المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 آب/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت الثلاثاء 05 أب/14

رسالة من السيّد هاني فحص الى حزب الله/05 آب/14

رسالة مفتوحة الى قائد الجيش من نديم قطيش تتناول الحرب في عرسال وخلفياتها/05 آب/14

ادعموا الجيش بوجه المتورطين في سوريا/علي حماده/05 آب/14   

عرسال تحيي معارك عبرا.. افتراضياً/علي فحص/05 آب/14

تيّار المستقبل بين دعم الجيش والهجوم عليه/فايزة دياب/05 آب/14

وليد جنبلاط… فليعتذر السيّد حسن عن 7 أيّار/وائل كرامة كرامة/05 آب/14

عرسال: عبرا جديدة أو حرب لا تنتهي/وسام الامين/05 آب/14

عرسال تدفع الثمن/الياس حرفوش/05 آب/14

احتمالات خطرة توَّجها تدخّل الطيران السوري وعوامل إحتواء أبرزها التغطية الكاملة للجيش/روزانا بومنصف/05 آب/14

داعش وأخواتها على أبواب مفتوحة واللبنانيّون يختلفون على جنس مَن يحرسها/اميل خوري/05 أب/14

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/رسالة غلاطية الفصل 4/من 08حتى20/قلق بولس على الغلاطيين

*بالصوت/الإعلامي نوفل ضو يقرأ في حرب عرسال وخلفياتها/تعليق للياس بجاني

*بالصوت/فورمات MP3/ الإعلامي نوفل ضو يقرأ في حرب عرسال وخلفياتها/تعليق للياس بجاني: حرب عرسال عارض من أعراض الاحتلال الإيراني/04 آب/14

*بالصوت/وندوز فورماتWMA/ الإعلامي نوفل ضو يقرأ في حرب عرسال وخلفياتها/تعليق للياس بجاني: حرب عرسال عارض من أعراض الاحتلال الإيراني/04 آب/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*حرب عرسال عارض من أعراض الاحتلال الإيراني/الياس بجاني

*رسالة مفتوحة الى قائد الجيش من نديم قطيش تتناول الحرب في عرسال

*الجيش:14 شهيدا 86 جريحا و22 عسكريا مفقودا وبحث وتقص لكشف مصيرهم

*قيادة الجيش نعت أربعة شهداء سقطوا في عرسال ليل أمس

*تشييع المجند الشهيد حمود في العقبة ممثل مقبل وقهوجي: الاقتصاص من المجرمين قرار حتمي

*الجيش: تشييع 8 عسكريين استشهدوا في مواجهة الارهابيين

*تشييع رسمي وشعبي للمقدم الشهيد الجمل في الباشورة

*ممثل مقبل وقهوجي في تشييع المقدم الشهيد الجمل في الباشورة: الزمن للتضحيات والعنوان الكبير هو الحفاظ على وحدة لبنان

*الجيش تقدم من محيط رأس السرج وطوق معظم التلال على السلسلة الشرقية في جرود عرسال

*الجيش: تصدي مركز عسكري قرب مهنية عرسال للارهابيين أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم

*سقوط قذيفة هاون بين النبي عثمان واللبوة وغارات للطيران السوري على مواقع المسلحين على الحدود

*سقوط صاروخ ثالث على الأحياء السكنية في اللبوة

*مذكرات وجاهية في حق 6 منتمين الى جبهة النصرة

*سقوط صاروخين على اللبوة والنبي عثمان

*سقوط صاروخ في خراج ارنون

*الجيش: تواصل العمليات العسكرية في عرسال والجماعات الارهابية صفت مواطنين رفضوا الامتثال لها

*عناصر من قوى الامن والجيش داهمت تجمعات سكنية للنازحين في كفرجوز النبطية

*الجيش يعزز مواقعه في عرسال مع سقوط 14 قتيلا له وسط أنباء عن وساطة جديدة للتهدئة

*الحكومة اللبنانية تعلن الإستنفار الكامل: لا حل مع الإرهابيين إلا بانسحابهم من عرسال

*مانشيت جريدة الجمهورية ليوم الثلاثاء :الجيش يستعيد المبادرة مدعوماً بغطاء وطني ودولي... ولا مُهادنة

*ادعموا الجيش بوجه المتورطين في سوريا/علي حماده/النها

*مجلس وزراء لبناني طارئ لمتابعة مواجهات عرسال: دعم مطلق للجيش ولا مهادنة مع الإرهابيين

*شمعون لـ”السياسة”: لا أحد سيستجيب لمطالب الراعي

*الحجيري لـ”السياسة”: لبنان على أبواب حرب أهلية

*إيران تندد بعدم تحرك الأمم المتحدة حيال “المجزرة”

*ليبرمان يقترح أن تتولى الأمم المتحدة إدارة قطاع غزة

*“داعش” يورط الجميع في معركة عرسال بهدف القضاء على “النصرة” وخدمة الأسد

*احتمالات خطرة توَّجها تدخّل الطيران السوري وعوامل إحتواء أبرزها التغطية الكاملة للجيش/روزانا بومنصف/النهار

*داعش" وأخواتها على أبواب مفتوحة واللبنانيّون يختلفون على جنس مَن يحرسها/اميل خوري/النهار

*سلام: لا تساهل ولا مهادنة والحل الوحيد هو انسحاب المسلحين من عرسال وجوارها والإفراج عن جميع العسكريين

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 4/8/2014

*قهوجي استقبل ايخهورست و بحث مع الجراح والميس والرافعي الاوضاع في عرسال

*نوفل ضو: ربط التطورات بحسابات سياسية يربك الجيش ويدخله في متاهات

*فتفت: ندين الاعتداءات على الجيش ونحمل حزب الله مسؤولية كبيرة

*هيئة علماء المسلمين: للتوافق على تحييد وطننا عن الفتن التي تعصف من حولنا

*سلام استقبل السفير السعودي مودعا عسيري: لوحدة الصف في التعامل مع المستجدات في لبنان

*سليمان استقبل مقبل وهيل وعسيري: الجيش يخوض معركة كل اللبنانيين في مواجهة العصابات

*دريان اسقبل وفودا وشخصيات ايدوا انتخابه مفت للجمهورية

*باسيل التقى الرئيس الايراني وظريف والاراكي وأشاد بالخطوات الانفتاحية للجمهورية الاسلامية

*هيئة التنسيق أجلت إضراب الأربعاء: اعطاء إفادات مدرسية موقتة اجراء لا تربوي يتحمل وزير التربية مسؤوليته

*داعياً لتوسيع تطبيق الـ1701… جعجع: ندعم الجيش بشكل كامل في مواجهته الإرهابيّين ونرفض اي مقايضة

*قيادي “حزب الله” أبو سليمان الذي قتل في الموصل كان على رأس 200 مقاتل من الحزب

*الطفيلي: دخول “حزب الله” الحرب السورية سيحول لبنان الى بركان وهناك “داعش” لدى الشيعة أيضاً

*الحريري: لا تساهل مع مشروع الجماعات التكفيرية "التدميري"

*الكتائب: المصلحة العليا تستدعي الالتفاف حول المؤسسة العسكرية

*دو فريج : لتشكيل قوة لحماية الاعتدال ودعم الجيش واجب

*عسيري زار بري مودعا: نأمل أن تنعكس المستجدات وحدة لبنانية

*الرئيس الجميل عرض الاوضاع مع السفير الايراني

*النائب جمال الجراح: الوضع في عرسال أخطر مما يتصوره البعض

*مجدلاني: حان الوقت لنستدرك الخطأ ونطبق القرار 1701 على الحدود اللبنانيةالسورية

*النائب سمير الجسر: للوقوف إلى جانب الجيش لانقاذ لبنان

*جنبلاط: نقدر عاليا موقف الحريري في دعمه المطلق للجيش

*مفتي الجمهورية: اي اعتداء على الجيش يمس بأمن لبنان

*الراعي استقبل بطريرك السريان الارثوذكس والسفير البابوي افرام الثاني: الخطر على مسيحيي الشرق هاجس يقض مضاجعنا

*الشيخ محمد يزبك: لن نترك الجيش وحده

*المعلوف ممثلا جعجع: متمسكون بوجودنا ولا هوية في لبنان بدون الوجود المسيحي ولا هوية للشرق بدون وجود لبنان

*1865 قتيلا في العدوان على غزة واتفاق بين طرفي النزاع على تهدئة لـ72 ساعة ابتداء من الثلاثاء

*الشيخ صبحي طفيلي: هناك «داعش» لدى الشيعة أيضاً

*عرسال: عبرا جديدة أو حرب لا تنتهي/وسام الامين،

*وليد جنبلاط… فليعتذر السيّد حسن عن 7 أيّار/وائل كرامة كرامة

*تيّار المستقبل بين دعم الجيش والهجوم عليه/فايزة دياب،

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/رسالة غلاطية الفصل 4/من 08حتى20/قلق بولس على الغلاطيين

وحين كنتم تجهلون الله، كنتم عبيدا لآلهة، ما هي بالحقيقة آلهة. أما الآن، بعدما عرفتم الله، بل عرفكم الله، فكيف تعودون إلى عبادة قوى الكون الأولية الضعيفة الحقيرة وتريدون أن تعودوا عبيدا لها كما كنتم من قبل؟ تراعون الأيام والشهور والفصول والسنين! أخاف أن أكون تعبت عبثا من أجلكم. فأناشدكم أيها الإخوة أن تصيروا مثلي، لأني صرت مثلكم. ما أسأتم إلي، بل تعرفون أني كنت مريضا عندما بشرتكم أول مرة، وكانت حالتي الجسدية محنة لكم، فما احتقرتموني ولا كرهتموني، بل قبلتموني كأني ملاك الله، بل المسيح يسوع. فأين ذلك الفرح؟ أنا أشهد أنه، لو أمكن الأمر، لكنتم تقتلعون عيونكم وتعطوني إياها. فهل صرت الآن عدوا لكم لأني قلت لكم الحق؟ وإذا كان الآخرون يغارون عليكم، فغيرتهم لا صدق فيها. فهم يريدون أن يفصلوكم عني لتغاروا عليهم. ما أحسن الغيرة إذا كانت عن حسن نـية. ويصدق هذا دائما، لا عند حضوري بينكم فقط. فيا أبنائي الذين أتوجع بهم مرة أخرى في مثل وجع الولادة حتى تتكون فيهم صورة المسيح، كم أتمنـى لو كنت عندكم الآن لأغير لهجتي، لأني تحيرت في أمركم.

 

بالصوت/الإعلامي نوفل ضو يقرأ في حرب عرسال وخلفياتها/تعليق للياس بجاني

بالصوت/فورمات MP3/ الإعلامي نوفل ضو يقرأ في حرب عرسال وخلفياتها/تعليق للياس بجاني: حرب عرسال عارض من أعراض الاحتلال الإيراني/04 آب/14

بالصوت/وندوز فورماتWMA/ الإعلامي نوفل ضو يقرأ في حرب عرسال وخلفياتها/تعليق للياس بجاني: حرب عرسال عارض من أعراض الاحتلال الإيراني/04 آب/14Arabic LCCC News bulletin نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

حرب عرسال عارض من أعراض الاحتلال الإيراني

الياس بجاني

علينا كلبنانيين أحرار وسياديين واستقلاليين ومؤمنين بالله وأصحاب رسالة تعايش ومحبة وانفتاح وحضارة أن نشهد للحق والحقيقة وأن نسمي الأشياء بأسمائها دون تقية أو ذمية.

لنكون هكذا علينا أن لا نغرق في غوغائية الطبقة السياسية التي تتاجر بلبنان وبدماء اللبنانيين، وأن لا ننجر إلى مسرحيات وزجليات تأييد الجيش اللفظية والعكاظية، وأن لا نعطي عقولنا وضمائرنا ووجداننا وذاكرتنا أجازة، وأن لا نكون زلم وأغنام وأتباع، وأن لا نتعامى عن المرض السرطاني الذي يفتك بلبنان وبكيانه ورسالته والذي هو الاحتلال الإيراني عن طريق حزب الله الإرهابي والمذهبي،  وأن لا نتعامى عن السرطان هذا ونتلهى بالأعراض، وأن نقول علناً وبشجاعة إن من يدعون المقاومة والممانعة والتحرير هم جماعات من الأبالسة والمرتزقة والطرواديين.

ومن أجل أن نكون فعلاً وقولاً لبنانيين أحرار نخاف الله ونخاف على أهلنا ووطننا وهويتنا وحريتنا وكرامتنا، علينا أن نشهد للحق والحقيقة وأن نقر دون تردد وخوف ومحاباة أن وطننا محتل والمحتل هذا هو إيران الملالي، وان جيشها وأداتها هو حزب الله، ونقطة على السطر.

من هنا فإن ما يجري في بلدة عرسال البقاعية منذ أيام من معارك دامية وإجرام ودمار هو عارض ومجرد عارض لواقع الاحتلال الإيراني لوطننا، وبالتالي العلاج الشافي لمعاناة بلدة عرسال ولعذاب أهلها، ولكل الوضع اللبناني الشاذ، لا يكون ببيانات تأييد الجيش الببغائية والمفرغة من المصداقية والأفعال،  ولا بالانجرار وراء دعاة المذهبية والأصولية من رجال دين وسياسيين، ولا بالغرق في أهداف حزب الله التعموية العاملة بجهد ومنهجية على تخويف اللبنانيين من التكفيريين وتصوير الحزب وعسكره بالحماة المدافعين عن لبنان.

باختصار جداً مفيد، وطبقاً للواقع المعاش على الأرض، فإن حزب الله الإرهابي، الذي يحتل لبنان، هو المسؤول الأول والأخير عن الوضع المأساوي في عرسال بكل تفرعاتها وإجرامها، وعن كل الفوضى والتسيب في كل المناطق اللبنانية.

كما أنه وراء كل التفشي المذهبي والأصولي وانعدام القانون وتهميش المؤسسات وانتشار الدويلات والمربعات الأمنية.

وهو بالتأكيد مهندس ومفبرك ومنفذ كل حالات التسلح التي تضرب وطن الأرز وتفتك بمكوناته.

وهو كما يعرف القاصي والداني من رفض إقامة المخيمات للاجئين السورين وترك لهم الحبل على غاريه.

حزب الله ودون أدنى شك هو من وضع الجيش اللبناني في خانة المنحاز لفئة ضد أخرى مما أغضب شرائح كثيرة من شعبنا اللبناني ووضعها في مواجهة المؤسسة العسكرية.

حزب الله الإيراني الهوى والنوى هو من منع انتشار الجيش على الحدود مع سوريا، وهو من تسبب بهجرة السوريين إلى لبنان، وهو من اغتيال القيادات اللبنانية السيادية، وهو الذي يفقر الناس، وهو من يسوّق لثقافة شريعة الغاب.

وهو من يمنع انتخاب رئيس للجمهورية وإقرار قانون انتخابي عادل ويشل عمل مجلس النواب.

وهو من يمارس كل الإرتكابات والموبؤات والممنوعات من تبيض الأموال وتزوير العملات، وتجارة المخدرات والأدوية وتطول القائمة.

حزب الله هو وراء موجهة التفجيرات الأخيرة التي ضربت الأراضي اللبنانية وذلك لإرهاب أبناء طائفته الشيعية تحديداً ومنع أي احتجاجات من قبل أفرادها ولإيهامهم باطلاً أن التكفيريين سيأتون إلى مناطقهم لقتلهم وأنه هو الوحيد القادر على حمايتهم.

إن عملية شفاء لبنان من مرضه السرطاني الملالوي والإحتلالي لن تبدأ قبل تشخيص المرض الأساس والاعتراف بوجوده وبمسماه المحدد علناً دون محاباة وذمية وخوف من قبل القادة السياسيين ومعهم كل القيمين على مقدرات وطن الأرز من دينيين وعلمانيين وعلى كافة المستويات والصعد.

كما أنه من الضرورة بمكان معرفة مسببات هذا السرطان ومن ثم تحديد الوسائل الناجعة لعلاجه بما فيها الاستئصال، علماً أن التلهي بالأعراض والتعامي عن المرض كما هو حاصل اليوم في طريقة التعاطي مع حرب يزيد من أخطار المرض ويفاقم مضاعفاته

في الخلاصة إن المرض الذي يفتك بلبنان وبأهله هو الاحتلال الإيراني الإرهابي والمذهبي والإجرامي، في حين أن أداة الاحتلال هذا هي ميليشيا حزب الله الذي حول لبنان بالقوة والبلطجة ومن خلال كل وسائل الإجرام إلى مستعمرة إيرانية ملالوية كاملة الأوصاف، وساحة مباحة ومعسكراً ومحزناً للسلاح وبؤرة إرهاب وخطر يهدد كل دول المنطقة.

أيها اللبناني أعرف عدوك، عدوك هو الاحتلال الإيراني

الكاتب هو ناشط اغترابي لبناني

عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com

04 آب/14

 

رسالة مفتوحة الى قائد الجيش من نديم قطيش تتناول الحرب في عرسال

المدن/04 آب/14

حضرة قائد الجيش المحترم العماد جان قهوجي، اسمح لي في مطلع الكلام ان أتقدم منكم، بما تمثلون شخصاً ومؤسسة، بأحر التعازي باستشهاد من قضى من ضباط وجنود الجيش اللبناني وباقي المؤسسات الامنية، راجياً ان يمن الله برحمة الشفاء والعودة الآمنة على الجرحى والمفقودين والمخطوفين من أبناء المؤسسات الامنية جميعاً. ان الموقف الطبيعي والبديهي والمبدئي لأي لبناني، هو الوقوف الى جانب الجيش في المعارك التي يخوضها دفاعاً عن لبنان واللبنانيين، فكيف اذا كان الجيش اليوم هو الهدف، وكان لبنان مزنراً بكل هذه الحرائق. من هذا الموقع الوطني والمسؤول والمحب، قررت ان اكتب اليك علناً، آملاً ان يتسع وقتك، حين تنتهي المعارك بانتصار الجيش، ان تقرأ سطوري هذه التي اريد منها مصارحتك بما يجول في خاطر لبنانيين كثيرين، تسمعهم همساً هنا او حذراً هناك في ثنايا التصريحات السياسية لبعض القوى.  اعلم مسبقا ان ثمة من سيستل لواء اللياقة الأدبية للطعن في هذه الرسالة، ولكن هؤلاء ممن لا يريدون من اللياقة الا وظيفتها في قمع الصراحة وفرض رواية واحدة للأحداث وإطار فريد لفهم الامور وزاوية أحادية للنظر اليها.  حضرة القائد، قرأت بعناية بالغة بيان مديرية التوجيه في الساعات الاولى للمعارك واستمعت باهتمام إلى مؤتمركم الصحافي، وفي الاثنين عبارة مشتركة ان الجيش "لن يسمح بنقل المعركة من سوريا الى لبنان"، ولم استطع منع نفسي من طرح السؤال التالي: لماذا لا تضاف جملة مكملة لهذه الجملة تفيد بان الجيش "لن يسمح بمشاركة ميليشيات لبنانية في الحرب السورية". الواقع ان هذه ليست جملة متممة لجملتكم فقط، بل تتمة شرطية بحيث لا يمكن إنجاز المهمة الاولى بلا المهمة الثانية بما يحمي الجيش ويحمي لبنان وهذا مما يراد طمسه برفع صوت أهازيج وأناشيد دعم الجيش والوقوف صفا واحداً وراءه والالتفاف حوله وما الى هنالك من عبارات الهدايا المسمومة.

انتم سمعتم كما سمع كل اللبنانين امين عام حزب الله يدعو اللبنانيين إلى التقاتل في سوريا، كأنه لم يكفنا عشرون عاماً من حروب الاخرين على ارضنا، فبتنا نحتاج الى عشرين اخرى من حروبنا على ارض الاخرين! الحقيقة ان مثل هذه الدعوة، وهو العالم والعارف ان من يقاتل من اللبنانيين من خصوم حزب الله في سوريا لا يتجاوز المجموعات المتحمسة والمتشرذمة التي لا حاضنة سياسية او عملانية لها تشبه ما يوفره حزب الله لجيشه هناك، هذه الدعوة هي دعوة للآخرين ليأتوا ويردوا الصاع لحزب الله صاعين في لبنان، وها قد أتوا!!

حضرة القائد، لا يجادل احد ان واجب الجيش اللبناني هو ان يصد بلا هوادة تسلل او عدوان اي مقاتل اجنبي على لبنان، ولكن الواجب أيضاً ان يمنع اي مقاتل لبناني من العدوان على ارض سورية مهما كانت ذريعة المقاتل. فجبهة النصرة تستخدم اليوم منطق حزب الله نفسه. هو يقاتل في سوريا دفاعا عن لبنان (بلا تفويض من احد بل عنوة) وهي تقاتل في لبنان دفاعا عن سوريا. هذه وقائع لا تلغيها لياقات اللحظة الراهنة، ولا مونة الجيش على المؤسسات الإعلامية كما حصل يوم لم ينشر حرف واحد عن انشقاق عريف في الجيش اللبناني قبل أسبوعين، ولا تصريحات زجلية لسياسيين اما يقيمون في ثقافة التقية او يزايدون من موقع المتهم في وطنيته وولائه. ان القرار السياسي والسيادي اللبناني هو النأي بالنفس عن الحرب السورية، وهذا يعني ان الجيش امام خيار من اثنين. اما مواجهة عادلة ومتكاملة مع خارقي السيادة على الجانبين، من سوريا الى لبنان ومن لبنان الى سوريا، واما ان ينأى الجيش بنفسه عن حرب باتت تتخد طابعاً مذهبياً له تداعياته العميقة على لبنان كياناً ومجتمعاً ودولة، وليُهلك الظالمون الظالمين. وقد سبق في احداث السابع من ايار ٢٠٠٨ ان نأى الجيش بنفسه تحت عنوان عدم الدخول في حرب لها طابع الفتنة المذهبية! لا يكفي هنا ان يقال ان تلك الايام كانت بين لبنانيين وهي اليوم بين لبنانيين و"غرباء". فانتم تعلمون حجم الانهيار الحاصل في طبيعة الدولة - الأمة وتغيير حدود الهويات من حدود وطنية (لبنانية سورية عراقية...) الى حدود مذهبية (سنة شيعة كرد مسيحيين...)!! كما حاذر الجيش في دخول فخ الفتنة المذهبية يومها (ولي رأي آخر هنا اتجاوزه) ينبغي ان يحاذر دخول فخ اشرس في ما يحصل بين لبنان سوريا.

حضرة القائد، لقد تكونت في لبنان بحكم عدة عوامل ليس الان المجال لذكرها والخوض فيها، ثقافة سياسية تعتبر في اللحظات الحرجة وكلما واجهنا عدواً خارجياً، ان حزب الله مكون داخلي ووطني ينبغي شمله في مسألة التكاتف والتضافر وانه لا يشكل بحد ذاته خطراً على اللبنانين وعلى عيشهم وكيانهم ووحدتهم. يُفهم هذا الامر حين يكون العدوان اسرائيلياً. لكن ونحن نواجه بدماء الجيش والمؤسسات الامنية وامن الناس في عرسال وغيرها تداعيات الموقع والخيار الاستراتيجي لحزب الله الذي استدرج "جهاداً" مضاداً "لجهاده"، فالأمر لا يحتمل الزغل. حزب الله والنصرة وداعش وجوه عدة لصراع واحد يهدد لبنان كما يهدد كيانات عدة في الاقليم. وهنا ازمة الجيش وأزمة موقعه في هذا الحريق. وليست مهمة الجيش ان يساند جهاداً ضد آخر كي لا اقول إرهابا ضد آخر.  لقد وضعت هذه الثقافة السياسية الجيش في شراكة غامضة مع المقاومة، أي مع ميليشيا حزب الله. وباتت هذه الشراكة تلزم الجيش بالتعاون والتنسيق او بغض الطرف عن سلوكيات حزب الله، وهو اليوم في موقع المتلقي لتداعيات معركة قررها ويديرها حزب الله ويتعرض لما يتعرض له بسبب شبهة الشراكة مع حزب الله. اعلم مسبقاً ان هذه الشراكة ليست مسؤولية الجيش بل نتيجة قرار سياسي قديم تفلتت منه القوى السياسية تباعاً منذ بدأ الانقسام الكبير ظهيرة الرابع عشر من شباط ٢٠٠٥، وترك الجيش وحده مقيماً فيها وبالتالي دافعا لاثمانها كما اليوم.

حضرة القائد، جيشنا الوطني في موقع الرهينة كما هو لبنان اليوم، مهما قيل لك غير ذلك ومهما حاولت ان تجمل من موقع المسؤولية الوطنية. ولكن اذا كان من مسؤولية اضافية تتحملونها فهي مسؤولية رفع الصوت في وجه السلطة السياسية ومطالبتها فوراً، اولاً بتحرير الجيش من هذه الشراكة الغامضة كي لا يدفع الجيش الا أثمان معارك يقررها هو، وثانياً بقرار سيادي يصدر عن الحكومة يحدد قواعد الاشتباك على الحدود بين لبنان وسوريا حقناً لدماء جنود وضباط المؤسسة العسكرية وصوناً لوحدة الجيش ووحدة لبنان. انت أدرى الناس ان من مثلنا لا خيار له الا الدولة ولا ملجأ له الا هذا الوطن، وتستشعر معنا حجم النزيف الحاصل في الثقة بالدولة ومؤسساتها ومنها الجيش، وانا اشهد للحق حين اشهد لوطنيتك وصدقك وحرصك مهما ظلمتك الاحداث والهنات.  حضرة القائد، تحرر وحررنا معك! حمى الله لبنان وجيشه وشعبه ودولته ورد عنه شر مقاومته

 

الجيش:14 شهيدا 86 جريحا و22 عسكريا مفقودا وبحث وتقص لكشف مصيرهم

الإثنين 04 آب 2014 /  وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "يخوض الجيش اللبناني منذ يومين معارك ضارية في منطقة جرود عرسال ضد مجموعات مسلحة من الإرهابيين والتكفيريين على أكثر من محور. حتى الآن أنهى الجيش تعزيز مواقعه العسكرية الأمامية، وتأمين ربطها ببعضها البعض ورفدها بالإمدادات اللازمة. وتعمل وحدات الجيش حاليا على مطاردة المجموعات المسلحة التي لا تزال تمعن في استهداف العسكريين والمدنيين العزل في بلدة عرسال. سقط للجيش حتى الآن 14 شهيدا بالإضافة إلى 86 جريحا، وفقد 22 عسكريا، يعمل الجيش على البحث والتقصي عنهم لكشف مصيرهم.

 

قيادة الجيش نعت أربعة شهداء سقطوا في عرسال ليل أمس

الإثنين 04 آب 2014 /وطنية - نعت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، عددا من العسكريين الذين استشهدوا ليل أمس خلال الإشتباكات التي خاضها الجيش ضد المجموعات الإرهابية في منطقة عرسال، وهم: المقدم داني جوزف حرب، الرقيب يحيى علي الديراني، الجندي أول حسين ملحم حمزه والجندي أحمد علي الحاج حسن، وفي ما يلي نبذة عن حياة كل منهم:

المقدم الشهيد داني جوزف حرب:

-من مواليد 21/3/1967 تحويطة النهر - قضاء بعبدا.

-تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط اعتبارا من 12/2/1990، ورقي الى رتبة ملازم اعتبارا من 1/8/1995، وتدرج في الترقية حتى رتبة مقدم اعتبارا من 1/1/2013.

-حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

-تابع عدة دورات دراسية في الداخل والخارج.

-الوضع العائلي: متأهل وله ولدان.

-يرقى إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.

(التشييع يحدد لاحقا)

الرقيب الشهيد يحيى علي الديراني:

-من مواليد 1/6/1984 قصرنبا - قضاء بعلبك.

-تطوع في الجيش 26/2/2008.

-حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

-الوضع العائلي: متأهل وله ولدان.

-يرقى إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.

-يقام المأتم بتاريخه الساعة 18.00 في حسينية بلدة قصرنبا - بعلبك، وتقبل التعازي قبل الدفن وبعده، وطوال ايام الاسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

الجندي أول الشهيد حسين ملحم حمزه:

-من مواليد 12/1/1987 الخضر - قضاء بعلبك.

-تطوع في الجيش بتاريخ 27/12/2008.

-حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

-الوضع العائلي: متأهل وله ولد.

-يرقى إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.

-يقام المأتم بتاريخه الساعة 17.00 في بلدة الخضر - بعلبك في حسينية أهل البيت، وتقبل التعازي قبل الدفن ولمدة اسبوع في الحسينية المذكورة.

الجندي الشهيد أحمد علي الحاج حسن:

-من مواليد 5/10/1986 الشواغير - قضاء الهرمل.

-تطوع في الجيش بتاريخ 26/12/2009.

-حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

-الوضع العائلي: عازب.

-يرقى إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.

-يقام المأتم بتاريخ 5/8/2014 الساعة 11.00 في بلدة الهرمل الشرقي - بيت الطشم، وتقبل التعازي قبل الدفن وبعده، ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

 

تشييع المجند الشهيد حمود في العقبة ممثل مقبل وقهوجي: الاقتصاص من المجرمين قرار حتمي

الإثنين 04 آب 2014 / وطنية - شيعت قيادة الجيش في بلدة العقبة - قضاء راشيا، بحضور حشد من الأهالي ورفاق السلاح المجند خلدون حمود الذي استشهد خلال الاشتباكات التي خاضها الجيش ضد المجموعات الارهابية في منطقة عرسال.  وأجريت للشهيد حمود مراسم التكريم، وتم تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية. ثم أقيمت الصلاة على جثمانه. وألقى العقيد مارون منير ممثلا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي كلمة أشاد فيها ب"مسيرة الشهيد وبتضحياته الجسام في خدمة الجيش والوطن"، وقال: "إن دموع الحزن التي تسيل من عيونكم، كما الجراح التي تحز في قلوب رفاق السلاح، توازيها مشاعر الفخر والاعتزاز بابنكم وابن المؤسسة العسكرية الذي بذل حياته في سبيل لبنان، فكونوا على ثقة بأن الجيش لن يفرط قيد أنملة بدماء شهدائه وشهداء مواطنيه، وإن الاقتصاص من القتلة المجرمين قرار حتمي لدى قيادة الجيش، وهو آت لا محالة".

