المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 آب/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 15 و16 أب/14

من المالكي إلى عون... فلنتفاءل/بشارة شربل/16 آب/14

لواء أحرار السنّة أبو عدس إلكتروني/محمد سلام/16 آب/14

هكذا سعى اعلام "الممانعة" لنقل المعركة من عرسال الى شبعا/علي الحسيني/16 آب/14

لماذا يخشى حزب الله توسيع الـ 1701/خالد موسى/16 آذار/14

هذا ما قاله التيار عن رسالة نعيم عون/جانين ملاح/16 آب/14

هذا ما تقوله الاحزاب عن صفقة قهوجي- روكز لرئاسة الجمهورية وقيادة الجيش/كارول تنوري/16 آب/14

ضرورة إعطاء 8 آذار مُهلة سماح للحريري/سيمون أبو فاضل/16 آب/14

الخط الأحمر الجديد/عبد الرحمن الراشد/16 آب/14

العراق.. حتى لا تتكرر الأخطاء/طارق الحميد/16 آب/14

لبنان: تداعيات سياسية وأمنية لمعركة عرسال/لينا الخطيب/16 آب/14

لبنان: في هجاء الاعتدال/بيسان الشيخ/16 آب/14

حزب الله يستدرج داعش لاستنـزاف الجيش والشعب والاعتدال/حسن صبرا/16 آب/14

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/رسالة أفسس الفصل 06/من 01حتى04/الآباء والأبناء

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*لواء أحرار السنة استنساخ لمهزلة أبوعدس

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: محور الشر السوري الإيراني هو عون ولواء أحرار السنة وداعش والنصرة /تعليق لمحمد سلام/15 آب/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: محور الشر السوري الإيراني هو عون ولواء أحرار السنة وداعش والنصرة /تعليق لمحمد سلام/15 آب/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*محور الشر السوري الإيراني هو عون ولواء أحرار السنة وداعش والنصرة وفتح الإسلام وكل من هم على صورتهم من المرتزقة/الياس بجاني

*شعبة المعلومات ترفع العلم اللبناني وتغرّد على موقع لواء أحرار السنة

*14 آذار: كشف حقيقة حساب لواء أحرار السنة أسقط واحدة من خطط تزوير الحقائق والمس بالإستقرار والسلم الأهلي

*"لواء أحرار السنّة"=أبو عدس إلكتروني/محمد سلام

*كرم حذر من تمييع مسالة مشغلي موقع احرار السنة

*هكذا سعى اعلام "الممانعة" لنقل المعركة من عرسال الى شبعا/علي الحسيني

*خطاب نصرالله/تسفيه وتهميش للدولة واستهزاء بعقول اللبنانيين ومحاضرة مملة ليس فيها غير الأوهام وداعش والمشروع الصفوي الملالوي

*السيد نصر الله بذكرى نصر تمّوز: المنطقة بحال خطر وجودي ولبنان سيغير مسارها كما في تموز

*من المالكي إلى عون... فلنتفاءل/بشارة شربل/ليبانون نيوز

*حزب الله يستدرج ((داعش)) لاستنـزاف الجيش والشعب والاعتدال/حسن صبرا/الشراع

*خطيب مسجد في طرابلس: كل لحى المطارنة والخوارنة لا يشرفون جزمة مسلم واحد

*داعش يقتل قاضي "صقور الشام".. وصبيانه يلهون برأسه

*داعش يبيع 700 امرأة يزيدية بالمزاد العلني.. و150 دولار سعر الفتاة!

*بالصور.. شيخ عبرا...يشعل ليلة طرابلس!

*خضر سلامة للسيد حسن: أوقف السرقة والنهب في حزب الله

*إنقاذ المسيحيين لإنقاذ الإسلام/محمد جاسم الصقر/النهار

*الأسد سيسقط في نهاية المطاف… جنبلاط: انقسام المسيحيين يضعفهم ويضعف لبنان

*حملة مبرمجة تستهدف سعد الحريري بعد "تحذيره" إثر العودة من ..اغتياله

*الجراح: هناك صعوبة بالتواصل مع الملسحين

*شروط "داعش" للإفراج عن شروط "التبادل"

*القادري: مخطط تخويف المسيحيين في لبنان لن ينجح

*سلام أمام وفد من عرسال: ننبه من الجنوح نحو إلباس مطالب أهل البلدة طابعا مذهبيا وطائفيا

*بري بحث مع مسؤول في الخارجية الالمانية التحضيرات للمؤتمر الخاص حول قضية النازحين السوريين

*دو فريج: نحن مع التمديد إذا تعذر انتخاب رئيس

*العراق.. حتى لا تتكرر الأخطاء/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الخط الأحمر الجديد!/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*الراعي حيا شهداءالجيش: نتمنى أن يقتدي نواب الأمة بهم في التضحيات من اجل الوطن ومؤسساته الدستورية

*لبنان: تداعيات سياسية وأمنية لمعركة عرسال/لينا الخطيب/الشرق الأوسط

*النابلسي: الارهاب الصهيوني والداعشي وجهان لعقيدة واحدة

*نصرالله تلقى رسالتي تهنئة بذكرى انتصار تموز من ظريف ورضائي

*هذا ما قاله التيار عن رسالة نعيم عون

*لبنان: في «هجاء» الاعتدال/بيسان الشيخ/الشرق الأوسط

*هل يصل جان عبيد إلى سدة الرئاسة؟

*ضرورة إعطاء 8 آذار «مُهلة سماح» للحريري/سيمون أبو فاضل

*العثور على الإعلامي اللبناني مازن دياب مقتولا في منزله بالأردن

*مجلس الامن يصوت بالاجماع على قرار قطع التمويل عن داعش والنصرة

*الاعتداء على كنيسة في الكرك ليلا

*إتفاق بين وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي على تسليح المقاتلين الاكراد في العراق

*اوباما يدعو الى الهدوء بعد حادث اطلاق النار في ميزوري

*لماذا يخشى "حزب الله" توسيع الـ 1701؟/خالد موسى/موقع 14 آذار

*داعش” إلى السعودية وتركيا.. نصرالله: لو لم نقاتل في القصير والقلمون لوقعت المعركة في بيروت والساحل

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/رسالة أفسس الفصل 06/من 01حتى04/الآباء والأبناء

أيها الأبناء، أطيعوا والديكم في الرب، فهذا عين الصواب. أكرم أباك وأمك، تلك أول وصية يرتبط بها وعد وهو: لتنال خيرا وتطول أيامك في الأرض. وأنتم أيها الآباء، لا تثيروا غضب أبنائكم، بل ربوهم حسب وصايا الرب وتأديبه.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

ينزف قلبي عندما أفكر في أطفال العراق. أيتها العذراء مريم، أمنا، ظلليهم بحمايتها.

 

لواء أحرار السنة استنساخ لمهزلة أبوعدس

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: محور الشر السوري الإيراني هو عون ولواء أحرار السنة وداعش والنصرة /تعليق لمحمد سلام/15 آب/14
بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: محور الشر السوري الإيراني هو عون ولواء أحرار السنة وداعش والنصرة /تعليق لمحمد سلام/15 آب/14

 نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

محور الشر السوري الإيراني هو عون ولواء أحرار السنة وداعش والنصرة وفتح الإسلام وكل من هم على صورتهم من المرتزقة

الياس بجاني

ضجت صباح اليوم وسائل الإعلام اللبنانية ومواقع التواصل الاجتماعي بخبر صاعق حمل العنوان التالي: "مشغّل «موقع أحرار السنّة» «كان فاتح على حسابه» وأي منظمة لا تقف وراء حسابه" 

الخبر بحرفيته طبقاً لوكالات الأنباء/15 آب/14/ "في إنجاز أمني بالغ الأهمية، تمكنت شعبة المعلومات من توقيف مشغّل «موقع أحرار السنّة» ببعلبك في منطقة بعلبك، وهو من مواليد عام 1995، ولا يتعدي عمره 19 عاماً. وكشف مصدر أمني أن الموقوف يدعى حسين الحسين ونقل إلى المديرية العامة في بيروت للتحقيق معه، واعترف لدى التحقيق معه «بتشغيله الموقع». وحسب المصدر إيّاه فإن الحسين «كان فاتح على حسابه»، وأي منظمة لا تقف وراء حسابه، وكان قيد المراقبة منذ فترة لغاية توقيفه. وقال مصدر مسؤول لـ «اللواء» أن هذا التوقيف يعد انجازاً في غاية الخطورة لأنه يؤدي إلى نزع الفتنة، سيما وأن صاحب الموقع لم يكن يملك سوى جهاز كمبيوتر." 

بالواقع لم نكن بحاجة إلى كشف فرع المعلومات اليوم أن مشغل موقع لواء أحرار السنة على التويتر هو من بيئة حزب الله، وإنه لم يكن من عناصر الحزب المقاتلة أو الملتزمة حسبما جاء في رد الحزب الصبياني عبر أبواقه الإعلامية المأجورة.
لماذ نقول هذا الكلام؟

ببساطة متناهية لأن هذا النمط الإبليسي من الإستغباء لعقول اللبنانيين وذاكرتهم وعلمهم ووعيهم وبصرهم والبصيرة الذي يمارسه بفجور ووقاحة محور الشر السوري-الإيراني لم يتغير ولم يتبدل منذ العام 1975 ، وهو يستنسخ ببغائية باستمرار رغم انكشافه وتعريه.

تقول صنوج حزب الله إن مشغل الموقع الشاب على التويتر ليس منتمياً للحزب الملالوي.

قد يكون الرد صحيحاً، ولكن الأمر سيان إن كان منتمياً أم لا لأن ثقافة شرعة الغاب "ومد اليد" وعدم احترام القوانين والإستقواء على الغير وتحقيره التي يروج لها ويسوّقها ويفرضها بالقوة والبلطجة المحور الجهنمي هي المرض الأساس وكل ما نراه من ارتكابات شنيعة في كافة المجالات وعلى كل الصعد من مثل ما قام به المشغل، إضافة إلى كل الهرطقات والتعديات والغزوات والتخوين وانتهاكات حقوق وكرامات الغير والسرقات والتهريب وتصنيع المخدرات وتزوير الأدوية وتبيض الأموال والاغتيالات، وتطول القائمة هي كلها أعراض للمرض الأساس الذي هو ثقافة حزب الله الهمجية واحتلاله الإيراني للبنان.

من هنا فإن نهج دفن الرؤوس في الرمال والتلحف بالتقية والذمية والتلهي منذ العام 2005 بعلاج الأعراض، وهي السياسة الغبية التي اتبعتها معظم مكونات 14 آذار لن تؤدي إلى أية نتيجة، بل على العكس فهي تفاقم المرض وتترك له الحرية ليفتك أكثر وأكثر بلبنان وبكل ما هو لبناني وحضاري وعربي ودستوري وحريات وديموقراطية وسلم وأمن وحضارة وعيش مشترك.

في الخلاصة، إن داعش والنصرة وفتح الإسلام وكل المنظمات اللبنانية والعراقية والفلسطينية والعربية التكفيرية والجهادية في لبنان وغزة وسوريا واليمن والبحرين والسعودية وباقي الدول العربية، وأيضاً ومعهم كل جماعات المرتزقة من الداعشيين السياسيين في 8 آذار من أمثال ميشال عون وربعه من العصي والودائع هم جميعاً أدوات وأبواق وصنوج من صناعة وتفقيس حاضنات محور الشر السوري – الإيراني ويعملون بأمرته، ونقطة على السطر.

ايها اللبناني اعرف عدوك، عدوك هو محور الشر السوري –الإيراني

 

شعبة المعلومات ترفع العلم اللبناني وتغرّد على موقع لواء أحرار السنة

نهارنت/رفعت شعبة المعلومات العلم اللبناني على الصفحة التابعة لـ"لواء أحرار السنة بعلبك" عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر". وبعد أن تم القاء القبض أمس الخميس على مشغل موقع "احرار السنة" على تويتر، قامت شعبة المعلومات صباح الجمعة برفع العلم اللبناني والتغريد على الموقع. وقالت في تغريدتها أن "شعبة المعلومات اوقفت المدعو ح.ش.ح صاحب حساب لواء احرار ألسنة بعلبك وقد إعترف بذلك #شعبة_المعلومات #لبنان". و مشغل حساب "أحرار السنة" شاب يبلغ من العمر 19 عاما ويدعى ح.ش.ح وهو لبناني من مواليد 1995 واعترف بتشغيله الموقع. و بحسب ما أعلنت قوى الامن مساء الخميس، قائلةعبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر" أن شعبة المعلومات أوقفت " بتاريخ اليوم مشغلّ موقع احرار السنة بعلبك في منطقة بعلبك". ولواء "أحرار السنة" هو حساب غامض تبنى العديد من العمليات الإرهابية وظهر للمرة الأولى في 28 تشرين الاول 2013 بعد اشتباكات في سوق مدينة بعلبك بين حزب الله وآل شيّاح أدّت إلى مقتل اثنين من عناصر الحزب وشخصين اخرين. وتبنى هذا الحساب العديد من عمليات الإعتداء بالصواريخ على مناطق شيعية كاللبوة والنبي عثمان والهرمل. كذلك إدعى أنه وراء العديد من التفجيرات الإنتحارية في الضاحية الجنوبية والهرمل وجرود عرسال. في 24 تموز الفائت اختفى الحساب عن موقع "تويتر" وكان لديه العديد من المتابعين. لكن تم تأسيس حساب آخر لم يلق آذانا صاغية له. مؤخرا وقبل أن يلغى الحساب الأول عاد "اللواء" إلى الضوء من باب تهديد المسيحيين في "إمارة البقاع" التي وعد بـ"تطهير الصليبيين منها" ما أثار استنكارات واسعة. وما أجج الأمور طائفيا حينها ظهور حساب آخر يدعى "لواء أحرار الصليبيين" للرد على "أحرار السنّة". وهدد هذا الحساب كل من وزير الداخلية نهاد المشنوق ورئيسة مكتب مكافحة المعلوماتية الرائد سوزان الحاج وقائد الجيش العماد جان قهوجي. ووصف الجيش اللبناني أكثر من مرة بـ"الجيش الصليبي".

 

14 آذار: كشف حقيقة حساب لواء أحرار السنة أسقط واحدة من خطط تزوير الحقائق والمس بالإستقرار والسلم الأهلي

الجمعة 15 آب 2014 /وطنية - توجهت الأمانة العامة ل"قوى 14 آذار"، في بيان أصدرته مساء اليوم، ب"التهنئة الى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، على الإنجاز الذي حققته من خلال كشفها حقيقة الحساب الإلكتروني المعروف باسم "لواء أحرار السنة في بعلبك"، واعتقال مشغله". ورأت "أن هذا الإنجاز، بالإضافة الى أهميته الأمنية، أسقط واحدة من خطط تزوير الحقائق والمس بالإستقرار الأمني والسلم الأهلي، وأثبت أن أحرار السنة الحقيقيين، كما كل أحرار لبنان من مسيحيين ومسلمين ودروز لا يمكن أن يكونوا أدوات تحريض وأصحاب أساليب منبوذة في التخفي والأعمال التحريضية، وإنما هم دعاة قيام الدولة الحقيقية صاحبة السيادة الكاملة والمطلقة التي لا يقاسمها عليها أي كان، على كل أراضيها وقراراتها".

 

"لواء أحرار السنّة"=أبو عدس إلكتروني

محمد سلام، الجمعة 15 آب 2014

شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي حققت إنجازاً أمنياً إستباقياً كبيراً يتجاوز بأشواط مجرد توقيف غلام بتهمة تشغيل حساب تويتر بإسم "لواء أحرار السنّة-بعلبك"، وأفشلت مخطط إغتيالات خطير كان بإستطاعته، لو نُفِّذ، تفتيت البلد برمّته وليس تدميره فقط.

"لواء أحرار السنّة-بعلبك" لم تكن مهمته تهديد المسيحيين، مع إحترامنا لمن يصدّقون هذه النظرية، ولم تكن مهمّته تهديد السنّة، أيضاً مع إحترامنا لمن يصدق هذه النظرية.

"لواء أحرار السنّة-بعلبك" أيضاً لم تكن مهمته تقتصر على تشويه صورة السنّة، كما يعتقد البعض.

"لواء أحرار السنّة-بعلبك" لم يكن يديره الغلام الموقوف حسين شامان الحسين، الذي لم يكن أكثر من مشغّل يقتصر دوره على تحميل المواد التي تسلّم إليه على حساب التويتر المخصص لهذه المهمة.

فماذا كانت مهمة "لواء أحرار السنّة-بعلبك"؟

للإجابة عن السؤال لا بد من سرد الحاجة إلى هذا الحساب. لماذا وجد أساساً؟

قاتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن معه ومن سبقه وتبعه على طريق الإغتيال السياسي إكتشف أنه ليس أنشتاين إطلاقاً، إكتشف أنه حمار. وسبب حمرنته هو أنه ظهّر القاتل الذي يريد إلصاق التهمة به (أي المسكين أبو عدس) بعد الجريمة، فجاءت حجته ركيكه، حاول تطعيمها بنظرية الحجاج الإستراليين لتقويتها، ولكنها بقيت ركيكة وتزايدت ركاكتها حتى صارت مسخرة شعبية، خصوصاً بعدما أثبتت التحقيقات الجنائية-العدلية الدولية عدم وجود أي أثر للضحية أبو عدس في موقع الجريمة.

وبما أن المجرم الحمار يريد أن يستمر في القتل، قرر أن يتذاكى لعله يسترد كرامته فيستعيد مرتبة أنشتاين التي تدغدغ غطرسته. وبما أن تكنولوجيا الإتصالات قد تطوّرت، ولم يعد بحاجة إلى شريط فيديو، وإلى شخص يضعه في شجرة، وشخص يتصل بمحطة تلفزيون للعثور عليه وترويجه، قرر تطوير أبو عدس إلى حساب إلكتروني أسماه "لواء أحرار السنّة-بعلبك".

هكذا وجد حساب "لواء أحرار السنّة-بعلبك" ولكن ما هي مهمته؟

مهمته الإيحاء لكل من يصدق أكاذيبه وتلفيقاته وحملاته التحريضية بأنه يوجد "تنظيم إرهابي سني" يقتل ... وجاهز للمزيد من القتل.

وهذه، في علم تكوين الرأي العام والدعاية السياسية، إسمها "تأسيس قناعة راسخة" لدى الرأي العام.

كيف تتم الإستفادة من هذه القناعة؟؟؟

بأن يعلن الحساب مسؤوليته عن عملية إغتيال كبرى تستهدف شخصية لبنانية يؤدي رد الفعل على قتلها إلى ... قتل البلد برمته.

منذ إغتيال الرئيس الشهيد كان همّ القاتل أن ينسب الجريمة إلى "أصولي سني" فإخترع أبو عدس، وكانت التهمة واسعة على المسكين الذي يبدو أنه كان من ضحايا الجريمة وليس من منفذيها.

ومع  "لواء أحرار السنّة-بعلبك" صار أبو عدس حساباً إلكترونياً جاهزاً. صار القاتل الذي ستنسب إليه جريمة إغتيال معروفاً، مشهوراً، معمماً. والأخطر، وصار الرأي العام يعرفه، ويقتنع بأنه المجرم. صار الرأي العام جاهزاً لقبول تبني هذا الحساب مسؤولية أي عملية إغتيال.

هذه كانت مهمة هذا الحساب القذر الذي يرجّح أن مشغّله الغلام لا يعرف الهدف من ورائه.

وحده القاتل، الذي سبق أن قتل، والذي لا يرى أسلوباً لتعطيل أي حل في البلد سوى القتل، وحده يعرف مهمة هذا الحساب.

الآن، خسر القاتل حسابه. أسقطته شعبة المعلومات، ولكن هذا لا يعني أنه لن يجدد سعيه للقتل، لأنه ... قاتل.

(صفحة كلام سلام)

 

كرم حذر من تمييع مسالة مشغلي موقع احرار السنة

الجمعة 15 آب 2014/  وطنية - حذر النائب الدكتور فادي كرم في تغريدة له على تويتر من "محاولة تمييع مسألة مشغلي موقع احرار السنة، واظهارها بانها عمل ولادي، فهي فعليا محاولة فتنة وضرب للسلم الاهلي، فلتحول للقضاء لافشال مؤامرة ضرب المسيحيين بالسنة".

 

هكذا سعى اعلام "الممانعة" لنقل المعركة من عرسال الى شبعا

 موقع 14 آذار/ ١٦ اب ٢٠١٤

علي الحسيني

ما كادت تنتهي أزمة عرسال بكل ما حوته من دمار وخراب وخسائر بالأرواح البشرية، حتى تحوّلت بوصلة الاعلام "الممانع" الى مناطق العرقوب وتحديدا بلدة شبعا حيث اتهمت بإيوائها لمسلحين سوريين حتى بدا الامر وكأن هناك سيناريو جديد يُرسم لهذه البقعة يُشبه ما حصل في طرابس سابقا وفي عرسال لاحقا وليكتمل مع هذا السيناريو المشهد من وجهة نظر الاهالي الذين عبروا عن خوفهم من الشائعات بقولهم " لم نسلم في الحرب ولا في السلم، وفي كل عرس لنا قرص".

في قلب الحدث انها بلدة شبعا الجنوبية. وراء الدخول الى البلدة المتهمة يكمن سبب وحيد هو البحث عن "التكفيريين" المزعومين. صور مغلوطة عن واقع البلدة لم تُظهّر سوى في خيال "الممانعة" واعلامها. وحدهم النازحون لا حول لهم ولا قوّة. جوع بؤس وحرمان في وجوه اطفال حُفاة الأقدام أضناهم الجوع، ينتظرون قادما من خارج البلدة علّه يبشرهم بقرب موعد توزيع الحصص الغذائية. البلدية في حركة دائمة لا تهدأ تنتظر بدورها ما يُفرز لها من مؤن ومساعدات من تيارات وجمعيات لتوزعه بدورها على النازحين.

رجال ونساء يتحسّرون على الوضع المأساوي الذي هم عليه، لحظة هي أشبه بيوم الحشر ساعة يتم الحديث عن قافلة في طريقها الى مبنى البلدية. الكل يريد الفوز بقطعة من الجبن ومبدأهم الاول والاخير "عيّشني اليوم وموّتني بكرا". كلمة تخرج من أحدهم "والله العظيم لم نعامل اللبنانيين بهذه الطريقة المُّذلّة يوم نزحوا إلى بلدنا في حرب تموز 2006". وتُخبر سيدة سورية كيف أفرغت غرفتين من دارها وأعطتهما لعائلة لبنانية كانت نزحت يومها من قرية بنت جبيل. مشهد مخجل ومربك في ان. سؤال وحيد يتبادر الى ذهن من اتى لاستطلاع الحقيقة " لما شبعا ولما التواجد هنا؟

إذن بلدية شبعا للتجوال داخل البلدة ووديانها وسهولها "حاضر". لم نترك مغارة إلا ودخلناها ولا بيت مهجوراً إلا ورصدناه وحده صدى أصوات الحيوانات البرية كان يُسمع من المزارع المحتلّة. الإسرائيلي يراقب ترحكاتنا من اعالي الجبال قوة من الأمم المتحدة تقوم بدورية راجلة عند الخط الازرق منعاً لحدوث أي خرق، حواجز للجيش اللبناني توزعت على المعابر وتحديداً عند معبري الرشّاحة وعين السودا المتاخمين لجبل الشيخ حيث النازحون يتوافدون عبرهما إلى البلدة على البِغال والحمير يحملون ما تيّسر لهم من متاع معظمهم من "بيت جان" السورية التي تتعرض لقصف متواصل من طائرات النظام السوري.

بعد العودة من مهمة البحث عن "التكفيريين" كان لا بد من التعريج على البلدية حيث التقينا رئيسها الحاج محمد صعب الذي بادر الى سؤالنا "شو كم تكفيري جبتو معكن" ليتابع بعدها حديثه حول الاتهامات التي تطال شبعا بين الحين والاخر فيقول: " كل ما جرى تداوله حول وجود مجموعات كهذه في البلدة كذب وافتراء ولا أساس له من الصحة على الإطلاق، وكل ما تتناقله بعض وسائل الإعلام في هذا الموضوع تحديداً يهدف إلى خلق بلبلة في أوساط الاهل الذين يجمعهم الحب والإخلاص لبلدهم ومؤسستهم العسكرية رغم تعدد وتنوّع خياراتهم السياسية. ونحن لسنا جهاز استخباراتي يتبع لهذا الفريق او ذاك أو ما اذا كان هذا المواطن السوري يتبع للنظام او المعارضة، فنحن كلفتنا الامم المتحدة بتأمين الشق الخدماتي والانساني للنازحين".

يتحسر صعب على الحالة التي وصل اليها بعض الاعلام في لبنان "ما يجري هو أن البعض يسعى الى تخريب وتعكير صفو الامن عندنا وأحيانا يكون للإشاعة مفعول أكثر من الرصاص أو العبوة ومؤذية اكثر، نحن مررنا بتجربة الاحتلال وكنا اكثر من دفع غاليا إن من خلال الارض او البشر وهنا لا بد من التذكير اننا اول من تلقى الكف من الإسرائيلي بسبب احتضاننا للمقاومات على مر الزمن. من يريد مساعدتنا فأهلا وسهلا به ومن لا يريد فنحن في غنىّ عن مساعدته لكن عليه أن يكف يده ولسانه عنا".

وفي خطوة منها لمنع امتداد الازمة في عرسال الى شبعا ولمنع الاصطياد في الماء العكر يكشف صعب انه اثناء معركة عرسال اتخذنا قرارا منعنا بموجبه تجول السوريين بعد الساعة الثامنة مساء ليس لأسباب عنصرية على الاطلاق انما حفاظاً على سلامتهم وسلامة الاهالي اضافة الى منع استغلال الاحداث من قبل البعض المتضررين. كما ان الشرطة موجودة على الدوام وقوى الامن الداخلي تتجول بين المنازل اربعا وعشرين ساعة في اليوم ونحن لا نسمح لاي فرد ان يقوم بحماية نفسه من خلال الامن الذاتي فحمايته من مسؤوليتنا نحن فقط وهناك ارشادات يومية نوزعها عبر المساجد والجمعيات الاهلية".

ويكشف صعب انه قد يكون هناك نازحين ينتمون او يؤيدون هذا الطرف او ذاك، لكن يمنع لأي كان كان ان يعمل تحت الخط الذي يؤيده في شبعا، وفي قريتنا هناك من ينتمي لـ"حزب الله" وتيار "المستقبل" والجماعة الاسلامية والسلفيين، لكن ما يجمع كل هؤلاء هو شبعا وحبهم لها ولا بد من الاشارة الى أن البلدية ترزح تحت دين كبير في ظل غياب تام لأي مساعدة سواء من الدولة أو غيرها. وللمعلومات فقط هناك اكثر من الف وثلاثمائة عائلة نازحة من سوريا تقوم البلدية تجاههم على اكمل وجه اقله لجهة الكهرباء التي نؤمنها لهم على الدوام ومن جيبنا الخاص".

يعز في نفوس اهالي شبعا الروايات المختلقة والملفقة التي تُنشر حولهم فعدا عن اتهامهم بإيواء "تكفيريين" وتدريب معارضين سوريين، سرت منذ يومين تقريبا شائعة تحدثت عن وجود شخص من ال هاشم يقاتل مع مجموعة تابعة له في عرسال ولدى سماع اهل البلدة بالخبر سارعوا الى الاعلان لا بل الافتخار بأن هذا الشخص هو قائد اللواء الثامن في الجيش اللبناني العميد عبدالكريم هاشم ما شكل صدمة اعلامية للاعلام "الممانع" الذي وبحسب الاهالي "ما رح يغبّر على ولائنا لوطننا". موقع 14 آذار

 

حسن نصرالله و... داعش !

يقال نت/خصص الامين العام لحزب الله " داعش" بأكبر قدر من اطلالته بمناسبة " انتصار تموز،  وجعل من هذا التنظيم وسيلة دفاع عن شراكته في الحرب السورية دفاعا عن نظام بشار.

وخص نصرالله المسيحيين يدعوات كثيرة، بطريقة ذكرت بالتهديدات التي تلقوها في تغريدات " لواء احرار السنة - بعلبك" الذي كان يحركه شخص ينتمي الى " حزب الله" المتبرئ منه حاليا.

واليكم ما قاله نصرالله، على هذا المستوى:

اليوم داعش هو تنظيم بات دولة يحتل او يسيطر على مساحة جغرافية اسعة جدا هي جزء من الأرض السورية والعراقية وهي أكبر بكثير من بعض دول المنطقة وهو يسيطر على منابع طاقة وعلى أنهار رئيسية وسدود مياه رئيسية ولديه كميات هائلة من الاسلحة والعتاد  ويبيع النفط وهناك من يسهل ويشتري وهذا يطرح علامة استفهام بحيث ان هناك دول لديها مشكلة في بيع نفطها كيف يمكن لداعش ان تبيع النفط وتحصل على تمويل أمام نظر كل المجتمع الدولي والاقليمية؟

ولديه أيضاً الكثير من المقاتلين وكثير من عليهم الاعتماد ليسوا مقاتلين سوريين وعراقيين بقدر ما هم مقاتلين جاؤوا من الخارج بتسهيلات، هذا التنظيم الذي لديه رؤية وفهم معين ولديه سلوط شهدناه في سوريا والعراق بدأ بارتكاب المجازر أولا بأبناء جلدته جبهة النضرة ومن ثم فتك ومازال يفتك بالذين كانوا على حلف معه اي الجاعات المسلحة السورية، والىن تدور معرك في الريف الشمالي في حلب بين داعش وبقية الفصائل ، في بعض الاماكن النصرة اتخذت الحياد، تدور معارك في ريف شمال ادلب في دير الزور حصلت معارك  كبيرة جداً وهو كل من خالفه ويختلف معه بالرأي قاتله وقتله وذبحه تحت الكاميرا وعلى الانترنت والفضائيات وهذا جزء من الحرب النفسية على شعوب المنطقة وجيوش المنطقة ، والمجازر التي ارتكبت هي بالدرجة الأول بأهل السنة حتى أؤلئك المعارضين للأنظمة لأنه بالنسبة له أن أهل السنة الذين نعرفهم هم كفار وايضاً الاشاعرة من المسلمين واغلب السنة في العالم هم اشاعرة بالمعنى العقائدي والفكري حتى لو كانوا من فكره تحت عنوان سياسي وخلاف على البيعة يذبحهم.

الحرب الأخيرة التي قمت بها داعش ضد الأكراد كانت ضد السنة، هذا المجموع في لبنان والمنطقة كل بحسب امكانته وقدراته من استطاع مواجهة واسقاط هذا المسار قادر على ان يواجه اي مسار آخر ويسقطه.

