المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 نيسان/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا20/من20حتى26/لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْت؟ طُوبَى لِمَنْ لَمْ يَرَوا وآمَنُوا

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*الذكرى التاسعة لإنسحاب الجيش السوري: المحتل الإيراني حل مكان المحتل السوري/الياس بجاني

*جولة افق سياسية ورئاسية على الملفات اللبنانية الساخنة مع فارس سعيد

*فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب السابق فارس سعيد/26 نيسان/14

*بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب السابق فارس سعيد/ومقدمة للياس بجاني/26 نيسان/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 26 نيسان/14

*نشرتنا الإنكليزية

*أي رئيس ولو محمد رعد هو أفضل من ميشال عون/الياس بجاني

*حفارو القبور/بقم الدكتورة رندا ماروني

*الأمانة العامة ل14 آذار: نهنىء اللبنانيين بذكرى جلاء الجيش السوري

*26 نيسان 2005.. «اليوم المجيد»/فاطمة حوحو/المستقبل

*فارس سعيد: ترشيح جعجع خطوة باتجاه مقاومة حزب الله مدنيا وتخوف من اغتيالات في الوسط المسيحي

*المطران مظلوم: الهجوم على جعجع طريقة غير مسيحية بالتعاطي مع مرشّح منافس

*14 آذار» تتمسك بتحالفها.. وترفض الحديث عن «صفقة رئاسية» بين الحريري وعون

*مصدر في «المستقبل»: غير قابلة للتحقيق.. وإن حصلت فستكون ضمن تسوية كبرى

*سلام التقى عضو المجلس الوطني الفلسطيني

*بري ناقش مضمـون مذكرة مع ليبيا لكشف مصير الصدر

*جعجع لـ الجربا: قلبا وقالبا مع الشعب السوري/رئيس الائتلاف: نرتاح اذا وصلتم الــى بعبـدا

*"المستقبل" و"الكتائب" تشددان على تأييدهما جعجع للانتخابات الرئاسية

*فارس سعيد لدى حرب: مرشحنا جعجع والكل يدرك أننا سنواكب مع بعضنا المراحل المقبلة للإنتخابات لنكون على رأي موحد

*الوطن: خشية من قيام حزب الله باغتيالات جديدة لإعادة رسـم معركة انتخابات رئاسـة الجمهورية

*صقر ادعى على 79 شخصا في أحداث طرابلس

*جرحى في اشكال عائلي مسلح في "الضاحية" والجيش ينفذ مداهمـات لتوقيف المتورطيـن

*الجيش: إصابة مواطنين و7 عسكريين بينهم ضابطان بإلقاء رمانة على دورية في طرابلس وتوقيف المعتدي

*شهيد و5 جرحى بانحراف شاحنة عسكرية على طريق الهيشة وادي خالد

*"اغلاق الحدود غير الشرعية أقفل باب التفجيرات"/عباس ابراهيم: الحكومة الجامعة تساهم في ارساء الامن

*جعجع التقى وفدا نسائيا وتلقى اتصالا من الجربا: اننا قلبا وقالبا مع الشعب السوري

*جعجع بحث وهيل الأوضاع في المنطقة ولبنان

*النائب خالد زهرمان: "8 آذار" تستخدم "سلاح النصاب" و"لا معطيات تدفعنا لاســتبدال جعجــع"

*النائب انطوان زهرا ردا على قاسم: لم يركن إلى نتائج الدورة الأولى في تاريخ لبنان وخيارات النواب والشعب تحسم في الثانية وما يليها

*النائب جان أوغاسابيان: اللعبة هي تطيير النصاب لحين التوصل الى تسوية ما

*النائب آلان عون: قرار حضورنا جلسة الانتخاب يحسم الثلاثاء

*الوزير السابق ناظم الخوري: الحكومة معرضة للانقسام في حال الفراغ الرئاسي/"رفض الديموقراطية واستحالة الوفاق يعرقلان الاسـتحقاق"

*النائب نصري سـلهب: ننتظر جواب الحريــري وميشال عون قد يعلن ترشحه قبل الاربعاء

*الوزير السابق سليم: الرئيس الجميل ليس مرشحا بديلا بل هو مرشح اصيل إذا فتحنا سجلات الحرب ونبشنا القبور لن يرتاح احد على كرسيه

*نواف الموسوي: نتطلع إلى مرشح متصالح مع المقاومة ويتصف بالقدرة على تحقيق الوحدة

*ترايسي شمعون لمظلوم: لنستطيع الاستمرار في المسامحة يجب انتفاء تحدي المشاعر

*رئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن: حشدنا أكبر عدد من المتضررين الأربعاء استشعاراً بما يحاك في عمل اللجنة المشـتركـة

*الجماعات المتطرفة في عين الحلوة الى تنامي وأحياء في المخيم في قبضـة 150 مسلحــا

*النائب مروان حماده ابرق لملك السعودية مهنئاً بذكرى البيعة

*المالكون القدامى: القانون أقر بالإجماع ورده ضربة لهيبة البرلمان

*مخزومي اثر لقائه سلام: لاهمية مواكبة الحراك الإقليمي الدولي كي لا تأتي الاتفاقات على حساب لبنان

*لجنة الإعلام في التيار الوطني: متضامنون مع الزميلين خياط والأمين

*عباس: حكومة المصالحة مع حماس ستعترف بإسرائيل وحركة حماس تعد خطاب الرئيس الفلسطيني إيجابيا

*دايلي تليغراف: نظام الأسد يواصل استخدام الأسلحة الكيميائية بعــد كــل تقــدم ميـداني للمعارضــة المســلحـة

*نصـاب الاربعــاء فــي مهب مشـــاورات "التياريــن"

*اميركا وفرنسا تتحركان على خط منع الفراغ وهيل يزور المملكة

*عون يستمهل الحلفاء حتى مطلع ايار وايران تعيـن سفيراً جديدا

*الراعي لسليمان في قداس مئوية كنيسة مار مارون في روما: نأمل انتخاب رئيس جديد للجمهورية جدير بمواصلة السير بالبلاد من حيث بلغتم به إليه من مكانة عربيا ودوليا

*فادي الجميل رئيسا لجمعية الصناعيين: انتصار لكل الصناعيين وافرام عرض قبل الانتخابات انجازات الجمعية في الفترة بين 2010 و2014

*غياب الروس عن سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*كيماوي الأسد مجددا/فايز سارة/الشرق الأوسط

*من تعطيل الرئاسة إلى افتراس الجمهورية/بول شاوول/المستقبل

*رئيس شبح "مقبول من الجميع"/ الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا20/من20حتى26/لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْت؟ طُوبَى لِمَنْ لَمْ يَرَوا وآمَنُوا

بَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّام، كَانَ تَلامِيذُ يَسُوعَ ثَانِيَةً في البَيْت، وتُومَا مَعَهُم. جَاءَ يَسُوع، والأَبْوَابُ مُغْلَقَة، فَوَقَفَ في الوَسَطِ وقَال: أَلسَّلامُ لَكُم. ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: هَاتِ إِصْبَعَكَ إِلى هُنَا، وٱنْظُرْ يَدَيَّ. وهَاتِ يَدَكَ، وضَعْهَا في جَنْبِي. ولا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ كُنْ مُؤْمِنًا. أَجَابَ تُومَا وقَالَ لَهُ: رَبِّي وإِلهِي. قَالَ لَهُ يَسُوع: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْت؟ طُوبَى لِمَنْ لَمْ يَرَوا وآمَنُوا!. وصَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ آيَاتٍ أُخْرَى كَثِيرَةً لَمْ تُدَوَّنْ في هذَا الكِتَاب. وإِنَّمَا دُوِّنَتْ هذِهِ لِكَي تُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ ٱلله، ولِكَي تَكُونَ لَكُم، إِذَا آمَنْتُم، الحَيَاةُ بِٱسْمِهِ.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم
لا أحد يستطيع أن يشعر بأنه مستثنى من المشاركة مع الفقراء ومن العدالة الاجتماعية (نور الإنجيل 201)

 

الذكرى التاسعة لإنسحاب الجيش السوري: المحتل الإيراني حل مكان المحتل السوري

الياس بجاني/26 نيسان/14/يتذكر شعبنا اللبناني اليوم انسحاب جيش نظام الأسد الجزار من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة والإنكسار بضغط سلمي وحضاري ومشرّف من ثوار الأرز وثورتهم وبدعم دولي وإقليمي. إلا أن الجيش الإيراني، الذي هو حزب الله الإرهابي والمذهبي حل مكان الجيش السوري ويقي لبنان محتلاً ومصادر قراره ومضطهدون أحراره والسياديين من قادته. الفرق .

الوحيد بين الإحتلالين الغاشمين أن الاحتلال السوري كان من قبل جيش غريب، أما الاحتلال الإيراني فهو يتم بواسطة جيش إفراده من أهلنا، إلا أن قرارهم ومرجعيتهم وتمويلهم وسلاحهم وثقافتهم وأهدافهم ومصيرهم هو بالكامل بيد ملالي إيران العاملين بجهد وعلى مدار الساعة لإسقاط النظام اللبناني واستبداله بآخر تابع كلياً لمفهوم ولاية الفقيه الملالوية.

لهذا فإن الاحتلال الإيراني هو أخطر بكثير من الاحتلال السوري الأسدي.

من هنا يتوجب على كل لبناني يؤمن بلبنان التعايش والرسالة والسلام أن يرفض هذا الاحتلال ويعمل بكل إمكانياته على التخلص منه.

وفي النهاية الشر لا يمكنه أن ينتصر على الخير ولأن لبنان هو الخير وقوى الاحتلال هي الشر لبنان ومهما طال الزمن سوف ينتصر وكل قوى الاحتلال هي إلى الانكسار والهزيمة والخيبة.

 

جولة افق سياسية ورئاسية على الملفات اللبنانية الساخنة مع فارس سعيد
 
فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب السابق فارس سعيد/26 نيسان/14
بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب السابق فارس سعيد/ومقدمة للياس بجاني/26 نيسان/14
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 26 نيسان/14
نشرت
نا الإنكليزية


أي رئيس ولو محمد رعد هو أفضل من ميشال عون

الياس بجاني/26 نيسان/14/ما بات معروفاً ومؤكداً عن ميشال عون أن الرجل لا مبادئ ولا ثبات ولا قضية عنده غير نرسيسيته أي عبادة ذاته ونحر أي كان من اجل هذه الذات الغرائزية وفي سبيل ما تشتهيه من مواقع نفوذ وسلطة وما تختزنه من مركبات حقد وانتقام وكره. ونعم محمد رعد برأينا المتواضع هو أفضل من عون في موقع الرئاسة كون الرعد ورغم رعده وبرقه والشرود ينتمي إلى مجموعة واضح مشروعها وأهدافه كما مرجعيتها الإيرانية. أما عون فلا يمكن الوثوق به وهو تفوق على وليد جنبلاط بأشواط في تقلباته والأكروباتية ومن هنا لا نعتقد أن حزب الله يثق به أو يأمن جانبه وإنما ومنذ  العام 2006 يستعمله كأداة خراب وتدمير لقيم ومفاهيم وأعراف وتاريخ المجتمع المسيحي اللبناني تحديداً ولضرب كل ما هو لبناني ومؤسساتي ودستوري عموماً. إن موقف حزب الله الحقيقي من عون كما يقول العقل والمنطق هو ما كان قاله عنه السيد نصرالله سنة 1989 (“ميشال عون مشكلة، لأنه حالة إسرائيلية صدامية وتدميرية ولا يرى إلا مصالحه الشخصية ومصالح طائفته. هو النهج الماروني العنصري في الشرقية”. هذه الجملة لم يقلها سمير جعجع أو رفيق الحريري، قائلها هو حسن نصرالله، في احتفال ذكرى الحر العاملي، ونشرتها صحيفة “النهار” في 6 نوفمبر 1989.). ولتبيان واقع عون الحالي ومنذ دخوله قفص محور الشر عقب ورقة تفاهمه مع حزب الله يعتقد كثر ونحن منهم أن الرجل فقد كلياً كل ما هو حرية، ومن يومها يتحرك ويتكلم ويتحالف ويخاصم وينغلق وينفتح بناء على فرمانات من حزب الله وبالتالي فإن كل مسرحياته المتعلقة برئاسة الجمهورية منذ حوالي السنة وحتى يومنا هذا هي أما منسقة 100% مع حزب الله أو ملقمة له منه.

إن آخر ما يحتاجه لبنان المعذب والمحتل والمشرعة حدوده هو رئيس من خامة ميشال عون الهوائي والمتقلب والنرسيسي ونقطة ع السطر

 

حفارو القبور

بقم الدكتورة رندا ماروني

المقاتلون على قتالهم  باقون في عقالهم

 سموم ينفثون وينثرون أحقادهم

 يرشقون السباب  من فوهة أبواقهم

 يطلقون السهام  ويصوبون راجماتهم

 أموات يستخدمون  وينكشون قبورهم

وحربا يستعيدون  وينقضون إمضائهم

 على طوي صفحة  ويطلقون عنانهم

 في إتهامات  متنآسين آثامهم

 وما كانوا يفعلون  ليس في فترة حرب

 بل على مر أيامهم  حتى الزمن القريب

 زادوا في إجرامهم  ليحكموا القبضة

 بعد خروج أسيادهم  إستهدفوا أبطاﻻ

 لبنان في إيمانهم  فحصد الغدر قوافل

 ولن نعد أسماءهم  فهي محفورة فينا

 ومقدسة دمائهم  فﻻ تسألون من يستهدفون

 فموت الوطن هدف أهدافهم  يطلقون السهام يصوبون راجماتهم...

 

الأمانة العامة ل14 آذار: نهنىء اللبنانيين بذكرى جلاء الجيش السوري

 وطنية - هنأت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في بيان، اللبنانيين ب "الذكرى التاسعة لجلاء جيش النظام السوري عن لبنان وإنسحاب قواته العسكرية نتيجة إنتفاضة الإستقلال التي اطلقت على أثر إستشهاد الرئيس رفيق الحريري". وشددت في بيان على انها "تنظر إلى المأساة السورية بعين التضامن والأخوة"، متمنية للشعب السوري "العبور باتجاه السلام والدولة الديموقراطية".

 

26 نيسان 2005.. «اليوم المجيد»

فاطمة حوحو/المستقبل

كان اللبنانيون يختلفون على ما يمكن أن يُطلق على الجيش السوري في لبنان ما قبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري، بعضهم كان يقول إنّه جيش احتلال ولا يجرؤ على رفع الصوت، وآخرون سمّوه الوجود السوري في لبنان مبرّرين الأمر بأنّه ضرورة للتوازن في ظلّ الاحتلال الإسرائيلي. سنوات من اللغط والكلام من تحت الطاولة ووشوشات سياسية هنا وهناك، بعد أن انسحب الجيش الإسرائيلي من لبنان في العام 2000 والأسئلة التي طرحها على اللبنانيين وأوّلها موقف الرئيس السوري بشار الأسد الذي لم يهنّئ اللبنانيين بتحرير أرضهم، رغم ادّعائه دعم مقاومته وصمود نظام البعث في وجه الامبريالية الصهيونية.

كثير من اللبنانيين حتى ممّن كانوا يؤيدون الوجود السوري تعجّبوا وبدأت تظهر علامات الضيق من مسألة «الوجود» السوري، لا سيما عند فريق «إسلامي» و»يساري»، وبدل أن تتهيّأ أجواء الوطن كله للاحتفال بالتحرير، بدت الصدمة على وجه بشار وجماعته في لبنان، رغم الأهازيج و»همروجات» الانتصار والتي تحوّلت لاحقاً إلى إلحاق «المقاومة الإسلامية» وانفضاح شهيتها على السلطة ودخول معترك العمل السياسي، من باب الوزارة والنيابة وتقاسم الحصص رغم ادّعاء «العفّة» طوال سنوات الهيمنة على المناطق المحتلة في الجنوب وغيرها، وبعد أن جرى «تنظيفها« من المقاومين العلمانيين، وتم إلحاقهم مع أحزابهم وقياداتهم بالنظام السوري، ومَن رفض «الطاعة» دفع الثمن باهظاً بالانقلابات المخابراتية داخل الأحزاب «الشيوعية» منها و»القومية» و»الناصرية».

في المقلب الآخر، كانت الأحزاب المسيحية تجتمع في قرنة شهوان برعاية من البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير، في ذلك الوقت، من أجل تطبيق الدستور واتفاق الطائف، ولم يكن الرئيس رفيق الحريري بعيداً عن الصورة، في تلك الأثناء، فهو الأكثر تمثيلاً وحضوراً، حتى وإن كان خارج السلطة أو داخلها، مما أقلق النظام السوري الذي فتح علاقاته مع الإيرانيين بشكل فاضح وعلني، وظلّ يحاول «تكسير» ما عمل من أجله الرئيس الشهيد لبناء الدولة ومؤسساتها وإعادة بيروت إلى الحياة ولبنان إلى خارطة الاهتمامات العربية والدولية.

كان الطلاب يتظاهرون ويطالبون بانسحاب الجيش السوري علناً، وكانت أيدي الدولة المخابراتية التي بناها النظام السوري داخل الدولة من أجل التخريب ومن أجل حماية المستفيدين من أتباعه تنخر جسم المؤسسات اللبنانية.

ما بين العام 2000 والعام 2005 كان لبنانيون من كل الاتجاهات تقريباً يلتقون على ضرورة خروج الجيش السوري من لبنان، وكانوا يصرّون على ذلك الأمر، كلما كانوا يرون حجم المخاطر على استقلالهم ودولتهم من هذا النظام المتغلغل في مؤسسات الدولة وسلطتها، الى درجة ان فتح مدرسة أو شق اوتوستراد أو توسيع مطار، صار يشكل أزمة حقيقية، فكيف إذا تحدثنا عن تشكيل حكومة أو انتخابات نيابية أو نقابية بعد تقويض كل الحركات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والمطلبية؟ كان اللبنانيون يضحكون على أنفسهم عندما يختلف الجار مع جاره أو الزوج مع زوجته في البيت نفسه، ليحضر رجل مخابرات سورياً ليفض هذا النزاع أو يتدخّل لفض تلك «الخناقة العائلية». تصاعدت الأمور عندما حاول مَن نصّب نفسه «الحاكم بأمر الله« في لبنان، بشار الأسد، التمديد لرئيس الجمهورية السابق اميل لحود، وبدأ يعدّ عدّته لتحقيق هذا الأمر داخلياً واقليمياً، عبر «زبانيته» من السياسيين، إلا أنّ اللبنانيين الذين ذاقوا طعم القهر والاحتلال، وبعدما تحرّروا من الاحتلال الإسرائيلي كان لا بد لهم من التطلع نحو أفق آخر وحلم لا بد أن يأتي هو حلم الانتهاء من نظام الوصاية وهيمنة ماكينة «البعث» على دولتهم، وإنهاء مرحلة أليمة من تاريخهم في العلاقة مع دولة شقيقة على الحدود وطمحوا إلى إرساء علاقات ندّية، والتخلص من وجع ذلك الحضور الذي كان يذكي الحرب بين اللبنانيين ويشرع الساحة لجولات التقاتل ويبقيها عنواناً لتبادل الرسائل، حيث أمسك النظام السوري على مدى ثلاثة عقود مفاصل الدولة وقراراتها التي خضعت لتعليمات «المخبرين» و»المخابراتيين».

وصلت الأمور بنظام الإجرام إلى حد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005، في جريمة أحدثت ثورة غير منتظرة، فجأة وجد اللبنانيون أنفسهم أمام تحدٍ كبير، إما أن يبقى لبنان بعد تغييب مَن أحب شعبه ووطنه ودفع دماءه ثمناً للدفاع عنه وعن حريته وإما أن يبتلعه نظام البعث، فثاروا موحّدين إلاّ قلّة من قوى الممانعة حاولت أن تستعرض قوّتها بـ»الزوم إن» و»الزوم آوت» في 8 آذار 2005، فكان الرد صاعقاً في 14 آذار 2005 في التوجّه الوطني وفي الحراك الشبابي الرائع، في الشعارات والصلوات وفي الاعلام اللبنانية التي أعادت الأمل إلى نفوس اللبنانيين وبقدرتهم على تحقيق استقلالهم وحماية وطنهم.

كان مطلب الانسحاب السوري من لبنان جزءاً لا يتجزأ من مطلب العدالة لروح رفيق الحريري ورفاقه ومن محاسبة قادة الأجهزة الأمنية الذين كان بعضهم يحب دعوة الصحافيين إلى فناجين القهوة، قبل أن يلاحقهم ويقتلهم إذا رفضوا. بخجل تم الاعلان عن الانسحاب السوري تحت عنوان إعادة التمركز بداية، ثم الانسحاب إلى البقاع ومن هناك وبعد اجتماعات للجنة المشتركة اللبنانية السورية في بداية نيسان تحركت العجلة، إلى ان تم استكمال المعجزة برحيل آخر جندي سوري عن لبنان في 26 نيسان 2005.

خرج جيش نظام البعث من لبنان ولم يجد الجنود الذين رحلوا أيادي لبنانية تودعهم، هتافاتهم «بالروح بالدم نفديك يا بشار»، لم تثر سوى لا مبالاة الاهالي الذين فرحوا باستعادة حريتهم، فيما كان «أزلام» البعث يبحثون عن طرق لإظهار فجيعتهم، بعضهم قدم لرستم غزالي بوستر «شكراً سوريا» قبل أن ينصرف هو الآخر من مقره في عنجر، في بيروت لبس النائب عاصم قانصوه «الكوفية» مع جمهرة من صبيانه ليهدد ويتوعد. رحل نظام الأسد من لبنان، حاول التعويض لاحقاً بجعل سوريا مربضاً إيرانياً بوجه الشعب السوري، ويبدو أن مسرح القتل الذي أراده هذا النظام للإبقاء على سلطة آل الأسد التي ثار ضدّها الشعب السوري والمعارضة السورية التي وجدت في ثورة الاستقلال بلبنان طريقاً نحو ربيع دمشق الذي بحث عنه الصحافي الشهيد سمير قصير وهو يدافع عن حرية لبنان وديموقراطية سوريا.

رغم خروج الجيش السوري من لبنان، إلا أن نفوذ النظام الاسدي بقي معلقاً بجلابيب «حزب الله» وبقايا الأحزاب الممانعة غير المؤثرة في الحياة السياسية اللبنانية، إلا من باب الدعم الذي تتلقاه من ممثل النظام السوري والايراني الشرعي في لبنان، تحت عنوان حزب المقاومة والذي سرعان ما أظهر عدوانيته تجاه اللبنانيين ووظيفة سلاحه الحقيقية لحماية آل الأسد.

كثيرون اليوم يطرحون الأسئلة عما إذا كان الانسحاب السوري شكلياً، للتشكيك في الانتصار الكبير الذي حققه الشعب اللبناني بوحدته وثورة الاستقلال الثاني، في اشارتهم الى تأثير ودور «حزب الله» في الشأن اللبناني، لكن الواقع يظهر ان النظام السوري غارق حتى أذنيه بالمشكلات ورئيسه يختبئ في أقبية قصر الشعب، و»حزب الله» تحول من قوة تحرير الى قوة احتلال سرعان ما تهزم أمام ارادة الشعب السوري الذي انتفض في ثورة من أجل الديموقراطية والكرامة كما انتفض اللبنانيون من أجل العدالة والحرية.

