المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 آب/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 16 و17 أب/14

ورطة حسن نصر الله/طارق الحميد/17 آب/14

انتشار داعش والحرب عليه/فايز سارة/17 آب/14

رمضاء داعش ونار نصر الله/فارس خشان/17 آب/14

فشل انقلاب التأسيسي/الياس الزغبي/17 آب/14

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا 16/19-31 /لَعَازَر الفقير والغني

*خطاب نصرالله: استخفاف بعقول اللبنانيين ورزم من الأوهام

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: خطاب نصرالله: استخفاف بعقول اللبنانيين ورزم من الأوهام/16 آب/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: خطاب نصرالله: استخفاف بعقول اللبنانيين ورزم من الأوهام/16 آب/14

*يوتيوب خطاب السيد نصرالله ليوم الجمعة 15 آب/14/اضغط هنا

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*خطاب نصرالله: استخفاف بعقول اللبنانيين ورزم من الأوهام/الياس بجاني

*ورطة حسن نصر الله/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*انتشار داعش والحرب عليه/فايز سارة/الشرق الأوسط

*البابا طوب 124 من اوائل المسيحيين الكوريين وشدد على معنى التضحية

*الخارجية الأميركية تحذر مواطنيها من السفر الى لبنان بسبب أوضاعه الأمنية

*سلام أمام أهالي العسكريين المفقودين: لن نتخلى عنهم والمساعي تحتاج صبرا ودقة

*قائد الجيش عرض الاوضاع مع سعاده والتقى شقيق الشهيد الجمل

بو صعب أصدر قرارا نهائيا بإعطاء إفادات: هيئة التنسيق خسرت بتعنتها ورقة الضغط

*غريب للوطنية: نؤكد ثبات هيئة التنسيق على موقفها حتى الساعة

*محكمة التمييز وافقت على طلب المحكوم ابو جوده نقض الحكم الصادر بحقه

*زهرا رد على نصر الله: تدخل الحزب في سوريا حول الصراع الى مذهبي فاقع استجر ردود الفعل

*وهبي: كلام نصرالله عن الانتخابات الرئاسية كان قمة الاستقواء والاستكبار على شركائه في الوطن

*جنجنيان مهنئا شعبة المعلومات: لا بديل من الشرعية لحماية لبنان من الفتن

*وفريج: لا بيئة حاضنة لداعش والنصرة في عرسال والرئيس الحريري لا يضع فيتو على أحد رئاسيا

*ريفي: لا خوف على طرابلس لأنها أقوى من المفتنين ومن الغرف السوداء والصحافة الصفراء

*ابو كسم: تأنيب كاهن أساء إلى واجب الاحترام المتبادل بين المسيحي والمسلم

*رفع الستارة عن تمثال الشاعر أسعد السبعلي في سبعل

*تقي الدين: لا رئيس جمهورية في المدى القريب

*درباس: خبر تهديد الصاغة بعدم عرض الصلبان في طرابلس عار من الصحة والفتنة أشد من القتل ومن ينفخ فيها يرذله المجتمع

*النهار: ماذا بعد تمسك نصرالله بعون مرشحا حصريا؟ الازمة الى مزيد من المخاوف من اتساع الفراغ

*ريفي: إنجاز شعبة المعلومات يقطع الطريق على الفتن الطائفية

*جنبلاط دعا لمرشح تسوية للرئاسة: لن ننتظر التدخل الخارجي لحسم اختياره

*جنبلاط التقى السفير المصري وقصارجي ووفودا

*العريضي: الوجود المسيحي في لبنان يجب ان يكون شريكا وحقيقيا في الحياة السياسية ويجب ان يحصل توافق داخل هذه الطائفة بالحد الأدنى لتعزيز الشراكة

*ريفي نوه بانجاز شعبة المعلومات: يقطع الطريق على الفتن الطائفية

*فادي كرم هنأ المعلومات: لا تقل اهميته عن مؤامرة سماحة المملوك

*حزب التوحيد نعى أحد عناصره في سوريا

*قتيلان و4 جرحى بحادث سير على اوتوستراد صيدا صور

*مصرع عامل سوري بانهيار جدار لجورة صرف صحي قيد الإنشاء في كترمايا

*ابرز نقاط قرار مجلس الأمن ضد الجهاديين في سوريا والعراق

*فارس سعيد لـ”السياسة”: حماية نصر الله المدعاة للبنانيين مشبوهة

*الحرس الثوري الإيراني تدخل لمنع أحزاب كردية من قتال داعش

*فشل انقلاب التأسيسي/ إلياس الزغبي

*رمضاء" داعش و"نار" نصر الله/ فارس خشان/يقال نت

*حزب الله من فيلكا إسرائيل الى لواء أحرار السنة: بعد الأسرلة الدعشنة

*نص خطاب السيد نصر الله بذكرى نصر تمّوز: المنطقة بحال خطر وجودي ولبنان سيغير مسارها كما في تموز

*الكلمة الكاملة لسماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بذكرى نصر تمّوز

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا 16/19-31 /لَعَازَر الفقير والغني

كَانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ يَلْبَسُ الأُرْجُوانَ وَالكَتَّانَ النَّاعِم، وَيَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ بِأَفْخَرِ الوَلائِم. وكانَ رَجُلٌ مِسْكِينٌ ٱسْمُهُ لَعَازَرُ مَطْرُوحًا عِنْدَ بَابِهِ، تَكْسُوهُ القُرُوح. وكانَ يَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الغَنِيّ، غَيْرَ أَنَّ الكِلابَ كَانَتْ تَأْتِي فَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ. وَمَاتَ المِسْكينُ فَحَمَلَتْهُ ٱلمَلائِكَةُ إِلى حِضْنِ إِبْرَاهِيم. ثُمَّ مَاتَ الغَنِيُّ وَدُفِن. وَرَفَعَ الغَنِيُّ عيْنَيْه، وَهُوَ في الجَحِيمِ يُقَاسِي العَذَاب، فَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيد، وَلَعَازَرَ في حِضْنِهِ. فَنَادَى وقَال: يا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، إِرْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لَعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَعِهِ بِمَاءٍ وَيُبرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُتَوَجِّعٌ في هذَا اللَّهِيب.فَقالَ إِبْرَاهِيم: يا ٱبْنِي، تَذَكَّرْ أَنَّكَ نِلْتَ خَيْراتِكَ في حَيَاتِكَ، وَلَعَازَرُ نَالَ البَلايَا. والآنَ هُوَ يَتَعَزَّى هُنَا، وأَنْتَ تَتَوَجَّع. وَمَعَ هذَا كُلِّهِ، فَإِنَّ بَيْنَنا وَبَيْنَكُم هُوَّةً عَظِيمَةً ثَابِتَة، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَجْتَازُوا مِنْ هُنا إِلَيْكُم لا يَسْتَطْيعُون، ولا مِنْ هُناكَ أَنْ يَعْبُرُوا إِلَيْنا. فَقَالَ الغَنِيّ: أَسْأَلُكَ إِذًا، يا أَبَتِ، أَنْ تُرْسِلَ لَعَازَرَ إِلَى بَيْتِ أَبي، فإنَّ لي خَمْسَةَ إِخْوة، لِيَشْهَدَ لَهُم، كَي لا يَأْتُوا هُمْ أَيْضًا إِلى مَكَانِ العَذَابِ هذَا. فقَالَ إِبْرَاهِيم: عِنْدَهُم مُوسَى وَالأَنْبِياء، فَلْيَسْمَعُوا لَهُم. فَقال: لا، يَا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، ولكِنْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِم وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُون. فقالَ لَهُ إِبْرَاهِيم: إِنْ كانُوا لا يَسْمَعُونَ لِمُوسَى وَالأَنْبِيَاء، فَإِنَّهُم، وَلَو قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَات، لَنْ يَقْتَنِعُوا!».

 

 

خطاب نصرالله: استخفاف بعقول اللبنانيين ورزم من الأوهام

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: خطاب نصرالله: استخفاف بعقول اللبنانيين ورزم من الأوهام/16 آب/14

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: خطاب نصرالله: استخفاف بعقول اللبنانيين ورزم من الأوهام/16 آب/14
يوتيوب خطاب السيد نصرالله ليوم الجمعة 15 آب/14/اضغط هنا
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

خطاب نصرالله: استخفاف بعقول اللبنانيين ورزم من الأوهام

الياس بجاني

من استمع إلى خطاب السيد حسن نصرالله العنتري والخرافي والوهمي أمس بعقل منفتح وبمنطق، وعلى قاعدة معايير الوقائع، لا بد وأنه أدرك كم أن هذا الرجل واهم، وكم هو محترف في بيع الأوهام والتسويق لها، وكم هو متمرس في تزوير كل شيء، وكم هو ماهر ومتمكن في فنون تخويف وإرهاب الآخرين، واللعب على التناقضات والرقص على حبال المذهبية.

خطابه المعلقة كان محاضرة مملة في المقاومة النفاق، وفي الفكر النير التحريري الوهم كما تفهمه إيران وملاليها، وفي التخطيط الحربي الإلهي، وفي فنون الدفاع عن كل اللبنانيين وكل العرب في مواجهة داعش والأميركي والإسرائيلي وباقي المشاريع التي تستهدف الشرق وتفشل بفضل وعيه ومقاومته وتخطيطه.

محاضرة مملة تميزت بالإستعلاء والفوقية والخيال، ولا تختلف بانسلاخها عن الواقع عن نفاق وخرافات أسطورة عنترة بن شداد، ولا هي بعيدة عن هرطقة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي ادعى أمس باطلاً أنها هي من تردع إسرائيل وليس القوات الدولية أو القرار الدولي رقم 1701.

الرجل وكما دائماً غرق حتى أذنيه في الأوهام وأحلام اليقظة، وانسلخ عن الواقع، وتفنن وأجاد في أساليب استغباء عقول اللبنانيين والاستهزاء بذكائهم وذاكرتهم ومعرفتهم.

لا بد من الاعتراف بأن الرجل شعبوي بامتياز وصاحب شخصية مميزة لها تأثيرها الكبير وفيها الكثير من الكرزما. إلا أن السيد يوظف كل هذه النعم والمواهب ليس في خدمة الحق والخير ولبنان، بل في خدمة مشروع الملالي التوسعي والاستعماري.

أمس وفي معلقة من معلقاته العكاظية عمل جاهداً على استغباء عقول جميع اللبنانيين والعرب على حد سواء، وفصل الحقائق وقطعها وشرذمها وعبث بها تزويراً وتمذهباً وتمويهاً وتعتيماً وتخويفاً و"تهبيط حيطان" لتصبح على مقاس مخططات وأطماع أسياده في طهران.

فهو وخدمة للمشروع الإيراني التوسعي الاستعماري الذي يفاخر علناً أنه جندي عند ملاليه دمر لبنان واسقط نظامه التعايشي وهمش مؤسساته وفرض ثقافة شرعة الغاب على أهله وناسه.

هو لم يترك بيتاً واحدة من بيوت بيئته دون ضحية قدمها على مذبح مشروع الملالي في حرب سوريا وفي حربه الكارثية مع إسرائيل سنة 2006، حرب "لو كنت أعلم الإيرانية" الهوى والنوى والأهداف.

أما معاييره للانتصارات التي أفاض في شرحها أمس والتباهي بها، فهي غريبة وعجيبة ومغربة عن العقل والواقع وعن كل ما هو علوم عسكرية، كما أنها لا تمت بصلة لكل معايير الخسائر والأرباح كما يفهما العقل والمنطق والعلم.

باطلاً ادعي أنه هزم إسرائيل في حرب تموز في حين لم يترك جيشها بنى تحتية لم يدمره، وقد بلغت خسائر لبنان واللبنانيين عشرات البلايين من الدولارات، إضافة إلى ما يقارب ال 1500 قتيل، وتطول قائمة الدمار والخسائر التي ابتلى بها الشعب اللبناني خلال حرب "لو كنت أعلم".

كل عنتريات خطاب السيد أمس التي حاكها بلغة شعبوية ومذهبية مشوهاً الحقائق وقالباً الوقائع لتسويقها، هي مكشوفة ومفضوحة ولن تنطلي إلا على الواهمين بمشروع الملالي، والقاتلين بدواخلهم حاسة النقد، والمُغيبين عن فكرهم البصر والبصيرة.

أما كذبة حربه التكفيريين من داعش والنصرة وغيرهما من منظمات نفاق التحرير والمقاومة التي كانت محور خطابه الممل، فهي كذبة كبيرة وقد تعرت وفُضِّحت لأن كل هذه التنظيمات هي من تفقيس حاضنات مخابرات إيران وسوريا وتركيا، وبالتالي وجوه مختلفة لمشروع ملالي إيران التوسعي.

باختصار إن السيد ورغم بلاغته وشطارته وذكائه والكرزما قد فشل في خطاب أمس فشلاً كبيراً في تبليع اللبنانيين كذبة حربه ضد داعش، وانتصاره على إسرائيل، كما فشل في تنصيب نفسه حامياً بوجه ما سماه المشروع الأميركي والإسرائيلي لأن غالبية اللبنانيين والعرب باتوا يعرفون أنه وأسياده في طهران هم العدو رقم واحد وليس إسرائيل وبالطبع لا "الشيطان الأكبر ولا أوروبا الصليبية".

في السياق الإستكباري اعتبر السيد أن القوات الدولية في الجنوب اللبناني عاجزة وبحاجة لمن يحميها، كما سفه القرار الدولي رقم 1701 واعتبر أن توسيعه ليشمل الحدود اللبنانية مع سوريا مزحة.

هذا ونصب السيد نفسه حامياً للحمى وباستكبار ألغى الدولة والدستور وشرع تدخله العسكري في سوريا كما بقاء عسكره وشبيحته فيها وافق الشعب اللبناني أو لم يوافق لا فرق، لأنه وهو حامي الحمى، وبالتالي لا يحتاج لأي إجماع لبناني لرد الدواعش ومناصرة نظام الأسد.

أما قمة الاستهزاء بعقول اللبنانيين فكان طلبه إتمام المصالحات بين المناطق اللبنانية، وهو الذي نفذ غزوتي الجبل وبيروت وقتل من قتل ودمر ما دمر ومن ثم سمى ما قام به باليوم المجيد، وحتى اليوم لم يعتذر.

أما ردنا على كلام السيد التخويفي والاستعلائي الذي وجهه لنا نحن المسيحيين بقوله حرفياً: "أقول للمسيحيين في لبنان إذا بعد في حدا مراهن منكم على أن المسيحيين في لبنان يعنون شيئاً للأميركي والغرب واهم، وعند أي تهديد لكم سيوجهون دعوة لكم كما فعلت مع المسحيين في العراق".

ردنا هو إننا لسنا بحاجة لأحد ليحمينا لا للأميركي الذي سلمنا لنظام الأسد سنة 1990، ولا لأي قوة خارجية كما هو حاله مع نظام الملالي. كما أننا لم نكن في أي يوم من الأيام تابعين قلباً وإيماناً وروحاً إلا للبنان ولتاريخنا ولهويتنا ولتراب وطننا المقدس. من هنا ليتوقف السيد عن تخويفنا لأننا لم نتعود أن نخاف إلا من خالقنا جل حلاله، وليطمئن فنحن بإيماننا القوي قادرين بإذن الله وبتضرعات قديسينا والبررة على الاهتمام بشؤوننا وحماية أنفسنا.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني phoenicia@hotmail.com

16 آب/14

 

ورطة حسن نصر الله

طارق الحميد/الشرق الأوسط

17 آب/14

في حوار مطول نشر على جزأين، حاول حسن نصر الله تلميع نفسه بشكل لافت، حيث تحدث لصحيفة «الأخبار» اللبنانية، المحسوبة على حزب الله، حول كل شيء، ولدرجة أن الصحيفة أفردت له قصة من ألف وستمائة كلمة، فقط عن كيفية إلقائه الخطب، وتحريك الإصبع! تحدث نصر الله مطولا، وحاول التبرير لنفسه، وحزبه، والسياسات الإيرانية في المنطقة، كما حاول تلميع صورة النظام الأسدي، وذهب نصر الله إلى حد القول بأن أفكار «داعش» تدرس في المناهج التعليمية الخليجية منذ سنوات. ورغم كل ذلك فإن القصة ليست هنا، بل هي في حديث نصر الله عن الحرب في غزة. ففي الحوار سئل نصر الله: «هل تبلّغتم من الفلسطينيين طلبا بالتدخل المباشر؟»، فكانت إجابته كالتالي: «الأخ موسى (أبو مرزوق) تحدث في هذا الموضوع. لم يتحدث أحد معنا من بقية الفصائل، وأعتقد أن الكل يتفهم»! ثم يسائل المحاور نصر الله: «هل يعبّر كلامه (أي أبو مرزوق) عن موقف حماس الحقيقي»؟ وهنا يقول نصر الله: «إذا كان هذا مطلبا جديا فإنه يناقش ضمـــــن الدوائر المغلقــــــــة لا في وســـــائل الإعلام». ثم يضيف نصر الله: «خطوط الاتصال قائمة والتواصل دائم. كان يمكنه هو أو أحد قيادات حماس أن يطلب مناقشة الأمر، أما طرحه في الإعلام، ففي رأيي يثير تساؤلات ولم أجده مناسبا»! وعليه، فنحن الآن أمام نصر الله الذي ما فتئ يحاضر الجميع إعلاميا، وكيف ننسى له مخاطبة الجيش المصري قبل سنوات عبر الإعلام ومطالبته بالإطاحة بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، بينما اليوم يلجأ نصر الله للحكمة العربية الشهيرة والتي تقول إن «النصح أمام الملأ تقريع»، حيث يعتبر طلب حماس للحزب إعلاميا بالتدخل في معركة غزة نوعا من الإحراج، وأنه يجب ألا يطرح هكذا في الإعلام، فعلى من يتذاكى نصر الله؟ أوليس هو أولى بأن يعي أن الصراخ في الإعلام، وكما يفعل دائما، ليس بالأمر المجدي بدلا من أن يطلب من حماس تجنب اللجوء للإعلام؟ولذا، فإن إجابة نصر الله هذه حول إمكانية التدخل في غزة تكشف بشكل جلي مدى ورطة نصر الله، وحزبه، المتورط في معركة طائفية؛ حيث يقاتل السوريين دفاعا عن مجرم دمشق، ويحاول الآن، وكما فعل من قبل، تبرير تورطه في سوريا إعلاميا، بينما يرى نصر الله أن مطالبة حماس له إعلاميا بالتدخل أمر لا يليق، فهل هناك ورطة أكبر من هذه، وليس لنصر الله وحده، بل ولإيران أيضا، خصـــوصا أن الحزب وطهران يدافعان عن الأسد الذي لا يقتل السوريين وحسب، بل ويقصف الفلسطينيين في مخيم اليرموك، وفي الوقت نفسه الذي يتباكى فيه البعض على ما يحدث في غزة، فأي ورطة أكبر من هذه الورطة لنصر الله، ومن يقف خلفه

 

انتشار داعش والحرب عليه

فايز سارة/الشرق الأوسط

17 آب/14

لعله من الشائع المعروف أن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق»، هو الأساس الذي بني عليه تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ«داعش» اليوم، ومعروف أيضا أن التنظيم بني في العراق في ضوء التطورات الصراعية في بلد هزته حرب لها أبعاد داخلية وخارجية، حيث الصراع في الداخل بين السنة والشيعة العراقيين من جهة، وخارجيا كان هناك صراع العراقيين مع الوجود الأجنبي في عراق صدام حسين الذي جلب التحالف الدولي العسكري إلى العراق خاصة الوجود الأميركي، وتناغمت التطورات العراقية مع رغبة التطرف الديني الذي يمثله تنظيم القاعدة في الوجود والتمدد في العراق، فكان ظهور تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» كأحد التعبيرات.

ورغم نشاط تنظيم الدولة في العراق، الدعوي والسياسي والعسكري لسنوات طويلة، فقد ظل التنظيم مغمورا ومحدود الأثر هناك، ولم ينجح في الانتشار والتمدد إلى دول الجوار على نحو ما هو عليه الآن، وهو انتشار وتمدد اقترن بتطورات الواقع السوري، خاصة في العام الأخير، الأمر الذي يتطلب بالفعل التوقف مع التطورات السورية المتعلقة بهذا الجانب ورؤية أثرها في تمدد «داعش»، وقد بات يشكل تهديدا إقليميا ودوليا حسبما قدر مجلس الأمن الدولي في قراره الأخير، حيث اعتبر «داعش» و«جبهة النصرة» تنظيمين إرهابيين، وقرر قطع التمويل عنهما تحت الفصل السابع القاضي باستخدام القوة لتنفيذ القرار في إطار «مواجهة الإرهاب في كل الدول»، كما قال المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي.

لم يشكل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» أي وجود في سوريا حتى أواخر النصف الأول من عام 2013، وهذا لا يمنع من احتمال بعض خلايا نائمة له أو بعض مؤيدين في إطار بيئة التطرف الديني التي أخذت تظهر، وتتسع، أواخر عام 2012، مستفيدة من تطرف النظام ودمويته ومن نداءات عسكرة الثورة سواء تحت شعار حماية الثورة أو سعيا إلى إسقاط النظام.

ورغم أن تحذيرات متكررة ومتواصلة للجميع وللمجتمع الدولي ظهرت في أوساط المعارضة والثورة ومن كتاب وصحافيين، حذرت من احتمال ظهور وتمدد تنظيمات التطرف، وأخذ الثورة إلى العنف والدم، ودفع البلاد نحو الأفغنة والعرقنة، فإن تلك الدعوات لم تقابل بجدية وسط استمرار إرهاب النظام، وزاد عليها فسح المجال أمام تدفق قادة وكوادر من «القاعدة» وأخواتها إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام عبر دول الجوار، وكان أخطرها في صيف عام 2013 عبر عملية تهريب سجناء التطرف في سجون العراق، وتمرير أغلبهم إلى سوريا، ولم يكن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعيدا عن تلك العملية الإجرامية.

وإذ التحق المتطرفون الوافدون إلى سوريا بالتشكيلات المسلحة، التي اتخذت لها شعارات إسلامية، فإنهم أخذوا في بناء أنوية تنظيمية تخصهم داخل تلك التشكيلات، وكان المثال الأبرز في حركة أحرار الشام، التي استولت على الرقة بعد طرد قوات النظام منها في ربيع عام 2013، ومنها خرج تنظيم جبهة النصرة، ثم خرج من الأخير التنظيم السوري لدولة العراق والشام «داعش»، وما لبث الأخير أن استولى على الرقة قبل أن يتمدد بشكل ظاهر في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام. وجاء التمدد بالتوازي مع تعزيز قدرة التنظيم بشريا وماديا وتسليحيا. ووسط عنف وإكراه ورشوة سكان المناطق التي تمت السيطرة عليها بتوفير احتياجات يومية، جرى ضم عناصر جديدة للتنظيم خاصة من أعضاء تشكيلات مسلحة هشة ولا تملك إمكانات مادية للاستمرار، ثم استعين بما وفرته مخابرات نظام المالكي وغيره من أسلحة وأموال للتنظيم، إضافة إلى سيطرة التنظيم على مصادر الثروات في المنطقة ومنها آبار النفط، مما حول «داعش» إلى أغنى تنظيم إرهابي في العالم. وأهلت التطورات السابقة التنظيم لفورة في العراق للاستفادة من ظروف عراقية أبرزها واقع الانقسام والصراع في تكويناته السياسية والطائفية والعرقية مع نزوع المالكي للاستمرار في قيادة السلطة الديكتاتورية المدعومة من إيران والداعمة لنظام الأسد، ووفرت فورة «داعش» العراقية إمكانات مالية وعسكرية وبشرية للتنظيم ذهب قسم منها إلى سوريا، وهي الإمكانات التي استخدمها في هجومه الواسع عبر شرق سوريا من دير الزور إلى الحسكة مرورا بالرقة إلى ريف حلب وبعض ريف إدلب.

ومما لا شك فيه أن فورة «داعش» في العراق، وتمدده في سوريا، مع بروز طموحاته في إقامة دولة «خلافة» إسلامية، قام بنشر خريطتها مؤخرا تشمل بلدانا في العالم العربي وجواره، أمور عززت مخاوف العالم، فأخذت الأحاديث والخطوات تتوالى عن الحرب على «داعش»، من إعلان ضرب قواته في العراق وصولا إلى قرار مجلس الأمن الدولي الأخير.

