المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 آب/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يوم 06 أب/14

كيف تقرأ الجهات الدولية أحداث عرسال/شارل جبور/06 آب/14

تحوُّلات ما بعد بعد عرسال/طوني عيسى/06 آب/14

إمارة لبنان/صالح الغنام/06 آب/14

لماذا رفض اليونيفيل لضبط الحدود/اسعد بشارة/06 آب/14

بروباغندا إعلانية مكشوفة من نصرالله إلى خامنئي/العلامة السيد محمد علي الحسيني/06 آب/14

حزب الله يسعى لدفع الجيش إلى طلب مساعدة من نظام الأسد/حميد غريافي/06 آب/14

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/رسالة غلاطية الفصل 4/من 21حتى31/مثل هاجر وسارة

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس  لليوم‏ 

*محور الشر السوري الإيراني وراء حرب عرسال

*بالصوت/MP3/تعليق الياس بجاني: محور الشر السوري الإيراني وراء حرب عرسال/05 آب/14

*بالصوت/وندوز فورمات/تعليق الياس بجاني: محور الشر السوري الإيراني وراء حرب عرسال/05 آب/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*محور الشر السوري الإيراني وراء حرب عرسال/الياس بجاني

*مراسم جنازة المقدم الشهيد داني حرب

*تشييع الرقيب الشهيد في تلحميرة

*اشتباكات ليلا بين الجيش ومسلحين ملثمين في طرابلس

*الجراح: الشيخ الرافعي وفق بمساعيه وهناك تقدم ايجابي

*عراجي: دخول الجيش إلى عرسال صعب في ظل وجود 70 ألف من المدنيين فيها

*مانشيت جريدة الجمهورية: الجيش يستعيد النقاط الإستراتيجية.. وفرنسا: الدعم في أسرع وقت

*الحريري: لا يمكن تحت اي ذريعة ان نستدرج الى تغطية مشاركة حزب الله في القتال السوري خلافا لكل قواعد السيادة

*تحوُّلات ما بعد بعد عرسال/طوني عيسى/الجمهورية

*كيف تقرأ الجهات الدولية أحداث عرسال/شارل جبور/الجمهورية

*لماذا رفض «اليونيفيل» لضبط الحدود/اسعد بشارة/الجمهورية

*دعم الجيش ضد "النصرة" و"داعش"... كيف/عبد الوهاب بدرخان/6 آب 2014 النهار

*«موقعة عرسال»: الأنماط القتالية الجهادية الثلاثة/وسام سعادة/المستقبل

*فادي كرم: سلاح حزب الله سبب قدوم الداعشية

*سلام استقبل السفير الاميركي وماونتن حرب: لإعادة النظر في ملف مخيمات النازحين السوريين

*سلام بحث مع المشنوق وريفي آخر المعطيات المتعلقة بالوضع داخل عرسال وتشاور مع قهوجي في ما انتهت اليه جهود هيئة علماء المسلمين

*ريفي استقبل هيل: نأمل أن يساعدنا المجتمع الدولي

*معلولي: المسيحيون ينتظرون مقررات قمة بطاركة انطاكية وسائر المشرق

*جعجع: طالما حزب الله يواصل مخططه في سوريا سيستمر الجيش معرضا للاعتداءات

*عون بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح: دماء شهدائنا وحدت الوطن وغسلت أخطاء الإدارة والسياسة

*جنبلاط استقبل سفير إيران الجديد

*بري التقى هيل وإيخهورست

*سليمان زار قهوجي: ندعم الجيش في وأد الفتنة وطرد الإرهابيين

*فرنسا مستعدة لتلبية حاجات لبنان من الاسلحة سريعا

*الراعي استقبل باسيل: لتعزيز مناخ الوحدة والالتفاف حول الجيش العسيري مودعا: للتعجيل بانتخاب رئيس والمملكة تدعم أمن واستقرار لبنان

*المستقبل عقدت اجتماعها برئاسة السنيورة ودانت الاعتداء على الجيش وعرسال: ليس مسموحا لأحد أن يحمل السلاح غير الشرعي على الأراضي اللبنانية

*عوده في جناز ساسين: قدس الولاء للوطن بعيدا عن الطائفية والعشائرية والمصلحة الشخصية

*جعجع استقبل عسيري مودعا وأثنى على مواقف المملكة

*خطف سوري عائد من قطر وطلب 50 ألف دولار فدية

*حزب الله: موقف الحكومة الحازم يؤكد الإجماع الوطني خلف الجيش

*النائب محمد كباره: مشاركة حزب الله في القتال في سوريا جرت الويلات على لبنان

*إغلاق فضائيات شيعية في إيران واعتقال موظفيها بطلب من نصر الله

*المجلس العالمي للجامعة الثقافية افتتح اجتماعه الدوري في ضبيه ووضع إمكاناته بتصرف الدولة والجيش

*الداعوق بعد اجتماع اللجنة القضائية في المجلس الشرعي: راضون لما آلت اليه الامور لتحقيق انتخاب مفت جديد

*السرياني العالمي: لدعم الجيش ونشر قوات دولية على الحدود

*أرقام غزة: 1867 شهيدا ودمار كبير واقتصاد منهار

*اليونيسف: وفاة اربعين طفلا من الاقلية الايزيدية عقب هجوم المتطرفين على مدينتهم شمال العراق

*حماس اعلنت دخول التهدئة حيز التنفيذ ودعت اسرائيل لاحترامها

*الجيش الاسرائيلي اعلن انسحابه الكامل من قطاع غزة عند بدء التهدئة

*من إغتال الحل السياسي في عرسال/محمد سلام

*هذه هي خيارات الجيش للحسم في عرسال...

*وضع صورة مار شربل على الـ"واتس ساب" وقاتل حتى الرمق الأخير!

*عن بطلٍ استقبل طفلته ومضى الى الشهادة/داني حداد

*مجلس الامن اكد دعمه لجهود القوى الامنية اللبنانية بقتالها ضد الإرهاب

*الحجيري: لبنان على أبواب حرب أهلية

*السيد نصرالله: الرئيس موجود.. انه العماد عون

*ظاهرة التنجيم على الشاشات: فضيحة إعلاميّة اجتماعيّة/فيفيان عقيقي، 

*بين بشير الجميّل وحسن نصرالله/فيفيان عقيقي،

*مصلحة الضرائب الاميركية صارت كونية/ موريس متى،

*إمارة لبنان/صالح الغنام/السياسة

*بروباغندا إعلانية مكشوفة من نصرالله إلى خامنئي

*العلامة السيد محمد علي الحسيني/السياسة

*حزب الله” يسعى لدفع الجيش إلى طلب مساعدة من نظام الأسد/حميد غريافي/السياسة

*تهدئة لمدة 72 ساعة برعاية مصر وإسرائيل سحبت قواتها من غزة

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/رسالة غلاطية الفصل 4/من 21حتى31/مثل هاجر وسارة

قولوا لي، أنتم الذين يريدون أن يكونوا في حكم الشريعة: أما تسمعون الشريعة؟ يقول الكتاب: كان لإبراهيم ابنان، أحدهما من الجارية والآخر من الحرة. أما الذي من الجارية فولد حسب الجسد، وأما الذي من الحرة فولد بفضل وعد الله. وفي ذلك رمز، لأن هاتين المرأتين تمثلان العهدين. فإحداهما هاجر من جبل سيناء تلد للعبودية، وجبل سيناء في بلاد العرب، وهاجر تعني أورشليم الحاضرة التي هي وبنوها في العبودية. أما أورشليم السماوية فحرة وهـي أمنا، فالكتاب يقول : إفرحي أيتها العاقر التي لا ولد لها. إهتفي وتهللي أيتها التي ما عرفت آلام الولادة ! فأبناء المهجورة أكثر عددا من أبناء التي لها زوج. فأنتم، يا إخوتي، أبناء الوعد مثل إسحق. وكما كان المولود بحكم الجسد يضطهد المولود بحكم الروح، فكذلك هي الحال اليوم. ولكن ماذا يقول الكتاب؟ يقول: اطرد الجارية وابنها، لأن ابن الجارية لن يرث مع ابن الحرة. فما نحن إذا، يا إخوتي، أبناء الجارية، بل أبناء الحرة.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس  لليوم‏ 

إن عشتَ لجمع الثروات ككنز، فإن تلك الثروات ستسرق منك روحك.

 

محور الشر السوري الإيراني وراء حرب عرسال

بالصوت/MP3/تعليق الياس بجاني: محور الشر السوري الإيراني وراء حرب عرسال/05 آب/14

بالصوت/وندوز فورمات/تعليق الياس بجاني: محور الشر السوري الإيراني وراء حرب عرسال/05 آب/14

نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

محور الشر السوري الإيراني وراء حرب عرسال

الياس بجاني

إن المؤامرة التي يتعرض لها لبنان حالياً في بلدة عرسال البقاعية هي بالكامل من تخطيط وتنفيذ محور الشر السوري- الإيراني، وإن كانت أدوات التنفيذ الإجرامية مختلفة وتحمل مسميات جديدة.

بالمنطق والمحسوس والملموس نرى أن كل الوقائع المعاشة على الأرض داخل عرسال حالياً وفي محيطها تشير إلى هذا الاستنتاج التحليلي، وذلك لمن يريد أن يرى الأمور بعقل منفتح دون غنمية لأي جهة أو غرق في أوحال المذهبية، ودون السباحة في مستنقعات وشعارات نفاق المقاومة والتحرير والممانعة، والأهم دون تصديق كذبة محور الشر محاربته التكفيريين والجاهديين.

حرب عرسال كما نراها بالتحليل المنطقي هي استنساخ للمؤامرة الدموية التي نفذها نفس المحور في مخيم نهر البارد الفلسطيني واستمرت ل 90 يوماً.

إن العقلاء من أهلنا السياديين والأحرار يعرفون تماماً ماذا كانت أهداف حرب مخيم نهر البارد ومراميها الأسدية سورياً ومحلياً ودولياً، والكل يعرف كيف انتهت تلك الحرب فجأة تماماً كما بدأت، وكيف تم إخراج شاكر العبسي وكل الضباط السوريين والمرتزقة من المخيم بعد تنفيذ المهمة وتحقيق الأهداف.

هذا ولو عدنا بالذاكرة إلى سيناريو تلك المؤامرة الدموية التي كلفت جيشنا الباسل ما يزيد عن 180 شهيداً، لوجدنا ليس فقط التشابه في النمط العملاني والإعلامي والتحريضي بين المؤامرتين، بل التكامل بما يخص سيناريو الاعتداءات على الجيش اللبناني والتنكيل البربري والبشع بأفراده.

في مخيم نهر البارد وخلال أيام قليلة رتبت المخابرات السورية مع اذرعه محور الشر الميليشياوية في لبنان، رتبت كل مستلزمات الحرب وأدواتها، فأدخلت شاكر العبسي إلى المخيم بعد إخراجه من سجونها ومعه عدداً كبيراً من ضباطها ورجال مخابراتها والمرتزقة وسلمتهم كل الأسلحة الموجودة داخل المخيم والتي كانت تمتلكها عن طريق منظمات فلسطينية تابعة لها بالكامل وتأتمر بآمرتها.

اليوم فجأة اشتعلت معركة عرسال، وأيضاَ كما في حرب مخيم نهر البارد بالاعتداءات الدموية والبربرية على مراكز الجيش والأمن العام اللبنانية.

فجأة أصبح 7 آلاف عنصر لجبهة النصرة في البلدة بحوزتهم أحدث الأسلحة، فاحتلوها وطردوا أهلها ونكلوا بمن عارضهم منهم أو وقف بوجههم، كما سيطروا بالقوة على كل مناطق تواجد اللاجئين السوريين فيها والبالغ عددهم 100 ألف.

حاول وفد من علماء المسلمين السنة دخول البلدة للتوسط بين الجيش والنصرة بهدف الاتفاق على هدنه وتحرير العناصر الأمنية اللبنانية الرهائن، فتم استهداف الوفد بالرصاص المجهول المعروف المصدر، فأصيب عدداً منهم وتعطلت مهمتهم.

ترى من يريد استمرار المعارك والدمار والقتل غير محور الشر واذرعته المحلية؟

من هنا نرى أن مؤامرة حرب بلدة عرسال هي استنساخاً كامل الأوصاف لمؤامرة حرب مخيم نهر البارد، وهي تشبه إلى حد كبير ما جرى في عبرا-صيدا يوم تم القضاء على ظاهرة أحمد الأسير بعد أن أدت دورها التحريضي والمذهبي، ونقطة على السطر.

بالتحليل نرى أن المحور السوري-الإيراني الدموي وعن طريق حزب الله، ذراعه العسكرية، هو من خطط ونفذ حرب عرسال، وهو من أدخل المسلحين والأسلحة من سوريا إلى البلدة.

هذا المحور الذي يتلطى خلف كذبة محاربة التكفيريين لن يسمح بوقف حرب عرسال قبل تحقيق أهدافه، وهي أهداف تضج بها الصحافة اللبنانية وتفضح مراميها الإيرانية والأسدية، كما مراميها اللبنانية المتعلقة بالرئاسة والانتخابات النيابية وغيرها من الأهداف الرامية إلى السيطرة الإيرانية الكاملة على لبنان ودولته، تماماً كما كان حال أهداف حرب نهر البارد.

ما يفضح المؤامرة ويعريها هي حقيقة تبعية جبهة النصرة بالكامل للمخابرات السورية، ومن من اللبنانيين الأحرار والعقلاء لا يتذكر أول بيان لهذه الجبهة المخابراتية والهجينة يوم تم اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بيان أبوعدس الشهير، وما تلاه من برامج تلفزيونية وفبركات مخابراتية أصبحت كلها بعهدة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

يا أيها اللبناني، أعرف عدوك، عدوك هو محور الشر السوري – الإيراني

 

مراسم جنازة المقدم الشهيد داني حرب

الثلاثاء 05 آب 2014/وطنية -اعلنت قيادة الجيش عن مراسم جنازة المقدم الشهيد داني حرب وفقا للآتي: "تجري مراسم التكريم لدى إخراج الجثمان من المستشفى العسكري المركزي - بدارو بتاريخ 6/8/2014 عند الساعة 11,00 ويقام المأتم بالتاريخ نفسه الساعة 15,00 في كنيسة قلب يسوع - سامي الصلح- بدارو.  تقبل التعازي بتاريخه ابتداء من الساعة 11,00 في منزل ذويه الكائن في عين الرمانة- شارع غاريوس- بناية العرموني- الطابق الأول، وقبل الدفن بتاريخ 6/8/2014 ابتداء من الساعة 11,00 وبتاريخي 7 و8/2014 ابتداء من الساعة 11,00 ولغاية الساعة 18,00 في صالون الكنيسة المذكورة".

 

تشييع الرقيب الشهيد في تلحميرة

الثلاثاء 05 آب 2014/ وطنية - شيع الجيش واهالي بلدة تلحميرة في سهل عكار، الرقيب الشهيد علي محمد خضارو الذي سقط خلال تصديه للمجموعات الارهابية في بلدة عرسال. وقد لف نعشه بالعلم اللبناني وكان له استقبال مهيب عند مدخل البلدة، وسط اطلاق نار كثيف وحالة غضب عارمة. ورفع جثمان الشهيد على اكف رفاق السلاح واهالي البلدة والاقرباء، وساروا به في تظاهرة كبيرة نثرت علبها الورود والارز وأطلقت الهتافات المتضامنة مع الجيش، وصولا الى منزله العائلي حيث كانت النظرة الوداعية، ومنه الى مسجد البلدة حيث كانت الصلاة، في حضور رؤساء بلديات سهل عكار وممثل قائد الجيش العقيد حسن الحسن الذي القى كلمة تحدث فيها عن مناقبية الشهيد. ثم ووري خضارو في الثرى في جبانة البلدة.

 

اشتباكات ليلا بين الجيش ومسلحين ملثمين في طرابلس

الثلاثاء 05 آب 2014/  وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام " في طرابلس عبد الكريم فياض انه فور شيوع خبر اصابة احد العلماء المسلمين في البقاع ،اندلعت اشتباكات بين وحدات الجيش اللبناني المنتشرة عند مداخل التبانة وبين مسلحين ملثمين حيث تعرضت وحدات الجيش لاطلاق نار ادى الى اصابة ملالة عند مدخل سوق الخضار.وقامت وحدات الجيش بالرد على مصادر النيران واستمرت هذه المناوشات حتى ساعات الصباح الاولى. ولا تزال الطرقات مقطوعة عند مداخل التبانة لا سيما الاوتوستراد الذي يربط طرابلس بعكار عند دوار نهر ابو علي.

 

الجراح: الشيخ الرافعي وفق بمساعيه وهناك تقدم ايجابي

الثلاثاء 05 آب 2014 /وطنية - لفت عضو "كتلة المستقبل" النائب جمال الجراح في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" الى "أن الشيخ سالم الرافعي وفق في مساعيه لحل الازمة، مؤكدا "أن قيادة الجيش والعماد جان قهوجي ايجابيين جدا في هذا الموضوع، لاسيما أن هناك 50 ألف مواطن لبناني محاصرين في عرسال ويتعرضون للقصف، والاصابات كبيرة بين صفوف النازحين السوريين والمدنيين اللبنانيين والوضع الانساني سيء جدا".وقال الجراح :"نشكر الله أن مساعي الشيخ الرافعي ومساعي كل الشرفاء في هذا البلد الذين يحاولون وأد الفتنة وفقت وهناك تقدم ايجابي سأتحفظ عن الاعلان عنه الآن كي لا نعيد الامور الى الوراء". أضاف :"أهالي عرسال في الوساطة مع المسلحين والاجواء إيجابية وهناك تقدم كبير في موضوع الانسحاب من عرسال أو تسليم عناصر الجيش. ونتمنى أن تمر الامور على خير وخلال ساعات نعلن عن إيجابيات معينة". وأوضح الجراح أنه "لا يمكن تحديد الجهة التي أطلقت النار على الشيخ الرافعي أو سيارة الاسعاف عندما تم نقل الشيخ جلال كلش إن كان ذهابا أو إيابا لطبيعة المنطقة الجغرافية وتعرجاتها والتلال المتقاربة والمتقابلة". ولفت الى أن "ليس لدينا مصلحة في تحديد الجهة أو البحث في هذا الموضوع، ونتمنى الشفاء العاجل للشيخ جلال ونأمل أن نوفق مع الجيش اللبناني بأن ننهي المهمة لأن دماءنا إن كان من الاهالي أو الجيش تسيل على أراضي عرسال في المكان والوقت غير المناسب".

 

عراجي: دخول الجيش إلى عرسال صعب في ظل وجود 70 ألف من المدنيين فيها

الثلاثاء 05 آب 2014 /وطنية - اوضح النائب عاصم عراجي في حديث الى اذاعة "الشرق"، انه بعد المعارك العنيفة في عرسال، ترك جزء من اهالي عرسال والنازحين السوريين فيها البلدة، وتوجهوا إلى منطقة البقاع الأوسط، خصوصا أن لبعضهم أقارب. اما بالنسبة الى الذين لا أقارب لديهم، فإننا نحاول أن نؤمن لهم مسكنا"، لافتا إلى مواجهة صعوبة كبرى، نظرا لكثرة أعداد النازحين السوريين الموجودين في البقاع الأوسط منذ أكثر من سنتين". وقال :"إن القضية أصبحت مربكة بسبب عدم وجود أماكن تأوي الناس الذين تركوا أرزاقهم وبيوتهم". وعن وضع العسكريين المحتجزين من قبل المسلحين، قال :"نحن لا نملك معلومات إلا من خلال الناس الذين يقولون إنهم محتجزون عند الشيخ مصطفى الحجيري الذي يعتبر نفسه محاصرا ويقول إنهم بضيافته". وعما يعني أنهم بضيافته، قال :"هو يقول ذلك ونأمل بقاءهم بضيافته ولا ينقلوا إلى سوريا فيصبح الوضع أكثر خطرا"، لافتا إلى أن "دخول الجيش إلى عرسال صعب في ظل وجود حوالى 60 إلى 70 ألف لبناني من المدنيين الموجودين فيها، وأن الذين خرجوا منها لا تتعدى نسبتهم ال10 أو ال15 بالمئة"، مؤكدا ضرورة تقدير ظروف الأهالي، ومثمنا دور الجيش لأنه الدرع الأول والأخير للبلد وينبغي الوقوف خلفه ليكون سندا في ظل وضع متفجر في المنطقة".

وعن عملية التفاوض مع المسلحين، أشار إلى أنه "لم يتم من خلال الدولة اللبنانية إنما من قبل هيئة العلماء المسلمين لإطلاق سراح العسكريين المحتجزين من قبل المسلحين"، لافتا إلى "أن المحتجزين هم جزء من أهالي عرسال وأن مبادرة العلماء المسلمين تقوم على بندين للجيش، الأول: إطلاق سراح المحتجزين له، والثاني إنسحاب المسلحين السوريين إلى سوريا".

وأبدى تخوفه من أن معظم المحتجزين الذين هم من أبناء منطقة البقاع لديهم عائلات وقد تكون هناك ردة فعل لهم على النازحين السوريين. ورأى "أن عرسال التي استضافتهم ليس من المفروض أن يعامل اهلها بهذا الشكل"، منبها من الفوضى الكبيرة الموجودة في البلدة. وعن إقفال الحدود في وجه المسلحين السوريين، أوضح "وجود نقص في عديد الجيش وفي عتاده"، شاكرا المملكة العربية السعودية التي قدمت للجيش 3 مليار، ومن أجل ذلك تحدث الرئيس تمام سلام مع الفرنسيين من أجل تسريع تسليمه المعدات لتمكينه من ضبط الحدود،

وقال :"إذا لم نملك العديد والعتاد والآلات المتطورة حتى نستطيع حماية حدودنا فهناك القرار 1701 الذي يستطيع حماية حدودنا حيث يمكن لمجلس الوزراء الإستعانة بقوات اليونيفيل لإقفال الحدود".

ولفت إلى أن "هذه القوات موجودة أصلا في الجنوب ولا مشكلة أن نستعين بها على الحدود الشرقية اللبنانية في ظل وضع متفجر في سوريا قد لا ينتهي في وقت قريب كما أننا لا نريد أن يستنزف الجيش اللبناني". وعن المعالجات الجارية من أجل عرسال قال: "إذا لم يتجاوب المسلحون مع المبادرة فمن المفروض أن يتخذ الجيش إجراءات صارمة ولا سيما بعد التكليف السياسي من قبل مجلس الوزراء ودعم الشعب اللبناني لجيشه، متمنيا أن لا تطول المعارك كثيرا حتى لا يستنزف الجيش من قبل مسلحين لا يعرفون أي دين لأن الإسلام هو دين تسامح ومحبة". وختم في موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية مطالبا بضرورة الإسراع في انتخاب الرئيس بأسرع وقت ممكن وتسهيل عملية انتخابه بسبب الوضع الخطير في البلد. وإذ أثنى على جهود الرئيس سلام قال: "لا يمكن أن نبقى بلا رئيس".

 

مانشيت جريدة الجمهورية: الجيش يستعيد النقاط الإستراتيجية.. وفرنسا: الدعم في أسرع وقت

إرتفع أمس منسوب المخاوف من تحوّلِ الوضع المتفجّر في عرسال وجرودها إلى عملية استنزاف طويلة ممنهجَة للجيش سيتصدى لها بشدّة ولن يسمح للمجموعات المسلحة باستدراجه إلى هذا الإستنزاف على رغم تلكّؤ الدول المعنية في دعم وتعزيز قدراته القتالية في مواجهة المسلحين التكفيريين، فيما انهارت ليلاً «الهدنة الإنسانية» التي أعلِن التوصّل إليها، إذ تجدّدت المواجهات بمختلف أنواع الأسلحة على محاور القتال، وذلك بعدما كان تنفيذ هذه الهدنة قد بدأ السابعة مساء وفق حلٍّ يقضي بانسحاب الإرهابيين إلى الأراضي السورية وإطلاق جميع العسكريين المخطوفين لديهم.

وكانت أصوات المدفعية والرشاشات الثقيلة قد سكتت نسبيّاً بعد السابعة مساءً، وتردّدت من وقت إلى آخر رشقات متفرّقة، فيما بدأت فِرق الصليب الأحمر سحبَ المواطنين المصابين إلى خارج البلدة، وذلك في بداية مرحلة تمّ التفاهم بشأنها في اللقاء الذي ترأسَه رئيس الحكومة تمّام سلام، وحضرَه وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير العدل اللواء أشرف ريفي، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير ووفدٌ من «هيئة علماء المسلمين» وفاعليات عرسالية. وقالت مصادر المجتمعين لـ«الجمهورية» إنّ البحث تركّز حول الخطوات العملية المؤدية الى الافراج عن جميع المحتجزين من عناصرالجيش وقوى الأمن، وانسحاب الإرهابيين من البلدة تمهيداً لدخول القوى المسلحة الشرعية إليها، لإعادة الوضع الى طبيعته.

مسوّدة اتّفاق

وتبَلّغَ المجتمعون من «هيئة علماء المسلمين» ما سُمّي «مسوّدة اتّفاق» من ثلاث نقاط أساسية تتركّز على:

• إتّفاق على وقف إطلاق النار مع المسلحين لمدّة 24 ساعة، تبدأ عند السابعة مساء اليوم الثلثاء (أمس).

• إدخال مساعدات إنسانية وغذائية الى عرسال وإجلاء الجرحى.

• بعد ثبات وقف إطلاق النار، الإفراج عن جميع المحتجزين من أفراد القوى المسلحة اللبنانية، وانسحاب المسلحين من عرسال.

