المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 آب/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 21 و22 أب/14

ماذا كان ليقول بشير في 23 آب 2014/شارل جبور/22 أب/14

بعد 32 عاماً... جمهورية بشير بلا رئيس/الان سركيس/22 أب/14

انتخابات رئاسية قبل نهاية تشرين الثاني؟ سيناريوات متناقضة حيال التداعيات العراقية/روزانا بومنصف/22 آب/14

أمن الذاتي مبالغة إعلامية في خدمة حزب الله/فاطمة حوحو/22 آب/14

برّي للنهار: كلّ الطرق تؤدّي إلى المجلس لماذا التمديد وأمامنا 3 أشهر لانتخاب رئيس/سابين عويس/22 آب/14

كيف يمكن توحيد الجهود لمواجهة داعش وليس في لبنان رأس للدولة/اميل خوري/22 آب14

الوزير السابق ابرهيم نجار: القوانين اللبنانية تطبّق وترحيل السوريين قائم دمشق لا يمكنها أن ترفض عودة مواطنيها إلى بلدهم/ النهار/ /22 آب/14

ما بعد لاسا...سد جنة صفعة جديدة لحقوق المسيحيين/كارول تنوري/الكلمة اون لاين/22 آب/14

حزاب النظام السوري: محاولة بائسة لإحياء معاهدة التنسيق البائدة/كارلا خطار/22 آب/14

المعركة مستمرة، من الكنيسة إلى المسجد/محمد سلام/22 آب/14

ماذا يُخبّئ حزب الله لملف اللاجئين/طوني عيسى/22 آب/14

حرب غزّة التي لا أفق سياسيا لها/خيرالله خيرالله/22 آب/14

الدواعش يلاحقون السروريين/عبد الرحمن الراشد/22 أب/14

داعش مشكلة للإنسانية جمعاء/امير طاهري/22 آب/14

جنرال أميركي: لن نسمح لداعش بتهديد الحدود اللبنانية والأردنية/حميد غريافي/22 آب/14

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/البشارة كما دوّنها لوقا الفصل 12/التنكر لله وتعاليمه

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم ‏ 

*بالصوت فورماتMP3/الياس بجاني: حزب الله هو الخطر الحقيقي على كيان لبنان ووجوده وليس داعش/21 آب/14

*بالصوت فورماتWMA/الياس بجاني: حزب الله هو الخطر الحقيقي على كيان لبنان ووجوده وليس داعش/21 آب/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*حزب الله هو الخطر الحقيقي على كيان لبنان/الياس بجاني

*بعد 32 عاماً... جمهورية بشير بلا رئيس/الان سركيس/جريدة الجمهورية

*ماذا كان ليقول بشير في 23 آب 2014؟/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*“حزب الله” يخطط لهجوم على المعارضة السورية من شبعا وكفرشوبا/نورا دندشي: السياسة

*ماذا يُخبّئ «حزب الله» لملف اللاجئين؟/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*مانشيت جريدة الجمهورية: سلام يرأس وفد لبنان إلى الأمم المتحدة وبرّي: لم نتجاوز الخطّ الأحمر

*أمن الذاتي» مبالغة إعلامية في خدمة.. «حزب الله»/فاطمة حوحو/المستقبل

*حزب الله يردّ علي ريفي بالشتائم دون تسميته/

*أحزاب النظام.. محاولة بائسة لإحياء «معاهدة التنسيق» البائدة/كارلا خطار/المستقبل

*العميد وهبي قاطيشا: الأمن الذاتي خطر جداً

*جنرال أميركي: لن نسمح لـ”داعش” بتهديد الحدود اللبنانية والأردنية/حميد غريافي/السياسة

*ريفي: داعش وحزب الله يشبهان بعضهما واي فريق الغائي هو داعشي وطرح باسيل وفريقه السياسي خطير جدا ...

*"الخليج": المخابرات التركية تشرف على "داعش

*ذكرى شهداء "المقاومة اللبنانية" في معراب

*مصيبة داعش" تجمع العالم وحكومة الوحدة العراقية شرط لاجتثاثها

*اقتراح عون الرئاسـي الى المجلس ورقـة تفــاوض انتخابيــة

*قضية المخطوفين العسكريين مطلوب ابعـادها مــن السـياســة

*شهاب: زيارة اربيل رسالة قوية مدعومة من الخارج والراعي يلعب دوراً كبيراً في قضية مسيحيي الموصل

*مجلس الوزراء انعقد برئاسة سلام وقرر وضع خارطة طريق ادارة النفايات الصلبة موضع التنفيذ

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 21/8/2014

*ربيع الربعة ناشد وزير العدل وقائد الجيش التدخل ل"رفع الظلم" عن شقيقه طارق واخلاء سبيله

*المقيمون من طفيل في طرابلس: لحماية قريتنا وجمع شملنا

*الجراح: عون مستعد لتعطيل الرئاسة الى أبد الآبدين ان لم ينتخب

*عريجي: لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها وإلا التمديد بدل الفراغ

*هاشم: نحن مع اجراء الانتخابات رغم عدم قناعتنا بالقانون الحالي

*خلوة سـيدة الجبــل العاشــرة فــي 31 آب  ومشروع مشترك اسلامي – مسيحي يضمن الحقوق  ولجنة متابعة للتواصـل مع دوائر القـرار الدولـي

*ناصر: الاستقرار الامني يحتاج الى الانفتاح والتواصل و جنـبلاط يلتقي الجميـل وجعجـع ويزور بيصــور

*جريصاتي: نداء "التغيير والاصلاح" لا يهدف الى كسـب سلطوي والرابية ترحب بقهوجي ولقيادة جيش منزّهة عن المآرب الشخصية

*لقاء مسيحيي المشرق: للوقوف الى جانب الجيش وعدم تقديم تنازلات للجماعات التكفيرية

*رابطة النواب السابقين: للتعاضد صفا واحدا لانقاذ لبنان

*كرم: القوات لن تسمح لأحد بتخويف المسيحيين كي يقبلوا الخضوع والسير عكس التاريخ

*مجدلاني: البعض يتحدث عن خطر داعش وهو بممارساته يساعد في إضعاف المسيحيين

*حزب الله: التجارب تؤكد أن قتل القادة لن يكسر إرادة المقاومة

*حزب الله دان قتل فولي: دعم الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح سبب رئيسي لهذه الأعمال المروعة

*طور سركسيان: ما مصير الرئيس المسيحي في حال افتقد عون التحالف مع حزب الله وأمل

*جنبلاط عرض مع المطران مطر التطورات

*مجدلاني: الداعشية السياسية تكمن بموقف فريق مسيحي معني بانتخاب رئيس لكنه يرفض القيام بواجبهحسن: الحكمة تقتضي من أبنائنا عدم الانجرار إلى أي شكل من أشكال التحريض

*مذكرة من الجمعية الكردية والاقليات المسيحية الى الاتحاد الاوروبي: للتصدي للتنظيمات الارهابية واعادة النازحين الى ديارهم

*السنيورة اشاد بكلام الاب خضرا : حماية اللبنانيين مسلمين ومسيحيين تكون بالانضواء تحت مشروع الدولة

*قطر نددت بمقتل الصحافي الاميركي: تنظيم الدولة الاسلامية مجموعة اجرامية

*جناز في شبعا لراحة نفس الشهيد الرائد داني خيرالله وكلمات أشادت بالفقيد وبالجيش وتضحياته

*دريان استقبل وفدا يمثل يوحنا العاشر ونقيبي المحامين ومهنئين درويش: نعول على دوره في الحوار الاسلامي المسيحي

*المستقبل حذر المجتمعين العربي والدولي من مخاطر الحرب على غزة: قضية العسكريين الرهائن ستبقى أولوية لنا

*الفاتيكان لمرجع روحي لبناني: ننصحك بالاستقالة

جعجع والجيش: صلحة مباركة؟

*هكذا رد حزب الله على دعوة البطريرك للقاء نصرالله؟

*تجمع العلماء المسلمين: لتصعيد عمليات إطلاق الصواريخ في العمق الصهيوني حتى يعود صاغرا الى طاولة المفاوضات

*اعتصام لهيئة التنسيق رفضا للمماطلة في اقرار السلسلة وللافادات وكلمات ناشدت المسؤولين تحقيق وعودهم

*البابا فرنسيس اختار التصدي للعبودية الحديثة موضوعا ليوم السلام

*انون إماراتي لمكافحة الإرهاب

*اردوغان اعلن اختيار احمد داود اوغلو لمنصب رئيس الوزراء

*وزيرة خارجية ايطاليا :لتحرك اوروبي عربي مشترك لمواجهة داعش

*القيادة الاميركية الوسطى: 6 غارات ضد تنظيم داعش في العراق

*جماعة بوكو حرام تسيطر على مدينة بوني يادي شمال نيجيريا

*المعركة مستمرة، من الكنيسة إلى المسجد/محمد سلام

*ما بعد لاسا...سد جنة صفعة جديدة لحقوق المسيحيين

*حرب غزّة التي لا أفق سياسيا لها/ميدل ايست أونلاين/بقلم: خيرالله خيرالله

*«الدواعش» يلاحقون السروريين/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*برّي لـ"النهار": كلّ الطرق تؤدّي إلى... المجلس لماذا التمديد وأمامنا 3 أشهر لانتخاب رئيس/سابين عويس/النهار

*داعش مشكلة للإنسانية جمعاء/امير طاهري/الشرق الأوسط

*انتخابات رئاسية قبل نهاية تشرين الثاني؟ سيناريوات متناقضة حيال التداعيات العراقية/روزانا بومنصف/النهار

*كيف يمكن توحيد الجهود لمواجهة "داعش" وليس في لبنان رأس للدولة/اميل خوري/النهار/22 آب 2014

*الوزير السابق للعدل ابرهيم نجار: القوانين اللبنانية تطبّق وترحيل السوريين قائم دمشق لا يمكنها أن ترفض عودة مواطنيها إلى بلدهم

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/البشارة كما دوّنها لوقا الفصل 12/التنكر لله وتعاليمه

من اعترف بي أمام الناس، يعترف به ابن الإنسان أمام ملائكة الله. ومن أنكرني أمام الناس، ينكره ابن الإنسان أمام ملائكة الله. ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له، وأما من جدف على الروح القدس فلن يغفر له. وعندما تساقون إلى المجامع والحكام وأصحاب السلطة، فلا يهمكم كيف تدافعون عن أنفسكم أو ماذا تقولون، لأن الروح القدس يلهمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوا.

 

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم ‏  

لنطلب من الرب هذه النعمة: أن يصبح قلبنا حُرًا ومُنِيرًا، كي يتمتع بفرح أبناء الله.

 

حزب الله هو الخطر الحقيقي على كيان لبنان ووجوده وليس داعش
بالصوت فورماتMP3/الياس بجاني: حزب الله هو الخطر الحقيقي على كيان لبنان ووجوده وليس داعش/21 آب/14
بالصوت فورماتWMA/الياس بجاني: حزب الله هو الخطر الحقيقي على كيان لبنان ووجوده وليس داعش/21 آب/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

حزب الله هو الخطر الحقيقي على كيان لبنان

الياس بجاني

في إطلالته الأخيرة هدد السيد نصرالله المسيحيين في لبنان ودول المشرق العربي من هجمة داعش البربرية التي تستهدفهم وسخر من الغرب ودوله ومن المسيحيين الذين ينتظرون من هذا الغرب حمايتهم، كما سطح وهشم دور القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان ضمن أطر القرار الدولي رقم 1701 مدعياً باستهزاء أنها ضعيفة وبحاجة لمن يحميها، وأن ثلاثيته الإلهية "الجيش والشعب والدولة" هي من تحمي الجنوب ولبنان وليس هذه القوات.

وفي سياق الاستكبار وفي اطار أحلام اليقظة وأوهام العظمة المرّضية نصّب السيد نفسه حامياً للمسيحيين رغماً عنهم ودون أن يطلبوا هم ذلك من دويلته ومن ملاليه كونه طبقاً لمفاهيمه وثقافته هو فوق مستوى البشر، وبالتالي ليس ملتزماً بالدستور اللبناني ولا بأية قانون دولي وليس بحاجة لتوكيل أو لإجماع من أحد ليقوم بمهمات الحروب الإلهية التحريرية أكان في مواجهة إسرائيل أو ضد الشعب السوري أو السنة في العراق، أو في أي بلد من بلاد الله الواسعة يأمره أسياده الملالي في إيران أن يحارب شعوبها وينفذ عمليات إرهابية ضد حكامها ومصالحها ويغتال قادتها.

السيد ومن موقع الناصح والوالي والحاكم بأمره أكد أن داعش خطر على الكيان اللبناني وخطرها عليه وجودي، كما هو حالها المرعب والإلغائي مع كل أنظمة المنطقة، وطالب باستكبار ناطح وبلغة ترقى إلى درجة الأمر الفرماني، طالب الجميع دون استثناء الوقوف خلفه والخضوع لسلطته والتلحف بعباءته وشكر الله على ما يقدمه لهم من حماية ورعاية ونصح وتثقيف.

وأمس جاء دور صنوج وطبول ميشال عون في استفراغ "لازمات حزب الله الصوتية" استكمالاً لكل ما تناوله السيد في خطابه الداعشي، فأجاد وأفاض وتعنتر الصهر العجيبة جبران باسيل في تظهير الأخطار الداعشية كما يتوهما عمه الجنرال التي تستهدف المسيحيين من العراق حتى قصر بعبدا على حد تعبيره.

أما سيدنا غبطة البطريرك الراعي ومن مطار بيروت وهو برفقة وفد من بطاركة ومطارنة ورجال دين بطريقهم إلى كردستان العراقية لتفقد اللاجئين المسيحيين، أعلن عن استعداه للقاء السيد استجابة لدعوة هذا الأخير للوحدة والتوحد في مواجهة داعش وأخطارها الكيانية والوجودية.

هذا وكان سيادة المطران سمير مظلوم وعبر تلفزيون عون الأصفر بثقافته وتوجهاته الداعشية والفتنوية كرر مواقفه المتماهية حتى الانصهار مع مخطط وأهداف ونهج وخطاب محور الشر السوري-الإيراني، وفي نفس الوقت شكك بصوابية كل المواقف السيادية الأخيرة للبطريرك الراعي المؤيدة لسلطة الدولة والمنتقدة لدور حزب الله ولأخطار سلاحه وللمعطلين تأمين النصاب النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية المسيحي.

وفي نفس السياق التضليلي والتعموي لكل الحقائق الهادف أولاً إلى أبلسة وتخوين كل من لا يخضع ويستسلم لمشروع الملالي الإيراني التوسعي والإرهابي والمذهبي، وثانياً لتصوير محور الشر السوري-الإيراني على أنه حامي المسيحيين وباقي الأقليات في لبنان والدول العربية في مواجهة الإرهاب السني، في هذا السياق سيعقد في بلاد العم سام الشهر المقبل مؤتمراً مسيحياً يثير الكثير من الشكوك والأسئلة خصوصاً وأن ما رشح عنه حتى الآن يفيد بأن بكركي تغطيه وسوف تشارك فيه. يبقى إن داعش التي هي كالنصرة وعشرات المنظمات الأصولية والتكفيرية هي جميعها من تفقيس حاضنات المخابرات السورية والإيرانية والتركية وغيرها من مطابخ القتل والفتن والإرهاب والمذهبية.  إن داعش هذه ورغم كل إجرامها وبربريتها وهمجيتها وانسلاخها عن كل ما هو أنساني وإيماني هي بالواقع ليست خطراً يهدد كيان لبنان والوجود المسيحي فيه، بل حزب الله ومشروع الملالي التوسعي هم من يهددون كيان لبنان ورسالته وتعايش أهله والوجود المسيحي فيه إضافة إلى التهديد الوجودي لكل اللبنانيين ولكل ما هو لبناني، ونقطة على السطر.

 

بعد 32 عاماً... جمهورية بشير بلا رئيس

الان سركيس/جريدة الجمهورية

الجمعة 22 آب 2014

تُطلّ الذكرى الـ32 لانتخاب الرئيس الشهيد بشير الجميّل وسط فراغ في القصر الجمهوري وعدم قدرة المسيحيّين على الإتفاق على رئيس، إضافة الى إقتلاع مسيحيّي العراق من أرضهم.

كميل شمعون دعم بشير ولم يقل: إنّي الأحقّ بالرئاسة

عرف اللبنانيّون والمسيحيّون بشير الجميّل في أحلك الظروف، عندما كان وجودهم مهدّداً، ويحتاجون الى قائد يحافظ على الوجود المسيحي الحرّ في لبنان ويَطرح مشروعاً إنقاذياً للوطن المنقسم على نفسه، الوطن الذي كان يقتطع الفلسطيني والسوري والإسرائيلي قطعةً منه، يعتبرها مُلكاً له. لا بدّ في الذكرى الـ32 لإنتخاب بشير من التطلّع الى مستقبل لبنان والمسيحيين في هذا الشرق، والذي ينزف مع نموّ التطرّف والأصوليات، ويغرق في ظلم وظلام حالكين، فتقطع الرؤوس، وتطوف الدماء ويُدمّر البشر والحجر، خصوصاً أنّ الوضع المسيحي المشرقي يلامس حدَّ الإنهيار والزوال الوجودي، في وقت تعيش الساحة المسيحيّة اللبنانيّة ضياعاً غير مسبوق، وخلافاً وإختلافاً على كل شيء، إلّا على كلمة واحدة يردّدونها وهي: «ما أحوجنا اليوم الى قائد مثل بشير».

حال المسيحيين شعباً وقيادات صعبة جدّاً في هذه المرحلة التاريخيّة، وهذا الوصف نابع من الواقع الذي نعيشه، فالتنافر المسيحي يبدأ بين الجار وجاره، ليصل الى رأس الهرم القيادي، أي الى الزعماء الموارنة الذين تقع على عاتقهم مسؤولية قيادة مسيحيّي الشرق. المسيحيون خائفون على رغم محاولات بعض زعمائهم طمأنتهم، فيما يحاول زعماء آخرون زيادة مخاوفهم وإستغلالها لكسب مقعد نيابي في الأقضية المسيحية، فيما ينكفئون عن الدولة التي إسترجعوها بعد إنتفاضة الأرز في عام 2005.

وما يزيد تعقيد الوضع، عدم إتفاق الزعماء المسيحيّين على رئيس، فيما يصرخ بطريركهم وحيداً ولا مَن يسمع. أما العبرة من انتخاب بشير فكانت يومها في تصرّف الرئيس كميل شمعون الذي كان يُلقّب «بطريرك» الموارنة السياسي، حيث دعم بشير على رغم أنّ حظوظه بالوصول الى سدّة الرئاسة كانت مرتفعة، ولم يتمسّك برأيه ويقول «إنّي الأحقّ بالرئاسة»، فيما يتأخّر إنتخاب رئيس الجمهورية اليوم، بسبب طموح أحد الزعماء الموارنة بالوصول الى كرسي بعبدا وعدم قبوله بإختيار رئيس سواه. الشرق ملتهب والتهجير المسيحي «شغّال». بشير قاد المقاومة المسيحية التي ثبَّتت المسيحيين في الشرق، فكان يركّز في خطاباته على المسيحية المشرقية وينتقد تخاذل الغرب في تقديم العون، وكأنّ التاريخ يعيد نفسه، لكنّه اعتمد على ذاته، وعبّأ الشباب وواجه حيثما فُرضت المعركة.

لكنّ الموارنة والمسيحيين يسألون الآن: «أين العنفوان البشيري، وأين المسؤولية وأين المقاومة؟ لماذا كلّ هذا الترهل والتعب والتعنّت؟ ماذا سيكتب التاريخ عن القادة الحاليين الذين يرسلوننا الى الهلاك السياسي؟ ولماذا يتمسّكون بتحالفاتهم مع المحاور الإقليميّة على حساب وحدة الصّف المسيحي؟ وهل سيقول الشعب الماروني لأولاده كانت رئاسة الجمهورية لنا وخسرناها سنة 2014 بسبب قلّة وعي بعض قادتنا، وطمَعهم بالسلطة، وتغليبهم الأنانية والشخصانية على مصالح الوطن والمسيحيين، وهم يتصرّفون كأنهم يلاقون بعض المنظمات التكفيرية والأنظمة التسلطيّة التي تُهجّرهم، فيسارعون الى هدم الهيكل المسيحي من داخله؟». لم تشأ عائلة بشير أن تمرّ ذكرى إنتخابه بلا نشاط أو تسجيل موقف سياسي. وبسبب الوضع الامني قرّر النائب نديم الجميّل الإحتفال في دارة الرئيس الشهيد في بكفيا غداً مساءً، بدلاً من إقامة إحتفال شعبي في الأشرفية التي أحبَّها بشير، وقاتل السوري مئة يوم في شوارعها. وسيُلقي نديم خطاباً ينبثق من عنوان «جمهورية لا تعرف الخوف»، لأنّ اللبنانيين وخصوصاً المسيحيين يعيشون جوّاً مقلقاً وغير مطمئن، فأحبّ أن يأتي الخطاب كرفض لهذه الحال وللتذكير بأنّه يمكننا عبور هذه المرحلة كما فعلنا سابقاً. وسيدعو نديم كذلك في ذكرى إنتخاب والده الى التزام الواجبات الوطنية، وعلى رأسها إنتخاب رئيس للجمهورية. لبنان سيتذكّر إنتخاب بشير صاحب شعار الـ10452، وعودة الدولة القويّة التي تقوى بوجود المسيحيّين الأحرار فيها، لكن يجب على النوّاب الموارنة في الدرجة الاولى ونوّاب الأمّة اللبنانية في الدرجة الثانية، أن يتذكّروا أيضاً الشغور في قصر بعبدا ويستعجلوا إنتخابَ رئيس للجمهورية، لكي يبقى مشعل بشير مضاء في سماء لبنان، ولكي يبقى بلدنا كما حلم به بشير مع أنّ حلمه صعب المنال حالياً. ومن هذا المنطلق من الصعب إيجاد رئيس مثل بشير لكن يمكن على الأقل إنتخاب رئيس ينطلق من الثوابت التي أرساها.

 

ماذا كان ليقول بشير في 23 آب 2014؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

الجمعة 22 آب 2014

تصادف غداً الذكرى 32 لانتخاب الشيخ بشير الجميّل رئيساً للجمهورية. وقد ساهمَت مجموعة عوامل واعتبارات وطنية ومسيحية وسياسية وعسكرية وشخصية في جعلِ معظم المسيحيين يتوافقون على اعتبار الرئيس الشهيد أكثرَ مَن مثَّلَ ويُمثِّل الوجدانَ المسيحي. إتّخذَت حرب العام 1975 بُعداً طائفياً مسيحياً-إسلامياً على رغم أنّ الانقسام كان من طبيعةٍ وطنية، ولا تختلف ظروفه وأسبابه ومسبّباته عن الوضع الحالي، ويتّصل برفض تحييد لبنان عن الصراع العربي-الإسرائيلي وتحميله وزرَ مقاومة أدّت إلى استباحة أرضه وشَلّ مؤسّساته وانفراط عقدِه الاجتماعي.

وفي هذه الحرب التي كان يدافع فيها المسيحي عن فكرة لبنان وكانت له مساهمةٌ أساسية في بلورتِها ووضعِها قيدَ التنفيذ، والقائمة على مبدأ «لا شرق ولا غرب» وتَبديَة القضية اللبنانية على أية قضية أخرى واحترام التنوّع والتعدّدية وتقديس الحرّية، برزَ بشير الجميّل كمدافع شرس عن هذه القيَم التي تحوّلت مسيحيةً، فيما هي وطنية، بفعل الانقسام المسيحي-الإسلامي، الأمرُ الذي جعله بحُكم هذا الواقع رمزاً من رموز المقاومة المسيحية التي كانت عملياً مقاومة لبنانية صرفة. وكان من الطبيعي أن يستدعي هذا الانقسام وطبيعةُ المرحلة وتحدياتها خطاباً مسيحياً استنهاضياً، فيما مضمونه وجوهره كان وطنياً بامتياز، ولا يخرج عن سياق الاتفاق التأسيسي الميثاقي للدولة اللبنانية. فالأهداف التي رفعَها بشير باسم حزب الكتائب والقوّات اللبنانية والجبهة اللبنانية بقيَت هي نفسها قبل انتخابه رئيساً للجمهورية وبَعده، والاختلاف الوحيد كان في اللغة المستخدَمة والجهة الموجّه إليها، التي انتقلت من مسيحية إلى لبنانية، ولكنّه لم يتراجع قيدَ أنملة عن أولوية المسألة اللبنانية، وأولوية الدولة اللبنانية، ورفضَ أيّ سلاح خارجَها، مؤكّداً الالتزام بالشرعية المحَلية والعربية والدولية. ولو شاءت الظروف والأقدار أن يكون انتخاب الشيخ بشير غداً لا في العام 1982، فماذا كان سيتضمّن خطابه لحظة انتخابه؟ والهدف من هذا التمرين مزدوج: مناسبة انتخاب بشير رئيساً بطبيعة الحال، وتجَدُّد الكلام العوني المسيحي-الطائفي. فأوجُه الشبه بين الأمس واليوم كبيرة، باستثناء اختلاف طبيعة اللاعبين وانتقال الصراع من مسيحي-إسلامي إلى إسلامي-إسلامي، ولكنّ جوهر هذا الصراع أيضاً وطنيّ بامتياز، لأنّ الخلاف الفعلي ليس على حصّة الشيعي داخل الحُكم أو السُنّي أو المسيحي، كما حاولَ الوزير جبران باسيل تصويرَ الأمر، إنّما الخلاف هو على رفض «حزب الله» تسليمَ سلاحه للدولة اللبنانية، واستدراجِه الحروبَ يميناً ويساراً، كما رفضه تحييدَ لبنان وضبط الحدود والالتزام بمقتضى الشراكة الوطنية.

والخطر الفعلي لا يأتي من خارج الحدود، إنّما من داخلها، لأنّ غياب التوافق الداخلي يستدرج الحروب الخارجية والمطامع الدولية والإقليمية، وبالتالي الأولوية التي كان رفعَها بشير ليست التصدّي للخطر الداعشي والإسرائيلي والسوري والإيراني، إنّما لتحصين الساحة الداخلية من هذه الأخطار مجتمعةً، والتحصينُ يكون بتعزيز دور الدولة وحضورها ونفوذها وجعلها الآمرة الناهية وحدَها، من خلال إمساكها بالقرارات الاستراتيجية والقوّة المسلحة، خصوصاً أنّ هذه الدولة تجسّد المشترك بين كلّ اللبنانيين والقوى السياسية والطائفية على اختلافها.

فمواجهة الأخطار لا تكون من خارج الحدود وفئوياً، إنّما تكون من الداخل ووطنياً، لأنّ الانقسام الداخلي هو المعبَر للخطر الخارجي، وبالتالي الرئيس الشهيد كان دعا «حزب الله» صراحةً إلى تسليم سلاحه للدولة والخروج من سوريا، كما كان دعا المجتمعَ الدولي إلى توسيع مهامّ القرار 1701 تمهيداً لانتشار القوّات الدولية على الحدود اللبنانية-السورية، وكان دعا اللبنانيين إلى التوحّد حول الأولويات اللبنانية وجعلِ السيادة والاستقلال والحرّية والتعدّدية خطوطاً حُمراً ممنوعاً تجاوزُها. وهذه الدعوة البشيرية تتناقض في الشكل والجوهر مع الخطاب العوني-الباسيلي الذي تجاهلَ كلّياً سلاحَ «حزب الله» وقتاله في سوريا، ووحدةَ الموقف الداخلي الذي ينبع من الأولوية الوطنية، وذهبَ باتّجاه خطابٍ مسيحيّ- فئويّ لا يشبه الخطاب المسيحي التاريخي، مُعدّداً بعضَ المطالب المُحقّة، والتي يتوقّف تحقيقها على استعادة الدولة لعافيتها وسيادتها، فما أهمّية التمثيل الفعلي متى كان فاقداً للقرار الوطني، وبالتالي المعبَرُ لاستعادةِ فعليةِ التمثيل تكون باستعادة القرار الوطني المسلوب، لا العكس.

وخطورةُ ما ذهبَ إليه باسيل أنّه يكمن في الآتي:

أوّلاً، قام برَبط نزاع مع المسلمين من زاوية مطالب مسيحية، ما يعني إدخالَ المسيحيين إلى صلب الصراع الفتنوي في المنطقة.

ثانياً، وضعَ المسيحيين في مواجهة مع السُنّة بتصويرهم داعشيّين في حال لم يستجيبوا إلى مطالب «التيار الوطني الحر» الذاتية والمصلحية الرئاسية لا الوطنية.

ثالثاً، ربطَ بين المسيحيين في لبنان والمسيحيين في سوريا والعراق على قاعدة وجود خطر مشترك، علماً أنّ المقارنة لا تجوز بين الوضعين.

رابعاً، تجاهلَ النظام الذي يقتل الناس بالبراميل، وتجاهلَ الطرَف الذي يغتال الناس بالعبوات المفخّخة، مُركّزاً فقط على داعش، علماً أنّ القتل والموت واحد ولو اختلفت الطريقة، فضلاً عن أنّ الإرهاب يستدعي الإرهاب، وبالتالي الموقف الوطني-الأخلاقي يجب أن يدين الإرهاب على أنواعه.

خامساً، في الوقت الذي قدّم فيه «حزب الله» تنازلات سياسية، كان يرفض مجرّد النقاش حولها، من أجل إشراك «المستقبل» في السلطة ليتكفّل بمواجهة التكفيريين، على رغم قوّته وتسَلّحه وشمسيته الإقليمية، يأتي باسيل ليستفزّ المسلمين بالجملة، متوعّداً إيّاهم بالصفة الداعشية، من دون أن يأخذ في الاعتبار خطورة هذا الموقف على المسيحيّين.

سادساً، مواجهة التكفيريين لا تتمّ إلّا بالتحالف مع الاعتدال الإسلامي القادر وحدَه على عزل الداعشية.

سابعاً، إستخدام الخطاب الطائفي لأغراض انتخابية وشعبوية سيجرّ الويلات على المسيحيين، وسيتحمّل «التيار الحر» وحدَه مسؤولية أيّ استهداف للمسيحيّين يستجديه بخطابه الطائفي.

ويبقى أنّ الأمل يتجدّد في ذكرى انتخاب الشيخ بشير بتغليب المسيحيين الاعتبارات الوطنية التي جعلت منهم طائفة مميّزة ورائدة، واستبعاد الاعتبارات الفئوية التي ستقضي عليهم هذه المرّة.

 

“حزب الله” يخطط لهجوم على المعارضة السورية من شبعا وكفرشوبا

نورا دندشي: السياسة

كشفت مصادر متقاطعة عن وجود حشود عسكرية لـ”حزب الله” في منطقتي شبعا وكفر شوبا في جنوب لبنان قرب الحدود مع سورية, وتقابلهما من الجهة الأخرى بلدة بيت جن وغيرها من البلدات في جبل الشيخ الخاضعة لسيطرة “الجيش السوري الحر”. وبحسب المعلومات, فإن “حزب الله” يخطط لشن هجوم عبر الحدود على قوات المعارضة السورية على غرار ما فعل في منطقة القلمون المحاذية لمنطقة البقاع في شرق لبنان, بذريعة مواجهة المجموعات التكفيرية من “داعش” و”النصرة”, رغم أن بلدة بيت جن على الطرف الآخر من الحدود خاضعة لسيطرة “الجيش الحر” والكتائب المسلحة المتحالفة معه.

