المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 نيسان/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس16/15حتى18/ إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها.  

*جلسة مجلس النواب الرئاسية/أصحاب القلوب السوداء دنسوا الأوراق البيضاء

*بالصوت/قراءة وجدانية للياس بجاني في وقائع جلسة مجلس النواب اليوم الرئاسية/عناوين الأخبار/23 نيسان/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 23 نيسان/14

*نشرتنا الإنكليزية

*قلوب سوداء وأوراق بيضاء/الياس بجاني

*مانشيت جريدة الجمهورية: «بلوكاج» داخلي ينتظر كلمة سرّ وبكركي مستاءة من تطيير النصاب

*سقوط صواريخ في البقاع الشمالي من دون وقوع اصابات

*الجيش: سقوط صاروخين بين حورتعلا وبريتال مصدرهما السلسلة الشرقية ولا اصابات

*سليمان بحث العلاقات الثنائية مع رئيس لجنة الصداقة اللبنانية الفرنسية

*الوقائع الكاملة للجلسة الإنتخابية الأولى: جعجع نال 48 صوتا وحلو 16 صوتا والورقة البيضاء 52 صوتا

*رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع: انتصرت الديموقراطية ولو حاول البعض تشويهها بتصرفات غير مسؤولة

*14 آذار" مستمرة بالمعركة الديموقراطية رغم الابتزاز... فما سيناريو "8 آذار

*ستريدا جعجع: مستمرون في المعركة ووجود اوراق باسماء شهداء افلاس سياسي

*عون: نأمل أن يحصل نوع من الإجماع على مرشح للجلسة المقبلة

*كيروز: فرصة تاريخية للبننة الاستحقاق الرئاسي وترشح جعجع جدي يحمل في طياته مشروعا لانقاذ الجمهورية

*فادي كرم: ان اردنا تذكيرهم بشهدائنا نتيجة إجرامهم لن يكفي عدد نواب 14 آذار لذلك

*حزب "الكتائب" ملتزم بـ"14 آذار": الجميل لن يترشح

*شمعون: انتخبت جعجع والتصويت للشهداء مستغرب… وكأنهم يحبون داني اكثر مني!

*جنبلاط بعد الجلسة: لا مرشح آخر لنا/ حلــو: لا حــل الا بالاعتـــدال

*قراءة سياسية في نتائج الدورة الأولى لانتخاب الرئيس: 14 آذار والوسطيون يشكلون الأكثرية المطلقة وعون يصيغ شعار "أنا أو الفراغ"

*دوفريج: خافوا من انتخاب رئيس لا يناسبهم فانسحبوا

*حملة الاصلاح الانتخابي علقت على جلسة انتخاب الرئيس: لماذا هذا الاستهتار بمصائر المواطنين ومصالحهم؟

*ملحم رياشي: حملة 8 آذار ليست جديدة لوقوفه بوجه الوصاية السورية وتاريخ سمير جعجع مشرف لكل مقاوم لبناني..

*جلسة رئاسية اولى لم تنتج رئيساً والاربعاء موعد جديد/14 اذار توحّدت حول جعجع والوسطيون اقترعوا لحلو/الصــوت "الابيض" لـ8 اذار واستحضــار للشهداء 

*علي حمادة: سلوك عون لا يُظهر أنه مرشح تسوية حقيقي

*علوش: مستمرون في ترشيحه

*فتفت: إذا أرادوا محاسبة جعجع فليعيدوا طرح محاكمة كل زعماء الحرب من دون استثناء

*شمعون استبعد الاتفاق على عون كاسم توافقي في الدورات اللاحقة

*سجعان قزي: معركة الرئاسة بين افرقاء 14 آذار... والبحث يدور حول "كيفية تأمين فوز الجميل"

*العميد وهبي قاطيشه لـ”لبنان الحرّ”: عون يعطل الاستحقاق الدستوري بوضع ورقة بيضاء وحزب الله رفض استلام برنامج جعجع الرئاسي…

*سلام يشيد بالجلسة الانتخابية: لاختيار الرئيس الأصلح للبنان

*باسيل غادر الى روسيا في زيارة رسمية ليومين ينتقل بعدها الى روما: استقرار لبنان عامل إضافي لاستقرار المنطقة

*عمر كرامي: الورقة التي حملت اسم رشيد كرامي شكلت انتصارا على 48 ورقة حملت اسم قاتله

*مطر في قداس عيد مار جرجس من كاتدرائية بيروت: نصلي لتغيير الذهنية ومن أجل لبنان والسلام فيه

*الجميل عرض الأوضاع مع وفد برلماني فرنسي

*حركة لبنان الشباب: المجازر في حق الارمن جرائم ضد الانسانية

*جوني عبدو : وليد جنبلاط "توفّق" بمناورته والقرار الرئاسي خارج لبنان ونصرالله قاتل ونهاد المشنوق أخطأ

*جوني عبدو: الإرباك لدى قوى 8 آذار كان موجوداً في الجلسة وخروجهم هو أكبر دليل وأليس نصرالله من قتل الحريري

*ما دور "حزب الله" بتهريب مرسي من السجن؟!

*الاتحاد الاوروبي يأسف بشدة للدعوة لاجراء انتخابات رئاسية في سوريا

*المعارضة السورية تطلب من السعودية زيادة الدعم للجيش الحر

*الامم المتحدة توجه نداء لرفع العقبات امام المساعدات الانسانية في سوريا

*منظمة حظر الاسلحة الكيميائية: سوريا سلمت 86 % من ترسانتها الكيميائية

*وزير خارجية قطر: الخلاف الخليجي انتهى ولم نقدم اي تنازلات

*رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغانيعزي "احفاد الارمن الذين قتلوا في 1915"

*هلّلوا لمُرشّح وليد جنبلاط/فارس خشّان/يقال نت

*هل يؤيد الحريري الحكيم حقًا للرئاسة/عبدو شامي

*هل يفعلها بشار ويخسر الانتخابات/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*التزام الحلفاء يُريح جعجع في معراب رغم ضياع صوتين حلو لـ"النهار": التصويت لبعض الأسماء "ما حِلو ما حِلو/ايلي الحاج/النهار

*جعجع نجح ولم يفز/راجح الخوري/النهار

*الورقة البيضاء لا تصنع رئيساً لا يريده "حزب الله" لا انتخابات رئاسية قريبة... وهذه أسباب تعطيلها/سابين عويس/النهار

*حتى الآن عون ليس وفاقياً/علي حماده/النهار

*رسالة العداء لجعجع قد تنسحب على آخرين ولا تمايُز عملياً بين عون و8 آذارL/روزانا بومنصف/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس16/15حتى18/ إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها.  

"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن".

 

جلسة مجلس النواب الرئاسية/أصحاب القلوب السوداء دنسوا الأوراق البيضاء
بالصوت/قراءة وجدانية للياس بجاني في وقائع جلسة مجلس النواب اليوم الرئاسية/عناوين الأخبار/23 نيسان/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 23 نيسان/14
English LCCC News bulletin For April 23/14/نشرتنا الإنكليزية

 

قلوب سوداء وأوراق بيضاء

الياس بجاني/23 نيسان/14/المواجهة اليوم في مجلس النواب اللبناني لم تكن بين الدكتور سمير جعجع وهنري حلو، بل كانت ما بين لبنان الكرامة وبين من باع هذه الكرامة ورهن قميص الوطن، وبين الخير والشر، وبين الشهداء وقتلتهم، وبين النور والظلمة، وبين الحرية والعبودية، وبين الشجاعة والجبن، وبين الحقد والمسامحة، وبين الكره والمحبة، وبين الإرهاب والسلام، وبين الاستقلال والاحتلال، وبين السيادة والتبعية. اليوم دنس أصحاب القلوب السوداء وأهل الظلمة وجماعات المرتزقة وفلول الطرواديين والإسخريوتيين، دنسوا طهارة الأوراق البيضاء التي هي رمزاً للنقاء والصفاء والمحبة. أصحاب القلوب السوداء من الغرائزيين والغزاة والمجرمين عبروا عن تبعيتهم للمحتل وقالوا لا للبنان السيادة والحرية والكرامة. خافوا الحق وأصحابه فانسحبوا وعطلوا النصاب وهم يجرجرون تبعيتهم وبؤسهم وأحقادهم. في الخلاصة هؤلاء مارقين وأهل ظلمة وقد عطلوا اليوم عملية انتخاب رئيس جديد للبنان إلا أن لبنان أقوى منهم وهو في النهاية سوف ينتصر لأن لبنان هو الخير والخير دائماً ينتصر على الشر.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: «بلوكاج» داخلي ينتظر كلمة سرّ وبكركي مستاءة من تطيير النصاب

جريدة الجمهورية

ماذا بعد جلسة الأمس؟ تصدّرَ هذا السؤال كلّ النقاشات السياسية وحتى البوانتاجات الانتخابية الرئاسية، لأنّ المشهد الذي رسَت عليه الأمور بين 8 و14 آذار والكتلة الوسطية مرشّحٌ أن يحافظ على ثباته وجموده حتى انتهاء المهلة الدستورية، ما يعني الدخول في الفراغ المحتَّم بعد 25 أيار، إلّا في حال تدخّل الخارج لكسرِ هذا الجمود وتحريك الوضع الداخلي ودفعِ الأمور نحو انتخاب رئيس جديد، ومن دون هذا التدخّل لا أملَ في تحقيق أيّ اختراق، كون 14 آذار لن تتراجع عن إيصال مرشّح من صفوفها، ولا 8 آذار، لا بل حتى لو نجح أحد الفريقين في استمالة الكتلة الوسطية لمصلحته بغية تأمين الـ65 صوتاً، فإنّه سيصطدم بحائط النصاب (86) الذي لا يمكن تأمينه إلّا بالتوافق بين طرفَي النزاع.

جلسة الأمس مرشّحة للتكرار ما لم تأتِ «كلمة السِرّ» من الخارج، على غرار ما حصل في الحكومة، حيث انقلبت المواقف بين ليلة وضحاها رأساً على عقب، فتحوّل المستحيل إلى ممكن، وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: هل التسوية الحكومية كانَ من ضمن أهدافها تعبئة الفراغ الرئاسي؟ وهل الخارج سيضغط بكلّ قوّته لمنع الفراغ؟ وهل قوى 14 آذار مستعدّة للتحوّل من موقع المرشّح إلى موقع الناخب؟

وفي حال تعاملت هذه القوى بواقعية مع الضغوط الدولية وارتضَت بدور الناخب، ماذا عن قوى 8 آذار؟ وهل سيفوّت رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الفرصة على نفسه مجدّداً؟ وهل «حزب الله» في وارد التضحية بعون؟ وما المواصفات التي يضعها الخارج للرئيس العتيد؟ وهل المناخات التي أنتجَت التوافق الحكومي ستعيد إنتاج التوافق الرئاسي؟

وفي ظلّ غياب الأجوبة عن كلّ التساؤلات أعلاه، سيبقى «البلوكاج» الرئاسي سيّد الموقف، ولكن من دون أن يعني ذلك غياب الحراك الداخلي الذي سيتوزّع باتجاهات عدّة: أوّلاً، سيعيد كلّ فريق قراءة نتائج الجلسة الأولى التي في ضوئها يقرّر ما إذا كان سيحافظ على نفس التكتيك أو يلجأ إلى تكتيك آخر. ثانياً، سيحاول كلّ فريق الانفتاح على الكتلة الوسطية في محاولة لجذبِها واستقطابها. ثالثاً، سيستطلع كلّ فريق المناخات الخارجية، في محاولة لتلافي «طبخة رئاسية» على حسابه.

مصادر نيابية وسَطية

وتوقّعت مصادر نيابية وسَطية بارزة لـ»الجمهورية» أن يكون سيناريو جلسة الاربعاء المقبل نسخة مكرّرة عن جلسة الأمس مع اختلاف في المشهد داخل 14 آذار التي ستقع على الأرجح في مشكلة مرشّحيها، بعد إعلان جعجع أنّه مستمرّ في ترشيح نفسه، وإذا كان عدد كبير اليوم من نوّاب 14 آذار قاموا بواجبهم مع جعجع فإنّ السؤال الكبير الذي سيُطرح: ماذا عن المرشّحين الآخرين الذين التزموا في جلسة أمس التصويت لمصلحته، بينما هم يعتبرون أنفسَهم مرشّحين أساسيّين داخل 14 آذار كالرئيس الجميّل والنائب بطرس حرب والنائب روبير غانم، عدا المرشّحين المستورين، فهل سيخوضون معركتهم الشخصية أم سيخوضون معركة جعجع حتى النهاية؟ وهل سيُحرجهم هذا الأمر لا سيّما أنّ من بينهم مَن استاء من خطوة جعجع الاستباقية عندما قطع عليهم الطريق ورشّح نفسه؟» أمّا على ضفّة 8 آذار، فسألت المصادر: «هل سيترشّح عون قبل جلسة الأربعاء المقبل فتعتبره 8 آذار مرشّحها الوحيد؟ وهل سيستطيع عون تأمين التوافق حوله بعدما أكّد مراراً وتكراراً أنّه لن يترشّح إلّا بعد أن يتوافق الجميع عليه، وهو ما ليس متوافراً حتى الساعة؟. وأضافت المصادر: «ليس المهم أن تُسقط 8 آذار أوراقاً بِيضاً، بل المهم أن تصبح القلوب بيضاً. ودعت إلى عدم استبعاد أيّ أمر، خصوصاً أنّ هناك مُتّسعاً من الوقت حتى جلسة الأربعاء المقبل».

جلسة الانتخاب

ومثلما كان متوقّعاً، لم ينجح مجلس النواب في جلسته أمس في انتخاب رئيس للجمهورية من الدورة الأولى، بسبب عدم حصول أيّ من المرشّحين على أصوات ثلثي مجلس النواب، وبالتالي أرجأ رئيس المجلس نبيه بري الجلسة الى الثانية عشرة ظهر الأربعاء المقبل، بعدما طيّر نوّاب 8 آذار النصاب عند فرز الأصوات، للحؤول دون انعقاد دورة انتخابية ثانية. وأوضح عون أنّ تكتّل «التغيير والإصلاح» قرّر الانسحاب من قاعة المجلس بعد انتهاء الدورة الأولى بانتظار الإجماع حول مرشّح. وحصد المرشّح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع 48 صوتاً من أصل 124 نائباً حضروا جلسة الانتخاب، والمرشّح النائب هنري حلو 16 صوتاً، في حين غاب النوّاب: سعد الحريري وعقاب صقر وخالد الضاهر (بداعي السفر) عن الجلسة والنائب إيلي عون بداعي المرض. واقترع 52 نائباً بأوراق بِيض، ألغِيت 7 منها، توزّعت أصواتها بين صوت للرئيس الشهيد رشيد كرامي وصوت للرئيس الشهيد داني شمعون وصوتين لنجله طارق، وصوت لـِ الياس الزايك وصوت لـِ جيهان طوني فرنجية (أقرّ لاحقاً النائب زياد أسوَد أنّه هو من صوّت لها)، ومغلّف، في رسائلَ سياسية اعتبرَتها «القوات» إفلاساً سياسياً وتصرّفات عكسَت مشهداً مقرفاً ومُقزّزاً.

الجميّل

وفيما نال رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل صوتاً واحداً خلال جلسة الاقتراع، أوضحَ الأخير مساءً أنّه لم يكن مرشّحاً اليوم، وأنّ نوّاب الحزب صوّتوا لجعجع، وأشار إلى أنّه «لا يعرف مَن وضع اسمَه، ولكنّ هذا العمل مدسوس، وهو عمل لا يليق بالوضع الديمقراطي البرلماني».

جعجع

في غضون ذلك، شدّد المرشّح جعجع الذي واكبَ مجريات جلسة الانتخاب من معراب على أنّه مستمرّ في المعركة ولن يذهب إلى تسوية، ويجب أن يترشّح مَن يريد. واعتبر ما حصل اليوم (أمس) انتصاراً كبيراً، على رغم تصرّفات البعض غير المسؤولة بهدف «التشويه». وقال: «كنت أتمنّى أن يكون للفريق الآخر مرشّح لتكون الانتخابات طبيعية».

حلو لـ«الجمهورية»

من جهته، أكّد المرشّح هنري حلو لـ«الجمهورية» استمراره في المعركة، وتصريحات نوّاب «اللقاء الديموقراطي» كانت واضحة لجهةِ أنّ «ترشيحي ليس مناورة، بل هو ترشيح جدّي، وسنكمل به حتى النهاية، من خلال المسار الوفاقي الذي ترشّحنا على أساسه». وإذ رفض حلو التكهّن بمسار الجلسة المقبلة واستباق الأمور عبر الحديث عن تعطيل النصاب، تخوّف من أن يؤدّي خطر تطيير النصاب، نتيجة الاصطفاف الحاصل، إلى الفراغ، معتبراً أنّ الحلّ يكمن في استكمال نهج الحوار والمشاركة الذي اطلقناه، والانفتاح على الجميع. ورأى حلو أنّ ما حصل أمس إيجابي «بعد تصريحات عدّة استبعدت انعقاد الجلسة، إلّا أنّها انعقدت بروح ديموقراطية، وعبّر كلّ نائب عن قناعاته، ونأمل في أن نستمرّ في الاتّجاه نفسه الاسبوع المقبل». واعتبرَ أنّ الاوراق البيض تدخل ضمن اللعبة الديموقراطية، فهي أفضل من عدم حضور الجلسة».

حمادة

وقال النائب مروان حمادة لـ«الجمهورية»: إنّ فريق 8 آذار يريد رئيساً على نمطه، رئيساً يغلّب منطق القوّة على منطق القانون، ولا يبدأ في عهده حيث انتهى الرئيس ميشال سليمان، بل يعود بنا إلى ما قبل إعلان بعبدا، وهذا يعني أنّنا سنجهد جهداً شاقّاً وقوياً قبل أن نصل الى انتخاب رئيس يشبه لبنان وعبر انتخابات حقيقية، لا بالأوراق البِيض ولا بالبطاقات الحمر، لأنّ الأولى تمثّل الفراغ والأخرى تعبّر عن الحقد. وإلى أن نصل الى نضوج هذه الحالة، أتوقّع أكثر من جلسة وجلستين وثلاث جلسات، أتوقع القليل من الجلسات والكثير من التشاور».

شمعون لـ«الجمهورية»

من جهته، قال رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون لـ»الجمهورية» إنّ «ما حصل أمس كنّا نتوقّعه، والنتائج لم تفاجئنا، على أمل أن نستطيع انتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية». ورفضَ شمعون التعليق على ترشيح حلو، وقال: «كنّا ندرك أنّ النائب وليد جنبلاط لن يصوّت لجعجع وأنّه سيرشّح أحد نوّاب كتلته». واعتبر «أنّ من حقّ عون أن يترشّح، ومن حقّنا كذلك أن لا ننتخبه»، وقال: «من الواضح أنّ الفريق الآخر لا يملك الأصوات الكافية ليطرحَ مرشّحاً، فهو يحاول اللعب على عامل الوقت ليس إلّا». واعتبرَ شمعون أنّ «مَن صوّت لطارق وداني، فقد فعلَ ذلك لتحقيق مكاسب سياسية مُعيّنة تُستعمَل ضدّ جعجع».

الوليد سكّرية لـ«الجمهورية»

وقال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الوليد سكّرية لـ«الجمهورية»: «لقد عبّرَت جلسة الأمس عن العمل الديموقراطي بالشكل الصحيح، وكلّ نائب مارس رأيه بحرية مطلقة، فجعجع فرضَ نفسه على قوى 14 آذار كمرشّح، فالتزموا معه كي لا يتفكّك هذا الفريق، ولكنّ الآخرين لا يريدونه فحصلَ على 48 صوتاً فقط. أمّا بالنسبة إلى مسار الجلسة المقبلة فلا نعلم مَن هُم المرشّحون وما هي مواقف الكُتل منهم، ولكنّ ما ندركه هو أن لا فريق 8 آذار لديه الثلثان ولا فريق 14 آذار لديه الثلثان، وإذا قاطعَ أحدهما الجلسة فلن تنعقد. وفي النهاية، لا بدّ من توافقهما على مرشح واحد ينال ثلثي الأصوات. فإذا لم يُطرح مرشّح توافقي في الجلسة المقبلة فكلّ الاحتمالات تصبح واردة: أن يتكرّر سيناريو جلسة الأمس، وأن لا تعقد الجلسة المقبلة بفعل المقاطعة. وأضاف: «لقد علّمتنا التجربة أنّ اللبنانيين لم يحلّوا مشكلاتهم بأنفسهم، فالتدخّل الخارجي حاصل منذ الطائف وحتى اليوم، وحتى في خلال الحرب الاهلية، ولا نعرف اليوم إذا سيتمكّن اللبنانيون من الوصول الى تفاهم ما باستقلال وقرار لبنانيّ كامل، أم سينتظرون تدخّلاً إقليمياً ودولياً لمساعدتهم».

مصادر فاتيكانية

في هذا الوقت، كشفت مصادر قريبة ومُطّلعة على أجواء الفاتيكان لـ»الجمهوريّة» أنّه يراقب الوضع في لبنان بشكل دقيق، وأنّه أصبح أكثر حذراً بعد الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس، وأكّد أنّ الكنيسة المارونيّة ستُكثّف وبدعمٍ من الفاتيكان ضغطَها للتأثير على النواب المسيحيّين لإنتخاب رئيس جمهورية جديد من بين الأسماء المطروحة بغية تغليب الطابع الداخلي على التسويات الخارجية». ولفتت المصادر إلى أنّه «نتيجة تواصل الفاتيكان مع عواصم القرار التي تتواصل مع بعضها البعض، فإنّ الفراغ، إن وقعَ، سيكون فراغا «محسوباً»، بمعنى أنّه لن يؤثّر سلباً على مركز الرئاسة الأولى ولا على الطائفة المارونية، لأنّ السلطة الحاليّة لن تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية الأساسية، وذلك في انتظار نضوج التسوية الإقليمية لملفّات المنطقة، ولبنان من ضمنها».

الراعي إلى روما

إلى ذلك، علمت «الجمهورية» أنّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سيغادر لبنان اليوم متوجّهاً إلى روما للمشاركة في اليوبيل المئوي الأوّل لبناء كنيسة مار مارون في المدرسة المارونية، بمشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، مساء السبت 26 الجاري في مبنى المدرسة المارونية، على أن يحضر إعلان قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الأحد، ليسافر بعدها إلى مدينة لورد الفرنسيّة، حيث يلتقي الجالية اللبنانية هناك ويشارك في نشاطات رعوية. ولم تستبعد مصادر مطلعة أن «يُجري الراعي جولة مباحثات رئاسية مع مسؤولين في الفاتيكان وفرنسا وزعماء الدول الغربية التي سيلتقيها، على اعتبار أنّ هذه الدول مهتمّة بإنجاز الاستحقاق الرئاسي حفاظاً على دور المسيحيين في الشرق». وعلمت «الجمهوريّة» أيضاً أنّ اتّصالاً مطوّلاً لم يعلَن عنه، قد حصل مساء الأحد بين الرئيس سعد الحريري والبطريرك الراعي، هنّأه فيه بعيد الفصح، وناقشا الأوضاع العامّة، والاستحقاق الرئاسي، حيث تمّ التأكيد على انتخاب رئيس في الموعد الدستوري المحدّد، وجدّد الحريري تأكيده أنّه سيعمل كلّ ما بوسعه لإنجاح هذا الاستحقاق المهمّ للمسيحيين واللبنانيين. إشارة إلى أنّ الحريري قد يلتقي الراعي في روما يوم الأحد المقبل». وسيزور الراعي قبل سفره اليوم رئيسَ مجلس النواب لشكرِه على الدعوة إلى جلسة الانتخاب التي لطالما نادَت بها بكركي. إلى ذلك، أكّدت مصادر بكركي لـ»الجمهورية» أنّ «بكركي أبدَت استياءَها الشديد من تطيير النصاب في الجلسة الثانية للانتخاب»، معتبرةً أنّ «هذا الأمر يمثّل تملّصاً من بعض الأفرقاء المسيحيّين من الاتّفاق الذي حصل في بكركي برعاية البطريرك، وتعهّدت فيه مختلف الكُتل المسيحية بتأمين النصاب في جميع الدورات، وليس في الدورة الأولى فقط». واعتبرَت المصادر أنّ «هذا الأمر مؤشّر خطير ويدلّ على نيّة في تطيير الجلسات اللاحقة والذهاب نحو الفراغ، والمستغرَب أنّه أتى من أطراف مسيحيّة يجب أن تكون حريصة على موقع الرئاسة».

