المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 آب/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 09 و10 أب/14

صدمة حزب الله – عون/الياس الزغبي/10 آب/14

هكذا خطط حزب الله لمعركة عرسال/علي الحسيني/ /10 آب/14

حتى لا نذهب أبعد من عرسال/فايز سارة/10 آب/14

مأساة ما بعد عرسال/سوسن الأبطح/10 آب/14

عودة الحريري الحلقة ما قبل الأخيرة من مسلسل الإرهاب الفارسي/عبدو شامي/10 آب/14

اعلام لبنان بحاجة الى: الانسان، الوطن والفوقية/أحمد عويس/10 آب/14

شباب من كل لبنان: عاد ليواجه/10خالد موسى/10 آب/14

داعش والرئيس أوباما/خالد الدخيل/10 آب/14

غزة، مصر، والفرص المتاحة/بول سالم/10 آب/14

الإيزيديون والمسيحيون بين أميركا وداعش/عبدالله بن بجاد العتيبي/10 آب/14

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/رسالة أفسس الفصل 02/من01حتى10/من الموت الى الحياة

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*أطلب من كلّ الرعايا والمجموعات والجماعات الكاثوليكية أن تُكرس في نهاية هذا الأسبوع صلاة خاصة من أجل مسيحي العراق.

*حماك الله يا نوفل ضو، يا صاحب الصوت السيادي الصارخ

*أعرف عدوك، عدوك هو محور الشر السوري-الإيراني

*بالصوت/فورمات MP3/تعليق الياس بجاني: حزب الله يمارس ويعمم ثقافة شريعة الغاب ويسعلا لإغتيال كل أحرار لبنان السياديين/09 آب/14

*بالصوت/فورمات WMA/تعليق الياس بجاني: حزب الله يمارس ويعمم ثقافة شريعة الغاب ويسعلا لإغتيال كل أحرار لبنان السياديين/09 آب/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*حماك الله يا نوفل ضو، يا صاحب الصوت السيادي الصارخ والمنادي بحرية واستقلال وسيادة لبنان ورد عنك كل مكروه/الياس بجاني

*جعجع: اطالب وزارتي الدفاع والداخلية التحرك لتحديد الفاعلين

*نوفل ضو نجا من كمين مسلح في بلدة الطيبة البقاعية

*حزب الله يمارس ويعمم ثقافة شريعة الغاب/الياس بجاني

*الأمين العام السايق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي: أعظم فتنة ما يفعله "حزب الله" في سوريا

*الطفيلي: حزب الله طائفي ومذهبي وهو معتدي في ‏سوريا

"*14 اذار": نجاة نوفل ضو من كمين مسلح عند مفترق بلدة الطيبة البقاعية

*رئيسُ المحاكم الشرعية الشيخ عبد اللطيف دريان مفتياً للبنان اليوم اذا لم يطرأ سيناريو جديد 

*الحريري ليس مستعجلاً أن يكون رئيساً للحكومة أو لقاء نصر الله

*ريفي: لبنان لن يكون أرض جهاد ولا بيئة حاضنة رغم سعي نظام الأسد عبر أبواقه أمثال سماحة

*الراي” الكويتية: واشنطن نقلت للإيرانيين عن مسؤولين سعوديين تأييدهم مكافحة الإرهاب بلبنان وانتخاب

*الراي” الكويتية: واشنطن نقلت للإيرانيين عن مسؤولين سعوديين تأييدهم مكافحة الإرهاب بلبنان وانتخاب

*الحريري تابع وسلام البحث في سبل تنفيذ الهبة السعودية سفير مصر: مستعدون لتوفير كل مساعدة ممكنة للجيش اللبناني أو القوى الأمنية

*الحريري بحث وقهوجي في سبل تنفيذ الهبة السعودية

*تشييع الجندي الشهيد نوح في الحويش عكار

*سليمان: تحصين لبنان يبدأ بانتخاب الرئيس ودعم الملك عبدالله لن يكون لغير الجيش والأمن

*أهالي العسكريين المخطوفين اعتصموا عند تحويرة دورس وقطعوا الطريق لبعض الوقت بالاتجاهين

*رعد: لقراءة ما حصل في عرسال بإمعان ودقة والفتنة لا تخمد إلا بقرار ينطلق من رؤية واضحة وجادة وصريحة

*ابو جمرة: الكل زاد اقتناعا ويقينا ان عون ليس اهلا للرئاسة

زهرا: أي تطرف مرفوض ونحن كما غالبية السنة أهل اعتدال وأولوياتنا اجراء انتخابات رئاسية واقرار قانون حديث للانتخابات النيابية

*نواب اجتمعوا في منزل كبارة: لا عودة عن الخطة الامنية في طرابلس

*بلدة الحويش وعكار شيعا الشهيد نوح

*فاعليات عرسال: لتمركز الجيش داخل عرسال وخارجها وإعادة ترتيب مخيمات النازحين خارج نطاق بيوت أهالي البلدة

*أربعة فصائل سورية متشددة تحتجز العسكريين اللبنانيين

*من قطع للحريري الـ "تيكيت"؟

*ثلاثة أبعاد لعودة الحريري

*جعجع من خلوة بيت الوسط الى عشاء انطلياس

*أخذ عينات من الجثة التي عثر عليها في عرسال لإجراء فحص DNA

*الام آغنيس: أزمة العائدين عند نقطة المصنع انتهت بفضل تخطي السلطات اللبنانية والسورية للروتين الإداري

*الحريري تابع وسلام البحث في سبل تنفيذ الهبة السعودية

*شباب من كل لبنان: عاد ليواجه/خالد موسى

*أنباء عن حصول اشتباكات بين لبنانيين ومسلحين سوريين قرب راشيا وابو فاعور ينفي  

*علي حمادة: الاعتدال في لبنان يحتاج الى الحريري 

*المشنوق بحث مع بري في وضع عرسال: الوضع الامني لا يسمح باجراء الانتخابات النيابية في موعدها

*أهالي كفرقوق وعيحا: لا صحة للأخبار عن اشتباكات مع مسلحين في خراج بلدتينا

*تكتل نواب بعلبك: اننا أمام أيام حاسمة من تاريخ وطننا وأمتنا ولا مجال فيها لغير الصدق ورص الصفوف في مواجهة الأخطار التي تتهدد الجميع

*السفير السوري: تم إيجاد مقرات ملائمة للعائدين من لبنان ونشكر تعاون السلطات اللبنانية

*السنيورة في تكريم الكلش: الدرس من احداث عرسال فشل مشروع السيطرة على لبنان

*مستقبل دروز لبنان: التسلح والأمن الذاتي.. أو خطة احترازية

*المالكون القدامى: القانون الجديد للايجارات ساري المفعول بدءا من 28 كانون الأول 2014

*المجتمع المدني.. حماية لبنان بلا شروط/كارلا خطار/المستقبل

*الإيزيديون والمسيحيون بين أميركا و«داعش»/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

*صدمة حزب الله – عون//الياس الزغبي/لبنان الآن

*حتى لا نذهب أبعد من عرسال/فايز سارة/الشرق الأوسط

*مأساة ما بعد عرسال/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

*عودة الحريري الحلقة ما قبل الأخيرة من مسلسل الإرهاب الفارسي/عبدو شامي

*اعلام لبنان بحاجة الى: الانسان، الوطن والفوقية/أحمد عويس - كاتب لبناني وناقد اعلامي

*لا رئاسة لـ"الجنرال"!: رياض سلامه لبعبدا وروكز قائداً للجيش وأزعور للمركزي/وجدي ضاهر/الشفاف

*داعش والرئيس أوباما/خالد الدخيل/الحياة

*غزة، مصر، والفرص المتاحة/بول سالم/الحياة

*أوباما: النزاع في العراق لا يحل في اسابيع ولا وقت محدد لانهاء الضربات 

*القضاء المصري قضى بحل حزب الحرية والعدالة

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/رسالة أفسس الفصل 02/من01حتى10/من الموت الى الحياة

وفيما مضى كنتم أمواتا بزلاتكم وخطاياكم التي كنتم تسيرون فيها سيرة هذا العالم، خاضعين لرئيس القوات الشريرة في الفضاء، أي الروح الذي يتحكم الآن بالمتمردين على الله. وكنا نحن كلنا من هؤلاء نعيش في شهوات جسدنا تابعين رغباته وأهواءه، ولذلك كنا بطبيعتنا أبناء الغضب كسائر البشر. ولكن الله بواسع رحمته وفائق محبته لنا أحيانا مع المسيح بعدما كنا أمواتا بزلاتنا. فبنعمة الله نلتم الخلاص، وفي المسيح يسوع أقامنا معه وأجلسنا في السماوات، ليظهر في الأجيال الآتية غنى نعمته الفائقة في الرأفة التي أبداها لنا في المسيح يسوع. فبنعمة الله نلتم الخلاص بالإيمان. فما هذا منكم، بل هو هبة من الله، ولا فضل فيه للأعمال حتى يحق لأحد أن يفاخر. نحن خليقة الله، خلقنا في المسيح يسوع للأعمال الصالحة التي أعدها الله لنا من قبل لنسلك فيها.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

أطلب من كلّ الرعايا والمجموعات والجماعات الكاثوليكية أن تُكرس في نهاية هذا الأسبوع صلاة خاصة من أجل مسيحي العراق.

حماك الله يا نوفل ضو، يا صاحب الصوت السيادي الصارخ
أعرف عدوك، عدوك هو محور الشر السوري-الإيراني

بالصوت/فورمات MP3/تعليق الياس بجاني: حزب الله يمارس ويعمم ثقافة شريعة الغاب ويسعلا لإغتيال كل أحرار لبنان السياديين/09 آب/14
بالصوت/فورمات WMA/تعليق الياس بجاني: حزب الله يمارس ويعمم ثقافة شريعة الغاب ويسعلا لإغتيال كل أحرار لبنان السياديين/09 آب/14
 نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

حماك الله يا نوفل ضو، يا صاحب الصوت السيادي الصارخ والمنادي بحرية واستقلال وسيادة لبنان ورد عنك كل مكروه

الياس بجاني/09 آب/14

نستنكر بشدة وبصوت عال ما تعرض له اليوم الإعلامي السيادي نوفل ضو حيث حاولت قوى الظلام والإرهاب والغزوات ونفاق شعارات الممانعة والتحرير والمقاومة بجبن وحقارة اغتياله في كمين مسلح نُصِبته له عند مفترق بلدة الطيبة البقاعية، إلا أن الله جل جلاله حماه ونجاه من شر هؤلاء البرابرة والهمجيين.

حقيقة، ليس مهما من هو الشخص الذي نفذ، أو من هي الجهة التي خططت وتقف وراء هذه الجريمة الشيطانية، لأن الإعتداء السافر والحقير برمته هو بالواقع عارض ومجرد عارض لمرض الإحتلال الإيراني الذي يهيمن على وطننا الحبيب بقوة السلاح والإرهاب والمذهبية والمال، وعن طريق تعميم ثقافة الموت والعداء ورفض الأخر وشريعة الغاب.

إن الإعتداء على ضو هو بالواقع تعدٍ على كل حر في لبنان وعلى كل استقلالي وسيادي وصاحب ضمير وعزة وكرامة، وبالتالي لا يجب السكوت والسماح بتمرير هذه الجريمة الجديدة دون تحقيق رسمي وقضائي كامل ومحاسبة للمعتدين المعروفين الهوية والإنتماء والمرجعية مهما كانت المحاولات لتجهيلهم.

حماك الله يا نوفل ضو، يا صاحب الصوت السيادي الصارخ والمنادي بحرية واستقلال وسيادة لبنان ورد عنك كل مكروه

حمى الله لبنان واللبنانيين.

كندا/في 09 آب/14

 

جعجع: اطالب وزارتي الدفاع والداخلية التحرك لتحديد الفاعلين

السبت 9-08-2014

صدر عن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع البيان الآتي:ان الحادث الذي وقع مع الاعلامي نوفل ضو هو غير مقبول بكل المقاييس ومهما كانت الخلفيات او الدوافع او الاسباب فانّه يشكل تعدٍّ صارخ وفي وضح النهار على مواطن لبناني من قبل مجرمين.

وفي الوقت الذي يقاتل فيه الجيش على الحدود اللبنانية السورية، ويدفع الاثمان غالياً من دماء جنوده وضباطه للحفاظ على ارواح اللبنانيين، نرى فلتاناً في الداخل يحاول في الوقت ذاته، القضاء على ارواح اللبنانيين، اننا نطالب وزارتي الدفاع والداخلية، التحرك الفوري لتحديد الفاعلين وسوقهم الى العدالة في اسرع وقت، خصوصاً ان الاعتداء على الاستاذ ضو قد وقع في وضح النهار، والكثير من ملابساته اصبحت في عهدة الاجهزة الامنية، وذلك حفاظاً على حياة اللبنانيين وحرياتهم وممتلكاتهم وثقتهم ببلدهم.

 

نوفل ضو نجا من كمين مسلح في بلدة الطيبة البقاعية

السبت 9-08-2014

نجا عضو الأمانة العامة لقوى “14 آذار نوفل ضو”، من كمينٍ مسلّح نُصِب له عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، عند مفترق بلدة الطيبة البقاعية. وقد أمطر مسلّحون سيارته بالرصاص مما أدى إلى إعطاب إطاراتها، وقد حاولوا إنزاله من السيارة لكنّه تمكّن من الإفلات والوصول إلى منزلٍ قريب حيث تم الإتصال بقوى الأمن الداخلي وبشعبة المعلومات ومديرية المخابرات في البقاع، الذين حضروا إلى مكان الحادث. وقد تم نقل ضو إلى مكانٍ آمن وبوشرت التحقيقات لمعرفة الفاعلين.

وإذ تستنكر الأمانة العامة هذا الإعتداء، أكان من طبيعة جرمية أو سياسية، على الأستاذ ضو تشكر الله على سلامته وتتمنّى كشف ملابسات الإعتداء.

 

حزب الله يمارس ويعمم ثقافة شريعة الغاب

الياس بجاني

من المؤكد تاريخياً وإيمانياً ومنطقياً إن الشر لا يمكن أن يستمر في غيه إلى ما لا نهاية، وأن الأشرار دائماً وأبداً يكون مصيرهم الدمار والزوال مهما تمادوا في كفرهم والجحود والإجرام والبلطجة والغزوات والظلم والمذهبية والغرائزية. على هذه الخلفية الحتمية المؤكدة فإن حزب الله يسير وبخطى سريعة نحو الهاوية ونهايته المدوية عسكرياً آتية لا محالة عاجلا أم أجلاً لا فرق. النهاية هذه وكما تؤكد الوقائع الدموية على الأرض سوف تكون في سوريا حيث يشارك هناك نيابة عن حكم الملالي الإيراني في قتل الشعب السوري والتنكيل بأحراره الثائرين على العبودية والظلم والاستعباد. إن ارتفاع عدد القتلى من أفراد الحزب في سوريا سوف يؤدي في نهاية الأمر إلى ثورة عليه تنطلق من داخل بيئته وإن حاول قادته حالياً وبجهد لافت دون أن ينجحوا تظهير الأمور على غير هذا المنحى. أما أخطر ما تسبب به هذا الحزب الإيراني الهوى والنوى أنه عمم داخل بيئته تحديداً وفي لبنان كله عموماً ثقافة الموت ومد اليد والبلطجة وعدم الاكتراث بالقوانين وعدم القبول بالآخر، كما زرع بعقول كثر من اللبنانيين البسطاء كل موبؤات الاستكبار وشرعة الغاب. الحزب هذا الساعي إلى إسقاط الكيان اللبناني وتهجير اللبنانيين يعطل ويشل ويستبيح بالقوة والإرهاب كل مؤسسات الدولة ويهدد كل مسؤول وسياسي ورجل دين ومواطن يرفض القبول بهيمنته وإرهابه، وهنا لا يجب أن يغيب عن أحد أن كل مكونات 08 آذار هم جميعاً مرتزقة وأدوات طيعة في يد هذا الحزب الذي يمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا يكون خانعاً وراكعاً على شاكلة ومثال وصورة سيء الذكر أميل لحود. في هذا السياق الإحتلالي فإن كل الوقائع المعاشة على الأرض تؤكد بالمحسوس والملموس أن لبنان أصبح 100% دولة مارقة وفاشلة، وأنه عملياً لم يعد باستطاعة اللبنانيين وحدهم تحرير وطنهم من احتلال حزب الله، وما جرى ويجري في بلدة عرسال يؤكد هذه الحقيقة ويلزم وطنياً وأخلاقياً كل عامل في الشأن السياسي اللبناني أن يساهم بجرأة في حمل ملف بلده إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإعلانه دولة مارقة وفاشلة، وبالتالي تسليمه للقوات الدولية لتعيد تأهيله. وفي مقدمة هذا الجهد يأتي أمر توسيع نطاق القرار الدولي 1701 ونشر القوات الدولية على كل الحدود بين لبنان وسوريا. في الخلاصة، حبذا لو يقتدي الطاقم السياسي والديني في لبنان بالشجعان والشرفاء من معارضي حزب الله من القياديين والأكاديميين ورجال الدين الشيعة الذين يشهدون للحق وللبنان وللمواطن اللبناني ويسمون الأشياء بأسمائها دون خوف أو تقية. في أسفل من أرشيفنا شهادة في حزب الله من أمينه العام السابق صبحي الطفيلي تسمي الأشياء بأسمائها وتعري كل شعارات هذا الحزب الذي هو ببساطة متناهية جيش إيراني يحتل لبنان.

 

الأمين العام السايق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي: أعظم فتنة ما يفعله "حزب الله" في سوريا

14 آب/2013

المستقبل/اعتبر الأمين العام السايق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي أن "المقاومة اثبتت في العام 2006، كشباب وكجهود ميدانية، انها مقاومة بجدارة، واستطاعت خلال تلك الفترة البقاء واقفة على قدميها ومتابعة القتال، وان يسقط للعدو قتلى". وأكد أن "اعظم فتنة هي ما يفعله "حزب الله في سوريا"، مشدداً على ان "دخوله إليها ليس له مبرر على الاطلاق الا الفتنة، "حزب الله" اساس الفتنة وشرها حين دخل الى سوريا، وهذه الفتنة ستكون لها كوارث وتداعيات واضرار بعيدة المدى". وقال في حديث إلى تلفزيون "المستقبل" أمس: "تعودنا في حروب سابقة مع العدو الاسرائيلي أن تنهار الجبهات العربية، وأن تسقط الجيوش، وتنتهي المعركة بسرعة، وأن يحتفل العدو الاسرائيلي بنصرين: نصر على الجيوش ونصر بأنه لم يسقط له الا القليل من الضحايا". أضاف: "ميدانياً المقاومة مدرسة اتمنى على كل الساعين والراغبين من العرب والمسلمين ان يستفيدوا من تجربتها، وان يتعلموا دروسها وأن يحتذوا بخطواتها في هذا الميدان". وتابع: "اما في الجانب السياسي، فبعد انتهاء المعركة تخبطت قيادة الحزب في تبريراتها ومنها "انني لو كنت اعلم"، او انها حرب كانت ستقرر في تشرين، ومنها أيضاَ انها حرب مفروضة... مجموعة تخبطات تكشف بشكل واضح ان تلك القيادة تورطت بحسب نظرها وكان ينبغي عليها القول إن هذا عدو وإنه من الممكن فتح الجبهة في كل يوم وهي ليست بحاجة الى ان تبرر او ان تتهرب ، واما ان هناك مكاناً ما مخفياً لا تريد هذه القيادة ان تظهره. منذ فترة لا بأس بها ونحن نلحظ هذا التخبط السياسي في الشأن اللبناني والسوري والفلسطيني والاسرائيلي". ورد على قول الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إن حزبه "شيعي اثنا عشري" بالقول :" أن يعلن خلال قتال الحزب في سوريا هذا الامر، فإن القارئ يفهم قوله إنه دعوة مذهبية جاهلية لتمزيق المسلمين". وشدد على أن "حزب الله" "ما كان يوما من الأيام حزبا شيعياً. صحيح ان الحزب اكثريته او سواده العام من الشيعة، إلا انه كفكر ومبادئ لم ننطلق ابداً من منطلق مذهبي، بل كنا نعتبر المذهبية عاملاً سيئاً وجاهلياً وضاراً بالامة".

أضاف: "فوجئت تماما بالانحدار الهائل الذي وصل اليه مستوى الكلام، والقول إنه حزب شيعي . نحن مسلمون وانطلقنا من هذا، وندعو كل المسلمين، وفلسطين ليست لهذا او لذاك، والحديث عن اننا الشيعة نحرر فلسطين يناقض تحريرها كما يناقض مشروع الوحدة بين المسلمين ويأتي هذا الكلام في الوقت الذي نخوض اعظم فتنة بين المسلمين". وتابع: "ايقظنا كل الاحقاد التاريخية والدماء، وايقظنا حتى اهل القبور بما فعلنا. هذا للتغطية ولاستنهاض الغرائز الشيعية في مواجهة باقي المسلمين للأسف. هذا مقصود فيه توجيه الناس الى سوريا وليس الى فلسطين". وشدد على "اننا اليوم حزب طائفي ومذهبي ونمارس هذا على الارض، وانطلقنا في تأسيس الفتنة، وحامل السلاح على الارض بات مذهبيا، لكن هذا الامر ابدا لم يكن في الماضي عند التأسيس ولا للحظة . نحن كان لدينا عدو واحد هو اسرائيل، وكان لدينا قرار واحد أنه لا يجوز لنا خوض اي حرب الا في وجه العدو الاسرائيلي". وأكد أن "اعظم فتنة هي ما يفعله "حزب الله في سوريا"، فدخوله إليها ليس له مبرر على الاطلاق الا الفتنة، "حزب الله" اساس الفتنة وشرها حين دخل الى سوريا، وهذه الفتنة ستكون لها كوارث وتداعيات واضرار بعيدة المدى". ولفت إلى "أن المعارضة السورية ليس لها اي مصلحة في الفتنة، بل مصلحتها في ان يبقى الشعب السوري موحدا، وان يكون الصراع بين الشعب والسلطة، بينما النظام له مصلحة في تحويله الى صراع مذهبي". ورأى ان"هذه الحرب لبناء دويلة علوية في سوريا، وانا حذرت من ذلك من قبل، وهناك مؤشرات مخيفة فمثلا لماذا حتى هذه اللحظة لم يسمح حتى للنساء والاطفال من العودة الى القصير؟ لماذا يمنعون من العودة الى هناك؟". وأشار إلى أن "لدينا مشروع تأسيس دويلات في المنطقة من علوية وشيعية ومسيحية، وهذه دويلات صغيرة لا تستطيع ان تحمي نفسها امام البحر الاسلامي العام، ولا بد ان تتحالف الاقليات مع بعضها البعض، وان تكون لها مظلة تحميها، والمظلة القوية التي لا بد ان تحمي هكذا دويلات مسخ قذرة هي دولة اليهود وهذا منطق موجود". وحذر من أن "هذه سياسة إذا نجحت ستودي بنا إلى ان نصبح عملاء للكيان الاسرائيلي، وان نصبح مع العلويين والمسيحيين خدماً للمشروع الاسرائيلي". ولفت الى ان "حركة حماس هي مع الشعب السوري لكنها لم تتدخل وهذا موقف مشرِّف". وتوجه إلى ذوي المخطوفين في أعزاز عن موضوع خطف التركيين، قائلاً: "هذا المنحى هو غير مقبول وعليهم أن يتصرفوا بهدوء". وفي الشأن المصري، اعتبر أن "كل من نزل الى ساحة التحرير و"فوَض" هو مسؤول أمام الله فليذهبوا الى صناديق الإقتراع"، مشدداً على ان "الموضوع المصري خطير جداً، فمصر هي العمود الأساسي للأمة العربية وفي غيابها لن يبقى لنا شيء".

 

الطفيلي: حزب الله طائفي ومذهبي وهو معتدي في ‏سوريا

14 آب/2013

بقال نت/أشار الامين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي الى أن "الفتنة بدأت عندما دخل حزب الله الى سوريا، وهو حزب طائفي ومذهبي، لا يجوز له تصنيف المسلمين مذهبياً وسياسياً، وهو ليس حزباً شيعياً اثني عشرياً"، لافتاً الى أن " مجموعة تخبُّطات كشفت أن قيادة حزب الله قد تورطت في حرب تموز بين لو كنت أعلم وسواها، الا انها كانت حرباً من أحسن المعارك التي قادها العرب انما على المستوى السياسي لم تكن كذلك، وان ما يحدث اليوم هو إستنهاض للغرائز الشيعية وهي حقيقة مُرة تُسيء الى فلسطين،  لو مارس حزب الله سياسة فكرة توحيد اللبنانيين لما كنا نقول أنه حزب إيراني"، مشدداً على "قيادة الحزب وقعت بعض الممارسات الخاطئة وقيادة حزب الله تعترض لكل ما صدر من أخطاء سواء مع حركة أمل أو مع الفلسطينيين أو مع كل اللبنانيين فلا يجوز خوض اي حرب الا مع غير اللبنانيين"، معرباً عن "خوفه على الجيش من بعض قياداته ومن بعض السياسيين. وجود الجيش في الشارع مع تدخلات وإنحيازات السياسيين هو أمر خطير. فليعد إلى ثكناته حتى نتوافق على مفهوم الدولة".

ولفت الطفيلي في حديث تلفزيوني الى أن "النظام السوري ذاهب في إتجاخ تأسيس دولة علوية وذلك تبين من خلال الممارسات الطائفية من قبله، فهو لم يسمح حتى الان بعودة الاطفال والنساء الى القصير، هذا يدل على مخطط لانشاء دويلة علوية التي لن يكون عمرها طويل"، كاشفاً أن " المطرانين المخطوفين في سوريا تم أخذهما الى منطقة قريبة من المعارضة وقد أرادت إنقاذهما لكنهما تعرضا للخطر من قِبَل الخاطفين ثم تمّ إبعادهما الى مكان آخر"، مؤكداً أن "للنظام السوري الكثير من الناس التي تنفذ أوامر النظام لكن بلباس وإسم المعارضة".

وأكد أن "التفجيرات التي طالت الضاحية ستتفجر وستتوسع ولا أحد قادر على السيطرة على الأمن في لبنان و السبب هو الإندفاع نحو المزيد من الجنون والإقتتال في سوريا"، مشيراً الى أنه "في ‏القصير سقط قتلى بأعداد كبيرة جداً وحصلت تداعيات مأساوية على إثرها"، لافتاً الى أن "الغير شهيد هو معتدي وهو مجرم وليس بضحية و ‏حزب الله هو معتدي في ‏سوريا".

وإعتبر أن "ما يفعله أهالي المخطوفين في أعزاز لا يصب في مصلحة الرهائن، لأن النظام التركي لن يركع أمامنا لأننا خطفنا طيارين"، لافتاً الى أن على "أهالي المخطوفين أن يتصرفوا بهدوء"، مؤكداً أن "المخطوفين في أعزاز وصلوا الى الحدود لكن مواقف من هنا و هناك شكرت الأسد ولهذا لم يتم تسليمهم

 

"14 اذار": نجاة نوفل ضو من كمين مسلح عند مفترق بلدة الطيبة البقاعية

السبت 09 آب 2014 -

صدرت الامانة العامة لقوى 14 اذار البيان التالي: "نجا الأستاذ نوفل ضو، عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار، من كمينٍ مسلّح نُصِب له عند الساعة الحادية عشر من قبل ظهر اليوم، عند مفترق بلدة الطيبة البقاعية. وقد أمطر مسلّحون سيارته بالرصاص مما أدى إلى إعطاب إطاراتها، وقد حاولوا إنزاله من السيارة لكنّه تمكّن من الإفلات والوصول إلى منزلٍ قريب حيث تم الإتصال بقوى الأمن الداخلي وبشعبة المعلومات ومديرية المخابرات في البقاع، الذين حضروا إلى مكان الحادث. وقد تم نقل الأستاذ نوفل ضو إلى مكانٍ آمن وبوشرت التحقيقات لمعرفة الفاعلين." وإذ استنكرت الأمانة العامة هذا الإعتداء، أكان من طبيعة جرمية أو سياسية، على الأستاذ ضو شكرت الله على سلامته متمنية كشف ملابسات الإعتداء.