وقالت مصادر وزارية شاركت في اللقاء لـ«الجمهورية» إنّ هذا «الاتفاق» قابل للتطبيق بعدما عبّر المسلحون في إفراجهم عن ثلاثة عسكريين مخطوفين عن حسن نيّة، وبعدما تبيّن أنّ جميع المخطوفين العسكريين بخير، وهم موجودون في عرسال، خلافاً للروايات التي تحدّثت عن نقلِهم الى خارجها. كما أكّد قادة الإرهابيين النيّة بالانسحاب من عرسال بعدما تبلّغوا من أهاليها إصرارَهم على الخروج منها ما خلا المدنيين في مخيّمات اللاجئين السوريين متعهّدين العناية بهم. وبعد التشاور بين سلام وقهوجي، وافقَ قائد الجيش على هذه الصيغة، وأكّد التزام الجيش الهدنة التي توصّلت إليها جهود الهيئة، مع بقائه على تأهّبِه الكامل وعدم التساهل مع المسلحين في أيّ خَرقٍ، لأنّ أيّ تعرّض لمراكزه في عرسال ومحيطها ستكون له نتائج عكسية، فهو لن يقبل بذلك، وستتوقف كلّ المساعي لمصلحة القضاء على بؤَر الإرهابيين. ووافقَه سلام، وكلّف مَن يبلّغ ذلك الى قيادة الإرهابيين وضرورة التزامهم البنود. وعن المهَل التي سيطبّق فيها هذا الإتفاق، قالت مصادر المجتمعين أن ليس هناك أسهل من الإرتباط بمهل معينة في انتظار ما ستكشفه الممارسات على الأرض، فالتزام الجيش واضح، لكنّ التزام الآخرين مشكوك فيه الى حين بلوغ المراحل التنفيذية. وأشارت إلى أنّ مهلة الـ 24 ساعة قد تكون كافية للالتزام بتطبيق هذا التفاهم، وأيّ خطوة تنجَز تعزِّز الاعتقاد بإمكان التوصّل الى حلّ سريع.

صرخة قهوجي

 وكان قهوجي أطلقَ أمس صرخة مدوّية استعجَل فيها تقديمَ المساعدات العسكرية اللازمة للجيش في معركته ضدّ الإرهاب التي تتطلب معدّات وآليّات وتقنيات يفتقر إليها. وحذّرَ من خطورة الوضع الأمني عند أطراف عرسال وفي محيطها. ولاقت صرخة قهوجي صداها سريعاً لدى باريس التي أعلنَت استعدادها لتلبية حاجات لبنان سريعاً. وقال مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية فنسان فلورياني: «نحن على اتصال وثيق مع شركائنا لتلبية طلبات لبنان والاستجابة لندائه سريعاً». وأكّد التزام بلاده الكامل دعم الجيش «الذي هو بمثابة ركيزة استقرار لبنان ووحدته».

...وعزم سعودي

 من جهته أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عزمه على الإسراع في تنفيذ الدعم الإستثنائي للجيش، وأكّد دعم المملكة ووقوفَها الى جانب المؤسسة العسكرية اللبنانية في مواجهة الإرهاب، مديناً «الأعمال البعيدة عن قيم الإسلام وعن الإنسانية».

إلتزام أميركي

 أمّا الولايات المتحدة الأميركية التي تتابع الوضع في عرسال عن كثب، فجدّدت بدورها دعمَها للجيش والأجهزة الأمنية في عملها لتأمين حدود لبنان وحمايته من الإرهاب، وعزل لبنان عن النزاعات الإقليمية من خلال سياسة النأي بالنفس. وقال السفير الأميركي ديفيد هيل إنّ برنامج مساعدات بلاده للجيش «يعود إلى فترة طويلة، وهو مستمرّ، ويساعد الجيش على مواجهة هذا التحدّي». وأكّد الالتزام ببَذل مزيد من الجهد لبناء قدرات القوى الأمنية اللبنانية في مواجهة الإرهاب والتعامل مع التحديات الأخرى. كما أكّد أنّ لبنان يستطيع الاعتماد على الدعم الأميركي المستمر للجيش.

وليلاً قالت مصادر سلام لـ«الجمهورية» إنّ هيل أبلغَ إليه الموقف الاميركي الداعم للموقف اللبناني الرسمي ولجهود الحكومة المبذولة لإبعاد شبح الفتنة عن لبنان بدءاً من معالجة الوضع في عرسال وفصلها نهائياً عن تداعيات ما يجري في سوريا. وعن حجم المساعدات الأميركية للجيش، قالت المصادر إنّ هذا الملف مفتوح بين الأميركيين وقيادة الجيش، ولم نتبلغ بأيّ جديد، لكنّ الأمر مطروح يومياً على طاولة البحث بين المعنيين. ورحّبت مصادر سلام بموقف فرنسا المتجاوب مع مساعيه، وأكّدت أنّ الأسلحة الفرنسية المتطورة ستكون في تصرّف قيادة الجيش في أسرع وقت، وأنّ البرنامج المقرّر هو في عهدة المعنيين في وزارة الدفاع وقيادة الجيش.

برّي

 وقال رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمام زوّاره أمس: «أتبنّى كلام الرئيس تمّام سلام بحَرفيته، فهو يعبّر عن موقف مجلس النوّاب، ولا داعي لعقدِ جلسة نيابية تضامنية مع الجيش، لأنّ رئيس الحكومة عبّر عن رأينا. لكن لا بدّ من التحرّك للتضامن مع الجيش ودعمِه على كلّ المستويات وفي مختلف المجالات، وهذا ما قلتُه أخيراً للسفراء الاميركي والسعودي والاتّحاد الأوروبي، بأنّ على دولهم دعمَ الجيش، وقلتُ لهم أيضاً إنّني لا أعرف ما يحتاج إليه الجيش اللبناني، بل يجب تلبية ما يطلبه قائده من مساعدات ماليّة وعسكرية ولوجستية، ويجب أن لا يتذرّع أحد بأنّه لا يمكن تزويد الجيش سلاحاً متطوّراً بسبب إسرائيل. نحن اليوم في معركة أخرى هي مع الإرهاب». ونقلَ برّي عن هؤلاء السفراء تأكيدَهم أنّ دوَلهم جاهزة لتزويد الجيش ما يطلبه. ونوّه برّي بكلام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي كرّر فيه الاستعداد لدعم الجيش اللبناني، وقال: «إنّ هذا الكلام جاء نتيجة الاتصالات التي أجرِيت مع المملكة العربية السعودية لتحريك هِبة الـ 3 مليارات دولار المخصّصة للجيش. وأشار الى وجود موقف فرنسي متجاوب في هذا الاتجاه. وسُئل بري عن موقف الرئيس سعد الحريري وكتلة «المستقبل» ممّا يجري في عرسال، فقال: «إنّ موقف الرئيس الحريري جيّد، ولكن ما يهمّني هو دعم الجيش، أمّا مَن يتّهم مَن، فهذا لا يهمّني الآن، بل يهمّني دعم الجيش عديداً وتسليحاً». وأدرَجَ مواقف بعض نوّاب الشمال وبعض أصوات النشاز «في إطار المزايدات والتنكيل السياسي». وردّاً على سؤال عن بعض التحرّكات الجارية لإيجاد تسوية للوضع في عرسال، قال بري: «لا علاقة للجيش بالتسويات السياسية، وهو يعرف ما يقوم به. أمّا إذا نجحت وساطة وأدّت الى إخراج المسلحين من عرسال وتحرير العسكريين المخطوفين، فهذا أمر جيّد لتجنيب أهالي عرسال كلفة المواجهة. لكن بعد أن تنتهي هذه المعركة يجب الالتفات فوراً إلى ملفّ النزوح السوري، إذ في ضوء ما شهدناه في عرسال لا يمكن القبول بما يحصل، ولا بدّ من معالجة هذا الملف بضبطه، بعدما تبيّن أنّ مخيّمات النازحين كانت بيئة حاضنة للإرهابيين، وقد سبق أن نبّهتُ الى ذلك، ولكن لم يُصغَ إليّ، أضف إلى ذلك أنّ السلطات السورية جاهزة للتعاون في معالجة ملفّ النازحين، خصوصاً أنّ هناك مناطق آمنة كثيرة في سوريا بات في إمكان النازحين العودة إليها».

الحريري

 وأكّد الرئيس سعد الحريري أنّ دعمَه للجيش «في معركته ضد الإرهاب والزُمر المسلحة التي تسَللت الى عرسال، هو دعمٌ حاسم لا يخضع لأيّ نوع من أنواع التأويل والمزايدات السياسية، ولا وظيفة له سوى التضامن على حماية لبنان ودرءِ المخاطر التي تطلّ برأسها من الحروب المحيطة». وأعلن أنّ معركة الجيش ضد الإرهاب هي معركة جميع اللبنانيين الذين يؤمنون بمرجعية الدولة ومؤسساتها، وأنّنا سنكون ظهيراً سياسياً قويّاً للجيش، مهما تَنادى المشككون الى حشد الادّعاءات الباطلة والتلاعب على العصبيات الصغيرة». ولاحظ الحريري أنّه «بمثل ما نرفض أن تتّخذ أيّ جهة مسلحة من تدَخّل «حزب الله» في القتال في سوريا ذريعةً لخرقِ السيادة اللبنانية والاعتداء على الجيش، فإنّنا لا يمكن تحت أيّ ذريعة من الذرائع أن نُستدرَج الى تغطية مشاركة «الحزب» في القتال السوري، خلافاً لكلّ قواعد السيادة والإجماع الوطني». «حزب الله» في المقابل، جدّد «حزب الله» التأكيد أنّ ما يجري ميدانياً من معالجة للوضع العسكري وحماية الأهالي والتصدّي لجماعات المسلحين الإرهابيين هو حصراً من مسؤولية الجيش، وأكّد أنّه «لم يتدخّل في مجريات ما حصل ويحصل في منطقة عرسال».

«14 آذار»

ومن جهتها عقدَت قوى 14 آذار اجتماعاً استثنائياً موسّعاً مساء أمس أصدرَت بموجبه خطّة إنقاذية اثنَي عشرية كانت أشارَت إليها «الجمهورية» أمس، وتقضي بالآتي: «الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، إدانة الاعتداء على الجيش تحت أيّ ذريعة لكونِه اعتداءً على كرامة لبنان واللبنانيين، إنسحاب جميع المسلحين من بلدة عرسال ومحيطها إلى خارج الأراضي اللبنانية، تحميل «حزب الله» ومن يتحالف معه جزءاً كبيراً من مسؤولية ما تعرّضَت له بلدة عرسال وما يتعرّض له لبنان وجيشه ودعوته إلى الانسحاب الفوري من سوريا، دعوة الحكومة اللبنانية إلى أن تطلب رسمياً من مجلس الأمن الدولي أن تشمل الإجراءات التي يتيحها القرار 1701 مؤازرة انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية - السورية في اعتباره الوسيلة الوحيدة لحماية لبنان من شرور العنف والإرهاب الذي يجتاح دول المنطقة، الطلب إلى الجيش وحدَه مع سائر القوى الشرعية للدولة اللبنانية، القيام بحماية الأمن الوطني في كلّ المواقع ورفض أيّ سلاح غير شرعيّ على الأرض اللبنانية، والطلب من الحكومة اللبنانية تأمين الحماية الكاملة لأهالي عرسال من العدوان الذي يتعرّضون له».

 

الحريري: لا يمكن تحت اي ذريعة ان نستدرج الى تغطية مشاركة حزب الله في القتال السوري خلافا لكل قواعد السيادة

الثلاثاء 05 آب 2014 /وطنية - أكد الرئيس سعد الحريري، في تصريح اليوم، ان "دعمنا الجيش اللبناني في معركته ضد الإرهاب والزمر المسلحة التي تسللت الى بلدة عرسال، هو دعم حاسم لا يخضع لأي نوع من انواع التأويل والمزايدات السياسية، ولا وظيفة له سوى التضامن على حماية لبنان ودرء المخاطر التي تطل برأسها من الحروب المحيطة". وقال: "ان الجيش اللبناني يقدم مرة جديدة النموذج الحي لوعي اللبنانيين لأهمية التكاتف في هذه المرحلة العصيبة من تاريخنا وتاريخ والمنطقة، وأننا بمثل ما وقفنا وراء الجيش والشرعية اللبنانية في إنهاء ظاهرة التمرد والإرهاب في نهر البارد، ولم نتردد للحظة واحدة في تشكيل الغطاء السياسي والوطني المطلوب لتنفيذ مهماته الأمنية والعسكرية، نعلن اليوم ان معركة الجيش ضد الإرهاب هي معركة كل اللبنانيين الذين يؤمنون بمرجعية الدولة ومؤسساتها، وأننا سنكون ظهيرا سياسيا قويا للجيش، مهما تنادى المشككون الى حشد الادعاءات الباطلة والتلاعب على العصبيات الصغيرة". واكد "مؤازرتنا للتوجهات التي أعلنها رئيس الحكومة بعد جلسة مجلس الوزراء أمس، ووجوب وضع حد للظواهر الشاذة التي تهدد السلام الوطني، كما نؤكد على شجب المحاولة الدنيئة التي استهدفت مساعي هيئة العلماء المسلمين وإطلاق الرصاص الذي تعرض له موكب الشيخ سالم الرافعي ورفاقه، في عملية لا هدف لها سوى العمل على جر البلاد الى المزيد من حلقات الاحتقان والتوتر". ورأى ان "التضحيات التي يقدمها الجيش وسائر القوى الأمنية، هي تضحيات لا هوية طائفية او حزبية لها، ولا تنتمي الى قواعد الاصطفاف المذهبي والسياسي الذي يرهق الدولة ومكونات الوحدة الوطنية، لأنها تضحيات صافية الوفاء للبنان وشرعيته وسيادته على كامل أراضيه".

وقال: "هذه مناسبة نتوجه فيها بالتحية لأرواح الضباط والجنود الذين سقطوا في ساحة القتال مع تلك الفلول المجرمة، كما نتوجه بأصدق مشاعر العزاء والتضامن الى ذوي الشهداء، سائلين الله العلي القدير ان يتغمدهم برحمته ورضوانه، وان يحمي لبنان وجيشه من مكائد الأعداء وبؤر الجهل والضلال". ولاحظ انه "بمثل ما نرفض ان تتخذ اي جهة مسلحة من تدخل حزب الله في القتال في سوريا ذريعة لخرق السيادة اللبنانية والاعتداء على الجيش اللبناني، فإننا لا يمكن تحت اي ذريعة من الذرائع ان نستدرج الى تغطية مشاركة حزب الله في القتال السوري خلافا لكل قواعد السيادة والإجماع الوطني". وختم الحريري : "ليس غريبا على عرسال ان تدافع عن كرامتها وان تحتضن الجيش والشرعية اللبنانية، وان تدفع الضريبة الباهظة من دماء ابنائها وسلامة أهلها، وان تقول لكل المتحاملين عليها والنافخين في أبواق الشماتة والتحريض، انها اليوم هي خط الدفاع الحقيقي عن كرامة لبنان وسيادته، ولا تحتاج لمن يغدق عليها بشهادات حسن السلوك وفحص الدم بالولاء الى لبنان. عرسال كانت وستبقى قلعة التحرر والصبر والإيمان، والبيئة الحاضنة لأصحاب الضمائر الحرة الذين لم يتخاذلوا عن نصرة النازحين من الأشقاء السوريين الهاربين من ظلم النظام وطغيانه، ولن يتخاذلوا عن الوقوف في الصف الأمامي للدفاع عن الجيش الوطني والشرعية اللبنانية".

 

تحوُّلات ما بعد بعد عرسال

طوني عيسى/الجمهورية

عرسال 2014 تشبه البارد 2007 أو عبرا 2013، جزئياً، لكنها أعمق وأخطر. ففي البارد، لم تكن الحرب السورية قد إندلعت. وفي عبرا، جرى الحسم «موضعياً» على بوابة الجنوب الشيعي. أما في عرسال، فالحرب لبنانية- سورية متداخلة، أي محلية- إقليمية، بعناصرها جميعاً ورقعتها الجغرافية المنزوعة الحدود... وتحوُّلاتها الحاصلة والمنتظَرة.

الجيش لا يحتاج إلى الدموع

لا مجال للهدنة في عرسال. ففي المطلق، الجيش لا يهادن إرهابيين، ولا يفاوضهم، ولا يقع في هذا الفخّ. ولا يجوز للسلطة السياسية أو للسياسيين أن يبنوا حساباتهم في عرسال على المصالح، ولا أن يساوموا على الجيش، كما فعلوا في سبعينات القرن الفائت فخربوا البلد. ولأنّ لا مجال للهدنة ولا المساومة، فالبديل هو إستمرار الحرب على الإرهاب حتى الحسم تماماً، وإنقاذ عرسال وتنظيف جرودها. وتحقيق هذا الهدف يستغرق وقتاً ويكلِّف الكثير، لأنّ الإرهابيين يأسرون عرسال وأهلها، ولأنّ خطوط الإمداد متوافرة لهم من داخل سوريا.

وتالياً، سيكون من مصلحة لبنان الآتي:

- إما أن يتقدَّم «الجيش السوري الحرّ» في القلمون ويسيطر على مناطق «داعش»، وهذا بات مستحيلاً.

- وإما أن يتقدم جيش النظام السوري ويسيطر عليها، وهذا ممكن. لكن لهذه الخطوة محاذيرها أيضاً، لأنّ إحتدام معارك «داعش» و»النصرة» مع الجيش النظامي قد يؤدّي إلى لجوء الآلاف من التنظيمين عبر الحدود إلى عرسال وجرودها، ما يزيد الوضع تعقيداً.

وفي أيّ حال، قد يكون التصعيد في جبهة القلمون موضوعاً على «أجندة» النظام في هذه المرحلة، وقد لا يكون، لضرورات تكتية. وقد يجد النظام السوري فرصةً لإستثمار حاجة لبنان إلى محاصرة «داعش» في هذه المنطقة، فيطلق عروضه لمساومةٍ سياسية مع لبنان، ينتظرها منذ عام 2005.

ولأنّ قوى دولية فاعلة تدعم لبنان الرسمي ونظام الرئيس بشار الأسد في مواجهة التنظيمات الرديفة لـ»القاعدة»، فإنّ الأسد قد يستفيد من ذلك للمطالبة بإستعادة نوع من الشراكة مع لبنان في «الحرب على الإرهاب». وهذه الشراكة كان إفتقدها الأسد يوم خروجه من لبنان، وهو لم يوفّر سبيلاً لإستعادتها، وربما يجد اليوم مبرّراً لها.

وكانت معلومات وردت من القلمون مفادها أنّ جيش النظام إنسحب طوعاً من مناطق حدودية هناك، بلا مبرِّر. وقيل حينذاك إنّ هدف النظام هو تعطيل إقامة مخيّمات للاجئين فيها. فهل كانت لهذه الخطوة أبعاد تتعلق بمعركة عرسال؟

وفي معزلٍ عن التحوُّلات السورية التي ستُظهرها معركة عرسال، هناك تحوُّلات لبنانية حسّاسة حاصلة أو متوقعة:

1- إنّ القتال هو الأول بين لبنانيين وسوريين على أرض لبنانية، في بلد يأوي مليوناً ونصف المليون سوري. وإن يكن الأمر يتعلق بمجموعات وخلايا محدودة الحجم، فهو يطرح إشكاليات مُهمَّة في ملف اللاجئين.

2- بات «حزب الله» يتفرَّغ للجبهة مع «الإرهاب»، مرحلياً على الأقل، كأولوية طارئة تتقدّم على أيّ مَهمة أخرى.

3- إستطراداً، يبدو «الحزب» اليوم أكبر المستفيدين من القرار 1701، الذي لطالما رفضه. فـ»اليونيفيل» توفِّر عليه عناء الإستنفار جنوباً وتتيح له التفرُّغ لمعاركه الأخرى. ولولا رغبة «الحزب» في الحفاظ على حرية تحرّكه عبر الحدود اللبنانية- السورية، لكانت إلتقت مصلحته مع «14 آذار» في المطالبة بتوسيع دائرة الـ1701 ليشمل تلك المناطق.

4- إنّ المطالبة الداخلية بنزع سلاح «الحزب» كانت في إجازة قبل عرسال، وباتت في عطلة طويلة بعدها. فالنائب وليد جنبلاط يقولها صراحة، لكنّ آخرين يقولونها في الخفاء. وطبيعة التحديات التي تفرزها المعركة جعلت بعض خصوم «الحزب»، داخل «14 آذار»، أقلّ حماسةً لمعاداته.

5- ظهرت السلطة المركزية للمرة الأولى متماسكة حول الجيش والمؤسسات الأمنية، ومعها الطوائف والمذاهب والأحزاب كلها. وهذا يؤشر إلى أنّ لبنان «لن ينفرط»، لكنّ تحوُّلاتٍ ستعصف به.

وبناءً عليه، ثمّة مفاجآت كثيرة منتظَرة في مرحلة ما بعد بعد عرسال. فما يظهر من «جبل عرسال» هو جزءٌ صغيرٌ من الصورة، والباقي على الطريق.

 

كيف تقرأ الجهات الدولية أحداث عرسال؟

شارل جبور/الجمهورية

السؤال الذي تردد بقوة لدى دوائر القرار الخارجية بعد اندلاع معركة عرسال يتمثّل بالآتي: هل تشكّل هذه المعركة تحولاً استراتيجياً في مسار الوضع اللبناني؟ وهل هي طويلة الأمد ومفتوحة زمنياً أم قابلة للانحسار والتسوية قريباً؟ وهل هي مرشحة للتمدد والتوسع باتجاه مناطق أخرى أم أنها ستبقى محدودة في المكان على غرار «نهر البارد» و»عبرا»؟ وما الإجراءات المطلوبة سياسياً لحصر تداعياتها وانعكاساتها؟

الحرص الدولي على الاستقرار في لبنان لم يتبدل، وتحديداً لجهة إبعاد النيران السورية والعراقية عنه، كما أنّ المجتمع الدولي يدعم بقوة الحرب التي يخوضها الجيش اللبناني ضد الإرهاب، ولكن هذا لا ينفي المخاوف التي عَبّر عنها هذا المجتمع في التواصل مؤخراً مع المسؤولين اللبنانيين لجهة خطورة توسّع رقعة هذه الحرب إلى مدن لبنانية أخرى، ودعوته إيّاهم إلى اتخاذ الإجراءات الأمنية والسياسية المناسبة لعَزل ما يحدث في عرسال نفسها بانتظار حسم المشهد الميداني لمصلحة الجيش، لأنّ خطورة تمَدد هذه الحرب يعني انزلاق لبنان إلى المحظور الذي كان يخشى منه.

فالمخاوف الدولية تنطلق من قراءة تقول إنّ «عرسال» ليست «نهر البارد» ولا «عبرا»، نتيجة عاملين أساسيين:

العامل الأول، تطور منحى الصراع في المنطقة واشتداد المعارك العسكرية وتوسّعها وارتفاع منسوب التوتر المذهبي حَوّلَ الإرهاب إلى وجهة نظر. هذه النقاط أوجدت بيئة تبريرية، لا حاضنة، من قبيل أنه لا يوجد إرهاب بسَمنة وإرهاب بزيت، وأنّ هناك فعل ورد فعل، الأمر الذي فاقمَ المخاوف، في حال تطورت المواجهات واستعرَت، من تحوّل البيئة التبريرية إلى بيئة حاضنة.

وهذه المخاوف تنطلق من قاعدة أساسية أنّ أيّ حالة أمنية مهما كبر حجمها ليست عَصيّة على الضرب والاستئصال، فيما أيّ حالة سياسية مهما صَغر حجمها غير قابلة للاحتواء، الأمر الذي يجعل الجهد الدولي مُنصبّاً على عزل الحالة الأمنية عن الوضع السياسي.

العامل الثاني، المدى الجغرافي في عرسال وجرود عرسال، كما الحجم الديموغرافي الذي يتعدى الـ120 ألف لاجئ سوري، فضلاً عن الصعود «الداعشي» في المنطقة، يجعل طبيعة المعركة في عرسال وظروفها مختلفة عن كل المعارك السابقة.

ومن هذا المنطلق تدفع الجهات الدولية باتجاهين:

الاتجاه الأول، توسيع أكبر احتضان ممكن للجيش، وتحديداً داخل الشارع السني لقطع الطريق على أيّ خطاب تبريري، وذلك عبر التوحّد خلف المؤسسة العسكرية إبّان المعركة القائمة، والتمييز حتى حدود الفصل بين الدعم المُطلق للجيش، وبين تحميل «حزب الله» مسؤولية استجلابه الإرهاب إلى لبنان كما وردَ في بيانَي كتلة «المستقبل» وقوى 14 آذار أمس، لأنّ هناك محاسبة سياسية يجب اتمامها ولا يجوز التغاضي عنها. وفي هذا السياق تعتبر الجهات المعنية أنّ تيار «المستقبل» ما زال الأقوى بامتياز داخل الشارع السني، ولذلك تُبدي ارتياحها من أنّ الساحة السنية في الإجمال تحت السيطرة.

الاتجاه الثاني، الانتصار الذي حققه لبنان في العام 2006 كان بصدور القرار 1701 وليس بانتصار «حزب الله» على إسرائيل أو العكس. وبالتالي، على رغم كل المآسي التي خَلّفتها تلك الحرب، شَكّل القرار المذكور مظلة حماية للبنان، والدليل أنّ المنطقة الأكثر أماناً وعمراناً في لبنان هي المنطقة الخاضعة لمنطوق هذا القرار.

وبالتالي، في الوقت الذي يخوض الجيش أشرف معركة دفاعاً عن لبنان وكل اللبنانيين، على القوى السياسية الحريصة على حماية لبنان عدم ترك الجيش وحيداً في ساحة المعركة، إنما مؤازرته سياسياً عن طريق خوض معركة توسيع مهام القرار 1701 ليشمل الحدود مع سوريا، لأنه من غير المسوح أن تذهب تضحيات الجيش اللبناني سُدى، حيث أنّ حماية هذه التضحيات تكون بضبط المعابر التي عَبرت منها الفتنة والتي يشكل استمرارها على ما هي عليه ثغرة كبيرة في الوضع اللبناني يمكن أن يتجدّد معها المشهد العرسالي في أيّ منطقة من لبنان.

