المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 نيسان/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا20/من11حتى18/ قَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا رَبِّي، ولا أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوه!».  

*صراع الوجود بين لبنان الخير وقوى 08 آذار الشر

*بالصوت/قراءة وجدانية وإيمانية للياس بجاني في صراع لبنان الخير مع قوى اللامية المتجسدة ب 8 آذار/عناوين أخبار اليوم/28 نيسان/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 28 نيسان/14

*نشرتنا الإنكليزية

*مانشيت جريدة الجمهورية: الأنظار إلى باريس لرصد نتائج لقاء الحريري - باسيل

*سليمان يترأس "جلسة تعيينات" الجمعة

*الحريري قرّر عدم السير بعون مرشحاً للرئاسة وجعجع يمضي قدماً في المواجهة وجنبلاط باشر شقّ دفرسوار توافقي

*حزب الله”: سلامة وقهوجي وعبيد من بين خياراتنا

*الجسر لـ «الراي»: قرارنا التمسّك بوحدة «14 آذار» ودعم مَن ترشحه

*«حزب الله» يكمّل الهجوم على جعجع ويطرح 6 أسئلة على الرئيس العتيد

*الكتائب أكد مشاركة نوابه في جلسة الاربعاء: لعدم تعريض موقع الرئاسة الى خطر الفراغ

*وزير الاعلام رمزي جريج دعا الصحافيين اللذين استدعتهما المحكمة الدولية ابراهيم الأمين وكرمى خياط بالمثول أمامها  لإثبات براءتهما

*اعلام 8 آذار يهدد بالتصعيد ومؤيدو المحكمة يغيّبون دفاعهم

*الإعلام التابع لمحور الشر ينتصر للهرطقات بحق المحكمة الدولية في نقابة الصحافة

*علاقة «مساكنة» بين حزب الله و«المستقبل».. والتنسيق الأمني بينهما قد ينسحب إلى ملفات سياسية

*الطيران السوري يقصف جرود عرسال بأربعة صواريخ

*القاضي صوان طلب الاعدام ل32 شخصا شاركوا في احداث طرابلس

*تظاهرة سيّارة لنقابات النقل البري من الكولا والدورة الى رياض الصلح

*هؤلاء هم خيارات حزب الله الرئاسية بدلا عن عون

*الرئيس تمام سلام يأمل أن يكون الرئيس المقبل "صناعة وطنية": لا نسعى لملء الفراغ

*الدكتور جعجع: تعطيل النصاب غير ديمقراطي ولا دستوري و8 آذار تريد تكرار السيناريو نفسه

*الرئيس بري ينأى بنفسه عن لجنة الرتب والرواتب والتنسيق النقابية الى الشارع الثلاثاء

*عضو كتلة المستقبل النائب باسم الشاب: ليتصافى المسيحيون

*نائب رئيس تيار "المستقبل" انطوان اندراوس: حزب الله ليس لديه جرأة اعلان تأييده لعون

*القوات اللبنانية عن 'توافقية” عون: كمن يضع مر العلقم في اناء ويكتب عليه عسل بلدي

*حجم المخاوف من تعطيل "حزب الله" للإستحقاق الرئاسي: "المؤتمر التأسيسي" في الواجهة مجددا

*النائب جان اوغاسبيان: لا صفقة بين عون والحريري بملف الرئاسة

*أسلوب جديد لحزب الله في نقل مقاتليه من بيروت والجنوب الى سوريا

*عدوان بعد اجتماع اللجنة الفرعية لدراسة السلسلة: ملتزمون بانهاء

*تعويم» الاتحاد العمالي اللبناني يثير «الريبة» بعدما شكّل «الواجهة» لأحداث 7 مايو 2008

*هيئة التنسيق: نرفض أي صيغة لا تأخذ بزيادة ال 121% للجميع ومحفوض دعا جميع المدارس الخاصة الى الاضراب غدا

*قيادة الجيش تكرم اليونيفيل ومنظمة مراقبة الهدنة الاربعاء المقبل

*النائب فادي كرم في قداس ايليج: الفريق الآخر يعطل الاستحقاق الرئاسي كي تبقى الدويلة

*معاريف: "تراجع جهوزية" الجيش الاسرائيلي لخوض حرب مع "حزب الله"

*المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام مارتن إنديك يغادر إسرائيل عشية انتهاء مهلة مفاوضات السلام

*بشار الأسد ترشح رسميا للرئاسة السورية

*خلاف جديد بين حزب الله والنظام السوري على خط القصير-القلمون/علي الحسيني/موقع 14 آذار

*إذا صدق حزب الله عون.. راجع/فارس خشان/يقال نت

*تنفيذ الـ1559 بانتظار قرار جديد تحت الفصل السابع

*"مرشح الكرامة وآخر إلهي"Lعبدالله قيصر الخوري/موقع القوات

*لراعي في القدس... زيارة رعوية وليست تطبيعاً مع اسرائيل/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*علامَ تراهَنَ قطبان في «8 و14 آذار»؟/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

المستقبل» غير مقتنع بترشيح عون/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*ترشيح عون وقصة الآمال الواهية في دعم الحريري "حزب الله" سيقود التفاوض بعد التأكد من سقوط رهان الجنرال/ايلي الحاج/النهار

*في الطريق إلى... الفراغ!/علي حماده/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا20/من11حتى18/ قَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا رَبِّي، ولا أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوه!».  

كانَت مَرْيَمُ المَجْدَلِيِّةُ وَاقِفَةً في خَارِجِ القَبْرِ تَبْكِي. وفِيمَا هِيَ تَبْكِي، ٱنْحَنَتْ إِلى القَبْر، فَشَاهَدَتْ مَلاكَيْنِ في ثِيَابٍ بَيْضَاءَ جَالِسَينِ حَيْثُ كَانَ قَدْ وُضِعَ جَسَدُ يَسُوع، أَحَدَهُمَا عِنْدَ الرَّأْس، والآخَرَ عِنْدَ القَدَمَين.

فَقَالَ لَهَا المَلاكَان: «يَا ٱمْرَأَة، لِمَاذَا تَبْكِين؟». قَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا رَبِّي، ولا أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوه!». قَالَتْ هذَا وٱلتَفَتَتْ إِلى الوَرَاء، فَشَاهَدَتْ يَسُوعَ واقِفًا ومَا عَلِمَتْ أَنَّهُ يَسُوع. قَالَ لَهَا يَسُوع: «يَا ٱمْرَأَة، لِمَاذَا تَبْكِين، مَنْ تَطْلُبِين؟». وظَنَّتْ أَنَّهُ البُسْتَانِيّ. فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّد، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ أَخَذْتَهُ، فَقُلْ لي أَيْنَ وَضَعْتَهُ، وأَنَا آخُذُهُ». قَالَ لَهَا يَسُوع: «مَرْيَم!». فَٱلتَفَتَتْ وقَالَتْ لَهُ بِٱلعِبْرِيَّة: «رَابُّونِي!»، أَي «يَا مُعَلِّم!». قَالَ لَهَا يَسُوع: «لا تُمْسِكِي بِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلى الآب، بَلِ ٱذْهَبِي إِلى إِخْوَتِي وقُولِي لَهُم: «إِنِّي صَاعِدٌ إِلى أَبِي وأَبِيكُم، إِلهِي وإِلهِكُم». فَجَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ تُبَشِّرُ التَّلامِيذ: «لَقَدْ رَأَيْتُ الرَّبّ!»، وأَخْبَرَتْهُم بِمَا قَالَ لَهَا.

 

صراع الوجود بين لبنان الخير وقوى 08 آذار الشر
بالصوت/قراءة وجدانية وإيمانية للياس بجاني في صراع لبنان الخير مع قوى اللامية المتجسدة ب 8 آذار/عناوين أخبار اليوم/28 نيسان/14

 
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 28 نيسان/14
نشرتنا الإنكليزية
من ضمن عناوين النشرة شرح إيماني لمفهوم الضمير والغرائزية، كما لمفهوم الشر والأشرار/الجلسة الانتخابية الرئاسية يوم الأربعاء والمؤامرات/وضوح رؤية ولبنانية مشروع الدكتور جعجع وظلامية ,أهداف ومشاريع ميشال عون وأسياده ملالي إيران المعادية/النفاق والدجل والحرب الإعلامية والهرطقات الخاصة بالمتهمين من المحكمة الدولية ابراهيم الأمين وكرمى خياط/هجمة النقابات العمالية المفبركة والمسيرة من قوى محور الشر/البطريرك الراعي السياسي والثقة المفقودة/تهديدات حزب الله الوقحة/سجعان قزي والتقزز/متفرقات

 

مانشيت جريدة الجمهورية: الأنظار إلى باريس لرصد نتائج لقاء الحريري - باسيل

جريدة الجمهورية

إذا صحّت المعلومات التي تردّدت في الساعات الأخيرة بأنّ الرئيس سعد الحريري سيبلّغ وزير الخارجية جبران باسيل رفضَ «المستقبل» تبنّي ترشيح رئيس تكتّل «الإصلاح والتغيير» النائب ميشال عون، هذا الموقف الذي كان يعوّل عليه عون إيجاباً، وكان طلبَ من حلفائه استمهاله لاستكمال حلقة مشاوراته مع «المستقبل»، فإنّ الأمور مرشّحة أن تأخذ مسارَين أساسيّين: أن يتمسّك عون بترشيحه ويتضامن «حزب الله» معه، ما يؤدّي إلى تطيير النصاب في كلّ الجلسات وصولاً إلى الفراغ الرئاسي. وأن يتحوّل عون إلى ناخب رئيسي ويتّفق مع فريقه السياسي على إسم محدّد، في محاولةٍ لتمريره على حساب مسيحيّي 14 آذار. ومن هنا يُعيد جواب «المستقبل» خلطَ الأوراق الرئاسية وتحريك هذا الاستحقاق الذي دخل في جمود بعد الجلسة الأولى، خصوصاً أنّه يصعب ردّ فعل عون الذي يدرك أنّ هذا الموقف أبعدُ من بيروت، ويتّصل بحسابات الرياض وباريس وواشنطن، وبالتالي هذا الجواب يفتح الاستحقاق على احتمالين: الفراغ أو التسوية، حيث نشَطت الاتصالات بين الفرقاء مجدّداً تلافياً للاحتمال الأوّل، وتجنّباً لتجاوز دورها في الاحتمال الثاني.

على وقع التحرّكات المطلبية والعمّالية في الشارع، واستمرار غياب التوافق على إسم الرئيس العتيد، يلتئم مجلس النواب مجدداً في الثانية عشرة ظهر غدٍ الاربعاء في دورة انتخابية ثانية، فيما تشير كلّ المؤشرات الى أنّ سيناريو الجلسة الماضية سينحسب على جلسة الغد في ظلّ تمسّك فريق 14 آذار بترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وإصرار النائب وليد جنبلاط على السير بمرشّحه النائب هنري حلو حتى إشعار آخر، وعدم إعلان فريق 8 آذار تبنّي ترشيح رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» الذي ينتظر بدوره توافقاً حول شخصه.

لقاء الحريري ـ باسيل

وعشية الجلسة، تكثّفت اللقاءات والمشاورات، وانشدّت الأنظار إلى باريس لرصد نتائج اللقاء المرتقب بين الحريري وباسيل، علماً أنّ وزير التربية الياس ابو صعب كان غادر بيروت عصر أمس الى فرنسا أيضاً. وقد انتقل الى العاصمة الفرنسية كذلك امس مستشار الحريري النائب السابق غطاس خوري لينقل إلى الحريري نتائج اللقاءات التي أجراها منتصف الأسبوع الماضي في معراب وبكفيا. كذلك توجّه الى باريس نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي كان التقاه الحريري في السعودية منذ أيام، بعدما التقى أيضاً موفد النائب وليد جنبلاط الوزير وائل ابو فاعور. وذكرت مصادر مطلعة أنّ ابو فاعور التقى أيضاً وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل.

مصادر «8 آذار»

وأكّدت مصادر بارزة في قوى 8 آذار لـ«الجمهورية» ليل أمس أنّ عون وكتلته لن يحضروا جلسة الإنتخاب غداً لغياب التوافق، وأنّ «حزب الله» سيلتزم معه ولن يحضر الجلسة بدوره أيضاً. وعليه، توقّعت المصادر أن لا تُعقد الجلسة لغياب النصاب، وأن يضرب رئيس مجلس النواب نبيه برّي موعداً جديداً لها الأسبوع المقبل.

جعجع

ودعا جعجع فريق 8 آذار إلى أن «يختار مرشّحاً للرئاسة ويطرح برنامجه، ونذهب جميعنا إلى الجلسة ويحصل الانتخاب، ومن يفُز سنهنّئه، ولا حلّ آخر غير الحلّ القانوني والدستوري». وتوجّه إليه بالقول: «إن استمرّينا بهذه الحال فالاستحقاق الرئاسي بخطر، وقد نصل إلى الفراغ». وحذّر جعجع من خطورة استجلاب القوى الاقليمية والدولية الى لبنان للضغط للوصول برئيس يمثّل توازن قوى ولا يمثّل أيّ مصلحة لبنانية. واعتبر جعجع أنّ التصويت بورقة بيضاء هدفُه تعطيل الاستحقاق الرئاسي وصولاً الى المقاطعة في الدورة الثانية. ورأى أنّ الفريق الآخر مصمّم على تعطيل الجلسة، لافتاً إلى أنّه لا يحقّ لأيّ طرف أن يستعمل هذا الحق بطريقة عشوائية. وشدّد جعجع على ضرورة احترام الغاية التي استهدفها التشريع في المادة 49، وهي تطلب انتخاب الرئيس وليس عدم انتخابه.

مشاركة كتائبية

إلى ذلك، اعلنَ حزب الكتائب اللبنانية أنّ كتلته ستشارك في جلسة الغد وفي كلّ الدورات الانتخابية اللاحقة، ودعا النوّاب إلى «اتّخاذ القرار الواضح والصريح بالنزول إلى مجلس النواب والدخول الى القاعة وتأمين النصاب وممارسة الواجب الدستوري، من دون تعريض موقع رئاسة الجمهورية لخطر الفراغ». وشدّد على «وجوب إنبثاق سلطة رئاسة الجمهورية من داخل البرلمان وليس من خلال تفاهمات وتسويات تُعقد في الخارج وتستورَد غبّ الطلب إلى المجلس».

«حزب الله»

أمّا «حزب الله» فاعتبر أنّ انتخاب رئيس بلا مقاومة هو حليف «إسرائيل» وأميركا في المنطقة، وهو ليس رئيساً على الشعب اللبناني، ودعا بلسان رئيس المجلس السياسي في الحزب السيّد إبراهيم أمين السيّد «إلى إجراء استفتاء أو استطلاع رأي في من هو مع المقاومة أو من هو ضدّها في هذا اليوم»، وقال: «ليعرفوا أنّ المقاومة شرف لبنان واللبنانيين وشرف المسؤولية». واعتبر السيّد أنّ ما حصل في الجلسة الأولى لانتخابات رئيس للجمهورية «محطةٌ سوداء في تاريخ لبنان وسقوط للقيم والمبادئ والأخلاق والثقافة والفكر، وغَسلٌ للتاريخ ومحوُه وتجميلٌ للجرائم»، آسفاً أن تكون «بعض الكُتل السياسية مثل تيار «المستقبل» مع تلك المجموعات المسلحة في سوريا، وهي ترى ما يقوم به هؤلاء من جرائم يندى لها الجبين».

رئيس مؤسسة الانتربول

وفي هذه الأجواء، استقبلَ رئيس مجلس النواب نبيه برّي ظهرَ أمس في عين التينة، رئيس مؤسسة الانتربول الياس المر، وتمّ عرضٌ للأوضاع والتطوّرات الراهنة. وقدّم المر إلى برّي درع الانتربول «تقديراً لموقعه ودوره الوطنيّين».

سليمان يعود اليوم

إلى ذلك، يعود مساء اليوم الى بيروت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، بعدما امضى يومين إضافيّين في العاصمة الإيطالية، في أعقاب الإحتفالات بتقديس البابوَين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني.

الحركة المطلبية

وسط هذا المشهد، بدأت أمس طلائع الإضرابات والتظاهرات المطلبية مع السائقين العموميين الذين نظّموا مسيرات سيّارة وراجلة وصلت الى ساحة رياض الصلح لإسماع رئيس الحكومة تمّام سلام أصواتهم في السراي، والنواب في ساحة النجمة. ومن المتوقع أن يعمّ الإضراب العام البلاد اليوم، ويتمّ تنظيم تظاهرات بدعوةٍ من هيئة التنسيق النقابية التي تحشد من أجل دعم سلسلة الرتب والرواتب.

وقد زاد في أجواء الاحتقان ما تسرَّب من اللجنة النيابية المولجَة إعادة دراسة المشروع، حيث تردّد أنّ هناك اتجاهاً لترشيق «السلسلة» وإعادة الأرقام الى ما كانت عليه عندما أحالتها الحكومة السابقة الى المجلس النيابي، بل إنّ البعض يؤكّد أنّ الأرقام قد تنخفض الى ما دون الأرقام السابقة، مع إلغاء المفعول الرجعي، وتقسيط الدفع على ثلاث أو أربع سنوات. هذه الأجواء زادت في جوّ الغضب لدى هيئة التنسيق التي أعلنت مسبقاً رفضها أيّة تعديلات على مشروع السلسلة. وعلمت «الجمهورية» أنّ اللجنة النيابية التي تعمل بعيداً من الإعلام، عقدت اجتماعاً مساء أمس في المجلس النيابي حضره النواب: جورج عدوان، آلان عون، سامر سعادة، غازي يوسف وجمال الجرّاح، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وغاب عنه النائبان هنري حلو وابراهيم كنعان. وقال مصدر في اللجنة إنّ الاجتماع بحضور حاكم مصرف لبنان، كان بهدف وضع اللمسات الأخيرة على مشروع التعديلات التي أُدخِلت على «السلسلة».

برنامج التظاهرات اليوم

وجدّدت هيئة التنسيق النقابية دعوتها الى تنفيذ الإضراب العام الشامل في جميع الوزارات والإدارات والمدارس الرسمية والخاصة والمهنيات. ودعت جميع الفئات الشعبية الى أوسع مشاركة في التظاهرة النقابية التي ستنطلق اليوم الثلثاء من أمام مصرف لبنان في الحادية عشرة قبل الظهر في اتّجاه غرفة التجارة والصناعة ونحو جمعية المصارف، وصولاً إلى المجلس النيابي في ساحة رياض الصلح.

وطالبت هيئة التنسيق أن يكون «يوم 29 نيسان، يوم الردّ المدوّي على المماطلة والتسويف في عدم إقرار حقوقنا في السلسلة، وإعلان رفضنا المطلق لأيّة صيغة تصدر عن اللجنة النيابية المكلّفة من الهيئة العامة إذا لم تأخذ بزيادة 121% لجميع القطاعات دون خفض أو تقسيط أو تجزئة، كما أعطِي للقضاة وأساتذة الجامعة اللبنانية، واحتساب المفعول الرجعي اعتباراً من 1/7/2012 وشمول الزيادة المتعاقدين والأجَراء والمياومين والعاملين بالساعة، وإلغاء كلّ البنود التخريبية المسمّاة إصلاحية، والهادفة إلى تصفية الوظيفة العامّة. وقالت الهيئة: «لن نقبل بسلسلة على حساب الفقراء، بل من الريوع المصرفية والعقارية، ومن مغتصبي الأملاك العامّة البحرية، ومن وقف الهدر والفساد والتهريب في المرافق العامة كالمرفأ والمطار».

تظاهرة النقل البَرّي

وكان قطاع النقل البرّي قد نفّذ تظاهرة سيّارة صباح أمس، حيث انطلق الوفد الأوّل المؤلّف من السائقين العموميّين من منطقة الكولا في اتّجاه ساحة رياض الصلح، ووفد آخر من سائقي الصهاريج والباصات من منطقة الدورة في اتّجاه ساحة رياض الصلح أيضاً. وكان الاعتصام تقليديّاً تخلّلته مطالب بمنعِ المضاربة غير المشروعة في النقل البرّي، وإعادة دفع بدل الفيول لسائقي السيارات العمومية. ووضعَ السائقون مكبّرات للصوت وأطلقوا الأغنيات الشعبية حول إفقار الشعب، وتحميل السياسيين المسؤولية. ووصل صدى الصوت الى مبنى مجلس النواب والسراي الحكومي.