وعلى أي حال، وبغض النظر عن «القيل والقال»، لا أحد يستطيع أن ينكر ان ما تحقق بعد ثورة الأرز من محاولات لإعادة بناء المؤسسات وضرب أيدي الاخطبوط السوري هو إنجاز، وبغض النظر عن محاولات النظام السوري العودة الى الساحة اللبنانية، الا انه من الواضح ان العلاقات اللبنانية السورية اختلفت اختلافاً جذرياً بعد الانسحاب السوري لا سيما من العام 2005 الى العام 2011، حيث حصرت العلاقات بأطر رسمية فقط، لكن الانقلاب الذي جرى على حكومة الرئيس سعد الحريري بإيعاز سوري من قِبَل «حزب الله» وتحت عنوان «حماية المقاومة» كان محاولة العودة للإمساك بالساحة اللبنانية بشكل مختلف، إلا ان هذه المحاولات كانت فاشلة، لا سيما بالنظر الى دور السفير السوري في لبنان الذي ظل يحاول رسم السياسة الخارجية للبنان، وفي كل مرة كانت تتم تعرية مواقفه، فلبنان الذي حمى نفسه بقرارات الشرعية الدولية من الـ1959 إلى الـ1701، كانت مواقفه الرسمية واضحة لا سيما على لسان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعلى ألسنة قيادات 14 آذار التي تصدّت لكل محاولات تمرير «الرسائل» السورية والايرانية عبر وزير الخارجية السابق في الحكومة الميقاتية وفضحت «المستور» لتحافظ على نقاوة ثورة الاستقلال من عسس المخابرات ولتفك قيود «البعث» عن أيدي اللبنانيين.

يوم 26 نيسان 2005 ذكرى نستعيدها اليوم لنؤكد ان الزمن الجديد الذي صنع بدماء الشهداء، هو يوم عظيم وكل التشكيك لا يقدّم ولا يؤخر في ان الحدث كان كبيراً، عندما انقلب «السحر على الساحر» لأنّه كان حقاً.. «اليوم المجيد».

 

فارس سعيد: ترشيح جعجع خطوة باتجاه مقاومة حزب الله مدنيا وتخوف من اغتيالات في الوسط المسيحي

السياسة/أكد منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” النائب السابق فارس سعيد, أن قوى “14 آذار” حققت انتصارات عدة ودفعة واحدة, خلال معركة انتخابات رئيس الجمهورية. ورأى سعيد في حديث لقناة “المستقبل” أن أول هذه الانتصارات “أن كثيرين كانوا يراهنون على فرط عقد 14 آذار لمناسبة استحقاق رئاسة الجمهورية, وكثيرون كتبوا وقالوا إن 14 آذار فريق مصطنع اختزل عمله السياسي بلعبة السلطة, وبالتالي من الطبيعي أن يفترق أمام كل الاستحقاقات الوطنية, وراهنوا على فرط هذا العقد, ومن هنا فإن أول انتصارات هذا الفريق, بكونه واكب ويواكب استحقاق رئاسة الجمهورية موحداً وهو انتصار هائل له ولجمهوره”. أما الانتصار الثاني, فحدده سعيد ب¯”قيام قوى 14 آذار بتوسيع مساحة اللبننة في هذا الاستحقاق, فما حصل في مجلس النواب في 23 الحالي كان مشهداً طالما انتظرناه منذ العام 1970 ربما, مشهداً لبنانياً بامتياز وعرساً للديمقراطية وخطوة باتجاه العبور إلى الدولة”. وثالث انتصارات فريق “14 آذار” يتجلى كما قال سعيد “بتكريس المصالحة الإسلامية المسيحية التي بدأت مع استشهاد الرئيس رفيق الحريري والتي تجلت في يوم 14 مارس 2005 والتي أصبحت اليوم, مع نوعية وأهمية الانتخابات التي حصلت, بشكل واضح إذ بدا الارتياح الإسلامي المسيحي داخل 14 آذار للخيار الذي اتخذته هذه القوى في المعركة الانتخابية”. ولفت إلى أن “استمرار هذه المعركة ضروري لوحدة 14 آذار ولأن دعم سمير جعجع ليس دعماً لشخصه ولا دعماً لفريق “القوات اللبنانية” بل هو دعم خيار سياسي, فنحن أمام خيار من اثنين, إما أن نخضع ل¯”حزب الله” تحت وطأة السلاح, أكان من خلال البراغماتية السياسية أو بعد اغتيال سياسي لا سمح الله يفرضه “حزب الله” علينا, أو أن نواجه “حزب الله” بالآليات الديمقراطية ومن خلال ما سميناه في الماضي المقاومة المدنية, وترشيح جعجع خطوة حقيقية باتجاه المقاومة المدنية بوجه سلاح حزب الله”. وتوقف سعيد أكثر من مرة أمام احتمال عودة الاغتيالات إلى الساحة اللبنانية.

وعما إذا كانت هناك تحذيرات أو معلومات قال “لا”, لكنه لفت إلى أن “هناك آلة قاتلة في لبنان, وهذه الآلة كلما تصل إلى مكان مقفل سياسياً, تنتقل إلى استعمال الاغتيال من أجل تبدل الأوضاع, أنا اليوم, أخاف من الاغتيالات في الوسط المسيحي, إذا وصل “حزب الله” إلى قناعة بأن 14 آذار متماسكة وقوية ولها مرشح واجتازت هذا الامتحان الديمقرطي ومستمرة في بناء معركتها”.

 

المطران مظلوم: الهجوم على جعجع طريقة غير مسيحية بالتعاطي مع مرشّح منافس

بيروت – «الراي/لم تتأخّر الكنيسة المارونية في الدخول على خط مشهد «نبش القبور» الذي اعتمده النواب في تكتل العماد ميشال عون خلال الجلسة الاولى من الانتخابات الرئاسية حيث تعمّدوا التصويت لشهداء وضحايا من زمن الحرب الاهلية تم ربط رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بملفاتهم سواء باتهامات او بأحكام قضائية لطالما تم التعاطي معها على انها إما «مفبْركة» او «سياسية» ولا سيما انها صدرت في زمن الوصاية السورية الذي شهد اعتقال جعجع لمدة 11 عاماً (بين 1994 و 2005) ونفي عون لمدة 14 عاماً الى باريس (بين 1991 و 2005). وأسف النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم للهجوم الذي تعرّض له رئيس حزب «القوات اللبنانية» عبر استحضار مفردات الحرب، معتبراً أنّه «ينمّ عن طريقة غير مسيحية بالتعاطي مع مرشّح منافس». وأكّد رفض بكركي فتحَ ملفّات الماضي، خصوصاً بين المسيحيين.

 

14 آذار» تتمسك بتحالفها.. وترفض الحديث عن «صفقة رئاسية» بين الحريري وعون

مصدر في «المستقبل»: غير قابلة للتحقيق.. وإن حصلت فستكون ضمن تسوية كبرى

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

لا تشير المعطيات السياسية المحلية منها والإقليمية إلى أن خرقا ما سيحدث على خط الانتخابات الرئاسية في لبنان في الجلسة الثانية يوم الأربعاء المقبل. وبينما تشير المعلومات إلى أن فريق «8 آذار» سيعمد إلى مقاطعة الجلسة وبالتالي تعذر النصاب المطلوب بـ86 صوتا، يرى البعض أن الحراك الأخير الذي يقوم به البطريرك الماروني بشارة الراعي ودعوته الكتل النيابية لـ«القيام بواجبها» من شأنه أن يؤدي إلى تراجع هذا الفريق عن قراره، وحضوره إلى الجلسة في مشهد لن يكون مختلفا كثيرا عن مشهد الجلسة الأولى، الأربعاء الماضي.

وكانت الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الأربعاء الماضي، أسفرت عن حصول رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، على 48 صوتا، وصوت 52 نائبا بورقة بيضاء، هم نواب قوى «8 آذار»، مقابل حصول النائب هنري حلو، المرشح من قبل رئيس «جبهة اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، على 16 صوتا.

وفي حين تشير بعض المعلومات إلى أن العمل يجري باتجاه دعم وزير الخارجية الأسبق جان عبيد وطرحه مرشحا توافقيا، من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، يحاول فريق «8 آذار» الترويج للنائب ميشال عون، كمرشح توافقي أيضا، في موازاة المشاورات التي يقول «التيار الوطني الحر» إنه يجريها مع «تيار المستقبل»، ويتحدث عبرها عن «صفقة» بين الطرفين تقضي بعودة النائب سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل، إلى رئاسة الحكومة في مقابل وصول عون إلى سدة الرئاسة، وهو الأمر الذي ينفيه «المستقبل» و«القوات»، مؤكدين على صلابة العلاقة بينهما، وأن جعجع، لا يزال المرشح الوحيد إلى الآن. وفي هذا الإطار، رجح مصدر وزاري بارز في «تيار المستقبل»، ألا تجرى الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية، أي قبل 25 مايو (أيار) المقبل، وبالتالي الوصول إلى الفراغ. وأكد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن كل المعلومات التي تزعم وجود «صفقة رئاسية بين عون والحريري» هي «مستبعدة وغير دقيقة»، وهي إن حصلت فستكون ضمن تسوية كبرى لا يبدو أنها قابلة للتحقيق في المدى القريب. وعد المصدر أن الحريري «إذا قرر العودة إلى تولي رئاسة الحكومة فسيعود متى أراد ذلك من دون حاجة إلى صفقة مع عون كتلك التي يروج لها».

الموقف الرافض نفسه لـ«الصفقة»، أكده أيضا ملحم رياشي، رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب «القوات اللبنانية»، عادا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «كل ما يطرح ليس إلا أوهاما تتعمد أوساط قوى (8 آذار) ترويجها في محاولة منها لتشويه الحقائق ونقل المعركة إلى مكان آخر». وأكد أن المعركة مستمرة بهذا الاتجاه بانتظار تقديم فريق «8 آذار» مرشحه ليبنى على الشيء مقتضاه، ووصف الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس بـ«التجربة» ضمن استراتيجية المواجهة، بينما مجريات الأمور في المرحلة المقبلة هي التي ستفرض كيف وبمن ستكمل قوى «14 آذار» خوض معركتها.

ورأى رياشي محاولة «التيار الوطني الحر» طرح عون كمرشح توافقي «نكتة»، مضيفا: «نعد أن جعجع هو المرشح التوافقي الذي يقبل الآخر ويعترف به».

بدوره، أكد فارس سعيد، منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار»، أن التحالف بين «المستقبل» و«القوات» بشكل خاص، وفي «14 آذار» بشكل عام يتجاوز الوقائع السياسية إلى ما هو «مسألة أخلاق».

وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن «مرشح (14 آذار) هو جعجع والقرار لا عودة عنه إلى الآن، و(هندسة المعركة) لن تتغير قبل جلسة الأربعاء، بينما يشكل كل المعنيين في فريق (14 آذار)، بما فيهم حزب الكتائب اللبنانية ورئيسه أمين الجميل، إدارة جماعية لمواكبة المراحل الانتخابية اللاحقة».

وفي حين رأى سعيد أن هناك التباسا في موقف الراعي الأخير ولا سيما لجهة ما نقل عنه، من أنه لا يريد رئيسا لا من فريق «8 آذار» ولا من «14 آذار»، وخاصة أنه هو من ساهم في تكريس «الزعماء الموارنة» الذين ينتمون إلى الفريقين، رأى أنه يسجل للبطريرك حرصه على انتخاب رئيس وتجنب الدخول في الفراغ.

في المقابل، واصل المقربون من عون الترويج لصفقة مع الحريري. وقال النائب في «تكتل التغيير والإصلاح» آلان عون أن هناك تواصلا مع «تيار المستقبل»، ولم يستبعد أن يتبنى الأخير ترشيح عون. وقال في حديث تلفزيوني إن «عون ليس من فريق (8 آذار) بل هو في موقف توافقي مع هذا الفريق».

وتابع عون أن التكتل سيعلن عن قراره النهائي حول حضور جلسة الانتخاب أو عدمه، بعد اجتماع التكتل الثلاثاء المقبل، لافتا إلى أن «تعطيل النصاب حق سياسي للكتل النيابية». وأوضح في حديث تلفزيوني أن «المهزلة تكون في تأمين النصاب لجلسة يكون انتخاب الرئيس فيها لم يتوافق عليه من قبل القوى السياسية المسيحية».

في هذه الأثناء، قال النائب في كتلة حزب الله، نواف الموسوي، إنه «من الطبيعي أن نتجه إلى تبني المرشح الذي يأخذ موقفا إيجابيا من المقاومة بوصفها قوة تحرير ودفاع وبوصفها مكونا أساسيا من مكونات الشعب اللبناني، جزءا أساسيا من ميثاق الوفاق الوطني اللبناني». وأضاف مشددا على ثوابت حزب الله: «نحن معنيون بالبحث عن المرشح الذي يستطيع جمع اللبنانيين باختلاف انقساماتهم، وأن يجمعهم إلى طاولة حوار لا أن يكون متحيزا أو منحازا بل أن يكون قادرا على الإفساح بالمجال للجميع للتلاقي من موقع الحوار ليواصل عملية بناء المجتمع والدولة الواحدة العادلة والقوية، ومن الطبيعي أيضا أن نتطلع إلى رجل الدولة القادر على بناء المؤسسات والحفاظ عليها، وبذلك فإننا في المواقف التي سنتخذها سنحرص على مراعاة هذه المبادئ التي باعتقادنا تأتي برئيس للجمهورية على قدر تطلعات اللبنانيين ورؤيتهم».

 

سلام التقى عضو المجلس الوطني الفلسطيني

المركزية- عرض رئيس الحكومة تمام سلام اليوم في مكتبه في السراي مع عضو المجلس الوطني الفلسطيني باسل عقل، الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

 

بري ناقش مضمـون مذكرة مع ليبيا لكشف مصير الصدر

المركزية- ادلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري اثر استقباله السيد صدر الدين الصدر، والسيد رائد شرف الدين، والمنسق القضائي مع السلطات الليبية في قضية تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه القاضي حسن الشامي، بالاتي: تم البحث في الخطوة التاريخية التي تم التوصل اليها في اطار متابعة قضية تغييب الامام الصدر ورفيقيه والمتمثلة بتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين اللبناني والليبي نتيجة اتصالات وجهود حثيثة على مدى عامين كاملين. مضمون مذكرة التفاهم التي تكرس حق الجانب اللبناني في كل الاجراءات والتحقيقات وما يفترض ان يشكل دافعاً للوصول الى النتائج المرجوّة لتحرير الامام ورفيقيه وعودتهم سالمين، منوّهين بتجاوب السلطات الليبية وتعاونها من خلال توقيع هذه الاتفاقية، آملين البدء بتنفيذها فوراً واستكمال المتابعة على الصعد كافة.

 

القبس: الراعي مقتنع بصعوبة التوصل الى مرشح توافقي

المركزية- ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تمنى على رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان يبذل المستحيل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي. وبحسب مصدر في عين التينة، فإن بري أجابه ضاحكاً "يا صاحب الغبطة، ما عليك إلا ان تساعدنا بالصلوات لتحقيق هذه المعجزة". وقالت الصحيفة ان الراعي الذي يبدو متوجساً من الفراغ، بدا وكأنه اعتبر ان جلسة الأربعاء الفائت أدت الى سقوط مرشحي 8 و14 آذار، أي رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع، ولا بد من البحث عن الرجل الثالث الذي يرضى به الجميع.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من بكركي ان البطريرك بات مقتنعاً بأن التوصل الى مرشح توافقي مسألة صعبة للغاية، اذا تم الاعتماد فقط على "الادوات الداخلية"، إذ لا بدّ من ديناميكية دولية. والراعي سيحاول استنفار الدبلوماسية الفاتيكانية كي تتحرّك في الاتجاهين الاميركي والفرنسي وحتى الروسي.

 

جعجع لـ الجربا: قلبا وقالبا مع الشعب السوري/رئيس الائتلاف: نرتاح اذا وصلتم الــى بعبـدا

المركزية- تلقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اتصالا من رئيس "الائتلاف الوطني السوري المعارض" احمد الجربا، تمنّى له فيه النجاح بالانتخابات الرئاسية التي يخوضها". وقال "الشعب السوري سيكون مرتاحا ومسرورا بوصولكم الى قصر بعبدا". وافاد المكتب الاعلامي لرئيس "القوات" في بيان ان "جعجع شكر الجربا على عاطفته النبيلة"، واكد له اننا "قلبا وقالبا مع الشعب السوري في نضاله من اجل قيام دولة مدنية، ديموقراطية، تعددية وحديثة في سوريا"، متمنيا لـ"شعب سوريا الأبي وللمجلس الوطني السوري كل النجاح في نضالهم لتحقيق ما يصبون إليه في اقرب وقت ممكن رغم كل الصعوبات التي يواجهونها". وفد نسائي: من جهة اخرى، استقبل جعجع وفداً من جمعية "نساء رائداتwomen in front "، في حضور النائب جوزف المعلوف، الأمين المساعد لشؤون المصالح في حزب "القوات" غسان يارد، رئيسة جهاز تفعيل دور المرأة في "القوات" مايا زغريني. وتمحور اللقاء، حول حقوق المرأة وأهمية دورها في المجتمع اللبناني ولاسيما في الوسط السياسي وضرورة تعزيز جهودها في هذا الحقل لإبراز موقعها وإمكانية تبوئها المراكز والمناصب المهمة في الدولة. وطرحت النساء المشاركات تساؤلاتهن وهواجسهن على رئيس حزب "القوات" الذي رحّب بهن وحثّهن على متابعة جهودهن في هذا المجال، ودعاهن الى "الانخراط اكثر فأكثر في العمل السياسي والانتساب الى الأحزاب السياسية التي هي القاطرة الوحيدة التي ستمكنهن من الوصول الى ما يبتغين ونيل حقوقهن كاملة. واكد جعجع ان "حزب "القوات" حزب رائد في دعم المرأة حتى النهاية ومن دون شروط مسبقة وعلى المستويات كافة". واذ استمع الى طرح الوفد النسائي لجهة اعطاء كوتا للمرأة في البرلمان، اعتبر جعجع ان "هذه الكوتا يجب ان تكون مرحلية فقط والمدماك الأوّل لإلغائها مستقبلا والتأسيس لمرحلة جديدة من العمل السياسي تكون فيه المرأة بارزة وحاضرة بقوة على غرار الدول المتطورة".

ودعا المرأة الى "عدم السعي لهذه الكوتا فقط بهدف الوصول الى المناصب السياسية باعتبار ان هذه المواقع تتطلب من المرأة المزيد من الجهد والالتزام والتضحية ربما على حساب عائلتها واسرتها ومهنتها ومستقبلها"، منوّها بما "توصلت اليه المرأة اللبنانية التي لعبت دوراً بارزاً ولامعا ومؤثرا اكثر من الرجل في مجالات عدة"، وآملا ان "تترجم جهود المرأة بنجاحها في الانتخابات النيابية وانضمامها في شكل فاعل الى الحياة السياسية". قداس: في سياق آخر وبرعاية جعجع، تُقيم القوات اللبنانية – جبيل قداساً احتفالياً لراحة أنفس شهداء القوات اللبنانية وبمناسبة الذكرى التاسعة لخروج جيش الاحتلال السوري من لبنان في كنيسة سيدة إيليج في ميفوق الحادية عشرة صباح غد.

 

"المستقبل" و"الكتائب" تشددان على تأييدهما جعجع للانتخابات الرئاسية

نهارنت/أكدت قوى 14 آذار ان لها مرشح "التزمته"، وذلك في ظل إعلان كتلتي "الكتائب" و"المستقبل" تأييدها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع للانتخابات الرئاسية. وأشارت صحيفة "الجمهورية"، السبت، الى أن موفد رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري، النائب السابق غطاس خوري زار الجمعة كلّاً من رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل ورئيس حزب "القوات اللبنانية»"الذي أدرج مكتبُه الإعلامي الزيارة "في إطار التشاور الدائم والمستمرّ حول الإستحقاق الرئاسي. وشددت مصادر مطلعة في حديث لصحيفة "النهار"، السبت، على ان "المستقبل" يعمل المستحيل كي ينجز الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية كما ان قوى 14 آذار لها مرشح التزمته، والمطلوب الآن من القوى الاخرى ان تعلن مرشحها. وقالت مصادر في قوى 14 آذار لـ"النهار" ان جعجع مستمر الخيار الوحيد لهذه القوى ولا ينتظر حصول اي تطور قبل جلسة الاربعاء. من جهته، لفت وزير العمل سجعان قزّي لـ"الجمهورية"، السبت، الى أن "حزب الكتائب لا يزال يؤيّد جعجع للانتخابات الرئاسية، على رغم أنّ ترشيح الرئيس الجميّل قائم، ولا يجوز تغيير الموقف الآن تحت ضغط فريق 8 آذار". وفشل النواب، الأربعاء، في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الدورة الاولى للجلسة الانتخابية، حيث المعركة تركزت بين مرشح 14 آذار، رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، وحلو، و"الورقة البيضاء". ومع فرز أصوات النواب الـ124 الذين حضروا الجلسة الانتخابية، فازت "الورقة البيضاء" بـ52 صوتاً، مقابل 48 لجعجع و16 لحلو وصوت واحد لرئيس "حزب الكتائب" أمين الجميل. في حين تم الغاء 7 أصوات.

وقد عيّن بري موعداً للدورة الثانية للجلسة الانتخابية، يوم الاربعاء المقبل عند الساعة 12 ظهراً، مؤكدا ان للنصاب الدائم لانتخاب الرئيس هو دائما 86 نائبا.

 

فارس سعيد لدى حرب: مرشحنا جعجع والكل يدرك أننا سنواكب مع بعضنا المراحل المقبلة للإنتخابات لنكون على رأي موحد

استقبل وزير الاتصالات بطرس  حرب في مكتبه في الحازمية منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد الذي قال: كان اللقاء مناسبة من أجل إعادة قراءة مرحلة العملية الإنتخابية برمتها من خلال ما نسميه نحن الإرادة المشتركة لقوى 14 آذار لإدارة الإنتخابات والشيخ بطرس هو من الشخصيات الأساسية في 14 آذار والذي له رأي نقف عنده أمام كل استحقاق نيابيا كان أو وزاريا أو رئاسة جمهورية . أضاف : الكل يدرك ويعرف أنّ مرشحنا لرئاسة الجمهورية هو سمير جعجع والكل يدرك أيضا أننا والوزير بطرس حرب والدكتور جعجع والرئيس الجميل والجميع سنواكب مع بعضنا المراحل المقبلة لهذه الإنتخابات لنكون على رأي موحد من التوجهات العامة لكي تنجح 14 آذار في إيصال أحد أفرادها الأساسيين إلى سدة رئاسة الجمهورية.

