المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 آب/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يوم 08 أب/14

هل ينتهي الإستضعاف التاريخي للجيش/طوني عيسى/08 آب/14

هل هناك من يؤيد الإرهاب في لبنان/محمد سلام/08 أب/14

حتى لا تتحوّل تأشيرات السفر ملاذاً للبنانيين/جاد يوسف/08 آب/14

الحراك الجنبلاطي ضمن 3 إحتمالات/شارل جبور/08 آب/14

الجيش سيطر على تلال عرسال والميدان عكَسَ الدمار/ألان سركيس/08 آب/14

نزيف حزب الله في العراق النازف/داود البصري/08 آب/14

بين احتضان الجيش في عرسال واستنزافه/وليد شقير/08 آب/14

الحاجة إلى صحوات في سورية لهزيمة الحركات الإرهابية/راغدة درغام/08 آب/14  

كيف نقل حزب الله وبشار جريمتهما إلى لبنان/مصطفى علوش/08 آب/14

رسالة الى العميد شامل روكز/فارس خشّان/08 آب/14

 

عناوين النشرة

الزوادة الإيمانية/غلاطية الفصل 5/من 01حتى15/الحرية المسيحية

بالصوت/جولة أفق سياسية شاملة مع أحمد الأسعد يعري فيها كل أكاذيب وهرطقات وارتكابات حزب الله/تعليق للياس بجاني بالصوت/ فورماتMP3/جولة أفق سياسية شاملة مع أحمد الأسعد يعري فيها كل أكاذيب وهرطقات وارتكابات حزب الله/تعليق للياس بجاني/07 آب/14

بالصوت/ةندوز فورماتWMA/جولة أفق سياسية شاملة مع أحمد الأسعد يعري فيها كل أكاذيب وهرطقات وارتكابات حزب الله/تعليق للياس بجاني/07 آب/14

نشرة الاخبار باللغة العربية

نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

أحمد الأسد يعري حزب الله حتى من ورقة التوت ويفضح كل أكاذيبه التحريرية والمقاومتية والدينية ويؤكد أنه فيلق عسكري إيراني/الياس بجاني

مانشيت جريدة الجمهورية: الجيش يطرد الإرهابيِّين ويُحرّر المدنيِّين مُحصّناً سياسياً وشعبياً

هدوء في عرسال بعد انسحاب المسلحين الى الحدود ودخول قافلة للصليب الاحمر

تحرير 7 من قوى الأمن كانوا متوارين في عرسال والهدوء الحذر يسود البلدة

قيادة الجيش شيعت المعاون الشهيد علي الكك

طلقات من الجانب السوري تطال طريق حكر جانين وقشلق والنورا

جبهة النصرة عبر تويتر: سلمنا 6 اسرى والآخرون وضعهم خاص

وفاة مواطن من ال حمزة باطلاق نار في مرياطة

سفير السوري :ندرس بالتنسيق مع الامن العام اللبناني اللوائح الاسمية للنازحين لايجاد مخرج لعودتهم الى سوريا

قهوجي استقبل حتي وبحث مع العسيري في المساعدات السعودية للجيش

نسبيه من عرسال: الأسرى بحال جيدة وأولويتنا البحث عنهم

قافلة اقلت 1500 نازح سوري من عرسال الى معلولا

الجيش سمح للاعلاميين بدخول الأحياء الغربية من عرسال

سليمان عزى بالضباط الشهداء وشكر للحريري دوره في دعم الجيش

سلام اتصل بملك الأردن وأمير قطر وأردوغان

اعتصام لاهالي المعتقلين في سوريا: فحص "DNA" الاسهل في البحث عن مصيرهم

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 7/8/2014

حزب الاحرار نظم وقفة تضامنية مع الجيش عند مفرق القصر الجمهوري

الحريري ايد بيان بطارطة الشرق:إيجاد آليات التعاون مع المجتمع الدولي لإنهاء الجريمة الرامية الى اقتلاع الوجود العربي المسيحي من الشرق

تجمع العلماء: أي بلدة يدخلها الفيروس التكفيري ستتحول إلى بلدة مدمرة

زهرمان: ما حصل في طرابلس تشويش على مساعي معالجة الوضع في عرسال

جعجع التقى وفدا من ملتقى التأثير المدني

جعجع ابرق الى الملك عبدالله شاكرا دعمه للجيش : تمثلون الاعتدال في وجه الارهاب

مستشار جعجع للعلاقات الخارجية في واشنطن : لتوسيع مهام اليونيفل

كبارة: ليس لدينا خيار إلا الجيش والدولة ومؤسساتها

بطاركة الشرق اجتمعوا في الديمان وناشدوا المجتمع الدولي إنقاذ مسيحيي العراق ووقف تمويل التنظيمات التكفيرية

الكردي مرشحا من هيئة علماء المسلمين لمنصب مفتي الجمهورية: حريص على وحدة المسلمين وقوتهم وجمع كلمتهم

الجميل زار بري: نمر في أخطر المراحل منذ 1943 والأهم دعم الجيش

فرنجيه لوفد هيئة التنسيق: لمزيد من التشاور توصلا الى حل

عون التقى السفير السعودي وقنديل: نقدر مواقف الملك عبدالله عسيري:المكرمة السخية سيكون لها الأثر الإيجابي المباشر في تحصين امن لبنان

أحمد الحريري: عرسال منكوبة ونستنفر كل إمكانياتنا لمعالجة الأوضاع الانسانية

أحمد الحريري: عرسال منكوبة ونستنفر كل إمكانياتنا لمعالجة الأوضاع الانسانية

البابا طلب من الاسرة الدولية حماية الفارين من المدن المسيحية في العراق

فابيوس: باريس طلبت اجتماعا عاجلا لمجلس الامن الدولي حول العراق

عاهل الاردن ناقش مع آشتون جهود تثبيت الهدنة في غزة

استئناف المفاوضات حول ملف ايران النووي قبل الجمعية العامة للامم المتحدة

أخطر مهمة قد يقوم بها "داعش"

عرسال بين الانفجار والانفراج

أين يسجن أسرى الجيش؟

هل سيهجم عون على قهوجي؟

هل هناك من يؤيد الإرهاب في لبنان/محمد سلام

هل ينتهي «الإستضعاف التاريخي» للجيش/طوني عيسى-جريدة الجمهورية

الحراك الجنبلاطي ضمن 3 إحتمالات/شارل جبور-جريدة الجمهورية

الجيش سيطر على تلال عرسال والميدان/ألان سركيس-جريدة الجمهورية

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/غلاطية الفصل 5/من 01حتى15/الحرية المسيحية

فالمسيح حررنا لنكون أحرارا. فاثبتوا، إذا، ولا تعودوا إلى نير العبودية. فأنا بولس أقول لكم: إذا اختتنتم، فلا يفيدكم المسيح شيئا. وأشهد مرة أخرى لكل من يختتن بأنه ملزم أن يعمل بأحكام الشريعة كلها. والذين منكم يطلبون أن يتبرروا بالشريعة، يقطعون كل صلة لهم بالمسيح ويسقطون عن النعمة. أما نحن، فننتظر على رجاء أن يبررنا الله بالإيمان بقدرة الروح. ففي المسيح يسوع لا الختان ولا عدمه ينفع شيئا، بل الإيمان العامل بالمحبة. كنتم في سيركم على ما يرام، فمن صدكم وردكم عن طاعة الحق؟ ما كان هذا الإغراء من الذي دعاكم. قليل من الخمير يخمر العجين كله. ولي ثقة بكم في الرب أنكم لن تقبلوا رأيا آخر. وكل من يوقـع البلبلة بينكم سينال عقابه، أيا كان. وأنا، أيها الإخوة لو كنت أدعو إلى الختان، فلماذا أعاني الاضطهاد إلى اليوم، أما كان يزول العائق الذي في الصليب؟  ليت الذين يوقعون البلبلة بينكم يقطعون هم أعضاءهم!  فأنتم، يا إخوتي، دعاكم الله لتكونوا أحرارا، ولكن لا تجعلوا هذه الحرية حجة لإرضاء شهوات الجسد، بل اخدموا بعضكم بعضا بالمحبة.  فالشريعة كلها تكتمل في وصية واحدة: أحب قريبك مثلما تحب نفسك. أما إذا كنتم تنهشون وتأكلون بعضكم بعضا، فانتبهوا أن لا يفني واحدكم الآخر.

 

بالصوت/جولة أفق سياسية شاملة مع أحمد الأسعد يعري فيها كل أكاذيب وهرطقات وارتكابات حزب الله/تعليق للياس بجاني

بالصوت/ فورماتMP3/جولة أفق سياسية شاملة مع أحمد الأسعد يعري فيها كل أكاذيب وهرطقات وارتكابات حزب الله/تعليق للياس بجاني/07 آب/14

بالصوت/ةندوز فورماتWMA/جولة أفق سياسية شاملة مع أحمد الأسعد يعري فيها كل أكاذيب وهرطقات وارتكابات حزب الله/تعليق للياس بجاني/07 آب/14
نشرة الاخبار باللغة العربية

نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

أحمد الأسد يعري حزب الله حتى من ورقة التوت ويفضح كل أكاذيبه التحريرية والمقاومتية والدينية ويؤكد أنه فيلق عسكري إيراني

الياس بجاني/07 آب/14/ بجرأة وعلى خلفية وطنية وسيادية وعلمية تناول أحمد الأسد اليوم في مقابلته له مع تلفزيون ال بي سي وضع حزب الله الخطير والإرهابي والإحتلالي والقمعي في لبنان ودول الجوار وما يتسبب به من معانات وخسائر فاقة كل التوقعات أصابت لبنان عموماً والطائفة الشيعية تحديداً، هذه الطائفة التي حولها الحزب عن طريق المال الإيراني والمذهبية والقمع من طائفة محرومة إلى طائفة تعاني الجوع.

ورأي الأسعد أن هذا الحزب المعسكر المرتبط كلياً بإيران مالاً وتسليحاً وقيادة يقوم باحتلال لبنان بالكامل وبتعطيل وتدمير وتهميش مؤسساته وضرب دوره الحضاري والتعايشي، كما أنه يعطل عمل نظامه الديموقراطي ويضرب الحريات فيه ويشارك بأوامر إيرانية في حروب خارج لبنان كما هو وضعه الحالي الحربي في سوريا والعراق وغيرهما من الدول.

هذا وأكد الأسعد أن أبناء الطائفة الشيعية في لبنان لا يؤيدون لا مخططات ولا نهج  ولا ثقافة ولا حروب ولا تعصب ولا تبعية الحزب الإيرانية، ولكنهم يعانون القمع وتُمارس عليهم القبضة الحديدة الحزبية والإيرانية والمالية والمعيشية، وبالتالي هم مغلوب على أمرهم وليسوا قادرين على التعبير بحرية عن مواقفهم وتطلعاتهم.

وأشار الأسعد إلى أن حزب الله وداعش والنصرة وغيرهم من المجموعات المتأسلمة التي تتاجر بالدين هم أعداء للدين، والدين براء منهم، وهم باختصار وجوه مختلفة لعملة واحدة، وأدوات يجمعها التخلف والعداء للحضارة والتقدم والسلم والحقوق والحريات. كما أنها مجموعات تسعي للحروب التي هي علة وسبب وجودها.

هذا وتناول الأسد حرب عرسال الدائرة اليوم في البلدة ومحيطها وشرح أهدافها التدميرية والإيرانية والسورية وطالب الجيش اللبناني بإقفال الحدود ومنع المسلحين اللبنانيين بمن فيهم حزب الله وعسكره من دخول سوريا وأيضاً منع المسلحين السوريين وغيرهم من الدخول إلى لبنان واعتبر أن الواجب الوطني هذا هو مسؤولية القيادة العسكرية اللبنانية كون الطبقة السياسية في بلدنا لا تقوم بواجباتها ومعظمها مرتبط بجهات خارجية. أما فيما يتعلق بكذبة تحرير حزب الله للجنوب أكد الأسعد أن القرار كان اسرائيلياً داخلي وأشار الأسعد بعد أن أفاض بشرح أخطار حزب الله على لبنان عموماً وعلى أبناء الطائفة الشيعية أن الخيار الصحيح لجميع اللبنانيين من شيعة وغيرهم هو خيار الدولة، ودعا الجميع إلى السعي بجدية وشفافية وصدق باتجاه هذا الخيار الذي يضمن المساواة والعدل والحقوق والسلم ولقمة العيش الكريمة لجميع اللبنانيين.

فيما يخص الوضع الداخلي توقع الأسعد أن يتم التجديد لمجلس النواب، وأن يجري قريباً انتخاب رئيساً للجمهورية يكون رمادي وغير فاعل وذلك من ضمن اتفاقات دولية وإقليمية ومحلية.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: الجيش يطرد الإرهابيِّين ويُحرّر المدنيِّين مُحصّناً سياسياً وشعبياً

إندحرَ إرهابيّو «داعش» و»جبهة النصرة» من عرسال إلى جرودها، فالأراضي السورية، وذلك تحت ضربات الجيش الموجعة، وهم يجرّون أذيال الهزيمة والخيبة بعد إحباط مخطّطهم الإرهابي الذي يستهدف وحدة لبنان الترابية والبشرية، تاركين قتلاهم جثثاً متناثرة هنا وهناك، فيما دخلت القوى العسكرية البلدة واستعادتها إلى حضن الوطن، وبدأت قوافل النازحين السوريين إليها العودةَ المعاكسة. فقد بدأت عرسال أمس تستعيد عافيتها تدريجاً بعدما دحرَ الجيش الإرهابيين والتكفيريين إلى جرودها بفعل ضرباته لهم بلا هوادة، مُصمّماً على ملاحقة فلولهم وتحرير العسكريين المحتجَزين لديهم، رافضاً المساومة على دماء شهدائه، ومحصَّناً بغطاء سياسي وباحتضان شعبيّ واسع، ومدعوماً بمواقف دولية تساند معركته ضد الإرهاب، وبمساعدات عسكرية وأخرى ماليّة، وآخرُها هبة سعودية بقيمة مليار دولار.

وقد تمكّن الفوج المجوقل أمس من تحرير سبعة عناصر من قوى الأمن الداخلي كانوا يختبئون في منزل أحد الأشخاص من آل الحجيري، فيما بدأ نازحون سوريّون يغادرون الى بلادهم عبر نقطة المصنع الحدودية.

قهوجي

وعقد مجلس الوزراء أمس جلسة أمنية بامتياز، شارك في جانب منها قائد الجيش العماد جان قهوجي وعدد من قادة الاجهزة الامنية، وأكّد رئيس الحكومة تمام سلام خلالها «أنّ موقف السلطة هو الدعم الكامل للقوى المسلحة، ورفضُ أيّ تساهل مع مَن انتهَك سيادة لبنان». واستمعَ المجلس من قهوجي الى عرضٍ لسير الوضع الميداني وصورة الوضع الإنساني في عرسال وجوارها، وما يقوم به الجيش والقوى الأمنية لدحرِ المسلحين وإعادة الأمن الى البلدة. وطمأنَ قهوجي الى أنّ الوضع في البلدة جيّد جداً، وأبلغَ الى مجلس الوزراء أنّ المسلحين انسحبوا منها عند الثالثة فجر أمس، وقال: «إنّ أسرى الجيش وقوى الأمن لم يكونوا أساساً داخل البلدة».

مجلس وزراء

وكان مجلس الوزراء قرّر أمس تطويع 12 ألف عنصر بين ضابط ورتيب لمصلحة القوى الأمنية والعسكرية، حيث سيرفع عدد المتطوّعين إلى 4000 في قوى الأمن و500 في أمن الدولة و500 مفتش و500 مأمور في الأمن العام، إضافة إلى 5000 جندي في الجيش و 369 تلميذاً ضابطاً و200 تلميذ رتيب في الجيش.

برّي

وفي هذا السياق أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس ارتياحَه إلى قرار مجلس الوزراء بفتحِ باب التطوّع في الجيش والقوى الأمنية، وقال: «هذا ما طالبنا به دائماً، ولكنّ المستغرَب حتى الآن أنّ لبنان لم يتلقّ من فرنسا حتى الساعة أيّ طلقة ناريّة في نطاق هبة الـ 3 مليارات دولار التي قدّمتها السعودية للجيش اللبناني، على الرغم من انقضاء أشهر على هذه الهبة، والاجتماعات التي عُقدت في إطارها وحدّدت خلالها قيادة الجيش لوائحَ الأسلحة التي تحتاجها المؤسسة العسكرية، ولكنّ لبنان لم يتسلّم من فرنسا بعد أيّ شيء، فكيف بالحريّ في ظلّ هذه الأوضاع. لكنّ ما أخشاه هو أن يكون هناك من يضعنا تحت السقف الإسرائيلي، بمعنى عدم تزويد الجيش أسلحة متطورة خشية استخدامها ضد إسرائيل، أو لأنّ هناك مقاومة في لبنان ضدّ إسرائيل. وأعتقدُ أنّ هبة المليار دولار التي قدّمها الملك عبدالله للجيش هي استدراك من المملكة بأنّ الهبة الأولى لم ينفّذ منها شيء بعد. ولقد قلتُ هذا للسفير السعودي علي عواض عسيري عندما التقيته، لكي تتحرّك المملكة مجدّداً في اتّجاه فرنسا، لتحريك المساعدات العسكرية المقرّرة بموجب الهبة السعودية للبنان، وقلتُ في الإطار نفسه للسفير الاميركي ديفيد هيل الذي التقيته ايضاً، إنّكم فتحتم عنابرَكم لإسرائيل خلال عدوانها على غزّة، بما فيها الاسلحة الموجودة في السفارة الاميركية في إسرائيل، ولا بدّ أنّ لديكم شيئاً تخبّئونه في لبنان، فقدّموه للجيش اللبناني». وأضاف برّي: «إنّ ما قبلَ عرسال ليس كما بعدها». واعتبر «أنّ عودة 1800 نازح سوري من عرسال إلى الاراض السورية مسألة مهمّة جداً، وهذا ما كنّا طالبنا به من عودة للنازحين السوريين الى المناطق الآمنة في سوريا، وندعو إلى الاستمرار في ذلك بالتنسيق مع السلطات السورية، خصوصاً أنّ أصوات البعض بُحَّت بالمطالبة بعلاقات ديبلوماسية بين سوريا ولبنان، فلنترجم ذلك الآن. ومن الآن فصاعداً لا بدّ من التعامل مع مخيّمات النزوح السورية بطريقة مختلفة وعدم التساهل في هذا الموضوع، بعدما تبيّنت علاقتها بالمسلحين».

وقال: «إنّ قضية عرسال لم تنتهِ بعد، ويجب التحوّط، لأنّها يمكن أن تتكرّر في عرسال وخارجها، بعد الغدر الذي لحقَ بالجيش. وعلى الدولة أن تفتح عينيها جيّداً على عرسال وأن ينتشر الجيش في داخلها ويكونَ المسؤول الوحيد عن الأمن وتوزيع المساعدات والإغاثة، خصوصاً أنّه تبيّن وجود عدد من أبناء البلدة قد تعاونوا مع المسلحين، وأنّ القانون يجب أن يأخذ مجراه حيال هؤلاء ولا غطاءَ لأحد».

وإذ تبلّغ برّي من بعض الجهات المهتمة بقضية عرسال أنّ الاتصال فُقد بالمسلحين خاطفي العسكريين الذين انسحبوا إلى الأراضي السورية، سُئل: هل يخشى أن يقايض المسلحون العناصرَ العسكرية الأسرى لديهم بسُجناء رومية مثلما طالبوا سابقاً؟ فأجاب: «نحن ضد أيّ شكل من أشكال التفاوض والمقايضة مع المسلحين الإرهابيين، ولن نفتح الباب في هذا الموضوع، خصوصاً في موضوع سُجناء رومية، فسابقاً لم نقايض مخطوفي إعزاز بسُجناء رومية ولا بأيّ شيء آخر، ولم نرضخ، لكنّني أخشى أنّنا أمام إعزاز جديدة».