اكثر مليون ونصف مهجر بسبب حرب داعش في داخل العراق هم سنة، في العراق لم يوفر احد من الديانات والمذاهب او العرقي او القومي، وكذلك في سوريا

مزارات مساجد كنائس هو يريد أن يفرض نمط حياة بقوة السلاح على كل الناس، وهذا النمط لا علاقة له لا بالاسلام ولا بالنبي محمد ولا بالقرآن الكريم

هذا المشهد واضح والخطر موجود وهو ليس مزحة، والأخطر من كل ذلك أن لديه أرضية في كل الدول العربية وارضيته ليست اهل السنة والجماعة، بل هم أولئك الذين يؤديون هذا الفكر ويستبيح دم كل من سواه ويسبي اعراض كل من سواه ويقول ب"الذبح جيناكم" ، وهم لا ينتمون للاسلام بأي صلة

من يقول أن هذا المشهد غير موجود يعيش في عالم آخر ولا يجوز أن يتحمل حتى مسؤولية أهل بيته هذا ساقط الاهلية ليحمل المسؤولية، و"داعش" تركت، بمعزل عمن كان يقف خلفها، ما يقال عن انها نتيجة للمخابرات السورية والعراقية والايرانية ، وصل البعض ليقول حزب الله يدير داعش هذا سخيف لا يستحق التعليق عليه ، نعم هناك في دول اقليمية رعت هذا التنظيم والأميركان اما لهم علاقة بالكلام الذي نسب الى هيلاري كلينتون ولكن ما اعرفه انهم غضوا النظر وسهلوا ليستفيدوا من هذه الظاهرة، ومن المؤكد أن هناك خرق أميركي وبالتأ:يد هم يخدمون المسار الاميركي والاسرائيلي في المسار الجديد

أدعو كل لبناني وفلسطيني وعراقي وسوري وخليجي أن يقعد مع نفسه ويترك العصبية  والعداوات السياسية والحزبية والشخصية على جنب، هل هذا خطر على الجميع أم أنه على حزب الله فقط؟ هل في دير الزور والرقة والموصل كان حزب الله؟  هل هو خطر على الشيعة أو العلويين أو المسيحيين أو الدروز او الاسماعليين فقط؟ هو خطر على الجميع وأولا على أهل السنة والجماعة لذلك نتمنى  على الجميع ان لا يقدموا هذه المعركة في المنطقة على اساس انها طائفية ، هذه ليست حرب مذهبية طائفية او بين السنة والشيعة

هذه ليست حرب مذهبية أو طائفية بل هي هي حرب داعش والتكفير والفكر التذبيحي والاقصائي ضد من يعاديه، وهؤلاء يريدون أن يمسحوا كل تاريخ المنطقة وهم خطر على الجميع

لا ما حصل في زمن النبي محمد او ما حصل في زمن الخلفاء الراشدين ولا الخريطة التي بنيت عليها المنطقة ولا الاقليات الدينية كل هذا على المسح ، هذا عمره 400 سنة، الطوائف والمذاهب والاقلياتوالمزارات والمساجد التي يتم تقديمها الآن عمرها اكثر من 1400 سنة وفي الاعم الاغلب كانت تحت ادارات حكومات سنية بحسب الاصطلاح لكن هؤاء ليس لهم علاقة بهذه الثقافة هؤلاء اتوا ليمسحوا كل شيء وهم خطر على الجميع.

وعلينا أن نعرف حجم هذا الخطر الذي يهددنا جميعا وأن نتناقش في كيفية المواجهة، هل يجب أن نستفيد من تجربة مواجهة الخطر الصهيوني؟ هل نذهب إلى المجتمع الدولي؟ ولماذا يجب أن يتدخل المجتمع الدولي ولكن عندما داعش اجتاحت الموصل والمدن العراقية وارتكبت المجازر والمذابح، لماذا لم يتدخل المجتمع الدولي؟ ولم تنهز الانسانية الخاصة بازباما والمجتمع المدني. ولماذا لم يتدخلوا عندما حصلت المجازر في المسيحيين، وأقول للمسيحيين في لبنان: اذا بعد في حدا مراهن على أن المسيحيين في لبنان يعنون شيئا للأميركي والغرب واهم وعند أي تهديد لكم  سيقال لكم كما قالت فرنسا لمسيحيي العراق سيوجهون دعوة لكم ونعطيكم ايضا جنسيات، المشروع الذي سمعه بعض كباركم من رئيس فرنسا السابق هل هناك غرب يسأل عن المسيحيين في المنطقة ؟؟ لا عن سنة سألوا ولا عن الشيعة ولا عن المسيحيين ولا عن الاكلراد ولا عن الايزيديين

عندما وصلوا الى أربيل التي تضم المصالح الأميركية والغربية تدخلوا، مسموح تذبحوا السنة والشيعة والمسيحيين وتسبوا نساءهم ... وتعملوا ابادات نعم، لكن أربيل لا لها أهمية خاصة لانها تعني سياسيا وامنيا واقتصاديا للادراة الاميركية والغرب ، فهل المطلوب أن نراهن على هذا المجتمع الدولي؟ أو على الجامعة العربية والاستراتيجية العربية الموحدة او اجماع عربي؟ في اي بلد من البلدان عندمكا يشعراحد انه في دائرة التهديد والبادة والمسح هل ينتظر حتى اجماع وطني ؟؟ السؤال الكبير اذا اتفقنا على هذا الخطر، الى اين نلجأ وماهي الوسائل والامكانات

لندخل على التطبيق اللبناني وهذا المنطق ينسحب الى الشعوب الاخرى لان هناك قيادات وعلماء ومرجعيات واحزاب وقوى وحركات ممتازة وكبيرة واهل مسؤولية، اذا اتفقنا أن هذا الخطر موجود وهو خطر داهم وليس مؤجل، وكل شيء يمكن أن يحصل بين ليلة وضحاها، ومن حيث المنطق داعش بالفعل هي تهديد للعراق وسوريا، وفي القوة هي تهديد لكل دول المنطقة سوريا ودول الخليج وحتى الاتراك ..، وعلينا أن نناقش ما الذي يجب أن نقوم به نحن في حزب الله نحب ان نناقش هذا الامر داخليا وحتى مع بقية اللبنانيين وهنا لا أدعو الى حوار وطني لأن ذلك لا يؤدي الى أي نتيجة بل لحورات ثنائية ثلاثية وداخل كل حزب بحزبه

الموضوع ليس موضوع تصفية حسابات سياسية بين بعضنا الا ان البعض يطالب بانسحاب حزب الله من سوريا ويعتبر هذا حلا، التواجد الاساسي لحزب الله القلمون قصير بشكل اساسي المنطقة الحدودية، سؤال للبنانيين مسلمون مسيحيون واهل البقاع، فلتضعوا " المناكدة على جنب" ولكن هل يزول الخطر على لبنان اذا انسحب حزب الله من سوريا  اي ان داعش لا تأتي الى لبنان وليس لها طموح داخل لبنان وبعض المسؤوليين اللبنانين سيذهبون الى أبو بكر البغدادي ليقولون له أزل 10452 كلم 2 عن الخريطة التي وضعتها على شاشات التلفزة لاننا تكلمنا مع حزب الله وسينسحب من سوريا هل هذا حقيقة ام تبسيط ؟ ماذا يفيد هذا الكلام؟

هذا النقاش لن يوصل الى أي نتيجة، اليوم هناك خطر حقيقي، والمسؤولية الوطنية تقول قوموا لنحمي البلد ونحمي شعبنا، اريد ان اسأل سؤال جدي احب ان اقوم بنقاش معكم هل انسحابنا من سوريا يحمي لبنان أم بقائنا في سوريا يحمي لبنان؟ من الافكار التي تطرح اليوم توسيع رقعة تطبيق القرار 1701 اي ان هذه حدود الجنوب فلنوسعه على باقي الحدود مع سوريا والبعض قال فقط توسيعه في البقاع والسؤال الجدي القرار هو ساهم بتأمين الأمن للجنوب وهو يصدق أن ذلك جاء نتيجة اليونيفيل وأن من يحمي لبنان هو القرارات الدولية ولكن على من يضحك هؤلاء؟ اذهبوا واسألوا اهل الجنوب ؟ هل يمكن ان نصدق ان اسرائيل تحترم القرارات الدولية وان من يحمي لبنان هو القرار 1701 على اي شعب تضحكون على شعب عانى على 70 عام مع اسرائيل.

اليونيفيل يريد من يحميه وهم لا يستيطعون حماية أحد والذي حمى ويحمي لبنان والجنوب هو معادلة الجيش والشعب والمقاومة وقدرة المقاومة الصاروخية والعقيدة القتالية للجيش هو من يحمي ويردع وليس المظلة الدولية واليونيفيل ولا أحد يضحك على اللبنانيين من خلال القول أنه سيحمي عرسال واللبوة والقاع ورأس بعلبك وجبل لبنان وزحلة وعكار من خلال نشر اليونيفيل على الحدود،هل يستطيع الجيش اللبناني تغطية كل هذه الحدود؟ عن اي مظلة دولية نحن نقول أن هذا يأتي ضمن مسار دولي ترعاه الولايات المتحدة الاميركية لتدمير وتهشيم وتحطيم كل شيء واذهبوا واسألوا حلفاؤكم الذين يخافون على دولهم وكياناتهم من هذا التوطؤ الدولي ؟ ومع ذلك نحن لا نمانع من نقاش ذلك.

على مدى السنوات السابقة حتى في الحكومة السابقة التي شاركنابها  كان البعض يقول أن النأي بالنفس يحمي لبنان ، ولنفترض أن داعش سيطرت على سوريا وأصبحت على الحدود، لن يكون هناك خطر؟ هل حينها النأي بالنفس سيحمي لبنان؟ وهل هذا فعلياً مقاربة جدية؟ هذه سياسة النأي بالنفس التي لم نطبقها نحن ولم يطبقهاغيرنا لغاية اليوم، هل هذه السياسة صحيحة؟ نحن نصل الى مكان الجيش اللبناني يذبح ويعتقل جنوده وهناك من يدعو الى النأي بالنفس وعدم الحديث عن سوريا هل هذا منطق؟

هذه الاسئلة لنناقشها، وجود حزب الله في سوريا بقاؤه يحمي او انسحابه يحمي فلنتحدث لبنان هذا البلد بخطر ومن يقول انه لا يوجد خطر فهذه مشكلة اصلية بين اللبنانيين ولنبحث في الحلول التي تحمي البلد جدياً ما المشكلة.

وبالنسبة لنا المنطق والعقل والدين والاخلاق والتجربة تقول أن أي مجتمع عندما يكون لديه خطر وجودي تصبح أولويته مواجهة هذا الخطر الوجودي، حتى اولويات القوى السياسية او مكونات المجتمع تصبح بحاجة الى اعادة تنظيم بما يتناسب مع هذا الخطر الوجودي ومن لا يقوم بذلك يعرض أهله للقتل والذبح ومخاطر الابادة ويكون يتلهى في امور يحسبها مهمخة واولوية ومصيرية وهي ليست بذلك هي مهمة ولكن ليست مصيرية الآن.

في هذا الطرح الذي سأقدمه الليلة أدعو اللبنانيين الى الادراك أن بلدكم وكيانكم ومجتمعكم أمام خطر وجودي وبشكل استثنائي وخطير جداً

ولا ( اهبط عليكم حيطان) من لا يريد أن يصدق يصطفل سيصدق لاحقاً،  ومن أجل مواجهة هذا الخطر الوجودي يجب أن يكون لدينا اولوية ويتطلب هذا اخلاص اي ابعاد الحسابات الشخصية والطائفية والمذهبية والجدية وتضحية واخلاص وإبعاد الخلافات السياسية والطائفية، وليس معيباً ان يعيد احد النظر في موقفه السياسي وان يغير موقفه ليس عيباً وان يغير خطابه ليس عيباً اذا كان هذا يخدم معركة الوجود بل على العكس هذا الامر مطلوباً.

البحث عن عناصر القوة وتجميعها لمواجهة الخطر

العنوان الأول، الجيش اللبناني والقوى الأمنية، الأصل أن تكون الدولة هي من تتحمل المسؤولية وتحمي الشعب والقرى والحدود لا حزب الله ولا غيره، ونحن لا نمنع ذلك بحسب ما يقول البعض هل منعنا تسليح الجيش واعطائه دبابات او يتبرع أحد للجيش  بل نحن نرحب بأي دعم للجيش اللبناني، ونريد أن يحصل على سلاح حقيقي ل ان ينتهي الموضوع في ريوهات وشاحنات وناقلات جند لا تصمد امام ار بي جي و بي كا سي لأن الجيش والأجهزة الأمنية هم المعنيين بحماية الناس.

اذاً اولاً الجيش وفي هذه المرحلة كان هناك مشروع ان يتحدث السياسيون كلمة لدعم الجيش ولكن ذهب المشروع بين الاعلاميين ولم اعرف ماذا حصل ولكن احب ان اقول ما اردت ان اقوله حينها لانه كان المطلوب من كل واد من ان يتحدث لمدة ثلاثة دقائق  المطلوب اولاً دعم شعبي ورسمي للجيش ودعم معنوي ومادي للجيش، الجيش اليوم قوامه العديد والامكانيات والمقدرات ولكن بالدرجة الاولى معنوياته روحيتهوعقيدته القتالية كرامته ورأسه المرفوع وهذا الدولة مسؤولة عن تأمينه والشعب الى جانبه.

واليوم اول واكبر دعم للجيش هو ان تقف الدولة مع الجيش اللبناني ليستعيد الاسرى من الجنود والضباط من الجيش وقوى الامن ذين اسروا وخطفوا، وكل ساعة تأخير لا احد يفهما كلام تحريض كل لحظة تمر وهؤلاء الاعزاء مخطوفين ومأسورين هي لحظة  اذلال للبنان وليس للجيش، للدولة ولكل لبناني.

نحن دائماً كنا نشعر بالاهانة اذا كان هناك مقاوم اسير في السجون الاسرائيلية حتى لو لم يكن هذا المقاوم ينتمي الى حزب الله الا انه مقاوم متروك في السجن.

في موضوع اللبنانيين اليوم من الجيش وقوى الامن لدى الجماعات المسلحة من مسؤولية الدولة معالجة هذا الملف بالطريقة التي تحفظ كرامة الجيش والقوى الأمنية ويجب رفض الاتهامات له، اولاً عدم توجيه الاتهامات له.

فيأتي احدهم يقول الجيش الصليبي والجيش الصفوي والجيش أداة بيد حزب الله، لا حبيبي الجيش ليس اداة بيد حزب الله المطلوب وطنياً ان لا يكون هناك مشكلة بين الجيش وحزب الله والجيش حريص ان لا يكون لديه مشكل مع اي قوة سياسية موجودة في البلد فكيف اذا كانت هذه القوة السياسية هي فصيل اساسي في المقاومة هل المطلوب القتال بين حزب الله والجيش هل هذه هي المصلحة الوطنية؟ اكيد لا.

كل السياسيون يعلمون أن الجيش ليس أداة بيد حزب الله كل هذه الاتهامات يجب ان لا توجه ويجب ان ترفضاذا وجهت هذا  جيشنا الوطني الذي يجب أن يدعم والمنطق نفسه يطبق على كل القوى الأمنية، ويجب أن يكون له دعم وتسليح وفي كل لحظة خطر كلنا مع الجيش والقوى الأمنية

ثانيا يجب الحفاظ على الحكومة الحالية وعدم السماح بانفراط عقدها مهما كانت الأسباب والخلافات الموجودة او التي قد توجد،لانها المؤسسة الوحيدة التي تعمل بمعزل عن حجم عملها، فكما ترون ان مجلس نيابي معطل وليس لدينا رئيساً للجمهورية ، لدينا هذه الحكومة من عناصر القوة التي يجب الحفاظ عليها هي الحكومة  الى حين انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة.

ثالثا، وقف كل أشكال التحريض الطائفي: صدر الكثير من الكلام خلال معركة عرسال ولكن فضلنا في مرحلة حساسة جداً التي يمر بها البلد فضلنا السكوت، وشهدتم كيف يتم الحديث عن الجماعات المسلحة مرة ويتم التهجم على حزب الله عشرين مرة وماذا كان يفيد التحريض على حزب الله خلال معركة عرسال؟

هل سننهز؟ لن ننهز تحدثوا الف مرة لن يقدم هذا الكلام ولن يؤخر ماذا يفيد غير ان يؤدي الى احتقان داخلي.

واليوم سمعنا عن توقيف الشخص الذي يقف وراء لواء احرار السنة،ولكن هل هذا فعلاً من وراء هذا الموقع من هو مع من علاقته بدأت وسائل الاعلام ترتب اثر على هذاا لاعتقال وهذا يجب أن يحاسب مثله مثله أي شخص يحرض على الفتنة في لبنان، وأتمنى أن يكون ذلك بداية في لبنان تشمل السياسيين والامنيين ولا احد يتحجج بالحريات التحريض كالسيارات المفخخة وهذا الامر ليس حرية بل تحريض طائفي ومذهبي. فليتحملوا المسؤولية ليقف التحريض.

رابعاً يجب أن يكون هناك مصالحة مناطقية: ويجب أن يكون هناك تقارب بين أهل المناطق، وعرسال مستقبلها بعلبك الهرمل يا أهلنا في عرسال مستقبل عرسال البقاع الشمالي لا النصرة وداعش وما يجري خلف الحدود وهذه هي تجربة عرسال أثناء الأحداث وبعد الاحداث هم اهالي عرسال يتحدثون عما حصل معهم انا لا اريد الحديث عن هذا الموضوع ولكن يجب أن يكون هناك من يقوم بمبادرة من أجل اجراء المصالحات عرسال واللبوة والعين والنبي عثمان والقاع ورأس بعلبك وكل هذه المنطقة هذه الناس يجب ان تتعاون لأن ذلك يحمي من الخطر وأول من يدفع الثمن وقد دفع الثمن أهل عرسال.

اي خلل حصل في اي منطقة يجب أن تحصل المصالحات جبل محسن وباب التبانة، الضاحية- الشويفات، بيروت الغربية، صيدا، شبعا وجوارها ويجب العمل على ذلك من قبل كل القيادات والمرجعيات والأحزاب.

هناك اناس لا يتحملون هذا الكلام ولكن يجب ان يتحملوه

أيضاً يجب التعاون مع سوريا من أجل معالجة ملف النازحين، والكل يسلم بأن هذا الملف كبير وخطر ولكن ما هو الحل؟ هل لا تزال تنتظر سقوط النظام في دمشق . هل اذا اتت داعش سيقل النازحين او سيكثرون؟ ليس هناك مناص او مكابرة يجب ان يحصل حديث رمسي بين لبنان وسوريا ويجلسون الى الطاولة ويقولون ان هناك مليون مليون ونصف مليوني لا اعرف كم فلتتفضلوا؟ هناك اناس تعمل وتعيش في سوريا امن وامان و" عجقة سير" واذا كان هناك اماكن فيها اشكاليات كيف يمكن معالجة هذه الاشكاليات ، ونحن جاهزون للمعالجة في هذا الموضوع بعيدا عن المناكفات والمؤتمرات الصحافية التي يتم فيها التحريض والمناكدة السياسية، ماذا يساعد هذا الامر بالاخطار الذي تم الحديث عنها

الجدية تقول أن لدينا نازحين والمعالجة تكون من خلال الجلوس مع النظام، وتستطيعون أن تقولوا ما تريدون عن النظام السوري، الحكي مع السوريين بملف النازحين هل كل الدول التي تتكلم مع بعضها تعتبر نفسها شرعية وديمقراطية هل هذا الاساس بالعلاقات الدولية، اذا التكلم مع السوري بملف النازحين ولاحقا الحديث معهم بشأن الحدود لأن 1701 لا يقدم شيء اليونيفيل لا تستطيع ان تقوم بشيء والجيش اللبناني بامكانياته لا يستطيع أن يضبط كل الحدود

هناك اماكن اذا امكنكم اقناعنا بانه يمكن ان ننزل عن الشجرة فلتقولوا لنا وهناك اماكن يجب ان تنزلوا عن الشجرة الموضوع ليس خطر على الشيعة وعلى الحزب الفلاني او التيار الفلاني او المسيحيين والدروز

بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي،

بالتأكيد اذا كان لدينا دولة لها رئيس جمهورية ومجلس نواب عاد ليعمل هذا يعزز قدرة لبنان في مواجهة الخطر

وبهذا الاستحقاق يا اخوانا حاجة تلفوا وتروحا وتجوا، الجميع يعرف مع مين لازم تحكوا لحل هذا الموضوع، لا تتكلموا مع وسطاء نحن فريق 8 آذار لا أحد منا وسيط بل فريق وندعم ترشيح محدد ومن لديه نقاش مع أحد يعرف مع مين لازم يحكي والحرف الاول من اسمه تعرفونه ما هو ، هناك منطق وليكن هناك حوار مباشر والا ماذا تنتظرون معطيات اقليمية ودولية ليس هناك اي شيء هذاالموضوع يأخذ فيه القرار بالدرجة الاولى اللبنانيين انفسهم

هذا الموضوع لا يجب أن يتم الانتظار فيه لقرار من الخارج

يجب اعطاء أولوية أيضاً للملفات المطلبية لان ذلك يحصن الساحة الداخلية، ومواجهة الخطر الوجودي لا تعني بقاء بعض المناطق من دون مياه فيمكن ان يبقى بلا كهرباء ولا ليس من دون ماء ، هذا اذا اتفقنا عليه نحصن بلدنا ونقلل فرص التشنج

هذه مجموعة أفكار أولية نثيرها وهي قابلة للنقاش، ثنائيا ثلاثيا رباعيا خماسيا وليس طاولة من اجل الشاشة ، ويجب علينا جميعا أن نبحث في نقاش جاد ومسؤول  ومخلص ومستعدون للتضحية، نحن فريق مستعد للتضحية نحن نقدم الشهداء والجرحى في هذه المعركة يوميا، ونحن لن نبخل على شعبنا ولا على أهلنا ولا على مقدساتنا وعوائل الشهداء موجودين ومن لديه ولد وحيد يقولون لنا لماذا تمنعون ولدي من الذهاب فهي معركة شرف ووجود ومستعدون للتضحية

اقول اكثر من هذا في هذه المعهركةوبنتيجة النقاشات كما في موضوع المقاومة لو بعض اللبنانيين انتظروا اجماع وطني لكانت اسرائيل في بيروت وطرابلس ولو الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين انتظروا اجماع عربي لكانت اسرائيل من النيل الى الفرات والمصريين معهم

اريد ان اختم بجملتين سريعتين.

أقول لكل اللبنانيين ولكل شعوب المنطقة، داعش ومن ورائها يمكن الحاق الهزيمة بها بسهولة والامر ليس بمستحيل المعركة مع اسرائيل اصعب من داعش.

وجزء من المعركة مع داعش هو انهيارات نفسية بلا معنى وجزء منه اختراق ويمكن مواجهة هذا الخطر، وهذا التيار لا مستقبل له في المنطقة، ولكن هذا يتطلب أن يتجمع المواطنين في كل الدول العربية ويتحملون المسؤولية.

يمكن هزيمة هذا المشروع بكل سهولة اذا تحملنا المسؤولية ويمكن له أن ينتصر اذا وضعنا رؤوسنا في الرمال،ويمكن ان يجتاح دول اذا كانت الجهة المقابلة جهة محبطة ويائسة ومرعوبة وخائفة.

ولذلك أنا أدعو في ذكرى حرب تموز  الى موقف وطني وموقف عربي مسؤول،بين بعضنا على المتسوى الحكومي والجيش وعلى مستوى الاستحقاقات الدستورية والمستوى الشعبي والاعلامي والسياسي ونحن نملك قدرة ولياقة أن نحافظ عن بلادنا وأن يبقى عزيزا وشامخا وأن بقى مساجده وكنائسه وطوائفه ولا يمس، وهذا ممكن مين ما كان وراء داعش.

والجملة الثانية احب ان اكون واضحاً اذا تخلى من يتخلى عن المسؤولية لن نتخلى عن المسؤولية ونحن لن نهاجر الى أي مكان في العالم لن نحمل اي جنسية اخرى في العالم لن نغادر هذه الارض على الاطلاق ونحن هنا سنبقى واقفين رافعين الرؤوس هنا نحيا واذا فرض علينا القتال هنا نقاتل وننتصر أو نستشهد وندفن هذا خيارنا.

وباقي اللبنانيين اذا كان لديهم هذا الخيار نحن جاهزين نتجاوز كل الماضي كل النزاعات كل ما بيننا وبينهم لان وطننا في خطر يجب ان نتحمل هذه المسؤولية وهكذا نحفظ دماء كل الذين استشهدوا في مثل هذه الأيام ونحفظ آلام وآمال كل الذين حملوا الالام والآمال في مثل هذه الايام ونحن جميعاً كشعب لبناني لائقون ببلدناوبأن ندفاع عنهذا البلد لائقون بأن ننتصر لا نضع رأسنا في التراب لا ننهزم لانهرب وماحدا يضب شنطه ويقول اريد ان اهاجر فلنبقى هنا ويبقى البلد ونغير مسار المنطقة.كما غيرت حرب تموز مسار المنطقة لبنان الصغير سيغير مسار المنطقة.

مبارك من جديد لكم هذا الانتصار والى المزيد من الانتصارات انشاء الله ببركة الجدية والاخلاص والاستعداد للتضحية والسلام عليكم ورحمة الله.

 

السيد نصر الله بذكرى نصر تمّوز: المنطقة بحال خطر وجودي ولبنان سيغير مسارها كما في تموز

موقع المنار/15 آب/14

أكد سماحة الأمين لحزب الله السيد حسن نصرالله أن المقاومون هم الذين فرضوا على العدو ان يصرخ ويستغيث فكان النصر الالهي في حرب تموز

ورأى السيد نصر الله أن حرب تموز 2006 لم تكن معركة صغيرة بل حرباً حقيقية لها ابعاد واهداف وتداعيات في كل المنطقة حيث كان المطلوب فيها سحق المقاومة  ليتمكن الإسرائيلي من بعدها  إستكمال مخططه في إسقاط النظام في سوريا وإقامة نظام بديل صديق للولايات المتحدة و’’إسرائيل’’ ومن ثم ضرب المقاومة الفلسطينية في غزة .    

وأشار السيد نصر الله أن  الأميركيون  يريدون رأس المقاومة في لبنان ورأس المقاومة في فلسطين إلا أن  الميدان هو الذين اجبر الاسرائيلي ان يصرخ في حرب تموز ، ورأى السيد نصر الله أن صمود المقاومة والاحتضان الشعبي والصمود السياسي دفع الاميركيين والاسرائيليين الى التنازل عن اغلب شروطهم ، فقد فشلت الحرب وأثبتت المقاومة أنها قادرة على مواجهة هذه المخاطر وعلى اسقاط أي مسارات تآمرية على مقدسات شعوبنا وأرضنا .   

وحول ما يجري في قطاع غزّة فقد رأى السيد نصر الله أن  ما يجري  هو جزء من مسار جديد يهدف الى السيطرة على المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية مشيراً إلى أن المنطقة ولبنان في خطر وجودي

وأكد السيد نصر الله أن المسار الجديد المعد من قبل الاميركيين وغيرهم للمنطقة يتمثل في تدمير وتحطيم دول وجيوش وشعوب وكيانات ، لافتاً إلى أن الخريطة الجديدة للمنطقة مبنية على اشلاء ممزقة وعقول تائهة ويراد ان نصل جميعا الى كارثة .

ورأى السيد نصر الله العناصر الرئيسية في المسار الجديد هم الاسرائيليون والتيار التكفيري ويمكن إلحاق الهزيمة به بالعمل مشيراً إلى ضرورة إدراك التهديد الحقيقي الذي يواجه المنطقة وأكد السيد أنه يجب ان البحث عن وسائل لمواجهة هذا التهديد وعدم الذهاب الى اوهام

وسأل السيد نصر الله كيف يستطيع  " داعش " بيع النفط ويحصل على التمويل أمام ناظر المجتمع الدولي ؟  مؤكداً ان "داعش" يريد فرض نمط حياة بقوة السلاح على المسلمين والمسيحيين.

وأشار السيد نصر الله أن  تنظيم "داعش" له ارضية في العديد من الدول العربية ينتمي الى نفس الفكر التكفيري ، مسلطاً الضوء على دور الدول الإقليمية ولا سيما الولايات المتحدة التي  ترعى "داعش" وتسهل حركته

السيد نصر الله أكّد على أن تنظيم "داعش" خطر على الجميع واولاً على أهل السنة والجماعة و امام اي خطر سيقال للمسيحيين في لبنان كما قالت فرنسا لمسيحيي العراق        

 ودعا السيد نصر الله الكل ان يضع العصبية على جنب ونفكر بين انفسنا ان خطر داعش على الكل وعلى أهل السنة والجماعة مؤكداً أن هذه ليست حرباً سنية شيعية هذه حرب داعش ضد كل من عاداه

وحول التدخل الأمريكي فيما يجري بالعراق فقد أكّد السيد نصر الله أن الغرب يتدخل لحماية مصالحه والدليل لان  كردستان تعني ما تعني سياسيا واقتصاديا للادارة الاميركية وللغرب تدخلوا

وسأل السيد نصر الله  اللبنانيين مسلمين ومسيحيين هل اذا انسحب حزب الله من سوريا يزول الخطر عن لبنان؟ مؤكداً أن المسؤولية الوطنية تقول لنقم لحماية البلد

وفيما يتعلّق  بالجيش اللبناني  فقال السيد نصر الله ادعو الى البحث عن عناصر القوة وتجميعها لمواجهة الخطر واولها الجيش اللبناني والقوى الامنية ،  الجيش والقوى الامنية معنية بحماية الجميع والمطلوب دعم شعبي ورسمي ومعنوي ومادي للجيش اللبناني

وقال السيد نصر الله كل لحظة تمر وهناك اسرى للجيش والقوى الامنية عند الجماعات المسلحة هي لحظة اذلال ،مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على الحكومة الحالية لانها المؤسسة الوحيدة العاملة الى حين انتخاب رئيس للجمهورية ، ووقف التحريض الطائفي والحزبي وبعدها اجراء مصالحات مناطقية ووطنية .

وحول ما جرى في عرسال أكد السيد نصر الله أن عرسال مستقبلها في البقاع الشمالي اي في بعلبك - الهرمل وليس مع "داعش" والنصرة ، مشيراً إلى ضرورة  التعاون مع سوريا بالحد الادنى في ملف النازحين الأمر الذي يتطلب اجراء كلام رسمي بين لبنان وسوريا فيما خص النازحين لافتاً إلى أهمية التنسيق مع الجانب السوري فيما يتعلق بالحدود المشتركة بين لبنان وسوريا .

وفيما يتعلّق بالإستحقاق الرئاسي أكد السيد نصر الله دعم فريقه ترشيحاً محدداً  في الاستحقاق الرئاسي ويجب اجراء حوار مباشر .

وأكد سماحته على جهوزية المقاومة أن تقدّم التضحيات لخوض معارك الشرف والكرامة مشيراً إلى أنه مكن الحاق الهزيمة بداعش ومن يدعمها بسهولة كما يمكن الحاق الهزيمة بهذا المشروع ، داعياً الى موقف وطني مسؤول على مستوى الحكومة والجيش والشعب .

وختم سماحته قائلاً أن المقاومة لن تتخلى عن مسؤولياتها ولبنان كما في حرب تموز سوف يغير وجه المنطقة .