 

الوطن: خشية من قيام حزب الله باغتيالات جديدة لإعادة رسـم معركة انتخابات رئاسـة الجمهورية

المركزية- أكدت مصادر في 14 آذار لصحيفة "الوطن" السعودية خشيتها من قيام حزب الله باغتيالات جديدة في هذه المرحلة تحديداً"، وعزت فرص عودة هذا الملف الى الواجهة من جديد، لاحتدام المعركة الانتخابية". وأشارت المصادر الى ان "حزب الله يهدف الى خلط الأوراق وإعادة رسم معركة انتخابات رئاسة الجمهورية، بأمل تفعيل دوره وتأثيره، كما فعل قبيل اغتيال الوزير السابق محمد شطح، وعاد على الإثر ليقرر الاجتماع مع الفرقاء الآخرين لتشكيل حكومة الرئيس تمام سلام". وشددت المصادر على أن المعركة "الحقيقية ليست في اسم الرئيس المقبل، إنما في تحديد خياراته، وفي الشروط التي ستجعل منه رئيساً"، وترى أن فريق 14 آذار يسعى إلى رئيس لا يفرض عليه حزب الله شروطاً ويلزمه بتعهدات تخدم سياساته وأجندته الإقليمية في سوريا، وفي علاقته مع إيران، على حساب سيادة لبنان وأمنه".

 

صقر ادعى على 79 شخصا في أحداث طرابلس

وطنية - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اليوم على تسعة وسبعين شخصا في أحداث طرابلس بين بعل محسن وباب التبانة، بينهم ستة موقوفين في جرم تأليف مجموعة مسلحة وارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها المدنية والعسكرية وإطلاق النار والتخريب والاضرار بالأبنية والممتلكات، وأحالهم على قاضي التحقيق العسكري الأول.

 

جرحى في اشكال عائلي مسلح في "الضاحية" والجيش ينفذ مداهمـات لتوقيف المتورطيـن

المركزية- تفشي السلاح غير الشرعي في يد أكثر من طرف في الداخل، تسبب قبل ظهر اليوم بسقوط اصابات في الضاحية الجنوبية بعد وقوع اشكال عائلي بين عناصر من ال المقداد وآخرين من ال ناصر الدين، قرب مشروع شقائق النعمان في حي الجاموس في الضاحية الجنوبية، تخلله اطلاق نار كثيف، سمع في ارجاء العاصمة. وتسببت الاشتباكات بسقوط عدد من الجرحى اصاباتهم طفيفة، واحتراق شقة بعد استهدافها بقذيفة، فارتفعت سحب الدخان في سماء المنطقة. وعلى الفور، تدخل الجيش وعمل على اعادة الهدوء، وانتشرت قواته في الضاحية الجنوبية، فيما دارت اتصالات بين العشائر لمعالجة الاشكال.

وافادت مصادر عسكرية ان الجيش لن يتهاون مع اي مخل بالامن وسيضرب بيد من حديد اي حالة شاذة في الضاحية الجنوبية والعاصمة بيروت. من جهتها، اعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه ان "عند الساعة 11.00 من قبل الظهر، حصل إشكال بين أفراد عائلتين في محلة الكفاءات – الضاحية الجنوبية، نتيجة خلافات عائلية سابقة، تطور إلى إطلاق نار بالأسلحة الحربية. وعلى الأثر حضرت قوة من الجيش إلى المكان وفرضت طوقاً أمنياً حوله وعملت على ضبط الوضع، فيما تقوم بتنفيذ عمليات دهم لأماكن مطلقي النار وملاحقة الفارين منهم بغية توقيفهم لإحالتهم الى القضاء المختص".

 

الجيش: إصابة مواطنين و7 عسكريين بينهم ضابطان بإلقاء رمانة على دورية في طرابلس وتوقيف المعتدي

 وطنية - أصدرت قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخه حوالى الساعة 15,00، وأثناء قيام قوة من الجيش بدهم مطلوبين للعدالة في محلة التبانة- طرابلس، أقدم المدعو عمر الحكيم على إلقاء رمانة يدوية باتجاه الدورية، مما أدى إلى إصابة 7 عسكريين بينهم ضابطان، بالإضافة إلى مواطنين اثنين بجروح طفيفة. وعلى الأثر قامت قوى الجيش بملاحقة مطلق الرمانة، حيث تمكنت من توقيفه في محلة الزاهرية وضبطت بحوزته مسدسا حربيا. وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص، وتتابع وحدات الجيش عمليات الدهم وملاحقة المطلوبين للعدالة".

 

شهيد و5 جرحى بانحراف شاحنة عسكرية على طريق الهيشة وادي خالد

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار ميشال حلاق عن استشهاد عسكري وإصابة 5 آخرين، جراء انحراف شاحنة عسكرية على طريق عام الهيشة - وادي خالد، وقد تم نقل جثة الشهيد والجرحى إلى مستشفى سيدة السلام في القبيات.

 

"اغلاق الحدود غير الشرعية أقفل باب التفجيرات"/عباس ابراهيم: الحكومة الجامعة تساهم في ارساء الامن

المركزية- أعلن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم "إغلاق ملف التفجيرات في لبنان بنسبة 90 في المئة بعد إقفال الحدود غير الشرعية بين لبنان وسوريا، بالتزامن مع تشكيل الحكومة".

وأكد في مقابلة صحافية أن "الأجهزة الأمنية كانت تعمل قبل إقفال الحدود، وحصل الكثير من التوقيفات نتيجة التنسيق بين المؤسسات الامنية جميعا وعلى رأسها الجيش، وأحبطنا الكثير من العمليات وأوقفنا الكثير من السيارات التي كانت معدة للتفجير"، لافتا الى أن "بعض هذه السيارات لم يتم الاعلان عنها لكي لا تسبب ذعرا في البلد وأوقفنا الكثير من الإرهابيين قبل إقفال الحدود"، واضاف "أوقفنا نحو سبع سيارات معدة للتفجير مع أشخاص من جنسيات مختلفة لبنانية وسورية وفلسطينية بعضهم أتى من الخارج وبعضهم كان في لبنان". وذكَر "اننا نتأثر بالوضع السوري وكل ما حصل عندنا مؤخرا هو نتاج للأزمة السورية"، مشيرا الى أن "هذا ليس وضعا أمنيا إستجد نتيجة وضع لبناني داخلي، بل له علاقة بالوضع السوري. كانت الحدود مفتوحة من جهة عرسال ويبرود ومن جهة قلعة الحصن أي عكار والشمال، وكان هذا التسرب الأمني من وإلى سوريا يتم عبر هذه الحدود". وربط ابراهيم الامن والسياسة، منبها "الى ضرورة الا نسقط من حساباتنا العامل السياسي. ففي الفترة السابقة كان عندنا حكومة ينظر اليها فريق على أنها تضعه خارج السلطة وهذا الأمر أيضا أثر على الوضع الأمني". وفي هذا الاطار، اعتبر ان "لبنان بلد توافقي وبلد وفاق. لذلك، فإن أي مكون أساسي أو غير أساسي يصبح خارج صورة السلطة يهز كل شيء في البلد بما فيه الأمن"، مؤكدا أن "الحكومة الحالية حكومة جامعة تبعث رسائل إلى كل الأطراف والى كل الطوائف والمذاهب في البلاد وتنتفي الحاجة الى القيام بأعمال شغب"، مشيرا في هذا السياق الى أن "لا أحد من الملاحقين أو المطلوبين يحظى بغطاء، بل كل الغطاء والدعم للأجهزة الأمنية لكي تقوم بدورها. وهذا الغطاء لا يؤمن ونحن لا نرتاح، إلا إذا كانت الحكومة جامعة". وتناول ابراهيم الخطة الأمنية في مدينة طرابلس، معلنا "توقيف الكثير من المطلوبين، فيما اختفى بعضهم ونحن نتابعهم مع الأجهزة الباقية والجيش"، مضيفا "الخطة الأمنية في طرابلس لم تكتمل حتى نوقف كل المطلوبين. أوقفنا حتى الآن أكثر من مئة. نحن في إستنفار دائم لتوقيف جميع المطلوبين إذا كان في طرابلس أو في البقاع". وعن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، أعلن ابراهيم أننا "بصدد وضع خطة أمنية داخل المخيمات".

 

جعجع التقى وفدا نسائيا وتلقى اتصالا من الجربا: اننا قلبا وقالبا مع الشعب السوري

وطنية - اعلن المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان رئيس الحزب تلقى اتصالا من رئيس "الائتلاف الوطني السوري المعارض" أحمد الجربا، وتمنى له النجاح بالانتخابات الرئاسية التي يخوضها". وقال: "ان الشعب السوري سوف يكون مرتاحا ومسرورا بوصولكم الى قصر بعبدا". وافاد المكتب الاعلامي في بيان "ان جعجع شكر الجربا على عاطفته النبيلة"، وأكد له "أننا قلبا وقالبا مع الشعب السوري في نضاله من أجل قيام دولة مدنية، ديموقراطية، تعددية وحديثة في سوريا"، متمنيا ل "شعب سوريا الأبي وللمجلس الوطني السوري كل النجاح في نضالهم لتحقيق ما يصبون إليه في أقرب وقت ممكن بالرغم من كل الصعوبات التي يواجهونها".

وفد نسائي

كما استقبل جعجع وفدا من جمعية "نساء رائدات women in front "، في حضور النائب جوزف المعلوف، الأمين المساعد لشؤون المصالح في حزب القوات غسان يارد، رئيسة جهاز تفعيل دور المرأة في القوات مايا زغريني. وتمحور اللقاء، الذي استغرق ساعتين من الوقت، حول حقوق المرأة وأهمية دورها في المجتمع اللبناني ولاسيما في الوسط السياسي وضرورة تعزيز جهودها في هذا الحقل لإبراز موقعها وإمكانية تبوئها المراكز والمناصب المهمة في الدولة. وطرحت النساء المشاركات تساؤلاتهن وهواجسهن على رئيس حزب القوات الذي رحب بهن وحثهن على متابعة جهودهن في هذا المجال، ودعاهن الى الانخراط أكثر فأكثر في العمل السياسي والانتساب الى الأحزاب السياسية التي هي القاطرة الوحيدة التي ستمكنهن من الوصول الى ما يبتغين ونيل حقوقهن كاملة. وأكد جعجع أن حزب القوات هو حزب رائد في دعم المرأة حتى النهاية ومن دون شروط مسبقة وعلى المستويات كافة. واذ استمع الى طرح الوفد النسائي لجهة اعطاء كوتا للمرأة في البرلمان، رأى جعجع أن "هذه الكوتا يجب أن تكون مرحلية فقط والمدماك الأول لإلغائها مستقبلا والتأسيس لمرحلة جديدة من العمل السياسي تكون فيه المرأة بارزة وحاضرة بقوة على غرار الدول المتطورة". ودعا المرأة الى "عدم السعي لهذه الكوتا فقط بهدف الوصول الى المناصب السياسية باعتبار ان هذه المواقع تتطلب من المرأة المزيد من الجهد والالتزام والتضحية ربما على حساب عائلتها وأسرتها ومهنتها ومستقبلها"، منوها بما "توصلت اليه المرأة اللبنانية التي لعبت دورا بارزا ولامعا ومؤثرا أكثر من الرجل في مجالات عدة"، آملا أن "تترجم جهود المرأة بنجاحها في الانتخابات النيابية وانضمامها بشكل فاعل الى الحياة السياسية".

 

جعجع بحث وهيل الأوضاع في المنطقة ولبنان

وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مع سفير الولايات المتحدة الأميركية دايفيد هيل، الأوضاع السياسية العامة في الشرق الأوسط ولبنان. وأفاد المكتب الإعلامي في معراب، ان جعجع وهيل "توقفا مطولا عند الاستحقاق الرئاسي وضرورة حصول الانتخابات الرئاسية ضمن مواعيدها الدستورية".

 

النائب خالد زهرمان: "8 آذار" تستخدم "سلاح النصاب" و"لا معطيات تدفعنا لاســتبدال جعجــع"

المركزية- اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان ان "قوى " 14 آذار" ملتزمة برئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مرشحا لرئاسة الجمهورية في جلسة الاربعاء المقبل"، مشيراً الى ان "لا معطيات جديدة تشير الى الذهاب بمرشّح آخر". ورجّح في حديث لـ "المركزية" الا "يتأمّن النصاب في جلسة الاربعاء"، وقال "كنّا نعلم ان لا امكانية لاي مرشّح للرئاسة لنيل 86 صوتاً في الدورة الاولى، وكنّا نتوقّع ان يستخدم الفريق الاخر ورقة "تطيير النصاب" في الدورة الثانية"، كما سيستعمل سلاح "النصاب" في الجلسات المقبلة". من جهة اخرى، دعا زهرمان الى "عدم تحميل اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري والوزير السابق جان عبيد في الرياض امس اكثر مّما يحمل لاننا في تواصل دائم مع كل الافرقاء"، وقال "كما هو معلوم ان الوزير عبيد من الاسماء المرشّحة للرئاسة، لذلك لا يجوز تحميل اللقاء اكثر مما يحمل وتصويره بانه قد يكون المرشّح البديل من جعجع"، متمنياً "الوصول الى "توافق" على مرشّح يكسب ثقة كل اللبنانيين". وختم زهرمان "اذا تم طرح اسم بديل عن جعجع لخوض معركة الرئاسة سيكون بالاجماع وبتوافق كل مكوّنات "14 آذار"، حتى الآن لا بديل من رئيس "القوات" الذي قدّم برنامجاً يُمثّل ثوابت وقناعات "14 آذار"، آملاً الا "ندخل في الفراغ الرئاسي"، ومؤكداً ان "قوى "14 آذار" مُلتزمة بحضور كل جلسات الانتخاب".

 

النائب انطوان زهرا ردا على قاسم: لم يركن إلى نتائج الدورة الأولى في تاريخ لبنان وخيارات النواب والشعب تحسم في الثانية وما يليها

 وطنية - قال عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، تعليقا على كلام نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، عن نتيجة الجلسة الأولى لمجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، في مداخلة عبر اذاعة "لبنان الحر": "انهم لم يسمحوا للعملية الانتخابية الديمقراطية بالاكتمال من أجل فرز من يؤيد ومن يعارض ومن يرفض ومن يوافق على اي من المرشحين، وبالتالي لا يركن الى نتائج الدورة الأولى في تاريخ لبنان، لأنه باستثناء الرؤساء المعينين بفرض من الخارج، إن كان نظام الوصاية أو التفاهمات الدولية، لم يحصل أحد على غالبية تؤهله لرئاسة الجمهورية، من الدورة الأولى التي يعمد فيها الى المراوغة واثبات الحضور، وفي الثانية، وما يليها كانت تحسم خيارات مجلس النواب والشعب اللبناني، وبالتالي فهذا كلام لا قيمة له". وكان قاسم قد قال أمس "إن أعلى نسبة حصل عليها مرشح تساوي 37% من عدد النواب الإجمالي، أي حوالى ثلث عدد النواب، وهذه النسبة القليلة تعني الرفض الساحق لهذا الخيار، ولا يريده ممثلو الشعب وبالتالي لا يريده الشعب". على صعيد آخر، قال زهرا: "اما في موضوع السلفية الجديدة، ففي الواقع ما ابلغ "تلك" عندما تحاضر في العفة". واضاف سائلا: "عن اية سيادة وبناء دولة يتكلم من يعتدي على السيادة، ويستبيحها، ومن يمنع أية خطوة فعلية لقيام الدولة؟". ورأى ان "المقاومة ليست مقاومة، إلا في أدبياتهم وفي تشييعهم. لان حزب الله صاحب المشروع الاقليمي اعتدى في جميع الاتجاهات في الداخل والخارج، خصوصا وحاليا في سوريا، وهم يضيفون الى الاستقواء منطق الاستغباء راهنا ظنا منهم - ربما - ان مقولة "حجة الاقوى هي الافضل"، وهذا غير صحيح، وهم من اجل تعميم منطقهم الالغائي للاخر يقودون حملة تشهير وتضليل مسعورة يستعملون فيها ادوات تتراوح بين المأجورة والمذعورة. اي اما المستفيدة من مالهم او الخائفة من بطشهم". وختم "اننا في نضالنا السلمي ومقاومتنا السلمية كقوات لبنانية بقيادة سمير جعجع، اثبتنا مرة بعد فترة ظلم وتجن طويلة، انه في النتيجة لا يصح الا الصحيح وسنثبت مرات بعد ان كل هذه الوسائل والاساليب لا تغيير في الحقائق شيئا، وانه في النهاية لا يصح الا الصحيح".

 

النائب جان أوغاسابيان: اللعبة هي تطيير النصاب لحين التوصل الى تسوية ما

وطنية - رأى النائب جان أوغاسابيان أن "ما جرى يوم الاربعاء الماضي كان نوعا من تحديد الأحجام وكشف جميع الأوراق، ولكن ما بعد الأربعاء بدأت رحلة البحث الجدي عن رئيس للجمهورية، ومن واجب النواب حضور الجلسة الإنتخابية مع العلم انها لعبة ديموقراطية". وأشار في حديث إلى صوت لبنان 100,3- 100,5" الى أن "من يتابع الإعلام الدولي يفهم انه يركز على الإنتخابات الرئاسية في العراق والإنتخابات الرئاسية في سوريا"، لافتا الى ان "الأمور لا تطمئن ولا توحي ان هناك توافقا دوليا وإقليميا على الإستحقاق الرئاسي في لبنان". ورأى أن "الكلام عن أن رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط من الممكن ان يكون هو بيضة القبان ليس صحيحا لانه يؤمن فقط النصاب ولكن لا يمكن ان يؤمن ثلثي الأصوات للمرشح"، مشددا على ان "التوافق على شخص الرئيس هو الذي يؤمن الثلثين".

وقال: "العمل جار لتأمين 65 صوتا للمرشح سمير جعجع، ولكن ارى ان هذا الموضوع أصبح وراءنا ولا سيما ان اللعبة هي تطيير النصاب الى حين التوصل الى تسوية ما".

وأكد ان "تيار المستقبل يطلع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على كل التفاصيل، واللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون سهل الكثير لا سيما في موضوع تشكيل الحكومة وهذا أمر مرحب به ولكنه لن يؤدي الى تغيير التحالفات". وتابع: "زيارة البطريرك الراعي الى عين التينة أمر بغاية الضرورة للاطلاع على بعض الأمور ولتأكيد أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية". واعتبر أن "عون احترق في الجلسة الأولى لأنه كان سيحصل على عدد الاوراق البيضاء عينها التي كانت في الصندوق لعدم وجود توافق على رئيس الجمهورية".

وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب أكد أن "تيار المستقبل مع اعطاء السلسلة والحقوق للعمال مع القيمة الشرائية للرواتب وحماية كل الحقوق المستقبلية"، مشيرا الى ان "إعطاء الرواتب من جهة وسحبها من الجهة الأخرى لا قيمة له، والمسألة ليست فقط مسألة سلسلة بل ان القرارات الضريبية وطريقة تمويل السلسلة أمر ضروري ومهم اليوم لكشف معالم السياسة الضريبية التي سيتبناها مجلس النواب".

 

النائب آلان عون: قرار حضورنا جلسة الانتخاب يحسم الثلاثاء

وطنية - أعلن عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب آلان عون انه "سيتم إعلان القرار النهائي حول حضور جلسة الأربعاء، أو عدم حضورها بعد إجتماع التكتل نهار الثلاثاء". وقال في حديث لتلفزيون MTV: "تجري اليوم إتصالات بين مختلف الكتل، ومن الممكن أن تثمر اتفاقا، وسيقيم فريق "14 آذار" ما جرى، وسنرى إذا كان سيستمر في إستراتيجيته، أو سيفتح آفاقا جديدة، والمستقبل بات على قناعة بانه لا يمكنه ايصال مرشح هذا الفريق". وأكد أن "تعطيل النصاب حق سياسي للكتل النيابية"، وقال: "إذا كانت الدورة الثانية ستجري بالمرشحين أنفسهم، فغيابنا، أو حضورنا لا يؤثر على انتخاب أحد، لكن المهزلة تكمن في تأمين النصاب لجلسة يكون انتخاب الرئيس فيها، لم يتم الاتفاق عليه من قبل القوى السياسية المسيحية، وتم طرحه من تحت الطاولة، خصوصا في ظل الديمقراطية التوافقية التي أرساها إتفاق الطائف". أضاف "أظهرت الدورة الأولى الخريطة الإنتخابية في المجلس النيابي، وفتحت الباب أمام الافرقاء لرؤية الواقع كما هو تحضيرا للدورة الثانية، كما أن أي مرشح سيطرح من قبل التكتل سيأخذ 60 صوتا على الأقل، والمعادلة ستختلف عن الجلسة الاولى". وردا على سؤال حول عدم إعلان العماد عون ترشحه حتى الآن، أجاب: "لا يهدف الجنرال إلى تسجيل أرقام والقيام بمبارزة مع الآخرين، ولا يسعى إلى الحصول على نجوم أو ألقاب، وقد تختلف أسباب ترشحه عن غيره، نحاول خلق ظروف وفاقية لإنهاء الإستحقاق الرئاسي، وفي حال أثمرت التفاهمات، فسيكون العماد عون رئيسا وفاقيا". ولفت إلى أن "العماد عون ليس ضمن 8 آذار بل هو على تحالف معه، كما أن شعار بناء الدولة ليس حكرا على فريق 14 آذار، ولا يعني أن يكون العماد عون رئيسا وفاقيا بأن يصبح بلا موقف أو ماض، بل بمعنى التوافق مع الجميع، إنطلاقا من ما هو معروف عنه من مواقفه وتاريخه، وهذا مختلف عن انتخاب رئيس توافقي، بلا طعم أو لون ودون صفة تمثيلية".

وحول العلاقة مع تيار المستقبل، قال: "نحن على تواصل مع المستقبل، وليس من المستحيل أن يتبنى هذا الفريق ترشيح عون، وقد يقتنع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أيضا، بأن العماد عون قد يكون رجل المرحلة، والتصريح الأخير الصادر عن النائب أحمد فتفت بأن تكتل التغيير والإصلاح يعطل الإستحقاق الرئاسي، هو خارج سياق الحوار مع المستقبل".

ونفى عون ما يقال "إن التيار الوطني الحر فوت على لبنان فرصة لبننة الإستحقاق الرئاسي عبر تعطيل النصاب"، مشيرا إلى أن "التيار يستكمل مشاوراته مع الأفرقاء في الداخل، لإنهاء الإستحقاق الرئاسي، خصوصا في ظل الديناميكية الجديدة في الحوار". وراى أن "المطلوب انتخاب رئيس يستكمل بناء الدولة، ويسير شؤونها، ويخلق توازنا بين مؤسسات الدولة، ويقوم بالإصلاحات، ويثبت الإستقرار عبر مد الجسور بين اللبنانيين إنطلاقا من صفته الشعبية والنيابية، ويحتوي التشنج الطائفي، ويمتص التوتر على خلفية ما يحدث في سوريا". وحول عدم إعلان "حزب الله" و"حركة أمل" موقفا صريحا بتأييد العماد عون حتى الآن، قال: "ليس المطلوب تأييد الحزب والحركة للعماد عون، فالجنرال لم يطرح ترشيحه بعد". في ما خص الأوراق السبعة الملغاة قال عون: "موقف التكتل كان واضحا بالإدلاء باوراق بيضاء في الدورة الأولى، والعماد عون لا يتحمل مسؤولية هذه الأوراق، فهناك نواب داخل التكتل تفردوا بآرائهم". وحول سفر المرشح للرئاسة الوزير جان عبيد المرشح إلى المملكة العربية السعودية، قال عون: "لكل المرشحين حرية التحرك، والوزير عبيد شخصية محترمة، وهو جزء من النسيج السياسي ولديه موقعه الوطني، وأنا أقدره وأحترمه".

