المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 آب/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 25 و26 أب/14

لبنان: تقطيع الوقت الضائع/علي حماده/26 آب/14

أولوية الاستقرار لا تتداخل مع الرئاسة ومحادثات لشراء مقاتلات أميركية/خليل فليحان/26 آب/14  

مَن يفتدي الإسلام/راشد فايد/26 آب/14

قوّة المسيحيين بوحدتهم وليس بعددهم وقوّة الرئيس بحنكته في إدارة التوازنات/اميل خوري/26 آب/14

النظام السوري يندفع في حملة "التعويم" مكاسب بالنقاط على وقع الرفض الغربي/روزانا بومنصف/26 آب/14

قيادي من الجيش الحرّ في القلمون للنهار: سيناريو راهبات معلولا قد يتكرّر مع العسكريين/محمد نمر/26 آب/14

الرئيس الحكيم يتقدّم على الرئيس القوي/جورج سولاج/26 آب/14

جنبلاط استفزَّ بكركي... نحن محور الحركة الرئاسية/الآن سركيس/26 آب/14

أوباما وبشّار في خندق واحد/الياس حرفوش/26 آب/14

التفاهم السعودي ـ الإيراني يطلق مسارات التسوية/أسعد حيدر/26 آب/14

دولة بلا رأس/كارلا خطار/26 آب/14

حزب الله ينتقد تقصير الجيش ليقعد مكانه/فاطمة حوحو/26 آب/14

 

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/اشعيا 5/20-30/الويل للظالمين

*رسالة من الياس بجاني إلى لقاء سيدة الجبل: ما هو موقف اللقاء من المؤتمر المسيحي الذي سيعقد في أميركا الشهر المقبل

*بالصوت/فورماتMP3/من الياس بجاني إلى لقاء سيدة الجبل: ما هو موقفكم من المؤتمر المسيحي الذي سيعقد في أميركا الشهر المقبل/25 آب/14

*بالصوت/فورماتWMA/من الياس بجاني إلى لقاء سيدة الجبل: ما هو موقفكم من المؤتمر المسيحي الذي سيعقد في أميركا الشهر المقبل/25 آب/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*إلى  لقاء سيدة الجبل: ما هو موقف اللقاء من المؤتمر المسيحي الذي سيعقد في أميركا الشهر المقبل/الياس بجاني

*بعد كردستان الراعي الى واشنطن والسبب؟

*مؤتمر مسيحي مشرقي في بلاد العم سام يطرح رزم من الأسئلة/الياس بجاني

*مانشيت جريدة الجمهورية: العراق يفتح التواصل السعودي - الإيراني والجمود اللبناني يُراوِح

*رامي القنبلتين في طرابلس القى بنفسه من الشرفة بعد مداهمة الجيش لمنزله

*تعميم للمحكمة الخاصة بلبنان عن جلسات المحاكمة في قضية عياش

*ستريدا جعجع: جنبلاط لا يخطىء عادة باحترام الميثاقية لكني استغرب الا يظهر ذلك في ما يرتبط بالاستحقاق الرئاسي

*شمعون في ندوة لطلاب الأحرار: لا عذر لعدم انتخاب رئيس الجراح: الحملة على الجيش لمنع قهوجي من الوصول الى الرئاسة

*الكتائب: الانتخابات الرئاسية معبر الزامي لمعالجة كل الملفات

*النائب جوزيف معلوف: اقتراح "تكتل التغيير" انقلاب على الدستور: لانتخاب رئيس عبر الطرق الدستورية لنفوت ما يحاك لنا

*النائب فادي كرم : حماية الاقليات بتحصين الداخل وإنتخاب رئيس للجمهورية

*النائبة ستريدا جعجع في افتتاح الحديقة العامة في بشري: للمحافظة على هذا الموقع واحترام قدسيته وتاريخه

*مسلحون يجوبون عرسال ويهددون "داعمي القوى الامنية"

*"صيد ثمين" على حاجز ضهر البيدر

*إتهام خلية في الأردن بتجنيد عناصر لحزب الله من أجل تنفيذ "أعمال إرهابية"

*بري يؤكد العمل وجنبلاط على "تسوية" رئاسية "بصمت كي لا تحترق"

*"النصرة" تهدد بتحرير أسراها في لبنان "عسكريا" وأهالي المخطوفين يكشفون عن تقدم في ملفهم خلال 10 أيام

*بعد استيائه الشديد من فريق المعطّلين… الراعي لن يبقى متفرجاً وهذا ما سيعلنه

*قيادي من 'الجيش الحر” في القلمون: لهذا لم يهزمنا 'حزب الله”!

*الجراح: الحملة المبرمجة على الجيش هدفها الانتقام من عرسال ومنع قائد الجيش من الوصول الى الرئاسة

*نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي يطالب بانشاء الانصار دعما للجيش في مواجهة الارهاب

*البطريرك الراعي من البترون: لمواجهة اخطار داعش في لبنان والمنطقة

*النائب أحمد فتفت :التمديد افضل من الفراغ ولا افق حتى الساعة لانتخاب رئيس

*النائب روبير غانم:الرئيس المنتخب من الشعب يفقد سلطته الميثاقية

*عشائر عرب الشمال: لدعم الجيش وتوحيد الرؤى حيال كل الاستحقاقات

*المجلس الوطني لثورة الارز: لانتخاب رئيس واستحداث لوبي مسيحي مشرقي

*وزير الطاقة والمياه أرتيور نظريان: إقفال مؤسسة كهرباء لبنان جرم جزائي جريصاتي: نقول للمسيسين ولى زمن الإستقواء فلا تحرجونا

*باسيل تلقى كتابا من مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية: لبنان مع أي منظومة عربية ودولية لمكافحة الارهاب

*حركة أمل في ذكرى تغييب الصدر: مدعوون لتأكيد مواقفه بان لبنان دولة مواجهة وتحد وموعدنا على كل محطات الاعلام الموحدة حوله في 31 آب

*نعيم قاسم: ننصح جماعة 14 آذار بتقديم رؤية سياسية وحاضرون لحوار جدي واتفاقات والتزامات

*نبيل قاووق: حزب الله في مواقعه خلف الحدود الشرقية يقوم بواجب وطني تاريخي

*غازي العريضي: جنبلاط يركز في لقاءاته على ضرورة الخروج من الفراغ

*زوار الديمان ينقلون تمنيه على المرشحين الانسحاب لازالة العراقيل

*مبادرة الراعي الرئاسيـة تتوجــــه للنـــواب المسيحييــن

*"عرســال بــألف خير والوضـــع مضبــوط"/الحجيري: لا صحة لتنفيذ مسلحين سوريين مداهمات والمتضـررون من وقف النـار يبثــون الشـائعات

*هل يلتقي الحريري وجنبلاط في فرنسا هذا الأسبوع؟

*مسؤول ايراني الى السعودية لترتيب ملف الحكومة العراقية

*جنبلاط يرجئ جولته الداخلية ويغادر بيروت "لامر طــارئ"

*"النصرة" تتوعد بتحرير "موقوفيها" عسكريا وتحذر حزب الله

*فابيوس: نحترم القانون الدولي ولا نريد الوقوع في فخ الجهاديين

*المعلم: دمشق مستعدة للتعاون اقليميا ودوليا لمكافحة الارهاب

*ايران تعتزم تسليح الفلسطينيين ردا على مسألة طائرة الاستطلاع الاسرائيلية

*هولاند طلب من فالس تشكيل حكومة جديدة

*أوباما وبشّار في خندق واحد/الياس حرفوش/الحياة

*جنبلاط استفزَّ بكركي... نحن محور الحركة الرئاسية/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*الرئيس الحكيم يتقدّم على الرئيس القوي/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

*قيادي من "الجيش الحرّ" في القلمون لـ"النهار": سيناريو راهبات معلولا قد يتكرّر مع العسكريين/محمد نمر /النهار

*لبنان: تقطيع الوقت الضائع/علي حماده/النهار

*قوّة المسيحيين بوحدتهم وليس بعددهم وقوّة الرئيس بحنكته في إدارة التوازنات/اميل خوري /النهار

*مَن يفتدي الإسلام/راشد فايد/النهار

*أولوية الاستقرار لا تتداخل مع الرئاسة ومحادثات لشراء مقاتلات أميركية/خليل فليحان/النهار

*حزب الله» ينتقد تقصير الجيش ليقعد مكانه/فاطمة حوحو/المستقبل

*دولة بلا رأس/كارلا خطار/المستقبل

*التفاهم السعودي ـ الإيراني يطلق مسارات التسوية/أسعد حيدر/المستقبل

*النظام السوري يندفع في حملة "التعويم" مكاسب بالنقاط على وقع "الرفض" الغربي/روزانا بومنصف/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/اشعيا 5/20-30/الويل للظالمين

ويل للذين يدعون الشر خيرا والخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما، الجاعلين الحلو مرا والمر حلوا. ويل للحكماء في أعين أنفسهم، العقلاء في نظر ذواتهم. ويل للأبطال في شرب الخمر، للجبابرة في مزج السكر. ويل للذين يبررون الشرير لأجل رشوة، ويحرمون البريء حقه. فلذلك كما تأكل ألسنة النار القش، وكما يفنى الحشيش اليابس في اللهيب، يذهب كالعود النخر أصلهم ويتناثر كالغبار زهرهم. نبذوا شريعة الرب القدير واستهانوا بكلام قدوس إسرائيل. فحمي غضب الرب على شعبه، ومد يده عليهم وضربهم، حتى اهتزت الجبال وصارت جثثهم كالوحل في الأزقة. ومع هذا كله ما ارتد غضبه، ويده لا تزال مرفوعة عليهم. ويومئ إلى أمة بعيدة، ويصفر لها، فتخف مسرعة من أقصى الأرض. لا يتعب فيها أحد ولا يكل. لا ينام ولا ينعس. لا يحل حزامه ولا يفك رباط حذائه. سهامها مسنونة وكل قسيها مشدودة. حوافر خيلها كالصوان وعجلات مركباتها كالزوبعة. لها زئير اللبوة وكالأشبال تزأر وتزمجر وتخطف الفريسة ولا من ينقذ. في ذلك اليوم تزمجر تلك الأمة على شعب إسرائيل كزمجرة البحر، فإذا السواد والضيق في أرضها، والنور تحجبه الظلمة.

 

رسالة من الياس بجاني إلى لقاء سيدة الجبل: ما هو موقف اللقاء من المؤتمر المسيحي الذي سيعقد في أميركا الشهر المقبل

بالصوت/فورماتMP3/من الياس بجاني إلى لقاء سيدة الجبل: ما هو موقفكم من المؤتمر المسيحي الذي سيعقد في أميركا الشهر المقبل/25 آب/14
بالصوت/فورماتWMA/من الياس بجاني إلى لقاء سيدة الجبل: ما هو موقفكم من المؤتمر المسيحي الذي سيعقد في أميركا الشهر المقبل/25 آب/14

نشرة الاخبار باللغة العربية

نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

نص الرسالة وملحقاتها/الراباط على موقعنا الجديد

http://www.eliasbejjaninews.com

 

إلى  لقاء سيدة الجبل: ما هو موقف اللقاء من المؤتمر المسيحي الذي سيعقد في أميركا الشهر المقبل
 
بقلم/الياس بجاني
 
وتَعْرِفُوا الحَقَّ، والحَقُّ يُحَرِّرُكُم
 
دون مواربة أو إطالة في الكلام والشرح، ومن موقعنا الاغترابي السيادي والوطني والمسيحي والإعلامي نطلب من لقاء سيدة الجبل المقرر انعقاد خلوته في 31 من الجاري إعلان موقف إيماني واضح وصريح ومباشر ووطني وسيادي وكاشف من كل ما يخص المؤتمر المسمى زوراً مسيحياً والذي سيعقد في بلاد العم سام الشهر المقبل ما بين 09 و11/09/14. (الدعوة للمؤتمر مرفقة بالإنكليزية).
 
المؤتمر هذا وطبقاً لما نشر حتى الآن من المشككين بنواياه قد أثار رزماً من الشكوك واطناناً من الأسئلة المريبة لجهة تمويله وأهدافه وانتماءات الشخصيات التي تقف وراءه.
 
هذا وكانت وكالة الأنباء المركزية في تقرير لها بالعربية(مرفق في أسفل) نشر بتاريخ 23 آب/14 قد ذكرت أن البطريرك الراعي سوف يشارك شخصياً في هذا المؤتمر، كما هناك أخبار غير مؤكدة تقول إن نواب وسياسيين موارنة بارزين من 14 آذار سوف يحضرون هذا المؤتمر أيضاً.
 
في هذا السياق وزع الناشط الحقوقي المقيم في أميركا فريد القادري تقريراً مفصلاً بالإنكليزية فضخ فيه خلفيات هذا المؤتمر التي كما بين وبالأسماء والإثباتات لا تبشر بالخير أبداً وقد فضح مرامي المؤتمر الخبيثة. (التقرير بالإنكليزية مرفق في أسفل).
 “
من ليس معي فهو ضدي ومن لا يجمع فهو يبذر” (متى12/30).
 
في الخلاصة، إنه من المحزن أن الكنيسة المارونية تحديداً تتعرض ومنذ عدة سنوات لمحاولات اختراق مريبة من جماعات محور الشر السوري-الإيراني في لبنان وبلاد الاغتراب، وذلك عن طريق سياسيين ورجال دين جلهم من الموارنة قد خاب الرجاء في قلوبهم واضمحل الإيمان في دواخلهم، وذلك بهدف تدجين مواقف كنيستنا التي أعطى لها مجد لبنان، وإبعادها عن ثوابت بكركي التاريخية الإيمانية والوطنية والسيادية وجرها إلى فخاخ ما يعرف “بحلف الأقليات” الوهم والخطيئة المميتة.
 
يبقى أنه من واجب المؤمن أن يشهد للحق، وأن يسمي الأشياء بأسمائها، وان يكون صاحب مواقف واضحة وشفافة وشجاعة، وهذا بالتحديد ما نطلبه من المشاركين في لقاء سيدة الجبل.
 
نختم مع قول القديس بولس الرسول التي يحكي ضرورة تسمية الأشياء باسمائها دون ذمية أو تقية أو مسايرة:
 “
هل أنا أستعطف الناس؟ كلا، بل أستعطف الله. أيكون أني أطلب رضا الناس فلو كنت إلى اليوم أطلب رضا الناس، لما كنت عبدا للمسيح (غلاطية 01/ 10.
 
مع تحياتنا وادعيتنا للمشاركين في اللقاء الشهادة للحق
 

في اسفل كا ما وصلنا عن المؤتمر موضوع رسالتنا بالعربية والإنكليزية مع مقالة لنا في نفس السياق

بعد كردستان الراعي الى واشنطن والسبب؟
وكالة الأنباء المركزية/السبت 23 آب 2014
وسط زحمة المواقف الداخلية والعربية والدولية المنددة بممارسات تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" الاجرامية والتحركات، على شحها، لمواجهة موجات التطرف التي استباحت العراق وسوريا، مهددة الكيانات العربية، اتخذ الحراك الكنسي البطريركي في اتجاه محاولة مساعدة مسيحيي الشرق عموما لتثبيتهم في ارضهم بعدما طردتهم "داعش" منها ما اضطرهم الى اللجوء الى مناطق اخرى اكثر امانا، بعدا مهما لجهة امكان التأثير لدى دوائر القرار الدولي من اجل تأمين مقومات بقائهم في اوطانهم من النواحي كافة امنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وبعد الزيارة البطريركية الرباعية لأربيل تتجه الانظار الى الفاتيكان المرتقب ان يزورها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في 27 و28 الجاري لوضع المسؤولين في الدوائر الفاتيكانية في حصيلة مشاهداته ومعاينته الميدانية للمسيحيين المهجرين الى اقليم كردستان بعدما اعد تقريرا مفصلا. اما الوجهة البطريركية التالية فواشنطن التي تستضيف مؤتمرا تنظمه مجموعة من المسيحيين الاميركيين والعرب واللبنانيين ما بين 9 و11 ايلول المقبل ويحضره البطريرك الراعي، بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان وبطريرك السريان الارثوذكس اغناطيوس افرام الثاني كريم، وقد وجهت الدعوات الى مسؤولين في الادارة الاميركية لم يبت حتى الساعة قرار تلبيتها او عدمه على غرار ما يجري على المستوى اللبناني حيث برزت تحفظات من بعض الاطراف لا سيما المسيحية منها في ضفة قوى 14 اذار حول ما يتصل بتمويل المؤتمر الذي رصدت له وفق مصادر في هذه القوى مبالغ خيالية لتغطية النفقات لجميع المشاركين الذين خصصت لهم اقامات في اهم فنادق واشنطن مع كل مستلزمات الترفيه، بما رسم شكوكا بحسب المصادر حول ما اذا كان هدف المؤتمر يتمثل حقيقة في دعم المسيحيين المشرقيين في اوطانهم وانشاء مؤسسة تبحث في سبل الحفاظ عليهم وتشكيل رأي عام اميركي ضاغط لحث الادارة الاميركية على التحرك في شكل فاعل ازاء مسيحيي المنطقة ام ان له اهدافا سياسية أبعد من الوضع المسيحي في حد ذاته واستخدام عنوان التصويب في اتجاه الحركات والمنظمات الاصولية لاعطاء صك براءة ولئن بطريقة غير مباشرة للنظام السوري الممثل بالرئيس بشار الاسد خصوصا ان المعلومات المسربة استنادا الى مصادر قوى 14 اذار تشير الى ان المؤتمرين لن يأتوا على ذكر ما قام ويقوم به الاسد مع شعبه.
واعربت المصادر عن اعتقادها ان فريق 14 اذار في الولايات المتحدة لن يلبي الدعوة الى المؤتمر، وان موقفا قد يصدر عن هذا الفريق في لبنان للتحذير من مغبة حرف المؤتمر عن هدفه الحقيقي وتصويب اي خلل قد يحصل، وان اجتماعات قد تعقد بين ممثلي هذه القوى في الولايات المتحدة ولبنان الاسبوع المقبل في بيروت لتوضيح الصورة في شكلها النهائي.
لكن اوساطا قريبة من المنظمين اكدت ان هدف المؤتمر يركز على الاضاءة على القضية المسيحية في الشرق بعد الاستماع الى وجهة نظر بطاركة الشرق او من يمثلهم والذين يشكل وجودهم في حد ذاته دلالة مهمة الى ابعاد المؤتمر مشيرة الى ان المؤتمرين قد يعلنون عن انشاء مؤسسة جديدة تبحث في سبل دعم المسيحيين سياسيا وماديا ومعنويا وتوظيف طاقات وقدرات المسيحيين العرب في الولايات المتحدة من اجل ارساء حلول واقعية تضع حد لمعاناة مسيحيي الشرق علما ان وفد البطاركة سيعقد لقاءات مع مسؤولين في الادارة الاميركية عارضا تقريره عن اوضاع هؤلاء في العراق بعد زيارته لاربيل.

مؤتمر مسيحي مشرقي في بلاد العم سام يطرح رزم من الأسئلة

الياس بجاني

http://www.10452lccc.com/elias.arabic14/elias.miseries18.8.14.htm

"ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك" يا رب، تراءف علينا إياك انتظرنا وكن عضدهم في الغدوات. يا رب خلاصنا أيضا في وقت الشدة" (إشعيا33/ 01و02)

مما لا شك فيه أن وطن الأرز والجمال والقداسة والقديسين يمر حالياً في زمن انحطاط مخيف يكاد يكون شاملاً حيث لم يعد للمثقفين من الأحرار والسياديين دوراً فاعلاً ومؤثراً، كما لم تعد كلمتهم مسموعة.

لبنان اليوم يتحكم بمصيره فريق من السياسيين غالبية أفراده هم من أقذر الأوباش ومن أعتى عديمي الإيمان وخائبي الرجاء.

فريق مرتهن للخارج ولكل ما هو تراب أرضي ومال وسلطة.

فريق جاحد ووصولي يعبد مقتنيات الأرض ويتاجر بأهله وناسه وبالمقدسات وبكل شيء قد يخطر على بال بشري.

فريق وقح وعاهر وشوارعي وزقاقي مجرد من كل هو وطنية وإنسانية وأحاسيس بشرية.

إنه زمن البؤس والتعتير الذي ابتلى به لبنان واللبنانيين ويكاد يصحر العقول ومعها تراب وطن الجمال والرسالة.

إنه زمن عملياً وواقعاً معاشاً وهم زمن المرتزقة والفجار والتجار.

أنه زمن جماعات نفاق التحرير والمقاومة والممانعة والغزوات والتكفير والأصولية.

إنه أشباه الرجال من الطرواديين والملجميين وكل من هم على شاكلتهم وصورتهم ومن قماشتهم.

إنه زمن التبعية والتبن والمعالف والعبودية واللاأخلاق.

أما الخطير في وسط هذا البؤس المستشري فهو الانحطاط القيمي والأخلاقي الفظيع الذي أوقع كثر من رجال الدين في تجاربه الشيطانية حتى أمسى هؤلاء أقذر وأخطر من السياسيين في تعاطيهم مع هموم وشجون الوطن والناس.

 في هذا الزمن الرديء قلة هم في لبنان الذين يمارسون السياسة على خلفية علمية وثقافية وأكاديمية مجردة من لوثة الأنانية والمصالح الخاصة.

واقعنا التعيس سببه أن معظم أفراد الطاقم السياسي للأسف أوباش وتجار هيكل ومن أتباع ثقافة رهن كل شيء حتى قميص الوطن، ولهذا انتهوا ليكونوا تابعين لقوى الأمر الواقع ويتلونون غب مصالحهم والمنافع مخدرين الضمير والوجدان وقاتلين بدواخلهم كل ما هو إنساني وأخلاقي وإيماني.

في هذا السياق الطروادي تأتي معظم المؤتمرات التي تحاكي أوضاع المسيحيين في لبنان والدول العربية.

مؤتمرات حق يراد منها باطل وتسويق بوقاحة وفجور واسخريوتية لمن يضطهدون المسيحيين وغيرهم من الأقليات المشرقية ويرتكبون الفظائع.

مؤتمرات يمولها تجار يتاجرون بالأديان والأديان براء منهم.

في هذا السياق تم الإعلان عن مؤتمر مسيحي سيعقد الشهر المقبل في بلاد العم سام.

ما كتب عن هذا المؤتمر حتى الآن لا يبشر بالخير ومن هنا نرى أنه من الضرورة بمكان أن تحدد مرجعياتنا الدينية والسياسية والحزبية موقفها منه.

فإما أن تؤيده وتشرح لماذا وعلى أيه أسس، أو تعارضه وأيضاً تبن الأسباب.

الموقف ضروري من هذا المؤتمر لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ومن له أذنان للسمع فليسمع.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: العراق يفتح التواصل السعودي - الإيراني والجمود اللبناني يُراوِح

جريدة الجمهورية

الثلاثاء 26 آب 2014

الحدَث الإقليمي يخطف الأضواء مجدّداً من التطوّرات المحلية التي تركّزَت أمس على قضية العسكريّين المحتجزين، في ظلّ تأكيدات رسمية بمتابعتها ليل نهار وصولاً إلى إطلاقهم. وفي جديد هذه الأحداث توجَّه مساعد وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان إلى السعودية للقاء وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، في زيارةٍ هي الأولى من نوعها منذ توَلّي الرئيس الإيراني حسن روحاني الرئاسة في آب 2013. ويُعتبر هذا اللقاء بحَدّ ذاته خرقاً مهمّاً في العلاقة السعودية-الإيرانية، لأنّ مجرّد حصوله يعني أنّ مساراً جديداً في العلاقة بين طهران والرياض قد انطلق.

وقد جاء هذا الخرق في الجدار السعودي-الإيراني بعد التطوّر العراقي وتنحّي نوري المالكي ودخول العراق في مرحلة سياسية جديدة. ويأتي هذا التطوّر أيضاً في سياق حراك دوليّ استثنائي تحت عنوان الإرهاب، الأمر الذي حاولت سوريا استغلاله بإعلان وزير خارجيتها وليد المعلم «استعدادَ بلاده للتعاون والتنسيق على الصعيدين الاقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب»، فيما أعلن المتحدث باسم البيت الابيض جوش أرنست أنّ الرئيس الاميركي باراك اوباما «لم يتّخذ بعد قراراً» بشأن توجيه ضربات جوّية محتملة لمواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، كما أجمعَت معظم المواقف الدولية على أنّ استهداف الإرهاب لا يعني تقديم جائزة ترضية للنظام السوري ولا التعاون معه من قريب أو من بعيد، وانتقدَت مصادر ديبلوماسية غربية بشدّة مواقفَ المعلم، وتساءلت كيف يكون استهداف الغرب للنظام انتهاكاً للسيادة السورية، فيما استهداف «داعش» يكون تعزيزاً لهذه السيادة، كما تساءلت كيف يكون استهداف الإرهاب في سوريا عدوانا في حال عدم التنسيق مع النظام، فيما يكون حلالا في حال التنسيق.

وأكّدت لـ«الجمهورية» أنّ المجتمع الدولي لا يمكنه السكوت ولا التغاضي عن جرائم هذا النظام، وشدّدت على أن لا تساهل مع «داعش» ولا مع النظام، وقالت إنّ هذه المحاولات الاستغلالية، وآخرُها المؤتمر الصحافي للمعلم، لم تعُد تنطلي على المجتمع الدولي، ولفتت إلى أن أمنيات النظام بالتعاون مردودة مع الشكر.