إضراب «العمّالي»

من جهته، أعلن المجلس التنفيذي للإتحاد العمّالي العام عن تنفيذ إضراب عمّالي وطني شامل في كلّ الأراضي اللبنانية غداً الأربعاء، مع تنفيذ اعتصام بدءاً من الحادية عشرة قبل الظهر في ساحة رياض الصلح. وأكّد الاتّحاد إثر اجتماع لمجلسه التنفيذي برئاسة رئيسه غسان غصن أنّه «تزامُناً مع تنفيذ الإضراب والاعتصام، سيتمّ التوقّف عن العمل في مطار بيروت الدولي من الحادية عشرة قبل الظهر حتى الأولى بعد الظهر، وإقفال تامٌّ في مرفأ بيروت طيلة النهار، وإقفال جميع مكاتب ومراكز الضمان الاجتماعي، وإضرابٌ شامل لجميع موظفي الكهرباء في لبنان، ولموظفي وعمّال مصالح المياه في لبنان، وإقفالٌ تامّ في مؤسّسات «الريجي» وأوجيرو، وإضراب شامل لعمّال البلديات في كلّ لبنان، وموظفي وعمّال القطاع الصحّي، وجميع المصانع والمؤسسات التجارية والزراعية والخدماتية وإقفال شركات الترابة اللبنانية.

 

سليمان يترأس "جلسة تعيينات" الجمعة

نهارنت/يعقد مجلس الوزراء، جلسة يوم الجمعة، في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعلى جدول أعمالها عدد من التعيينات وفق ما أفادت المعلومات الصحافية، وذلك اثر عودته من روما حيث شارك بإحتفال اعلان قداسة البابوين يوحنا 23 ويوحنا بولس الثاني. فقد رجّح مصدر وزاري، عبر صحيفة "السفير"، السبت، ان يتم خلال الجلسة تعيين القاضية ميسم النويري مديراً عاماً لوزارة العدل، خلفاً للقاضي عمر الناطور الذي أحيل الى التقاعد. وأشارت الصحيفة الى ان وزير العدل اشرف ريفي هو من رشّح النويري. ولفت المصدر الى امكانية تعيين مدير عام للجمارك ورئيس المجلس الأعلى للجمارك اذا تقدم وزير المالية علي حسن خليل بترشيحات للمنصبين. وعلى جدول اعمال الجلسة تعيين زياد شبيب محافظاً لبيروت، خلفاً لناصيف قالوش المتهم بالتحرّش الجنسي بموظفة سابقة. كذلك، من المطروح ان يتم تعيين رئيس مصلحة حماية المستهلك المدير العام بالإنابة لوزارة اﻻقتصاد فؤاد فليفل محافظاً لجبل لبنان

 

الحريري قرّر عدم السير بعون مرشحاً للرئاسة وجعجع يمضي قدماً في المواجهة وجنبلاط باشر شقّ دفرسوار توافقي

بيروت - من وسام ابو حرفوش/الراي

رئيس «المستقبل» سيبلغ قراره الى باسيل الذي أوفده «الجنرال» للقائهيعقد البرلمان اللبناني غداً ثاني جلسات إنتخاب رئيس للجمهورية، وسط حظوظ «صفر» بأن تفضي هذه الجلسة الى تصاعُد الدخان الأبيض، في ضوء قرار تحالف «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون و»حزب الله» بعدم تأمين النصاب الضروري لإنعقادها (86 من أصل 128 نائبا).

وكانت الجلسة الأولى التي انعقدت الاربعاء الماضي شهدت إفتتاح السباق الرئاسي بدورة إقتراع اولى لم ينل المرشحيْن المعلنيْن فيها، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (مرشح 14 اذار) والنائب هنري حلو (من كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط) الأكثرية المطلوبة للفوز (86 نائباً) قبل ان يعمد عون - «حزب الله» الى تطيير النصاب للحؤول دون مفاجآت يمكن ان تحمل رئيساً بأكثرية النصف زائد واحد (65 نائباً) في الدورات التالية. ولم يعلن زعيم «التيار الوطني الحر» ترشحه على نحو رسمي في انتظار جواب يريده من زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري حول إمكان تبني وصوله الى الرئاسة، لرغبته في ان يكون مرشحاً توافقياً بعدما ضمَن سير حلفائه، لا سيما «حزب الله»، به. وعلمت «الراي» ان الحريري يتجه الى إبلاغ عون، عبر صهره وزير الخارجية جبران باسيل الذي تحدثت معلومات عن انه في طريقه اليه، موقفاً واضحاً بعدم القدرة على السير بترشيحه، رغم حرص زعيم «تيار المستقبل» على العلاقة الايجابية مع عون وتياره، والتي كانت أثمرت تفاهماً سهّل ولادة حكومة الرئيس تمام سلام.

وبحسب معلومات «الراي» فإن موقف الحريري كان اشبه بـ «لعم» في الإتصالات التي جرت معه من قبل «التيار الوطني الحر» في شأن تبني ترشيح زعيمه للرئاسة، وهو خلص بعد عملية تقويم الى إعتبارات كثيرة تحول دون السير بعون، من بينها وحدة «14 اذار»، إضافة الى المسار الصدامي الذي سلكه زعيم «التيار الوطني الحر» على مدى الأعوام الثمانية الأخيرة.

وقالت اوساط واسعة الإطلاع لـ «الراي» ان مساراً جديداً اكثر حماوة سيتخذه الإستحقاق الرئاسي مع تبلغ باسيل رفض «تيار المستقبل» لتبني ترشيح عون ومضي «المستقبل» ومعه «14 اذار» في دعم جعجع كمرشح مواجهة، وهو الامر الذي قد تبرز ملامحه سريعاً على مستوى جلسات «اللا إنتخاب» التي ستتكرر وايضاً داخل الائتلاف الحكومي. ومع احتمال إستبعاد عون لنفسه عن السباق الرئاسي بعدما أخفق في ان يكون مرشحاً توافقياً، من المرجح ان يكون الإنتظار سيد الموقف ريثما تتبلور حصيلة المشاورات التي تجري سواء على المستوى اللبناني او الخارجي، والتي قد تفضي إما الى التوافق على «رئيس تسوية» وإما الى الفراغ نتيجة قدرة طرفيْ الصراع (8 و14 اذار) على تعطيل الإنتخابات. واللافت في هذا السياق ان جنبلاط باشر شقّ «دفرسوار رئاسي» في محاولة لتأمين توافق لبناني على مرشح تسوية يمكن إمراره في ظل ما يعتبره «مهادنة» ايرانية - سعودية كانت اتاحت تشكيل حكومة سلام، والتي لعب الزعيم الدرزي دوراً بارزاً في «هنْدسة» توازناتها مع رئيس البرلمان نبيه بري والرئيس الحريري. وفيما أوفد جنبلاط الوزير وائل ابو فاعور الى السعودية حيث يفترض ان يلتقي الحريري ومسؤولين سعوديين، تعتقد اوساط مراقبة في بيروت ان ما صحّ في ملف الحكومة لن يصحّ بالضرورة في الإستحقاق الرئاسي نتيجة صعوبة إقناع «أهل بيت» هذا الإستحقاق، اي المسيحيين على مختلف مشاربهم ولا سيما مسيحيي «14 اذار»، بالسير بمرشح «كيفما كان». وثمة معلومات متداولة في بيروت عن أن عون قد لا يكون «حجر عثرة» في طريق اي «صفقة إفتراضية» بين «تيار المستقبل» و»حزب الله» ما دام خرج من السباق، وذلك لقاء ضمانات تتصل بموقع تياره في العهد الجديد. وقلّلت اوساط واسعة الإطلاع في بيروت من شأن المعطى الخارجي في الإستحقاق الرئاسي، وكشفت لـ «الراي» عن ان الحوار السعودي - الايراني الدائر في مسقط ما زال في مهده، وان لبنان ليس في سلّم أولوياته التي تتقدمها ملفات مثل سورية واليمن والعراق. وأشارت هذه الأوساط الى ان الغرب عموماً، لا سيما الولايات المتحدة منهمكة في مسائل اكثر حيوية لمصالحها من لبنان، مثل الأزمة الاوكرانية المفتوحة على إحتمالات اكثر تعقيداً، وهي لا تنظر الى لبنان إلا من زاوية الحضّ على إجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها، وحفظ الإستقرار فيه.

 

حزب الله”: سلامة وقهوجي وعبيد من بين خياراتنا

السياسة/أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب كامل الرفاعي, أمس, أن نواب الكتلة التي تمثل “حزب الله” سيذهبون إلى مجلس النواب غداً الأربعاء, لكن دخولهم إلى القاعة رهن بتأمين النصاب.

وقال في تصريح ل¯”وكالة الأنباء المركزية”: “حتى الساعة لا تفاهم على مرشح رئاسي يحظى بالغالبية, فالوضع لا زال على حاله. وأشار إلى أن الحزب يريد رئيساً “حوارياً وضامناً لفئات المجتمع اللبناني كافة وللمقاومة ويعتبر اسرائيل عدونا الاساسي”, مضيفاً “إننا ملتزمون بتبني العماد عون كمرشح رئاسي, لكن الاخير يخوض مشاورات داخلية وخارجية تضمن وصوله الى سدة الرئاسة, لذلك نحن ننتظر نتيجة هذه الاتصالات واللقاءات وعندما يعلن انه لم يصل الى نتيجة ايجابية في تحركاته سنبحث عن شخصية توافقية”. وأعرب عن اعتقاده ان “اتصالات عون مع الرئيس سعد الحريري لن تصل الى نتيجة جيدة, لان الاخير ملتزم بقرار 14 آذار حتى الساعة وإذا أراد الخروج منه لن يذهب الى تبني عون”. وردا على سؤال عن المرشح التوافقي لقوى “8 آذار”, قال “هناك عدة أسماء من الممكن ان تشكل قاسما مشتركا بين اللبنانيين, من بينها: حاكم مصرف لبنان رياض سلامة, وقائد الجيش العماد جان قهوجي, والوزير السابق جان عبيد وسنقرر مرشحنا تبعا لمتطلبات المرحلة الأمنية, الاقتصادية والسياسية”.

 

الجسر لـ «الراي»: قرارنا التمسّك بوحدة «14 آذار» ودعم مَن ترشحه

بيروت - من آمنة منصور/الراي/وسط النتائج الواضحة التي أفرزتها الدورة الأولى من الإنتخابات الرئاسية والتي كرست الإصطفاف بين فريقيْ 8 و14 آذار، تُشاع أجواء عن إمكان إقتراع كتلة «المستقبل» (الرئيس سعد الحريري) لمصلحة العماد ميشال عون في الدورات اللاحقة. وأكد عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر لـ «الراي» أن «الكثير من الشائعات والإجتهادات تكون ضمن اللعبة الإنتخابية» في الانتخابات الرئاسية، مشدداً على «أننا عندما نتخذ قراراً نعلن عنه. وحتى اللحظة الأمر هذا لم يُبحث ضمن الكتلة ولم يصدر أي قرار». وقال: «قرارنا واضح حتى اللحظة، وهو التمسك بوحدة 14 آذار، ودعم مَن ترشحه». وتعليقاً على ما يحكى عن إتصالات مكتومة بين عون والرئيس سعد الحريري حيث ينتظر الأول من «المستقبل» جواباً في شأن التصويت له كمرشح وفاقي، قال: «أنا لا أُجيب عن أسئلة إفتراضية، فضلاً عن أننا اتخذنا خياراً بوحدة 14 آذار ومرشحها. وحين يتبين بنتيجة الإنتخابات استحالة جذب أي فريق لقوة أخرى تضاف إلى قوته من أجل تأمين نصاب الحضور ونصاب التصويت، ندخل في عملية مرشح التسوية، الذي ستعمل عليه كل الأطراف». وإذ رفض فرضية «فلان أو الفراغ»، جدد التأكيد أن «البلاد ستدخل في تسوية في حال لم يتمكن أي فريق من ضم فريق آخر إليه لتأمين النصابين (الحضور والتصويت)»، لافتاً رداً على سؤال حول كيفية إجراء التسوية إلى أن «لكل وقت أحكامه، وإلى الآن لم يُطرح أي مرشح تسوية». الجسر الذي توقف عند «نبش القبور» في الجلسة الأولى للإنتخابات الرئاسية، قال: «في الطائف دخلنا مرحلة السلم الأهلي، وفيه كان عهد وميثاق بأننا طوينا صفحة الحرب. وعلى مَن يلتفت إلى الخلف عدم النظر إلى جزئية واحدة من الماضي بل إلى كل ما فيه من جزئيات»، سائلاً: «هل يخدم هذا الأمر مصلحة لبنان؟». وختم بالإشارة إلى أنه «إذا استمر كل فريق بالتمسك بموقفه ومرشحه، فسيتم الدخول بالنهاية إلى عملية تسوية».

 

«حزب الله» يكمّل الهجوم على جعجع ويطرح 6 أسئلة على الرئيس العتيد

| بيروت - «الراي/اعلن الوزير عن «حزب الله» محمد فنيش ان «رئاسة الجمهورية ليست مسألة فرصة لسرقة الاضواء او احتلال الشاشات فهذا استحقاق له اهميته في نظامنا السياسي، وبدونه لا يوجد انتظام في عمل المؤسسات». واعتبر فنيش في اشارة ضمنية الى ترشح رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع «ان المرشح الذي لا يحقق توافقاً بين اللبنانيين بل يكون سبباً للانقسام حتى قبل ان نذهب الى الاقتراع، بالتأكيد هذا ليس مؤهلا ليكون شاغلا لهذا الموقع، والمرشح الذي ليس في تاريخه ما يشجع على اختياره بل في تاريخه من المآسي والشوائب ما يجعل قسماً كبيراً من اللبنانيين يستحضر هذا التاريخ وما ألحقه من أذى للبنان واللبنانيين وبالتالي لا يمكن ان يكون مؤهلا لتولي هذا الموضوع». واضاف: «بالنسبة الينا هذا استحقاق مهم لانتظام الحياة السياسية وموقفنا واضح من خلال المواصفات التي نريدها. رئيس يحمي لبنان ويحقق وحدة اللبنانيين ويحافظ على ما حققه اللبنانيون من قوة ومناعة في مواجهة الخطر الصهيوني وقادر على لعب دوره كحكم وايجاد التوازن بين مختلف التيارات السياسية، متمسك بانجازات المقاومة والثوابت اللبنانية. هذه المواصفات نتمسك بها لانها خير لكل اللبنانيين ومصلحة لبنان وهذه المواصفات نعرف على مَن تنطبق وبالتالي خيارنا واضح وتحالفاتنا وخياراتنا واضحة».

وكان نائب «حزب الله» نواف الموسوي وجّه ستة أسئلة إلى المرشحين حول موقفهم من المقاومة وهي: «ما خطتك لتحرير ما تبقّى محتلاً من الأراضي اللبنانية وللدفاع عن لبنان في مواجهة العدوان؟ ما موقفك من المقاومة التي أثبتت أنّها وسيلة أساسية في تحرير لبنان؟ ما موقفك من شريحة أساسية من اللبنانيين تتبنّى المقاومة وتؤيّدها؟ كيف ستتعامل مع المقاومة بوصفها شعباً ومجتمعاً وقوّة دفاعية؟ هل أنت قادر بالفعل على بناء الدولة العادلة والقوية؟ هل بوسعك أن تكون النموذج الصالح من دولة قوية تستطيع ردّ العدوان الإسرائيلي عنها؟».

 

الكتائب أكد مشاركة نوابه في جلسة الاربعاء: لعدم تعريض موقع الرئاسة الى خطر الفراغ

وطنية - عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس امين الجميل وناقش التطورات، وأكد في بيان "مشاركة كتلته النيابية في الدورة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية، وفي كل الدورات اللاحقة"، داعيا "الافرقاء جميعا الى اتخاذ القرار الواضح والصريح بالنزول الى البرلمان والدخول الى قاعة المجلس وتأمين النصاب وممارسة الواجب الدستوري، من دون تعريض موقع رئاسة الجمهورية لخطر الفراغ". كما أكد "وجوب انبثاق سلطة رئاسة الجمهورية من داخل البرلمان وليس من خلال تفاهمات وتسويات تعقد في الخارج وتستورد غب الطلب الى المجلس". وأشار الى انه "لا يرى في الحفاظ على الحريات من جهة، وحماية المحكمة الخاصة بلبنان واعمالها أي تناقض أو تعارض"، داعيا الى "عدم التعرض للمحكمة والتعامل معها بمسؤولية واحترام نظامها ومنحها كل الثقة والامتناع عن كل ما يعيق التحقيقات والمحاكمات الجارية ويعرقل سير العدالة". وهنأ الحزب "رئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي الجميل وأعضاء لائحته الفائزة بانتخابات الجمعية ويتمنى لهم التوفيق في مهامهم والنهوض بالاقتصاد اللبناني وتحييده عن المخاطر الداهمة التي تحاصر الاقتصاد في المنطقة والعالم". وأعلن انه "يشارك المسيحيين في العالم فرح اعلان قداسة البابوين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني قديسين في الكنيسة الكاثوليكية، ويطلب شفاعتهما لوقف الحروب في العالم والاخذ بيد لبنان نحو الاستقرار الثابت والدائم، والافراج عن المخطوفين والاسرى والمعتقلين، والنهوض بالعالم الى مصاف السلام والامان".

 

وزير الاعلام رمزي جريج دعا الصحافيين اللذين استدعتهما المحكمة الدولية ابراهيم الأمين وكرمى خياط بالمثول أمامها  لإثبات براءتهما

نهارنت/أعلن وزير الاعلام رمزي جريج أنه "واثق" في براءة صحافيي صحيفة "الاخبار" وقناة "الجديد"، المتهمين بـ"تحقير" المحكمة كرمى خياط وابراهيم الأمين، داعياً في الوقت عينه الى "احترام آلية عمل المحكمة الدولية والمثول أمامها، لإثبات هذه البراءة". وفي حديث الى صحيفة "السفير"، الاثنين، شدد جريج على انه يقف الى جانب الحريات الإعلامية، ودعا الصحافيين الاثنين الى المثول أمام لإثبات براءتهما "لأن المحكمة هي كائن شرعي، وقراراتها ملزمة للبنان، ولو انها وُلدت في السياسة". وأضاف انه "من حق الاعلام انتقاد المحكمة متى وجد أن هناك ما يستوجب ذلك"، لافتاً الى أنه شاهد التقارير التي بثّتها "الجديد"، معتبراً أنها تضمنت انتقادات مسؤولة ومشروعة. من هنا، قال جريج "أنا متأكد من أن التحقيق مع "الجديد" و"الأخبار" سينتهي الى براءتهما، والمهم أن يحسنا الدفاع عنها عبر سلوك الطرق القانونية الملحوظة وفق آلية عمل المحكمة". وأشار الى أن "عدم المثول أمامها قد يرتّب تبعات نحن بغنى عنها، من قبيل صدور مذكرات توقيف، وأنا أقدم هذه النصيحة لمصلحة الزميلين والمؤسستين، لأنني أرفض الغوغائية والبطولات الوهمية في مثل هذه المناسبات". ونُظّم لقاء تضامني عند الثانية عشرة ظهر الاثنين في نقابة الصحافة، "دفاعاً عن الحقيقة المجرّدة، وتضامناً مع فكرة الحرية". وقد شارك في اللقاء صحافيين من مختلف وسائل الاعلام، الى جانب عدد من النواب المتضامنين. يُذكر ان المحكمة الدولية استدعت كل من خياط وهي نائبة مديرة الأخبار والبرامج السياسية في قناة "الجديد" والأمين وهو رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأخبار للإستماع إليهما بتهمة "التحقير وعرقلة سير العدالة" في 13 أيار المقبل، وذلك بعد نشر أسماء شهود مفترضين قبل أن يدلوا بشهاداتهم أمام الإدعاء والدفاع في لاهاي في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ورفاقه. ويوم الجمعة الفائت، نظم إعلاميات الجمعة تحركا احتجاجيا قرب وزارة الإعلام ردا على اتهام الصحافيين، في حين أكد المتهمين أنهما لن يتراجعا عن نشر "ما يجب" أن ينشر داعين وزير الإعلام إلى الإستقالة والدولة إلى عدم السماح بـ"استباحتها".