غير أن هذا المسار في الحرب ضد التنظيم لا يأخذ بعين الاعتبار ولا يعالج معطيات أدت وتؤدي إلى استمرار «داعش» ونموه سواء في مستوى السياسات الإقليمية أو الدولية المحيطة بالوضعين السوري والعراقي، وهو يتجاهل البيئتين السورية والعراقية اللتين ولدتا التنظيم وساعدتا في تقويته وانتشاره وسط حالة من الفوضى والدمار والقتل وإضعاف المجتمعات، كما يتجاهل سياسة النظامين السوري والعراقي وما يقوم به الاثنان في البلدين وضد الشعبين. ولئن خرج نوري المالكي شخصيا من هذه المعادلة، فإن الأهم خروج نظامه منها، في حين أن الأسد ونظامه ما زالا حاضرين بقوة فيها، والأسوأ من ذلك أن أحاديث وتنظيرات يتوالى طرحها حول ضرورة جلب الأسد ونظامه للمشاركة في الحرب على «داعش»، وهي نكتة سمجة، لأن نظاما خلق بيئة وجود وانتشار تنظيم إرهابي، ولم يدخل في مواجهة معه، مطلوب منه الانخراط في جهد دولي في الحرب على التنظيم.

ولعله لا يحتاج إلى نقاش كثير قول إن الحرب على «داعش» تبدأ وتتزامن مع الحرب على نظام الأسد الذي يمارس إرهاب دولة وعلى نظام بغداد الذي يماثله في استمرار بيئة تنمي الإرهاب، والأهم مما سبق ضرورة تقدم المجتمع الدولي لأخذ مسؤولياته ومعالجة أوضاع المنطقة عامة والوضعين السوري والعراقي بشكل خاص اللذين يضعان المنطقة والعالم أمام تحديات الإرهاب المزدوج؛ إرهاب التطرف من جهة وإرهاب الدولة من جهة أخرى.!

 

البابا طوب 124 من اوائل المسيحيين الكوريين وشدد على معنى التضحية

السبت 16 آب 2014 /وطنية - طوب البابا فرنسيس في سيول اليوم 124 شهيدا كاثوليكيا ممن أرسوا دعائم المسيحية في كوريا، وذلك خلال قداس شارك فيه مئات آلاف المؤمنين، شدد خلاله على معنى التضحية في عالم ممزق بين فقر مدقع وثراء فاحش. وقال البابا في أول زيارة لحبر أعظم الى آسيا منذ 1999، ان "الشهداء يدعوننا الى وضع يسوع المسيح فوق كل شيء، وأن نرى كل شيء في العالم من خلاله، ومن خلال ملكوته الخالد". أضاف في اليوم الثالث من زيارته "انهم يدفعوننا الى التساؤل ما اذا كان شيء ما، نكون مستعدين لمنح حياتنا من أجله".

 

الخارجية الأميركية تحذر مواطنيها من السفر الى لبنان بسبب أوضاعه الأمنية

نهارنت/حذرت الولايات المتحدة مواطنيها من عدم السفر الى لبنان إزاء تردي الأوضاع الأمنية فيه. ودعت الخارجية الاميركية في بيان لها على موقعها الإلكتروني، السبت، مواطنيها الى عدم السفر للبنان "نتيجة القلق المستمر على أمنهم وسلامتهم". وشددت على ان المواطنين الاميركيين الذين يعيشون ويعملون في لبنان ان يتفهموا مخاطر بقائهم وان ياخذوا بحذر هذه المخاطر. وذكّر البيان بالتفجير الذي حصل في حزيران الماضي والتفجيرات التي طالت بيروت وطرابلس، واغتيال الوزير السابق محمد شطح ، مشيرا إلى ان "الاعتداءات باتت تتضمن انتحاريين بشكل دوري".

واعتبر التحذير المؤلف من خمس صفحات، ان" العنف قد يحدث في اي وقت"، لافتا إلى ان المدن الكبرى في لبنان شهدت مواجهات مسلحة أي طرابلس - جبل محسن وباب التبانة.

كما سمى البيان المجموعات المسلحة في لبنان ك "حزب الله"، وجبهة النصرة"، وداعش وكتائب عز الدين القسام، معلنا ان "الحكومة الاميركية تعتبرها كلها مجموعات ارهابية".

ويشهد لبنان أوضاعاً أمنية متردية في الآونة الأخيرة، تُترجم بسلسة عملية اغتيالات، آخرها اغتيال شطح في كانون الأول 2013، كذلك انفجارات في مناطق متعددة، فضلاً عن اشتباكات في طرابلس بين باب التبانة وجبل محسن وتدخل الجيش في المنطقة بحسب خطة أمنية محكمة. وآخر التطورات الأمنية اشتباكات عرسال بين داعش والجيش اللبناني التي أدت الى استشهاد 19 جنديا من الجيش واختطاف 37 عنصراً من قوى الأمن والجيش على يد المسلحين. ولبنان معرض لخطر داهم جراء موقعه الجغرافي، فسوريا تحده شمالا وشرقا وفلسطين المحتلة تحده جنوباً.

 

سلام أمام أهالي العسكريين المفقودين: لن نتخلى عنهم والمساعي تحتاج صبرا ودقة

السبت 16 آب 2014/وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام "بذل كل الجهود الممكنة لتأمين الافراج عن الأسرى والمخطوفين من افراد الجيش وقوى الأمن الداخلي"، مشيرا الى أن "الدولة لا تفرط بمصير ابنائها ولن تتخلى عنهم". وكان سلام يتحدث أمام لجنة أهالي الاسرى والمخطوفين من الجيش وقوى الأمن التي زارته في السراي الكبير للاستفهام عن المساعي المبذولة للافراج عن العسكريين المفقودين والمطالبة بعدم توفير اي جهد لتحريرهم. وقال: "ما حصل في عرسال كاد يهدد الوطن برمته لأنه جاء في ظرف عصيب تمر به المنطقة، وفي وضع داخلي غير مستقر لم تفلح القوى السياسية حتى الآن في ايجاد حل له. ما جرى في عرسال لم يكن ابن ساعته، ونحن كنا نتوجس من الوضع في البلدة منذ فترة بسبب انتشار أعداد هائلة من النازحين السوريين فيها، لكن لم يكن أحد يتوقع أن يقوم المسلحون من داعش وغيرها بما قاموا به بهذه السرعة وبهذه الوحشية التي مارسوها على عرسال وأهلها وعلى الجيش وقوى الأمن". وأكد أن "الأمور لم تكن لتنتهي بالطريقة التي انتهت اليها لولا القرار السياسي بالمواجهة"، منوها بدور الجيش. وأكد لأهالي المفقودين أن قضية ابنائهم "لن تنام أو تتوقف"، داعيا اياهم الى "الصبر والتحمل والتنبه من محاولات استغلال مأساتهم واستثمار عواطفهم". وقال سلام: "ان الجهود التي تبذل للافراج عن الموقوفين يجب ان تحاط بكثير من الدقة والعناية والتكتم لعدم تعريضها للخطر".

 

قائد الجيش عرض الاوضاع مع سعاده والتقى شقيق الشهيد الجمل

السبت 16 آب 2014 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، النائب سامر سعاده وتناول البحث الاوضاع العامة في البلاد، كما استقبل العميد الركن المتقاعد محمود الجمل، الذي شكر قائد الجيش على تعزية عائلته باستشهاد شقيقه العقيد نور الدين الجمل.

 

بو صعب أصدر قرارا نهائيا بإعطاء إفادات: هيئة التنسيق خسرت بتعنتها ورقة الضغط

السبت 16 آب 2014 /وطنية - أصدر وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب "القرار النهائي بشأن إعطاء حاملي بطاقات الترشيح للامتحانات إفادة تبرز للدخول والتسجيل في الجامعات".

وشدد خلال مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم على ان "اتخاذ قرار إصدار الإفادات عوض تصحيح الامتحانات جاء لمصلحة الطلاب، ولأن الوقت لا يسمح بالمناورة أكثر حرصا على مصلحة الطلاب".

وهنأ "ال 180 ألف طالب الذين نالوا الإفادات"، واعتبرهم "بمثابة الناجحين وبدءا من مطلع الاسبوع المقبل ستبدأ عملية إصدار الإفادات". ولفت إلى ان "هيئة التنسيق النقابية خسرت بتعنتها ورقة الضغط ودعاهم الى العمل بكيفية القيادة في المرحلة المقبلة"، ودعا هيئة التنسيق النقابية "ولا سيما الاساتذة الى ان يتصرفوا كتربويين اولا ومن ثم كنقابيين، وما حصل بصراحة مع هيئة التنسيق هي أمور شخصية، وكان قرارهم بالمحافظة على كلمتهم بدل ان يحافظوا على مستوى الشهادة الرسمية". وقال: "حتى اللحظات الأخيرة، ثلاثة أعضاء تربويون من أصل أربعة في هيئة التنسيق النقابية كانوا يريدون المضي بالتصحيح، لكن أحد الاعضاء اتخذ الأمور بشكل شخصي". وتمنى على "أي مسؤول نقابي في المرحلة المقبلة ان يتجنب الوصول الى حائط وطريق مسدود وفي حال وصل، ان يبتعد عن الحائط وليس ان يدخل به". وشدد على الحرص على مصلحة كل من الطلاب والاساتذة وانه كان ولا زال وسيمضي دوما الى جانب حقوق الاساتذة في المرحلة المقبلة. ولفت الى ان "هيئة التنسيق كانت على علم انه في الوقت الحالي لا مجال لإقرار السلسلة لكون بعض الاطياف السياسيين كانوا يربطون بين جلسة تشريعية وجلسة انتخاب الرئيس، وللاسف هناك من عطل إقرار حق الموظفين في السلسلة". وأشار إلى انه حاول إعطاء الفرص، ولكن كانت هناك مناشدات تربوية ودينية وسياسية والأهم طالبية دفعته الى اتخاذ هذا القرار وسط محاولاته ومرونته "وقوبلت بتعنت وعناد شخصي وعدم التطلع لأمور المصلحة العامة"، وأوضح أنه حاول الثلاثاء إظهار الهيئة منتصرة ولو انتصارا وهميا على قرار مجلس الوزراء "ولكن للاسف البعض أساء فهم مرونتي وعدم الحسم للمسألة". وقال: "من انتصر هي التجاذبات السياسية وهيئة التنسيق هي الخاسر الاكبر". وختم بو صعب: "كان حري بهيئة التنسيق النقابية ان تحذو حذو عناصر الجيش اللبناني الذين لم يتوقفوا عن مهامهم وعملياتهم رغم عدم إقرار حقوقهم".

 

غريب للوطنية: نؤكد ثبات هيئة التنسيق على موقفها حتى الساعة

السبت 16 آب 2014 /وطنية - أكد عضو هيئة التنسيق النقابية حنا غريب في حديث للوكالة الوطنية للاعلام "ثبات هيئة التنسيق النقابية على موقفها حتى الساعة، بانتظار ما سيصدر عن وزير التربية لجهة منح الإفادات". وكرر غريب دعوة الجميع لإقرر سلسلة الرتب والرواتب، وشدد على "ان مسألة إعطاء الإفادات للطلاب هي مسألة غير تربوية"، ودعا وزير التربية الياس ابو صعب لتحمل مسؤولياته تجاه هذه الخطوة". وختم غريب بالقول: "في حال أعطيت الإفادات فسنترك موقف هيئة التنسق والتصعيد لحينها"، ودعا الى انتظار موقف الهيئة بعد قرار الوزير ابو صعب".

 

محكمة التمييز وافقت على طلب المحكوم ابو جوده نقض الحكم الصادر بحقه

السبت 16 آب 2014 /  وطنية - وافقت محكمة التمييز العسكرية على طلب المحكوم عليه العقيد انطوان ابو جوده بواسطة وكيله المحامي رياض مطر، نقض الحكم الصادر في حق ابو جوده والقاضي بإنزال عقوبة الاشغال الشاقة به مدة سبع سنوات، وقررت إعادة المحاكمة أمامها.

 

زهرا رد على نصر الله: تدخل الحزب في سوريا حول الصراع الى مذهبي فاقع استجر ردود الفعل

السبت 16 آب 2014 /وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان "السيد حسن نصرالله امس، كان يقدم مطالعة دفاع عن تدخل حزب الله في سوريا على اساس انها حرب استباقية، وسأكتفي بواقعتين تؤكدان عكس ما قاله السيد نصرالله وتؤكدان ان تدخل الحزب في سوريا حول الصراع الى صراع مذهبي فاقع استجر ردود الفعل". وذكر زهرا في مداخلة عبر تلفزيون "الجديد" ان "تدخل حزب الله بدأ بادعاء الدفاع عن قرى شيعية هناك ثم عن مقامات دينية شيعية في سوريا، الى ان اصبحت الحرب هناك حربا بين النظام العلوي ومعارضيه وغالبيتهم من اهل السنة". اضاف: "في وقائع ما جرى، فانني كنت قد توقعت معركة في القلمون فورا بعد معركة القصير وريف القصير، من اجل تنظيف الساحة من البقاع الى دمشق، وتأمين دولة للنظام السوري، وهذا يؤكد ان ما يقوم به حزب الله هو مصلحة النظام في سوريا وليس مصلحة اللبنانيين، وفي الوقائع الميدانية فقد احتلوا قلعة الحصن (بعد القصير) وفتحوا الطريق للانسحاب في اتجاه عكار، لمن يصنفونهم تكفيريين ومتطرفين، يمكن ان يعبثوا بالامن! ولاحقا في معركة القلمون لم تترك طريق لمن يريد الانسحاب الا باتجاه عرسال ولبنان!! ما يعني ان وصول هولاء التكفيريين كان نتيجة معارك خاضها حزب الله بالتكافل والتضامن مع النظام السوري لدفعهم باتجاه الحدود اللبنانية". وقال زهرا تعليقا على كلام نصرالله: "كان الاجدى بحزب الله ان يبدأ معركته من الحدود اللبنانية في اتجاه الداخل السوري، وليس من مواقع النظام الاساسية باتجاه لبنان ما دفع بالمقاتلين، مع مئات الاف النازحين، باتجاهنا، وهذا يذكرني بكلام الشيخ صبحي الطفيلي عند بدء المعارك: "هل ستفرون الى اسرائيل عندما يصبح 90% من الشعب السوري يطاردكم يا حزب الله نتيجة تورطكم في الحرب السورية".

وردا على سؤال، اجاب: "اذا انسحب حزب الله من سوريا نزيل حجة اساسية اولا، وثانيا السيد حسن قال ان حماية الحدود هي مسؤولية الجيش والقوى الامنية، وعندما يترك لهما كل الحدود فيمكن حمايتها بالتعاون مع الشرعيتين العربية والدولية، ويمكن الاستعانة بالقوات الدولية بموجب القرار 1701، مع التأكيد ان المراقبة تكون بوسائل تقنية والكترونية وقوات تتحرك بسرعة للتصدي كما فعل الجيش اللبناني في منطقة عرسال".

ولفت زهرا الى ان "النظام السوري هو بالنسبة الى حزب الله نظام شرعي، وبالنسبة الى الشرعيتين العربية والدولية هو نظام فاسد وظالم وغالبية الشعب السوري ضده، وبالتالي عندما يستقر الامر وتقوم حكومة يعترف بها الشعب فحكما على لبنان ان يتفاهم مع هذه الحكومة". وأكد ان "لو لم يتدخل حزب الله في سوريا، فان النظام لم يكن قادرا على خوض معركة القصير والقلمون، والبرهان ان من يقاتل على الارض هم الميليشيات اللبنانية والعراقية والجيش السوري يكتفي فقط بالقصف والقاء البراميل والقصف الجوي، ولو لم يتدخل الحزب لكانت الوقائع تغيرت والشعب اللبناني كله يقف خلف مؤسساته الامنية والعسكرية بوجه اي غاصب او متدخل، والاساس كان النأي بالنفس عما يجري هناك، واليوم ربط تدخل الحزب كل الازمات في لبنان بما يجري في المنطقة وعطل انتخابات رئاسة الجمهورية والتي هي اكبر ضرب للدستور وتعطيلها يولد سلسلة ازمات دستورية". وعن الانتخابات النيابية، ذكر زهرا ان "جعجع ايد اجراءها على الرغم من المأزق الدستوري المفترض وبينها ما قد يشل كل المؤسسات لانه صار واضحا ان انتخاب مجلس نواب جديد دون انتخاب رئيس للجمهورية سيكون هناك استحالة قيام حكومة جديدة وستتحول الحكومة الحالية الى حكومة تصريف اعمال وعندها نقع في المأزق الكبير دستوريا".

اضاف: "ان جعجع قال باسم القوات بانه على الرغم من كل هذا، فنحن لن نصوت مع التمديد للمجلس النيابي بل سنصوت ضده، ولكن الاولوية عندنا انتخاب رئيس للجمهورية وقد سمعنا السيد حسن يرفع المسؤولية عن نفسه ويحملها لمرشح 8 اذار الذي يقرر في هذا الامر؟! واشار الى انه كان هناك 4 مشاريع قوانين انتخابات امام المجلس النيابي والرئيس بري لم يدع الى الجلسة وقال: "لن اعقد جلسة غير ميثاقية ونحن كنا سنصوت مع الارثوذكسي ( رغم قناعاتنا انه لن يمر) وبعده سنصوت على المختلط الذي قدمناه، وبالتالي المزايدات في هذا الامر لا تجدي". وختم زهرا: "من واجب الجميع دستوريا ووطنيا ومسيحيا واخلاقيا انتخاب رئيس جمهورية فورا ومن ثم درس واقرار قانون انتخابات جديد واجراء هذه الانتخابات في موعدها الدستوري".

 

وهبي: كلام نصرالله عن الانتخابات الرئاسية كان قمة الاستقواء والاستكبار على شركائه في الوطن

السبت 16 آب 2014 /وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب أمين وهبي، في حديث الى قناة "المستقبل"، أن "خطر الفكر التكفيري موجود، كذلك خطر كل أشكال التطرف المذهبي"، وقال: "لدي قناعة بأن الحالات المذهبية تغذي بعضها بعضا وتبرر بعضها بعضا". أضاف: "ندين الجماعات التكفيرية وكل اشكال الأداء المذهبي وكل أشكال التطرف. وما يحمي لبنان هو أولا تركيبة المجتمع اللبناني المتنوعة، هذا التنوع الموجود في تفاصيل الحياة اليومية، لذلك انا لا أرى أن الارهاب يشكل تهديدا وجوديا للبنان، ولكن يشكل خطرا على لبنان يمكن أن يدفع اللبنانيون بسببه فواتير غالية الثمن".

وتابع: "اذا توافق اللبنانيون على مصلحة بلدهم، بإمكانهم منع تمدد أي جماعات تكفيرية الى لبنان وانجاز كل الاستحقاقات. ان أخطر شيء على اللبنانيين وعلى وحدتهم هو أن ننتج بيئة حاضنة للارهاب. وما يساعد التكفيريين هو أن نعادي كلبنانيين شعبا يريد الحرية والمساواة". ورأى أن "المواجهة مع داعش ليست في السلاح فقط، انما مواجهة في الفكر والثقافة، ومواجهة كل من يؤمن بيئة حاضنة لهذا الارهاب". وذكر بأن "تيار المستقبل واجه ظاهرة أحمد الأسير والفكر التكفيري في نهر البارد وعرسال، ولم نتأخر لحظة واحدة بمواجهة التكفير لأن خيارنا الوحدة الوطنية والعيش المشترك".

وعن خطاب الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله قال ان "كلامه عن الانتخابات الرئاسية كان قمة الاستقواء والاستكبار على شركائه في الوطن". وختم وهبي مؤكدا أن "وجود حزب الله في سوريا يجعل اللبنانيين شركاء في كل آلام الشعب السوري، ودعم الجيش اللبناني يكون بخروج كل اللبنانيين من سوريا والتفافهم حول الدولة اللبنانية، عندها سيتراجع منسوب التطرف".

 

جنجنيان مهنئا شعبة المعلومات: لا بديل من الشرعية لحماية لبنان من الفتن

السبت 16 آب 2014 /وطنية - رأى عضو "تكتل القوات اللبنانية" وكتلة نواب زحلة النائب شانت جنجنيان أنه "مرة جديدة تؤكد شعبة المعلومات على كفاءتها في ملاحقة وإحباط مخطط الفتنة المذهبية والطائفية، وتثبت للبنانيين أنها العين الساهرة على السلم الاهلي والعيش المشترك"، معتبرا أن "هذا الإنجاز النوعي أكد المؤكد بأن لا بديل عن الشرعية وحدها دون مساعد أو رديف مصطنع لحماية لبنان مما يرسم ويخطط له خارج وداخل الحدود". ولفت في بيان، الى أن "المطلوب إحالة المتهم المدعو حسين الحسين الى المجلس العدلي لكونه تقصد عن سابق تصور وتصميم إشعال الفتنة بين الللبنانيين وإدخال البلاد في نفق من السواد لا أفق له ولا قرار، كما أن المطلوب الكشف عمن يقف خلف الحسين وسوقه بالتالي أمام المجلس العدلي ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن لبنان واستقراره".

وهنأ جنجنيان شعبة المعلومات رئيسا وضباطا وأفرادا على "إخلاصهم وتفانيهم في قطع يد الغدر ودابر الفتن المفتعلة، وخصوصا أنها ليست المرة الأولى التي تنجح فيها الشعبة في إحباط محاولات سحب لبنان الى حرب أهلية مذهبية على غرار ما كانت تخطط له شبكة سماحة مملوك".

 

دوفريج: لا بيئة حاضنة لداعش والنصرة في عرسال والرئيس الحريري لا يضع فيتو على أحد رئاسيا

السبت 16 آب 2014 /وطنية - علق وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دوفريج على توقيف مشغل حساب "لواء احرار السنة - بعلبك"، مؤكدا أن "المؤامرة خارجية بواسطة عناصر داخليين ينفذون الاوامر، فالقرار إقليمي واضح وتحديدا من سوريا". وقال في حديث الى إذاعة "لبنان الحر": "منذ شهر تبين أن احرار السنة موجود في بعلبك، ولم يتحرك "حزب الله" لتوقيفه، ما يجعلنا نعتقد أن الذي تم توقيفه قريب من الحزب، لكن في أي حال، أكان ينتمي لحزب الله أم لا نحن نهنئ شعبة المعلومات على هذا الانجاز". من جهة أخرى، تطرق دو فريج الى حديث الامين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله امس عن عرسال، فرأى أن "حادثة عرسال جاءت لتؤكد عكس كلام نصرالله الذي قال ان قتاله في سوريا حمى لبنان، فمشاركة "حزب الله" في الحرب في سوريا لم تحم لبنان والتطرف يولد التطرف. وما يحمي لبنان هو الحكومة والوحدة الوطنية والفرقاء في لبنان الذين اتخذوا قرارا بأن يكون لبنان بعيدا عن كل ذلك". وأكد أن "لا بيئة حاضنة لداعش والنصرة، وفي عرسال بالذات واكبر دليل على ذلك هو أنه كان هناك جريح لبناني واحد من جرحى المسلحين من أصل 50 جريحا، فجرد عرسال هو أكبر جرد بقاعي في لبنان، وإذا كان هناك إرهابيون في عرسال فذلك لا يعني أن أهالي البلدة يحتضنونه"، لافتا الى ان "سوريا حاولت بكل الطرق إشعال الوضع في لبنان ولم تنجح في ذلك والفضل يعود لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري". الى ذلك، أوضح دوفريج أن "ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة ادت الى 7 ايار، ولو اتفق على الاستراتيجية الدفاعية منذ العام 2006 لما كنا وصلنا الى ما نحن عليه من القتال في سوريا الى احداث عرسال. إلا أن الحزب اتخذ قرارا بأمر من إيران بعدم التدخل في عرسال، فلو تدخل الحزب في المعركة لأخذت طابعا سنيا - شيعيا وهذا ما لا تريده إيران".

وعن سبب عدم اللجوء الى الحسم العسكري لتحرير العسكريين المختطفين، أجاب: "كان من الممكن أن يكون سهلا لو كانوا في مكان واحد، وبالتالي لا يمكن تعريض أي مجموعة للخطر، هذه أمور استراتيجية وعسكرية بحتة. ولو كان هناك إمكانية للحسم من خلال فوج المغاوير أو عمليات معينة لتخليص كل العسكريين، لما تراجع الجيش عن هذا الموضوع".

