع لـ»الجمهورية» إنّ الجريمة التي استهدفت موقع الجيش في القموعة كانت متوقعة، فهناك خلايا صغيرة قد تكون افرادية او ثنائية او ثلاثية تنوي القيام بأعمال تخريب، وأخرى تستهدف الجيش المولج أمن المنطقة، خصوصاً انه قد كلف بإزالة هذه المجموعات وإنهائها، علماً أنها كانت تحظى بغطاء سياسي وامني لبناني ومادّي متنوّع المصادر، وقد افتقدته فجأة، ما قد يدفع الى مزيد من العمليات الأمنية المشابهة لما حصل أمس الأول في القموعة. وقالت المصادر في قراءتها لجريمة اغتيال الضابط ورفيقه العسكري انها جريمة افرادية ولا خلفيات مذهبية او سياسية لها، وان الجيش بات مستهدفاً ما دام كلّف بإنهاء الوضع الشاذ في هذه المنطقة التي رفضت ان توفّر البيئة الحاضنة للمجرم الذي تبرّأت منه عائلته قبل بلدته وعشيرته، ما دفعه الى الإنتحار. وأكدت المصادر انّ التدابير التي اتخذتها وحدات الجيش في عكار ستستمر بوتيرة متصاعدة، وانها بدأت تحسب حساباً لوجود مثل هذه الخلايا التي لن تتمكن من شَنّ حرب لكنها قادرة على تنفيذ اغتيالات وأعمال افرادية تستهدف الجيش والقوى الأمنية والعسكرية.

قهوجي

ومساء أمس، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي الاستمرار في ملاحقة الإرهابيين مهما كثرت تهديداتهم على رغم التضحيات الكبرى التي نقدمها من خيرة ضباطنا وجنودنا، وقال: «يخوض الجيش كل يوم تحدياً جديداً لكنه يَفي كل يوم بوعده للحفاظ على لبنان سيداً حراً ومستقلاً، وها هو بالأمس وفي إطار معركته ضدّ الإرهاب والإجرام، قدّم ضابطاً ورتيباً من خيرة عناصره».

وقال قهوجي:»لن نتهاون في الرد على أيّ اعتداء مهما طال الزمن، ولن نساوم على دماء شهدائنا، فهذه الدماء غالية علينا كلّنا»، لافتاً إلى أنّ «قوة الجيش وصلابته والتمسّك بحريتنا بعيداً من الأفكار الهدامة، هي وحدها التي تصون لبنان».

طرابلس

وفي طرابلس، وبعد نهار من التدابير الاستثنائية للجيش في مختلف أحياء المدينة بحثاً عن المطلوبين من مختلف المواقع والمسؤوليات، فوجئت وحدات الجيش بتظاهرة انطلقت عند الثامنة والنصف ليلاً من التبانة نظّمها أهالي ضحايا جولات القتال السابقة، مطالبين بعدم المصالحة مع بعل محسن. وعملت وحدات الجيش على تطويق التظاهرة في باب التبانة منعاً لحصول أيّ توتر في حال نجحت بالوصول الى منطقة بعل محسن، وقد تمكنت من حصرها ومنع توسّع نطاقها للمنطقة التي انطلقت منها بتدابير أمنية حازمة. وقد توتر الوضع ليلاً مع إلقاء القنابل الصوتية في مجرى نهر ابو علي ومحيط شارع سوريا، ليتطوّر لاحقاً إلى إطلاق نار في التبانة، في حين تحدثت معلومات عن اشتباك مع الجيش بسبب مداهمات، وعن قطع طريق الكنائس خان العسكر من قبل آل الميقاتي احتجاجاً على توقيف ابو محمود ميقاتي.

 

إستشهاد ضابط وجندي وجرح جندي آخر في إطلاق نار على دورية في جرود عكار

نهارنت/إستشهد ضابط وجندي وأصيب جندي آخر في إطلاق نار مساء الثلاثاء على دورية للجيش في عكار. وفي التفاصيل، أفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" أن "مسلحين يستقلون سيارةاطلقوا النار على دورية للجيش في جرود عكار، ما ادى الى استشهاد ضابط وجندي وجرح جندي أخر". ودان رئيس اتحاد بلديات جرد القطيع عبدالاله زكريا باسم فعاليات بلدة فنيدق ما تعرض له الجيش من اعتداء سافر "على طريق عام فنيدق - القموعة". ودعا زكريا "الى العمل بسرعة على كشف المعتدين وتسليمهم للجهات المختصة كي ينالوا عقابهم الذي يستحقونه، وان بلدة فنيدق لن تكون بيئة حاضنة لاي عمل معاد للجيش والقوى الامنية". ويأتي هذا التطور مع استمرار الخطة الأمنية للجيش وقوى الأمن في طرابلس حيث يتم توقيف مطلوبين بمذكرات توقيف وضبط أسلحة وذخائر. إلا ان الخطة التي بدأت الثلاثاء الفائت شهدت أول اعتراض عليها اليوم الثلاثاء بمسيرات منددة بخطوات الجيش، الذي - ومن أبرز ما قام به - صادر سيارتين لمؤسس التيار السلفي داعي الإسلام الشهال. هذا ويذكر ان بعض قادة المحاور في التبانة وجبل محسن تمكنوا من الهروب قبل بدء الخطة إضافة إلى فرار مسؤول العلاقات السياسية في الحزب "العربي الديمقراطي" رفعت عيد إلى سوريا.

 

انتحار مطلق النار على الجيش في عكار والقبض على متورط ثان

نهارنت/أقدم، علي حسين طالب، الذي أطلق النار مساء الثلاثاء على دورية للجيش اللبناني، على الانتحار، بعد ساعات من مطاردته من قبل بعض أهالي بلدة فنيدق كي يسلم نفسه. في حين ألقي القبض على المتورط الثاني في الاعتداء على الجيش. وافادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، صباح الاربعاء، أن طالب أطلق النار على نفسه بواسطة سلاح حربي، عندما اقترب منه عمه مع مختارين من بلدة فنيدق يطلبان منه تسليم نفسه. وأضافت انه تم نقل الجثة الى احدى مستشفيات المنطقة. من جهته، أعلن رئيس اتحاد بلديات القيطع عبدالله زكريا لإذاعة "صوت لبنان" (93.3)، صباح الاربعاء، ان "مطلق النار على الجيش علي اطلق النار على نفسه وتوفي على الفور، وذلك بعد ان تمت مطارته حتى الساعة الواحدة والنصف ليلا". وأشار الى ان "الجاني كان بحال سكر شديد، ولم يكن ضمن كمين او مخطط، ونحن مع الادلة ومع القضاء، وقد تم تسليم الشاب الثاني الذي كان مع الجاني في السيارة". وشدد على ان فنيدق "لن تكون ضد الجيش او الخطة الامنية". قيادة الجيش أعلنت من ناحيتها، أنها تمكنت بعد سلسلة عمليات دهم ومطاردة من توقيف المدعو براء الكك في بلدة فنيدق وهو أحد المتورطين في الاعتداء. وأضافت انه تم العثور على المدعو علي طالب وهو مطلق النار على عناصر الجيش، جثة هامدة بعد إقدامه على الإنتحار. ومساء الثلاثاء، تعرضت آلية تابعة للجيش في منطقة القموعة- عكار لكمين من قبل مسلحين، حيث أقدم مسلحون على إطلاق النار من أسلحة حربية باتجاهها. وأدى اطلاق النار إلى استشهاد ضابط ورتيب، وإصابة رتيب آخر بجروح. وكالة "فرانس برس" نقلت عن مصدر أمني، قوله ان "هوية مطلق النار كشفت على الفور، وهو جندي فار من الجيش اللبناني قبل حوالى ثلاث سنوات يدعى علي طالب، ومطلوب بمذكرات توقيف عدة" لم يحدد مضمونها. واضاف ان الشاب وهو في الثلاثين من عمره "عمد بعد ساعات الى قتل نفسه باطلاق النار من سلاحه الحربي، بينما كان عمه خلدون طالب الذي يراس المجلس البلدي في فنيدق مع اعيان من البلدة يحاولون اقناعه بتسليم نفسه الى السلطات". وقال سكان من فنيدق، وفق "فرانس برس" ان والد علي طالب هو عنصر في الجيش، كما شريحة واسعة من سكان فنيدق وقرى وبلدات اخرى في قضاء عكار الذي يعاني من فقر كبير ونقص في مشاريع التنمية. واشاروا الى ان الشاب كان مشاغباً.

 

الجيش: توقيف احدالمتورطين في الاعتداء على الجيش والعثور على جثة آخر

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "الحاقا لبيانها السابق المتعلق بالاعتداء الذي تعرضت له دورية تابعة للجيش في منطقة القموعة مساء امس تمكنت قوى الجيش بعد سلسلة عمليات دهم ومطاردة من توقيف المدعو براء الكك في بلدة فنيدق وهو احد المتورطين في الاعتداء، فيما عثر على المدعو علي طالب وهو مطلق النار على عناصر الجيش جثة هامدة بعد اقدامه على الانتحار.

وقد بوشر التحقيق مع الموقوف باشراف القضاء المختص.

 

مفتي عكار دان استهداف الجيش في القموعة

وطنية - أصدر مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا الذي يقوم بزيارة رسمية خارج لبنان ، البيان التالي: "تلقينا نبأ الحادث الأليم الذي تعرض له الجيش اللبناني على طريق فنيدق - القموعة ، إننا إذ ندين ونستنكر وبشدة هذا الاعتداء الاجرامي ، نطالب بالقبض على الجاني ومحاسبته، ونؤكد أن فنيدق هي بلدة وطنية مسالمة تربأ بنفسها عن هذه الجرائم الفردية ، بل هي حاضنة للجيش الوطني اللبناني ، ولا يمكن لهذا العمل الجبان أن ينال من سمعة هذه البلدة ، كما نطالب بعض وسائل الإعلام بتحري الدقة والموضوعية في نقل هذه الحادثة ، ونرفض وضعها أو صبغ البلدة بصفات ليست فيها".

 

اقرار تثبيت متطوعي الدفاع المدني بـ"موجب مباراة" والتنسيق النقابية ترجئ تحركاتها للأحد

نهارنت/أقر مجلس النواب ظهر الاربعاء، قانون تثبيت متطوعي الدفاع المدني في جلسته التشريعية، في حين جمّدت هيئة التنسيق النقابية تحركاتها، افساحاً في المجال امام مشاورات رئيس مجلس النواب نبيه بري حتى يوم الاحد. وتم اقرار قانون تثبيت المتطوعين "بموجب مبارة محصورة". وتم الغاء المادة 9 من القانون التي تجيز اعطاء تعويضات للمتقاعدين. وأعلن وزير المال (عن التنمية والتحرير) علي حسن خليل من مجلس النواب، ان "اقرار قانون الدفاع المدني هو انفاق استثماري في شريحة واسعة من اللبنانيين الذين زرعوا اجسادهم في جميع أنحاء لبنان لحمايته من الكوارث". اما نائب تكتل التغيير والاصلاح الان عون، قال "القانون لن يلغي التطوع في الدفاع المدني، فبعد ملء الفراغ سيبقى التطوع قائماً". وكتن قد تجمّع عدد من المتطوعين في ساحة رياض الصلح، مطالبين بـ"الحد الادنى لكي نعيش بكرامة مع عائلاتنا". ولفتوا الى ان حركاتهم التصعيدية ستكون من خلال "عدم التقصير في عملنا وسنترككم لضميركم ليحاسبكم". في حين، اعتصم عدد منهم في الرملة البيضاء حيث أقدم بعضهم الى النزول الى مياه البحر، مهددين بالانتحار غرقاً، ما لم يتم اقرار تثبيتهم من قبل مجلس النواب. يُذكر ان النائب هادي حبيش، أعلن الثلاثاء اثر لقاء جمعه بوزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام للدفاع المدني، "نبشر المتطوعين قانون تثبيتهم سيقر غداً (اي اليوم الاربعاء) على ان تجري مباراة محصورة". بدورها، نفّذت هيئة "التنسيق النقابية" اضراباً في مختلف المناطق اللبنانية، الى جانب الاعتصام المركزي في وسط بيروت، تزامناً مع الجلسة التشريعية لمجلس النواب، مطالبة ببت سلسلة الرتب والرواتب، بعد فشل اللجان النيابية المشتركة في التوصل لحل، للملف. حيث أعلن نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض انه ستم فك الاعتصام، بعد طلب رئيس مجلس النواب نبيه بري امهاله الى يوم الأحد، لحل السلسلة. الا انه حذر من ان الهيئة ستعود الى الشارع ما لم يحل الملف، واضاف محفوض "من خلال تحركاتنا نحن نعلم طلابنا على االعمل الديمقراطي والحرية والكرامة". وقال: "نحن تحت سقف القانون ولن نقطع الطرقات أو نحرق الإطارات". بدوره دعا رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب الى توحيد "الصفوف وكونوا يداً واحدة وسوف ننتصر بهذه المعركة". وتبحث اللجان النيابية المشتركة، في تأمين مصادر التمويل من أجل بت السلسلة، بعد ان أقرتها الحكومة السابقة برئاسة نجيب ميقاتي عام 2012. يذكر أن جلسات تشريعية ستعقد يومي الاربعاء والخميس وعلى جدولها ملفات دسمة أجلت من الأسبوع الفائت وأبرزها سلسلة الرتب والرواتب.

 

رياض سلامة: القطاع الخاص قد يتحمّل الزيادة على الرتب والرواتب

نهارنت/أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن "القطاع الخاص قد يتحمّل الزيادة على سلسلة الرتب والرواتب في حال استقرت الأوضاع الأمنية"، داعياً الى"وقف الهدر والمباشرة بالاصلاح المالي".