 

الوزير السابق ناظم الخوري: الحكومة معرضة للانقسام في حال الفراغ الرئاسي/"رفض الديموقراطية واستحالة الوفاق يعرقلان الاسـتحقاق"

المركزية- فيما البازار الرئاسي مفتوح على مصراعيه وتشهد كواليسه اتصالات بين من كانوا أشد الخصوم في السياسة بهدف تسويق المرشحين وكسب الاصوات، وفي حين يضع بعض الفرقاء العصي في دواليب العملية الانتخابية الديموقراطية رافعين لواء تعطيل النصاب، برز موقف مبدئي من الاستحقاق، صادر عن المرجعيتين المارونيتين الارفع في لبنان، رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اللذين تخوفا من روما من الفراغ في سدة الرئاسة، داعيين الى ضرورة تأمين النصاب لجلسة الانتخاب الأربعاء، فهل يلقى نداؤهما آذانا صاغية؟

الوزير السابق ناظم الخوري قال لـ"المركزية"، "حتى الساعة لا اتفاق على رئيس توافقي او وفاقي، ومع الاسف الاجواء لا تشير الى تأمين الاكثرية الضامنة لانتخاب الرئيس"، مضيفا "تخوف سليمان والراعي في مكانه، لان منذ مدة تتم التهيئة للفراغ والرأي العام بات يتعامل اليوم وكأن الفراغ حاصل. نأمل الا يحصل ذلك، اذ نخشى ان في حال وقوع الفراغ وما سيرافقه من وضع حساس وهش في التوازن الداخلي، حصول اشكال بين فرقاء الحكومة، فتكون معرضة للانقسام، ما يضعنا امام اشكالية كبيرة، من هنا، هناك مسؤولية وطنية كبرى على القادة لأن وضع البلاد لا يحتمل". هل بات الاستحقاق في يد الخارج؟ آمل الا يكون الوضع كذلك، لكن كما نرى اليوم، لا يبدو اللبنانيون على قدر المسؤولية، مع الاسف. نحن امام خيارين: القبول باللعبة الديموقراطية الصرف فيربح من يربح، او الوفاق. وبكل موضوعية، لا أحد من القادة المرشحين اليوم وفاقيا فعلا او يمكن ان يؤمن شبه توافق على شخصه. فان كنا نرفض اللعبة الديموقراطية ومجيء شخص لا يرضى عنه الجميع يخل بالعيش المشترك، وهناك ايضا استحالة في الاتفاق على شخص وفاقي، فما الحل؟ هبوط الوحي"! وعن أسف سليمان من تجيير تحرير لبنان لمصالح خارجية، قال الخوري "ما يقصده الرئيس ان كل تحرير يكون عادة لتحصين الساحة الداخلية وتمتين الوضع الداخلي، لكن للاسف نحن لم نعرف كيف نستثمر هذا التحرير ، فكيف تمت ترجمة تحرير الجنوب داخليا؟ كان هناك اجماع في العام 2000 على مسألة المقاومة والتحرير، لكن اليوم كيف بات الوضع؟ تغير كثيرا".

 

النائب نصري سـلهب: ننتظر جواب الحريــري وميشال عون قد يعلن ترشحه قبل الاربعاء

المركزية- تترقب الاوساط السياسية ترشّح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الى انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية غداة الحديث عن ان هذه المسألة بلغت مرحلة متقدمة من التحضيرات التي ستحدّد مسار الدورة الثانية لانتخاب رئيس جديد. عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب سليم سلهب أكد لـ"المركزية" "ان من الممكن ان يعلن العماد ميشال عون ترشحه الى الانتخابات الرئاسية قبل الاربعاء المقبل في حال وصول اللقاءات والنقاشات التي يخوضها "التيار الوطني الحرّ" مع الاطراف كافة الى نتيجة"، مشيرا الى "اننا متفائلون في الوصول الى حلّ معين، لكن حتى الساعة لا يمكننا القول ان هذه المشاورات وصلت الى خواتيمها السعيدة". وأوضح "اننا في انتظار الجواب الاخير حول تبني ترشح العماد عون خصوصا من "تيار المستقبل" وبناء عليه سنتخذ القرار المناسب في هذا الشأن"، لافتا الى "ان مشاركتنا في الدورة الثانية لانتخاب رئيس الجمهورية نقرّرها في اجتماع التكتل ظهرَ الثلاثاء المقبل بعد ان نطلع على جوّ المشاورات". وردا على سؤال عما اذا كان الاسبوع المقبل سيحمل اي تسوية رئاسية، أشار سلهب الى "اننا لا نريد استباق الامور، علينا استغلال الفترة الفاصلة عن الدورة الثانية للاستفادة من الظروف المؤاتية سواء كان الجواب ايجابيا أو سلبيا لنقرّر موقفنا من الانتخابات الرئاسية". وعن التعويل على موقف النائب وليد جنبلاط من ترشح العماد عون في حال فشل المشاورات مع الحريري، قال "لن نعلن عن مخططنا حاليا، نحن ننتظر جواب الرئيس الحريري وفي ضوئه نرى كيف سنتابع مسارنا الى رئاسة الجمهورية في حال ترشح العماد عون الى هذا المنصب".

 

الوزير السابق سليم: الرئيس الجميل ليس مرشحا بديلا بل هو مرشح اصيل إذا فتحنا سجلات الحرب ونبشنا القبور لن يرتاح احد على كرسيه

وطنية - أشار عضو المكتب السياسي الكتائبي الوزير السابق سليم الصايغ الى "ان رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل لم يقدم ترشيحه وهو لن يترشح بطريقة فعلية تترجم في صندوق الاقتراع ان لم يتأكد انه سيصل الى خواتيم هذه المعركة"، مؤكدا "ان ترشح هذا الرجل ليس تعبيرا عن طموح شخصي باقتحام المعركة وهو يريد قبل الوصول الى سدة الرئاسة ان يتأكد اذا كان الرئيس سيصل ليحكم ويعزز موقع الرئاسة او سيكون مكبل اليدين واللسان". ولفت في تصريح الى "ان هذا الموقع لكل لبنان والموقع المسيحي الاول والوحيد في المنطقة، وهذا دور مهم جدا لتثبيت وجود التنوع في المنطقة لذا لا يمكن ان يكون الرئيس ضعيفا وناتجا عن مساومات بل يجب ان يكون حكيما وعالما لكل اصول اللعبة السياسية"، وقال: "الرئيس الجميل يتقدم بتأن كبير ولا يريد ان يكون مرشحا فقط وعلى الجميع ان يعرفوا ان عليهم ان يوصلوا رئيسا قويا الى سدة الرئاسة لأنه يحمي كل لبنان ويجب الا تتحكم به موازين القوى ويجب ان يكون راع لكل الوطن". ورأى "ان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مرشح قوي بشخصه وثوابته لكن في مدى ترجمة هذه القوة الى قدرة فعلية للحكم في لبنان هنا يكمن السؤال"، معتبرا "ان هذا ما يميز الرئيس الجميل"، موضحا "ان للكتائب قناعة مستندة الى الارقام والوقائع ان الجميل لديه القدرة على الحصول على نسبة ارقام اكثر من اي مرشح آخر في 14 آذار"، اضاف: "لم ندخل في لعبة الارقام لأننا لا نريد ان نحرج احدا لكن الرئيس الجميل قادر على الحصول على اكثر بكثير من 55 صوتا، ان ما يجب ان يحصل هو تخريج القدرة على بلوغ الاخرين". وأعلن "ان مواصفات الرئيس القوي تنطبق على الشخصيات المارونية الاربعة"، وسال: "لماذا يجب ان يكون رئيس مجلس النواب قويا ورئيس الحكومة معززا بقاعدة ورئيس الجمهورية ضعيف؟ وشدد على "ان هذا لا يجوز ويجب ان يكون هناك توازن ويجب ان يكون رئيس الجمهورية قادرا على ان يحكم بما يعطي له الدستور والاعراف".

وعن رئيس الجمهورية ميشال سليمان أكد الصايغ "ان احدا لا يستطيع ان يقاطعه"، مؤكدا انهم "يستطيعون ان يختلفوا معه لكن لا يستطيعون مقاطعته"، لافتا الى "ان الطائف افرز نوعا من الذكاء السياسي اللبناني وبدأ يطلق نوعا من الاعراف".

وحول انتاج رئيس جمهورية ضعيف، أسف لأن "الموارنة يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية في انتاجه، لكن المسؤولية لا تقع عليهم وحدهم"، وقال: "النظام اللبناني غير صالح والانتخابات النيابية تعطي نوابا مرتهنين يراعون الكثير من الظروف والرئيس لا ينتخبه المسيحيون الموارنة فقط". وتابع: "ان التنوع الطائفي دليل صحة"، معتبرا "ان المرشح النائب هنري حلو لديه العديد من المؤهلات، لكن المعايير التي وضعت في بكركي تخرج الكثير من الاسماء من المعادلة". وعن اسماء الضحايا التي وردت في جلسة الانتخاب الاولى، قال الصايغ: "نبش القبور لا يفيد، لو كنت مكان بري الذي احترمه لما كنت قرأت هذه الاسماء". وقال: "إذا فتحنا سجلات الحرب ونبشنا القبور واخرج كل منا لائحة شهدائه لا يبقى أحد مرتاح على كرسيه في لبنان". واوضح الصايغ "ان الكتائب تميزت في مواقف عدة عن 14 اذار، منها الموضوع السوري والدعوة الى الحياد، ثانيا الحوار الذي شدد عليه الرئيس امين الجميل"، معتبرا "انه لا يمكن الا ان نحاور الاخر ونغلب منطق العقل على منطق القوة"، مشيرا الى "ان موقف الكتائب دفع تيار المستقبل الى المشاركة في الحوار فيما فضلت القوات اللبنانية عدم المشاركة، وثالثا موقف الكتائب من المشاركة في الحكومة، دفع الحريري الى تغيير موقفه والمشاركة ايضا فيها".

واكد "ان ترشيح الرئيس الجميل قائم وموضوعي وليس بحاجة الى اعتماد فهو رئيس جمهورية سابق". وعن الفرق بين الرئيس الجميل وجعجع، قال: "الثوابت الوطنية هي نفسها لكن الاداء الحواري والانفتاح والمقبولية الموجودة عند الكثيرين تجاه الرئيس الجميل يختلف. هذا النهج ناتج عن طبع والتاريخ يشهد له بذلك". وعن سلسلة الرتب والرواتب، قال: "انا كوزير شؤون اجتماعية سابق وكوني اؤتمن على ملفات اجتماعية كثيرة ارى انه لا يمكن إلا ان نحقق العدالة الاجتماعية في لبنان، والمشكلة ليست في الحقوق بل في تمويلها، لكن يجب الا نضرب الاقتصاد اللبناني بتخمة الدولة."

 

نواف الموسوي: نتطلع إلى مرشح متصالح مع المقاومة ويتصف بالقدرة على تحقيق الوحدة

 وطنية - أوضح عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي ان "الدستور اللبناني نص على أن رئيس الجمهورية هو رمز وحدة الوطن والموكل إليه الحفاظ على السيادة الوطنية، وبطبيعة الحال أن يكون راعيا لحسن تطبيق الدستور وما يتعلق بالمؤسسات الدستورية عامة مما يندرج بهذا الاطار، وعندما ينص الدستور على أن رئيس الجمهورية هو رمز وحدة الوطن هذا يعني أنه لا يمكن لأي مرشح أن يكون مرشحا فعليا لرئاسة الجمهورية إذا كان سببا في تعميق الانقسام بين اللبنانيين أو إثارة المشاكل في ما بينهم والتسبب بالتصدع في صفوفهم، وعندما يقول الدستور بأن الرئيس هو رمز وحدة الوطن فإن أي مرشح لا بد أن يكون متصفا بالقدرة على تحقيق الوحدة الوطنية وترسيخ هذه الوحدة بين اللبنانيين". وقال خلال لقاء سياسي في بلدة صديقين الجنوبية: "إن رئيس الجمهورية المفترض انتخابه يجب أن يكون قادرا على جمع اللبنانيين على اختلافهم تحت مظلة الوطن الواحد، ويجب أن يشكل الاسم المطروح مناسبة لفتح الطريق لاجراء المصالحات بين اللبنانيين واتمام التفاهمات في ما بينهم، ولذلك لا بد من أن يتوفر هذا الشرط في شخصية المرشح وأن يكون قادرا على توحيد اللبنانيين، فهذا الأمر يتعلق بتاريخه بطبيعة الحال وبتطلعاته المستقبلية، كما وأن رئيس الجمهورية معني أيضا بالحفاظ على السيادة الوطنية، وبالتالي هناك سؤال مطروح على كل مرشح لرئاسة الجمهورية: ما هي خطتك لتحرير ما تبقى محتلا من الأراضي اللبنانية وللدفاع عن لبنان في مواجهة العدوان والتهديدات الاسرائيلية؟ كما ويجب أن يكون لديه تصور قابل للتحقيق في هذا المجال ان لم يكن مجربا وليس مجرد خطة انشائية باللغة العربية، وفي هذا الاطار يجب أن يطرح سؤال على كل مرشح لرئاسة الجمهورية: ما هو موقفك من المقاومة التي أثبتت أنها وسيلة أساسية في تحرير لبنان والدفاع عن أرضه والتي أثبتت في أكثر من مناسبة ولا سيما في عام 2006 قدرتها على إسقاط العدوان الإسرائيلي عبر إسقاط أهدافه السياسية والعسكرية؟"

أضاف: "ولأن المقاومة أيضا هي جزء أساسي من الأجزاء التي يتكون منها المجتمع اللبناني، فإن السؤال المطروح على أي مرشح لرئاسة الجمهورية هو: ما هو موقفك من شريحة أساسية من اللبنانيين تتبنى المقاومة وتحضنها وتؤيدها وبالتالي اذا كان لدى المرشح موقف سلبي من المقاومة فكيف يمكن أن ننتظر منه أن يكون رمزا للوحدة الوطنية ما دام قد بدأ عهده مسبقا بإثارة الانقسام والنزاع مع مكون أساسي من مكونات المعادلة الوطنية اللبنانية؟ السؤال مطروح أيضا: كيف سيتعامل مع المقاومة بوصفها شعبا ومجتمعا وقوة دفاعية وبوصفها قوة تحريرية؟ والمرشح الذي لا يقدم سوى أسئلة تؤدي الى الانقسام او الى النزاع فإنه يعلن مسبقا فشله بالاتصاف بلقب رئيس الجمهورية لأنه لن يكون رمزا لوحدة اللبنانيين التي لا يمكن أن تكون مكرسة إلا بأن يكون اللبنانيون جميعا تحت لواء واحد، ومن هؤلاء اللبنانيين بطبيعة الحال اللبنانيين المؤيدين للمقاومة".

وتابع: "على رئيس الجمهورية أن يكون في موقع الحكم والراعي لتطبيق الدستور وهو المعني ببناء الدولة اللبنانية على أسس واضحة بحيث تؤمن الحاجات الاساسية والمطلوبة للمواطن بالنظر إلى الدور المعنوي والدستوري الذي يمكن أن يؤديه في هذا الصدد، ولذلك السؤال المطروح أيضا على كل مرشح لرئاسة الجمهورية بأنه هل هو بالفعل قادر على بناء الدولة العادلة والقوية التي تؤمن المساواة بين اللبنانيين بالفرص وبالحقوق وبالواجبات، وهل بوسع هذا المرشح لموقع رئاسة الجمهورية أن يكون النموذج الصالح عن دولة قوية تستطيع رد العدوان الاسرائيلي عنها".

وقال: "إن هذه من الاسئلة تطرح نفسها في سياق البحث عن مواصفات المؤهل كي يكون رئيسا للجمهورية، ولذلك نحن من الطبيعي أن نتجه إلى تبني المرشح الذي يأخذ موقفا إيجابيا من المقاومة بوصفها قوة تحرير ودفاع وبوصفها مكونا أساسيا من مكونات الشعب اللبناني بل إننا نعتقد أن رئيس الجمهورية بوصفه مؤتمنا على ميثاق الوفاق الوطني معني بالحفاظ على المقاومة لكونها جزءا أساسيا من ميثاق الوفاق الوطني اللبناني".

أضاف الموسوي: "إننا في كتلة الوفاء للمقاومة نحن وحلفاؤنا نتطلع إلى مرشح متصالح مع المقاومة كفكرة وكأسلوب وكمكون، متبن لها، قادر على احتضانها والدفاع عنها في وجه المحاولات التي تستهدف اضعاف لبنان من خلال اضعاف قدرته على المقاومة، ومن حقنا أن نطرح هذا الأمر بل نعتقد أن من واجبنا الوطني والدستوري أن نبحث عن المرشح الذي يحمل هذه المواصفات. إننا معنيون بالبحث عن المرشح الذي يستطيع جمع اللبنانيين باختلاف انقساماتهم، وأن يجمعهم الى طاولة حوار لا أن يكون متحيزا او منحازا بل أن يكون قادرا على الإفساح بالمجال للجميع للتلاقي من موقع الحوار ليواصل عملية بناء المجتمع والدولة الواحدة العادلة والقوية، ومن الطبيعي ايضا ان نتطلع الى رجل الدولة القادر على بناء المؤسسات والحفاظ عليها، وبذلك فإننا في المواقف التي سنتخذها سنحرص على مراعاة هذه المبادىء التي باعتقادنا أنها تأتي برئيس للجمهورية على قدر تطلعات اللبنانيين ورؤيتهم".

وتابع: "تحملنا مسؤوليتنا بالكامل عندما حولت الحكومة مرسومين لمشروعي قانون ايرادات ضريبية وسلسلة الرتب والرواتب وناقشنا هذين المرسومين في اللجان المشتركة وفي اللجنة الفرعية التي شكلت وتوصلنا مع اللجان جميعا ومع الكتل الممثلة في هذه اللجان الى الصيغة التي عرضت على الهيئة العامة التي عقدت جلستها الاسبوع ما قبل الماضي، ونحن استغربنا كيف تغير موقف البعض مما كان عليه داخل اللجان المشتركة إلى ما كان عليه في الهيئة العامة، ونحن حرصنا في الكتل جميعا على التوافق وتوصلنا إلى رؤية بموجبها كان هناك توازن بين الايرادات وبين الأكلاف التي ترتبها سلسلة الرتب والرواتب الجديدة، ولكن لماذا جرى الانقلاب على الصيغة التي توصلت إليها اللجان المشتركة؟"

وقال: "نعتقد أن سبب الحملة على الصيغة التي جرى التوصل اليها في اللجان المشتركة هو أن للمرة الأولى يجري الدخول الى مناطق مغلقة كانت في السابق وليس الاعتبارات التي قيلت، بل إن للمجلس النيابي وعبر اللجان المشتركة كان له الجرأة على وضع ضريبة على أرباح المصارف وهذا ما كانت تتهرب منه المصارف من قبل حين كانت تقتطع الضريبة من أرباح المودع وليس من ارباح المصرف، فالصيغة التي قدمت في اللجان المشتركة تلزم المصارف بدفع الضرائب من أرباحها الصافية وهذا الاقتطاع لا يشكل مسا بالنظام المصرفي، حيث ان نسبة الارباح التي ارتفعت من 5 الى 7 بالمئة تجعل من ربح المصارف السنوي الذي تعترف به مليار و500 مليون دولار بدل مليار و800 مليون دولار على أن تقتطع من أرباح المصارف لا المودعين، لتكلف المصارف 300 مليون دولار كحد أقصى وهذا يعني أن المصارف لا زالت محافظة على ربحها ولكن أخذنا جزءا أكبر من الضريبة من أجل تأمين السلسلة وهذا ما حرك لوبي المصارف لكي يعلن قيامته على الصيغة التي جرى التوصل اليها".

أضاف: "أما المكان الثاني الذي جرى دخوله من خلال الصيغة المطروحة ضريبة الربح أي "التحسين العقاري"، وهذا يعني الارباح التي يربحها الشخص في الاستثمارات العقارية بأن يدفع المستثمر العقاري أرباحا على تحسين عقاراته، وهذا الامر أثار مجموعة من المعنيين التي تحركت ايضا من أجل عدم الوصول الى وضع ضرائب على التحسين العقاري بطليعة هذه الشركات شركة السوليدير التي حققت أرباحا هائلة لا سيما بالردميات التي أجرتها في البحر، ففي عدد من الامتار تضاعف سعر متر البناء فيها مئة ضعف. أما المكان الثالث الذي دخلت اليه الصيغة الأملاك البحرية هو تغريم أصحاب الاملاك البحرية ولا نسميها ضرائب بغرامات لقاء استثمارهم غير المشروع لأملاك عديدة للدولة اللبنانية، وهذه المجالات الثلاثة التي دخلت فيها الصيغة جعلت أن الصيغة بالضريبة التي جرى التوصل اليها تجعل 29 بالمئة من الضرائب هي على الطبقات العادية الفقيرة و71 بالمئة من الضرائب على الطبقات الميسورة، وهذا يعني توازن ضريبي وليس ضرائب على الناس الفقراء تعادل الأغنياء بل إن الضرائب على أصحاب العائدات الكبيرة تناسب حجم عائداتهم والطبقة الفقيرة ينالها من الضرائب الحجم المحدود. طبعا كانت مرفقة هذه السلسلة مع جملة من التحسينات منها انهاء الاحتكار من جانب الشركات التجارية التي تتحكم بأسعار المواد الغذائية والمواد الاساسية بما فها مواد البناء ولا سيما الترابة التي اذا ما الغينا الاحتكار عنها ينزل سعر كيس الترابة من 150 الى 95 دولار".

وختم الموسوي: "إن ما قدمته اللجان المشتركة للهيئة العامة كان صيغة متوازنة، ولكن أكثرية المجلس النيابي صوتت على أخذ أسبوعين لاعادة النظر بالصيغة، وفي المقابل نحن سنبقى حريصين على ألا تمس المنتجات النوعية التي حققت في هذه الصيغة والتي تكرس ضريبة التحسين العقاري ورفع نسبة الضرائب على أرباح المصارف والغرامات على الأملاك البحرية بالإضافة إلى التحسينات التي أدخلت على العمل الاداري في لبنان وعلى تعزيز المؤسسات الرقابية فيه".

 

ترايسي شمعون لمظلوم: لنستطيع الاستمرار في المسامحة يجب انتفاء تحدي المشاعر

وطنية - ردت رئيسة حزب "الديمقراطيون الأحرار" ترايسي شمعون في بيان اليوم على كلام المطران سمير مظلوم الداعي إلى نسيان ماضي الأشخاص ودفن الأحقاد، وقالت: "نحن نكن للصرح البطريركي كل محبة واحترام، ونتفهم موقف سيادة المطران مظلوم النابع من عمق الإيمان المسيحي المبني على التسامح والغفران، ونحن رغم هول المجزرة التي حلت بعائلتي سامحت وبالرغم من أننا رضينا بهذه التعاليم لكن للأسف القاتل لم يرض متحديا كل الأحكام القضائية وحزن مئات العائلات". وختمت: "سيادة المطران، إن المستقبل يبنى على الحاضر المبني أساسا على الماضي، ولكي نستطيع الإستمرار في المسامحة يجب انتفاء تحدي المشاعر والانكفاء عن طلب المناصب، خصوصا الكبيرة منها ولا سيما أن الحكمة تقول "من جرب مجربا كان عقله مخربا".

