المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 نيسان/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا20/من20حتى26/لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْت؟ طُوبَى لِمَنْ لَمْ يَرَوا وآمَنُوا

*بالصوت/جولة افق في مفهوم القداسة مع حياة القديسين الجديدين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني/27 نيسان/14

*نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 27 نيسان/14

*نشرتنا الإنكليزية

*الذكرى التاسعة لإنسحاب الجيش السوري

*الانتخابات الرئاسية: صراع بين السياديين والمرتزقة وبين الخير والشر

* لبنان بحاجة لرئيس لبناني قلباً وقالباً وإيماناً/الياس بجاني/28 نيسان/14

*بالصوت/لبنان بحاجة لرئيس لبناني قلباً وقالباً وإيماناً/الياس بجاني/28 نيسان/14

*التعليق في جريدة السياسة الكويتية/لبنان بحاجة لرئيس لبناني قلباً وقالباً وإيماناً/الياس بجاني/28 نيسان/14

*التعليق في موقع القوات اللبنانية/لبنان بحاجة لرئيس لبناني قلباً وقالباً وإيماناً/28 نيسان/14

*لبنان بحاجة لرئيس لبناني قلباً وقالباً وإيماناً/بقلم/الياس بجاني

*الذكرى التاسعة لإنسحاب الجيش السوري: المحتل الإيراني حل مكان المحتل السوري/الياس بجاني/26 نيسان/14

*لبنان يستقبل ذخائر البابوين القديسين في 16 ايار

*البابا فرنسيس يعلن قداسة باباوين

*بابوان جديدان في أفق القداسة

*نبذة عن حياة القديس يوحنا الثالث والعشرين

*من هو القديس يوحنا بولس الثاني؟

*سليمان وعقيلته شاركا في تقديس الباباوين وصافحا الحبر الأعظم

*صلوات عمت كنائس لبنان احتفاء باعلان الحبر الاعظم قداسة البابوين

*قداس سلام وصلوات وترانيم لرعية مار زخيا تزامنا مع تقديس البابوين

*مانشيت جريدة الجمهورية/بري: سأغيِّر الطريقة الكلاسيكية

*جعجع: للتمثل بفضائل القديسين الجديدين اللذين اكدا مد الجسور وتخطي العقبات لبناء الانسان الحر

*ملحم رياشي لـ”الشرق الأوسط”: محاولة التيار الوطني طرح عون كمرشح توفقي “نكتة”

*وسائل إعلام النظام السوري تشن حملة عنيفة على اتصال الجربا بجعجع

*مكاري: أهداف "14 أذار" يجسدها جعجع ومستمرون في ترشيحه حتى النهاية

*اوغاسابيان: مرشحنا الوحيد جعجع ونلتزم بهذا الترشيح

*سليمان فرنجيه عرض الاوضاع مع الوفد البرلماني الفرنسي جبرايل:النظام الطائفي في لبنان بات في وضع الجمود ويجب العمل لتخطي الصعوبات

*نضال طعمة: قوى 14 آذار مصرة على إكمال مشوار الاستحقاق موحدة

*المتربوليت ادوار ضاهر زار دارة الشيخ عبد الواحد في البيرة: نعمل ونتواصل مع الجميع

*علوش: نحن تيار سياسي اجتماعي ووطني ولكننا أيضا جزء من حراك دولي يهدف إلى تعزيز السلام والتفاهم والتسويات المجدية بين البشر

*الطيران السوري يقصف جرود عرسال بأربعة صواريخ

*سعي دولي لـ"إيصال رياض سلامة للرئاسة"

*"المستقبل" يرفض الحديث عن "صفقة رئاسية" بين عون والحريري

*"اللقاء الديمقرطي" لن تسحب حلو "حاليا" والأخير يقر بعدم وجود نصاب لجلسة الأربعاء

*إقليم الخروب: مشروع مخيمات للسوريين يواجه برفض الأهالي و"الإشتراكي" يتعهد بمنعه

*جميل السيد يبحث مع الأسد "تنظيف" المناطق السورية المتاخمة لحدود لبنان من "الإرهابيين"

*"حزب الله" يجزم: من اعترض على البيان الوزاري لا محل له في سدة الرئاسة

*مصالحة سريعة بين آل المقداد وآل ناصر الدين برعاية "أمل" و"حزب الله"

*الامن الداخلي: وفاة ناظر "مدرسة البداوي" طبيعية

*حزب الله" يراقب عون عن كثب وسيتعامل معه كخصم إذا قدم تنازلات من تحت الطاولة

*تحقيق عون حلمه بـ"فخامة الرئيس" مستحيل إلا في حالة واحدة

*من يمول استثمارات «القاعدة» والأسد؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*النِصاب صار كابوس " 8 " أم " 14 آذار/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*طريق عون إلى بعبدا تمرّ في معراب/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*فارس سعد لـ”السياسة”: لا يمكن للحريري عقد صفقة مع عون

*أوساط في "14 آذار": عون لا يمكن أن يكون وفاقياً أو توافقياً

*زهرا لـ”السياسة”: “8 آذار” تفضل الفراغ وتعطيل النصاب دعوة لتدخل الخارج أوساط في "14 آذار"

*عون لا يمكن أن يكون وفاقياً أو توافقياً

*هنري حلو لا يرى عقلانية في "أنا أو الفراغ" يُقلقه عدم قلق الآخرين ولا يركض وراء رئاسة كالمرأة/ايلي الحاج/النهار

*إذا كان عون مرشح "حزب الله" للرئاسة فلماذا لا يسمّيه؟ جلسة الأربعاء محكومة بالتعطيل في انتظار التفاهم على الرئيس التوافقي/سابين عويس/النهار

*25 أيار كاشف الصراع الضمني بين المصالح مَنْ مـع الانتخابات قبـل المهلة أو بعدها؟

 

روزانا بومنصف/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا20/من20حتى26/لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْت؟ طُوبَى لِمَنْ لَمْ يَرَوا وآمَنُوا

بَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّام، كَانَ تَلامِيذُ يَسُوعَ ثَانِيَةً في البَيْت، وتُومَا مَعَهُم. جَاءَ يَسُوع، والأَبْوَابُ مُغْلَقَة، فَوَقَفَ في الوَسَطِ وقَال: أَلسَّلامُ لَكُم. ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: هَاتِ إِصْبَعَكَ إِلى هُنَا، وٱنْظُرْ يَدَيَّ. وهَاتِ يَدَكَ، وضَعْهَا في جَنْبِي. ولا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ كُنْ مُؤْمِنًا. أَجَابَ تُومَا وقَالَ لَهُ: رَبِّي وإِلهِي. قَالَ لَهُ يَسُوع: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْت؟ طُوبَى لِمَنْ لَمْ يَرَوا وآمَنُوا!. وصَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ آيَاتٍ أُخْرَى كَثِيرَةً لَمْ تُدَوَّنْ في هذَا الكِتَاب. وإِنَّمَا دُوِّنَتْ هذِهِ لِكَي تُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ ٱلله، ولِكَي تَكُونَ لَكُم، إِذَا آمَنْتُم، الحَيَاةُ بِٱسْمِهِ.

 

بابوان جديدان في أفق القداسة
بالصوت/جولة افق في مفهوم القداسة مع حياة القديسين الجديدين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني/27 نيسان/14

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 27 نيسان/14
نشرتنا الإنكليزية
من ضمن الجولة الإيمانية شرح مفصل لمعنى القداسة للأب بولس خوند/تقارير ذات صلة من تلفزيونات الجديد والمستقبل والمر عن القديسين الجديدين/تأملات إيمانية للياس بجاني في القداسة

الذكرى التاسعة لإنسحاب الجيش السوري

 

الانتخابات الرئاسية: صراع بين السياديين والمرتزقة وبين الخير والشر
 لبنان بحاجة لرئيس لبناني قلباً وقالباً وإيماناً
/الياس بجاني/28 نيسان/14
 بالصوت/لبنان بحاجة لرئيس لبناني قلباً وقالباً وإيماناً
/الياس بجاني/28 نيسان/14
 
التعليق في جريدة السياسة الكويتية/لبنان بحاجة لرئيس لبناني قلباً وقالباً وإيماناً/الياس بجاني/28 نيسان/14
 
التعليق في موقع القوات اللبنانية/لبنان بحاجة لرئيس لبناني قلباً وقالباً وإيماناً/28 نيسان/14

لبنان بحاجة لرئيس لبناني قلباً وقالباً وإيماناً

بقلم/الياس بجاني

خزيٌ وعارٌ أن يُضيِّع بعض المُمْسكين حالياً بقرارات حُكم وطننا الأم لبنان المعذب فرصة ذهبية نادرة للخلاص من خلال انتخاب رئيس للجمهورية حر وسيادي ولبناني قلباً وقالباً وإيماناً. إن واقع "وطن الساحة" "والدويلات" هو علقم مفروض بقوة سلاح الغرباء ومالهم. إن البدء بصدق وتفاني وشفافية مهمة تثبيت وتحصين وحماية أسس دولة القانون والحقوق والمؤسسات الحرة السيدة المستقلة هو من الأهمية بمكان وهذه مهمة مقدسة لن تتم إلا بوجود رئيس جمهورية حقيقي، وليس دمية يحركها حزب الله الذي يحتل لبنان ويعمل على تحويله بالقوة والإرهاب والبلطجة والغزوات لدولة تابعة كلياً لجمهورية ملالي إيران.

دولة كلِّ اللبنانيين العصرية بشرائحهم المتنوعة اثنياً ودينياً وحضارياً توخَّينا قيامها، دولة طالما سعى الأحرار والأشراف والمناضلين من أهلنا لبلوغها منذ سنين طويلة، عانوا خلالها بصبر وإيمان ورجاء جور وكفر وفجور وإجرام زمن الاحتلال الأعجف برموزه وأدواته من طرواديين ومرتزقة وملجميين.

لقد قدم الآلاف من شهدائنا الأبرار أنفسهم قرابين لتبقى الجباه عالية والكرامات مُصانة والرايات خفاقة، فماذا نقول لهم ونحن نرى حالة الحكام والسياسيين ورجال الدين التراجعية والجبن؟

واللافت أنه وبعد خروج سوريا العسكري القسري من لبنان طبقاً للقرار الدولي 1559 عادت، وبِقوَّة، التقية ومعها لغة التكاذب والدجل إلى التداول ولم يعد المواطن اللبناني الحر السيادي بقادر على فهم اتجاه بوصلة حكامه والسياسيين وكبار رجال الدين كافة.

ففي حين ينادي هؤلاء وعلى مدار الساعة بضرورة نهوض الدولة وبسط سلطتها الذاتية والقانون، نراهم يقبلون راضين أو صاغرين، لا فرق، باستمرار سلطة وتسلط حزب الله الإرهابي والإيراني وببقاء المخيمات الفلسطينية وسلاحها بؤرا أمنية وقنابل موقوتة بيد سوريا البعث وإيران الملالي وغيرهما من القوى الإقليمية والأصولية التي تعودت جعل "لبنان الساحة" مسرحاً لصراعاتها والحروب.

قادة وسياسيين وأحزاب مسخ يطالبون باحترام القرارات الدولية وبتنفيذ بنود اتفاق الطائف، لكنهم في الوقت عينه ينتقون ويستنسبون ما هو على مقياس نفوذهم والمصالح، والأدهى ربطهم الهرطقي مصير ما هو لبناني صرف من القرارات وخصوصاً الـ 1559 بتلك غير اللبنانية. فهُم، وهنا العجب يصرُّون أولاً على تنفيذ القرار 194 لجهة عودة الفلسطينيين إلى بلادهم ومعه كل القرارات منذ تأسست عصبة الأمم ومن بعدها جمعية الأمم المتحدة بما فيها تلك المتعلق ببلاد الماو ماو وغابات الأمازون ومجاهل أفريقيا!! يريدون إنهاء أزمات القارات الخمس قبل القبول بقرارات محقة وعادلة تؤمن استعادة سعادة وسيادة واستقلال لبنان وتحريره من الغرباء ومن أسلحتهم!!

أما تغنَّي القادة باتفاق الطائف وبمحاسنه فيكشف زيف لبنانيتهم والانتماء لأن هذا الاتفاق ورغم علله الكثيرة صنف كل المسلحين تحت خانة الميليشيات التي يتوجب تجريدها من السلاح، كما أنه طالب بنشر الجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل والالتزام باتفاقية الهدنة وبسط سلطة الدولة على كامل ترابها بواسطة قواها الذاتية.

يتكلمون عن حوار داخلي مع حزب الله الإرهابي والإيراني، وهو طرح لا يزال في علم الغيب. حوار يهدف كما يبشرون تسهيل أمر تنفيذ ما تبقى من بنود القرار 1559 توافقياً، كتسليم سلاحه للدولة وتفكيك بنيته العسكرية والانخراط في العمل السياسي، فيما الحزب يعلن ليلاً نهاراً وبلغة واضحة جداً أن سقف هذا الحوار بمفهومه النضالي والمقاوماتي والممانع محدد بـ "كيفية حماية سلاحه" وليس بأي شيء آخر. فتارة يربط هذا الحزب مصير سلاحه بتحرير مزارع شبعا وطوراً بعودة القرى السبعة وتلال كفرشوبا، ودائماً بوجود إسرائيل وحماية لبنان من أطماعها ومخططاتها!! فيما قادة معظم الدول العرب، بمن فيهم قادة المقاومة الفلسطينية قد صالحوا إسرائيل وعقدوا اتفاقيات السلام معها أو منتظرين "بالصف" وبفارغ الصبر دورهم.

والسؤال إلى متى التدجيل والتقية؟ فالحقيقة الفاضحة والناضحة تقول إن لا إمكانية ولو بسيطة لقيام دولة لبنانية مركزية واحدة موحدة في ظل بقاء دويلات وبؤر أمنية خارجة عن نطاق سلطة الشرعية، ودون رئيس جمهورية يلتزم الدستور والقرارات الدولية وإعلان بعبدا، كما أن مبدأ قيام الدولة الواحدة يناقضه كلياً ويلغيه وجود ميليشيات مسلحة تصادر دور الجيش وسلطة الدولة على الحدود وداخل الوطن وتتحكم بقرار الحرب والسلم مع دول الجوار، إنه دور مفترض أن يناط بالدولة وحدها وليس بفريق أو بشريحة واحدة.

حان الوقت لتحديد مواقف الجميع ودون استثناء من مبدأ قيام الدولة أو عدمه دون "لف ودوران"، والدولة المنشودة هذه لا يمكن أن تقبل بشريك في سلطاتها السياسية والعسكرية والأمنية والمالية والقضائية وفي علاقاتها مع الدول.

أما مهمة حماية لبنان من إسرائيل وغيرها من القوى والدول، فهي من واجبات الجيش والقوى الأمنية الشرعية اللبنانية وحدها، وكل ما عدا ذلك من ضجيج وتهديدات وحجج وذرائع ومبررات جهادية مبتكرة ومستوردة من جمهورية ملالي إيران بهدف إبقاء وضعية حزب الله والمخيمات الفلسطينية الحالية الشاذة على حالها، فهي خطايا مميتة بحق الكيان وتعدٍّ سافر على حقوق المواطن وانتهاكاً للدستور ولشرعة حقوق الإنسان واستهتاراً بالقرارات الدولية كافة، واستخفافاً بذكاء اللبنانيين والكرامات.

يتكلمون عن أمور كثيرة، فنراهم يناورون ويتكاذبون ويدجلون ويزايدون فيما هم يتجنبون بحربائية فاقعة وعن سابق قصد وتصميم التطرق للبّ القضية الأساسية التي هي السلاح غير الشرعي، سلاح حزب الله الإحتلالي، ودويلات المخيمات الفلسطينية وسلاحها، ومبدأ قيام الدولة الحقيقي والدستوري.

يهتم أهل السياسة عندنا بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد، الدولة ومن ثم الدولة، فهل من يسمع منهم وينتفض فيشهد للحقيقة بجرأة وتجرد ليخلص ويخلّص معه الوطن وناسه ويسعى بصدق وجرأة لانتخاب رئيس للجمهورية حر وسيادي وليس دمية إيرانية؟

إن حزب الله يعرف ماذا يريد وهو واضح بطروحاته وأهدافه وارتباطاته الخارجية، كما بإصراره على الاستمرار في قتل الشعب السوري وفي المحافظة بالقوة والإرهاب على وضعيته العسكرية و"الجهادية" والسلطوية الحالية، وكلام قادته اليومي لا يترك أي فسحة للتأويل أو الشك بما يضمر ويريد، فهل قادة لبنان وسياسييه ورجال أديانه وشرائحه يعرفون ماذا يريدون؟

في الخلاصة أن اللبناني الحر والسيادي لن يغفر لمن يُضيّع من السياسيين والأحزاب ورجال الأديان والمسؤولين كافة فرصة خلاص الوطن المتاحة حالياً من خلال انتخاب رئيس للجمهورية يؤمن بلبنان الإنسان والرسالة والحرية والهوية والعدل ويحترم الدستور ويصونه.