مجلس وزراء غداً

وفي هذه الأجواء، دُعِي مجلس الوزراء إلى الاجتماع عند الرابعة من بعد ظهر غدٍ في السراي الحكومي برئاسة الرئيس تمّام سلام، وعلى جدول أعماله 30 بنداً معظمها من القضايا الإدارية والمالية الروتينية، وهو خالٍ من التعيينات الإدارية التي لا تمرّ إلّا في جلسةٍ برئاسة رئيس الجمهورية.

 

سقوط صواريخ في البقاع الشمالي من دون وقوع اصابات

نهارنت/سقط ظهر الاربعاء، صواريخ بين بلدتي الطيبة وبريتال البقاعيتين من دون ان تؤدي الحادثة الى وقوع اصابات. وقال بيات للجيش بعد ظهر الأربعاء "سقط صاروخان بين بلدتي حورتعلا وبريتال، مصدرهما السلسلة الشرقية من دون الإبلاغ عن إصابات في الأرواح". وبحسب البيان "سيرت قوى الجيش دوريات في المناطق المستهدفة، كما باشر الخبير العسكري الكشف على مكاني الانفجارين".

ولفتت الـOTV، الى ان سقوط صاروخين في سهل بريتال قرب مزرعة قاسم مظلوم. من جهتها، أفادت اذاعة "صوت لبنان" (93.3)، عن سقوط صاروخ ثالث بين بريتال وحور تعلا في منطقة عين الجوزة بالقرب من المنازل من المأهولة. كما أشارت الى سقوط صاروخ رابع في عين الجوزة. وتبنى "لواء أحرار السُنّة" بعلبك إطلاق الصواريخ على بريتال، لافتاً الى انها "ضمن سلسلة النصر القريب قمنا بقصف بلدة بريتال وسنستمر حتي يتم تطهيرها من دنس". وكان قد شهد ليل الثلاثاء-الاربعاء، سقوط صواريخ على بلدتي اللبوة والنبي عثمان في البقاع الشمالي، سبقه اقدام طائرة حربية سورية على اطلاق صواريخ على جرود بلدة عرسال الحدودية، وفق ما أعلنته قيادة الجيش اللبناني. وأعلنت قيادة الجيش-مديرية التوجيه، في بيان أصدرته قبل ظهر الاربعاء، انه عند الساعة 23:45 من ليل الثلاثاء، قامت طائرة حربية سورية بإطلاق 3 صواريخ على جرود بلدة عرسال داخل الأراضي اللبنانية. وتابعت ان الامر تبعه تعرض بلدتي اللبوة والنبي عثمان في البقاع الشمالي، لسقوط 3 صواريخ مصدرها السلسلة الشرقية، وذلك، عن الساعة 12:20 من ليل الثلاثاء-الاربعاء. ولفتت الى ان اطلاق الصواريخ لم ينجم عنه وقوع إصابات. واثر الحادثتين سيّرت قوى الجيش دوريات في المناطق المستهدفة. ومنذ دخول عناصر حزب الله في القتال في سوريا يتوالى سقوط الصواريخ على المناطق البقاعية المؤيدة له، في اعتداءات يتبناها أكثر من تنظيم منها "جبهة النصرة في لبنان" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام - ولاية دمشق"، في حين ان الطيران السوري نفذ لأكثر من مرة غارات على بلدة عرسال وجرودها في اطار "ملاحقة ارهابيين".

 

الجيش: سقوط صاروخين بين حورتعلا وبريتال مصدرهما السلسلة الشرقية ولا اصابات

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "بتاريخه الساعة 13,50 سقط صاروخان بين بلدتي حورتعلا وبريتال، مصدرهما السلسلة الشرقية، من دون الابلاغ عن اصابات في الارواح.

وعلى الاثر سيرت قوى الجيش دوريات في المناطق المستهدفة، كما باشر الخبير العسكري الكشف على مكاني الانفجارين".

 

سليمان بحث العلاقات الثنائية مع رئيس لجنة الصداقة اللبنانية الفرنسية

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، مع رئيس لجنة الصداقة اللبنانية - الفرنسية هنري جبرايل ووفد، للعلاقات الثنائية والتعاون القائم بين البلدين على مختلف المستويات وفي شتى المجالات. وقد جدد جبرايل دعم فرنسا للبنان، منوها بالجهود التي يبذلها الرئيس سليمان للحفاظ على الوحدة والاستقرار وتحييد لبنان عن ازمات المنطقة وصراعات الآخرين وتحديدا الازمة السورية وتداعياتها، كما نوه بعقد جلسة نيابية لانتخاب رئيس للجمهورية.

رئيس تلفزيون لبنان

واطلع رئيس الجمهورية من رئيس مجلس الادارة المدير العام ل"تلفزيون لبنان" طلال مقدسي على خطوات تطوير التلفزيون، كما هنأه على انتخابه رئيسا للهيئة التنفيذية لإدارة وتنسيق البث السمعي والبصري للدول الاوروبية والمتوسطية في خلال اجتماع الهيئة الاخير في تونس.

 

الوقائع الكاملة للجلسة الإنتخابية الأولى: جعجع نال 48 صوتا وحلو 16 صوتا والورقة البيضاء 52 صوتا

في أول تعليق له قال رئيس حزب القوات اللبنانية : لن نذهب الى تسوية، ونحن مستمرون.

اشار النائب وليد جنبلاط بعد انتهاء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، انه  ليس لدينا مرشح آخر وسيبقى مرشحنا هنري حلو.

شكرت السيدة ستريدا جعجع الرئيس سعد الحريري على وفائه والتزامه.

وتذكرت الرئيس رفيق الحريري وبشير الجميل، في مثل هذا النهار، وكل من استشهد من أجل ان يبقى لبنان سيدا وحرا ومستقلا.

وتعليقا على الأسماء التي ذكرت عن شهداء في الأوراق: هذا إفلاس، ونعرف كيف ماتوا وفي ظل أي سيطرة.

وقال: كنا نتمنى على من قال إنه مع رئيس قوي، أن يصوت لغير الورقة البيضاء. ولا نعرف لماذا انتقل ميشال عون من إعلان مطلبه بمرشح قوي الى مطلب الرئيس الوفاقي بعد ترشح الدكتور سمير جعجع.

وأضافت: نحن فريق 14 آذار سنأتي موحدين الى الجلسة المقبلة، ونحن مستمرون. وليفز من يفز.

قال النائب هنري حلو إن الأصوات التي نالها ( 16 صوتا) هي من أجل الخيار الثاني، أي الإعتدال، وجمع الكل. أنا مرشح، ولكن المهم الوصول الى رئيس يجمع الكل.

وأعلن: أنا مستمر للنهاية في هذه المعركة. لا أريد أن أستعمل هذه الكلمة، بل أريد ان استعمل عبارة " الحملة الإنتخابية".

قال العماد ميشال عون، بعدما ساهم بتطيير النصاب( هو أقر بذلك): تبين أن أحدا لا يملك القوة التي يمكنها ان تؤتي برئيس للجمهورية.

وسئل: هل تقبل بالتوافق على غير العماد عون؟

أجاب: هيدا بكير.

أتت نتيجة الفرز وفق الآتي:

48 صوتا لجعجع و52 ورقة بيضاء و16 صوتا لهنري حلو.امين الجميل 1. 7 اوراق ملغاة.

أرجئت الجلسة الى يوم الأربعاء المقبل، بعدما جرى تطيير النصاب، بعد انتهاء الجلسة الأولى.

في الدورة المقبلة يحتاج الرئيس للربح الى نصف زائدا واحدا، والنصاب ثلثي عدد النواب.

بدا سمير جعجع وهو يتابع، من معراب، والى حانبه فارس سعيد،مجريات العملية الإنتخابية، في المجلس النيابي، ولا سيما في فترة الفرز، سعيدا ومرتاحا جدا، ولكنه بدا جادا للغاية عند وصول الفرز الى 60 بالمائة وما فوق، وبعد انتهاء عملية الفرز بدا شاردا، وهو يتابع التعليقات النيابية.

في عملية الفرز ثمة من صوت لرشيد كرامي( أحمد كرامي) ثمة من صوت بمغلف فارغ وثمة نائبان صوتا لطارق داني شمعون، وصوت صوت للياس الزايك، وصوت لجيهان طوني فرنجية. هذه الأوراق اعتبرت لاغية.

كما وضعت ورقة باسم الرئيس أمين الجميل.

تولى عملية الفرز النائب مروان حماده.، محاطا ببري وأعضاء مكتب المجلس.

غادرت مجموعة من نواب 8 آذار يتقدمهم النواب العونيون القاعة بعد اكتمال عملية التصويت، وقال لهم بري: روحة مع رجعة.

وعلق النائب عاطف مجدلاني من 14 آذار:يبدو أنها روحة بلا رجعة.

إنتهت عملية الإقتراع بالصندوق في الساعة 12 و21 دقيقة.

بدأت عملية الإقتراع في الساعة 12 وربع ظهرا، إذ جال الصندوق على النواب، بعد المناداة على أسناء كل واحد منهم.

حضر الجلسة الإنتخابية 124 نائبا من أصل 128 نائبا.

لم يجب الرئيس نبيه بري عن سؤال وجهته السيدة ستريدا جعجع قبل انطلاق الجلسة بتلاوة المواد الدستورية ذات الصلة.

سألت جعجع: دولة الرئيس من هم المرشحون؟

ولاحقا وردا على سؤال لنائب عن المرشحين، في خلال توزيع الأوراق التي ستعتمد في الفرز، قال : العرف المتبع، لا يفرض تعداد المرشحين، لأن الكلمة هي للصندوق.

ومن ثم أوضح ان المرشحين الظاهرين هم سمير جعجع وهنري حلو ونادين موسى الموجود هنا، وترايسي شمعون.

وردا على اعتراض نائب إذ أشار الى أن هناك مرشحين آخرين، قال: أنا أتكلم عن الظاهرين.

وطالب النائب سيرج طورسركيسيان بأن يعرف المرشحون عن انفسهم، فعلق بري: أنت عالم بالجميع.

لم يسجل إعتذار أي نائب عن الغياب، على الرغم من أم الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر في الخارج والنائب إيلي عون في المستشفى، وخالد الضاهر الذي لم يتمكن من الوصول من الخارج.

أول تعليق للرئيس نبيه بري عند دخوله، كان قوله للنواب:عاش مين شافتكم مجتمعين.

عند الساعة 12 و3 دقائق رن جرس القاعة العامة معلنا إفتتاج الجلس الإنتخابية الأولى، في ظل حضور نيابي تجاوز النصاب القانوني، وتلا ذلكدخول الرئيس نبيه بري.

حضر السفير الفرنسي الى المجلس النيابي لمتاعبة الجلسة، وقد شوهد يلتقط صورا.

سمح للسيدة ترايسي شمعون أن تحضر جلسة مجلس النواب، وقالت لدى وصولها الى المجلس، إنها آتية احتراما لداني شمعون، فيما النائب دوري شمعون، الذي لم يوافق يوما على القرار الاهامي بحق سمير جعجع، سوف يصوّت له.

لم يتمكن الرئيس نجيب ميقاتي من جمع نواب طرابلس في المجلس النيابي، وهو كان يعمل من أجل ذلك، بحجة محاولة توحيد الصوت.

لدى وصوله الى المجلس النيابي قال وزير الداخلية نهاد المشنوق ردا على ما يقال بخصوص جعجع ورشيد كرامي: الله يرحم رشيد افندي، لو كان خيا لما كان قد قال كلاما مماثلا.

قبل حلول منتصف اليوم، شكل عدد النواب الوافدين الى المجلس النيابي، النصاب القانوني وهو 86 نائبا.

قال النائب أسعد حردان، لدى صوله الى مجلس النواب، إن قوى 8 آذار آتية لانتخاب..شبح!

وأعلن أنه لا يجوز انتخاب قاتل رئيسا.

قال الناب سمير الجسر لدى وصوله الى الجلس النيابي إننا أدرى بمصلحة طرابلس، وهي في بقائها في الخط السيادي.

قال النائب أحمد كبارة، لدى وصوله الى المجلس النيابي، إن هناك خصوصية طرابلسية، وهو لم يصوت للعفو عن جعجع ولن يصوت له رئيسا للجمهورية.

قال النائب أحمد كرامي، لدى وصوله، إنه سيصوت للرئيس رشيد كرامي.

بكّر العماد ميشال عون في الوصول الى مجلس النواب، من أجل عقد اجتماع مع الرئس نبيه بري.

بدأ النواب بالتوافد الى ساحة النجمة منذ العاشرة والثلث من قبل ظهر اليوم، وكان اول الواصلين النائب عصام صوايا، تلاه النائب عاصم قانصوه، عاصم قانصوه، علي بزي، ميشال عون، قاسم هاشم، علي فياض، علي حسن خليل، نبيل نقولا وميشال موسى.

 أعلن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، لدى وصوله الى المجلس النيابي، أن النائب محمد كبارة سوف يصوّت، بورقة بيضاء.

 النائب روبير فاضل، وبصفته نائبا عن طرابلس، أعلن عند وصوله الى المجلس النيابي: نحن سنلتزم بقرار 14 آذار) أي التصويت لسمير جعجع)

توقع النائب أحمد فتفت عند وصوله الى المجلس النيابي أن ينال الدكتور سمير جعجع أكثر من 50 صوتا، وجدد دفاعه عن جعجع في وجه الهجوم عليه، مطالبا بطرح محاكمة كل من شارك في الحرب، إذا بقي هذا النبش بملفات الحرب الأهلية، مذكرا بأن السيدة ستريدا جعجع، نالت أصواتا أكثر منه في انتخابات العام 2005 في الشمال، في ظل الحملة نفسها.

وقال إن الأسباب السياسية ستدفعني الى عدم التصويت للعماد ميشال عون اليوم أو لاحقا.

النائب آلان عون قال ردا على فتفت بخصوص العماد ميشال عون: عندما نصل اليها، نتكلم عنها، فاليوم، وبنتيجة ما سيحصل، سيعيد الجميع الحسابات.

 وصل الى مجلس النواب النائب سليمان فرنجية ومن ثم وصل النائب وليد جنبلاط.

 قال النائب هادي حبيش إن جعجع هو مرشحنا ليس لدورة واحدة بل لكل الدورات، ونحن سنعمل كل ما يمكننا لإنجاحه.

قال النائب أسعد حردان( الحزب السوري القومي الإجتماعي) إننا سننتخب، اليوم شبحا.

قال النائب أنطوان زهرا، عند وصوله، إن عدد النواب الذي سيصوت لسمير جعجع سيكون أعلى بكثير من الخمسين صوتا.

قال النائب نديم الجميل، عند وصوه،  إن أحدا لم يتخلّ عن ترشيح الرئيس أمين الجميل.

قال النائب عماد حوت إنه سيترك تصويته في خانة السرية، مشيرا الى ان سيمر جعجع وهنري حلو، محترمان.

قراءة فرانس برس

 فشل مجلس النواب اللبناني اليوم الاربعاء في انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفا لميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في 25 ايار/مايو، بسبب عدم تمكن اي من المرشحين من الحصول على غالبية الثلثين المطلوبة في الدورة الاولى من عملية الاقتراع.

وحدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري موعدا لجلسة ثانية لانتخاب الرئيس الاربعاء المقبل.

وحصل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع المنتمي الى قوى 14 آذار المناهضة لدمشق، على 48 صوتا من اصوات 124 نائبا حضروا الجلسة، بينما احصيت 52 ورقة بيضاء، و16 صوتا للمرشح الوسطي هنري حلو، وصوت لرئيس الجمهورية السابق امين الجميل، وسبع اوراق ملغاة.

ويتالف مجلس النواب من 128 عضوا، وقد تغيب عن الجلسة الزعيم السني سعد الحريري، ابرز اركان قوى 14 آذار، والنائب عقاب صقر من هذه القوى ايضا بسبب تواجدهما منذ فترة طويلة خارج البلاد "لاسباب امنية" كما يقول فريقهما الذي يؤكد ان حياتهما مهددة. كما تغيب النائبان خالد الضاهر من قوى 14 آذار ايضا، من دون سبب معلن، والنائب ايلي عون من كتلة "اللقاء الديموقراطي" بزعامة وليد جنبلاط، بسبب المرض.

ولم تخالف نتيجة التصويت التوقعات بسبب الانقسام الحاد داخل المجلس بين فريقي 14 آذار و8 آذار اللذين لا يملك اي منهما الاكثرية المطلقة. وتوجد مجموعة من النواب الوسطيين او المستقلين، معظمهم ينتمون الى كتلة جنبلاط التي صوتت بغالبيتها على الارجح لمرشحها النائب هنري حلو.

وواضح من نتيجة التصويت ان نواب قوى 14 آذار التزموا اجمالا بالتصويت لجعجع، بينما وضع نواب 8 آذار اوراقا بيضاء في صندوق الاقتراع، مع استثناءات ضمن هذا الفريق وذاك، مردها حساسيات شخصية او مذهبية او سياسية.

وبين الاصوات الملغاة، وجدت اوراق كتب عليها اسماء ضحايا قتلوا في الحرب الاهلية (1975-1990) واتهم جعجع باغتيالهم، مثل رئيس الحكومة السابق رشيد كرامي، وطارق شمعون، الطفل الذي قتل مع والده القيادي المسيحي داني شمعون في عملية ادين بها جعجع واعضاء في حزب القوات في المحكمة، وغيرهم...

وكان نائبان على الاقل من مدينة طرابلس في شمال لبنان اعلنا قبل الجلسة انهما لن يصوتا لجعجع على الرغم من التزامهما بقوى 14 آذار، بسبب صدور حكم في حق جعجع في قضية اغتيال كرامي، ابن طرابلس.

وجعجع هو زعيم الحرب الوحيد الذي دخل السجن وحوكم في ملفات متعلقة بالحرب. ويقول فريقه انه استهدف بسبب رفضه الانصياع لارادة دمشق التي كانت تمارس هيمنة واسعة آنذاك على لبنان.

ووصف جعجع في تصريح للصحافيين من مقره في معراب، شمال شرق بيروت، وضع هذه الاسماء في صندوق الاقتراع بانه عمل "غير مسؤول".

وقال "هناك فريق يحمل مشروعا للبنان تقدم الى الانتخابات بمرشح واحد" بينما "الفريق الآخر غير جاهز للانتخابات، لانه لا يريد انتخابات رئاسية. فلجأ اما الى اسلوب مقزز غير مسؤول باستخدام اسماء شهداء ماتوا في الحرب في معركته، واما انسحبوا من الجلسة".

واضاف "كنت أتمنى لو انهم استخدموا وسائل شريفة".

ويتطلب انعقاد جلسة الانتخاب حضور ثلثي اعضاء مجلس النواب. وبحسب الدستور، يحتاج المرشح الى ثلثي اصوات المجلس اي 86 صوتا للفوز في الدورة الاولى، ثم الى الاكثرية المطلقة في الدورات التي تلي، من دون ان يتغير النصاب المطلوب.

وفور قيام النواب بعملية الاقتراع السري اليوم، عمد عدد منهم، وعلى راسهم الزعيم المسيحي ميشال عون، الى مغادرة قاعة المجلس النيابي، ما افقد الجلسة نصاب الثلثين.

وبالتالي، لم يكن في الامكان عقد دورة ثانية من الاقتراع على الفور.

وقال عون للصحافيين "انسحبنا لانه لم يكن ممكنا ان يتشكل تفاهم حول أحد. ان شاء الله في الجلسة القادمة يمكن ان نشكل نوعا من الاجماع حول مرشح".

وكان عون اعلن قبل الجلسة انه لم يترشح الى الانتخابات، لانه يريد ان يكون مرشح تتوافق حوله اكثرية، الامر غير المتوفر حاليا.

وبين النواب الذين انسحبوا من الجلسة اعضاء في حزب الله وفي الحزب السوري القومي الاجتماعي وفي حزب البعث الاشتراكي.

واعلن جعجع انه "مستمر حكما" في ترشيحه، و"لن نذهب الى تسوية"، داعيا الفريق الآخر الى تسمية مرشح آخر.

ويعتبر سمير جعجع من اشد خصوم حزب الله، وقد رفض مشاركة حزبه في الحكومة التي شكلت اخيرا وضمت ممثلين عن كل الاطراف السياسية الاساسية، لانه كان يشترط لتشكيل حكومة مختلطة، انسحاب الحزب من سوريا والبدء ببحث جدي حول سلاح هذا الحزب الذي يطالب بوضعه تحت اشراف القوى الشرعية.

وقال النائب في حزب الله علي فياض بعد انتهاء جلسة اليوم "لقد صوتنا بورقة بيضاء، وطوي الآن ملف ترشيح جعجع، وبدأ الجد".

وتوقع محللون ان تنشط خلال المرحلة المقبلة الاتصالات الهادفة الى التوصل الى مرشح يمكن ان يحظى بالغالبية المطلقة لاصوات المجلس (65 على الاقل)، مشيرين الى احتمال حصول ضغوط خارجية في هذا الاطار.

وغالبا ما خضع اختيار الرئيس في لبنان لاملاءات خارجية، او على الاقل لتدخلات من دول مختلفة تملك مصالح معينة في لبنان. وتمكنت دمشق من فرض رؤساء موالين لها منذ انتهاء الحرب الاهلية (1975-1990) وحتى تاريخ انسحاب جيشها من لبنان العام 2005 بعد ثلاثين سنة من التواجد.

في 2008، وبعد فراغ في سدة الرئاسة استمر اكثر من سبعة اشهر، ومواجهة عسكرية بين انصار حزب الله وخصومه قتل فيها اكثر من مئة شخص، تم التوصل الى "توافق" محلي ودولي على انتخاب ميشال سليمان الذي كان في حينه قائدا للجيش.

 

رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع: انتصرت الديموقراطية ولو حاول البعض تشويهها بتصرفات غير مسؤولة

وطنية - عقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بعد انتهاء الجلسة الانتخابية لرئيس جديد للجمهورية، مؤتمرا صحافيا في معراب، ووصف ما جرى في مجلس النواب بأنه "انتصار كبير للديموقراطية ولو أن البعض حاول تشويهه من خلال تصرفات غير مسؤولة، ولكن هذا لا يمنع أننا قمنا بخطوة كبيرة نحو الأمام". وذكر جعجع "كيف كانت تجرى الانتخابات في ما مضى منذ ثلاثين أو أربعين عاما"، مستشهدا بما قاله الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد عام 1995 حين صرح من القاهرة بأن "الشعب اللبناني يبدو انه يريد التمديد للرئيس الياس الهراوي، ونفذ النواب مطلبه في اليوم التالي". وقال: "لقد استمرت هذه الحالة حتى الانتخابات الأخيرة التي تم التوافق خلالها إثر أحداث أمنية كبيرة، ولكنها لم تكن انتخابات بكل ما للكلمة من معنى، بينما هذه المرة جعلت قوى 14 آذار الانتخابات الرئاسية في لبنان تعود وتبدأ من جديد". ورأى أن "ما شهدناه اليوم في المجلس النيابي هو صورة فريق 14 آذار الذي يحمل مشروع الوطن والدولة بكل قوته، لأنه يؤمن بأن لا وجود للبنان من دون وطن ودولة، فذهب الى المجلس النيابي لترجمته بكل صدق واصرار، ولو على حساب خسارته، فلو جرت الدورة الثانية ربما كنا سنخسر وسيفوز مرشح آخر".