 

رئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن: حشدنا أكبر عدد من المتضررين الأربعاء استشعاراً بما يحاك في عمل اللجنة المشـتركـة

المركزية- أكد رئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن حشد أكبر عدد من الإتحادات والنقابات العمالية للمشاركة في الإضراب المقرر الأربعاء المقبل، وقال "دعونا المتضررين إلى المشاركة في هذا التحرك الذي سيكون رمزياً وفاعلاً ومؤثراً، لنُظهر المشهد الذي نأمل ألا يتطوّر إلى إعلان الإضراب العام ونذهب أبعد من ذلك إلى الإضراب المفتوح". وقال رداً على سؤال لـ"المركزية" عن جدوى هذا التحرك عشية الإستحقاق الرئاسي: الإنتخابات الرئاسية شيء والتحركات العمالية شيء آخر. فالأولى لا تتعارض مع مطالب الناس وتعطلها، وكما أن القوى السياسية متلهّية بالإستحقاق الرئاسي يمكنها أيضاً التلهي بالشأن المعيشي للمواطنين والتخفيف من الأعباء التي يرزحون تحتها. ونبّه غصن السياسيين إلى "عدم حياكة مشاريع واقتراحات في الكواليس المظلمة، ضدّ المواطن وحقوقه وديمومة عمله". وقال: في تقديرنا أن السياسيين يعمدون دائماً إلى تمرير عدد من الضرائب للتخفيف عن كاهلهم، فيعطون بيد ويسحبون بيد أخرى، بمعنى أنهم يقرّون السلسلة من جهة ويفرضون الضرائب على العمال والموظفين من جهة أخرى. وعندما استشعرنا في إطار عمل اللجنة النيابية – الوزارية المكلفة درس موارد السلسلة، تسويق أحد المشاريع والإقتراحات القاضي بتمرير ضرائب على المواطنين في مقابل إعطاء السلسلة، استنفرنا قوانا للنزول إلى الشارع في مواجهة تلك السياسات، مع توجيهنا وتصويبنا بوجوب فرض ضرائب ليس لتمويل السلسلة فحسب، إنما لتغطية العجز ايضاً وتأمين واردات مجدية للخزينة من مصادر حقيقية كالرسوم والغرامات على الأملاك البحرية والنهرية، وليس من جيوب المواطنين ذوي الدخل المحدود. أضاف: بعد عودة الحياة السياسية إلى البلد بمعناها الحقيقي وبعد غياب سنة على تشكيل الحكومة ومقاطعة مجلس النواب، بادر الإتحاد العمالي إلى المواجهة، ليتقدّم المدافعين عن مصالح الموظفين والعمال والأجراء في القطاعين العام والخاص. وفيما لو شكّل رفض الإتحاد العمالي الضرائب على ذوي الدخل المحدود، ذريعة لدى المعنيين للمماطلة في إقرار السلسلة، قال غصن: على الدولة أن تتخذ قراراً ينسجم مع مطالب الناس ويدافع عن مصالحهم، لا أن تحمي مصالح أصحاب الثروات والمتهرّبين من تسديد الضرائب. فالنواب منتخبون من هذه الأكثرية، من عامة الناس، وعليهم حماية مصالحهم وحقوقهم، ولا يجوز التهرّب من ذلك إطلاقاً. لذلك مطلبنا الأول "كفى هذه المهزلة" ليرتاح الناس من طلاب وأهال... يجب إنهاء هذه "المسرحية الهزلية" التي تعطّل الدورة الحياتية والإستقرار الوظيفي والنفسي للمواطنين.

 

الجماعات المتطرفة في عين الحلوة الى تنامي وأحياء في المخيم في قبضـة 150 مسلحــا

المركزية- ابلغت مصادر فلسطينية محايدة في مخيم عين الحلوة "المركزية"، ان كل الحوادث التي شهدها المخيم خاصة الاغتيالات، مرشحة للتزايد، معربة عن "مخاوف من قيام الجماعات الاسلامية المتطرفة بالسيطرة على قرار المخيم، خاصة بعدما تجمعت في حضور القياديين في "جبهة النصرة" اسامة الشهابي وبلال بدر والشيخ بهاء الدين الحجير، وغيرهم من القادة المتطرفين، في اول اطلالة جماعية لهم في حي الصفصاف، والقى الشهابي كلمة لكنه لم يتهم فيها احدا بالوقوف وراء اغتيال ابن شقيقته علي نضال خليل، بل هدد بان لديه شبانا لو طلب منهم ارتداء الاحزمة لفعلوا ذلك، ولو طلب منهم ان يخوضوا البحر لخاضوه. وتوقفت المصادر عند هذا الكلام معتبرة انه يندرج في اطار ما تخطط له الجماعات الاسلامية في المخيم، لادخاله في اتون النيران التي ستمتد لتحرق كل شيء، خاصة بعد ظهور "كتائب عبدالله عزام" في المخيم، الذي اصبح ملاذها الاخير بعدما تمكنت الدولة اللبنانية من اعتقال العقل المدبر لها نعيم عباس.

وأضافت المصادر "كل الاغتيالات التي طالت ضباط "فتح" في الاونة الاخيرة في المخيم ومن ثم مسؤول جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الشيخ عرسان سليمان، تقف وراءها جماعة بلال بدر، وهناك وثائق تدل الى ذلك"، مشيرة الى ان "المجموعات الاسلامية المتشددة في المخيم تنمو وتتدرب وهي باتت تسيطر على 3 احياء بالكامل في المخيم وقد اطلقت مؤخرا على نفسها اسم "الشباب المسلم في مخيم عين الحلوة" ولها جوامع ترتادها، وتتوارى فيها بعيدا من بقية القوى الفلسطينية في المخيم".

وقدرت المصادر عدد المجموعات الاسلامية في المخيم، بحوالي 150 عنصرا مسلحا ومدربا، وهم لا يتحركون الا خلال الليل، وقد صدرت عن القضاء العسكري اللبناني احكام بالاعدام على 6 منهم بجرائم الانتماء الى تنظيم ارهابي وحيازة اسلحة ومتفجرات وتأليف مجموعات مسلحة، ومن هؤلاء علي نضال خليل الذي اغتيل فجر الاثنين وهو مساعد بلال بدر الذي طالته تلك الاحكام ايضا، مشيرة الى ان القادة الاساسيين لتلك الجماعات في المخيم هي بلال بدر واسامة الشهابي وهيثم الشعبي وان المناطق التي يسيطرون عليها تحولت الى جزر امنية وان المخيم بات يخضع لسياسة الامن بالتراضي.

وأفادت ان عناصر "جند الشام" يتواجدون في منطقة الطوارئ وعددهم نحو 50 عنصرا، وهم من ابناء المخيم البارزين منهم هيثم الشعبي – محمد الشعبي. اما تنظيم "فتح الاسلام" فيضم نحو 50 عنصرا ايضا، ابرزهم اسامة الشهابي – بلال بدر – ابو جمرة الشريدي، الموجودون في منطقة الصفصاف وحي الطيري وحي حطين.

ومن التنظيمات الى تنتمي فكريا الى القاعدة، "كتائب عبد الله عزام" و"النصرة" وأبرز عناصرها ابو بكر حجير، توفيق طه، يوسف شبايطة، زياد ابو النعاج ورامي ورد.

واعربت المصادر عن تخوفها من ظهور مسلحين مقنعين خلال تشييع علي نضال خليل في الشارع الفوقاني للمخيم، ما يؤشر الى تنامي قوة الجماعات المتشددة. واعتبرت ان الحل عبر تعزيز ودعم القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة، واعطائها صلاحيات امنية استثنائية، وتوسيع دورها لتشمل كل احياء المخيم خصوصا حي الطوارئ والصفصاف وحطين.

وقالت ان المبادرة الفلسطينية التي لاقت اجماعا فلسطينيا وطنيا واسلاميا واطلقت من مخيم عين الحلوة بحضور السفير الفلسطيني اشرف دبور والتي حملها عزام الاحمد الى القيادات اللبنانية السياسية والامنية خلال زيارته الاخيرة للبنان وقدمها على انها ترضي الفلسطينيين في المخيم، تعرضت حتى الان لمسمارين في نعشها، الاول تمثل باغتيال عرسان سليمان والثاني اغتيال خليل وهو ما بدأ يفقدها هدفها وهو عدم اقحام مخيم عين الحلوة في الصراعات اللبنانية او الاقتتال الداخلي الفلسطيني – الفلسطيني.

 

النائب مروان حماده ابرق لملك السعودية مهنئاً بذكرى البيعة

المركزية- ابرق النائب مروان حماده، الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، مهنئا في الذكرى التاسعة للبيعة. وجاء في البرقية: اتقدم من جلالتكم بالتهنئة القلبية وبالتبريك وبأسمى مشاعر التقدير في الذكرى التاسعة لمبايعتكم ملكا على افئدة السعوديين، قائدا للاصلاح والتحديث والتقدم والازدهار. هي اعوام قليلة حفلت بالانجازات على مستوى المملكة – تنمويا واجتماعيا- كما على مستوى العالمين العربي والاسلامي. وصارت المملكة بفضل قيادتكم الرشيدة والحكيمة احد ابرز اللاعبين في السياسة الدولية. جلالة الملك، لم يفتكم، طوال هذه الاعوام التسعة، لبنان وشعبه المحب للمملكة ولقيادتها واهلها، فصارت بصماتكم البيضاء عنوانا راسخا في ذاكرة اللبنانيين وفي قلوبهم. اطال الله في عمر جلالتكم وامدكم بالصحة والعافية، وحفظ المملكة واهلها من كل مكروه.

 

المالكون القدامى: القانون أقر بالإجماع ورده ضربة لهيبة البرلمان

وطنية - حذر رئيس نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجرة جوزف زغيب، في مؤتمر صحافي عقدته النقابة في أوتيل كومفورت في الحازمية في حضور حشد من المالكين القدامى، من وجود "محاولات مشبوهة لإثارة الفتنة والنعرات الطائفية والمذهبية يشهدها المجتمع من قبل أشخاص يدعون تمثيل المستأجرين"، واعتبر ان هؤولاء "هالهم أن يبادر المجلس النيابي إلى تصحيح العلاقة المشوهة منذ 75 عاما بين المالك والمستأجر وفق القوانين الاستثنائية الجائرة للايجارات. وهم لم يوفروا وسيلة إلا واستخدموها، فجاءت حملتهم بعكس ما يتمنون إذ بات الرأي العام اللبناني مطلعا بشكل كاف وواف على أطماعهم في الملك، بعدما أقاموا فيه بالمجان غصبا عن إرادة المالك القديم لأكثر من أربعين عاما على التوالي".

وقال "في ما خص القضية التي أثارها المسؤولون في التجمعات التي تدعي تمثيل المستأجرين عن بيع المباني القديمة في مناطق وأحياء عديدة في بيروت: نعم هناك شركات عقارية تعمد إلى شراء مباني المالكين بسبب القانون الاستثنائي الظالم للايجارات القديمة الذي أجبر بعض المالكين على بيع أملاكهم لتأمين مستلزمات العيش الكريم لعائلاتهم".

وسأل: "هل تريدون لفقراء المالكين الموت من الجوع؟ تريدون الإقامة المجانية في بيوتهم ومنعهم أيضا من بيعها في حالات الفقر والعوز التي وصلوا إليها بسببكم وبسبب القانون الاستثنائي الذي تتمسكون به؟"، مشيرا الى ان "بعض المباني بحاجة فعلا إلى الهدم لأن حياة المقيمين فيها معرضة للخطر". واتهمهم برفض القانون الجديد للايجارات "للاستمرار في بيع ما تبقى من مباني المالكين القدامى".

وذكر زغيب بأن "القانون الجديد للإيجارات تم إعداده ليكون على قياس الطبقات الفقيرة ولحمايتها على أن يستتبع بقوانين إسكانية مدروسة، لكن هذا الأمر لم يرض بعض الأشخاص من الطبقات الميسورة والغنية، الذين اعتادوا على الطمع والجشع والتعدي على الأملاك، فظهروا في الإعلام رافضين للقانون الجديد بحجج واهية وبراهين متناقضة، وبخطاب طائفي وعنصري يعبر عن تفكيرهم الميليشوي المعادي للمالكين والمدافع عن احتلال البيوت ومصادرتها".

وتوجه إلى المستأجر الفقير بالقول: "نحن إلى جانبك لتنفيذ خطة إسكانية سليمة"، مؤكدا لهم "أن القانون الجديد يفيدهم بتقديمات مالية أفضل من القانون القديم، إذ يقدم إليهم بدل الخلو مضاعفا من خلال إقامتهم المجانية 12 عاما في المأجور، أي بدل الإيجار السنوي أو 5% من قيمة المأجور ضرب 12 عاما فتساوي 60 في المئة من قيمة المأجور". وقال: "إن المستأجر الميسور والغني من الذين يظهرون على الشاشات يفوتون أمام المستأجر الفقير فرصة الانتقال إلى مسكن لائق وسليم، فيرفضون الإيجار التملكي ويرفضون أي حل للايجارات القديمة، وهذا أمر خطير".

وتوجه زغيب باسم المالكين القدامى إلى رئيس الجمهورية طالبا منه "عدم الرضوخ لمواقف التهديد والتهويل والوعيد من قبل الذين يدعون تمثل المستأجرين"، وقال: "أملنا فيكم كبير يا فخامة الرئيس بعدم الرضوخ للتهديد الذي تجرأ هؤلاء على إطلاقه ضدكم وضد النواب الكرام. فمركز رئاسة الجمهورية هو المركز الأول والأعلى في الدولة، ولا يجوز أن يرضخ للتهديد بالفتنة من قبل قلة قليلة خارجة على القانون، ولا تحترم الأصول والمقامات. ونذكر بأن القانون أقر بإجماع المجلس النيابي، من هنا فإن رده هو ضربة لهيبة المجلس وللجنة التي انكبت على إعداده في أربعين جلسة، وبموافقة من جميع الكتل والأحزاب السياسية. فالمالكون ينتظرون توقيع فخامتكم وإنقاذهم من ظلم متراكم في حقهم لأكثر من 40 عاما". وختم بالتوجه إلى وزير الداخلية وجميع الأجهزة الأمنية "لوقف التحركات الاستفزازية في الشارع قبل فوات الأوان، لأن المالك القديم غير قادر إطلاقا على تقبل أو تحمل من يدعو إلى احتلال البيوت وتشريد أبناء المالك".

 

مخزومي اثر لقائه سلام: لاهمية مواكبة الحراك الإقليمي الدولي كي لا تأتي الاتفاقات على حساب لبنان

وطنية - التقى رئيس "منتدى الحوار الوطني" فؤاد مخزومي رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومي، وعرض معه الأوضاع العامة في المنطقة ولبنان، وأطلعه على نتائج لقاءاته الخارجية مع مسؤولين كبار في دول غربية وعربية. إثر اللقاء، شدد مخزومي على "أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري"، وهنأ سلام على "نجاح الخطة الأمنية والجيش والقوى الأمنية، خصوصا في طرابلس"، معتبرا أن "الأهم هو التوافق السياسي من أجل سحب التوتر نهائيا من الشارع". مؤكدا "ضرورة متابعة مسار الهبة السعودية لدعم الجيش وتعزيز قدراته بأسلحة فرنسية". وشدد على "أهمية مواكبة الحراك الإقليمي - الدولي في الملفات الإقليمية، من أجل ألا تأتي الاتفاقات الجاري إعدادها على حساب لبنان"، لافتا الى "أهمية تثبيت حقوق البلد وحضوره في المحافل الدولية والاتفاقات الإقليمية، وتحصين الداخل بالوحدة الوطنية وعلى المستويات المختلفة ولا سيما الأمنية منها، والتصدي للقضايا الاجتماعية والمعيشية الملحة بكل الإمكانات المتوافرة".

 

لجنة الإعلام في التيار الوطني: متضامنون مع الزميلين خياط والأمين

وطنية - أعلنت لجنة الإعلام في "التيار الوطني الحر"، في بيان، انها "على ضوء قرار المحكمة الخاصة بلبنان استدعاء الزميلين كرمى خياط وإبراهيم الأمين، للتحقيق معهما"، تؤكد "تضامنها مع الزميلين، كما تشدد على موقفها الصريح والمبدئي في دعم الحريات الإعلامية وحماية الإعلاميين من الملاحقة بسبب قيامهم بواجباتهم المهنية".

 

عباس: حكومة المصالحة مع حماس ستعترف بإسرائيل وحركة حماس تعد خطاب الرئيس الفلسطيني إيجابيا

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، أن حكومة التوافق الوطني، التي سيشكلها بعد توقيع اتفاق المصالحة مع حركة حماس، ستعترف بإسرائيل والاتفاقات الدولية وتنبذ العنف. وقال عباس، في كلمة له أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي انعقد في رام الله أمس برئاسته إن «الحكومة المقبلة ستأتمر بسياستي». وأضاف «وأنا أعترف بدولة إسرائيل وأنبذ العنف والإرهاب، ومعترف بالشرعية الدولية وملتزم بالالتزامات الدولية والحكومة ستنفذها». وأكد الرئيس عباس أيضا، أن الحكومة المقبلة لن يكون لها دور في ما يتعلق بمفاوضات السلام مع إسرائيل، موضحا أن هذه المهمة تندرج في إطار مهام منظمة التحرير الفلسطينية. وجدد رفضه الاعتراف بإسرائيل «كدولة يهودية». ولمح إلى إمكانية تحميل الدولة العبرية مسؤولية إدارة الأراضي الفلسطينية في حال فرضها مزيدا من العقوبات على السلطة الفلسطينية. من جانبها، عدت حماس خطاب الرئيس الفلسطيني «إيجابيا» في معظم نقاطه ويمكن دعم بعض النقاط الجوهرية فيه. وقال باسم نعيم، مستشار الشؤون الخارجية لرئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، إن في الخطاب «نقاطا إيجابية في مقدمتها ضرورة تحقيق المصالحة وتمسكه بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وعدم الاعتراف بيهودية الدولة، وكلها نقاط الجميع يدعمه فيها، إضافة إلى نقطة جوهرية أخرى أن المفاوضات فشلت».

 

دايلي تليغراف: نظام الأسد يواصل استخدام الأسلحة الكيميائية بعــد كــل تقــدم ميـداني للمعارضــة المســلحـة

المركزية- نشرت صحيفة "دايلي تليغراف" البريطانية تقريرا أوضحت فيه إنها "تملك أدلة على أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، واصل بصفة منهجية استخدام الاسلحة الكيميائية، رغم توقيعه على اتفاقية حظر هذه الأسلحة". ولفتت الصحيفة الى أن "الهجمات بالأسلحة الكيميائية تتم بشكل يومي في محافظة إدلب، شمالي البلاد"، مشيرة الى أن "هذه الهجمات خلفت الأسبوع الماضي مئات القتلى، أغلبهم من المدنيين، وما تزال تتسبب في إزهاق الأرواح". ونقلت الصحيفة شهادات ميدانية لأطباء شاركوا في إسعاف الضحايا، وعرضوا أنفسهم للغازات السامة. كما نقلت شهادات خبراء في الأسلحة الكيميائية، تحدثوا عن احتمال استخدام النظام السوري لغاز الكلورين في الهجمات الأخيرة. واشارت الى ان "هذه الهجمات تأتي بعد كل تقدم ميداني للمعارضة المسلحة".

 

نصـاب الاربعــاء فــي مهب مشـــاورات "التياريــن"

اميركا وفرنسا تتحركان على خط منع الفراغ وهيل يزور المملكة

عون يستمهل الحلفاء حتى مطلع ايار وايران تعيـن سفيراً جديدا

المركزية- لن يشهد الاسبوع المقبل، وفق المعطيات المتجمعة في الافق السياسي، انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بل سيكون مفتوحا على تأزيم اضافي عنوانه تعطيل نصاب الجلسة الثانية التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الاربعاء في 30 الجاري وتنامي رقعة المخاوف من تربع الفراغ على كرسي الرئاسة الاولى في البلاد بفعل تلكوء المسؤولين اللبنانيين عن انجاز الاستحقاق والعجز عن اثبات قدرتهم، ولو لمرة واحدة على ادارة شؤون بلادهم، بمعزل عن القرار الخارجي.

هاجس الفراغ: وليس ادل الى هذا الواقع من موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من الفاتيكان امس تعبيرا عن الخشية من الوصول الى الفراغ ودعوتهما الى تأمين النصاب القانوني لجلسة الاربعاء.

واستنادا الى المتوافر من حصيلة المشاورات والاتصالات التي نشطت في اعقاب جلسة الانتخاب الاولى، فان حظوظ توافر نصاب الثانية يكاد يكون شبه معدوم، في ضوء الانقسام السياسي والمبارزة بالمناورات التي ادت الى تعميق التباعد والتباين بين مختلف الكتل النيابية السياسية، وهو ما يحمل على الاعتقاد بان الاستحقاق لن يتم الا بعد ان ييأس "الكبار" من امكانات وصولهم الى السدة الاولى، فيفسحون المجال لدول القرار المؤثرة التي تحركت قبيل تشكيل الحكومة وادت دورها المعهود في سبيل توفير التوافق فولدت حكومة الرئيس تمام سلام بسحر ساحر بعد احد عشر شهرا على التكليف.

حراك اميركي: وفي السياق توقعت مصادر دبلوماسية غربية ان يتحرك السفير الاميركي في بيروت ديفيد هيل في موازاة حراك فرنسي - اميركي بدأت طلائعه تتظهر على المحور الرئاسي، مشيرة الى امكان قيامه بزيارة للمملكة العربية السعودية مطلع الشهر المقبل للبحث في امكانية توفير اطار اتفاق سياسي، يكفل وصول رئيس جديد للبنان يراعي ظروف المرحلة ويستكمل سياسة النأي بالنفس واحترام القرارات الدولية واعلان بعبدا، من دون ان يعني ذلك بحسب المصادر دعم اي مرشح.

وتساءلت عما اذا كانت فرنسا والولايات المتحدة الاميركية ستلعبان دورهما في هذا الاطار قبل انقضاء المهلة الدسنورية لمنع تسلل شبح الفراغ، ام ان ظروفا اقليمية تفرض التريث الى ما بعد هذا الموعد بحيث تتظهر في ضوئها طبيعة الرئيس الواجب ان يواكب المرحلة، وما اذا كان دوره سياسيا ام أمنيا أم اقتصاديا. واعتبرت في هذا المجال ان بعض المعلومات الواردة من الخارج والمستندة الى واقع الازمة اللبنانية ترجح كفة الميزان لمصلحة رئيس اقتصادي قادر على وضع حد للازمة بعدما ارتفع الدين العام في لبنان في شكل غير مسبوق اخيرا، فيواكب الوضع بعيدا من المماحكات السياسية ويتمكن من ادارة ملف النفط والغاز الذي ثبت تعثره بفعل ارادة محلية سياسية بامتياز، بحيث تصبح السياسة في خدمة الاقتصاد وليس العكس.