فكلفة المعركة العرسالية التي سبّبها إبقاء الحدود مشرّعة وتوحيدها بالاتجاهين يستحيل أن يتحمّلها اللبنانيون مرتين، وبالتالي التحدي الأساس اليوم يكمن في تشريع وضعها دولياً ووطنياً بالشكل الذي يُصار فيه إلى فك الارتباط بين المشهدين اللبناني والسوري، خصوصاً أنّ حماية الانتصار الذي سيحققه الجيش عسكرياً غير ممكن إلّا بمظلة سياسية من قبيل توسيع القرار 1701، كما أنه غير صحيح اعتبار مسؤولية الحدود مشتركة بين لبنان وسوريا تِبعاً لما قاله العماد ميشال عون، لأنّ الحدود مسؤولية دولية أولاً وأخيراً.

والانقسام اليوم في لبنان ليس بين مَن يدعم الجيش ومن يدعم الإرهابيين، لأنّ اللبنانيين كلهم يقفون صفاً واحداً وراء الجيش، إنما الانقسام هو بين مَن يريد حماية دماء الجيش بمنع تكرار ما حصل، وبين من يريد إبقاء الوضع اللبناني مشرّعاً على العواصف الإقليمية، فيما الكلفة التي وضعها لبنان في السنتين المنصرمتين ويضعها جيشه اليوم يجب أن تشكّل الحافز لتحييد لبنان عن الأزمة السورية.

وما هو غير مفهوم لماذا القرار 1701 مقبول على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية ومرفوض على الحدود اللبنانية - السورية؟ وهل هذا يعني أنّ الموافقة عليه من قبل الجهات التي ترفض توسيعه اليوم كانت اضطرارية نتيجة الظروف المعلومة ولا يعبّر عن قناعة هذه الجهات؟ وهل مسموح أن يبقى التعامل مع المسائل الحدودية انتقائياً بهذا الشكل؟ وهل ستنجح 14 آذار في توسيع رقعة هذا القرار كما نجحت في استصداره في العام 2006؟

 

لماذا رفض «اليونيفيل» لضبط الحدود؟

اسعد بشارة/الجمهورية

بعد ساعاتٍ على اعتداء «جبهة النصرة» على الجيش اللبناني إثر اعتقال أحد قادتها، كان الجميع تحت وقع صدمة لم تُفاجئ أحداً.

القتال في عرسال يقود الى تسليط الضوء على حقيقة مؤلمة. القلمون وجرود عرسال منذ الآن باتت جبهةً واحدة، وكلّ كلام غير ذلك خارج عن الواقعية، وكلّ اطمئنان الى أنّ هذه الجبهة لن تتوسع وهمٌ وسراب.

في الاردن وتركيا، الدولتين القويتين أمسكتا بالحدود، ومنعتا استيراد الفوضى الى أراضيهما، ولو قامت الدولة في لبنان منذ بداية الثورة السورية، بواجباتها من ضبطٍ للحدود ونشرٍ للجيش على طولها من البقاع الى الشمال، لما كان مقاتلو المعارضة السورية قد تجرّأوا على دخول عرسال أو غيرها، ولما كانت هناك حاجة لمعركة في عرسال من الأساس.

أما الآن فلم يعد الكلام في الاسباب مجدِياً إلّا في سياق التفكير بما هو آتٍ من اهتزازات أمنية، كما في سياق متابعة معركة عرسال التي بات الجيش يحظى فيها بغطاءٍ ودعمٍ كامل من كلّ الاطراف.

على صعيد الدعم الداخلي، يحظى الجيش بغطاءٍ كامل لإخراج المسلّحين من عرسال الى داخل سوريا، واستعادة الجنود المخطوفين، بما يعني تحقيق الأهداف الكاملة للمعركة.

أما على صعيد الدعم الدولي والعربي فقد بات واضحاً أنّ الجيش مغطى تماماً بدعمٍ دوليّ غير مسبوق حتى إتمام مهمته، ولن تكون فرنسا أو المملكة العربية السعودية الوحيدتين اللتين تقدّمان الدعم العاجل، فالولايات المتحدة قرّرت في أسرع وقت، مدّ الجيش بكلّ ما يحتاجه من سلاح وذخائر، أسوة بما فعلته في معركة نهر البارد.

لم تعد الاستعانة بدعم خارجي لتطبيق القرار 1701 على الحدود اللبنانية السورية مسألة تفصيلية. الاساس في حماية لبنان وتحييده ينطلق من هذه النقطة التي يرفضها «حزب الله» وحلفاؤه لأنها ستقيّد قتاله في سوريا، وستعطي صورة واضحة عمَّن ينتهك الحدود، وستؤدّي الى إصدار تقارير مفصلة ودورية تُحمّل مسؤولية خرق الحدود لمَن يقوم بذلك.

لقد كان وزراء «حزب الله» في الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء واضحين جداً في رفض الاستعانة بالقرار 1701 لضبط الحدود، أما حلفاؤهم المسيحيون فقد صمتوا الى أن أعلن العماد ميشال عون أمس أنّ الاستعانة بقوات دولية لمراقبة الحدود ومساعدة الجيش مجرّد وهم، وهذا ما يشكل غطاءً مستمراً لقتال «حزب الله» في سوريا، ولزوال الحدود وقدوم المسلّحين الى الداخل اللبناني.

في معطياتِ بعض الديبلوماسيين أنّ لبنان يمكن أن يتوجّه عبر حكومته بطلب لمجلس الامن الدولي، لتوسيع مهمة «اليونيفيل»، لكنّ هذا الامر يتطلب قراراً من الحكومة، لن يأتي بسبب رفض «حزب الله» وحلفائه، وفي انتظار ذلك فإنّ لبنان الذي أُقحم رغماً عنه في الأزمة السورية، يستمرّ على خط النار. وبصرف النظر عن نتيجة المعركة في عرسال وضرورة حسمها، فإنّ فصولاً أخرى لن يكون حدوثها مستبعَداً، ما دامت شبكة الأمان الوطنية قد ضُربت في العمق.

 

دعم الجيش ضد "النصرة" و"داعش"... كيف؟

عبد الوهاب بدرخان/6 آب 2014 النهار

مع الجيش اللبناني ضد المسلّحين، نعم وبكل تأكيد، ضد جميع المسلّحين، المتعددي الجنسية القادمين من وراء الحدود، أو اللبنانيين المتعددي الانتماء والمذاهب العابثين داخل الحدود. هذا خيار واضح لا تردّد فيه، كان صحيحاً قبل اندلاع الأزمة السورية عندما تعالت المناشدات لأن يكون سلاح الجيش السلاح الشرعي الوحيد، ويبقى صحيحاً اليوم وغداً بعدما ظهرت المجموعات الارهابية وتحاول أن تكرر في لبنان سيناريوات الرقة السورية ونينوى العراقية وبنغازي الليبية وأبين اليمنية. معروف في لبنان مَن كان يطالب بأعلى الصوت بتعزيز الدولة، بتجهيز الجيش والاعتماد عليه. ومعروف أيضاً مَن كان حتى أمس قريب لا يبالي بهذه الدعوات ويعتبرها فئوية موجهّة فقط ضد "سلاح المقاومة". للمفارقة نجد أن الفريق الذي كان يستخف بهذه الأولوية الوطنية يقفز لتصدّر الحملة الشعبية العفوية المتضامنة مع الجيش وكأنه يقودها، متناسياً أن الكثير مما نشهده حالياً هو نتاج سعيه الى الاستحواذ على الدولة والجيش. لا أحد ينقض الأولويات التي فرضت نفسها، وعلى رأسها طرد "داعش" و"جبهة النصرة" وإنهاء اعتدائهما على السيادة اللبنانية، وقطع الطريق على اختراقهما مناطق السنّة. أما الأولوية القصوى غير القابلة للجدل فهي للوقوف مع الجيش في مواجهة المخاطر المتصاعدة. حيال وضع كهذا، يُراد للبنانيين أن يعتبروا ما يحصل كأنه طارئ، لم تكن له مقدّمات، ولن تكون له عواقب، فلا داعي للنقاش حوله، أو فليؤجل النقاش "الى يوم آخر"، كما تمنّى رئيس الحكومة. لم تكن المشكلة يوماً في الأفكار ووجهات النظر مهما احتدّت وسخنت، وإنما في اعتداءات عديدة مديدة على السيادة، دولةً وجيشاً، وأرجئ نقاشها وفشلت معالجتها فبقيت نتائجها واعتملت وواصلت تسميم البلد والمجتمع. اعتداءات من النظام السوري ليست معركة نهر البارد أولها ولا الاغتيالات السياسية آخرها. واعتداءات من "حزب الله" ليس أولها المشاركة في الاغتيالات وانتهاك بيروت وإسقاط "حكومة توافقية"، ولا آخرها الاستهزاء بهيبة الدولة وبالإجماع الوطني على عدم التدخل في الصراع السوري. فالنقاش ليس مطلوباً لذاته، أو لإذكاء الشحن الطائفي، بل هو مطلوب أولاً داخل الحكم لبلورة سياسات تكون بوضوح لمصلحة جميع اللبنانيين. طوال الأعوام السابقة، هل سمع أحد من عرسال وأهلها شيئاً آخر غير المطالبة برعاية الدولة والجيش، وهل توقع أحد أن تنجح بلدية عرسال وحدها في ضبط أوضاع النازحين السوريين؟ لكن الاهمال وانعدام الرؤية والاعتبارات السياسية شاءت غير ذلك. وما دام الخطر دهم لبنان فعلاً ولا سبيل إلا دعم الجيش، فالأحرى أن يُدعم بخطوة وطنية سامية هي انتخاب رئيس للجمهورية، وبخطوة اخرى من "حزب الله" الذي بات يعلم الآن أن سحب مقاتليه من سوريا هو الدعم الحقيقي للجيش.

 

«موقعة عرسال»: الأنماط القتالية الجهادية الثلاثة

وسام سعادة/المستقبل

كلّ شيء يحتمل التشبيه بشيء آخر في وجه من وجوهه. عناصر الشبه بين المواجهة في مخيم نهر البارد وبين المواجهة في عرسال غير قليلة. الاعتداء على سلاح الشرعية، والمنطلقات الجهادية للمسلّحين، والتترس وراء أهل مخيم أو في بلدة آهلة بأهلها وباللاجئين، وتداخل المواجهة العسكرية مع المسألة الرئاسية، كلها مشتركات. بعد ذلك يقفل الباب، وتظهر الفروق جلية، وأساسية.

الفارق الأساسي بين المواجهة في «نهر البارد« وبين المواجهة في عرسال دارجٌ حذفه في هذه الآونة. إنه الثورة السورية. طُرح عليها، كثورة، منذ انطلاقتها تحدّ أساسي: كيفية الإقرار بالطابع الفئوي الأقلوي مذهبياً للنظام، وعدم تحوّل هذا الإقرار بحدّ ذاته الى عامل تفتيتيّ سواء للكيان أو للثورة، أي كيفية تحوّل هذا الإقرار بالطابع الفئوي الأقلويّ مذهبياً لهذا النظام، والمصادفات المذهبية لتحالفه الإقليمي مع إيران و»حزب الله»، الى عنصر توحيدي، للنسيج الأكثري من المجتمع السوري ولهذا المجتمع بشكل عام (ناقص لبّ النظام). بديهيّ أنّ هذه المسألة، على تعقيدها الكثير، لم تطرح نفسها في أروقة أكاديمية، إنما في ظل صراع محتدم، سمته الأبرز عملية قمع دموية للمنتفضين ضد النظام، وتنامي القناعة أكثر فأكثر، بأنّ الكفاح المسلّح ضروريّ.

لم تكن المشكلة في حمل السلاح بحد ذاته. ما حدث أن حمل السلاح رفع من التحدي المطروح على الثورة: كيفية إقرارها بفئوية النظام دون أن يكون هذا الإقرار تفتيتياً لها كثورة.

الجواب جاء منحرفاً عن ألفباء حرب العصابات. بدل ترك الحراك الانتفاضي الشعبي يواصل ضغطه في المدن جرت المسارعة الى احتلال المدن وتحمل وزر تموينها. وبدل التركيز على قطع امدادات النظام حدث أن النظام فقد كل شيء إلا خطوط امداداته الى جبهات القتال. وهنا ينبغي الاعتراف: من بين كل الفصائل المقاتلة، وحده تنظيم «الدولة الإسلامية» اعتمد استراتيجية قتالية مختلفة. هي بالأحرى استراتيجية «انزوائية» أكثر منها قتالية للنظام في مرحلة أولى. فكما استدام الأكراد في القامشلو من احتدام الصراع للفوز بإدارة ذاتية لمنطقتهم قام تنظيم «الدولة» باقتطاع إمارته حول الرقة وشبك مع فرعه الأصلي في العراق وتمدّد بضرب أو دمج فصائل أخرى. كل هذا كانت محصلته أن المكابرة على المسألة الطائفية في أول أيام الثورة تحولت الى اعتناق دارويني لها، بثياب إسلامية: جعل الأمور تبدو كما لو أنّ المضطهَدين فئوياً جلّ ما يصبون اليه هو أن يتحولوا الى مضطهِدين للفئات الأخرى. إما البقاء بإفناء الآخر وإما الفناء. هذا أعطى تنظيم «داعش» زخماً أساسياً لأنه ترافق مع مغايرته القتالية لأسلوب الفصائل الأخرى «المكابِدة»، المتحصنة في المدن والذي يهدّ الاسمنت على رأس مقاتليها والآهلين. وهو ما يختلف عن حيوية حرب العصابات الداعشية، من فئة حرب الصحراء بالأساس، وهذه تخاض بالاستناد الى تصور واسع لدائرة العمليات، إذ يشمل العراق وسوريا، وقدرة سريعة على تحريك المقاتلين من منطقة الى أخرى.

نحن إذاً أمام نمطين قتاليين. أحدهما حيوي، متحرّك، يمثّله «داعش»، ويرتبط بتصميمه على بناء دولة هي كناية عن اختزال عماد الدين الى «قانون عقوبات أزلي»، وبمركزية فكرة «الهجرة» من كل الأصقاع ، لإقامة «الدولة المهاجرة» وليس لـ»نصرة» شعب مسلم مظلوم فقط. النمط الثاني تمثّله الفصائل الأخرى. ليست عندها سرعة الحركة كـ»داعش» لأنها تعتمد على عنصر بلديّ، على مقاتلين يحاربون غير بعيد من مسقط رؤوسهم. وبالتالي، بخلاف تنظيم «داعش» الذي لا يضع نفسه في مواجهة مع عنصري قوة النظام السوري العسكرية ضد الثوار، أي المدفعية والطيران، فإن الفصائل الأخرى تتحصن في المدن، وتعيد تذكيرنا كلبنانيين بما امتاز به جيش حافظ الأسد في الحرب اللبنانية على الدوام: المدفعية.

في المقابل، لا المدفعية ولا طائرات السوخوي لها مثل هذه المكنة في حروب الصحراء وحيال التشكيلات المسلّحة المتحركة. هذا امتياز لـ»داعش»، و«داعش« لا يكذّب خبراً: فكل تطرّفه يصير اعتدالاً حيال النظام، فالمرحلة تقتضي ملازمة «حرب المناوشات» معه.

لكن ما يحصل ساعتئذٍ أن النظام و»حزب الله» يطلقون اسم «داعش« على كل أخصامهم، وكل ما ليس له علاقة بدينامية حرب الصحراء الداعشية. ما يسمح لـ»حزب الله» تحديداً بذلك، إنه إذا اعتبرنا أن ثمة نمطاً قتالياً داعشياً من جهة، ونمطاً آخر يجمع «الجيش الحر« و«النصرة« وغيرهما، فإن نمطاً قتالياً ثالثاً قد تطور على جانبي الحدود اللبنانية - السورية، خصوصاً في مواجهة تدخل «حزب الله».

في هذا النمط الثالث، وبخلاف حرب الصحراء الداعشية، وحرب المدن والضواحي من حلب الى الغوطة، نحن أمام خليط هجين. خليط متحرّك ليس لأنه يتقن التحرّك بل لأن يواجه كماشة من كل الجهات ويحاول أن يبقي على نخاعه الشوكي حياً يرزق، بعد القصير، وبعد يبرود، متنقلاً بين الجبال، محاصراً حيناً، ومتمكناً حيناً آخر، لا يصله الإمداد بشكل كافٍ، في العتاد والمقاتلين والمال، لكنه لا ينقطع عنه، يتحكّم النظام السوري والحزب بمسار المعركة معه، لكن ليس في كل وقت. هذا النمط الثالث، يذكّرنا بعض الشيء بالفلول التي خلّفها البيزنطيون وراءهم في اثر الفتح العربي. لكن هؤلاء المقاتلين، من النمط الثالث، لا يدري أحد منهم أنه يعيد تمثيل دور «الجراجمة ومردة» نوعاً ما. الكماشة تتسع عليهم ثم تضيق ثم تتسع وهم عينهم على «الفتح» حتى لو أرسى في الأخير على فتح «عرسال».

 

فادي كرم: سلاح حزب الله سبب قدوم الداعشية

الثلاثاء 05 آب /2014 /وطنية - قال النائب فادي كرم في تغريدة على تويتر :" واخيرا يعترف السيد حسن ، ان لا بيئة حاضنة في لبنان للداعشية ، وان السبب لقدومها ، هو سلاحه".

 

سلام استقبل السفير الاميركي وماونتن حرب: لإعادة النظر في ملف مخيمات النازحين السوريين

الثلاثاء 05 آب 2014 / وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان روث ماونتن الذي قال بعد اللقاء انه بحث مع سلام الوضع في عرسال، مؤكدا دعم سيادة لبنان ومنددا بالاعتدءات التي يتعرض لها الجيش والقوى الأمنية. وتلا ماونتن أمام الصحافيين بعض ما ورد في بيان تم التوافق عليه في مجلس الأمن الليلة الماضية بتوقيت بيروت، في شأن الاوضاع في لبنان. وجاء في البيان:

"إن أعضاء مجلس الامن الدولي ينددون بالاعتداءات العنيفة من مجموعات متطرفة ضد الجيش اللبناني وقوى الامن في منطقة عرسال، ويقدمون تعازيهم لعائلات الضحايا وللحكومة اللبنانية.

إن أعضاء مجلس الامن الدولي يعربون عن دعمهم لجهود الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في معركتهم ضد الارهاب، والحؤول دون زعزعة الاستقرار في لبنان. ويؤكدون مجددا الحاجة الى جهد أكبر لتأمين ما تحتاج اليه القوات المسلحة اللبنانية لمحاربة الارهاب ومواجهة التحديات الامنية أخرى".

وقال ماونتن إن أعضاء مجلس الامن الدولي "أعادوا تأكيد دعمهم الكامل للحكومة اللبنانية وطالبوا مجلس النواب بإجراء الانتخابات الرئاسية دون تأخير. وطالبوا كل الافرقاء اللبنانيين بالمحافظة على الوحدة الوطنية في مواجهة ما يتعرض له البلد من محاولات لزعزعة استقراره".

السفير الاميركي

واستقبل سلام السفير الاميركي ديفيد هيل الذي قال بعد اللقاء "إن الولايات المتحدة الاميركية تتابع عن كثب الوضع في عرسال، وقد أطلعني رئيس الحكومة على آخر التطورات هناك. لقد التقيت قائد الجيش العماد جان قهوجي الأحد، وجدد اليوم تأكيد دعم الولايات المتحدة الاميركية للجيش اللبناني وللاجهزة اللبنانية في عملها لتأمين حماية حدود لبنان ولحماية لبنان من الارهاب وإبعاد لبنان عن النزاعات الاقليمية من خلال سياسة النأي بالنفس".

وأضاف: "إن الولايات المتحدة تحيي شجاعة عناصر القوى المسلحة، وخصوصا الجيش في مواجهه هذه التهديدات، ونحن نمنحها كل ثقتنا وتعاطفنا. إن الإدانه والدعم المعنوي، وعلى رغم اهميتهما، لا يكفيان. ان برنامجنا لدعم الجيش اللبناني مستمر ومتواصل لمساعدته على مواجهة هذه التحديات. نحن على تواصل مباشر مع شركائنا في الجيش اللبناني، وملتزمون المزيد من الجهود لبناء قدرات القوى المسلحة اللبنانية لمحاربة الارهاب ومواجهة تحديات أخرى".

وختم: "إن لبنان يستطيع الاعتماد على الدعم الاميركي المستمر للجيش اللبناني".

سفيرة الاتحاد الاوروبي

واستقبل سلام سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست.

حرب

واستقبل أيضا وزير الاتصالات بطرس حرب، وبحثا في الاوضاع والتطورات.

بعد اللقاء قال حرب: "اجتمعت بالرئيس تمام سلام للبحث في الوضع والتطورات الخطيرة التي تحصل في لبنان، وكان الرأي متفقا على ان ما يجري خطير جدا، وان اي سوء ادارة لهذا الملف يؤدي الى واقع غير محمود، وقد أبلغته تأييدي لمواقفه في كيفية ادارة هذه المشاكل العالقة وموقف مجلس الوزراء الذي اعلنه دولة الرئيس، وانتهزتها مناسبة لدعوة كل الأفرقاء السياسيين الى الترفع عن الخلافات الحالية التي تتجاذب القوى السياسية، والعمل موحدين لدعم القوى الشرعية والجيش اللبناني الذي يبذل الارواح في سبيل الدفاع عن امن الوطن وسلامته". أضاف: "الظرف دقيق، ولا أعتقد انه اذا كان هناك ملاحظات على اي اداء يجب ان يؤجل هذا الامر وان نكون جميعا داعمين للجيش اللبناني وللجهود والتضحيات التي يبذلها، وننحني اجلالا واحتراما لشهداء الجيش واللبنانيين الذين يسقطون في هذه الاحداث، ولا يكمننا في هذا الظرف الا ان نكون جميعا، بصرف النظر عن مواقعنا السياسية، في موقف موحد لدعم القوى الشرعية اللبنانية في مواجهة الارهاب التكفيري الذي حل بيننا والذي يحاول تحويل لبنان الى ساحة للاقتتال وللارهاب وساحة للاعمال التي يرفضها العقل والثقافة اللبنانية". وختم: "ان ما جرى يشكل خيبة امل كبيرة في كيفية تعاطي من لجأ الى لبنان واستضافه اللبنانيون في ارضهم، كيف انه استغل الضيافة اللبنانية لكي يحمل السلاح في وجه السلطة اللبنانية، واعتقد ان هذا الامر يفتح ملفا كبيرا في كيفية التعامل مع مخيمات النازحين السوريين الى لبنان التي تحولت الى اماكن يستغلها بعض المتطرفين لكي يحولوا لبنان الى ساحة فالتة وساحة قتال، وهذا أحد المواضيع التي يجب أن نعمل عليها كمجلس وزراء وحكومة، وسيكون موضع بحثنا في الجلسات المقبلة، وآمل أن يتمكن الجيش في الأيام القليلة على حسم الموقف في عرسال، وأن يخرج المسلحين منها وان يستعيد السيطرة على عرسال ويؤمن الحماية لاهلها الذين أوجه اليهم تحية في كيفية وقوفهم الى جانب الجيش، وفي وجه من حاول الاعتداء على هذا الجيش وعلى قوى الامن ورموز الشرعية في عرسال".

 

سلام بحث مع المشنوق وريفي آخر المعطيات المتعلقة بالوضع داخل عرسال وتشاور مع قهوجي في ما انتهت اليه جهود هيئة علماء المسلمين

الثلاثاء 05 آب 2014 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الكبير وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير العدل اللواء أشرف ريفي، وبحث معهما آخر المعطيات المتعلقة بالوضع داخل بلدة عرسال وفي المناطق المحيطة بها. وتم في الاجتماع، الذي شارك فيه الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير ووفد من هيئة علماء المسلمين وفاعليات من عرسال، استعراض نتائج الاتصالات والجهود التي تبذل لمعالجة الاوضاع الانسانية والصحية في عرسال والافراج عن جميع المحتجزين من افراد الجيش وقوى الأمن وانسحاب المسلحين من البلدة تمهيدا لدخول القوى المسلحة الشرعية اليها لإعادة الوضع الى طبيعته. وأجرى الرئيس سلام خلال الاجتماع اتصالا بقائد الجيش العماد جان قهوجي للتشاور في ما انتهت اليه جهود هيئة علماء المسلمين، التي اثمرت اتفاقا على وقف اطلاق النار مع المسلحين لمدة اربع وعشرين ساعة تبدأ عند السابعة من مساء اليوم الثلاثاء، يتم خلالها ادخال مساعدات انسانية وغذائية الى عرسال وإجلاء الجرحى، على أن يجري لاحقا، وبعد ثبات عملية وقف اطلاق النار، الافراج عن جميع المحتجزين من افراد القوى المسلحة اللبنانية، وانسحاب المسلحين من عرسال. وقد أبلغ العماد قهوجي الرئيس سلام موافقته على هذه الصيغة، والتزام الجيش الهدنة التي توصلت اليها جهود الهيئة، مؤكدا بقاء الجيش على تأهبه الكامل وعدم التساهل مع أي خرق من قبل المسلحين.

 

ريفي استقبل هيل: نأمل أن يساعدنا المجتمع الدولي

الثلاثاء 05 آب 2014 / وطنية - استقبل وزير العدل أشرف ريفي قبل ظهر اليوم في مكتبه، السفير الاميركي ديفيد هيل وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد. وأكد ريفي "دعم المؤسسات الشرعية لتقوم بواجباتها في حفظ امن الوطن والمواطنين وحماية سيادة الدولة، من خلال قيام الجيش والقوى الامنية بالضبط التام للحدود ومنع مرور السلاح والمسلحين غير الشرعيين عبر الحدود في الاتجاهين"، وتمنى "أن يقوم المجتمع الدولي بمساعدة لبنان لتأكيد تحييده عن ازمات المنطقة وحمايته من تداعياتها، عبر تطبيق القرارات التي تساهم في حفظ سيادته وخصوصا القرار الدولي 1701 الذي يتضمن بندا يجيز للقوة الدولية العاملة في لبنان مؤازرة الدولة اللبنانية في ضبط حدودها".