وردا على سؤال، أوضح دوفريج أنه "لم يطرح موضوع مصدر شراء الاسلحة من الهبة السعودية للجيش داخل مجلس الوزراء، فهبة المليار دولار غير هبة ال3 مليارات"، شارحا أنه "في هبة ال3 مليارات مصدر السلاح سيكون من فرنسا، وهي هبة طويلة الأمد. اما هبة المليار فهي متعلقة بما تحتاجه القوى الامنية الآن. والرئيس سعد الحريري حمل لائحة بحاجات الأجهزة الامنية وأخذها الى جدة، والآن بدأت الطلبيات".

وحول الملف الرئاسي، قال: "لسوء الحظ من وضع هذا الحائط هم لبنانيون بناء لطلبات خارجية".

وعن العلاقة بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، جدد دوفريج التأكيد أننا "سرنا بالحوار مع التيار الوطني لكي نحافظ على البلد ونؤلف حكومة، وإن التقى التيار معنا من أجل ايصال النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية فهذا يعني أن كل واحد منا كان لديه هدفا مختلفا ما يوصلنا الى مرحلة تمنعنا من الالتقاء مجددا". أضاف: "نحن اليوم نقول إن التيار الوطني الحر عليه أن يكمل الحوار معنا، فالرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يجتمع مع اخصامه اكثر من حلفائه ونحن في تيار المستقبل علينا أن نفعل ذلك كي نصل الى قواسم مشتركة ونحافظ على البلد". وختم: "كتيار مستقبل ليس لدينا أي مرشح لرئاسة الجمهورية، فمرشحنا هو مرشح 14 آذار. والرئيس الحريري لن يضع فيتو على أحد فإن كان هناك توافق من كل الفرقاء على إسم معين ما عدا فريقه فلن يعطل الحريري ولا تيار المستقبل ذلك".

 

ريفي: لا خوف على طرابلس لأنها أقوى من المفتنين ومن الغرف السوداء والصحافة الصفراء

السبت 16 آب 2014 /وطنية - استقبل وزير العدل اشرف ريفي، في دارته في طرابلس، رؤساء جمعيات ومخاتير وفاعليات شمالية ورجال دين، وعرض معهم "ما تتعرض له طرابلس من حملة مشبوهة تهدف للنيل من موقعها الوطني وعيشها المشترك". وقال خلال استقباله وفدا من طلاب المستقبل في الجامعة اللبنانية قدموا له درعا تكريمية: "سعدت بلقاء نخبة من طلاب تيار المستقبل في الجامعة اللبنانية في الشمال ونحن نفتخر بهم كجيل واعد للمستقبل وسنرفع سويا راية الإعتدال في هذا الوطن الحبيب مع الشيخ سعد الحريري. في هذه الظروف الصعبة جدا التي نمر بها يتحرك البعض غرائزيا والبعض الآخر يتحرك بأوامر غرفة عمليات مخابراتية لجر البلد الى فتنة مذهبية وطائفية، لذا يجب أن يعلو صوت الحكمة والإعتدال والمحبة والتسامح فوق ايادي التفرقة والغرف السوداء، فصوت الاعتدال والمحبة والتسامح ما يميز المسيحيين والإسلاميين وديننا الاسلامي يشدد على الإعتدال وقبول الآخر، فلا إكراه في الدين وهذا هو الإسلام الذي نعتز بالإنتماء إليه". وتابع: "سبق وعبرنا مرات عدة بأن هذا الوطن أمانة بأيدينا جميعا وسنكون إن شاء الله عند حسن ظن كل اللبنانيين وسنعمل مع المخلصين من اجل استئصال الورم الخبيث الذي يريد الدخول الى مجتمعنا، وألفت انتباه الجميع أن أيادي الشر لا تعبر عن الرأي العام الشمالي او الرأي العام اللبناني من كافة الطوائف والأديان وعلينا دائما أن نرفع صوتنا كمعتدلين ومتسامحين ويجب أن نرفع راية التنوع وراية الوحدة الوطنية وراية الولاء للوطن، خصوصا أن الكل يعلم أن المنطقة تمر في عواصف قوية وتتعرض لرياح عاتية جدا، ومن واجبنا أن نحمي هذا الوطن من هذه الرياح العاتية، ونحن على ثقة تامة بأننا تحت راية الرئيس سعد الحريري والمعتدلين في هذا الوطن سنصل الى بر الأمان بإذن الله مع كافة اللبنانيين الشرفاء". وردا على سؤال عن كشف هوية من يقف وراء موقع احرار السنة قال: "أصدرت بيانا نوهت فيه بالجهود التي تقوم بها القوى الأمنية وشعبة المعلومات بشكل خاص لجهة إستكمال العمل الذي بدأه اللواء الشهيد وسام الحسن والشهيد الرائد وسام عيد كذلك وكافة شهداء قوى الأمن الداخلي، لأن هذه الشعبة كشفت المؤامرات واللعبة المخابراتية الكبرى التي تريد زعزعة الاستقرار في لبنان، وما قامت به شعبة المعلومات هو عمل بطولي ويجنب البلد ما يحاك ضده من فتن وقريبا سيسمع اللبنانيون إنجازا آخر عما يسمى موقع لواء الصليبيين".

وردا على التحريض الذي يطلقه البعض على ابناء طرابلس قال: "ما نسمعه من تصريحات طائفية وتحريض ضد بعضنا البعض في طرابلس والشمال وكل لبنان يدفعنا للتأكيد ان هناك غرفا سوداء تحاول رمي شائعات وجر بعض الأبرياء الى مواقف غرائزية لتحقيق ما يريدونه من فتن بين اللبنانيين، لذلك يجب ان تتغلب أصوات العاقلين على أصوات الغرف السوداء وأنا من مبرتي في مجال الامن ألاحظ أن للغرف السوداء دورا في بث الشائعات لجر البلد والأبرياء الى مواقف غرائزية. من هنا أؤكد لكل أبناء الشمال ولكل اللبنانيين أن الصوت المعتدل سيبقى أقوى من اصواتهم ولن ننجر الى الفتنة".

وأكد ان "لا خوف على طرابلس لأنها أقوى من المفتنين ومن الغرف السوداء والصحافة الصفراء، ونحن جميعا واعون لدورنا في هذه المرحلة، واننا على تواصل دائما مع المراجع الدينية والسياسية كافة سواء إسلامية أو مسيحية، ونجمع كلنا على أن المرحلة بحاجة الى وعي كبير جدا ونحن على ثقة بأننا سنتجاوز هذه المحنة". وكانت كلمة لمنسق الجامعة اللبنانية في "تيار المستقبل" في الشمال نافذ زود نوه فيها بجهود ريفي ومتابعته القضايا المتعلقة بطرابلس والشمال وكل لبنان، وقال: "نفتخر ان نكون من مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي ربانا على حب الوطن والعيش فيه، مسلمين ومسيحيين، وهذا ما يدعم الوحدة الوطنية".

 

ابو كسم: تأنيب كاهن أساء إلى واجب الاحترام المتبادل بين المسيحي والمسلم

السبت 16 آب 2014 /وطنية - أصدر مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم بيانا قال فيه: "بعدما صدر عن كاهن في مناسبة دينية كلام مسيء إلى واجب الاحترام المتبادل بين أبناء الديانتين المسيحية والإسلامية، تم استدعاؤه من قبل السلطة الروحية المسؤولة عنه وتلقى منها تأنيبا شديدا عن تصرفه الخارج عن توجيهاتها وعن الأعراف الثابتة التي نعهدها جميعا". وختم: "يهم السلطة أن تؤكد للرأي العام ولكل من طاولهم هذا الكلام المنافي للمسلك الروحي العام ولكل أدبياته أنها تدين مثل هذا التصرف، وتتمنى عدم الرد على الإساءة بالإساءة وذلك حفاظا على المودة القائمة بين أبناء الوطن الواحد وأبناء الديانتين الكريمتين وإلى وحدة الصف التي نحن في حاجة اليها وبخاصة في هذه الظروف".

 

رفع الستارة عن تمثال الشاعر أسعد السبعلي في سبعل

السبت 16 آب 2014 /وطنية - تمت في بلدة سبعل - زغرتا إزاحة الستارة عن تمثال الشاعر الراحل أسعد السبعلي، في حضور أحفاده وبرعاية الرئيس السابق لاتحاد بلديات قضاء زغرتا - الزاوية انطوان سليمان. وضع التمثال قرب ضريح السبعلي، وكان أهداه لبلدة سبعل منذ أشهر رئيس بلدية زغرتا - اهدن توفيق معوض وهو من أعمال سيمبوزيوم اهدن 2004، وقام بنحته الفنان السوري يوسف سليمان بأيام محدودة، وهو وفق ما قال يحتاج الى استكمال نحتي بنسبة كبيرة. وبعد إزاحة الستارة عن التمثال كانت جلسة شاعرية على سطيحة منزل الشاعر لاستذكاره.

 

تقي الدين: لا رئيس جمهورية في المدى القريب

السبت 16 آب 2014 / وطنية - لفت رئيس حزب "الوفاق الوطني" بلال تقي الدين الى انه "لن يكون هناك انتخاب رئيس جمهورية في المدى القريب، وبات هذا الاستحقاق الرئاسي مؤجلا حتى العام الجديد، لاعتبارات كثيرة، ولمتغيرات إقليمية، وهذا ما يشكل عدم استقرار في البلد على المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي".

 

درباس: خبر تهديد الصاغة بعدم عرض الصلبان في طرابلس عار من الصحة والفتنة أشد من القتل ومن ينفخ فيها يرذله المجتمع

وكالات/١٦ اب ٢٠١٤ / راى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في تصريح "ان طرابلس لم تزل منذ عدة سنوات تتعرض للافتراء الاعلامي والفتنوي، وآخر ما اتحفتنا به احدى وسائل الاعلام ما لفق كذبا على ان هناك من هدد تجار سوق الصاغة بعدم عرض الصلبان والايقونات للبيع، ليتبين بعد ذلك ان هذا الخبر عار تماما من الصحة، وان طرابلس التي تعتز سماؤها بالاهلة والصلبان والمتجاورة منذ ألف وخمسماية عام، لن تضيق واجهاتها بصلبان الذهب. كما أن منابر المساجد هي منابر رسول الله، ومنصات للموعظة الحسنة والالفة وشرح كلام الله ورسوله وخاتمهم محمد الامين، وبالتالي فانه سيرتج تحت لسان يذل عند دوره، ويهرف بما لا يعرف ويدعو للفتنة، فمنبر الرسول الكريم ليس لهذه الالسنة لانها ارتفعت خصيصا كي تكون منصة للالسنة القويمة والعقول القويمة والقلوب المؤمنة. الفتنة أشد من القتل ومن ينفخ في الفتنة يرذله المجتمع". 

 

النهار: ماذا بعد تمسك نصرالله بعون مرشحا حصريا؟ الازمة الى مزيد من المخاوف من اتساع الفراغ

السبت 16 آب 2014 /وطنية - كتبت النهار :اذا كانت تطورات الاسبوع الحالي انتهت ليلا الى كلمة الأمين العام ل" حزب الله " السيد حسن نصرالله في الذكرى الثامنة لانتهاء حرب تموز 2006 والتي استحوذت الهجمة الداعشية على معظمها من منطلق شرح نصرالله لرؤية الحزب الى هذه الهجمة فان ذلك لم يحجب التفاعلات الداخلية التي بدأ يثيرها التداخل القوي بين استحقاق الانتخابات النيابية وأزمة الفراغ الرئاسي الذي برز في الايام الاخيرة . تقف أوساط واسعة الاطلاع امام المشهد المتداخل هذا بخشية ملحوظة من طلائع إغراق الوضع الداخلي بمزيد من الارباكات مما يرسم غموضا كبيرا حول المرحلة المقبلة خصوصا في ظل التداعيات التي أثارتها احداث عرسال والتي تقول هذه الاوساط انها أقامت جانبا جانبياً في المشهد الداخلي لكنها لم تحجب جوانب سلبية اخرى تتنامى باطراد . الجانب الإيجابي يتمثل في الاحتواء العسكري والامني والسياسي الذي حصل لهذه الأحداث ولو ان قضية الأسرى العسكريين لدى الجهات الأصولية الارهابية ستبقى العنوان الدائم للتداعيات المفتوحة لهذه الأحداث . والجانب الاخر لهذا المشهد الاحتوائي يتمثل في مبادرتين سعودية واميركية للمضي في تسليح الجيش وتزويده الحاجات الملحة في مواجهته مع الارهاب .

ولكن في المقابل ثمة في المشهد السياسي الداخلي ما يثير الخشية من المرحلة الطالعة لجهة عدم مواءمة الوسط السياسي خطواته ومواقفه وتكييفها مع تحديات هذه المرحلة.

اذ ان المعطيات التي حملتها الايام الاخيرة كما تضيف الاوساط نفسها توحي بتعقيدات واسعة جديدة لا تحمل بشائر حلحلة في الازمة الرئاسية التي يتفق معظم القوى السياسية ان وضع حد لها هو الأولوية التي يجب ان تسبق بت مصير الانتخابات النيابية بالاتفاق على إجرائها أيا تكن الظروف السائدة او التمديد للمجلس النيابي لمدة يتوافق عليها معظم الكتل النيابية .

وما يثير تشاؤم هذه الاوساط سيناريو بدأت ملامحه تتصاعد ولا يجري عبره فتح اي مسرب فلا انتخابات رئاسية ولا توافق على التمديد للمجلس او الانتخابات النيابية بما يشرع الوضع على احتمالات تعميم الفراغ الدستوري بشكل لم يشهد لبنان مثيلا له حتى في عز حقبات الحروب التي تعاقبت عليه. ولعل ما أدهش هذه الاوساط انه عقب القرار السعودي بإبقاء السفير علي عوض عسيري في بيروت وتعليق مغادرته لبنان للبقاء على مواكبة للتطورات الداخلية الدقيقة وما أوحاه هذا القرار من دلالات في دفع ملف استعجال الانتخابات الرئاسية لا تظهر ملامح واستعدادات داخلية بمستوى خرق هذه الازمة بأسرع وقت وإلا فان الازمة ذاهبة نحو تعقيدات أسوأ بكثير من فترة الأشهر الثلاثة الاولى للفراغ الرئاسي . وتساءلت في هذا السياق عن الجدوى من طروحات خطرة رمي بها في الساعات الاخيرة من نوع المناداة العلنية بالفيديرالية على لسان النائب السابق أيلي الفرزلي وما اذا كانت تؤشر الى موقف شخصي ام هي طليعة موقف لفريقه السياسي المحسوب على العماد ميشال عون وما اذا كان تاليا هذا الموقف يشكل ضغطا ضمنيا في الطريق الى اعلان شروط الفريق العوني من استحقاقي التمديد والانتخابات الرئاسية بعد حسابات تتصل بمعركة عون الرئاسية . واتسم موقف السيد نصرالله لناحية الاستحقاق الرئاسي وأمور اخرى مفصلية ببعض المفاجآت التي ادرجتها الاوساط في اطار تصلب في الموقف ان لم يكن تصعيدا .

اذ ان نصرالله عاد الى تثبيت معادلة الجيش والشعب والمقاومة ورفض المطالبات بسحب حزب الله من سوريا وعاد بدوره الى المطالبة بالتفاوض مع النظام السوري حول مسالة اللاجئين السوريين . اما في الموضوع الرئاسي فكانت مفاجأته ان انتقد ما وصفه باللف والدوران معلنا ان ثمة اسما واحدا وعنوانا للحديث معه في هذا الموضوع ملمحا بذلك بوضوح الى العماد ميشال عون كمرشح لا حياد عنه لقوى 8 آذار وناصحا بعدم انتظار تطورات وتسويات خارجية .

 

ريفي: إنجاز شعبة المعلومات يقطع الطريق على الفتن الطائفية

الوكالة الوطنية/صدر عن وزير العدل، اللواء أشرف ريفي ،البيان الآتي: "مرة جديدة تثبت مؤسسة قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات أنها على قدر مسؤولية حماية لبنان من الفتن والأخطار، وذلك بعد نجاح التحقيقات في كشف قضية ما سمي بلواء أحرار السنة، وتوقيف الفاعل، تمهيدا لملاحقته قضائيا، وانزال اشد العقوبات به، وبمن يثبته التحقيق محرضا ومتدخلا، في هذا العمل المشبوه". اضاف "إن هذا الانجاز النوعي الجديد الذي قام به فرع المعلومات يشكل أفضل تكريم للواء الشهيد وسام الحسن، والمقدم الشهيد وسام عيد، وجميع شهداء قوى الأمن الداخلي، وهو يضاف الى سجل مشرف من الانجازات في حماية الوطن قامت بها شعبة المعلومات، من التحقيق باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الى كشف مؤامرة فتح بشار الاسد، الى كشف مؤامرة سماحة المملوك التي سبقتها موجة تهديد الكنائس في عكار قبل زيارة البطريرك بشارة الراعي، الى كشف المسؤولين عن جريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس". وختم: "إن هذا الانجاز يقطع الطريق على الكثير من الفتن الطائفية التي كانت تبث تحت لافتة، اختير اسمها والبيانات التي توزع عبرها، كي تضرب الوحدة الوطنية، وتؤدي الى خلق فتنة اسلامية مسيحية. لذلك نهيب بجميع اللبنانيين التنبه من هذه المحاولات المشبوهة، وهم كما نعهدهم دائما أهل حكمة ووعي كفيلين، بقطع الطريق على كل ما يهدف لضرب صيغة لبنان ووحدة ابنائه".

 

جنبلاط دعا لمرشح تسوية للرئاسة: لن ننتظر التدخل الخارجي لحسم اختياره

وكالات/١٦ اب ٢٠١٤ /  أكد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط ان "مرشح اللقاء الديمقراطي للرئاسة هو النائب هنري حلو المعروف بانفتاحه على جميع الطوائف والشرائح اللبنانية"، داعيا إلى "إيجاد مرشح تسوية  لرئاسة الجمهورية". وأوضح في حديث لقناة "سكاي نيوز-عربية" انه "ذهبت لزيارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لأنني وعدت بأن التقي جميع المرشحين للانتخابات الرئاسية". وشدد على اننا "نستطيع كلبنانيين ونملك القوة على ان ننتخب رئيسا صنع في لبنان، وأنا لست من الاشخاص الذي ينتظرون اشارة خارجية،  وفي هذه المرحلة التي يمر فيها الشرق لا أحد يهتم بلبنان". من جهة أخرى، رأى ان "تنظيم داعش لا يستهدف لبنان فط بل يستهدف العراق وكردستان وسوريا، ويبدو ان هناك مشروع اقامة دولة اسلامية بنظرية تدميرية لتدمير الدين الاسلامي وتهجير الاقليات في الشرق".وأكد جنبلاط انه "نجحنا في صد أحداث عرسال بشهدائنا الأبرار، شهداء الجيش اللبناني"، لافتا إلى انه "عندما تدخل بعض الفرقاء في سوريا قبل حزب الله لم يكن هناك داعش". وقال: "أميركا همها الأوحد أمن اسرائيل وتفتيت المنطقة ورأينا مأساة الشعب الفلسطيني وردات الفعل الخجولة للدول العربية"، مشددا على انه "يجب اعادة تصويب بندقية المقاومة لأنها كانت وستبقى الضمانة في الدفاع عن لبنان في مواجهة اسرائيل". وشدد جنبلاط على ان "أمن لبنان اهم من كل شيء ومنع دخول المجموعات الارهابية إلى لبنان أهم من كل شيء وسحب سلاح حزب الله لا يتم إلا بالحوار"، معتبرا ان "هناك خطر وجودي يهدد لبنان والمنطقة العربية بأكملها". من جهة أخرى، أشار إلى انه "لا أقبل بكلمة ربيع عربي لأنها كلمة سخيفة"، مشددا على ان "الشعب السوري سينتصر، كما انه علينا ان نحترم طموحات الشعب التونسي والسوري والمصؤري واليمني". وشدد على انه "من المستحيل ان يبقى الظام في سوريا لكن اصدقاء الشعب السوري خذلوه، وكان يجب على المجتمع الدولي اعطائهم السلاح المطلوب"، وسأل "ماذا فعل النظام السوري تدمير النظام؟".

 

جنبلاط التقى السفير المصري وقصارجي ووفودا

السبت 16 آب 2014 / وطنية - التقى رئيس " اللقاء الديموقراطي " النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة اليوم، المطران ميشال قصارجي الذي بحث بمسائل عامة، ووفودا مناطقية وشعبية عرضت معه قضايا ومسائل انمائية وحياتية وخدماتية، تقدمها رجال دين ومجالس بلدية واختيارية وفاعليات ووجهاء، شارك فيها السيد تيمور جنبلاط. ومن بين الوفود، وفد من عاليه من مياومي مؤسسة الكهرباء في المدينة، بشامون، عائلة هلال في قرنايل، وعائلة سليم في العزونية، بيصور، مزرعة الشوف، بعقلين، بعذران، الباروك، الجديدة - بقعاتا، وادي الست، داريا، برجا، المتن، المشرفة، عيحا. وتلقى سلسلة من المراجعات من مجالس بلدية ومواطنين. وظهرا، التقى السفير المصري في لبنان اشرف حمدي ترافقه عقيلته، بحضور الوزيرين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، والنواب، المرشح الرئاسي هنري حلو، وغازي العريضي، ونعمة طعمة وعلاء الدين ترو، ونائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي للشؤون الخارجية المحامي دريد ياغي، وجرى عرض الاوضاع العامة وآخر المستجدات على الساحتين المحلية والعربية، وتخلل اللقاء مأدبة غداء.

 

العريضي: الوجود المسيحي في لبنان يجب ان يكون شريكا وحقيقيا في الحياة السياسية ويجب ان يحصل توافق داخل هذه الطائفة بالحد الأدنى لتعزيز الشراكة

السبت 16 آب 2014 / وطنية - شدد النائب غازي العريضي على "أن عامل الوقت ضاغط وليس لمصلحتنا ولذلك يجب ان نتفاهم حول طاولة"، وأشار الى "ان المطلوب واقعية بالتعاطي مع الإستحقاق الرئاسي"، لافتا الى "ان خارطة الطريق تبدأ بإنتخاب رئيس للجمهورية ثم بإنتخابات نيابية فحكومة جديدة". وقال في حديث ل"صوت لبنان 100,5"، "إن النائب وليد جنبلاط متمسك بالنائب هنري حلو مرشحا للرئاسة، ولكن هذا الموقف لا يعيق الوصول الى مخرج ما". وأضاف: "ان النائب وليد جنبلاط سيستكمل جولته على القيادات وسيقوم بزيارة الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية وقيادات أخرى لدعوة الجميع الى التفاهم. الخلاف السياسي في لبنان ليس جديدا، فالتنوع سمة من سمات هذا الوطن. وجنبلاط رجل سياسي خبير ويعرف تاريخ البلد تماما، تعلم الكثير ويتعلم من هذه المطحنة في لبنان التي تكاد تأخذ كل شيء وهو تعلم من تجاربه وتجارب الأخرين، ويعرف تماما التوازنات الإقليمية. ولذلك ما يحاول قوله ان هناك خطرا داهما على الجميع، فحتى لو كنا نختلف على التدخل في سوريا لكن يجب ان نرى ما هي الإنعكاسات على مستوى لبنان والإستقرار في البلد والوضعين الإقتصادي والإجتماعي". ولفت الى انه "ليس ثمة شخص مهما امتلك من صفة تمثيلية وعناية وقوة ان يعمل وحده في اتجاه حماية الوجود المسيحي. والمطلوب ترسيخ القناعة. إن الوجود المسيحي في لبنان يجب ان يكون شريكا وحقيقيا في الحياة السياسية". ورأى "انه يجب ان يحصل توافق داخل هذه الطائفة بالحد الأدنى لتعزيز هذه الشراكة اللبنانية". وأكد "ان المسيحيين ليسوا عددا في العراق، بل هم تراث وتاريخ وحضارة عمرها الآف السنوات مع ابناء طوائف ومذاهب أخرى"، مشيرا الى "ان داعش وجدت لتبقى حتى تؤدي الغرض".