 

رئيسُ المحاكم الشرعية الشيخ عبد اللطيف دريان مفتياً للبنان اليوم اذا لم يطرأ سيناريو جديد 

بيروت – “السياسة”: إذا لم يطرأ سيناريو جديد خارج المتوقع, أو بتعبير أدق “المتفق عليه”, فسيكون رئيسُ المحاكم الشرعية الشيخ عبد اللطيف دريان مفتياً للبنان اليوم, في الموعد الذي حدده رئيس مجلس الوزراء تمام سلام لانتخاب مفت جديد في بهو دار الفتوى, الدار التي شهدت توتراً متصاعداً مدى سنتين ونصف السنة بين سيدها الحالي المفتي الشيخ محمد رشيد قباني وبين تيار “المستقبل”, وعلى وجه الخصوص رئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة.  وكان قباني أصدر بياناً بعد إعلان توصل المبادرة المصرية إلى حل, بارك فيه الدعوة إلى انتخاب مفت, وتوجه بالشكر إلى الدول العربية التي بذلت جهداً للتوصل إلى هذا الاتفاق وفي مقدمهم جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت, ودعا “جميع المسلمين إلى نبذ الخلافات والفتن والتوحد على كلمة سواء لمواجهة التحديات والأخطار المحدقة بالمنطقة العربية عموماً ولبنان خصوصاً”. المختلف اليوم بالنسبة إلى قباني أن السنيورة سيدخل الدار متأبطاً ذراع “حجر الرحى” الرئيس سعد الحريري (بصفتهما ناخبين ضمن هيئة ناخبة تضم 106 أعضاء) والذي يتوقع أن يخطف الأضواء حتى من الشيخ دريان نفسه. وقد تمت اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في محيط دار الفتوى, إذ نقلت مصادر في وزارة الداخلية أن سفراء وديبلوماسيين عرب وأجانب سيكونون ضمن الحضور. وإذا لم تحصل مفاجأة اليوم, مثل إعلان اثنين من الأعضاء ترشيح اسم آخر لمنصب المفتي, فسيعلن المدير العام للأوقاف الإسلامية واثنان من أمناء السر الشيخ دريان مفتياً بالإجماع, أما في حال رُشح شخص ثانٍ, وهو أمر مستبعد, مثل الشيخ أحمد درويش الكردي الذي رشحته “هيئة علماء المسلمين” في بيان أصدرته قبل أيام ورأت فيه أن الدعوة إلى انتخاب مفت “تمس بكرامة العلماء وتهمش دورهم في المشاركة بانتخاب رئيسهم الديني”, فلن يستطيع الحصول على أصوات تؤهله للفوز, وسيكون الفوز من نصيب الشيخ دريان بالتزكية.

 

الحريري ليس مستعجلاً أن يكون رئيساً للحكومة أو لقاء نصر الله

 (ا ف ب) بيروت – من عمر البردان: على الرغم من قول رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري أنه باقٍ في لبنان, فلا تزال أوساط “بيت الوسط” تحيط كل ما يتعلق بمدة بقائه ونشاطه خلالها بكثير من السرية, ولا تدلي بتعليقات عن كل ما أثير من تكهنات بشأن عودته غير الإشراف على تسليح الجيش, مثل الصفقة الرئاسية أو النيابية أو التمديد للمجلس النيابي, والكيفية التي سيعالج بها الملفات الأمنية والسياسية التي تحتاج إلى وجوده الشخصي. لكن ما لم يقله الحريري شخصياً, قالته أوساط مقربة منه بكثير من الوضوح, أمس, والتي أكدت أن الذي حصل في عرسال هو إنذار لكل اللبنانيين, لـ”حزب الله” ولسياسته في سورية وتدخله في الحرب وقتل المدنيين السوريين, مشيرة إلى أن الإرهاب وصل إلى لبنان بسبب معارك القصير والقلمون ويبرود التي جمعت الإرهابيين في منطقة جرود عرسال ووصلوا منها إلى لبنان. ورأت المصادر ضرورة أن يكون الدعم للجيش النيابي من كافة القوى السياسية وهذا هو موقف تيار “المستقبل” الداعم للجيش اللبناني وحده, معتبرة أن التطرف يدمر كل مكونات لبنان وحرية المعتقد والتعبير والعيش المشترك, ولافتة إلى أن الحريري متطرف من أجل الاعتدال الذي يحمي الإنسانية والأديان. وقالت إن على لبنان أن يستفيد من المساعدة السعودية لبناء برنامج ولكي يستطيع الحصول على كل ما يريده من أجل مكافحة الإرهاب. وأشارت إلى أن هذه المساعدة مخصصة فقط لشراء ذكية ونوعية من أجل مكافحة الإرهاب. وشددت المصادر على القول إنه “يا لا ليت كان عند الرئيس الحريري شيء جديد في موضوع رئاسة الجمهورية, لأن هناك من يعطل ولا يزال يعطل انعقاد جلسات انتخاب رئيس الجمهورية”, لافتة إلى أن الحريري سيستكمل الحوار مع الفرقاء, سيما في “8 آذار” من أجل تسريع انتخابات رئيس للجمهورية, معتبرة أن لا انتخابات نيابية قبل الانتخابات الرئاسية, مع أن تيار “المستقبل” ورئيسه يريدان إجراء الانتخابات النيابية, لكن هناك أولوية انتخاب رئيس للجمهورية التي تتقدم على ما عداها. وأضافت أن الحوار مع “8 آذار” يجب أن يكون من أجل التوافق على مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية, كون جميع المكونات اللبنانية وصلت إلى حائط مسدود في موضوع الانتخابات الرئاسية, ومؤكدة أن الحريري ليس مستعجلاً ليكون رئيساً للحكومة. وأشادت بأداء الرئيس تمام سلام وبالحوار بين تيار “المستقبل” و”التيار الوطني الحر”. وأكدت الأوساط أن الحريري لا يتخلى عن حلفائه في “14 آذار”, مشيرة إلى أن رئيس “المستقبل” ليس بوارد لقاء الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله في هذا الوقت وليس بحاجة لزيارته راهناً, لأن هناك خلافاً جوهرياً في موضوع تدخل الحزب في سورية, كاشفة أن الحريري سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري في وقت قريب. ودعت المصادر رئيس التيار الوطني الحر” النائب ميشال عون للتوافق مع مسيحيي “14 آذار” بشأن الرئاسة الأولى. وكان الحريري تلقى اتصالاً من النائب عون هنأه فيه بسلامة العودة. إلى ذلك, اعتبر منسق قوى “14 آذار” فارس سعيد, أن عودة الحريري من شأنها إعادة التوازن السياسي أو تحسين ظروفه وتعزيز نهج الاعتدال الذي يمثله تيار “المستقبل” ورئيسه, لكنه قال لـ”السياسة”, إن قرار الفريق الآخر هو قرار إيراني وليس لبنانياً وبالتالي فإن لا إمكانية لأن تغير قوى “8 آذار” موقفها من كافة الملفات المطروحة, إذا لم يحصل تغيير في الموقف الإيراني. وكانت قوى “14 آذار” عقدت اجتماعاً استثنائياً موسعاً في بيت الوسط, بحضور جميع مكوناتها وأصدرت في ختامه بياناً أكدت فيه “تمسكها الكامل بالدولة ومؤسساتها السياسية والعسكرية والأمنية كافة”, معتبرة أنها “الضمانة الوحيدة لأمن اللبنانيين واستقرارهم وعيشهم المشترك الإسلامي-المسيحي”. وشكرت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز “التفاتته الكريمة دعماً للجيش اللبناني والقوى الأمنية في معركتهما الشرسة ضد الإرهاب”, مؤكدة “التزامها مواصلة نضالها من أجل تحرير لبنان من كل أنواع وصايات السلاح غير الشرعي”, ومطالبة بـ”ضبط الحدود اللبنانية السورية بكل الاتجاهات, من خلال نشر الجيش مدعوماً بقوات الأمم المتحدة, كما يتيح القرار 1701, وهو لا يكتمل إلا بانسحاب حزب الله الفوري من سورية, منعاً من تكرار ويلات بلدة عرسال الصامدة ومحيطها”

 

ريفي: لبنان لن يكون أرض جهاد ولا بيئة حاضنة رغم سعي نظام الأسد عبر أبواقه أمثال سماحة

 إذاعة الشرق, فريق موقع القوات اللبنانية/أكّد وزير العدل اللواء أشرف ريفي أن “نحن مع أي وسائل مُتاحة من شأنها الإفراج عن رهائننا المُختطفين في حوادث عرسال”، مؤكدا أن “جرح عرسال ختم وجرحها هو جرح طرابلس أيضاً. ونحن أنقذنا البلد من حرب مذهبية وعليهم أن يعرفوا ما هو تاريخ عرسال وصمود أبنائها، وأوجِّه تحية لأهلها لأنهم مع الدولة والجيش وطالما أثبتوا ذلك”، مشيرا الى أنه “لا سمح الله لو تطوَّرت الأمور لكنا ذاهبين نحو حرب أهلية”. واضاف ريفي في حديث عبر إذاعة “الشرق”: “خَدمتُ بلدي 40 سنة أمنياً خصوصا عندما كنتُ مديرعام الأمن الداخلي لكن دوري السياسي الآن لا يلغي الحس الأمني”. وتابع: “أبواق النظام السوري هددت بـ”القاعدة” وكان أحد أزلامها ميشال سماحة وعملنا أنا والشهيد اللواء وسام الحسن على دراسة الملف في حينه وكنا نتساءل عما يتحضّر للبلد من مكائد، كان أبرزها خَلق فتنة مسيحية – سنية خصوصا في عكار عبر محاولة إستهداف غبطة البطريرك الراعي”. ولفت الى أننا “إجتمعنا مع فخامة الرئيس ميشال سليمان الذي أوجه له تحية خاصة وهو لم يقصِّر ولم “يُمغمِغ” ملف سماحة كما يدَّعون بل سَهر على حماية الوطن”. وشدّد على أن “لبنان لن يكون أرض جهاد للقاعدة فلا بيئة حاضنة لها هنا. هذا ما سعى إليه النظام السوري عبر أبواقه أمثال سماحة وهم لا يشغِّلون حسهم الوطني بل هم مجرد زبائنية صغار”. وثمّن ريفي دور “هيئة العلماء المسلمين”، مضيفا أنه “علينا أن نكمل إنجازنا الأمني الكبير في عرسال عبر تحرير رهائننا”. واضاف: “نحن دفعنا ثمناً غالياً في محاربة الإرهاب فكان أن سقط وسام الحسن شهيداً وهم حاولوا إغتيالي حين إستهدفوا منزلي في تفجير مسجد التقوى في طرابلس”. وختم: “على الطرف الآخر أن يتلقف عودة الرئيس سعد الحريري بكل محبة”.

 

الراي” الكويتية: واشنطن نقلت للإيرانيين عن مسؤولين سعوديين تأييدهم مكافحة الإرهاب بلبنان وانتخاب

الراي” الكويتية/لم تعد المفاوضات الثنائية بين الولايات المتحدة وإيران نووية فقط، بل أصبحت تشمل كل شؤون المنطقة وغير المنطقة، من أزمات العراق ولبنان وسورية الى اعتقال طهران لمراسل واشنطن بوست الأميركي من أصل إيراني جايسون راضيان وزوجته. ويقول مسؤولون أميركيون سابقون متابعون للمفاوضات مع إيران عن كثب ان إدارة الرئيس باراك أوباما تعتقد ان من شأن التوصل الى اتفاق حول شؤون أخرى في الشرق الأوسط وأفغانستان مع الإيرانيين المساهمة في بناء المزيد من حسن النية والثقة بين الطرفين، وهو ما تحتاجه المفاوضات لإتمامها قبل موعد 24 ايلول، الذي ينتهي بموجبه العمل باتفاقية جنيف المؤقت بين مجموعة دول خمس زائد واحد وإيران. وينص الاتفاق المؤقت على تجميد إيران لنشاطاتها النووية وتخفيض كميات اليورانيوم المخصب في مقابل افراج المجتمع الدولي عن قرابة سبعة مليارات دولار كل ستة أشهر. ويقول المسؤولون الاميركيون السابقون انه منذ مفاوضات بغداد اثناء رئاسة محمود احمدي نجاد في مايو 2012، اقترح الوفد الإيراني المفاوض حول شؤون الملف النووي التطرق الى مواضيع أخرى في المنطقة للتوصل الى حل شامل، فرفضت المجموعة الدولية “لعدم كفاية الاختصاص”. لكن الحديث في شؤون غير نووية بين اميركا وإيران يعود لزمن سابق حتى على انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران، اذ اجتمع وكيل وزير الخارجية بيل بيرنز مع سعيد جليلي ثنائيا في جنيف في اول اوكتوبر من العام 2009. ذلك الاجتماع، الذي كان الارفع بين الحكومتين منذ 30 عاما، فتح قناة تواصل تستمر حتى اليوم، واثمرت انفراجات متنوعة، كان في طليعتها التوصل الى اتفاقية مؤقتة في 24 ايلول الماضي. ولأن بيرنز كان اول الديبلوماسيين الاميركيين في الحوار مع إيران، فهو تحول الى قناة الاتصال الرئيسية. وينقل متابعون للمفاوضات ان بيرنز نجح في كسب ثقة الإيرانيين الى حد تفوق فيه على ديبلوماسي الدول الأخرى، بمن فيهم ممثلي روسيا والصين، الأقرب تقليديا وسياسيا الى الموقف الإيراني في شؤون العالم. ونظرا لأهمية بيرنز في الاتصال الأميركي – الإيراني القائم، طلب أوباما شخصيا من الديبلوماسي المخضرم تأجيل تقاعده من وزارة الخارجية الذي كان مقررا الشهر المقبل، فلبى بيرنز رغبة الرئيس الأميركي، ومدد عمله بصفته “موظفا خاصا” حتى نهاية العام، وهو الموعد الأقصى الذي يفترض التوصل قبله الى اتفاقية نووية مع إيران.

والى جانب بيرنز، نجح مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس جاك سوليفان في نيل ثقة الإيرانيين، وهو يرافق بيرنز في معظم اللقاءات معهم. ومثل بيرنز، كان من المقرر ان ينهي سوليفان خدمته مع جو بيدن هذا الصيف، ولكنه عمد الى تأجيل خروجه للمشاركة في إتمام الاتفاقية النووية مع إيران. وأول من أمس، عقد بيرنز وسوليفان ووكيلة وزير الخارجية وندي شيرمان وعضو مجلس الأمن القومي المعروف بصداقته مع الرئيس السوري بشار الأسد روبرت مالي لقاء ثنائياً مع الايرانيين، هو الثاني من نوعه في شهرين، وكان وفد إيران برئاسة وكيل وزير الخارجية والمقرب من الحرس الثوري الإيراني عباس عراقجي، وبمشاركة مجيد رافانجي وآخرين.

وتقول المصادر الأميركية ان المشاركين تباحثوا في الملف النووي، وفي شؤون المنطقة، وانهم اتفقوا على ضرورة “الحفاظ على استقرار لبنان وثباته، ومكافحة الإرهاب والتطرف داخله”.

وتضيف المصادر الأميركية انها نقلت للإيرانيين عن مسؤولين سعوديين تأييدهم لمكافحة الإرهاب في لبنان واتخاذ خطوات من اجل تثبيت استقراره مثل انتخاب رئيس للجمهورية واجراء انتخابات للمجلس النيابي.

في العراق، قالت إيران انها “غير متمسكة بأية شخصية”، وأنها “منفتحة على من يختاره العراقيون لرئاسة الحكومة”. ولفت المفاوضون الإيرانيون ان لديهم حلفاء “يؤيدون رئيس الحكومة الحالي نوري المالكي وحلفاء يعارضونه”، وان إيران لا تتدخل بهذه الشؤون. كذلك، تطرق المفاوضون الى كيفية مساعدة القوات الحكومية العراقية وقوات البيشمركة الكردية على وقف تمدد “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، وعلى إمكانية تأمين غطاء جوي لها واجراء عمليات إغاثة إنسانية لمجموعات اليزيديين التي فرت الى قمم الجبال بسبب زحف مقاتلي داعش.

وكان الرئيس أوباما أطل في مؤتمر صحافي في وقت متأخر بتوقيت العاصمة الأميركية، أول من أمس، أعلن فيه ان بلاده بدأت عمليات اسقاط مساعدات إنسانية وغذائية لليزيديين المحاصرين في جبال في الموصل، وأن المقاتلات الأميركية مستعدة لتوجيه ضربات جوية لمقاتلي داعش ان اقتضى الأمر. وفي وقت لاحق، قال مسؤولون اميركيون للصحافيين ان واشنطن لن تسمح لداعش بالتقدم شرق الخط الفاصل حاليا بينهم وبين البيشمركة، وان المقاتلين الكرد يتسلحون من اجل شن هجوم لاستعادة الموصل، التي تبعد 100 كيلومترا عن أربيل عاصمة كردستان العراق.

وقال الاميركيون للإيرانيين ان السعودية مؤيدة تماما لمواجهة داعش، كذلك حلفاء اميركا من الأوروبيين مثل فرنسا وبريطانيا، وانه لطالما ان هناك اجماعا إقليميا ودوليا حول هذا الأمر، فالأفضل وضع خطة بمشاركة الجميع. وتفيد التقارير المتواترة في العاصمة الأميركية ان العواصم الكبرى، بما فيها موسكو، تتشاور من اجل إقرار قرار في مجلس الأمن للقيام بعمل عسكري ضد “الدولة الإسلامية في العراق والشام”. ويقول مسؤولون ان الخلاف مع الروس حاليا هو ان كان يمكن للعمل العسكري ان يشمل اهداف داعش في كل من العراق وسوريا ام في العراق وحده، وان الروس يعارضون اقحام سوريا، ويعتقدون انه يمكن الطلب من حكومة الأسد التعاون مع المجتمع الدولي في الحرب ضد داعش، وهو ما عارضته العواصم الغربية. ختاما، يقول المسؤولون السابقون ان المفاوضات الأميركية – الإيرانية ابتعدت عن الموضوع السوري الشائك، الا ان الاميركيين اثاروا قضية الصحافي المعتقل راضيان بصفته مواطن أميركي، وان المفاوضين الإيرانيين اعترضوا على تدخل واشنطن بشؤون ايران الداخلية كون راضيان مواطن ايران دخل ايران ومقيم فيها بجواز إيراني. المصدر: الراي الكويتية

 

الحريري تلقى اتصالات تهنئة ابرزها من عون وجنبلاط وجعجع

السبت 09 آب 2014 /  وطنية - تلقى الرئيس سعد الحريري اليوم، المزيد من اتصالات التهنئة بعودته إلى بيروت، أبرزها من رئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون، رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، الوزير السابق الياس المر، رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، الوزير وائل أبو فاعور والنواب: أحمد كرامي، غازي العريضي، أنور الخليل وطلال أرسلان وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن والسفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا.

 

الحريري تابع وسلام البحث في سبل تنفيذ الهبة السعودية سفير مصر: مستعدون لتوفير كل مساعدة ممكنة للجيش اللبناني أو القوى الأمنية

السبت 09 آب 2014/وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري، عند السادسة من مساء اليوم في بيت الوسط، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام يرافقه وزير البيئة محمد المشنوق، وعقد معه اجتماعا في حضور السيد نادر الحريري، وتناول اللقاء استكمال البحث في سبل تنفيذ الهبة السعودية لدعم حاجات الجيش والقوى الأمنية، لتقوم بالمهام المنوطة بها في مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار في البلاد. كما تخلل اللقاء جولة في الوضع العام من جوانبه كافة.

السفير المصري

وكان الحريري قد استقبل بعد الظهر السفير المصري أشرف حمدي الذي قال على الأثر: "هنأت الرئيس الحريري بعودته إلى بيروت، وتمنيت له التوفيق خلال الفترة المقبلة. وقد تركز البحث بيننا حول الوضع اللبناني الداخلي ولا سيما ما حصل في بلدة عرسال، حيث أكدت له استعدادنا لتوفير كل مساعدة ممكنة للجيش اللبناني أو القوى الأمنية، وأنا سأستكمل بحث هذا الموضوع مع قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال لقائي معه يوم الاثنين المقبل". أضاف: "تطرق البحث أيضا إلى الوضع السياسي اللبناني، واستمعت من الرئيس الحريري إلى رؤيته للتطورات السياسية الداخلية وتخوفه من استمرار حالة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، وأكدت له أننا نساند لبنان كحكومة وقوى وطنية من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد، وأننا لن نتوانى عن القيام بأي عمل يخدم لبنان في الفترة المقبلة. وقد كلفني الرئيس الحريري نقل تحياته إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية".

سئل: كيف ترون عودة الحريري إلى لبنان في هذا الوقت بالذات؟

أجاب: "هي عودة مريحة ومطلوبة، فكما كان اللبنانيون يقولون له اشتقنالك، فإن عودته كانت في التوقيت الصحيح، ونأمل أن تسهم بتحقيق أمل المواطنين في التهدئة وإعلاء صوت العقل والاعتدال".

 

الحريري بحث وقهوجي في سبل تنفيذ الهبة السعودية

السبت 09 آب 2014 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري، عند السابعة والنصف من مساء اليوم في "بيت الوسط"، قائد الجيش العماد جان قهوجي، وبحث معه في سبل تنفيذ الهبة السعودية لدعم الجيش والقوى الأمنية بكل ما يلزم، من أجل مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار في البلاد.

الشعار

كذلك استقبل الحريري مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار الذي هنأه بسلامة العودة.

 

تشييع الجندي الشهيد نوح في الحويش عكار

السبت 09 آب 2014/وطنية - يشيع عند الخامسة من بعد صلاة عصر اليوم في بلدة الحويش - عكار جثمان شهيد الجيش اللبناني عبدالحميد نوح، الذي استشهد متأثرا بجروح أصيب بها في أثناء تصدي الجيش للمجموعات الارهابية التكفيرية المسلحة في عرسال ومحيطها، ليرتفع بذلك عدد شهداء الجيش من أبناء عكار الى 6 شهداء .

 

سليمان: تحصين لبنان يبدأ بانتخاب الرئيس ودعم الملك عبدالله لن يكون لغير الجيش والأمن

السبت 09 آب 2014 /وطنية - نوه الرئيس العماد ميشال سليمان بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للجيش وقوى الأمن في لبنان، مشيرا إلى أن "هذا الدعم لا ينفصل عن المبادرات العديدة التي يقدمها خادم الحرمين لأشقائه في لبنان". وأكد سليمان، في حوار خص به "عكاظ"، أن "هذا الدعم سيذهب في طريقه الصحيح ولا مجال لتسرب الدعم خارج الجيش والأمن العام"، مستشهدا بتاريخ الجيش اللبناني "الذي يشهد له الجميع". ووصف ما يحدث في سوريا ب "الخطير، والذي من الوارد انتقاله إلى لبنان ما لم يسارع اللبنانيون إلى اختيار رئيس للبلاد، وأن تستشعر القيادات اللبنانية الخطر المحدق بلبنان في ظل تنامي الأعمال الإرهابية". وعن كيفية تقويمه لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لمكافحة الارهاب، قال: "المبادرة ليست منفصلة عن المبادرات العديدة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه لبنان، إن على مستوى الدعم السياسي أو على مستوى الدعم المادي، ولي أنا شخصيا تجربة طويلة في هذا المجال. وموضوع الدعم السياسي واضح للجميع، أما بالنسبة للدعم المادي، اضافة إلى الدعم الاقتصادي والتربوي، والمساهمة في إعادة الإعمار، ولا سيما في دعم المؤسسات الأمنية العسكرية، فقد قدمت المملكة مبلغ 100 مليون دولار لشراء الذخائر في معركة نهر البارد، كما أعلنت عن هبة استثنائية بمقدار ثلاثة مليارات دولار لتسليح الجيش بأعتدة فرنسية، وتأتي الهبة الإضافية بقيمة مليار دولار، والتي تسمح للجيش والقوى الأمنية بالتزود بالأعتدة من مختلف الجهات المصنعة في التوقيت المناسب، كون الجيش اللبناني يخوض معركة شرسة لمكافحة الإرهاب المستشري في المنطقة".

سئل: هل يملك الجيش ضمانات أن لا يتسرب جزء من الدعم أو السلاح الذي سيتوفر منه إلى خارج مؤسسة الجيش؟

اجاب: "تاريخ الجيش يشهد له بأنه مؤسسة ملتزمة ومتضامنة، ولم تحصل أي حادثة من هذا النوع، وهذا ما تعلمه جميع الدول".

وحول الخطر من انتقال ما يحدث في سوريا إلى لبنان، قال سليمان: "هذا الاحتمال الخطير هو احتمال وارد، وعندما نستشعر بالأخطار مسبقا يمكن تلافيها، وهذا يتطلب المزيد من الالتفاف الوطني والالتزام بتطبيق "إعلان بعبدا" الذي أقر في هيئة الحوار بموافقة الجميع، والذي كان للمملكة دور أساسي في تشجيع الأطراف لحضور جلسات الحوار في 2012" لافتا الى ان اعلان بعبدا هو الضمانة المتوفرة بتمكين الجيش".

ولفت الى ان اعلان بعبدا ينص على "التزام نهج الحوار والتهدئة الأمنية والسياسية والإعلامية والسعي للتوافق على ثوابت وقواسم مشتركة، التزام العمل على تثبيت دعائم الاستقرار وصون السلم الأهلي والحؤول دون اللجوء إلى العنف والانزلاق بالبلاد إلى الفتنة، وتعميق البحث حول السبل السياسية الكفيلة بتحقيق هذا الهدف، دعوة المواطنين بكل فئاتهم للوعي والتيقن بأن اللجوء إلى السلاح والعنف، مهما تكن الهواجس والاحتقانات، يؤدي إلى خسارة محتمة وضرر لجميع الأطراف ويهدد أرزاق الناس ومستقبلهم ومستقبل الأجيال الطالعة، العمل على تعزيز مؤسسات الدولة وتشجيع ثقافة الاحتكام إلى القانون والمؤسسات الشرعية لحل أي خلاف أو إشكال طارئ، دعم الجيش على الصعيدين المعنوي والمادي بصفته المؤسسة الضامنة للسلم الأهلي والمجسدة للوحدة الوطنية، تكريس الجهد اللازم لتمكينه وسائر القوى الأمنية الشرعية من التعامل مع الحالات الأمنية الطارئة، وفقا لخطة انتشار تسمح بفرض سلطة الدولة والأمن والاستقرار".