 

معلولي: المسيحيون ينتظرون مقررات قمة بطاركة انطاكية وسائر المشرق

الثلاثاء 05 آب 2014 / وطنية - أصدر النائب السابق لرئيس مجلس النواب ميشال معلولي البيان الآتي: "وأخيرا، بعد خراب الموصل، يجتمع غدا بطاركة انطاكية وسائر المشرق. فماذا عسى هذه القمة الروحية ان تقول عن قضية المطرانين المخطوفين، ومعاناة الراهبات الاثنتي عشرة، واستباحة معلولا، كنائس وادية ومنازل، وعن الفظائع التي ترتكب في البصرة، وتهجير المسيحيين في الرقة، واليوم عن المجازر في غزة، وفيها كنيسة القديس بروفوريوس، وهي ثالثة أقدم كنيسة في فلسطين بعد كنيسة المهد في بيت لحم وكنيسة القيامة؟. هذا غيض من فيض عن حروب الابادة التي تشنها الحركات التكفيرية ضد المسيحيين في المشرق، وفي لبنان يقوم نواب مسيحيون بتعطيل رئيس الجمهورية، رئيس الدولة المسيحي الاوحد في العالم العربي. كان على القمة الروحية ان تنعقد قبل بدء هجمات الاصوليين، فتضع مخططا لحماية المسيحيين. ومن هذا المخطط القيام بزيارة رؤساء الدول المسيحية القادرة، مثل روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وانكلترا، وبعدها تقول لشعوب هذه الدول والعالم تقاعس هؤلاء الرؤساء في حماية المسيحيين والتراث المسيحي الذي هو ملك الحضارة البشرية جمعاء. المسيحيون في المشرق ينتظرون مقررات قمة بطاركة انطاكية وسائر المشرق، وقد ثبت عبر التاريخ ان الصلاة لا تكفي لمواجهة سلاح الطغاة".

 

جعجع: طالما حزب الله يواصل مخططه في سوريا سيستمر الجيش معرضا للاعتداءات

الثلاثاء 05 آب 2014 /وطنية - طمأن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "اللبنانيين الى عدم الخوف مما يجري حولنا في المنطقة أو على حدودنا الشرقية من أحداث، على خلفية أننا قاومنا في السابق منظمات وجيوش غريبة مرارا وتكرارا أكبر مما يسمى تنظيم "داعش"، وحققنا الانتصار، ولم نستسلم أبدا، باعتبار أن هذا المنطق التخويفي لم ولن يسري علينا يوما".

وذكر جعجع "بروح التمرد التي تحلى بها أجدادنا وكل الأجيال السابقة"، داعيا الى "وجوب الحفاظ على هذه الروح حتى لا يصيبنا ما يصيب شعوب الشرق الأوسط، فالأهم أن يبقى إيماننا بالله وبأنفسنا قائما، ومهما دارت الأحداث لن يصح إلا الصحيح". وجدد التأكيد أن "سبب المشكلة هو مشاركة حزب الله في القتال داخل سوريا، ولكن للأسف من يدفع الثمن هو الجيش اللبناني، وطالما أن حزب الله يواصل مخططه في سوريا، سيستمر الجيش معرضا للاعتداءات، فنحن جميعنا نؤيد الجيش ولكن الحل هو بانسحاب حزب الله من سوريا وتطبيق القرار 1701 كاملا، وإغلاق الحدود".

كلام جعجع جاء خلال اللقاء الاغترابي السنوي في معراب في حضور منسق جهاز الاغتراب في القوات اللبنانية انطوان البارد، حيث شدد على ان "القوات قامت بكل ما يمكن فعله لتسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لدرجة ان الحزب منح هذا الاستحقاق كل الجدية المطلوبة من خلال ترشيح رئيس الحزب وتقديم برنامج رئاسي واضح المعالم، وبالتالي من أكثر الأعمال جدية التي قام بها حزب القوات طيلة تسع سنوات هي أنه وضع رئاسة الجمهورية على السكة الصحيحة وهذا بشهادة الغالبية ولاسيما ما أسمعه من بعض الديبلوماسيين".

واذ دعا الى "انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن"، انتقد جعجع "كيف ان بعض المرشحين للرئاسة لا زالوا حتى الساعة غير معلنين عن ترشيحاتهم وكأنهم يخجلون من هذا الترشح أو يخفون أمرا ما أو ينتظرون تسويات معينة من الخارج". وأشار الى ان "وزارة الداخلية ستدعو الهيئات الناخبة في العشرين من الشهر الجاري للتحضير للانتخابات النيابية، التي من المفترض إجراؤها في تشرين الثاني، ولو أن المواقف تتباين بين تأييد إجرائها أو تأجيلها عبر التمديد للمجلس النيابي الحالي"، مؤكدا على أهمية "إجراء هذه الانتخابات في موعدها المحدد". وحث جعجع "المغتربين على التحضير للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة سواء تمكنوا من الاقتراع في الخارج أو في لبنان لأهمية هذا الاستحقاق المصيري". ووصف جعجع الوضع الأمني في عرسال "بالخطير جدا، ولو انه حادث معزول في المكان وليس في الزمان، ولكن قد لا يعود حادثا معزولا في المكان اذ قد ينتقل الى أماكن أخرى". وجدد التأكيد أن "سبب المشكلة هو مشاركة حزب الله في القتال داخل سوريا ولكن للأسف من يدفع الثمن هو الجيش اللبناني، وطالما أن حزب الله يواصل مخططه في سوريا، سيستمر الجيش معرضا للاعتداءات، فنحن جميعنا نؤيد الجيش ولكن الحل هو بانسحاب حزب الله من سوريا وتطبيق القرار 1701 كاملا وإغلاق الحدود". ورأى ان "الأزمة في سوريا لا أفق لها حتى إشعار آخر، فالحرب دائرة بلا هوادة، كما ان الوضع في العراق ليس أفضل حالا من سوريا، والحرب مستمرة ولا يوجد حل في المدى المنظور، وكذلك الأمر في غزة وليبيا فالوضع مأساوي ومتدهور من سيء الى أسوأ، كل هذه الأحداث تجعل لبنان يعيش في ظل منطقة متفجرة، ولو كنا تداركنا الأمر وحصنا أنفسنا من خلال اقفال حدودنا لوفرنا على بلدنا كل هذه المعاناة، ولكن للأسف في ظل غياب دولة فعلية في لبنان لا نستطيع استشراف المستقبل على أمل أن تمر المحن على وطننا بحد أدنى من الخسائر".

 

عون بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح: دماء شهدائنا وحدت الوطن وغسلت أخطاء الإدارة والسياسة

الثلاثاء 05 آب 2014 /وطنية - عقد تكتل التغيير والإصلاح اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم في الرابية برئاسة العماد ميشال عون واقتصر البحث على بند وحيد هو الوضع في منطقة عرسال.

بعد الاجتماع تحدث العماد عون فقال:"عقدنا اجتماعنا اليوم في ظل ظروف استثنائية جدا تمر على لبنان. وأشير إلى أننا كنا قد نبهنا من هذه الأزمة التي ستواجه الدولة يوما منذ بداية الأحداث في جرود عرسال، ولكن لم يستمع إلينا أحد مع الأسف، وكانت النتيجة أنها تفاقمت. نقدم التعازي بشهداء الجيش اللبناني، أشعر بهم على الصعيد الشخصي في أي زمان ومكان يحصل الاستشهاد، وأشارك الجيش وأهلهم الحزن، وأذرف الدمع دائما على كل جندي يستشهد على أرض لبنان ودفاعا عنه.الجيش اللبناني لا يبخل في دفاعه عن وطنه خصوصا بعد أن اجتمع اللبنانيون حوله وأظهروا وحدتهم الوطنية الحقيقية. هذا اليوم شكل مناسبة عاد فيها كل شخص إلى ضميره وهذا هو الأمر الوحيد الذي يعوضنا عن الخسائر التي مني بها الوطن". اضاف عون:"ما حصل مع المؤسسة العسكرية ينفي وجود مجتمع حاضن للارهاب، فالمجتمع الحاضن للارهاب اختفى اليوم، هكذا شاءت الحقيقة. لذلك على اللبنانيين أن يتحدثوا إلى بعضهم بقلب مفتوح ليكون شهداؤنا قد ماتوا بالفعل في سبيل الوطن ووحدوا لبنان بمختلف انتماءاتهم الطائفية، وتكون دماؤهم قد غسلت الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة والسياسيون في شأن الأزمة اللبنانية. مع الأسف لقد كانت الرؤية صائبة ولكن الإدارة كانت سيئة. ليس الوقت مناسبا الآن لمحاسبة الأفراد أو الجماعات، ونأمل اليوم أن تتصفى القلوب مع الدماء النازفة على أرض لبنان.

نريد أن ننوه إلى أننا شاركنا في مؤتمر دولي من أجل غزة، تحدثنا فيه عن الوضع في العراق وبلدة عرسال كما تحدثنا بجميع المشاكل التي تحصل من حولنا في الدول العربية ، وقد قدمنا ادعاء ضد اسرائيل وطلبنا بتحويلها على محاكم دولية وقريبا سنطالب بالأمر نفسه لتنظيم "داعش"، لمحاكمتهم على الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وجرائم الحرب.

وهنا أود أن أنبه الى أنه ما من مرة قامت قوى فوضوية تخريبية إرهابية بالتفاوض مع قوى نظامية مثل الجيش والدولة إلا وخسرت الدولة والجيش، لأن القوى الإرهابية لا تلتزم بمبادئ الأتفاق، ولا تلتزم إلا بما يحقق لها أهدافها ويحسن موقعها. لذلك أحذر وأنبه من أي تفاهم مع الإرهاب. لا يجوز لمن رفض ويرفض التحدث مع سوريا أن يفاوض داعش في لبنان.

واكد العماد عون ان الموقع الجغرافي الذي وقعت فيه المشكلة يدعو إلى التفاهم مع سوريا حاليا من أجل أمن البلدين، ولا يدعو إلى إجراء المفاوضات مع داعش. لا ترتكبوا هذا الخطأ، انتبهوا وانطلقوا من فكرة أن مصلحة لبنان هي من مصلحة اللبنانيين، لأن التاريخ لا يسامح. كل من يرفض التفاهم مع سوريا اليوم كان في أحضانها سابقا، لذلك فلا يمننا أحد. نحن ننبه إلى ضرورة التفاوض والتعاون مع الدولة السورية لأن هذه الحدود التي تقع فيها الأحداث هي مشتركة بيننا وبينها، وهذا الأمر هو تطبيق لمعاهدة الأخوة التي عقدتها الدولة اللبنانية مع الدولة السورية. فلتراجعوا الفقرة الرابعة من هذه المعاهدة، التي تنص على أن أمن لبنان من سوريا هو مسؤولية سورية، وبالمقابل فإن أمن سوريا من لبنان هو مسؤولية لبنانية. إذا هناك مسؤولية أمنية مشتركة على الحدود، كما أننا لم نقطع علاقتنا الديبلوماسية معها.

وتابع العماد عون :"هناك مواقف سياسية مختلفة، وعلينا أن نتخطاها في الأمور المصيرية. ترفض الدولة اللبنانية الآن التعاطي مع الدولة السورية كي تحل أزمة النازحين السوريين إلى لبنان. لذلك قد يأخذ القيمون على الدولة اليوم عبرة من الأحداث الحاصلة كي يعملوا على حل هذه الأزمة، فمهما تكن الأسباب، لا يمكن أن نرفض حل مشاكل أساسية سيكون لها مردود سلبي على لبنان إذا بقيت عالقة. نحن نحاول تجنب تداعيات الأوضاع في المشرق لإبعادها عن لبنان، غير أن هناك من يأتي بها ويرفض أن يحلها، بناء على توصية من؟ فليقرأوا ما نسب إلى هيلاري كلينتون ليدركوا ماذا يحصل في الدولة ويبنوا خياراتهم. يكفينا جهل وهروب من الواقع الذي نعيشه اليوم، ونختم بالقول مجددا: الحمدالله أن دماء شهدائنا أعادت توحيد اللبنانيين من كل الفئات وعلى جميع الأراضي اللبنانية".

حوار

ثم أجاب العماد عون عن أسئلة الصحافيين:

سئل: أنتم اليوم في الحكومة. هل تدعو الحكومة إلى التفاوض؟

اجاب: الحكومة رفضت التفاوض.

سئل: لم أقصد التفاوض مع داعش إنما مع الدولة السورية.

اجاب: لا أعلم. أنا أبعث بالرسالة إلى الحكومة. وهذه الرسالة نابعة من وجداني ومن ضميري لمصلحة لبنان ولمصلحة جميع اللبنانيين. هذا ليس بموقف سياسي نريد أن نحوله استثمارا في رصيدنا السياسي، إنما هو موقف وجداني تجاه مصلحة المجتمع اللبناني. هذا الموقف هو لمصلحة الجميع، ولا يجوز لأي أحد أن يخطئ بذلك.

سئل: كنتم أصحاب الدعوة إلى جلسة في مجلس النواب تضامنا مع الموصل وغزة. هل هناك من دعوة مماثلة تضامنا مع الجيش، لا سيما في ظل المواقف المحرضة عليه من قبل بعض النواب؟

اجاب: الفكرة موجودة، وهي بحاجة للتنسيق مع دولة رئيس مجلس النواب.

سئل: تطالبون بالتفاوض مع النظام السوري بموضوع داعش في لبنان..

اجاب: أنا لم أطالب بالتفاوض مع النظام إنما التفاوض مع سوريا. لا أحبذ كلمة نظام لأن هناك دولة سورية ولها حكومتها وفيها مسؤولون.

سئل: هناك مطالبات اليوم بتوسيع القرار 1701 لنشر القوات الدولية على الحدود الشرقية وفي البقاع. ما رأيكم؟

اجاب: كل ذلك أوهام.

سئل: الفريق الآخر يقول إنه لولا مشاركة حزب الله في سوريا لما كانت الحركات التكفيرية وداعش وغيرها من الحركات قد دخلت إلى عرسال، ولما كان ليقتل الجيش اللبناني. ما رأيكم؟

اجاب: بدأت الأحداث في تونس من دون أن يكون حزب الله موجودا هناك، وكذلك الأمر بالنسبة لليبيا، كما أن عقاب صقر "عمل في توزيع الحليب والحفاضات للأطفال" قبل أن يكون حزب الله هناك. كل النيران اشتعلت من دون أن يكون حزب الله موجودا. يكفي الكلام عن هذه الخزعبلات لأن كل الدول العربية اشتعلت من دون أن يكون حزب الله موجودا فيها. حزب الله كان موجودا بحجم يجعل منه فعليا مؤثرا بالمعركة، في شهر أيار من العام 2013.

 

جنبلاط استقبل سفير إيران الجديد

الثلاثاء 05 آب 2014/  وطنية - صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي البيان التالي:"إستقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو بعد ظهر الثلاثاء السفير الإيراني الجديد في لبنان محمد فتح علي بحضور نائبه للشؤون الخارجية دريد ياغي والنائب غازي العريضي، وتم خلال اللقاء البحث في التطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

بري التقى هيل وإيخهورست

الثلاثاء 05 آب 2014 / وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، السفير الاميركي ديفيد هيل، وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان. ثم استقبل سفيرة الاتحاد الاوروبي أنجلينا إيخهورست في حضور حمدان، وجرى عرض للتطورات.

 

سليمان زار قهوجي: ندعم الجيش في وأد الفتنة وطرد الإرهابيين

الثلاثاء 05 آب 2014 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، الرئيس العماد ميشال سليمان، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وجرى البحث في العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش ضد الجماعات الإرهابية في منطقة عرسال، وأوضاع الأهالي في هذه المنطقة. وأعرب سليمان عن تقديره الكبير للتضحيات الجسام التي يبذلها الجيش في مواجهة الإرهاب، ودعمه الكامل لجهوده الآيلة إلى وأد الفتنة وطرد الإرهابيين وإعادة فرض الأمن والاستقرار في المنطقة. وتوجه بالتحية إلى "أرواح شهداء الجيش وعائلاتهم الذين قدموا للبنانيين جميعا أمثولة في التضحية ونكران الذات من أجل لبنان".

 

فرنسا مستعدة لتلبية حاجات لبنان من الاسلحة سريعا

الثلاثاء 05 آب 2014/وطنية - أبدت فرنسا اليوم استعدادها "لكي تلبي سريعا حاجات لبنان"، بعدما طالب قائد الجيش العماد جان قهوجي باريس ب"الاسراع في تسليم الاسلحة" التي من المقرر ان يحصل عليها الجيش بموجب هبة سعودية. وقال مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية فنسان فلورياني: "نحن على اتصال وثيق مع شركائنا من اجل تلبية حاجات لبنان سريعا". واضاف: "ان فرنسا ملتزمة بالكامل دعم الجيش اللبناني".

 

الراعي استقبل باسيل: لتعزيز مناخ الوحدة والالتفاف حول الجيش العسيري مودعا: للتعجيل بانتخاب رئيس والمملكة تدعم أمن واستقرار لبنان

الثلاثاء 05 آب 2014 / وطنية - دعا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "جميع اللبنانيين وفي مقدمتهم المسؤولون السياسيون الى تعزيز مناخ الوحدة الوطنية ورص صفوفهم في مواجهة ما يحاك للبنان من مؤمرات"، مؤكدا "ضرورة التفاف الجميع حول الجيش اللبناني رمز وحدة الوطن وحامي كرامة شعبه وضامن حريته واستقلاله". وتوجه الراعي الى اصدقاء لبنان داعيا اياهم الى "دعم قضاياه في المحافل العربية والدولية"، ومشددا على "دعم جيشه بكل الوسائل". واذ توجه بالصلاة لراحة نفس الشهداء وبالتعزية الى ذويهم والى قيادة الجيش تمنى الشفاء العاجل للجرحى سائلا الله ان "يمطر بركاته ونعمه على هؤلاء الابطال الذين يتعرضون لشتى انواع الغدر والتعدي والحقد والظلم من مجموعات ارهابية متطرفة معادية لله وللانسانية". وتوجه الكاردينال الراعي الى المؤمنين "لمواكبة الجيش اللبناني قيادة وضباطا وافرادا بالصلاة والدعاء كي يحميهم الله ويسدد خطاهم الى ما فيه انتصار للحق والامان والاستقرار". وفي اتصال هاتفي اجراه مع قائد الجيش العماد جان قهوجي جدد الراعي "دعمه الكامل والمطلق للجيش اللبناني ناقلا اليه تعازيه وصلاته ومهنئًا الجيش على" وحدته وبسالته ومناقبيته العالية".

العسيري

من جهة اخرى استقبل الراعي بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، السفير السعودي علي عواض عسيري في زيارة وداعية اثنى خلالها على موقف الملك السعودي "الداعم للبنان وجيشه والرافض للارهاب ولما يجري من تعديات على المسيحيين"، شاكرا للمملكة "دعمها للجيش اللبناني وللقضايا اللبنانية". وحمل البطريرك الراعي السفير العسيري تحياته للملك آملا في "توحيد الجهود المشتركة باتجاه تحقيق سلام شامل في المنطقة". من جهته قال العسيري بعد اللقاء: "جئت في زيارة وداعية رغم أن قلبي سيبقى مع لبنان واللبنانيين، وأنا آسف جدا لمغادرة لبنان في ظروف صعبة، ولكن إيماني القوي أن نرى كل اللبنانيين يجتمعون في ظل هذه الظروف سويا وأن يوحدوا الصف ويوحدوا الكلمة لحماية لبنان واستقرار لبنان وأن يقفوا وقفة رجل واحد".

واضاف: "عبر الملك عبدالله في حديثه مع الرئيس سليمان عن مدى دعم المملكة ووقوفها وتعازيها في من نال قدره في هذه الإشتباكات، سواء من العسكريين أو من المدنيين، وبالتالي دعم المملكة كان بالفعل وليس بالقول، دعمها لمؤسسة الجيش التي هي درع الوطن. وأنا أعتقد أن ذلك يعكس مدى حرص خادم الحرمين الشريفين على مصلحة وأمن واستقرار لبنان وبالتالي، ما ذكره في حديثه يؤكد أيضا وقفة المملكة قيادة وشعبا مع لبنان في ظل هذه الظروف التي يواجهها". وتابع العسيري: "أشكر صاحب الغبطة على كل جهوده لإيجاد مخرج للاحتقان السياسي، خصوصا في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية. نحن نلمس ونشاهد ونرى جهوده ونرجو بعون الله أن يتوفق في إيجاد ما يتفق عليه اللبنانيون. نحن في مرحلة صعبة، تتطلب أن لا يترك هذا الفراغ على حاله، لأن رئيس الجمهورية هو في رأس الهرم، وبالتالي إيجاد قائد لهذه السفينة في ظل هذه الظروف الصعبة يجمع حوله كل القيادات السياسية، وأعتقد أن هذا مطلب الجميع، ونجد أنه يجب - من حرصنا على لبنان - التعجيل في انتخاب رئيس، ويكون بالتالي احتكام بين القوى السياسية. ونتمنى أن يحظى صاحب الغبطة بدعم الآخرين في كل ما يعمل عليه ويجتهد على إخراجه لمصلحة لبنان". ومساء استقبل الراعي وزير الخارجية جبران باسيل وعرض معه للتطورات الحالية ولا سيما لموضوع الاستحقاق الرئاسي.

 

المستقبل عقدت اجتماعها برئاسة السنيورة ودانت الاعتداء على الجيش وعرسال: ليس مسموحا لأحد أن يحمل السلاح غير الشرعي على الأراضي اللبنانية

الثلاثاء 05 آب 2014 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان من مختلف الجوانب. في نهاية الاجتماع، أصدرت الكتلة بيانا تلاه النائب زياد القادري أعلن فيه أن "الكتلة وقفت في بداية الاجتماع دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الجيش اللبناني والشهداء والمدنيين من أهالي بلدة عرسال الأبية المناضلة الشامخة شموخ صخور عرسال الصلبة"، لافتا إلى أن الشهداء الذين سقطوا في عرسال هم إخوة الدم والتضحية مع الشهداء الذين سبقوهم في الدفاع عن لبنان واستقلاله وسيادته وحريته". واستنكرت "أشد الاستنكار الهجوم الغادر الذي تعرضت له بلدة عرسال من قبل مسلحين استهدفوا البلدة والأهالي والجيش والقوى الأمنية"، معتبرة أن "ما تعرضت له بلدة عرسال هو بمثابة اعتداء غادر على كل لبنان وجميع اللبنانيين، ويشكل انتهاكا للسيادة اللبنانية.

واعتبرت أن "الاعتداء على بلدة عرسال، إنما يخدم أهداف النظام السوري ومن يتحالف معه من أجل حرف الانتباه عن الجرائم التي ترتكب في سوريا ضد الشعب السوري، لان هذا الهجوم استهدف بلدة فتح سكانها ابوابهم وقلوبهم للنازحين السوريين، وحيث شكلت عرسال واحة حماية آمنة للاجئين وللجرحى والمصابين من السوريين".

وأكدت أن "الاعتداء على الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية مرفوض ومدان تحت أي ذريعة كانت، بكونه اعتداء على كرامة لبنان واللبنانيين، وليس مسموحا لاحد ان يرفع سلاحه في مواجهة الجيش اللبناني الوطني لاي طرف انتمى، كما ليس مسموحا لأحد أن يحمل السلاح غير الشرعي على الاراضي اللبنانية".

ولفتت إلى أن "الحكومة اللبنانية تتمتع بأوسع الصلاحيات لتكليف الجيش اتخاذ الاجراءات والتدابير الضرورية لحماية لبنان وضمان حماية عرسال وأبنائها واستعادة الجنود والعسكريين. وعلى المسلحين المعتدين إطلاق سراح جميع المعتقلين والانسحاب فورا من بلدة عرسال إلى خارج الأراضي اللبنانية". وشددت على أن الكتلة بما تمثل "تقف بحزم خلف الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية وقفة رجل واحد، فهو جيشنا ودرعنا وسلاحنا الشرعي الوحيد للدفاع عن وطننا واستقلاله وحرية أبنائه وعيشهم المشترك". وحملت "حزب الله ومن يتحالف معه جزءا كبيرا من مسؤولية ما تعرضت له بلدة عرسال وما يتعرض له لبنان وجيشه، لأن حزب الله بتورطه في القتال الجاري في سوريا، بجانب النظام السوري، عطل قرار السلطة اللبنانية في الحكومات المتعاقبة، من ان تقدم على اتخاذ أي قرار أو إجراء لحماية لبنان وتحييده والنأي به عن الصراع الدائر في سوريا". وأشارت إلى أن "حزب الله شارك من دون موافقة الدولة اللبنانية واللبنانيين، في القتال بجانب النظام السوري، وانتهك الحدود الدولية مع سوريا عبر نقل السلاح والمسلحين وتورطه في المعارك التي خاضها بجانب جيش النظام، الأمر الذي أسهم في دفع المسلحين السوريين الى لبنان، وهذا ما يرفضه ويدينه اللبنانيون بشكل قاطع".

وقالت الكتلة في بيانها: "إن حزب الله ورط لبنان بالأزمة السورية، وتسبب في شحن النفوس وخلق الاحقاد والضغائن مع الشعب السوري، وعطل القرار اللبناني الوطني بنشر الجيش على الحدود الشرقية والشمالية، ولم يسمح للحكومة بالتعامل بجدية مع النازحين السوريين عبر منعه اقامة مراكز إيواء منظمة ومنضبطة على مقربة من الحدود اللبنانية لهم لكي تتمكن الدولة اللبنانية من ضبط وجود النازحين بما لا يعرض السلم الأهلي والأمن في لبنان للخطر على نحو ما يجري الآن. وإن حزب الله مطالب بالانسحاب من سوريا، ووقف تصديره الويلات الى لبنان، والتوقف عن استجلاب التطرف والارهاب إليه".