الذكرى التاسعة لإنسحاب الجيش السوري: المحتل الإيراني حل مكان المحتل السوري/الياس بجاني/26 نيسان/14
مقدمة التعليق/يتذكر شعبنا اللبناني اليوم انسحاب جيش نظام الأسد الجزار من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة والانكسار بضغط سلمي وحضاري ومشرّف من ثوار الأرز وثورتهم وبدعم دولي وإقليمي. إلا أن الجيش الإيراني، الذي هو حزب الله الإرهابي والمذهبي حل مكان الجيش السوري ويقي لبنان محتلاً ومصادر قراره ومضطهدون أحراره والسياديين من قادته.

 

لبنان يستقبل ذخائر البابوين القديسين في 16 ايار

نهارنت/يستقبل لبنان في منتصف أيار المقبل، ذخائر البابوين القديسين، يوحنا بولس الثاني ويوجنا الثالث والعشرين. وبذلك، يكون لبنان هو أول بلد تنقل اليه الذخائر بعد تقديس صاحبيهما. ومن المتوقع وصول الذخائر في 16 ايار المقبل. والاحد أعلن البابا فرنسيس قداسة البابوين في احتفال حضره ممثلون عن مختلف الدول وقرابة المليون شخص، في الفاتيكان. وقد حضر الاحتفال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان ووفد لبنان كبير. وقبيل احتفال التقديس، ترأس الراعي، بحضور سليمان، قداسا احتفاليا في روما لمناسبة مئوية كنيسة مار مارون

 

البابا فرنسيس يعلن قداسة باباوين

الفاتيكان - أعلن البابا فرنسيس الاحد في باحة كاتدرائية القديس بطرس قداسة البابوين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني بحضور مئات الاف المؤمنين من كافة أنحاء العالم.

وصفق الجمهور بعد تلاوة البابا الرتبة الخاصة بإعلان قداسة البابا البولندي كارول فويتيلا (1978-2005) والبابا الايطالي الذي اطلق المجمع الفاتيكاني الثاني انجيلو غيوسيبي رونكالي (1958-1963).

وكان الكاردينال أنجيلو اماتو المسؤول عن ملف القديسين، وجه ثلاثة طلبات متتالية الى البابا من أجل إدراج الحبرين في سجل القديسين. ورد البابا عندئذ بتلاوة العبارة الخاصة باعلان القداسة باللاتينية، : "باسم الروح القدس، وبسلطة سيدنا يسوع المسيح والرسولين القديسين بطرس وبولس، نعلن يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني قديسين وندرجهما في سجل القديسين". وعلى الفور قرعت أجراس كنائس المدينة الخالدة. وكان البابا فرنسيس استقبل قبل صلاة التقديس البابا بنديكتوس السادس عشر.

 

بابوان جديدان في أفق القداسة

أعلن البابا فرنسيس رفع البابا يوحنا الثالث والعشرين والبابا يوحنا بولس الثاني إلى مرتبة القديسين في مراسم بدأت اليوم في ساحة القديس بطرس بحضور مئات الآلاف من شتى أنحاء العالم.

وقرأ البابا فرنسيس الاعلان الرسمي في المراسم التي حضرها أيضا البابا السابق بنديكت السادس عشر الذي تنحى العام الماضي. وانتشر حوالي عشرة آلاف شرطي وجندي وطواقم طبية خاصة وأغلقت مناطق كبيرة في روما أمام حركة المرور. وتولى البابا يوحنا الثالث والعشرون كرسي الباباوية في الفترة ما بين 1958 و1963 ومهد الطريق أمام تحديث مجلس الفاتيكان الثاني فيما تولى البابا يوحنا بولس الثاني لقرابة 27 عاما ولعب دورا رائدا على الساحة العالمية.

 

نبذة عن حياة القديس يوحنا الثالث والعشرين

وكالات/بيروت - القديس يوحنا الثالث والعشرين هو بابا الكنيسة الكاثوليكية الحادي والستون بعد المئتين، أعلن في الثالث من أيلول العام 2000 طوباويًا على يد البابا يوحنا بولس الثاني، ليسلك وإياه الطريق نحو إعلان قداستهما.  ولد باسم أنجيلو جيوسيبي رونكالي عام 1881 ضمن عائلة إيطالية فقيرة، انخرط في سلك الكهنوت باكرًا، وأصبح أسقفًا ثم زائرًا رسوليًا، فبطريركًا للبندقية عام 1953. عمله في الحقل الديبلوماسي الفاتيكاني في بلدان مختلفة مثل بلغاريا الأرثوذوكسية، وتركيا الإسلامية وفرنسا العلمانية، شكّل ركيزة أساسية في دعواته لإطلاق محرّك التغيير عند تعيينه على رأس الكنيسة الكاثوليكية.

 لُقب يوحنا الثالث والعشرين بـ "البابا الطيب" أو "البابا الأحب في التاريخ"، رغم أن فترة بابويّته دامت أقل من خمس سنوات، إلا أنها كانت حافلة خصوصاً لجهة دعوته لعقد المجمع الفاتيكاني الثاني الذي أطلقه في العام 1962 وأحدث تأثيراً تحديثياً كبيراً في الكنيسة. القديس يوحنا الثالث والعشرين، الحائز على جائزة نوبل للسلام والتي أهداها للعمل الخيري، قال يوماً: "أريد أن أفتح نافذة الكنيسة حتى نرى ما يحصل في الخارج ويرى العالم ما يحصل عندنا". ونجح بذلك، إذ عمل على تغيير وانفتاح الكنيسة الكاثوليكية على العالم، وكان أوّل داعية للحوار مع غير المسيحيين وغير المؤمنين، كما نشط في تحفيز الإصلاحات الاجتماعية للطبقة العاملة والفقراء والأيتام والمنبوذين.

 

من هو القديس يوحنا بولس الثاني؟

وكالات/بيروت - القديس يوحنا بولس الثاني هو بابا الكنيسة الكاثوليكية الرابع والستون بعد المائتين منذ 16 تشرين الأول 1978 وحتى وفاته في 2 نيسان 2005، في حبرية طويلة دامت ستا وعشرين عاماً.

 ولد في 18 أيار 1920 باسم كارول جوزيف فوتيلا في بولندا وانخرط في سلك الكهنوت عام 1946، ليصبح بعدها أسقفًا سنة 1958 ثم كاردينالاً عام 1967، وأخيرًا حبرًا أعظم للكنيسة الكاثوليكية خلفًا للبابا يوحنا بولس الأول؛ وعند انتخابه كان البابا غير الإيطالي الأول منذ عهد إدريان السادس (1522 - 1523) كما كان البابا البولندي الأول في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.  اعتبر القديس يوحنا بولس الثاني واحدًا من أقوى عشرين شخصية في القرن العشرين، وقد لعب دورًا بارزًا في إسقاط النظام الشيوعي في بلده بولندا وكذلك في عدد من دول أوروبا الشرقية. وكذلك ندّد "بالرأسمالية المتوحشة" في تعليمه الاجتماعي؛ ونسج علاقات حوار بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الآنجليكانية إلى جانب الديانة اليهودية والإسلامية، رغم أنه انتقد من قبل بعض الليبراليين لتمسّكه بتعاليم الكنيسة ضد وسائل منع الحمل الاصطناعي والإجهاض والموت الرحيم وسيامة النساء ككهنة، كذلك فقد انتقد من بعض المحافظين بسبب دوره الأساسي في المجمع الفاتيكاني الثاني والإصلاحات التي أدخلت إثره على بنية القداس الإلهي، ولكسره عددًا وافرًا من التقاليد والعادات البابوية. كان البابا واحدًا من أكثر قادة العالم سفرًا خلال التاريخ، إذ زار خلال تولّيه منصبه 129 بلدًا. وكان يجيد الإيطالية والألمانية والإنجليزية والإسبانية والبرتغالية والروسية والكرواتية إلى جانب اللاتينية والبولندية لغته الأم. أعلنت خلال حبريته قداسة 483 شخصًا وفق العقائد الكاثوليكية وطوباوية 1340 آخرين، أي أن ما رفع خلال حبريته يوازي حصيلة أسلافه خلال القرون الخامسة السابقة، وفي 19 كانون الأول 2005 طلب البابا بنديكتس السادس عشر فتح ملف تطويب يوحنا بولس الثاني، واحتفل بإعلانه طوبايًا للكنيسة الكاثوليكية الجامعة في 1 أيار 2011.

 

سليمان وعقيلته شاركا في تقديس الباباوين وصافحا الحبر الأعظم

الوكالة الوطنية للإعلام/شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والسيدة الاولى وفاء سليمان على رأس الوفد اللبناني الرسمي الى حاضرة الفاتيكان، وحضرت وفود عديدة من لبنان ومن مختلف بلدان الانتشار اللبناني نظرا للتقدير الذي يكنه اللبنانيون للقديسين الجديدين اللذين احبا لبنان بطريقة مميزة. ووصفت وسائل الاعلام في الكنيسة هذا الحدث بأنه 'الاضخم في تاريخها وهو يوم الباباوات الاربعة 'للدلالة على وجود بابوين طوباويين اعلنا قديسين في احتفال واحد، وبابوين حاضرين معا هذا الاحتفال وهما البابا الحالي فرنسيس والبابا المستقيل بنديكتوس السادس عشر، في اول ظهور علني له في احتفال كنسي عالمي بعد تقديم استقالته”. ونوه البابا فرنسيس في العظة التي القاها بعد اعلان التقديس والانجيل 'بالشجاعة التي تميز بها القديسان الجديدان اللذان لم يتخلفا عن حمل صليب المسيح وبلسمة جراحه وعن إحداث أضخم التغييرات في الكنيسة والعالم بطريقة سلمية”، طالبا 'شفاعتهما لعالم اليوم”. وفي ختام الاحتفال صافح الحبر الاعظم رئيس الجمهورية والسيدة الاولى شاكرا لهما مشاركتهما فيه، متمنيا للبنان 'دوام السلام والاخاء بين مختلف ابنائه”.

 

صلوات عمت كنائس لبنان احتفاء باعلان الحبر الاعظم قداسة البابوين

وطنية - رفعت الصلوات في كنائس لبنان اليوم ، كما في حاضرة الفاتيكان، احتفاء بإعلان الحبر الاعظم البابا فرنسيس في القداس الاحتفالي الذي ترأسه في حضور البابا بنديكتوس، رافعا فيه الباباوين يوحنا بولس الثاني ويوحنا بولس الثاني والعشرين الى درجة القداسة، في حضور بطاركة وكرادلة الطوائف المسيحية في العالم وحشد من المؤمنين . ففي دير سيدة اللويزة العريق تاريخيا في زوق مصبح، المقر العام للرهبانية المارونية المريمية، رفعت الصوات في حضور حشد من المؤمنين وعلى مذبحها ذخائر القديس البابا يوحنا بولس الثاني الذي زار لبنان فأحبه وأحب شعبه وحمل قضيته الكبرى الى المحافل الدولية، ورأى فيه "رسالة حضارية للعالم". وقال الاب شربل حداد: "نعم لقد أحبنا وأحببناه، شاهدناه على أرضنا وتحدثنا اليه وتباركنا منه ، كان واحدا منا . حتى انه منحنا ثوبه كذخيرة للتبرك عربون محبته لنا ، وكان ذلك حدث عظيم في تاريخ رهبانيتنا العريق ، وفرحة لا توصف ، وبألامس عندما تقدم وكيل الرهبانية في الكرسي الرسولي الاب سليم الرجي بطلب الحصول على ذخيرة جديدة لمناسبة تقديس البابا يوحنا بولس الثاني كان الرد سريعا من عاصمة الكثلكة ، فمنحت رهبانيتنا ذخائر جديدة واحدة وضعت في ديرنا في روما الذي يعود تاريخه ل 330 سنة ، واخرى نقلت الى لبنان يتبارك منها المؤمنون في هذا اليوم المجيد".

ولفت الى ان الذخائر ليست إلا "شهادة حية للأيمان المسيحي الحقيقي الذي يجب ان يتحلى به كل مؤمن ، ونكتشف من خلالها مدى عمق هذا الايمان ، وعطية الله لنا ، وندرك انها وجدت لتكون مساحة حياة جديدة لنا مملوءة بالرجاء والامل وقدوة في عيش الفضائل الالهية أي الايمان والمحبة".

 

قداس سلام وصلوات وترانيم لرعية مار زخيا تزامنا مع تقديس البابوين

وطنية - كسروان - أحيت أخوية شبيبة العذراء في رعية مار زخيا العجائبي، بمناسبة تقديس البابوين يوحنا بولس الثاني، ويوحنا بولس الثالث والعشرين، حلقة صلوات وترانيم بعد قداس السلام.

تلى القداس فيلم وثائقي عن القديسين الجديدين، تبعها تأملات وشهادات حية عن الزيارة التي قام بها القديس الجديد البابا يوحنا بولس الثاني الى لبنان، حاملا فيها الارشاد الرسولي "للبنان المحبة والرسالة ".

وأمل الحاضرون ان "يحمل هذا القديس في ورعه وحبه للبنان المزيد من الرجاء والامل كي ينعم هذا البلد الذي احبه، لا سيما في هذه الاوقات الصعبة، التي يمر بها هو والمنطقة بأسرها"، مرددين شعاره الدائم "لا تخافوا، بل شرعوا قلوبكم للمسيح- الرجاء الابدي".

 

مانشيت جريدة الجمهورية/بري: سأغيِّر الطريقة الكلاسيكية

جريدة الجمهورية

تحوّلت وجهة الحدث الى روما أمس، وشهدت حاضرة الفاتيكان حدثاً غير مسبوق ويوماً تاريخياً بامتياز في الكنيسة الكاثوليكية، مع رفع قداسة البابا فرنسيس البابوين: يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين الى رتبة قديسَين، في احتفال أقيم في باحة كاتدرائية القديس بطرس التي غصّت بملايين المؤمنين من مختلف انحاء العالم، وبمشاركة لبنانية رسمية وشعبية لافتة، تقدّمها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وواكب لبنان احتفال التقديس من مسرح «البلاتيا» في ساحل علما حيث وضعت ذخائر القديسين، وبرفع الصلوات في الكنائس. أمّا الصورة السياسية الداخلية فحافظت على ضبابيتها في غياب المؤشرات الى نضوج الطبخة الرئاسية والمعطيات الاقليمية والدولية المتصلة بها، وتقدّم شبح الفراغ الرئاسي على رغم التحذيرات الخارجية من عواقبه.

ظلّ الملف الرئاسي متصدراً الساحة في ضوء اقتراب 25 أيار تاريخ انتهاء ولاية الرئيس سليمان والمهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

واكدت مراجع سياسية بارزة انّ هناك شكوكاً كبيرة في إمكان توافر النصاب لجلسة الانتخابات الرئاسية المقررة بعد غد الاربعاء، لأنّ الامور لم تنضج بعد، ولأنّ المفاوضات الجارية بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون لم تنته بعد. واشارت الى أنّ الاسباب التي أدت الى تطيير نصاب الجلسة الاولى بعد إجراء الدورة الاولى من الاقتراع الاسبوع الماضي ما تزال قائمة.

وكشفت هذه المراجع انّ الجانبين الاميركي والفرنسي أبلغا الى المراجع اللبنانية المعنية ان ليس لديهما أيّ مرشّح لرئاسة الجمهورية، وأن الجانبين السعودي والايراني اعلنا ايضاً ان ليس لديهما أيّ مرشح وانهما يريدان للبنانيين أن يتفقوا على مرشّح وسيباركان هذا الاتفاق. واعتبرت المراجع نفسها انّ الربط بين الاستحقاقات في سوريا والعراق وبين الاستحاق الرئاسي اللبناني ليس منطقياً، لأنّ الازمات في هذه البلدان طويلة واذا كان لبنان سينتظر انتهاءها لإنجاز استحقاقه الرئاسي «فكَلّفنا خاطركم».

بري

وفي هذا السياق قال رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زوّاره أمس: «إنني حتى الآن أتعامل مع الاستحقاق الرئاسي بالطريقة الكلاسيكية، ولكن اذا استمرّ الوضع على هذا المنوال فإنني سأغيّر هذه الطريقة بعد جلستين كحد أقصى».

خط بيروت - الرياض

الى ذلك، زار وزير الصحة وائل ابو فاعور السعودية أمس الأول موفداً من النائب وليد جنبلاط، والتقى الحريري للمرة الثانية في أقلّ من اسبوع وناقش معه تطورات المرحلة ونتائج الجلسة الإنتخابية الأولى والتحضيرات الجارية للجلسة الثانية. وكان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري قد توجّه اليها صباح السبت الماضي للقاء الحريري، ومن المتوقع ان ينتقل منها اليوم أو غداً الى باريس. وتكتّمت المصادر المواكبة هذا الحراك على كثير من نتائجه وتفاصيله، واكتفت بالقول لـ»الجمهورية» إنّ الجمود على الخط السعودي فرض إلغاء الإجتماعات التي كانت مقررة على مستوى قيادات «المستقبل» وموفدي 14 آذار، لأنّ ايّ تغيير ملموس لم يسجّل حتى اليوم أي حاجة لمثل هذه اللقاءات، إذ إنّ حركة الإتصالات الجارية لم تأت بجديد، والمواقف من الإستحقاق الرئاسي لم تتغير. وكشفت المصادر أنّ سَعي عون الى إحداث خرق ما للخروج من اطار قوى 8 آذار الى رحاب «اللقاء الديموقراطي» دونه عقبات كبيرة حتى الآن، كذلك فإنّ سَعيه لنيل دعم «المستقبل» إصطدم برَفض علنيّ تبلّغه وزير الخارجية جبران باسيل الموجود في روما بعد موسكو. وأضافت انّ مثل هذا الدعم لن يحصل عليه عون إلّا في حال تسجيله تمايزاً مطلوباً بقوّة في موقفه من سلاح «حزب الله» وتوجّهاته في لبنان وسوريا على حد سواء، وهو أمر اعتبره عون مستحيلاً في الظروف الراهنة.

