المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 نيسان/2014

عناوين النشرة

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس10/من32حتى41/هَلْ تَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الكَأْسَ الَّتي أَشْرَبُها أَنَا 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم/من منا يمكنه الاعتقاد بأنه غير خاطئ؟ لا أحد. لنطلب من الله غفران خطايانا.

ميشال عون يكذب ميشال عون ويعربه من كل ما هو صدق ومصداقية

عون ملك التكويع والتلون وتغيير المواقف والتحالفات/الياس بجاني/29 نيسان/14

بالصوت/عون ملك التكويع والتلون وتغيير المواقف والتحالفات/مع أهم أخبار اليوم/الياس بجاني/29 نيسان/14

من أرشيفنا/مقابلة ميشال عون مع جريدة الشرق الأوسط سنة 2004، موضوع الرد والتعليق/بي دي اف

نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 29 نيسان/14

نشرتنا الإنكليزية

مانشيت جريدة الجمهورية: لا مفاجآت إنتخابية اليوم والإستحقاق الرئاسي يراوح مكانه

الإتفاق الثلاثي يعود مقلوباً... فمَن يُسقِطه/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

هل يتحوّل عون من مرشّح إلى ناخب/شارل جبور/جريدة الجمهورية

تطوّرات متسارعة عشيّة لقاءات باريس "الرئاسية" "المستقبل" يستبعد "صفقة" بين الحريري وعون/سمير منصور/النهار

التضامن مع إبرهيم الأمين/ميشيل تويني/النهار

رئيس الجمهورية وعقيلته عادا من الفاتيكان بعد مشاركتهما في تقديس البابوين

مواقف مهمة لسليمان امام سفراء لبنـان الجمعــة في  مؤتمر "الدبلوماسية الفاعلة" صلة وصل توحد الخطاب

سلام: الكلام عن تولي الحكومة زمام الأمور في حال الفراغ الرئاسي كأس مرة لا نريد تجرعها

بري عرض الأوضاع مع أبو فاعور والعريضي

جنرال إسرائيلي: حزب الله نصب صاروخــاً باليستياً  على سطح مستشفى في بيروت بإمكانه ضرب تل أبيب!

حزب الله" يتجسس على ضباط الأسد

مارتن يوسف: ما نشرته "الأخبار" و"الجديد"عرقلـة لســير عمــل المحكمــــة

عبد المجيد الرافعي: تعرض المحكمة الدولية للحريات الاعلامية مس بالدستور ومذكرات الاستحضار انتقاص من السيادة

عندما يدافع إعلام 8 آذار عن الحرية في لبنان ويدعم قمعها في سوريا... ويروّج للقاتل؟

جميل السيد: لإستعادة السيادة القضائية ووقف تمويل المحكمة وعدم التمديد لها

وئام وهاب :المحكمة الدولية اداة تسلطية في وجه قدسية الكلمة الحرة

الحريري التقى باسيل في باريس بدل الرياض “كي لا يفسّر في غير محله”… ومصادر “المستقبل” تنفي تأييد عون

الراي": تعويـــم "الاتحــاد العمالــي" لإشاعة التوتر المواكب لـ"الاربعاء" الرئاسي

هيئة التنسيق نظمت تظاهرة للمطالبة باقرار السلسلة وكلمات اكدت عدم القبول باقرارها على حساب الفقراء وذوي الدخل المحدود

معلمو المستقبل: الدعوات المفاجئة للتظاهر والصحوات النقابية غير البريئة هدفها إرباك تحرك هيئة التنسيق

ريفي: لا يتوهمن احد انه قادر بسلاحه او بفجوره على تهديد اهل الشهداء والعدالة وحدها تدفن الثأر

النائب دوري شمعون: 14 آذار لم تغير استراتيجيتها الرئاسية

ابو فاعور عاد من جدة بعد محادثات مع الحريري

الرئيس الجميل عرض مع هيل الاوضاع وتأكيد على دعم المؤسسات وانتظام عملها

النائب ابراهيم كنعان بعد اجتماع التكتل: لا نؤمن بالفراغ والسلسلة حق ولكن يجب أن نراعي الإمكانات والإصلاحات

حوري ل 8 آذار : اعلنوا عن مرشحكم

الحوت: ليس من حق أي قوة سياسية تعريض البلاد للفراغ الرئاسي

دوفريج: سيرة عون الذاتية لا تؤهله ليكون توافقيا

جعجع ماض في ترشيحه الى النهاية.. قاطيشه: الفريق الآخر لا يريد تأمين النصاب لخوفهم من فوز 14 آذار بالرئاسة

النائب سيمون أبي رميا: لن نذهب الى جلسة انتخاب رئيس غير مجدية

هكذا رد نائب "التيار العوني ناجي غاريوس" على نائب "حزب الله"... كامل الرفاعي

صقر ادعى على 10 اشخاص بجرم تشكيل مجموعة مسلحة

الاباتي انطوان خليفة والنائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن زارا الجميل وعون والسنيورة وجنبلاط لدعوتهم الى مؤتمر "مذكرة بكركي مشروع وطن"

المطبوعـات" تغرّم قنـديل في دعـوى جعجع  و"المستقبل" والسياسة الكويتية" في دعويي السيد

ابو فاعور ردا على مكاري: الجميع يشهد ان جنبلاط ساهم في تغليب الخيارات الوفاقية

قداس في ذكرى نصري ماروني وسليم عاصي: أين العدالة واين القتلة؟

الراعــي في الاحتفـال السـنوي لـ"فرســـان مالطا"وفي لقاء حواري حول مسيحيي الشرق في لورد الفرنسية

احتفال حاشد في الكونغرس إحياء لذكرى ثورة الأرز وإنسحاب الجيش السوري: لانجاز الاستحقاقات بلا تدخلات

المطبوعـات" تغرّم قنـديل في دعـوى جعجع و"المستقبل" والسياسة الكويتية" في دعويي السيد

روحاني رد على انتقادات جديدة لسياسته: لا تمثل الامة الايرانية

منظمة حظر الاسلحة الكيميائية: سنشكل بعثة لتقصي معلومات حول هجمات بالكلور

حزب الله" يتجسس على ضباط الأسد

رد موقع “القوات اللبنانية” الالكتروني على طلال سلمان‏

هؤلاء هم القتلة!/ أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

ليس دفاعاً عن سمير جعجع/حازم صاغية/لبنان الآن

عن سمير جعجع أيضاً وأيضاً /زياد ماجد/لبنان الآن

المحكمة الخاصة بلبنان: ترهيب الشهود لن يستمر/مـات نـاش/لبنان الآن

شكوك حول إطلاق سراح مُفاجئ لثلاثة سجناء هم رجل الأعمال الشيعي صلاح عز الدين، ورجلا دين شيعيّان الشيخ حسن مشيمش والسيّد محمد الحسيني

سمير جعجع مرشّحاً توافقياً/وسام سعادة/المستقبل

كتلة المستقبل: أعلنت مشاركتها في جلسة اليوم ودعت الى الاقتراع لجعجع واعتبرت أن حرية التعبير براء من ممارسات وسائل إعلام تمجّد المجرمين

ديمقراطية ومؤسّسات مع وقف التنفيذ/اياد أبوشقرا/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس مرقس10/من32حتى41/هَلْ تَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الكَأْسَ الَّتي أَشْرَبُها أَنَا 

كَانَ يَسُوعُ و تَلاميذُهُ في الطَّريقِ صَاعِدِينَ إِلى أُورَشَليم، وكَانَ يَسُوعُ يَتَقَدَّمُهُم، وكَانُوا هُم مُنْذَهِلين، والَّذينَ يَتْبَعُونَ خَائِفِين، فَأَخَذَ يَسُوعُ الٱثْنَي عَشَرَ مَرَّةً ثَالِثَة، وبَدَأَ يُكَلِّمُهُم عَمَّا سَيَحْدُثُ لَهُ، فقَال: هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلى أُورَشَليم، وسَيُسْلَمُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ إِلى الأَحْبَارِ والكَتَبَة، فيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِٱلمَوْت، ويُسْلِمُونَهُ إِلى الوَثَنِيِّين، ويَسْخَرُونَ مِنْهُ، ويَبْصُقُونَ عَلَيْه، ويَجْلِدُونَهُ، ويَقْتُلُونَهُ، وبَعْدَ ثلاثَةِ أَيَّامٍ يَقُوم. ودَنَا مِنْهُ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا، ٱبْنَا زَبَدَى ، وقَالا لَهُ: يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ لَنَا كُلَّ ما نَسْأَلُكَ. فقَالَ لَهُمَا: مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَصْنَعَ لَكُمَا. قالا لَهُ: أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ في مَجْدِكَ، واحِدٌ عَن يَمِينِكَ، ووَاحِدٌ عَنْ يَسَارِكَ. فقَالَ لَهُمَا يَسُوع: إِنَّكُمَا لا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَان: هَلْ تَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الكَأْسَ الَّتي أَشْرَبُها أَنَا؟ أَو أَنْ تَتَعَمَّدَا بِٱلمَعْمُودِيَّةِ الَّتي أَتَعَمَّدُ بِهَا أَنَا. قالا لَهُ: «نَسْتَطِيع. فَقَالَ لَهُمَا يَسُوع: أَلْكَأْسُ الَّتي أَنَا أَشْرَبُها سَتَشْرَبَانِها، والمَعْمُودِيَّةُ الَّتي أَنَا أَتَعَمَّدُ بِهَا ستَتَعَمَّدَانِ بِهَا. أَمَّا الجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي أَوْ عَنْ يَسَارِي، فلَيْسَ لِي أَنْ أَمْنَحَهُ إِلاَّ لِلَّذينَ أُعِدَّ لَهُم. ولَمَّا سَمِعَ العَشَرَةُ الآخَرُون، بَدَأُوا يَغْتَاظُونَ مِنْ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

من منا يمكنه الاعتقاد بأنه غير خاطئ؟ لا أحد. لنطلب من الله غفران خطايانا.

 

ميشال عون يكذب ميشال عون ويعربه من كل ما هو صدق ومصداقية
عون ملك التكويع والتلون وتغيير المواقف والتحالفات/الياس بجاني/29 نيسان/14
بالصوت/
عون ملك التكويع والتلون وتغيير المواقف والتحالفات/مع أهم أخبار اليوم/الياس بجاني/29 نيسان/14
من أرشيفنا/مقابلة ميشال عون مع جريدة الشرق الأوسط سنة 2004، موضوع الرد والتعليق/بي دي اف
نشرة أخبار موقعنا باللغة العربية ليوم 29 نيسان/14

نشرتنا الإنكليزية
التعليق أعلاه بالنص والصوت يفضح نفاق وتلون العماد عون ويرد عون بعضمة لسانه على نفسه ويكذب كل ما ادعاه باطلاً هو ونوابه العصي لجهة تجريم الدكتور جعجع من خلال الأوراق المشينة والحاقدة في مجلس النواب الأربعاء الماضي التي حملت أسماء شهداء. رد عون على عون استعرناه من مقابلة أجرتها جريدة الشرق الأوسط في 09/02/2004 مع عون وقال خلالها ما يلي حرفياُ:"سمير جعجع دخل السجن كتصفية سياسية ولم يكن يجب أن يدخله أساساً. في البداية، اتفق معهم سمير جعجع في الطائف ومن ثم غير مساره. سمير جعجع كان مجرد كبش فداء لأنه غير مساره ولم يتابع باتفاق الطائف. كنا في العام 1994 على خصام سياسي واليوم الوضع بيننا أفضل. يجب إما العفو عن الجميع أو محاكمة الجميع"/مع التعليق أيضاً قراءه نقدية لأهم تطورات اليوم على الساحة اللبنانية منها همروجة الهجوم على المحكمة الدولية التي شارك فيها سجعان قزي وبيار الضاهر إلى جانب مرتزقة وصنوج محور الشر/جلسة الانتخاب الرئاسة غداً/رفض الرئيس الحريري تبني ترشيح عون/خزعبلات بري واكروباتيات جنبلاط المستمرة/متفرقات

 

مانشيت جريدة الجمهورية: لا مفاجآت إنتخابية اليوم والإستحقاق الرئاسي يراوح مكانه

جريدة الجمهورية

صبّت كلّ المعطيات التي تجمّعت حتى ليل أمس في اتّجاه عدم اكتمال نصاب جلسة انتخاب رئيس جمهورية جديد اليوم في دورتها الثانية، وتوجيه رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي الدعوة إلى جلسة جديدة ربّما يكون موعدها الأربعاء المقبل. فيما ظلّت الأنظار مشدودة إلى باريس التي تشهد لقاءات بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، تتّصل برغبة رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ترشيحَ نفسه لرئاسة الجمهورية مرشّحاً توافقيّاً.

من المنتظر أن يحضر نوّاب فريق 14 آذار إلى مجلس النواب اليوم متمسّكين بترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، كذلك ستحضر كتلة النائب وليد جنبلاط عن الفريق الوسطي مستمرّةً في مرشّحها النائب هنري حلو، و»كتلة التنميةِ والتحرير» عن فريق 8 آذار، فيما يغيب تكتّل «التغيير والإصلاح» لغياب التوافق على اسم الرئيس، وستتضامن معه كتلة «الوفاء للمقاومة».ورجّحت مصادر نيابية تواكب الإحصاءات الخاصة بجلسة اليوم حضورَ ما بين 71 و73 نائباً داخل قاعة المجلس النيابي. وفي الإحصاء أنّ النواب الـ 48 الذين انتخبوا جعجع في الجلسة الماضية سيشاركون في جلسة اليوم، بعدما تبيّن أنّ حضور النائب خالد الضاهر سيعوّض غياب نائب رئيس مجلس النوّاب فريد مكاري الموجود في باريس. وسيغيب من بين الذين انتخبوا حلو الرئيس نجيب ميقاتي الذي قالت مصادره لـ»الجمهورية» إنّه اضطرّ للسفر إلى الخارج بسبب ارتباطات مسبقة لا يمكن التخلّص منها أو تأجيلها، لكنّ زميله النائب أحمد كرامي سيحضر الجلسة. وتردّد أنّ النائب محمد الصفدي موجود خارج لبنان، فيما سيحضر 12 نائباً من كتلة «التنمية والتحرير» من أصل 13 لغياب أحد نوّابها علي بزّي الموجود خارج لبنان.

برّي

في غضون ذلك، أكّد برّي أنّ كتلته ستشارك في الجلسة اليوم، ولن تنسحب تأكيداً لكلامه «أنّنا أوّل من يدخل الى الجلسة وآخر من يخرج منها، وإذا لم يكتمل النصاب فإنّني سأرفعها إلى موعد آخر».

وأبدى قلقه من استمرار عدم اكتمال النصاب «لأنّنا بعد أسبوعين نصبح على مقربة من 25 أيّار، حيث تنتهي المهلة الدستورية، ما يعني أنّني لا أستطيع أن أكتفي بتحديد مواعيد، بل سأقوم بتحرّك من أجل إنجاز الاستحقاق». وإذ رجّح البعض أن يواظب رئيس المجلس على الدعوة الى عقد جلسات متتالية ومتقاربة زمنياً لانتخاب رئيس قبل انتهاء المهلة الدستورية، أشار برّي إلى أنّ المعطيات الحالية تشير إلى أن لا توافق بعد على رئيس، ما يعني أن لا نصاب. وأكّد أنّه لم يرشح بعد أيّ شيء عن اجتماع باريس بين الحريري وباسيل، وقال: «إذا حصل تقدّم أو اتّفاق اليوم أو غداً فإنّ ذلك سيستغرق وقتاً لتظهيره، إذ سيتولّى كلّ طرف ترتيب أوضاعه مع حلفائه، لكن لا شيء ملموساً بعد، وحتى لو حصل الاتفاق اليوم (أمس) فإنّ انعقاد الجلسة يبقى متعذّراً غدا (اليوم)». وسُئل برّي: هل مِن تحرّك خارجي في شأن الاستحقاق الرئاسي؟ فأجاب «إنّ الموقف الذي أبلغتُه الى السفراء هو أنّني حريص كلّ الحرص على لبنَنة الاستحقاق، وبعض المواقف التي تصلني من الخارج مباشرةً عبر السفراء، أو بطريقة غير مباشرة، تؤيّد هذا التوجّه، وإنّني طلبت من الاميركيين عدم التدخّل في الاستحقاق، وتبلّغت منهم أنّهم ليسوا مع أيّ مرشّح ولا يضعون أيّ «فيتو» على أيّ مرشّح، وأنّهم يريدون أن تُجرى الانتخابات الرئاسية في موعدها».

«التكتّل»

وكان تكتّل «التغيير والإصلاح» أكّد إثر اجتماعه أمس رغبته «في رئيس قويّ في بيئته وقادرٍ على الجمع»، معلناً عدم إيمانه بالفراغ، «بل بالخَيار الوطني الجدّي وليس بجلسات فولكلور». وأكّد أنّ الاستحقاق الرئاسي «ضروريّ ويجب ان تتوافر فيه الشروط التي أعلنها منذ البداية والتي مازال يتمسّك بها».

«المستقبل»

أمّا كتلة «المستقبل» فأكّدت أنّ «من حق أيّ مرشح أن يعلن ترشيحه، وذلك ضمن المنافسة المشروعة التي يتيحها النظام الديموقراطي اللبناني، والمجال مفتوح غداً (اليوم) لفوز من يحصل على الغالبية المحدّدة لأصوات النواب». وأكّدت أنّ جعجع «هو المرشّح الذي أجمعَت عليه قوى 14 آذار، والكتلة تدعو النواب للاقتراع له في جلسة الغد، علماً أنّ البرنامج الذي اعلنه وشرحه يمثّل تطلعات الأكثرية الساحقة من اللبنانيين في دولة سيّدة حرّة مستقلة، وهو في ذلك يعبّر عن الأهداف الأساسية التي يمثّلها تحالف انتفاضة الاستقلال وقوى 14 آذار».

الحريري ـ باسيل

وعشية الجلسة، تواصَلت المشاورات الرئاسية في بيروت وعلى خط باريس التي عُقد فيها اجتماع بين الحريري وباسيل في حضور الوزير الياس ابو صعب ومسؤولين في «المستقبل» وتخلّلته خلوة ثنائية بينهما.

وقالت مصادر عليمة لـ«الجمهورية» إنّ المعلومات الشحيحة التي تسرّبت أكّدت أنّ اللقاء لم يأتِ بجديد، فالظروف فرَضت انعقاده في باريس بعدما تلقّى الحريري نصيحة بعدم عقدِه في السعودية لرغبتِها في عدم إعطائه أيّ صبغة يمكن ان تشير الى تورّطها في العملية الإنتخابية بمجرّد حصوله على أرضها. ولفتَت المصادر الى أنّ الحريري كان واضحاً في حديثه عمّا يعوق التفاهم الذي يمكن ان يشكّل خروجاً على كثير من الإلتزامات التي قدّمها لحلفائه، وكذلك بالنسبة الى عدم قدرة عون على تقديم أيّ خيارات جديدة شكلاً ومضموناً، قد تبعده في أيّ لحظة عن حلفائه الشيعة، وتحديداً قيادة «حزب الله»، وعدم وجود ما يؤشّر الى متغيّرات أساسية في التحالفات القائمة في لبنان، وعدم استعداد الحزب لتقديم أيّ تنازلات قياساً على حجم الإنتصارات التي حقّقها في سوريا، وهو يتحدّث عن حسم قريب لقوّاته في الغوطة الغربية باستكمال السيطرة على المناطق التي تمتد على طول الحدود اللبنانية ـ السورية.

في بيروت

أمّا في الحراك الداخلي المتصل بالاستحقاق، فقد زار الوزير وائل ابو فاعور العائد من لقاء الحريري في جدّة، برّي في حضور الوزير علي حسن خليل الذي التقى الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري.

وإذ وصف خليل لقاءَه وأحمد الحريري بأنّه «إجتماع عادي تنسيقي»، نافياً أن «يكونَ البحثُ قد تطرّقَ إلى ملفِ الإستحقاق الرئاسي»، قالت مصادر مطلعة إنّ الحريري قد كلّف الامين العام لـ»المستقبل» زيارة خليل ليبلّغ إليه انّ التفاهم بين «المستقبل» وعون ما زال خياراً بعيد المنال لأنّ الأجواء لا تسمح بحصوله في ظلّ المعطيات السائدة راهناً. وقالت مصادر مطلعة إنّ الحريري نُمِي إليه أنّ برّي وجنبلاط «قلقانِ» من أيّ تفاهم بينه وعون، فقرّر التحرّك بسرعة لتبديد هذا القلق لأنّ تفاهماً من هذا النوع لا يمكن التوصل اليه في هذه الظروف، وأنّ الوقت الفاصل عن الإستحقاق الرئاسي لا يسمح بامتحان قدرات عون وما يمكن ان يتعهّد به لـ»المستقبل»، وكذلك ما يمكن القيام به قريباً، خصوصاً عندما يتصل الأمر بانتخابات الرئاسة. وذكرت المصادر أنّ احمد الحريري ابلغ الى خليل انّ ايّ توجّه لـ«المستقبل» بهذا الحجم في شكله وتوقيته ومضمونه لن يكون في معزل عن التفاهم مع برّي، ولم يشِر الى ايّ التزامات مسبقة تجاه جنبلاط، وهو ما عبّرت عنه أجواء الجفاء التي واجهها ابو فاعور. وفي هذه الأثناء كان اللافت تصريح مكاري الذي هاجم بقوّة مواقف جنبلاط بعد انتقاله من الرياض الى باريس وقبيل لقائه الحريري فيها، ما عكس فقدان الثقة بجنبلاط وتوجّهاته الأخيرة، خصوصاً أنّ هناك ما يشي بإمكان تراجعه عن موقفه الوسطي بعد لقاءات جمعت موفدين له ومسؤولين في حزب الله، بحيث بات رهناً بإشارةٍ يمكن ان تؤدّي الى ترشيح عون علناً في الجلسة الثالثة للمجلس النيابي، حسب أوساط عليمة، في خطوة اعتُبرت خطاً فاصلاً أو امتحاناً لإمكان بدء مرحلة جديدة في البحث عن بديل لعون إذا رفضَه جنبلاط الذي تحدّثت مصادره عن استياء بالغ ممّا ينقل اليه عن اوساط عون، واعتبار دوره هامشياً في العملية الإنتخابية لاختيار الرئيس العتيد.

مواقف دولية

وفي المواقف الدولية من الاستحقاق، دعا السفير الأميركي ديفيد هيل بعد لقائه رئيس حزب الكتائب أمين الجميل إلى «انبثاق السلطة ضمن المهل الدستورية وبالطرق الديموقراطية وانتخاب رئيس للجمهورية بما يضمن تلافي الفراغ، وتثبيت الاستقرار في هذه المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة. وأبدى السفير الروسي الكسندر زاسبيكين بعد زيارته وزير الداخلية نهاد المشنوق تفاؤله بالمرحلة المقبلة «على الرغم من أنّ التشاور حول الاستحقاق الرئاسي سيستمر بعض الوقت». وجدّد التأكيد أن «لا مرشّح خاصاً لموسكو»، أملاً في «أن يكون الرئيس الجديد فعّالاً وقادراً على إدارة الأمور بالتعاون مع القوى الاساسية اللبنانية خلال المرحلة المقبلة». وقال: «نحن نرى دوراً للأطراف الخارجية في تنقية الأجواء حول هذا الموضوع، وليس بالتدخّل، بل بخلق الظروف المناسبة». وبدوره، المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي زار المشنوق، وأكّد «اهتمام الجميع بمسار الانتخابات الرئاسية، والذي نأمل أن يتمّ بنجاح في المهلة الدستورية، ولكن من المهم أيضاً أن يكون لبنان مستعداً بالفعل لإتمام الجزء الأساسي الآخر من العملية الديموقراطية، وهو الانتخابات النيابية».

الروزنامة المطلبية

في اليوم الثاني في روزنامة التحرّكات المطلبية، كانت البلاد على موعد امس مع إضرابات هيئة التنسيق النقابية وتظاهراتها. وسينفّذ الاتحاد العمّالي العام اليوم إضرابات وتظاهرات بالتزامن مع انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية. وأكّدت هيئة التنسيق التي نظّمت امس تظاهرة مركزية حاشدة انتهت بالتجمّع في ساحة رياض الصلح، أنّ يوم امس «بداية وليس نهاية، وأنّ التصعيد مستمر في المرحلة المقبلة، خصوصاً بعد أن تكون اللجنة النيابية المولجة إعادة درس مشروع سلسلة الرتب والرواتب قد رفعت تقريرها النهائي الى المجلس النيابي». واستبقت الهيئة التقرير بمهاجمته، مؤكّدةً توجّسها من السرّية التي اعتمدتها اللجنة في عملها، ومن التسريبات التي تفيد بأنّ التشحيل طاولَ المشروع الأساسي. وقد شملَ الإضراب أمس المدارس الرسمية وبعض المدارس الخاصة، إضافةَ الى الإدارات العامة في مختلف المناطق، في حين انطلقت تظاهرة مركزية من امام مصرف لبنان الى مقرّ غرفة التجارة والصناعة في الصنائع، فجمعية المصارف في رياض الصلح.وأطلق المتظاهرون امام مصرف لبنان هتافات تندّد «بسياسة حاكم المصرف حيال السلسلة». كذلك رفعت لافتات تندّد بالمجلس النيابي وتطالب بـ»إجراء انتخابات نيابية مُبكرة»، وأُخرى تهاجم مَن سَمّتهم «حيتان المال»، وثالثة تدعو الى «رفع الظلم عن الأستاذ الثانوي». وأشار رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب إلى أنّ «اللجنة النيابية المكلفة درس سلسلة الرتب والرواتب ستضع تقريرها بعد يوم أو يومين، لكنّنا نرى في هذا التقرير أنّه مولود ميت، وإنْ حاولوا إحياءَه نقول لهم منذ الآن: نحن على الموعد في كلّ آن وأوان، في الوقت المناسب عندما يطرحونه، وسيكون الإنفجار العظيم».

بدوره، طلب نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض الإستعداد لخطوات تصعيدية إذا لم يتمّ إقرار السلسلة. وتوجّه الى النواب قائلاً: «الإصلاح الحقيقي لا يكون بالمسّ بمكتسبات الاساتذة الذين عملوا جاهدين للحصول عليها». وأشار الى أنّ «الطبقة الحاكمة أثبتَت انّها على علاقة وطيدة بالهيئات الإقتصادية المرتبطة بالفساد». وقال إنّ «مجلس النواب الذي مدّد لنفسه هو أمام امتحان احترام الاتفاقات مع الهيئة، أو أنّه يدفعنا الى الشارع»، مشدّداً على أنّ مكافحة الفساد تشكّل مصدر تمويل السلسلة.

في سياق متصل بالحركة المطلبية، التأمَت لجنة المؤشّر أمس برئاسة وزير العمل سجعان قزي وحضور أعضاء اللجنة وغياب ممثلي الهيئات الاقتصادية، وأوصَت بضرورة حضور جميع الاطراف المعنية باجتماعات اللجنة الهادفة الى التعاون والتنسيق في كلّ المسائل المطروحة، مع تفهّمها لغياب الهيئات الاقتصادية في الوقت الحاضر.