 

الجيش: تشييع 8 عسكريين استشهدوا في مواجهة الارهابيين

الإثنين 04 آب 2014 /وطنية - اصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بحضور حشد من الأهالي ورفاق السلاح، شيعت قيادة الجيش يوم أمس عددا من العسكريين الذين استشهدوا في الإشتباكات التي خاضها الجيش ضد المجموعات الارهابية في منطقة عرسال، وهم: العريف ابراهيم محمد العموري في بلدة قب الياس - قضاء زحلة، العريف وليد نسيم المجدلاني في بلدة كفرزبد - قضاء زحلة، العريف نادر حسن يوسف في بلدة مشتى حمود - قضاء عكار، العريف عمر وليد النحيلي في بلدة مشتى حمود - قضاء عكار، العريف جعفر حسن ناصر الدين في بلدة العين - قضاء بعلبك، الجندي حسين علي حميه في بلدة طاريا - قضاء بعلبك، المجند حسن وليد محي الدين في بلدة جديدة الفاكهة - قضاء بعلبك، والمجند محمد علي العجل في بلدة جديدة القيطع - قضاء عكار.

وبعد تقليد الشهداء أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، وإقامة الصلاة على جثامينهم الطاهرة، ألقى ممثلو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الأستاذ سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي كلمات في الحضور، أشادوا فيها بمسيرة الشهداء وتضحياتهم الجسام في خدمة الجيش والوطن.

ومما جاء فيها: لا شك في أن ما تعرض له الجيش من هجمة شرسة على يد عصابات الغدر والإرهاب، إنما يستهدف الوطن بأسره بجميع طوائفه ومذاهبه ومناطقه، فالإرهاب يدرك أن الطريق للنيل من وحدة الوطن وعيشه المشترك، لا بد أن يمر عبر ضرب الجيش الذي يشكل عصب هذه الوحدة التي تمثل بدورها الركيزة الأولى لوجود لبنان. لكن الجيش وكعادته، وقف وسيقف سدا منيعا في وجه هذا المخطط الإجرامي، وكان عند عهده للمواطنين بأنه لن يسمح بجعل لبنان ساحة مشرعة للفتنة والفوضى والإرهاب، مهما اشتدت المخاطر وغلت التضحيات".

 

تشييع رسمي وشعبي للمقدم الشهيد الجمل في الباشورة

الإثنين 04 آب 2014 /  وطنية - شيع المقدم في الجيش نور الدين الجمل، الذي استشهد يوم امس في المواجهة التي يخوضها الجيش مع المجموعات الارهابية في عرسال. وكان جثمان الشهيد قد نقل من المستشفى العسكري قبل ظهر اليوم في اتجاه منزل ذويه في منطقة الطريق الجديدة، ثم في اتجاه منزله في محيط الجامعة العربية. وتقدم الموكب أخوة الشهيد وعائلته واقرباؤه والاصدقاء وحشود من أهالي المنطقة. وقرابة الثانية عشرة ظهرا، وصل الموكب الى جامع الخاشقجي في منطقة قصقص، وسط مشاركة واسعة لوحدات الجيش والعناصر الامنية، وتقدم المشيعين النائب عمار حوري ممثلا الرئيس سعد الحريري، العميد الركن انطوان الحلبي ممثلا قائد الجيش، العميد عامر خالد ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي، العقيد موسى فريد ممثلا المدير العام للجمارك، وفد من المديرية العامة للامن العام ترأسه المقدم عماد دمشقية. وكان في استقبالهم اخوة الشهيد العميد المتقاعد محمود الجمل، مدير المنطقة التربوية في بيروت محمد الجمل، والعقيد عماد واخواه نبيل واحمد. وشارك في التشييع رفعت بدوي ممثلا الرئيس سليم الحص، الامين العام ل"تيار المستقبل" احمد الحريري، نائب رئيس التيار سمير ضومط، ومنسق التيار في بيروت بشير عيتاني، ووفود دينية وامنية وعسكرية وسياسية واجتماعية واقتصادية وفاعليات من المناطق. وبعد الصلاة على روح الشهيد، نقل الجثمان الى مدافن الباشورة بعدما أدت له فرقة موسيقى الجيش التحية، ليوارى في الثرى.

 

ممثل مقبل وقهوجي في تشييع المقدم الشهيد الجمل في الباشورة: الزمن للتضحيات والعنوان الكبير هو الحفاظ على وحدة لبنان

الإثنين 04 آب 2014/وطنية - شيع المقدم في الجيش نور الدين الجمل، الذي استشهد يوم امس في المواجهة التي يخوضها الجيش مع المجموعات الارهابية في عرسال. وكان جثمان الشهيد قد نقل من المستشفى العسكري قبل ظهر اليوم في اتجاه منزل ذويه في منطقة الطريق الجديدة، ثم في اتجاه منزله في محيط الجامعة العربية. وتقدم الموكب أخوة الشهيد وعائلته واقرباؤه والاصدقاء وحشود من أهالي المنطقة. وقرابة الثانية عشرة ظهرا، وصل الموكب الى جامع الخاشقجي في منطقة قصقص، وسط مشاركة واسعة لوحدات الجيش والعناصر الامنية، وتقدم المشيعين النائب عمار حوري ممثلا الرئيس سعد الحريري، العميد الركن انطوان حلبي ممثلا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد عامر خالد ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، العقيد موسى فريد ممثلا المدير العام للجمارك، وفد من المديرية العامة للامن العام ترأسه المقدم عماد دمشقية. وكان في استقبالهم اخوة الشهيد العميد المتقاعد محمود الجمل، مدير المنطقة التربوية في بيروت محمد الجمل، والعقيد عماد واخواه نبيل واحمد.

وشارك في التشييع رفعت بدوي ممثلا الرئيس سليم الحص، الامين العام ل"تيار المستقبل" احمد الحريري، نائب رئيس التيار سمير ضومط، ومنسق التيار في بيروت بشير عيتاني، ووفود دينية وامنية وعسكرية وسياسية واجتماعية واقتصادية وفاعليات من المناطق.

وأدت له وحدات من الجيش مراسم التكريم اللازمة، وجرى تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة الفضية. وبعد الصلاة على روحه، نقل الجثمان الى مدافن الباشورة ليوارى في الثرى.

حلبي

وألقى حلبي كلمة نوه فيها ب"مسيرة الشهيد وصفاته القيادية المميزة وتفانيه في أداء الواجب العسكري"، وقال: "إن الزمن هو زمن التضحيات، والعنوان الكبير هو الحفاظ على وحدة لبنان، أرضا وشعبا ومقدسات. هذا ما آمن به ضباطنا وجنودنا الميامين، وهم يواجهون الجماعات الإرهابية الحاقدة في منطقة عرسال العزيزة، والتي حاولت بأعمالها الهمجية الوحشية، جعل هذه المنطقة منفذا لتصدير الفتنة والفوضى إلى كل أرجاء الوطن".

 

الجيش تقدم من محيط رأس السرج وطوق معظم التلال على السلسلة الشرقية في جرود عرسال

الإثنين 04 آب 2014 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش عن اشتباكات عنيفة تسود بلدة عرسال، منذ الثامنة والثلث من مساء اليوم. ويتقدم الجيش اللبناني من محيط رأس السرج. كما قام بتطويق معظم التلال على السلسلة الشرقية في جرود عرسال، في منطقة وادي العيان ووادي عطا لتضييق الخناق على المسلحين من ناحية الجرد، وشرقي البلدة، ومن ناحية المهنية غربي البلدة.

من جهتها، أصدرت بلدية بريتال بيانا حظرت فيه على "السوريين الساكنين في البلدة من التجول ما بين السابعة مساء والتاسعة من صباح كل يوم، حتى إشعار آخر".

 

الجيش: تصدي مركز عسكري قرب مهنية عرسال للارهابيين أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم

الإثنين 04 آب 2014 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "إلحاقا لبياناتها السابقة، تصدى أحد مراكز الجيش، بالقرب من مهنية عرسال، لهجوم قامت به أعداد كبيرة من المسلحين الإرهابيين خلال الليل الفائت، وتمكن عناصر المركز بعد اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، من إيقاع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين المهاجمين، فيما لاذ الباقون منهم بالفرار".

 

سقوط قذيفة هاون بين النبي عثمان واللبوة وغارات للطيران السوري على مواقع المسلحين على الحدود

الإثنين 04 آب 2014 / وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش عن سقوط قذيفة هاون مصدرها المسلحين داخل بلدة عرسال على طريق فرعية قديمة تربط النبي عثمان باللبوة، منذ قليل. واقتصرت الأضرار على الماديات. وشن الطيران الحربي السوري سلسلة غارات على مواقع المسلحين على الحدود اللبنانية - السورية، مستهدفا تحركات لمسلحين متمركزين في المنطقة.

 

سقوط صاروخ ثالث على الأحياء السكنية في اللبوة

الإثنين 04 آب 2014 / وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الهرمل جمال الساحلي عن سقوط صاروخ ثالث على الاحياء السكنية في بلدة اللبوة، مصدره تلال بلدة عرسال. واقتصرت الأضرار على الماديات.

 

مذكرات وجاهية في حق 6 منتمين الى جبهة النصرة

الإثنين 04 آب 2014 / وطنية - إستجوب قاضي التحقيق العسكري فادي صوان اليوم ستة مدعى عليهم، فلسطيني وخمسة لبنانيين، في جرم الانتماء الى جبهة النصرة بهدف القيام بأعمال ارهابية. وأصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم سندا الى مواد تنص على عقوبة الاعدام.

 

سقوط صاروخين على اللبوة والنبي عثمان

الإثنين 04 آب 2014 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الهرمل جمال الساحلي أن صاروخين سقطا على الأحياء السكنية لبلدتي اللبوة والنبي عثمان، مصدرهما السلسلة الشرقية لمرتفعات عرسال.

 

سقوط صاروخ في خراج ارنون

الإثنين 04 آب 2014 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية علي داود، ان صاروخا انطلق منذ بعض الوقت من المنطقة الواقعة بين الجرمق و الزفاتة وسقط في خراج بلدة ارنون . ويقوم الجيش والقوى الامنية بالتفتيش في مكان اطلاق الصاروخ وسقوطه .

 

الجيش: تواصل العمليات العسكرية في عرسال والجماعات الارهابية صفت مواطنين رفضوا الامتثال لها

الإثنين 04 آب 2014/ وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "تابعت وحدات الجيش خلال الليل الفائت عملياتها العسكرية في منطقة عرسال ومحيطها، حيث احكمت سيطرتها الكاملة على مبنى مهنية عرسال بعد تعرضه لهجوم من قبل الجماعات الارهابية.كما استهدفت هذه الوحدات بالاسلحة الثقيلة نقاط تجمع المسلحين. وقد سقط للجيش خلال المواجهات عدد من الشهداء والجرحى.

من جهة ثانية، تقوم الجماعات الارهابية بالاعتداء على اهالي بلدة عرسال ومنعهم من مغادرة البلدة، حيث عمدت يوم امس الى تصفية عدد من المواطنين الذين رفضوا الامتثال لها".

 

عناصر من قوى الامن والجيش داهمت تجمعات سكنية للنازحين في كفرجوز النبطية

الإثنين 04 آب /2014 / وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية علي داود عن انتشار عشرات اليافطات في المدينة منددة بالعدوان الارهابي التكفيري على الجيش اللبناني في عرسال، مشيدة بمعظمها بمواقف قيادة الجيش وضباطه وعناصره الحاسمة والحازمة في التصدي للعدو الاسرائيلي وفي مواجهة الارهاب في الداخل حفاظا على الامن والاستقرار. وداهمت الليلة عناصر من قوى الامن الداخلي بمؤازرة عناصر من مخابرات الجيش التجمعات السكنية للنازحين السوريين في كفرجوز - النبطية، حيث تم التدقيق في هويات قاطني التجمعات من السوريين، في خطوة استباقية ومن باب الاحتياط للحفاظ على الامن والاستقرار في المنطقة بعد الاعتداء الارهابي على الجيش في عرسال.

 

الجيش يعزز مواقعه في عرسال مع سقوط 14 قتيلا له وسط أنباء عن وساطة جديدة للتهدئة

نهارنت/أعلن الجيش الإثنين أنه أعاد "تعزيز" مواقعه الأمامية في عرسال وذلك بعد أن استعاد السيطرة بشكل "كامل" على مبنى المهنية في البلدة، مشيرا من جهة أخرى إلى سقوط "14 شهيدا" له خلال هذه المعارك المستمرة. كل ذلك وسط معلومات عن تهدئة "مؤقتة" مساء قد تنجح في إجلاء المدنيين وإطلاق العسكريين المخطوفين. وتوجه وفد من هيئة "العلماء المسلمين" إلى عرسال بعد السراي حيث أعلن "مبادرة لوقف النار تبدأ الساعة السادسة". لكن الإشتباكات تجددت بعنف ووقف إطلاق النار لم يدخل حيز التنفيذ. وبقي الوفد لفترة في شتورة قبل أن يتوجه مساء الإثنين إلى عرسال مع مرافقة أمنية وفق ما أفادت قنوات عدة.  وقال الشيخ سالم الرافعي أن "الأهم في المبادرة وقف إطلاق النار وتأمين سلامة المدنيين وتأمين السلامة للجميع". وكشفت قناة الـ"LBCI" أن "المبادرة تقضي بوقف إطلاق النار وانسحاب المسلحين من كل الأراضي اللبنانية ودخول القوافل الطبية وتسليم كل المخطوفين أما بند عماد جمعة يبقى طي الكتمان". لكن القناة قالت لاحقا "لا هدنة وإنما اتفاق مؤقت على وقف إطلاق النار لإتاحة دخول وفد التفاوض". هذا وكشفت قناة "الجزيرة" أن "الهدنة في عرسال ستدوم لـ48 ساعة". وقال الجيش في بيان بعد ظهر الإثنين أنه أنهى "تعزيز مواقعه العسكرية الأمامية، وتأمين ربطها ببعضها البعض ورفدها بالإمدادات اللازمة".

وبحسب البيان تعمل وحدات الجيش حالياً على "مطاردة المجموعات المسلّحة التي لا تزال تمعن في استهداف العسكريين والمدنيين العزّل في بلدة عرسال". وأضاف "سقط للجيش حتى الآن 14 شهيداً بالإضافة إلى 86 جريحاً، وفقد 22 عسكرياً، يعمل الجيش على البحث والتقصّي عنهم لكشف مصيرهم". وفي بيان سابق الإثنين، أعلنت قيادة الجيش ان وحداتها تابعت خلال ليل الاحد عملياتها العسكرية في منطقة عرسال ومحيطها، حيث "أحكمت سيطرتها الكاملة على مبنى مهنية عرسال بعد تعرضه لهجومٍ من قبل الجماعات الإرهابية". وأضاف البيان ان الوحدات "استهدفت بالأسلحة الثقيلة نقاط تجمّع المسلّحين".

كما أعلن عن سقوط قتلى وجرحى من الجيش خلال المواجهات. الى ذلك، أفاد البيان ان الجماعات الإرهابية تقوم بالاعتداء على أهالي بلدة عرسال ومنعهم من مغادرة البلدة، حيث عمدت يوم الاحد إلى تصفية عدد من المواطنين الذين رفضوا الامتثال لها.

بدورها، أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان المسلحين يمنعون المدنيين من مغادرة البلدة بقوة السلاح، متخذين منهم دروعا بشرية. كما لفتت الى حال نزوح في الاماكن القريبة من بلدات اللبوة والبعيدة عن مسرح الاشتباكات باتجاه البقاع الشمالي وبعلبك.  إلى ذلك كشف مصطفى الحجيري الملقب بـ"أبو طاقية" لقناة الـ"MTV" أن "العناصر المحتجزة 16 من قوى الأمن و 19 من الجيش هم بخير وبمكان آمن داخل لبنان وليسوا في سوريا". وأضاف "أنا لا أنتمي لجبهة النصرة بل دخلت على خط الوساطة لحماية أهل عرسال ولا اعلم متى يفرج عن المحتجزين". كما ادعى الحجيري أن "حزب الله يقصف المدنيين لبنانيين وسوريين في عرسال" مطالبا المسؤولين "بالتدخل الفوري". ميدانيا وبحسب القناة عينها سيطر الجيش "على تلة رأس السرج الإستراتيجية في عرسال وسقط العديد من المسلحين بين قتيل وجريح". وقبل ظهر الاثنين، أفادت الـ"MTV" عن مقتل طفلين وجرح والديهما جراء سقوط قذيفة على سيارتهم في بلدة عرسال. كما أفادت المعلومات الصحافية ان الجماعات الارهابية عمدت الى سرقة وحرق منازل كان قد غادرها اهلها.

وتدور معارك عنيفة تستخدم فيها الاسلحة الثقيلة بين الجيش اللبناني ومسلحين بعد توقيف الجيش السبت قياديا جهاديا سوريا، الى مقتل عسكريين بينهم ضابط برتبة مقدم، في حين فقد الاتصال مع 13 جنديا، اضافة الى عدد غير محدد من عناصر قوى الامن الداخلي اقتادهم المسلحون من فصيلتهم الواقعة في داخل عرسال. وتستضيف البلدة ذات الغالبية السنية المتعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية، عشرات آلاف اللاجئين السوريين الذين هربوا من النزاع المستمر في بلادهم منذ اكثر من ثلاثة اعوام.

وقتل 16 عسكريا لبنانيا بينهم ضابطان اضافة الى "عشرات المسلحين" في المعارك التي تدور منذ السبت بين الجيش اللبناني ومسلحين في محيط بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، بحسب ما افاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس الاثنين. وقال المصدر "استشهد 16 عنصرا من الجيش اللبناني بينهم ضابطان" في المعارك التي اندلعت السبت اثر هجوم مسلحين يعتقد انهم جهاديون على حواجز الجيش في محيط عرسال. واضاف ان الجيش قتل "عشرات المسلحين"، موضحا ان المعارك تتركز حاليا حول مركز عسكري يحاول الجيش فك الطوق من حوله. واعلن قائد الجيش جان قهوجي الاحد ان المعارك المستمرة منذ السبت ادت الى مقتل عشرة عسكريين وجرح 25 آخرين، اضافة الى فقدان الاتصال مع 13 آخرين "قد يكونوا اسرى" لدى المجموعات المسلحة. وقام مسلحون يعتقد انهم جهاديون من "الدولة الاسلامية" وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، بمحاصرة حواجز للجيش والهجوم عليها في محيط عرسال، بعد اعتقال احمد عماد جمعة. وفي حين قال الجيش ان جمعة مرتبط بجبهة النصرة، تداولت حسابات جهادية شريطا مصورا له يعلن فيه "البيعة" لزعيم "الدولة الاسلامية" ابو بكر البغدادي. وتتشارك عرسال حدودا طويلة مع جرود منطقة القلمون التي يتحصن فيها مسلحون لجأوا من قرى وبلدات القلمون التي سيطرت على معظمها القوات السورية وحزب الله في نيسان الماضي. ولا تزال معارك عنيفة تدور بين الطرفين في الجرود والمغاور الطبيعية المنتشرة فيها.

 

الحكومة اللبنانية تعلن الإستنفار الكامل: لا حل مع الإرهابيين إلا بانسحابهم من عرسال

نهارنت/أعلنت الحكومة الإثنين استنفار كل أجهزتها الأمنية والرسمية للدفاع عن عرسال بوجه "العدوان الصريح" الذي تتعرض له من قبل "الإرهابيين"، معلنة أن لا حل إلا بانسحابهم من البلدة.

وقال الرئيس تمام سلام بعد اجتماع استثنائي للحكومة بعد ظهر الإثنين "قرر مجلس الوزراء استنفار كل المؤسسات والأجهزة الرسمية والأمنية اللبنانية للدفاع عن بلدنا والتصدي لكل محاولات الإعتداء على بلدنا".

ومنذ السبت دخل مسلحون جهاديون إلى بلدة عرسال عقب توقيف المدعو عماد أحمد جمعة وعمدوا إلى السيطرة على مراكز للجيش وترويع المدنيين وخطف عناصر قوى الأمن ما أدى إلى مقتل 10 عناصر من الجيش وسقوط أكثر من 25 جريحا مع فقدان أو خطف 13 عنصرا. وما زالت المعارك مستمرة مع الجيش. ولم ينف سلام أن لبنان "يتعرض لعدوان صريح على سيادته وأمنه من قبل مجموعات إرهابية ظلامية تطاولت على كرامة الجيش تنفيذ لخطة مشبوهة ترمي إلى شل قدرة الدولة ونشر الفوضى في عرسال ومحيطها خدمة لأهداف تتناقض مع المصلحة الوطنية العليا". لكنه شدد على أن "الجيش الذي قدم الشهيد تلو الشهيد يحظى بدعم كامل من الحكومة بجميع مكوناتها السياسية وتؤكد أنها تقف صفا واحدا وراءه في مهمته المقدسة". وأضاف "الحكومة لن تدخر أي جهد بسبيل دعم الجيش للدفاع عن لبنان وطلبت من السلطات الفرنسية تسريع عملية تسليم الأسلحة في إطار الصفقة مع السعودية". وقدمت السعودية العام الفائت هبة للبنان بقيمة 3 مليارات دولار وطلبت من فرنسا تزويد الجيش اللبناني بالأسلحة في إطار هذه الهبة. وكان سلام جازما بالقول "لا تساهل مع الإرهابيين ولا مهادنة مع من استباح أرض لبنان ولا حلول سياسية مع التكفيريين". وأعلن أن "الإرهابيين يريدون نقل ممارساتهم المريضة إلى لبنان والحل الوحيد انسحابهم من عرسال وجوارها وعودة الدولة بكل أجهزتها إلى هذه المنطقة العزيزة". هذا وأكد سلام لكل الأصدقاء ان "بلدنا سيجتاز المهنة كما تجاوز التي قبلها" موجها "تحية خاصة إلى أبناء عرسال الطيبين ونؤكد لهم أن عذاباتهم لن تطول وأن دولتهم لن تتخلى عنهم وتتركهم فريسة للفوضى وننحني إجلالا لشهداء لبنان من عسكريين ومدنيين". وختم رئيس الحكومة الذي نادرا ما يصرح بعد اجتماع حكومي وحوله الوزراء "الإعتداء على الكرامة الوطنية لن يمر دون عقاب ومجلس الوزراء متأهب".

 

مانشيت جريدة الجمهورية ليوم الثلاثاء :الجيش يستعيد المبادرة مدعوماً بغطاء وطني ودولي... ولا مُهادنة

تحوّلت كلّ الملفّات السياسية والاقتصادية إلى عناوين تفصيلية وفرعية أمام المعركة المصيرية التي يخوضها الجيش اللبناني ضدّ الإرهاب، خصوصاً أنّه لم يتبيّن بعد أفق هذه المعركة وحجمها ومداها وحدودها، وما إذا كانت ستتوقّف مع استعادة الجيش لمواقعه وتحصين لبنان من التمدّد الإرهابي، أم أنّ الإرهابيين سيحوّلونها إلى معركة مفتوحة معه ومع كلّ اللبنانيين الذين يقفون صفّاً واحداً خلف المؤسّسة العسكرية في هذه المعركة الوطنية. وفيما تحوّلت مساعي وقف إطلاق النار في عرسال إلى نسخة مكرّرة عن المساعي نفسِها في غزّة، تتوالى الوساطات في محاولةٍ للوصول إلى تسوية يَشترط لبنان الرسمي وخلفَه الشعبي أن تكون سيادية بامتياز، لأنّ أيّ تهاونٍ أو تساهُل مع الإرهابيين يعني انهيارَ مشروع الدولة وانزلاقَ لبنان إلى السورَنة والعرقنَة. وليلاً أصدر مجلس الأمن الدولي بياناً شاملاً أكد فيه دعم الجيش والقوى الأمنية في مواجهة الإرهابيين داعياً البرلمان اللبناني الى انتخاب رئيس للجمهورية. وفي الوقت الذي تستعدّ فيه أمانة 14 آذار لإطلاق مبادرة إنقاذية ترتكز على مجموعة نقاط، رفضَ «حزب الله» في جلسة مجلس الوزراء أمس توسيعَ رقعة تنفيذ القرار 1701 لتشملَ الحدود اللبنانية-السورية.

دخلت البلاد منعطفاً خطيراً يُنذر بالأسوأ وبأوخم العواقب في قابل الأيام، إذا لم يتمّ تدارك الأمر فيلتفّ الجميع، بلا استثناء، حول الجيش في معركة لبنان الوجودية ضدّ الإرهاب، وهو لن يتهاون بعدما استعاد زمام المبادرة العسكرية، مدعوماً بغطاء سياسيّ وشعبي واسع وبدعم دوليّ شامل، وإنّه قدّم ولا يزال مزيداً من الشهداء على مذبح الوطن، وقد بلغَ عددهم حتى الأمس 14 شهيداً بالإضافة إلى 86 جريحاً، وفقد 22 عسكرياً في معركته ضدّ المسلحين في جرود عرسال. في غضون ذلك، أكّدت الحكومة بعد اجتماع طارئ عقدته أمس وقوفَها بجميع مُكوِّناتِها السياسية، صفّاً واحداً وراء الجيش في مهمته المقدّسة، وأعلنت استنفار كلّ المؤسسات والأجهزة الرسمية دفاعاً عن لبنان، وأكّدت أن لا تساهُلَ مع الإرهابيين القتلة، ولا مهادنةَ مع مَنْ استباح أرضَ لبنان وأَساءَ إلى أهلِه. ولا حلولَ سياسيةً مع التكفيريين.

وأعلنَت أنّ الحلّ الوحيد المطروح اليوم، هو انسحابُ المسلحين من عرسال وجوارها، والإفراج عن جميع العسكريين اللبنانيين المحتجَزين، وعودةُ الدّولة بكلِّ أجهزتها الى هذه المنطقة اللبنانية العزيزة. أمّا النقاش حول ظروفِ ما جرى ومسبِّباته، فله يوم آخر.

أجواء الجلسة

واتّفق رئيس الحكومة والوزراء على التكتّم على ما دار في جلسة مجلس الوزراء، وهو ما قلّص المعلومات التي تسرّبت منها. لكنّ بعض الوزراء كشفوا لـ«الجمهورية» أنّ الجلسة استُهلّت بمقدّمة مكتوبة بإتقان لرئيس الحكومة شرَح فيها الوضع بشكل مفصّل، معتبراً أنّ ما حصل شكّل عدواناً على لبنان من الخارج. وفتحَ المجال أمام الوزراء للإدلاء بآرائهم، فتوسّع البحث في كثير من القضايا الأمنية والعسكرية والسياسية. وقال بعض الوزراء إنّ الحديث كان هادئاً ورصيناً وشكّل عرضاً متكاملاً للوضع بجوانبه المختلفة، وسط إجماع على تعزيز دور الجيش وقدراته والإسراع في تجهيزه، وأثنوا على الإتصالات التي أجراها سلام مع الحكومة الفرنسية للإسراع في تقديم الأسلحة المتطوّرة التي اختارتها قيادة الجيش، عملاً بمضمون الهبة المالية العسكرية السعودية من الأسلحة الفرنسية. وشدّد الوزراء على أهمّية وقف الانتقادات التي تعرّضَ لها الجيش. وسجّل أحد الوزراء عبر «الجمهورية» مداخلةً ناريّة لوزير الداخلية نهاد المشنوق دفعَت بأحدهم إلى الدعوة لترجمتِها في الجانب السياسي الذي يمثّله. كما سُجّلت مداخلة أخرى للوزير أشرف ريفي تحدّث فيها عن الظروف التي دفعَت إلى العملية التي شهدَتها عرسال، لافتاً إلى أهمّية عودة الجميع من سوريا ووقفِ التدخّل فيها. وطرَح وزير العمل سجعان قزّي مبادرةً للتحرّك باتّجاه الأمم المتحدة لتوسيع رقعة تنفيذ القرار 1701 والاستعانة بقوّات دولية على الحدود مع سوريا، لقيَت تأييداً من وزراء «الإشتراكي» و«المستقبل»، ورفضاً من وزراء «أمل» و«حزب الله».

وتحدّث في الجلسة وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حنّاوي، فاستعرَض وفق ورقة تضمّنت خمسة بنود الوضعَ عسكرياً، لافتاً إلى أنّ الإمساك بالمنطقة أمنياً وعسكرياً لمنع تكرار ما حصل يحتاج الى قوّة عسكرية كبرى وتجهيزات غير متوافرة للجيش، واقترح الذهاب الى الجامعة العربية لوضعِ الدول العربية أمام مسؤولياتها.