«التغيير والإصلاح»

في غضون ذلك، علمت «الجمهورية» انّ موقف تكتل «التغيير والإصلاح» من جلسة الانتخاب يوم الاربعاء سيتظهّر بعد اجتماع «التكتل» الاسبوعي غداً. وفي السياق أكدت مصادر بارزة في «التيار الوطني الحر» لـ«الجمهورية» انّ الاتصالات الجارية بين التيار و»المستقبل» لم تحمل أيّ جديد بعد. وعَزت سبب عدم ترشّح عون للرئاسة حتى الآن الى رفضه ان يكون مرشح تحدٍّ لأحد او مرشح «محرقة»، إذ انه يريد ان يكون مرشحاً وفاقياً. وعن استبعاد البعض في قوى 14 آذار تصويت «المستقبل» تأييداً لعون ووصف البعض الآخر هذا التصويت بأنه أشبَه بحلم، قالت مصادر التيار الوطني الحر: «لقد تعوّدنا ان نحلم ونحقق أحلامنا».

ماروني

وفيما يعقد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ظهر اليوم مؤتمراً صحافياً حول موضوع الاستحقاق الرئاسي، قال عضو كتلة حزب الكتائب النائب ايلي ماروني لـ«الجمهورية» ردّاً على سؤال عن أنّ فريق «14 آذار» لن يتمكّن من ايصال جعجع الى الرئاسة وأنّ الكتائب تبحث عن مرشّح بديل من صفوفها: «إنّ 14 آذار ستنتخِب في الدورة الثانية جعجع مرشّحاً وحيداً، لكنها ستعيد النظر في طريقة ادارة المعركة الانتخابية وفقاً لمقتضيات المرحلة»، وقال: «سنبقى موحّدين، والمرشّح الأوفر حظاً والذي نستطيع إيصاله سننتخبه سواء كان جعجع أو الرئيس أمين الجميل أو أيّ شخصية تمثّل خطّنا».

وعن امكانية استبدال جعجع بالجميّل، أوضح ماروني: «حتّى الساعة مرشّحنا هو الدكتور جعجع، لكنّ الجميّل مرشح طبيعي ويحتفظ بترشّحه وسيعلنه عندما يرى أنّ الظروف والمعطيات باتت تسمح بوصوله الى بعبدا، وهذا القرار سيحصل بتوافق جميع مكوّنات 14 آذار». وعمّا قيل إن عون ينتظر قبول الحريري به كمرشح توافقي، قال ماروني: «اذا كان هذا صحيحاً فإنه سينتظر طويلاً»، معتبراً أن «الحريري لن يقبل بعون لأنه رجل غير توافقي، ولنا ملء الثقة بحلفائنا وهم يحتاجون الينا بمقدار ما نحتاج اليهم نحن». وأشار الى أن «الدول العربية والغربية لن تأخذ قراراً بعد بالتدخّل في الاستحقاق الرئاسي، لأنهم ينتظرون أن ننجزه بأنفسنا، لكننا نخشى من أن لا نستطيع العبور به الى برّ الأمان».

«حزب الله»

في غضون ذلك، كرّر «حزب الله» مطالبته برئيس جمهورية لا يعادي المقاومة، وتقاطعت مواقف نوّابه وقياداته على تأكيد هذا الأمر. ففيما قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «إن لا مكان لرئيس يحمي مشروعاً معادياً للمقاومة في لبنان»، شدّد النائب علي فياض على «أن الرئيس المقبل لا بد له أن يكون صديقاً للمقاومة، يعكس تطلعات اللبنانيين الوفاقية، يلتزم مضمون البيان الوزاري للحكومة الحالية ويعبّر عن مضمونه السياسي، أمّا مَن اعترض على البيان الوزاري فلا محلّ له في سدة الرئاسة». من جهته، اعلن الوزير محمد فنيش: «نريد رئيساً يحافظ على ما حققه لبنان من قوة ومناعة لمواجهة الخطر الصهيوني، ونريده قادراً على لعب دوره حَكَماً، ومتمسّكاً بإنجازات المقاومة والثوابت الوطنية، وهذه المواصفات نعرف على من تنطبق ونأمل في أن نصِل الى الشخص الذي يحمل هذه المواصفات».

بدوره، اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيّد هاشم صفي الدين أنّ من حق الحزب الوصول الى «رئيس جمهورية منسجم مع المقاومة ويتعاطى إيجابياً مع إنجازاتها وانتصاراتها ولا ينكر عطاءاتها ويدعمها». وشدّد على أنه لا يجوز التعاطي بخفّة مع فكرة انتخاب رئيس للجمهورية، منتقداً حركات البعض الفولكلورية في هذا الإطار.

الإستحقاقات العمّالية

وفي هذه الأجواء، تتقدم الإستحقاقات العمالية والاقتصادية على الاستحقاق الرئاسي في السباق القائم نحو اهتمامات الناس، فاليوم سيكون يوم السائقين العموميّين الذين سينطلقون في تظاهرات سيّارة في بيروت الى ساحة رياض الصلح انطلاقاً من البربير والدورة، وغداً تظاهرة مركزية دعت إليها الهيئة الادارية لرابطة التعليم الأساسي الرسمي في لبنان أمام المصرف المركزي في بيروت وبدعم روابط المعلمين في مختلف القطاعات، لإقرار سلسلة الرتب والرواتب، أمّا بعد غد فسيكون يوم الإتحاد العمّالي العام والإضراب الشامل بالتعاون مع هيئة التنسيق النقابية والنقابات في المؤسسات العامة والهيئات المستقلة.

واللافت انّ هذه الإستحقاقات المتتالية تترافق والتحضيرات ليوم عيد العمل الخميس المقبل الذي يحلّ هذه السنة تقليدياً وبلا برنامج محدد سوى الإستقبال الجاري التحضير له ككلّ سنة.

وعشيّة هذه التحركات اتصل رئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن بوزير العمل سجعان قزي وأطلعه على دوافع الإضراب الشامل على رغم مصادفته جلسة مجلس النواب الانتخابية بعد غد.

ويرأس غصن بعد ظهر اليوم اجتماعاً للمجلس التنفيذي للإتحاد في مقره، لمناقشة توصية هيئة المكتب بالاضراب العام وإقرارها، والاعتصام والتظاهر الاربعاء المقبل، ولتحديد مسار التظاهرات وبرامجها.

ورداً على سؤال حول السلسلة وما يمكن للجنة النيابية ان تتوصّل اليه في تقريرها، قال بري: «نحن في الاصل لسنا أعضاء ممثّلين في اللجنة التي تعاود درس السلسلة. انا وعدتُ ووفَيت، وهيئة التنسيق وعدت ووفَت، وانني لا أتدخّل في عمل اللجنة وانا انتظر تقريرها في 29 الجاري فإذا جاء جيداً كان به، وإذا لا، نبدله ونعدّله».

وعندما سئل بري: هل هناك إمكانية لعقد جلسة تشريعية للسلسلة قبل الاستحقاق الرئاسي؟ اجاب: «لِم لا؟ لا مشكلة في عقد مثل هذه الجلسة للسلسلة وغيرها في أي وقت».

 

جعجع: للتمثل بفضائل القديسين الجديدين اللذين اكدا مد الجسور وتخطي العقبات لبناء الانسان الحر

موقع القوات اللبنانية

رأى رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أن مناسبة إعلان قداسة يوحنا بولس بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين هي فرصة للتأمل في ما يمكن للإيمان بالله وبالحق وبالإنسان أن يغيّر في مسار البشرية جمعاء. فيوحنا بولس الثاني تمكن من إعطاء بعد رسولي جديد للكرسي الرسولي، بانفتاحه وكسره الحواجز السياسية والفوارق الإجتماعية، وتأكيده على دور الشباب في بناء الأوطان والمجتمعات.

وهو الذي كرّم لبنان وكرّمه لبنان في زيارته التاريخية خلال زمن القمع والوصاية، فأعطى للبنان واللبنانيين رجاءً جديداً مكّنهم من الصمود وساعدهم على استعادة ثقتهم بنفسهم وحريتهم، وهذا ليس بكثير على من كان له دور أساسي في إسقاط جدار برلين وستار الأحادية وديكتاتورية الحزب الواحد في أوروبا الشرقية.

كما أن يوحنا بولس الثالث والعشرين كان له الفضل الكبير، ولاسيما من خلال المجمع الفاتيكاني الثاني، في إطلاق مقاربة كنسية جديدة ومتقدمة للقضايا الإجتماعية، وإحداث حركة إصلاحية فكراً وممارسةً عبر انفتاح الكنيسة على العالم لمواجهة التحديات المتسارعة والتطورات الكبيرة التي شهدها القرن الماضي.

ودعا اللبنانيين جميعاً إلى التمثل بفضائل القديسين الجديدين، اللذين أكدا مد الجسور وتخطي العقبات والفوارق من أجل بناء الإنسان الحر وحقه في الحياة الكريمة، خصوصاً وأن يوحنا بولس الثاني شدد على أن لبنان الذي حظي بمكانة خاصة لديه، هو أكبر من وطن، إنه رسالة، رسالة العيش المشترك والتفاعل الإيجابي والاعتراف بالآخر ونبذ الأحقاد.

 

ملحم رياشي لـ”الشرق الأوسط”: محاولة التيار الوطني طرح عون كمرشح توفقي “نكتة”

أكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” ملحم رياشي، لـ”الشرق الأوسط”، أن كل ما يطرح عن صفقة بين الرئيس سعد الحريري والنائب ميشال عون ليس إلا أوهاما تتعمد أوساط قوى “8 آذار” ترويجها في محاولة منها لتشويه الحقائق ونقل معركة رئاسة الجمهورية إلى مكان آخر”. وأكد أن المعركة مستمرة بهذا الاتجاه بانتظار تقديم فريق “8 آذار” مرشحه ليبنى على الشيء مقتضاه، واصفا الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس بـ”التجربة” ضمن استراتيجية المواجهة، بينما مجريات الأمور في المرحلة المقبلة هي التي ستفرض كيف وبمن ستكمل قوى “14 آذار” خوض معركتها.  ورأى رياشي محاولة “التيار الوطني الحر” طرح عون كمرشح توافقي “نكتة”، مضيفا: “نعد أن جعجع هو المرشح التوافقي الذي يقبل الآخر ويعترف به”.

 

وسائل إعلام النظام السوري تشن حملة عنيفة على اتصال الجربا بجعجع

 ذكرت قناة CNN العربية ان وسائل الإعلام السورية الرسمية هجوما مزدوجا على رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، ورئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، المرشح للانتخابات الرئاسية، معتبرة أن الاتصال الأخير بين الرجلين يأتي في إطار:”تلاقي المصالح” مع ما وصفتها بـ”أدوات المشروع الصهيوني – الأميركي”.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية: 'في إطار الارتباط الوثيق وتلاقي المخططات والمصالح بين ائتلاف الدوحة وأدوات المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة.. (أجرى) المدعو أحمد الجربا متزعم ائتلاف الدوحة، اتصالا مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.”وتابعت الوكالة بالقول: 'وفقا لمراقبين فإن اتصال الجربا بجعجع يكشف حقيقة ما يجمعهما من عمالة للمشروع الذي بات مفضوحا في استهدافه للمنطقة وكذلك حجم الدماء التي تلطخت أيديهما بها سواء في لبنان أو سوريا.. ويرى المراقبون أن العجز الذي بات واضحا لدى أدوات المشروع الأمريكي الصهيوني يدفع بها إلى الاقتصار على تقديم التمنيات بالنجاح” مضيفة أن جعجع لن يتمكن من الوصول إلى الرئاسة بسبب 'وقوف القوى الوطنية اللبنانية بوجه أحلامه” وفق تعبيرها.

 

مكاري: أهداف "14 أذار" يجسدها جعجع ومستمرون في ترشيحه حتى النهاية

أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لـ”السياسة”, أن قوى '14 آذار” مستمرة في ترشيح سمير جعجع. وقال 'سنخوض معركته إلى النهاية, وسنحرص في الوقت نفسه على تقويمها تباعاً, في ضوء المعطيات والفرص المتاحة, والخطوات التالية تتقرر على هذا الأساس”, مشدداً على 'أننا مستمرون في معركتنا وما يهمنا أن يصل إلى الرئاسة من يحمل أفكار '14 آذار” وأهدافها, وإذا كان ذلك بالتوافق مع الفريق الآخر فلا مانع, بل يكون ذلك أمراً جيداً للبلد”, ومؤكداً أن 'هذه الأفكار والأهداف يجسدها اليوم على أفضل نحو جعجع, وسنعمل حتى إشعار آخر على تأمين كل الفرص لفوزه, ونتائج التصويت يمكن أن تتغير في الدورات المقبلة, وفي ضوء النتائج, لكل حادث حديث”. ورأى مكاري أنه من الطبيعي أن تحصل اتصالات إقليمية انطلاقاً من الحرص العربي والدولي على الاستقرار وعلى ألا يحصل فراغ في الرئاسة, ولكننا سنسعى إلى حماية الإنجاز الأهم الذي تحقق, وهو لبننة الاستحقاق والقرار. وقال 'لقد أفرزت الدورة الأولى خريطة من ثلاثة أطراف, ويكفي اتفاق اثنين منها لكي يتأمن النصاب ويحصل الانتخاب, وهذا ما نعول عليه بشكل أساسي”, معتبراً أن مشكلة قوى '8 آذار” الأولى أنها تريد رئيساً منها أو لا أحد, ومشكلتها الثانية أنها لم تتفق على مرشح واحد حتى الآن, ومشكلتها الثالثة أنها تراهن على تبلور جو خارجي جديد تعتقد أنه سيسهل وصول مرشحها بقبول من الجميع. السياسة

 

اوغاسابيان: مرشحنا الوحيد جعجع ونلتزم بهذا الترشيح

وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب جان اوغاسابيان أن "اتفاق الطائف لم يتم تطبيقه في لبنان لا نصا ولا روحا"، لافتا الى ان "المطلوب اجراء حوار الفكر والمنطق وتوحيد الرؤية والخارطة المستقبلية، بخاصة اننا نريد ان نعيش جميعا مع بعضنا البعض في هذا البلد من دون العودة الى الماضي وتشويه صورة الناس". اوغاسبيان، وفي حديث الى "قناة المستقبل"، اسف لما حصل داخل مجلس النواب خلال جلسة انتخاب رئيس للجمهورية. وقال: "إن عملية التصويت وبخاصة التي حصل فيها نوع من التعرض لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، امر مؤسف"، داعيا الجميع الى "عدم المزايدة لأن لكل واحد ملف معين، بالتالي علينا طوي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة، لأن كتاب المأساة انتهى". ولفت الى أن "المرحلة التي وصلنا اليها ليست سهلة، كما أن جلسة الاربعاء الماضي كشفت الكثير من الامور والاوراق، اضافة الى خريطة التحالفات وتوزيع الاصوات، وفي الوقت نفسه ارست معادلة معينة واضحة". وقال اوغاسبيان: "رأيي الشخصي للحل المقبل بشأن موضوع انتخابات الرئاسة الاولى وتأمين النصاب هو وضع هذا الشعار للمرحلة المقبلة، وهي رحلة البحث عن رئيس. ونحن اليوم بهذا الوضع". واضاف: "نحن كتيار مستقبل وقوى 14 اذار لا يزال مرشحنا الوحيد سمير جعجع ونلتزم بهذا الترشيح". وختم اوغاسابيان: "هناك خوف وهواجس من ان تكون عملية انتاج حكومة الرئيس تمام سلام من اجل ملء الفراغ وليس من اجل التسهيل لإجراء الانتخابات الرئاسية".