كذلك اشارت الى ضرورة دعوة اطراف اقتصادية اخرى ذات صلة الى الإجتماعات المقبلة، وشدّدت على ضرورة اعتماد المؤشر آليةً لتصحيح الأجور سنوياً لكي لا تتراكم الزيادات وتصبح المطالب العمّالية اكبر من طاقة الهيئات الاقتصادية. وأوضح قزّي بعد اللقاء أنّ «الإجتماع بحثَ في كل القضايا المتعلقة بموضوع العمل الذي تشترك فيه الاتحادات العمالية وأرباب العمل، على رغم اعتذار ممثلي الهيئات الاقتصادية. واتفقنا على أنّ من الضروري على الدولة ان تعتمد المؤشّر دورياً كآلية لتصحيح الأجور سنوياً، لأنّه إذا حصل اعتماد دوريّ للمؤشّر لا تعود هناك مطالبات عمّالية تفوق نسبة هذا المؤشّر».

وفي هذا الإطار، عَزا رئيس جمعية تجّار بيروت نقولا شمّاس، وهو يمثّل الهيئات الاقتصادية في اجتماع لجنة المؤشّر، هذا الغياب الى اسباب لوجستيه بَحتة. وأكّد لـ»الجمهورية» أنّ غيابه عن لجنة المؤشّر لم يكن متعمّداً. وإذ أكّد أنّ الهيئات الاقتصادية لم تقاطع جلسات لجنة المؤشّر، لفتَ الى أنّه شدّد في محضر الاجتماع الاوّل على أن لا تكون وتيرة اجتماعات لجنة المؤشر سريعة. ورحّب شمّاس بما ورد في توصيات اللجنة حول دعوة أطراف اقتصادية أخرى ذات صِلة الى الاجتماعات المقبلة.

تاجر مخدّرات كبير

أمنيّاً، وفي عملية نوعيّة أشرفَ عليها المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، وقع أكبر تاجر مخدّرات في بيروت وجبل لبنان في قبضة القوى الأمنية، بعدما نجح في مدّ خيوطه «الشيطانية» إلى داخل الجامعات والملاهي الليلية. وفي رومية دخلت القوّة الضاربة حرمَ السجن لإخراج سجناء رفضوا تنفيذ قرار قضائي باستدعائهم للاستماع إليهم في تحقيق سرّي تُجريه شعبة المعلومات. وتأتي هذه الخطوة في إطار إصرار بصبوص على فرض الأمن داخل السجن.

 

الإتفاق الثلاثي» يعود مقلوباً... فمَن يُسقِطه؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

أوّل خطوة عملية نحو الإستحقاق الرئاسي اللبناني لم تكن توجيهَ رئيس مجلس النواب نبيه برّي دعوةً إلى «بروفا» إنتخابية في 23 نيسان، بل كانت إعلان نظيره السوري رئيس مجلس الشعب، أنّ الرئيس بشّار الأسد تقدَّم رسميّاً بترشيحه.

هل إنّ ترشيح جنبلاط لهنري بيار حلو مجرَّد مصادفة؟

مع شغور الكرسي في 25 أيار، يخرج الإستحقاق نهائياً من أيدي اللبنانيين، ويصبح خاضعاً للّعبة الإقليمية الكبيرة، بمساوماتها أو نزاعاتها. وفي هذه الحال، مسيحيّو لبنان هم الخاسر الأكبر، لأنّهم «أيتام» إقليمياً ودولياً. فحتى «الأمّ الحنون»، فرنسا، تخونهم بالرضاعة مع آخرين أكثر فائدةً لها! التعطيل يتمّ حاليّاً بمبادرة من محور دمشق - طهران، تلبيةً لـ«كلمة سرّ» بإبقاء الإستحقاق اللبناني ورقة مساومة إلى ما بعد الإستحقاق السوري في 3 حزيران. وكالمعتاد، يبدو المحور العربي المقابل مُربَكاً وفي موقع ردّة الفعل. وقد تنزلق دول هذا المحور إلى التنازل في ملفّ الرئاسة اللبنانية، إذا قُدِّمت إليها إغراءات في أماكن أخرى، ولا سيّما منها ضمانُ استقرارها الخاص. ومنذ العام 2005 ضغط المحور العربي على «14 آذار» لتقديم التنازل تلوَ التنازل. وأمّا في سوريا، فذاقت المعارضة مرارة وُعودِه المعسولة.

وبعد التجديد 7 سنوات كاملة للأسد، سيتفرَّغ المحور السوري ـ الإيراني للإستحقاقات اللبنانية: رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس الذي تنتهي ولايته الممدَّدة في الخريف. ويُفترَض أن تتمّ الصفقة المتكاملة تحت وطأة الفراغ الرئاسي. وعندما يقع الفراغ، سترتفع أصوات المسيحيّين، روحيين وسياسيين، إحتجاجاً على إستضعاف الموقع المسيحي الأوّل، مع أنّ نزاعاتهم هي التي أوصلت إلى الفراغ. لكنّ السُنَّة لن ينتحروا لانتخاب رئيس، ما دامت صلاحيات الرئاسة في يد مجلس الوزراء، ورئيسِه عملياً. وأمّا الشيعة فهم الذين يمسكون بالمبادرة في المجلس النيابي. ولعلّهم الأكثرَ ارتياحاً لمجريات الاستحقاق الرئاسي حتى الآن، بما في ذلك خَلقُ الكتلة الوسطية بقيادة النائب وليد جنبلاط، وترشيحُ النائب هنري حلو. فبهذا الترشيح المدروس، يستطيع حلفاء عون الأقوياء أن يقنعوه بأنّهم لا يستطيعون «المَوْنة» على جنبلاط لانتخابه. وفي العَلن، يُغدق الحلفاء على عون وعوداً برّاقة، ولكن، خلف الكواليس، يتحرَّك جنبلاط بدعم برّي، لاستمالة الرئيس سعد الحريري وصوغِ التسوية.

وثمّة مَن يخشى أن تنتصر «واقعية» الحريري على 14 آذاريته. فهو سيبقى متمسّكاً بترشيح الدكتور سمير جعجع، أو أيّ ركن آذاريّ آخر لاحقاً، ولن يسجِّل على نفسه خطأ تاريخيّاً بدعم مرشَّح من «8 آذار». ولكن إلامَ ستؤدّي تعهّدات نوابه بحضور كلّ جلسة إنتخابية يدعو إليها برّي، أيّاً كانت الظروف؟

عملياً، تؤدّي إلى انتخاب مرشّح «8 آذار». فبعد تأمين «المستقبل» ورفاقه نصاب الثلثين، يمكن لنوّاب هذا الفريق الـ57، في أيّ لحظة، أن يصوِّتوا لمرشّح يختارونه، بالتواطؤ الضمنيّ مع 8 وسطيّين من أصل 16، فيفوز هذا المرشّح. وليقترع الحريري ورفاقه لمن يشاؤون في الجلسة، لجعجع أو لسواه!

والسيناريو الآخر المحتمل هو أن يتوافق جنبلاط وبرّي والحريري على رئيس لا يثير حفيظة بكركي، ويذهب الجميع إلى المجلس لانتخابه. وليعترض الأقطاب الموارنة عندئذٍ. فلا مشكلة في ذلك، ما دام الاعتراض آتياً من مسيحيّي 8 و14 على السواء! وهنا يُطرح سؤال: هل إنّ ترشيح جنبلاط لهنري بيار حلو مجرَّد مصادفة، أم إنّ المرشّح يحمل مواصفات الرئيس الذي قد يُرضي الثلاثي الشيعي والسنّي والدرزي، ولا يُزعج بكركي و«المسيحيّين المعتدلين»؟ لا يجوز التقليل من أهمّية ترشيح حلو كخَيار تسوَويّ، إضافةً إلى آخرين في الظلّ، عندما تحين الساعة. وقد يكون لبنان أمام «إتفاق ثلاثي» جديد، أقطابه برّي وجنبلاط والحريري. والإثنان الأوَّلان كانا ركيزتين للإتفاق الثلاثي الشهير (1985). وأمّا الثالث الناقص فهو المسيحي (الحريري بدل حبيقة). فهل يستقيم حلفٌ ثلاثيٌ يستثني المسيحيّين، بعدما سقط الثلاثي الذي يستثني السُنَّة؟ إنّها مسؤولية السُنّي سعد الحريري، أن يَرُدَّ للمارونيَّين جعجع والجميّل إسقاطَهما إتفاق 1985، مع الأكلاف المسيحية الباهظة لذلك. إنّها سخريات القدَر!

 

هل يتحوّل عون من مرشّح إلى ناخب؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

المطّلعون على الموقف السعودي يختصرونه بالآتي: المملكة التي تعطي وزناً كبيراً للالتزامات والعلاقات الشخصية لم تغفر للنائب وليد جنبلاط انقلابه على التفاهم معها على رغم العلاقة التاريخية التي تربطه بها. وبالتالي، لن تضحّي بعلاقتها مع الدكتور سمير جعجع لمصلحة النائب ميشال عون على رغم أنها لم تتجاوز إساءاته إليها.

من حقّ حزب الله وَضع المواصفات والمعايير للرئاسة الثانية وليس للأولى ولا الثالثة

يرجّح ألّا يؤدي إبلاغ الرئيس سعد الحريري الوزير جبران باسيل عدم تبنّي ترشيح العماد عون إلى انفراط العلاقة المستجدة بين «المستقبل» و»التيار الوطني الحر»، وذلك لسببين أساسيين:

أولاً، لن يفرّط «المستقبل» بالمكتسبات التي حققها بالانفتاح المتبادل مع «التيار الحر»، وفي طليعتها تعطيل جبهة سياسية كانت مفتوحة في وجهه. وبالتالي، سيعزو قرار عدم تبنّي عون إلى ظروف موضوعية لا ذاتية تتعلّق بـ»المستقبل» نفسه، وهذه الظروف تبدأ من موقف الرياض الذي لم ينجح الحريري في تليينه ولا تنتهي بالمناخات الدولية التي رأت أنّ مواصفات عون لا تتناسب مع طبيعة المرحلة، فضلاً عن أنّ توقيت زيارة باسيل إلى موسكو في لحظة اشتباك الأخيرة مع السعودية في الملف السوري، ومع أميركا والاتحاد الأوروبي في الملف الأوكراني، قطعت الطريق الدولية أمام وصوله إلى قصر بعبدا.

ثانياً، لن يفرّط عون بالعلاقة المستجدة مع «المستقبل» التي وسّعت من هامش حركته السياسية ووضعته على تقاطع الانقسامات الوطنية وأدخلته في صميم المعادلة الفئوية التي تبدّي الاعتبارات المصلحية على المبدئية، فضلاً عن أنه يدرك ضمناً أنّ تراكم 8 سنوات من المواجهة المفتوحة لا يمكن تبديدها وتبديل الصورة المأخوذة عنه بأشهر معدودة. وبالتالي، لن يعود إلى الوراء، إنما سيتفهّم موقف «المستقبل» ويميّز بين العلاقة معه والموقف من الرئاسة. وفي حال صحّت التوقعات أعلاه تبقى معرفة طبيعة ردّ فعل عون، بمعنى هل سيتمسّك بترشيحه مراهناً على تبدّل المعطيات الخارجية لمصلحته ولو تطلّب الأمر الدخول في صحراء الفراغ، أم أنّ الاندفاعة الدولية والعربية لن تتيح له هذه الفرصة وستدفعه إلى التسليم بالوقائع السياسية والانتقال من صفة المرشح إلى الناخب؟ وهل التنقّل بين الضفتين سهل بالنسبة إلى عون في ظل فرصته الرئاسية الأخيرة؟ وفي هذا السياق يبرز احتمالان: الاحتمال الأول والمتصِل بحجز عون للاستحقاق وتضامن «حزب الله» معه والذي سيؤدي إلى الفراغ. والاحتمال الثاني المرتبط بدخول عون في التسوية الرئاسية والثمن الذي سيضعه كتعويض لتخلّيه عن الرئاسة الأولى. وإذا كانت مشكلة الاحتمال الأوّل تكمن في تفريغ أبرز موقع مسيحي-وطني، كما في المنطق الاستئثاري والشخصاني الذي يتعامل مع الاستحقاقات على قاعدة «إمّا أنا أو الفراغ»، فإنّ المشكلة في الاحتمال الثاني تكمن في الانزلاق إلى تسوية مع عون من دون الأخذ في الاعتبار الآتي:

أ- التنازل لم يقدم عليه عون منّة منه، إنما جاء نتيجة تعثّر حظوظه. وبالتالي، لا يصحّ الكلام عن مكافآت وتعويضات، لأنّ ما ينطبق على عون ينسحب على جعجع الذي باستطاعته أيضاً رفض الانسحاب من المعركة ما لم يحصل على مكافأة. ولذلك، منطق المكافآت مرفوض، خصوصاً في اختيار الرئيس المقبل.

ب- تسمية أيّ رئيس لا يجوز أن تتمّ انطلاقاً من حسابات فئوية، إنما يجب أن تراعي المعايير والمواصفات التي وضعت في بكركي بدءاً من الوثيقة الصادرة عن هذا الصرح التي تفرض على الرئيس العتيد الالتزام بعناوينها وخطوطها لا الالتزام بالمواصفات التي يضعها «حزب الله» والتي من حقه وَضعها، إنما على مستوى الرئاسة الثانية لا الأولى ولا الثالثة، وصولاً إلى الحيثية التمثيلية التي يجب أن يتمتع بها أساساً الرئيس العتيد أو يكتسبها من خلال مباركة القيادات الأربعة له في بكركي.

ج- كلّ السلوك العوني يدلّ أنّ العماد عون يرفض الإقرار بأيّ حيثية مسيحية غيره، ولذلك يحاول ضرب هذه الحيثيات للتفرّد بالزعامة المسيحية كما فعل في انتخابات العام 2005 ومن ثم في الانتخابات الفرعية في المتن على أثر استشهاد النائب بيار الجميل وتقصّده تسديد ضربة للكتائب وعائلة الجميل خلافاً للأعراف، فيما كان يجب أن يؤول المقعد تلقائياً إلى آل الجميل، وأخيراً في المشروع الأرثوذكسي الذي كان كلّ الهدف من تأييده فك تحالف «المستقبل»-»القوات» وإضعاف الأخيرة داخل الشارع المسيحي.

ولا شك أنّ عون لن يفوّت مناسبة انتقاله من موقع المرشح إلى الناخب بغية تسجيل النقاط على خصومه المسيحيين، حيث سيحاول الالتفاف على جعجع ومسيحيي 14 آذار من خلال تخريج التسوية الرئاسية مع الثنائية الحزبية الشيعية و»المستقبل» على حسابهم في خطوة تعويضية مثلثة الأضلاع: الظهور أمام الشارع المسيحي بمظهر المُمسِك بتسمية خلف الرئيس ميشال سليمان، فكّ التحالف بين «المستقبل» ومسيحيي 14 آذار، الحصول على مكاسب سلطوية وزارية وعسكرية وإدارية. لكنّ حرص «المستقبل» على التبريد مع «التيار الحر»، كما مع «حزب الله»، وتنظيم الخلاف معهما، لا يعني أنه في وارد أن يُبرم أي تسوية رئاسية على حساب حلفائه عبر تحالف خماسي يُقصي مسيحيي 14 آذار، خصوصاً أنّ أيّ تسوية من هذا النوع تؤدي إلى إضعافهم، واستطراداً إضعاف «المستقبل» ونهاية 14 آذار، فضلاً عن أنّ «المستقبل» يدرك جيداً أن كلّ الهدف من التبريد ترييح الساحة السنية، وهذا حقه. وبالتالي لا يمكن أن يوظّف هذا التبريد مسيحياً لإرباك حلفائه، فيما يفترض أن تشكّل المحطة الرئاسية مناسبة لتعزيز وجهة نظر 14 آذار بمسيحيّيها ومسلميها عبر الإتيان برئيس يجسّد عناوين انتفاضة الاستقلال. وأمّا الذريعة بأنّ الترتيب الذي قضى بإبعاد عون عن الرئاسة الأولى يقابله ترتيب آخر يقضي بإبعاد مسيحيّي 14 آذار عن تسمية الرئيس العتيد فهي مرفوضة جملة وتفصيلاً بالنسبة لهذا الفريق

 

تطوّرات متسارعة عشيّة لقاءات باريس "الرئاسية" "المستقبل" يستبعد "صفقة" بين الحريري وعون

سمير منصور/النهار

سواء تعلق الأمر بلقاءات عقدت أو ستعقد في الرياض أو في باريس ومحورها الرئيس سعد الحريري من موقعه رئيساً لأكبر كتلة في مجلس النواب، يمكن القول أن لا جديد حتى الآن على صعيد الموقف النهائي من الاستحقاق الرئاسي، وأن وتيرة اللقاءات لا تزال على نار خفيفة، ومن الطبيعي أن تزداد حماوة كلما اقترب موعد نهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان في 25 أيار المقبل، أي بعد أقل من شهر. والأبرز في لقاءات باريس والتي وصل اليها الحريري أمس، لقاء يجمعه اليوم مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بعد لقاء مسائي أمس مع الوزير جبران باسيل موفد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، وبعد لقاءين عقدهما الحريري في الرياض مع الوزير وائل أبو فاعور موفد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ومع الوزير السابق جان عبيد الذي يطرح اسمه تلقائياً في كل استحقاق رئاسي، أقله منذ ثلاثة عهود، شأنه شأن أسماء أخرى وفاقية وجدية باتت معروفة من خارج "الرباعي الماروني" التقليدي، أي الرئيس أمين الجميل والعماد عون والنائب سليمان فرنجيه ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ومنها الوزير بطرس حرب والنائب روبير غانم والوزير السابق دميانوس قطار وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد جان قهوجي، إلى أسماء أخرى لمرشحين محتملين كالوزيرين السابقين زياد بارود وروجيه ديب وجوزف طربيه (قيل إن البطريرك الراعي طرحهم في مرحلة ما) وكذلك الوزير السابق وديع الخازن، وربما هناك أسماء أخرى منها ما هو للمناورة أو لاستهداف مرشحين آخرين وقطع الطريق على وصولهم أو حتى على ترشحهم. وانطلاقاً من كونه محور الاتصالات في هذه المرحلة، من الطبيعي ان تشخص الانظار إلى الحريري، ولا سيما موقفه من ترشح العماد عون. تتحدث مصادر قريبة من كتلة "المستقبل" بتحفظ عن لقاءات الحريري، وتؤكد أن لا جديد حتى الآن، وتنفي جملة وتفصيلاً كل ما قيل عن موقف حاسم له من أي مرشح ولا سيما عون. وتفصل هذه المصادر بين لقاء الحريري – عون في باريس قبيل تشكيل الحكومة، واستمرار تحرك عون في اتجاه الحريري، لافتة إلى أن هدف لقاء باريس كان "تخريج" الحكومة وأن الاستحقاق الرئاسي يختلف تماماً، ولا تتوقف عند "محاولات لايهام الناس بالتفاهم سلفاً مع الحريري" وعلى الرغم من تحفّظها فهي تقول: "إن ما يحكى عن صفقة بين الحريري وعون غير صحيح بل مستبعد". وهل يعني ذلك أن كتلة "المستقبل" مستمرة في دعم ترشيح سمير جعجع؟ تجيب المصادر نفسها بكلام ذي دلالات، مفاده أن "الكتلة تبنته مرشحاً في الجلسة الأولى واقترعت له، وقد جرب حظه، وعلى كل حال حتى الآن لم تعلن عن دعمها ترشيح اسم آخر" ولكن هذه المصادر توحي في الوقت نفسه بدء التوجه نحو مرشح توافقي اذ تلفت الى "تطور في موقف البطريرك الراعي، فقد كان موقفه في البداية ولدى جمعه المرشحين المحتملين الاربعة الجميل وعون وفرنجية وجعجع في بكركي "اننا نريد رئيساً يمثل المسيحيين وأما الآن وقبل سفره الى روما قال: نريد رئيساً يرضي جميع اللبنانيين"، هل كان ذلك الموقف رسالة عشية لقاء الحريري في باريس؟

وعن الحوار المستجد بين الحريري وعون تقول المصادر نفسها: "لم نكن يوماً مقفلين على الحوار مع أحد، لم نقاطع العماد عون في الأساس، كنا سوياً في حكومة واحدة، وهم من ابتعدوا عنا".

وسط هذه الأجواء من الطبيعي أن يتصاعد السؤال عما إذا كان البحث قد بدأ عن مرشح توافقي، وقد بدا ذلك واضحاً من جملة معطيات أبرزها كان من خلال مواقف لنواب من "حزب الله"، وآخرها جاء على لسان عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي الذي أكد "التزام الكتلة تبني ترشيح العماد عون وهو يجري مشاورات داخلية وخارجية لضمان وصوله الى سدة الرئاسة ونحن ننتظر نتيجة هذه الاتصالات وعندما يعلن عدم وصوله الى نتيجة ايجابية سنبحث عن شخصية توافقية" (كلام نشرته "النهار" أمس نقلاً عن "وكالة الانباء المركزية") وأضاف: "الكرة الآن في ملعب عون، ونعتقد ان اتصالاته مع الرئيس سعد الحريري لن تصل الى نتيجة" ولاحظ ان ثمة اسماء عدة يمكن ان تشكل قاسماً مشتركاً بين اللبنانيين بينها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد جان قهوجي والوزير السابق جان عبيد" فهل يشكل هذا الموقف بداية تحول في موقف "حزب الله" حيال ترشح العماد عون؟

وأما جلسة اليوم لمجلس النواب التي دعا اليها الرئيس نبيه بري بعد الجلسة الاولى لانتخاب رئيس للجمهورية، فليس سراً انها لن تعقد لعدم اكتمال نصابها القانوني نتيجة عدم وجود مستجدات تتعلق بالاستحقاق الرئاسي، واعلان نواب من "حزب الله" وقوى 8 آذار عزمهم الحضور الى مجلس النواب وعدم دخول قاعة الاجتماعات بهدف عدم تأمين النصاب اذ "حتى الآن لا تفاهم على مرشح رئاسي يحظى بالغالبية". وهكذا بات من البديهي السؤال: إلامَ يستمر تعطيل النصاب وماذا لو وصلنا الى 25 أيار دون التوافق على مرشح يحظى بالغالبية؟

ماذا عن الفراغ؟

 

التضامن مع إبرهيم الأمين...

ميشيل تويني/النهار

أتضامن مع كرمى خياط (…) أتضامن مع محطة "الجديد" (…) أتضامن مع جريدة "الأخبار" (…)

هذه العبارات والمواقف ترددت عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة. صحافيون وسياسيون تهافتوا وتضامنوا.

قبل أن أتضامن أو لا، يجب التوقف قليلاً. لن أخوض في نظرية المحكمة الدولية ومطالبتنا الدائمة بإحقاق العدالة لجميع الشهداء، ولا في تعقيدات هذا الملف. لكن أقول إن في لبنان انحيازاً حتى على الثورة في شأن مبدأ معيّن. الذين اعتبروا أن حرية الصحافة قد تم التعرّض لها بطريقة مسيئة في مسألة "الجديد" والأمين، أين كانوا في محطات أخرى عندما عانت الصحافة وحوصرت واغتيل صحافيون وقادة رأي؟ الصحافي الحر والإنسان الحر يتضامن مع كل صحافي انتهكت حقوقه، ولو كان من الرأي الآخر والطرف الآخر.

حرية الصحافة أساس كل حرية، وحرية الإعلام والتعبير من حقوق كل إنسان. لكن الأهم من كل هذا أن تكون حرية مسؤولة، لانه في بعض الأوقات، يعرّض نشر بعض الأمور أشخاصاً للخطر في حياتهم أو مصالحهم أو رزقهم. فهنا الحرية المسؤولة فُقدت في الفترات الأخيرة وارتهن البعض لتنفيذ مخطط لجهات سياسية، وتدنى المستوى الصحافي مع صحافة الخبر المثير كيفما كان وعلى حساب قيم كثيرة.

الصحافي الحر ينتقد الجميع حين يخطئون، ولو أقرب الناس اليه.

الصحافي الحر لا يقبل أن ينشر معلومات قد تسيء الى أحد بطريقة خطيرة.

الصحافي الحر لا يتهافت على "الخبر الخاص" على حساب صدقية الخبر.

نعم، قول الحقيقة واجب، لكن الإعلام المسؤول يكشف الحقيقة الضرورية للرأي العام ولا يخوض في متاهات لا هدف منها سوى الإساءة.

الصحافي الحر لا يتدنى الى مستويات الخوض في الشخصي ومحاربة من لا يشاركه الرأي في أمور شخصية.

فالحرية ليست أن نقول كل شيء وأي شيء كيفما كان.

التضامن ضروري دائماً، خصوصا إذا كان هنالك من إجحاف وظلم وإذا لوحق صحافي لأفكاره. لكن في كل مرة يجب العودة الى الضمائر إذا كان لا يزال هنالك من ضمائر كي نسأل: ألم تخطئ هذه الصحافة في بعض المرات أيضاً؟

وهل الحرية تعني ما رأيناه من تجاوزات في مراحل كثيرة؟

هذه الملاحظة لن تعجب الكثيرين، لكن قبل أن ننتقد السياسيين والسلطات، يجب في بعض الأوقات ألا ننكر أن السلطة الرابعة أيضاً ليست معصومة من الخطأ، ولا شيء أو أحد مقدساً سوى الله...

 

أمين الجميّل يغازل "حزب الله" عبر "المنار" ويلمّح إلى بديل عن جعجع إذا لم ينجح في الدورات الأولى

الجمهورية/قال رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل في حديث الى قناة "المنار" ان "الشعب اللبناني هو شعب مقاوم ونحن في هذا البيت دفعنا ثمنا غاليا في سبيل المقاومة، كما ان هناك احزابا واطرافا اخرى دفعت ثمن مقاومتها ومنها حزب الله ولا يمكن ان ننكر هذا الشيء. ففي العام 2000 ولولا التضحيات لما تم التحرير، بالاضافة الى ذلك كلنا نعرف ان هناك تحديات تحدق بالوطن لذا يجب ان نجلس الى الطاولة لنرى كيف سندافع ونحمي الوطن امام التعديات والطموحات بحق سيادتنا وارضنا". وأكد الجميل على أن "المسيرة الإنتخابية مستمرة" وقال: "إما ننجح في الدورات الاولى والا يجب ان نبحث عن بدائل". وشدد على اننا "نريد رئيس جمهورية قويا يجمع البلد ويوصله الى برّ الامان، وضمن هذا الاطار اعتبر حزب الكتائب انه ربما في مرحلة قادمة اذا كانت الامور مؤاتية سنبحث بأمر ترشيحي".