وأشار سلامة في حديث لصحيفة "اللواء"، نشر الأربعاء، الى أن "الخزينة قادرة على تحمل 24 في المائة سنوياً من أكلاف السلسلة من دون تعريض العملة لاهتزازات، على أن يتم تعزيز موارد الدولة ووقف الهدر والمباشرة بالاصلاح المالي". وعن قدرة القطاع الخاص على تحمّل مثل هذه الزيادة، أبدى سلامة تفاؤله في ذلك بحال استقرت الأوضاع الأمنية واستعادت الحركة الاقتصادية دورتها الطبيعية خاصة و"نحن على أبواب موسم سياحي". إلا أنه حذر من التضخم بنسبة 3 بالمئة ورفع الفوائد في حال لم تتم الدراسة على السلسلة كما يجب. ودعت هيئة "التنسيق النقابية" الثلاثاء إلى إضراب عام وشامل الأربعاء للموظفين والمعلمين في إدارات ومدارس وشركات جميع المناطق اللبنانية بعد أن فشلت اللجان المشتركة مجددا في التوصل إلى توافق نهائي على مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب تمهيدا لإحالته إلى مجلس النواب.

يذكر أن اللجان تبحث في رفع الحد الأدنى للرواتب والأجور وإعطاء زيادة غلاء معيشة للموظفين والمتعاقدين والأجراء في الإدارات العامة وفي الجامعة اللبنانية والبلديات والمؤسسات العامة غير الخاضعة لقانون العمل، وتحويل رواتب الملاك الإداري العام وأفراد الهيئة التعليمية في وزارة التربية والتعليم العالي والأسلاك العسكرية. وبما أن هذه الأمور أقرتها الحكومة السابقة برئاسة نجيب ميقاتي دون أن تجد لها مصادر التمويل يتم النقاش حاليا في "تعديل واستحداث بعض المواد القانونية الضريبية" للتمويل بحسب مشروعي القانون اللذين يدرسان.

 

بري سيدعو لإنتخاب رئيس "الصناعة الوطنية في 22 الجاري"

نهارنت/يرجح أن يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يوم 22 أو 23 نيسان الجاري، وفق ما نقلته صحيفة "السفير" عن مصادر مطلعة. وأفاد زوار بري، الصحيفة، الاربعاء، انه يعتبر ان "هناك فرصة ثمينة أمام اللبنانيين لانتخاب رئيسهم وفق مواصفات "الصناعة الوطنية". "إلا إذا كانوا يريدون هذه المرة أيضاً استجرار الوساطات والتدخلات من الخارج، كما اعتادوا عموماً"، كما قال بري. وتابع انه قرر الدعوة لعقد جلسة انتخابية قبل نهاية نيسان الحالي، مشيراً الى ان 90% من الكتل النيابية توافقت على الموعد المقترح. الى ذلك، أعرب بري عن ثقته في أن نصاب الثلثين للجلسة سيتأمن، "لكن لا أحد يعرف ماذا سيحصل بعد ذلك، وكيف يمكن أن تتطور الامور، واعتقد وفق معطيات هذه اللحظة أن أي مرشح لن يفوز في الدورة الاولى". يُذكر انه في 25 آذار بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار المقبل، الذي يرفض التمديد له. ورئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع هو أول من أعلن ترشحه للرئاسة، في حين أن قوى 14 آذار لم تعلن مرشحها بعد، كذلك، قوى 8 آذار.

 

جعجع يؤكد أنه سيكون رئيسا لكل اللبنانيين "لكن بنظرة 14 آذار": دوري ليس تحجيم حزب الله

نهارنت/أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه إذا ما وصل الى سدة الرئاسة "سيكون رئيسا لكل اللبنانيين، ولكن بنظرة 14 آذار"، لافتا الى ان برنامجه السياسي هو "تكبير حجم الدولة ودورها وليس تحجيم دور حزب الله". وقال جعجع خلال لقائه وفدا من نقابة المحررين اليوم الثلاثاء: " لم أسع يوما الى منصب، ولكن الوضع المتأزم الذي شهدناه طيلة الأشهر العشرة الماضية على كافة المستويات دفعني الى إعلان ترشيحي في محاولة للانتقال بالبلاد الى مرحلة جديدة من خلال نقلة نوعية في الحكم يسودُها الأمان والاستقرار والبحبوحة". وأوضح لو كنت أسعى الى منصب لترشحت على الانتخابات النيابية وأصبحت نائبا أو كنت قبلت بالمناصب الوزارية التي عرضت علي". وعليه، تحدث جعجع أمام الوفد عن برنامجه السياسي. وأعلن ان برنامجه هو تكبير حجم الدولة ودورها وليس تحجيم دور حزب الله"، معتبرا أن "منطق المقاومة لم يعد يتماشى مع منطق الدولة". وشرح أن "أكثرية الشعب اللبناني اختارت منطق الدولة وليس العكس اذ ان قوة الشرعية لا يُستهان بها أبداً وهي أقوى من أي قوة أخرى". وأضاف جعجع:"برنامجي الرئاسي يرتكز على إعادة الجمهورية بالاستناد على الدستور اللبناني والقوانين، ولا يعتمد المسايرة بل يرتكز على المساواة بين جميع أبناء الوطن". وإذ رأى أن "هناك دولة في لبنان يجب العمل لقيامها وبنائها، و أن المقياس الوحيد الذي يحكم بين اللبنانيين هو الدستور والقوانين"، قال جعجع "إما أن تكون الدولة هي المسؤولة عن هذا الأمر أو لا تكون". وأردف: "في حال كانت الدولة غير قادرة على تحمُل هذه المسؤولية بالدفاع عن لبنان فهذا يعني أنها غير قادرة على أي شيء، لا الدفاع لا عن الجنوب ولا عن الشمال ولا عن أي منطقة لبنانية أخرى". وفي هذا السياق، اعتبر جعجع ان "الدولة القوية هي التي تجمع السلاح بأكمله تحت سيطرتها، والتي تفرض الأمن وتسهر على المواطنين وتكون عادلة في ما بينهم، من خلال تطبيق الدستور والقوانين". ودعا نواب الأمة جمعاء "الى تأمين النصاب في جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية "، معتبرا أن "على النائب القيام بواجبه تجاه ناخبيه وفي حال أُجبر على الغياب عليه أن يتقدم بعذر شرعي". وعمّا اذا كانت قوى 14 آذار ستتبنى ترشحه للرئاسة بالإجماع، أكّد جعجع "ان الاتصالات متواصلة بين مكونات 14 آذار التي من حقها إجراء حساباتها"، مشددا على وجوب "التوافق على مرشح واحد في مواجهة المرشح الذي سيختاره فريق 8 آذار" وتابع: "أنا حاليا مرشح حزب القوات اللبنانية، وأطمح في الأيام المقبلة أن أكون مرشح قوى 14 آذار، وأطمح في الأسابيع المقبلة أن أكون مرشح كل اللبنانيين". هذا وأبدى جعجع تخوفه من "إقدام أحد الراغبين بالوصول الى الكرسي الرئاسي بعدم تأمين النصاب خلال الجلسات إلا في حال ضمن وصوله اليها"، مستبعدا التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان.

 

نائب مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط الأميركي لورنس سيلفرمان: لبنان بحاجة لقيادة "مسؤولة" والتحدي الأساسي بانتخاب رئيس للبلاد

نهارنت/أكد نائب مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط لورنس سيلفرمان ان "لبنان يحتاج في هذه المرحلة الى قيادة مسؤولة تعالج التحديات"، معتبراً أن " التحدي السياسي في لبنان هو انتخاب رئيس للجمهورية". ونقلت صحيفة "النهار" الأربعاء،عن سيلفرمان تأكيده أن " التحدي السياسي في لبنان هو انتخاب رئيس للبلاد"، مضيفاً أن "الحكومة أوضحت لجميع المعنيين بالامر موقفها القوي من اجراء الانتخابات في موعدها". وأمل ألا يصل لبنان الى الفراغ في المنصب الرئاسي، و"هو أعلى منصب للمسيحيين في البلاد". ورأى سيلفرمان ان "الاخفاق في انتخاب رئيس قد يقوض الزخم الذي أوجده تشكيل الحكومة ذات الصلاحيات الكاملة". وأوضح أنه في هذه المرحلة الحرجة يحتاج لبنان الى "قيادة مسؤولة تعالج التحديات" التي يواجهها وتكون قادرة على تنفيذ تعهداته الدولية. يُذكر انه في 25 آذار بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في 25 أيار المقبل، الذي يرفض التمديد له. ورئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع هو أول من أعلن ترشحه للرئاسة، في حين أن قوى 14 آذار لم تعلن مرشحها بعد، كذلك، قوى 8 آذار.

 

المانيا تحظر جمعية يشتبه في جمعها تبرعات لحزب الله وتدهم مقارها

نهارنت/حظرت الحكومة الالمانية الثلاثاء جمعية يشتبه في انها تجمع تبرعات لحزب الله وقامت بمداهمة مكاتب تابعة لها. وهذه الجمعية المعروفة باسم "مشروع لايتام لبنان" التي مقرها في هيسن (غرب) "تدعم منذ سنوات بمبالغ تصل الى ملايين اليوروهات مؤسسة الشهيد التابعة لحزب الله" كما اعلنت وزارة الداخلية في بيان. وكتبت الوزارة في بيانها ان برلين تعتبر ان هذه الجمعية تشجع عبر ذلك اهداف حزب الله بالقضاء على دولة اسرائيل مضيفة ان "الجمعية ترفض بالتالي فكرة التوافق المتبادل بين الشعوب". وهدف الجمعية المعلن هو الاهتمام بالايتام لكن حزب الله يستخدمها "لتجنيد مقاتلين لمحاربة دولة اسرائيل عبر وسائل ارهابية" كما اضافت الداخلية الالمانية. وقام نحو 150 عنصرا من الشرطة بمداهمة شقق ومكاتب مرتبطة بالجمعية في ست مقاطعات مختلفة في المانيا. واوضحت وزارة الداخلية الالمانية ان "الجمعية تاسست عام 1997 لدعم الايتام" بحسب موقعها على الانترنت وكانت موضع مراقبة منذ العام 2009. وتابعت انه بين 2007 و 2013 تم تحويل حوالى 3,3 ملايين يورو من الجمعية الى "مؤسسة الشهيد" في لبنان. والجمعية التي تنشر على موقعها صورا لاطفال مصابين وتعرض تولي رعايتهم تعد نحو 80 عضوا كما اوضحت وزارة الداخلية الالمانية. والجناح العسكري لحزب الله ادرج على اللائحة السوداء للاتحاد الاوروبي في 22 تموز 2013. وكالة الصحافة الفرنسية

 

حزب الله" يعاني من شح بالغ في الأموال

الشرق الأوسط/أكدت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع لصحيفة "الشرق الاوسط" أن "بوادر أزمة مالية تظهر من خلال أداء "حزب الله" الذي يتأثر بعدة عوامل تصيب موارده المالية وتؤثر على ماليته العامة، أبرزها تزايد تكلفة تدخله العسكري في الأزمة السورية، والتقشف الرسمي الإيراني بعد وصول الرئيس حسن روحاني إلى السلطة، بالإضافة إلى الملاحقة الحثيثة التي تقوم بها الولايات المتحدة والدول الأوروبية لمصادر تمويله الخارجية في أميركا اللاتينية والولايات المتحدة وأفريقيا، بالإضافة إلى أوروبا، علما أن ألمانيا حظرت أمس مؤسسة خيرية مرتبطة بإحدى مؤسسات الحزب". واوضحن ان "تعاوناً أوروبياً ـ أميركياً عالي المستوى يستهدف نشاطات الحزب الخارجية، بهدف تجفيف منابع الدعم الذي يحصل عليه، ويعوض من خلاله تناقص الدعم الإيراني نتيجة العقوبات الدولية". واكدت مصادر اللبنانية لـ"الشرق الأوسط" أن "حلفاء الحزب بدأوا يلمسون تناقصا كبيرا في كمية الأموال المخصصة لهم، خصوصا في الجانب الإعلامي"، لافتة الى ان "الحزب يعاني من شح بالغ في الأموال، وتراجع في وصول الأموال الإيرانية ما أدى في بعض الحالات إلى اقتطاع أجزاء كبيرة من مخصصاتهم المالية التي بدأ بعضها يصل عبر أوراق مالية قديمة، بدلا من الأوراق الجديدة التي كانت تميز الدولارات التي تصلهم، ما يؤشر إلى أن هذه الأموال بدأت تجمع من لبنان ولا تصل من طهران". واشارت الى ان "الجزء المخصص للحزب من "الأموال الشرعية" التي يصرفها مكتب خامنئي مستمرة، فيما توقفت كليا المساعدات المقبلة من الحكومة عبر وزارة الخارجية منذ خمسة أشهر".

 

تحقيق في مفرزة بعبدا القضائية يقود إلى كشف جريمة قتل في أبيدجان

نهارنت/كشف تحقيق في مفرزة بعبدا القضائية عبر شكوى قدمت ضد شخصين، عن عملية قتل حصلت في أبيدجان عام 2013. وفي التفاصيل، أفادت قوى الأمن في بيان الأربعاء أنه "بتاريخٍ سابق أحيلت إلى مفرزة بعبدا القضائية في وحدة الشرطة القضائية شكوى مقدّمة من المدعي: _ ح. ق. ضدّ: _ ر. ح. و : _ع. ح. وثالث مجهول، بجرم تزوير وإحتيال". ومن خلال التحقيق بهذه الشكوى توافرت معلومات لعناصر المفرزة حول جريمة قتل حصلت في أبيدجان خلال شهر آذار من العام 2013، ذهب ضحيتها سمير زيدان وهو لبناني مقيم في أبيدجان. عليه تمكنت المفرزة المذكورة "من تحديد هوية القاتل ومعرفة مكان تواجده وتوقيفه في النبطية بتاريخ 20/3/2014" بحسب البيان. وبالتحقيق معه اعترف بإرتكابه جريمة القتل بالإشتراك مع "م. ح. و _ ح. ع. لبنانيان ومقيمان في أبيدجان، وذلك بعد أن سلبوه، بالإضافة إلى أن المغدور كان له بذمتهم مبالغ مالية". عليه تمّ إعلام السلطات المختصة في أبيدجان بغية العمل على توقيف المشاركَين في الجريمة. يشار الى أن أكثر من 80 الف لبناني يعيشون في ساحل العاج وتعرض بعضهم لعمليات استهداف العام الماضي.