مراوحة رئاسية

 وفيما تستمرّ محاولات إخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة، وبعد الآمال المعقودة على حلّ منشود وقريب، علمَت «الجمهورية» من مصادر مطّلعة أنّ كلّ الأجواء التي تحدّثت عن تسويةٍ ما انطلاقاً من كلام رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الأخير، لا أساس لها، وأنّ الأمور لا تزال تراوح مكانها، فلا تسويات ولا حراك، ولا أحد يتكلم مع أحد بتسويات أو طبخات أو مخارج، وبالتالي فإنّ نسبة العمل السياسي تدنّت الى حدّ الصفر، وكلّ مَن يدّعي عكس ذلك يوهِم الناس، ولا يقارب الحقيقة. فالصحيح أنّ كلّ الأمور معلّقة ولا أحد يملك الحلّ، وكلّ طرف على موقفه، وحتى التمديد النيابي ليس واضحاً ولا محسوماً. وأشارت المصادر الى أنّه لا يمكن القول إنّ ملفّاتنا الداخلية عالقة على روزنامة خارجية أو تطوّرات المنطقة، وبالتالي لا أحد يملك إجابة أو حلّاً لمأزق الاستحقاقات الداهمة، وكلّ ما نراه في الإعلام هو مجرّد إثبات حضور.

«حزب الله»

وفي السياق، أعلنَ «حزب الله» بلسان نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أن «لا حلول في لبنان في المدى المنظور، بانتظار تطوّرات العراق وسوريا وفلسطين، وتغيُّر في السياسات الأميركية والسعودية في المنطقة»، ودعا فريق 14 آذار» إلى الكفّ عن اجترار الشعارات التي انتهَت صلاحياتها، والاعتماد على إنجازاته لا إنجازات «داعش» التي تبيّن «أنّها لهم وليست لكم، وعليكم قبل أن تكون علينا»، لافتاً إلى أنّ الجميع أمام فرصة، داعياً لانتهازها من أجل التفاهم والتحاور».

الراعي

 في هذه الأثناء، جدّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس دعوته الى «انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت»، وأكّد أنّه «لا يجوز الفراغ في المركز الأوّل في الدولة، في حين أنّ لبنان والمنطقة يعيشان أخطاراً كثيرة ومتعددة».

عرسال مجدّداً

 وسط هذا المشهد، ظلّت بلدة عرسال في دائرة الضوء، وسط معلومات عن تحرّك المسلحين فيها، وحديث عن حركة نزوح بعض أبنائها بعد التهديد بتصفيتِهم.

وقد حضرَ هذا الوضعُ الأمني في لقاء عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي أعلن أنّ برّي سيقوم بخطوات محدّدة وعدّة في هذا الاتّجاه، مُشدّداً كذلك على دور الحكومة في العمل على تثبيت الأمن في المنطقة وضمان السلم الأهلي فيها.

من جهته، دعا وزير الخارجية جبران باسيل الى استكمال تحرير عرسال، معتبراً أنّ الحسم الأمني هو الحلّ، وليس التفاوض مع المجموعات المسلّحة.

أهالي الأسرى

 وعصر أمس، عُقد أوّل لقاء بين المشنوق ووفد من أهالي الأسرى لدى الإرهابيين بعد أحداث عرسال، بحضور المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم، خُصّص للبحث في التطورات المحيطة بالملف ونتائج الاتصالات الجارية في ضوء الروايات التي اعتبرَها المجتمعون غيرَ صادقة وتحتاج الى كثير من التدقيق والصدقية، عدا عن السيناريوهات المفبركة التي تهدف إلى الإساءة للمؤسّسة العسكرية قيادةً وضبّاطاً وأفرادا، وإلى معنويات المخطوفين وكرامتهم. وعلمَت «الجمهورية» من مصادر المجتمعين أنّ المشنوق قصد عقد اللقاء لتبديد الروايات المغلوطة التي تحدّثت عن عمليات فرار لعسكريّين وعن تواطؤ أحد الضبّاط في تسليم موقعِه، في الوقت الذي استشهد فيه عدد من الضبّاط كانوا في المواجهة والمواقع الأمامية مع عسكريّيهم.

وعبّر وزير الداخلية أكثر من مرّة عن حرصه بأن تتمّ عملية الإفراج عن الأسرى بسرّية تامة، مؤكّداً أنّه لن يتحدث عن هذا الموضوع ولا عن حجم الوساطات الجارية وأهمّيتها، ولا عن الأشخاص أو الأطراف الذين يقومون بها، مؤكّداً أنّها جارية على قدم وساق بعيداً من الإعلام والروايات المتبادلة، خصوصاً تلك التي تدَّعي ما لم يحصل إلى اليوم، أو بناءَ أدوار لأشخاص وأطراف لا علاقة لهم بالقضية لا من قريب ولا من بعيد، واستغلال البعض لهذه القضية للإساءة إلى هذه الدولة أو تلك، أو إلى المؤسسة العسكرية. وقالت المصادر إنّ المشنوق دعا الأهالي إلى الصبر وعدم الأخذ بالشائعات، مؤكّداً أنّ أمر «إعادتهم سالمين إلى ذويهم وإلى مؤسّستَي الجيش وقوى الامن الداخلي، واجبٌ والتزام ومسؤولية وطنية جامعة، لا مكان فيها للتهاون أو التلكّؤ أو الانكفاء، كما أنّه لم يكن ولن يكون موضع مساومة أو تفريط».

وقال المشنوق إنّ الملف دقيق وحسّاس، وإنّ حرص المعنيين على إنهاء مأساة العسكريين المخطوفين، يوازيه الحرص على التعامل مع هذا الملف الحسّاس بمسؤولية وواقعية. رافضاً مضمون الكثير من الانتقادات وحملات التشكيك والتجريح والاتّهامات بالتقصير، لرغبته في ألّا تؤدّي «أيّ دعسة ناقصة» في هذا الأمر، الى نتائج سلبية تعرّض حياة المخطوفين للخطر، لا سمحَ الله.

المشنوق

 وكشف المشنوق لـ«الجمهورية» أنّه أبلغَ وفد أهالي العسكريين المحتجَزين حرصَه على التكتّم بهذا الموضوع إلى أقصى حدّ ممكن، قائلاً لهم: «لا تنتظروا شيئاً منّي في الإعلام، وتأكّدوا من أنّني لن أترك هذه القضية الوطنية والإنسانية، ولن أسمح بتمييعها وتسويفها، وكلّ ما أعِدكم به أنّني سأعمل ليل نهار من أجل إيصالها إلى بَر الأمان».

سكّرية

 وفي المواقف، استبعد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الوليد سكّرية أن يفرج المسلحون عن الأسرى العسكريين قريباً، «فهُم يستخدمونهم رهائن لابتزاز الدولة اللبنانية، وسيحتجزونهم لأطول فترة ممكنة، ومن هنا لن يعود أمامها إلّا الحلّ الأمني». وقال سكّرية لـ«الجمهورية»: «إنّ خطفَ العسكريين كان بهدف منع الجيش من إلقاء القبض على أيّ عنصر شاركَ في الهجوم عليه أو على المتعاونين مع تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة»، ومنع الدولة من اتّخاذ أيّ إجراء قد يضيّق الخناقَ عليهم في الجرود التي يقبعون فيها، أو من التعرّض لمؤيّديهم، وكذلك منع التضييق على المخيّمات التي تأوي أهاليهم النازحين من القلمون، ولضمان استمرار وصول التموين والإمداد لهم».وأشار سكّرية إلى أنّ الجيش استعاد مراكزه في عرسال، لكنّه لم ينفّذ أعمال دهم داخلها للقبض على مَن كان يتعاون مع المسلحين أو مَن شارك في الهجوم عليه، وذلك كي لا ينتقمَ هؤلاء من الرهائن العسكريين. وقال: «ما دام المسلحون موجودين في المنطقة فاحتمالُ تجدّد المعركة في عرسال أو في غيرها من المناطق يبقى احتمالاً قائماً، فطالما هؤلاء موجودون، فالخطر موجود، وفي نظري إنّ الدولة اللبنانية مغلوبٌ على أمرها، لأنّ عسكريّيها رهائن في يد المسلّحين، والجيش يترقّب مسارَ التعاطي معهم مفسِحاً المجال لاستعادة عناصره. أمّا كيف وما هي الاستراتيجية التي تتبعها الدولة، فلا نعرف. لكن أمامها خيارات: إمّا استعادتهم عبر وسيط وإمّا الإبقاء عليهم رهائن إلى ما شاء الله. وقد سمعنا تصريحاً للوزير باسيل مفادُه: أنّه لا بدّ من حلّ أمني، وأنا قلت منذ بداية المعركة أنّه يجب اقتلاع الإرهاب ليس من عرسال فقط بل من كلّ لبنان. وأكّد سكّرية أنّ «حزب الله» هو كلّياً إلى جانب الجيش، ويتعاون معه الى أقصى الحدود في مواجهة هذا الخطر على أرض لبنان، ولا مصلحة للحزب في أن يكون بعيداً من الجيش، لأنّ مواجهة هذه الجماعات هي مسؤولية الدولة، والجيش هو القوّة التنفيذية للدولة، و»حزب الله» يقف الى جانبه، وعلى جميع اللبنانيين ان يلتفّوا حول الجيش في هذه المواجهة».

تصعيد المياومين

 على صعيد آخر، شهدت قضية مياومي الكهرباء تصعيداً متبادلاً في المواقف. وقد دخلت وزارة الطاقة بقوّة على الخط، وعقد الوزير ارتيور نظريان مؤتمراً صحافياً وجّه فيه تهديدات الى المياومين، على اعتبار أنّ تصرّفاهم تُعتبر جرماً جزائياً يعاقب عليه القانون. ولفتَ إلى أنّ «إقفال مؤسسة كهرباء لبنان ومنع الموظّفين والمديرين من الوصول إلى أماكن عملهم وممارسة مهامّهم، يُشكّل جرماً جزائياً يعاقب عليه القانون وممارسةً ميليشيوية يمكن أن تستدعي الإنجرار إلى مثيلتها في حال تقاعُس القوى الأمنية عن القيام بمهامّها وتأمين مداخل المؤسسة وسلامة الموظفين والعاملين فيها ومنطقة تواجدها». ورأى أنّ «الإستمرار في إقفال مؤسسة كهرباء لبنان يشكّل احتلالاً لها، وسينعكس سلباً على التغذية والصيانة، بما سيعود سلباً على المواطنين أيضاً». بدوره توجّه مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك الى الرأي العام قائلاً: «سنبذل أقصى جهدنا لتأمين استقرار التيار الكهربائي، ولكن هناك تصليحات لا نستطيع أن ننجزها في ظلّ الوضع القائم، وهي تتراكم». لكنّ ردّ المياومين جاء سلبياً على المؤتمر. وقد أصرّوا على إبقاء ابواب مؤسسة الكهرباء موصَدة لمنع الموظفين من الدخول إليها. وقالوا في بيان أصدروه، «إنّ الشركة تقوم بتفسير القانون خلافاً للأصول التي أقرّها مجلس النواب وتعدّل وكأنّها تضع نفسها محلّ السلطة التشريعية التي أقرّت هذا القانون (287) ولها وحدها الحقّ بتفسيره».

إطلاق صاروخ

 وفي سياق إطلاق الصواريخ اللقيطة، سُجّل مساء أمس إطلاق صاروخ كاتيوشا عيار 122 ملم من محيط منطقة الجرمق في وادي الليطاني باتجاه اسرائيل، وقد ردّت قوات الاحتلال بقصف المنطقة الواقعة بين حلتا وكفرشوبا بثماني قذائف مدفعية، في ظلّ تحليق مروحيات وطائرات دون طيار في أجواء الخط الحدودي ابتداءً من مستعمرة المطلة وحتى مزارع شبعا، وتحدث المعلومات عن إصابة جندي إسرائيلي بنيران القنص من الجانب اللبناني بمحاذاة العديسة.

 

رامي القنبلتين في طرابلس القى بنفسه من الشرفة بعد مداهمة الجيش لمنزله

الإثنين 25 آب 2014 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عبد الكريم فياض ان الشاب الذي القى القنبلتين في طرابلس منذ بعض الوقت رمى بنفسه من شرفة منزله في الطابق الرابع في الزاهرية حينما قامت دورية من الجيش بمداهمة منزله، وقد تم نقله الى المستشفى وقد اصيب بكسور عدة.

 

تعميم للمحكمة الخاصة بلبنان عن جلسات المحاكمة في قضية عياش

الإثنين 25 آب 2014/وطنية - صدر عن المحكمة الخاصة بلبنان تعميم عن جدول جلسات المحاكمة في قضية عياش وآخرين بعد انتهاء العطلة القضائية جاء فيه :"تستأنف المحاكمة في قضية عياش وآخرين يوم الثلاثاء 26 آب 2014، وذلك عقب انتهاء العطلة القضائية. وسوف تواصل غرفة الدرجة الأولى الاستماع إلى أدلة الادعاء، ومن المقرر أن يدلي خمسة شهود بشهادتهم خلال الأسبوعين القادمين.

وتتعلق الأدلة المتوقع تقديمها بالجزء الأول من القضية المرتبط بأحداث 14 شباط/فبراير 2005. ومنذ بدء المحاكمة في 16 كانون الثاني/يناير 2014، أدلى 22 شاهدا بشهاداتهم وقبلت 391 بينة كأدلة.

لمزيد من المعلومات حول الجلسات المقررة في هذه القضية، يرجى مراجعة جدول الجلسات على الموقع الإلكتروني للمحكمة الخاصة بلبنان وجدول مثول شهود الادعاء. وللحصول على نبذة عامة عن قضية عياش وآخرين، يرجى زيارة صفحتنا الجديدة المخصصة للمحاكمة على الموقع الإلكتروني للمحكمة الخاصة بلبنان.

رقم هاتف المكتب الإعلامي: 0031708003560 ; 0031708003828

عنوان البريد الالكتروني للمكتب الإعلامي: stl-pressoffice@un.org

 

ستريدا جعجع: جنبلاط لا يخطىء عادة باحترام الميثاقية لكني استغرب الا يظهر ذلك في ما يرتبط بالاستحقاق الرئاسي

الإثنين 25 آب 2014 /وطنية - اعلنت عضو كتلة القوات اللبنانية النائب ستريدا جعجع في بيان: "اعرف ان وليد بك جنبلاط، الذي تربطني به مودة واحترام متبادل، لا يخطىء عادة في احترام الميثاقية او في التصرف من وحيها، وخصوصا في المحطات السياسية والوطنية المفصلية، لكني استغرب ان لا يظهر ذلك في ما يرتبط بالاستحقاق الرئاسي". اضافت: "صدق وليد جنبلاط حين قال ان رئيس الجمهورية ليس للمسيحيين فقط، ولكنه لم ينتبه الى ان رئيسي الحكومة والمجلس ليسا للسنة والشيعة أيضا، وبالرغم من ذلك فهما يمثلان ثقلا مهما في طائفتيهما كما تبين ذلك في محطات عدة. واذا كانت الصفة التمثيلية لرئيسي المجلس والحكومة مهمة بمكان لدى النائب جنبلاط، فكيف بالحري اذا الصفة التمثيلية لرئيس الدولة؟ او ما الذي يعترض ان يكون رئيس كل اللبنانيين يمتلك في الوقت نفسه صفة تمثيلية وحضورا شعبيا؟ وهل ينتقص ذلك من كونه لكل اللبنانيين؟ هل يقبل الصديق وليد جنبلاط، ان يتفاوض سمير جعجع مع نبيه بري على مقاعد الدروز في المجلس مثلاً، او ان يتفاوض هو وجعجع على رئاسة الحكومة من دون سعد الحريري؟  أدعو مرة جديدة الصديق وليد جنبلاط الى الابتعاد عن كل ما يثير الحساسيات والمشاعر السلبية في غير أوانها ومكانها، وخصوصا ان المرحلة الحالية حافلة بالمصطادين بالماء العكر".

 

شمعون في ندوة لطلاب الأحرار: لا عذر لعدم انتخاب رئيس الجراح: الحملة على الجيش لمنع قهوجي من الوصول الى الرئاسة

الإثنين 25 آب 2014 /وطنية - أقامت منظمة الطلاب في حزب "الوطنيين الاحرار" ندوة ضمن مخيمها السنوي الثاني في قرطاضة - المتن، شارك فيها كل من رئيس الحزب النائب دوري شمعون وعضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح بمشاركة مئتين وخمسين طالبا وطالبة. وخلال اللقاء، أعرب رئيس منظمة الطلاب سيمون درغام عن اعتزازه "بالطلاب المتسلحين بمبادئ المؤسس كميل نمر شمعون والذين ينتمون الى الطوائف اللبنانية كافة متحدين العنصرية والمذهبية التي تجتاح العديد من المجتمعات". وأشار الى ان "الهدف الدائم هو في التفكير بالمستقبل لكي يتمسك الشباب بأرضهم".

ووعد "بمتابعة المسيرة من اجل تطوير قدرات الشباب وتعزيز حبه وانتمائه للبنان".

الجراح

من جهته، أشار النائب الجراح الى ان "لبنان لا يمكن ان يعيش من دون رئيس للجمهورية فهو رأس السلطات، حامي الدستور ورمز الوحدة الوطنية ويشكل جزءا من ميثاقيتنا الوطنية، وأي خلل في رئاسة الجمهورية يصيب الكيان ويضعنا امام اخطار كبيرة". أضاف: "يحاولون اليوم منع اجراء الانتخابات الرئاسية تحت شعار حماية الجمهورية ورئاستها، وما سمعناه مؤخرا من أفكار وطروحات جديدة ليست سوى تمديد للفراغ". واعتبر الجراح انه "في ظل الحديث عن امكانية اجراء الانتخابات النيابية فيجب الذهاب اولا الى الانتخابات الرئاسية". وقال: "من يتحالف مع عدو لبنان ويتحالف مع سلاح خارج الشرعية وخارج الجيش اللبناني لا يمكنه ان يقول بأنه يريد أن يصبح رئيسا للجمهورية". اضاف: "تعرضنا في الاسابيع الاخيرة الماضية لمحنة كبيرة سقط خلالها عدد كبير من الشهداء والجرحى من الجيش اللبناني وتم خطف اهال عرسال من قبل المسلحين". سائلا: "اي جمهورية نريد، هل تلك المرتبطة بإيران او بحلفائها في لبنان؟ طبعا لا". وقال: "ندعو الى انتخاب رئيس للجمهورية التي نريدها وليس الرئيس الذي نريده".

واكد "ضرورة الوقوف دائما الى جانب الجيش اللبناني في مواجهته للخطر والارهاب ظالما كان أم مظلوما من اجل حماية البلد". وختم: "أما الحملة على الجيش وقائده ما هي الا بخلفية سياسية من موقع قطع الطريق على العماد جان قهوجي للوصول الى سدة الرئاسة، فحكمة قهوجي بقيادته لمعركة عرسال والتي أجبرت المسلحين على مغادرة الاراضي اللبنانية بالاضافة الى الهبة السعودية التي أحضرها الرئيس سعد الحريري دعما للجيش والقوى الامنية وقدرة الجيش وحزمه في التعاطي مع المسلحين أزعجت الذين يريدون تشويه صورة الجيش وإظهاره بموقع ضعيف لتبرير وجود سلاحهم وميليشياتهم".

شمعون

اما شمعون فأكد ان "لا عذر لعدم انتخاب رئيس للجمهورية"، مشيرا الى ان "التعطيل يعود الى عدم اختيار قوى الرابع عشر من آذار للنائب ميشال عون، الامر الذي لن يحصل". وسأل: "كيف يمكن ان نوصل عون للرئاسة وهو عاد الى لبنان بوساطة السوريين ليتحالف مع اتباعهم؟". أضاف: "لا نريد انتخابات نيابية قبل الرئاسية فالوقت الحالي ليس لتغيير القوانين بل لتلبية حاجات الشعب وانتخاب رئيس من أجل اعادة الحياة الى المؤسسات واولها الرئاسة الاولى". واعتبر أن "لبنان لا يمكن ان يستمر في ظل غياب الوحدة وروح التعايش كبعض القادة الذين تخلوا عن وطنهم من أجل أنفسهم"، وقال: "لبنان ليس ملكا لأحد بل لكل شعبه المتمسك به والذي يضحي من أجل بقائه". وختم بدعوته الشباب الى "بناء وطن أفضل وعدم الفشل في الحفاظ على لبنان الذي سيبقى صامدا للأوفياء، والتسلح بالقوة في مواجهة كل الاخطار على عكس من يقولون بأنهم زعماء وهربوا عند اول تحد كالعماد ميشال عون، الذي ترك عائلته فيما بقي داني شمعون وحده في هذا المعترك ليستشهد مع زوجته وطفليه".

 

الكتائب: الانتخابات الرئاسية معبر الزامي لمعالجة كل الملفات

الإثنين 25 آب 2014 /وطنية - عقد حزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميل ناقش خلاله التطورات العامة، وأصدر بيانا اشار فيه الى انه "قارب الوضع في البلاد بكثير من القلق، وسط استمرار الشغور في منصب الرئاسة من دون أي بارقة تشير الى حل محتمل في المدى المنظور. وما يفاقم الازمة الغليان الذي يلف المنطقة، واكتفاء الفرقاء السياسيين بتقاذف كرة المسؤولية، واعتماد مجلس الوزراء القائم مقام رئيس الجمهورية نهجا ناعما لا يتلاءم ومخاطر المرحلة التي تتطلب مواجهة جذرية للمشاكل الوطنية"، مشددا على "المسؤولية الجماعية بالانفراد والاتحاد، بالتكافل والتضامن، للخروج من الازمة ودرء تداعياتها، علما أن الانتخابات الرئاسية، هي حكما استحقاق وطني ودستوري يجسد رمزية هذا الموقع ودوره في تعزيز المؤسسات وتفعيل دورها، على المستويين الداخلي والخارجي. كما أن الانتخابات الرئاسية تشكل معبرا الزاميا وآمنا لمعالجة سائر الملفات الساخنة، وفي مقدمها الوضع الامني الذي ينبىء بتطورات غير مطمئنة، والوضع الاجتماعي الذي يهدد بارباكات شعبية".

اضاف البيان: "بعد انقضاء ثلاثة أشهر على الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، وفي ضوء الافق الغامض وربما المشبوه الذي يلف الاستحقاق، يدعو الى وقف كل المبادرات الوهمية التي لا يفهم منها سوى مزيد من العبث بالرئاسة وملهاة عن الوظيفة الاولى بانتخاب رئيس وفق القواعد الدستورية. وبعد استهلاك كل المبادرات السياسية، لم يعد يرى منفذا للخروج من مربع الفراغ سوى بالنزول الى المجلس ورفض الاستقالة من دورنا وترك الخارج يتحكم بهذا الاستحقاق الوطني الكبير".

وحذر من "تكرار أحداث عرسال في حال لم تبادر السلطة الى اتخاذ الاجراءات الميدانية لحماية البلدة وسكانها، خاصة في ضوء ما يحدث من حراك للمسلحين داخل البلدة وعمليات دهم يقومون بها بحثا عن متعاونين مع الدولة اللبنانية"، مطالبا "بجلسة خاصة لمجلس الوزراء تعقد بحضور قائد الجيش وقادة الاجهزة الامنية لوضع خطة مزدوجة ومنسقة تفضي الى تشكيل خلية أزمة للتعامل مع واقع عرسال والمناطق الحدودية، ووضع خطة متكاملة للافراج عن الاسرى العسكريين". ورأى في تجدد اطلاق الصواريخ من الجنوب "عملا مدانا من شأنه تعريض القرار 1701 وبالتالي اهتزاز الاستقرار الامني في هذه المنطقة"، مطالبا "بالتعامل بحزم مع الجهات الفاعلة". وطالب "الحكومة باتخاذ الاجراءات الامنية الحازمة لحماية المؤسسات والاماكن الحكومية والعامة، ومنع استباحتها ومصادرتها واحتلالها كما يحصل على يد المياومين وجباة الاكراء في مؤسسة كهرباء لبنان، مع التأكيد على حقوق هؤلاء في التثبيت في حدود المشروع منها وحاجة المؤسسة"، كما طالب "بمراجعة الالية المعتمدة في التعامل المالي والاداري مع شركات مقدمي الخدمات والسلفات المالية المسبقة التي تدفع لها خارج الاطار التعاقدي، تمهيدا لوضع خطة استراتيجية تنقذ الكهرباء من الخسائر الباهظة التي تتكبدها، وتؤمن حقوق المواطن بتيار متوفر على مدار الساعة".