 

ريفي نوه بانجاز شعبة المعلومات: يقطع الطريق على الفتن الطائفية

السبت 16 آب 2014 /وطنية - صدر عن وزير العدل اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: "مرة جديدة تثبت مؤسسة قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات أنها على قدر مسؤولية حماية لبنان من الفتن والأخطار، وذلك بعد نجاح التحقيقات في كشف قضية ما سمي بلواء أحرار السنة، وتوقيف الفاعل، تمهيدا لملاحقته قضائيا، وانزال اشد العقوبات به، وبمن يثبته التحقيق محرضا ومتدخلا، في هذا العمل المشبوه".

اضاف: "إن هذا الانجاز النوعي الجديد الذي قام به فرع المعلومات يشكل أفضل تكريم للواء الشهيد وسام الحسن، والمقدم الشهيد وسام عيد، وجميع شهداء قوى الأمن الداخلي، وهو يضاف الى سجل مشرف من الانجازات في حماية الوطن قامت بها شعبة المعلومات، من التحقيق باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الى كشف مؤامرة فتح بشار الاسد، الى كشف مؤامرة سماحة المملوك التي سبقتها موجة تهديد الكنائس في عكار قبل زيارة البطريرك بشارة الراعي، الى كشف المسؤولين عن جريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس". وختم: "إن هذا الانجاز يقطع الطريق على الكثير من الفتن الطائفية التي كانت تبث تحت لافتة، اختير اسمها والبيانات التي توزع عبرها، كي تضرب الوحدة الوطنية، وتؤدي الى خلق فتنة اسلامية مسيحية. لذلك نهيب بجميع اللبنانيين التنبه من هذه المحاولات المشبوهة، وهم كما نعهدهم دائما أهل حكمة ووعي كفيلين، بقطع الطريق على كل ما يهدف لضرب صيغة لبنان ووحدة ابنائه".

 

فادي كرم هنأ المعلومات: لا تقل اهميته عن مؤامرة سماحة المملوك

السبت 16 آب 2014 /وطنية - هنأ النائب فادي كرم "فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي على الانجاز الذي حققوه بالامس، والذي لا تقل اهميته عن اكتشاف مؤامرة سماحة المملوك". وقال في بيان: "ان انجازات كهذه هي التي تحمي السلم الاهلي والعيش المشترك، وتسقط مؤامرات تخويف اللبنانيين من بعضهم البعض، وتعزز ثقتهم بجيشهم وبقواهم الامنية التي تعمل بشكل جدي على حماية الحدود وحفظ الامن في الداخل. في الوقت الذي يجهد فيه بعض السياسيين "وليسى جميعهم" على تعطيل الدولة بكافة مؤسساتها، وتعطيل النصاب أيضا لمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وفي محاولات دائمة لزرع الفتنة في البيئات الحاضنة للسيادة، كي تستمر مصادرتهم للبيئات الحاضنة لمشروعهم وتعميمها على كل ارجاء الوطن". وختم كرم: "اننا ندعو الان من اجل حماية هذا الوطن، اعطاء هذه المؤامرة كل الاهمية اللازمة واحالتها الى المجلس العدلي كي تأخذ العدالة مسارها الطبيعي، ليرتاح مجتمعنا من كل ما تحمله من فرقة وتشرذم في عهد الوصاية، فلا رغبة عندنا بوصاية جديدة واحلام مستوردة، تقضي على ما تبقى من النسيج اللبناني".

 

حزب التوحيد نعى أحد عناصره في سوريا

السبت 16 آب 2014 /وطنية - نعى "حزب التوحيد العربي"، في بيان، أحد عناصره "ناجي أبو شقرا، إبن بلدة داما في سوريا، الذي استشهد أثناء تصديه للهجوم المسلح على بلدته"، متوجها بالتحية لروحه "ولكل رفاقه الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن أهلنا في داما وذودا عن وحدة التراب الوطني".

 

قتيلان و4 جرحى بحادث سير على اوتوستراد صيدا صور

السبت 16 آب 2014 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في صور حسين معنى، عن سقوط قتيلين وأربعة جرحى، جراء سير وقع اليوم على اوتوستراد صيدا- صور، عند مفرق السكسكية، بين سيارة من نوع هوندا واخرى من نوع كيا. وقد حضرت القوى الأمنية إلى المكان، وفتحت تحقيقا بالحادث.

 

مصرع عامل سوري بانهيار جدار لجورة صرف صحي قيد الإنشاء في كترمايا

السبت 16 آب 2014 / وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" احمد منصور عن مقتل العامل السوري خالد الحميد في العقد الرابع، من بلدة درعا صباح اليوم، بانهيار جدار لجورة من الصرف الصحي قيد الإنشاء في بلدة كترمايا - اقليم الخروب، ما أدى الى مصرعه على الفور. وحضرت سيارة من الدفاع المدني وعملت على انتشال الجثة ونقلها الى مستشفى سبلين الحكومي.

 

ابرز نقاط قرار مجلس الأمن ضد الجهاديين في سوريا والعراق

وكالات/في ما يلي ابرز النقاط التي نص عليها القرار الذي اصدره مجلس الامن الدولي، الجمعة، ضد المقاتلين الاسلاميين المتطرفين في العراق وسوريا، والرامي الى قطع مصادر التمويل عنهم ومنعهم من تجنيد مقاتلين اجانب. ان مجلس الامن اذ "يعرب عن قلقه من تدفق مقاتلين ارهابيين اجانب يلتحقون بصفوف تنظيمي الدولة الاسلامية وجبهة النصرة، وكذلك من مدى انتشار هذه الظاهرة"،

واذ يبدي قلقه ازاء "التهديد المستمر الذي يشكله هذان التنظيمان على السلام والامن الدوليين"، واذ يؤكد مجددا "عزمه على مواجهة هذا التهديد بكل اشكاله"، وإذ "يتصرف بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يجيز استخدام القوة لتطبيق بنود القرار"، فانه:

- يدين بأشد العبارات اعمال الارهاب المرتكبة من جانب تنظيم الدولة الاسلامية وايديولوجيته المتطرفة العنيفة.

- يذكر بأن الهجمات المعممة او الممنهجة التي تستهدف سكانا مدنيين بسبب اصلهم الاتني او انتمائهم السياسي او ديانتهم او معتقدهم يمكن ان تشكل جريمة ضد الانسانية.

- يطالب تنظيمي الدولة الاسلامية وجبهة النصرة بان "يضعا حدا لكل اعمال العنف والارهاب وان يلقيا سلاحهما ويحلا نفسيهما فورا.

- يطلب من الدول الاعضاء كافة اتخاذ اجراءات على الصعيد الوطني لتقييد تدفق مقاتلين ارهابيين اجانب يلتحقون بصفوف الدولة الاسلامية وجبهة النصرة.

- يدين اي تعامل تجاري مباشر او غير مباشر مع هذين التنظيمين او الجماعات المرتبطة بهما ويؤكد ان هذا النوع من التعاملات يمكن اعتباره دعما ماليا للارهاب ويخضع بالتالي لعقوبات دولية.

- يقرر اضافة ستة اشخاص على لائحة الامم المتحدة السوداء المتعلقة بالاشخاص والمجموعات المرتبطين بتنظيم القاعدة. وسيخضع هؤلاء للعقوبات. وتشمل تلك العقوبات الحظر على السلاح وتجميد الممتلكات والمنع من السفر.

- يدعو الهيئة المشرفة على آلية العقوبات للبحث بشكل عاجل في توسيع قائمة العقوبات بحيث تضيف اليها اسماء افراد وكيانات جدد تدعم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة.

- يكلف هذه الهيئة بأن تقدم في غضون 90 يوما تقريرا حول التهديد الذي يشكله على المنطقة تنظيما الدولة الاسلامية وجبهة النصرة، وحول مصادر اسلحتهما وتمويلهما وتجنيد مقاتليهما واعداد عناصرهما، وبأن تعد توصيات حول الاجراءات الاضافية الواجب اتخاذها للقضاء على هذا التهديد.

 

فارس سعيد لـ”السياسة”: حماية نصر الله المدعاة للبنانيين مشبوهة

السياسة/أكد أن أمين عام الحزب ربط مصير لبنان بمصير المنطقة بيروت – “السياسة”: رد منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” فارس سعيد على خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله, فقال لـ”السياسة”, إن المسار الذي دخل عليه “حزب الله” من خلال قتاله الدائر في سورية وربما في العراق مخجل له, كونه يؤكد أنه أداة إيرانية, معتبراً أن ضبط الحدود اللبنانية السورية عبر نشر الجيش اللبناني بمؤازرة القوات الدولية كما يتيح القرار 1701 ليس سخرية, إنما هو واقع يضمن أمن لبنان وحمايته وجميع اللبنانيين, في حين أن ما يريده نصر الله هو إطاحة الحدود اللبنانية – السورية من خلال القتال الدائر ودخوله في هذا القتال حتى يقول لجميع اللبنانيين بأنه هو الذي يحمي لبنان واللبنانيين, في وقت نحن نعتبر بأن هذه الحماية هي “حماية مشبوهة” من قبل “حزب الله” وما نريده هو أن يحمي لبنان واللبنانيين الشرعية اللبنانية والشرعية الدولية. ولفت سعيد إلى أن كلام نصر الله كان ضعيفاً وينم عن إدراكه بأن الأوضاع تبدلت في العراق وسورية وأيضاً قد تكون فاتحة تبدل الأوضاع في لبنان, مشيراً إلى أن نصر الله كان أطل علينا في 6 يوليو الماضي قائلاً إنه منتصر في العراق من خلال وجود نوري المالكي ومنتصر في سورية من خلال إعادة انتخاب بشار الأسد وعلى أساس هذه القاعدة المنتصرة يريد الحوار في الداخل اللبناني, بعد شهر ونصف الشهر تمت إطاحة نوري المالكي وصمدت الثورة السورية في مواجهة آلة القتل الأسدية, فيما يظهر بوضوح في لبنان الأذى الذي يلحق بلبنان واللبنانيين جراء هذا التورط “الحزبللاهي” في القتال الدائر في سورية. وفي رأي سعيد فإن خطاب نصر الله من أكثر المرات التي تبرز فيها علامات الضعف والتراجع. وقال إن الاستحقاق الرئاسي خرج من إرادة اللبنانيين وقدرتهم على إنتاج رئيس بعد أن ربط حسن نصر الله مصير لبنان بمصير المنطقة, معتبراً أن إنتاج رئيس في لبنان جزء لا يتجزأ من تسوية شاملة عراقية سورية لبنانية

 

الحرس الثوري الإيراني تدخل لمنع أحزاب كردية من قتال داعش

١٦ اب ٢٠١٤ /كشفت مصادر كردية لـ"لعربية.نت" أن "عناصر من قوات النخبة التابعة للحرس الثوري الإيراني منعت استمرار مشاركة مقاتلين من أحزاب كردية إيرانية تتخذ من كردستان العراق مقرا لها من القتال إلى جانب قوات البشمركة. وقالت المصادر إن عناصر الحرس الثوري دخلوا مع وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، وكانوا يرتدون زي قوات مكافحة الإرهاب، حيث قدموا إلى جبهة مخمور التي كانت تدور فيها معارك بين البشمركة وقوات داعش. وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني قد أعلن إرسال 250 من عناصره للقتال إلى جانب قوات البشمركة لمحاربة داعش، وقد خاضوا عدة معارك بالقرب من منطقة مخمور شمال العراق. وكانت أحزاب كردية إيرانية أخرى متواجدة في إقليم كردستان العراق، كحزب كوملة وآزادي وخبات وغيرها، قد أعلنت استعدادها لإرسال مقاتليها للجبهات إلى جانب البشمركة الكردية. وأكدت المصادر الكردية أن "الحرس الثوري كان ينوي تصفية عناصر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وسائر مقاتلي الأحزاب الكردية الإيرانية التي يعتبرها مناوئة للجمهورية الإسلامية.

وأضافت أن سحب قواتنا تمت خلال مفاوضات توسطها الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، وكذلك وزارة البشمركة في إقليم كردستان العراق التي طلبت من الأحزاب الكردية الإيرانية الانسحاب إلى قواعدها.

وكانت مصادر كردية أكدت للقسم الفارسي لإذاعة "بي بي سي" أن سلطات إقليم كردستان طلبت من هذه الأحزاب أن تسحب عناصرها في الوقت الحاضر من الجبهات، وأن تعود إلى قواعدها بضغط من الحكومة الإيرانية من جهة، وبطلب صريح من قاسم سليماني، قائد فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني من جهة أخرى. من جهة أخرى، قال موقع "بولتون نيوز" المقرب من الجهات الأمنية الإيرانية، إن وزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق أصدرت أوامر بسحب كافة عناصر الأحزاب الكردية من الجبهات والعودة إلى قواعدها".

داعش في كردستان إيران

 من جهة أخرى، قالت أحزاب كردية إيرانية إن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) انتشرت في عدة مدن في إقليم كردستان إيران غرب البلاد. ووفقا لتقرير موقع "كردستان ميديا" التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني فإن "عناصر الداعش تتجول في مدن بانة وسقّز ومريوان وسنندج، رافعة الرايات السوداء وتدعو الناس إلى الانضمام إليها". وأضاف التقرير أن "الحكومة الإيرانية لم تتخذ أية إجراء تجاه هولاء العناصر وتركتهم يتجولون بحرية". ووفقا للتقرير فإن هؤلاء العناصر الداعشية هم من المجموعات السلفية المنتشرة في إقليم كردستان الإيراني ذي الأغلبية السنية. وقال الموقع إن عناصر داعش قاموا بتهديد الأحزاب الكردية، واصفين إياها بالـ"الكافرة" و"المرتدة".

 

 فشل انقلاب التأسيسي

١٦ اب ٢٠١٤/ إلياس الزغبي

تطوّرات الشهرين الأخيرين، خصوصاً في العراق، فكّكت حلقات كثيرة من القوس السياسي والعسكري الإيراني الذي كان قد حقّق نجاحات ميدانيّة استتبعت اختراقات سياسيّة في اتجاه الغرب عبر الملفّ النووي، وفي اتجاه العرب عبر ملفّ الأنظمة المنخرطة في 'جبهة الممانعة والمقاومة”. لم يكن تفصيلاً بسيطاً ما جرى في وسط العراق وغربه، حيث قَصَمَ الميدان ظهر القوس وشقّ تماسكه وتكامله جغرافيّاً وعسكريّاً.

ولم يكن بسيطاً اضطرار نظام الوليّ الفقيه للتخلّي عن نور المالكي، بما يسمح بالمقارنة اللاحقة مع وضع بشّار الأسد ولو بعد حين، ويجعل إيران لاعباً أقلّ حضوراً وتأثيراً في العراق مع عودة اللاعبين العمالقة من وزن واشنطن وأوروبا وتركيّا والسعوديّة. كما لم يكن سهلاً على طهران أن ترى أعداءها ما زالوا يدقّون باب دمشق برغم كلّ ما بذل الفريق قاسم سليماني ومليشياته اللبنانيّة والعراقيّة في حرب الريف، ويقتربون من المدى الحيوي لذراعها 'حزب الله” عبر جرود القلمون وعرسال، بعدما نامت على حرير 'نصر يبرود” بعد القُصَير وحمص.. وفي لبنان، فاجأها انتعاش حالة خصومها، سواءٌ من خلال انتصار مبدأ الدولة والجيش في المواجهة وانكفاء ذراعها إلى الصفّ الخلفي، أو من خلال معاني عودة الرئيس سعد الحريري ونجاحه في ضبط الوضع السنّي وإنعاش 14 آذار وحالة الاعتدال والعبور إلى تكوين المؤسّسات بدءاً من رئاسة الجمهوريّة. ومع إدراك طهران مرارة خسارتها في العراق، بدأت تفكّر بالتعويض في مكان آخر، مع حال المراوحة في سوريّا واستحالة التعويض فيها تحت الميزان المتعادل للقوى المتصارعة، ومع دوران غزّة على نفسها. هذا المكان البديل للتعويض ليس سوى لبنان. في حسابها الذي تسعى إلى تسويقه مع واشنطن والرياض أنّها يجب أن تقبض في لبنان ما دفعته في العراق: ذهب المالكي هناك فليأتِ مالكي آخر هنا، ويكون رئيس الجمهوريّة العتيد، من الإحتياط الإيراني، مجرّباً 9 سنوات على الأقلّ. لا يخفى أنّ هذه المعادلة دغدغت شهيّة مرشّحي '8 آذار”، وأبرزهم سليمان فرنجيّة وميشال عون. فبادر الأوّل إلى جسّ النبض من خلال صديقه بشّار الأسد، وحرّك الثاني موفده نحو بعض العواصم العربيّة لاسيّما الرياض وعمّان، مع متابعة التغزّل السياسي بسعد الحريري، ومحاولة تجديد الهرولة إليه حتّى جدّة.

في الواقع، إنّه حساب أقرب إلى السذاجة والتبسيط السطحي، فليست المسألة في خفّة سياسة الأُمْنيات.

ففي نتائج الصراعات الكبرى لا تتمّ مقايضات مع المغلوب أو المهزوم، بل تقاسم تركته وتوزيعها على المنتصرين. وفي الوضع الإيراني، يصحّ حال أحجار الدومينو، حجر يُسقط آخر، فالخسارة لا يُمكن تحديدها في مكان واحد. ومن المنطقي أن تتمدّد من بغداد إلى بيروت عبر دمشق. والخسارة الإيرانيّة المتوقّعة في لبنان ليست بالضرورة عسكريّة من خلال انكسار سلاح 'حزب الله” مثلاً. بل هي سياسيّة بامتياز، ولا يستطيع السلاح منعها تكراراً، كما فعل سابقاً بانقلابه على نتائج الانتخابات.

عنوان الخسارة السياسيّة سيكون انهيار فكرة 'المؤتمر التأسيسي” التي طالما اشتغلت إيران لتسويقها، منذ مسعاها مع الموفد الفرنسي جان كوسّران قبل 8 سنوات، ومن خلال مؤتمر الحوار اللبناني في سان – كلو. كانت الفكرة قائمة على التغيير في موازين القوى لمصلحة سلاح 'حزب الله” وسطوته الداخليّة على وهج حرب الـ2006. ولم يكن الاعتصام الدهري في قلب بيروت، ثمّ 7 أيّار، وانقلاب 'القمصان السود”، فرفع إشارة النصر في سوريّا، سوى حلقات تمهيديّة لفرض التغيير في النظام عبر جرّ الجميع إلى 'طائف” جديد ينسف توازنات الميثاق والصيغة، وعلى رأسها المناصفة.

ظلّ الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله يروّج لـ”التأسيسي” ومن ورائه ميشال عون، في كلّ خطاب أو موقف أو خطوة، بل ذهبا بعيداً في استغلال عبارة وردت على لسان البطريرك الراعي عن 'العقد الاجتماعي” كي يوهما الرأي العام بأنّ بطريرك الموارنة مع مؤتمرهما، أو ائتمارهما لا فرق. كانت آنذاك عوامل القوّة بلا ضوابط. كانت إيران تستشعر فائضها في 'حزب الله” والنظام السوري والمالكي، وبفعل أزمات الخليج واليمن ومصر وسواها. كانت تحاول فرض نفسها لتغيير معادلات وتوازنات وأنظمة من البحرين إلى لبنان. الآن، يصعد ثنائي الرياض – القاهرة، كما يعود أردوغان إلى وهج حكمه، وإيران ليست في حالة الاستكبار نفسها، فالتقليم يطاول أظافرها، ولم يَعُدْ طموحها مفتوحاً على مصراعيه. وهذا ما يحبّون تسميته براغماتيّة أو حياكة سجّاد أو فنّ علك الصوف، ولو كان في حقيقته تراجعاً.

والنتيجة المباشرة التي سنتلمّسها في لبنان هي غياب الترويج لمشروع 'المؤتمر التأسيسي”. وستخلو خطابات نصرالله، بدءاً من أمس، ووراءه عون، من هذا الهدف المركزي. وستحلّ محلّه غزليّات في العيش المشترك والميثاق والمشاركة والطائف و .. سعد الحريري، والإمعان في تفريغ المؤسّسات في الوقت نفسه!

وداعاً انقلاب! وداعاً 'تأسيسي”! وداعاً مثالثة! المصدر : موقع Now

 

رمضاء" داعش و"نار" نصر الله

١٦ اب ٢٠١٤ /   فارس خشان/يقال نت

يركز الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على مفصل محوري في اطلالاته الاخيرة، وخلاصتها الآتي: "داعش" خطر وجودي حقيقي، وإياكم، الى أي ملة انتميتم، ان تستخفوا به وتقللوا من فداحته، ولا بد، والحالة هذه، من أن تتحالفوا معي، وبشروطي، من أجل التصدي له، وأنا أسامحكم على كل ما اقترفتموه بحقنا! في التشخيص، لا حاجة لحسن نصرالله ولا لغيره، حتى يدرك كل عاقل أن تنظيم "الدولة الاسلامية"، هو تنظيم خطر وان تمدده الساحق محتمل، وان التعددية ضمن المذهب الواحد، كما ضمن الحدود الوطنية، تواجه تحديات حقيقية. وقبل اطلالات نصرالله، كان تشخيص "داعش"، عند خصوم نصرالله، قد اكتمل، وتعمم، واستنفرت الطاقات للمواجهة. وبهذا المعنى، فكلام نصرالله التشخيصي، لا يعدو كونه ثرثرة تكرر المفروغ منه. بيت القصيد عند نصرالله، اذن، هو البناء على  " المفروغ منه"، من أجل استدعاء الخصوم للالتحاق بحزب الله، على اعتباره "صانع انتصارات"بمواجهة اسرائيل التي يمكن اعتبار "داعش"، بالمقارنة معها، بمثابة "طفل يحبو". رويدا يا سيد. دعنا ندقق بأفعالك! لن نناقش " انتصارك" على اسرائيل، ولكن ألم تسبق "داعش" في تحويل المواجهة مع العدو، الى مشروع هيمنة داخلية؟  أليس أنت من سبق "داعش" في ترك العدو يعزز وجوده ويعزز دولته ويعزز اقتصاده ويعزز ابحاثه ويعزز اختراعاته، وانقلبت على الدولة التي استضعفتها ونكلت بمكوناتها وأفرغت سلطاتها وصادرت وظائفها و...؟  أوليس انت، وقبل بروز "داعش"، من قتل وأرعب وغزا وحرق مقرات اعلامية وداس على حرمات المنازل وهتك الاعراض وقصف ودمر، عندما اتخذت السلطة السياسية، قرارات مستحيلة التنفيذ، لم تعجبه؟  ألست أنت، وقبل اي "داعش" من لا يعترف بأي قانون وبأي قضاء، فيحمي بالتهديد والرعب، متهمين بقتل الرئيس رفيق الحريري وآخرين؟  أوليس أنت، وقبل "داعش"، من فرض سلطته بتصفية خصومه في الملة الواحدة، فقتل كوكبة يسارية قبل ان يطوع حركة امل بحروب تدميرية مفتوحة؟  ألست أنت، وقبل أي "داعش"من رفعنا الصوت تحذيرا من مشاريع هيمنته، ومن مشاريع رهننا، بالنار، لمصلحة مشاريع تسقط سايكس بيكو؟  اوليس انت، وقبل أي "داعش" من استخف بالوطن وتحدث عن الامة، واعلن جنديته في ولاية الفقيه الايرانية؟  أوليس أنت من استخف بتحذيراتنا من ان دخوله الرسمي الى الحرب في سوريا من بوابة القصير، سترتد علينا، بالويل والثبور وعظائم الامور، لأنها ستستقدم الينا "حزب الله" سني؟

 بلى، هذا انت ما فعلته وقمت به يا حسن نصرالله! وحاليا انت تدعونا الى أين؟  هل تريدنا أغبياء " كمن يستجير من الرمضاء بالنار"؟  بالتأكيد، لا بد من توحيد الجهود لمواجهة كل خطر، ولكن توحيد الجهود لا يمليه "عدو مشترك"، فقط بل يحتاج الى قوى متشابهة، باعتدالها وبطبيعتها النضالية، وبتصوراتها. في ايران توحدت فصائل كثيرة مع الامام الخميني للانتصار على الشاه، ولكن بمجرد ان تحقق الانتصار، كان الخميني مع هؤلاء الحلفاء، أشرس عدو، وأعنف من الشاه، فنظم قتلهم وسجنهم ونفيهم واستفرد بالسلطة، باسم المذهبية المشخصنة. في لبنان، التجربة مع "حزب الله" في مواجهة اسرائيل لا تختلف. اول من حز سيف الحزب رؤوسهم هم أولئك الذين أسسوا المقاومة وحققوا أول انتصاراتها في بيروت ومناطق عدة.