مجلس الأمن الدولي

من جهته، دان مجلس الأمن الدولي هجمات الجماعات المتطرفة العنيفة ضد الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في منطقة عرسال، مقدماً التعازي الى عائلات الضحايا وحكومة لبنان. وأكد المجلس في بيان، دعمه جهود القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي في قتالها ضد الإرهاب ومنع محاولات تقويض إستقرار لبنان، لافتا الى ضرورة بذل المزيد من الجهود لبناء قدرات قوى الأمن اللبنانية لمواجهة الإرهاب وغيرها من التحديات الأمنية. وحث البرلمان اللبناني على دعم التقليد الديموقراطي العريق والعمل على ضمان ان تجري الإنتخابات الرئاسية دون مزيد من التأخير. ودعا جميع الأطراف اللبنانية الى «المحافظة على الوحدة الوطنية في وجه محاولات تقويض إستقرار البلد بما يتناسب مع التزامهم بـ»إعلان بعبدا»، مشدداً على أهمية أن تحترم جميع الاطراف اللبنانية سياسة النأي بالنفس والإمتناع عن التدخل في الأزمة السورية. وشدّد على ان التطبيق الفعال لقرار مجلس الأمن 1701 وغيره من قرارات مجلس الأمن ذات الصلة يبقى أساسياً لضمان إستقرار لبنان والإحترام التام لسيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي.

ميدانياً

لم يدخل اتّفاق وقف إطلاق النار الذي حُدّد عند السادسة من مساء أمس في عرسال حيّزَ التنفيذ، فتجدّدت الاشتباكات بعُنف تزامُناً مع بدء تطبيق وساطة هيئة العلماء المسلمين الذين تنَقَّل موفدٌ منها هو الشيخ سالم الرافعي، والنائب جمال الجرّاح ومفتي البقاع خليل الميس ما بين قيادة الجيش والسراي الحكومي، حيث شاركَ في اللقاء وزيرا الداخلية والعدل نهاد المشنوق وأشرف ريفي. كذلك تبلّغ الوفد من قائد الجيش العماد جان قهوجي قراراً واضحاً وصريحاً بعدم الموافقة على أيّ قرار نهائي لوقف النار قبل استعادة الأسرى والمخطوفين من الجيش والقوى الأمنية وبانسحاب المسلحين إلى الأراضي السورية والتعهّد بعدم العودة الى الأراضي اللبنانية. وقرابة الساعة الحادية عشرة ليلاً، دخَل وفد هيئة العلماء المسلمين عرسال بمواكبة أمنيّة مشدّدة بعد ضمانات تلقّاها بوقف إطلاق النار، مصطحباً سيارات إغاثة وإسعاف لإجلاء الجرحى المدنيين، في محاولة منه لإطلاق الأسرى من الجيش وقوى الأمن الداخلي. وكانت العمليات العسكرية استمرّت أمس واستعاد الجيش معظم المناطق التي تحيط بعرسال ومواقعَه السابقة وصدَّ هجومين على المهنية في البلدة وسمَح لوسائل الإعلام بتصوير جثثِ المسلحين المكدّسة في محيطها وبعض المواقع، وقدّر عددهم بخمسين تقريباً. وعزّزت الهدنة المتقطّعة نهاراً موجات إخلاء عدد من الأهالي للبلدة قبل أن تتعرّض منازل عدّة للسرقة على أيدي مسلّحين سوريين نقلوا الأمتعة إلى جرود المنطقة عبر أحد المسارب الجنوبية للبلدة، وقد تعرّض بعض الأهالي للاعتداء بعد التصدّي لبعض أعمال السرقة، فأصيب عددٌ منهم.

مصدر عسكري

وقال مصدر عسكري لـ«الجمهورية» إنّ الحديث عن وقفٍ للنار هو محضُ اقتراح يرمي إلى دخول وفد المشايخ إلى عرسال ليعودَ بالعسكريين اﻷسرى، وهو شرط أوّل لمواصلة تطبيق باقي بنود اﻹتفاق الذي سيُعَدّ لاغياً ما لم يتمّ الإفراج عن المخطوفين كافّة. وقال المصدر أن لا توقيت محدّداً للعملية العسكرية قبل إتمام المهمّة التي كُلّف بها الجيش اللبناني وضمانِ أمنِ المنطقة وأهاليها ومراكزه. ولفتَ إلى أنّ قواتٍ إضافية من ألوية الجيش وأفواجه انتقلت الى المنطقة لتعزيز المواقع وضمان السيطرة على كلّ ما يحيط بها، كما كُلّف فوج المغاوير باستعادة نقطة وادي الحصن في عرسال التي سيطر عليها المسلحون منذ يومين. في وقتٍ تراجَع المسلحون الى المواقع الخلفية التي سمَحت لهم بالتحكّم ببعض أحياء المنطقة السكنية. وأشارت معلومات رسمية إلى استشهاد 3 أطفال من آل الحجيري جرّاء الاشتباكات الصباحية. وأكّدت مديرية التوجيه في بيان أنّ وحداتها أنهَت تعزيز مواقعها العسكرية الأمامية، وتأمين ربطها ببعضها البعض ورفدِها بالإمدادات اللازمة، وتعمل حاليّاً على مطاردة المجموعات المسلّحة التي لا تزال تمعِن في استهداف العسكريين والمدنيين العُزَّل في بلدة عرسال. وأعلنَت القيادة في إحصاء نهائي ورسمي عن سقوط 14 شهيداً من الجيش، بالإضافة إلى 86 جريحاً، وفقدان 22 عسكرياً، يعمل الجيش على البحث والتقصّي عنهم لكشفِ مصيرهم.

الحجيري

إلى ذلك، أكّد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ«الجمهورية» أنّ «المفاوضات تحصل على أعلى المستويات وتُحاول البلدية قدر الإمكان المساعدة على وقف إطلاق النار، لكنّ القصف ووقعَ المعارك كان أقوى من المفاوضات»، لافتاً إلى أنّ «وقف إطلاق النار كان يجب أن يحصل أمس الأوّل لكنّ حدّة المواجهة أدّت إلى عرقلته فعادت الجبهات إلى الاشتعال». ولفتَ إلى أنّ «الوفد المفاوض الذي انطلق من السراي لم يستطع دخول عرسال بسبب استمرار القصف»، واصفاً الوضع داخل البلدة بـ«المأسوي، والذي يحتاج إلى إنقاذ سريع، لأنّ المؤَن مقطوعة والأهالي مطوَّقون من جميع النواحي والأحداث والحرب التي تجري أكبرُ منّا جميعاً وتدخُل فيها دوَل، وكلّ الوعود بالحلّ ذهبَت سُدىً».

جنبلاط

وفي المواقف، استغرَب رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الصمتَ الدوليّ المريب حيالَ «داعش»، ودعا إلى التحلّي بأعلى درجات اليقظة والإدراك أنّ المعركة في لبنان أصبحت معركة وجودية وأكبر من أن تكون معركة حسابات فئوية من هنا وهناك». واعتبر أنّ «بعض الأصوات تُكرّر إسطوانة رفض تدخّل «حزب الله» في سوريا وتتذرّع به لإيجاد جبهة سياسية وظيفتُها التشكيك بالجيش ودوره وتسعى عن قصد أو غير قصد إلى استيراد هذه الظاهرة العدمية والتكفيرية إلى لبنان»، منبّهاً أنّ «ذلك قد يؤدّي إلى ضرب كلّ مرتكزات الكيان اللبناني في التنوّع والتعدّدية والاعتدال». وإذ نوَّه «بموقف الرئيس سعد الحريري في دعمِه المطلق للجيش، قال: «أمّا بعض أصوات النشاز من هنا وهناك فإنّها غير مسؤولة وتعرّض الجيش ولبنان للمزيد من المخاطر بدل أن تبحث في سُبل تعزيز مناخات التكاتف بين اللبنانيين في هذا الوقت العصيب».

جعجع

بدورِه، أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع دعم القوات الكامل للجيش، رافضاً أيّ مقايضة من أيّ نوع كان مع المسلّحين، ودعا الحكومة إلى الطلب فوراً من مجلس الأمن الدولي توسيع تطبيق القرار 1701 لا سيّما البند الثاني عشر منه، الذي يخوّل مساعدة مجلس الأمن لبنانَ نشر قوات دولية تؤازر السلطة المحلية في بسط سيادتها على جميع أراضيها، وحماية المدنيين المعرّضين لتهديد وشيك بالعنف.

فتفت

من جهته، دعا نائب «المستقبل» أحمد فتفت للّجوء إلى الأمم المتحدة، وقال لـ«الجمهورية»: «ما حصلَ في عرسال اعتداءٌ على الجيش شئنا أم أبينا، وإنْ كان وصول النار السورية الى الداخل اللبناني قد حصل بسبب تدخّل «حزب الله» في سوريا وتكفير الآخر، فالفكر التكفيري موجود لدى «الحزب» أساساً عبر ولاية الفقيه، وموجود كذلك عند التكفيريين بشكل آخر، وإنْ كان «الحزب» أذكى في التعبير عنه.

لكن الأهمّ من كلّ ذلك أنّ المسؤولية الكبيرة تقع على الحكومة السابقة التي رفضَت منذ ثلاث سنوات ونصف مطالبَ تيار «المستقبل» وقوى 14 آذار بانتشار الجيش على كلّ الحدود وتطبيق القرار 1701 وطلبَ مساعدة اليونيفيل لمراقبة الحدود، وهذا مطلبُنا، ولكن للأسف لا تجاوبَ حتى الآن بسبب رفضِ «الحزب» له. ولكنّ هذا الأمر لا نربطه بأيّ أمر يوقف دعمَ الجيش، فهناك دعمٌ غير مسبوق لقوى الأمن الداخلي والجيش وكلّ القوى الأمنية ما دامت تُواجه سلاحاً غيرَ لبناني وغيرَ شرعي. واعتبر أنّه لولا الخطة الأمنية وتواجُد الجيش في عرسال وتأييد الأهالي له لكانت المصيبة أكبر بكثير». واستبعد فتفت انتقالَ المشهد العراقي إلى لبنان، «فوضعُنا مختلف، ولا يزال هناك مجال لإنقاذ أنفسنا إذا هبط عقل الرحمن على «الحزب» وحلفائه وقبلوا باللجوء إلى الأمم المتحدة، وإلّا فقد نكون في هذا الاتّجاه».

علوش

وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش لـ«الجمهورية»: «نقفُ جميعاً مع الجيش، ونعتبر أنّ مَن زجَّ به في معركة عرسال هو «حزب الله»، وعليه الانسحاب من سوريا»، وشدّد على «أنّ معالجة ما يحدث في البلدة تتطلّب حكمة واضحة، فالجيش لا يستطيع طبعاً إلّا أن يردّ على اعتداءات المسلحين، ولكن في الوقت نفسه أبناءُ عرسال رهائن لدى هؤلاء، وأيّ تصرّف يجب أن يكون للحفاظ أيضاً على أرواحهم». وأكّد علوش أنّ نائبَي الشمال، خالد ضاهر وأحمد كبارة، لهما الحرّية في التعبير عن آرائهما، وهما لا ينتميان الى تيار «المستقبل» بل هما نائبان في الكتلة، وموقف «التيار» يعبّر عنه إمّا رئيسه سعد الحريري وإمّا أمينه العام أحمد الحريري. ولم يستبعد حصول أحداث في طرابلس على خلفية ما يحدث في عرسال، «لكن أن تنتقل حالة عرسال الى المدينة فمن المؤكّد أنّ هذا الأمر لن يحصل».

سكّرية

في المقابل، أعلن عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب اسماعيل سكّرية أنّ «حزب الله» لم ولن يدخل الى عرسال لتفادي معركة معها ذات طابع مذهبي، بل هذه مسؤولية الدولة اللبنانية. وأساساً السيارات المفخّخة التي كانت تستهدفه كانت تصل عبر عرسال من منطقة القلمون، و«الحزب» ذهب الى القلمون وخاض المعركة منها بهدف وقف إرسال السيارات ولتفادي فتنة مذهبية في عرسال.

ووصفَ سكّرية الكلام القائل إنّ الحزب هو من ورَّط الجيش في عرسال كي يرتاح في القلمون بأنّه «كلام أسخف من أن يُرَدّ عليه، ولا يوجد أسخف منه على الإطلاق»، وأكّد أنّ «الحزب» ليس متضرّراً في القلمون، بل هو منتصر، والجيش السوري بسَط سلطته على الأرض هناك، و«الحزب» قادر على القلمون وغير القلمون، ولا علاقة له بتفجير الوضع في عرسال، بل إنّ القوات «الداعشية» المنتشرة في جبال لبنان الشرقية ومحيط عرسال هي المتضرّرة وهي التي فجّرَت هذه المعركة بحثاً عن مخرج لها وعن ملاذ آمن». واعتبر سكّرية أنّ أيّ تفاوض مع المسلحين للخروج بتسوية رضائية يُعَدّ هزيمةً للدولة اللبنانية وخَفضاً لجناحيها أمام الإرهاب، فالإرهاب عندئذ سيبقى على الارض اللبنانية وسينال من الدولة ساعة يشاء وحيث يشاء. فعلى الدولة اتّخاذ قرار بحجم موضوع الارهاب على أرضها وتقديم كلّ الغطاء السياسي وأسباب الدعم للجيش في معركته لاقتلاع الإرهاب من أرض لبنان الذي يلقى دعمَ دوَل العالم لأنّها كلّها ضد الإرهاب.

السعودية

في غضون ذلك أسفَت السعودية «للمستجدّات على الساحة اللبنانية وأبدى سفيرها علي عواض عسيري خلال جولة وداعية على المسؤولين تعاطفَه مع لبنان لِما يواجهه من تحدّيات»، وأملَ في أن «تنعكس وحدة الصفّ اللبناني بين كلّ القوى السياسية تحصيناً للبنان عبر لحمة وطنية تقف وراء الجيش والوطن والمواطن لحمايتهم». وردّاً على سؤال حول تسريع تسليح الجيش بناءً على الهبة السعودية، أكّد عسيري أنّ «دعم المملكة للبنان تمَّت ترجمتُه بدعمها للجيش، وحِرصها على لبنان ترجمته بدعمِها للمؤسسة التي تتألف من كلّ الطوائف اللبنانية».

دمشق

من جهتها، أعلنَت دمشق وقوفها إلى جانب الجيش وتضامنَها معه في التصدّي للمجموعات الإرهابية. ووصفَت ما يجري في لبنان بـ«الاعتداءات الإرهابية المخطّط لها» من قِبل تنظيمات تابعة للقاعدة، معتبرةً أنّها تهدف إلى «زعزعة أمن لبنان واستقراره».

 

ادعموا الجيش بوجه المتورطين في سوريا

علي حماده/النهار/5 آب 2014

الوقوف خلف الجيش اللبناني في المحنة التي تتعرض لها البلاد من بوابة بلدة عرسال الحبيبة واجب كل لبناني، مثلما هو الوقوف مع الذات، فالجيش هو كما نريده احدى القلاع الأخيرة الواقفة سداً أمام تفتيت البلاد على النحو الذي حصل ويحصل في بلدان الجوار. ففي سوريا أدت دموية آل الاسد وافراطهم في قتل الناس الى تكسير البلد فوق رؤوس الجميع وانهيار الجيش السوري. وفي العراق أدى جنوح رئيس الحكومة نوري المالكي واستخدامه الجيش الفيديرالي في قمع السنة الى انهيار العراق الموحد، ومعه الجيش الذي سقط في أقل من أربع وعشرين ساعة. أما في لبنان فالتوازنات الدقيقة التي يقوم عليها البلد، والصيغة التي لا تزال وحدها تحميه جعلت من الجيش اللبناني اقل الجيوش في المنطقة جنوحاً الى ارتكاب أخطاء لا يمكن الرجوع عنها. وبالرغم من مآخذ على قيادة الجيش و بعض الأجهزة الأمنية التابعة له، يمكن القول إن الجيش بقي الى حد معين يتصرف تحت سقف التوازنات و الصيغة اللبنانية الحساسة جداً. في قضية عرسال لا يختلف اثنان حول دعم الجيش. ولكن الالتفاف خلف المؤسسة العسكرية، لا يعني أن علينا تغييب أسس المشكلة التي لا تقتصر على دخول مسلحين سوريين بلدة عرسال واستيلائهم عليها، بقدر ما تتعلق بالسبب الاول لاستدراج الازمة السورية الى لبنان امنياً وعسكرياً، عنينا تورط "حزب الله" العلني في قتل السوريين على أرضهم طوال عامين ونيف. واذا كانت من محاسبة بعد محاسبة المسلحين الذين دخلوا عرسال، فقد وجب توجيهها صوب السياسة الجهنمية التي يمارسها "حزب الله" في سوريا كما في الداخل اللبناني، كونه استدرج عمليات تفجير ضد بيئته الحاضنة، مثلما يستدرج اليوم من خلال حروبه "القلمونية" دخول مسلحين سوريين كان "حزب الله" شن عليهم حرباً على ارضهم في الشهور الماضية. و لذلك فإن من يتحمل وزر دماء شهداء الجيش، وعذابات عرسال هو "حزب الله" واجندته الخارجية، مثلما يتحمل المسؤولون في "حكومة المصلحة الوطنية" (اقله الاستقلاليون والوسطيون) قسطاً من المسؤولية بسكوتهم عن مواصلة "حزب الله" حربه في سوريا، فضلاً عن تغاضيهم على الكثير من الممارسات التي قامت بها أجهزة أمنية لبنانية مخترقة من الحزب، في حين أدت هذه الممارسات الى تظهير صورة غير صحيحة عن الجيش اللبناني مفادها انه يمارس دور الظهير لحملات "حزب الله" في سوريا. اننا مع الجيش، والأهم اننا مع حمايته من ارتكابات "حزب الله"، ومع منع اختراقه في السياسة من قبل ميليشيا ليست سوى الوجه الآخر لـ"داعش". التكفيريون ليسوا في الموصل ودير الزور والقلمون ومرتفعات عرسال وحدها، بل انهم هنا على بعد امتار معدودة من قلب بيروت، بل انهم في قلبها مارسوا ويمارسون الارهاب والترهيب منذ أعوام طويلة. لنكن مع الجيش، ولنحمه ممن ورطوا البلاد في الدم اللبناني والدم السوري.

 

مجلس وزراء لبناني طارئ لمتابعة مواجهات عرسال: دعم مطلق للجيش ولا مهادنة مع الإرهابيين

النهار/5 آب 2014/حسم مجلس الوزراء في الجلسة الطارئة التي عقدها ظهر امس برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، الموقف الرسمي من المعركة في عرسال. فأكد دعمه المطلق للجيش والوقوف صفاً واحداً وراءه، مستنفراً "كل المؤسسات والاجهزة الرسمية للتصدي لمحاولات العبث بأمن لبنان والحؤول دون تحويله ساحة لاستيراد صراعات خارجية"، ومشدداً على "عدم التساهل مع الارهابيين ومن استباح أرض لبنان".

وإذ ترك المجلس النقاش "المشروع والمطلوب حول ظروف ما جرى ومسبباته، ليوم آخر"، بما يؤشر الى ان المجلس وضع خلافاته السياسية جانباً أمام أخطار المرحلة، ليعود اليها لاحقاً، دعا اللبنانيين الى "الالتفاف حول القوى الشرعية والتمسك بالمؤسسات الدستورية"، مؤكداً "أن الاعتداء على الكرامة الوطنية لن يمر من دون عقاب". وقد حرص رئيس الحكومة على تلاوة البيان الختامي للجلسة، محاطاً بالوزراء، في تعبير عن التضامن الحكومي مع الجيش وحيال الموقف الرسمي للحكومة. وقال سلام: "يتعرض لبنان لعدوان صريح على سيادته وأمنه من مجموعات إرهابية ظلامية، انتهكت السيادة الوطنية وتطاولت على كرامة الجيش والقوى الأمنية تنفيذاً لخطة مبرمجة مشبوهة، ترمي الى شل قدرة الدولة وأجهزتها ونشر الفوضى في بلدة عرسال ومحيطها، خدمة لاهداف تتناقض مع المصلحة اللبنانية العليا. إزاء هذا التطور الخطير، قرر مجلس الوزراء استنفار كل المؤسسات والاجهزة الرسمية اللبنانية للدفاع عن بلدنا، والتصدي لكل محاولات العبث بأمنه، والحؤول دون تحويله ساحة لاستيراد صراعات خارجية.

إن هذه المسؤولية ملقاة في الدرجة الاولى على السلطة السياسية بمؤسساتها الدستورية كافة، كما على جميع المرجعيات والقوى السياسية المختلفة. وهي ملقاة بالمقدار نفسه على قواتنا المسلحة، من جيش وقوى أمنية، التي بادرت منذ اللحظة الأولى، الى القيام بواجبها الوطني في التصدي لمعتدين، بشرف وحزم وصلابة، دفاعاً عن الارض وصوناً لأمن اللبنانيين واستقرارهم.

إن الجيش، الذي قدم الشهيد تلو الشهيد في معركته المجيدة على أرض البقاع، يحظى بدعم كامل من الحكومة بجميع مكوناتها السياسية، التي تمحضه ثقتها التامة وتؤكد انها تقف صفاً واحداً في مهمته المقدسة. إن الحكومة، لن تدّخر اي جهد في سبيل تزويد الجيش كل ما يحتاج اليه للدفاع عن لبنان. وقد باشرت منذ الأمس التحرك في هذا الاتجاه، واجريت اتصالات دولية عدة في هذا الخصوص، وطلبت من السلطات الفرنسية التعجيل في تسليم الاسلحة التي سبق الاتفاق عليها، في اطار صفقة التسليح الممولة من المملكة العربية السعودية.

إننا نؤكد أن لا تساهل مع الارهابيين القتلة، ولا مهادنة مع من استباح أرض لبنان وأساء الى أهله. لا حلول سياسية مع التفكيريين، الذين يعبثون بمجتمعات عربية تحت عناوين دينية غريبة وظلامية، ويريدون نقل ممارساتهم المريضة الى لبنان. الحل الوحيد المطروح اليوم، هو انسحاب المسلحين من عرسال وجوارها، والافراج عن جميع العسكريين اللبنانيين المحتجزين، وعودة الدولة بكل أجهزتها الى هذه المنطقة اللبنانية العزيزة. أما النقاش المشروع والمطلوب حول ظروف ما جرى ومسبباته، فله يوم آخر. إن اللبنانيين، أمام الأخطار المحدقة بلبنان نتيجة الزلزال الذي يضرب المنطقة، مدعوون الى الالتفاف حول القوى المسلحة الشرعية في هذه الأوقات العصيبة، والى التمسّك بمؤسساتهم الدستورية التي تشكل المرجع الوحيد لتسيير شؤون الدولة وتنظيم الخلافات السياسية بينهم. كما أنهم مدعوون الى التزام الحوار سبيلاً وحيداً للتخاطب، والابتعاد عن كل ما من شأنه تعريض الاستقرار الداخلي واللحمة الوطنية اللبنانية للخطر. إننا نحيي جميع المواقف الدولية التي صدرت مستنكرة الاعتداء على لبنان، ومؤيدة مؤسساته وجيشه وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه. ونؤكد لجميع الأشقاء والأصدقاء والحرصاء على لبنان، أن بلدنا سيجتاز المحنة، مثلما اجتاز في الماضي اختبارات عديدة قاسية. كما نوجّه تحية خاصة الى أبناء عرسال الطيبين، ونؤكد لهم أن دولتهم لن تتخلى عن واجباتها حيالهم، ولن تتركهم فريسة الفوضى والإرهاب والإهمال. إننا ننحني إجلالاً لأرواح الشهداء من عسكريين ومدنيين، ونؤكد أن الاعتداء على الكرامة الوطنية اللبنانية لن يمر من دون عقاب".

مجلس وزراء لبناني طارئ لمتابعة مواجهات عرسال: دعم مطلق للجيش ولا مهادنة مع الإرهابيين

لم يكن صعباً توقع حصول ما يحصل اليوم في بلدة عرسال البقاعية، هذه البلدة التي تحولت محطة لتجوّل الحرب السورية ذهاباً وإياباً عبر الحدود الفالتة بين البلدين. هكذا صارت عرسال الضحية الأولى للشعار الشهير «شعب واحد في بلدين». هذا الشعار الذي دفع بعض مناصري نظام بشار الأسد بين اللبنانيين الى الاستخفاف بمبدأ عدم التدخل في شؤون الجيران، وإلى الانتقال الى الداخل السوري لنصرة النظام على خصومه ومعارضيه، ولإحداث انقلاب جذري في المعادلة العسكرية، لم يكن ممكناً من دونه بقاء النظام الى اليوم، فوق جثث أكثر من 160 ألفاً من أبناء شعبه.

عرسال اليوم هي ضحية موقعها الجغرافي الذي تحولت بسببه الى ملجأ لتجمع كبير من الهاربين من الحرب السورية، كما جعلها موقعها هذا على تخوم خط النار الملتهب في منطقة القلمون جزءاً من تلك الحرب، تتعاطف مع ضحاياها نتيجة انتمائها المذهبي، وتتعرض للاتهامات من قبل النظام السوري ومناصريه بحجة إيواء المعارضين وتسهيل علاجهم داخل البلدة أو تسهيل تنقلهم عبر الحدود.

منذ بداية الأزمة في سورية أطلق عقلاء لبنانيون من كل الطوائف شعار النأي بالنفس عن هذه الأزمة. استخفّ كثيرون من أنصار بشار الأسد بهذا الشعار وهزئوا منه. كانت النظرية في الدفاع عن موقفهم أن تدخلهم في سورية هو الذي سيجنّب لبنان وصول نار هذه الأزمة إليه. وعلى رغم مواقف سياسية رسمية على أعلى المستويات، وعلى رغم اتخاذ الحكومة اللبنانية (السابقة) قراراً بتجنيب لبنان هذه الكأس، استمر التدخل، واستمر تدفق المسلحين من سورية وإليها عبر الحدود، من دون حسيب ولا رقيب، ومن دون أن تشعر القوى الأمنية اللبنانية أن واجبها يقضي بتحصين الحدود ومنع هذا الانفلات، كما كانت تقتضي مسؤولياتها. لم تكن صعبة أيضاً قراءة الاحتقان المذهبي الذي يشعل المنطقة بأسرها ويغذي فيها عناصر التطرف من كل صوب. كيف كان للبنان أن يبقى بمأمن من هذا الاحتقان، وأن يحمي مواطنيه من كل المذاهب من ارتداداته، فيما تأخذ الحرب في سورية طابع الصراع المذهبي الواضح، حيث يشعر فريق المعارضة فيها بأنه ضحية التجاهل الدولي والعجز العربي، يضاف إليهما تدخل قوى مسلحة خارجية (عراقية ولبنانية) برعاية إيران لحماية نظام هذا البلد العربي من ثورة شعبه؟ ظهور تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» في سورية، على أنقاض المسلحين من المعارضة المعتدلة، التي كانت تضم ذات يوم ما عرف بـ «الجيش السوري الحر»، لم يكن سوى النتاج الطبيعي لذلك التجاهل والعجز، كما للتدخل الخارجي في الشأن السوري، فالتنظيم الإرهابي الذي لا ينتمي سلوكه الى هذا العصر، والذي يمثل إساءة كبرى للدين الإسلامي وللصورة التي يريد أن يقدمها عن نفسه الى العالم، لم يكن ظهوره مجرد صدفة، ولا هو الصوت الطبيعي الذي ينطق باسم «بيئته الحاضنة»، سواء كان في سورية أو في العراق، كما أنه ليس بالطبع الصوت الطبيعي الذي يمثل اليوم سنّة لبنان أو يعبر عن مواقفهم. «داعش» لا ينمو إلا حيث تسقط الأنظمة وتعجز عن حماية بعض أبناء شعبها، أو تدفعهم الى مربع التجاهل والتهميش.

من حسن حظ لبنان اليوم أن هناك التفافاً واسعاً حول جيشه في المعركة التي يخوضها لاستعادة سيادته. لم نسمع أصواتاً من أي فريق تعتبر بلدة عرسال «خطاً أحمر»، مثلما سمعنا ذات يوم عندما خاض الجيش معركة لإنقاذ مخيم نهر البارد في الشمال من سطوة الإسلاميين المتطرفين الذين قدموا من الأراضي السورية. ربما أن الجيش تأخر في بسط سيادته على حدود لبنان الشرقية، لكن معركته الحالية هي معركة لإنقاذ الدولة من مخاطر التفكك والانهيار. والأجدى أمام هذه المعركة أن يصمت الجميع عن الانتقاد كما عن الإشادة، وأن يتركوا الجيش وسائر القوى الأمنية تنعم بهذا الالتفاف الوطني وتستفيد منه لحماية الدولة أو ما بقي منها.

 

شمعون لـ”السياسة”: لا أحد سيستجيب لمطالب الراعي

بيروت – “السياسة”: رأت مصادر نيابية في “14 آذار” أن مطالبة البطريرك بشارة الراعي بانتخاب رئيس الجمهورية بالنصف زائد واحد (من أصل 128 نائباً في مجلس النواب) هو مطلب حق, لأنه لا يجوز ترك موقع الرئاسة شاغراً بسبب تمسك البعض بنصاب الثلثين الذي أوصل البلد إلى الفراغ, وأبقى لبنان من دون رئيس جمهورية. وفي هذا السياق, تمنى رئيس “حزب الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون في اتصال مع “السياسة”, أن يجري انتخاب رئيس الجمهورية بالنصف زائد واحد, لأنه لا يجوز إبقاء البلد من دون رئيس جمهورية, مطالباً بإجراء الانتخابات على مرحلتين, الأولى بموجب أكثرية الثلثين, وفي حال تعذر اكتمال النصاب تجري الثانية بالنصف زائد واحد. وقال: “الرجوع عن الخطأ فضيلة, وعلى هيئة مكتب المجلس القيام بواجبها وإجراء التعديلات اللازمة للخروج من هذا المأزق وانتخاب رئيس جمهورية في أقرب وقت”. ورداً على كلام البطريرك الراعي بشأن التوافق على شخصية محايدة تستطيع أن تجمع اللبنانيين, تمنى شمعون على الراعي الاهتمام بالشؤون الوطنية وعدم إقحام بكركي في السياسة, لأنه هو من “كبرها” في رأسهم (الأقطاب الموارنة) واليوم يريد تصغيرها من خلال المطالبة بشخصية محايدة لكنهم لن يستجيبوا لمطلبه. وسأل: ما الفائدة من المناظرة التلفزيونية المقترحة بين رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع, وهل يتوقع جعجع أن يحصل على إجابات واضحة من عون بشأن تعطيل الانتخابات وتغطية سلاح “حزب الله” وكل الحماقات التي يرتكبها في لبنان وسورية? مع العلم أن عون تهرَّب من إجراء هذه المناظرة, لأنه مشهور في “الهريبة كالغزال”.