أضافت: "كان من الأجدى منذ بداية الأزمة في سوريا أن يتبنى لبنان عبر جيشه وقواه الأمنية سياسة وطنية لحماية حدوده، بما يمكنه من مواجهة الأخطار. ولقد كان من الأجدى للبنان التزام سياسة النأي بالنفس بشكل جدي وتطبيق ما جاء في اعلان بعبدا الذي وافق عليه كل الاطراف المشاركة في الحوار بما فيها حزب الله، لكن حزب الله المتورط في سوريا لم يسمح بذلك فعمد إلى مد سلطة سلاحه غير الشرعي الى خارج الحدود، من دون موافقة اللبنانيين، مما أدى إلى تعريض سلمهم الاهلي وجلب الويلات لهم". واعتبرت أن "على الجيش اللبناني استعادة السيطرة الكاملة على بلدة عرسال ومحيطها"ن منوهة ب"الموقف الذي صدر عن مجلس الوزراء، والذي قرر تأمين الدعم الكامل للجيش اللبناني على مختلف المستويات". ودعت إلى "المسارعة لتقديم المساعدة والاغاثة الفورية لأهالي عرسال الذين شرِّدوا من منازلهم"، محذرة "حزب الله والقوى التي تتلقى دعمه من مغبة التدخل عسكريا في المعارك الدائرة تحت اي حجة كانت، تجنبا لما حصل في معركة عبرا والانعكاسات الخطيرة لذلك". وطالبت "الحكومة باتخاذ القرار الحاسم لحماية السيادة الوطنية، والعمل جديا من أجل إيقاف إطلاق النار في منطقة عرسال وإطلاق سراح المعتقلين من افراد الجيش والقوى الامنية، وإغاثة أهلنا في عرسال". كما طالبت الكتلة الحكومة ب"اتخاذ القرار بنشر الجيش على الحدود الشرقية والشمالية، وبالاستفادة مما يتيحه القرار 1701 لجهة مؤازرة قوات الطوارئ الدولية للجيش اللبناني خلال عملية الانتشار". ورأت "في هذا التدبير بمثابة الإجراء الواقعي والوطني الممكن لضبط الحدود من أجل حماية لبنان من تداعيات أزمة الصراع المسلح في سوريا والمنطقة، لا سيما أنه قد سبق لقوى 14 آذار أن توجهت لرئيس الجمهورية بمذكرتين: الاولى في 3/9/2012، والثانية في 18/6/2013 تطالب فيها بهذا التدبير، لكن سياسة حزب الله المتورط في سوريا منعت البحث في ذلك".

 

عوده في جناز ساسين: قدس الولاء للوطن بعيدا عن الطائفية والعشائرية والمصلحة الشخصية

الثلاثاء 05 آب 2014 /  وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، يحيط به المطران بولس مطر ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومطران السريان في بيروت دانيال كورية، ولفيف من الكهنة، الصلاة لراحة نفس نائب رئيس مجلس النواب سابقا نائب رئيس مجلس الوزراء سابقا نائب بيروت السابق ميشال ساسين، بعد ظهر اليوم في كاتدرائية القديس نيقولاوس للروم الارثوذكس في الأشرفية، في حضور النائب عبد اللطيف الزين ممثلا رئيس مجلس النواب، ونائب رئيس الحكومة سمير مقبل وممثلا رئيس الكحومة وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، وحشد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وألقى عوده كلمة خلال الصلاة، قال فيها: "لقد كلفني غبطة أبينا البطريرك يوحنا العاشر نقل تعزيته الحارة إلى عائلة فقيدنا، متمنيا لهم العمر المديد. فباسم غبطته وباسمي الشخصي نقول لأحبائنا جوزف وبيار ومارلين إننا أبناء القيامة ونؤمن أن من آمن بالرب يسوع وإن مات فسيحيا. المسيح قام، حقا قام ونحن به قائمون.

قال الرب يسوع لتلاميذه: من كان فيكم كبيرا فليكن للكل خادما، لأن الخدمة هي التعبير الأمثل عن المحبة. والمحبة، محبة الله ومحبة القريب، هي الوصية الأولى والعظمى التي تركها لنا الرب يسوع. فعندما سأله أحد الفريسيين ما هي أعظم الوصايا أجابه: "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك، هذه هي لوصية الأولى والعظمى، والثانية مثلها: تحب قريبك كنفسك" (متى 22: 37-39).

أما الرسول يوحنا فقال: "من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره؟" (1 يو 4: 20) "ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة" (1 يو 4: 8).

المسيحي الحقيقي إنسان على صورة ربه وخالقه، الإله الذي تجسد، مخليا ذاته، آخذا صورة عبد، وأحب الإنسان خليقته حتى الموت، موت الصليب، مفتديا إياه ومانحه الحياة الأبدية. وهو القائل: جئت لأخدم لا لأخدم، ومن كان فيكم أولا فليكن للجميع خادما".

أضاف: "اليوم، فيما نصلي من أجل راحة نفس حبيبنا ميشال، نستذكر حياته التي كرسها من أجل خدمة من انتدبوه لتمثيلهم، بمحبة وفرح. ميشال آمن بأن الله محبة، ومنذ رحيل والده أفاض محبته على إخوته أولا واعتنى بهم وساعدهم على تحصيل العلم واقتناء الشهادات، زارعا في نفوسهم المحبة والخدمة والعطاء. وعندما قرر خوض معترك السياسة، وانتخب نائبا عن بيروت، كان رفيق البيروتيين عامة وأهالي منطقته الأشرفية بصورة خاصة، أحبهم وخدمهم ورافقهم في أحزانهم وأفراحهم وكان لهم الأخ والصديق.

تبوأ ميشال منصب نائب رئيس مجلس النواب دورات عدة، وكانت له خلال حياته النيابية وقفات عدة مشرفة، وما وقفته التاريخية تحت قبة البرلمان، سنة 1970، ليعلن فوز النائب سليمان فرنجية رئيسا للبنان بفارق صوت واحد، بعدما رفض الرئيس صبري حماده إعلان نتيجة الإنتخاب، إلا الدليل القاطع على إيمانه بالديمقراطية وشجاعته في الدفاع عن مبادئه.

كذلك فقد سمي وزيرا في حكومات متعددة، وتسلم حقائب السياحة، الإسكان والتعاونيات، العمل والشؤون الإجتماعية، وعين نائبا لرئيس مجلس الوزراء مرات عدة. كما حاز أوسمة وشهادات تقدير من بلدان عديدة. لكنه رغم المناصب والأوسمة بقي الإنسان الخادم لأن قلبه كان دائما مع الله. فعندما استطاع، وبتكليف من الرئيس فرنجية، القيام بمسعى لدى رئيس جمهورية غينيا سيكوتوري للإفراج عن ثلاثة عشر لبنانيا ينتمون إلى مختلف الطوائف اللبنانية، صدر بحقهم حكم بالإعدام، وتكللت مهمته بالنجاح بعد فشل العديد من الوسطاء الذين كلفوا بهذه المهمة، كان يردد أمام الوفود التي جاءته شاكرة: لقد نجحت مهمتي بفضل إرادة الله ومشيئته". وتابع: "قاد ميشال خلال فترة شبابه حركة سياسية إصلاحية من أجل تحصين الهوية الوطنية والإبتعاد عن العصبية الطائفية، كما شن حربا على كل من حاول تقييد الديمقراطية في لبنان والتضييق على الحريات. أحب لبنان حبا كبيرا ومثله في مؤتمرات برلمانية دولية عدة، كما ترأس الوفود اللبنانية الرسمية إلى مؤتمرات إقليمية ودولية، طالب خلالها بصون استقلال لبنان ودعم تعايش جميع مكوناته في جو من السلام والحرية والأخوة والمحبة والإحترام المتبادل.

كان يقدس الولاء للوطن بعيدا عن الطائفية والعشائرية والمصلحة الشخصية أو الحزبية، وكل ما يلوث الولاء في أيامنا. كما كان يحترم حقوق المواطن وسلطان القانون وهيبة الدستور، وقد عمل طيلة حياته السياسية من أجل بناء المؤسسات الديمقراطية التي تعمل لخدمة المواطنين دون استثناء أو تمييز. لكنه لم ينتم إلى أي حزب رغم مشاركته الفاعلة في الجبهة اللبنانية وانتسابه في المجلس النيابي إلى كتلة الأحرار البرلمانية، ربما لأنه كان عاشقا للحرية، رافضا أي قيد حزبي. برحيل ميشال سوف نفتقد إنسانا مؤمنا، محبا، برلمانيا وطنيا لا غش فيه، ديمقراطيا صادقا لم يتوان لحظة عن تمثيل الشعب الذي انتخبه خير تمثيل، ولم يساوم يوما من أجل مصلحة ضيقة أو منفعة خاصة، ولم يرض أن يبقى لبنانه بلا رئيس وبرلمانه بلا نواب فاعلين وشعبه بلا حكام صادقين".

وختم: "أنا أعرف أن عائلته الحبيبة تشعر بفقدان ركن أساسي من أركانها، لكنني متأكد أن لبنان وبنيه يشعرون أيضا بفقده ويبكونه. دعائي أن يتقبل الرب الإله روحه ويسكنه في فردوسه مع الأبرار والقديسين، ويحفظ الأحباء جوزف وبيار ومارلين والمختصين بهم ويسكب في قلوبهم التعزية ويغمرهم بفرح القيامة". ثم دفن الراحل في مدافن العائلة في مار متر.

 

جعجع استقبل عسيري مودعا وأثنى على مواقف المملكة

الثلاثاء 05 آب 2014 /وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب السفير السعودي علي عواض عسيري في زيارة وداعية، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات بيار بو عاصي. وكانت مناسبة أثنى خلالها جعجع على "موقف الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز المشرف في ما يتعلق بسيادة واستقلال لبنان وحرية شعبه"، وشكره على "وضع إمكانات المملكة العربية السعودية في تصرف الدولة اللبنانية للدفاع عن لبنان على أفضل ما يكون". كما شكر جعجع السفير عسيري على "كل ما قام به في سبيل لبنان في السنوات الخمس الأخيرة والتي كانت باكورتها المساعدة السعودية غير المسبوقة للجيش اللبناني، وتمنى له النجاح في موقعه الجديد.

 

خطف سوري عائد من قطر وطلب 50 ألف دولار فدية

الثلاثاء 05 آب 2014/ وطنية - أفاد المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" أن السوري محمود محمد صياح مدور، ادعى لدى مخفر بيادر العدس في البقاع الغربي، أن عمه عبد المنعم محمود مدور تعرض لعملية خطف على يد مجهولين اثناء عودته من مطار رفيق الحريري الدولي قادما من قطر، وقد تلقت زوجة المخطوف اتصالا من الخاطفين وطالبوها بفدية قدرها 50 الف دولار اميركي.

 

حزب الله: موقف الحكومة الحازم يؤكد الإجماع الوطني خلف الجيش

الثلاثاء 05 آب 2014 /وطنية - أشاد "حزب الله" في بيان، "بالموقف الحازم الذي اتخذته الحكومة اللبنانية في اجتماعها أمس من الأحداث التي تشهدها منطقة عرسال، والذي تلاه دولة رئيس الحكومة تمام سلام، وهو الموقف الذي يؤكد الإجماع الوطني في الوقوف خلف الجيش اللبناني في مواجهته للإرهاب التكفيري وتصديه لمحاولات تهديد السلم الأهلي وانتهاك السيادة اللبنانية من قبل المسلحين الغرباء".

كما أشاد "بالموقف الذي اتخذته وسائل الإعلام في وقوفها وراء الجيش اللبناني وتقديم كل الدعم الإعلامي له والامتناع عن بث ونشر كل ما يسيء إليه ويؤدي إلى توهين موقفه أو خدمة الإرهابيين الذين يواجهون قواته". وأكد الحزب مجددا أن "ما يجري ميدانيا من معالجة للوضع العسكري وحماية الأهالي والتصدي لجماعات المسلحين الإرهابيين هو حصرا من مسؤولية الجيش اللبناني، وأن حزب الله لم يتدخل في مجريات ما حصل ويحصل في منطقة عرسال".

 

النائب محمد كباره: مشاركة حزب الله في القتال في سوريا جرت الويلات على لبنان

الثلاثاء 05 آب 2014 /وطنية - عقد النائب محمد كباره مؤتمرا صحافيا في دارته في طرابلس، شدد فيه على "دعم الجيش بشكل كامل في معركته ضد الارهاب والزمر المسلحة التي تسللت الى عرسال". وقال: "لا بد من تقديم اسمى آيات العزاء لكل اهالي شهدائنا من الجيش اللبناني والقوى الامنية والاهالي الابرياء الذين سقطوا خلال الاحداث الاخيرة في عرسال، سائلين الله ان يلهم اهلهم الصبر وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل. لقد دخل البلد منعطفا خطيرا مع إطلاق النار على بعثة الوساطة أثناء دخولها عرسال وإصابة الشيخ سالم الرافعي والأستاذ نبيل الحلبي، ومرافقهما.

ونسأل الله الشفاء لأعضاء البعثة، كما ندين من أطلق النار عليهم، لأنه أراد قتل الوساطة والحل السياسي، وتعمد فتح باب بلدة عرسال ولبنان على المجهول، ونحمد الله على خروجهم من عرسال سالمين".

أضاف: "عرسال، كما لبنان كله، هي اليوم بين نارين: نار الإرهاب التكفيري الآتي عبر الحدود، ونار الإرهاب التفجيري النابع من داخل الحدود، ونحن نرفض الإرهابين معا، ونرفض التحالف مع أي منهما ضد الآخر. نحن مواطنون لبنانيون مسلمون سنة، نؤمن بوطننا وديننا ودستورنا وعيشنا التعددي، ونرفض التكفير الذي يغتالنا وغيرنا، كما نرفض التفجير الذي يقتلنا ويقتل غيرنا.

وكما قال الرئيس سعد الحريري في تصريحه البالغ الدلالة: دعمنا الجيش اللبناني في معركته ضد الإرهاب والزمر المسلحة التي تسللت الى بلدة عرسال، هو دعم حاسم لا يخضع لأي نوع من أنواع التأويل والمزايدات السياسية، ولا وظيفة له سوى التضامن على حماية لبنان ودرء المخاطر التي تطل برأسها من الحروب المحيطة".

وتابع: "بمثل ما نرفض ان تتخذ اي جهة مسلحة من تدخل حزب الله في القتال في سوريا ذريعة لخرق السيادة اللبنانية والاعتداء على الجيش اللبناني، فإننا لا يمكن تحت أي ذريعة أن نستدرج الى تغطية مشاركة حزب الله في القتال السوري، خلافا لكل قواعد السيادة والإجماع الوطني.

نعم، نحن ضد التكفير الآتي عبر الحدود، وضد الإرهاب القاتل النابع من داخل الحدود. نحن نتمسك بعيشنا التعددي المشترك الذي لا يلغي أي شريحة لبنانية تحت أي عنوان أو عذر. ولابد من التأكيد أن الشعب اللبناني واهالي عرسال قدموا الغالي والنفيس من أجل نصرة الثورة السورية واخوانهم المناضلين في مواجهة النظام الغاشم في سوريا، وقد فتح اهالي عرسال بيوتهم ومنازلهم وقلوبهم لاخوانهم النازحين من سوريا، وتحولت عرسال الى الملجأ الوحيد في السلسلة الشرقية للنازحين السوريين وللجرحى والمصابين".

وسأل: "ألم يكن من الافضل التنبه لهذه القضية قبل مهاجمة عرسال ومراكز الجيش، وقبل الاعتداء على القوى الامنية في عرسال من مسلحين سوريين؟ إننا من هذا المنطلق نرفض رفضا تاما اعتداء المسلحين على أهالي عرسال وعلى العناصر الامنية من جيش وقوى امن داخلي. ونطالب بانسحاب المسلحين من عرسال وبإطلاق الاسرى من الجيش والقوى الامنية".

وأكد أن "استمرار احتجاز هذه العناصر، اضافة الى كونه مرفوضا، يعقد الأمور أكثر من السابق. وإننا نشدد على وجوب انسحاب المسلحين من البلدة ومن كل الأراضي اللبنانية والعودة الى الاراضي السورية، فقضيتهم ليست في لبنان، بل في سوريا. وعلى عكس ما يحاول تصويره البعض، فنحن مع الجيش اللبناني ومع بسط سلطته الكاملة على جميع الاراضي اللبنانية دون تمييز، واننا نطالب بأن تكون عرسال تحت سيطرة الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية، وعلى الجيش ان ينتشر على الحدود الشرقية مع سوريا، وعلى الحكومة ان تطالب بمساعدة القوة الدولية لضبط الحدود بحسب ما يتيحه القرار 1701".

وشدد على أن "مشاركة حزب الله في القتال الى جانب النظام السوري هي التي جرت الويلات على لبنان، كما أن مشاركة حزب الله ساهمت في دفع المسلحين السوريين الى الجانب اللبناني، وبالتالي ساهمت في توريط لبنان في الحريق السوري. على حزب الله الانسحاب من سوريا لأنه تسبب بجر لبنان الى الخراب، وهو مسؤول عن كل الويلات بسبب سياسته وتبعيته للسياسة الايرانية".

وختم: "ندعو أهلنا إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس وعدم الإنجرار إلى صراعات عبثية مع الجيش اللبناني الذي يقوم بواجبه بإشراف الحكومة اللبنانية. ولا بد من التوقف عند ما تشهده طرابلس من توترات أمنية، ونؤكد موقفنا السابق، أن لا غطاء سياسيا لأي مخل بالأمن، وأن أبناء طرابلس لا يريدون العودة الى عهد الفلتان الأمني. كما نشدد على ضرورة حماية طرابلس من المؤامرة الجديدة التي تحاك ضدها، وندعو أهلنا الى كثير من الوعي وعدم الدخول في أي مواجهة مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية".

 

إغلاق فضائيات شيعية في إيران واعتقال موظفيها بطلب من نصر الله

أغلقت إيران مكاتب بعض الفضائيات الشيعية العاملة على أراضيها, بطلب من الأمين العام ل¯”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله, واعتقلت جميع موظفيها. وذكرت وزارة الاستخبارات الإيرانية في بيان, أن رجال الأمن قاموا برصد مكاتب الفضائيات واعتقال العاملين فيها. واتهمت الوزارة, وفق موقع “العربية نت”, هذه الفضائيات الشيعية بالعمل بشكل سري وغير شرعي على أرض البلاد, والعمل من أجل خلق “صراعات طائفية في العالم الإسلامي وتشويه صورة المذهب الشيعي”. وأضافت الوزارة في بيانها أن إغلاق الفضائيات واعتقال موظفيها كان على أساس حكم قضائي. ولفتت إلى أن هذه الفضائيات كانت تعمل “على خلق الفرقة في العالم الإسلامي” في محافظات قم وأصفهان وطهران وخراسان رضوي. واتهمت العاملين في المكاتب التي أغلقت من قبل الأمن الإيراني, “بالتآمر مع الاستخبارات الأجنبية من أجل تحقيق أهداف الاستكبار العالمي”. وجاء إغلاق مكاتب الفضائيات الشيعية واعتقال كوادرها بعد تقرير نشر في وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء, المقربة من “الحرس الثوري”, قبل شهرين بشأن هذه القنوات شدد على ضرورة التعامل معها أمنياً. وعدد التقرير ثماني فضائيات تدار من قبل مؤسسة ثقافية باسم “الرسول الأكرم”, وهي: “الإمام الحسين” و”سلام” و”أبوالفضل العباس” و”مدرسة الإمام الصادق العالمية” و”البقيع” و”المرجعية” و”الأنوار1 و”الأنوار2. ونشرت الوكالة ذلك التقرير بعد أن أعلن سكرتير محافظ مدينة قم محمد صادق صالحي منش, أن نصر الله, أرسل وفداً إلى إيران لطلب إغلاق هذه الفضائيات.

وبحسب بعض الوكالات الإيرانية, فإن الفضائيات التي قام بإغلاقها الأمن كانت تقوم بنشر أفكار المرجع الراحل صادق الشيرازي, المعارض للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي.

على صعيد آخر, حكم على الزعيم الطلابي الإصلاحي السابق سراج الدين ميردمادي بالسجن ست سنوات مع النفاذ بتهمة القيام بأعمال تتعارض مع الامن القومي ودعاية ضد النظام.

وقالت محاميته غيتي بورفاضل, كما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية, ان “ميردمادي حكم عليه بالسجن خمس سنوات مع النفاذ لعمله ضد الامن القومي وبالسجن سنة واحدة بتهمة الدعاية ضد النظام”, مضيفة “سنستأنف بالتأكيد هذا الحكم”. وميردمادي الزعيم الطلابي السابق عمل ايضا في وزارة الداخلية إبان حكم الرئيس السابق الاصلاحي محمد خاتمي (1997-2005), وغادر ايران في 2001 للإقامة في فرنسا قبل ان يعود الى ايران بعد انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني, واعتقل في مطلع مايو وهو في السجن حاليا.

 

المجلس العالمي للجامعة الثقافية افتتح اجتماعه الدوري في ضبيه ووضع إمكاناته بتصرف الدولة والجيش

الثلاثاء 05 آب 2014 /  وطنية - افتتح المجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أعمال إجتماعه الدوري في فندق "لورويال" - ضبيه، برئاسة أليخندرو خوري فارس، وحضور نواب الرئيس: نجيب خوري (أفريقيا)، روجيه هاني (أوروبا)، رئيس مجلس الأمناء إيلي حاكمه، الرئيسين السابقين ميشال الدويهي وعيد الشدراوي، الأمين العام العالمي طوني قديسي، رئيسة المجلس العالمي للشبيبة في الجامعة نيسرين إسبر، رئيس المجلس القاري عن أميركا الشمالية محمد الشوم، رئيس فرع الجامعة في نيوورك وسام حويك، رئيس فرع الجامعة في نيوجرسي مراد كاريو، رئيس فرع الجامعة في سان فرانسيسكو خليل خوري، رئيسة فرع النساء في الجامعة في فرنسا رنده لطيف إسطفان، رئيس جمعية RJ Liban ناجي فرح، رؤساء وأعضاء من فروع الجامعة في كل أنحاء العالم وأعضاء من المجلس العالمي للشبيبة في الجامعة من مختلف القارات. بداية النشيد الوطني ثم دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الجيش اللبناني. بعد ذلك، تلا الأمين العام العالمي طوني قديسي بيانا أصدرته الجامعة دعما للجيش اللبناني، جاء فيه: "في وقت يلتقي فيه ممثلو القارات والمجالس في الجامعة في ربوع الوطن أبان إنعقاد المجلس العالمي، وفي وقت تنسم فيه المغتربون السلام للبنان فأتوا إليه من كل حدب وصوب لقضاء الصيف فيه، هالنا ما تعرض له الجيش اللبناني من غدر على أيدي عصابات إرهابية بعيدة كل البعد عن كل الأديان السماوية، وعن الله عز وجل.

إن الجامعة، وبإسم المتحدرين والمغتربين تعلن ما يلي:

أولا- نشدد على تضامننا مع الجيش اللبناني في دفاعه عن السيادة والشرعية والمؤسسات، ونحيي شهداءه الأبرار الذين رووا تراب الوطن بدمائهم الغالية.

ثانيا- نضم صوتنا لصوت دولة رئيس الحكومة الأستاذ تمام سلام، ونحيي التضامن الحكومي حول الجيش، وفي الدفاع عن هيبة الدولة.

ثالثا- عسى هذا التضامن ينعكس إيجابا على الجميع، فيسارع نواب الأمة إلى انتخاب رئيس للجمهورية، لأن الفراغ على مستوى رأس الدولة أحط بهيبتها، وأبرزها قاصرا تجاه المجتمع الدولي، وتجاه من يتربص بها شرا.

وفي هذه اللحظات القاسية من تاريخ لبنان نضع إمكاناتنا بتصرف الدولة والجيش، ونحن، كجامعة لبنانية ثقافية في العالم، منطلقين من قوتنا في الإنتشار، سنبقى، كما كنا على مدى خمس وخمسين سنة، خط الدفاع عن الوطن في المحافل الدولية، وسدا منيعا في وجه العابثين بأمن لبنان وسمعته وسلامه وسيادته".

خوري

ثم ألقى الرئيس العالمي للجامعة كلمة عرض فيها برنامج عمل السنوات المقبلة، شاكرا كل الذين سبقوه في السنوات الماضية في رئاسة الجامعة، مشيرا إلى أن "لبنان يواجه مشاكل كبيرة وأهمها وجود أكثر من مليون لاجىء سوري على أرضه"، مشددا على "ضرورة إيجاد فرص عمل للشباب اللبناني"، مؤكدا أنه "حان الوقت لتوحيد الجامعة لتكون جامعة واحدة".

ولفت إلى أن "وفد من الجامعة زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الرئيس أمين الجميل، العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وسوف يزور النائب سليمان فرنجية، وحضهم جميعا على ضرورة إجراء الإستحقاق الرئاسي في لبنان وإنتخاب رئيس جديد للجمهورية والإتفاق على إسم لرئيس الجمهورية لأنه لا يجوز أن يبقى البلد دون رئيس خصوصا في ظل ما يتعرض له من مخاطر أمنية وإقتصادية وإجتماعية لا سيما أن هناك ظاهرة الأصولية المتفشية في العالم والتي بدأت تصل إلى لبنان"، مؤكدا أن "الإغتراب سيبقى دائما إلى جانب لبنان وسيعمل من أجله".

ووعد جميع رؤساء القارات وفروع الجامعة بأنه سيقوم بزيارات إلى كل بلدان الإنتشار للاطلاع على أعمالهم ومشاركتهم في كل ما يقومون به.

ثم كانت كلمات لكل مسؤولي القارات.