 

اعلام 8 آذار يهدد بالتصعيد ومؤيدو المحكمة يغيّبون دفاعهم

يقال نت/هددت وسائل الإعلام التابعة ل 8 آذار بالتصعيد بوجه قرار المحكمة الدولية، لإتهامها كل من إبراهيم الأمين وكرمى خياط بتهمتي جريمة التحقير وعرقلة سير العدالة ، من دون أن يحرك مؤيدو المحكمة ساكنا، لا بل استغرب منسق الأمانة العامة لـ 14 آذار النائب السابق فارس سعيد قرارها هذا، واضعا اللوم عليها إذ اعتبر أن "مسؤولية المحكمة، تقضي بوضع حد للخلل الحاصل في داخلها، ومحاسبة الجهاز الإداري الذي سرّب معلومات قبل محاسبة الإعلام الذي تعوّدنا أن ينشر أي معلومة مهمّة يحصل عليها كنوع من السبق الصحافي". هذا وأعلنت نِقابةِ المحرّرين عن تحرك في السادسِ من أيارَ عيدِ الصِّحافةِ وفي الثالثَ عشَرَ مِن أيارَ موعدِ مثولِ الأمين وخياط أمامَ المحكمةِ الدَّوليةِ "إذا ما قرّرا ذلك" كما أشارت قناة الجديد في مقدمة نشرتها المسائية لهذه الليلة ،على أنّ الموعدَ الأقرب سيكون بعد غد الأربعاء  في ساحةِ النجمة خلال الجلسة الثانية لإنتخاب رئيس للجمهورية. ووصفت قناة "المنار" التابعة ل"حزب الله"، الصحافيين المتغيبين عن "اللقاء التضامني" التي نظمته قناة "الجديد" وجريدة "الأخبار" اليوم  في نقابة الصحافة  ب"المتخلفين" و"المحرّضين" ومما جاء في مقدمة نشرتها المسائية: "للاعلام اللبناني وقفته التضامنية مقابل الوجوه الظلامية المتقلبة بين المسمى القضائي او الرصاص التكفيري، الجسم الاعلامي المشظى سياسياً وحده استهداف الصحافة الموضوعة على مقصلة القضاء الدولي تحت أعين بعض السياسيين ان لم يكن بتحريض منهم. وبتحريض من أهل الاعلام كان الجميع ما عدا بعض المتخلفين عن الجمع الى جانب الزميلتين "الجديد والاخبار" في نقابة الصحافة بوجه محكمة سميت دولية مختلف على قانونية ودستورية انشائها متفق على تسييسها من رأسها حتى أخمس قدميها .

ومن رأسها الصامت الى وزارتها المعنية بالاعلام بدت الدولة اللبنانية حائرة بين التزامها استيلاب السيادة الوطنية والقانونية من قبل محكمة آمرة ناهية بحكم الفصل السابع وبين اتحاد الاعلام مرئيا ومكتوبا ومسموعاً في مواجهة تقاعسها وتخليها عن ابرز ميزات لبنان. وما حصل في نقابة الصحافة من صيحات استهجان لم تخفه كلمات مجاملة في وزراة الاعلام، وما لم يخفيه الانشغال بدورة الانتخابات الرئاسية الثانية بعد غد الاربعاء هو انشغال اللبنانيين بموجة احتجاجات نقابية واضرابات تنفذها غدا هيئة التنسيق النقابية وبعد غد الاتحاد العمالي العام، والنصاب يبدو شبه مكتمل للاضرابات العمالية لكنه غير متوافر للانتخابات الرئاسية ."

 

الإعلام التابع لمحور الشر ينتصر للهرطقات بحق المحكمة الدولية في نقابة الصحافة

المنسقية/نشر موقع تلفزيون الجديد التابع لمحور الشر التقرير التالي وهو يناصر قضية لا علاقة لها لا بالصحافة ولا بالعدل:

عقد ظهر اليوم لقاء تضامني في مقر نقابة الصحافة ببيروت، مع الزميلين نائبة رئيس مجلس إدارة قناة "الجديد" كرمى خياط ورئيس تحرير صحيفة "الأخبار" إبراهيم الأمين، وذلك دفاعاً عن حرية الإعلام، واستنكاراً لقرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان استدعاء خياط والأمين بتهمة "تحقير المحكمة الدولية وعرقلة سير العدالة".وقد دعا الى اللقاء ناشر صحيفة "السفير" طلال سلمان بمشاركة نقابتي الصحافة والمحررين والمجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع والعاملين في وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة.وشارك في اللقاء حشد لقاء تضامني مع الجديد والأخبار في نقابة الصحافةمن السياسيين والإعلاميين وشخصيات اجتماعية واقتصادية وثقافية ونقابية، وحضر إلى نقابة الصحافة رئيس مجلس إدارة "الجديد" تحسين خياط، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة اللنانية للإرسال بيار الضاهر، ورئيس لجنة الإتصالات النيابية حسن فضل الله، والنواب زياد أسود، وهاني قبيسي، واميل رحمه، وابراهيم كنعان، وعلي عمار، وعلي فياض، وسيمون أبي رميا، وعباس هاشم، وقاسم هاشم، والرئيس حسين الحسيني، ونقيبا المحريين والصحافة الياس عون ومحمد بعلبكي، ونائب رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع ابراهيم عوض، وأعضاء المجلس الوطني للإعلام.وفي هذا السياق، اعتبر رئيس مجلس إدارة "الجديد" أنّ "المحكمة الدولية خرجت عن مسارها ولا بد للحكومة اللبنانية أن تصحح هذا المسار"، قائلاً: "لن نرضخ لوصاية المحكمة الدولية ولا لأي وصاية أخرى".من جانبه، رأى ناشر صحيفة "السفير" أنّ "المحاكمة يجب أن تكون لمن سرّب ما هو مؤتمن على حفظه"، موضحاً أنه "يجب أن نحاسب من سرّب وليس من نشر".وأضاف سلمان أنّ "الإعلام اللبناني مشهود له بتاريخه في خدمة الحق والعدالة"، مشدداً على أنّ "حق المواطن أن يعرف، أما الجهل فقاتل، وسنظل حاملين المشعل الكلمة".في موازاة ذلك، قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللنانية للإرسال إنّ "واجبات الصحافة البحث عن الحقيقة"، مشيراَ إلى أنّ "الأخبار" و"الجديد" كشفتا بعض الحقائق الخطرة".من جهته، قال فضل الله إنّ "لبنان أنصع من العتمة الآتية من محكمة تخشى الضوء"، لافتاً الى أنّ "اللقاء التضامني هو للدفاع عن الوطن لأن ما حصل لا يتعلق بـ"الأخبار" و"الجديد"، إنما هو اعتداء على دستورنا الذي يصون الحريات".ورأى فضل الله أنّ "ما مارسته المحكمة التي تسللت تحت جنح الظلام خارج أطرنا الدستورية، هو اعتداء على الكلمة والصورة ولن تستطيع أن تغطي فشلها وفسادها باستهداف الإعلام الحر في لبنان"، معتبراً أنّ "الدولة بكل سلطاتها ملزمة اليوم باتخاذ موقف".هذا وأرسل وزير الإعلام رمزي جريج كتاباً تُلي خلال اللقاء، قال فيه إنه "لمصلحة الإعلاميين كرمى خياط وإبراهيم الأمين المثول أمام المحكمة لإثبات براءتهما"، ما أثار استنكار الحضور.وأشار وزير الإعلام إلى أنّ قرارات المحكمة الدولية ملزمة للبنان، معرباً في الوقت عينه مع خياط والأمين.

 

علاقة «مساكنة» بين حزب الله و«المستقبل».. والتنسيق الأمني بينهما قد ينسحب إلى ملفات سياسية

مصادر مقربة من الحزب لـ («الشرق الأوسط») : هناك اتصالات مباشرة

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط

يبدو أن الخرق الداخلي اللبناني الذي تحقق مع تشكيل حكومة تمام سلام في فبراير (شباط) الماضي، بعد أكثر من عشرة أشهر من مخاض مرير، وما تلاه أخيرا من خطة أمنية نجحت إلى حد ما في إعادة الاستقرار إلى البلاد، انسحب على العلاقة بين تيار المستقبل وحزب الله، التي كانت مرت بأسوأ مراحلها في السنوات الثلاث الماضية بالتزامن مع اندلاع الأزمة في سوريا وإعلان الحزب قتاله هناك.

وفي هذا الإطار، كشفت مصادر مقربة من الحزب عن «اتصالات مباشرة بين الطرفين انطلقت قبل نحو 12 يوما»، لافتة إلى «حوار وتواصل جدي قد يفضيان إلى نوع من التفاهمات». وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الحزب متفائل بالمستجدات على صعيد العلاقة مع تيار المستقبل، والأجواء الحالية لا بأس بها».وأشارت إلى وجود تنسيق أمني بين الطرفين، بدا واضحا من خلال مشاركة مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا في الاجتماع الأمني، الذي ضم قادة الأجهزة الأمنية برئاسة وزير الداخلية نهاد المشنوق، المحسوب على تيار المستقبل، لبحث وضع بلدة الطفيل الحدودية قبل نحو عشرة أيام.

وأثارت مشاركة صفا في ذلك الاجتماع حملة من ردود الفعل الشاجبة من بعض قوى 14 آذار، وناشطين قالوا إن المشنوق أعطى بذلك «شرعية لحزب الله وسلاحه وقتاله في سوريا».

وبرر وزير الداخلية في حينها مشاركة حزب الله بالاجتماع الأمني بوصف الحزب «جزءا من الاشتباك داخل سوريا، وهو موجود عسكريا داخل الأراضي السورية، وفي تلك المناطق، وبالتالي لا يمكن أن نضع خطة بهذا الحجم من دون التنسيق معه».غير أن تيار المستقبل لا يبدي حماسة كبيرة باتجاه انفتاحه المستجد على حزب الله، خاصة أنه كان يرفض مشاركة الحزب في الحكومة الحالية، مشترطا انسحابه أولا من سوريا. وفي هذا السياق، أكّد القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش أن «الخلاف على المسائل المركزية لا يزال قائما مع حزب الله، وخصوصا لجهة قتاله في سوريا، وحول منطق مشاركته في الدولة وإصراره على أنه مقاومة، مما حوله إلى مجموعة عصابات مسلحة». وأوضح علوش لـ«الشرق الأوسط» أن الحوار العلني القائم حاليا هو بين حزب الله ومؤسسات الدولة وعلى مسائل أمنية محددة، وهو ما يفسّر مشاركة صفا بالاجتماع الأمني الخاص ببلدة الطفيل. وأضاف: «الحوار مع الحزب، إن حدث، فيجري بطريقة غير مباشرة، وليس على مستويات كبيرة، ومحصور بتأمين الاستقرار في الداخل اللبناني». وأشار إلى أن أي حوار يحصل مع الحزب «يسعى باتجاه تفاهمات لانضمامه لمسار الدولة، والخروج من الصراعات الدولية، والكفّ عن السماح باستخدام لبنان كورقة بأيدي دول إقليمية».

وكان وزير الصحة وائل أبو فاعور، المحسوب على كتلة جبهة النضال الوطني، بزعامة وليد جنبلاط، أعلن بعيد تشكيل الحكومة أن جنبلاط تابع اتصالاته السياسية، بعد إعلان الحكومة بشكل خاص مع رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس الأسبق فؤاد السنيورة، ومع قيادة حزب الله، وقال إن الطرفين «أكدا إيجابيتهما واستعدادهما لفتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما».

وعدّ الخبير الاستراتيجي، المقرب من حزب الله، أمين حطيط، أن العلاقة القائمة حاليا بين الحزب والمستقبل «علاقة مساكنة» لتحقيق مصالح الطرفين، رافضا الحديث عن تقارب بينهما «باعتبار أنّه في أسوأ المراحل التي مرت بها علاقة حزب الله بتيار المستقبل، فهي لم تنقطع لكن مستواها كان ينخفض ويتباعد بالأزمنة».

وقال حطيط لـ«الشرق الأوسط»: «حزب الله وتيار المستقبل يسعيان لمساكنة تمنع الاحتكاك، وتحفظ لكل طرف شخصيته، وتؤدي للقاء بحدود المصالح المتبادلة، من خلال نسج تفاهمات الضرورة والمصلحة والحدود الممكنة». وتوقع أن لا تقتصر التفاهمات بين الطرفين على الصعيد الأمني، بل أن تنسحب إلى ملفات سياسية، خاصة أنهما أمام استحقاق رئاسي، «ولن يكون هناك رئيس للبلاد في حال لم يتفقا عليه». وأضاف: «لم تتبلور بعد أي آلية عمل بما يخص هذا الاستحقاق، لكن لا شك أن ملامحها ستتضح في الأيام المقبلة»، مشددا على أن هناك ضرورة للتوصل لتفاهمات قريبة بينهما لتجنيب سدة الرئاسة الأولى الفراغ.

 

الطيران السوري يقصف جرود عرسال بأربعة صواريخ

نهارنت/ألقى الطيران الحربي السوري الأحد أربعة صواريخ على منطقة جردية في عرسال الحدودية، التي تتعرض منذ أكثر من عام لغارات أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى. وأفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" بعد ظهر الأحد ان "الطيران الحربي السوري القى اربعة صواريخ على منطقة وادي العجرم في جرود عرسال". ويتكرر سقوط الصواريخ بشكل شبه متقطع على تلك البلدة التي تملك حدودا تمتد على مسافة 55 كلم معظمها مع ريف دمشق، لكن لا يوجد معبر رسمي بين البلدين يؤدي إليها.ففي 23 الجاري أعلن الجيش أن "طائرة حربية سورية قامت بإطلاق 3 صواريخ على جرود بلدة عرسال داخل الأراضي اللبنانية".

ويوجد معابر غير قانونية تشهد تسلل أشخاص وتهريب سلع واسلحة من والى سوريا، التي تشهد منذ أكثر من ثلاثة أعوام نزاع دموي حصد أرواح عشرات الآلاف وأدى إلى تشريد الملايين وتدمير آلاف المنازل. ويقول النظام السوري أن "الإرهابيين" أي مسلحي المعارضة السورية يلجأون إلى عرسال هروبا من المعارك في سوريا وهو يلاحقهم..

 

القاضي صوان طلب الاعدام ل32 شخصا شاركوا في احداث طرابلس

موقع 14 آذار/طلب قاضي التحقيق العسكري فادي صوان في قرارين اتهاميين اصدرهما اليوم، عقوبة الاعدام لمجموعتين تضمان 32 شخصا بينهم 3 موقوفين شاركوا في احداث طرابلس، واتهمهم القاضي صوان بتشكيل مجموعة مسلحة بهدف القيام بأعمال ارهابية والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها واثارة الفتن المذهبية والطائفية والداخلية وقتل ومحاولة قتل العناصر الامنية اثناء قيامها بالوظيفة وحيازة اسلحة سندا الى المواد 335 و549 و549/201 عقوبات. والمواد 2 - 5 - 6 من قانون 11/1/1958 و72 أسلحة. والمجموعة الاولى تضم 18 شخصا بينهم الموقوف حسين احمد، والثانية تضم 14 شخصا بينهم موقوفان احدهما جلال الحجي، وعرفت المجموعتان باسم كل من الموقوفين المذكورين. وأصدر مذكرة القاء قبض في حق كل منهم وأحالهم امام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة. .

 

تظاهرة سيّارة لنقابات النقل البري من الكولا والدورة الى رياض الصلح

نهارنت/انطلقت قبل ظهر الاثنين، تظاهرة سيّارة لنقابات النقل البري من الكولا والدورة باتجاه ساحة رياض الصلح حيث الاعتصام المركزي لإقرار المطالب. وحذر اتحاد نقابات سائقي السيارات العمومية من تصعيد التحركات في الشارع في حال لم يستجب مجلس الوزراء ويحقق لهم مطالبهم. وفي حديث الى اذاعة "صوت لبنان" (93.3) الاثنين، أوضح رئيس الاتحاد عبد الامير نجدة، ان مطالبهم هي "تعديل قانون السير الحالي واقرار قانون الضمان الاجتماعي". وطالب أيضاً بـ"مكافحة السيارات المزورة والسائقين غير اللبنانيين". وتنظم اتحادات ونقابات قطاع النقل البري والسائقون العموميون تظاهرتين سيارتين من الكولا والدورة في اتجاه ساحة رياض الصلح، لإقرار مطالبهم.

 

هؤلاء هم خيارات حزب الله الرئاسية بدلا عن عون

يقال نت/ما هي خيارات فريق 8 آذار في ما يتصل بانجاز الاستحقاق الرئاسي؟ ومن سيكون البديل عن رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون؟ عضو "حزب الله" النائب كامل الرفاعي أكد لـ"المركزية" "اننا سنذهب الى مجلس النواب الاربعاء المقبل لكن دخولنا الى القاعة رهن بتأمين النصاب، وحتى الساعة لا تفاهم على مرشح رئاسي يحظى بالاغلبية، فالوضع لا زال على حاله. المرشح الوحيد الظاهر هو الدكتور سمير جعجع والمرشح غير المعلن هو العماد عون"، معتبرا "ان دخولنا الى القاعة وسط هذه الاجواء لن يؤدي الى اي نتيجة". وأضاف "مصممون على إنجاز هذا الاستحقاق، لكن نريد رئيسا حواريا وضامنا لفئات المجتمع اللبناني كافة وللمقاومة ويعتبر اسرائيل عدوّنا الاساسي، وعندما تتوفر هذه الشخصية سندخل الى قاعة مجلس النواب ونصوّت لها"، مشيرا الى "اننا ملتزمون بتبني العماد عون كمرشح رئاسي، لكن الاخير يخوض مشاورات داخلية وخارجية تضمن وصوله الى سدّة الرئاسة، لذلك نحن ننتظر نتيجة هذه الاتصالات واللقاءات وعندما يعلن انه لم يصل الى نتيجة ايجابية في تحركاته سنبحث عن شخصية توافقية". وتابع الرفاعي "الكرة الآن في ملعب عون الى حين ردّ الجواب"، متابعا "نعتقد ان اتصالات عون مع الرئيس سعد الحريري لن تصل الى نتيجة جيدة، لان الاخير ملتزم بقرار 14 آذار حتى الساعة وإذا أراد الخروج منه لن يذهب الى تبني عون". وردا على سؤال عن المرشح التوافقي لقوى 8 آذار، قال "هناك عدّة أسماء من الممكن ان تشكّل قاسما مشتركا بين اللبنانيين، من بينها: حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قائد الجيش العماد جان قهوجي والوزير السابق جان عبيد وسنقرّر مرشحنا تبعا لمتطلبات المرحلة الأمنية، الاقتصادية والسياسية"، لافتا الى "لقاءات تعقد بين قوى 8 آذار والتواصل مستمر فيما بيننا لانجاز هذا الاستحقاق". وعن لجوء الرئيس نبيه بري الى أسلوب جديد لانتخاب رئيس للجمهورية، أوضح الرفاعي "لا نملك أي معطيات عن مضمون هذا التوجه وفي اليومين القادمين ستتضح الصورة".

من ناحية أخرى، أشار الى "اننا نلاحظ ان القوى الأمنية التي تنفذ الخطة الأمنية في البقاع الشمالي تقوم بتوقيف "الاوادم" وتترك الخارجين عن القانون".

 

الرئيس تمام سلام يأمل أن يكون الرئيس المقبل "صناعة وطنية": لا نسعى لملء الفراغ

نهارنت/أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ان "الحكومة لا تطمح الى أن تكون حكومة لملء الفراغ الرئاسي" معتبرا ان "المناخ الايجابي الذي نجم عن توافق القوى السياسية وأنتج حكومة المصلحة الوطنية يجب أن يؤدي أيضا الى انتخاب رئيس للجمهورية". وفي حديث الى جريدة "القبس" الكويتية تنشره الثلاثاء قال سلام إن "كل الجهود يجب ان تركز في هذه المرحلة على انجاز الاستحقاق الرئاسي"، معربا عن أمله في أن يكون رئيس الجمهورية المقبل "صناعة وطنية على غرار الحكومة". يذكر أن مجلس النواب فشل الأربعاء الفائت في انتخاب رئيس إذ تقدم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بحصوله على 48 صوتا مقابل 16 صوتا للنائب هنري حلو ما لا يخوله أن يصبح رئيسا مع تصويت 52 نائبا بورقة بيضاء. ويحتاج الرئيس في الدورة الثانية إلى 65 صوتا للفوز لكن بنصاب 86 نائبا في حين يُستبعد حتى الآن أن يتأمن في الدورة الثانية بعد غد الأربعاء. من جهة أخرى أشار سلام إلى "الانجازات الكبيرة التي حققتها الحكومة في المجال الأمني" لافتا إلى إنجاز "موضوع الادارة والملفات التي لها علاقة بموضوع النازحين والنفط والغاز وغيرها من المواضيع التي تجري معالجتها بوتيرة متقدمة، إضافة الى إعادة تحريك عجلة الاعمار والاقتصاد خصوصا في طرابلس والشمال".