ترشح عون: وفي حين رسمت مواقف الافرقاء السياسيين خريطة معقدة لمصير جلسة الانتخاب الاربعاء، يتريث التيار الوطني الحر في ترشيح رئيسه النائب ميشال عون في انتظار مشاورات يجريها مع اكثر من فريق يتوقع ان يتبلور في ضوئها مصير الترشح. وقال عضو التكتل النائب سليم سلهب لـ"المركزية" ان عون قد يعلن ترشحه قبل جلسة الاربعاء المقبل، في ما لو وصلت المشاورات التي يجريها مع الاطراف كافة الى نتيجة مؤكدا انتظار جواب "تيار المستقبل" حول هذا الترشح لاتخاذ القرار المناسب. اما المشاركة في الجلسة الثانية لانتخاب الرئيس فأكد سلهب انها رهن قرار يتخذ في اجتماع التكتل الثلثاء المقبل.

لا نصاب: توازيا، وتوقعت مصادر في تكتل التغيير والاصلاح استمرار الاتصالات والتواصل بين القوى السياسية خلال الفترة الفاصلة عن موعد الجلسة الرئاسية الثانية، الا انها اعربت عن اعتقادها بانها لن تصل الى التوافق على شخصية الرئيس وهو امر سيحمل نواب 8 اذار على عدم المشاركة في الجلسة واشتراط حصول توافق لتأمين نصابها، ملمحة الى امكان حضور النواب الى المجلس دون الدخول الى القاعة العامة. وقالت ان استمرار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ترشحه يعني حكما عدم توافر النصاب، ما دام الجميع يعلم وفي مقدمهم جعجع نفسه، انه غير قادر على اكمال معركته مستشهدة بمواقف لنواب من قوى 14 اذار أنفسهم، تحذر من خطورة استمرار سياسة تعطيل الانتخابات وضرورة البحث عن مرشح جديد لهذه القوى، اذا تبين ان جعجع لا يمكن ان يؤمن الاكثرية. واعتبرت المصادر ان تيار المستقبل الذي تبنى ترشح جعجع من دون حسم خياره نهائيا، لا يبدو حتى الساعة في هذا الوارد، وينتظر نضوج الطبخة الرئاسية وحتى ذلك الحين فان الامور ستبقى تدور في حلقة مفرغة. ووصفت المصادر اللقاءات التي تعقد بين مسؤولين في التيار الحر والمستقبل بالجيدة الا انها عكست عدم جهوزية المستقبل للحسم في الملف الرئاسي.

استمهال الحلفاء: وقالت مصادر في قوى 8 اذار لـ"المركزية" ان عون تمنى على حلفائه اعطاءه فرصة حتى الاسبوع الاول من شهر ايار المقبل ليتسنى له خلال هذه الفترة انهاء مشاوراته مع تيار المستقبل ليبني انذاك على الشيء مقتضاه وتبعا لذلك فان توفير نصاب جلسة 30 الجاري غير مضمون، وتحدثت عن ان زيارة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى موسكو، وان كان طابعها رسميا بامتياز، غير ان فصلها عن الاستحقاق الرئاسي في غير محله، مشيرة الى انه طرح في روسيا مع المسؤولين الذين التقاهم لا سيما نظيره سيرغي لافروف عنوانين اساسيين: ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري والاتيان برئيس قوي يستنهض الوضع المسيحي في لبنان والمشرق، ويتواصل مع جميع القوى السياسية مشيرة الى ان باسيل الذي انتقل من موسكو الى روما للمشاركة في احتفالات تقديس البابوين يوحنا بولس الثاني ويوحنا بولس الثالث والعشرين الى جانب الوفد اللبناني الرسمي قد يعقد في عاصمة الكثلكة، لقاءات تتصل بالملف الرئاسي خصوصا مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والتأكيد على وجوب مجيء رئيس مقبول من الجميع يتواصل مع القوى السياسية كافة ويتسم بالطابع الوفاقي.

سفير ايران: على خط آخر، علمت "المركزية" من مصادر نيابية في فريق 8 اذار ان الحكومة الايرانية عينت سفيرا جديدا لها في لبنان ليحل مكان السفير الحالي غضنفر ركن ابادي، المتوقع ان يبدأ قريبا جولة وداعية على المسؤولين اللبنانيين. وتساءلت اوساط مراقبة عما اذا كان استبدال سفير ايران في بيروت بآخر اجراء محض اداري ام على صلة بتطورات المرحلة التي تتطلب تغييرا في بعض مفاصل السياسة الايرانية في المنطقة ولا سيما في العراق ولبنان.

سليمان في الفاتيكان: من جهة ثانية، يشارك رئيس الجمهورية والوفد اللبناني المرافق غدا في الاحتفالات التي تقام في حاضرة الفاتيكان لتقديس البابوين في حضور رؤساء دول ومسؤولين من مختلف دول العالم. وخصص سليمان يومه الاول في روما للقاءات وزيارات روحية حيث زار وعقيلته السيدة وفاء مقام القديسة ريتا في منطقة كاسيا على ان يشارك مساء في قداس برئاسة البطريرك الراعي في المدرسة المارونية لمناسبة المئوية الاولى لكنيسة مار مارون.

 

الراعي لسليمان في قداس مئوية كنيسة مار مارون في روما: نأمل انتخاب رئيس جديد للجمهورية جدير بمواصلة السير بالبلاد من حيث بلغتم به إليه من مكانة عربيا ودوليا

وطنية - شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القداس الحبري، الذي أقامه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وعاونه فيه لفيف من الاساقفة والكهنة والرؤساء العامين والآباء في مقر المعهد الحبري البطريركي الماروني في روما، لاطلاق احتفالات اليوبيل المئوي الأول لكنيسة مار مارون في روما، التابعة للمعهد.

وحضر القداس الوفد اللبناني الرسمي المرافق لرئيس الجمهورية، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وعقيلته، رئيس المجلس الحبري لراعوية المهاجرين في الكرسي الرسولي الكاردينال انطونيو ماريا فيليو، السفير البابوي في لبنان المونسنيور غابريال كاتشا، سفير لبنان لدى حاضرة الفاتيكان العميد جورج خوري، القائم بأعمال السفارة اللبنانية في ايطاليا كريم خليل، واركان السفارتين، وشخصيات سياسية وديبلوماسية، وحشد من المؤمنين من ابناء الجاليات اللبنانية في ايطاليا، وعدد من بلدان الانتشار والوفود اللبنانية المشاركة في احتفالات اعلان قداسة البابوين يوحنا الثالث والعشرين، ويوحنا بولس الثاني.

وكان الرئيس سليمان قد وصل الى مقر المعهد الماروني في روما، قرابة السادسة والنصف مساء، حيث كان في استقباله البطريرك الراعي، والوكيل البطريركي في روما المطران فرنسوا عيد، الى جانب الاساقفة والرؤساء العامين والكهنة، ومسؤولي الرهبانيات اللبنانية المعتمدين في روما.

وجرى عرض فني للمناسبة قدمته فرقة حملة الاعلام الفنية التابعة لمدينة روتي الايطالية، في الشارع الرئيسي للمعهد، قبل ان ينتقل الجميع الى صالون المعهد، حيث عقد لقاء ترحيبي ضم رئيس الجمهورية والبطريرك الراعي والمطارنة، دون الرئيس سليمان في ختامه كلمة في السجل الذهبي لكنيسة مار مارون.

كلمة رئيس الجمهورية

وكتب سليمان "منذ قرن مضى، وكنيسة مار مارون في روما ترتفع شاهدة حية لأريج قداسة الاجداد وقيم الآباء من مشرقنا، مهد الايمان والحضارة، في قلب روما عاصمة الكثلكة. اليوم، اذ اشارك فرحة اللبنانيين عموما، والموارنة خصوصا، في الاحتفال بالمئوية الأولى لتأسيسها، ادعو الى أن تظل وجها من ضياء، وابتهال قيامة متواصلة، بهما تبقى مصدرا وغاية لمئويات جديدة تزيد من شموخها. فلكل القيمين عليها، كل التهنئة والى مزيد من مواعيد الرسولية والعطاء".

القداس

بعد ذلك، انتقل الجميع الى الكنيسة، حيث رأس البطريرك الراعي القداس الحبري، الذي استهله المطران عيد بكلمة رحب فيها برئيس الجمهورية والوفد المرافق، مستعرضا "محطات اساسية من تاريخ الكنيسة".

بعد الانجيل المقدس، القى البطريرك الراعي عظة استهلها بالقول: "فخامة الرئيس، يسعدنا جدا أن يتم بحضوركم المشرف، الاحتفال باليوبيل المئوي الأول لتأسيس كنيسة مار مارون في هذا المعهد الحبري الماروني، والوكالة البطريركية في روما المدينة الخالدة، ويزداد الاحتفال بهجة بحضور نيافة الكردينال انطونيو ماريا فيليو، وبطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يونان، وإخواني أصحاب الغبطة البطاركة، والسادة المطارنة، وهذه الوجوه الكريمة من شخصيات كنسية ووطنية، ووزراء ونواب وآباء ورهبان وراهبات ومؤمنين ولبنانيين وشرقيين وإيطاليين".

أضاف "فأنتم، فخامة الرئيس، ونحن جميعا جئنا إلى روما، إلى جانب ملايين من الزوار الذين أتوا من مختلف بلدان العالم، وعلى رأسهم ملوك ورؤساء جمهوريات وشخصيات مدنية وكنسية، لنشارك في الاحتفال بإعلان قداسة الطوباويَّين البابا يوحنا الثالث والعشرين صانع ربيع الكنيسة، بعقده المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني (1962-1965)، والبابا يوحنا بولس الثاني محقق هذا الربيع، وهادم حيط برلين، ومحرر بلدان أوروبا الشرقية من الاحتلال الشيوعي، وسننعم جميعا ببركة قداسة البابا فرنسيس الذي يرفعهما غدا على مذابح الكنيسة الجامعة، ويسجل إسميهما في سجل القديسين".

وتابع "إنا نلتمس شفاعتهما من أجل السلام في وطننا لبنان، وبلدان الشرق الأوسط، ولا سيما في فلسطين وسوريا والعراق ومصر. هذا السلام عطية من المسيح المنتصر بموته وقيامته على الخطيئة والشر والموت، وقد استودعه الكنيسة، بمؤمنيها ومؤمناتها، برعاتها وإكليروسها ومؤسساتها، وبالمسيحيين في مختلف مسؤولياتهم الزمنية، وأرسلهم لكي ينشروا هذا السلام على أسس الحقيقة والعدالة والمحبة والحرية، كما حددها الطوباوي البابا يوحنا الثالث والعشرون في رسالته العامة الشهيرة: "السلام في الارض". ويذكرنا الرب يسوع بهذه الوديعة والرسالة في إنجيل اليوم: "السلام لكم! كما أرسلني الآب، أرسلكم أنا أيضا (يو20: 21)".

وإذ رأى أن "لبنان واللبنانيين يتطلعون إلى هذا السلام في ربوعهم وفي محيطهم الشرق أوسطي"، خاطب الرئيس "إن حضوركم، فخامة الرئيس، وحضور رؤساء كنائسنا، يوحد صلاتنا، دولة وكنيسة، ملتمسين شفاعة البابوين القديسين الجديدين، اللذين أحبا لبنان، ورفعا شأنه في الكنيسة الجامعة وبين الأمم. ورأيا فيه أرض تلاق أخوي بين مختلف الأديان والثقافات؛ وعنصر سلام في محيطه".

وذكر أن "الكردينال Angelo Roncalli، بطريرك البندقية (Venezia) الذي أصبح سنة 1958 البابا يوحنا الثالث والعشرين، زار لبنان سنة 1954، كموفد حبري من المكرم البابا بيوس الثاني عشر، ورئس احتفالات المئوية اليوبيلية الأولى لإعلان عقيدة الحبل بلا دنس (8 كانون الاول 1854)، وكرس وطننا للسيدة العذراء، سلطانة الحبل بلا دنس وسيدة لبنان. والطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني، عقد سنة 1995 جمعية خاصة لسينودس الأساقفة الروماني من أجل لبنان، وزاره في أيار 1997 ووقع على أرضه الإرشاد الرسولي: "رجاء جديد للبنان". وقال فيه إنه "أكثر من بلد، إنه نموذج التعددية في الوحدة والعيش المشترك للشرق، كما للغرب"، واعتبر أن "الحوار والتعاون بين المسيحيين والمسلمين في لبنان يمكن أن يساعد على أن يتحقق الواقع نفسه في بلدان أخرى محيطة" (فقرة 93)".

وقال: "إننا نوكل إلى شفاعتهما آمال اللبنانيين، بأن ينتخب مجلس النواب خلال الاستحقاق الدستوري الجاري رئيسا جديدا للجمهورية، جديرا بمواصلة السير بالبلاد من حيث بلغتم به إليه، بصبركم وحكمتكم، من مكانة في الأسرتين العربية والدولية واهتمام ودعم".

أضاف "في خط وديعة السلام والرسالة التي تحملها كنيستنا المارونية، إلى جانب الكنائس الشرقية الشقيقة في شرقنا المحبوب، حيث زرعنا المسيح الرب منذ الفي سنة، أنشأ السعيد الذكر البابا غريغوريوس الثالث عشر المدرسة المارونية في روما سنة 1584، أي منذ 430 سنة، فتخرج منها عشرة بطاركة، منهم المكرم البطريرك الكبير اسطفان الدويهي، أبو تاريخ لبنان، وصانع النهضة والإصلاح في كنيستنا، والبطريركان يوحنا مخلوف وجريس عميره اللذان تعاون معهما الأمير فخر الدين المعني الكبير في نهضة الجبل وفي العلاقات مع الغرب، عبر إمارة توسكانا بإيطاليا، البطريرك الأنطاكي الأول للكنيسة السريانية الكاثوليكية اندراوس اخيجيان. كما تخرج منها 25 أسقفا، وعلماء كالسماعنة وبخاصة المطران يوسف السمعاني حافظ المكتبة الفاتيكانية، وواضع نصوص المجمع اللبناني المنعقد سنة 1736 في دير سيدة اللويزه، والذي شكل دستور كنيستنا المارونية".

وتابع "هؤلاء أقاموا جسرا ثقافيا بين الشرق والغرب، إذ كتبوا وألفوا وترجموا، ناقلين تراث الشرق إلى الغرب، وتراث الغرب إلى الشرق. وكانوا رواد النهضة الشاملة التي حافظت على الثقافة العربية، وأحيتها وأعادت مكانتها الحضارية بوجه حملة التتريك المنتشرة آنذاك. ومن بينهم بطاركة وأساقفة وكهنة كالبطريرك يوسف اسطفان (1729-1793)، مؤسس مدرسة عين ورقة أم المدارس المسيحية في الشرق، والمطرانان جبرايل ابن القلاعي (1447-1516) وجرمانوس فرحات (1670-1732)، فجبرايل الصهيوني (1577-1648)، وابراهيم الحاقلاني (1605-1664)، وبطرس التولاوي (1657-1746). بفضل علم هؤلاء الرجال وأمثالهم، ساد في الغرب هذا القول المأثور: "عالم كماروني".

وأردف "إن يوبيل المئوية الأولى لكنيسة مار مارون، التي تجمعنا، يعود بنا إلى سنة 1914 عندما انتهى بناؤها في عهد خادم الله البطريرك الياس الحويك، أبي دولة لبنان الكبير والاستقلال. وهو الذي ابتاع مبنى قائما في هذا المجمع للمدرسة المارونية الجديدة سنة 1893، وباشر بشراء الأرض لبناء الكنيسة، يوم كان نائبا بطريركيا عاما للمثلث الرحمة البطريرك يوحنا الحاج. وقد أنهى عملية شراء الأرض سنة 1895، الأباتي جبرايل القرداحي، من الرهبانية المارونية المريمية، بوصفه وكيلا بطريركيا آنذاك".

وأشار إلى أن "المدرسة المارونية القديمة التي أنشئت سنة 1584 في روما، كانت قد أقفلت أبوابها سنة 1814، بعدما أممها الأمبراطور نابوليون بونابرت (1769-1821)، في أعقاب فتحه لأوروبا وإيطاليا. سنة 1890 باشر البطريرك يوحنا الحاج بواسطة نائبه البطريركي المطران الياس الحويك بشراء المبنى والأرض، وإنشاء المدرسة المارونية الجديدة، في عهد البابا لاوون الثالث عشر. ففتحت أبوابها سنة 1893، وعادت فأقفلتها سنة 1938 على عتبة الحرب العالمية الثانية إلى أن تم فتحها من جديد سنة 2000، بقرار من صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، بفضل مساعي المثلث الرحمة المطران اميل عيد الوكيل البطريركي في روما آنذاك. وأصبحت المعهد الحبري الماروني وهو حاليا برئاسة سيادة أخينا المطران فرنسوا عيد، المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي، بمؤآزرة نائبه، وقيم الوكالة البطريركية والمعهد الخوراسقف طوني جبران".

ولفت إلى أن "هذا المعهد يستقبل كهنة للاختصاصات العليا من كنيستنا المارونية والكنائس الأخرى، وأصبحت كنيسة مار مارون هذه شبه رعية لخدمة جاليتنا المارونية وسواها بقرار من نيافة الكردينال Agostino Vallini نائب قداسة البابا على أبرشية روما. وإنا نثمن جدا خدمتها الروحية والراعوية التي تجمع عائلاتنا المارونية، وجالياتنا اللبنانية والشرقية، حول تراثنا الروحي والوطني وتربي عليه أطفالنا وأجيالنا الطالعة".

وقال: "جميل ومشرف أن يدون التاريخ وقائع هذه المئوية بحضوركم، فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، وبحضور هذه الوجوه الرفيعة، الكنسية والمدنية، وأن ينقل للأجيال صورها وتسجيلاتها".

أضاف "إننا نصلي، بشفاعة أبينا القديس مارون، والطوباويَّين البابا يوحنا الثالث والعشرين، والبابا يوحنا بولس الثاني، لكي يستمر هذا المعهد الماروني زاهرا في خدمته للكهنة وللكنيسة، وتستمر كنيسة مار مارون مكان اللقاء الشخصي والجماعي بالمسيح القائم من الموت والحاضر ابدا في حياة الكنيسة والمؤمنين. إنه بقيامته، قد وضعنا في حالة قيامة، ودعانا لقيامة القلوب والرجاء، ودشن زمن السلام الآتي من الله. وها هو اليوم يقول لأبناء جيلنا والأجيال الآتية: "السلام لكم! كما أرسلني الآب أرسلكم أنا أيضا (يو20 : 21). به وبواسطته نرفع نشيد المجد والشكران للثالوث المجيد، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين. المسيح قام! حقا قام! هللويا!".

هدايا

وفي ختام القداس، قدم البطريرك الراعي للمناسبة الى رئيس الجمهورية تمثالا مصغرا لتمثال مار مارون، الذي كان باركه البابا بينيديكتوس السادس عشر، والموضوع على الحائط الخارجي لبازيليك القديس بطرس، وكتاب:"صفحات من المدينة الخالدة".

 

فادي الجميل رئيسا لجمعية الصناعيين: انتصار لكل الصناعيين وافرام عرض قبل الانتخابات انجازات الجمعية في الفترة بين 2010 و2014

وطنية - فازت لائحة "كلنا للصناعة" برئاسة الدكتور فادي الجميل بكامل أعضائها، في انتخابات جمعية الصناعيين.

وبعد اعلان الانتخابات عقد مجلس الادارة الجديد اجتماعا انتخب خلاله هيئة مكتب الجمعية الذي جاء كالآتي: فادي الجميل رئيسا، زياد بكداش نائبا أولا للرئيس، جورج نصراوي نائبا ثانيا للرئيس، خليل شري امينا عاما، نظريت صابونجيان أمينا للمال، منير البساط امينا للعلاقات الخارجية، وليد عساف وشوقي دكاش وعدنان عطايا وميشال ضاعر أعضاء.

وقد توزعت أصوات الناخبين كالآتي: فادي الجميل 318 صوتا، وليد عساف 364 صوتا، داني عبود 287 صوتا، انطوان صليبا 290 صوتا، زياد دكاش 306 اصوات، محمد زيدان 303 اصوات، عمر الحلاب 300 صوت، جان ميشال خباط 306 اصوات، نظريت صابونجيان 366 صوتا، لورنس توفيكجيان 364 صوتا، اسامة حلباوي 361 صوتا، عدنان عطايا 360 صوتا، جويس جمال 303 أصوات، منير البساط 306 اصوات، خليل شري 355 صوتا، مازن سنو 302 صوتين، شوقي دكاش 300 صوت، ميشال ضاهر 307 اصوات، جورج نصراوي 307 اصوات، نقولا ابي نصر 308 اصوات،شاكر صعب 355 صوتا، ابراهيم ملاح370 صوتا، بسام محفوض 358 صوتا،، وحسن ياسين 346 صوتا، رامز بونادر 117 صوتا، امين سعادة 84 صوتا، جوزف صادر 89 صوتا، كارلوس العظم 96 صوتا، نقولا قرعوني 89 صوتا، ايلي جمال 98 صوتا، فرنسوا رزق 92 صوتا، يوسف كرم 84 صوتا.

وبعد انتخابه ألقى الجميل كلمة اثنى فيها على "هذا اليوم الانتخابي، الذي يمكن وصفه بعرس الصناعة الوطنية للألفة والمحبة اللتين بدتا بشكل واضح بين كل الصناعيين رغم وجود لائحتين متنافستين".

ووصف الانتخاب ب"انه تنافس رياضي بأبهى حلله وهو يعبر بشكل واضح عن الروح الديموقراطية التي تميز الصناعيين، والذي يجب ان تكون نموذجا يحتذى في الاستحقاقات اللبنانية جميعها".

وإذ أهدى الجميل "هذا الانتصار لكل الصناعيين من دون استثناء"، دعا الجميع "وفي مقدمتهم أعضاء اللائحة المنافسة، إلى شبك الأيادي، لأن التحدي الحقيقي هو في العمل للدفاع عن مصالح الصناعيين وتطوير الصناعة الوطنية وحلق بيئة حاضنة لها وفتح أسواق جديدة والاستفادة من القدرات المتاحة".

وتابع "غدا يوم آخر، أبواب الجمعية مفتوحة لجميع الصناعيين، وآذاننا سمع لكل الصناعيين، من أجل الانطلاق نحو آفاق جديدة عنوانها التطور والانتاجية والمنافسة والتميز والابداع، واعادة القطاع ركيزة اساسية وقوية في الاقتصاد الوطني ككل". وختم بالقول إن "التصويت الكثيف للائحتنا يحملنا مسؤولية اضافية، لنكون عند تطلعات الصناعيين وآمالهم وطموحاتهم".