وجدد الحزب وقوفه الى "جانب أهالي المنصورية دفاعا عن صحتهم وبيئتهم وحقوقهم"، داعيا "الحكومة ومؤسسة كهرباء لبنان الى اعتماد البدائل الصالحة وهي كثيرة ومتاحة بدلا من الاصرار على المشروع الذي يشكل تهجيرا موصوفا لمنطقة آهلة بالمواطنين والمدارس والكنائس". ودعا الى "متابعة زيارة البطاركة الشرقيين لاربيل دعما للوجود المسيحي"، مطالبا "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الانسانية وضمان الحماية الدولية للمسيحيين وسائر الاقليات في المنطقة". ودرس المكتب السياسي "تقريرا حول أزمة النزوح السوري وأثرها على لبنان في ضوء التداعيات الاجتماعية حيث تشير الدراسة الى ارتفاع البطالة لتبلغ 20 %، وتزايد حالات الفقر للشريحة التي تعيش بأقل من 4 دولارات يوميا. وتوقفت الدراسة عند أوجه الازمة الاخرى مثل استخدام المرافق الصحية بنسبة 40 % من قبل النازحين السوريين، وانتشار أمراض جديدة، وارتفاع أسعار الادوية خاصة في البقاع، بالاضافة الى زيادة حجم النفايات الصلبة، وتفشي ظاهرتي التسول والدعارة. وخلصت الدراسة الى وجوب اقفال الحدود بوجه النزوح، ونزع صفة اللاجىء عن كل من يغادر لبنان ويعود اليه أكثر من مرة كل ثلاثة أشهر، وتمكين الادارات البلدية من مواكبة النزوح لجهة المسح والمراقبة، كما ناقش المكتب السياسي دراسة حول قوانين الانتخاب.

 

النائب جوزيف معلوف: اقتراح "تكتل التغيير" انقلاب على الدستور: لانتخاب رئيس عبر الطرق الدستورية لنفوت ما يحاك لنا

الإثنين 25 آب 2014 /وطنية - رد النائب جوزف المعلوف، في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم في مجلس النواب، على اقتراح "تكتل التغيير والاصلاح" انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب مباشرة، واتهمه ب"الانقلاب على الدستور وعلى النظام لحرف انظار الرأي العام للتمسك بسياسة "انا أو لا احد"، وقال: "في ظل ازمة الهوية وفي عين العاصفة، وفيما نحن نشاهد ما يجري في المنطقة، وخصوصا ما يصيب الأقليات عموما والوجود المسيحي المشرقي خصوصا، يحتار المتابع للواقع السياسي اللبناني من موقف "التيار العوني" تجاه موضوعين أساسيين هما: ضبط الحدود اللبنانية وممارسة الحياد الحقيقي تجاه العواصف التي تضرب دول الجوار، والموقف من الإنتخابات الرئاسية اللبنانية التي هي أهم استحقاق مسيحي عربي في المنطقة". واضاف: "في الإستحقاق الرئاسي، وإن كان الأولى أن يشار إلى قوى الثامن من آذار وعلى رأسها حزب الله وباقي القوى في التعطيل، فإن التيار وعلى قاعدة تصدره الواجهة في المواجهة فكان الأولى بنا أن نشير إليه قبل غيره، فإن التغييريين هم الذين يكشفون أوراقهم وخططهم لوصول زعيمهم الجنرال عون إلى الرئاسة، محاطين بفريق من السياسيين يدافعون اليوم بشراسة مذهبية وطائفية عن التركيبة النيابية والرئاسية، في حين أنهم كانوا عرابين أساسيين لهذه التركيبة في العهود الماضية. ولا مجال اليوم للدخول في هذا النقاش والكل يعرف ما أقصد وما الصرخة الأخيرة في صفوف التيار إلا وقفة محقة في هذا الإطار". وتابع: "يحتار المتابع، سواء أكان سياسيا أو إعلاميا قانونيا أو مواطنا عاديا، من هذا التصعيد المطلبي في ملف الرئاسة، إنطلاقا من حجة الرئيس القوي وصولا إلى التغيير الدستوري، والنظام، والعرف. ونفتح الباب علينا كمسيحيين إلى النقاش بدستورية العرف في ديانات الرؤساء الثلاثة. ونحن في غنى عنها ما دامت المناصفة أساسا للحياة السياسية اللبنانية، ومن دونها عقبات تحل بالسياسة وبالإحتكام إلى الدستور في المهل والإستحقاقات الوطنية.

وهذه الأسس، انقلب عليها من تحجج بفلسفة الرئيس القوي وقاطع الجلسات وطير النصاب، وخالف النص الصريح، متذرعا بالتأويل والإجتهاد.

ولكن الذي استوقفني أكثر من غيره في الإقتراح الرئاسي، قبل النقاش بأحقيته، سؤال أوجهه إلى الزملاء النواب في التيار: أأنتم على اقتناع تام بأن ما تطرحونه يلائم الواقع السياسي القائم، بالشكل والتوقيت؟ أو ان ما تقومون به عمليا يريد حرف انظار الرأي العام عن تعطيلكم،لأن هدفكم الأخير هو التمسك بسياسة "أنا او لا أحد"؟

ولو سلمنا جدلا بمصلحة المسيحيين في التعديل، عندها ماذا نسمي النظام في لبنان؟ نظام هجين رئاسي على نيابي على طائفي مختلط؟ وهل يمكن في هذه الظروف الصعبة التي يتحدثون فيها عن التقسيم ويتم فعلا الترحيل والتهجير من العراق إلى سوريا، ولبنان، وخطر الأصوليات المتشددة في وجهنا جميعا أن يمر هذا المشروع؟".

وقال: "اننا نهرب إلى الأمام، بحجة التبرير على التعطيل إلى حجة الرئاسة القوية وندغدغ الشارع المسيحي بأن حماة الشرق هم في قلاع الرابية ولهم الأحقية في قصر بعبدا، ومن دونهم المسيحية في خطر والمسيحيون في قلق والمشرقيون العرب ينتظرون حتى يصل الجنرال إلى بعبدا عندها تحل العقد وتطمئن النفوس، وتهزم داعش، ويعود المسيحيون العراقيون إلى منازلهم في الموصل ونينوى".

واضاف: "إنطلاقا من هذا كله ومن أحقيتنا بالمحافظة على الكيان في وقت تتهاوى الأقاليم والدول، تعالوا لنحيد عن الأنانية والذاتية والشخصنة، ونتعالى عن "الأنا" في الرئاسة، ونبتعد عن مقولة "من بعدي الطوفان" ونتوافق ليس كمسيحيين بل كلبنانيين متجذرين بهذه الأرض لاجتياز هذه المرحلة بأقل الخسائر وبعدها لكل زمن نقاش ولكل وقت حوار".

وقال: "هذه المدرسة التعطيلية لا تتوقف عند الرئاسة فقط، بل تستمر نهجا وموقفا وثقافة في قضايا وطنية ومصيرية كثيرة. فاستوقفني مطلع الشهر موقف الجنرال الأخير في معركة عرسال وفي ما يجري على الحدود الشرقية للبنان، الذي رفض فيه القرار 1701 والذي يساهم في مساعدة الدولة اللبنانية لتبسط سلطتها على طول الحدود الشرقية، فإن هذا الموقف يثير الإستغراب أكثر من موقف الرئاسة ولم نجد له تبريرا سوى تقديم أوراق الدولة ل"حزب الله" ولعناصره ولمراكزه المنتشرة على هذه الحدود منذ عشرات السنين.

والكل يعلم أن عبر هذه الحدود يدخل "حزب الله" سلاحه وعناصره إلى لبنان ويخرج اليوم عناصره وآلياته إلى الداخل السوري، والجيش والقوى الأمنية لا حيلة لهم على الأرض ولا قرار وقدرة لحفظ هذه الحدود. والجنرال عون شخصيا يدرك أكثر من غيره وهو الذي خبر في الحياة العسكرية أن الحدود اللبنانية التي تمتد من سفوح جبل الشيخ إلى بلدة القصر اللبنانية في الهرمل لا يمكن وحدات الجيش في ظل ظروف الدولة القائمة أن تقوم بهذه المهمة حتى إذا رفع العديد لعشرات الآلاف الجديدة من العناصر، فضلا عن العتاد المتطور. فإن الحاجة ملحة لمساعدة الأمم المتحدة في هذا الأمر، وإلا لماذا القرار 1701 وترك الحدود سائبة، حتى يكون "حزب الله" مرتاحا في حركته ومعه اليوم آلاف من المسلحين السوريين والنصرة و"الدواعش" يمرحون فيها ويقيمون المواقع العسكرية والتحصينات وكلما وجدوا أن الظروف مؤاتية في السياسة يفتحون المعارك ويتبادلون القصف الصاروخي والمدفعي والدولة والجيش والشعب اللبناني "عم يتفرجوا" وكأن هذه الحدود في دولة غير لبنان".

واضاف: "بالرغم من هذا الواقع الأليم، أشيد بجيشنا الذي خاض معركة أخطاء الكل وخاصة أخطاء حكومة الميقاتي التي بدء فيها النزوح الى لبنان وشارك فيها فريق سياسي أساسي في المعارك في سوريا وسكت عنه فريق مسيحي وفر له غطاء المشاركة داخليا وساق الحجج والتبريرات لقتاله، فإذ بعسكرنا يفتدي باللحم الحي كل هذه الأخطاء ويريدون من قائده بعد ذلك ان يستمر في معركة عرسال التي اجمع الكل على انها كانت مدخلا لمشكلة لبنانية جديدة، ولكن نجح الجيش باستعمال النار والقوة، من جهة، والحكمة من جهة أخرى، بان يجنب لبنان هذه الكارثة، راجيا من الله ان يعود الينا اسرانا العسكريين والامنيين".

وسأل: "أين ذهب المسلحون بعد معركة عرسال، ألم يعودوا إلى عمق الحدود اللبنانية، ومن يقتلعهم إلى داخل الحدود السورية، بل من شن عليهم معارك في الداخل السوري كالكماشة وفتح لهم الممرات الآمنة إلى الحدود اللبنانية.

يا حضرة الجنرال، لو كان القرار 1701 مطبقا على الحدود الشرقية، كما طالبت قوى 14 آذار منذ اعوام، لكنا بمنأى عن القتال في سوريا، وعن النازحين السوريين ومخيماتهم، وعن مواقعهم العسكرية التي أصبحت اليوم أمرا واقعا تفوق قدرة الدولة على استيعابها، ولهذه المواقع ارتباطاتها العربية والإقليمية وفيها شبكات المخابرات الأجنبية وأجندتها المختلفة.

من هنا نتساءل: لماذا تتخذ وتيارك موقف المواجهة ضد أي قرار قد يتخذ لمصلحة الدولة ومؤسساتها؟ ولأجل من؟ لأجل "حزب الله" ومنظومته الأمنية والعسكرية التي ستمهد لك لرئاسة الجمهورية؟

فحبذا لو تدرك أن هذه السياسة ما كانت إلا إخفاقا للدولة ومؤسساتها، ومن بعدهم إخفاقا للمسيحيين عندما يتمترسون وراء مشاريع دينية وأصوليات متشددة لها بعدها الخارجي قبل الداخلي. فتولد هذه المشاريع في المقابل أصوليات تكفيرية غوغائية، لا مصلحة للمسيحيين فيها، ولا رؤية مستقبلية للمنطقة برمتها في ظل هذا الواقع الجديد.

وهنا تعود بي الذاكرة إلى من عنون المرحلة الماضية "بحلف الأقليات"، في وجه الأكثرية في المنطقة العربية ومهَّد له بعد ذلك "المثقفون "برفع شعار المسيحية المشرقية وكأن المسيحيين عادوا من جديد إلى الشرق على يد تيارهم السياسي ضاربين بعرض الحائط ألفي سنة ونيف للأديرة والكنائس، متجاهلين أن المسيحيين العرب الأقحاح قبل الإسلام في المنطقة، وهم رواد النهضة العربية من جبران الى الأخوين بستاني واليازجي وغيرهم الكثير الكثير، وأن وجودهم اليوم ليس منَّة من أحد عليهم.

فهم الأصيلون المتجذرون في كنائسهم وأرضهم وبيوتهم، وهم دفعوا الدم للمحافظة عليها في حين أن الغير تاريخه معروف في حروبه، وعلى من وقعت في لبنان، وأين يقف اليوم وفي وجه من تحديدا؟".

واضاف: "هذه المشهدية الخطيرة المعبِّرة عن انفجار الصراع الشيعي السني في المنطقة والذي أخذ منحى دمويا مقيتا وعصبيا متشددا لا مكان للعقل وللفكر وللمنطق فيه، يتشابه في صوره الحاضرة مع الجاهلية القبلية في عصور العرب الأولى، فتراجع فكر الدولة الحديثة وحل بناء الإمارات والخلافة في بيئة مهَّدت لها وغزَّتها الثورات ذات الطابع الديني المتشدد فولد عندهاالدواعش والإسلاميون الجدد وميليشيات الأئمة المنتظرين. وما الذي جرى بالأمس في أحد مساجد العراق ظهيرة صلاة الجمعة إلا ترجمة مخيفة لهذه المشهدية الجديدة التي لا مصلحة لنا، من قريب أو بعيد، التشبه بها أو محاكاتها في واقعنا اللبناني".

وختم: "انطلاقا من هذا كله، وخوفا على انهيار الكيان اليوم، ورحمة باللبنانيين وباقتصادهم وبأمنهم وبلقمة عيشهم، لنسارع إلى انتخاب رئيس عبر الطرق الدستورية المعروفة لنفوت ما يحاك لنا علنا نؤدي بذلك المسؤولية التي ألقاها الناس على عاتقنا".

 

النائب فادي كرم : حماية الاقليات بتحصين الداخل وإنتخاب رئيس للجمهورية

الإثنين 25 آب 2014 /وطنية - رأى النائب فادي كرم في بيان انه "بعد عقود من الظلم والإستبداد التي مورست على شعوب هذا الشرق العربي، وتعنت العديد من تلك الأنظمة، وعدم رضوخها إلى المنطق، كان لا بد أمام تلك الشعوب من الإنتفاض للمطالبة بحريتهم المسلوبة. لكن ويا للأسف أبت البراميل المتفجرة، والسلاح الكيماوي، ترك هذه الثورة على عذريتها، فحولتها إلى ثورات تجابه القتل بقتل أعنف، والدمار والخراب بالأرض المحروقة والمسلوبة. ومن أبشع صور هذه المرحلة صورة ما يسمى بداعش، التي جعلت من وحشيتها مخرجا لهذه الأنظمة، لتبرير علة وجودها، وفسحة لتبييض صورتها، خصوصا من قبل الداعمين لها في لبنان وخارج لبنان". اضاف :"إن ما يجري اليوم في المنطقة يدعو إلى القلق الشديد، وأخذ العبر والمبادرات، من أجل حماية الأقليات، ليس عن طريق تخويفها وترهيبها، كما يعمل البعض، لجعلها ترتمي في أحضان أنظمة القتل خدمة لمشاريعهم الخاصة. بل عن طريق تحصين الداخل بدءا بإنتخاب رئيس للجمهورية، بطريقة ديموقراطية حضارية، وصولا إلى تعزيز دور الجيش، وباقي القوى الأمنية الشرعية، لقطع الطريق أمام كل التنظيمات المسلحة، وفي طليعتها حزب الله". واعتبر "إن ما يجري اليوم في سوريا، خصوصا المعارك التي تجري على مشارف منطقة "محردة " المسيحية والخوف بات حقيقيا من تهجير أبنائها، كما جرى في الموصل وقرقوش وغيرها من العراق الحبيب. لذلك أدعو الجميع اليوم، وقبل فوات الأوان، إلى اتخاذ موقف شجاع بمطالبة المجتمع الدولي العمل السريع على حماية المسيحيين هناك. بدل إنتظار حصول المأساة للتباكي والإستفادة منها لتعزيز المواقع والغنائم". وختم كرم :"إنني أرفع الصوت عاليا اليوم قبل غد مطالبا المجتمع الدولي والمسؤولين اللبنانيين جميعا بوقفة ضمير متخطين الأنانية والشخصانية وما يسمى بالوسطية المصالحية وأصحاب المشاريع القريبة، إلى لبننة قرارهم وإحترام حقوق بعضهم البعض وصولا إلى لبنان الدولة والكيان وحقوق الإنسان".

 

النائبة ستريدا جعجع في افتتاح الحديقة العامة في بشري: للمحافظة على هذا الموقع واحترام قدسيته وتاريخه

الإثنين 25 آب 2014 / وطنية - أقيم في محلة مار جرجس في بشري حفل افتتاح الحديقة العامة، برعاية نائبي منطقة بشري ستريدا جعجع وايلي كيروز وبدعوة من جمعية "مؤسسة جبل الأرز".

حضره النائب البطريركي العام على منطقة الجبة المطران مارون العمار، قائمقام قضاء بشري ربى شفشق، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف، ممثل كارلوس سليم زياد الحايك، رؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها، منسقو القوات اللبنانية في منطقة بشري، وحشد من الآباء والراهبات والمواطنين. البداية كانت مع قص الشريط التقليدي، بعدها توجه الحضور الى الباحة المحيطة بكنيسة مار جرجس حيث استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني فكلمة ترحيب وتقديم للاعلامية ديامان رحمة جعجع، ألقى بعدها رئيس لجنة جبران الوطنية طارق شدياق كلمة قال فيها: "سر إلى الأمام ولا تقف البتة، فالأمام هو الكمال. سر ولا تخف أشواك السبيل، فهي لا تستبيح إلا الدماء الفاسدة. سر فالوقوف جبانة والنظر إلى مدينة الماضي جهالة". وتابع :"ها الحديقة إذا في مكانها الصحيح. وسنرى فيها الأزهار والنباتات والأشجار لتظهر فيها جمال الطبيعة على يد الإنسان الذي يدرك أن الثلوج المتراكمة لا تميت البذور الحية. سنرى إذا تلك الزهرة التي لن تكتسب عطرها وحياتها إلا من تراب هذه الأرض، أرضكم. ولكننا أيضا سنرى في هذه الحديقة بعين بصيرتنا لا في عيننا المجردة زهرة مخفية هي المحبة. فالمحبة هي الزهرة الوحيدة التي تنبت وتنمو بغير معاونة الفصول. ولأن هذه الزهرة ثابتة وموجودة في قلوبنا وقلوب مؤسسة جبل الأرز كانت الحديقة وفي مكانها الصحيح. ولا بد أن سعادة النواب وأعضاء المؤسستين يذكرون ولا شك، أن لقاءات طويلة واجتماعات متلاحقة بنقاشات مختلفة كانت تعقد هناك في الصالة البيضاء في القلعة التي لم تسقط، لدرس كل التفاصيل والبت بشأنها: نوع الأشجار، المزروعات، الإضاءة، الدروب الداخلية، مواعيد البدء بالعمل، الإستعانة بالخبراء، ثم رصد المال واستثماره في مكانه، هو الذي أتى من فاضل كبير كارلوس سليم على يد صديق كبير زياد الحايك. وهما العالمان بأن المال كالحب يميت من يضن به ويحيي واهبه".

سليم

ثم تحدث ممثل كارلوس سليم زياد الحايك فقال :"هي مناسبة جامعة يحاكي فيها عنفوان بشري جمال الوادي المقدس، وتلتقي فيها طموحات نواب وأهالي بشري مع طموحات كارلوس سليم للبنان أفضل، ويتصل فيها طيف جبران الذي أنشأت هذه الحديقة على أرض لجنته الوطنية مع فرحة الأطفال والشباب الذين سيؤمون الحديقة طلبا للزهو والنزهة". ورأى "أن مساعدة المجتمع على توفير نوعية حياة أفضل للشباب فيه هي من بين الأهداف الأساسية لمؤسسة كارلوس سليم. لذلك فإنه يسرنا في المؤسسة أن نكون قد ساهمنا في تحقيق هذا المشروع الذي تفتتحونه اليوم. كما وإننا نتطلع الى تنفيذ المرحلة الثانية منه بفارغ الصبر ونأمل أن يصبح مركزا ديناميكيا تقام فيه العديد من اللقاءات على المستوى الرسمي والمدني والاجتماعي والعائلي والشخصي ويكون ملتقى لكل أهالي المنطقة وبنيها، الكبار منهم والصغار".

واشار الى أن "سياسة المؤسسة تقتضي بأن تدير كل مشروع اجتماعي تدعمه جمعية محلية يمكنها أن تكون موضع ثقة خاصة على المستوى المهني. وعندما قدمت لنا النائبة ستريدا جعجع فكرة هذا المشروع، رأينا أنها ومؤسسة جبل الأرز قد أفاضوا درسا وتصميما، وأن لديهم درجة عالية من المهنية في التعاطي مع المشاريع الاجتماعية وإدارتها، خاصة وأنه كان لدينا خبرة ناجحة في السابق مع النائبة جعجع ومع مؤسسة جبل الأرز في مشروع تأهيل قاعة رفول فخري الرياضية. لذلك فإنه كان من دواعي سرورنا أن نساهم في تمويل هذا المشروع الثقافي والإجتماعي المهم. وفي هذا السياق، لا بد لي من أن أشكر كل الذين ساهموا في تصميم المشروع وتنفيذ الجزء الأول منه، وأن أشكر كذلك لجنة جبران الوطنية على وضعها هذه البقعة المميزة بتصرف المشروع". أضاف :"لقد رصد سليم مبلغ خمسين مليون دولار أميركي لتنفيذ مشاريع اجتماعية ورياضية وثقافية وتعليمية في لبنان. وقد نفذت لغاية اليوم ثلاث مشاريع وهي: قاعة رفول فخري الرياضية في بشري ومجمع ميشال سليمان الرياضي في جبيل والمشروع الذي نحن جميعا نفتتحه اليوم. لا يخفى على أحد أنه بفضل الجهد الجبار الذي بذله القيمون على مشاريع بشري، تمكنت بلدتكم من تنفيذ اثنين من أول ثلاثة مشاريع. أما المشاريع الحالية المتبقية والتي نأمل يتم تنفيذها في المستقبل القريب، لنتمكن من الحصول على الدعم اللازم لمشاريع أخرى في المستقبل الأبعد، هي: مجمعات رياضية في كل من جزين وبكفيا وحمانا، ومشروع الKnowledge Centers للتدريب على المهارات الفنية والمهنية والإدارية والذي سيكون له فرع في بشري، ومشروع مركز العناية بالأطفال الرضع في مستشفى بيروت في الكرنتينا، كما نأمل أن نواصل الدعم الذي قدمناه في السنتين الماضيتين للجنة جبران خليل جبران الوطنية وغيرها من النشاطات المتفرقة. نلتقي اليوم لنفتتح الحديقة العامة في محلة مار جرجس المطلة على وادي قاديشا المقدس التي سبق ووعدناكم بها، وها قد وفينا اليوم بالوعد".

العمار

بدوره المطران مارون العمار وبعد تقديس المياه ومباركة الحديقة ألقى كلمة قال فيها: "نقف هنا معكم أيها الأحباء على مشارف وادي القديسين في منطقة من أكثر أماكنه حضارة. نحن هنا بالقرب من كنيسة مار جرجس، وعلى ممر الطريق الجبلية الوعرة التي كانت تربط بشري بوادي قنوبين من الجهة الشمالية، وعلى هذا الطريق المؤدي الى محبسة دير مار أليشاع (القديم) صلى آباؤنا في محابس: مار يعقوب، ومار يوحنا الدمشقي، ومار توما، والقديسة بربارة، هذه المحابس التي تربط حضارتنا المارونية بالحضارة السريانية، والحضارة البيزنطية، الحضارة اللاتينية، هذه الحضارات المجتمعة عندنا تقول لنا بأننا لم نكن يوما منغلقين على ذواتنا أو متقوقعين، بل كانت آفاقنا دوما منفتحة على الأفق البعيد، أفق السماء الصافية من كل شائبة تبعدنا عن الله". وختم :"إنني أصلي اليوم مع الآباء ومعكم لكل من ساهم في إقامة هذه الحديقة النموذجية، وأشكرهم من صميم القلب، وأطلب من الله أن يبارك أعمالهم ويوفقهم في كل مشاريعهم الخيرة التي يقومون فيها، ويعوض عليهم أضعاف ما يساهمون فيه، وكم أود أن يتابعوا أعمالهم من أجل إظهار المعالم الحضارية التي تحيط بنا هنا، كما يليق، لكي نعلم أولادنا وأجيالنا الصاعدة قسما من تاريخنا المشرق، ونخبرهم كيف صمد آباؤنا في هذه المنطقة، وعلى من اتكلوا ليثبتوا في أرضهم، وفي تاريخهم، وفي حضارتهم. وهكذا يكون قد شمل هذا الموقع ما قام به آباؤنا وما نقوم به الآن ليستمر تاريخنا بمسيرته التصاعدية بفخر واعتزاز، بارككم الله جميعا ووفقنا برعايته الأبوية وشكرا لكم".

جعجع

وفي ختام الحفل، ألقت النائب ستريدا جعجع كلمة قالت فيها :"نلتقي اليوم في هذا المكان المميز الذي حولناه الى واحة خضراء متجانسة ومتكاملة مع جغرافية الموقع ومحيطه، فزادت على جماله جمالا وذوقا ورونقا، سر اختيارنا لهذا المكان ليكون متنفسا وملتقى لأولادنا وأهلنا، هو انه يجمع الى التاريخ الطبيعة والبيئة والتراث الروحي والديني والمناظر الخلابة التي وهبها الله لمنطقتنا، حدث اليوم هو مشهد من مشاهد المسيرة الإنمائية التي بدأت تشهدها منطقتنا منذ تسع سنوات، والتي لن تتوقف معنا قبل أن نقضي على كامل آثار الحرمان الذي عاشته طوال عقود". وتابعت: "لكي لا يظن البعض أننا نولي أهمية فقط للحجر وان الإنسان ليس من أولويات اهتماماتنا، فان حدث اليوم هو لكل واحد منكم، وبالدرجة الأولى لأولادنا، كما هو الحال في حديقة الخيرية عند مدخل بشري الشرقي، وملعب رفول الفخري الرياضي اللذين أعدنا تأهيلهما منذ ثلاث سنوات، اليوم أوجدنا مساحة جديدة وواسعة للتلاقي في الطبيعة، من اجل إبعاد أولادنا عن الطرقات والشوارع والأزقة التي تعرض حياتهم لخطر الحوادث المميتة".