 

الداعوق بعد اجتماع اللجنة القضائية في المجلس الشرعي: راضون لما آلت اليه الامور لتحقيق انتخاب مفت جديد

الثلاثاء 05 آب 2014 / وطنية - عقدت اللجنة القضائية في المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى اجتماعا برئاسة رئيسها المحامي محمد امين الداعوق في دار الفتوى وبحضور المحامي عدنان بدر رئيس اللجنة في المجلس الذي يرأسه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني والمدير العام للأوقاف الاسلامية الشيخ هشام خليفة. بعد اللقاء قال الداعوق: "اجتمعت في دار الفتوى دار المسلمين جميعا اللجنة القضائية التابعة للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وهي مناسبة اعلن فيها اننا في غاية الرضا والسرور لما آلت اليه الامور من اجل تحقيق انتخاب مفت جديد للجمهورية اللبنانية ولبيروت، انها جهود تضافرت لها شخصيات عامة خيرة ادت الى نتيجة خيرة، والحمد لله، وكنا اليوم في اجتماع تفصيلي تطبيقا لما تنص عليه المواد القانونية المعتمدة بالنسبة للانتخابات، واقرت اللجنة كل ما قدمته لها مديرية الاوقاف ممثلة بفضيلة الشيخ هشام خليفة وهي مشكورة على جهودها بهذا الاطار، مكررا سرورنا جميعا لكون الامور قد وصلت الى حدود التلاقي والتفاهم وهذه سمات العمل الاسلامي الخير".

خليفة

بدوره قال خليفة: "التزاما بقرار دولة رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الانتخابي تمام سلام وبناء على الاتفاقيات التي تمت والتي اراحت الوضع العام وعادت الامور الى اجواء التوافق والوحدة التزاما بذلك باشرت المديرية العامة للأوقاف الاسلامية يوم تم استلام القرار الصادر عن دولة رئيس مجلس الوزراء بتنفيذ مضمون هذا القرار فتم نشر اسماء الهيئة الناخبة والقرار على ابواب دار الفتوى والمديرية العامة للاوقاف الاسلامية وكافة الدوائر الوقفية في جميع المناطق اللبنانية ثم تلا ذلك تحضير لوائح الشطب وعلى اساس هذه اللوائح تم الاعداد الكامل لكل آلية العمل الانتخابي ليوم الانتخاب الاحد القادم".

اضاف: "اليوم عرضت هذه الالية لتحضير الاوراق والهيئات والبلاغات والمذكرات وكل لوجستية العمل ليوم الاحد امام اللجنة القضائية للمجلس الشرعي الاسلامي الاعلى التي وافقت على كل هذه الآلية مع بعض هذه التعديلات البسيطة التي سنقوم بإجرائها لكي نلتقي في اجواء الوحدة للمرجعية الام لتعود الامور كما نتمنى وكما نحب وخاصة امام ما يتعرض له لبنان من مخاطر شديدة جدا تفرض هذا الموقف الذي كان برعاية واهتمام وعناية مباشرة من دولة الرئيس سعد الحريري ودولة الرئيس تمام سلام ودولة الرئيس فؤاد السنيورة ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني والاشقاء العرب اللذين ساهموا بإيجاد الاجواء الايجابية لإتمام هذا التوافق لانتخاب مفت جديد للجمهورية اللبنانية، ونرجو الله ان تكون الاجواء الامنية سليمة لتتم هذه الاجراءات بشكل آمن ومطمئن".

 

السرياني العالمي: لدعم الجيش ونشر قوات دولية على الحدود

الثلاثاء 05 آب 2014 / وطنية - اعلن رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد في تصريح اليوم، عن "دعم الجيش اللبناني والوقوف الى جانبه في حربه على الارهاب ومحاولات اغراقه المتكررة في تداعيات الحرب السورية واستجرارها الى لبنان لاهداف خبيثة"، مؤكدا ان "الحل هو بانسحاب جميع المقاتلين اللبنانيين ومن جميع الفئات وعلى رأسهم حزب الله من سوريا ونشر قوات دولية على الحدود المشتركة بين البلدين واقفالها نهائيا والاسراع في تنظيم وضع اللاجئين السوريين ووضع نقاط حراسة من قبل الجيش في مخيماتهم واماكن تواجدهم الكثيفة". وطالب مراد "جميع الاحزاب بالوقوف صفا واحدا خلف جيشنا ومساندته في هذه الظروف الاليمة والصعبة والتي ان استمرت ستضعضع كيان الوطن". ودعا النواب الى "الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية"، محذرا من اننا "دخلنا مرحلة الخطر ولا يجوز الاستهتار بأمن ومصير الوطن". وعزى مراد "أهالي شهداء الجيش والمؤسسة العسكرية سائلا الله ان يسكنهم فسيح جناته، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

 

أرقام غزة: 1867 شهيدا ودمار كبير واقتصاد منهار

الثلاثاء 05 آب /2014 /وطنية - اسفرت الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة خلال 29 يوما عن سقوط اكثر من 1850 فلسطينيا و64 جنديا اسرائيليا وتدمير مئات المنازل وزادت في افلاس الاقتصاد المنهار اصلا.  في ما يأتي ارقام نزاع غزة مع بدء تطبيق هدنة من 72 ساعة اليوم، وفق ما اوردتها "وكالةالصحافةالفرنسية":

الضحايا والجرحى

وفق حصيلة اجهزة الاغاثة المحلية استشهد 1867 فلسطينيا وجرح اكثر من 9500 اخرون، بينما افاد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في الساعة الخامسة صباحا (توقيت غرينتش) عن استشهاد 1814 فلسطينيا ومن بين ال1527 الذين تم التحقق من هوياتهم، غالبية ساحقة من المدنيين (1312، اي 86 في المئة) منهم 408 اطفال وفتيان و214 امرأة.

من جانبها فقدت اسرائيل 64 جنديا في اسوأ حصيلة منذ حربها على لبنان في 2006 وثلاثة مدنيين احدهم تايلندي قتلوا بقذائف اطلقت من قطاع غزة.

النازحون

أفاد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية ان عدد النازحين بلغ 267 الفا و970 شخصا لجأوا الى تسعين مدرسة تديرها الامم المتحدة، وهو عدد في انخفاض قليل نظرا الى عودة بعض العائلات الى المناطق التي انسحب منها الجيش الاسرائيلي. ولجأ زهاء 200 الف نازح آخر على الارجح لدى اصدقاء او اقارب والاف اخرون الى مدارس الحكومة.

الطرفان المتناحران

توقع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ان يكون عدد مقاتلي "حماس" عشرين الفا، بينهم عشرة الاف هم الافضل تدريبا في جناحها العسكري. لكنه عدد يصعب التحقق منه، بينما قالت "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة "الجهاد الاسلامي" ان لديها ثمانية الاف مقاتل. واعلن الجيش الاسرائيلي انه قتل 900 "ارهابي" خلال هذه العملية التي بدأت في الثامن من تموز، في حين احصى مكتب تنسيق الشؤون الانسانية 215 مقاتلا فلسطينيا بين الشهداء الذين تمكن من التحقق من هوياتهم. وفي آخر ارقام معهد الدراسات الامنية الوطنية (معهد دراسات اسرائيلي حول الامن القومي) (2011) يعد الجيش الاسرائيلي 176 الفا و500 جندي و445 الف جندي احتياط (منهم 86 الفا استدعوا خلال العملية)، ولم يتبين عدد الجنود الاسرائيليين الذين انتشروا على الأرض لانه يخضع للرقابة العسكرية.

قذائف وقصف اسرائيلي

أفاد الجيش الاسرائيلي ان 3360 قذيفة اطلقت من قطاع غزة منذ بداية الهجوم الاسرائيلي في الثامن من تموز: 2650 سقطت في اسرائيل بينما اعترض نظام "القبة الحديد" المضاد للصواريخ منها 578.

وخلال الفترة نفسها، اكدت اسرائيل انها ضربت 4760 هدفا في قطاع غزة.

شعب شاب

يفيد مكتب الاحصاء الفلسطيني ان 73,4 في المئة من سكان قطاع غزة المليون و800 الف نسمة، تقل اعمارهم عن 14 عاما. وتبلغ نسبة النمو السكاني سنويا 3,7 في المئة ومعدل العمر 18 عاما.

وقدرت منظمة "جيشا" الاسرائيلية قبيل الحرب ان غزة تفتقر الى 259 مدرسة     ولا سيما بسبب ندرة مواد البناء الناجمة عن الحصار الاسرائيلي، ومع المعارك سيتفاقم الوضع اذ تضررت 142 مدرسة، بحسب الامم المتحدة. ولا يملك قطاع غزة بنى تحتية كافية لسكانه البالغ عددهم 1,8 مليون نسمة والمكدسين ضمن مساحة 362 كيلومترا مربعا مربعا ولا سيما من حيث توزيع الماء والكهرباء.

اقتصاد منهار

تتجاوز نسبة البطالة 40 في المئة وفق صندوق النقد الدولي بعدما كانت في 2000 عشرين في المئة وفي 2011 ثلاثين في المئة، واكثر من 70 في المئة من السكان يعتمدون، الى حد كبير، على المساعدة الانسانية، وفق "جيشا". وافادت تقديرات فلسطينية موقتة ان الحرب تسببت بخسائر مباشرة تراوح بين اربعة وستة مليارات دولار على الاقل في قطاع غزة.

 

اليونيسف: وفاة اربعين طفلا من الاقلية الايزيدية عقب هجوم المتطرفين على مدينتهم شمال العراق

الثلاثاء 05 آب 2014 /وطنية - اعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم وفاة 40 طفلا من الاقلية الايزيدية اثر هجوم المتطرفين على مدينة سنجار الواقعة في شمال غرب العراق. وافاد بيان للمنظمة "وفقا للتقارير الرسمية التي تسلمتها اليونيسف، ان هؤلاء الاطفال من الاقلية الايزيدية توفوا نتيجة لاعمال العنف والتهجير والجفاف خلال اليوميين الماضيين". وسيطر مقاتلو "الدولة الاسلامية" الاحد الماضي على مدينة سنجار الموطن الرئيسي للاقلية الايزيدية في شمال غرب العراق، ما دفع عشرات الالاف من ابنائها الى النزوح. وينتمي غالبية هؤلاء النازحين الى الطائفة الايزيدية وتعود جذور ديانتهم الى اربعة الاف سنة، وتعرضوا لهجمات متكررة من المتطرفين في السابق بسبب طبيعة ديانتهم الفريدة من نوعها.

 

حماس اعلنت دخول التهدئة حيز التنفيذ ودعت اسرائيل لاحترامها

الثلاثاء 05 آب 2014 / وطنية - اعلن الناطق بإسم حركة المقاومة الاسلامية - حماس سامي ابو زهري اليوم دخول التهدئة مع اسرائيل حيز التنفيذ، داعيا اسرائيل الى الالتزام بها. وقال ابو زهري في تصريح ل"وكالة فرانس برس": "دخلت التهدئة حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (00،5 تغ) والفصائل الفلسطينية تؤكد التزامها، وندعو الاحتلال للالتزام وعدم العودة لخرقها". وكانت حركتا حماس والجهاد الاسلامي ابلغتا القاهرة الليلة الماضية الموافقة على تهدئة مع اسرائيل لمدة 72 ساعة اعتبارا من صباح اليوم.

 

الجيش الاسرائيلي اعلن انسحابه الكامل من قطاع غزة عند بدء التهدئة

الثلاثاء 05 آب 2014 /وطنية - اعلن الجيش الاسرائيلي اليوم انه سينسحب بالكامل من قطاع غزة عند دخول التهدئة مع حركة حماس حيز التنفيذ الثلاثاء الساعة 00،8 (00،5 تغ).

وقال المتحدث بإسم الجيش بيتر ليرنر :"ان الجيش سينتشر خارج قطاع غزة في مواقع دفاعية فور دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ". ووافقت اسرائيل وحماس مساء امس على اقتراح مصري بلزوم تهدئة لمدة 72 ساعة في قطاع غزة. غير ان المتحدث حذر من ان "الجيش سيرد على اي هجوم انطلاقا من قطاع غزة".

 

من إغتال الحل السياسي في عرسال؟

محمد سلام

 الثلاثاء 5 آب 2014

كما سألنا في 13 نيسان العام 1975  من أطلق الرصاصة الأولى على حافلة عين الرمانة التي أشعلت حرباً قتلت 120 ألف لبناني وهجرت مليون ... وما زلنا نسأل.

 نسأل اليوم في 5 آب العام 2014 من أطلق النار على سيارتي وساطة الحل السياسي في بلدة عرسال فأصاب الشيخ سالم الرافعي في قدمه، والأستاذ نبيل حلبي في موضع بين رأسه ورقبته، والشيخ جلال كلش في عموده الفقري والناشط الإغاثي أحمد القصير ... وسنبقى نسأل!!!

 في آخر إتصال لي بالأستاذ نبيل الحلبي الساعة 11:37 دقيقة أبلغني أن البعثة موجودة الآن على حاجز الجيش اللبناني عند المدخل الشرقي لبلدة عرسال، وأنه سيتابع هو سيراً بمرافقة مساعدين إغاثيين من مؤسسة لايف الإنسانية إلى داخل عرسال لإستطلاع الوضع، على أن يبقى الشيخ سالم منتظراً على الحاجز بإنتظار الإتفاق على دخوله مع بقية البعثة في سيارة.

 وسمعت الأستاذ حلبي يقول للشيخ سالم: "يا شيخ خليك هون، الطريق وعر والدنيا ظلمة. خلينا نحسم مع الشباب في الداخل موضوع السيارة، وبعدين بتفوتوا.

 وسمعت الشيخ سالم يقول لنبيل "أنا فيني إمشي متلكم وأحسن..."

 وسمعت شخصا ثالثاً يقول: "فوتوا بسيارة إسعاف."

 ورد عليه نبيل: "لأ لأ، لا سيارات قبل الإتفاق مع الشباب جوا. بتصل فيكم من جوا."

 وخاطبني نبيل: "محمد أنا فايت هلق سيراً ومعي شابين بحكيك من جوا."

 وسألني نبيل إذا "الأخبار معممة على الفايس بوك وعلى الإعلام،" فقلت له الإعلام كله يتابع بعثة الوساطة.

 قلت لنبيل: "الله يحميكم، طمني عنكم بس توصلوا." قال لي "أكيد، أكيد، إن شاء الله خير، دعولنا."

 وسمعت صوتاً يقول لنبيل: "ما في إرسال تلفونات، خدوا معكم جهاز."

 رد نبيل: "في إرسال. معي خط، وعم يحكوا معي هلق..."

 قلت لنبيل: "بحكيك بعد عشر دقائق"

 قال لي: "أكثر، تا نكون وصلنا."

 أقفلت الخط وأعدت الإتصال الساعة 12:20 فجر اليوم الثلاثاء ... أسطوانة. كررت، الجواب أسطوانة، كررت الجواب أسطوانة.

 طلبت رئيس بلدية عرسال السيد علي الحجيري، أجابني. سألته: طمني عن البعثة؟" أجاب: "الشيخ سالم منصاب بقدمه، ومعه شخص تاني، موجودين بالمستشفى، وأرسلت الشباب يشوفوهم."

 سألت: "مين التاني؟ نبيل حلبي؟"

 أجاب الحجيري: "ما عرفت إسمه بعد."

 سألت: شو صار؟

 أجاب: "رصاص. رصاص."

 سألت: من أي مصدر الرصاص يا ريس؟؟؟

 أجاب: الدنيا ليل. الدنيا ليل."

 فجراً تلقيت تسجيلاً صوتيا لسائق سيارة الشيخ سالم يقول فيه إن الرصاص أطلق علينا، فتح الشيخ سالم الباب، وقفز من السيارة، وتدحرج على الأرض وبيده ضوء (بطارية) وظل يتدحرج والرصاص حوله."

 قفز السائق من السيارة أيضاً، وأفاد بأن السيارة الثانية التي تقل ستة أشخاص تعرضت لإطلاق النار، لم يخرج منها أحد، "وشردت وإنقلبت."

من أطلق الرصاص؟

 الدنيا لييييييل، كما قال الريس علي الحجيري.

 فعلاً الدنيا ليل والظلمة شديدة ... الدنيا ليل، الدنيا ليل.

(صفحة كلام سلام)

 

هذه هي خيارات الجيش للحسم في عرسال...

August 05, 2014/ام تي في

اذا كانت معركة نهر البارد قد استلزم حسمها شهورا عدة، فإن وضعية عرسال مفتوحة على مدى زمني طويل، من الاستنزاف والاعمال القتالية التي لا مجال الى وضع حد لها الا بمبادرة الجيش اللبناني الى حسم المعركة لمصلحته واسترداد البلدة من محتليها، الا ان هذا الحسم لكي يتم، يفرض على الجيش سلسلة خيارات، او مناورات يمكن ان تقوم بها الوحدات العسكرية تمهيدا لذلك.

الا ان تلك الخيارات يجب ان تلي اجراءين لا بد منهما:

الاول، ان تكون الصورة داخل عرسال واضحة تماما امام الجيش. اولا من حيث عدد المسلحين الذين يحتلونها. وثانيا من حيث عدد النازحين السوريين الذين التحقوا بالمسلحين. وثالثا، وهنا الاهم، من حيث تقدير العدد المتبقي من اهالي بلدة عرسال فيها.

الثاني، ضرورة استعادة الجيش وبسرعة كل الاماكن التي انتزعتها منه المجموعات المسلحة في محيط عرسال.

واما الخيارات المتاحة امام الجيش فتتلخص، وفق "السفير"، بما يلي:

- الخيار الاول: الحسم السريع، وهذا الامر يستوجب حشد قوات برية كبيرة من كل القطاعات: المجوقل، المغاوير، المدفعية، المدرعات، مع كتلة نارية ثقيلة وهائلة، تترافق مع هجوم واسع وصاعق على مواقع تواجد المسلحين في محيط بلدة عرسال وفي داخلها، وهذا الخيار يتطلب توفير الدعم اللوجستي والتجهيزي والتسلحي، بالاضافة الى غطاء جوي لا يملكه الجيش، وبالتالي فإن خيارا من هذا النوع يفرض قبول الجيش بتحمل كلفة عالية من الشهداء والجرحى والخسائر في مواجهة عدو شرس.

- الخيار الثاني، بعد أن يستعيد الجيش مراكزه في محيط عرسال، عليه قطع التواصل ما بين عرسال والجرود، سواء في الجانب اللبناني او السوري من الحدود، إلا أن ذلك قد يضع الجيش أمام خطي تماس، الأول مع الجرود، والثاني مع عرسال في آن معا.

- الخيار الثالث، ضرب طوق محكم حول المنطقة لعزلها، بحيث تحاصر أمكنة بالقوى العسكرية المباشرة والمعززة، وأمكنة اخرى بالنار، على ان تلي ذلك عملية قضم متدرج، وهذا الخيار غير مكلف لكنه يتطلب وقتا أطول.

- الخيار الرابع، وهو الأدنى كلفة، ويقوم على ضرب طوق محكم حول عرسال من خارجها، مع استمرار مشاغلة المسلحين بالنار لاستنزافهم، في انتظار أن تحين الفرصة الملائمة للحسم، ولكن من مساوئ هذا الخيار ان مدته طويلة جدا ونتائجه غير مضمونة، خاصة انه مع المدة الطويلة يخشى من بروز متغيرات، او كما سماها قائد الجيش العماد جان قهوجي مباغتات، متعددة على غير صعيد في امكنة اخرى.

 

وضع صورة مار شربل على الـ"واتس ساب" وقاتل حتى الرمق الأخير!

 هنا سكن وشبّ داني حرب، في هذا الشارع حيث ترتفع اليوم صوره في بزّته العسكرية تحيطها الشارات السوداء وأوراق بيضاء تحمل اسمه أُلصقت على الحيطان.

داخل منزل والديه الكائن في عين الرمانة، تتوزّع أيضاً صور داني وأشقائه وزوجته وولديه الاثنين (6 و8 سنوات). على إحدى الطاولات في الجهة المقابلة، تبدو صور مار شربل شفيع العائلة وإلى جانبها شموع مضاءة على نيّته. هذا ما تراه العين، ولكن والدة داني ترى أشياء أخرى. ترى ذكرياته مرميّة في كلّ مكان. داني طفل يتنقّل بين الغرف، داني عريس جديد ويجلس إلى جانب زوجته على إحدى الكنبات. داني يدخل إلى المنزل ببزته العسكرية بعد أن صار مقدماً. داني يحمل طفليه ويهتمّ بهما. أما اليوم فداني لن يعود إلى منزل والديه، ولن تنتظره زوجته وولداه بعد اليوم ليخرجوا معاً بعد عودته من الخدمة العسكريّة. داني ذهب إلى عرسال وعاد في كفنٍ إلى «المستشفى العسكري» التي تقع بالقرب من منزل والديه. ينتظر هناك عودة شقيقيه من إحدى الدول الأوروبية حتى يشاركوا في دفنه ظهر اليوم.

هنا يلفّ الغضب الجميع. السؤال على كلّ لسان: «لماذا قتلت يا داني؟ وبأي ذنب؟». الكثير من الحزن والغضب يتنقّل بين ألسنة العائلة والجيران والأصدقاء الذين لم يصدّقوا أن داني صار شهيداً وسيدفن اليوم في مأتمٍ مهيب.. الجميع يسأل لماذا كلّ هذه الوحشية على الجيش؟ من دون أن يجدوا لذلك جواباً شافياً. تجلس العائلة على إحدى الطاولات داخل المنزل المتواضع، فيما ينشغل أحد الأصدقاء بإعادة الكلام الذي قاله المقدّم داني قبل ساعات من استشهاده في ثكنة 83 بمنطقة عرسال خلال معركة الجيش مع المسلحين الإرهابيين. يقول داني: «لم ننم بعد». العسكري المقدام أكّد للجميع أنه ورفاق السلاح «لن نستسلم في وجه الإرهابيين». بقي داني إلى جانب زملائه في الكتيبة، وضع صورة مار شربل على الـ«واتس ساب»، قاتل حتى الرمق الأخير.. وكتب وصيته: «الوطن»، واستشهد مخلفاً وراءه زوجة وولدين وعائلة تبكي بحرقة وألم ابن الـ48 سنة من مواليد تحويطة النهر ـ قضاء بعبدا والحائز عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش. 

لينا فخر الدين |  السفير

 

عن بطلٍ استقبل طفلته ومضى الى الشهادة...

By (داني حداد) /August 05, 2014

تسبق مواقع التواصل الاجتماعي قيادة الجيش في نعي ضبّاطها وعسكريّيها. آخر من نعتهم هذه المواقع النقيب داني خيرالله الذي سقط شهيداً مساء أمس على أرض المعركة في عرسال. شهيدٌ آخر يبكيه عارفوه. بطلٌ آخر يرحل ضحيّة حرب قذرة يواجه فيها عسكريّو الجيش مسلحين لا يشبهونهم بشيء. هم بلا عقيدة وبلا كرامة وبلا دينٍ وبلا شرف... النقيب داني خيرالله أبٌ لطفلة ولدت منذ أيّام فقط. كتب في الرابع والعشرين من تموز الماضي على حسابه على خدمة "الواتساب": شكراً ربي على "كريستا". ستكبر "كريستا" مع والدٍ أسير إطارات الصور المنتشرة في المنزل، بثيابه المرقّطة التي ستحفظ رائحة عرقه ودمائه ودموعاً ستذرف على رحيل هذا الشاب الجريء الذي يجمع عارفوه على أنّه مقدام لا يخشى المخاطر ويعشق المؤسسة العسكريّة... حتى الشهادة. ستكبر "كريستا" على روايات عن بطولات والدها سترويها لها أمّها قبل أن تنام. لعلّ ضمّة واحدة من والدها ستساوي الروايات كلّها والبطولات كلّها... فيا أيّها المجرمون السفلة من أين أتيتم الى أرضنا لتقتلوا شبابنا؟ من أين أتيتم لتحرموا هذه الطفلة من أبٍ بالكاد فرح بها قبل أن يناديه الواجب الى معركتكم الدنيئة؟ وبعد، يفتح سقوط الشهداء من الجيش، بهذا العدد الكبير في فترة زمنيّة قصيرة، الباب لإلقاء الضوء على واقع المؤسسة العسكريّة، حيث لا نستفيق على الجيش، وعلى "حماية الجيش، و"دعمه"... وعلى أنّ "الجيش سياج الوطن"، إلا حين يُضربُ الجيش ويُقتل ضبّاطُه أمام أعين بعض الطبقة السياسيّة التي تتحوّل الى "قوافل" من المستنكرين، والمزايدين والباكين كالنساء على جيشٍ لم يحموه كالرجال... ربما يقول قائل: أليس على الجيش أن يحمي لا أن يُحمى؟ إلا أنّ الحقيقة أنّ الجيش، في بلدٍ فسيفسائيّ المذاهب مثل لبنان، يعجز عن القيام بأّيّ مهام من دون غطاءٍ سياسي، وغالباً ما لا يأتي هذا الغطاء، أو يتأخر، فيصبح الجيش في عراءٍ سياسيّ فلا يقدر، في بعض الأحيان، على فتح طريق قطعها بعض الصبية.

ألم يتمّ التعرّض لمواطنين، وقيام حواجز مسلّحة، واحتلال مواقع عامة، وقطع طرقات، على مرأى من الجيش المكبّل والعاجز بسبب قرارٍ سياسيّ غائب؟

ألم يستشهد النقيب بيار المشعلاني ورفاقُه، على الأرض التي يُستهدف فيها الجيش اليوم، من دون أن يتمكّن من المواجهة في حينها؟ ألا يجدر بنا أن نحمّل المسؤوليّة الى سلطة أباحت دخول مئات الآلاف من غير اللبنانيّين الى الأراضي اللبنانيّة، من دون حسيب أو رقيب، لا بل أنّ بعض الإعلام التافه راح يدافع عن هؤلاء أكثر من دفاعه عن اللبنانيّين وحقوقهم، إما باسم الإنسانيّة وإما باسم محاربة العنصريّة؟

هذه السلطة هي من قتلت وتقتل أصحاب البزّات المرقّطة المجبولة بالعرق والدم والتراب والحاملة لعبء الحرمان الذي يعانون منه، كما تعاني منه مؤسّستُهم، لأنّ بعض السياسيّين الذين استباحوا الإدارات والمؤسسات فساداً وهدراً، لا "يضيق" بعينهم إلا الجيش فلا يقتصدون إلا حين يتصلُ الأمرُ بتسليحِه ورفعِ الحرمان عن عسكريّيه الفقراء المحرومين... لن نبكي على الشهداء الذين سقطوا، بل سنغضب على بعض السياسيّين الغارقين في الطائفيّة المقيتة وفي لعبة المصالح الخارجيّة... وبعضهم لم يتردّد في الأمس وقبله، وبلغةٍ سافلة، في تغطية الزعران الذين يقتلون عسكريّي الجيش. لن نبكي، بل سنردّد باسم الطفلة "كريستا" التي لا تعرف النطق، وباسم أولاد العقيد الشهيد نور الجمل والشهداء كلّهم: لعنة الله عليكم... لعنة الله عليكم... لعنة الله عليكم...