الجمعية العمومية

وكانت جمعية الصناعيين، قد عقدت اليوم جمعية عمومية في فندق مونرو اليوم، لانتخاب مجلس ادارة جديد لها وسط منافسة حادة بين لائحتين: لائحة "كلنا للصناعة" مكتملة (24 مرشحا) برئاسة فادي الجميل، ولائحة "القرار الصناعي" ضمت 18 مرشحا برئاسة رامز بو نادر، 10 مرشحين منها مرشحون أيضا على لائحة "كلنا للصناعة". وبعد اكتمال النصاب بحضور 354 منتسبا من اصل 631 منتسبا يحق لهم الاقتراع، علما بأن النصاب المطلوب هو 316 منتسبا، افتتح رئيس الجمعية نعمة افرام الجمعية العمومية التي صادقت على تقرير مجلس الادارة والتقرير المالي وأبرأت ذمة المجلس للسنة المالية 2013.

افرام

وألقى لفرام كلمة أوجز فيها انجازات الجمعية في الفترة بين 2010 و2014، واستهلها بالقول للحضور: "زملائي الأحباء، يا رفاق الدرب في مقاومة صناعية رائدة، أيها الصناعيون من كل لبنان، أيها الفعلة، في زمن قل فيه الفاعلون، أيها الصامدون الشرفاء: لا يخفى على أي منكم، إن قطاعنا الصناعي عانى ويعاني الأمرين منذ منتصف السبعينات حتى يومنا هذا. كما لا يشك أي منا، أننا في خضم أزمة وجودية خطيرة، وطنيا واقتصاديا واجتماعيا وأخلاقيا". أضاف: "هذا الواقع لم يكن جديدا علينا في مجلس إدارة جمعية الصناعيين، يوم منحتمونا ثقتكم قبل أربع سنوات. فكان علينا مواجهة الشلل العام الرسمي المميت، والذي تعطلت معه آلية اتخاذ القرارات على شتى الصعد. إن الدور الأساسي للجمعية أيها الرفاق، هو في التنسيق والتعاون مع القطاع العام خدمة لقضايانا الصناعية. إلا أن هذا الأمر لم يجد نفعا في معظم الأحيان، وشكل مضيعة للوقت نظرا إلى الظروف المعروفة. وإذا أردنا أن نحصي الأيام التي كانت القرارات خلالها مشلولة في مجلس الوزراء، أو ضمن تصريف الأعمال، أو في انتظار التشكيل، أو تلك التي لم نشهد فيها جلسات تشريعية في مجلس النواب، لأمكن القول أن سنوات ثلاث هباء قد خسرناها وخسرها معنا كل اللبنانيين. ولولا مبادرات واندفاع الوزراء المعنيين كل في نطاق وزارته وصلاحياته، لكانت اندثرث كل المصالح الصناعية". وتابع: "انطلاقا من هذه الحقيقة، كان علينا أن نبحث عن بدائل لإحداث الفرق، وأن نتميز في مجالات حيث المبادرة في أيدينا. فكان القرار السريع في مواجهة التحديات وإطلاق المبادرات. هكذا توجهنا إلى تمتين الخدمات المقدمة للصناعيين من قبل الجمعية، وتحفيز مقومات الصمود، ومد الصناعيين بكل السبل الممكنة للحفاظ على قدراتهم التنافسية".

الخدمات المقدمة

ومن الخدمات المقدمة، عدد افرام "صوبنا جهودنا على التواصل ما بين الصناعيين بطريقة أكثر فعالية. قوينا موقع الجمعية الالكتروني، وعدلنا في الشكل والهيكلية والمضمون، ووصلنا إلى حدود 250 زائرا في النهار. كما أصدرنا النشرة الصناعية الفصلية، وساهمنا في إصدار الدليل الصناعي بحلة جديدة والذي تحول إلى دليل الكتروني. وفي الدليل الخريطة الصناعية على الأقمار الاصطناعية GPS، والمعرض الالكتروني الدائم للصناعة اللبنانية، إضافة إلى ما يحتويه من تصنيف سلعي وقطاعي وفقا للتصنيف الدولي الموحد للتعرفة الجمركية، وآخر الإحصاءات بالصناعيين المصدرين ومنتجاتهم المصدرة.

وبات تعميم وإيصال كل النشاطات والقرارات الاقتصادية والإدارية والقانونية التي تهم الصناعيين، يتم بطريقة فورية والكترونية.

وأقمنا مع الجامعة الأميركية - اللبنانية ورش تعليم وتدريب للصناعيين.

وعملنا مع إدارة الإحصاء المركزي على المؤشرات الاقتصادية، ومن ثم مع وزارة المالية بعد مكننتها، آملين أن تصبح أساسا في صنع القرار.

كما أنشأنا "مكتب مساندة الإنتاج الأخضر" في الجمعية بالتعاون مع منظمة "الاسكوا"، وشاركنا في دورات دولية تشجع الوظائف الخضراء. وتفاهمنا مع الوزارات المعنية على منح القروض الصناعية الميسرة لحماية البيئة، لا سيما عبر تحفيز مالي خاص يمنح للصناعيين عند توليد الكهرباء على الطاقة الشمسية".

وأكمل: "ونظمنا ورش عمل مع وزارة البيئة عن كيفية إدارة المخلفات الصناعية. وأطلقنا مقاربة علمية لصناعة لبنانية صديقة للبيئة مع وزارة البيئة بهدف التدقيق البيئي. وقد استكملت مؤخرا بإطلاق مبادرة حل مشكلة النفايات في لبنان عن طريق تحويلها إلى طاقة.

وعلى صعيد تفعيل تصديرنا الوطني، وبعد أن أرسينا مع مركز التجارة العالمي خدمات تواصلية خدمة للتسويق والتصدير، أكملنا العمل بفتح قنوات مباشرة مع السفارات العربية والأجنبية. وأقمنا وشاركنا في المعارض. وفتحنا خطوطا جديدة للتصدير بعد تعثر النقل البري. وأرسينا من داخل الجمعية، خدمات تعاون تصديرية مع مؤسسات يونانية وبريطانية.

كما أدخلنا للمرة الأولى في تاريخ لبنان، الصناعة في البرامج التربوية.

وأكملنا نشاط الجمعية في برامج تعاون بين 36 مصنعا و10 جامعات عبر برنامج "ليرا"، بعد قوننته وتوقيع العقود القانونية بشأنه.

وتفاهمنا مع قيادة الجيش اللبناني على إعطاء الأفضلية للإنتاج اللبناني في عمليات شرائها".

وأضاف في الإطار نفسه: "ولم ننس المسؤولية المجتمعية للمؤسسات الصناعية عبر إطلاق الملتقى الإسلامي - المسيحي لرجال الأعمال، وتوقيع بروتوكول تعاون مع منظمة العمل الدولية حول حظر عمالة الأطفال وإعادة تأهيلهم، والعمل على دمج أصحاب الاحتياجات الخاصة في العمل والمجتمع".

وقال: "رغم الشلل الرسمي، نجحت جمعية الصناعيين في عملها مع القطاع العام على خفض الضريبة على أرباح الصادرات الصناعية بنسبة 50 في المئة. وكذلك نجحت في خفض ضريبة الدخل على الصناعيين بنسبة 35 في المئة لمدة خمس سنوات. كما استطاعت الجمعية الإبقاء على المادة 59 من قانون الضريبة على القيمة المضافة، وعدم إلغائها، وبالتالي الإبقاء على حق الإسترداد المعطى للصناعيين. دون أن ننسى الإعفاء الجمركي للصادرات اللبنانية إلى الولايات المتحدة الأميركية".

وتابع: "كما أكدت الجمعية مع وزارة المالية ومصرف لبنان على دعم القروض للقطاعات المنتجة، مع محاولة توسيع دائرتها لتطال المصاريف التشغيلية. وتم إعفاء آليات الصناعيين من شهادة الغرف، كما عقدت مخالصة لفض النزاع بين مرفأ بيروت وجمعية الصناعيين. كما تفاهمنا مع إدارة المرفأ على خفض الرسوم للصناعيين على المستوعبات المستوردة.

ولا بد من تسجيل موافقة وزارة المالية على تدوير خسائر المؤسسات لمدة ست سنوات بدلا من ثلاث سنوات.

وتم تبسيط المعاملات المتصلة برخص نقل الشاحنات، واستيراد المواد الأولية الدقيقة، وتسهيل إعطاء لوحات التجربة لصناعة هياكل الآليات والصهاريج.

ونجحنا في إرساء علاقة تكاملية مع الاتحاد العمالي العام على قاعدتي إرساء حماية مجتمعية شاملة متزامنة مع نهضة اقتصادية، وأيضا في التوقيع معه منتصف الليل على تسوية مشرفة لتصحيح الأجور، في شهر كانون الثاني من العام 2012 في القصر الجمهوري".

وأردف قائلا: "لقد أعدنا مؤخرا تركيز القوى والجهود وتوجيه أولويات الجمعية نحو تعزيز العمل الداخلي. فأطلقنا بنجاح الحملة الإعلانية: "صناعتك هويتك" والتي توجهت إلى المستهلكين اللبنانيين، ودعتهم إلى تشجيع المنتجات اللبنانية مقابل التشديد على تشغيل اليد العاملة اللبنانية في المصانع.

وقد بينا خصائص اللبناني في هذه الحملة، وهو الخلاق والطموح والمثقف والأنيق والمفعم بالحياة. كما بينا خصائص صناعتنا صاحبة الهوية الخاصة، في إنتاج لبناني مميز من صناعة الشعب اللبناني المميز.

كما أطلقنا "الباقة الإنتاجية" في مبادرة فريدة من نوعها، في مشاريع إنشاء أربع مدن صناعية نموذجية خاصة في مناطق مختلفة، بعد انتظار سنوات طويلة لتفعيل المرسوم الصادر بشأنها عام 1979 والمعدل العام 1983، دون نتيجة.

كما فعلنا اطلاق المؤشرات الصناعية بمبادرة خاصة من جمعية الصناعيين، في مجالي الناتج والقيمة المضافة، وعرض سلة جديدة من حوافز الاستثمار الصناعي.

وآخر الانجازات تمثل في إقرار مجلس النواب ما رفعنا الصوت عاليا في سبيله، في إعطاء الحق للصناعيين اللبنانيين بالمساهمة في توليد الطاقة قبل أي شركة أجنبية، وبالشروط والمواصفات الدولية المتعارف عليها. وما الهدف كان يوما إلا خدمة قضايانا المشتركة. وهذا ما سيكون في كل وقت، وفي أي مجلس إدارة جديد".

ودعا الصناعيين إلى مطالعة تقرير مجلس الإدارة المفصل الذي رفع إليهم في هذه الجمعية العمومية، و"التعرف على نشاطات وانجازات كل فريق العمل وعلى حجم المسؤوليات التي حملها مجلس الإدارة مجتمعا، تأسيسا على الخلوة الصناعية التي عقدت على مدى ثلاثة أيام عام 2010 وما صدر عنها من توصيات ومقررات".

وتابع قائلا لهم "إن مجال الصناعة يا رفاق الدرب، في الظرف اللبناني الذي تعرفون، إنما يتطلب توجيه المواهب والاهتمامات المختلفة، حيث يعمل الناس سويا في سبيل هدف موحد مرسوم، لا أن يعملوا في مناكفة ومعاكسة بعضهم البعض بما يبقيهم مشلولين وقابعين قي قعر الكهف.

وفي مجالنا، ينصهر العمل الإنساني المرهف مع العمل التقني الدقيق".

وأعلن "بفخر كبير" أن "ما حققناه يعود الفضل فيه إلى العائلة الصناعية المتحدة التي تمثلت بمجلس إدارة ذي مناقبية عالية، كان لي شرف ترؤسه. وهو عينة مصغرة عن مكوناتنا الوطنية، لكن الفاعلة والمنتجة. وقد عمل بشكل متناغم ومتجانس بعيدا عن التسييس والتسويف والصغائر. وهي تحية أوجهها إلى مجلس المناطق ومجلس القطاعات ومجلس تنمية الصادرات.

كما هي تحية لا بد لي أن أوجهها أيضا إلى كل اللجان في الجمعية وفريق الجمعية الإداري، وخصوصا المدير العام سعد الدين العويني ومدير مكتب الجمعية التمثيلي في وزارة الصناعة الشيخ سعيد حماده وأمين السر العميد وسيم سمعان.

والشكر الكبير يوجه إلى كل الصناعيين اللبنانيين الذين منحونا ثقتهم، لا بل أكثر. فرغم الظروف الصعبة، ارتفع عدد المنتسبين إلى الجمعية من 656 عند استلامنا مجلس الإدارة إلى 743 بتاريخه".

لكنه لفت "بصدق وشفافية"، إلى "أن العمل لا يزال كبيرا. وشخصيا، سأظل على ثوابتي في بذل كل جهد ممكن لتثبيت القضية التي خلقتها جمعية الصناعيين خلال السنوات الأربعة الماضية".

وقال: "لقد احتلت الصناعة الوطنية موقعا واسعا في وجدان كل اللبنانيين وخصوصا السياسيين والاقتصاديين منهم. فقد نجحنا في جعلها قضية ذات بعد وطني في ضمائر كل المسؤولين، وأصبحت فكرة القطاعات المنتجة في أساس منهج تطوير الاقتصاد اللبناني. وأصبح الاقتصاد ومالية الدولة في صلب المواضيع الوطنية لا بل تتصدرها، وقد تشكل الكلمة الفصل في اختيار رئيس الجمهورية الجديد.

قد يأبى البعض أن يعترف بذلك لحسابات خاصة. لا هم. فالرسالة والقضية هي أكبر من حاملها، وليست في خدمة حاملها. وتذكروا: أن الأخطاء المرعبة التي ارتكبها البعض إنما حدثت، عندما تناسوا واجبهم في خدمة الرسالة التي يحملون".

أضاف: "لقد دخلت جمعيتكم أيها الصناعيون إلى المواقع والمنابر كافة. وحلت مرحبا بها ومستمعا إليها مرارا وتكرارا في القصر الجمهوري وفي رئاسة مجلس الوزراء ورئاسة المجلس النيابي. وهذا المعلن منه. حاورت الوزراء والنواب وعرضت مشاريعها على اللجان النيابية المتخصصة. رفع إليها مسودة الموازنات وطلب رأيها في كل مشروع وقرار. وحضنتها الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية أقله مرتين في الأسبوع على امتداد السنوات الأربع.

وفي الخلاصة،ارتقى العمل في جمعية الصناعيين إلى جانب التخصص بالملفات الصناعية العالقة، ليطال الملف الاقتصادي الوطني العام برمته، ولا سيما في سبل معالجة الدين العام وتصحيح المالية العامة والدفع بالنمو قدما". وأعلن "بفخر كبير"، ان الجمعية "باتت صوتا صارخا وأساسيا ومرجعيا، وفي طليعة المنادين إلى جانب الهيئات الاقتصادية بزيادة منعة البلاد اقتصاديا واجتماعيا".

وختم قائلا للصناعيين: أنتم نواة التغيير في وطننا فكونوا القدوة، هكذا تضيئون مجتمعنا بالإحتراف والتميز. وأقول لكم: أنا ابن هذه العائلة الصناعية وهذا البيت الصناعي الذي سيبقى إلى جانبكم في كل مكان وزمان. وأزيد: أن بطاقتكم الصناعية هي أغلى بكثير من أي بطاقة أخرى. فلا تتخلوا عنها. وأجمل من كل الأعلام التي قد تحملون، هو علم لبنان ومشعل الصناعة اللبنانية. عشتم. عاشت الصناعة الوطنية. عاش لبنان".

 

غياب الروس عن سوريا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

أولى بوادر انشغال روسيا، أن طالت غيبة سيرغي لافروف عن منطقتنا، الشرق الأوسط، لأن وزير خارجية روسيا مشغول عن إشعال النيران في سوريا بإطفائها على حدود بلاده. فأوكرانيا أهم معركة لموسكو منذ سقوط الاتحاد السوفياتي. وستكلفها الكثير من الوقت والجهد والمال، أكثر بكثير مما وهبته لنظام الأسد، فسوريا معركة صغيرة، على دولة كبيرة، في أرض بعيدة! وإلى اليوم، لم نفهم السبب الحقيقي لماذا لعب الروس هذا الدور السيئ، التخريبي، في ثلاث سنوات الحرب القذرة. فنظام الأسد لم يكن حليفا حقيقيا لهم، ولم تكن سوريا دولة ذات قيمة استراتيجية عالية للروس، حتى ميناؤها البحري طرطوس، كان مجرد مرفأ لبوارجها وجدت له بديلا في اليونان. ولم يكن خصوم النظام السوري خصومها، أيضا. المفارقة أن روسيا تتطلع اليوم إلى المنطقة تريد منها التأييد، أو على الأقل البقاء على الحياد، في معركتها مع الغرب الذي يريد فصل أوكرانيا عن مملكة الرئيس فلاديمير بوتين. ومن الكرملين، فاجأنا بوتين بقوله إنه يأمل ألا تدفع دول الخليج أسعار النفط إلى الهبوط، ومع أن الخليج بالتأكيد لا يرغب في التدخل في سوق البترول، ولا خفض الأسعار، إلا أن معظم شعوب المنطقة باتت اليوم تنظر إلى روسيا بكراهية لم تشعر بمثلها من قبل. فهي مسؤولة مسؤولية مباشرة عن المذبحة البشرية في سوريا، تاريخ لن ينسى بسهولة في الذاكرة الشعبية. الحكومة الروسية دعمت نظام الأسد عسكريا واقتصاديا، وغطت على جرائمه باستخدام الفيتو في مجلس الأمن.

ماكينة الدعاية الروسية تردد مزاعمها، مبررة موقفها بأنه ضد الجماعات الإسلامية الإرهابية التي تقاتل في سوريا، إلا أنها تعرف الحقيقة كاملة على الأرض، النظام زرع واخترق هذه الجماعات لترويع الشعب السوري، وتخويف الغرب. وفوق هذا، سبق أن عرض على روسيا التعاون معها في مواجهة تنظيمات «القاعدة»، وتحديدا ضد المقاتلين الذين جاءوا من دول المحيط الروسي وغيرها، لتأكيد أن ليس لـ«الجيش الحر» علاقة بهذه الجماعات. على أي حال، سوريا، بالنسبة للروس، أصبحت لعبة هامشية، لهذا لم نعد نرى وجه الوزير لافروف، بعد أن فقدت أوكرانيا لصالح الغرب، وهم يصارعون دولا كبرى في معركة معقدة قد تدوم سنوات، عسكريا واستخباراتيا ودبلوماسيا واقتصاديا وإعلاميا. ومن ثم، السؤال: هل يفيد الغياب الروسي القضية السورية؟ ربما. لكن، ليس الآن. فالجانب الإيراني، وهو الذي يتحمل العبء الحقيقي في الحرب السورية، وليس نظام الأسد، مستعد للاستمرار، لكنه سيتعب فيما بعد بغياب الدعم الروسي. وما اضطرار حكومة الرئيس روحاني إلى رفع أسعار البنزين لأول مرة منذ عقود، إلا علامة أكيدة على أن إيران تعاني بسبب هذا العبء، ولم ينفعها كثيرا تخفيف المقاطعة الأميركية ثمنا لانخراط إيران في المفاوضات النووية. النزيف الإيراني معظمه بسبب تورطها في حرب باهظة الثمن في سوريا، وسنرى آثاره على الاقتصاد الإيراني، والأرجح أن خفض المعونة على المشتقات البترولية سيزيد من حدة الغليان داخل البلاد، التي تعيش منذ أيام الثورة الخضراء حالة احتقان تزداد مع الوقت. ولم تعد تنفع الدعاية الرسمية في الداخل التي حاولت بث روح الحماس في قلوب المواطنين الإيرانيين، متذرعة بأن التزامهم بحماية نظام الأسد واجب ديني، وضرورة قومية عليا، ووقف للمؤامرة الكبرى عليها، رغم هذا فإن انتقاد التورط بات صوتا عاليا. بخروج الروس من المعسكر، سيزداد الحمل على إيران، ومن ثم على أكتاف نظام الأسد. ورصاصته الأخيرة هي تخريب معسكر المعارضة، حتى لا توجد لنظامه بدائل، وهذه لعمري لعبته التي احترفها في لبنان، ونجح في السيطرة بها على اللبنانيين طويلا، وقد ينجح بها في سوريا.

 

كيماوي الأسد مجددا!

فايز سارة/الشرق الأوسط

تكثفت الدلائل في الشهرين الأخيرين على قيام نظام الأسد باستخدام الكيماوي مجددا في أنحاء مختلفة من سوريا وخصوصا في منطقة ريف دمشق، والغوطة على نحو خاص، حيث تدور معارك قوات النظام والميليشيات الطائفية التابعة من مسلحي حزب الله ولواء أبو الفضل العباس ضد قوات المعارضة السورية.

ورغم أن استخدام الكيماوي مجددا ارتبط باتهام المعارضة لنظام الأسد باستخدامه، فإن الأخير لم ينف استخدام الكيماوي، لكنه اتهم المعارضة بذلك، وهو سلوك طبيعي لنظام اعتاد الكذب والتلفيق، وفي موضوع الكيماوي ذاته، كان قد اتهم المعارضة باستخدام الكيماوي في المجزرة التي ارتكبها صيف العام الماضي في الغوطة، قبل أن تبين التحقيقات الدولية أكاذيبه، وتؤكد عبر التحقيق، أنه قام بالمجزرة عن سابق إصرار وتصميم، وهو ما دفع المجتمع الدولي للتحرك من أجل نزع السلاح الكيماوي من يد النظام تحت التهديد باستخدام القوه ما لم يستجب للطلب الدولي.

وكما هو معروف، فإن نتائج المساعي الدولية في نزع الأسنان الكيماوية للنظام كانت محدودة، ولم تتمخض عن نتائج حاسمة. ورغم أنه تم تأمين المنشآت الكيماوية المعروفة، لكن لم يتم إخراج سوى قسم صغير لا يتجاوز 15 في المائة من ترسانة كيماوية هي الأهم والأخطر في العالم، وهو إنجاز محدود بكل المعايير في قضية، تتصل بنظام كاذب ومراوغ، اعتاد التهرب من أي التزامات، اضطر لإعلان قبولها، وقد تحدثت تقارير ذات مصداقية عالية، عن قيام نظام الأسد بتهريب جزء من ترسانته الكيماوية إلى لبنان، ووضعها هناك في مستودعات حزب الله لتكون احتياطا لهما في معارك لاحقة. بل إن بعض التقارير، أكدت أنه حتى لو سلم نظام الأسد كل مخزونه الكيماوي، فإنه لن يمتنع عن إنتاج واستعمال سلاح كيماوي جديد في حربه على السوريين، ولن يمنعه عن ذلك عدم توفر مراكز تقنية لهذه الصناعة القاتلة، لأن بإمكانه إنتاجها بوسائل بدائية وبتكاليف بسيطة، واستخدامها عبر سلاح الجو ولا سيما الحوامات على نحو ما يجري في استخدامه للبراميل المتفجرة، التي يصنعها بمواد ووسائل بدائية وبأقل التكاليف، ويرميها على المناطق المدنية بواسطة الطائرات، فتقتل وتدمر بأكثر الأشكال وحشية.