ودعت جعجع الأهالي الى "المحافظة على هذا الموقع، واحترام قدسيته وتاريخه، فحضارة الشعوب ورقيها تكمن في احترام طبيعتها والمحافظة على بيئتها وتراثها الروحي والثقافي والديني، كما أدعوكم لمجاراة حركة النهضة والإنماء التي نقوم بها، وقد بدأت مفاعيلها تترجم عمليا على ارض الواقع بسرعة ملفتة، وهي تصب في مصلحة ومنفعة جميع أبناء المنطقة دون استثناء".

أضافت :"في هذه المناسبة لا بد لي من توجيه الشكر الى كل الذين ساهموا وعملوا معنا دون مقابل من أجل تنفيذ هذا المشروع النموذجي الذي بلغت كلفته اربعمئة ألف دولار أميركي، الشكر الكبير هو لصاحب الأيادي البيضاء كارلوس سليم الذي تبرع بكلفة هذه الحديقة. وهذا ليس أول مشروع يساهم في انجازه في منطقتنا فسبق له وتبرع بتكاليف إعادة تأهيل ملعب الشيخ رفول الفخري الرياضي كما انه سيتبرع بتكاليف بناء "مركز جبل الأرز الثقافي" الذي سيقام بالقرب من هذه الحديقة، الذي ستصل تكاليفه الى مليون وخمسمئة ألف دولار أميركي، كما انوه بالجهود المستمرة التي يبذلها صديقي زياد الحايك في كل ما يتعلق بإنماء منطقتنا، واشكر المهندسة زينة مجدلاني خباز، التي قدمت الدراسات الهندسية مجانا وهي المشهود لها بتنفيذ أهم الحدائق العامة في لبنان، وكان آخرها منذ اسابيع حديقة الصنائع في بيروت، والشكر أيضا لرئيس وأعضاء لجنة جبران الوطنية على تعاونهم معنا لاستئجار هذه الأرض بالطرق القانونية، وهذا ما سهل علينا تنفيذ هذه الحديقة، أيضا اشكر كل الأشخاص الذين ساهموا معنا وتبرعوا بتخفيض أسعار الكثير من المواد التي احتاجتها هذه الحديقة، وفي النهاية أوجه الشكر الى المهندس جوزيف اسحق منسق منطقة بشري في القوات اللبنانية، على متابعته الدؤوبة لهذا المشروع، دون ان أنسى رفيقنا جوزيف لدس الفخري". وختمت جعجع "بفضل جهود الخيرين، وبفضل أصحاب النوايا الصافية، وبفضل هذا التناغم والتعاون الجماعي القائم من أعلى الهرم وحتى القاعدة، سيكون لنا بإذن الله أكثر من موعد لتدشين مشاريع انمائية في منطقتنا، فكونوا على الموعد".

 

مسلحون يجوبون عرسال ويهددون "داعمي القوى الامنية"

نهارنت/تسود بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا حال من الخوف بسبب انتشار عدد كبير من المسلحين في ارجاء البلدة مهددين اهالها "الداعمين" للقوى الامنية. فقد افادت اذاعة "صوت لبنان" (93.3)، صباح الاثنين ان أكثر من مئة مسلح لبناني وسوري ينتشرون بثياب مدنية في عرسال. ولفتت الى ان "طريق وادي الحصن في عرسال لا يزال مفتوحاً لتأمين التموين بين الجرد والبلدة ما يثير قلق الاهالي".

انتشار المسلحين كان قد حصل في وقت سابق في البلدة، وصف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في احاديث صحافي الامر بأنه "حادث محدود ولم يكن شيئاً كبيراً وهو جزء من أزمة لم تنته".

بدورها، أفادت صحيفة "السفير"، عن تحركات لمسلحين من "داعش" و"جبهة النصرة" في اتجاه بلدة عرسال، مشيرة الى ان مجموعات من المسلحين دخلت إلى البلدة أكثر من مرة، وأقدمت على مداهمة منازل مواطنين اعتبروا في عداد المتعاونين مع الجيش اللبناني. ولفتت الى ان لدى المسلحين لائحة من أبناء البلدة المطلوبين لديهم بسبب تعاونهم مع الجيش. وكان قد شن مسلحون مطلع الشهر الجاري هجوما على مواقع للجيش في محيط عرسال، اثر قيام الاخير بتوقيف جهاديا سوريا اسمه عماد احمد جمعة الذي اعترف انتمائه الى "جبهة النصرة"، ذراع القاعدة في سوريا. بيد ان حسابات جهادية على مواقع التواصل، تداولت شريطا مصورا لجمعة، يعلن فيه حديثا مبايعته زعيم تنظيم "الدولة الاسلامية" ابو بكر البغدادي. وقد انسحب المسلحون من عرسال بعد تدخل هيئة العلماء المسلمين، الا انهم أخذوا معهم أكثر من 35 أسيرا من الجيش وقوى الأمن. واعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي ان عدد عناصر الجيش المفقودين "يبلغ 20، ومن الاحتمال أن يكون بعضهم قد استشهد". يُذكر ان "جبهة النصرة" كانت قد أطلق سراح 8 من العسكريين لديها "كبادرة حسن نية"، وفق ما أعلنت، وسط معلومات صحافية عن مطالبتها بالافراج عم موقوفين في سجن رومية مقابل المختطفين لديها.

 

"صيد ثمين" على حاجز ضهر البيدر

نهارنت/أعلنت قوى الأمن الداخلي الإثنين توقيف "أحد أخطر المطلوبين" عند حاجز ضهر البيدر ويلاحق بأكثر من 130 مذكرة توقيف. وقالت قوى الأمن في بيان بعد ظهر الإثنين أنها أوقفت الأحد "أحد أخطر المطلوبين للقضاء يدعي ـ م. ج". والموقوف لبناني يبلغ من العمر 27 عاما وهو "مطلوب للقضاء بموجب 131 مذكرة توقيف وخلاصة حكم بجرائم تصل عقوباتها للاعدام والحبس المؤبد عدة مرات". ومن الجرائم التي ارتكبها "م.ج" هي "قتل عسكري ومحاولة قتل عسكريين، تأليف عصابة مسلحة، تخطيط للخطف وخطف بقوة السلاح، سلب بقوة السلاح، تعدٍ على مركز عسكري". ولم يحدد البيان مكان المراكز العسكرية التي تم الإعتداء عليها. أضف إلى ذلك، ارتكب العديد من جرائم الإبتزاز والسرقات مختلفة و "حيازة أسلحة وألبسة عسكرية". هذا عدا عن أنه اتهم بدد من عمليات "إطلاق نار من سلاح حربي ونقل أسلحة وذخائر حربية وتزوير وتهديد". تسبب هذا الموقوف الخطير بوفاة أحد أوعدد من الأشخاص وارتكب عمليات "تخريب" أيضا. ولم يخل هذا السجل الطويل من جرائم "رشوة وتجارة وترويج مخدرات"، دائما بحسب بيان قوى الأمن.

 

إتهام خلية في الأردن بتجنيد عناصر لحزب الله من أجل تنفيذ "أعمال إرهابية"

نهارنت/وجّهت محكمة أمن الدولة الأردنية لائحة اتهام لـ7 مواطنين أردنيين وآخر سوري الجنسية، على أساس الاشتباه بعضويتهم لـ"حزب الله" الذي يصنّفه قضاء البلاد بأنه "جمعية غير مشروعة"، مشيرةً إلى أن الخلية المذكورة كانت تخطّط لتنفيذ "أعمال إرهابية" ضد مصالح البلاد. وقالت صحيفة "الغد" الأردنية في عددها الصادر اليوم الإثنين، نقلاً عمّا جاء في لائحة الاتهام التي رفعها مدعي عام محكمة أمن الدولة القاضي العسكري العقيد فواز العتوم، إنه قد تم تفكيك الخلية التابعة لـ "حزب الله" من قبل دائرة المخابرات العامة، وذلك عقب إلقاء القبض على المتهمين خلال شهر أيار الماضي. وبحسب الصحيفة "ضُبطت بحوزتهم أسلحة أتوماتيكية ومواد أولية تدخل في صناعة المتفجرات، إضافة إلى تقنيات تصوير صغيرة تستخدم في أعمال التجسّس". وأوضحت الصحيفة أن المدعي العام قام عقب انتهاء عملية التحقيق مع المتهمين السبعة، بإسناد عشر تهم لهم وهي "حيازة أسلحة أتوماتيكية بقصد استعمالها على وجه غير مشروع للقيام بأعمال إرهابية، تصنيع مواد متفجرة بقصد استعمالها في تنفيذ أعمال إرهابية، القيام بأعمال إرهابية، المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، القيام بأعمال من شأنها تعريض الأردن لخطر أعمال عدائية وتعكير صلاتها بدول أجنبية". كذلك اتهمت الخلية بمحاولة مهاجمة قوات أميركية وسفارة إسرائيل في المملكة. وبحسب قانون القضاء الأردني، فإنه في حال ثبوت التهم المسندة للمتهمين فإن عقوبتها تصل إلى الأشغال الشاقة المؤبدة. ومن تدقيق أسماء المتهمين الأردنيين يتبين أن العديد منهم من رجال الأعمال وميسوري الحال، بحسب موقع "جفرا نيوز" الأردني. وحسب لائحة الاتهام، فإن تفاصيل هذه القضية تعود للعام 2006، عندما رصد المتهم الأول والرئيسي في القضية، أثناء ذهابه الى عمله، كونه شريكا في مصنع بمنطقة سحاب، مجموعة من الجنود الأميركان، يتنقلون بسيارتهم باتجاه منطقة الموقر. ويقول الموقع المذكور أن هذا المتهم "تمكن خلال العام من الذهاب الى لبنان، وهناك التقى بشخص يدعى عبدالعزيز، وهو مسؤول في الجهاز الأمني التابع لحزب الله". وبينت اللائحة أن حزب الله "كلف المتهم الأول بمعاينة الحدود الأردنية الفلسطينية، وبالفعل فقد عاين المتهم الأول والمتهم السادس الحدود من البحر الميت، وحتى العقبة، وقاما بتصوير بعض المشاهد الحدودية، وحواجز التفتيش وإبلاغ حزب الله عن إمكانيات عمليات التهريب الى فلسطين".

لكن هذه الإتهامات لاقت استغرابا من قبل بعض الأوساط الأردنية. فأبدى القيادي بالتيار السلفي الجهادي بالأردن محمد الشلبي الملقب بـ"أبو سياف" استغرابه حيال اتهام مجموعة أردنية بالعمل لمصلحة حزب الله. وقال الشلبي لموقع "الجزيرة.نت" أن "تجاربنا السابقة مع محكمة أمن الدولة تؤكد أن كل الاتهامات الموجهة للجهاديين محض افتراء، لكن السؤال المحير هو لماذا يتورط الحكم باتهام مجموعة من كبار رجال الأعمال المعروفين بالمجتمع الأردني". أما الباحث في شؤون الحركات الجهادية حسن أبو هنية فاستبعد تحويل الأراضي الأردنية إلى ساحة عمل سرية لحزب الله. وقال للجزيرة نت "رغم اختلافنا الكبير مع الحزب فإنه من أكثر التنظيمات انضباطا من الناحية العملياتية، وتركيزه منصب على إسرائيل". وتابع "لم نعتد أن يوسع الحزب مجال عملياته، وقد يتورط بعمليات تجسس أو جمع تبرعات، لكن لا يتعدى الأمر أكثر من ذلك". وبرأيه، فإن توقيت الإعلان عن الخلية "يحمل نوعا من الغرابة، ويدفع لانتظار بدء المحكمة قبل الإجابة عن كثير من الأسئلة المحيرة". لكن مسؤولا أردنيا صرح للموقع عينه بالقول إن "لدى الأردن توجسا حقيقيا من حزب الله، ولا نستبعد قيامه بأي تصرف عدائي".

 

بري يؤكد العمل وجنبلاط على "تسوية" رئاسية "بصمت كي لا تحترق"

نهارنت/أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري انه يعمل ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط على بلورة حل لأزمة الاستحقاق الرئاسي، رافضاً الافصاح عن التفاصيل. ووفق ما نقله زوار بري للصحف المحلية، الاثنين، فإن رئيس البرلمان لم يشأ كشف أيّ تفاصيل حول مسعى حل الازمة الرئاسية، مشيراً الى انه "إذا كان هناك مِن تقدّم فلا يمكن التكلم عنه ضماناً لنجاح العمل الذي نقوم به".

وأوضح ان تحرّكه وجنبلاط يأتي في اطار الوصول الى "تسوية رئاسية"، مجدداً ان سبب كتمانه هو "كي لا يحترق الموضوع". يُشار الى ان جنبلاط وخلال جولة في عاليه الاحد، كشف انه يعمل وبري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله للوصول الى "تسوية لموقع الرئاسة". من جهة أخرى وعن طرح "التغيير والاصلاح" الرئاسي، رأى بري امام زواره ان "هذا الإقتراح لا يمكن طرحه الّا في عقد تشريعي عادي، في حين انّ مجلس النواب هو الآن في عقد استثنائي". ولفت الى ان "للمجلس عقدين تشريعيين عاديين كل سنة: الأول يبدأ في أول ثلثاء بعد 15 آذار، والثاني يبدأ أول ثلثاء بعد 15 تشرين الأول، ما يعني انّ الاقتراح العوني لا يطرح والحال الآن الّا بعد 15 تشرين الأول". يُذكر ان "التغيير والاصلاح" اعلن عن طرح يقضي بإجراء تعديل دستوري يهدف لجعل انتخاب الرئيس الماروني مباشرة من الشعب وعلى دورتين الاولى على الصعيد المسيحي والثانية على صعيد الوطن. ومع القاء رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان خطاب الوداع في 24 ايار الفائت، رافضاً التمديد ومع فشل النواب في انتخاب رئيس عتيد، دخل لبنان في مرحلة الشغور الرئاسي. ووفق الدستور فإن الحكومة "مجتمعة" تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية.

 

"النصرة" تهدد بتحرير أسراها في لبنان "عسكريا" وأهالي المخطوفين يكشفون عن تقدم في ملفهم خلال 10 أيام

نهارنت/هددت جبهة "النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سوريا باللجوء إلى الخيار العسكري لتحرير أسراها في لبنان، محذرة من مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين لديها في حال ما أسمته تحضير لهجوم على القلمون. من جهة أخرى وصف وزير الداخلية نهاد المشنوق التهديد بـ"غير الجدي"، مؤكدا أمام أهالي المخطوفين الإثنين أن تحريرهم "واجب والتزام ومسؤولية وطنية جامعة لا مكان فيها للتهاون او التلكؤ او الانكفاء، كما انه لم يكن ولن يكون موضع مساومة او تفريط". وقال قائد بارز في الجبهة لوكالة "الأناضول" التركية بعد ظهر الإثنين "حزب الله يحضر لهجوم على القلمون وعرقلة مفاوضات إطلاق سراح العسكريين الأسرى لدينا". وعليه أعلن أن ذلك في حال تم "سيعني موتهم". وكانت قد بثت الجبهة شريطا مصورا على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت ليل الجمعة السبت يظهر فيه تسعة عناصر من قوى الامن المحتجزين لديها منذ مطلع آب، وهم يطالبون بانسحاب حزب الله من سوريا ليتم الافراج عنهم. وأضاف القيادي المذكور "أبقينا العسكريين الأسرى في عرسال حتى انسحابنا الى سوريا" داعيا إلى "تفاوض صادق لأنه الحل الوحيد" لمصيرهم. لكنه في الوقت عينه هدّد بأنه "يمكن أن نلجأ الى الخيار العسكري لتحرير أسرانا في السجون اللبنانية". ويرجح ان العسكريين التسعة الذين ظهروا في شريط الفيديو، واستنادا الى البزات التي يرتدونها، من عناصر قوى الامن الداخلي بينما ارتدى احدهم لباس الجيش، وهو الوحيد الذي عرف عن نفسه بانه المجند محمد معروف حمية. من جهته صرح المشنوق أمام أهالي العسكرييين خلال استقبالهم في وزارة الدخلية مساء الإثنين "انا ادرك القلق الكبير الذي تعيشونه منذ اختطاف ابنائكم، واعرف خصوصا ان "الجمرة ما بتحرق الا محلها"، لكن ثقوا انني وسائر المسؤولين في الحكومة، وفي قيادتي الجيش وقوى الامن الداخلي نعيش المعاناة نفسها وندرك حجم الالام". وعزا وزير الداخلية سبب "ابقاء المعالجات القائمة بعيدا عن الاضواء" إلى "رغبتنا في الا تؤدي "اي دعسة ناقصة " في هذا الامر، الى نتائج سلبية تعرض حياة المحتجزين للخطر". وطمأن المشنوق الأهالي بالقول "نحن لسنا ممن يتهربون من تحمل المسؤولية او يفرطون بالكرامة الوطنية، التي يجسدها اليوم ابناؤكم كما سائر رفاقهم في الاسلاك العسكرية". وفي حديث إلى قناة الـ"MTV" قال وزير الداخلية "التهديد بتصفية العسكريين كلام غير جدي لأنهم (الخاطفون) لن يسلموا الورقة الوحيدة التي بيدهم".

وأشار إلى أن "جهد هيئة العلماء كان مثمرا جدا وأنا أقدر ما قمت به لكن تراجعها ليس في مكانه".  وتحدث باسم لجنة الأهالي علي طالب كاشفا أن المشنوق "اراحنا واراح نفوسنا واعصابنا بعد الكلام الذي سمعناه، ونحن بدورنا سننقل هذه الاجواء الى امهات العسكريين واهاليهم لادخال الراحة الى نفوسهم". وكان لافتا طلب طالب "من هيئة العلماء المسلمين ان تعاود المفاوضات حتى الوصول الى النتيجة المرجوة".

وكشف أن المشنوق "اكد ان هناك مفاوضات جدية وقوية لا تخرج كلها الى الاعلام، وقال لنا ان شاء الله خلال عشرة ايام هناك قضايا ستتبلور، وسنضعكم في الصورة".

وتم خطف هؤلاء الى جانب عدد آخر من عناصر قوى الامن والجيش خلال هجوم شنه مسلحون قدموا من منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان في آب، على بلدة عرسال واشتبكوا مع الجيش لخمسة ايام قبل ان ينسحبوا من البلدة. وتتضارب اعداد العسكريين "الاسرى والمفقودين" في معركة عرسال، الا ان العدد المتداول كان حتى الآن 19 عنصرا في الجيش، و15 عنصرا في قوى الامن، بعد ان تم الافراج عن آخرين خلال الايام الاولى التي تلت المعارك. وبثت قناة الـ"LBCI" مساء السبت فيديو آخر يظهر فيه 7 عسكريين موجودين لدى تنظيم "الدولة الإسلامية فيما يبقى مصير آخرين مجهولا.

 

بعد استيائه الشديد من فريق المعطّلين… الراعي لن يبقى متفرجاً وهذا ما سيعلنه

موقع 14 آذار/٢٥ اب ٢٠١٤ /عشية توجهه الى حاضرة الكرسي الرسولي لوضع مشاهداته العراقية المسيحية في تصرف المسؤولين الفاتيكانيين لاتخاذ المقتضى واطلاعهم على طبيعة الازمة الرئاسية في لبنان التي تحول حتى الساعة دون انتخاب رئيس للبلاد، وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوة الى الكتل السياسية والنيابية لاتخاذ مبادرات شجاعة قبل جلسة الثاني من ايلول المقبل، تبدأ بالتخلي عما يعيق اكتمال النصاب وانتخاب الرئيس من مصالح شخصية وفئوية، فهل يطلق البطريرك بعد عودته من الفاتيكان التي يتوجه اليها الخميس المقبل مبادرة تحرك الجمود القاتل في الملف الرئاسي، خصوصا ان اكثر من مصدر قريب من بكركي اشار اخيرا الى توجه بطريركي للاقدام على خطوة من هذا النوع؟  ويقول بعض زوار الديمان اخيرا ممن اجرى مع البطريرك جولة افق في الفلك الانتخابي الرئاسي لـ”المركزية” ان الراعي الذي بلغ مرحلة استياء شديدة من فريق المعطلين لانتخابات الرئاسة لن يبقى متفرجا الى ما شاء الله على قصر بعبدا موصد الابواب وانه عازم على اتخاذ مبادرة يرجح ان تكون في اتجاه النواب المسيحيين من اجل ممارسة الضغط في اتجاه تحمل مسؤولياتهم الوطنية والخروج من شرنقة الفئويات والمصالح السياسية الضيقة. وفي حين يحرص الزوار المشار اليهم على عدم الكشف عن طبيعة المبادرة، يؤكدون ان البطريرك فضل استمزاج رأي الفاتيكان في ما قد يقدم عليه، خصوصا ان خطوته هذه جاءت بعد مشاورات مع شريحة سياسية واجتماعية واسعة قدمت اكثر من اقتراح يبدو ان الراعي سيتبنى احدها. وينقل هؤلاء عنه انه لن يتوانى عن تحميل المعطلين الى اي فئة انتموا مسؤولية ما آل اليه الوضع المسيحي نتيجة شغور السدة الرئاسية واقترح ان يبادر المرشحون كافة الى اتخاذ خطوات جريئة قد تعبد طريق ازالة سائر المتاريس التي تعتبر عقبة اساسية في طريق اجراء الانتخابات. ويشير زوار الديمان الى ان بكركي تبدو راهنا خشبة الخلاص الوحيدة في الملف الرئاسي نسبة للدور المنوط بها تاريحيا ولقدرتها على التأثير على مستوى الشارع المسيحي، من هنا كانت النصائح للبطريرك الراعي الى التحرك والمبادرة على رغم انزعاجه الشديد من عدم التزام القادة الموارنة بالاتفاق الشهير اثر اجتماعهم في الصرح وتوقيعهم على بنوده التي ينص احدها على وجوب العودة الى الاجتماع في بكركي في ما لو فشلت عملية انتخاب رئيس الجمهورية. ويؤكدون ان عدد النواب المسيحيين غير المنضوين في 'تكتل التغيير والاصلاح” يبلغ 40 نائبا من اصل 64 ويمكن لهؤلاء انطلاقا من دورهم النيابي وحيثيتهم الشعبية ان يشكلوا شريكا مسيحيا اساسيا مع البطريرك الراعي في تحقيق الهدف المرجو من مساعي رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولتسقط تاليا مقولة حصرية التمثيل الشعبي المسيحي في التكتل، اذ ان النواب المسيحيين الاربعين يمكن ان يضفوا الطابع الشرعي على اي عملية انتخاب اذا ما استمر نواب التكتل في مقاطعة نصاب الجلسات.

 

قيادي من 'الجيش الحر” في القلمون: لهذا لم يهزمنا 'حزب الله”!

٢٥ اب ٢٠١٤ /موقع 14 آذار/عمليات الكر والفر ونصب الكمائن في جرود القلمون السورية الملاصقة للاراضي اللبنانية متواصلة، بين فصائل المعارضة المنوعة الانتماء والتوجهات من جهة و”حزب الله” والنظام السوري من جهة أخرى. ومنذ دفع المقاتلين المعارضين نحو جبال القلمون وجرودها بفعل تسويات أخرجتهم من المدن، بات التهديد اكبر على لبنان، ترجم اخيراً بمعارك عرسال.

وليس عناصر 'جبهة النصرة” و”الدولة الاسلامية” وحدهم المسيطرين على هذه الجرود التي بنتشر فيها اكثر من 5000 مقاتل وتمتد إلى اكثر من 70 كلم وعمق 20 كلم، بل هناك تواجد لفصائل عدة منها التابعة إلى 'الجيش السوري الحر”، المعروفة أمام المجتمع الدولي باعتدالها، ومنها كتائب 77 – القصير التابعة إلى هيئة دروع الثورة في 'الجيش الحر”.

مبالغ مالية ومعتقلون

'النهار” تواصلت عبر الانترنت مع قائد هذه الكتائب التي كانت تنشط في القطاع الجنوبي – الشرقي في معركة القصير النقيب باسل ادريس والمتواجد حالياً في جرود القلمون لمقاتلة النظام والحزب إلى جانب باقي الفصائل. البداية كانت مع قضية الاسرى العسكريين، فادريس من الذين رفضوا دخول المسلحين إلى عرسال، وهو على اطلاع على تطورات المفاوضات. ويقول لـ”النهار” أن 'العسكريين يتلقون معاملة ممتازة، كراهبات معلولا بعكس تعامل القوى الأمنية اللبنانية مع السوريين”، ويرجح إطلاق سراح الأسرى على دفعات مقابل تحقيق بعض المطالب كتحسين وضع اللاجئين السوريين.

هذا وتشير مصادر المسلحين الى ان العسكريين المخطوفين موجودون حالياً في جرود فليطة.