وأكد ان القوى السياسية المشاركة في الحكومة "متعاونة الى أبعد الحدود"، مما سمح بـ"السيطرة على الاوضاع الشاذة في البقاع الشمالي ومناطق أخرى وتوقف التفجيرات الانتحارية والخطف والقتال العبثي والخروج عن القانون وتهديد الناس وترهيبهم" . وردا على سؤال عن تحركه الخارجي المحتمل، أعلن سلام أنه يتطلع للقيام بجولة عربية تبدأ بالمملكة العربية السعودية "التي تربطنا بها علاقات تاريخية وثيقة وعميقة". وتمنى "أن تتم هذه الزيارة اليوم قبل الغد لأننا قطعنا شوطا في أمورنا الداخلية وأصبح واجبا علينا أن نتحرك خارجيا". ووجه سلام دعوة الى العرب للمجيء الى لبنان "ليشاهدوا بانفسهم الأمن الذي استتب بشكل مميز"، مشيرا الى انه لمس لدى جميع القوى السياسية "رغبة في تثبيت هذا الواقع". يشار إلى أن الحكومة الحالية فرضت للمرة الأولى خطة أمنية في البقاع وطرابلس حيث استمرت التوترات الأمنية لسنوات عدة وعمليات الخطف والسرقة. وبشكل شبه يومي تعلن الأجهزة الأمنية عن اعتقال مطلوبين ضمن الخطة التي ستتوسع لتشمل مدينة بيروت.

 

الدكتور جعجع: تعطيل النصاب غير ديمقراطي ولا دستوري و8 آذار تريد تكرار السيناريو نفسه

موقع القوات/حذّر رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع فريق 8 آذار من “جَسَامة الاستمرار بهذه الحال، فالاستحقاق الرئاسي في خطر وقد نصل الى الفراغ، والأخطر من ذلك سنكون كمن نستجلب القوى الاقليمية والدولية الى لبنان للضغط للوصول الى رئيس ليس برئيس، سيمثل توازن قوى ولن يمثل اي مصلحة لبنانية، وانطلاقاً من هنا على فريق 8 آذار ان يختار مرشحاً للرئاسة وطرح برنامجه، ونذهب للجلسة ويحصل الانتخاب ومن يفوز نذهب جميعاً لتهنئته ولا حلّ آخر سوى هذا الحل القانوني والدستوري.”

ونفى جعجع فرضية سحب ترشحه قبل جلسة الأربعاء، مؤكداً الاستمرار بترشحه حتى النهاية…

كلام جعجع جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في معراب استهله بشكر كل الكتل والنواب الذين انتخبوه وأعرب عن احترامه للنواب الآخرين الذين لم ينتخبوه.

واعتبر ان “الفريق الآخر مصمم على تعطيل الجلسة باعتبار انه لا يحق لأي طرف استخدام هذا الحق بطريقة عشوائية، فالورقة البيضاء ليست موضوعة لتعطيل الاستحقاق الرئاسي والانتخابات، ولكنها وللأسف، هدفت في الجلسة السابقة الى تعطيل الانتخابات وصولاً الى المقاطعة في الدورة الثانية”.

واضاف:” أقل الايمان ان يكون كل فريق حاضراً وجاهزاً للانتخابات مثلما كان فريق 14 آذار، ولكن يبدو ان الفريق الآخر يريد تكرار سيناريو الجلسة الماضية في جلسة الأربعاء”.

وذكّر انه “منذ تسع سنوات، كان فريق 14 آذار تحت ضغط الاغتيال والقمع المباشر، وقد يكون من المبرر له استخدام الاوراق البيضاء ولكنه رغم كل ذلك كان لنا مرشح.”

واستشهد بتفسير الدكتور القانوني بول مرقس للمواد الواردة في الدستور حول تأمين نصاب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، داعياً الى وجوب العودة للنية الأساسية للمشرع في وضع القوانين، فسأل:” هل كان المشرع يريد تسهيل الامور أم تعقيدها؟ فالقصد من وضع مسألة النصاب هو تسهيل عملية الانتخاب وليس تعطيلها.”

وشدد على “ضرورة احترام الغاية التي استهدفها التشريع في المادة 49 الداعية الى انتخاب الرئيس وليس عدم انتخابه”، مشيراً الى ان “قاعدة النصاب وُضعت لتنظيم الانتخاب، ولا يمكن اتخاذ حجة النصاب كحائل قانوني دون الانتخاب”…

ولفت الى ان “النصوص القانونية تعزو  تأمين النصاب الى تنظيم الانتخاب وايصال العملية الانتخابية لافضل ما يكون، وبالتالي فان تعطيل النصاب يكون غير ديمقراطي وغير دستوري”.

وذكّر انه “تم اللجوء الى تعطيل النصاب عام 1988 باعتبار أن البلد كان تحت الاحتلال، ولكن هل نحن اليوم تحت احتلال ولا نعلم به؟”

ووجّه جعجع نداءً الى فريق 8 آذار حذّر فيه من “جَسَامة الاستمرار بهذه الحال، فالاستحقاق الرئاسي في خطر وقد نصل الى الفراغ، والأخطر من ذلك سنكون كمن نستجلب القوى الاقليمية والدولية الى لبنان للضغط للوصول الى رئيس ليس برئيس، سيمثل توازن قوى ولن يمثل اي مصلحة لبنانية، وانطلاقاً من هنا على فريق 8 آذار ان يختار مرشحاً للرئاسة وطرح برنامجه، ونذهب للجلسة ويحصل الانتخاب ومن يفوز نذهب جميعاً لتهنئته ولا حلّ آخر سوى هذا الحل القانوني والدستوري.”

ورداً على سؤال، نفى جعجع أن يتبنى تيار المستقبل ترشيح العماد ميشال عون كمرشح توافقي على الرغم من اللقاء المرتقب بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، مشيراً الى ان هدف هذا اللقاء هو التطرق لمواضيع أخرى على بساط البحث ومجدداً الترحيب بفتح قنوات الاتصال بين كل الافرقاء.

وعن امكانية سحب ترشحه قبل جلسة الأربعاء، نفى جعجع هذه الفرضية، مؤكداً الاستمرار بترشحه حتى النهاية…

ورداً على سؤال، أجاب جعجع :” أنه في حال قدم الفريق الآخر مرشحه، ولم ينل اي من مرشحي فريقي 8 أو 14 آذار 65 صوتاً (النصف زائد واحد)، حينها من الطبيعي أن ينسحب المرشح الثالث الذي يملك نسبة قليلة من الأصوات، لتصب هذه الأخيرة لصالح أحد المرشحَين القويين، ولا اعتقد ان الفريق الوسطي قدم ترشيح النائب هنري حلو من قبيل تسجيل موقف وليس بهدف التعطيل ولكن اذا ما وصلت الأمور الى هذه الوضعية فلا يستطيع الفريق الوسطي الاستمرار على هذا المنوال”.

 

الرئيس بري ينأى بنفسه عن لجنة الرتب والرواتب والتنسيق النقابية الى الشارع الثلاثاء

نهارنت/أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري انه لا يتدخل بأعمال اللجنة المكلفة دراسة سلسلة الرتب والرواتب، في حين تتحضر "هيئة التنسيق النقابية" للعودة الى الشارع رفضاً للتماطل في اقرار السلسلة ورفضاً لتقسيطها. ففي أحاديث صحافية، الاثنين، قال بري: "انني لا أتدخل في عمل اللجنة وانا انتظر تقريرها في 29 الجاري فإذا جاء جيداً كان به، وإذا لا، نبدله ونعدّله. وكشف انه طلب من وزير المال، معاونه السياسي، علي حسن خليل، "تقديم كل التسهيلات التي تحتاجها اللجنة لإنجاز مهمتها". وتنفذ تظاهرة مركزية، الثلاثاء دعت إليها الهيئة الادارية لرابطة التعليم الأساسي الرسمي في لبنان وبدعم روابط المعلمين في مختلف القطاعات، لإقرار سلسلة الرتب والرواتب. وتنطلق التظاهرة من أمام مصرف لبنان وصولا الى مجلس النواب، رفضاً للتسقيط وتنديداً بالممطالة في اقرار البرلمان سلسسلة الرتب والرواتب.

وأكد نقيب معلمي المدارس الخاصة في لبنان نعمة محفوض في حديث لإذاعة "صوت لبنان" (100.5)، صباح الاثنين، ان يوم الثلاثاء هو يوم إضراب عام في كل المدارس الرسمية والخاصة و"المطلوب من جميع المعلمين التوجه إلى بيروت للمشاركة في التظاهرة". وأضاف، "نحن نريد السلسلة وفي حال لم يتم إقرارها سنضطر إلى عدم إنهاء العام الدراسي وعدم إجراء الإمتحانات الرسمية وعدم التصحيح".

ونقلت صحيفة "النهار"، الاثنين، عن عضو اللجنة النيابية المكلفة درس السلسلة، النائب غازي يوسف، تأكيده بأن اللجنة تعمل على انجاز مهمتها قبل نهاية الشهر الجاري، لافتاً الى انها "لم تبحث حتى الآن في مسائل جوهرية تتعلق بتقسيط السلسلة وبزيادة الـ TVA". يُذكر ان حكومة نجيب ميقاتي كانت قد أقرت السلسلة عام 2012، وتم تشكيل لجنة للبحث في ارقام السلسلة وسط "صرخة الهيئات الاقتصادية"، بسبب التداعيات السلبية التي ستنتج في حال اقرارها. الا ان هذه اللجنة، فشلت في التوصل الى حل يرضي هيئة التنسيق والهيئات الاقتصادية معاً، فأحالت الملف الى الهيئة العامة لمجلس النواب التي بدورها، شكلت لجنة لحل السلسلة، لكنها لم تنجح بعد في ايجاد مصادر لتمويل السلسلة واقرارها.

 

عضو كتلة المستقبل النائب باسم الشاب: ليتصافى المسيحيون

موقع 14 آذار/رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب باسم الشاب أننا "بحاجة لمصالحة مسيحية مسيحية"، معربا عن أسفه لان "الجلسة الاولى لانتخاب رئيس الجمهورية سمحت للبعض بفتح جروح قديمة".

وشدد الشاب، في حديث الى قناة "المستقبل"، على وجوب أن "نتصافى المسيحيين بين بعضنا البعض قبل ان يكون هناك انتخابات رئاسة جمهورية". وقال: "رئيس حزب القوات سمير جعجع هو مرشح "14 آذار" الى رئاسة الجمهورية، ام رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ليس مرشحا وفاقيا، ويجب ان يكون التركيز على الطرف الآخر ومرشح 8 آذار قبل تسليط الضوء على الدكتور سمير جعجع".

واوضح أنه "في حال سيكون هناك تغيير بالتأكيد سيكون بالتشاور وبموافقة مرشحنا سمير جعجع، ولكن حتى الآن لا يوجد شيء من هذا القبيل". ولفت الشاب الى "وجود اتصالات بين الرئيس سعد الحريري والعماد عون لكنها لا تعني ان شيئا تغير على الارض

 

نائب رئيس تيار "المستقبل" انطوان اندراوس: حزب الله ليس لديه جرأة اعلان تأييده لعون

موفع 14 آذار/أشار نائب رئيس تيار "المستقبل" انطوان اندراوس الى أن ""حزب الله" سيلجأ الى الفراغ الرئاسي"، معتبرا أن "الحزب ليس لديه الجرأة للاعلان عن تأييده رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون". اندراوس، وفي حديث الى اذاعة "لبنان الحر"، اليوم (الاثنين)، قال:"اذا اراد عون الانفتاح على "تيار المستقبل" عليه ان يأخذ قرارات من تدخل الحزب في سوريا ومسألة السلاح". وأضاف:""المستقبل" لن يقبل بعون رئيساً، فهو فقد كل شيء في الشارع المسيحي، ولم يعد احد يصدقه". وأوضح أن ""المستقبل" لم يقدم تنازلات بموضوع الحكومة، كما ان رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري فضّل التقدم بحكومة يرأسها تمام سلام على حكومة يرأسها نجيب ميقاتي، لأن هناك خوف من الفراغ". وعن نصاب الجلسات في الدورات المقبلة لانتخاب رئيس للجمهوية، رأى اندراوس أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري "يضحك" علينا بموضوع النصاب (اي الانتخاب بالنصف زائدا واحدا)، وهذه مهزلة التاريخ". وذكر اندراوس أن "كل الاخبار التي تتحدث عن تقارب بين الرئيس الحريري والنائب عون يروّج لها من قبل اعلام "8 اذار"، وذلك بسبب غاية عون للوصول الى الرئاسة". وشدد على "اننا متمسكون بترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع

 

القوات اللبنانية عن 'توافقية” عون: كمن يضع مر العلقم في اناء ويكتب عليه عسل بلدي

موقع القوات/ اعلن رئيس دائرة الاعلام الداخلي في 'القوات اللبنانية” الرفيق مارون مارون ان 'النائب ميشال عون هو حتما ليس رئيس توافقي بل على العكس هو رئيس تصادمي بامتياز”. وقال مارون، في حديث لـ”لبنان الحر”: 'لا يكفي ان نضع في الاناء مر العلقم ونكتب عليه عسل بلدي ليكون عسل بلدي”. واضاف: 'النائب ميشال عون هو حتما ليس رئيس توافقي بل على العكس هو رئيس تصادمي بامتياز”. واشار الى ان 'الشعب اللبناني اختبر عون جيدا عام 1988 حين تولى زمام السلطة كرئيس حكومة انتقالية كانت مهمتها الوحيدة تامين انتخاب رئيسا للجمهورية. فكانت النتيجة ان حل رئيس الحكومة الانتقالية المجلس النيابي وهجر النواب وفجر مكاتبهم، كما خاض حربان متتاليتان فاشلتان هما 'التحرير” و”الالغاء”. واعتبر مارون ان 'عون سهّل، من خلال موقفه السياسي، اغتيال رئيس الجمهورية اللبنانية آنذاك الرئيس الشهيد رينيه معوض

 

حجم المخاوف من تعطيل "حزب الله" للإستحقاق الرئاسي: "المؤتمر التأسيسي" في الواجهة مجددا

يقال نت/ضخم "تيار المستقبل" من حجم تداعيات تعطيل 8 آذار للإستحقاق الرئاسي، وربط بينها وبين تطلع "حزب الله" الى تغيير النظام. وهذا التضخيم، بغض النظر عن واقعيته، فإنه، في نظر المراقبين، إشارة الى قرار يتم العمل على بلورته، من أجل تمرير الإستحقاق الرئاسي، بالممكن، طالما أن الوصول اليه، بالمرتجى، يبدو مستحيلا. وفي هذا السياق، كتبت صحيفة " المستقبل" الناطقة باسم الرئيس سعد الحريري " أن يوكَلَ أمرُ الإستحقاق الرئاسي إلى «شفاعة» القديسين حسبما تضرّع البطريرك بشاره بطرس الراعي في قداس كنيسة مار مارون في روما بحضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان، يعني أنّ القيّمين على هذا الإستحقاق باتوا متيقنين من أنه بات في خطر وأنّ رمال 8 آذار المتحركة تسعى إلى إغراقه في غياهب الفراغ لغايات في نفس الساعين إلى «مؤتمر تأسيسي» والراغبين بفرض هذا الإستحقاق «ورقة ضغط على طاولة المفاوضات الإقليمية» . في هذا الوقت، قال النائب عمار حوري، وهو من كتلة المستقبل، ويعتمد في غالبية الأحيان لإيصال الرسائل، : «نحن مصرون على الدفع باتجاه إحترام المواعيد الدستورية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 25 أيار، إلا أنّ ما نخشاه هو أنّ الفريق الآخر يعمل بجهد على إدخال البلد في محظور الفراغ لربط الإستحقاق الرئاسي اللبناني بطروحات حساسة كـ«المؤتمر التأسيسي» الذي طالب به «حزب الله» وبملفات واستحقاقات أخرى متصلة بالأوضاع والمفاوضات الإقليمية». في مقابل هذا الحجم من " التخوّف"، أعلن حوري أنّ «قوى 14 آذار مستمرة في قرارها خوض المعركة الرئاسية موحدة خلف ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع»، مع إشارته إلى أنّ «المشاورات قائمة ومتواصلة بين أفرقاء ، قال حورالرابع عشر من آذار لكن دون أي تعديل في الخطة الموضوعة لمقاربة الإستحقاق الرئاسي».

 

النائب جان اوغاسبيان: لا صفقة بين عون والحريري بملف الرئاسة

موقع 14 آذار/شدد عضو كتلة المستقبل النائب جان اوغاسبيان على ضرورة تأمين نصاب الثلثين للبدء في عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مشيرا الى ان النائب وليد جنبلاط لم يعد صاحب القرار والمرجح في هذا الموضوع لأن العقدة هي في توفير النصاب في كل الجلسات. وفي حديث الى صوت لبنان – الضبيه، اعلن اوغاسبيان ان رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع لا يزال مرشح قوى الرابع عشر من آذار حتى الساعة، لافتا الى ضرورة التوافق بين قوى الثامن والرابع عشر من آذار لتأمين الثلثين. وردا على سؤال، قال اوغاسبيان الا صفقة بين العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري حول تبني ترشح عون للرئاسة، ولكنه اكد حصول تواصل بين الرجلين بصورة غير مباشرة. وشدد على ان كتلة المستقبل مستمرة في المشاركة في جلسات انتخاب الرئيس الجديد حتى ولم يتم الاتفاق على اسم موحد، مرجحا تطيير النصاب في جلسة الاربعاء اذا لم تحصل اي مفاجأة، ومحذرا من فراغ قد يدوم طويلا في سدة الرئاسة.

 

أسلوب جديد لحزب الله في نقل مقاتليه من بيروت والجنوب الى سوريا

موقع 14 آذار/كشفت مصادر مطلعة لموقع "14 آذار" عن أن "حزب الله" بات يعتمد اسلوب التمويه في نقل مقاتليه من بيروت والجنوب إلى سوريا، خصوصاً في ما يتعلق بالأليات والسيارت التي تنقلهم، إذا كان معروفا أنهم ينتقلون بسيارات رباعية الدفع وداكنة الزجاج ومن أنواع معينة. وتحدثت عن أنبعض مقاتلي الحزب بات ينتقل بـ"الفانات" وأخرون بسيارات عادية لا يشتبه بها، وغالبية لم تعد رباعية الدفع، وبدأ العمل على ذلك بعد سلسلة تفجيرات طالت مواكب الحزب خلال طريقهم إلى نقطة تجمعهم قبل دخول سوريا. وكشفت عن أن "حربتا البعلبكية هي نقطة تجمع المقاتلين قبل دخولهم إلى سوريا، حيث يخضعون إلى التدريبات ويتلقون المعلومات الكافية قبل دخولهم المعركة"، مذكرة بأن غالبية التفجيرات كانت تطالهم قبل وصولهم إلى هذه المنطقة وما أن يصلون إليها يصبحون في آمان، ملمحة إلى وجود طرق من هذه البلدة إلى سوريا خاصة بحزب الله، من دون أن تنفي وجود انفاق يهرب منها الأسلحة والذخائر. وأشارت أيضاً، إلى أن "حزب الله يحرص على ألا يظهر له أي وجود عسكري في الأراضي اللبنانية، لكنه يتواجد بكثافة في الحدود المتداخلة بين سوريا ولبنان، وله حواجز يفتش عليها الداخل والخارج، ويعتمد الأسلوب نفسه مع الجيش السوري ومخابراته".

 

عدوان بعد اجتماع اللجنة الفرعية لدراسة السلسلة: ملتزمون بانهاء

وطنية - واصلت اللجنة الفرعية المنبثقة عن الهيئة العامة لمجلس النواب والمكلفة اعادة درس المرسومين 10415 و10416 المتعلقين بسلسلة الرتب والرواتب وتمويلها، اجتماعاتها بعيدا عن الاعلام، وعقدت عند السادسة من مساء اليوم اجتماعا في المجلس النيابي حضره النواب: جورج عدوان، آلان عون، سامر سعادة، غازي يوسف وجمال الجراح، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وغاب عنه النائبان هنري حلو وابراهيم كنعان. وبعد الاجتماع قال عدوان: "تتابع اللجنة اجتماعاتها المتواصلة لتقديم تقريرها الى دولة الرئيس نبيه بري ليصار الى عرضه على الهيئة العامة، واللجنة ملتزمة بالآتي:

اولا:انهاء تقريرها في المهلة المحددة، ليصار الى عرضه ومناقشته واقراره في الهيئة العامة في اقرب وقت وفقا للاصول. ثانيا:الابقاء على مداولاتها بعيدا عن الاعلام، وهي تعلن ان كل ما تتناوله وسائل الاعلام عن المداولات غير دقيق ولا يعكس حقيقة ما يجري داخل اللجنة. ثالثا:اعطاء اصحاب الحقوق حقوقهم، من دون تعريض الاقتصاد الوطني والمالية العامة والمستوى المعيشي والقوة الشرائية للمواطنين ايضا، للانعكاسات السلبية.