وفي هذا السياق, كشف قائد ميداني في كتائب “الجيش الحر” في بلدة بيت جن بجبل الشيخ انه “منذ أكثر من عشرة ايام بدأت تحركات “حزب الله” في منطقة كفر شوبا” التي لا تزال تلالها خاضعة للاحتلال الاسرائيلي إلى جانب مزارع شبعا الواقعة على الشريط الحدودي مع سورية في جبل الشيخ. وقال القائد الميداني الذي عرف عن نفسه باسم “أبو طلال” ل¯”السياسة” إن “حزب الله” بدأ يحشد مقاتليه في كفر شوبا تحت أنظار القوات الاسرائيلية, تمهيداً لشن هجوم على مقاتلي “الجيش الحر” في بيت جن والمناطق المحيطة بها, على غرار الهجمات التي شنها في القلمون منذ مطلع العام الحالي.

وأكد وجود “حشود غير اعتيادية واضحة للعيان”, فيما الجانب الاسرائيلي يلتزم الصمت حيال ذلك, ما خلا بعض الاشارات التي ترسلها قوات الاحتلال “في حال اقترب مقاتلو الحزب خطوة واحدة أكثر مما هو مسموح لهم” نحو مزارع شبعا أو تلال كفر شوبا, ما يؤكد وجود تنسيق كامل بين “حزب الله” واسرائيل بشأن تلك التحركات والهجوم الذي يستعد له الحزب ضد كتائب “الجيش الحر” في منطقة جبل الشيخ.

وأوضح القيادي العسكري ان قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان “يونيفيل” لا تتواجد في تلك المنطقة الخاضعة لسيطرة إسرائيل و”حزب الله” معاً, كما لا يوجد ما يعرف بمنطقة منزوعة السلاح تفصل بين الجانبين. واضاف ان “الوضع على الشريط الحدودي خطير جداً, والأيام المقبلة ستكشف الكثير, وما إذا كانت إسرائيل ستعطي الضوء الاخضر للنظام في دمشق لدخول طائراته الحربية تلك المناطق كغطاء جوي لعناصر “حزب الله” الذي يدرك جيداً أنه لا يمكن لمقاتليه تحقيق أي تقدم على الارض من دون غطاء جوي يساندهم ويمهد لهم الطريق”.

وتساءل القيادي العسكري عن الدور المشبوه ل¯”حزب الله” الذي اعتبر أنه “يرتدي عباءة المقاومة” فيما ينفذ “المخطط الشيطاني” الذي ترسمه إيران والدول الغربية التي تساندها ويستهدف سورية أرضاً وشعباً, واضعاً علامات استفهام كبرى بشأن التنسيق بين الحزب وإسرائيل. وفي الجهة اللبنانية من الحدود, يستمر وصول الجرحى عن طريق جبل الشيخ إلى بلدة شبعا التي تقع في قضاء حاصبيا, وسط معلومات عن أن “الجيش السوري الحر” الذي يسيطر على بيت جن أقام حاجزاً ومنع أي سوري من التوجه الى شبعا بعد الحوادث التي شهدتها عرسال, كما ان الجيش اللبناني اتخذ أيضاً تدابير قضت بمنع دخول السوريين خلسة الى شبعا. وبحسب مصادر أمنية لبنانية, لم يصل منذ نحو أسبوعين إلى شبعا إلا الحالات الإنسانية الطارئة ولم يدخل إلا بعض الجرحى السوريين, فيما تستمر إجراءات الجيش والقوى الأمنية وتفتيش تجمعات النازحين في الجنوب, للحفاظ على الأمن والاستقرار. من جهتها, أوضحت مصادر مطلعة أن غالبية النازحين في شبعا هم من بيت جن التي يفصلها جبل الشيخ عن شبعا, مشيرة إلى أن بين أهالي البلدتين تاريخاً طويلاً وأن عشرات العائلات في بيت جن أصلها من شبعا التي كان أهلها يقصدون القنيطرة ومحيطها للتبضع والطبابة. وأضافت ان جرحى من “الجيش الحر” دخلوا البلدة وتلقوا العلاج في المستشفيات, لكن هؤلاء لا يشكلون خطراً ولا علاقة لهم بتنظيم “داعش” أو “جبهة النصرة”, سيما أن قرى جبل الشيخ في المقلب الآخر خاضعة لسيطرة “الجيش الحر” وليس المجموعات المتطرفة.

 

ماذا يُخبّئ «حزب الله» لملف اللاجئين؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الجمعة 22 آب 2014

يَفهم كثيرون لماذا يرفض «حزب الله» إقفال الحدود مع سوريا أو ضبطها. فهو يريد إستمرار الخط العسكري سالكاً في الإتجاهين. لكنهم يسألون: لماذا يتهاون «الحزب» في قبول التدفُّق العشوائي للّاجئين السوريين، خلافاً لحليفه المسيحي العماد ميشال عون الذي بلغت حملاته الإعتراضية حدود إتهامه بالعنصرية؟

ما مِن طرف لبناني يستطيع ضبط الدخول العشوائي للاجئين السوريين أكثر من «حزب الله». لكنّه لا يفعل. وثمّة مَن لا يصدق أنّ الإعتبارات الإنسانية هي التي تدفع «الحزب» إلى هذا الخيار. فالعناوين الطوباوية لا مكان فعلياً لها في لعبة التوازنات المصيرية. وإلّا فكيف يشارك حليفَه السوري في حرب يسقط فيها مئات الآلاف من هؤلاء المدنيين اللاجئين أنفسهم؟

ويعتقد كثيرون أنّ وجود نحو مليوني سوري وفلسطيني في لبنان يثير حفيظة «حزب الله»، وينذر بالمتاعب له، ويثير الهواجس، ولا سيما في الأمن والديموغرافيا.

أمنيّاً، كل متاعب «الحزب» منذ إندلاع الحرب في سوريا كان محورها الأساسي مخيمات اللاجئين السوريين والفلسطينيين. فالتفجيرات والعمليات الإنتحارية التي ضربت الضاحية والبقاع قبل أشهر ظهر فيها دور لفلسطينيين مرّوا بمخيّم عين الحلوة، ولسوريين يقيمون في عرسال وجوارها. والمعركة الأخيرة في عرسال خاضها الجيش اللبناني، لكنها كانت مندلعة أساساً مع «حزب الله».

والسوريون هناك هم جزء أساسي من المشهد، حتى بدا النزاع هناك لبنانياً- سورياً في الكامل. ويمكن الحديث أيضاً عن تداخل أمني سوري - فلسطيني- لبناني يزداد تشابكاً مع إنخراط القوى اللبنانية أكثر فأكثر في الحرب السورية. ولا يصطدم «الحزب» اليوم، عسكرياً، بأيّ طرف لبناني. لكنّه يصطدم بسوريين في سوريا، وفي لبنان. فلا لبناني يمتلك السلاح ولا التغطية السياسية والأمنية كما «الحزب» لكي يستطيع مواجهته. لكنّ المواجهة واردة مع فلسطينيّي المخيمات التي يتكرّس «حكمها الذاتي». وربما تكون هناك مخيمات ومحميات سورية في البقاع قد باتت تسير في الطريق عينه، وهي تستفيد من التداخل الأمني الفلسطيني- السوري لـ»داعش» و»النصرة» والتنظيمات الرديفة. أما على المستوى الديموغرافي، فلا يُفترض أن يكون هاجس «حزب الله» من الثقل السنّي المتعاظم في لبنان، أصغر من جاهس حليفه المسيحي. وثمّة حديث متداوَل في أوساط «8 آذار» عن المعادلة الآتية: هناك مليونا لاجئ يضافون في لبنان إلى الكفة السنّية خصوصاً. فإذا كان سكان لبنان يقاربون الـ4.5 ملايين نسمة، موزَّعين ديموغرافياً (من باب التبسيط) على ثلاثة أثلاث: 1.5 مليون سنّي، 1.5 مليون شيعي، و1.5 مليون مسيحي، فهذا يعني:

- أنّ تعداد اللاجئين السوريين والفلسطينيين السنَّة بات يفوق تعداد أيّ مجموعة طائفية لبنانية.

- أن عدد السنّة الموجودين في لبنان (3.5 مليون نسمة) بات يقارب نسبة 55% إلى 60% من السكان المقيمين، وأنّ الشيعة والمسيحيين والدروز يشكلون معاً ما بين 40% و45%، مع التنويه بأنّ لا أفق لعودة اللاجئين إلى بلادهم، لا السوريين منهم ولا الفلسطينيين!

لذلك، يسأل البعض: هل إنّ «الحزب»، المعروف بدقّة حساباته، والذي يمسك بالقرارات الأساسية منذ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، عاجز عن فرض القرارات والتدابير التي تكفل الحدّ من تدفُّق اللاجئين؟ أم إنه يمتلك تصوُّراً معيّناً عن مستقبل الوضع في لبنان وسوريا، ولمستقبل اللاجئين ضمناً، وهو يتقبَّل واقع اللجوء بناءً على هذا التصوُّر الذي سينكشف لاحقاً؟

في عبارة أخرى، هل هناك ورقة خفيَّة يلعبها «الحزب» في ملف اللاجئين السوريين؟ وهل يكون الطرح الذي بدأ تسويقه عن ضرورة أن يجلس الجانبان الرسميان اللبناني والسوري معاً لينسِّقا المخارج حول اللاجئين ومسائل أخرى أحد الأهداف المحتملة؟ وهل يقرأ «الحزب» في شكل دقيق كيف تدفَّق اللاجئون السوريون، إلى السفارة السورية لكي يجدِّدوا البيعة للرئيس بشّار الأسد؟

 

مانشيت جريدة الجمهورية: سلام يرأس وفد لبنان إلى الأمم المتحدة وبرّي: لم نتجاوز الخطّ الأحمر

الجمعة 22 آب 2014

خرقَ الجمودَ السائدَ على جبهة الاستحقاقات الدستورية أمس اقتراحُ قانونِ تعديلٍ دستوري قدّمه تكتّل «التغيير والإصلاح» برئاسة النائب ميشال عون «لانتخاب الرئيس مباشرةً من الشعب»، في وقتٍ شكّكت قيادات ومرجعيات في إمكان نفاذ مثل هذا الاقتراح، أوّلاً في ظلّ تعطيل العمل التشريعي، وثانياً لأنّه لا يحظى بتأييد جامع، وثالثاً لأنّ الدخول في تعديل دستوري من هذا النوع قد يفتح الباب أمام اقتراح تعديلات دستورية أخرى، فيما الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد بشغور موقع رئاستها لا تسمح بأيّ «ترَف سياسي»، فكيف يتعديلٍ دستوري يحوّل النظامَ من نظام جمهوري ديموقراطي برلماني إلى نظام رئاسيّ على الطريقة الأميركية وما يشبهها. كان الحدَثَ السياسيَّ الأبرز أمس تقديمُ عشرة نوّاب من تكتّل «التغيير والإصلاح»، وفي مقدّمهم عون نفسُه، اقتراحَ قانون يقضي بتعديلٍ دستوري «لانتخاب الرئيس مباشرةً من الشعب»، وأكّد عضو التكتل النائب حكمت ديب لـ»الجمهورية» أن «لا علاقة لتوقيت الاقتراح بالتمديد للمجلس»، لافتاً إلى «أنّنا سنُطوّر هذا الاقتراح لإيصاله إلى حيث يجب، وإقناع معظم الأطراف السياسية والطائفية، لكي يعوا خطورة الاستمرار في اللاتوازن». في المقابل رفضَت بعض الكتل هذا الاقتراح، وفي هذا السياق أكّد عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت لـ»الجمهورية»، أنّ ما يفعله عون «هروب إلى الأمام». مشدّداً على أنّ «هذا الاقتراح غير منطقي وغير دستوري ويستحيل تطبيقه، وهو ما يدركه عون مسبقاً، لأنّ هكذا اقتراح يتطلّب تعديلاً دستورياً، وأن يكون المجلس في دورة عادية، وهذا ما ليس متوافراً راهناً، وبالتالي هدفُه هو المزايدة السياسية». كذلك، رفضَت «القوات اللبنانية هذا الاقتراح، وقال النائب جوزف المعلوف لـ«الجمهورية»: «للأسف أنّهم لا يدرون ماذا يفعلون، وهذه كارثة، لأنّ تعديلاً دستورياً من هذا النوع يهدّد المناصفة القائمة تحت غطاء الطائف والدستور»، رابطاً الاقتراحَ بـ»أمل أو طموح وصول العماد عون الى الرئاسة، من دون الأخذ في الاعتبار المخاطرَ التي قد تهدّد النظام القائم».

بدوره، النائب مروان حمادة قال لـ«الجمهورية» إنّ عون «ينقلنا من مفاجأة إلى أخرى، والهدف واحد، إنّه لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية سواه»، مؤكّداً أنّ «هذا الاقتراح لعبة مميتة للبنان وخطيرة على حقوق المسيحيين في البلد». )

برّي

ولم يعلّق رئيس مجلس النواب نبيه بري على الاقتراح العوني، لكنّه أكّد أمام زوّاره أمس «أنّنا لم نتجاوز الخطّ الأحمر بعد، وما يزال في إمكاننا أن ننتخب رئيسَ جمهورية جديداً، وأن نُجريَ الانتخابات النيابية، ولدينا مهلة تنتهي في 16 تشرين الثاني المقبل».

وقال برّي: «إنّ الأولوية عندي كانت ولا زالت للرئاسة، أي لانتخاب رئيس جمهورية جديد، ومن جهتي أقوم بدور في هذا المجال، علّنا نصل الى إنجاز هذا الاستحقاق في أقرب وقت». وأشار إلى أنّه في هذا المجال «متقارب في الأفكار» مع رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الذي يجول بدوره على القيادات السياسية ساعياً لإنهاء أزمة الاستحقاق الرئاسي.

وأسفَ برّي «لأنّ العرب وحتى العالم كلّه يحبّ لبنان، فيما اللبنانيون لا يحبّون بلدهم، قاصداً باللبنانيين الأفرقاءَ السياسيين». وقال: «مَن يعطّل عمل الحكومة وعمل مجلس النواب التشريعي والرقابي وغيره بسبب شغور سدّة رئاسة الجمهورية إنّما يخالف الدستور مخالفة صارخة، فما من دولة في العالم تعطّل مؤسّساتها الدستورية في حال شغور موقع رئيسها».

وردّاً على سؤال عن دعوات البعض الى البحث مع عون في موضوع ترشيحه للرئاسة؟ قال برّي: «أنا من جهتي تكلّمت معه، وعلى غيري أن يتكلم معه».

وأشار برّي إلى تفاقم أزمة النازحين السوريين وما تهدّد به من مضاعفات، فقال إنّه لا ينبغي أن يتمّ التعامل مع هؤلاء كلاجئين، لأنّ هناك كثيرين منهم موجودون في لبنان بغير هذه الصفة، ويجب التواصل بين الدولتين اللبنانية والسورية للبحث في إيجاد حلّ لهذه المشكلة.

واستطرد بري في هذا المجال معلّقاً على اعتراض البعض على التواصل في هذا الشأن مع الحكومة السورية لأنّه يعتبرها «غير معترَف بها»، فقال: «إنّ هؤلاء ليسوا هم مَن يحدّد ما إذا كانت الحكومة السورية معترَف بها أم لا، وهم لا يتحدّثون أحياناً مع الحكومة اللبنانية أيضاً، وأحياناً يتصرّفون كأنّهم لا يعترفون بها، يجب التواصل مع الجانب السوري من أجل إيجاد الحلّ اللازم لمشكلة النازحين، فما من دولة في العالم تتعاطى مع أيّ نزوح بالطريقة التي تحصل في لبنان، حيث يدخل إليه الألوف من سوريا كلّ يوم من دون أن يعرف ما إذا كانوا فعلاً نازحين أم غير نازحين».

وفي هذا السياق قال قطب سياسيّ في فريق 8 آذار إنّ فريق 14 آذار الذي دعاه الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله إلى البحث مع عون في أمر ترشيحه للرئاسة «ليس بقادر على هذا الأمر لأن ليس لديه أيّ مرشّح آخر غير رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، لأنّه لا يستطيع الاتّفاق على ترشيح آخر غير جعجع، سواءٌ أكان من ضمن صفوفه أو من خارجها».

مجلس الوزراء

في ظلّ هذه الأجواء غاب النقاش السياسي عن جلسة مجلس الوزراء واحتلّ ملف النفايات أولوية البحث فيها مستغرقاً أربع ساعات من النقاش، تقرّر في ختامها تشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع وعضوية وزراء المال والزراعة والداخلية والبلديات والبيئة والتربية ورئيس مجلس الإنماء والإعمار للبحث في المرحلة الانتقالية المتعلقة بالخطة الشاملة للنفايات الصلبة، والبحث في موضوع التمديد لشركات Avenda (أي سوكلين) وLavagette وbatco.

وعلمت «الجمهورية» أنّ عدداً من الوزراء (من بينهم وزراء الكتائب والتيار الوطني الحر) رفض فكرة التمديد لشركة «سوكلين»، طالبين إفساح المجال لشركات عالمية أُخرى لوضع خبرتها في هذا المجال. علماً أنّ العقد الموقّع مع «سوكلين» ينتهي في 17 كانون الثاني 2015، أمّا عقد شركتي Lavagette وbatco فقد انتهى في 30 حزيران الماضي، والشركتان تعملان بحُكم الممدّد لهما.

وتناوَل النقاش مطمَر الناعمة بنحوٍ مستفيض، وستتولّى اللجنة التفاوضَ مع شركة «سوكلين» لمعرفة تصوّرها لمعالجة الغازات الناتجة عن المطمر والتي تبقى فاعلةً على مدى عشر سنوات، وهي اقترحَت أن تولّد كهرباء من هذه الغازات بمعدل 5 ميغاواط، وبدأت بإنتاج نصف ميغاواط كتجربة، والبحث سيشمل كلفة التجهيزات والجهة التي ستتكفّل بها. واقترحَ بعض الوزراء إعطاء حوافز مالية لبلديات البلدات التي تأثّرت سلباً بالمطمر، وسترفع اللجنة تقريرها إلى مجلس الوزراء خلال أسبوعين.

كذلك بحث مجلس الوزراء في إنشاء خطّ التوتر العالي في المنصورية، وتمّ الاتفاق على تكليف رئيس مجلس الإنماء والإعمار معالجة الأمر مع الشركة المتعهّدة واستكمال المشروع، وأبدَت الحكومة استعدادَها لشراء منازل السكّان المتضرّرين وتأمين منازل جديدة لهم.

وطلب وزير التربية الياس ابو صعب من مجلس الوزراء تأمين الغطاء له من أجل تعميم قرار على المدارس الخاصة شبه المجانية، يمنع بموجبه استقبالَ طلّاب نازحين سوريّين، بعدما تبيّن له أنّ عدد التلامذة المسجّلين وصلَ إلى خمسة آلاف، في حين أنّ المدارس الخاصة جاهزة لاستقبالهم، وكلفة هؤلاء الطلاب تدفعها الدولة، لكنّ بعض الوزراء وجدوا أنّ هذا الأمر يحتاج الى دراسة قانونية، خصوصاً أن لا قانون يمنع المدارس الخاصة من استقبال تلامذة غير لبنانيين، فتأجّل البحث في هذا البند. وعلمت «الجمهورية» أنّ وزير الخارجية جبران باسيل طلب الكلام في مستهلّ الجلسة ليدليَ بمداخلة سياسية، لكنّ سلام فضّل عدم الدخول في أيّ نقاش سياسي والمباشرة بالبحث في جدول الأعمال، علماً أنّه سبقَ اجتماعَ مجلس الوزراء حديثٌ عن استياءٍ أبداه سلام من تصريح باسيل الأخير في الرابية، والذي تحدّث فيه عن «ممارسات داعشية» في حقّ وزراء تكتّل «التغيير والإصلاح» ونوّابه. وقال باسيل لدى خروجه: «إنّ ما قاله في الرابية هو بيان تكتّل التغيير والإصلاح، ولا علاقة له بمجلس الوزراء، ونحن نشعر بأنّنا مستهدفون في السياسة والنيابة والرئاسة والإدارة بطريقة ميليشيوية، ونسكتُ عن أمور تحصل». وقال: «لا سكوت بعد اليوم في المرحلة السياسية الجديدة التي قرّر التيار دخولها».

العسكريّون المخطوفون

ومن جهة ثانية دخلت قضية العسكريين المخطوفين لدى المجموعات الإرهابية في جرود عرسال مدارَ الشروط التعجيزية وسلسلة من الروايات غير الموثوقة لا في مصادرها ولا في حجم صدقيتها. وعزّز هذا الاعتقادَ ندرةُ المعلومات الشفّافة التي يمكن الحصول عليها من المراجع المعنية التي تنتظر المعلومات المضمونة.

وعلى رغم التشكيك في صدقية ما يجري تداوله، قالت مصادر «هيئة العلماء المسلمين» لـ«الجمهورية» إنّ وفداً منها سيزور سلام اليوم للوقوف على حقيقة الموقف الرسمي ممّا هو مطروح من عملية مقايضة في ضوء الرفض الذي عبَّر عنه وزير الداخلية نهاد المشنوق وصمتِ القيادة العسكرية، وخصوصاً عندما طُرح موضوع «المقايضة» بين بعض المخطوفين وعدد من موقوفي سجن رومية ومجموعات من المسلحين السوريين الذين أوقِفوا أثناء العملية العسكرية في عرسال وما تلاها من أعمال دهمٍ وبحثٍ عن مثيري الفتنة في المنطقة وتلالها، وصولاً إلى التوقيفات التي ترافق أعمال الدهم المتواصلة التي تقوم بها وحدات الجيش في هذه المنطقة أو تلك، وكان منها دهمٌ في منطقة البقاع الغربي عصر أمس انتهى بتوقيف ستّة سوريين مسلحين في مخيّم المرج للنازحين وأحيلوا، مع الأسلحة المضبوطة، بعد التحقيقات الأوّلية إلى المراجع القضائية العسكرية المختصة.

إلى ذلك، وعلى عكس أجواء «هيئة العلماء»، فقد أكّدت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» أنّ سلام ينتظر وفدَ الهيئة اليوم للوقوف على ما انتهت إليه الاتصالات التي أجرَتها في جرود عرسال وما نقله موفدوها في الأيام القليلة الماضية من معطيات وما يمكن أن يكون عليه الوضع في حال أصَرّ الخاطفون على ما لا يمكن قبوله من الشروط التي يطالبون بها.

إلى نيويورك

وعلى صعيد آخر علمت «الجمهورية» أنّ سلام سيرأس وفد لبنان إلى اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك في النصف الثاني من أيلول المقبل، ويضمّ الوفد وزراءَ يمثّلون مختلفَ الكتل الممثّلة في الحكومة، وذلك في حال عدم انتخاب رئيس جمهورية جديد حتى ذلك الموعد.

ديمبسي

على خطّ آخر، قال رئيس هيئة الأركان المُشتركة في الجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي مساء أمس: «هناك فرصةٌ لهزيمة الدولة الإسلاميّة، إذا تمّت مهاجمة هذا التنظيم المُتطرّف في سوريا وليس في العراق فقط». وأضاف خلال مؤتمر صحافي أنّ «اندفاعة الدولة الإىسلاميّة تمَّ قطعُها بفضل الضربات الأميركيّة، لكنْ للقضاء عليها يجب مُهاجمتها في سوريا أيضاً».

 

أمن الذاتي» مبالغة إعلامية في خدمة.. «حزب الله»

فاطمة حوحو/المستقبل

أكثرت وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة بعد أحداث عرسال من الحديث عن حالات تسلّح تجرى في القرى الحدودية اللبنانية السورية شمالاً وبقاعاً لا سيما بعد أن أبدى المسيحيون تخوفهم من الخطر الارهابي المتمثل بـ«داعش» ووصولها الى لبنان. وتردد كما أشاع إعلام 8 آذار ان ثمة عمليات «تسلّح» في القرى لتبرير سلاح «حزب الله» او الاستنجاد به. التحدي الكبير الذي يواجهه اللبنانيون اليوم يتعاطى معه البعض لتعزيز منطق الغلبة والقوة لسلاحه على حساب القوى الأمنية اللبنانية وتقديمه على سلاح الجيش حامي اللبنانيين ووطنهم. ترويج إعلام «حزب الله» لهذه الأجواء له غاية واضحة وهي تدعيم ما يسمى «السرايا اللبنانية» وتجنيد الآلاف في صفوفها مقابل الدعوات التي تصدر لتسليم سلاحه الى الجيش اللبناني والاعتراف بشرعيته الوحيدة على الأرض اللبنانية. وفي المقابل روّج آخرون لأهمية استعادة الأمن الذاتي المسيحي على أساس أن المسيحيين مستهدفون من قبَل قوى «داعش» والقوى المتطرفة. وتردد إعلامياً سعي بعض القوى الى حمل السلاح في حين أن كل الحالات المرصودة بيّنت أن التسليح حالة فردية إلا أن تسليح المجموعات ظهر عند قوىً تابعة لفريق 8 آذار وهو ليس مستغرباً، إذ إن هذا السلاح يظهر في حالات عديدة في زواريب العاصمة وفي الضاحية وفي البقاع والشمال والجنوب من دون حسيب أو رقيب. وتشير بعض المصادر الى أن «حزب الله» ينسق مع قوى علمانية ومع بعض مشايخ إحدى الطوائف في قرى جنوبية وبقاعية تحت شعار مواجهة «داعش» وحيث يعمّم أن هناك 3000 «داعشياً» في مقلب جبل الشيخ. كذلك تبرز ممارسات أمنية تحت عنوان «الحماية»، إذ تقوم عناصر تابعة لـ«حزب الله» في الغازية وفي قرى الزهراني بحراسات ليلية ومداهمات من دون معالجة تبعات مثل هذه التحركات التي تشير الى تعميم الأمن الذاتي. لا شك في أن الانسان بطبيعته يسعى الى تأمين نفسه من الاعتداءات وقد يتخذ إجراءات ذاتية للدفاع عن نفسه وبيته وعائلته، الا ان ذلك لا يؤدي على الاطلاق الى توفير الامن الوطني الذي يبقى مهمة المؤسسات العسكرية التي تضع استراتيجية مناسبة للقيام بالدفاع عن الدولة وامن مواطنيها الى اي فئة انتموا ومهما كانت توجهاتهم السياسية.

برأي منسق «تيار المستقبل» في طرابلس النائب السابق مصطفى علوش ان «الطلب على السلاح عند الناس موجود، احياناً يطلب بشدة واحياناً يخف. هذا السلاح ليس له إمرة محددة، انه يقع تحت عنوان الحماية الشخصية كما يبرره البعض. وهناك سلاح معروف من يمتلكه، يوزع بقرار سياسي وبإمرة سياسية وله وظيفة معينة»، مشيراً الى انه «عندما جرى الحديث عن جمع سلاح الميليشيات في اواخر الثمانينات لم يتم جمعه بالكامل، وبقي السلاح في ايدي البعض، وخلال فترة الازمات كان هذا السلاح يظهر (في حرب 2006 وفي احداث ايار 2008)، وصار اقتناء السلاح الفردي امراً شبه عادي في ضوء الاحداث والتطورات، لكن السؤال ما هي نسبة المتسلحين 2 او 3% من الشعب اللبناني وهل هناك طلب عليه؟ الجواب يكون بمعرفة اسعار السلاح هل زادت ام انخفضت». ويعتبر ان «التسلح دليل على وجود ازمة ولا يمكن اعتماده كحل لان الدولة هي التي تحمي افرادها من المخاطر الداخلية والخارجية، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في وجود ميليشيا منظمة في لبنان. «حزب الله» يستغل «داعش» اليوم لتوسيع تواجده في مناطق لا يسيطر عليها من خلال تسليح مجموعات تابعة له، من دون ان يلتزم بمسؤوليات مادية ومعنوية تجاهها».

ولا يوافق علوش على توصيف المرحلة التي نعيشها بانها تشبه مرحلة الـ 1975، موضحاً انه في الـ 75 كان هناك فريقان سياسيان متواجهان، الكتائب والجيش، مقابل اليسار والقوى الفلسطينية. اليوم ليس هناك الا قوة مسلحة واحدة. يمكن للقوة التي تمتلك السلاح اليوم ان تثير الفوضى وتبقي الوضع الامني في حالة الحذر الا انها لا تستطيع ان تشعل الحرب الاهلية، لأن الطرف المواجه ليس لديه سلاح ولا مصادر دعم وليس لديه قرار مواجهة مسلحة وغير مدعوم لا اقليمياً ولا دولياً وهو حال فريق 14 اذار».

وعن حقيقة خطر «داعش» يجد انه بعد احداث عرسال من الطبيعي رؤية الخطر. واحياناً يجري تضخيم الصورة نتيجة اليأس الموجود من عدم امكانية الحل في الوضع المتأزم داخلياً في لبنان، فخطر «داعش» ليس على المسيحيين فقط وليس على الشيعة فقط. فالخطر يطال السنة والاعتدال، والجو المتوتر يخلق تصريحات متوترة مسيئة وغير محسوبة النتائج من قبل رجال دين وهو ما حصل ويجب تفاديه».

اما عضو مجلس بلدية القاع المحامي بشير مطر، فيشير الى ان هناك اجواءً اعلامية تتحدث عن ظاهرة التسلح، إلا ان ذلك لا يعكس حقيقة واقع الامور وهناك مبالغة كبيرة»، ويشرح «احداث عرسال الاخيرة وخطر داعش دفع ببعض اهالي البلدة في القاع وفي عدد من القرى الحدودية مع سوريا مثل راس بعلبك والفاكهة والهرمل وغيرها الى اخذ احتياطات من نوع شراء سلاح من قبل اشخاص لحماية بيوتهم وهذا لا يسمى امناً ذاتياً كما يتردد لأن الجيش موجود والدرك موجود والاجهزة الامنية تقوم بدورها لحماية هذه القرى، فالوضع لايشبه ابداً الوضع الذي عاشه لبنان عشية الحرب الاهلية. الخطر ليس موجوداً من الداخل وانما من الخارج، والجيش اثبت في عرسال القدرة على مواجهة هذا الخطر، ولذلك يجب عدم تخويف الناس اعلامياً لان هناك من يقوم بواجب الدفاع عنهم وحمايتهم». لكنه يرى ان «هناك «نقزة» عند البعض وانه قد يذهب الصالح بعزى الطالح كما يقولون في حال طالهم خطر الارهاب»، ويجد ان «الخطر موجود في الداخل من ان تستخدم اماكن تجمعات النازحين السوريين لإيواء ارهابيين خصوصاً في غياب معالجة ملف النازحين على كل المستويات، حيث يتضرر اللبنانيون في اعمالهم وحيث التعديات على الكهرباء قائمة والمياه مقطوعة بسبب عدم قدرتها على تلبية الحاجات وهو امر لا يمكن تحمله من اهالي القرى الحدودية، اضافة الى اهمية ضبط الوضع الامني، فمَن يضمن ان النظام السوري لا يرسل «ملائكته» اليها، ثم ان حرمان النازحين من المساعدات سيؤدي الى مشكلة اجتماعية. فالطفل المحروم سيكون بيئة مناسبة لتغلغل الارهابيين بمساعداتهم اذا حرمتهم منها الامم المتحدة. نحن امام تحديات والامور تحتاج الى مقاربات مختلفة من اجل عدم خلق بيئة معادية للبيئة اللبنانية واحترام اصول اللياقة والضيافة».

ويعلق على ما يحكى من شراء سلاح وذخيرة بالقول: «من يملك سلاحاً فردياً لا يملك ذخيرة تكفيه لإطلاقه في عرس»، مشدداً على ضرورة وعي ان احزاباً معينة تحاول اخذنا الى خيارات معينة، الا ان الحقيقة انه لدينا ما يكفي من عناصر الجيش الذين يستطيعون الدفاع عن القاع وعن القرى الحدودية وهناك عسكريون مسرّحون (احتياط) وطالما تقوم المؤسسات الشرعية بواجبها فلا يمكن لأي امن ذاتي ان يحمي الناس، فنحن خلف الجيش وبإمرته».