سلام

وإلى ذلك، تابع سلام اتصالاته مواكباً الوضع في عرسال والتطوّرات التي شهدتها، وتحديداً ما يتصل بحجم العمليات العسكرية التي انحسرت بعد انسحاب المسلحين. واتّصل بعدد من القادة العرب والأجانب، وأبرزُهم الملك الأردني عبد الله الثاني وأمير قطرالشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان، وتشاورَ معهم في الأوضاع، خصوصاً الهجمة الأخيرة التي تعرّضت لها عرسال، وما يمكن أن تقدّمه بلادهم لمواجهة الإرهاب التي باتت مسؤولية دولية وإقليمية أكثر منها محلية. وقالت مصادر مطلعة لـ»الجمهورية» إنّ العاهل الأردني كلّف وزير خارجيته ناصر جودة متابعة الموضوع مع نظيره اللبناني جبران باسيل ومع الحكومة، مبدياًَ استعداد المملكة لأيّ مساعدة في أيّ مجال، خصوصاً في المجال العسكري، فالأسلحة الأردنية التي يستخدمها الجيش الملكي الأردني هي نفسها التي يستخدمها الجيش اللبناني بنحو شبه شامل، وإنّ تبادلاً للخبرات العسكرية بين البلدين يُعتبر تقليداً مُتّبعاً منذ عقود. من جهته، أكّد أمير قطر لسلام استعداد بلاده لتقديم أيّ عون في مختلف المجالات السياسية والعسكرية، ولتشكيل فريق سيكون على تواصل مع رئيس الحكومة لمواكبة كلّ الجهود المبذولة لدعم الجيش وكلّ المؤسسات اللبنانية التي ألقِيَت على عاتقها مسؤوليات تتجاوز قدرات اللبنانيين في مواجهة الأزمة الأمنية الأخيرة وما تعرّض له لبنان من اعتداء، وكذلك بالنسبة الى مواجهة كِلفة النازحين واللاجئين السوريين. وأكّدت المصادر أنّ أيّ شيء نهائي لم يتقرّر، لكنّ الإتصالات مستمرّة بكلّ الوسائل المتاحة، السياسية والديبلوماسية والعسكرية. وقالت مصادر سلام لـ»الجمهورية» إنّه فوّض إلى قيادة الجيش التنسيقَ مع مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية ليكون العمل منسّقاً وبفعالية مطلوبة في هذه المرحلة الدقيقة، واطّلع على احتياجات المؤسسات العسكرية والأمنية قبل أن يوسّع اتصالاته مع القادة العرب. وردّاً على مضمون بعض البيانات التي أصدرَتها المجموعات الإرهابية المسلحة، ولا سيّما منها بيان «جبهة النصرة» الذي طالبَ بضمانات لأهل عرسال، قالت هذه المصادر أن «لا علاقة لهذه المجموعات الإرهابية بأهالي عرسال، فهم مواطنون لبنانيون يحظون برعاية دولتهم والمؤسسات الأمنية والعسكرية والإغاثية وغيرها، وأنّ أيّ كلام منسوب الى هذه المنظمات لا يعني أيّ مسؤول لبناني ولا يلزمه بأيّ شيء في أيّ موقع كان، خصوصاً على مستوى الأجهزة العسكرية والحكومية». وفي السياق نفسه، أكّدت المصادر أنّ الاستعدادات العسكرية واللوجستية اتُّخذت لانتشار الجيش وقوى الأمن الداخلي في عرسال وفي أيّ موقع يرى الجيش أنّه مناسب لإنجاز المهمة التي كُلّف بها، وتأمين سلامة أبناء البلدة والطرق المؤدية إليها والقرى المحيطة بها. وأشارت المصادر إلى أنّ سلام تبلّغ أوّلاً بأوّل نتائج مساعي «هيئة العلماء المسلمين» على كلّ المستويات، وهو يواكب عملهم، وأنّ الساعات المقبلة ستحمل بشائر طيّ صفحة المخطوفين من عسكريّي الجيش وعناصر قوى الأمن الداخلي».

 

هدوء في عرسال بعد انسحاب المسلحين الى الحدود ودخول قافلة للصليب الاحمر

الخميس 07 آب 2014 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش ان قافلة تضم 20 سيارة من الصليب الاحمر اللبناني قد دخلت الى عرسال لنقل عدد من الجرحى بالتنسيق مع الجيش اللبناني، في ظل اجواء من الهدوء التام تسود بلدة عرسال، وبعد عودة الحركة الطبيعية الى البلدة إثر الانسحاب الكامل الذي فرضه الجيش على المسلحين باتجاه الحدود اللبنانية السورية.

 

تحرير 7 من قوى الأمن كانوا متوارين في عرسال والهدوء الحذر يسود البلدة

الخميس 07 آب 2014 / وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك محمد أبو اسبر أن الهدوء الحذر يسود بلدة عرسال، بعدما خرقه إطلاق نار وقذائف صاروخية بشكل متقطع بين الحادية عشرة والثانية عشرة ليلا.وقد نفذ فوج المجوقل في الجيش اللبناني صباحا عملية عسكرية خاصة داخل مستوصف الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تمكن خلالها من تحرير سبعة عناصر من قوى الأمن الداخلي كانوا متوارين، بعد أن تمكن الجيش من التواصل معهم وتحديد مكانهم. وما زالت تشاهد في محيط المستوصف قوات عسكرية تابعة للجيش اللبناني منتشرة في المكان.

 

قيادة الجيش شيعت المعاون الشهيد علي الكك

الخميس 07 آب 2014 /وطنية - بحضور حشد من الأهالي ورفاق السلاح، شيعت قيادة الجيش يوم أمس في بلدة برقايل– قضاء عكار، المعاون الشهيد علي محمد الكك، الذي استشهد خلال الإشتباكات التي خاضها الجيش ضد المجموعات الإرهابية في منطقة عرسال، حيث أجريت له مراسم التكريم اللازمة، وتم تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، ثم أقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر، وقد ألقى العقيد فيصل عساف ممثلا دولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني والعماد قائد الجيش كلمة بالمناسبة، أشاد فيها بمسيرة الشهيد والتزامه قسمه العسكري حتى الشهادة، ومما جاء فيها: "إن ما تعرض له الجيش والمواطنون في منطقة عرسال، على يد الإرهاب الغادر، لا يستهدف جزءا من لبنان فحسب، بل لبنان بأسره، بمختلف مكوناته الطائفية والمذهبية والمناطقية. ولا شكّ أن في مقدمة أهداف هذا الإرهاب، ضرب صيغة العيش المشترك بين اللبنانيين، تمهيدا لجعل الوطن ساحة مشرعة للفتن والفوضى وبالتالي إلغاء الدور الرسالي لهذا الوطن على امتداد التاريخ".

 

طلقات من الجانب السوري تطال طريق حكر جانين وقشلق والنورا

الخميس 07 آب 2014 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق، ان طلقات من الجانب السوري تطال الطريق الرئيسية التي تربط بلدات حكر جانين وقشلق والنورا.

 

جبهة النصرة عبر تويتر: سلمنا 6 اسرى والآخرون وضعهم خاص

الخميس 07 آب 2014 / وطنية - أعلنت جهة النصرة عبر موقع "تويتر" "خرجنا من عرسال بعدما حصلنا على تعهد بعدم المساس بأهلها، وسلمنا 6 اسرى كبادرة حسن نية، وبقية الأسرى وضعهم خاص سوف نبينه لاحقا".

 

وفاة مواطن من ال حمزة باطلاق نار في مرياطة

الخميس 07 آب 2014 /  افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في زغرتا فريد بو فرنسيس، ان أشكالا فرديا وقع بين شقيقين من آل السيد في بلدة مرياطة في قضاء زغرتا، تخلله إطلاق نار أصاب مواطن من ال حمزة، ما أدى الى وفاته على الفور ونقلت جثته الى مستشفى السيدة في زغرتا وعلى الفور حضرت الأجهزة الامنية وفتحت تحقيقا بالحادث.

 

سفير السوري :ندرس بالتنسيق مع الامن العام اللبناني اللوائح الاسمية للنازحين لايجاد مخرج لعودتهم الى سوريا

الخميس 07 آب 2014 /وطنية - اعلن السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي في تصريح له ان سوريا ترحب دائما بعودة ابنائها وهذا ما سعت اليه الحكومة السورية.اما وضع النازحين اليوم في منطقة المصنع فالامن العام اللبناني يدقق في اوضاع هؤلاء، ومن لا يملك دخولا شرعيا ونظاميا لا يسمح له بعبور الحدود اللبنانية، ولذلك نحن ندرس اللوائح الاسمية لهؤلاء بالتنسيق مع الامن اللبناني لايجاد مخرج لعودتهم الى سوريا.

 

قهوجي استقبل حتي وبحث مع العسيري في المساعدات السعودية للجيش

الخميس 07 آب 2014 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان السيد علي عواض العسيري في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مسؤولياته في لبنان، قدم خلالها التعزية بالعسكريين الشهداء، وبحث معه في المساعدات السعودية الأخيرة للجيش اللبناني. وقد أعرب العماد قهوجي عن شكره العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تجاه دعمه المتواصل للجيش اللبناني ومبادراته الاستثنائية على هذا الصعيد. كما استقبل قائد الجيش السفير ناصيف حتي، وبحث معه في التطورات الراهنة.

 

نسبيه من عرسال: الأسرى بحال جيدة وأولويتنا البحث عنهم

الخميس 07 آب 2014 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك محمد أبو إسبر أنه بعد مغادرة المسلحين لبلدة عرسال وإجلاء الجرحى وإدخال المساعدات الغذائية والأدوية إلى البلدة، انقطع الاتصال بين وفد هيئة العلماء المسلمين والمسلحين الذين كانوا قد وعدوه بإطلاق سراح العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي، مما استدعى انتقال أحد أعضاء الوفد إلى المنطقة الجردية لإيجاد سبيل للتواصل ومعرفة مكان الأسرى. وقد غادر عرسال حوالى السادسة وخمسين دقيقة عضو وفد الهيئة الشيخ محي الدين نسبيه، الذي قال: "إن الهيئة مستمرة في مبادرتها، والأولويات تتحلحل. فبعد أولوية وقف إطلاق النار التي استجاب إليها الجيش اللبناني، وأولوية إخراج الجرحى وإدخال المواد الغذائية، ننتقل الآن إلى الأولوية الرابعة، وهي البحث عن الأسرى". وردا على سؤال عن انقطاع الاتصال مع المجموعات المسلحة، قال: "عندما نفقد الاتصال بالطرف الثاني يصبح هو المتحكم بالتواصل معنا، وينبغي أن نبقى متكتمين على بعض المعلومات".

ونفى "أن يكون المسلحون قد فرضوا شروطهم على وفد الهيئة"، وقال: "خرجوا من عرسال باتجاه منطقة جردية، الإرسال فيها ضعيف أو أنهم يأخذون حذرهم، ونحن ننتظر أن يتم الاتصال معنا".

وجدد التأكيد أن "جميع الأسرى في حال جيدة وطيبة". وعما قيل عن رسالة سيتركونها لتحديد مكان الأسرى العسكريين والأمنيين، اعتبر "أن الرسالة يعني الطريقة التي سنتواصل معهم بها". وقال: "إن إطلاق النار على عرسال لم يعد له أي داع، فلا يوجد أي مسلح في عرسال، وإطلاق النار عليها مجزرة يرتكبها أي طرف يطلق النار، لأن ذلك يعني إطلاق النار على مدنيين بصفة محضة".

وردا على سؤال، قال: "بعد فقدان الاتصال، انتقل موفد من الهيئة إلى الجرد". وأكد أن "وفد الهيئة باق داخل عرسال حتى يأتي خبر شاف عن الأسرى". وعن رفض أهالي عرسال المساعدات، قال: "لدى عرسال وشعبها كرامة، ولقد نظر إلى المساعدات نظرة استرحام، وهم يرفضون أن ينظر إليهم بنظرة استعطاف، ويريدون من الدولة الأمن والسلام، لا أن تتعاطى معهم من خلال ربطة الخبز".

ولدى سؤاله عن إمكان أن يطلب المسلحون مطالب جديدة كإطلاق سراح بعض المساجين في سجن رومية أو سواهم، قال نسبيه: "أي شيء قابل للتفاوض، إذا قبلت الدولة والجيش بذلك. نحن ننتظر المفاوضات من نقطة إلى أخرى، فهل نترك ما نحن متأكدون منه إلى احتمال وظن". وأكد أن " الأدوية تم تسليمها إلى مستشفى الرحمة الميداني في عرسال".

 

قافلة اقلت 1500 نازح سوري من عرسال الى معلولا

الخميس 07 آب 2014 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" محمد ابو اسبر في بعلبك انه بمبادرة من راهبات دير مار يعقوب من مدينة قارة السورية انتقلت قافلة من السيارات والشاحنات ووسائل النقل المتنوعة تحمل حوالى 1500 نازح سوري من عرسال الى رأس بعلبك ليل امس عبر طريق فرعية واتجهت منذ بعض الوقت نحو المصنع سالكة طريق مدخل بعلبك الجنوبي، الذي وصلته عند الرابعة عصرا ومن المقرر بعد وصولها الى منطقة المصنع ان تتجه نحو بلدة معلولا".

 

الجيش سمح للاعلاميين بدخول الأحياء الغربية من عرسال

الخميس 07 آب 2014 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك محمد أبو اسبر أن الجيش اللبناني سمح للاعلاميين، بعيد الخامسة والنصف من عصر اليوم، بدخول الأحياء الغربية من بلدة عرسال لجهة رأس السرج، حيث شوهد الأهالي يتفقدون منازلهم وممتلكاتهم التي أصيبت بأضرار مادية كبيرة خلال الأيام الستة الماضية. وتهرب غالبية الذين التقيناهم من أبناء البلدة من الإجابة عن أسئلتنا، وكان معظمهم يؤكدون أنهم لازموا منازلهم أو أن المسلحين كانوا ملثمين، ولم يتعرفوا إلى ملامحهم. هذا وقد دخلت بلدة عرسال أكثر من نصف المساعدات التي خصصتها الهيئة العليا للاغاثة لأهالي البلدة.

 

سليمان عزى بالضباط الشهداء وشكر للحريري دوره في دعم الجيش

الخميس 07 آب 2014/وطنية - عزى الرئيس العماد ميشال سليمان في "البيال"، عائلة العقيد الشهيد نور الدين الجمل، ثم توجه إلى كنيسة قلب يسوع في بدارو لتعزية عائلة العقيد الشهيد داني حرب، وبعدها إلى كنيسة مار جرجس في الجديدة حيث قدم العزاء بالرائد الشهيد داني خيرالله. على صعيد آخر، اتصل سليمان بالرئيس سعد الحريري لشكره على "دوره الإيجابي في دعم الجيش".

 

سلام اتصل بملك الأردن وأمير قطر وأردوغان

الخميس 07 آب 2014 /وطنية - أجرى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اتصالا هاتفيا بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، وبحث معه في العلاقات الثنائية. وجرى عرض الأوضاع في لبنان، وخصوصا الهجمة الأخيرة التي تعرضت لها بلدة عرسال. وعبر الملك عبد الله عن تضامنه مع الشعب والحكومة اللبنانيين، معربا عن "استعداد المملكة الاردنية الهاشمية لتقديم أي عون يطلب منها لمساعدة لبنان".

وكلف الملك عبد الله وزير خارجيته متابعة الموضوع مع نظيره اللبناني. واتصل سلام بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي أكد وقوف بلاده بجانب لبنان واستعدادها لوضع كل امكاناتها في خدمة كل ما يؤدي الى تقوية مؤسساته الشرعية وإعادة الأمن الى ربوعه وتعزيز استقراره. كما أجرى تصالا برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

 

اعتصام لاهالي المعتقلين في سوريا: فحص "DNA" الاسهل في البحث عن مصيرهم

الخميس 07 آب 2014 / وطنية- نفذ اهالي المعتقلين في السجون السورية اعتصاما في حديقة جبران خليل جبران امام "الاسكوا" حيث عقد مؤتمر صحافي شارك فيه النائب غسان مخيبر ومسعود الاشقر ورئيس جمعية سوليد غازي عاد. وكانت كلمة لاهالي المفقودين اكدوا فيها ان المؤتمر اليوم هو لبنك "DNA"، وطالبوا القضاة اللبنانيين ب"اتخاذ خطوة جدية عبر تطبيق احكام المادة 569 من قانون العقوبات اللبناني على مرتكبي عملية الخطف ومن شاركهم وعلى من يعمل على تغطية هذه الجريمة".

عاد

واشار غازي عاد الى "ان الموضوع هو موضوع قديم وقد طالبنا به مرارا وتكرارا منذ العام 96 والمؤسف ان اجراء فحص "DNA" هو الابسط والاسهل في عملية البحث عن مصير المفقودين وضحايا الاخفاء القسري".

مخيبر

بدوره النائب مخيبر قال: "نحن الى جانبكم واضم صوتي الى صوتكم وان موضوع المطالبة بالمفقودين لم يكن له قرار سياسي او تنظيم تشريعي فالخطف هو جريمة والمطلوب قرار من النيابة العامة للتحرك لان هناك خشية من فقدان الادلة وتنظيم عملية اخذ عينات "DNA" من المفقودين"، معتبرا ان "هذه القضية وطنية".

وطالب مجلس الورزاء بتطبيق الاتفاقية الموقعة مع الصليب الاحمر الدولي لتسهيل التعرف على الرفات.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 7/8/2014

الخميس 07 آب 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تفزيون لبنان"

انسحب المسلحون من عرسال الى جرودها واستمرت عمليات إخلاء الجرحى المدنيين من لبنانيين وسوريين وتواصل التحرك من أجل معرفة مصير الجنود اللبنانيين الأسرى.

وواكب مجلس الوزراء التطورات الحاصلة ميدانيا وارتاح للموقف الوطني الموحد وقرر تطويع أكثر من أحد عشر ألف عنصر في الجيش والقوى الامنية.

والى شكر مجلس الوزراء لخادم الحرمين الشريفين، تلاحقت مواقف التقدير للهبة السعودية ولدور الرئيس سعد الحريري.

ووسط تحركات للسفيرين الاميركي والسعودي برز بيان بطاركة الشرق إزاء مسيحيي العراق والتأكيد على قيام دولة فلسطين.

كذلك برزت الدعوة الفرنسية لمجلس الامن لبحث الارهاب في العراق وسط معارك عنيفة بين البشمركة وداعش الذي أعلن السيطرة على ساحة كبيرة في الرقة السورية.

وفي شأن محلي مهم فوض مجلس الوزراء وزير التربية معالجة موضوع تصحيح مسابقات الامتحانات الرسمية بما في ذلك إعطاء إفادات للطلاب للدخول الى الجامعات. وطلب مجلس الوزراء إقفال المدارس غير المرخص لها وأحال مسؤوليها على النيابة العامة.

إذن عرسال أفضل حالا والمسلحون انسحبوا الى الجرود واتصالات هيئة العلماء المسلمين مستمرة لتأمين إطلاق الجنود الأسرى.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

محزن ومقلق أن تكون بعض القيادات تدفع بعد كارثة عرسال الى التوظيف في الأمن فقط، ومحزن أكثر أن يكون "قطوع" عرسال شكل بابا جديدا لربط النزاع بين اللبنانيين بدلا من التقريب بينهم، طالما انهم اقروا جميعا بأن داعش هي العدو المشترك. جيد جدا أن يقرر مجلس الوزراء في جلسته اليوم توسيع عديد الجيش من خلال تطويع اثني عشر ألف عنصر أمني وجندي، لكن هذا يعني أن الدولة تحضر المؤسسة العسكرية لمقتلة جديدة قد تقع في أي لحظة وفي أي مكان، لأنها لم تقرن التطويع والتجهيز بخطة سياسية محكمة. بعد عرسال، والتي لا يصح الحديث عنها بصيغة الماضي، ما عاد مسموحا أن تظل عبقرية الطاقم السياسي الحاكم تتكل على ردة فعل الجيش والقوى الأمنية على محاولات تقويض الأمن، وليس آخرها حرب عرسال.

الدافع الى هذه النظرة التشاؤمية، هو أن المساعي الى ملء الشغور في قصر بعبدا لم تحقق أي خرق، كما لم يحرك نهر النزوح الكبير لمسيحيي العراق أي ساكن لدى بعض مسيحيي الملجأ الأخير في لبنان، ولا لدى مسلمي الملجأ الأخير في لبنان، طالما أن أتباع الديانتين في لبنان يسلمون بأن داعش هي قاتلة الأجساد وقاتلة الأنموذج الحضاري في آن، ولا تميز بين المسلم وغير المسلم عندما تمتشق سيف الجهل.

في الانتظار، في لبنان هناك اخطار غير داعش، فطلاب الشهادات الثانوية حصلوا على إفادات "تهريب" لا فائدة أكاديمية لها، ولم يعد أمام الأساتذة المضربين سوى خطف العام الدراسي المقبل انتقاما، وسلسلة الرواتب الى مزيد من التعقيد، ومهلة الثماني والأربعين ساعة التي حددها وزير التربية للأساتذة انقضى نصفها ولا شيء يشير حتى الساعة الى امكان إيجاد حل وسط للأزمة، ولو على الطريقة العرسالية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

هل انطوت صفحة عرسال بعد انسحاب الارهابيين؟ ثبات الجيش افشل خطة داعش لكن مسألة المخطوفين العسكريين لا تزال عالقة حتى الساعة. على خط التفاوض مساعي لهيئة العلماء المسلمين ينتظر ان تحمل جديدا الليلة. الجيش يتابع مهامه الوطنية ويدعم مراكزه الدفاعية الامامية بعدما مشط الاماكن التي كان يتواجد فيها الارهابيون. ال "ان بي ان" دخلت الى عرسال التي عادت الى طبيعتها، لكن الحذر ما زال يرصد بانتظار بت مصير وقف اطلاق النار. المواطنون التزموا خيار المؤسسة العسكرية ومئات النازحين السوريين غادروا في الساعات الماضية نحو سوريا عبر نقطة المصنع الحدودية فهل انتهت المعركة بين الجيش والارهابيين ام ستنتقل لاحقا الى الجرود الممتدة في السلسلة الشرقية ما بين الحدود اللبنانية السورية؟ اثبتت التجربة في عرسال ان الجيش لا تنقصه الكفاءات ولا الشجاعة العسكرية بل يحتاج الى تسليح وتجهيز. من هنا جاء استغراب قيادة حركة امل لعدم وصول اي شحنة من المعدات الفرنسية المطلوبة للجيش نتيجة الهبة السعودية رغم انقضاء شهور عليها ام ان المطلوب البقاء تحت السقف الاسرائيلي. الهيئات القيادية العليا في حركة امل التي اجتمعت بصورة طارئة برئاسة الرئيس نبيه بري شددت على مواجهة الارهاب التكفيري ومعالجة مسألة النازحين السوريين وتنظيم وجودهم لمنع استغلالهم. وفي مجلس الوزراء كان القرار واضحا بتطويع الاف العسكريين فالاستثمار في الامن تفرضه الوقائع الميدانية المفتوحة في المنطقة جراء تمدد الارهاب من العراق الى سوريا وصولا الى لبنان. المسيحيون يهجرون من العراق ويهربون من بطش الارهابيين التكفيريين على مرأى العالم كله ودون ان يتحرك لا الغرب ولا عواصم القرار. بطاركة الشرق دقوا جرس الانذار وناشدوا العالم التدخل لكنهم حزموا بانهم ثابتون في هذه الارض.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

انتهاء مأساة عرسال واهلها بات قاب قوسين أو ادنى، بعد بدء تنفيذ مبادرة هيئة العلماء المسلمين بتثبيت وقف اطلاق النار وخروج المسلحين من البلدة وسحب الجرحى وادخال المساعدات الانسانية، على ان يلي ذلك اطلاق سراح الاسرى من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي.

مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز التي اعلنها الرئيس سعد الحريري بتقديم مليار دولار للقوى المسلحة، لاقت عاصفة ترحيب من جميع الاطراف السياسية. وتزامنت مع اقرار مجلس الوزراء تعزيز القوى الامنية بإيجاد باكثر من عشرة الاف عنصر لحماية الامن.

تبقى مأساة الطلاب الذين ينتظرون تصحيح مسابقاتهم، فقد فوض مجلس الوزراء وزير التربية ايجاد الحل المناسب بما فيه اعطاء افادات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

هل تتحول الهدنة في عرسال إلى حل دائم؟ خلال الساعات الماضية، انسحبت أغلبية المسلحين من البلدة، وأجلي الجرحى إلى مستشفيات البقاع. ودخلت المساعدات الغذائية... الحلقة الأخيرة التي لا تزال محط تفاوض هي العسكريون الأسرى. بعض أهالي عرسال الناقمون لتركهم وحيدين وسط العاصفة، رفضوا حتى استقبال المساعدات الغذائية، قائلين إن ما يطلبونه من البلاد التي نسيتهم طويلا، موقف سياسي داعم، لا رغيف خبز.

وفيما كان ضباط الجيش وعناصره يخوضون المعارك في عرسال، كان الطاقم السياسي يطعنهم في الظهر. فتزامنا وتصريحات التضامن مع الجيش، كان الجميع يبصم على حرمان العسكريين حقهم في سلسلة الرتب والرواتب، عبر الموافقة على قرار وزير التربية توزيع الإفادات على الطلاب، ما يحرم هيئة التنسيق النقابية أوراق ضغطها.

فضيحة أخرى كشفت عنها منظمة "هيومن رايتس ووتش، فصيحات التضامن مع غزة التي أطلقها المسؤولون اللبنانيون تزامنت هي الأخرى مع إجراءات قمعية على الحدود تجاه النازحين الفلسطينيين من سوريا. سياسة إغلاق الأبواب والترحيل القسري تشارك لبنان والأردن والعراق في تطبيقها، وفقا للمنظمة الدولية.

أما في العراق، ففضيحة من نوع آخر. التهجير القسري للمسيحيين والإيزيديين متواصل. وإذا كان تقهقر الجيش العراقي في الموصل، أدى إلى تهجير مسيحيي المدينة، فإن قوات البشمركة الكردية هي التي تتراجع الآن أمام مسلحي الدولة الإسلامية الذين سيطروا على بلدة قره قوش، أكبر البلدات المسيحية في العراق.

ومن الديمان رفع بطاركة الشرق الصوت ضد إفراغ الموصل وسهل نينوى من مسيحييه، وعبروا عن أسفهم لبقاء الموقف الإسلامي والعربي والدولي ضعيفا وخجولا وغير كاف، لا يعكس خطورة هذه الظاهرة، وتداعياتها على التنوع الديموغرافي التاريخي لشعوب المنطقة.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

نهاية أسر عرسال.. وعلى ذمة العلماء فإن أي مسلح ما عاد في البلدة.. وقد فر الإرهابيون منها إلى الجرود لكنهم اصطحبوا معهم أسرى الجيش وقوى الأمن... المساعدات دخلت لكن العراسلة رفضوها. وأعلنوا أنهم يريدون أمنا وسلاما لا ربطة الخبز.. فيما تسعى هيئة العلماء المسلمين لفتح خطوط تواصل لعودة الأسرى. وأعلن الشيخ محي الدين نسبيه باسم الهيئة أن وفد العلماء سيبقى في عرسال حتى يسمع خبرا شافيا عن الأسرى الذين قال إنهم في صحة جيدة. وفي معلومات "الجديد" أن المدعو أبو مالك الشامي أمير النصرة في القلمون هو الشخصية التي تقود جبهة التفاوض على العسكريين. وأنها قد توسع نطاق مطالبها لتشمل الصفقة مسجوني رومية من الإسلاميين. وأبو مالك هذا له صحيفة سوابق وخبرة في الخطف والتفاوض وأشهر عملياته: راهبات معلولا. وفي رواية ليلة الهرب الكبيرة من عرسال. اختلف أبو مالك النصرة ومجموعات داعش وقرر النفاذ بالأسرى وسحب مجموعاته من البلدة معلنا أن لبنان ليس مسرحه الآن.. وهو ما رفضته عناصر داعش فوقع القتال. وأيا تكن أسباب الانسحاب فإن عرسال بدأت تستعيد عافيتها.. ورب ضارة نافعة للنازحين السوريين الذين أتيحت لنحو ألف وثمانمئة عائلة منهم العودة إلى سوريا عبر نقاط رسمية من المصنع.. بعدما ذاقوا في جرودنا طعم الموت. وعاش بعضهم في ظروف أشبه بالجحيم.. قضى من بينهم من قضى.. وعاد من استطاع إلى الخروج سبيلا. وبذلك يكون الإرهاب قد هجرهم مرتين ذهابا وإيابا.. وهو يستكمل طريقه بزحف غير مسبوق في العراق ونحو مناطق الأقليات... حكم قراقوش تفرضه داعش على مسيحيين لاحقتهم في محافظة نينوى فهجرت أهل قراقوش وبرطلة بعد انسحاب البشمركة والقوات العراقية منها.. وهناك أحرقت كنائسهم وبدأت بفرض الشريعة حيث أصبح نحو مئة وخمسين ألف مسيحي عراقي على الطرقات يهاجرون إلى شمالي البلاد... مشهد التراصف الداعشي الذي ترك رعبا لدى الدول المحيطة.. باتت معالجته بصرف الأموال لمحاربة الإرهاب.. وبين هذه الأموال المليار دولار السعودي المخصص للبنان الذي لن يساعد الجيش فحسب بل شكل دافعا لتقوية تيار الاعتدال السني الذي انضم إليه اليوم النائب محمد كبارة.. معلنا انحيازه الى الجيش في "برمة" تفوقت على المسار السياسي للنائب وليد جنبلاط...

تربويا.. ضرب وزير التربية الياس بو صعب ضربة فيها "إفادة".. وأشرك مجلس الوزراء في قراره منح الطلاب الإفادات.. لكن المجلس منحه مهلة لمفاوضة هيئة التنسيق.. في مهلة أربع وعشرين ساعة.. وبعدها يتخذ أبو صعب القرار.. وغالبا ما تكون قرارات وزير التربية.. صعبة لكنها آخر الداء.. وتتطلع إلى مصلحة آلاف الشباب المنتظرين على أبواب الجامعات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

خرجت داعش من عرسال او على الاقل هكذا صورت الامور لكنها دخلت قره قوش في سهل نينوى في الموصل وطردت وهجرت مئة الف مسيحي من اقدم بقعة مسيحية في الشرق والمشرق فخربت الكنائس مجددا وحولتها الى مساجد وانزلت الصلبان وصادرت الممتلكات والاراضي واخرجت المسيحيين من بيوتهم حفاة عراة وطلبت منهم ان يعبروا الصحراء تماما كما فعل العثمانيون منذ مئة عام في سفر برلك. وفي عرسال انسحب الارهابيون باتجاه الاراضي السورية علما انهم ما زالوا يسيطرون على بعض المواقع المحيطة بعرسال لجهة الشمال الشرقي وبدأ دخول المساعدات الانسانية لاهالي عرسال وسحب القتلى والجرحى من شوارعها وعلمت ال"او تي في" من مصادر رسمية متابعة ان الارهابيين المنسحبين باتجاه الاراضي السورية ويقدرون بألفي مسلح هم في غالبيتهم سوريون من معضمية الشام التي خرجوا منها سابقا بعد مصالحة مع النظام عادوا الى الاراضي السورية المتاخمة للحدود اللبنانية - السورية بشروط المصالحة عينها. كما علمت ال"او تي في" ان الارهابيين يشترطون ضمان عدم محاكمة عماد احمد جمعة واطلاق بعض موقوفي سجن رومية في مقابل اطلاق باقي العسكريين من الجيش اللبناني المخطوفين وهو ما ترفضه الحكومة وقيادة الجيش رفضا قاطعا وتكتفيان حتى الساعة بضمان خروج المسحلين من عرسال والمواقع الجردية مقابل اطلاق العسكريين. خرج المسلحون لكنهم لم يفرجوا بعد عن العسكريين وبدأت هيئة العلماء تتحدث عن فقدان الاتصال بالمسلحين وان الامور تحتاج الى مزيد من الوقت، في وقت اصدرت النصرة بيانا قالت فيه انها انسحبت من عرسال واطلقت سبعة عسكريين لبنانيين كبادرة حسن نية وسنكون مع هذا البيان بالتفصيل في سياق النشرة. في وقت تعيش السلطة السياسية اسوأ ايامها في مواجهة اخطار تتزاحم من الخطر الامني الى الخطر السياسي الناجم عن الفراغ الى الخطر الاجتماعي وصولا الى الخطر الحياتي المتمثل بانقطاع المياه عن مناطق باكملها.

في لبنان نعيش منذ الان حالة التصحر. وعلى المقلب السياسي سجلت زيارة للسفير السعودي الى الرابية بعد اربع وعشرين ساعة على زيارة النائب وليد جنبلاط الى الرابية. العماد عون قدر الدور السعودي لجهة دعم الجيش ولبنان والسفير عسيري نوه بدور العماد عون الوطني. اليوم سبعة اب تاريخ يذكره الشرفاء ويتنكر له تجار الهيكل وباعة الشعارات كان يوما لم تمت فيه الشجاعة في قلوب شابات وشبان نذروا انفسهم للوطن بل كانوا مستعدين وما زالوا للموت بشجاعة في سبيله.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

الجيش في عرسال حاميا اهلها، والارهابيون من متعددي الجنسيات الى الجرود، والمصير المحتوم. الجيش قيادة وضباطا مرتاحون للتطورات التي انقذت عرسال واهلها، اما الجنود المفقودون فما زالوا مع المسلحين في الجرود، واستردادهم واجب.. الوسطاء من هيئة العلماء اعلنوا فقدان الاتصال مع المسلحين الخاطفين، اما الحديث فممكن عن اي شيء حتى عن مبادلتهم بسجناء الارهاب في رومية قال احد اعضاء الهيئة..

قول الحكومة كان مجتمعا الى جانب الجيش ومساعدته بما امكن.. قرار بتطويع اكثر من احد عشر الف عسكري لتأمين الحاجات الملحة، واستماع من قائد الجيش الى سير الامور الميدانية وتداعياتها.. تداعيات ما يجري في عرسال ليس بعيدا عن المنطقة.. فالارهاب واحد وان تعددت القوالب..

السفير السوري في لبنان راى ان مصلحة البلدين تعاون الشعبين والجيشين والحكومتين في مواجهة خطر لا يحتمل عمى الوان. وفي حديث للمنار دعا السفير علي عبد الكريم علي الجميع لاختصار كل ما يعوق هذا التعاون..

في الموصل هجر داعش ما تبقى من مسيحيي المنطقة، واستباح كنائسهم وكسر صلبانهم، ما رفع الاصوات العالمية لانقاذ مسيحيي العراق.. وجمع بطاركة الشرق في الديمان ليدقوا ناقوس الخطر، قبل ان يحرم مسيحيو الشرق من دق اجراس كنائسهم..

في غزة رفعت للنصر اصوات ورايات مع يقين الفلسطينيين بتهدئة على قياس شروطهم، والا الاستمرار في معركة متجددة اعدت لها المقاومة كل اعداد..

 

حزب الاحرار نظم وقفة تضامنية مع الجيش عند مفرق القصر الجمهوري

الخميس 07 آب 2014 /وطنية - نظمت مصلحة الطلاب في حزب الاحرار، وقفة تضامنية مع الجيش عند مفرق القصر الجمهوري، استهلت بالنشيد الوطني ودقيقة صمت عن ارواح شهداء الجيش، ثم القى رئيس تجمع شباب الشمال ربيع زين كلمة ندد فيها ب"الاعتداء على الجيش اللبناني"، مطالبا السياسيين بدعمه وتسليحه وأن يدعموا قرارته.

عبد النور

ثم كانت كلمة لرئيس منظمة الشباب في الحزب ايلي عبد النور وجه فيها نداء لقائد الجيش لفتح باب التطوع من لواء انصار الجيش للدفاع عن لبنان الابدي الازلي السرمدي.

ضرغام

وقال رئيس مصلحة الطلاب في الحزب سيمون ضرغام في كلمته: ”وقفتنا هنا اليوم هي للدفاع عن السلاح الشرعي المتمثل بالجيش والقوى الامنية لانها الضمان لكل اللبنانيين"، ووجه تحية لكل من شارك في هذه الوقفة التضامنية. اضاف: "جئنا لنقول لن نسمح أن تبقى رئاسة الجمهورية اللبنانية في ظل الفراغ، ونقول لمن يعطل انتخاب رئيس للجمهورية أرواح شهداء الجيش اللبناني أمانة في أعناقكم فأنتم من يسمح باهتزاز أمن لبنان عندما تتركون الرئاسة الاولى التي هي قيادة القوات المسلحة بدون رئيس وبدون قائد". ودعا الشباب "للالتحاق بالمؤسسات العسكرية تلبية لدعوة الحكومة التي أقرت تطويع 12 الف عنصرا". وبارك للجيش نصره في معركته مع الارهاب. وختم موجها تحية لارواح شهداء الجيش. وقال: "الفرحة لن تتم الا بعودة المختطفين من الجيش وقوى الامن الداخلي". ثم توجه الجميع بمسيرة باتجاه وزارة الدفاع، حيث وقفوا أمام المدرسة الحربية بالفياضية وأنشدوا النشيد الوطني موجهين التحية للجيش ولتلامذة الضباط.

 

الحريري ايد بيان بطارطة الشرق:إيجاد آليات التعاون مع المجتمع الدولي لإنهاء الجريمة الرامية الى اقتلاع الوجود العربي المسيحي من الشرق

الخميس 07 آب 2014 /وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري البيان التالي:"يعبر الرئيس سعد الحريري عن تأييده الكامل للبيان الذي صدر عن الاجتماع الذي عقده بطاركة الشرق في الديمان، بكل مضامينه السياسية والأخلاقية والإنسانية، التي ألقت الضوء على العناوين الرئيسة للأزمات والمخاطر التي تواجه العالم العربي وتنذر بتخريب الحياة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين".

وقال الرئيس الحريري: "لقد أطلق بطاركة الشرق من الديمان، صرخة يجب ان تطرق أسماع كل القيادات والأنظمة العربية والإسلامية، وان تحرك المجتمع الدولي، الذي يتغافل عن الحرائق المشتعلة في الشرق ويترك شعوبه وتجاربه الحضارية بالعيش المشترك، نهبا لعواصف الارهاب والتعصب وحروب الجهل والتخلف التي تقودها جهات وتنظيمات وقوى متطرفة". أضاف: "ان الخطاب الصادق والمسؤول الذي يتوجه به بطاركة الكنائس الشرقية، الى المراجع الروحية الاسلامية ودعوته الى إصدار الفتاوى الواضحة التي تواجه الزحف المتنامي للارهاب والتطرف في العالم العربي، هو خطاب يجب ان يكون محل تبني علماء العدل والاعتدال، الذين تقع على عاتقهم مسؤولية التصدي الفكري والعقائدي والشرعي لذلك الزحف الأسود، الذي يسيء الى جوهر الدين الاسلامي الحنيف، ويوصم المسلمين في كل مكان من العالم بصفات الشر والظلم والعدوان". ودعا الرئيس الحريري الجامعة العربية الى تحمل مسؤولياتها في هذا الشأن، وإيجاد الآليات السريعة للتعاون مع المجتمع الدولي لحثه على التحرك بكل الوسائل، لإنهاء الجريمة المستمرة في العراق خصوصاً، والتي ترمي الى اقتلاع الوجود العربي المسيحي من الشرق، ووضع الاسلام والمسلمين في دائرة الاتهام بتنفيذ جريمة إنسانية وعنصرية، لا وظيفة لها سوى التحريض على الاسلام والإساءة اليه. وختم الرئيس الحريري قائلا: "اننا ننظر في لبنان الى البيان الصادر عن بطاركة الشرق، باعتباره نداء يعبر عن جميع اللبنانيين، الذين لن يرتضوا لبلدهم الا ان يكون مساحة إنسانية وحضارية للحوار الاسلامي المسيحي، وللحياة التاريخية المشتركة بين المسلمين والمسيحيين التي ستبقى الأساس المتين لوجود لبنان الدولة والكيان والنظام السياسي. وهذا الامر يحملنا مسؤولية التداعي لدق النفير في كل ارجاء الوطن العربي، لحماية الوجود المسيحي في الشرق، وتشكيل إدارة او هيئة او منظومة عربية مشتركة، لمكافحة مخاطر الارهاب والإرهابيين واجتثاثها من جذورها، قبل ان تتمكن من اجتثاث قيم الاعتدال والخير والتسامح والعدل وتخريب إنسانية الاسلام والمسلمين في هذه المنطقة من العالم.

 

تجمع العلماء: أي بلدة يدخلها الفيروس التكفيري ستتحول إلى بلدة مدمرة

الخميس 07 آب 2014 /وطنية - أصدر "تجمع العلماء المسلمين"، بيانا رأى فيه "أن ما يحصل في عرسال اليوم هو نموذج لما سيكون عليه واقع أي بلدة يدخلها الفيروس التكفيري، إذ ستتحول إلى بلدة مدمرة وأهلها مشردون، وهم بين قتيل وجريح، إذ إن هؤلاء القوم لا يعيرون اهتماما لأي قيم دينية أو أخلاقية أو إنسانية. وهم في قتالهم لا يميزون بين مذهب وطائفة وإنما يقتلون كل الأغيار تماما كما هي عقيدة الصهاينة". وقال: "لا بد من حسم الأمر نهائيا من خلال إخراج جميع المسلحين خارج الأراضي اللبنانية وملاحقتهم حتى الحدود وإعادة النظر بمخيم إيواء النازحين والتدقيق بهوياتهم لمعرفة حقيقة كونهم نازحين أم مقاتلين، والتحقيق مع كل من ساعد ووفر الغطاء للمسلحين التكفيريين وتقديمهم للعدالة بتهمة التعامل مع أعداء الوطن كما هو منطوق قرار مجلس الوزراء". وأضاف: "لمن قال إن تدخل حزب الله في الشأن السوري سبب لما يحصل، نقول إن هذا التدخل لو لم يحصل لكان الدواعش الآن في بيروت وجونية وصيدا وصور، فشكرا لحزب الله ولشهدائه الأبرار على حماية وطننا منهم والمجد لشهدائه الأبرار".

ودعا "الدولة اللبنانية الى تقديم كل المتورطين في ما حصل، كائنا من كانوا، وإلى أي جهة انتموا ومهما علا شأنهم، إلى القضاء اللبناني لينالوا عقابهم". وطالب "برفع الحصانة عمن وجه إساءة للجيش اللبناني ضد العدو الخارجي، وهذه جريمة خيانة عظمى يجب أن يحاسب عليها".

 

زهرمان: ما حصل في طرابلس تشويش على مساعي معالجة الوضع في عرسال

الخميس 07 آب 2014 / وطنية - شدد النائب خالد زهرمان في حديث الى إذاعة "صوت لبنان 93,3" على "ضرورة وحدة الصف الى جانب الجيش اللبناني"، معتبرا أن "تحصين الساحة الداخلية يتطلب حماية الحدود عبر توسيع القرار 1701 ليشملها كلها، تسليح الجيش وانسحاب حزب الله من سوريا". وأسف زهرمان "لما حصل في طرابلس متهما البعض بالسعي من وراء هذه الاستهدافات الى التشويش على كل المساعي المبذولة لمعالجة الوضع الامني المتردي في البلاد ولا سيما في عرسال".

 

جعجع التقى وفدا من ملتقى التأثير المدني

الخميس 07 آب 2014 /  وطنية - عرض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب مع وفد من "ملتقى التأثير المدني" Civic influence Hub (CIH) ضم: المهندس محمد السقال، رئيس جمعية الصناعيين ونائب رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمت افرام، والمدير التنفيذي لملتقى التأثير المدني الدكتور زياد الصايغ، في حضور القيادي في القوات اللبنانية شوقي الدكاش، للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانعكاس الأحداث الأمنية عليها ودور المجتمع المدني في التخفيف من الاحتقان السائد على المستويات كافة. كما بحث المجتمعون في السياسات المستدامة لتحسين الاقتصاد اللبناني على المديين القريب والبعيد.