ولفت الى ان "اعلان بعبدا يشدد على دعم سلطة القضاء تمكينا من فرض أحكام القانون بصورة عادلة ومن دون تمييز، الدعوة إلى تنفيذ خطة نهوض اقتصادي واجتماعي في مختلف المناطق اللبنانية، دعوة جميع القوى السياسية وقادة الفكر والرأي إلى الابتعاد عن حدة الخطاب السياسي والإعلامي وعن كل ما يثير الخلافات والتشنج والتحريض الطائفي والمذهبي، بما يحقق الوحدة الوطنية ويعزز المنعة الداخلية في مواجهة الأخطار الخارجية، ولا سيما منها الخطر الذي يمثله العدو الإسرائيلي، وبما ينعكس إيجابا على الرأي العام وعلى القطاعات الاقتصادية والسياحية والأوضاع الاجتماعية. والتأكيد على ضرورة التزام ميثاق الشرف الذي سبق أن صدر عن هيئة الحوار الوطني لضبط التخاطب السياسي والإعلامي، بما يساهم في خلق بيئة حاضنة ومواتية للتهدئة ولتكريس لبنان كمركز لحوار الحضارات والثقافات، تأكيد الثقة بلبنان كوطن نهائي وبصيغة العيش المشترك وبضرورة التمسك بالمبادئ الواردة في مقدمة الدستور بصفتها مبادئ تأسيسية ثابتة، التمسك باتفاق الطائف ومواصلة تنفيذ كامل بنوده، تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية، وذلك حرصا على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي، ما عدا ما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعية الدولية والإجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة، بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم وعدم توطينهم، الحرص تاليا على ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانية السورية، وعدم السماح بإقامة منطقة عازلة في لبنان وباستعمال لبنان مقرا أو ممرا أو منطلقا لتهريب السلاح والمسلحين، ويبقى الحق في التضامن الإنساني والتعبير السياسي والإعلامي مكفولا تحت سقف الدستور والقانون، والالتزام بالقرارات الدولية، بما في ذلك القرار 1701، ومواصلة دراسة السبل الكفيلة بوضع الآليات لتنفيذ القرارات السابقة التي تم التوافق عليها في طاولة وهيئة الحوار الوطني".

سئل: هل محاولات دخول عناصر "جبهة النصرة" أو غيرها من الجماعات المتطرفة إلى لبنان هو رد على دخول "حزب الله" اللبناني لسوريا؟

جاب سليمان: "بصرف النظر عن ربط موضوع دخول المجموعات بتورط اللبنانيين في الصراع السوري، أعتبر أن التزام تطبيق "إعلان بعبدا" حرفيا، ما يعني تحييد لبنان عن صراعات المحاور، يمكن لبنان من التصدي لهذه التدخلات وإحباطها ومنعها".

وعن الفراغ الرئاسي، قال سليمان: "لا بد من الاعتراف بأن هناك بعض المعوقات التي حالت دون انتخاب الرئيس الخلف، لكن ما يجري اليوم على الحدود اللبنانية السورية يحتم على الجميع إعادة القراءة والإسراع في تحصين لبنان، هذا التحصين الذي يبدأ بانتخاب رأس الدولة، أي القائد الأعلى للقوات المسلحة، نأمل أن تستشعر كافة القيادات خطورة هذا الفراغ في ظل ما يحصل من أعمال إرهابية".

وعند سؤاله عن مصير المنطقة، قال: "على دول المنطقة العودة إلى أصالتها العربية والاندماج في كنف الجامعة العربية، بغية المحافظة على الدفاع عن القضايا العربية والمحافظة على مكونات دول المنطقة، لا بل تعزيز مشاركتها بإدارة الشأن السياسي في هذه الدول من دون النظر إلى أعدادها، بل من خلال النظر إلى قدراتها الحضارية عبر التاريخ، وما يجري الآن هو طارئ وغريب عن قيمنا العربية".

 

أهالي العسكريين المخطوفين اعتصموا عند تحويرة دورس وقطعوا الطريق لبعض الوقت بالاتجاهين

السبت 09 آب 2014  وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش ان أهالي العسكريين في الجيش وقوى الامن الداخلي المخطوفين لدى المجموعات الارهابية، نفذوا اعتصاما على الطريق الدولي عند تحويرة دورس، قطعوا فيه الطريق أمام السير في الاتجاهين لمدة نصف ساعة، ورددوا في خلاله شعارات مؤيدة للجيش "بدنا ولادنا اسلام سنة ومسيحية، بدنا ياهم كلهم" ورفعوا الاعلام اللبنانية.

وتحدث باسم المعتصمين رئيس بلدية طاريا مهدي حمية، شكر هيئة العلماء المسلمين واهالي عرسال "الذين تربطنا بهم علاقات تعايش ومحبة واخوة" لافتا الى ان "هناك يدا غريبة دخلت على الخط وعملت على خطف ابنائنا، وكل ما نريده هو الإفراج عن ابنائنا ولا عداوة بيننا وبين أهل عرسال". وقال مختار حورتعلا حسن المصري: "نتمنى على اهل عرسال الذين تربطنا معهم علاقات تجارة والذين نتقاسم معهم الرغيف إطلاق سراح ابنائنا". وطالب والد الرقيب في قوى الامن الداخلي مدين حسن قائد الجيش ووزير الداخلية بإطلاق سراح ابنه. ودعا المعتصمون الى اعتصام ينفذ في الثانية من بعد ظهر غد امام تعاضد الجيش اللبناني في رياق.

 

رعد: لقراءة ما حصل في عرسال بإمعان ودقة والفتنة لا تخمد إلا بقرار ينطلق من رؤية واضحة وجادة وصريحة

السبت 09 آب 2014 /وطنية - رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أننا "أصبحنا اليوم في وطن يلهث فيه البعض وراء الفتنة لإيقاد نارها بين الناس ولزرع الإنقسام والإحتقان والكراهية ولتقسيم البلاد وتشتيت الهموم والإهتمامات كل ذلك خدمة لمشاريع لا تمت إلى مصلحة الوطن بصلة"، مشيرا إلى أن "نار الفتنة التي توقد تارة في العاصمة والشمال وطورا في البقاع هي مراهنة من الذين يوقدوها على أن أسيادهم يستطيعون أن يمسكوا بأيديهم مصير العباد والبلاد عبر وحوش تربت وروضت في زنازين حكام المنطقة وأرسلت من أجل أن تأدب شعوبنا وأن تشيع الفوضى والإضطراب".

كلام رعد جاء في خلال مراسم تكريمية اقامها حزب الله والمقاومة الإسلامية للشهيد إبراهيم محمود الحاج "أبو محمد سلمان" في بلدة عيتا الشعب، حضرها الى رعد أعضاء كتلة الوفاء للمقاومة النواب حسن فضل الله، علي فياض، نواف الموسوي، نوار الساحلي، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب أحمد صفي الدين إلى جانب قيادات وكوادر من المقاومة الإسلامية وحشد من علماء الدين وعوائل الشهداء وفعاليات إجتماعية وثقافية وبلدية واختيارية وشخصيات وحشد غفير من الأهالي. ولفت إلى أنه "في ما يخص ما حصل في بلدة عرسال يجب معرفة مصير أبنائنا من الضباط والجنود المخطوفين والمفقودين" واضعا هذه الأسئلة "برسم السياسيين المعنيين"، مشددا على "ضرورة قراءة ما حصل في عرسال بإمعان ودقة للاستفادة منه لأن شبح الفتنة لم تقفل الأبواب دونه بعد"، مؤكدا أن "المقاومين ثابتون في نهجهم ووطنهم وبين أهلهم لأنهم أصحاب منهج واضح وهدف ثابت وطريقة واضحة في المقاومة والسياسة والشأن الداخلي وفي المواجهة مع الأعداء"، لافتا إلى أنه "على الآخرين أن يستفيدوا من خيباتهم ويعيدوا النظر في ما التزموه من أساليب ومناهج لا تفضي إلا إلى زرع الانقسام في صفوف الشعب اللبناني".

واعتبر أن "الفتنة لا تخمد إلا بقرار ينطلق من رؤية واضحة وجادة وصريحة لا تخفي طامعا ولا تغطي لهثا وراء سلطة موهومة لم تعد محل اعتبار لدى شعبنا في هذا البلد".

وتحدث عن الشهيد، فقال: "إن هذا البطل الشهيد الذي تعكس صورته ووقاره وحنانه ووجهه ضوء القمر في هذا المحور والذي تطاول قامته وهامته السحب قد أعد للعدو ما يلزم من عدة وعديد وواجه ورابط وثابر وصمد وقاوم وقاتل وبادر ولم يقصر وكان مقداما وشجاعا وجسورا ومضحيا وفي الوقت نفسه كان حنونا ومحبا لإخوانه وعاشقا لخط الحسين الذي استرخص فيه دمه وروحه، وقد كان الشهيد يرى ما لا يراه الناس لأنه عرف خريطة طريقه فاتضحت رؤيته واطمأن إلى قيادته فوثق بها ولزم خط الجهاد والمقاومة والشهادة وعرف أن خيار المقاومة هو خيار صنع القوة والوحدة والشأن والمهابة للناس والوطن فالتزم الجهاد ولم يفتر ولم يهدأ ومارس سياحة الجهاد وانتقل من موطن إلى موطن ومن محور الى محور وكان يستأنس بصحبة المجاهدين أمثاله فكان من السابقين الذي صنعوا لهذه المقاومة تاريخها الجديد وسطروا لهذا الوطن صفحة مضيئة بالعز والفخار والنصر والمجد والقوة". أضاف: "إننا نستحضر الشهيد وهو بات معلما من معالم الصمود ورمزا من رموز المقاومة في عيتا الشعب حيث كان احتفال الإنتصار لأن شهداءنا لا قبور لهم بل إن قبورهم في قلوب محبيهم وأهلهم والناس الذين يشعرون بالوفاء إزاء هؤلاء الشهداء العظماء الذين لم يبخلوا بكل وجودهم فاستحقوا من أهلهم أن يخلدوهم على مدى التاريخ".

وبعد ذلك جرت مراسم تقليد والد الشهيد لسيف الانتصار حيث قدمه له رعد، وبعدها قدم البندقية الحربية لابن الشهيد. الاحتفال قدمه عماد عواضة وألقى فيه الشاعر السيد حسين هاشم قصيدة أرخ فيها لزمن الشهيد. ثم ألقى إمام البلدة العلامة الشيخ حسين سرور كلمة أكد فيها أن "عيتا الشعب باسمها وباسم علمائها وفعالياتها ومؤسساتها تفتخر بالشهيد وتعزي أهله وأصدقاءه ورفاق دربه به عزاء العاطفة والمحبة"، مهنئا "جميع أهل المقاومة بالدماء الطاهرة التي ذرفت دفاعا عن لبنان واللبنانيين". وتم خلال الاحتفال عرض فيلم من إنتاج الإعلام الحربي يروي مسيرة الشهيد من بدايات التحاقه بالعمل العسكري وصولا إلى استشهاده وتشييعه انتهى بشعار "سنتابع الطريق". وألقى بعدها نجل الشهيد كلمة رثى فيها والده، مؤكدا أنه "وجميع المجاهدين سيتابعون الطريق على نهج الشهيد الذي خطه بدمائه الطاهرة".

 

ابو جمرة: الكل زاد اقتناعا ويقينا ان عون ليس اهلا للرئاسة

السبت 09 آب 2014 /  وطنية - شن اللواء عصام ابو جمرة هجوما على رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، مؤكدا ان "الكل زاد اقتناعا ويقينا ان الجنرال عون ليس اهلا للرئاسة وهذه بداية النهاية". وقال ابو جمرة في تصريح اليوم: "العام 1988 وهو قائد للجيش وقف حجر عثرة امام انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومنذ 25 ايار 2014 وقف حجر عثرة امام انتخاب رئيس للجمهورية، بسبب رفض الاكثرية قبوله مرشحهم الوحيد للرئاسة. وقبلها عطل تأليف كل الحكومات شهورا لتوزير "الصهر" . واليوم وبعد فشل محاولة عرضه مرشحا وفاقيا للرئاسة، ولاسباب وصولية عاد الى التسويق للمحور السوري الذي انضم اليه وتعذر عليه الخروج منه، معلنا طلب التفاوض مع هذا النظام، مع حكومة الاسد لحل مشكلة داعش والنصرة في منطقة عرسال اللبنانية. كما طلب في ت2 عام 2004 من منفاه في فرنسا التفاوض مع السوريين بعد ان قرروا واعلنوا الانسحاب من لبنان في نيسان عام 2005. وهنا نسأل حضرة الجنرال عن استراتيجياته في اقتراح هذا التفاوض: هل لنتعلم من النظام السوري استعمال السلاح الكيماوي للقضاء على من يعارض سياسته! ام لاستعمال سلاح البراميل المتفجرة لتدمير المدن والقرى عشوائيا على اهلها". وختم ابو جمرة: "وبعد سماع ما اعلنه الجنرال بالامس بعد اجتماع التكتل وسماع سفير سوريا في لبنان يؤكد ضرورة التفاوض مع النظام لوقف داعش والنصرة عن لبنان، الكل يتساءل كيف يمكن قبوله مرشحا للرئاسة وهذا مخطط عمله مع الجانب السوري والحلفاء ومن ارضه ينطلق التكفير والسلاح المدمر على اكتاف داعش والنصرة لاشعال الحرب في لبنان؟ مع كل هذا، الكل زاد اقتناعا ويقينا ان الجنرال عون ليس اهلا للرئاسة وهذه بداية النهاية".

 

زهرا: أي تطرف مرفوض ونحن كما غالبية السنة أهل اعتدال وأولوياتنا اجراء انتخابات رئاسية واقرار قانون حديث للانتخابات النيابية

السبت 09 آب 2014 /وطنية - أقام "حزب القوات اللبنانية" في مدينة البترون عشاءه السنوي برعاية رئيسه سمير جعجع ممثلا بالنائب أنطوان زهرا، في حضور أنطوان حرب ممثلا وزير الاتصالات النائب بطرس حرب، الياس الياس ممثلا النائب سامر سعادة، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون طنوس الفغالي، رئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك ورؤساء بلديات بترونية، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون حنا بركات وعدد من المخاتير، منسق عام "القوات اللبنانية" في البترون شفيق نعمة، رئيس مركز الحزب في البترون جورج عطية وممثلين عن أحزاب وتيارات وعن 14 آذار ومحازبين ومدعوين.

عطية

بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب، وتقديم من لويزا عسال موسى، ألقى عطية كلمة شكر فيها لجعجع رعايته العشاء، وأعرب عن أسفه للظروف التي يمر بها لبنان قائلا: "حتى ولو كانت المعارك بعيدة عنا جغرافيا، وحتى لو كنا كشعب نختلف في السياسة، لكننا كلنا موجوعون من الوضع الحالي وعلينا أن نتكاتف بوجه الارهاب والارهابيين وضد كل من يعرض لبنان للعواصف الخارجية والداخلية والطائفية والمذهبية التي تتهدد كيان وطننا ووجوده".

نعمة

ثم تحدث نعمة، فأعرب عن خشيته من "البركان المشتعل من حولنا"، وقال: نعم لثقافة الحياة، لا لتجارة الموت. نعم للدولة والمؤسسات الشرعية والجيش الأبي صاحب الحق الحصري بحمل السلاح لحمايتنا وحماية بلدنا، ولا لكل سلاح آخر بالغ ما بلغت قدسيته في أعين حامليه ومواليهم وحلفائهم. نعم للبنان الفرح والمحبة والعمران والاقتصاد والمشاريع والمنتجعات السياحية والصروح العلمية ولا للمغامرات الانتحارية والمطامح الخارجية، لا للارهاب بكل أشكاله وتفرعاته".

زهرا

وبعد شريط مصور عن "القوات اللبنانية" ومنطقة البترون، ألقى زهرا كلمة قال فيها: "وقفنا اليوم دقيقة صمت عن روح شهداء الجيش، وأنا أريد أن أضم الى الجيش شهداء المقاومة اللبنانية وقوى 14 آذار، كل ضابط او فرد استشهد بمواجهة الارهاب أو التكفيريين هو بالنسبة لي مثل الرئيس بشير الجميل، والرئيس رينه معوض وبيار الجميل ورفيق الحريري وكمال جنبلاط وباسل فليحان وأنطوان غانم وغيرهم، ولن أعدد كل الشهداء. كل واحد من هؤلاء قدم حياته كفارة عن تقصيرنا ببناء دولة، دولة حق وقانون وعدل، دولة حماية أهلها ورعايتهم وتأمين حقوقهم واحترام كرامة الانسان. كل واحد من هؤلاء قدم دمه لنقول مرة جديدة: مهما حصل حول لبنان في الشرق الاوسط وفي العالم، في الجو والبحر والبر، هذا الشعب الابي الذي يتنفس حرية عاش من أجل الحرية واستشهد من اجل الحرية، وهذه الارض التي كل حبة تراب منها مجبولة بدم شهيد من مئات وآلاف السنين ليست برسم لا البيع ولا التنازل ولا تغيير الهوية، هذه الارض خلقنا فيها وعشنا وبقينا فيها واستشهدنا من أجلها ونناضل من اجلها ومن اجل مستقبلها، وسنبقى عليها، ولا مرة خلال تاريخنا كانت ظروفنا آمنة، ولا مرة الا وعشنا على حدود الخطر، ولا مرة كانوا يقولون لنا اهلا وسهلا بكم في لبنان، لكن ولا مرة حاول فيها احد ان يخوفنا وان يحمل سلاحا بوجهنا، خفنا وهربنا بل صمدنا وواجهنا المصير، هكذا كنا وهكذا باقون وهكذا سنكون. لذلك لم نخف ولن نخاف ونحن مطمئنون على المستقبل في لبنان".

أضاف: "أما ما نعيشه ونسمع به عن معركة عرسال، والدعوات للتضامن مع الجيش اللبناني، حيث ان أداة فرض السيادة الاولى في اي دولة بالعالم هو جيشها الوطني، ومن المفترض ان لا يقاسمه احد السيادة وحمل السلاح والدفاع عن الكرامة، لقد شهدنا حملة مسعورة من أقلام صفراء وصحف صفراء ومحطات تلفزيونية قلوبها سوداء تحت حجة محاربة الارهابيين ودعم الجيش، لكن المقصود منها هو افتعال فتنة في البلد. هؤلاء تناسوا اننا كمسيحيين عندما اعتبرنا الجيش في العام 1975 جيشنا وحدنا، دخلنا في حرب أهلية دامت 25 سنة، هؤلاء الناس تناسوا ان الجيش، من قائده الاعلى حضرة العماد الى آخر جندي فيه، يدافع عن كل لبنان وكل اللبنانيين ولا يقبل ان يحسب على أحد وأن يستغل من أحد. هؤلاء ظنوا انهم يستطيعون ان يأخذوا البلد مرة جديدة الى الفتنة من خلال عملية فرز بين فريق مع الجيش وآخر ضده. وهم بماذا مع الجيش؟ هم مع الجيش بدفعه الى مواجهة الآخرين لا بإخلاء الساحة له لممارسته السيادة بمفرده لحفظ كرامته ولا بدعمه بالمال وبالسلاح ولا بالعلاقات. هم فقط مع الجيش من خلال عملية استغلال، بينما في الضفة الاخرى عند قوى 14 آذار وداعمي الدولة اللبنانية فلحب فعلي، والدعم فعلي، والولاء فعلي، واليوم كان يوم سعد للبنانيين وقوى 14 آذار بعودة الرئيس سعد الحريري محملا بدعم فعلي للجيش والقوى العسكرية اللبنانية، ولم يشب عودته، التي جاءت مفاجئة وبالصدفة، وليس من قطع له بطاقة مغادرة من لبنان على أمل اللاعودة هو الذي سحبه من باريس، بل عاد وحده من المملكة العربية السعودية، ولا نعرف كيف نجح بذلك، ولكن ما شابها هو انه بدلا من ان يتوجه فور وصوله لزيارة قصر بعبدا ولقاء رئيس الجمهورية، صودف ان مغامرات البعض وانتظارهم للتسويات الاقليمية لكي يركبوا على كرسي لا يليق بهم ترك قصر بعبدا فارغا ودفع الرئيس الحريري للتوجه من المطار الى القصر الحكومي".

وتابع: "ما نريد قوله أن لا مشروع لدى قوى 14 آذار الا مشروع الدولة، وما هو مؤكد ان 14 آذار بكل جمهورها ومكوناتها لا يمكن ان ينافسها أحد أو يزايد عليها بولائها للدولة ومؤسساتها. والدولة لها رأس، والرأس هو رئيس الجمهورية وما من جسم يعيش حياة طبيعية من دون رأس، وما من مؤسسة تعيش هيكليتها في ظل غياب القمة، وما من حياة دستورية طبيعية من دون رئيس جمهورية. ونقول للذين يعتبرون ان الكنيسة القريبة لا تشفي والانتخابات المحلية لا تصنع رئيسا: لا تنتظروا المحادثات الاميركية الايرانية او انفراجا ما في العلاقات السعودية الايرانية او تسوية قد تأتي بألعوبة ما من مكان ما برئيس للجمهورية، لأنكم ستنتظرون كثيرا، فرصتنا بأن ننتج رئيسا يحفظ الجمهورية وكرامتها لن تحصل الا بنزولنا الى مجلس النواب، كل النواب، وننتخب رئيسا لنا في المجلس النيابي، وأنا أتعهد ان نتعامل معه كرئيس لجمهورية كل لبنان وان كان خصما لنا، لأن الديموقراطية لا تكون بتعطيل الانتخابات بل باحترام مواعيدها واحترام نتائجها وليس الانقلاب عليها. أولويتنا بعد حفظ الاستقرار والامن في البلد، هي انتخاب رئيس للجمهورية، والخطوة الثانية الضرورية التي يجب ان تكون وهي شيء أهمل لأكثر من سنة هي انتاج قانون انتخابات نيابية عصري يؤمن صحة التمثيل وليس المزايدة بالسعي الى قوانين تؤمن صحة التمثيل ثم المبادرة الى الهروب الى الامام من خلال دعوة الناس للانتخاب على اساس القانون نفسه الذي حرمنا ان نحتكم اليه مرة جديدة. سياسات الهروب الى الامام لا تبني أوطانا، هذه سياسات تقول: ما دمتم لا تبايعوني رئيسا للجمهورية فلنبق من دون رئيس ومن دون جمهورية، هذه سياسات اختبرناها منذ 26 سنة واكتشفنا انعكاساتنا على لبنان وما ترتب عليه وعلى استقراره وعلى السلطات الدستورية والشرعية فيه. لن نقبل بأن نستدرج الى هذا النوع من الملاعب التي تتحكم بها فقط المصلحة الشخصية".

وقال: "منطقة البترون التي اعطت لبنان على كافة المستويات ومن كل الجهات والتي تعتبر بشهادة كل المسؤولين جنة الموظف الرسمي في لبنان، لأن شعبها مسالم وخاضع للقانون ويدفع الضرائب ويحترم السلطات والقانون، منطقة البترون نتيجة ايمانها بالدولة لم تعطى حقوقها من هذه الدولة على مدى عقود، وبعض ما يعطى لها هو حقوق بديهية لا تمنن به من اي صاحب سلطة او سلطان، وللأسف في لبنان حق المواطن بحقوقه البديهية تحول الى وسيلة ابتزاز لتحويل الوزراء، كل الوزراء، الى مدراء ورؤساء مجالس ادارة ولم يعودوا اصحاب سلطة تنفيذية سياسية، واصبح المعاملة بحاجة لتوقيع، وكل توقيع بحاجة لزيارة وزير او مكتبه او منزله او مفاتيحه الانتخابية لتمنين الانسان بحقه الطبيعي. والمؤسف انه كلما تشكلت حكومة وصفت بحكومة المصلحة الوطنية او الوفاق الوطني، ونتيجة الايام العوجاء التي نعيشها وهيمنة السلاح ودويلة السلاح والمشروع الاقليمي على حياتنا الوطنية، تتحول الى تركيبة تبادل مغانم ومنافع. كل هذا لا يبني وطنا ولا مؤسسات ولا دولة، لذلك تجدون القوات اللبنانية تأنف المشاركة في هكذا نوع من التسويات لأنها مؤتمنة على تاريخ من التضحيات والشهادة، ولأنها مؤتمنة على احلام ببناء دولة فعلية ومؤسسات حقيقية وديموقراطية حديثة تحترم ارادة الناس وتحترم نتائج العملية الانتخابية كلما كان هناك استحقاق ديموقراطي فلا تنقلب على النتائج بالقوة ومن لا ينتخبه الناس نفرضه وزير اكسترا لأن هناك سلاحا وراءه مثلا".

أضاف: "لطالما طالبنا بضبط الحدود بين لبنان وسوريا من خلال توسيع القرار 1701 كما جرى في الجنوب والقرار يسمح بذلك، فقامت القيامات من قوى 8 آذار وخصوصا حزب الله لأن اليونيفل اذا آثر الجيش اللبناني عند الحدود اللبنانية السورية سيكون التطبيق فعلي بمنع انتقال المسلحين بالاتجاهين. سوريا رفضت ترسيم الحدود وقوى 8 آذار رفضت تطبيق القرار 1701 وتريثوا بالطلب من الجيش ضبط الحدود بين البلدين. نحن كنا نتوقع ونقول كائنا من كان، معكم او ضدكم، ليس مسموحا ان يخرج او يدخل عبر الحدود وهكذا نحصن بلدنا، وصولا الى انجاز للرئيس سليمان، وهو "اعلان بعبدا" الذي اتفقوا عليه بغيابنا وبحضورهم، نكروه قبل ان يجف حبره وبقي حبرا على ورق لأنه ينهي مهمتهم الايرانية بدعم النظام السوري ضد شعبه، لأنه يحصن لبنان من تداعيات الازمات في المنطقة ومشاكلها، ولأنه لا يعطي فرصة لفرز مذهبي في لبنان على غرار ما جرى في سوريا والعراق، وبالتالي تبقى الساحة نظيفة ليس بيد ايران ولا تكون خطا خلفيا للنظام السوري للاستمرار في قتل شعبه، ولا تكون ساحة استثمار بالفعل وردة الفعل حتى يكون التخوين يشجع الارهاب والتكفير ويغزيان بعضهما كقوتين مظلمتين ظالمتين تنتميان الى الجاهلية وليستا من الاسلام والمسيحية ولا اليهودية وليس اي دين سماوي في شيء. مشروعهم لا يقبل بأن يكون لبنان دولة محترمة محصنة بل يجب ان يكون تحت يدهم وبتصرف انظمة القمع والارهاب من ايران وسوريا وحلفائهم في المنطقة. اليوم اعدنا الطلب واصدرنا كقوى 14 آذار بيانا مرفقا بخارطة طريق لانهاء معارك عرسال كي يخرج الجيش اللبناني منتصرا شريفا عالي الرأس حاميا للسيادة الوطنية، وفي الوقت نفسه كي نمنع تكرار هذه الحوادث في مناطق اخرى او في عرسال نفسها من خلال نشر الجيش اللبناني والاستعانة باليونيفل بموجب ال1701. رفض وزراء 8 آذار مناقشة هذا المشروع في مجلس الوزراء. هل المطلوب البقاء من دون حدود؟ ولا يكفي رفضهم تنظيم وجود النازحين يوم طالبنا بذلك، فليتفضلوا اين اصبح الوضع"؟ وأعلن "تأييدنا الكامل لكل الاجراءات الوقائية التي يقوم بها قائمقام البترون بالتعاون مع الاجهزة الامنية والسلطات المحلية من بلديات ومخاتير لضبط هذا الموضوع وتنظيمه".

وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، قال: "نحن طالبنا مجددا ونطالب بتنظيم هذا الملف، وفي عز التفتيش عن موارد لتأمين سلسلة رتب ورواتب قد تكلف نحو الفي مليار ليرة، نفاجأ ومع احترامنا لحاجات المؤسسات العكسرية، بقرار لمجلس الوزراء بتطويع 12000 انسان بين جيش وقوى امن داخلي وامن عام وامن دولة، وعندما سألت عددا من الوزراء عن كيفية تمويل هذا الموضوع في ظل ازمة تمويل السلسلة، قالوا: "الله يدبر". البلد معطل واولادنا سيحرمون من دخول الجامعات بسبب عدم تأمين تمويل للسلسلة بشكل متوازن، ها هم يصدرون هذا القرار".

وختم زهرا: "اي تطرف مرفوض ونحن كما غالبية السنة في لبنان والعالم العربي أهل اعتدال وليس وسطية، الوسطية بين الخير والشر ليست وسطية، الاعتدال هو الاعتدال بالايمان والانفتاح والاعتراف بالآخر وبحقه في الوجود، وبممارسة حرياته كما حرياتي. ونحن مصرون على مشروعنا الوطني في قوى 14 آذار ونعيد تأكيد اولويتين: اجراء الانتخابات الرئاسية من دون اي تأخير واقرار قانون حديث للانتخابات يؤمن صحة التمثيل يصار بعده الى اجراء انتخابات نيابية في مواعيدها المحددة في تشرين الثاني، لأن البلد لم يعد يحتمل هيمنة وتعطيل ومنع اقامة المؤسسات".