 

من المالكي إلى عون... فلنتفاءل

الجمعة 15 آب 2014

بشارة شربل/ليبانون نيوز

رغم الأجواء الكالحة التي تنشرها رايات "داعش" في الأقليم وسلوكيات معطلي قيام الدولة في لبنان، لا بد من تفاؤل قليل. ليس لأنه "ما أضيق العيش..."، بل لأن اللعبة في مراحل من فصولها تصل إلى نهاية، فيضطر اللاعبون، أو المتآمرون، أو القابضون على مصير بلدان، أن يفتحوا ثغرة تريحهم وتريح من يعمل تحت لوائهم شريكاً محترماً، أو حليفاً معتبراً، أو تابعا صغيراً، أو نابحا على ضفاف القافلة. هكذا يمكن قراءة استسلام نوري المالكي الذي كان متوقعاً، على أنه اقرار باستحالة أن تتمكن طهران أن تحكم بمفردها وبواسطة أدواتها المباشرة الفظة كل العراق. اختبر اللاعب المحلي الكبير وزعيم "حزب الدعوة" الأكثر ولاء للجمهورية الإسلامية حدود قدرته على "ممانعة" بسيطة لقرار "الولي الفقيه". صحيح أن قائد الحرس الثوري هو معلمه الحقيقي وراعيه وصاحب "الملف العراقي"، لكن التطورات التي جعلت المالكي يخوض حرب تكريت بناء على توجيهات قاسم سليماني ويخسرها، وضعت  الرجلين في مصاف الخاسرين. عاد زمن التسويات مع الأميركيين ومع المكونات الأساسية للمجتمع العراقي. قتال "داعش" يحتاج الاميركيين ويستوجب حكومة وحدة وطنية تستعيد السنة وتنفذ مطالبهم وإلا فإن طهران ستغرق في وحل حرب مديدة داخل العراق لا تنفع فيها عنجهية الكلام الانتصاري. طهران لا تسلم بسهولة. ستحاول أن تبني على "إنجاز" بشار الأسد احتلال المليحة قرب دمشق بعد نكسات شهر تموز الطويلة، لكنها ستكتشف أيضا أن المستنقع الذي اغرقت به الشعب السوري يطفح على حلفائها وعلى مشروعها أيضا، وأن حرب سورية شرحها طويل. دعونا من كلام الانتصار الحمساوي في غزة. فهو يصلح لقتاة "الجزيرة" وللعاطفيين. تضحيات أهل غزة عاصية على الاستثمار السياسي. الجغرافيا حكمتها بالمبادرة المصرية وبعدو يقتل بغطاء دولي. هناك ليست طهران عنصرا حاسما على حدود إسرائيل. يبقى لبنان. ممانعته فخر الصناعة الإيرانية تستطيع التعطيل ولا تستطيع الحسم. يمكنها منع قيام الدولة وتعجز عن الانتصار على المؤمنين بقيامها. قادرة على انزال الخسائر بنفسها وبخصومها وفاشلة في الربح إلا على أنقاض الجميع. طهران أذكى من سياسات الانتحار. تلعب على الحافة وليس الروليت الروسية. هنا الأمل في رؤية ضوء في نهاية نفق الانتخاب الرئاسي. المالكي المتهور انتهى بإعلانه تقديم مصلحة البلاد على مصلحته الشخصية. الجنرال عون قد يحذو حذو شبيهه العراقي. للعبة حدود، وهو يعرفها. المالكي كاد يفجر بغداد ثم تراجع. عون يقود التعطيل لكنه ليس أقوى من المالكي ولا أقرب الى قلب سليماني، و"حزب الله" جندي في ولاية الفقيه. فلنأمل...

 

حزب الله يستدرج ((داعش)) لاستنـزاف الجيش والشعب والاعتدال

حسن صبرا/الشراع

15 آب/14

معروف تماماً ان المرشح الحقيقي لحزب الله لرئاسة الجمهورية هو قائد الجيش جان قهوجي، فصلات العماد مع الحزب المذكور وأجهزته الامنية ورجال الاعمال داخله معروفة للجميع، حتى لو باع الحزب هذا التافه ميشال عون، مواقف وأوهاماً بأنه الوحيد الذي سيرشحه للرئاسة.

صحيح ان الحزب استدرج من عون مواقف سياسية أمنت له التغطية السياسية في الساحة المسيحية منذ نحو عشر سنوات.

إلا ان حزب الله استدرج من قهوجي مواقف أمنت له حركته العسكرية والامنية في الساحة اللبنانية قاطبة منذ توليه قيادة الجيش، والبعض يعيد هذه الصلة بين قهوجي وأجهزة الحزب المذكور إلى ما قبل ذلك بكثير.. وربما كانت هذه الصلات هي التي جاءت بقهوجي إلى قيادة الجيش؟

هل هذا يعني سقوط حزب الله في لعبة التناقض، أو ان أمره سينكشف في لحظة الاستحقاق لاختيار أي منهما للرئاسة؟

أبداً،

حزب الله يريد قهوجي للرئاسة شرط ان تتم صفقة من الآن بالمجيء بصهر عون العميد شامل موزايا قائداً للجيش، فيمسك الحزب الفارسي مقاليد السلطة في لبنان.. على الأقل في المواقع التي يرأسها موارنة.. وهو يرى في رئاسة مجلس النواب حلفاً لا يمكن فصله في ظل الظروف والمعطيات الحالية، ليترك رئاسة الوزراء في عهدة من ستفرزه انتخابات نيابية ترسم صورة الاغلبية المستقبلية.

هل يرضى عون بهذه التركيبة؟

ثلاث مرات أرسل عون إلى رئيس الحكومة تمام سلام، يطلب منه إقالة جان قهوجي من قيادة الجيش، قطعاً للطريق أمام العماد الحالي من الوصول إلى رئاسة الجمهورية.

هذا كان سابقاً،

هذا كان قبل أن يضع حزب الله خارطته الجديدة للسيطرة على مؤسسات لبنان بدءاً من رئاسة البلاد إلى قيادة الجيش.

لذا،

يمكن القول ان حزب الله بصدد إقناع عون بأن يحصل على نصف الكعكة، أي قيادة الجيش لصهره، ومن يدري فلعل الظروف وتطورات الميادين العسكرية الملتهبة من الموصل إلى دمشق إلى عرسال.. فطرابلس وبيروت وصيدا والضاحية.. تفرض ان ينتخب شامل موزايا نفسه للرئاسة خلفاً لجان قهوجي.. بما يؤكد ان آتون النار الذي يلتهم المسافة الممتدة من العراق إلى كل لبنان، لن يتوقف إلا اذا حصلت تطورات حاسمة في الميادين كلها.. بسقوط بشار الأسد مثلاً.. أو باستيلاء الثوار على بغداد مثلاً أو بالاثنين معاً، لأن حالة دمشق كحالة بغداد مثل الاواني المستطرقة في تلقي الصدمات، والانكسار أمامها.

أوضاع كهذه جعلت البطريرك الماروني بشارة الراعي يكرر أمام خلّص من زواره، ان استمرار الاضطرابات في لبنان، من انعكاسات الحرب في سورية، والتداخل الاقليمي فيها، قد يجعل فرص قائد الجيش للوصول إلى الرئاسة كبيرة.. أما إذا مالت الامور نحو تهدئة سياسية مستديمة، فإن الطريق سيكون مفتوحاً عندها لشخصيات معتدلة قد يكون جان عبيد في مقدمتها.

وربما هذا ما كان يكرره رئيس مجلس النواب نبيه بري، بأن انتخابات الرئاسة قد تشهد حصراً في المرشحين بين الجانين: جان عبيد وجان قهوجي، وليس سراً الكتابة عن ان البطريرك الراعي وربما كثيرين غيره أخرجوا المرشحين الاربعة الذين التقوا عنده من سباق الرئاسة وهم سمير جعجع، أمين الجميل، ميشال عون وسليمان فرنجية.

وما علاقة هذا كله، بما يجري في المنطقة الحدودية الشرقية بين لبنان وسورية وتحديداً في عرسال؟

كل العلاقة.. لماذا؟ لأن العناصر التي وردت سابقاً كلها منغمسة بشكل أو بآخر في الصراع المفتوح وأولها:

1-     حزب الله، الذي فجر الاوضاع بعبوره الحدود ليعتدي على الشعب السوري، بتكليف مباشر من قاسم سليماني، رجل علي خامنئي في الحرس الارهابي الايراني.

حزب الله استدرج الجماعات التكفيرية إلى لبنان، عندما ذهب إلى سورية ليعتدي على شعبها.. ولعل كثيرين يعلمون ان الوطنية السورية كانت غالبة في ساحات الفعل السياسي والثوري والعسكري ضد الهمجي بشار الأسد، وان هذا الفعل كان ينتصر في كل الجبهات وصولاً إلى محاصرة الهمجي داخل قبوه في دمشق نفسها، لولا القرار الايراني، بإرسال الحزب المذكور وعصابات عراقية ويمنية وأفغانية وأذرية شيعية كلها لإنقاذ ما تبقى من عصابات الهمجي، وهذا باعتراف مسؤولين إيرانيين سياسيين وعسكريين، وأتباعهم في لبنان (حسن نصرالله، نعيم قاسم..).

تراجع فعل الوطنية السورية، أمام عدوان إيران المباشر عبر عصاباتها الشيعية، على الشعب السوري أفسح المجال وبدعم من أجهزة إيران وبشار، أمام الجماعات الاصولية التكفيرية، ومعظمها خارج من سجون بشار وسليماني، أو من معسكرات الاثنين، كي تقتل وتدمر وتحتل وتشرد البيئة الوطنية السورية، لتحل مكانها قسراً رايات التكفير والظلام باسم الاسلام.

تراجع الوطنية السورية في القلمون بعد القصير ويبرود.. وحمص، تحت اعتداءات حزب الله وبقية العصابات الهمجية على الشعب السوري في هذه المناطق وغيرها، أفسح في المجال لعصابات التكفير والظلام كي تتقدم استجابة لاستدراج الحزب المذكور لها، للقتال ليس داخل سورية وحدها، وليس داخل جبال القلمون وما حولها استنـزافاً لهذا الحزب وعصابات الاسد الاخرى.. بل استدراجاً الى داخل لبنان نفسه.. سابقاً في الضاحية (ومن يضمن ألا يكون لاحقاً؟) وصولاً الى عرسال وكل الحدود الشرقية والشمالية مع سورية.

والمفارقة المأسوية، ان الحزب المذكور يخلي قرى الجنوب التي يسيطر على الامور فيها، من اي أثر قتالي في مواجهة العدو الصهيوني، لينفلت هذا العدو إجراماً ومجازر في غزة ويأخذ مداه.. ضد شعب فلسطين.

ويتكرم نصرالله على أهالي غزة، باتصالين هاتفيين مع خالد مشعل ورمضان شلّح، وكفى الله المؤمنين شر التورط.. بينما ينفلت زمام حزب الله وعصابات سليماني الاخرى لمزيد من العدوان على الشعب السوري.. توكيداً لاستدراج التكفيريين المصممين على الانتقام من الحزب وبيئته وكل من يقف معه او أمامه او يسقط في مخططه.

2- الجيش اللبناني، الذي يلتزم بيانات الحكومات اللبنانية المتعاقبة، بثلاثية معادية للتركيبة الوطنية اللبنانية (الجيش – الشعب – المقاومة) وبهذا الالتزام يجد نفسه يطبق القانون الواجب على من يحمل سكيناً.. ولا يملك ان يوقف جحافل العدوان الحزبلاهي على الشعب السوري، وهي زاحفة بدباباتها ومدافعها وصواريخها لتعتدي على شعب سورية الآمن في بلاده.. والجيش نفسه لم يمنع عدوان حزب الله على الشعب اللبناني، فهل هو قادر على منع عدوان هذا الحزب على الشعب السوري؟

ويجد الجيش اللبناني وقائده جان قهوجي نفسه في أتون معارك استدرج اليها منذ ان استدرج الى الالتزام بهذه الثلاثية المعادية للتركيبة الوطنية اللبنانية.. ليصبح لبنان في خضم اضطرابات تهدد الكيان، وتهدد وحدة الجيش وتوجهاته التي أُنشىء لأجلها.. وتهدد ايضاً المؤسسات كلها بدءاً من رئاسة الجمهورية.. وقد أفسحت جريمة الهروب من تأمين جلسات نصاب انتخاب رئيس للجمهورية.. المجال لجريمة أفظع وهي القضاء على الجمهورية نفسها.. فما قيمة وجود رئيس للجمهورية دون جمهورية؟

3- الاعتدال السني.. ورمزه سعد الحريري.. وهو أول المستهدفين بأتون المعارك في عرسال وجوارها حيث عصبيته الشعبية المهددة في عقر دارها من جهتين:

أ- جهة حزب الله، الذي انطلق منذ اكثر من سنتين تحريضاً على عرسال، وعلى الاعتدال السني وعلى رمزه سعد الحريري.. وهو في خضم مؤامرته على الحريري أسقط حكومته، وهدده بالقتل كما فعل حين قتل الرئيس المظلوم رفيق الحريري رمز الاعتدال الابرز وطنياً واسلامياً وعربياً.

ب- جهة داعش والتكفيريين الآخرين الذين يرون ان الاعتدال الذي يمثله سعد الحريري هو العقبة الاساس امام مشروعهم التدميري الظلامي المتطرف.

وهكذا يثبت ان داعش هي الوجه الآخر لحزب الله.. الاولى تمثل الارهاب السني والحزب يمثل الارهاب الشيعي.

فهل غريب بعد هذا ان يتمسك سعد الحريري بالجيش مؤسسة وطنية، جامعة ساعياً لتجنيبها الصدام مع الشعب.. وجمهوره في صلب هذا الشعب؟ في حين يقاتل التكفيريون هذا الجيش الوطني؟

وهل غريب بعد هذا ان يتمسك سعد الحريري بالمناصفة مع المسيحيين، في حين يقاتل الحزب لفرض وقائع إرهابية على الارض تدفع الى مؤتمر تأسيسي لإلغاء المناصفة واعتماد المثالثة التي تطالب فيها ايران رسمياً؟

4- عرسال: رمز المقاومة ضد العدوان الهمجي والفارسي.. كما كانت رمز المقاومة ضد عدوان نظام نوري السعيد العراقي عليها عام 1958.

انها خزان الجيش اللبناني وقوى الامن اللبنانية الاخرى، وتحريض حزب الله ضدها منذ عدة سنوات هو دعوة لأن يقاتل الجيش اللبناني ابناءه.. وقد تصدى شباب المدينة الصامدة لعصابات داعش دفاعاً عن الجيش مثلما تصدوا سابقاً لعدوان حزب الله عليهم.

عرسال هي حصرمة في عيون قادة حزب الله.. لأنها مقاومة حقيقية ضد العدوان الحزبلاهي والداعشي ولأنها خزان شعبـي حقيقي للاعتدال السني ورمزه سعد الحريري.

وليس مصادفة ان يستدرج حزب الله داعش الى عرسال لإسقاطها من الداخل.. وليس مصادفة ان يستدرج الحزب نفسه الجيش اللبناني ليقاتل نفسه وأهله وهو يقاتل المعتدين عليه في الوقت نفسه.

فهل تبقى رئاسة في لبنان بعد ذلك ليطمح اليها احد؟

القرار 1701

5- هذه المعركة الاقليمية لا حل لها الا بالتدويل والقرار 1701، الذي حفظ الجنوب آمناً هادئاً منذ بدء تطبيقه في آب/ اغسطس 2006، وهو مؤهل لأن يجعل المنطقة الشرقية في لبنان آمنة هادئة الى ان يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

حزب الله الذي أدار ظهره لإسرائيل منذ 8 سنوات وذهب الى سورية ليعتدي على شعبها منذ ثلاث سنوات، لن يتراجع الا بقرار شبيه او بمد القرار نفسه الى الحدود الشرقية، وفي هذا حقن لدماء الجيش اللبناني الذي يريد الحزب المذكور استنـزافه ضد شعبه، وحقن لدماء أبناء المنطقة كلهم شيعة وسنة ومسيحيين وفيه لجم للإرهاب الذي تمثله داعش، وفيه سحب ذرائع جهنمية اعتمدها قاسم سليماني لجر لبنان الى أتون الحرب الاهلية بين السنة والشيعة من اجل ان يبقى هذا الهمجي واسمه بشار الاسد حاكماً بالقوة لسورية وشعبها.

 

خطيب مسجد في طرابلس: كل لحى المطارنة والخوارنة لا يشرفون جزمة مسلم واحد

 "ليبانون ديبايت"

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ابرزها "الواتس اب"، رسالة فيها مقتطفات من خطبة في مسجد الامير سيف الدين طينال ألقاها امام وخطيب المسجد عبد القادر عبدو المكنى ابو ابراهيم والذي يعتبر اكبر جامع في مدينة طرابلس. وتضمنت هذه الخطبة هجوما لاذعا فيه تحريض واضح على الطائفة المسيحية. وابرز ما جاء فيها : "نشهد في ايامنا هذه ان مسيحية لبنان بدأت بالتكشير عن انيابها من خلال ما نسمعه من كبراؤهم المطارنة ابناء الشوارع وكان اخر نباح احدهم تحقير سنة رسول الله عبر قوله ان لحية النصرة وداعش تنظف رنجر الجيش وانا اقول له واوصلوها له انه لو جمعت لحى كل المطارنة والخوارنة لا يشرفون جزمة مسلم واحد .". "ان النصارى اذا تمكن لهم الامر سيذبحو المسلمين ذبح النعاج وبالفعل فهذا ما حصل فما ان دخل الفرنسيين بلادنا حتى نزل نساء ورجال النصارى والصلبان معلقة على رقابهم ، نزلوا الى ساحة التل من زغرتا وبشري وصاروا يدبكون ويغنون قائلين( على الماني عالماني والمسلم جحش النصراني)". و"لحاكم يا معشر المطارنة ولحى شليطا وشربل خشنة فهي اشد تنظيفا وتلميعا للاحذية". هذا ووجه الشيخ ابو ابراهيم تحية للنواب الثلاثة وسماهم مجاهدين خالد ضاهر ومعين المرعبي وابو العبد كبارة. وقال:" هم علقوا مشانقكم في ساحة الشهدا ونحن نعلق صوركم اوسمة على صدورنا وكان اولى بمن اجتمع في بيروت ان يعلق مشنقة انطوان لحد وفايز كرم". وختم كلامه بدعوة الشيخ مفتي المحافظات للمطالبة بمدينة عنجر لاستردادها من الارمن. موضحا ان مدينة عنجر الغنية بالماء هي بكاملها وقف سني منذ اكثر من 1200 عام منذ عهد الامويين وقد احتلها الارمن وبنوا عليها الكنائس وبنوا كنيسة فوق الوقف مباشرة فليرحل الارمن الى بلادهم او ليسكنوا في اماكن الوقف المسيحية كونهم مسيحيين. لذلك ننشر ادناه الخطبة كاملة لتكون بمثابة اخبار لجانب النيابة العامة التمييزية للتحرك فورا واجراء المقتضى القانوني بموجب الدستور الذي يحمي الطوائف في لبنان واحترام بعضها للبعض الاخر: "نشهد في ايامنا هذه ان مسيحية لبنان بدأت بالتكشير عن انيابها من خلال ما نسمعه من كبراؤهم المطارنة ابناء الشوارع. وكان اخر نباح احدهم تحقير سنة رسول الله عبر قوله ان لحية النصرة وداعش تنظف رنجر الجيش وانا اقول له واوصلوها له انه لو جمعت لحى كل المطارنة والخوارنة لا يشرفون جزمة مسلم واحد .

ولحاكم يا معشر المطارنة ولحى شليطا وشربل خشنة فهي اشد تنظيفا وتلميعا للاحذية

وتابع قائلا:اهل السنة هم من حمى النصارى في هذا البلد رغم انهم خانوا تعاملوا مع الغرب ضد العثمانيين فحاصروهم وقد كان المسلمون اهل لبنان يقومون بواسطة البغال بتهريب المواد الاولية من قمح وزيت ونحوه الى جبال النصارى وتعرض المسلمون للشنق بسبب ذلك وكان العثمانيون يقولون لسنة لبنان ؛ان النصارى اذا تمكن لهم الامر سيذبحوكم ذبح النعاج وبالفعل فهذا ما حصل فما ان دخل الفرنسيين بلادنا حتى نزل نساء ورجال النصارى والصلبان معلقة على رقابهم ، نزلوا الى ساحة التل من زغرتا وبشري وصاروا يدبكون ويغنون قائلين( على الماني عالماني والمسلم جحش النصراني)

واتت الحرب الاهلية وصرنا نرى شعارات النصارى التي ترفع( بدنا نقولا عالمكشوف محمد احمد ما بدنا نشوف) وبدأ الذبح على الهوية ورفع الرافضة في بيروت شعار(من قتل سنيادخل الجنة)

وتابع فضيلة الشيخ ابو ابراهيم الخطبة بثنائه على رئيس البلدية نادر غزال وهو اذ هنأه على موقفه الشجاع بشان ازالة دعايات البيرة أسف لذهابه لزيارة سامي الجميل وقال خليك كبير وما تدني حالك له

وقال:سامي جميل عمل طنة ورنة كرمال قنينة البيرة هذا نصف امرأة ليس رجل كامل وعائلته من ال جميل هم اقباط من مصر اتوا الى لبنان عبر الباخرة حتى المطارنة لم يعجبهم هذا القرار واتهموه بزعزعة العيش المشترك واوضح الشيخ ان في الدول المتحضرة يمنع عرض هذه الاعلانات فهل يدعي النصارى انهم اكثر تحضرا منهم

ثم وجه الشيخ ابو ابراهيم تحية كبيرة لهيئة العلماء المسلمين وقال:تحيتي لافراد الهيئة فردا فردا واخص بالذكر الشيخ المجاهد سالم الرافعي واخونا المجاهد جلال كلش فقد بيضتم وجه طرابلس وقد فتح حاجزين النار عليكم وارادوا اغتيالكم وتصفيتكم فانهال عليكم رصاص ال500 والمتغجر حتى تاكدوا من موتكم جميعا لكن الله حغظكم

وتابع الشيخ ان الجيش لا يريد اطلاق سراح العسكريين الاسرى لانهم من اهل السنة فاللواء عباس ابراهيم رئيس الامن العام ذهب 20 مرة الى معلولا للتفاوض من اجل راهبات سوريات وارسل سعد الحريري طائرة خاصة من اجل اسرى حزب الشيطان في اعزاز وقامت قيامة الدولة ووزير الداخلية مروان شربل وجميع اجهزة الدولة من اجل الافراج عن عناصر حزب الله

اما الان لان العساكر السنة فلا احد يتكلم بهم والجيش زعم انه لا يتفاوض مع ارهابيبن ، هكذا تتركون عناصركم، اسرائيل اطلقت سراح المئات من الفلسطينيين من اجل اطلاق سراح جندي اسرائيلي واحد

ووجه الشيخ ابو ابراهيم تحية للنواب الثلاثة وسماهم مجاهدين خالد ضاهر ومعين المرعبي وابو العبد كبارة وقال هم علقوا مشانقكم في ساحة الشهدا ونحن نعلق صوركم اوسمة على صدورنا وكان اولى بمن اجتمع في بيروت ان يعلق مشنقة انطوان لحد وفايز كرم. وقال ان علامات النفاق تظهر في صفوف المسلمين معرجا على موضوع انتخاب المفتي وقال: بيان المفتي الجديد كان عبارة عن درس بعنوان حقوق النصارى ودعى الشيخ مفتيي المحافظات للمطالبة بمدينة عنجر لاستردادها من الارمن موضحا ان مدينة عنجر الغنية بالماء هي بكاملها وقف سني منذ اكثر من 1200 عام منذ عهد الامويين وقد احتلها الارمن وبنوا عليها الكنائس وبنوا كنيسة فوق الوقف مباشرة فليرحل الارمن الى بلادهم او ليسكنوا في اماكن الوقف المسيحية كونهم مسيحيين". 

رصد موقع ليبانون ديبايت

 

داعش يقتل قاضي "صقور الشام".. وصبيانه يلهون برأسه

الخميس 17 شوال 1435هـ - 14 أغسطس 2014م

العربية.نت

قتل تنظيم البغدادي، القاضي الشرعي العام لألوية صقور الشام، أحد أهم التشكيلات المكونة للجبهة الإسلامية. وأقدم عناصر من التنظيم على قتل أبوعبد السميع في بلدة أخترين بريف حلب، ولم يكتفوا بذلك، بل قطعوا رأسه وطافوا به حتى حمله بعض المراهقين المنضمين للتنظيم بكل تباهٍ وسرور. وسبق لتنظيم البغدادي أن تورط في تصفية وذبح قيادات جهادية وثورية كثيرة على الساحة السورية، من أبرزها أبوخالد السوري الذي كان من مرافقي أسامة بن لادن زعيم القاعدة، ووكيل خلفه أيمن الظواهري في سوريا، فضلا عن أبوالمقدام البنشي الذي سمي بصائد الدبابات، لكثرة ما دمر لجيش النظام من عربات مدرعة ومصفحات، كما قتلوا أبوحسين الديك، القيادي في ألوية صقور الشام بعد توقيع هدنة مع الألوية للانسحاب من بادية شاعر بحمص، وسلموا جثته وهي مشوهة، وقد أثبت تقرير طبي حينها أن تاريخ وفاة أبوحسين كان لاحقا لتاريخ الهدنة مع تنظيم البغدادي.

 

داعش يبيع 700 امرأة يزيدية بالمزاد العلني.. و150 دولار سعر الفتاة!

العربية/حقائق مرعبة كشفت عن داعش في باريس على لسان مسيحيين عراقيين وصلوا مؤخراً إلى فرنسا، وناشدوا المجتمع الدولي بالتحرك سريعا لإجلاء الآلاف من المسيحيين واليزيديين وأقليات أخرى عالقين في سهول نينوى. فمن بين الأمور المهولة التي تحصل هناك بيع النساء اليزيديات، وختان الفتيان، ومنع مشاهدة التلفاز، وغيرها الكثير من التصرفات التي تهين الإنسان وتضطهده.

وتحدث رئيس منظمة "مسيحيو الشرق في خطر"، باتريك كرم، عن الجهود الفرنسية في المجالين السياسي والإنساني، فقد قامت فرنسا بإرسال المساعدات العاجلة كأول بلد أوروبي. وأضاف كرم: "نعتقد أن الأولوية في الوقت الحاضر هي كيفية العمل على كسر الطوق الذي تحكمه بقوة السلاح والترهيب قوات داعش في سهل نينوى، وفي نفس الوقت إنزال المساعدات جوا.

شهادات مباشرة من سهل نينوى المحاصر

وللاطلاع على أوضاع المسيحيين واليزيديين المحاصرين في سهل نينوى، اتصل المشرف على المؤتمر، أليش ياقو، عبر الهاتف بأحد المسيحيين العالقين هناك، وهو الأب أنيس حنا الدمنيكي، وتحدث بلغة فرنسية للإعلام الفرنسي عن معاناة المسيحيين والأقليات الأخرى، وعن نومهم في العراء، وحالة الوفيات التي تجاوزت المئات، ثم سألته "العربية" عن الأوضاع هناك، وهل مازالت قوات الدولة الإسلامية "داعش" تشكل خطراً عليهم وعلى بقية الأقليات، ولاسيما اليزيديين؟ فأجاب الأب أنيس حنا مؤكداً أن الخطر موجود في سهل نينوى، وهناك عائلات نزحت بالقوة من القرى والأرياف والمدن. وأكد أن الخطر الداعشي رهيب وكبير. وتابع قائلاً: "هم يفرضون علينا الإسلام بالقوة وبشكل إجباري أو ندفع الجزية وأخذ النساء وختان الفتيات، وفي الحقيقة هذا لا يحصل مع المسيحيين فقط، وإنما مع الإخوة اليزيديين, حيث اقتاد داعش يوم أول من أمس أكثر من 700 امرأة لبيعهن في المزاد العلني في مركز مدينة الموصل "المحافظة"، وأصبح سعر الفتاة يساوي 150 دولاراً، إضافة إلى فرض ختان النساء بالقوة والكثير من القوانين والقواعد الداعشية، وهناك أرقام تذل الكرامة الإنسانية، فاليزيديون أهينوا كثيرا، وكذلك التركمان في مدينة طوزخورماتو، وهناك قوانيين وقواعد داعشية تفرض بالقوة على الحياة اليومية تمنع فيها مشاهدة التلفزيون وعمل المرأة ولعب الكرة وغير ذلك". وفي نهاية المؤتمر وجهت إحدى العائلات المسيحية التي استطاعت الهرب إلى فرنسا نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي دعت فيه إلى مساعدة من بقي في سهول نينوى محاصرا من قبل قوات داعش. وقالت إن نساءنا تباع، فهل يقبل ضمير العالم أن تباع نساؤه؟ الأبرياء من المسيحيين واليزيديين وغيرهم من الأقليات يموتون بضربات تخلف داعش.

وختمت المحامية المكلفة بشؤون المنظمة والمعروفة بدفاعها عن اللاجئين، سامية مكتوف، قائلة "إن مؤتمرا دوليا سيعقد قريبا في جنيف لمعالجة أوضاع المسيحيين والأقليات في الشرق الأوسط". وطالبت بتكثيف الجهود للقضاء على تمدد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وفي كل مكان.  العربية

 

بالصور.. شيخ عبرا...يشعل ليلة طرابلس!

 انتشرت اليوم عبر وسائل التواصل الإجتماعي صور للشيخ عاصم العارفي الموجود في سجن عالية حيث تظهر على جسده علامات تعذيب وضرب مبرح. وللتذكير فإن العارفي هو احد المشايخ الذين تم توقيفهم غداة أحداث عبرة حيث أجرت مخابرات الجيش اللبناني تحقيقات مطولة معه وعثمان حنينة واياد الصالح، وجميعهم من مؤيدي ومساعدي امام مسجد بلال بن رباح في عبرا الجديدة الشيخ احمد الاسير المتواري عن الانظار منذ سقوط مربعه الامني. وبعد إنتهاء التحقيقات، اخلي سبيل حنينة والصالح فيما تم توقيف عاصم العارفي بعد اعترافه بالمشاركة بالقتال ضد الجيش اللبناني اللبناني .

والشيخ عاصم محرم العافي من مواليد 1989 وهو نجل الشيخ الراحل محرم العارفي الذي كان امين عام الجبهة الاسلامية من عام 1985 حتى عام 1990 ومن ثم احد ابرز مشايخ الجماعة الاسلامية في صيدا حتى وفاته عام 2000. صور العارفي وصلت الى أيدي مجموعة من أهالي الموقوفين في طرابلس ، وأثارت غضبهم فعمدوا مساءً الى قطع طريق اوتوستراد الملولة عند دوار التبانة فضلاً عن انه تمّ إلقاء قنبلة في نهر أبو علي. فيما إتجه المعتصمون الى شارع سوريا بعد ان اعادت وحدات من الجيش اللبناني فتح الطريق.  ليبانون ديبايت

 

خضر سلامة للسيد حسن: أوقف السرقة والنهب في حزب الله

موقع جنوبية/نشر الناشط والمدون خضر سلامة رسالة على الفايسبوك وجهها إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بعد نشر جريدة “الأخبار” مقابلة مع السيد. ووجّه سلامة عددا من الاسئلة إلى نصر الله تتركّز حول بيئة حزب الله واحوال جمهور الحزب اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا..