دعوة نصرالله دونها نطق ابو الطيب المتنبي باسمنا جميعا:  "إليك فإني لست ممن إذا اتقى عضاض اﻷفاعي نام فوق العقارب"

 

حزب الله من فيلكا إسرائيل الى لواء أحرار السنة: بعد الأسرلة الدعشنة

يقال نت / السبت, 16 آب/أغسطس 2014

لواء أحرار السنة

لم تغب يوما تغريدة من تغريدات "لواء أحرار السنة- بعلبك" عن وسائل إعلام "حزب الله". كانت دائما تحتل موقعا متقدما من الأهمية، خصوصا متى جاءت لزرع المخاوف لدى المسيحيين ولتهديد الجيش اللبناني. هذه العناية التي رعى بها "حزب الله" تغريدات الصفحة التي ظهر انتماؤها بتوقيف مشغلّها "الظاهري"، كانت تتوالى وتتزخّم، على الرغم من أن تحليل مضمونها صبّ دائما، في اتجاه ربط هذه التغريدات بمصلحة "حزب الله" والنظام السوري، وعلى الرغم من ظهور أدلة "براءة" تنظيم " الدولة الإسلامية" منها. إذن، كان هناك سعي دؤوب لدى "حزب الله" لتضخيم ما يورده هذا الحساب على موقع "تويتر"، لأنه كان يستغله في الدفاع عن قتاله في سوريا، وفي التحريض على فئة لبنانية، وفي دعوة مسيحيي لبنان للإحتماء به، وفي توجيه قرارات قيادة الجيش بعدائية نحو مناطق كثيرة ومن بينها عرسال، وفي اعتبار المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم هدفا لـ"داعش". وفجأة، وبعد انكشاف الأمر، لجهة ارتباط حسين الحسين، مشغل الصفحة " الظاهري"، بحزب الله ، شخصيا وعائليا ومناطقيا، بدأ الحزب عملية ممنهجة لتسخيف الأمر: "عمل صبياني"!

"عمل صبياني"؟

تخيّلوا الأمر بشكل مختلف.

لو كان مشغل هذه الصفحة، عمره 19 سنة وينتمي الى بيئة سياسية ومذهبية وحزبية تتناقض مع توجهات "حزب الله"، ماذا تراه كان قد حصل؟ هل كانت وسائل إعلام حزب الله" غيّبت الموضوع، أم أنها كانت قد أعطته الأولوية، تماما كما كانت تعطي تغريداته التحريضية؟ وهل كانت المنابر التي يقف عليها كل خطباء "حزب الله" يتقدمهم حسن نصرالله، قد غيّبت هذا الموضوع، أم أنها جعلته مادتها الأولى والأخيرة، كما كان قد حصل مع مضمون التغريدات؟

"عمل صبياني"؟

وهل ما يقوله حسن نصرالله عن "داعش" وأعمال "داعش" وتهديدات "داعش" ومخططات "داعش" يختلف بمضمونه الترهيبي عما كانت تشيّع له صفحة حسين الحسين؟ هذا " العمل الصبياني" ليس جديدا على سلوكيات "حزب الله"، في استعماله المعيب للشبكة العنكبوتية. أساسا، هو يجند مجموعة شبابية تحت العشرين من عمرها، من أجل "الحرب النفسية الإلكترونية". ترى هؤلاء، في كل مكان على مواقع التواصل الاجتماعي. يحملون أسماء مستعارة. ينتحلون صفات مذهبية. مهمتهم مهاجمة خصوم "حزب الله"، ومهمتهم تشويه سمعتهم، ومهمتهم الإساءة اليهم. قبل " لواء أحرار السنة – بعلبك" كان هناك مدونة إسمها "فيلكا إسرائيل". كانت قناة " المنار" تحديدا، تتولى الترويج لهذه المدونة، التي هدفت الى فبركة روايات عن خصوم "حزب الله" باسم إسرائيل، من أجل تخوين هؤلاء، ومن أجل تشويه سمعتهم.

وبعد انكشاف أمر هذه المدوّنة التي يديرها شخص على ارتباط تام بحزب الله، جرى التخلي بصمت عنها. مع خروج "عدو" جديد، إسمه "داعش" كانت صفحة "لواء أحرار السنة- بعلبك". كانت الحاجة هذه المرة ليس لأسرلة الخصوم بل لتدعيشهم. "عمل صبياني"! عفوا، هو "عمل شيطاني"، أثبت "حزب الله" قدرة هائلة على ما هو أدهى منه. بعض المعارضين الإيرانيين ، يجزمون بأن هذه هي مدرسة "الحرس الثوري الإيراني". أما بعد، فكل التهاني لعقل من يمكن أن يصدق "حزب الله" الذي يستّر الشيطنات...بالولدنات.

 

نص خطاب السيد نصر الله بذكرى نصر تمّوز: المنطقة بحال خطر وجودي ولبنان سيغير مسارها كما في تموز

موقع المنار الألكتروني/16 آب/14

أكد سماحة الأمين لحزب الله السيد حسن نصرالله أن المقاومين هم الذين فرضوا على العدو ان يصرخ ويستغيث فكان النصر الالهي في حرب تموز

ورأى السيد نصر الله أن حرب تموز 2006 لم تكن معركة صغيرة بل حرباً حقيقية لها ابعاد واهداف وتداعيات في كل المنطقة حيث كان المطلوب فيها سحق المقاومة  ليتمكن الإسرائيلي من بعدها  إستكمال مخططه في إسقاط النظام في سوريا وإقامة نظام بديل صديق للولايات المتحدة و’’إسرائيل’’ ومن ثم ضرب المقاومة الفلسطينية في غزة .     

وأشار السيد نصر الله أن  الأميركيين  يريدون رأس المقاومة في لبنان ورأس المقاومة في فلسطين إلا أن  الميدان هو الذين اجبر الاسرائيلي ان يصرخ في حرب تموز ، ورأى السيد نصر الله أن صمود المقاومة والاحتضان الشعبي والصمود السياسي دفع الاميركيين والاسرائيليين الى التنازل عن اغلب شروطهم ، فقد فشلت الحرب وأثبتت المقاومة أنها قادرة على مواجهة هذه المخاطر وعلى اسقاط أي مسارات تآمرية على مقدسات شعوبنا وأرضنا .   

وحول ما يجري في قطاع غزّة فقد رأى السيد نصر الله أن  ما يجري  هو جزء من مسار جديد يهدف الى السيطرة على المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية مشيراً إلى أن المنطقة ولبنان في خطر وجودي

وأكد السيد نصر الله أن المسار الجديد المعد من قبل الاميركيين وغيرهم للمنطقة يتمثل في تدمير وتحطيم دول وجيوش وشعوب وكيانات ، لافتاً إلى أن الخريطة الجديدة للمنطقة مبنية على اشلاء ممزقة وعقول تائهة ويراد ان نصل جميعا الى كارثة .

ورأى السيد نصر الله العناصر الرئيسية في المسار الجديد هم الاسرائيليون والتيار التكفيري ويمكن إلحاق الهزيمة به بالعمل مشيراً إلى ضرورة إدراك التهديد الحقيقي الذي يواجه المنطقة وأكد السيد أنه يجب ان البحث عن وسائل لمواجهة هذا التهديد وعدم الذهاب الى اوهام

وسأل السيد نصر الله كيف يستطيع  " داعش " بيع النفط ويحصل على التمويل أمام ناظر المجتمع الدولي ؟  مؤكداً ان "داعش" يريد فرض نمط حياة بقوة السلاح على المسلمين والمسيحيين.

وأشار السيد نصر الله أن  تنظيم "داعش" له ارضية في العديد من الدول العربية ينتمي الى نفس الفكر التكفيري ، مسلطاً الضوء على دور الدول الإقليمية ولا سيما الولايات المتحدة التي  ترعى "داعش" وتسهل حركته

السيد نصر الله أكّد على أن تنظيم "داعش" خطر على الجميع واولاً على أهل السنة والجماعة و امام اي خطر سيقال للمسيحيين في لبنان كما قالت فرنسا لمسيحيي العراق        

ودعا السيد نصر الله الكل ان يضع العصبية على جنب ونفكر بين انفسنا ان خطر داعش على الكل وعلى أهل السنة والجماعة مؤكداً أن هذه ليست حرباً سنية شيعية هذه حرب داعش ضد كل من عاداه

وحول التدخل الأمريكي فيما يجري بالعراق فقد أكّد السيد نصر الله أن الغرب يتدخل لحماية مصالحه والدليل لان  كردستان تعني ما تعني سياسيا واقتصاديا للادارة الاميركية وللغرب تدخلوا

وسأل السيد نصر الله  اللبنانيين مسلمين ومسيحيين هل اذا انسحب حزب الله من سوريا يزول الخطر عن لبنان؟ مؤكداً أن المسؤولية الوطنية تقول لنقم لحماية البلد

وفيما يتعلّق  بالجيش اللبناني  فقال السيد نصر الله ادعو الى البحث عن عناصر القوة وتجميعها لمواجهة الخطر واولها الجيش اللبناني والقوى الامنية ،  الجيش والقوى الامنية معنية بحماية الجميع والمطلوب دعم شعبي ورسمي ومعنوي ومادي للجيش اللبناني

وقال السيد نصر الله كل لحظة تمر وهناك اسرى للجيش والقوى الامنية عند الجماعات المسلحة هي لحظة اذلال ،مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على الحكومة الحالية لانها المؤسسة الوحيدة العاملة الى حين انتخاب رئيس للجمهورية ، ووقف التحريض الطائفي والحزبي وبعدها اجراء مصالحات مناطقية ووطنية .

وحول ما جرى في عرسال أكد السيد نصر الله أن عرسال مستقبلها في البقاع الشمالي اي في بعلبك - الهرمل وليس مع "داعش" والنصرة ، مشيراً إلى ضرورة  التعاون مع سوريا بالحد الادنى في ملف النازحين الأمر الذي يتطلب اجراء كلام رسمي بين لبنان وسوريا فيما خص النازحين لافتاً إلى أهمية التنسيق مع الجانب السوري فيما يتعلق بالحدود المشتركة بين لبنان وسوريا .

وفيما يتعلّق بالإستحقاق الرئاسي أكد السيد نصر الله دعم فريقه ترشيحاً محدداً  في الاستحقاق الرئاسي ويجب اجراء حوار مباشر .

وأكد سماحته على جهوزية المقاومة أن تقدّم التضحيات لخوض معارك الشرف والكرامة مشيراً إلى أنه مكن الحاق الهزيمة بداعش ومن يدعمها بسهولة كما يمكن الحاق الهزيمة بهذا المشروع ، داعياً الى موقف وطني مسؤول على مستوى الحكومة والجيش والشعب .

وختم سماحته قائلاً أن المقاومة لن تتخلى عن مسؤولياتها ولبنان كما في حرب تموز سوف يغير وجه المنطقة .

 

الكلمة الكاملة لسماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بذكرى نصر تمّوز

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.

نلتقي اليوم في هذا الحديث، في الذكرى السنوية العزيزة والغالية لذكرى الصمود والمقاومة والبطولات والنصر والملحمة التاريخية.

في هذه المناسبة العزيزة والغالية يجب أن نجدد شكرنا لله تعالى على دفعه للبلاء وتثبيته للقلوب وهدايته للعقول ونصره العظيم الذي منّ به على لبنان وشعب لبنان ومقاومة لبنان وجيش لبنان، وفي الحقيقة على الأمة كلها. هذه نعمة إلهية كانت على الأمة كلها لما كان يتهدد هذه الأمة، من خلال هذا العدوان كما سنعود لذلك بعد قليل.

والشكر لله تعالى دائما على جميع ألطافه ونعمه التي لا تعد ولا تحصى، وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها".

ثم من الواجب في هذه الليلة أن نتوجه بالشكر والتحية إلى أرواح الشهداء الذين بذلوا مهجهم ودماءهم لنحيا جميعا بعزة وكرامة والذين مازالوا يتقدمون الواحد تلو الآخر بكل إقدام وشهامة. من الواجب ان نخص هذه الليلة بالذكر الشهيد القائد الحاج إبراهيم الحاج المعروف بالأخ ابو محمد سلمان، والذي تولى قيادة الصمود والمواجهة في بلدة عيتا الشعب الحدودية طوال 33 يوماً. التحية إلى جميع الشهداء، شهداء المقاومة بكل حركاتها وقواها وأحزابها، شهداء الشعب، شهداء الجيش والقوى الأمنية، شهداء الدفاع المدني ووسائل الإعلام، إلى كل شهيد ارتفع إلى خالقه في تلك الحرب العدوانية الظالمة. والتحية إلى كل جريح وفيّ وإلى كل صامد أبيّ وإلى كل مهجّر صابر، كان واثقاً بالعودة العزيزة، إلى كل العوائل الشريفة، عوائل الشهداء عوائل الجرحى، والعائلات التي صمدت والتي هجّرت والتي استقبَلت والتي استُقبِلت والتي احتضنت، التحية والشكر مجدداً إلى كل من تحمّل المسؤولية وشارك في صنع النصر من رؤساء وقادة، من لم يشارك و"اللي مالن خصّه" الذين ـ بالعكس ـ عطّلوا "خلّيهم على جنب ما بدنا نفتح مشكل مع حدا"، لكن إلى كل الذين تحملوا المسؤولية وشاركوا في صنع النصر من رؤساء وقادة وقوى ونخب وكل ما تضامن وأعان من دول وحكومات وشعوب، وخصوصاً إلى من لم يبخل بأي نوع من أنواع الدعم رغم المخاطر، أعني كلاً من الجمهورية الإسلامية في إيران وسورية، لكن يجب أن أخص بالشكر من لهم الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى في صنع هذه  الملحمة التاريخية، وهم المقاومون البواسل الذين صمدوا في كل المواقع وقاتلوا بكل شجاعة وفاجأوا العدو وأرهبوه وأسقطوا كل خططه وتكتيكاته وعقوله ونقلوا المعركة إلى ميدانه ولم يكلّوا ولم يملّوا ولم يترددوا ولم يهنوا ولم يحزنوا ولم يضعفوا بالرغم من بشاعة العدوان ومجازر العدوان على أهلهم وعلى أحبائهم في القرى والمدن والبلدات، وهم ـ أي المقاومون ـ الذين فرضوا في نهاية المطاف على العدو أن يصرخ وأن يستغيث بسادته الأمريكيين لإنهاء الحرب في الأيام الأخيرة، فكان النصر الإلهي التاريخي في حرب تموز.

يجب أن نذكر بكل الإجلال والتقدير أيضا جميع قادة المقاومة، وخصوصاً الشهداء منهم، لا سيما سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي وشيخ شهدائها الشيخ راغب حرب، والقائد الشهيد الذي كان فضله كبيراً وكبيراً جداً في هذه الحرب الحاج عماد مغنية الحاج رضوان وكل الذين بنوا وأسسوا هذه المقاومة يوماً بعد يوم، جيلاً بعد جيل. يجب أن نذكر القائد المؤسس لهذه المقاومة الباسلة في لبنان سماحة الإمام السيد موسى الصدر وخصوصاً ونحن على بعد أيام قليلة من حادثة اختطافه الإليمة.

أيها الإخوة والأخوات: لقد قيل الكثير في حرب تموز وأُلقيت خطب ومحاضرات ودروس، وألّفت كتب ووضعت دراسات وأجريت تحقيقات واستخلصت عبر ودروس عند العدو وعند الصديق وعندنا، في المنطقة وفي العالم، وما زالت هذه الحرب ومجريات هذه الحرب ونتائج هذه الحرب على كل صعيد هي موضع بحث وتدارس وتحقيق ونقاش.

لأنها ببساطة لم تكن معركة صغيرة ولا حادثة عابرة وإنما كانت حرباً حقيقية لها أبعاد وأهداف سياسية ومعنوية وإقتصادية وتاريخية تتخطى لبنان وفلسطين إلى كل المنطقة بل إلى المعادلة الدولية، يكفي أن نتذكر في تلك الأيام ما قالته وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق كوندوليزا رايس عن عدوان تموز: "أنه مخاض ولادة شرق أوسط جديد" موضوع كان له أهداف إقليمية وأبعاد إقليمية وأيضاً أهداف وأبعاد دولية، كانت كل المعطيات بعد انتهاء الحرب ـ أثناء الحرب هناك الكثير ظهر ـ لكن بعد انتهاء الحرب مما كتب، مما سجل من مقابلات صحافية  والتحقيقات التي أجريت، والدراسات التي أجريت، المذكرات التي كتبت لرؤساء وقادة دول وجنرالات ووزراء خارجية، كله بدأ يقدم المعطيات والمستندات والوثائق وخصوصاً فيما قاله الإسرائيليون وشرحوه، وقاله الأمريكيون وشرحوه، وقاله لي أيضا أحد المفكرين الأمريكين الكبار، وهذا ليس سراً، هو كتبه في عدد من المقالات.

اتضح فيما بعد أن حرب تموز، أن عدوان تموز، كان جزءاً أساسياً من مسلسل في مراحل وله أهداف نهائية، كان المطلوب في عام 2006  أولاً من خلال الحرب إنهاء المقاومة في لبنان، سحق المقاومة في لبنان، وليس فقط نزع سلاح المقاومة في لبنان، ليس فقط نزع السلاح وبقاء البنية أو بقاء الأشخاص أو بقاء هذا الكيان الذي يمكن أن يتسلح مجدداً، لا، كان المطروح ليس نزع السلاح أو حل المقاومة، كان المطلوب سحق المقاومة، قتل قادتها وكوادرها وضرب مفاصلها ومجاهديها واعتقال أكبر عدد منهم. وتذكرون في ذلك الوقت كانوا يجهزون سجن إحدى المستوطنات في الشمال أو في الوسط لاعتقال 10000 شخص.

كان هناك تغيير بنيوي يراد تحقيقه من خلال الحرب. حسناً، هذا حلقة في المسلسل، يكمل عندما ينهي المقاومة في لبنان بحجة – هذا معطيات ومعلومات ولا أحلل – وبحجة أن سوريا وقفت إلى جانب المقاومة وأعطتها السلاح ودعمتها بالصواريخ وبعض السلاح النوعي، يكمل الاسرائيلي ضرب سوريا مما يؤدي إلى إسقاط النظام وقيام بديل صديق متحالف مع الولا يات المتحدة الأميركية.

أريد أن أذكر أن هذا كله عام 2006 بعد احتلال العراق والتواجد العسكري الأميركي الكبير في المنطقة.

الجزء الثالث أو الحلقة الثالثة في المسلسل كان ضرب المقاومة الفلسطينية وخصوصاً في قطاع غزة. هؤلاء الذين ذكروا هذه المعلومات قالوا إن هذا كله كان يفترض أن يطبق في 2006 أي قبل انتهاء 2006 لأنه كان هناك انتخابات نصفية للكونغرس الأميركي كان جورج بوش والمحافظون الجدد يريدون الدخول بحسب التعبير الاميركي نفسه الى الانتخابات التشريعية حاملين ثلاثة رؤوس "تشلي" دم ، رأس المقاومة في لبنان، رأس المقاومة في فلسطين، رأس النظام في سوريا.

ولذلك قبل حرب تموز،  الذي كان يراقب الاعلام الاميركي كان يرى أن هناك تضخيماً كبيراً جدا لحزب الله بالتحديد، لحماس للجهاد وللنظام في سوريا ودورهم في "الإرهاب".

كان هذا كله تحضيراً نفسياً وإعلامياً ومعنوياً،  حتى إذا قطعت هذه الرؤوس الثلاثة يأتي جورج بوش ويقول للأميركيين: أنا قطعت لكم ثلاثة من رؤوس الإرهاب الدولي، تفضلوا انتخبوني، باعتبار إنني أنا الضامن لمصالح ولمستقبل الولايات المتحدة، والخطوة اللاحقة بعد الفوز في الكونغرس الاميركي كانت التحضير للحرب على ايران وإسقاط نظام الجمهورية الاسلامية عام 2007، الهدف من هذا المسار أن لا أتحدث من أجل التاريخ إنما سأقف عنده.

الهدف من هذا المسار أمران رئيسيان:

الأول: سيطرة أميركية محكمة ومطلقة على كل منابع النفط والغاز والطاقة في المنطقة، "خلص، طيب"، هذا العراق في يدهم يأخذون المنطقة هنا، يضربون حركات المقاومة، يسقطون النظام في إيران ويضعون يدهم على إيران، في الخليج هم متواجدون، هذه أهم مصادر الطاقة في العالم موجودة في هذه المساحة.

ثانياً: وهنا الاستهداف الحقيقي لحركات المقاومة وإيران ولسوريا بالتحديد هو إنهاء القضية الفلسطينية وفرض تسوية على الفلسطينيين وعلى العرب بالشروط الاسرائيلية، هذا كان الهدف.

عمل هذا المسار للوصول إلى هذا الهدف، عناصر هذا المسار كانت الاحتلال الأميركي المباشر للعراق وسابقاً لأفغانستان التي احتُلت كردة فعل على 11 أيلول. ثانيا إسرائيل والحرب الإسرائيلية حيث كانت إسرائيل مكلّفة بضرب المقاومة في لبنان، إسقاط النظام في سوريا من خلال الحرب، إنهاء المقاومة في فلسطين من أجل تحقيق هذه الأهداف.

هذا المسار كيف تعطّل؟ من عطّله؟ لماذا سقط؟

المقاومة في لبنان، الصمود اللبناني الأسطوري وكل من وجهت لهم الشكر بداية، انتصار المقاومة في حرب تموز أسقط هذا المسار أو بالحد الادنى عطله.

لماذا؟ لأن الميدان ـ وهذا كنت تحدثت عنه في يوم القدس والآن نجدده ونحن نخاطب غزة ومقاومة غزة وأهل غزة وإخواننا الفلسطينيين ـ لأن الميدان هو الذي أجبر الإسرائيلي أن يصرخ، عندما وصل إلى نقطة لم يعد قادراً على فعل شيء، استنفد سلاح الجو، استنفد القوات البرية، البحر خرج من المعادلة، العمليات خلف الخطوط أصبحت مغامرة خطيرة جداً نتيجة التطورات الميدانية التي حصلت. الإسرائيلي وصل إلى محل أنه ذاهب إلى كارثة عسكرية، طلب من الاميركيين وقف الحرب. كل ما كتب في المذكرات وما قيل معنا من وزراء خارجية ومسؤولين عرب كانوا في قلب المحادثات في نيويورك في مثل هذه الأيام والليالي، كله يؤكد هذا المعطى.

إذا صمود المقاومة وصمود لبنان، صمود المقاومة في الميدان أولاً، ثانياً: الصمود الشعبي والاحتضان الشعبي للمقاومة، ثالثاً: الصمود السياسي، مع العلم إنه كان عندنا مشكل سياسي كبير في الداخل، لكن الصمود السياسي كناتج أوصل أن الأميركيين والإسرائيليين والأوروبيين ومجلس الأمن الدولي يتنازل عن أغلب الشروط التي كان يضعها في الأسبوع الأول والأسبوع الثاني والأسبوع الثالث لوقف العدوان على لبنان .

النتيجة ماذا كانت:

أولاً: بقيت المقاومة في لبنان، لم تُسحق، لم تُضرب بنيتها، لم يُنزع سلاحها، بل أكثر من ذلك، تعاظمت المقاومة في لبنان، في بنيتها وفي عديدها وفي عتادها وفي شعبيتها وفي احترامها وفي الثقة بها.

ثانياً: لم تصل الحرب الإسرائيلية إلى سوريا لأنها عجزت في لبنان، إذا أكمل في لبنان كان ذاهباً إلى كارثة، فكيف سيوسع الحرب؟

ثالثاً: لم تحصل الحرب أو أجّلت الحرب على قطاع غزة بعام 2006 وقبل الحرب على لبنان كان هناك عمليات قصف جوي عنيف تحصل على قطاع غزة، وقد أجّلت بالحد الأدنى إلى آخر الـ2008.

بل أكثر من ذلك تصاعدت المقاومة في العراق للاحتلال الأميركي، أيضاً الصمود السياسي في العراق والمقاومة في العراق والإرادة الوطنية العراقية أدت الى خروج المحتل الاميركي دون أن يحتفظ لنفسه بثكنات أو يحصل على حصانة لجنوده وضباطه وسقط المحافظون الجدد في الانتخابات وجاءت إدارة جديدة وسقط كل هذا المسار.