 

الحجيري لـ”السياسة”: لبنان على أبواب حرب أهلية

بيروت – “السياسة”: وصف رئيس بلدية عرسال علي الحجيري في اتصال مع “السياسة” الوضع في عرسال بـ”السيئ جداً”, مقللاً من خطورة التعرض لعناصر قوى الأمن الداخلي لأي سوء, ومحملاً “حزب الله” مسؤولية ما جرى ويجري في المنطقة. وقال الحجيري: “لولا تدخل “حزب الله” غير المبرر في القتال الدائر في سورية, لما وصلنا إلى ما نحن عليه. وإذا لم ينسحب هذا الحزب من سورية, فإن لبنان على أبواب حرب أهلية”, داعياً المسؤولين إلى التصرف بحكمة لإنقاذ لبنان. من جهته, أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الوليد سكرية لـ”السياسة” أن الجيش في عرسال ما زال في وضعٍ جيد, ويقوم بملاحقة فلول الإرهابيين في جرود البلدة. ووصف ما يجري في عرسال بـ”الخطير جداً”, محذراً من تمدد المعارك إلى مناطق أخرى إذا لم تحسم الدولة أمرها بالالتفاف حول الجيش وتوفير الدعم المعنوي والسياسي له من خلال موقف وطني موحد. وعن قيام المجموعات المسلحة باستخدام منافذ للدخول إلى القرى البقاعية, أكد سكرية أن “لا قدرة للإرهابيين على اجتياح القرى في بعلبك الهرمل, لأن المنطقة ضدهم ولا توجد بيئة حاضنة لهم, تساعدهم على القيام بذلك”, كاشفاً أنهم كانوا يخططون لابتزاز الدولة من خلال مباغتة بعض القرى ومهاجمتها لأخذها رهينة, مقابل أن تفرج الدولة عن سجناء لهم في سجن رومية. وفي رده على القائلين بأن تدخل “حزب الله” في سورية هو السبب في استدراج الفتنة إلى لبنان, سأل سكرية: “هل كان مفترضاً بـ”حزب الله” أن يقف متفرجاً وينتظر إلى أن تستكمل “داعش” دولتها المزعومة ليقاتلها, أم كان عليه القيام بحملة استباقية لإبعاد خطرها عن لبنان”.

إيران تندد بعدم تحرك الأمم المتحدة حيال “المجزرة”

طهران – أ ف ب: ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني, أمس, بعدم تحرك مجلس الأمن الدولي حيال “المجزرة” التي ترتكبها اسرائيل بحق الفلسطينيين. وقال روحاني, في خطاب أمام لجنة القدس في حركة دول عدم الانحياز المجتمعة في طهران, إن “العدوان الوحشي لجيش هذا النظام (اسرائيل) قاتل الأطفال يتواصل مع سياسة متعمدة تقضي بارتكاب إبادة من خلال انزال مجازر بالمدنيين وتدمير البنى التحتية والمنازل والمراكز الطبية والمدارس والمساجد”. وندد “بتقاعس الهيئات الدولية وخصوصاً مجلس الأمن عن منع الجرائم بحق الانسانية التي يرتكبها النظام الصهيوني”. وندد روحاني “بتواطؤ الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى أعضاء مجلس الأمن” مع إسرائيل, داعياً إلى تعبئة دولية ولا سيما بين دول عدم الإنحياز “لوقف جرائم الحرب والإبادة التي يقوم بها النظام الصهيوني”. وحضر الاجتماع وزراء خارجية السلطة الفلسطينية وقطر وفنزويلا وبنغلادش والسودان وأوغندا. من جانب اخر, أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري, أن ايران مستعدة لتقديم جميع أشكال الدعم للمقاتلين الفلسطينيين. ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية عن جعفري قوله “نحن مستعدون لتقديم أي شكل من المساعدة للمقاومة الفلسطينية”, مضيفاً “نحن لا نفرق بين الشيعة والسنة في الدفاع عن المسلمين, النظام الصهيوني سينهار في نهاية المطاف ونحن جاهزون لذلك اليوم”.

 

ليبرمان يقترح أن تتولى الأمم المتحدة إدارة قطاع غزة

القدس – أ ف ب: اقترح وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان, أمس, أن تتولى الأمم المتحدة ادارة قطاع غزة بدلا من حركة “حماس” بعد نهاية العدوان الإسرائيلي. وقال ليبرمان, أثناء اجتماع لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان, إن “مناطق عدة تتولاها الأمم المتحدة تسير بشكل مقبول, لذلك يجب التفكير في امكانية تكليف الأمم المتحدة بادارة قطاع غزة, لا أستبعد قط هذا الخيار”. وأشار إلى “الانتداب البريطاني على فلسطين, وانتداب الأمم المتحدة على تيمور الشرقية وكوسوفو كمثال”. وأضاف “رأينا أنها نجحت بشكل جيد جدا هناك”, لافتاً إلى أن هذا الأمر “يتطلب اتفاقاً بيننا وبين السلطة الفلسطينية, إنها لا تتطلب إجماع الأمم المتحدة, وإنما فقط موافقة الأطراف المعنية, إسرائيل والسلطة الفلسطينية”. وذكرت الاذاعة العسكرية أن الحكومة الأمنية المصغرة لم تناقش اقتراح ليبرمان بشأن إدارة الأمم المتحدة قطاع غزة.

 

“داعش” يورط الجميع في معركة عرسال بهدف القضاء على “النصرة” وخدمة الأسد

بيروت – “السياسة”: حدث ما كان متوقعاً وحصلت المواجهة بين المجموعات السورية المسلحة والجيش اللبناني في عرسال ومحيطها. وكان الانفجار كبيراً بحجم الاحتقان الموجود في تلك المنطقة, بفعل التراكمات السياسية والأمنية والاجتماعية المستمرة منذ نحو سنتين. ورأى مصدر سياسي مطلع ل¯”السياسة” أن السبب الرئيسي لانفجار الوضع هو الخلاف بين تنظيمي “داعش” و”النصرة” المتواجدين بقوة على الحدود اللبنانية – السورية, ويتخذان من جرود عرسال الشاسعة والمتداخلة بشكل كبير مع الأراضي السورية, قاعدة ستراتيجية تضمن لهما القدرة على التدخل في البلدين.

واضاف ان “المعركة في هذه الجرود هي امتداد لمعارك القلمون السورية, حيث يواصل جيش النظام السوري وقوات “حزب الله” سعيهم للسيطرة عليها, من دون تحقيق نجاح كبير. ومن المعروف أن الفصائل التي تقاتل هناك تتقدمها “جبهة النصرة”, بالإضافة إلى بعض مجموعات “الجيش السوري الحر”. أما داخل الأراضي اللبنانية, فثمة خليط كبير من القوى المعارضة للنظام السوري ول¯”حزب الله”, إلا أن وجود “داعش” يثير التباساً”. وأوضح أنه “بعد اندلاع المعارك مع الجيش اللبناني توحدت كل الجهات معاً, ولكن بعد 24 ساعة من المعركة تنصلت “جبهة النصرة” مما جرى, وأكدت أنها لم تستهدف الجيش, لا في عرسال ولا خارجها, موضحة أن عماد أحمد جمعة الذي أوقفه الجيش وكان سبباً في انفجار المعركة, لا ينتمي إليها, وهذا يعني أن تنظيم “داعش” هو الذي هاجم مواقع الجيش واحتلها لبعض الوقت”.

وأضاف المصدر “يبدو أن لا مصلحة ل¯”جبهة النصرة” بفتح جبهة جديدة داخل الأراضي اللبنانية وجلب الجيش اللبناني إلى مواجهة سيزج فيها كل قوته, لمنع تمدد الإرهاب إلى العمق اللبناني. ومن ناحية ثانية, فإن خسارة هذه المعركة ستعني إقفال المنفذ الحدودي الوحيد للجبهة وحرمانها من المتنفس اللبناني, لذا فمن المرجح أن يكون تنظيم “داعش” هو الذي افتعل المعركة, ليصيب عصفورين بحجر واحد: سحق قوات “جبهة النصرة” وحرمانها من قاعدتها اللبنانية الخلفية, أي بلدة عرسال وجرودها, وإيجاد موطئ قدم له قرب الحدود اللبنانية”.

ولفت إلى أن تاريخ تنظيم “داعش” في التعاون مع النظام السوري يثير الشبهة بأن في الأمر مخططاً ما سيستفيد منه في نهاية الأمر جيش بشار الأسد و”حزب الله” في حربهما المستمرة على الجانب الآخر من الحدود, ولا يعني تصدي الجيش اللبناني للهجوم على مراكزه, وهذا حقه الطبيعي, أنه متورط في هكذا سيناريو, إنما هناك من زج الجميع في حرب طاحنة, فأخذ الجيش وبلدة عرسال وقرى الجوار رهائن في هذه اللعبة الدموية. وأكد المصدر أن الجيش اللبناني يجب أن يحظى بالتغطية السياسية اللازمة, عدا عن الإمكانات المادية المطلوبة, لاستكمال معركة تنظيف الحدود من كل المجموعات الإرهابية على اختلاف مسمياتها, وحماية عرسال من الاختراقات التي تعرضت لها. وهو لا يفعل ذلك كرمى للنظام السوري أو ل¯”حزب الله”, ولا يقوم بذلك في إطار مخطط إقليمي أو غيره, بل يقوم بدوره الوطني لحماية الحدود من الاختراق السوري المسلح, تمهيد لإقفال هذه الحدود بالاتجاهين, بحيث يتوقف تورط “حزب الله” وغيره في الحرب السورية.

 

احتمالات خطرة توَّجها تدخّل الطيران السوري وعوامل إحتواء أبرزها التغطية الكاملة للجيش

روزانا بومنصف/النهار 

بدا دخول طيران النظام السوري عبر غارات شنها على جرود عرسال تزامنا مع دخول البلدة ومحيطها في مشروع هدنة تمهد لانهاء التطورات الامنية فيها بمثابة عرقلة لاتفاق الهدنة وتسعير للمعركة في ما يعكس مصلحة للنظام في استكمال الجيش اللبناني مواجهته مع المسلحين. كان احتمال وجود قرار للنظام السوري بالدخول على خط الازمة الناشئة في عرسال عنصرا من عناصر القلق التي انتابت مسؤولين كبارا ذعروا من تطور الاحداث في المنطقة . اذ انه في حال فتحت المعركة في عرسال يصعب الاعتقاد انها قد تقتصر على البلدة ولا تتمدد الى مناطق اخرى في البقاع او سواها. كان هذا العنصر احد ابرز المحاذير لما حصل بالاضافة الى محاذير اخرى من بينها ان اي معركة طويلة قد تستنزف الجيش في حال تم التسليم جدلا بان الوضع قد يشابه ما حصل في مواجهة نهر البارد علما ان هذه الاخيرة كانت محصورة بمخيم محدد وكان ثمة اجماع وطني وتغطية سنية عارمة لها فيما المواجهة في عرسال حصلت على تغطية سنية كبيرة ايضا من كل من الرئيس سعد الحريري وكتلته ورئيس الحكومة تمام سلام. لكن المواجهة في عرسال مفتوحة على تطورات قائمة ومستمرة في سوريا وتستدرج المزيد من النازحين الى لبنان في موازاة اشتعال المنطقة على وقع صراع سني شيعي خطير.

لم تخف مصادر معنية توافر تقارير ترد فيها تساؤلات ازاء احتمالات عن تقديم "حزب الله" المساعدة للجيش اللبناني في فك الحصار عن بعض حواجزه بداية وما اذا كان سيساعده في مواجهة المسلحين على قاعدة انه اذا كان الحزب ذهب الى سوريا بذريعة مواجهة من سماهم التكفيريين فقد يرد انه من الاولى ان يساعد في مواجهة هؤلاء في لبنان. كما ترد فيها تساؤلات اذا كان هناك قرار من جانب النظام السوري بمحاولة مواكبة المواجهة التي يقوم بها الجيش اللبناني عبر غارات وعمليات قصف توحي بمساعدة الجيش كأنهما شركاء في مواجهة واحدة وذلك كرد فعل على غارات قام بها طيران النظام في جرود عرسال. واستتباعا وردت تساؤلات اذا كان ثمة توجه لدى "حزب الله" لفتح معركة داخل عرسال في حال تطورت المواجهات وازدادت خطورة. وليس خافيا ان المؤشرات كانت كلها مقلقة بدرجة كبيرة بالنسبة الى مسؤولين كثر على اختلاف مواقعهم ومسؤولياتهم، ولا تزال نظرا الى انه قد ينجح ارساء هدنة تخرج المسلحين من عرسال راهنا. لكن الوضع في البلدة صعب في ظل استمرار الحرب السورية وتداعياتها على لبنان اولا مما يرجح بقاء النزف مستمرا في اتجاه عرسال وسواها ولان هذا الوضع متروك من الدولة اللبنانية وهو لم يلق المعالجة المطلوبة ثانيا. ومن ثم لان الدولة فشلت فشلا ذريعا في اقامة مخيمات للاجئين السوريين بحيث يسهل على الجيش والقوى الامنية مراقبة حركة الكثيرين منهم. ولعل لبنان يدفع ثمن التقصير في ضبط النزوح وتركه على الغارب نتيجة رفض افرقاء سياسيين عديدين اقامة مخيمات كما في تركيا او الاردن حيث تبقى حركة اللاجئين مضبوطة ولا تتسبب لاي من البلدين المذكورين باضطرابات خطيرة كما حصل في عرسال. ووعي هذه الاسباب لا يعني امكان معالجتها لصعوبة ذلك او استحالته في هذه المرحلة.

تراجع نسبة القلق بعض الشيء استند الى مجموعة عوامل كان ابرزها ما تم ترجمته في اطلالة حكومية اريد لها ان تكون موحدة شكلا ومضمونا معبرة عن الآتي:

وحدة الموقف مما يجري في عرسال ووضع الخلافات الجانبية خارج موضوع الوضع الامني هناك والتعبير عن الالتقاء في صف واحد في مواجهة الارهابيين على نحو يضع حدا لاي محاولة للعب على التناقضات السياسية او الطائفية في هذا الاطار. الامر الذي يجب ان يساهم في تخفيف نسبة التشنج التي كانت بدأت تعلو على وقع المواقف المعلنة على ما يجري في عرسال وتطويق ردود فعل الشارع الذي يمكن ان يؤدي الى تأزم خطير. وحدة الموقف السياسي من دعم الجيش اللبناني ايا كانت الظروف التي احاطت بتفجر الاحداث في عرسال والتي عبر عنها تأمين غطاء سني كامل له عبر عنه كل من رئيس الحكومة والرئيس الحريري والرئيس فؤاد السنيورة على قاعدة ان لا تغطية سنية للارهاب لا محليا ولا تغطية اقليمية له ايضا وفق ما عبر عن ذلك الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز قبل ايام قليلة. في المقابل يخشى البعض ان يكتسب دعم اي فريق داخلي لاي فريق غريب ايا تكن الاسباب سياسية او انسانية او دينية طابعا يكرر ما حصل في بداية الحرب الاهلية في لبنان ولو ان الظروف مختلفة مع مناصرة افرقاء داخليين الفلسطينيين وتوسع نفوذهم. لكن المبدأ يبقى هو نفسه علما ان المخاطر اكبر في ظل الصراع السني الشيعي المحتدم في المنطقة راهنا.

وثمة من يوضح استكمالا لهذه العناصر المتصلة بوحدة الافرقاء السياسيين داخل الحكومة ان مرابض مدفعية الجيش اللبناني هي التي قصفت المسلحين وليست مرابض مدفعية "حزب الله" نظرا الى وعي الحزب خطورة القيام بمثل هذه الخطوة والتداعيات السنية الداخلية التي قد تؤدي اليها وان الحزب اكثر من اي وقت مضى مدرك لخطورة اي خطوة خصوصا بعد التطورات الدرامية في العراق التي لا تسمح بترف المخاطرة باداء قد يؤدي الى تطورات كارثية.

 

داعش" وأخواتها على أبواب مفتوحة واللبنانيّون يختلفون على جنس مَن يحرسها

اميل خوري/النهار/5 آب 2014

أبدى سياسي مخضرم استهجانه واستغرابه لسوء تصرف وسلوك أحزاب ونواب وتيارات حيال مصير لبنان إذ انهم يرون "داعش" واخواتها على ابوابه وهم يختلفون على من يتولى حراستها ثم يتساءلون من أين دخل الأعداء... ويشترطون التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية من دون ان يضعوا آلية تحسم الخلاف عندما يتعذر التوافق. وهم يطلبون الشيء ونقيضه ليغرقوا لبنان في أزمات لا خروج منها الا بتدخل خارج يكون له مصلحة في تدخله. وذكر السياسي نفسه على سبيل المثال بأن هؤلاء رفضوا التمديد للرئيس سليمان ولم يتفقوا على انتخاب رئيس خلفاً له فكان الشغور الرئاسي، واختلفوا على قانون جديد للانتخابات النيابية على أساسه، ويرفضون اجراءها على اساس القانون الحالي كما يرفضون التمديد لمجلس النواب لأن هذا غير شرعي فيقع الفراغ المجلسي... ويعطلون نصاب جلسات انتخاب رئيس للجمهورية مشترطين معرفة اسم الرئيس المطلوب انتخابه خلافاً لما نص عليه الدستور بأن يتم انتخاب الرئيس بالاقتراع السري من بين المرشحين المعلنين وغير المعلنين، ثم يتباكون على حصول الشغور الرئاسي الذي هم سببه وهم المسؤولون عنه، أما لغاية في النفس أو خدمة لخارج مرتبطين به لا بل مرتهنين له. ويرفضون ايضا تشكيل حكومة من مستقلين وتكنوقراط تتولى موقتاً وبالوكالة صلاحيات رئيس الجمهورية وتكون منتجة بانسجامها وتجانسها ويصرون على تشكيل حكومة من اضداد لا انسجام ولا تجانس بين اعضائها لتبقى هذه الحكومة على كف عفاريت الخلافات والانقسامات وتعطيل اتخاذ القرارات المهمة وفيها ما يتعلق بأولويات الناس ليظل اللبنانيون يعيشون حالة خوف وقلق ويضعون ايديهم على قلوبهم صباح كل يوم كلما اجتمع مجلس الوزراء فيسمعون ان خلافاً حصل بين الوزراء حال دون الاتفاق على ما يهم الوطن والمواطن، ويشكر الناس الله على ان هذا الخلاف لم يذهب بالحكومة فيقع الفراغ الحكومي بعد الفراغ الرئاسي والفراغ المجلسي.

ويختلفون على قانون للانتخاب لاجراء انتخابات نيابية على اساسه ويرفضون اجراءها على اساس القانون الموجود ليواجهوا مشكلة التمديد لمجلس النواب مرة بعد مرة ما داموا غير متفقين على القانون الذي ينبغي ان يكون على قياس هذا الطرف او ذاك وليس على قياس لبنان ومصالحه العليا تحقيقاً للانصهار الوطني وترسيخاً للعيش المشترك والسلم الاهلي ثم يختلفون على التمديد او عدم التمديد للمجلس بحجة أن التمديد غير شرعي وينسون انهم مددوا مثلا للمجلس ليجدوا انفسهم امام حل هو أبغض الحلال، وهو التمديد الذي تفرضه الضرورة وهو الاقل سوءاً وضرراً من الفراغ المجلسي.

ويتساءل السياسي المخضرم وهو يردد القول "ليتك لم تزن ولم نتصدق" لماذا يبقى السياسيون والنواب حتى اللحظة الاخيرة من موعد الاستحقاقات ليصبحوا أمام خيارات صعبة: إما اجراء انتخابات على أساس القانون الموجود أو التمديد للمجلس او رفض التمديد فيكون الفراغ، ولماذا لم يبادروا من قبل الى الموافقة على مشروع قانون جديد للانتخابات النيابية بحيث تطرح كل المشاريع المقترحة على مجلس النواب لدرسها واقرارها توافق عليها الاكثرية اذا تعذّر التوافق بين القوى السياسية الاساسية في البلاد لأن كلا منها يريد ان يكون القانون على قياسها ويضمن فوز اكثرية مرشحيها في الانتخابات؟ فهذا الامر ليس جديداً في تاريخ لبنان اذ في كل استحقاق انتخابي يوضع قانون جديد ويحصل خلاف على تقسيم الدوائر فجربت الدائرة الفردية والقضاء والمحافظة، ومزيج بين قضاء واكثر لأن كل حزب او تكتل يهمه معرفة النتائج قبل الانتخابات ليوافق على المشروع أو لا يوافق عليه...الواقع ان سياسة التوافق المعتمدة منذ العام 2005 عطلت كل شيء في غياب الآلية التي ينبغي اعتمادها لحسم الخلافات عند تعذر التوافق. فلا انتخاب رئيس للجمهورية اذا لم يحصل توافق ولا قانون انتخاب اذا لم يحصل توافق ولا حكومة يتم تشكيلها اذا لم يحصل توافق، ولا مواضيع مهمة يمكن اقرارها اذا لم يحصل توافق...

لقد لحظ دستور الطائف مادة تحدد المواضيع التي يحتاج اقرارها الى توافق حتى اذا تعذر ذلك فبتصويت اكثرية الثلثين في مجلس الوزراء، وفي مجلس النواب. لكن سياسة التوافق التي تعتمد حاليا كبديل من الديموقراطية العددية التي تبين انها لا تطبق في ظل الطائفية لم تحدد آلية تعتمد عند تعذر التوافق سوى مواجهة التمديد او التعطيل او الفراغ...

 

سلام: لا تساهل ولا مهادنة والحل الوحيد هو انسحاب المسلحين من عرسال وجوارها والإفراج عن جميع العسكريين

الإثنين 04 آب 2014 /  وطنية - قال رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء اليوم: "يتعرض لبنان لعدوان صريح على سيادته وأمنه، من مجموعات إرهابية ظلامية، انتهكت السيادة الوطنية وتطاولت على كرامة الجيش والقوى الأمنية، تنفيذا لخطة مبرمجة مشبوهة، ترمي إلى شل قدرة الدولة وأجهزتها ونشر الفوضى في بلدة عرسال ومحيطها، خدْمة لأهداف تتناقض مع المصلحة اللبنانية العليا. إزاء هذا التطور الخطير، قرر مجلس الوزراء استنفار كل المؤسسات والأجهزة الرسمية اللبنانية للدفاع عن بلدنا، والتصدي لكل محاولات العبث بأمنه، والحؤول دون تحويله ساحة لاستيراد صراعات خارجية.

إن هذه المسؤولية ملقاة في الدرجة الأولى على السلطة السياسية بمؤسساتها الدستورية كافة، كما على جميع المرجعيات والقوى السياسية المختلفة. وهي ملقاة بالمقدار نفسه على قواتنا المسلحة، من جيش وقوى أمنية، التي بادرت منذ اللحظة الأولى، الى القيام بواجبها الوطني في التصدي للمعتدين، بشرف وحزم وصلابة، دفاعا عن الأرض وصونا لأمن اللبنانيين واستقرارهم".

وأضاف: "إن الجيش، الذي قدم الشهيد تلو الشهيد في معركته المجيدة على أرض البقاع، يحظى بدعم كامل من الحكومة بجميع مكوناتها السياسية، التي تمحضه ثقتها التامة وتؤكد أنها تقف صفا واحدا وراءه في مهمته المقدسة. إن الحكومة، لن تدخر أي جهد في سبيل تزويد الجيش كل ما يحتاج اليه للدفاع عن لبنان.

وقد باشرت منذ الأمس التحرك في هذا الاتجاه، وأجريت اتصالات دولية عدة في هذا الخصوص، وطلبت من السلطات الفرنسية تسريع عملية تسليم الاسلحة التي سبق الاتفاق عليها، في إطار صفقة التسليح الممولة من المملكة العربية السعودية". وتابع: "إننا نؤكد أن لا تساهل مع الإرهابيين القتلة، ولا مهادنة مع من استباح أرض لبنان وأساء إلى أهله. لا حلول سياسية مع التكفيريين، الذين يعبثون بمجتمعات عربية تحت عناوين دينية غريبة وظلامية، ويريدون نقل ممارساتهم المريضة إلى لبنان. الحل الوحيد المطروح اليوم، هو انسحاب المسلحين من عرسال وجوارها، والأفراج عن جميع العسكريين اللبنانيين المحتجزين، وعودة الدولة بكل أجهزتها الى هذه المنطقة اللبنانية العزيزة. أما النقاش المشروع والمطلوب حول ظروف ما جرى ومسبباته، فله يوم آخر".

وأشار الى أن "اللبنانيين، أمام المخاطر المحدقة بلبنان نتيجة الزلزال الذي يضرب المنطقة، مدعوون الى الالتفاف حول القوى المسلحة الشرعية في هذه الاوقات العصيبة، وإلى التمسك بمؤسساتهم الدستورية التي تشكل المرجع الوحيد لتسيير شؤون الدولة وتنظيم الخلافات السياسية بينهم. كما أنهم مدعوون إلى التزام الحوار سبيلا وحيدا للتخاطب، والابتعاد عن كل ما من شأنه تعريض الاستقرار الداخلي واللحمة الوطنية اللبنانية للخطر. إننا نحيي جميع المواقف الدولية التي صدرت مستنكرة الاعتداء على لبنان، ومؤيدة مؤسساته وجيشه وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه. ونؤكد لجميع الاشقاء والاصدقاء ولكل الحريصين على لبنان، أن بلدنا سيجتاز المحنة، مثلما اجتاز في الماضي إختبارات عديدة قاسية. كما نوجه تحية خاصة إلى أبناء عرسال الطيبين، ونؤكد لهم أن عذاباتهم لن تطول، وأن دولتهم لن تتخلى عن واجباتها تجاههم، ولن تتركهم فريسة الفوضى والإرهاب والإهمال. إننا ننحني إجلالا لأرواح الشهداء من عسكريين ومدنيين، شهداء لبنان من النهر الكبير إلى الناقورة، ومن بيروت الى جرود عرسال. ونؤكد أن الاعتداء على الكرامة الوطنية اللبنانية لن يمر من دون عقاب".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 4/8/2014

الإثنين 04 آب 2014

  * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ما قيل عن موقف دولي داعم للاستقرار في لبنان على محك الاعتداء السوري المسلح على عرسال. وثبات الموقف الدولي هذا يتأكد عبر الضغط على الائتلاف السوري المعارض لإجبار جبهة النصرة على الانسحاب الى الحدود، وايضا يتأكد من زيادة دعم وتسليح الجيش اللبناني فيما زيادة عديد الجيش عشرين ألفا مطلوبة من مجلس الوزراء الذي أعلن الاستنفار العام في البلاد..

وإذا ثبت الموقف الدولي فإن هذا يعتبر استثناء لخارطة التوترات في المنطقة فلا يتصل لبنان بالازمة السورية ولا يصبح عراقا آخر ولا ليبيا ولا سيناء ولا حتى غزة التي استؤنف العدوان عليها هذا المساء.

في أي حال، لبنان يواجه الاعتداء الارهابي على عرسال عسكريا باسترجاع الجيش مواقعه، وسياسيا بإعلان مجلس الوزراء بلسان الرئيس تمام سلام ان لا مهادنة وان الحل يكون بانسحاب المسلحين والإفراج عن العسكريين الاسرى.

سياسيا أيضا، برز الموقف اللبناني الموحد في تأمين الغطاء للجيش والالتفاف حوله، وفي هذا السياق أتى موقف الرئيس سعد الحريري في اعتبار الجيش والقوى الامنية خطا أحمر ورفض الاعتداء من أي جهة مسلحة. وقد نوه النائب جنبلاط بموقف الرئيس الحريري. وجاءت مواقف الكتائب والدكتور سمير جعجع والنائب عاطف مجدلاني في المكان الصحيح في المطالبة بشمول القرار الدولي 1701 الحدود مع سوريا، غير ان تطبيق ذلك يستدعي أمرين:

-الأول: إنسحاب حزب الله من سوريا.

-الثاني: التحرك في مجلس الامن والدول الاعضاء لطلب نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية الشرقية.

مهما يكن من أمر، الائتلاف السوري المعارض طلب من جبهة النصرة الانسحاب من داخل الاراضي اللبنانية الى الحدود، وهذه الجبهة تتجه الى الانسحاب نتيجة خسائرها البشرية الكبيرة من جهة ونهجها الخاطئ لخطوتها في معاداة اللبنانيين الذين دعموا الثورة السورية. وقد جرت إتصالات من قبل هيئة العلماء المسلمين التي طلبت استرداد الاسرى العسكريين، إضافة الى طلب انسحاب المسلحين الى الجرد الاعلى في خطوة تمهد لانسحابهم الى الحدود، لكن لا نتيجة حتى الآن. وتزامن ذلك مع إلغاء هيئة العلماء المسلمين تظاهرة كانت مقررة في طرابلس إنطلاقا من مسجد الحربا. وقد الغيت بالفعل باستثناء بضع عشرات من الاشخاص الذين اتجهوا الى مستديرة أبو علي حيث تولى الجيش تفريقهم.