صباح الخير يا سيد حسن، خبرونا جماعة الأخبار أنك عم تتابع فيسبوك، ولأني بشوفك انسان عادي، مثلنا مثلك مفروض، لا موكل من الرب ولا نازل فيك نص بأي دين سماوي، حبيت احكيك لأني بحبك، واكتبلك لأني مواطن لبناني، للأسف مش مؤمن، بس وحياتك بحب كل واحد ضد اسرائيل، وانتَ، اذا استثنينا كتاب جريدة الحياة والفان كلوب تاع داعش، كل الناس بتعرف أنك ضد اسرائيل. بس بدي أسألك كم سؤال:

1. هلق انت بتعرف يا سيد، أنو انا من جيل تربى وقت كانوا شباب حزب الله من الناس وللناس؟ بذكر كانت النكت على شباب حزبك، ع سياراتهم المكسرة، وقديش بيخدمو الناس، تتذكر جرافات جهاد البناء أول التسعينات؟ خزانات المي تاع ابو الفضل العباس بالضاحية؟ هيديك الأيام الحلوة؟ هول الشباب بعدهم نضاف، وبعدهم فقرا، واهلهم كمان، وعم بقاتلو هني ومآمنين بكل قضية، منآمن نحن كمان بجزء كبير منها، بس في تجار فاتوا عالخط، ولابسين بدلات رسمية، مش عسكرية. ايه، إذا ما بتعرف، اليوم أي مواطن فقير عادي بالضاحية، مش مسنود من مسؤول كبير حزبي، بدو ألف واسطة ليلاقي تخت بمستشفى “اسلامي”، أو قريب من الجو، مش بس هيك، بدك تدفع المعلوم لتفوت، وإلا، مثلها مثل أي مستشفى تانية بتكبك برا. وبتعرف قديش صارت أقساط المدارس الإسلامية؟ عم تتابع لوايح الأسعار؟ طب أنا بعرف أنو السيد هادي – شهيدنا جميعا، والسيد جواد، درسوا بمدرسة قريبة من الجو الي عم بحكي عنه، عندك فكرة قديش صارت الأقساط بالضاحية؟ انت بتقبل يا سيد؟

2. يا سيد حسن، من عام 1992 نواب حزبك الكرام، استلموا تمثيل مناطقهم تماماً، البقاع والجنوب والضاحية وجرود جبيل، وطبعاً ما في أمل بأي قانون طبيعي يسكر الاحتكار وبالأخير هيدا حقكم، لأن أي حزب طبيعي بالعالم بحب يحافظ ع سلطته. بس بحياة أغلى الناس عندك، بتعرف كم ساعة بتجي الكهربا بهيدي المناطق؟ طب بتعرف كم يوم بتجي المي بالأسبوع؟ انت بتقبل انو يكون النائب تاع منطقتك عم يتصدى للمؤامرة الصهيونية والكهربا مقطوعة ببيتك من أسبوع؟ شو شغلة النائب يا سماحة السيد؟ وحياتك نحن منحب نصمد، بس انو ما فينا نصمد ع ضو؟ ضروري نقضيها ع عتمة؟ ما بيطلعلنا كمواطنين، حضرتك بتمثلهم بالبرلمان عادة لأسباب تتعلق بالجغرافيا السياسية والطائفية، حدا يحكي باسمنا عن أمورنا اليومية العادية؟ مؤسساتكن اللي كانت لخدمة المستضعفين صارت للربح التجاري، مش مشكلة هيدا قدر أي شركة.. طب المؤسسات الرسمية الي بمناطق نوابكم؟ المستشفيات الرسمية والمدارس الرسمية؟ هول ضروري يضلو مهملين للواحد يعوزكم؟ هيدي لعبة السياسة بعرف.. بس انو، البشر كمان بشر.

3. ليك يا سيد، اذا بتشقلب منيح بالفيسبوك، رح تكتشف انو الي بحبوك كتار، شيوعيين وقوميين سوريين وعرب، في شيعة كتير بحبوك صحيح، بس والله في سنة وفي مسيحيي وحسب ما بعرف في يهود كمان بحبوك، وفي كفار بحبوك، هيدي ما تنساها، غيرك نساها، وجمهورك المباشر كمان، نساها، أنا لا بدي ياك تكون ع يمين المهدي، ولا بفكر اذا انت ح تستقبل المسيح او لاء، انا بعرف انك زلمة بتحسبله اسرائيل ألف حساب، وبحبك وبيتشكك بموقفنا وبعلمانيتنا يومياً، لأنو منحبك، هيدي اذا انت بتعرفها، بكون ممتاز، جمهورك مش ح يعرفها ومش ح يفهمها.

4. بدي اسألك، شي مرة سامع لأم كلثوم؟ أنا مأكد أنك سامع كم غنية، ومش عيب، هيدا دليل أنك انسان، وما بعتقد بعد حدا بالكوكب قرر انك معصوم، مشكلة الناس المؤمنين ببلادنا يا سيد، انو مفكرين الي بيعمل معصية، بيسمع غنية أو بيشرب كاس أو بتلبس قصير أو ما بصلي وما بصوم، بكون عمل شي عار، شي فضيحة، بعدن مش عارفين كيف يعني الله رحمن رحيم، يمكن لأن ما شافوه، وانا ما شفته، بس انت بتعرف، خبرن طيب، قلن للمؤمنين يحلو عن رب الكفار، وكل واحد يعيش ع راحته، انت بتقبل حدا بشي ضيعة يقرر يمنع الموسيقى بالضيعة؟ او يمنع الكحول بمطعم قريب؟ هيك بتقبل ولو حالات هون وهون؟ هول الاشيا الصغيرة، مش تفاصيل، هول أساس.

5. شو بدك بالي عم يحكو ليفشو خلقن، لاء انت مش حالش، ومش متلك متل داعش، هول عم يحكو لأن ما عاد عندن كتير اشيا يحكوها، بس حاول ما تصير متل داعش يوما ما، مش ضروري كل الناس يفكرو متل حزب الله، ليكونو ضد اسرائيل، ولا ضروري كل الي ضد اسرائيل يعني بفكرو متل حزب الله. يطول بعمرك بس وحياتك انا عم شوف الرانجات موديل السنة الي نازلة عالسوق، وحجاب الحرير الي بألف دولار، وعم نسمع عن سمسرات، صفقات ادوية واختلاسات بمؤسسات اجتماعية وتبييض اموال ببنوك خاصة، طب هول معليش؟ مش انت من جيل حزب المستضعفين؟ مش انت ابن الجنوب، بس تربيت وكبرت بالبقاع؟ بتعرف انو ابن البقاع الي ما عنده فرصة يتفرغ بالحزب، يا إما بروح عالجيش يا إما بيشتغل ع الفان يا إما بفوت عالحبس؟ هيدا برقبة مين يا سماحتك؟ هلق انت ايمتى آخر مرة سمعت تصريح لنائب عن هيديك المنطقة؟

6. عم تقاتل بسورية من سنتين، بيني وبين حالي بعرف انو لو ما عم تقاتل، داعش كانت صارت ع باب بيتي، والله يرحم الي عم يموتوا بكل الاحوال، الحرب انت قلت انها مش ح توصل ع محل.. ع كل، اذا خلصت الحرب، او قبل ما تخلص، تتذكر بس حكيت عن أبو حسن سلامة؟ الشهيد الي اغتالته اسرائيل، وشو صار فيه بس كان معتقل عند النظام السوري؟ عم تتخايل انو في آلاف اليوم عم بصير فيها هيك، انسى داعش والنصرة والجيش الحر ومدري شو، عم بحكي عن الناس، عن ناس بيكتبو وبيرسمو وبفكرو، هول ناس مات نصهن تحت التعذيب بالمفرق، شو بدي بحكي انو نظام ممانع ومقاوم، هيدا النظام متل بورصة وول ستريت بتطلع كرامته وبتنزل حسب الثمن، عم بحكي عن غير شي، عن ناس عاديين، هول الناس كتير منهم بالحبس يا سماحتك، وكتير منهم هرب لأن الحبس ناطره، هول حكيات ما بصدقوهن جماعتك بس انت بتعرفهن انو مزبوطين، وانو هول الناس بالذات مش مؤامرة ولا خصن بالمؤامرة، وانو هيدا النظام لو جيت للجد وتركته ع الناس العاديين، ممكن يحط داعش بجيبته.. احكي فيهن لهالناس، لأن هول ما الهن حدا، لا النصرة رح تخطف حدا كرمالهم، ولا الأمم المتحدة رح تدخل كرمالهم، هول شباب عاديين، كانو عم يحلمو بوطن، لا في نصرة وداعش، ولا في أسد ومخلوف، يمكن احلام طفولية بعصر سايكس بيكو الجديد، بس احلام بريئة يا سيد.

ويعطيك العافية.

 

إنقاذ المسيحيين لإنقاذ الإسلام

محمد جاسم الصقر/النهار

15 آب 2014/ليس ما يحدث في حق اقليات العراق وخصوصا المسيحيين جزءا من حروب عبثية أهلية واقليمية، إنه كارثة بالمعنى السياسي والاجتماعي والأخلاقي.

جرت في المنطقة حروب وفظاعات، ومر العراق بأوضاع عانينا نحن منها في الكويت الأمرين على يد الاستبداد ورمزه صدّام. لكن الفظاعات التي يرتكبها تنظيم "داعش" البربري الذي يدعي الاسلام فاقت كل التصورات.غير مقبول على الاطلاق أن يقتلع شعب كامل من أرضه بسبب انتمائه الديني. وما يتعرض له مسيحيو العراق هو اقتلاع وليس تهجيرا قابلا للمعالجات. هو إنهاء وجود مئات آلاف الناس الأصليين الذين استوطنوا هذه الأرض قبل الإسلام وانتهوا الى العيش معه في سلام ووفاق. يجري اليوم امام اعيننا القضاء على جزء من أهل منطقتنا ليس بسبب الانتماء الديني فحسب، بل بسبب همجية الذين يذبحون باسم الاسلام ويدَّعون اقامة "خلافة" ويدمرون الآثار والمخطوطات والمزارات وآخر مظاهر الحضارة في أجزاء واسعة من العراق. نرفع الصوت شجبا واستنكارا لعلمنا ان ما يحصل ضد المسيحيين هو افراغ للمنطقة من تنوعها. فالسنة والشيعة مهما تقاتلوا وتبادلوا المجازر والقساوات هما اكثريتان باقيتان في المنطقة ومصيرهما العودة الى الاتفاق والتفاهم ونبذ الفتنة والفرقة كما حصل دائما منذ الفتنة الكبرى. أما المسيحيون، فمعظمهم مغادر الى غير رجعة. راجِعوا تاريخ منطقتنا كلها لتتيقنوا كيف تناقصت أعدادهم على مدى القرون الماضية سواء بفعل الاضطهاد السلطاني أو القومي العروبي الاستبدادي أو الديني الاسلامي المتطرف. كارثة اقتلاع المسيحيين من العراق وسوريا، ومن المنطقة كلها على وجه العموم، نتحملها كلنا وليس فقط أوباش "القاعدة" و"داعش". نتحملها بفشل علمائنا ومرجعياتنا في نشر ثقافة الوسطية والاعتدال. نتحملها في "كسل العلماء" ورجال الدين عن القيام بمهماتهم الدعوية الاصلاحية حسبما عبّر غاضبا خادم الحرمين الشريفين قبل أيام. نتحملها بالسكوت المريب والمصلحي والأناني عن مجازر صغيرة وكبيرة واستهداف للأقليات الدينية أو السياسية تارة بحجة القضية القومية وطورا بذريعة المواءمة السياسية منذ تكونت دولنا الوطنية.

نضم صوتنا الى صوت بطاركة الشرق الذين دعوا المرجعيات الاسلامية الى اصدار فتاوى تحرم الاعتداء على المسيحيين، ونطالب بتحرك دولي بكل الوسائل يمنع جرائم الابادة. لكننا نقول أكثر من ذلك، إن الإجرام الحاصل هو نتيجة تفكك الدول الوطنية. والحل يكمن في اعادة بنائها على قاعدة المواطنة والديموقراطية بلا تمييز عرقي أو ديني. واجبنا الأخلاقي قبل السياسي اليوم ان نتذكر كيف أنقذ الغرب مسلمي البوسنة من أيدي مجرمي بلغراد، فنؤيد أي خطوة عسكرية وسياسية لانقاذ ما تبقى من مسيحيي العراق، ومحاولة ارجاع من يستطيع الى أرضه وارض أجداده وموطنه التاريخي. فهم مثلنا أهل هذه الأرض، لهم ما لنا وعليهم ما علينا. وباعتبارنا أكثرية، علينا حماية الجار لا شفقة ولا منة، بل لأنها واجب انساني ووطني وديني، ووجوده الآمن والحر يعكس صورتنا الحضارية في المرآة.

انتهى زمن مسايرة التطرف. انتهى زمن التبريرات المخزية لارتكابات من يدعون الاسلام وهو منهم براء. هذه ليست معركة انقاذ أهلنا المسيحيين فحسب، إنها معركة انقاذ الاسلام من المجرمين باسم الاسلام.

 

الأسد سيسقط في نهاية المطاف… جنبلاط: انقسام المسيحيين يضعفهم ويضعف لبنان

وكالات/أعلن رئيس حزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أنه يجب على المسيحيين في لبنان أن ينحوا خلافاتهم جانباً وأن يتفقوا على من يشغل مقعد رئيس الدولة في الوقت الذي تواجه فيه الأقليات الموت والاضطهاد على يد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وأشار جنبلاط في مقابلة مع رويترز، الى أن أنه قلق مثل غيره من صعود جماعة إسلامية راديكالية تتبنى رؤية متشددة للإسلام وإن هذا يشكل تهديدا كبيرا للأقليات الدينية بما في ذلك بلاده. وقال جنبلاط: “إنه خطأ مسيحي. هم لا يرون ما (يحدث) من حولهم… عليهم أن يعرفوا أنهم بمواصلة هذا الانقسام هم يجعلون الوجود المسيحي في لبنان أضعف، إنهم يضعفون أنفسهم ويضعفون لبنان”. وربط جنبلاط تأييده لتمديد آخر لفترة ولاية البرلمان الحالي بانتخاب رئيس قائلا: “سأدعم فقط تمديدا فنياً لبضعة أشهر ربما ستة أشهر بشرط انتخاب رئيس”.

وفي اشادة بالجيش، أضاف جنبلاط: “بعيدا عن خلافاتنا السياسية “الغبية” لا يزال لدينا مؤسسات بإمكانها المقاومة.” الى ذلك، دعا جنبلاط الحريري الى أن يذكر الناس بأن المسلمين في لبنان لا يمكن ان ينزلقوا إلى التطرف. وفي الشأن السوري، تمسك جنبلاط بتوقعاته بأن الأسد سيسقط في نهاية المطاف، لكنه أوضح أنه لا جدوى من إلقاء اللوم على “حزب الله” لقتاله في سوريا، مشيرا إلى أن الجماعة تنفذ السياسة الإيرانية.

 

حملة مبرمجة تستهدف سعد الحريري بعد "تحذيره" إثر العودة من ..اغتياله

يقال نت/ما إن تركت عودة الرئيس سعد الحريري آثارها الإيجابية الواضحة في لبنان عموما وفي القاعدة الشعبية لتيار المستقبل خصوصا، حتى انطلقت حملة مبرمجة ضد رئيس تيار المستقبل، مصدرها مجموعة تنتمي الى النظام السوري والى "حزب الله". قبل انطلاق هذه الشائعات، صدر مقال في صحيفة مرتبطة بمحور النظام السوري- حزب الله تتحدث عن أن المعطيات التي سبق وأدت الى اغتيال الرئيس رفيق الحريري تجمعت لاغتيال الرئيس سعد الحريري. وما إن وصلت هذه الرسالة، حتى انطلقت حملة الشائعات، بطريقة ممنهجة. وعلى ما كان قد جرى قبل سنوات، فإن هذه الحملة ارتكزت، أول ما ارتكزت، على فبركات تتعلق بعلاقة الرئيس الحريري بشقيقه البكر بهاء الذي يعيش منذ سنوات طوال في الخارج. وبعد "إحياء" تصريح مبرك لبهاء الحريري، سبق ونشرته وسائل المخابرات السورية قبل سنوات، تولت، اليوم هذه المواقع، فبركة خبر تفجير بيت بهاء الحريري في طرابلس، موجهة الإتهام الى شقيقه سعد، كانتقام منه ، بسبب "مواقفه ضده"، أي تلك المواقف المفبركة. وقبل ذلك، اعيد النائب عقاب صقر، الى الواجهة بنشر شائعة عن تعرضه لحادث سير قاتل في العاصمة الفرنسية. وثمة من يعتقد بأن هذه الحملة المبرمجة على الرئيس سعد الحريري هدفها إرباك حركته في لبنان، ودعوته الى تجديد الإقامة في الخارج.

وقد غادر الحريري لبنان متوجها الى السعودية، في أول رحلة خارجية له، منذ عودته. وفي جديد الشائعات مقالة مبنية على معلومات لا أساس لها من الصحة، بعنوان:

"إثر خروجه عن صمته وفضح أخيه سعد.. انفجار يستهدف منزل بهاء الحريري"

ومما جاء في هذه المقالة المزورة الآتي:

وقع انفجارقرب منزل بهاء الدين الحريري نجل رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري في طرابلس وذلك بعد خروجه عن صمته وفضحه أخيه سعد الذي تصدرالمشهد السياسي لتيار المستقبل منذ اغتيال والدهما في2005 . واقتصرت أضرارالانفجار الذي نجم عن قنبلة زرعت بجانب المنزل على الماديات فيما تعمل الأجهزة الأمنية على كشف ملابسات الحادث والقبض على الفاعلين.

وذكرت مصادر لبنانية مطلعة أن حرباً غيرمعلنة تدور بين بهاء النجل الأكبر لرفيق الحريري وشقيقه سعد، مؤكدةً أن الشيخ بهاء وجه انتقادات لاذعة الى أخيه سعد واتهمه بالعمل لحساب قوى خارجية من أجل إدخال لبنان في دائرة الفوضى وعدم الاستقرار. وأوضحت هذه المصادر أن مقربين من بهاء الحريري نقلوا عنه قوله إن سعد الحريري مستعد أن يحرق بيروت إرضاء للسعودية، و لهذا السبب دخل في خلاف مع كل أفراد العائلة متوقعة أن يتصاعد هذا الخلاف داخل عائلة الحريري خلال الفترة القادمة وأن يخرج الى العلن.

 

الجراح: هناك صعوبة بالتواصل مع الملسحين

الجمعة 15 آب 2014 /  وطنية - أوضح عضو "كتلة المستقبل" النائب جمال الجراح أنه "بعد انسحاب المسلحين من بلدة عرسال، أصبح هناك صعوبة بالتواصل معهم، لاعتبارات جغرافية للمنطقة التي انسحبوا اليها"، مشيرا الى أن "الاتصالات شبه متوقفة، ولكن هناك بعض المحاولات لاعادة الاتصال مع المسلحين أو المفاوضين مع المسلحين لايجاد مخارج لموضوع العسكريين المفقودين".

وقال الجراح، في حديث الى إذاعة "صوت المدى": "هيئة العلماء المسلمين هي التي تولت عملية التفاوض المباشر مع المسلحين، وكاد الشيخ سالم الرافعي يفقد حياته نتيجة هذه المهمة، اضافة الى إصابة بليغة للشيخ بلال كلش التي أدت ومع الاسف الى شلل في ساقيه من أجل اتمام عملية الافراج عن العسكريين". أضاف: "تمكنا من الافراج عن ستة عسكريين، لكن بسبب بعض الظروف تعقدت المهمة، والتعقيد الاكبر كان انسحاب المسلحين الى المناطق الجردية العالية جدا ربما داخل الاراضي السورية، وبات التواصل صعب جدا جدا، لكن هناك محاولات لاعادة هذا التواصل لنتمكن من الافراج عن بقية العسكريين. بحسب معلوماتي، لا نية لاجراءات معينة غير التفاوض من خلال هيئة العلماء المسلمين". وردا على سؤال عن امكان وجود وساطة ملكية سعودية لحلحلة هذا الملف، أجاب الجراح: "لا يوجد للمملكة العربية السعودية أي علاقة مع المسلحين، أما بالنسبة الى قطر فكان جواب الامير تميم لرئيس الحكومة تمام سلام أن علاقته مع المسلحين مقطوعة منذ فترة طويلة، خصوصا مع الدولة الاسلامية والنصرة".

وعن إمكان دخول اللواء عباس ابراهيم على خط التفاوض، لفت الى أن "اللواء ابراهيم كان يتدخل عادة عبر قطر، لكن قطر تقول على لسان أميرها ان ليس لها علاقة مع الدولة الاسلامية والنصرة".

 

" شروط "داعش" للإفراج عن شروط "التبادل"

أمال خليل، الخميس 14 آب 2014

 سلمت «داعش» الوفد المفاوض لتحرير العسكريين المخطوفين، المنبثق من هيئة علماء المسلمين، شريط فيديو يظهر سبعة من جنود الجيش في مكان احتجازهم. في اتصال مع «الأخبار»، أوضح عضو الوفد الشيخ عدنان أمامة، أن الشريط يظهر الجنود بحال جيدة في وقت تجول فيه الكاميرا عليهم، ويعرف كل منهم عن اسمه. الشريط سلمه الوفد أمس إلى رئيس الحكومة تمام سلام، مرفقاً بسلة مطالب، تشمل بحسب أمامة، «تحسين الظروف الإنسانية داخل مخيمات النازحين السوريين في عرسال خصوصاً، والسماح لمنظمات الإغاثة بالدخول إليها، وضمان أمنها وحمايتها من مخطط الجيش لدخولها .

فضلاً عن مراعاة الجرحى المسلحين الذين أوقفهم الجيش خلال اشتباكات عرسال، ويشرف على علاجهم في مستشفى الأمل في بعلبك»، إلا أن هذه المطالب لا تمثل شروط «داعش» لتحرير المخطوفين، بل هي شروط سيدفع تنفيذها الخاطفين إلى الإفراج عن مطالبهم التي سيشترطون تنفيذها قبل تحرير المخطوفين، وأبرزها الافراج عن موقوفين ومحكومين من السجون اللبنانية. وينقل أمامة عن الخاطفين، أنهم «ينتظرون من الحكومة تنفيذ تلك الشروط كمبادرة حسن نية تشجيعية للانتقال إلى المرحلة الثانية لعرض مطالبهم وأسماء السجناء الذين يريدون مبادلتهم». من جهته، طلب سلام من الوفد إمهاله يومين للاجتماع بقائد الجيش العماد جان قهوجي وعرض المطالب على مجلس الوزراء، لاتخاذ الموقف المناسب . على صعيد آخر، تفقد قهوجي للمرة الأولى منذ انتهاء أحداث عرسال، قيادة اللواء الثامن في اللبوة في البقاع. ووصل وسط إجراءات أمنية مشددة على متن طوافة عسكرية. (الأخبار)

 

القادري: مخطط تخويف المسيحيين في لبنان لن ينجح

الجمعة 15 آب 2014 /وطنية - علق عضو "كتلة المستقبل" النائب زياد القادري، على "نجاح فرع المعلومات في القاء القبض على صاحب حساب "لواء احرار السنة- بعلبك"، بالقول: "بغض النظر عن صحة او عدم صحة تكليفه بهذا الأمر أو التخطيط له من قبل "حزب الله"، لكنه في السياسة شخص ينتمي الى الحزب، وهذا امر خطير جدا، وفيه تحريض على الفتنة وعلى الاقتتال الاهلي في لبنان".

ورأى القادري، في حديث إلى قناة الـ"MTV" ان "مخطط تخويف المسيحيين في لبنان لن ينجح لأنهم يسلمون أمرهم إلى الدولة. وفي النهاية المسيحيون في لبنان يتقاسمون السلطة مع المسلمين"، مردفا "من الطبيعي تحالف الاقليات والتحريض على السنة، وهذه ليست نظرية، بل سياسة منتهجة من قبل النظام السوري و"حزب الله"، وما احداث عرسال الاخيرة إلا الدليل الأكبر على عدم وجود بيئة سنية حاضنة لفكر التطرف ولأعمال الارهاب التي تمارسها "داعش" واخواتها". وإذ شدد على "أهمية استعادة الخطاب المعتدل"، دعا "حزب الله الى العودة الى لبنان لبناء مشروع السلام الداخلي ولحماية البلاد من العواصف التي تضرب المنطقة".

 

سلام أمام وفد من عرسال: ننبه من الجنوح نحو إلباس مطالب أهل البلدة طابعا مذهبيا وطائفيا

الجمعة 15 آب 2014

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في دارته في المصيطبة، تكتل الجمعيات الأهلية والمدنية ومخاتير وفاعليات بلدة عرسال، في حضور الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير.

سلام

في بداية اللقاء أشاد سلام بأهل عرسال وصمودهم في وجه الهجمة الأخيرة التي تعرضت لها بلدتهم، معربا عن تضامنه معهم ومؤكدا حرص الحكومة على "تقديم كل ما يلزم لرفع الضيم عن عرسال وأهلها".

ونبه من "الجنوح نحو إلباس مطالب أهل عرسال طابعا مذهبيا وطائفيا لإثارة المشاعر تحت ما يسمى تارة بالغبن وأخرى بالحرمان".

وقال "إن أبناء عرسال هم قدوة في المواقف الوطنية في البلد، ويسجل لهم أنهم استطاعوا أن يصمدوا ويثبتوا وحدتهم تحت سقف الوحدة الوطنية بعيدا عن أية مصالح خاصة أو فئوية أو سياسية"، مشيرا الى أن "من يحمي لبنان اليوم هم أهله وليس السياسة والسياسيين". أضاف: "أنا أثمن عاليا صمود أهل عرسال، وما سمعته من مطالب ليس أقل من الحاجات الحقيقية. أنتم تعلمون أن قدرات الدولة ليست بالكبيرة، وأنتم تطالبون بالحد الأدنى ومنه التعويض عما اصابكم أثناء الأزمة التي مررنا بها ورفد عرسال بما تحتاج لتقوية المناعة عندها". وأوضح أن "جزءا مما تعانيه عرسال عائد الى الاعداد الكبيرة للنازحين السوريين"، وقال: "عرسال أخذت الحصة الكبرى بإمكاناتها المتواضعة، ومع الأسف تم إستغلال الكرم والضيافة فيها بطريقة سلبية وتم توريط عرسال بمشكلة كبيرة. وبالمقارنة مع ما كانت عليه عرسال قبل اسبوعين حين كانت مخطوفة، فإن الاوضاع اليوم أفضل، علما أن الأمور مازالت دقيقة وحرجة وخطرة وتحتاج الى تحصين. يجب متابعة الوضعين العسكري والأمني كما يجب متابعة الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية والعمرانية، وطبعا لا يمكننا ان نستكين وسنبذل جهدنا لمعالجة موضوع النازحين، وسنسعى جاهدين لتخفيف مسألة النزوح عن عرسال لنتمكن من معالجة وضعها بشكل أفضل ولنعطها فرصة بعد حالة الخطف التي عانت منها". ودعا سلام أهل عرسال إلى التماسك قائلا: "إن 99 في المئة من أهل البلدة يمارسون قناعاتهم الوطنية". ووعد أعضاء الوفد ببذل كل الجهود لتلبية حاجاتهم. وقال "أنا من جيل تربى ونشأ على أن عرسال هي معقل وطني بإمتياز، وكذلك شبعا وفنيدق وغيرهما، فدعونا نعطي انفسنا فرصة ونواصل الإلتزام والمتابعة". وكان تكتل الجمعيات الأهلية أكد في بيان على أن عرسال "جزء أساسي من لبنان تخضع لقوانينه ونظمه"، مطالبا ب"نقل المخيمات العشوائية من داخل الأحياء إلى خارج البلدة، وتثبيت الأمن في عرسال ومحيطها، وترميم وتأهيل كل ما تضرر من مؤسسات ومنازل، وإعادة تأهيل وإصلاح شبكات الكهرباء والمياه والإتصالات". واستقبل سلام ظهر اليوم المدير الاقليمي للشرق الاوسط والمغرب في الخارجية الالمانية السفير ميغيل برغر والوزير المفوض في السفارة الالمانية في لبنان كارستن ماير ويفهوزن، وتم عرض للاوضاع والتطورات.