هذا لا يعني أن الأهداف الأميركية سقطت، لا، دائماً يجب أن يبقى في وعينا شيء اسمه هناك أهداف أميركية ثابتة في المنطقة.

من أجل الوصول إلى هذه الأهداف تتبّع مسارات معينة أو تضع خططاً ومشاريع معينة، عندما يسقط مسار تلجأ إلى مسار آخر، إلى مسار ثالث، رابع، خامس، إلى أن تلحق الهزيمة النهائية بكل هذا المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة، عندها لا يبقى لا مشروع ولا أهداف ولا مسارات، لكن طالما هذا المشروع الاميركي الاسرائيلي وهذه الأهداف الأميركية ـ التي جزء منها إسرائيلي ـ قائمة فهي دائماً تبحث لها عن مسارات على ضوء الإمكانات والمستجدات والتطورات والعناصر القائمة.

 حسناً هذه الحرب فشلت.

نتحدث هكذا لندخل للبحث الأساسي الذي هو الجزء الأساسي هذه الليلة، وثانياً لنذكّر بحجم الانتصار السياسي والتاريخي الذي حصل في حرب تموز حتى لا يُنسى في خضم الاحداث والتطورات.

لبنان، الشعب اللبناني، المقاومة اللبنانية، الدولة، الجيش، كل من كان له صلة حقيقية بهذا الانجاز وهذا الانتصار التاريخي، صنع هذا الانجاز التاريخي السياسي العسكري الفكري الثقافي الاخلاقي

الانساني الكبير، ولا تزال تداعياته قائمة إلى الآن.

ثالثاً: لنؤكد اليوم أمام المخاطر والتهديدات الحاضرة والقادمة إننا جميعا قادرون على مواجهة هذه المخاطر وقادرون على إسقاط أي مسارات تآمرية على منطقتنا وبلدنا وبلداننا وشعوبنا ومقدساتنا،

لأنه في حرب تموز عندما ذهب الأميركيون إلى هذا المسار كان لديهم كامل عناصر القوة، بل أنا أدعي أنه في تلك اللحظة كان الأميركيون في ذروة القوة، بل لم تصل قوة في التاريخ والعالم إلى هذه القمة التي وصل إليها الأميركيون بعد الـ 2001 و2002. قمة القوة الأميركية العسكرية الأمنية السياسية المخابراتية الإعلامية، قمة السيطرة، قمة التهويل والتغوّل الأميركي، كان في هذا العقد من الزمن.

ثانياً: الظروف الإقليمية والدولية، اتحاد سوفياتي "ما فيه"، معسكر اشتراكي "ما فيه" عالم عربي، "ما فيه شي"، كله كان منهاراً أمام الولايات المتحدة الأميركية، الظروف الإقليمية والدولية المساعدة جداً.

من قدر أن يواجه في ذاك الوقت، لا أتحدث عن جهة محددة، هذا المجموع، في لبنان وفي المنطقة من لبنان إلى فلسطين إلى سوريا إلى العراق إلى إيران إلى بقية المنطقة، كلّ بحسب إمكاناته وموقعه وقدراته، الذي قدر أن يواجه هذا المسار ويسقطه هو قادر على أن يواجه أي مسار آخر ويسقطه. هدف التذكير أيضا هذا.

اليوم، ما يجري في قطاع غزة هذه الأيام من حرب وعدوان اسرائيلي على القطاع برأينا هو جزء من مسار جديد، قلنا هذا المسار سقط، وانتقلت المنطقة إلى تطورات وإلى أحداث قد نختلف في تقييمها وقراءتها وأسبابها، لكن دخلت المنطقة العربية كلها إلى وضع جديد.

حسناً، على ضوء هذا الوضع الجديد، الأميركيون رسموا مساراً جديداً أو المشروع الآخر المعادي رسم مساراً جديداً لتحقيق أهدافه التي هي نفسها السيطرة على المنطقة وعلى منابع النفط في المنطقة وغلبة إسرائيلية وتصفية القضية الفلسطينية وفرض شروط على الفلسطينيين والعرب بشروط إسرائيلية، نفس الأهداف لا تتغير. من وقت إلى آخر مسارات وتكتيكات تتغير.

الذي يحصل في غزة اليوم هو جزء من هذا المسار الجديد الذي كان بدأ قبل الحرب على غزة. الآن غزة هي حلقة من حلقات المسلسل، أو مرحلة من مراحل هذا المسار الجديد الذي يحمل عنصرين مثل ما كان في العقد الماضي. في العقد الماضي قلت إنه كان هناك عنصران: الأول هو العمل العسكري الاميركي المباشر الذي أدى إلى احتلال العراق والسيطرة على منطقة الخليج من خلال هذا الاحتلال.

الثاني: إسرائيل والجيش الإسرائيلي والحرب الإسرائيلية.

اليوم الأميركيون بعد كل ما لحق بهم وخروجهم من العراق ومأزقهم في افغانستان ووو  هم حذريون جداً من العودة العسكرية إلى المنطقة أو بالحد الأدنى من العودة البرية، لذلك عندما يتحدثون عن التدخل الآن في العراق، كل يوم أوباما ووزير الخارجية ووزير الدفاع والأمن القومي (يقولون): لا لن نرسل قوات برية ولن نرسل جنوداً ولا مشاة، وهذا يعبّر عن شيء ما على كل حال.

حسناً، اليوم يوجد عاملان أساسيان يستخدمان في المسار الجديد، وأنا هنا سأتكلم عن الأمور بأسمائها، سأتحدث عن المسميات بأسمائها، واسمحوا لي ـ  لمن يسمعني ـ بأن نفتح قلوبنا قليلاً وعقولنا قليلاً، لأننا جميعاً في لبنان وفي المنطقة في مرحلة خطر وجودي، هنا نحن لن نتكلم بالامتيازات وبالكمالات وبالأحسن والأفضل والأوفر، نحن نتكلم بالوجود.

حسناً، يوجد الآن مسار جديد وبعدها أعود إلى العنصرين الموجودين فيه. المسار الجديد أصعب وأخطر من المسار السابق لأنه ليس مسار إسقاط أنظمة وإقامة سلطات بديلة. في هذا المسار عندما تسقّط نظام وتأتي بسلطة بديلة يعني البلد بقي ككيان، والدولة بقيت والحدود بقيت والنسيج الاجتماعي بقي أو تأذى، الجيش بقي أو تأذى، لكن تقوم بإزاحة سلطة وتأتي بسلطة بديلة.

المسار الجديد ليس مسار إسقاط أنظمة وإيجاد سلطات بديلة، إنما هو المسار الذي تكلمنا عنه في أكثر من مناسبة، هو مسار تدمير وتحطيم دول وجيوش وشعوب وكيانات، ولسنا بحاجة لدليل على ما يحصل ولكن نأتي عليه لاحقاً، فمسار تدمير وتفتيت وتهشيم وتحطيم كل شيء، هذا المسار الأميركيون ماضون فيه، ومن هم مع الاميركيين بالمنطقة ومعهم إسرائيل أيضاً، يراد بناء خريطة جديدة للمنطقة، لكن على ماذا؟ بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، حسنا، الآن على ماذا تبنى الخريطة الجديدة؟ على أشلاء ممزقة، ليس أشلاء افراد فقط بل أيضاً على أشلاء دول وشعوب مجتمعات وعلى ركام، ليس أنه سوف يبقى عواميد وحيطان نعود ونرممها ونسقفها أو ما شاكل، (تُبنى) على عقول تائهة، نتيجة الأحداث التي تحصل أو المخطط أنها تحصل في المنطقة، حتى العقول تحتار، أين نذهب؟ ما الخيارات التي لدينا؟ ماذا سنفعل؟  وعلى قلوب مرتعبة، هناك منظر مؤثر جداً، هناك مروحية في منطقة سنجار، هل هي عراقية أو اميركية "أنا نسيان" وأظن عراقية، لما كانت تحمل نساء وأطفال من الأرض، انظروا إلى وجوههم، إلى عيونهم وتذكروا نساءكم وأطفالكم لتعرفوا على ماذا ستبنى الخريطة الجديدة، على أشلاء ممزقة، على ركام وحطام، على عقول تائهة، على قلوب مرتعبة، يراد أن نصل جميعاً، كلنا في المنطقة إلى كارثة ومن أجل التخلص من هذه الكارثة نقبل بأي شيء، بأي إملاءات، ولكن خلّصونا  من هذه الكارثة، "طلعونا من هذه المصيبة" وستحصلون على ما تريدون، "على عيننا"، نحن حاضرون. كارثة اجتماعية وأمنية وسياسية واقتصادية وفكرية وعقلية وقلبية وعاطفية، بل الأسوء من ذلك، يتحول عندها العدو الأساسي إلى المنقذ وإلى المخلّص في نهاية المطاف، هذا ما تُجر المنطقة إليه.

حسناً، من هم العناصر الأساسيون في هذا المسار الجديد؟

الإسرائيليون، وهذا ما تحدثت عنه فيما يجري في غزة من تدميروتحطيم، الهدف الواقعي والحقيقي مثل ما تكلم الإخوة الفلسطينيون وحُكي عنه، هو ضرب المقاومة ونزع سلاح المقاومة وإنهاء بنية المقاومة، تيئيس الناس من كل شيء اسمه مقاومة، أن تستسلم الناس في قطاع غزة، أن لا يبقى شيء، حطام، ركام.

والعنصر الآخر الذي لا يقل خطورة هو ما سمي بالتيار التكفيري، الذي اليوم أصبح أبرز مصاديقه وأوضح تجلياته، هو داعش، وداعش هي المصداق الكبير الآن لهذا التيار.

حسناً، هذه هي عناصر المسار الجديد، سوف أعود لاحقاً عندما أتكلم عن داعش وعن المسار الجديد، لكن أريد أن أدخل إلى البحث من خلال هذا السؤال وهي الفكرة المركزية بكل خطاب الليلة: هل يمكن التغلب على المسار الجديد وإلحاق الهزيمة به؟ نعم، أنا اقول للبنانيين للسوريين للعراقيين والفلسطينيين، لكل شعوب المنطقة: نعم يمكن إلحاق الهزيمة بالمسار الجديد، كما الحقت الهزيمة بالمسار السابق، لكن هذا لا يأتي بالتمني، هذا يأتي بالعمل، والدعاء يسند العمل، هذا بحاجة إلى شروط وعناصر، ويتطلب جهداً معيناً يُعمل عليه.

يوجد عنوانان أريد أن اركز عليهما لأقول: نعم يمكننا أن نصل نحن إلى مكان نلحق فيه الهزيمة بهذا المسار الجديد.

العنوان الأول هو أن ندرك وأن نفهم ونصدق أولاً أن هناك تهديداً حقيقياً وتهديداً وجودياً يواجهنا جميعاً، في البداية يجب أن نلتفت بأنه هل يوجد تهديد وخطر من هذه الشاكلة أم لا؟

ثانياً، إن هذا خطر جدي حقيقي أم أن هذه مزحة أو نكتة سخيفة ؟ أبعاد هذا الخطر، إمكانيات هذا الخطر ومقدرات هذا الخطر. يجب أن ندركه ونفهمه ونستوعبه ونصدّق في البداية، وليس أن نقول إنه لا يوجد شيء، هنا: لا إفراط ولا تفريط، يأتي أحدهم ليقول لك: لا يوجد شيء في المنطقة، لا يوجد أي خطر، وهذه نكتة سخيفة، هذا حادث عابر، لا يوجد شيء.

حسنا، هنا هذا خطأ لماذا؟ لأنه ممكن في لحظة من اللحظات تصبح أنت مثلاً في لبنان أمام الخطر وجهاً لوجه، لم تجهز شيئاً ولم تعد لشيء وليس لديك استراتيجة وليس لديك عناصر قوة، ولم تحضّر وليس لديك خطة، فتندم حيث لا ينفع الندم، وقد ضاع منك كل الوقت، هذا خطأ. والذي يقول بأنه لايوجد شيء، هذا منفصل عن الواقع ومكابر، كل ما يحصل وتقول لا يوجد شيء؟! لا يوجد خطر؟!

ثانياً: بين الافراط والتفريط أن تأتي وتقدم الأمور بأكبر من حجمها الحقيقي مما يؤدي إلى حالة رعب وهلع ويأس وإحباط وتسلل روح الهزيمة والاستسلام، وأن تبدأ الناس تفكر بانها كيف ستجمع أغراضها وحقائبها وتسافر، وهذا "يقطع PASSPORT  وهذا أين يريد أن يخفي نفسه، "لأنه خلص"، يوجد خطر قادم ولا قدرة على مواجهته مثل ما حصل للمنطقة على زمن الاجتياح المغولي مثلا.

لا هذا صحيح، انه لا يوجد شيء والذي يحصل هو مزحة، ولا أنه لا امكانية للمواجهة ويصبح هناك حالة إحباط ويأس وهزيمة، فهذان المساران مخطئان. الصح بهذا العنوان أن ندرك الخطر، حجم الخطر، إمكانيات الخطر، مقدرات الخطر، ونصدق أنه يوجد خطر. هذا أولا.

العنوان الثاني، لأنني أريد أن أعود وأبني على هذين العنوانين، العنوان الثاني هو أن نبحث عن وسائل مواجهة هذا التهديد، وإسقاطه وإنهائه وإلحاق الهزيمة به، الوسائل الحقيقية الواقعية الجادة، أن لا نذهب إلى أوهام وأن لا نذهب إلى خيارات سراب، أن لا نذهب إلى خيارات تم تجربتها وفشلت ولم تؤدِّ إلى أي نتيجة، أن نذهب إلى خيارات واقعية من تاريخ منطقتنا، من تاريخ شعوبنا ومن تاريخ أمتنا ومن تاريخ البشرية كلها بالنظر إلى كل الوقائع والمعطيات والمعادلات الدولية والإقليمية والمحلية، نأتي ونقول نعم، يوجد هذه الوسائل واحد اثنان ثلاثة أربعة وخمسة، أن نضع خطة ونقول هذه هي عناصر هذه الخطة ونذهب لنحضّر لمواجهة هذا التهديد. بهذين العنوانين، نعم ممكن، عندما نأتي إلى التجربة، من خلال حرب تموز وحرب غزة اليوم وحرب غزة سابقاً، من خلال تجارب المقاومة وما جرى في المنطقة، الفلسطينييين واللبنانيين وشعوب المنطقة، بل كل العالم العربي وكل العالم الاسلامي كلنا نحن على مدى عشرات السنين، يعني منذ قبل الـ48 إلى اليوم عشنا تجربة أليمة ومحزنة، وفي بعض الحالات مخزية وكانت قاسية جداً على شعوب وعلى حكومات وعلى أجيال وهذا الذي ورثناه نحن وهي تجربة إسرائيل، المشروع الصهيوني التوسع الصهيوني الخ...

بالبداية وفقط لتقريب الفكرة، بالبداية، ببدايات القرن العشرين، عندما بدأوا يأتون بالصهاينة، عائلات عائلات، وفلاحين وحرف وتجار ويـأتون بهم الى فلسطين....

العرب كم كان عددهم واليهود كم كان عددهم؟ اليهود كم كان عددهم في فلسطين؟ لا شيء.

إذا قلت لأي فلسطيني أو لأي عربي أن اليهود يريدون أن يقيموا دولة في فلسطين، وذلك طبعاً من خلال المشروع الصهيوني، فسيرد عليك: "اذهب، انت تمزح معي، انت تكذب علي".

بدأو بجلبهم، لم يكن هناك تقدير للخطر من البداية، يوجد أناس لم يروا الخطر بالأصل، يوجد أناس استهانوا به، ويوجد ناس بسّطوه، وآخرون وضعوه تحت البعد الانساني، أي يقولون: "هؤلاء مساكين، هؤلاء مشردون في الدول وتعرضوا في الحرب العالمية الثانية لكذا وكذا، لو جاء بعض العائلات واستقروا في مناطقنا، فما هي المشكلة؟ لدينا أرض فلسطين واسعة ما شاء الله، شعب فلسطين لم يغطِّ جميع الجغرافيا الفلسطينية".

ومن الأساس عندما جاءت هذه العائلات وزّعت على مستوطنات ذات وظيفة أمنية وعسكرية. من الأساس يعني لم يحصل أي شيء بالصدفة. لكن الناس، الشعوب، النخب، والحكومات، والكثيرون وليس الجميع، يوجد أناس كانوا فاهمين لما يحصل، يوجد أناس كانوا واعين لما يحصل، آخرون كان لديهم توقعات مسبقة، ودقوا جرس الخطر، لكن الأغلبية الساحقة لم تكن تدرك هذا الأمر.

وعندما جئنا إلى العام 1948، قالوا:" يا أخي يريدون أن يأخذو أرض 1948 ويعملوا دولة، فلسطين واسعة والأرض العربية واسعة."  لم يتعاطوا بأن هذا خطر وبأن إسرائيل سوف تمتد، وطبعاً عينها على القدس ومناطق أخرى.

أيضاً في عام 1967، بعض العرب كان يجدون أعذاراً لإسرائيل، أي يقولون:" إن إسرائيل ليس لديها أهداف توسعية (أعوذ بالله)، هي لا تريد أن تأخذ الضفة، ولم تضع عينها على القدس الشرقية، ولا تريد أن تدخل إلى الأردن، ولا إلى الجولان، ولا إلى مناطق معينة في لبنان، ولا شيء، وإن ما قامت به إسرائيل في عام 1967 هي حرب استباقية لانه كان لديها معلومات بأن الدول العربية والجيوش العربية، وخصوصاً الجيشين العربيين المصري والسوري، يحضّرون أنفسهم لمعركة حاسمة مع الإسرائيلين، إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية في ذلك الوقت، مساكين الإسرائيليون، لقد قاموا بحرب استباقية ولكن هم لا يريدون أن يتوسعوا." ألم يُحكى هذا الكلام في العالم العربي؟

حجم التهديد بدأ يكبر إلى أن وصلنا إلى مكان باتت إسرائيل فيه دولة من أقوى جيوش العالم، من أقوى دول العالم، تهدد وتعربد وتشرّد وتقتل وترتكب مجازر، وتذهب إلى طاولة المفاوضات وتريد أن تفرض شروطاً، من أين وصلنا الى هذه النتيجة؟ نبحث على العنوان الاول، لأنه من الأول كان يوجد نقاش بأن هؤلاء الصهاينة الذين جاؤا من شتى أنحاء العالم، هل هؤلاء يشكلون تهديداً أو لا يشكلون تهديدا؟ إذا كانوا يشكلون تهديداً فما هو حجم التهديد؟ ما هي إمكاناته؟ ما هي عناصر قوته؟ ما هي ما هي؟ هذا أولاً.

ونأتي أيضاً لتطبيق العنوان الثاني، تم الرهان على خيارات خاطئة إلا قليلا، وسوف آتي على هذا القليل.

هناك من راهن على المجتمع الدولي، على المؤسسات الدولية، على العلاقات العربية مع الحلفاء، وهناك من صدّق الانكليز، وصدّق الفرنسين، ومن بعدها صدّق الامريكان، وهناك من راهن على تدخل دولي، ومن ثم رهان على الجامعة العربية، انتظار الاستراتجية العربية الموحدة ـ وهذا حصل في لبنان وفي فلسطين وفي العديد من الدول بكل المواجهات مع المشروع الصهيوني ـ منظمة المؤتمر الإسلامي، وحدة العالمين العربي والاسلامي في العالم، ما هذا الكلام؟ ونحن ما زلنا ننتظر إلى عشر سنوات، تليها عشر سنوات، وتليها أيضاً عشر سنوات، ونحن اليوم منتظرون منذ 70 سنة، وأكثر اذا حسبنا منذ بداية القرن الماضي.

تم الذهاب إلى خيارات مثل الذهاب إلى المفاوضات، مثل أن نستنجد بالعالم، بالمجتمع الدولي، بالضمير العالمي، بشرعة حقوق الإنسان، باتفاقية جنيف. هذا لم يصل إلى الطريق الصحيح، التجربة تقول إنه لم يصل إلى مكان، بدليل كل ما جرى على الفلسطينيين وعلى اللبنانيين وعلى شعوب المنطقة خلال كل هذه العقود. الذي لديه منطق آخر فليتفضل.

أما الشيء الوحيد الذي كان صحيحاً، كان منذ البداية الذهاب إلى ما سمي بالكفاح المسلح، إلى ما سمي بحرب التحرير، إلى ما سمي بالخيار العسكري، حيث كان هناك عصابات إرهابية مدعومة من بعض الدول الأجنبية احتلت الأرض الفلسطينية ولو على موضوع 1948، وشرّدت الشعب الفلسطيني، حوّلته إلى لاجئين في أرضه وخارج فلسطين. أيضاً كان المطلوب أن تستنهض الأمة، وأن تٌجهز الجيوش، وأن تُعد فصائل المقاومة، وأن يعمل الجميع لتحقيق هذا الهدف، وإنجازه، وطرد هؤلاء الغزاة، وهذا كان الطريق الصحيح، ولم يكن هناك طريق صحيح آخر.

تم العمل بهذا الطريق بشكل جزئي، فصائل المقاومة الفلسطينية بأشكالها الشعبية المختلفة خرجت منذ البدايات، قبل 1948، بعد 1948، يجب حفظ كل هذا كتاريخ، ويجب أن يتعلم منه كتاريخ.

وصولاً الى المواجهة في مصر، مواجهة العدوان الثلاثي في آخر الخمسينات، تحضير بعد 1967 للحرب مع إسرائيل، التي وقعت عام 1973 والتي خاض فيها الجيشان المصري والسوري معارك بطولية، لكن انتهت إلى ما انتهت إليه.

إن حركات المقاومة في لبنان وفي فلسطين، حيث حصل انجاز، حيث حصل انتصار، حيث حصل تقدم، كان بسبب هذه الخيارات، هذا النوع من الخيارات، وليس تلك الخيارات البائسة، التي إما نضحك بها على أنفسنا، أو نضحك بها على شعوبنا، أو نسلي أنفسنا بها.

مثلاً واحدة من النظريات التي بقيت عشرات السنين أن الحل بأنه هناك لوبي صهيوني، هيا بنا نصنع لوبي عربي، لنتوازن نحن واللوبي الصهيوني، نضغط على الإدارة الاميركية، ونصل إلى حل في الشرق الاوسط، ما هذا الكلام؟ هذا كلام التسلية، هذا كذب على الناس، هذا خُرافة وليس فقط تنظيرا.

هذه التجربة التي حصلت في الملف الاسرائيلي، واليوم إذا كان هناك من رهان على غزة وعلى أهل غزة، وعلى فصائلها المجاهدة والمناضلة، وعلى شعبها، وعلى إرادتها، وعلى مقاومتها، لأنها تعتمد هذا الخيار، ولا تريد أن تستسلم إلى العدو الاسرائيلي، لا تريد أن تركع، بالرغم من كل التضحيات، ليس الخسائر بل التضحيات، شهداء، جرحى، دمار، وكل شيء، المقاومة لا يوجد لديها خيار آخر.

الآن أي أخ فلسطيني أو أخت فلسطينية يعيش في قطاع غزة أو في أي مكان، ويستعرض كل هذا التاريخ المعاصر الحديث، لم نتحدث عن ما قبل مئتي عام أو الف سنة، سيستنتج أن هذا الطريق هو الصح، وهذا أكيد سيوصل إلى نتيجة، وفي أماكن كثيرة وصل إلى نتيجة.

هذا تطبيق العنوانين على ملف ما زال قائماً وحياً وحيوياً وخطيراً، وهو المواجهة مع المشروع الصهيوني.

نأتي إلى النموذج الثاني الذي هو قائم الآن، أريد أن أتكلم هنا قليلاً وأريد أن أقول: "يا إخواني، يا أخواتي، أخاطب اللبنانيين وكل شعوب المنطقة، الذين يسمعونني، بناءً على كل ما تقدم، وبمعزل عن كل ما جرى خلال الأعوام الثلاثة الماضية، واختلاف وجهات النظر فيه، والتقييم، والأسباب، وتحميل المسؤوليات، ووضع الحق معنا والخطأ على الآخر، لنضع كل ذلك جانباً، لأن كل هذا الآن لم يعد ينفع، لا ينفع، لماذا؟ لأن هناك خطراً حقيقياً على كياناتكم، على مقدساتكم، على دولكم، على وجودكم الخارجي، على منازلكم، على مساجدكم، على كنائسكم، على نسائكم وأطفالكم، بالتالي الآن هذا الوقت ليس وقت مراجعة، الآن نريد ان نقوم بمراجعة؟ "ماشي" نقوم بها فيما بعد، لكن الآن المنطقة كلها، وشعوب المنطقة كلها أمام خطر كبير وجديد وحقيقي.