وأسف لتصرف بعض النواب الذي "عكس مشهدا مقرفا ومقززا، بينما تصرف البعض الآخر وكأن لبنان ليس بلده، وهذه الانتخابات لا تعنيه أصلا".

وإذ تساءل عن سبب عدم جهوز الفريق الآخر وإعلان مرشح خاص به، عزا جعجع هذا التصرف الى ان "الفريق الآخر لا يريد انتخابات رئاسية، بل إنه قام بأعمال مقززة واستخدم أسماء شهداء أقامها من القبور لاستعمالها في معاركه ليس محبة بهؤلاء الشهداء، بل لربح معركته، وكنت أتمنى لو استخدم وسائل شريفة لكان فاز رئيس آخر، وكنت سأذهب عندها لتهنئته، ولكن بعض النواب لم يتحمل هذا الأمر وانسحب من الدورة الثانية، وهذه محاولة لتعطيل هذا الاستحقاق للعودة الى ما كنا نراه في السابق، ولكن هذه المرة لن يحصل كما كان يحصل في العادة بل ستجري انتخابات رئاسية حقيقية، ونرفض اللجوء الى بعض الدول الخارجية لتجتمع تحت تأثير موازين قوى معينة كما يجري في سوريا أو في العراق أو سواهما. فهذا الأمر غير وارد بالنسبة الينا على الاطلاق".

وأكد الاستمرار بالعملية الانتخابية "حتى تؤدي الى نتيجتها الطبيعية، وهي انتخاب رئيس جمهورية للبنان وليس اختيار رئيس من القوى الخارجية".

ورد جعجع على من يقول إنه وسطي وان البلد لا تحتمل مرشحين آخرين، فقال: "هذا كلام جميل جدا، لكنه لا يترجم على أرض الواقع، أي كلام من هذا القبيل يعني التزام إبقاء الوضع في لبنان على ما هو، وهذه خسارة كبيرة".

وهنأ الشعب اللبناني عموما وقوى 14 آذار خصوصا بهذه الخطوة الانتخابية "ولو أننا لم نستطع إزاحة هذا الجبل الجاسم على صدر لبنان وحريته في المحاولة الأولى، ولكننا سنستمر في المحاولات المقبلة".

وردا على سؤال، أمل جعجع أن يتوافر مرشح آخر لمنافسته و"أنا مستمر حكما في ترشحي"، مؤكدا "اننا لن نكرر تجربة تسوية الدوحة ولن نذهب الى أي تسوية من هذا القبيل هذه المرة".

وإذ شدد على أنه "منفتح على كل الافرقاء، ولكن اذا كان من فريق لا يريد التواصل معي، لا يمكنني القيام بأي شيء"، استغرب جعجع "كيف يقال عن المرشح الذي يملك برنامجا انتخابيا واضحا إنه تصادمي، فهل المطلوب مرشح من دون برنامج؟"

وجدد جعجع تأكيد تعزيز الجهود للوصول الى "فخامة رئيس البلاد، أيا يكن، وفق انتخابات ديموقراطية، وعدم الوصول الى فخامة الفراغ".

بدوره، أسف منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد "لإصرار بعض القوى السياسية في لبنان على إعادة نكء الجراح وفتح ملفات الحرب الأهلية، ولا سيما اننا في تاريخ 14 آذار 2005 توحدنا على دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأقفلنا هذه الحرب من خلال مصالحة شعبية مسيحية-اسلامية عفوية في ساحة الشهداء"، لافتا الى أن "كل مسارنا، ومعنا الدكتور جعجع والقوات اللبنانية، هو إقفال ملفات الحرب عوض أن نحفر مرة اوتوستراد حالات وتارة نصوت باسم الشهداء وطورا ننكأ جراح الماضي، فهذا الوضع مرفوض ولن نرد عليه الا عبر الاصرار على السلم الأهلي بين اللبنانيين والتعاون مع القوى التي شاركت في الحرب الأهلية وخرجت منها بكرامة مثل القوات اللبنانية".

: انتصرت الديموقراطية ولو حاول البعض تشويهها بتصرفات غير مسؤولة

وطنية - عقد  ، بعد انتهاء الجلسة الانتخابية لرئيس جديد للجمهورية، مؤتمرا صحافيا في معراب، ووصف ما جرى في مجلس النواب بأنه "انتصار كبير للديموقراطية ولو أن البعض حاول تشويهه من خلال تصرفات غير مسؤولة، ولكن هذا لا يمنع أننا قمنا بخطوة كبيرة نحو الأمام".

وذكر جعجع "كيف كانت تجرى الانتخابات في ما مضى منذ ثلاثين أو أربعين عاما"، مستشهدا بما قاله الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد عام 1995 حين صرح من القاهرة بأن "الشعب اللبناني يبدو انه يريد التمديد للرئيس الياس الهراوي، ونفذ النواب مطلبه في اليوم التالي".

وقال: "لقد استمرت هذه الحالة حتى الانتخابات الأخيرة التي تم التوافق خلالها إثر أحداث أمنية كبيرة، ولكنها لم تكن انتخابات بكل ما للكلمة من معنى، بينما هذه المرة جعلت قوى 14 آذار الانتخابات الرئاسية في لبنان تعود وتبدأ من جديد".

ورأى أن "ما شهدناه اليوم في المجلس النيابي هو صورة فريق 14 آذار الذي يحمل مشروع الوطن والدولة بكل قوته، لأنه يؤمن بأن لا وجود للبنان من دون وطن ودولة، فذهب الى المجلس النيابي لترجمته بكل صدق واصرار، ولو على حساب خسارته، فلو جرت الدورة الثانية ربما كنا سنخسر وسيفوز مرشح آخر".

وأسف لتصرف بعض النواب الذي "عكس مشهدا مقرفا ومقززا، بينما تصرف البعض الآخر وكأن لبنان ليس بلده، وهذه الانتخابات لا تعنيه أصلا".

وإذ تساءل عن سبب عدم جهوز الفريق الآخر وإعلان مرشح خاص به، عزا جعجع هذا التصرف الى ان "الفريق الآخر لا يريد انتخابات رئاسية، بل إنه قام بأعمال مقززة واستخدم أسماء شهداء أقامها من القبور لاستعمالها في معاركه ليس محبة بهؤلاء الشهداء، بل لربح معركته، وكنت أتمنى لو استخدم وسائل شريفة لكان فاز رئيس آخر، وكنت سأذهب عندها لتهنئته، ولكن بعض النواب لم يتحمل هذا الأمر وانسحب من الدورة الثانية، وهذه محاولة لتعطيل هذا الاستحقاق للعودة الى ما كنا نراه في السابق، ولكن هذه المرة لن يحصل كما كان يحصل في العادة بل ستجري انتخابات رئاسية حقيقية، ونرفض اللجوء الى بعض الدول الخارجية لتجتمع تحت تأثير موازين قوى معينة كما يجري في سوريا أو في العراق أو سواهما. فهذا الأمر غير وارد بالنسبة الينا على الاطلاق".

وأكد الاستمرار بالعملية الانتخابية "حتى تؤدي الى نتيجتها الطبيعية، وهي انتخاب رئيس جمهورية للبنان وليس اختيار رئيس من القوى الخارجية".

ورد جعجع على من يقول إنه وسطي وان البلد لا تحتمل مرشحين آخرين، فقال: "هذا كلام جميل جدا، لكنه لا يترجم على أرض الواقع، أي كلام من هذا القبيل يعني التزام إبقاء الوضع في لبنان على ما هو، وهذه خسارة كبيرة".

وهنأ الشعب اللبناني عموما وقوى 14 آذار خصوصا بهذه الخطوة الانتخابية "ولو أننا لم نستطع إزاحة هذا الجبل الجاسم على صدر لبنان وحريته في المحاولة الأولى، ولكننا سنستمر في المحاولات المقبلة".

وردا على سؤال، أمل جعجع أن يتوافر مرشح آخر لمنافسته و"أنا مستمر حكما في ترشحي"، مؤكدا "اننا لن نكرر تجربة تسوية الدوحة ولن نذهب الى أي تسوية من هذا القبيل هذه المرة".

وإذ شدد على أنه "منفتح على كل الافرقاء، ولكن اذا كان من فريق لا يريد التواصل معي، لا يمكنني القيام بأي شيء"، استغرب جعجع "كيف يقال عن المرشح الذي يملك برنامجا انتخابيا واضحا إنه تصادمي، فهل المطلوب مرشح من دون برنامج؟"

وجدد جعجع تأكيد تعزيز الجهود للوصول الى "فخامة رئيس البلاد، أيا يكن، وفق انتخابات ديموقراطية، وعدم الوصول الى فخامة الفراغ".

بدوره، أسف منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد "لإصرار بعض القوى السياسية في لبنان على إعادة نكء الجراح وفتح ملفات الحرب الأهلية، ولا سيما اننا في تاريخ 14 آذار 2005 توحدنا على دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأقفلنا هذه الحرب من خلال مصالحة شعبية مسيحية-اسلامية عفوية في ساحة الشهداء"، لافتا الى أن "كل مسارنا، ومعنا الدكتور جعجع والقوات اللبنانية، هو إقفال ملفات الحرب عوض أن نحفر مرة اوتوستراد حالات وتارة نصوت باسم الشهداء وطورا ننكأ جراح الماضي، فهذا الوضع مرفوض ولن نرد عليه الا عبر الاصرار على السلم الأهلي بين اللبنانيين والتعاون مع القوى التي شاركت في الحرب الأهلية وخرجت منها بكرامة مثل القوات اللبنانية".

 

14 آذار" مستمرة بالمعركة الديموقراطية رغم الابتزاز... فما سيناريو "8 آذار

خالد موسى/الساعة الثانية عشرة ظهر أمس، دقت مطرقة رئيس مجلس النواب نبيه بري آذنة ببدء الدورة الأولى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. المرشح الرسمي الوحيد مرشح "14 آذار"، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، لم تقف بوجهه سوى "الورقة البيضاء" لقوى "8 آذار" ومرشح رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط النائب هنري حلو.

وحدها قوى "14 آذار" دخلت موحدة الى قاعة المجلس خلف مرشحها جعجع، فيما الفريق الآخر "كل يغني على ليلاه". 48 صوتاً لجعجع، 16 صوتاً لحلو، و52 ورقة بيضاء، و7 أوراق ملغاة، كانت حصيلة الجلسة التي حضرها 124 نائباً من أصل 128. ويبدو أن قوى "8 آذار" مصرة على تعطيل جلسات الإنتخاب، تارة عبر الورقة البيضاء في ظل عدم وجود مرشح منافس لجعجع من قبلها وتارة أخرى عبر التهديد بفرط عقد الجلسات عبر تطيير النصاب، فيما رسالة "الورقة البيضاء" التعطيلية أمس كانت خير دليل على ذلك. وبدا واضحاً انسحاب رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون وكتلته من الجلسة فور الإنتهاء من التصويت حيث بدا عليه الإنزعاج من الحلفاء على عدم طرح اسمه كمرشح، فهل انتهت ورقة التفاهم بينه وبين حلفائه؟!

وكما كان متوقعاً، تم تأجيل جلسة الانتخاب إلى الدورة الثانية، التي تتطلب بدورها حضور ثلثي مجلس النواب أي 86 نائباً، وعلى المرشح أن يحوز في تلك الدورة على 65 صوتاً.

كرم : المطلوب مراكمة الأصوات حتى الجلسة الثانية

عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم، وفي حديث خاص لموقع "14 آذار"، اعتبر أن "ما جرى انتصار واضح لقوى "14 آذار" وتراجع كبير لقوى "8 آذار"، وقوى "14 آذار" بدات واضحة كقوى واحدة وقوية ومرشحها مرتاحا"، مشيراً الى أن "هذا الأمر غير كاف لإيصال مرشحنا الى سدة الرئاسة، فالمطلوب مراكمة الأصوات من اليوم حتى الجلسة الثانية من أجل إيصال مرشح "14 آذار" الى هذا المركز الأساسي في الدولة". ولفت الى أن "قوى "8 آذار" لم تجمع على شيء سوى على الورقة البيضاء، وهذا يعتبر تراجعا خطيرا، فهم ينتظرون تسوية ما من الخارج وكلمة سر لن تأتي أبداً"، مشيراً الى انه "طالما قوى "8 آذار" لم تتفق بعد على مرشحها لهذا المنصب، فهي حتماً ستتجه نحو تطيير النصاب في الجلسات اللاحقة، واللبنانيون يعانون من فريق لا يؤمن بأي نوع من الديموقراطية، ووضع معادلة إما رئيس من قبله وإما الذهاب نحو الفراغ وربما اللجوء الى ما هو أخطر من الفراغ من أجل عدم تمكن الخصم القوي الدكتور سمير جعجع من الوصول الى سدة الرئاسة".

فتفت: "8 آذار" تسعى الى التعطيل من جهته، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب أحمد فتفت، في حديث خاص لموقعنا، أن "قوى 8 آذار أثبتت مجدداً أنها قادرة على تعطيل جلسات إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومن كان يعتبر أن قوى 14 آذار مربكة بترشيح جعجع بدا هو المربك لأنه لم تكن لديه الجرأة أن يخوض المعركة بكاملها، فبدا مربكا من خلال الترشيحات ومن ناحية قراراه السياسي، وهذا ما يشكل رسالة سيئة جداً في اللعبة الديموقراطية"، لافتاً الى أن "الأسوء من ذلك الاسماء التي رميت في الصندوق، وكأنه هناك جهة ما مصرة أن يذكر اللبنانيين بهواجس الحرب الأهلية، وكأنه لا يوجد اتفاق طائف وسلم أهلي، وهؤلاء يريدون التحريك في كل الضغائن الموجودة في النفوس، وهذا دليل مرضي وليس دليل صحي".

وقال: "في المقابل قوى "14 آذار" أثبتت وحدتها، وصحيح انها لم تقدر على جمع كل أصواتها ولكن الفرق لم يكن كبيراً جداً، وهناك بضع أصوات من أصل 54 صوتا لقوى "14 آذار" بمن فيهم النائب ميشال المر الذي أعلن مسبقاً تصويته بورقة بيضاء وكذلك النائب فؤاد السعد الذي أعلن مسبقاً أنه سيصوت لزميلنا هنري هلو، وهناك فقط أربعة أصوات عليهم علامات إستفهام، فالبرغم من ذلك جمعت قوى "14 آذار" قواها وأثبتت وحدتها رغم كل المساعي"، لافتاً الى انه "من المعيب بحق فريق سياسي بحجم قوى "8 آذار" وبحجم قوته العسكرية والسياسية أن يصل على اليوم الأول من الجلسات بلا مرشح واضح، ويعمل على تطيير نصاب الجلسة". واعتبر أن "السيناريو المقبل تعطيلي، فالواضح أن هناك نية تعطيلية من قبل قوى "8 آذار" وتحديداً "حزب الله" الذي يريد فرض شروطه على الآخرين، كما عطل هذا الفريق الجلسات في عام 2007 و2008 على مدى 6 أشهر"، لافتاً الى أن " قوى "14 آذار" تتعرض لإبتزاز واضح من قبل قوى "8 آذار" متمثلة بحزب الله والنائب ميشال عون الذين لديهم القدرة والنية التعطيلية".

الهبر: الورقة البيضاء تمهيد للفراغ

بدوره، رأى عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب فادي الهبر أنه "يجب أن يكون التعاطي بجدية أكثر مع معركة رئاسة الجمهورية من قبل جميع الأطراف السياسية"، مشدداً على أن "قوى 14 آذار كانت بالأمس ملتزمة مع قناعاتها الوطنية، ومع قناعاتها في هذه الجلسة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، وكانت مناسبة لتوجيه رسالة واضحة على مستوى الشعب اللبناني وعلى مستوى القيادات اللبنانية وللعالم وللمحيط العربي أن قوى "14 آذار" موحدة بخياراتها ومنسجمة مع بعضها وانتخبت ورقة واحدة إسمها سمير جعجع، وهذه الثوابت بالنسبة لقوى "14 آذار" موحدة دائماً لمصلحة ارتقاء لبنان من دولة الفوضى الى دولة المؤسسات".  وقال: "هناك حق بالتصويت بورقة بيضاء إنما هذا الأمر يمهد الى الفراغ ويبدي المصلحة الشخصية على المصلحة الوطنية، فيما قوى "14 آذار" وصلت رسالة مفادها أننا صوت واحد في هذه الجلسة وغيرها من الجلسات اللاحقة"، مشيراً الى أن "قوى "14 آذار" ستعقد إجتماعا موسعا في القريب العاجل للتداول بشأن نتائج الجلسة الأولى للإنتخاب، وما يمكن فعله في الجلسة الثانية من أجل إيصال مرشح قوى "14 آذار" الى سدة الرئاسة، من أجل عدم الوصول الى الإتفاق على إسم وسطي بلا لون ورائحة، بالتوافق مع باقي الكتل النيابية الصديقة وعلى رأسهم "اللقاء الديمقراطي" برئاسة النائب وليد بيك جنبلاط". خاص 14 آذار

 

ستريدا جعجع: مستمرون في المعركة ووجود اوراق باسماء شهداء افلاس سياسي

وطنية - عقدت النائبة ستريدا جعجع بعد انتهاء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اليوم، مؤتمرا صحافيا في ساحة النجمة، شكرت في مستهله الرئيس سعد الحريري على "اهتمامه ووفائه بالتزاماته"، وقالت: "في هذا النهار لا يمكن إلا أن نذكر الرئيسين الشهيدين رفيق الحريري وبشير الجميل وشهداء ثورة الأرز".

وردا عى سؤال عن وجود اوراق عليها اسماء الرئيس رشيد كرامي وجيهان فرنجية واخرين اجابت: "في النتيجة سمعنا عن أصوات نالها الشهداء، ونحن نعرف تماما كيف ماتوا وفي أي عهد ماتوا، وكيف هي الطريقة التي ماتوا فيها، واعتبر ما حصل إفلاسا سياسيا بامتياز".

سئلت: هل تعتبرين ان أحدا من فريق 14آذار لم يف بالتزامه بانتخاب سمير جعجع؟

أجابت:"برأيي من المبكر ان نقيم هذا الموضوع، ودعونا نحضر أنفسنا للمرحلة الثانية ولدورة الإقتراع الثانية، وهذا ما يجب أن نقوم به موحدين صفوفنا ونعتبر ان بداية المعركة جيدة، وما فاجأنا في جلسة اليوم، خصوصا وانه قيل لنا ان هناك مرشحين وفوجئنا انه لم يكن هناك مرشح واضح سوى الأوراق البيضاء، وكنا نتمنى عندما تحدث البعض انهم يريدون مرشحين أقوياء، كان الأجدى بهم أن ينتخبوهم بدل الإقتراع بورقة بيضاء، وكان بإمكان تسمية مرشحهم، فليكن ولو ربح "صحتين" على قلبه".

قيل لها: هناك المرشح هنري حلو؟

اجابت: "طبعا طبعا، ولكن أنا أقصد المرشحين الأقوياء فهم مثلا الجنرال ميشال عون".

قيل لها: لكنه لم يعلن ترشيحه؟

اجابت: "في البداية قال الجنرال عون انه مرشح قوي، لكنه لم يطرح نفسه كمرشح توافقي، ولا أعرف لماذا عندما أعلن الحكيم ترشيح نفسه حول الجنرال ترشحه الى مرشح توافقي وكنا نتمنى أن يكون هناك اسم واضح، طبعا السيد هنري حلو هو مرشح طبيعي ونكن له كل الإحترام، وإنما لا يعتبر من المرشحين الأقوياء المطروحين اليوم في البلد".

سئلت: كيف نظرت الى انسحاب عدد من النواب من بينهم عدد من نواب تكتل "التغيير والإصلاح" والنائب سليمان فرنجية؟

أجابت: "أنا فوجئت بهذا الإنسحاب وكان الرئيس بري يريد متابعة الجلسة وهو أصر على تحديد الجلسة المقبلة قبل رفع جلسة اليوم، وان كل الأقاويل التي افادت انه لن تعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، فوجئنا بالطرف الأساسي الذي كان ينادي بأن يتم الإستحقاق في وقته، فوجئنا به انه انسحب قبل البدء بالدورة الثانية التي يفترض أن تحصل اليوم في الوقت الذي كان يفترض ان نعيد التصويت في دورة ثانية جديدة".

وحول الخطوة الثانية التي ينوون القيام بها وهل هم مستمرون بالمعركة الرئاسية؟

قالت: "نحن مستمرون في المعركة والرئيس نبيه بري عين موعدا للجلسة المقبلة ونحن سنأتي الى الجلسة بقوة كفريق 14آذار وموحدين وسنكمل هذه المعركة حتى النهاية ومن يفوز "صحتين" على قلبه سواء أكنا نحن أو غيرنا، ونحن سنهنىء من يفوز وسنكون من أول المهنئين له".

قيل لها: هناك من يقول بأن كتلة "المستقبل" أدت قسطها للعلا وبأن نواب المستقبل في الدورة الثانية سيكونون بحل من هذا الإلتزام؟

اجابت جعجع: "أنا بعد ان سمعت تصريح الزميل الدكتور احمد فتفت اليوم وقبل اليوم لم استشف هذاالتوجه على الإطلاق بل على العكس، وقد جرى اتصال هاتفي بين الرئيس سعد الحريري والحكيم منذ بضعة أيام، نحن مستمرون وان ربح سمير جعجع اليوم ليس ربحا للقوات اللبنانية إنما لمسار سياسي لفريق 14 آذار وتضحيات 14 آذار، من هذاالمنطلق هناك الكثير من يتمنى أن تختلف وتتداخل 14 آذار بعضها ببعض مما يعطل استكمال المعركة، وأناأقول لهؤلاء اننا مستمرون بهذه المعركة إن شاء الله حتى النهاية".

قيل لها: لكن هناك 17 صوتا إضافيا ضروريا للوصول لسدة الرئاسة في الدورة الثانية؟

قالت: "يمكن أن نحصل عليها في الدورة الثانية والأمور مرهونة بأوقاتها".

 

عون: نأمل أن يحصل نوع من الإجماع على مرشح للجلسة المقبلة

وطنية - أدلى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، بعد انتهاء الدورة الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية، بتصريح قال فيه: "تبين أن لا إمكان للتوافق على أي من المرشحين في الدورة الثانية، لذلك نحن انسحبنا من القاعة على أمل أن نتوصل في الجلسة المقبلة إلى تشكيل نوع من الإجماع على مرشح. ودولة رئيس مجلس النواب هو من يحدد الجلسة المقبلة".

سئل: هل ستكون مرشحا في الجلسات المقبلة، أم ستنتظر التوافق؟

أجاب: "حتى الساعة، لا نزال في انتظار التوافق". وعن رأيه في بعض الأوراق التي انتخبت ضحايا إتهم بقتلهم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، قال: "اتهم بارتكاب هذه الجرائم أم أنه حوكم على ارتكابها؟ أنا لا أعتمد على الإتهامات. للناس ذاكرة، وهي متأثرة بهذا الوضع، وقد عبرت بطريقة ما عن مشاعرها وتفكيرها".

سئل: هل تقبل بالتوافق على انتخاب رئيس غير العماد عون؟

أجاب: "لا يزال الوقت مبكرا للكلام عن هذا الموضوع".

 

كيروز: فرصة تاريخية للبننة الاستحقاق الرئاسي وترشح جعجع جدي يحمل في طياته مشروعا لانقاذ الجمهورية

وطنية - تناول النائب ايلي كيروز، في تصريح ادلى به بعد انتهاء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، نقطتين، الاولى دستورية والثانية سياسية.