 

سليمان فرنجيه عرض الاوضاع مع الوفد البرلماني الفرنسي جبرايل:النظام الطائفي في لبنان بات في وضع الجمود ويجب العمل لتخطي الصعوبات

وطنية - عرض رئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجيه مع وفد مجموعة الصداقة اللبنانية - الفرنسية النيابي برئاسة النائب الفرنسي من اصل لبناني هنري جبرايل، مجمل تطورات الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، وذلك خلال لقاء عقد في دارته في بنشعي، بحضور وزير الثقافة روني عريجي، السيد طوني فرنجيه، عضو المكتب السياسي في "المرده" البير جوخدار، المستشار الاول في السفارة الفرنسية في لبنان والملحق الاعلامي فرنسوا ابي صعب. وبعد الاجتماع ادلى النائب الفرنسي جبرايل بتصريح وفيه: "من الطبيعي وفي اطار الزيارات التي نقوم بها للقيادات السياسية في لبنان ان نلتقي الوزير سليمان فرنجيه لنستمع الى وجهة نظره حول القضايا الراهنة ولنتبادل واياه الرأي حول العديد من الامور وقد كان لقاء مفيدا جدا". وحول نظرته الى ما تشهده حاليا الساحة اللبنانية قال: "ان الوضع في لبنان ليس سهلا وهو معقد بعض الشيء ولكنني وجدت عند القيادات السياسية ارادة تعبر عن تعلقهم بوحدة لبنان وبوحدة اللبنانيين، وانتم في لبنان تتفاعلون انسانيا بشكل جيد اذ انكم قد استقبلتم في بلدكم الآلاف من الاشخاص على ارضكم وهذا خلق وضعا متعبا لجميع اللبنانيين". واضاف: "لقد تناولنا في البحث ايضا مع معالي الوزير فرنجيه الاوضاع المستقبلية في لبنان والمنطقة وعند معاليه رؤية مستقبلية واضحة ومهمة ومن النادر ان نسمع هكذا طروحات، وهذا اللقاء دفعنا الى الدخول في صلب المناقشات التي كانت مهمة جدا، لاسيما ان الوزير فرنجيه لديه رؤية هامة"، لافتا الى ان "النظام الطائفي في لبنان بات في وضع الجمود ومن الجيد ان نجد سياسيين يتطلعون الى الابعد بالنسبة للنظام القائم وليس بالضرورة ان تكون الامور على شاكلة الانظمة الغربية بل الوصول الى خيارات بامكانها مساعدة اللبنانيين واللبنانيات على تخطي هذه الظروف".

 

نضال طعمة: قوى 14 آذار مصرة على إكمال مشوار الاستحقاق موحدة

وطنية - رأى النائب نضال طعمة في تصريح اليوم أن "كل لبناني يرغب برئيس حر يستطيع أن يطفو بخياراته فوق الجميع دون أن يستفز أحدا إلا بالحق والقيم الوطنية التي يمكن أن تكون أساسا متينا لقيام الدولة القوية والعادلة في لبنان، وهنا يكمن التحدي الحقيقي، فهل سيستطيع المجلس النيابي أن يوصل هكذا رئيس إلى سدة الرئاسة، أم أننا سنذهب إلى اختيار أفضل الممكن خوفا من الفراغ؟"

وقال: "أسئلة تنتظر اكتمال الصورة لتجد الأجوبة المناسبة لها. في كل الأحوال يبقى المعيار الأساسي الذي نعتمده هو خير البلد، ووحدة القوى السيادية فيه، لأن وحدة الصفوف شرط أساسي لمواجهة التحديات الوطنية في مرحلة ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وخاصة أن المعايير الثابتة من أجل ضمان استقرار لبنان، ما زالت بعيدة المنال وتفتقر إلى تقاطعات حقيقية بين مختلف مكونات الحياة السياسية في البلد". ورأى أن "الحديث عن صفقة بين الرئيس الحريري والعماد عون يبقى ضربا من الخيال، فدولة الرئيس أعلنها ذات مرة أن آفاق التلاقي مع العماد عون ليست مقفلة، ومنطلقها عودة هذا الأخير إلى نهج ثورة الأرز، وإذا كان ذلك حاصلا فلا يمكنه أن يعني تبني ترشيح أي كان لموقع الرئاسة بل يعني انتاج واقع سياسي جديد ستكون له ارتدادات سياسية متنوعة ونتائج جديدة، تقود البلد إلى ما هو أفضل، كما أننا لم نتخذ قرارا إطلاقا بالتخلي عن ترشيح أو تبني ترشيح آخر، وقوى الرابع عشر من آذار مصرة على أن تكمل مشوار الاستحقاق الرئاسي موحدة كما بدأته، ولأن الواقعية السياسية تفترض كل الاحتمالات، نتعامل بموضوعية مع الواقع، راجين أن نستطيع إنقاذ البلد من الفراغ الذي يهدد كرسي الرئاسة، ففي الفراغ تعميم للاحباط، نريد ألا يصيب الوطن والمواطنين". أضاف: "يحاول البعض أن ينبش الماضي، والبعض الآخر أن يعمم شعارات توحي بأن القضية مبتوتة، وأن الأيام الآتية ستكشف المستور المتفق عليه. إن الخطورة في مثل هذا الكلام تكمن في تخدير مشاعر اللبنانيين وخداعهم، وحري بنا أن نقول لهم أن الوضع هو فعلا معقد في البلد، وأن ثمة ارتباط حقيقي بالملفات الإقليمية، ولا سيما الأزمة السورية، وإن كان الخطاب السياسي هذه الأيام، يهادن نوعا ما في هذه القضية، لإفساح المجال لأي تفاهم ممكن في ملف الرئاسة". وختم: "يشهد العالم اليوم تقديس البابا يوحنا بولس الثاني الذي زار لبنان وأحبه واعتبره رسالة فريدة في العالم ينبغي ان نحافظ عليه لنحافظ على القيم الروحية الصحيحة في كل الأديان السماوية مترجمين السماحة والتسامح في العيش الحقيقي الواحد بين الناس. وهذا شأن القديسين والأولياء أن يزرعوا الفكر المحب المستنير بين الناس. وهنا نسأل شفاعة يوحنا بولس الثاني كي يلهم الله اللبنانيين ويكونوا على مستوى الفكر الحر الذي ارتضاه لهم والذي وحده يستطيع ان ينقذ بلدهم".

 

المتربوليت ادوار ضاهر زار دارة الشيخ عبد الواحد في البيرة: نعمل ونتواصل مع الجميع

وطنية - عكار - زار رئيس اساقفة طرابلس وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المتربوليت ادوار ضاهر، دارة ومدرسة الشيخ الراحل احمد عبد الواحد في بلدة البيرة، حيث كان في استقباله رئيس جمعية "النور" التربوية الخيرية الشيخ علاء عبد الواحد، منسق "تيار المستقبل" في عكار خالد طه، الأمين العام السابق لمجلس الدفاع الأعلى اللواء المتقاعد عدنان مرعب، الرئيس السابق لبلدية البيرة محمد وهبي وفاعليات البلدة. والقى ضاهر كلمة أكد فيها ان بلدة البيرة هي "بلدة الخير والسلام والعيش المشترك، وميزة منطقة عكار هي في تنوعها الطائفي"، مثنيا على الخطة الأمنية التي نفذت في طرابلس والبقاع، وشاكرا للقوى الأمنية والعسكرية جهودها. ودعا الى الصلاة "لكي يحمي الله لبنان من الشرور والسلبيات"، والى "تحييد هذا البلد الحبيب عن الفتن التي تحصل بالقرب منه". كما دعا الى "انتخاب رئيس جديد للجمهورية والعمل على تغليب مصلحة الوطن على المصالح الضيقة". وأوضح أن زيارته تهدف إلى "خير جميع الطوائف والمذاهب"، مؤكدا أنه يعمل ويتواصل مع الجميع. ثم كانت كلمة لعبد الواحد رحب فيها بضاهر مؤكدا له أن دارة الشيخ احمد عبد الواحد هي دارته التي يعرفها الجميع بأنها "دارة خير وسلام واعتدال ومحبة لكل الطوائف". وجدد مطالبته ب"محاسبة الذين ارتكبوا جريمة اغتيال الشيخ الشهيد أحمد عبد الواحد". بدوره اعتبر طه ان زيارة ضاهر لمنطقة الدريب "تأكيد على العيش المشترك والمحبة والإلفة بين ابناء وطننا بشكل عام وعكار والدريب بشكل خاص"، وقال: "البركة حلت على عكار والدريب بقدومكم". من جهته رحب مرعب بزيارة ضاهر، وطالب الدولة ب"الاهتمام بشؤون عكار كونها تشكل فسيفساء طائفية وحضارية وفكرية وتمثل لبنان مصغرا". كما كانت كلمتان لكل من كميل مراد الذي اعتبر ان زيارة ضاهر "مثار فخر واعتزاز لنا وما احوجنا لهكذا زيارات لكي نقطع دابر اي فتنة او مؤامرة تحاك لعكار"، ومحمد وهبي الذي اعتبر ان الزيارة "تصب في مصلحة ابناء عكار كافة دون استثناء على اختلاف تلاوينهم وانتماءاتهم".

 

علوش: نحن تيار سياسي اجتماعي ووطني ولكننا أيضا جزء من حراك دولي يهدف إلى تعزيز السلام والتفاهم والتسويات المجدية بين البشر

وطنية - نظمت منسقية طرابلس في "تيار المستقبل"، عشاء تكريميا لمناسبة عيد الفصح، في قاعة مطعم برج السمك في الميناء، في حضور ممثل وزير العدل أشرف ريفي فادي الشامي، عضوي كتلة "المستقبل" النائبين سمير الجسر وبدر ونوس، ممثل النائب روبير فاضل فواز نحاس، منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق فارس سعيد، منسق عام "تيار المستقبل" في طرابلس النائب السابق مصطفى علوش، نائب رئيس التيار النقيب سمير ضوميط، رئيس إقليم الكتائب في طرابلس مارك عاقوري، عضو الأمانة العامة في "14 آذار" ساسين ساسين، نقيب المهندسين في الشمال ماريوس بعيني، نقيب المحامين ميشال خوري، نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، رئيس غرفة التجارة في الشمال توفيق دبوسي وحشد من فاعليات المدينة ورجال الدين المسيحيين والمسلمين.

استهل الحفل بالنشيد الوطني، ثم كلمة ترحيب من عضو مكتب منسقية طرابلس في "المستقبل" صبحي حداد الذي توجه الى "المسيحيين خصوصا واللبنانيين عموما بالتهنئة بالفصح"، آملا "أن يعم السلام ربوع مدينة طرابلس وكل لبنان". ثم تحدث عضو منسقية طرابلس المربي جورج دروبي الذي شدد على "ضرورة متابعة مسيرة التعاون بين مكونات الرابع عشر من آذار كافة"، مؤكدا على "أهمية التعايش والوحدة الوطنية المتجلية في عاصمة الشمال". ولفت الى "أن مناسبات الأعياد تجمع دائما الطرابلسيين بمختلف أطيافهم".

علوش

ثم ألقى مصطفى علوش كلمة استهلها بالقول: "مساء القيامة الموعودة للصفح والغفران ومحبة الناس علها تنزرع فينا كحبة حنطة تكبر بالبركة وبالنوايا الحسنة، وإنما الأعمال بالنيات. كنت أبحث عن كلمة أخاطبكم فيها لتعبر عني فتذكرت الفيلسوفة هانا ارندت، تلك المرأة الرائعة اليهودية المولد التي تعرضت للإضطهاد أولا من قبل النازيين لمجرد كونها يهودية، وعادت وتعرضت للإضطهاد مرة ثانية من قبل الصهاينة لأنها رفضت الإنسياق مع التيار الشعبوي اليهودي الذي اعتبر أن كل من ينتقد الصهيونية وانحرافاتها هو معاد للسامية وعدو لليهود. وعندما اتهمها أحد أصدقائها قائلا بأنها تكره الشعب اليهودي أجابته: "أنا لا أكره شعبا ولا أحب شعبا بل أنا أحب أصدقائي بغض النظر عن فئاتهم وطوائفهم". لذلك رأيت أن أفضل لقب أخاطبكم به هو أيها الأصدقاء، فالصداقة، على عكس صلة الدم أوالعرق أوالدين، هي خيار إنساني خالص، في حين لم يختر أي منا في أي بيئة يولد ليصبح حكما جزءا منها". أضاف: "الجماعات والمجموعات والملل والطوائف والقوميات والأوطان، هي مسائل عابرة لم تكن منذ الأزل ولن تبقى إلى الأبد، فهي كلها أساسها الإنسان الفرد، وهكذا نرى اليوم في ظل ثورة الإتصالات صداقات وتشابهات بين بشر لا يجمعهم لا دين ولا لون ولا وطن، في حين ترى عداوات إلى حد هدر الدماء واستباحتها بين أهل دين واحد ووطن واحد. "ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر". وتابع: "نجتمع اليوم أبناء مدينة واحدة، تجمعنا الصداقة وتجمعنا أيضا محبة مدينتنا، تلك المدينة التي كانت حتى الأمس تنزف دمها بدم أبنائها فوصلت إلى شفير الموت لولا نيات أبنائها الطيبة وإصرارهم على المقاومة الحقة، مقاومة الموت بحب الحياة، مقاومة الجهل بالنور، مقاومة القهر بالصمود ومقاومة الحقد بالمحبة ومقاومة اليأس بالأمل، أمل القيامة من الموت المحتوم إلى رحاب السعادة. لا أريد أيها الأصدقاء والصديقات أن أغرق في الشعر والوجدانيات، فما أقوله اليوم هو واقع عملي وليس من صنع الخيال فلولا وجودكم وإصراركم على الصمود والمقاومة لسقطت مدينتنا من جديد في الظلامية ولأصبحت صورتها تشبه لوحة الجحيم المشهورة للرسام بوتيتشلي الذي صور جهنم كما تخيلها الشاعر دانتي".

وأردف بالقول: "أعلم كما تعلمون بأن الكثير من الإشكالات لا تزال تعترض وصول مدينتنا إلى بر الأمان، وبعض منها مسائل بنيوية وكثير منها شعارات فارغة المضمون، ولكنها منفرة ومؤذية إلى أبعد ما يكون، فما معنى أن تكون المدينة قلعة ونحن في القرن الواحد والعشرين، ولكنه مع ذلك شعار يصدم كل من يدخل إليها فيشعر أنه غير مرغوب فيها، أو أنه يسكن فيها ويشعر أنه أسير فيها وأنه تحت ذمة الآخرين أو مرهون لتسامحهم أو تهورهم أو ثوراتهم أو نزواتهم. إن المقام لن يصطلح إلا بفتح أبواب المدينة وهدم اسوار القلق والخوف فالمدينة لا يمكن أن تكون قلعة ولا عاصمة لمذهب أو طائفة، بل هي موئل التعدد ومنبع الثقافة وباب الرزق الواسع ومساحة للحرية والتلاقي والصداقة".

وقال: "كثيرة هي النوائب التي عشناها معا، ومع ذلك فكل منا له ذكرياته المحببة والحميمة في أزقة وشوارع ومدارس، وكل له حنينه إلى الماضي الجميل حيث كان الواحد منا يجهل دين الآخر أو مذهبه، ليفاجأ به لاحقا. الحق الحق أقول لكم ليس المطلوب أن نجهل الآخر ونفاجأ به، بل المطلوب هو معرفة الآخر وفهمه وتفهم هواجسه وعاداته وتقبلها كحق له وليس منة من أحد على أساس التسامح، بل هو حق على أساس الحرية والمساوات التي يحكمها ويرعاها القانون ولا تكون عرضة للنزوات ولتبدلات المزاج الشخصي والجمعي. نحن في تيار سياسي اجتماعي ووطني، ولكننا أيضا جزء من حراك دولي يهدف إلى تعزيز السلام والتفاهم والتسويات المجدية بين البشر، ويهدف إلى إرساء قواعد الحرية والإستقرار والتعاون بين الناس تحت رعاية قوانين من صنع البشر وهي قابلة للتطور مع الوقت والتكييف مع الظروف لخدمة المجتمع وأفراده". أضاف إن "مرجعية الرئيس الشهيد رفيق الحريري في تيار المستقبل، لا تهدف بأي حال من الأحوال إلى فرض القداسة على النهج السياسي لهذا التيار، ولكننا نرى في حياة ومسيرة واستشهاد رفيق الحريري مرجعية معنوية وفكرية وأخلاقية وإنسانية يمكن الإستنارة بها لبناء المستقبل لبلدنا. إن هذه المرجعية تستند إلى مبادئ أربعة متشابكة ومترابطة هي الحرية والسلام والتكافل والقانون، ومن خلالها تتفرع كل الرؤى والبرامج التي تهدف إلى سعادة الفرد أولا، ومن خلاله إلى استقرار وازدهار وسعادة المجتمع، فإن كانت الحرية ضرورة لتقدم البشرية وفتح الآفاق أمامها فإن حدود هذه الحرية هي القوانين التي ترعاها وتحمي حرية الآخرين وتنسق بين افراد المجتمع وتحمي السلام، في ظل تكافل بين فئات المجتمع يعطي الفرصة للضعفاء وبالتالي يحمي الإستقرار الإجتماعي".

وختم: "نحن اليوم أمام استحقاق دستوري لضمان استمرار جمهوريتنا وضمان تعدديتنا، وضمان انتخاب الرئيس المسيحي الوحيد في شرقنا الذي صدر المسيحية للعالم أجمع. إن ذلك ليس مجرد شعار ولا مناسبة للتملق تحت وطأة الحضور، بل هو قناعة ومصلحة لضمان حرية أبناء هذا البلد في التمييز والتمتع بالثقافة التعددية، وبالتالي عدم البقاء أسرى للتقليد وللقلاع الإجتماعية".