اليوم (هذا الشيء) الذي اسمه "داعش"، عندما ننظر ما هو هذا الشيء الموجود اليوم؟ دعونا نتكلم بالوقائع.

اليوم يوجد تنظيم بات دولة، لم يعد تنظيماً، يحتل أو يسيطر على مساحة جغرافية واسعة جداً، جزء من الأرض السورية، وجزء من الأرض العراقية، طبعاً هذه المساحة هي أكبر من كثير من بعض الدول في المنطقة وفي العالم، إذا تكلمنا عن المساحة الجغرافية، يسيطر على منابع طاقة، نفط، غاز، وغيره، يسيطر على أنهار رئيسية، وعلى سدود مياه رئيسية، لديه كميات هائلة من السلاح والعتاد والذخيرة، ويبيع النفط وهناك من يشتري ويتاجر ويسهل، وهذا يجب من المفروض أن يوضع عليه علامتا استفهام، يوجد دول لديها ألف مشكلة لكي تقدر أن تبيع ناقلة النفط الخاصة بها، كيف تستطيع داعش أن تبيع النفط وأن تحصل على تمويل أمام نظر المجتمع الدولي والدول الإقليمية مثلاً؟ ولدى هذا التنظيم أيضاً عدد كبير من المقاتلين، وكثيراً منهم الذين تقع عليهم العمدة الحقيقية ليسوا من المقاتلين السورين أو المقاتلين العراقين، بقدر ما هم من المقاتلين الذين جاؤوا من الخارج، وتم تسهيل سفرهم وإدخالهم عبر الحدود ـ أيضاً مع علامة استفهام ـ هذا التنظيم الذي لديه هذا التواجد، ولديه ايضاً عقيدة ورؤية وفهم معين، والذي أيضاً عنده سلوك، رأينا سلوكه من سوريا إلى العراق، بدأ بإرتكاب المجازر، ليس انه خاض معركة، ارتكب مجازر، قتل أسرى ومعتقلين لديه، قتل أناساً ليس لديهم علاقة بالمعركة، بدأ أولاً بأبناء جلدته، أبناء التنظيم الواحد والفكر الواحد، والقاعدة الواحدة، والبيعة الواحدة، الذين هم جبهة النصرة، ومن بعدها فتك وما زال يفتك ببقية حلفائه، الذين هم بشكل طبيعي حلفائه، الجماعات المسلحة السورية، والآن تدور معارك في الريف الشمالي في حلب بين داعش وبقية الفصائل، طبعاً في بعض الأماكن جبهة النصرة "حيّدت"، تدور معارك في ريف إدلب، في شمال إدلب، حصلت معارك كبيرة جداً في دير الزور، نصل إلى العراق، في سوريا وفي العراق كل من خالفه ويختلف معه في الرأي قاتله وقتله وذبحه، يعني انظروا حتى في الوسيلة يتعمد فيها الترهيب، طيب يا أخي انت اذا استنتجت انه يجوز لك أن تقتل هؤلاء الناس، أطلق عليهم النار، كلا، لا يقوم بالقتل إلا بالذبح، وتحت الكاميرا ويضعها على اليوتيوب، وينزلّها في الفضائيات حتى تراها وهذا كله جزء من الحرب النفسية، جزء من حالة نشر الرعب والخوف والهلع، عند شعوب المنطقة، عند حكومات وجيوش المنطقة، المجازر التي ارتكبت ـ أنا أحب أن أقول لكم ـ هي بالدرجة الأول بأهل السنة، وتستطيعون ان تراجعوا الأعداد، من قتل من اهل السنة، من علماء اهل السنة، الذين هم ليسوا مع الانظمة، الذين هم معارضون للأنظمة وقتلهم، الناس الذين قتلهم داعش،  لأنه بالنسبة له حتى نستطيع ان نبني على هذا الموضوع، أهل السنة الذين نحن نعرفهم أهل سنة هم بالنسبة له كفار، لأنه عنده بالتقسيم العقائدي والفكري الخاص به، والفقهي الخاص به، الكفار هم كذا وكذا وكذا وأيضاً الأشاعرة من المسلمين، وأغلب السنّة في العالم هم أشاعرة بالمعنى العقائدي والفكري والكلامي.

حتى لو كانوا غير أشاعرة وكانوا من فكره هو تحت عنوان سياسي أو اختلاف على البيعة ذبحهم، ألم يحصل هذا.

اليوم هذه الحرب الأخيرة التي قامت بها داعش.. الأكراد ماذا هم؟.. مسحييون أو شيعة، أغلبهم سنة. هذه المعركة الأخيرة أكثر من مليون ونصف مهجر بسبب حرب داعش في داخل العراق هم أهل سنة، غير الشيعة وغير المسيحيين وغير الأيزديين. حسناً، ها هو في العراق لم يوفر أحداً، إذا تكلمنا في الديانات، مسلمين ومسيحيين وأيزديين، وبالمذاهب، سنة وشيعة لم يوفر أحدا. إذا تكلمنا بالعرق والقومية، عرب، كرد، تركمان، لم يوفر أحدا. وهذه المعركة في سوريا ذات الشيء، لم يوفر لا عربياً ولا كردياً.

هذا داعش، مقدسات، مزارات، مقامات، مساجد، كنائس، يوجد نمط حياة قادم ليفرضه بقوة السلاح والترهيب على الناس، على كل الناس وليس فقط على المسيحيين، على المسلمين والمسيحيين، وهذا نمط الحياة ليس له دخل بالإسلام وليس له دخل بمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، ليس له دخل في كتاب الله القرآن المجيد، أبداً، هذا شيء آخر. اذهبوا وقابلوا العلماء واسألوا جميع المذاهب.

حسناً، هذا المشهد موجود أو غير موجود، هذا مزحة، هو يعلن أهدافه، يضع خريطته الذي يريد أن يبنيها ويهدد ويرعد ويزبد، والأخطر من ذلك أنه له أرضية، لماذا يجب أن نختبئ وراء أصبعنا، له أرضية في العديد من الدول العربية، ليست أرضيته أهل السنة والجماعة كلا، أرضيته هم أتباع هذا الفكر الذي يكفّر كل من سواه ويستبيح دماء كل من سواه ويسبي أعراض كل من سواه ويقول بالذبح جئناكم، وهذا لا ينتسب إلى أي دين من الأديان السماوية، لا يوجد في دين الله عند أحد بالذبح جئناكم، خصوصاً هذه النسبة المزيفة والخطيرة جداً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، رسول الله الذي وقف في مكة بعد فتحها في مواجهة أبو سفيان وأبو فلان وأبو فلان... الذين حاربوه وهجّروه وقتلوا أصحابه وقتلوا عمه وأكلوا كبد عمه وصادروا البيوت وألحقوا به أذى حتى قال ما أوذي نبي مثلما أوذيت وحاربوا حتى يئسوا وأسقط في أيديهم وبقوا مشركين، لم يصبحوا جميعاً مسلمين، البعض أظهر الإسلام والبعض بقي مشركاً و"طفش" وهرب واختبأ، لكن ماذا قال لهم النبي، اذهبوا فأنتم الطلقاء، لم يشنقهم ولم يذبحهم ولم يقل بالذبح جئناكم، أين قال بالذبح جئناكم؟ هذا شعار داعش وهذا التيار.

إذن يوجد مشهد حقيقي، الذي يقول هذا ليس موجوداً هو يعيش في عالم آخر. هذا أصلاً لا يجوز أن يحمل مسؤولية، مسؤولية عائلته، ليس مسؤولية تيار أو جماعة أو مجتمع أو بلد، عائلته امرأته وأولاده، هذا ساقط الأهلية أن يحمل المسؤولية. هذا المشهد واضح.

طبعاً، تركت داعش بمعزل من يقف خلف داعش، هذه حكاية المخابرات السورية والمخابرات العراقية والمخابرات الايرانية، وصل البعض إلى أن يقول إن حزب الله افتعل داعش، وهو يدير داعش، هذا سخيف، هذا لا يستحق التعليق عليه. نعم يوجد دول إقليمية ترعى داعش ورعتها، أوصلتها إلى هنا، الأميركان  إما لهم علاقة بالكلام الذي نسب إلى هيلاري كلينتون، أنا لا أريد أن أحمل المسؤولية، أنا لا أعلم إذا صحيح أو لا، لكن الذي أعرفه أن الأميركان غضوا النظر وسهلوا ووسعوا وفتحوا الأبواب ليستفيدوا من هذه الظاهرة بالمسار الذي تكلمت عنه قبل قليل. بالطبع هم مخترقون، بالطبع يوجد نفوذ أميركي، هؤلاء من حيث يعلمون أو لا يعلمون هم يخدمون الهدف الأميركي والإسرائيلي في المسار الجديد.

حسناً، وصلنا للذي وصلنا له، أنا هنا أريد أن أسأل لأنقل إلى المقطع الأخير من كلامي. أنا أدعو كل لبناني وكل فلسطيني وكل سوري وكل عراقي وكل خليجي، يجلس بينه وبين نفسه، الله سبحانه تعالى يقول قوموا لله مثنى وفرادى، دعوا العصبية جانباً، العصبية الحزبية، الطائفية، المذهبية، المناطقية، القطرية، الذي تريدونه. الدعوات الشخصية والحزبية والسياسية صدقاً دعونا نتركها هذه المرة جانباَ ونجلس ونفكر بين أنفسنا، هذا خطر على الجميع، هذا خطر على حزب الله؟ يعني في دير الزور كان هناك حزب الله، في الرقة يوجد حزب الله، في الموصل كان حزب الله يقاتل فقامت داعش واجتاحت الموصل، هذا خطر على الشيعة فقط؟ على المسيحيين فقط؟ على الأيزديين فقط؟ على العلويين، على الاسماعليين، على الأباضية التي ما زالت بعيدة، على الدروز؟ هذا خطر على الجميع وأولاً على أهل السنة والجماعة.

لذلك الذي نتمناه بكل صدق وبكل إخلاص أن لا يقدم أحد المعركة في المنطقة على أنها معركة طائفية، هذه ليست حرباً إسلامية - مسيحية، هذه ليست حرباً مذهبية، ليست حرب شيعة - سنة، هذه حرب من نوع آخر، هذه حرب داعش وهذا الفكر الإلغائي، الإقصائي، التكفيري، التقتلي، التذبيحي، ضد من عداه. لا الذي جاء في الإسلام ولا الذي حصل في زمن النبي ولا الذي حصل في زمن الخلفاء الراشدين ولا الخريطة التي انبنت عليها المنطقة ولا الأقليات الدينية، كل هذا على المسح. هذا عمره 1400 سنة، هذه الطوائف وهذه المذاهب وهذه الأقليات وهذه الكنائس وهذه المساجد وهذه المزارات وهذه المقامات التي يتم تهديمه الآن، هذه عمرها أكثر من 1400 سنة، وفي الأعم الأغلب كانت تحت نظر وإدارة حكومات سنية بحسب الإصطلاح. لكن هؤلاء ليس لهم علاقة حتى بهذا التاريخ وحتى بهذا الفكر وحتى بهذه الثقافة، هم يريدون أن يمسحوا كل شيء، وهم خطر على الجميع.

على كل حال، أولاً، يجب أن نعرف هذا الخطر.

ثانياً، يجب أن نناقش ماذا يجب أن نفعل؟ نحن جميعاً في دائرة الخطر، ماذا يجب أن نفعل؟، هل مثلاً نستفيد من تجربة الصراع مع الخطر الإسرائيلي التي ما زالت قائمة، نذهب على سبيل المثال نراهن على المجتمع الدولي، أنه لا نستطيع أن نقوم بشيء اذهبوا لنتكلم مع الأمريكان ومع الفرنسيين والإنكليز، الآن روسيا مشغولة بأوكرانيا، دعونا نرى ماذا ممكن أن نفعل، لا يوجد غير المجتمع الدولي يأتي ويتدخل، أي مجتمع دولي سياتي ويتدخل؟ أين سيتدخل؟ لمصلحة من يريد أن يتدخل؟ هذا الذي حصل في العراق، أنا لا أطالب بتدخل أميركي، لكن سؤال لما داعش اجتاحت الموصل ومحافظة نينوى وجزءاً كبيراً من محافظة صلاح الدين ودخلت إلى ديالى وارتكبت مجازر ومذابح والناس هاموا على وجوههم في الصحراء والمذابح كلها موثقة على التلفزيونات شاهدناها، لماذا لم يتدخل المجتمع الدولي؟ لماذا لم تنهز إنسانية أوباما والإدارة الأميركية؟ موضوع المسيحيين، مئات الآلاف ولم ينهزوا، أصلاً هم سائلين على المسيحيين في الموصل أو في العراق أو في سوريا أو في لبنان؟ أحب أن أقول لمسيحيي لبنان بين هلالين، إذا كان أحد منكم يفكر أن المسيحيين في لبنان يعنون شيئاً لأميركا والغرب فأنتم مشتبهون، أمام أي خطر سيقال لكم كما قالت فرنسا لمسيحيي العراق، تفضلوا أهلاً وسهلاً بكم، لاجئين ونعطيكم جنسيات أيضاً، المشروع الذي سمعه بعض كباركم من رئيس فرنسا السابق، هذا هو المشروع، أيوجد غرب سائل عن المسيحيين في المنطقة، أنتم تنتظرون الأميركان والفرنسيين والإنكليز والمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمجلس الأمن الدولي، بعد كل هذا الذي حصل والذي يحصل. لم يسألوا، لا عن سنة سألوا، لا عن شيعة سألوا، لا عن مسيحيين سألوا، لا عن أيزيديين سألوا، حتى على الأكراد لم يسألوا، الأكراد الذين قتلوا في الموصل والذين قتلوا على أطراف كركوك والذين قتلوا بزمار وسنجار، لم يسألواعنهم، ولا عن تركمان ولا عن عرب. نعم، عندما أصبحوا قريبين من أربيل، لأن كردستان تعني ما تعني، سياسياً وأمنياً واقتصادياً للإدارة الأميركية وللغرب تدخلوا.. لأنه يا داعش هنا غير مسموح، هذه حدودكم، مسموح تذبحوا السنة، نعم، مسموح تذبحوا الشيعة، نعم، مسموح تذبحوا المسيحيين وتدمروا كنائسهم وتسبوا نسائهم، نعم، مسموح تقيموا إبادة جماعية للأيزيديين، نعم، كرد، عرب، تركمان، ترك، لا يوجد أي فارق. أربيل كلا، هذه كردستان، هذه في الخريطة لها مكان مختلف، لديها نظرة مختلفة، على هؤلاء الأميركان وعلى هذا المجتمع الدولي تريدوننا أن نراهن، نحن العراقيين أو السوريين أو اللبنانيين أو الأردنيين أو الفلسطينيين أو شعوب المنطقة. من تريدون أن تنتظروا؟ جامعة الدول العربية تحميكم، تنتظروا الإجماع العربي، إستراتيجية عربية موحدة، بل أكثر من ذلك، هل ينتظر - وهنا أنا أريد أن أكون واضحاً ودقيقاً - في أي بلد من البلدان عندما يشعر أحد أن وجوده في دائرة التهديد والإبادة والمسح، هل ينتظر حتى إجماع وطني، في التاريخ يوجد شيء من هذا؟ لا يوجد.

إذن السؤال الكبير، إذا اتفقنا على الخطر، السؤال كيف نواجه هذا الخطر، إلى أين نلجأ؟ ما هي الإمكانات؟ ما هي الوسائل؟ ما هي الأساليب؟ أمام العراقيين، أمام السوريين، أمام الفلسطينيين، أمام شعوب المنطقة يوجد مسؤوليات ضخمة وكبيرة، أنا أريد أن أتكلم للبنانيين، وهذا المنطق ينسحب إلى الشعوب الأخرى والبلدان الأخرى لأنه الحمد لله يوجد قيادات وعلماء ومرجعيات وأحزاب وقوى وحركات ممتازة وكبيرة وأهل للمسؤولية....

دعوني أدخل قليلاً على التطبيق اللبناني، حسناً نحن كلبنانيين إذا جئنا اتفقنا أن هذا الخطر موجود وخطر داهم، هذا ليس خطراً مؤجلاً ليس بعد سنة و2 و3 و5، حسناً، هذا قبل العراق، قبل حادثة الموصل، المنطقة "كانت بوضع وصارت بوضع ثاني" بين ليلة وضحاها، وكل شيء يمكن أن يصير بين ليلة وضحاها، بأي بلد في المنطقة، لأن اليوم "داعش" هي تهديد فعلي وجدّي لسوريا والعراق، لكن من حيث الامكانية ـ بالمنطق يقال بالقوة والفعل ـ بالفعل هي تهديد للعراق وسوريا وبالقوة هي تهديد لبقية الدول، للأردن للسعودية لدول الخليج، حتى الأتراك يجب أن يعيدوا النظر بموقفهم. هناك تهديد لكل الدول، حسناً ما هو الممكن الذي نفعله نحن كلبنانيين، ما هو الذي يجب ان نذهب اليه؟

حتى أن هناك أسئلة الآن تنطرح جدياً، أنا أقول حتى نحن في حزب الله، تعالوا لنناقش، واجبنا أن نناقش مع بقية اللبنانيين ويجب أن يناقشوا بعضهم، طبعاً لا أدعو إلى مؤتمر حوار وطني لهذا الموضوع لاننا لا نصل إلى محل في هذا الموضوع. هذا يحتاج إلى الذي قلته قوموا لله مثنى وفرادا، كل حزب بحزبه، وكل جماعة بجماعتها، يجلسون ويحصل تواصل ثنائياً ثلاثياً، نحكي، كمفكرين، النخب، السياسيين، الناس، يا أخي ما هو الذي سوف يُعمل.

هناك سؤال جدي دائماً يُحكى، ليس موضوع ترف ولا موضوع تصفية حسابات داخلية وسياسية بين بعضنا، أن الحل هو بانسحاب حزب الله من سوريا.

يمكن التواجد الاساسي لحزب الله في القلمون والقصير بشكل أساسي، يعني المنطقة الحدودية (ويُطرح) الانسحاب من القلمون القصير.

أنا أسأل سؤالاً للبنانيين، وأهل البقاع خصوصاً، كل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، عن جد (ضعوا المناكدة على جنب هلأ بالمناكدة كله بينحكى)، هل إذا انسحب حزب الله من سوريا "خلص" يزول الخطر عن لبنان، يعني "داعش" لا تأتي إلى لبنان وليس عندها طموح في لبنان وبعض الناس وبعض المسؤولين اللبنانيين سوف يذهبون إلى الموصل ويجلسون مع ابو بكر البغدادي ويقولون له هذه الخريطة التي انت نزّلتها على التلفزيونات اعمل معروف هذه 10452 كيلومتر مربع (زادوا بعد الردميات) .. اعمل معروف احذفهم عن الخريطة، لانه نحن تكلمنا مع حزب الله وسينسحب من سوريا. هذا حقيقة أو تبسيط؟ الانسحاب من القصير والقلمون هل يحمي لبنان الآن؟

بمعزل (عن أن وجودنا هناك) سبب أو لا سبب دعونا نجلس "على جنب"، الآن ماذا يفيد هذا الكلام؟ أنه والله سبب أو لا ليس سبباً، هذا النقاش لا نصل فيه إلى محل وكل واحد عنده منطق وكل واحد يأتي بوقائع؟ دعونا نحكيها من آخرها. الآن، باللحظة الحالية، المنطقة كلها في خطر وليس الآن وقت ترف فكري، مثلما صار أول يوم من حرب تموز 2006، بنايات تدمر والبنية التحتية تقصف والناس تذبح وكان في أناس يقول لك الحق على من؟ الحق عليكم، أنتم خطفتم أسرى.

يا أخي الآن "فيه مشكل" في البلد، بعدها يظهر الحق على من.  الآن، المسؤولية الوطنية تقول: قوموا لكي نواجه الحرب، والآن المسؤولية الوطنية تقول: قوموا لكي نحمي البلد ودولتنا ولبناننا وشعبنا ومجتمعنا ومناطقنا، وأنا "عن جد" أسألكم سؤالاً جدياً، تعالوا لكي نناقش الموضوع سويا، انه انسحابنا من سوريا يحمي لبنان أو بقاؤنا في سوريا يحمي لبنان؟

حسناً، مثلاً اليوم من الأفكار التي تُحكى توسيع تطبيق القرار 1701، انه هذه حدود الجنوب ودعونا نوسعه على بقية الحدود اللبنانية مع سوريا أو في اناس قالوا فقط مع البقاع.  سؤال أيضا جدي، ويقول: هذا الجنوب تمام، لبنان كله بالموضوع الاسرائيلي، الاسرائيلي بعد حرب تموز في وضع استجد، هذه إسرائيل كانت تسرح وتمرح في لبنان وتروح وتجي وتخطف وتداهم وليست قادرة اليوم على عمليات امنية لكن في الف حساب وحساب عند الاسرائيلي ، ويأتي ويقول هذا الجنوب آمن وقادر و.. أن هذا ببركة ماذا ؟ 1701 !

هذا ببركة وجود اليونيفل والقوات الدولية. هل الوضع عن جد هكذا؟ عن جد تحكون هكذا وتصدقون أنفسكم؟ يا عمي على من تضحكون؟ طيب اذهبوا وأسألوا أهل الجنوب، اسألوا الناس في لبنان، هذا الكلام ما حاله؟

الآن إسرائيل تحترم القرارات الدولية؟ الذي يحمي لبنان هو القرار الدولي 1701؟ يا عمي على أي شعب تضحكون؟ على شعب معاني 60 او 70 سنة مع اسرائيل سيصدق ان ال 1701 هو حامي لبنان؟

والمساكين اليونيفل هم حامين لبنان ! هؤلاء اليونيفل يريدون من يحميهم، ولو ما فيه بيئة حاضنة ولو ما فيه دولة ولو ما فيه جيش هؤلاء لا يكادون يحمون أنفسهم .. الذي حمى ويحمي لبنان ويحمي الجنوب هي المعادلة جيش شعب مقاومة، قدرة المقاومة الصاروخية التي يعرفونها هم جيدا، امكانات المقاومة، رجال المقاومة، العقيدة الوطنية للجيش اللبناني، وإلا الجيش ما هي الامكانات العسكرية التي عنده؟ هذا الحامي هذا الذي عامل ردع، ليس المظلة الدولية ليس ال 1701 ولا القوات الدولية ولا اليونيفل. "ما حدا يضحك" على اللبنانيين ويغشهم ويقول لهم انا أحمي عرسال واحمي اللبوة وأحمي القاع واحمي راس بعلبك وأحمي زحلة وأحمي جبل لبنان وأحمي عكار وأذهب وانشر اليونيفل هناك. الجيش اللبناني قادر على تغطية هذه الحدود كلها؟ من اين تريد ان تاتي باليونيفل لتنتشر في هذه المنطقة كلها؟ اي مظلة دولية؟ أنا اقول لهم هناك مشروع دولي، هناك مسار ترعاه الولايات المتحدة الاميركية لتدمير وتهشيم وتحطيم كل شيء. اذهبوا واسألوا حلفاءكم الخائفين على دولهم وعلى كياناتهم من هذا التواطؤ الدولي. "وين 1701 وين عما نضيع وقت نحن؟" ..مع ذلك اقول انا حتى هذه مع ذلك تفضلوا عن جد لازم يصير في نقاش..