وقال: "في النقطة الدستورية، ان حضور النائب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية انما يأتي في سياق قيامه بواجبه الدستوري الاول في النظام الديموقراطي البرلماني، حيث يتم انتخاب رئيس الدولة من قبل المجلس النيابي وليس بصورة مباشرة من الشعب".

اضاف: "ان الواجب الدستوري يفرض وجوب تأمين النصاب القانوني لجلسة او جلسات انتخاب رئيس الجمهورية بما يؤدي الى تفادي الفراغ في سدة الرئاسة، ويمكن هنا التوقف عند نقطتين:

1- ان واقع الدستور اللبناني قد يكون تعمد اغفال تحديد نصاب خاص لجلسة انتخاب الرئيس لاعتقاده ان اعضاء المجلس النيابي لا يتخلفون عن حضور الاجتماع الذي يعقد لانتخاب رئيس الجمهورية بالنظر لاهميته في حياة الدولة والمؤسسات. وحبذا لو لم يترك فريق الجلسة بهذا الشكل.

2 - ان هذا التصرف اليوم يعيدنا الى الممارسة المجلسية اللبنانية منذ انتخاب الرئيس بشارة الخوري في 21/9/1943 وحتى انتخاب الرئيس سليمان فرنجية في 17/8/1970 والتي تظهر ان الاكثرية النيابية كانت تفضل ان تنتخب خصما معارضا لسياستها على الوصول الى الفراع في سدة رئاسة الجمهورية من جهة، وتظهر من جهة اخرى ان لا اكثرية ولا أقلية كانت تمتنع عن تأمين نصاب جلسة الانتخاب.

وتابع: "وفي النقطة السياسية، نقف اليوم وللمرة الاولى بعد زمن الوصاية السورية، في استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، امام فرصة تاريخية للبننة هذا الاستحقاق، ولايجاد مساحة مشتركة يتقاسمها جميع اللبنانيين".

وأكد كيروز "ان ترشح سمير جعجع ليس من باب المناورة او التكتيك، بل انه ترشيح جدي يحمل في طياته مشروعا واضح المعالم يهدف من خلاله الى محاولة انقاذ الجمهورية والى الحفاظ على استقلالها وسيادتها وديموقراطيتها".

وقال: "لقد اعلن جعجع ترشحه على الملأ، واعتمد برنامجا انتخابيا مكتوبا وذلك في اطار مقاربة متجددة تعبر عن الاحترام العميق للرأي العام اللبناني ولممثليه في المجلس النيابي"، معتبرا "ان الميزة الاساسية لهذا البرنامج انه برنامج يشبه سمير جعجع وتاريخه ويشبه ثورة الارز ومبادئها فلا تلون ولا تبديل ولا رمادية".

 

فادي كرم: ان اردنا تذكيرهم بشهدائنا نتيجة إجرامهم لن يكفي عدد نواب 14 آذار لذلك

وطنية - رد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم على ما قام به عدد من نواب قوى 8 آذار في مجلس النواب من وضع اسماء ضحايا من الحرب في اوراق الاقتراع، وقال: "اذا اردنا ان نذكرهم بضحايانا الذين استشهدوا بإجرامهم، فلن يكفي عدد نواب 14 آذار لذلك".

 

حزب "الكتائب" ملتزم بـ"14 آذار": الجميل لن يترشح

 أكدت مصادر كتائبية لموقع "14 آذار" أن الرئيس أمين الجميل لن يعلن ترشيحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، مكررة قولها أنه "مرشح طبيعي وقوي". وشددت على أن "حزب الكتائب سيقيم معطيات الجلسة الأولى وسيخرج بقراره للجلسة الثانية"، لكن المصادر أكدت أن "الكتائب سيؤيد موقف "14 آذار" للمرحلة المقبلة كما التزم به في المرحلة الأولى". خاص 14 آذار

 

شمعون: انتخبت جعجع والتصويت للشهداء مستغرب… وكأنهم يحبون داني اكثر مني!

أعلن رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب  دوري شمعون أن التصويت للشهداء من قبل بعض النواب في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية هو أمر مستغرب، “كأنهم يحبون داني أكثر منه”.

وأكد شمعون في حديث لتلفزيون “الجديد” أنه صوّت لسمير جعجع وتابع: “الذين انتخبوا الشهداء “حمير”.

 

جنبلاط بعد الجلسة: لا مرشح آخر لنا/ حلــو: لا حــل الا بالاعتـــدال

المركزية- اكد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط بعد انتهاء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، انه "ليس لدينا مرشح آخر وسيبقى مرشحنا هنري حلو". من جهته، أعلن المرشح لرئاسة الجمهورية النائب هنري حلو بعد رفع جلسة انتخاب الرئيس "ان العملية الانتخابية كانت ممتازة وديموقراطية بكل ما للكلمة من معنى، وقال "تسرّب الكثير عن تطيير النصاب في بداية الجلسة الا ان الجلسة حصلت، ومن دون اي تدخل خارجي، وهذه عملية هامة جدا". اضاف " اريد ان اتحدث في مبدأ الخيار الآخر الذي يعطي الانفتاح، الاعتدال والحوار مع الجميع، فالبلد يمر اليوم باصطفافات، وانقسام عمودي وتعطيل لكل المؤسسات، والتعطيل والاصطفاف نتيجته الفراغ، لذلك الحل الوحيد يكون في خط الاعتدال ومشاركة الجميع في العملية الانتخابية، انا اليوم مرشح ولكن اعتقد ان المهم هو انقاذ البلد بشخص يجمع الجميع، وهذا الاساس وهو ما نسعى اليه في كتلة جبهة النضال واللقاء الديموقراطي مع وليد جنبلاط".

 * هل ستكمل المعركة في الدورة الثانية؟

- طبعا مستمر في المعركة، موقف الكتلة واضح، ومستمرون للنهاية.

 * النائب ستريدا جعجع تمنت لو كان هناك مرشح جدي امام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع؟

- اعتقد ان جميعنا جديون، ونحن خط الاعتدال والانفتاح على الجميع، وهذا ما نريده للبلد، واكرر القول، المهم ليس الشخص بل الوصول الى انقاذ البلد من خلال الاعتدال والانفتاح والحوار مع الجميع.

 * من صوّت لك غير اللقاء الديموقراطي؟

- لن اعطي الاسماء.

 * ما عدد الاصوات التي تتوقع ان تحصل عليها في الدورة الثانية؟

- سنرى الاسبوع المقبل، واكرر ان في هذه الحملة لا تدخل خارجيا على عكس ما يتم تسريبه من معلومات.

ارسلان: الى ذلك وحول موقفه من تسمية النائب وليد جنبلاط هنري حلو مرشحاً لرئاسة الجمهورية، اعتبر رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ان موقف جنبلاط جريء وواضح وينسجم انسجاماً كلياً مع المصلحة الوطنية وصحة العملية الإنتخابية الديموقراطية علماً باننا مارسنا حقنا في التصويت بورقة بيضاء ما ينسجم ايضاً مع ديموقراطية الإنتخاب. وأوضح أرسلان أنه على تنسيق كامل وتوافق تام مع النائب جنبلاط في ما يتعلّق بالقضايا الوطنية العامة وأهمية الاعتدال السياسي في أخذ لبنان إلى شاطئ الأمان.

 

قراءة سياسية في نتائج الدورة الأولى لانتخاب الرئيس: 14 آذار والوسطيون يشكلون الأكثرية المطلقة وعون يصيغ شعار "أنا أو الفراغ"

يقال نت/إن التدقيق بالأصوات التي نالها رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب هنري حلو والرئيس أمين الجميل بالإضافة الى المغلف الفارغ واحتساب إمكان حضور 3 من النواب الغائبين، تُعطي فكرة عن قدرة قوى 14 آذار مع الوسطيين على تأمين الأكثرية المطلقة من عدد النواب الذي يؤهل أي مرشح متوافق عليه، من الوصول الى رئاسة الجمهورية. جعجع نال 48 صوتا وحلو نال 16 صوتا، أي 64 صوتا، والرئيس أمين الجميل نال " الصوت الذهبي" أي الصوت الخامس والستين، يضاف الى ذلك المغلف الفارغ وهو على الأرجح للنائب محمد كبارة، فيما كان غائبا الرئيس سعد الحريري والنائبان عقاب صقر وخالد ضاهر وإيلي عون.( أي 3 أصوات ل 14وصوت للوسطيين). وثمة من يعتبر أن هذا التصويت " الدقيق" يحمل رسالة الى قوى 14 آذار بأنها يمكن أن تكون في موقع القوة، إن شاءت البحث مع الوسطيين على مرشح تسوية. وأعطى النائب وليد جنبلاط إشارة انحياز بسيطة الى خيارات 14 آذار الوطنية، بعمله على إعادة ضم مروان حماده وفؤاد السعد وأنطوان سعد، بعد جولات من المحادثات، مما أحيا اللقاء الديموقراطي. وهذا يعني أن جنبلاط لن ينحاز الى قوى 8 آذار في الإنتخابات الرئاسية على حساب قوى 14 آذار. وهذه النتيجة، بغض النظرعن استمرار جعجع وحلو في ترشيحهما، ستخلق دينامية في الفترة الفاصلة عن انعقاد الجلسة المقبلة، وستطلق مشاروات معمقة مع جعجع، وستنفتح الخطوط على مداها مع وليد جنبلاط. لكن العماد ميشال عون أعطى إشارة خطرة على الإستحقاق الرئاسي، عندما تعمد تطيير النصاب، متبنيا ذلك. وهذا يعني أن عون بدأ حملة جدية ليحاول فرض نفسه، على أساس نصاب الثلثين. ولا يُستغرب أن يتصرف عون على قاعدة : أنا أو...الفراغ! في إطلالته المقتضبة في المجلس النيابي بعد تطيير النصاب، كان يصيغ هذا الشعار.

 

دوفريج: خافوا من انتخاب رئيس لا يناسبهم فانسحبوا

وطنية - اكد وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دوفريج ان "الفريق الآخر انسحب من الجلسة الاولى لانتخاب رئيس الجمهورية، لأنه خائف من انتخاب رئيس لا يناسبه"، وقال في حديث الى قناة "الجديد": "كانت الجلسة جيدة، ولكن لسوء الحظ لم نعلم لما طير فريق تكتل التغيير والاصلاح النصاب للجلسة الثانية".

اضاف: "يجب الحصول على الثلثين في الجولة الاولى من الدستور ولكن هذا لم يحصل، وفي الجولة الثانية يجب الحصول على 65 صوتا

 

حملة الاصلاح الانتخابي علقت على جلسة انتخاب الرئيس: لماذا هذا الاستهتار بمصائر المواطنين ومصالحهم؟

وطنية - علقت "الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي" في بيان اليوم، على "الجلسة التي عقدت اليوم في مجلس النواب وكان يفترض أن تكون جلسة انتخاب رئيس للجمهورية"، واعتبرت أنه "لم تكن النية الفعلية للنواب عندما حضروا الى مجلس النواب للمشاركة في جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، توفير النصاب القانوني لإتمام العملية الانتخابية، بل كانت لاتمام الجانب الشكلي الذي يزيل عن كاهلهم عبء تعطيل الجلسات وتحمل مسؤولية الفراغ. ولكن ما جرى في الواقع ليس الا تطييرا للنصاب، عندما قرر بعض النواب الانسحاب من الجلسة بعد انتهاء الدورة الاولى للحؤول دون اجراء الدورة الثانية، وهذا يعتبر عمليا تطييرا للنصاب القانوني في جلسة انتخاب الرئيس التي جرت العادة في المرات السابقة على عقدها فور اقفال الجلسة الاولى".

وأشارت إلى أن "الحقيقة المؤلمة التي بررت الخطوة هي أن تطيير النصاب جاء لعدم انجاز التوافق على رئيس جديد ينتخبوه، والى ان يتم التوافق يقضي الله امرا كان مقضيا، وبالتالي فلن يحضر النواب الى الجلسات المقبلة، الا عندما يتأكدون من انه لن يحصل اي مرشح على الاكثرية المطلقة في ظل النصاب القانوني، وإلا فإنهم لن يحضروا ليعطلوا الجلسة".

ولفتت إلى أن "هذا المشهد الغريب يمتثل أمام أنظار الرأي العام، وهو يرى كيف تعبث بمصيره مجموعة من رجال السياسة الذين وضعهم القدر اوصياء على مستقبله ومستقبل ابنائه وبلاده، وهم لا يعيرون المهل الدستورية الملزمة أي أهمية حتى وإن كان ذلك سيؤدي الى حصول الفراغ، لأنهم يركنون إلى نصوص دستورية أخرى تتعامل مع الفراغ في حال حصوله"، متسائلة: "لماذا حصول الفراغ طالما الأوضاع الأمنية لا تحول دون حضور النواب الى قاعة المجلس والاستمرار في الجلسة الى حين انتخاب رئيس جديد؟".

وأكدت أن "التوافق أم الفراغ معادلة خشبية في توقيت ذهبي"، متسائلة: "التوافق يحصل بين من؟ ومن؟ وعلى حساب من؟ لماذا لا تكون المعادلة التوافق أم الانتخاب في ظل نظام ديموقراطي طالما تغنوا به ولجأوا اليه ليصبحوا نوابا؟".

وأشارت إلى أن "الأمور لم تعد تحتمل أن يتم التعامل مع الاوضاع على هذا المستوى من اللامسؤولية والاستهتار بمصائر المواطنين ومصالحهم"، متسائلة: "إلى متى سنبقى شهودا على هذا الاداء المدمر؟".

ودعت الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي كل القوى والمنظمات المدنية المهتمة إلى "العمل من أجل احترام الدستور اللبناني وحقوق المواطنين، والى اجتماع موسع للتداول في الخطوات المقبلة والعاجلة، والتي تستمر إلى أن يتم انجاز الاستحقاق الدستوري ضمن المهل المحددة، بعد غد الجمعة في 25 الجاري، في مكتب شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية - الكولا".

 

ملحم رياشي: حملة 8 آذار ليست جديدة لوقوفه بوجه الوصاية السورية وتاريخ سمير جعجع مشرف لكل مقاوم لبناني..

شدد رئيس جهاز الاعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم رياشي على ان “لا احد يقدر ان يكسر “السين – السين” والتي هي بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ورئيس “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري وهناك تكمال وتحالف على مشروع سياسي واحد بين “القوات اللبنانية” و”تيار المستقبل”. وأكد رياشي في حديث لـ”المستقبل” ان “سمير جعجع سينتصر وستنتصر قضيته”. مشيراً إلى ان “14 آذار حركة تاريخية وحركة تدخل الله في التاريخ”. ورأى رياشي أن “المعركة الرئاسية هي ايجابية وليست للسلبية بل هي لبناء الدولة وليس تدميرها وحملة التشويه التي يقوم بها اعلام “8 آذار” ليست جديدة على الدكتور سمير جعجع لانه يقف بوجه الوصاية السورية وبرامج سوريا للسيطرة على لبنان واتأسف من أن بروباغندا النظام السوري نجحت في فترة قصيرة بشيطنت صورة جعجع”. وأشار إلى ان “اليوم في مجلس النواب هناك مقاومة لشيطنة صورة سمير جعجع ورفيق الحريري و14 آذار تتعرض لمحاولة إغتيال سياسية جديدة”. وتابع رياشي: “النظام هو الإرهاب والشعب السوري هو البطل وهو الذي سينتصر وكمثلنا الأعلى قيام المسيح بعد صلبه وموته هكذا انتصر جعجع بعد سجنه 11 عاما وهناك إرادة الهية لاستمرار القوات المقاومة اللبنانية ولسنا في انتظار أعاجيب نحن بقوتنا وإرادتنا مستمرون ولن يتمكن أحدا من تشويه هذه الصورة”. وتابع رياشي: “تاريخ سمير جعجع مشرف لكل مقاوم لبناني وما من انسان يحيى ولا يخطئ وسمير جعجع لم يترك شبابه كما فعل الآخرون، بل فضل السجن على الهرب”.

وختم رياشي: “مجرد الإقتراع لورقة بيضاء من 8 آذار هو إنتصار لـ14 آذار وسمير جعجع”.

 

جلسة رئاسية اولى لم تنتج رئيساً والاربعاء موعد جديد/14 اذار توحّدت حول جعجع والوسطيون اقترعوا لحلو/الصــوت "الابيض" لـ8 اذار واستحضــار للشهداء 

جلسة رئاسية اولى لم تنتج رئيساً والاربعاء موعد جديد

14 اذار توحّدت حول جعجع والوسطيون اقترعوا لحلو

 الصــوت "الابيض" لـ8 اذار واستحضــار للشهداء

المركزية- اذا كان سيناريو جلسة الانتخاب الاولى لرئيس الجمهورية متوقعا سلفا بأدق تفاصيله، و"بوانتاج" توزيع الاصوات قارب الواقع ولئن بفارق بسيط، بحيث نال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في الدورة الاولى 48 صوتا والنائب هنري حلو 16 صوتا، فان اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الموعد الجديد للجلسة الثانية الاربعاء المقبل حيث يصبح مجموع الاصوات في الدورة الثانية لفوز المرشح 65 صوتا شكل المفاجأة الاولى، ليس لكونه وجه الدعوة بحد ذاتها باعتبارها واجبا دستوريا، بل لقرب الموعد في ضوء غياب التوافق حول مرشح التسوية الذي لا تبدو ظروفه مهيأة حتى الساعةـ بما يرفع منسوب توقعات عدم توفير النصاب اذا لم يطرأ طارئ يقلب المعادلة المتحكمة بالاستحقاق. اما المفاجأة الثانية فتمثلت في المغلفات السبعة التي الغيت، احدها فارغ، وتوزعت الاخرى على شهداء قضوا خلال فترة الحرب الاهلية من الرئيس رشيد كرامي الى داني شمعون ونجله طارق والياس الزايك، الامر الذي عزاه نواب 14 اذار الى الحقد المتحكم ببعض نواب فريق 8 اذار واعتبرته النائب ستريدا جعجع افلاسا سياسيا واقتراعا غير مسؤول.

بروفا وفراغ: ومع ان اثنين لا يختلفان على ان جلسة اليوم شكلت بروفا رئاسية فانها كرست الانقسام العمودي بين القوى السياسية واعادت تأكيد دور الكتلة الوسطية التي ستلعب في اللحظة المناسبة دور بيضة القبان لمصلحة الرئيس العتيد، بعدما وزعت اصواتها اليوم بين النائب هنري حلو وبضعة اوراق بيضاء، في ما توسعت رقعة الهواجس من امكان عدم حصول التسوية المفترضة التي لطالما تحكمت بانتخاب الرئيس في لبنان في خلال المهلة الدستورية التي تنتهي في 25 ايار، فتدخل البلاد في الفراغ وتتولى حكومة الرئيس تمام سلام زمام الحكم الى حين نضوج الظروف والمعطيات الاقليمية التي توفر مقومات انتخاب الرئيس الجديد.

لكن مصادر سياسية متابعة للواقع اللبناني اكدت لـ"المركزية" ان دول القرار الخارجي التي ثبتت مظلة الاستقرار السياسي والامني للبنان لن تسمح بتسلل الفراغ الى الرئاسة الاولى لانه سيستجلب مخاطر عديدة على اكثر من مستوى، ويدفع في اتجاه التمديد للمجلس النيابي الممدد له، ويشكل فرصة للراغبين في الاصطياد في المياه العكرة، لضرب الاستقرار الذي يشكل خطا احمر لا يقبل الخارج المس به.

وقائع الجلسة: وكانت جلسة الانتخاب التأمت ظهرا في حضور 124 نائبا وغياب كل من النواب سعد الحريري وعقاب صقر وايلي عون الذي يعاني من ازمة صحية وخالد الضاهر الموجود في الخارج، وبعد الاقتراع وفرز الاصوات نال جعجع 48 صوتا وهنري حلو 16 صوتا والرئيس امين الجميل صوتا واحدا وبلغ عدد الاوراق البيضاء 52. واعلن بري انتهاء دورة الاقتراع الاولى وموعد الجلسة الثانية في ضوء تطيير النصاب بعدما خرج نواب تكتل التغيير والاصلاح من القاعة.

وفي ضوء نيل جعجع 48 صوتا، تبين ان ستة نواب من قوى 14 اذار لم يصوتوا له، ذلك ان النائبين مروان حماده وفؤاد السعد وانسجاما مع قرار كتلة النائب وليد جنبلاط، منحا صوتيهما لحلو، ورجحت المعلومات ان يكون النائب محمد كبارة وضع الظرف الفارغ، وبقيت هوية النواب الثلاثة الباقية في دائرة التحليل والاستقصاء لتحديدها، خصوصا انها خرقت من جهة قرار قوى 14 اذار الموحد، ولم يعرف ما اذا كانت انضمت الى فريق 8 اذار عبر خيار الورقة البيضاء ام صبت لصالح مرشح آخر من جهة ثانية، علما ان النائب حلو نال 16 صوتا هي عشرة اصوات من نواب "جبهة النضال الوطني" اضافة الى الرئيسين تمام سلام ونجيب ميقاتي والنواب احمد كرامي ومحمد الصفدي وفريد الخازن الذي استأذن رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون لكونه تجمعه بحلو علاقة صداقة. ومع ان معلومات ترددت عن ان النائبين ميشال المر ونايلة تويني صوتا لمصلحة حلو الا ان مصادرهما نفت واكدت انهما اقترعا لسمير جعجع.

الصوت الابيض: اما فريق 8 اذار فرفع لواء الورقة البيضاء في مواجهة جعجع، وخرج عن اجماعه النواب زياد اسود الذي وضع اسم جيهان طوني فرنجية وعباس هاشم ونبيل نقولا اللذان اقترعا لطارق داني شمعون، وهي اوراق الغيت في حين لم تحدد هوية من اقترع للرئيس الجميل. وقد اعتبر النائب نديم الجميل انها محاولة من احد نواب 8 اذار للنيل من مقام الرئيس الجميل بتصويره انه لم ينل سوى هذا الصوت.

وفور رفع الجلسة توالت المواقف وردات الفعل، فاعتبر جعجع الذي تابع من معراب والى جانبه منسق الامانة العامة لقوى 14 اذار فارس سعيد، ان ما حصل هو انتصار كبير حتى لو حاول البعض تشويهه من خلال تصرفات غير مسؤولة، مؤكدا ان قوى 14 اذار حاولت خوض انتخابات رئاسية بكل جدية وان الفريق الاخر لا يريد اجراء الانتخابات، فيما اكدت النائب جعجع ان الاقتراع لاسماء الشهداء استغلال للمناسبة. وشدد النائب ايلي كيروز على ان ترشح جعجع جدي وليس مناورة. في المقابل برر النائب ميشال عون انسحاب نواب التكتل من القاعة بانهم لمسوا ان لا احد يمكن ان يتم التفاهم والتوافق حول شخصه للرئاسة، وهم في انتظار الاجماع حول المرشح.

الى الفاتيكان: الى ذلك، اكتفت اوساط قريبة من بعبدا، ردا على سؤال عن تقييمها لجلسة الانتخاب اليوم بالقول لـ"المركزية" "لا تعليق". واوضحت من جهة ثانية ان لا موعد محددا حتى الساعة لجلسة مجلس الوزراء المقبلة بفعل سفر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى روما حيث يشارك الاحد المقبل في احتفالات تقديس البابوين يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين في الفاتيكان ويتوقع ان تستمر زيارته اربعة ايام.