 

 

مجلس الامن اكد دعمه لجهود القوى الامنية اللبنانية بقتالها ضد الإرهاب

وكالات/ دان مجلس الأمن الدولي  هجمات الجماعات المتطرفة العنيفة ضد الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في منطقة عرسال،مقدما التعازي الى عائلات الضحايا وحكومة لبنان.

واكد المجلس في بيان دعمه لجهود القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي في قتالها ضد الإرهاب ومنع محاولات تقويض إستقرار لبنان،لافتا الى ضرورة بذل المزيد من الجهود لبناء قدرات قوى الأمن اللبنانية لمواجهة الإرهاب وغيرها من التحديات الأمنية. وحث أعضاء مجلس الامن البرلمان على دعم التقليد الديموقراطي العريق والعمل على ضمان ان تجري الانتخابات الرئاسية بدون مزيد من التأخير.

ودعا البيان جميع الاطراف اللبنانية الى المحافظة على الوحدة الوطنية في وجه محاولات تقويض استقرار البلد بما يتناسب مع التزامهم باعلان بعبدا،مشددا على اهمية ان تحترم جميع الاطراف اللبنانية  سياسية النأي بالنفس والامتناع عن التدخل في الأزمة السورية. وشدد اعضاء المجلس على ان التطبيق الفعال لقرار مجلس الامن 1701 وغيره من قرارات مجلس الامن ذات الصلة يبقى اساسيا لضمان استقرار لبنان والاحترام التام لسيادة لبنان ووحدته وسلامة اراضيه واستقلاله السياسي.

 

 

الحجيري: لبنان على أبواب حرب أهلية

وصف رئيس بلدية عرسال علي الحجيري الوضع في عرسال بـ"السيئ جداً"، مقللاً من "خطورة التعرض لعناصر قوى الأمن الداخلي لأي سوء"، محملاً "حزب الله مسؤولية ما جرى ويجري في المنطقة".

وقال: "لولا تدخل "حزب الله" غير المبرر في القتال الدائر في سوريا، لما وصلنا إلى ما نحن عليه. وإذا لم ينسحب هذا الحزب من سوريا، فإن لبنان على أبواب حرب أهلية"، داعياً المسؤولين إلى "التصرف بحكمة لإنقاذ لبنان

 

السيد نصرالله: الرئيس موجود.. انه العماد عون

السفير/لا يزال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله متمسك بـ”ثابتة” دعم حق رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في الوصول الى الرئاسة.

ونقلت صحيفة “السفير” عن نصر الله انه “مصمم على المضي في هذا الخيار حتى النهاية ما دام الجنرال باقيا على موقفه”، مشيرة الى انه هذا ما أبلغه نصر الله للنائب وليد جنبلاط خلال الاجتماع الاخير بينهما. واشارت الصحيفة الى ان جنبلاط قال لنصر الله: “سماحة السيد.. وضع المسيحيين في المنطقة بات ضعيفاً، وهو آيل الى المزيد من التراجع، والمسيحيون في لبنان يوضّبون حقائبهم ويرحلون، والدروز كذلك، وبالتالي المطلوب سريعاً انتخاب رئيس بما تيسر، للحد من استفحال هذا الواقع”. ووفق المعلومات أجاب نصر الله ضيفه بالقول: “وليد بيك.. الرئيس موجود.. انه العماد عون ونحن مستمرون في دعمه. وفي كل الحالات، الحكي ليس معي وحدي، اذهبوا الى الجنرال واتفقوا معه”.

وفي موضوع الجماعات التكفيرية اعتبر الامين العام لحزب الله حسن نصر الله امام زواره ان ما من بيئة حاضنة حقيقية لها في لبنان، لافتا الانتباه الى ان مشروع “الدولة الاسلامية” “داعش” من دون أفق، ولا يملك قابلية للاستمرار على المدى الطويل ولو استغرق سقوطه بعض الوقت.

ورأى نصر الله بحسب ما نقلت عنه “السفير” ان التجارب والحقائق تثبت ان “داعش” لا يستطيع ان يبني على أرض العراق دولة، مشيراً الى انه “حتى الأخوة السنّة هناك لا يقبلون ان يحكمهم او يتحكم بهم هذا التنظيم”. وأبدى نصر الله تأثراً بتهجير المسيحيين من الموصل، معرباً عن تعاطفه معهم، ومشيراً الى ان ملف وجودهم في الشرق يشكل همّا اساسيا له.

كما اكد نصر الله انه تابع شخصياً وضع المسيحيين في معلولا وقارة في سوريا، وكان حريصاً على مواكبة عودتهم الى بلداتهم وتقديم كل مساعدة ممكنة في هذا الاتجاه.

وبحسب "السفير" فقد استحوذت هذه القضية على مساحة من اللقاء بين نصر الله ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية الذي يؤكد في مجالسه الخاصة ان ما يجري في سوريا والعراق من استهداف للمسيحيين أدى الى تحول في المزاج المسيحي، خصوصا في الشارع المؤيد لـ”14 آذار” والذي بات قادته محرجين امام جمهورهم.

ولاحظ الامين العام لحزب الله ان البعض لا يزال يصر على تضخيم أعداد شهداء حزب الله خلال المعارك الاخيرة في سوريا، خصوصا في جرود القلمون ومنطقة السلسلة الشرقية، مؤكداً ان هناك تضخيماً للارقام، علماً بأن الحزب لا يخفي اسم أي شهيد، بل هو يفخر بالتضحيات التي يقدمها.

وفي سياق متصل توقع نصر الله حصول مواجهة بين الاكراد و”داعش” في العراق، قبل ان تحدث فعلا، منطلقا من وقائع الارض التي بيّنت له ان هذا التنظيم الباحث عن مقومات للاستمرار يريد متنفساً له عبر الرئة الكردية، بعدما باتت مساحات واسعة في العراق مقفلة بإحكام أمامه، بعدما تم استيعاب “الصدمة الاولى” التي أحدثها سقوط الموصل.

 

 

ظاهرة التنجيم على الشاشات: فضيحة إعلاميّة اجتماعيّة

فيفيان عقيقي، السبت 2 آب 2014

 (النهار)

"كذب المنجّمون ولو صدقوا" من نوستراداموس فرنسا إلى نوستراداموسات لبنان. مقولة قديمة من المفترض أن يتعظ بها الناس، لكن الاتكال على المنجّمين والمبرّجين يستحوذ على اهتمامهم، فتكثر هذه البرامج التي تستقبل هؤلاء لتقديم توقّعاتهم للمرحلة المقبلة، فيما المشاهد يأخذ بها ويعدّل حياته وفقًا لها .

إنّها قصّة واقعيّة من صلب الحياة اليوميّة للمواطن اللبناني. كثيرون يستيقظون صباحًا فيطالعون أو يسمعون الأبراج، يتسمّرون أمام التلفزيون لسماع توقّعات المنجّمين، يتفاعلون معها ويتصلون ويشاركون أملًا بالحصول على الجواب الشافي المطمئن. لكن الأنكى أنّ محطّات التلفزيون اللبنانيّة تتنافس على استقبالهم وتخصّص لهم فقرات ضمن البرامج الصباحيّة أو برامج مسائيّة دوريّة يقدّمون خلالها توقّعاتهم فيحذرون من اغتيالات وأزمات سياسيّة وأخرى اقتصاديّة وأمنيّة تتربّص بلبنان .

لا شكّ في أنّ للتنجيم وتوقّع المستقبل جولات تاريخيّة، بدايتهما تعود إلى نشأة الحضارة الإنسانيّة، مع رصد مواقع النجوم والكواكب لطمأنة الإنسان القلق دائمًا على مستقبله، لكن مع بروز الأديان السماويّة والإيمان بالله الواحد تراجعت هذه الظاهرة، وخصوصًا مع تطوّر العلم والاكتشافات العلميّة التي دحضت كلّ نظريات التنجيم السابقة. لكن على الرغم من تطوّر الإنسان والعادات والعلم، إلّا أنّ التنجيم مازال يحتلّ مرتبة مهمّة في حياة الفرد، وفي الإعلام الذي يسلّط الضوء عليه ويوليه اهتمامًا أكبر من حجمه .

تحايل على القانون

إلى ذلك، يشير المحامي، جوزف جلخ، لـ"النهار" إلى أنّ قانون العقوبات اللبناني في المادة 768 التي عدّلت بموجب القانون رقم 239 عام 1993، يعاقب بالتوقيف التكديري وبالغرامة من عشرة آلاف إلى عشرين ألف ليرة من يتعاطى بقصد الربح مناجاة الأرواح والتنويم المغنطيسي والتنجيم وقراءة الكفّ وقراءة ورق اللعب وكلّ ما له علاقة بعلم الغيب وتصادر الألبسة والعدد المستعملة. ويعاقب المكرّر بالحبس حتى ستة أشهر وبالغرامة حتى المئتي ألف ليرة لبنانيّة. ويمكن ترحيله إذا كان أجنبيًا .

ويضيف : "هذه الممارسات ممنوعة لأنّها تُعتبر أيضًا نوعًا من الاحتيال والغشّ بحسب المادة 655 من قانون العقوبات، التي يشير البند الثاني منها إلى أنّ تلفيق أكذوبة يصدّقها المجني عليه نتيجة تأييد شخص ثالث ولو عن حسن نية أو نتيجة ظرف مهّد له المجرم أو ظرف استفاد منه ".

ويشرح : "القانون إذًا يعاقب من يمارس هذه الأعمال إذا كانت بقصد الربح وجني منفعة من طريق الاحتيال، وبالتالي في حال لم يثبت ذلك لا يمكن القانون أن يطاله، وخصوصًا أولئك الذين يطلّون على الشاشات في مقابلات يعرضون خلالها توقّعاتهم وتحليلاتهم ".

الممارسات الإعلاميّة: فضيحة

وعن المسؤوليّة الملقاة على عاتق وسائل الإعلام اللبنانيّة التي تروّج للمنجمّين ومطلقي التوقّعات، وتخصّص لهم مساحات من البث، يقول عميد كليّة الإعلام في الجامعة اللبنانيّة، الدكتور جورج صدقة، لـ"النهار" أنّ ما يحصل على الشاشات يشكّل فضيحة كبيرة، ويضيف : "إذا قيّم هذا الأداء من الإعلام الغربي لقيل أنّنا شعب مجنون، لأنّ ما يحصل هو استهزاء وسخرية بعقول الناس، خصوصًا أنهم يعطون صدقيّة ويسوّقون للمنجمين مستغلين طيبة الناس وسذاجتهم أحيانًا. أين الصدقيّة عند تقديم توقّعات مستقبلية استنادًا إلى تاريخ الميلاد والبرج وغيرها ... ".

وفي مقارنة بين أداء الإعلام الغربي واللبناني يقول : "هناك حادثة تبيّن الفرق، في فرنسا استضاف إعلامي أحد المنجّمين في برنامجه، فتحرّك القضاء وأوقف برنامجه لمدّة سنة باعتبار أنّه يستغلّ الناس. فهذه جريمة في حقّ المشاهد ".

الربح المادي

وعن الفائدة التي يحقّقها الإعلام من خلال عرض هذا المحتوى الذي لا يقدّم معلومة مفيدة يمكن البناء عليها، يقول صدقة: "هناك إفادة ماديّة، وبحسب معلوماتي المستقاة من إحدى الوسائل الإعلاميّة التي تخصّص مساحاتها لهم، أنّ المنجّم يدفع أموالًا مقابل مساحة الوقت التي يطلّ خلالها ".

ويضيف : "أخلاقيّات المهنة تحتّم على الصحافي والإعلامي احترام المشاهد وعدم استغلال بساطته وطيبة قلبه. المؤسّسات الإعلاميّة اللبنانيّة لم تضع أي شرعة أخلاقيّة لتنظيم عملها، بل همّها الوحيد جني الأرباح، فهي تجني أموالًا من المنجّم، وتستقطب مشاهدين وتحقّق مردودًا إضافيًا كبيرًا من الإعلانات. هذه المؤسّسات تتخطّى كلّ الأخلاقيّات وتسيء لصورة الإعلام اللبناني وترتكب جرائم بحقّ الشعب اللبناني، مبتعدة عن رسالتها الحقيقيّة ".

المحاسبة غائبة

ويشير صدقة إلى أنّ المجلس الوطني للإعلام دان هذه الممارسات، لكن الإدانة بقيت شفهيّة لأنّ لا سلطة تنفيذيّة لديه، والسلطات لا تأخذ بالتحذيرات التي أطلقها. بينما النقابات الإعلاميّة يمكنها إرسال الإنذارات وإحالة المخالفين على مجلس تأديبي ولكنّها غائبة. هناك صمت حيال هذه الممارسات وغياب لأي سلطة رادعة توقف هذه البرامج في شكل نهائي .

الأديان تتفق: التنجيم بدعة

تتفق الأديان على اعتبار هذه الممارسات بدعة تنخر في المجتمع، ويوصي رجال الدين المؤمنين على التمسّك بجوهر الدين. ويقول الكاهن فاروق زغيب لـ"النهار": "موقف الكنيسة واضح من هذه الممارسات، فهي لا تعترف بهؤلاء المتوقعين والمنجمين، لأنّ الدين المسيحي لا يعترف بقدرة أحد على توقع المستقبل. النبؤة مرتبطة بالله ولها تفسير واضح، إنّها رؤيا من الله يراها إنسان ما، فيبشّر بإرادة الله وكلمتها، النبؤة ليست عمليّة قراءة أحداث دنيويّة وعالميّة. الكنيسة والمسيحيّة لا تعتقدان ولا تصدّقان إلّا ما هو نابع من الله وموجود في الكتاب المقدّس ".

ويوافقه الشيخ بلال محمد الملّا رأيه، ويقول لـ"النهار" : "التنجيم وارد في حديث نبوي ومفاده من أتى ساحرًا أو كاهنًا أو عرّافًا فصدّقه بمال قال فقد كفر بما أنزل على محمد. من هنا تبرز خطورة وفداحة من لديه استعداد للركون والوثوق بالمنجّمين، لأنّهم يستغلونه ماديًا وأحيانًا جنسيًا ".

علاقات مع أجهزة

ويشير الشيخ الملّا إلى أنّ المنجمين يتكلّمون بالعموميّات، يطالعون الصحف يوميًا ويحلّلون. ويضيف : "هم يأخذون مكان الله ويتجرأون على ملكه، هذا كفر وشرك بالله. من نراهم على الشاشات يطلقون توقّعاتهم يتحايلون على القانون ولا يسمّون أنفسهم منجّمين بل مطلقي توقّعات للتنصّل من أي عقاب قانوني، لكن الجرم واحد. هم يعملون مع أجهزة بهدف الاستحواذ على السياسيين والفنانين وابتزازهم ".

ويضيف الكاهن زغيب قائلًا: "لا يختلف مطلقو التوقعات عن المنجّمين أو المبصرين . إنهم يقرأون الصحف ويتابعون الأخبار ويقدّمون تحليلاتهم التي غالباً ما تكون مبهمة وغير واضحة وسطحيّة. المطلوب من الإنسان المؤمن أن يعي هذه الأمور وأن يدرك أن النبؤة الحقيقيّة مرتبطة بإنسانيّة وروحيّة الإنسان ونابعة من الكتاب المقدّس ".

 

بين بشير الجميّل وحسن نصرالله

فيفيان عقيقي، الإثنين 4 آب 2014

النهار

يسعى الناس غالبًا إلى البحث عن أشخاص رموز يعبّرون عن آمالهم، يحمونهم، ويرون فيهم الصورة التي يريدون أن يصبحوا عليها، أو يكونون صوتهم الذي يترجم أفكارهم ومعتقداتهم. هؤلاء الأشخاص غالبًا ما يكونون في حقل السياسة والشأن العام، ولبنان هو أصدق مثال لنقل صورة السياسي الرمز والقائد. هنا، يتحدّد المزاج الشعبي لا بالنسبة إلى الأداء السياسي، وإنّما وفقًا للكاريزما التي يملكها هذا "الزعيم " ، وقدرته على تجييش الناس خلفه، وإقناعهم بآرائه ومواقفه، وجعلهم يتبنونها باعتبارها الحقيقة التي لا تقبل الدحض أو النفي أو النكران .

من منّا لم يتشاجر مع صديقه أو قريبه أو زميله بسبب اختلاف انتماءاته السياسيّة وتعرّض أحدهم لشخص "الزعيم" العتيد؟ من منّا لا يتذكر المشكلات بين طلّاب الجامعات التي تتحوّل إلى عراك ومشادات؟ الأمثلة كثيرة والنتيجة واحدة : "حبيبي وتسلملي، بس ما تقرّب من الزعيم. فالزعيم هو القائد وصاحب السلطة والقوة. هوي القصّة كلّها ".

ما هو تعريف الناس للزعيم ولماذا يتمسّكون به ولا يقبلون المساس به؟ وهل يختلف مفهوم الزعامة بين الغرب الموصوف بالديموقراطيّة والشرق المتشح بثوب الديكتاتوريّة؟ ولماذا تعدّد الزعامات في ما التعريف واحد؟

زعيمي مختلف

إلى ذلك، يعرّف أشخاص منوّعون الزعيم، ويتفقون على عدم المساس به، فيقول (ف.س.) : "بالنسبة إلي الزعيم هو من تلحقه مجموعة من الشبّان، يحرّكهم مثلما يشاء. لكن هناك استثناءات، مثل الزعيم الذي لا يعامل جماعته مثل القطيع، ولا يسمح لأحد بأنّ يتعرّض لهم، وطبعًا لا أرضى المساس به ".

في المقابل، تقول (ج.ك.) : "الزعيم هو إنسان وطني يقدّم المصلحة الوطنيّة على المصالح الفرديّة، مواقفه تفيد كلّ المواطنين وليس جماعته فقط. وبالطبع لا أرضى المساس بالزعيم الذي يمثّلني لأنني أحترم آراء غيري وبالتالي عليهم احترام من يمثّلني. للأسف في أيّامنا هذه لا يوجد زعيم، هناك شخصيّات تهتمّ بمصالحها فقط . فالزعيم لا يغرق شعبه بالديون ولا يجوعهم ".

الشيخ والسيّد

أمّا (ف.ق.) فتقول : "الزعيم يعرف من خلال الكاريزما التي يتحلّى بها، والشخصيّة التي يملكها، يؤثر في مؤيّديه ومعارضيه في آن. السيد حسن نصرالله هو مثال للزعيم لأنّه يملك هذه المواصفات، وهو وحده الزعيم في لبنان في الوقت الراهن، لأنه يوصل رسالته بوضوح وشفافيّة وبكل صراحة. في المقابل، لا أرى أنّ هناك زعيمًا يمثّلني ولو وُجد لا أمانع انتقاده، فهو ليس الله، كما أنّ الخطأ مشروع في السياسة والمحاسبة واجبٌ علينا، لكننا للأسف شعب لا يجيد المحاسبة، وكلّ شخص مرتبط بطائفته ".

أمّا (ط.ع.) فيقول : "الزعيم هو شخص قويّ لديه كاريزما وشخصيّة ظاهرة ولافتة، مواقفه صارمة وحازمة، ينظر إلى مشكلات الناس ويقدّم حلولًا تريهم وتعبّر عنهم. في لبنان وجد القليل من الزعماء، أبرزهم الرئيس الشهيد بشير الجميل والآن السيد حسن نصرالله، لأنهم نجحوا في لمّ طوائفهم وراءهم. أنا أرفض المسّ بالزعيم الذي يعبّر عن توجهاتي، لأنّ ذلك أشبه بالمسّ بوجودي ".

رعاة طوائف ... لا زعماء

يقول (ح.م.) : "في لبنان، الزعيم طائفي وليس وطنيًا. هناك شخصيّات وطنيّة لكنها لا تملك الزعامة الفعليّة كما الباقين. أمّا بالنسبة إلي لا يوجد زعيم بكلّ ما للكلمة من معنى. كلّهم أصحاب مصالح، والناس تتبعهم كما يلحق القطيع بالراعي. هذه ظاهرة مريضة وغريبة عن المفاهيم العالميّة، حيث يهتمّ الزعيم بمصلحة الوطن والعمّال والفلاحين ويكون قريبًا من الناس العاديين ومن همومهم ".

في المقابل، تقول (ع.س.) : "الزعيم هو شخصيّة قوية، ينظر إلى الناس كافة بتساوٍ، يهتمّ للفقراء والمقهورين، يجمع الناس خلفه ويجعلهم يؤمنون بمواقفه إذ يجيدون فيه الخلاص لمشكلاتهم وهمومهم والبطل المنقذ. هو شخص يتكلّم باسم الشعب، متواضع، وفي الوقت نفسه، قوي ومواقفه ثابتة وصادقة. في لبنان ليس هناك إنسان بهذه المواصفات، لأنّ كلّ مسؤول يهتمّ لأبناء طائفته فقط أو لفئة صغيرة منهم. لا يوجد بطل حقيقي استطاع أن يخرج لبنان من مفهوم الطائفيّة الضيّق، هناك زعماء طوائف مثل السيد حسن نصرالله، الرئيسين الشهيدين بشير الجميّل، رفيق الحريري، لكن لا يوجد زعيم على المستوى الوطني ".

جحيم السلطة

في هذا السياق، يقول مدير المركز اللبناني للأبحاث الاجتماعيّة في جامعة اللويزة، الدكتور عبده قاعي، لـ"النهار" : "في مرحلة معيّنة كان لبنان يحاول التشبّه بالدول الغربيّة، لكن بسبب الحروب المزمنة التي نعايشها عدنا إلى المنطق التقليدي الإقطاعي المبني على وجود الزعيم، أو البطركيّة، التي تقضي بوجود مسؤول لديه سلطة أبويّة على التابعين له، يوفّر لهم الحماية والخدمات. لكنّه يستفيد من السلطة التي بيده ليستبدّ. في السابق كان هناك قوّة للدين تلجم الزعيم وتفرض عليه التعامل برحمة، أمّا اليوم هناك رخاوة لدى الأديان جعلت الزعيم يستبدّ ويتطرّف ".

ويضيف قاعي : "الناس تتمسّك بالزعيم لأنّها تريد من يحميها، لا يمكن أحدًا أنّ يحقّق حاجاته من دون اللجوء إلى الزعيم الذي يخالف القوانين ويظلم ليحقق مطالب أو يتغاضى عن أخرى، خصوصًا أنّ السلطة بيده وحده. الزعيم في لبنان مرتبط بالطائفة، وكل طائفة تظلم أخرى، فوصلنا إلى جحيم النزاع على السلطة بين الزعماء ".

الزعامة وليدة الدم

ويشير قاعي إلى أنّ الطوائف لا علاقة لها بالأديان، بل هي تزييف للروح الدينيّة. ويقول : "عندما نزيل الطوائف نعثر على الدين الحقيقي. الطوائف حالات إجراميّة جرت بين أديان في ساحات القتال للتعارك على السلطة ففصلت بين الناس. والزعامة أتت من الدم. الطوائف، الزعامة هما وجهان لعملة واحدة، أشاعا الفساد في الأرض والبلد وأوصلوا داعش إلينا، وأعادونا إلى عادات الظلم والظلام التي طبعت العصور القديمة ".(النهار)

 

مصلحة الضرائب الاميركية صارت كونية

 موريس متى، الجمعة 1 آب 2014

دخل في الاول من تموز الماضي حيز التنفيذ "القانون الاميركي الخاص بالالتزام الضريبي للحسابات الأجنبية" المعروف بـ"فاتكا" والذي صدر عام 2010. ويهدف القانون الى ملاحقة حملة الجنسية الاميركية او حملة حق الاقامة في الولايات المتحدة والذين يعيشون خارج الاراضي الاميركية ولا يدفعون الضرائب المتوجبة عليهم للسلطات الضريبية، ما سيساعد واشنطن في تحصيل الضرائب المستحقة على الاميركيين في الخارج والمقدرة بأكثر من 100 مليار دولار سنويا .

يفرض قانون "فاتكا" على جميع المصارف والمؤسسات المالية في العالم ويلزمها الافصاح سنويا للسلطات الضريبية الاميركية المعروفة بـ (IRS) عن حسابات عملائها الذين يحملون الجنسية او حق الاقامة على الاراضي الاميركية. وفي حال مخالفتها هذا الامر، فإن هذه المؤسسات ستخضع لعقوبات اميركية تصل الى حجز 30% من قيمة الاموال الناتجة من عملياتها في الولايات المتحدة في وقت تصل عقوبة عدم تقديم الاقرار المالي من دافعي الضرائب الى نحو 100 الف دولار او 50% من رصيد الحساب غير المصرح عنه، بالاضافة الى العقوبات والغرامات التي يمكن ان تفرض لعدم دفع الضريبة المستحقة. وفي هذا السياق، بلغ عدد الدول التي وقعت مع الولايات المتحدة اتفاقا ثنائيا "فاتكا" على مؤسساتها المالية ومصارفها او عبرت عن التزامها رسميا توقيع الاتفاق قبل نهاية 2014 حوالى 99 دولة، لكن هذا لا يعني ان القانون لن يسري الا في هذه الدول، بل سيسري على جميع الدول التي تتعامل مع النظام المصرفي الاميركي .