 

النائب فادي كرم: جعجع الرئيس الاقوى

وطنية - قال النائب فادي كرم في تغريدة على تويتر :"اذا كان سمير جعجع المرشح الذي قطع الطريق على مرشحي النظامين السوري والايراني ، فهذا يعني انه سيكون الرئيس الاقوى لمواجهة مؤامراتهم على لبنان".

 

باسيل الى القاهرة للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب

وطنية - غادر بيروت صباح اليوم، عبر مطار رفيق الحريري الدولي، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل متوجها الى القاهرة في زيارة ليوم واحد للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد هناك للبحث بآخر التطورات على الساحة العربية لا سيما الاوضاع الفلسطينية وعملية السلام وآخر التطورات في سوريا.

 

لقاء تضامني مع االمعتقلين في السجون السورية

المركزية- في ذكرى مرور تسع سنوات على خيمة الاعتصام في وسط بيروت، دعت لجنة اهالي اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية الى لقاء تضامني مع قضيتها المحقة في الثانية عشرة ظهر يوم الجمعة المقبل 11 الجاري في حديقة جبران خليل جبران- ساحة رياض الصلح امام مبنى الأمم المتحدة.

 

انفجارات داخل "المزارع"

المركزية- دوّت خمسة انفجارات داخل مزارع شبعا المحتلة في العاشرة والنصف صباحا، مصدرها مرابض المدفعية الاسرائيلية داخل الاراضي المحتلة، وترافقت مع رمايات رشاشة متقطعة في محيط موقع رويسات العلم في ظلّ تحليق طائرة استطلاع اسرائيلية من دون طيار. وافادت المعلومات انها ناجمة عن تدريبات عسكرية يقوم بها الجيش الاسرائيلي.

 

هتافات مناهضة لـ"حزب الله" خلال تشييع قتلى المية ومية والاعتداء على قيادي في سـراي المقاومة في عين الحلوة

المركزية- شيع في مخيم عيم الحلوة قائد كتائب "العودة" أحمد رشيد واشقاؤه رشيد وخالد، اضافة الى حسن مشعل الذين قتلوا في المعارك التي دارت منذ يومين في مخيم المية ومية، مع مجموعة "أنصار الله" بقيادة جمال سليمان. وعلمت "المركزية" ان سليمان منع تشييع هؤلاء في المية ومية او نقلهم حتى لزيارة بيوتهم قبل دفنهم، وهو لا زال يسيطر على منازلهم ويضع عناصر من "أنصار الله" في كل منها. وخلال تفتيش المنازل، أوقف "أنصار الله" 8 اشخاص من جماعة رشيد وسلمهم الى حركة "حماس"، كما عثروا على ابن شقيق فضل شاكر في منزل احمد رشيد وسلموه ايضا الى "حماس". وسادت التشييع اجواء من الغضب والاستياء، تخلله اطلاق نار في الهواء، وهتافات مناهضة لجمال سليمان و"أنصار الله" و"حزب الله". وكان لافتا مشاركة وفد من حركة "فتح" في التشييع برئاسة امين سر الحركة في لبنان رفعت شناعة. ووصف مصدر في "فتح" ما حصل في المية ومية بالمجزرة، مشيرا الى "اننا نشارك في التشييع على رغم ان الضحايا من انصار محمد دحلان، المفصول من "فتح"، لكن ما حصل اعتداء على الشعب الفلطسيني ونحن مؤتمنون عليه". الى ذلك، أقدم عدد من الشبان في مخيم عين الحلوة على ضرب أحد قياديي "سراي المقاومة" صالح ابو عريشة في المخيم وسلبوا مسدسه، وعلم ان الحادثة تأتي "انتقاما لما جرى في المية ومية".

 

"الرئيس المقبـل لـن يُصنع في لبنان بل بتسـوية خارجية"/الاحدب: الدولة لا تريد ان تسمع في طرابلس سوى الشهّال

المركزية- اوضح رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب ان "الخطة الامنية التي بدأ تنفيذها في طرابلس وقفت عند الخطوة الاولى التي وصفها بالـ "ممتازة" لانها اوقفت عمليات القنص وجولات العنف"، مشدداً على اهمية "خلق مشاريع انمائية في المدينة لما لها من آثار ايجابية في عدم اشعال جولات العنف بين جبل محسن وباب التبانة"، ومشيراً الى " الدولة التي لا تريد "التحدّث" سوى مع الجماعات المسلّحة التي تحميها"، وسائلاً "لماذا تتواصل الدولة فقط مع داعي الاسلام الشهال ولا تتحدّث الينا لايجاد حلول مشتركة للمدينة"؟. واذ رفض عبر "المركزية" اي استهداف للجيش وعناصره"، انتقد العودة الى "لغة التحريض على الجيش"، وشدد على ضرورة "معالجة بعض الامور، خصوصاً ان هناك مذكرات توقيف في حق اشخاص في طرابلس في حين لم تصدر في حق اخرين، وكأن هناك اناساً حافظوا على "جماعتهم" وعلى مخازن السلاح الخاصة بهم". وقال "الدولة اللبنانية التي نحن جزء منها لا تريد ان تسمع في طرابلس سوى داعي الاسلام الشهال الذي يقول انه يريد خلق "نفير" ضد الجيش. من قال اننا ضد الجيش؟، نحن لدينا صفة تمثيلية في طرابلس ترفض التعامل مع المدينة في هذا الشكل. الدولة ومؤسساتها يتحدّثون مع "جماعتهم" اي قادة المحاور وإما مع جماعات متطرّفة بهدف عدم ايجاد حلول جذرية لوضع طرابلس وتصويرها بانها ضد الجيش". واشار الى "اخطاء ترتكبها الدولة اللبنانية ومؤسساتها، فمخابرات الجيش مثلاً التي يجب ان تحمي الجيش والمواطنين بكل الوسائل، عليها ان تتحدّث الى الناس وليس فقط الى اؤلئك الذين يحملون السلاح"، داعياً الى "عدم ظلم طرابلس لان الخطوات اللازمة على المستويات القضائية، الانمائية والسياسية لا تُنفّذ". من جهة اخرى، شدد الاحدب على اهمية "معالجة الامور الحياتية التي يُطالب بها اصحاب الحقوق"، متمنياً ان "تتوصّل الحكومة الى حلول جدّية لكل المشاكل". وعن الاستحقاق الرئاسي، اكد الاحدب ان "الرئيس المقبل لن يكون "صُنع في لبنان" بل سيأتي نتيجة تسوية خارجية لاسيما في هذه المرحلة"، لكنه امل في المقابل ان "يؤخذ الحيّز المحلي في الاعتبار في الانتخابات الرئاسية".

 

البابا جدد دعوته الى إسكات أصوات الأسلحة ووضع حد للعنف في سوريا والشــــرق

المركزية- جدّد قداسة البابا فرنسيس الدعوة، في نهاية لقاء الاربعاء المفتوح في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، إلى "إسكات أصوات الاسلحة ووضع حد للعنف" في سوريا وفي منطقة الشرق الاوسط".

وقال "لا مزيد من الحرب لا مزيد من الدمار"، داعيا إلى "احترام الحقوق الانسانية ورعاية السكان الذين بحاجة إلى المساعدات الإنسانية"، معربا عن الامل في "التوصل إلى السلام المنشود عبر الحوار". وفي إشارة إلى حادثة إغتيال الراهب الهولندي اليسوعي فرنسيس فندرلخت في مدينة حلب، شدد البابا على أن "الكثير من الناس يعانون ويقتلون في سوريا، البلد الذي يعيش معاناة منذ زمن طويل، ضحية لصراع دموي ما يزال يحصد الموت والدمار".

 

"مبالغـــة" في التخـوّف مـن إقرار السلسـلة/الدكتور لويس حبيقة: تموّل نفسها عبر الإنفاق وتحرّك الأسواق

المركزية- اعتبر الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة أن الطريقة التي يُعالج فيها ملف سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام، "خاطئة ومحاسبية"، موضحاً أن "ليس المطلوب البحث عن الإيرادات لتمويلها، إنما النظر إلى الموضوع من منظار إقتصادي، مالي، واجتماعي وليس مَحاسبياً".

وقال في حديث لـ"المركزية": عندما تقرّ السلسلة، ستُصرف الأموال في القطاعات الإقتصادية، ما يؤدي إلى تكبير حجم الإقتصاد، وستعود أجهزة الدولة إلى جباية الضرائب ممّن استفادوا منها، عندها تقلّع العجلة الإقتصادية. لذلك إن الطريقة التي يعالج فيها الملف خاطئة، فسلسلة الرتب والرواتب تموّل نفسها عبر الإنفاق وتحرّك الأسواق. لبنان بلد استهلاكي وهناك ما يسمى بـ"العامل المضاعِف" multiplier effect وعندما يُضخّ اليوم في الأسوق مليار و600 مليون أو أكثر، فسيتضاعف حجم الإقتصاد أربع وخمس مرات مما عليه اليوم.

وعن تجربة العام 1992 عندما ارتفع سعر صرف الليرة في مقابل الدولار الأميركي، قال: كان لبنان آنذاك خارجاً من حرب طويلة مضنية وتحت تأثير تداعياتها، بينما اليوم وضع مؤسساته المالية والمصرفية أكثر قوة خصوصاً مع ارتفاع معدل احتياطي مصرف لبنان من العملات، كذلك اكتسبت المؤسسات خبرة كبيرة من المشكلات التي واجهتها خلال السنوات السابقة. كما أن ارتفاع معدل سعر صرف الليرة في العام 1992 كان لأسباب سياسية وغير ذلك.

ورأى حبيقة أن هناك "مبالغة في التخوّف من إقرار السلسلة، وهو ليس في محله في معظم الأحيان".

اقتراحات التمويل: وعن رأيه في اقتراح تقسيط السلسلة على مدى خمس سنوات، قال: لست ضدّ التقسيط في المبدأ، وإذا كان سيحلّ المشكلة فلنمضِ به. وفي حال أردنا ذلك فليكن على سنتين وليس بالضرورة خمس سنوات.

وعن تعليقه على اقتراح وقف دعم مؤسسة كهرباء لبنان بهدف تمويل السلسلة، قال: إذا توقف الدعم فسترتفع قيمة فواتير الكهرباء من جهة، وتزيد عمليات التعليق على الشبكة من جهة أخرى، وستصرف شريحة كبيرة من الناس التيار الكهربائي من دون تسديد الفواتير، وبالتالي سيسوء وضع قطاع الكهرباء.

لكنه استدرك القول "قد يجوز وقف دعم كهرباء لبنان تدريجاً، وليس وقف رفدها بملياري دولار دفعة واحدة".

وتابع: هذا الإقتراح لن يحل مشكلة تمويل السلسلة، بل يجب أن يترافق إقرارها مع:

- أولاً: ترشيد الإنفاق ووقف الهدر في مرافق عدة في الدولة، من الكهرباء إلى المرفأ فالجمارك.

- ثانياً: تحسين جباية الرسوم والضرائب.

ولفت حبيقة إلى أن "هذين المطلبين لا يتطلبان تعديلاً في النظام الضريبي، إنما الإلتزام به بحذافيره، فهو إلى الآن غير مطبّق، وإذا تم العمل به فعندها يتم دفع السلسلة من دون أي مشكلة".

 

سلام هنأ فالس بتشكيل الحكومة الفرنسية ورأس اللجنة الوزارية للتنقيب عن النفط

المركزية- هنأ رئيس الحكومة تمام سلام نظيره الفرنسي مانويل فالس بتشكيل الحكومة ونيلها الثقة وذلك في رسالة شدد خلالها على تعزيز اواصر العلاقات بين لبنان وفرنسا.

رأس الرئيس سلام صباح اليوم في السراي اللجنة الوزارية المكلفة دراسة موضوع التنقيب عن النفط والغاز في حضور نائبه وزير الدفاع سمير مقبل ووزراء: المال علي حسن خليل، الصحة وائل ابو فاعور، البيئة محمد المشنوق، الطاقة والمياه ارتور نظاريان، الإقتصاد الان حكيم، الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دوفريج، الاشغال غازي زعيتر والخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلا بسيزار أبي خليل وأعضاء الهيئة الناظمة.  نظاريان: بعد الاجتماع تحدث نظاريان فقال: في اجتماع اليوم دخلنا في التفاصيل، وأعطي المجال للوزراء المعنيين ليحضّروا أسئلتهم من اجل الإحاطة بالموضوع من جوانبه كافة لكي لا نترك مجالا لأي شك، ان لجهة مشروع البلوكات او بالنسبة الى مرسوم التعاقد مع الشركات الأجنبية. هناك أمور تقنية بحتة، وسيقوم كل وزير بتحضير اسئلته لطرحها في الاجتماع مع الهيئة الناظمة والبحث معها في كل المواضيع على ان تعقد اللجنة الوزارية اجتماعا ثانيا لها في 23 الجاري.

* هل أنت واثق من ان هذه الحكومة ستصدر مراسيم النفط؟

- نعم، انا أكيد من ان هذه الحكومة ستصدر هذه المراسيم لان لدى الجميع النية والاندفاع وهذا لمصلحة لبنان لانه ينتظرنا عمل كثير.

* هل تطمئن اللبنانيين ان الموضوع وضع على السكة الصحيحة؟

- نعم الموضوع وضع على السكة الصحيحة.