 

نواب اجتمعوا في منزل كبارة: لا عودة عن الخطة الامنية في طرابلس

السبت 09 آب 2014 /وطنية - عقد في منزل النائب محمد كبارة اجتماع ضم اليه النواب: احمد كرامي، سمير الجسر، بدر ونوس، كما حضره احمد الصفدي ممثلا النائب محمد الصفدي.

ورحب المجتمعون "بعودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان والارتياح الذي تركته عودته اضافة الى انها جاءت مقرونة بالإشراف على تنفيذ المكرمة السعودية بإعطاء لبنان فورا مبلغ مليار دولار لإنفاقه على القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي وكافة المؤسسات الامنية الاخرى لتمكينها من محاربة الارهاب ووقاية لبنان منه". واذ عبر المجتمعون عن شكرهم وتقديرهم للمكرمة، رأوا فيها "خطوة في مسيرة طويلة وقفت فيها المملكة الى جانب لبنان فعلا لا قولا في كل المحافل الدولية سياسيا وانمائيا واعماريا وشكلت له دوما سندا قويا في احلك الظروف". وتوقفوا عند "احداث عرسال والانجاز الذي تحقق من خلال قرار حكومي واضح وجريء بأن لا مهادنة مع الارهاب المتنقل الذي حط رحاله في عرسال فاحتلها وشرد اهلها واعتدى على القوى العسكرية والامنية فيها بالرغم مما قدمه اهل النخوة في عرسال من ايواء ودعم للنازحين المدنيين السوريين اليها"، ورأوا "في العمل العسكري الذي تولاه الجيش اللبناني ونفذه بالحزم المطلوب والحكمة اللازمة عملا بطوليا ادى الى استعادة عرسال الى قلب الوطن وانقاذها من الفتن واعادة اهلها اليها واخراج المسلحين منها بل اخراجهم من الوطن". وحيا المجتمعون "الجيش على بطولاته وتضحيات ضباطه وعناصره من خلال الشهداء الذي قدم ويقدم في كل يوم"، طالبين "الى الشهداء الرحمة والاجلال وتمنوا لكل المصابين من العسكريين الشفاء العاجل واكدوا ضرورة العمل على استعادة كل العناصر المخطوفة من الجيش ومن قوى الامن الداخلي".

وتوقفوا "عند الخلل الامني الذي حدث في طرابلس اثناء انشغال الجيش في عرسال وكان آخرها متفجرة الخناق التي اودت بشهيد وعدد من الجرحى". واكدوا على ان "لا عودة عن الخطة الامنية في طرابلس وعلى ضرورة استكمال تنفيذها بالكامل، فالخطة هي مطلب جامع لكل اهل المدينة ولا رجوع عنها ولا تساهل فيها. وقد عبرت المدينة قبل الخلل واثنائه وبعده عن استيائها مما يحدث وهي تعرف ان لا خلاص للبنان وللمدينة الا من خلال الشرعية والدولة وحدها". ودعوا الجميع الى "الالتفاف حول الحكومة والمؤسسات العسكرية والامنية ومنحها مطلق الثقة لإنقاذ البلاد ولإبعاد شبح الارهاب عنها والحؤول دون استيراد نزاعات المنطقة الى الداخل اللبناني"، منبهين "من مشاريع الفتن التي تتناولها بعض وسائل الاعلام والكثير من وسائل التواصل الاجتماعي"، ودعوا الى "اليقظة من دعوات الفتنة التي تلبس لبوس التدين وردود الفعل عليها طائفية كانت او مذهبية، فكل الاديان والرسالات السماوية تدعو الى الرحمة. وما يظهر من اساءات فإنما هو من صنع البشر والدين منه براء"، وان المتمادين في غيهم انما يسيئون للاسلام من حيث يدرون او لا يدرون". داعين الى "التمسك بقيم الاسلام والتسامح والتعايش وحفظ الجوار". واستعرض المجتمعون "مآل مشاريع طرابلس التي اقرها مجلس الوزراء وابدوا ارتياحهم الى تلزيم دراسة طمر المنطقة الاقتصادية الخاصة ودراسة مرآب وسط المدينة والاجراءات التي تحضر من اجل تحديث دراسة سكة الحديد"، وطلبوا "اعادة النظر بوقف قرار تزفيت مدينة طرابلس اسوة بباقي المناطق حيث ان المدينة لم تنل حصتها من التزفيت منذ اكثر من خمس سنوات".

 

بلدة الحويش وعكار شيعا الشهيد نوح

السبت 09 آب 2014 /وطنية - شيعت قيادة الجيش واهالي بلدة الحويش ومنطقة عكار الجندي الاول الشهيد عبد الحميد نوح، الذي استشهد اليوم متأثرا بالجروح التي كان اصيب بها خلال مواجهة الجيش للمجموعات المسلحة الارهاببة والتكفيرية في عرسال، بحضور ممثل وزير الدفاع وقائد الجيش العقيد حسن حسن وحشد كبير من فعاليات واهالي البلدة والجوار. موكب التشييع كان وصل الى منطقة عكار قرابة الساعة الثانية عشرة ظهرا، المحطة الاولى للموكب كانت عند مفرق بلدة دير دلوم حيث كان في استقباله عدد كبير من اهالي المنطقة واقاربه، الذين حملوا النعش على الطريق العام وسط اطلاق الرصاص الكثيف والمفرقعات النارية والهتافات المؤيدة للجيش. بعدها انطلق الجميع بموكب مهيب الى بلدة الحويش حيث مسقط راس الشهيد الذي انزل نعشه عدة مرات وحمل على الاكف في كل قرية وبلدة مر بها، وصولا حتى ساحة بلدته الحويش التي كرمت ابنها الشهيد بحمل النعش مسافات بعيدة والسير به من ساحة البلدة حتى منزل ذويه وسط الهتافات الداعمة للمؤسسة العسكرية والجيش اللبناني واصوات المفرقعات النارية والرصاص الكثيف الذي اطلق تكريما لروحه الطاهرة. بعد الصلاة عن روحه في مسجد البلدة، القى العقيد حسن كلمة عرض فيها نبذة عن حياة الشهيد ومناقبيته وبطولاته. واكد بان المؤسسة العسكرية لن تحيد عن ثوابتها في الدفاع عن لبنان واهله وعن شعارها الشرف والتضحية والوفاء. وقد القى رئيس بلدية الحويش علي الاكومي كلمة ترحم بها على شهيد البلدة وكل شهداء الجيش اللبناني، داعيا الجميع للوقوف خلف المؤسسة العسكرية. بدوره، دعا والد الشهيد احمد نوح الجميع في لبنان الى الوقوف خلف المؤسسة العسكرية وتقديم كل الدعم لها مفتخرا بشهادة ولده واضعا نفسه وباقي افراد اسرته بتصرف قيادة الجيش ساعة تريد. بعدها، القت عائلة الشهيد نظرة الوداع الاخيرة على الشهيد ليحمل النعش على اكتاف رفاق السلاح وادت له التحية العسكرية وعزفت فرقة الموسيقى لحن الموت. ثم ووري في الثرى في جبانة البلدة.

 

فاعليات عرسال: لتمركز الجيش داخل عرسال وخارجها وإعادة ترتيب مخيمات النازحين خارج نطاق بيوت أهالي البلدة

السبت 09 آب 2014 /  وطنية - أكدت فاعليات بلدة عرسال، وقوفها الى جانب الجيش اللبناني والقوى الامنية "في بسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية لا سيما عرسال وجرودها لمنع تكرار ما حصل خلال الايام الماضية". فقد عقد مجلس بلدية عرسال ومخاتيرها وفاعلياتها، اجتماعا استثنائيا في دارة البلدية، بحثوا خلاله التطورات الاخيرة التي شهدتها البلدة، وأصدروا بيانا استهلوه بالقول: "رحم الله شهداء الجيش وشهداء عرسال أيضا وكل شهيد مدني قتل ظلما. ونثمن موقف قيادة الجيش اللبناني الذي أدى الى حفظ ارواح المواطنين اللبنانيين كما حفظ كبرياء الجيش اللبناني وعزته وشرفه".

ورأوا "ان ما حصل في عرسال نوع من الانزلاق السياسي لبعض الاخوة السوريين وعدم الوفاء ونكران الجميل من البعض الآخر، الوفاء لعرسال واهلها والجيش اللبناني ولكل لبنان، بل عدم الوفاء للنازحين السوريين الاطفال منهم والنساء". أضافوا: "ان استشهاد العسكريين جاء فداء للبنان واهلها كذلك استشهاد المدنيين من اهل عرسال هؤلاء الشهداء جميعا نتقدم من ذويهم وقيادة الجيش ومن محبيهم جميعا بأحر التعازي ونسأل الله ان يسكنهم فسيح جناته. كذلك لن تنسينا الفاجعة والشهداء شكر الأوفياء من الاحياء وعلى رأسهم دولة الرئيس سعد الحريري شخصيا بالمساعدة على الخروج من الازمة كذلك المساعدة على كافة المستويات الانسانية والمادية". ورأوا انه و"استكمالا للخروج من الازمة الراهنة لا بد من اعادة ترتيب مخيمات النازحين السوريين على ان تكون خارج نطاق بيوت اهالي عرسال، وذلك تجنبا للعديد من المشاكل ليس هنا محل ذكرها، وان على قوى الجيش ان تتمركز داخل عرسال وخارجها وان تعمل بمؤازرة أهل عرسال وبلديتها على منع أي مظهر مسلح وقمعه بالقوة كما يجب التخلص من أي مظاهر الشبهات كالسيارات الداكنة الزجاج (الفيميه) وغير ذلك". وطالبوا "القوى الأمنية والقضاء، بالعمل على حل كل المشاكل الامنية البسيطة بل والتافهة لبعض الشباب العرسالي وذلك لمنع دفعهم لأحضان الجماعات الأصولية على قاعدة انهم مستهدفون من الدولة اللبنانية واجهزتها الامنية"، كما طلبوا من "ابناء عرسال القادرين على التواصل مع من يحتجزون العناصر الامنية وعناصر الجيش، العمل على قاعدة اطلاق سراح هؤلاء العناصر واعادتهم الى ذويهم بخير وسلام وكلنا ثقة ان ابن عرسال القادر على ذلك سيعمل بما تمليه عليه كرامته وشهامته. فمن آوى النازح السوري المهجر بما فيه المؤيدون للنظام وذلك من منطلق انساني واخلاقي لن يتوانى عن المساعدة في اطلاق سراح انسان اقل ما يقال بحقه ان احتجازه ظلم كبير".

 

أربعة فصائل سورية متشددة تحتجز العسكريين اللبنانيين

أفادت مصادر مطلعة لصحيفة “الشرق الأوسط” أن “العسكريين المخطوفين، توزعوا على أربعة فصائل عسكرية سورية متشددة كانت تقاتل الجيش اللبناني داخل عرسال، بعدما كانوا بيد خاطف واحد”، مشيرا إلى أن المعلومات التي ترد من التلال الحدودية مع سوريا تفيد بأن الخاطفين “عمدوا إلى توزيع العسكريين المخطوفين بهدف رفع مستوى مطالبهم من الدولة اللبنانية، وتحقيق أهداف لهم”، مؤكدا أن تلك الفصائل “ترفع سقف شروطها”.  أوضحت المصادر للصحيفة، أن الفصائل الأربعة هي “جبهة النصرة” و”داعش”، إضافة إلى فصيلي “أحرار القلمون” و”الكتيبة الخضراء”، علما بأن الفصيلين الأخيرين “لم يعرفا أثناء المعارك”. وأشارت المصادر، إلى “صعوبة الاتصال بالجهات الخاطفة نظرا للعوائق اللوجيستية، كونهم يقيمون في الجرود التلال المرتفعة الحدودية مع سوريا، بالإضافة إلى تعدد الجهات التي يجري التفاوض معها”.كما لفتت المصادر، إلى أن “شروط الفصائل الخاطفة، متعددة بحسب مصالحها، ففي حين يشترط تنظيم “داعش” إطلاق الموقوف أبو أحمد جمعة الذي أوقفه الجيش يوم السبت الماضي ما تسبب في الهجوم على مراكز الجيش، يشترط تنظيم “جبهة النصرة” إطلاق سجناء إسلاميين من سجن رومية، لقاء الإفراج عن العسكريين لديها، فيما اشترط أحد الفصائل، “توفير ضمانات لسوريين من النازحين كانوا قاتلوا في صفوف المجموعات المسلحة ضد الجيش، قبل أن يرموا سلاحهم ويعودوا إلى المخيمات لاجئين”.

 

من قطع للحريري الـ "تيكيت"؟

August 09, 2014/خاص موقع mtv

بدا واضحاً من ردود الفعل على عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان أنّ فريق 8 آذار يحمّلها أكثر ممّا تحتمل. هذا هو، على الأقل، رأي المقرّبين من الحريري الذي أكد مصدر قريب منه لموقع الـ mtvأنّ ربط الزيارة حصراً بالاستحقاق الرئاسي غير دقيق، مشيراً الى أنّ وجود الحريري في لبنان لا بدّ أن يشكّل دفعاً في اتجاه تسريع التوافق على رئيسٍ جديد، إلا أنّ الكلام عن تسوية باتت ناضجة على هذا الصعيد غير دقيق. ويضع المصدر عنوانين لهذه العودة: الوضع الأمني وما يتصل بالهبة السعوديّة التي أوكلت الى الحريري، وواقع الشارع السنّي في ظلّ التراجع الواضح في حضور تيّار المستقبل في هذا الشارع، مع ارتفاع خطّ التطرف وتوفّر الدعم المالي من أكثر من جهة، في مقابل تراجعه لدى التيّار الأزرق. وتعليقاً على الانتقاد الذي وجّهه الحريري لحزب الله وتحميله مسؤوليّة ما حصل في عرسال، شدّد المصدر على ضرورة عدم توقّع أن يصدر كلامٌ آخر عن الحريري، لا بل ذهب الى ترجيح تصاعد وتيرة الانتقاد الذي سيوجّهه الى حزب الله، وهو الكلام الذي يرضي الشارع السنّي في هذه المرحلة.

أما عن الفترة التي سيمضيها الحريري في لبنان، فلفت المصدر الى أنّ التوقيت غير محدّد بعد إلا أنّه توقع أن يبقى ساكن بيت الوسط على الأراضي اللبنانيّة حوالى الشهر على الأقل.

غادر الحريري الى السعوديّة تحت وقع الخشية على استهدافه ووصول عواصف الأزمة السوريّة الى لبنان. ترك الأمر أثراً كبيراً على فريق 14 آذار، أما لدى الخصوم فهناك من أصرّ على أن يقطع له "وان واي تيكيت". وها هو يعود اليوم ومعه مليار دولار لدعم الجيش والقوى الأمنيّة، من دون أن تتوضّح صورة هذه العودة بشكلٍ كامل حتى الآن. وحين تتوضّح بشكلٍ كامل ربما نعرف لماذا عاد الحريري، ومن قطع له "تيكيت" العودة، وما هي الأسباب؟

 

ثلاثة أبعاد لعودة الحريري

August 09, 2014/ أم تي في

وقعت عودة سعد الحريري كالصاعقة على حلفائه وخصومه في آن. ومن المؤكد أنّ ما بعد هذه العودة، كما قال وزير العدل أشرف ريفي لـ mtv، ليس كما قبله.

من هنا، تسجّل ثلاثة أبعاد لهذه العودة تتقاطع الى حدٍّ بعيد، وهي:

- إدراك الحريري الحاجة الى وجوده الشخصي على رأس تيار الاعتدال السنّي لمواجهة رياح التشدّد التي تعصف بالمنطقة، خصوصاً بعد احداث عرسال الاخيرة. مع ملاحظة ان مقدمات عودة زعيم "المستقبل" من "منفاه الاضطراري" رُسمت في جدة مع الاعلان يوم الاربعاء عن أنّ الملك عبدالله بن عبد العزيز أوكل الى الحريري مكرمة المليار دولار لدعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته في مواجهة الارهاب اثر الحرب التي فُرضت عليه مع الجماعات الإرهابيّة في عرسال، الامر الذي جعل من "توقيت" عودة الحريري تطوراً شديد الارتباط بهذه المواجهة التي يراد منها إبعاد شبح التطرف وسدّ أبواب لبنان في وجهه وايضاً تحصين الساحة السنيّة إزاء اي اختراقات متطرفة.

- الانطباع بأنّ عودة الحريري تؤشر الى قرب نضوج "تسوية ما" ستُتوّج بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وعودة زعيم "المستقبل" الى رئاسة الحكومة بعدما كان أقصي عنها بـ"انقلاب" سياسي - دستوري في كانون الثاني 2011 جاء بالرئيس نجيب ميقاتي الى السرايا الكبيرة، قبل أن يعلن زعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون بعيد مغادرة الحريري بيروت انه قطع "وان واي تيكيت".

وثمة مَن يعتقد في بيروت أنّ "خريطة الطريق" التي كان الحريري أعلنها قبل اسابيع قليلة كملاذ لإنقاذ لبنان وتقوم على الحاجة الى انتخاب رئيس للجمهورية كـ "اولوية الاولويات"، ادت يومها الى تحريك "المياه الراكدة" عبر سلسلة من المبادرات التي اضطلع بدور رئيس فيها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، الذي التقى الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله وزعيم "التيار الوطني الحر"، اضافة الى قنواته المفتوحة مع الحريري، وهو يؤشر الى امكان وجود حلحلة في الملف الرئاسي تساهم عودة زعيم "تيار المستقبلط الى بيروت بتسريع خطواتها.

- إعادة التوازن الى اللعبة الداخلية وتحديداً في الملفات الشائكة الموضوعة على جدول أعمال اللحظة السياسية، وهو ما يفسر الارتياح الكبير الذي عبّرت عنه قوى 14 آذار حيال عودة زعيم "تيار المستقبل" وهي أي هذه القوى، لم تتأخر في عقد اجتماع لقادتها ترأسه الحريري الذي كان وضع رجوعه في سياق مقتضيات الهبة السعودية للجيش "التي سنعالج كيفية تنفيذها"، موحياً بأنّ بقاءه في لبنان لن يكون قصيراً، ومكتفياً بالقول ردّاً على السؤال عن الضمانات لأمنه الشخصي "إن شاء الله خير والله يحفظ الجميع".

 

جعجع من خلوة بيت الوسط الى عشاء انطلياس

August 09, 2014خاص موقع mtv

طال غياب سمير جعجع عن بيت الوسط، بقدر ما طال غياب صاحب البيت. في الأمس، وبعد فترة طويلة من الانقطاع عن التواصل المباشر، عقدت خلوة بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع أعقبت اجتماع قياديي "14 آذار" واستمرّت حوالى التسعين دقيقة. لم يتغيّر شيء أو موقف في 14 آذار. هذا ما يحرص جميع قادة هذا الفريق على تأكيده منذ عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان. تقول مصادر مطلعة على لقائه مع جعجع إنّه تمّ التطرّق فيه الى الوضع الأمني، خصوصاً بعد أحداث عرسال، والى موضوع الهبة السعوديّة الى الجيش وقوى الأمن والى واقع "14 آذار" وخصوصاً، الى الملف الرئاسي. تمّ التأكيد في الملف الأخير على ثوابت "14 آذار" التي لم تتغيّر منذ ما قبل الفراغ في سدّة الرئاسة، حيث شدّدت المصادر على أنّ هذا الفريق باقٍ على مواقفه السابقة، ما يدحض ما أشيع منذ عودة الحريري عن حصول تسوية رئاسيّة. وتضيف المصادر أنّ كرة الرئاسة في ملعب الفريق الآخر المدعو الى التوجه الى البرلمان يوم الثلاثاء المقبل لانتخاب الرئيس الذي ينال الأكثريّة المطلوبة بدل الاستمرار في مسلسل التعطيل. وإذا كان "الطبق الرئاسي" هو الأكثر دسامة في الخلوة بين الحريري وجعجع، فإنّ الثاني توجّه مباشرةً من بيت الوسط ليتناول أطباقاً شهيّة أكثر في مطعم "الحلبي" في انطلياس برفقة رئيس دائرة الإعلام والتواصل في القوات اللبنانيّة الزميل ملحم رياشي، حيث فوجئ الحاضرون بوصول جعجع.

 

أخذ عينات من الجثة التي عثر عليها في عرسال لإجراء فحص DNA

السبت 09 آب 2014 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك، عن العثور عصر اليوم، على جثة جندي في الجيش، كان قد استشهد في بداية المعارك في عرسال، في منطقة الحصن.

ولاحقا أفاد مندوبنا عن أخذ عينات من الجثة لإجراء فحص ال"دي أن اي"، والتأكد من هوية صاحبها.

 

الام آغنيس: أزمة العائدين عند نقطة المصنع انتهت بفضل تخطي السلطات اللبنانية والسورية للروتين الإداري

السبت 09 آب 2014 /وطنية - أكدت رئيسة "الهيئة الدولية لدعم المصالحة" في سوريا ورئيسة دير مار يعقوب في القلمون في ريف دمشق الام آغنيس مريم الصليب، في حديث ل"الوكالة الوطنية للاعلام"، "انتهاء أزمة السوريين العائدين إلى بلادهم عند نقطة المصنع، بعد أن أمنت لهم الحكومة السورية أماكن إقامة في بيوت ومراكز ثقافية ومدارس، تم تجهيزها لاستقبالهم، وذلك بعد التنسيق مع الامن العام اللبناني، الذي سهل عبورهم". وشكرت "الدولة اللبنانية والدولة السورية اللتين توصلتا إلى اتفاقية تتخطى الروتين الاداري، في ظل هذا الوضع الانساني الاستثنائي". وقالت إنها تشرف حاليا "مع متطوعين، على عملية دخول السوريين إلى أراضيهم"، داعية من تبقى إلى "العودة إلى سوريا، رغم المأساة"، مؤكدة أن "هناك أماكن آمنة لاقامتهم، وأن سوريا بحاجة إلى استعادة الحياة، والنهوض من جديد، وذلك من خلال عودة اليد العاملة إلى ربوعها، وزراعة أراضيها، وإعادة بناء ما هدمته الحرب". وأعلنت أن "آلية الانتقال من لبنان إلى سوريا أصبحت أكثر أمانا الان، بفضل خطة جديدة وضعتها الدولة السورية، التي لطالما احترمت شعبها". وشددت على ضرورة عودة النازحين السوريين جميعا إلى ديارهم "لعدم تكرار مأساة اللجوء الفلسطيني إلى لبنان"، مؤكدة أن "النازحين السوريين هم زائرون وليسوا لاجئين"، متهمة "الامم المتحدة وبعض الدول" بأن "لديهم مصلحة بإنشاء مخيمات للسوريين في لبنان"، وأنهم "بذلك يستخدمون البشر كأداة لتنفيذ سياسة معينة".

 

الحريري تابع وسلام البحث في سبل تنفيذ الهبة السعودية

موقع 14 آذار/٩ اب ٢٠١٤ / استقبل الرئيس سعد الحريري عند السادسة من مساء اليوم في بيت الوسط رئيس مجلس الوزراء تمام سلام يرافقه وزير البيئة محمد المشنوق، وعقد معه اجتماعا بحضور السيد نادر الحريري، وتناول اللقاء استكمال البحث في سبل تنفيذ الهبة السعودية لدعم حاجات الجيش والقوى الأمنية، لتقوم بالمهام المنوطة بها في مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار في البلاد.

كما تخلل اللقاء جولة في الوضع العام من كافة جوانبه.

السفير المصري

 وكان الرئيس الحريري استقبل بعد الظهر السفير المصري في لبنان أشرف حمدي الذي قال على الأثر: "هنأت الرئيس الحريري بعودته إلى بيروت، وتمنيت له التوفيق خلال الفترة المقبلة. وقد تركز البحث بيننا حول الوضع اللبناني الداخلي ولا سيما ما حصل في بلدة عرسال، حيث أكدت للرئيس الحريري استعدادنا لتوفير كل مساعدة ممكنة للجيش اللبناني أو القوى الأمنية، وأنا سأستكمل بحث هذا الموضوع مع قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال لقائي معه يوم الاثنين المقبل. كما تطرق البحث إلى الوضع السياسي اللبناني، واستمعت من الرئيس الحريري إلى رؤيته للتطورات السياسية الداخلية وتخوفه من استمرار حالة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، وأكدت له أننا نساند لبنان كحكومة وقوى وطنية من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد، وأننا لن نتوانى عن القيام بأي عمل يخدم لبنان في الفترة المقبلة.

وقد كلفني الرئيس الحريري نقل تحياته إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية".

سئل: كيف ترون عودة الرئيس الحريري إلى لبنان في هذا الوقت بالذات؟

 أجاب: هي عودة مريحة ومطلوبة، فكما كان اللبنانيون يقولون له "اشتقنالك"، فإن عودته كانت في التوقيت الصحيح، ونأمل أن تسهم في تحقيق أمل المواطنين في التهدئة وإعلاء صوت العقل والاعتدال.

 

شباب من كل لبنان: عاد ليواجه

٩ اب ٢٠١٤/ خاص موقع 14 آذار/خالد موسى

 "هو حلم أم حقيقة"، تعبير راود الكثير من اللبنانيين صباح أمس من الشمال الى الجنوب مروراً بالعاصمة بيروت وصيدا والإقليم والجبل والبقاع الأوسط والغربي والشمالي. لم يتوقع اللبنانيون عودة الرئيس سعد الحريري بهذا الشكل الى بيروت وفي هذا التوقيت العصيب الذي يمر فيها البلد، خصوصاً في ظل المعارك الأخيرة التي خاضها الجيش اللبناني في عرسال. عودة أحدثت ثورة في قلب الشارع، حيث عمت الفرحة في كل المناطق اللبنانية، التي شهدت احتفالات بعودته على وقع المفرقعات وتوزيع حلوى على المارة، في بيروت العاصمة الأحب الى قلب الرئيس سعد الحريري كما في كل المناطق اللبنانية. موقع "14 آذار" التقى بعض الشباب من مختلف المناطق اللبنانية، فإبن بيروت الشاب وليد دمشقية رأى أن "أهالي وشباب طريق الجديدة كما كل بيروت فجأتهم عودة دولة الرئيس الى لبنان، فهم لم يتوقعوا أن يعود في هذه الأوقات العصيبة والمريرة التي يمر فيها البلد"، لافتاً الى ان "عودة الحريري تثبت أن البلد أهم من أمنه الشخصي ومن أجل ذلك رأى أنه يجب أن يكون الى جانب أهله، والزعيم دائماً يجب أن يكون في المواجهة". ورأى أن "أهالي بيروت تحملوا غيابه، لكن وجوده في لبنان المهم، ونتمنى أن نتمكن من حمايته بموقفنا وإلتزامنا ومن الطبيعي أن يرتاح سكان بيروت كما أهالي طريق الجديدة، لأن الجميع يريد أن يكون الزعيم الى جانبه"، مشيراً الى أن الحريري "يشكل الأمان لأهل بيروت ولأهل طريق الجديدة، كما الأمان الذي كان أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

في وقتها

 بدورها، رأت إبنة الضاحية الجنوبية الشابة لانا منصور، أن "عودة الرئيس الحريري أتت في وقتها في ظل هذا الإحتقان الموجود في البلد نتيجة الأحداث الأمنية الأخيرة وما جرى في بلدة عرسال"، مشيرة أن "عودة الحريري حتماً ستبعث الامل في نفوس اللبنانيين وستريح الوضع الأمني والإقتصادي والإجتماعي في البلد نحو الأفضل".