 

حزب الله يردّ علي ريفي بالشتائم دون تسميته

المستقبل/لم يحتمل «حزب الله» كلام الوزير ريفي الذي شبّه المجموعة الارهابية المعروفة باسم «داعش» بالحزب نفسه وانه استجلب الجهاد المضاد لجهاده في سوريا»، فسرعان ما أصدر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة« النائب حسين الموسوي بياناً ردّ فيه على ريفي من دون أن يسمّيه، قال فيه: «طلع علينا أحد المصابين بمرض الحقد والعصبية بجملة إفتراءات ما جعلنا مضطرين أن نلقي ضوءاً يكشف الزيف والزور :إن «حزب الله« في نظر الأحرار الغيارى هو الذي أنقذ لبنان المثخن بالجراح بدم شهدائه ومجاهديه أنقذ كل لبنان ومن فيه ومنهم ذاك المريض وأصحابه وشركاؤه الذين لا تعنيهم الأقليات ولا الأكثريات ولا الدولة الحرة السيدة المستقلة ولا طفيل التي استمر أهلها طيلة عقود كثيرة عطاشى حتى سقاهم «حزب الله«، مضيفاً أما الادعاء أن «داعش« لم تكن موجودة إلا قبل عرسال بأسابيع وأن «حزب الله« معني بالفتنة المذهبية والتطرف والفراغ فذلك ما يرفضه حتى نزلاء مشافي الأمراض العقلية. وأضاف «إن نهج المقاومة منذ الإمام الصدر الى أخيه سيد المقاومة اليوم همّه الجيش وتسليح الجيش والقضاء وحرية القضاء العادل ورفض الحرمان والفساد والعصبية والمذهبية وكل ما يحول دون قيام المجتمع المقاوم الذي وحده يحمي الجيش والمقاومة ويحقق السيادة والتقدم« مؤكداً «أما الإفتراء والتطاول على إيران فمعلوم أنه دأب الصهيونية وخدمها لأن عقلاء الأمة ومجاهديها في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق والخليج وعلى مدى ساحة الأمة يعرفون ويعترفون أن الجمهورية الإسلامية هي السند والنصير والأمل في التحرير«. وختم الموسوي «وأخيراً لا نختلف مع المفترين بأنهم لن يسلموا لبنان لحزب الله فلبنان ليس في أيديهم فقد حملته وحمته سواعد اللبنانيين وجباههم بالدماء والأرواح يوم كان غيرهم في كوما الإستسلام«.

 

أحزاب النظام.. محاولة بائسة لإحياء «معاهدة التنسيق» البائدة

كارلا خطار/المستقبل

كلمّا تلتقي أحزاب وقوى وشخصيات الممانعة يكون النظام السوري محورها. تحمل الممانعة على السلطة اللبنانية بينما تغازل النظام السوري. ولقاء الأحزاب يجمع أحزاباً غالبيتها مسلّحة، وكل حزب مسلّح منها يسيطر على منطقة وبيئة حاضنة، ومنها من يقاتل في سوريا ضدّ الشعب السوري وحقوق الإنسان، فسقطت القصير وسقطت يبرود ومات الشعب ولم يبقَ سوى الإرهابيين فخرجوا من المناطق «الساقطة» أو المحتلة المقفلة الى الحدود اللبنانية فقتلوا عناصر من الجيش اللبناني وخطفوا ما أمكنهم من الجيش وقوى الأمن الداخلي.

نتيجة التهوّر في القتال والخروج عن طوع الدولة، جاءت أحزاب في الممانعة بالإرهاب الى لبنان.. فهل يحقّ لها إلقاء اللوم على «السلطة السياسية لرفض التنسيق مع الحكومة السورية«؟ يكفي أن يراقب اللبنانيون ماذا حلّ بلبنان بعد التنسيق الذي يقيمه «حزب الله» تحديداً مع النظام السوري منذ بدء الحرب في سوريا، ليخلص الى المثل القائل «أبعد عن الشرّ وغنّيلو».

في الواقع إن بيان لقاء الأحزاب ليس سوى تكملة، إن لم يكن تواطؤاً، مع المواقف التي يروّج لها سفير النظام السوري في لبنان علي عبد الكريم علي منذ أسبوعين خلال جولاته على السياسيين. وموقف السلطة اللبنانية هذا «يثير علامات الاستفهام الكبيرة لدى اللبنانيين»، بحسب بيان الأحزاب، والغرابة أن قصف النظام السوري عرسال بالطائرات لم يُثر يوماً علامات استفهام لدى قوى 8 آذار.

لا بدّ بأن الأحزاب المجتمعة تفخر في دعوة السلطة اللبنانية الى التنسيق مع الحكومة السورية، خصوصاً في الذكرى السنوية الأولى لقصف النظام السوري شعبه بغاز السارين في الغوطتين فقتل أكثر من 1300 سورياً ثلثهم من الأطفال.. ولِمَ تبادر السلطة اللبنانية الى التنسيق مع الحكومة السورية، فهل كانت هي مَن «جاب الدب ع الكرم»؟

وتتّهم الأحزاب الممانِعة السلطة اللبنانية بأنها «لم تتوانَ عن فتح الحوار مع تنظيمات إرهابية تذبح الناس وتأكل أكبادها«، وفق معادلة باتت واضحة ومتمثّلة بكون الحكومة السورية الخاضعة للطاغية بشّار الأسد هي بديل عن التنظيمات الإرهابية، والخلاصة بأنه لا فرق بين الحكومة السورية والإرهاب. وخلف هذا التفسير يكمن تفسير آخر، هو الهدف الأساسي لقوى الممانعة من خلال استغلالها التنظيمات الإرهابية لوضع لبنان واللبنانيين أمام خيارين: إما بشّار الأسد أو الإرهاب، فيما الواقع أنهما وجهان لعملة واحدة، ما الفرق بين القتل ذبحاً والقتل بالبراميل المتفجّرة أو غاز السارين؟

«حرص« مبالغ به تجاه الجيش اللبناني والقوى الأمنية تبديه الأحزاب الممانِعة، وتقدّم في هذا الإطار النصح الى قيادة الجيش اللبناني من خلال «التنسيق مع الجيش السوري لوضع حدّ لخطرهم على أمن البلدين والشعبين الشقيقين». إذاً، التنسيق ثم التنسيق ثم التنسيق معطوف على الأخوّة هو ما تطالب به الأحزاب الممانِعة، علّها تجد في الحكومة اللبنانية الغطاء الأخير لما يقوم به النظام السوري. وإن كانت عمليات التنسيق بهدف قتل الشعب السوري بين النظام السوري والأحزاب اللبنانية التي تقاتل معه فشلت في تحقيق أهدافها فعبثاً تحاول الأحزاب الممانعة مجتمعة في تسويق التنسيق.

فرق ما بين الثريا والثرى هو الفرق بين الجيش اللبناني المسالم الذي لم يقصف أراضٍ مجاورة، وبين «جيش عربي سوري» لا يشهد العرب لعروبته ولا السوريون لوطنيّته. لقد لمست الأحزاب الممانعة بنفسها الضرر الذي أتت به على لبنان جرّاء تنسيقها مع النظام السوري على المستويين السياسي والعسكري، وإن كانت لا تملك الجرأة للاعتراف بذلك.

لا تتأخر الأحزاب الممانعة في دعم المواقف «الأخوية التنسيقية» التي يقدّمها سفير النظام السوري، مع ما يضيفه على اللقاء من قيمة مادية وثقافية وفكرية. ولا شكّ بأن الأفكار ستخطو خطوات الى الأمام وستشمل المجالات الحياتية كافة: دعوة الى التنسيق مع النظام السوري في مواعيد النوم ومواقيت الطعام وألوان الملابس وأنواع الأطباق وزنة العبوات وحجم البراميل.. «يعيش التنسيق ويموت الوطن».

 

العميد وهبي قاطيشا: الأمن الذاتي خطر جداً

المستقبل/ أشار مستشار رئيس حزب «القوات اللبنانية» وهبي قاطيشا، الى أن «الامن الذاتي في بلدان العالم يجري تحت عنوانين اما يكون أمناً مقونناً بأمن ذاتي لامركزي وهذا ما يجري في دول عدة، وإما يكون غير متفرع عن دولة قوية، بل عن تحلل دولة وهذا ما نعيشه في لبنان»، لافتاً إلى أن «الامن الذاتي خطر جداً وحمل السلاح في بعض القرى خطر، وهكذا كانت بداية أحداث العام 1975».

واكد في حديث إلى محطة»أم. تي. في» أمس، أن «هذا الموضوع يخيف لأنه مؤشر الى أن الدولة لا تستطيع حماية أبنائها. وهذه الظاهرة تعني غياب ثقة المواطنين بدولتهم وقد تذهب بنا الى أمور أخطر»، مذكراً بأن «الرئيس السوري بشار الاسد هدد منذ سنوات بانفجار الوضع في المنطقة اذا استمر الوضع على حاله في سوريا، وكلنا نذكر السيارات المفخخة في طرابلس وغيرها». وأوضح أن «النظام يحاول القول ان البديل عنه هم التكفيريون وتم اطلاق المجرمين لارهاب المنطقة»، لافتاً إلى أن «كل من يعيث فساداً في سوريا اليوم نواته سجون النظام السوري». وأعرب عن اعتقاده أن «تمدد داعش ليصل الى طرابلس أمر مستحيل»، معتبراً أن «داعش ليس لديه مشروع سياسي، وهم مجموعة من الارهابيين يستفيد منهم النظام».

 

جنرال أميركي: لن نسمح لـ”داعش” بتهديد الحدود اللبنانية والأردنية

حميد غريافي/السياسة

قال ديبلوماسي بريطاني في لندن, أمس, إنه “ليس هناك أكثر تضليلاً من النظام السوري في دمشق وأبواقه الاعلامية في بيروت, سوى الائتلاف السوري المعارض له في الخارج عندما يزعم الطرفان ان الولايات المتحدة الاميركية تنسق مع بشار الاسد ضد تنظيم “داعش” وتتعاون معه مجدداً في مجال مكافحة الارهاب”. ونقل الديبلوماسي عن أحد جنرالات “البنتاغون” تأكيده ان مقاتلات “اف 16 والطائرات من دون طيار, “لم تخترق الحدود العراقية إلى سورية إطلاقاً حتى الآن, وان ادارة الرئيس باراك اوباما تسخر من دعايات نظام الاسد الكاذبة, خصوصاً في لبنان, بوجود تعاون ثنائي في مسألة مكافحة داعش في العراق, وبالأخص ان تلك الادارة على علم أكيد بالتعاون القائم بين ذاك النظام وهذا التنظيم الارهابي في مناطق مختلفة من سورية بعد اطلاق سراح قادته من سجون سورية منذ ما قبل العام 2012.

وقال الجنرال الأميركي ان “الاتجاه لدينا يميل إلى نقل المعركة مع داعش من العراق الى سورية عندما تُسحق قواته العسكرية حول مناطق الحكم الذاتي الكردي امتداداً الى تخوم بغداد, ولكن ليس بالتعاون أو بالتنسيق مع بشار الأسد الذي مازال أوباما ونواب وشيوخ الكونغرس بغالبيتهم مستمرين في المطالبة بتنحيه وبابتعاده عن الحكم واقامة دولة ديمقراطية تعددية” في سورية.

وكشف أن “سلاحي الجو والصواريخ الأميركيين والبريطانيين قد يتدخلون في ضرب “داعش” و”جبهة النصرة” في سورية إذا بات خطرهما يهدد لبنان والأردن, فيما تركيا ومن ورائها حلف شمال الاطلسي يتكفلان بهذين التنظيمين الارهابيين على الحدود الشمالية السورية, ونقلت أجهزة الاستخبارات الغربية الى قادة داعش في الموصل انهم سيرتكبون الخطأ المميت إذا فكروا بمهاجمة لبنان أو الأردن واختراق حدودهما لنشر الفوضى بداخلهما”. وقال المسؤول ان “هذه التحذيرات جاءت في اعقاب استعادة هؤلاء الارهابيين مواقع أقدامهم الستراتيجية التي فقدوا معظمها في منطقة القلمون السورية على حدود لبنان الشرقية والشرقية – الشمالية, بدليل استيلائهم على بلدة عرسال اللبنانية وعدم تمكن الجيش اللبناني من القضاء عليهم, وانسحابهم المثير للجدل والدهشة الى خارج البلدة بوجود الجيش واستخباراته”.

واضاف ان واشنطن ولندن “قد لا تترددان للحظة في مهاجمة تجمعات داعش وجبهة النصرة على مرتفعات الجبال المحاذية للبنان, وكذلك على حدود الاردن, فيما ارسلنا تحذيرا مشتركا الى نظام الاسد قبل نحو شهر بضرورة امتناعه عن التدخل في لبنان ضد عرسال الى جانب الجيش اللبناني, عندما تصاعدت المطالبات من القوى الحليفة له في لبنان بضرورة “التنسيق والتعاون مع الجيش السوري” واستدعاء قوات أسدية مجدداً للقضاء على داعش والنصرة في عرسال”.

 

 

ريفي: داعش وحزب الله يشبهان بعضهما واي فريق الغائي هو داعشي وطرح باسيل وفريقه السياسي خطير جدا ...

الخميس, 21 آب/أغسطس 2014

يقال نت

وجه وزير العدل اللواء أشرف ريفي تحية "لشهداء مسجدي السلام والتقوى الذين سقطوا بفارق دقائق".

واعتبر ريفي في حديث تلفزيوني أن "طرابلس ليست امارة بل هي المدينة الثانية في لبنان وهي جزء من لبنان ومصرة ان تكون جزءا منه وهي فخورة بذلك وستبقى جزءا من لبنان"، لافتا الى ان "الهدف من التفجير كان احداث فتنة في طرابلس لجرها الى اجراء اما ضرب العيش المشترك او الذهاب الى امن ذاتي". وأكد أن "لا أمن ذاتيا في طرابلس نحن جزء من لبنان وسنبقى جزءا من لبنان ورهاننا هو على الدولة فقط لا غير". ولفت الى أن "علي ورفعت عيد اليوم اصبحوا مطلوبين من العدالة وهم خارج الاراضي اللبنانية في سوريا تحديدا واي انسان منهم يطأ الاراضي اللبنانية يوقف ويودع السجون اللبنانية".

وعن العسكريين المخطوفين، قال: "تمكنا من اخراج النار السورية من غرفة النوم اللبنانية برأيي ولكنها ما زالت تحت النافذة وقد تمكنا من انقاذ البلد من امكانية ان تنتقل الحرب السورية الى الارض اللبنانية وما زال هناك ملف العسكريين الاسرى مع المسلحين السوريين والذي يحظى برعاية خاصة من رئيس الحكومة شخصيا".

وإذ سئل: "هل فعلا طلب المسلحون اطلاق سراح موقوف مقابل اطلاق موقوف اخر؟"، أجاب: "انا لست في الحلقة او في المجموعة التي تدير هذا الملف ورئيس الحكومة هو من يديره ووزير الدفاع مسؤول امني وقائد الجيش والمسؤولون الامنيون هم على تواصل مع رئيس الحكومة في هذا الملف وتدار الامور بواسطة هذه الالية".

وحول ما اشيع عن زيارة مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم قطر وتركيا من اجل بحث ملف المخطوفيين العسكريين اللبنانيين، قال ريفي: "لست في الجو وانا للامانة لا اتابع التفاصيل"، لافتا الى انه "في النهاية هناك خلية ازمة لديها ثقتنا الكاملة مع المعنيين بالامر من ضباط الجيش مع مدير قوى الامن الداخلي وهما المؤسستين المعنيتين في هذا الملف ولديهم تواصل مباشر مع كل اهالي العسكريين المخطوفين سواء من قوى الامن الداخلي او من الجيش". ورأى أن "الاخبار التي تصل الى الاعلام حول مقايضات بملف العسكريين غير دقيقة، والدولة لن تفرط بكرامتها وسيادتها ولن تفرط بهيبتها والامور تدار بشكل وطني ومسؤول".

وعن المونة الموجودة لدى هيئة العلماء المسلمين على هؤلاء المسلحين، أكد أن "لا مونة موجودة ابدا"، معتبرا أنه "علينا عدم ظلم هؤلاء العلماء ونحن كدولة لبنانية لا مصلحة لنا". أضاف: "طرحنا بالاجتماع الامني امكانية التواصل عبر ضباط امنيين وليسوا عسكر وانما بتركيبة المؤسسات هذه يمكن للمخابرات التي لديها حرية اكثر في العمل ممكن ان تفاوض وشعبة المعلومات شبيهة بالمخابرات يمكن ان تعمل ولديها امكانية للتفاوض".

وتابع: "كنا في الحقيقة امام خيارين اما ان نختار خلية مخابرات لتفاوض وطرحت، واما ان نختار اشخاصا مدنيين ونفاوض، وكان الخيار عند الدولة اللبنانية. نحن كدولة لبنانية لن نفاوض مباشرة ولتكن مفاوضات غير مباشرة ووقع الخيار على هيئة العلماء المسلمين وطلبت منهم، ولعبوا هذا الدور الذي اوجه لهم تحية عليه وعلى ما قاموا به واقول لهم ولمن اصيب منهم الحمد الله على السلامة".

وعن الجهة التي اطلقت النار على الشيخ سالم الرافعي، أشار الى أن "هناك تحقيقات عند الجيش اللبناني وعند مخابراة الجيش، وقوى الامن الداخلي هي من تحدد الجهة التي اطلقت النار على الشيخ الرافعي، ومن مصلحتنا التكتم على بعض المعلومات الخاصة بهذا الملف الى ان ينتهي ملف الاسرى". واستبعد ان "يكون الجيش هو من اطلق النار على الشيخ الرافعي"، مضيفا "هو يعرف من اطلق النار عليه وبرأيي الشخصي ان المسلحين هم من اطلقوا النار وانا لست في جو التفاصيل الكاملة لما حصل".

وعن وصف ما حصل في عرسال بانتصار للدولة او هزيمة لها، شدد الوزير ريفي على أن "ما جرى في عرسال انتصار للدولة اللبنانية وقد دفعنا الثمن الاقل والمتمثل بأننا لم ندخل في حرب وكأننا جزء من الصراع الحاصل في سوريا صار على ارضنا واستمر فقط لمدة 24 ساعة وتمكنا من اخراجه خارج الاراضي اللبنانية، ولكن من المؤكد انه حصل تحت نافذتنا في لبنان ولو استمرت المواجهات لا سمح الله لكنا دخلنا في حرب استنزاف"، لافتا الى أنه "سبق ونبهت مجلس الوزراء من هذا الامر لان حرب الاستنزاف تاخذ اشهر ولا نعرف متى تنتهي".

وعمن يتحمل مسؤولية خطف العسكريين، قال ريفي: "لا زلنا في المعركة لذا لن نحاسب ونحن بها والمؤسسات المعنية بهذا الامر لديها مراجعة ذاتية، والخطأ الذي جرى يظهر في نهاية المعركة عند تحرير اسرانا". وعن مرجعية هيئة العلماء، لفت الى أن "هيئة العلماء لديها قيادة لونسأل اجهزة المخابرات لدينا من يمول هؤلاء".

وأكد ريفي أن "داعش وحزب الله صورتان يشبهان بعضهما البعض، حزب الله الغائي للآخر فكرة ايرانية توسعية كان هدفها الوصول الى المياه الدافئة للبحر المتوسط وآسف ان اقول ان من خطط لها لا يقرأ تاريخ ولا يعلم ما هي ابعاد الامور وباعتقاده ان باستطاعته الهيمنة على لبنان وهذا غير صحيح فهذا البلد له خصوصية معينة توافقنا كلبنانيين لا احد يحكمنا غير الدولة اللبنانية. وبرأيي "بلشوا يفوتو بالحيطان".

أضاف: "نحن شركاء لنحمي بعضنا البعض وليس لنلغي بضنا البعض وآسف ان اقول ان هناك فريقا في لبنان اعتقد انه في النهاية سيلغي الفريق الاخر، فريق 8 اذار عندما اخرج الشهيد رفيق الحريري في العام 1998 من السلطة كانت عملية الغاء وعندما لم يلغ سياسيا وعاد بعد سنتين وصار زعيما اكبر في العام 2000 وفرض نفسه بخيار الناس، رئيس حكومة غصبا عن الخيار السوري والايراني الذي كان خيارا مشتركا، الغوه جسديا، عندها كان قرار الغاء الحريرية السياسية، فأتى سعد الحريري كي يقول ان رفيق الحريري لا زال حيا كي لا نحقق حلم المشروع الايراني السوري بالغاء فريق سياسي معين واخضاع لبنان لخيار ايراني - سوري".

وتابع: "وقد رأينا ما حصل في عام 2005 الى ان اعيد ترتيب الاوضاع بين حزب الله وسوريا، آسف ان اقول انهم اسقطوا حكومته بسابقة سياسية غير مسبوقة، ورأينا ان احدا قال "وان واي تيكيت"، وقد فاته ان هذا الشخص ليس بحاجة الى تيكيت يمكنه المغادرة والعودة الى بلده ساعة شاء وقد عاد الى بلده كي يقود الاعتدال لحماية الوطن لذلك برأيي ان اي فكر الغائي هو فكر داعشي".

واعتبر أن "جبران باسيل وفريقه السياسي اعطوا التغطية لمجموعة لديها فكر الغائي والطرح الذي يقوله بانتخاب رئيس جمهورية من الشعب طرح اناني ينظر به "مش ابعد من راس منخارو. هذا الطرح خطير جدا على المسيحيين واللبنانيين فنحن اخترنا لبنان اولا والآن صار خيارنا لبنان اولا واخيرا وقد ظهر ان سعد الحريري كان وطنيا اكثر من الاخرين ولم يكن انانيا واسقاط حكومة سعد الحريري من الرابية سبب جرحا بالعلاقات الوطنية اللبنانية ومع ذلك تخطاه".

 

"الخليج": المخابرات التركية تشرف على "داعش"

المركزية- اشارت صحيفة "الخليج" الاماراتية الى أن "كل التقارير الاستخبارية والمعلومات الصحافية، إضافة إلى المعطيات الميدانية تؤكد أن معظم الجماعات الإرهابية والتكفيرية مثل "داعش" والمنظمات الأخرى على شاكلتها، تستخدم الأراضي التركية نقطة تجمع وتنظيم وإيواء لكل المرتزقة من كل بقاع الأرض تمهيداً للعبور باتجاه سوريا والعراق وتحت إشراف المخابرات التركية". وأوضحت أن "السلطات التركية تمارس دوراً تخريبياً مكشوفاً في مسعى لتدمير الدول العربية، ففي الدول المحاذية تمارس التدخل المباشر من خلال القيام بدور القاعدة الخلفية للجماعات الإرهابية، وفي الدول البعيدة تتدخل بواسطة جماعات الإسلام السياسي الأخرى التي تتولى قيادتها تحت مسمى "التنظيم العالمي للإخوان"، وهي جماعات تنطلق من فكر واحد وتوجّه واحد يقوم على فكرة التمكين والسيطرة باستخدام الشعارات الإسلامية وسيلة لخدمة مشروعها الذي لا يعترف بالأوطان والسيادة والاستقلال". وأشارت الصحيفة الى ان "السلطات التركية تقوم بدور تدميري مزدوج للأوطان والشعوب والدين الذي أرسى علاقات من التراحم والتعايش والحوار على مرّ التاريخ بين كل مكونات المجتمعات العربية". وشددت على ان "تحويل الأراضي التركية مقراً وممراً لجماعات الإرهاب والتكفير يقتضي موقفاً من الدول العربية لأنها في مرمى الخطر الفعلي، وكذلك من الدول الغربية التي استيقظت اخيراً على خطر قامت بتصديره ويكاد يرتد عليها في عقر دارها". وأشارت الى أن "قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الرقم 2170 في شأن مواجهة "داعش" وأخواتها والذي تأخر صدوره ثلاث سنوات منذ انطلاق عمليات القتل الجماعي والمجازر، يجب أن يأخذ في الحسبان الدور الخبيث الذي تقوم به تركيا، إذا كانت الدول المعنية جادة فعلاً في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه".

 

ذكرى شهداء "المقاومة اللبنانية" في معراب

المركزية- جرياً على عادته السنويّة، يقيم حزب "القوات اللبنانية" قداساً إلهياً لراحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية وذلك يوم السبت الواقع في 6 أيلول 2014، الخامسة والنصف من بعد الظهر، في باحة المقر العام للحزب في معراب. ويلي القداس كلمة سياسية لرئيس حزب"القوات اللبنانية" سمير جعجع.

 

 مصيبة داعش" تجمع العالم وحكومة الوحدة العراقية شرط لاجتثاثها

اقتراح عون الرئاسـي الى المجلس ورقـة تفــاوض انتخابيــة

قضية المخطوفين العسكريين مطلوب ابعـادها مــن السـياســة

المركزية- وسط عواصف المنطقة ورياح التغيير في المعادلات المتحكمة ببعض دولها، لا يخلو الهدوء المخيم على المناخ السياسي الداخلي من غبار زوابع بعضها سياسي والآخر حياتي تجهد حكومة الرئيس تمام سلام في اجتماعاتها المكثفة على معالجة الجانب الاكبر منه، فيما يبقى الجانب الآخر رهن التجاذبات والتوظيفات السياسية لا سيما ملف سلسلة الرتب والرواتب وروافده والتمديد للمجلس النيابي والانتخابات الرئاسية وصولا الى العسكريين المخطوفين. فصل الملف: واذا كان الرهان على التوافق الاقليمي والدولي من اجل ارساء حلول لحزمة الازمات الداخلية، فان مسار الانفراجات لا يبدو سريعا على رغم الخرق الكبير الذي تم احداثه في الملف العراقي والتحالف الدولي الاقليمي لانهاء الحالة الداعشية. واكدت اوساط دبلوماسية لـ"المركزية" انه يستحسن فصل ازمة لبنان عن الوضع في المنطقة، لان القرار الكبير المتصل باقتلاع تنظيم داعش من جذوره لم يتخذ حتى الساعة، وما يجري راهنا من تقارب في المواقف هو التقاء حول "المصيبة" او بروفا يرتبط تحولها الى واقع، بمدى تلبية القوى المعنية للشروط الدولية المتصلة بتشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق لا تقصي اي فريق او مكون سياسي، ذلك ان الولايات المتحدة الاميركية وحلفاءها ليسوا في وارد خوض غمار تجربة عسكرية جديدة في العراق، اذا لم يتم الالتزام بهذا الشرط. الا ان المصادر اعتبرت ان هذه "البروفا" من شأنها تسريع مسار التشكيل نسبة للخطر الكبير الذي تشكله الحالة الداعشية على اكثر من طرف معني بالملف العراقي، قد يحمل على تخطي العثرات الحائلة دون ولادة حكومة الوحدة العراقية التي ستضم اليها قوى راديكالية. وتوقعت المصادر في حال سريان مفعول الاتفاق الاقليمي الدولي في العراق ان ينسحب على الواقع السوري على تعقيداته، على قاعدة المعادلة نفسها التي أمنت تنحيه نوري المالكي لمصلحة حيدر العبادي، ولئن استلزمت الامور وقتا طويلا، لاقناع ايران بالتخلي عن ورقتها في سوريا وتحولها الى لاعب وليس الى شريك في تحديد مصير المنطقة، بحيث والحال هذه، تقوم سلطات مسؤولة بمشاركة سياسية جامعة في مختلف الدول استنادا الى نموذج الطائف اللبناني، اي وحدة الارض وتقاسم السلطة بتوزيعها على المكونات السياسية واشراكها في القرار والمسؤولية.

وتبعا لذلك، اعتبرت المصادر ان رئيس جمهورية لبنان العتيد لا يمكن الا ان يكون تسوويا مقبولا من الجميع وغير محسوب على فئة او طرف سياسي، مشيرة الى موقف النائب وليد جنبلاط في هذا الشأن وملامح بدء التقارب بين تيار المستقبل وحزب الله الكفيل بانضاج الطبخة الرئاسية بالتزامن مع التحولات الاقليمية المؤثرة، على ان تشكل عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان مؤشرا مهما في هذا الاتجاه.

اقتراح تعديل دستوري: وسط هذه الاجواء، وفي انتظار اتمام صفقة التسوية المتضمنة انتخاب رئيس للجمهورية بالتزامن مع التمديد للمجلس النيابي والتوافق على قانون انتخابي من روحية مشروع اللقاء الارثوذكسي في صيغة تعتمد "الصوت الواحد للمرشح الواحد" بما يعزز قاعدة التمثيل الشعبي الصحيح، تقدم عشرة نواب من "تكتل التغيير والاصلاح" باقتراح تعديل دستوري لانتخاب رئيس جمهورية مباشرة من الشعب سلمه امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان الى امين عام مجلس النواب عدنان ضاهر لرفعه الى رئاسة المجلس، على ان يعقد غدا مؤتمرا صحافيا يخصصه لشرح آلية انتخاب الرئيس من الشعب. وقال كنعان ان الالية تنص على دورتين الاولى ينتخب فيها المسيحيون فقط وينتقل المرشحان الحاصلان على أعلى نسبة من الاصوات الى الدورة الثانية.

ورقة تفاوض: واكدت مصادر قريبة من تكتل التغيير والاصلاح ان الهدف الاساس من طرح التعديل الدستوري وانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب هو جعله لبنة اساسية لولاية رئيس الجمهورية المقبل وورقة تفاوض رئيسية على طاولة اجراء الانتخابات الرئاسية وملء الشغور في المركز المسيحي الاول في الدولة. واشارت الى ان التكتل يرمي من وراء ذلك الى امرين، الاول التقدم في اتجاه تحقيق بعض الصلاحيات لرئيس الجمهورية او على الاقل تعزيز دوره. والثاني: اعادة استقطاب لمحازبيه ومناصريه وكوكبة اكبر لرصيده على الاقل في الساحة المسيحية، منطلقا الى ذلك من الظروف التي يتعرض لها المسيحيون في دول الجوار. مجلس الوزراء: الى ذلك عقد مجلس الوزراء جلسة عادية في السراي برئاسة الرئيس سلام استمرت حتى ساعات ما بعد الظهر. واشارت المعلومات التي رشحت الى ان المجلس قرر توسيع قدرة معمل انتاج الكهرباء المقام عند مطمر الناعمة لتصل الى 5 ميغاواط المنتجة من غاز النفايات لاضاءة البلدات المجاورة. كما شكل لجنة قوامها الرئيس سلام و5 وزراء للتواصل مع الشركات المعنية بالنفايات لوضع تصور للمرحلة المقبلة. المخطوفون: وسط هذه الاجواء، تبدو قضية العسكريين المخطوفين دخلت مفترقا جديدا في ضوء اتجاه هيئة العلماء المسلمين لتعليق وساطتها افساحا في المجال امام مبادرة اقليمية، قد يعلن عنها في وقت غير بعيد. وقالت مصادر متابعة لمسار التطورات على هذا المستوى لـ"المركزية" ان رفع سقف المطالب من جانب الخاطفين قد يكون سببا رئيسيا في هذا القرار، بعدما بدأت الهيئة تتلمس مدى صعوبة المفاوضات، ومع بروز ملامح حملة قد يشنها بعض المتضررين، خصوصا اذا لم تفلح الهيئة في مسعاها اضافة الى ما تردد عن دخول تركيا على خط الوساطة بما لها من قدرات على اكثر من مستوى قد تخولها لعب دور فاعل ومؤثر لانهاء الملف على النحو المرجو، خصوصا اذا ما تمت الوساطة بعيدا من الضوضاء الاعلامي والتوظيفات السياسية. واوضح عضو الهيئة الشيخ عدنان إمامة ان مصير مسعى العلماء سيتقرر في ضوء اللقاء المرتقب عقده غدا مع رئيس الحكومة تمام سلام لمعرفة رده على مطالب المسلحين. استشفاء على بياض: في الملفات الحياتية، وبعد فضائح اللحوم الفاسدة والادوية المنتهية الصلاحية والمزورة التي انتهى بعضها الى اطلاق المتورطين بكفالات مالية رمزية، كشف وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور عن فضيحة صحية تمثلت بتوقيع طبيب مراقب في وزارة الصحة طلبات استشفاء على بياض لاحد المستشفيات بعدما وقع اكثر من مئتي طلب مقابل تقاضيه اموالا من مستشفى العاصي. واشار الى ان هناك عملية سمسرة مشتركة بينه وبين المستشفى وان ملفه يحتوي عشرات طلبات الاستشفاء المضخمة. واوقف ابو فاعور الطبيب عن العمل واحاله الى القضاء موقفا العقد مع المستشفى المحال الى القضاء ايضا. وحمل الملف معه الى جلسة مجلس الوزراء.