 

النائب نعمة طعمة: السعودية لن تتدخل في الاستحقاق الرئاسي وكلام عسيري نابع من الحرص على توافق اللبنانيين

المركزية- اعلن عضو جبهة النضال الوطني النائب نعمة طعمة، ان الملتقى السعودي – اللبناني في جدّة دليل على عمق العلاقات التاريخية التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية، لافتاً الى أن اقامة هذه التظاهرة الاقتصادية وفي ظل ما يعانيه لبنان من أزمات بالجملة هي الأصعب في تاريخه المعاصر، ذلك ما يؤكد على استمرار المملكة في دعمها لبنان وحرصها على أمنه واستقراره وازدهاره، داعياً الى استثمار هذه المؤتمرات الى ما سبقها من المكرمة السخية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للجيش اللبناني، من خلال وضع الخطط الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والتربوية والصحية وفي كل الميادين والحقول من قبل المسؤولين اللبنانيين والوزارات والادارات المعنية في سياق رؤية واضحة لكافة الملفات بعيداً عن الاعتباطية والعشوائية في إدارتها، باعتبار ما نعانيه اليوم على خط مناقشة سلسلة الرتب والرواتب وأمور عديدة إنّما هو ناتج عن عقم هذه السياسات.

وقال في تصريح: المملكة العربية السعودية لاعب اساسي في المنطقة ودورها محوري ولها مكانتها في المجتمع الدولي، لكنني ومن خلال متابعتي لمسار الأوضاع أجزم بأنها لن تتدخل في الاستحقاق الرئاسي ولا في اي ملف محلي وما تطرّق اليه السفير السعودي علي عواض عسيري بان الرئيس اللبناني المقبل يجب ان يكون صناعة لبنانية، فذلك كلام صحيح ونابع من حرص المملكة على كل ما يؤدي الى توافق اللبنانيين على سائر الملفات ومن ضمنها الانتخابات الرئاسية بعيداً من اي تدخلات من هذا الطرف او ذاك او هذه الجهة وتلك.

 

"الجريدة": اتفاق خليجي على انهاء الخلاف مع قطر

المركزية- ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية نقلا من مصادر مطلعة أن "دول مجلس التعاون الخليجي توصلت إلى اتفاق ينهي الخلاف الأخير ويفتح صفحة جديدة". ولفتت الى ان "بشائر الاتفاق ستعلن في وقت قريب جداً. وسيزف الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني الخبر معلناً عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر". وأوضحت أن "اتصالات حثيثة أدت إلى تفاهمات ستتجسد في توقيع مذكرة تفاهم خليجية برعاية كويتية". وأضافت أن "التجاوب مع المساعي الكويتية كان كبيراً، وأن قطر والدول الثلاث كانت حريصة على حل المشكلة ضمن البيت الخليجي، مشيرة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تسارعاً في وتيرة الاتصالات أدى إلى إتمام اتفاق لم يعد ينقصه سوى اللمسات الأخيرة". يذكر أن الدول الثلاث أصدرت مجتمعة في 5 اذار الماضي بياناً أعلنت فيه سحب سفرائها من الدوحة على خلفية خلافات عميقة في وجهات النظر مع قطر، وخصوصاً في ما يتعلق بالموقف من مصر ومن استضافة "الإخوان المسلمين" في الدوحة ودور قناة "الجزيرة".

 

قرطباوي: المحاكمات في رومية سريعة

المركزية- لفت وزير العدل السابق شكيب قرطباوي الى "ان المحاكمات في رومية سريعة جداً وتتم كل نهار جمعة برئاسة المجلس العدلي". وأشار في حديثٍ إذاعي الى "ان هناك مشكلة في موضوع السجون، ووزارة الداخلية قامت بالغاء عقود لبناء 4 سجون كانت قد أقرتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وتم تعيين شركة لوضع المخططات وطرق التنفيذ، وايضاً كانت هناك خطة لنقل إدارة السجون من وزارة الداخلية الى وزارة العدل، ولهذا الغرض تم تأليف لجنة، وكانت هناك خطة لكيفية تأهيل العناصر التي ستسلم إدارة السجون، وتبين انه تم العودة عن هذا القرار ايضاً". ورأى قرطباوي "انه لا يوجد قرار يقضي بالاهتمام بموضوع السجون اذا لم يتم بناء سجون جديدة ونقل الادارة الى وزارة العدل"، مستغرباً "كيف يتم انشاء الجمعية اللبنانية لتأهيل السجون من قبل الأمن العام وقوى الأمن ووزارة الداخلية، وتأهيلها هو من مسؤولية الدولة"

 

انفجارات داخل "المزارع"

المركزية- دوّت خمسة انفجارات داخل مزارع شبعا المحتلة في العاشرة والنصف صباحا، مصدرها مرابض المدفعية الاسرائيلية داخل الاراضي المحتلة، وترافقت مع رمايات رشاشة متقطعة في محيط موقع رويسات العلم في ظلّ تحليق طائرة استطلاع اسرائيلية من دون طيار. وافادت المعلومات انها ناجمة عن تدريبات عسكرية يقوم بها الجيش الاسرائيلي.

 

توقيف مدير ضمان طرابلس

المركزية- اشارت معلومات صحافية اليوم الى توقيف مدير الضمان الاجتماعي في طرابلس عبد الهادي كيلاني، بتهمة القيام بأعمال تزوير وسرقة المال العام وإحالته على التحقيق.

 

مهرجان تضامني مع المطرانين المخطوفين

المركزية- يُنظّم "اللقاء الارثوذكسي" والرابطة السريانية مهرجاناً تضامنياً لمناسبة مرور عام على اختطاف المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم، الخامسة والنصف مساء الجمعة 11 الجاري على مسرح مدرسة القلبين الأقدسين- السيوفي- الأشرفية. سيتخلل المهرجان كلمات لكل من: وزير البيئة محمد المشنوق، النائب علي بزي، رئيس الرابطة السريانية الملفونو حبيب افرام وامين عام "اللقاء الارثوذكسي" النائب السابق مروان ابو فاضل.

 

ابادي زار لحود: انفراجات بين ايران والسعودية  لبــنان سـيجتاز "الرئاسـة" كما الحكومــة

المركزية- امل السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي ان يجتاز لبنان مرحلة الاستحقاق الرئاسي كما اتفق المسؤولون فيه واتحدوا واجتازوا مرحلة تشكيل الحكومة والبيان الوزاري، مؤكدا اننا نبذل كل الجهود من اجل الحفاظ على الاستقرار والوحدة في لبنان.  كلام ابادي جاء اثر لقائه الرئيس اميل لحود في دارته في برج الغزال في حضور النائب السابق اميل اميل لحود. وقال ابادي: سعدنا اليوم بزيارة الرئيس العماد اميل لحود، وكانت فرصة للتشاور في آخر التطورات على الساحة اللبنانية وآفاق التعاون بين الجمهورية الاسلامية والجمهورية اللبنانية. وشرحنا للرئيس لحود آخر التطورات في الملف النووي الايراني والمحادثات الاخيرة بين ايران ومجموعة الخمسة زائدا واحدا، والمواضيع المطروحة في هذه المرحلة، في اطار الحل الشامل. واكدنا مرة اخرى على المواقف السابقة للجمهورية الايرانية والمبادئ التي تصر عليها ايران. وفي هذا الاطار اكدنا استمرار وقوف ايران الى جانب لبنان وجميع اللبنانيين، وتأكيدنا على تعزيز الوحدة الوطنية في لبنان وارساء الحوار بين الجميع، وان يتمتعوا بحكمة من جميع الطوائف والاطياف السياسية.

اضاف: نشهد على ان البلد يجتاز في شكل ايجابي هذه المرحلة الصعبة رغم كل المخاطر المقبلة على هذه المنطقة. وردا على سؤال، قال ابادي: نكرر ان ايران تأمل ان يكون لها احسن العلاقات بينها وبين كل البلدان في هذه المنطقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وانطلاقا من هذا الامر، نحن نشعر ان هناك انفراجات بين ايران والسعودية خصوصا انها ستترك آثارا ايجابية على كل الملفات لا سيما منها المتعلقة بالشرق الاوسط. وعن الاستحقاق الرئاسي في لبنان قال ابادي: نأمل كل الخير للشعب اللبناني، وجميع المسؤولين في لبنان. ومثلما اتفقوا واتحدوا واجتازوا مرحلة تشكيل الحكومة والبيان الوزاري، سيجتاز لبنان المقبل على استحقاق رئاسي هذه المرحلة. وامل ان يتم هذا الاستحقاق حسب ما يتفق عليه جميع اللبنانيين، ونحن ندعم كل الجهود التي تبذل من اجل الحفاظ على الاستقرار والوحدة في لبنان.

 

الامم المتحدة تكرر أن النظام السوري هو المسؤول الرئيسي عن انتهاكات حقوق الانسان

نهارنت/كررت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة الثلاثاء، ان النظام السوري هو "المسؤول الرئيسي" عن الانتهاكات التي ترتكب في البلاد، داعية مجلس الامن الدولي الى احالة هذا الملف على المحكمة الجنائية الدولية. ومع تذكيرها بأن الفرق التابعة لها رصدت انتهاكات لحقوق الانسان من جانب مقاتلي المعارضة والقوات النظامية على السواء، شددت نافي بيلاي امام الصحافيين على انه "لا يمكن المقارنة بين الجانبين (...) فالحكومة (السورية) هي المسؤول الرئيسي عن الانتهاكات". وشددت بيلاي على وجوب "احقاق العدالة (...) ووقف الافلات من العقاب". وخلال جلسة مغلقة لمجلس الامن، عرضت المفوضة العليا الوضع في سوريا ودول اخرى بينها جمهورية افريقيا الوسطى. وذكرت امام الصحافيين بانها كانت طلبت تدخل المحكمة الجنائية الدولية للمرة الاولى في اب 2011 مع بدء النزاع السوري.

وكون دمشق لم توقع معاهدة المحكمة الجنائية الدولية، يتطلب هذا الامر قرارا من مجلس الامن، وهو امر مستبعد في ظل الحماية التي يحظى بها النظام السوري من روسيا والصين.

وافاد دبلوماسيون ان الدول الغربية، وخصوصا فرنسا وبريطانيا، تفكر رغم ذلك في التقدم مع نهاية نيسان بمشروع قرار يطلب تدخل المحكمة الجنائية في خطوة تكثف الضغط على دمشق. واضاف المصدر نفسه ان الظرف الراهن مؤات لان المجلس يضم حاليا 11 بلدا عضوا وقعت معاهدة المحكمة الجنائية. واستعدادا لهذا الامر، وزعت فرنسا الاسبوع الفائت على شركائها تقريرا يتضمن الاف الصور عن معتقلين قضوا جراء التعذيب في سجون النظام السوري. وتنوي باريس ايضا تنظيم اجتماع غير رسمي في الامم المتحدة لمناقشة هذا التقرير. وخلال جلسة الثلاثاء، شدد السفير الفرنسي جيرار ارو على "وجوب اللجوء الى القضاء الجنائي" وقال كما نقل عنه دبلوماسيون "على مجلس الامن ان يكون قادرا على التوحد حول فكرة بسيطة: تم ارتكاب جرائم رهيبة وينبغي ان يعاقب" من ارتكبوها. من جهتها، اقرت سفيرة نيجيريا جوي اوغوو التي تتراس مجلس الامن في نيسان بـ"عدم وجود توافق" حول تدخل المحكمة الجنائية الدولية، وقالت "لا يزال هذا الامر موضع تشاور".

وكالة الصحافة الفرنسية

 

انفجار ست سيارات مفخخة في مناطق ذات غالبية شيعية في بغداد والحصيلة سبعة قتلى

نهارنت/اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية ان ست سيارات مفخخة انفجرت اليوم الاربعاء في مناطق ذات غالبية شيعية في بغداد مما ادى الى مقتل سبعة اشخاص على الاقل وجرح اكثر من ثلاثين آخرين.

ووقعت هذه الهجمات حوالى الساعة العاشرة (07,00 تغ) في خمسة احياء ذات غالبية شيعية، في يوم الذكرى الحادية عشرة لسيطرة القوات الاميركية على بغداد واطاحتها بنظام صدام حسين. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب ثمانية آخريون بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة الكاظمية شمال بغداد". واضاف ان "شخصا قتل واصيب ستة اخرون بجروح في انفجار سيارة عند سوق لبيع الخضر في مدينة الصدر شرق بغداد"، بينما "قتل اثنان من المارة واصيب ثمانية بجروح في انفجار سيارة مركونة في منطقة الشماعية" عند الاطراف الشرقية لمدينة بغداد. وتحدث ايضا عن مقتل شخص واصابة ثمانية آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة رابعة في منطقة الشعب شمال شرق بغداد. من جهته، قال عقيد في الشرطة ان "سبعة اشخاص اصيبوا بجروح في انفجار متزامن لسيارتين مفخختين مركونتين قرب ساحة الاندلس في منطقة الكرادة" وسط بغداد. واكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وكالة الصحافة الفرنسية

 

مقالات وتعليقات ومقابلات

 

رئيسُ الجمهوريَّة المُقبل ليس “مسيحيّاً” … جنبلاط لن يسمحَ بنجاح التقارب العوني-المستقبلي ولهذا بكَّر جعجع في إعلان ترشيحه