 

تعويم» الاتحاد العمالي اللبناني يثير «الريبة» بعدما شكّل «الواجهة» لأحداث 7 مايو 2008

بيروت – «الراي/مع ان الايام الثلاثة المقبلة ستعيد المشهد الداخلي اللبناني بنسبة عالية الى القضايا المطلبية والاجتماعية في ظل موجة اضرابات واعتصامات مبرمجة تباعاً ابتداء من اليوم، فان ذلك لن يحجب تقدم المخاوف من تعطيل الجلسة الثانية المقررة لمجلس النواب بعد غد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. ومن المتوقع ان تبدأ من اليوم سلسلة تحركات مطلبية مع اعتصامات لقطاع النقل تقفل معها طرق رئيسية في العاصمة يليها غدا إضراب عام في القطاع العام والتعليمي للمطالبة بانجاز سلسلة الرتب والرواتب العالقة امام لجنة نيابية تعمل على تعديل هذه السلسلة المثيرة للجدل، كما ان الاربعاء هو موعد لإضراب دعا اليه الاتحاد العمالي العام رفضاً لفرض ضرائب جديدة لتمويل سلسلة الرتب والرواتب. وسط هذه الموجة التي تشكل تحديا قويا لاختبار قدرة حكومة الرئيس تمام سلام على مواجهة الازمات الاجتماعية المتصاعدة على ابواب الصيف، تصاعدت كذلك الحمى السياسية الى ذروتها في الاتصالات الكواليسية المتصلة بجلسة الاربعاء لمجلس النواب من اجل محاولة انتخاب رئيس جديد للجمهورية دون ان يُسجل اي تطور يحمل مؤشرات واضحة الى امكان حسم الاستحقاق الرئاسي لمصلحة اي مرشح او اي فريق. وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ «الراي» في هذا السياق ان مجمل التحركات السياسية التي تواصلت منذ الجلسة الاولى الاربعاء الماضي لم تبدّل حتى الآن اي معالم في الواقع الناشئ عن تلك الجلسة بما يرجح تالياً عدم انعقاد الجلسة المقبلة وتطيير نصابها القانوني (86 نائباً من اصل 128) نظراً الى مجموعة عوامل من ابرزها ان قوى 14 آذار ماضية في التمسك بترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع فيما لم يحسم زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون مسألة ترشحه بعد وليس متوقعاً ان يفعل قبل الاربعاء ما دام يضع قاعدة لترشحه تستند الى اشتراط حصوله على موافقة تيار «المستقبل» على انتخابه كرئيس توافقي. وقالت المصادر ان زيارة موفد الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري لجعجع نهاية الاسبوع الماضي أثبتت ان الحريري لم يعط عون حتى الآن على الاقل اي ضمان بموافقته المحتملة على انتخابه كما أعطت جعجع في المقابل ضماناً بالمضي في اعتباره مرشح قوى 14 آذار حتى الاتفاق بين هذه القوى على الخطوة التالية متى اقتضت ظروف الاستحقاق تبديل المرشح سواء ظل من صفوف 14 آذار او اذا اقتضى الامر البحث في مرشح من خارج صفوفها.

واكدت المصادر نفسها ان كل المعطيات تشير الى ان فريق 8 آذار سيعطل نصاب جلسة الاربعاء المقبل التي تصادف في نهاية ابريل مما يعني انه لن يبقى من المهلة الدستورية بعد الاربعاء سوى 25 يوماً فقط حتى موعد نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان مما يضع مصير الاستحقاق الرئاسي كلاً في مهب الجولات الاخيرة للسباق مع الوقت ومع  تصاعد خطر الفراغ الرئاسي الذي باتت كفته ترجح أكثر فأكثر كلما تعقّدت امكانات التوصل الى توافق داخلي حول اي مرشح رئاسي. واعتبرت المصادر ان تكثيف الحديث عن تنامي فرص صفقة بين العماد عون والرئيس سعد الحريري بدا في جانب كبير منه ذا طابع دعائي في حملة عون وأوساطه اكثر منه جدياً، اذ لم تظهر واقعياً بعد اي ملامح حاسمة في تبديل الوقائع السياسية رأساً على عقب على النحو الذي يفترض حصوله لو كان عون مطمئناً الى انجاز صفقة كهذه. ولكن المصادر لم تقلل من اهمية رهان عون على المضي في المحاولات التي يجريها للحصول على غطاء سني داخلي وسعودي اقليمي ولو انها أعربت عن شكوكها في نجاحه فيها حتى الساعة، لافتة الى ان مكمن الخطر الذي يقلق كثيرين هو ان تمضي الايام المتبقية من المهلة الدستورية من دون حسم لموقف عون تحديداً وتالياً حجب فرص اخرى امام مرشحين اخرين ما دام فريق 8 آذار يربط مجمل الاستحقاق ومصيره بموضوع عون وعند ذاك تفتح الاحتمالات على الفراغ. وقالت المصادر عيْنها ان الاسابيع الثلاثة المقبلة ستشكل واقعياً اختباراً لبعض القوى الخارجية المعنية مبدئياً بالاستحقاق اللبناني لان امكانات الفراغ تهدد الاستقرار السياسي وهو امر قد يشكل دافعاً لضغوط او مداخلات خارجية نحو انجاز الانتخابات ضمن مهلتها لئلا يذهب لبنان نحو المجهول.

على ان اكثر ما استوقف دوائر سياسية في بيروت هو «نبْش» الاتحاد العمالي العام وعودته الى واجهة التحركات المطلبية بعد غد في أعقاب غياب دام لأكثر من عامين ونصف العام.

ولو ان «استيقاظ» هذا الاتحاد تحت عنوان رفض «السياسة الضريبية» المرجّح ان تواكب اقرار سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام والمعلّمين والمتعاقدين وُضع في إطار السعي الى «منافسة» هيئة التنسيق النقابية ونقابة المعلّمين في المدارس الخاصة اللتين أمسكتا بالمشهد النقابي وتالياً السعي الى استعادة «الدور المفقود»، فان الدوائر المراقبة اعربت عن خشيتها من ان يكون تعويم «العمّالي العام» في هذه المرحلة وتحديد اول يوم تحرك في ثاني اربعاء «رئاسي انتخابي» هو في سياق «تهيئة الارضية» لإشاعة مناخ من التوتر يواكب الاستحقاق الرئاسي ويشكل عامل ضغط سواء في اتجاه ترجيح كفة هذا المرشح او ذاك او في اتجاه تحضير الذريعة لتطيير الاستحقاق او حتى استخدام هذا الاتحاد في مرحلة الفراغ «سلاحاً» لجرّ البلاد الى صِدام وإن «مدوْزن» يتم على أساس نتائجه رسم مسار الانتخابات الرئاسية. وذكّرت هذه الدوائر بان الاتحاد العمالي نفسه الذي تطغى عليه الصيغة الحزبية (8 آذار) شكّل في مايو 2008 «الواجهة» التي استخدمها فريق 8 آذار لتنفيذ العملية العسكرية في بيروت والجبل والتي أفضت نتائجها العسكرية الى اتفاق الدوحة الذي أنتج تفاهماً على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وتوافقاً على شكل حكومة العهد الجديد وتوازناتها (مع ثلث معطّل) وقانون الانتخابات.

 

هيئة التنسيق: نرفض أي صيغة لا تأخذ بزيادة ال 121% للجميع ومحفوض دعا جميع المدارس الخاصة الى الاضراب غدا

وطنية - عقدت هيئة التنسيق النقابية مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم أمام مبنى وزارة التربية، دعت فيه الى أوسع مشاركة في الإضراب العام غدا، وفي التظاهرة التي ستعلن فيها رفضها المطلق لأي صيغة تصدر عن اللجنة النيابية المكلفة من الهيئة العامة للمجلس النيابي، إذا لم تأخذ بزيادة 121 % من دون تخفيض أو تقسيط أو تجزئة لسلسلة الرتب والرواتب. وتلا رئيس رابطة الموظفين الإداريين الدكتور محمود حيدر نص البيان الذي صدر عن هيئة التنسيق وجاء فيه: "أمام الفصل الجديد من المماطلة والتسويف الذي تم عبر تشكيل لجنة نيابية جديدة لدراسة السلسلة وايراداتها، وامام الإصرار من قبل تحالف السلطة وحيتان المال على تفريغ السلسلة من مضمونها، وامام المعلومات التي تسرب عن هذه اللجنة إن كان لناحية أرقام السلسلة أو لناحية الإيرادات أو لناحية الكلام عن تضمين تقريرها بنودا تخريبية قديمة - جديدة تحت غطاء ما يدعونه بالإصلاح وهي في الحقيقة لا تمت إلى الإصلاح بصلة بل تهدف الى تصفية ما تبقى من دولة الرعاية الاجتماعية، وضرب الوظيفة العامة وإلغائها وإحلال التعاقد الوظيفي والخصخصة مكانها، وبالتالي تحويل الإدارة إلى مزارع واقطاعيات للمحاصصة الطائفية والمذهبية والسياسية، كما تهدف هذه البنود الى ضرب الحقوق المكتسبة للموظفين التي تحققت عبر نضالاتهم على مدى سنوات طويلة.

وامام هذا الاصطفاف المالي السلطوي الذي يمارس التهويل والتعمية مستخفا بوعي الشعب اللبناني وفقرائه بأن إقرار السلسلة سيؤدي الى زيادة التضخم والى رفع الاسعار وزيادة الاقساط المدرسية نسأل ونعرض لفترة ال18 سنة الماضية عما حصل ويحصل:

لماذا ارتفعت الاسعار ولا تزال ترتفع، بسلسلة وبدون سلسلة، وبدون رقيب اوحسيب ،حتى بلغ التضخم 130% حتى نهاية العام 2013 والرواتب مجمدة؟

لماذا تضاعفت رساميل المصارف 100 مرة والرواتب مجمدة ؟

لماذا ارتفعت ارباح المصارف من 0.4 الف مليار ل.ل الى 2.6 مليارل. ل والرواتب مجمدة؟

لماذا ارتفعت أسعار الاراضي بما يزيد عن عشر مرات عما كانت عليه والرواتب مجمدة؟".

أضاف: "كل كلام عن عجز الدولة والمؤسسات التعليمية الخاصة عن تصحيح رواتبنا المتآكلة ليس سوى تمويه للحقيقة، على كون الناتج المحلي قد ارتفع من 17.8 الف مليار ليرة سنة 1995 الى 64.8 الف مليار ليرة سنة 2012 اي 3.6 مرات (264%)، وعلى كون ايرادات الدولة قد ارتفعت من 1.7 الف مليار ليرة الى 14.2 الف مليار ليرة اي 8.3 مرات (730%)، وعلى كون ان الاقساط المدرسية ارتفعت اضعافا مضاعفة، ومعلمو التعليم الخاص لم يتقاضوا حتى تاريخه زيادة غلاء المعيشة؟

تبديدا لغيوم التشويش السامة، نذكر ايضا ان تصحيح رواتبنا كموظفين واساتذة ومعلمين وعسكريين ومتقاعدين ومتعاقدين واجراء ومعلمي مدارس خاصة، ما لم يقابله طبع للنقد او زيادة في الإستدانة لن يؤدي الى ارتفاع الأسعار ولا الى ارتفاع الفوائد، الا بنتيجة قرصنة مالية وعمل احتكاري لصوصي موصوف يعاقب عليه القانون، لأن هذا التصحيح يجب ان يقابله اقتطاع في الأرباح الريعية اي انتقال قسم من الكتلة النقدية الموجودة حاليا من جيوب اصحاب الثروات الفاحشة في الهيئات الاقتصادية واصحاب المصارف والمضاربين العقاريين الى اصحاب الحقوق، وما سوف ينقص من الإستهلاك فهو من نوع الإستهلاك الفاحش لأثرياء الريع، وجله من السلع الفارهة المستوردة، بينما بالمقابل سوف يزداد استهلاك مئتي الف اسرة ، واستهلاكها من نوع آخر يطال السلع والانتاج المحلي ، فيتعزز الطلب على ذلك وتتعزز التجارة الداخلية وتدب الحياة في الدورة الاقتصادية".

وتابع: "نحن يا سادة فقراء لبنان من دفع ويدفع كلفة ضريبة تثبيت سعر صرف الليرة اللبنانية، اما جمعية المصارف فهي المستفيد الأول من ذلك عبر سياسة الفوائد المرتفعة التي وصلت إلى حدود ال40% في بعض الاوقات، نحن يا سادة لن نرضى ان يكون تحصيلنا لحقوقنا بأي شكل من الأشكال على حساب الفقراء، ولا على حساب صغار المستهلكين، او صغار المودعين، او المقترضين والمؤسسات المنتجة، والعاملين بأجر او على حسابهم الخاص ولا على حساب أهالي التلاميذ في المدارس الخاصة وفي التعليم الرسمي، لا بل نحن وهؤلاء جميعا في صف واحد ، نناضل معا من اجل فرض الضرائب على حيتان المال ووقف الهدر والفساد ليس فقط لتصحيح رواتبنا بل ايضا من اجل تأمين الضمان الصحي والإجتماعي لهم ومن يريد الغاء منح التعليم فعلا عليه عدم زيادة الفرز المذهبي، بل توسيع مرحلة الروضة في التعليم الرسمي وتوظيف معلمات ومعلمين للتربية الحضانية وتحسين نوعية التعليم الرسمي لنتمكن من تسجيل اولادنا واولادكم فيها ايها المسؤولون.

ولا صدقية لأي كلام عن اصلاح الادارة في ظل اقفال باب التوظيف وفتح باب التعاقد، بينما المطلوب العكس تماما، فتح باب التوظيف واقفال باب التعاقد الذي يجب ان يتوقف بكل اشكاله، مع وجوب ان تحترم الدولة قوانينها في تطبيق قانون العمل واعطاء المتعاقدين والاجراء والمياومين والمستخدمين حقوقهم المشروعة في تأمين الضمان الصحي والاجتماعي وبدلات النقل ورفع اجر الساعة وشمولهم بالزيادة كاملة اسوة بالموظفين، وان تقوم باجراء مباراة لسد الشواغر لهؤلاء ولغيرهم ايضا على اساس الجدارة والكفاءة وفق الفئة الوظيفية من اجل تأمين الحد الأدنى من الاستقرار النفسي والإجتماعي لهم".

واكد البيان "اننا سنبقى على موقفنا الذي لن نتزحزح عنه قيد انملة، وهو اقرار تصحيح للرواتب 121% للأسلاك المدنية والعسكرية والمتقاعدين والمتعاقدين والأجراء والمياومين دون تخفيض او تقسيط او تجزئة مع الحفاظ على المفعول الرجعي من 1/7/2012 وفق الاتفاقات، وعلى الحقوق المكتسبة للقطاعات كافة وعلى التمسك بوحدة التشريع بين القطاعين الرسمي والخاص، ولن نقبل بسلسلة على حساب الفقراء وعلى حساب حقوقنا، ولن نتراجع مهما كانت الصعوبات، فكل الصيغ المطروحة من الحكومة واللجان النيابية القديمة والجديدة حتى الآن تتغير من سيئ الى أسوأ، مؤكدين اضافة الى ذلك على الغاء البنود التخريبية لمؤتمر باريس 3 مثل: وقف التوظيف وفتح بازار التعاقد الوظيفي- الغاء قانون التناقص في ساعات التدريس- فصل التشريع بين القطاعين الرسمي والخاص - الغاء منح التعليم للمعلمين - زيادة 2% على المحسومات التقاعدية - فرض ضريبة دخل على المعاش التقاعدي - زيادة 5 سنوات على استحقاق التقاعد. والغاء ال4.5 درجات للاساتذة الثانويين لقاء الزيادة في ساعات العمل وفق المادة الرابعة، وتعديل دوام العمل وزيادة ساعاته على القطاع الاداري العام، والغاء الست درجات للمعلمين في التعليم الاساسي، واعطاء نسب زيادات مختلفة بين قطاع وآخر، بهدف ضرب وحدة هيئة التنسيق النقابية".

وشدد على "وجوب تمويل السلسلة من: الريوع المصرفية والعقارية ومن مكافحة جرائم التهرب الضريبي والغرامات على الاملاك البحرية والنهرية، ومن وقف مزاريب الهدر والفساد، والكف عن تخويف اللبنانيين من السلسلة للاستمرار بنهب المال العام ورفع الأسعار والأقساط. لقد شفطوا اكثر من 30 مليار دولار الى الارباح والريوع منذ تجميد الاجورعام 1997، فلا يقول لنا أحد، هناك استحالة لتمويل السلسلة من هؤلاء الحيتان. فليكن يوم غد، يوم 29 نيسان، يوم الرد المدوي على المماطلة والتسويف في عدم اقرار حقوقنا في السلسلة وفق ما ورد اعلاه، ليكن يوم 29 نيسان يوما لوحدة هيئة التنسيق النقابية، والتزامها الموقع النقابي المستقل البعيد كل البعد عن الانقسامات السياسية، يوم التمسك بهذه الوحدة النقابية بوجه الساعين لاحتواء تحركها و مصادرة تمثيلها بشكل او بآخر، فهذه الهيئة كانت وستبقى الممثل الحقيقي لقطاعاتها التي انتخبتها وقد اثبتت ذلك قولا وممارسة باعتراف الجميع".

وجددت الهيئة "الدعوة الى تنفيذ الاضراب العام الشامل في جميع الوزارات والادارات والسرايا والقائممقاميات والمدارس الرسمية والخاصة والمهنيات والى دعوة جميع الفئات الشعبية والمستهدفة في هذا المشروع الى اوسع مشاركة غدا في التظاهرة النقابية التي ستنطلق من امام مصرف لبنان الساعة الحادية عشرة قبل الظهر باتجاه غرفة التجارة والصناعة ونحو جمعية المصارف ووصولا الى المجلس النيابي في ساحة رياض الصلح، مشددين على ضرورة التزام جميع المشاركين في التظاهرة على نقابيتها وسلميتها وعدم رفع اعلام فئوية واقتصار الهتافات على الأمور المطلبية فقط".

وختم البيان: "ولكي نعلن من خلال هذه التظاهرة، رفضنا المطلق لأي صيغة تصدر عن اللجنة النيابية المكلفة من الهيئة العامة اذا لم تأخذ بزيادة 121% لجميع القطاعات دون تخفيض او تقسيط او تجزئة كما اعطي للقضاة واساتذة الجامعة اللبنانية واذا لم تحفظ الحقوق المكتسبة للقطاعات وفق خصوصية كل منها ، ومن اجل التمسك بوحدة التشريع بين المعلمين في القطاعين الرسمي والخاص واحتساب المفعول الرجعي اعتبارا من 1/7/2012 وشمول الزيادة المتعاقدين والاجراء والمياومين والعاملين بالساعة، وإلغاء جميع البنود التخريبية المسماة إصلاحية والهادفة الى تصفية الوظيفة العامة، وباننا لن نقبل بسلسلة على حساب الفقراء، بل من الريوع المصرفية والعقارية ومن مغتصبي الاملاك العامة البحرية ومن وقف الهدر والفساد والتهريب في المرافق العامة كالمرفأ والمطار. فإلى اللقاء غدا في تظاهرة الكرامة والدفاع عن الحقوق".

محفوض

بدوره توجه رئيس نقابة التعليم الخاص نعمة محفوض الى المدارس الخاصة التي تنهي عطلتها اليوم، ودعاهم الى "اعتبار يوم غد يوم إضراب عام من عكار الى الناقورة وبالتحديد لمعلمي مدينة صيدا"، وقال: "هو إضراب نقابة المعلمين وليس اصحاب المدارس الخاصة"، داعيا "الجميع للتوجه الى بيروت للمشاكرة في التظاهرة. أضاف: "إن فرنسوا باسيل يقول انه مع سلسلة الرتب والرواتب ولكن يريد إصلاحا جذريا وشاملا، أقول له اليوم، ان الإصلاح الجذري والشامل لا يكون على حساب حقوق المعلمين وضرب مكتسباتهم التي ناضلوا سنوات طويلة من أجلها، بل ان الاصلاح يبدأ من المرفأ والجمارك"، وأكد ان "تحركنا المقبل سيبنى على ضوء ما سيصدر عن اللجنة النيابية المعنية بدرس سلسلة الرتب والرواتب".

 

قيادة الجيش تكرم اليونيفيل ومنظمة مراقبة الهدنة الاربعاء المقبل

وطنية - دعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه إلى حضور وتغطية الحفل التكريمي الذي تقيمه القيادة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ومنظمة مراقبة الهدنة، وذلك بحضور قائد الجيش العماد جان قهوجي، وعدد من كبار ضباط الجيش والقوات الدولية، ويتخلله إلقاء كلمات بالمناسبة.وذلك عند الثانية عشرة والنصف من يوم الاربعاء المقبل في نادي الضباط - اليرزة. * ملاحظة: يرجى تزويد مديرية التوجيه حتى تاريخ 29/4/2014 أسماء مندوبي مؤسستكم الذين سيشاركون في حضور وتغطية هذا الحفل، وذلك على رقم الفاكس: 424104/01 أو عبر البريد الإلكتروني على العنوان الآتي : press@lebarmy.gov.lb".