 

جعجع ابرق الى الملك عبدالله شاكرا دعمه للجيش : تمثلون الاعتدال في وجه الارهاب

الخميس 07 آب 2014/وطنية - أبرق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مثمنا الموقف المشرف لجهة سيادة لبنان واستقلاله وحرية شعبه وإعلانه العزم على المسارعة في تنفيذ الدعم الاستثنائي للجيش اللبناني الذي اقترن بالفعل عبر إصدار الأمر بتقديم مساعدة للجيش اللبناني وقوى الأمن بقيمة مليار دولار أميركي. وحيا جعجع الملك السعودي لما يمثله من اعتدال ومن صورة للاسلام الحق في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب. وفي ما يلي نص الرسالة: "جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين  حفظه الله،

 أتمنى أن تصلكم رسالتي وجلالتكم بأتم الصحة والعافية.

جلالة الملك، لم تشكل المواقف التي عبرتم عنها، عقب الأحداث التي تتعرض لها منطقة عرسال اللبنانية، عنصر مفاجأة لدينا، ونحن جزء من الشعب اللبناني الذي يعي ويقدر دعمكم المتواصل للبنان.

إننا نثمن عاليا موقفكم المشرف لجهة سيادة لبنان واستقلاله وحرية شعبه وإعلانكم العزم على المسارعة في تنفيذ الدعم الاستثنائي للجيش اللبناني الذي ما لبثتم أن أقرنتموه بالفعل عبر إصداركم الأمر بتقديم مساعدة للجيش اللبناني وقوى الأمن بقيمة مليار دولار أميركي. إننا نحيي ما تمثلونه من اعتدال ومن صورة للاسلام الحق في وجه من يحاولون، بحسب قولكم، اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وندعو لكم بالعمر المديد في قيادة المملكة العربية السعودية وتعزيز الدور الرائد الذي تضطلع به على الصعيدين العربي والدولي".

 

مستشار جعجع للعلاقات الخارجية في واشنطن : لتوسيع مهام اليونيفل

الخميس 07 آب 2014 /  وطنية - عقد مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية للعلاقات الخارجية إيلي خوري ورئيس المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن الدكتور جوزف جبيلي، بمشاركة وفد من المركز، اجتماعات في مقر الأمم المتحدة في نيويورك تناولت مختلف التطورات في المنطقة ومستجدات الأوضاع في لبنان، لا سيما في ما يتعلق بالتصعيد الأمني في بلدة عرسال، إضافة إلى قضية النازحين السوريين في لبنان، وكذلك جرى التطرق إلى ملفي الانتخابات الرئاسية والنيابية. وإثر هذه الاجتماعات أوضح خوري أنه "بالنسبة لتوتر الأوضاع على الحدود اللبنانية فقد جرى التركيز على أهمية الاعتماد على مرجعية قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 الذي يتضمن بندا يسمح بتوسيع مهام قوات الطوارىء الدولية اليونيفيل خارج منطقة الجنوب اللبناني، وبالتالي تكون هذه القوات قادرة على تقديم المساعدة والدعم للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في مراقبة وضبط الحدود اللبنانية السورية بناء على طلب من الحكومة اللبنانية ودون الحاجة إلى استصدار قرار دولي جديد عن مجلس الأمن الدولي".

أضاف "جرى التشديد على ضرورة أن تتحرك الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، في سياق توفير الدعم اللازم للبنان لكي يتمكن من مواجهة إنعكاسات ولجم تداعيات النزاع في سوريا، بحيث باتت خطوة توسيع عملية تنفيذ مندرجات القرار 1701 ضرورية في الظروف الحالية التي يمر بها لبنان". ولفت خوري "إلى أن البحث تطرق أيضا إلى كيفية تقديم المساعدات للجيش اللبناني لا سيما في إطار مجموعة العمل الدولية لدعم لبنان، التي أطلقتها الأمم المتحدة"، مشددا على "أهمية الإسراع في مساعدة الجيش والمؤسسات الأمنية اللبنانية لأنه من خلال دعم المجتمع الدولي، ومع وجود الاجماع السياسي الداخلي، تزداد قدرة الجيش والمؤسسات في محاربة ومواجهة الارهاب والتطرف وانجاز مهمة ضبط الاوضاع على الحدود". وفي موضوع النازحين السوريين إلى لبنان، قال خوري "إنه طالب المسؤولين في الأمم المتحدة بوضع الضوابط اللازمة التي تنظم تواجد هؤلاء في الأراضي اللبنانية، لا سيما في ضوء توجه المنظمة الدولية إلى إقامة مخيمات تأوي اللاجئين وتضمن كيفية متابعة شؤونهم وحصر مسألة تواجدهم بشكل أفضل داخل هذه المخيمات المفترضة". اضاف: "أما بالنسبة لاستحقاق الانتخابات الرئاسية في لبنان، فقد شرح الوفد الآلية التي اعتمدتها القوات اللبنانية وقوى الرابع عشر من آذار من منطلق تكريس العملية الديمقراطية وتعزيزها في لبنان". وفي خصوص الانتخابات النيابية قال :"إن الأولوية تبقى بالنسبة للحزب وهي إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب فرصة ممكنة وعدم إطالة أمد الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، ومن ثم الوصول إلى إجراء الانتخابات النيابية"، موضحا أن "الحزب يرفض التمديد للمجلس النيابي الحالي الممدد أصلا".

 

كبارة: ليس لدينا خيار إلا الجيش والدولة ومؤسساتها

الخميس 07 آب 2014 /وطنية - أكد النائب محمد كبارة في حديث الى محطة "الجديد" أنه "لم يتعرض يوما للجيش اللبناني طوال عمله السياسي، فحتى في أحلك الظروف وأصعب الايام التي مررنا بها في طرابلس كان دوما يقول "لا خيار لدينا إلا الدولة والمؤسسات والجيش اللبناني والاجهزة الامنية". وأوضح كبارة أن "الكلام الذي صدر عن اجتماع اللقاء الوطني الاسلامي تم تحريفه وتفسيره خطأ، وهناك اشخاص من فريق معين لهم مصلحة في استهدافي بالذات بسبب مواقفي السياسية من فريق "8 آذار" والنظام السوري"، مشددا على أن "ما تم قوله في البيان كان حرصا على المؤسسة العسكرية".

وسأل: "هل يعقل أن نتكلم ضد الجيش وضد الشهداء الذين سقطوا من الجيش اللبناني ونقف مع التكفيريين الآتين من وراء الحدود؟ نحن نحترمهم ونحترم التضحيات، لكن الهدف من كلامنا كان الحفاظ على أهالي عرسال وأن لا يتم استغلال هذا الموضوع من قبل حزب الله أو غيره كي لا يدفعوا الثمن". أضاف: "اتحدى أن تجدوا لنا بيانا فيه اساءة للجيش اللبناني أو المؤسسات الامنية، فنحن ليس لدينا خيار إلا الجيش والدولة والمؤسسات الدستورية لأنها تحفظ الوطن وهي الحماية الاساسية لكل اللبنانيين". ولفت كبارة الى أن "مشكلتنا مع الدويلة ضمن الدولة والتي تهيمن على الدولة واقتصادها وسياستها وأمنها".

وقال: "نحن نستنكر ضرب الجيش في طرابلس، ومن يعتقد أنه بإمكانه أن يعيد طرابلس الى أيام الاحداث، ليس لديهم أي غطاء سياسي ويجب أن يحاسبوا". وأعلن كبارة أن "أهالي التبانة وطرابلس يتبرأون من جميع الذين يعتدون على الجيش اللبناني ويضربونه، ونحن نطالب الاجهزة الامنية بأن تطبق القانون وتحفظ أمن الناس وهي مسؤولة عن حياتهم، واستقرار المدينة أمانة في أيدي الاجهزة الامنية والجيش اللبناني". وختم بالقول: أن "بيانات اللقاء الوطني الاسلامي في كل الاحداث وكل الايام الصعبة في طرابلس لم تتعرض بإساءة للمؤسسة العسكرية".

 

بطاركة الشرق اجتمعوا في الديمان وناشدوا المجتمع الدولي إنقاذ مسيحيي العراق ووقف تمويل التنظيمات التكفيرية

الخميس 07 آب 2014 / وطنية - اجتمع بطاركة الكنائس الشرقية في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، بدعوة من بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الذي كان في استقبالهم عند باب الصرح محاطا بعدد من المطارنة الموارنة. بداية، صلوات تلاها البطاركة المجتمعون، ليبدأ على الاثر الاجتماع بكلمة ترحيب من الراعي.

ثم أصدر المجتمعون البيان الآتي: "بدعوة من صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للموارنة، اجتمع أصحاب الغبطة بطاركة الكنائس الشرقية في الصرح البطريركي في الديمان، وهم: الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس، البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك، البطريرك يوحنا العاشر اليازجي بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق للروم الارثوذكس، البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الإنطاكي، البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وممثل البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان المطران شليمون وردوني المعاون البطريركي.

لقد هالهم ما يجري في المنطقة من أحداث خطيرة لا سابق لها، ومن صراعات وحروب بين الأخوة في العراق وسوريا، ومن تنام للتطرف الديني الذي يستهدف النسيج المجتمعي ووحدته في بلداننا، ومن بروز تنظيمات أصولية تكفيرية تهدم وتقتل وتهجر وتنتهك حرمة الكنائس وتحرق تراثها والمخطوطات، ومن دخول العديد من المرتزقة إلى جانب المعتدين على المواطنين وحرماتهم. وقد آلمتهم مآسي الإخوة الفلسطينيين في غزه من جراء القصف الإسرائيلي العشوائي الخالي من كل مشاعر إنسانية والذي استهدف الأبرياء خروجا على كل الأسس القانونية. وتألموا في العمق لأحداث عرسال وجرودها في لبنان، التي قامت فيها مجموعات إرهابية دخيلة بالاعتداء على الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، فأوقعت عددا من الشهداء في صفوف الجيش وأسرت بعضا من جنوده ومن عناصر قوى الأمن، وحاصرت أهل البلدة واتخذت منهم دروعا بشرية وتسببت بتهجيرهم من بيوتهم.

وبعد أن قيموا هذه الأحداث الرهيبة من كل جوانبها والأخطار المحدقة بأبناء المنطقة من دون استثناء والناجمة عن صراعات ألبست حلة طائفية ومذهبية قل مثيلها في التاريخ، واستعرضوا انعكاس هذه الصراعات على شعوب المنطقة وبمن فيهم أبناؤهم المسيحيون الذين يعيشون وسط هذه الاضطرابات وهم يؤمنون بدور الدولة في حماية أشخاصهم وممتلكاتهم، فوصل الأمر إلى حد إقصائهم عن أرض الآباء والأجداد قهرا وظلما ومن دون أي مبرر، أصدروا في ختام اجتماعهم بيانا تلاه المطران بولس مطر:

أولا، طرد مسيحيي الموصل وسهل نينوى

1- إن طرد كل المسيحيين من مدينة الموصل والآن ومن كل البلدات في سهل نينوى ليس مجرد حادث طارىء يدون في مجريات الحروب والنزاعات، وليس نزوحا طوعيا ناجما عن خوف أو عن سعي لإيجاد أماكن آمنة مؤقتة هربا من الموت، بل هو ناجم عن قرار اتخذه بحقهم تنظيم "داعش" وفصائل جهادية أخرى، أرغمهم على الرحيل عن ديارهم وذلك فقط بسبب إنتمائهم الديني وتمسكهم به، خلافا لما نصت عليه الشرائع الدولية. إن اللجوء إلى هذا القرار الظالم الذي اتخذه أصحابه باسم الإسلام، يشكل نكسة تصيب المنطقة العربية والإسلامية في عيش أبنائها بعضهم مع بعض. وبعد طردهم جردوهم من كل شيء. إنه عمل مشين يندرج في سياق التمييز العنصري الذي ترفضه الشعوب ويشجبه المجتمع الدولي شجبا كليا.

2- حيال هذه النكسة الخطيرة، التي تقوض مكتسبات دينية وحضارية وإنسانية نبيلة، شكلت على مدى السنين تراثا كريما من العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، نعرب عن الإدانة والرفض الشديد لطرد أبنائنا المسيحيين من مدينة الموصل العزيزة، ومن بلدات وقرى سهل نينوى التي غدت من عناوين التعايش الإسلامي والمسيحي الكريم، أسوة بغيرها من المدن العربية العريقة. وإننا ندق ناقوس الخطر مطالبين بأن يكون هذا الشجب عاما، بحيث يأتي من جميع المسلمين شركائنا في المصير ويؤدي إلى اتخاذ مبادرات من شأنها تصحيح هذا المسار المنحرف الذي خرج عن قواعد العيش السوي الذي أمر به وأوصى باتباعه. ومن المؤسف أن يبقى الموقف الإسلامي والعربي والدولي ضعيفا وخجولا وغير كاف، لا يعكس خطورة هذه الظاهرة وتداعياتها على التنوع الديموغرافي التاريخي لشعوب المنطقة. ومما زاد الأمر خطورة تشجيع بعض الدول الأوروبية على هجرة المسيحيين من أرضهم تحت شعار حمايتهم من القتل والإرهاب، الأمر الذي نستنكره ونشجبه ونرفضه متمسكين بتأدية رسالتنا في هذا الشرق العزيز. فالمطلوب من الأسرة الدولية من خلال مجلس الأمن الدولي أن تتخذ قرارا حاسما يلزم بإعادة أصحاب الأرض إلى أرضهم، وذلك بكل الوسائل الممكنة وبأسرع وقت ممكن. لسنا طلاب حماية من أحد، بل نحن أصحاب حق، ونعتبر أن من واجب الهيئات الدولية أن تحافظ على مصداقيتها وتمنع كل تغيير ديمغرافي يمكن أن يحصل هكذا بالقوة ولغيرهم من الديانات الأخرى.

كما ندعو مجددا كل الأنظمة والدول التي تدعم وتسلح وتمول بشكل مباشر وغير مباشر المنظمات الإرهابية إلى إيقاف ما تقوم به، لأن التطرف الديني أيا كان مصدره سيؤذي من يدعمه ويطال سلبا من لم يقاومه. إن تهجير المسيحيين قسرا من بيوتهم والاستيلاء على ممتلكاتهم، وقتل المدنيين العزل، والاعتداء على الأقليات الدينية وعلى كنائسهم ودور العبادة في الموصل وصدد ومعلولا وكسب وغيرها هو بالتأكيد جرائم ضد الإنسانية وانتهاك لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني. فيجب على مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، المباشرة بالتحقيقات لوضع حد لها، ولإعادة المواطنين إلى بيوتهم واسترجاع ممتلكاتهم وكامل حقوقهم.

ثانيا، النزاع في سوريا

3- إن الأحداث الدامية في سوريا باتت حربا عبثية لا تؤدي إلا إلى المزيد من الهدم والقتل والتهجير. وهذا ما يرفضه الآباء، ويطالبون المعنيين والدول التي تقف وراءهم وتمدهم بالمال والسلاح، بإيقاف هذه الحرب، وبإيجاد الحلول السياسية من أجل إحلال سلام عادل وشامل ودائم، وإمكانية عودة النازحين السوريين إلى بيوتهم وأراضيهم، وإخراجهم من حالة البؤس التي يعيشون فيها، وهم أبرياء، وتحريرهم من كل استغلال سياسي أو مذهبي أو إرهابي.

4- بعد سنة وثلاثة أشهر ونيف، ونحن ننتظر بروح رجاء مسيحي عودة أخوينا المطرانين المخطوفين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم منذ تاريخ 22 نيسان 2013، ما زلنا نصر على أن ردود فعل المجتمع الدولي غير كافية. بالطبع، نشكر كل تضامن واستنكار وشجب وإدانة، ولكن في الوقت عينه، نستغرب اللامبالاة الحاصلة في التعامل مع هذه القضية. لذا، نهيب بالجميع في بلداننا المشرقية كما في الغرب، ترجمة أقوالهم إلى عمل نجني منه الإفراج الفوري عن المطرانين المخطوفين.

ثالثا، أحداث غزه

5- وكم آلمت الآباء أحداث غزه التي دفع فيها المواطنون الفلسطينيون الثمن الغالي في الأرواح والمنازل والمؤسسات، من جراء القصف الإسرائيلي اللاإنساني. فإنهم يطالبون بوقف هذا العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزه ورفع الحصار عن قطاعها وشعبها والإفراج عن الأسرى وإنهاء القتال الذي أوقع في هذه الأسابيع الثلاثة ما يقارب ألفي قتيل فلسطيني. وهذا يشكل جريمة ضد الإنسانية. ويناشد الآباء الشرعية الدولية حل القضية الفلسطينية برمتها، بإقرار دولة خاصة بالفلسطينيين عاصمتها القدس، وفقا لمبدأ الدولتين، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم، وانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة في فلسطين وسوريا ولبنان.

رابعا، أحداث عرسال

6- أما أحداث عرسال في لبنان فقد آلمت الآباء في العمق بسبب اعتداءات المجموعات الإرهابية الدخيلة، مستغلة واقع حال البلدة ومخيمات النازحين السوريين، ومعدة لخطة إرهابية واسعة النطاق. يشكر الآباء عناية الله التي حمت هذا الوطن العزيز، فتمكنت القوات المسلحة اللبنانية من مواجهة هذه الاعتداءات ومن العمل التدريجي على مساعدة المدنيين للخروج من محنتهم، رغم الخسائر التي تكبدتها. يعرب الآباء عن دعمهم الكامل للجيش اللبناني والقوى الأمنية، ويصلون من أجل حمايتهم ونجاحهم. ويثنون على وحدة الموقف اللبناني في دعم الجيش وعدم التساهل مع الإرهابيين والتكفيريين. وهذا ما عبر عنه منذ ثلاثة أيام بيان مجلس الوزراء اللبناني وبفم رئيسه.

خامسا، تجربة العيش المشترك

7- عرف تاريخ هذه المنطقة فترات من التشنج والعنف دفعت ثمنها شعوب ما كانت تطمح إلا إلى العيش الكريم في شراكة مواطنة حقيقية. نتجت هذه الفترات في العديد من الأحيان عن تصرفات حكام ظالمين لم تعرف قلوبهم لا المسيحية ولا الإسلام. لكننا وضعنا جميعا هذا الماضي الأليم جانبا. وعمدنا إلى تنقية الذاكرة من كل ما علق بها من جراء هذه الأحداث الغابرة. كما فتحنا صفحة جديدة من التعامل على أساس من الاحترام المتبادل والإقرار بالقيم الروحية السامية التي يحترمها كل من الدينين الكريمين. ما حملنا مسلمين مسيحيين في العالم كله على اعتبار ذلك مبادرات إيجابية يجب التعامل معها بغية إرساء تعاون أفضل بين أتباع هاتين الديانتين في كل مكان. وقد انطلقت بعدها الحوارات بين المسيحيين والمسلمين بهدف التعاون المشترك والإسهام في تخطي سلبيات الماضي وفي صنع المصير الجديد على أسس من الحق والعدل والمحبة بين الجميع.

فهل نقبل أن يتعرض هذا التقدم الحاصل في العلاقات بين المسيحية والإسلام إلى نكسات تهدد بالقضاء على كل إيجابية وتعيد أمور هذا التلاقي أجيالا إلى الوراء؟

سادسا، آفة التطرف الديني ومواجهتها

8- إن المتابعين لمجريات الأحداث في الزمن الحاضر، يرون في التطرف الديني داء يهدد منطقة الشرق الأوسط بكل مكوناته، وإن زمنا سيمر قبل أن تشفى المنطقة من هذا الداء كما أن ضحايا عديدة ستسقط من جراء تداعياته. فيصبح لزاما علينا أن نسعى جميعا مسلمين ومسيحيين، وأن نقوم بالمساعي معا، لنتفادى مثل هذه المضاعفات ونجنب منطقتنا وأبناءنا مثل هذه الويلات، وذلك بنشر الوعي في العقول وفي الضمائر والدعوة إلى الالتزام بأصول الدين وجوهره بعيدا عن كل استغلال له من أجل مآرب شخصية وتحقيق مصالح أقليمية ودولية. وإننا نتوجه إلى الدول، وإلى وسائل الإعلام المحلية والعالمية كي يعوا خطورة الخطاب المتشنج الذي يملأ الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي، وأن يساهموا بما لهم من سلطة معنوية اليوم ليقفوا سدا منيعا مسلطين الضوء على نقاط التلاقي والتلاحم، تاركين لله عز وجل أن يحكم في القلوب.

9- إن روحا من المسؤولية يجب أن تسود في كل الأوساط العربية والدولية على حد سواء، وذلك من أجل حصر هذا التطرف المسيء إلى مسيرة المسيحية والإسلام المشتركة في المنطقة والعالم، والعمل على وضع حد نهائي له ولنتائجه السلبية. وإن كانت هناك جهات مختبئة تدفع إلى مثل هذا التطرف وتنفق عليه الأموال لنشر الفساد في الأرض، فمن الضروري أن تكتشف هذه الجهات وأن تحاسب أمام الرأي العام الدولي والقوى الأخلاقية الفاعلة في العالم. ولا سبيل إلى ذلك سوى بعودة العرب والمسلمين إلى روح الوحدة فيما بينهم واكتشاف إيجابيات التنوع الذي هو ميزة مشرقنا، والقبول المتبادل بالعيش معا على أسس من الاحترام ومن المواطنة المتساوية بين الجميع في كل بلد من بلدانهم. إنه نداء من القلب نطلقه أمام الجميع، كوننا طلاب شركة مع أخواننا المسلمين، واندراج في مصير واحد يجمعنا اليوم وغدا كما جمعنا بالأمس وأعطى ثمارا وفيرة. وإننا نناشد المرجعيات الاسلامية، السنية والشيعية، إصدار فتاوى رسمية واضحة تحرم الاعتداء على المسيحيين وغيرهم من الأبرياء وعلى ممتلكاتهم. كما نطالب مجالس النواب في كل الدول العربية والإسلامية بإصدار قوانين تحث على هذا الانفتاح، وترفض بوضوح كل أشكال التكفير ورفض الآخر، وتعتبر المخالفين مسؤولين أمام القانون عن سوء تصرفهم. ونتوجه إلى جميع الكنائس الشقيقة في العالم أن تتضامن معنا في مطالبنا وصلواتنا، حماية لرسالة المسيح الخلاصية في بلدان الشرق الأوسط التي تجتاحها اليوم موجة اضطهاد عارمة.