 

بري بحث مع مسؤول في الخارجية الالمانية التحضيرات للمؤتمر الخاص حول قضية النازحين السوريين

الجمعة 15 آب 2014 /  وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم المدير الاقليمي للشرق الاوسط والمغرب في الخارجية الالمانية السفير ميغيل برغر والوزير المفوض في السفارة الالمانية في لبنان كارستن ماير ويفهوزن، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وكان عرض للاوضاع والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. واطلع المسؤول الالماني بري على التحضيرات التي تقوم بها برلين للمؤتمر الخاص الذي سيعقد في 28 تشرين الاول حول قضية النازحين السوريين. وشرح بري التداعيات الخطيرة لازمة النازحين في لبنان والذين قارب عددهم المليوني نازح سوري وفلسطيني، مشددا على "اهمية العمل الحثيث والمباشر لمعالجة هذه الازمة من كل الجوانب"، داعيا الى "ايجاد الحل السياسي لاسبابها". ونوه ب "الدور الذي تلعبه المانيا من خلال مشاركتها في القوة البحرية لقوات اليونيفيل"، مثيرا قضية الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخاصة للبنان والمزاعم والاعتداءات الاسرائيلية عليها. ثم، استقبل بري بحضور حمدان، سفيرة هولندا في لبنان ايستر سوسين، وعرض معها التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

دو فريج: نحن مع التمديد إذا تعذر انتخاب رئيس

الجمعة 15 آب 2014

  وطنية - أوضح وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج أنه "تم الاتفاق داخل مجلس الوزراء على عدم التحدث عن ملف الاسرى العسكريين المخطوفين لدى المسلحين في الاعلام، لأن هذا الامر يخدم الخاطفين، لكن ما استطيع قوله أن معالجة هذا الموضوع على الطريق التي يفترض أن تسلكها". وبالنسبة الى ما أشيع اليوم عن تعثر في هذا الملف، وأن الحوار بشأنه أصبح بعهدة قطر أو تركيا، قال دو فريج، في حديث الى قناة "المستقبل": "بادئ الامر قطر ابلغت الحكومة اللبنانية أن لا علاقة لها بهؤلاء المتطرفين لا من قريب ولا من بعيد. أما تركيا فهي حتى الساعة اليوم لم تعط جوابا وما هو حقيقة موقفها في هذا الملف". الى ذلك، وعن الاجماع الذي حصل بالامس داخل مجلس الوزراء بشأن الهبة السعودية، أكد "ان التنفيذ سيكون سريعا لان الاموال موجودة والهبة تمت الموافقة عليها، وأخذنا قرارا بإعفائها من الرسوم، وهي أصبحت قانونية مئة بالمئة وقيد التنفيذ". وبشأن الافادات للطلاب وسلسلة الرتب والرواتب والاتجاه الذي تسلكه الامور، أشار دو فريج الى أن "المسألة ليست طي ملف سلسلة الرتب، وانما الموضوع هو أن التلامذة لم يعد باستطاعتهم الانتظار أكثر، فمن غير المعقول أن نتخذ التلاميذ رهائن من أجل مطالب بغض النظر ما اذا كانت محقة ام لا. واعتقد امام هذا الواقع القائم أن وزير التربية سيذهب في اتجاه اعطاء إفادات للطلاب". وردا على سؤال بشأن الاحتجاجات التي يقوم بها المياومون، أجاب: "القانون واضح وينص على أن المياومين سيجرون اختبارا في مجلس الخدمة المدنية من اجل تعبئة الشغور بمؤسسة كهرباء لبنان، وبالنهاية أنا اتعاطف مع الطرفين، ولكن علينا أيضا أن نعرف من يقف وراء المياومين سياسيا، ومن الذي وعدهم بأمور معينة قد لا يكتب لها النجاح". من جهة أخرى، وعن ادعاء الرئيس نبيه بري بأن هناك جهات تعطل التشريع في البلد، قال دوفريج: "نحن نسأله عن تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، وكفى اللعب بهذه المؤسسات، كما أننا لسنا مع تعطيل مجلس النواب ولسنا مع التمديد للمجلس النيابي، ونحن مع تطبيق الدستور، ومع أن يذهب كل نائب الى المجلس النيابي ويقوم بواجباته. ولاحقا كل الامور تسير في الطريق الصحيح من استقالة هذه الحكومة وتأتي حكومة جديدة ومجلس نيابي جديد والمؤسسات تتابع عملها كالمعتاد، وهو مطلبنا ولا نريد أي شيء غيره". ورأى أن "التمديد للمجلس النيابي أمر سيئ جدا لبلد مثل لبنان، ولكن علينا أن نختار بين "المر والامر"، واذا وصلنا الى آخر مهلة ولاية هذا المجلس غير الممدد له ولم يكن هناك رئيس منتخب للبلاد وذهبنا الى انتخابات نيابية ماذا سيحصل عندها؟ سيأتي في هذه الحالة مجلس نيابي جديد ومن الممكن عندها ألا يتأمن النصاب من اجل انتخاب رئيس مجلس نواب فعندها يمكن للمسيحيين على سبيل المثال أن يقولوا لماذا ننتخب رئيسا للمجلس النيابي وليس هناك رئيس للجمهورية في البلد؟!" وتابع: "هناك تجاذب سياسي حاصل في البلد بشأن هذا الملف، فهناك اشخاص تتحدث بوضوح مع الناس حتى لو تم انتقادهم وعلى رأسهم الرئيس سعد الحريري و"تيار المستقبل". فنحن نقول كلاما واضحا اننا إذا وصلنا الى آخر المهلة وليس هناك رئيس منتخب للبلاد نعم نحن مع التمديد، بينما من يدعي أنه ضد التمديد فهو معه حتى ولو كان هناك رئيس منتخب لانه خائف على نفسه في الانتخابات". وتمنى دوفريج على الرئيس بري أن "يقنع حلفاءه في فريق الثامن من اذار بضرورة النزول الى مجلس النواب من اجل انتخاب رئيس، ولو في دورات متعددة وربما أحد ما يحصل على 65 صوتا وربما ينتخب رئيس توافقي".

 

العراق.. حتى لا تتكرر الأخطاء

طارق الحميد/الشرق الأوسط

16 آب/14

نقلت وكالة «رويترز» بالأمس خبرا مقتضبا على لسان الناطق الرسمي باسم جماعة الحراك الشعبي في محافظات سنية عراقية، مفاده أن زعماء عشائر سنية ورجال دين في معقل السنّة بالعراق مستعدون للانضمام إلى الحكومة الجديدة، إذا تحققت لهم شروط معينة.

ولم تُشِر الوكالة إلى ماهية تلك الشروط، إلا أن الحكمة تقتضي اليوم القول صراحة إنه من الضرورة الآن مشاركة السنّة في الحكومة العراقية الجديدة، التي يعكف على تشكيلها رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، الذي يخلف نوري المالكي المرفوض من جميع المكونات العراقية، فليس من صالح سنّة العراق الآن تكرار الأخطاء نفسها التي ارتكبوها بعد سقوط صدام حسين، حيث قاموا بمقاطعة العملية السياسية في حينها، وأضاعوا فرصة تصحيح الأوضاع، مما مكن البعض في العراق من اللجوء للإقصاء، والاعتماد على المحاصصة الطائفية، وهو الأمر الذي ساهم به الأميركيون وقتها بشكل كبير.

اليوم أمام سنة العراق فرصة جديدة لتصحيح الأوضاع، وإجبار كل الأطراف السياسية على احترام حقوق السنة، وغيرهم، وهذا أمر لن يتحقق بالمقاطعة، بل بالمشاركة والمطالبة والتفاوض، خصوصا مع الاهتمام الإقليمي والدولي الحالي، مما يتوجب عملية فرز حقيقية بين المطالب المشروعة لسنة العراق، وغيرهم، وإجرام «داعش» التي تحاول إيران ونظام الأسد الاستفادة منها الآن سياسيا. فرصة سنة العراق اليوم كبيرة، ومهمة، حيث يجب عدم تكرار أخطاء الماضي، والأمر نفسه ينطبق على الدول العربية المعنية، فقد لا يكون السيد حيدر العبادي البديل المثالي في العراق، لكنه اليوم رئيس الوزراء المكلف، وأقول ذلك وقد التقيت الرجل في عام 2007، وأعرفه، وناقشته، ودار بيننا حوار لا يُنسى، وكتبت عنه مقالا في عام 2008، وذلك ردا على تعريضه بي.

وعليه، فالقصة اليوم ليست بالتشفي بسقوط الديكتاتور نوري المالكي، بل في كيفية استثمار هذه اللحظة السياسية المهمة لما فيه صالح العراق والعراقيين ككل، وما فيه أيضا صالح المنطقة برمتها، خصوصا أنه لن يكون بمقدور العبادي الآن أن يكون «مالكي» جديدا. ولذا، فالمنتظر من سنة العراق الآن هو المشاركة بالحكومة الحالية، والسعي جديا لتصحيح الأوضاع السياسية الإقصائية، كما أن على دول المنطقة الفاعلة أن تعمد إلى إرسال سفراء للعراق، فالوقت الآن وقت أفعال، وليس وقت تردد أو مقاطعة، حيث لم يستفد من المقاطعة إلا متطرفو العراق، وعلى رأسهم نوري المالكي.

ولذا، فاليوم نحن أمام فرصة سياسية جديدة ومهمة تقتضي مشاركة سنة العراق، وضرورة أن يفرز السنة أنفسهم جليا عن «داعش»، كما تقتضي ضرورة أن تعيد الدول العربية المؤثرة، وعلى رأسها السعودية، الحياة للعلاقات السياسية العراقية العربية، عبر إرسال السفراء، وأكثر، وليس المقصود هو البحث عن دور سني، أو عربي، بقدر ما هو فرصة ليكون العراق لكل العراقيين، وليعود العراق إلى حاضنته العربية دولة ذات مكانة، لا دولة تابعة، أو مسرحا كبيرا للجرائم الطائفية.

 

الخط الأحمر الجديد!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

16 آب/14

نحن أمام حالة فريدة تتمحور فيها مواقف الدول والأحزاب والعشائر حول تنظيم داعش؛ فقد صار سببا لجمع عدد من الخصوم، خوفا منه اتفقت معظم القوى العراقية، من شيعية وسنية وكردية، على التصالح. كما سرع داعش بخروج العاصي نوري المالكي من رئاسة الحكومة، وأعاد معظم معارضي السنة إلى بغداد للتعاون، وتصالحت حكومة كردستان مع حكومة بغداد، وأعادت لها حقلي نفط منهية القطيعة. حتى الرئيس الأميركي باراك أوباما حنث بيمينه عندما تعهد بأنه لن يحارب في العراق منذ خروج قواته، وشرع في إطلاق النار. كذلك، باعت إيران المالكي، وقبلت السعودية بالبديل حيدر العبادي. يا لها من قصة غير عادية، وعلى البقية أن يفهموها جيدا. الحكمة منها أنه لا مكان لداعش ولا مجال للعب بورقة داعش. وحوله تشاحنت أمس زعامات في محافظة الأنبار السنية في العراق. عشائر أعلنت أنه بخروج نوري المالكي من رئاسة الوزراء أصبحت مستعدة الآن للتعاون مع الحكومة على قتال التنظيم الإرهابي الذي يهددها جميعا. وعشائر أعلنت أمس أنها ترفض مقاتلة التنظيم وتهدد باستخدامه إلى أن تتحقق مطالبها.

الطريق للتخلص من التنظيم طويل ومحفوف بالمخاطر؛ ففي الوقت الذي اتفق فيه خصوم داعش على طرح خلافاتهم جانبا من أجل محاربته، فإن التنظيم لا يقل ذكاء وقدرة على اللعب السياسي؛ فهو بدوره يريد استخدام الخلافات بين العشائر السنية، ويستغل بعضها ضد البعض في الأنبار ونينوى. وهناك من بين حكومات المنطقة من تظن أنها من الذكاء فتستمر بتمويل داعش لتهديد ليس فقط العراق، بل السعودية كذلك! وكانت قد قامت في السابق باستخدام العشائر المنتفضة غطاء لنشر وجود التنظيم في المحافظة، وتمكينه من تجنيد أكبر عدد من أولادها الغاضبين، ليتم استخدامهم لأهداف مختلفة لاحقا.

الآن، التنظيم الإرهابي يمثل قوة خطيرة في أجزاء متفرقة من العراق، صار يملك نفطا وقمحا، بعد استيلائه على الصوامع الحكومية. وبات يملك سلاحا متطورا وهائلا بعد استيلائه على مخازن الجيش العراقي. وصار قادرا على إدارة مناطق واسعة بفضل تكاثر عدد الملتحقين به، والأموال التي استولى عليها. ويذكر موقع المصدر أن داعش استخدم الابتزاز لفرض ضرائب: «وفق معطيات الهيئة الأميركية للعلاقات الدولية، من رجال الأعمال في الموصل قبل أن تسقط المدينة في قبضته حتى وكانت تصل قيمة تلك الضرائب إلى 8 ملايين دولار شهريا». وهو الآن يملك خزينة كبيرة من مبيعات البترول ونهب الأموال العامة. داعش، العدو المشترك، صار خطا أحمر، بغض النظر عن الخلافات والأهداف التي يسعى لها كل طرف في هذه اللعبة.

 

الراعي حيا شهداءالجيش: نتمنى أن يقتدي نواب الأمة بهم في التضحيات من اجل الوطن ومؤسساته الدستورية

الجمعة 15 آب 2014 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس شهداء الجيش وعيد انتقال السيدة العذراء في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه المطران بولس صياح وحشد من الكهنة، حضره قائد الجيش العماد جان قهوجي ، ممثل النائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف، النائب السابق جبران طوق وأهالي شهداء الجيش ، وخدمته جوقة الروح القدس بقيادة الاب يوسف طنوس.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان:"ها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال، لأن القدير صنع بي عظائم" وفيها:"إننا في مسيرة الأجيال نعطي الطوبى لمريم، في عيد انتقالها بالنفس والجسد إلى مجد السماء. وبانتقالها كانت ذروة عظائم الله فيها وبواسطتها. فهي عظائم نعظم الله عليها، هاتفين معها: "تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي" (لو1: 46-47). وفي الوقت عينه "نعطي الطوبى لمريم، لأن القدير صنع فيها عظائم" (لو1: 46-47). إليها نرفع صلاتنا لكي تعضدنا من سمائها، نحن أبناءها وبناتها المسافرين في بحر هذا العالم، راجين أن تبلغ بنا إلى ميناء الخلاص".

وقال: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية مكرمين أمنا مريم العذراء، وممجدين الله على عظائمه المتواصلة في تاريخ البشر. وإننا نقدم الذبيحة الإلهية لراحة نفوس شهداء الجيش اللبناني وجميع القوى والأجهزة الأمنية الأخرى، الذين قدموا ذواتهم ذبيحة فداء على مذبح الوطن، ولا سيما الذين سقطوا في هذه الأيام الأخيرة في أحداث عرسال المشؤومة التي افتعلها تنظيم "داعش" ومعاونوه، راجين لهم إكليل المجد في السماء إلى جانب الشهداء القديسين. كما نقدمها من أجل شفاء الجرحى، وتحرير العسكريين المحتجزين لدى تنظيم "داعش" وسواه من التنظيمات الأصولية الإرهابية، وعودتهم إلى عائلاتهم وإلى رحاب المؤسسة العسكرية". أضاف: "وفيما يشارك معنا في هذا الاحتفال ملايين من المشاهدين والمستمعين عبر وسائل الإعلام التي تنقله مشكورة، فإنا نثني عليها وعلى هذه الخدمة التواصلية، ولا سيما على محطة تلفزيون MTV، التي نظمت هذا الاحتفال بالتعاون مع قيادة الجيش، ومع جوقة الروح القدس - الكسليك التي تحيي خدمة الأناشيد الليتورجية".

وتابع: "إنا نحيي العماد جان قهوجي قائد الجيش، وهيئة الأركان وقادة الألوية والضباط والجنود، ونعرب لهم عن دعمنا الكامل لهذه المؤسسة العسكرية، التي وحدها توفر للبنانيين أمنهم وكرامتهم، وللوطن سيادته وعزته. فكما يتفانى الجيش اللبناني في حماية الوطن والمواطنين، نعتبر من واجب الشعب اللبناني وبخاصة رجال السياسة والحكم، أن يتفانوا بدورهم في دعمه ومساندته والدفاع عنه بروح الامتنان والتقدير، لما يبذل عناصره من جهود ، وما يرتضون من تضحيات من أجل الخير العام. فبفضل هذه التضحيات وهذه الجهود انتصروا على تنظيم "داعش" وسائر التنظيمات الإرهابية، في عرسال، كما في معارك أخرى، فنجوا لبنان من مخططات ومؤامرات كارثية. ما يعني أن يد العناية الإلهية هي التي نصرتهم. وهذا يزيدنا يقينا بأن أمنا مريم العذراء، سيدةَ لبنان، هي التي نجت بحمايتها وطننا الحبيب، وقد استجابت صلاة الجميع بتكريس لبنان وبلدان الشرق الأوسط لقلبها الطاهر. وكم نتمنى أن يقتدي رجال السياسة ونواب الأمة برجال الجيش في التضحيات والتفاني والتجرد من أجل لبنان ومؤسساته الدستورية، بعيدا عن المصالح الصغيرة والفئوية. فنرجو أن يتفانى السادة النواب بهذه الروح، ويبادروا إلى القيام بواجبهم الدستوري، فينتخبوا رئيسا للجمهورية، لكي ينتظم عمل المجلس النيابي ومجلس الوزراء، وتعود الحياة الطبيعية إلى الجسم اللبناني". أضاف: "إنا نحيي بيننا أهالي شهداء جيشنا المفدى، فنعرب لهم عن تعازينا الحارة، وعن قربنا منهم بالصلاة والعزاء، وعن مشاركتنا إياهم في الأسى والألم. لكننا بروح الإيمان ندعوهم ليجعلوا من شهدائهم ذبيحة فداء، يضمونها إلى ذبيحة الفادي الإلهي، من أجل لبنان وشعبه، سائلين الله أن يمس قلوب الإرهابيين الأصوليين التكفيريين وضمائرهم ويعيد إليهم إنسانيتهم ويحررهم من سلطان الشر المتحكم فيهم، والذي يفقدهم صورة الله، التي خلقوا أصلا على مثالها. أجل، قدموا شهداءكم، أزواجا وآباء وإخوة وأنسباء، ذبيحةَ تعويض وتكفير عن كل الشرور التي ترتكب في الحروب والنزاعات، حيث تدمر مدن، ويقتل أبرياء، وتشرد عائلات. قدموهم ذبيحة تشفع، من أجل السلام في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين، ومن أجل تحريك ضمائر رؤساء الدول ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحكمة الدولية الجنائية، لكي يتحملوا مسؤولية السلام بين الدول، والقضاء على التنظيمات الأصولية والإرهابية، وحماية حقوق المواطنين، والعمل الدؤوب على عودة المشردين والمطرودين والنازحين إلى بيوتهم وممتلكاتهم".

وقال: "إنا نشكر ونثني على كافة المبادرات الخارجية والداخلية التي جاءت لتدعم الجيش اللبناني، إيمانا منها بدوره كعمود فقري للاستقرار الوطني، ونشجع على اتساعها واستمرارها، آملين بانخراط المزيد في صفوفهمن شبابنا المؤمن برسالة لبنان وميثاقيته.

يا أهالي شهداء الجيش الأحباء، ضعوا على رؤوس شهدائكم أكاليل المجد، واعتزوا بأنكم تسخون بدمائهم في سبيل الوطن، كيانا وشعبا ومؤسسات. الله وحده يعرف كيف يكفكف دموعكم ويخاطب قلوبكم ويعزيكم. فلتهدكم إليه وإلى حنانه ورحمته أمنا وسيدتنا مريم العذراء، شريكة الفداء في آلام ابنها يسوع وموته، وشريكته في مجد السماء.

"ها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال، لأن القدير صنع بي عظائم"(لو1: 48-49)

وتابع: "بلغت عظائم الله ذروتها برفع مريم بنفسها وجسدها إلى مجد السماء. في إعلان هذه العقيدة الإيمانية بلسان المكرم البابا بيوس الثاني عشر في أول تشرين الثاني سنة 1950، انكشفت عظائم الله التي هيأت انتقال مريم بالنفس والجسد إلى السماء. فأعلن: "إن مريم البريئة من دنس الخطيئة الأصلية والشخصية، وأم الإله، الدائمة البتولية، وشريكة ابنها في آلام الفداء، بعد نهاية حياتها على الأرض، نقلت بنفسها وجسدها إلى المجد السماوي".

وقال: أربع عظائم كشفها كلام البابا بيوس الثاني عشر:

الأولى، "عصمة مريم من خطيئة أبوينا الأولين، آدم وحواء، المعروفة بالخطيئة الأصلية التي نرثها، والتي تمحى منا بالمعمودية والميرون. عصمها الله منها بتدخلٍ إلهي في اللحظة الأولى للحبل بها في حشى أمها القديسة حنه زوجة يواكيم، كما يحبل بكل كائن بشري، مستبقا بذلك استحقاقات مَن سيولد منها إنسانا، ابن الله يسوع المسيح، فادي الإنسان ومخلص العالم. وهذه العقيدة الإيمانية أي الحبل بمريم من دون دنس، أعلنها الطوباوي البابا بيوس التاسع في 8 كانون الأول 1854. تعلمنا هذه العقيدة أن كل كائن بشري يتكون في حشا أم هو معروف من الله ومراد، إذ ينفخ فيه روحا من روحه، وتبقى عينه عليه من أجل خلاصه، ومن أجل اكتشاف دوره في تاريخ الخلاص، عبر تاريخ البشر. هذا يعني أن حياة كل إنسان هي مقدسة، وأن الله هو وحده سيدها المطلق. وهو وحده سيد الحياة والموت. فمن يعتدي على الإنسان، أيِ إنسان، إنما يعتدي على الله.

ومريم عصمت نفسها، بقدرة النعمة الإلهية، من كل خطيئة شخصية. وهي عقيدة أعلنها المجمع التريدنتيني المنعقد ما بين سنة 1545 و1563.

يليق إذن بمريم، التي لم تتدنس بأي خطيئة أصلية وشخصية، أن لا يرى جسدها فسادا، فرفعت بالنفس والجسد إلى مجد السماء".

العظمة الثانية في مريم هي "أمومتها للاله المتجسد، يسوع المسيح. لقد ولج الإله، ابن الله الأقنوم الثاني من الثالوث القدوس، حشى مريم الطاهر، وأصبح جنينا بشريا بقوة الروح القدس، لكي يعيد للانسان بهاء إنسانيته، ولكي يكلم الله الإنسان بالشكل المباشر، ويحبه بقلب إنسان، ويقول له الحقيقة بلسان إنسان، ولكي يفتديَ الجنس البشري بآلامه وموته، ولكي تولد منه البشرية الجديدة، مثلما تولد السنبلة من حبة القمح المزروعة في الأرض الطيبة. إن عقيدة مريم أم الإله بالجسد البشري"، وقد أعلنها مجمع أفسس سنة 431، تعلمنا أن مريم جعلت هيكل الإله المتجسد وسكنى الله الثالوث، فهي ابنة الآب وأم الابن، وعروسة الروح القدس. وهذه دعوة لكل واحد وواحدة منا ليكون هيكلا مقدسا لله، بيسوع المسيح، بحيث نقول مع بولس الرسول: "أنا أحيا، لا أنا! بل المسيح هو الذي يحيا في" (غل2: 20).

العظمة الثالثة في مريم هي "أنها أم وعذراء، وقد تمت فيها نبوءة أشعيا: "ها إن العذراء تحبل وتلد ابنا يدعى عمانوئيل - أي الله معنا" (أش 7: 14). إنها أم بتول، وبتوليتها دائمة، قبل الحبل وأثناءه وبعده. عقيدة إيمانية أعلنها المجمع اللاتراني سنة 1649. إنها مثال المكرسين والمكرسات في الكنيسة، الذين دعوا إلى المحبة الكاملة على خطى المسيح وأمه مريم، معتنقين بنذر رسمي فضيلة البتولية المكرسة لملكوت الله ولخدمة الكنيسة". العظمة الرابعة في مريم هي أنها "جعلت شريكة ابنها في الفداء، هي التي رافقته في جميع مراحل حياته، بكلمة "نعم" عبرت فيها عن تكرسها الكامل لتصميم الله الخلاصي، في حلوه ومره. لقد بدأت مسيرة الإيمان والرجاء والحب بكلمة "نعم" يوم البشارة عندما أعلمها الملاك جبرائيل بأنها ستكون أم الإله المتجسد، وقالتها "نعم" على أقدام الصليب. في الأولى أصبحت أم يسوع التاريخي، وفي الثانية أم المسيح السري، الذي هو الكنيسة. هذه عقيدة تعلمنا أن نجعل من آلامنا الجسدية والمعنوية والروحية مشاركة في آلام المسيح، وتحويلها إلى "آلام مخاض"، بحيث تولد منها حياة جديدة وواقع جديد. كما تعلمنا أن نقبل كل آلامنا، أكانت من الداخل أم من الخارج، ونعطيَها قيمة خلاصية، فنردد: "مع آلامك يا يسوع"، ونتبنى كلمة بولس الرسول: "إني أكمل في جسدي ما نقص من آلام المسيح من أجل الكنيسة"(كول 1: 24). وختم: "بما أن مريم شريكة ابنها في الفداء، فإنها شريكة أيضا في وساطة الخلاص، بحيث أنها تساهم في ولادة الحياة الفائقة الطبيعة في كل مؤمن ومؤمنة، بواسطة أسرار الخلاص. فيا مريم أمنا، إننا نعطيك الطوبى لكل هذه العظائم الإلهية التي حققها الله فيك. فإننا نمجده ونشكره لأنه جعلك تحفة الخلق والفداء ومثالا للبشرية جمعاء، وأشركك في مجد ابنك، ملك الملوك وسيد السادة، إذ توجك سلطانة على السماء والأرض. نسألك أن تحتضني شهداءنا مثلما احتضنت ابنك يسوع المنزل عن الصليب، وقد مات فداء عن الجنس البشري، لكي يكون استشهادهم فداء عن وطننا وشعبنا.وأهلينا يا مريم أن نعظم الله معك بحياة بارة، نسير فيها على الطريق المؤدي إليه، وقد رسمتيه أنت ببطولة إيمانك والرجاء والمحبة. فنستحق أن نرفع من قلوبنا النقية نشيد المجد والتسبيح للثالوث الذي اختارك، الآب والابن والروح القد، الآن وإلى الأبد، آمين".

وكان الراعي التقى قبل القداس العماد قهوجي على شرفة جناحه الخاص لاكثر من نصف ساعة، ثم انتقلا معا الى الكنيسة عبر الباحة الخارجية، حيث وضعا اكليلين من الزهر تحت صورة جامعة للشهداء ، فيما عزفت موسيقى الجيش لحن التعظيم ونشيد الموت والنشيد الوطني اللبناني ، ثم دخلا سوية الى الكنيسة وسط تصفيق الحضور.

 

لبنان: تداعيات سياسية وأمنية لمعركة عرسال

لينا الخطيب/الشرق الأوسط

16 آب/14

سلطت معركة عرسال بين الجيش اللبناني والتنظيمات الإسلامية المتطرفة وعلى رأسها تنظيم «الدولة الإسلامية» الضوء على علات متشابكة يعاني منها لبنان في ظل استمرار الأزمة السورية وتدهور الوضع الأمني في العراق بعد إعلان قيام «الدولة الإسلامية».

محوران أساسيان برزا من خلال هذه المعركة:

المحور الأول هو هشاشة البنية القيادية للطائفة السنية نتيجة عدم وجود قيادات سنية معتدلة فعالة في لبنان، فالغياب المطول لزعيم أكبر كتلة سياسية سنية في لبنان، الرئيس سعد الحريري، والانقسامات حول اختيار مفت للجمهورية، والشحن المذهبي بين السنّة والعلويين في طرابلس كما بين الشيعة والسنّة نتيجة تدخل «حزب الله» في سورية، كلها ساهمت بإفساح المجال أمام التنظيمات المتطرفة لمحاولة استمالة أبناء الطائفة بعيداً من مؤسسات الدولة، فأصبح سنّة لبنان هدفاً لتنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي حاول في عرسال تقديم نفسه كقوة دفاع عن السنّة في مواجهة الجيش اللبناني و «حزب الله». كانت هناك بوادر مقلقة في هذا الشأن، ففي طرابلس، حاول البعض استغلال معركة عرسال، خاصة أن عرسال بلدة سنية، لإثارة النعرات الطائفية والدعوة لمبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية» في حال انتصاره على الجيش.

وهنا جاءت عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان بعد غياب ثلاث سنوات لتحمل هدفين رئيسيين:

أولاً: محاولة جمع الطائفة السنية حول مؤسسات الدولة وخاصة الجيش اللبناني، وبعيداً من الحركات الإسلامية المتطرفة كتنظيم «الدولة الإسلامية». وتزامن قدوم الحريري مع إجراء انتخابات تم من خلالها تعيين مفت جديد للجمهورية يعتبر توافقياً، مما يمكن أن يعزز من دور دار الفتوى والتي كان ساهم غيابها عن الساحة اللبنانية بصعود أفراد مثل الشيخ أحمد الأسير حاولوا جر سنّة لبنان بعيداً من سلطة الدولة. ثانيا: محاولة إعادة إحياء الدور السعودي في لبنان عامة ولدى الطائفة السنية تحديداً، خاصة أن المملكة في الأشهر الأخيرة قد عدلت من سياستها الخارجية تجاه الملف السوري لإعطاء الأولوية لمكافحة الإرهاب كإطار استراتيجي في وقت تزايد خلاله نفوذ تنظيم «الدولة الإسلامية» والذي تعتبره السعودية خطاً أحمر يمس بأمن الشرق الأوسط عامة. بالرغم من هذه الأهداف واحتمال تداعياتها الإيجابية، فإن غياب الحريري المطول وعودته شخّصا علة لبنان السياسية- الاجتماعية الكبرى، وهي ترسخ الانتماء المذهبي على حساب الانتماء الوطني. فالطريقة الوحيدة في الوضع الحالي المؤسف لحشد أي فئة حول مؤسسات الدولة هي من خلال وجود زعيم للطائفة يتولى توجيهها. المحور الثاني الذي أظهرته معركة عرسال هو دور «حزب الله». قارن الكثيرون معركة عرسال بمعارك نهر البارد في شمال لبنان عام 2007، حين قام الجيش اللبناني بمقاتلة تنظيم «فتح الإسلام» الإرهابي، بالرغم من أن معركة عرسال ليست فعلاً مماثلة لسيناريو نهر البارد. في نهر البارد، تمكن الجيش من إحكام سيطرته على المخيم ومن ردع قوات «فتح الإسلام». في عرسال، ربح الجيش المعركة ولكنه لم يربح الحرب، فعناصر «الدولة الإسلامية» لا زالوا موجودين في جرود عرسال لا بل تغلغلوا في الداخل اللبناني، مما يشكل قنبلة موقوتة للوضع الأمني في البلد. كما يستمر «حزب الله» في انخراطه العسكري في مؤازرة النظام السوري ضد المعارضة بالرغم من سياسة النأي بالنفس الرسمية التي أعلنتها الدولة اللبنانية، مما يعطي الحركات المتطرفة المنبعثة من سورية عذراً للاستمرار في محاربة الحزب على الأرض اللبنانية.

ولكن، في ظل الفراغ السياسي في لبنان، والذي لا يزال في انتظار انتخاب رئيس للجمهورية ومجلس نواب جديد، والتشنج المذهبي الذي أصبح أكثر سوءاً بعد المواجهات بين مختلف المجموعات المتطرفة في شمال لبنان، وسلسلة العمليات الإرهابية للحركات المتطرفة السنّية التي استهدفت مناطق «حزب الله»، ظهر الجيش اللبناني كمؤسسة رسمية رئيسية تجمع ما بين الطوائف ويعتبرها الشعب جديرة بالثقة. في نهر البارد، أعطى نجاح الجيش مصداقية أكبر لترشيح العماد ميشال سليمان، قائد الجيش في ذلك الوقت، لرئاسة الجمهورية. اليوم، من بعد معركة عرسال، هناك تعاطف شعبي كبير مع الجيش اللبناني، مما سوف يساهم في دعم العماد جان قهوجي كمرشح لرئاسة الجمهورية. فالمقارنة بين عرسال ونهر البارد تشير الى يأس الشارع اللبناني وتوجهه نحو التعلق بأي بصيص من الأمل تجاه إحراز تقدم نحو انتخاب رئيس للجمهورية. هناك احتمال كبير بأن يستخدم «حزب الله» هذا التعاطف مع الجيش لمصلحته، فـ «حزب الله» كان قد أعلن في أكثر من مناسبة مساندته ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ولهذا فإن الحزب الآن يستطيع إعلان «تنازله» للمطلب الشعبي والقبول بقهوجي كرئيس بدلاً من عون، علما بأن قهوجي يمثل خياراً مناسباً لمصالح «حزب الله» أكثر من غيره من المرشحين.