مبالغ مالية ومعتقلون

'جبهة النصرة” الفصيل الأكبر في القلمون، وقضية الأسرى بادارتها، اذ يرجح ادريس ان يتم حل القضية بالطريقة نفسها التي اعتمدت مع الراهبات 'بمبالغ مالية وبعض المعتقلين، وتعود بعدها الامور إلى وضعها الطبيعي”، مستبعداً أن يتم قتل اي عسكري من المحتجزين بالقول: ” ما بظن يصير هالموضوع اطلاقاً”. ادريس ليس مع دخول المسلحين إلى عرسال، ويدعو إلى 'حل الخلاف لأنه ليس من مصلحة الثورة بل النظام والحزب، لكن ما حصل قد حصل وسعينا مع كل الاطراف لحل القضية في شكل سلمي، ومعظم الفصائل لم تتدخل في ما جرى، ولو حصل ذلك لكانوا وصلوا إلى الهرمل، فنحن نعرف ما هي امكانيات الجيش اللبناني، لكن حربنا مع النظام على الاراضي السورية فقط، فضلاً عن ان الامور كانت تطورت إلى ضرب مواقع للحزب في مناطقه”.

أسباب عدم الحسم

 هذا النقيب شهد غالبية المعارك، أكان في القصير أو قارة او يبرود، ولا يرى اي امكان لحسم النظام معركته في الجرود، لكن لماذا؟. بحسب ادريس: 'لأن الكتائب منتشرة على مساحات واسعة وفي جبال وعرة يصعب تقدم الدبابات إليها، كما لا تنفع القوة النارية بسبب طبيعة الارض، لذلك تنشط أعمال الكمائن والاغارات التي اتقنها مقاتلونا”. يدور في أذهان الكثير التساؤل الاتي: بما أن المقاتلين شبه محاصرين في الجبال والجرود، من اين يحصلون على امدادهم العسكري؟ يرد ادريس: 'إذا بقول لدينا ما يكفي لسنة على الأقل.. تصدق؟”، أما عن الانترنت فيستخدم المقاتلون 'علب الانترنت واجهزة فضائية”، ويقول ايضاً: 'إذا اضطررنا نستخدم الشبكة الخلوية اللبنانية والسورية و3G”. وبات معروفاً لدى الجميع أن غذاء المسلحين يحصلون عيله من عرسال، ومنهم من يستطيع الحصول عليه من الداخل السوري.

 'الحر” في القلمون

 بعد توسع دور 'النصرة” و”داعش” في سوريا بات ينظر البعض إلى ضعف في صفوف 'الجيش الحر”، لكن ادريس يشدد على أنه 'لو كان الجيش الحر ضعيفاً لجرته داعش إلى فوضى لبنانية تصب في صالح الحزب والنظام”. ويؤكد أن 'جبهة النصرة هي الفصيل القوي في القلمون، عدة وعتاداً وتمويلاً”، أما فصائل 'الجيش الحر” فهي: 'لواء اعدوا لابو محمد الرفاعي، صقور الفتح، اهل الاثر، الفاروق، مجلس الريف الجنوبي لحمص، المغاوير – حمص، وثوار فليطة وقارة وجريجير وعسال الورد ويبرود وغيرها”.

 'جاب الدب لكرمه”

الحديث عن 'حزب الله” مع مقاتل من المعارضة له طعم 'العداوة حتى النخاع”، ويقولها 'بالعربي الفصيح” ادريس: 'حزب الله جاب الدب لكرمه”، ويضيف: 'اخرجونا من القصير والقلمون فأصبحنا على تخوم معسكرات الحزب في بريتال وبعلبك والطيبة، حيث تكبد خسائر فادحة لا يستطيع الاعتراف بها”. ويعيد السبب إلى التكافؤ بين الطرفين من ناحية السلاح، 'عدا بعض صواريخ الأرض – ارض”، لافتاً إلى ان 'الحزب لا يملك الدبابات والعربات المجنزرة وقوة النظام النارية، لذلك اصبحت الكفة لصالحنا، ما دفعه إلى المحاولة جاهداً لزج الجيش اللبناني في المعركة لانه لا يستطيع الدفاع عن معسكراته الممتدة من القاع إلى الفاكهة فاللبوة وراس العين وبريتال والطيبة، وبات صار ينقصه العدد”.

أسلحة 'حزب الله”

ومن المعلومات المتوافرة لديه عن الحزب أنه ينتشر من القاع إلى ما بعد الطفيل. ولديه نقاط محصنة، في كل واحدة بين 20 إلى 30 عنصراً، ويستخدم أسلحة من نوع ” كورنيت وكونكورس، صواريخ ارض- ارض، راجمات، رشاشات 23 م،ط و14.5 ودوشكا وارضين، اما عرباته فهي بيك آب دفع رباعي ولا يملك دبابات او ملالات”. العدد الذي قدره ادريس لعناصر الحزب الذين يقاتلون في القلمون هو 3000 مقاتل، يتواجد 1500 منهم في نقاطه في شكل دائم، و1500 آخرين يخضعون للتبديل. ويقول: 'لذلك حاول زج الجيش اللبناني، فضلاً عن تطويعه شبان من عمر 17 و18 سنة للقتال عبر اغوائهم بالمال والسمعة وبعض الافكار الجهادية”. ادريس لا ينسق أبداً مع 'داعش” في القلمون، ويقول: 'جميع العناصر في الجرود تقاتل الى جانب اي فصيل يقاتل النظام، والعلاقة جيّدة مع الدولة الاسلامية في القلمون، عكس كل المناطق، لكن لا تنسيق بيننا”، لكنه يؤكد على الجهوزية للعمل 'مع اي طرف او فصيل كالدولة او الجبهة”.

 

الجراح: الحملة المبرمجة على الجيش هدفها الانتقام من عرسال ومنع قائد الجيش من الوصول الى الرئاسة

الإثنين 25 آب 2014 /وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب جمال الجراح أنه "وسط دماء جنود وضباط الجيش اللبناني الذين سقطوا في عرسال بدأت حملة تشهير واسعة من الأطراف كافة في فريق الثامن من آذار مستعنين بأقلام السوء على صفحات بعض الصحف في لبنان للنيل من هيبة المؤسسة العسكرية وقائدها". وقال لتلفزيون "المستقبل": "كانت هناك حملة مبرمجة اريد منها أن يقصف الجيش المدنيين في عرسال وان يدمر البلدة، وبذلك يصيبون أهدافا عدة بحجر واحد: الانتقام من عرسال كبلدة وطنية عروبية احتضنت النازحين السوريين وأيدت الثورة السورية، ومنع قائد الجيش من الوصول الى سدة الرئاسة كونه سيتحول في نظر بعض اللبنانيين الى مجرم دمر قرية لبنانية واسقط نتيجة القصف شهداء وأبرياء". أضاف:" اذا تصرف الجيش بمسؤولية وحكمة، ومنع دماء جنوده وضباطه ودماء المدنيين اللبنانيين والسوريين من أن تسيل يقال إن قدرات الجيش ضعيفة، ويجب ان تبقى الميليشيات الى جانبه، ويجب ان تبقى اسلحتها منتشرة وكأن هذا الأمر مبرر لإستمرار وجودهم وميليشياتهم المسلحة

 

نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي يطالب بانشاء الانصار دعما للجيش في مواجهة الارهاب

الإثنين 25 آب 2014 /وطنية - رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي في بيان انه في "عام 1975، وبعد تفكك الجيش وانتشار الفلسطينيين المسلحين في الجنوب، عمدت القيادة العسكرية الى انشاء فريق مسلح من الاهالي عرف بالانصار. والانصار هم مواطنون مدنيون يقوم الجيش بتسليحهم لحماية بلداتهم وقراهم ولدعم القوى الامنية ضد التنظيمات المسلحة". اضاف: "ان الخطر الداهم الذي يهدد الكيان من التنظيمات الارهابية وما نشهده من احتلال هذه التنظيمات لمناطق واسعة في سوريا والعراق وبعض الدول العربية، وما احداث عرسال الا التذير لهذا الخطر الوجودي الداهم. تجاه هذا الواقع الا يجدر بنا دعم الجيش بكل الوسائل المتاحة للتصدي لداعش واخواتها". واكد "ان اهم دعم للجيش هو العودة الى انشاء قوة شعبية مسلحة في كل مدينة وبلدة وقرية، هذه القوة في الانصار، والانصار مواطنون يقوم الجيش بتسليحهم وتدريبهم في حراسة وحماية منازلهم وبلداتهم". وختم معلولي:ان "الاسراع في انشاء الانصار بالاضافة الى انها قوة شعبية مسلحة تدعم القوى الامنية، فهي تردع العصابات المسلحة من محاولة القيام بمهجمات خاصة على المناطق الحدودية، كما انها تشيع الطمأنينية في نفوض المواطنين".

 

البطريرك الراعي من البترون: لمواجهة اخطار داعش في لبنان والمنطقة

الإثنين 25 آب 2014/وطنية - جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الدعوة الى "انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت لأنه لا يجوز الفراغ في المركز الاول في الدولة ولبنان والمنطقة يعيشان أخطارا كثيرة ومتعددة". وكان البطريرك الراعي زار بلدة شاتين قضاء البترون حيث جال برفقة الدكتور نزار يونس على المشاريع الزراعية والبرك و"البركان" في جرود شاتين، وأثنى على "هذه المشاريع الانمائية التي يعمل فيها العديد من ابناء شاتين والجوار ما يساعدهم في توفير قوت عيالهم وتعليم اولادهم ويبقيهم في ارضهم يحافظون عليها ويطورون طرق عيشهم من نتاجها". والتقى البطريرك الماروني في دارة يونس العديد من أبناء شاتين وخادم الرعية الخوري بطرس مراد والنقيب السابق فايق يونس واهالي من البلدات المجاورة. وبعد استراحة في عين الحفة ومباركة الاهالي والبيوت والارزاق، اشاد بما لتنورين وشاتين "من افضال على الكنيسة والوطن". وفي حوار مع الاهالي، شرح الراعي معاناة مسيحيي العراق، مؤكدا "انه سيرفع هذه المعاناة الى الكرسي الرسولي خلال اليومين المقبلين". وشدد على "ضرورة مواجهة اخطار "داعش" في لبنان والمنطقة"، مذكرا بما جاء في عظته أمس.

 

النائب أحمد فتفت :التمديد افضل من الفراغ ولا افق حتى الساعة لانتخاب رئيس

الإثنين 25 آب 2014 /وطنية - أكد النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة الشرق": أن "قوى 14 آذار تسعى جاهدة بكل قواها لإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية"، مرحبا "بأي جهد إيجابي لهذه الناحية ولاسيما إذا كان من منطلق مصلحة محض لبنانية". وانتقد فتفت، اقتراح تكتل التغيير والإصلاح بانتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب. وقال:" لا أعرف بماذا يقبل العماد ميشال عون، فإما أن يكون هو رئيس الجمهورية أو لا يقبل بشيء، ومشكلته أنه يقول:"أنا أو لا أحد"، ويختبئ خلف حزب الله لمنع انتخاب رئيس جديد، لذا لا أتوقع منه ومن حزب الله أي إمكانية باقتناعهما بأي مبادرة من قبل الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط". وأشار الى أن "رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع سبق وأعلن أنه مستعد للتخلي عن ترشيحه لصالح شخصية تؤمن بالمبادئ السيادية لقوى 14 آذار، وبالتالي هذا دليل ان 14 آذار لديها مرونة في مجال قبول أي مبادرة طبعا بعد دراستها لنحدد موقفنا منها". وعن كلام النائب جنبلاط بأنه لا يجوز تشبيه حزب الله بالداعشية، قال فتفت:" ربما يجب أن ننتظر تصريحا آخر للنائب جنبلاط، فهو لم يتطرق الى ما أعلنه وزير الخارجية جبران باسيل بأن هناك داعشية تمتد من الموصل الى بعبدا، فالداعشي والإلغائي هو وزير الخارجية، ونأسف أن جنبلاط لم ير أن هناك مسا في هذا الكلام بالحكومة اللبنانية ولاسيما أن جنبلاط مشارك فيها". ورد فتفت على جنبلاط بالقول:"إذا قلنا إن حزب الله والتيار الوطني الحر يمارسان الداعشية فهو أمر منطقي، لأن حزب الله منذ نشأته كان حزبا تدميريا، فنحن نذكر كيف ألغى المقاومة الوطنية في الجنوب ثم قام باغتيالات وتصفيات مشابهة لما يقوم به تنظيم داعش، كما أن التيار الوطني الحر يمارس الداعشية أيضا حين يعتمد مبدأ "أنا أو لا أحد".

ورأى "أن داعش تشكل خطرا إرهابيا كبيرا في المنطقة يجب محاربته وكذلك محاربة مسبباتها أيضا في نفس الوقت، فالفكر الإلغائي يولد فكرا الغائيا"، مذكرا أن "داعش صنعت في أقبية السجون السورية".

ولفت الى انه "يجب وقف التدخل الخارجي في سوريا وفي بدايته تدخل حزب الله، لأنه استجلب الفكر الداعشي والإرهاب الى لبنان". واعتبر "إن الغرب لا يفتح صفحة جديدة مع أحد بل لديه مصالحه الخاصة، نحن لسنا موهومون بما يدعيه الغرب، بل مصالحنا منطلقة من المصلحة الوطنية". وحول الانتخابات النيابية المقبلة، أبدى فتفت "خشيته من عدم انتخاب رئيس للجمهورية، الأمر الذي يستدعي منطقيا احتمال التمديد للمجلس النيابي، وهذا ما أعربنا عنه صراحة في كتلة المستقبل، لأن ذلك سيجعل المجلس النيابي من دون رئيس وبالتالي عدم وجود رئيس حكومة لفترة ما بعد الانتخابات، وهذا ما يريده ويرغب به البعض في لبنان، وانطلاقا من هنا يبقى التمديد أفضل من الفراغ". وعن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه فلسطين المحتلة، اعتبر فتفت "أن هذه الصواريخ لن تؤدي أي نتيجة ونحن نعلم أن هناك بعض المتحمسين لدعم غزة ولكن يجب ضبط النفس في هذا المجال".

دردشة

من ناحية ثانية رأى فتفت خلال دردشة مع الصحافيين في منزله في طرابلس "ان لا افق حتى الساعة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، و ما يحكى عن ان شهر ايلول طرفه بالشتي مبلول، اي هو شهر الحل لانتخاب سيد لقصر بعبدا هو "مجرد كلام جرايد"، لافتا الى ان "حزب الله له مصلحة عليا في هذه المرحلة لابقاء موقع الرئاسة الاولى شاغرا، ليبقى مسيطرا على مفاصل البلاد". واعتبر ان "التمديد للمجلس النيابي مرتبط بانتخاب رئيس جديد للبلاد". وقال :"اذا تم انتخاب الرئيس خلال وقت قريب فالتمديد سيكون تقنيا ولاسابيع او اشهر قليلة، اما اذا تأخر الانتخاب فسنكون امام تمديد فعلي لانه بغياب الرئيس لن نتمكن من تشكيل حكومة وقد نصل الى الفراغ في الرئاسات الثلاث، و هذا امر خطير على وجود لبنان و لن نسمح بحصوله". اضاف :"طالما ان حزب الله يتدخل في سوريا، لن نتمكن من طمأنة اللبنانيين بالنسبة للوضع الامني، ونحن منذ 3 سنوات نطالب بضبط الحدود اللبنانية السورية و منع اي كان من اجتيازها بطريقة غير شرعية". وسأل :"عن سبب عدم قبول الطرف الاخر المتمثل بحزب الله بتنفيذ القرار 1701 في البقاع والشمال و القبول به في منطقة الجنوب". ولفت الى "ان تنظيم داعش هو صنيعة المخابرات السورية، والجميع يعلم ان معظم القياديين في التنظيم تم الافراج عنهم من السجون السورية والعراقية"، مشبها داعش "بتنظيم شاكر العبسي الذي ارسل من السجون السورية الى شمالي لبنان لوضع اليد على هذه المنطقة التي كانت عصية على قرارات النظام السوري". واكد ان "عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان هي عودة نهائية رغم المخاطر الامنية التي يمكن ان تستهدفه"، لافتا الى ان "توقيت عودته كان من اجل الوقوف بجانب الجيش اللبناني في معركته ضد الارهابيين في عرسال كما وقف والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في احداث الضنية"، ومشيرا الى ان "الحريري سيتابع و يشرف على الهبة المالية التي قدمتها السعودية للجيش اللبناني و لقوى الامن الداخلي و سائر الاجهزة الامنية الاخرى لتتمكن من ضبط الوضع الامني و حفظ استقرار لبنان". وختم فتفت :"ان الشارع السني هو شارع معتدل ويؤمن بالعيش المشترك، وشبه الاجماع الذي حصل في انتخاب المفتي الجديد للجمهورية وما رافق ذلك من خطاب وطني للمفتي هو ابلغ رسالة سياسية بمعنى المواطنية و الدولة المدنية"، آملا من الاطراف كافة "الوعي والعودة الى كنف الدولة ومؤسساتها الشرعية والتنبه من خطورة عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

 

النائب روبير غانم:الرئيس المنتخب من الشعب يفقد سلطته الميثاقية

الإثنين 25 آب 2014 /وطنية - أدلى النائب روبير غانم في المجلس النيابي ظهراليوم، بتصريح قال فيه: "أريد أن أتكلم وأؤكد بما قلته في 23 تموز الماضي، لأن اليوم صار هناك اقتراح مقدم من بعض الزملاء يتعلق بموضوع انتخاب رئيس الجمهورية وبرأيي الرئيس المنتخب من الشعب يفقد سلطته الميثاقية، وكونه رمز وحدة الوطن، لأبني موقفي من طلب سياسي، ولا أقصد ان أتطرق الى النيات في تقديم هذا الإقتراح، لكن أريد بثوابت ومقدسات لا يجوز تجاوزها، مهما كانت الدوافع والمبررات، انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب على مرحلة أو مرحلتين، ليس مجرد فكرة تطبيقية في سياق الأداء لبلد مثل لبنان الديموقراطي بالنسبة، بل هو انقلاب شامل وتغيير جذري يقضي على مبرر وجوده كما يمس كيانه وقابليته على الحياة والإستمرارية". وتابع:"فان كان من حكمةالمشرع عندما وضع موضوع انتخابات الرئاسة من قبل مجلس النواب، فهذا لا يقبل الشك أوالغموض بأن إدخال البعد الديموغرافي والعددي وبوضوح أكثر عامل الأرقام، على الميثاق الوطني كفيل بإنهاء فكرة لبنان وكيانه ووجوده وضرب هذه الحكمة وهذا النظام الذي نحن بصدده اليوم، بلد يتألف نسيجه من أكثر من 18 مكون، ارتضى ان يكون تمثيله نوعيا شاملا وقادرا ان يساوي بين كافة هذه المكونات ضمن النظام البرلماني الذي يمنح رئيس الجمهورية بعد انتخابه ميزة تمثيله لكافة المؤسسات والمكونات ولا يصل الى مركزه برقم أو بعدد بل بتمثيل افقي وعامودي يشمل كافة المكونات ويجعل من شرعية رئيس الجمهورية مركزا ومقاما وموقعا يتميز بالحصانة والمناعة ويقاوم أية أكثرية عددية لمكون ما اليوم ولمكون آخر غدا من ان يفرض واقعا ظرفيا على مركز لا زمني يرتبط برمز وحدة الوطن واستمرارية عيشه المشترك الواحد وميثاقة الوطني".

 

عشائر عرب الشمال: لدعم الجيش وتوحيد الرؤى حيال كل الاستحقاقات

الإثنين 25 آب 2014 / وطنية - عقدت عشائر عرب الشمال اجتماعا في دارة عبد الله خويلد في البرقاوية بجرود الضنية، حضره مشايخ ووجهاءالعشائر في المنية الضنية وعكار من فريقي 8 و14 اذار. وتناول البحث بحسب بيان صدر، "الشؤون اللبنانية وما يعصف بها من مخاطر وفتن وترد اقتصادي واجتماعي". وتوافق الحضور "على ضرورة دعم الجيش والمؤسسات الامنية الاخرى ورفض كل حالات التطرف والارهاب من اي جهة اتت، والعمل الجدي للحفاظ على صيغة العيش المشترك، والتعايش بين الطوائف والمذاهب الاسلامية والمسيحية، وتوحيد الرؤى والمواقف حيال كل الاستحقاقات، لا سيما انتخاب رئيس للبلاد واجراء انتخابات نيابية". واكد الشيخ كرم الضاهر "وحدة صف العشائر العربية في لبنان عامة وطرابلس والشمال خاصة".  بدوره اكد الشيخ حميد الحسون وحدة الصف العشائري، ودعا الى" ضرورة ان يقف كل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، خلف المؤسسات الشرعية بعيدا عن الاصطفافات السياسية والدينية والمذهبية".

 

المجلس الوطني لثورة الارز: لانتخاب رئيس واستحداث لوبي مسيحي مشرقي

الإثنين 25 آب 2014 /وطنية - أسف "المجلس الوطني لثورة الأرز - الجبهة اللبنانية" في بيان اثر إجتماعه الأسبوعي، ل"تطور الأحداث الدراماتيكية الأمنية الخطيرة والتي بدأت في منطقة عرسال وأدت إلى إنكسار الجيش اللبناني بسبب سياسة الإستلشاق المعتمدة من السياسيين، وهذا أمر مذل ومرفوض وغير مقبول إطلاقا ويستدعي في الظروف الطبيعية إعادة النظر في موقعي وزير الدفاع وقيادة الجيش".

وأشار الى "وجود مسلحين متسترين بغطاء اللاجئين السوريين في أكثر من منطقة لبنانية، في ظل ظروف جغرافية وطبيعية وعرة صعبة تعجز عن ضبطها القوى النظامية"، مشيرا الى أنه "سيطرح صيغة أمنية عسكرية على المراجع الأمنية المختصة تقضي قضاء تاما على هؤلاء الإرهابيين في مناطق تواجدهم الوعرة". وحذر "الحكومة والمعنيين الأمنيين بملف التفاوض مع الإرهابيين، من مغبة الوقوع في فخ التفاوض"، لافتا إلى "القدرة الهائلة للمسلحين في عملية الغوص في الشارع الداخلي معتمدة أسلوب التفجيرات ضد الآمنين والأبرياء، مما يستدعي مزيدا من التدابير الإحترازية الرادعة". كما حذر من "وجود بيئة حاضنة لهؤلاء المسلحين الإرهابيين، وهم متواجدون في مختلف المناطق اللبنانية وتحديدا في الشمال والبقاع وقسم من الجنوب اللبناني". ودعا إلى "إجتماع أمني طارىء في السراي الحكومي يحضره كل الوزراء والأحزاب السياسية وناشطون سياسيون وعسكريون متقاعدون ورجال دين مسيحيون ومسلمون، لوضع خطة إستباقية كي لا يقع الجيش والوطن في خطأ أمني سياسي طائفي مميت مرة ثانية".

واعتبر أن "المشهد السياسي في ظل فراغ رئاسة الجمهورية وحكومة أقل ما يقال عنها أنها حكومة تقطيع المرحلة بأقل ضرر ممكن، غير مطمئن ويستدعي حركة سياسية فاعلة على المستوى الداخلي وتحديدا على مستوى حث النواب المقاطعين لجلسات إنتخاب رئيس للحضور الى مجلس النواب وإنتخاب رئيس جديد للجمهورية"، آسفا أن "يسري التمديد على كافة الإدارات الرسمية السياسية والأمنية". وطالب ب"تعديل حكومي طارىء يخلط الحقائب الوزارية، وتعيين قائد جيش جديد خلفا للقائد الحالي وإجراء تشكيلات عسكرية جديدة، والعمل على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن خطة سياسية أمنية إقتصادية طارئة تعيد الإعتبار للدولة ولمؤسساتها الشرعية". من ناحية ثانية، أسف المجلس "لما آلت إليه أوضاع المسيحيين في الشرق عموما وفي لبنان خصوصا"، ورأى أن "مهمة البطاركة الأخيرة في العراق لم تكن مكتملة العناصر والقدرة في الشكل والمضمون"، معتبرا أن "مهمتهم شبه مستحيلة في ظل عدم وجود دول وأنظمة ترعى هذه الشعوب"، متمنيا على البطاركة "إستحداث لوبي مسيحي مشرقي، يهدف الى التواجد في كل عواصم القرار وطرح قضاياهم على كل المحافل الدولية".

 

وزير الطاقة والمياه أرتيور نظريان: إقفال مؤسسة كهرباء لبنان جرم جزائي جريصاتي: نقول للمسيسين ولى زمن الإستقواء فلا تحرجونا

الإثنين 25 آب 2014 /وطنية - عقد وزير الطاقة والمياه أرتيور نظريان مؤتمرا صحافيا تناول خلاله قضية المياومين، في حضور وزير العمل السابق سليم جريصاتي والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك وأعضاء مجلس الإدارة في مبنى وزارة الطاقة والمياه. وقال الوزير نظريان: "إن ما يحصل اليوم في كهرباء لبنان يشكل تعد صارخ على القانون والمؤسسات وسيادة الدولة اللبنانية. ويشكل القانون 287 تاريخ 30/4/2014 الإطار الصحيح لحل مشكلة المياومين وذلك بموافقة وإتفاق كل القوى السياسية التي صوتت عليه في مجلس النواب. وقد شكل هذا القانون إنتصارا لمنطق الدولة وحماية وتحصينا وتطويرا للإدارة اللبنانية، وذلك بتنظيم الدخول والولوج إليها عبر المباراة في مجلس الخدمة المدنية وليس عبر التوظيف الزبائني بالجملة". اضاف: "إن أي خلاف في تفسير القانون يمكن مراجعة الجهات المختصة ضمن الأطر القانونية المعتمدة في الإدارة اللبنانية من بينها هيئة التشريع والإستشارات. وإن إقفال مؤسسة كهرباء لبنان ومنع الموظفين والمدراء من الوصول إلى أماكن عملهم وممارسة مهامهم، يشكل جرما جزائيا يعاقب عليه القانون وممارسة ميليشيوية يمكن أن تستدعي الإنجرار إلى مثيلها في حال تقاعس القوى الأمنية عن القيام بمهامها وتأمين مداخل المؤسسة وسلامة الموظفين والعاملين فيها ومنطقة تواجدها".