 

شهاب: زيارة اربيل رسالة قوية مدعومة من الخارج والراعي يلعب دوراً كبيراً في قضية مسيحيي الموصل

المركزية- استدعت تطورات العراق عموما وما يتعرض له مسيحيو الموصل خصوصا من تهجير وهدم كنائس وحرق مقدسات دينية تحركا واسعا من قبل بطاركة الشرق الذين زاروا امس مدينة اربيل في اقليم كردستان، حاملين رسالة دعم قوية للمسيحيين والاقليات هناك داعين الى المحافظة على وجودهم، كما قال أمين عام لجنة الحوار الاسلامي- المسيحي حارث شهاب لـ"المركزية"، مؤكدا ان وجود البطاركة جميعا في اربيل كان ضروريا ومهما"، لافتا الى ان الزيارة هي رسالة قوية مفادها التضامن مع المسيحيين ورفع الصوت عاليا، وقد تعهد البطاركة بحمل القضية الى الخارج ان في الفاتيكان او في أميركا خلال زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليها". ولفت الى ان الوضع المعقد في العراق بعد احتلال اراض واسعة من قبل "داعش"، وتهجير أعداد من مسيحيي الموصل، وما تشهده المنطقة عموما بات يحتاج الى مساعدة، وهذا ما اشار اليه رئيس الحكومة في اقليم كردستان نجرفان البارزاني قائلا "يمكننا التضحية بحياتنا حتى آخر نقطة دم منا دفاعا عن المسيحيين، انما لا يمكننا القيام بالحملة وحدنا، ونحتاج الى من يساعدنا، كما نحتاج الى السلاح"، في اشارة الى ان تنظيم الدولة الاسلامية داعش وضع يده على ذخائر واسلحة جديدة استطاع الحصول عليها من سوريا والعراق".

وختم "البطاركة سيتابعون هذا الموضوع، والبطريرك الراعي بصفته رئيس مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك سيلعب دورا كبيرا ومؤثرا من خلال موقعه العاطفي والعقلاني".

 

مجلس الوزراء انعقد برئاسة سلام وقرر وضع خارطة طريق ادارة النفايات الصلبة موضع التنفيذ

الخميس 21 آب 2014 /وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة عادية عند العاشرة من قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي برئاسة الرئيس تمام سلام وحضور جميع الوزراء وعلى جدول الاعمال 58 بندا أبرزها ملف النفايات الصلبة. بعد الجلسة التي استمرت نحو سبع ساعات، تلا وزير الاعلام المقررات الاتية:

"بناء لدعوة دولة رئيس مجلس الوزراء عقد المجلس جلسته الاسبوعية عند الساعة العاشرة من يوم الخميس الواقع فيه 21 آب 2014 في السراي الحكومي برئاسة دولة الرئيس وحضور الوزراء.

استهل دولة الرئيس الجلسة بالتأكيد كما كل مرة على ضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت، لأنه يتوقف على هذا الانجاز استكمال تكوين المؤسسات الدستورية واستقامة عملها.

بعد ذلك انضم الى الاجتماع رئيس مجلس الانماء والاعمار بناء لطلب دولة الرئيس فقدم الى المجلس تقريرا مفصلا عن موضوع النفايات الصلبة، وتمت مناقشة هذا التقرير من قبل المجلس، وعلى الاثر اتخذ المجلس المباشرة بوضع المرحلة الاولى من خارطة طريق ادارة النفايات الصلبة موضع التنفيذ عبر القرارين التاليين:

اولا - تكليف وزارتي المالية والداخلية والبلديات الاسراع في صرف المستحقات العائدة للبلديات المحيطة بمطمر عبيه - عين درافيل وفي اعطائها حوافز مالية لتلك البلديات واعفائها من بعض الاقتطاعات والمتوجبات المستحقة عليها وذلك خلال مهلة شهر.

ثانيا- تأليف لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وعضوية وزراء المالية والزراعة والداخلية والبلديات والبيئة والتربية الوطنية ورئيس مجلس الانماء والاعمار للتباحث مع مجموعة "آفيردا" وشركتي "لافاجيت" و"باتكو" حول المرحلة الانتقالية المتعلقة بالخطة الشاملة للنفايات الصلبة.

بعد الانتهاء من مناقشة موضوع النفايات غادر رئيس مجلس الانماء والاعمار الجلسة وانتقل المجلس الى بحث سائر البنود الواردة على جدول اعمال الجلسة فتداول فيها واتخذ بصددها القرارات اللازمة واهمها:

اولا - الموافقة على اعفاء النازحين السوريين المخالفين قبل تاريخ هذا القرار، الذين يرغبون بالعودة الى سوريا من رسوم الاقامة المترتبة عليهم تسوية لاوضاعهم وتشجيعا لمغادرة لبنان بصورة قانونية، على ان يعمل بهذا القرار لمدة ثلاثة اشهر.

ثانيا- الموافقة على الترخيص لبعض الجمعيات لانشاء فروع لها في لبنان.

ثالثا- الموافقة على مشاريع مراسيم بنقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنات رئاسة مجلس الوزراء وبعض الوزارات لعام 2014 على اساس القاعدة الاثني عشرية.

رابعا- الموافقة على مرسوم تعيين القاضيين سمر صواح وحسين شاهين مفتشين عامين لدى هيئة التفتيش القضائي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 21/8/2014

الخميس 21 آب 2014

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة ألفين وسبعين شهيدا وأكثر من عشرة آلاف جريح. وقتلت الغارات الجوية ثلاثة من كبار القادة في كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس. وردت حماس بقصف صاروخي ركز على مطار بن غوريون. وأكد تقرير أميركي أن القوات الإسرائيلية هاجمت عائلة الفتى الفلسطيني المغدور محمد الخضير. واشار دبلوماسيون الى انسداد أفق التفاوض غير المباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ تفشيل فريق نتانياهو له. وغداة إعدام داعش للصحافي الأميركي برزت إدانة قطر للجريمة واعتبارها التنظيم مجموعة إجرامية. وفي العراق معارك متواصلة في تكريت في ظل تأكيد البشمركة السيطرة الكاملة على سد الموصل. محليا فاجأ تكتل التغيير والإصلاح الوسط السياسي بتقديم نوابه إقتراح قانون يرمي الى تعديل الدستور بحيث يتم انتخاب الرئيس من الشعب. وقال نواب إن هذه الخطوة تفتح شهية فرقاء عدة للمطالبة بتعديلات أخرى من شأنها هز إتفاق الطائف.

واعتبر النائب عاطف مجدلاني أن الداعشية السياسية تتمثل في من لم يف بواجباته في انتخاب رئيس للجمهورية.

وعلى صعيد مجلس الوزراء فإن جلسته قررت إعفاء السوريين النازحين المخالفين من الغرامات لتمكينهم من العودة الى سوريا خلال ثلاثة أشهر. وعالج مجلس الوزراء ملف النفايات الصلبة وشكل لجنة للإتصال بالشركات.

عودة الى غزة وإغتيال القادة الثلاثة وإرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

لا تزال مشاريع بعض القوى السياسية تصب في وجهات خطرة على الميثاق الوطني وعلى المكتسبات التي ضمنها الطائف وفي مقدمها رئاسة الجمهورية للمسيحيين والمناصفة. ولا يمكن الركون الى عدم قابلية أن ترى هذه المشاريع النور، فمجرد توثيقها وتسجيلها في مجلس النواب موقعة من تيار مسيحي وازن فإن الأمر سيخلق سابقة قد تستعمل ضد المسيحيين في حال انقلاب التحالفات أو في حال تراجع وهج الاسلام المعتدل.

نعني بهذا التحذير، مشروع تعديل الدستور الذي تقدم به نواب من التيار الوطني الحر من اجل انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب. وإذا لم يشعر بعض الشارع المسيحي وبعض المشترعين المسيحيين بالخطر، فإن البطريرك الراعي ومعه بطاركة الشرق شعروا من خلال معاينتهم هول المأساة التي أصابت المسيحيين والأقليات العراقية إلزامية تحصين لبنان كملاذ للاقليات.

في الانتظار، الهموم البطريركية ومجازر العراق وغزة وسوريا لم تبدل الأولويات الوطنية. الرئيس بري يسعى الى استدراج فريق الرابع عشر من آذار الى جلسة تشريعية بجدول أعمالها المعروف والا فلا جلسة تخصص لليوروبوند أو للتمديد لمجلس النواب إن وصلت الأمور الى حد الاضطرار الى التمديد.

أما الحكومة فغرقت في النفايات الصلبة وكيفية زيادة انتاج الطاقة الكهربائية من الغاز المنبعث من مكب الناعمة، بينما هي لا تملك أي حل عملي للأزمة المتفاقمة لشح المياه.

توازيا، شهدت قضية الجنود المختطفين تطورا غير مريح، من خلال المعلومات عن انسحاب هيئة العلماء المسلمين من الوساطة على خط جبهة النصرة لإطلاقهم، من دون أن يظهر في الأفق أي وساطة اقليمية تملأ الفراغ.

ولكن قبل استعراض أزمات الداخل ننتقل وإياكم لإلقاء الضوء على معاناة المسيحيين العراقيين النازحين الى كردستان.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

رؤى تكتل التغيير والاصلاح واقتراحاته تغرق البلاد لتبدو وكانها تغريد خارج السرب ولعب في الوقت الضائع. ففي عز ازمة الشغور الرئاسي وفيما المطلوب اكمال النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية تقدم عشرة نواب من "تكتل التغيير والاصلاح" باقتراح تعديل دستوري لانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب. تكتل التغيير والاصلاح كان سبق الاقتراح بكلام عن داعشية سياسية تلف المنطقة من الموصل وكسب وصولا الى بعبدا. مصادر سياسية سألت كيف يمكن ان يستوي هذا الكلام مع محاولات خوض مغامرات دستورية جديدة لا احد يدري اين تنتهي، خصوصا وان المطلوب في هذه المرحلة بناء المؤسسات وتعزيزها بعيدا عن الطروحات غير القابلة للتنفيذ.

وفي جلسة مجلس الوزراء اليوم نقاش في القضايا المدرجة على جدول الاعمال ابرزها ملف النفايات الصلبة بعيدا عن محاولات الوزير جبران باسيل اقحام المجلس في تداعيات كلام تكتله عن الداعشية السياسية. في تطورات قضية العسكريين المخطوفين الى جرود عرسال لقاء يعقد غدا بين الرئيس تمام سلام وهيئة العلماء المسلمين لتحديد المسارات التي ستسلكها هذه القضية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

أكثر من أربع ساعات قضاها مجلس الوزراء اللبناني حول ملف النفايات والحصيلة تأليف لجنة لوضع تصور حول كيفية إدارة المرحلة الإنتقالية نحو الخطة الشاملة لحل قضية النفايات.

في الشارع تحرك نقابي يدرو حول سلسلة الرتب والرواتب، لا تراجع ولا تنازل والمتظاهرون يحملون المسؤولية للقوى السياسية.

لا إشارات نيابية ظهرت حول إعادة تموضع الكتل بالنسبة الى الرتب والرواتب لكن السلسلة ستبقى في صدارة أي جلسة تشريعية.

الأحداث توزعت في الخارج، فلسطين تشهد عدوانا إسرائيليا متجددا على غزة بإغتيال قيادات فاعلة في المقاومة الفسطينية. العملاء رصدوا والإعداء إستهدفوا، لكن المقاومة كشفت العملاء وأوقفت سبعة وأعدمت ثلاثة وأمرت بالمعاملة الثورية بحق المتلبسين.

في الميدان المقاومون توعدوا برد بدأ بصواريخ وصلت الى مطار بنغوريون الصهيوني، فيما لجأ الإحتلال الى إستدعاء عشرة آلآف جندي إحتياط.

على الخط السياسي إجتماعات للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الدوحة القطرية مع أمير الدولة ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس قبل اللقاءات المرتقبة في القاهرة غدا.

الى سوريا كانت دائرة المصالحات تتسع بريف دمشق وتصل الى القدم والعسالي بعد الإنجازات الميدانية للجيش في المليحة. وفي الشمال معارك عسكرية مع تنظيم داعش الذي مضى في سياسة الترويع. المتطرفون روجوا لشائعات عن دخولهم مطار الطبقة، لكن مصادر عسكرية نفت، ما يعني ان داعش سيرتكب مجرزة بالمدنيين ويدعي أنهم من جنود الجيش السوري، كما كان يحصل سابقا.

الحملات الإعلامية الداعشية يمتهنها التنظيم الذي وزع مشاهد من العراق يدعي فيها أنه يحارب من أجل الإسلام، فأقنع مئات من الإيزيديين بالدين.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

قتل القادة لن يكسر ارادة المقاومة.. فغزة شيعت شهداءها، واكملت جهادها.. أبنت محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم كقادة شهداء، واتبعت المهمة بصواريخ عطلت مطار بن غوريون، واعادت سكان المستوطنات وتل ابيب الى الملاجئ.. أكدت بمقاومتها كل استعداد للرد على العدوان، وتوعدت العدو الصهيوني بمزيد من المفاجآت..

العدو الذي عاد الى لغة الاغتيالات يعرف عبر التجربة مع المقاومين، ان قتل القادة لن يغير المعادلة.. ولن يكسر ارادة المقاومة ولا عزيمتها، بل يزيدها اصرارا وقوة ومنعة على خط الجهاد والتحرير كما جاء في بيان حزب الله..

لا جديد على خط المواجهة مع داعش في العراق، وجديد الميدان السوري اخذ المسلحين الى مصالحة كما جرى في حيي القدم والعسالي في ريف دمشق..

في صنعاء لا مصالحات الى الآن تبشر بانهاء حالة الاحتقان المتفاقمة مع قرب انتهاء المهلة المعطاة من انصار الله للحكومة للعدول عن قراراتها التي تمس الواقع المعيشي، ووفد الرئيس عبد ربه منصور هادي الى زعيم الحركة السيد عبد الملك الحوثي لم يات بجديد..

الجديد اللبناني خطوة التيار الوطني الحر بتقديم مقترح انتخاب الرئيس من الشعب، كمشروع قانوني جدي الى مجلس النواب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

أطفال الغوطة نيام. لا توقظوهم. فالهواء السام الذي تنشقوه لا يزال ساما. والعالم الذي تفرج على أجسادهم الطرية، تفرج على عشرات آلاف السوريين الذين سقطوا من بعدهم. العالم بات مدمنا على الفرجة. من وراء شاشات الهواتف والحواسيب، يراقب مشاهد القتل البارد بالبراميل، والذبح البارد بالسكاكين، كمن يتلصص على أجساد عارية في أفلام للراشدين فقط.

أطفال طرابلس نيام أيضا. ومنهم من لا يزال على مقعده في ذاك "الفان" العائد به من المدرسة. هم أيضا، مضى عام على حريقهم في تفجير مسجدي التقوى والسلام. والفتنة السامة التي قتلتهم لا تزال سامة. ونحن الذين تفرجنا على أجسادهم الطرية، نتفرج على انفجارات متنقلة، وخطب سياسية عقيمة، كمن ينتظر أملا صعب المنال.

لكن، رغم كل شيء تحاول بيروت أن تبقى هي نفسها. ففي هذه المدينة التي تكسرت على موج المتوسط، عادت ساحتها لتنبض من جديد. فهي، رغم كل مآسيها، لم تنس أطفال الغوطة. لم تنس أنفاسهم الأخيرة، ولم تنس الأسئلة المعلقة في عيونهم.

بيروت نفسها ما زالت قادرة على العطاء. لم تفقد قدرتها على الإبداع وعلى السخرية لمواجهة قسوة الواقع. فها هي فرقة "الراحل الكبير" الموسيقية تبايع من بيروت الخليفة أبو بكر البغدادي، لكن على طريقتها.

كأن بيروت تصرخ في هذين المشهدين: لا لداعش، لا لقتلة الكيماوي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

هل غير تنظيم داعش إستراتيجيته وحول عداءه الى الغرب لينقلب السحر على الساحر كما ذكرت الصحف الفرنسية اليوم، وقد تبدو جريمة ذبح الصحافي الأميركي بدم بارد أبرز دلالة على ذلك، فهي جعلت الغرب يعي ولو متأخرا حقيقة التنظيم الارهابي الذي كان له ولبعض العرب دور في تربيته، واذا كان لبنان لم يسلم من هذه الممارسات مع استمرار خطف عسكريين، فإن معلومات أشارت الى إتجاه هيئة العلماء المسلمين الى وقف مبادرتها بعدما ظهرت مبادرات أخرى إقليمية، وبعدما كانت هددت بالتوقف عن التوسط في حال كان موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد المقايضة هو الموقف الرسمي. هذا في حين بدأ البعض يتحدث عن تقسيط الإفراج عن مطلوبين من دون ضجة، وكأنه إستجابة لمطالب داعش كما حصل بالأمس مع إخلاء سبيل أحمد القس المتهم بالإنضمام الى كتائب عبدالله عزام، ومحاولة إغتيال أحد الضباط، واليوم المدعو أبو تيمور الدندشي الذي قررت المحكمة العسكرية الإفراج عنه.

أما في السياسة فقد تقدم تكتل التغيير والإصلاح بإقتراح قانون لتعديل الدستور ينص على إنتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب، على أن يشرح النائب إبراهيم كنعان آلياته غدا.

في موازاة ذلك كشفت مصادر لل "أو تي في" عن إتصالات تجري بين نادر الحريري والحاج وفيق صفا تحضيرا للقاء أرفع بين الطرفين، يأتي بالتزامن مع ترحيب الحزب بأي لقاء يعقد أيضا بين السيد حسن نصرالله والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ما يعيد الى الأذهان دعوة التيار الوطني الحر لتعميم التفاهم مع الحزب ليضم أفرقاء آخرين، يبدو أنهم إقتنعوا أخيرا بصوابيته.

في السراي جلسة عادية تركزت على النفايات الصلبة وتشكيل لجنة وزارية لمتابعة هذا الملف، فيما الجدل ما زال قائما بشأن قانونية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

قواعد الاشتباك مع إسرائيل تغيرت والقسام التي ضربت بثلاثة من قادتها العسكريين الكبار ما عادت في موقع تفاوض الا بالصواريخ. الاغتيال المثلث لقادة المقاومة الفلسطينية ساعدت على تحقيقه وشايات من الداخل مكنت إسرائيل من هدف ما كانت لتحققه منذ بدء العدوان على غزة، وربما كان عثورها على هذا الهدف الثمين سببا في إحباطها مفاوضات القاهرة بهذه السرعة ومن دون ذرائع. غزة بعد اليوم موقدة نار وإسرائيل بمطارها ومجتمعها ستعود الى تحت الأرض، وعمليات التفاوض يبدو أنها دفنت بدورها تحت الارض المصرية من دون أن ترفع القاهرة رأسها من بين التراب وتستعمل نقاط قوتها كدولة عربية كبرى لها إتفاقيات مع إسرائيل.

تراب أشد تلوثا يعتلي الوجه السياسي اللبناني مع توقف معامل الإنتاج السياسية التي كانت تغذي عجلة الدولة مجلس الوزراء بسبع ساعات من دون حيلة سوكلين الى لجنة مختصة مطمر الناعمة الى إغراءات تقدم للجوار أما القضية الأبرز المتعلقة بمصير العسكريين المخطوفين فهي في البال الوزاري والسياسي لكن من دون خريطة عبور وستحدد هيئة العلماء المسلمين غدا ما إذا كانت ستبقي على قناة التفاوض بعد شروط الخاطفين وليس من ضمن الشروط فقد أفرج عن أبو تيمور الدندشي قائد محور الريفا الذي كان هدد السياسين من قلب سجن رومية وتوعدهم مع العميد حمود ما لم يفرج عنه، كان لأبو تيمور ما آراد وهو عاد الى منطقته على وقع أزيز الرصاص ابتهاجا. قائد محور يخرج من السجن وطبيب يداوي الناس على بياض ويوقع طلبات استشفاء على صحة السلامة يكشفه الوزير وائل أبو فاعور فيرد بأن المستندات سرقت من سيارته. يحدث ذلك في دولة من فراغ وإفادة.

 

ربيع الربعة ناشد وزير العدل وقائد الجيش التدخل ل"رفع الظلم" عن شقيقه طارق واخلاء سبيله

الخميس 21 آب 2014/  وطنية - عقد المهندس ربيع الربعة شقيق المهندس الموقوف طارق الربعة مؤتمرا صحافيا، اليوم في الطريق الجديدة، أثار فيه قضية شقيقه، وقال: "طارق ما زال موقوفا منذ 50 شهرا اي 5 اعوام ونصف عام سجنا وهو صابر وحيد على الظلم والمرض، والالم وكل ذلك بسبب اتصال هاتفي تلقاه ليتبين لاحقا انه اتصال من شركة تاكسي فرنسية لا علاقة لها لا من قريب او بعيد بما كانوا يزعمون فلا دليل ولا اعتراف في هذا الملف الجائر منذ البداية وحتى اليوم". وناشد في نداء "معالي وزير العدل اشرف ريفي وحضرة قائد الجيش العماد جان قهوجي بالقول: ان الظلم والكيد على طارق وصل الى المحظور وتخطى كل المعايير، فالرقم الفرنسي الذي هو اساس الاشتباه سقط بالدليل، اضافة الى التصريح الجريء والشجاع لرئيس المحكمة العسكرية الذي نجل ونحترم فقال في قاعة المحكمة في جلسة الاول من آذار 2013 انه "قرأ الملف كاملا ولم يجد اعترافا لطارق". كذلك تم تبليغ طارق ان الرقم الفرنسي ليس كما ادعوا باتهامهم. ناهيك بأدلتنا الصلبة والرسمية المضادة للادعاء المزعوم والتي تجاوزت العشرات. فأمام هذه الوقائع الدامغة ماذا تبقى من الاتهام؟". واضاف: "يا حضرة العماد قهوجي اننا نناشدك لا بل اننا نستنجد بك التدخل الفوري لوضع حد لهذه المعاناة ولرفع الظلم الواقع على طارق وعائلته. فنحن عائلة طارق من هنا وامام الشعب والرأي العام اجمع نناشدك تحرير طارق البريء وليتم اخلاء سبيله فورا واعادته الى عائلته كما تم اخلاء سبيل شخصين خلال الاسبوعين الفائتين وبالاتهام نفسه وطارق البريء ما زال ينتظر اخلاء سبيله. اما لمعالي الوزير ريفي فنقول: المهندس طارق ينشد العدل والعدالة يا معالي الوزير لا الكيد والاستنساب والظلم الذي لا يرضاه احد وخصوصا انت. فطارق امانة في اعناقنا وهو قرة اعيننا فهو قلبنا وعقلنا لا بل نحن نحيا لأجله وهو المهندس البريء الشريف النزيه فردوه الينا رجاء".

 

المقيمون من طفيل في طرابلس: لحماية قريتنا وجمع شملنا

الخميس 21 آب 2014 /  وطنية - صدر عن اهالي طفيل المقيمين في طرابلس، البيان الاتي:" المحرومون من كل مقومات الحياة والنازحون من لبنان الى لبنان بسبب ما تتعرض له هذه القرية. نطالب الدولة بكافة جهاتها السياسية بحماية هذه القرية التي هي قرية من لبنان والتعويض على اهلها الذين هم مشردون في بلادهم، ان كان في الشمال او في بيروت او في الجنوب والبقاع، كما نلح على الدولة بجمع شملهم لكي يعودوا الى القرية والى ارزاقهم قبل فوات الاوان".

 

الجراح: عون مستعد لتعطيل الرئاسة الى أبد الآبدين ان لم ينتخب

الخميس 21 آب 2014 /وطنية - حمل عضو كتلة المستقبل جمال الجراح في حديث الى اذاعة "الفجر"، "حزب الله" وقوى 8 آذار مسؤولية تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية"، معتبرا"ان العماد ميشال عون غير مستعد أن يتنازل لأحد ومستعد أن يعطل الرئاسة الى أبد الآبدين ان لم يتم الاتفاق على انتخابه رئيسا للبلاد". ووصف كلام النائب وليد جنبلاط ب"أن حل مشكلة الرئاسة بيد الزعماء الموارنة"، ب"الصحيح والواقعي"، مؤكدا "ضرورة أن يتحول هؤلاء الزعماء الى ناخبين وليس مرشحين". وردا على سؤال عن موقف 14 آذار من الانتخابات الرئاسية، أكد ان "موقفها واضح وأن المشكلة ليست عندها"، مشيرا إلى أن "رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أبدى استعداده للانسحاب فيما لم نسمع أي خطوة إيجابية من الطرف المقابل". وعن التمديد لمجلس النواب أعلن الجراح "التعاطي بإيجابية مع هذا الملف في ظل الظروف الراهنة "، مؤكدا "أن الأولوية لانتخابات الرئاسة وفي حال تعذر حصولها فسنتجه إلى خيار التمديد حتى لا تقع البلاد في خيار الفراغ الذي يدفع باتجاهه حزب الله"، وأشار "أنه في حال انتخاب رئيس للجمهورية بعد التمديد فالحل يكون بتقصير المدة وإجراء انتخابات نيابية جديدة". وفي شأن ملف العسكريين المخطوفين، اعتبر "أن المفاوضات صعبة جدا ومتعثرة بعض الشيء ولكنها مستمرة"، مؤكدا أن "هناك بعض المطالب من قبل المسلحين تم التعاطي معها إنسانيا وأخلاقيا خاصة فيما يتعلق بالنازحين السوريين، أما بقية الطلبات فيجب أن يتم بحثها بعيدا عن الإعلام والدولة ترفض أن يفرض عليه شروط من أحد".

من جهة ثانية، وصف الجراح واقع بلدة طفيل اللبنانية الحدودية ب"المأسوية"، متهما "حزب الله باحتلال البلدة ومساعدة النظام السوري على احتلال قرى لبنانية"، وكشف "عن اتصالات يجريها مع المعنيين بعد اجتماعه مع أهالي الطفيل الذين شرحوا له واقع البلدة"، مشيرا إلى "أن معظم أهلها مشردون اليوم في الطرق بسبب احتلالها من حزب الله وأن بقية أهلها مهددون بسبب إنذار النظام السوري باجتياحها".

 

عريجي: لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها وإلا التمديد بدل الفراغ

الخميس 21 آب 2014 /وطنية - أكد وزير الثقافة ريمون عريجي في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" أن "تيار المردة مع اجراء كل الاستحقاقات في مواعيدها لا سيما الانتخابات النيابية"، لافتا في المقابل الى ان "تيار المردة يفضل التمديد لمجلس النواب بدل الوصول الى الفراغ على ان يكون لفترة قصيرة لا يجب أن تتعدى السنة". وعن إمكان عقد لقاء بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اعتبر أنه "على الرغم من أهمية هذا اللقاء الا انه لا يمكنه أن يحل وحده أزمة رئاسة الجمهورية لأنها باتت خارجية". وعن جولة رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط على القيادات اللبنانية والتي كان آخرها في بنشعي حيث التقى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، لفت عريجي إلى "وجود طروحات كبيرة ارتبطت بزيارة جنبلاط لبنشعي"، مؤكدا أنه "لم يتم طرح أي مخرج لأزمة رئاسة الجمهورية".

 

هاشم: نحن مع اجراء الانتخابات رغم عدم قناعتنا بالقانون الحالي

الخميس 21 آب 2014 /وطنية -أكد النائب قاسم هاشم في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 93,3"، "ضرورة العمل وكأن الانتخابات النيابية ستجري غدا، ومن هذا المنطلق كانت دعوة الرئيس نبيه بري الى ضرورة الالتزام بالمهلة الدستورية"، مضيفا "نحن مع إجراء الانتخابات، رغم عدم قناعتنا بالقانون الانتخابي الحالي". واستبعد "أن يكون هناك تمديد تقني، يفضي الى عدم تعطيل الانتخابات، ولا بد من إصدار قانون لتعديل المهل في مجلس النواب، وهذا ما يجب ان يتفق عليه الجميع باللحظة المناسبة". وأشار الى "ان مصير سلسلة الرتب والرواتب ما زالت بندا رئيسيا على جدول أي جلسة تشريعية لأن الموضوع لم يقفل".

 

خلوة سـيدة الجبــل العاشــرة فــي 31 آب  ومشروع مشترك اسلامي – مسيحي يضمن الحقوق  ولجنة متابعة للتواصـل مع دوائر القـرار الدولـي

المركزية- في خضم موجة الارهاب والتطرف التي تعصف ببعض دول منطقة الشرق الاوسط ولا سيما العراق وسوريا والتي تحولت في جانب منها الى حرب مذهبية عرقية تستهدف مكونات طائفية اساسية في المجتمعات العربية، يعقد لقاء سيدة الجبل خلوته العاشرة قبل ظهر الاحد 31 آب الجاري في احد فنادق العاصمة للبحث في الازمة الحادة التي تعصف بالمنطقة عموما والوسط المسيحي خصوصا الذي يعيش حالا من الارباك في الخيارات. وتؤكد مصادر منظمي الخلوة لـ"المركزية" ان الخلوة تنطلق من حرص اللقاء على واقع العيش المشترك الاسلامي – المسيحي ومن قناعة القيمين عليه ان لا حل مسيحيا لأزمة المسيحيين ولا حل مسلما لأزمة المسلمين انما هناك حل للانسان العربي مسلما كان ام مسيحيا. ويشارك في الخلوة مروحة واسعة من الشخصيات المسيحية اللبنانية وزوار مسيحيون عرب وبعض الشخصيات الاسلامية بصفة مراقب. وفي حين لم تكتمل بعد كل تفاصيل برنامج الخلوة لجهة تحديد هوية المتكلمين، اوضحت المصادر ان البرنامج سيتضمن شهادات ومناقشة بيان ختامي والاعلان عنه وعن لجنة متابعة من اجل التواصل مع كل المعنيين في دوائر القرار العربية والخارجية لصياغة مشروع مشترك اسلامي – مسيحي في المنطقة يضمن الحقوق للمواطن الفرد في العالم العربي ويؤكد على ضمانات الجماعات الطائفية، "فلا ضمانة للمسيحيين في هذه البقعة من العالم الا من خلال تأكيد شراكتهم مع اخوانهم المسلمين الذين يربطهم بهم تاريخ وحاضر مشتركان وعليهم ان يصوغوا مستقبلا مشتركا". واشارت المصادر الى ان الكلام عن الامن الذاتي او الضمانات الدولية ليس من ادبيات لقاء سيدة الجبل التي لا تعتبر انها تمثل اقلية مسيحية خائفة باحثة عن ضمانات، فالقيمون عليه يمثلون شجاعة المسيحي الحر الذي قرر العيش في هذه المنطقة أسوة بكل من يشاركه القيم الانسانية والاخلاقية والبشرية.