وهنا يصبح «حزب الله» المستفيد الأكبر من معركة عرسال، فالحزب فضّل عدم الانخراط في هذه المعركة بشكل مباشر، لأن ذلك كان سيسبب مواجهة مع تنظيمات سنية على الأرض اللبنانية، مما كان يمكن أن يشعل نار العنف المذهبي ويدعم الإطار الطائفي الذي حاول تنظيم «الدولة الإسلامية» استخدامه، وهذا بالتالي كان يمكن أن يجر لبنان نحو حرب أهلية جديدة، فعلى العكس تماماً، قام الجيش اللبناني بمواجهة التنظيمات السنية المعادية لـ «حزب الله»، مما عزز من موقف الحزب بأن هذه التنظيمات تشكل خطراً على الأمن القومي، متناسياً دوره في جذب هذه التنظيمات إلى داخل لبنان. و»حزب الله» استفاد أيضاً من إبراز معركة عرسال لضعف سلاح الجيش مقابل عتاد تنظيم «الدولة الإسلامية»، خاصة بعد حصولها على الأسلحة المتطورة من خلال غزوها في العراق في الشهرين الماضيين، فضعف الجيش اللبناني عزز من تمسك «حزب الله» بإطار مصداقية سلاحه بحجة الخسائر الفادحة التي تكبدها الجيش في عرسال، أي أن سلاح «حزب الله» هو حاجة ملحة لحماية لبنان. وطبعاً، وبما أن «حزب الله» هو المسيطر فعلياً على الحكومة اللبنانية الموقتة الحالية، فإنه يسعى بشتى الطرق لعرقلة تفعيل هبة المملكة العربية السعودية بثلاثة بلايين دولار والتي منحت لدعم قدرات الجيش اللبناني.

وبهذا تصبح معركة عرسال أداة تشخيص لتشابك ديناميكيات الساحة العسكرية والسياسية اللبنانية. والمهم الآن أن يتم التعاون ضمن نطاق الطائفة السنية كما على المستوى الوطني والإقليمي لدفع لبنان لمواجهة تحدياته الداخلية والخارجية، لأن معركة عرسال لم تشكل فقط وضعاً للإصبع على الجرح، وإنما ألمحت أيضاً الى معالم التغلب على علات لبنان.

* مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت

 

النابلسي: الارهاب الصهيوني والداعشي وجهان لعقيدة واحدة

الجمعة 15 آب 2014 /  وطنية - قال العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء، في صيدا: "في الموقع الذي تكون فيه المقاومة تكون الأصالة والقيم والشهامة والنبل، وفي المكان الذي تتواجد فيه تصنع الأمن والسلام، وتشيع الطمأنينة والثقافة النابذة للتطرف والإظلام الفكري والاجتماعي. وليس في المسار الذي تمضي به اليوم على إثر الأزمة في سوريا تحول عن الأهداف، بل إضافة جديدة ونوعية، من التضحيات الجسام، وجرأة الإقدام للدفاع هذه المرة لا عن لبنان فحسب بل عن الأمة كلها من زحف الجماعات المتوحشة التي تمارس أفعال التتار والمغول وتعيد الدين والإسلام إلى عصر الجاهلية والقرون الأولى. اليوم بدأ الجميع في لبنان والعالم العربي والإسلامي يعترف بأن تدخل حزب الله في سوريا كان في محله، كما كانت مقاومته التي اعتبرها الكثيرون مغامرة، في سياقها الشرعي والأخلاقي والوطني والإنساني الصحيح. لا يحتاج المرء إلى جهد عقلي ليستنتج أن الإرهاب الصهيوني والإرهاب الداعشي وجهان لعقيدة واحدة، تقوم على التفرقة والقتل والإلغاء، في إطار مشاريع عنصرية عازلة ومدمرة لبيئات التعايش والعلاقات الإنسانية الطبيعية". اضاف: "في تموز من العام 2006 كان التحول الأبرز على صعيد المنطقة عندما استطاعت المقاومة أن تقهر أقوى جيش في المنطقة، وأن تعيد الأمل للفلسطينيين بأن التحرير قادم، وعودة فلسطين من النهر إلى البحر حتمية، وفي اللحظة الراهنة تؤكد المقاومة أن معركتها مع الإرهاب هو التحول الآخر الذي تنتظره الأمة لتعود إلى أصالتها وتمضي في طريق رفعتها". وختم النابلسي: "صحيح أننا نمر في زمن بالغ الكآبة نتيجة الخلافات والحروب التي تملأ كل مساحات هذه المنطقة، لكن المقاومة تطلق العنان لأمل قادم وحرية منظورة يصنعها الأبطال المجاهدون الذين تعودوا أن يكتبوا مع كل عقد من الزمن سطورا من نور الثبات والصبر والكرامة".

 

نصرالله تلقى رسالتي تهنئة بذكرى انتصار تموز من ظريف ورضائي

الجمعة 15 آب 2014

وطنية - تلقى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، رسالتي تهنئة لمناسبة الذكرى الثامنة لانتصار تموز 2006، من أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محسن رضائي، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

رضائي

وجاء في رسالة رضائي: "ان يوم الرابع عشر من آب، ذكرى انتصار المقاومة الاسلامية في لبنان على الكيان الصهيوني في عدوان 33 يوما، أصبح يسمى في التقويم الايراني "يوم المقاومة الاسلامية". وتزامن هذا اليوم العظيم والتاريخي مع المقاومة البطولية للشعب الفلسطيني في غزة، يعد فرصة من جديد لكل الأحرار في العالم أن يؤكدوا على أهمية تكريم وتجليل أبناء المقاومة، والتأكيد على هذه الحقيقة أن النظام الصهيوني في طريق الزوال والاندثار وسلاح المقاومة بعنوان السلاح الأكثر فعالية في مواجهة الغزاة وقاتلي الأطفال.

العبد الحقير ضمن تجليله للمقام الشامخ لشهداء المقاومة، أبارك لسماحتكم هذا اليوم العظيم ولجميع اخوتي الأعزاء في حزب الله، هذا الحزب الثوري، وأيضا للمقاومة في فلسطين بما فيها حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي وبقية المجموعات التي سطرت البطولات والملاحم، وأطلب من الله تبارك وتعالى التوفيق المستديم لجميع المجاهدين في خط المقاومة.

نصر من الله وفتح قريب".

ظريف

وقال وزير الخارجية الإيراني في رسالته: "إن ذكريات المقاومة اللبنانية البطولية التي لا تنسى في مواجهة الجيش الصهيوني المدجج بالسلاح خلال حرب الـ 33 يوما، ستبقى تذكرنا بمدى التضحيات التي بذلها اللبنانيون الغيارى والمجاهدون الأبطال في المقاومة وإيثار هؤلاء وصمودهم وإرادتهم الراسخة.

إنني أتوجه إلى سماحتكم وإلى المجاهدين المقاومين في حزب الله وشعب لبنان العظيم، بأصدق التهنئة والتبريك بذكرى هذا الحدث العظيم.

لقد شكل هذا الانتصار مصدر إعتزاز للشعوب الإسلامية وشعوب العالم الحرة ومصدر عزة ورفعة للبنان وأبنائه الغيارى والمقاومين.

في الختام أسأل الله تعالى لسماحتكم وللمجاهدين في المقاومة ولشعب لبنان العظيم، دوام العزة والرفعة".

 

هذا ما قاله التيار عن رسالة نعيم عون

Alkalimaonline.com/خاص - جانين ملاح

يبدو ان الخلافات الداخلية في الجسم العوني تتوسع وتبرز الى العلن اكثر فاكثر ولم تقتصر على البعيدين انما باتت تمس اهل البيت الواحد.

حالة الاعتراض الجديدة التي سجلت داخل صفوف التيار الوطني الحر الذي يقوده رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، قد أخرجها لى العلن ابن شقيق الجنرال عون والقيادي في التيار نعيم عون في مجاهرته بانتقاده الوضع الداخلي للتيار برسالة نشرتها وسائل الاعلام قال فيها ان "جيلا جديدا بكامله في التيار يعيش أزمة ثقة بعدما أدركوا ان الشعارات الكبيرة هي مجرد خدمة لمصالح صغيرة ووجدوا أنفسهم غرباء في زحمة متسلقي كل العهود ممن باعوا أنفسهم وكانوا مستعدين لبيع وطنهم."

ففي كلام نعيم عون "عتب على قدر المحبة"، واعتراض يمثل بعض المحازبين غير الراضين على توزير الجنرال عون اشخاصا لا ناقة لهم ولا جمل في التيار وعلى عدم اهتمامه بالكفاءات الموجودة في صفوف التيار. الحالة الاعتراضية هذه يلتقفها التيار ويلتقطها بكثير من الهدوء، فهي ليست جديدة انما سبقتها حالات ومحطات كثيرة وواجهتها صعوبات كبيرة والتيار بقي قويا يقول النائب عن تكتل التغيير والاصلاح ناجي غاريوس للكلمة اونلاين، وما صوت نعيم عون الا صرخة احب ان يبرزها الى العلن وفي وسائل الاعلام، وملاحظات احب ان يضعها ولكن يقول غاريوس ليس هناك من مشكلة انما امور تحصل في كل الاحزاب السياسية وفي التيار الامور تحصل بطريقة ديمقراطية وعلى المكشوف.

والتيار لا يرى برسالة نعيم عون طعنة او خلافا او مسّا انما تباينا في الرأي واختلافا في وجهة نظر والامور تقف عند هذا الحد، وهذا ما سيقوي التيار وتجعل عزيمته اكبر وتضع قياداته امام امتحان التفكير اكثر مع بعضها البعض للوصول الى نتائج ايجابية ملموسة يقول غاريوس لموقعنا، ففي كل الاحزاب السياسية توجد مشاكل داخلية ولكن نحن في التيار نتفهما ونعالجها بهدوء وبالطرق المناسبة.

والعلاقات جيدة بين الجنرال وابن شقيقه، فلا شرخ في العلاقة يؤكد غاريوس ولكن اختلاف في وجهات النظر، وجميعنا لدينا ملاحظات، والجنرال عون يستمع إليها برحابة صدر.

صحيح انها ليست المرة الأولى التي تطوف الخلافات الداخلية في التيار العوني، فقد سبق له ان شهد حالة اعتراضية تمثلت بخلاف احد ابرز مؤسسي التيار ورفيق درب عون، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة مع الجنرال سجلت منذ نحو خمس سنوات. سيناريو نفسه يتكرر اليوم يقول اللواء ابو جمرا للكلمة اونلاين وهذا دليل على ان داخل التيار الوطني الحر لا تطبيق للنظام الذي ارتكز عليه التيار، والمتمثل بمحاربة الاقطاع على انواعه من الاقطاع العائلي والسياسي والمالي والتفرد في القرارات، قضايا لم تعد محترمة يقول ابو جمرا حتى ان النظام الاساسي الذي يدعو الى ديمقراطية العمل الحزبي وبان ينتخب الاعضاء ممثلياتهم، اليوم باتوا يتعينون بالتعيين وهذا دليل ديكتاتورية التصرف والتفرد، وهذا ما اوصل البعض الى الاشمئزاز وعدم القبول.

اضافة الى ان المشاركة في قرار التيار مع رئيس التيار من قبل اشخاص لا تنتمي اليه امر يقول اللواء ابو جمرا عنه بانه يثير اشمئزاز كل التياريين، ما يؤدي الى سقوط التيار في الهاوية .. انها بداية النهاية وعماده اوصله الى هنا يختم ابو جمرا.

 

لبنان: في «هجاء» الاعتدال

بيسان الشيخ/الشرق الأوسط

السبت، ١٦ أغسطس/ آب ٢٠١٤

ربما ما عاد يفيد الاكتفاء بتحميل «حزب الله» المسؤولية الكاملة عما آلت اليه أحوال الطائفة السنية في لبنان اليوم. فمن دون التقليل من شأن الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها الحزب في السنوات الأخيرة، وذروتها مشاركته في قمع الثورة السورية والاصطفاف علناً الى جانب نظام دموي، ومن دون اشاحة النظر عما خلفه ذلك من تراكم احباطات ومظلوميات لعبت دوراً اساسياً في شحن البيئة السنية ودفعها الى خيارات قصوى، يبقى انه حان الوقت للبحث جدياً في ما حققه «الاعتدال» وزعاماته من مكتسبات لتياره السياسي عموماً وأبناء الطائفة تحديداً، منذ خروج الجيش السوري من لبنان وحتى يومنا هذا.

وما يجعل من اعادة التقويم تلك ضرورة ملحّة في هذا التوقيت بالذات، أحداث عرسال التي قدمت نموذجاً صارخاً عن حالات «التطرف السنّي» العابر للحدود، وعودة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري بصفتها الترياق المفقود ومثال «الاعتدال» المنتظر.

وبين هذين النقيضين تقف الطائفة السنية الريفية والمدينية، البائسة والمرفهة، المتعلمة والأمية، المتحررة والمتطرفة... الخ. كأنها كتلة واحدة متجانسة مطلوب منها أن تختار بين الشر المطلق والخير المطلق. مرة أخرى اعتمدت المقاربات نفسها مع توقع نتائج مختلفة، وبدأ طمس التناقضات الداخلية واعتمد التبسيط والتعميم في مقاربة أزمات جماعة تشكل غالبية اللبنانيين وتستمد مظلوميتها من واقع محلي وظلم خارجي سواء في سورية أو العراق. ويترافق ذلك كله مع نكران تام للتطرف المستشري فيها ورفض للاعتراف بأسبابه الحقيقية، على اعتبار انه لحظة طارئة و «مؤامرة» خارجية لن تلبث أن تزول. هذا ولم نصل بعد الى أزمة اللجوء الكارثية التي تتحمل أعباءها تلك الفئات تحديداً.

والواقع أن التعامل مع الأزمات الملحّة وخصوصاً وسط البيئة السنية، يشبه الى حد بعيد تعامل الأهل مع تحديات تواجه ابناً مراهقاً من تدخين ومخدرات وجنس فيفترضون انها أمور تحدث لأبناء الآخرين وليس لهم. وأما حلّها السريع إن ألمّت بهم، فإعفاء النفس من المسؤوليات وإلقاء اللوم على الآخر وصرف مزيد من الاموال.

هكذا تماماً يتعامل تيار المستقبل مع جمهوره في 14 آذار (أو ما بقي منها) ومع رافعته السنية. فإلى جانب هوة هائلة في التعارف والتواصل بين القاعدة ورأس الهرم، وجهل المقررين في بيروت بضائقة الارياف وحاجاتها الفعلية، لا يبدو أن هناك رغبة صادقة في أي نقد ذاتي أو بحث جدي لتغيير السياسات المعتمدة والتي ساهمت بدورها في ايصال الامور الى ما هي عليه.

فإذا كانت أحداث عرسال أخرجت الاحداث عن سياقاتها، إلا انها تبقى رأس جبل الجليد. فلا ننسى أنه قبل عرسال كانت هناك عبرا وظاهرة الشيخ أحمد الاسير التي وعلى رغم فولكلوريتها، حشدت عدداً غير ضئيل من الشباب السنّة الغاضبين. وبين هذه وتلك، أكثر من 25 جولة قتال في طرابلس لا يزال جمرها متأججاً. ولا يزال سياسيو المدينة، وهم لا يقلون «سنة واعتدالاً» يبتزون قادة المحاور فيها فيمولونهم منهم حيناً أو يأمرون باعتقالهم حيناً آخر. وأما جرس الانذار الذي آثر الجميع تجاهله، أي انشقاق جندي من الجيش اللبناني وانضمامه الى جبهة النصرة، فأصداؤه تردد عالياً في طرابلس وريفها. فالشباب الغائر في الفقر والاهمال والاحباط السياسي، يرى في ذلك المنشق بطلاً حقيقياً، لا سيما أن الاحتقان من المؤسسة العسكرية ليس وليد أحداث عرسال. ذاك أن ما اكتشفه أهل البقاع بالامس وأفصح عنه بعض الاهالي من تجاوزات وتعديات على الاملاك الخاصة، اختبره الشماليون في نهر البارد والصيداويون في أحداث عبرا. وهذا مزاج عبر عنه صراحة ثلاثة نواب من طرابلس، ورافقته فتوى بتحريم القتال الى جانب الجيش اللبناني. وصحيح أنه تمت لفلفة الامور، لكن اصلاح العطب الحقيقي لا يزال معلقاً.

لذا من غير المستغرب ألا ترحب هذه البيئة السنية المتشنجة (وهي غير مرحبة اصلاً) بتمويل الجيش ودعمه طالما لم يترافق ذلك مع فرض شروط سياسية وتغيير في مواقع القرار. فبالنسبة الى هؤلاء، لمَ سيمول جيش يأتمر بأوامر «حزب الله»؟ ولم يرع سعد الحريري نفسه تلك الخطوة عوضاً عن صرف الاموال في مناطق الحرمان السنّي فيتم تجفيف منابع التطرف بخطط انمائية حقيقية؟

أما المبلغ الذي تم التبرع به لعرسال، والذي يشبه المكرمات الظرفية لا الواجب الرسمي، فهو جزء ضئيل من الحاجات الملحّة لا لعرسال وحدها وإنما لكل المناطق اللبنانية وأولها الاطراف السنّية المرجحة للاشتعال في أي لحظة.

والواقع إن «الاعتدال السنّي» الذي بدأ التغني به أخيراً بصفته يمثل غالبية المزاج السنّي، لم يأت على أبناء الطائفة إلا بمزيد من الضيق والإفقار. فمن اختيار نواب لا يمثلونهم ولم يسعوا لاحقاً الى تحقيق مصالحهم، ومن اذعان تلو الآخر لـ «حزب الله» وتغاض عن الازمات اليومية، وغياب الحريري لسنوات ثلاث تزامن وتقهقر مؤسساته وتراجع القدرات المالية والخدمية لتياره السياسي، مقابل توسع حلقة فساد حوله، وغير ذلك مما ليس الحين لذكره، كيف سينجح الرجل في تسويق فكرة «الاعتدال» لقاعدة شعبية لم تطلها نعمه؟

لا بل أكثر من ذلك، تلك القاعدة باتت اليوم على يقين تام بأن خيارها العنفي، سواء في التفجيرات التي طاولت معاقل «حزب الله» أو انضمام شبانها الى تنظيمات متطرفة، هو الذي فرض تغيير شروط المعادلة الداخلية وليس «الديبلوماسية الحريرية». فإذا اقتنع الخارج وتحديداً ايران، بضرورة افساح بعض المجال امام الاعتدال السنّي وتنفيس احتقانه، يبقى ان الداخل ينتظر مواجهة أزماته والاعتراف بها أولاً عوضاً عن الاستمرار في طمسها وإنكارها. وفي لحظة مصيرية كهذه، كان يمكن الحريري ان يستلحق شيئاً من الفرص الضائعة ويعود من منفاه القسري زعيماً لبنانياً عابراً لطائفته فيرمم بعض الصدع الذي أصاب قاعدته، ويصحح العلاقة مع الشريك المسيحي فيفرض شروط معادلة سياسية جديدة ويفاوض من موقع قوي أثبتت الأحداث مدى الحاجة الى نهج سياسي يفترض أن يمثله.

لكن يبدو للأسف ان شيئاً من ذلك لن يحدث. فالرجل اكتفى اليوم بأن يعود اطفائياً لنيران تشتعل هنا وهناك، وزعيماً سنياً يرفع راية الاعتدال فيما الطائفة تبحر في سفن لا تشتهيها رياحه.

 * كاتبة وصحافية من أسرة «الحياة»

 

هذا ما تقوله الاحزاب عن صفقة قهوجي- روكز لرئاسة الجمهورية وقيادة الجيش؟

12-08-2014

كارول تنوري/الكلمة اونلاين

يزداد الضغط السياسي في لبنان في ظلّ التحوّلات السياسية الكبرى في الشرق الأوسط وارتداداتها على الساحة التي تشهد شد حبال بين القوى المحلية على جملة ملفات واستحقاقات اكثرها الحاحا انتخاب رئيس جديد للجمهورية. يجول الملف اللبناني على عواصم العالم وان بقوة دفع بطيئة نظرا لاولويات الدول الغربية ومصالحها في المنطقة فوضع لبنان في المراتب الادنى ما صعب عملية الافراج عن تلك التسوية السحرية التي اعتدنا عليها لاخراجنا من عنق الزجاجة. وجاءت احداث عرسال وعودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان لتعيد خلط الاوراق وتعيد ايضا الامل بامكانية انتاج تسوية السلة المتكاملة تنطلق برئاسة الجمهورية وهنا تقاطعت المعلومات عن امكانية ان يشهد لبنان انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أيلول المقبل . وفي دراسة للوضع الرئاسي اليوم، توضح  بعض المصادر أنه ولو أجريت الإنتخابات الرئاسية في أيلول بحسب توقعاتها، فإنّ قائد الجيش جان قهوجي هو الإسم الأكثر حظاً في الوصول إلى الرئاسة مستندة الى صفقة تأتي بموافقة الحريري وانّ مستلزمات الصفقة واضحة ألا وهي وصول العميد شامل روكز قائدا للجيش كارضاء لتنحي الجنرال ميشال عون عن رئاسة الجمهورية. ولكن هل سيوافق التيار الوطني الحر والأحزاب كافة بهذه المعادلة وهل سيشهد لبنان في أيلول قائدا للجيش ورئيسا للجمهورية؟ وما مدى صحة هذه المعلومات؟ في حديث مع موقع "الكلمة أونلاين"، يلفت النائب السابق سليم عون الى أنّ التيار الوطني الحر لن يرد على هذه الأقاويل التي ليست المشكلة الأساسية اليوم، بل أزمة النظام اللبناني وكيفية إعادة دور وحقوق المسيحيين. فالقضية ليست بالمركز كما يرى عون  بل بكيفية حل كل الأمور العالقة في لبنان والتيار الوطني الحر قضيته واضحة ألا وهي إعادة الدور المسيحي لللبنانيين  ولا يستطيع أحد أن يسكت التيار بمركز وإرضائه بمنصب. ويقول عون مبررا: "إن كان الحديث اليوم إعطاء قائد الجيش منصب رئاسة الجمهورية بسبب ما أنجزه في عرسال، فهنا يجب أن نكون مدركين لأمر أساسي ألا وهو أنّ ضباط وجنود الجيش والقوى الأمنية  قدمت التضحيات وفدت لبنان بدمائها، فالموضوع "أكبر بكثير من بذلها التضحيات بمراكز"، فمن قدمها فعلاً كانوا على الأرض وشاركوا في القتال حتى رمقهم الأخير" ولا يصح إعطاء قائد الجيش الفضل في ما قدمه الجيش بل شبابه وضباطه الذين قدموا حياتهم فداءاً للبنان.

ومن جهته، نفى النائب أحمد فتفت كل ما يشاع عن مبادرة للحريري بترشيح قائد الجيش للرئاسة مكان الجنرال عون، وانّ تيار المستقبل لا يضع فيتو على أحد.

ولكن مشكلة العماد جان قهوجي يضيف فتفت أنه يريد تعديل الدستور ونحن نعترض على ذلك فالتيار مع الحفاظ على المؤسسات وعملها وهذه هي الإشكالية بين التيار وقائد الجيش جان قهوجي.

اما الكتائب فلا تبدي اي اعتراض على قهوجي يقول الوزير السابق إيلي ماروني الذي يؤكد ان لا وجود لاي إعتراض على قائد الجيش فإنه من الأسماء المتداولة. وإنّ الكلام عن وصوله إلى الرئاسة مدعوماً من الحريري في أيلول ليس سوى معلومات او تنبؤات لا أكثر. وأضاف: "على العماد عون التنحي لشخص آخر لإنقاذ الجمهورية، فلقد حضر أكثر من 11 جلسة ولم ينجح، ومن المستحيل وصوله. والدكتور جعجع قام بالمبادرة وأعلن عن تنحيه لشخص أكثر أملاً بوصوله إلى الرئاسة".  أما بالنسبة لكل من حزب القوات اللبنانية وتيار المردة، فأعلنا أنهما لا يملكان أي معطيات في موضوع هذه المبادرة على أمل أن يتم إنتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت ممكن.

 

هل يصل جان عبيد إلى سدة الرئاسة؟

كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت لصحيفة "عكاظ" السعودية أن "وزيرا في دولة إقليمية فاعلة وخلال اتصاله بشخصية لبنانية بارزة، خصص ثلاثة أرباع الحديث في الكلام عن الوزير السابق جان عبيد، شارحا فيه المزايا السياسية والفكرية التي يتمتع بها". واشارت الكصادر الى أن "اسم الوزير السابق جان عبيد يتقدم على كافة الأسماء التي يتم تداولها لرئاسة الجمهورية وهو يحظى بدعم من عدة أفرقاء داخليين وإقليميين وقادر على أن يشكل حالة وسطية لا تشكل عداء لأي طرف داخلي أو خارجي"، مشيرة الى أنه "من المرجح أن يكون عبيد مفاجأة الأمتار الأخيرة في الطريق إلى التوافق على اسم الرئيس العتيد وهو المرشح الوحيد بين الأسماء المتداولة".

 

ضرورة إعطاء 8 آذار «مُهلة سماح» للحريري

سيمون أبو فاضل- الكلمة اون لاين

رغم التزامن والترابط بين هبة المليار دولار أميركي التي قدمها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز الى الدولة اللبنانية لتأمين مستلزمات مواجهة الإرهاب الذي تواجهه السعودية أيضاً، وبين عودة رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري من منفاه القسري الى لبنان من اجل متابعة هذه الخطوة ومناقشتها عن كثب مع المعنيين كافة من مسؤولين رسميين وعسكريين وأمنيين، وكيفية صرفها وثم توزيعها في اتجاه تأمين متطلبات المؤسسات المولجة مكافحة هذه الظاهرة التي تم استجلابها الى لبنان، اذ رغم أهمية هذا العامل تقول اوساط سياسية واقتصادية في قوى 14 آذار يدخل الحضور الشخصي لزعيم الطائفة السنية وكذلك رئيس الفريق الأوسع في قوى 14 اذار على الساحة اللبنانية ليرسم خطّا فاصلا بين تجربة عاشها لبنان منذ إسقاط محور الممانعة له وما تبع الخطوة من مفاعيل...

اذ عاد الحريري الى لبنان وسيعود مجددا بعد مغادرته الى السعودية بعد تجربة ثلاث سنوات لحكومة اللون الواحد برئاسة نجيب ميقاتي والتي ضمّت يومذاك كل فرقاء 8 اذار، وكانت من نتأئج تشكيلها وسياستها حسب الاوساط عزل لبنان اقتصاديا وتراجع الثقة الدولية بالحكومة بعد الخطوة الانقلابية على الحريري ونسف التسوية الدولية التي تم إنتاجها بالدوحة قبلها. عدا ذلك، فان الشارع السني كان في حالة ثورة وعدم انضباط نتيجة الاستياء من إقصاء زعيمه واضطراره الى غياب قسري استتبع باغتيال اقرب المقربين اليه الشهيدين اللواء وسام الحسن والوزير السابق محمد شطح، والى ذلك كان دخول حزب الله الحرب في سوريا الى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في مقابل الثورة السورية مع ما ترك هذا القرار الذي اعلن عنه أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله من تداعيات سلبية على الداخل اللبناني، لا سيما بعد تطوير دور الحزب من الدفاع عن القرى الشيعية في منطقة القصير ومنها الى حماية المراقد الدينية الشيعية وبعدها دعم الرئيس الأسد والقتال على جميع الجبهات وصولا الى العراق والظهورالملتبس «الوحشي» لحركة «داعش» على مدى ساحات الصراع العربية..

وعودة الحريري الى لبنان لقيادة مواجهة الإرهاب والحدّ من التطرف وترسيخ الاعتدال وتعزيزه من خلال دور دار الإفتاء الذي استرده من المفتي السابق محمد قباني تتابع الاوساط، ترافقت مع واقعين ظاهرين بعيدين عن مفاعيل التحديات الامنية التي توزّعت بين العمليات الإرهابية والانتحارية في اكثر من منطقة، وبين غزوة عرسال وتداعياتها والجرح المفتوح الذي خلّفته اثر تضحيات الجيش اللبناني المستمرة، اذ ان ظرفا سياسيا تشهده البلاد هو افضل من المرحلة السابقة، يتوزع بين تركيبة الحكومة الحالية التي ضمت معظم القوى الاساسية في البلاد ما عدا «القوات اللبنانية» التي قررت عدم المشاركة لأسباب أوضحها سابقا رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، اذ تمكنت حكومة الرئيس سلام من اجراء تعيينات مختلفة لمصلحة كل القوى الممثلة فيها وملء الشغور في عدة مراكز، وحققت بذلك حكومة «الشراكة» بين 8 و14 اذار نتائج في هذا الحقل لم تتمكن من إنجازه حكومة اللون الواحد، ويكمن الواقع الثاني في حركة التحاور بين «تيار المستقبل» وبين «التيار الوطني الحر» الذي توّج بلقاء الرئيس الحريري ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون في باريس، واستتبع بعدة لقاءات حوار بين قياديين من الجانبين، وهي لا تزال مستمرة حيث التقى بداية الأسبوع الحالي النائب السابق غطاس خوري موفدا من الحريري وسليم صباغ المقرب من عون برئيس التيار الوطني في الرابية على ما قالت أوساط نيابية في التكتل، وقد بلغت هذه العلاقة في احدى محطاتها حدّ اعتبار انه من الممكن ان تستكمل هذه الحركة بدعم رئيس المستقبل وصول رئيس التيار الوطني الى رئاسة الجمهورية، ليتبين لاحقا ان الحريري يصرّ على احترام حلفائه وعدم تجاوزهم، متمنيا على عون إقناعهم بدعمه الى رئاسة الجمهورية، خصوصا ان لقوى 14 اذار مرشحها الى رئاسة الجمهورية، عدا ان رئيس تكتل لبنان اولا يتمسك على ما ابلغ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بدعمه لاي مرشح تتوافق عليه الأطراف المسيحية كافة، لكن هذا المسار الحواري من شأنه ان يوصل الى تعزيز قنوات التواصل للتفاهم على كيفية الإفراج عن الفراغ وانتخاب رئيس للجمهورية بالتفاهم مع عون لاستحالة التوافق عليه...

اذا تضيف اوساط 14 آذار ان عودة الحريري في ضوء الفراغ الرئاسي وتحرّكه الميداني ولقاءاته عن كثب مع أقطاب الساحة اللبنانية في ظل واقعين جديدين يتمثلان بالإنتاج الحكومي المشترك والحوار مع التيار الوطني في موازاة الملف الأمني الذي وضعته السعودية على عاتقه، كل هذه الأمور جعلته حاملا لأوراق تمكّنه من مخاطبة القوى المواجهة بان تجربة التفرد في إدارة البلاد والقتال خارج الحدود بدت نتائجها واضحة، عدا الأزمات الاقتصادية المتمثلة بلغم السلسلة الذي زرعته الحكومة السابقة، كلّها عوامل من شأنها ان تدفع بالقوى السياسية المقابلة او عدد من أطراف 8 اذار من التي أطلقت النار على عودته ومضمونها، الى إعطائه فترة سماح او نصفها أقله ليتولى هامشا واسعا لنهج حواري دعا اليه باستمرار في اتجاه كل الفرقاء، ولا سيما في هذا الوقت مع العماد عون للتوصل الى نوع من تحاور او تسوية رئاسية بالتنسيق مع كل الأطراف تؤدي لإخراج البلاد من الفراغ الرئاسي والانتقال بالبلاد الى مرحلة جديدة على وقع تحولات دولية - إقليمية بدت أولى تجلياتها بتراجع ايران عن تبني عودة رئيس الحكومة السابق نور المالكي في خطوة تحمل إشارات تجاه المجتمع الدولي وتحديدا واشنطن، عدا انها تهدف الى استيعاب سلبيات ممارسات المالكي التي رتبت ردات فعل تربعت عليها داعش.