الطمأنينة والأمل

 من جهته، رأى إبن عاصمة الجنوب صيدا الشاب جلال عون، في حديث لموقعنا، أن "عودة الحريري هي ممتازة جداً، وأعطت الأمل للشارع اللبناني. جميع اللبنانيين اليوم فرحون بعودته، خصوصاً أهالي مدينته صيدا"، مشيراً الى أن "عودته أعطت الطمأنينية والأمل بمستقبل أفضل وعملت على إعادة تحريك الاسواق، والجميع متفاءل بهذه العودة التي نأمل أن تحقق الكثير لهذا البلد وتعمل على تهدئة الأمور كثيراً وتحسين الأوضاع السياسية في البلد".

ضمانة

 من ناحيته، رأى إبن الضنية الشاب محمد صلاح عثمان أن "عودة الرئيس الحريري الى لبنان فيها ضمانة لكل اللبنانيين، وتبعث بالطمأنينة والأمن والسلام لكل اللبنانيين"، لافتاً الى أن "عودة الرئيس سعد الحريري اليوم أتت لتؤكد أن طريق بعبدا تمر عبر بيت الوسط وليس على دماء اللبنانيين كما يسعى البعض".

أمل الناس

 بدورها، رأت إبنة البقاع البقاع ندين درويش أن "عودة الرئيس الحريري جاءت للرد على كل من قال أنه ممنوع على الحريري العودة الى لبنان كمن قال في يوم من الأيام قطعنا له تذكرة وان وي"، مشيرة الى أن "كل أهالي البقاع فرحون جداً بعودة الحريري، كيف لا وهم يعتبرونه أمل الناس وسعد لبنان ويرون في عودته عودة الأمن والأمان الى ربوع الوطن والأمل بمستقبل أفضل إن سمحوا له بتحقيق ما يريد".

ثورة

 عودة الرئيس الحريري لم تفاجأ فقط اللبنانيون في العالم الحقيقي فحسب، إنما تفاجأ فيها جميع المغرديين على صفحات التواصل الإجتماعي ومنها "فايسبوك" و"تويتر"، حيث امتلأت الصفحات بصور الرئيس سعد الحريري والتعليقات المرحبة بعودته، وتلك التي رأت في عودته "الأمل بمستقبل أفضل وواعد لكافة اللبنانيين".

 

أنباء عن حصول اشتباكات بين لبنانيين ومسلحين سوريين قرب راشيا وابو فاعور ينفي

٩ اب ٢٠١٤/موقع 14 آذار/نفى وزير الصحة وائل ابو فاعور خبر حصول اشتباكات بين لبنانيين ومسلحين سوريين قرب راشيا، معتبرا ان إشاعة الخبر هو أمر مفتعل. وكانت قد اشارت مصادر امنية لرويترز الى ان قرويين لبنانيون تبادلوا اطلاق النار مع متشددين اسلاميين عبروا الحدود من سوريا وجبروهم على العودة. كما وافادت "الجديد" عن ان أهالي بلدة كفرقوق في راشيا الوادي اشتبكوا مع مسلحين سوريين فارين من قلعة جندل السورية وأجبروهم على العودة الى الاراضي السورية.

 

علي حمادة: الاعتدال في لبنان يحتاج الى الحريري 

 موقع 14 آذار/٩ اب ٢٠١٤ / شدد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" علي حمادة على ان الرئيس سعد الحريري يمثل حالاً وطنية كبيرة في لبنان، مشيرا الى ان مشروع الاعتدال في لبنان يحتاج الى الحريري. حمادة وفي حديث الى قناة "الجديد"، قال: "المساعدة السعودية بقيمة مليار دولار لم تُسلم للرئيس الحريري لكي يشكل ميليشيا، فالسلطات السعودية لديها الحرية بتليسم اموالها او هباتها لمن تريد، وبالتالي هذا الامر يتعلق بالمملكة العربية السعودية. لماذا سعد الحريري؟ نظرا لما يمثله ولان مشروع الاعتدال في لبنان يحتاجه ونظرا للقاعدة الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها وتبدأ من وادي خالد وصولا الى شبعا". ورأى انه "لا يمكن التخفيف من الاحتقانات في البلد الا بمساهمة الجميع والحريري يعتبر من الاساسيين في هذه المساهمة". وأكد ان "ما يعبر عن رأي وموقف جمهور "تيار المستقبل" هو ما يدلي به الرئيس الحريري والرئيس فؤاد السنيورة وكتلة "المستقبل". وختم حمادة بالقول: "لقد اتخذ الرئيس الحريري قرار العودة بعد 3 سنوات لان ما حصل في منطقة عرسال يعد مؤشراً الى انه قد يحصل في اي منطقة اخرى. المساعدة السعودية لم تكن السبب الوحيد لعودته بل احد الاسباب فما دفع الرئيس للعودة هو ما طرأ خلال الشهرين الماضين في المنطقة اي تمدد التطرف الموجود في المنطقة، والحمد لله ان هذا الحريق بدأ في الخارج ويحاول الدخول الى لبنان وليس العكس اي انه لم يبدأ من الداخل ليخرج الى الخارج". 

 

المشنوق بحث مع بري في وضع عرسال: الوضع الامني لا يسمح باجراء الانتخابات النيابية في موعدها

موقع 14 آذار/ ٩ اب ٢٠١٤ /استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، وزير الداخلية نهاد المشنوق، وعرض معه للاوضاع والتطورات الراهنة. وقال المشنوق بعد اللقاء: 'طبعا، تشاورت مع دولة الرئيس كما في كل مفصل اساسي، في وضع البلد وما جرى في عرسال ونتائجه، وفي القضايا الامنية والسياسية التي تتعلق بالنازحين السوريين وبالمواطنين اللبنانيين في عرسال، الذين لهم الآن الاولوية المطلقة نظرا لحاجاتهم الانسانية، وللحاجة ايضا الى ترميم منازلهم والاهتمام بشؤونهم، والصور التي شاهدناها للمناطق المتضررة في عرسال يعطي الانطباع انه يجب ان تكون الاولوية لهذا الامر”. اضاف: 'ابلغت دولة الرئيس ايضا عن المرسوم الذي وقعته وقدمته الى مجلس الوزراء حول دعوة الهيئات الناخبة ونشر لوائح المرسوم في 14 الجاري للانتخابات النيابية في موعدها المحدد، باعتبار ان هذا نص قانوني لا يمكن تجاوزه”. وعن موضوع الانتخابات النيابية، لفت المشنوق إلى أن: 'شاهدت عند دولة الرئيس علبة البندورة، انها فكرة مهضومة في كل الاحوال، وهذا من حقهم في التعبير السياسي والمدني، وانا لا استطيع ان انكر على احد حقه في هذا الموضوع. اما قرار التمديد او عدمه، فهذا يعود الى السلطة السياسية ومجلس الوزراء مجتمعا، وبالتالي طبعا بعدها في مجلس النواب. انا معني الآن بتطبيق القانون بشأن الدعوة وبدراسة الحالة الامنية والظروف الامنية اذا كانت تسمح باجراء هذه الانتخابات”. أما عن تقديره للوضع الامني بالنسبة إلى الانتخابات النيابية، فأشار إلى أنه: 'من موقعي كوزير للداخلية، لا اعتقد ان الوضع الامني يسمح باجراء الانتخابات في موعدها في تشرين الثاني المقبل، وكلنا يرى ويعيش ما يجري من تطورات امنية من حريق في المنطقة يمتد الى لبنان. واقول انه بتقديري المبدئي فان الوضع الامني لا يسمح باجراء الانتخابات النيابية في موعدها”.

 

أهالي كفرقوق وعيحا: لا صحة للأخبار عن اشتباكات مع مسلحين في خراج بلدتينا

السبت 09 آب 2014 /وطنية - أصدر أهالي بلدتي كفرقوق وعيحا في قضاء راشيا، بيانا نفوا فيه "ما ورد في بعض وسائل الاعلام عن اشتباكات وقعت بين الأهالي ومسلحين في خراج البلدتين"، مؤكدين "ان هذه الأخبار لا تمت الى الواقع بصلة". كما أكد أهالي البلدتين ان لا مرجعية لهم "إلا مرجعية الدولة والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية"، وتمنوا على وسائل الاعلام "توخي الدقة حرصا على مصلحة الأهالي".

 

تكتل نواب بعلبك: اننا أمام أيام حاسمة من تاريخ وطننا وأمتنا ولا مجال فيها لغير الصدق ورص الصفوف في مواجهة الأخطار التي تتهدد الجميع

السبت 09 آب 2014 / وطنية - بعلبك - عقد "تكتل نواب بعلبك الهرمل"، إجتماعه الدوري في مكتب النواب في بعلبك، في حضور الوزيرين غازي زعيتر وحسين الحاج حسن، والنواب أعضاء التكتل.

وبحث المجتمعون في "التطورات السياسية والأمنية الخطيرة في لبنان وفلسطين والمنطقة عموما"، بحسب بيان تلاه النائب حسين الموسوي. واستهل الموسوي البيان بتوجيه "تحيات الوفاء والتقدير الكبير إلى المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية، وفي طليعتها الجيش اللبناني، المؤسسة التي تشكل الأساس في الأمن والأمان لكل اللبنانيين، وتقدم شهداءها الأحرار في مواجهة الإسرائيليين والتكفريين بإمكاناتها المحدودة"، داعيا المسؤولين كافة الى "القيام بواجباتهم، والوفاء لهذه المؤسسات، وبخاصة الجيش". وقال: "أمام ما تعرض ويتعرض له الجيش والقوى الأمنية، ومعهم أهلنا في عرسال المخطوفة، وقد أصبحوا رهينة العصابات التكفيرية، تغدر بهم وتحتل بيوتهم وتنهب أرزاقهم وتذبح أبناءهم صغارهم وكبارهم ونساءهم، وأمام ما يتعرض له أهلنا في مدن وبلدات بعبلك الهرمل الصابرين والأوفياء لوطنهم وجيرانهم، وقد أصبحوا عرضة لصواريخ الضلال والحقد والعمالة، أمام هذا كله، ينبه التكتل: أننا أمام أيام حاسمة من تاريخ وطننا وأمتنا، لا مجال فيها لغير الصدق ورص الصفوف في مواجهة الأخطار التي تتهدد الجميع". أضاف "بعدما أعلن التكفيريون عن دولة تضم العراق والشام والأمة كافة، يصبح الحديث عن مرجعية الدولة وسيادتها مرتبطا بشكل وثيق بموجبات الوحدة الوطنية بمعناها الحقيقي، وبالمسؤوليات، التي يبرز الفرق الواضح بين من همهم التحرير والتضحيات، وبين من وظيفتهم الذبح والتدمير، بلا تمييز بين البلدان والطوائف والمذاهب وإثارة العصبيات الجاهلية خدمة للصهاينة والادارة الاميركية، التي تقف وراء كل هذه الفوضى الشاملة، والتي لا يخجل مسؤولوها في الاعلان عن نواياهم الوقحة المدمرة". وتابع "إن غزة هاشم الشهيدة الحية البطلة، التي قل نظيرها، لم تنكسر، وتمكنت بصمود شعبها الصابر العزيز، أن تكسر آلة الارهاب والاجرام، غزة هي الآن مسؤولية كل الأشراف والأحرار في الأمة والعالم، وكل من يتخلف عن نصرتها هو ذليل ميت وإن عده الجاهلون من الأحياء". وختم "إن أهلنا وأبناء أمتنا المسيحيين والمسلمين، الذين يتعرضون لأبشع صور الوحشية والحقد الدفين على الانسانية في سوريا وفلسطين والعراق وأكثر من مكان، هم عيال الله الذين أوجبت كل الأديان والمبادئ نصرتهم باليد واللسان والقلب، وسوف يندم المقصرون في الدفاع عن هذا الشرق النازف".

 

السفير السوري: تم إيجاد مقرات ملائمة للعائدين من لبنان ونشكر تعاون السلطات اللبنانية

السبت 09 آب 2014 /  وطنية - أعلن السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أنه "تمت معالجة أوضاع دخول العائدين السوريين الموجودين في منطقة المصنع اللبناني، وأنه تم إيجاد مقرات ملائمة لهم داخل الاراضي السورية". وشكر علي "التعاون الذي أبدته السلطات اللبنانية في هذا المجال".

 

السنيورة في تكريم الكلش: الدرس من احداث عرسال فشل مشروع السيطرة على لبنان

السبت 09 آب 2014/وطنية - اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة ان "عودة الرئيس سعد الحريري الى بيته وبلده واهله وناسه وتياره السياسي بعد طول غياب هي عودة ميمونة تحمل معها الامل بالتحرك الى الامام لتجاوز الصعوبات"، ودعا الى "انتشار الجيش اللبناني على الحدود الشرقية والشمالية تؤازره قوات الطوارئ الدولية حسب ما يتيح القرار 1701، وذلك من اجل حماية لبنان وتعزيز سيادته واستقراره".

من جهتها اعتبرت النائب بهية الحريري ان عودة الحريري "هي بمثابة عودة الروح للنسيج الوطني اللبناني، حاملا راية لبنان أولا والإعتدال والنهوض والتقدم وإعادة الإعتبار للدولة ومؤسساتها".

جاء ذلك خلال احتفال أقامته "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" وبلدية صيدا، برعاية السنيورة، تكريما للرئيس الأسبق للمجلس البلدي للمدينة أحمد الكلش لمناسبة منحه وسام الاستحقاق اللبناني الفضي من قبل رئيس الجمهورية تقديرا لمسيرة عشرين عاما امضاها الكلش في خدمة الشأن العام خلال ترؤسه للبلدية من العام 1978 وحتى العام 1998. حضر الحفل النائب علي عسيران، ممثلة النائب ميشال موسى عقيلته جنين، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، محافظ الجنوب الأسبق الشيخ حليم فياض، الأب توفيق حوراني والارشمندريت جهاد فرنسيس ممثلين المطران ايلي حداد، المونسنيور مارون كيوان والمونسنيور الياس الأسمر ممثلين المطران الياس نصار، الشماس نقولا باسيل ممثلا المطران الياس كفوري، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم، المسؤول السياسي ل"الجماعة الاسلامية" في الجنوب بسام حمود، منسق عام "تيار المستقبل" في الجنوب ناصر حمود، رئيسة محكمة جنايات الجنوب رلى جدايل، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، رئيس مجلس ادارة السوق الحرة محمد زيدان، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ورؤساء بلديات ومخاتير وهيئات اجتماعية وطبية واهلية واعضاء المجلس البلدي لمدينة صيدا والمحتفى به وعائلته وجمع من الأهل والأصدقاء.

السعودي

استهل الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء الجيش وشهداء غزة، ثم النشيد الوطني، فعرض فيلم توثيقي عن مسيرة المحتفى به، تلاه ترحيب من عريف الحفل منسق عام الشلبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب، تحدث بعدها السعودي، فرحب بعودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان، ثم قال: "ان بداية العمل في البلدية الحالية كانت من خلال مجموعة رجال اعمال، حيث تم وضع خطة لمشاريع صيدا المستقبلية، وكنت مدعوا للمشاركة في هذا التجمع، وجئنا الى البلدية وبدأنا العمل. كان امامي مشاريع كنا ندرسها وكانت هذه بداية برنامجنا للبلدية. اما التطبيق، فكانت دونه معوقات كثيرة، وكان لا بد من الاستعانة بصديق، والذين عاونونا بهذه المهمة هم رؤساء البلديات السابقون: الدكتور عبد الرحمن البزري، الاستاذ هلال قبرصلي والاستاذ احمد الكلش الذي يشكل، بخبرته في العمل، ينبوعا لا بد من استثماره، ونحن استثمرناه".

شهادات

ثم كانت شهادات في المهندس الكلش من شخصيات رافقته او واكبته في مسيرته، وابرزها من المحافظ الأسبق حليم فياض، المدير الاسبق للتنظيم المدني محمد فواز ورئيس مستشفى شعيب الدكتور وهبة شعيب.

الحريري

والقت الحريري كلمة استهلتها بالاعلان عن "اطلاق العمل بمشروع الحديقة العامة في صيدا مطلع تشرين الاول المقبل".

وتوجهت الى المحتفى به بالقول: "أيها الأخ والصديق والرفيق والرئيس والمهندس والأب والإنسان والصيداوي البار ورمز العطاء والمزروع في قلب ووجدان كل صيدا وجوارها، وقد بادلتك الحب والوفاء، ولم تدعك تنتظر وفاء الوطن لك، فصيدا وفية دوما للرواد من أبنائها، ليأتي هذا اليوم الذي سيعلق كل أهالي صيدا على صدورهم وسام الإستحقاق الوطني لمسيرتك ورفيقاتك ورفاقك من أبناء صيدا في رحلة التحدي والإنجاز تلو الإنجاز. تلك المسيرة التي أرادت صيدا أن تحمل همومها وتواجه أعباءها من الإهمال المزمن إلى العدوان والإحتلال والقتل والدمار، حيث كانت صيدا جسدا واحدا وقلبا واحدا، وإستطاعت أن تخط طريقها بإرادتها لتكون نموذجا للمدن اللبنانية والساحلية الصغيرة، مدينة قاومت الجهل بالعلم والمعرفة، وقاومت الإنقسام والتعصب بالأخوة والمودة، وقاومت الإحتلال بالوطنية العالية وقاومت والتزمت بالإنفتاح والإعتدال، وقاومت الفقر بالتكافل والتضامن والعمل والإنتاج، وقاومت اليتم والعجز بدور الرعاية والإيواء، وقاومت المرض بالطبابة والإستشفاء، وقاومت الأنانية والذاتية بنكران الذات، وقاومت التسلط والقهر بالحرية والتنوع، فكانت مدينة لجوارها ومنها انطلقت مسيرة الأمل والخير لكل لبنان".

أضافت: "لا زلت أذكر تلك الأيام يوم منعنا من الكلام لأنه كان يحب العمل والإنجاز ولا يحب الكلام. ووفاء له، فلقد آثرت أن أعمل وأجتهد لأنها اللغة التي يحبها ويفهمها. وإن كل إنجاز جديد يكون إحياء لذكراه واستمرارا لمسيرته التي لا يمكن أن تكون إلا إنجازا تلو الإنجاز من أجل لبنان. وكنت خير من يفكر ويبتكر ويخطط ويحسن البدايات والنهايات، وحملت والشقيق الحبيب شفيق الحريري وشركة جينيكو أمانة إنتقال هذه المدينة من حال البؤس الشديد إلى بداية الطريق الطويل والصحيح، ومعك هيئة مشاريع بلدية صيدا والتي ضمت المئات من أبناء صيدا بإرادة صلبة وعزيمة وطموح وتنور وانفتاح وفهم عميق لجذور صيدا التاريخية عبر آلاف السنين، وفهم حقيقي لاحتياجات صيدا كمدينة حديثة تليق بعلوم أبنائها ونجاحاتهم ودور صيدا في التعليم والطبابة والحرف والتجارة، كعاصمة للجنوب والجوار، وباحتضان من رجالات صيدا الكبار وفي مقدمتهم الراحلون الكبار، معالي الدكتور نزيه البزري، سعادة المهندس مصطفى سعد، سماحة المفتي الشيخ سليم جلال الدين، سيادة المطران الأب سليم غزال وفضيلة الشيخ محرم العارفي".

وتابعت: "لقد توقفت في الأيام الماضية أمام كم هائل من الأوراق والدراسات والخرائط والإنجازات. واستوقفتني السطور المتواضعة والتي تتحدث عن صيدا وما كان نصيب صيدا في الإستراتيجية الإنمائية التي وضعها الرئيس فؤاد شهاب عبر بعثة الأب لوبريه الفرنسية والتي عرفت في ما بعد ببعثة "أرفد". وكيف أنكم في العام 78 لم تجدوا أي تنفيذ لمشروعات الخطة الخمسية التي وضعتها "أرفد"، والتي كان يجب أن تطبق بين العامين 64 و68، وكيف أن هيئة مشاريع بلدية صيدا تقدمت كثيرا في إنجازاتها على تلك المشاريع ونظرت أيضا إلى ما قامت به بلدية صيدا ورئيسها الصديق العزيز محمد السعودي والمجلس البلدي وبدعم ومتابعة من دولة الرئيس فؤاد السنيورة، إذ تم إنجاز إستراتيجية صيدا للعقود القادمة وفي كل المجالات، بعد أن تخلصنا من كل آثار الماضي، بيئيا وإقتصاديا وإجتماعيا. وإننا إذ نعتز بإنجازاتك ومسيرتك، وفرحتنا بتقدير الوطن لك، وإن فرحتنا اليوم يشاركنا فيها عموم اللبنانيين الذين شكلت عودة سعد رفيق الحريري إليهم فرحة كبيرة، وهي بمثابة عودة الروح للنسيج الوطني اللبناني، حاملا راية لبنان أولا والإعتدال والنهوض والتقدم وإعادة الإعتبار للدولة ومؤسساتها، ومعه الإرادة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية تأكيدا على مسيرة الخير والعطاء للمملكة العربية السعودية ووقوفها الدائم إلى جانب لبنان، وإننا نجدد العهد بأن تبقى صيدا للجميع وفوق الجميع ورمزا للوحدة الوطنية والإرادة الطيبة من أجل لبنان".

السنيورة

ثم تحدث السنيورة، فقال: "ان نحتفل بتكريم المهندس الاستاذ احمد الكلش وبمنحه وسام الاستحقاق اللبناني الفضي من قبل الرئيس ميشال سليمان فهذا يعني اننا نحتفل بتكريم رجل امضى من عمره نحو ربع قرن في موقع المسؤولية التنفيذية كرئيس لبلدية صيدا، وذلك في مرحلة من اصعب واخطر ما مرت به هذه المدينة ولبنان. ففي العام 1979 حين تولى الكلش رئاسة البلدية كان الجنوب اللبناني قد تعرض لتوه للاجتياح الاسرائيلي الاول في العام 1978والذي جاء في أعقابه القرار 425 الذي قضى بنشر قوات الطوارئ الدولية في الجنوب. وهو قد استمر في مهامه ومنصبه كرئيس للبلدية لفترة طويلة حيث كان يشغل هذا المنصب ابان العدوان والغزو الاسرائيلي للبنان في العام 1982 واحتلال اسرائيل لمدينة صيدا. وهو كان ايضا في موقع المسؤولية خلال فترات الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة التي شهدها لبنان في العام 1993 وكذلك خلال فترة عدوان عناقيد الغضب ومجزرة قاناالعام 1996. وبمعنى آخر فإننا نكرم رجلا كان في موقع المسؤولية المباشرة في لبنان وفي مدينة صيدا في فترة بالغة الاهمية من تاريخ صيدا في القرن العشرين. وبالتالي كان هو وفي موقعه هذا قادرا على أن يتصدى لجملة من التحديات الجسام ويحقق نجاحا باهرا وهو في عمله هذا ترك بصماته على كل عمل تنفيذي في كل نواحي العمران في المدينة التي تحققت في تلك الفترات العصيبة. وما اود ان اقوله، ان مدينة صيدا واهلها يعتزون بدور احمد الكلش كرئيس للبلدية، وبنجاحه لأنه كان حقا آنذاك على مستوى التحدي وحسب توقعات المدينة واهلها، وأكاد أقول أنه، لو لم يكن احمد الكلش في موقع المسؤولية آنذاك لربما كانت النتائج واوضاع المدينة مختلفة عما هي عليه الان. وبمعنى اخر ان احمد الكلش الرجل العصامي صاحب الكفاءة والحيوية والمثابرة والمقدرة، الملتزم بالمعايير الخلقية والمهنية الرفيعة لعب دورا مركزيا واساسيا في المساعدة على تنفيذ المشاريع الكبرى في صيدا ونجح في تحويلها من افكار وطموحات الى وقائع ملموسة على الارض وهو استطاع ان يكون عند توقعات اهل المدينة وعند توقعات من كان وراء تلك المشاريع الاعمارية التاريخية والهامة".

أضاف: "لقد كانت مرحلة الغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982 اساسية في عمل المهندس كلش حيث تلاقت ارادة رجل الخير والعطاء الرئيس الشهيد رفيق الحريري في اعادة اعمار مدينة صيدا وتحديثها وازالة اثار الغزو والعدوان عنها. وهو الذي فتح الآفاق أمام مستقبلها، وقد كان إلى جانبه يومها رئيس بلدية المدينة آنذاك الاستاذ احمد كلش بهمة وحيوية ملحوظة. لقد كانت مبادرة رجل الخير الرئيس الشهيد رفيق الحريري انذاك بالتبرع بكل ما يلزم من جهد ومال لتنفيذ تلك المشاريع الاعمارية الكبرى للمدينة ولولاه لما كان من الممكن تنفيذها آنذاك. لقد عمل الرئيس الشهيد على تقديم المساعدة من اجل تحديث طرق صيدا وبناها التحتية وعمرانها وإعادة تخطيطها وشق طريق الأوتوستراد الشرقي للمدينة. وكما شاهدتم في الفيلم الوثائقي، فقد عمل احمد الكلش ومن خلال هيئة مشاريع بلدية صيدا وبالتعاون مع مؤسسة الحريري ومع السيدة بهية الحريري بالذات حيث كان التعاون مع العشرات من المهندسين والمقاولين والمئات من العمال من اجل احداث نقلة نوعية في مدينة صيدا لتسير ولتشق طريقها نحو المستقبل بثقة واقتدار، وبما مكنها من مواكبة حاجات المستقبل ومواجهة حاجات الآتي من الايام. في الحقيقة وباختصار، فإنه لا يمكن الحديث عن تحديث مدينة صيدا وتاريخ بلديتها من دون ان نحفر اسم احمد الكلش عميقا على صفحات بلدية صيدا والعمل البلدي في المدينة بشكل عام".

وتطرق السنيورة الى الشأن اللبناني الداخلي، فقال: "لقد كان سرورنا كبيرا وعظيما بعودة الرئيس سعد الحريري البارحة الى بيته وبلده واهله وناسه وتياره السياسي بعد طول غياب، وهي عودة ميمونة تحمل معها الامل بالتحرك الى الامام لتجاوز الصعوبات التي نراها ونشاهدها كل يوم بفعل تراكم الازمات وبفعل الانعكاسات الخطيرة على لبنان لتطورات الاوضاع في المنطقة وليس آخرها ما شهدته بلدة عرسال الابية. إننا نأمل ان تكون عودة الرئيس الحريري منطلقا لعودة الاستقرار الى لبنان، وخاصة ان الرئيس سعد الحريري يأتي وفي يده مكرمة ملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بقيمة مليار دولار لإنفاقها على تسليح الجيش والقوى الامنية واقدارهم لمواجهة الارهاب والارهابيين، ولتمكين هذه المؤسسات الوطنية من الإسهام باقتدار في حماية لبنان واللبنانيين، في الوقت الذي لاتزال فيه قضايا كثيرة محاطة بالمصاعب والعقد وهي بحاجة لتوفير ارادة الاسهام والمعاونة على الحل لدى أكثر من طرف لحلها، ويأتي في مقدمها انجاز الانتخاب الرئاسي الذي هو اولوية مطلقة، عادت الاحداث الاخيرة لتؤكد عليه وعلى ضرورة المسارعة الى انجازه درءا للمزيد من المخاطر".

أضاف: "لبنان عاش في الايام القليلة الماضية محنة خطيرة أصابت مدينة عرسال العزيزة الابية باهلها وبرجالها وابطالها، حيث تعرضت للخطف والقتل والتنكيل والدمار من قبل مجموعة من المسلحين المتطرفين الذين اعتدوا على الجيش والقوى الامنية بشكل سافر ومرفوض. لقد تكبد لبنان والجيش اللبناني والقوى الامنية واهالي عرسال الكرام خسائر كبيرة ومؤلمة جراء هذا الغدر الذي قام به المسلحون، فسقط الشهداء الابرار والكثير من الجرحى والدمار. كما أنه مازال للجيش ولقوى الأمن محتجزون لدى أولئك المسلحين والذين يجب ان تتضافر كل الجهود من اجل تحريرهم واعادتهم الى اهلهم والى المؤسسات العسكرية والامنية التي ينتمون اليها. لقد اثبت الجيش اللبناني في هذه المواجهة بسالة وإقداما وشجاعة مشفوعة بالحكمة التي قادتها وعززتها الحكومة اللبنانية، مما أسهم في تجنيب الجيش وأهل البلدة ومنطقة البقاع ولبنان، مخاطر جسيمة".