تقرير: جاك أبي رميا/ابجد هوز

في الظاهر، هي عمليَّة ديمقراطيَّة لإستحقاق دستوري يرى فيه أغلبيَّة المراقبين محطَّةً فاصلةً وحاسمةً ومعياراً للقوَّة بين فريقَين كبيرَين. أمَّا ما يجري في الكواليس فصفقاتٌ وتسوياتٌ وحساباتُ أرباح وخسائر سياسيَّة وغير سياسيَّة داخليَّة وإقليميَّة ودوليَّة. جمع المراقبون على أنَّ ترشيح الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهوريَّة أحدث صدمةً إيجابيَّةً في الأوساط السياسيَّة لناحية إنقاذ الإستحقاق من جمود “مقصود” بدأت ملامُحه قبلَ البدء بالمهلة الدستوريَّة وسط معلومات قويَّة عن عدم الرغبة في نجاح العمليَّة الديمقراطيَّة.على ضوء ذلك، ترى مصادر مُتابعة للملف الرئاسي لـ “أبجد نيوز” أنَّ ” جعجع أراد من جملة أهدافه أن يَمنعَ البلد من الوصول إلى فراغ يخطّط له “حزب الله” وأعوانه بُغية عدم الإتيان برئيس “مُزعج ” في هذه الفترة الحرجة “.فحزب الله ، تقول المصادر، “وعلى عكس ما يُعلن ليسَ في قمَّة مجده بل هو اليوم أقرب إلى الهاوية بعد غوصه الكامل في الرمال السوريَّة بشكل لم يعُد بقدرته الخروج منها حتَّى لو إرتفعت بعض الأوساط من داخل “البيت المقاوم” تدعو إلى الإنسحاب الفوري غير أنَ صوتها ليس “تينور” والقرار بيد الراعي الإقليمي”.وتُتابع المصادر عينها ” الحزب لا يُريد أن يَحسم أيّ شيء في لبنان قبل حسم مسألة الرئاسة السوريَّة ويُفضّل أن تستلم الحكومة إدارة مرحلة الفراغ لأربعة أشهر خاصَّة أنَّ هذه الحكومة لا تشكّل خطراً عليه ولم تقيّد تحرُّكاتَه لا داخليَّاً ولا خارجيَّاً. ويُوافق الحزب في هذه التطلُّعات فريقٌ واسعٌ من “الممانعين” وعلى رأسهم الرئيس نبيه بري الذي يُماطلُ في الدعوة إلى جلسة للإنتخاب ولن يتوانى لحظةً عن مساعدة الحزب في ما يراهُ مناسباً”. من هنا، تَعتَبر المصادرُ نفسها أنَّ “جعجع وبعد إستشعار خطورة ما يُحاك ضدَّ موقع الرئاسة الأولى بكَّر في إعلان ترشيحه ضارباً بعرض الحائط مسألةَ التوافق على إسمه داخل بيت “ثورة الأرز”، فالوقتُ لا يَسمح بالمُماطلة والتوافق يتمُّ لاحقاً”.

وتلفُت المصادر إلى أنَّ “هدَف جعجع من هذا الترشيح يختلفُ تماماً عن هدف العماد ميشال عون : فجعجع قارئٌ موضوعيٌّ للأحداث والخلفيّات ويُدرك تماماً أنَّ طريقه إلى بعبدا دونه حفر كثيرة ويعلمُ أنَّه من المستحيل بمكان أن يوافقَ عليه حزب الله ومن وراءه وتحت عباءته كرئيس لأنَّ ” الحكيم” يشكّل أكبر خطر على مشاريع حزب الله الأخطبوطيَّة وهو ليس بوارد أن يعودَ على الأقل حاليَّاً إلى بيت الطاعة اللُّبناني”. لكنَّ الهدف الحقيقي لجعجع حسب المصادر ” هو عدم السماح بجنوح هذا الإستحقاق إلى نفس منحى الحكومة التخاذلي ومنع حزب الله من إعادة السيطرة على آخر قلعة مُحرَّرة حديثاً في عهد الرئيس سليمان ، أمَّا الأمر الثالث فهو فرض نفسه ناخباً من بين الكبار في إختيار الرئيس الجديد، لأنَّ عين جعجع الرئاسيَّة الحقيقيَّة على الـ 2020 وليس 2014.

في مُقابل هذا الطرح، تبرزُ نظريَّة العماد عون “الطامح حسب ما تقول المصادر إلى إعتلاء سدَّة الرئاسة مُستعملاً كل الأسلحة المشروعة لكن غير المقبولة في السياسة مبدّلاً ولو ظاهريَّاً في تحالفاته ،مؤجّلاً كل القضايا الخلافيَّة وعاقداً الهدنة مع كافَّة الأطراف الداخليَّة والخارجيَّة”.وترى المصادر عينها أنَّ ” ما يعتبرُه البعض أحلاماً عونيَّةً مستحيلة قد تكون أقرب من ما يتصوَّرُه الكثيرون إلى التحقُّق، فلا أحدَ يعلمُ كيف ستتبدَّل خارطة التسويات الدوليَّة ،وصورة المرحلة الحاليَّة رماديَّةٌ يسودُها التخبُّط في المواقف لدى كافَّة الأطراف الساعية جميعها إلى إيجاد حلّ للوضع اللُّبناني الذي أصبح حملاً ثقيلاً عليها وتُرجم في إيحاءات من السفير الأميركي بأنَّ الولايات المتَّحدة والحلفاء ضاقت ذرعاً من الأزمة اللُّبنانيَّة”. وتضيفُ المصادر” على هذا الأساس يرتكزُ عون ويطرح نفسه “توافقيَّاً” فليس المهم التوافق المحلي إنَّما التوافق الدولي المُحرّك للمحلّي”، مشيرةً إلى أنَّ “عون محظوظٌ وكلّ ما يَرغب به يتحقَّق ولو بعد حين: فهو عاد إلى لبنان وكرَّس نفسه زعيماً مسيحيَّاً بكتلة نيابيَّة كبيرة ثمَّ لاعباً أساسيَّاً في الحكومات السابقة ومواقفه براغماتيَّة وصديقه اليوم عدو الغد والعكس”.

على ضوء ذلك، ترى المصادر عينها أنَّ ” كلا القراءتَين وعلى رغم إختلافهما تُجمعان على الأمر الخاطئ نفسه ألا وهو ” مُحاولة إظهار أنَّ الإستحقاقَ الرئاسيَّ شأنٌ مسيحيٌّ لبنانيٌّ وأنَّ المسيحيين هم من سيقرّرون رئيسَهم في دولة ديمقراطيَّتُها طائفيَّةٌ”. إذ تؤكّد هذه المصادر أنَّ “إستحقاق 2014 هو أبعد ما يكون عن طبخه وإنضاجه وقطف ثماره في الداخل، هذا أوَّلاً، أمَّا ثانياً فالمسيحيون هم أضعفُ لاعب في هذا الإستحقاق ولا يَملكون سوى مشاهدَةَ ما يحصُل والتوقيع على ما يتَّفق عليه الآخرون”.وتُشدّد على أنَّ ” الصراعَ الفعلي على الرئاسة سنيٌّ-شيعيٌّ ومن ينتَصر منهما يأتي برئيس مسيحي ليس مسيحيَّاً ، فسيكون سني أو شيعي الهوى أو سنَّي –شيعي الهوى بلفحة درزيَّة . فالمسيحيُّون خسروا هذا الإمتياز منذ إتفاق الطائف وحتَّى ما قبله والدول الكبرى ليست مستعدَّةً أبداً لإعادة هذا الملف إليهم خاصَّةً أنَّ من سيستلمه هم نفسهم زعماء الحرب ولم يتوصَّلوا يوماً إلى مصالحة أو هدنة تُنهي نزاعَهَم”.

وسطَ كلّ هذه المعمعة، يَلتزمُ زعيم “المختارة” النائب وليد جنبلاط حدَّاً كبيراً من الصمت، هو الذي تسرَّب عن لقاءاته موقفاً وحيداً برفضه وصول عون أو جعجع أو قهوجي إلى سدَّة الرئاسة.وتعزو المصادر هذا الصمت إلى أنَّ “جنبلاط بدأ يشعر بمحاولات عزله بعدما قرَّرَت جميع الأطراف ضمنيَّاً وببطء التخلُّص من قيوده بعدما بقيَ لفترة طويلة بيضة القبَّان وتحكَّم بمصير جميع الإستحقاقات لاعباً على التناقُضات ومُأجّجاً إياها كلَّما شعرَ بضعف قوَّته”. وتُتابع “لكنَّ جنبلاط اليوم بدأ يلمس هذا العزل خاصَّةً بالنسبة لما حدثَ في موضوع التوافق الحكومي حيثُ لعبَ فقط دور الوسيط ولم يُسجَّل له الفضل أو الثقل في إنجاز التشكيلة الحكوميَّة”.لهذا ، تُضيف المصادر، “سيَلعَب جنبلاط بحنكة وذكاء شديدَين كي تبقى الأطراف على نزاعها التاريخي وإنقسامها المُعتاد فهو لن يَسمَح في السر طبعاً لأيّ تقارب مستقبلي- عوني أن يَنجح لأنَّ نجاح هذا التقارب إن حصلَ يعني تدمير جنبلاط سياسيَّاً حيث سَيَأتي عون رئيساً بأغلبيَّة أصوات سنيَّة شيعيَّة وقسم من المسيحيّين دون الحاجة إلى الصوت الدرزي الوازن عادَّةً”.كما تُشدَّد على أنَّ ” جنبلاط وعلى عكس ما يُقال لا يرتاح لا لعون ولا لجعجع ولا لأي مرشَّح مُحتَمَل آخر وهو بدأ جولته الدوليَّة لإستشعار الإتّجاه الدولي طارحاً إسماً من خارج تلك المُتداوَلة، وسيسَوّق له على أنَّه الأفضل في المرحلة الحاليَّة “.

 

الراعي لـ»الجمهورية»: أستبعد انتخاب رئيس محسوب على «14 أو 8 آذار»

دينا أبي صعب /جريدة الجمهورية

تحت عنوان «المسيحيّون ومستقبل الشرق الاوسط والسلام»، حلَّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي محاضراً في مقر الأمم المتحدة في جنيف، بدعوة من ممثّل الكرسي الرسولي في جنيف. زيارة أغنَت بلا شك نظرة الغرب إلى مسيحيّي المشرق، وأعادت لهؤلاء صفة أصحاب البيت باعتبارهم من أساس البلاد وصلبها، لا أقليّاتٍ طارئة على بلاد المسيح.

الاستحقاق الرئاسي

تناول الراعي، «المتمسك بالديموقراطية وخيارات الشعوب»، عناوين عريضة في محاضرته، بدأت بلمحة تاريخية عن الوجود المسيحي كديانة سماوية في الشرق «سبقت الاسلام بـ600 عام»، مشيراً الى الدور المهم الذي لعبه المسيحيون «كجزءٍ أصيل وفاعل ومنتج من النسيج الاجتماعي المتكامل في المنطقة العربية، لا كأقلية دينية طارئة على هذه المنطقة».

واعتبر الراعي أنّ «عدم الاستقرار» الذي تعيشه المنطقة بمسيحيّيها ومسلميها يعود لأسباب عدة، «أهمُّها خلع الأنظمة العربية ما أدى الى نشوء أنظمة اسلامية متشدّدة أحادية الرؤية والسلطة والمنهجية السياسية، وتأسيس دولة اسرائيل الذي أوجد نزاعاً مستمراً مع الدول العربية وأدخَل المنطقة العربية في نزاع إيديولوجي ديني، وانتصار الثورة الايرانية تحت حكم الخميني ما أحدَث خضة في الدول العربية أنتجت نزاعات سياسية بين السنّة والشيعة تحوّلت نزاعات عسكرية في العراق وسوريا، وتأثر بها لبنان مباشرة»، إضافة الى «تصاعد قوة المجموعات السلامية بما تتضمَّنه من جهاديّين وتكفيريّين و»القاعدة» و»الاخوان المسلمين» و»داعش» وسواهم، والذين استطاعوا تلقّي الدعم العسكري والمالي من دول خارجية والتموضع في السلطة مكان الشعوب الباحثة عن التغيير السياسي والاجتماعي والاقتصادي».

وطالب الراعي بـ»إيجاد حلّ للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي عن طريق عودة اللاجئين الفلسطينيين لأرضهم، واقامة الدولة الفلسطينية بحدود دولية معترف بها، وانسحاب الجيش الاسرائيلي من الاراضي المحتلة في لبنان وسوريا وفلسطين، وخلق حيثية خاصة للقدس ليتمكن المسلمون والمسيحيون من زيارتها بحرية».

وفي مؤتمر صحافي عقب المحاضرة، أوضح الراعي أنّ «زيارته الى جنيف تهدف لتعميم واقع تعيشه المنطقة العربية كلها، وليس المسيحيّون فقط، تحت مسميات مختلفة منها دينية او حقوقية، وبخلفيات غير بريئة وترتكز بالاساس على السياسة والاقتصاد»، مشيراً إلى أنّ «التطرّف الذي تشهده المنطقة ينسجم الى حدٍّ كبير مع التطرف الذي تطالب به اسرائيل عبر مناداتها بالاعتراف بها كدولة يهودية».

وكشف الراعي لـ»الجمهورية» أنّه طلب من «جميع مَن التقيناهم إيجاد حلٍّ سريع وناجع للّاجئين السوريين في لبنان، عن طريق انشاء مخيمات لجوء خاصة بهم في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا»، مشدداً على أنّ «الوضع الراهن غير مقبول ويعود بالضرر على اللبنانيين الذين استقبلوا السوريين من دون أن يفرضوا عليهم أيّ مستحقات او طلبات، لكنّ إمكانات البلد لم تعد قادرة على تحمّل العبء الاقتصادي والأمني والخدماتي لأكثر من مليون ونصف لاجئ، خصوصاً وأنّ الدول المانحة ليست قادرة على تأمين كلّ احتياجاتهم».