اذ ان منطق التفرّد بالحكومة تكمل الاوساط ذاتها منذ إسقاط الحريري ومضي الفريق الحاكم في تحدي واستفزاز الفريق المقابل على انه خاسر أدى للإطاحة بالحكومة وعدم تمكنها من الاستمرار لأسباب عديدة، بما يعني ان العودة الى واقع البلد وخصوصيته بعيدا عن المكابرة ونتائجها المدمرة تشكّل المدخل نحو حماية لبنان وتحصّنه من أي بدع او ظواهر غريبة عنه وعن مجتمعه، وان هذا القرار من شأنه ان يعيد اليه الاستقرار الأمني والانتعاش الاقتصادي دون ان يعني ذلك توقفه عن تكبد تداعيات الحرب السورية... لكن بدرجة اقل، «ان سلمت النيات»، ولا تهدف هذه القوى الى نسف النظام اللبناني او الانقلاب على الطائف مع ما قد تحمل هذه الحسابات من احتمال بان ينسحب ما واجهه المالكي في ايران من «فشل» وعدم قراءة لمترتبات نهجه على الواقع اللبناني...

 

العثور على الإعلامي اللبناني مازن دياب مقتولا في منزله بالأردن

نهارنت/عثرت الشرطة الأردنية صباح الجمعة على جثة الاعلامي اللبناني مازن دياب في منزله بالعاصمة الأردنية عمان. وبحسب وكالة "زاد" الإخبارية الأردنية عثرت الأجهزة الأمنية على جثة دياب مكبلة بالحبال في شقته في شارع مكة بالعاصمة عمان. وتجري حاليا الأجهزة تحقيقاتها في ملابسات الواقعة وتستمع لأقوال الشهود من جيران دياب، الذين أكدوا وجود عدة طعنات بجسده، فيما تم إحالة الجثة إلى الطبيب الشرعي لتحديد سبب الوفاة. وأوضح مصدر أمني لموقع "الغد" الأردني أنه تم تحويل جثة دياب الى الطب الشرعي، وأن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمالية وجود شبهة جنائية وراء وفاته.

وأضاف أن التحقيقات مستمرة للوقوف على كامل ملابسات الحادثة. لكن مصدرا مقربا من التحقيقات قال للموقع عينه إن المذيع اللبناني عثر عليه مقتولا داخل شقته، مشيرا إلى أن ما رشح من معلومات أولية عن سبب الوفاة راجع إلى "خنق الضحية". وقال إن الأجهزة الأمنية عثرت عليه مقتولا، بعد إبلاغها عن طريق أحد أصدقائه الذي كان على موعد لزيارته داخل شقته، مشيرا إلى أنه ونتيجة عدم تجاوب الضحية لفتح الباب والاتصالات المتكررة تم خلع الباب، حيث عثر عليه ميتا داخلها. ودياب يبلغ من العمر 31 عاما، ويقدم برنامجا في إذاعة صوت الغد الأردنية. يذكر أن الإعلامي اللبناني يعاني من مرض سرطان الرئة، وخضع لعملية جراحية لإزالة جزء من الرئة منذ عام. وتخرّج دياب من برنامج ستديو الفن 2002 عن فئة تقديم البرامج، وتابع دراسته الجامعية ليحصل على دبلوم دراسات عليا من كلية الحقوق في جامعة بيروت العربية،انضم لاسرة صوت الموسيقى ومجلة ستار، وقدّم العديد من الحفلات ابرزها حفل تكريم المشاهير العرب في دبيّ.

 

مجلس الامن يصوت بالاجماع على قرار قطع التمويل عن داعش والنصرة

AFP الجمعة 15 آب 2014/تبنى مجلس الامن الدولي الجمعة بالاجماع قرارا يستهدف مقاتلي الدولة الاسلامية وجبهة النصرة في العراق وسوريا عبر قطع التمويل عنهم ومنع تدفق المقاتلين الاجانب.

ويعتبر القرار اوسع رد فعل للامم المتحدة ازاء تقدم الاسلاميين المتطرفين في العراق وسوريا والذين يسيطرون على اجزاء واسعة من البلدين ويرتكبون اعمالا وحشية.

 

الاعتداء على كنيسة في الكرك ليلا

الجمعة 15 آب 2014 /وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في زحلة ماريان الحاج انه تم الاعتداء ليلا على كنيسة مار انطونيوس البدواني في الكرك - زحلة، وقد تم تكسير الابواب وسرقة محتوياتها.

 

إتفاق بين وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي على تسليح المقاتلين الاكراد في العراق

إتفق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الجمعة على دعم تسليح الدول الاعضاء الرئيسية في الاتحاد للمقاتلين الاكراد في العراق، بحسب ما صرح دبلوماسي لوكالة فرانس برس. وذكر الدبلوماسي ان "هذه خطوة قوية وتبعث بالرسالة السياسية المطلوبة"، وذلك عقب اجتماع لوزراء خارجية الحلف استمر اكثر من ثلاث ساعات للتوصل الى موافقة جماعية لشحن الاسلحة للقوات الكردية التي تقاتل مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" المتشدد. وكالة الصحافة الفرنسية

 

اوباما يدعو الى الهدوء بعد حادث اطلاق النار في ميزوري

الجمعة 15 آب 2014 / وطنية - دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى "السلام والهدوء" في بلدة فرغسن في ولاية ميزوري، حيث قتلت الشرطة شابا اسود غير مسلح ما اثار احتجاجات غاضبة، وحدا بالسلطات المحلية الى تكليف شرطة الولاية تولي الامن في المدينة

 

لماذا يخشى "حزب الله" توسيع الـ 1701؟

١٥ اب ٢٠١٤ /خالد موسى/موقع 14 آذار

أعادت الأحداث في بلدة عرسال على الحدود اللبنانية – السورية، مطلب بعض القوى السياسية أبرزها قوى "14 آذار"، توسيع القرار 1701 ليشمل الحدود الشمالية مع سوريا، من أجل ضبط الحدود بتعاون وثيق بين الأمم المتحدة ممثلة بقوات الطوارىء الدولية وبين الحكومة اللبنانية ممثلة بقواها الشرعية الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام. وللمرة الألف منذ أن دفع الشعب اللبناني قوات الوصاية السورية الى الخروج من لبنان بعد أن نكلت أكثر من ثلاثين عاما باللبنانيين، تدعو كتلة "المستقبل" وكل قوى "14 آذار" بعد كل إجتماع تعقده الى ضرورة توسيع القرار 1701 لضبط الحدود والمعابر غير الشرعية ولإعادة ترسيم الحدود مع سوريا. في المقلب الآخر، تعارض قوى "8 آذار" الدعوة الى توسيع القرار ليشمل الحدود السورية ومن بين هؤلاء "حزب الله" الذي يسرح ويمرح على الحدود من دون رقيب أو حسيب. إضافة الى حليفه التيار "الوطني الحر"، اذ اعتبر رئيسه النائب ميشال عون أن "توسيع القرار 1701 ليشمل الحدود مع سوريا وهم"، داعياً الى "التنسيق بين النظام السوري ولبنان من أجل ضبط الحدود بين البلدين".

الرأي الاخر

 وفي شأن المعوقات التي تحول دون توسيع القرار بحسب ما يعتبر عون وفريقه السياسي ومن بينهم القيادي في التيار "الوطني الحر" المحامي إنطوان نصرالله، الذي يعتبر أنه "لا يمكن للأمم المتحدة ان توافق على إرسال جنودها الى مكان يوجد فيه عداء بين طرفين، وإن كان الأمم المتحدة ستوافق على إرسال قوات حفظ السلام الى الحدود السورية – اللبنانية، لكانت أرسلتهم منذ سنوات الى سوريا والعراق من أجل حفظ السلام هناك وإعادة الأمن والإستقرار الى تلك الدول". وقال: "لا أعتقد أن هناك دولة في العالم ترسل جنودها الى الموت، الى الحدود اللبنانية - السورية مع ناس لا يعرفون نطاق حدودهم ولا يعرفون من هي مرجعيتهم أو من يحركهم ولماذا يفعلون هكذا؟". وانطلاقاً من هذا المبدأ، يتفق نصرالله مع عون على أن "إمكانية حصول توسيع لقرار الـ 1701 ليشمل الحدود مع سوريا هو بمثابة وهم، ولا يمكن أن يتخذ هكذا قرار"، مشيراً الى أن "الحل يكمن بإنتشار الجيش على كامل الحدود مع سوريا، ويمنع الإنتقال من والى الأراضي اللبنانية أو العكس، حتى ولو تم ذلك بالإتفاق والتنسيق بين الجيشيين اللبناني والسوري، لأن وضعنا في لبنان ليس أفضل مما هو عليه في الأردن الذي هناك مفوضات بينه وبين سوريا من أجل حماية الحدود السورية – الأردنية، وكذلك بالنسبة إلى العراق، فمصلحة لبنان تقتضي التنسيق بين البلدين من أجل حماية حدودهما، وفي حال سنستمر في المزيدات على بعضنا في هذا الموضوع وغيره، سنتحمل مسؤولية ما سيجري في المستقبل ".

عراجي: توسيع القرار يحد من تحركات "حزب الله"

من جهته، لا يتفق عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي الذي زار عرسال مؤخراً للإطلاع على حجم الأضرار فيها والوقوف عند متطلبات أهلها، مع المعوقات التي تحدث عنها نصرالله. ويرى عراجي في حديث خاص لموقعنا، أن "رفض قوى "8 آذار" لخيار توسيع القرار ليشمل الحدود الشمالية إضافة الى الحدود الجنوبية التي وجد لأجلها يكمن في أن ليس لحزب الله مصلحة به، طالما أن منذ سنتن وحتى اليوم يدخل الى الأراضي السورية عبر الحدود من دون رقيب أو حسيب ويتحرك بسهولة، متخذاً من القرى الشيعية القريبة من الحدود في تلك المنطقة مراكز انطلاق الى الداخل السوري"، لافتاً الى أن "توسيع القرار يحد من تحركاتهم الى الداخل السوري كما يحد من تحركاتهم في القرى المحيطة بالحدود". ويشير عراجي الى أن "المجتمع الدولي كما الدول العربية ومن بينها لبنان تتحد في مكافحة ظاهرة الإرهاب التي تفشى في بعض الدول العربية مؤخراً، وليس من المفترض ألا توافق الأمم المتحدة على هكذا طلب طالما أنه يصب في خيار مكافحة الإرهاب ومنعه من التسلل الى الداخل اللبناني"، معتبراً أنه على "جميع الأصعدة يجب على الدولة اللبنانية أن تطلب ذلك من الأمم المتحدة، وفي حينها نرى إن كانت الأمم المتحدة ستوافق على هذا الطلب أم لا، كما أنه لا يجوز أن تبقى الحدود سائبة وهذا لن يتم إلا عبر إنتشار الجيش على الحدود بدءاً من رأس الناقورة وصولاً الى آخر نقطة عند مجرى النهر الكبير شمالاً". موقع 14 آذار

 

مقابلة السيد نصرالله مع جريدة الأخبار/ “داعش” إلى السعودية وتركيا.. نصرالله: لو لم نقاتل في القصير والقلمون لوقعت المعركة في بيروت والساحل

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “هزيمة داعش ممكنة، وهناك رعب حقيقي من داعش في السعودية حيث يلقن هذا الفكر في المناهج التعليمية”.

وأشار نصرالله في مقابلته مع صحيفة “الأخبار” – الجزء الثاني، إلى أنه “لو لم نقاتل في القصير والقلمون لوقعت المعركة في بيروت والساحل”، موضحاً أن “المعركة في سوريا تعطينا اضافات نوعية اي معركة مع اسرائيل”.

ولفت إلى أن “الرعاية اللبنانية للجماعات المسلحة في سوريا مستمرة تمويلا وتسليحا وتوجيها، المطلوب قرار سياسي يوقف استخدام النازحين والتعاون مع دمشق لإعادتهم إلى بلادهم”.

وأضاف: “داعش ستنتقل إلى السعودية والأردن وتركيا بعد كردستان”، لافتاً إلى “وجود تشكيل شعبي في الجولان نفذ عمليات ضد قوات الإحتلال هناك”.

«داعش» إلى السعودية والأردن وتركيا بعد كردستان!

يقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في قلب المعركة التي ستحدد نتيجتها مستقبل المشرق العربي. هي امتداد للحرب التي أريد من ورائها نقل سوريا من محور إلى آخر. لكن الوجه الجديد لها لا يمثل خطراً على سوريا وحدها. العراق في قلب المشهد المظلم، الذي ينذر لاعبه الأبرز، تنظيم «داعش»، بالتوسع نحو السعودية والأردن، وربما تركيا. ليس نصرالله لاعباً ثانوياً في ما يدور في المشرق، بل في الصف الأمامي لصناع القرار. وهو يتابع أعداءه الجدد بالمنظار عينه الذي رأى فيه عدوه الدائم، إسرائيل. لا يستهين بقدراتهم، ولا يبالغ فيها. في الحلقة الثانية من المقابلة التي خص بها «الأخبار» في ذكرى الانتصار على العدو الاسرائيلي، يكمل السيد سرد رؤيته لما يجري في المنطقة، من مهرجان الانتصار عام 2006، إلى خطاب ابي بكر البغدادي في مسجد الموصل… وما بعده

هناك من يقول إن حزب الله بدأ كحركة إسلامية لا تعترف بحدود، ثم تحوّل في مرحلة لاحقة إلى حركة مقاومة وطنية ذات طابع إسلامي، قبل أن يتحول الآن إلى حركة مقاومة عابرة للدول بعد القتال في سوريا والحديث عن الوجود في العراق واليمن. إلى أيّ حد، هذا الكلام دقيق وصحيح؟ وإلى أي مدى توافقون عليه؟

بمعزل عن النقاش الفكري والسياسي، أحب أن أعرض الأمور كما هي. الذهاب للقتال في سوريا هو، في الدرجة الأولى، للدفاع عن لبنان وعن المقاومة في لبنان وعن كل اللبنانيين من دون استثناء. وقد جاءت حادثة عرسال الأخيرة لتؤكّد رؤيتنا، حتى لو أراد خصمنا المكابر أن يقرأها من زاويته.

قال البعض إننا ذهبنا إلى حرب استباقية في سوريا. لا أجد التعبير دقيقاً لأن الحرب كانت على حدودنا. اليوم، هناك البعض في قوى 14 آذار ممن لا يكفّ عن الحديث عن السيادة وعدم التدخّل، لا يعرف، مثلاً، أن جرود عرسال الممتدة على عشرات الكيلومترات وجرود بقاعية أخرى تحتلها جماعات مسلحة سورية منذ بداية الأحداث.

وقد أنشأ هؤلاء معسكرات تدريب وغرف عمليات ومشافي ميدانية ومعسكرات وتجمّعات داخل الأراضي اللبنانية، حتى قبل أن يذهب أي مقاتل من حزب الله إلى سوريا. يقولون لنا: ذهبتم فجاؤوا. يا أخي، هم جاؤوا منذ زمن. الأمر لا يتعلق بحرب استباقية. القصير هي على الحدود، ومن المقطوع به والذي يتأكد يوماً بعد يوم أنه لولا حرب القصير، سريعاً ما كانت الجماعات المسلحة ستدخل إلى الهرمل وإلى منطقة البقاع الشمالي. قتالنا في سوريا لا ينفي البعد الوطني عن المقاومة لأننا ندافع عن وطننا على الحدود. صحيح أننا دخلنا إلى بعض الأماكن في سوريا، لكن المعركة، أساساً، في المناطق الحدودية.

الأمر الأهم أن الخطر الآن يستهدف الجميع. ما كنا نتحدث عنه قبل ثلاث سنوات، بات الجميع اليوم يتحدث عنه، حتى الخصوم يقرّون بأن ما يجري في المنطقة يهدّد الكيانات والدول والمجتمعات والشعوب، ويهدد المنطقة بأسرها، وبات يهدد مصالح الدول الكبرى في العالم. اليوم، أعتقد أن هناك واجباً على كل من يستطيع أن يكون جزءاً من هذه المعركة للدفاع عن لبنان وسوريا والعراق وفلسطين والمنطقة والقضية الفلسطينية، وعن المسلمين والمسيحيين والأقليات الدينية. كل البحث الفكري والاستراتيجي والتكتيكي والتنظير السياسي والفكري دعوه جانباً.

هناك خطر كبير يجتاح ويتقدم ويرتكب مجازر مهولة، لا ضوابط لديه ولا عوائق أو حدود بالمعنى الفكري والأخلاقي والشرعي والإنساني. هناك وحش فالت من عقاله في المنطقة، فإذا خرج أحد ليقاتل هذا الوحش ويمنعه من افتراس شعوب المنطقة ودولها وكياناتها، هل يجب أن يشكر أم يدان؟ أمّا من اخترع هذا الوحش ومن ربّاه ونمّاه فهو بحث آخر نصل إليه لاحقاً. لا يزال لديّ رهان بأنه سيأتي وقت سيقول لنا خصومنا والمكابرون اليوم: أنتم على حق، ومشكورون.

يعني هل أنتم واثقون بأن هذا سيحصل؟

المزاج الشعبي تغيّر. السياسيون هم آخر من يمكن أن يتغيّر مزاجهم لأن لديهم حسابات مصالح، لنأخذ عرسال مثلاً. هل مزاج أهلها اليوم هو نفسه كما كان قبل الأحداث الأخيرة؟ نسمعهم على الشاشات، كما نسمع بعض قادة تيار المستقبل، يسألون: أهكذا تكافأ عرسال التي استقبلت النازحين وآوتهم؟ بالطبع، البعض في عرسال قدّم أكثر من ذلك، وحوّلها قاعدة عسكرية متقدمة للجماعات المسلحة، بدليل بيان «جبهة النصرة» بعد الأحداث الذي أشار الى الخطأ الذي ارتكبوه في عرسال بسبب ما تمثّله بالنسبة إليهم. ما قدمته عرسال ــــ ولا نقول أهل عرسال ــــ كجغرافيا وكموقع جغرافي للمعارضة المسلحة لم يقدمه أي مكان في لبنان. كيف كافأ هؤلاء أهل عرسال؟ حتى قبل المعركة الأخيرة، كانت مجموعات مسلحة تدخل الى داخل البلدة لتسرق وتنهب وتقتل وتخطف. أهل عرسال حتى قبل الأحداث الأخيرة طالبوا بالحماية لأن الحاكم الفعلي هناك «داعش» و«النصرة».

خذ مزاج المسيحيين في لبنان. ألم يتغيّر؟ في البقاع الشمالي، لا يوجد اليوم مسيحيو 8 آذار ومسيحيو 14 آذار. كل من يريد أن يحافظ على بيته وقريته وأملاكه كان حاضراً ليحمل السلاح الى جانب الجيش في مواجهة جماعات المعارضة السورية المسلحة. هنا لا يوجد نقاش. معطيات الميدان و«الضيع» تقول هذا. هذا المزاج موجود اليوم في كل لبنان. لكن هناك شخصيات سياسية لديها مصلحة بالمكابرة. اليوم، هناك من يقول إنهم سيخوضون معركة ضد التطرف والتزمت والإرهاب. حسناً، ترجموا لنا من تعنون؟ إذا كانت الحكومة اللبنانية لم تضع حتى الآن لائحة إرهاب، فإن هناك من وضع مثل هذه اللائحة وحدّد من هم الإرهابيون.

هل موقف النائب وليد جنبلاط في هذا السياق؟

ــــ بالتأكيد، هذا جزء من الاعتبارات لديه. هذا الوحش المسمّى «داعش»، لا تصنيفات للناس لديه بين صديق وخصم وحليف وعدو، ولا ضوابط. محاربة هؤلاء ليست موضوع سلاح ومواجهة ميدانية. الميدان ينبني على فكر واعتقاد وإيمان وثقافة وعواطف ومشاعر. ليس بالأمر السهل أن يصل أحد الى ما وصل إليه هؤلاء من حقد وضغينة وجهوزية نفسية لسفك الدماء بهذه الطريقة. أين يوجد مثل هذا في التاريخ؟ «داعش»، على ذمة الأمم المتحدة، دفنوا الأطفال والنساء الأيزديين أحياء. نراهم يتفنّنون في الذبح. كيف وصلوا الى ذلك؟ هذا الفكر تم الاشتغال عليه لسنوات حتى وصل الى هذا المستوى.

في النتيجة، هذا الخطر من يتهدّد اليوم؟ انظر تجربة «داعش» في سوريا. قتلوا كل من سواهم. في العراق، هناك من يقول إن الحرب سنية ــــ شيعية. كم يوجد من الشيعة في كل من نينوى وصلاح الدين؟ هؤلاء قتلوا أئمة مساجد سنّة وشيوخ عشائر سنّة لأنهم رفضوا بيعة الخليفة، وشردوا قسماً كبيراً من أهل السنّة وهدموا مساجدهم ومراقدهم ومزاراتهم قبل مراقد الشيعة ومزاراتهم، فضلاً عما فعلوه بالأقليات الدينية الأخرى، كالمسيحيين والأيزديين. أيّ منطق في الدنيا يسمح بأن يهجَّر عشرات الآلاف الى الجبال، ويحاصروا ليموتوا عطشاً وجوعاً تحت مرأى العالم ومسمعه.

هذا الخطر لا يعرف شيعياً أو سنياً، ولا مسلماً أو مسيحياً، أو درزياً أو أيزدياً، أو عربياً أو كردياً. وهذا الوحش ينمو ويكبر. هناك جبهات معينة في سوريا والعراق فيها صمود ضد «داعش»، وهناك جبهات أخرى تشهد تحسناً ميدانياً موضعياً، في مدينة هنا أو قرية أو بلدة هناك. لكن يبدو أن الإمكانات والأعداد والمقدرات المتاحة لـ«داعش» ضخمة وكبيرة، وهذا ما يثير قلق الجميع، وعلى الجميع أن يقلق.

الأكراد، مثلاً، كانت لديهم حسابات خاطئة. عندما حصل ما حصل في الموصل، دخل الأكراد الى مناطق متنازع عليها عراقياً، واعتبروا أنفسهم غير معنيين بالتدخل في أي مكان آخر، وأن هذه مسؤولية بقية العراقيين، من شيعة وسنّة وأيزيدية ومسيحيين، وأن على هؤلاء أن يتدبّروا أمورهم. كان اعتقاد القيادة الكردية بأن «داعش» ستصل الى حد ما وتقف عنده، وأن ليس هناك ما يتهدد إقليم كردستان. ربما كان منشأ ذلك تحليلاً أو وعوداً وضمانات قدمتها «داعش» أو رعاتها الإقليميون. لكن ما حصل أن «داعش» باتت على مسافة 30 إلى 40 كلم من أربيل، ما اضطر القيادة الكردية الى رفع الصوت وطلب مساعدة أميركية وغربية وإيرانية وعراقية وغيرها. إذاً، ليس هناك حدود لـ«داعش»، وهناك خطر حقيقي، وخشية حقيقية لدى دول وجهات كثيرة، لأن من «مميزات» هذا التنظيم قدرته على استقطاب كل أتباع الفكر القاعدي والفكر الوهابي. أين المشكلة في أن يتحوّل ابن «النصرة» الى «داعش»؟ لا مشكلة في الأمر لأنهما يمتلكان العقيدة والفكرة والأدبيات والسلوكيات والممارسات نفسها. خلافهم تنظيمي على الإمارة بين أبو محمد الجولاني وأبو بكر البغدادي. وبالتالي، إذا وجد ابن «النصرة» أن أهدافه تحققها «داعش» فسيلتحق بها، ولدى «داعش» القدرة على تذويب «النصرة»، ليس عسكرياً بالضرورة، بل بانضمام أتباع «النصرة» الى «داعش». أتباع هذا الفكر التكفيري الوهابي جرى الاشتغال عليهم عشرات السنين، وبذلت عليهم مليارات الدولارات. هؤلاء، في أي مكان من العالم، سيجدون في «داعش» الأُمنية والأمل والمشروع والمستقبل. بعض الدول تعرف ماذا أوجدت وربّت، ولذلك تشخيصها لخطر «داعش» أكبر وأهم وأدق من تشخيصنا مثلاً، لأنهم يعرفون ما لديهم. اليوم، بمعزل عن المبالغة، هناك رعب حقيقي في داخل دول الخليج وفي السعودية، لأن هذا الفكر هو الذي يلقّن منذ عشرات السنين للناس، في المدارس وفي المناهج التعليمية. لذلك نقول إن هناك خطراً كبيراً وإن الجميع يجب أن يقلق. هناك خطر حقيقي على كيانات ومجتمعات ودول وشعوب، وقطعاً كل الأقليات الدينية في خطر، وداخل الدائرة الإسلامية كل الأقليات المذهبية هي في خطر، وكل السنّة الأشاعرة ــــ وهم أغلب السنّة ــــ في خطر حقيقي. الخطر على دماء كل هؤلاء وأموالهم وأعراضهم وأطفالهم ونسائهم ومقدساتهم. لا نريد أن نفتعل حالة رعب عند الناس. هذا الخطر، بالتأكيد، يمكن مواجهته والتغلب عليه وإلحاق الهزيمة به. لكن الأمر في حاجة الى جدية. نحن في القصير والقلمون وغيرهما لم نقاتل «الجيش الحر» وأصحاب الفكر العلماني أو الليبرالي، بل قاتلنا هذا الفكر وهزمناه. لكن المطلوب من الناس أن تأخذ موقفاً، وأن تعي وتنتبه.

عودة الرئيس سعد الحريري، هل هي بداية استشعار سعودي بضرورة لملمة الوضع، وتسليمه قيادة تيار الاعتدال في وجه الإرهاب؟

هذا ممكن.

في لقاءات أخيرة لك مع شخصيات سياسية، توقعت هجوم «داعش» في اتجاه كردستان قبل وقوعه. برأيك، لماذا اتجهوا شمالاً، ولماذا حيّدوا السعودية والأردن وتركيا؟

سيأتي وقتهم جميعاً. حيث يوجد أتباع للفكر التكفيري توجد أرضية لـ«داعش»، وهذا موجود في الأردن والسعودية والكويت ودول الخليج. وإذا كان من دولة تعتقد بإمكان دعم هذا التنظيم وتوظيفه، عندما تصل «النوبة» إليها فلن ترحمها «داعش». لكن هذا كله له علاقة بالمعطيات الميدانية والجغرافية. حتى الأتراك مشتبهون. في كل الأحوال، هل داعش نزلت بالباراشوت من السماء؟ المقاتلون الذين جاؤوا من كل أنحاء العالم معروف من أي حدود دخلوا ومن أعطاهم تسهيلات ومن زوّدهم بالمال والسلاح والإمكانات. رأيُنا كان، منذ البداية، أن طابخ السم آكله. هذه أفعى هم أوجدوها وكبرت في حجرهم وانقلبت عليهم، كائناً من كانوا، سواء الأميركيون أو الأتراك أو الدول الخليجية. من يعتقد بأنه يستطيع أن يدير هذه اللعبة ويتحكم بأدواتها أو مساراتها فهو واهم ومشتبه.

أليس هناك مسؤولية على الجيشين السوري والعراقي في مسألة نمو «داعش» وعدم التصدي لها مبكراً؟

لا يمكن أن تلوم سوريا لأنها ذهبت الى المواجهة منذ البداية مع الجماعات المسلحة، بمعزل عن أسمائها وعناوينها.

ألم يحيّد الجيش السوري «داعش» في فترة من الفترات؟

لم يكن هناك تماس بين الجيش السوري و«داعش». في الموضوع العراقي، هناك نقاش كبير. ما جرى في الموصل من الموضوعات الخطيرة، ولم يكن من بطولات «داعش». وإلا لماذا جرى وقف الزحف في كثير من الأماكن بمجرد جهود بعض القوى الرسمية والشعبية العراقية؟

برأيكم، هل تم إيقاف الزحف صوب بغداد؟

بحسب معلوماتي، نعم إلى درجة كبيرة.

ما هو رأيك في ظهور أبو بكر البغدادي إعلامياً؟

ليست سياسته أن يطلّ إعلامياً، لكن أعتقد أنه أطلّ ليعالج مشكلة فقهية. لأنه عندما طرحت «داعش» خلافته، حصل نقاش في العالم الإسلامي بين علماء السنّة أنه كيف يُمكن أن نبايع شخصاً لا نعرف اسمه، لا نعرف شخصه، ليس لدينا معلومات عنه أو أي معطيات، لأنه لا تجوز بيعة المجهول، يجب أن نبايع معلوماً. اضطر إلى أن يخرج حتى يُصبح معلوماً ويفتح باب البيعة، هذه الحيثية بطبيعة الإدارة والحركة.

بالنسبة إلى مسألة إعلان نسبه أنه قرشي، فمردهّ إلى أن هناك حديثاً يقول إن الأئمة من قريش. فبحسب المذاهب الفقهية، يجب أن يكون الخليفة من قريش، بينما أمير بلد، كملك أو أمير أو رئيس، فهم يعتبرونه ليس خليفة المسلمين. خليفة المسلمين يجب أن يكون قرشياً. ولأن مشروع أبي بكر البغدادي هو مشروع خلافة، عليه أن يقول لهم أنا قريشي حتى تصحّ البيعة له. وهو يريد أن يقول أنا قرشي من أهل البيت، لأن موضوع أهل البيت عند الشيعة وعند السنّة له أثر بارز؛ عند السنّة هناك محبّة لأهل البيت واحترام لأهل البيت، ولا يوجد نقاش في هذا الموضوع. هناك شريحة خاصة، ولذلك بالتمييز أحياناً تحصل مغالطات. فمثلاً عبارة «النواصب» أو «الناصبي» هذا ليس مصطلحاً شيعياً، هذا مصطلح إسلامي يستخدمه علماء الشيعة وعلماء السنّة ويقصدون به من ينصب العداء لأهل البيت عليهم السلام، يعاديهم، يحقد عليهم، يسيء إليهم، يشتمهم. هذا ليس مصطلحاً شيعياً، وإذا نظرت في كتب الرجال عند العلماء السنّة التي تقيّم رجال الأحاديث، يقال إن فلاناً كان ناصبياً، هم يستخدمون المصطلح. فالنواصب هم حالة خاصة. عموم أهل السنّة محبّون لأهل البيت عليهم السلام ويحترمونهم، وتتفاوت هذه المحبّة من بلد إلى آخر. لذلك يقول أنا قرشي وأنا كذلك من أهل البيت. أنا لا أعلم إن كان حقيقة ما يدّعيه، هل هو حسني أم حسيني أم قرشي؟ الله أعلم.