 

ناصر: الاستقرار الامني يحتاج الى الانفتاح والتواصل و جنـبلاط يلتقي الجميـل وجعجـع ويزور بيصــور

المركزية- حمل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في جولاته السياسية والتي كان آخرها لقاء رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجية في بنشعي وقبله رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون عنوانا اساسيا مفاده ضرورة تأمين شبكة أمان سياسية لتحصين استقرار البلد من تداعيات ما يحصل في الجوار وخطورة امتداد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، على ان يلتقي خلال الاسبوع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل. وفي هذا السياق، قال أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر لـ"المركزية" "ان الاستقرار الامني يحتاج الى الانفتاح والتواصل والى اقامة علاقات جيدة" لافتا الى ان اللقاءات التي اجراها النائب جنبلاط خلال الفترة الماضية ركزت على عنوان اساسي هو ضرورة تأمين شبكة امان سياسية لتحصين استقرار البلد، تضاف الى أولوية الاستحقاق الرئاسي في ظل الاوضاع الراهنة، ومنها ما حصل في عرسال، وما يمكن ان يتعرض له البلد من مخاطر نتيجة الوضع الاقليمي وتداعياته".

وأعلن ان جولة رئيس الحزب على المناطق هي للقاء المواطنين والتركيز على ايجاد طريقة لارتقاء الخطاب السياسي الى مستوى المسؤولية الوطنية التي يجب ان يتحملها الجميع من دون مناكفات سياسية او تجاذبات او مصالح تأتي من هنا او هناك". واشار الى ان الحزب دعا ويدعو دائما الى ضرورة فتح قنوات التواصل بين القوى السياسية بغض النظر أين نلتقي واين نختلف، فليس كل من نزورهم نتفق معهم في كل الامور، الا ان الجميع متوافق على ان الاستقرار مصلحة للجميع، وان الخطر سيطاول الجميع ولن يستثني فئة دون اخرى". ولفت الى ان التركيز في المرحلة الراهنة يستوجب تنظيم الخلاف حول عناوين اساسية، معلنا ان جنبلاط سيزور الاحد المقبل منطقة بيصور من ضمن جولاته على المناطق".

 

جريصاتي: نداء "التغيير والاصلاح" لا يهدف الى كسـب سلطوي والرابية ترحب بقهوجي ولقيادة جيش منزّهة عن المآرب الشخصية

المركزية- اكتسب التصعيد المفاجئ لمواقف "تكتل التغيير والاصلاح" والذهاب الى الحديث عن محاربة للمسيحيين بعدا جديدا لا سيما على الساحة المسيحية فماذا وراء هذا التصعيد؟  الوزير السابق سليم جريصاتي أوضح لـ"المركزية" "ان النداء الذي أطلقه التكتل، أمس، على لسان وزير الخارجية جبران باسيل يقع في موقعه الزمني والميثاقي والوطني، ويأتي في سياق ما يتعرض له المسيحيون في الشرق وسواهم من الأقليات من انكفاء دور، وبالتالي، تهديد وجود. وزيارة باسيل الى العراق حملت دلالات عدّة بعد الواقع الذي لمسه هناك"، مشيرا الى "ان الهجمة على مسيحيي الشرق لها أبعاد خطيرة وصلت الى حدّ التهجير القسري لجماعات بأكملها عن ديارها وهي في جذور هذه الأرض، لكن ما يحصل في لبنان هو الاساس لان إذا كان مسيحيو لبنان في خير فإن مسيحيي المشرق في خير، ومسيحيو لبنان ليسوا في خير. وكانت هذه مناسبة للتذكير بالعناوين الميثاقية الكبرى والعنوان الاساسي في الميثاق الوطني ألا هو المشاركة في صناعة القرار، وتحت هذا العنوان الكبير ارتضينا تعديلات جوهرية في مواقع أساسية في الدولة منها رئاسة الجمهورية، كما ارتضينا التشاركية في السلطة الاجرائية على ألا يستبعد مكوّن من القرار الوطني على المستوى الاداري والعسكري والقضائي والسياسي والنيابي والاجرائي وفي المواقع الدستورية الثلاثة الاساسية الذي أرسى عرفهم ميثاق 1943".

وتابع "منذ مدّة نشهد انكفاء مسيحيا من جهة والتفافا من سائر مكونات الوطن على المواقع المسيحية المتقدّمة أو على المشاريع التي يتقدّم بها الممثلون الشرعيون والاكثر تمثيلا للمكون المسيحي في لبنان من جهة أخرى"، مؤكدا "انهم لن يتمكنوا من تغييب دورنا لاننا متيقنون ان دورنا مرادف لوجودنا، ولولا وجودنا لكان لبنان قطعة من صحرائهم. ولا تحتاج اي جهة في العالم العربي الى ان يتحول لبنان بميزته التعددية والتنوعية من الناحية الحضارية والثقافية والسياسية والحريات العامة في هذا الشرق، إضافة الى تبوؤ الموقع الاول فيه مسيحي الى صحراء".

ولفت جريصاتي الى "ان هناك "هجمة" علينا في الادارة وفي المشاريع الانمائية والاجتماعية التي ننفذها، بالاضافة الى الالتفاف على الموقع الرئاسي وتعطيله المصطنع لانه ممنوع ان يأتي الممثل الاقوى للمسيحيين الى الموقع الاول في الدولة، ولا ندري تحت اي حجة يتم استبعاده، هذا ما سنتصدى له اليوم"، مشيرا الى "اننا نتوجه بهذا النداء كما توجه السيد حسن نصرالله الى الجماعة قائلا "تعالوا نتناسى خلافاتنا الصغيرة والسلطوية ونتصدى معا الى خطر الارهاب التكفيري الالغائي"، ونحن مع السيد في ندائه لمواجهة هذه الآفة خصوصا اننا في عرسال خضنا تجربة مع هذا الارهاب التكفيري".

وشدّد على "اننا لن نقبل بعد اليوم ان يختزل أحد دورنا أو ان يلتف أحد علينا أو ان نغيّب عن المشاركة الفعلية في صناعة القرار الوطني أو ان يتم اتهامنا بتعطيل موقعنا الذي يناسبنا على صعيد الحجم الذي نمثله"، موضحا "اننا لا ندعو بهذا النداء الى كسب سلطوي، بل ان هذا النداء يندرج في إطار التحذير لاننا بعد اليوم يجب ان نكون موحدين للتصدي للارهاب وان نكون متأكدين في الاساليب المناسبة لمواجهة الارهاب، لذلك يجب ان يكون كلّ منا في موقعه الطبيعي وفي حالة تشاركية فعلية. وصرختنا هي للقول اننا في خطر وجودي وكياني".

وأكد جريصاتي "اننا لن نقبل بأن يكون الموقع الاول في الدولة رماديا أو وسطيا أو تسوويا لان التسوية لن تكون على حساب المسيحيين بعد اليوم بعد الحوادث التي مررنا بها، ونحن نعبّر عن الوجدان المسيحي بمفاهيم القوة والتمثيل"، مضيفا "لذلك نحن ضدّ التمديد وإن أرادوا الذهاب الى الاقتراع مباشرة من الشعب لرئيس فنحن تقدّمنا بهذه المبادرة لنثبت للمشككين اننا الاقوى وطنيا للمكوّن المسيحي".

وعن زيارة العماد جان قهوجي الى الرابية، أوضح "ان هذه الزيارة تفقدية اجتماعية، والعماد قهوجي مرحب به في الرابية في اي حين وإشكاليتنا معه في مكان آخر، خصوصا اننا نرغب في جيش متماسك وعقيدته راسخة وهو كذلك، ونرغب في جيش يعرف عدوه الاسرائيلي والارهاب وان يكون متمكنا من المعارف بقيادة منزّهة عن المآرب الشخصية ونأمل ان تكون كذلك".

وردا على سؤال عن الحديث عن زيارة جديدة للنائب وليد جنبلاط الى العماد عون، قال جريصاتي "أهلا وسهلا بمن يزور الرابية اليوم، ومن يزور هذه الدار إنما يحج الى المكان الذي يشعر فيه المسيحي اليوم ان عينه عليه وعلى وجوده وعلى دوره"، لافتا الى "ان معركتنا الوجودية والمصيرية لا تحتاج الى استئذان من أحد". وعن التعديل الدستوري الذي يتقدّم به نواب التكتل غدا، قال "أفضل الامتناع عن الكلام في هذا الاقتراح قبل المؤتمر الصحافي لنواب التكتل غدا".

 

لقاء مسيحيي المشرق: للوقوف الى جانب الجيش وعدم تقديم تنازلات للجماعات التكفيرية

الخميس 21 آب 2014 /وطنية - عقد "لقاء مسيحيي المشرق" اجتماعه الدوري في مقره في مطرانية الكلدان في بعبدا برئاسة أمينه العام المطران سمير مظلوم. واستنكر اللقاء في بيان "الهجمة الإرهابية التي تعرضت لها بلدة عرسال وما رافق ذلك من ترويع للأهالي، ومن جرائم ارتكبتها العصابات المسلحة بحق الأبرياء"، مؤكدا "وقوفه الكامل إلى جانب الجيش اللبناني الذي استطاع بفضل حكمة قيادته وبسالة جنوده من استعادة بلدة عرسال إلى حضن الوطن"، معربا "عن عميق قلقه جراء تعالي بعض الأصوات المشبوهة المشككة بدور الجيش الوطني بغية تحقيق مآرب سياسية دنيئة، وهو يرفض كل ما من شأنه تشويه صورة الجيش أو المس به"، مطالبا "العمل الجاد والسريع بغية إطلاق سراح المخطوفين من دون تقديم أي تنازلات للجماعات التكفيرية كي لا تذهب دماء شهداء الجيش الزكية هباء".

ونوه اللقاء ب"اجتماع أصحاب الغبطة بطاركة الكنائس الشرقية الذي عقد في الديمان بتاريخ 7 آب 2014"، معربا "عن تأييده الكامل للبيان المشترك الذي صدر عقب ذلك نظرا لتشخيصه الشامل والدقيق لمختلف الأخطار المحدقة بهذه المنطقة من العالم"، مشددا على "ضرورة التجاوب مع النداء الذي أطلقه أصحاب الغبطة في ختام هذا البيان"، وداعيا "الجميع إلى قراءته بتمعن"، آملا "أن تعمل كل القوى الفاعلة على الصعيدين الاقليمي والدولي لتحقيق المطالب المحددة فيه في أسرع وقت ممكن".

 

رابطة النواب السابقين: للتعاضد صفا واحدا لانقاذ لبنان

الخميس 21 آب 2014 /وطنية - عقدت الهيئة الادارية لرابطة النواب السابقين اجتماعا في مقر الرابطة ادلى على اثره رئيسها ميشال معلولي بالبيان الاتي:

"بعد احداث عرسال الاليمة تناشد الرابطة السلطة الاجرائية تعزيز قدرات الجيش والقوى الامنية عدة وعددا. وتحث الرابطة جميع الافرقاء على تجاوز خلافاتهم والوقوف صفا واحدا في مواجهة الاخطار التي تهدد لبنان من الداخل والخارج في أمنه واستقراره ووحدته. وفي هذا الاطار، تعيد الهيئة التأكيد على وجوب حل قضية النازحين السوريين وذلك بتنفيذ المشروع المتكامل التي كانت قد عرضته على السلطات المختصة والقاضي في النهاية باقامة مجمعات سكنية على الحدود او في اماكن تؤمن العيش الكريم للنازحين وتضبط الامن الداخلي والخارجي لهذه المجمعات. اما في الشأن السياسي ولبنان، لقد دخل ضمن الدعوة لاجراء انتخابات نيابية، والهيئة تهيب بالسلطات المختصة وضع قانون جديد يؤمن حسن التمثيل. كما تدعو المجلس النيابي الجديد الى الاجتماع فورا وانتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي تأليف حكومة وفاق وطني".

وختم البيان: "ان الاخطار التي تهدد الاستقرار بل الكيان، من الداخل والخارج، تدفعنا جميعا الى التعاضد صفا واحدا لانقاذ لبنان".

 

كرم: القوات لن تسمح لأحد بتخويف المسيحيين كي يقبلوا الخضوع والسير عكس التاريخ

الخميس 21 آب 2014 /وطنية - أكد النائب فادي كرم أن "النبرة العالية والعدوانية والغرائزية، لا تقدم ولا تؤخر، لا بل في بعض الأوقات ربما تؤخر كما نشهد في هذه الإيام محاولات البعض للتخويف، ولإثارة النعرات، ولتضخيم التهديدات، علهم يفوزون ببعض التأييد الشعبي على حساب مصلحة الشعب، ولكن فاتهم أنهم بسياسات كهذه يستكملون خطوات المؤامرة على لبنان التعايش، ويسهلون للقوى الخارجية هدفها بشرذمة الوطن وتفريق اللبنانيين، تماما كما حصل عام 1974". وشدد على أن "القوات لن تسمح لأحد بتخويف المسيحيين كي يقبلوا الخضوع والسير عكس التاريخ".القوات لن تسمح لأحد بتخويف المسيحيين كي يقبلوا الخضوع والسير عكس التاريخ". وكان النائب كرم يتحدث باسم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي رعى احتفال إهمج بتدشين ساحة ثانويتها الرسمية، في حضور رئيس البلدية نزيه أبي سمعان والمختار الياس متى وكاهن الرعية الأب طوني أبي رميا ومنسق منطقة جبيل في "القوات اللبنانية" شربل أبي عقل وشخصيات حزبية وحشد من الأهالي والمحازبين. وإفتتح الاحتفال بالنشيد الوطني فكلمة ترحيب وشكر ل"القوات" لتزفيتها الساحة وبنائها جدار الدعم مع السور وغرس الساحة بشجر الأرز.

 

مجدلاني: البعض يتحدث عن خطر داعش وهو بممارساته يساعد في إضعاف المسيحيين

الخميس 21 آب 2014 / وطنية - أكد النائب عاطف مجدلاني في حديث إلى تلفزيون "المستقبل" أن "كل من يتحدث عن خطر داعش على الوطن والطوائف كلها معه حق"، وقال: "نحن أيضا معه، لكن المؤسف أن البعض يتحدث عن خطر داعش، وهو بممارساته اليومية والأساسية يساعد في إضعاف المسيحيين". وسأل: "كيف نفسر أن هناك فريقا مسيحيا معنيا بانتخاب رئيس للجمهورية لا يحضر إلى مجلس النواب، وهو يدعي بأنه في مواجهة داعش؟ وكيف في استطاعته ان يواجه داعش، وهو غير قادر على مواجهة منافس له ديموقراطيا في القاعة العامة لمجلس النواب. وإذا كان عاجرا عن المنافسة الديموقراطية، فكيف في استطاعته أن يواجه مجموعات ارهابية؟. من يحفظ كرامة المسيحيين ويحفظ حقوقهم هو الدستور، وهو هذا النظام الديموقراطي البرلماني الذي يحفظ حقنا وديموقراطيتنا وحرياتنا وسيادتنا واستقلالنا وكرامتنا. ولا أحد يفكر بأن هناك أي جهة تحمي المسيحيين، الا الجيش اللبناني والدولة اللبنانية التي تحمي مواطنيها من أي فئة وطائفة ومذهب كانوا". وأثنى على "دعوة الاب طوني خضرا المسيحيين الى الالتحاق بالجيش والقوى الامنية اللبنانية"، وقال:"يجب ان نكون موجودين بهذه القوى وفي أي مكان على صعيد الادارة والدولة".

 

حزب الله: التجارب تؤكد أن قتل القادة لن يكسر إرادة المقاومة

الخميس 21 آب 2014 /وطنية - علق حزب الله على "اغتيال قوات الاحتلال الصهيوني ثلاثة من قادة كتائب عز الدين القسام في قطاع غزة"، وقال في بيان: "ارتقى فجر اليوم ثلاثة من قادة كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين حماس، في غارة صهيونية غادرة استهدفتهم في قطاع غزة. يتقدم حزب الله من عوائل القادة الشهداء الثلاثة محمد أبوشمالة ورائد العطار ومحمد برهوم ومن قيادة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية ومن الشعب الفلسطيني بأحر التعازي والتبريكات، باستشهاد القادة الثلاثة الذين نذروا أنفسهم لمقاومة الاحتلال والدفاع عن أهلهم وشعبهم وأمتهم".

واشار الحزب الى ان "التجارب تؤكد أن قتل القادة لن يكسر إرادة المقاومة ولا عزيمتها، بل يزيدها إصرارا وقوة ومنعة على خط الجهاد والتحرير". وندد "بالجرائم الصهيونية المتمادية في قطاع غزة، والتي تتصاعد بشكل وحشي، وسط صمت عربي ودولي قاتل، يشكل مظلة حامية للارهاب الصهيوني وغطاء لتمادي الأعداء في استهداف كل أشكال الحياة في فلسطين.

 

حزب الله دان قتل فولي: دعم الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح سبب رئيسي لهذه الأعمال المروعة

الخميس 21 آب 2014 / وطنية - دانت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" في بيان اليوم، "الجريمة الوحشية التي ارتكبتها عصابات الإجرام والإرهاب بقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي"، واعتبرت ان "دعم هذه الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح وتقديم الحماية السياسية والإعلامية لها، والصمت المريب عن جرائمها الفظيعة في سوريا والعراق وسواهما، كان السبب الرئيسي وراء هذه الأعمال المروعة التي تطال الجميع دون استثناء أو تمييز".

 

طور سركسيان: ما مصير الرئيس المسيحي في حال افتقد عون التحالف مع حزب الله وأمل

الخميس 21 آب 2014 / وطنية - علق عضو "كتلة المستقبل" النائب سيرج طور سركسيان على تقديم نواب "التيار الوطني الحر" باقتراح قانون يقضي بانتخاب رئيس للجمهورية من الشعب، بالقول: "اولا يلزمه الثلثان لانه اقتراح دستوري وتعديل دستوري، ومن هذا المنطلق واذا كانوا لهذه الدرجة لديهم الثقة بانهم سيحصلون على الثلثين اذا بكل سهولة علينا العودة الى المجلس لإنتخاب رئيس للجمهورية لأننا بهذه الطريقة نعزز الدور المسيحي". ولفت طور سركسيان في حديث تلفزيوني الى أن "الجنرال ميشال عون (رئيس تكتل التغيير والإصلاح) اليوم وبكل بساطة هو ضامن التحالف مع حزب الله ومع حركة امل وبكل بساطة هو سيأتي بالرئيس الذي يريده وبمعنى اوضح سيأتي بنفسه الى سدة الرئاسة". وسأل طور سركسيان: "في الغد في حال افتقد هذا التحالف فما هو مصير الرئيس المسيحي عندما ينتخب من الثلثين من الطائفة المسلمة الموجودة وماذا سيحصل لنا في هذه الحالة؟ وكيف يضمننا الجنرال عون في هذه الحالة ؟".

 

جنبلاط عرض مع المطران مطر التطورات

الخميس 21 آب 2014 / وطنية - إستقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو قبل ظهر ايوم، رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر يرافقه الوزير السابق روجيه ديب، وتناول البحث التطورات الراهنة.

 

مجدلاني: الداعشية السياسية تكمن بموقف فريق مسيحي معني بانتخاب رئيس لكنه يرفض القيام بواجبه

الخميس 21 آب 2014 /وطنية - اعتبر النائب عاطف مجدلاني "ان كل من يتحدث عن الخطر الذي تشكله داعش، على جميع الطوائف وعلى الوطن، هو على حق. فهذا الخطر نتفق جميعا على توصيفه، لكن المشكلة تكمن في كيفية التصدي لهذا الخطر". وقال في بيان: "نستطيع ان نفهم ان يعبر كل الاطراف عن مخاوفهم من داعش، لكننا لا نستطيع ان نفهم كيف لا يدرك هؤلاء ان مواقفهم في الداخل تساهم في مضاعفة الاخطار، اذ كيف نصدق انهم يريدون مواجهة داعش وهم يرفضون النزول الى المجلس النيابي للمشاركة في انتخاب رئيس للجمهورية. فهل يعتبر هؤلاء ان الفراغ في سدة الرئاسة يساهم في تحصين البلد في وجه مخاطر داعش"؟. اضاف: "كيف يدعون محاربة داعش، اذا كانوا يحاربون الاعتدال، وهم يدركون ان ضرب الاعتدال يترك فراغا لا يملأه سوى التطرف والاصولية"؟. وتابع: "سمعنا من يتحدث عن الداعشية السياسية، وهي حتما موجودة وخطرها يوازي خطر داعش العسكرية. هذه الداعشية السياسية تكمن في الموقف السلبي الذي يتخذه فريق مسيحي معني بانتخاب رئيس مسيحي للبنان لكنه يرفض القيام بواجبه، الا اذا ضمن وصول زعيمه الى بعبدا، او لا يريد حتى لبعبدا ان تبقى، هذه هي الداعشية السياسية، وهذا هو الخطر الحقيقي". وختم مجدلاني: "اذا كنا نريد فعلا كمسيحيين الحفاظ على دورنا السياسي، وعلى كرامتنا كمواطنين لا نستطيع القيام بذلك من خلال اختلاق اعداء داخليين وهميين، بل الالتزام والتمسك بالدستور، وما يحتمه من استحقاقات تحفظ ديمقراطيتنا وحريتنا وكرامتنا وسيادتنا واستقلالنا".

 

حسن: الحكمة تقتضي من أبنائنا عدم الانجرار إلى أي شكل من أشكال التحريض

الخميس 21 آب 2014 /وطنية - توجه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن بنداء "من القلب والعقل" إلى أبناء الطائفة، وخصوصا في سوريا، أكبر فيهم "تمسكهم بتقاليدهم وعاداتهم النبيلة، وسيرهم على نهج السلف الصالح"، وحيا فيهم "روح الجيرة الحسنة"، مشددا على "أهمية أن يحافظوا على هذه المبادئ التي تميزهم في تاريخهم وحاضرهم، وهي الذخيرة والوصية لمستقبلهم".

وأكد أنه "أمام ما يجري من أحداث أليمة يسعى البعض إلى توريط الموحدين الدروز فيها في الداخل السوري أو غيره، فإن الحكمة تقتضي من أبناء الطائفة عدم الانجرار إلى أي شكل من أشكال التحريض والتوتر بينهم وبين أبناء وطنهم، وأن يعملوا بما تمليه عليهم تعاليم الدين الإسلامي والقيم التوحيدية، وأن يواظبوا على ما هم عليه من ابتعاد حكيم عن الانغماس في حمام الدم السوري، ويمارسوا أعلى درجات ضبط النفس ويبذلوا جهودا مضاعفة في سبيل حقن الدماء".

تعزية بسميح القاسم

إلى ذلك، أبرق حسن إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإلى عائلة القاسم في فلسطين المحتلة، معزيا بوفاة الشاعر العربي الكبير المناضل سميح القاسم، ومما جاء في البرقية:

"تبلغنا بوافر الأسى نبأ رحيل الشاعر المعروفي والمناضل الفلسطيني الكبير سميح القاسم، الذي قاوم على طريقته الاحتلال الإسرائيلي وصلفه وظلمه وقهره للشعب الفلسطيني، وعبر بصدق ووجع عن معاناة الفلسطينيين ومآسي الشعوب العربية، ورفع الصوت عاليا نصرة للحق وللقضايا الانسانية، وكان خير من يمثل التزام أبناء طائفة الموحدين الدروز بانتمائهم العربي الأصيل وبتجذرهم في الأرض.

إن سميح القاسم يبقى لنا ولأمته رمزا للنضال، عاش فوق التراب الفلسطيني وتوفي فوق أرض فلسطين".

 

مذكرة من الجمعية الكردية والاقليات المسيحية الى الاتحاد الاوروبي: للتصدي للتنظيمات الارهابية واعادة النازحين الى ديارهم

الخميس 21 آب 2014 / وطنية - وجهت الجمعية الكردية اللبنانية الخيرية ومؤتمر الأقليات المسيحية مذكرة الى الاتحاد الاوروبي، بعد اجتماع مشترك في مركز الاتحاد، تسلمتها القائمة باعمال بعثة الاتحاد في لبنان روث بجاده.وجاء في المذكرة: "نتوجه اليكم بكتابنا هذا بعد ان ضقنا ذرعا لما يحدث حاليا في منطقة الشرق الاوسط وخصوصا ما يجري في سوريا والعراق. هناك ضمائر نائمة لا تكترث لما يحدث من قتل وتهجير وسفك للدماء. فقتل الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ وعزل مدنيين وتشريدهم بعد سلب أموالهم وتهجيرهم من قراهم ومدنهم، اضافة الى فرض الجزية عليهم وإجبارهم على ترك معتقداتهم وإيمانهم بغية القضاء عليهم جملة تعد جرائم ضد الإنسانية، ومناهضة لحقوق الإنسان المكرسة بالمواثيق الدولية. وهذا ما جعلنا نجهر الصوت إستنكارا للجرائم التي ترتكب ضد المدنيين الأبرياء من أبناء الأقليات الدينية والقومية بواسطة قوى التنظيمات الإرهابية". وناشدت "العالم بأسره من خلال الإتحاد الأوروبي الى المنظمات المدنية والإنسانية والدينية والمهنية، وندعوه لإستنكار ما يحدث من جرائم والتصدي لهذه التنظيمات الارهابية التي تتغذى بالمال والسلاح من قوى ظلامية همجية متخلفة لتحقيق مآرب مشبوهة في ظل تفتت الدول والجيوش. كما نؤكد على أهمية عدم تهجير الأقليات وغيرهم وعودة النازحين الى ديارهم اضافة الى وضع حد للتطهير العرقي والتغيير الديموغرافي". واكدت الجمعية والمؤتمر اننا "لن نكتفي بالإستنكار والتنديد بل بإتخاذ القرارات العسكرية التي تلزم داعش والتنظيمات الأرهابية المتطرفة بالوقوف عند حدها وذلك لحماية الناس الآمنين المسالمين"، متمنية "التعاون لتأمين الحماية للذين هربوا من الإضطهاد في العراق وسوريا الى لبنان على كل الأصعدة لتشمل الحماية القانونية والإجتماعية والمادية".

 

السنيورة اشاد بكلام الاب خضرا : حماية اللبنانيين مسلمين ومسيحيين تكون بالانضواء تحت مشروع الدولة

الخميس 21 آب 2014 / وطنية - اجرى رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، اتصالا هاتفيا برئيس مؤسسة لابورا الأب طوني خضرا، اشاد فيه ب"الكلام والموقف الذي صدر بالأمس عن الاب خضرا والذي دعا فيه الشباب المسيحي للالتحاق بالجيش اللبناني وبمؤسسات الدولة اللبنانية للمشاركة في بناء لبنان ومؤسساته وللدفاع عنه وتأمين الحماية للبنانيين عبر الانخراط في إدارته ومؤسساته الرسمية".

كما اشاد السنيورة بموقف الاب خضرا الذي قال فيه لا للامن الذاتي ولا للميليشيات ونعم لسلاح الشرعية وحده الذي يحمينا. واعتبر السنيورة "ان كلام الاب خضرا ودعوته لدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها العسكرية الامنية ودعوة الشباب المسيحي والمسلم للانخراط في صفوف الجيش هو الكلام الذي يخدم الوطنية الحقيقية وهو نتاج التفكير الوطني الموزون الذي يقول كيف يمكن للبنانيين مجتمعين أن يواجهوا الاخطار المحيطة بهم ويعملوا معا من أجل الخير العام". وقال " لقد اثبتت التجارب السابقة وعلى وجه الخصوص وتجارب الايام والأسابيع الماضية ان مؤسسات الدولة اللبنانية الامنية من جيش وقوى امن داخلي هي التي تحمي اللبنانيين في مواجهة الارهاب وليس الامن الحزبي او الطائفي او المذهبي". اضاف "في هذه الايام العصيبة نسمع الكثير من الدعوات والافكار الغريبة المضرة التي تدعو للخروج عن الدولة ومؤسساتها وتشجع على الامن الذاتي وعلى انشاء الميليشيات وهي كلها تجارب فاشلة وأليمة سبق للشعب اللبناني ان جربها وخبرها وعرف ويلاتها ومضارها وانكوى بنارها". ورأى "ان سيطرة الميليشيات وفكرها تبين انه هو الذي ساهم في تدمير أو تقزيم ما بناه الشعب اللبناني وما حققه من إنجازات". وقال "ان حماية اللبنانيين مسلمين ومسيحيين تكون بالانضواء تحت مشروع الدولة وبما يدعم المؤسسات الامنية لحماية لبنان وحدوده. اما العودة لاستحضار المشاريع الاخرى الحزبية والمذهبية والطائفية فليست سوى الفخ الذي ينصب مجددا للبنانيين للوقوع فيه وبالتالي للانحراف عن هدف تحقيق مصلحة اللبنانيين حاضرا ومستقبلا". واعتبر السنيورة في كلامه مع الاب خضرا "ان الشعب اللبناني ليس امامه لا التمسك بدولته المدنية وباستقلاله وبنظامه الديمقراطي ودستوره لمواجهة الاستبداد والظلم والتصدي لموجات التطرف والعنف ودعوات اللجوء إلى الأمن الذاتي". واكد ان "التمسك بصيغة لبنان وبالعيش المشترك الاسلامي المسيحي وبدولة لبنان ومؤسساتها، هو الحماية الفعلية للبنانيين مسيحيين ومسلمين وكل المشاريع الاخرى هي مشاريع خراب وحروب داخلية وويلات. فالأمن الحزبي والفئوي هو الذي جلب ويجلب المصائب والويلات بينما الانضواء في كنف المؤسسات الشرعية للدولة ومن ضمنها مؤسساته العسكرية والامنية هي التي حمت وتحمي اللبنانيين وتمكنهما من التنافس الايجابي من أجل بناء حاضرهما ومستقبلهما الواحد واستمرار نموذجهم الفريد في العيش المشترك". ودعا السنيورة "الاب خضرا ومن يؤمن بهذا التوجه مسلمين ومسيحيين، للعمل سويا من أجل دعم فكرة ومشروع الدولة ومؤسساتها في مواجهة الاستبداد والتسلط وحماية لبنان من التطرف والعنف".

 

قطر نددت بمقتل الصحافي الاميركي: تنظيم الدولة الاسلامية مجموعة اجرامية

الخميس 21 آب 2014 / وطنية - نددت قطر اليوم "بأشد العبارات" بمقتل الصحافي الاميركي جيمس فولي ذبحا على يد تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي وصفته بأنه "مجموعة اجرامية"، بحسبما افادت وكالة الانباء القطرية الرسمية. وذكرت الوكالة ان وزارة الخارجية القطرية "عبرت عن الادانة بأشد العبارات لحادثة مقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد مجموعة اجرامية". واستنكرت الخارجية "الجريمة البشعة" التي قالت انها "عمل اجرامي يتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي السمحة ومع القيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية". وأسفت الوزارة لفقدان الصحافي الذي قالت انه "عرف عنه شجاعته في نقل الحقائق من مواقع الأحداث الخطيرة في أكثر من مكان بما في ذلك توضيح حقيقة معاناة المدنيين السوريين"، كما قدمت التعازي الى أسرته وزملائه.