اضرابات واعتصامات: غير ان الاسبوع المقبل يبدو حافلا بالتصعيد النقابي والعمالي على خطي سلسلة الرتب والرواتب ورفض فرض الضرائب، فينفذ الاتحاد العمالي العام اضرابا تحذيريا الاربعاء المقبل، استنكارا لما وصفه بالمراوغة واضعاف بنية الادارة وتكبيل اللبنانيين بمزيد من الضرائب، على ان تسبقه الى الاضراب والاعتصام كما هو معروف هيئة التنسيق النقابية يوم الثلثاء في 29 الجاري ورابطة التعليم الاساسي الرسمي في لبنان رفضا لـ"الانقضاض على مكاسب المعلمين".

وكان الاساتذة المتعاقدون في التعليم المهني والتقني اعتصموا اليوم امام وزارة التربية وقطعوا الطريق عند مستديرة حبيب ابي شهلا مطالبين بتثبيتهم.

صواريخ: امنيا، تعرضت بلدات اللبوة والنبي عثمان وبريتال في البقاع لسقوط 3 صواريخ مصدرها السلسلة الشرقية من دون التسبب باصابات. وتبنى "لواء احرار السنة – بعلبك" اطلاقها، في حين اطلقت طائرة حربية سورية ثلاثة صواريخ على جرود بلدة عرسال.

 

علي حمادة: سلوك عون لا يُظهر أنه مرشح تسوية حقيقي

لاحظ عضو المكتب السياسي في” تيار المستقبل” علي حمادة انه حتى اللحظة لم يبرز اي شيء في سلوك النائب ميشال عون يظهر انه مرشح تسوية حقيقي.

حمادة وفي حديث الى اذاعة 'الشرق”، قال: 'لم يتغير اي شيء ولا زلنا امام السيناريو المعروف والذي اصبح كل اللبنانيين يعرفونه، وفحواه انتخابات من دون انتخاب، بمعنى ان جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ستنتهي من دون ان يكون لنا رئيس جديد للبلاد. وستكون الجلسة بمثابة اختبار لمسألة جمع مجلس النواب اولاً وثانياً الاتيان بنصاب قانونية والتصويت من دون ان يؤدي ذلك الى نتيجة. وهذا يعد خطوة ايجابية ولو كانت محدودة من خلال جمع مجلس النواب من دون ان يكون هناك اي خلاف وتأمين نصاب قانوني لانتخاب رئيس للبلاد”.

وعما اذا كان الدخان الابيض سيخرج من مجلس النواب، رأى ان 'لا احد يملك الجواب عن هذا الاحتمال الآن”، مشيراً الى 'اننا في مرحلة تصفيات ومرحلة جوجلة للاسماء وفي مرحلة الدخول في كلام جدي بشأن شخص الرئيس المقبل والذي عادة يحصل في الكواليس وليس في قاعة مجلس النواب”.

اضاف: 'نحن نعرف ان رئيس الجمهورية في لبنان يتم اختياره من خارج جدران المجلس النيابي ثم يكون هناك لاحقا تصويت لهذا الاختيار في المجلس النيابي”.

وتمنى حمادة ان 'يتم انتخاب الرئيس الجديد للبلاد من ضمن المهلة القانونية حتى نرى لاول مرة انه لدينا رئيس للبلاد من ضمن المهل القانونية الدستورية قبل 25 ايار”، لافتاً الى امكان حصول هذا الامر في ظل اجواء التهدئة القائمة في لبنان.

وأوضح ان هناك اهتماماً دولياً واقليمياً بموضوع رئاسة الجمهورية، وأضاف: 'اما ان نقول إن هذا الاستحقاق 'ملبنن” فلا اعتقد ان هذا الامر حاصل”.

وشدد على ان رئيس حزب القوات” اللبنانية سمير جعجع مرشح قوى الرابع عشر من اذار هو ترشح علني وواضح، 'وهناك برنامج وافكار قُدمت امام النواب وامام الشعب اللبناني وسلمت هذه الرؤى والافكار والبرنامج الى الكتل الكبيرة والى عدد من النواب وهو بحد ذاته يعد عنصراً ايجابياً ومسألة مهمة جدا هذا من جهة، ومن جهة اخرى مقابل اخرين مستترين يعتبروا ان اسمهم يكفي ليكونوا مرشحين طبيعين او ان مسيرتهم الوطنية العامة كافية وهو امر غير كافٍ في الحقيقة، خصوصا ان الترشح لرئاسة الجمهورية يفترض ان يقترن بافكار وبالتقدم وباحترام الشعب وباحترام الناس”.

وعن رهان 'التيار الوطني الحر” على اتفاق مع 'تيار المستقبل” يفضي الى ترشيح النائب عون لرئاسة الجمهورية، اوضح حمادة ان 'عون وحتى اشعار اخر، يمثل فريق الثامن من اذار والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الموضوع هو هل تضحي قوى الرابع عشر من اذار، وطبعا 'تيار المستقبل” مكون اساسي فيها، بمرشحها لتنتخب مرشح قوى الثامن من اذار؟. برأي الشخصي استغرب حصول مثل هذا الامر”.

اضاف: 'نعم هناك حوار ونعم هناك تواصل ويجب ان يكون، ولكن حتى اليوم لم يبرز اي شيء في سلوك الجنرال عون يظهر انه مرشح تسوية حقيقي وبانه وسطي حقيقي وبأنه يمكن ان يلتقي مع قوى الرابع عشر من اذار على ما يرضيها وما يشعرها بانها ستكون موجودة داخل هذا الاستحقاق”.

وعن الخطوة التني اقدمها عليها النائب وليد جنبلاط بترشيح كتلته للنائب هنري الحلو، قال حمادة: 'هذا يأتي في سياق كل المرحلة السابقة منذ ان اتخذ الموقف الوسطي وهو لا يريد ان يدخل في موضوع التجاذبات”.

 

علوش: مستمرون في ترشيحه

أوضح عضو المكتب السياسي في «تيار المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش أن «قرار التصويت اُتخذ ضمن «14 آذار»، وكتلة «المستقبل» هي جزء من هذه القوى». وأشار الى أن «قوى 14 آذار مستمرة بترشيح (رئيس حزب القوات اللبنانية) الدكتور سمير جعجع للرئاسة». وقال علوش، في حديث الى إذاعة «صوت لبنان -100.5»: «إن المرشح الرسمي لقوى 14 آذار هو الدكتور سمير جعجع، وأعتقد أن هذا الأمر سيستمر، لكن المعطيات قد تتغير ليبرز مرشح آخر من قوى 14 آذار يمكن أن يؤمن أولاً نصاب الثلثين ومن بعدها أن يُنتخب، لأن حساب الأصوات يؤكد أن هذه الإمكانية مستحيلة لأي من المرشحين المنتمين الى الفريقين». ورأى أنه «بناء على المعطيات الحالية والدراسة المنطقية والعقلانية لتوزيع الأصوات نرى أن المرشح الوحيد الذي يمكن أن يؤمن النصاب هو المرشح الذي يتوافق عليه الأطراف». وعن إمكان مشاركة الرئيس سعد الحريري في دورات الانتخاب القادمة قال: «طبعاً الإمكانية واردة لأنه عندما يكون هناك توافق على رئيس معين، يعني أن هناك توافقاً على الكثير من الأمور الأخرى تتعلق بالأمن وغيره»، موضحاً أن «الأمور لا تتعلق بأن يكون الرئيس الحريري رئيساً للحكومة، المهم تأمين انتخاب رئيس للجمهورية، ولن يكون هناك صفقات في هذا الموضوع».

 

فتفت: إذا أرادوا محاسبة جعجع فليعيدوا طرح محاكمة كل زعماء الحرب من دون استثناء

قال النائب الدكتور أحمد فتفت قبل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، تعليقا على موقف نواب طرابلس ورفضهم لترشح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للرئاسة:"ان ما اعلنه الوزير سمير الجسر امس والتزامه بقرار فريق 14 آذار وكذلك النائب بدر ونوس والنائب محمد كبارة الذي شارك في الاجتماع بالامس ولم يعترض، انما اعتبر في طرح هذا الموضوع ان هناك مزايدات حتى على آل كرامي الكرام لأن الرئيس عمر كرامي هو من عين سمير جعجع وزيرا في حكومة". أضاف فتفت: "وقال كرامي في حينه بتصريح لجريدة النهار اتعالى على الجرح من اجل المصلحة الوطنية. فهل المصلحة الوطنية فقط عندما نكون في موقع الرئاسة ولا يعود هناك مصلحة وطنية عندما نكون في خارجها؟ اما موضوع الاحكام الصادرة بحق الدكتور جعجع فكلها حولها علامات استفهام ليس فقط انها كانت في جو الوجود السوري انما الحديث عن اعادة المحاسبة كانت ضد العفو بعد الطائف الذي ركبت بعده جريمة سيدة النجاة. فإذا اردوا طرح هذا الموضوع واعادة المحاكمة فيجب ان تطرح محاكمة كل زعماء الحرب من دون استثناء". 

 

شمعون استبعد الاتفاق على عون كاسم توافقي في الدورات اللاحقة

وطنية - أكد رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون في حديث الى اذاعة "الفجر" أنه "سيسير في دعم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التزاما بقرار قوى 14 آذار"، آملا أن "يحظى بأغلبية الأصوات". وتمنى شمعون أن "تسير جلسات الانتخاب بطريقة طبيعية"، آملا "الاتفاق على اسم مرشح ضمن المهل والمواعيد الدستورية"، معتبرا أنه "من الصعب إيجاد اسم "توافقي"، وآسفا "لكون طرح اسم توافقي يعني تقديم تنازلات". وقال: "أن أي رئيس توافقي لن يستطيع التصرف بحرية، ولن يضمن السير في السياسة الوطنية للبنان". وعن إمكان حصد الأسماء القوية أكثرية الأصوات، قال شمعون: "الله يهون. وفي السياسة عجائب أحيانا". واستبعد شمعون "الاتفاق على رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون كـ"اسم توافقي" في الدورات اللاحقة"، داعيا إلى "انتظار مسار الجلسات في مجلس النواب"، كتوقعا "ان تبقى قوى 14 آذار موحدة في موقفها في الدورات اللاحقة كما كانت في الجلسة الأولى". وشدد على "ضرورة انتخاب رئيس جديد للبنان من دون تدخلات خارجية"، مؤكدا "أن 14 آذار لا تنتظر إشارات من الخارج كما يسوق البعض"، معربا "عن خوفه من الفراغ في سدة الرئاسة الأولى"، ومشيرا إلى أن "فقدان النصاب أو عدم حصول أي مرشح على أغلبية الأصوات يعني "أننا كنواب لم نفعل شيئا"، مؤكدا أن "المطلوب هو إتمام الاستحقاق الرئاسي في مواعيده الدستورية حتى الوصول إلى المرحلة الثانية وهي إجراء الانتخابات النيابية".

 

سجعان قزي: معركة الرئاسة بين افرقاء 14 آذار... والبحث يدور حول "كيفية تأمين فوز الجميل"

نهارنت/أكد وزير العمل، نائب رئيس "حزب الكتائب"، سجعان القزي، ان رئيس الحزب أمين الجميل مرشح منذ أسابيع، وان البحث جار "حول كيفية تأمين فوزه". وفي حديث الى اذاعة "صوت لبنان" (100.5)، صباح الاربعاء، لفت قزي الى ان نواب "الكتائب" سيحضرون الدورة الاولى من الجلسات الانتخابية، وسيصوتون لرئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع "بما يؤكد وحدة 14 آذار". وأضاف "لا يجب ان نستبق الأمور ودخلنا مرحلة جديدة بدخول الجلسة وتحقيق النصاب والمهم ان تحصل الدورة الاولى والدورة الثانية ثم نحدد الاستراتيجية اللاحقة". الى ذلك، أشار قزي الى ان "الرئيس الجميل أصبح مرشحاً منذ اسابيع اما البحث فيجري حول كيفية تأمين فوزه وليس عن اعلان ترشحه". ولفت الى ان "المرحلة المقبلة هي التي تحدد اللحظة المناسبة ليدخل الحلبة". وأردف "على ضوء نتائج الدورة الاولى ستجتمع 14 آذار لتحديد الاستراتيجية للمرحلة المقبلة". يُذكر ان قوى "14 آذار" أعلنت رسمياً، الثلاثاء، اثر اجتماع استثنائي تبني ترشح جعجع لرئاسة الجمهورية لأنه "يمثل مبادئ ثورة الأرز". من جهتها، لفتت صحيفة "السفير"، الاربعاء، الى ان الجميل يتصرف على اساس انه "المرشح الطبيعي والبديهي للدورة الثانية"، بعد فشل جعجع في الدورة الاولى. وتتابع الصحيفة انه وعلى الرغم من اعلان "تيار المستقبل" و"حزب الكتائب" تبنيهما لترشيح جعجع الا ان "بعض الذين سيصوتون له من "حلفائه"، سيكونون عمليا، وعن سابق تصور وتصميم، من أبرز الراغبين والمساهمين في "حرقه"". وأضافت ان الجميل والحريري يدركان ان "حظوظ جعجع معدومة اصلا، لعجزه عن تحصيل أكثرية ثلثي الاصوات في الدورة الاولى، وحتى أكثرية الـ65 صوتاً في الدورة الثانية، وعليه قررا عدم استعدائه مجاناً". اما عن رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، فلفتت "السفير"، الى قرارة بالنأي عن "محرقة الجلسة الاولى"، فإنه "يتطلع الى ان يبدأ النقاش العميق والحقيقي مع "تيار المستقبل" حول إمكانية التوافق عليه بعد الانتهاء من "فولكلور" الدورة الاولى. من هنا، أشارت الصحيفة الى اتصالات جرت بين وزير الخارجية، عن "تكتل التغيير والاصلاح" جبران باسيل ومدير مكتب الحريري، نادر الحريري سبقت قرار عون بالمشاركة. يُشار الى ان هذا التواصل بين "المستقبل" و"التغيير والاصلاح"، ليس الاول من نوعه، اذ انه كان قد سبقه اتصالات واجتماعات، توجه على اثره وفد من المستقبل الى الرياض لجوجلة الملف الرئاسي مع سعد الحريري. وكان عون قد أعلن أنه لن يترشح الى الانتخابات الرئاسية ما لم يتم "التوافق على اسمه

 

العميد وهبي قاطيشه لـ”لبنان الحرّ”: عون يعطل الاستحقاق الدستوري بوضع ورقة بيضاء وحزب الله رفض استلام برنامج جعجع الرئاسي…

موقع القوات/رفض مستشار رئيس حزب” القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشه اعتبار الدكتور سمير جعجع شخصية صدامية، بل سيكون الرئيس المعتدل والرئيس القوي في حال وصوله. وأكد “للبنان الحرّ” ضمن برنامج “كل مواطن سياسي”، أنّ القوات هي الأصدق في التعامل مع “حزب الله”، ويمكنها أن تضع يدها بيده للتوصل الى حلول جذرية في لبنان، مشيراً إلى أنّ الرئيس القوي هو الوحيد الذي يستطيع حلّ المشاكل مع الحزب. وأضاف: “مددنا يدنا دائما و”حزب الله” رفض استقبالنا وهو الذي رفض استلام برنامج الدكتور جعجع”. وإذ انتقد أداء الفريق الآخر الذي يعمل دائماً على تشويه صورة القوات وصورة سمير جعجع، قال قاطيشه: “خطابنا وطني، ويرفض هيمنة اي دولة علينا، ونحن لا نرد على الشتائم “والقافلة تسير والكلاب تنبح”. قاطيشه اعتبر أن حضور النواب إلى البرلمان من دون القيام بواجبهم الدستوري والتصويت محاولة لتفريغ الجلسة من مضمونها، وهرطقة سياسية، وهو امر غير مقبول، ويُظهر بوضوح ان “حزب الله” يريد تعطيل الاستحقاق الرئاسي لأنه يريد رئيساً مفصّلا على قياس طموحاته.

وقال: “إن العماد عون يعطل الاستحقاق الدستوري بوضع ورقة بيضاء، فإما عليه ان ينتخب رئيسا او لا يريد ان ينتخب، ولا يمكنه ان يذهب الى جلسة ويفرغها من اهميتها ويقول انه قام بما يجب ان يقوم به”، معتبرا أن عون يريد ان يعطل الاستحقاق لان حزب الله لا يريد الاستحقاق ان يحصل لانه يريد رئيساً يؤمن بما يؤمن به”. وشكك في أن يكون الحزب يرشح العماد عون للرئاسة في حين أن 14 آذار رشحت الدكتور جعجع  بناء على برنامجه الرئاسي. وأضاف: “لا نخوض المعركة الرئاسية بذهنية المنتصر، وهي معركة ديموقراطية، ويفوز فيها من يحصل على أغلبية الأصوات، وسنكون أول المهنئين لأي شخصية تصل إلى سدة الرئاسة. ووصف المعركة اليوم بأنها معركة مع النظام السوري، وليس مع أي فريق داخلي. وقال: “نحن نسعى لانقاذ حزب الله من سلاح “حزب الله” لانه بدأ يشكل عائقاً عليه وعلى لبنان”.

وإذ أكد أن 14 آذار ستخوض معركة الرئاسة موحدة حتى النهاية، شدد قاطيشه على أن الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط لا يستطيعان الاتيان برئيس خارج إطار التوافق المسيحي المكوّن الرئيسي في هذا الاستحقاق. وأوضح ان جنبلاط يهمّه الوفاق، وهو يخاف على وقوع صدام بين الدولة و”حزب الله”. وقال قاطيشه: “اليوم نستعيد لبننة هذا الاستحقاق بعد عقود وعقود من الهيمنة والاستعمار والذي كان يأتي برئيس معلّب”.

 

سلام يشيد بالجلسة الانتخابية: لاختيار الرئيس الأصلح للبنان

نهارنت/أشاد رئيس الحكومة تمام سلام بمجريات الدورة الاولى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية التي عقدت في ساحة النجمة، ظهر الاربعاء، واصفاً اياها بالديمقراطية. وفي تصريح لسلام، الاربعاء، رأى ان جلسة مجلس النواب أتت "في سياق التوافق السياسي الذي ساد البلاد منذ تأليف الحكومة وفي ظل المناخات الايجابية التي وعدت الحكومة في بيانها الوزاري بتوفيرها لاجراء الانتخابات الرئاسية". ورأى ان "اجواء الأمن والاستقرار التي نجحت حكومة المصلحة الوطنية في تثبيتها في البلاد بمساعدة جميع القوى السياسية، سمحت باجراء هذه العملية الديموقراطية التي هي في صلب ممارساتنا الدستورية وحياتنا البرلمانية".

وأعربه عن أمله في "استمرار هذه الاجواء الايجابية"، آملا في أن "ينجح مجلس النواب في اختيار الرئيس الأصلح للبنان ضمن المهلة الدستورية". ومع فرز أصوات النواب الـ124 الذين حضروا الجلسة الانتخابية، فازت "الورقة البيضاء" بـ52 صوتاً، مقابل 48 لجعجع و16 لحلو وصوت واحد لرئيس "حزب الكتائب" أمين الجميل. في حين تم الغاء 7 أصوات.

 

باسيل غادر الى روسيا في زيارة رسمية ليومين ينتقل بعدها الى روما: استقرار لبنان عامل إضافي لاستقرار المنطقة

وطنية - غادر بيروت مساء اليوم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل متوجها الى موسكو، في زيارة رسمية تستمر ليومين، يلتقي خلالها عددا من المسؤولين الروس ويجري محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف تتناول سبل التعاون بين لبنان وروسيا والدور الروسي في المنطقة وتطوير العلاقات بين البلدين. ويلتقي بطريرك موسكو وسائر روسيا البطريرك كيريل. وكان في وداع الوزير باسيل في المطار، السفير الروسي الكسندر زاسبكين. ورافق باسيل وفد ضم مدير الشؤون العربية في الوزارة السفير ناجي خليفة، مدير مكتب الوزير المستشار الدبلوماسي رامي عدوان ومستشار الوزير للشؤون الروسية امل أبو زيد.

وفي المطار، القى باسيل كلمة، ثمن فيها "الدور الروسي الفاعل في المنطقة، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان"، معتبرا أنه "إضافة الى أولوية الاستقرار الأمني في لبنان، فإن للاستقرار السياسي أهمية كبرى أيضا، وهذا الاستقرار السياسي يتجلى بإنجاز الانتخابات الرئاسية، وان استقرار لبنان هو عامل إضافي لاستقرار المنطقة". ومن موسكو ينتقل الوزير باسيل الى روما للانضمام الى الوفد الرئاسي اللبناني المشارك في تطويب البابا يوحنا بولس الثاني.

 

عمر كرامي: الورقة التي حملت اسم رشيد كرامي شكلت انتصارا على 48 ورقة حملت اسم قاتله

وطنية - صدر عن الرئيس عمر كرامي البيان التالي:" ان ما حصل اليوم في المجلس النيابي اللبناني له دلالات ابلغ واهم من مسألة انتخاب رئيس للجمهورية، فالبرلمان اللبناني اليوم اعاد النظر بالعفو المشؤوم عن سمير جعجع، وهو المجرم المدان والمحكوم من اعلى هيئة قضائية في لبنان. ولعل الصوت الاقوى اتى من طرابلس التي رفضت الاملاءات، لتتصالح مع وجدانها، حين رفض نوابها ان يسجلوا على انفسهم وعلى من يمثلون، عارا ما بعده عار في التصويت لصالح قاتل رشيد كرامي، الباقي في ذاكرة هذه المدينة الطيبة، عنوانا للعزة والكرامة والاخلاق والوطنية. يا اهلي طرابلس احييكم واقول لكم انكم حولتم اليوم الاسود الى يوم ابيض، وقلتم للقاصي والداني ان طرابلس لن تكون مطية للمجرمين والقتلة لكي يكفروا عن ذنوبهم وجرائمهم في حق الوطن والانسان، واحيي نواب الامة الذين افشلوا هذه المهزلة، سواء عبر الاوراق البيضاء، او الاوراق التي حملت اسماء الشهداء، لقد كانت الورقة التي حملت اسم رشيد كرامي انتصارا على 48 ورقة حملت اسم قاتله".

 

مطر في قداس عيد مار جرجس من كاتدرائية بيروت: نصلي لتغيير الذهنية ومن أجل لبنان والسلام فيه

وطنية - احتفل رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، بالذبيحة الإلهية لمناسبة عيد مار جرجس الشهيد شفيع العاصمة في الكاتدرائية التي تحمل اسمه في وسط بيروت، يحيط به رئيس كهنة الكاتدرائية المونسنيور إغناطيوس الأسمر والأبوان جان مارك نمر وجان الشماس، بمشاركة رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن على رأس وفد من المجلس وأعضاء المجلس الرعوي للكاتدرائية ووفود رعوية وهيئات إجتماعية. بعد الإنجيل المقدس ألقى مطر عظة تحدث فيها عن صاحب العيد وإيمانه وروحانيته وشهادته وقداستة، وقال: "نفرح اليوم فرحا مضاعفا بعيد قيامة الرب يسوع من الموت أولا وبعيد القديس جرجس الشهيد، فنجدد فرحنا بالذين ليس بالشهود على قيامة المسيح بل بالشهداء. فهم شهدوا لمحبة المسيح حتى الدم. في المسيحية دور للشهداء منذ البداية. نحن المسيحيين لا نخاف الشهادة بل نفخر بها. نعمة الرب مست الضابط جاورجيوس وآمن بيسوع المسيح وأعلن أنه صار مسيحيا، فكان نصيبه الإضطهاد والموت. ولكن صورته صارت أسطورة في كل نطاق البحر المتوسط وصارت كل مدينة تدعي أنه مات بقربها". اضاف: "في مدينة بيروت وفي عكا وتركيا صار اسم جاورجيوس اسما عظيما، يمجد بطولة الإيمان. نحن بحاجة إلى نعمة الله حتى يتغير الوحش الذي فينا، الذي يتسبب في إنقسامات وحروب في داخل كل مجتمع، فيكون الخلاف في الداخل أخطر من الخلاف مع الخارج. في بلادنا تعرضنا وما زلنا نتعرض لأخطار الداخل. عيد مار جرجس هو عيد فحص الضمير الوطني والعائلي والديني. نحن مدعوون في هذا العيد المبارك، للصلاة من أجل تغيير الذهنية ومن أجل وحدة الداخل اللبناني ووحدة المسيحي والمسلم من أجل لبنان والسلام فيه والمنطقة ولكي لا نكون طوائف متناحرة".