 

النائب فادي كرم في قداس ايليج: الفريق الآخر يعطل الاستحقاق الرئاسي كي تبقى الدويلة

موقع القوات/أقامت “القوات اللبنانية” – جبيل، لمناسبة الذكرى التاسعة لخروج الجيش السوري من لبنان، قداسا عن راحة أنفس شهدائها في كنيسة سيدة إيليج ميفوق، ترأسه الاب توما مهنا وعاونه فيه الاب جاد القصيفي، وحضره عضو تكتل “القوات” النيابي النائب الدكتور فادي كرم ممثلا رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، منسق قضاء جبيل في “القوات” شربل أبي عقل، رئيس بلدية ميفوق يوسف أديب وهبه وحشد من مسؤولي المناطق والقطاعات في القوات وأهالي الشهداء. بعد الانجيل، ألقى توما عظة قال فيها: “في هذا الاحد الجديد وعيد الرحمة الالهية الذي تعلن فيه قداسة الباباوين يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين والقيامة التي وضعها الرب يسوع في وجودنا، إذ جعله لا للموت بل للحياة الابدية، ينطلق إحتفالنا هذا من حدث خروج القوات السورية من لبنان في 26 نيسان 2005، هذه الانطلاقة تجعل احتفالنا هذا مشاركة فعلية مع باقي القوى التي كان لها دور في أحداث لبنان”.

أضاف: “شهداء لبنان الذين هم الان في عالم الحق، صاروا شهداء بولائهم لوطنهم لبنان في إطار هذه المجموعة أو تلك من المجموعات السياسية والدينية التي يتألف منها شعب لبنان، هم هناك بذاتهم الفردية وبشخصيتهم الاجتماعية وبخيارهم السياسي، هم في ديمومة أبدية سعداء لانهم عرفوا أن يلتقوا على صعيد انتمائهم للبنان أولا كوطن لهم”.

وقال: “تكريمنا اليوم شهداء القوات هو تكريم في نفس الوقت لشهداء لبنان وطننا المفدى، حيث هم الان معا في المقلب الاخر من وجودنا الانساني الذي هو وجود للابد، لا للموت وحيث يسود كل الحق دون الباطل. تكريم هؤلاء الشهداء يهدف مباشرة الى إعلاء شأنهم واحترام حياتهم التي بذلوها أحيانا في ميدان التناقضات، تنطوي بذاتها على رغبة جدية لدينا في اتخاذهم مثالا لنا، فتعتبر مجموعاتنا السياسية متبنية لهذا المثال كلما تعاونت لتوحيد لبنان وازدهاره، ومتنكرة لهذا المثال كلما تأدت الى تأزيم الوضع في لبنان وجعل العيش فيه عصيا،ألا فلتصف النوايا ولنتكاتف في المصلحة العليا”.

وقال كرم: “نتذكر شهداءنا ودماءهم الزكية التي روت شجرة الارز، كي نبقى الدائرة الحمراء التي تدافع عن الوطن، والقوات مع حلفائها تقوم بالدفاع عن الوطن في كل المحافل وخصوصا في هذا الظرف لتحقيق انجاز الاستحقاق الرئاسي وإكمال مسيرة بناء مؤسسات الدولة، وما زلنا نقدم مع حلفائنا شهداء من أجل استمرار الدولة وإعادة بنائها، وقد سقط الشهداء من أجل انسحاب جيش الاحتلال السوري من الاراضي اللبنانية، بينما الفريق الآخر يدمر مؤسسات الدولة ويعطل استحقاق رئاسة الجمهورية لصالح بقاء الدويلة على حساب مؤسسات الدولة، في هذه المواجهة نتذكر الشهداء الذين قدموا أرواحهم على مذبح الوطن من أجل أن نستطيع مواجهة كل مشاريع تدمير الوطن”.

وشدد كرم على أن القوات “لن تتخلى عن واجباتها في سبيل القضية والوطن”.

وبعد القداس، توجه كرم والحضور الى مدافن الشهداء في سيدة أيليج ، لوضع اكاليل من الزهر على نصبهم.

وأكد كرم في تصريح لـ”الأنباء” “مستمرون بترشيح جعجع وصولا للانتصار وأي تسوية لن تبصر النور”.

 

معاريف: "تراجع جهوزية" الجيش الاسرائيلي لخوض حرب مع "حزب الله"

نهارنت/"تراجعت جهوزية" الجيش الاسرائيلي في ما خص احتمال اندلاع حرب في أي وقت مع "حزب الله"، وفق ما أفاده تحقيق نشره موقع صحيفة "معاريف" الاسرائيلية. ولفت التحقيق الى ان الجيش الاسرائيلي "غير مستعد" لخوض الحرب المقبلة مع "حزب الله"، وذلك استناداً الى شهادات لضباط في الجيش الاسرائيلي، الذين أعربوا عن قلقهم من "نقص الأعتدة والعديد، ومن وجود أعطال وعوائق كثيرة في التجهيزات التي يفترض أن يستخدموها في حالة الحرب". الى ذلك، أشار الضباط الى "تراجع مستوى الأهلية والكفاءة، وإلى ازدياد النقص في التدريبات". ونقلت الصحيفة عن جنود أمضوا خدمتهم الإحتياطية على الحدود اللبنانية ان "الآليات التي تستخدم في الدوريات الحدودية عادت لتكون نفسها التي كانت تستخدم قبل الحرب مع لبنان عام 2006، أي من طراز هامر غير مصفح". وأشارت الى ان هذه الآليات "لا تحمل منظومات أسلحة أو وسائل تشويش ضد الصواريخ الموجهة". يُذكر ان صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية كانت قد نشرت في آذار الفائت تقريراً يفيد أنه "من أجل هزيمة حزب الله، على القوات الاسرائيلية أن تشن حرباً برية عليه، أي من خلال التوغل في الأراضي اللبنانية". يُشار الى أنه في 12 تموز 2006، بدأت عمليات قتالية بين حزب الله وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي. واستمرت الحرب34 يوما في مناطق مختلفة من لبنان، خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية وفي العاصمة بيروت، وفي شمالي إسرائيل، في مناطق الجليل، الكرمل ومرج ابن عامر. وكانت الحرب تؤثر على منطقة هضبة الجولان أيضا.

 

المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام مارتن إنديك يغادر إسرائيل عشية انتهاء مهلة مفاوضات السلام

الفلسطينيون ينتظرون ردا على شروطهم لتمديدها

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط

تؤكد مغادرة المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام مارتن إنديك إسرائيل عائدا إلى واشنطن، عشية انتهاء مهلة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي استمرت تسعة أشهر وتنتهي اليوم، فشل تلك المفاوضات في التوصل إلى اتفاق بين الطرفين. وغادر إنديك أول من أمس تاركا وراءه الفلسطينيين والإسرائيليين في حالة انتظار لما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات سياسية واقتصادية وميدانية. وكان إنديك يعمل حتى اللحظة الأخيرة على إقناع الطرفين لتمديد المفاوضات عاما آخر في ظل أزمة كبيرة كانت تشهدها المباحثات أصلا، قبل أن تعلن إسرائيل تعليقها ردا على اتفاق المصالحة الفلسطيني الذي وقعته حركة فتح مع حركة حماس الأسبوع الماضي. ولا يعرف إذا ما كان إنديك سيعود إلى المنطقة في وقت قريب لاستئناف جهوده أم لا. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إنه سيشارك في المشاورات التي ستجريها الإدارة الأميركية هذه الأسابيع حول عملية السلام لبلورة موقف جديد. وفي هذا الوقت، تنتظر إسرائيل فشل اتفاق المصالحة مع حماس من أجل استئناف العملية التفاوضية، فيما ينتظر الفلسطينيون ردا إسرائيليا على شروط استئناف المفاوضات التي تتمثل بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اتفاق أوسلو (عام 1993)، ووقف الاستيطان والبدء بمناقشة مسألة ترسيم الحدود، تتلوها مناقشة الملفات الأخرى.

وأمام هذا الوضع، تبدو عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات دون تدخل أميركي فاعل مسألة شبه مستحيلة في وقت قريب. وقال القطب الليكودي عضو الكنيست تساحي هنغبي «إسرائيل تعيش الآن حالة من الترقب. نحن نتريث على أمل ألا تشارك حركة حماس في القيادة الفلسطينية». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه «لن يفاوض حكومة تدعمها حركة حماس»، داعيا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى فك التحالف مع الحركة الإسلامية والعودة إلى طاولة المفاوضات إذا أراد صنع السلام. لكن الفلسطينيين يرفضون ربط المصالحة بالمفاوضات. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات «المصالحة الفلسطينية شأن داخلي ومصلحة فلسطينية عليا، ولا يمكن الحديث عن تحقيق السلام أو تكريس مبدأ الدولتين أو المضي قدما في الاتصالات حولها دون تحقيق المصالحة». وأضاف «المصالحة الفلسطينية يجب أن تحدث وتستمر». وتحدث عريقات عن بدائل المفاوضات، في حال استمر الجمود الحالي، عبر تكريس دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية من خلال القانون الدولي والمؤسسات الدولية والمواثيق الدولية، في إشارة إلى دعم المجلس المركزي لمنظمة التحرير الانضمام إلى باقي المواثيق الدولية. وقالت «هآرتس» إن ثمة خلافات بين تل أبيب وواشنطن حول الموقف من حكومة التوافق المزمع تشكيلها في وقت قريب. وحسب الاتفاق الفلسطيني فإن أمام الرئيس عباس الآن مهلة أربعة أسابيع لإعلانها. وتتركز الخلافات حول مدى التزام هذه الحكومة بشروط الرباعية الدولية التي تؤكد على نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل والالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها. وتقول الولايات المتحدة إن التزام الحكومة الفلسطينية المرتقبة بهذه الشروط كاف ومقنع من أجل استمرار التعامل معها وتجديد المفاوضات، لكن إسرائيل تعد ذلك غير كاف، وتصر على اعتراف مباشر من حماس بهذه الشروط وبالتالي الاعتراف بإسرائيل. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إنه «ليس مطلوبا من حماس الاعتراف مباشرة بإسرائيل، وإن الرئيس عباس لا ينوي أن يطلب منها ذلك». وأضافت «منظمة التحرير هي التي تفاوض إسرائيل، وهي صاحبة الولاية السياسية وليس السلطة وليس الحكومة وليس الفصائل».

 

بشار الأسد ترشح رسميا للرئاسة السورية

 تقدم الرئيس السوري بشار الأسد رسميا اليوم بطلب ترشحه للانتخابات الرئاسية في بلاده المقررة في حزيران المقبل. وأعلن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أن "المجلس تلقى إشعارا من المحكمة الدستورية العليا بتقدم الأسد بطلب ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية". ويرتفع بذلك عدد المرشحين إلى الرئاسة السورية إلى 7 أشخاص بينهم سيدة. وكان لحام أعلن أمس إن كلا من سوسن عمر الحداد وسمير أحمد معلا ومحمد فراس ياسين رجوح وعبد السلام يوسف سلامة تقدموا إلى المحكمة الدستورية العليا بطلبات ترشحهم إلى الرئاسة. وكان مجلس الشعب تلقى من المحكمة الدستورية العليا قبل ذلك اشعارين بتقدم كل من عضو مجلس الشعب ماهر عبد الحفيظ حجار وحسان النوري إلى المحكمة بطلب الترشح إلى منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية. يذكر ان رئيس مجلس الشعب كان أعلن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في سوريا ابتداء من الثلاثاء الماضي وحتى نهاية الدوام الرسمي من يوم الخميس في الأول من أيار المقبل.

 

خلاف جديد بين حزب الله والنظام السوري على خط القصير-القلمون

علي الحسيني/موقع 14 آذار

تدخل الى قلب الضاحية الجنوبية بحثا عن حقيقة واحدة او عن اجابة شافية لسؤال واحد هو، من قتل فريق "المنار" في بلدة معلولا السورية؟.

في الضاحية تنقسم الاراء في العلن، ففي حين يصرّح البعض ان خطأ ما ارتكبته مجموعة من العناصر التابعة للجيش النظام ادى الى استشهاد الشبان الثلاثة يؤكد البعض الاخر ان عملية القتل كانت مقصودة وانه قد اعد لها مُسبقاً على يد احد ضباط المخابرات السورية يُدعى م ح وهو مُكلّف بمتابعة الوقائع الميدانية في منطقة القلمون. وقد عُلم ان هذا الضابط وهو علوي المذهب، سبق ان حذّر الزميل محمد منتش (ضمن الثلاثة الذين سقطوا ويعمل ضمن فريق الاعلام الحربي التابع للحزب) بضرورة عدم تجيير اي انجاز عسكري لصالح اي فريق غير الجيش النظامي السوري.

من جهته حاول "حزب الله" التخفيف من وطأة الحدث ومن حدة الاحتقان الذي اعتمر قلوب بيئته ومناصريه وذلك عبر بث معلومات تحدثت عن قيامه باجراء تحقيق عسكري في معلولا افضى الى خلاصة مفادها ان خمسة عناصر تكفيريين كانوا مختبئين داخل احد الكهوف هم الذين اطلقوا نيران رشاشاتهم باتجاه الوفد الاعلامي التابع لقناة "المنار" لكن الجيش السوري سرعان ما تعامل معهم وقتلهم جميعهم. لكن الرواية هذه لم تلقى مكانا لها في النفوس وليخرج الكلام هذه المرّة عن احد الاعلاميين القريبين جدا من منتش مؤكدا ان مناوشات كلامية عدة كانت حصلت اثناء حرب القصير بين الاخير والضابط السوري المذكور واستمرت على وتيرتها في القلمون وان هناك تهديدات موثّقة كان تلقّاها فريق "المنار" من الضابط م ح اثناء معركة يبرود.

ومن جملة التسريبات التي تخرج تباعا عن الدائرتين السياسية والاعلامية في "حزب الله" وذلك بحسب ما يتناقل جمهور الحزب نفسه ان خلافات سياسية وقعت مؤخراً بين قيادة الحزب ومكتب مستشاري الرئيس السوري بشار الاسد سببها الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة، وهنا تجزم المعلومات بأن الاسد قد ابدى موافقة مبدئية على طلب احد معاونيه يسمح لاهالي القصير والقلمون بالعودة الى منازلهم باسرع وقت اضافة الى رصد مبالغ مالية طائلة لاعادة اعمار هاتين المدينتين وذلك بهدف استثمار الحدث قبل موعد الانتخابات الرئاسية لكن ان قيادة "حزب الله" قد رفضت مناقشة هذا الامر مستندة في قرارها هذا الى دعم ايراني يمنح الحزب حق التصرّف ضمن المناطق التي تخضع لسيطرته بحسب ما تقتضيه الحرب في سوريا.

من نافل القول ان العلاقة بين الرئيس السوري و"حزب الله" ما زالت مستقرّة وعلى طبيعتها تحت اشراف الايراني الذي يضبط ايقاع اللعبة بين جميع مكوّنات قوى "الممانعة" بشكل محترف، لكن بعض السياسيين المنتمين للخط ذاته يعتبرون انه مع مرور الوقت قد تشهد هذه العلاقة تدهورا بين "حلفاء الجبهة" لجهة احقية كل فريق بتجيير "النصر" لنفسه. ولذلك ويبدو ان ما يحدث اليوم من اخطاء شبه يومية بين اهل الحلف الواحد قد تكون لها مدلولات مستقبلية لا تُبشّر بالخير خصوصا في ظل المعلومات التي تتحدث عن جهود حثيثة يقوم بها ضباط امنيين كبار من "الحرس الثوري الايراني" لاعادة وضع قوّة حلفائه تحت قيادة عسكرية واحدة منتظمة استعدادا لمعركة حلب المقبلة.

 

إذا صدق حزب الله عون.. راجع

فارس خشان/يقال نت

سحب البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الشرعية المارونية باتجاهه، في موضوع الاستحقاق الرئاسي.

وعلى هذه القاعدة، يتصرف الراعي، الذي بانتقاله،شخصيا الى عين التينة، أعطى اشارة الى انه يتخطى كل الاعتبارات، بما فيها اعتبارات " بروتوكول المرجعية"،من أجل ازالة كل ما يمكن ان يقطع الطريق على وصول الفراغ الى القصر الجمهوري.

ومن المواصفات الجديدة التي قدمها الراعي للرئيس المطلوب، يتضح انه لا يعترض على اسقاط المرشحين"الاقوياء" بذاتهم، لمصلحة الاقوياء بامتلاك القدرة، على المرور الى الكرسي الرئاسي الماروني الوحيد، ليس في لبنان والمنطقة فحسب، بل في العالم ايضا.

وهذه المواصفات، اسقطت، عمليا أول من أسقطت المرشح سمير جعجع، بعدما تكرس رفض كبير له شارك فيه الوسطيون قوى ٨ آذار.

ولكن، مع نجاح عملية "حزب الله" في انتزاع اعتراف المرجعية المارونية بمقبولية اسقاط جعجع، بالسلوكية القذرة التي جرى اعتمادها، خطا الحزب خطوات اضافية، بحيث رفع شروطا اسقطت الرئيس امين الجميل، وهو قطب آخر من أقطاب بكركي الاربعة.

ولكن،المواصفات البطريركية لرئيس الجمهورية العتيد، لا تقطع الطريق حتى الآن على العماد ميشال عون، لأن سقوط خيار عون مرهون بموقف تيار"المستقبل"منه.

ولتاريخه، صدرت اشارات "مستقبلية"غير مؤاتية لخيار عون، ولكن المرجعية الوحيدة التي تفصل بالمسألة العونية وصحة اتجاهاتها، تنحصر بالرئيس سعد الحريري، الذي يلتزم صمتا كبيرا حيال هذه المسألة، وسط معلومات، عونية المصدر، عن خطوط مفتوحة بين الطرفين.

وإذا قيست معرفة "المستقبليين" الحالية بحقيقة توجهات الحريري الرئاسية، بتلك المعرفة التي احاطت باللقاء بين عون والحريري، عشية تشكيل الحكومة، فهذا يعني ان كل ما يقال، لا يمكن الركون اليه.

حينها، لم يعرف "المستقبليون" بلقاء زعيمهم مع عون، فانكب الجميع على النفي، الى ان حسم الحريري، بعد عون، حصول اللقاء، فعلا!

اذن، وحتى ينطق الحريري بكلمة الفصل، بموضوع عون، فان الجنرال يبقى صامدا في مواجهة عاصفة الالغاء البطريركية.

ومن الواضح، ان "المستقبل" يلتقي مع الراعي بنقطة واحدة، في المعلن على الاقل، وهي نقطة رفض الفراغ.

الفراغ بالنسبة لبكركي من شأنه ان يوحي بأن الدولة يمكن ان تعيش من دون الرئيس الماروني، وهو بالنسبة ل"المستقبل"نذير شؤم، اذ يذكر ب٧ ايار ٢٠٠٨ المنتج لتسوية الدوحة.

ومن يدقق بسلوكية "المستقبل"، غداة اتصال الراعي بالحريري، يلمس ان "المستقبل" بدأ في تشييع عوامل الخوف من الفراغ، بحيث أوصلها الى عقر دار الموارنة انفسهم، بحديث متجدد عن مخطط لحزب الله، من أجل عقد المؤتمر التأسيسي، مستفيدا من الفراغ.

والمؤتمر التأسيسي، كما تفهمه قوى ١٤ آذار، يهدف الى تغيير طبيعة النظام اللبناني، بحيث تنتهي المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، الى مثالثة، تنخفض فيها حصة المسيحيين في النظام اللبناني الى الثلث، في مقابل ثلثين للشيعة والسنة.

وهذا يعني،ان "المستقبل" يريد تقديم ما يمكن من تنازلات، من أجل منع حصول الفراغ، وتصوير ان حصول الاستحقاق هو الانجاز بذاته، حتى لو خسرت ١٤ آذار مرشحيها.

وثابتة "المستقبل" القاضية بوجوب منع الفراغ، تعني العمل على تجاوز كل ما يعيق حصول الانتخابات.

وهنا، يحاول عون ان يلعب على الوتر، برفع شعار: انا او الفراغ!

بالنسبة لعون، فان "حزب الله"لن يوفر النصاب، لاي انتخاب رئاسي، ان لم يتم التوافق عليه، وتاليا فان الحريري مدعوما من الراعي،لا بد من ان يسير معه، حتى لا يقع الفراغ الرئاسي.