درع تقديرية

وفي الختام قدم علوش بإسم "تيار المستقبل"، درعا تقديرية لعائلة الراحل عضو مجلس منسقية طرابلس المربي ميشال رعد عربون محبة ووفاء.

 

الطيران السوري يقصف جرود عرسال بأربعة صواريخ

نهارنت/ألقى الطيران الحربي السوري الأحد أربعة صواريخ على منطقة جردية في عرسال الحدودية، التي تتعرض منذ أكثر من عام لغارات أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى. وأفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" بعد ظهر الأحد ان "الطيران الحربي السوري القى اربعة صواريخ على منطقة وادي العجرم في جرود عرسال". ويتكرر سقوط الصواريخ بشكل شبه متقطع على تلك البلدة التي تملك حدودا تمتد على مسافة 55 كلم معظمها مع ريف دمشق، لكن لا يوجد معبر رسمي بين البلدين يؤدي إليها. ففي 23 الجاري أعلن الجيش أن "طائرة حربية سورية قامت بإطلاق 3 صواريخ على جرود بلدة عرسال داخل الأراضي اللبنانية".

ويوجد معابر غير قانونية تشهد تسلل أشخاص وتهريب سلع واسلحة من والى سوريا، التي تشهد منذ أكثر من ثلاثة أعوام نزاع دموي حصد أرواح عشرات الآلاف وأدى إلى تشريد الملايين وتدمير آلاف المنازل.

ويقول النظام السوري أن "الإرهابيين" أي مسلحي المعارضة السورية يلجأون إلى عرسال هروبا من المعارك في سوريا وهو يلاحقهم.

 

سعي دولي لـ"إيصال رياض سلامة للرئاسة"

نهارنت/بدأت جهات دولية تتحرك على صعيد الملف الرئاسي اللبناني، خصوصاً في اتجاه ان يكون حاكم مصرف لبنان سلامة هو الرئيس العتيد، وفقاً لمعلومات صحيفة "الانباء" الكويتية. فقد كشفت الصحيفة، الاحد، أن هناك جهات دولية، بدأت تتحرك على مسرح الرئاسة مع بعض "المرجعيات اللبنانية"، وهي تتداول اسم سلامة للموقع الاول في لبنان. ولفتت الى ان هذا التحرك يأتي انطلاقاً من "حاجة البلد الى شخصية وسطية في السياسة، ومتشددة في لعبة المال". كما أشارت الى ان الاتصالات شملت من لديهم مرشحوهم أيضا. يُذكر ان مرشح قوى 14 آذار، رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع نال في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية، يوم الاربعاء الفائت، 48 صوتاً مقابل 16 صوتاً لمرشح "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو، و52 للورقة البيضاء وصوت لرئيس "حزب الكتائب اللبنانية" أمين لجميل في حين تم الغاء 7 أوراق، في جلسة حضرها 124 نائباً. وقد عيّن رئيس مجلس النواب نبيه بري موعداً للدورة الثانية للجلسة الانتخابية، يوم الاربعاء المقبل عند الساعة 12 ظهراً، مؤكدا ان للنصاب الدائم لانتخاب الرئيس هو دائما 86 نائبا.

 

"المستقبل" يرفض الحديث عن "صفقة رئاسية" بين عون والحريري

نهارنت/رفض تيار "المستقبل" الحديث الذي يروج له بعض نواب التيار "الوطني الحر" عن صفقة يديرها رئيس التيار النائب سعد الحريري توصل رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إلى قصر بعبدا، في حين تصر مصادر التيار على وجود اتصالات في هذا الشأن. وفي التفاصيل، رجح مصدر وزاري بارز في "تيار المستقبل" لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الأحد ألا تجرى الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية، أي قبل 25 أيار المقبل، وبالتالي الوصول إلى الفراغ. وشدد على ان "كل المعلومات التي تزعم وجود صفقة رئاسية بين عون والحريري هي مستبعدة وغير دقيقة وهي إن حصلت فستكون ضمن تسوية كبرى لا يبدو أنها قابلة للتحقيق في المدى القريب". وشرح انه إذا قرر الحريري "العودة إلى تولي رئاسة الحكومة فسيعود متى أراد ذلك من دون حاجة إلى صفقة مع عون كتلك التي يروج لها".

من جهته أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وهو عضو في تكتل "لبنان أولا" الذي يترأسه الحريري "أن قوى 14 آذار مستمرة في ترشيح رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع" لرئاسة الجمهورية. وقال مكاري في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية" نشر الأحد "سنخوض معركة جعجع إلى النهاية، وسنحرص في الوقت نفسه على تقويمها تباعا، في ضوء المعطيات والفرص المتاحة، والخطوات التالية تتقرر على هذا الأساس". في السياق عينه قال منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد لـ"الشرق الأوسط" إن مرشح "14 آذار" هو جعجع والقرار لا عودة عنه إلى الآن.

وشرح أن "هندسة المعركة لن تتغير قبل جلسة الأربعاء، بينما يشكل كل المعنيين في فريق "14 آذار" بما فيهم حزب الكتائب اللبنانية ورئيسه أمين الجميل، إدارة جماعية لمواكبة المراحل الانتخابية اللاحقة".

في المقابل أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب سليم سلهب في حديث إلى "صوت لبنان 93,3" الأحد أن "رئيس التكتل العماد ميشال عون لن يترشح إلى رئاسة الجمهورية الا نتيجة لاتصالات تؤدي الى توافق عليه لانه لن يكون مرشح تحد".وكشف عن "منحى يقول بوسائل توافقية حوارية حول العماد عون، وهناك سعي الى رئيس يحل الازمة ولا يديرها". وكان قد أعلن عضو التكتل النائب ألان عون السبت أن هناك تواصلا مع "تيار المستقبل"، ولم يستبعد أن يتبنى الأخير ترشيح عون. والثلثاء الماضي عقدت جلسة انتخابية حضرها 124 نائبا وتغيب عنها أربعة، نال خلالها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع 48 صوتا مقابل 16 لمرشح اللقاء الديمقراطي هنري حلو وصوت واحد لأمين الجميل، في حين وصوت 52 نائبا بورقة بيضاء، وتم الغاء 7 أصوات. وتعقد الأربعاء المقبل دورة ثانية تتوقع قوى 14 آذار أن يعطلها فريق الثامن من آذار.

 

"اللقاء الديمقرطي" لن تسحب حلو "حاليا" والأخير يقر بعدم وجود نصاب لجلسة الأربعاء

نهارنت/أعلنت كتلة "اللقاء الديمقراطي" أن سحب ترشيح النائب هنري حلو من السباق إلى قصر بعبدا "غير وارد حاليا"، في حين اعترف الأخير بانفراط جلسة الأربعاء المقبل أو الدورة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية. وقال حلو في حوار لصحيفة "اللواء" ينشر الإثنين أن ترشحه لرئاسة الجمهورية "جاء من خلال كتلة جبهة النضال (أصبحت بعدها اللقاء الديمقراطي) التي انتمي اليها وذلك بعد حوار وتشاور، وهذا شيء طبيعي". أضاف: "ان انقاذ البلد وايجاد الحلول السياسية لقضاياه والاهتمام بامور الناس اهم من الاشخاص، ولتحقيق ذلك يجب ان يكون لدى الرئيس القدرة على التواصل مع جميع القوى السياسية وأن يكون مقبولا منهم". وأقر حلو أن "نصاب الجلسة المقبلة لن يكتمل الا بعد التوافق على شخص رئيس الجمهورية المقبل، وهو سينال ثقة الجميع". وفي موضوع سلاح "حزب الله"، رأى حلو أن "الحل يكون بالتفاهم داخليا وخارجيا، وحزب الله مكون اساسي لبناني يمكن التعاون معه حول العديد من العناوين". من جهة أخرى قال عضو الكتلة النائب علاء الدين ترو في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 93.3" الأحد أن "إنسحاب عضو اللقاء الديموقراطي النائب هنري الحلو من الإستحقاق الرئاسي غير وارد حاليا". وشدد ترو على "أنه لم يكن هناك من رابح خلال الجلسة الأولى"، مشيرا إلى أن أحدا "لا يربح في هذه المرحلة، بسبب عدم التفكير بالمصلحة الوطنية". إلى ذلك، أفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" أن وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور "غادر بيروت قبل ظهر اليوم (الأحد) متوجها الى جدة التي كان زارها ايضا منذ 3 ايام".

وكان قد أعلن النائب وليد جنبلاط عودة كتلة "اللقاء الديمقراطي" بكامل أعضائها الثلاثاء الفائت لترشح النائب هنري حلو لرئاسة الجمهورية، وذلك قبل يوم واحد من الدورة الأولى لانتخاب رئيس جديد للبلاد.

يذكر أنه في 24 كانون الثاني 2011 أعلن جنبلاط انفراط كتلة "اللقاء الديمقراطي" بعد انسحاب أربعة نواب منها وتأليف "جبهة النضال الوطني" بعد انقسام حول تسمية رئيس للحكومة إذ أيد جنبلاط حينها نجيب ميقاتي. أما النواب الأربعة الذين انسحبوا بعد تأييدهم النائب سعد الحريري هم مروان حمادة، هنري حلو، أنطوان السعد وفؤاد السعد. ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى دورة ثانية لانتخاب الرئيس الأربعاء المقبل.

 

إقليم الخروب: مشروع مخيمات للسوريين يواجه برفض الأهالي و"الإشتراكي" يتعهد بمنعه

نهارنت/أثار مشروع لبناء مخيمات للنازحين السوريين إلى لبنان في إحدى بلدات إقليم الخروب رفضا كبيرا من الأهالي، في حين تعهد الحزب "التقدمي الإشتراكي" بمنع المشروع بالرغم من أنه مع "اعطاء حقوق الشعب السوري ولكن ليس على حساب شعبنا" كما قال. ففي لقاء في بلدة الجميلية التابعة لإقليم الخروب شارك فيه عدد من رؤساء بلديات الإقليم والمخاتير واهالي، إستنكر مختار البلدة نقولا داغر "بشدة محاولة اقامة مخيم للنازحين السوريين في خراج بلدتنا، المطل على بلدتي علمان والرميلة". وشرح أن "بلدات المنطقة استقبلت النازحين السوريين وقدمت لهم المأوى، الا ان عددهم فاق عدد اهالي البلدات".

أما رئيس بلدية علمان فريد غانم فأكد رفض البلدية المطلق لهذا المشروع، معددا لأسباب الرفض، وأولها "ان الجميلية قرية صغيرة، وسبق ان هجرت في الحرب الأهلية الأخيرة"، لافتا الى "انها كغيرها من البلدات المسيحية في اقليم الخروب، بالكاد يجهد الجاهدون من اهلها ومن الفعاليات السياسية لاعادة اهلها وحضهم على العودة". من جهته أكد مسؤول الحزب التقدمي الاشتراكي في المنطقة جمال سعد رفض رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط "للمشروع ولهذه الفكرة" . وأضاف "نحن كحزب ضد اقامة اي مخيم في المنطقة، ونحن ساعدنا اخوتنا السوريين وما زلنا، ونحن مع الثورة السورية ومع اعطاء حقوق الشعب السوري، ولكن ليس على حساب شعبنا واهلنا واراضينا، واذا ارادوا اقامة المخيمات، فلتقام على الحدود اللبنانية - السورية عبر اقامة منطقة آمنة". وشدد سعد على "اننا لن نسمح بتنفيذ هذا المشروع في المنطقة مهما كانت الاعتبارات"، موضحا "ان لقاء اليوم تحذيري وبداية للتحرك بوجه المشروع". وتابع "لن نسكت وسوف نصعد الوضع من خلال الاعتصام وقطع الطرقات"، مطالبا الرؤساء الثلاثة ب "التدخل ومنع اقامة مثل هذه المخيمات وحصرها في منطقة آمنة على الحدود". يذكر أن عدد النازحين السوريين إلى لبنان المسجلين فقط لدى الأمم المتحدة تخطى المليون منذ أكثر من شهر. ويشير البنك الدولي الى ان الازمة السورية كلفت لبنان 2,5 مليار دولار على صعيد تراجع النشاط عام 2013، وتهدد بدفع 170 الف لبناني الى الفقر بحلول نهاية 2014. إلا أن النازحين الذين يعانون من حالة معيشية مذرية لا يحصلون جميعهم على المساعدات من الدولة ومؤسسات الأمم المتحدة. وأكد الإئتلاف الوطني السوري الذي يمثل أغلبية أطراف المعارضة السورية في الثالث من نيسان الجاري ضرورة وضع حد لـ"الممارسات العنصرية" ضد بعضهم واستغلالهم.

 

جميل السيد يبحث مع الأسد "تنظيف" المناطق السورية المتاخمة لحدود لبنان من "الإرهابيين"

نهارنت/إلتقى الرئيس السوري بشار الأسد المدير العام الأسبق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد، الذي أعلن أنه بحث ما أسماه "تنظيف" المناطق السورية قرب لبنان من "الإرهابيين" تمهيدا لـ"تنسيق" أكبر مع الجيش اللبناني. وفي بيان لمكتب السيد الأحد أشار إلى أنه التقى الأسد صباحا "على مدى ساعتين" وتم البحث في "ما أسفرت عنه العمليات العسكرية للجيش السوري، لجهة تنظيف المناطق السورية المتاخمة للحدود اللبنانية في عكار والبقاع من الجماعات الإرهابية بما يتيح للجيش اللبناني فرصة ضبط الحدود من الجهة اللبنانية بفعالية اكبر بالتنسيق مع الجانب السوري". وأشار السيد بعد اللقاء الى ان "التطورات في سوريا تسير على خطين متوازيين، أولهما الاستمرار في مواجهة الإرهاب المتمثل بالجماعات المسلحة والتكفيرية، وثانيهما تشجيع وتسريع المصالحات الوطنية". وشدد السيد على أن "الاستحقاقات الدستورية ومنها الاستحقاق الرئاسي هي شأن سيادي سوري لا يمكن أن تعطله الأحداث مهما كانت، أسوة بالانتخابات التي حصلت في العديد من البلدان التي تشهد اوضاعا صعبة كالعراق وتونس وليبيا وأفغانستان وغيرها".

ويخوض الجيش السوري حاليا آخر معاركه في منطقة القلمون السورية المجاورة لحدود لبنان حيث سيطر على معظم بلداتها. كما يذكر أن الاسد لم يعلن حتى الآن رسميا ترشحه لرئاسة سوريا في انتخابات ستجري في الثالث من حزيران المقبل كما حُدِّد موعدها رسميا، إلا انه قال ان فرص قيامه بذلك "كبيرة".

 

"حزب الله" يجزم: من اعترض على البيان الوزاري لا محل له في سدة الرئاسة

نهارنت/جزم حزب الله الأحد بعدم انتخاب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع رئيسا للجمهورية بقوله "من اعترض على البيان الوزاري" للحكومة الحالية لا محل له في قصر بعبدا. وقال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض في خلال احتفال تأبيني في بلدة بليدا الجنوبية الأحد أن "اللبنانيين ينتظرون بفارغ الصبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية لأنهم يريدون أن يستكمل البلد الخطوات الإيجابية التي تحققت مع تشكيل الحكومة وتنفيذ الخطة الأمنية". وتابع قائلا "لا يخفى أن توازنات المجلس النيابي وتركيبته لا تتيح لفريق لوحده ودون التعاون مع الأفرقاء الآخرين أن يوصل رئيسا إلى سدة الرئاسة". عليه أعلن فياض أن الأمر "يستلزم ابتداء الإقلاع عن الترشيحات التي تأخذ طابعا استفزازيا لمشاعر قسم كبير من اللبنانيين، والتي تبدو وكأنها فعل عبثي ذو نتائج سلبية ويسير في الاتجاه المعاكس للمناخات الوفاقية". وفي إشارة إلى جعجع أعلن أن الرئيس المقبل "لا بد له أن يكون صديقا للمقاومة، يعكس تطلعات اللبنانيين الوفاقية، يلتزم بمضمون البيان الوزاري للحكومة الحالية ويعبر عن مضمونه السياسي" مضيفا "أما من اعترض على البيان الوزاري فلا محل له في سدة الرئاسة". يذكر ان جعجع تقدم الأربعاء الفائت في جلسة انتخاب الرئيس على منافسه النائب هنري حلو بنيله 48 صوتا مقابل 16 صوتا للأخير.