 

جناز في شبعا لراحة نفس الشهيد الرائد داني خيرالله وكلمات أشادت بالفقيد وبالجيش وتضحياته

الخميس 21 آب 2014 / وطنية - ترأس راعي ابرشية صيدا وصور وتوابعهما للروم الأرثوذوكس المطران الياس كفوري، في بلدة شبعا صلاة الجنازة لراحة نفس الشهيد الرائد داني فؤاد خير الله الذي قضى في معارك عرسال، عاونه لفيف من الكهنة والآباء. حضر مراسم الجنازة النائب قاسم هاشم، جوزيف الغريب ممثلا النائب انور الخليل، العقيد سهيل عازار ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المقدم علي حطيط ممثلا مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، النقيب علي الحاج ممثلا مدير عام امن الدولة اللواء جورج قرعة، الرائد جناح ابو خزام ممثلا مدير عام الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، قائمقام حاصبيا وليد الغفير، النائب السابق منيف الخطيب، رئيس اتحاد بلديات العرقوب ورئيس بلدية شبعا محمد صعب، منسق عام تيار المستقبل في حاصبيا ومرجعيون عبدالله عبدالله، قائد الكتيبة الهندية في اليونيفيل الكولونيل راجيش داهيا، وحشد من فاعليات المنطقة. بعد الجناز، توجه الجميع الى قاعة القصر البلدي في شبعا حيث اقيم احتفال بدأ بالنشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت تحية لروح الشهيد وشهداء الجيش. ثم ألقى علي الخطيب كلمة ترحيبية بالحضور، وشكر باسم ذوي الشهيد الجميع على مشاركتهم ومواساتهم. ثم ألقيت عدة كلمات نوهت بمزايا الشهيد وخصاله الحميدة وحبه وايمانه بوطنه والتضحية من أجله موجهة التحية الى الجيش اللبناني قيادة وضباطا وافرادا والى المؤسسات الأمنية كافة.

كفوري

وقال المطران كفوري في كلمته: "كلنا مشروع شهادة ونحن فخورون بشهدائنا. وداني قدم نفسه فداء عن وطنه وعن كل ابناء وطنه". اضاف: لا ادري من اين اتى هذا الفكر الإلغائي والإقصائي الذي يريد ان يقضي على كل من يختلف معه".

دلي

واعتبر مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي في كلمته ان "الشهادة ابرز وأكرم ما يقوم به الجندي ليحيا الوطن". وقال: "هو يستحق منا كل التكريم ونكرم شهيدنا الرائد داني لنكرم من خلاله كل شهداء الجيش".

اضاف: "الجيش هو مطلبنا وغايتنا وسياجنا". وسأل: "تخيلوا وطنا بلا جيش ولا قوى امنية فهل نعيش في امن وأمان؟".

ودعا الى "انتخاب رئيس للجمهورية لكل الوطن لا لجهة او طائفة، والعمل للنهوض بالوطن".

هاشم

وأكد النائب هاشم ان "دماء الشهيد ورفاقه روت ارض الوطن وأوصدت ابواب الفتنة والتفرقة". ورأى ان "الواجب الوطني يستدعي التعاطي بحكمة ووعي والإبتعاد عن لغة الشحن والطائفية وتوسيع مساحة التقارب والتفاهم"، مطالبا بـ"الإسراع بتقديم وتأمين كل مستلزمات المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية والإلتفاف العام والشامل حول هذه المؤسسات".

الخطيب

أما النائب السابق منيف الخطيب فاستذكر الشهيد خيرالله وخيرة شهداء شبعا عبر تاريخها، مشيدا "بالعيش المشترك والوحدة الوطنية التي تجسد صورة لبنان"، ومؤكدا ان "لا سلاح الا سلاح الجيش وهو الذي يحمينا". وبعد قصيدة من وحي المناسبة ألقاها عبدالله خوندي من شبعا، ألقى محمد صعب كلمة قال فيها: "نقول لأهل الغدر انكم واهمون إذا اعتقدتم ان اخماد صوت داني سيمكنكم من اضعافنا واضعاف جيشنا الباسل. نحن اقوياء وسنزداد قوة وعزيمة بمؤازرتنا لجيشنا". اضاف: "اهل الغدر والإرهاب لن يألوا جهدا بنشر الرعب ونقل المعركة من منطقة الى أخرى في وطننا. لكن نحن نطمئنك ايها الشهيد اننا سنكون لهم بالمرصاد ولن نتركهم يكرروا ما حصل في عرسال وطرابلس وصيدا، فنحن في منطقة حاصبيا والعرقوب لنا ملء الثقة بأهلها وحكمتهم ووعيهم وتضامنهم وتصديهم لكل اشكال الفتن التي يروج لها من يريد العبث بأمنها واستقرارها". وفي الختام، تم تقبل التعازي بالشهيد خيرالله.

 

دريان استقبل وفدا يمثل يوحنا العاشر ونقيبي المحامين ومهنئين درويش: نعول على دوره في الحوار الاسلامي المسيحي

الخميس 21 آب 2014 / وطنية - استقبل مفتي الجمهورية المنتخب الشيخ عبد اللطيف دريان في دارته، وفدا يمثل بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، برئاسة الأسقف غطاس هزيم رئيس دير سيدة البلمند، يضم الأرشمندريت ديمتري منصور والمتقدم في الكهنة الأب الحارث والأب جبران اللاطي. وقال هزيم بعد اللقاء: "نحن موجودون هنا من قبل البطريرك يوحنا العاشر، كي ننقل الى سماحته محبة سيدنا البطريرك وأدعيته له بالتوفيق، وننقل له أن سيدنا يوحنا دائما يده ممدودة ليد سماحة المفتي، ويؤكد أننا يدا بيد، نبني لبنان ونبقى فيه ونكون معا دائما، ونحن تاريخيا مع هذه الدار لنا أياد بيضاء، لا نعرف إلا كل المحبة وكل الاخاء في هذه الدار، فنحن نتوجه الى سماحته لنقول له وفقك الله وكان معك، والمفتي دريان لا يعمل إلا كل خير للبنان وللمسلمين وللمسيحيين معا".

نقيب محامي بيروت

كذلك استقبل نقيب المحامين في بيروت جورج جريج على رأس وفد من النقابة، وقال جريج بعد اللقاء: "هذه زيارة كان لا بد منها، تحمل عنوانين، أولاهما هو تهنئة سماحة المفتي، وثانيهما متعلق بالكلام في خطاب سماحة المفتي الذي ألقاه بعد انتخابه، والذي ركز فيه على القيم، وعلى تاريخ لبنان، وعلى الدور المسلم، وعلى الدور المسيحي، وهذا هو الدور التاريخي الذي يمكن أن يبنى عليه، وهذا ما ولد ارتياحا في ظل الأجواء المتوترة في المنطقة، وشددنا على أهمية التعاون في ما بيننا".

نقيب محامي طرابلس

ثم استقبل نقيب المحامين في طرابلس ميشال الخوري على رأس وفد من النقابة، وقال الخوري بعد اللقاء: "إن نقابة المحامين في الشمال، تشارك اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم، وهي إحدى أهم الحاضنات للنسيج اللبناني المتنوع، تشاركهم فرحة وصول المفتي دريان المستحق الى سدة الإفتاء. هي مشاركة العارف الذي رافق مسيرته في القضاء عبر الواقفين برهبة أمام قوس العدالة الشرعية. إن اختيار المفتي دريان حسم مرحلة حزينة نسيها الجميع بسبب حسن الختام وتسلمكم الزمام. إن خطاب المفتي دريان أفصح عن مكونات قيمه التي تمثل القيم الاسلامية الحقة والسمحاء، في سحر البيان من فكر جامع، ونبذ للتعصب والطائفية، ودعوة الى جمع الشمل تحت مظلة الوطن الواحد الموحد".

وفود من عكار

واستقبل وفودا عديدة من عكار، مسلمة ومسيحية، مهنئة بانتخابه، استهلها بوفد اتحاد بلديات القيطع وسهل عكار، واعقبها وفد اتحاد بلديات الدريب والجومة وجبل أكروم ووادي خالد، ثم استقبل رئيس وأعضاء اتحاد روابط المخاتير في عكار، في حضور عضو المجلس الشرعي المحامي محمد المراد والأمين العام للمجلس الشرعي الشيخ خلدون عريمط.

ووضعت الوفود نفسها بتصرف المفتي دريان، وتمنت أن يكون من ضمن اهتماماته، وباسم أهالي عكار، زيادة ممثلي عكار في المجلس الشرعي، وانتخاب مفت جديد لعكار، والعمل على مشاريع تنموية للمحافظة.

وأكد الجميع أن "خطاب المفتي دريان يوم انتخابه سيكون خريطة طريق للعيش الواحد، ورفض كل دعاة الغلو والتطرف، لأن الإسلام هو دين الاعتدال والرحمة بين الناس".

وألقى عريمط والمراد كلمتين أكدتا "عمق الترابط بين دار الفتوى وعكار، وأن عكار هي العمق البشري لبيروت، وأن أبناء عكار كانوا وما زالوا من أركان العيش الواحد والوحدة الوطنية، ومع بناء الدولة القوية والعادلة". وأضافا أن المفتي دريان "يعرف عكار كمعرفته لبيروت ولبقية المناطق اللبنانية، ويمكن القول أنه كان يوم عكاري طويل للمفتي المنتخب الشيخ عبد اللطيف دريان".

وفي نهاية اللقاء، رحب دريان بالوفود العكارية، مؤكدا أن "عكار في القلب والوجدان، وأنها من أولويات اهتمامات دار الفتوى"، وأنه يعتز بأبناء عكار وشهامتهم وكرمهم ووفائهم، وأنه سيكون له جولات وزيارات الى عكار وبقية المناطق اللبنانية، طالبا ان تكون "كل الايادي واحدة للحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش الواحد ولدعم المشاريع التنموية لعكار".

وأكد أنه "سيبقى على التواصل مع عكار وأبنائها "لرفع الغبن والعمل على انصافها ودعم مؤسساتها الدينية والاجتماعية وإبراز الوجه الحضاري للإسلام باعتداله ووسطيته واحترامه للرأي الآخر".

وفد من راشيا

واستقبل المفتي المنتخب مفتي راشيا أحمد اللدن على رأس وفد من قضاء راشيا، ضم كاهن رعية عيتا الفخار الأب متري الحصان، وكاهن رعية راشيا الأب إدوار شحاده، وقائمقام راشيا نبيل المصري، وعضو المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ أسعد سرحال، وعضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى محمد صميلي، وعلماء راشيا، ورئيس بلدية البيرة فوزي سالم، ورئيس بلدية كفردينس محمد حمود، ورئيس بلدية بكا ياسر خليل، ومخاتير المنطقة وفعالياتها، وحضور المستشار القاضي عبد المجيد سالم.

وفد اهالي عرب عاليه وخلدة

والتقى وفدا من أهالي عرب عاليه وخلدة برئاسة الشيخ محمود خضر، وبعد اللقاء ألقى طلال الضاهر كلمة باسم الوفد قال فيها: "وجودنا في هذه الدار الكريمة هو لإيماننا بالله ولثقتنا بكم ولمحبتنا لكم، لن نبارك لكم بالمنصب الجديد، بل مبروك لهذا المنصب المبادئ والنزاهة الموجودة بسماحته، وهو شخصية معروفة في الأوساط الدينية الإسلامية والمسيحية واللبنانية، ومتميزة بالحكمة والأصالة، ووصوله الى هذا المنصب أثار في لبنان ارتياحا عاما لأهمية هذا المنصب في حياة اللبنانيين المسيحيين والمسلمين والعيش المشترك، وسماحته مفتي الحوار والاعتدال".

زوار

كذلك استقبل دريان على التوالي: مفوض الحكومة لدى مجلس شورى الدولة القاضي عبد اللطيف الحسيني والقاضي طلال بيضون، والوزير السابق محمد يوسف بيضون مع نائب رئيس مجلس إدارة "سوليدير" ماهر بيضون، والرؤساء السابقين لاتحاد العائلات البيروتية، ووفد جمعية الإرشاد والإصلاح برئاسة الشيخ وسيم مغربل، ووفد قطاع المرأة في منسقية "تيار المستقبل" في بيروت برئاسة الدكتورة سعاد جنون، ووفد "جمعية الواقع".

درويش

وبعد اظهر استقبل دريان راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش يرافقه محافظ بيروت السابق نقولا سابا والمهندس وديع ضاهر والمسؤول الاعلامي خليل عاصي. وبعد اللقاء قال درويش: "جئنا اليوم من زحلة ومن البقاع لنهنئ ونبارك للبنان ونهنئ سماحة المفتي على انتخابه مفتيا للجمهورية اللبنانية"، اضاف: "نأمل ونتمنى ان يكون انتخابه مناسبة لإعادة هذه اللحمة بين كل اللبنانيين ونعول على دوره وخصوصا الحوار الاسلامي المسيحي وكما يسميه سماحة المفتي العيش الواحد المشترك بين المسيحيين والمسلمين، نبارك لكل اللبنانيين بهذا الانتخاب".

وتابع: "نحن اليوم امام صعوبات كثيرة في العالم العربي امام ارهاب في العالم العربي، ونريد فعلا ان نعود الى اصالتنا العربية الى تراثنا العربي الى قيمنا العربية التي كانت دائما تبشر بالتسامح وبالعيش المشترك، كانت رسالة الى كل اللبنانيين والعالم العربي حيث يتعايش المسيحي والمسلم". وختم: "هذه الرسالة، نحن اليوم بحاجة اليها حتى يقتنع الغرب بأن الاديان يجب ان تتكاتف لكي تحارب القوى الظلامية وقوى الشر وقوى الالحاد في هذا العالم، عندما نتكاتف مسيحيين ومسلمين مع بعضنا البعض يمكن ان نكون صوتا صارخا، أن المحبة مازالت موجودة بين المسلم والمسيحي وان التسامح مازال موجودا ايضا بين كل اللبنانيين".

 

المستقبل حذر المجتمعين العربي والدولي من مخاطر الحرب على غزة: قضية العسكريين الرهائن ستبقى أولوية لنا

الخميس 21 آب 2014 /وطنية - أوضحت منسقية الاعلام في "تيار المستقبل" في بيان، ان التيار "يتابع بعين القلق التطورات الميدانية في قطاع غزة، في ظل استمرار العدو الإسرائيلي بحربه الهمجية على الشعب الفلسطيني البطل، والتي أدت في الساعات الأخيرة إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من قادة المقاومة الفلسطينية، ومن المدنيين والأطفال. ويرى أن سقوط ثلاثة شهداء من قادة كتائب عز الدين القسام التي تقاوم باللحم الحي، لن يكون سوى نبراس جديد على درب المقاومة والصمود، ودافع من أجل الاستمرار في معركة الحياة أو الموت التي فرضها هذا العدو الغاشم".

وأشار البيان الى أن "التيار إذ ينحني أمام دماء كل الشهداء الأبطال، يوجه التحية إلى تضحيات الشعب الفلسطيني وصموده في وجه آلة القتل الاسرائيلية، كما يتوجه بالتحية إلى القيادة الفلسطينية التي تقاوم في الميدان، كما على طاولة المفاوضات، دفاعا عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، في وجه العربدة الإسرائيلية التي لم تعد تعرف حدودا". وشدد على أن "العدوان الإسرائيلي المتجدد على غزة، منذ أن أفشل كل الوساطات للتهدئة، ما هو إلا الدليل على أن العدو الإسرائيلي يراهن على عامل الوقت، ويستفيد من انشغال العالم بالإجرام الذي يمارسه تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، من أجل الاستفراد بالقضية الفلسطينية وتصفيتها"، محذرا "المجتمعين العربي والدولي، من مخاطر استمرار هذه الحرب على غزة"، محملا "الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مسؤولية تاريخية في وضع حد للهمجية الإسرائيلية التي فاقت الوصف في إجرامها ضد الشعب الفلسطيني". وأسف بشدة "لما نعيشه اليوم من جرائم يرتكبها أعداء العرب والمسلمين، من العدو الإسرائيلي، إلى نظام بشار الأسد في سوريا، وصولا إلى تنظيم "داعش" الذي يمعن في اضطهاد العراقيين والسوريين، والتنكيل بالمسيحيين والايزيديين، وارتكاب أبشع الجرائم بحق الإنسانية، وآخرها الجريمة البربرية التي أودت بحياة الصحافي الأميركي جايمس فولي، والتي قدمت واحدة من أبشع صور التخلف والانحطاط الإنساني عن ممارسات مجموعات مشبوهة وضالة، لا وظيفة لها سوى الإساءة لقيم العرب والمسلمين". وإذ استنكر "هذه الجريمة ومثيلاتها" ووضعها "في مصاف الجرائم الإسرائيلية بحق أطفال غزة وفلسطين"، دعا الى "تضافر جهود كل القادرين على تحرير الصحافيين والإعلاميين الرهائن في سجون بشار الأسد ولدى المجموعات الإرهابية"، مؤكدا ان "قضية العسكريين اللبنانيين الرهائن لدى "داعش" وسواه، ستبقى بالنسبة لنا أولوية تعلو على أي أولوية حتى يتحقق تحريرهم ويعودوا الى وطنهم وأهلهم سالمين".

 

الفاتيكان لمرجع روحي لبناني: ننصحك بالاستقالة

علم موقع الـ mtv الالكتروني أنّ مرجعاً روحيّاً مسيحيّاً تلقّى منذ أشهرٍ قليلة رسالةً موجهة من الفاتيكان تتضمّن دعوة صريحة له الى الاستقالة. وتعتبر هذه الرسالة نادرة وتشكّل تدخلاً صريحاً من الدوائر الفاتيكانيّة التي يرجّح أن تكون تلقّت رسائل من جهاتٍ روحيّة تنتمي الى طائفة هذا المرجع وتتضمّن معلومات عن سوء إدارته لطائفته، ما دفعها الى القيام بهذه الخطوة. وتشير معلومات موقعنا الى أنّ الرسالة لم تتطرّق الى تفاصيل كثيرة، إلا أنّها تتضمّن ما يشبه "النصيحة" المباشرة الى هذا المرجع للاستقالة بحجّة التقدّم في السنّ وعدم قدرته على إدارة الطائفة كما يجب. وفي حين لم يقم المرجع الروحي حتى الآن بما يوحي بأنّه سيلبّي هذه الدعوة الفاتيكانيّة، علم موقع الـ mtv أنّ المرجع المشار إليه لن يمتنع عن القبول بهذه "النصيحة" إلا أنّ ذلك سيستغرق أشهراً قليلة لسببين: الاول، عدم رغبته بإظهار أنّ استقالته أتت تلبيةً لرغبة من الكرسي الرسولي بل بقرارٍ شخصي منه. والثاني، حرصه على معالجة بعض المشاكل الداخليّة في الطائفة قبل الاستقالة.

وما يساعد المرجع الروحي على الحصول على وقتٍ إضافي قبل الاستقالة  هي الأوضاع السياسيّة والأمنيّة السائدة في الشرق الاوسط، والتي لا تعتبر مثاليّة لإجراء تغيير على رأس طائفة تملك حضوراً في بلدانٍ تشهد غلياناً وتعاني رعاياها من هجرة وتشرّد...

 

جعجع والجيش: صلحة مباركة؟

August 21, 2014/MTV

لا يجد رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع حرجاً في التأكيد على أنّ علاقته بالمؤسّسة العسكريّة لم تكن يوماً سمناً على عسل. يعود السبب الرئيس في ذلك الى المواجهة العسكريّة التي خاضها مع الجيش حين كان يتولّى قيادته العماد ميشال عون. يردّد جعجع بأنّه كان يُنظر الى "القوات" على أنّها نقيض للجيش. ويعترف بأنّه يُحمَّل، لوحده، كلّ الأخطاء التي ارتكبها من سبقه في قيادة الحزب، وحتى من كانوا خصومه مثل ايلي حبيقة، بالإضافة الى أخطاء حزب الكتائب في زمن الحرب، بصفته وريث الحقبة العسكريّة للحزبين.

ومنذ خروجه من السجن، حاول جعجع أن يصلح هذه العلاقة مراراً، مع تسليمه بصعوبة الأمر. عَبَر الى الدولة في خطابه السياسي، طاوياً صفحة العسكر والأمن. حاول أن يستعيد صورة الزعيم القوي، ولكن من دون بزّة كاكيّة وبندقيّة في اليد. وكأنّه يقول: في الدولة قوّة.

وحاول جعجع، في أكثر من مناسبة وأكثر من وسيلة، أن يتصالح مع من يقيم في الوزارة التي سجن فيها أحد عشر عاماً متخطياً مرحلة لم يكن لمن يقود الجيش اليوم مسؤوليّة فيها.

ولم تغب الإشارة الى الجيش ودوره وتسليحه عن الكثير من بيانات معراب وسيّدها، خصوصاً في المعارك التي كانت تخوضها المؤسّسة العسكريّة في مقابل تنديده الدائم بمنطق الدويلات، في اتهام مباشر لحزب الله الذي بات، في خطاب جعجع، النقيض الجديد للجيش.

كما لم يتردّد جعجع في المشاركة في جنازة الشهيد اللواء فرنسوا الحاج، مع إدراكه بأنّ حضوره لن يكون موضع ترحيب من الكثير من المشاركين.

وحين اندلعت أحداث عرسال الأخيرة، بادر جعجع الى الاتصال بقائد الجيش العماد جان قهوجي، مؤكداً له دعمه الكامل لمواقفه ومعزياً بالشهداء الذين سقطوا في المعركة.

وتشير المعلومات الى أنّ علاقة وديّة تجمع بين الرجلين، حيث ينقل عن زوّارهما كلام إيجابي تجاه بعضهما البعض ولو أنّ التواصل ليس دائماً بينهما.

قطع جعجع حتى الآن مسافة طويلة لطوي صفحة قديمة من الخلاف مع الجيش. لا يتردّد الرجل للحظة في الشكّ بأنّ عون، الخارج من المؤسّسة، يملك حضوراً قويّاً فيها. إلا أنّه، في الوقت نفسه، يبدي ارتياحاً حين يتلقّى من زوّار بعض كبار الضبّاط في الجيش كلاماً إيجابيّاً عنه. كان الأمر ليكون مستحيلاً قبل سنواتٍ قليلة...

 

هكذا رد حزب الله على دعوة البطريرك للقاء نصرالله؟

Alkalimaonline.com/جانين ملاح

في خضم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، وفي ظل تمدد الخطر الداعشي الذي يضع المسيحيين في لبنان في عين الارهاب والتطرف الديني ويطال المكونات اللبنانية الاخرى ويجعلها على منصة التصويب، كانت لافتة دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

التنظيم الداعشي يشكل الهاجس الاكبر للرجلين وهذا ما بدا واضحا ايضا في خطاب السيد حسن الله الاخير ودعوته اللبنانيين الى الوحدة لمواجهة اخطار المنظمات الارهابية. ولكن هل يلبي السيد دعوة سيدنا بعد ان شهدت العلاقة بين الحزب والبطريرك الماروني قطيعة وشابها نوع من الفتور على خلفية زيارة الراعي للاراضي الفلسطينية التي رأى فيها الحزب زيارة في غير موقعها لا زمانا ولا مكانا؟

الحزب لم يتخذ قراره بعد يقول عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض للكلمة اونلاين ولكنه يقر بان للبطريرك الماروني موقعا خاصا واستثنائيا وله يكنّون كل الاحترام فالعلاقة بين حزب الله والبطريرك يقول فياض طبيعية ومستقرة. وفي انتظار الرد الرسمي، ترجح اوساط الحزب للكلمة اونلاين انه امام هذا الخطر الداهم على المنطقة كلها والمتمثل بداعش، ستجد الدعوة آذانا صاغية ومتلقفة فالحزب بنظر المصادر نفسها لن يبدي اي رفض او اي معارضة او حتى اي نوع من انواع العرقلة لمثل هكذا لقاء ولكن كل هذه اللقاءات مع السيد لها شروطها وظروفها المتعلقة بأمن انتقاله. على اي حال، تؤكد المصادر ان اللقاء في المبدأ مرحب به من قبل الحزب خصوصا وانه كانت للسيد في خطابه الاخير دعوة للبنانيين لتنحية الخلافات جانبا ولدفع الخطر القائم.

البطريركية المارونية متفائلة باللقاء بين الجانبين فيما لو يحصل، والسبب الاساسي لهذه الدعوة يقول النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم للكلمة اونلاين يتمثل في كون المنظمات التكفيرية باتت تشكل خطرا على لبنان والمنطقة وقد لفت السيد نصرالله في خطابه الاخير الى هذا الخطر المحدق، وفي كون البطريركية حاضرة للحوار مع الجميع، فلا خلاف مع حزب الله ولا شرخ في العلاقات يقول المطران مظلوم وهناك لجنة حوار أصلا موجودة بين بكركي وحزب الله. وفي انتظار الاستجابة على هذه الدعوة، يبقى ترتيب هذا اللقاء تحديد موعد له يختم المطران مظلوم.

رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي يشجع هذا اللقاء وكل ما من شأنه تقريب وجهات النظر في ظل الخطر المتربص بلبنان، يشير الى ان الدعوة وجهت للقاء بالسيد نصرالله شخصيا لان الظرف يقتضي استعمال كل الوسائل للوصول الى تماسك لبنان – لبناني، فالراعي وفق الخازن مؤمن بان التواصل يؤمن مناعة يمكن ان تحمي لبنان من التكفيريين وما الحوار مع السيد حسن نصرالله الا للوصول الى قواسم مشتركة لان البلد في وضع دقيق جدا. اذا، الحزب على ما يبدو، متأكد بان يدا واحدة لا تصفق، والبطريرك الماروني على يقين بان حزب الله والسيد حسن نصرالله قادران على التصدي للارهاب الاجتثاثي المتشكل اليوم بداعش بشكل اساسي وبالمنظمات الارهابية التكفيرية بشكل عام.

 

تجمع العلماء المسلمين: لتصعيد عمليات إطلاق الصواريخ في العمق الصهيوني حتى يعود صاغرا الى طاولة المفاوضات

الخميس 21 آب 2014 /وطنية - هنأ تجمع العلماء المسلمين في بيان اثر اجتماعه الأسبوعي، كتائب القسام ب"شهادة القادة الثلاث: محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم"، معتبرا أن "شهادتهم ستكون دافعا أكبر نحو التمسك بنهج المقاومة، وما قام به العدو سيحصد عما قريب نتائجه قتلا ونارا في مستعمراته وأماكن تواجده". وقال: "لقد عادت آلة القتل الصهيونية للاعتداء على المواطنين الأبرياء في غزة موقعة عددا أكبر من الشهداء والجرحى من النساء والأطفال والعجزة، معتمدة على أنها كلما أوغلت في القتل فإن ذلك سيشكل ضغطا على المقاومة يدفعها للتنازل عن شروطها المحقة في المفاوضات الدائرة في مصر، غير أنها لا تعرف أنها تقاتل فئة تؤمن بأن الشهادة عز وفخر، وأمة صارت تعتبر أن الموت بعز خير ألف مرة من الموت بذل، ولذلك فإنها لن تحصد من هذا العدوان سوى هزيمة أخرى تضاف إلى هزائمها التي ابتدأت من العام 2000 في لبنان". ودعا التجمع "المقاومة في فلسطين، إلى تصعيد عمليات إطلاق الصواريخ في العمق الصهيوني حتى يعود صاغرا إلى طاولة المفاوضات ويسلم بمطالب المقاومة، وعدم التنازل عن أي شرط من شروطها وخاصة رفع الحصار نهائيا عن القطاع ما يسمح بإعادة البناء وتمرير المواد التي يحتاجها القطاع في غذائه ودوائه". وقال: "ان المفاوضين الفلسطينيين أحسوا في مصر أنهم يفاوضون المصريين أكثر مما يفاوضون الصهاينة ما يجعلنا نأسف لظلم ذوي القربى، وندعو الحكومة المصرية لتكون إلى جانب المطالب المحقة للمقاومين لا إلى جانب الصهاينة". واعتبر أن "ما يقوم به تنظيم داعش هو استكمال للمشروع الصهيوني وإضعاف لمحور المقاومة في الأمة على كل الصعد بحيث يستند الصهاينة في عملهم في غزة إلى ما تقوم به داعش من إلهاء الجبهة الداخلية وإضعاف لها بالتقاتل بدلا من صرف الجهد لقتال الصهاينة"، داعيا إلى "اجتماع الأمة على قتال هذه الفئة الباغية كي لا تنتشر كما السرطان في جسم الأمة وتقضي عليه".

 

اعتصام لهيئة التنسيق رفضا للمماطلة في اقرار السلسلة وللافادات وكلمات ناشدت المسؤولين تحقيق وعودهم

الخميس 21 آب 2014 / وطنية - نفذت هيئة التنسيق النقابية الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، اعتصاما امام وزارة الاقتصاد في مبنى اللعازارية "رفضا للمماطلة في اقرار السلسلة ورفضا للافادات".

وألقيت كلمات قدم لها نائب رئيس رابطة موظفي الادارة العامة وليد الشعار الذي شدد على ان "حقوقنا راسخة ولن نتنازل عنها".

دياب

ثم ألقى محمود دياب من وزارة الاقتصادة كلمة قال فيها: "نعلنها ثورة بيضاء في وجه من ابى ويأبى دائما ان يعطي الاساتذة والموظفين حقوقهم، ونخاطب ضمائرهم ونطلب منهم العدل والانصاف".

ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى ان "يستمع الى صوت المحرومين ويستعيد ذكرى امام المقاومة السيد موسى الصدر". كما طالب الرئيس سعد الحريري "باستعادة ذكرى والده الشهيد رفيق الحريري حين انتصر للفقراء واصحاب الدخل المحدود". وناشد رئيس الحكومة تمام سلام "النظر الى هذه الفئة التي لم تعد قادرة على الاستمرار في العيش الكريم ونصف رواتبنا يتناتشها اصحاب المولدات الخاصة وغالونات المياه والايجارات المرتفعة وغيرها". كما ناشد النائب وليد جنبلاط والنائب جورج عدوان والمسؤولين كافة "انصاف الموظفين".

الزعتري

بدورها، اعتبرت عضو هيئة التنسيق غادة الزعتري ان "القناع سقط عن كل هذه الطبقة السياسية الحاكمة التي اختلفت على كل الملفات المصيرية وتكتلت واتفقت على ضرب حقوقنا ونضالنا من اجل احقاق هذه الحقوق".

وقالت: "ثلاث سنوات ونحن نرفع الصوت مطالبين بتصحيح وضع مختل منذ 18 سنة واكثر، وعوض ان يعمل المسؤولون على حل هذا الملف العالق، ادخلوا التربية والبلاد والعباد في نفق جديد مظلم بإقرارهم الافادات واجماعهم على قوننتها، علما ان اعتراض وزير واحد في مجلس الوزراء كان كافيا لوقف تنفيذه".

وتوجهت الى المسؤولين بالقول: "انتم من يتحمل المسؤولية الاولى والاخيرة عما آلت اليه الامور. نعم ان المسؤول عما حصل هو هذا الاهتراء السياسي الذي طال وتشعب وامتد لينخر حتى في جسم التربية والتعليم في لبنان". والى الطلاب واهاليهم قالت: "ان من يعطل بلد ويشل مؤسساته الدستورية، لا يصعب عليه ان يضرب التربية ويطيح بسمعة الشهادة الرسمية".

مدور

من جهته، ذكر مسؤول الاعلام في نقابة المعلمين في لبنان انطوان مدور بما كان وزير التربية الياس بو صعب وعدهم به قائلا: "اذا لم تقر السلسلة فليفتشوا عن وزير غيري". وقال مدور: "اعتبرنا هذا الكلام كلام ثقة عن وزير وممثل مجلس الوزراء وعن اعضاء في كتل نيابية. ذهبنا الى الامتحانات وجرت الامتحانات، وبعدها نكلوا بنا ونكثوا بوعودهم وها هم يقدمون لطلابنا واولادنا افادات بدل الشهادات".