وسط هذه الوقائع، ثمة حقيقة مؤكدة، خلاصتها أن ملف كيماوي الأسد ما زال مفتوحا رغم أن كثيرين في العالم ولا سيما في الولايات المتحدة قدروا، أنه تم إغلاق الملف، وأن السلاح الكيماوي للأسد خرج من المعادلة السورية، وقد اضطر الأميركيون وغيرهم مؤخرا إلى الاعتراف بخروقات الأسد في استخدام الكيماوي، وثمة مطالبات متزايدة للتحقيق في ذلك، والنتائج الدالة على استخدام الكيماوي من جانب قوات الأسد تبدو مؤكدة، لأن ثمة وقائع ومعطيات معروفة وثابتة، لن تحتاج لجان التحقيق الدولية إلى جهد ووقت كبيرين للوصول إليها والتأكد من صدقيتها، الأمر الذي سيضع المجتمع الدولي وخصوصا كلا من روسيا والولايات المتحدة أمام حقيقة الكذب والخداع الذي مارسه نظام الأسد في موضوع الكيماوي، كما في كل القضايا التي أحاطت بالقضية السورية طوال أكثر من ثلاث سنوات مضت.

لقد بات على العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى اتخاذ مواقف جدية وحاسمة، ليس من الملف الكيماوي لنظام الأسد، وإنما من النظام كله بسياساته وممارساته في ضوء إصراره على مسار الحل الأمني العسكري ورفضه الذهاب إلى حل سياسي أو الدخول في مسار تطبيقي إليه وفق ما تجلى في «جنيف2» باعتراف الأمم المتحدة، وهذا يعني ثلاثة أمور أساسية، أولها أن سياسة الكذب والمراوغة سوف تستمر، والثاني أن ممارساته ضد الشعب السوري في القتل والتدمير والتهجير وإنتاج الإرهاب مستمرة أيضا، والثالث، أن تلك السياسات والممارسات، ستظل تشكل مصدرا لتهديد الأمن والسلام الدوليين، ليس في الشرق الأوسط وحده، وإنما على الصعيد الأبعد، مما يفرض ضرورة غياب هذا النظام، وذهابه إلى غير رجعة، ومساعدة السوريين لإقامة نظام ديمقراطي، يوفر لهم الحرية والعدالة والمساواة، ويجعل سوريا قوة هدوء وسلام وتعاون في الشرق الأوسط والعالم، كما ينبغي أن تكون.

 

من تعطيل الرئاسة إلى افتراس الجمهورية

بول شاوول/المستقبل

اكتمل النصاب القانوني لانتخاب رئيس جديد للبنان ولم يُنتخب. اكتظ البرلمان بناسه. المرشح الوحيد سمير جعجع نال 48 صوتاً. أي دون الثلثين. ومن الطبيعي أن يدعى المجلس النيابي من جديد لتجديد المحاولة وبحضور الثلثين في الاربعاء المقبل! ومقابل المرشح الوحيد أوراق بيضاء، بلا مرشح. صوتت 8 آذار للأوراق البيضاء التي اصفرّت من ذبولها ثم اسودّت آن اسقاطها في صناديق الاقتراع. أوراق بيضاء سوداء انتخبت نفسها. ومن هذه الأوراق ما تمّ الغاؤه لأنه تضمن اسماء وعبارات تتهم المرشح جعجع بارتكاب جرائم. أي نبشت الأوراق السوداء التي اسقطها نواب القتلة مقابر الحرب، وذكرّت بالمجرمين! وعندما تفتح ملفات الحرب لا يظهر اسم واحد على لائحة الارتكابات التي نعرفها جميعاً، بل مختلف زعماء الميليشيات الذين لم يقصروا لا في القتل ولا في المجازر ولا في التهجير ولا في الخطف. بالجملة. ومنهم من يتبوأ حالياً أعلى المناصب. وكأنما غاب عن بال «المقترعين» نبش المقابر، ان تذكُر شخص دون سواه ما كأنه تذكير بالجميع، وهم معروفون ابتداء من الميليشيات الطائفية، ووصولاً إلى حزب الله لكي لا ننسى ارتكابات الوصاية السورية. فالملائكة، ملائكة الرحمة، نشكرهم لأنهم في تذكيرنا بسمير جعجع يذكروننا بأفضالهم الإرهابية القاتلة. مِن اغتيالات لا ننساها على امتداد حوالي ربع قرن وتدمير المدن إلى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وشهداء 14 آذار وآخرهم محمد شطح وقبله وسام الحسن وقبله وسام عيد... فجميل أن نعرف ان وراء الأوراق البيض السوداء... هذا التخصيص، والتمييز وكأنه «إبراء ذمة القتلة»! (حزب الله متهم بقتل الرئيس الحريري، ومحاولة اغتيال النائب بطرس حرب وصولاً إلى آخرين يعرفهم الجميع!).

حزب الملائكة والاطهار والعفة أدار المرآة عن وجهه، ووجهّها إلى سواه، لا لتسفيه المرشح جعجع فحسب (ونحن لا ندافع عن أحد)، وانما الرئاسة نفسها. تماماً كما حاول الحزب «الطهور» (الذي نقل عدته وسلاحه لمحاربة الشعب العربي السوري)، تسفيه رئاسة الحكومة وتمطيط أزمة تأليفها حوالي سنة كاملة، عادت بالويلات على البلاد اقتصادياً وأمنياً وسياسياً. ونظن ان حملات تسفيه الرئيس ميشال سليمان على مدى السنتين الأخيرتين لا يشذ عن هذه القاعدة. أي التصويب على الرئاسة عبر التصويب على الرئيس. ونظن انها مقدمات جديدة لتمطيط هذا الاستحقاق الذي قد يؤدي إلى فراغ، ربما أطول وأقسى مما عاناه لبنان في أزمة تأليف الحكومة. وليس غريباً على حزب الله (وإيرانه الأعز) أن يكون هذا التمطيط النيابي على امتداد الجلسات المقبلة طريقاً إلى فرض الفراغ في الكرسي الرئاسي أي رئاسة بلا رئيس بعدما حاولوا أن يكون الرئيس سليمان بلا رئاسة على غرار ما كان الوضع عليه أيام اميل لحود المجيدة طيّب الله ذكره. وروحه وتراويحه!

وفي كلامنا عن الفراغ الرئاسي تندرج كل الجمهورية في هذا المأزق: الحكومة. مجلس النواب. الجيش. قوى الأمن. الاقتصاد. والناس. كأنها أزمة الأزمات بل كأن مجلس النواب، وضمن هذا السيناريو المشبوه يستنحر نفسه. كام المؤسسات وينبوعها. ويتخلى عن دوره. وناسه. وعن الذين أولوه ثقتهم. لا شيء! مجلس نواب يصنع الفراغ بضغط من ميليشيا مذهبية مرتهنه بالخارج. مجلس الأمة يُصبح لا مجلساً ولا أمة والفراغ الذي يراد له أن يَسوَد سدَة الرئاسة هو نفسه الذي يصيب صانعيه في مجلس النواب. انها الآنية المستطرقة. وهكذا في ارتداداته واحتمالاته ليس تهديداً للنظام البرلماني فحسب. بل للكيان وللجمهورية. والدستور. طبعاً؛ انه الفراغ الشامل يُحقّق شيئاً فشيئاً ويُجرّع اللبنانيين قطرة قطرة، لكي يتفكك الشعب والأرض والحدود والهويات التي تضمه. فهل يريد حزب الله (ومَنْ وراءه) تدمير ما تبقى من البنى الجمهورية عبر افراغها وتهميشها وكسر توازناتها ليصل إلى مبتغاه الأساسي، (الأيديولوجي) الانقلاب على الجمهورية كلها. وصورة لبنان. وشعبه. فتحتل الدويلة المذهبية الدولة الجامعة ويسقط عليها نظاماً مذهبياً شمولياً، اشبه بالأنظمة الحزبية الأيديولوجية الشمولية، التي عرفناها على امتداد نصف قرن وأكثر في عالمنا العربي، وفي المنظومات التوتاليتارية والتي نشهدها في ولاية الفقيه.

ونظن أن معزوفة المرشح التوافقي كما يراها حزب اللاتوافق اي الشخص المجرد السديمي تصب في هذا الاتجاه. فالتوافقية في مفهوم الحزب الالهي، اليوم، تعني مساواة الدولة بالدويلة. أي شرعنة هذه الأخيرة، لتحل محل الشرعية الأولى. فالتوافقية مطلوب منها ان تجمع على مستوى الواحد، الدستور وقوانين الميليشيات. الكيان الكلي والكانتونات. السلاح الشرعي وسلاح السرايات المذهبية. القضاء القانوني وشريعة الحزب بحيث يتأكل هذا الأخير لمصلحة الإرادة المسلحة. وكل ذلك، يمهّد تدريجاً، لزوال الدولة. وتفكك مكوناتها. وهنا لا نتكلم على الفراغ الرئاسي فحسب، بل على ما يخفي وراءه من أهداف انقلابية. وكلنا يذكر المراحل الانقلابية التي نفذها الحزب للهيمنة على بعض المؤسسات الأمنية والمرافق الحيوية. سياسة القضم التي تشبه سياسات قضم السلطة التي اعتمدها هتلر وموسوليني واسرائيل في فلسطين مثلاً، أو الوصاية السورية. ومن ثم الإيرانية في لبنان. والتي لم توفر شيئاً: الغاء مجلس النواب نفسه عندما كان يتم انتخاب رئيس الجمهورية وحتى رئيس الحكومة من قصر الرئاسة في دمشق. فالرئاسة كانت هناك. وهنا الشبح. أو الظل. بحيث يتحول المجلس النيابي والحكومة ورئاسة الجمهورية مجرد أدوات تنتخبها الوصاية السورية نفسها. هذا السيناريو الاعتسافي عطلته ثورة الأرز إلى حد كبير وكلنا يتذكر كيف تم التجديد لاميل لحود. وأي ظروف. وأي تهديدات أوصلتنا أخيراً إلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري. فهذه الجمهورية غير موجودة في نظر الوصاية. وانها ليست أكثر من محافظة سورية لا يختلف فيها انتخاب برلمانها عن انتخاب مجلس الشعب السوري! حزب الله، اليوم، وبعد ضعف الدور السوري في لبنان يجدد «البيعة» لنفسه في السلاح والتخريب في تحمّل هذا الدور، ولكن من الداخل هذه المرة، ومباشرة وبوقاحة ما بعدها وقاحة. وكأنه، وبعدما حاول تسفيه كل الحكومات التي شارك فيها، سواء التي رئسها السنيورة أو سعد الحريري... أو حتى ميقاتي وبعدما أجرى بروات عديدة لتعديل البنية الدستورية (7 أيار وغزوة الجبل) وحصار السرايا الحكومية وبعدما امتع نفسه بانقلاب القمصان السود، ومن ثم بتجويف فراغ تأليف حكومة الرئيس سلام (التي الفّت بعد شغور دام 11 شهراً) ها هو يكمل السيناريو اليوم، لكن عن طريق مجلس النواب. تعطيل انتخاب رئيس جديد يذكر بتعطيله تأليف حكومة سلام وانسحابه من طاولة الحوار ومن حكومة السنيورة، واتهامها باللاشرعية، بل اتهام مجلس النواب الحالي بعد فوز 14 آذار بالأكثرية في الانتخابات الأخيرة، بأن شرعيته غير شعبية! برلمانية غير شعبية! وهذه المحاولات كلها تصب في امعان الحزب في المضي في مخطط إعدام الجمهورية كلها ليقيم على انقاضها نموذج جمهوريته المذهبية التي رأينا ملامح رائعة منها في الضاحية وفي بيئاته الحاضنة الأخرى: ايواء القتلة والعصابات والمجرمين وسيادة اللاقانون والخوات والفساد ومصانع المخدرات وتزوير الأدوية وتوزيع اللحوم الفاسدة وتبييض الأموال ومحاولة اقتلاع الطائفة الشيعية من تاريخيتها وأصولها وطرق عيشها وانتماءاتها اللبنانية والعربية. اي محاولة «اختراع» جمهور جديد لجمهوريته الجديدة، كنموذج فاقع. فلماذا لا يُعمّم هذا النموذج كنموذج على كل لبنان فيخترع الحزب شعباً لبنانياً آخر، لجمهورية أخرى، تكون على صورة ولاية الفقيه (أعزه الله وبيّاه!)، وكأن الحزب وبعد ذهابه إلى سوريا، بواجب جهادي، إيراني، يريد ان يعود إلى لبنان بالحيوية الاستباحية التي عاد بها بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي، بل كأنه، وفي سياحته الدموية هناك في سوريا وفي اهداره دم الشعب السوري وبعد انتصاراته في «الجولان» القصير، الجولان- يبرود، وتل ابيب- معلولا يريد ان يستعيد هذه التجربة في لبنان: انتصار الأقلية المسلحة على الأكثرية الشعبية! طغيان لا تردعه لا قوانين، ولا مجالس أمن، ولا مجتمعات دولية، وكما تُرك الشعب السوري فريسة للنظام والحرس الثوري، وميليشيات حزب الله والميليشيات الشيعية العراقية... فلماذا لا يُسرّع الحزب مخططه ويطبق سيناريو سوريا على لبنان وان بطرق معدلة.. سيقول القارئ اننا نبالغ. ربماّ لكن قرارات هذا الحزب ليست في يده ولا مخططاته من صنعه. ولهذا، فهو اذا وجدت ايران ان الظروف باتت ملائمة لتحويل لبنان ولاية من ولاياتها، وأمرت الحزب بتنفيذ طموحاتها «الاستعمارية»، العنصرية فلن يكون هذا الحزب سوى اداة تلبي ارادتها! خصوصاً وان النظام السوري قد سقط عملياً، ولم يتبق منه سوى «الكلور» والبراميل المتفجرة والكيماوي... والطيران. انتقل النظام من الأرض إلى الجو! وباتت الوصاية الإيرانية تمسك بالميدان القتالي وبجزء كبير من الورقة السورية. بل وبات وجود حزب الله والحرس الثوري في سوريا، شبيهاً بما كان عليه الوجود السوري في لبنان! انقلبت الأدوار وهذا ما يُسيل لعاب ولاية الفقيه التي صرح بعض مسؤوليها بأن سوريا والعراق وتالياً لبنان... أجزاء من الولايات الإيرانية!

هذه هي المعاني الباطنية الكامنة لتسفيه انتخاب الرئاسة اللبنانية. وهذا السيناريو الذي تناولنا جزءاً منه ليس قصة متخيلة، أو خيالاً علمياً، بل هو من الظواهر المحسوسة الملموسة التي يلمسها اللبناني.

قد يقول بعضهم اننا نغالي، ونتمادى في انسياقاتنا ومخاوفنا واننا نقارب الأوضاع بسوداوية قد تحبط الناس ونسقطهم في اليأس. لا! فسيناريوات حزب الله قد اسوّد بعضُها وخبا كثيره، بعد مواجهة 14 آذار لها، في استحقاقاتها الأساسية. وقد يكون الربيع العربي على الرغم مما يقابله من جنون الطغاة والتكفيريين والارهابيين خصوصاً في سوريا، وفي مصر وليبيا واليمن وحتى تونس لا بد انه قطع جزءاً من استراتيجية الهلال الصهيوني الممتد من ايران فالى العراق فالى سوريا، والاردن. ولبنان... بل يمكن القول ان هذه الاستراتيجية الهلالية العبرية، باتت وعرة جداً، خصوصاً في المراحل المقبلة.

لكن نظن، انه لا يمكن مواجهة مخططات ايران (ينفذها حزبها) إلا بالانطلاق من المحطات التي تمسك بها أهل 14 آذار (وقبلهم على امتداد اكثر من أربعين أصوات رفضت كل الوصايات واشكال الطغيان وتدمير مكونات الجمهورية) بوحدة عضوية بين عناصرها كافة، الجامعة والمجتمعة على مبادئها في معركتها الصعبة وربما الطويلة: السيادة، الدولة العادلة، الحرية، الديموقراطية، الجيش الوطني غير المنحاز للميليشيات وللطغاة الجمهورية الواحدة فوق جماهيرية الحزب الإيراني اعتماد التحركات الشعبية والتظاهرات والاعتصامات والتخلي عن الانانيات الشخصية أو المناطقية أو الحزبية... أي استعادة روح 14 آذار في الساحات والميادين وفي مجلس النواب ومؤسسة الدولة.. وهذه كلها من «بعبع» ومخاوف حزب الله الذي لا يريد ان يسمع عبارة «مرجعية الدولة» أو الجمهورية الواحدة او المجتمع السلمي المتعدد، أو التفاعل في الأزمنة الجديدة...

ونظن ان ما حدث في المجلس النيابي عبر تصويت 14 آذار للمرشح سمير جعجع من بدايات استرجاع المبادرة، على ان تكون هذه المبادرة مرتبطة بخطة عمل ثقافية وسياسية مجتمعة وكذلك ميدانية (التحركات الميدانية التعبير الأقوى عن الديموقراطية المباشرة). وعلى هذا الاساس لا نرى في محاولات حزب الله ذر الغبار في العيون من خلال ادعائه العمل على مرشح «توافقي» او «وسطي» (يعني نجيب ميقاتي دام ظل فصائله المسلحة في طرابلس) سوى بث الانقسامات داخل 14 آذار وتحويل اهتماماتها السيادية والجمهورية الى أمكنة أخرى لا تصب في النهاية سوى في «أهدافه» الايرانية!

نقول هذا ونحن نعرف جيداً وعورة المسالك في مواجهة هذا الحزب الذي يُجيّش من ناحية الاقلام السود المرتزقة، إلى تجييشه وجهوزيته في العودة إلى 7 أيار آخر.... في هذا المدى القريب او ذاك البعيد!

المهم في كل ذلك ان لا تقع 14 آذار في فخاخ هذا الحزب... بحيث تقودها تنازلاتها ومخاوفها وبعض أوهامها إلى تحقيق ما يصبو إليه!

الدرب طويل نعم! لكن. هناك شموس كثيرة تضيئه!

 

رئيس شبح "مقبول من الجميع"! 

 الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

بعد جلسة الأربعاء الفائت، لم تبقَ ورقة واحدة مستورة، برغم اختباء فريق سياسي بكامله وراء شبح الأوراق البيضاء- السوداء، أو وراء جثث الحرب وضحاياها.

مشهدان رسمتهما الجلسة بوضوح كامل أمام اللبنانيّين والعالم:

فريق ديمقراطي شجاع شفّاف واثق جسّدته 14 آذار وراء مرشّحها وبرنامجه الأشدّ شفافيّة وثقة.

وثانٍ موارب مخادع متستّر وخائف جسّده فريق 8 آذار.

وبينهما فريق ثالث ساهم في الأساس الديمقراطي، وانتسب في وضوحه واحتكامه للعبة الاقتراع، إلى الفريق الأوّل، وتمثّل بوليد جنبلاط وهنري حلو، بغضّ النظرعن أحقّية الترشيح وحساسيّته الطائفيّة وخرقه للأعراف ومدى جدّيته.

ليس خافياً أنّ سلوك 8 آذار، إذا قُيّض له النجاح، سيؤدّي حكماً إلى المجيء برئيس- شبح(رئيس دمية)، أو برئيس- جثّة(منزوع الروح والقرار).

نموذج الرئيس- الشبح قدّمه ميشال عون، في تردّده وتلطّيه وراء شعار الرئيس الوفاقي، وتعطيله النصاب تحت هذه الحجّة، فيكون قد قتل المعنى الديمقراطي للترشّح والتنافس والاقتراع، دافعاً مجلس ممثّليّ اللبنانيّين إلى أشبه بمجلس شورى إيراني أو مجلس شعب في النظام السوري، لا تنتظم فيه الأمور إلاّ بشبح "الوليّ"، فقيهاً كان أم كريهاً.

وحين حضّه حلفاؤه على حسم أمره وكشْف ترشيحه، وبعد صرخة نبيه برّي نفسه "اعطوني مرشّحين معلنين!"، استمهلهم بضعة أيّام كي يطلب ودّ سعد الحريري، مستخدماً أسلوب البرطيل السياسي بوعده أن يكون الأخير رئيس كلّ حكومات عهده.

والمعروف أنّ الحريري ليس في حاجة إلى هذا الوعد كي يضمن مستقبله السياسي، فهو مرتاح إلى قوّة تمثيله الشعبي بما يفرضه رئيساً للحكومة مع أيّ رئيس جديد، إلاّ في حالة واحدة هي استعادة تجربة القمصان السود والانقلاب بمنطق غلبة السلاح، وهذه مسألة يصعب، بل يستحيل، تكرارها.

وهذا النموذج الشبح لا يملك إلاّ الوعود الشخصيّة ومناورة تقديم الكفّ الناعمة بعدما كانت خشنة، بل  غليظة، على مدى 30 عاماً. لم نسمع منه رؤية واحدة لمستقبل لبنان الوطن والدولة التي يطمع في رئاستها، إلاّ ما يُلغي فكرتها ويجعلها نهْباً للسلاح غير الشرعي بحجّة المقاومة الأبديّة.

أمّا الرئيس- الجثّة، فهو من يسمّونه توافقيّاً، أو بحسب آخر التوصيفات المرتجلة من عين التينة "رئيس مقبول من الجميع!". روشتّة خياليّة غير قابلة للترجمة في أيّ صيدليّة ديمقراطيّة.

من هو "الرئيس المقبول من الجميع"؟

فمن وصفتهم بكركي نفسها بأنّهم أقوياء في مكوّناتهم لا يقبل بهم "الجميع"، لا شرقاً ولا غرباً.

والذين هم من خارج هؤلاء( الأربعة كما بات معروفاً)، لا تُوافق عليهم قواعد الأقوياء. فكيف يكون واحدٌ من خارجهم "مقبولاً من الجميع"؟.. إلاّ إذا كان البطريرك الراعي يقصد بـ"الجميع" غير الموارنة وسائرالمسيحيّين، فيكون إذذاك الرئيس الجديد نتاج اتفاق الشيعة والسنّة والدروز مثلاً، ولا دور لـ"الجميع" المسيحي في انتخابه!

 كي يكون معيار انتخاب رئيس الجمهوريّة الجديد سليماً، يجب الاحتكام إلى الرأي العام المسيحي، وفي طليعته رأي الموارنة. فليس "جميع" الموارنة مع مرشّح واحد. هم منقسمون بين 4 وأكثر. ولا تصحّ عليهم قاعدة "المقبول من الجميع".

ولكنّ كفّة الموارنة راجحة إلى جانب المرشّح المعلن صاحب البرنامج الواضح والحاسم: سمير جعجع.

هذا ما أثبتته استطلاعات الرأي لدى خصومه قبل أصدقائه، وما أثبتته نسبة المسيحيّين المرتفعة التي تصوّت لمرشّحيه في النقابات وروابط الطلاّب. وباتت هذه الأرجحيّة المارونيّة والمسيحيّة العامّة بمثابة مسلّمة لا يمكن إنكارها. فضلاً عن تمثيله الواسع لدى السنّة والدروز وشرائح متنوّرة من الشيعة.

لذلك، لا تصحّ مقولة "مقبول من الجميع" طالما أنّ لا مرشّح يمثّل "جميع" الموارنة.

فليبحثوا عن مقياس آخر أكثر صدقيّة وواقعيّة من لعبة "الجميع".

إنّ الأشباح التي اقترعت لأموات تريد أن تقول إنّها تريد رئيساً- جثّة، أو كرسيّاً فارغة، إذا لم يستطع "الشبح الأكبر" الوصول.

وبين الشبح والجثّة، هناك فسحة وأمل للمجيء برئيس- حلّ، وحَيّ.