لو لم نقاتل في القصير والقلمون لوقعَت المعركة في بيروت والساحل

هل يشعر حزب الله بأنه مسؤول عن الشيعة العرب (الاثني عشرية والإسماعيليين والعلويين، إلخ…)؟

دائماً، كان هناك من يحرص على أن يأخذنا الى هذا التوصيف. الحزب كان مطروحاً وطنياً وعلى مستوى المنطقة كمقاومة ضد إسرائيل، وحقق في هذه المعركة إنجازات عظيمة وانتصارات كبيرة، وكان واضحاً لدى الحكومات العربية وكل القوى السياسية أن الحزب من القوى الجدية، إن لم يكن الأكثر جدية، التي أخذت على عاتقها مواجهة المشروع الصهيوني.

وبالتالي، لا نقاش في صلة حزب الله بالصراع مع العدو الإسرائيلي، وبالوقائع الميدانية داخل فلسطين. لذلك، عندما أتت تطورات المنطقة، جرت محاولات الاستخدام في كل ساحة. في مصر، لأنه لا يوجد سنّة وشيعة، أعطيت المعركة عنوان معارضة ونظام. الأمر نفسه في ليبيا وتونس. لكن في العراق، ذهبوا الى التحريض الطائفي والمذهبي، ومعروفة الدول ووسائل الإعلام التي أخذت العراق الى هذا التحريض، حتى في ظل الاحتلال الأميركي وبعد انسحاب الأميركيين. وعندما بدأت الأحداث في سوريا، كذلك، حولوا الصراع الى صراع طائفي ومذهبي بالتعبئة والتحريض والخطابات واستنهاض مقاتلين من كل أنحاء العالم.

بالنسبة الى حزب الله، عندما يقدم أي مساعدة أو مساندة في أي ساحة من الساحات، فإن حساباته لا تكون طائفية، بل انطلاقاً مما نسميه معركة الأمة ومشروع الأمة ومصلحة أوطاننا وشعوبنا. على سبيل المثال، عندما احتل الأميركيون العراق، جزء كبير من المزاج الشعبي العراقي لم يكن مع المقاومة بسبب ظلم صدام حسين للشعب العراقي، وبسبب الحروب المتتالية والحصار. هذا طبيعي لأن الشعب كان منهكاً. ولكن، وهذا لم يعد خافياً، من الذي سخّر خطابه السياسي وكل إمكاناته الاعلامية وعلاقاته واتصالاته، منذ اليوم الأول، وصولاً الى العلاقة الميدانية مع المقاومة العراقية، وخصوصاً في الدائرة الشيعية؟ حزب الله لم يذهب ليعمل مع المزاج الشيعي، بل ذهب ليعمل على هذا المزاج، وعلى أي هامش متاح لمقاومة الاحتلال الأميركي في العراق. انطلقت المقاومة في العراق، وجزء كبير منها كان، بين هلالين، مقاومة شيعية، بمعنى أن الفصائل التي تقوم بعمليات المقاومة هي تنتمي الى أبناء الشيعة العراقيين. عدد كبير من هذه العمليات صُوّر ووُثِّق بالفيديو، ورفضت الفضائيات العربية، «الجزيرة» و«العربية» وغيرهما، نشرها. أليس هذا غريباً؟ لماذا؟ لأنهم لا يريدون ــــ وهذا ليس اتهاماً للسنّة بل لبعض الأنظمة ــــ الإقرار بوجود مقاومة من الشيعة لها علاقة بالمقاومة العراقية.

إذاً، منذ البداية، هم ذهبوا في الموضوع العراقي، وفي السوري واللبناني، إلى التحريض المذهبي. يصرّون على أن المقاومة في لبنان شيعية. نقول لهم هذه مقاومة لبنانية وطنية لكل اللبنانيين. صودف أن الشيعة وجدوا على حدود كيان العدو، لذلك يقاتلون، إلا أنهم يصرّون على أننا مقاومة شيعية وإيرانية وغير ذلك. من يرد أن يستمر في هذا التوصيف «يصطفل». بالنسبة إلينا، كنا حريصين منذ البداية على التأكيد أن تواجدنا في سوريا ليس على أساس طائفي، وأننا ساعدنا المقاومة في العراق على أساس غير طائفي أيضاً. ونحن ساعدنا حماس والجهاد والفصائل الفلسطينية وهم سنّة. دائماً يراد التغطية على مساهمتنا الفلسطينية ليعطونا العنوان الطائفي والمذهبي. نحن نقول: حيث يوجد دفاع عن فلسطين، وعن محور المقاومة، وعن الناس، وحيث نستطيع أن نكون موجودين ويمكننا أن نساعد، سنفعل. إذا كانت لدى حزب الله إرادة الدفاع عن أهله وشعبه وقضية أمته، ومستعد أن يفعل ذلك، فهذا ليس جريمة أو ذنباً. السؤال يجب أن يوجّه الى الآخرين: لماذا لا تتحمّلون المسؤولية ولا تدافعون؟

لو لم يقاتل حزب الله في القصير وفي القلمون، لم تكن المعركة الأخيرة في عرسال فقط. كان البقاع «خلص»، وكانوا وصلوا الى الجبل وعكار والساحل، ولكانت المعركة في بيروت والجنوب. هذا أكيد. تقديم شهداء لحفظ كل هذه الأنفس والأعراض والدماء والأموال واجب عقلي وديني وشرعي وأخلاقي ووطني وإنساني.

قلت إن حزب الله هو حالة وليس حزباً، وبالتالي هو يمثل كل الشيعة، وخصوصاً في الجو الحالي. هؤلاء في أوقات الرخاء قد يكونون مع المقاومة، ولكن ربما ضد الحزب في العمل التنموي مثلاً أو البلدي أو النيابي. وبالتالي فإن حزب الله متهم بأنه متسلط على الشيعة؟

لا يمكنني أن أسلّم بهذا التوصيف. ولكن على كل حال، هذه النتيجة طبيعية. حزب الله هو مجموعة بشرية. هناك ميدان تضحيات يعمل فيه، لذا يمكن أن تجد كل الناس معه، كموضوع المقاومة. أما عندما تذهب إلى الميادين الأخرى، فهذا الوضوح يمكن ألا يكون موجوداً عند الناس كما في ميدان المقاومة. العاملون في الميادين الأخرى قد يرتكبون أخطاء. الفارق أنه في مساحات معينة من العمل قد يظهر الخطأ، وفي مساحات أخرى قد يرتكب العاملون أخطاءً لا يراها الناس. في كل الأحوال، من الصعب أن تكون هناك مجموعة بشرية، قد يكون اسمها حزباً أو تياراً، تعمل في كل المجالات وترضي الناس جميعاً، أو تعبّر عن كل طموحاتهم، أو عن كل آمالهم وتوقعاتهم.

هناك في حزب الله مميزات كثيرة، على مستوى الأخلاق والجدية والالتزام والوفاء، لكن أيضاً هؤلاء بشر، لهم إمكاناتهم وقدراتهم، مع العلم بأننا في مساحات كثيرة حريصون على أن نشكل وننوعّ ولا نتحمل المسؤولية وحدنا، ومن جملة الأمور الموضوع البلدي. هناك الكثير من رؤساء البلديات، لا أستطيع القول إن حزب الله يتحمل تبعات تجربتهم، حتى ولو كانت إيجابية. يمكن أن يكون سبب الإيجابيات شخصياً أكثر مما هو برمجة عمل. في موضوع البلديات، هناك تقاليد وعادات، حتى حزب الله لم يستطع الخروج منها، هي موضوع التمثيل العائلي. المجالس البلدية، حتى المحسوبة على حزب الله، لا تستطيع أن تقول إن هذه مؤسسات حزب الله. ولذلك في هذا المجال، يحتاج الإنسان دائماً إلى التطوير. وأيضاً سلوك الأفراد وسلوك المسؤولين الذي يتفاوت بين منطقة وأخرى وبين شخص وآخر، وقناعاتهم، مزاجاتهم، كل هذه الأمور مؤثرة. يبقى موضوع المقاومة. وأنا مع فكرة أنه لا توجد مشكلة حتى لو الناس فصلوا، طبعاً لا أعني فصلاً تاماً. قد يقول لك شخص ما: في موضوع المقاومة أنا مع حزب الله، أما في موضوع البلدية فأنا لست معه، أو في النقابات الفلانية أنا لست معه، أو في الموقف من القوانين الفلانية أيضاً أنا لست معه. هذا طبيعي. في مرة من المرات قلت افصلوا بين المقاومة كمقاومة وقضية حق، والموقف من الحزب أو الخلاف مع الحزب الذي يمكن أن يبدأ من تأييد مختار أو تجمع طلابي في كلية وصولاً إلى رئيس الجمهورية. يمكن أن نختلف على ملفات أخرى، لكن كيف يمكننا أن نعمل من دون أن ينعكس خلافنا مع الناس أو مع قوى سياسية على موضوع المقاومة.

يوجد شعور عند الناس أنه رغم تقديم الشهداء فليس هناك من يقدّر، وهذا ما يثير تساؤلات عن جدوى ذلك؟

حتى في العراق، كان هناك من يسأل، كما في لبنان، ما الذي أخذ حزب الله إلى سوريا؟ كان البعض يناقشنا في الحيثية والأسباب. بعد ما حصل في العراق، أقرّوا برؤيتنا. اليوم، سواء في العراق أو حتى في سوريا، يعنينا المزاج الشعبي، وهذا المزاج بدأ يتغيّر. يصلني الكثير من الشكر.

من الناس أم من السياسيين؟

لا علاقة للسياسيين بالأمر. الناس في بيئتنا واعون لهذه المعركة، وفي البيئات الأخرى هذا الوعي ينمو والإحساس بالخطر يكبر. وصلتني رسائل مهمة جداً. هناك أناس يتحفظون عن التحدث في الإعلام. أما السياسيون، فكونوا على ثقة أنه مهما قدمنا لهم فلن يرضوا ولن يعترفوا. للأسف هناك مجموعة من السياسيين أصبح لديهم عداء ذاتي، لا علاقة له بما إذا كان ما نقوم به صحيحاً أو لا. في بعض المراحل هناك جهات دولية وإقليمية تكلف جماعات تابعة لها بمعاداتنا، لكن عداءهم استحكم إلى حدّ أن الجهات التي تقف وراءه قد تلفتهم الى أن الأولويات باتت مختلفة. هؤلاء لا حل لهم.

هل يمكن لسوريا أن تساعد جدياً في معالجة ملف كالنازحين عبر السماح لهم بالعودة؟

المشكلة هي هل يريد النازحون أن يعودوا؟ نحن كلنا جاهزون أن نساعدهم. البعض يستطيع العودة والعيش في أمن وأمان. هناك مناطق بكاملها، في ريف دمشق والقلمون وحمص وغيرها، قاتل فيها مسلحون الدولة لثلاث سنوات ثم دخلوا في تسويات، واليوم لا أحد يتعرض لهم. هؤلاء كانوا يقاتلون فكيف بمن كان هارباً؟ إذاً، دعونا نبحث عن الأسباب الحقيقية لتمسك البعض بالنزوح إلى لبنان تحديداً. هذا يحتاج إلى إرادة جدية لدى النازحين أولاً، وقرار من بعض القوى السياسية ثانياً بوقف استخدام النازحين ضد النظام إنسانياً وأخلاقياً وأمنياً وسياسياً. هؤلاء يشجعون المسلحين على الإتيان بعائلاتهم الى لبنان لكي يتفرّغوا للقتال هناك. وبالمناسبة، أؤكد أن الرعاية اللبنانية لبعض الجماعات المسلحة في بعض المناطق السورية لا تزال قائمة، تمويلاً وتسليحاً وتدخلاً واهتماماً وتوجيهاً، ولكن بعيداً عن وسائل الإعلام. هذا الأمر مستمر ولم يتغير شيء. المطلوب قرار سياسي بوقف استخدام النازحين، وبالتالي فتح باب التعاون مع الحكومة السورية لإعادتهم إلى بلادهم. وما أعرفه أن لدى سوريا استعداداً كبيراً للتعاون في هذا الشأن.

هل تُسبّب مشاركتكم في الحرب في سوريا استنزافاً مادياً وبشرياً للحزب، وإلى أي حد يمكن تحمّل هذه المجازفة؟

القول إنها تشكل استنزافاً فيه مبالغة. لكن في كل الأحوال، ما يتحمله الحزب من تضحيات في سوريا منذ بداية تدخله إلى اليوم، يبقى أقل بكثير من التضحيات المفترضة والأثمان التي كان على حزب الله واللبنانيين جميعاً دفعها لاحقاً لو لم يتدخل.

هل كشف القتال في سوريا تكتيكات كان حزب الله يتركها مفاجآت للإسرائيلي؟

ما أعدّ لإسرائيل يختلف بطبيعة الحال عن المعركة التي نخوضها ضد الجماعات المسلحة، وبالتالي لا أرى أن هناك شيئاً كان حزب الله قد أعدّه أو أخفاه أو خبّأه في مواجهة الإسرائيلي وانكشف. بل بالعكس، وهذه واحدة من النتائج الجانبية ــ وليست سبب الذهاب الى سوريا بطبيعة الحال ــ أن هذه المعركة تكسبنا من الخبرة ومن المعرفة ومن الآفاق الواسعة ما يمكن توظيفه بشكل أفضل في أي مواجهة مستقبلية مع العدو، هجوماً ودفاعاً. عين إسرائيل على تجربة حزب الله في سوريا. وقيل الكثير في النقاشات الإسرائيلية أن حزب الله، بعد تجربة القصير وتجربة القلمون، هل يستطيع أن يطبّق دروساً وخلاصات من هاتين التجربتين في معركة الجليل. المعركة التي حصلت في سوريا تعطينا إضافات نوعية أحياناً في أي معركة مع العدو الإسرائيلي، ولم يضع من أيدينا شيء قد يكون مفيداً في المعركة مع العدو.

هل اصطدمتم مع الإسرائيلي في سوريا؟

مباشرة كلا.

هل يساعد وجود حزب الله في سوريا أهل الجولان على إطلاق حركة مقاومة شعبية؟

هذا يعود إلى إرادتهم. عندما تحكي عن مقاومة في أي منطقة من المناطق، إذا كان لدى أهل المنطقة، السكان المحليين القاطنين في تلك الأرض، إرادة مقاومة، فأنت تصبح عامل مساعدة كما حصل في لبنان. عام 1982 لم يأتِ الإيراني أو السوري ليقاتل في لبنان. يوجد لبناني لديه إرادة قتال لتحرير أرضه، فكان للمساعدة معنى.

قبل عبوة شبعا وبعدها، حدثت هناك أكثر من عملية في الجولان. هل لحزب الله علاقة بهذه العمليات؟

ما أعرفه أنه يوجد تشكل حقيقي موجود هناك، تشكل شعبي يعبّر عن إرادة ما، وهم الذي يعملون وليس نحن.

هل صحيح أنكم التقيتم معارضين سوريين في خلال الفترة الأخيرة، وأن بعضهم غيّر مواقفه؟

لا داعي لأن يغيّر الذين التقيت بهم مواقفهم. يمكن أن أقول إنهم تفهّموا موقفنا.

هل تميّز بين المعارضات السورية؟

عملياً، في الواقع الحالي، المعارضة الخارجية لم يعد لها أي وجود داخل سوريا. وأصلاً لم يكن لها وجود، في رأيي، منذ البداية، ولم يكن لها تأثير في الداخل السوري. هم عبارة عن شخصيات سياسية أو ثقافية أو فكرية تم تجميعها في إطار مشروع سياسي معين، وهم عاشوا بأغلبيتهم على أبواب السفارات والفنادق وما زالوا على أبواب السفارات والفنادق. وهذا ليس تقييمي. هذا تقييمهم هم. رموز كبيرة ممّا يسمى الائتلاف الوطني المعارض يقولون ذلك في الجلسات مع أصدقائهم اللبنانيين. يقولون إن هؤلاء يحكون ويجتمعون ويصدرون بيانات، وقد زادتهم تشتيتاً فوق تشتتهم السفارات والدول وما سمّي مكوّن أصدقاء سوريا. هذا واقع المعارضة الخارجية.

لذلك أين هي المعارضة الخارجية في المعادلة السياسية والميدانية اليوم؟ لم يعد لها أي قيمة أو تأثير. الميدان تحكمه المجموعات المسلحة. حتى «الجيش الحر» لم يكن جيشاً، بل كان تجميعاً لجماعات مسلحة منفصلة بعضها عن بعض، تنسّق في ما بينها أحياناً وتتصارع في أحيان كثيرة على الغنائم وعلى الحاجز وعلى المعبر الحدودي. عملياً الآن الميدان أصبح جزء أساسي منه مع «داعش»، وجزء أقل مع «جبهة النصرة»، وجزء مع ما سُمّي في التجميع الأخير «الجبهة الإسلامية».

أما من توصف بجماعات وطنية أو علمانية أو مدنية فلم يعد لها وجود. لا أريد أن أستدل بكلام أوباما، ولكنه خبير بهم. السفير الأميركي هو الذي كان يدير جزءاً كبيراً من هذه المعارضة. الآن واقع المعارضة على الأرض أنها تتشكل من جماعات مسلحة أكثرها متشدد ومتطرف تتقاتل في ما بينها. هذا ما انتهى إليه واقع الحال. ولذلك حتى لو أردنا أن نبحث عن قوى سياسية معينة في المعارضة للتفاهم أو التحاور معها فلن نجد.

هكذا أعدّ خطاباتي… وصرت أقرّر متى أرفع إصبعي!

منذ بدأ السيّد حسن نصر الله دراسته الدينية في النجف، تميّز بقدراته الخطابية. وعلى مرّ السنوات والمسؤوليات، سحرت مهارته في الخطابة كثيرين، فيما جعل منها الاسرائيليون مادة للدراسة والتحليل. كيف يعمل قائد المقاومة على إعداد خطاباته النارية؟ وما هي أسرار هذه الخطابات؟

هل تحبّ إلقاء الخطابات؟

لا أقدر أن اقول إني لا أحب أن أخطب. نحن مشايخ وهذا جزء من عملنا. في الثمانينيات كنت ألقي خطاباً كلّ ليلة وأتنقل من حي السلم إلى الأوزاعي إلى بيروت إلى الشياح. نعم، أحب أن أخطب خصوصاً انه لدي شيء لأقوله.

لكن يبدو مؤخراً أنك تقنّن ظهورك وإطلالاتك؟

بعد عام 2006، صار لكلّ كلمة وكلّ حرف وكلّ طلة حساب، وباتت تُبنى على الخطاب مواقف، وله تبعات. صار الخطاب مراقباً بشكل كامل وهناك متابعة له من الصديق والعدو، وبالتالي صرت أنا في مسؤولية أخطر وأكبر، وهناك حجم توقعات مختلف. لم يعد الموضوع يتعلق بمزاجي إن كنت أحب أن أخطب أم لا. لم يعد الأمر شخصياً. صرت معنياً أن أقلّل من الأخطاء لأنه لا أحد فينا معصوم.

من الذي يقرّر موعد إطلالاتك وإلقاء الخطب فيها؟

لا يوجد قرار في حزب الله أن فلاناً يخطب كلّ فترة محددة أو لا يخطب. هذا الأمر من صلاحيات الأمين العام. أنا أرى المصلحة في الكلام أو عدمها. أحياناً يقدّم الأخوان اقتراحات أنه من المفيد الآن أن نخرج بخطاب، لكن هذا الموضوع عندي كصلاحية، وله علاقة بمزاجي ورغبتي.

هناك انطباع بأن خطاباتك لا تحتاج إلى تحضير. تطلّ وتقول مباشرة ما تريد قوله؟

لا، ليس الأمر كذلك. أنا لا أخرج وأقول ما أريده من دون ضوابط ونقاش مع الإخوان، خصوصاً في الخطابات الحساسة والتي يكون فيها اتخاذ مواقف. في النهاية هناك شيء له علاقة بأصل تركيبة حزب الله. الأمين العام ليس قائد حزب الله، وهو ليس صاحب القرار في حزب الله. القرار السياسي يؤخذ بشكل أساسي في شورى القرار. الشورى هي التي ترسم المسارات وتتخذ المواقف الأساسية والقرارات الأساسية. طبعاً الأمين العام شريك مؤثّر في اتخاذ القرار، لكنه ليس من يتخذه.

مثلاً، إذا كنت سأعقد الآن مؤتمراً صحافياً متعلقاً بالشأن السياسي، لستُ من يقرّر إن كنا نريد انتخابات نيابية أو سنقبل بالتمديد للمجلس النيابي أو، مثلاً، قرار الدخول إلى معركة القصير. هل هذا قرار يتخذه الأمين العام؟ لا. تأخذه شورى حزب الله. حتى الإعلان عن الأمر هو قرار تأخذه الشورى. ما يبقى لي هو كيفية التعبير عن هذا الموقف، الحجة، المنطق البيان، اللغة، الأدبيات. كذلك الأمر في الموضوع الجهادي. مثلاً، في السابق عندما كانت تطلق التهديدات الإسرائيلية كنت أناقش مع الإخوة الجهاديين في كيفية الردّ وما إذا كان مناسباً الآن أن نطرح هذه المعادلة أو نبقيها لوقت لاحق.

مثل معادلة كلّ مبنى في الضاحية مقابله مبانٍ في تل أبيب؟

مثلاً، أو مثلاً معادلة مطار بن غوريون، أو معادلة البحر. أنا أناقش الأمر مع الإخوة. نتحدّث في أصل المعادلة الموجودة لدينا ضمناً.

ماذا تقصد بالمعادلة الموجودة ضمناً؟

يعني أننا لا نتحدّث عن شيء غير موجود. وهنا ألفت إلى أن الحرب النفسية بالنسبة لمدرسة حزب الله تعتمد على الصدقية. في الحرب النفسية يمكنك أن تبالغ وأن تشيع أجواء معينة، ولكن الصدقية يجب الحفاظ عليها. لا أستطيع أن أقول: إذا قصفتم بيروت نقصف تل أبيب في وقت لا تتوافر فيه لدى حزب الله القدرة على ذلك. غير ممكن لأنه أولاً هذه الحرب ستكون فاشلة، وثانياً حرص المقاومة في لبنان على الصدقية التي استطاعت أن ترسّخها نتيجة تراكم التجربة والخبرة، حتى بات الإسرائيلي، سواء كان جيشاً أو حكومة أو أحزاباً أو ناساً، يقولون لك نحن نصدّق فلاناً أو الجهة الفلانية ولا نصدّق كثيرين في العالم العربي.

بعيداً من المعادلات العسكرية، هل تعدّ بقية الخطابات مسبقاً، وهل تناقشونها أيضاً؟

نعم، أحياناً يحصل ذلك. كأن يجتمع الأخوان المعنيون بالسياسة ويقدّمون مجموعة أفكار لما يجب أن يرد في خطاب معيّن.

الانطباع السائد لدى الناس مختلف، حتى أن هناك من يفصل بينكم شخصياً وبين حزب الله؟

الناس معتادون على الزعيم والقائد والرمز. حتى هنا كنا إذا قلنا لهم إنه في حزب الله توجد مؤسسات قرار، وجهات تخطط وتبرمج، والأمين العام هو واحد من مجموعة، هناك أناس لا يصدّقون لأن المزاج العربي والشرقي معتاد على الزعيم والقائد والبطل. هذا بحاجة إلى توضيح. داخل الحزب هذا معروف، ما هي آليات اتخاذ القرار ومن هي الجهات المعنية باتخاذ القرار، وعندما أتحدث عن قرار أتحدث عن مستويات. داخل الحزب هذا معروف، أما خارج الحزب، وباعتبار العلاقة والمحبة التي تنشأ مع الناس، سيتأثرون. كما أن طبيعة الخطاب وطريقته والأدبيات والصياغات واللغة التي يجري استخدامها تلعب دورها، ولا شك أنه في تجربة حزب الله قُدّمت مجموعة أدبيات لم تكن موجودة لعمل المقاومة، وجاءت حرب تموز أيضاً ساعدت في تكريسها، لذلك الآن نجد أن جزءاً كبيراً من هذه الأدبيات موجودة في حرب غزة، رغم أن التجربة هناك لها خصوصياتها ومميزاتها ولها أدبيات مختلفة، لكن بشكل عام متقاربة.

عندما تكون في مرحلة إعداد لخطاب، هل تدرّب نفسك ولو بشكل أوّلي على مساره؟ أين سترفع الصوت، أو تستعمل حركة رفع الإصبع التي تحظى بتعليقات؟ أم أن الأمر يأتي في سياق ارتجالي حسب التفاعل مع الجمهور؟

بالنسبة لرفع الصوت أو خفضه، فهذا أمر مقصود طبعاً. الأمر يتعلق بطبيعة المناسبة وطبيعة الجمهور، فما يجب رفع الصوت فيه لا يمكن قوله بصوت منخفض، والعكس صحيح، فلكل مقام مقال وحال وصوت و«رفعة إصبع».

هل تتقصدّون رفعه؟

في الماضي كان الأمر طبيعياً، ولكن بعدما بدأ الآخرون يتحدثون عن هذه المسألة، أصبحت أحسب الموضوع، وأقرر متى أرفع إصبعي.

هل تشاهد نفسك بعد إلقاء الخطاب؟

لا.. إلا إذا بثوا قسماً من الخطاب في نشرات الأخبار. أما أن أجلب الشريط وأشاهده، فهذا لا يحصل. لكن هناك مجموعة من الأخوة والأصدقاء يقدمون لي ملاحظات إيجابية وسلبية بالشكل وبالمضمون وأنا آخذها عادة في الاعتبار.

هل تدرّبت على الخطابة، أو خضعت لدورات تتعلق بالقيادة؟

قرأت بعض التقارير الإسرائيلية التي ذُكر فيها أني قد أكون خضعت لدورات عديدة في إدارة الحرب النفسية، أو أنني أتمتع بهذه الإمكانية بالفطرة أو بالغريزة. الحقيقة، أنا لم أخضع لأي دورات، لا بالحرب النفسية ولا بالإدارة ولا القيادة. هذا الأمر تطوّر معي ومع إخواني نتيجة التجربة والمراكمة والخبرة.

بما في ذلك قدر المعلومات الذي كنت تقدمه خلال إلقاء الكلمات؟

نعم. كلّه حصيلة تجربة وتراكم ونقاش. عندما يكون الشخص هو من يتابع، هو موجود داخل الإدارة وداخل اللعبة، وتكون لديه إحاطة كاملة بالمعلومات ويعقد نقاشات مستمرّة لتقدير الموقف المناسب أو غير المناسب، تحديد ما هو مناسب أن يقال للعدو، ما هو مناسب أن يعرفه الصديق، ما يجب أن يُخفى، ما يجب أن يعلن، عندها يصبح الشخص على معرفة بقدر المعلومات الذي يجب قوله.

هل تحضّر مضمون خطابك مسبقاً؟

نعم، أنا أحضّر في غالب الأحيان، وأكتب الأفكار على الأوراق التي أضعها أمامي عندما أكون في موضع الخطابة. احترام الناس يفرض على الخطيب أن يحضّر. كما أحرص على أن تكون الأفكار حول موضوع واحد أو أن تكون متناسبة مع بعضها، أو أقسّم الخطبة إلى محاور عندما أكون مضطراً في السياسة أن أفعل ذلك. أما في الموضوع الديني، فأتناول موضوعاً واحداً، حتى لو حكيت ثلاثة أرباع الساعة أو ساعة كاملة، وأركّز عليه. لكن لا شك، الكلام يجرّ الكلام خلال الخطاب، والأفكار تتفاعل، والحضور أمامك يفرض طريقة الخطابة.

كيف ذلك؟

هناك ثلاث حالات خبرتها. إما أن أتحدّث بين الناس، أو عبر الشاشة في حضور الناس، أو عبر الشاشة من دون وجود الناس. عندما أوجّه رسالة تلفزيونية، أجلس أمام الكاميرا والناس يكونون مفترضين. أي أنهم جالسون أمام الشاشة ويحضرون الرسالة، وهذا يختلف عندما يكون الناس موجودين في المكان الذي أخطب فيه. فأنا أراهم وأتفاعل معهم وإن كنت لست واقفاً بينهم.

كما حصل في إطلالتك في خطاب الانتصار في 22 أيلول 2006، الأولى لك بعد حرب تموز. كان الجوّ عاطفياً

صحيح، وقد لمست ذلك وشاهدت شخصيات سياسية تنفعل وتبكي وبالكاد استطعت التماسك.

عبارتكم الشهيرة «أشرف الناس» وردت في ذلك اليوم، هل كانت مكتوبة؟

يومها لم تكن مكتوبة في النص، أحياناً يخطر الكثير من الأفكار في بال الشخص وهو يخطب وهنا أهمية الخطاب بين جمهور. لكن على ما أذكر، تضمّنت رسالتي إلى المجاهدين مقطعاً كان موجهاً إلى الناس أثناء الحرب، لكن لم يجر تسليط الضوء عليه وأظن أن هذا التعبير ورد في ذلك المقطع.

يقال إنك اتخذت قرار الظهور الشخصي في اللحظات الأخيرة في 22 أيلول 2006؟

صحيح. كان هناك نقاش حول ظهوري العلني أو عبر شاشة. وترك الأمر في النهاية لي وللحاج عماد مغنية. وقد كنا معاً في المبنى الملاصق للاحتفال، وفي نصف الساعة الأخير حسمنا القرار. الحاج عماد كان يريد تغليب الجانب الأمني وطال النقاش بيني وبينه. وفي الحقيقة أنا من اتخذ قرار الظهور العلني، ولو أن شيئاً حصلف في ذلك اليوم كنت أنا من يتحمّل المسؤولية وقد قلت للحاج أنت بريء الذمة، واتكلنا على الله سبحانه وتعالى.

بناء على أيّ حسابات اتخذت قرارك؟

كان واضحاً عندي أن الإطلالة عبر الشاشة في ذلك المهرجان ستكون محبطة للناس الذين شكلوا حشداً ضخماً. كما أني كنت أتابع عبر التلفزيون التحضيرات، وشاهدت الآتين من البقاع والجنوب مشياً على الأقدام. من جهة ثانية، لا نقاش في أهمية الظهور العلني في الحرب النفسية. أي أن حساباتي كانت سياسية ومعنوية وأخلاقية وعاطفية وشعبية، لكن في الموضوع الأمني، كنت أعي عندما صعدت إلى المنبر أن هناك احتمالاً بتعرضه لقصف من الجو. لم يكن احتمالاً بنسبة 70 أو 80 في المئة، لكنه كان احتمالاً معتداً به. وأذكر يومها أني اتفقت مع الحاج عماد أن أخطب ربع ساعة أو ثلث ساعة، لكنني تخطيت الوقت حتى راح يرسل إليّ أوراقاً طيلة الوقت بأن «خلّصنا انزل خلّصنا انزل».

هل اقتصار الخطاب على عشرين دقيقة له علاقة بالوقت الذي يحتاج إليه الطيران الإسرائيلي لكي يصل إلى الأجواء؟

لا، القصد هو الاختصار ما أمكن. القول إنهم بحاجة إلى 15 دقيقة ليس دقيقاً.

الجزء الأول من مقابلة نصرالله مع صحيفة “الأخبار”