وأضاف: «على المجتمع الدولي كما على النظام السوري إيجاد حلول نهائية لأزمة اللاجئين، وعلى الدول الكبرى لعب دور حاسم في مساعدة النازحين والمتضررين من الحرب السورية، لا أن يقتصر دورها على تمويل هذه الحرب وضخّ السلاح للمتحاربين». ولفت إلى «تسعة ملايين مهجّر سوري من غير المسيحيين، لكننا معنيّون بإيجاد حل انساني ينهي مأساتهم سريعاً، والحل يكون بوقف الحرب والسماح لهم بالعودة الى بلادهم، وفرض تسوية سياسية تنهي هذه المأساة». وعن المرشح الذي تدعمه البطريركية المارونية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال الراعي: «نطالب الرئيس نبيه برّي بفتح الجلسات ودعوة المجلس للانعقاد لينتخب رئيساً وإلّا لن تكون انتخابات». وشدد على «أننا لا ندعم شخصاً محدداً، إنما هناك صفات عامة يجب أن تتوافر في المرشح إلى الرئاسة»، مضيفاً: «على الرئيس المقبل أن يكون قوياً بأخلاقه وتجرّده وتاريخه وإيمانه بالدولة اللبنانية وعلاقاته الإقليمية والعربية والدولية، ليتمكن من استعادة دور المؤسسات وادارة البلاد في هذا الوقت العصيب». وعن احتمال فوز رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أو رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، قال الراعي: «جميع الموارنة مرشّحون للرئاسة، وليس فقط عون وجعجع»، مستبعداً «اختيار رئيس محسوب نهائياً على طرف من «14 او 8»، لأنّ على الرئيس أن يكون توافقياً ومقبولاً من الشعب ليتمكن من جمع كلّ الأطراف المتناحرة أساساً في لبنان لا أن يخلق أزمة جديدة».

وقد ختم الراعي يومه بقدّاس ضمّ ديبلوماسيين وأبناء الجالية اللبنانية.

 

حزب الله": وجودنا في سوريا ضروري وانسحابنا أمر ميداني يتطلّب قراءة

النهار/دعا نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "المعارضة السورية وداعميها في بعض الدول العربية والغربية الى ان يقبلوا بأن يترشح الرئيس بشار الاسد. في الانتخابات المتوقعة هذا العام، وسيفوز فيها حتى وان حققت المعارضة المسلحة بعض المكاسب على الارض". وقال في تصريح لوكالة "رويترز" ان الاسد "يظل بعد ثلاث سنوات من بدء الصراع المدمر محتفظا بتأييد شعبي في سوريا، وعلى الجميع ان يعلم أن سوريا فيها خياران لا ثالث لهما: إما أن يبقى الرئيس الاسد رئيسا باتفاق وتفاهم مع الاطراف الأخرين بطريقة معينة واما انه يستحيل ان تكون المعارضة هي البديل أو هي التي تحكم سوريا لأنها غير قادرة ولأنها جربت وفشلت، لذلك الخيار واضح، التفاهم مع الرئيس الاسد للوصول الى نتيجة، أو ابقاء الأزمة مفتوحة مع غلبة للرئيس الاسد في ادارة البلاد".

وأضاف: "أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين في حالة فوضى كاملة وليس لديهم سياسة متماسكة حول سبل التعامل مع سوريا التي اضحت نقطة جذب للمقاتلين المتشددين من أنحاء العالم".

و"ما لم يحصل حل سياسي شامل في المنطقة باتفاق الاطراف الداخليين،، فان الازمة ستبقى مستمرة حتى ولو حصل بعض التغيير في موازين القوى، وهو الآن يحصل لمصلحة النظام".

وأكد "ان المرحلة الحالية في سوريا وفي المنطقة "هي مرحلة انعدام وزن وعدم وجود حلول سياسية نهائيا، فأميركا في حالة حيرة. هي من ناحية لا تريد للنظام ان يبقى ومن ناحية أخرى ليست قادرة على ضبط المعارضة التي تمثلها "داعش" و"النصرة". ولذا كان الخيار الاخير أميركياً بقاء الوضع في سوريا في حالة استنزاف لمرحلة غير محددة في انتظار تطورات يمكن ان تساعد على استشراف بعض الحلول، اضافة الى أن الاولوية الاميركية اليوم هي خارج دائرة منطقة الشرق الاوسط وخصوصاً في الازمة السورية. ورداً على سؤال قال انه "على الرغم من تحقيق نصر كبير فمن السابق لأوانه الحديث عن انسحاب حزب الله". نحن موجودون في سوريا حيث يجب أن نكون، وبالتالي كل الدعايات التي تتحدث عن وجودنا في كل مكان وفي كل بقعة غير صحيحة. نحن نعلم ان توجد وما هو الامر الذي يؤدي الى حماية ظهر المقاومة وخط المقاومة، وهذا هو العنوان الاساسي في التعامل مع الملف السوري. وختم: "الى الآن نعتبر أن وجودنا في سوريا ضروري وأساسي، اما متى يتغير هذا الظرف فهذا أمر ميداني سياسي يتطلب قراءة ومراجعة في المستقبل من أجل أن نحدد صيغة أخرى".

 

نعم… سمير جعجع من حاول اغتيال نفسه!

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

باختصار! لا بد من التنويه وتوجيه الشكر إلى مُنشِد حزب الله والنظام السوري علي بركات وكاتب الكلمات فارس صالح، على الأغنية الجديدة والراقية التي يدعوان فيها إلى إعادة المجرم سمير جعجع خلف القضبان ، ويحتفلان بسلاح الحزب ويبشّران برئيس مقاوم. إنها أغنية تندرج في إطار العطاءات الفنية المبنية على سرقة ألحان الأناشيد الخاصة بالقوات اللبنانية ، وعلى تمجيد القتال الجهادي لحزب الله في سوريا دفاعاً عن نظام بشار. أجل وكما تقول الأغنية  يجب منع سمير جعجع من الوصول إلى رئاسة الجمهورية. أجل، لأن سمير جعجع سفاح يقتل الأطفال بالكيماوي في الغوطة وبالبراميل المتفجرة في حلب وذبحاً في قرى ريفي حمص واللاذقية. نعم ، يجب أن يعود سمير جعجع إلى السجن كما يغني المنشد، لأن سمير جعجع يعتقل او يخفي مئات اللبنانيين وبينهم جنود من الجيش اللبناني، وينكّل بكل معارض ويدمّر المدن والبلدات ويسوّي الأحياء بالأرض ويجوّع الأبرياء في اليرموك. نعم، يجب الحؤول دون وصول سمير جعجع إلى قصر بعبدا لأنه قتل رفيق الحريري وجميع أخصامه من رموز ثورة الأرز.

يجب منع سمير جعجع من تسلّم سدة الرئاسة لأنه صنع 7 أيار المجيد ، وخطف جوزف صادر ، ورسم خطاّ أحمر أمام الجيش في مخيم البارد ، واغتال الطيار سامر حنا ، ويصرّ على إطلاق سرايا القوات للزعرنة في صيدا والطريق الجديدة . يجب حرمان سمير جعجع من رئاسة الجمهورية لأنه يصنّع الكابتاغون ويزوّر الأدوية ويهرّب البضائع على عينك يا تاجر عبر المرافىء البحرية والجوية والبرية.

نعم، يجب منع سمير جعجع من تسلّم الكرسي الأولى لأنه جعل وزارة الطاقة موئلاً للفساد والصفقات ، وجعل وزارة الاتصالات مرتعاً للفضائح والمحسوبيات. نعم، ينبغي رفض سمير جعجع رئيساً ، لأنه يستقوي بسلاحه على الدولة ويرسل الطائرات ليرصد أخصامه أو يحاول بكل بساطة قتل نفسه برصاصات ثقيلة في معراب! والسلام.

 

رئيس من صنع حزب الله

 حسان حيدر/الحياة/حتى ما قبل التدخل السوري في العام 1976 كنتيجة لحرب اهلية ساهمت دمشق في تأجيجها، كان اختيار الرئيس اللبناني يتم وفق توازن داخلي وخارجي هش، يترافق مع تأكيد مختلف الاطراف حرصهم على حياد لبنان إزاء المسائل الاقليمية الشائكة. وشكلت تجربة الرئيس كميل شمعون الذي رعت مصر جمال عبدالناصر «انتفاضة شعبية» ضده للاشتباه بانحيازه الى «حلف بغداد» خير دليل على هشاشة هذا التوازن. وكان الفرقاء الداخليون متساوين في القوة، او بالاحرى في الضعف، والفوارق بينهم غير حاسمة، وولاءاتهم موزعة بين الطائفة والعائلة والحليف الاقليمي، بحيث لا يستطيع اي منهم الإخلال بالتوازن عبر ايصال رئيس يستجيب معايير قوة اقليمية معينة وحدها. لكن سورية خرقت هذا التوازن عندما تحولت بعد احتلالها لبنان وتطويعها الفلسطينيين فيه، قوة مقررة غالبة في الشأن اللبناني، وصارت لها الكلمة العليا في اختيار الرئيس رغم انها راعت في البداية مطالب ومصالح قوى اقليمية ودولية نافذة حرصت آنذاك على عدم الاصطدام بها.

غير ان هذه المراعاة انقلبت في وقت لاحق تفرداً، سرعان ما تكرس مع وراثة بشار الأسد الحكم في دمشق، وإصراره على خرق الإجماع الداخلي والاقليمي بالتمديد للرئيس السابق اميل لحود، الى ان خرجت سورية من لبنان بعد اغتيال رفيق الحريري الذي عارض هذا التمديد، وتخلت تدريجاً عن جزء كبير من نفوذها لمصلحة ايران وممثلها على الارض «حزب الله».

اليوم، مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي، يتحدث «حزب الله» عن «فرصة حقيقية لصنع رئيس في لبنان ولإنجاز الاستحقاق الرئاسي بقرار داخلي وطني». لكن هذا الكلام لا يعكس في الحقيقة حرص الحزب على القرار الوطني اللبناني الذي يعمل فيه تهشيماً منذ نشأته، بل يكشف اصراره على الإمساك بهذا القرار لأنه يمتلك من السلاح والمقاتلين والتمويل ما يجعل منه قوة داخلية مقررة وليس مجرد طرف بين الاطراف. اي ان الحديث عن دور اكبر للعوامل الداخلية من قبل حزب لا يتوانى عن تأكيد التزامه بسياسة طهران وتعليماتها، هدفه الفعلي الإخلال بالتوازن الوطني وليس تعزيزه، والتحكم باختيار الرئيس ومواصفاته وتحديد خياراته مسبقاً وحصرها بما يتماشى مع سياساته وارتباطاته الايرانية والسورية. وفي هذا الاطار، يصبح ترشح سمير جعجع الذي اغاظ الحزب، محاولة مبكرة لمنع هذا التفرد بالقرار الوطني، ولإعادة بعض التوازن الى اللعبة السياسية بدلاً من الاستسلام لغلبة السلاح. وما يعنيه كلام الامين العام لـ «حزب الله» عن ان تجاوز موعد الاستحقاق الرئاسي في 25 الشهر المقبل لا يخيفه ولا يقلقه، هو انه اذا لم يستطع الحزب ايصال مرشحه الى قصر بعبدا فلن تكون هناك انتخابات، بانتظار ان يخضع الحريصون على عدم حصول فراغ، او على عدم استمراره طويلاً في حال حصوله، لمعاييره في اختيار الرئيس.

اما عدم قلق الحزب فمرده الى انه ممثل بقوة في الحكومة الحالية التي قد تكلف بإدارة فترة الفراغ الرئاسي، وأجرى «بروفات» عدة على قدرته على التحكم بقرارها، اولاً بعدما ماطل كثيراً في تشكيلها الى ان نجح في إلغاء التحفظات عن مشاركته في القتال في سورية، وثانياً عندما عطّل اتخاذ اي قرار فيها لا ينال رضاه.

 

ورطة «أبناء النوايا الحسنة»!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

منذ وصول الرئيس أوباما للحكم وانتهاجه سياسة «اليد الممدودة» تجاه إيران، نما تيار بمنطقتنا أسميه تيار «أبناء النوايا الحسنة»، ليس تجاه إيران وحدها وإنما تجاه «الإخوان المسلمين» وغيرهم، حيث حاول هذا التيار تجاهل حقائق تاريخية، كما حاول القفز على الواقع، واشتد ظهور هذا التيار فترة ما عرف بالربيع العربي حتى قيل وقتها إن «القاعدة» قد انتهت مع ارتفاع منسوب المطالبين بالحرية والديمقراطية!

اليوم من الواضح أن الرئيس أوباما، وكل «أبناء النوايا الحسنة» في ورطة، حيث انكشفت خدعة «الإخوان المسلمين» مثلما انكشفت من قبل خدعة احتواء حماس، والأسد، وكذبة الممانعة والمقاومة، حيث ثبتت طائفية حزب الله، كما ثبت أن إيران عامل زعزعة في المنطقة، وانكشف كذلك أن أهل الخليج ليسوا على قلب واحد، وهو الأمر المعروف سلفا وكان يتجاهله «أبناء النوايا الحسنة» بمنطقتنا، خصوصا المتلهفين لحضور المؤتمرات التي انكشفت خفاياها! اليوم بات الجميع أمام حقائق قاسية، وإن كانت معروفة سلفا؛ ففي الوقت الذي يتفنن فيه الروس، مثلا، بالتلاعب بالأميركيين من سوريا إلى أوكرانيا، وقعت واشنطن ومعها «أبناء النوايا الحسنة» في ورطة خطرة، حيث يقول وزير الخارجية الأميركي إن التصور الحالي للفترة التي تحتاجها إيران لتطوير القدرة على صنع أسلحة نووية هو شهران، بينما أعلن بالأمس المرشد الأعلى الإيراني أنه أعطى تعليماته باستمرار التفاوض مع الغرب، «لكن دون التنازل عن أي مكاسب تحققت من البرنامج النووي»، مضيفا أن على المفاوضين الإيرانيين عدم الرضوخ لأي قضايا «تفرض عليهم»! ويأتي كل ذلك مع الحديث عن احتمالية أن تباشر موسكو بتزويد طهران بصواريخ «إس 300» لحماية مفاعلاتها النووية من الضربات الجوية، حيث تشير التقارير إلى أن روسيا تعد لإبرام صفقة بقيمة 20 مليار دولار لمقايضة السلع بالطاقة مع إيران، وقد تشمل تلك الصفقة الأسلحة أيضا. ومن شأن ذلك بالطبع أن يخفف الضغوط الاقتصادية على إيران ويعزز فرصها التفاوضية النووية، مما يضعف الموقف الأميركي والغربي عموما، خصوصا أن ذلك يحدث الآن على خلفية الأزمة الأوكرانية بين الروس والغرب، مما يقول لنا إن أوباما و«أبناء النوايا الحسنة» في ورطة حقيقية؛ لأن الروس قرروا «لعب كل كروتهم» وبواقعية شديدة، مع إدراك أهمية التوقيت، حيث يقترب الرئيس أوباما من دخول فترة الجمود بفترة ولايته الرئاسية الثانية، وبالطبع فإن أكبر متضرر من هذه الورطة هو منطقتنا، فهل يمكن تخيل واقع هذه المنطقة عندما تكون إيران نووية؟ وهل يمكن تخيل المنحى الذي سيأخذه الصراع بمنطقتنا مستقبلا؟ أمر مخيف، وخطر لم يتنبه له «أبناء النوايا الحسنة»، ومعهم الرئيس أوباما الذي عقَّدت إدارته كل المشهد المحيط بمنطقتنا، وهو تعقيد سيقود إلى لحظة انفجار ما لم يتم نزع فتيل قنبلة النوايا الحسنة هذه التي تم توريطنا فيها.