وتوجه الى الطلاب بالقول: "نحن وانتم رهينة هذه الطبقة السياسية الفاسدة التي لا تحترم ما تقول ولا تحترم من تتعامل معه. يظنون اننا مثلهم نطعن بصفوفنا وجماهيرنا لكننا نحن ما زلنا على مواقفنا ثابتين وكلنا صف واحد". أضاف: "يتحججون بالتمويل والبنك الدولي، ونحن نقترح على البنك الدولي تشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة اين تذهب الاموال واين هي زواريب الهدر والفساد؟ يتحججون بالجيش والقوى الامنية ومن جهة ثانية يطعنون بهم". وتابع: "يعطوننا دروسا في الوطنية ونحن نحمل على عاتقنا مطالب الجيش والقوى الامنية ونصف الشعب اللبناني. وها هم اليوم يبشروننا بالتمديد، سنوات طويلة مجلس النواب يعطل ونوابه لم يجتمعوا للتشريع وها هم سيجتمعون ليمددون لأنفسهم". وبشر مدور الطلاب بأن "السنة الدراسية ستنطلق بزخم ولن يكون هناك تعطيل"، لكنه شدد على "رفض اي زيادة للاقساط"، قائلا: "ممنوع المس بالاقساط ولن نقبل بأي شكل تمويل السلسلة من جيوب الفقراء".

حيدر

وفي الختام قال رئيس رابطة موظفي الادارة العامة

 محمود حيدر: "الاعتصام اليوم هو لنؤكد التفافنا حول رابطة موظفي الادارة العامة وهيئة التنسيق في قيادتها لمعركة سلسلة الرتب والرواتب، ولنرد على مماطلتهم وتسويفهم في اقرارها". وشدد على "استمرارية هيئة التنسيق في معركتها من اجل السلسلة" متوجها الى كل الكتل النيابية بالقول: "سياستكم انكشفت ومواقفكم تعرت. بانت سياساتكم عبر عدم التزامكم بتعهداتكم واتفاقاتكم معنا وعبر اعطاء افادات بدل الشهادات".

واعتبر ان "هذا الاجراء الذي تم بطلب من وزير التربية وبإجماع من مجلس الوزراء والكتل السياسية ما هو الا فصل جديد من الفصول القديمة والجديدة التي تستهدف ضرب هيئة التنسيق وبالتالي عدم اعطاء السلسلة".

وقال: هيئة التنسيق التي وحدت الشعب اللبناني ازعجتكم وهكذا انتم تساهمون في دعم التطرف والارهاب والانقسام والفتن".

وسأل حيدر: "لا تدرون ايها النواب ان هيئة التنسيق تراجعت في الاعوام 2012 و2013 و2014 كل ذلك لانها الحريصة والمؤتمنة على الشهادة الرسمية والطلاب واهالي الطلاب، ومن اخذ هذا القرار هو من يتحمل مسؤولية كل التداعيات السلبية له على التربية والتعليم في لبنان". ورأى حيدر انه "على النواب النزول الى مجلس النواب لاستكمال جلسة السلسلة المفتوحة وان يتم اقرارها على اسس تتضمن حقوق كل القطاعات الوظيفية". وختم: "سنبقى موحدين ومستمرين في معركتنا من اجل اقرار السلسلة". واعلن عن سلسلة اجتماعات ستعقد الاسبوع المقبل "لوضع خطة تحرك مستقبلية ولتنظيم الصفوف".

 

البابا فرنسيس اختار التصدي للعبودية الحديثة موضوعا ليوم السلام

الخميس 21 آب 2014 /وطنية - اعلن الفاتيكان ان البابا فرنسيس اختار التصدي لاشكال العبودية في العالم المعاصر، موضوعا ل"يوم السلام العالمي" الذي تنظمه الكنيسة الكاثوليكية في 2015.

ويختار البابوات سنويا موضوعا للسنة المقبلة يحدد اولوياتهم والاولويات الدبلوماسية للكرسي الرسولي. ويحتفل في الاول من كانون الثاني من كل عام ب "اليوم العالمي للسلام". والصيغة التي ابتكرها البابا الارجنتيني، طبقا لاحدى اولوياته المتمثلة بالتصدي للاتجار بالبشر، هي انهم "لم يعودوا عبيدا بل اخوة". وقد وصف العبودية مرارا بأنها "جرح في القرن الحادي والعشرين"، ودعا خبراء الى المشاركة في ربيع الفاتيكان لاعداد اقتراحات ملموسة بالتعاون مع اجهزة الشرطة في عدد من البلدان. اضاف بيان الفاتيكان: "غالبا ما يسود الاعتقاد ان العبودية مسألة من الماضي، لكن هذه الافة الاجتماعية راسخة في الزمن الحاضر. كثيرة هي الوجوه المقيتة للعبودية، كالاتجار بالبشر والاتجار بالمهاجرين والبغاء والعبودية في العمل واستغلال الانسان للانسان، وعقلية الاستعباد حيال النساء والاطفال. وعلى هذه العبودية، يعول افراد ومجموعات، مستفيدين من النزاعات الكثيرة في العالم، ومن اطار الازمة الاقتصادية والفساد

 

قانون إماراتي لمكافحة الإرهاب

الخميس 21 آب 2014

أصدر رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قانونا جديدا مشددا لمكافحة الجرائم الارهابية تضمن خصوصا "عقوبة الاعدام للاعتداء على رئيس الدولة او حكام الامارات او لتأسيس تنظيم ارهابي"، حسبما افادت الصحف اليوم  وتضمن القانون 70 مادة ونص على ان "يعاقب بالاعدام كل من حاول او شرع او قام بالاعتداء على سلامة رئيس الدولة ونائبه او احد اعضاء المجلس الاعلى للاتحاد (حكام الامارات السبع) او على اولياء العهود او نوابهم او افراد اسرهم ".  وينص القانون ايضا على ان يعاقب بالاعدام او السجن المؤبد "كل من انشأ او اسس او نظم او ادار او تولى قيادة في تنظيم ارهابي ".  وبحسب القانون، يعاقب بالسجن المؤبد من يختطف وسيلة نقل جوي او بري او مائي "لغرض ارهابي"، وتكون العقوبة الاعدام او السجن المؤبد اذا ما نتج من هذا العمل اصابة اي شخص .  وينص القانون ايضا على انزال عقوبة السجن المؤبد لكل شخص "سعى لدى دولة اجنبية او تنظيم ارهابي او شخص ارهابي او احد ممن يعملون لمصلحة اي منهم، وكذلك كل من تخابر مع اي منهم، وكل ذلك لارتكاب جريمة ارهابية ".  وحظر القانون عقد اجتماعات لاي تنظيم ارهابي على ارض الامارات ومنح السلطات حق فض هذه الاجتماعات بالقوة .  ويعاقب القانون بالسجن الموقت او المؤبد جرائم تمويل الارهاب واخذ رهائن والاتجار بالبشر .  ويأتي اقرار هذا القانون في ظل وضع اقليمي تهيمن عليه المخاوف من تزايد نشاطات التنظيمات المتطرفة ولا سيما تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي سيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق. (الوطنية للإعلام)

 

اردوغان اعلن اختيار احمد داود اوغلو لمنصب رئيس الوزراء

الخميس 21 آب 2014 /وطنية - اعلن رئيس الوزراء التركي الحالي والرئيس المنتخب رجب طيب اردوغان، انه تم اختيار وزير الخارجية احمد داود اوغلو لتولي منصب رئيس الحزب الحاكم ورئيس الوزراء المقبل. وقال اردوغان للصحافيين اثر اجتماع للجنة التنفيذية للحزب الحاكم في انقرة: "ان مرشح حزب العدالة والتنمية لتولي رئاسة الحزب في 27 الحالي هو وزير الخارجية والنائب عن قونية احمد داود اوغلو".

 

وزيرة خارجية ايطاليا :لتحرك اوروبي عربي مشترك لمواجهة داعش

الخميس 21 آب 2014 /وطنية - دعت وزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موغيريني الى "تحرك أوروبي عربي مشترك لمواجهة تهديدات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام ـ داعش"، واصفة اياه بأنه "يعمل على إشعال صدام الحضارات مع الاسلام الذي لا يمت له بصلة". اضافت: "لا يوجد بلد في مأمن عن خطر داعش، الذي تمكن من تجنيد اتباع له في البلاد الغربية"، موضحة أن "ايطاليا حثت على وضع اطار توصيف أوروبي لما يحدث في الشرق الأوسط والذي يمس أمن أوروبا وايطاليا". ولفتت الى أن "داعش منظمة ارهابية تستخدم الدين لتحقيق مخططها الدموي"، مؤكدة أن "الاسلام لا يمت بصلة لكل ما يقع باسمه لاسيما وأن العالم العربي اجتمع ضد أولئك الذين يريدون ابادة الأقليات من الايزيديين والمسيحيين ويستهدف المسلمين ايضا". واشارت الى أن "داعش يريد العودة بنا الى حالة الصدام الحضاري بين الاسلام والغرب، ما يدعو لتنامي القلق ازاء التهديدات التي لن تستثني أحدا في الغرب". واكدت موغيريني أن "الدبلوماسية الايطالية تعمل بالفعل مع القوى الرئيسية في المنطقة من ايران وحتى تركيا مرورا بدول الخليج بهدف بلوغ منظور أوسع"، مشددة على "أهمية بناء توازن اقليمي جديد في الشرق الأوسط ورسم مشروع لكامل المنطقة بمشاركة جميع الجهات الفاعلة في كل مسارح الأزمات لكونها عميقة ومتصلة فيما بينها".

 

القيادة الاميركية الوسطى: 6 غارات ضد تنظيم داعش في العراق

الخميس 21 آب 2014 / وطنية - اعلن الجيش الاميركي انه "شن ست غارات جوية على مواقع لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية - داعش، في محيط سد الموصل بشمال العراق". وقالت القيادة الاميركية الوسطى في بيان: "منذ بدء القصف الاميركي في الثامن من آب، تم تنفيذ 90 غارة جوية في العراق بينها 57 في محيط سد الموصل، ثاني مدن البلاد".

 

جماعة بوكو حرام تسيطر على مدينة بوني يادي شمال نيجيريا

الخميس 21 آب 2014 / وطنية - سيطرت جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة على مدينة بوني يادي في ولاية يوبي شمال نيجيريا واحتلت مبنى الحكومة في حين غادرها جميع العسكريين، كما افاد شهود عيان ومسؤولون الخميس. وقال المتحدث باسم حاكم يوبي ابراهيم جيدام، عبداللهي بيغو: "لم يعد هناك عسكري واحد في بوني يادي والسكان يقولون ان بوكو حرام تسرح وتمرح كما تشاء". وأفاد سكان فروا من المدينة خلال الايام الماضية، ان مسلحي بوكو حرام ارتكبوا اعمال قتل تعسفية منذ السيطرة على بوني يادي ونهبوا السكان في أثناء محاولتهم الفرار.

 

المعركة مستمرة، من الكنيسة إلى المسجد

محمد سلام ، الخميس 21 آب 2014

لا يمكن لأي عاقل إلا أن يحترم الجهد الذي تبذله القيادات الروحية المسيحية المشرقية لإنقاذ مسيحيي الشرق من الإنقراض ومحاولة إبقائهم في أرضهم، مهبط الديانة المسيحية، بغض النظر عما ستسفر عنه هذه الجهود .   ولكن جوهر عملية الإنقاذ يكمن في أن مسيحيي الشرق يطلبون العون من الغرب الذي لم يعد مسيحياً ولا تعنيه المسيحية في شيء .  تابعت قبل أيام على أثير صوت لبنان، الذي أحدثكم عبره، أحد الرؤساء الروحيين المسيحيين العراقيين وهو يتهم الغرب بأنه "خاننا ."  الحقيقة، يا صاحب الغبطة، هي أن الغرب خان كنيسته ودينه على أرضه يوم إعتنق العلمانية، فسقطت الهوية المسيحية على أرض الغرب كلها، على ضفتي الأطلسي، من أوروبا إلى أميركا، ولم تعد المسيحية موجودة في عالم الغرب كله إلا ضمن أسوار حاضرة الفاتيكان في روما .   نعم، الغرب هزم الكنيسة على أرضه، في قوانينه، في مجتمعه، إنتزع هويتها من وجدانه، ولم تعد تعني له شيئاً. إنها العلمانية التي يصفّق لها البعض في الشرق .   لم يعد يعني الغرب من مسيحيي الشرق كلهم سوى فتح الأيدي لإستقبالهم لاجئين، مهاجرين، وان واي، بلا رجعة .  المسألة ليست إنسانية كما قد يعتقد البعض. الغرب العلماني يريد إستيعاب مسيحيي الشرق ليطحنهم في علمانيته، وينسيهم مسيحيتهم، ولا تعني له أرض السيد المسيح أكثر من مجرد رواية، ما زالت تحكى في عيد الميلاد بإنتظار أن يلتهم بابا نويل السوقي المغزى الديني بكاملة للمناسبة التي تتحول تدريجاً إلى موسم تسوّق تُشترى فيه الهدايا ببرامج قروض مصرفية (كريديت كارد ).

  إنها العلمانية، يصفق لها بعض السذج على أنها عدوة التخلف الطائفي، فيما هي حقيقة عدوة الأديان، كل الأديان .  الكنيسة أكبر سناً من المسجد ب 600 عام. هذه حقيقة تاريخية لا ينكرها أحد. إبتلعتها العلمنة اليهودية بعدما أدخلت المسيحيين بقرون من الصراعات الدموية وصوّرت لهم أنه لا يمكن التخلص من الصراع إلا بالتخلص من الكنيسة .  الآن تستمر هجمة العلمانية على المسجد، الشقيق الأصغر للكنيسة، عبر حروب تشابه حروب المسيحيين ضد بعضهم البعض، وعبر ما هو أدهى وأخطر من حروب الذبح ... عبر حروب السوق التي يقال عنها أنها لا تزدهر إلا إذا تحولت المساجد إلى معابد مناسبات، وتحولت مناسك الحج إلى مجرد سياحة دينية تقدم لها المصارف قروض ... الإجازات .   ستكون حرب طويلة، طويلة جداً، وسيكون المسجد خلالها بحاجة إلى وجود مسيحيين مؤمنين فعلاً لا مجرد زبائن لشراء هدايا الأعياد .  هذا هو العنوان الحقيقي للمعركة بين العلمنة والأديان. ما تبقى هو مجرد أسماء لأدوات ظرفية .  معركة بقاء المسيحية في الشرق تخاض عبر إنتخاب رئيس لجمهورية لبنان يكون "مسيحياً، مارونياً مؤمناَ، ممارساَ، يتمسك بدينه وبكنيسته، وليس مجرد ماروني ورقي يسأل مستشاره عن موعد عيد مار مارون "حتى نعمل الواجب."(صوت لبنان-مقاله بصوته)

 

ما بعد لاسا...سد جنة صفعة جديدة لحقوق المسيحيين

21-08-2014/خاص – كارول تنوري/الكلمة اون لاين

عادت المشكلة العقارية المتعلقة بالأراضي المسيحية إلى الواجهة على خلفية الإستملاكات والتعدي على حقوق المسيحيين.

الكنيسة اليوم لا تحرك ساكناً، وربما نستطيع القول وللأسف أنها تشارك في التعدي على حقوق المسيحيين من خلال الموقف السلبي التي تعتمده او الوقوف على الحياد في بعض القضايا المتعلقة بالعقارات.

وعليه على من يقع اللوم؟ على الاديرة أم على الرهبانية المارونية ؟ وبالتالي اين هو دور الكنيسة في حماية المسيحيين ومصالحهم وتأمين كل ما يلزم لهم ؟

فلماذا لا ينظر "دير مار سركيس" اليوم على وضع العائلات التي ثابرت وضحت كل هذه السنين في سبيل تحويل تلك الاراضي "البور" الى اراضٍ مثمرة؟

فأين البطريركية من هذا الإستملاك والتعدي على العائلات المسيحية؟

فـ"جنة مار سركيس" لمن لا يعرفها، هي مزرعة تقع على ضفاف نهر ابراهيم تملكها بنسبة 90% الرهبانية المارونية اللبنانية – دير مار سركيس، قرطبا. وتعمل في هذه المزرعة عائلات مسيحية في اطار شركتها لدى الدير منذ أكثر من 130 سنة.

هؤلاء المزارعون إهتموا بالأرض التابعة للدير، وبنوا كنيسة مار يوحنا ودفنوا أهلهم وأجدادهم فيها، وتعايشوا مع أخواتهم الشيعة قبل وبعد الحرب. ونجحت اليوم الدولة اللبنانية بتلزيم "سد جنة" الذي تعود فكرته إلى مرحلة الإنتداب الفرنسي والذي سيتم إنشاؤه على أرض دير مار سركيس في مزرعة جنة.

وكلفت الدولة القاضي جان فهد بوضع جدول تقييم ودفع بدلات عقارات مستملكة، وكانت النتيجة مجحفة للعائلات حيث أنّ الإستملاك تم على أراضي العائلات المسيحية ولم يلحق أي عقار عائد للعائلات الشيعية، ولم يسدد الدير أي تعويض للعائلات بعد تسديد الدولة الإستملاك للدير ما دفع بالعائلات الى رفع الصوت بوجه القيميين على الدير فهم لم ينظروا الى سنوات العمل للعائلات التي قامت بالإهتمام بالأراضي لقرن من الزمن. واليوم نرى الشركة التي تهتم بالاستملاك تجرف الأراضي دون أي إستدعاء للأهالي لمطالبتهم بمغادرة المكان فوقف الأهالي بوجه الجرافات مطالبين الدير بدفع كل التعويضات لهم.

أبرشية البطريركية المارونية في جونيه، أكّدت في اتصال مع الكلمة اون لاين أن لا علاقة للأبرشية بدير مار سركيس بل الرهبانية المارونية فحولتنا الى الرهبانية، الذين امتنعوا عن الادلاء بأي حديث وعند استفسارنا عن  الأب بطرس زيادة للاستيضاح منه عن الموضوع الا ننا لم نصل الى ال"باب العالي".

ومن جهته، لفت جريس أبي عكر لموقع "الكلمة أونلاين" وهو من العائلات التي تحركت لاستعادة الحقوق إلى أنّ عائلات جنة مار سركيس هم شركاء مع الدير حيث أنهم ومنذ سنوات يقومون بزراعة الأرض والقيام بكل الأمور الزراعية الخاصة بالأرض لمصلحة دير مار سركيس. ولهذا السبب يضيف ابي عكر لا يحق للدير ان يمتنع عن  تسديد التعويضات اللازمة للعائلات والتي حصل عليها  من الدولة كثمن للإستملاكات رغم أنّ الدير وعد العائلات  بأنه سيقوم بدفع التعويضات وتأمين أراض زراعية أخرى لكي تستطيع تأمين لقمة العيش.

ولكن للأسف، لم يصدق الأب زيادة بوعوده ولم نر سوى الجرافات التابعة للدولة وهي تعمل على جرف الأراضي لتطبيق أعمال الإستملاك دون إعطاء أي إعتبار للعائلات.

ولفت ابو عكر الى ان ما عقد الامور هو اعتبار  محامي الدير العائلات لاجئين لا يحق لهم أن ينالوا أي تعويض، خاصةً بعد معرفتنا أنّه لم يتم إستملاك أي عقار عائد للعائلات الشيعية وتم إستملاك أراضي المسيحيين فقط. وأشار أبي عكر أنّ جنّة مار سركيس أرض زراعية يعيش من خلالها أكثر من 200 عائلة مسيحية قامت ومنذ آلاف السنين بالإهتمام بارضها، ولا يحق للدير اليوم أن يتناسى الموضوع ولا يعطي التعويضات اللازمة للعائلات التي تعبت كل هذه السنين لتهتم بها. ووضع ابي عكر اللوم على الدير والكنيسة التي صمتت عن الموضوع ولم تقف بجانب عائلات مسيحية مارونية تعبت كل هذه السنين لكي تجعل من جنة مار سركيس أرض منتجة ومثمرة جمّلت المنطقة وأعطت من خيراتها لدير مار سركيس. للأسف هذه هي حال المسيحيين في دولتنا، أولاً لاسا واليوم جنة مار سركيس. والسؤال الذي يحيرنا نحن اليوم، لماذا يتعرض حق المسيحي للضياع في دولة عنوانها الطائفية والطمع والمصالح؟ وكيف يحق لمحامي الدير اليوم أن يقرر اعطاء صفة اللاجئ للعائلات  بعد كل سنوات العمل؟

 

حرب غزّة التي لا أفق سياسيا لها

ميدل ايست أونلاين/بقلم: خيرالله خيرالله

 الشيء الوحيد الذي تعرفه حماس يتمثّل في كيفية جعل القضية الفلسطينية ورقة يتاجر بها الآخرون خدمة لأغراض ذات علاقة بكلّ شيء باستثناء الشعب الفلسطيني وكيفية تحقيق أهدافه المشروعة.

ذهبت "حماس" إلى مصر، بعد تردّد، من أجل الخروج من المأزق الذي ادخلت فيه قطاع غزة. في الأصل، هربت "حماس" إلى حرب غزّة تجاوزا لواقع رفضت القبول به والتصرّف إنطلاقا منه. يتمثّل هذا الواقع في أنّها أفلست على كلّ صعيد بعد انكشاف مشروعها المصري الذي ليس سوى مشروع مكمل لمشروع الإخوان المسلمين. فشلت "حماس" مصريا، فبدأت مسيرة الهرب من مواجهة الحقيقة.

المؤسف أنّ مشروع "حماس" في غزّة، الذي لم يؤد سوى إلى تدمير القطاع وتشريد أهله وجلب الويلات عليهم، يلتقي مع المشروع الإسرائيلي. هناك حكومة اسرائيلية لا تمتلك أيّ مشروع سياسي باستثناء تكريس الإحتلال لجزء من الضفّة الغربية بصفة كونها، من وجهة نظرها، "أرضا متنازعا عليها" من جهة والهرب من استحقاقات السلام من جهة أخرى. إنّها بكل بساطة حكومة مفلسة سياسيا مثلها مثل "حماس".

ليس لدى هذه الحكومة التي على رأسها ينيامين نتانياهو سوى سياسة واحدة تقوم على ممارسة ارهاب الدولة بطريقة في غاية البشاعة على غرار ما هو حاصل في غزّة.

ذهبت "حماس" في نهاية المطاف إلى مصر للخروج من أزمتها. لماذا لا تكمل مشوارها السياسي؟ حاولت في البداية نقل هذه الأزمة إلى الضفة الغربية عن طريق وضع السلطة الوطنية وحكومة الوفاق الوطني التي تشكّلت حديثا في الواجهة. لم تفلح في ذلك. رفض أهل الضفّة الغربية الإستجابة لمطالب "حماس". عرفوا أن ذلك لا يمكن أن يعود عليهم سوى بالدمار والويلات من دون تحقيق أيّ نوع من المكاسب السياسية. تسعى "حماس" بكل بساطة إلى السير على خطى "حزب الله" في لبنان. في صيف العام 2006، إفتعل الحزب حربا مع اسرائيل. كان الطفل يعرف وقتذاك أنّ خطف جنود اسرائيليين موجودون داخل يسمّى "الخط الأزرق" في جنوب لبنان، سيؤدي إلى رد فعل عنيف. استطاع "حزب الله"، الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني، مقاومة الهجوم الإسرائيلي في البداية. ألحق بالإسرائيليين خسائر كبيرة قبل أنّ يلجأ هؤلاء إلى سلاح الجو والمدفعية الثقيلة التي ألحقت دمارا كبيرا بلبنان. دفع لبنان الثمن الكبير للحرب من دم ابنائه ومن بنيته التحتية ومن اقتصاده الذي عاد سنوات إلى خلف.

لكنّ "حزب الله" رفع في نهاية الحرب علامة النصر، فيما راحت الجماهير العربية، الغائبة عن الوعي، تصفّق له. تبيّن أن الحزب حقّق وقتذاك انتصارا كبيرا على لبنان واللبنانيين لا أكثر. أمّا اسرائيل فخرجت راضية، إلى حدّ ما، عن نتائج الحرب بعدما صدر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار الرقم 1701 الذي وفّر لها كلّ الضمانات المطلوب توفيرها على طول خطّ الهدنة مع لبنان.

الدليل على ذلك، أن الهدوء يسود جنوب لبنان الذي ينعم أهله بالراحة والطمأنينة منذ صدور القرار 1701. هذا يحدث للمرّة الأولى منذ العام 1969، تاريخ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم الذي تخلى بموجبه لبنان عن جزء من أراضيه وعن سيادته عليها إرضاء للعرب الذين خسروا حرب 1967.

الفارق بين "حزب الله" و"حماس" أنه لا يوجد من يأتي للحركة بانتصار شبيه بالذي حقّقه الحزب. فانتصار "حماس" في مصر لم يعد واردا بعدما خسر الإخوان المسلمون المواجهة مع الشعب المصري. كذلك، إنّ انتصار "حماس" في الضفة الغربية صار من رابع المستحيلات نظرا إلى أن لا وجود لفلسطيني، يمتلك حدّا أدنى من الشعور الوطني والمنطق، يريد تكرار تجربة غزّة في الضفّة الغربية.

كيف لـ"حماس" أن تخرج من المأزق الذي أوصلت نفسها إليه بعد فشلها في غزّة أوّلا. الجواب بكلّ بساطة أن الذهاب إلى مصر كان خطوة أولى في الإتجاه الصحيح. كانت الإستجابة للمبادرة المصرية التي استهدفت وقف النار بعد أيّام قليلة من بداية العدوان الإسرائيلي سيوفّر على غزّة الكثير. ما دامت "حماس" قرّرت الذهاب إلى مصر، لم يعد أمامها سوى استكمال رحلتها. وهذا يعني في طبيعة الحال القبول بالواقع مهما كان أليما.

يملي الواقع القائم على "حماس" التخلي عن الخطاب المضحك المبكي الذي يؤكّد أنّها قادرة على اطلاق مزيد من الصواريخ. حسنا، تستطيع ذلك. تستطيع اطلاق مئات الصواريخ. ثمّ ماذا؟ إنّ اسرائيل ترحّب بكل أسف بهذه الصواريخ، نظرا إلى أنّها تتذرع بها للقول أنّ لا وجود لشريك فلسطيني يمكن التفاوض معه وأنّ أيّ تساهل مع "حماس" سيؤدي إلى نصب صواريخها في الضفّة الغربية مع ما يعنيه ذلك من تهديد لكل مدينة وقرية اسرائيلية. هل تسمح موازين القوى القائمة على الأرض بالتصدي لهذا المنطق الإسرائيلي الذي يقبل به، شئنا أم أبينا، المجتمع الدولي؟

ثمّة حرب لا أفق سياسيا لها. كيف الخروج من الحلقة المقفلة؟ كيف كسر هذه الحلقة؟ وجد "حزب الله" من ينتصر عليه في لبنان. وجد اللبنانيين الآخرين المتمسّكين ثقافة الحياة والذين يعتبرهم أعداءه. أكّد أنّه الطرف الأقوى في البلد وأنّه قادر على منع انتخاب رئيس للجمهورية. أكثر من ذلك، أكّد أنّه ضمن لإيران وجودا على شاطئ المتوسّط.

مسكينة "حماس"، ليس لديها من تنتصر عليه سوى أهل غزّة وغزّة نفسها التي لا يريدها أحد، بما في ذلك اسرائيل. لم يعد لدى "حماس" أيّ أوراق تلعبها، خصوصا أنّ مصر باتت محصّنة وقد ظهر جليا في الذكرى السنوية الأولى لفضّ اعتصام رابعة العدوية في القاهرة. سعى الإخوان المسلمون، بدعم خارجي واضح، إلى استغلال تلك الذكرى إلى أبعد حدود. هناك منظمات دولية غير حكومية، نظريا، سعت إلى توفير كلّ دعم لهم ولكن من دون نتائج تذكر. خذل المصريون الإخوان المسلمين في مصر، فانسحب ذلك على "حماس" التي راهنت عليهم وراهنوا عليها.

مرّة أخرى، إنّها حرب لا أفق سياسيا لها. ليس أمام "حماس" سوى الإقتناع بذلك. عليها الإقتناع قبل كلّ شيء بأنّها انتهت نظرا إلى أنّ ليس لديها ما تقدّمه للشعب الفلسطيني غير الخراب والدمار والتخلّف. ففي كلّ يوم يمرّ يكتشف الغزاويون حجم الأضرار التي لحقت بالقطاع جراء الوحشية الإسرائيلية التي يقف العالم متفرّجا أمامها.

من يعرف كيف يخسر في السياسة أهمّ بكثير من الذي يعرف كيف يربح. يبدو أنّ "حماس" لا تعرف لا كيف تخسر ولا كيف تربح. الشيء الوحيد الذي تعرفه يتمثّل في كيفية جعل القضية الفلسطينية ورقة يتاجر بها الآخرون خدمة لأغراض ذات علاقة بكلّ شيء باستثناء الشعب الفلسطيني وكيفية تحقيق أهدافه المشروعة. على رأس هذه الأهداف ايجاد مكان له على الخريطة الجغرافية للشرق الأوسط اسوة بالآخرين...

 

«الدواعش» يلاحقون السروريين!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

22 آب/14

صحيح أن زمننا هذا من الغرابة لم نرَ زمنا مثله من قبل، حيث بلغ التطرف مداه! فـ«داعش»، التنظيم المخيف، لا تظنوا أنه يخصص معظم وقته الدعائي في تهديد الولايات المتحدة، أو الحكومات العربية، كما عهدناه يفعل من قبل، بل يتوعد الجماعات المتطرفة من أمثاله. وهذا الشهر أشعلها حربا شعواء على السرورية! السروريون، هم جماعة متطرفة تنسب إلى محمد سرور زين العابدين، مدرس رياضيات سوري كان يعمل في السعودية، زرع فكرا حركيا يرفض السلفية التقليدية، وشجع على التمرد الديني. ويعتقد أنه بسببه تبدلت السلفية وتغيرت السعودية. وقد اشتهرت هذه الجماعة باستخدامها سيف التكفير ضد الحكومات والمثقفين، وكل من لا يتفق معها في الشأن الديني أو السياسي. الآن، هذه الجماعة، التي تسيدت الحسابات المتطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت تروع الناس، أصبحت نفسها خائفة! أصبحت مهمومة بتنظيم «داعش»، دولة العراق والشام الإسلامية، الذي يعتبر السروريين كفارا، يحل دماءهم، ويتوعدهم بالقتال. وفجأة انقلب السروريون، والإخوان، ومن والاهم من كتّاب متشددين مثلهم، يحذرون الناس من «داعش»! صاروا ضد التطرف، وضد من يصفونه بحزب الخوارج، داعين إلى محاربة التنظيم! وهذه الجماعة نفسها، أي السرورية، لا تقل شرا وعدوانا عن «داعش». الذي تغير أن الداعشيين صاروا يقفون على يمينهم، يزايدون عليهم تطرفا، وينطقون بلهجة أكثر بذاءة. الحقيقة لم أتمالك نفسي مستغربا، وضاحكا، من لغة «الدواعش» ضد رموز السروريين يتهمونهم بأسمائهم، بأنهم عملاء للأنظمة والغرب، وضد تطبيق الشريعة، وإلى آخر الهراء الذي كانوا يؤذون به الآخرين من قبل.

ما الذي يجعل هؤلاء المتطرفين، الذين يسمون أنفسهم بالمشايخ والعلماء وطلاب العلم، من تيار السرورية، خيرا من علماء «داعش» وطلابه؟ فالتطرف ملة واحدة، جميعهم يمارسون التكفير، ويحرضون على قتال الآخر. الآن، تنظيم «داعش» يصعد حربه، ويتوعد أسماء كبيرة من متطرفي الإسلاميين، إخوانا وسروريين و«قاعدة»، الذين أصابهم الرعب من «داعش» كما تشي بهم هستيريا لغتهم، صدمتهم لغة التكفير والتحريض عليهم، بعد أن كانت سلاحهم من قبل ضد المسالمين من المسلمين. إنهم يتذوقون من نفس الدواء المر الذي جرعوه غيرهم من قبل. التطرف مرض ينخر جسد الأمة، ومع هذا، القلة الشجاعة تقف بوجهه، والقليل يتم فعله. «داعش» نتاج تعاليم السروريين المتطرفة، وهم بدورهم نتاج تطرف من سبقهم، وهكذا سلسلة الفكر المتطرف الذي بدأ بصغائر الأمور، وكبر حتى صار اليوم غولا يخرج كل المسلمين من ملتهم.