وتابع: "في المحصلة، فإن النتيجة التي وصلنا إليها نسبة إلى المخاطر المحيطة والمحتملة تعد بمثابة إنجاز كبير. إنجاز للحكومة ولقيادة الجيش وضباطه وأفراده بما أسهم في الحفاظ على السلم الاهلي في لبنان. من هنا يأتي توقيت مكرمة المملكة السعودية في مكانها وزمانها الصحيحين. ان الجيش والقوى الامنية بحاجة لتعزيز قدراتها لتمكينها من المواجهة لحماية لبنان واللبنانيين، وهذا الجهد عليه أن يتضافر مع جهد جميع اللبنانيين وتصميمهم على مواجهة التحديات للحفاظ على استقلالهم وسيادتهم وسلمهم الاهلي وعيشهم المشترك. صحيح اننا استعدنا بلدة عرسال التي كانت مخطوفة من قبل المسلحين الذين عادوا من حيث اتوا وعاد اليها الجيش والقوى الامنية، لكن بقي لنا عدد من المحتجزين الذين نعمل ونجهد من أجل تحريرهم. كما وان هناك مخاطر كثيرة ما زالت تعترض مسيرة وطننا علينا أن نتصدى لها مسلحين بوحدتنا الوطنية. صحيح أننا لم نستعد بعد الثقة بالمستقبل بشكل كامل. لكن هناك بعض الخلاصات والاستنتاجات التي يجب أن نتوقف عندها جراء هذه المحنة التي عشناها في عرسال. فالخلاصة الاساسية والدرس الكبير، بعد استعادة عرسال الى كنف الوطن، انه قد ثبت لدينا فشل مشروع السيطرة على دولة لبنان، ولقد ثبت لدينا فشل تلك المقولات والحجج بأنهم ذاهبون للقتال في سوريا من اجل منع المتطرفين من الوصول او المجيء الى لبنان. ويا للأسف، فقد كانت النتيجة عكس ذلك كليا. قالوا أنهم يقاتلون في سوريا لرد الأزمة عن لبنان. ما حصل أن عدد النازحين إلى لبنان زاد بأكثر من الضعف عما كان عليه قبل تورطهم وتوريط لبنان في سوريا. كما أدى ذلك إلى استجلاب أولئك المسلحين إلى لبنان ليقاتلوا في عرسال وفي اكثر من مكان ويزرعوا الخراب والخوف والموت في لبنان. لقد قلنا ونادينا بضرورة العودة الى الالتزام بفكرة ودور الدولة العادلة والقادرة والتي تجهد من أجل النأي بنفسها عن الانغماس والانزلاق في المستنقع السوري. وقلنا بضرورة الانسحاب من سوريا. لكن يبدو أن احدا لا يريد ان يسمع وأصم اذنيه واغمض عينيه عن استيعاب هذه الحقيقة".

أضاف: "لقد قالت تجربة عرسال بصوت قاطع أن مشروع قوى الدفاع الطائفية ومشروع الامن الذاتي والمذهبي والحزبي قد فشل، وأن الحاجة أصبحت ملحة للعودة إلى اعتماد مشروع الدولة المدنية العادلة والقوية التي بدونها لا يمكن حماية حاضر جميع اللبنانيين ومستقبلهم، وطمأنة وحماية جميع مكوناتهم. في ضوء هذه التجربة المريرة والاليمة لا بد لنا من أن نعود لنؤكد للمرة الالف ونقول: نعم لعودة الدولة التي تؤمن الامن والامان والاطمئنان والازدهار والتقدم لجميع اللبنانيين، نعم للسلم الاهلي ولاستدامة العيش المشترك، نعم لانتشار الجيش على الحدود الشرقية والشمالية تؤازره قوات الطوارئ الدولية حسب ما يتيح القرار 1701 وذلك من اجل حماية لبنان وتعزيز سيادته واستقراره، نعم لتعزيز ودعم الجيش والقوى الامنية اللبنانية وقوى الشرعية التي تعمل تحت سلطة الدولة اللبنانية واشرافها، ولا وألف لا للميليشيات والقوى الحزبية والمذهبية والطائفية. فلا خلاص لنا الا بالدولة الجامعة العادلة، الدولة المدنية ذات السيادة الكاملة على ارضها ومؤسساتها".

تقليد الوسام

ثم قلد السنيورة المحتفى به الكلش الوسام الفضي الذي منحه له رئيس الجمهورية، وقال: "كان ينبغي أن يتم ذلك قبل ثلاثة اشهر وفي الوقت الذي منح فيه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للاخ والصديق المكرم احمد الكلش هذا الوسام، لكن الظروف حالت آنذاك من ان نقوم بهذا الاحتفال، فنحن نقوم به اليوم وبمفعول رجعي، فاسمح لي يا اخي احمد ان اضع على صدرك هذا الوسام الذي نلته عن جدارة واستحقاق، ليس فقط من قبل رئيس الجمهورية الذي نشكره على هذه المبادرة الكريمة والطيبة والمشكورة، بل انك تستحقه من جميع الصيداويين وعموم اللبنانيين".

كما قلدت الحريري المحتفى به وشاح العلم اللبناني، فيما قدم اليه السعودي درعا تكريمية بإسم المجلس البلدي.

ثم تحدث الكلش، فقال: "لا يمكنني ان اعطي مسيرة إنماء صيدا حقها خلال المرحلة التي كنت فيها رئيسا للبلدية ان لم اعط لكل من شاركني تلك المسيرة حقه في الشكر والتقدير والتنويه بالدور الذي قام به. فما كان للمجلس البلدي ان ينجح في تمكين المدينة من النهوض باعباء وتحديات المحطات الصعبة التي مرت بها لولا الجهود الحثيثة التي بذلت بالتعاون والتضامن بين جميع أبنائها وفاعلياتها وهيئاتها الرسمية والسياسية والروحية والاقتصادية والنقابية والاجتماعية والاهلية. لقد اثمر هذا الموقف الصيداوي المتضامن تكاملا بين جهود القطاع الرسمي ممثلا بادارة البلدية وبين القطاع الأهلي ممثلا بكافة فاعليات المدينة. وكانت التجربة الفريدة من التعاون البناء بين البلدية من جهة وبين مؤسسة الحريري من جهة اخرى من خلال هيئة مشاريع بلدية صيدا التي أنشأت بمبادرة من الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبفضل هذا النمط من التعاون استطاعت صيدا ان تتخطى الأحداث وتبلسم الجراح في البشر قبل الحجر طيلة ثماني سنوات، تطور خلالها العمل الى انجاز مشاريع البنية التحتية للمدينة والمباشرة بمشاريع حيوية كبرى".

وشكر أعضاء المجلس البلدي وزملاءه في اتحاد بلديات صيدا الزهراني وأصدقاءه في الإدارات الرسمية الذين تعاون معهم، سائلا الله ان يتغمد برحمته من رحل منهم، وقال: "على قاعدة ان العمل البلدي إنما هو استمرارية، يحضرني هنا ايضا التنويه بما قامت به البلديات المتعاقبة لاحقا ولا سيما البلدية الحالية التي استطاعت ان تحقق انجازات مهمة تستحق عليها الثناء والتقدير. وانني اعتز كثيرا بهذا الوسام من فخامة الرئيس الجمهورية وبهذا التكريم من مؤسسة الحريري وبلدية صيدا، واهديه للمدينة واهلها لأنني اعتبر هذا الوسام تكريما للعمل البناء الذي قام به جميع أبناء هذه المدينة طوال السنوات العشرين".

وشكر الرئيس ميشال سليمان على منحه الوسام، والسنيورة على رعايته الحفل، والرئيس سعد الحريري على "برقيته الراقية التي أرسلها لمناسبة هذا التكريم"، والنائب بهية الحريري "التي ووقفت إلى جانبنا ومدت يد العون منذ اليوم الأول وإلى اليوم حين سعت وبادرت الى هذا التكريم مع سعادة الصديق الأستاذ محمد السعودي، فشكرا للمجلس البلدي لصيدا رئيسا وأعضاء وشكرا لكل من شرفني بالمشاركة بشهادة عن تلك المرحلة". وختم موجها تحية لعائلته، راجيا "أن أكون قد أديت واجبي تجاه مدينتي واهلي ووطني لبنان".

اطلاق اسم الكلش على شارع في صيدا

بعد ذلك توجه السنيورة والسعودي وعدد من الشخصيات الى منطقة الوسطاني حيث ازاحوا الستارة عن لوحة تحمل اسم المهندس احمد الكلش تنفيذا لقرار المجلس البلدي باطلاق اسمه على الشارع المحاذي لثانوية البزري تكريما له.

وفي الختام اولمت الحريري على شرف الكلش في دارتها في مجدليون بمشاركة النائب محمد الحجار وحشد كبير من الفاعليات والشخصيات وجمع من رفاق درب المحتفى به.

 

مستقبل دروز لبنان: التسلح والأمن الذاتي.. أو خطة احترازية

2014-09-08  / استحوذ الوضع الدرزي في لبنان، ومدى جهوزيته لمواجهة المد التكفيري، على جزء من النقاش خلال اللقاء الذي عقد قبل أيام بين النائب وليد جنبلاط والوزير السابق وئام وهاب، غداة تحذير رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» من أن الدروز والمسيحيين الى انقراض. تداول جنبلاط مع ضيفه في كيفية الاستعداد لملاقاة المخاطر الداهمة وطبيعة الخيارات المتاحة للتصدي لها في حال اقتربت من المناطق الدرزية. طرح وهاب، من جهته، رفع مستوى الجهوزية العملانية والذهاب نحو خيار التسلح في القرى والبلدات، تحسبا لأسوأ الاحتمالات، خصوصا ان الجيش لا يستطيع وحده تحمل أعباء هذا التحدي، على ان تقف المجموعات الشعبية المسلحة الى جانب الجيش وخلفه، من دون ان تتخذ وضعية الميليشيا.لم يتحمس جنبلاط لهذه الفكرة، وأكد رفضه معادلة «الأمن الذاتي»، داعيا في المقابل الى اعتماد نوع آخر من الاحتياطات من قبيل رفع مستوى اليقظة والتنبه لدى البلديات، والتدقيق في هويات المقيمين، وتعزيز المراقبة والإجراءات اللوجستية الوقائية.

ويعتبر جنبلاط أنه ينبغي الإسراع في تحسين شروط المواجهة، عبر التحرك على المسارات الآتية:

- إيجاد شبكة أمان سياسية، من خلال تغليب المصلحة المشتركة للجميع متمثلة في تغليب الاستقرار على الانقسامات التي ترتبها الملفات الخلافية.

وفي هذا السياق، طلب جنبلاط من المعنيين في حزبه تفعيل قنوات الاتصال المناطقية مع الاحزاب الأخرى.

- تحصين الشارع ورفع منسوب مناعته، في لحظة مواتية لتجاوز الحساسيات الضيقة، بعدما وحد الخطر التكفيري الناس في كل المناطق، على اختلاف انتماءاتهم، وجعلهم يتشاركون الهم ذاته.

- عدم تحويل المعركة ضد «داعش» الى تحريض على السنة.

 

المالكون القدامى: القانون الجديد للايجارات ساري المفعول بدءا من 28 كانون الأول 2014

السبت 09 آب 2014 /وطنية - نظمت "نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجرة" مؤتمرا صحافيا في فندق كومفورت الحازمية لشرح موقف النقابة من التطورات الأخيرة المتعلقة بالقانون الجديد للايجارات، بحضور حشد من أصحاب المباني المؤجرة. وبعد الوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء الجيش في الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة عرسال، تحدث النقيب جوزف زغيب معلنا "التزام المالكين القدامى بالقرار الصادر عن المجلس الدستوري تحت الرقم 2014/6 برد الطعن وتثبيت دستورية القانون الجديد للايجارات الساري المفعول وفق المهل المنصوص عنها في صلب القانون".

وقال "إن المواد التي تم الطعن بها من قبل المجلس والتي تنص على تشكيل لجنة بمهام محددة في القانون، فيكون للقاضي المدني المنفرد قرار البت والفصل في حال نشوء نزاعات بين المالكين والمستأجرين وبخاصة حول القيمة التأجيرية للمأجور". وتابع "إن هذا الموقف يأتي بعد استشارة عدد كبير من المراجع الدستورية والقانونية ومنهم أعضاء سابقون وحاليون في المجلس الدستوري، وخصوصا أن 3 قضاء خالفوا القرار لمصلحة رد الطعن بالكامل أفادوا بمخالفتهم بأن القانون دستوري بامتياز ومكتمل بعناصره الدستورية". وختم زغيب بالقول: "إن زمن الإقامة المجانية في بيوت المالكين القدامى انتهى إلى غير رجعة والقانون الجديد للايجارات ساري المفعول بدءا من 28 كانون الأول 2014". بعدها تحدث رئيس "تجمع المالكين" باتريك رزق الله، الذي اعتبر أن "المجلس الدستوري أعلن رد الطعن وتثبيت دستورية القانون الجديد للايجارات فيما اكتفى بإعلان بطلان 3 مواد محددة لا تؤثر في حسن تطبيق القانون. وإن بطلان هذه المواد من قبل المجلس الدستوري يعني تعطيل عمل صندوق دعم ذوي الدخل المحدود من المستأجرين، وبالتالي البدء بتطبيق الزيادات على البدلات وفق القانون الجديد بالتساوي بين جميع المواطنين في بداية العام 2015". وتابع "أنه على المجلس النيابي أن يقرر تعديل المواد ال 3 التي تم إلغاؤها من القانون، وإلا تطبيق القانون بمواده الأخرى". وأعلن "تصدي المالكين القدامى لأية محاولة من قبل التجمعات التي تدعي تمثيل المستاجرين لطلب تعديل أية مادة من مواد القانون الجديد ما عدا المواد الثلاث المطعون بها، لأن ذلك يؤثر على نية المشترع في إعادة التوازن إلى العلاقة التعاقدية بين المالكين والمستأجرين من خلال هذا القانون، وهذا ما نرفضه رفضا تاما". وأكد "المضي في رفع دعاوى الإخلاء بموجب قانون الموجبات والعقود حتى البدء بتطبيق القانون الجديد في 28 كانون الأول"، داعيا المالكين القدامى إلى "استكمال إجراءات رفعها أمام المحاكم المختصة".

وأكد مستشار النقابة والتجمع المحامي شربل شرفان بدوره "أن القانون الجديد للايجارات ساري المفعول ويصبح نافذا في تاريخه المحدد في 28 كانون الأول 2014، وأن لا فائدة من محاولة التشويش والتضليل التي تمارسها التجمعات التي تدعي تمثيل المستأجرين في إشاعة أجواء من القلق حول مسار القانون". وأضاف "إن قرار المجلس الدستوري واضح وصريح في شأن رد الطعن وخصوصا الأسباب المدلى بها لجهة العدالة الاجتماعية والمساواة والحقوق وأكد أن النقابة "ستبقى العين الساهرة على حسن تطبيق هذا القانون بما يضمن حقوق المالكين والمستأجرين". كما شدد على "ضرورة المضي بتقديم دعاوى الإخلاء بموجب قانون الموجبات والعقود".

 

المجتمع المدني.. حماية لبنان بلا شروط

كارلا خطار/المستقبل

يثمّن لبنان بأسره للمملكة العربية السعودية هبة الـ4 مليارات دولار التي ستُصرف كمساعدات للجيش اللبناني والقوى الأمنية، ولقيت الهبة ترحيباً سياسياً واقتصادياً ونقابياً واسعاً وصولاً الى هيئات المجتمع المدني التي شددت على الحاجة الماسّة لهذه الهبة. يحلل المنسّق العام لتجمّع «ملتزمون» نجيب زوين المساعدة السعودية من موقع «كل مواطن يخاف من الغد في ظل الفراغ في رئاسة الجمهورية ومجلس النواب المعطّل». ويرى بأن «الدولة تقوم على السلطة والعدالة والقوانين وقوى مسلّحة، وكثر يريدون تعطيل السلطة والقوانين ويحاولون تعطيل دور الجيش، وقد ذهب البعض الى القتال في أرض ليست له حيث اعتُبر محتلاً إن في سوريا أو العراق». ويرى زوين في حديث لـ«المستقبل» أن «المساعدة السعودية بارقة أمل، كأنما العاهل السعودي قال لنا بأنه يقف الى جانبنا وبأننا لسنا متروكين». ويتابع «هذا العمل يثبت بالفعل دعم الدولة الدستورية ومؤسساتها، وهذه ليست المرة الأولى، وهذا يثبّت قيام الدولة، ويدعم خط الاعتدال في لبنان، ويؤكّد على أن السعودية لا ترعى الإرهاب كما تُتّهم وإنما تحاربه». ويذكّر زوين بأن المساعدة بداية تمّت عن طريق «الرئيس ميشال سليمان والرئيس سعد الحريري وهذا يعني بأن الملك السعودي يهتم للموقع المسيحي الماروني الوحيد في الشرق ويحترمه ويقدّر كون الحريري يمثّل الاعتدال في لبنان، وهذا يدلّ على نبل وأخلاق، كثر يملكون المال ولم يفعلوا غير الكلام». ويخلص زوين الى مؤشّرَين: «في الوقت الذي يتهجّر فيه المسيحي من المشرق العربي هناك من يريد أن يقف الى جانب المسيحي في لبنان عبر الرئيسين سليمان والحريري للحفاظ على المسيحيين فيه، في وقت تفتح فرنسا أبوابها للمسيحيين بدل تثبيتهم في أرضهم، ومن يدعم مسيحيي لبنان يدعم مسيحيي الشرق، وهذا عمل جدير بالشكر، وهناك بعض اللبنانيين لا يستحقّه، وكثر يفخرون به». يفصل عضو الحملة المدنية للإصلاح الانتخابي زياد عبد الصمد في اتصال مع «المستقبل» المساعدة الى جزأين: «الأول هو أن أي مساعدة غير مشروطة مرحّب بها، وبالتالي على الدولة أن تقرر قبول المساعدة أو رفضها بحسب الشروط إذا كانت أصلاً موجودة»، ويتابع «ثانياً، إن الخيار الأساسي هو دعم استقرار لبنان، ولذا يجب حشد التضامن مع القوى الأمنية، وأي مساهمة في هذا المجال ستكون مشكورة». ويشدّد على «أن المساعدة غير المشروطة من أي دولة مرحّب بها وعلينا القبول بها». ونوهت إحدى مؤسسات جمعية «نساء رائدات» Women In Front ندى عنيد بالمساعدة كونها عمل يدعم الجيش. واعتبرت أن أهميتها تكمن في أنها من دون شروط سياسية. من جهته، يقول المدير التنفيذي لـ«ملتقى التأثير المدني» زياد الصايغ لـ«المستقبل» إن «المجتمع المدني يرحّب بكل مساندة لوجستية أو عملانية من العالم العربي أو المجتمع الدولي للجيش اللبناني، والمملكة العربية السعودية هي السبّاقة في هذا الإطار، والمهمّ بالنسبة الى المجتمع المدني أن تترافق هذه الهبة مع أمل اقتصادي اجتماعي يمكّن اللبنانيين من توحيد خياراتهم وبناء ضميرهم الوطني على قواعد سيادية ثابتة». ويشرح الصايغ «المساعدة العسكرية يجب أن تساندها شبكة اقتصادية اجتماعية، وإلا قد تحلّ مشكلة، لأن الأزمة قد تمسّ تماسك المجتمع اللبناني، وبالتالي يجب الدفع بالأمن لإزالة الخطر الأمني ودعم الجيش اللبنانية وبناء سياسات اجتماعية اقتصادية مستدامة تؤمن للبنانيين اجتياز هذه المرحلة بالحدّ الأدنى من الخسائر وبدء التفكير فعلياً باستقرارهم وتماسكهم».

 

الإيزيديون والمسيحيون بين أميركا و«داعش»

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

 بعد تردد طال أمده، استجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما قواه وقرر أن يقوم بـ«عملية محدودة» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ«داعش». ولكن، هل حقا يمكن مواجهة تنظيم بهذه الخطورة بمثل هذه القرارات الخجولة والمحددة والمحدودة؟! «داعش» لن تكون نهاية المطاف، بل هي بداية نتائج ربيع السوء العربي الذي أخذ يستجر من التاريخ أسوأه ومن التراث أبشعه، ويعجن ذلك مع حالة إنكار مستمرة لا تريد أن تستوعب أفول نجم الحضارة الإسلامية وصعود نجم حضارات الشرق والغرب، ومع العلم أن أصل هذه المشكلة المركبة هو الانحياز للتطرف والابتعاد عن التحضر، إلا أن «داعش» ترى أن هذه المشكلة هي الحل، أي الزيادة في التطرف واعتماد التوحش. كانت بداية ما كان يعرف بالربيع العربي هي شرارة الانطلاق للحركات الأصولية من كل شكل ولون، وهي لم تزل تعيث فسادا وتخريبا، وانتقلت المنطقة منها إلى ما هو أشد سوءا وشرا وهو تنظيم داعش الطائفي الهوياتي الذي نقل المنطقة إلى درك أخطر يستهدف الناس على هوياتهم الدينية والمذهبية والعرقية والقبلية ويتسلط على الأقليات المسالمة. الأقليات ليست شكلا واحدا؛ فثمة أقليات مسالمة بطبيعتها، وثمة أقليات متوحشة ومجرمة، أبرز الأمثلة على الأقليات المسالمة الأقلية الإيزيدية، أو اليزيدية، في العراق ومثلها مسيحيو العراق، ولئن كان مسيحيو العراق يجدون ردءا لهم في الغرب فإن الإيزيديون لا يجدون ناصرا، وأبرز الأمثلة على الأقليات المتوحشة نظام بشار الأسد الطائفي الأقلّوي الدموي، المتحالف مع التنظيمات الشيعية الإرهابية في لبنان والعراق واليمن تحت المظلة الإيرانية. لقد اختار تنظيم داعش أن يتوحش على الأقليات المسالمة ويتحالف مع الأقليات المتوحشة، فهو يقتل الإيزيديين والمسيحيين المسالمين ويتحالف مع نظام بشار الأسد الأقلوي الطائفي المتوحش، وفي كل الأديان والعادات والتقاليد عبر طول التاريخ وعرض الجغرافيا فإن استئساد القوي على الضعيف محرم ومنقصة وعيب.

لا يوجد شك في أن استهداف الأقليات المسالمة جريمة فظيعة، مثله مثل استهداف الضعفاء من البشر كالأطفال والعجائز والشيوخ، وهو تماما ما تصنعه «داعش»، ولكنّ هذا لا ينفي أبدا أن استهداف الأكثرية المسالمة شنيع بحد ذاته، وذلك عبر استهداف المدنيين من الرجال والشباب المسالمين. إن القتل لمجرد القتل جريمة لا تحتاج لإضافات لإيضاح بشاعتها، وأكثر من هذا أن القتل حتى بين الجيوش العسكرية المتحاربة وضع له البشر خلال تطورهم شروطا وقيودا منذ الديانات الأولى وصولا إلى القوانين الدولية المعاصرة.

جادل أمين معلوف في كتابه «الهويات القاتلة» بأن الإنسان بطبيعته متعدد الهوية فلا يوجد له هوية واحدة هي المسيطرة عليه وهي التي تحدده وتميزه والمجموعات البشرية كذلك، وما يسمح بصعود هذا الجانب أو ذاك من هويته هو الخطر الذي يراه محدقا به، فعند تهديد الدين يصعد الجزء الديني من الهوية، وعند تهديد العرق يرتقي الجزء العرقي من الهوية وهكذا، وهي مجادلة صحيحة وقد تحدث أيضا عن الجوانب الضرورية والاختيارية في الهوية. الأقليات المسالمة هي أقليات تنتمي إلى أقلية دينية اضطرارية أو فطرية بالنسبة لهم، بمعنى أنهم نشأوا عليها ولا يعرفون غيرها ولا يرغبون في تغييرها، وهم يتعرضون للقتل والتهجير بسبب أمر ليس لهم خيار فيه، بينما هوية تنظيم كتنظيم داعش هوية اختيارية، فهي اختارت من التراث ما يناسب توحشها واختارت في الواقع أن تبيد كل من يخالفها، والتهجير نظير القتل وإن كان أقل دموية. يبدو أن أوباما قد تجرع السم لاتخاذه قرار استهداف تنظيم داعش، فصياغة التصريح واضحة في التردد، فهو قد «أجاز»، ولم يأمر، شن غارات جوية ضد عناصر «داعش»، وهو قال: «بإمكاننا أن نتحرك، بحذر ومسؤولية، لمنع حصول عملية إبادة محتملة». فهو يتحدث عن إمكانية التحرك، وأضاف: «سنوجه ضربات جوية لـ(داعش) في العراق إذا استدعى الأمر»، كأنه كان يرى أن الأمر لم يكن يستدعي التحرك. ولكن، لماذا تحرك أوباما الآن؟ لماذا أخذ قرار التدخل؟ وأين الليبرالية اليسارية التي ينتمي إليها؟ وأين قناعاته بالانسحاب من العالم؟ وهل جاء هذا التدخل بالتنسيق مع بعض القوى الإقليمية كإيران أم لا؟ كل هذه أسئلة مستحقة وإجاباتها ليست سهلة، ولكن ذلك لا يمنع من محاولة تلمسها.

بداية، فقد تحدث أوباما عن تخوفه من حصول «إبادة محتملة» للأقليات وعلى رأسها الإيزيديون والمسيحيون، وهو ما أكده وزير خارجيته جون كيري بقوله إن «حملة إرهاب تنظيم داعش في العراق والشام على الأبرياء، ومن بينهم الأقلية المسيحية، وأعمال العنف الفظيعة تحمل كل نذر الإبادة الجماعية»، وهذا تخوف واقعي، ولكن أعمال «داعش» مستمرة منذ شهور كثيرة في سوريا والعراق ولم تحرك إدارة أوباما ساكنا تجاهها، فلماذا الآن؟ يبدو أن الحملات الشديدة والضغوط المستمرة على إدارة أوباما تجاه سياسة الانكفاء والانعزال والانسحاب من العالم في الكونغرس، كما في بعض وسائل الإعلام والجمعيات الأهلية، أجبرته مرغما على إجازة تلك الهجمات الجوية. إضافة لذلك، فقد قال الأميرال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، على موقع «تويتر»: «أغارت طائرات أميركية على مدفعية (داعش). استخدمت المدفعية ضد القوات الكردية التي تدافع عن أربيل، على مقربة من عناصر أميركيين»، بحسب هذه الصحيفة (الجمعة الماضي). وأضاف أن «قرار القصف اتخذه مركز القيادة الأميركية بموافقة القائد الأعلى» باراك أوباما. إذن، فمن اتخذ القرار هو مركز القيادة الأميركية واكتفى أوباما بالموافقة، وأن من أسباب القرار وجود «عناصر أميركية» في المناطق التي استهدفتها «داعش». وقد لخص وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، ذلك بقوله: «إن الغارات ستتواصل إذا هدد (داعش) مصالح واشنطن أو مس النازحين بأذى». ولكن، يبقى السؤال مفتوحا: هل ثمة تنسيق مع الجانب الإيراني تجاه هذه الضربات أم لا؟ إن كان ثمة تنسيق فهو إقرار أميركي واضح بشرعية التدخل الإيراني في العراق وهو أمر شديد الخطورة على أمن المنطقة ككل وليس على العراق وحده، وإن لم يكن ثمة تنسيق فكيف سيكون رد الفعل الإيراني؟ وما التأثير المحتمل على مسار المفاوضات حول مشروع إيران النووي؟ أخيرا، فإن المنطقة أمام اضطرابات كبرى تتزايد وتتصاعد على المستويات كافة، فلا يمكن التعامل مع ملف «داعش» بعيدا عن الدور الإيراني، ولا عن الجماعات الأصولية مثل الإخوان المسلمين بمنأى عن التغيرات في موازين القوى الدولية، ولا يمكن الاقتصار في مواجهة الإرهاب على الإرهاب السني دون الإرهاب الشيعي، فحتى تكتمل الصورة يجب دمج جميع هذه المعطيات وغيرها وصولا لرؤية أوضح وتصور أكثر جلاء.