عودة الى عرسال، الجيش حقق تقدما واسع النطاق في محيط البلدة والتلال/ وتمكن قواته المنتشرة من تأمين الاتصال بين بعضها البعض.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

من دون أي مبالغة، ما يقوم به الجيش في عرسال ومحيطها هو عمل وطني إنقاذي من العيار الثقيل، وليس مبالغة أيضا ان الدم السخي الذي يقدمه ضباط الجيش وأفراده على تلال هذه المنطقة العزيزة من لبنان، هو للحفاظ على لبنان التنوع في مواجهة الارهاب، وعلى لبنان الفاعل في زمنه، لبنان المرتبط بالحضارة الانسانية والعصر، والأهم الحفاظ على لبنان الدولة في زمن زوال الدول وفي زمن إزالة الحدود. قويا بهذه المبادئ، تمكن الجيش مرة جديدة وفي بقعة جديدة، من إفشال الانقلاب الارهابي، بالرغم من هشاشة الغطاء السياسي وشفهيته، وبالرغم من ضعف الوسائل وبدائية السلاح.

في شق المتابعات السياسية -الأمنية لوقف حرب عرسال، زود الجيش سعاة الخير الذين طرقوا بابه بجملة لاءات: لا للتفاوض مع الارهابيين، لا لإعطائهم أي أعذار تخفيفية، لا لبقاء الوجود المسلح الارهابي الغريب في عرسال. وكان الجيش، مدعوما من مجلس الوزراء الذي انعقد اليوم، قرر مواصلة القتال حتى طرد المسلحين من عرسال ومحيطها وتحرير كل العناصر الأمنية المخطوفة والمحتجزة لدى الارهابيين. في المقابل، وافق الجيش على هدنة قصيرة للسماح لوفد العلماء المسلمين بنقل هذه الشروط الى المسلحين المتحصنين في البلدة.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

وسعت وحدات الجيش من دائرة مطاردتها للمسلحين الارهابيين في عرسال، لتستعيد عددا من مواقعها، بعدما عمد ضباط الجيش وجنوده الانتصارات الميدانية بدمائهم، دفاعا عن عرسال واهلها، وتأكيدا على وحدة الموقف اللبناني في مواجهة الارهاب.

التقدم الميداني الذي حققته وحدات الجيش ألحق خسائر فادحة في صفوف الارهابيين لتظهر جثثهم ممددة في ارض المواقع التي دخل اليها الجيش داخل عرسال.

وتعزيز وحدات الجيش لمواقعها، قابله دعم شعبي ورسمي تجلى في البيان الذي صدر في اعقاب جلسة مجلس الوزراء، وتاكيد الرئيس تمام سلام استنفار كلِّ المؤسسات والاجهزة للدفاع عن لبنان، والوقوف صفا واحدا خلف الجيش، وعدم توفير السبل لدعمه، لافتا الى ان لا مهادنة مع الارهابيين ولا حلول سياسية مع التكفيريين الذين يعبثون بأرضنا.

اما في داخل عرسال، فنزوح الاهالي تلاحق نهارا، فيما الارهابيون يستمرون في محاولة اخذ الناس دروعا بشرية.

في المساعي، تحرك بارز لهيئة علماء المسلمين ونواب البقاع من اجل وقف اطلاق النار.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

لبنان كله خلف المؤسسة العسكرية، استنفار شامل في معركة الوجود، لا تراجع لا تساهل ولا مهادنة، لا حلول سياسية مع التكفيريين، الحل الوحيد الذي اعلنه مجلس الوزراء اليوم هو انسحاب المسلحين من عرسال وجوارها، والافراج عن جميع العسكريين اللبنانيين المحتجزين وعودة الدولة بكل اجهزتها الى عرسال.

ثوابت لم ترض الحكومة التنازل عنها، مستندة الى بسالة جيش قدم حتى الان اربعة عشر شهيدا وستة وثمانين جريحا وفقد اثنين وعشرين عسكريا في مواجهة الارهاب في عرسال.

وفد من هيئة العلماء المسلمين تحرك للتوصل الى وقف اطلاق النار ضمن حل يستند الى شروط الحكومة، لكن لا اتضاح ولا نتيجة للتحرك حتى الساعة. وحدهم جنود الجيش اللبناني يفرضون المعادلة على الارض بعدما استعادت وحدات المغاوير والمجوقل والتدخل، المواقع العسكرية الامامية وتطارد مسلحين يستهدفون الجيش والمدنيين العزل في عرسال.

المعركة متواصلة وجرائم الارهابيين طالت المواطنين فقتلوا عائلة من آل الحجيري اصرت على الخروج من عرسال. منازل المواطنين النازحين من عرسال هربا من داعش نهبت وحرقت تنفيذا لخطة داعشية مبرمجة لم تستثن احدا.

لبنان استنفر بوحدته واعلامه اعلن الالتزام الكامل بدعم الجيش في مواجهة الارهاب دعما مطلقا لا لبس فيه. من الان وصاعدا لن يبث الاعلام اللبناني او ينشر اي دعاية او معلومات مسيئة لهيبة الجيش ووحدته، سنهمش كل الاصوات المسيئة او المشككة بالمؤسسة العسكرية سيكون الاعلام اللبناني صوت الوطن لا غير.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

في اليوم الثالث على معارك عرسال، ما هو الوضع في البلدة ميدانيا وتفاوضيا؟ وما هي المؤشرات؟

معارك الكر والفر مستمرة مع تسجيل تقدم للجيش وتقهقر للمسلحين الذين يحاولون استرداد مواقع كانوا تمكنوا من السيطرة عليها.

توجه وفد من تجمع العلماء المسلمين إلى بلدة عرسال، لكن سقف التفاوض ان يتمكَّن الوفد من أن يعود مصطحبا العسكريين الذي هم في حوزة المسلحين.

بدا أن هناك محاولات لتوتير الارض في طرابلس، وهذا ما بدا مساء اليوم.

جلسة لمجلس الوزراء عنوانها بند واحد: عرسال ودعم الجيش.

وبين الميدانيات والمفاوضات في عرسال، لم تغب التطورات النقابية، وأحدثها اعتراض هيئة التنسيق النقابية على إجراءات وزير التربية الياس بو صعب.

فشلت المفاوضات في مصر قبل أن تبدأ بسبب غياب الطرف الاسرائيلي.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

بسيفه المصلت يكمل الجيش اللبناني المهمة بكل عزم وهمة.. غير آبه بالمزايدات او الحديث عن مفاوضات، قال الجيش والامر له: لا هدنة، لا تسويات، وعلى المسلحين اطلاق العسكريين والانسحاب من عرسال، والا فالمعركة مستمرة مهما غلت التضحيات..

قدم الجيش المزيد من الشهداء، محدثا اختراقات اضافية في الميدان، ومكبدا الارهابيين عشرات القتلى والموقوفين..

سياسيا، وقفت الحكومة على اختلاف مشاربها خلف الجيش تحسسا لحجم الخطر.. اجتمعت في السراي بنقاشات بقيت حبيسة المحضر، وخرجت بغطاء سياسي للمؤسسة العسكرية بوجه العدوان كما قال الرئيس تمام سلام.

لا تساهل مع الارهابيين والقتلة، ولا مهادنة مع من استباح ارض لبنان، قالت الحكومة مجتمعة.. فماذا عن الاصوات الممثلة داخل الحكومة، المواصلة القنص على المؤسسة العسكرية وقيادتها؟ ماذا عن التحريض المذهبي والطائفي ممن تحصن بحصانة سياسية قبل ان تكون نيابية؟ ماذا عن الراقصين على دماء اللبنانيين من مدنيين وعسكريين؟ أليس ما يفعله هؤلاء، يجعلهم مع الارهابيين شركاء؟

في فلسطين المحتلة شركاء الارهاب واصلوا سفك الدماء.. شهداء غزة بارتفاع، بعد نقض الاحتلال لهدنة اعلنها من جانب واحد.. فيما ضربات المقاومة متواصلة، وجديدها بشائر انتفاضة من الضفة الغربية.. ضرب للصهاينة بما أمكن.. أوقع منهم عشرة بين قتيل وجريح...

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

عرسال رهينة تشهد على رهائن، سكانها أسرى ومن يحاول الخروج تطلق عليه النيران من إرهابيين يضربون في كل مكان الناس والجيش وعسكريي الداخل. ثلاثة أيام على الحرب وربما نستعد لتعداد الأيام الطويلة لأن التفاوض ليس لغة الدول مع مجرمي الحرب وهذا ما أكده مجلس الوزراء في صورته الجامعة اليوم، حكي عن هدنة في عرسال لكنها سقطت قبل أن تبدأ لأنها لم تكن أكثر من اتفاق موقت ليتسنى لوفد هيئة العلماء المسلمين برئاسة الشيخ سالم الرافعي دخول عرسال ومفاوضة المسلحين في إطلاق سراح العسكريين وقوى الامن. سقط الاتفاق لكن الرحلة إلى البلدة ما زالت قائمة وكذلك نيران الجيش على التلال المحتلة من إرهابيين غرباء قتلوا من المؤسسة العسكرية أربعة عشر جنديا كرقم معلن واحتجزوا اثنين وعشرين آخرين. وقد شيعت المدن من عكار إلى بيروت عددا من شهدائها العسكريين بينهم نور الجمل المقدم الذي تعلوه مزايا المقدام ابن الطريق الجديدة ولاعب نادي الأنصار نور العسكر وعميده بعد الموت، شقيق محمود الجمل مستشار الرئيس سعد الحريري. مات نور الجمل في الموقع 83 فأصبح في موقع يسكن قلوب الثلاثة ملايين لبناني وأكثر بعدما قاتل مدافعا حتى خلاص رفاقه أمن على سلامتهم واستشهد في آمان الله. عكار خزان العسكر شيعت بدورها من وصلها من أحباء، فيما تحركت باب التبانة على خط مناهض ورفعت الأعلام السود لتحرق علمها اللبناني ومعه أعلام حزب الله. في ضفة التصريحات احتجت الأصوات الحارقة وقرر الإعلام اللبناني موحدا من مرئي ومسموع ومكتوب مقاطعة أي مؤتمر سياسي أو علمائي يسيئ الى الجيش اللبناني. وقد جاء هذا القرار من دارة المستقبل في اجتماع عقد في تلفزيون المستقبل وبمباركة الرئيس سعد الحريري. عرسال حملها وزير الخارجية جبران باسيل إلى طهران حيث الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية لجنة فلسطين في حركة بلدان عدم الانحياز ومن هناك قال إن إسرائيل وداعش يتواجهان شكلا ويلتقيان فعلا في سيناء والجولان وعرسال وكسب والموصل، هذا هو خيط التلاقي بينهما ولبنان سيقطعه حتما.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

لليوم الثالث تستمر معمودية النار للجيش اللبناني وبعض نواب الشمال ما زالوا يكيلون ابشع التهم له ويخونونه ولم تتحرك اي سلطة لمقاضاتهم من اجل نزع الحصانة عن الداعشيين الجدد. حتى تيارهم السياسي وكتلتهم ما زالا على صمتهما، فيما زعيم هذا التيار قال كلاما وطنيا واكد دعمه المطلق للجيش اللبناني. انها عرسال المشتعلة بفعل ممارسات الارهابيين التكفيريين التي تعجز الكلمات عن وصفها فيما يواصل الجيش عملياته وقتاله الشرس لاستعادة هذه البلدة متمترسا وراء غالبية الشعب اللبناني المؤيد لاي قرار يتخذ لاستئصال هذه البؤر الارهابية او ما يعرف بالخواصر الرخوة في عرسال وجرودها وشبعا والقرعون وجب جنين وبرالياس وبعض مناطق الشمال والمخيمات الفلسطينية التي تشكل بيئة حاضنة لهذه الفئات التكفيرية. لا حلول سياسية مع هؤلاء قالت الحكومة فيما دعا الوزير جبران باسيل الى ضرورة تسليح الجيش لوضع حد لهذا الارهاب خصوصا وانها معركة وجود كما قال النائب وليد جنبلاط، لذلك فإن المطلوب وقفة على مستوى الوطن لان الجميع بخطر ولان داعش لا طائفة ولا دين ولا مذهب لها. المطلوب وقفة على مستوى شهادة ابطال الجيش والقوى الامنية تدفع الفريق الاخر الى استنكار ارادة التفجير الموجودة عند هؤلاء التكفيريين الذين ينتظرون ساعة الصفر للتحرك على غرار ما حصل في عرسال.

 

قهوجي استقبل ايخهورست و بحث مع الجراح والميس والرافعي الاوضاع في عرسال

الإثنين 04 آب 2014 /  وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان السيدة انجيلينا ايخهورست وتناول البحث الاوضاع الراهنة ثم استقبل النائب جمال الجراح ومفتي البقاع سماحة الشيخ خليل الميس والشيخ سالم الرافعي حيث قدموا له التعزية بالعسكريين الشهداء وبحثوا معه الاوضاع الأمنية في منطقة عرسال.

 

نوفل ضو: ربط التطورات بحسابات سياسية يربك الجيش ويدخله في متاهات

الإثنين 04 آب 2014 /  وطنية - راى عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو انه "في كل مرة يكون فيها الجيش اللبناني منهمكا بالدفاع عن لبنان واستقراره والتصدي للمجموعات الإرهابية، تكثر التحليلات والتفسيرات للخلفيات والأبعاد والأهداف، ويربط بعض الإعلام والسياسيين التطورات الميدانية باستحقاقات انتخابية وحسابات سياسية ضيقة مما يربك الجيش ويدخله في متاهات لا علاقة له بها".

وقال في تصريح: "إن المرحلة الراهنة هي مرحلة تضامن وتعاطف مع القوى العسكرية والأمنية كافة، ومع أهالي الشهداء والجرحى والأسرى، ومع بلدة عرسال وأبنائها، في انتظار انقشاع الرؤية على أرض الميدان، وكل ما عدا ذلك مجرد مزايدات نتمنى تأجيلها الى وقت لاحق".

 

فتفت: ندين الاعتداءات على الجيش ونحمل حزب الله مسؤولية كبيرة

الإثنين 04 آب 2014 /وطنية - أكد النائب أحمد فتفت في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" ان "نواب المستقبل أكدوا بوضوح وقوفهم الى جانب الجيش والقوى الأمنية". وقال :"ندين الإعتداءات على الجيش وعلى السيادة اللبنانية ولكن هذا لا يعفينا من وضع النقاط على الحروف لنقول ان حزب الله يتحمل مسؤولية كبيرة، بعدما شارك في الحروب في سوريا واليوم في العراق ورفض منذ ثلاث سنوات ان ينتشر الجيش على طول الحدود اللبنانية السورية". ورأى أن "هذه هي الإشكالية عندما يختبىء اليوم حزب الله وراء ما يحصل في عرسال ويبرر ما كان يفعله"، معتبرا أن "حل مشكلة عرسال أكثر من عسكرية انما سياسية بامتياز ويجب ان يكون هناك اجماع في مجلس الوزراء لما سيطرحه وزراء حزب الكتائب لتطبيق ال 1701، على طول الحدود اللبنانية السورية، ولكن اعتقد انه سيكون هناك رفض من وزراء حزب الله لهذا الإقتراح".

 

هيئة علماء المسلمين: للتوافق على تحييد وطننا عن الفتن التي تعصف من حولنا

الإثنين 04 آب 2014 /وطنية - توقف رئيس "هيئة علماء المسلمين في لبنان" الشيخ مالك جديدة عند معاناة اهل عرسال "المتضامنين مع الجيش اللبناني والذين يعانون من الحصار والاوضاع الانسانية الصعبة والقصف العشوائي الذي يطال المدنيين والمبادرة التي يقوم بها الغيارى لصالح الاهالي والمؤسسة العسكرية". وقال ان الهيئة "دعت وتدعو الى وقف اطلاق النار واجلاء الجرحى وتسليم الجنود المختطفين وخروج المسلحين من عرسال لخارج الحدود ودفع الفتنة التي يريد لها البعض ان تشتعل في ارجاء الوطن ، وعلى الجميع التوافق على تحييد وطننا عن الفتن التي تعصف من حولنا"، ودعا "حزب الله للتقيد بقرارات الحكومة بالنأي بالنفس لان الارتدادات سببها اشتراكه في الازمة السورية".

 

سلام استقبل السفير السعودي مودعا عسيري: لوحدة الصف في التعامل مع المستجدات في لبنان

الإثنين 04 آب 2014/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهامه في لبنان . وقال العسيري :"ان زيارتي لدولة الرئيس تمام سلام وداعية حيث ابديت تعاطفا مع لبنان لما يواجهه من تحديات متمنيا الخير والاستقرار ووحدة الصف من كافة القوى السياسية للتعامل مع المستجدات على الساحة اللبنانية. واستقبل الرئيس سلام سفير كازخستان المعتمد في لبنان والمقيم في الأردن بولاط سارسنباييف

 

سليمان استقبل مقبل وهيل وعسيري: الجيش يخوض معركة كل اللبنانيين في مواجهة العصابات

الإثنين 04 آب 2014 / وطنية - استقبل الرئيس العماد ميشال سليمان اليوم، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، الذي وضعه في أجواء مجلس الوزراء والخطوات السياسية واللوجستية لدعم الجيش". واكد سليمان ان "مؤسسة الجيش اللبناني هي العنوان الأهم لوحدة اللبنانيين كونها تحظى بثقة الشعب والمرجعيات في آن، وهذا ما يجعل منها "الحصن الحصين" والحضن الدافىء الذي يحمي لبنان ويحافظ على أمنه واستقراره بالرغم من كل الصعوبات". وشدد على "أهمية توحيد الموقف الحكومي الداعم للمؤسسة العسكرية التي تخوض معركة كل اللبنانيين في مواجهة العصابات الآتية من خارج الحدود"، مطالبا "بعقد جلسة نيابية استثنائية لإقرار التشريعات اللازمة لدعم الجيش".

مقبل

بعد اللقاء قال مقبل: "وضعت الرئيس سليمان في اجواء ما يحصل في عرسال وما يقوم به الجيش وفي اجواء جلسة مجلس الوزراء وأطلعته على التفاصيل المستقبلية التي من المحتمل ان يتخذ الجيش قرارا بشأنها"، واشار الى زيارة وفد من علماء المسلمين الى السراي واجتماعه مع عدد من الوزراء حيث تم البحث بالمستجدات في عرسال.

هيل

وتناول سليمان مع السفير الأميركي ديفيد هيل آخر المستجدات والتطورات على الصعيدين المحلي والدولي وبخاصة مسألة الاسراع في دعم بلاده للجيش اللبناني الذي يحارب الإرهاب.

العسيري

وبحث مع سفير المملكة العربية السعودية على عواض العسيري الذي زاره مودعا، كيفية متابعة الهبة السعودية المقدمة لتسليح المؤسسة العسكرية. بعد اللقاء قال العسيري: زيارتي الى فخامة الرئيس وداعية وعملي لفترة خمس سنوات خلال ولاية الرئيس سليمان كانت مليئة بالتحديات التي استطاع بحكمته وبقدرته وشجاعته بأن يحصن لبنان ويبعده عن أي شر. من دون شك يمر لبنان بتحديات جديدة ونحن نأسف جدا لرؤية هذه المستجدات ونأمل ان تنعكس وحدة الصف اللبناني بين كل القوى السياسية تحصينا للبنان عبر لحمة وطنية تقف وراء الجيش والوطن والمواطن لحمايتهم. ما هو مطلوب من اللبنانيين اليوم، ونحن لا نعلمهم فهم اذكياء وأعرف بمصلحة وطنهم، ولكن من حبنا وحرصنا الذي نعكسه في جولاتنا وهو حرص خادم الحرمين الشريفين على أمن واستقرار لبنان، تجعلنا نعيد هذه التمنيات ونكررها في كل لقاء، ان نرى اخواننا من كافة القوى السياسية مجتمعة وموحدة وتجعل في اولوياتها سلامة لبنان وسيادته واستقراره وسلامة المواطن اللبناني". اضاف: "استفدت من فخامة الرئيس اثناء مهمتي في لبنان وهو عمل الشيء الكثير، ولمست منه حبه واخلاصه ووفاءه لوطنه وللمواطنين، وفي كل لقاءاتي مع فخامته كان يكرر مدى حرصه على لبنان وعلى اللبنانيين وهذه نكبرها فيه كقائد وكوننا محبين وحريصين على لبنان، ونحن نرى ان من هو في مثل الرئيس سليمان لا تنتهي مسؤولياته بابتعاده عن سدة الرئاسة، فهو مواطن لبناني وقائد حكيم للجيش ورئيس للجمهورية وبالتالي فالمطلوب من أمثاله الاستمرار في كل جهد يحمي ويحصن لبنان". سئل: هل بحثت مع الرئيس سليمان في تسريع تسليح الجيش اللبناني بناء على الهبة السعودية؟ أجاب: "دعم المملكة للبنان تمت ترجمته بدعمها للجيش، وحرصها على لبنان ترجمته بدعمها للمؤسسة التي تتألف من كل الطوائف اللبنانية، ونامل ان ترى نهاية لما يجري في عرسال.

 

دريان اسقبل وفودا وشخصيات ايدوا انتخابه مفت للجمهورية

الإثنين 04 آب 2014 /وطنية - استقبل رئيس المحاكم الشرعية العليا في لبنان، الشيخ عبد اللطيف دريان، وفد اتحاد الجمعيات الاسلامية في بيروت برئاسة أمينه العام سعد الدين حميدي صقر.

وبعد اللقاء تحدث صقر فقال: "شجبنا ما يتعرض له الجيش اللبناني من اعتداءات خلال اليومين الماضيين، ولا يزال في بلدة عرسال وجرودها، حيث سقط للجيش عدد من الشهداء والجرحى فضلا عن المفقودين وتقدم الاتحاد بتعازيه إلى ذوي الشهداء وإلى قيادة الجيش وتمنى الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والعودة السالمة للمفقودين".

وبعد اللقاء صدر عن الوفد البيان الاتي: "كانت زيارتنا اليوم لصاحب السماحة الشيخ عبد اللطيف دريان رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا في لبنان لنؤكد على اهمية الدور الشرعي الذي يقوم به حاليا والذي اعطاه الكثير من مزايا التقدم والتطور عبر التمسك بمكارم الاخلاق والعمل الجاد وتحقيق المنشود من العدل وهذا ما أهله أن يكون مرشحا لتولي منصب مفتي الجمهورية اللبنانية كقوة لهذا الدار، يلتقي حلها ومن حولها اللبنانيون جميعا وخصوصا ابناء الطائفة السنية كلها لا بعضها في دعمهم لخط الاعتدال والوسطية الذي يمثله سماحة الرئيس دريان، الذي يتحلى بالمساحة وعدم الحقد والفضائل الخلقية الكريمة وبالعلم الشرعي العام وصالح العمل يشع منها نور الحق الهادي من كتاب الله الى التقدم والرقي والاستنهاض بمجتمعنا الى حيث يجب ان يكون في مركز الريادة المتفاعلة مع الاخر، لخير عام المجتمع ونحن اذ نبارك ترشيحه لمنصب مفتي الجمهورية اللبنانية كمرشح توافقي لما يتمتع به من خلق كريم وتقوى واصلاح واستقامة وبر ورحمة وعلم شرعي عزيز يدعو الى الاعتدال والوسطية والتسامح والتعاون على البر والتقوى والاعتصام بحبل الله جميعا في اطار المواطنة والعروبة والاسلام الحضاري. ونحن ندعو من موقعنا القوى جميعا الى الالتفاف حول سماحة الرئيس عبد اللطيف دريان لانه الاكفأ شرعا ليتولى منصب مفتي الجمهورية ويحافظ على هذا الموقع والدار المؤسسة وصاحب الرأي وصاحب الموقف وصاحب الدعوة الى التعاون الايجابي الرافض لمنطق اللاشيء أو كل شيء وهو منطق تفجير الامور.

في هذه المناسبة، نصر على سماحته ان يستمر في ترشيحه ليحافظ على دار الفتوى من التفخيخ الذي يبعدها عن ان تكون لكل نسيج الطائفة السنية وكذلك يبعد عنها ان تكون دارا لكل لبنان من اجل كل لبنان. كما نشكر المبادرة المصرية من اجل ابعاد ودرء المفاسد لجلب المصالح عند هذه المبادرة لتحافظ على دار الفتوى دارا للجميع وعلى مسافة واحدة من الجميع في ظل مفت قوي قادر وسطي معتدل وفاقي وجامع".

المركز الاسلامي

كما استقبل الشيخ دريان وفد المركز الاسلامي في عائشة بكار برئاسة المهندس علي نور الدين عساف الذي بدوره اعلن تأييده للشيخ دريان مرشحا لمنصب مفتي الجمهورية لما يتمتع به من مقدرة وعلم وكفاءة لتولي هذه المهمة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ لبنان والمنطقة. وبعد اللقاء تلا رئيس اللجنة العلمية والثقافية في المركز المستشار القاضي الشيخ محمد عساف بيانا باسم المركز جاء فيه: "جئت مع زملائي أعضاء الهيئة الادارية للمركز الاسلامي-عائشة بكار لكي نهنئ سماحته بعيد الفطر السعيد ونتمنى له الصحة والعافية، وكي نسجل دعمنا المطلق وتأييدنا الكامل لترشحه لمنصب مفتي الجمهورية اللبنانية في الانتخابات التي ستجري نهار الاحد في 10 آب، ولأننا أيضا على ثقة تامة بأنه رجل هذه المرحلة الدقيقة لما يتمتع به من الحكمة والاعتدال والنزاهة والاستقلالية والانفتاح ولأنه يستطيع وباذن الله من اعادة اللحمة بين ابناء الطائفة كونه الاقدر على تعزيز الوحدة الاسلامية والوطنية والتواصل بين المجتمع والمؤتمن على مصالح المسلمين وحقوقهم والاصلح لقيادة هذه المرحلة التي يمر بها الوطن والمنطقة العربية. ونحن في المركز الاسلامي عملنا معه جنبا الى جنب ونعلم جيدا مدى خبرته في ادارة الشؤون الاسلامية وحرصه على تعليم مفاهيم الاسلام الصحيح والمعتدل وتجربته ونجاحه في ادارة المحاكم الشرعية السنية لخير دليل على ذلك".

وتمنى الوفد "لسماحته التوفيق والنجاح والتألق وأن يعيد لدار الفتوى دورها الريادي على الساحة الاسلامية والوطنية".

الداعوق

ثم استقبل رئيس تجمع بيروت محمد امين الداعوق الذي قال: "نتشرف اليوم بزيارة صاحب السماحة الشيخ عبد اللطيف دريان وهو على ابواب ان ينتخب مفتيا للجمهورية اللبنانية، وشعورنا لا يوصف بهذه المناسبة ونحن نتابع وصول هذه الكفاءة النادرة الى هذا الموقع المتميز والمكانة الرفيعة خاصة اذا ما قيس بالمهام الوطنية والاسلامية والاجتماعية الملحوظة له والمعهودة في هذا البلد المتعدد الطوائف، حيث للرئيس الديني لكل طائفة موقع يتعاطى فيه كافة شؤون الحياة ومن بينها السياسة وقبلها بالتأكيد شئون الدين والدنيا. إن الشيخ عبد اللطيف دريان هو من خيرة من رشحه الجميع وهناك اجماع كامل على ترشيحه لهذا المنصب لما يتمتع به من كفاءة سواء في حقل القضاء الشرعي الذي يتولاه بنجاح كبير وكان قبلها قاض لبيروت ومن قبلها ادارته لشؤون الدين والدنيا، ومنذ ذلك الوقت وهو يثبت كفاءته ليتدرج ليصبح يوم الاحد باذن الله مفتي للجمهورية اللبنانية يرفع به الرأس ونفخر بمزاياه الرفيعة".

 

باسيل التقى الرئيس الايراني وظريف والاراكي وأشاد بالخطوات الانفتاحية للجمهورية الاسلامية

الإثنين 04 آب 2014 /  وطنية - توج وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لقاءاته في طهران باجتماع عقده مع الرئيس الايراني حسن روحاني، تخلله عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين. وأشاد باسيل ب"خطوات إيران الإنفتاحية وبالنهج الإصلاحي الذي يتبعه الرئيس روحاني"، شاكرا له "دعمه ووقوفه الى جانب قضية فلسطين ورفضه لحالات التكفير".

كما التقى وزير الخارجية نظيره الايراني محمد جواد ظريف الذي حرص على أن يكون أول لقاء يعقده بعد الانتهاء من أعمال الاجتماع الطارىء لوزراء خارجية لجنة فلسطين في حركة بلدان عدم الإنحياز مع وزير خارجية لبنان. وأشاد ظريف خلال اللقاء بكلمة باسيل التي "قارب فيها بجرأة وصراحة ما تعانيه غزة ودول المنطقة وخصوصا العراق وسوريا ولبنان". وتناول الاجتماع تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتم تبادل وجهات النظر في أوضاع المنطقة. وأكد ظريف على "وقوف إيران الى جانب لبنان ومساعدته في أي وقت على الصعد كافة".

الآراكي

ثم التقى وزير الخارجية الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ محسن الآراكي. وقال باسيل بعد اللقاء: "تداولنا بما يحصل في المنطقة من عبث بفكرها المتعدد والتلاعب بقيمنا المشتركة القائمة على الصلاة والتعبد لإله واحد. كما تحدثنا عن الديانات المتعددة التي تقوم على عمل الخير، وان ما نراه من الجماعات التكفيرية هو عمل الشر، وقتل الناس باسم الدين. وجرى البحث في فكرة عقد لقاء للمقامات الدينية الفكرية في العالم والتي يجمعها التسامح والمحبة. هذا هو الرد الأنسب لمواجهة الإرهاب". أضاف: "إستنرنا من فكر الشيخ الآراكي، السبل الكفيلة للقيام بدورنا للحفاظ على قيمنا".