 

روسيا وإيران وإيقاظ الحرب الباردة

عبدالرحمن الراشد/الشرق الأوسط

تقول وكالة «رويترز» في تقرير لها إن «الإيرانيين والروس يعملون على صفقة بقيمة 20 مليار دولار لشراء النفط الإيراني مقابل سلع روسية ومعدات عسكرية، وإن نبأ هذه الصفقة قد أثار غضب المشرّعين في الكونغرس، الذين هددوا بوقف قرار تخفيف العقوبات عن إيران»! كأنها من الماضي القريب، «دي جاو» الحرب الباردة، ومن يدري فقد يعود تقسيم العالم إلى معسكرين! من المبكر مثل هذا الاستنتاج، لكنه يفسر الوضع السياسي المتخم بالأزمات. روسيا على مدى عامين تجاهلت كل العروض التي وصلت إليها من الدول العربية المعارضة لنظام الأسد في سوريا. لماذا رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عروض المصالحة الخليجية مقابل وقف دعمه لنظام واحد لا قيمة له، هو نظام الأسد في سوريا؟ على طبق من فضة عُرضت على موسكو منافع اقتصادية وسياسية إضافية، لكن بوتين رفضها! أيضا، تشي تطورات أحداث أوكرانيا، وكذلك احتلاله القرم، بأن بوتين بجرأته ومغامراته يملك مشروعا واحدا في رأسه.. نهوض روسيا كدولة عظمى ومواجهة المعسكر الغربي. وقد سبق لبوتين أن قال بصراحة إنه يشعر بالألم من انهيار الاتحاد السوفياتي، ولام سلفه غورباتشوف على ما حدث. لم يكن يتحدث كشيوعي بل كروسي يؤمن ببلاده دولة عظمى تتقاسم العالم مع الولايات المتحدة. إن كانت روسيا حقا تريد استخدام إيران في تعقيد المفاوضات النووية مع الغرب، فإنها تكون قد آذنت باستئناف التنافس بين الجانبين، الذي يعني أن موسكو ستقوم ببناء معسكرها الجديد، ليتألف من عدد من الدول الدائرة في فلكها حاليا، بالإضافة إلى توسعها الجغرافي. بالنسبة للرئيس بوتين هي مغامرة كبيرة في ظروف تنافسية صعبة، نتيجة انهيار المعسكر السوفياتي في عام 1991. مع هذا، فإن كل المواقف التي تبنتها موسكو في سوريا وإيران وغيرهما، تعطي انطباعا بأنها تبني تكتلا سياسيا مواليا لها، وإلا فما الذي يدفع موسكو لشراء الموقف الإيراني لتخريب المفاوضات، أو دفع النظام الإيراني للتشدد في مطالبه مقابل توقيع اتفاق نووي ما، مع المجموعة الغربية، 5+1، روسيا ذهبت إلى حد توقيع اتفاقية تعاون مع إيران في هذا الوقت الحاسم؟ أمر لو كان صحيحا فإنه يضعف الموقف الغربي.

موسكو توحي بأنها مستعدة لمواجهة الغرب في المناطق المضطربة، وشراء الولاءات المعادية لواشنطن. وهذا يبرر موقف مصر، تحت إدارة نظامها الحالي، التي لجأت إلى موسكو ردا على واشنطن لأنها انحازت لصالح الإخوان المسلمين ضد الفريق السياسي الآخر. الرئيس الروسي في سابقة من نوعها أرسل حينها وزيري الخارجية والدفاع، لتوطيد العلاقة مع القيادة العسكرية في القاهرة!

موقف روسيا في سوريا هو الآخر يؤكد أننا لسنا أمام مناورة سياسية، بل معركة في بدايتها على لوح شطرنج، تعيد ذكرى الحرب الباردة. ما لم تستطع واشنطن التوصل إلى حل سياسي مع موسكو حيال أوكرانيا، فسيتعاظم النزاع وسيتم إعادة تنشيط المعسكرات القديمة. إن عبارة «روسيا أثبتت أنها تقف إلى جانب حلفائها في وقت أزماتهم»، تتردد كثيرا في منطقة الشرق الأوسط. ما الذي فعلته الحكومة الأميركية في سوريا، في وجه نظام الأسد؟! أخذت كرسيا للجلوس عليه حتى تتفرج على أسوأ وأكبر مذبحة في المنطقة!

 

أغنية لمنشد “حزب الله” ضد جعجع

أطلق منشد “حزب الله” علي بركات أنشودة جديدة تستهدف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بعد اعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية, يصفه فيها بالمجرم السفاح, ويتهمه بالعمالة, على عادة “حزب الله” باتهام كل من ليس معه بهذه التهمة. كلمات الأغنية التي يمر في مشاهدها صور من الحرب الاهلية وصور لـ”حزب الله”, تدعو لإعادة جعجع إلى الزنزانة مع حكم مؤبد وتطالب بـ”رئيس مقاوم”.

وإذا ما وضعت هذه الأغنية في السياق العام لما يطلقه علي بركات من أناشيد وأغان, فهذا يعني أن “حزب الله” فتح حرباً ضروس ضد جعجع, وقرر إسقاطه, بكل الوسائل, بما فيها الجسدية, بحسب موقع “يقال نت” الالكتروني.

 

الجلسات التشريعية "تحمية" واختبار لاستحقاق الرئاسة التوظيف السياسي للشارع يُكسب 8 آذار ويُحرج 14 والحكومة

سابين عويس/النهار/ما كادت الحياة السياسية تنتظم بفعل عودة الروح إلى الحكومة ومجلس النواب بعد سبات فرضه التعطيل الحكومي والتشريعي، حتى طفت الهموم الاقتصادية والمعيشية والمطالب العمالية معيدة إلى الاذهان حجم الانهيار الذي بلغته البلاد بفعل الاهمال المتمادي لحال البلاد والعباد. وبقطع النظر عن أحقية المطالب التي ألهبت الشارع في الايام القليلة الماضية، أسئلة كثيرة اثارها التوقيت المريب لإطلاق شرارة التحركات على أكثر من جبهة ومحور لا يجمع بينها الا اللون المذهبي والسياسي الذي يغلب عليها:

- من يقف خلف تحريك الشارع مجددا في وجه حكومة حديثة الولادة؟ واي خلفيات تكمن وراء ذلك؟

- من يوفر المظلة التي أطلقت التحركات دفعة واحدة؟ وما الهدف من التوظيف السياسي الذي يضرب عرض الحائط الحد الادنى مما تبقى من مقومات صمود الاقتصاد في وجه الصدمات المتتالية؟

- ما الهدف من إخضاع السلطة التشريعية لضغط التهديد، في سابقة تجعل من الشارع المسرح الطبيعي لتحقيق المطالب؟ وهل الخلفيات الانتخابية، ولا سيما أن المجلس على مسافة أشهر قليلة من انتهاء ولايته الممددة في الخريف المقبل، تبرر أن يعمد النواب تحت الضغط إلى إقرار مشاريع قوانين تعطي أصحاب الحقوق حقوقهم، لكنها تغفل حقوق الدولة والمال العام تجاههم، وخصوصا أن إقرار المشاريع ليس مقرونا بإجراءات إصلاحية تحافظ على المال العام وتوقف مزارب الاهدار والسرقة والتنفيعات؟

- أين الحكومة من كل الحركة المطلبية وتلبيتها؟ وهل وجود مشاريع القوانين العائدة الى اصحاب الحقوق في المجلس النيابي يبرر الصوت المدوي للحكومة عن ابداء رأيها أو سياستها حيال الاعباء الضخمة التي كبدتها اياها السلطة التشريعية، فيما هناك رزمة من المشاريع الاصلاحية أو مشاريع موازنات عائدة الى الأعوام الثمانية الماضية ( وتحديداً منذ العام 2006) قابعة في أدراج المجلس، تضاف إليها رزمة مماثلة من المشاريع التي لو قُدر لها أن تقر ، ستساهم في تحريك العجلة الاقتصادية وتسيير شؤون الناس وتفعيل النمو المولد للحركة ولفرص العمل؟

لا شك في أن للنزول إلى الشارع ما يبرره في دولة صمّت أذنيها عن حقوق أبنائها، وخصوصا أن في ذلك فرصة للتعبير وتنفيس احتقان محتدم لأعوام بفعل التأجيل المتمادي للمعالجات الجذرية التي تضع الاصبع على الجرح النازف، ولكن الاكيد ايضاً أن هذا التعبير لم يكن ليكتمل وينجح لولا غطاء سياسي يظلله ويدعمه، تمهيدا لإيصاله إلى خواتيمه السعيدة، على غرار ما حصل في ملف المياومين ومتطوعي الدفاع المدني وهيئة التنسيق النقابية. وقد بدا من متابعة مسار التحركات المطلبية والتعامل السياسي معها أن ثمة فريقا سياسيا يمثله الثنائي الشيعي قد حقق مكاسب بالتوظيف السياسي للمطالب النقابية، وأقفل الباب أمام أي فريق آخر للمزايدة او الاستغلال أو ركوب موجة مناصرة أصحاب الحقوق. وبدا هذا الامر واضحاً في "الاستعراضات" التي قدمها بعض المعتصمين، أو بتراجع هيئة التنسيق عن التصعيد حتى يوم الاحد نزولاً عند تمني رئيس المجلس نبيه بري، فيما كان العمل جارياً في اللجان النيابية المشتركة على تأمين الموارد الضريبية التي ستغطي أكلاف السلسلة، وسط انقسامات برزت داخل الكتل النيابية بين مؤيد ومعارض وبين منسجم مع مواقف تياره السياسي ومزايد لحسابات خاصة. ولوحظ ان الجلسات التشريعية التي ينتظر أن تمتد فصولها، مع توجه لدى الرئيس بري إلى عقد المزيد منها في حال انجاز سلسلة الرتب والرواتب، قد شكلت مسرحاً لاختبار ردود فعل الكتل النيابية حيال الملفات المطروحة، والتي تؤشر بحسب مصادر نيابية مطلعة إلى ما ستكون عليه مواقف هذه الكتل من الاستحقاق الرئاسي. وفيما ربطت هذه المصادر كل الحركة الجارية في المجلس بالاستحقاق، أشارت إلى ان كل طريق التشريع يؤدي الى الرئاسة، لافتة إلى أن رئيس المجلس يشغل النواب بالتشريع في انتظار أن تدق الساعة الصفر الرئاسية.

وإذ لا تستبعد هذه المصادر إنجاز الاستحقاق قبل موعده، أي قبل انتهاء الولاية الرئاسية، على خلفية قرار خارجي أبلغ به الاطراف اللبنانيون لالتزام المهل الدستورية، قالت ان رئيس المجلس ينتظر أن تتبلور صورة الترشيحات التي لا تزال محدودة جدا ولا تعبر عن المشهد الانتخابي الحقيقي، مشيرة الى ان الترشيحات تحترم الشكل أقله، لكي يصبح للدعوة الى جلسة الانتخاب ما يبررها.

 

أي إمكانات لوصول رئيس "صنع في لبنان"؟ اللعبة متروكة داخلياً... مع ترقّب الخارج

روزانا بومنصف/النهار

يظهر ممثلو البعثات الديبلوماسية المؤثرة في لبنان انكفاء ظاهرياً اعلامياً وسياسياً عن اي حركة يشتم منها محاولة دفع هذه الدول في اتجاهات معينة في شأن الانتخابات الرئاسية ومن من المرشحين يمكن ان يكون له حظوظ كافية توصله الى قصر بعبدا. وفيما خرجت الى العلن مواقف من مشارب مختلفة تدعو الى رئيس "صنع في لبنان" في اشارة رمزية قوية الى تأثير الخارج في "صنع" الرئيس عادة، فان واقع الامر ان لا اقتناع داخلياً او خارجياً بهذا الإمكان لاعتبارات متعددة حتى لو ان النظام السوري منشغل بتأمين بقائه في السلطة واعتماده على "حزب الله" وسواه من اجل هذا البقاء بما يمكن ان يحد من تأثيره المباشر ولكن ليس من عدم تعطيل هذا التأثير كلياً. وهناك اقحام ما لهذا الطرف او هذه الدولة في الاستحقاق الرئاسي على ألسنة مسؤولين على نحو يناقض ما يدعون اليه في العلن عن رئيس صنع في لبنان.