 

صدمة حزب الله - عون

10 آب/14/الياس الزغبي/لبنان الآن

لم تهبّ رياح عرسال كما تشتهي سفن “حزب الله” وميشال عون، ووراءهما نظاما الأسد والفقيه، ولم تطابق حسابات حقولهم بالجملة على محصول البيدر العرسالي بالمفرّق، كما لم تُسعدهم عودة الرئيس سعد الحريري بتوقيتها ومعانيها وتداعياتها. فبعد أسبوع المعركة، بدأ الغبار ينقشع عن انتكاس سعيهم إلى توظيف نتائجها في كلّ اتجاه، خصوصاً في الاتجاهين العسكري والسياسي، وامتداداتهما الإقليميّة والدوليّة.

ليس خافياً على كلّ متابع وقارىء في خلفيّات حرب عرسال، أنّ النظام السوري و”حزب الله” كانا على معرفة مسبقة بمدى انتشار مسلّحي “النصرة” و”داعش” في جرود السلسلة الشرقيّة في مقلبيها اللبناني والسوري، والاستعدادات القائمة لعمل عسكري ما في اتجاه عرسال وشمال البقاع اللبناني. لقد تعمّدا التكتّم على معلوماتهما الاستخباريّة، وعلى تشجيعهما أو إغرائهما غير المباشر لهذه الفصائل كي تقوم بمباغتة الجيش اللبناني، تماماً كما حصل، مع علامات استفهام حول تغيّب أو عجز أو “تطنيش” بعض المخابرات اللبنانيّة. وهذا يجب أن يكون مثاراً للتحقيق والمساءلة.

هدف النظام و”الحزب” كان توريط الجيش اللبناني في مواجهة مباشرة مكشوفة مع الفصائل الإرهابيّة الموجّهة، وجعله أداةً طيّعة ومستضعفة في مشروعهما، بما يستنزفه فلا يعود قوّة واعدة يحمي إعادة تكوين الدولة اللبنانيّة، ويضمن المساعي السياسيّة لملء فراغاتها التي بذلا جهوداً كبيرة لفرضها منذ أشهر.كان في حسابهما أنّ يتدفّأا على النار التي تكوي الجيش، فيزداد ارتهاناً وانصياعاً لقرارهما، ويفدي بدماء ضبّاطه وجنوده مشروعاً غير مشروعه وأهدافاً غير أهدافه، وهما يجلسان على ضفّة النهر يحصيان أعداد الشهداء والقتلى من طرفّي المعركة. وهذا ما حصل عمليّاً على مدى أسبوع، باستثناء “بارود شرف” خُلّبي من “حزب الله” والطيران السوري، إمعاناً في الخدعة البصريّة. صحيح أنّ أسرى الجيش وقوى الأمن يشكّلون شوكة في خاصرتهما، لكنّ النتائج العسكريّة للمعركة تشرّف الجيش ولبنان، ولا ينتقص من هذا الشرف بدء ترويج المتضرّرين كلاماً إعلاميّاً عن “تسوية مذلّة” و”هزيمة فعليّة”، بما يؤكّد خيبتهم من سقوط رهاناتهم الخبيثة. أمّا على المستوى السياسي، فقد شكّلت الدعوة المتزايدة للمطالبة بتوسيع تطبيق القرار 1701 على الحدود اللبنانيّة السوريّة صفعة للمصدومين، وسارع سفير النظام إلى استنهاض همم أتباعه لحثّهم على الرفض، بدءاً من ميشال عون. شاءوا أن يعزلوا لبنان والجيش عن العالم، ففوجئوا بالعطف العربي والدولي الواسع: وضع توسيع القرار 1701 على طاولة النظر، المسارعة إلى دعم الجيش بالذخيرة الأميركيّة والمال السعودي بسرعة قياسيّة حجبت منّة النظام والحزب وإيران، تعزيز العديد بتطويع جديد والعتاد بسلاح فعّال. وليست عودة سعد الحريري إلى بيروت سوى حبّة الكرز على قالب حلوى الجيش والدولة اللبنانيّة، ودليل متين على المرحلة الايجابيّة في إعادة تكوين المؤسّسات وموقع الرئاسة وتنشيط 14 آذار وترسيم الأحجام. كانوا يريدون الجيش فصيلاً في فيالقهم، فخرج من المحنة إلى مداه الأصلي تسليحاً وتمويلاً من العرب والغرب. فحرب عرسال كرّست انتماء الجيش إلى وطنيّته اللبنانيّة الصافية، وانتسابه إلى جيوش العالم الحرّ في مكافحة الإرهاب، وأخرجته من محاولات تصنيفه في “جبهة الممانعة والمقاومة”، ودائرة الأنظمة المقفلة. ولا يضيره أن يحاول بعض من فيه جرّه إلى هذه الجبهة، فأصالته أحبطت وتُحبط هذه المحاولات.

 أمّا في حساب الدكّان الصغير، فقد كان عون المصدوم الأكبر: انتظر أن تعزّز المعركة حظوظه في بلوغ قصر بعبدا، فهاله أن تهبّ الرياح بصورة معاكسة، فبدأ اللطم على خلفيّة الخشية من تكرار نتائج حرب مخيّم البارد في 2007، إلى الدوحة وما بعدها! هكذا يروّج نوّابه وإعلامه على الأقلّ، ويدبّون الصوت خوفاً من أن يكرّر التاريخ نفسه، والخيبة نفسها. وجاءت عودة الحريري لتزيد في الخشية والشكوك.

وبالتأكيد، لم يحمل له سفير النظام الترياق الشافي، ولم يقلّ عنه شكوى وصدمة من نتائج عرسال والعودة. لا يرتاح “حزب الله” كثيراً لانتصار الجيش اللبناني بهذه الصورة البعيدة الدلالات. كان يفضّل في عرسال فصلاً شبيهاً بمعركة عبرا، عمليّة موضعيّة تصبّ في خدمة سلاحه ووظيفته. ويُقلقه أن ينال الجيش كلّ هذا الدعم والعطف، وكلّ هذه المعنويّات الميدانيّة والسياسيّة، وكل هذا الالتفاف الشعبي، خصوصاً في الأوساط السياسيّة السنيّة الوازنة، مع انكسار احتكار “مسيحيّيه” محبّة الجيش. ولا يرتاح ميشال عون لهذا النجاح الاستثنائي لقيادة الجيش، لأنّه طالما استخدم المؤسّسة العسكريّة لتحقيق مآربه الشخصيّة وليس لحماية الوطن، وكان دائماً يستثمر في دماء الضبّاط والجنود، ويكره أن يستثمرها أحد سواه. سننتظر المزيد من النكء الإعلامي في جروح الجيش، وتحديداً في مسألة أسراه، بهدف تشويه إنجازاته.

الخائب يلجأ دائماً إلى تغطية خيبته، والتقليل من نجاح خصمه. لكنّ حسابات جديدة بدأت. معه حقّ نبيه برّي: ما بعد عرسال ليس كما قبلها، وعودة الحريري بداية الغيث.

 

حتى لا نذهب أبعد من عرسال

فايز سارة/الشرق الأوسط

مما لا شك فيه أن ما حدث في بلدة عرسال اللبنانية ومحيطها هو أمر مأساوي بالمعنى الإنساني، بما حدث فيه من تطورات، وما ترتب عليه من نتائج، كان بينها قتل وجرح وتشريد آلاف من اللاجئين السوريين الذين كانوا يقيمون في البلدة، وفي مخيمات قريبة منها، كما قُتل وجُرح لبنانيون من البلدة ومن خارجها بفعل الأحداث المؤسفة، التي كانت في جانبها السياسي والأمني لا تقل سوءا في نتائجها الكارثية على السوريين واللبنانيين، حيث ذهبت بالطرفين إلى مسارات أبعد من الصراع والاختلاف، في وقت يفترض أن يكون بينهما مساحات أوسع من أجل التوافق والاتفاق، أقله فيما يتعلق بالوجود السوري في لبنان، وكيفية معالجة ظروفه، وتطوير أشكال التعامل معه. واستند ما حدث في عرسال إلى موضوعين أساسيين؛ أولهما تطورات واقعية تتصل بالوجود السوري في لبنان، والثاني واقع لبناني معقد، يتصل بموضوع السياسة اللبنانية في القضية السورية، والأبرز في الموضوع الأول يستند إلى زيادات كبيرة في أعداد اللاجئين، وأعداد كبيرة منهم تمركزت في عرسال ومحيطها لأسباب متعددة، وهذه شكلت أساسا لتغييرات في الواقع الديموغرافي السياسي والأمني في المنطقة، وفرضت مستويات من التغيير الاقتصادي - الاجتماعي وصولا إلى الثقافي، ويؤدي ما سبق لخلق أرضية لتوترات مرتقبة في المنطقة، يشكل الوجود السوري فيها عامل تفجير. أما الموضوع الثاني، فيتصل بالسياسة اللبنانية في الموقف من القضية السورية، والمنقسمة بصورة حادة حيال الوضع السوري، حيث قسمٌ معظمه من تيار «8 آذار» على رأسه «حزب الله»، يدعم سياسات نظام بشار الأسد، ويرسل مقاتلين للمشاركة في حرب النظام على السوريين، وقسم أكثره من «14 آذار»، يعلن وقوفه إلى جانب الثورة ومطالب الشعب السوري، وأبرز قواه تيار المستقبل، وفي صفوفه جماعات إسلامية متشددة. ووسط تلك الحالة من عوامل الشد والتوتر، انطلقت شرارة أحداث عرسال، التي لم تكن معزولة عن أجندات ثلاث، وإن كانت متباينة في ظاهرها، فقد كانت متوافقة في أهدافها من حيث خلق توتر في لبنان يغطي على استمرار وتصعيد جرائم نظام الأسد ضد السوريين، ويعطي مبررات لاستمرار مواقف «حزب الله» وسياسات أنصاره في الموضوع السوري، إضافة إلى أنه يظهر جماعات التطرف الديني في سوريا على أنها صارت حاضرة وذات وزن وتأثير في لبنان، والأهداف الثلاثة تتناقض مع مصلحة اللاجئين السوريين من جهة، ومصلحة لبنان وعموم اللبنانيين من جهة ثانية.

إن الأبرز في نتائج ما حدث في عرسال، من الناحية السياسية، أنه وتر الأجواء السياسية والأمنية في منطقة عرسال خصوصا، وفي لبنان على نحو عام، وعمق واقع الانقسام والصراع في الداخل اللبناني من جهة، وفي الموقف من القضية السورية من جهة ثانية، ومن الناحية الإنسانية عرض اللاجئين السوريين ومواطنين لبنانيين من أبناء عرسال وغيرهم للموت والتشرد وإلى مزيد من المعاناة الإنسانية، كما ألحق الضرر بالسلطات اللبنانية المسؤولة بصورة مباشرة، ليس فقط عن حماية مواطنيها، إنما عن حماية وتأمين اللاجئين على أراضيها، طبقا لمحتويات القانون الدولي. لقد بُذلت محاولات متعددة من أطراف مختلفة لحصار أحداث عرسال، والحد من نتائجها الكارثية، والأهم عدم تكرارها. لكن النتائج كانت محدودة، بسبب موقف أصحاب الأجندات المتدخلين في الأحداث، وأولهم نظام الأسد وأجهزته، وكذلك أنصاره في لبنان، وخاصة «حزب الله»، وجماعات التطرف السورية، ومنها «داعش» و«النصرة» التي تسللت إلى هناك، وما زالت لديهم الأهداف ذاتها في تفجير الوضع في لبنان، وحول اللاجئين فيه بشكل خاص.

وما لم يحصل تبدل في المواقف والأجندات، فإن الوضع في لبنان سوف يسير إلى ترديات أوسع، وأكثر خطرا، تقوده نحو انفجار، يتجاوز موضوع اللاجئين إلى كل لبنان، وإن كان موضوع اللاجئين سيظل النقطة التي ينطلق منها موضوع الصراع اللبناني - اللبناني. إن الخطوة الأولى التي يمكن أن تغير سيناريو انفجار الوضع اللبناني، تكمن في تثبيت ابتعاد لبنان عن تدخل مباشر أو غير مباشر في القضية السورية، وهذا لا يمكن أن يحصل مع استمرار إرسال «حزب الله» قواته للقتال إلى جانب النظام السوري، ومع استخدام «حزب الله» الجيش اللبناني واجهة له في التعدي على السوريين في لبنان، والخطوة الثانية، تبدو في التعامل مع موضوع اللاجئين بوصفه قضية إنسانية تتصل بالسوريين بوصفهم إخوة وجيرانا للبنانيين، ووفاء الدولة اللبنانية بالتزاماتها الدولية حيالهم، بما في ذلك وقف حملة التجييش والتحشيد العنصري ضدهم، التي تصاعدت في الفترة الأخيرة. ولعله لا يحتاج إلى تأكيد أنه، وبالتزامن مع ما سبق، لا بد من تدخل سوري تقوم به قوى المعارضة، وعلى رأسها الائتلاف الوطني، أساسه التواصل مع السلطات اللبنانية ومع الفعاليات السياسية والاجتماعية، وتأكيد أن السوريين، بمن فيهم اللاجئون السوريون، معنيون بأمن وسلامة لبنان واللبنانيين، وبسيادة السلطات اللبنانية على أراضيها، وأن وجود اللاجئين هناك ظرف مؤقت، وأنهم ليسوا جزءا أو طرفا في الصراعات اللبنانية، وأنهم يعارضون تمدد جماعات التطرف الديني من «القاعدة» وأخواتها عبرهم، أو في أوساطهم في لبنان. ولعله من المؤكد أن خطوات بهذا المحتوى، سوف تساهم في عدم تكرار عرسال أخرى، بل إنها يمكن أن تساهم في تصفية ما خلفته عرسال من آثار ونتائج سلبية في لبنان، وعلى صعيد العلاقات السورية - اللبنانية الآن وفي المستقبل.

 

مأساة ما بعد «عرسال»

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

حقا، لم يكن ينقص النازحين السوريين في لبنان، إلا الضربة القاسمة التي وجهتها إليهم الجماعات المسلحة السورية، عندما شنت هجمتها الدموية على بلدة عرسال اللبنانية الآمنة، غير آبهة بما يمكن أن يحل بهم، لا جراء القصف الناري، ولا بعده. النتائج جاءت مدمرة، ليس فقط أن غالبية القتلى والجرحى المدنيين في البلدة هم من النازحين، ولكن بات أيضا على من جاء إلى عرسال وبقي سالما، أن يغادر سريعا تحت وقع غضب الأهالي وسخطهم، وأن لا يجد من يستقبله في أي مكان لبناني آخر. مئات السوريين صاروا عالقين على الحدود، يفترشون «الأوتوستراد العربي» (كم تبدو التسمية بليغة) تحت سماء آب (أغسطس) الحارقة، لا تريد دولتهم إدخالهم بسبب فقدهم أوراقا ثبوتية، بينما بيئتهم اللبنانية الحاضنة نبذتهم ووجدت فيهم خطرا عليها. أحدهم قال إنه لم يستحمّ منذ أسبوع، وأطفال تغلي أجسادهم جراء ضربات الشمس، ونساء لا يعرفن كيف يدارين أولادهم. جنون التسييس يعصف بالرؤوس، العسكرة تأكل الأطفال. إسقاط الإنساني من كل اعتبار يهدد الأضعف والأكثر فقرا، في كل المنطقة. مشهد استقبال السوريين الهاربين من النظام في وادي خالد وعرسال وطرابلس، كان مؤثرا، تدمع له العين، مع اندلاع الثورة. بمرور الوقت، تصاعدت الشكوى من المزاحمة على فرص العمل والسكن وكسرة الخبز، وبقي ذلك خفيف الوطأة. بعد «غزوة عرسال» المشؤومة، صار كل تجمع لنازحين سوريين بؤرة محتملة للإرهاب تثير خوف المواطنين. اعترافات الإرهابي عماد جمعة، الذي كان اعتقاله من قبل الجيش اللبناني حجة المسلحين للهجوم على عرسال، جاءت لتعزز الرعب. فقد تسرب أن الرجل الذي يشغل منصب أمير داعش في ولاية لبنان، كشف عن وجود خلايا نائمة مزروعة في عدة مناطق لبنانية، في أوساط النازحين السوريين وتجمعاتهم تحديدا، تنتظر ساعة الصفر، لتنفذ هجماتها على المسيحيين قبل المسلمين. المداهمات التي نفذها الجيش اللبناني بين النازحين سريعا، والقبض على عدد منهم، جاءت لتعزز ما جاء في التسريبات.

الدعم الشعبي الهائل للجيش اللبناني لم يأت من فراغ. الإحساس بأن الهجمة خارجية أصبح يتغلغل في عقر الدار، يجعل الالتفاف حول الجنود الذي يُقتلون ويُخطفون واجبا وطنيا، لحماية الذات.

أسوأ من ذلك أن تؤازر الغزوة المسلحة السورية على عرسال هجمة من بعض المثقفين السوريين اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، وتعليقات شامتة وشيء من الفرح المجنون والتشفي. جهل مسلح يمتشق «كلاشنيكوفا»، ويزهو بقذيفة «آر بي جي»، أسهل ألف مرة من تجرع حمق حملة الأقلام. كل المواقف السياسية والاتهامات المتبادلة تبدو هزيلة وغبية حين يكون أكثر من مليون ونصف المليون نازح سوري، عرضة للخطر. أي هستيريا أن يصبح الانتقام أولوية، والثأر هدفا، والمدنيون كبش فداء؟ ثمة بين اللبنانيين من فقد عقله أيضا؛ صحافية غاضبة لم تخجل من إعطاء تعليماتها السديدة على «فيسبوك» قائلة: «على كل لبناني أن يقتل كل سوري يصادفه، سموها عنصرية، تطرفا.. سموها ما تشاءون». لحسن الحظ أن العقلاء تصدوا سريعا، كي يفرملوا نزق آخرين لا بد أنهم راودتهم أفكار شريرة مماثلة. لحسن الحظ أيضا أن ثمة من لا يزال يميز بين الأبرياء الذين جاءوا يحتمون من الظلم والموت، وأولئك الذين لم يروا في لبنان سوى أرض جهاد لاستكمال مشروعهم الجهنمي. ليس بالحقد وحده تُبنى الأوطان. عرسال كانت مثالا ونموذجا حين استقبل 30 ألف لبناني يقطنونها 120 ألف نازح سوري بمحبة منقطعة النظير. كان يتوجب حماية عرسال، وضعها على الرأس، تكريم أهلها لا الانقلاب عليهم، من بعض ضعاف النفوس.

ما حدث في عرسال يمكن أن يتكرر في أي مكان آخر، حسبما بشرنا به أمير ولاية لبنان عماد جمعة. بعض الأحلام الرومانسية المسلحة ستكون وبالا على المدنيين. لا تزال الكوابيس التي عاشها اللبنانيون أثناء الوجود العسكري السوري ماثلة في أذهانهم. مراكمة المزيد من الصدامات لن تكون في صالح أحد، وسيدفع ثمنها النازحون غاليا جدا.

آلاف اليوم يريدون العودة إلى سوريا ولا يفلحون، مئات يجتازون الحدود اللبنانية، ويعودون أدراجهم، للبحث عن مأوى جديد. هذا التشرد لم يكن له من داعٍ. في كل صراعات الأرض يبقى للمدني حرمة إلا في هذا الربيع العربي المقيت. ربما يريد النظام السوري أن يعاقب هؤلاء، أن يجعلهم درسا لمن تسول له نفسه ترك البلاد، لعله يخشى أن يكون هناك إرهابيون يندسون بينهم، أو أنه بكل بساطة يريدهم عبرة لمن تبقى. أوليس السؤال واجبا حول ما تفعله هذه الجماعات المسلحة السورية بأهلها؟ أما للثورات من أولويات وأخلاقيات؟ وإن لم تكن المعارضة لحماية الشعب من النظام، فما وظيفتها؟ ومن أجل أي هدف سامٍ تقاتل؟

 

عودة الحريري الحلقة ما قبل الأخيرة من مسلسل الإرهاب الفارسي

عبدو شامي

09 آب/14

في الفترة الممتدة بين 14/2/2005 و25/5/2008 عُرض الجزء الأول من مسلسل الإرهاب الفارسي الذي تضمنّت حلقاته سلسلة تفجيرات واغتيالات وحرب كبيرة وأخرى صغيرة، طالت الأولى المناطق المسيحية الحرة، وحصدت الثانية خيرة قادة "ثورة الأرز"، وقضت الثالثة على الاقتصاد، وأنهكت الرابعة الجيش في "نهر البارد"، وقد تُوِّج بغزوات أيار الإرهابية... توقف عرض المسلسل فجأة بعد "اتفاق الدوحة" حيث نال حزب الإرهاب المنظم كافة مطالبه من إنهاء حكومة الاستقلال الثاني وتشكيل حكومة ينال فيها الثلث القاتل وقانون انتخاب يرضيه إضافة الى تعيين -لا انتخاب- قائد الجيش السابق ميشال سليمان رئيسًا للجمهورية.

في الفترة الممتدة بين 9/7/2013 وشباط 2014 عاد مسلسل الإرهاب الفارسي بجزئه الثاني، وتضمّن هذه المرة سلسلة تفجيرات متنقلة بين الضاحية وطرابلس منها الانتحارية وغير الانتحارية كما اغتيل في إحدى حلقاته الوزير السابق "محمد شطح"، وقد توقف عرض هذا الجزء من المسلسل فجأة مع نيل حزب الإرهاب المنظم مطلبه حيث حظي بتغطية "تيار المستقبل" لإرهابه في سوريا واحتلاله لبنان من خلال موافقة "الحريري" على الجلوس مع الحزب في حكومة ائتلافية ولعب دور "مجالس الصحوات" بتسلّمه وزارتي العدل والداخلية.

 في الفترة الممتمدة بين 20/6/2014 والمستمرة الى يومنا هذا بدأ عرض الجزء الثالث من مسلسل الإرهاب الفارسي حيث عادت موجة التفجيرات المتنقلة وحرب تهديدات متبادلة لمنظمات وهمية وغير وهمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي كما شهد لبنان معركة عرسال الدموية التي أراد حزب الإرهاب المنظم من خلالها السيطرة على البلدة الاستراتيجية في المكان والمكانة بالنسبة للثورة السورية. ومن المتوقع أن يستمر عرض الجزء الثالث من هذا المسلسل الى حين خضوع 14آذار وقبولها بانتخاب رئيس جمهورية يفرضه حزب الإرهاب مباشرة أو مواربة، وكل المجريات تؤكد من معركة عبرا 2013 الى معركة عرسال 2014 وما بينهما الى أن مرشح الحزب هو العماد "جان قهوجي".

 جديد الحوادث التي لا يمكن -من وجهة نظرنا- عزلها عن مجريات المسلسل الفارسي ومفاعيله هي عودة الرئيس سعد الحريري المفاجئة الى لبنان في 8/8/2014 بعد ثلاثة أعوام وأربعة أشهر من النفي الإرادي والقسري في آن معًا، وفي خلفيات هذه العودة يمكننا قراءة النقاط التالية:

 أولاً في الشكل: لا شك أن لبنان هو المكان الطبيعي الذي يجب على الرئيس الحريري أن يتواجد فيه، لكن عجبنا لوصف "الأمانة العامة لقوى 14 آذار" عودته على أنها "عودة شجاعة وبالغة الأهمية"، هي بالغة الأهمية نعم، لكن شجاعة لا، فالشجاعة تكون في عودة الحريري في عز المواجهة ويوم كان مهدّدا لمواقفه الوطنية الاستقلالية المشرّفة كأي قائد يدير المعركة وسط الميدان (وقد ناشده حكيم ثورة الأرز الدكتور سمير جعجع في تلك الأيام بالعودة عدة مرات)، أما اليوم فلا شجاعة أبدًا في عودة كان بإمكان "الحريري" القيام بها منذ بداية العام 2014 عندما زال الخطر عنه بموافقته على تغطية حزب الإرهاب في الحكومة ولعب دور الصحوات خصوصًا أنه أدّاه مع فريق عمله على أكمل وجه حتى وصل به الأمر الى نفي تدخل الحزب في معركة عرسال عشية وصوله الى لبنان رغم نشيد "سيطر ع عرسال" والأفلام المصورة ونعي الحزب لإرهابيين له سقطوا هناك!

 ثانيًا في المضمون: تسويق العودة على أنها أتت على خلفية تكليف الملك السعودي للحريري بالإشراف على انفاق هبة المليار دولار للمؤسسات الأمنية غير مقنعة، إذ بإمكان الحريري الإشراف الكامل عليها من الرياض أو باريس، وبالتالي ثمة قطبة مخفية وراء عودته منها ما هو مؤكد ومنها ما هو مرجّح:

فالمؤكد فيها أنها أتت بأمر سعودي لإعادة تفعيل "reactivation" الحريري مجدّدا على الساحة السياسية التي خفت نجمه فيها بفعل تواجده في الخارج، وكذلك الساحة السنية حيث ظهر التململ بوضوح من سياسته الانبطاحية بفعل انقلاباته المتعددة على مواقفه وتعهداته الوطنية المشرفة وخذلانه طائفته في قضاياها المستدامة وبالتالي لا بد من محاولة لاستدراك الأمر ورأب الصدع...

أما المرجّح من العودة فهو أن تكون متصلة بصفقة متكاملة جديدة على منصب رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وقيادة الجيش ومنصب مفتي الجمهورية (الذي اتضحت معالم تسويته) والانتخابات النيابية، أو بعبارة أكثر صراحة خضوع انبطاحي جديد لحزب الإرهاب على حساب "ثورة الأرز" ومقابل استقرار مزيّف وفتات من المحاصصات يراها الحريري مناسبة، فيما النتيجة استمرار الاحتلال الفارسي للبنان بأقنعة ومظاهر وأدوات مختلفة.

كل ذلك يبقى في دائرة القراءة والتحليل، فهل تكون عودة الحريري الحلقة ما قبل الأخيرة من مسلسل الإرهاب الفارسي؟

 

اعلام لبنان بحاجة الى: الانسان، الوطن والفوقية

أحمد عويس - كاتب لبناني وناقد اعلامي

ارقى الاقلام الصحافية هي تلك التي يختصر الانسان الوطن والعلم الراقي. ولم اجدها الا في صوت اتٍ من المنفى، في قلم الاعلامية اللبنانية - الاسرائيلية المتواجدة في اسرائيل جولي ابوعراج.

قد يتفاجأ البعض من تسطيري هذا المقال، وانا الذي ينتمي بفخر الى فريق الثامن من اذار، وكون ابو عراج تنتمي الى مجموعة عرفت بتعاملها مع اسرائيل عدو الكيان اللبناني .

لكن الدماء التي يتخبط فيها لبنان مؤخراً، وما تبعها من اقلام باتت تشكك بالوطن وحاميها، جعلت هذه الاعلامية ببعدها ومقالاتها وسطورها تتجسد امامي، طارحة معادلة جديدة؛ الوطنية اللبنانية ليس في الوجود داخل حدود الوطن.  

للتذكير وقبل ان اكمل رسالة مقالتي، انا لا اعرف ابوعراج ابداً، بل تردد اسم هذه الصحافية في مختلف الوسائل الإعلامية اللبنانية، قبل فترة، وارتبط اسمها بوثيقة موسادية مسربة في تقرير لها، مضمونها إحباط محاولة إغتيال عباس إبراهيم قائد الامن العام، الذي وللمفارقة تعرض موكبه بعد ساعات، من نشر الصحفي في جريدة النهار عباس صالح المقال، لمحاولة تفجير إنتحاري فاشل.