وعن التواصل مع فريق 14 آذار، اوضح الجميل "ان فريق 14 آذار اجتمع قبل جلسة الانتخاب الاولى وتم الاتفاق على متابعة الاستحقاق دورة بعد اخرى لكي نلتقي ونفكر في الخطوات القادمة". وكشف عن اجتماع لقيادات 14 آذار سيعقد في خلال 24 ساعة للتفكير في "ماذا بعد" لانه يهمنا ايصال رئيس الى سدة الرئاسة". واذ اكد ان تيار المستقبل حزب مهم على الساحة اللبنانية، اشار الى ان هذا الاستحقاق، حسب الميثاق الوطني، هو استحقاق ماروني ومسيحي، لذا علينا ان نؤدي دورنا ونحن لا نحبذ ان يفرض رئيس على المسيحيين لا يجسد قاعدة مسيحية قوية. وعن كيفية مقاربته لموضوع حزب الله، قال الرئيس الجميل 

 

رئيس الجمهورية وعقيلته عادا من الفاتيكان بعد مشاركتهما في تقديس البابوين

وطنية - عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء بعد ظهر اليوم الى لبنان، بعد ان شاركا في مراسم تقديس البابوين الطوباويين يوحنا بولس الثاني ويوحنا ال23 التي اقيمت في حاضرة الفاتيكان برئاسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس، في حضور عدد كبير من رؤساء الدول والمسؤولين الكنسيين وشخصيات سياسية واجتماعية ودينية من مختلف دول العالم.

 

مواقف مهمة لسليمان امام سفراء لبنـان الجمعــة في  مؤتمر "الدبلوماسية الفاعلة" صلة وصل توحد الخطاب

المركزية- في خضم الانهماك السياسي بملف الاستحقاق الرئاسي عشية الجلسة الثانية لمجلس النواب وما يحيط بها من تعقيدات لجهة تأمين او عدم تأمين نصابها، تترقب مصادر سياسية مطلعة مواقف وصفتها لـ"المركزية" بالمهمة يطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يوم الجمعة المقبل امام رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية اللبنانية في دول الاغتراب الذين يشاركون غدا في مؤتمر دعا اليه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بهدف تفعيل العمل الدبلوماسي في الخارج وتوحيد الخطاب والموقف السياسي اللبناني في دول العالم استنادا الى مرجعية الدولة والسياسة التي يرسمها رئيس الجمهورية والحكومة وليس اي مرجع سياسي آخر. ويركز سليمان في موقفه بحسب المصادر على الثوابت والمسلمات الوطنية المعهودة باعتبارها نبراسا للسياسة اللبنانية ويتوجب على كل من يمثل الدولة، ان ينتهجها ليعكس الموقف اللبناني الواضح في الدول التي يمثل فيها بلده فلا يخرج الخطاب اللبناني عن السياسة المرسومة من قبل الرئيس والحكومة.

ويشكل المؤتمر الدبلوماسي الذي ينعقد تحت عنوان "الدبلوماسية الفاعلة" نقلة نوعية على مستوى اداء وزارة الخارجية ودورها في توجيه البوصلة السياسية لسفراء وقناصل لبنان في العالم وهو حدث يكاد يكون الاول من نوعه في لبنان باعتبار ان وزير الخارجية الاسبق فارس بويز كان دعا الى مؤتمر مماثل عام 1998 بحث في تنشيط العمل الدبلوماسي الا انه انعقد في باريس وليس في لبنان.

ويمتد المؤتمر على مدى اربعة ايام بمشاركة وزراء الداخلية نهاد المشنوق والتربية والتعليم العالي الياس بو صعب والثقافة روني عريجي والتنمية الادارية نبيل دو فريج و50 رئيس بعثة دبلوماسية وقنصلية في دول الاغتراب، ويحضره بصفة شاهد سفراء فرنسا والمكسيك واسبانيا ومصر والاتحاد الاوروبي اضافة الى امين عام وزارة الخارجية ومديري الخارجية والدبلوماسيين المعتمدين في لبنان.

تنطلق ورشة العمل الاولى من العاشرة من صباح غد في فندق فينيسيا بعنوان "الدبلوماسية الاقتصادية" بكلمة افتتاحية لوزير الخارجية والمغتربين يتناول فيها دور الدبلوماسية والبعثات في الخارج لافادة المصالح الاقتصادية للبلاد. ويرأس باسيل ورش العمل التي يشارك فيها السفراء الاجانب الى جانب غرف التجارة والصناعة والزراعة والهيئات الاقتصادية.

اما اليوم الثاني لورش العمل فيتناول موضوع "الدبلوماسية الاغترابية" في فندق "لو رويال" ضبيه. ويشارك فيه الى باسيل وزراء الداخلية والتربية والثقافة والتنمية الادارية.

وفي اليوم الثالث يرأس باسيل الوفد الدبلوماسي للقاء كل من رئيسي الجمهورية والحكومة ويلي الاجتماعين اجتماع موسع في وزارة الخارجية برئاسة باسيل، على ان تصدر في نهايته التوصيات حول المواضيع التي تمت مناقشتها خلال المؤتمر. وفي اليوم الرابع والاخير يزور الوفد الدبلوماسي قيادة الجيش وعددا من الوزراء.

ومن اهداف المؤتمر الى جانب البعد السياسي المتمثل بربط السفراء بمرجعيتهم من خلال خطاب وموقف موحد يترجم سياسة الدولة الوطنية، تتمثل في العمل على الافادة من دور الاغتراب اللبناني في الاستثمارات وتفعيل الطاقات الاغترابية لمصلحة لبنان، الافادة من الانتشار لترويج وتسويق منتجات لبنان في الخارج والتعريف بالبلد الأم سياحيا وثقافيا واستثماريا اضافة الى محاولة خلق لوبي لبناني ضاغط في عواصم القرار والعمل على رفع شعار تسهيل تسجيل اللبنانيين المغتربين ومنح الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني.

 

سلام: الكلام عن تولي الحكومة زمام الأمور في حال الفراغ الرئاسي كأس مرة لا نريد تجرعها

وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في مكتبه في السراي وزير الشباب والرياضة الوزير عبد المطلب الحناوي.

معوض

ثم التقى الرئيس سلام رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة لدولة الرئيس كانت فرصة للتحاور حول الأوضاع العامة وأجرينا جولة افق خصوصا حول الاستحقاق الداهم وهو الاستحقاق الرئاسي، وبالتأكيد ليس هناك من ضرورة للقول ان موقف الرئيس سلام هو انه لا يريد ان تكون حكومته بديلة عن الاستحقاق الرئاسي او بديلة عن ايصال رئيس للجمهورية في لبنان، وهذا الموقف يكرره يوميا".

أضاف: "حان الوقت كلبنانيين ان نحكم عقلنا بغض النظر عن المواقف المختلفة عن هذا الاستحقاق وعن القوى السياسية التي تريد كل واحدة منها ايصال رئيس للجمهورية، وهذا امر طبيعي، ولكن يجب ان نتوافق على الاقل على نقطتين أساسيتين، النقطة الأولى وهي ضرورة ان نتواجد داخل المجلس النيابي لكي ننتخب رئيسا، لان المقاطعة لا تفيد أحدا، فمهمة مجلس النواب هي إيصال رئيس بغض النظر عمن يكون، لان المقاطعة للمجلس تؤدي الى الفراغ مع كل تبعاتها على المستويات الدستورية والاقتصادية والاجتماعية ونصل بالنتيجة الى تسوية خارجية في لبنان، حكما ستأتي برئيس لا يشبه لبنان او على الأقل رئيس ضعيف لا يشبه إرادة اللبنانيين بالإتيان برئيس "صنع في لبنان".

وتابع: "أما النقطة الثانية، فهي ان يكون هذا الاستحقاق فرصة للتنافس حول كيفية استرجاع الدولة ومواجهة المصاعب الاقتصادية والاجتماعية وكيفية اعادة تفعيل المؤسسات الدستورية. والاستحقاق الرئاسي هو حكما ليس فرصة لتعداد استنسابي للشهداء، وليس فرصة لنعود ونستذكر كذلك بطريقة استنسابية الماضي، ومن المعيب ان نعود الى هذا المستوى من التخاطب السياسي بين بعضنا البعض، في الوقت الذي يكون فيه اللبنانيون حقيقة قلقين على مستقبلهم ومستقبل بلدهم، وان نصل الى هذا الاستحقاق بالطريقة التي حصلت بها الجلسة الأولى. وقبل ان أكون سياسيا فأنا شاب لبناني أعيب على النواب الذين قاموا بهذا العمل، ولا يزايدن احد على الاخر، فانا ابن شهيد وابن مدرسة ليس في تاريخها ولا في حاضرها ولا في مستقبلها اي نقطة دم، ولكن اعلم تماما انه من المعيب هذا النوع من التخاطب والتعامل مع الاستحقاق الرئاسي، فهذه اهانة لعقول جميع اللبنانيين".

نادي الصحافة

كما التقى الرئيس سلام وفدا من الهيئة الإدارية لنادي الصحافة برئاسة يوسف الحويك الذي نقل عنه قوله "أن الكلام عن تولي الحكومة زمام الأمور في البلاد في حال الفراغ الرئاسي هو كأس مرة لا نريد تجرعها".

وقال: "إننا نؤكد على ضرورة إجراء الإستحقاق الرئاسي في المهلة الدستورية لأهمية موقع رئاسة الجمهورية، ونأمل أن تنسحب الأجواء الإيجابية التي رافقت تشكيل الحكومة الإئتلافية على الإستحقاق الرئاسي".

اضاف: "وفي موضوع المطالب الإجتماعية، رأى رئيس الحكومة أن الموجة المطلبية التي ظهرت أخيرا ما كانت لتتم لولا الأجواء الأمنية المؤاتية والإستقرار الأمني اللذين وفرتهما الإجراءات التي اتخذتها الحكومة".

وردا على سؤال، أشار الرئيس سلام الى أنه "مزمع على القيام بجولة عربية من أجل الدعم للبنان ومن أجل تشجيع الأخوة العرب للمجيء إلى لبنان".

زين

ثم استقبل الرئيس سلام أمين عام إتحاد المحامين العرب عمر زين، الذي قال: "لقد اطلعت من الرئيس سلام على القضايا الشائكة التي يمر بها الوطن، ولمسنا أن الرئيس سلام يعمل على وضع الحلول لكل القضايا الشائكة التي يمر بها الوطن والمواطن، ونحن متضامنون معه في ما يقوم به من عمل إنقاذي في هذه الفترة".

زوار

كذلك التقى الرئيس سلام وفدا من شركة مايكروسوفت ضم نائب رئيس الشركة في الشرق الأوسط وأفريقيا شربل فاخوري والمدير العام الإقليمي سايد حشيش، هدى يونان مسؤولة مايكروسوفت لبنان، ورولا شهاب مسؤولة القطاع العام في الشركة. وقد وضعه الوفد في أجواء المشاريع التي تقوم بها الشركة في لبنان والمنطقة، وسبل مساعدة الحكومة وتطوير منظومتها الإلكترونية.

كما التقى الرئيس سلام مدير دائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي فريد بلحاج الذي وضعه في نتائج الإجتماعات التي شارك فيها في نيويورك وسبل مساعدة لبنان، ورئيسة الجامعة العربية المفتوحة الدكتورة فيروز سركيس.

 

 بري عرض الأوضاع مع أبو فاعور والعريضي

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، النائب غازي العريضي وعرض معه الاوضاع.

العريضي

وقال العريضي بعد اللقاء: "يطمئن المرء عندما يلتقي، وخصوصا في هذه الظروف، دولة الرئيس بري، لناحية ان ثمة رجالا يتصرفون بحكمة وعقلانية انطلاقا من تجربة سياسية وطنية عميقة وخبرة استثنائية يمارس فيها السياسي ومن خلالها دوره الوطني الجامع. في حضرة دولة الرئيس بري، يلتقي الجميع، وهذا تعبير حي وسليم وواقعي ومطلوب، كما يجب أن يكون عليه المسؤول في موقع المسؤولية الاولى في ادارة شؤون البلاد والسياسة العامة فيها. أقول هذا الكلام لأننا منشغلون جميعا في الاستحقاق الرئاسي، ودولة الرئيس يلعب دورا اساسيا انطلاقا من المواصفات التي ذكرت. ونأمل ان نخرج من هذا الامتحان بالنتيجة التي توصل الى سدة الرئاسة، مسؤولا قادرا على القيام بهذا الدور، تماما كما أشرت الى دور الرئيس بري، والصفات التي يتحلى بها. هذا هو التحدي الكبير، لأننا نتطلع الى الجمع والتوافق، وبين الجمع والتوافق مصلحة وقضية لبنانية كبيرة على أساسها، يمكن ان نتفق وان نلتقي وان نحمي مصلحة لبنان".

شربل

وكان بري استقبل وزير الداخلية السابق مروان شربل وعرض معه الوضع العام.

كذلك زاره علي حسين عطوي وعائلته، وقدم اليه كتابة "أول الحروف".

أبو فاعور

ثم استقبل رئيس مجلس النواب بعد ظهر اليوم، في عين التينة وزير الصحة وائل أبو فاعور، في حضور وزير المال علي حسن خليل. وجرى عرض للأوضاع والمستجدات الراهنة وموضوع الاستحقاق الرئاسي.

 

جنرال إسرائيلي: حزب الله نصب صاروخــاً باليستياً  على سطح مستشفى في بيروت بإمكانه ضرب تل أبيب!

المركزية- زعم قائد شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان) السابق في الجيش الإسرائيليّ، أنّ حزب الله قام بنصب صواريخ باليستيّة على سطح إحد المستشفيات في العاصمة اللبنانيّة، بيروت، تحضيراً للمواجهة القادمة مع الدولة العبريّة. والجنرال المذكور هو عاموس يدلين، ضابط احتياط، يرأس اليوم مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابع لجامعة تل أبيب، والمرتبط بالمؤسستين الأمنيّة والسياسيّة في تل أبيب، اضاف "حزب الله سيقوم بتوجيه هذا الصاروخ، وصواريخ أخرى إلى قلب مدينة تل أبيب،" لافتًا إلي أنّ التقديرات الإسرائيليّة تُشير إلى أنّ عدد القتلى الذين سيدفعون الثمن من الإسرائيليين سيصل إلى أكثر من 500 مواطن. وجاءت أقوال يدلين في النشرة الأخيرة حول التحدّيات الإستراتيجيّة للدولة العبريّة، والذي تمّ نشره على موقع المركز. وقال يدلين "حزب الله هو التنظيم الارهابي الوحيد في العالم الذي يمتلك الصواريخ العابرة للقارّات، مؤكدًا على أنّ هناك دولاً عديدة لا تمتلك الأسلحة الذي يمتلكها الحزب. وتابع إنّ "حزب الله ليس منظمة حرب عصابات تقليديّة، إنّما تنظيم ارهابي، لافتًا إلى أنّ عدم التكافؤ في القوة بين إسرائيل وحزب الله بدأ يتلاشى، فعدم التكافؤ ليس موجودًا بين الجانبين من ناحية الأسلحة التكنولوجيّة المتطورّة جدًا"، كما أنّه أشار إلى أنّ حزب الله، تمكّن من إرسال طائرة من دون طيّار إلى الدولة العبريّة، مشدّدًا على أنّ هذه الطائرة كانت على قدرة تكنولوجيّة عالية جدًا. وخلص يدلين إلى القول إنّ حزب الله هو عمليًا نصف دولة في لبنان، كما هو حال حماس في قطاع غزّة، ولكن مع كل التعقيدات القانونيّة والأخلاقيّة، بإمكان الجيش الإسرائيليّ الانتصار على الإرهاب، وفق المعايير الدوليّة، على حدّ تعبيره.

 

حزب الله" يتجسس على ضباط الأسد

يبدو أن المعارضة السورية وبفعل قوة تحركها وضغطها العسكري على جبهة الساحل، جذبت النظام السوري و"حزب الله" إلى هناك. وتحدثت مصادر سورية معارضة عن تواجد كبير لمقاتلي الحزب في ريف اللاذقية لمواصلة المعارك بجانب النظام، خوفاً من سقوط الساحل بيد المعارضة. وأكدت المصادر ان "حزب الله" شارك في عملية الانزال على شاطىء البحر التي انتهت بالسيطرة على قرية السمرا الساحلية في اللاذقية. إلى ذلك، لفتت المصادر إلى أن "حزب الله كلف من النظام وجهاز أمن الدولة بالتجسس على ضباط الجيش النظامي، وبات يراقب تحركاتهم بعدما تآكله الشك في امكانية انشقاقهم"، وتحدثت المصادر عن وثيقة نظامية ظهرت في الأونة الأخيرة، تشير إلى السماح للحزب بوضع أجهزة مراقبة تنصت فوق خزان المياه الرئيسي في مساكن الشرطة في نجها جنوب دمشق، لمراقبة كل التحركات تحت حجة "الضرورات الأمنية".

 

مارتن يوسف: ما نشرته "الأخبار" و"الجديد"عرقلـة لســير عمــل المحكمــــة

المركزية- أعرب الناطق الرسمي باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف، عن تقديره لـ"تضامن الصحافيين مع بعضهم بعضا"، موضحا أنه "من جهة المحكمة الدولية فإن أهم شيء حماية القانون وما نشر في جريدة "الأخبار" وقناة "الجديد" يعتبر عرقلة لسير العدالة ومن هنا كان قرار المحكمة الدولية بحق الصحافيين". وأشار يوسف في حديث إذاعي، الى أنه "ليس كل ما يسمى تسريب عن عمل المحكمة هو تسريب فهناك ما يهدد سمعة المحكمة وهناك فرق ايضا بين الأشياء السرية وعرقلة سير العدالة. فنشر اسماء ما يسمى بالشهود يعتبرعرقلة لسير العدالة ولهذه الأسباب كان قرار رئيس المحكمة الدولية". واعتبر أن "ما سرب في "الأخبار" و"الجديد" ليس معلومات مسربة من المحكمة أبدا"، مبديا استغرابه من "قول الوسيلتين الإعلاميتين، بان ما تفعله المحكمة لا يحمي الشهود"، ومشيرا الى أن "هدف المحكمة هو حماية الشهود". وقال: "هناك حدود لعمل الصحافة، ولو كان هناك هدف بأن ما نشر هو اعاقة عمل المحكمة فعلى المحكمة الدولية ان تأخذ إجراءات".

 

عبد المجيد الرافعي: تعرض المحكمة الدولية للحريات الاعلامية مس بالدستور ومذكرات الاستحضار انتقاص من السيادة

وطنية - استنكر رئيس حزب "طليعة لبنان العربي الإشتراكي" عبد المجيد الرافعي خلال اللقاء الأسبوعي المفتوح مع أبناء مدينة طرابلس، "تعرض المحكمة الدولية للحريات الإعلامية في لبنان"، معتبرا ان "هذا التعرض بمثابة المس بالدستور اللبناني الذي أكد على حرية الرأي والتعبير بكافة أشكاله ضمن الضوابط التي يحددها القانون"، مذكرا بأن "المحكمة الدولية لم تحرك ساكنا، حين أثارت مجلة "دير شبيغل" وصحيفة "لوموند" وإحدى وسائل الإعلام الكندية قضية الشهود ومتفرعاتها في القضية ذاتها". ورأى الرافعي ان "مذكرات الإستحضار الى المحكمة الدولية لممثلين عن محطة "الجديد" وصحيفة "الأخبار" يشكل انتقاصا من السيادة الوطنية، باعتبار ان أحكام الدستور والقوانين اللبنانية ذات الصلة، هي التي تحدد وتحاسب الوسائل الإعلامية"، داعيا الى "وجوب سحب هذه المذكرات التي أجمع جميع المعنيين المؤمنين بالشأن الداخلي السياسي اللبناني والحريات الديموقراطية على أنها بمثابة الإفتئات على الحريات الإعلامية والديموقراطية في هذا البلد".

وفد جبهة التحرير

وزار الرافعي وفد من قيادة "جبهة التحرير العربية" في الشمال برئاسة هشام بهلول الذي قدم اليه درعا تقديرية تثمينا ل"نضالاته وعطاءاته في سبيل القضية الفلسطينية"، في الذكرى السابعة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الإشتراكي. بدوره، أكد الرافعي على "مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للنضال التحرري العربي"، داعيا الى "تضافر الجهود الفلسطينية نحو التضامن الكامل بعد أن ثبت عقم التسويات التي راهنت عليها القيادة الفلسطينية حيث ان العدو الصهيوني ما زال يكشف عن حقيقته العدوانية التوسيعة وسعيه المستمر الى تهويد فلسطين، وتثبيت القدس الشريف عاصمة أبدية له، مع التنكر لكافة الحقوق الوطنية الفلسطينية ولا سيما في تحرير الأرض وحق العودة وحق تقرير المصير، فضلا عن التوسع في زرع المستوطنات الصهيونية".

 

عندما يدافع إعلام 8 آذار عن الحرية في لبنان ويدعم قمعها في سوريا... ويروّج للقاتل؟

موقع 14 آذار/التناقض يضرب إعلام "8 آذار" حتى النخاع، ويطلق على نفسه يومياً رصاصات الكذب والخداع، محاولاً صناعة رأي عام بلا بصيرة. وبرز ذلك في قناعين لا تستطيع وسائل الممانعة الإعلامية اسقاطهما وكشف وجهها الحقيقي. قناعان يثبتان أن بعض الصحف ليست سوى منشورات وبعض القنوات التلفزيونية والإذاعية جسور العبور نحو الفتنة. إعلام غير صادق عمله شن الحملات الإعلامية لغايات سياسية رخيصة. في الأمس اتحد إعلام "8 آذار" في وجه المحكمة الدولية دعماً للإعلام المأجور ولتهديد حياة شهود المحكمة وكتابة الوقاحة المتعلقة بحياة المسؤولين الشخصية. هذا الإعلام في الوقت نفسه، يدعم نظام الأسد القامع للحريات الإعلامية وقاتل الصحافيين ومحتجزهم. ربما غاب عن مسؤولي الإعلام المذكور أن النظام السوري قمع الحرية بالرصاص، وذلك بعدما جن جنونه من مجرد "خربشات" على الجدران رسمها بعض الأطفال، فقتل أحدهم في درعا بعد تعذيبه. إعلام يقف بوجه العدالة وغاب عنه أن هناك متهمين بقتل الرئيس رفيق الحريري ورفاقه إذا لم يحاسبوا سيكملون طريقهم في القتل واغتيال رجال الدولة. إعلام لم يطالب بتوقيف من حاول قتل الوزير بطرس حرب. إعلام لا يريد سوى الترويج لسياسات فئوية. كيف يكون مسؤول صحيفة داعما لنظام قمعي ديكتاتوري وفي الوقت نفسه معارضاً لحكم محكمة دولية؟ اليس تعريض حياة الشهود للخطر جريمة؟  الأكيد انها مجرد لعبة سياسية يديرها اعلام "8 آذار" وذهب مع هذا الفريق من يدّعي الحرية الإعلامية ومنهم من فعلاً يعشقها وأحرج بحضوره، ومنهم من استغل الفرصة للالتقاء ببعض الزملاء والتقاط "كم سلفي على الماشي". هناك نادى بالحرية من يدعم حزب لا يفهم سوى لغة السلاح، ويرفض محازبوه ونوابه التصريح للوسائل الإعلامية. من بينهم من دعم الحرية الإعلامية وهو أول القامعين لها، وربما عليه أن يعود سنوات إلى الوراء حينما علا صوته على مقدمة برنامج تكشف الفساد، وانتهى الأمر باخراجها عبر وساطة أحد النواب. والكلام يطول عن أشخاص وأشخاص، وليبقى المجال للاخرين في تذكيرهم. القناع الثاني، في قضية الحملة على رئيس "القوات" سمير جعجع، واتهامه بأنه مجرم حرب، علماً أن هذا الشخص أمضى 11 سنة في السجن وغيره هرب غلى الخارج أو صرف النظر عنه لأنه داعم لنظام الوصاية. جعجع اعتذر وتمسك بالدولة والقانون سلاحاً، ورغم ذلك يتابع إعلام "8 آذار" في مواجهة جعجع بنبش القبور، والمصيبة أن الإعلام نفسه يدعم ترشيح الدكتور القاتل بشار الأسد لرئاسة الجمهورية في سوريا. إنه يدعم قاتل القرن الوحد وعشرين. يدعم شخصية برقبتها أكثر من 150 ألف سوري قال: بدي حرية. الأسد قتل 150 ألف سوري، وشرد أكثر من 6 ملايين أخرين بين نساء وأطفال، دمر ثلاثة ملايين منزل، دمر البنى التحتية لسوريا بطائراته، استخدم السلاح الكيميائي المحظور في وجه شعبه، أدخل الميليشيات الإيرانية والعراقية كحزب الله إلى بلده لقتل السوريين، جذب الإرهاب وغذاه فأوجد ما يسمى بـ"داعش"، جوّع الفلسطينيين في اليرموك، ارتكب مجازر ودفن ضحاياها في مقابر جماعية، أدخل الارهابي ميشال سماحة إلى لبنان محملاً بالمتفجرات، دعم رفعت وعلي عيد بالذخائر والسلاح من أجل فتح المعارك في طرابلس، وبالمتفجرات من أجل تنفيذ تفجيري طرابلس، وبعد صدور الحكم المفترض أن إعلام "8 آذار" يدعمه (القضاء اللبناني) وضع الأسد علي ورفعت في حمايته. الأسد يضرب السيادة اللبنانية يوميا بالصواريخ، ويرجح علاقته بقتل الرئيس رفيق الحريري. إنه رئيس منعزل عن بيئته الداخلية، ولا قيمة له خارج "القمقم". ومع كل ذلك لا زال إعلام "8 آذار" يدعم هذه الشخصية المجرمة. إنه تناقض يدفع جمهور "8 آذار" إلى الاستيقاظ، وعلى إعلام الممانعة أن يختار اما أن يكون منبرا للحرية والإعلام أو منبرا لـ"حزب الله" وبشار الأسد، وليترك الحرية الإعلامية من دون تشويه لأنها لا تليق به.

 

جميل السيد: لإستعادة السيادة القضائية ووقف تمويل المحكمة وعدم التمديد لها

وطنية - إعتبر اللواء الركن جميل السيد في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي: "أن تاريخ التاسع والعشرين من نيسان الذي يصادف اليوم ، هو، من حيث الشكل، الذكرى الخامسة لتحرير الضباط الأربعة من الإعتقال السياسي والتعسفي ، لكنه في المضمون هو ذكرى إنفضاح وسقوط مؤامرة شهود الزور في قضية الرئيس رفيق الحريري التي إرتكبتها ما تسمى بالعدالة الدولية بمشاركة قضاة وضباط لبنانيين وعلى رأسهم القاضي سعيد ميرزا واللواء أشرف ريفي ، بالاضافة الى الجريمة الأخرى التي ارتكبتها لاحقا المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حين أفرجت عن الضباط الأربعة وكأنهم رهائن، رافضة محاسبة شهود الزور وشركائهم أو حتى التحقيق معهم أو التحقيق في ظروف إستجلاب محمد زهير الصديق وهسام هسام وغيرهم من شهود الزور لتضليل التحقيق وتسييسه على مدى السنوات الماضية تسهيلا لإستيلاء فريق تيار المستقبل وحلفائه على السلطة تحت ستار جريمة الاغتيال والتحقيق الدولي المسيس" .