إلا أن هذه الأصوات لا تخوله الفوز بالرئاسة الذي يحتاج إلى 86 صوتا في الدورة الأولى و65 صوتا في الدورة الثانية التي دعا رئيس مجلس النواب إلى عقدها الأربعاء المقبل

 

مصالحة سريعة بين آل المقداد وآل ناصر الدين برعاية "أمل" و"حزب الله"

نهارنت/تمت مصالحة الأحد بين آل المقداد وآل ناصر الدين بعد اشتباكات في الضاحية الجنوبية السبت أدى إلى سقوط جرحى واحتراق شقة، وذلك برعاية حزب الله وحركة أمل. وفي التفاصيل، أفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" الأحد أن " مصالحة تمت في منزل السيد راشد جعفر في بيروت، بين ال المقداد وال نصر الدين في الرويس بحضور وجهاء وفاعليات". وأشارت إلى ان المصالحة حصلت "على اثر الاشكال الذي حصل امس والذي ادى الى سقوط 3 جرحى" في شارع الجاموس. من جهتها عزت مصادر لقناة الـ"LBCI" حصول المصالحة سريعا إلى "مساع حثيثة واتصالات من حزب الله وحركة امل". وكان قد أوضح الجيش السبت أن الإشتباكات أتت "نتيجة خلافات عائلية سابقة، تطور الى إطلاق نار بالاسلحة الحربية". وليست المرة الأولى التي تحصل فيها اشتباكات في الضاحية الجنوبية إذ أن خلافات آل حجولا وآل زعيتر في منطقة الليلكي دائما ما تتكرر وينتج عنها سقوط قتلى وجرحى.

 

الامن الداخلي: وفاة ناظر "مدرسة البداوي" طبيعية

نهارنت/أوضحت قوى الامن الداخلي، ظهر الاحد، ان وفاة ناظر "مدرسة البداوي الرسمية للصبيان" فاروق كردوفاكي، يوم السبت، "طبيعية". وأفادت انه نتيجة للتحقيقات وبعد كشف طبيبان شرعيان تبيّن أن وفاة الناظر "طبيعيّة ولا وجود لأي آثار عنف على جسد". وتوفي السبت الناظر أثناء فضه اشكالا وقع بين التلامذة. وقد تضاربت المعلومات حول وفاته اثر سكتة قلبية، أم أنه تعرض للضرب بآلة حادة على صدره.

واثر الحادث، أغلقت ادارة المدرسة أبوابها وصرفت التلامذة، وسادت حال من التوتر في المنطقة بعد الإعلان عن وفاة الناظر.

 

حزب الله" يراقب عون عن كثب وسيتعامل معه كخصم إذا قدم تنازلات من تحت الطاولة

تحقيق عون حلمه بـ"فخامة الرئيس" مستحيل إلا في حالة واحدة

بيروت – “السياسة”: تروج أوساط “8 آذار” إلى صفقة وشيكة بين رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري ورئيس “التيار الوطني الحر” ميشال عون تفضي إلى تنصيب الثاني رئيساً للجمهورية اللبنانية, محققاً بذلك “حلمه الكبير”, لكن الواقعية السياسية تؤكد استحالة إتمام هذه الصفقة – التسوية, لأسباب جوهرية وكثيرة, سيما في ظل صمت “حزب الله” المدروس, وسط تساؤلات عن موقفه ومرشحه “الحقيقي” للرئاسة. ومن أبرز الأسئلة التي تطرح إزاء الصفقة المستحيلة “نظرياً” (لأن لا شيء مستحيلاً في السياسة خاصة اللبنانية): ما هي التنازلات التي يمكن لعون تقديمها مقابل تحقيق حلمه? وهل يمكنه نزع عباءة “حزب الله” التي يرتديها منذ العام 2006? وتالياً ماهو موقف الحزب إذا نزع عون العباءة? وهل يؤمن انقلاب عون على حلفائه وصوله إلى قصر بعبدا? في المقلب الآخر لا تبدو الصورة مغايرة, إذ تتزاحم الأسئلة أيضاً وأبرزها: هل نسي الحريري عبارة عون الشهيرة “ticket way one”? هل نسي “الإبراء المستحيل”? ماذا سيقول لجمهور “تيار المستقبل” و”14 آذار” عن تحالف مع من كان يشتمه ويهاجمه ليل نهار بالأمس القريب? كيف سيبرر لحلفائه في “14 آذار” تأييد عون الذي يحمل مشروعاً مناهضاً لمشروعهم? ماذا سيقول لحليفه سمير جعجع الذي أعلن في أكثر من مناسبة أنه لا يفرق بينهما إلا الموت? على أي أساس منطقي (قبل أن يكون سياسياً) سيعقد صفقة مع عون? وما بين الأسئلة في المقلبين, يقود انعقاد مثل هكذا صفقة محتملة إلى نتيجة واحدة هي: انتهاء ما يسمى “8 و14 آذار” وخلط الأوراق على الساحة السياسية وانقلاب الأمور رأساً على عقب. ورغم أن لبنان لم يشهد في تاريخه انتخابات من دون تدخلات أو تأثيرات خارجية, عربية وإقليمية ودولية, ورغم أن القرار الدولي ساري المفعول يفيد بضرورة تحييد لبنان عن الحريق السوري, إلا أن تسويق وصول عون للرئاسة, استناداً إلى هذا القرار, دونه صعوبات كبيرة وتداعيات خطيرة على الداخل اللبناني, ستطيح نظرية “الحفاظ على الاستقرار” المرسومة دولياً واقليمياً. مصادر سياسية في “14 آذار” كشفت لـ”السياسة” أن عون بعث رسالة إلى الإدارة الأميركية أكد فيها استعداده للقيام بـ”أي شيء” مقابل الوصول للرئاسة, ما يؤشر عملياً على استعداده للتخلي عن تحالفه مع “حزب الله”, وبالتالي كيف يمكن للحزب أن يدعم وصوله للرئاسة في هذه الحالة? وأضافت المصادر ان الحريري لم يقطع أي تعهد لعون, سواء خلال لقائهما الشهير الأخير, أو خلال المحادثات بين مسؤولين مقربين من الرجلين, مشيرة إلى أن زعيم “المستقبل” غير قادر على تحمل تبعات تأييده المفترض لزعيم “التيار الوطني الحر” سواء على صعيد قاعدته الشعبية, أو على صعيد تحالفاته السياسية, لأن خطوة كهذه تعني نهاية قوى “14 آذار” ومشروعها السيادي الرامي إلى تثبيت دعائم الدولة وإنهاء الدويلة. وسخرت المصادر من النظرية التي تروجها أوساط “8 آذار”, ومفادها “عون في القصر (الرئاسي)” و”الحريري في السرايا (الحكومي)”, لسبب جوهري هو أن الثاني قادر على ترؤس الحكومة في لبنان, متى أراد ذلك, نظراً لأن كتلته النيابية هي الأكبر في مجلس النواب (ويتوقع أن تبقى كذلك في أي انتخابات جديدة) ولأنه الزعيم السني الأكثر شعبية من دون منازع, أما الأول فلا يمكنه الوصول إلى قصر بعبدا من دون دعم زعيم “المستقبل”. وشددت المصادر على أن التسوية التي أفضت إلى تشكيل حكومة تمام سلام قبل أسابيع, لا يمكن أن تنطبق على ملف الرئاسة بأي حال من الأحوال, لأن الحكومة انتقالية مهمتها محددة تنتهي بمجرد انتخاب رئيس جديد, ولو تأخر أشهراً عدة عن الموعد الدستوري, أما الرئيس فولايته من ست سنوات ودوره أساسي في تشكيل الحكومات ومجمل العملية السياسية. من جهتها, أوضحت أوساط قريبة من “8 آذار” أن “حزب الله” ترك لعون إدارة المعركة الانتخابية, إلا أنه يتابع بشكل دقيق المحادثات الجارية في هذا الشأن, ولن يسمح بـ”تجاوز الخطوط الحمر” المتمثلة بــ”حماية المقاومة” التي عبر عنها على لسان العديد من كبار مسؤوليه في الأيام القليلة الماضية. وإذا كان عون يجري اتصالات مع الحريري في محاولة للحصول على دعمه, فإن الحزب ينطلق من رؤية واضحة, وفقاً للأوساط, فهو إلى جانب عون طالما التزم التحالف معه, لكن إذا اختار تقديم “تنازلات من تحت الطاولة”, سيما في ما يتعلق بمسألة السلاح, فسيتحول خصماً شأنه في ذلك شأن جميع قوى “14 آذار”. وهنا يطرح تساؤل بديهي: إذا حصل عون على دعم الحريري (والسنة من ورائه) وخسر دعم “حزب الله” (والشيعة من ورائه), هل يمكنه الوصول إلى الرئاسة? الأوساط القريبة من “8 آذار” أكدت لـ”السياسة” أن عون لم يكن يوماً مرشح “حزب الله” للرئاسة, بدليل أنه حتى الساعة لم يعلن الأخير ذلك, كما أنه لم يعلن عن موقف مماثل في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الماضية العام 2008, مشيرة إلى أن الحزب مستفيد من رغبة عون بعدم الظهور بمظهر المرشح “الصدامي” ومحاولة تسويق نفسه, خلافاً للواقع, كمرشح “وفاقي” (لا توافقي), لأنها تتيح له عدم الإعلان عن موقفه الحقيقي والاحتفاظ باسم مرشحه “السري”. ولفتت إلى أن الحزب هو من أكثر الجهات المتحمسة لوصول عسكري (قائد الجيش العماد جان قهوجي) إلى الرئاسة, على أن خياره الثاني يتمثل بتأييد مرشح توافقي (ضعيف) كالوزير السابق جان عبيد مثلاً, وهو ما يؤيده رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “جبهة النضال الوطني” وليد جنبلاط. وما بين القراءات المختلفة والتساؤلات المتعددة, جزمت مصادر مطلعة بأن حصول عون على لقب “فخامة الرئيس” مستحيل إلا في حالة واحدة: خلعه عباءة “حزب الله” وانضمامه عملياً إلى معسكر “14 آذار” من خلال إعطاء تعهدات حازمة وحاسمة, مع ضمانات لتنفيذها, في ما يتعلق بالسلاح أولاً ومبدأ سيادة الدولة ثانياً قبل البحث في الملفات الأخرى بمختلف تلاوينها. وبانتظار ظهور الخيط الأبيض من الأسود, يبقى السؤال الكبير: هل يستطيع الحريري تحمل تبعات وصول عون إلى الرئاسة, سيما أن الجنرال معروف منذ بداية حياته العسكرية والسياسية قبل عقود, بتقلباته ونقله البندقية من كتف إلى آخر, تبعاً لمصالحه, واستعداده لخوض “حروب عبثية” لتحقيق طموحاته

 

من يمول استثمارات «القاعدة» والأسد؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

في الوقت الذي دعا فيه زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، إلى خطف مواطنين غربيين لمبادلتهم بالإرهابيين المسجونين، نفت فرنسا تقارير تقول، إنها قامت بدفع فدية لإطلاق سراح أربعة صحافيين فرنسيين احتجزوا رهائن في سوريا لأكثر من عشرة أشهر، وقد يقول قائل: وما العلاقة هنا؟ الإجابة هي أن أحد أهم مصادر تمويل «القاعدة» والإرهابيين في منطقتنا، هو «الفدية» التي تدفع مقابل إطلاق سراح المخطوفين الأجانب من قبل «القاعدة» أو غيرها، ودعوة الظواهري «الاستثمارية» هذه لاختطاف مزيد من الأجانب لمبادلتهم بمساجين «القاعدة» ما هي إلا تنويع لمصادر الاستثمار الإرهابي، فمثلما استفادت «القاعدة» من تمويل الفدية، فإنها تخطط الآن لاستغلال الاختطاف لإطلاق سراح رجالها. وأفضل أرض استثمارية لـ«القاعدة» الآن هي اليمن وسوريا، وإن كانت القصة في سوريا أكثر تعقيدا نظرا لتشعبات علاقة النظام الأسدي بـ«داعش»، وغيرها من الإرهابيين هناك مثل حزب الله، إلا أن الاختطاف يظل أحد أهم مصادر الاستثمار للإرهابيين ولنظام الأسد، فمن خلال الاختطاف يحصل الإرهابيون على الأموال، بينما يمكّن الاختطاف الأسد من تعزيز نفوذه السياسي، حيث يمكّنه الاختطاف من فتح نوافذ تواصل مع الدول الغربية للتفاوض، وكذلك خدمة دعاية أن الأسد هو من يحمي الأقليات في سوريا!

والقصة لا تقف عند هذا الحد، بل إن المفاجئ فيها، بحسب مصادر، هو أن عمليات الاختطاف، مثلا، التي تقوم بها «القاعدة» في اليمن، أو غيرها من الجماعات الإرهابية، تستخدم من أجل تمويل «القاعدة» بشكل «مقبول»، بمعنى أن يقوم التنظيم الإرهابي بالاختطاف ثم يبادر من يبادر بوساطة لإطلاق سراح المختطفين من خلال مفاوضات تؤدي لدفع فدية، وبذلك يكون تمويل «القاعدة» مقبولا بهذا الشكل، أو مبررا! ويعتقد أن بعض عمليات الاختطاف تلك تتم بإيعاز من أجل إيجاد مبرر لتمويل «القاعدة» وغيرها من خلال دفع الفدية! وهنا قد يكون التساؤل مبررا، فهل، مثلا، عندما نفى الفرنسيون دفع فدية لإطلاق سراح صحافييهم المحتجزين في سوريا كان النفي بالمطلق لعدم دفع فدية؟ أم أنه نفى أن تكون فرنسا هي من دفعت الفدية؟ فقد يكون أحد محبي الوساطات، والبحث عن أدوار، هو من تولى الدفع!

الإجابة عن هذه التساؤلات، وغيرها، قد تساعد على معرفة أبرز المساهمين باستثمارات «القاعدة» في المنطقة، كما قد يساعد على معرفة أبرز مساندي استثمارات الأسد الإرهابية أيضا بحثا عن النفوذ، وبالتأكيد، فإن لدى الدول المعنية معلومات مهمة في هذا الصدد، فلماذا لا يتم كشفها، وخصوصا أن الظواهري يقوم الآن بتنويع مصادر استثماراته الإرهابية، والتي قد تمتد إلى مصر، مما يعني عودة إرهاب أواخر التسعينات، وربما بشكل أسوأ، وخصوصا أن المستفيدين من خراب مصر الآن كثر للأسف!

 

 

النِصاب صار كابوس " 8 " أم " 14 آذار" ؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

إفتتح فريق» 8 آذار « مسلسل تطيير النصاب قبل الدورة الثانية. ولكنْ هناك سؤال خبيث: هل كان على فريق » 14 آذار « أن يسبقه بتعطيل نصاب الدورة الأولى؟ في أيّ حال، بدءاً من الأربعاء المقبل، سيكون التعطيل مصلحةً للفريقين. لماذا؟ بعد التعمُّق، يتبيَّن أنّ فريق 14 آذار هو الذي يجب أن يخشى النصاب، وليس خصومه. فهو يمتلك 50 صوتاً أو أكثر بقليل، فيما يمتلك 8 آذار 57 صوتاً. وأمّا الوسطيّون الذين جمعوا 16 صوتاً في الدورة الأولى، فيتمسّكون بمرشّحهم لكي يكون لهم مبرِّر عدم الإنحياز، والبقاء «بيضة القبّان».

في الظاهر، لا 14 آذار قادرة على تأمين 65 وإيصال مرشّحها، ولا 8 آذار. ولكن، في العمق، الأمر مختلف. و14 آذار هي المحشورة. فإذا وفَّرت النصاب في جلسة مقبلة (86)، يمكن لـ8 آذار أن تجذب من الوسطيين 8 أصوات فقط، فوق أصواتها المتماسكة، وتؤمِّن 65 نائباً، ويفوز مرشّحها. لكنّ حصول 14 آذار على نحو 15 صوتاً من الوسطيّين، أي جميعهم تقريباً، مستبعد جدّاً.

فالنائب وليد جنبلاط بغالبية كتلته (11 صوتاً) والرئيس نجيب ميقاتي وبعض الوسطيّين أقرب إلى التموضع مع 8 آذار. وهذا لا يحتاج إلى أدلّة منذ 3 سنوات. وإذا أتيح لجنبلاط وميقاتي أن يتمتّعا ببعض الوسطية، فذلك لا يصل إلى حدّ معاكسة مصالح «حزب الله» الحقيقية. وهما ملتزمان «الضوابط» منذ 7 أيار. ومعظم الوسطيين ليسوا في موقع المختلف بل المتمايز عن 8 آذار، أو داخل 8 آذار.

لذلك، من حقّ 14 آذار أن تخاف من «قطبة مخفيّة» في أيّ لحظة يتأمّن فيها نصاب الجلسة، إذ يصوِّت بعض الوسطيّين لمرشّح 8 آذار فيفوز. وإذا وقعت هذه المناورة، مثلاً، في جلسة الأربعاء، فستوصِل 8 آذار المرشّح الذي تريده، إذا كان لها مرشّح تريده حاليّاً. وهناك مَن يهمس بكلام خطر: بعيداً عن المثاليات في احترام الدستور. كان على 14 آذار أن تتجنّب إنعقاد جلسة 23 نيسان، لتبقى الدورة الأولى مؤجّلة حتّى التوافق على رئيس، أي يبقى الانتخاب مرهوناً باقتراع 86 نائباً لا 65. فبذلك يمكن منع الخديعة المحتملة في أيّ لحظة يتمّ فيها تأمين النصاب!