مضمون مقالتي ليس أمنياً، ولا محاولة لتفسير وتحليل ما حصل، لا سيما بعد قيام أبوعراج بنقض هذه الوثيقة "جملة وتفصيلاً"، ما أثار  فضيلتي في البحث عن هذا الاسم.

في بحثي، وجدت لابوعراج، جملة مقالات، سطرت بأسلوب راق، جميل اللغة، لبناني الهوى، يختبئ في سطوره غضب، لترشح منه جرأة قلما اعتدناها في أقلام إعلاميين "غيورين" على وطنهم، لبنان. ما جعلني في ذهولٍ، اليست اسرائيلية؟

سطور ابوعراج، التي تنتمي الى عائلة عميلة، غيرت مفاهيم عديدة في مصطلحاتي الاعلامية، فهذه الصحافية، التي اختصرت لبنان ومفهوم لبنان في قوالب مقالات منشورة على صفحات لبنانية عديدة، كسرت مفهوم الاعلام الحالي امامي، المبني على الحقد والمزايدات، والذي يدعي الحقيقة الملونة بالوان انتماءاته.

اما هذه الاعلامية التي تحمل الصفة الاسرائيلية، كسرت المعهود، ليصبح السلام شعارها، متحدثة عن الحق بفصوله الشفافة، فتراها تعري اخطاء اسرائيل لتشن سهامها على حزب الله بهفواته ليصبح فريقا ١٤ اذار و٨ اذار مرمى انتقاداتها، عابرة على هفوات كل فريق بفوقية تجعل من كتاباتها موضوعا خاليا من بروبوغندات معتادة. غير ابهة سوى للبنانها، ولم يكن من المستغرب ان يكون خبر اللواء ابراهيم، يصب في هذه الخانة سواء كان حقيقة او اشاعة.

اعلم ان هذا المقال قد يصوب نحوي سهام النقد والانتقاد، ولكن اخترت ابوعراج مثالا للاعلام الحقيقي والذي للاسف تستفيد منه عدوة لبنان اسرائيل، لان هذه الصحافية رغم تاريخها وبعدها عن لبنان والذي من المفترض ان يكون كل الفرقاءاعداء لها، تعالت وكتبت ما كتبت...

فرسالتي الى الصحافيين اللبنانيين والاقلام اللبنانية، ان ينزعوا الاقنعة عن وجوههم، ويعود الى رسالتهم، حتى يخدموا هذا الوطن ويكونوا منارة له وللشرق ايضا.

فاعلام لبنان رسالة ووحده في دنيا العرب قادر على صنع رسالة تفوق الجغرافية - بكلمة الى اعلاميينا نقول، من تربى في بيئة العدو تمكن ان يكون ( فوقياً)، فكيف انتم.

كونوا ابعاداً لبنانية، لكي لا يتسبب الحقد ولانقسام في القضاء على ما تبقى من لبنان.

 

لا رئاسة لـ"الجنرال"!: رياض سلامه لبعبدا وروكز قائداً للجيش وأزعور للمركزي!

2014-08-08  /بقلم :وجدي ضاهر/الشفاف

تزامنا مع اندلاع المعارك في عرسال نشطت الحركة السياسية لايجاد مخرج لازمة انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل ان تدهم الاستحقاقات النيابية مع حلول شهر تشرين الثاني/أكتوبر المقبل.

المعلومات اشارت الى ان الحركة السياسية تنصب في المرحلة لراهنة على انتخاب رئيس للجمهورية من خارج اصطفافات القوى الرئيسية في 8 و 14 آذار، من اجل العبور بالبلاد الى مرحلة تحصين الوضع الداخلي في مواجهة الارهاب والتكفير. وهذه الحركة يقودها النائب وليد جنبلاط، بالتنسيق مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وتيار المستقبل، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، إضافة الى الرئيس السابق ميشال سليمان. معلومات متطابقة تحدثت عن ان الخيارات تتجه حاليا نحو حاكم المصرف المركزي رياض سلامه، ليكون رئيسا للجمهورية لاسباب عدة. ابرزها غياب الاجماع او التوافق على إنتخاب قائد الجيش العماد جان قهوجي رئيسا، خصوصا ان حزب الله لا يستطيع ان يصفع الجنرال عون صفعتين، الاولى بعدم إنتخابه رئيسا، والثانية بانتخاب قائد سابق للجيش، هو الثالث بعد العماد اميل لحود والعماد ميشال سليمان، رئيسا للجمهورية. والى ما سبق تشير المعلومات الى ان عين المجتمع الدولي والدول الدائنة للبنان على خزانه النفطي المقدر بـ 300 مليار دولار، الامر الذي يحتاج الى صندوق سيادي يرأسه شخص موثوق من المجتمعين المحلي والدولي لادارته، وحيث يمثل الحاكم سلامه افضل الشخصيات المطروحة حاليا لتولي منصب الرئاسة والصندوق السيادي لادارة اموال النفط المرتقبة، إستخراجا واستثمارا. وتشير المعلومات الى ان الحركة السياسية تتجه ايضا الى تعيين وزير المال السابق جهاد أزعور المقرب من تيار المستقبل، حاكما للمصرف المركزي خلفا للحاكم سلامه، في حال انتخابه رئيسا، وتعيين العميد شامل روكز قائد فوج المغاوير، قائدا للجيش خلفا للعماد جان قهوجي. وبهذا يتم استرضاء فريقين رئيسيين هما تيار المستقبل من جهة، والعماد عون من جهة ثانية، وتخرج الانتخابات الرئاسية من عنق الزجاجة. المعلومات تشير من جهة ثانية الى ان سلة الحل التي يتم العمل عليها قد تلاقي اعتراضا من تكتل الاصلاح والتغيير العماد عون، لسببين إثنين:

"فيتو" باسيل على روكز! الاول يتعلق بشخص الجنرال الذي يرفض انتخاب سواه رئيسا. والثاني يتعلق بصهر الجنرال المدلل الوزير باسيل، الذي يرفض تعيين عديله، العميد روكز قائدا للجيش في إطار الصراع على النفوذ داخل العائلة العونية، لما لهذا الامر من انعكاس سلبي على سطوة باسيل على التيار العوني وسيطرته على مقدراته. خصوصا ان الاحداث الاخير اثبت ان للعميد روكز شعبية موصوفة بين انصار التيار العوني، وانه متقدم على باسيل.

 

«داعش» والرئيس أوباما

خالد الدخيل/الحياة

أخيراً تحامل الرئيس الأميركي باراك أوباما على نفسه وقرر، نهار الجمعة الماضي، توجيه ضربات عسكرية محدودة إلى مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، في شمال العراق.

لو سئل رئيس وزراء العراق المنتهية ولايته، نوري المالكي، عن الموضوع لأجاب بأن أوباما تأخر كثيراً، وضرباته الجوية لن تفيد كثيراً. وهو يقصد بذلك أن أوباما لم يواجه قوات التنظيم لحظة استيلائها على الموصل في حزيران (يونيو) الماضي. لو فعل ذلك لحقق المالكي مكاسب سياسية كانت ستغطي فشله وطائفيته، ولأزاحت العراقيل أمام السماح له بولاية ثالثة في رئاسة الحكومة. يبدو أن أوباما كان يريد تفادي هذه النتيجة تحديداً، عندما لم يندفع بتوجيه ضربات جوية إلى «داعش» بعد استيلائه على الموصل. هو يقول إنه لا يريد أن يجعل من سلاح الجو الأميركي سلاحاً للشيعة في العراق ضد السنّة، ولذا حصر هدف ضرباته الأخيرة بمنع سقوط أربيل في يد «داعش»، حماية لإقليم كردستان وحماية لموظفي القنصلية الأميركية في عاصمة الإقليم. هو يشترط توسيع تدخله العسكري بتشكيل حكومة تمثل كل العراقيين.

هذا موقف أميركي متوازن، لكنه أولاً موقف محدود من الناحيتين السياسية والجغرافية، ثانياً، هو موقف جاء متأخراً، أو كما يقال «جاء بعد خراب البصرة». ثالثاً، والأهم من ذلك، أنه موقف معزول ومن دون استراتيجية متكاملة، كما أشارت صحيفة «الواشنطن بوست» أمس (السبت). من هنا لن يكسب الرئيس كثيراً من هذه الضربات.

سيستغرب كثيرون في المنطقة أنه في مقابل اهتمام أوباما المفاجئ بمصير كردستان ومصير الأقليات اليزيدية والمسيحية، وهو اهتمام مستحق وله ما يبرره أخلاقياً وسياسياً، ترك الشعب السوري بكل مكوناته لقدره أمام أبشع نظام سياسي عرفه التاريخ الحديث في المنطقة! لم يحرك ساكناً والمدن السورية تدك يومياً على مدى أكثر من ثلاثة أعوام. لم يعر اهتماماً لحقيقة أن ضحايا النظام تجاوزوا الـ200 ألف قتيل، ومئات الآلاف من الجرحى والمعوّقين والمفقودين، وأكثر من 10 ملايين هجّروا بين منافي الداخل والخارج. نظر أوباما إلى الناحية الأخرى متجاهلاً أن إيران تمد النظام في جهوده هذه بالمال والسلاح والميليشيات العسكرية، وأنها الشريك الأول والأهم للنظام السوري وهو ينفذ مذبحته المتواصلة. اكتفى بتدمير الأسلحة الكيماوية حماية للأمن الإسرائيلي قبل أي شيء آخر. وبعد ذلك ترك الفلسطينيين لآلة الجيش الإسرائيلي تدمر غزة على رؤوسهم. ثم وفر الغطاء السياسي لهذه الوحشية بإصراره على أن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها. يسأل الفلسطينيون: هل لهم حقوق تستحق الدفاع عنها في نظر الرئيس الأميركي؟ هل الاحتلال والحصار والاغتيالات، وغيرها من وسائل القمع تقع ضمن حدود الدفاع عن النفس؟

المشهد في العالم العربي هذه الأيام، ساهمت أميركا ويساهم باراك أوباما في رسمه منذ أكثر من خمسة أعوام. كيف يبدو هذا المشهد في نظر أحد أطرافه على وقع سياسات الإدارة الأميركية؟ سيبدو على النحو التالي: دمرت أميركا العراق عام 2003، ثم سلمته لحلفاء إيران. دع عنك كذبة السلاح النووي الذي استخدم ذريعة للاجتياح والاحتلال. هذه باتت معروفة، ولا ينكرها حتى الأميركيون أنفسهم. لماذا سلّم العراق لإيران؟ هذا هو السؤال الذي لن تجد جواباً عليه في أي مكان من أرجاء الولايات المتحدة، وهي أرجاء واسعة جداً. الأدهى أنه بعد حوالى 10 أعوام من احتلالها له انسحبت أميركا من العراق وتركته لقدره، أو هكذا يبدو الأمر من بعيد. استخدمت «الصحوات» لمحاربة «القاعدة» بين عامي 2006 و 2009، ثم تركت قيادات هذه «الصحوات» وعناصرها لرحمة حكومة المالكي، وهي تعرف من هي هذه الحكومة. غرق العراق في الطائفية والعنف والإرهاب، كأنه كان لا بد من أن يغرق العراق حتى يصحو أوباما لخطر «داعش» وما قبلها وما بعدها، وحتى يشعر أوباما أخيراً بأنه لا بد من العودة إلى العراق عسكرياً، ومن الجو، وإن في شكل محدود حتى الآن. لكنها عودة من بوابة «داعش» وأربيل، وليس من بوابة الموصل أو بغداد أو الأنبار.

في جوار العراق، وعلى مدى ما يقرب من أربعة أعوام، بُحّت حناجر سورية وعربية وأوروبية وأميركية وهي تناشد إدارة أوباما فعل شيء لحماية الثورة السورية في أيامها وشهورها الأولى. لكن أوباما رفض بشدة وعناد لافتين. في البداية تلكأ، واكتفى بخطوات سياسية، تتمثل في دعم المعارضة سياسياً، وتقديم المعونات الخيرية للاجئين السوريين. تذرع أوباما بأنه لا يريد دعم الثوار بالسلاح كي لا يقع كل أو بعض هذا السلاح في أيدي جماعات متطرفة. اكتفى الرئيس بترديد مطالبته الرئيس السوري بالتنحي، بين الفينة والأخرى. وهي مطالبة تخلى عنها أخيراً، وتبدو الآن وكأنها في أسوأ الأحوال خدعة، أو كان لها مفعول الخدعة. وفي أحسن الأحوال تبدو نوعاً من السذاجة السياسية، ثمنها البشري والأخلاقي والسياسي ثقيل على السوريين، وعلى المنطقة كلها. على خلفية هذه السياسة تفرع تنظيم «القاعدة» وتشعب. ولدت «الدولة الإسلامية» ثم «جبهة النصرة» و«داعش» في العراق وسورية. هل يدرك الرئيس العلاقة العضوية بين الوضعين العراقي والسوري، وتحديداً بين سياسته تجاه سورية، ونمو تنظيمات التطرف والإرهاب، وتحديداً بروز «داعش»؟ لا يبدو أنه يعترف بذلك. صحيح أن «داعش» سيخسر في الأخير، لكن كيف؟ ومتى؟ وبأي ثمن؟ لا أحد يعرف. قيل الشيء نفسه عن «القاعدة» في بداياته الأولى. ثم تفرّع، وقتل زعيمه، وشعرت واشنطن أنها حققت النصر. ثم انشق «داعش» عن «القاعدة»، وهو يحاول الآن أن يصبح «دولة» تفرض نفسها على الجميع. لا أحد يعرف كيف ومتى سيخسر «داعش»، ليس لأن هذا التنظيم لغز أو أحجية يصعب فكها، وإنما لأن السؤال يهم أهل المنطقة الذين يبدو عجزهم، وتتصاعد حاجتهم إلى سياسة أميركية أكثر حزماً وتماسكاً.

تدرك إدارة أوباما دلالات كل ذلك، وأن المنطقة تمر في حال صراع طائفي بين السنّة والشيعة. وتدرك أن هذه الحال انفجرت بعد الغزو الأميركي للعراق، وتسليم واشنطن العراق للنفوذ الإيراني. ثم تصاعد هذا التفاقم بتخلي واشنطن عن الثورة السورية، وتركها لتحالف إيران مع النظام السوري، ودعم روسيا لهذا التحالف. وفي ظل كل ذلك تتفاوض إدارة أوباما مع إيران على ملفها النووي، وهو تفاوض مرشح لأن يشمل دور إيران الإقليمي وحدود هذا الدور. كيف سيبدو كل ذلك لغير الأميركيين، وتحديداً للطرف السنّي في المشهد؟ سيبدو أن الأكراد يتمتعون بحماية أميركا، والشيعة بحماية إيران. وأن التنظيمات والميليشيات الشيعية تتمتع بغطاء سياسي إيراني وتغاضٍ أميركي عن هذا الغطاء. سيدرك السنّة أيضاً أن التنظيمات والميليشيات السنّية ليس فقط أنها لا تتمتع بأي غطاء أو حماية سياسية من أي طرف، بل هي في حال عداء مع كل الدول السنّية، وتستهدف هذه الدول قبل غيرها. ستبدو الدول السنّية من الضعف أنها مهمومة بحماية نفسها قبل غيرها. وعلى رغم هذا العداء بين التطرف والإرهاب السنيين من ناحية، والدول السنّية الرسمية من ناحية أخرى، فإن التركيز الأميركي منصب على الإرهاب السني، ومتغاضٍ عن الإرهاب الشيعي ودوره المدمر في العراق وسورية ولبنان. هكذا ستبدو صورة السياسة الأميركية تجاه المنطقة، وهي صورة تضاف الى تحيز أميركي قديم لإسرائيل، وعداء لحقوق الشعب الفلسطيني. لن يكون مفارقةً أن التطرف بوجهيه السني والشيعي هو المرشح أكثر من غيره للكسب من هذه السياسات الأميركية والأوضاع الإقليمية المنحرفة.

 كاتب وأكاديمي سعودي

 

غزة، مصر، والفرص المتاحة

بول سالم/الحياة

كان للحرب في غزة تأثير أبعد من القتل والدمار الذي حلّ بغزة وأهلها، فأثّر الصراع في دينامية العلاقات الإقليمية. أخفقت مصر، في أول المطاف، في التوسط في الصراع، ولكن تعود القاهرة الآن إلى لعب دور العاصمة المحورية لحل النزاعات الفلسطينية - الإسرائيلية، بدعم من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن. باءت محاولات قطر وتركيا لتحل محل مصر كوسطاء، بالفشل. وعلى رغم الجهود الحثيثة للوزير جون كيري، أثبتت الولايات المتحدة أنها غير قادرة على كبح جماح إسرائيل، ولا على التوسط في الصراع مع طرف – أي حركة «حماس» - التي ترفض الاعتراف بها. أشادت إيران بالقدرة القتالية لـ «حماس»، ولكن لم تجد سبيلاً لإعادة نفوذها كما كان سابقاً مع «حماس». إذا نجحت مصر في تحويل وقف إطلاق النار الموقت إلى تسوية دائمة لأزمة غزة، تكون قد أحرزت إنجازاً سياسياً وأمنياً، وأثبتت عودتها إلى حلبة النفوذ الإقليمي.

أمّا بالنسبة إلى «حماس» وقطاع غزة، فالوضع القائم في عام 2014 يختلف كثيرًا عمّا كان عليه في الماضي القريب. ففي عام 2010، كانت لدى «حماس» مجموعة قوية من الحلفاء تشمل إيران وسورية و «حزب الله» وتركيا وقطر. وفي عام 2012، أمسكت المنظمة الأم، أي «الإخوان المسلمين»، السلطة في مصر. ولكن بحلول عام 2014، أصبحت «حماس» في عزلة عميقة، فقد تمت إطاحة نظام «الإخوان» في مصر، وقطعت كلّ من إيران وسورية و «حزب الله» العلاقات مع «حماس» بعد أن دعمت هذه الأخيرة المعارضة السورية ضدّ نظام بشار الأسد. إلى ذلك، تعرضت رهانات أردوغان على جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر وسورية لفشل ذريع، كما واجه أردوغان موجةً من الاحتجاجات وفضائح الفساد في تركيا. وتنازل أمير قطر حمد بن خليفة عن الحكم لمصلحة ابنه، كما تعرّضت قطر لضغط شديد من دول مجلس التعاون الخليجي بسبب السياسات التي تتبعها في المنطقة. وفي أعقاب كلّ ذلك، وجدت «حماس» نفسها في ظروف صعبة، عاجزةً حتى عن دفع رواتب موظفي القطاع في غزة.

إلا أنّ «حماس» لم تتوقف عن الاستثمار في مجال التدريب والاستعداد العسكري، وقرّرت اللجوء إلى الخيار العسكري كوسيلة للخروج من عزلتها. وعلى رغم الخلل في توازن القوة بينها وبين إسرائيل، والدمار الكبير، وعدد الضحايا الذي يُسجَّل في فلسطين، نجحت «حماس»، على غرار «حزب الله» في عام 2006، في مواصلة إطلاق الصواريخ والقتال خلال كامل فترة الصراع. والجدير ذكره أنّ الصواريخ التي تطلقها «حماس» - مع أنّ نظام «القبة الحديد» الإسرائيلي المضاد للصواريخ يعترض معظمها - تتميّز بمدى أكبر من تلك التي أطلقها «حزب الله» في عام 2006، وقد نجحت في خلق بلبلة واسعة في مختلف مناطق إسرائيل والتسبّب بإغلاق مطارها الدولي. وعلى غرار ما حصل مع «حزب الله» في عام 2006، قد تعزّز «حماس» موقعها على الساحة السياسية عند انتهاء هذا الصراع.

حاول حلفاء «حماس»، وبالأخص تركيا وقطر، أن يستعيدا دورهما السياسي خلال الأزمة. كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يبحث، بعد فوزه المدوّي في الانتخابات المحلية، عن استعادة الدور الإقليمي لتركيا. وكان الأمير تميم قد استقر في منصبه الجديد على رأس دولة قطر، وبات يبحث هو أيضاً عن سبيل لإحياء دور الدوحة في السياسة الإقليمية. توجّه كلّ من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى قادة تركيا وقطر في الأسابيع الأخيرة للمساعدة في الوساطة مع «حماس». إلا أن تركيا وقطر ليستا في موقع يمكنهما من حل الأزمة من دون قبول وتعاون مصري. فهما لا تتمتّعان بقرب مصر الجغرافي إلى قطاع غزة، وقد فقدتا الصدقية التي كانت لديهما في السابق مع الدولتين المجاورتين لغزة، وهما إسرائيل ومصر.

تجد مصر نفسها، مرة أخرى، في مقعد القيادة. إلا أن القاهرة لا تملك الأدوات السياسية والديبلوماسية التي كانت لديها في الأزمات السابقة في غزة. في أزمة كانون الأول (ديسمبر) - كانون الثاني (يناير) 2008 - 2009، كانت لنظام حسني مبارك علاقات استخباراتية قوية مع «حماس» من خلال اللواء عمر سليمان، وتم استخدامها للمساعدة في التوسط لوقف إطلاق النار. في عام 2012، كان الرئيس محمد مرسي و «الإخوان المسلمون» يتمتعون بعلاقات قوية جداً مع «حماس» ولعبت القاهرة دوراً كبيراً في إيجاد المخرج من الأزمة. أما اليوم، فالقاهرة تعتبر «الإخوان» و «حماس» منظمات إرهابية، فهل تستطيع أن تلعب دور الوسيط الفاعل؟ قد تعطي الأيام المقبلة إجابة عن هذا السؤال.

في كل الأحوال لا شك في أن الأزمة الراهنة تقدم فرصة لمصر لإعادة بناء دورها الإقليمي. أدت أزمة حصار غزة إلى ثلاث حروب في السنوات القليلة الماضية. وزعزعت أيضاً أجزاء كبيرة من سيناء المصرية. إذا استطاعت مصر أن تلعب دوراً محورياً في إيجاد حل دائم لأزمة غزة، فهذا سيجلب ليس فقط الإغاثة إلى سكان غزة، وأمل الاستقرار والأمن إلى سيناء، ولكن سيكون أيضاً مؤشراً إلى عودة مصر إلى لعب دور مهم في المنطقة.

تبدو مطالب إسرائيل و «حماس» متناقضة كلياً وعصيّة على أي حل وسط. يسعى الوفد الفلسطيني إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي، بينما تطالب إسرائيل بنزع سلاح «حماس». ولا شك في أن الوسيط المصري في موقع لا يحسد عليه. فهو يحتاج إلى الخروج بخطة لرفع الحصار عن غزة، ولكن في ظل ترتيبات أمنية ترضي الطرفين.

قد يكون السبيل الوحيد للتقدم هو بالتعويل على حكومة الوحدة التي تم تشكيلها أخيراً بين «حماس» و «فتح»، وإيجاد صيغة لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، ورفع الحصار تحت إشراف مشترك لمصر والسلطة الفلسطينية مع مشاركة وضمانات دولية. تستطيع «حماس» أن تدعي آنذاك أنها نجحت في رفع الحصار، وتكون مصر حققت إنجازات عدة في رفع الحصار، والتقدم في إعادة الأمن والاستقرار إلى سيناء والمناطق الحدودية، والمساعدة على إعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وفي سيناريو كهذا تكون مصر أيضاً البوابة لحصول قطاع غزة، تحت إشراف حكومة الوحدة الفلسطينية، على مساعدات دول الخليج العربي في إعادة بناء ما تم تدميره. وقد يكون من الحكمة، إذا تقدمت مصر في الحل، أن تمنح قطر وتركيا أدواراً مشاركة لكي تعيدهما إلى «الصف العربي» وتكسبهما مجدداً كأصدقاء لا أخصاماً لمصر.

قد يكون سيناريو الحل المصري خيالياً وغير واقعي. فمواقف إسرائيل وشروطها قاسية جداً ومستوى الثقة بين «حماس» والقاهرة متدنٍّ ومستوى رغبة النظام في القاهرة وقدرته على لعب دور فاعل في قضية غزة ورأب الصدع بين «حماس» و «فتح» أمر فيه كثير من الشك. إلا أن الأزمة الراهنة في غزة تقدم فرصة لرفع الحصار عن القطاع، وللعمل على إعادة بناء اللحمة الفلسطينية، ولبناء الاستقرار في سيناء والمناطق الحدودية.وفي حال فشلت المحاولات السياسية، فقد تكون إيران في نهاية المطاف المستفيد الأكبر. لا تزال العلاقات بين «حماس» وإيران، منذ اندلاع الثورة السورية، باردة. إلا أنّ «حماس» اعتمدت أساساً على معدات وتدريبات إيرانية في مجال تصنيع الصواريخ، واستفادت من تجربة «حزب الله» في حرب 2006 في تطوير استراتيجيتها في مواجهة إسرائيل. فإذا فشلت الجهود العربية، لا بل المصرية، في إيجاد مخرج سياسي للأزمة ورفع الحصار عن أهالي غزة، فقد لا تجد «حماس» بديلاً عن الخيار العسكري، ولا تجد إلا إيران و «حزب الله» حلفاء فعليين لها. وتكون إيران بذلك قد نجحت في إعادة بناء نفوذها على الحدود المصرية وإعادة ترميم «جبهة الممانعة» التي فقدت كثيراً من صدقيتها ومواقعها في السنوات القليلة الماضية.

 كاتب لبناني، نائب رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن.

 

أوباما: النزاع في العراق لا يحل في اسابيع ولا وقت محدد لانهاء الضربات 

٩ اب ٢٠١٤ /وكالات/أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما اثر اتصال هاتفي اجراه مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون ان فرنسا وبريطانيا ستدعمان الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة على الصعيد الانساني في شمال العراق. وقال اوباما في مؤتمر صحافي: "عبر الاثنان عن دعمهما لخطواتنا وهما موافقان على دعمنا في المساعدة الانسانية التي نقدمها الى العراقيين الذين يعانون اكثر من غيرهم". وأكد اوباما ان الغارات الاميركية الاخيرة دمرت اسلحة وعتادا للمقاتلين الاسلاميين في شمال العراق، مشددا على انه ليس هناك وقت محدد لانهاء العملية العسكرية الاميركية التي بدأت هذا الاسبوع. وقال للصحافيين: "لن اعلن جدولا زمنيا محددا لانه كما سبق ان قلت منذ البداية، حيث هناك تهديد للطواقم والمنشات الاميركية، فان من واجبي ومسؤوليتي كقائد (للقوات المسلحة) ان اتاكد من حمايتها". وأضاف اوباما ان النزاع في العراق لا يمكن ان يحل "في بضعة اسابيع" وذلك غداة اول ضربات توجهها مقاتلات اميركية لمواقع مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق. وتابع: "لا اعتقد اننا سنتمكن من حل هذه المشكلة خلال بضعة اسابيع (...) الامر سيأخذ وقتا"، موضحا ان الولايات المتحدة دفعت الى التدخل لان تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية كان "اسرع" مما توقعته اجهزة الاستخبارات الاميركية.

 

القضاء المصري قضى بحل حزب الحرية والعدالة

السبت 09 آب 2014 /وطنية - قضت المحكمة الادارية العليا في مصر اليوم بحل حزب حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين، التي سبق ان اعلنتها الحكومة المصرية "تنظيما ارهابيا" نهاية العام الفائت، بحسب ما افادت مصادر قضائية والاعلام الرسمي. وقالت المصادر ان "المحكمة الادارية العليا قبلت طلب لجنة شؤون الاحزاب بحل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين الارهابية على ان تؤول اموال الحزب للدولة". وقال الاعلام الرسمي في مصر ان الحكم الصادر يعد حكما نهائيا بحق الحزب الذي كان الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي اول رئيس له اثر الافراج عنه في ايار 2011.