سابعا، التضامن مع أبنائنا وإخواننا

10- انطلاقا من هذا الإيمان ومن هذه المبادىء، نعلن تضامننا غير المحدود مع أبنائنا وإخواننا المبعدين عن بيوتهم وأراضيهم وسنبذل كل جهد متاح في سبيل عودتهم إلى ديارهم معززين مكرمين في جو مستعاد من المصالحة والإخاء بين أهل كل وطن من أوطانهم، فتستعاد وحدة بلدانهم ومعها العيش الكريم لهم جميعا. وإننا نناشد الأسرة الدولية ألا تتخلى عن مسؤولياتها حيال هذا الواقع السياسي والإنساني والاجتماعي الأليم الذي يعاني منه أهل الشرق وألا تحول قضية شعبنا المجروح في كرامته وحقوقه ووجوده إلى قضية بحت إنسانية تثير الشفقة والإحسان وتسوى بإيواء المبعدين من أبنائه خارجا عن أراضهم وعن حضارة أوطانهم التي تشكل كنزا من أثمن الكنوز. كما نناشد الدول بالوقوف عن التعاطي مع هذا التنوع الحضاري بمنطق أقلوي وكأن الحضور الإنساني ليس إلا تعدادا للأفراد بعيدا عن المساهمة الإنسانية لكل شخص حسب ما أعطاه الله عز وجل من طاقات وقدرات. من أجل ذلك سنسعى بكل الوسائل إلى إيصال هذه القضية إلى أعلى المقامات الدولية ابتداء من الجامعة العربية وصولا إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، آملين من الجميع الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الحضارية المفروضة، والترفع عن المصالح السياسية الضيقة التي تسيء إلى أصحابها كلما تنكروا لضميرهم ولقيم الحق والعدل النابعة من إرادة السماء.

11- تبقى الخطوة الملحة مساعدة أبنائنا المهجرين والمنكوبين إثر هذه الاعتداءات. فنناشد المؤسسات الدولية والجمعيات الخيرية العمل معنا على إرسال معونات ومساعدات إنسانية تهدف إلى سد حاجاتهم الأساسية وتأمين مستلزمات حياة كريمة لهم بما يؤول إلى تسهيل بقائهم في أرض الآباء والأجداد فيتسنى لهم، عند زوال الخطر، أن يعودوا إلى بيوتهم وإلى حالة العيش المشترك التي اعتادوها لقرون خلت.

ثامنا، المطالب

12- في ختام هذا البيان - النداء، يعلن بطاركة الكنائس الشرقية:

أولا، ان المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط يعانون من حالة اضطهاد شديد. يطردون قسرا من بيوتهم وممتلكاتهم ويستولي عليها الأصوليون والتكفيريون أمام صمت عالمي. وهذه وصمة عار في جبين البشرية. وكأن عصرنا يعود إلى ما قبل أي قانون وتعايش بشري.

ثانيا، ان المكونات الدينية، والقيم الإيمانية والإنسانية والثقافية والأخلاقية مهددة كلها بشكل خطير للغاية.

ثالثا، ان التطرف الإرهابي التكفيري باسم الدين يشكل خطرا كبيرا على المنطقة والعالم.

13- ولذا يطالبون

أولا، كل المرجعيات الدينية إتخاذ موقف مشترك واضح وقوي تجاه هذا الاضطهاد وهذا التهديد.

ثانيا، جامعة الدول العربية ومؤتمر التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية والأسرة الدولية القيام بعمل إنقاذي فوري فاعل وقوي.

ثالثا، جميع الدول والجهات التي تمول بطريقة مباشرة وغير مباشرة بالمال والسلاح التنظيمات الأصولية والتكفيرية والإرهابية، والتي تدعمها لمآرب سياسية واقتصادية، التوقف عن هذا التمويل وهذا الدعم.

14- ويؤكدون لأبنائهم المسيحيين المطرودين من بيوتهم وأراضيهم قسرا وتحقيرا، أنهم بقربهم بالصلاة والمساعدة بكل الوسائل على العيش في مكان آمن، وعلى العودة إلى بيوتهم وممتلكاتهم واستعادة جميع حقوقهم.

ويطلبون من أبناء كنائسهم المنتشرين في القارات الخمس التضامن مع إخوانهم وأهلهم وأنسبائهم في بلدان هذا الشرق المتألم، ومساعدتهم ماديا وروحيا ومعنويا، لكي يصمدوا في أرضهم بالرجاء المسيحي الثابت، فيتمكنوا من مواصلة رسالتهم فيها وإعلان إنجيل الأخوة والعدالة والسلام، وقد ائتمنهم عليه المسيح الرب فادي الإنسان ومخلص العالم، الذي يردد لهم في هذه الأوقات العصيبة: "لا تخف أيها القطيع الصغير... سيكون لكم في العالم ضيق، لكن تقووا أنا غلبت العالم"(لو12: 32؛ يو16: 33).

الخاتمة

15- نصلي معا من أجل راحة نفوس الذين سقطوا بسبب هذه الأحداث المأساوية، ومن أجل عزاء أهلهم، وشفاء الجرحى. كما نصلي أيضا من أجل أن يعم الأمن والسلام في ربوع العالم وخاصة في بلداننا العزيزة، متضرعين إلى الله أن يلهم المسؤولين وأصحاب النوايا الحسنة ليساهموا في إنهاء هذه الفترة المظلمة والظالمة من تاريخنا لتعود الحياة والاستقرار إلى عالمنا المضطرب".

وردوني

وعلى هامش الاجتماع، تحدث وردوني عما يجري في العراق فقال: "البارحة جئت من بغداد المتألمة والعراق حيث الكارثة فيه كبيرة وكانت ظروفنا سيئة، وقد جئت للمشاركة في هذا اللقاء الذي درسنا فيه الصعوبات التي يعاني منها المسيحيون في هذه الأيام بصورة خاصة في العراق وأكثر من مكان، واليوم اتصل بي غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو مستنجدا بآبائنا البطاركة والأساقفة لكي يقوموا بعمل ما ويدينوا كل هذه الأعمال التي تطال كل قرانا، حيث هرب كل السكان بسبب زحف داعش، والقوات الكردية انسحبت من المكان، وهناك أكثر من مئة الف شخص يسيرون في العراء ولا يعرفون أين يذهبون. لذلك ندعو كل ذوي الإرادات الصالحة للعمل بجدية لإنهاء هذه المأساة التي تشكل دمارا للمسيحيين في هذا الوقت، ونريد أن يرى العالم من هم الممولون لهذه الجماعات التي لا تريد الخير وضد البشرية لأنهم قتلوا حتى من أبناء دينهم وأخذوا النساء والبنات ومات الأطفال من الجوع والعطش، فأين الضمير العالمي الذي يتحدث عن حقوق الإنسان ونحن نريد حقوقنا، ونحن نهجر عنوة من بيوتنا ومنذ أكثر من شهر لا صلاة للمسيحية في الموصل. نحن نخاف اليوم على أبنائنا وعلى حقوقهم وعلى ما قامت به هذه الجماعات التي لا ضمير لها. ونناشد قداسة البابا وكل رؤساء العالم والأمم المتحدة أن ينظروا الى هؤلاء البشر، ونحن كمسيحيين علينا أن نثبت في ارضنا ونموت من أجلها". وعن الدعوات الفرنسية والغربية لإيواء المهجرين، قال: "قبل كل شيء عليهم حل المشكلة من أصلها فليس بالهجرة تحل الأمور، انهم يقتلعوننا من أرضنا وجذورنا، ألفا سنة من المسيحية في الموصل والعراق والآن يطردوننا من أرضنا. عليهم ألا يبيعوا هذه المجموعات السلاح وأن يصونوا حقوق الإنسان، ما ذنب الأطفال الذين يسيرون في العراء حيث تبلغ درجة حرارة 48؟". أضاف: "يقول غبطة البطريرك لا أحد يعرف أين يذهب، أين اوروبا المسيحية، لا نريدها أن تكون متزمتة ولكن ان تعطينا حقوقنا وتدافع عن الحق، لهذا طلبنا حماية دولية وإلا سوف ينقرض المسيحيون من العراق، ونخاف أن تمتد هذه العدوى الى بلدان الشرق الأوسط بأكمله. علينا الإنتباه، فنحن ملتزمون بإيماننا ولكننا نريد حقوقنا كما تتكلم عنها الأمم المتحدة والدول كلها، هذا ما نريده ونتمناه".

وأهدى الراعي البطاركة المشاركين ومرافقيهم مجموعة الإصدارات الثقافية المتصلة بتراث الوادي المقدس من "رابطة قنوبين للرسالة والتراث".

 

الكردي مرشحا من هيئة علماء المسلمين لمنصب مفتي الجمهورية: حريص على وحدة المسلمين وقوتهم وجمع كلمتهم

الخميس 07 آب 2014 /  وطنية - أطلقت "هيئة علماء المسلمين" في لبنان مشروعها الإصلاحي لدار الفتوى عبر الإعلان الرسمي عن مرشحها لمنصب مفتي الجمهورية القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي في مؤتمر صحافي ظهر اليوم. وعرض الكردي خطته الإصلاحية لدار الفتوى، وقال: "ترشيحي لمنصب مفتي الجمهورية هو تكليف وحمل أمانة عظيمة تحتاج إلى العمل المؤسساتي الجماعي بحيث يأخذ كل منا دوره مع تضافر الجهود حتى نصل معا إلى المقصود". واضاف: "إن ترشيحي للافتاء وخوض غمار المنافسة فيها هو لتحقيق الإصلاحات المرجوة التي تعزز مكانة مفتي الجمهورية وتقويها ولا تضعفها، وتهدف لرفع مكانة العلماء المادية والمعنوية". وتابع: "إن هذا الوطن لا يكون إلا بتعاون أبنائه لخيره ووحدته وقوته وتحقيق العدالة الاجتماعية والنمو الإقتصادي المتوازن بين كل محافظاته وحرصهم على تأمين فرص العمل الشريف لكل أبنائه رجالا ونساء". وأشار الكردي إلى "أنني من أكثر الناس حرصا على وحدة المسلمين وقوتهم، وجمع كلمتهم"، مؤكدا أن ترشيحه هو "لبيان الحق المشروع لكل العلماء اصحاب الكفاءة المشهود لهم في الترشح والمنافسة الحرة في تحقيق الإصلاح المنشود". كما استعرض الكردي برنامجه للافتاء مشيرا إلى أنه "مشروع هيئة علماء المسلمين الإصلاحي الذي جمع فيه كل ما يتمناه المخلصون الصادقون في هذا البلد من ثوابت وإصلاحات تعزز مكانة دار الفتوى ومفتي الجمهورية وتجمع كلمة المسلمين وتصون وحدتهم".

 

الجميل زار بري: نمر في أخطر المراحل منذ 1943 والأهم دعم الجيش

الخميس 07 آب 2014 / وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل، وعرض معه التطورات.وقال الجميل بعد اللقاء: "اللقاء مع دولة الرئيس بري، شيق وبناء دائما، وكانت مناسبة لنطلع منه على آخر التطورات لأنه يلعب دورا محوريا في هذا الظرف الذي تمر به البلاد، أكان على صعيد الاستحقاقات أم على الصعيد السياسي العام والامني، ولا بد من التنسيق معه". وأضاف: "لا شك ان الهم الاول اليوم منصب على دعم الجيش والوقوف صفا واحدا بجانبه بمعزل عن أي اعتبار آخر، ولا وقت للحسابات السياسية الداخلية، الاهم اليوم هو أن ينتصر الجيش في المهمة التي يقوم بها لأنها مهمة لها علاقة اولا بالحفاظ على سيادة البلد، ونحن نعلم ان هناك حدودا بين لبنان وسوريا منتهكة في منطقة عرسال، ولها انعكاس على وحدة البلد وعلى الامن والاستقرار. من هنا، فإن الاولوية هي لدعم الجيش لكي يستطيع ان يقوم بمهمته الصعبة في عرسال. وإنني متخوف من أن تكون هذه المهمة طويلة نسبيا، والمعلومات تدل على أنها يمكن ان تأخذ بعض الوقت، ولكن موقفنا صلب الى جانب الجيش، وليس هناك أي زعزعة في الوحدة الوطنية والتضامن حول الجيش".

وتابع الجميل: "المساعدة السعودية اولا بثلاثة مليارات دولار، ثم المكرمة الاخيرة بمليار دولار، من شأنها أن تدعم الجيش أكثر فأكثر. ومشكور خادم الحرمين الشريفين على هذه المبادرة، وخصوصا انه كان دائما الى جانب لبنان من دون أي مقابل. نحن نقدر المملكة ونشكرها على هذه المبادرة التي من شأنها ان تعزز قدرات الجيش وتسهل مهمته في هذه المعركة القاسية التي يخوضها ضد التكفيريين والعصابات المتطرفة. ونعرف تماما أن الساحة اللبنانية أصبحت امتدادا لما يحصل في سوريا والعراق، وهذا خطر على مستقبل لبنان وكيانه وحدوده. من هنا ضرورة تضافر كل الجهود والقوى لكي يتضامن المجتمع الدولي مع لبنان لمواجهة هذا الاستحقاق، لأنه إذا ما تفاقمت الامور في لبنان، فستؤثر على المنطقة كلها ولن يسلم أحد، وسيتفشى هذا المرض في ربوعنا اللبنانية".

سئل: أمس قال الرئيس بري ان الوحدة الوطنية هي الكلمة الذهبية، ما هي الخطوات لتحصين الساحة اللبنانية والسبيل لملء الشغور الرئاسي؟

أجاب: "بحثنا في هذا الكلام مع دولة الرئيس بري، وهناك مؤشرات ايجابية، فنحن نشعر أكثر فأكثر بالتضامن بين كل القوى السياسية، وان لم يكن هناك لقاء مباشر بين هذه القوى، فهناك على الاقل قواسم مشتركة وتوافق بين الجميع من اجل الوقوف صفا واحدا في مؤازرة الجيش ودعمه في المهمة التي يقوم بها، وهذا أمر إيجابي للغاية نستطيع أن نبني عليه وننطلق من هذه الاحداث لكي نعزز أكثر هذه الوحدة والقواسم المشتركة لتؤدي الى توافق حول العديد من القضايا، ومنها موضوع الانتخابات الرئاسية، ولا يوجد اي مبرر لتأخير هذه الانتخابات على الاطلاق، وان هذه الظروف التي تمر بها البلاد والمخاطر والتهديدات المباشرة التي نواجهها يجب ان تحثنا أكثر على انتظام عمل المؤسسات الدستورية، وهذا ينطلق من انتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت، لأنه رمز البلد، وهو الذي يوحدها، وهو المحاور الشرعي لكي يدافع عن سيادة لبنان واستقراره وسلامه، أكان في المنطقة أم لدى المجتمع الدولي".

سئل: قيل ان لديكم في 14 آذار خطة "ب".

أجاب: "لا يوجد اي خطة "ب" او خطة "ث"، هذه كلها شعارات تجاوزناها. الآن المهم هو الشعور بالمسؤولية الذي يجب ان يترجم على الارض، والمفروض من بعض القيادات والقوى التي تقف حجر عثرة امام هذا الاستحقاق ان تعي مسؤوليتها وتتفهم ان لبنان لا يمكن ان يواجه كل هذه التهديدات والمخاطر بهذا الفراغ الذي نعانيه. هناك مسؤولية تاريخية في هذا الشأن، لأنه لا سمح الله اذا ما فرط العقد لا نعرف كيف يمكن وصله. هناك في لبنان "موزاييك" دقيقة جدا، واذا ما فرطت فلا أعرف كيف يمكن اعادة تركيبها. من هنا فإن الوضع خطر للغاية، ونمر في أخطر المراحل منذ عام 1943، وعلينا أن نعي جميعا مسؤولياتنا.

سئل: الرئيس بري أكد ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، هل أنتم مع هذا التوجه في حال لم تجر الانتخابات الرئاسية؟

أجاب: "نحن مع احترام كل الاستحقاقات الدستورية. لا مبرر لتجديد عقد هذا المجلس النيابي، والغرض أن تجرى الانتخابات في موعدها، ولدينا متسع من الوقت، واذا انتخبنا رئيس الجمهورية في أسرع وقت، وهذا ما نسعى له، تنظم الامور وينتخب رئيس جمهورية وينتخب مجلس النواب، وبالتالي نكون قد احترمنا الاستحقاقات الدستورية التي هي شرط ديمومة البلد. لا نستطيع ان نتكلم عن مصلحة لبنان وعن الاستقرار والسلام فيه اذا لم نحترم الاستحقاقات الدستورية".

ثم استقبل بري الامين العام لحزب الطاشناك آغوب خاتشاريان والنائب آغوب بقرادونيان وعرض معهما التطورات الراهنة، وجرى تأكيد دعم الجيش والوقوف الى جانبه في المهمات التي يقوم بها وتصديه للارهاب والارهابيين.

ثم التقى وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة رئيسها أحمد ناصر الذي قال بعد اللقاء: "زرنا دولته وقدمنا له التهنئة لمناسبة عيد الفطر السعيد، وتناولنا الاخطار ومحاولات إثارة الفتن والدور الذي يقوم به دولته لمواجهة هذه الاخطار. وأعربنا عن تأييدنا ودعمنا الكاملين لجيش لبنان البطل، حامي الوطن والديار. كذلك تطرقنا الى الكارثة الجوية للطائرة الجزائرية فوق مالي، وهذا ما يجعلنا نجدد الطرح بوجوب تسيير رحلات منتظمة لشركة طيران الشرق الاوسط الى بلاد افريقيا، ودرس هذا الموضوع بجدية تامة. وأعتقد أن تسيير هذه الرحلات مربح. وقد زرنا أخيرا اميركا اللاتينية والتقينا اخوتنا المغتربين، وهم كثر للغاية ويستخدمون طائرات غير لبنانية، من هنا يجب تكثيف رحلات طيران الشرق الاوسط التي هي مؤسسة لنا جميعا، ويهمنا نجاحها وتسهيل أمور اللبنانيين".

وختم: "لمسنا من دولة الرئيس دعمه الكامل لجامعتنا التي تمثل جميع شرائح المجتمع اللبناني المتنوع، وقدر محافظتنا على وحدة الجامعة وتواصلنا مع المغتربين للم الشمل. إننا نلمس في كل زيارة لنا للبنان الدعم التام لشرعيتنا ولنشاطنا على كل الصعد. ونعود ونذكر بأن لبنان في عين العاصفة يبقى واقفا على رجليه بالدرجة الاولى، بسبب تواصل المغتربين مع اخوانهم في الوطن الأم. وقد وعد دولة الرئيس بأنه سيجري الاتصالات اللازمة مع ادارة الشركة ويعمل على تكثيف تسيير الرحلات الى افريقيا وبقية بلاد الاغتراب".

 

فرنجيه لوفد هيئة التنسيق: لمزيد من التشاور توصلا الى حل

الخميس 07 آب 2014 / وطنية - استقبل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجية في مكتبه في بنشعي، وفد هيئة التنسيق النقابية، وجرى بحث في آخر المستجدات التربوية، وموضوع سلسلة الرتب والرواتب، في ظل القرار الاخير الذي اتخذه وزير التربية الوطنية الياس بو صعب، لناحية اعطاء افادات للطلاب يوم غد الجمعة. وكان تأكيد من فرنجيه لضرورة التريث في اعطاء الافادات، مؤكدا تفهمه لموقف وزير التربية، "إنما يجب استكمال المفاوضات بينه وبين الهيئة حتى موعد الجلسة المقبلة"، معتبرا أن "هناك إرادة في الوقت الراهن للوصول الى اتفاق مشترك يؤدي الى معالجة المشكلة، فلماذا لا يتم البناء عليه والاستمرار في المفاوضات حتى اليوم الاخير الذي يسبق الجلسة المقررة يوم الخميس؟" وأوضح أن إعطاء الإفادات "هو قرار من وزير نتفهم موقفه، إنما ليس قرارا من مجلس الوزراء"، داعيا الى "المزيد من التواصل لكون هيئة التنسيق تهتم ايضا بمصلحة الطلاب". وبعد اللقاء الذي شارك فيه عن "تيار المرده" مسؤول دائرة القطاعات النقابية المحامي غابي يمين، ومسؤول مكتب المعلمين في "المرده" سايد الجعيتاني، وممثل "المرده" في نقابة أساتذة التعليم الخاص شربل حامض، وممثلة "المرده" في رابطة اساتذة التعليم العالي مرتا فرنجيه، قال نقيب معلمي المدارس الخاصة نعمه محفوض: "إن الزيارة تأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي تجريها هيئة التنسيق النقابية مع رؤساء الكتل النيابية، وقد تم إطلاع فرنجيه على الاجواء التي تم التوصل اليها في المفاوضات في ما يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب، وكان تأكيد من النائب فرنجيه لدعم هيئة التنسيق وأحقية السلسلة"، داعيا الى المزيد من المفاوضات قبل الاقدام على اعطاء الافادات للطلاب. وأضاف: "اتفقنا مع معاليه على ان اي حل يجب ان يضمن حقوق المعلمين من جهة، وحقوق الطلاب في الشهادات، ونرى ان خلاصة اللقاء هو انه خلال عشرة ايام نتمنى على وزير التربية ان يحمل ملف السلسلة كما حمل ملف الجامعة اللبنانية وجال به على كل السياسيين، وبعد انقضاء العشرة ايام يستطيع الرئيس نبيه بري ان يدعو الى جلسة نيابية لإقرار السلسلة، وعندها تذهب هيئة التنسيق النقابية الى التصحيح، وتصدر الشهادات الرسمية".