فـ14 آذار لا تثق في الوسطيين جميعاً، إلى حدِّ المغامرة بتأمين النصاب. ويصعب التصديق أنّها ستساهم في إيصال المرشّح الخصم، إلّا إذا كانت ستقع فريسة حبِّها للممارسة الديموقراطية والدستور... أو إذا كانت هناك فعلاً «صفقة» بين 8 آذار وعون و»المستقبل». وليس هناك ما يوحي باستعداد 14 آذار للوقوع في أيّ من الخديعتين... والانتحار.

هذا من جانب 14 آذار. ولكن 8 آذار أكثر مجاهرة في التعطيل. وهي تريده لسبَبين، تكتيكيّ واستراتيجي:

- الأوّل هو أنّها لا تريد عون، ولا بدّ من فترة من «الفشل الإنتخابي» لتبرير إحراقه.

- الثاني هو «كلمة سرّ» إقليمية بتأجيل الإستحقاق اللبناني إلى ما بعد السوري.

ولا حاجة إلى إثبات وجود الرغبات التعطيلية في 8 آذار:

- المماطلة في إطلاق العملية الإنتخابية حتى منتصف المهلة الدستورية، وملء الوقت بالمناكفات حول الملفّات الإجتماعية الملتهبة.

- المسارعة إلى تطيير النصاب مسرحيّاً في 23 نيسان.

- تعيين موعد الجلسة التالية بعد أسبوع، وليس في نهايات الأسبوع عينه مثلاً.

- عدم تسمية 8 آذار أيّ مرشّح لها. والأرجح أنّ بعض مكوّناتها يفضّل وصول شخصيات محسوبة أقرب إلى 14 آذار على إيصال عون، الذي لم يعلن ترشيحه أساساً.

إذاً، تتقاطع مصالح 8 و14 حاليّاً على التعطيل. وهذا يعني قبل 25 أيار: إمّا الفراغ وإمّا التمديد. وأمّا بعد 25 أيار فيعني: إمّا الرئيس الرمادي وإمّا التجديد وإمّا الفوضى الشاملة وصولاً إلى المؤتمر التأسيسي... وهنا يصبح الأمر أكبر من الجميع، ولكلّ حادث حديث.

طريق عون إلى بعبدا تمرّ في معراب

شارل جبور/جريدة الجمهورية

طريق العماد ميشال عون إلى بعبدا لا تمرّ في بيت الوسط ولا حارة حريك ولا الرياض ولا واشنطن وطهران، إنّما تمرّ حصراً في معراب، ويخطئ عون إذا اعتقد أنّ باستطاعته الالتفاف على الدكتور سمير جعجع لتبَوُّء موقع الرئاسة الأولى.

عون يعمل على خطّين: تعطيل النصاب والحصول على الضوء الأخضر السعودي

إذا كان «حزب الله» لن يضحّي في علاقته مع عون مقابل تسوية رئاسية، فإنّ «المستقبل» لن يضحّي أيضاً في علاقته مع جعجع مقابل تسوية رئاسية، وكيف بالحريّ في حال كانت مع عون نفسه الذي يؤدّي وصوله إلى رئاسة الجمهورية إلى خلخلة ميزان القوى داخل البيئة المسيحية الذي وضعت فيه «القوات» ومعها مسيحيّو 14 آذار جهوداً استثنائية لإعادته إلى طبيعته بعد اختلاله على أثر التحالف الرباعي الذي وظّفه عون لمصلحته.

وفي الانتخابات الرئاسية حسابات مسيحيّة ببُعدٍ وطني لا يمكن تجاهلها، ووصول عون عن طريق «المستقبل» على سبيل المثال يؤدّي إلى إضعاف «القوات» ومسيحيّي 14 آذار الذي يؤدّي بدوره إلى إضعاف الخط السيادي، خصوصاً أنّ عون سيكون في أفضل الأحوال وسطيّاً إذا لم ينقلب على التعهّدات الضمنية التي أوصلته ويستعيد نهجه التحالفي مع «حزب الله».

وأيّ تحالف خماسي رئاسيّ يضمّ «حزب الله» وحركة «أمل» و»الاشتراكي» و»المستقبل» و»التيار الوطني الحر» يعني دخول لبنان رسمياً في زمن الوصاية الإيرانية، ولن يطول الزمن قبل إخراج «المستقبل» من هذا التحالف عندما يتأكّد الحزب أنّ وظيفة هذا التيّار استنفدت صلاحيتها، فضلاً عن أنّ عون يكون قد حقّق بالتوافق المزعوم في العام 2014 ما عجز عن تحقيقه بالمواجهة في عامي 2007-2008، ومع ما يعني ذلك من خطورة إرساء تحالف ثلاثي مسيحي-شيعي-علوي يؤدّي إلى تطويق الحركة السيادية بترجيح كفّة محور الممانعة.

والتطويق الذي يقوم به «حزب الله» يتمّ عبر إغراء بعض الأطراف بمكاسب فئوية تدفعها إلى تبريد المواجهة معه على المستوى الوطني، وذلك من خلال التعهّد لـ»الاشتراكي» بإعادة العمل بقانون الستّين نيابياً، الأمر الذي يضمن نفوذه ودوره وغضّ نظره على الأمور السيادية، ومنح « المستقبل» حقّ المبادرة بشكل مطلق على الساحة السنّية، الأمر الذي تُرجم من جهة بإلغاء الحالتين العلوية والمتطرّفة في طرابلس وتهميش سنّة سوريا وإعادة الاستقرار إلى المدن السنّية، ومن جهة ثانية بتراجع حدّة الخطاب الوطني.

وفي هذا السياق بالذات تأتي الانتخابات الرئاسية، حيث إنّ وصول مرشّح سياديّ من وزن جعجع أو غيره يؤدّي إلى خربطة الحسابات الفئوية، ما يجعل من مصلحة معظم الأطراف في الداخل والخارج وصول شخصية تستكمل المناخات التي أرختها التسوية الحكومية. وفي هذا الإطار يدخل تحرّك عون الذي يعمل على خطّين: خطّ تعطيل النصاب، قطعاً للطريق أمام أيّ رئيس عتيد، والخطّ السعودي-المستقبلي لتعبيد طريق بعبدا، واضعاً اللبنانيين أمام خيارين: أنا أو الفراغ، ومُتّكئاً على رفض «المستقبل» للفراغ انسجاماً مع الوعود التي قطعها لبكركي.

ولكن من الخطورة بمكان أن تبصر النور هذه المحاولة التي تضجّ بها الصحافة والصالونات السياسية، وذلك لسببين: السبب الأوّل وطنيّ ويؤدّي إلى تغليب البعد التطبيعي مع «حزب الله» ومحاصرة كلّ القوى الرافضة التسليم بالأمر الواقع الجديد والتعامل مع الحزب من منطلق الواقعية السياسية التي تفرض تأجيل البحث وحتى إثارة الملفّات الخلافية معه بانتظار التسوية السعودية-الإيرانية المرتبطة بالتفاهم الغربي مع طهران، فضلاً عن معرفة مآل الأزمة السورية. والسبب الثاني مسيحيّ ويؤدّي إلى تغليب المنطق التسووي لدى المسيحيّين على المنطق السيادي، وخطورته هذه المرة أنّه يأتي في مرحلة انقسام مسيحيّ حول العنوان الوطني، خلافاً لحقبة الوصاية السورية على لبنان التي كان فيها المسيحيّون موحّدين حول هذا العنوان، وخاضوا تحت غطاء بكركي عبر لقاء «قرنة شهوان» مواجهة شرسة مع النظام السوري مهّدت، نتيجة تقاطعات وظروف داخلية وخارجية، لخروج الجيش السوري من لبنان.

وخطورة المنطق التسووي مسيحيّاً أنّه يأتي في اللحظة التي دخلت فيها القوى السيادية الوطنية في مرحلة «استراحة المحارب» التي بدأها «الاشتراكي» واستكملها أخيراً «المستقبل»، ما يعني أنّ المعركة السيادية التي اتّخذت عنواناً مسيحياً قبل العام 2005، ومن ثمّ عنوانا وطنياً بعد هذا التاريخ، لم تعُد كذلك مع التسوية الحكومية، الأمر الذي يجعل التيار السيادي في أسوأ مرحلة تاريخية: غياب وحدة الصف المسيحي، وغياب 14 آذار. وتأسيساً على ما تقدّم، يسعى «حزب الله» إلى تكرار تجربة الوصاية السورية، مع فارق الإدخال المسيحي التمثيلي هذه المرّة في التسوية الجديدة، على قاعدة تحالف خماسي. وفي ظلّ المعطيات المشار إليها خارجياً (تبدية الاستقرار على السيادة في لبنان) وداخلياً (تسويات فئوية)، قد يصعب مواجهة هذا الواقع الذي سيستجدّ، خصوصاً في حال آلت الرئاسة الأولى إلى رئيس تكتّل «الإصلاح والتغيير»، ما يعني دخول لبنان حتى إشعار آخر في الفلك الإيراني. والطريق الوحيدة لإجهاض هذا المخطّط هي معراب، حيث على «المستقبل» أن يكون واضحاً وصريحاً مع عون لجهة أنّ توفيره النصاب لانتخابه رئيساً يتطلب الاتّفاق مع جعجع أوّلاً، لأنّه غير مستعدّ للتضحية بعلاقته مع «القوات»، وأيّ خطوة من هذا النوع هي بديهية على غرار رفض «حزب الله» التضحية بعلاقته مع «التيار الوطني الحر»، وبالتالي ما على عون إلّا أن يزور جعجع للاتّفاق معه وطنياً ومسيحياً على وصوله رئيساً، وبناءً على هذا اللقاء يَبني رئيس «القوات» على الشيء مقتضاه، وما سوى ذلك فطريق بعبدا يُفترض أن تكون مقطوعة أمام عون، لأنّ اللعب بالتوازنات المسيحية والوطنية خطّ أحمر، ليس لأنّ «القوات» ومسيحيّي 14 آذار سيكونون أوّل المتضرّرين فئوياً من وصول خصمِهم التاريخي إلى السلطة، إنّما لأنّ وصول عون سيكرّس التطبيع مع «حزب الله» في الرئاسات الثلاث، واستطراداً بين المسيحيّين والسُنّة والشيعة والدروز، ويجعل التيّار المسيحي الرافض للتطبيع أقلّوياً ومن دون ركائز وطنية، فيما من مصلحة «المستقبل» أن يعزّز حليفه المسيحي، لا إضعافه، وذلك عبر إبعاد خصمه العوني، بغية إبقاء مقوّمات المواجهة مع الحزب قائمة، لأنّ ما سوى ذلك سيؤدّي إلى نجاح الدويلة في احتواء الدولة.

 

فارس سعد لـ”السياسة”: لا يمكن للحريري عقد صفقة مع عون

بيروت – “السياسة”: توقعت مصادر نيابية وسطية عدم انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الثانية بعد غد بسبب عدم اكتمال نصاب الثلثين, ما سيدفع برئيس مجلس النواب نبيه بري الى تحديد موعد جديد يرجح ان يكون في السابع في مايو المقبل. وفي سياق الاتصالات التي تجري للاتفاق على مرشح يستطيع إقناع طرفي الصراع السياسي بالتصويت له, استبعد عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب انطوان سعد, في تصريحات إلى “السياسة”, عقد صفقة بين رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون, واصفاً الحديث عن هكذا صفقة بالكلام المبالغ به الذي لا يستند للحقيقة. وسأل: “على أي اساس يمكن للحريري أن يعقد صفقة مع عون? فإذا كان من أجل رئاسة الحكومة فبإمكانه ان يكون رئيساً للحكومة مع أي رئيس ينتخب غير عون, سيما أن عون لم يوفر اساءة ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري الا واستخدمها للتأثير على الرأي العام, وحمل الرئيس الشهيد مسؤولية ما وصل إليه البلد من تدهور مالي واقتصادي بسبب الديون التي ترتبت على لبنان في عهده, حتى ان الرئيس سعد الحريري لم يسلم من تهجم عون عليه”. وأضاف سعد: “حتى لو كان هناك صفقة بينهما فإنها كانت بخصوص تشكيل الحكومة ولم تتطرق الى الاستحقاق الرئاسي”, معرباً عن شكوكه بإجراء الانتخاب في موعدها, وقال: “ربما يتأجل الانتخاب الى سبتمبر المقبل حتى يتم الاتفاق على رئيس توافقي”. وأكد سعد أن قوى “14 آذار” مصرة على إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده ولا يمكنها ان تقف مكتوفة الأيدي, ولذلك دعمت ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع, مضيفاً “إذا لم يكن جعجع, فما المشكلة لو كان الوزير بطرس حرب الذي يصلح ليكون رئيس دولة”. -

 

أوساط في "14 آذار": عون لا يمكن أن يكون وفاقياً أو توافقياً

زهرا لـ”السياسة”: “8 آذار” تفضل الفراغ وتعطيل النصاب دعوة لتدخل الخارج أوساط في "14 آذار"

عون لا يمكن أن يكون وفاقياً أو توافقياً

بيروت- “السياسة”: كل المؤشرات تدل على أن مصير جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الثانية المقررة بعد غد الأربعاء لن تنعقد, حيث يتجه نواب “حزب الله” وتكتل “التغيير والإصلاح” و”تيار المردة” إلى التغيب عنها ما سيفقدها نصابها, رغم إعلان نواب كتلة “التنمية والتحرير” برئاسة نبيه بري أنهم سيشاركون فيها إلى جانب نواب “14 آذار”. وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن “حزب الله” وحلفاءه لن يؤمنوا نصاب الجلسة, إذا لم يحصل توافق مسبق على اسم الرئيس العتيد, وهو أمر دونه صعوبات كبيرة, في ظل إصرار قوى “14 آذار” على خوض المعركة الرئاسية برئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مرشحاً وحيداً حتى الآن, في مقابل رفض “8 آذار” هذا الترشح, من دون تقديم أي بديل علني. وبانتظار اتضاح صورة المشهد الداخلي بالتوازي مع ترقب المشاورات الاقليمية والدولية المتصلة بالاستحقاق الرئاسي, لم يستبعد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا تكرار سيناريو جلسة الأربعاء الماضي. وقال لـ”السياسة”, أمس, “إننا نتوقع ان يعمد نواب “8 آذار” إلى إفقاد نصاب جلسة الانتخاب الثانية (كما فعلوا بعد انتهاء الاقتراع الأربعاء الماضي), لأنهم لا يريدون انتخاب رئيس جديد للجمهورية بل يريدون الفراغ, ولا يستطيعون تحمل وصول من لا يمثل وجهة نظرهم ويتبنى مشروعهم السياسي”. واضاف زهرا: “يبدو ان قوى “8 آذار” تفضل الفراغ على خوض المعركة الرئاسية بشكل ديمقراطي, لخوفها من الخسارة او لعدم تأكدها من الفوز بالحد الادنى”, مشدداً على أن كل أطراف “14 آذار” لازالت على تأييدها لجعجع في جلسة الانتخابات الثانية. وقال ان “هذا الموقف مستمر حتى الآن, ولم يطرح حتى الساعة ترشيح أي شخص آخر غير الدكتور جعجع وبالتالي لم يتغير شيء”, متسائلاً “يقال ان النائب ميشال عون مرشح توافقي, وحصل ما حصل من تسميات كيدية وتحريضية من قبل فريقه في الجلسة الأولى, فعن اي وفاق يتحدث عون وفريقه السياسي?” وإذ اعتبر أن “تعطيل نصاب جلسات الانتخابات الرئاسية يشكل دعوة للخارج للتدخل”, أشار زهرا إلى أن قوى “14 آذار” تخوض المعركة الرئاسية على أساس محاولة الفوز بها, “لكن لا شيء جامداً وسيبنى على الشيء مقتضاه بناء على ما سيحصل خلال الدورات الانتخابية المقبلة”. من جهتها, أكدت أوساط نيابية بارزة في قوى “14 آذار” لـ”السياسة” ان ما يروجه النائب ميشال عون عن سعيه ليكون مرشحاً توافقياً أو وفاقياً لا يفيد بشيء, باعتبار ان هذا الرجل أبعد ما يكون عن الوفاق والتوافق, وربما تناسى أنه كان ولا يزال رأس حربة قوى “8 آذار” ولا يمكن النظر إليه إلا من هذا المنظار. وبناء على ذلك, اضافت الاوساط “يمكن القول انه ليس واردا ان يحصل اي تبني للنائب عون كمرشح للانتخابات الرئاسية, سيما ان لقوى “14 آذار” مرشحاً هو الدكتور جعجع, وستسعى جاهدة لإيصال رئيس من صفوفها ليستكمل إنجاز أهداف انتقاضة الاستقلال ويعمل على تعزيز سيادة ووحدة لبنان وتحييده عن الصراعات الخارجية وما يجري في المنطقة”.