بدوره قال الآراكي: "تشرفنا بحضور الوزير باسيل، وأعتبره وجها مشرقا للبنان، هذا البلد الذي عرفناه توحيديا وتجتمع فيه الأديان كافة". وتحدث عن التداول بمبادرة وزارة الخارجية اللبنانية حول عقد لقاء للمقامات الدينية. وقال: "يجب أن نتجنب كل ما يفرقنا لأن مهمة الأديان أن توحد بين الأمم وليس أن تفرق، وأن كل ما يفرق هو خارج عن الدين، ويجب أن نكون يدا واحدة في سبيل خدمة شعوبنا".

 

هيئة التنسيق أجلت إضراب الأربعاء: اعطاء إفادات مدرسية موقتة اجراء لا تربوي يتحمل وزير التربية مسؤوليته

الإثنين 04 آب 2014 /  وطنية - عقدت هيئة التنسيق النقابية مؤتمرا صحافيا في مقر رابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي في لبنان في الاونيسكو، تلا خلاله أمين سر الرابطة بهاء تدمري بيانا قال فيه: "إن الوطن يمر بظروف غاية في الصعوبة، وها هو جيشنا الوطني يدفع ضريبة الدم غالية أمام جحافل الإرهاب وقوى التكفير التي لا تعرف وطنا ولا امة، ولا دينا ولا مذهبا. إننا وباسم كل المنضوين تحت لواء هيئة التنسيق النقابية، نرفعها تحية اجلال واكبار لأرواح شهداء الجيش اللبناني وجرحاه ومفقوديه، وتحية محبة لقيادته وضباطه وجنوده ونشد على ايديهم جميعا، كما اننا نتقدم من اسر الشهداء بأحر التعازي سائلين المولى القدير ان يمن بالشفاء العاجل على الجرحى وان يفك قيد الاسرى والمفقودين. كما ندعو جميع اللبنانيين الى الالتفاف خلف جيشنا الوطني، والى نبذ كل الخلافات السياسية والحزبية، والتعالي على كل المصالح الفئوية الضيقة، اكراما لوطن لا بديل لنا عنه واكراما لأدياننا السماوية السمحاء". أضاف: "الى اطراف السلطة السياسية نتوجه لنقول: كونوا ايها السادة المسؤولون على قدر المسؤولية الوطنية. لقد ناشدناكم مرارا وتكرارا رفع الظلم عن كل العاملين في القطاع العام ومنهم القوى العسكرية والامنية، لكنكم ادرتم الاذن الصماء على مدار ثلاث سنوات ونيف. ان مسؤولياتكم تحتم عليكم اليوم النزول فورا الى المجلس النيابي واقرار الحقوق بالقانون بعد ان اقررتم بها بالفعل والاعلان. كفاكم تشاطرا وكفى وضعكم لحساباتكم السياسية فوق حسابات الوطن وبنيه. لقد تسببتم بالفراغ بعدم انتخاب رئيس للجمهورية، وبحال الشلل ووقف التشريع في المجلس النيابي، والاكتفاء بتصريف الأعمال حكوميا، واخذتم بهذه الممارسات الشعب اللبناني كله رهينة، وتركتم الجيش اللبناني من دون مظلة وحماية سياسية رسمية، مثلما تركتم هيئة التنسيق النقابية ومصالح المواطنين معطلة منذ سنوات وسنوات".

وتابع: "رغم الجراح النازفة ورغم القلق المستبد بكل اللبنانيين، وأمام سيل التسريبات الإعلامية التي قرأتموها خلال الايام المنصرمة حول مسار سلسلة الرتب والرواتب، وكثافة التحليلات الصحافية، وتبادل الرسائل بين الكتل السياسية والنيابية، تجد هيئة التنسيق النقابية نفسها ملزمة بتقديم قراءتها للرأي العام اللبناني الذي كان ولا يزال شاهدا على الظلم اللاحق بالموظفين والمعلمين والاساتذة وجميع العاملين في القطاع العام منذ ثمانية عشر عاما، عبر تجميد الرواتب من جهة، واطلاق العنان لإرتفاع الأسعار واستحداث الضرائب المجحفة من جهة أخرى، كما كان شاهدا على صبر هيئة التنسيق النقابية اللامتناهي، طيلة ثلاثة اعوام ونيف رغم تنفيذها مختلف أوجه التحرك الديمقراطي اضرابا واعتصاما وتظاهرا وتقديم مذكرات وعقد لقاءات وحوارات، قبل اضطرارها لتجرع الكأس المرة بأخذ قرار مقاطعة أسس التصحيح والتصحيح للامتحانات الرسمية".

وقال: "ان السلطة السياسية هي المكون السياسي الرسمي للبنانيين، وهيئة التنسيق النقابية هي المكون الإجتماعي الشعبي لهم، فلا دولة بلا موظفي دولة، ولا حكومة بلا ادارات حكومية. وبدل أن يكون التوازن والتكامل قائما بين المكونين السياسي والإجتماعي ضمانا لإستقرار البلد وحسنا لتسيير اعمال المواطنين، فإننا نجد الى جانب الاصرار على تعطيل المؤسسات الدستورية، محاولات حثيثة لانهاك المكون الإجتماعي وضربه عبر وسائل ثلاث:

- الأولى: عدم اقرار الحقوق، رغم الإعتراف بها من جميع الكتل السياسية والنيابية، والمتمثلة بتصحيح الرواتب بنسبة 121% هي نسبة التضخم من العام 1996 وحتى نهاية العام 2011. وقد بلغ الأمر بأحد الأقطاب السياسيين إلى القول امام وفد هيئة التنسيق النقابية ان السلسلة يجب أن تقر بالأمس قبل اليوم.

- الثانية: عدم اعطاء جميع القطاعات الوظيفية نسبة موحدة من الزيادة بهدف ضرب هذه القطاعات ببعضها البعض، مع اصرار متعمد للنيل من حقوق الاساتذة والمعلمين، لأسباب شتى بعضها معلن وبعضها الآخر مضمر، وزيادة ساعات العمل للموظفين دون مقابل إضافة إلى اجراءات تخريبية وليست اصلاحية.

- الثالثة: محاولة فرض ضرائب جديدة على الفقراء لا لزوم لها بعد توازن الواردات والنفقات، لإيجاد شرخ بين هيئة التنسيق النقابية وقطاعات واسعة من الشعب اللبناني".

أضاف: "أدلتنا على ما نقول كثيرة نذكر منها:

1- اقرار جميع الملفات المحقة المطروحة، رغم أنها تشكل انفاقا ماليا جديدا، وآخرها ملف الاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، وعدم اقرار مشروع سلسلة الرتب والرواتب رغم اشباعه درسا وتمحيصا من قبل جميع أنواع اللجان النيابية والوزارية.

2- عدم اشراك هيئة التنسيق النقابية في كل مراحل دراسة مشروع السلسلة، والإكتفاء بتسلم المذكرات منها دون الرد عليها.

3- عدم إلتزام الحكومات المتعاقبة بتعهداتها درس مؤشر الأسعار سنويا رغم وجود نص قانوني بذلك، وبالتالي عدم إقرار غلاء معيشة يوازي إرتفاع المؤشر، مما ادى الى هذا التراكم في الحقوق. لقد أبلغنا أحد السياسيين الرسميين أن فرض 10% ضريبة على القيمة المضافة انعكس إرتفاعا في الأسعار على كل مستهلك بقيمة 4.2%، وحين سألناه لماذا لم تدفعوا هذه النسبة للموظفين في حينه لاذ بالصمت.

4- الإتفاق الضمني على تشويه وضرب وإنهاء المجلس الإقتصادي الإجتماعي الذي نص عليه اتفاق الطائف، ليكون المجال متاحا لان تستفرد الطبقة السياسية بكل مقدرات البلد، وبما ينهي أي أثر لدولة الرعاية الإجتماعية.

5- الإصرار على التعاقد الوظيفي لإلحاق جميع الموظفين بالزعامات السياسية ومنع استقلالية الإدارة، وبما يتيح تعميم الفساد والهدر والرشوة والمحسوبيات ويسهل عملية المحاصصة".

وتابع: "انطلاقا مما تقدم تؤكد هيئة التنسيق النقابية التي مثلت ولم تزل من خلال تحركها، عنوانا من عناوين الوحدة الوطنية، انها ستبقى في هذا الموقع وهذا الدور الوطني والتوحيدي، وهي ترى في محاولة وزير التربية والتعليم العالي "منح طلاب الشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة الناجحين في الإمتحانات المدرسية، إفادات نجاح مدرسية مؤقتة تسمح لهم بالإلتحاق بالجامعات، او اي تدبير اداري آخر"، اجراء لا تربويا يتحمل وزير التربية والتعليم العالي مسؤولية اتخاذه مع كل النتائج السلبية الناتجة عنه، وذلك للاسباب الآتية:

1) لانه يعد تراجعا عن الإتفاقات والتعهدات التي قطعها الوزير لهيئة التنسيق النقابية عند تعليق مقاطعة الإمتحانات الرسمية، بأنه لن يعطي افادات وقد اعلن عن ذلك في تصريحاته لأكثر من مناسبة، ووصل أحيانا في مواقفه ان العام الدراسي مهدد نتيجة عدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب.

2) ضربا لحقوق الطلاب ومطالبهم في الحصول على حقوقهم في الشهادة الرسمية التي على الدولة تحمل مسؤولية تأمينها لهم، فالطلاب مسجلون عند الدولة وفي وزارة التربية التي عليها واجب تسيير المرفق العام وعدم اضاعة عام دراسي للطلاب.

3) بدل ان يضغط الوزير لاقرار السلسلة، يضغط على اصحاب السلسلة، وكأنه يقدم خدمة لمن يقف ضدها، ويصطف معهم بموقفه هذا.

4) اعفاء لكل النواب الذين يقفون ضد السلسلة من واجب النزول الى المجلس النيابي لإقرار السلسلة.

5) محاولة لاجهاض التحرك النقابي لهيئة التنسيق المستمر منذ ثلاث سنوات.

6) لا يشكل هذا القرار حلا لمشكلة الطلاب الذين يطالبون بنتائجهم واعطاء الشهادات الرسمية".

وقال: "ان هيئة التنسيق النقابية من خلال موقفها بمقاطعة التصحيح لا تتحمل مسؤولية هذا القرار على الاطلاق، فالتآمر على الشهادة الرسمية ليس جديدا بل بدأ مع اعطاء معادلة الفريشمن والبكالوريا الفرنسية ومن ثم الدولية وها هو يستكمل اليوم عبر الإفادات المدرسية على يد وزير التربية. اننا نطالب وزير التربية والتعليم العالي بإلغاء كل هذه المعادلات بالنسبة للطلاب المقيمين في لبنان بدلا من توزيع الافادات".

أضاف: "ان هيئة التنسيق النقابية، ونظرا للظروف الأمنية الطارئة والحساسة التي تمر بها البلاد والتي هي موضع متابعة من قبلها، تعلن تأجيل تنفيذ الإضراب العام الشامل في الوزارات والإدارات يوم الأربعاء الواقع فيه 6 آب 2014 وكذلك الاعتصام الساعة الحادية عشرة قبل الظهر في ساحة رياض الصلح، مع الابقاء على موقفها بالاستمرار بمقاطعة اسس التصحيح والتصحيح في الامتحانات الرسمية، وان هذا القرار هو قرار هيئاتها المنتخبة وجمعياتها العمومية". وتابع: "تطالب الهيئة جميع الكتل النيابية باختصار الوقت، والنزول إلى المجلس النيابي لإقرار مشروع سلسلة الرتب والرواتب فهذا هو المدخل الوحيد للعودة الى وضع اسس التصحيح وتصحيح الامتحانات الرسمية".

وختم سائلا عن "سبب التأخير في دفع رواتب المتعاقدين في الوزارات".

غريب

بدوره، رأى رئيس رابطة التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب ردا على سؤال، ان "من يقف ضد اقرار السلسلة يقف ضد الوحدة الوطنية في البلد"، مشيرا الى ان "ما حصل مع هيئة التنسيق حصل ايضا مع الجيش اللبناني الذي تركوه في الساحة وحيدا". وسأل: "هل اذا أوقفنا مقاطعة التصحيح تحل المشكلة؟". وقال: "طبعا لا، ففي الاساس البلد يعاني من الشلل".

وحمل مجلس النواب "مسؤولية الاستمرار في تعطيل المؤسسات وشلها". وقال: "لا حل الا بنزول النواب الى المجلس النيابي لاقرار السلسلة، أما ان يستفردوا بقطاعات ويضربوها ويستقووا بداعش على هيئة التنسيق فهذا أمر مرفوض".

 

داعياً لتوسيع تطبيق الـ1701… جعجع: ندعم الجيش بشكل كامل في مواجهته الإرهابيّين ونرفض اي مقايضة

 موقع القوات اللبنانية/أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع دعم “القوات اللبنانية” الكامل للجيش اللبناني في مواجهته المسلحين الغرباء والإرهابيّين. وتقدم جعجع بالتعازي من المؤسسة العسكرية وأهالي شهدائها وأهالي الشهداء من المواطنين المدنيّين في عرسال. وأكّد جعجع رفضه اي مقايضة من أي نوع كان مع المسلّحين، وطالب رئيس القوات في المقابل الحكومة، بأن تطلب فوراً من مجلس الأمن الدولي توسيع تطبيق القرار 1701 لا سيما البند الثاني عشر منه، الذي يخوّل مساعدة مجلس الامن لبنان نشر قوات دولية تؤازر السلطة المحلية في بسط سيادتها على جميع أراضيها، وحماية المدنيين المعرضين لتهديد وشيك بالعنف.

 

قيادي “حزب الله” أبو سليمان الذي قتل في الموصل كان على رأس 200 مقاتل من الحزب

كشفت صحيفة “المستقبل” أن القيادي في “حزب الله” ابراهيم محمود الحاج الذي قُتل في الموصل، كان قد وصل إلى العراق قبل شهرين على رأس 200 مقاتل في مهمّة تدريب العناصر الشيعية العراقية وتشكيل نواة عسكرية على غرار الحزب في لبنان، لكن احتدام المعارك جعلهم يلتحقون في جبهات القتال ضدّ “داعش”. يذكر ان القيادي في “حزب الله” ابراهيم الحاج والمعروف بأبي سليمان مقرب من أمين عام الحزب حسن نصرالله، وهو ينحدر من بلدة قليا البقاعية ويقطن ببلدة مشغرة. بعد مستنقع سوريا “حزب الله” يتورط في العراق… “رويترز”: قيادي الحزب المقرب من نصرالله أبي سليمان قتل في الموصل

 

الطفيلي: دخول “حزب الله” الحرب السورية سيحول لبنان الى بركان وهناك “داعش” لدى الشيعة أيضاً

موقع القوات اللبنانية/رأى الأمين العام الأسبق لـ”حزب الله” صبحي الطفيلي انه يجب أن يعود الجيش من عرسال موحدا ولايجوز استخدامه في معارك جانبية. وقال في حديث لقناة “الحدث” ان “حزب الله” من الأطراف التي تريد أن يكون لبنان جزءا من الحرب السورية ويجب أن يبقى الجيش بنظر جميع اللبنانيين لجميع اللبنانيين. ولفت الى انه لا يجوز أن يرى مواطنا لبنانيا مواطن آخر يمر على حاجز للجيش اللبناني وهو مسلح.الطفيلي قال: “أخاف على الجيش اللبناني من التفكك أمام الضربات التي تعيشها البلاد”، مذكرا ان ” دخول حزب الله في الحرب السورية سيحول لبنان إلى بركان” ولافتا الى انه “قبل أن تولد داعش والنصرة كان حزب الله يقاتل في سوريا”. واعتبر ان أعظم هدية لإسرائيل ذهاب حزب الله للقتال في سوريا، معتبر ان “حزب الله لم يكن يرغب بالمشاركة في الحرب السورية لكن الأوامر الإيرانية فرضت عليه المعركة وليس هناك نية لدى الإيرانيين من انسحاب حزب الله من سوريا قريبا”. الطفيلي رأى ان هناك “داعش” لدى السنة و”داعش” لدى الشيعة.

 

الحريري: لا تساهل مع مشروع الجماعات التكفيرية "التدميري"

نهارنت/أكد رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري على ان "لا هوادة مع الجماعات التكفيرية أو التساهل مع مشروعها التدميري"، مشددا على الدعم "المطلق" للجيش والقوى الامنية. وفي حديث الى صحيفة "الحياة" الاثنين، أكد الحريري الوقوف الى جانب الجيش والقوى الامنية "لاستعادة بلدة عرسال الصابرة والصامدة الى عرين الدولة لأن لا خيار آخر لأهلها غير مشروع الدولة". وتابع ان "لا هوادة مع الجماعات التكفيرية والإرهابية أو التساهل مع مشروعها التدميري الغريب عن أهل الاعتدال والتسامح". كما شدد على أن "لا مفر أمامها إلا بإخلاء البلدة ولن تقف الدولة، ونحن إلى جانبها، مكتوفة الأيدي حيال مخططات هذه المجموعات". واذ اعتبر ان ما يحصل في عرسال هو "اعتداء على سيادة لبنان وسيادة الدولة على أراضيها"، لفت الى ان "الجيش وسائر القوى الأمنية بالنسبة إلينا في تيار المستقبل خط أحمر ممنوع الاعتداء عليهم ونحن على موقفنا الثابت والاستراتيجي من المجموعات التكفيرية". وتعرضت عرسال السبت لهجوم من قبل مسلحين سوريين عقب توقيف قائد في تنظيم "الدولة الإسلامية" عماد احمد جمعة، فعمدوا إلى قتل عسكريين وخطف آخرين كما إلى قتل مدنيين، في حين يرد الجيش بقوة وهو استعاد مراكز امنية كان قد دخلها المسلحون.

 

الكتائب: المصلحة العليا تستدعي الالتفاف حول المؤسسة العسكرية

الإثنين 04 آب 2014 /وطنية - عقد المكتب السياسي في حزب الكتائب اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس امين الجميل، وبعد الوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح شهداء الجيش، ناقش التطورات، واصدر بيانا جاء فيه: "ان التطورات الخطيرة التي سجلت في الساعات الماضية كشفت عمق الاخطار التي يتعرض لها لبنان جراء الحرائق التي تلف المنطقة، مما يستدعي وقفة ضمير واحدة والانصياع لمصالح الجمهورية العليا التي تستدعي وبشكل عاجل:

1 - الالتفاف القيادي والشعبي حول المؤسسة العسكرية في مواجهتها للجماعات الارهابية في حرب وجودية يتعلق على نتائجها مستقبل لبنان ووجهه ومصيره. ان استهداف الجيش في بيته وبين اهله يشكل ترجمة خطيرة للمؤامرة الخبيثة التي لا تستثني لبنان، مما يقتضي الوقوف يدا واحدة حفاظا على الكيان، وضمانا للاستقرار المعرض بشكل مباشر. ان حزب الكتائب اذ يتقدم بأحر تعازيه لسقوط شهداء الجيش والمدنيين الابرياء في هذه المواجهة الوجودية، يؤكد الدور الانقاذي الذي يؤديه الجيش وشبكة الامان التي يرسيها من خلال رسالته ووظيفته الوطنية. كما يراهن الحزب على تضامن اهالي عرسال مع المؤسسة العسكرية، كما عهدهم لبنان دائما بيئة حاضنة لمؤسسات الدولة وفي مقدمها الجيش والقوى الامنية، وممانعة لاي اختراق حدودي للبنان. ويطلب من الحكومة توفير الحماية والمساعدات اللازمة لأهلنا في عرسال سواء الصامدين فيها أو الذين اضطرتهم الاحداث الى النزوح عنها.

2 - ان الغاء الحدود الدولية مع سوريا على يد عناصر مسلحة غريبة يشكل تعديا سافرا على السيادة اللبنانية، ويهدد المنطقة ويعرض الكيانات فيها لحالة من الفوضى، مما يجعل الأمم المتحدة صاحبة اختصاص ومرجعيّة ثابتة وقادرة على التدخل قبل تفاقم الوضع، وهذا ما حدا بقيادة الكتائب الى ان توصي وزراءها بالطلب رسميا من الحكومة التقدم بشكوى عاجلة امام مجلس الامن الدولي ضد الانتهاكات الحدودية، ومخاطبة مجلس الأمن بما يسمح بتطوير دائرة العمل بالقرار 1701 وتوفير شبكة امان واسعة للبنان هو أحوج ما يكون اليها في هذه الظروف الحساسة والخطيرة.

3 - إن أي إجراء على أهميته يبقى قاصرا عن اداء وظيفته اذا لم يبادر المعنيون الى انتخاب رئيس للجمهورية، وأي تأخير إضافي بات يهدد وجود لبنان، والتاريخ لن يرحم من تثيت مسؤوليته في ترحيل الاستحقاق لأسباب شخصية وحسابات سياسية ضيقة.

وقرر المكتب السياسي إبقاء جلساته مفتوحة لمواكبة الوضع الخطير الراهن وتطوراته".

 

دو فريج : لتشكيل قوة لحماية الاعتدال ودعم الجيش واجب

الإثنين 04 آب 2014/وطنية - علق وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج في حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، على "الوضع الامني المتأزم في عرسال والطريقة التي يفترض أن تتعامل بها الحكومة لمواكبة الجيش اللبناني في تصديه للمسلحين"، وقال:"اننا نواكبها بدعم كامل للجيش، وأظن أن مجلس الوزراء سيخرج اليوم ببيان يتعلق بهذا الموضوع". وقال: "من المفترض أن يعقد قبل كل شيء اجتماع لمجلس الامن المركزي، من دون أن ننسى أن هناك قرارا رقمه 1701 والذي يتعلق بحرب تموز 2006، لكنه أيضا يتحدث عن المساعدة للجيش من أجل حماية الحدود". أضاف: "نحن منذ وقت طويل، تحديدا منذ بدء الاحداث في سوريا، نطالب بامتداد ال 1701 وحماية الحدود اللبنانية بواسطة الجيش اللبناني وقوات من الامم المتحدة من أجل أن نمنع تدفق المسلحين من لبنان الى سوريا ومن سوريا الى لبنان ولو حصل هذا الامر لما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم". وتابع: "أضف إلى ذلك فمن المفترض أيضا حصول اجتماع طارىء لجامعة الدول العربية والذي يعتبرها جميع الناس بأنها لم تعد موجودة، لكن انا من المؤيدين لفكرة أن تعمد الدول العربية الى تأليف قوة تطلق عليها اسم قوة حماية الاعتدال، لا قوة حماية المسيحيين ولا المسلمين".

ورأى أن "ما نشهده اليوم من ممارسات يقوم بها المسلحون من خلال تعرضهم للمسيحيين والمسلمين وهم لا يفرقون بين مسيحي ومسلم، بالتالي نجد أن المستهدف في المنطقة هي كل التيارات المعتدلة، وهذا ما يتطلب كما ذكرت تشكيل قوة لحماية الاعتدال، خصوصا ان الدول العربية ستكون اول من سيستهدف من قبل هؤلاء المسلحين في حال تمكنوا من بسط سيطرتهم".

وتابع: "الجميع يذكر عندما سقطت يبرود وكل التحاليل العسكرية كانت تقول إن يبرود ستستغرق نحو ثلاثة اشهر من المعارك، لكن بغضون 24 ساعة فتح طريق للمسلحين من أجل الذهاب الى الجرد اللبناني. والسؤال لماذا يومها لم يعمد المسلحون وجيش النظام وحلفاؤهم الى محاصرة يبرود كي لا يفر هؤلاء المسلحين الى أي مكان آخر؟ لماذا "دفشوا" جميعهم الى جرد عرسال والذي هو جرد يمتد من الحدود السورية في عرسال حتى بعلبك بحدود سبعين كيلو مترا؟". وعن مطالبة إحدى المجموعات الارهابية باطلاق عماد جمعة، وهل تقبل الحكومة اللبنانية بالتفاوض مع هكذا جماعات؟ قال:" حسب رأيي الشخصي لا يمكن أن تقبل الحكومة بهكذا أمر أبدا، وهي لا تتفاوض الا مع جهات رسمية، بالتالي فإن الطريقة الوحيدة لنا هي أن نبقى وراء الجيش خصوصا أنه اليوم مستهدف وعلى الجميع أن يكونوا خلفه، وعندها فمن المؤكد أنه سينتصر على هذه المجموعات المسلحة". أما عن إمكان أن تحصل مناكفات سياسية داخل مجلس الوزراء اليوم، فأجاب: "آمل أن ندع المناكفات السياسية الى وقت لاحق، فكل طرف يعرف حقيقة موقفه وكل الناس تعرف موقفنا من دخول حزب الله الى الاراضي السورية، وكم كنا ننبه من خطورة هذا التدخل واليوم نرى ما وصلنا اليه. بالتالي فإن الوقت غير مناسب لفتح جدال حول هذا الامر". وقال:"المطلوب دعم الجيش من كل الاطراف ونحن دائما كنا من الداعمين له ولسنا نحن من وضع خطا احمر له بعدم الدخول الى نهر البارد في وقت سابق. نحن الذين كنا نتهم بأننا من الداعمين للارهابين يومها، وللتذكير فقط فان احد شهداء الجيش اللبناني المقدم نور الجمل والذي هو شقيق العميد محمود الجمل مستشار الرئيس سعد الحريري استشهد بالامس في عرسال". وعن التصريحات التي صدرت عن بعض الشخصيات التابعة لفريقكم السياسي بشأن الجيش، قال دو فريج: "من دون شك أنا افهم هذا الكلام الذي يتحدثون عنه، لانهم في الحقيقة جالسون مع أشخاص لديهم مشاكل من تصرفات ضابط في منطقة الشمال، والذي طالب تيار المستقبل وغيره في قوى الرابع عشر من آذار بتغييره من سنوات عدة ولا احد يفهم لحد اليوم لماذا لم يتم تغيره. هذه الممارسات أدت الى نوع من التشنجات بين الجيش اللبناني وبعض الفرقاء لكن هذا لا يعني أن هؤلاء الناس ليسوا من الداعمين للجيش".

 

عسيري زار بري مودعا: نأمل أن تنعكس المستجدات وحدة لبنانية

الإثنين 04 آب 2014 /  وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري في زيارة وداعية، وكانت مناسبة لعرض التطورات في لبنان والمنطقة.

عسيري

وقال عسيري بعد اللقاء: "عبرت لدولته عن أسفنا لما يجري على الساحة اللبنانية من مستجدات، وتمنيت ان تعكس هذه المستجدات وحدة الصف اللبناني بكامل مكوناته للحفاظ على الاستقرار وسلامة وسيادة لبنان". كذلك استقبل بري سفيرة بلجيكا كوليت تاكيت في زيارة وداعية، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان.

ثم التقى سفير لبنان في الامم المتحدة نواف سلام.

 

الرئيس الجميل عرض الاوضاع مع السفير الايراني

الإثنين 04 آب 2014 /وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد فتحعلي. وكانت مناسبة للبحث في المستجدات على المستويين المحلي والاقليمي. وتوقف المجتمعون عند المخاطر البالغة التي يتعرض لها لبنان جراء الحرائق الدائرة في المنطقة والدور الذي يمكن ان تؤديه ايران في تهدئة الوضع وتوفير الاستقرار.

 

النائب جمال الجراح: الوضع في عرسال أخطر مما يتصوره البعض

الإثنين 04 آب 2014  وطنية - حذر عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح من أن "الوضع في عرسال أخطر مما يتصوره البعض"، مشيرا الى أن "بلدة بكامل أهلها، يضاف اليها نازحون يقدرون بـ150 الفا، محاصرة بين النيران، والوضع سيئ جدا، وهناك عملية نزوح كبيرة من البلدة، والاشتباكات تجددت بشكل عنيف ولا بد من معالجة سريعة وحاسمة لإنقاذ الناس". وأكد في حديث الى قناة "المستقبل"، أن "كل الناس والاهالي مع الجيش، والشعب اللبناني كذلك، ولكن لا نريد أن ندخل في حفلات المزايدة في الاعلام التي هي ترف سياسي غير منطقي، والعمل يجب أن ينصب على إنقاذ الناس ومحاولة إيجاد حلول تحفظ كرامة الجيش وهيبته، ويجب انهاء الوضع بأسرع وقت لأن تطوره سيكون خطير جدا". وسئل عن الاتصالات التي يجريها نواب وفاعليات في البقاع للافراج عن عناصر القوى الامنية والعسكرية، فأوضح أن "لا جديد في هذا الاطار، ولم نستطع التوصل الى شيء، ولساعات متأخرة من الليل كانت هناك محاولات لايجاد حلول ومخارج، ولكن عند الثانية فجرا تعثرت الامور وعادت الى نقطة الصفر، واليوم صباحا عادت الاشتباكات". وأشار الى أن "مواجهات حصلت بين الاهالي والمسلحين عندما احتلوا مركز قوى الأمن الداخلي، وسقط شهيدان من الاهالي، لكن الموضوع تجاوز هذه النقطة والاهالي يدعمون الجيش والمؤسسات الشرعية، إلا أنهم في الوقت عينه محاصرون بين النيران، وهناك جهات أخرى دخلت على الخط وقصفت عرسال بالصواريخ وسقط عدد من الشهداء والجرحى، والمستشفى الميداني في عرسال غير قادر على معالجة كل الجرحى، وهم مهددون بالموت إذا لم يحصل تدخل انساني وطبي لإنقاذهم. لذلك نقول إن الوقت الآن هو فقط للعمل الجدي على انقاذ الناس ووقف اطلاق النار وايجاد معالجات للانتهاء بأقل قدر ممكن من الخسائر".