أضاف: "أن الخلاصة الاساسية من ممارسات لجنة التحقيق ثم المحكمة الدولية في لبنان هي أن العدالة الدولية عندما تمارس في بلادنا فإنها تصبح أسوأ من عدالتنا بآلاف المرات، لأنها تستغل حصانتها وتتعاطى بفوقية وإحتقار مع قضاتنا ومواطنينا وقوانيننا ومؤسساتنا، ولعل أبلغ دليل على ذلك ليس فقط الفضائح ونهب أسرار الدولة تحت ستار التحقيق والمحكمة، بل ما نشهده اليوم أيضا من قرارات ترهيبية تطال جريدة الاخبار ومحطة تلفزيون الجديد وهي قرارات لا تهدف إلا الى إسكات الاعلام اللبناني مسبقا للتغطية على أخطاء وشهود زور مرحلة المحاكمات القادمة والتي ليس فيها لدى المدعي العام الدولي أي شاهد فعلي على الجريمة ، وحيث أن كل شهوده هم على غرار مهزلة الذين جرى الإستماع اليهم عند إفتتاح المحاكمات بقضية الرئيس الحريري مؤخرا".

ورأى اللواء السيد "بأن المحكمة الدولية تكرر اليوم سوابق لجنة التحقيق الدولية وشركائها من القضاء والأمن اللبناني منذ العام 2005، وحيث لا يجب نسيان ما جرى حينذاك من تسريبات متعمدة من اللجنة ورئيسها، ومحاولات لتشويه الحقائق وطمسها لحماية شهود الزور من خلال تهديد صاحب جريدة الديار شارل ايوب بالتوقيف ثم بتوقيف الاعلامي فراس حاطوم من محطة الجديد خلال تقصيه عن زهير الصديق، وصولا الى إبلاغنا بتاريخ 1/9/2005 خلال التحقيق من قبل المحقق الالماني روبرت هوتشيلد بأن ديتليف ميليس غاضب مما تكتبه جريدة السفير ومن الصحافي فيها حينذاك ابراهيم الأمين ، وأن عليهم الكف عن انتقاد اللجنة الدولية وشهودها تحت طائلة التضييق علينا في الإعتقال".

وأكد أنه "من المستحيل أن تتسرب أية أسماء لشهود من ملفات المدعي العام الدولي إلا إذا كان هو نفسه مصدر التسريب عن قصد أو إهمال، مما يوجب بالتالي مهنيا وأخلاقيا على أي إعلام محلي أو خارجي إظهار هذا التسريب للرأي العام وفضح سوء إئتمان المدعي العام الدولي وتقصيره في حماية شهوده، إذ ليس من واجب الإعلام حماية المدعي العام أو التستر على أخطائه، خصوصا وأن التسريب الذي أظهره تلفزيون الجديد وجريدة الأخبار قد دفع الشهود الى الحذر وخدم العدالة ، لأن لا شيء يمنع من أن يكون هذا التسريب نفسه قد تلقته، قبل وصوله الى الإعلام، جهات أخرى لها مصلحة في التعرض للشهود وإذيتهم على حين غفلة منهم بينما المدعي العام نائم على تسريبه وأخطائه".

وختم اللواء السيد بأنه "آن الأوان لإستعادة السيادة القضائية اللبنانية التي سلبتها لجنة التحقيق ثم المحكمة الدولية على مدى تسع سنوات، مما يستلزم من وقف تمويلها وعدم التمديد لها والايعاز الى القضاة اللبنانيين فيها بالعودة الى لبنان، بعدما تحولت تلك المحكمة الى مصدر إستنزاف مالي لجيوب اللبنانيين دون جدوى، ومصدر إسترزاق وإمتيازات لمئات القضاة والموظفين في لاهاي الذين يتقاضون أعلى الرواتب"، متسائلا عن "السبب الذي يحول دون مبادرة الحكومة اللبنانية الحالية الى استعادة ملف الرئيس الحريري وإسناده الى المجلس العدلي بعدما أصبح احد اركان شهود الزور اللواء ريفي وزيرا للعدل وقيما على العدالة في لبنان ، خصوصا وأن نقطتي الإرتكاز اللتين إستند اليهما المدعي العام الدولي في المحكمة مؤخرا ، أي كشف الهواتف الخليوية التي شاركت في الجريمة والجزم بحصول الانفجار فوق الأرض بواسطة الميتسوبيتشي، كانتا من إنجازات مديرية المخابرات في الجيش والاجهزة الامنية قبل اعتقال رؤسائها في العام 2005 ، ولم تكن بالتأكيد من انجازات لجنة التحقيق الدولية ولا هي اليوم من شطارة المحكمة الدولية ومدعيها العام" .

 

وئام وهاب :المحكمة الدولية اداة تسلطية في وجه قدسية الكلمة الحرة

وطنية - اعلن رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي : "تضامنه مع تلفزيون "الجديد" وجريدة "الاخبار" بعد تعرضهما للهجوم من قبل ما يسمى بالمحكمة الدولية التي باتت عبئا ماليا على لبنان واداة تسلطية بوجه قدسية الكلمة الحرة". واعتبر وهاب "ان تعاطي المحكمة مع نائبة مديرة الاخبار في قناة "الجديد" كرمى خياط ورئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير صحيفة "الاخبار" ابراهيم الامين فيه الكثير من الاسلوب القمعي والاعتباطي، وهو دليل اضافي على ما قلناه سابقا عن تسييس المحكمة ومحاولاتها المتكررة في التضييق على حرية الاعلام الحر". وكان وهاب قد عاد امس من باريس بعد زيارة خاصة .

 

الحريري التقى باسيل في باريس بدل الرياض “كي لا يفسّر في غير محله”… ومصادر “المستقبل” تنفي تأييد عون

وكالة الأنباء المركزية/افادت الوكالة المركزية عن انعقاد لقاء الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل في باريس ظهر الثلثاء بحسب ما افادت اوساط تيار المستقبل “المركزية” بعدما وصل الى باريس الوزير باسيل اتيا من روما والرئيس الحريري من الرياض. واكدت ان رئيس المستقبل حرص على عقد اللقاء خارج المملكة العربية السعودية التي تفضل عدم حصوله على اراضيها كي لا يفسر في غير محله ويُحَمَمل اكثر مما يحتمل. ومع ان مصادر التيار الوطني الحر تعتبر “الجمعة” الباريسية حاسمة في مسار اعلان العماد عون ترشحه فان نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق انطوان اندراوس اكد لـ”المركزية” ان “المستقبل” لن يتبنى ترشيح عون، لان الطائفة السنية لن تنسى ما فعله في حقها، وهو جاهز لفتح الملفات مجددا ضد “المستقبل” لانه لن يتبنى ترشيحه. واكد التمسك بترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، داعيا عون الى اقناع المسيحيين به كمرشح توافقي قبل ان يقنع المسلمين.

ووضعت مصادر نيابية في قوى 14 اذار لـ”المركزية” و لقاءات التيارين “الحر والمستقبل” في خانة ملء الوقت الضائع وتهدئة الشارع. وعززت موقفها بالاشارة الى كلام نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي استبعد حصول تفاهم بين عون والحريري على تبني الاول للرئاسة والى موقف حزب الله الذي عبر عنه نائب كتلة الوفاء للمقاومة كامل الرفاعي لـ”المركزية” مستبعدا بدوره هذا التبني ومحددا اسماء اخرى قد يتبناها الحزب من بينها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد جان قهوجي والنائب السابق جان عبيد.

وفي انتظار ما قد يخرج من لقاء الحريري – باسيل من معطيات عشية الجلسة الانتخابية المتوقع عدم توافر نصابها بالاستناد الى المتوافر من معلومات، فان الاجتماع المرتقب عقده بين الحريري والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي ينتقل من روما الى فرنسا للمشاركة في الاحتفال السنوي لمنظمة “فرسان مالطا” في مدينة لورد، يشكل محطة مهمة في سياق حركة المشاورات الهادفة الى تأمين ظروف التوافق على هوية الرئيس العتيد، خصوصا انه يأتي بعد المواقف التي اطلقها الراعي من عين التينة اثناء توجهه الى مطار بيروت للمغادرة الى روما حيث قال انه مع رئيس توافقي مقبول من الجميع، الامر الذي قرأت فيه اوساط سياسية مراقبة رسالة الى بعض القادة الموارنة الذين أخلوا باتفاق 28 اذار الشهير متوقعة ان يزور الرئيس نبيه بري بكركي اثر عودة الراعي الى بيروت المرتقبة وفق معلومات “المركزية” في السابع من ايار المقبل. ولم تستبعد الاوساط ان ينقل الراعي الى الحريري هواجسه ازاء الوصول الى المرحلة الاخيرة من المهلة الدستورية من دون التمكن من انتخاب رئيس، ودخول البلاد في الفراغ بما يوجب التنبه لمنع تنفيذ هذا السيناريو والدفع نحو اتمام الاستحقاق في موعده. واعتبرت ان اكثر من عامل بات يرفع منسوب الخشية من تسلل الفراغ في ظل انشغال دول الغرب بملفات اقليمية ودولية ضاغطة من بينها اوكرانيا وسوريا والمفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية وتدهور العلاقات الاميركية – الروسية على خلفية الملف الاوكراني، بما يضع ملف لبنان على رف الانتظار بعيدا من سلم اولويات عواصم القرار، الا انه لا يسقطه من حساباتها وهي تكتفي بالايعاز لمن يلزم بوجوب عدم تعريض استقراره للخطر وابقاء المظلة الواقية لامن لبنان واقتصاده. وتبعا لذلك تقول الاوساط السياسية ان الحراك الدبلوماسي الناشط لعدد من الدبلوماسيين لا سيما السفير الاميركي ديفيد هيل في لبنان والخارج لا ينفصل عن الايعاز الغربي بمتابعة الملف الرئاسي اللبناني بعناية واهتمام.

الا ان الاوساط نقلت شبه استياء غربي من محاولة بعض الاطراف السياسيين في لبنان تسويق معلومات غير صحيحة عن تبني ودعم مرشح معين والايحاء بالسعي الى ايصاله الى السدة الرئاسية خصوصا ان مواقف دول الغرب معروفة ويكررها سفراؤها من دون تردد: لا اسماء ولا لوائح ولا تزكية لمرشح على آخر، فاللبنانيون يختارون رئيسهم ضمن المهلة الدستورية لا اكثر.

 

الراي": تعويـــم "الاتحــاد العمالــي" لإشاعة التوتر المواكب لـ"الاربعاء" الرئاسي

المركزية- لفتت دوائر سياسية لصحيفة "الراي" الكويتية الى وجود خشية من ان يكون تعويم "العمّالي العام" في هذه المرحلة وتحديد اول يوم تحرك في ثاني اربعاء "رئاسي انتخابي" هو في سياق "تهيئة الارضية" لإشاعة مناخ من التوتر يواكب الاستحقاق الرئاسي ويشكل عامل ضغط سواء في اتجاه ترجيح كفة هذا المرشح او ذاك او في اتجاه تحضير الذريعة لتطيير الاستحقاق او حتى استخدام هذا الاتحاد في مرحلة الفراغ "سلاحاً" لجرّ البلاد الى صِدام وإن "مدوْزن" يتم على أساس نتائجه رسم مسار الانتخابات الرئاسية". وشددت على ان " الاتحاد العمالي نفسه الذي تطغى عليه الصيغة الحزبية (8 آذار) شكّل في ايار 2008 "الواجهة" التي استخدمها فريق 8 آذار لتنفيذ العملية العسكرية في بيروت والجبل والتي أفضت نتائجها العسكرية الى اتفاق الدوحة الذي أنتج تفاهماً على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وتوافقاً على شكل حكومة العهد الجديد وتوازناتها (مع ثلث معطّل) وقانون الانتخابات".

 

هيئة التنسيق نظمت تظاهرة للمطالبة باقرار السلسلة وكلمات اكدت عدم القبول باقرارها على حساب الفقراء وذوي الدخل المحدود

وطنية - نظمت هيئة التنسيق النقابية عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم تظاهرة حاشدة انطلقت من امام مبنى مصرف لبنان في الصنائع باتجاه ساحة رياض الصلح وسط بيروت للمطالبة باقرار سلسلة الرتب والرواتب. واطلق المتظاهرون امام مصرف لبنان هتافات تندد "بسياسة حاكم المصرف حيال السلسلة". كما رفعت لافتات تندد بالمجلس النيابي وتطالب ب"اجراء انتخابات نيابية مبكرة" ولافتات اخرى ضد "حيتان المال" واخرى تدعو الى "رفع الظلم عن الاستاذ الثانوي". وسلكت التظاهرة طريق مصرف لبنان باتجاه مبنى غرفة التجارة والصناعة في الصنائع لتصل في النهاية الى ساحة رياض الصلح. وتقدم المسيرة رؤساء واعضاء هيئة التنسيق النقابية. وعند وصولها الى ساحة رياض الصلح توالى على الكلام عدد من اعضاء الهيئة فكانت كلمة لرئيس رابطة التعليم الاساسي محمود ايوب الذي هدد بالتصعيد في حال لم تقر السلسلة.

والقى نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض كلمة اعتبر فيها ان "اساتذة التعليم الخاص يعلمون طلابهم الدروس الحقيقية في الديموقراطية"، معتبرا ان "اليوم يمثل العرس الحقيقي للديموقراطية اللبنانية". ورأى ان "المجلس النيابي الذي مدد لنفسه امامه امتحان عسير فإما ان تقوم اللجنة الفرعية التي تقول انها ستنهي تقريرها يومي الخميس والجمعة المقبلين بأن تصدر سلسلة تحفظ الحقوق والاتفاقيات التي وضعتها اللجان العادية مع هيئة التنسيق النقابية واما يكون المجلس النيابي واللجنة الفرعية يدفعان جماهير هيئة التنسيق بالعودة الى الشارع بأضعاف مضاعفة عما شهده الشارع اللبناني اليوم".

اضاف:"ان الاصلاح الحقيقي ليس من خلال ازالة المنحة للاستاذ والعسكري ولا من خلال وضع الضريبة على المعاش التقاعدي ولا من خلال رفع الحسومات او الغاء قانون التناقص او الغاء الاربع والست درجات"، مشددا على انه "ممنوع المس بالمكتسبات التي حققتها الحركة النقابية للمعلمين تحت شعار الاصلاح"، وشدد على ان "هيئة التنسيق ستظل تؤشر بأصبعها على المرفأ حيث تسرق مئات ملايين الدولارات كذلك المطار والدوائر العقارية والوزارات من الكهرباء والاشغال والمواصلات وغيرها من الوزارات". ولفت الى ان "الاصلاح الحقيقي يتمثل بالغاء المحسوبيات من الادارة والقطاع العام خصوصا من وزارة التربية".واشار محفوض الى ان "الطاقم السياسي الحاكم اثبت انه على علاقة وطيدة مع الهيئات الاقتصادية وثالثهم الفساد".

بدوره قال رئيس رابطة الاساتذة في التعليم الرسمي حنا غريب ان "المتظاهرين اليوم يمثلون وحدة هذا الوطن"، معتبرا ان "حيتان المال وحلفاءهم في السلطة لم يستطعيوا تطويق اصحاب الحقوق بل انهم فشلوا في ذلك وان تقاريرهم سقطت وولدت ميتة قبل ان تولد وهم فشلوا ايضا في ضرب رابطة اساتذة التعليم الثانوي وتفجيرها من الداخل".

واكد ان "حقوق اساتذة التعليم الثانوي هو خط احمر لن نتنازل عنه". مشيرا الى ان "السلطة وحيتان المال اخطأوا حسابهم يوم ظنوا ان بامكانهم شق وحدة هيئة التنسيق النقابية او فصل التشريع بين الرسمي والخاص، وانهم فشلوا ايضا في تأليب فقراء لبنان ضد هيئة التنسيق عندما حاولوا فرض الضرائب على الفقراء عن طريق الضريبة على القيمة المضافة والضرائب الاخرى"، مشددا على ان "هيئة التنسيق لن تقبل سلسلة رتب ورواتب على حساب فقراء لبنان وعلى حساب اصحاب الدخل المحدود".

وقال غريب: "لن نقبل بعد هذه التظاهرة الا بفرض الضرائب على حيتان المال وبتمويل السلسلة من الهدر والفساد والصفقات والريوع العقارية. لن نقبل فقط بتمويل السلسلة بل ايضا تمويل الضمان الصحي والتغطية الصحية الشاملة لكل من يتناول حبة دواء ومن يتسكع على ابواب المستشفيات ولا يتمكن من الدخول اليها الى جانب تضمين النظام التقاعدي ل50% من القوى العاملة الفقيرة المكشوفة التي لا يمكن لتعويضها ان يبقى عند نهاية الخدمة لأشهر"، داعيا الى "فتح باب التوظيف في الدولة لان لا دولة الا بموظفي الدولة".

ورأى ان "التقرير الذي سيصدر عن اللجنة الفرعية هو مولود ميت وان حاولوا احياءه"، متوجها الى النواب بالقول: "نحن على الموعد في كل وقت وأوان، فاذا لم تقر السلسلة فانه سيكون الانفجار العظيم"، مشددا على "تعديل السلسلة بنسبة 121 % مع الحفاظ على الحقوق المكتسبة لكل القطاعات وهذا يشكل الثابت الاول الذي لا تنازل عنه، اما الثابت الثاني فالغاء كل البنود الضريبية وغير الضريبية من مؤتمر باريس3 المتعلقة بقانون التقاعد وضرب الحقوق المكتسبة. اما الثابت الثالث فهو وحدة التشريع بين القطاعين الرسمي والخاص ووحدة هيئة التنسيق النقابية".

واعلن غريب تحويل رابطة اساتذة التعليم الثانوي الى نقابة اساتذة التعليم الثانوي.

والقى رئيس رابطة التعليم الأساسي الرسمي في لبنان محمود ايوب كلمة جاء فيها: "سنتان ونصف ونحن نطالب بحقنا المهدور منذ سبعة عشر عاما. فكان الجواب الخادع نعم أنتم أصحاب حق وأردفوها بكلمة "ولكن" ليخفوا وراءها نهما لا حدود له لاغتصاب حقوقِ أغلبية اللبنانيين. اليوم لن نطالبهم فالحديث معهم أصبح دون جدوى. اليوم سنخاطب أهلنا في القرى المنسية من أقصى الشمال مرورا بالجبل والبقاع إلى أقصى الجنوب، وفي زواريب المدن المكتظة بالفقراء، وأزقة الأحياء المحرومة من الماء والكهرباء وأبسط الخدمات".

اضاف: "اليوم سنخاطب المرميين على أبواب المستشفيات دون علاج، سنخاطب الأرملة التي تعض على الجوع لتوفر لابنها الكتاب المدرسي عله يكون غدا جنديا أو موظفا أو معلما. سنخاطب الحالمين بالعيش فوق التراب لنقول لهم: إياكم أن يخدعكم الإعلام المأجور، إعلام الهيئات الإقتصادية ضد الهيئات الشعبية لا تقعوا فريسة التضليل فتصدقوا الذئب وتكذبوا الحمل وتسيروا مع القاتل ضد الضحية".

وتابع: "هل ترضون لإبنكم أن يصبح معلما براتب 640 ألفَ ليرة لبنانية في الشهرِ ، فيما الحد الأدنى للأجور 675 ألف ليرة. هل ترضون لنا وقد علمنا ابناءكم على مدارِ 40 عاما أن نرمى عاجزين عن شراء الدواء بعد أن اقتطعوا من رواتبنا 6% طيلة أربعين عاما. هل نسيتم أنهم فرضوا عليكم ضريبة القيمة المضافة 10% منذ 13 سنة ولم يعدلوا رواتبنا؟ هل نسيتم أنهم رفعوا سعر صفيحة البنزين من 12 ألف ليرة إلى 35 ألف ليرة ولم يعدلوا رواتبنا؟ هل نسيتم أن كيلو اللحمة ارتفع من 8 ألاف إلى 18 ألف ليرة ولم يعدلوا رواتبنا؟ هل نسيتم أنهم يقتطعون لمصارفهم تحت بند فوائد الدين العام ما قيمته 6500 مليار ليرة، ثم يقولون أن زيادةَ 1400 مليار ليرة ل 250 ألف عائلة لبنانية ترهق الخزينة وتؤدي إلى انهيار الإقتصاد". واردف: "إذا نسيتم كل ذلك، فهل يمكن لكم أن تنسوا أننا وإياكم لا نملك طائرات خاصة ولا نحمل جوازات سفر أجنبية لنرحل من هذه البلاد ونتركها للذئاب؟ إنكم بالتأكيد لم تنسوا ولن تنسوا، لذلك نقول أن حقنا بزيادة رواتبنا بالقيمة عينها التي زيد فيها الحد الأدنى للأجور من 300 ألف ليرة إلى 675 ألف ليرة. ولن نسكت عن هذا الحق لأننا من طينة البشر لا من طينة الشياطين الخرس". وختم: "إذا لم تقر السلسلة وفق الإتفاقات فاستعدوا لخطوات تصعيدية". كذلك كانت كلمات لرئيس رابطة اساتذة التعليم المهني ايلي خليفة ورئيس رابطة موظفي الادارة العامة محمود حيدر الذي هدد بالاضراب المفتوح ومقاطعة الامتحانات الرسمية.

كذلك كلمة باسم الاساتذة المتقاعدين.

 

معلمو المستقبل: الدعوات المفاجئة للتظاهر والصحوات النقابية غير البريئة هدفها إرباك تحرك هيئة التنسيق

وطنية - ثمنت المكاتب المركزية لأساتذة التعليم الثانوي والأساسي والمهني في "تيار المستقبل" في بيان اثر إجتماعها الاستثنائي، "مشاركة أساتذة ومعلمي قطاع التربية والتعليم في التيار الكثيفة من جميع المناطق اللبنانية وجميع اساتذة ومعلمي لبنان، في التظاهرة التي دعت إليها هيئة التنسيق النقابية من أجل إقرار سلسلة الرتب والرواتب". وإذ أشارت الى أن "بذور الشك والريبة بدأت تلوح حول الدعوات المفاجئة والصحوات النقابية غير البريئة التي بدأت تطلقها نقابات واتحاد عمالي أظهر حرصه اللافت على مصالح الفئات الشعبية، للتظاهر والتحرك من أجل مطالب هيولية ومبهمة بعد طول سبات"، تساءلت: "هل بدأ تنفيذ أمر العمليات بخلفيته السياسية المعروفة والقاضي بإرباك تحرك هيئة التنسيق النقابية وإجهاض تحركها ومحاولة الهيمنة على قرارها المستقل عن طريق إرباك الرأي العام ودفعه الى الاحباط عبر خلق أجواء ضاغطة حياتيا واجتماعيا، تعطل الحياة اليومية للمواطن مثلا، كما حصل مؤخرا عن طريق قطع طرقات لسائقين من هنا ودعوات لاضراب عام من هنالك بعد أن كانت الظروف الامنية تتكفل بذلك، إذ يبدو أن حراكهم هذا جاء غب الطلب ولغايات مجهولة معلومة". وطالبت ب"ضرورة إشراك هيئة التنسيق النقابية في النقاشات والاقتراحات الاصلاحية التي يتم تداولها في اللجنة النيابية المكلفة درس سلسلة الرتب والرواتب ما يساعد على تطهير حقيقي للجوانب الاصلاحية ذات الجدوى للنهوض بالتربية ورفع مستوى الاداء الوظيفي في إدارات الدولة على السواء".

 

ريفي: لا يتوهمن احد انه قادر بسلاحه او بفجوره على تهديد اهل الشهداء والعدالة وحدها تدفن الثأر

موقع القوات/أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي “الالتزام بتعهدات لبنان في التعاون مع المحكمة الدولية، انطلاقاً من التشديد على واجب الدولة اللبنانية ومؤسساتها في احترام القرارات الدولية والاتفاقيات الموقعة بين الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة، ولاسيما منها الاتفاقية المتعلقة بالمحكمة الدولية، وتحديداً المادة 15 التي توجب التعاون مع المحكمة، والاستجابة للقرارات والاستنابات التي تصدر عنها”.

وشدد في بيان على أن هذا التعاون قائم ومستمر، تنفيذاً للبروتوكول الموقع، بمعزل عن الجهات أو الأفراد التي يصدر عن المحكمة أي إجراء قانوني بحقهم.

وأشار إلى ان “حرية الرأي مصانة بالدستور اللبناني، وبالقوانين المرعية الإجراء، التي تحمي الحريات العامة والإعلامية، وتكرس حق الصحافة في ابداء الرأي ونقل الخبر، وتؤمن الحماية القانونية لكل صحافي يمارس واجبه تحت سقف القانون، الذي يحظر خرق سرية التحقيق، ونشر أسماء الشهود، ما ينعكس سلباً على مسار العدالة”. الى ذلك قال ريفي عبر “تويتر”: “وحدها العدالة تحمي وحدتنا الوطنية وعيشنا المشترك، وحدها تدفن الثأر والانتقام، من يعتقد أننا ننسى شهداءنا واهم، فنحن لا ندفن رؤوسنا في الرمال، وسوف نقف دائما مطالبين بالعدالة وبالحقيقة. شهداؤنا أكبر من أن يغتالوا مرتين، لا يتوهمن أحد أنه قادر بسلاحه أو بفجوره أن يهدد أهل الشهداء”. اضاف: “أيها الأبطال الذين غابوا عنا بالجسد، ارقدوا بسلام، فقضيتكم أمانة في أعناقنا ما حيينا، ونحن باقون على العهد، حتى الاقتصاص من الجناة”.

 

النائب دوري شمعون: 14 آذار لم تغير استراتيجيتها الرئاسية

رأى رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون انه يفترض بالنواب تلبية دعوة رئيس المجلس لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، معتبراً أن من لم يلبِّ الدعوة عليه ان يحدّد الأسباب.

وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، لفت شمعون الى أن هناك فريقاً يريد الفراغ ليستلم زمام الأمور من خلال الفوضى، وهذا البرنامج بات واضحاً، إذ قد يلجأ هذا الفريق الى إنقلاب ما، على غرار ما حاول فعله في 7 أيار 2008 ولم ينجح، فما الذي يمنعه من القيام بمحاولة أخرى. ورداً على سؤال، نفى شمعون ان تكون قوى 14 آذار قد غيّرت من استراتيجيتها.

 

ابو فاعور عاد من جدة بعد محادثات مع الحريري

وطنية - عاد وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور الى بيروت، في ساعة متأخرة من ليل امس، آتيا من جدة في المملكة العربية السعودية، بعد ان اجرى محادثات مع الرئيس سعد الحريري.

 

الرئيس الجميل عرض مع هيل الاوضاع وتأكيد على دعم المؤسسات وانتظام عملها

وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل وبحث معه الوضعين الداخلي والاقليمي. وتخلل اللقاء مراجعة لنتائج الدورة الاولى لانتخاب رئيس للجمهورية وتقييم نتائجها، وآفاق المرحلة المقبلة اعتبارا من الجلسة الثانية التي تعقد غدا الاربعاء. وجدد هيل "موقف بلاده الداعي بقوة الى انبثاق السلطة ضمن المهل الدستورية وبالطرق الديمقراطية وانتخاب رئيس للجمهورية بما يضمن تلافي الفراغ وتثبيت الاستقرار في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة". وكان تأكيد مشترك خلال اللقاء على "أهمية دعم المؤسسات الدستورية وانتظام عملها، والبناء على المناخ الايجابي الذي عكسته جلسة الانتخاب الاولى من خلال التئام نصابها الذي يجب أن تحرص كل القوى على تأمينه الى حين انتخاب الرئيس العتيد".