وتابع: "نحن ضد الافادات، ونعتبر ان الافادات ضربة للتربية والتعليم في البلد، ولهيئة التنسيق النقابية، ونعود ونكرر اننا حريصون على الشهادة اللبنانية كما نحرص على سلسلة الرتب والرواتب، ومعالي النائب فرنجية سيبذل جهدا استثنائيا اليوم مع الكتل السياسية، وفي مجلس الوزراء، في موضوع الافادات كي لا يحصل، وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، كي يصار الى حل سريع خلال عشرة أيام".

وردا على سؤال قال محفوض: "إن معالي وزير التربية وضع احتمال الافادات أكثر من مرة، والمشكلة ليست كبيرة، نحن نستطيع أن نقفز فوق هذه المهلة. هناك مئة الف طالب في البلد، والجيش اللبناني يستشهد جنوده في عرسال وفي كل المناطق اللبنانية، والدم يسيل على الارض اللبنانية، وجماهير هيئة التنسيق النقابية في رأيي يستأهلوا وقفة لعشرة أيام، كي نوصل رسالة ايجابية ونذهب الى التصحيح ونعطي طلابنا شهادات حقيقية، يدخلون من خلالها الى الجامعة اللبنانية، ولا نكون قد "دعسنا دعسة ناقصة" في موضوع التربية في لبنان".

وعن مصير الطلاب قال محفوض: "من اليوم الى 15 آب ليس هناك أي جامعة يمكن ان تبدأ بإعطاء الدروس، وان موضوع الافادة خطير جدا، لأنه يساوي بين الاول في لبنان والراسب، وهناك طلاب معهم شهادات فرنسية واوروبية سافروا الى الخارج، وبقي 100 الف طالب ينتظر مصيره في لبنان. الافادة تفيد بعض الجامعات الخاصة في اطراف لبنان، وتقضي على التعليم الجامعي. من اجل ذلك نقول يجب القفز فوق الـ 48 ساعة، ونتمنى على وزير التربية تمديد المهلة الى اسبوع او عشرة ايام. وكما قال النائب فرنجية، سنقوم بجولة على كل الكتل السياسية والرئيس بري، كي نذهب الى جلسة توجه رسالة ايجابية تخرج البلد من مأزق تربوي، وعندها نذهب الى التصحيح واعطاء الطلاب شهادات يرفعون رأسهم بها".

 

عون التقى السفير السعودي وقنديل: نقدر مواقف الملك عبدالله عسيري:المكرمة السخية سيكون لها الأثر الإيجابي المباشر في تحصين امن لبنان

الخميس 07 آب 2014 / وطنية - استقبل رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية، السفير السعودي علي عواض عسيري في زيارة وداعية، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال

دي شادارفيان.

عسيري

بعد اللقاء، لفت عسيري في دردشة مع الصحافيين الى ان "اللقاء مع العماد عون كان جيدا"، وتمنى للبنان "كل الخير"، مشددا على ان "السعودية تقف الى جانب لبنان".

سئل: لماذا اليوم الهبة السعودية تصل عبر الرئيس سعد الحريري وهو اليوم خارج لبنان؟

أجاب: "الرئيس سعد الحريري ليس بعيدا من لبنان".

سئل: لكن لماذا لا تصل مباشرة؟

أجاب: "تصل الى من؟".

قيل له: الى الحكومة أو الى قيادة الجيش مباشرة؟

أجاب: "أنتم تخلطون موضوعين، هناك الهبة المعتمدة للجيش وهي معتمدة ومفروض البائع والمشتري في الموضوع، أما الهبة الثانية فهي لمعالجة الوضع يعني معالجة التطرف، يمكنكم أن تسألوا الجنرال فهو يعلم بكل شيء".

سئل: لكن سعادة السفير أين هي الهبةالأولى؟

أجاب: "المملكة هي ممولة، أما المشتري فعليه أن يحدد طلباته وأن يتفق مع البائع".

سئل: أما الهبة الثانية فهي ستمر عبر الرئيس سعد الحريري الذي هو سيساعد بها لبنان؟

أجاب: "ليس لدي تفاصيل عن الهبة الثانية، إنما البرنامج الأول فهو معروف وهو لدعم الجيش وتدريبه وتوفير المعدات التي يحتاج اليها الجيش، الجيش الذي هو درع الوطن، ومكون من كل الطوائف، وهكذا حددت الهبة، المطلوب الآن من البائع والمشتري أن ينهوا القصة".

سئل: تعني الحكومة اللبنانية؟

أجاب: "إسألوا الحكومة اللبنانية، إسألوا قائد الجيش".

بيان

ولاحقا، وزعت السفارة السعودية بيانا جاء فيه: "يتابع سفير المملكة العربية السعودية على عواض عسيري زياراته الوداعية للمسؤولين، وزار اليوم رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في الرابية".

وطلب عون من عسيري، وفق البيان، "نقل تحياته وشكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز على المواقف الأخوية التي يتخذها تجاه لبنان ورعايته ودعمه الدائم له، ولا سيما المكرمة السخية التي أمر بها للجيش والتي سيكون لها الأثر الإيجابي المباشر في تحصين الامن والاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية في ظل هذه الظروف".

قنديل

وظهرا، التقى عون النائب السابق ناصر قنديل الذي قال: "المنطقة تمر بمرحلة في نهاية الحروب ولكنها اشدها تعقيدا، مع نهاية هذا العام معلوم ان حدثين مهمين نشهدهما:

الاول هو الانسحاب الاميركي من افغانستان والثاني هو انجاز التفاهم الايراني - الاميركي الغربي حول الملف النووي.

وصولا الى هذا الموعد تشتعل المنطقة، لبنان الذي كان لغزا غير قصير خطا احمر دوليا اقليميا، وكان من الممنوع هذا الاستقرار يبدو انه اخذ في التحرك الى واحدة من ساحات الضغط ، الضغط بدماء اللبنانيين وبهيبة الجيش ومعنوياته، الضغط على عناصر الوحدة الوطنية لزعزتها والاستثمار على فكرة الفتنة الاهلية بين اللبنانيين وعلى موقع لبنان الاقليمي اي مقاومته وموقفه في الجغرافيا في ضوء الذي جرى في سوريا سواء مع انتصارات الجيش السوري او مع نتائج الانتخابات الرئاسية وتداعياتها".

واضاف: "في وسط كل هذا المشهد، يجب ان يكون اللبنانيون على مستوى التحدي والالتفاف حول الجيش.الجيش لا يفاوض ولا يساوم، الجيش يعتدى عليه فيحسم، نحن نضم صوتنا الى الجيش لنقول مطلوب حسم عسكري في عرسال، جرود عرسال لن نقبل ان تكون مزارع شبعا جديدة نحن نريد ان نحرر مزارع شبعا لا ان نهدي جرود عرسال ل"داعش".

وتابع:"هذا امر ممنوع المزح فيه حتى الحكومة مجتمعة لا تعطي التفويض للتفاوض عليه الانسحاب من مدينة عرسال الى جرود عرسال امر فوق صلاحيات الحكومة مجتمعة وتفويضها وليس فقط رئيسها او أي مسؤول امني، ممنوع تسليم جرود عرسال ليبقى السيف مصلتا على رأس اللبنانيين لتحسين الوضع التفاوضي في اليمن او البحرين او اي بقعة اخرى.

جغرافية لبنان ليست ورقة تفاوضية. في خضم كل هذا ليس لدي شخصيا أي وهم حول الرئاسة والانتخابات الرئاسية.كل شيء في لبنان مجمد في انتظار الوضع الاقليمي الجديد.

اما الانتخابات النيابية فلا اراها مقبلة الان علينا ان نضع كل امكاناتنا حيث يفيد التركيز ، التركيز في تعزيز الامن والاستقرار هذا سيتدعي ان نقول ما قالته الحكومة، وتراجع عنه الرئيس الحريري وهو لنقاشنا حول قضايا الخلاف يوم آخر.

واضاف: "نحن مختلفون على أشياء كثيرة واليوم هو للوقوف مع الجيش حتى يبسط سلطته الكاملة حيث احتل المسلحون الارهابيون ارضا لبنانية".

سئل: الجنرال عون ارسل اشارة وهو اجراء حوار مع الحكومة السورية من اجل لبنان وسلامته ولكن شهدنا كيف رفض ذلك الرئيس الحريري والوزير المشنوق؟

أجاب: "اعتقد ان من المهم ان نقول ان حكومة تقبل ان تفاوض "داعش" وأن يكون لديها لجنة هدنة تجتمع مع اسرائيل معيب في حق اللبنانيين ألا تتحدث مع الحكومة السورية ولديها حدود من جهة مع الجيش السوري".

سئل: لماذا نفاوض عدوا تاريخيا؟

اجاب: "بالامس، سمعنا من هيئة العلماء انهم حصلوا على تفويض من الحكومة للذهاب ومفاوضة داعش، من يقبل بمفاوضات داعش لا يقبل بمفاوضات الحكومة السورية؟ هل هناك سداد لفواتير لأي كانن لا نعلمه او نعلمه ولكن لا نريد الحديث عنه الان".

سئل المعلوم اليوم ان الشعب بات لا يريد سوريا على ارضه من جراء هذه الاحداث؟

اجاب :" اقول انه حتى المختلف مع سوريا كجبر ان يفاوضها. ليس هناك دولة في العالم وهي مع خصومة مع جارتها، هل تريد الغاءها او اجتياحها، او ان يحل بعض اللبنانين بكوابيسهم مكان الشعب السوري، نحن لدينا حدود مع سوريا فقط".

سئل: هل ينتظر الرئيس سعد الحريري اشارة ما حول هذا الموضوع؟

أجاب: "يبدو كذلك ونتمنى ان يعطوه هذه الاشارة".

سئل: هل اليوم سنشهد امنا هشا متنقلا في المناطق؟

اجاب: "يؤسفني ما حصل امس من هذا الشعب في الشوارع، اعتقد انه كان يمكن الاتصال بمرجعيات وزارية اليوم برئاسة الحكومة معهم وزارة الداخلية معهم لماذا يقومون بتظاهرات ضد الجيش الا اذا كان الهدف تشتيته وارباكه لئلا يفكر ان الشعب اللبناني وراءه؟ هناك من اراد ان يذكر الجيش بأنه لا يمكن الاعتماد على وعي اللبنانيين ونضجهم وان ظهره غير محمي وعليه ان يبقي جزءا اساسيا من قوته محايدا عن المعركة ليبقى من يقاتلون الجيش في وضع افضل".

وختم: "هيئة العلماء المسلمين هي الجناح السياسي ل"داعش"، ذهبت تفاوض بتكليف من "داعش". بالامس جاءني تقرير عن محضر الائتلاف السوري المعارض هم يكشفون ان احد مسؤوليهم العسكريين يسمى "ابو خالد" كان يفاوض وفد هيئة العلماء المسلمين، هذا مؤسف".

 

أحمد الحريري: عرسال منكوبة ونستنفر كل إمكانياتنا لمعالجة الأوضاع الانسانية

الخميس 07 آب 2014 /وطنية - أعلن الأمين العام ل ـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري في بيان أنه "بتوجيهات من الرئيس سعد الحريري، تتابع قيادة التيار الأوضاع الإنسانية الضاغطة في عرسال، وقد استنفرت منسقياتها في البقاع وفي كل المناطق اللبنانية من أجل خدمة أهالي البلدة، في موازاة إجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة والوزارات المعنية للقيام بواجباتها الأمنية والاجتماعية والانسانية والصحية تجاه عرسال، وتوفير كل مقومات الصمود لأهلها الصابرين على المحنة التي أصابتهم وأصابت كل لبنان من دون استثناء". وقال: أن "تيار المستقبل الذي يكرس كل علاقاته العربية والدولية لمساعدة لبنان على دحر الإرهاب، ينتهز هذه المناسبة لشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على مكرمته السخية دعما للبنان في هذه المواجهة، ويؤكد أنه يكرس أيضا كل إمكانياته من أجل الوقوف إلى جانب أهالي عرسال الذين بذلوا التضحيات الغالية إلى جانب الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، كما يدعو الدولة اللبنانية إلى تكريس كل الجهود لمعالجة الحالات الإنسانية والصحية في البلدة، واعتبار هذا الأمر أولوية إنسانية طارئة تتقدم كل الأولويات، نظرا لسقوط أكثر من 40 شهيدا من أبناء البلدة، وإصابة أكثر من 200 منهم بجروح، ناهيك عن الدمار الذي أصاب البلدة جراء استخدامها من قبل المسلحين منصة للاعتداء على الجيش اللبناني". وإذ أكد أن "عرسال اليوم بلدة منكوبة، وأن المسؤولية الوطنية والأخلاقية تفترض أن تنصب كل الجهود على إغاثة البلدة وإنقاذها وإعادة الأمور إلى نصابها"، استنكر "ما حصل بالأمس من اعتراض لقافلة المساعدات الإنسانية التي كانت متجهة إلى عرسال لدعم صمودها"، وتساءل :"ألا يكفي أهالي عرسال أن بلدتهم التي احتلت من مسلحين غريبين عنها، حوصرت من مواطنين لبنانيين يفترض أن يكونوا سندا لها في معركتها ضد الإرهاب؟". ودعا أهالي عرسال "إلى الاتصال بمنسقيات "تيار المستقبل" في البقاع وفي كل المناطق، لتأمين ما يحتاجونه من خدمات على شتى أنواعها".

وختم أحمد الحريري بتوجيه "أحر التعازي إلى عائلات كل الشهداء الذين سقطوا في عرسال"، سائلا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، ومتمنيا للجرحى الشفاء العاجل.

 

نزوح مئة الف مسيحي اثر هجوم مسلح على مناطقهم في الموصل

الخميس 07 آب 2014 /وطنية - اعلن بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم لويس ساكو ان مئة الف مسيحي فروا بملابسهم بإتجاه مدن اقليم كردستان، بعد هجوم للمسلحين الذين احتلوا اليوم الكنائس وانزلوا الصلبان وحرقوا 1500 مخطوطة. وقال ساكو وهو ابرز رجل دين مسيحي في العراق "لفرانس برس": ان "نحو مئة ألف مسيحي نزحوا بملابسهم وبعضهم سيرا على الاقدام للوصول إلى مدن أربيل ودهوك والسليمانية الكردية"، محذرا من انهم "يواجهون خطر الموت في حال عدم تأمين الطعام والمأوى لهم".

 

البابا طلب من الاسرة الدولية حماية الفارين من المدن المسيحية في العراق

الخميس 07 آب 2014/  وطنية - أطلق البابا فرنسيس اليوم نداء عاجلا الى الاسرة الدولية "لحماية" سكان شمال العراق المسيحيين بمعظمهم، الفارين امام تقدم مسلحي "داعش". وقال في نداء تلاه الناطق باسمه الاب فيديريكو لومباردي انه "يضم صوته الى نداء مطارنة" المنطقة من اجل السلام ويطلب من الاسرة الدولية "حماية" السكان الفارين و"توفير المساعدات الضرورية" لهم. وأكد ان "العنف لا يقهر بالعنف بل بالسلام"، معبرا عن تعاطفه مع المسيحيين "المضطهدين والمجردين من كل شي". وتابع ان البابا فرنسيس "يوجه دعوة عاجلة الى الاسرة الدولية لتتحرك من اجل وقف المأساة الجارية" و"يطلب ان تتخذ الاجراءات اللازمة لحماية المهددين بالعنف وتأمين المساعدات اللازمة بدءا بالاكثر الحاحا، الى النازحين الذي يرتبط مصيرهم بتضامن الآخرين".

 

فابيوس: باريس طلبت اجتماعا عاجلا لمجلس الامن الدولي حول العراق

الخميس 07 آب 2014 /وطنية - قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم، ان فرنسا "القلقة جدا" ازاء تقدم تنظيم "الدولة الاسلامية" في شمال العراق تطلب اجتماعا عاجلا لمجلس الامن الدولي.

وقال فابيوس: "فرنسا قلقة جدا من التقدم الذي احرزه تنظيم "الدولة الاسلامية" في شمال العراق والسيطرة على مدينة قره قوش اكبر مدينة مسيحية في العراق والتجاوزات غير المقبولة التي ترتكب".

 

عاهل الاردن ناقش مع آشتون جهود تثبيت الهدنة في غزة

الخميس 07 آب /2014 /وطنية - اعلن الديوان الملكي الاردني ان عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني اجرى اليوم محادثات مع وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون عن الجهود المبذولة لتثبيت الهدنة في غزة، مؤكدا اهمية دور الاتحاد الاوروبي في "ضمان وقف نهائي" للقتال. وأجرى الملك عبدالله الثاني واشتون مباحثات خلال اتصال هاتفي عن "المساعي المبذولة لإدامة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

واكد العاهل الاردني "اهمية دور المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي في العمل على ضمان وقف نهائي للعدوان على القطاع والمساعدة في التعامل مع الأوضاع الإنسانية الكارثية التي خلفها على البنية التحتية والخدمات هناك". واشار خلال الاتصال الى مشروع قرار تقدم به الأردن اول من أمس نيابة عن المجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي لرفع الحصار عن غزة وخطة لإعادة إعمار القطاع.

وتدخل التهدئة لمدة 72 ساعة في قطاع غزة الخميس يومها الاخير بينما ينتظر قرار حركة "حماس" حول تمديدها بعدما اعلنت اسرائيل موافقتها عليها.

 

استئناف المفاوضات حول ملف ايران النووي قبل الجمعية العامة للامم المتحدة

الخميس 07 آب 2014/ وطنية - أكدت "وكالة فرانس برس" ان "المفاوضات النووية بين ايران والدول الكبرى التي علقت في نهاية تموز، ستستأنف قبل بدء اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في 16 ايلول".

وقال المتحدث بإسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي مايكل مان في بريد الكتروني: ان "مكان اجراء المفاوضات لم يحدد بعد وسيليها اجتماع يضم الوزراء في نيويورك خلال الجمعية العامة".

 

أخطر مهمة قد يقوم بها "داعش"

August 07, 2014/MTV

يستعرض تنظيم الدولة الاسلاميّة المعروف اعلاميّاً بـ "داعش" قوته البشرية والعسكرية في المناطق التي يسيطر عليها يوماً بعد يوم لغاية التأكيد على قدراته في الهيمنة والحكم. استعراض "تنظيم الدولة الاسلامية" للقوة واللجوء الى العقاب الدموي للخارجين عن قوانينه ليس مجاناً ولكنّه، وفق محللين في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، ارهاب لأهالي هذه المناطق واجبارهم على السمع والطاعة لزعيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي والقبول بالتغييرات الجذرية التي يعتقد عناصر "داعش" أنها اصلاح ضروري لحياة الناس. بالاضافة الى مهمة "الاصلاح" الاجتماعي والثقافي والديني التي تزعمها قيادات "تنظيم الدولة الاسلامية" برزت مهمّة أكبر - غير معلنة - وسريّة للغاية من المرجح أن عناصر "داعش" يحرصون على اتمامها بشكل سري. اذ انها كانت المهمة الكبرى لتنظيم "القاعدة" لكنّه لم يكملها أو فشل في اتمامها على ما يبدو. ومن المرجح أن تكون المهمة أسهل على تنظيم الدولة الاسلامية بعد أن أصبح له مجال جغرافي سيادي حيوي جدّاً في مناطق في العراق وسورية وحتى في ليبيا كما صار قويّاً لوجيستيّاً وماليّاً. فقد عزّزت ايرادات النفط والغاز المسيطر عليه ثروة تنظيم "داعش"، وهذه الثروة قد ينفق منها مقابل اتمام "المهمة السرية رقم 1" لبقاء التنظيم وعدم زوال "الدولة الاسلامية" كما كان يطمح الى ذلك تنظيم القاعدة.

تهدف المهمة السرية لترسيخ أسس الدولة الاسلامية التي لأجل بقائها استقطب "داعش" الآلاف من كلّ حدب وصوب للجهاد. وعادة ما تتمثّل أهم قواعد ترسيخ الدولة في بناء جيش دفاعي لحماية مصالح وحدود "الدولة". ولأجل ذلك تسعى دول كثيرة وخصوصاً التي تقع طائلة التهديد الى امتلاك سلاح ردع لأجل معادلة ميزان القوى. ومن هذا المنطلق سعى تنظيم القاعدة سابقاً الى امتلاك أسلحة نوعية لكنّه لم يكمل المهمّة بعد سقوط امارة طالبان. وقد تفكر "الدولة الداعشية" في المهمة نفسها لحماية نفسها من فرضيّات ازالتها من قوات دوليّة واقليميّة كثيرة تتربص بها وتنتظر الوقت المناسب لاقتلاع جذورها من المناطق التي سيطرت عليها.