وتابع: "نحن في صلاتنا المارونية نقول: سبحوا الرب يا جميع الشعوب ولا نقول: سبحوا الرب يا جميع الموارنة أو يا جميع الأرثوذكس أو يا جميع المسيحيين. المصالح الضيقة تقتل. لماذا لا نقول فليتسلم المسؤولية من هو أفضل منا ونحن نؤيده ونساعده.لماذا القول:أنا أو لا أحد.المسيح قال لنا: ليكن الكبير بينكم خادما. علينا أن نترك الخطيئة وتدمير المنازل والعائلات وعلينا ترك الحقد الذي يقتل وننشد السلام والوئام والمحبة وعلينا التنافس في الصالحات ومن أجلها والرب يجازي كل إنسان حسب أعماله.إن كنا نؤمن بالمسيح القائم من الموت يجب أن نتغير نحن من أجل الخير والسلام والمحبة.طوبى لمن يكون نسمة خير في مجتمعه ومحيطه وللناس جميعا". وختم: "عيد مار جرجس هو عيد فرح في بيروت عيد الكاتدرائية التي ستنتهي الأعمال في قبتها (70 مترا) وفوقها الصليب في الأشهر المقبلة. فيكون الصليب مرفوعا لا للتبجح بل علامة حب لكل المدينة وأهلها وعلامة حضور لإنجيل المسيح. نشكر الذين يعاونون ويساهمون في هذا العمل الكبير ونشكر الله دائما على كل نعمه علينا. وليحفظ مار جرجس بيروت ولبنان والشرق ليعود إليه الصفاء والسلام والتفاهم، فالحروب لن تحقق سلاما بل الويلات".

 

الجميل عرض الأوضاع مع وفد برلماني فرنسي

وطنية - ناقش وفد برلماني فرنسي من مجموعة الصداقة اللبنانية-الفرنسية برئاسة النائب هنري جبرايل، مع الرئيس أمين الجميل وأعضاء من المكتب السياسي، الوضع العام في لبنان والمنطقة. وتطرق الاجتماع الذي حضره السفير الفرنسي باتريس باولي، الى الملفات المفتوحة وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي وتفعيل الحراك بما يضمن تلافي الوقوع في الفراغ. وتركز النقاش على تداعيات الازمة السورية على لبنان، وبخاصة موضوع اللاجئين، في ضوء أرقام في غاية الخطورة قدمها وزير العمل سجعان قزي عن الاعداد ونسب البطالة ومستوى الفقر. وناقش اللقاء الآليات الممكنة لحل مشكلة النزوح، بينها توزيع أعداد اللاجئين على الدول القادرة على استضافتهم، واقامة مخيمات داخل المناطق السورية الآمنة. ضم الوفد البرلماني عشرة أشخاص، تحدث باسمهم النائب جبرايل، وقال: "ناقشنا الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، وتداعيات الحرب في سوريا، كما تناولنا موضوع الساعة المتمثل ببدء الدورات الانتخابية في مجلس النواب بغرض انتخاب رئيس للجمهورية"، مشيدا "بالديموقراطية اللبنانية". وأثنى جبرايل على "مواقف الرئيس الجميل الوطنية"، وقال ان "المجموعة ستعمل على انشاء وحدة عمل مشتركة بين البرلمان الفرنسي واللبناني لخدمة المصالح المشتركة وتطوير مفهوم الحياد اللبناني الذي تبناه اعلان بعبدا"، داعيا الى تمتين الامن الداخلي وحفظ الحدود. وتحدث الجميل عن العلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا، واصفا الاجتماع بالعائلي. ودعا الى "تمتين العلاقات المشتركة من خلال استمرار التواصل وانشاء مجموعات عمل مشتركة".

 

حركة لبنان الشباب: المجازر في حق الارمن جرائم ضد الانسانية

وطنية - اكدت "حركة لبنان الشباب"، في بيان اليوم، "ان المجازر التي ارتكبت في حق الارمن في حقبة الاحتلال العثماني للبنان كانت جرائم ضد الانسانية رغم الصمت العالمي الرهيب واللامبالاة ومحاولات الانكار". وأعلنت الحركة "اننا ننتظر قرارات واقعية ومتينة واعترافا شجاعا وصريحا وواضحا، مع ما يتبع ذلك من مسؤوليات والتزامات وتعويضات لا يمكن ان تسقط على الاطلاق مع مرور الزمن، وهي تشكل اضافة الى مقاضاة الفاعلين ومعاقبتهم رادعا لحدوث ابادات مماثلة في المستقبل. وطالبت باعلان الاسف والندامة من الدولة التركية... ونطوي صفحة الماضي ونتناسى دون ان ننسى".

 

جوني عبدو : وليد جنبلاط "توفّق" بمناورته والقرار الرئاسي خارج لبنان ونصرالله قاتل ونهاد المشنوق أخطأ

يقال نت/اعتبر السفير جوني عبدو أن أهم ما حصل، في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في مجلس النواب " التثبيت الإضافي للشراكة المسيحية- السنية".

وأفاد بأن الرئيس سعد الحريري يخاف على طائفته ومن الفراغ الرئاسي أو الوصول إلى حالة مشابهة لـ 7 أيار.

وأعرب عن اعتقاده بأن الجلسات سترجأ الواحدة تلو الأخرى، لأن القرار هو خارج لبنان.

وقال في مقابلة من باريس مع الزميلة بولا يعقوبيان على قناة المستقبل التلفزيونية، إن النائب وليد جنبلاط توّفق في لعبته، بطرح هنري حلو وبأخذ 3 نواب من 14 آذار .

وأشار الى أنها مناورة تهدف الى تفسير وسطيته.

ولفت، بالنسبة الى ما سماه الأوراق السوداء التي صوتت لموتى،الى أنه كان عليهم القول أن هناك ورقة ملغاة عوضا عن الإفصاح عما جاء في بعض الأوراق. هذا منافٍ للأخلاق.

وقال إنه لا يمكن التصويت بأسماء الموتى، وسأل:هل هناك من يتجرأ على انتخاب سامر حنّا؟

واشار الى أن أحدا لم يهاجم جعجع بالنسبة لبرنامجه الإنتخابي، لأن ليس فيه غلطة.

وشدد على أن مرتكب جرائم اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسائر الشهداء، لا يمكنه أن يرشق غيره بحجرة، متسائلا أليس حسن نصرالله هو قاتل؟

وإذ وصف النائب روبير غانم بأنه ضبابي، وفي سياق تعداده لمرشحي 14 آذار ومن بينهم النائب بطرس حرب، دعا كلا من سامي ونديم الجميل الى إبقاء خلافاتهما تحت سقف الرئيس أمين الجميل، معتبرا أنه قام بمعجزة، عندما انتزع الحزب من قبضة الوصاية السورية.

واعتبر أن العماد ميشال عون يلحسم المبرد، لأن الضغط الخارجي، عند انتقال القررا الى الخارج، سينصب عليه.

وقال إن العماد ميشال عون أعطى مؤشرات، في الأشهر الستة الأخيرة، إنه تغيّر، وأنا أعتقد بأنه، إذا توافرت الظروف هو قادر على الحسم في المواضيع المهمة، يعني أنه هو قادر على تطبيق غالبية البرنامج الذي قدمه جعجع.

واشار الى أنه ليس هناك اتفاق لتصويت المستقبل للعماد ميشال عون.

وقال إن الرئيس سعد الحريري، وبناء لطلب العماد ميشال عون، لم يقل الحقيقة لكل الناس عن اللقاء، في حين أن العميد شامل روكز هو من سرّب خبر اللقاء لـ"النهار".

واعتبر أن التدخل الخارجي ليس بالحجم الذي يتحدث عنه البعض، فلا ألمس تدخلا فرنسيا، وبالنسبة لأميركا فإنها لا يمكن أن تبدو مؤثرة في الانتخابات الا بإعلان موافقتها على وصول العماد عون الى الرئاسة.

وأشار الى أن السعودية في مواضيع دول الشرق الأوسط لا تسير وفق ارادة واشنطن.

وقال إن لجان عبيد خطا مفتوحا مع السعودية التي ليس فيها فيتوات على أحد، وقال إن ليس كل الخارج يؤيد وصوله الى رئاسة الجمهورية.

ولفت الى أن علاقات رياض سلامة الدولية قد يفتقدها لبنان في الوقت الحاضر.

وأشار الى أن العماد جان قهوجي يحتاج الى تعديل الدستور، إلا أذا استمر الخطأ الدستوري الذي حصل في انتخاب الرئيس ميشال سليمان.

واعتبر ان الفراغ سيطول إلى أبعد من أيلول المقبل.

وأفاد الى أن الوسطيين يمكنهم الإستفادة من موقف الرئيس سعد الحريري الذي يقبل بأي شيء إلا بالفراغ.

وعن إمكان قبول الحريري بقائد الجيش، أشار الى أن اللجوء الدائم الى قائد الجيش يعني عجوا كبيرا في الطبقة السياسية، مكررا النكتة التي انطلقت قبل فترة، إذ قيل إن رئيس الجمهورية بعد عشرين سنة، هو من يتخرج من المدرسة الحربية اليوم.

وعن الربط بين تغيير الأمير بندر بن سلطان والملف السوري قال: الأمير بندر لم يصرح يوماً بأي كلام ضد السوريين عكس الأمير سعود الفيصل الذي لم يغيّر موقفه المؤيد للثورة السورية.

ولفت الى أن أحدا لم ينف المعلومات عن وجود اتصالات في سلطنة عمان بين السعودية وإيران، وهذه اتصالات يمكن ان تصل الى تفاهم، وربط بين هذا التقدم وبين تشكيل الحكومة، ولكن الفرق بين الحكومة والرئيس، أن الحكومة يمكن تقاسمها أما الرئيس فلا يمكن تقاسمه.

ورأى أن الخطأ الوحيد الذي اقترفه سمير جعجع هو الوقوف ضد تشكيل الحكومة، التي حققت إنجازات أمنية كبيرة، بسبب تنازلات الرئيس الحريري، ودخوله الى الحكومة.

وقال إن الظروف غير مؤاتية للحسم، ولكنها مؤاتية لتفاهمات من أجل إحياء المناطق وتحريرها من مشاكلها، وكذلك الأمر في بيروت، معتبرا أن حزب الله تخلى مؤقتا عن بعض سرايا المقاومة.

وأشار الى أن حزب الله لم يتخلّ عن حلفاء بل تخلّى عن موظفين. هو لم يوقف الدفع، بل يدفع له ويزيحه.

واعتبر أن الوزير نهاد المشنوق أخطأ باستقباله الرسمي لوفيق صفا، الأمر الذي أعطى انطباعا أن هناك توافقا على وجود حزب الله في سوريا.

وقال : نحن لا نتحدث عن إمكان التنسيق مع "حزب الله" .يمكن التنسيق معه، ولكن لا يمكن إضفاء طابع رسمي على ذلك.

وأشار الى أن هناك فرقا كبيرا بين انتخابات بشير والياس سركيس، ففي انتخابات بشير كان هناك رئيس لمجلس النواب يريد انتخابات، وليس كالرئيس نبيه بري الذي لا يريد الإنتخابات، كما أن النواب كانت لديهم إرادة الإنتخاب، فهم ذهبوا تحت القصف الى المجلس النيابي في انتخابات سركيس.

وأفاد بأن النظام السوري سقط، ولكن اليوم حزب الله وإيران هم الذين يبقون على بشار الأسد.

ولفت الى أنه في يبرود وحده "حزب الله" الذي حسم، فالجيش السوري لم يعد قادرا على الحسم، بل لديه طائرات وبراميل متفجرة.

وسخر ممن يدعي محاربة الإرهاب بالتركيز على سيارات مفخخة، والتغاضي عن البراميل المفخخة.

وجزم بوجود حرس ثوري إيراني في سوريا، وقال إن تركيا، بسبب علاقتها المتينة بإيران، تستطيع أن تخفي ذلك.

وقال إن الإنتخابات السوري لن تغيّر شيئا في الواقع السوري، مشيرا الى أن التأثير السوري في لبنان لا يمر الا بموافقة حزب الله، لأن ما يريده حزب الله في لبنان، هو الذي يحصل.

وختم المقابلة بكلمة أعلن فيها نقلا عن حكمة موجودة في مكتب صاحبه: لا تسويات مع الأحلام.

 

جوني عبدو: الإرباك لدى قوى 8 آذار كان موجوداً في الجلسة وخروجهم هو أكبر دليل وأليس نصرالله من قتل الحريري

رأى السفير السابق جوني عبدو ان قوى آذار خافت من الاستمرار بالجلسة الرئاسية فيما الرئيس نبيه بري يريد تمرير الوقت. واعلن انه 'مع رئيس يجسد كليا مبادئ 14 آذار”، لافتا الى ان 'الإرباك لدى قوى 8 آذار كان موجودا في الجلسة وخروجهم منها هو أكبر دليل”. واعتبر في حديث لقناة 'المستقبل” ان وضع اوراق 'سوداء” امر مخالف للدستور وللاخلاق، سائلا: 'هل كان بري ليعلن الاسماء الموضوعة على الاسماء لو كانت مثلا فيها شتيمة له؟”، مشددا على انه كان يجب ان يقول انها ملغاة فقط. ورأى عبدو ان وصول الدكتور سمير جعجع إلى الرئاسة قد يقلب الموازين ويغير الأحوال، مشيرا الى ان الرئيس سعد الحريري خائف من الفراغ ويعتبره قفزة في المجهول. وأوضح ان الفريق الاخر خائف من حصول جعجع على 65 صوتاً واهم حدث صار اليوم هو تثبيت المصالحة بين المسيحيين والمسلمين.

وتعليقا على نبش القبور والصاق التهم بجعجع، سأل عبدو: اليس (الامين العام لحزب الله حسن) نصرالله قاتلا؟ أليس هو من قتل الرئيس رفيق الحريري والشهيد سامر حنا وغيرهم؟ من غير المسموح الحديث عن شخص واحد فقط وعدم الحديث عن آخرين”. واعتبر ان 'من يريد ان يفتح ملفات جعجع فليفتح الملفات كلها وثمة منهم من ما يزال يرتكب اليوم وهناك دماء في البلد بعد الحرب”. وأعلن ان 'من قتل رفيق الحريري وسامر حنا ووليد عيدو ووسام الحسن لا يجوز ان يتهم غيره بالاغتيالات ومن بيته من زجاج لا يرشق الناس بالحجارة فاخطاء جعجع اقل بكثير من اخطاء غيره حتى في زمن بالحرب”.

وقال: 'لم يهاجم أحد برنامج الدكتور جعجع وهو برنامج ممتاز ومتكامل عسى الظروف تسمح له بتطبيقه”. ولفت الى انه 'من المبكر جدا الدخول في مساومات بشأن ترشيحات 14 آذار ويجب ابقاء ترشيح جعجع. وتوقع تعطيل نصاب الجلسة المقبلة وصولا الى الفراغ. وكشف عبدو ان النائب ميشال عون هو من طلب ابقاء اللقاء مع الحريري سرياً ومصدر تسريب الخبر لصحيفة النهار هو من قبل مصدر لدى العميد شامل روكز.

 

ما دور "حزب الله" بتهريب مرسي من السجن؟!

اكد اثنان من شهود الاثبات في قضية هروب الرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي من السجن التي استؤنفت الاربعاء ان اعضاء في حركة حماس الفلسطينية وفي "حزب الله" اللبناني هاجموا السجون في مصر اثناء ثورة 2011. ويحاكم مرسي، الذي عزله الجيش في تموز الماضي اثر تظاهرات شارك فيها الملايين للمطالبة برحيله، في ثلاث قضايا بتهم التحريض على قتل متظاهرين والتخابر والهروب من السجن اثناء الثورة التي اطاحت حسني مبارك في شباط 2011. ومثل مرسي ء في قفص الاتهام مرتديا ملابس الحبس الاحتياطي البيضاء فيما استمعت المحكمة الى ثلاثة شهود وصف اثنان منهم احداث الهجوم على عدة سجون في 2011. وامام المحكمة اكد محمود وجدي وهو وزير داخلية سابق تولى منصبه بعد خمسة ايام من اندلاع الثورة على مبارك ان "اعضاء من حماس ومن كتائب القسام ومن الجهاد الاسلامي ومن "حزب الله" دخلوا مصر عبر الحدود مع قطاع غزة بمساعدة بدو سيناء" في 28 كانون الثاني 2011. واتهم الوزير السابق في شهادته اعضاء هذه التنظيمات بانهم "دمروا تجهيزات الشرطة في رفح والشيخ زويد والعريش" (ثلاث مدن في شمال سيناء) قبل ان يهاجموا في اليوم التالي "سجون ابو زعبل والمرج ووادي النطرون حيث كان اعضاء من حماس وحزب الله مسجونين."المصدر : AFP

 

الاتحاد الاوروبي يأسف بشدة للدعوة لاجراء انتخابات رئاسية في سوريا

اعرب الاتحاد الاوروبي الثلاثاء عن الاسف الشديد للاعلان عن اجراء انتخابات رئاسية في سوريا في الثالث من حزيران المقبل معتبرا انها ستفتقد لادنى مصداقية مع استمرار الحرب الدامية في البلد.

وجاء في بيان صادر عن وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون انها "تأسف بشدة للاعلان الرسمي للسلطات السورية عن اجراء انتخابات رئاسية في سوريا في الثالث من حزيران". وذكرت اشتون ب"موقف الاتحاد الاوروبي بانه لا يمكن اجراء انتخابات في سوريا الا في الاطار المحدد في بيان جنيف لعام 2012" الذي حدد مبادىء المرحلة الانتقالية في سوريا والذي بقي حبرا على ورق. واضاف البيان في تكرار للاعلان الذي صدر في الرابع عشر من نيسان عن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي "ان قيام النظام بتنظيم انتخابات خارج هذا الاطار وفي اوج النزاع، وفقط في مناطق تقع تحت سيطرة النظام، وفي الوقت الذي اجبر ملايين السوريين على مغادرة منازلهم، انما يتعارض تماما مع المبادىء الديموقراطية الاساسية، ويفتقر لاي مصداقية، كما سيضعف كل الجهود الأيلة للتوصل الى حل سياسي". وكانت الحكومة البريطانية سارعت منذ الاثنين الى القول بان نتائج هذه الانتخابات "لن تكون لها اي قيمة او مصداقية" في حين وصفت واشنطن هذه الانتخابات بانها "مهزلة للديموقراطية". وكررت اشتون اخيرا دعوة كل الاطراف "لوقف العنف والخروقات لحقوق الانسان" ودعت للعودة الى طاولة المفاوضات في جنيف والتي لم تتوصل الجولة الاخيرة منها في شباط الماضي الى اي نتيجة. وكالة الصحافة الفرنسية

 

المعارضة السورية تطلب من السعودية زيادة الدعم للجيش الحر

نهارنت/طلب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا خلال لقاءاته مع المسؤولين السعوديين زيادة الدعم الذي تقدمه المملكة الى الجيش السوري الحر، بحسبما افاد مسؤول في المعارضة الاربعاء.

وكان الجربا التقى الثلاثاء ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الامير مقرن بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الامير سعود الفيصل. وتعد السعودية من ابرز الداعمين للمعارضة السورية.

وقال منذر اقبيق مستشار الرئاسة في المجلس الوطني المعارض لوكالة فرانس برس ان المحادثات "تناولت المساعدة السعودية المستمرة وضرورة تعزيز قدرات الجيش السوري الحر والحكومة المؤقتة" التي قال انها تقدم مساعدات للسكان في مناطق محررة.  وشدد اقبيق على ان زيادة هذه المساعدة ضرورية "لمواجهة تدفق مرتزقة حزب الله والميليشيات العراقية" التي تقاتل الى جانب النظام السوري، فضلا عن "الزيادة المستمرة في الدعم العسكري والاقتصادي الذي تقدمه روسيا وايران" الى النظام السوري حليفها. وقال المسؤول في الائتلاف ان الجيش الحر يجد نفسه مضطرا "لمواجهة النظام والقوى المتطرفة مثل دولة العراق والشام الاسلامية التي تخدم مصالح النظام" في نفس الوقت. وبحسب بيان للائتلاف، فان النظام السوري "اغلق الباب امام اي حل سياسي" للنزاع عبر تحديد موعد للانتخابات الرئاسية المقبلة والتي من المتوقع ان تؤدي الى فوز بشار الاسد.

 

الامم المتحدة توجه نداء لرفع العقبات امام المساعدات الانسانية في سوريا

وجه مسؤولو خمس وكالات في الامم المتحدة الاربعاء نداء مشتركا الى الاطراف المتنازعة في سوريا من اجل رفع العراقيل امام المساعدات الدولية. وكتب المسؤولون الخمسة وهم فاليري اموس (مكتب الشؤون الانسانية) وانتوني ليك (يونيسف) وانتونيو غوتيريس (المفوضية العليا للاجئين) وارثارن كازسين (برنامج الاغذية العالمي) ومارغريت تشان (منظمة الصحة العالمية) "في اغلب الاحيان يرفض المتناحرون وصول اي مساعدة انسانية الى من يحتاجها". ويستمر تدهور الظروف الانسانية يوميا بحسب الموقعين الذين سبق ان وجهوا نداء مشابها قبل عام لم يسفر عن نتيجة. ويحتاج 9,3 ملايين سوري الى المساعدة من بينهم 3,5 محرومون منها. وطالب المسؤولون الخمسة بامكانية توفير المساعدات الانسانية الى جميع الضحايا بلا اي شرط. كما طالبوا برفع الحصارات التي يفرضها طرفا النزاع على مدنيين في احياء حلب وحمص القديمة ومخيم اليرموك والغوطة الشرقية والمعضمية ونبل والزهراء. وتكثفت المعارك في الاسابيع الفائتة في حلب حيث بات مليون مدني على الاقل بحاجة الى مساعدة. وقطعت اغلبية الطرقات واغلقت من طرف مختلف الجماعات المسلحة فيما المدينة محاصرة. ولم يعد في حلب سوى 40 طبيبا لحوالى 2,5 ملايين نسمة مقابل الفي طبيب قبل النزاع بحسب الامم المتحدة. كما توقف ثلث محطات معالجة المياه في البلاد ودمر 60% من المراكز الصحية فيما يقيم 3,5 ملايين شخص تحت الحصار او يتعذر عليهم الحصول على اغاثة. وختم رؤساء الوكالات الاممية الخمس "كوكالات انسانية، اننا نبذل كل ما يسعنا لانقاذ حياة الناس والحد من معاناتهم، ما قد يعرض زملاءنا الميدانيين للخطر. نذكر ان ما نفعل ليس كافيا. كي نتمكن من بذل المزيد على المشاركين في النزاع المريع والذين لديهم تأثير على الاطراف بذل المزيد". وكالة الصحافة الفرنسية

 

منظمة حظر الاسلحة الكيميائية: سوريا سلمت 86 % من ترسانتها الكيميائية

اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الثلاثاء ان سوريا سلمت 86 % من ترسانتها الكيميائية، في الوقت الذي يشتبه في ان النظام السوري استخدم مواد كيميائية صناعية في هجمات حصلت مطلع الشهر الحالي. وكانت سوريا تعهدت بتسليم كل ترسانتها الكيميائية بحلول السابع والعشرين من نيسان على ان تدمر بشكل كامل بحلول الثلاثين من حزيران. وجاء في بيان صادر عن منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان شحنة جديدة سلمت الثلاثاء في مرفأ اللاذقية ما يرفع الى "86,5 %" مجموع ما سلم حتى الان من ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية. وتابع بيان هذه المنظمة التي تتخذ من لاهاي مركزا "ان شحنة اليوم كانت ال17 حتى الان والسادسة منذ الرابع من نيسان ما يكشف عن تسريع كبير في وتيرة التسليم الى مرفأ اللاذقية خلال الشهر الحالي". وقال مدير عام المنظمة احمد اوزومكو ان الاسلحة الكيميائية نقلت على "الفور" الى بواخر "اخرجتها من البلاد" واصفا الشحنة الاخيرة ب"المشجعة". وتابع "نأمل بان يتم تسليم الشحنتين او الثلاث شحنات المتبقية سريعا لافساح المجال امام البدء بعمليات التدمير في الوقت المتفق عليه  للتقيد بالمهل المحددة". وكانت روسيا والولايات المتحدة توصلتا الى اتفاق العام الماضي على تدمير الترسانة السورية من السلاح الكيميائي بعد حصول هجمات باسلحة كيميائية في آب الماضي وجهت اصابع الاتهام بالمسؤولية عنها الى النظام السوري.  ووردت معلومات قبل ايام تتهم النظام السوري باستخدام مادة الكلور السامة في قصف استهدف منطقة في وسط البلاد تقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة.