ويعمل عون على تسهيل هذه المهمة، امام "المستقبل"، بتقديم سلة من الاقتراحات للتفاهم عليها، مقدما ما يمكنه من ضمانات تنفيذية، لا تصلح في الواقع، الا للفترة التي تفصل بين الانتخابات الرئاسية وبين الانتخابات النيابية التي ستكون، في حال وصول عون الى القصر الجمهورية، مغامرة حقيقية بالنسبة للمستقبل الذي سيجد نفسه امام مشكلة كبيرة مع قواعده الانتخابية.

اذن، وفي حال كان "حزب الله"صادقا مع عون، فان لا امكانية لتجاوز الفراغ الا بعون.

ثمة مساع يبذلها وليد جنبلاط لتجاوز هذه الحتمية. نبيه بري، يقف خلف جنبلاط، لكن بخفر، فهو يخشى ان تكون ثمة صفقة لمصلحة عون، فيظهر منصاعا لها وليس من صناعها. وبري يعشق ، دائما، الظهور في دور البطولة.

 

تنفيذ الـ1559 بانتظار قرار جديد تحت الفصل السابع

لندن – كتب حميد غريافي:السياسة/دعت أوساط اغترابية لبنانية فاعلة في الولايات المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى التوقف عن “ارشاداته المضحكة” التي مازال يوجهها لـ”حزب الله” وحلفاء النظام السوري في لبنان منذ نحو تسع سنوات, في كل ذكرى لصدور القرار الدولي 1559 في نهاية العام 2004. وحضت الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن على “احترام وجودها في أهم مؤسسة دولية لمراقبة العدالة, والتقدم نحو تطبيق قسري للقرار 1559 الداعي الى تجريد الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من اسلحتها وبسط سيطرة الدولة على كامل اراضيها”. وأبدت الأوساط لـ”السياسة”, أمس, “سخرية من استمرار الموفد الخاص للأمم المتحدة تيري رود لارسن في تدبيج التقارير نصف السنوية متكررة الجمل والعبارات وحتى الفقرات الطويلة التي بلغ تعدادها ,19 الداعية الى تطبيق القرار ,1559 مع علمه ويقينه بأن الدولة اللبنانية أعجز من ان تقوم بهذه المهمة بسبب القوة العسكرية الايرانية الموضوعة بين ايدي ميليشيات “حزب الله” و”حركة أمل”, فيما المطلوب منه ومن بان كي مون دعوة مجلس الأمن الى اصدار قرار ملحق بهذا القرار الدولي يكون تحت الفصل السابع”. وقالت الأوساط: إن “الأطرف في الامر هو دعوات بان كي مون الموسمية الحكومات اللبنانية الهشة المنقسمة على ذاتها عبر تلك السنين الى العمل على نزع سلاح “حزب الله” وتفكيك القواعد الفلسطينية خارج المخيمات, من دون ان يحدد الطرق المقترحة لحدوث ذلك, طالما ان حجم الاسلحة التي يمتلكها “حزب الله” – بشهادات الدول الكبرى – يفوق ترسانات دول اوروبية ومعظم دول الشرق الأوسط”. وحضت أوساط الاغتراب الامم المتحدة على “عدم انتظار اي خطوة من الحكومة اللبنانية, عديمة الفائدة والجدوى, لتقديم طلب رسمي الى مجلس الامن كما يسعى بان كي مون ولارسن باستمرار, لأن وجود “حزب الله” في السلطة وتمسكه بترسانتيه الصاروخية والتقليدية سيمنع حتماً الدولة من تقديم اي طلب بهذا الشأن, وان ما يقال عن تغير الأوضاع بعد تسلم الجيش الأسلحة الفرنسية بالهبة السعودية (3 مليارات دولار) لصالح الدولة, قد يكون متفائلا جداً, طالما ان مجلس الامن لم يتخذ من تلقاء ذاته قراراً جديداً ملحقاً بالقرار 1559 يجيز لقوات دولية تجريد الميليشيات من أسلحتها, تمهيداً لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها.

 

"مرشح الكرامة وآخر إلهي"

عبدالله قيصر الخوري/موقع القوات

لم يؤشر تقديم الدكتور سمير جعجع ترشيحه للسدّة الأولى إلى التماهي مع مقتضيات الدستور اللبناني والتجاوب مع التزامن القانوني للمهل المحددة فحسب ، بل سبر عميقاً في أغوار تاريخٍ للمسيحيين والموارنة خصوصاً حيث العريكة الصلبة تستولد قادةً شمخوا ولم يجبنوا، واجهوا ولم يدبروا،  آثروا السجون وغياهبها على السفارات ودفئها المصطنع.

لم يداوي ترشيح الدكتور جعجع الذات المارونية من عيب “الانتظارية الخانعة” الشاخصة بالنظام العلوي السوري لسنواتٍ طويلةٍ خلت كي يقتبس لها رئيساً مطأطأ الرأس طائعاً ، بل غاص في أدق التفاصيل الحضارية والموضوعية لبرنامجٍ رئاسيٍ محاطٍ بالحراك المنظم والمترابط كما يحصل في أرقى الدول الديمقراطية.

لم يتجاوب ترشيح الدكتور جعجع مع إعادة تخصيب الجسم المسيحي لإصابته بالتصحر والعقم إبّان الإحتلال السوري للبنان، لكنه رفع سلم القيم إلى ناحية الإرتقاء بالإستحقاق الرئاسي بفحول الموارنة والإعراض عن خصيانٍ ولج بهم ذلك الإحتلال مدارك الرئاسة لإذلال الطائفة المارونية ولبنان بأثره.

اما في المقلب العُلوي الاخر يقبع ” مفترض الهي للرئاسة” لا تجوز تسميته مرشحًا لانه وفاقي و هو  ”خير عباد الله كلهم” يتمخض كالجنين في ضمائرنا فينادى عليه رئيسًا للبنان ، فتستحيل الرئاسة قيمة مضافة بعد أن حجز لنفسه زعامة المسيحيين المشرقيين.

يكتنز الكائن الالهي للرئاسة صفات نادرة يفتقدها البعض الأخر، فاحتذى يوما حذاء الاربعين فرشخًا في التأرجح بين تكسير رأس الاسد الاب، و بين الانبراء لاحقًا كأبرز وكلاء الاسد الابن في المعمورة قاطبة، ضاربًا بعرض الحائط شهداء شخصانيته و مصالحه، و غادرًا بكل العباد الذين انطلت عليهم أنذاك بدعة لم يألفها الجسم المسيحي منذ نشأته.

ينفرد المتقدم الالهي للرئاسة بشبق جامح تحقيقًا لمآربه، فباكورة الرواية حروب عبثية بين العامين 1989 و 1990 كسرت ظهر المسيحيين و أخرجتهم من سائر المعادلات، فانقضّ على القوات اللبنانية أنذاك و كانت تشكل الخزّان الضامن للمسيحيين فصدمها بوحدات الجيش التي كانت بإمرته و التي شكلت القوة المطمئنة للمسيحيين، فقدم الاثنتين معاً ضحايا على مذبح عوارض العظمة التي كانت تنتابه و ما لبثت و ليس شفاء ذلك سوى قدرة الله العلي العظيم.

يشنّ المتحذلق الالهي للرئاسة “حملة توافق” استبدت بمخيلته الرحبة الأرجاء فأطلق العنان فجائياً  لمبضعه بعملية جراحية غبّ الطلب، تجمل ما قبّحته تصريحاته النارية و بعض موتوري حاشيته طاولت كرامات الأخرين، و للذاكرة عيّنة من ذلك:

+ الهجوم على الحريرية حتى اللحد و التكرم فجأة بتذكرة اياب لأحد ابنائها بعد ان كان نفاه نهائياً بواسطة “one way ticket

+ اعادة تعزيز مقام البعض بعد أن كان ثبتهم تحت زناره بالتفاتة نادرة لسبط من أسباط الألهة

+ اضفاء التقميش البشري مرحلياً و تبعاً  للضرورة على جمهرة من النواب بعد ان مسخهم في الماضي القريب هررة و زواحف

+ التغاضي عن خيانة البعض في المناطق المسيحية بعد أن اوعز في العام 2008 الى حزب ايران للدخول اليها و تطهيرها من الخلايا الاسرائلية غافلا” انفراده دون سواه باحتضان تلك الخلايا بما أظهرته لاحقاً سخرية القدر.

+ التعليق المؤقت للابراء المستحيل، و الافراج المشروط عن المتهمين ليؤدوا واجبهم الاقتراعي لصالحه، متعامياً عن حجم الفساد الذي مارسه وزراؤه متجاهلاً  الملفات القاتلة للمجتمع و الانسان تبدأ بصناعة و ترويج الكبتاغون، و تحط رحالها في تزوير الادوية و اللحوم الفاسدة، و لا تنتهي بمصادرة أموال الخزينة في الجمارك و غيرها، ملفات برمتها اختصاص فاضح للذين يشكل هو و تياره رأس حربة لهم في المناطق المسيحية.

+ التسويق و الايهام بحكومة مزعومة يرأسها مستقبلاً الرئيس سعد الحريري، ساخراً من ذاكرة التاريخ و العباد يوم سجّلوا له احتضان ثلث ولي الفقيه المعطّل في الرابية، و الانقضاض على حكومة الرئيس الحريري بقزمية مقززة بمواجهة الجهود العملاقة و الحثيثة التي كان يقودها انذاك فريق الرابع عشر من اذار في كافة مراكز القرار العالمية.

 نكتفي بهذا القدر اليسير من طباق و جناس الحالة العونية انعاشا” للتبصر الجماعي، ما يجنب الموارنة و المسيحيين و يعتقهم من تجربة قاتلة كسابقتها من العام 1988، فيحصنون عقولهم و أذانهم بعد أن اثقلت بمزمور الرئيس القوي و ادعاء منشديه حيازتهم عددا” لا يستهان به من نواب موارنة ليسوا سوى رهائن قرار حزب الله الذي رجح نجاحهم في الانتخابات النيابية من جزين الى جبيل مرورا” بقضاء بعبدا. في الختام نتعامل مع معادلة الرئيس القوي و التي حصريتها الجينية عائدة للحالة العونية منفردة كما يحلو لها مطالعتنا دون كلل، فنحيطها علما” بأن المغفور له الرئيس كميل شمعون القوي حتما” و بدون منازع دافع شخصيا” في العام 1958 عن كرامة الرئاسة الأولى حتى الثانية الأخيرة من عهده في قصر القنطاري حينذاك في مواجهة جحافل الثوار رغم أن المسافة التي تفصل القصر عن السفارة الفرنسية في كليمنصو أقصر بكثير من التي تفصل قصر بعبدا عن السفارة عينها في الحازمية، بذلك تنعدم المقارنة و تهوي الحقيقة المرّة بالمتبجحين الى منزلة الخجل.

 

الراعي في القدس... زيارة رعوية وليست تطبيعاً مع اسرائيل

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

وضع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الجميع أمام الأمر الواقع، عندما قرَّر زيارة الاراضي المقدّسة برفقة قداسة البابا فرنسيس، الذي يزور الأردن والأراضي المقدسة من 24 الى 26 أيار المقبل.

القدس وبيت لحم ليستا حكراً على اسرائيل

يتمنّى البطريرك الماروني أن يحجّ كل عام الى القدس وبيت لحم والناصرة والأراضي المقدّسة حيث وُلد السيّد المسيح وبشَّر وصُلب وقام من بين الأموات، لكنّ الواقع الجيو- سياسي فرض على الراعي كما أسلافه من البطاركة الموارنة عدم الذهاب الى تلك الاراضي، بعدما نشأت دولة اسرائيل، وما رافقها من عداء بين الدولة الجديدة والعرب. إنّ التقارب الجغرافي بين موارنة لبنان وفلسطين تفصله اسرائيل، لكنّ الراعي اختار الإلتفاف على الظروف والموانع، والركوب على متن رحلة البابا فرنسيس، لاختزال المسافات والنزاعات البشرية التي تُبعد كل مكوّن بشري عمّا يعتبره ملاذه الأوّل في العقيدة والإيمان.

حضَّر الراعي ملفّ رحلته المقدّسة جيّداً، ولم ينسَ الدفوع التي سيقدّمها لمَن سيعترض على زيارته، خصوصاً اذا تمّت برفقة البابا وهبطت الطائرة في مطار تل أبيب. فإذا اعترض أنصار محور الممانعة على الزيارة، سيرفع الراعي بطاقة زيارته الى سوريا في وجههم، والتي تخطّى فيها كل العوائق التاريخية وتجرّأ وفعَلها قبل سقوط نظام «البعث».

وعندما سيُقال للبطريرك إن سوريا ليست مثل اسرائيل، سيكون الجواب إن الزيارة ليست سياسية بل رعويّة، فمشايخ الدروز يزورون اسرائيل في المناسبات الدينية، والنظام السوري يمثّل عند الموارنة المتمسّكين بنهائية وطنهم خطراً لا يقلّ عن اسرائيل، لأنّ عقيدة «البعث» تركّز على أن لبنان جزء من سوريا، سَلخته عنها معاهدة سايكس- بيكو. اضافة الى ممارسات النظام السوري في لبنان التي فاقت ممارسات أيّ احتلال، من قمع وتهجير وتدمير المناطق المسيحية فوق رؤوس أبنائها. وفي حين تقول بعض الأوساط السياسية إنّ الراعي خطّط لزيارة الاراضي المقدّسة منذ توَلّيه السدّة البطريركية في آذار 2011، وزار سوريا لإسكات الأصوات التي قد تعترض على هذه الزيارة، تؤكد أوساط كنسية لـ»الجمهورية» أن «الراعي بطريرك يسعى الى تخطّي كل الحدود، وحركته الدائمة وزياراته الخارجية تؤكد أنّ الكنيسة تتّبع نهجاً جديداً في التعاطي». تراهن بكركي بعد هذه الزيارة «الحلم» على فتح الأراضي المقدّسة أمام موارنة لبنان والمسيحيين في المنطقة، لتبدأ بعدها رحلات الحجّ المنظمة الى فلسطين، كاسرةً بذلك حاجز الخوف ومعضلة «اسرائيل». وتتساءل الأوساط الكنسيّة عن مغزى تمنّع ذهاب الراعي برفقة البابا، فهل عدم ذهابه يُحرّر فلسطين؟ مستندة في هذا الطرح الى أن الفلسطينيين يتعاملون مع اسرائيل كأمر واقع، وتربط بعض الدول العربية معاهدات سلام معها، فيما لم يُطلق النظام السوري رصاصة واحدة لتحرير الجولان المحتلّ.

زيارة مؤكدة

يؤكد النائب البطريركي العام المطران بولس صياح لـ«الجمهورية»، والذي سيرافق البطريرك في زيارته، أن «الراعي سيزور الأراضي المقدّسة ضمن الوفد الذي سيرافق البابا، ففي فلسطين رعية مارونية تستحق زيارته»، لافتاً الى أنّ» البطريرك قد يزور الأراضي مع البابا عبر الطائرة أو عبر البرّ، والقرار لم يُتَّخذ بعد». وعن اعتراض البعض على هذه الزيارة ، يقول صياح إنها «زيارة رعوية والراعي ليس ذاهباً لهدف سياسي او للتطبيع مع اسرائيل، ومن حقّ أيّ مسيحي في الشرق زيارة الاراضي المقدّسة لأنّ القدس وبيت لحم ليستا حكراً على اسرائيل بل هما لجميع المؤمنين في العالم، وهذا الأمر ينسحب على مسيحيّي لبنان ومسلميه». ترفض الكنيسة المارونية مقولة «يحقّ للشاعر ما لا يحقّ لغيره»، وترى أنّ أي صوت تخوينيّ قد يصدر، يعبّر عن حقد دفين، وينمّ عن أهداف سياسية غير بريئة. فالموارنة هم شعراء العرب ومفكّريهم، وهم طليعة النهضة العربية، ويقفون بصدق الى جانب القضية الفلسطنية، وقدّ وافقوا على أنّ لبنان هو آخر بلد عربي يوقّع معاهدة سلام مع اسرائيل، وأي قرار من هذا النوع يحتاج الى توافق داخلي غير متوافر حالياً.

موارنة فلسطين

يهدف الراعي من خلال زيارته الى اعطاء موارنة فلسطين أملاً يدفعهم الى التمسّك بأرضهم أكثر. ويتكوَّن الإكليروس الماروني في فلسطين من نائب بطريركي يقيم عادة في القدس منذ العام 1895م، إضافة إلى رئيس أساقفة صور والأراضي المقدسة الذي يقيم في صور، ويمثّل هذا الإكليروس أتباع الكنيسة المارونية من الفلسطينيين الذين يسكن معظمهم مدن الجليل وقراه في شمالي فلسطين.

وتعيش في القدس 44 عائلة مارونية، تقيم داخل أسوار البلدة القديمة قرب باب الخليل. وينتشر الموارنة، وفق آخر إحصاء نشره مركز المعلومات الوطني الفلسطيني، في المناطق الشمالية القريبة من الحدود اللبنانية، ويقارب عددهم 7000 ماروني. ويصل عدد الموارنة في حيفا الى 3500 نسمة، وهو أكبر حضور ماروني في فلسطين. وتشير الوثائق المارونية إلى أنهم قدموا إلى حيفا من لبنان عام 1677م. وقد ذهب الموارنة من لبنان إلى مدينة عكا في بداية القرن السادس عشر الميلادي، ومارسوا طقوسهم الدينية في بقايا مبنى صليبي قديم يعود بناؤه إلى القرن الثالث عشر. ويبلغ عددهم هناك نحو 300 نسمة.

وتفيد الوثائق المارونية والفلسطينية أنّ الموارنة هم أقدم سكان الناصرة المسيحيين، حيث استدعاهم الرهبان اللاتين من لبنان عام 1630م لمساعدتهم في تعمير الناصرة، واستعانوا بهم في بناء الدير والكنيسة.

وقد وردت في سجل الطائفة، المحفوظ في الكنيسة المارونية في المدينة، فقرة يعود تاريخها إلى عام 1769م تشير الى أنّ كاتبها سافر إلى جبل لبنان، وقابلَ البطريرك يوسف الغسطاني وأخبره عن حال الطائفة، وطلب منه أن يرسل لهم كاهناً، فاستدعى رجلاً إسمه لويس، رسمه وأرسله مع الكاهن إلى الناصرة. وطلب هذا الخوري بواسطة إبراهيم الصباغ، رئيس كتَّاب ضاهر العمر، مَحلاً للعبادة، وهكذا كان. ويبلغ عدد الموارنة في الناصرة اليوم نحو ألف شخص، ويمارسون شعائرهم الدينية بحرية في كنائسهم.

... نافذة أمل

«وَضعنا هنا كوَضع المسيحيين»، بهذه العبارة يختصر رئيس أساقفة حيفا والأراضي المقدسة للموارنة المطران موسى الحاج وضع الموارنة في فلسطين، ويقول لـ»الجمهورية»: «يبلغ عددنا نحو 7500 نسمة، عدا عن اللبنانيين الذين تركوا بلدهم قسراً عام 2000 ويقدّرون بـ 2500 نسمة»، مؤكداً أن «لا هجرة لافتة للموارنة، بل على العكس هم موجودون ويريدون العودة الى قراهم المهجّرة منذ عام 1948، أي الى كفربرعم والمنصورة». ويؤكد أنّ «التعامل مع الموارنة في فلسطين جيّد وعددهم لا يتعدى المئة عائلة، أما في اسرائيل فهناك حذر ناتج عن قضية كفربرعم المحقة»، مضيفاً: «الخدمات العادية مؤمنة كسائر المواطنين. وهناك فئة تنتقد الحكومة وفئة صغيرة تؤيدها. أمّا الغالبية فتطالب بالحقوق من دون أن تخوض في السياسات المؤيدة أو المناوئة. وعموماً، هناك تفاوت كبير في التعامل مع المسيحيين وتهميش واضطهاد مخفيّ، وأحيانا يظهر علناً». ويرى الحاج أنّ «تأثير زيارة البطريرك الراعي ستكون رعوية في الدرجة الأولى على الموارنة خصوصاً والمسيحيين عموماً.

وسوف يستمع الى مطالبهم وينقلها الى أصحاب الشأن والقرار بهدف إحقاق الحق وتطبيق العدالة تجاه موارنة الاراضي المقدسة وتجاه اللبنانيين»، معتبراً أن «زيارة غبطته هي بحد ذاتها نافذة أمل.

فنحن أبناء الرجاء والقيامة وكلّنا أمل أنّ هذه الزيارة ستحمل الأمل والرجاء لمَن يؤمنون بدَور بكركي، وبشخص غبطة البطريرك المعروف والمحبوب بمواقفه وحيويّته وإصراره على نصرة المظلوم والمقهور والمعذّب. فالجميع ينتظرونه ويصلّون ويأملون نجاح الزيارة»، مشيراً إلى «إنّها المرة الأولى لزيارة بطريركٍ ماروني إلى الاراضي المقدسة، وهي تُشجّع المؤمنين على القيام بواحباتهم الروحية والرعوية والمدنية».