 

النائب ابراهيم كنعان بعد اجتماع التكتل: لا نؤمن بالفراغ والسلسلة حق ولكن يجب أن نراعي الإمكانات والإصلاحات

وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وجرى البحث في التطورات الراهنة.

عقب الاجتماع، تحدث أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان فقال: "اجتمع تكتل التغيير والإصلاح برئاسة دولة الرئيس العماد ميشال عون، وكان على جدول أعماله ثلاثة مواضيع أساسية، والأول يتعلق بانتخابات الرئاسة. غدا، ستعقد الجلسة الثانية للانتخابات. ولذلك، نريد أن نذكر بموقف تكتل التغيير والإصلاح حول هذا الموضوع، الذي كان واضحا منذ اليوم الأول في الحديث عن الشأن الرئاسي، فالرئيس ليس ضمن معادلة معزولة عن الدستور والميثاق أو الصيغة الميثاقية التي يشتهر بها لبنان. وبالتالي، عندما أجمع المسيحيون في بكركي على أنهم يريدون رئيسا قويا في بيئته، ورئيسا قادرا على جمع اللبنانيين، فهذا يعني أنه واجب علينا المحافظة على هذا الخيار". أضاف: "إذا، نحن لا نؤمن بالفراغ، فهو خيار غير موجود في حساباتنا أو حتى في مفهومنا داخل العمل المؤسساتي. وفي الوقت نفسه، نؤمن بالصيغة الميثاقية، وبالخيار الوطني الجدي الحقيقي، لا بجلسات الفولكلور. وانطلاقا من هنا، سنتعاطى مع الإستحقاق الرئاسي الأساسي والضروري، الذي يجب أن تتوافر فيه كل المواصفات التي سبق وأعلنا عنها منذ البداية، ونتمسك بها حتى النهاية". وتابع: "إن الموضوع الثاني يتعلق بالإعلام. لقد كانت لنا في الماضي مواقف واضحة بالنسبة إلى حرية الإعلام، بمعزل عن أي أداء أو موقف أو ملاحظة لنا أو لغيرنا على أداء بعض الإعلاميين. وكذلك اليوم، لا تزال مواقفنا واضحة أيضا في مسألة الحرية الإعلامية، ونرفض الإعتداء على القوانين والسيادة اللبنانية في هذا الموضوع، خصوصا على الحرية الإعلامية، وقد ظهر ذلك من خلال مواقفنا السابقة في هذا الشأن بالنسبة إلى كثير من المحطات الإعلامية، وهنا، أذكر بمحطة الOTV وغيرها. لذلك، نرى اليوم حجم التضامن الذي تلقاه كل من قناة "الجديد وجريدة "الأخبار" بعد الذي تعرضتا له أخيرا في هذا المجال، خصوصا أن هذا الأمر ينسحب على كل الإعلام عموما، ويتعلق بالإعلام اللبناني خصوصا". واردف: "أما الموضوع الثالث فهو موضوع اقتصادي اجتماعي عالق. وكما نعلم جميعا أن هناك حركة مطلبية تطالب بسلسلة الرتب والرواتب، وأن مجلس النواب في الوقت نفسه يدرس هذا الملف، إذ ان السلسلة حق، ولا يجب أن يفهم هذا الموضوع أو أن تكون عملية المطالبة به مرتبطة بأي نية بتطييره أو تمييعه أو تسييسه. هذا الموضوع يجب أن يأخذ مساره المؤسساتي على قاعدة الحقوق والإمكانات. وكما تحدثنا منذ اليوم الأول، يجب أن تتأمن الحقوق، ولكن يجب أيضا أن نراعي الإمكانات والإصلاحات. ولذلك، يجب ألا يفهم أبدا أن تأجيل هذا الموضوع هو تنصل من جانب أحد، إذ يفترض أن تحفظ هذه المسألة سلامة الدولة ومؤسساتها، وأن تتأمن في الوقت نفسه سلامة المجتمع من خلال تأمين هذه المعادلة".وختم: "لذلك، نحن نتطلع إلى نهاية هذه المسألة بشكل إيجابي يؤمن المعايير التي تحدثنا عنها الآن".

 

حوري ل 8 آذار : اعلنوا عن مرشحكم

وطنية - أكد عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري، في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، أن "لا احد ضد مطالب الناس ولكن يجب الملاءمة بين هذه المطالب والامكانات المتاحة"، لافتا الى أن "اللجنة الوزارية المكلفة دراسة تمويل سلسة الرتب والرواتب لم تنجز عملها بعد، وربما الصيغة التي سيتم التوصل اليها ستكون مرضية لأكبر شريحة من الناس، إذ أن الجميع سيقوم بأقصى الجهود لتلبية حقوق الناس". وشدد على ان "موقف المستقبل وقوى 14 آذار في ما يتعلق بانتخابات الرئاسة الاولى لم يتغير، ولذا يجب أن يتم تأمين النصاب لتحصل عملية الاقتراع على رئيس جديد للجمهورية في الجلسة المقبلة".

وتمنى على 8 آذار "الاعلان عن مرشحهم لأنه من الافضل ان يكون هناك مرشحين من الفريقين بالاضافة للفريق الوسطي الذي تمثل بترشيح هنري حلو، وذلك لحسن سير العملية الديموقراطية".

وعن لقاء الرئيس سعد الحريري بوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أوضح حوري أن "هذا اللقاء حتى ليل امس لم يكن قد حصل خلافا لما روج في بعض وسائل الاعلام"، لافتا الى ان "الرئيس الحريري يلتقي الجميع ونحن لا فيتو لدينا ضد احد، بل نحاور الجميع ويدنا ممدودة للجميع". وتابع :"نحن نقوم بقناعاتنا والاستماع للرأي الآخر واجب ديموقراطي، وهذا اللقاء سيحصل كلقاءات سابقة وسنحترم قناعاتنا ونقوم بها".

 

الحوت: ليس من حق أي قوة سياسية تعريض البلاد للفراغ الرئاسي

وطنية - اعتبر النائب عماد الحوت في حوار صحافي، أن "القوى السياسية المختلفة ليس من حقها تعريض البلاد للفراغ الرئاسي من خلال التغيب عن الجلسات وتعطيل النصاب تحت مبرر غياب التوافق"، مشددا على أن "هذا السلوك يزيد من حجم التأثير الإقليمي والدولي على الاستحقاق الرئاسي بحثا عن تسوية بينما تقتضي المصلحة الوطنية لبننة الاستحقاق الى أبعد حدود". وجدد التأكيد على "موقف الجماعة الإسلامية من الاستحقاق واعتمادها في الاختيار على معايير قائمة على الحرص على تقديم الدولة وبناء مؤسساتها، وعدم إدخال لبنان في سياسة المحاور والعمل على جمع اللبنانيين حول المصلحة الوطنية المشتركة". كما توقف أمام "الحكم السياسي الذي أصدره أحد القضاة المصريين بالإعدام بحق 683 معارضا، بينهم ثلاثة متوفين ومشلول، في محاولة يائسة بعد أن ايقنت السلطات بفشلها في إيقاف ثورة الشعب المصري السلمية لاسترداد حقوقه، لجر هذا الشعب ليترك سلميته ويحمل السلاح". ودعا جميع القوى الإقليمية والدولية الى "مراجعة موقفهم وعدم الانجرار الى حالة الفوضى التي يتم السعي الى دفع المنطقة اليها وتخريب مصر والعالم العربي

 

دوفريج: سيرة عون الذاتية لا تؤهله ليكون توافقيا

وطنية - أكد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دوفريج في حديث الى "إذاعة الشرق"، أن "اللجنة النيابية الادارية التي تدرس موضوع السلسلة اصبحت على قاب قوسين من نهاية مهمتها وسترفع خلال ايام تقريرها مع الارقام الجديدة الى رئيس الحكومة تمام سلام كي يطرحها على الهيئة العامة". وقال: "حتى لو كان تحرك الاتحادات النقابية محقا، لكن ذلك لا يمنع أن يكون له علاقة بالسياسة ايضا".

وأوضح انه "في الظرف الاقتصادي الذي يمر به البلد، يفترض على رجل السياسة ألا يعد الناس بأمور يعرف مسبقا أنها قد تخرب بيوت الناس يوما ما"، مشددا على أنه "لا يوجد خبير في العالم لا يقول أن السلسلة كما كانت مطروحة لو مرت سيكون أثرها سلبيا". وعن الاستحقاق الرئاسي، رأى أن "بعض الفرقاء السياسيين يريدون إفراغ الاستحقاق الرئاسي من لبنانيته ليضعوا الاستحقاق في الخارج". وأشار الى "أننا إذا استعرضنا السيرة الذاتية للنائب ميشال عون، نجد انه لم يكن يوما توافقيا"، وقال: "إذا طرح عون نفسه كمرشح تحد، نعترف به، لكن سيرته الذاتية لا تؤهله ليكون مرشحا توافقيا". من جهة أخرى، اعتبر دو فريج ان "النائب وليد جنبلاط يخاف على الامن والاستقرار في البلد، وهو يحاول ايجاد طريقة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي كما تم انتاج الحكومة". وختم بالقول: "جنبلاط قرر طرح احد من أعضاء كتلته يكون لديه مصداقية عند الجميع ليحاول إنقاذ موقع الرئاسة. وأنا أعترف أن جنبلاط اختار شخصا محترما وأهل لهذا الموقع".

 

جعجع ماض في ترشيحه الى النهاية.. قاطيشه: الفريق الآخر لا يريد تأمين النصاب لخوفهم من فوز 14 آذار بالرئاسة

أوضح مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد وهبي قاطيشه ان “هدف “القوات” لبننة الاستحقاق وهذا ما فعلناه من خلال ترشيح رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع وتبني 14 آذار لهذا الترشيح”.

وأشار قاطيشه في حديث لـ”تلفزيون لبنان” إلى ان “الصراع الأربعاء في الجلسة المقبلة هو لإجراء هذه الجلسة والفريق الآخر لا يملك مرشحاً”. ولفت إلى انه “لو كان فعلاً رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون مرشح 8 آذار لكانوا أعلنوها أفرقاء هذا الفريق وامنوا له 65 نائباً لينتخب رئيساً للجمهورية”. وتابع: “يبدو أن الفريق الآخر لا يريد تأمين النصاب لخوفهم من فوز 14 آذار بالرئاسة، في حين انه “لا مشكلة لدينا إذا فاز الفريق الآخر فنحن نؤمن بنتائج اللعبة الديمقراطية ونذهب لنهنئ الرئيس المنتخب”. وأكد قاطيشه انه “لا طمع لدينا بكرسي بعبدا انما نسعى لإعادة هيبة الدولة والمؤسسات”. واعلن ان الرئيس سعد الحريري سيبلغ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عدم السير بالعماد عون مرشحاً للرئاسة”. وأكد ان “سمير جعجع لم يترشح ليناور بل يملك برنامجاً واضحاً”.

وعن التدخل الخارجي قال قاطيشه: “إذا كان المرشح ضعيفاً ويحتاج إلى الخارج فهو من يستحضر هذا الخارج ليتدخل في إنتخابات الرئاسة”. وأوضح قاطيشه: “إذا كان هناك أي مرشح من فريقنا السياسي يملك الحظوظ بنيل 65 صوتاً فليتفضل ونحن ندعمه”. وأردف قاطيشه ان “سمير جعجع خاض الحرب بشرف ويخوض السلم بشرف وبعض اللبنانيين يتبنون الحملة السورية على جعجع وكان الاسد لا يزال في لبنان”. وقال قاطيشه لـ”حزب الله”: “صديقك من صادقك لا من صدقك”. وتابع: “”حزب الله” يعلم ان “القوات” او “المستقبل” لا يرفعون السيوف في وجهه ولكن الحزب لا يريد الحوار في موضوع السلاح وذلك على الارجح لان القرار ليس في يده”. وأوضح قاطيشه انه “يمكن اعادة البحث في اتفاق الطائف بعد ان يسلم “حزب الله” سلاحه للدولة حينها يمكن الحديث عن مؤتمر تأسيسي جديد”.

وختم قاطيشه: “جعجع ماض في ترشيحه الى النهاية”.

 

النائب سيمون أبي رميا: لن نذهب الى جلسة انتخاب رئيس غير مجدية

وطنية - أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب سيمون أبي رميا على "أن التكتل يحمل مطالب وهموم هيئة التنسيق النقابية"، آملا في أن تذهب باقي التكتلات السياسية باتجاه إقرار هذه الحقوق.

واوضح أبي رميا في مداخلة تلفزيونية حول جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية "أننا سنأخذ القرار المناسب في المشاركة في جلسة الانتخاب خلال إجتماع التكتل، وفي نهاية الأمر لن نقاطع جلسة سينتخب فيها رئيس ولكن لن نذهب الى جلسة غير مجدية، أي من دون ان تكون الأمور ناضجة".، وتابع:"كل الخيارات مفتوحة بالنسبة الينا، ولكن لم نأخذ بعد أي قرار في هذا الإطار". وختم أبي رميا:"إن نصاب الثلثين المحدد في الدستور يؤكد اننا في ديموقراطية توافقية، وهذا النصاب يوجب ان يكون احد المرشحين قد أحدث خرقا بالفعل لدى طرف أخر في ظل الإصطفاف الحاصل".

 

هكذا رد نائب "التيار العوني ناجي غاريوس" على نائب "حزب الله"... كامل الرفاعي

موقع 14 آذار/ رفض عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ناجي غاريوس "التعليق على كلام النائب كامل الرفاعي أمس لـ"المركزية" واستبعاده إمكانية التوافق على العماد عون كرئيس للجمهورية وعن ان 8 آذار قد تذهب الى اسماء توافقية أخرى"، قال "ننتظر هذا الموقف من مسؤول كبير في "حزب الله" كالنائب محمد رعد والشيخ نعيم قاسم". وردا على سؤال عن لقاء بين قوى 8 آذار و"التيار العوني" لتحديد موقفهم من الانتخابات الرئاسية بعد جلسة الغدّ، اجاب "بالتأكيد سيكون لنا موقف، ونحن على تواصل مستمر مع حلفائنا للبحث في مختلف الملفات العالقة"، مشدّدا على "صلاحيات رئيس الجمهورية". وعن الذهاب نحو رئيس توافقي، أكد "اننا نطالب برئيس وفاقي وليس توافقيا، وان تكون لديه قدرة وحكمة وقوة وتمثيل شعبي وتاريخه نظيف وعلى قدر المسؤولية"، لافتا الى "ان اجتماع التكتل اليوم سيحدّد الموقف من الانتخابات الرئاسية في حال لم يترشح العماد عون". وقال غاريوس "نبحث مع مختلف الفئات السياسية والطائفية ملفات أعمق من رئاسة الجمهورية بدءا بوضع تصوّر للمرحلة المقبلة وعلى ماذا ستبنى بعيدا من تبني العماد عون كمرشح رئاسي، وبالتالي، تحديد وظائف الرؤساء الثلاثة"، مؤكدا "اننا قطعنا اشواطا كبيرة مع "المستقبل" نحو مشروع بناء الدولة على الرغم من مشكلتهم مع سلاح "حزب الله" الذي سمح الرئيس الشهيد رفيق الحريري بتسليحه".  وأضاف "ان رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع استوحى برنامجه الانتخابي من الكتاب البرتقالي ونحن نؤيده في هذه المسألة"، مستغربا "عدم التوازن الطائفي في التعيينات التي جرت خلال الحكومتين الاخيرتين".

 

صقر ادعى على 10 اشخاص بجرم تشكيل مجموعة مسلحة

وطنية - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على 10 اشخاص بينهم 3 موقوفين شاركوا في أحداث طرابلس، بين جبل محسن وباب التبانة، في جرم تشكيل مجموعة مسلحة بهدف القيام بأعمال ارهابية واطلاق النار وحيازة اسلحة والحاق الاضرار والتخريب بالابنية والممتلكات، وأحالهم الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا.

 

الاباتي انطوان خليفة والنائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن زارا الجميل وعون والسنيورة وجنبلاط لدعوتهم الى مؤتمر "مذكرة بكركي مشروع وطن"

وطنية - التقى أمين سر البطريركية المارونية الاباتي انطوان خليفة والنائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن، في سياق الدعوة الى مؤتمر "مذكرة بكركي مشروع وطن" الذي تنظمه الهيئة المدنية لدعم مذكرة بكركي الوطنية، كلا من رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ورئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة فرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. وستشمل اللقاءات في الايام المقبلة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، لتدعو الى مؤتمر يفعل النقاش حول مذكرة بكركي الوطنية التي صدرت في التاسع من شباط الماضي عن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، والتي ستدور حولها مناقشات في 12 و13 ايار المقبل برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وتختتم بعشاء في فندق الهيلتون - الحبتور في سن الفيل تعلن خلاله توصيات المؤتمر.

 

المطبوعـات" تغرّم قنـديل في دعـوى جعجع  و"المستقبل" والسياسة الكويتية" في دعويي السيد

المركزية- أصدرت محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضي روكس رزق وعضوية المستشارين نوال صليبا ورولا عبدالله خمسة أحكام:

الحكم الاول في دعوى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ضد النائب السابق ناصر قنديل في جرائم القدح والذم ونشر أخبار كاذبة وخاطئة من خلال برنامج "حوار اليوم" في تاريخ 22/1/2012 عبر تلفزيون OTV. وقضى الحكم بتغريم قنديل مبلغ 3 ملايين ليرة بعد استعمال الاسباب المخففة لجهة ادانته بالمادة 3 من المرسوم الاشتراعي 77/204 واعلان براءته من سائر الجنح المدعى بها ورد طلب العطل والضرر. الحكم الثاني في دعوى اللواء الركن جميل السيد ضد كاتب المقال في صحيفة "المستقبل" جورج بكاسيني والمدير المسؤول توفيق خطاب والشركة العربية المتحدة للصحافة، في جرمي القدح والذم من خلال مقال نشر في الصحيفة في 11/8/2011 . وقضى الحكم بتغريم كل من بكاسيني وخطاب مبلغ 3 ملايين ليرة والزامهما والشركة العربية المتحدة للصحافة، دفع مبلغ مماثل كتعويض للمدعي عن العطل والضرر.

الحكم الثالث في دعوى السيد ضد كاتب المقال في صحيفة "السياسية الكويتية" حميد غريفاتي والمدير المسؤول سلمان عبد العزيز الجارالله وناشر الجريدة احمد الجارالله في جرائم القدح والذم والافتراء واختلاق الجرائم من خلال ما نشر في الصحيفة في 7/7/2012. وقضى الحكم بتغريم كل من غريفاتي وسلمان الجارالله مبلغ 6 ملايين ليرة والزامهما مع احمد الجارالله بدفع مبلغ مماثل للمدعي كتعويض عن العطل والضرر.

الحكم الرابع في دعوى الحق العام ضد رئيس تحرير موقع النشرة الالكتروني جوزف سمعان سمعان، لنشر الموقع مطبوعات في قضية مقتل الشيخ احمد عبد الواحد في الكويخات في العام 2012. وقضى الحكم بتغريم سمعان مبلغ مليون ليرة.

الحكم الخامس في قضية رياض عبد القادر شاهين ضد كاتب الخبر والمدير المسؤول في جريدة اللواء وشركة دار اللواء للصحافة والنشر في جرائم قدح وذم واختلاق أخبار كاذبة من خلال ما نشر في الجريدة بتاريخ 18/1/2011. وقضى الحكم بالزام المدعى عليهما دفع مبلغ 3 ملايين ليرة كتعويض عن العطل والضرر للمدعي، والزامهما نشر رد المدعي او التكذيب في الصحيفة.

 

ابو فاعور ردا على مكاري: الجميع يشهد ان جنبلاط ساهم في تغليب الخيارات الوفاقية

وطنية - أدلى وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور بالتصريح التالي: "طبعا لم تفاجئنا محبة نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري لنا، كما لم يفاجئنا حجم ضيقه من دور وليد جنبلاط، الذي يشهد له الجميع أنه ساهم إلى حد كبير في حفظ السلم الأهلي، وتغليب الخيارات الوفاقية وحماية الاستقرار، وهو دور يكفينا أن يقدره العقلاء، ولا يغيظنا أن لا يفقه معناه من شحت بصيرته وقصر نظره في رؤية الأمور".

 

قداس في ذكرى نصري ماروني وسليم عاصي: أين العدالة واين القتلة؟

وطنية - أحيا اقليم زحلة الكتائبي الذكرى السادسة على استشهاد نصري ماروني وسليم عاصي، بقداس وصلاة لراحة نفسيهما في كنيسة مار يوسف الانطونية زحلة، وترأس الذبيحة الالهية رئيس رعية مار يوسف الاب الياس عبد المسيح ولفيف من الكهنة. حضر القداس نواب كتلة زحلة: ايلي ماروني، انطوان أبو خاطر، جوزف المعلوف، عاصم عراجي وشانت جنجنيان، رئيس اقليم زحلة رولان خزاقة، عضو المكتب السياسي سايد خوري وحشد كبير من الزحليين والرفاق والاصدقاء الى جانب العائلة.

عبد المسيح

وألقى الاب عبد المسيح كلمة قال فيها: "ان الحدث هو قتل وجرم نذكر فيه نصري ماروني وسليم عاصي ونصلي لراحة نفسيهما, فنحن اليوم نرفع بهذا القداس التضرعات الى الرب كي يتدخل في هذه النفس حتى تكتمل وتنتقل لتعانق حب الله. على كل واحد أن يصلي لراحة نفوس موتاه، لأن النفس التي تخلص وتصبح مقبولة عند ربنا تعود لنا وتلعب دور حضور الله لأن الله يصبح حاضرا من خلالها في قلب العائلة التي افترقت عنها". وتساءل عبد المسيح: "هل أعدم نصري ماروني لأنه آمن بثالوث الله والوطن والعائلة, وأين العدالة وأين القتلة.

وفي نهاية القداس، تقبل النائب ايلي ماروني والعائلة التعازي. وشكر كل من شارك بحضوره أو اتصاله فردا فردا، مؤكدا "استمراره في النضال لاحقاق الحق وتحقيق العدالة، وأنه لن يغمض له جفن حتى يرى الفعلة ومن ورائهم خلف قضبان السجن".

 

الراعــي في الاحتفـال السـنوي لـ"فرســـان مالطا"وفي لقاء حواري حول مسيحيي الشرق في لورد الفرنسية

المركزية- ينتقل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الثاني من أيار المقبل من العاصمة الفرنسية باريس الى مدينة لورد حيث يبقى حتى السادس منه، تلبية لدعوة منظمة "فرسان مالطا" التي تنظم احتفالها السنوي في كنيسة القديس بيوس العاشر. وستكون للبطريرك الراعي كلمة خلال القداس الذي يقام في الرابع من أيار، في حضور 25 ألف شخص. ويلي القداس لقاء حواري حول مسيحيي الشرق في احدى قاعات الكاتدرائية، بدعوة من مجلة "العالمين" التي تعنى بالشؤون المسيحية والكنسية. ويحضر الاحتفالات سفير منظمة "فرسان مالطا" شارل هنري دراغون ورئيس المنظمة في لبنان مروان صحناوي، إضافة الى حشد من المسؤولين الروحيين والمدنيين وفاعليات. ويعود البطريرك الراعي الى لبنان في السابع من ايار المقبل بعد لقاءات وحوارات عدّة مع عدد من المشاركين في المناسبة.

 

احتفال حاشد في الكونغرس إحياء لذكرى ثورة الأرز وإنسحاب الجيش السوري: لانجاز الاستحقاقات بلا تدخلات

موقع القوات/أكدّت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السفيرة آن باترسون، أن بإستطاعة اللبنانيين ويتوجب عليهم إختيار قادتهم وأن الإنتخابات الرئاسية والنيابية تشكل الفرصة للقيام بهذا الأمر، وأضافت أن الولايات المتحدة تحث على المضي قدماً في هذين الإستحقاقين وفق ما ينص عليه الدستور اللبناني، وفي المواعيد المحددة ومن دون أي تدخل خارجي.

وأجمع أعضاء الكونغرس في كلماتهم أيضاً على أهمية المسيرة الديمقراطية في لبنان، ولا سيما الإستحقاق الرئاسي، وشدّدوا على  ضرورة قيام لبنان سيدّ حرّ مستقل خصوصاً في ظل التحديات الماثلة في المنطقة، حيث أكدّ رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي أد رويس أنه من المصلحة الفضلى للبنان إنتخاب رئيس يعمل على تقوية مؤسسات الدولة، ويبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي وحماية الحدود، ومواجهة الميليشيات، وتطبيق الإتفاقات اللبنانية وإحترام قرارات الشرعية الدولية.

فقد أحيت المنظمات اللبنانية – الأميركية في واشنطن وفي مقدمها المركز اللبناني للمعلومات، مؤسسة المستقبل اللبنانية الأميركية، والتجمّع من أجل لبنان، الذكرى التاسعة لـ”ثورة الأرز” وذكرى إنسحاب الجيش السوري من لبنان، كما درجت العادة كل عام، وذلك في خلال حفل سياسي كبير أقيم في الكونغرس الأميركي، شارك فيه مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفيرة آن باترسون Anne Patterson والسفير لورانس سيلفرمان  نائب مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، إضافة إلى السفير ريتشارد شمايرير مساعد وزير الخارجية الأميركية، وحضر أيضاً من المسؤولين الرسميين الأميركيين كلاً من : بيتر إيفانس نائب مدير منطقة الشرق الأوسط في الخارجية الأميركية، ومسؤول مكتب لبنان جيم مورفي، إضافة إلى الدكتور ليغ نولان من مكتب وزير الدفاع الأميركي لشؤون لبنان والأردن.

وكان لافتاً حضور عدد كبير من أعضاء الكونغرس الأميركي وهم: إد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النوب الأميركي، رئيسة اللجنة الفرعية  للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب الأميركي إليانا روس ليتنن، وزعيم الأقلية الديمقراطية في لجنة الشؤون الخارجية النائب إليوت أنغل ، وزعيم الأقلية الديمقراطية في اللجنة الفرعية التابعة للجنة الشؤون الخارجية النائب تد دويتش ، رئيس لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي النائب داريل عيسى، وشارك أيضاً عضو مجلس النواب ستيف شابوت رئيس اللجنة الفرعية الخاصة بشؤون آسيا والباسيفيك في لجنة الشؤون الخارجية، إضافة أيضاً إلى عدد آخر من أعضاء مجلس النواب والكونغرس ومنهم تشارلز بستاني، بريان هيغينز.

وحضر الحفل أيضاً القائمة بأعمال السفارة اللبنانية في واشنطن كارلا جزار، والقنصل اللبناني في واشنطن علي قرانوح، إضافة إلى عدد كبير من ممثلي مراكز الأبحاث و مؤسسات المجتمع المدني والرأي والمعاهد الفكرية و السياسية في واشنطن فضلا عن نخبة من ابناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة ضمت مسؤولين وناشطين سياسيين يتقدمهم رئيس المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن الدكتور جوزف جبيلي، وممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية في قوى الرابع عشر من آذار في الولايات المتحدة.