والى حين إتمام "العمليّة السريّة" يسارع عناصر "داعش"، وفق تحليل مصادر مختلفة اعتمدت عليها صحيفة "الراي"، الى زيادة أسطول التنظيم من مختلف الأسلحة ابتداءً من الرشاش الى الصواريخ وذلك من خلال الاستيلاء على الأسلحة والذخائر لكلّ من الجيش العراقي والسوري من جهة، ومن جهة أخرى من خلال شراء أسلحة من السوق السوداء.

ويبقى احتمال لجوء "داعش" الى السوق السوداء للسلاح وارداً خصوصاً وأنّ "داعش" لا يختلف كثيراً في منهجه الجهادي عن القاعدة والتنظيمات الاسلاميّة المتشدّدة الأخرى. وقد يشتري "داعش" ما لم تشتره القاعدة من سوق السلاح بعد توافر التمويل، حيث حذّرت تقارير دوليّة سابقة من مغبة تمويل بعض التنظيمات المتشددة مثل "القاعدة" وما تفرّع منها كـ "داعش" صفقات سرية للحصول على صواريخ باليستيّة ورؤوس نوويّة واسلحة دمار شامل من السوق السوداء. هذا الاحتمال كانت كشفت عنه دراسة للمعهد الأميركي البريطاني للدراسات ومركز "بيلفر" للعلوم والشؤون الدولية بعنوان "الولايات المتحدة وروسيا: تقييم التهديد المشترك للإرهاب النووي". يذكر أنّ تقريراً أشار الى احتمال امتلاك "داعش" لصواريخ باليستيّة يصل مداها الى 300 كلم". فماذا لو طور هذه الصواريخ وجعل مسافاتها اطول وبذلك قد يهدد كل دول الخليج والشرق الأوسط قاطبة؟ تحدثت تقارير دوليّة كثيرة عن سعي بعض المجموعات الارهابيّة الى شراء مكونات اسلحة نووية بدائية في السوق السوداء في كلّ من جورجيا واوكرانيا ودول افريقا وآسيا وفق تقرير لـ "كارنيغي". ويذكر ان أوكرانيا تعرف حالة فوضى وعدم سيطرة كاملة للنظام الأوكراني على اراضيه ما ينشط ويشجع التجارة غير الشرعية خصوصا للسلاح.

والى جانب الأسلحة المحرمة التي قد يفكر تنظيم "داعش" في امتلاكها لتحصين نفسه في منطقة تشتعل بالصراعات، فإنّ عناصر التنظيم، وفق جيفري وايت كاتب الشؤون الدفاعية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى وهو ضابط كبير سابق لشؤون الاستخبارات الدفاعية، "سيستفيدون من الأموال الطائلة التي استولوا عليها من المصارف العراقيّة والتي تقدرها التقارير بما يصل إلى 495 مليون دولار. وستعزّز هذه المبالغ من قدرة التنظيم على بناء قوّاته وتسليحها، وممارسة الحكم وتوفير السلع والخدمات في المناطق الخاضعة لسيطرته".

 

عرسال بين الانفجار والانفراج

MTV August 07, 2014

تراجع في الساعات الأخيرة الاهتمام بالوضع الميداني في عرسال لصالح تبيان نتائج المفاوضات التي خاضها وفد هيئة العلماء المسلمين مع المسلحين. وكانت الهدنة الإنسانية التي بدأ سريانها في السابعة مساء أول من امس، تعرضت لخروق عدة، واطلق الجيش اللبناني منتصف الليل قنابل مضيئة، وسجلت مناوشات على أطراف عرسال. وفي الثانية إلا ربعاً بعد ظهر امس، دخل وفد يضم الشيخ سميح عز الدين، من العراسلة خرج منها سابقاً للمشاركة في المفاوضات، إلى جانب الشيخ حسام الغالي من "هيئة العلماء المسلمين" مع سيارات إسعاف تابعة لـ "الجمعية الطبية الإسلامية" بعد انتظار عند مفرق البلدة دام نحو الساعتين. وتركزت المفاوضات بشكل أولي على تمديد الهدنة التي كان من المقرر أن تنتهي في السابعة مساء، لإفساح المجال أمام استكمال المفاوضات في شأن انسحاب المسلحين وإطلاق كل المحتجزين من العسكريين دفعة واحدة إذا أمكن. وتحدث مصدر في الهيئة على تواصل مع الوفد المفاوض، عن أن "البداية هي لمطالب إنسانيّة وطبية وجس نبض المسلحين الذين لا نمون عليهم كلياً، فهؤلاء لهم مزاجهم وحساباتهم وعلينا من جهتنا أن نسعى لما فيه مصلحة الناس". وأشار إلى أن الجانب اللبناني لم يرفض تمديد الهدنة لكن هناك اعتبارات عسكرية تؤخذ بالاعتبار، وهي محور تشاور.

ويتابع مفاوضات الوفد من الجانب اللبناني عضو كتلة "المستقبل" النيابيّة جمال الجراح وممثل رئاسة الحكومة أمين عام مجلس الدفاع الأعلى اللواء محمد خير، ويجري التواصل مع وزيري الداخلية نهاد المشنوق والعدل أشرف ريفي. ويفاوض الوفد الطرف الآخر المتمثل بـ "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش»، ويتولى التفاوض "أبو مالك" الذي يمثل تقاطعاً بين الجهتين، وهو يؤكد -وفق مصدر أمني- لوفد الهيئة أن "معركتنا ليست مع الجيش اللبناني إنما في سورية، ونريد ضمانات للعائلات النازحة بعدم التعرض لها بعد انسحاب المسلحين"، ولفت المصدر إلى أن التفاوض لم يأت على ذكر مصير الموقوف لدى الجيش جمعة حتى الآن، علماً بأن شخصاً يدعى "أبو سليم" موجوداً داخل المنطقة السورية يشكل مرجعية "داعش" ويجري التواصل معه من قبل المسلحين، وتردد أن المذكور كان في تلة يبرود واتخذ القرار بالانسحاب منها في حينه. يذكر أن "أبو مالك" كان فاوض الجانب القطري لإطلاق سراح راهبات معلولا وأمن وصولهن إلى لبنان عن طريق منفذ عرسال، ولعب دوراً رئيساً في دفع هذه المفاوضات إلى الأمام بعدما راوحت مكانها لفترة. وأشارت المصادر إلى أن من المشاركين في التفاوض، إلى جانب هيئة العلماء المسلمين، وعن الجانب السوري الشيخ سليم الخطيب "أبو خالد" وهو قريب من الائتلاف السوري المعارض وعلى علاقة مع المجموعات المسلحة في جرود عرسال، وأسفرت عملية التفاوض عبره وتواصل هيئة العلماء المسلمين مع النائب الجراح بالتنسيق مع ريفي والمشنوق وخير ليل أول من أمس، عن تأمين دخول الوفد المفاوض بعد ظهر أمس إلى عرسال بعدما مكث في شتورة بانتظار لحظة الصفر، بعدما جرى تأمين ضمانات بعدم تكرار ما حصل مع وفد الهيئة ليل الإثنين - الثلثاء حين أطلق مجهولون النار عليه بعد عبوره آخر نقطة للجيش اللبناني أثناء دخول عرسال.

 

أين يسجن أسرى الجيش؟

August 07, 2014/MTV

على الرغم من موافقة جزء كبير من المسلحين على الانسحاب من داخل عرسال إلى الجرود، إلا أنّ خطر اجتياح البلدة مجدداً لا يزال قائماً. فقد تراجع هؤلاء إلى منطقة تبعد أقل من كيلومترين عن الحدود اللبنانية ـــ السورية. عادوا إلى تحصيناتهم في الجرود ليراقبوا "حُسن تطبيق وقف إطلاق النار المشروط". شروطهم كانت وقف القصف وإدخال المساعدات وعدم توقيف لبنانيين ولا نازحين سوريين. نقاط ثلاث رفعها المسلحون، وتعهّدت "هيئة علماء المسلمين" التزامها". أما عن مخطوفي الجيش وقوى الأمن، الذين يتقاسمهم ثلاثة فصائل، فجرى التعهّد بإطلاقهم بعد الانسحاب إلى الجرود. وأشارت مصادر المسلحين لـ "الأخبار" إلى أن "الإخلال بالاتفاق سيعني حكماً اجتياحنا لعرسال مجدداً. وفي المرة المقبلة، سنقتحم مراكز الجيش بسيارات مفخخة". من جهتها، ردّت مصادر عسكرية بأنّ الهمّ الأكبر الآن استرجاع الأسرى. ورأت أن "الهدنة ستبقى هشة ما دام المسلحون يرابطون على حدودنا،. أما بشأن دهم وتوقيف مطلوبين في عرسال، فأكّدت المصادر أن "\الجيش سيوقف كل من تورط في سفك دماء شهدائه، ولن يُساوم في هذا الشأن نهائياً". بالأمس، كان مقاتلو "جبهة النصرة" أول من انسحب من عرسال. حضر أميرهم "أبو مالك الشامي" إلى عرسال شخصياً لخوض المفاوضات مع فصائل المعارضة المسلحة لإقناعهم بالعودة إلى الجرود. وعلى مدى أيام، كان مسلّحو "لدولة الإسلامية" يرفضون الانسحاب.

أين يسجن أسرى الجيش?

ربطوا، مع زملائهم في "لواء فجر الإسلام"، الانسحاب بشرط إفراج الجيش عن القيادي "أبو أحمد جمعة"، الذي أوقفه الجيش على أحد مداخل عرسال يوم السبت الفائت. لم يلبث هؤلاء أن اقتنعوا باستحالة تحقيق مطلبهم. وفي هذا الخصوص، فإن موقف "النصرة" يرتكز على اعتبار أن "خطوة احتلال عرسال حماقة ستُضيّق علينا وتقطع الشريان الوحيد الباقي لنا سواء في الحركة أو الإمدادات". ووفق مصادر "النصرة"، فقد "كان الشيخان أبو مالك التلّي و"أبو طاقية" (مصطفى الحجيري) يطالبان مسلحي "الدولة" بالانسحاب لحقن دماء الناس الذين قُتّلوا وشُرّدوا بسبب القصف".

أما مسلحو "الدولة"، فكانت لهم وجهة نظر مغايرة. وبرغم اقتناعهم باستحالة تحقق مطلبهم، لم يُرِد هؤلاء الانسحاب.  فقد قُتل أميرهم أبو الحسن الفلسطيني متأثراً بجراحه، فيما يقبع نائبه "أبو أحمد جمعة" موقوفاً في عهدة الجيش. وفي قبضتهم، ستة عسكريين للجيش اللبناني، فضلاً عن أنهم يسيطرون على بلدة لبنانية بأكملها، فضلاً عن وجود آلاف المدنيين اللبنانيين واللاجئين السوريين في قبضتهم يصلحون لأن يكونوا ضمانة للحؤول دون اقتحام الجيش للبلدة أو قصفها لتدميرها.

 

هل سيهجم عون على قهوجي؟

Mtv) /August 07, 2014

لم تكن إطلالة رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون التلفزيونيّة الأخيرة، بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل، كسائر إطلالاته حين يشهد لبنان أحداثاً مماثلة. اتّسم كلام عون بالهدوء وبعدم رفع السقف، وتجنّب التهجّم على أيّ فريقٍ لبناني أو إقليمي. ويشير متابعون لمواقف عون الى انّ مضمون كلامه الأخير يُقرأ من إحدى هاتين الزاويتين:

إما أنّه ينتظر انتهاء أحداث عرسال ليتخذ موقفاً تصعيديّاً، يرجّح ان يصل الى حدّ الهجوم الكلامي المباشر على قائد الجيش العماد جان قهوجي وتحميله لجزءٍ كبير ممّا لحق بالجيش من خسائر في هذه الأحداث. ولوحظ في هذا الإطار أنّ الحركة الشعبيّة "العونيّة" كانت خجولة حتى الآن، إذ خلت من أيّ تحرّك كبير دعماً للجيش، وذلك تطبيقاً لتوجهات عون الشخصيّة.

وممّا لا شكّ فيه أنّ الاستحقاق الرئاسي يشكّل محور أيّ خطوة يقوم بها عون، وهو ليس في وارد تسليف موقف أو دعم الى العماد قهوجي منعاً لتكرار ما حصل في نهر البارد الذي ساهمت أحداثه في تعويم العماد ميشال سليمان، تمهيداً لوصوله الى الرئاسة.

أما الزاوية الثانية فهي أنّ التهدئة التي اعتمدها عون، الذي تجنّب التهجّم على الدول التي صنعت "داعش" وموّلتها، كما لم يتطرّق الى مسألة عدم تسليح الجيش وتأخر الهبة السعوديّة، سببها المفاوضات التي تتمّ بعيداً عن الأضواء على أكثر من خط، وهي حقّقت تقدماً على صعيد احتمال وصول العماد عون الى سدّة الرئاسة.

من هنا، سيكون انتهاء الأحداث التي تشهدها عرسال، عسكريّاً أو عبر تسوية، فرصة لاكتشاف موقف عون الحقيقي، فإن هاجم قهوجي يعني ذلك أنّ فرصة الأخير سانحة للانتقال من اليرزة الى بعبدا، أما إذا تجنّب ذلك وواصل اعتماد خطاب التهدئة فإنّ ذلك يعني أنّ احتمال حصول توافق على انتخابه رئيساً ما زال متاحاً.

 

هل هناك من يؤيد الإرهاب في لبنان؟

محمد سلام، الخميس 7 آب 2014

نعم. هناك من يؤيد الإرهاب في لبنان، وليس صحيحاً أن كل الشعب اللبناني ضد الإرهاب.

 فمن هو الذي يؤيد الإرهاب في لبنان؟

 هو الذي يرفض السماح بتمديد مفاعيل قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 إلى حدودنا مع سوريا لمساعدة الجيش اللبناني على إقفال الحدود ومنع تسلل الإرهابيين بالإتجاهين.

 هو الذي يريد أن يقبي 1000 كلم مربع من حدودنا الشرقية مفتوحة على النار السورية، كي يبقى رابطاً البلد بالنار المستعرة من العراق إلى سوريا.

 هو الذي يعرف أن الجدار الصلب الذي يقينا شر إستجلاب الإرهاب هو وجود قوات الأمم المتحدة مع الجيش اللبناني على حدودنا مع سوريا، يعرف ولكنه يرفض. لماذا يرفض، لأنه يؤيد الإرهاب.

 الذي يؤيد الإرهاب هو الذي يقصف مساجد عرسال، والجيش اللبناني لم يقصفها.

 والذي يؤيد الإرهاب هو الذي يتمترس في اللبوة ويمنع قواقل الإغائة من الوصول إلى عرسال تحت قاعدة: "يللي بدو ياكل يطلع من عرسال."

 والذي يؤيد الإرهاب هو الذي يرفض التفاوض لإستعادة جنود الجيش وعناصر قوى الأمن مع أنه كان أيد التفاوض مع نفس الفئة الموجودة في عرسال لإستعادة مخطوفي أعزاز.

 والذي يؤيد الإرهاب هو الذي يسيء إلى الجيش اللبناني بإيعازه إلى مطلوبي بعلبك-الهرمل من مهربي المخدرات والقتلة وخاطفي الأبرياء إلى تصوير فيلم فيديو يزعمون فيه أنهم جاهزون بالمال والسلاح لدعم الجيش اللبناني. يريدون أن يشوهو صورة وسمعة الجيش الذي لا يضم بين صفوفه إلا المواطنين اللبنانيين الأشراف، لا المجرمين ولا المطلوبين. لماذا يريدون تشويه صورة الجيش؟ لأنهم يؤيدون الإرهاب.

 الذي يؤيد الإرهاب هو الذي لفّق صوراً وأفلاماً عن حوادث قتل وعمليات تعذيب جرت خارج لبنان ووزعها في لبنان زاعماً أنها صور لجثث جنود لبنانيين.

 الذي يؤيد الإرهاب هو نفسه الذي يرفض مناقشة الحكومة لتمديد القرار 1701إلى الحدود السورية ويرفض إنتخاب رئيس للجمهورية. هو نفسه يرفض الرئيس ويرفض حماية الحدود. يريد البلد مشرعاً على حدوده وفارغاً في رأسه. هو نفسه يؤيد الإرهاب.

 الذي يؤيد الإرهاب هو العصابات التي تستبيح شوارع بيروت في ليل دامس وتداهم منازل النازحين السوريين. القوى الأمنية تداهم علناً جهارا نهاراً لا في ظلام الليل كما الخفافيش، وليس  وبعد قطع الكهرباء.

 الذي يؤيد الإرهاب هو الذي يريد للجيش أن يُستنزف على حدودنا مع سوريا من دون أي دعم دولي.

 الذي يؤيد الإرهاب هو الذي لا يريد لجيشنا أن يدخل إلى مدينته عرسال ليعيش بين أهلها، في قلوبهم وبيوتهم، كي يدافع عنها. والذي لا يريد الجيش في عرسال هو الذي يريد أن يستبيح عرسال في غفلة من الجيش كما إستباح قبلها عبرا وكما إستباح قبل عبرا بيروت ... وما زال يستبيحها.

 الذي يؤيد الإرهاب هو الذي يدعو إلى التعاون مع دولة الأسد لضرب عرسال، مكرراً ما كان قد أعلنه رئيس بلدية اللبوة عن عملية مشتركة مزعومة بين الجيش اللبناني وجيش الأسد وحزب إيران المسلح، في محاولة خسيسة واضحة لتشويه صورة جيشنا الوطني بالإيحاء أنه في سلّة واحدة مع عدوين معلنين للبنان، جيش الأسد وحزب إيران المسلح.

 الذي يؤيد الإرهاب هو الذي عطّل شبكة الرادار التصويرية للسيارات المسرعة كي لا تصور آلياته في كل لبنان.

 الذي يؤيد الإرهاب هو الذي يعترض على الهبات السعودية الكريمة للجيش.

البقية الباقية من اللبنانيين كلها ضد الإرهاب. كلها مع ضبط وحماية الحدود مع سوريا بقوة دولية تؤازر الجيش، كلها مع دخول الجيش إلى عرسال وإلى أي مدينة لبنانية أخرى كي يحميها من الإرهابيين، من كل الإرهابيين. (صوت لبنان-مقاله بصوته)

 

هل ينتهي «الإستضعاف التاريخي» للجيش؟

طوني عيسى-جريدة الجمهورية الجمعة 08 آب 2014

لأنّ فلسفة وجود الجيش اللبناني مربوطة بفلسفة وجود لبنان ذاته، ترسَّخ الإقتناع «تقليدياً»، إلى حدِّ التسليم، بإبقاء هذا الجيش الاقلّ تسلّحاً في المنطقة. فلبنان نفسه غير مأذون له أن يستقرّ. ولذلك تتناوب الجارتان، سوريا وإسرائيل، على التشنيع به، منذ خمسين عاماً، كلٌّ لغاية في نفسه.

يحتاج الجيش إلى وقفة صلبة وصادقة وعملانية معه

معارك الجيش في عرسالعرس عرسال والدولة الراقصةالجيش... ضمانة الوحدة الوطنيةالجيش سيطر على تلال عرسال والميدان عكَسَ الدمارالمزيدهناك رومانسية يتعاطى بها اللبنانيون مع جيشهم، لا مثيل لها في دول أخرى. فالجندي ينادى شعبياً بتسمية «وطن». وهذه الرومانسية لا تعود جذورها إلى فخر الدين الثاني الكبير مؤسّس الجيش اللبناني في القرن السابع عشر فحسب، بل إلى الفكرة الأساسية لنشوء لبنان، أيْ إلى المقاومين الأوائل عبر الأجيال، في المغاور والجبال اللبنانية.

ولكن، في مقابل هذه الرومانسية، قلائل هي الشعوب التي تفرِّط بدور الجيش، كما هم اللبنانيون. ويجدر الإعتراف بأنّ كلاً من الفئات اللبنانية، منذ الإستقلال، ساهمت مداورةً، وفي نِسب مختلفة، في إضعاف الجيش أو إستثماره لمصالح خاصة.

في البدايات، كانت «المارونية السياسية» تعتبر الجيش ضمانتها للحفاظ على «لبنانها». فالجيش مثَّل دائماً للمسيحيين إستمراراً لفكرة الحماية التاريخية. ومع الإستقلال، بدا الجيش أقرب إلى أن يكون «جيش النظام» أحياناً. لكنّ طبيعة التنوّع والإعتدال اللبناني حالت دون تحولِّه نموذجاً عن الجيوش العربية الأخرى، التي كانت مجرد أدوات للبطش دفاعاً عن الأنظمة.

وفي آخر جولات «المَوْنة» المسيحية على الجيش، تصادم قائده العماد ميشال عون مع القوات المسيحية المسلّحة... فإنهزما معاً.

أما السنّية السياسية فإنتقمت، بالجيش، من المارونية السياسية. وفي السبعينات، دغدغ مشاعرها الوجود الفلسطيني المسلّح، وتعاطفت معه أحياناً على حساب الجيش الذي إتهمته بالفئوية.

أما اليوم، فالشيعة هم الذين يعتمدون برنامجهم الخاص، الرديف للجيش، أيْ المقاومة، فيما السنّة يتمسّكون بالأمن الشرعي. وفي عرسال، إختلط الحابل بالنابل: مَن يريد الجيش فعلاً؟ وفي القراءة المعمَّقة، لم يطالب أحد بالجيش القوي إلّا عندما وجد الفرصة لتجيير القوّة لمصلحته، او عندما دهم الخطر الامن والاستقرار.