واشار الى ان "الإستمرار في إقفال مؤسسة كهرباء لبنان يشكل إحتلالا للمؤسسة وسوف ينعكس سلبا على التغذية والصيانة بما سيعود سلبا على المواطنين".

وقال: "إن قرارات مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان ومجلس إدارة المؤسسة والمديريات جاءت لتؤمن إستمرارية المؤسسة وديمومتها بحيث حددت الحاجات الضرورية والشواغر الحقيقية في المؤسسة بعيدا عن إرهاقها بأعباء إضافية غير مجدية وغير منتجة".

حايك

ثم تحدث رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان، فشكر "جميع مستخدمي المؤسسة على تلبيتهم نداء الادارة بالتوجه الى مراكز عملهم سواء في المبنى المركزي ام في الدوائر والذين هم حاليا خارج المؤسسة لأنهم منعوا من الدخول إليها". وأشار الى "مفارقة وهي أن القوى الأمنية هي التي طلبت من الموظفين عدم الدخول الى المؤسسة". وقال: "وبعد أن تبين اليوم للرأي العام أن الاعتصام غير سلمي، وإذا كانت القوى الأمنية غير قادرة على تأمين دخولنا وخروجنا الى مكاتبنا، طلبت من معالي الوزير عرض الموضوع على مجلس الوزراء في أقرب فرصة ممكنة للتباحث في هذا الوضع الشاذ القائم في المؤسسة". أضاف: "إن سقفنا هو القانون ومجلس الخدمة المدنية". وتابع: "إن رد مجلس الخدمة جاء متماشيا مع قرار مجلس الإدارة والمذكرة التي صدرت بموجبه كونها مطابقة للقانون ولمصلحة الإدارة العامة التي نحلم بها لأولادنا في المستقبل". ودعا المعتصمين مجددا إلى "فتح أبواب المؤسسة"، قائلا: "لقد كنا دوما إيجابيين مع جميع المطالب المحقة، ونحن نثني على أي اعتراض قانوني حضاري وهذا حقهم وندافع عنه قبلهم، أما احتلال المؤسسة وفرض وضع شاذ فيها فهو أمر مرفوض". وتوجه للرأي العام قائلا: "سنبذل أقصى جهدنا لتأمين استقرار التيار الكهربائي، ولكن هناك تصليحات لا نستطيع أن ننجزها في ظل الوضع القائم وهي تتراكم". وشدد على أن "المؤسسة هي وحدة متكاملة والدخول إليها لا يكون انتقائيا عبر حواجز تذكرنا بأيام غابرة نتمنى عدم عودتها. وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، سيكون هناك صعوبات بتأمين التيار الكهربائي للموطنين وصعوبات بتأمين رواتب مستخدمي المؤسسة". وختم: "لا نستطيع القيام بواجباتنا بصورة سليمة إلا وفق ما حددتها لنا القوانين والمراسيم وفي مكاتبنا وبكرامتنا بدءا من الإدارة وصولا الى الموظف الأدنى فئة في مؤسسة كهرباء لبنان، عندها نبحث في أي نقاط قابلة للبحث والتوضيح وفق الأطر القانونية".

جريصاتي

وقدم جريصاتي شرحا قانونيا لظروف وضع نص القانون للاشارة الى دلالات ما يحصل ومن ثم إستخلاص ما يلزم، وقال: "لقد وضعت مشروع النص التشريعي الذي أصبح فيما بعد القانون 287 تاريخ 30/4/2014 والذي نشر في العدد عشرين من الجريدة الرسمية في 8/5/2014 وهو تاريخ نفاذ هذا القانون بتكليف من أفرقاء سياسيين شتى واللبيب من الإشارة يفهم.  أضاف: "وضعت هذا النص وتم التوافق عليه من كل الأفرقاء. وتوجهت إلى المياومين وإلى ممثليهم في أكثر من إجتماع في وزارة العمل. وأودع بالوسائل القانونية مجلس النواب وتم إقراره بعد إدخال بعض التعديلات الإضافية أيضا وأيضا لمصلحة المياومين وعمال غب الطلب بصورة غير مألوفة". وتابع: "إذا راجعنا القانون فهو يجيز ملء شواغر المؤسسة بحسب حاجاتها وذلك عن طريق مباراة محصورة وهي إستثناء مبدأ هام هو مبدأ المساواة، والذي يقضي أن تكون مفتوحة، فقلنا محصورة، أي إننا حصرنا المباراة بهؤلاء المياومين الذين يعتصم بعضهم القلة اليوم ويقفلون مؤسسة الكهرباء.

وقمنا بذلك لكي يستفيدوا دون سواهم من أحكام هذا القانون بالمباراة المحصورة بهؤلاء المياومين وعمال غب الطلب بتاريخ 2/8/2011 وقد تجاوزنا شرط السن ورفعناه في مجلس النواب بتعديل النص إلى 56 سنة من عمره، وهو أيضا أمر غير مألوف. واحتسبنا تعويض نهاية الخدمة لكل هؤلاء في مؤسسة كهرباء لبنان، وطلبنا من مؤسسة كهرباء لبنان وهذا هو القانون ولها الحق بوضع لوائح إسمية بالعمال وغب الطلب المعنيين بهذا القانون وفقا لآخر جدول تم إعتماده في المؤسسة بشهر حزيران 2012، وإبلاغ هذه اللائحة إلى مجلس الخدمة المدنية بواسطة وزير الوصاية ووزارة الوصاية، وقد بادر إلى ذلك إلتزاما بنص القانون ليتم على أساسها درس طلبات المرشحين للمباراة المحصورة". واردف: "وقلنا أنه عند وضع المباراة تراعى المقتضيات المطلوبة للوظائف الشاغرة وفقا لكل حاجات المؤسسة دون إستثناء وحددنا بدل شهرين كتعويض لكل المستخدمين المياومين وعمال غب الطلب بالإستثناء من يتم تثبيته بالمباراة المحصورة والمنتسبين إلى الضمان الإجتماعي. إضافة إلى ذلك، للذين لم يكن باستطاعتهم الإشتراك كون عمرهم قد فاق الـ56 قد حفظنا حقهم بالتعويض، وهذا هو القانون الأكثر عدلا الذي أوجدناه لحل مسألة المياومين". أضاف جريصاتي: "إن ما تم التوافق عليه كتب ووضع وأقر في مجلس النواب وهو واضح كل الوضوح ولا يحتاج إلى تفسير والتكليف والثقة الغالية التي أولاني إياها الأفرقاء السياسيين في حينه أدت إلى هذا النص مع التعديلات التي حصلت.

وأتوجه إلى المياومين وإلى الرأي العام بالقول: لقد كنا نرغب بتحديد رقم، فتم الرفض فتداولنا بأرقام وتم التجاوب، وتوصلنا الى أرقام 750 و790، واليوم إن الحاجات التي حددتها مؤسسة كهرباء لبنان تفوق الـ897 موقعا شاغر برسم هؤلاء المياومين الذين يعتصمون عنفا ويقفلون أبواب المؤسسة عنوة. وبالرغم من ذلك، تم تجاوز هذا الرقم الممكن، والقدرة الإستيعابية ولم نستثن موقعا واحدا في المؤسسة بشهادة معالي وزير الطاقة، المدير العام، ومجلس الإدارة". وتابع: "يلفتني كتاب وجهه سعادة مدير عام الإستثمار إلى وزير الطاقة، يطيح بمبدأ المباراة، ولو أردنا تثبيت الجميع فلا نستطيع ذلك ولما كنا وضعنا هذا النص، وقالوا إن تثبيت الجميع هو امر مخالف لأبسط القواعد القانونية في الدولة اللبنانية. والمسألة ليست مسألة لا حشر ولا إرهاق الدول، وليست مسألة كسر الإرادة، المسألة هي مسألة مخالفة أبسط القواعد القانونية المعمول بها في الدولة اللبنانية، ومن ثم نشر الكتاب الذي أرسله مدير عام الإستثمار في صحف اليوم نقرأه نحن بمثابة "أمر عمليات". ونحن يمكننا إدارة مصالحنا ووزاراتنا ومرافقنا العامة، وإننا مؤتمنون تجاه شعبنا". وقال: "ألفت نظركم كي لا تصبحوا أحصنة طروادة سياسية لمشاريع نعرف مداها، وإن وزارة الطاقة قد حصنت مبدأ العمل ورتبت أوضاع المستخدمين أي المياومين وغب الطلب في هذه المؤسسات، وقالت في حال الرسوب يعودون إلى مؤسساتهم، وأنتم قد عرضتم عقد العمل، وأنا قد حصنته وأكرهت وأجبرت شركات مقدمي الخدمات على توقيعه حسب ما صدر عن وزارة العمل حرفيا مع كل الشركات وأعابوا علي أن تتدخل الدولة في مسألة تعاقدية بامتياز، لماذا؟ لأنني إعتبرت أن المس بالإنتظام الإجتماعي العام لا يجوز وبالتالي إن هؤلاء المياومين وعمال غب الطلب الذين التحقوا بالشركات الخاصة ومقدمي الخدمات، يجب أن تحفظ حقوقهم. وطالبني وقتها معالي وزير الطاقة جبران باسيل بالحرص على هذه النقطة بالذات، وكذلك المدير العام، وتم وضع النقاط على الحروف وكانوا ممتنين".

أردف: "ينص قانون العقوبات صراحة على جرائم أنتم اليوم تقترفونها، وألفت نظركم إليها لأنه كما حصل بحوادث وبأحداث أخرى تقل أو تزيد أهمية، الملاحقة القانونية والقضائية حتمية، ولو كان هناك تلكؤ اليوم. وإن الجرائم الواقعة على السلامة العامة أنتم تقترفونها اليوم وجرائم التعدي على حرمة العمل من قبل المستخدمين بقصد الضغط على السلطات العامة إحتجاجا على قرار صادر عنها لا سيما المصالح العامة المختصة بتوزيع المياه والكهرباء وهو نص في قانون العقوبات يطبق عليكم اليوم، وأنكم تزيدون وضعكم تفاقما على الصعيد القضائي والقانوني".

وتوجه إلى المياومين: "إسمعوني أعذر من أَنذ،ر وإن التظاهرات وأعمال الشغب وقطع الطرقات وحشد المواكب في الطرقات العامة، والعدد يحدده القانون سبعة أشخاص وبحالة قصوى 20 شخصا، وإن ما تقومون به يعني أنكم تطبقون على أنفسكم أوصافا جرمية، وإن النيابة العامة التمييزية مدعوة إلى إتخاذ القرارات الملائمة لأن جرائم مشهودة ينظر إليها الجميع لذلك أحذركم، إن ما تقومون به ليس على الإطلاق إضرابا حضاريا تجيزه القوانين المرعية للتعبير عن إستيائكم أو رفضكم إنكم تقومون بأعمال جرمية بكل المفاهيم وتقفلون مؤسسات عامة وتتعدون على أملاك عامة وتمنعون من ريادتها، وتؤثرون في توزيع الطاقة. لذلك، أعيدوا النظر بقرارتكم المتهورة، وإذا كان من إملاءات سياسية، إعلموا أنه في آخر المطاف، أنتم الذين سوف تحاسبون لأن التحريض السياسي في لبنان مغطى ولا يلاحق المحرض السياسي في لبنان، وبالدلالات هناك إستقواء على الدولة وضرب لهيبتها وفرض أمر واقع يتجاوز القانون وإن زمن الإستقواء على الدولة قد ولى وإن اي كلام طائفي مذهبي نسمعه على الشاشات قد ولى، وأيضا إنه بوازاراتنا لا يفيد، وحائطنا ليس واطيا".

اضاف:"نحن نريد وأد الفتن وأنتم في منطقة دخلت في وجداننا الوطني وحذار اللعب بالنار. نحن نضبط شارعنا لأننا نريد وأد الفتنة وكفانا كلاما مذهبيا وطائفيا بغيضا وفئويا خطيرا. ونحن لا نريد التنكيل بأبنائنا، لكن لا يجوز التخاذل من قبل القوى الأمنية ولكن لا نريد ان نحلل دماء لا المدير العام ولا مجلس الإدارة ولا للموظفين والمستخدمين الشرفاء في كهرباء لبنان وهم أمانة في أعناقنا أيضا، وسيظلون كذلك. أين القضاء، فإن وزير العدل بإمكانه أن يحرك الدعوى العامة ومدعي عام التمييز كذلك في ظل الجرائم المشهودة امام أعين الجميع على المال العام وعلى المرفق لعام وعلى هيبة الدولة. إن تسييس التحرك هو لأي غاية؟ ونحن نقول ونقول للمسيسين، ولى زمن الإستقواء بالسياسية على وزارتنا وحقائبنا، وإنتهى هذا الموضوع الذي كان للماضي". وفي الخلاصات قال: "أولا لن نقبل بعد اليوم أي إستقواء على الدولة ومرافقها بدءا من وزاراتنا وحقائبنا ونحن مسؤولون تجاه شعبنا. ثانيا: إرفعوا إيديكم أيها السياسيين عن لقمة عيش المواطنين، ولا تحرضوهم خارج القانون، فالقانون يعدله قانون آخر وليس تحرك عنف وشعب في الشارع. ثالثا: دعوني أقول إننا لو إرتضينا جميعا أن نشارك معا وفعليا في صناعة القرار الوطني عملا باتفاق الطائف، لا تحرجونا فالقرار السياسي الصعب يتخذه رئيس تكتل التغيير والإصلاح لأن الحقيبة هي حقيبته، لكن حذاري، لا تحرجونا أكرر القول، لا تحرجونا أيها السياسيين وإرفَعوا أيديكم عن هؤلاء العمال الأبرياء لأن القانون يحفظ حقوقهم".

 

باسيل تلقى كتابا من مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية: لبنان مع أي منظومة عربية ودولية لمكافحة الارهاب

الإثنين 25 آب 2014 / وطنية - اعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في دردشة مع الاعلاميين انه "تلقى كتابا جوابيا من مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية السيدة باتو بن سودا الخميس الماضي، تفيد فيه انها وضعت يدها على قضيتي العدوان الاسرائيلي على غزة والاعتداء على المسيحيين في الموصل، وذلك بموجب الكتاب الذي كان ارسله لبنان بشأن القضيتين، ونظام المحكمة. وطلبت من لبنان تزويدها بمعلومات اضافية فيما يتعلق بالوضع في الموصل يمكن ان تساعد في التحقيقات". ورأى باسيل انه "على لبنان واجب التحرك في هذا الموضوع، والتجاوب مع طلب المدعي العام. وقد ارسلت وزارة الخارجية كتبا خطية للمراجع الامنية في هذا الاطار"، مؤكدا ان "لبنان مع أي منظومة عربية ودولية لمكافحة الارهاب". واوضح انه طلب، خلال لقائه مع السفير الروسي، مساعدة روسيا للجيش اللبناني لمكافحة الارهاب، وقال: "نحن اليوم بحاجة الى أي مساعدة ممكنة يمكن ان تقدمها أي دولة للجيش اللبناني، الذي استطاع بقدرته الحالية التعاطي مع ما حصل بعرسال. ان الجيش اللبناني جيش قوي وجاهز وقد استوعب ما حصل نوعا ما بسرعة. واليوم يخشى ان يهدر الانتصار الذي حققه الجيش اللبناني بالسياسة".

واشار الى ان "أي ميوعة في المفاوضات، او السماح مجددا بتحويل عرسال الى مكان للعمليات، قد تجعل منها مكانا لانطلاق عمل امني معين". واكد "اننا منذ اليوم الاول كنا ضد مبدأ التفاوض مع الارهابيين، هذا الموضوع لا يعالج الا بالحسم الامني". وسأل: "من فك طوق الجيش حول عرسال وهذا السؤال برسم لجنة التحقيق العسكرية"، وأضاف: "ان النجاح العسكري في عرسال كان كافيا لضبط الوضع وعلينا الحفاظ على هذا الامر وعدم التراجع عنه واستكماله وهناك مسؤوليات عسكرية واخرى سياسية. نحن كنا مع عدم المفاضلة بين عرسال والمخطوفين، لكن ما حصل هو اختيار لاحد الشقين. نحن نريد القضاء على داعش والارهاب، وندعو ان يتم وضع هذا الموضوع على جدول اعمال الجامعة العربية التي تنعقد في 6 و7 ايلول القادم، وان يصار الى وضع اسس للمواجهة الفعلية مع الارهاب".

وحول الاستحقاق الرئاسي، نفى باسيل "ان يكون طرح هذا الموضوع خلال الجولات التي يقوم بها، كما انه لم يكن مرة موضوع بحث. اذ انه من غير المفيد حمل المواضيع الخلافية الداخلية الى الخارج، ومنذ اليوم الاول لتسلمي مهامي حملت قضيتين اساسيتين هما الارهاب والنازحين، والذين يشكلان الخطر الاكبر الذي يهددنا".

وكشف عن اتصالات يجريها حاليا مع وزارة الخارجية الروسية والسفارة الروسية والوزارات المعنية وغرف التجارة والصناعة، من اجل "تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية، من تفاح وعسل ونبيذ وزيت زيتون"، وقال: "ان ثمة حدثين سيحصلان على مستوى العلاقات اللبنانية الروسية في 12 ايلول و22 تشرين الاول". وعن ملف النازحين قال: "يجب وضع سياسة حازمة وواضحة مع المنظمات الدولية لان كل المساعدات التي تأتي هي لعكس صالح لبنان كونها تذهب للنازحين مباشرة وليس للحكومة". ورأى ان "ما حصل في عرسال اظهر كمية الخطر من النازحين. وعودة قافلة معلولا التي نقلت 1700 نازح الى سوريا بجب ان تستكمل في مناطق اخرى، ولنبدأ بالنازحين في عرسال لأن للبلدة اولوية". ولفت الى ان "نجاح الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لتخفيف اعداد النازحين، يقاس نجاحها في تزايد او تناقص اعداد هؤلاء".

 

حركة أمل في ذكرى تغييب الصدر: مدعوون لتأكيد مواقفه بان لبنان دولة مواجهة وتحد وموعدنا على كل محطات الاعلام الموحدة حوله في 31 آب

الإثنين 25 آب 2014 / وطنية - صدر عن المكتب السياسي لحركة "أمل" بيان لمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه ونص على الآتي:

"ايها اللبنانيون، يا ابناء الامام القائد السيد موسى الصدر، لقد تعودنا منكم الوفاء وتعودتم منا التضحية والعطاء.

في الذكرى السادسة والثلاثين لتغييب نظام القذافي البائد لسماحة الامام القائد السيد موسى الصدر واخويه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، والذي يصادف يوم الاحد 31 آب، ندعوكم لجعل هذا اليوم يوما لبنانيا وعربيا ودوليا من اجل الحرية، حرية الامام الصدر ورفيقيه وحرية المطرانين: يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، حرية جنودنا البواسل وعناصرنا الامنية المختطفة على يد الارهاب، حرية الذين تعرضوا للسبي في العراق وحرية المحتجزين في كل انحاء العالم، خصوصا اولئك الابطال المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

اننا بمناسبة الحادي والثلاثين من آب ندعوكم ايها الاحبة لاستعادة وبناء الذاكرة حول شخصية الامام الصدر كقائد ومفكر ومفسر ومؤسس لحركتكم امل، هذه الحركة الوطنية التي سعت ولا تزال وبالوسائل الديموقراطية لازالة الحرمان وتأكيد المشاركة، وبناء وصنع حوار مستمر حول القضايا الوطنية وترسيخ الوفاق والسلم الاهلي، والعبور الى الدولة وتأكيد قيام النظام البرلماني الديموقراطي.

ايها اللبنانيون، اننا جميعا بالمناسبة مدعوون لجعل لبنان كما قال الامام الصدر "بلد المؤمنين" وقد كانت دماء اللبنانيين التي اريقت على مساحة ارض الوطن كفيلة بالتصدي لاكبر مؤامرة عرفتها المنطقة، وتأكيدا ان لبنان بالتالي يرفض العودة الى الوراء للوقوع في واقع التصدع والانقسام الجاري في المنطقة وانه سيكون قويا ومنيعا بوحدته الوطنية بمواجهة ما تحمله الاخطار العابرة للحدود من تهديدات، وسيبقى الانموذج العالمي والشرق الاوسطي والعربي الفريد في تعايشه.

إننا مدعوون في هذا اليوم للتأكيد على مواقف الامام الصدر، من ان لبنان دولة مواجهة ودولة تحد لأنه امام اسرائيل ونتيجة لموقعه الجغرافي، ولا بد من ان نعيد الى اللبناني أفقه الواسع لكي ينتج ويساهم في صناعة المستقبل وتاريخه والتاريخ الانساني. ان الشعب اللبناني وفي الحادي والثلاثين من آب يوم الوفاء للامام الصدر، مدعو للتأكيد ان المقاومة والشهادة الحقيقية بمواجهة الارهاب والعدوانية الاسرائيلية على حدود الوطن الجنوبية موازية للمقاومة والشهادة على حدود الوطن الشرقية والشمالية بمواجهة الارهاب والعدوانية التكفيرية، انطلاقا من تأكيد الامام الصدر "ان الشهادة في الحقيقة لا تتجزأ وان الدم المهراق من جسم الوطن لا يقبل التفرقة، بل هو ينبوع خلاص وعربون الحياة الجديدة. ان الحادي والثلاثين من آب يوم الامام الصدر، هو يوم لتأكيد خلاص لبنان واستعادة وحدته ومؤسساته، واستذكار دماء الشهداء اللبنانيين المؤمنين والمجاهدين من كل المناطق والطوائف والمذاهب والجهات والفئات التي تمكنت من التصدي لحروب اسرائيل وتحرير الارض التي احتلتها وردع عدوانيتها، وكذلك منع التقسيم وخلق دويلات واسرائيليات جديدة، وجعل لبنان ضمانة وسندا قويا للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة. ان الحادي والثلاثين من آب هو يوم لتأكيد رفض الطائفية السياسية والانحياز الى لبنان الدولة المدنية المؤمنة التي تعتمد الكفاءات والعدالة وتكافؤ الفرص. فيا ابناء الجنوب ويا ابناء العرقوب، يا ابناء السهل الممتنع البقاع، يا ابناء الشمال، يا ابناء الجبل ويا ابناء بيروت، تعالوا في الحادي والثلاثين من آب نتحصن بالامام الصدر وندعو لخلاصه ورفيقيه من جلاديه وتحريره، واستعادته لحقه الانساني في العودة الى وطنه واهله وابنائه. إن موعدنا معكم وعلى كل محطات الاعلام المرئي والمسموع التي توحدت حول الامام الصدر سيكون عند الثامنة من مساء الاحد الحادي والثلاثين من آب. اننا بالمناسبة اذ نشكر وسائل الاعلام اللبنانية على هذا الدور التوحدي والانحياز الى الحرية، فإننا نتوجه بالشكر الى المجلس البلدي لمدينة بيروت على وضعه امكانياته الاعلامية لابراز معاني يوم الوفاء للامام الصدر. الحادي والثلاثون من آب هو يوم آلام الامام الصدر، فلنجعله يوم خلاص للامام الصدر وللبنان بمواجهة الآلام الكبرى التي تعصف بالمنطقة، وبمواجهة الايدي نفسها التي تعود لزرع الشقاق والفتن، وبمواجهة غموض الاوضاع وقسوة الظروف. وأمل بنصره تعالى وعودة الامام القائد ورفيقيه".

 

نعيم قاسم: ننصح جماعة 14 آذار بتقديم رؤية سياسية وحاضرون لحوار جدي واتفاقات والتزامات

الإثنين 25 آب 2014 /وطنية - حيا نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ، في كلمة القاها في احتفال تأبيني في حسينية الامام الخميني في بعلبك بمناسبة ذكرى اربعين اربعة من شهداء الحزب قضوا خلال المواجهات في سوريا، "الجيش اللبناني والقوى الامنية التي واجهت القوى التكفيرية في عرسال"، معتبرا ان "الجيش أسقط خطة التكفيريين للانتقال من عرسال نحو الامارة التكفيرية، كما وفر على لبنان الكثير". وراى الشيخ قاسم ان "ما يحصل في سوريا هو تدمير لكل الامكانيات والقدرات وسينتقل من مكان الى مكان آخر". وقال: "التكفيريون ليسوا مأزقا ل"حزب الله"، هم مأزق لكل العالم، هم مأزق للانسان في لبنان والمنطقة وفي العالم، ومواجهة التكفيريين مسؤولية عالمية وليست مسؤوليتنا فقط".  ورأى الشيخ قاسم ان "داعش وصلت الى القمة منذ عشرة ايام، وبدأ العد التنازلي لها وسيستمر"، وقال: "هؤلاء لا يستطيعون الاستمرار لانهم غرباء عن المنطقة، ونحن سنستمر في مواجهتهم وسننتصر عليهم بالتأكيد". واضاف: "لقد حاول التكفيريون ان يثيروا ازمة مذهبية في وجه المقاومة في لبنان والمنطقة، ليصوروا بان الازمة سنية- شيعية وقد تبين للجميع بان المواجهة سياسية وليست مذهبية فهل المواجهة في مصر مذهبية، وهل المواجهة بين قطر وتركيا من جهة والسعودية ومصر من جهة اخرى مذهبية، وهل قطع الرؤوس في الموصل وتهجير السنة مذهبية، وهل مواجهة الاقليات وطرد المسيحيين من بلادهم والايزيديين من مناطقهم مشكلة مذهبية؟ هناك سلطة يسعون اليها، ومنابع فقط يسعون لوضع اليد عليها".