كلمة مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية

افتتح الاحتفال الذي أداره وقدمه الدكتور فادي الديك ، بالنشيدين الوطنيين الأميركي واللبناني، ومن ثم ألقت السفيرة باترسون كلمة الإدارة الأميركية وشدّدت فيها على معاني ثورة الأرز من خلال مطالبة الشعب اللبناني سلمياً بإنهاء عصر الاغتيال السياسي في لبنان بعد إغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وإنهاء حقبة الإحتلال السوري للبنان.

وتناولت بعد ذلك التطورات في سوريا، وقالت إنه مع الأسف وبعد الذي تحقق في لبنان نتيجة ثورة الأرز، فإن مقاتلي حزب الله تجاوزوا الحدود اللبنانية للقتال في الحرب الأهلية السورية إلى جانب نظام الأسد، وهذا الأمر جاء ضدّ إتفاق معظم اللبنانيين الذي جسده إعلان بعبدا. وقالت إن الحرب الأهلية في سوريا خلقت أزمة جديدة في لبنان هي أزمة اللاجئين السوريين، كما سمحت بدخول الإرهابيين من سوريا إلى لبنان. وأضافت أن العنف المتطرف قد زاد فيما إستمرت الإغتيالات السياسية ومنها أخيراً إغتيال الوزير الصديق محمد شطح. وقالت باترسون إن الشعب اللبناني أظهر قوة في مواجهة مثل هذه الإستفزازات، وهو أبقى على روح ثورة الأرز حية، حيث أن هذا البلد يتميّز بتنوعه السياسي، وبعد تشكيل الحكومة، فإن اللبنانيين بإستطاعتهم ويتوجب عليهم إختيار قادتهم، وأن الإنتخابات الرئاسية والنيابية تشكل الفرصة للقيام بهذا الأمر، وأضافت أن الولايات المتحدة تحث على المضي قدماً في هذين الإستحقاقين وفق ما ينص عليه الدستور اللبناني، وفي المواعيد المحددة ومن دون أي تدخل خارجي.

وكرّرت السفيرة باترسون موقف الولايات المتحدة لجهة تقديم المساعدات للبنان ولا سيما على المستوى العسكري والأمني من أجل دعم الجهود الآيلة إلى تحقيق سيادة واستقلال لبنان واستقراره. وقالت إن واشنطن ستواصل دعم جهود اللبنانيين في بناء دولة مستقرة سيدة ومستقلة، ومزدهرة. وجددّت إلتزام الولايات المتحدة في تقوية مؤسسات الدولة ومن ضمنها الجيش اللبناني وقوى ألأمن الداخلي، من أجل مساعدتهم على توفير الأمن لجميع اللبنانيي، وتثبيت الأمن على الحدود اللبنانية ومنها الحدود مع سوريا وبسط سلطة الدولة على كل بقعة من الأراضي اللبنانية. وأضافت أيضاً أن الولايات المتحدة تدعم الشعب اللبناني في سعيه نحو قيام حكم ديمقراطي يحترم الحقوق العالمية. وذكرت في هذا السياق أيضاً بالمساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للبنان من اجل مساعدته في إيواء اللاجئين السوريين.

وتابعت باترسون: كما أن الولايات المتحدة تدعو جميع الفرقاء اللبنانيين على إحترام المبادىء التي تضمنها إعلان بعبدا، وإتفاق الطائق، وقرارات مجلس الأمن الدولي ولا سيما القرارين 1559 و1701. وقالت إننا نعمل مع أصدقاء لبنان ولا سيما مع مجموعة الدعم الدولية للبنان من أجل توفير دعم عملي لما يطالب به الشعب اللبناني لجهة وضع حدّ لأي تدخل في النزاعات الخارجية، ووقف دوامة العنف، وإغتنام الفرصة لكي يكون للبنان رئيس وحكومة وبرلمان من أجل مساعدة اللبنانيين على مواجهة التحديات التي تواجه بلدهم. وكرّرت باترسون في نهاية كلمتها دعم الولايات المتحدة المستمر والدائم للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان من أجل وضع نهاية للعنف السياسي في هذا البلد.

كلمات أعضاء الكونغرس

رويس: وبعد ذلك توالى أعضاء الكونغرس على إلقاء الكلمات في هذا الحفل، حيث تحدث بداية أرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النوب الأميركي أد رويس أنه من المصلحة الفضلى للبنان إنتخاب رئيس يعمل على تقوية مؤسسات الدولة، ويبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي وحماية الحدود، ومواجهة الميليشيات، وتطبيق الإتفاقات اللبنانية وإحترام قرارات الشرعية الدولية. وحث رويس أعضاء مجلس النواب اللبناني على ضرورة العمل لتحقيق هذا الأمر. وأضاف أنه منذ ثورة الأرز فإن لبنان لا يزال يواجه تحديات عدة ولا سيما عبر لاعبين خارجيين يحاولون خطف مستقبل لبنان، وشعبه، قال إننا كأميركيين نقف مع اللبنانيين في مطالبتهم بإنهاء دور الميليشيات الطائفية، ووضع حدّ لتأثير الذين يريدون تدمير إستقلال لبنان، من خلال عمليات الإغتيال وإغتيال العملية السياسية في هذا البلد. ودعا إلى إحترام سيادة لبنان وإكمال العملية الديمقراطية، التي تفسح المجال أمام مشاركة جميع اللبنانيين في بناء مستقبل بلدهم.

ليتنن

وشدّدت رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط التابعة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إليانا روس ليتنن على المعاني التي ترمز إليها ثورة الأرز في لبنان لجهة تكاتف الشعب الللبناني مع بعضه البعض مطالباً بتحقيق العدالة وبحمل الرئيس السوري على سحب جيشه من لبنان وإنهاء الوجود السوري في لبنان.

 وقالت إنه يجب مواصلة الكونغرس الأميركي دعم الشعب اللبناني في سعيه لتكريس الحرية والديمقراطية، ولفتت إلى أنه في الوقت الذي نحيي فيه نجاح ثورة الأرز في إخراج الجيش السوري من لبنان فإنه لا يمكننا اليوم تجاهل التهديدات الجديدة التي تواجه الشعب اللبناني،  هذه التهديدات تتجلى بحالة عدم الإستقرار، ودخول المقاتلين الأجانب من خلال ما يجري في سوريا، وهو الأمر الذي رفع من العنف الطائفي في المنطقة، بالإضافة إلى التهديد المتواصل الذي يجسده حزب الله. وقالت إنه من خلال دور حزب الله وهو وكيل إيران، فإن سوريا تسعى لإثارة الإضطرابات وخلق عدم الإستقرار في لبنان، مشيرة إلى أن القتال في سوريا رفع من حدة التوتر بين الدولتين، وأدخل لبنان في خطر جرّه إلى النزاع الدموي السوري. وأكدّت ليتنن إننا نريد رؤية إنتخابات حرة وعادلة هذا العام من دون تأثير أو تهويل من حزب الله، لأنه لا يمكن أن يكون هناك ديمقراطية في لبنان عندما يكون حزب الله جزاء من الحكومة.

وقالت ليتنن إنه أمر حيوي بالنسبة للولايات المتحدة في دعم قواه الأمنية وتجهيزه وتدريبه من أجل مكافحة حزب الله وغيره من المنظمات الإرهابية ولضمان الإستقرار الإقليمي. وقالت من هنا تمكن الأهمية في إستهداف وسائل تمويل حزب الله ونشاطاته غير المشروعة في سياق العمل على قطع تمويله.

اما عضو مجلس النواب داريل عيسى فأبدى تضامنه مع الشعب اللبناني ومع لبنان في مواجهة التحديات التي تجرها الأزمة السورية على لبنان خصوصاً من خلال وجود هذا العدد الهائل من اللاجئين السوريين في لبنان. وشدّد على أهيمة أن يكون لبنان بلداً حراّ مستقلاً، وعلى ضرورة تعزيز قدراتته لحماية حدوده قدر الإمكان، مشيراً إلى أنه يحق للشعب اللبناني أن يكون لديه الفرصة للعيش بحرية.

وبعدها كانت كلمة عضو مجلس النواب ستيف شابوت  الذي أثنى على جهود المنظمات اللبنانية الأميركية في دعم القضية اللبنانية ولا سيما ما يقوم به رئيس المركز اللبناني للمعلومات الدكتور جوزف جبيلي في هذا الإطار، ومن ثمّ تطرق إلى الأوضاع السائدة حالياً في المنطقة وتحديدا في سوريا، مبدياً أسفه لأن سوريا وإيران أعادتا تسليح حزب الله من أجل مواصلة التدخل في الشؤون اللبنانية على الرغم من إنطلاق الثورة السورية ضدّ نظام الأسد. معتبراً ان الشعب الذي ملأ الشوارع  في لبنان في 14 آذار حاملاً علم بلاده مازال ملهماً لثورة الأرز فقد كانت لحظة  تاريخية للبنان، مشيراً الى ان ثورة الأرز السلمية هي مثال يحتذى به للتغيير بالطرق الديمقراطية في الشرق الأوسط.

ولفت شابوت إلى أنه بالنسبة للإنتخابات في لبنان، فإنه من المفيد التذكير بأنه من المصلحة الفضلى للولايات المتحدة ولبنان، في أن يعمل الحكم المقبل في لبنان على تقوية مؤسسات الدولة، وتأمين الحدود، ومواجهة الميلشيات وتطبيق الإتفاقات الوطنية ولا سيما إتفاق الطائف وإعلان بعبدا، وهي الإتفاقات التي تطالب وتدعو إلى حل جميع الميليشيات بما فيها حزب الله.

ومن ثم كانت كلمة عضو الكونغرس تد دويتش الذي لفت إلى أن الشعب اللبناني لا يزال يواجه تحديات كثيرة ولا سيما بالنسبة لتأثير النزاع في سوريا وهو ما يهدد بإنعكاسات على طول الحدود اللبنانية، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود نحو مليون لاجئ سوري في لبنان بسبب وأكدّ في هذا السياق مواصلة دعم لبنان في هذا المجال.

وقال إن لبنان يواصل سعيه نحو تحقيق ديمقراطية حقيقية وان الولايات المتحدة تستمر في دعمها للشعب اللبناني، وأن الكونغرس سيواصل العمل من أجل مواجهة تأثير حزب الله ومنع تصدير الإرهاب إلى المنطقة، واننا سنعمل معاً من أجل تقوية الحكومة اللبنانية، وسنواصل دعم ديمقراطية حقيقية، والعمل من أجل تشجيع الذين نتشارك معهم هذه القيم.

وبعد ذلك تحدث النائب تشارلز بستاني الذي شدّد على ضرورة العمل من أجل تحقيق الإستقرار في لبنان، وعلى أهمية مساعدة الولايات المتحدة للبنان في مواجهة أزمة اللاجئين السوريين، وشدّد في الوقت ذاته على أنه من مصلحة الولايات المتحدة إنتخاب رئيس يعمل على تطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرارين 1559 و1701، ويقوي سيادة لبنان ويجعل من هذا البلد دولة سيدة مستقلة.

ولفت النائب بريان هيغنز في كلمته إلى أن الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس يدعمون المبادىء التي قامت عليها ثورة الأرز وهي قيام لبنان سيد حر مستقل، وديمقراطي، وقال إنه من النواب الذي أعدوا مشروع قانون لكي تقوم وزارة الخارجية ووكالة الإستخبارات الأميركية بمراقبة نشاطات حزب الله وهو المنظمة التي تقوم بأعمال بالوكالة عن سوريا وإيران وفنزويلا، وركز أيضاً على الدور الذي يقوم به حزب الله ليس فقط في لبنان بل في سوريا وفي غير دولة، وقال إن هذا الأمر يبعث على القلق من خلال وجود هذا الحزب أيضاً في الولايات المتحدة وكندا. وشدّد على وجوب ملاحقة مصادر تمويل حزب الله لأنه من خلال هذا التمويل يمكن لهذه المنظمة أن تنفذ عمليات إرهابية، وشدّد بعد ذلك على الأهداف التي حققتها ثورة الأرز، حيث أننا شهدنا بعدها ثورات في المنطقة، وقال إن الأمل اليوم في أن تقود هذه الثورات نحو إنتخابات وبشكل يضمن عيش الشعوب وفق ما يرغبونه في ظل أجواء من الحرية في بلادهم.

وإختتمت الكلمات بكلمة لعضو مجلس النواب إليوت أنغل الذي جدّد دعم الكونغرس الأميركي للبنان وشعبه مؤكدأً أهمية مساعدة لبنان في مسيرته نحو تكريس سيادته وإستقلاله، وقال إن الحرب الأهلية في سوريا، دفعت إلى وجود مليون لاجئ سوري في لبنان وهذا الأمر يؤثر على المجتمعات التي إستضافتهم وعلى قدرات الدولة، ولفت إلى أن هذه الحرب عززت دور حزب الله وهو الأمر الذي قد يشكل خطراً على المنطقة الآن وفي المستقبل، ولفت إلى أن الحاجة تبدو ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى،فلبنان يحتاج إلى مؤسسات سياسية تستطيع تأمين الحدود، ومواجهة الميليشيات وتنفيذ الإلتزامات الدولية.

وتجدر الإشارة إلى أن المنظمات اللبنانية الأميركية وزعت بيانا على المشاركين في اللقاء ركزت فيه على أبعاد ثورة الأرز بعد تسعة أعوام على انطلاقتها، ولفتت إلى أن إحياء ذكرى ثورة الأرز وذكرى الانسحاب السوري من لبنان، يأتي متزامناً هذا العام مع إستحقاق الإنتخابات الرئاسية، وشدّد هذه المنظمات على أن الرئيس اللبناني الجديد يجب أن يلتزم بنزع سلاح حزب الله، ومنع أي سلاح خارج مراقبة القوى الشرعية اللبنانية، وعلى بناء مؤسسات الدولة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، والعمل على مراقبة الحدود اللبنانية السورية، وإبعاد لبنان عن ما يقوم به نظامي الأسد وإيران من إنتهاكات وتدخل. وشدّدت المنظمات اللبنانية ألأميركية على أنه مع مساعدة الولايات المتحدة وأصدقائها وحلفائها في المجتمع الدولي يجب التأكيد على أهمية إجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها وبطريقة حرة وديمقراطية ووفق ما ينص عليه الدستور اللبناني ومن دون أي تدخل خارجي.وأكدّت هذه المنظمات ضرورة تأييد المرشح الذي يقوّي مؤسسات الدولية، ويبسط سلطتها على كامل الأراضي، ويواجه الميليشيات، ويطبق الإتفاقات اللبنانية ومنها إتفاق الطائف وإعلان بعبدا، ويحترم قرارات الشرعية الدولية ولا سيما القرارين 1559 و1701. وأكدّت المنظمات أهمية عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لجهة إحقاق العدالة في قضايا اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وسائر شهداء ثورة الأرز ووضع حد لظاهرة الإغتيال السياسي والإفلات من العقاب.

وخلال الحفل قدّم منسق الولايات المتحدة في القوات اللبنانية موريس دعبول ورئيس مركز القوات اللبنانية في واشنطن نبيل شاوول، برنامج رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية إلى ممثلي المنظمات اللبنانية الأميركية في واشنطن.

 

المطبوعـات" تغرّم قنـديل في دعـوى جعجع و"المستقبل" والسياسة الكويتية" في دعويي السيد

المركزية- أصدرت محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضي روكس رزق وعضوية المستشارين نوال صليبا ورولا عبدالله خمسة أحكام:

الحكم الاول في دعوى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ضد النائب السابق ناصر قنديل في جرائم القدح والذم ونشر أخبار كاذبة وخاطئة من خلال برنامج "حوار اليوم" في تاريخ 22/1/2012 عبر تلفزيون OTV. وقضى الحكم بتغريم قنديل مبلغ 3 ملايين ليرة بعد استعمال الاسباب المخففة لجهة ادانته بالمادة 3 من المرسوم الاشتراعي 77/204 واعلان براءته من سائر الجنح المدعى بها ورد طلب العطل والضرر.

الحكم الثاني في دعوى اللواء الركن جميل السيد ضد كاتب المقال في صحيفة "المستقبل" جورج بكاسيني والمدير المسؤول توفيق خطاب والشركة العربية المتحدة للصحافة، في جرمي القدح والذم من خلال مقال نشر في الصحيفة في 11/8/2011 . وقضى الحكم بتغريم كل من بكاسيني وخطاب مبلغ 3 ملايين ليرة والزامهما والشركة العربية المتحدة للصحافة، دفع مبلغ مماثل كتعويض للمدعي عن العطل والضرر.

الحكم الثالث في دعوى السيد ضد كاتب المقال في صحيفة "السياسية الكويتية" حميد غريفاتي والمدير المسؤول سلمان عبد العزيز الجارالله وناشر الجريدة احمد الجارالله في جرائم القدح والذم والافتراء واختلاق الجرائم من خلال ما نشر في الصحيفة في 7/7/2012. وقضى الحكم بتغريم كل من غريفاتي وسلمان الجارالله مبلغ 6 ملايين ليرة والزامهما مع احمد الجارالله بدفع مبلغ مماثل للمدعي كتعويض عن العطل والضرر.

الحكم الرابع في دعوى الحق العام ضد رئيس تحرير موقع النشرة الالكتروني جوزف سمعان سمعان، لنشر الموقع مطبوعات في قضية مقتل الشيخ احمد عبد الواحد في الكويخات في العام 2012. وقضى الحكم بتغريم سمعان مبلغ مليون ليرة.

الحكم الخامس في قضية رياض عبد القادر شاهين ضد كاتب الخبر والمدير المسؤول في جريدة اللواء وشركة دار اللواء للصحافة والنشر في جرائم قدح وذم واختلاق أخبار كاذبة من خلال ما نشر في الجريدة بتاريخ 18/1/2011. وقضى الحكم بالزام المدعى عليهما دفع مبلغ 3 ملايين ليرة كتعويض عن العطل والضرر للمدعي، والزامهما نشر رد المدعي او التكذيب في الصحيفة.

 

روحاني رد على انتقادات جديدة لسياسته: لا تمثل الامة الايرانية

وطنية - رد الرئيس الايراني حسن روحاني، اليوم، على انتقادات جديدة من الاوساط المحافظة لسياسته مؤكدا انها لا تمثل "الامة الايرانية". وتتعرض الحكومة للانتقادات خصوصا منذ الاعلان عن زيادات اضافية للاسعار في اطار خفض الدعم العام للطاقة والمنتجات الاستهلاكية الاساسية فيما تشهد البلاد ازمة اقتصادية خطيرة. وصرح روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي مباشرة "انا فخور بالوضع الذي وفرته الحكومة ويجيز للكل الكلام والانتقاد، حتى ان كان احيانا يتم تضخيم امور تافهة". وتابع الرئيس المنتخب في حزيران 2013: "يجب ان يقولوا من هم ومع من يقفون، عليهم التحدث باسم فصيلهم، وليس باسم الامة الايرانية".

 

منظمة حظر الاسلحة الكيميائية: سنشكل بعثة لتقصي معلومات حول هجمات بالكلور

وطنية - أعلنت منظمة حظر الاسحة الكيميائية، اليوم، انها ستشكل "بعثة لتقصي الحقائق" للتحقق من معلومات حصلت عليها قبل فترة قريبة حول هجمات بالكلور في سوريا. واكدت المنظمة، في بيان، ان مديرها العام احمد اوزومجو "أعلن عن تشكيل بعثة لتقصي الحقائق المتعلقة بمعلومات عن استخدام الكلور في سوريا".

 

حزب الله" يتجسس على ضباط الأسد

يبدو أن المعارضة السورية وبفعل قوة تحركها وضغطها العسكري على جبهة الساحل، جذبت النظام السوري و"حزب الله" إلى هناك. وتحدثت مصادر سورية معارضة عن تواجد كبير لمقاتلي الحزب في ريف اللاذقية لمواصلة المعارك بجانب النظام، خوفاً من سقوط الساحل بيد المعارضة.  وأكدت المصادر ان "حزب الله" شارك في عملية الانزال على شاطىء البحر التي انتهت بالسيطرة على قرية السمرا الساحلية في اللاذقية. إلى ذلك، لفتت المصادر إلى أن "حزب الله كلف من النظام وجهاز أمن الدولة بالتجسس على ضباط الجيش النظامي، وبات يراقب تحركاتهم بعدما تآكله الشك في امكانية انشقاقهم"، وتحدثت المصادر عن وثيقة نظامية ظهرت في الأونة الأخيرة، تشير إلى السماح للحزب بوضع أجهزة مراقبة تنصت فوق خزان المياه الرئيسي في مساكن الشرطة في نجها جنوب دمشق، لمراقبة كل التحركات تحت حجة "الضرورات الأمنية".

 

رد موقع “القوات اللبنانية” الالكتروني على طلال سلمان‏

صدر عن موقع “القوات اللبنانية” الالكتروني البيان الآتي:

لقد اختار طلال سلمان في عدد الاثنين 28/4/2014 من السفير شن حملة على رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع بعنوان “حتى لا ننسى”، وفاته أن هذا العنوان بالتحديد هو أفضل مدخل لفتح سجله المخزي والمثقل بالتبعية والاستزلام والرياء وتسميم الرأي العام، وتبرير القتل والاجرام وتغطية اعتى ديكتاوريات المنطقة.

لم يتذكر طلال سلمان إلا اغتيال رشيد كرامي وبعض الجرائم المنسوبة زوراً إلى سمير جعجع، من قبل القضاء العضومي لكننا وحتى لا ننسى وينسى اللبنانيون، فإننا ننعش ذاكرته المثقوبة بمسلسل الإغتيالات الجبانة لأحدعشر من رموز ثورة الأرز وبعضهم زملاء له، وذلك في زمن السلم وبعد انقضاء اعوام عدة على نهاية الحرب الاهلية المقيتة، وليكون آخرهم الشهيد محمد شطح عنوان الإعتدال والخلقية السياسية، وقبله وسام الحسن الضابط النزيه الذي كشف أعتى الشبكات الإسرائيلية وكان ذنبه أنه كشف أيضا شبكة اللواء السوري علي المملوك وميشال سماحة صديق طلال سلمان الصدوق. والسلسلة تطول من وسام عيد الذي “أخطأ” بكشف داتا الإتصالات التي سبقت اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مروراً بالنائب المشرع وليد عيدو التي قضت آلة القتل عليه وعلى نجله معاً، والنائب الخلوق أنطوان غانم، والوزير الذي قصفت شبابه رصاصات الغدر بيار الجميل، وزميلي سلمان الصحافي الجريء والمثقف سمير قصير، ورمز الشباب وصاحب القسم جبران التويني، والمناضل المتنور جورح حاوي والنائب النبيل باسل فليحان.

هؤلاء الشهداء لم يستذكرهم سلمان ربما كي يتجنب استذكار المتهمين الخمسة من كوادر حزب الله بالمشاركة في اغتيال الرئيس الحريري، ومحمود الحايك المتهم بمحاولة اغتيال الوزير بطرس حرب. ولعل الذاكرة أيضا خانته في استذكار أبي الصحافة اليوم مروان حماده ومشارفته الموت كما زميلته مي شدياق والوزير الياس المر.

وإذا رغبتَ يا سيد طلال سلمان في النسيان، فمن المعيب أن تنسى أيضا زميلك الصحافي سليم اللوزي الذي رُميت جثته في أحراج عرمون بعدما جرَم اصدقاؤك في النظام السوري يده التي كان يكتب فيها مقالاته المناهضة للنظام السوري، ونقيبك ونقيب الصحافة رياض طه، وخطف زميلك الكبير ميشال أبو جوده والإعتداء عليه لتطويعه .

لقد كان أولى بك يا طلال سلمان أن تتذكر اغتيال المفتي الشيخ حسن خالد والشيخ العلامة صبحي الصالح والشيخ أحمد عساف ومازال صدى المشيّعين يتردد: “أحمد وصبحي وخالد يللي قتلهم واحد”.

وماذا عن النائب ناظم القادري والمستشار الرئاسي محمد شقير، وماذا بالأخص عن كمال جنبلاط الذي كنت أحد دعاته أو بالأحرى أدعيائه؟ وماذا عن بشير الجميل الذي كان يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين اتسعت لتشمل معظمهم بعد انتخابه؟

أليس في إمكانك أن تراجع على الأقل أرشيف جريدتك لتتذكرأغتيال الضباط والطيارين في قاعدة رياق وعلى طريقها في أواخر الثمانينيات؟

وهل سمعت يا سيد سلمان باغتيال الرئيس رينيه معوض الذي ليس في ملف اغتياله ورقة واحدة فعلية؟

ويا أيها الصحافي المؤمن بالقضاء العضومي، ماذا عن إقفال قناة الـ MTV، اوالتنكيل بالشباب في 7 آب واستدعاء فؤاد السنيورة للتحقيق او اتهام صديقك ميشال عون بالإستيلاء على أموال الدولة قبل ان يلجأ الى بيت الطاعة فتُسقط التهم وتتوقف الحملات، وماذا عن منع الأخبار والبرامج السياسية بالتزامن مع تركيب ملف كنيسة سيدة النجاة؟

ألا تتذكر 7 أيار وكيف تمجّد بسقوط تسعين قتيلاً. وماذا عن تفجير مسجدي السلام والتقوى وسقوط أكثر من خمسين شهيداً على يد القتلة الفارين المعروفين؟

إن من كان ربيباً للأنظمة الديكتاتورية من معمر القذافي إلى بشار الأسد لا يحق له، ليس الكلام فحسب، بل مجرد الهمس بالشرف والكرامة.

كيف لمن يسمي نفسه صحافيا أن يتعامى عن مئتي الف قتيل سوري بفضل “إنسانية” رئيسه بشار الأسد؟ الم يسمع طلال سلمان أنين 1500 طفل من أطفال الغوطة وهم يلفظون أنفاسهم اختناقاً بقصف الكيماوي؟ ألا يرى فظائع البراميل المتفجرة في النساء والأطفال؟ ألا يذكر كيف اقتُلعت حنجرة الشاعر ابراهيم القاشوش وكيف أُحرِقت أصابع الرسام السوري المعارض علي فرزات، وكيف تم سحل أطفال درعا في بداية الثورة و تصفية الطفل حمزة الخطيب وسواه، فضلا عن عشرات آلاف المعتقلين والمفقودين؟

بئس زمن يتنطح فيه طلال سلمان للمحاضرة بالشرف والعفة وهو منهما براء، إذ يكفي تاريخه الارتهاني لأنظمة القتل والتسلط وارتباطاته المالية المشبوهة لإدراك حقيقته الذليلة، وهو المتدرج في التسكّع والارتزاق على أعتاب معمر القذافي الذي أخفى الإمام موسى الصدر، وقبله لدى المخابرات العراقية، مروراً بصناديق بعض التنظيمات الفلسطينية، وصولاً إلى النظامين السوري والإيراني.

في اختصار، الظلم كل الظلم يا سيد طلال سلمان أن توصف بين أهل الصحافة بأنك آخر الكبار، إذ تبين بالوجه الشرعي أنك أول الصغار!

 

هؤلاء هم القتلة!

 أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

لا تحوروا ولا تدوروا

المشكلة ليست بين 8 و 14 آذار وليست بين ميشال عون وسمير جعجع وليست بين السعودية وإيران وليست بين أميركا وروسيا وليست بين الصليب والهلال وليست بين علي وعمر قد تكون شيئا من كل ما تقدم ، لكن المشكلة الفعلية تتمثل بالسلاح. ويا لها من معادلة: لأن ميشال عون يسلّم بغلبة السلاح على الدولة وجيشها، فهو مرشح مرغوب من الحزب ومن وراءه، أقله للمناورة وتبرير التعطيل. ولأن سمير جعجع مرشح يغلّب الدولة وجيشها على السلاح ، فهو لدى البعض مرشح مزعج مقلق خطر . إسمعوا الشيخ نعيم قاسم ونواب حزب الله ووزراءه ماذا يريدون: يريدون رئيساً يؤمن بالمقاومة، يحمي المقاومة، صديقا للمقاومة. وكل رئيس لا يعترف بالمقاومة هو رئيس متآمر ويريد حماية المشروع الصهيوني. إنها أحابيل السلاح. يستحضر البعض تاريخ سمير جعجع في جرائم كان ينبغي للنظام السوري أن يُحاكم فيها ويُحكم عليه فيها مع بعض أتباعه ومقدمي الخدمات. يستذكر البعض لغة الحرب، ويسعى إلى جعل سمير جعجع صورتها ومثالها، بينما الحقيقة أن سمير جعجع هو أقل المتورطين فيها ، فهو لم يكد يستلم ناصية القرار في العام 1986، أي بعد أحد عشر عاماً على انطلاق الحرب ، حتى أثيرت في وجهه المشاكل على الساحة الداخلية، وتفاقم الأمر مع تسلم العماد ميشال عون رئاسة الحكومة العسكرية الموقتة.

غريب أمر بعض الطبقة السياسية وغريب أمر بعض اللبنانيين.

يا جماعة ياناس…

المشكلة هي السلاح. الحرب انتهت، لكن فريقاً ما زال يعوّل على الحرب. يفتعلها مع اسرائيل، يهدّد بها اللبنانيين، وينفذ تهديده في 7 ايار، ويشارك فيها دفاعا عن نظام بشار في ما وراء الحدود.

أجل، السلاح هو وحده المسؤول عن مآسي اللبنانيين. السلاح هو القاتل والمجرم. طوينا صفحة الحرب ولو على زغل، وتجاوزنا كذبة المحاكمات بحق سمير جعجع في عز سطوة الوصاية التي كانت قدرا على القضاء . وإذ بنا نشهد من يصرّ على استعادة الحرب، ليغطي  فظائع جرائمه بعد الحرب، وبالأخص قبيل انتفاضة الإستقلال وخلالها وبعدها.

المجرم هو من قتل في زمن السلم أحد عشر من رجال ثورة الأرز ورفاقهم من رفيق الحريري إلى محمد شطح.

المجرم هو من افتعل 7 ايار وأذلّ بيروت وهاجم الجبل من الشويفات وكيفون والقماطية، وصعودا من مرستي مهددا المختارة والنتيجة نسعون ضحية.

المجرم من حاول اغتيال مروان حماده ومي شدياق والياس المر وبطرس حرب وسمير جعجع.

المجرم هو من فجّر مسجدي التقوى والسلام في طرابلس.

المجرم هو من خطف جوزف صادر وقتل سامر حنا.

 المجرم هو من من يقف وراء مخطط المملوك – سماحة.

المجرم هو من يزوّر التاريخ في مجزرة إهدن، ومن صفّى مرتكبها الحقيقي، ومن قتل شبان القاع بحجة الثأر. والسليمانان الجد والحفيد هما الأدرى.

أما من قتل داني شمعون وعائلته، فإنغريد زوجته الشهيدة هي الأدرى في سمائها أيضا. وقد ختم سمير جعجع مرافعته التاريخية آنذاك مكررا عبارتها يوم قيل لها إن سمير جعجع تعرض لمنزل العائلة في الأشرفية: سمير ما بيعملها. وفي قضية رشيد كرامي، لعل العلم اليقين عند قائد الجيش آنذاك وكان اسمه ميشال عون، والذي كان يفترض به على الأقل أن يستقيل. فهل كانت الطوافة التي فُخّخ مقعد كرامي فيها بعناية مخصصة لإخماد الحرائق أم كانت تربض في ساحة مار سابا في بشري؟ الحقيقة هي هي، أما المساكين فهم من يتبنّون الكذبة، فلا طوبى لهم. والسلام.

 

ليس دفاعاً عن سمير جعجع

حازم صاغية/لبنان الآن

على صفحته على فايسبوك، كتب المؤرّخ واللغويّ أحمد بيضون: "ما كان لي إلا أن أرى في الحملة على سمير جعجع علامة ليقظة مدنية عظيمة... لولا علمي أن قادة الحملة لا يجدون في إيلي حبيقة عيباً سوى أنه مات". والعبارة الموجزة والمحكمة هذه تنبّه إلى أمرين على الأقلّ، أوّلهما أنّ أمراء الحرب لن يكونوا أمراء السلم والحياة المدنيّة (وهذان مؤجّلان جدّاً كما يبدو)، وهم في هذا متساوون. أمّا الثاني، فإنّ نقّاد جعجع، أو "قادتهم"، لا ينقدونه لأنّه أمير حرب ولأنّهم مدنيّون وسلميّون مناهضون للحروب. إنّهم يفعلون ذلك لأنّهم منحازون إلى أمراء حرب آخرين. واقع كهذا هو ما حمل مراقبين على دفع استهجانهم خطوة أبعد: ذاك أنّ نقّاد جعجع (لأنّه قاتل) هم أنفسهم الذين يصفّقون للرئيس السوريّ بشّار الأسد الذي بلغ في القتل مبلغاً لم يرق إليه حاكم عربيّ في العصر الحديث.

وهذه المقارنات وغيرها تضعنا أمام خيارين لا بدّ من اختيار أحدهما:

- فإمّا أنّ أمراء الحرب جميعهم مجرمون (حسن نصر الله، وليد جنبلاط، نبيه برّي، ميشال عون، سمير جعجع، أمين الجميّل، سليمان فرنجيّة...)، وينبغي بالتالي استبعادهم وتعريضهم لعقوبة "اليقظة المدنيّة العظيمة"، مع الكفّ طبعاً عن تمجيد مجرمين غير لبنانيّين كبشّار الأسد.

- وإمّا أنّهم جميعاً معفيٌّ عنهم، متساوون في الاستفادة من هذا العفو (علماً بأنّ سمير جعجع هو وحده بينهم الذي قضى 11 سنة في السجن، أي أنّه الوحيد الذي لم يساو الآخرين في تلك الاستفادة).

وإذا كانت الأخلاق تفضّل الخيار الأوّل، فإنّ الواقع اللبنانيّ (السيّئ والطائفيّ بالتأكيد) يفضّل الخيار الثاني. ذاك أنّ السادة المذكورين أعلاه يمثّلون طوائفهم، وطوائفهم للأسف هي التي اختارتهم من دون أن يُفرضوا عليها (كحال الأسد في سوريّا مثلاً).

واضح أنّ نقّاد سمير جعجع يرفضون الخيار الأوّل لأنّ جعجع، في عرفهم، هو وحده المجرم الذي خاض الحرب في إقليم التفّاح كما خاض حرب المخيّمات وقصف بيروت الغربيّة قصفاً مؤلماً، فضلاً عن تنفيذه مجزرة صبرا وشاتيلا!. لكنّهم أيضاً يرفضون الخيار الثاني لأنّهم يريدون لجميع أمراء الحرب أن يستفيدوا من فرص ما بعد الحرب لكنّهم لا يريدون ذلك لجعجع.

هنا نجدنا أمام نفاق صريح، والنفاق ليس ممّا يُحترم أصحابه عليه. لكنّ النفاق هذا يشي بأنّ الحرب في لبنان مستمرّة، قد تتذرّع بالهواجس المدنيّة وقد تتذرّع بالأخلاق والقوانين، إلاّ أنّها عديمة الأخلاق وعديمة المدنيّة وعديمة القانونيّة.

 

عن سمير جعجع أيضاً وأيضاً

زياد ماجد/لبنان الآن

تُحيل الحملة على سمير جعجع بسبب ترشّحه إلى الانتخابات الرئاسية إلى أمرين أساسيّين.

الاوّل مرتبط بشخص الرجل ومساره خلال الحرب وما أصابه بعد انتهائها. والثاني مرتبط بذاكرة انتقائية يعتمدها أطراف في لبنان بهدف تجميل جرائم وتقبيح جرائم أخرى.

في الأمر الأوّل، يبدو استسهال استهداف جعجع مرتبطاً بكونه سجيناً سابقاً، أي شخصاً فقد مرّة حصانة تُتيحها "الزعامة" الطائفية في لبنان، وصار بالتالي أمير الحرب الوحيد الذي حوكم ووُضع 11 عاماً في الحبس من دون أن ينقذه أحد. وفي هذا ما جعله، رغم التظلّم وربط الأمر بالوصاية السورية، أكثر عرضة من غيره للتهديد وللتذكير بما أصابه.

كما يبدو الأمر متّصلاً بكونه قاد ميليشياته بنفسه، أي أنه كان مقاتلاً وقاتلاً ومقتولاً، على خلاف غيره من قادة ميليشيات الحرب الذين وضعوا مسافة بين أوامر القتال والقتل الصادرة من مكاتب وربطات عنق وبين التنفيذ وحمل البندقية ولمس الدم. ويبدو الأمر أخيراً على علاقةٍ بنشأة جعجع وأصوله الاجتماعية. فهو أتى من بشرّي في الشمال، من خارج الطبقة السياسية المسيحية التقليدية، واسمه بالتالي لا تراث سياسياً له خارج السياق الحربي الذي أتاح له البروز والقيادة. وفي الأمر الثاني، تبدو الهجائيّات لجعجع والقوّات تعبيراً فجّاً عن ثقافة سياسية عامة في لبنان، يدّعي أصحابها كلّ من جهته تطّهريّة وتعالياً من ناحية، ويبحثون في الأحداث عن وقائع محدّدة تنال من خصومهم ولو أن في رصيدهم ما يعادلها (أو يفوقها) سوءاً من ناحية ثانية. بهذا المعنى، تُستذكر اغتيالات ومجازر أو معارك وتُسقط سواها، أو تُعدّ صفاتٌ شتائمَ في حالات معينة في ما هي مدائح في حالات غيرها. وتُصبح قسمة اللبنانيين الانتقائية هذه قاعدة لقراءة الماضي والحاضر والمستقبل، ضمن ثابت وحيد، هو موقف المُتذكِّر أو المقيِّم من سائر الأطراف، يخلع على من يُرضيه عباءات الشرف، وعلى مُخاصميه أقنعة العمالة، فيما تتبدّل أثواب البقية انطلاقاً من مدى انصياعهم له ولتحالفاته الخارجية. كلّ ما ذُكِر إذاً، مضافاً إلى شدّ الحبال في المفاوضات "الرئاسية" الراهنة، يفسّر الحملة على جعجع ويُفقدها الكثير من المصداقية. على أن ما ينبغي ذكره أيضاً أن كثرة من الردود على الحملة المذكورة تفتقد بدورها للمصداقية وتعتمد الذاكرة الانتقائية إياها، فتردّ على ذكر جرائم بذكر جرائم مضادة، أو تقرّر اعتماد رواية للحرب هي في أحسن الأحوال ساذجة وقاصرة، أو تعدّ ما عصف بلبنان خلال سنوات طويلة تفاصيل لا تستحقّ المراجعة...

في أي حال، وبمعزل عن السفاهات وعن التخوين والذاكرة الانتقائية التي يُشهرها من يجدر بهم الانكفاء والاعتذار عن كلّ ما اقترفوا من جرائم وموبقات (وهذا يخصّ الجميع، بمن فيهم من يستثنون أنفسهم ويدّعون عدم مشاركة بالحرب واقتصاراً على "المقاومة"، في حين أنهم أوغلوا في الحرب تلك قتالاً واغتيالاتٍ)، فلا شيء مُبهجاً في ترشّح "قادة" الحرب إلى مناصب الدولة العليا، إن في رئاسة المجلس النيابي أو في رئاسة الجمهورية. فكيف وأن الحرب ما زالت مقيمة في بعض النفوس وفي "الذاكرات" الانتقائية!

 

المحكمة الخاصة بلبنان: ترهيب الشهود لن يستمر

مـات نـاش/لبنان الآن

يتهم كلٌّ من الأمين وخياط المحكمة بالاعتداء على حرية الصحافة ومحاولة إسكات منتقديها. لطالما كان التحقيق في هوية من قتلوا رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عرضة للكثير من التسريبات المزعومة.

حتى هذا التاريخ، لم يتضّح تماماً كيف حصل الصحافيون- لا سيما من صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، و"دير شبيغل" الألمانية، و CBC الكندية- الذين ينشرون أخباراً تتعلّق بما تكشفه التحقيقات، على معلوماتهم. ويبدو أنّ المحكمة الخاصة بلبنان لا تكترث كثيراً للأمر. غير أنّ المحكمة قامت هذا العام بوضع النقاط على الحروف معلنةً صراحةً بأنّ الشهود خط أحمر.

وأظهرت وثائق المحكمة التي كُشفت أمام الجمهور الخميس الماضي، أنّ القاضي دايفيد باراغواناث، الناظر في قضايا التحقير، اتهّم في كانون الثاني 2014  مدير تحرير صحيفة الأخبار ابراهيم الأمين ونائبة مديرة البرامج الاخبارية والسياسية في تلفزيون الجديد كرمى خياط، بتحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة. غالباً ما تُعتبر صحيفة الأخبار الناطق باسم "حزب الله"، وغالباً ما يدافع الأمين عن الحزب ومصالحه. كما وأنّ الصحيفة تندّد دائماً بالمحكمة معتبرةً أنها "مؤامرة ضدّ حزب الله". ويُعتبر تلفزيون "الجديد" أقل تأييداً لـ"حزب الله" من صحيفة الأخبار، ولكنّه مع ذلك يُنظر إليه كمقرّب من ائتلاف 8 آذار (أي أنه كذلك معادٍ للمحكمة). وكان الأمين كتب تقريرين إخباريين في كانون الثاني 2013 زعم من خلالهما بالكشف عن هويات العديد من الشهود الذين ينوي المدعي العام استدعاءهم. أما خياط فتزعم المحكمة بأنّها كانت المشرفة على إنتاج وبثّ تقارير صحافية في 6 و 7 و9 و10 2012، واجه خلالها أحد المراسلين شهوداً مزعومين وطرح عليهم أسئلة.

ويتهم كلٌّ من الأمين وخياط المحكمة بالاعتداء على حرية الصحافة ومحاولة إسكات منتقديها، ما دفع القاضي باراغواناث الى استخدام هذه المزاعم في الاتهام الذي وجهّه للصحافيين.

وكتب باراغواناث "لا يجب إساءة استخدام تهمة جرم التحقير كوسيلة تخويف لإسكات أي وسيلة إعلام تعمل ضمن القانون". وأشار الى أنّه "كما يجب على القضاة، يجب على سائر المجتمع ووسائل الإعلام الامتثال للقانون". وينص قانون المحكمة على ضرورة أن تبقى لائحة الشهود الذين ستستدعيهم سريّة، وقد مُنح بعض الشهود إجراءات حماية خاصة. ويُعتبر خرق أي قانون خاص بالمحكمة غير قانوني.

هذا ولن تؤكّد مع ذلك المحكمة على مدى دقة المعلومات (أي إن كان الأفراد الذين ظهروا في التقارير المذكورة آنفاً هم في الحقيقة شهود أو لا)، حيث اعتبر باراغواناث في قرار صادر في 29 نيسان 2013 بأنّ دقة المعلومات ليست مهمة إذ إن نَشْرَ قائمةٍ مزيّفةٍ بأسماء الشهود يمكن أن يكون محاولة "للتدخّل، أو حتى لتهديد أي شهود محتملين من خلال دفعهم الى الاعتقاد بأنّ تلك الإجراءات الوقائية التي تتخذها المحكمة غير كافية، ومن خلال إثارة مخاوفهم". وبخصوص تهمة خيّاط، لاحظ باراغواناث بأنّ أحد تقارير الجديد تضمّن هذه الملاحظات التي يكتبها رئيس التحرير: "لماذا تهاونت المحكمة بسهولة مع وضع الشهود السري، وكيف وصلت أسماؤهم إلينا، وأين الحماية التي وُعدوا بها؟ هذه المحكمة مخروقة [...]. شهودها مكشوفون أمام وسائل الإعلام".

وقد قدّم المحقّق للقاضي أدلّة كافية على أنّ تقارير الجديد وصحيفة الأخبار أرهبت- على حد سواء-  الضحايا والشهود الذين سوف يمثلون أمام المحكمة.

وبدورها أشارت خياط في مقابلة هاتفية مقتضبة لها مع NOW الى أنّ أسماء الشهود المزعومين لم تُنشر، ووجوههم كانت مغطاة، لتدافع بذلك عن اتهام المحكمة للمحطة بأن التقارير هدفت الى ترهيب الشهود.

والصحافيان مدعوان للمثول أمام المحكمة في 13 أيار، ويمكن أن يواجها عقوبات قد تصل الى سبع سنوات سجن، أو يدفعا غرامة بقيمة مئة ألف يورو.

وفي هذا السياق، قال المتحدّث باسم المحكمة الخاصة بلبنان مارتن يوسف لـNOW إنّ الصحافيَّين يمكن إما أن يسافرا الى لايشندام شخصياً، أو التواصل مع [المحكمة] عبر الفيديو من بيروت، أو إرسال محاميَين ينوبان عنهما إما شخصياً أو من خلال رابط. هذا ولم نستطع الوصول الى الأمين للحصول على تعليقه، في حين قالت خيّاط لـNOW إنها ومحاميها كانا يدرسان كيفية الرد على قرار المحكمة. وفي حال لم يمثلا أمام المحكمة، فإنّ هذه الاخيرة يمكن أن تصدر مذكرات توقيف بحقهما، كما قال يوسف، مشيراً الى أنهما سوف يحاكمان كما كل من قد يُتهم بخرق القانون.

وكان المحقّق الخاص الذي عيّنته المحكمة في تموز 2013 للنظر في ادعاءات التحقير موكلاً بمهمة إيجاد مصدر أسماء الشهود المزعومين، حيث قال يوسف، المتحدث باسم المحكمة لـ NOW، إنّ المحقّق المعروف بلغة المحكمة باسم صديق المحكمة، يحقّق مع موظفي المحكمة الخاصة بلبنان الحاليين والسابقين ليرى إن كان قد تمّ تسريب أي معلومات من المحكمة.

وفي قراره المتعلّق باتهام خيّاط والأمين، كتب باراغواناث "استنتج صديق المحكمة أنّه في حين زُعم بأنّ مثل هذه المعلومات سُرّبت من داخل المحكمة، فإنّ الأدلة التي جُمعت أثناء تحقيق صديق المحكمة أدّت الى استنتاج أنّه "من غير المرجّح" أن تكون أي من هذه المعلومات مصدرها المحكمة". وقال يوسف إنّ المحقّق سوف يستمر في محاولة إيجاد مصدر المعلومات، ذلك ان التحقيق في قضية تحقير المحكمة لم ينتهِ بعد بما أنّ التحقيق لا يزال جارياً في مثال ثالث على نشر أسماء شهود مزعومين.

وفي حين أنّ المثال الثالث مكتوب في معظم وثائق المحكمة، فقد أظهر ملف لمكتب الدفاع يعود الى نيسان 2012  بأن المحكمة تحقّق بأمر مجموعة اسمها "صحافيون من أجل الحقيقة" لنشرها أسماء شهود مزعومين. وكان قيام هذه المجموعة بقرصنة موقع صحيفة المستقبل الإلكتروني قبل عام ونيّف هو الذي أطلق عملية التحقيق في قضية التحقير في المقام الأول.

ساهمت مايا جبيلي بجمع المعلومات لإعداد هذا المقال

هذا المقال ترجمة للنص الأصلي بالإنكليزية

(ترجمة زينة أبو فاعور)

 

شكوك حول إطلاق سراح مُفاجئ لثلاثة سجناء هم رجل الأعمال الشيعي صلاح عز الدين، ورجلا دين شيعيّان الشيخ حسن مشيمش والسيّد محمد الحسيني

ألكس راول/لبنان الآن

من الواضح أنّ هناك صفقة ما أسفرت عن إطلاق سراح المساجين الثلاثة الذين ينتمون، كما يمكننا القول، الى جهات سياسية مختلفة". (وكالات)

استدعى إطلاق سراح ثلاثة سجناء معروفين على صلة بـشكل أو بآخر بـ"حزب الله" في الأسابيع القليلة الماضية، اعتبار بعض الناشطين أن تدخّلاً سياسياً حصل في القضاء، وضغط باتجاه ذلك.

وكان المحكومون الثلاثة - وهم رجل الأعمال الشيعي صلاح عز الدين، ورجلا دين شيعيّان الشيخ حسن مشيمش والسيّد محمد الحسيني- يقضون مدة محكوميتهم في السجن بعد اتهامهم بارتكاب جرائم مختلفة هي: الاحتيال المالي في قضية عزّ الدين، والتعامل مع إسرائيل في القضيتين الباقيتين. ومع ذلك فقد تمّ إطلاق سراحهم جميعاً في الوقت نفسه قبل نهاية فترة أحكامهم، مقابل دفع كفالة وصلت في قضيتي مشيمش وعزّ الدين إلى 5000000 ل.ل (3333$). وأثار هذا التشابه تساؤل البعض عن احتمال وجود اتفاق سياسي من تحت الطاولة أُجبر القضاة على الالتزام به.

"من الواضح أنّ هناك صفقة ما أسفرت عن إطلاق سراح المساجين الثلاثة الذين ينتمون، كما يمكننا القول، الى جهات سياسية مختلفة"، قال لقمان سليم، أحد الناشطين الذي قام لوقتٍ طويل بحملات تُطالب بإطلاق سراح مشيمش والحسيني، اللذين يرى أنهما سُجنا بناءً على "تهمٍ زائفة" فيما السبب الحقيقي باعتقاده "توصيات حزب الله"، الذي لطالما عبّر رجلا الدين عن معارضتهما له.

ولم يتمكّن موقع NOW، في وقت كتابة هذا المقال، من الحصول على تعليق المحاكم المسؤولة عن إطلاق سراح الرجال الثلاثة.

وبرأي سليم، فإنّ الصفقة السياسية المزعومة هي نتيجة جهود موسّعة لتهدئة التوترات الناشئة بين مختلف اللاعبين الإقليميين الذين يتنافسون على كسب نفوذ لهم في لبنان.

"التوقيت مهم [...] لأنه على الأقل في قضيتي مشيمش والحسيني إذ كان يمكن أن يتم إطلاق سراحهما قبل أشهر عدة"، قال سليم لـNOW. "أعتقد أنه من السهل جداً شرح الأمر. جميعهم ألقي القبض عليهم خلال القطيعة أو الطلاق السعودي- السوري. وإذ نشهد اليوم شهر عسل جديداً بين "حزب الله" من جهة وخصمه من جهة أخرى، تُعتبر هذه إحدى الطرق للتخلّص من هذه الملفات التي لم تعد مفيدة".

بالإضافة الى ذلك، تمثّل هذه الصفقة ربحاً صافياً لـ"حزب الله"، كما يرى سليم، "إذا كان ثمن إطلاق سراح عز الدين هو فقط إطلاق سراح مشيمش والحسيني، فهذا ثمن بخس".

وبالفعل، فقد قال لـNOW، علي الأمين، أحد الذين قادوا حملات من أجل إطلاق سراح مشيمش، إنّ أي تدخلاّت سياسية مورست [على القضاء] جاءت من جهة عز الدين وليس من جهة رجلي الدين. "لدى عز الدين أشخاص يمكنه التواصل معهم والاعتماد على مساعدتهم. أما مشيمش فلم يحصل حتى على أقل حقوقه".

من جهته، يوافق الحسيني على أنّ قضيته كانت خلفيتها سياسية من البداية حتى النهاية، على الرغم من أنه ينأى بنفسه عن مشيمش، الذي يتهمه بعقد صفقة مع "حزب الله" لكي يتم إطلاق سراحه.

"تمّ اعتقالي بسبب مسائل سياسية، وأعتقد بأنه تم إطلاق سراحي للأسباب نفسها أيضاً"، قال الحسيني لـNOW. "لقد قرّر قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا وقف محاكمتي لأنه [لم يكن هناك أي دليل] على أني تعاونتُ مع إسرائيل".

ويعتقد الحسيني بدل ذلك بأنّ تودّده لبعض مجموعات المعارضة الإيرانية، وبينها منظمة "مجاهدي خلق" المحظورة في إيران هو الذي أدى الى اعتقاله. فإيران هي الدولة الأساسية الراعية لـ"حزب الله" في لبنان.

"كل ما فعلته كان خلق معارضة داخل الطائفة الشيعية [...] ضد ولاية الفقية [إحدى الإديولوجيات الدينية والسياسية التي يؤمن بها "حزب الله" والدولة الإيرانية]"، قال الحسيني. "لقد تواصلت مع شيعة المعارضة الإيرانية وحركة مجاهدي خلق، وذلك كان السبب. والمنظمة في إيران، وليس في لبنان أو في إسرائيل".

ومن العوامل التي أدّت الى تفاقم الوضع كانت معارضته للتدخّل العسكري لـ"حزب الله" في سوريا، على حد ما يرى الحسيني، وأضاف: "قلتُ أيضاً إنّ للشعب السوري الحق في تحديد سياساته تجاه بشار الأسد ولا يجب أن نتدخّل في ذلك. هذه القضايا الثلاث- تعاملي مع المعارضة الإيرانية بشكل عام، ومع مجاهدي خلق بشكل خاص، وما قلته حول سوريا- كانت السبب وراء اعتقالي".

ولم يتمكن موقع NOW من الوصول الى مشيمش وعزالدين، أو الى محاميهما، على الرغم من أنّ محامي مشيمش سبق أن قال لـNOW إنّ كافة تهم التعامل الموجهّة الى موكّله كانت تقوم على وثائق مزوّرة. وعلى العكس من ذلك فإنّ التهم التي وجهت لعز الدين لم تكن موضع خلاف.

وفي حين أنّ الفساد على كافة مستويات الدولة اللبنانية تقريباً أمر مفضوح، يبقى من الاستحالة تقريباً التحقّق من صحة المزاعم المحدّدة التي يتحدّث عنها سليم، حيث قال لـ NOW المحامي والخبير القانوني مروان صقر إنّه وجد هذه المزاعم "مستبعدة"، مضيفاً أنّه ليس بالأمر غير المعتاد بأن يطلب القضاة قيمة الكفالة نفسها في قضيتين منفصلتين. ولكن في ظل طبيعة المحاكمات العسكرية السرية، قلة من الناس بالإضافة الى القضاة أنفسهم يمكن أن يعرفوا الحقائق كما هي.