 

مجدلاني: حان الوقت لنستدرك الخطأ ونطبق القرار 1701 على الحدود اللبنانيةالسورية

الإثنين 04 آب 2014  وطنية - اعتبر النائب عاطف مجدلاني في بيان أن "الجيش اللبناني وكل القوى الامنية الشرعية خط أحمر بالنسبة الى كل مواطن شريف، وكرامة الوطن من كرامة جيشه، وعقول اللبنانيين وقلوبهم مع جيشهم الباسل في معركته ضد الارهاب". وقال: "كل شهيد سقط للجيش هو شهيد الوطن، ولا يسعنا سوى ان ننحني اجلالا لارواحهم الطاهرة، وقد سيجوا بدمائهم الزكية حدود الوطن".

وأضاف: "لا خلاص للبنانيين سوى من خلال مشروع الدولة، هذا ما قلناه في السابق، وهذا ما نقوله اليوم وما سنؤكده غدا، وحدها الدولة هي الرهان الوطني الصحيح". وتابع: "لقد حان الوقت لنستدرك الخطأ ونعمل على تطبيق القرار 1701 على الحدود اللبنانية-السورية، وسبق أن طالبنا بهذا الامر ولم يلق مطلبنا آذانا صاغية. ونأمل أن تحرك دماء شهداء الجيش الطاهرة الضمير، ونمضي في هذا الاتحاد، وهذا يعني حتما انسحاب حزب الله من سوريا، وتطبيق قرار النأي بالنفس فعلا لا قولا". ولفت الى أن "ضرورة حماية عرسال وأبنائها، لأن العرساليين هم في صميم المواجهة ضد الارهاب، وهم الى جانب الجيش، وأي كلام عكس ذلك هدفه التعمية وتغطية مؤامرات لا علاقة لعرسال وأبنائها بها. وكلنا ثقة بأن الجيش الذي انتصر في معركته على الارهاب في 2007، في نهر البارد، بفضل التفاف اللبنانيين حوله، والذين شكلوا بيئة حاضنة لجيشهم الوطني، سوف يكرر الانتصار اليوم بفضل البيئة الحاضنة التي يشكلها أبناء عرسال لجيشهم في معركتهم ضد الإرهاب". وختم مجدلاني: "ما حصل في اليومين الماضيين وما يحصل اليوم، ينبغي أن يشكل هزة ضمير للجميع، لكي نعيد النظر في حساباتنا ونبدأ مرحلة إنقاذ الوطن من خطر الكارثة التي بدأت تقترب".

 

النائب سمير الجسر: للوقوف إلى جانب الجيش لانقاذ لبنان

الإثنين 04 آب 2014 /  وطنية - دان النائب سمير الجسر في بيان "التعرض للسيادة اللبنانية المتمثل بالاستيلاء على عرسال والاعتداء على القوى العسكرية والامنية فيها بالقتل والايذاء والاسر".

وقال :"انها ساعة الفصل وما من وطني يمكن أن يتخلف عن الوقوف الى جانب جيشنا الوطني ودعمه في الحفاظ على سلامة البلد وسلامة أهله، ولا منة في الامر، فنحن من خلال ذلك انما نمارس حب الوطن الذي هو من الايمان، ونحن من خلال ذلك نقف الى جانب اخواننا وابنائنا وابناء عمنا الذين يبذلون دماءهم الطاهرة للدفاع عنا وعن امننا وعن البلد واستقراره". وأكد أن "خيارنا الوحيد هو سيادة لبنان واستقراره وابعاده عن الفوضى المستشرية في المنطقة وحماية لبنان من كل ضروب الارهاب"، رافضا أن "يؤخذ أهالي عرسال كرهائن او متاريس لقتال الجيش"، مؤكدا أن "عرسال النخوة تستأهل ان تجنب كأس التشريد والقتل والدمار من الذين آوتهم وتقاسمت واياهم لقمة العيش على قلتها". ورأى أن "الحل الوحيد يكمن في خروج المسلحين الذين استولوا على عرسال منها، بل خروجهم من كل لبنان وتجنيب هذا البلد الويلات". وختم مناشدا "الذين لديهم نصائح تسدى للقوى العسكرية او الامنية ان يتجنبوا الخوض فيها من خلال الاعلام"، مطالبا الجميع ب "ترك الامر للجيش وللقوى الامنية وحدهما والابتعاد عن الايحاء بأي تدخل لصالح أي فريق لأن الامر يتطلب وقوف جميع اللبنانيين من دون استثناء الى جانب الجيش وخلفه لانقاذ لبنان، وسينتصر لبنان".

 

جنبلاط: نقدر عاليا موقف الحريري في دعمه المطلق للجيش

الإثنين 04 آب 2014 /وطنية - أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونية جاء فيه: "من الواضح أن وقائع جديدة ترتسم في المنطقة العربية مع تسارع الأحداث السياسية والعسكرية التي تدل، أكثر من أي وقت مضى، أن الدول القومية والوطنية التي تولدت بفعل إتفاقية سايكس- بيكو ولاحقا إتفاقية لوزان في طريقها إلى الانهيار في مقابل صعود كيانات طائفية ومذهبية ترسم حدودها بالحديد والنار والمجازر والتهجير. ومن الواضح أن هذا الواقع الجديد تظهر معالمه من تكريت إلى عرسال مرورا بالتهجير الهمجي للمسيحيين من الموصل وهم من أعرق الطوائف التي أقامت لقرون في تلك المنطقة، بالتوازي أيضا مع تهجير الطائفة الايزيدية الكريمة من سنجار في كردستان العراق، وهي طائفة متجذرة في التاريخ ويعود وجودها في تلك المنطقة إلى عصر ما قبل الاسلام، وقد إحترمها الاسلام، كما إحترم الطائفة الزردشتية في إيران. والطائفة الايزيدية شكلت جزءا مهما من التنوع الثقافي والعرقي في العراق وكردستان على سنوات طويلة. وما يحصل اليوم من قتل وتهجير وتدمير سيؤدي الى ضرب التنوع الذي لطالما تميزت به تلك المنطقة. ومن الواضح بناء على كل ذلك أن الجغرافيا السياسية تشهد تحولات غير مسبوقة وأن التنظيم المسمى "داعش" أصبح بمثابة الأمر الواقع وهو يقف على أنقاض الدول القومية والوطنية التي سميت سوريا والعراق. قد تكون "داعش" إنطلقت بطريقة مشبوهة ربما بمساعدة النظام السوري، ولكنها أصبحت بمثابة المارد الذي خرج من القمقم ولم يعد ممكنا السيطرة عليه. وهذا يذكرنا بالسياسة الأميركية وبعض السياسات العربية التي "إخترعت" ظاهرة أسامة بن لادن ودعمتها لمحاربة الشيوعية والسوفيات في أفغانستان فإذ بتلك الظاهرة تنقلب على منشئيها. فلتكن هذه عبرة لمن يعتبر.

كم هو غريب ذاك الصمت الدولي المريب حيال "داعش" وهو دليل جديد على تواطؤ الدول الكبرى على حساب الكيانات القومية. أما اليوم، ومع الزوال التدريجي للدول الوطنية والقومية لا سيما في سوريا والعراق، المطلوب التحلي بأعلى درجات اليقظة والادراك أن المعركة في لبنان أصبحت معركة وجودية وأكبر من أن تكون معركة حسابات فئوية من هنا وهناك.

لذلك، فإن بعض الأصوات التي تكرر إسطوانة رفض تدخل "حزب الله" في سوريا من دون أن تدرك أن الأحداث تجاوزت بأشواط هذا الأمر والتي تتذرع به لايجاد جبهة سياسية وظيفتها التشكيك بالجيش ودوره وتسعى، عن قصد أو غير قصد، الى استيراد هذه الظاهرة العدمية والتكفيرية إلى لبنان، فإن ذلك قد يؤدي إلى ضرب كل مرتكزات الكيان اللبناني في التنوع والتعددية والاعتدال.

وعلى سبيل التذكير، فإن موقف الحزب التقدمي الاشتراكي كان واضحا من الأساس بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في حراكه السلمي المدني الديموقراطي الوطني، ثم في تأييده للجيش السوري الحر والمجلس الوطني وتنسيقيات الثورة المتعددة، ولكن العنف الذي مارسه النظام السوري وتواطؤ الدول العربية والاقليمية والدولية عبر تلك المجموعة المسماة "أصدقاء سوريا" أديا إلى هذا التدهور الكبير على كل المستويات وأوقعا الشعب السوري بين فكي تطرف "داعش" وقمع النظام، وكلاهما لا يقل سوءاً عن الآخر!

وفي هذا الاطار، نقدر عاليا موقف الرئيس سعد الحريري في دعمه المطلق للجيش اللبناني ولا سيما في هذه المرحلة المفصلية، وهو يذكر بالموقف الشهير الذي إتخذه والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام 2000 أثناء أحداث الضنية. أما بعض أصوات النشاز من هنا وهناك، فإنها غير مسؤولة وتعرض الجيش ولبنان للمزيد من المخاطر بدل أن تبحث في سبل تعزيز مناخات التكاتف بين اللبنانيين في هذا الوقت العصيب! من هنا تبرز أهمية التعاون بين جميع القوى المركزية السياسية اللبنانية سواء المتخاصمة بالأمس أم المتحالفة في ما بينها، للحفاظ على الكيان اللبناني والارتقاء في أدائها السياسي إلى مستوى التحديات التي تفرضها التطورات الراهنة والابتعاد عن التجاذبات الفئوية التي من شأنها تسعير خلافات سطحية لا قيمة لها على ضوء ما يحدث في المنطقة من تحولات كبرى. إن المسؤولية الوطنية تحتم على كل الفرقاء السياسيين الوقوف صفا واحدا خلف المؤسسة العسكرية ودعم جهودها وتضحياتها للحفاظ على السيادة اللبنانية، ونتقدم في هذه المناسبة بالتعازي الحارة لشهداء الجيش، وهم ينضمون إلى قافلة من الشهداء الذين بذلوا حياتهم في سبيل الوطن".

 

مفتي الجمهورية: اي اعتداء على الجيش يمس بأمن لبنان

الإثنين 04 آب 2014 /وطنية - رأى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ان "احداث عرسال الامنية التي ابتدأت من جرودها وامتدت الى داخلها وحولها واوقعت قتلى وجرحى ودمارا وتهجيرا لأهالي عرسال ليست وليدة ساعة نشوبها". وأكد في تصريح ان "مهمة الجيش اللبناني هي حفظ امن وسلامة لبنان واللبنانيين، واي اعتداء عليه هو اعتداء على مهمته الاساسية ويمس بأمن لبنان واللبنانيين، ويأتي في اطار اشعال الفتنة والفوضى في لبنان وترويع اهالي عرسال الآمنين وجوارها". وأعرب عن ألمه الشديد لوقوع ضحايا من الجيش "الذي هو ضمانة امن وسلامة لبنان".  وتقدم بالتعازي لقيادة الجيش ولأهالي الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

 

الراعي استقبل بطريرك السريان الارثوذكس والسفير البابوي افرام الثاني: الخطر على مسيحيي الشرق هاجس يقض مضاجعنا

الإثنين 04 آب 2014   وطنية - عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي مع بطريرك السريان الأرثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني مجمل التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة و"لا سيما ما يتعرض له المسيحيون من قتل وتهجير وتعذيب في الموصل والعراق وفي سوريا والإعتداءات الإسرائيلية على غزة". البطريرك افرام الثاني كان وصل الى المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان صباح اليوم يرافقه المطران جان قواق، واستقبله البطريرك الراعي يحيط به المطران حنا علوان وامين سره والمونسنيور نبيه الترس عند المدخل الخارجي حيث رحب به البطريرك الراعي ورافقه في جولة في أجنحة المقر الصيفي تخللها شرح من الراعي عن تاريخ المقر وانتقال البطاركة الموارنة اليه من قنوبين وطريقة بنائه وإدخال التحسينات عليه من البطاركة الذين تعاقبوا على الكرسي البطريركي الماروني.

بعد ذلك، انتقل الجميع الى جناح البطريرك الخاص حيث كان شرح مفصل عن الوادي المقدس ومحيطه الجغرافي من قمم الأرز الى بشري وحصرون وصولا الى كوسبا ودير سيدة حماطورة التفافا الى اهدن ودير قزحيا وحوقا وبلوزا نزولا الى دير مار اليشاع في الوادي المقدس. ثم دار حديث عن الشأن العام في لبنان والمنطقة. وأشار البطريرك افرام الثاني الى ان "المسيحيين في العراق وسوريا يعيشون اوضاعا سيئة في ضوء ما يتعرضون له من تهجير وقتل وتدمير لكنائسهم وبيوتهم على يد التنظيمات الإرهابية، وهذا ما يهدد الوجود المسيحي في المنطقة ككل".

وبعد اللقاء، أشار البطريرك افرام الثاني الى "اننا في زيارة لصاحب الغبطة البطريرك الراعي وهي زيارة ودية وأخوية وتطرقنا الى الظروف والأوضاع الصعبة التي يمر فيها المسيحيون في المنطقة سواء في سوريا أم في العراق أم في لبنان، وهذا الهاجس يقض مضاجعنا وخصوصا اننا نرى ان مسيحيي الشرق يتعرضون لخطر كبير، وهذا الخطر ليس على وجودهم فحسب بل هو يستهدف المنطقة كلها لأن الوجود المسيحي فيها كان دائما مصدر نور وبالتالي، لا سمح الله، إذا غاب المسيحيون فستكون هناك خسارة كبيرة للجميع ونحن نصلي لكي يلهم الله السياسيين ليفكروا بآلام الناس ونصلي لكي يعملوا على إحلال الأمن والسلام في المنطقة". وأضاف: "نحن والبطريركية المارونية كنيسة واحدة همومنا واحدة ومشاكلنا واحدة، ونتطلع الى غبطة البطريرك الراعي باعتباره الزعيم الروحي للمسيحيين في لبنان والمنطقة، وكذلك هو زعيم روحي لكل لبنان وهو يقوم بهذا الدور بشكل جيد في الوقت الذي نرى المسيحيين مشرذمين ومنقسمين على أنفسهم وفي حاجة الى من يوحدهم، وسيدنا البطريرك الراعي هو الوحيد القادر على القيام بهذا الدور".

وردا على سؤال عن الخوف على الوجود المسيحي في المنطقة قال: "بالتأكيد هناك خوف كبير على الوجود المسيحي في المنطقة لأن الظروف التي نمر فيها الآن لم تمر فيها المنطقة من قبل، ومدينة الموصل وما حصل فيها فتح أعيننا على أمور كثيرة قد تحصل في أي مدينة أخرى، ولهذا فالخوف موجود وعلينا مقاومة هذا الخوف عبر الصلاة وعبر طمأنة أهلنا المسيحيين ونكون معهم في هذه الظروف الصعبة نفتقدهم نزورهم ونصلي معهم ونكون حاضرين لأي مواقف قد تطرأ علينا وعليهم. الهجرة لا تشكل حلا ونحن نستنكر الدعوات التي تأتي سواء من فرنسا أو بريطانيا، وبالأمس صدرت دعوات الى الهجرة من أساقفة انكليز للمسيحيين لكي يغادروا المنطقة وسيستقبلون في بريطانيا أو فرنسا أو في دول اوروبا الأخرى، وهي كلها محاولات مرفوضة لأنها تصب في الخطة الموضوعة التي يسعى الى تحقيقها المتشددون والفرق التكفيرية، وإذا فتحت اوروبا ابوابها لاستقبالهم فكأنها تنفذ عن قصد أو عن غير قصد الخطة التي تدعو الى تهجير المسيحيين وترك ارضهم ونحن ضد ذلك، ونطالب شعبنا بالبقاء في أرضه والصمود فيها، وهي أرضنا منذ آلاف السنين وشعبنا موجود فيها ويجب ألا تفرغ هذه الأراضي من شعبها المسيحي".

السفير البابوي

والتقى البطريرك الراعي السفير البابوي غبريالي كاتشا وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة.

 

الشيخ محمد يزبك: لن نترك الجيش وحده

الإثنين 04 آب 2014 / وطنية - هاجم رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك "البعض ممن يتحركون ويريدون ان يفتئتوا على الجيش اللبناني وعلى الوطن من اجل مصالحهم الخاصة"، وقال: "لن نترك الجيش وحده واننا كلنا مع الجيش الذي اختلطت دماؤه بدماء ابنائه في مواجهة العدوان الاسرائيلي وفي الدفاع عن لبنان واستقلاله، ولن نقبل ان نغزى في وطننالانه ما غزي قوم في عقر دارهم الا ذلوا، اننا كأهل عزة حتى لو بقينا وحدنا في الميدان سنصرخ في وجه اولئك الدخلاء على الامة الذين يحركهم الشيطان". وطالب يزبك: "ابناء المناطق القريبة من مسرح الاشتباكات ان يكونوا على استعداد لمواجهة خفافيش الليل المظلم فيعبثون بأمنكم، وعلينا ان نكون جاهزين ومن يهدد بانقسام الجيش والخروج عنه نقول لهم ليس لبنان ولا البقاع هو الموصل، ولن نسمح بهدم مسجد او كنيسة او حسينية او مقام وسندافع بكل ما اوتينا من قوة ولن نتردد، فهذه مسيرتنا ولمن يدعمهم بالمال لن ينفعهم المال وسيدفعون ثمن مواقفهم هذه، فعرسال اسيرة الدولارات والفكر التكفيري وابناءها الابرياء يدفعون الثمن عن الذين تاجروا بعرسال وما زالوا يتابعون مخططهم".

 

المعلوف ممثلا جعجع: متمسكون بوجودنا ولا هوية في لبنان بدون الوجود المسيحي ولا هوية للشرق بدون وجود لبنان

الإثنين 04 آب 2014 /وطنية -برعاية رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ممثلا بالنائب جوزف معلوف وبتمويل من جمعية مركز التنمية والحوكمة والديمقراطية Center for Development Democracy and Governance (CDDG). تم افتتاح مشغل حرفي ارتيزانا لصناعة التماثيل الدينية، والمسابح، والتذكارات في بلدة بشوات في دير الأحمر، كما تم تدشين مولد كهرباء في بلدة بتدعي لضخ المياه من بئر إرتوازي على عمق 550 مترا لجميح أهالي البلدة، بداية في بشوات حيث تجمع الأهالي في صالة كنيسة سيدة بشوات، النشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى رئيس البلدية حمدان كيروز كلمة قال فيها: "ان بشوات بلدة بقاعية منسية من اهتمام الدولة منذ عشرات السنين مثل بقية بلدات المنطقة، فوجود أهلها وبقاؤهم هنا هو أكبر دليل على تمسكهم بالأرض والبيت والوطن رغم كل الصعوبات إنطلاقا من مبدأ واحد: لا كرامة لإنسان بعيد عن أهله وبيته ووطنه". وشكر كيروز أصحاب الأيادي البيضاء، قائلا: "طمعنا كبير بمحبتكم، لتساهموا معنا لنكمل مشروع الحديقة العامة لأننا بوجودكم نكبر، وأملنا كبير بوطن تكون فيه كرامة الإنسان عنوان، ليعم فيه السلام والإزدهار، وسيدة بشوات تكافىء الجميع". بدوره ألقى منسق منطقة البقاع الشمالي في القوات اللبنانية المهندس مسعود رحمة كلمة قال فيها: "في الوقت الذي غابت الدولة غيابا تاما عن دورها بالإنماء والإهتمام بحاجات أبنائها وبالتالي حاولت بطريقة غير مباشرة إبعاد سكان الأطراف عن بيوتهم إذا ما قلنا تهجيرهم تهجيرا قسريا طلبا للعمل والعلم، وقررت القوات اللبنانية المساعدة لسد هذا الفراغ وربط الاهالي بأرضهم، فكان التعاون مع جمعية مركز التنمية والديموقراطية والحوكمة (CDDG) المتخصصة بإدارة المشاريع الإنمائية وتطويرها إداريا وتنظيميا ورؤية، وكان إختيارها مثمرا ومن ثمارها مشروع الحرف اليدوي المسيحي، وبعد اجتماع بين الجمعية والبلديات والجمعيات الزراعية تقدم بعضهم بمشاريع ترجمت بإنجازات كبيرة على الأرض، نحتفل اليوم بإصدارها، والتمويل جاء من حزب القوات والتخطيط والدراسات والإدارة من CDDG". واشار الى أن "الهدف من هذه المشاريع كان إعادة دورة الحياة لهذه البلدات، 10 أو 15 شخصا ينتجون يعني أن 10 او 15 عائلة ستبقى في الضيعة، ما يعني أن أولادا إضافيين سيدخلون الى المدارس، والدورة الإقتصادية ستتحسن وتنشط، وهكذا نرد النبض لضيعنا وإرتباطتنا بأرضنا وبالتعاون كل شيء يتحقق بشكل ناجح".

معلوف

أما ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جوزيف معلوف فألقى كلمة قال فيها: "لا نستطيع اليوم إلا أن نشكر مبادرة أهل هذه المنطقة وإرادتهم بتشبثهم بأرضهم، هذه الأرض هي لنا جميعا مسيحيين ومسلمين ويجب المحافظة على هويتها لأنها يجب أن تكون الميزان الصحيح في بقعة يوجد فيها تحديات كثيرة إن كان على الصعيد الديمغرافي أو على الصعيد الإقتصادي أو على صعيد عدم الحق في الإنماء المتوازن، هذه الإرادة المطلوبة لتكون مثالا لما يرمز إليه من آلاف السنين الى اليوم من الرواد الفينيقيين لنصل في الوقت الراهن مع قيادات تتمسك بكل قناعة بثوابت إسمها الدولة ثم الدولة ثم الدولة، ولن نتراجع ولن نستسلم لأن تمسكنا بالدولة اللبنانية التي نحن مؤمنون بأننا نستطيع أن نساهم في المحافظة على وجود هذا الوطن الذي هو وجود أساسي في التكوين والكيان والرسالة التي اخترناها لأنفسنا حتى نبقى مستمرين".

ولفت الى ان "هذه المشاريع التي نفتتحها اليوم، وأولها مشروع المشغل الحرفي له أسباب عدة، السبب الأول هو التمسك بقدرتنا لنكون روادا كي نحافظ قدر المستطاع على نوع من الإستمرارية والتمويل المادي الإقتصادي لمنطقة منسية بكل ما للكلمة من معنى، فلولا المبادرات الفردية والجماعية ودعم بعض الفئات المانحة طبعا لكان الوضع أصعب بكثير على ما هو عليه اليوم، هذا المشغل الذي نفتتحه سيساهم في تنشيط الدورة الإقتصادية". وتابع: "من خلال تمسكنا في حفاظنا على الرموز الدينية وعلى البعد العجائبي الذي يوجد في هذه المنطقة لا يمكن إلا أن نقول سنبقى نصلي ونستمر بإنتاج الرموز الدينية في هذا المشغل الحرفي لتوزيعها على كل الراغبين في إقتنائها ليقولوا بأنها صنع بشوات، وطبعا يوجد معها قيمة من القداسة التي تجعلنا نتشبث أكثر وأكثر بصلاتنا وإيماننا بالإضافة الى عملنا المستمر، كذلك الأمر تساهم في تمسكنا بالأرض لأننا هنا لنبقى ولن نستسلم بالرغم من كل الأوضاع الأمنية الموجودة والحملات التكفيرية التي نراها وغيرها، لن نستسلم مع كل أسف لما يقوله الإعلام الممنهج أو المبرمج الذي نسمعه أنه جاء دور المسيحيين في لبنان وأن دورهم مثل دور المسيحيين في الموصل، نحن نأسف لهذه الأصوات والأصداء التي تتكلم بهكذا مواضيع، لأننا نؤمن نحن وعدد كبير من اللبنانيين من المذاهب والطوائف الأخرى بالعيش المشترك، ونحن متمسكون بوجودنا ولأنهم يعرفون أن لا هوية في لبنان بدون الوجود المسيحي ولا هوية للشرق بدون وجود لبنان".

اضاف :"نحن متمسكون بأرضنا لأن لدينا إيمان، فعندما تتقاعس الدولة يستطيع المواطن أن يأخذ المبادرة، وهنا جاء الدعم من حزب القوات اللبنانية لهذا المشروع ولمشاريع أخرى في هذه المنطقة، وعبر دعم المجتمعات للهيئات الإجتماعية والأهلية في المناطق كافة، لا يمكن السير بدون ذهنية مؤسساتية والذي أعنيه بالذهنية المؤسساتية هو المنهجية التي نعتمدها في القوات اللبنانية اذ يوجد نظام داخلي وشرعة واضحة لمساعدتنا للتوصل الى خلق عمل ذهني سليم لبناء الأوطان السليمة والأنظمة السليمة والمؤسسات السليمة وكذلك على مستوى المشاريع أن يكون لدينا إدارة سليمة".

وشكر "العطاء الفكري والعلمي الذي تقدم من قبل مركز التنمية والديمقراطية والحوكمة الذي سوف يكون له الدور الأساسي لإستمرارية هذه المشاريع لأنه إن لم يكن هناك إدارة سليمة بالتعاون مع السلطات المحلية وعلى رأسها البلديات، لن يكون هناك إستمرارية في هذه المشاريع، اليوم نحن وللأسف بدون المبادرة الذاتية تبقى بعض المناطق اللبنانية منسية مثل هذه المنطقة هنا، نحن نستمد الروح من إرادتكم لأن إرادتكم على البقاء والإستمرار وعلى ان نكون الصورة المثالية للمواطن المثالي بالرغم من كل التحديات، هذه الروح التي نريدها وهذه الروح التي إلتزم بها سمير جعجع في المعتقل لاحدى عشرة سنة، لأن هذه الروح تقول لا بد لليل أن ينجلي ولا بد من قيد أن ينكسر، لنحصل على الحرية التي نريدها وعلى وطن حر ومستقل".

بتدعي

وفي احتفال ضخ المياه من بئر إرتوازي من بلدة بتدعي، قال معلوف: "بوجود نقص في الإنماء المتوازن في البلد والتقصير في بعض المناطق من قبل الإدارات والمؤسسات الرسمية وخصوصا التنفيذية والإجرائية منها لا بد أن يخلق بديل نابع من إرادة شعب للبقاء والإستمرار، هذه الإرادة نرى ملامحها هنا بالشراكة التي سمعناها من تعاون بين رئيس البلدية والمختار والتعاونية والجمعية بجهوزية القوات اللبنانية التي ستبقى دائما بقربكم، وهذا الشعار يذكرنا بشعار أخذه على نفسه غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي شراكة ومحبة الذي هو إستمرار لما كان في الماضي لكي يستمر وجودنا في تصلبنا وتشبثنا بهذه الأرض مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير أطال الله بعمره، بكل بساطة الذي نراه هنا هو عمل بشراكة ومحبة بكل ما للكلمة من معنى، وهذه المحبة والشراكة لا تنمو وتستمر دون عيش الرسالة التي تربينا عليها وشربنا من مياهها وورثناها من أهلنا ورضعناها من صدور أمهاتنا، هذه الرسالة التي تذكرنا دائما "كنت عريانا فكسوتموني وكنت عطشانا فسقيتموني". هذه الرسالة تستمر في محافظتنا على كيان ورسالة هذا الوطن لكي يستمر مرفوع الرأس، من خلال الرأس الأساسي الذي هو آخر رأس قائد سياسي مسيحي في العالم العربي والشرق الأوسط ألا وهو فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ولكننا للأسف نعيش هذا الفراغ الرئاسي الذي يؤثر سلبا على وطننا بحيث يتدهور العمل التنفيذي والإجرائي أكثر فأكثر، ففي الأول من آب لم تتمكن القوى المسلحة وقائد الجيش من تخريج الضباط الطلاب بالطريقة السليمة لأنه يفترض أن يتسلموا سيوفهم بالطريقة السليمة من رئيس الجمهورية ليقولوا قسمهم أمامه "أقسم بالله العظيم أن أحافظ على بلدي بشرفي وكرامتي"، وهنا يجب أن نقدر أكثر وأكثر التضحيات التي يقدمها الجيش اللبناني خصوصا في الفترة الأخيرة ولا سيما الشهداء الذين سقطوا في عرسال والتي روت دماؤهم هذه الأرض الطيبة، نحن نعلم أن دماء الذين سبقونا من شهدائنا عبر التاريخ حتى وصلنا الى اليوم هي مجبولة داخل هذا التراب الذي نقف عليه بلونه الجميل الذي يختلط مع ينابيع المحبة التي يعطينا إياها ربنا كي يثمر مياها طيبة نستفيد منها".

وختم معلوف بشكر "أهل بتدعي وأهل بشوات واهل دير الأحمر وزرازير وعيناتا لأنه بالفعل كانت المياه ستذهب هدرا إن لم تجد أحدا يشربها، وبقاؤكم هنا هو دليل على إلتزامكم بالإستمرارية، إلتزامكم بالصمود لأن هذا البلد لنا كلنا كلبنانيين ونحن مكون ومؤسس رئيسي له كما هو بصورته الثقافية والحضارية التي مهما مررنا بأيام شر وحركات شريرة وشيطانية سوف ننتصر لأن إيماننا بالرب قوي وإرادتنا كشعب مستمرة ومترسخة وكما يقول الدكتور جعجع في النهاية لا يصح إلا الصحيح". وكانت كلمة لرئيس بلدية بتدعي سمير فخري قال فيها:" بعد أن وصل الشح في المياه إلى الحدود القصوى، للأسباب المعروفة لحالة الطقس العامة، والغير معروفة لغياب المؤسسات الرسمية عن الاهتمام بمعالجة التداعيات المؤثرة على المواطنين الرازحين تحت اعباء جمة. وبعد أن وصل الأمر إلى صرخات موجعة من قبل الاهالي، استنفرت قوى المجتمع الأهلي من جميع فئاته (بلدية، مختار، تعاونية زراعية، خبرات ذاتية مختصة) ما أدى إلى تجهيز بئر إرتوازي لسد النقص في المياه فتبين اننا بحاجة إلى مبلغ غير متوفر بالكامل من مواردنا الذاتية. فقمنا بعدة مراسلات لمؤسسات رسمية وخاصة مانحة لهكذا مشاريع، فاكتشفنا عمق الروتين الإداري المانع لتلبية حاجتنا بالسرعة المطلوبة". بعدها إنتقل الجميع الى كنيسة مار نهرا في بتدعي حيث ترأس الذبيحة الإلهية الخوري فرنسيس فخري الذي ألقى كلمة رحب فيها بالنائب معلوف شاكرا للقوات اللبنانية مساهمتها في إنماء القرى الريفية لتثبيت الناس في قراهم وبلداتهم، مؤكدا أنه "مهما عصفت رياح التطرف فإن المسيحيين صامدون في هذه الأرض". وقدم الذبيحة الإلهية على راحة أنفس شهداء الجيش الذين سقطوا في المواجهات الأخيرة في عرسال. وختم: "إذا كان للباطل جولة فإن للحق ألف جولة وجولة".