طيب على مدى السنين الماضية، حتى بالحكومة السابقة التي كنا نحن فيها وبالحكومة الحالية النأي بالنفس. عظيم طيب النأي بالنفس بيحمي لبنان؟ عن جد النأي بالنفس يحمي لبنان؟ يعني لو عملنا فرضية سابقاً أو حالياً لا سمح الله ـ وهذا إن شاء الله ما بيصير ـ جاءت "داعش" وسيطرت على سوريا وصارت عندكم على الحدود، على حدود راشيا وحاصبيا وشبعا وبعلبك والبقاع والشمال، يعني ما فيه شيء؟ ما فيه خطر؟ هل في ضمانات، والبلد محمي ؟

هل النأي بالنفس يحمي البلد؟ انه ليس لنا علاقة بما يحصل في سوريا؟ تـأتي "داعش" تأتي "القاعدة" "مين ما" جاء ما لنا بهذا الموضوع؟ عن جد هذه مقاربة واقعية؟ حتى من هذه الزاوية، وهنا لا أتكلم بمنطق المقاومة ولا احكي وفاء مع سوريا، اتكلم كلبناني كياني وطني يا اخي متعصب، هل عن جد هذه السياسة، النأي بالنفس التي طبعا نحن ما طبقناها وغيرنا ما طبقها ولغاية الآن لم يطبقها. هذه السياسة، النأي بالنفس صحيحة؟ أن نصل إلى محل، جيش لبنان الوطني يُتآمر عليه ويخطف جنوده ويذبح ضباطه وجنوده، وممنوع الحكي مع سوريا لانه النأي بالنفس؟ أهذا منطق؟

بكل الأحوال هذه اسئلة، تفضلوا نتكلم، حزب الله وجوده بسوريا، بقاؤه يحمي او انسحابه يحمي تعالوا يا اخي نحكي، لبنان هذا البلد بخطر والذي يقول ليس بخطر يعني فيه مشكلة أصلية بيننا، بين اللبنانيين ببعضهم، وثانيا 1701 عن جد بيحمي البلد، تعالوا لنرى النأي بالنفس بيحمي البلد؟ تعالوا لنرى ما المشكلة. اذا جئنا وعملنا مراجعة لهذه الخيارات كلها نحن وانتم ما المشكلة في ذلك؟

بالنسبة لنا اقتراحنا الذي ساختم فيه الحديث يعني آخر صفحة فهي رؤوس أقلام على كل حال، أن المنطق والعقل والدين والشرع والتجربة الانسانية كلها ماذا تقول؟

تقول: عندما يصبح كيان او دولة او مجتمع امام خطر وجودي تصبح الاولوية المطلقة هي امام الخطر الوجودي، حتى أولويات القوى السياسية او مكونات هذا المجتمع تصبح بحاجة لإعادة تنظيم بما يتناسب مع هذا الخطر الوجودي والذي لا يعمل هكذا يكون لا يعمل لا مقتضى العقل ولا مقتضى الدين ولا مقتضى الاخلاق ولا مقتضى الانسانية، يكون يعرض اهله وشعبه وناسه لمخاطر الابادة وهو جالس يتلهى بامور يحسبها أولوية ومصيرية وهي ليست كذلك، هي مهمة ولكن ليست مصيرية الآن.

 اول شغلة التي اقدمها للبنانين الآن هي:

أدعو اللبنانيين جميعا الى الادراك ان بلدكم وكيانكم ومجتمعكم امام خطر وجودي وبشكل استثنائي وخطير جداً (ولا أهبّط عليكم حيطان والذي لا يصدق يصطفل بعدها سيصدق)

في مواجهة هذا الخطر الوجودي لازم نعمل اولوية، وهذا طبعا يتطلب بالدرجة الاولى إخلاص، يعني الحسابات الطائفية والحسابات المذهبية والحزبية والشخصية يجب ان توضع على جنب، هذه المواجهة تتطلب إخلاص وجدية وتضحية، محل الشخص الذي يجب اعادة النظر بموقفه فهذا ليس عيبا، ويغير موقفه ليس عيبا ويغير خطابه ليس عيبا اذا كان هذا يخدم معركة الوجود بل بالعكس هذا مطلوب. العقل والدين والانسانية تقول لازم نعمل هكذا.

البحث عن عناصر القوة وتجميعها لنواجه الخطر.

العنوان الأول: هو الجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية. الأصل يجب أن يكون الجيش والقوى الأمنية هي التي تحمي البلد وتحمي الشعب وتحمي الضيع وتحمي الحدود. لا حزب الله ولا غير حزب الله. الأصل هذه هي المسؤولية. والدولة يجب أن تكون على هذا الأساس ومؤهلة على هذا الأساس.

يأتي في النقاش ويقول لك: أنتم تمنعون.  لا ، نحن لا نمنع.  نحن منعنا أحداً أن يعطي سلاحاً للجيش؟ نحن منعنا أحداً أن يعطي دبابات للجيش؟ نحن منعنا أحداً أن يتبرع للجيش؟ بل نرحّب بكل تبرع، لكن المهم أن يصل السلاح للجيش، لا أن تنتهي القصة : ريوهات وشاحنات وناقلات جند لا تصمد أمام الـ " بي 7" او الـ "بي كا سي"، السلاح المتوسط. لا، المطلوب أن يصل سلاح حقيقي للجيش اللبناني، والجيش والقوى الأمنية هي المعنية بحماية الناس وحماية الدولة وحماية الجميع.

إذاً، أولاً الجيش. في هذه المرحلة، كان هناك مشروع أن يتحدث السياسيون ببضع كلمات لدعم الجيش، ذهب هذا الموضوع بين الإعلاميين، ولا أعلم ماذا حصل. لكن أحب أن أقول ما كنت أنوي قوله حينها، لأنه كان مطلوباً من كل شخص ثلاث دقائق. المطلوب أولاً دعم شعبي ورسمي للجيش، دعم حقيقي. دعم معنوي ومادي وليس دعماً مادياً فقط. الدعم الحقيقي للجيش هو لديك اليوم جيشاً قوامه العديد والإمكانيات والعتاد والمقدرات، ولكن بالدرجة الأولى معنوياته، روحيته، عقيدته القتالية، كرامته، رأسه المرفوع، وهذا الموضوع مسؤولية الدولة أن تحققه والناس إلى جانب الدولة.   

اليوم، أول دعم واكبر دعم يقدم للجيش  أن تقف الدولة مع الجيش اللبناني ليستعيد الأسرى من الجنود والضباط من الجيش وقوى الأمن الذين أسروا وخطفوا. كل ساعة، وكل لحظة تمر، لا يفهم أحد هذا الكلام تحريض، نحن دائماً نتحدث بهذه اللغة، كل لحظة تمر، هؤلاء الأعزاء مخطوفين ومأسورين، هي لحظة إذلال للبنان، وليس للجيش فقط، للدولة، لكل لبناني. نحن دائماً كنا نشعر خلال وجود أي مقاوم في السجون الإسرائيلية كنا نشعر بداخلنا بالإهانة. حتى لو كان هذا المقاوم لا ينتمي إلى حزب الله، يكفي أن هذا مقاوم متروك في السجن.

في موضوع الجنود والضباط اللبنانيين من الجيش وقوى الأمن لدى الجماعات المسلحة هذه مسؤولية الدولة، وهذا الملف يجب أن يعالج بالطريقة التي تحفظ الجيش وكرامة قوى الأمن وكرامة هذا اللباس وهذه المؤسسات وهذا الموقع.

رفض الاتهامات له، أولاً عدم توجيه اتهامات له. ثانياً رفض الاتهامات له. كل برهة، يخرج شخص ما ويقول :"الجيش الصليبي"! شو الجيش الصليبي!! الجيش الصفوي أداة بيد حزب الله. لا حبيبي الجيش ليس أداة بيد حزب الله. لا يوجد مشكلة بين الجيش وحزب الله، هذا مطلوب وطنياً.  والجيش حريص أن لا تكون لديه أي مشكلة مع أي قوة سياسية موجودة في البلد، فكيف إذا كانت هذه القوة السياسية هي فصيل أساسي في المقاومة. هل المطلوب قتال بين حزب الله والجيش؟ هل هذه مصلحة وطنية؟ بالتأكيد لا.

كل السياسين يعرفون أن هذا الجيش ليس أداة في يد حزب الله، على الإطلاق. كل هذه الاتهامات يجب أن لا توجه، ويجب أن ترفض إذا وجهت، هذا جيشنا الوطني، هذا جيش اللبنانيين جميعاً، يحتاج إلى هذا الدعم وإلى هذه المساندة على كل صعيد. والقوى الأمنية كذلك ينطبق عليها نفس المنطق. هذا يجب أن نقوم به. يصبح لدينا جيش قوي، عديد، عتاد، روحية، معنويات، كرامة، ثقة، فيغير بالمعادلة. بالتأكيد يغير بدرجة عالية جداً في المعادلة. وفي أي لحظة خطر، كلنا معه، كلنا إلى جانبه.

ثانياً، الحفاظ على الحكومة الحالية، عدم السماح بانفراط الحكومة الحالية مهما كانت الخلافات الموجودة أو يمكن أن توجد. لأنه الآن، بشكل أو بآخر هي المؤسسة الوحيدة العاملة بمعزل عن حجم العمل الذي تقوم به. فالجميع يرى أن مجلس النواب معطل ، ليس لدينا رئيس للجمهورية بمعزل عن توزيع المسؤوليات أيضاً. 

توجد هذه الحكومة، من عناصر القوة اليوم التي يجب الحفاظ عليها هي هذه الحكومة إلى حين انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة.

النقطة الثالثة: وقف التحريض الطائفي، طائفي، مذهبي، حزبي، كل أشكال التحريض، إلى أين توصل هذه الأمور؟ مسألة عرسال مثلاً، نحن لم نتحدث، واليوم لن أقول شيئاً، هناك الكثير من الكلام، أولاً وأخيراً وقبله وبعده، لكن نحن من الناس الذين فضلنا أنه في لحظة حساسة جداً، في الموضوع السياسي، في الموضوع الأمني، في الموضوع الوطني، في موضوع الجيش، في موضوع تركيبة  البلد، على الرغم من أن لدينا الكثير من الكلام آثرنا الصمت. لكن أنتم رأيتم ، عندما يجري الحديث عن الجماعة المسلحة مرة، يتم الهجوم على حزب الله عشرين مرة! هذا الأمر ماذا يفيد. لو قلت ألف مرة فهذا الكلام لن يقدم ولا يؤخر، بماذا يفيد هذا الأمر، سوى أنه يزيد في الاحتقان.

اليوم قرأت في الأخبار، وأنا حقيقة لم أعرف ما هي الحقيقة؟ أن قوى الأمن اعتقلت الشخص الذي يقف خلف موقع لواء أحرار السنة، هل هذا هو حقاً الذي يقف خلف هذا الموقع؟ من هو؟ ما هي علاقته؟ مع من علاقته؟ أياً كانت النتيجة، لأنه بدأت بعض الجهات الإعلامية ترتب أثراً على هذا الاعتقال؟ هذا يجب أن يحاسب مثله مثل أي انسان آخر يحرض طائفياً ومذهبياً في لبنان كائناً من كان. وأنا أتمنى أن تكون هذه بداية في لبنان، تشمل السياسيين، ولا يقولنّ أحد أن هذا الأمر يمس بالحرية، التحريض مثل السيارة المفخخة، هذه ليست حرية، التحريض الطائفي والمذهبي هذا ليس حرية هذا مثل السيارة المفخخة. تحملوا المسؤولية في هذا الموضوع فيقف التحريض.  

النقطة الرابعة: المصالحات المناطقية. في الوضع السياسي الكبير، تحصل مصالحات أو لا تحصل ، نتابع هذا الموضوع لاحقاً، لكن في الحد الأدنى أهل المناطق يجب أن يحصل تقارب بينهم، يجب أن تحصل مبادرات. سأتحدث بشكل شفاف: عرسال مستقبلها : بعلبك – الهرمل. يا أهل عرسال يا أحباءنا يا أعزاءنا يا إخواننا ، مستقبل عرسال هو بعلبك – الهرمل، هو البقاع الشمالي، هو البقاع. ليس مستقبل عرسال النصرة وداعش وما يجري خلف الحدود، هذا ليس مستقبلكم. وهذه تجربة عرسال، قبل الأحداث، أثناء الأحداث، بعد الأحداث، هم أهل عرسال يقولون ماذا حصل معهم، أنا لن أتحدث في هذا الموضوع. لكن أنا أقول يجب أن يذهب أحد ويقوم بمبادرات: عرسال واللبوة والعين، النبي عثمان، والقاع، رأس بعلبك، وكل هذه المنطقة، هؤلاء الناس يجب أن "يلفوا على بعضهم ويضبوا على بعضهم"، هذا يحمي من الخطر، وإلا الخطر يجتاح الجميع، وأول من يدفع الثمن وقد دفع الثمن هو أهل عرسال.

نذهب إلى بقية المناطق، أين يمكن أن يكون حصل خلل ما في النسيج الاجتماعي نتيجة الأحداث. جبل محسن – باب التبانة، يجب أن يقام بأمر ما. الضاحية – الشويفات نتيجة  الذي حصل يجب القيام بأمر ما. في بيروت الغربية يجب ان يقام بأمر ما. كذلك في صيدا، وفي شبعا وجوار شبعا، راشيا، حاصبيا، يجب أن يقام بأمر ما. هذا عنوان واضح ومفهوم يجب أن يعمل لأجله. هذا طبعاً مسؤولية الجميع وليس الدولة وحدها. القيادات، المرجعيات، الأحزاب، والقوى السياسية كلها معنية بهذا الموضوع.

هناك أناس لا يريدون أن يتحملوا هذا الكلام، لكن يجب أن يتحملوه، التعاون مع سوريا في الحد الأدنى  بملف النازحين. ليس صحيحاً أن سوريا تريد أن يبقى النازحون في لبنان، وليس صحيحاً أننا لا نستطيع أن نجد حلاً بين لبنان وبين سوريا، لكن هذا لا يصنعه حزب، هذا تعمله حكومتان ودولتان. الكل مسلّم أن هذا ملف كبير وخطير.      

خطر بكل الاعتبار ملف خطير ولا أود التفصيل طيب الحل؟ الحل نخطب؟ الحل أنك ما زالت تنتظر سقوط النظام في دمشق؟ تنتظر قدوم داعش؟ إذا جاءت داعش سيعود النازحون أو سيتزايد عدد النازحين في لبنان؟ "شو ناطر"؟ كلنا نحن اللبنانيين "شو ناطرين" بهذا الموضوع؟

لا مناص، لا مهرب، لا داعي للمكابرة. يجب حدوث كلام رسمي بين لبنان وسورية. يجلس الجميع على طاولة ويقال يا إخواننا السوريين لدينا مليون مليون ونصف مليون ما بعرف كم نازح سوري في لبنان. تفضلوا، هناك مناطق في سورية أمن وأمان والناس تعمل وتعيش بشكل طبيعي وهناك ازدحام سيارات. كيف هذه الناس يجب أن تعود؟ طيب إذا في أمكنة فيها إشكاليات كيف يمكننا معالجة هذه الإشكاليات؟ نحن جاهزون لنساعد بهذا الموضوع. لكن فقط نعقد مؤتمرات ونخطب ونوظف موضوع النازحين بالخطاب السياسي وبالمناكدة السياسية هذا ماذا يحل بالمشكل؟ ماذا ينهي من الأخطار التي يتحدث عنها؟ إذا تحدث عن خطر أمني أو تحدث عن خطر سياسي أو خطر ديمغرافي كما تتحدث بعض القيادات المسيحية أو أو أو.

الجدية تقول إن الشرط الطبيعي جدا هؤلاء نازحون سوريين، ونحن لدينا البحر وفلسطين المحتلة وسورية، كيف نعالج هذا الموضوع؟ نرسلهم إلى أستراليا يعني؟ نعالج هذا الموضوع ان نجلس مع السوريين، تحبونهم أو لا تحبونهم، موافقين معهم توصيفكم للنظام. "اصطفلوا" صفوه مثلما تريدون، لكن هذه حقيقة، هل كل الدول التي تجلس مع بعضها وتتحدث مع بعضها تعتبر بعضها أنظمة شرعية وانظمة ديمقراطية؟ هل هذا الأساس بالعلاقات الدولية الآن؟

إذا الحديث مع السوري والتعاون مع السوري بملف النازحين ولاحقا شئنا أم أبينا كلبنانيين وكحكومة لبنانية بدكم تحكوا مع السوريين بملف الحدود ال1701. اليونيفيل غير قادرة على فعل شيء، الجيش اللبناني بمفرده بعديده إذا نشرته كله، تتحدثون عن مئات الكليلومترات وليس عن 60 أو 70 كيلومتر هذا أيضا لنرى إن كان في مكان تقنعونا فيه "يجب ان ننزل عن الشجرة طيب تعالوا لنرى كيف ننزل عن الشجرة" هناك أماكن "بدنا نحكي معكم نقنعكم يجب ان تنزلوا عن الشجرة" يا جماعة.

الموضوع لم يعد موضوع خطر على الشيعة في لبنان وعلى السنة في لبنان وعلى الحزب الفلاني وعلى التيار الفلاني وعلى المسيحيين وعلى الدروز هذا خطر على الجميع.

وصولا إلى الاستحقاق الرئاسي أكيد إذا عندنا دولة لها رئيس جمهورية ومجلس النواب عاد للعمل وحكومة جديدة تشكلت والمؤسسات تحركت أكيد هذا يعزز قدرة لبنان في مواجهة هذا الخطر وفي هذا الاستحقاق أيضا.

أنا على طريقتي الليلة بالشفافية والوضوح، ربما أطلت عليكم لكن يستحق الموضوع، يا إخواننا يكفي "تفتلوا وتبرموا وتروحوا وتأتوا" أنتم تعرفون بموضوع الاستحقاق الرئاسي مع من يجب ان تتحدثوا، تعرفون مع من، لا تتحدثوا مع وسطاء نحن فريق ثمانية آذار وعلى اختلاف، نحن ولا واحد منا وسيط، نحن فريق وندعم ترشيح محدد. الذي لديه كلام ولديه نقاش يعرف مع من يجب ان يتحدث، والحرف الأول من اسمه تعرفون ما هو. "عم تضيعوا وقت"، وهذا الوقت يضيع من مصلحة لبنان. فيه منطق ليحكى، منطق ليحدث حوار مباشر، وإلا ماذا تنتظرون؟  معطيات إقليمية؟ معطيات دولية؟ ما فيه شيء ما فيه شيء ما فيه شيء له علاقة لا بالموضوع الإقليمي ولا بالموضوع الدولي. هذا الموضوع الذي يتخذ قرار بالدرجة الأولى فيه هم اللبنانيون أنفسهم ولا أحد ينتظر قراراً من الخارج في هذا الملف هذا الملف الرئاسي. لنكن دقيقين وواضحين.

أيضا اعطاء أولوية، نوع من الأولوية، للملفات المطلبية أكيد هذا إنسانياً مطلوب، أخلاقيا مطلوب، سلسلة الرتب، حل مشاكل المياومين، الملفات الثانية، بالجامعة اللبنانية، بغير الجامعة اللبنانية، هذا يحصّن. موضوع المياه، موضوع الكهرباء، الملفات الثانية، هذا مش معناها اذهبوا بنا نعمل في مواجهة الخطر الوجودي وهناك ناس في قرى ما فيها مياه. من الممكن ان يبقى الإنسان بلا كهرباء لكن لا يبقى بلا مياه.

هذا النوع من الملفات أيضا أكيد إذا تعاونا عليها نحصن بلدنا، نقلل فرص التشنج والمخاطر في البلد. هذه مجموعة أفكار أولية. أنا لا ادعي انه الليلة أنا قدمت خطة، أنا اثير مجموعة أفكار أنا وأخواني قابلة للنقاش. يجب جميعا أن نجلس ونرى كيفية مناقشة هذا الموضوع. أعود وأقول ثنائية ثلاثية رباعيا خماسيا مش طاولة من أجل الشاشة شوفنا يا جمهور لا نذهب إلى نقاش جاد ومسؤول وصادق ومخلص ومستعدين نكون ومستعدين ان نضحي وأنا أؤكد لكم نحن فريق مستعد للتضحية، نحن نقدم شهداء يوميا، نقدم شهداء ونقدم جرحى في هذه المعركة ونحن لن نبخل لا على شعبنا ولا على بلدنا ولا على مقدساتنا ولا على أمتنا أبدا. هؤلاء عوائل الشهداء الشرفاء موجودون من لديه ولد وحيد يكتب لك لماذا تمنع أبني من أن يذهب؟ هذه  معركة شرف، معركة كرامة، معركة وجود، نحن بالنسبة لنا جاهزون ان نضحي. أقول لكم أكثر من ذلك بهذه المعركة بنتيجة النقاشات مثل بموضوع المقاومة شايفين بالمقاومة لو بعد اللبنانيين انتظروا اجماع وطني كانت اليوم إسرائيل في بيروت وطرابلس. ولو اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين بالدرجة الأولى انتظروا اجماع عربي كانت اليوم إسرائيل من النيل إلى الفرات والمصريين معهم.

نحن بكل وضوح ساختم بجملتين سريعتين

الجملة الأولى التي أحب أن أقولها لكم لكل اللبنانيين ولكل شعوب المنطقة، داعش ومن وراء داعش يمكن إلحاق الهزيمة بها بسهولة ليست مسألة مستحيلة أبدا. نعم المعركة مع إسرائيل أصعب من داعش جزء من معركة داعش هي حرب نفسية جزء منه هي انهيارات بلا معنى جزء منه هو اختراق جزء منه لا أود أن ادخل إلى التحليل.

هل يمكن مواجهة هذا الخطر؟ نعم هل يمكن إسقاط هذا المسار نعم هذا التيار ليس له مستقبل في المنطقة ولكن ليس لديه مستقبل ونحن نجلس ونشم الهواء هذا ليس له مستقبل إذا العراقيين تجمعوا وتحملوا المسؤولية والسوريين تجمعوا وتحملوا المسؤولية واللبنانيين تجمعوا وتحملوا المسؤولية وفي كل دولة عربية ذات الأمر مثل الموضوع الإسرائيلي إذا تحملنا المسؤولية نعم وكل سياق الخطاب كنت لأقول لكم يمكن وبسهولة إلحاق الهزيمة بهذا المشروع ولكن يمكن لهذا المشروع ان ينتصر إذا دسينا رؤوسنا بالرمال ويمكن ان يجتاح دولا إذا كانت الجهة المقابلة جهة محبطة ويائسة ومرعوبة وخائفة وما شاكل.

هذا يجب ان لا نكون فيه ولذلك أنا أدعو في ذكرى حرب تموز إلى موقف وطني مسؤول موقف عربي مسؤول على المستوى اللبناني موقف وطني مسؤول بين بعضنا على مستوى الحكومة على مستوى الجيش على مستوى الاستحقاقات الدستورية على المستوى الشعبي على المستوى الإعلامي والسياسي. نعم نحن نملك لياقة وقدرة ان نحفظ بلدنا وأن ندافع عن بلدنا وان يبقى بلدنا عزيزا قويا شامخا كريما وأن تبقى كل مكوناته فيه، ان تبقى مساجده وكنائسه وطوائفه، كل هذا يبقى ولا يمس وهذا ممكن وليس مستحيلا "مين ما كان وراء داعش".

والشيء الثاني أنا احب ان أكون أيضا واضحاً: إذا تخلى من يتخلى عن المسؤولية نحن لن نتخلى عن المسؤولية، نحن لن نهاجر إلى أي مكان في العالم، لن نحمل اي جنسية أخرى في العالم، لن نغادر هذه الأرض على الإطلاق نحن هنا سنبقى، سنبقى واقفين مرفوعي الرؤوس هنا نحيا وإذا فرض علينا القتال هنا نقاتل وهنا نستشهد وهنا ندفن. هذا خيارنا بقية اللبنانيين الذين لديهم هذا الخيار نحن جاهزون لأن نتجاوز كل الماضي كل النزاعات كل ما بيننا وبينهم لأن اليوم بلدنا ومكونات شعبنا ودولتنا ووجودنا جميعا في خطر. يجب أن نتحمل هذه المسؤولية وهكذا نحفظ دماء كل الذين استشهدوا في مثل هذه الأيام ونحفظ ألام وآمال كل الذين حملوا الآلام والآمال في مثل هذه الأيام ونحن جميعا كشعب لبناني لائقون ببلدنا، لائقون بأن ندافع عن هذا البلد، لائقون بأن ننتصر، لائقون بأن ننتصر، فلننتصر. لن نضع رأسنا في التراب، لا ننهزم، لا نهرب، ما حدا يضب حقيبته ويقول أنا بدي هاجر لنبقى هنا نبقى هنا ويبقى البلد، نغير مسار المنطقة مثل ما حرب تموز غيرت مسار المنطقة. لبنان الصغير هذا سيغير مسار المنطقة.

مبارك من جديد لكم هذا الانتصار وإلى المزيد من الانتصارات ان شاء الله ببركة الجدية والإخلاص والاستعداد للتضحية والسلام عليكم ورحمة الله.