وأردف: "ننصح جماعة 14 آذار بأن يقدموا رؤية سياسية ويقولوا للناس ماذا يريدون، قولوا للناس ماذا تفعلون لمعالجة مشكلة البلد، وما الذي تقدمونه بشكل ايجابي، انكم تتصدون للتمديد للمجلس النيابي وتسعون اليه، وعطلتم المجلس النيابي بحجة عمال الكهرباء وعدم الميثاقية وبأن حكومة ميقاتي مستقيلة". وتابع: "اعتمدوا على انجازاتكم ولا تعتمدوا على انجازات "داعش"، نحن امام فرصة انتهزوها لنتفاهم ونتحاور ، نحن نمد اليد وحاضرون لحوار فكري ولنقاش في المبادىء، حاضرون لحوار جدي واتفاقات والتزامات". وأعرب الشيخ قاسم عن قناعته بانه "لا توجد حلول في لبنان في المدى المنظور"، وقال: "يبدو اننا ننتظر طويلا تطورات سوريا والعراق وفلسطين وليس معلوما كم تطول فترة الانتظار". واعتبر ان "الوجه الايجابي هو ان الجميع يريدون الاستقرار في لبنان ما عدا التكفيريين، والوجه السلبي هو عدم انتظام عمل المؤسسات وتعطيلها". وقال: "من بركات مواقفنا واعمالنا ووجودنا في هذه الساحة اننا اعطينا نموذجا للاسلام والمسلمين وكشفنا زيف المدعين للاسلام، رفعنا راية لا اكراه في الدين، وجاهدنا من اجل التحرير والكرامة والعزة والسيادة، لا نعتدي على احد ولا نريد الا ان نعيش اعزة بين اهلنا، ويستطيع العالم ان يميز بين ايماننا وبين انحراف ومساوىء التكفيريين الذين ابتعدوا عن الاسلام وقطعوا الرؤوس وقتلوا الاطفال والنساء ويرتكبون الموبقات باسم الدين". واضاف: "تدخلنا في سوريا عندما شعرنا بالخطر الداهم على لبنان، وعندما رأينا ان سكوتنا وعدم تدخلنا سيؤدي الى ان يصبح لبنان مسرحا لهؤلاء التكفيريين ومن وراءهم، وتدخلنا في سوريا هو شرف نسجله للتاريخ ويعرفه كل العالم، وان مجاهدي الدفاع المقدس وفروا الكثير من المخاطر والبلاءات عن لبنان والمنطقة، وهؤلاء المجاهدون هزوا البنية التكفيرية، لذلك لم يعد لديها القدرة الكافية لتنطلق من سوريا باتجاه لبنان، والانجاز الكبير تحقق بضرب التكفيريين في القلمون ويبرود لمنع انطلاق السيارات المفخخة الى لبنان". ورأى ان "منع تأثير الازمة السورية على لبنان هو جزء من المواجهة مع اسرائيل"، وقال: "اننا نواجه مشروعا اميركيا اسرائيليا تكفيريا واحدا له اشكال متعددة، لذلك نحن في قتالنا ضد التكفيريين انما نقاتل ايضا ضد اسرائيل ولكن في جبهة اخرى وسنبقى جاهزين في كل جبهة تقتضي ان نواجه فيها المشروع الاميركي الاسرائيلي التكفيري".

 

نبيل قاووق: حزب الله في مواقعه خلف الحدود الشرقية يقوم بواجب وطني تاريخي

الإثنين 25 آب 2014 / وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة بيت ليف :"أن الخطر التكفيري على لبنان حقيقي وفعلي، ولا يمكن أن نتجاهله أو أن نتعامى عنه، وهذا التهديد هو بحجم كل الوطن وكل الطوائف والمناطق والفئات، ولذلك يجب أن تكون المواجهة بحجم كل الوطن، وليس مسموحا أن يراهن أحد على استثمار الإرهاب والعدوان التكفيري".

وقال :"ان خطورة العدوان التكفيري على لبنان هي أكثر منه على سوريا والعراق، لأن هذا العدوان التكفيري يهدد وحدة وهوية ودور لبنان من خلال إشعال نار الفتنة فيه، ويريدون أيضا أن يغيروا موقع ودور لبنان وإضعافه واستنزافه في المواجهة مع العدو الإسرائيلي حتى يكون مصيره كمصير التحالف التكفيري مع الإسرائيليين في الجولان"، معتبرا أن "الأخطر من هذا هو عدم توقف الدعم الداخلي والخارجي للتكفيريين على الحدود الشرقية مع لبنان، فحتى اليوم هناك لبنانيون يشاركون التكفيريين في عدوانهم على لبنان عند الحدود الشرقية، وهناك من الدول من تدعي الصداقة للبنان لا زالت تمول وتسلح التكفيريين عند الحدود الشرقية". وأشار إلى "أن ما بيد الجيش اللبناني هو أغلى الأوراق الضاغطة على الخاطفين للعسكريين منه، فالقادة التكفيريون الذين لا زال الخاطفون يتلقون الأوامر منهم موجودون تحت يده في سجن رومية، كما أن أنبوب حياة التكفيريين على الحدود الشرقية هو بيد الجيش اللبناني أيضا، لأن التموين والوقود والأموال ما زال ينطلق من لبنان المنفذ الوحيد أمام التكفيريين الموجودين على الحدود الشرقية في جرود عرسال والقلمون"، لافتا إلى أن "الجيش اللبناني لا تنقصه الشجاعة والبطولة بل إن ما ينقصه قبل السلاح العسكري سلاح الموقف السياسي الشجاع والجريء الذي لا لبس فيه".

وشدد على أن "هذه المواجهة لا تحتمل أن نختبئ وراء إصبعنا، لأنها مواجهة بحجم الوطن"، مطالبا "بتوفير الغطاء الكامل للجيش اللبناني لاستكمال المواجهة، وليس إعطاء الجيش نصف أو ربع غطاء، فمن حق الجيش اللبناني ان يحمي ظهره سياسيا وشعبيا ". وأكد قاووق "أن حزب الله في مواقعه خلف الحدود الشرقية يقوم بواجب وطني تاريخي، ولن يتخلى عن هذه المواقع حتى لا تكون داعش والنصرة فيها، وبذلك يضعف موقف لبنان ومنعته"، معتبرا أن "الخطر التكفيري على لبنان ضعف بإنجازات الجيش والمقاومة، ولكنه لم ينتهي فهو لا زال قائما"، ولافتا إلى أنه "بعد أحداث الموصل زادت مخاطر التكفيريين على لبنان، وبالتالي نحن بحاجة إلى استنفار سياسي وعسكري وكل الطاقات لإسقاط هذا المشروع، فلبنان الذي أسقط المشروع الاسرائيلي هو أقدر على اسقاط المشروع التكفيري ما دام فيه معادلة الجيش والشعب والمقاومة".

 

غازي العريضي: جنبلاط يركز في لقاءاته على ضرورة الخروج من الفراغ

الإثنين 25 آب 2014 /وطنية - رأى النائب غازي العريضي في حديث الى إذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5":ان النائب وليد جنبلاط "يركز في لقاءاته على ضرورة الخروج من المأزق والفراغ في رئاسة الجمهورية للعودة الى الممارسة الطبيعية في المؤسسات". وسأل العريضي :"اذا كانت هناك ثمة تعقيدات ألا نتحرك ؟. بالعكس التحرك مطلوب في ظل المشاكل والتناقضات والمواقف الجامدة، لأنه لا بد من حوار لإنتاج الأفكار المطلوبة". وردا على المآخذ حول تحرك جنبلاط، أشار العريضي الى "ان جنبلاط قال سأحاول مع فلان وفلان وفلان وغيرهم من القوى السياسية"، مؤكدا ان "قناة الإتصال مفتوحة مع العماد ميشال عون بشكل دائم للوصول الى تسوية حول موقع الرئاسة وأفاق المرحلة المقبلة". واكد العريضي انه "ستكون هناك لقاءات مع الرئيس سعد الحريري وقوى سياسية أخرى"، معتبرا ان "دائرة الإتصال السياسي التي يقوم بها النائب جنبلاط هي الدائرة الأوسع التي لا تستثني أحدا في البلد للتشاور معه".

 

زوار الديمان ينقلون تمنيه على المرشحين الانسحاب لازالة العراقيل

مبادرة الراعي الرئاسيـة تتوجــــه للنـــواب المسيحييــن

المركزية- عشية توجهه الى حاضرة الكرسي الرسولي لوضع مشاهداته العراقية المسيحية في تصرف المسؤولين الفاتيكانيين لاتخاذ المقتضى واطلاعهم على طبيعة الازمة الرئاسية في لبنان التي تحول حتى الساعة دون انتخاب رئيس للبلاد، وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوة الى الكتل السياسية والنيابية لاتخاذ مبادرات شجاعة قبل جلسة الثاني من ايلول المقبل، تبدأ بالتخلي عما يعيق اكتمال النصاب وانتخاب الرئيس من مصالح شخصية وفئوية، فهل يطلق البطريرك بعد عودته من الفاتيكان التي يتوجه اليها الخميس المقبل مبادرة تحرك الجمود القاتل في الملف الرئاسي، خصوصا ان اكثر من مصدر قريب من بكركي اشار اخيرا الى توجه بطريركي للاقدام على خطوة من هذا النوع.

ويقول بعض زوار الديمان اخيرا ممن اجرى مع البطريرك جولة افق في الفلك الانتخابي الرئاسي لـ"المركزية" ان الراعي الذي بلغ مرحلة استياء شديدة من فريق المعطلين لانتخابات الرئاسة لن يبقى متفرجا الى ما شاء الله على قصر بعبدا موصد الابواب وانه عازم على اتخاذ مبادرة يرجح ان تكون في اتجاه النواب المسيحيين من اجل ممارسة الضغط في اتجاه تحمل مسؤولياتهم الوطنية والخروج من شرنقة الفئويات والمصالح السياسية الضيقة. وفي حين يحرص الزوار المشار اليهم على عدم الكشف عن طبيعة المبادرة، يؤكدون ان البطريرك فضل استمزاج رأي الفاتيكان في ما قد يقدم عليه، خصوصا ان خطوته هذه جاءت بعد مشاورات مع شريحة سياسية واجتماعية واسعة قدمت اكثر من اقتراح يبدو ان الراعي سيتبنى احدها. وينقل هؤلاء عنه انه لن يتوانى عن تحميل المعطلين الى اي فئة انتموا مسؤولية ما آل اليه الوضع المسيحي نتيجة شغور السدة الرئاسية واقترح ان يبادر المرشحون كافة الى اتخاذ خطوات جريئة قد تعبد طريق ازالة سائر المتاريس التي تعتبر عقبة اساسية في طريق اجراء الانتخابات.

ويشير زوار الديمان الى ان بكركي تبدو راهنا خشبة الخلاص الوحيدة في الملف الرئاسي نسبة للدور المنوط بها تاريحيا ولقدرتها على التأثير على مستوى الشارع المسيحي، من هنا كانت النصائح للبطريرك الراعي الى التحرك والمبادرة على رغم انزعاجه الشديد من عدم التزام القادة الموارنة بالاتفاق الشهير اثر اجتماعهم في الصرح وتوقيعهم على بنوده التي ينص احدها على وجوب العودة الى الاجتماع في بكركي في ما لو فشلت عملية انتخاب رئيس الجمهورية. ويؤكدون ان عدد النواب المسيحيين غير المنضوين في "تكتل التغيير والاصلاح" يبلغ 40 نائبا من اصل 64 ويمكن لهؤلاء انطلاقا من دورهم النيابي وحيثيتهم الشعبية ان يشكلوا شريكا مسيحيا اساسيا مع البطريرك الراعي في تحقيق الهدف المرجو من مساعي رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولتسقط تاليا مقولة حصرية التمثيل الشعبي المسيحي في التكتل، اذ ان النواب المسيحيين الاربعين يمكن ان يضفوا الطابع الشرعي على اي عملية انتخاب اذا ما استمر نواب التكتل في مقاطعة نصاب الجلسات.

 

"عرســال بــألف خير والوضـــع مضبــوط"/الحجيري: لا صحة لتنفيذ مسلحين سوريين مداهمات والمتضـررون من وقف النـار يبثــون الشـائعات

المركزية- في مقابل الضوضاء التي أثارتها معركة عرسال في السياسة والاعلام، تبدو الأجواء داخل المدينة هادئة على الصعيد الامني، بحسب تقويم رئيس البلدية علي الحجيري. وردا على ما أثير عن مداهمات نفذها مسلحون سوريون في المدينة لاعتقال "متواطئين مع الجيش اللبناني"، أكد الحجيري لـ"المركزية"، ان "هذه المعلومات غير صحيحة، وجلّ ما حصل حادث فردي محدود بين سوريين، على خلفية سرقة، واضعا هذه الاخبار في خانة "حملة التشويش على ما حققه الجيش اللبناني في عرسال حين قضى على مخطط المسلحين التوسعي"، مضيفا "ثمة من لم يعجبهم التوصل الى وقف اطلاق نار في المدينة، حيث كانوا يفضّلون ان تدمّر المدينة، وتصرّف الجيش قهرهم، ولهذا السبب يطلقون شائعات لا صحة لها". واذ أكد ان الوضع مضبوط والجيش موجود في المراكز التي كان يتحصن فيها قبل الحوادث، شدد الحجيري على ان "عرسال بألف خير"، وتنعم بهدوء، ولا وجود لمسلحين داخلها، بل هم موجودون في الجرود من الناحية السورية. وفي موضوع العكسريين اللبنانيين المحتجزين، اكتفى بالقول "يُعمل على اطلاق سراحهم".

 

هل يلتقي الحريري وجنبلاط في فرنسا هذا الأسبوع؟

المركزية- علمت "المركزية" ان رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أرجأ استكمال جولته على القادة الموارنة وتحديداً رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس أمين الجميل الى ما بعد الأسبوع المقبل، بسبب اضطراره الى السفر الى إحدى الدول في الخارج هذا الأسبوع، ولم تشر المعلومات الى هذه الدولة وما إذا كانت غربية أم عربية على صلة بالوضع اللبناني، على أن يستأنف حراكه على خط حلحلة العقد الرئاسية بعد العودة. وفي السياق، ترددت معلومات غير مؤكدة عن ان وجهة جنبلاط قد تكون فرنسا التي انتقل اليها الرئيس سعد الحريري أخيراً، بحيث يعقد لقاء بينهما يتناول تطورات الوضع الداخلي وحصيلة المساعي التي يبذلها الزعيم الاشتراكي في الملف الرئاسي.

 

مسؤول ايراني الى السعودية لترتيب ملف الحكومة العراقية

جنبلاط يرجئ جولته الداخلية ويغادر بيروت "لامر طــارئ"

"النصرة" تتوعد بتحرير "موقوفيها" عسكريا وتحذر حزب الله

المركزية- في غياب الحدود السياسية بين الواقع اللبناني الداخلي والوضع الاقليمي المعقد المحكوم بالتناقضات والالتباسات، اطلت من بوابة العلاقات الايرانية – السعودية بارقة امل من شأنها ان تحدث فجوة في جدار ازمات الداخل المتراكمة تمثلت في زيارة مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان للمملكة العربية السعودية للقاء وزير الخارجية الامير سعود الفيصل في الرياض وهي الزيارة الاولى من نوعها لمسؤول ايراني للمملكة منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني، على ان يجري المسؤولان مباحثات تناول قضايا ذات اهتمام مشترك.

وتكتسب الزيارة اهميتها من كونها جاءت بعدما شق مسار التسوية دربه لملف الحكومة في العراق التي زارها وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف والتقى رئيس الحكومة المكلف حيدر العبادي وسلفه نوري المالكي، بما يؤشر الى ان قطار التسويات الذي انطلق من العراق سيكمل مساره بعد تشكيل الحكومة في اتجاه دول اخرى سينال لبنان حكما حصته منه.

المعلم: وفي موازاة التطورات السعودية – الايرانية اطل وزير الخارجية السوري وليد المعلم ليرحب بقرار مجلس الامن 2170 ويبدي كل استعداد للتعاون والتنسيق على الصعيدين الاقليمي والدولي في مكافحة الارهاب، واضعا المجتمع الدولي امام مسؤولياته لتنفيذ القرار. واللافت ان مواقف المعلم وفق مصادر سياسية في قوى 14 اذار اعقبت سقوط محافظة الرقة ومطار الطبقة العسكري البالغ الاهمية في يد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، بعدما كان الرئيس بشار الاسد تعهد في خطاب رسمي منذ نحو شهر بتحرير محافظات الرقة ودير الزور وحلب.

وفي السياق، اكدت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ"المركزية" ان زيارتي ظريف للعراق وعبد اللهيان للسعودية تتصلان في شكل خاص بالملف العراقي، وتحديدا لتبديد التباينات في شأن حكومة العبادي اذ ان ايران تسعى لحكومة اكثرية مطلقة، في حين ان سائر المكونات العراقية مدعومة من الدول العربية تشترط حكومة وحدة وطنية متوازنة تضم اليها كل القوى، بما فيها حزب البعث، وتوزيع الحقائب الامنية لتشكل سدا منيعا في وجه "داعش" ومشروعها الانقلابي التكفيري.

غير ان المصادر لا تسقط من حساباتها امكان ان يمر المسؤولان الايراني والسعودي في مباحثاتهما على الملف اللبناني ولو على الهامش، او على الاقل ان تنعكس نتيجة هذا الاجتماع ايجابا على لبنان، ذلك ان التعاون الامني الدولي والاقليمي لمواجهة "داعش" واخواتها واقتلاع التمدد التكفيري من جذوره خشية تحوله الى حالة دولية على غرار القاعدة، سيتحول سياسيا في ما لو نضجت ظروف التسويات ورضخت قوى الممانعة لمستلزمات مواجهة الارهاب المتجه نحوها بعدما لاقى احتضانا في اكثر من بلد حتى في بعض دول الغرب.

حراك دبلوماسي: وفي هذا المجال، كشفت المصادر لـ"المركزية" عن ان الحراك الاقليمي يتزامن مع حراك دبلوماسي لاحد الدبلوماسيين الفاعلين المعتمدين في لبنان في اتجاه المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية من اجل استطلاع الاجواء وتهيئة المناخ الملائم لتوفير نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية على غرار ما حصل ابان تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام بعد 11 شهرا من النزاعات والتجاذبات السياسية الداخلية.

جنبلاط الى الخارج: ولا ينفصل الحراك الدبلوماسي بحسب المصادر، عن بعض المساعي الداخلية المبذولة على الخط الرئاسي وفي مقدمها حراك النائب وليد جنبلاط الذي كشفت مصادر في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ"المركزية" عن ان امرا طارئا حمله على ارجاء متابعة جولته على القادة المسيحيين راهنا هذا الاسبوع، لا سيما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس امين الجميل، مشيرة الى امكان قيامه بزيارة الى خارج لبنان رفضت تحديد وجهتها. الا ان بعض المعلومات غير المؤكدة اشار الى امكان توجهه الى فرنسا لعقد لقاء مع الرئيس سعد الحريري الموجود هناك لتفقد عائلته.

وفي الفلك الرئاسي ايضا، وفيما توقع مصدر مطلع ان يكون للبنان رئيس خلال شهر ايلول المقبل، اوضحت اوساط قريبة من بكركي لـ"المركزية" ان المبادرة التي يعتزم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي اطلاقها بعد عودته من الفاتيكان التي يتوجه اليها الخميس المقبل، تتوجه في شكل خاص الى النواب المسيحيين، وهي خلاصة مشاورات مكثفة اجراها مع شريحة واسعة من اهل السياسة والاجتماع وفاعليات المجتمع المدني، تهدف الى الضغط على النواب لتحمل مسؤولياتهم الوطنية. وقال المصدر ان عدد النواب المسيحيين من خارج تكتل التغيير والاصلاح يبلغ 40 نائبا من اصل 64، ويمكن لهؤلاء الى جانب البطريرك الراعي ان يضفوا الطابع الشرعي على اي خطوة او تحرك في الملف الرئاسي، اذا ما قرر النائب جنبلاط بالتنسيق مع الرئيس نبيه بري القيام به.

المخطوفون: وسط هذه الاجواء، استمر ملف العسكريين المخطوفين يدور في فلك المراوحة، بعد انسحاب هيئة العلماء المسلمين ودخول دول اقليمية على خط الوساطة واحاطة جهودها المنسقة مع مسؤولين لبنانيين بالسرية التامة. وفي هذا المجال، لم يستبعد قائد من جبهة النصرة اللجوء الى الخيار العسكري لتحرير الموقوفين الاسلاميين من السجون اللبنانية. واوضح في حديث صحافي ان حزب الله يحضر لهجوم على القلمون وعرقلة مفاوضات اطلاق سراح العسكريين مهددا بان ذلك سيعني موتهم. وليس بعيدا نفى رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ"المركزية" المعلومات التي اشارت الى ان بعض المسلحين السوريين نفذوا مداهمات في البلدة لاعتقال "متواطئين مع الجيش اللبناني" واوضح انها غير صحيحة وان حادثا فرديا ومحدودا وقع بين بعض السوريين على خلفية السرقة ليس اكثر، مؤكدا ان هذه المعلومات ليست سوى محاولة لحملة تشويش على انجازات الجيش اللبناني في عرسال.

المياومون: على خط آخر، استمر مسلسل المواجهات اليومية بين المياومين ومؤسسة كهرباء لبنان، حيث عقد مؤتمر صحافي اكد قانونية قرار ادارة المؤسسة حيال الملف وخطورة استمرار الوضع الشاذ في المؤسسة واعلن وزير الطاقة والمياه ارتيور نظريان ان قرارات المدير العام ومجلس الادارة جاءت لتؤمن استمرارية المؤسسة وديمومتها بعيدا من ارهاقها باعباء اضافية غير مجدية ولا منتجة. في حين توجه الوزير السابق سليم جريصاتي الى المياومين بالقول "اعيدوا النظر في قراراتكم المتهورة، واذا كانت من املاءات سياسية فانتم ستحاسبون". وسارع المياومون الى الرد على جريصاتي واضعين خطابه في رسم الرأي العام اللبناني ومعلنين استمرار الاعتصام ومنع الموظفين من دخول مبنى المؤسسة في كورنيش النهر.

 

فابيوس: نحترم القانون الدولي ولا نريد الوقوع في فخ الجهاديين

الإثنين 25 آب 2014 /وطنية - أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أنه "لا يمكن التحرك بشكل فعال في العراق من دون التساؤل عن الوضع في سوريا"، مشيرا الى أن "الأزمات التي يعيشها العالم سببها عدم وجود قوة دولية تضبط إيقاع الوضع الدولي، بعد ان كان العالم محكوما من قبل قوتين، روسيا وأميركا وثم من أميركا وحدها". وأوضح، أن "تنظيم داعش يعد خطيرا للغاية، لأنه بأهدافه وقوته وتنظيمه اخطر من التنظيمات الارهابية السابقة، وقد انفصل عن تنظيم القاعدة لأنه يعتبره لينا. ومن الوهم اعتبار ان هذا التنظيم سيتوقف هجومه على العراق وسوريا". وشدد على أن "الحكومة الفرنسية تحترم القانون الدولي ولا تريد الوقوع في الفخ الذي نصبه الجهاديون".

 

المعلم: دمشق مستعدة للتعاون اقليميا ودوليا لمكافحة الارهاب

الإثنين 25 آب 2014 /وطنية - اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم استعداد بلاده للتعاون مع اي جهة اقليمية او دولية بما فيها واشنطن ولندن من اجل مكافحة الارهاب في اطار القرار الصادر اخيرا عن مجلس الامن الدولي في هذا الاطار. وقال المعلم في مؤتمر صحافي عقده في دمشق :"نحن جاهزون للتعاون والتنسيق مع الدول الاقليمية والمجتمع الدولي من اجل مكافحة الارهاب".

وعما اذا كانت هذه الجهوزية تشمل التنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا، قال "اهلا وسهلا بالجميع". وتابع ان أي "ضربات جوية في سوريا يجب أن تكون بالتنسيق مع الحكومة والا سنعتبرها اعتداء ".

 

ايران تعتزم تسليح الفلسطينيين ردا على مسألة طائرة الاستطلاع الاسرائيلية

الإثنين 25 آب 2014 /وطنية - صرح قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الجنرال امير علي حاجي زاده اليوم ان ايران تعتزم تسليح الفلسطينيين ردا على ارسال اسرائيل طائرة استطلاع الى ايران تم اسقاطها.