والجيوش العربية تتلقى أعتى الأسلحة لا للدفاع عن الكيانات، بل الأنظمة. ولا تدافع الجيوش عن الكيانات إلّا عندما يكون مصير هذه الكيانات مرتبطاً بمصير الأنظمة، كما يحصل من حرب العراق 2003 وصولاً إلى دول «الربيع العربي».

فـ«العقائد القتالية» في الجيوش العربية هي العروش والأنظمة. ولأنّ لا نظام في لبنان، فلا مصلحة للمغامرين والمقامرين في دعم جيشه دعماً فعلياً يستحقّه. ومع إندلاع النزاع المذهبي، يرى المسيحيون والدروز أكثر من سواهم أنّ الجيش هو حمايتهم الوحيدة، لأنّ لا رديفَ لهم، لا داخلياً ولا إقليمياً يأملون في الإحتماء به.

ولطالما تقاطعت مصالح سوريا وإسرائيل على إبقاء لبنان ضعيفاً، كلّ لأهدافه. ومُنِع الجيش من التزوّد بأسلحة متطوّرة، سواء من الولايات المتحدة وحلفائها أو من روسيا، ومنها التزوُّد بمقاتلات «ميغ» يبدو وجودها اليوم حيويّاً للجيش في عرسال، حيث يقاتل الإرهابيين بالصدر العاري.

والتقاطع الإقليمي على إستضعاف الجيش هو جزءٌ من إستضعاف لبنان. فهو أتاح لإسرائيل هامشاً واسعاً في إستباحة لبنان براً وجواً وبحراً. أما سوريا، فإستباحت الشعب أيضاً. ووجد الجميع أنّ من مصلحتهم إبقاء لبنان صندوق بريد للرسائل الساخنة. والأبرز، كان القرار بإبقاء المخيمات الفلسطينية جزراً أمنية. لذلك، وبعيداً من «العواطف المهترئة» التي يطلقها البعض بلا معنى أو للمزايدة، يحتاج الجيش إلى وقفة صلبة وصادقة وعملانية معه. ويبدأ ذلك بأن يكون «الأمر له»، من أقصى الحدود مع سوريا إلى أقصى الحدود مع إسرائيل، مروراً بالمحميات والدويلات والجزر اللبنانية والفلسطينية والسورية.

وهناك مصلحة في المصالحة اللبنانية حول الجيش، بدءاً من عرسال. ولا مصلحة لأيّ طرف في التعاطي الخبيث مع الجيش ودوره، لأنّ الخبث سينقلب عليه لاحقاً.

وربما تُمهِّد عرسال لدورٍ جديد للجيش، ينهي واقع «الإستضعاف التاريخي» الذي أُغرِقَ فيه، فيتوافق الجميع في الداخل والخارج على دور جديد له، يتناسب مع الواقع الذي يجري تحضيره للبنان وكيانه وتركيبته، بناءً على المتغيّرات الجذرية التي يشهدها الشرق الأوسط.

 

الحراك الجنبلاطي ضمن 3 إحتمالات

شارل جبور-جريدة الجمهورية الجمعة 08 آب 2014

أولويتان للنائب وليد جنبلاط: الوضع الدرزي، والدور على المستوى الوطني، وفي هذا السياق بالذات يأتي تموضعُه الوسطي الذي يخوّله التنقّل بسهولة بين 8 و14 آذار، وتوزيعُه المواقفَ بما يرضي الفريقين، في ظلّ استمرار حاجتهما إليه.

هل يضمّ جنبلاط أصواته إلى كتلة الأوراق البيضاء التي تتيح انتخاب عون؟

الإشارة التي أعطاها جنبلاط في الشويفات بالمبادرة على خط الاستحقاق الرئاسي من خلال إعلان استعداده التفاوضَ على ترشيح النائب هنري حلو، وعزمِه عقدَ لقاءات مع القيادات المسيحية، استهلّها بلقاء العماد ميشال عون، وسيستكملها لتشمل آخرين، ومن بينهم الرئيس أمين الجميّل والدكتور سمير جعجع وأمانة 14 آذار، كان سبقها إشارة سياسية أقوى بتبنّيه مقولة «حزب الله» لجهة الفصل بين الإرهاب الذي يضرب لبنان ومشاركة الحزب في القتال السوري، وذلك خلافاً لوجهة نظر 14 آذار التي تتّهم «الحزب» باستجلابه الإرهابَ إلى لبنان.

وعلى رغم تقلّبات جنبلاط السياسية، إلّا أنّ تقديمَه خدمةً استراتيجية لـ«حزب الله» بتغطيته قتالَه في سوريا، خلافاً لمواقفه السابقة نفسها الداعية إلى انسحاب الحزب وتحييد لبنان، لا يمكن تبريرها ولا تفسيرها سوى بأنّها إمّا ناجمة عن ضغط غير مرئيّ يمارسه الحزب على جنبلاط، أو مرتبطة باللقاء الأخير الذي جمعَ رئيس الاشتراكي إلى أمين عام «حزب الله»، والنتيجة في الاحتمالين واحدة، علماً أنّه لا يجب استبعاد أن يكون رئيس الاشتراكي، ولأسبابٍ محض شخصية ومزاجية، قرّر أن يُسلّف الحزب الذي لا يبدو أنّه في وارد المبادرة لبنانياً بفعل ظروف قتاله في سوريا والعوامل المحيطة بمحاور الممانعة في العراق وسوريا وفلسطين، حيث إنّ أوّليته تجميدُ الوضع اللبناني، لا ممارسةُ ضغوط لا يقوى على ترجمتها نتيجة رغبته بالتبريد في هذه المرحلة لا أكثر ولا أقلّ.

ولكنّ التحوّل في الموقف الجنبلاطي من قتال «حزب الله» في سوريا والاستحقاق الرئاسي بدأ فعلاً بعد اللقاء الذي جمعه بالسيّد نصرالله، الأمر الذي فتحَ الباب على تأويلات عدّة، ومن أبرزها:

أوّلاً، أن يكون جنبلاط طلب من نصرالله منحَه فرصة إقناع عون بمقايضة محدّدة تُبعده عن الرئاسة وتجعله مقرّراً أساسياً في من يشغل كرسيّ بعبدا، وذلك من زاوية أنّ الظروف الخارجية والمحلية لا تسمح بانتخابه رئيساً، خصوصاً أنّ موقفه الأخير الداعي إلى التنسيق بين الدولة اللبنانية والنظام السوري في قضيّة عرسال قطعّ كلّ أمَل بدعمِه سعودياً وحريرياً، فيما الحاجة مُلحّة لانتخاب رئيس جديد يؤدّي إلى ترييح المسيحيين ويقفل ثغرةً سياسية مهمّة.

ثانياً، أن يكون نصرالله طلبَ من جنبلاط انتخاب عون، وهذا ما يفسّر إلى حدّ بعيد تموضعَه الجديد الذي يكون استهلّه بدعم خيارات «حزب الله» الاستراتيجية بقتاله في سوريا تمهيداً لإعلان سحب مرشّحه وضمّ أصواته إلى كتلة الأوراق البيضاء التي تتيح انتخاب رئيس تكتّل «الإصلاح والتغيير» في ظلّ التزام قوى 14 آذار تأمين النصاب.

ثالثاً، أن يكون جنبلاط أبلغَ نصرالله عن نيتِه الخروجَ من تموضعه الرئاسي وجسّ نبض قوى 14 آذار حول إمكانية التقاطع معها على مرشّح وسطي، خصوصاً أنّ هذه القوى كانت أعلنَت على لسان الدكتور سمير جعجع ومن ثمّ الرئيس سعد الحريري استعدادَها التفاوض حول أيّ اسمٍ توافقيّ يؤمّن مساحة مشتركة مع الفريق الآخر، وبالتالي أراد تطمينَ السيّد أنّ تقاطعَه مع 14 آذار رئاسياً لا يعني أنّ هذا التقاطع ينسحب وطنياً، ومن هنا موقفه غير المبرّر وغير المفهوم بتغطية قتال الحزب في سوريا، إنّما كلّ ما يريده هو التقدّم بمبادرة حسن نيّة حيال المسيحيين عموماً والبطريرك الماروني بشارة الراعي خصوصاً، بأنّه غير متمسك بمرشّحه، وأنّه على استعداد لتأمين النصاب لأيّ مرشّح خارج الانقسام العمودي بين 8 و14 آذار.

ومن هذا المنطلق أراد أن يبحث موضوع الذهاب إلى مرشّح تسوية مع نصرالله لكي لا يفسّر الأخير خطوتَه بأنّها موجّهة ضدّه، إلّا أنّ المعلومات المسرّبة والتي رشَحت عن الاجتماع أنّ أمين عام «حزب الله» أبلغَ رئيس الاشتراكي أنّ الحزب لم ينتقل بعد من مرحلة المعركة الى مرحلة التسوية في رئاسة الجمهورية، وأنّه أعطى جنبلاط الضوء الأخضر ليقومَ بالمبادرة التي يريد.

ولكن واقعياً لا أفقَ لهذه المبادرة أو التحرّك، طالما إنّ «حزب الله» لم يغادر خانة دعمِه للعماد عون رئاسياً، حيث إنّ الحزب أبلغَ عون أنّ قراره في موضوع رئاسة الجمهورية مجيَّر له، ويستطيع التصرّف به كما يشاء، إنْ تمسُّكاً بترشيحه أو الذهاب نحو مرشّح تسوية. وتأسيساً على ما تقدّم يكون الهدف من التحرّك الجنبلاطي مزدوجاً: تبرئة ذمّته حيال المسيحيين والظهور بمظهرَ المُسهّل رئاسياً لا المُعطّل، وتعبئة الوقت الضائع والفراغ السياسي بحراك يؤكّد على محورية دوره كـ«بيضة قبّان» داخل المعادلة الوطنية، الأمر الذي يتنافى مع نعيِه المتواصل للواقع الدرزي، حيث إنّه في الواقع هو الأكثر حراكاً على الساحة اللبنانية...

 

الجيش سيطر على تلال عرسال والميدان

ألان سركيس-جريدة الجمهورية الجمعة 08 آب

عكَسَ الدماربعدما وجَّه الجيش اللبناني ضرباتٍ خاطفة وحاسمة للإرهابيّين أجبرهم فيها على الهروب من عرسال في اتجاه الجرود، بات الدخولُ الى ساحة المعركة ضرورياً لرؤية الحقائق على أرض الواقع ومشاهدة المواقع التي تمّ الحديث عنها منذ بداية المعركة الكبرى التي تحصّن فيها الجيش ودفع عدداً كبيراً من الشهداء.

الجيش تجنّب إصابة المدنيّين وتدمير البلدة

معارك الجيش في عرسالعرس عرسال والدولة الراقصةهل ينتهي «الإستضعاف التاريخي» للجيش؟الجيش... ضمانة الوحدة الوطنيةالمزيدعرسال البلدة المتحصّنة خلفَ التلال، شهِدت أعنفَ المعارك التي خاضَها الجيش منعاً لإمتداد «سرطان الإرهاب» إلى كامل الجسم اللبناني. وبعدما إستعاد الجيش السيطرة عليها، بدأ الأمان يعود الى ربوعها تدريجاً وبات يمكن الإطّلاع على أحوالها.

تشهد طريق اللبوة - عرسال حركةً كثيفة لآليّات الجيش، ومع الإقتراب الى مدخل البلدة، تبدو واضحةً الضربات التي تلقّاها حاجز الجيش من الإرهابيّين، والذي بات محصّناً بالدشم.

قطعنا الطريق في اتجاه عرسال وتلّة راس السرج، تلك المنطقة التي تتميّز بالتلال والمغاور والتحصينات الطبيعية الوعرة، فبدا واضحاً أنّ المعركة كانت خطيرة وصعبة جداً على الجيش، حيث كان المسلّحون المتحصّنون في المغاور يشنّون هجماتٍ على حاجز الجيش من التلال، وتَظهر جلياً الأضرار التي تعرَّض لها مركز فصيلة الدرك، فغرفه محروقة والرصاص «خردَق» الجدران بسبب المعارك.

أكملنا طريقنا لنصلَ الى المهنية والمستوصف حيث دارت معاركُ ضارية وعملياتُ هجوم وصدّ، وقدّ حصَّنها الجيش بعدما سيطر عليها واتخذ الاحتياطات اللازمة.

شهدت المهنيّة معاركَ كرّ وفرّ قبل أن يحسمها الجيش لصالحه، وعلى رغم أنّ التضاريس والجغرافيا لعبت لمصلحة الإرهابيّين الذين كانوا ينفّذون هجماتهم بأعداد كبيرة مثل «الجراد»، تصدّى لهم الجيش ببسالة، وقد نشر على التلال المحيطة أبراجَ مراقبة ومدفعيّتَه لكي يمنع الإرهابيين من معاودة الهجوم عليه أو حتّى التفكير بالمحاولة لاحقاً.

أما السياراتُ المحروقة فتنتشر على طول الطريق، والمرجّح أنها تعود لمواطنين مدنيّين تركوها بعد تعرّضها للقصف، أو استخدمها الارهابيون للتنقل وقد قصفها الجيش.

وخلال وجودنا في البلدة، اعترض الأهالي شاحناتِ المساعدات ومنعوها من الدخول، قائلين: «لا نريد مساعداتِكم ولا علبَ السردين وربطاتِ الخبز، نريد أن تحميَنا الدولة من المسلّحين».

وكلّما تقدّمنا كانت الطبيعة الجغرافية تيدو أصعب، حيث يسيطر الخوف الشديد. فالتلال لا توحي بالطمأنينة ولا أحد يعرف من أين يخرج المسلّح ويطلق النار، فيما تظهر مخيّمات النازحين السوريين على يمين الطريق ويسارها. ولكن كنّا كلّما دخلنا الى عمق عرسال كلّما خفّ حجم الدمار، مع أنّ المسلّحين كانوا يخرجون من المباني الخلفية التي سيطروا عليها ويشنّون هجماتٍ على الجيش الذي تعامل بدقة مع المدنيّين.

وصلنا الى ساحة عرسال، حيث الدمار أقلّ، فشاهدنا القذائف على جانبَي الطريق، بعدما كان المسلّحون ينقلون الذخائر للهجوم على الجيش، وعندما وقع الهجوم على تلّة السرج مساءَ أمس الأول، رصَد الجيش عدداً من المسلّحين ينقل الذخائر، فتصدّى لهم موقعاً خسائر فادحة في صفوفهم. لكنّ الجولة لم تنتهِ بسلام، إذ اعترضنا شبابٌ من البلدة والغضب يسيطر عليهم نتيجةَ ما عانت منه بلدتهم.

أما اللعبة «القذرة» التي كان يتبعها المسلّحون، فهي استخدام الجوامع لشنّ هجماتٍ على الجيش والمآذن للقنص عليه، وهدفهم إستدراجه الى الردّ ليقولوا إنّ الجيش يقصف المساجد فيؤلّبوا الرأيَ العام ضدّه، لكنّ الجيش تعامل مع هذا المخطّط بوعيٍ كبير. وقد زرنا جامعَي ابو اسماعيل وعثمان بن عفان، اللذين لم يتعرّضا لأضرار سوى في المحيط على رغم استخدامهما من المسلّحين وتمركزهم فيهما بأعداد كبيرة.

كشفت أرض الواقع أنّ المعركة كانت صعبة جداً ومعقّدة، خصوصاً أنّ الكتيبة 83 متمركزة في أرضٍ منبسطة والتلال تحيط بها ما يفسّر ارتفاع عدد الشهداء، لكنّ الجيش اتَّخذ احتياطاته وبات من المستحيل تسجيل أيّ خرق.

 

رسالة الى العميد شامل روكز

فارس خشّان/يقال نت

حضرة العميد المغوار شامل روكز المحترم!

في البداية، أتوجه منك بتحية لبنانية خالصة، تحبّر كلماتها من قسمك العابر للطائفية، ومن التزاماتي بهوية وطنية تسمو على كل انتساب ديني.

وقبل أن أغوص في صلب الموضوع، أقر بأنني لا أعرفك سوى بما يتم تناقله من أخبار عنك، سواء في الصالونات السياسية، أم في وسائل الإعلام، أم في مواقع التواصل الاجتماعي، وأعترف بأنني لم أتمكن من فصل الشائعة عن الخبر، والدعاية عن المعلومة، مما يدفعني إلى إسقاط كل الأحكام المسبقة، والتوجه اليك، بعيدا عن تمجيد هنا وعن تحقير هناك.

أما بعد...

تدرك يا حضرة العميد أنه كلما دخل الجيش اللبناني في معركة، يُنظّم " التيار الوطني الحر" الذي تصاهر رئيسه، حملة دعائية، تكون أنت في صلبها.

لا اعتراض على مبدأ الدعاية، في بلد أصبح كل ما فيه مجرد دعاية: القوة، الوطنية، المبدأ، التاريخ، و...

لا اعتراض على هذا السلوك غير السوي، لأنه لا يخرج عن الإنحراف العام المسكوت عنه في لبنان، خصوصا وأن العماد ميشال عون، عمل ويعمل، من أجل أن تصل أنت الى قيادة الجيش.

ولا اعتراض على طرح عون ، فهو قد يرى فيك ميزات كثيرة، بفعل معرفته العميقة بك، تتجاوز الإعتقاد العام بأنه ينطلق في سعيه هذا من طموحات سلطوية وسياسية تجعله يتطلع الى الإمساك بقيادة الجيش من جهة أولى، وإزاحة العماد جان قهوجي، رئيس الجمهورية المحتمل، في بلد أثبتت فيه طبقته السياسية عجزها عن إنتاج رؤساء، من جهة ثانية.

إن الإعتراض الذي سأسجله، فورا، هو لمصلحتك ولو أزعجك، ولا أفعل ذلك من منطلق صديقك من صدقك، فلا صداقة تربطنا، إنما أفعل ذلك من منطلق أعمق، لا يجمعني بك فحسب، بل يجمع كل من يحمل الهوية اللبنانية ويتمسك بها ويناضل، بما أمكنه، من أجل ترميم سمعتها ووظيفتها.

حضرة العميد

إن هذه الحملة الدعائية التي تُنفّذ لمصلحتك، دوريا، بدأت تنحرف الى هاوية الكارثة، لأنها لا تتوانى عن إلباسك ثياب جنرالات حكم عليهم التاريخ بالذل والهوان، وعن جعلنا نتحفّز حذرا منك.

صحيح أن لبنان بحاجة الى أبطال، ولكن للبطولة عناوين كثيرة، ليس بينها تلك الدعوة الى القتل الجماعي والى تدمير المدن، وإزالتها مع شعبها من الوجود.

قد تكون ، يا حضرة العميد، أفضل من يستحق أن يحمل شارة العمادة، ولكن الدعاية التي تُنظّم لك، تحوّلك، شيئا فشيئا، إلى عنوان انقسام وطني، وإلى سبب من أسباب حرب أهلية، يناضل كثيرون، ليلا ونهارا، من أجل إنقاذ لبنان من قدرها التدميري والدموي المعهود والمعروف.

كنا ننتظر منك، في حمأة إرهاب "حالش" و"داعش"، وفي حمأة التعبئة التي يمارسها الطرفان لكسب أكبر قدر من مؤيدي سلوكياتهما العنفية، أن تطلب من قيادة الجيش تحريك النيابة العامة العسكرية، من أجل ملاحقة كل من يصوّرك سفاحا ومدمّرا، ولإفهام هؤلاء أن الأبطال هم من يصنعون نصرا، بأقل قدر من القتل والتدمير، لأن العنف يجر العنف، والظلم يجر الظلم، والقتل يجر القتل، والتدمير يجر التدمير، خصوصا متى كان كل ذلك، بظروف دقيقة كالظروف التي يعيشها لبنان وتمر بها المنطقة، ويتحكم بها مجانين هنا وسفاحون هناك وشياطين يتدثرون بثوب الله، هنا وهناك.

حضرة العميد

من مصلحتك ومن مصلحة لبنان ومن مصلحة الجيش اللبناني الذي بذلت عمرك فيه، أن تبادر الى طلب نزع سلاح الدمار الشامل من لسان مؤيديك ومن لسان الدعائيين الذين يعملون لمصلحتك.

ومن مصلحتك ومن مصلحة لبنان أن تُبلغ هؤلاء، أنك ضابط في الجيش اللبناني، وقوتك تنبع من قوته، ومبادئك تنبع من مبادئه، وحدود قدرتك تنبع من القانون ومن الدستور.

ومن مصلحتك ومن مصلحة لبنان، أن يتم التنصل من مجرمي الأفكار، لأنهم، لن يقدموا، في نهاية الأمر، سوى ذرائع لمجرمي الأفعال.

حضرة العميد

لا أظن أبدا أن شخصا يملك جرأتك ويملك تجربتك، لديه أي مصلحة في أن ينضم الى لائحة الإنقسام اليوم والى لائحة العار غدا.

وفي النهاية، نُدرك أنك لن تستطيع أن تُلبي رغبة الدعائيين لا في السحل ولا في إزالة مدن وبلدات من الوجود، كما نُدرك أنك لن تستطيع الإنفراد في أي قرار في المؤسسة العسكرية، كما نُدرك أن التاريخ الحديث الذي حوّل جنرالات يوغوسلافيا السابقة الذين وضعهم الطائفيون في مصاف الأبطال الى مجرمي حرب ، لا يغيب عن بالك.

ولأننا نُدرك كل ذلك، لا يُمكننا أن نراك واقفا مكتوف اليدين، وتبتسم لهؤلاء الدعائيين الذين لو أعطوا سلاحا ليُنفذّوا ما يجول في خاطرهم لترحمنا على "داعش" و"حالش".

وفي الختام، صان الله جيش لبنان.