وكالة الصحافة الفرنسية

 

وزير خارجية قطر: الخلاف الخليجي انتهى ولم نقدم اي تنازلات

اكد وزير الخارجية القطري خالد العطية الاربعاء ان الخلاف الخليجي بين قطر من جهة والسعودية والامارات والبحرين من جهة اخرى انتهى نافيا تقديم اي تنازلات لانهاء هذا الخلاف. وقال العطية في اعقاب لقاء مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح ان "بيان الرياض (الصادر في 17 نيسان) كان واضحا. الاشقاء في دول التعاون وصلوا الى تفاهمات لا تعتبر تنازلات من اي طرف". واكد العطية ان الاجتماعات الخليجية التي افضت الى اصدار بيان الرياض الذي اعتبر بمثابة بيان انهاء الخلاف دون تحديد موعد لاعادة سفراء الدول الثلاث الى الدوحة، "اقيمت في جو هادئ واخوي وحصل تقارب في وجهات النظر". واضاف "هذه هي ليس خلافات بل اختلافات والاختلافات واردة، ولكن لا تؤدي الى قطيعة، وقد انتهت في 17 نيسان". وكرر مجددا ان "الاختلاف انتهى" و"اصبح الان الامر متروكا للاخوة لان يعيدوا السفراء". وهو اول رد قطري رسمي على هذا المستوى منذ اعلان بيان الرياض. وتوصلت دول الخليج في 17 نيسان الى اتفاق يتيح انهاء الخلاف بين السعودية والامارات والبحرين من جهة وقطر من جهة اخرى. وكانت السعودية والامارات والبحرين استدعت في الخامس من آذار، في خطوة غير مسبوقة، سفراءها في الدوحة متهمة قطر بالتدخل في شؤونها الداخلية وانتهاج سياسة تزعزع استقرار المنطقة بسبب دعمها لحركات الاسلام السياسي. وكالة الصحافة الفرنسية

 

رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغانيعزي "احفاد الارمن الذين قتلوا في 1915"

قدم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء تعازي تركيا "الى احفاد الارمن الذين قتلوا في 1915" في المجازر التي تعرض لها الارمن في عهد السلطنة العثمانية. وفي بيان تحدث رئيس الوزراء التركي لاول مرة بهذه الصراحة عن هذه المأساة التي وقعت بين 1915 و1917 في السنوات الاخيرة للامبراطورية العثمانية، واعترفت بها دول عدة بانها ابادة ولكن لم تعترف تركيا بذلك. وافاد اردوغان في البيان "انه واجب انساني ان نفهم ونشاطر ارادة الارمن في احياء ذكرى معاناتهم في تلك الفترة". واضاف "نتمنى ان يرقد الارمن الذين قتلوا وسط ظروف مطلع القرن العشرين في سلام ونعرب عن تعازينا الى احفادهم". في 24 نيسان 1915 وقعت اول ابادة في القرن العشرين، حيث تم ترحيل مئات الاف الارمن في ظل السلطنة العثمانية وقتل عدد كبير منهم (1,5 ملايين شخص بحسب الارمن) فيما صودرت اغلبية ممتلكاتهم.

وكالة الصحافة الفرنسية

 

هلّلوا لمُرشّح وليد جنبلاط!

فارس خشّان/يقال نت

إقدام النائب وليد جنبلاط على ترشيح – أو دعم ترشيح- النائب هنري حلو، يستحق الثناء! في الوقائع، لا يفترض أن يفاجأ أحد بأن جنبلاط لن يدعم ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، فموقفه لهذه الجهة، معلن حتى قبل أن ينطلق جعجع في السباق الى القصر الجمهوري. ولجنبلاط في موقفه اعتبارات كثيرة، تبدأ بنهجه الذي اعتمده، منذ إعادة تموضعه الأخير، في الساحة السياسية اللبنانية، فهو لا يريد أن يُعادي "حزب الله"، ويعمل لتطبيع علاقته بـ"تيار المستقبل"، وتصل الى تفكيره بسيطرته السياسية على الشوف وعاليه، وهي نظرة نابعة من مدرسة التاريخ، بحيث لا يُمكنه أن يتصوّر وصول كميل شمعون آخر الى القصر الجمهوري، ومعه 10 آلاف صوت في الشوف متحالفة مع غالبية سنية. وترشيح هنري حلو، لا يصب، بالنتيجة، ضد سمير جعجع حصرا، ولو بدا كذلك، للوهلة الأولى، لأنه، عمليا يحاول أن يُلغي بالتوازي ترشيح منافسين لجعجع أيضا، وفي مقدم هؤلاء العماد ميشال عون. إلا أن جنبلاط بترشيح حلو، لم ينضم الى مجموعة الورقة البيضاء، أي مجموعة إسقاط جعجع في مواجهة "اللا أحد"، بل هو قدّم خيارا ثانيا، ليس معاديا لخيار جعجع، فما أعلنه هنري حلو وجنبلاط في المؤتمر الصحافي المشترك، قدّم، للمرة الأولى، "الوسطية" بطعم ولون. والوسطي الذي قدمه جنبلاط – بصفته بيضة القبان في زمن الإنقسام اللبناني- له حد أدنى ينطلق منه، وهو "إعلان بعبدا" الذي يُعاديه "حزب الله"، ويناصره المسيحيون بمن فيهم العماد ميشال عون، وتنادي به 14 آذار. وهذا يعني أن وليد جنبلاط قدم الوسطية بصفتها تملك مؤهلات الإنطلاق من حيث انتهت ولاية الرئيس ميشال سليمان. وتميّزت نهاية ولاية سليمان برضى عارم لدى 14 آذار، وهي نالت ثناء سمير جعجع في مقدمة برنامجه الإنتخابي.

والوسطية، وفق ما اختارها وليد جنبلاط، لا تعني الرضوخ لسلاح حزب الله في الداخل، فهنري حلو، رفض الإلتزام بقرار جنبلاط التصويت لنجيب ميقاتي في الاستشارات النيابية الملزمة، وفق ما فرض ذوو القمصان السود، بل ذهب مع مروان حماده وفؤاد السعد وأنطوان سعد الى القصر الجمهوري، وسمّى سعد الحريري. وبهذا الترشيح، يكون وليد جنبلاط قد أكمل المهمة الأولى التي أرادها سمير جعجع في ترشيح نفسه للإنتخابات الرئاسية، وأرادتها 14 آذار في التوحّد حول ترشيح أبرز أركانها، وهي تحسين نسل رؤساء الجمهورية، ليكونوا أكثر لبنانية، وليكونوا أكثر سيادية، وليكونوا أكثر قربا من تطلعات شعب ساحة الحرية التي غيّرت معطيات كثيرة في البلاد، قبل أن تتم الإطاحة بها. في لعبة العواطف السيادية، يبرز سمير جعجع أفضل الخيارات، وهو عزّز هذه العاطفة بموجة احترام للبنانيين، نوابا وقواعد، عندما عرض لبرنامجه الإنتخابي، ونقله بوفود لمن أعطى هذه الوفود مواعيد. ولكن، في لعبة الحسابات الدقيقة، فإن إمكان وصول جعجع، بالإنتخاب، الى رئاسة الجمهورية، في ظل هذه العدائية اللافتة من "حزب الله"، وفي ظل معطيات سياسية تفضّل التسوية على الصراع، تبدو صعبة للغاية. ووقائع جلسة الانتخابات الأولى، بيّنت إستحالة وصول جعجع الى قصر بعبدا، إذ إن أقصى ما يُمكن أن تعطيه إياه 14 آذار،( 51نائبا في حال حضور 3 نواب تغيّبوا) تمنعه من الوصول الى عتبة النصر، حتى في الدورات التي تنخفض فيها النسبة عن الثلثين.

وهذه النتيجة، لن تُبقي 14 آذار، حيث هي في خياراتها الانتخابية، بل ستنفتح الى تسوية مقبولة، وفّر جنبلاط معالمها، بترشيح هنري حلو، وببرنامج هنري حلو المعلن، وبتأكيد هنري حلو، في معركة "حزب الله" لمصلحة ميقاتي في مواجهة سعد الحريري، أنه في زمن الفرز، هو في صف "اللا سلاح"، ولكن ليس في صف العداء للطائفة الشيعية، من بوابة زمن رقيها السياسي المتمثل برمزية الإمام موسى الصدر.

إذن، ومع ثبات أن وليد جنبلاط هو بيضة القبان في حسم المعركة الرئاسية، ومع إصرار وليد جنبلاط على عدم موافقته على ترؤس جعجع وعون، وفي ظل الجزم بأن المعركة ستنتهي بتسوية، فإن الصفات التي قدمها " اللقاء الديموقراطي" للوسطية، تُعتبر مكسبا كبيرا لـ14 آذار، التي يُمكنها، في وقت لاحق أن تنتقل الى إسم آخر،إن شاءت، مع الإبقاء على هذه المواصفات. من هنا، فإن عودة مروان حماده سياسيا الى منزل وليد جنبلاط، هي عودة بالإتجاهين، إذ إنها عودة أيضا لوليد جنبلاط الى حيث يستقر فؤاد مروان حماده السياسي، أي الى ...ضريح رفيق الحريري. ودائما يقال، إن أردت أن تعرف موقع وليد جنبلاط دقّق في موقفه من ...مروان حماده!

 

هل يؤيد الحريري الحكيم حقًا للرئاسة؟!

عبدو شامي

 شكلا، انعقدت الجلسة الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية بحضور 124نائبا، ونال فيها الدكتور سمير جعجع 48 صوتا، مقابل 52 ورقة بيضاء و7 أوراق ملغاة  و16صوتا لمرشح "جنبلاط" هنري حلو، وصوت واحد للرئيس السابق أمين الجميل. في الشكل أيضًا، أعلنت "14 آذار" أنها ذهبت الى الجلسة بمرشح واحد هو "الحكيم" وصوتت له. وفي الشكل كذلك انسحب بعد التصويت نواب "عون" والحزب الإرهابي من القاعة لإفقاد النصاب منعًا لعقد دورة انتخاب ثانية. هذا في الشكل فماذا عن المضمون؟

مضمونًا، الجلسة لم تخالف التوقعات ولا الحسابات؛ قوى 14آذار لم تتفق على مرشح واحد، فستة نواب منها (من أصل 57) لم يصوتوا للحكيم فضلا عن تغيّب ثلاثة آخرين هم سعد الحريري وعقاب صقر وخالد ضاهر. أما كثافة الأصوات التي نالها الحكيم فهي نتيجة للعوامل التالية:

أولاً: الإحراج الذي سببه "الحكيم" لكل "حلفائه" بإعلانه عن ترشحه مبكرًا وبدعمه الإعلان ببرنامج استقلالي سيادي من الطراز الرفيع لا يمكن لأي استقلالي أو حتى مدعي استقلال رفضه.

ثانيًا: من المرجّح أن الحريري الذي سوّق من خلال صحيفته في 17/4/2014 لمرشح تسوية تحت شعار "تسوية من موقع قوة"...وافق على "جعجع" على مضض، نعم على مضض لأنه لم يتبلّغ بعد الأمر السعودي من جهة، ومن جهة ثانية لأنه يعلم مسبقا أن الأصوات غير كافيه لإيصاله من الدورة الأولى، وأن 8 آذار لن تسمح بدورات تالية طالما أن "جعجع" مرشح 14آذار.

ثالثًا: كما أن "حزب الكتائب" الذي سوّق لمرشحه الحقيقي "أمين الجميل" على أنه يمكن أن ينال أصواتًا من خارج 14 آذار، وافق أيضا على التصويت لـ"جعجع" للسبب الحسابي الأخير نفسه لا أكثر ولا أقل.

انطلاقًا من تلك المعطيات لا شك أن المواقف داخل فريق 14آذار ستختلف بالنسبة للدورات الانتخابية اللاحقة، ففيما ستتشبث "القوات" بترشيح "الحكيم"، سيحاول "الحريري" الخروج من "جعجع" كما ستطرح الكتائب ترشيح رئيسها. والسؤال المطروح هنا، هل يريد سعد الحريري سمير جعجع حقًا رئيسًا للجمهورية؟!

المسألة ليست قراءة نوايا أو ادعاء معرفة ما تُخفي الصدور، لكن بالتحليل المستند الى الوقائع نقول: الحريري لا يريد جعجع في الرئاسة الأولى، صحيح أنه أعلن عام 2012 و2013 أن مرشحه سيكون "الحكيم" لكنه ما لبث أن أحجم عن إعادة تسمتيه بداية عام 2014 عندما وصله الأمر السعودي بالدخول مع حزب الإرهاب في الحكومة، فاكتفى بالقول انه مع المرشح الذي سيتفق عليه المسيحيون، ما يدل على أن تسميته السابقة والتي كانت في عز المواجهة مع 8 آذار لم تكن جدية، بل ربما فرضتها ظروف المعركة، أي كانت بغرض "المُآجرة" بالفريق الإيراني الذي يرعبه مجرد سماع اسم "الحكيم"، وإلا لو كان جادًا في تسميته الحكيم لكرر دعمه له دون التفاف، ولحضر الجلسة ومعه عقاب صقر شخصيا، ولما سوّق عبر صحيفته للمرشح التسووي ولا انتظر حتى قبل الجلسة بيومين ليعلن عن دعمه "جعجع" بعدما اتضح الى أين وكيف ستسير الأمور... وبالتالي بات بإمكان الحريري بعد جلسة 23 نيسان أن يقول: لقد أدّيت قسطي للعلى ونفّذت وعدي لكن تبين أن طريق بعبدا مقطوعة أمام الحكيم، وبالتالي سيبدأ خطة التملص من ترشيح الحكيم تحت ذرائع وحجج هو ضليع بها كما عودنا في انقلاباته وقفزاته خلال السنوات الماضية.

الحريري يريد رئيسا يدخل في التحالف الرباعي (2005) ولا يبقى خارجه؛ رئيسا يوقّع على اتفاق الدوحة المخالف للدستور (2008) لا رئيسا يوقّع مع التحفّظ؛ رئيسا يوافق على حكومة ما يسمى "وحدة وطنية" بعد فوز 14آذار بانتخابات 2009 النيابية، لا رئيسًا يطالب بحكومة أكثرية خالصة؛ رئيسًا يصوّت لنبيه بري لرئاسة البرلمان (2009) لا رئيسا يمتنع عن التصويت؛ رئيسا يقبل بإقرار ثلاثية العُهر في البيان الوزاري لحكومته (2009) لا رئيسا يعترض عليها ويُصر على عدم دستوريتها؛ رئيسا يقبل بالاعتراف بوجود شهود زور في التحقيق الدولي ويعتذر من سوريا لاتهامه اياها باغتيال رفيق الحريري (2010)، لا رئيسا معارضا كليا شكلا ومضمونا لما تقدّم؛ رئيسا يقبل المشاركة بجلسات حوار الدجل والتقية (2012 و2014) لا رئيسا يريد حوارا جديا ويرفض تلك المشاركة الصورية؛ رئيسًا يمشي معه في قانون انتخاب مبتدع (2013) لا رئيسا يتمسك بمصلحة المسيحيين؛ رئيسا يقبل مشاركة الحزب الإرهابي في حكومة ائتلافية (2014) لا يتضمن بيانها الوزاري إعلان بعبدا ولا انسحاب الحزب من سوريا، لا رئيسا صاحب مبدأ يبقى خارج الحكومة انسجاما مع مبادئه ومواقفه أيا كانت الأوامر الخارجية.

الحريري يريد رئيسًا من خط "الاعتدال" الذي هو حقيقة انحلال من العهود والوعود والمواقف والمبادئ... وآخر نموذج أتحفنا به "صقر" تيار الحريري وزير الداخلية "نهاد المشنوق" الذي جعل المسؤول الميليشيوي رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الإرهابي "وفيق صفا" يشارك في اجتماع قادة الأجهزة الأمنية الشرعية في 19/4/2014 فحضره وجلس على طاولة حذف منها الشهيد اللواء "وسام الحسن"!! ولو كان فعلا ثمة تحالف يدعى 14آذار وأمانة عامة فاعلة، لشُنق "المشنوق" سياسيا على باب الأمانة العامة على فعلته المهينة المشينة التي تستسلجب عليه لعنة كل شهداء ثورة الأرز، وذلك بأن يُتخذ القرار بطرده من 14آذار هو والتيار الذي يمثله.     

باختصار الحريري يريد رئيسا هيّنا ليّنا مرنًا، هيّنا من حيث انصياعه للتسويات والرياح الخارجية من س-س وس-أ وسواها، ليّنا من حيث خضوعه لضغوط الداخل الارهابي والخارج الاستغلالي، مرنًا من حيث استعداده لتنفيذ القفزات والالتفافات والانقلابات على الثوابت والمبادئ والتضحيات... رئيسًا غير مزعج ولا محرِج، تتماهى صفاته مع الأداء الذي قدّمه الحريري منذ عام 2005 الى اليوم.

من هنا نقول المعادلة باتت واضحة، لقوى 8آذار مرشحان اثنان فقط، الأول مرشح يكمل مشروع إخضاع الدولة للدويلة وهو ما يسمى بالمرشح "التوافقي"، أما المرشح الثاني "الرديف" فهو الفراغ وذلك في حال لم يخضع الحريري "للتوافق"، أما تهمة العرقلة فستُلصَق بدستور الطائف والادعاء أنه أثبت عدم صلاحيته، وصولا الى مؤتمر تأسيسي يأتي بدستور جديد "قابل للتطبيق".

 

هل يفعلها بشار ويخسر الانتخابات؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ألا تظن أن بشار الأسد قرر تنظيم انتخابات رئاسية في سوريا، حتى يجد لنفسه مخرجا من الأزمة، فيخرج بأسلوب شرعي؟ وسط هذه الفوضى، سألني أحد المتفائلين دائما، أو ما نسميهم بالحالمين!

إنما من يعرف سيرة بشار الأسد لم تفاجئه الأحداث الماضية، ولن تقنعه الوعود. فالرجل ينوي البقاء رئيسا على سوريا غصبا، وبكل الوسائل، من قتل الناس بالبراميل المتفجرة إلى لعبة الصناديق الانتخابية.

أما، لماذا اختار تجشم العناء بإجراء انتخابات، يخير فيها مواطنيه من يكون رئيسا عليهم، وهو الذي رفض رغبتهم بالرحيل، وهدم البلد على رؤوسهم تأديبا، الأسباب لأنه يظنها تكسبه المزيد من الوقت، وتلهي الغرب، وترسل إشارة صريحة بأنه باق سنوات طويلة في الحكم. فقد كان بإمكانه تأجيل الانتخابات لعام أو اثنين بحجة أن البلاد في حالة حرب، ويستمر رئيسا. فهو يدرك أن الناس تسخر من مسرحية الانتخابات، وقد تستفز القوى الكبرى التي تسعى لحل سلمي. الأسد خبير في هندسة الانتخابات، فقد سبق وزورها حزبيا وبرلمانيا، كما زورها أبوه نصف عمره. ومن المؤكد أنها ستكون انتخابات «نزيهة»، بمعنى أن كل الأصوات ستذهب له، لأن الناخبين لن يتجرأوا على التصويت لصالح غيره. فالذي قتل عشرات الآلاف دون أن يميز بينهم أو يعرف هوياتهم، لأنهم تجرأوا على رفضه، من المؤكد سيكون أسهل عليه قتل من لا يصوت لصالحه بوجود اسمه والشارع الذي يسكنه! في مثل هذا الوقت، قبل عامين، لجأ إلى حيلة الانتخابات البرلمانية، ردا على مطالب المبعوث الدولي حينها كوفي عنان. وفي شهر مايو (أيار) 2012 فتحت ستارة المسرح بنجاح، فوزع الصناديق على 12 ألف مركز اقتراع في نفس الوقت الذي أرسل قواته لشن معارك شرسة شمال غربي سوريا. أيضا، عمم استخدام الحبر السري ضمن ضمانات النزاهة، وما قيمة السرية والنزاهة في انتخابات قسرية؟ وقيل إن خمسة ملايين من عشرة مؤهلين شاركوا في الاقتراع، وهذا أمر مستحيل! بالطبع فاز حزب الأسد بنفس حصته السابقة في مقاعد البرلمان، ناقصا كرسيا واحدا! كانت هذه أقصى حدود النزاهة والديمقراطية التي يسمح بها. والحقيقة أن الديمقراطية ليست مشكلة السوريين مع الأسد، وليس هو الرئيس الوحيد المانع لها، فكل المنطقة صحراء جدباء منها. أزمة السوريين مع النظام، ومنذ أيام أبيه، وحشيته التي تفوق ما كانت تمارسه نظم أوروبا الشرقية. سوريا في عهد الأب والابن، دولة سجون ونظام أمني مروع، وحكم بغيض، ومن الطبيعي أن تثور الناس عليه سواء ادعى الديمقراطية أم لا. ليبيا، تحت حكم القذافي، عاش الناس فيها حالة رعب وقمع بلغت من العنف درجة الاستعداد لمواجهته بالسلاح والمخاطرة بمستقبل مجهول.

 

التزام الحلفاء يُريح جعجع في معراب رغم ضياع صوتين حلو لـ"النهار": التصويت لبعض الأسماء "ما حِلو ما حِلو..."

ايلي الحاج/النهار

لا يبدي سمير جعجع أي قلق حيال جلسة الإنتخاب الثانية الأسبوع المقبل في ضوء نتائج التصويت في الجلسة الثانية. تقول له إن مجمل الأوراق البيض والحاملة اسم النائب هنري حلو والملغاة يمكن لو جُيرت في اتجاه واحد أن تصنع مفاجأة لفريق 14 آذار، فيجيب بـ"لا" ممدودة. بثقة .

كان مرتاحاً وهو يغادر غرفة تابع فيها مع ضيوفه وبعض أركانه مجريات الجلسة. لعلّ أكثر ما أراحه ثبات الحلفاء في التزامهم، لا سيما "تيار المستقبل". ثمة في شخصية الدكتور جعجع ما يجعله يجفل عندما يلمس أن شيئاً ما جرى تحت الطاولة أو من خلف ظهره حين يجب أن يكون "في الجو". يمكن الذهاب إلى القول إن ترشحه ومضيه في حملته من غير توقف عند رأي أو وجهة نظر، حتى لو كانت مؤيدة لخطوته، قد يكونان على ارتباط بما سبق من اتفاق على تأليف الحكومة على غفلة منه. لكنه اليوم أكثر من مرتاح إلى التعاون والتنسيق مع "تيار المستقبل" .