المصارف اللبنانية

وقد باشرت المصارف اللبنانية تطبيق قانون الامتثال الضريبي على حسابات الاميركيين اعتبارا من اول تموز 2014، اذ بدأت بالتدقيق بشكل معمق في جميع حسابات الزبائن القدامى والجدد. وبدأت المصارف بالزام المواطنين الاميركيين الذين يمتلكون حسابات لديها او الذين يرغبون في فتح حساب، ان يوقعوا نموذجا خاصا وضعته مصلحة الضرائب الاميركية يتضمن جميع بنود قانون "فاتكا " ، كما يفرض عليهم توقيع رفع السرية المصرفية عنهم فقط لمصلحتها. وفي ما يتعلق بزبائن المصارف القدامى، يؤكد قانون الامتثال الضريبي وجوب ابلاغ الخزينة الاميركية خلال سنة واحدة بما يخص حسابات الاميركيين التي تتجاوز المليون دولار، اما بالنسبة الى الزبائن الذين لا تتجاوز حساباتهم المليون دولار فأمهلتهم واشنطن سنتين للابلاغ عنها .

لا يستهدف قطاعنا المصرفي

في هذا السياق، يؤكد رئيس جمعية مصارف لبنان الدكتور فرنسوا باسيل لـ"النهار"، ان قانون "فاتكا" لا يستهدف "القطاع المصرفي اللبناني كما يعتقد البعض وليس له علاقة بالاجراءات الاخرى مثل العقوبات الاميركية على بعض البلدان والاشخاص والمؤسسات. كما ان هذا القانون لا يتطلب الغاء السرية المصرفية في لبنان كما يشاع. وبما ان القطاع المصرفي اللبناني حريص على شفافيته وعلى انخراطه في المنظومة المصرفية والنقدية والمالية العالمية، فإن المصارف اللبنانية ملتزمة تطبيق القانون وهي تدرك ان تطبيقه يتطلب اجراءات خاصة وقد استعدت لذلك". وبحسب باسيل، يبقى الهدف الاول والاخير لهذا القانون هو مكافحة التهرب من دفع الضرائب من المواطنين الاميركيين المقيمين في الخارج او الذين يملكون حسابات مصرفية في مؤسسات خارج الولايات المتحدة .

وعن كيفية التزام المؤسسات المالية والمصرفية اللبنانية هذا القانون، يقول باسيل: "اصدر مصرف لبنان اعلاما يطلب فيه من المصارف والمؤسسات المالية ومؤسسات الوساطة المالية وهيئات الاستثمار الجماعية العاملة في لبنان اتخاذ الاجراءات المناسبة في ضوء احكام القانون، كما طلب من القطاع المالي والمصرفي القيام بالاستعدادات المواتية واتخاذ كل الاجراءات ضمن المهل المحددة في نص القانون بغية التحوط للنتائج التي قد تنعكس على علاقاتها مع المراسلين في الولايات المتحدة او المراسلين خارجها المتقيدين بأحكام القانون عند بدء العمل به،وذلك تلافيا لما قد يتعرض له القطاع المالي والمصرفي من مخاطر سمعة، وحفاظا على المصلحة الوطنية العليا ولاسيما على سلامة الاوضاع المصرفية واستقرارها". وبعد ذلك تعين على كل مصرف التوقيع مباشرة مع الدائرة المختصة في الخزانة الاميركية (Internal Revenue Service) ، لان مصرف لبنان لم يدخل في اتفاق عام ومعقد بطبيعته مع الحكومة الاميركية على هذا الصعيد، بحسب باسيل. والدليل على ذلك تسجلت 122 مؤسسة مالية ومصرفية لبنانية مع الـ Internal Revenue Service قبل بدء سريان القانون في الاول من تموز 2014. اذا، فالقطاع المالي عموما والقطاع المصرفي خصوصا يقوم بكل الاجراءات اللازمة لالتزام التطبيق الكامل لقانون fatca ، وذلك للحفاظ على سمعة القطاع الممتازة وعلى علاقاته الدولية .

المصارف العربية

في ما يتعلق بالمصارف العربية وجهوزيتها لالتزام تطبيق هذا القانون، يؤكد الامين العام لاتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح لـ"النهار" ان الاتحاد ساهم في توفير ارضية صلبة لهذه المصارف لتطبيق "فاتكا " بنجاح ومنع اي تداعيات سلبية محتملة قد تنشأ من تطبيقه. ومن ناحية اخرى، وفي الشأن اللبناني، يقول فتوح: "اعتبرت مصلحة الضرائب الاميركية IRS والمجلس الدولي للضرائب الاميركية ان لبنان من الدول السابقة في تطبيق قانون FATCA ، وابدى المجلس ارتياحه الى الاجراءات التي قامت بها المصارف اللبنانية نحو التحضير لتطبيق القانون"، وذلك خلال الاجتماعات واللقاءات الرسمية التي عقدها وفد الاتحاد في الولايات المتحدة اخيرا وشرح خلالها الجهود التي بذلها الاتحاد حيال التوعيةوالتدريب والتأهيل للمصارف العربية ووضع الاطار العام الذي يساند المصارف العربية عند تطبيق "فاتكا " بما يحفظ مصالحها وعلاقاتها بالنظام المصرفي الاميركي، كما قدم الاتحاد المعونة التقنية لبعض الدول العربية، منها ليبيا واليمن والسودان والجزائر وتونس، معتمدا بذلك على الخبرات اللبنانية، ويؤكد فتوح ان معظم المصارف العربية اصبحت مهيئة لتطبيق هذا القانون .

وفي سياق متصل، توقع فتوح ان تبدأ واشنطن في الاشهر القليلة المقبلة بالتعرف الى مساوئ قانون "فاتكا" الذي اربك الاميركيين العاملين في الخارج وتسبب بصعوبة عند فتح الحسابات وقال: "كاتحاد مصارف كنا نفضل ان يتم توقيع اتفاق بين هيئة رسمية عربية ووزارة الخزانة الاميركية لتطبيق "فاتكا" بدلا من التوقيع بشكل فردي مع المصارف، "في وقت شدد على الاولوية التي كان يجب ان تعطيها السلطات الاميركية وتحديدا مصلحة الضرائب لمكافحة التهرب الضريبي على الاراضي الاميركية في خطوة كانت لتحصل لها ايرادات اكبر من التوقع تحصيلها من خلال تطبيع قانون "فاتكا " الذي اعتبره فتوح مجرد سيطرة رقابية على الحسابات من دون اي جدوى ضريبية .

التنازل عن الجنسية

في الاشهر القليلة بعد اقرار قانون "فاتكا"، تقدم مئات الاميركيين بطلبات من اجل التنازل عن جنسيتهم، ولا بد من الاشارة الى ان التنازل عن الجنسية لن يعفي المتنازل عنها عن دفع الضرائب المستحقة عليه قبل التنازل، وبالتالي هذه الخطوة لا تحمي الفرد المتنازل عن جنسيته من ملاحقات مصلحة الضرائب الاميركية. فالسلطات الاميركية لن تعترض بالطبع على طلب التنازل عن الجنسية. ولكن عند صدور وثيقة فقدان الجنسية يتم ارسال نسخة عن الوثيقة الى السجلات الضريبية الاميركية ومكتب التحقيقات الفيديرالية وادارة خدمات الهجرة على ان تبدأ مصلحة الضرائب بفحص السجل الضريبي لهذا الشخص، وفي حال تم اكتشاف عدم ايفائه الضرائب المستحقة عليه خلال الفترة التي تسبق تنازله عن الجنسية سيتم الطلب منه دفع كل المستحقات عليه بالاضافة الى الفوائد والغرامات. كما ستعتبر السلطات الضريبية جميع الاصول التي يملكها مباعة بقيمتها السوقية قبل يوم واحد من تاريخ التنازل عن الجنسية وايضا سيتم فرض ضريبة على جميع الارباح الرأسمالية التي جناها جراء تملكه لهذه الاصول .

 

إمارة لبنان

صالح الغنام/السياسة

الخطة باختصار, كانت تقتضي القيام بثورة, يسقط في إثرها النظام, وبذلك تكتمل سلسلة حلقات الربيع العربي على يد “الإخوان”. هذه هي قصة الثورة السورية من بابها إلى محرابها, من دون الاستغراق في تفصيلات فرعية تقحم أطفال درعا في الموضوع, وتجعلهم سببا لاندلاع الثورة. وقد سار السيناريو على النحو المرسوم له, إلا أن صلابة وقسوة النظام, أدت إلى انحراف السيناريو عن مساره, وعدم تمكن “الإخوان” من السيطرة على زمام الأمور, وبالتالي كان لابد من وجود “دوبلير” أو مخطط بديل, يقود إلى الهدف نفسه الذي كُلف به “الإخوان”, وهو تقسيم بلاد العرب وتشويه الدين!

فكانت البداية تشكيل كيان جهادي باسم “جبهة النصرة لأهل الشام”, تلاها الاستعانة بجماعة “دولة العراق الإسلامية”, حيث اندمجت الجماعتان تحت اسم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” واختصارها “داعش”, ثم ما لبث أن انفرط عقد الاندماج بين الجماعتين, وإن بقيتا تحملان الفكر ذاته وتنفذان المخطط الأميركي المرسوم لهما بدقة. وكيف لا, والجماعتان تمثلان الوجه الآخر للتنظيم العالمي لجماعة “الإخوان”, الذي ما من حزب, أو جمعية, أو ميليشيا دينية إلا وخرجت من تحت عباءته. إذاً, القصة برمتها تتعلق بسورية, وسورية فقط, فلماذا بعد اليأس من إسقاط نظامها, تم النكوص إلى العراق والسيطرة على أجزاء كبرى من أراضيه, وإعلان دولة الخلافة في مناطقه المحتلة, ومن ثم الاتجاه إلى لبنان تمهيدا لإعلانه إمارة إسلامية? ثم من أين ل¯ “داعش” كل هذه القدرة على غزو دول ومحاربة جيوشها النظامية واحتلال أجزاء من أراضيها, وقوامها لا يتجاوز 8 آلاف مقاتل – في أحسن الأحوال – وذلك بموجب تقارير عسكرية من جهات عالمية! الأمر يستحق التمعن والتفكير, ف¯ “داعش” يفترض بها أن تكون اُستنزفت تماما في معارك طاحنة, وعلى جبهات متفرقة, فقد خاضت معارك ضد جيش النظام السوري, وضد جبهة النصرة, وضد الجيش السوري الحر, وضد الأكراد السوريين, وضد الجيش العراقي, وضد وحدات شعبية عراقية, وضد قوات “البيشمركة”, وأخيرا اشتبكت مع مقاتلي حزب البعث بعدما شهدت العلاقة بينهما توترا كبيرا… فكيف لعصابة مكشوفة الظهر, تضم مجاميع غير متجانسة من مرتزقة ومقاتلين أجانب, أن تفعل كل هذا? كيف نجحت “داعش” في تحقيق أهدافها, وجل قادتها وأهمهم جرى قتلهم واعتقالهم على أيدي قوات “الصحوة” من مقاتلي العشائر في المناطق السنية, وهو أمر جلل يفترض به أن يؤدي إلى إضعافها وتشتيتها. من الذي خطط ل¯ “داعش” وأمدها بذخائر – لا تنفد – ومهد لها الطريق لاحتلال أراض ومناطق في ثلاث دول عربية?

لمعرفة الإجابة, وجهوا سؤالكم الى أميركا التي ضربت نفسها في 11 سبتمبر!

 

“بروباغندا” إعلانية مكشوفة من نصرالله إلى خامنئي

العلامة السيد محمد علي الحسيني/السياسة

منذ أعوام طويلة, يتشدق نظام ولاية الفقيه على لسان معظم قادته ومسؤوليه بشعارات حماسية براقة تنادي بتحرير القدس والاراضي الفلسطينية الاخرى, وقد تلاقف “حزب الله” اللبناني بدوره,كما هو مرسوم و محدد له, هذه الشعارات من النظام وطرح هو الآخر شعارات في منتهى الحماسية دعما للقضية الفلسطينية والتمسك بتحريرها من براثن العدو الغاصب لها, ولاريب في أن شعارات الطرفين كان لها وقع وصدى وتأثير كبير في نفوس الشارعين, العربي والاسلامي, وصدقها واقتنع بها كثيرون منتظرين فعلا تحقيق المعجزة و تحرير الارض السليبة.

اندلاع الاحداث الدامية في غزة و شن العدو الاسرائيلي الغاشم هجماته الصاروخية البربرية الوحشية ضد أهالي غزة, من الاطفال و النساء والشيوخ, أثار الحزن والالم والسخط والغضب في مختلف اوساط الامتين, العربية والاسلامية, خصوصا بعد أن ركز العدو الاسرائيلي بصورة لافتة للنظر على المدنيين العزل واستباح دماءهم غير آبه او مكترث بكل القوانين والاعراف والقيم الدولية المتعارف عليها بهذا الصدد, وبطبيعة الحال, فإن تنفيذ إسرائيل عملياتها العدوانية هذه, والحجم الواسع للخسائر التي اوقعتها بين صفوف المدنيين العزل, جعلت الانظار كلها تتجه الى نظام ولاية الفقيه و”حزب الله” اللبناني على أمل أن يترجما شعاراتهما أفعالا على أرض الواقع, لكن بقدر ماكانا في مبادرتهما للتحرك مثل دكة الموتى, غير انهما في تصريحاتهما واقوالهما وخطبهما الرنانة, قد تفوقوا على الماكينة الاعلامية للنازيين أثناء الحرب العالمية الثانية. التصريحات الرنانة الطنانة المفعمة بالحماسة والطابع الناري من جانب قادة نظام ولاية الفقيه و “حزب الله” اللبناني, رافقت وترافق المأساة الدامية الجارية على يد ماكينة القتل والابادة الاسرائيلية, ونعيد الى الاذهان تصريح حسن نصرالله في “يوم القدس” الذي صرح فيه بأن الفلسطينيين “لو طلبوا منا التدخل والمساعدة لفعلنا”, وفعلا فقد طلبت حركة “حماس” مباشرة عبر نائب رئيس المكتب السياسي بتدخل ومساعدة “حزب الله”, لكن من دون أي نتيجة او رد فعل, و كما يقال:” اسمع جعجعة ولا ارى طحينا”.

وفي مناسبة عيد الفطر, طرح خامنئي الامر نفسه في خطبته, وتبعته رسالة اعلانية لقاسم سليماني اقول معسولة من دون افعال, كما خرج علينا روحاني في مؤتمر طهران حول القضية الفلسطينية بخطاب حماسي دعائي, وختمها جعفري القائد السابق للحرس الثوري, وكل هذه الخطب والتصريحات كان الشيء الوحيد الذي يربط بينها هو انها كانت مجرد كلام ساخن للاستهلاك الاعلامي, كما يقول المثل المصري”اسمع كلامك أصدق اشوف افعالك استغرب”! أي مجرد كلام بحت لايقدم ولا يؤخر شيئا في مأساة أهالي غزة ومايحدث لهم من مصائب وأهوال على يد العدو الاسرائيلي, في الوقت الذي نتذكر جميعا التعليقات اللاذعة التي كانت وسائل الاعلام في طهران وتلك التابعة ل¯”حزب الله” ضد الانظمة العربية واتهامها بالتقاعس والتخاذل في نصرة الشعب الفلسطيني واعتبارهم خونة القضية, لكن اليوم, وعندما نرى جميع أبعاد الصورة بأوضح ما يكون, ونرى تساقط الخطب الرنانة والشعارات الحماسية كالذباب, فإن الشارعين, العربي والاسلامي, برمتهما صارا يعرفان جيدا كذب ودجل هذه الخطب والتصريحات وكونها للتسويق الاعلامي وتمويه وتزييف الحقائق, ولايمكن أبدا ترجمتها كأفعال على أرض الواقع في فلسطين ضد الكيان الغاصب للقدس, في الوقت الذي نرى أقوالهم تترجم أفعالا دموية ومأسوية في سورية المذبوحة من الوريد الى الوريد بسكاكين الغدر لنظام ولاية الفقيه.

وفي العراق مارس نظام ولاية الفقيه دور أبرهة الحبشي للأميركيين في المساعدة على احتلاله, وكذلك إيصاله الى مفترق التقسيم والحرب الطائفية البغيضة .

ولبنان المغرق بالمشكلات و الازمات بسبب تدخلات النظام نفسه, كما أن أقوالهم تترجم أفعالا أيضا في البحرين والسعودية لإثارة المشكلات والازمات والتمهيد لزرع الشقاق والتنازع بين أبناء الشعب.

لقد حان الوقت الذي يجب فيه على كل عربي ومسلم الانتباه وكل الحذر من هذه التصريحات الكاذبة, وعدم الانخداع بمزاعم نظام ولاية الفقيه و”حزب الله”, وترك مسافة واضحة منهما كي لاتؤدي هذه التصريحات الكاذبة دورها وفعلها المطلوب.

 

حزب الله” يسعى لدفع الجيش إلى طلب مساعدة من نظام الأسد

حميد غريافي/السياسة

أعربت قيادات سياسية وروحية لبنانية في بيروت والخارج عن قلقها من أن يكون “غزو عرسال التكفيري المفاجئ مخططاً له, ولكن بتخطيط من “حزب الله” واستخبارات النظام السوري”.

وقالت أوساط روحية مسيحية في باريس ل¯”السياسة” امس ان المخطط يهدف إلى وضع “حزب الله” يده على عرسال بهدف السيطرة على كامل الحدود الشرقية والشرقية الشمالية السورية – اللبنانية, بعدما رفض داخل جلسة مجلس الوزراء الاخيرة اقتراح وزراء “الكتائب” ووزير “تيار المستقبل” اللواء أشرف ريفي, بتوسيع رقعة تواجد قوات “اليونيفيل” ليشمل الحدود اللبنانية – السورية.

وأكد قيادي في قوى “14 آذار” ل¯”السياسة” أن الاستخبارات الحزبية اللبنانية واستخبارات “الجيش السوري الحر” نقلت الى أوساط محلية ودولية معلومات عن اعدام نحو ثلثي العسكريين ال¯22 الذين تم اسرهم في اليوم الاول لاندلاع المعارك في عرسال, فيما أبقي على الباقين لعمليات التبادل, وسط ترجيحات بأن عملاء ايرانيين وسوريين يخترقون “جبهة النصرة” وبعض المقاتلين السوريين نفذوا تلك الاعدامات لأن لا مصلحة لأحد سواهم في ذلك. وكشفت الاستخبارات الحزبية عن “تدفق مئات المقاتلين السلفيين الذين يضمون العشرات من ضباط وجنود الجيش السوري الحر القوي والمجرب الذين قاتلوا في لبنان ويعرفون جباله الشرقية ومرتفعاتها, إلى تلك المرتفعات من جهة أرياف دمشق الواقع معظمها في ايدي قوات الثورة السورية ومن ناحية الجنوب, كما وصل بعضهم عبر الصحراء السورية الشرقية قادمين من دير الزور ومحيطها, ما قد يؤدي – حسب مصدر في حزب الله في بيروت – بالقيادة العسكرية اللبنانية الى طلب مساعدة عسكرية سورية جوية وبرية لمنع سقوط عرسال بالكامل وطرد الجيش منها والانتقال منها الى مناطق “حزب الله” في البقاعين الاوسط والشمالي كمرحلة تالية يبدو ان “الجيش السوري الحر” يفكر فيها جدياً”. وأعربت الأوساط الروحية في باريس عن اعتقادها بأن “تضخيم حجم التكفيريين في عرسال, ثلاث أو أربع مرات عن حجمه الحقيقي, هدفه تبرير قصف ميليشيات “حزب الله” المتواصل للبلدة ومنازلها بالصواريخ من المرتفعات المحيطة”. واضافت ان نازحين من عرسال لجأوا الى قرى مسيحية مجاورة مثل القاع ورأس بعلبك, “أبلغوا جهات امنية لبنانية رسمية وحزبية فيها ان مجموعات من ميليشيات “حزب الله” و”حركة أمل” احتلت منازل ومحال تجارية في اطراف عرسال, وأن عناصرها يطلقون قذائفهم وصواريخهم على المنازل اللبنانية فيما يقوم قناصة بقتل المدنيين ويلقون اللوم على المسلحين, تماماً كما فعلوا في معارك عبرا حين قتلوا ضباطاً وعناصر على حواجز الجيش وألبسوا الجماعات السنية المؤيدة للشيخ أحمد الأسير المسؤولية”.

 

تهدئة لمدة 72 ساعة برعاية مصر وإسرائيل سحبت قواتها من غزة

غزة – وكالات: دخلت تهدئة تم الاتفاق عليها بين اسرائيل و”حماس” برعاية مصر, حيز التنفيذ صباح امس, لمدة 72 ساعة, فيما سحب الجيش الاسرائيلي كل قواته من القطاع, في حين تتواصل المفاوضات في القاهرة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقبل دقائق على بدء العمل بالتهدئة التي بدأت صباح أمس, تعرضت مناطق مختلفة من قطاع غزة لغارات شنها الطيران الاسرائيلي, فيما سقطت صواريخ أطلقتها “حماس” على نحو عشر مدن اسرائيلية. وقال الناطق باسم “حماس” سامي أبو زهري “دخلت التهدئة حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة صباحا والفصائل الفلسطينية تؤكد التزامها وندعو الاحتلال للالتزام وعدم العودة لخرقها”. من جهته, اعلن الجيش الاسرائيلي أمس انسحابه الكامل من القطاع. وقال المتحدث باسمه الجنرال موتي الموز “كان هناك عدد من القوات في الداخل ولكنها غادرت بأكملها” من غزة.

وأوضح المتحدث العسكري الثاني بيتر ليرنر ان “الجيش سينتشر خارج قطاع غزة في مواقع دفاعية (في اسرائيل) فور دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ”, غير انه حذر من انه سيرد على أي هجوم انطلاقاً من القطاع.وكان الاعلان عن التهدئة صدر ليل اول من امس بعد محادثات في القاهرة بين الوفد الفلسطيني الموحد والوسيط المصري, فيما أرسلت إسرائيل أمس وفداً إلى العاصمة المصرية للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين, بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لوقف دائم لإطلاق النار برعاية مصر.

وقال مسؤول مصري ان “اتصالات مصر مع مختلف الاطراف أدت الى التزام بتهدئة تستمر 72 ساعة في غزة, اضافة الى الاتفاق على أن تحضر بقية الوفود الى القاهرة لإجراء مفاوضات أكثر شمولاً”.

من جهته, أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري, أمس, أن القاهرة تجري الاتصالات الضرورية لضمان تثبيت التهدئة في قطاع غزة وبدء المفاوضات بين الاطراف المعنية.

وذكرت الخارجية المصرية في بيان أن شكري تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الاميركي جون كيري للتشاور بشأن المستجدات الأخيرة بالنسبة للأوضاع في قطاع غزة واستعراض التطورات الاقليمية.

وأوضح شكري أن دعوة مصر إلى التهدئة تهدف الى وقف سفك دماء الأبرياء من الشعب الفلسطيني, كما انها تجري الاتصالات الضرورية لضمان تثبيت التهدئة وبدء المفاوضات بين فلسطين واسرائيل.

ولفت البيان الى ان شكري تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الأردني ناصر جودة للتشاور أيضاً في ما يتعلق بتطورات الأزمة في قطاع غزة.

دولياً, رحبت الولايات المتحدة والأمم المتحدة بإعلان الاتفاق على التهدئة, حيث اعتبرت الأولى أن الكرة الآن في ملعب حركة “حماس” التي يتعين عليها ان “تبرهن انها ستحترم وقف اطلاق النار”, فيما طالبت الثانية كلا من اسرائيل و”حماس” بالالتزام بالتهدئة وب¯”ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.

وبحسب حصلية غير نهائية للحرب التي بدأت في 8 يوليو الماضي واستمرت 29 يوماً, استشهد 1867 فلسطينياً بينهم نحو 426 طفلاً, و245 امرأة و79 مسناً, فيما بلغ عدد الجرحى نحو 9563, منهم 2877 طفلاً, و1853 مرأة, و374 مسناً, وفق المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة.

أما بالنسبة للدمار, تسببت الغارات الجوية والقصف البري والبحري الإسرائيلي بتدمير 5510 وحدات سكنية بشكل كامل, و30920 وحدة بشكل جزئي, منها 4600 وحدة, لم تعد صالحة للسكن, بحسب وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة.

ومن بين المنازل الفلسطينية المدمرة, منازل 12 من كبار قادة حركة “حماس”, بينهم 6 من أعضاء المكتب السياسي للحركة هم: إسماعيل هنية, وعماد العلمي, ومحمود الزهار, ونزار عوض الله, وزياد الظاظا, وخليل الحية, ووزيران في حكومة “حماس” السابقة هما: فتحي حماد, وباسم نعيم, ونائبان في المجلس التشريعي (البرلمان) هما: إسماعيل الأشقر, وجميلة الشنطي, وقائدان في كتائب عز الدين القسام, هما مروان عيسى, وأحمد الجعبري. وفضلاً عن تضرر 24 مستشفى ومركز صحي بشكل جزئي, أسفر العدوان الاسرائيلي عن تضرر 134 مسجداً, منهم 43 مسجداً دمر بشكل كامل, و91 بشكل جزئي.

وبحسب المرصد الأورومتوسطي, بات 475 ألف فلسطيني من دون مأوى, جراء الاستهداف الإسرائيلي لمنازلهم أو تهديدها بالقصف.

في المقلب الآخر, أعلنت قوات الاحتلال رسمياً عن مقتل 64 جندياً وضابطاً منذ بدء العدوان, من بينهم الجنديان أورون شاؤول الذي أعلنت حركة “حماس” عن أسره, والضابط هدار غولدن الذي أعلن الجيش أنه قتل في المعارك برفح جنوب قطاع غزة. أما بالنسبة للمدنيين الاسرائيليين, فقتل ثلاثة منهم خلال العدوان, فيما أصيب 623 آخرون, 10 منهم جراحهم خطيرة, وغالبيتهم أصيبوا بالهلع, نتيجة سقوط صواريخ على بلدات ومدن إسرائيلية. وفي حين أعلنت “حماس” أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو “فشل في تحقيق أهدافه” من الحرب على غزة, أقر المستشار السابق لشؤون الأمن القومي الإسرائيلي غيؤرا ايلاند بأن الحركة “لم تهزم ولكنها تلقت ضربة عسكرية كبيرة”.