وتقول مصادر سياسية انه وفيما يفترض ان تكون هناك حركة سياسية ناشطة جداً في المهلة الدستورية التي يفترض ان تجرى خلالها الانتخابات ومع الاقرار بان هناك اتصالات بعيدة من الأضواء تجرى بين الافرقاء السياسيين وغالبها من ضمن الصف السياسي الواحد، فانه يغلب على هذه الحركة الانطباع بأن ثمة ما يتعين انتظاره ليس في طبيعة الاتصالات الداخلية بل في طبيعة الاتصالات الخارجية قبل ان يحرج الافرقاء السياسيون انفسهم في مغامرات دعم لهذا او ذاك من المرشحين وقبل ان تتضح المؤشرات حول التفاهمات المحتملة في حال كان أو سيكون هناك تفاهمات كما حصل في موضوع تمرير تأليف الحكومة من ضمن المهلة الدستورية. وبحسب هذه المصادر فان رؤساء البعثات الديبلوماسية يجرون اتصالاتهم ولقاءاتهم ولهم مواقفهم من الانتخابات وآراؤهم، لكن اللعبة السياسية متروكة لكي تأخذ مداها بعض الشيء عل الافرقاء يستطيعون بايحاء من هنا او هناك التوصل الى حد ادنى من التوافق. لكن لا اوهام فعلا حول امكان انتخاب رئيس يكون كليا "صنع في لبنان" بل ايهام للبنانيين كما حصل بالنسبة الى الحكومة انهم يستطيعون التوافق في حال تنازلوا وقرروا المشاركة فعلا في استقرار البلد وعدم انهياره. وتكشف مصادر، ان عددا من الاسماء التي يتم تداولها في وسائل الاعلام، ترشيحها حقيقي وواقعي لكن اسماء البعض الآخر قد جرت غربلته منذ بعض الوقت من خلال المساعي والاتصالات الديبلوماسية لجهة عدم قبول فريق بهذا المرشح او وضع دولة مؤثرة ما فيتو على وصول مرشح معين ولو من دون الدفع في اتجاه دعم آخرين. وتستعين المصادر على هذا الصعيد بكلمة او عبارة ينسب قولها الى السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل لجهة قوله لدى سؤاله عن امكان وصول العماد ميشال عون الى الرئاسة على خلفية ان الولايات المتحدة عارضت وصول عون في السابق بسبب ما يعرف عنه بأنه شخص "لا يمكن توقع تصرفاته" من أجل ان تحفز جملة تكهنات او حتى تثير مخاوف من ان يكون الاميركيون داعمين لهذا الاحتمال فعلا بالنسبة الى افرقاء كثر لا يتطلعون الى وصول رئيس التيار العوني الى سدة الرئاسة الاولى. وهم يرون تاليا وفق هذه المخاوف ان الاميركيين يمكن ان يضغطوا او يقنعوا أفرقاء كثيرين خصوصا اذا كانت ثمة لا ممانعة سعودية وكذلك ايرانية بحيث تتكفل هاتان الدولتان باقناع افرقاء الداخل من حلفائهما في حين فسر البعض الموقف الاميركي في اطار عدم وضع واشنطن فيتو على اي مرشح ولو اخافت كثر المرونة الاميركية في هذا الاطار. فيما يتردد ان فرنسا روجت لمرشحين معينين ولم تلق صدى ايجابياً كلياً.

الامر الآخر الذي تراه هذه المصادر مستبعداً في الرهان على رئيس"صنع في لبنان" ان دولاً مؤثرة اقليمية او غربية تجد نفسها في صراع مرير في المنطقة من خلال ما يحدث في عدد من دولها ولا سيما في سوريا. وان يجد تعبير رئيس "صنع في لبنان" ترجمة فعلية له على ارض الواقع يعني عملياً استبعاد او اجهاض اي رأي او تأثير خارجي في زمن الاستقتال المرير لحجز مقعد او امتلاك اوراق من اجل التأثير والتمتع بالنفوذ والسيطرة بما يتنافى كليا مع الواقع القائم خصوصا في هذه المرحلة. لا بل ان الدول المعنية تفاخر راهناً بانه وفيما الخلاف على اشده في سوريا فان هناك مساحة للتلاقي في لبنان على استقرار لا يسمح بتداعيات الحرب السورية عليه ان تستدرجه الى آتونها ومنه استدراج منطقة الشرق الاوسط كلها.

أي رئيس "صنع في لبنان" ممكن وصوله إذاً؟ يساعد جدا في الايحاء بهذا الامر انحسار نفوذ النظام السوري وسيطرته كما في زمن الوصاية وحتى ما بعدها وانجاز الحكومة بعض الملفات الاساسية العالقة لا سيما تلك المتعلقة بالوضع الامني كما جرى في طرابلس ويحتمل او يترقب ان يجري في مناطق اخرى. لكن لا يبدو انه في الامكان اقناع اللبنانيين بذلك ما لم يكن السياسيون في لبنان يحاولون اقناع انفسهم بقدراتهم الحاسمة والجازمة في هذا الاطار في اطار التطلع الى اقتطاع التأثير اللبناني بمقدار ما هو ممكن في هذا الاستحقاق.

 

ضرورة انتهاز فرصة التهدئة الراهنة...

علي حماده/النهار

بالرغم من مرور اسبوعين على دخول البلاد في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لا يزال رئيس مجلس النواب نبيه بري محجما عن دعوة المجلس الى الانعقاد لانتخاب الرئيس الجديد. وعوض ذلك يبدو ان بري رمى على كاهل مجلس النواب حزمة كبيرة وثقيلة من القضايا المطلبية المزمنة في جلسات تشريعية كان يمكن تأخيرها بضعة اشهر اخرى، وهي القضايا التي مضت على بعضها عقود من الانتظار. وبدلا من التفرغ لانتخاب رئيس جديد للجمهورية تلافيا لدخول البلاد في مرحلة فراغ على مستوى الرئاسة، جرى اشعال البلاد بسلسلة الرتب والرواتب، وحقوق مياومي شركة كهرباء لبنان، ومتطوعي الدفاع المدني، وقانون الايجارات، وكل هذه دفعة واحدة، في الوقت الذي تعانيه خزينة الدولة عجزاً مخيفاً لا سابق له، وفي الوقت الذي يحقق الاقتصاد الوطني معدلات نمو متدنية غير مسبوقة. فالتهدئة الراهنة التي نتجت من استيلاد حكومة الرئيس تمام سلام، تعكس تقاطعا في مصالح داخلية وخارجية على حد سواء، مفادها ان الساحة اللبنانية يجب ان تبقى مضبوطة تحت سقف توتر منخفض. هذا لا يعني وجود حلول فعلية. لماذا لا يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما دامت كل الاطراف المعنية تصرح بان الاستحقاق الرئاسي اولوية، وان المناخات الجديدة في لبنان تجعل من انتخاب الرئيس الجديد امرا ممكنا اكثر من اي وقت مضى؟ ومن يدقق في مواقف جميع القوى السياسية الاساسية المعلنة يلاحظ ان الخطاب واحد حول ضرورة احترام الاستحقاق. إذاً لماذا اغراق البلاد بـ"نوبة" القضايا المطلبية التي تحتمل التأجيل؟ ثمة من يقول ان المطلوب الآن شراء الوقت. القوى الاساسية تحتاج الى وقت لبلورة موقف واضح عن شخص الرئيس العتيد ومواصفاته، والاجندة التي سيتم بموجبها اختياره. فمعظم المؤشرات توحي ان الرئيس المقبل سيكون نتاجا لـ"تسوية" داخلية - اقليمية. وهذا ما يدفع برئيس مجلس النواب الذي يعمل بوضوح في اطار تكتيك فريقه السياسي محجما عن الدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية قبل ان يتم التفاهم على رئيس جديد! وبناء على هذا المعطى فإن الاتفاق المسبق على اختيار الرئيس هو شرط دعوة مجلس النواب الى الانعقاد كهيئة ناخبة لانتخاب الرئيس الجديد. في مطلق الاحوال، ليس سرا ان التهدئة الراهنة موقتة، ومرتبطة بتقاطع مصالح داخلية -خارجية في هذه المرحلة، ولكن الامر قد يتغير في اي وقت، فتتحول التهدئة الى شيء آخر مختلف تماما. من هنا اهمية البناء على هذه الحالة الموقتة، والاسراع في انضاج "طبخة" اختيار الرئيس الجديد، لان لبنان يحتاج دائماً الى التقاط فرص التهدئة متى حانت. لكن هذا لا يعني ابدا الاستسلام واعطاء مكاسب للطرف الخارج على الدولة في مرحلة تهدئة لم ينلها في مرحلة مواجهة. والبداية ان يحسم طرفا الصراع في لبنان امر تقديم مرشحيهما لرئاسة الجمهورية.

 

عدم تنفيذ الخطّة الأمنية في كلّ لبنان يجعل مصيرها كمصير خطّة اتفاق الطائف

اميل خوري/النهار

لو أن الخطة الامنية التي نص عليها اتفاق الطائف تم تنفيذها تنفيذا دقيقا كاملا لما كان لبنان في حاجة اليوم الى وضع خطط أمنية لا تحصى ويتعذر تنفيذها لأسباب شتى، وإن هي نفذت فإن تنفيذها يكون انتقائيا ومنقوصا. لقد نص اتفاق الطائف في البند المتعلق ببسط سيادة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية على الآتي:

"بما انه تم الاتفاق بين الاطراف اللبنانيين على قيام الدولة القوية القادرة المبنية على أساس الوفاق الوطني، تقوم حكومة الوفاق الوطني بوضع خطة أمنية مفصلة مدتها سنة هدفها بسط سلطة الدولة اللبنانية تدريجا على كامل الاراضي اللبنانية بواسطة قواتها الذاتية، وتتسم خطوطها العريضة بالاعلان عن حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم أسلحتها الى الدولة اللبنانية خلال ستة أشهر تبدأ بعد التصديق على وثيقة الوفاق الوطني وانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني واقرار الاصلاحات السياسية بصورة دستورية، وتعزيز قوى الامن الداخلي من خلال فتح باب التطوع لجميع اللبنانيين بدون استثناء والبدء بتدريبهم مركزيا ثم توزيعهم على الوحدات في المحافظات مع اتباعهم لدورات تدريبية دورية ومنظمة، وتعزيز جهاز الامن بما يتناسب وضبط عمليات دخول وخروج الاشخاص من والى خارج الحدود برا وبحرا وجوا، وتعزيز القوات المسلحة التي من مهماتها الاساسية الدفاع عن الوطن وعند الضرورة حماية النظام العام عندما يتعدى الخطر قدرة قوى الامن الداخلي وحدها على معالجته فتستخدم القوات المسلحة في مساندة قوى الامن الداخلي للمحافظة على الأمن في الظروف التي يقررها مجلس الوزراء، ويجري توحيد واعداد القوات المسلحة وتدريبها لتكون قادرة على تحمل مسؤولياتها الوطنية في مواجهة العدوان الاسرائيلي، وتحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي كي تستعاد سلطة الدولة حتى الحدود اللبنانية المعترف بها دوليا وذلك بالعمل على تنفيذ القرار 425 وسائر قرارات مجلس الامن الدولي القاضية بازالة الاحتلال الاسرائيلي ازالة شاملة، والتمسك باتفاقية الهدنة الموقعة في آذار 1949 واتخاذ كل الاجراءات اللازمة لتحرير جميع الاراضي اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها ونشر الجيش اللبناني في منطقة الحدود اللبنانية المعترف بها دوليا والعمل على تدعيم وجود قوات الطوارئ الدولية في الجنوب لتأمين الانسحاب الاسرائيلي ولاتاحة الفرصة لعودة الامن والاستقرار الى منطقة الحدود".

وجاء في بند آخر من اتفاق الطائف: "وحيث ان هدف الدولة اللبنانية هو بسط سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية بواسطة قواتها الذاتية، تقوم القوات السورية مشكورة بمساعدة قوات الشرعية اللبنانية لبسط سلطة الدولة اللبنانية في فترة زمنية محددة اقصاها سنتان تبدأ بعد التصديق على وثيقة الوفاق الوطني وانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني واقرار الاصلاحات السياسية بصورة دستورية، وفي نهاية هذه الفترة تقرر الحكومتان السورية واللبنانية اعادة تمركز القوات السورية في منطقة البقاع ومدخل البقاع الغربي، كما يتم الاتفاق على تحديد حجم ومدة تواجد القوات السورية في المناطق المذكورة أعلاه وتحديد علاقة هذه القوات مع سلطات الدولة اللبنانية في أماكن تواجدها، واللجنة الثلاثية العربية العليا مستعدة لمساعدة الدولتين اللبنانية والسورية في الوصول الى هذا الاتفاق".

الواقع أن أي بند من هذه البنود لم يتم تنفيذه كاملا لأن السلطة السورية التي أخضعت لبنان لوصايتها بقرار عربي وموافقة دولية أبت ذلك كي تبقى هذه الوصاية على لبنان أطول مدة ممكنة، حتى إنها لم تكتف بهذه الثلاثين عاما وكان في نيتها البقاء الى أجل غير معروف لولا الانتفاضة الشعبية التي عرفت بـ"ثورة الارز" والتي أخرجتها من لبنان ولم يستطع حتى القرار الدولي 1559 اخراجها منه.

والسؤال المطروح الآن هو: هل يساعد "حزب الله" وقد أصبح الوصي الجديد الذي فرض نفسه على السلطة اللبنانية، على تنفيذ الخطة الامنية ليس في الشمال والبقاع فقط انما في كل لبنان تحقيقا للعدالة والمساواة كي تقوم عندئذ الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل المناطق اللبنانية. لقد لفت أوساطا سياسية قول الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في حديث صحافي: "إن مرحلة اسقاط النظام والدولة في سوريا انتهت وأن تجربة السنوات الثلاث الماضية أثبتت ان النظام ليس ضعيفا وأنه يتمتع ايضا بحاضنة شعبية وأن الامل بالنسبة الينا في سوريا هو انتهاء الحرب، وأعتقد اننا تجاوزنا خطر التقسيم". هل يعني هذا الكلام انه بات في الامكان سحب مقاتلي "حزب الله" من سوريا ما دامت الاهداف قد تحققت؟!