ثمة شعور بالإمتنان في معراب من الحلفاء: "صوّتوا صافي (المستقبل)" . ثمة عيون تبحث على خريطة أسماء عن اسمي نائبين أو ثلاثة كان المفترض أن يصوّتوا لجعجع وفضلوا غيره أو اللاشيء. لا تفوت جعجع إلتفاتة إلى "النهار": "قرأت ترجيحات الصحف صباحاً. "النهار" كانت الأقرب. برافو (للزميلة منال شعيا)". واضح أنهم في معراب كانوا يتوقعون نتيجة أعلى بعض الشيء، أقله 50 صوتاً. لا بأس. يكفي بالنسبة إلى بعضهم أن اسم سمير جعجع لعلع في البرلمان 48 مرة، وواجهوه بأوراق بيض، بالنائب بيار حلو الذي لم يقصد منافسة ولا مواجهة، على ما صرح بنفسه.

ماذا عن المستقبل – زمنياً - "حكيم"؟ . "بعد بكير"، يجيب. ثمة من يهمس في مجلس جعجع بأن تحضيرات بدأت لعقد اجتماع يضم قيادات 14 آذار وشخصياتها خلال 72 ساعة من أجل "شدشدة الماكينة الإنتخابية وتحديد أسلوب التعامل مع المرحلة المقبلة من معركة رئاسة الجمهورية".

هل تشهد الأيام المقبلة تفاوضاً بين الكتل المعنية على تأييد شخصية أخرى، يمكن أن تحظى بتوافق أو بأصوات تفوق النصف زائداً واحداً؟

الجواب في معراب أمس أن التفاوض سيكون خصوصاً مع الكتلة المرجحة، أي كتلة "اللقاء الديموقراطي" ومن أيد خيارها، وذلك كي تؤيد ترشيح جعجع. لا شيء جديداً حتى الآن، إلا إذا دعت الحاجة.

إلا أن مصدراً رفيع المستوى في قوى 14 آذار يبدي استياءه من "أسلوب بعض النواب العونيين في التصويت لشهداء قتلهم النظام السوري وأعوانه. ما فعله هؤلاء النواب لن يساهم إلا في تشويه صورة الإستحقاق الرئاسي الذي جرى بحرية للمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً". يضيف المصدر: "ربط الجنرال ميشال عون بين التصويت بهذا الشكل وبين الذاكرة. ليته يتذكر ما فعل وارتكب من تدمير كامل وقتل وتهجير لكل السيادة اللبنانية في أقل من سنتين من حكمه السيئ الذكر".

المفارقة أن النائب هنري حلو يشارك المستائين موقفهم من هذا التصويت، ولكن من زاوية رؤية مختلفة وبتعابير مغايرة. قال لـ"النهار": "آمل أن نكمل على هذا النهج في الإقتراع الأسبوع المقبل وحتى التوصل إلى انتخاب رئيس. عملية الإقتراع (أمس) كانت إنجازاً في ذاتها. كنا نسمع ونقرأ عن عدم اكتمال نصاب الجلسة اكتمل وانعقدت وعبّر كل نائب عن رأيه وشعوره وطموحه، بالتصويت للدكتور جعجع أو لي، أو بالورقة البيضاء. لكن التصويت للأسماء التي سمعناها يعبّر عن أحقاد."شي ما حلو. ما حلو. ما حلو". أريد أن نطوي صفحة الأحقاد".

 

جعجع نجح ولم يفز

راجح الخوري/النهار

نجح الدكتور سمير جعجع في إعادة الإعتبار الى اصول وقواعد الترشّح لرئاسة الجمهورية في لبنان بعدما كانت العملية تملى بتصريح من الباب العالي السوري، او يتم ترتيبها وراء ابواب اقليمية مغلقة وتبلّغ الى النواب الاشاوس وسمعاً وطاعة يا مولانا ! لم يفز جعجع في ان يكون رئيساً لكنه نجح في خوض معركة رئاسية وفق الاصول، ربما يرى البعض انها بروفة رئاسية جيدة جدا، كما في وضع سقف واضح عبر برنامجه الانتخابي الذي جال به على الافرقاء السياسيين، وهو ما سيجعل غيره من المرشحين يتعرّق خجلاً اذا نزل تحت سقف المواصفات التي وضعها للرئيس وللدولة القوية.

ونجحت ١٤ آذار في اجتياز امتحان حساس على صعيد وحدة صفوفها، فليس سراً ان عجالة جعجع في اعلان ترشّحه قبل ان تجتمع كتلة ١٤ آذار النيابية وتسمّي مرشحاً لها، شكلت رهاناً عند خصومها في ٨ آذار على ان هذا الترشّح سيؤدي الى انقسامات جذرية في صفوفها، ولكن ترشّحه المبكر ربما هو الذي وفر عليها عناء المفاضلة والانقسام المحتمل.

ونجح الكاردينال بشارة الراعي في "فرض" اكتمال النصاب النيابي في الجلسة الاولى، وهو ما لم يكن ليتم لولا مواعظه القوية بهذا الخصوص، وربما على خلفية هذا الأمر لم يتردد الرئيس نبيه بري في القول للنواب الذين اكملوا نصاب الجلسة في خلال عشر دقائق "عاش مين شافكم"، في اشارة الى تغيبهم المعتاد عن الجلسات العادية، فكيف بجلسة انتخاب رئيس جديد وفي غياب كلمة السر الاقليمية حتى الآن؟!

واذا كان وليد جنبلاط قد نجح في اتخاذ موقف ثالث مفتعل ومثير بين ١٤ آذار و٨ منه عبر ترشيحه نائب كتلته هنري حلو الرجل المتواضع والآدمي، والذي كان "ضالاً" لبعض الوقت فوجد، إلا انه وضع في خانته علامة لم تكن ضرورية على الاطلاق، فقد كان والده المرحوم كمال جنبلاط دريّاً الى درجة الاكتفاء بالقول انه هو من يمتحن رؤساء الجمهورية في لبنان تمهيداً لانتخابهم، لكن وليد بك جانب هذه الدراية ليقال بعد اليوم انه حاول اخراج الرئيس الماروني من جيبه ! كان واضحاً ان المطلوب إسقاط جعجع ببياض الاوراق وسواد القلوب، فالذين تعلموا التقية بالمعاشرة ويطرحون انفسهم وفاقيّين، نسوا انهم كسروا مزاريب العيون كلها وصاروا يطرحون انفسهم وفاقيين والعتب على من يصدّق، وكان واضحاً ان الذين استحضروا الماضي بأوراق من خارج سياق الانتخاب نجحوا في تذكير اللبنانيين بما لهم هم ايضاً من غسيل ناصع منشور في وجدان لبنان ! في اي حال، اذا تمكن جنبلاط من الامساك بالاصوات الـ١٦ التي نالها صديقي هنري حلو فسيكون جنبلاط هو الرئيس، لا الذي سيتم انتخابه !

 

الورقة البيضاء لا تصنع رئيساً لا يريده "حزب الله" لا انتخابات رئاسية قريبة... وهذه أسباب تعطيلها

سابين عويس/النهار   

كل ما تكشف عن "حفلة التكاذب" الديموقراطية التي شهدها المجلس النيابي أمس يصب في خلاصة واحدة مفادها أن لا انتخاب لرئيس جديد للجمهورية في المدى المنظور، فيما تمخضت الجلسة، المتوقعة نتائجها أساساً، على تثبيت مجموعة الامور التي تطوي صفحة من الاستحقاق الرئاسي لتفتح صفحة جديدة على هذا المسار الطويل والشاق، ما لم تقطعه معجزة في لحظة اقليمية ودولية، تكون بتوقيتها وظروفها ومعطياتها مماثلة لتلك التي أثمرت تشكيل الحكومة السلامية بعد مخاض الاشهر العشرة.

لا شيء حتى الآن يعزز حظوظ مثل هذه المعجزة، خصوصاً في المعطى الخارجي، الذي يشكل العامل الابرز المؤثر في الانتخابات الرئاسية كما في كل استحقاق مماثل. أما في المعطى الداخلي، فقد سمحت الجلسة بتسجيل مجموعة من النقاط ستبنى على أساسها حسابات المرحلة المقبلة.

فبعد عملية جس النبض واختبار الثقة الذي أجرته الكتل النيابية في ما بينها، بات واضحاً أن الجلسة حسمت امورا كثيرة لا مناص من أخذها في الاعتبار مستقبلاً:

- ان قوى 14 آذار وعدت والتزمت وعدها لرئيس "القوات اللبنانية" بدعم ترشحه لرئاسة الجمهورية، فاعطته أصواتها، بما يجعلها في حلٍ من هذا الالتزام في المرحلة المقبلة.

- ان جعجع نجح في انتزاع "براءة ذمة" من نصف المجلس النيابي وبات جعجع اعتبارا من يوم أمس مرشحا جديا للرئاسة برصيد حصده من تحت قبة البرلمان وليس من خارجه.

- ثبت أن رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون جزء لا يتجزأ من 8 آذار، وليس فقط حليفاً لها كما حرص دائماً على أن يكون، أقله أمام جمهوره المسيحي، الذي أدرك أمس أن خيار جنراله في الوصول الى الرئاسة رهن بقرار "حزب الله" وليس العكس كما فعل جعجع مع حليفه السني، اذ فرض ترشيحه وألزم حليفه السير به، علما أن النتيجة للزعيمين المسيحيين الاقوى تبقى هي نفسها: لا وصول لأي منهما من دون رضى وقبول وتسليم من الحلفاء.

- لا حظوظ لوصول الرئيس المسيحي القوي بارادة المسيحيين أنفسهم، ولا قدرة على فرض الرئيس القوي على غرار ما تفعله الطائفة المحمدية في شقيها الشيعي (رئاسة المجلس) والسني (رئاسة الحكومة).

- ان مرشح 8 آذار هو الورقة البيضاء التي تعني عمليا الفراغ والتعطيل وعدم تسهيل العملية الانتخابية وسير اللعبة الديموقراطية، وهذا يعني أن العماد عون لن يكون المرشح التوافقي، بل مرشح 8 آذار حصراً (بما أن الوسطيين بقيادة النائب وليد جنبلاط هربوا من المواجهة الى المخرج الجنبلاطي القاضي بانتخاب النائب هنري حلو).

- اي احتمالات لتفاهمات لاحقة على عون لن تجعله المرشح التوافقي حتى لو ارتسمت في الافق ملامح تحالف ثلاثي او رباعي جديد، ما لم يحظ بمباركة مسيحية من الخصم المسيحي الابرز سمير جعجع.

وهكذا، فان الفراغ الرئاسي سيكون سمة المرحلة المقبلة، والتي سيكون نجماها رئيس المجلس نبيه بري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط اذ ستكون بيدهما بيضة القبان التي تسهل الوصول الى المرشح التوافقي.

وما يعزز الاتجاه نحو الفراغ واستبعاد امكان انعقاد جلسة انتخاب جديدة الاربعاء المقبل على مسافة اسبوعين من تحول المجلس الى هيئة ناخبة في انعقاد دائم حتى انتهاء الولاية الرئاسية، هو ما أعلنه الرئيس بري عن أن نصاب جلسة الانتخاب المقبلة سيكون الثلثين، علما ان الانتخاب يتم بالنصف زائد واحد.

فتحديد نصاب الجلسة بالثلثين، والذي تم بموجب قرار صادر عن هيئة مكتب المجلس التي تضم ممثلين لكل الكتل النيابية، يعني أمرين: الاول أن لا انتخاب بالنصف زائد واحد بل بأكثرية الثلثين، لأن عدم اكتمال النصاب لا يتيح اجراء العملية الانتخابية، وعدم تأمين النصاب يعني تعثر الوصول الى الرئيس التوافقي.

اما الأمر الثاني، فيتمثل بأن لا رغبة لدى فريق الثامن من آذار في انجاز الاستحقاق الآن وضمن المهل الدستورية، ولم يعارض فريق 14 آذار هذا التوجه، والا لما كان وافق على نصاب الثلثين، وهو يعي أنه عاجز عن تأمينه.

وهذا يرسم معادلة جديدة ستحكم المسار الانتخابي. فمن يريد انجاز الاستحقاق عاجز عن تأمين نصابه، في حين أن فريقاً لا يريد الانتخاب ويسعى نحو الفراغ، وهو قادر على ذلك. وعليه، يكون قرار التعطيل والفراغ في يد من لا يريد الانتخابات، اي "حزب الله"، كما هو قراره حيال ترشح عون.

وخيار الحزب الفراغ، يترجمه أمران: اولهما مشاركته في حكومة الرئيس تمام سلام التي تغطي وجوده في سوريا، في انتظار ظروف أفضل هناك تتيح له التفرغ مجدداً للملف اللبناني الداخلي، والأمر الثاني تذرعه بدعمه لعون، في حين ان رغبته في الفراغ نابعة من رغبته في عدم شرب كأس انتخاب عون رئيساً.

والخلاصة انه لو توافرت الرغبة الحقيقية في انجاز الاستحقاق الرئاسي، لما شُكلت حكومة الرئيس سلام. فالتزام حكومة جامعة يبقى أقل ضرراً من التزام رئيس للسنوات الست المقبلة!

 

حتى الآن عون ليس وفاقياً

علي حماده/النهار

انتهت الجولة الاولى من الاستحقاق الرئاسي بحصر المبارزة بين مرشح قوى ١٤ آذار والورقة البيضاء. ولولا تقديم كتلة "اللقاء الديموقراطي" مرشحها النائب هنري حلو لكانت الورقة البيضاء او "المرشح الشبح" كما سماه احد وجوه ٨ آذار، سيدة الموقف، باعتماد طريقة جديدة في نهج التعطيل. فالمرشح "الشبح" هو الجنرال ميشال عون في مواجهة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، والاثنان كانا في الحلبة البارحة. واذا كان معلوماً سلفاً ان لا رئيس يوم أمس، فما الذي دفع الجنرال عون الى اعتماد هذا الاسلوب الغريب بالترشح على هيئة "شبح"؟

قيل الكثير في هذا الموضوع، أهمه قول صاحب العلاقة إنه لا يرغب في ان يتبارز مع احد، وإنه يعتبر نفسه مرشحاً وفاقياً يأتي على أساس تسوية لا معركة. ولكن بين أن يصنف عون نفسه مرشحاً وفاقياً وان يكون وفاقياً فعلاً، ثمة مسافة كبيرة لا يزال على عون ان يقطعها. وفي ظل وضوح موقع مرشح ١٤ آذار الحالي سمير جعجع الذي تقدم ببرنامج تضمن افكاره، و تطلعاته، ورؤاه السياسية الى لبنان، بقي مرشح ٨ آذار الحقيقي ميشال عون صامتا حول افكاره "الرئاسية" و"الوفاقية". وحتى الآن لا احد يعرف تماما على اي قاعدة يقدم عون نفسه مرشح وفاق، او تسوية؟

ما هي الخطوات التي اقدم عليها رئيس "التيار الوطني الحر" ومكّنته من ان ينقل تصنيفه من فريق متحزب لـ"حزب الله" وبقية مكونات ٨ آذار مدى ثماني سنوات؟ حتى لا معطيات موضوعية يمكن من خلالها استشفاف "وفاقية" عون، او وسطيته، او صفة التسووي على مستوى انتخابات الرئاسة. فهل اعاد المرشح عون تموضعه في السياسة؟ وهل ان تعليقه لمسار التراشق السياسي و الاعلامي مع قوى ١٤ آذار ما خلا القوات اللبنانية جعله مرشحاً وفاقياً لولاية رئاسية من ست سنوات؟ وهل ان فتحه قنوات التواصل مع "تيار المستقبل"، ولقاءه الرئيس سعد الحريري، والرسائل التي بعث بها الى النائب وليد جنبلاط جعلته مرشح الوفاق؟ وهل ابتعد عن "حزب الله" و٨ آذار علناً واختار موقعاً في الوسط بينهم وبين قوى ١٤ آذار بما يجعله مرشح تسوية؟ وهل ان قنواته مع الاميركيين، واتصالاته غير المباشرة بالسعوديين ابعدته قليلاً عن حلفه مع محور طهران - قصر المهاجرين؟

ثمة اسئلة لا حصر لها. وثمة أجوبة ناقصة جداً بما يدفع الى الاعتقاد ان عون ليس وفاقياً بعد. واذا كان يشيع في أوساطه وبين القريبين منه انه فائز لا محالة بمنصب الرئاسة، فإن المعطيات المتوافرة، في جلّها، تشير الى ان المسافة لا تزال كبيرة بينه وبين الرئاسة. طبعاً لا احد يعرف ما الذي ستخبئه الايام المقبلة من المناورات السياسية، ولكن الصورة كما هي اليوم تشير الى ان الرئيس المقبل سيكون رئيس تسوية او يكون الفراغ الذي اختبر اللبنانيون احدى "بروفاته" البارحة في ساحة النجمة عندما سقطت في صندوقة الاقتراع اثنتان وخمسون ورقة بيضاء مثلت هذا الفراغ أكثر من اي شيء آخر.

تبقى مسألة أخيرة متعلقة بالحملة على مرشح ١٤ آذار، وجلّ ما يقال فيها إنها ذكرت اللبنانيين بنهج مرحلة الوصاية السورية ليس إلا.

 

رسالة العداء لجعجع قد تنسحب على آخرين ولا تمايُز عملياً بين عون و8 آذار

روزانا بومنصف /النهار

لم تحمل الجلسة الاولى لانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية من حيث عناوينها الكبيرة اي مفاجأة غير متوقعة لجهة توزع الاصوات بين الدكتور سمير جعجع الذي حظي بأصوات 14 آذار والنائب هنري حلو الذي حظي بأصوات اللقاء الديموقراطي وبعض المستقلين وقوى 8 آذار التي صوتت بأوراق بيضاء اللهم باستثناء بضع اوراق تعيد فتح ملف الحرب. لكن الجلسة حملت دلالات في الشكل والمضمون والخلاصات استحوذت على مجمل المشهد وكان أبرزها:

- ان الجلسة الاولى لم تؤشر الى احتمال التوجه الى جلسة ثانية بغير المعطيات التي توافرت في الجلسة الاولى. فالدكتور جعجع أعلن من جهته على الأقل انه سيستمر في ترشحه وسيبقى في ميدان التنافس على موقع الرئاسة الاولى وانه لن يتراجع. وكذلك فعل النائب وليد جنبلاط الذي اكد الاستمرار في دعم ترشيح النائب هنري حلو. ومع ان قوى 14 آذار لا تملك فكرة واضحة عن المرحلة التي ستلي تزكية جعجع في الجلسة الاولى، فان مصادر سياسية تقول انه سيصعب على قوى 14 آذار التراجع عن هذا الدعم متى بدأت فيه خصوصا ان جعجع امتلك حيثية من 48 صوتا ولا يعتقد انه سيتراجع بعد محاولة الاستفزاز في سياق استحضار ملفات الحرب ولو انه قد يكون واثقا من انه في نهاية الامر سيحظى بلقب المرشح السابق لرئاسة الجمهورية .

- ان العداء ضد جعجع الذي انتقل التعبير عنه اعلاميا وسياسيا الى مجلس النواب والذي يوجه رسالة واضحة باستحالة وصوله الى سدة الرئاسة الاولى يوجه رسالة بالمعنى نفسه لكل الزعماء الموارنة ولو بنسب مختلفة خصوصا العماد ميشال عون والبعض يقول الرئيس امين الجميل ايضا بمعنى ان لكل منهم اعداء لدى طوائف معينة. والمغزى ان جلسات عدة قد تستنفد من اجل اقتناع كل من هؤلاء الزعماء ان لا مجال او فرصة بوصول احدهم الى موقع الرئاسة الاولى . وهو الامر الذي قد يستغرق كل المهلة الدستورية واشهرا بعدها قبل التوصل الى توافق حول الرئيس العتيد.

- فيما يحاول العماد عون ان يسبغ على نفسه طابع المرشح التوافقي غير المنضوي من ضمن فريق 8 آذار، فان موقفه بمثابة أحجية، اذ لفت مراقبين كثراً وقوفه في موقع واحد مع قوى 8 آذار لجهة التصويت بأوراق بيض من دون ان يسعى الى تمييز نفسه او كتلته بأي أمر أياً يكن في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وكان مسرعا جنبا الى جنب مع كتلة "حزب الله" الى الخروج قبل فرز الاصوات تجنباً للدورة الثانية التي يمكن ان تؤدي الى انتخاب رئيس. وفيما ينتظر العماد عون ان يكون الحل والبديل عن كل المرشحين الآخرين فانه واقعيا يغذي بعض التوجس لدى افرقاء كثر من امكان تناغم وتنسيق بينه وبين تيار المستقبل يمكن ان يوفر له حظوظا للرئاسة، في حين يبدو الامر مستبعدا بالنسبة الى مصادر عدة لاعتبارات من بينها قد يكون ابرزها صعوبة تبليع الطائفة السنية دعما لوصول عون لمجرد انه ابدى بعض المرونة في مسار سعيه الى الرئاسة الاولى (ما لم يكن تعهد او ابدى استعداداً جدياً لمواقف مختلفة كليا تناقض ما بات عليه في موقعه المتحالف مع "حزب الله") في الوقت الذي يكتسب انتخاب احد داعمي قوى 8 آذار مغزى كبيراً في السياق الاقليمي والداخلي على الاقل، في الوقت الذي لم تخف الطائفة السنية اعتراضها بقوة على مشاركة المسؤول في "حزب الله" وفيق صفا واجتماعه في وزارة الداخلية. وفي الوقت الذي ينتظر عون دعماً سنياً لترشحه الى جانب الدعم الشيعي فان ثمة مخاوف من رد فعل مسيحي على دعمه يعيد مشهد الحرب بين المسيحيين ولو من دون متاريس اقله وفق ما تشهد على ذلك مواقع التواصل الاجتماعي المعبرة بقوة عن استمرار المشاعر الحادة داخل البيت المسيحي.

- لعل في ترشيح اللقاء الديموقراطي النائب هنري حلو أبعد مما تم التعبير عنه ان في شأن الانزعاج من النائب جنبلاط لترشيحه نائبا من كتلته لموقع الرئاسة المسيحية لعدم رغبته في دعم عون او جعجع ودعما للوسطية. فهنري حلو يشكل نموذجاً من دون ان يكون هو حصراً لما قد يكون اقرب المحتمل بالنسبة الى قوى 14 آذار، اي ايصال شخصية ليست بعيدة منها وليست محسوبة عليها خصوصا في ظل اعتراض عميق على امكان انتخاب عون. ومطالعة النائب جنبلاط المشيدة بالرئيس سليمان ووسطية الرئيس نجيب ميقاتي تفيد بعدم استعداده لغلبة فريق على آخر في وقت اثبت انه بـ16 صوتا هناك حاجة ماسة اليه لتعديل موازين القوى.

- مع ان جلسة الانتخاب الاولى لم تدم اكثر من نصف ساعة فقد لفت المراقبين دخول خبر سوري على المشهد الانتخابي الرئاسي خلال هذا الوقت بالذات وهو خبر ليس مهماً او مؤثراً ويفيد بترشح احد اعضاء مجلس الشعب السوري للرئاسة في سوريا التي حددت الانتخابات فيها في 3 حزيران المقبل. الا ان ذلك كان لافتا من زاوية ما يعنيه تصويت 8 آذار بالاوراق البيض ومسارعتها الى مغادرة الجلسة قبل فرز الاصوات من ترجيح لاحتمال ان تكون الانتخابات الرئاسية اللبنانية رهينة الانتهاء من الانتخابات الرئاسية السورية. اذ يقول سياسي من هذه القوى ان الاسد لن يقبل بان ينال التهنئة من رئيس لبناني بل هو من يهنئ الرئيس العتيد للبنان.