 

برّي لـ"النهار": كلّ الطرق تؤدّي إلى... المجلس لماذا التمديد وأمامنا 3 أشهر لانتخاب رئيس؟

سابين عويس/22 آب 2014/النهار

قبل ثلاثة أشهر من انتهاء الولاية الممددة للمجلس النيابي، ورغم التعطيل المستمر لدوره التشريعي بفعل تمسك الفريق المسيحي بعدم جواز التشريع في ظل شغور موقع الرئاسة الاولى، ومع تنامي الكلام على خيار التمديد لهذا المجلس بذريعة الاوضاع الامنية التي تحول دون اجراء الانتخابات النيابية، تدور البلاد ضمن دائرة الحلقة المفرغة التي لا خروج منها الا بحصول خرق، ويكون أقرب الى المعجزة في واحد من الملفات المتشابكة. أولى حلقات هذه الدائرة تبدأ من تعثر انتخاب رئيس جديد للبلاد، وهو ما أدى بدوره الى تعطيل الفريق المسيحي لعمل المجلس، تحت شعار أن لا سلطة تشريعية تعمل اذا تعطلت الرئاسة، وأن على رئيس المجلس الذي حُمل جانبا من مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة أن يذوق طعم التعطيل في العمل البرلماني. فبات التشريع محكوما بانتخاب رئيس، فيما انتخاب الرئيس عالق على باب الرابية ينتظر نضوج الاقتناع لدى جنرالها بأن يتحول من مرشح رئاسي الى الناخب الأكبر بشروطه، وبالثمن الذي يتطلبه التنازل لمرشح آخر!

تعطل المجلس لأشهر وتحديدا منذ الخامس والعشرين من أيار الماضي، بعدما كان شرع في التشريع بعد تشكيل الحكومة السلامية، وأنجز ما يقارب 25 قانونا من أصل جدول أعمال يضم 25 بندا هي في الواقع حصيلة مشاريع القوانين المتراكمة في المجلس منذ التعطيل الاول الناجم عن تعليق "تيار المستقبل" مشاركته في الجلسات التشريعية بعد استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.

اختلفت هوية الفريق المعطل، لكن السبب واحد: عدم جواز ممارسة الرئاسة الثانية صلاحياتها في حال تعطل سلطتي الرئاستين الاولى والثالثة. وكل فريق يساند حليفه في هذا الموقف.

أدرك الرئيس نبيه بري الخطر الذي بات يتهدد السلطة التشريعية، ورفض مقايضة العمل الحكومي بالعمل التشريعي. فاستمرت الحكومة بالانتاج في ظل تفاهم سياسي واضح على ضرورة تفادي التعطيل الحكومي، ولا سيما بعدما أوكلت الى الحكومة صلاحيات الرئاسة. لكن بري المدرك عدم جواز استمرار التعطيل، لما له من انعكاسات على اعادة تكوين السلطة في البلاد، بما أن الانتخاب معطل لأجل غير محدد، استعاد زمام المبادرة متلقفاً كرة مرسوم دعوة الهيئات الناخبة عن مجلس الوزراء، ليعلن أن كل الطرق تؤدي بالنتيجة الى... المجلس.

لا يزال رئيس المجلس على اقتناع تام بأن الاولوية يجب أن تصب دائما في اتجاه انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ويكشف أمام "النهار" أنه لا يوفر سبيلا للوساطة الى جانب النائب وليد جنبلاط لايجاد مخرج يؤدي الى ملء الشغور الرئاسي. ويعي أن الامر لا يزال يحتاج الى المزيد من المبادرات والمساعي. ولهذا يرفض الخوض في الحديث عن التمديد. ويسأل "لماذا طرح التمديد للمجلس النيابي، ولا يزال امامنا بعد الوقت الكافي لانجاز الاستحقاق الرئاسي؟" مضيفاً أنه "لا يزال امام انتهاء ولاية المجلس 3 أشهر حتى 20 تشرين الثاني المقبل، وهي مهلة كافية لانتخاب رئيس، اذا حصل التوافق الداخلي على هذا الموضوع الملح". لا يعطي بري العامل الخارجي أولوية في هذا الشأن. "فالعالم منشغل عنا اليوم. وكل ما يهم المجتمع العربي والدولي هو أن ينعم لبنان بالاستقرار وأن يفعّل عمل مؤسساته الدستورية لتتولى مسؤولياتها في التعامل مع الاوضاع المحيطة والاخطار المحدقة بالبلاد. لكن القرار الاخير يبقى في الداخل ومن مسؤولية اللبنانيين أنفسهم. وثمة فرصة حقيقية متاحة امامنا من أجل التوصل الى توافق يؤدي الى انتخاب رئيس جديد وتفعيل عمل كل المؤسسات. وعليه، فان بري يعمل كأن الانتخابات حاصلة في موعدها، وينبه الى المواضيع التي تحتاج الى قوانين، وكأن أبواب المجلس مفتوحة، ويسعى الى اتمام الاستحقاق الرئاسي وكأنه ممكن قبل انتهاء ولاية المجلس. ولا يوفر لحظة من دون أن يذكر بالمشاريع الحيوية والملحة التي تتطلب فتح ابواب المجلس، والبداية حكماً من حيث علقت الجلسة العامة الاخيرة عند سلسلة الرتب والرواتب، ثم قانون الاوروبوند فقانون الايجارات، ثم الموازنة العامة للسنة الحالية، من دون أن يفوته التذكير بأن المشروع موجود لدى الحكومة منذ شهرين، كاشفاً أنه سيستتبع بمشروع سنة 2015 قبل نهاية الشهر الجاري وضمن المهلة الدستورية. اما الاهم، فمرسوم دعوة الهيئات الناخبة الذي أقرته الحكومة بتأخير يومين عن المهلة القانونية له، مما يستوجب قانونا لتصحيح المهل.

ويخلص بري في تعداده للأمور الملحة بالامر الاكثر الحاحا، والذي على أساسه اشترط التمديد الاول للمجلس: اقرار قانون جديد للانتخاب. ويعود لهذه الغاية بالذاكرة الى الفترة التي أقر فيها التمديد والظروف الامنية التي رافقته: احداث طرابلس وصيدا.

ولا يخفي قلقه من الوضع الامني، مذكرا بأحداث عرسال الاخيرة، ليخلص الى تحديد اولويات المرحلة المقبلة: الرئاسة ثم تفعيل المؤسسات.

 

داعش مشكلة للإنسانية جمعاء

امير طاهري/الشرق الأوسط

22 آب/14

كيف يجب أن يعرف المرء تلك الجماعة التي قامت تحت مسميات مختلفة بإحداث مأساة حقيقية في أجزاء من شمال غربي العراق؟ وقبل أن يتكشف المدى الحقيقي لفظاعات تلك الجماعة على مستوى واسع، وصفها البارعون في المصطلحات السياسية السليمة بـ«المسلحين». وفي مستهل فترته الرئاسية وصف الرئيس باراك أوباما رواد تلك الجماعة بـ«المتطرفين»، واستحى أوباما من وصفهم بـ«الإرهابيين»، لأن ذلك هو المصطلح الذي استخدمه جورج بوش. أما في غرب أوروبا اقترح من لا يزالون يطاردون سراب التعدد الثقافي مصطلحا أكثر لطفا: «مقاتل إسلامي».

إذن هل يعد إبراهيم، الذي نصّب نفسه خليفة، متطرفا ومسلحا إرهابيا أم مقاتلا إسلاميا؟

قد يمكن القول إن أيا من هذه المصطلحات لا تصف بدقة تلك الحركة التي تعمل عبر مسارات تختلف تمام الاختلاف من ناحية آيديولوجية، وتوحي جميع المصطلحات التي استخدمت حتى الآن بوجود طيف من السلوك الذي يمكن فهمه من واقع إنساني، فالمتطرف هو شخص يسعى لتحقيق هدف آيديولوجي بحماس استثنائي عن طريق استثمار ما يفوق وقته الخاص وطاقته في محاولة تحقيق ذلك الهدف. ويوجد المتطرفون في طرفي الطيف الآيديولوجي يمينا ويسارا. وكان ميخائيل غورباتشوف شيوعيا من التيار الرئيسي، بينما كان كيم إيل سونغ في كوريا الشمالية النسخة المتطرفة. ونجد على اليمين الملا محمد علي خاتمي يمثل نسخة التيار الرئيسي لذات الآيديولوجيا التي يؤمن بها الملا محمد عمر المتطرف.

المشكلة بالنسبة لـ«داعش» أنها انفلتت عن كل المدى الذي يمكن تصوره للعمل السياسي، كما أن مصطلح «مسلح» لا يناسب «داعش» أيضا. من الممكن اعتبار رجل أو امرأة ينفق أكثر من جزء معقول من وقته في نشر فكرة أو برنامج سياسي ضمن حدود قواعد السلوك المقبولة، مسلحا، ويوجد أمثال أولئك في جميع الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والروابط الثقافية، وهم من يحضرون جميع الاجتماعات ويذهبون من باب لباب لتسويق آيديولوجيتهم ويقضون أيامهم وعطلاتهم وهم يعملون من أجل قضيتهم، وهدفهم هو إحراز نقاط عن طريق العمل الشاق أكثر من غيرهم في إطار المنافسة العادلة.

ولا ينطبق ذلك المصطلح على «داعش» لأنها لا تعترف بأية قواعد سوى تلك التي وضعتها بنفسها، كما أنها لا تريد كسب حجة عبر الجدل الحاد، وهي لا ترغب أيضا في فرض أية وجهة نظر بل في هيمنتها الوحشية العارية. وكذلك لا يلائم مصطلح «إرهابي» وضع «داعش»، فالإرهابي يحاول بث الخوف في خصومه الذين يطلب منهم تقديم تنازلات معينة. نجد على سبيل المثال أن حركة «إيتا» في إقليم الباسك في إسبانيا كانت تستخدم الهجمات بالقنابل واغتيالات المسؤولين كوسائل لإرغام الحكومة في مدريد على النظر في إمكانية استقلال محافظات إقليم الباسك، لكننا نجد أن «إيتا» لم ترد أن تطيع إسبانيا قواعدها في جميع نواحي الحياة. من ناحية أخرى استخدمت «داعش» القتل والقتل الجماعي كغاية في حد ذاته، فهي لا تريد إقناع أو حث أو مداهنة أي شخص ليفعل شيئا معينا، فهي تريد كل شيء.

كما أن مصطلح «مقاتل إسلامي» لا ينطبق بالمثل على «داعش»، فالمقاتل الإسلامي هو المسلم الذي يقاتل كافرا معاديا يحاول منع المسلمين من ممارسة عبادتهم، ناهيك عن إجبارهم على تغيير دينهم.

وتقتل «داعش» الناس لمجرد وجودهم كبشر، على كل حال قتلت «داعش» من المسلمين في سوريا والعراق أكثر مما قتلته أية جماعة دينية أخرى. كما قد يُعد المسلم الذي يقاتل ضد احتلال أرضه بواسطة سلطة معادية، مقاتلا إسلاميا، كما هو الحال بالنسبة للبعض في الشيشان، وحتى هناك لا مكان للقتل العشوائي كما تمارسه «داعش».

إذن إن لم ينطبق أي من المصطلحات التي نوقشت أعلاه على «داعش»، فكيف لنا أن نعرف ظاهرة كتلك التي صنعت حتى «القاعدة»، وطالبان، وبوكو حرام، والعصابات الخمينية التي تبدو «معتدلة» بالمقارنة؟ واجه المجتمع الدولي مسألة مشابهة في القرن الـ18 عندما تصرف القراصنة بوصفهم جهات منفذة للقانون متجاهلين حتى أبسط المعايير الأساسية للتفاعل الإنساني.

ونوقشت تلك المعضلة نقاشا مستفيضا تمخضت عنه معاهدة أوتريخت عام 1713 ومعاهدة راستات عام 1714. وحتى يجرى تعريف القراصنة الخارجين على القانون أنشئ مفهوم قضائي جديد: «الجريمة ضد الإنسانية»، ووصف من يرتكبون تلك الجرائم بـ«أعداء الإنسانية».

ويعني ذلك أن من يدانون بارتكاب تلك الجرائم يعدون خارج تغطية القانون الجنائي، بل وحتى قوانين الحرب، فقد وضعوا أنفسهم خارج إطار الإنسانية بتصرفهم كالوحوش الضارية.

وخلال القرن الـ18 استخدمت بريطانيا مفهوم مطاردة القراصنة عبر العالم، وخصوصا في منطقة البحر الكاريبي، ولجأ الرئيس الأميركي الثالث توماس جيفرسون إلى المفهوم ذاته لتبرير إرساله حملة لإنهاء القراصنة في الجزائر، كما استخدم الحلفاء المفهوم ذاته لمحاكمة قادة النازية في محاكم نورمبيرغ. وخلال السنوات العشر الماضية أشارت الأمم المتحدة إلى المفهوم ذاته في سلسلة محاكمات خاصة بجرائم القتل الجماعي التي ارتكبتها جماعة «الخمير الحمر» في كمبوديا. تمثل «داعش» زواج العدمية والجرائم ضد الإنسانية، وكقراصنة الماضي استقطبت «داعش» المجرمين من مختلف الجنسيات. ويقدر الاتحاد الأوروبي أن ألفين من مجموع مقاتلي «داعش» الـ10 آلاف هم من مواطني دول الاتحاد الأوروبي، وهناك أيضا الطاجيك والأوزبك والباكستانيين والروس من داغستان، ولأن «داعش» لا تريد أي شيء محدد فلا يمكن إجراء مفاوضات معها، ولأنها لا تعترف بأية قوانين حتى قوانين الإسلام، فليس هناك من سبب يدعو للتعامل معها بلطف وأسلوب قضائي.و«داعش» ليست مشكلة عراقية أو سورية أو لبنانية، بل مشكلة للأسرة الإنسانية بأكملها، وهي ليست عدوا لأي دين معين أو طائفة أو حكومة بعينها، إنها عدو للإنسانية وتستحق أن تعامل وفقا لذلك.

 

انتخابات رئاسية قبل نهاية تشرين الثاني؟ سيناريوات متناقضة حيال التداعيات العراقية

روزانا بومنصف/النهار

22 آب 2014

لم تعد انظار الاوساط اللبنانية مشدودة الى سوريا في الوقت الراهن مقدار ما باتت مشدودة الى التطورات العراقية وانعكاسها على لبنان سلبا او ايجابا. فسوريا موضوعها مؤجل الى حين ولو في ظل الاعتقاد بأن ما سرى على العراق سينسحب عليها بطريقة او باخرى او في ظل مشهد محاولة النظام السوري توظيف القرار الدولي ضد داعش ببدء عمليات عسكرية ضده من اجل الايحاء باصطفافه من ضمن تحالف دولي. لكن تخلي ايران عن نوري المالكي ومشاركتها في الدفع نحو عملية انتقال سياسي وبدء الولايات المتحدة عمليات عسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" اتاح لاوساط سياسية عدة في لبنان محاولة البناء على ما يجري واستخلاص احتمالات او سيناريوات تتلاقى في بعض النقاط وتتناقض في غالبية اخرى . اذ يرى البعض ان ثمة مبالغة في التعويل على التحول الذي حصل في العراق قبل اتضاح بعض معالمه والمقصود بذلك قبل اي امر اخر الاعتقاد بأن ايران بعد تخليها عن المالكي قد ضعفت بعض اوراقها بما يؤمل معه في التساهل في لبنان لجهة تسهيل الانتخابات الرئاسية وحصول توافق حولها. اصحاب هذا الرأي لا يهملون مؤشرات من بينها في الايام الاخيرة في شكل خاص تظاهرات الحوثيين في اليمن والتي يفهم منها رسائل ايرانية حيال عدم البناء على ضعف الاوراق الايرانية انطلاقا من العراق وامتلاكها القدرة على تحريك اوراق اخرى في مناطق عدة. ويدرجون من ضمن هذه المؤشرات سقوط مساعي مصر الوفاقية وترسيخ الهدنة الفلسطينية - الاسرائيلية استنادا الى خرق بالصواريخ تتحمل مسؤوليته وفق ما يرى اصحاب هذا الرأي المناهض بقوة لاسرائيل واميركا حركة فتح الانتفاضة بما يفيد ان ثمة دورا لايران عبر الصواريخ التي ترسلها الى فصائل فلسطينية محددة. الى هذه الرسائل ثمة ما يراه اصحاب هذا الرأي استباقيا لجهة ان حيدر العبادي الذي حل محل نوري المالكي وهو من الائتلاف نفسه لم يتبين بعد افق الحكم الذي يتبعه والذي قد لا يبتعد عن اسلوب المالكي او قد يعجز عن الخروج منه. يضاف الى ذلك ان استتباب الوضع العراقي قد يكون من المبكر جدا حسم اتجاهاته في ظل توقع صعوبة اعادة اللحمة الى العراق ومكوناته الاثنية والمذهبية . وليست هذه العوامل وحدها المقررة بل ثمة عوامل اخرى تصب في الخانة نفسها ما يفيد ان خسارة ايران في العراق بخسارة المالكي وما يمثله بالنسبة اليها لا تعني خسارتها كل الاوراق وعدم القدرة على استخدامها مع عدم اهمال جملة احتمالات من بينها ان تعاون ايران مع الولايات المتحدة في العراق قد لا يتجاوزه بمعنى ان التعاون يبقى على القطعة حتى الان وليس من ضمن خطة للمنطقة. وتبعا لذلك فان غموض الافق السياسي اللبناني او عدم توقع ايجابيات تعد بحصول انتخابات رئاسية قريبا هو احد ابرز التجليات المستمرة بناء على قراءة حذرة في التعويل على التطورات العراقية او المبالغة في انقشاع الافق اللبناني بالاستناد اليها.

اصحاب الرأي السياسي المناقض يرون مؤشرات ايجابية في التحول الايراني بالاستغناء عن المالكي والذي يماثل الى حد كبير استغناء مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله خامنئي عن محمود احمدي نجاد واتاحة تنافس رئاسي سمح بايصال حسن روحاني وفريقه الى الرئاسة الايرانية. وهؤلاء يعتقدون ان الخسارة الايرانية في العراق تسببت بكسر الهلال الشيعي الممتد من بحر قزوين الى البحر المتوسط باعتبار ان التفاوض من اجل حكومة تمثيلية واسعة في العراق تعطي السنة والاكراد مواقع مقررة تحد من قدرة ايران على ادارة الوضع العراقي والتحكم به. وثمة عنصر اخر يبني اصحاب هذا الرأي عليه هو التهنئة التي وجهها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز ليس الى رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي فحسب بل الى رئيسي الجمهورية والبرلمان ما يفسره هؤلاء على انه احتضان سعودي للوضع العراقي الجديد وتاليا الرغبة في مساعدته وفق ما عبر عنه ايضا في الاتجاه نفسه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في تعليقه على المتغيرات السياسية العراقية. وفي اعتقاد هؤلاء ايضا ان ثمة ما يحصل تحت الطاولات او وراء الكواليس في بناء التحالف الدولي ضد "داعش" في العراق بحيث ما يظهر منه هو رأس جبل الجليد حتى الان بحيث من المرتقب ان يظهر المزيد بمرور الوقت.

وثمة عنصر ايجابي يبني عليه اصحاب هذا الرأي يستند الى الرغبة التي تعبر عنها العواصم الكبرى في انخراط ايران في الجهود التي تبذل من اجل مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق ما يعيد ادخال ايران من ضمن الشراكة مع الدول الغربية من باب محاربة الارهاب ويفك عزلتها التي لا تزال مرتبطة الى حد كبير بالاتفاق مع الدول الخمس الكبرى زائد المانيا على ملفها النووي.

هذه الرؤية الاخيرة للوضع في العراق تسمح لاصحابها بالتفاؤل بأن الوضع في لبنان سيكون التالي على اللائحة الاقليمية والدولية ولن ينتظر الوضع السوري وفق ما يقول هؤلاء نظرا الى التعقيدات في سوريا وتداخلها مع عوامل اقليمية ودولية كثيرة، ما يحمل على امكان حصول الانتخابات الرئاسية قبل نهاية تشرين الثاني المقبل وفق توقعاتهم.

 

كيف يمكن توحيد الجهود لمواجهة "داعش" وليس في لبنان رأس للدولة؟

اميل خوري/النهار/22 آب 2014

لا خلاف بين اللبنانيين بمختلف اتجاهاتهم ومذاهبهم على دعوة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى توحيد الجهود لمواجهة خطر "داعش"، إنما الخلاف هو على ما بعد ذلك، وأي لبنان نريد، وهو ما يتطلب اتفاقاً على المواضيع الأساسية التي ترسم صورة المستقبل كي يتمّ التخلص من"داعشيي" الداخل بعد التخلص من "داعشيي" الخارج.

الواقع أن الأفكار التي طرحها السيد نصرالله وحدّد موقفه منها في خطابه لمناسبة ذكرى حرب تموز لا توحي بامكان التوصل إلى قواسم مشتركة بينه ومن يرى رأيه وبين قوى 14 آذار وذلك للأسباب الآتية:

إن إصراره على أن يكون مرشحه الوحيد للرئاسة الأولى هو العماد ميشال عون معناه أن لا سبيل للاتفاق على مرشح توافقي أو مرشح تسوية، وان الفراغ الشامل آت... وقوله بأن تدخل حزبه عسكرياً في سوريا هو "تحصين للمقاومة وحماية لظهرها وظهر لبنان، وان حرب الحزب في سوريا صارت حرباً مصيرية ضد التكفيريين". واتخذ من حوادث عرسال حجة تجعل الذهاب للقتال في سوريا "دفاعاً عن لبنان وعن المقاومة فيه وعن كل اللبنانيين من دون استثناء" باعتبار أن "داعش" تشكل "خطراً كبيراً على الجميع، ما يجعل قتال حزب الله في سوريا حرباً استباقية ضرورية وإلا صارت داعش في كل البقاع، وكانت وصلت الى الجبل وعكار والساحل وأصبحت المعركة في بيروت والجنوب". وهذا الكلام يذكّر بالحرب اللبنانية – الفلسطينية عام 1975 التي كان المشارك فيها من المسيحيين خصوصاً يقول إنه لولا هذه المشاركة لأصبح لبنان الوطن البديل للفلسطينيين، أو كان عرضة للتقسيم وفقاً لمخطط هنري كيسينجر، وكما تبرر اسرائيل حروبها على لبنان بأنها استباقية لمنع المقاومة الفلسطينية ثم المقاومة الاسلامية اللبنانية من تهديد أمنها... هذا الموقف لنصرالله لا توافق عليه قوى 14 آذار وترى ان تدخل "حزب الله" عسكرياً في سوريا هو الذي استدرج حرب "التكفيريين" الى لبنان تارة بالسيارات المفخخة والاغتيالات، وطوراً بالدخول الى عرسال وربما الى غير عرسال، فضلاً عن أن هذا التدخل زاد الانقسام السياسي والطائفي بين اللبنانيين وانعكس سلباً على الوحدة الوطنية، وجعل من يشعر بالظلم والخوف والغبن مهيئاً لأن يكون بيئة حاضنة حتى لكل أصولي وتكفيري وارهابي لينتقم ممن يعتبره ظالماً ومستبداً. فلو أن "حزب الله" التزم سياسة النأي بالنفس كما فعل الاردن لكان أي تهديد للبنان من "داعش" وأخواتها جعل اللبنانيين على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم يقفون صفاً واحداً في مواجهتهم ودحرهم، ذلك أن الوحدة الداخلية هي أمضى سلاح لمواجهة اي عدوان، في حين أن تصدعها يجعل العدو قادراً على الدخول من أي باب ويجد بيئة حاضنة له أو غاضة الطرف عنه. ولا اتفاق من جهة أخرى بين السيد نصرالله وقوى 14 آذار عندما يقلّل قدرة القوات الدولية "اليونيفيل" على حماية الحدود اللبنانية في الجنوب والقول ساخراً "إنها في حاجة الى من يحميها"، ورفضه بالتالي توسيع نطاق القرار 1701. علماً أنه لو لم يكن لوجود هذه القوات فعالية، لما كان الرئيس عبد الناصر طلب نشرها على حدود مصر مع اسرائيل، ولما كان الرئيس حافظ الأسد وافق على أن تنتشر في الجولان، ولما كانت وافقت أي دولة مهدّدة بأمنها على طلب إرسال هذه القوات إلى حدودها خوفاً من اعتداء دولة أخرى.

إن لبنان يصبح في غنى عن وجود قوات دولية عندما تنسحب اسرائيل من بقية الأراضي اللبنانية التي تحتلها، وعندما يتم تسليح الجيش بأسلحة متطورة يستطيع بها حماية كل حدوده بما فيها الحدود مع سوريا بحيث لا تبقى كما هي حالياً سائبة، ولا يعود الجيش بعد زيادة عديده وعدته في حاجة للاستعانة بأي قوّة مستعارة ولا بأي سلاح خارج الدولة لمواجهة أي خطر داخلي أو خارجي. وحماية حدود لبنان تحتاج إلى دولة قويّة قادرة الى جانب جيش قوي وإلى الالتفاف حول مفهوم الدولة والمؤسسات والتعاون مع المجتمع الدولي، والتزام الحياد الحامي الوحيد لوحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات، لأن من يتدخل في شؤون الغير يستدرج هذا الغير للتدخل في شؤونه.

وحماية هذا الحياد تكون بقيام دولة لها رأس قوي واحد قادر على جمع اللبنانيين لا على تفريقهم. فاذا كان "حزب الله" مع قيام هذه الدولة لمواجهة كل معتد فما عيه سوى أن يسهل الاتفاق على انتخاب مثل هذا الرئيس ومن ثم اجراء انتخابات نيابية يعيد الشعب فيها النظر بممثليه، فإما يجدد انتخابهم أو ينتخب سواهم، وان مجلس النواب المنبثق من انتخابات حرّة نزيهة هو الذي يرسم سياسة لبنان الداخلية والخارجية مع الحكومة الجديدة ويعالج مشكلة اللاجئين السوريين ويعتمد سياسة الحياد التي باتت خشبة الخلاص الوحيدة للبنان، ودعوة السيد نصرالله لتوحيد الجهود لمواجهة الخطر الوجودي تبدأ بوحدة موقف من كل المواضيع المهمة وبتصور مشترك وليس باستمرار الخلاف في الموقف والرؤية.

 

الوزير السابق للعدل ابرهيم نجار: القوانين اللبنانية تطبّق وترحيل السوريين قائم دمشق لا يمكنها أن ترفض عودة مواطنيها إلى بلدهم

كلوديت سركيس/النهار/22 آب 2014

منذ اندلاع الحرب السورية ولبنان يستقبل اللاجئين السوريين تباعا. وقد بلغ آخر احصاء لهم من وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة مليوناً و200 الف لاجئ. ويقول الوزير السابق للعدل ابرهيم نجار لـ"النهار" ان تسوية جرت لاوضاعهم رغم مخالفتهم القوانين بدخولهم لبنان بطريقة غير شرعية، تقضي باعفائهم من الرسوم تسهيلا لاعادتهم الى بلادهم حيث رفضت سلطاتها اخيرا الاذن لألفي عائلة سورية بالعودة بحجة الخشية من ان يكون بينهم متسللون. يؤكد نجار "ان كل حديث عن ان سوريا لن تقبل بعودة اللاجئين او انها لن تعيدهم تخطاه الزمن". ويضيف: "يبدو ان موقف السلطات اللبنانية من امن عام ووزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية كان حاسما لاجل اعادة النازحين الذين دخلوا لبنان بصورة غير شرعية ومن دون ان يطبقوا اصولا القوانين المرعية الاجراء". هذا في السياسة، اما في القانون فيشير نجار الى ان "الاتفاقات الموقعة بين لبنان وسوريا لم تلحظ اي بنود تتعلق بالنازحين من البلدين، وبالتالي فان القوانين المرعية الاجراء التي ترعى اوضاع الاجانب والرعايا العرب تطبق عليهم. وهي توجب تقيدهم بما تنص عليه احكام الدخول الى لبنان والخروج منه عبر الامن العام الرسمي اللبناني. وفي حال تغير الموقف السوري الى رفض عودتهم تطبيق القوانين اللبنانية والترحيل قائم. ولا يمكن سوريا ان ترفض عودة مواطنيها لانه لا يمكن احداً الاختباء وراء اصبعه في مرحلة يتوجب فيها اعادتهم، اذ لا يمكن تقبل مثل هذه الاعداد التي تشكل خطراعلى كل التوازنات اللبنانية. وهذا هو الموقف الرسمي الاكيد".

وطبقا لكلام نجار فان القوانين اللبنانية التي ترعى اوضاع الاجانب والعرب تطبق في حال رفضت دولتهم استقبالهم. وهذه الحالة يرعاها قانون الاجانب في المادة 17 من المرسوم رقم 10188 الصادر بتاريخ 10 تموز 1962 والمتعلق بالدخول الى لبنان والإقامة فيه والخروج منه. وتنص: "يخرج الاجنبي من لبنان بقرار من مدير الامن العام اذا كان في وجوده ضرر على الامن والسلامة العامين، وعلى مدير الامن العام ان يودع وزير الداخلية فوراً صورة عن قراره. يجري الاخراج اما بابلاغ الشخص المعني وجوب مغادرة لبنان ضمن المهلة التي يحددها مدير الامن العام او بترحيله الى الحدود بواسطة قوى الامن الداخلي". كما تنص المادة 18 من المرسوم ذاته: "يجوز لمدير الامن العام ان يوقف بموافقة النيابة العامة من تقرر اخراجه (من لبنان) الى ان تتم معاملة ترحيله".

وهناك نوع آخر من الترحيل بالنسبة الى الاجنبي الذي يحمل اوراقا ثبوتية والداخل خلسة الى لبنان اي بطريقة غير مشروعة ومن خارج طريق مراكز الامن العام، تقول مصادر قانونية، وتتولى بلاده دفع نفقات ترحيله. فحالة الدخول خلسة تعرض صاحبها للملاحقة امام القضاء والحكم عليه من القاضي المنفرد الجزائي بالحبس والغرامة ومغادرة لبنان، وفق منطوق المادة 32 من هذا القانون، حيث يعاقب بالحبس من شهر الى ثلاث سنوات وبالغرامة ومغادرة لبنان كل اجنبي يدخل الاراضي اللبنانية دون التقيد باحكام المادة السادسة من هذا القانون التي تحظر على غير اللبناني الدخول الى لبنان الا من طريق مراكز الامن العام وشرط ان يكون مزودا الوثائق والسمات القانونية (...) وتشترط المادة 32 عدم جواز الحكم بوقف التنفيذ (للعقوبة بما فيها المغادرة). وتزيد المادة 33 من انه "يعاقب بالحبس من اسبوع الى ثلاث اشهر وبالغرامة او باحدى هاتين العقوبتين كل اجنبي لا يغادر الاراضي اللبنانية بعد ابلاغه رفض تمديد اقامته (في لبنان)"، او "كل اجنبي يخالف قرار مديرية الامن العام التي يجيز لها القانون ان توجب على الاجانب في الحالات المتعلقة بأمن الدولة الحصول على سمة خروج" (المادة 15)، و"وجوب المغادرة من طريق مراكز الامن العام" (المادة 16).