من هُم

الشيخ حسن مشيمش: رجل دين شيعي وعضو سابق في "حزب الله" حتى أواخر التسعينات، ليصبح مشيمش بعد ذلك من أبرز منتقدي الحزب وإديولوجيته حول ولاية الفقيه علناً.

عام 2010، اعتُقل في سوريا بناءً على تهم لم تكشف، ليحظى اعتقاله بانتقاد مجموعات حقوق الانسان وبينها منظمة العفو الدولية. ومن ثم نُقل الى لبنان عام 2011 وصدر عام 2013 بحقه حكم بالسجن خمس سنوات لتعامله مع إسرائيل. وقد أطلق سراحه في نيسان 2014 مقابل كفالة قيمتها 5 ملايين ليرة لبنانية (ما يساوي 3333 دولاراً).

صلاح عز الدين: كان من أبرز رجال الأعمال اللبنانيين وتربطه علاقات وثيقة بـ حزب الله". أطلق عليه لقب "مادوف اللبناني" بعد أن اكتُشف عام 2009 بأنه احتال على مستثمرين وسلبهم مئات ملايين الدولارات من خلال أموال غير حقيقية، لم تكن في الحقيقة سوى عملية نصب كبيرة كالتي تدعى بـ "سلسلة بونزي". وكان من بين ضحاياه العديد من كبار مسؤولي "حزب الله".

وبعد اعتقاله عام 2009، أطلق سراحه في نيسان 2014 مقابل كفالة قيمتها 5 ملايين ليرة لبنانية (3333 دولاراً).

السيد محمد علي الحسيني: هو رجل دين شيعي، كان كما مشيمش، عضواً سابقاً في "حزب الله". يدّعي أنه كان الصديق الشخصي لأمين عام الحزب حسن نصرالله. أصبح الحسيني معارضاً للحزب منذ منتصف سنة ألفين. وتفاصيل بداية حياته غير واضحة، على الرغم من تداول خبر اعتقاله في الماضي في إيران.

قال إنه كان ضحية محاولة اغتيال على يد الحرس الثوري الإيراني في صور. وثم عام 2009، قال لـ NOW إنّه شكّل ميليشيا مستقلة، هي المقاومة الإسلامية العربية، لمنافسة "حزب الله" على قتال إسرائيل. وكما قال لـ NOW فهو يعتبر بأنّ السبب الحقيقي وراء سجنه عام 2011 بتهمة التعامل مع إسرائيل هو تودّده علناً لمنظمة مجاهدي خلق في المعارضة الإيرانية. تمّ إطلاق سراحه عام 2014.

ساهمت ميرا عبدالله في جمع المعلومات لإعداد هذا المقال

هذا المقال ترجمة للنص الأصلي بالإنكليزية

(ترجمة زينة أبو فاعور)

 

سمير جعجع مرشّحاً توافقياً

وسام سعادة/المستقبل

باستثناء الزعامة السنيّة، شكّل الجزء الثاني من الحرب اللبنانية، أي التالي للاجتياح الاسرائيلي، مسرحاً لتوطد الزعامات والشخصيات في الطوائف الأخرى، كما لصعود بعضها من الميدان أو من صلب الجهاز الى دفّة القيادة. تجربة «القتال سوية» التي تشارك بها عشرات الآلاف في كل ربع مع هذه الشخصيات منحت للزعامات المعجونة بطعم الثمانينيات سحرها المزمن والممتد الى الآن. الى حد كبير يمكن القول إن الجزء الاول من الحرب اللبنانية كان أشبه بعملية تداول كبيرة على الزعامة في كل طائفة بشكل أضعف عائلات ما قبل الحرب، في حين أن الجزء الثاني من الحرب مهّد لزعامات مزمنة، راسخة في طوائفها، سواء رسوخ الأحادية أو رسوخ الثنائية، وبشكل ساهمت الوصاية السورية في بعثرته قليلاً ثم عاد وفرض نفسه في اثر انقضائها.

وعند مراجعة عقد الثمانينيات، لربّما أعاد المؤرخ المستقبلي طرح السؤال عمّا كان ليكون عليه مسار الأمور أو شكل البلد لو كُتب لـ«الاتفاق الثلاثي» الذي وقع في أواخر العام 1985 الاستمرار، وما اذا كان بالامكان يومها اختصار خمس سنوات احترابية اضافية. وبطبيعة الحال، هكذا سؤال سيعود فيطرح نفسه على الرجل الأساسي الذي أطاح «الاتفاق الثلاثي»: سمير جعجع، بانتفاضته على ايلي حبيقة. لكنّ تقوّيم هذا المؤرخ المستقبلي الافتراضي لـ«الاتفاق الثلاثي» سلباً أو ايجاباً لن يسقط في الحالتين من حسابه أن الجميع ارتضى وقتها أن يكون التفاوض والاتفاق بين حركات شعبية ومسلّحة في آن، وبالتحديد ثلاثي «حركة أمل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» و«القوات اللبنانية». أن يكون مضمون ما تم الاتفاق عليه في دمشق هو ما أدّى الى سقوط حبيقة في المناطق الشرقية فتلك مسألة أخرى. الأساسي الذي يجب استذكاره انه في منتصف الثمانينيات لم يكن أحد ليكابر لا في سوريا ولا في لبنان على أن «القوات اللبنانية» ركن أساسي في أي اتفاق ينقل البلد من حال الحرب الأهلية الى حال السلم الأهلي. أكثر من ذلك، «الاتفاق الثلاثي» تعامل مع «القوات اللبنانية» بوصفها الممثل الرئيسي للمسيحيين المحاربين في مقابل الممثلين الرئيسيين للمحاربين من طائفتين مقابلتين آنذاك. مجدداً: هذا بمعزل عن بنود الاتفاق نفسه التي أدّت الى سقوطه. كان مقبولاً اذاً في عز الحرب الأهلية، أي في منتصف الثمانينيات، الاقرار بالندّية بين الأطراف الداخلية المتحاربة، أما المشكلة الداخلية المسيحية يومذاك فتمثلت بإصرار المسيحيين على ندّية بين الدولتين السورية واللبنانية بخلاف نص «الاتفاق الثلاثي» بحدّ ذاته. بالتالي، لا يعقل بعد ربع قرن على انتهاء الحرب اللبنانية، أن يجري تسويق الأمر بشكل معاكس: أي عدم الاقرار بالندّية بين الأطراف الداخلية المتحاربة (هذه النديّة التي سمحت بالبحث عن «اتفاق ثلاثي» في دمشق) وأن يصادر المطلب التاريخي للمسيحيين بالندّية في العلاقات بين لبنان وسوريا (هذه الندّية الغائبة عن نص «الاتفاق الثلاثي» بما أدى الى سقوطه). وبالطبع، فإنّ الحملة الشنيعة في صفوف الممانعين ضد ترشيح الدكتور سمير جعجع للرئاسة اليوم، لا تتظلّل بمسؤولية «الحكيم» عن اسقاط «الاتفاق الثلاثي»، بل انها تكابر على ما كان واقعياً القبول به في منتصف الثمانينيات من ندّية مباشرة، ونافرة، كما عشية توقيع هذا الاتفاق، ومن ثم ندّية ملبّسة ثوباً برلمانياً في اتفاق الطائف.

في المقابل، ورغم كون جعجع مرشّحاً صقرياً، ينقسم البلد اليوم «معه» و«ضدّه»، لا يبلور هذا «الضد» نفسه حتى الآن الا كمسار تعطيلي لانتخابات الرئاسة، وكتمهيد لفترة من الفراغ الدستوري. لكن جعجع هو في الوقت نفسه مرشّح توافقي بالمعنى العميق للكلمة، حيث انّ ترشيحه يعيد الاعتبار لاثنتين: واقعة ان الندّية بين الأطراف الداخلية المتحاربة شرط أساسي للتأسيس للسلم، خصوصاً وان الحرب لم تخضها ثلة من الزعامات، بل ان الثمانينيات هي البرهان على ان الحرب، والكتل الشعبية المنخرطة بها، كانت موطدة وصانعة للزعامات، وليس عن عبث، كما ان عودة الروح للتداول على النخبة اليوم وغداً له شروطه ولن يحصل بالعبث. وثانياً، واقعة انه، منذ الانتفاضة التي قادها في «القوات اللبنانية» على خيار «الاتفاق الثلاثي»، يمثّل خيار الندّية بين الدولتين اللبنانية والسوريّة، وبشكل لا يوازيه فيه أي زعيم مسيحي آخر. بهذا المعنى هو مرشح توافقي. فبقطع النظر عن مآل المعركة فإن ترشّح جعجع ظاهرة «صحية» بامتياز كونها تحث على التوافق الصحيح بين اللبنانيين وذاكراتهم الحربية المختلفة، وكونها تحث على التوافق الصحيح بين لبنان وسوريا .. أعادها الله وطناً لجميع أبنائها بعد سقوط النظام الفئوي الدموي فيها.

 

كتلة «المستقبل»: أعلنت مشاركتها في جلسة اليوم ودعت الى الاقتراع لجعجع واعتبرت أن حرية التعبير براء من ممارسات وسائل إعلام تمجّد المجرمين

المستقبل/أكدت كتلة «المستقبل» النيابية أن المشاركة في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اليوم «هي من صلب العمل الديموقراطي البرلماني الساعي الى الحفاظ على لبنان الدستور والمؤسسات»، معلنة أنها سوف تشارك في الجلسة «لممارسة هذا الحق الذي كفله الدستور». ورأت أن «من حق أي مرشح أن يعلن ترشيحه ضمن المنافسة المشروعة التي يتيحها النظام الديموقراطي اللبناني»، داعية الى الاقتراع لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع المرشح الذي أجمعت عليه قوى 14 آذار. وأشارت الى أن «لوسائل الاعلام الحق في انتقاد المحكمة الخاصة بلبنان وتوجيه الملاحظات اليها من أجل تقويم عملها، لكن القضية المثارة الآن ليست قضية انتقاد عملها، بل قضية نشر أسماء وصور الشهود المزعومين وبالتالي تعريض حياة مواطنين ومستقبلهم للخطر والتهديد»، معتبرة أن «وسائل الاعلام التي نشرت هذه الوقائع كانت كمن يشارك المجرمين مسعاهم للإفلات من العقاب وتالياً بضربهم شجاعة أشخاص وجرأتهم على المثول أمام المحكمة والشهادة للحق». واستغربت «أن يجتمع حماة المتهمين بالجرائم وأعداء المحكمة، للدفاع المزعوم عن الحريات فيما هم يساندون الطغاة في سوريا ولطالما ساندوهم قبلها في لبنان»، مشددة على أن «حرية التعبير براء من ممارسات وسائل اعلام تمجد المجرمين وتحمي المتهمين بالجرائم التي تحث على اخفائهم وعدم تسليمهم وتسكت عن الاغتيالات بحق رجال الصحافة والسياسة في الوطن».

عقدت كتلة «المستقبل» اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في «بيت الوسط»، واستعرضت الاوضاع في لبنان من مختلف جوانبها. وفي نهاية الاجتماع أصدرت بياناً تلاه النائب عمار حوري أكدت فيه أن المشاركة في جلسة اليوم «هي من صلب العمل الديموقراطي البرلماني الساعي الى الحفاظ على لبنان الدستور والمؤسسات. فتداول السلطة عن طريق الاقتراع الحر هو في جوهر النظام اللبناني»، معلنة أنها سوف تشارك في جلسة الانتخاب «لممارسة هذا الحق الذي كفله الدستور».

ورأت أن «من حق أي مرشح أن يعلن ترشيحه وذلك ضمن المنافسة المشروعة التي يتيحها النظام الديموقراطي اللبناني والمجال مفتوح غداً لفوز من يحصل على الأغلبية المحددة لأصوات النواب». وذكرت بأن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع هو المرشح الذي أجمعت عليه قوى 14 آذار، داعية النواب الى الاقتراع له في جلسة اليوم «علماً أن البرنامج الذي أعلنه وشرحه يمثل تطلعات الأكثرية الساحقة من اللبنانيين في دولة سيدة حرة مستقلة، وهو في ذلك يعبّر عن الأهداف الأساسية التي يمثلها تحالف انتفاضة الاستقلال وقوى 14 آذار».

وأوضحت الكتلة أنها استعرضت وقائع ادعاء المحكمة الخاصة بلبنان على وسائل اعلامية لبنانية نشرت اسماء وصور من يفترض بهم أن يكونوا من الشهود في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما رافق هذه المسألة من مواقف وملابسات، مشددة على أن «مسألة الحريات في لبنان ليست قضية مقدسة فحسب، بل هي في جوهر وجود لبنان وتميزه في المنطقة العربية، كما أن حرية وسائل الاعلام اللبنانية هي في صلب حرية التعبير التي يحرص عليها اللبنانيون وهي بالنسبة اليهم السلاح الاقوى في الدفاع عن وجودهم وتميزهم». ورفضت «أي محاولة للمس بهذه الحريات وأي تحوير لمعنى الحرية التي يجب ان تبقى مصانة ومحمية لأنها أساس وجود لبنان، فالحرية تقترن بالمسؤولية والعدالة، فبدون عدالة ليست هناك حرية، وبدون مسؤولية تصبح الحرية مهددة وفي خطر»، لافتة

اللبنانيين والرأي العام الى أن «الحرية نفسها، ليست مطلقة من دون أي اعتبار وليست متفلتة من القوانين التي تحكمها. فحرية الفرد تقف عند حدود حرية غيره من الافراد أو من الجماعات. وعلى ذلك فإنه لا يجوز ان تكون ممارسة الحرية مجالاً لتهديد حريات الاخرين أو تهديد حياتهم». وأكدت أن «الكل في دولة القانون السياسي، والقاضي والاعلامي وأي مواطن عادي يخضع للمساءلة متى خرج عن إطار القانون».

وأشارت الى أن «الخطوة التي قامت بها المحكمة الخاصة بلبنان والتي أنشئت بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1757 تاريخ 30 أيار 2007، المتخذ تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، ليست سوى تطبيقاً للمادة 60 مكرر من قواعد الاجراءات والاثبات بعنوان: «تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة»»، معتبرة أن «من واجب المحكمة أن تؤمن الحماية للشهود الذين نشرت هذه الوسائل الاعلامية صورهم وعناوينهم».

أضافت: «ان ما قامت به المحكمة وبالطريقة التي تمت فيها ربما أوحت للبعض بالاستنساب وبالافتقاد الى التوازن أو الشمولية التي يجب ان ترافق اجراءات تحقيق العدالة، وربما كون هذه الخطوة لم تشمل الادعاء على وسائل اعلامية اخرى خارج لبنان سبق ان نشرت ما يؤثر على سير عمل المحكمة أو يعتبر من أسرارها».

وأعلنت أن «المحكمة الخاصة بلبنان مسؤولة عن كشف ومحاسبة الذين ارتكبوا جريمة تسريب المعلومات الخطيرة المنشورة عن الشهود المزعومين، حتى لو كان التسريب قد حصل من داخل دوائر المحكمة»، مشيرة الى أن «لوسائل الاعلام الحق في انتقاد المحكمة الخاصة بلبنان وتوجيه الملاحظات اليها من أجل تقويم عملها، لكن القضية المثارة الآن ليست قضية انتقاد عمل المحكمة، بل قضية نشر أسماء وصور الشهود المزعومين وبالتالي تعريض حياة مواطنين ومستقبلهم للخطر والتهديد، وهذا جوهر الارتكاب الكبير الذي أقدمت عليه وسائل الاعلام التي نشرت هذه الوقائع وهي بذلك كانت كمن يشارك المجرمين مسعاهم للإفلات من العقاب وتالياً بضربهم شجاعة أشخاص وجرأتهم على المثول أمام المحكمة والشهادة للحق».

وأوضحت أنها ومعها قطاعات واسعة من الشعب اللبناني «تتوقف ملياً امام محاولة استغلال هذه المسألة من قبل حزب الله واعوانه ووسائل الاعلام التابعة له أو التي تدور في فلكه، وهي- بالمناسبة- الجهة السياسية التي وجهت المحكمة التهمة الى عناصر ينتمون اليها باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء الابرار وهي الجهة التي مازالت تمانع حتى اليوم في تسليمهم للعدالة»، معتبرة أن «ما يثير الاستغراب الشديد لدى قطاعات واسعة من اللبنانيين ان يجتمع حماة المتهمين بالجرائم وأعداء المحكمة، للدفاع المزعوم عن الحريات فيما هم يساندون الطغاة في سوريا ولطالما ساندوهم قبلها في لبنان. واما حرية التعبير فهي براء من ممارسات وسائل اعلام تمجد المجرمين وتحمي المتهمين بالجرائم التي تحث على اخفائهم وعدم تسليمهم وتسكت عن الاغتيالات بحق رجال الصحافة والسياسة في الوطن».

وذكرت بأن «دماء سمير قصير وجبران تويني وسائر الشهداء لم تكن قد جفت بعد، فيما كان بعض من مدعي الغيرة على الحريات الاعلامية اليوم يروجون لتسويغ جريمة القاتل او يعملون على نشر دسائسه. كما أنهم الاشخاص أنفسهم الذين لم تتحرك ضمائرهم ولو بكلمة من أجل ادانة العمل الاجرامي الذي ارتكبته تنظيمات وأفراد معروفون عبر إحراق تلفزيون المستقبل وتدمير معداته واتلافها، وهي وسيلة اعلامية، فأين كان أولئك الغيارى على الحريات؟».

واستغربت أن «يجتمع بعض قوم الدفاع المزيف عن حرية الرأي، وهم يرفضون في الوقت نفسه وعلى مرأى ومسمع من اللبنانيين ان يقول وزير الاعلام اللبناني رأيه في رسالةٍ بعث بها الى المجتمعين لمجرد انه يختلف معهم بالرأي. في حين أنه كان يدعو من ادعت عليه المحكمة إلى مواجهة الادعاء من خلال آليات القانون المتاحة والمباحة»، واصفة ما تعرض له رأي وزير الاعلام بأنه «أكبر دليل على زيف ادعاء اجتماع البعض للدفاع عن حرية التعبير».

وجددت التأكيد أن «المحكمة الخاصة بلبنان وجدت أساساً لحماية حرية اللبنانيين بعد ان استباحها المجرمون بشكل متكرر ومتواصل، وهي قامت واستمرت من أجل إنهاء مرحلة الإرهاب والافلات من العقاب التي عانى وما زال يعانيها اللبنانيون والتي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء الابرياء من اصحاب الكلمة الحرة. ولئن بدت خطوة المحكمة في الادعاء على وسائل اعلامية لبنانية لم تكن مبررة اليوم حسب وجهة نظر البعض الذين تحترم الكتلة رأيهم، فان استغلال الامر للهجوم على المحكمة نفسها وعملها واهدافها وهي محكمة أنشأتها الشرعية الدولية والتزم بها لبنان وما يزال، انما هو عمل مستنكر ومدان ولن يسكت الشعب اللبناني عنه او يسمح به أو يمكّن البعض من أن يحقق غايته في الاساءة إلى المحكمة أو الانتقاص من سعيها إلى تحقيق العدالة».

 

ديمقراطية ومؤسّسات مع وقف التنفيذ

اياد أبوشقرا/الشرق الأوسط

يتباهى بعض أبناء الأقطار العربية التي طالما تغنّت بطول باعها في مجالات التنوير والثقافة وعراقة التجربة الديمقراطية، وأيضا تلك التي تزعم الريادة في النضال التحرّري ومعاداة الاستعمار والإمبريالية – وطبعا – إسرائيل، بأنهم أكثر «تقدّما» من إخوتهم في باقي عالمنا العربي، وأقرب منهم إلى معايير المواطَنة والحكم الرشيد وفق المصطلحات الدولية. إلا أننا إذا ذهبنا أبعد من المظاهر وتلمسنا واقع كياناتنا «الديمقراطية» و«الثورية» و«المناضلة» لوجدنا العجب.

ولنبدأ بالأمثلة البسيطة قبل عرض الحالات الفاضحة.

في العاصمة اللبنانية بيروت استضافت نقابة الصحافة بالأمس ما وُصف بـ«وقفة تضامنية» مع كاتب في صحيفة «الأخبار» ومسؤولة في قناة «الجديد» التلفزيونية دعت إليها نقابتا الصحافة والمحرّرين – كما فهمت – بعدما طلبت المحكمة الدولية، التي تنظر جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، مثولهما أمامها بتهمتي تسريب معلومات ونشر أسماء الشهود، وبالتالي تهديد حياتهم. وما يعرفه اللبنانيون جيدا أن موقف المؤسّستين الإعلاميتين المذكورتين من الحريري كان مُعاديا، وهو معادٍ حتى اليوم لتياره السياسي وكل ما مثّل ويمثّل. وهنا أودّ القول إنه في الدول المتحضّرة، أولا، ثمة مبدأ ثابت هو احترام القضاء وآلياته.. ويعدّ عرقلة سير العدالة وتحقير القضاء مخالفات جُرمية. وثانيا، بما يخصّ حرية الإعلام، لا وجود لحريّات سائبة ومتفلّتة يحق لها تخوين زيد وهَدر دم عمرو ودخول بيت بكر بالكسر والخلع للعبث بمحتوياته.. بل على الإعلام أن يكون مسؤولا وموضوعيا ويعمل ضمن إطار القانون. وثالثا، فيما يتعلّق بالعمل النقابي، في حال تحدّي القانون لا يصحّ مبدأ «انصر أخاك ظالما أو مظلوما». التقدّمية والعروبة والممانعة والمقاومة شعارات جميلة لكنها لا تبرّر القتل أو التستّر على القتل أو حماية القَتلة.

ولنترك لبنان إلى الجزائر الحبيبة. الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أدّى اليمين بعد فوزه بـ«عهدة» رابعة، وكان واضحا أثناء الاحتفال أنه ليس في وضع صحّي مشجّع بمواجهة التحدّيات الجِسام للمنصب. لكن كان لا بد من «عهدة رابعة» تأتي عبر ممارسة «الديمقراطية»... كونها الموضة السائدة والسلعة القابلة للتصدير الخارجي، فكان ما كان وسط اتهامات، تنفيها السلطة، بتسخير إمكانيات الدولية ومؤسّساتها لضمان الفوز وبغالبية مريحة. «الديمقراطية» هنا ليست تقليدا له مقوّمات في الضمير السياسي بل وسيلة استنسابية.. أو واجهة لما تريده القوى النافذة.

حتى في مصر، أم الدنيا وملاذ العرب، أثارت أحكام الإعدام بالجملة ضجة عالمية. الضجة لا تستبطن بالضرورة تبرئة المُدانين من ارتكاب أي مخالفات، بقدر ما تعبّر عمّا يرفضه المجتمع الدولي ممّا يراه «عقوبات جماعية» و«ضغوط سياسية» عبر أحكام قضائية يتوقّع الشارع المصري نفسه، قبل غيره، تخفيفها. الضجة الدولية المُثارة في دول غربية، تقف ضد جماعة الإخوان – ولقد حظرتها بعضها بالفعل – تستند إلى مبدأ تنزيه القضاء عن الاستغلال السياسي. وهذا من منطلق أن تسييس القضاء يشكّل البداية لانهيار أي مجتمع مدني.. لأنه آخر ضمانة لبقاء هذا المجتمع.

وهنا نصل إلى ما يصدُق وصفه بالحالات الفاضحة..

كارثي ما يحدث في سوريا والعراق، وهما دولتان عريقتان في حضارتيهما، ومؤسّستان لمنظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وخاضتا حقّا تجربتين ديمقراطيتين رائدتين. وجانب مهم من كارثتي الدولتين الشقيقتين أنهما تجسّدان سقوط الذهنيات الضيقة عندما تتقنّع بشعارات برّاقة أكبر منها.. لا تستوعبها ولا تستطيع التعايش معها.

أصلا الحدود التي رسمتها «اتفاقية سايكس – بيكو» حدود مُصطنعة، بل وجرى تعديلها لتنتهي كما انتهت إليه. فليس هناك ما يميّز، من النواحي البيئية والاجتماعية والثقافية والديموغرافية، دير الزور والبوكمال في سوريا عن عانة وحديثة والرمادي في العراق. ولكن بعدما حملت الأحلام العروبية والتحريرية القوى التي وصفت نفسها بـ«القومية» و«التقدّمية» إلى السلطة، بدأ الصراع.. فأسقط «القوميون» حلفاءهم التكتيكيين «اليساريين»، ثم صفّى «البعثيون» شركاءهم العقائديين «القوميين العرب» و«الناصريين». وكانت ثالثة الأثافي التغيّر داخل البيت «البعثي» نفسه.. فغدا الحزب الفضفاض المنادي بخيمة عربية تمتدّ من الأحواز إلى الصومال وإريتريا (!) وحدود السنغال، إلى حزبين طائفيين عائليين «سنّي تكريتي» في العراق و«علوي أسدي» في سوريا. وبالتالي، ما كان غريبا العداء المستحكم بينهما طوال الفترة التي حكما فيها الدولتين. بل وصلت الأمور إلى أسوأ أشكال العداء مع تأييد دمشق إيران في الحرب العراقية – الإيرانية، وخوض نظاميهما بالواسطة جزءا لا بأس به من الحرب اللبنانية وتناهشهما حركة المقاومة الفلسطينية.

عراق صدام حسين – على الرغم من شعاراته العلمانية – انتهى مُحتلا، وطائفيا حتى العظم.. تتحكّم به التكليفات الشرعية والعمائم السوداء، ومهدّدا بالتقسيم العرقي رسميا بعدما «استقلّت» كردستان واقعيا عن بغداد. وبلغ عدد ضحايا حروب صدام «القومية» و«الأهلية» بين 1979 و2003 مئات الألوف وملايين المنكوبين والمهجّرين والنازحين.

حال سوريا ليس أفضل. فبعد حكم بوليسي ذكي مجلّل بكلام فارغ عن تحرير الجولان والممانعة والمقاومة منذ خريف 1973.. تغيّر فقط مستوى الذكاء عام 2000 بغياب حافظ الأسد. ففي عهد الأسد الابن عُمّمت تجربة حماه 1982 لتشمل عموم أراضي البلاد. وبرعاية طهران المباشرة تخوض دمشق اليوم حربا ضروسا على.. سوريا! هنا في لغة نظام الممانعة «العلماني» العدوّ ليس «مجوسيا» كحال عدوّ صدام.. بل «تكفيري» يخدم إسرائيل، التي نسيها تماما أشاوس النظام وحلفاؤهم وداعموه من «غير العلمانيين»، فغزوا بعيدا عنها.. حمص وأرياف حلب وحماه وإدلب وجبال القلمون وسهول حوران.

في الحالتين الكارثيتين يصرّ نوري المالكي وبشار الأسد على طمأنتنا إلى التزامهما بالديمقراطية.

المالكي يخوض معركته «الديمقراطية» ضد أهل الأنبار والموصل بحجّة مواجهة «القاعدة» وأشباهها.. مع تسارع العد العكسي لاستقلال الشمال الكردي. والأسد ينافس ستة مرشحين دفعة واحدة (!) للفوز بثقة شعب هجّر منه حتى الآن نحو ثلثه وقتل أكثر من 300 ألف نسمة ودمّرت عشرات المدن والبلدات على رؤوس سكانها.

من قال إن كلمة «ديمقراطية» باليونانية تعني «حكم الشعب»؟