بعدها أقيم غداء تكريمي للمناسبة.

 

1865 قتيلا في العدوان على غزة واتفاق بين طرفي النزاع على تهدئة لـ72 ساعة ابتداء من الثلاثاء

نهارنت/تم التوافق على تهدئة لمدة 72 ساعة بين اسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة الذي يشهد عدوانا اسفر عن مقتل 1865 فلسطينيا، اعتبارا من يوم غد الثلاثاء، وذلك يعد انتهاء تهدئة سابقة كانت احادية الجانب اعلنت عنها اسرائيل. وأعلن مسؤول مصري لوكالة "فرانس برس" الاثنين، أن اسرائيل والفلسطينيين توافقوا على تهدئة في قطاع غزة تستمر 72 ساعة اعتبارا من الساعة 5,00 ت غ الثلاثاء.

وقال هذا المسؤول ان "اتصالات مصر مع مختلف الاطراف ادت الى التزام بتهدئة تستمر 72 ساعة في غزة وتبدأ في الساعة 5,00 ت غ من صباح غد (الثلاثاء)، اضافة الى الاتفاق على ان تحضر بقية الوفود الى القاهرة لاجراء مفاوضات اكثر شمولا".  وتستضيف القاهرة منذ مساء الاحد وفدا فلسطينيا يضم ممثلين لمختلف الفصائل في حين رفضت اسرائيل ارسال ممثلين لها. وكان أعلن الجيش الاسرائيلي الاثنين انه استأنف قصف قطاع غزة بعد انتهاء تهدئة انسانية احادية الجانب اعلنت عنها اسرائيل الاثنين. وقال المتحدث باسم الجيش موتي علموز للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي "لن نرحل، نحن باقون في قطاع غزة، لا يزال هناك مهمات اخرى كثيرة ينبغي انجازها".

وكان قد قال متحدث آخر باسم الجيش وهو بيتر ليرنير لوكالة فرانس برس "نحن نستأنف عملياتنا بما في ذلك الغارات الجوية ضد البنى التحتية الارهابية في غزة"، مشيرا ان قوات من الجيش تواصل اعادة الانتشار في القطاع بينما تقوم قوات اخرى بالانسحاب منه. وأتى إعلان الجيش بعدما توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بمواصلة العدوان لحين عودة "الهدوء والامن الى اسرائيل".

وقال نتانياهو عند انتهاء تهدئة انسانية استمرت سبع ساعات في بيان صادر عن مكتبه "الحملة في غزة مستمرة" مشيرا الى ان "العملية ستنتهي فقط بعد استعادة الهدوء والأمن لمواطني اسرائيل لفترة طويلة".

وبعد دقائق من بدء التهدئة، قتلت طفلة فلسطينية واصيب 30 شخصا بجروح في غارة جوية اسرائيلية استهدفت منزلها في مخيم الشاطئ. وقال المتحدث باسم الوزارة اشرف القدرة "استشهدت الطفلة اسيل محمد البكري (8 سنوات) في القصف الاخير الذي استهدف منزلهم في مخيم الشاطىء".

وعليه اشار القدرة إلى ان "حصيلة الشهداء منذ بدء الحرب والعدوان حتى الان بلغ 1865 شهيدا غالبيتهم العظمى من المدنيين". وقال ان "حصيلة الشهداء منذ بدء الحرب والعدوان حتى الان بلغ 1865 شهيدا غالبيتهم العظمى من المدنيين". واوضح القدرة ان "عشرين مواطنا استشهدوا منذ فجر الاثنين بينهم ثلاثة مواطنين استشهدوا في القصف العدواني على منزل عائلة البكري في مخيم الشاطئ صباحا (بعد دخول الهدنة المؤقتة المعلنة من طرف اسرائيل حيز التنفيذ)". وتابع القدرة "من بين شهداء عائلة البكري الطفلة اسيل محمد البكري وعمرها 8 سنوات". واشار الى انه "تم انتشال 32 جثة على الاقل لشهداء حتى الان من تحت انقاض بيوت مدمرة او في الطرقات خصوصا من خان يونس ورفح (جنوب) والشجاعية (شرق مدينة غزة)". وذكر القدرة بان "عمليات البحث عن شهداء ومصابين مستمرة في كافة مناطق القطاع التي تتعرض للقصف الهمجي". وتابع القدرة "من بين شهداء عائلة البكري الطفلة اسيل محمد البكري وعمرها 8 سنوات".

وذكر القدرة ان "عمليات البحث عن شهداء ومصابين مستمرة في كافة مناطق القطاع التي تتعرض للقصف الهمجي". من جهته اعتبر سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في بيان صحافي ان "استهداف منزل عائلة البكري غرب غزة مع بدء توقيت التهدئة الاسرائيلية دليل على كذب الاحتلال وان التهدئة المعلنة هي للاستهلاك الاعلاني فقط، وندعو لاستمرار الحيطة والحذر". واورد بيان للجيش انه سيتم وقف اطلاق النار بين الساعة 7,00 والساعة 14,00 ت غ في كل مناطق القطاع باستثناء المنطقة الواقعة شرق مدينة رفح "حيث تستمر المواجهات ولا يزال هناك انتشار عسكري اسرائيلي".

وحذر مسؤول العمليات العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة الجنرال يواف موردخاي في البيان من انه "في حال انتهاك التهدئة فان الجيش سيرد باطلاق النار على مصادر النيران الفلسطينية".

كذلك دعا موردخاي سكان قريتي عبسان الكبيرة وعبسان الصغيرة الواقعتين شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة للعودة الى منازلهم اعتبارا من الاثنين في الساعة 5,00 ت غ. من جانبها، اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي الاثنين ان احد قادتها قتل في قصف اسرائيلي استهدف منزلا في جباليا بشمال قطاع غزة. وقالت سرايا القدس في بيان "استشهد قائد سرايا القدس في لواء الشمال دانيال منصور في قصف صهيوني استهدف احد المنازل في جباليا" في شمال القطاع. ولم توضح السرايا هوية صاحب المنزل الذي قتل فيه احد قادتها او تاريخ تعرضه للقصف الاسرائيلي.

وفي تطور اخر، اتهمت حركة حماس الاثنين اسرائيل بالسعي لافشال مباحثات القاهرة الرامية للوصول لهدنة في قطاع غزة، لافتة الى ان الدولة العبرية احجمت عن ارسال مفاوضيها للقاهرة خوفا من ان تتحمل مسؤولية "تصعيد مجازرها" في القطاع المحاصر. واتفق الاحد الوفد الفلسطيني الذي يضم ممثلين عن السلطة الفلسطينية التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وممثلين عن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، على مطالب مشتركة بخصوص هدنة اطول زمنا، تتضمن انهاء حصار غزة المستمر منذ العام 2006.

والاثنين ابلغ اعضاء في الوفد الفلسطيني الصحافيين ان المطالب الفلسطينية جرى تسليمها لمصر، التي ستمررها بدورها لاسرائيل. وقررت اسرائيل عدم ارسال وفد تفاوضي للقاهرة بعدما اتهمت حماس بخرق هدنة كانت مقررة لمدة 72 ساعة بعد ساعات قليلة من سريانها صباح الجمعة. لكن حماس اتهمت اسرائيل بخرق التهدئة والسعي لافشال مباحثات القاهرة.

وقال عزت الرشق القيادي البارز في حركة حماس للصحافيين الاثنين في القاهرة ان "الطرف الاسرائيلي يحاول ان يفشل اللقاءات التي دعت إليها القاهرة من خلال انتهاك التهدئة +هدنة ال72 ساعة+ (...) اسرائيل تتهرب من المجيء للقاهرة لانها لا تريد ان تتحمل مسؤولية المجازر الذي ارتكبتها ضد ابناء الشعب الفلسطيني". واضاف الرشق وهو عضو في الوفد الفلسطيني "سواء جاء الوفد الإسرائيلي الى القاهرة أو لم يأت (...) لا يستطيع ان يتهرب وسيلاحقه الشعب الفلسطيني وهو موحد أمام المحكمة الجنائية الدولية". وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر ان الوفد الفلسطيني التقى محمد فريد التهامي رئيس المخابرات المصرية لتسليمه ورقة تشمل المطالب الفلسطينية. وتتضمن تلك الورقة المطالب الفلسطينية التي اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية الاحد وابرزها وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وفك الحصار مع ما يترتب عليه من فتح المعابر. تتضمن المطالب الفلسطينية ايضا حقوق الصيد البحري بعمق 12 ميلا بحريا وإطلاق سراح أسرى صفقة (الجندي الاسرائيلي الاسير المفرج عنه جلعاد شاليط) الذين اعيد اعتقالهم، ونواب المجلس التشريعي.

وقال الرشق ان "الجميع +في الوفد الفلسطيني+ مجمع على ان قطاع غزة لا يمكن ان يعود للحصار ثانيا (...) وان يعيش شعب غزة كباقي شعوب العالم، هذا حق طبيعي لا يمكن السكوت أو التهاون فيه".

واشار الرشق الى ان الوفد الفلسطيني سيعقد لقاءات اخرى مع المسؤولين المصريين الذين "سيسعون مع الطرف الاسرائيلي من اجل الضغط عليه لتحقيق المطالب الفلسطينية من خلال جهد مصري مباشر. قد تغير اسرائيل موقفها ويأتي وفدها في اخر لحظة للتفاوض غير المباشر". من جانبه قال عزام الاحمد رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات وقف اطلاق النار ان "مصر ستتولى الاتصالات مع الجانب الاسرائيلي لتحقيق المطالب" التي اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية. واعرب الاحمد عن امله في ان ترسل اسرائيل وفدها التفاوضي للقاهرة. وقال الاحمد ان ذلك سيساعد ان "تقوم مصر وفق المبادرة بدورها في وقف العدوان وتلبية المطالب الفلسطينية من خلال مفاوضات تجريها مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي كل على حدة". والهدف من مفاوضات القاهرة انهاء الصراع الدامي في غزة الذي خلف اكثر من 1820 قتيلا فلسطينيا معظمهم من المدنيين وشرد قرابة ربع سكان القطاع المحاصر منذ ثماني سنوات.  وقتل 64 جنديا اسرائيليا منذ بدات الدولة العبرية في الثامن من تموز هجومها على قطاع غزة لوقف اطلاق الصواريخ عليها من غزة، وهي الحصيلة الاكبر منذ حرب 2006 ضد حزب الله اللبناني. وكالة الصحافة الفرنسية

 

الشيخ صبحي طفيلي: هناك «داعش» لدى الشيعة أيضاً

الحدث، الإثنين، 4 أغسطس 2014 /جنوبي

رأى الأمين العام الأسبق لـ”حزب الله” صبحي الطفيلي انه يجب أن يعود الجيش من عرسال موحدا ولايجوز استخدامه في معارك جانبية. وقال في حديث لقناة “الحدث” ان “حزب الله” من الأطراف التي تريد أن يكون لبنان جزءا من الحرب السورية ويجب أن يبقى الجيش بنظر جميع اللبنانيين لجميع اللبنانيين. ولفت الى انه لا يجوز أن يرى مواطنا لبنانيا مواطن آخر يمر على حاجز للجيش اللبناني وهو مسلح.

الطفيلي قال: “أخاف على الجيش اللبناني من التفكك أمام الضربات التي تعيشها البلاد”، مذكرا ان ” دخول حزب الله في الحرب السورية سيحول لبنان إلى بركان” ولافتا الى انه “قبل أن تولد داعش والنصرة كان حزب الله يقاتل في سوريا”. واعتبر ان أعظم هدية لإسرائيل ذهاب حزب الله للقتال في سوريا، معتبر ان “حزب الله لم يكن يرغب بالمشاركة في الحرب السورية لكن الأوامر الإيرانية فرضت عليه المعركة وليس هناك نية لدى الإيرانيين من انسحاب حزب الله من سوريا قريبا”. الطفيلي رأى ان هناك “داعش” لدى السنة و”داعش” لدى الشيعة

 

عرسال: عبرا جديدة أو حرب لا تنتهي؟

وسام الامين، الإثنين، 4 أغسطس 2014 /جنوبي

يبدو أنّ سيناريو “عبرا” هو المعتمد من قبل قيادة الجيش لحسم المعركة مع المسلحين في عرسال، لكنّ ظروف المعركتين مختلفة من حيث الحجم والموقع الجغرافي، فهل ينجح الجيش في تحقيق المفاجأة السارّة وينهي ما بدأ به ويطرد المسلحين؟ أم أنّ المعركة ستطول لتتحوّل إلى جبهة دائمة حدودوها السلسلة الشرقية مع سوريا؟ إلى حين انتهاء الحرب السورية كلّها.

في 24 حزيران من العام الفائت 2013، أوقف حاجز للجيش في عبرا شرق صيدا، المرافق شخصي للشيخ أحمد الاسير ويدعى فادي البيروتي بعدما رفض اعطاء اوراقه الثبوتية لعناصر الحاجز، موجها اليهم عبارات من التحدي، واثر ذلك سجل انتشار لمسلحي الاسير في عبرا. ثم جرى قرابة الثانية عشر ظهرا الاعتداء على نقطة للجيش في محيط المسجد ومهاجمتها بالاسلحة الرشاشة، مما أدى الى استشهاد ضابطين وأحد العسكريين وإصابة آخرين، وعلى الفور بدأ الجيش بالرد على مصادر النار لتبدأ معركة عبرا التي انتهت بهزيمة جماعة الأسير وهروبه الى مكان مجهول لم يعرف حتى الساعة.

وأول أمس السبت، عند الساعة الثانية عشر ظهرا وعلى أحد حواجز الجيش في جرود منطقة عرسال تم توقيف السوري عماد أحمد جمعة الذي إعترف عند التحقيق معه بإنتمائه إلى جبهة النصرة. على الاثر اقدم مسلحو النصرة على مهاجمة حواجز الجيش في عرسال موقعين العديد من الشهداء والجرحى في صفوفهم.

وادعى متحدث باسم النصرة “أبو زيد” أن الموقوف يشغل منصب “أمير الدولة في لبنان”، و”ليست هذه هي المرة الأولى التي يقصد فيها عرسال، إذ يتردد عليها عدة مرات شهريا وينام في خيام النازحين السوريين الموجودة في المنطقة”. وأوضح أن “عملية توقيفه أتت بعد اشتباكات في بلدة الجبة السورية ووقوع إصابات في صفوف المقاتلين، مما اضطره للتوجه إلى عرسال ونقل جرحى إلى المشفى الميداني الموجود فيها، قبل أن يتم توقيفه على أحد حواجز الجيش”. وبرأي مراقبين فإن سيناريو “عبرا” يتكرر في “عرسال”، والقاسم المشترك هو التشابه الكبير بين القوى المتصادمة من ناحية، وكذلك تشابه تسلسل الاحداث على الارض الذي يبدأ عادة باعتقال وينتهي باشتباك عسكري واسع النطاق. القادمون اليوم من بلدة اللبوة جارة عرسال والتي تعد أحد معاقل حزب الله أفادوا ان مدفعية وراجمات صواريخ الحزب لم تتوقف منذ عصر أمس عن قصف مواقع المسلحين السوريين في جرود عرسال وجوارها، في سيناريو مشابه أيضا لمعركة عبرا عندما ساندت مدفعية حزب الله الجيش اللبناني في حارة صيدا، والسؤال هو، هل تنتهي معركة عرسال على صورة ما انتهت عليه معركة عبرا ويدخلها الجيش بالقوة بدعم من حزب الله ويفرض سيطرته ويطرد الجهاديين السنة من داعش ونصرة إلى خارجها؟

حتّى الآن يبدو ان هذا هو السيناريو المعتمد من قبل قيادة الجيش ويعززه ما نشره موقع “العهد” التابع لحزب الله اليوم، عن لسان مصدر أمني رفيع أفاد “ان المعركة مع الجماعات المسلحة في عرسال مستمرة حتى النهاية للقضاء على راس الجماعات الارهابية التكفيرية، لأن الاعتداء الذي تعرضت له المؤسسة العسكرية اعتداء سافر وصارخ”.

غير ان ما يثير القلق هو ان حجم معركة عرسال سوف تكون أكبر بكثير من معركة عبرا، ففي حين لم يتجاوز عدد مقاتلي الشيخ الاسير، قبل عام، أكثر من ثلاثمئة مقاتل على أحسن تقدير، فإنّ عدد المقاتلين الجهاديين في عرسال وجوارها يعدّ بالآلاف. كما ان الطبيعة الجغرافية تختلف. فبلدة عبرا هي رقعة ضيقة محاصرة من جميع الاتجاهات وساقطة عسكريا بمجرد ان عزلها الجيش عن صيدا، أما في عرسال التي يبلغ عدد سكانها اربعين الف نسمة ويقطنها أكثر من 100 الف نازح سوري، فإن حدودها الشرقية وجرودها مفتوحة على عمق السلسلة الشرقية بطول 80 كيلومترا، ويصعب بالتالي حصارها بشكل تام مما سوف يطيل أمد المعركة بحسب خبراء عسكريين أسابيع وربما أشهرا طويلة لن تنتهي بحسم كامل وانما بسيطرة نسبية للجيش سيخرقها معارك دائمة على تخوم البلدة، ما سيؤدّي إلى تحوّل حدودها مع السلسلة الشرقية الى جبهة مشتعلة دائمة. بتأييد من كافة الفئات التي يتكوّن منها الشعب اللبناني يمضي الجيش لحسم المعركة لصالحه في عرسال، ولكن هل تكون هذه المعركة آخر المعارك ،أم “أمّ المعارك” التي لن تنتهي قبل نهاية الحرب السورية التي أدخلت لبنان في نفق مظلم جديد منذ اندلاعها قبل أكثر من ثلاثة أعوام.

 

وليد جنبلاط… فليعتذر السيّد حسن عن 7 أيّار

وائل كرامة كرامة، الإثنين، 4 أغسطس 2014 /  جنوبي

أطالب وليد جنبلاط بالعمل على تضميد جرح السابع من أيار بطريقة مشرّفة تُرضي أهل الجبل من مشايخ وأهالي ومجتمع مدني وأن يكون هذا البند الأول في إجتماعه مع سماحة السيّد حسن نصر الله وأطالب أيضاً الرئيس سعد الحريري بنفس الأمر قبل الدخول بحكومة المصلحة الوطنية. كرامة الجبل وبيروت وأهلهما قبل السياسة، هي الحقيقة التاريخية التي يجب المحافظة عليها كي يبقى لبنان.

رحم الله المعلم الشهيد كمال جنبلاط ورجالات لبنان من قماشتهِ الذين دخلوا السياسة وخرجوا منها شهداء ولم يتنازلوا عن المبدأ. إن التعريف المبسَّط للسياسة هو” فن قيادة الناس نحو الأفضل ” ولكنها أيضاً فن الممكن ، المبدأ الذي إن أُتّبِعَ يحتّم أن يرتبط دوماً بالحد الأدنى من المبادىء الأخلاقية والإنسانية التي تمنع الإنزلاق الى منحدرات ووديان سحيقة تؤدي الى خلق شروخات تاريخية عامودية في المجتمعات.

من المعروف أيضاً في السياسة، أنهُ لا حليف دائم او خصم دائم وإنما اللعبة تقتضي دوماً إعادة تقييم المراحل وخلط الأوراق وحياكة التحالفات وتجديدها وتغييرها بما تقتضي المصلحة العامة ، وطنية كانت أم حزبية ، أي مصلحة المناصرين الذين يقودهم السياسي والذي من واجبه المقدّس المحافظة عليهم وعلى وجودهم ومصالحهم الآنية والمستقبلية مهما تغيّرت وتبدّلت الظروف الداخلية والإقليمية والدولية. في حقيقة الأمر، إن هذا ما يحاول أن يفعلهُ جاهداً وليد جنبلاط ، كما البعض من السياسيين اللبنانيين “الحرّيفين”، تجاه الشريحة التي يمثّل رغم بعض الهفوات والأخطاء التي يبادر دوماً بجرأةٍ لافتة الى الإعتراف بها والإعتذار عنها. يشهد للرجل جرأته الأدبية المميزة في النقد الذاتي والإعتراف بالخطأ والإعتذار عنه كما يُشهد له حكمتهُ في تدوير الزوايا وكسر الحواجز النفسية مع الخصوم والإنفتاح عليهم. وليد جنبلاط يدورُ لأن الدنيا دوارة ولكن إستداراته تكون حادة الزوايا كمواقفه ، فالرجل هاوي سرعة وخصوصا على المنعطفات وهذا يفسّر ربما ولعهُ بركوب الدراجات النارية ” هارلي دافتسون ” الممتعة. قالها وليد جنبلاط منذ بضعة أيام إن المسيحيين والدروز في طريقهم الى الإنقراض في هذا الشرق، وذلك قبل أن يجتمع مع السيّد حسن نصر الله وهنا بيت القصيد. في السياسة، السابع من أيار حدث أمني موصوف تم ترجمته بإتفاق الدوحة وإنتخاب الرئيس ميشال سليمان رئيساً. في وجدان الناس، وخصوصا أهل الجبل وأنا واحدٌ منهم ، السابع من أيار هو سقطة إن لم نقل وصمة عار وإنقلاب على مبدأ العيش المشترك بين اللبنانيين الضارب في التاريخ منذ مئات السنين. بغض النظر، إن كان وليد جنبلاط قد أخطأ أم لا في هجومه على سلاح المقاومة في تلك المرحلة الدقيقة ، فقد كانت ردة حزب الله في لجوئه الى السلاح غير موفقة أبداً بل خطأ تاريخي بإعتقادي ورأيي المتواضع يجب على السيد حسن نصر الله المشهود له بجرأته العمل على تصحيحه. أقول هذا الكلام من باب الحرص على الوطن وعلى الوحدة وإعادة اللحمة بين اللبنانيين لمواجهة الأخطار الإرهابية القادمة. الإنسان عبارة عن كرامة وكما يقول الزعيم والبطل القومي أنطون سعادة “الحياة وقفة عزّ” ومن واجب السياسيين اللبنانيين من النائب وليد جنبلاط الى الرئيس بري والرئيس سعد الحريري والسيد نصر الله وغيرهم صون الوحدة الداخلية بالصراحة والإنفتاح وتنظيم الخلاف ولكن على قاعدة أخلاقية صحيحة. حين لجأ أدهم خنجر الى دارة سلطان باشا الأطرش في جبل العرب ، لم تستطع الدولة الفرنسية إلقاء القبض عليه، وخاض سلطان باشا حرباً في سبيل ذلك.

بناءً لما تقدّم، وفي ظل المستجدات العاصفة بالوطن العربي وإجتياح الإرهاب لحدود الدول وقوافل الشهداء التي بدأ يقدمها الجيش اللبناني الباسل في مواجهة التطرُّف والإرهاب والهمجية ، نحن بحاجة للوحدة والتضامن واللقاء على أساس صلب ونقيّ ومبدأي وليس على أساس مصالح آنية سياسية إنتخابية حتّمتها فقط الأحداث الأمنية المستجدة. فلنعمل معاً لصون الدولة والعودة الى كنفها ونقف جميعاً خلف الجيش اللبناني دون مكابرة من أحد. أنا إبن الجبل ، وأشعر بما يختلجُ صدور أهلي في الجبل وأهل بيروت الأبية. أهل الجبل وبيروت يعتبرون 7 أيار جرحاً أليماً وليس يوماً مجيداً.

إني أطالب وليد جنبلاط بالعمل على تضميد هذا الجرح بطريقة مشرّفة تُرضي أهل الجبل من مشايخ وأهالي ومجتمع مدني وأن يكون هذا البند الأول في إجتماعه مع سماحة السيّد حسن نصر الله وأطالب أيضاً الرئيس سعد الحريري بنفس الأمر قبل الدخول بحكومة المصلحة الوطنية. كرامة الجبل وبيروت وأهلهما قبل السياسة، هي الحقيقة التاريخية التي يجب المحافظة عليها كي يبقى لبنان. فليُختم هذا الجرح بالإعتذار من اللبنانيين عن 7 أيار وليس بإعتباره يوماً مشرّفاً قبل مطالبة كافة أطياف الشعب اللبناني بالوحدة وبالتحالف في مواجهة الداعشية والإرهاب … هذه رسالتي الى الزعيم وليد جنبلاط والعقلاء في هذا الوطن …بكل موضوعية وجرأة وصدق.

 

تيّار المستقبل بين دعم الجيش والهجوم عليه!

فايزة دياب، الإثنين، 4 أغسطس 2014

 وكأنّ تيار المستقبل يحاول إمساك العصا من نصفها: مواقف نواب الشمال المتطرفة التي تعبّر عن الشارع السني بكل ارتباكاته ومواقف داعمة للجيش تعبّر عن مشروع تيار المستقبل لبناء الدولة والحفاظ على صورة الحزب السني المعتدل الذي أسسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري.  القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش شرح لـ”جنوبية” موقف المستقبل: “عرسال والجيش اللبناني ولبنان بين إرهابْين: إرهاب يتعاون فيه النظام الإيراني ونظام بشار الأسد وحزب الله، والإرهاب الثاني هو إرهاب المجموعات التي تدّعي الإسلام وهي جبهة النصرة وداعش”. لا يُخفى على أحد حالة الارتباك التي يعيشها تيار المستقبل هذه الفترة وتحديدا بعد بدء المعركة في بلدة عرسال بين الجيش اللبناني والجماعات المسلحة السورية. فتيار المستقبل، التيار السني الاول من حيث الشعبية، يجد نفسه في مأزق حقيقي اليوم فهو رافع شعار الدولة والمؤسسات بينما يهاجم عدد من نوابه الجيش والمؤسسة العسكرية. وهو بارتباكه هذا انما يعبر عن الجو السني بشكل عام الذي يعاني أيضا من الارتباك بالنسبة لموقفه مما يجري في عرسال.

هذا الإرتباك في موقف تيار المستقبل ظهر من خلال التباين في مواقف قيادييه، فقد أكّد الرئيس سعد الحريري في اتصاله مع قائد الجيش العماد جان قهوجي تضامنه ودعمه المطلق للجيش مؤكدا أن “الجيش خط أحمر”، والموقف نفسه إتخذه الرئيس فؤاد السنيورة الذي قال ان “الجيش هو خيارنا الوحيد”. لكنّ مواقف دعم للجيش لم تنسحب على جميع نواب تيار المستقبل في الشمال، فبعد اجتماع عُقِدَ في منزل النائب محمد كبارة حضره النائب خالد الضاهر والنائب معين المرعبي، خرج الحاضرون ببيان يتنافى مع كل الدعم الذي قدمه الحريري لقهوجي، فقد خلا هذا البيان من أي تضامن مع الجيش واعتبر أنّ “ما يجري في عرسال السنية البطلة ليس الا حلقة من مسلسل ايراني سوري لاخضاع اهل السنة”. وطلب المجتمعون بـ”الضغط على الجيش وحزب الله لوقف اطلاق النار والصواريخ على عرسال لكي ينسحب المسلحون…”.

وكأن تيار المستقبل يحاول امساك العصا من نصفها: مواقف نواب الشمال التي تعبر عن الشارع السني لكل ارتباكاته ومواقف داعمة للجيش تعبر عن مشروع تيار المستقبل لبناء الدولة والحفاظ على صورة الحزب السني المعتدل الذي أسسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش شرح لـ”جنوبية” موقف تيار المستقبل مما يجري في عرسال: “موقفنا كتيار المستقبل واضح نحن مع الجيش اللبناني وندعمه، ونطالبه ان يكون حكيما وأن يجنب المدنيين من أي أذى”. وأضاف علوش: “عرسال والجيش اللبناني ولبنان بين إرهابْين: إرهاب يتعاون فيه النظام الإيراني ونظام بشار الأسد وحزب الله، والإرهاب الثاني هو إرهاب المجموعات التي تدّعي الإسلام وهي جبهة النصرة وداعش”. وتابع علوش: “الجيش اللبناني كما أهالي عرسال هو رهينة، وقد دُفع نحو المعركة، ولو طبقنا القرار رقم 1701 ونشرنا الجيش اللبناني على طول الحدود بالتعاون مع الأمم المتحدة المتمثلة باليونيفل، ومنعنا حزب الله في الدخول في الحرب السورية لما وصلنا الى ما وصلنا إليه”. يأتي تصريح علوش كأفضل تعبير عن القراءة السياسية لتيار المستقبل لما تشهده الساحة الامنية من تطورات لكن الى متى سيستطيع التيار ان يمسك العصا من نصفها؟ والى متى ستبقى هوية المستقبل ضائعة: تيار سني متطرف أم سني معتدل؟