 

هنري حلو لا يرى عقلانية في "أنا أو الفراغ" يُقلقه عدم قلق الآخرين ولا يركض وراء رئاسة كالمرأة

ايلي الحاج/النهار

"ما بتمشي، ما بتمشي، ما بتمشي". المتكلم هنري حلو، وهذا رأيه في أي جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية خارج خيمة التوافق، هذا الأربعاء أو أي يوم آخر. مختصر الكلام: سيطيّر النصاب، فريق 8 آذار سواء أكان المرشح سمير جعجع أم روبير غانم أم هنري حلو. فريق 14 آذار أيضاً سيطيّر النصاب إذا شعر بأن فوز المرشح ميشال عون ممكن. لذلك لا حل إلا التوافق، وإلا فسنقع في كارثة الفراغ.

"مهما عملنا، طلعنا ونزلنا، لا مفر من أن نجلس معاً ونحكي ونتحاور. مشاركة الجميع أساس. لماذا خرج نواب 8 آذار – معظمهم – بعد دورة الاقتراع الأولى الأربعاء الماضي؟ خافوا أن تحصل مفاجأة ما في الدورة الثانية، تتفق كتلة "اللقاء الديموقراطي" مثلاً مع فريق 14 آذار على مرشح. طبعاً نحن لا نمشي مع فريق ضد آخر. في الحسابات الجميع يحتاجون إلى الجميع. خذ على سبيل المثال كتلة "الديموقراطي" التي يترأسها النائب وليد جنبلاط وتشكل بيضة القبان، الحل الوحيد لتجاوزها والإتيان برئيس من دون أصواتها أن تتفق كتل "المستقبل" و"حزب الله" و"تكتل التغيير والإصلاح" على مرشح واحد، ساعتها لا تعود محتاجة إلى جنبلاط ولا إلى جعجع. هذا غير واقعي، غير ممكن في رأيي. إنه سيناريو، احتمال واحد على مليون. الحل الوحيد هو الوفاق. ولكل منهم تاريخه وحضوره وثقله. لم أترشح ضد أيّ كان. يقلقني هذا الشعور أن لا أحد يقلقه الفراغ في رئاسة الجمهورية. ومتأكد أن المخرج لأزمة الرئاسة سيكون هو نفسه المخرج الذي سار فيه الجميع – باستثناء جعجع - لتبصر النور حكومة الرئيس تمام سلام. لطالما حكوا عن 9-9-6 ورفض الجلوس إلى طاولة مع الفريق الآخر، في النهاية تشكلت الحكومة بمعادلة 8-8-8 ونجحت حتى اليوم في ضبط الوضع الأمني، من طرابلس إلى الطفيل. نجحت لأن وزير الداخلية (نهاد المشنوق) قبل بالجلوس مع "حزب الله". في رأيي لا خيار آخر في ظل المعطيات والظروف الحالية. ترشحت لكنني لست كالموارنة الذين من طفولتهم يريد الواحد منهم أن يصير رئيساً. من هو الظريف الذي قال إن الرئاسة مثل المرأة إن لحقتها تهرب منك؟ مواقفك الوطنية وأعمالك وتعبك هي التي تجعلك مرشحاً طبيعياً من دون أن تطلب إذا كنت الشخص المناسب في المكان المناسب. والدي الله يرحمه، بيار حلو لم يطلب ولم يسعَ يوماً إلى منصب طوال حياته. خسر في انتخابات 1996 فانتقل إلى الرابطة المارونية، استجاروا به ليصير رئيسها، من بعده صاروا يتنافسون على الموقع. كم كان حاضراً أبي في ذهني، وهم يعدّون الأصوات التي نلتها في جلسة الانتخاب! قلت لوالدتي مساء، كلما ذكروا اسمي كنت أردد في نفسي، هذا صوت لبيار حلو. الفريق الذي يطرح مرشحاً له ويتمسك به من دون الفريق الآخر لا يصل إلى نتيجة، خصوصاً إذا كانت فئة كبيرة من اللبنانيين لا تتقبله. لا أقصد هنا أحداً باسمه، جعجع أو عون أو أمين الجميّل أو سليمان فرنجية. نحتاج إلى رئيس حَكَم يجمع اللبنانيين ويتجاوز المسائل المستعصية. هل يستطيع أي مرشح، ولا أعني الدكتور جعجع تحديداً، أن يفعل شيئاً في موضوع سلاح "حزب الله"، أو في موضوع تدخل هذا الحزب عسكرياً في سوريا؟ بالطبع نستطيع أن نحكي عن هذه المواضيع، لكن في العمق هذه مسائل كبيرة أكبر منا تتعلق بمصير المنطقة والمعادلات فيها. في المقابل هناك مسائل ملحة نستطيع التفاهم عليها والتوصل إلى حلول ممكنة في شأنها: الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للبنانيين مثلاً. قل لي بأي طريقة يفهم اللبنانيون أن الشخص ليس هو المهم بل البرنامج الوفاقي؟ معادلة "أنا أو الفراغ" غير عقلانية. مصلحة لبنان فوق مصلحة الأشخاص وطموحاتهم. هذه أيضاً تعلمتها من والدي. أقولها بتواضع نحن عائلة "سادة"، لسنا عائلة سياسية ولو كان خلفي إرث من ميشال شيحا إلى بيار حلو. لطالما سمعت والدي يتحدث عن محاولات بكركي أيام البطريرك نصرالله صفير جمع القادة الموارنة عند الاستحقاقات الرئاسية. قائمة أسماء المرشحين الخمسة الشهيرة وغيرها، وكل مرة كان هؤلاء القادة يخرجون من البطريركية ويختلفون ويدفع لبنان بأكمله الثمن. هذه العقلية ضد اقتناعاتي وأحاربها وسأظل أحارب الفراغ وأسعى إلى دفع الجميع للتوافق والمشاركة بدل المقاطعة. فليقولوا لي إذا كنت مخطئاً وما هو الحل الآخر."

 

إذا كان عون مرشح "حزب الله" للرئاسة فلماذا لا يسمّيه؟ جلسة الأربعاء محكومة بالتعطيل في انتظار التفاهم على الرئيس التوافقي

سابين عويس/النهار

ليس ما يوحي أن مصير جلسة الانتخاب الثانية المقررة بعد غد الأربعاء سيكون مغايراً بتوقعاته ونتائجه للجلسة التي سبقتها وانتهت الى تطيير النصاب بعد تعذر الانتخاب في الدورة الأولى.

حتى ترشح رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون للرئاسة، ليكون المرشح العلني الثاني بعد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، لن يغير بحسب مراجع سياسية، في المشهد القائم. ذلك ان الأوراق البيضاء الـ٥٢ التي صوتت للفراغ في الجلسة الاولى بتسليم من عون وقبول منه، لن تؤمن وصوله الى سدة الرئاسة حتى لو جيرت كل تلك الأصوات له. فصحيح ان الجلسة الثانية فتحت أبواب الحظ امام اي مرشح للفوز بغالبية ٦٥ صوتا هي عملياً نصف أصوات المجلس زائد واحد، لكنها لم تسهل في المقابل اكتمال النصاب، بل أبقت على غالبية الثلثين اي ٨٦ نائبا لتأمينه. وكل ذلك من أجل التأكيد ان لا رئيس للجمهورية الا بشروط التوافق، وإن لم يكن الفوز مؤمناً بأكثرية ثلثي الأصوات فهو حتما لن يتم الا بقبول الثلثين.

هل هذا يعني ان مصير عون سيكون مماثلا لمصير جعجع اذا قرر الاول الترشح قبل جلسة الأربعاء؟

لا تستبعد المراجع المشار اليها تكرار سيناريو الجلسة الاولى بحيث يسقط مرشح اللون الواحد امام تعذر تأمين العدد الكافي لفوزه، خصوصا ان ليس في الأجواء ما يشير الى ان ثمة توافقاً على عون، او ان المفاوضات الجارية مع "تيار المستقبل" قد حققت تقدما في هذا المجال. فأقصى ما يمكن أن يحصده عون لن يتجاوز ٥٧ صوتا اذا صبت كل أصوات ٨ آذار في مصلحته، في حين ان بيضة القبان لأي رئيس مقبل تبقى في يد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، الذي، حتى الساعة، لم يغير موقفه بعد، ولا يزال ثابتا على مرشحه عضو اللقاء النائب هنري حلو.

يعي عون استحالة وصوله على أكتاف "حزب الله" فقط، كما يعي ان طرحه مرشحا توافقيا يشترط مضي "المستقبل" به كما يشترط وعلى القدر عينه من الأهمية، تنازل جعجع له. وعارفو "الحكيم" يدركون ان ترشحه لم يكن في إطار المناورة، وان تراجعه عن قرار الترشح بإسم ١٤ آذار لن يكون بالسهولة التي يجري الحديث عنها، الا تحت وطأة فك التحالف الآذاري، الامر الذي لن يفرط به الرئيس سعد الحريري.

وهذا الوضع يفتح الباب امام بروز حظوظ لدى المرشحين غير المعلنين ممن يطرحون أنفسهم من باب التوافق، من دون إسقاط حظوظ قائد الجيش الذي يشترط وصوله ان يكون عنوان المرحلة أمنيا بامتياز، ولا سيما اذا اكتمل سيناريو الفراغ الذي يجري العمل عليه. وقهوجي، بحسب المعلومات المتوافرة، هو المرشح الجدي الأقرب الى "حزب الله"، الذي يرتاح الى خياراته، وقد اختبره فيها أكثر من مرة.

وبحسب المراجع السياسية، فإن هذا الخيار هو ما يجعل الحزب يمتنع عن إبداء رأيه في المرشحين صراحة، علما ان دعمه الكامل لعون لم يبلغ مرحلة إعلانه مرشحاً وحيدا لفريق ٨ آذار، على غرار ما حصل مع جعجع وفريقه الذي تبنى ترشيحه وصوّت له. وليس صحيحا، بحسب هذه المراجع، ان ما يدفع عون الى التريث في اعلان ترشحه هو انتظاره جواب "تيار المستقبل" عن هذا الترشح، ذلك ان التواصل بين التكتل والتيار لم يبلغ مرحلة إعطاء ضمانات من الحريري لعون، في ظل تبني "المستقبل" لترشح جعجع وقراره السير به، وأي تراجع عن هذا الخيار لن يكون الا لمرشح آخر من ١٤ آذار في الدرجة الاولى او للمرشح التوافقي الذي يحيى بإجماع القوى السياسية كافة. وعون غير مدرج في هذه الصيغة باعتباره عاجزاً عن تسويق نفسه رئيساً توافقياً.

وعلى هذا، فان تريث عون يعود الى انتظاره موقف الحزب. إذ لن يكفي الجنرال ان يربط الحزب دعمه له بإعلانه الترشح. ويذهب بعض الخبثاء الى القول ان الحزب يتذرع بعدم ترشح عون لعدم التصويت له واستبدال ذلك بالورقة البيضاء. علما ان عون حاول عبر تلك الورقة جس نبض الكتل وتصويتها لتبيان حجم الأصوات التي سيحصدها جعجع. وفي رأي هؤلاء ان استعادة سيناريو الجلسة الماضية ستقلب الأدوار ليشهد عون تصويتا مشابها للتصويت الذي حصل عليه جعجع. وهنا تتساءل المراجع إذا كان الحزب جديا حيال خياره عون لرئاسة الجمهورية، فلماذا لا يسير به علناً؟ ولماذا اختار الفراغ ممثلا بالأوراق البيضاء بديلا لاسم مرشح هذا الفريق، علما ان الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله كان أعلن سابقا انه سيكون لفريقه السياسي مرشحه؟ في أي حال، تستبعد المراجع عينها ان تحمل جلسة الأربعاء رئيساً جديدا للبلاد، مشيرة الى انه لا يزال مبكرا الحكم على حركة الاتصالات الجارية محلياً وخارجيا ، وأن سيناريو الجلسة سيكون محكوما بالتعطيل في انتظار نضج ظروف التسوية، مما يرفع حظوظ الفراغ الرئاسي حتى التفاهم على رئيس توافقي لا يزال دونه تذليل عقبات المسترئسين.

 

25 أيار كاشف الصراع الضمني بين المصالح مَنْ مـع الانتخابات قبـل المهلة أو بعدها؟

روزانا بومنصف/النهار

يشكل موعد انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية في ٢٥ ايار المقبل عاملاً حاسماً ومؤثراً في المسار السياسي المؤدي الى عملية الانتخاب، ليس لكون هذا التاريخ هو الحد الفاصل لدخول لبنان في فراغ في موقع الرئاسة الاولى والتداعيات المحتملة فحسب، بل من باب حسابات الربح والخسارة وتعزيز المواقع او تحصينها. فهذا الموعد يأتي في موقع ملتبس قياساً بجملة استحقاقات انتخابية في المنطقة بين الانتخابات الرئاسية المصرية المحسومة تقريباً للمشير عبد الفتاح السيسي والانتخابات البرلمانية العراقية التي يرجح ان تعيد نوري المالكي الى رئاسة الحكومة والانتخابات الشكلية السورية التي ستبقي بشار الاسد في السلطة بحيث يبدو لبنان الوحيد الذي ينتظر بلورة التطورات في هذه الدول قبل معرفة اتجاهات معركته الرئاسية. فمع ان الانتخابات المفترضة في هذه الدول محسومة فان مراقبين سياسيين يعتقدون ان افرقاء لبنانيين، لا سيما قوى ٨ آذار، تفضل الاتجاه الى ترك موضوع الانتخابات الرئاسية الى ما بعد اطمئنانها الى استتباب الأمور وفق ما ترغب في العراق ودمشق نظراً الى اقتناع انها ستثبت بذلك ما تعتبره موقع قوة قد يساهم اما في فرض مرشحها او شروطها على أي مرشح اخر. وهناك من يعتقد ان هذا العامل حاسم لجهة محاولة تسويق مرشحين معينين، لا سيما المرشح الابرز لدى قوى ٨ آذار على أساس ان نجاح هذا التسويق يصب مبدئياً في مصلحتها. وربما يكون الظرف أفضل بعد تثبيت الاسد في ولاية جديدة لانه يعني هزيمة معنوية لخصومه وتكون ايران اقامت امراً واقعاً جديداً يمكنها ان تعزز من خلاله موقعها التفاوضي. الا انه وفي واقع حسابات الربح والخسارة فان المفارقة تكمن في ان مرشح هذه القوى العماد ميشال عون قد يرى حظوظه اكبر في الوصول الى الرئاسة قبل انتهاء المهلة الدستورية لان فرصه بعد ذلك قد تضعف باعتبار ان عامل الخوف من الفراغ قد يضغط لمصلحته بداية خصوصاً في ظل المخاوف الكبيرة لدى تيار المستقبل من اي فراغ في موقع الرئاسة الاولى معطوفة على مخاوف البطريرك الماروني وحتى مخاوف بعض الدول ايضاً ولو انها لا تبالغ كما اللبنانيين، نظراً الى انه سبق للبنان ان عرف تجارب مماثلة لكن من دون ممانعتها توظيف ذلك من اجل الضغط لاجراء الانتخابات في موعدها. لكن بعد انتهاء المهلة الدستورية فان الفراغ يمسي ضاغطاً على الجميع خصوصاً على الافرقاء المسيحيين من اجل تقديم تنازلات خشية بقاء الموقع الدستوري الاول في البلاد شاغراً فيما تحكم حكومة تتسلم صلاحيات الرئيس، وهو امر يفسح في المجال حتماً امام وصول رئيس تسوية وليس رئيس طرف مثلما هو مطروح راهنا.

ومع ان الاقتناع الاكبر لدى غالبية الاوساط السياسية ان الاهتمام الخارجي بلبنان هو في ادنى مستوياته، ما خلا ما يتصل مباشرة باستقراره الامني والسياسي، فان ثمة رأيين احدهما يقول انه في ظل المعطيات الاقليمية والرسائل التي توجهها هذه المعطيات، سيكون صعباً اتاحة المجال لتكريس انتصارات سياسية انطلاقاً من لبنان في اي اتجاه، في حين يخشى اصحاب الرأي الآخر من كباش ليس متاحاً الا في لبنان اقله على المستوى الاقليمي علماً ان لهذا ارتدادته الدولية ايضا. واعادة تثبيت الاسد نفسه في موقعه سيشكل حافزاً اقله وفق هؤلاء لعدم تعميم انطباع بالغ التاثير في المنطقة ولبنان عبر وصول شخصيات من الفريق اللبناني المتحالف معه. ويقول مطلعون في هذا الاطار ان جلّ ما حصل عليه العماد عون من رئيس تيار المستقبل حتى الآن هو الحض على البحث عن دعم مرشح يقبل به عون ويقبل بدعمه للرئاسة الاولى نظراً الى استحالة دعمه شخصياً، ولو ان عون يوحي العكس نظراً الى مصلحته المباشرة ان في استغلال اي فرصة له او في رفع سقفه من اجل الحصول على اكبر مكاسب ممكنة كما فعل في مراحل عدة في الحكومات الاخيرة. ومن هذه الزاوية قد يرى افرقاء اساسيون ان مصلحتهم الفضلى قد تكمن في انجاز الانتخابات قبل انتهاء المهلة الدستورية في حين يراها افرقاء آخرون بعد انتهاء هذه المهلة فيما يسعى كل منهم الى توظيف هذا التاريخ في الاتجاه الذي يراه مناسباً لمصالحه على اساس ان هذا التاريخ هو جزء من الصراع ومستلزماته.