إذاً، سيفتح الراعي بزيارته الباب واسعاً أمام المسيحيين للحج الى الأراضي المقدّسة، في موازاة الجدل الذي قد يُثيره بعض الأصوات بأنّ هذه الزيارة تطبيع مع اسرائيل وتغفل عن قضايا أهمّ.

 

علامَ تراهَنَ قطبان في «8 و14 آذار»؟

جورج سولاج/جريدة الجمهورية

راهَن قطبان في فريقي» 8 و14 آذار» أحدهما الآخر على إمكان أو إستحالة إجراء الإستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية.

القطب في» 8 آذار» راهنَ، جازماً، على أن لا إنتخابات قبل 25 أيار المقبل، وأن هناك شغوراً في موقع رئاسة الجمهورية، فيما قبِلَ مُراهنُه من» 14 آذار» الشرط، واثقاً من أن بعبدا ستشهد رئيساً جديداً قبل التاريخ المذكور. هذا الرهان يختصر مشهد الغموض الذي يلف الإستحقاق، حيث تندر الخيارات وتكثر المناورات، ولا يكاد يُطرح إسم حتى يُحرق ويطير في اتصالات غير مباشرة بين اللاعبين الأساسيين، إقليمياً ومحلياً، بعيداً من الأضواء.

فموازين القوى داخل مجلس النواب تجلّت بوضوح تام في الدورة الأولى، وحسمت كل الإجتهادات والإفتراضات :

1- لا فريق» 8 اذار»، ولا فريق» 14 آذار»، قادر على تأمين النصاب أو ضمان الغالبية المطلقة.

2- إن المناورات المتقنة التي تمارسها القوى السياسية تهدف الى تقطيع الوقت وحجب نواياها وأهدافها الحقيقية، في ظل غياب اي توافق اميركي-روسي أو سعودي ايراني على تمرير الاستحقاق. فالقوى التي رشّحت من صفوفها لم تكشف مرشحها النهائي، هذا إذا كان لديها فعلاً مرشح موفور الفرصة، والفريق الذي امتنع عن الترشيح واكتفى بالأوراق البيض، لا يعني أن ليس لديه مرشح وأجندة وخطة.

3- فقَدَ النائب وليد جنبلاط دوره كـ»بيضة قبان» في عملية الإنتخاب. إذ إن تحالفه مع أي من الفريقين (8 أو14) لا يؤدي الى الغاية المطلوبة، لأنه لا يكفي لتأمين النصاب.

4- أصبح خرق الإصطفافات حتمياً للخروج من مأزق النصاب، ولا بد من تفاهم بين الناخبين الأقويين والحصريّين، «حزب الله» والرئيس سعد الحريري في مرحلة ما، لتأمين النصاب والإنتخاب.

5- هناك تخوّف حقيقي لدى مسيحيي» 14 آذار» من تسوية خارجية تفضي الى تبنّي ترشيح العماد ميشال عون، على رغم أن كل تصريحات قيادات «تيار المستقبل» لا توحي بذلك، وعلى رغم أن عون وكتلته صوّتوا الى جانب» 8 آذار» بالورقة البيضاء في الدورة الأولى، ما يعني أن عون لم يتمايز عن حلفائه ولم يترجم اعتبار نفسه مرشحاً توافقياً.

6- في المقابل، لا يرى فريق» 8 آذار»صفقة بين حليفه عون وخصمه «المستقبل»، وهو منقسم بين مَن يقف خلف عون الى أن يتخلى هو نفسه عن خوض السباق الى الرئاسة، مثل «حزب الله»، وبين مَن يميل الى منحه فرصة محدّدة بأسبوعين أو ثلاثة على أبعد تقدير، لتجربة حظوظه.

مرة جديدة، تؤشر المعطيات الى أن الإنتخابات الرئاسية هذه المرة أيضاً لن تجرى داخل المجلس النيابي إنما خارجه، وأن القوى المسيحية المتنافسة على كرسي بعبدا ستحمّل نفسها مسؤولية الفراغ وتقدّم خدمة مجانية للقوى التي تتطلع الى ترحيل الإستحقاق لأجندات إقليمية.

في ظل هذه الوقائع يبقى السؤال: مَن سيربح الرهان بين القطبين من» 8 و14آذار»؟

 

«المستقبل» غير مقتنع بترشيح عون

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لا جلسة الأربعاء المقبل ولا نِصاب، لأنّ تيار»المستقبل» سيكون قد أبلغَ إلى النائب ميشال عون رسميّاً، أنّه لن يستطيع التصويت له كمرشّح توافقيّ. المستقبل» غير مقتنع بترشيح عون، وغير واثق من خياراته

الأرجح أنّ وزير الخارجية جبران باسيل سيسمع كلاماً واضحاً من الرئيس سعد الحريري، سيُقال بعد طول انتظار. تيّار «المستقبل» قرّر أن ليس في الإمكان انتخاب عون رئيساً، فهو تذرَّع لعون مرّةً بعدم القدرة على إغضاب الدكتور سمير جعجع، ومرّةً أخرى بادّعاء أنّ السعودية تؤيّد انتخاب جعجع، لكنّ الحقيقة هي أنّ «المستقبل» غير مقتنع بترشيح عون، وغير واثق من خياراته بالتزامِه سياسة حزب الله، وأنّه يعتبر أنّ الرجل مرشّح «المشروع الإيراني». بدأت عملية التقارب العوني ـ «المستقبلي» بقرار اتّخذه عون، الذي وجد أن لا إمكانية للوصول الى بعبدا، إلّا بعد موافقة الحريري، فبادرَ إلى طلب اللقاء، ثمّ قدّم سلّة من المغريات، استُهلّت بتأليف الحكومة التي وافقَ عليها، ودفع حليفه حزب الله إلى الموافقة عليها، كمبادرة حُسن نيّة. توالت مبادرات حُسن النيّات بكرم مثاليّ. التيار العوني يسحَب كتاب «الإبراء المستحيل»، فلا شيء مستحيل بعد الآن. التيّار العوني يقترح في أزمة البيان الوزاري عدمَ صدور بيان، مخالفاً توجّهات حزب الله. التيار العوني يسحب النائب ابراهيم كنعان من الواجهة، ويصوّت لتأجيل البحث في السلسلة، والهدايا تتوالى. مرّ الانفتاح العوني ـ «المستقبلي» في مراحل عدّة، كان الحريري فيها يتعمّد تأجيل قول كلمة واضحة حول سؤال وحيد طلبَه عون: إنتخابه رئيساً. أمّا اليوم فقد وصلَ هذا الانفتاح الى لحظة الحقيقة، وسيسمع عون الـ»لا» الواضحة، وهذا يعني أنّ قواعد سلوكه يمكن أن تتغيّر بعد تيقّنه من أنّ كتلة «المستقبل» لن ترشّحه للرئاسة.

بالإضافة الى أنّ الحريري سيعود سعد الدين الحريري، في الأدبيّات العونية، فسيعود عون إلى نفسه قليلاً ليدرس الخيارات المتاحة. عودتُه خائباً من «نكتة» الرئيس التوافقي الجامع، ستُملي بدء كشف الحساب مع حزب الله. هل سيسلّم عون بأنّ حظوظه انتهت؟ وهل سيعطي الحزبَ الضوء الأخضر لكي يفتش عن تسويةٍ يرعاها رئيس مجلس النواب نبيه برّي والنائب وليد جنبلاط؟ أم أنّه سيندفع أكثر إلى الأمام بلعبة «أنا أو الفراغ» المكلفة مسيحيّاً ووطنياً؟ أم هل يفتح أبواب التواصل مع «المجرم» سمير جعجع مثلما فعلَ عام 1988، ليحبط انتخاب مخايل ضاهر آخر؟

الواضح أنّ «انتحال» صفة «المرشّح التوافقي» قد بدأت تُستنفَد. كلّ الأحلام المبالغ فيها، والضجيج الإعلامي المرافق لها، يقترب من أن ينكشف على شكل محاولةٍ لم تُكتب لها الحياة. جهود المرشّح التوافقي عون وصلت إلى حدّ تكليف باسيل جولات خارجية لترويج ترشيحه. هذه الجهود ركّزت على السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل ليعمل لدى إدارته لتضغط على المملكة العربية السعودية لكي توافق على عون. تناسى الجميع أنّ هيل بات كغيره من سفراء المنطقة، رجلاً يُتقن ديبلوماسية نقل الأفكار، وعدم المساهمة في صنع الأحداث، تماهياً مع السياسة الأميركية الأوبامية التي استنسخت معادلة أوغلو: «صفر مشكلات»، وأضافت إليها معادلة: «صفر مبادرات».سيؤدّي سقوط الفرَص الرئاسية لعون إلى نقل الأزمة إلى داخل 14 آذار التي وضعَها ترشيح جعجع في موقع آمن، فعَون هو الآن في موقع تعطيل النصاب، وهو الذي يتحمّل مسؤولية الفراغ، أمّا قوى 14 آذار فتذهب بثقة إلى كلّ الجلسات، فيما ينتظر حزب الله قرار عون بالاستمرار في التعطيل أو إعطاء «الضوء الأخضر» للبحث في إسم توافقيّ.

بعد جلسة الغد سيأخذ المسار الانتخابي شكلاً أكثر وضوحاً، إمّا الذهاب إلى الفراغ الذي سيسبّبه استمرار عون في المعركة، أو البدء بالبحث الجدّي عن إسم توافقيّ، وهذه ستكون المهمّة الأصعب داخل قوى 14 آذار.

 

ترشيح عون وقصة الآمال الواهية في دعم الحريري "حزب الله" سيقود التفاوض بعد التأكد من سقوط رهان الجنرال

ايلي الحاج/النهار

تحاول هذه الرواية السياسية تبيان ما جرى ويجري بين الرئيس سعد الحريري والجنرال ميشال عون. قراءة مستندة إلى معطيات أصبحت ثابتة، مختلفة بعض الشيء عن أجواء سادت مدة في الشأن الرئاسي، خلافاً لطبيعة الأشياء.

وضع الجنرال عون قبل أشهر استراتيجيته لخوض معركته الأخيرة من أجل كرسي الرئاسة. كان لبنان يجرجر بلا حكومة مدى أكثر من عشرة أشهر بعد تكليف الرئيس تمام سلام بتشكيلها، استراتيجية تقوم على توافق مع "تيار المستقبل" حكي عنه كثيراً في الصحافة والإعلام تسريباً وتصريحاً. ولم يرفض الرئيس الحريري انفتاح الجنرال عون عليه وسعيه إلى مقاربة جديدة وإن شكلاً لما يدور في لبنان والمنطقة. على هذا الأساس انعقد لقاء باريس الذي لم يعلن في حينه بين الرجلين بناء على طلب الجنرال، والأكيد بحسب المعطيات أن الحريري لم يعِد عون بدعم ترشيحه لرئاسة الجمهورية في مقابل تسهيل الجنرال تأليف حكومة سلام، لكن عون هو الذي وعد نفسه. سار في هذا الرهان إلى الآخر. ضغط على حليفه "حزب الله" وهو في أشد الحاجة إليه خلال هذه المرحلة بفعل تورطه المنهك في سوريا، أقنعه الجنرال بأن "باريس تستحق قداساً" (على ما ينقل التاريخ عن هنري الرابع، بعد تلقيه عرض دخول باريس كاثوليكياً والصلاة في كاتدرائيتها بدل اقتحامها بروتستانتياً).

أخذ الحريري مكاسب مُهمَّة من عون، لا لنفسه أو لتياره بل لسائر اللبنانيين: تشكيل حكومة- على غير القاعدة التي كان يهوّل بها السيّد حسن نصرالله - إمرار البيان الوزاري بحد أدنى من صخب "حزب الله" ورفضه وبصمت من الجنرال، تهدئة أمنية مع إطفاء نقاط توتر كانت مشتعلة في طرابلس والمنطقة الحدودية بقاعاً مع سوريا، معالجات اقتصادية بالممكن، بعض تعيينات إدارية، مع تخفيف لحدة المذهبية في الكلام السياسي في البلاد.

تقول المعلومات أن "حزب الله" توافق مع الجنرال على أن يجرب خطته للوصول إلى الرئاسة حتى آخر دقيقة. فليسوّق صورته كمرشح توافقي، وهو سيقف وراءه ويدعمه في كل ما يطلب تاركاً له القيادة والقرار في هذه المسألة تحديداً . أما إذا لم ينجح في رهانه على الحريري فإن القيادة والقرار سيعودان إلى الحزب، ويصبح الجنرال في موقع الداعم للحزب الذي سيفاوض بيدين طليقتين. وطبعاً كما في مواقف سابقة من خلال الرئيس نبيه بري، مع الرئيس الحريري والنائب وليد جنبلاط، لمعالجة الموضوع والإتيان برئيس. بطبيعة الحال في هذه الحال ستكون للجنرال تعويضات، جوائز ترضية تبدأ بتعيين أحد القريبين منه قائداً لمؤسسة عسكرية وتشمل مواقع أخرى ذات طابع خدماتي، إلى ترتيبات تؤمن استمرارية ملموسة لتياره السياسي على مدى طويل.

في الأسابيع الماضية اشتد إلحاح عون على الحريري عبر وسطاء ليؤيد ترشيحه للرئاسة، راسماً جمهورية زهرية سعيدة رئيسها عون ورئيس حكومتها الدائم الحريري. لا يحتاج الحريري إلى عون ليكون إذا شاء رئيساً للحكومة. الموضوع بالنسبة إليه ليس هنا على الإطلاق. أصيب نواب "تيار المستقبل" ووزراؤه بالبحة وهم يصرحون مرارا وتكرارا أن تأييد تيارهم لترشيح عون غير وارد على الإطلاق، واحتمالاته أقل من صفر في المئة. الرئيس الحريري ابلغ بلياقة من راجعوه من صوب الجنرال أنه ملزم تأييد حليفه الدكتور سمير جعجع. لم تهدأ الإتصالات ولم يقتنع المراجعون. استنتجوا أن جعجع قد يكون متمتعأً بدعم من السعودية ذات التأثير في لبنان. راهنوا على نتائج اتصالات تجري بينها وبين إيران، تيار الرئيس حسن روحاني تحديداً. كل المعطيات في المقابل تشير إلى لقاءات تعقد فعلاً في عُمان بين ممثلين للبلدين ولكن على مستوى مخفوض، وتتناول تحديداً ما الذي يمكن فعله لوقف نزف الدم في سوريا، تخفيف الإحتقانات في العراق، اليمن، البحرين. ولا شيء عن لبنان. ولا أحد في المملكة يسمع باسم عون أو يحب سماعه.

ثمة تعلق بحبال واهية إذاً، لكن الإصرار على التصديق يخلق وهماً بعض الأحيان. هكذا سرت أقاويل وشائعات ردد بعضها سياسي كبير ومحترف في بعض جلساته: إن عون آتٍ رئيساً لا محالة، فهذا ما يريده السعوديون والأميركيون أيضاً. الأميركيون؟ في هذه المرحلة لا سياسة لهم في لبنان وربما في المنطقة. سفيرهم ديفيد هيل يسأل من يلتقيهم مجرد سؤال عما يجري. ولو كان لا بد من ملاحظة عبارة إضيفت إلى خطابهم التقليدي: إنهم في لبنان مع حصول الإستحقاق الرئاسي في موعده "ولكن ليس بأي ثمن".

لعلّ أسلوب الرئيس الحريري شجع من غير أن يدري على توقع ما لا يمكن توقعه منه. لعلّ الجنرال والمحيطين به استذكروا كيف تعامل الرجل مع موضوع "السين- سين" وتشكيل الحكومة في معزل عن حلفائه واستنتجوا أن الرهان على انقلاب جذري في توجهاته يمكن أن ينفخ الريح في أشرعة سفينة عون الرئاسية. لكن هذا شأن والرئاسة شأن آخر. يؤكد قريبون من الحريري إستحالة كاملة لتخليه عن حلفائه المسيحيين والتضحية بقوى 14 آذار، وفي سبيل ماذا؟ جنرال عون وفاقي؟ هل تُكتسب صفة الوفاقية بقرار ذاتي مفاجئ؟ في المقابل لسان حال هؤلاء كان يقول "حسناً، فلنهدئ الأمور ما أمكن إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً ويتضح مسار الأمور في المنطقة ولبنان لنبني على الشيء مقتضاه. الأوضاع رمادية فلنتتظر ونمررها بلا مواجهات عالية".

المعطيات تفيد أن وزير الخارجية جبران باسيل يُفترض أن يكون تبلغ نهائياً من الرئيس الحريري أمس أنه لن يدعم ترشيح الجنرال عون. ماذا سيفعل الجنرال؟ هل يلعلع صوته ضد الحريري مجدداً، ويفتح ناره السياسية والإعلامية على جنبلاط الساعي إلى تسويق ترشيح النائب هنري حلو في السعودية؟

 

في الطريق إلى... الفراغ!

علي حماده/النهار

غداً جلسة ثانية لمجلس النواب قد لا تعقد هذه المرة تبعاً لقرار فريق سياسي يعتبر انه غير ملزم الذهاب الى مجلس النواب حاملاً مرشحاً لرئاسة الجمهورية كي يتنافس مع مرشح آخر وليربح من يربح. غالب الظن أن الجلسة لن تعقد لفقدان النصاب الذي وضعه الرئيس نبيه بري للانعقاد، في إطار قراءة خاصة به هدفت في ما هدفت الى تمكينه من الإمساك بناصية قرار مجلس النواب عبر لعبة الدعوات وتأمين النصاب القانوني. في كل الأحوال لا نصاب في جلسة الغد، وسيكون ترحيل للجلسة المقبلة الى منتصف شهر أيار المقبل، مع منح مرشح 8 آذار الجنرال ميشال عون مزيداً من الوقت لكي يستكمل "مشاوراته" المحلية والخارجية بغية الاستحصال على تأييد لانتخابه كمرشح توافقي، لا كمرشح فريق. وحتى الآن لا جديد في ما يتعلق بتصنيف "المرشح الشبح" فهو لا يزال مرشح 8 آذار بامتياز، ولم يعط أي جديد يجعله قابلاً لأن يصنّف مرشحاً توافقياً. والسؤال هل يستطيع عون أن يخرج عن "حزب الله" جدياً بالأفعال لا بالأقوال؟ وهل يمكنه أن يتخذ مواقف استراتيجية تخرجه من دائرة 8 آذار استراتيجياً لا تكتيكياً؟

في مطلق الأحوال تكاثرت سيناريوهات المرحلة المقبلة: منها ما يفيد بأن تعطيل النصاب في مجلس النواب سيتجاوز تاريخ الخامس والعشرين من أيار المقبل، ويدخل لبنان مرحلة الفراغ الرئاسي، وعند ذلك يصير الموقف ضاغطاً في السياسة، وفي العلاقات بين القوى السياسية المتخاصمة، وصولاً الى مسارعة الفريق اللاعب أمنياً في البلاد الى رفع منسوب التوتر السياسي مصحوباً بتوتر أمني من أجل مزيد من الضغوط السياسية على القوى الاستقلالية لحملها على التصويت لعون تحت النار. وهذا السيناريو ينطبق أيضاً على قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي يستفيد من التوتر لاحقاً ليرفع حظوظه في السباق الرئاسي. وثمة سيناريو آخر هو الفراغ لأشهر عدة في ظل التهدئة السياسية، يكون المناخ خلالها شبيهاً بمناخات المرحلة الحالية التي تتميز بعمل حكومي مقبول، وبترحيل لكل الخلافات الى وقت لاحق. في هذا السيناريو يتأقلم المسرح السياسي اللبناني مع فراغ رئاسي قد يقصر أو يطول، لكن منسوب التوتر بتوافق جميع القوى الفاعلة داخلياً، والقوى المؤثرة اقليمياً ودولياً يبقى منخفضاً الى حد يمكن معه التعايش مع فراغ رئاسي، وحكومة "ربط نزاع" ائتلافية تمارس في حدود مقبولة بحيث لا تحل أزمات البلاد، ولا تفجر تلك الأزمات وتفجر البلاد معها.

في الأثناء ثمة استحقاقات أخرى مثيرة لاهتمام الخارج المؤثرة، تراوح بين انتخابات العراق، والرئاسة في سوريا، والمفاوضات الغربية – الايرانية حول البرنامج النووي.

في مطلق الأحوال يتضح يوماً بعد يوم أن لبنان يتجه بخطى سريعة وبتواطؤ (إما عن معرفة أو عن جهل) من قادة مسيحيين (موارنة) نحو البحث عن نظام جديد سيأتي حتماً على حساب المسيحيين في التركيبة اللبنانية. وهذا ما يؤسف له حقاً.