وقال : "سنسرع تسليح الضفة الغربية ونحتفظ بالحق في أي رد"، في تصريح اورده الموقع الرسمي للحرس الثوري سباه نيوز، غداة اعلان قوات النخبة اسقاط طائرة استطلاع اسرائيلية فوق منشأة نطنز للتخصيب في وسط ايران.

 

هولاند طلب من فالس تشكيل حكومة جديدة

الإثنين 25 آب 2014 /وطنية - طلب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من رئيس وزرائه مانويل فالس تشكيل حكومة جديدة سيعرض تشكيلتها الثلاثاء، على ما اعلن قصر الاليزيه اليوم. وافادت الرئاسة في بيان :"ان رئيس الدولة طلب من فالس تشكيل فريق منسجم مع التوجهات التي حددها بنفسه لبلادنا"، في وقت تهز الحكومة ازمة بشأن سياستها الاقتصادية.

 

أوباما وبشّار في خندق واحد!

الياس حرفوش/الحياة/26 آب/14

كان العنوان في الجريدة البريطانية صادماً: الغرب على وشك المشاركة مع قوات بشار الأسد في وجه تنظيم «الدولة الإسلامية». بعده جاء إعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في إطلالة أولى بعد غياب طويل، أن حكومته مستعدة للتنسيق «مع الجميع» لمكافحة إرهاب «داعش». وأن أي جهد دولي للتصدي لهذا التنظيم يجب أن يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية. لم يعد هناك مجال للاختباء خلف الأقنعة. ها هي دمشق على استعداد الآن لقطف ثمار الزرع الذي أشرفت على نموه طوال ثلاث سنوات. في آذار (مارس) 2011 نزل المعارضون السوريون بصدورهم العارية إلى الشوارع للمطالبة بالإصلاح. نظرية محاربة الإرهاب لم تكن سائدة يومها إلا على لسان حكام دمشق، وكان لا بد لتحويل النظرية إلى واقع من الإمعان في القتل لتعزيز التطرف في صفوف المعارضة على حساب المعتدلين في «الائتلاف الوطني» و»الجيش السوري الحر»، الذين كان يمكن أن يشكلوا بديلاً للنظام يكون مقبولاً إقليمياً ودولياً. التقت أهداف الأسد مع السياسات التي اعتمدتها إدارة باراك أوباما ومعظم الحكومات الغربية تجاه أطراف المعارضة هذه، والتي تمثلت بالتخلي عنها وتركها وحيدة في مواجهة براميل الأسد وقذائف طائراته. واليوم نرى نتيجة سياسات التردد والتسويف والقراءات الخاطئة التي اعتمدها الغرب تجاه الثورة السورية وسواها من أزمات المنطقة. الورم يكبر وينتشر وأميركا ودول الغرب تتفرج. ولا تجد هذه الدول أن واجبها هو التدخل لإجراء الجراحة أو على الأقل لمساعدة وإسعاف الجرّاحين إلا عندما يصل الورم إلى الجسد الأميركي.

هكذا لم ينتبه باراك أوباما إلى نمو «داعش» ولا إلى تزايد موجات التطرف داخل قوى المعارضة السورية إلا عندما أخبروه عن الشريط الذي بثه «داعش» لقطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي. ماذا يمكن أن تسمى قرارات كهذه سوى أنها أنانية ومصلحية، لا يعني لها شيئاً قتل ما يقارب 200 ألف مواطن سوري، ولا تهتز إلا عندما يصل السكين إلى رقبة مواطن غربي؟ هل من يستغرب بعد ذلك أن يطالب «داعش» بمئة مليون دولار لإطلاق الرهينة الأميركي؟

تخلى باراك أوباما عن السوريين وعن ثورتهم بعد أن رسم «الخط الأحمر» وأخذ يحدد للرئيس السوري مواعيد الرحيل. وقبل ذلك كان قد تخلى عن الالتزامات الأميركية تجاه العملية السياسية في العراق، وعقد صفقة ملغومة مع إيران، سمحت بإعادة نوري المالكي إلى رئاسة الحكومة سنة 2010، على رغم خسارته الأكثرية الضرورية لتولي المنصب. الأسد اعتبر أن السياسة الأميركية ضوء أخضر له لإخضاع السوريين وإجبارهم على القبول به رئيساً مدى العمر. والمالكي اعتبر الصفقة ضوءاً أخضر لتهميش السنّة في العراق واستعداء الأكراد وتحويل العراق إلى ولاية إيرانية يحكمها قاسم سليماني.

لم ينشأ تنظيم «داعش» من فراغ. نتحدث كثيراً عن ثقافة التطرف التي تسمح لأفكار إرهابية مجرمة مثل أفكار «داعش» وأمثاله بالنمو. ولكن، كيف السبيل لمحاربة تيارات كهذه سوى بدعم جماعات الاعتدال ومساعدة القوى القادرة والطامحة إلى تبني هذه القيم وبناء الدولة المدنية؟

لم يكن تنظيم «داعش» موجوداً في سورية عام 2011. وفي العراق، كان السنّة هم الذين قضوا على أسلاف أبي بكر البغدادي، مثل أبي مصعب الزرقاوي وصحبه، من خلال القرارات التي اعتمدها جورج بوش (أجل جورج بوش!) والجنرال ديفيد بترايوس، والتي أنشأت «الصحوات» التي تولت قتال المتطرفين والإرهابيين ودحرهم، قبل أن يتخلى المالكي عن «الصحوات»... ثم تنسحب قواته من وجه «داعش» الذي استولى على الأسلحة التي تركها الأميركيون في يد الجيش العراقي، فتحولت إلى أدوات للذبح والتهجير.

القرارات المتأخرة توازي في خطرها القرارات الخاطئة. وها هو تمدد «داعش» يفرض اليوم على الجميع إعادة حساباتهم، وربما عضّ أصابعهم أيضاً. الجنرال مارتن دمبسي رئيس أركان الجيش الأميركي يعترف أنه لن يكون ممكناً القضاء على «داعش» في العراق، من غير التصدي له في سورية أيضاً. ماذا سيعني هذا سوى أن يتحول قتال «داعش» إلى معركة يخوضها الجيش الأميركي إلى جانب جيش بشار الأسد، أو على الأقل لمصلحته، بعد أن سمح التخلي الأميركي عن المعارضين السوريين المعتدلين أن يصبح «داعش» و»جبهة النصرة» القوى الوحيدة الفاعلة اليوم في وجه قوات الأسد؟

 

جنبلاط استفزَّ بكركي... نحن محور الحركة الرئاسية

الآن سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 26 آب 2014

يَشهد الاستحقاق الرئاسي مراوحةً وجموداً قاتلين، بعدما سلّمت مختلف الكتل السياسيّة بأن لا انتخابات رئاسية في المدى المنظور، بعد فشل المبادرات التي طرحتها القوى المسيحيّة، فيما استفزّ رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط بكركي نتيجة محاولاته الدائمة تجاوزَ المسيحيين في حديثه عن التسويات الرئاسية.

إستعادَت بكركي توصيفَ البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير للوضع السياسي أيام الاحتلال السوري وهيمنة السلاح غير الشرعي، حيث كان يشبّهه بـ»العرَبة التي يجرّها حصانين، وكلّ حصان يجري في اتّجاه معاكس للآخر».ويأتي هذا التوصيف، تعليقاً على المبادرات والاقتراحات والجولات التي يقوم بها الزعماء المسيحيّون في الدرجة الأولى، والسياسيون من الطوائف كافّة في الدرجة الثانية، لبلوَرة تسوية رئاسيّة تُنهي الشغور القاسي في قصر بعبدا، والذي يتعايش اللبنانيون معه وكأنّه أمرٌ عادي. لا جديد على خطّ مساعي بكركي، وكلّ الإتصالات مع سفراء الدول والجولات الخارجية، والمباحثات الداخلية لم توصِل إلى لحظة إقليمية مؤاتية تضغط على الداخل اللبناني من أجل انتخاب رئيس، في وقتٍ يتمسّك رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون بترشيحه، من دون أن تنجحَ بكركي حتّى الساعة في إقناعه بالتخلّي عنه، على رغم كلّ محاولات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في حضّه على أن يكون الناخب الأكبر بعدما تدنَّت حظوظه الرئاسيّة.

وتؤكّد مصادر بكركي لـ»الجمهورية» أنّ «كلّ ما يُحكى عن مبادرات رئاسيّة بين الموارنة أو بين الأفرقاء اللبنانيين، ليس سوى كلام لم يوصل الى نتيجة بعد، خصوصاً أنّ كلّ زعيم ماروني يطرح أمراً مُعيّناً ومبادرة في اتجاهات مختلفة معاكسة لطرح الزعيم الآخر، لكنّ الثابت الوحيد أنّ الطبخة لم تستوِ بعد».

وتُراقب بكركي أيضاً اشتعالَ الحرب الكلامية بين «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحرّ» على خلفية الطروحات الرئاسيّة، إضافةً إلى الاختلاف على توصيف الخطر التكفيري «الداعشي»، وتقول بحسرة: «بدلاً من أن يوحّد الخطر المسيحيّين ويجعلهم يجلسون بعضهم مع بعض ويتحاورون لوضع رؤيةٍ شاملة تُنقذ المسيحيين وموقع الرئاسة، وخططٍ للمرحلة المقبلة وسط تهجير مسيحيّي العراق وإعادة رسم خريطة المنطقة، ها هم يتقاتلون على «جنس الخطر» مثلما تقاتلَ البيزنطيون على جنس الملائكة، وجيش محمد الفاتحي على أبواب القسطنطينية التي سقطت وخسرَها المسيحيون».

يفتقِد الوضع المسيحي للنظرة المستقبلية، بعد الضياع في عواصف المنطقة، وقد خرج النائب وليد جنبلاط ليقول إنّه يحاول مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي والأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري إيجادَ تسوية رئاسية، مستثنياً دورَ الزعماء الموارنة والبطريركية المارونية، وذلك بدلاً من أن يجمع الخطر الدروز والموارنة بعد مشاهد اقتلاع الأقليات من العراق.

وهذا الكلام قد استفزّ بكركي التي ردّت مصادرها على جنبلاط بالقول: «يجب أن يعلم أنّنا نحن محور الحركة الرئاسيّة، وكلّ شاردة وواردة تمرّ بنا، وكلّ المباحثات الرئاسية تناقَش مع سيّد الصرح وليس مع زعيم المختارة، فمهما حاول جنبلاط أو غيره تجاوزَ بكركي في الملفّ الرئاسي فلن ينجحوا، لأنّ البطريرك الماروني يمسك بهذا الملف جيّداً».

في المقابل، لا تُمانع بكركي مناقشة الملف الرئاسي ووضعَه على طاولة البحث الوطني، لأنّها تعتبر أنّ انتخاب رئيس للجمهورية مسؤولية إسلامية كما هو مسؤولية مسيحيّة، أمّا الاعتراض فهو على محاولة البعض، وخصوصاً جنبلاط، تجاوزَ الدور المسيحي، فيما يؤكّد الحريري وبرّي أنّ هذا الملفّ في يد المسيحيين وهم لا يعارضون أيّ إتفاق مسيحي، لأنّ مَلء الشغور يفيد لبنان، ويُخفّف ولو قليلاً، نارَ الاحتقان السنّي- الشيعي والخوف من تسلّل هذا النزاع إلى لبنان بعد أحداث العراق.

ترتبط ثقة المسيحيين بوجودهم وعدم خوفهم من المستقبل السياسي بانتخاب الرئيس، لكن ما يحصل هو عجزٌ عن حسم اتّجاه اللعبة السياسية المرتبطة بالدوَل الكبرى غير المهتمة حاليّاً بالوضع اللبناني، لأنّ العراق أولويتها، ومن بعدها سوريا ومصر، لذلك تعرف بكركي كما جميع اللبنانيين أنّ جلسة 2 أيلول المقبل تُشبه أخواتها.

 

الرئيس الحكيم يتقدّم على الرئيس القوي

جورج سولاج/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 26 آب 2014

يتمّ الترويج منذ فترة لانتخاب رئيسٍ قويّ للجمهورية تحت عنوان «مواجهة التحديات الوجودية في لبنان والمنطقة، وطمأنة المسيحيّين» خصوصاً بعد اضطهادهم في سوريا والعراق على أيدي الإرهابيّين والتكفيريّين. فهل يُشكّل انتخاب رئيسٍ مارونيّ قويّ فعلاً حلّاً وضمانة، وما هي حظوظ وصوله إذا ما أجريت الإنتخابات الرئاسية في مرحلة قريبة مقبلة؟  أولاً، لا بد من قراءة موضوعية وهادئة بعيداً من العواطف والمسايرة والمكابرة، لما جرى وما زال يجري في المنطقة عموماً، وفي كل من سوريا والعراق أخيراً. ألا يُعتبر الرئيس بشار الأسد قوياً؟ ألم يكن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي الرجل الأقوى في طائفته وبلده وعلاقته مع مرجعيته الإقليمية؟ ألم يكن معمر القذافي قوياً؟ ألم يكن حسني مبارك قوياً...؟ ألم يكن علي عبد الله صالح قوياً؟ ماذا كانت النتيجة؟ ثورات ودماء وفوضى، وحرب مستمرة في سوريا والعراق. ثانياً، لم يكن لـ «داعش» أن تحتل هذه المساحة وتمتلك كل هذه القدرات والإمكانات لولا تعاطف مجموعات واسعة من أبناء سوريا والعراق معها، نتيجة عدم إيجاد حلٍ سلميّ للنزاع السوري من جهة، وسطوة المالكي على مقدّرات البلاد والعباد وتهميش أهل السنّة خصوصاً. ثالثاً، إن الناس راجعة من الحج وبعض المرشّحين اللبنانيّين يتطلعون للذهاب إليه، بمعنى أن الرئيس القوي أصبح جزءاً من المشكلة، وليس من الحل في كل من سوريا والعراق، والأمر ذاته ينسحب على لبنان، وما زال هناك من ينادي بالرئيس القوي. ولو سلّمنا بوصول رئيس لبناني قوي، خصوصاً إذا كان محسوباً على المحور الذي كان يضم الأسد والمالكي، فإنّ ذلك سيُعتبر إنتصاراً لهذا المحور وانكساراً للمحور المضاد له، وبالتالي سيُلهب مشاعر الغبن لدى شرائح واسعة ويدفعها أكثر فأكثر الى التطرف والسقوط في فخ التعاطف مع «داعش»، وربما التورّط في خلق بيئات حاضنة لها في لبنان. رابعاً، ماذا يمكن لرئيس قوي أن يفعل في ظل الصلاحيات الحالية المحدودة لرئيس الجمهورية، والإنقسام السياسي والمذهبي المتجسّد في حرب استنزاف عبثية في الجوار وعلى الحدود؟  إن الولايات المتحدة الأميركية التي تسعى لإيجاد «معادلة تلبّي تطلّعات السنّة» كما وصفها الرئيس باراك أوباما، أو التوازن الجيوسياسي بين إيران والعرب، لن تؤيّد خياراً رئاسياً في لبنان يُشكّل انتخابه حسماً سياسياً لفريق على فريق. ولن تقبل المملكة السعودية أن يكون هناك غالب ومغلوب في لبنان من الباب الرئاسي، ولن تُضيِّع إيران وقتها في محاولة الإتيان برئيس يُضعف قوى الإعتدال السنّي في لبنان، ويُحبط نصف المسيحيّين إذا كان طرفاً، ولو قويّاً. إن المنحى السياسي، دولياً وإقليمياً، يؤشّر الى تسويات وتفاهمات، وإن مؤجّلة، تتطلب رئيساً معتدلاً عاقلاً حكيماً، لا ينتمي إلى أي طرف، لا في «8 آذار» ولا في «14 آذار»، ولا يُشكّل إنتخابه استفزازاً ولا انكساراً لأحد، لأن الأولوية الأولى في المرحلة المقبلة هي لوضع استراتيجية دولية - إقليمية موحّدة لمكافحة داعش وفظائعها.

 

قيادي من "الجيش الحرّ" في القلمون لـ"النهار": سيناريو راهبات معلولا قد يتكرّر مع العسكريين

محمد نمر /النهار/26 آب 2014

تتلاحق عمليات الكر والفر ونصب الكمائن في جرود القلمون السورية الملاصقة للأراضي اللبنانية، بين فصائل المعارضة المتعددة الانتماء والتوجه من جهة، و"حزب الله" والنظام السوري من جهة. ومنذ ان انتقل المقاتلون المعارضون الى جبال القلمون وجرودها بفعل تسويات أخرجتهم من المدن، بات التهديد أكبر على لبنان وترجمته أخيرا بمعارك عرسال. ولا ينتشر عناصر "جبهة النصرة" و"الدولة الاسلامية" وحدهم في الجرود التي يتنقل فيها اكثر من 5000 مقاتل وتمتد الى أكثر من 70 كيلومترا بعمق 20 كيلومترا، بل هناك حضور لفصائل عدة منها التابعة الى "الجيش السوري الحر"، المعروفة لدى المجتمع الدولي باعتدالها ومنها كتائب "77 – القصير" التابعة لـ"هيئة دروع الثورة" في "الجيش الحر". "النهار" اتصلت عبر الانترنت بقائد هذه الكتائب التي كانت تنشط في القطاع الجنوبي – الشرقي في معركة القصير، النقيب باسل ادريس المتمركز حاليا في جرود القلمون لمقاتلة النظام والحزب الى جانب بقية الفصائل. البداية كانت قضية الاسرى العسكريين. ويوضح ادريس انه ممن رفضوا دخول المسلحين عرسال، وهو على اطلاع على تطورات المفاوضات. ويقول لـ"النهار" ان "العسكريين يتلقون معاملة ممتازة، كراهبات معلولا، على نقيض تعامل القوى الامنية اللبنانية مع السوريين"، ويرجح اطلاق الاسرى على دفعات لقاء تحقيق بعض المطالب كتحسين وضع اللاجئين السوريين. وتشير مصادر المسلحين الى أن العسكريين المخطوفين موجودون حاليا في جرود فليطة.

مبالغ ومعتقلون

ويتبين من حديث ادريس أن "جبهة النصرة" هي الفصيل الاكبر في القلمون، وقضية الاسرى بادارتها وهو يرجح حل القضية بالطريقة نفسها التي اعتمدت مع الراهبات أي "دفع مبالغ واطلاق بعض المعتقلين، وتعود بعدها الامور الى وضعها الطبيعي"، ويستبعد قتل أي عسكري من المحتجزين قائلا: "ما بظن يصير هالموضوع اطلاقا". يكرر ادريس انه لم يؤيد دخول المسلحين الى عرسال، ويدعو الى "حل الخلاف لأنه ليس من مصلحة الثورة بل هو لمصلحة النظام والحزب، لكن ما حصل قد حصل وسعينا مع كل الاطراف لحل القضية في شكل سلمي، وغالبية الفصائل لم تتدخل في ما جرى، ولو تدخلت لكانت وصلت الى الهرمل. لكن حربنا مع النظام على الاراضي السورية وحدها، فضلا عن ان الامور كانت تطورت الى ضرب مواقع للحزب في مناطقه".

أسباب عدم الحسم

ولا يرى النقيب الذي شهد غالبية المعارك، أكان في القصير أم قارة ويبرود أي إمكان لحسم النظام معركته في الجرود، ويوضح ادريس "ان الكتائب المقاتلة منتشرة على مساحات واسعة وفي جبال وعرة يصعب تقدم الدبابات إليها، ولا تنفع القوة النارية فيها بسبب طبيعة الأرض، لذلك تنشط أعمال الكمائن والاغارات التي أتقنها مقاتلونا". يدور في أذهان كثيرين التساؤل: "بما أن المقاتلين شبه محاصرين في الجبال والجرود، من أين يحصلون على امدادهم العسكري؟ يرد ادريس: "اذا قلت ان لدينا ما يكفي لسنة على الأقل، فهل تصدّق؟". ويوضح أن المقاتلين يستخدمون "علب الانترنت وأجهزة فضائية (...) واذا اضطررنا فإننا نستخدم الشبكة الخلوية اللبنانية والسورية والـ 3G". وبات معروفاً أن غذاء المسلحين يصل اليهم من عرسال، ومنهم من يستطيع الحصول عليه من الداخل السوري.

"الحر" في القلمون

بعد توسع دور "النصرة" و"داعش" في سوريا كثر الحديث عن ضعف في صفوف "الجيش الحر"، لكن ادريس يشدد على أنه "لو كان الجيش الحر ضعيفاً لجرته داعش الى فوضى لبنانية تصب في مصلحة الحزب والنظام". ويؤكد أن "جبهة النصرة هي الفصيل القوي في القلمون، عدة وعتاداً وتمويلاً"، أما فصائل "الجيش الحر" فهي: "لواء أعدوا لأبو محمد الرفاعي، صقور الفتح، أهل الأثر، الفاروق، مجلس الريف الجنوبي لحمص، المغاوير – حمص، وثوار فليطة وقارة وجريجير وعسال الورد ويبرود وغيرها".

"جاب الدب لكرمه"

الحديث عن "حزب الله" مع مقاتل من المعارضة له طعم "العداوة حتى النخاع"، ويقولها ادريس "بالعربي الفصيح": "حزب الله جاب الدب لكرمه"، ويضيف: "اخرجونا من القصير والقلمون فأصبحنا على تخوم معسكرات الحزب في بريتال وبعلبك والطيبة، حيث تكبد خسائر فادحة لا يستطيع الاعتراف بها". ويعيد السبب الى التكافؤ بين الطرفين من ناحية السلاح، "عدا بعض صواريخ الارض – ارض"، لافتاً الى ان "الحزب لا يملك الدبابات والعربات المجنزرة وقوة النظام النارية، لذلك اصبحت الكفة لمصلحتنا، ما دفعه الى المحاولة جاهداً للزج بالجيش اللبناني في المعركة، لانه لا يستطيع الدفاع عن معسكراته الممتدة من القاع الى الفاكهة فاللبوة ورأس العين وبريتال والطيبة، وصار العدد ينقصه".

أسلحة "حزب الله"

ومن المعلومات المتوافرة لديه عن الحزب انه ينتشر من القاع الى ما بعد الطفيل ولديه نقاط محصنة، في كل منها من بين 20 الى 30 عنصراً، ويستخدم اسلحة من نوع "كورنيت وكونكورس"، صواريخ ارض – ارض، راجمات، رشاشات 23م وط. و14.5 ودوشكا، اما عرباته فهي بيك آب دفع رباعي، ولا يملك دبابات او ملالات". العدد الذي قدره ادريس لعناصر الحزب الذين يقاتلون في القلمون هو 3000 مقاتل، منهم 1500 في نقاطه في شكل دائم، و1500 يخضعون للتبديل. ويقول: "لذلك حاول الحزب الزج بالجيش اللبناني في المعركة، فضلاً عن تطويعه شبانا من عمر 17 و18 سنة للقتال عبر اغوائهم بالمال وبعض الافكار الجهادية". ادريس لا ينسق ابداً مع "داعش" في القلمون، ويقول: "جميع العناصر في الجرود يقاتلون الى جانب اي فصيل يقاتل النظام، والعلاقة جيدة مع "الدولة الاسلامية" في القلمون، على نقيض ما يحصل في كل المناطق، ولكن لا تنسيق بيننا"، ويؤكد الجهوزية للعمل "مع اي طرف او فصيل كالدولة او الجبهة".

 

لبنان: تقطيع الوقت الضائع

علي حماده/النهار/26 آب 2014

لا جديد على صعيد إتمام الاستحقاق الرئاسي ما دام الطرف المتمسك بالتعطيل منذ الخامس والعشرين من آذار الفائت لم ير في اتمامه مصلحة له، وما دام التعطيل من الناحية الواقعية لا يزال عملاً غير مكلف. فلقد تمكّن الطرف المعطّل للاستحقاق من تعويد الجمهور على الشغور الرئاسي، بحيث كادت المطالبة باستعجال الانتخاب أن تصبح خطاباً عادياً لا يتوقف عنده السياسيون ولا الجمهور. حتى المسيحيون اعتادوا الشغور بفضل الضخ التحريضي الذي يملأ فراغهم حول ما يسمى خطر الإسلاميين والإرهاب الزاحف من وسط العراق الى قلب لبنان من خلال عرسال، إلى ما هنالك من خطاب هدفه زرع الهلع في قلب المسيحي بهدف تسهيل تجميع أحدهم المزيد من الاوراق في الطريق الى قصر بعبدا! لا جديد قبل أن تأتي الإشارة الإيرانية الى من يعنيهم الأمر بالإفراج عن الرئاسة في إطار تسوية منتظرة ستأتي عاجلاً أم آجلاً. فلقد خرج الاستحقاق الرئاسي من إطاره اللبناني، ولن يعود الى لبنان إلاّ مع اسم الرئيس الجديد. وسيسبق ذلك تمديد لولاية مجلس النواب في إطار استكمال "تفاهمات" إقليمية – دولية مطلع العام الجاري أفضت الى تهدئة سياسية، وشيء من الاستقرار الأمني مع تشكيل حكومة أكثر توازناً برئاسة تمام سلام تقطع مع مرحلة حكومة اللون الواحد التي رأسها الرئيس نجيب ميقاتي على مدى ثلاثة أعوام ترجمة لانقلاب "حزب الله" على حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري في كانون الثاني 2011. نحن، إذاً، في مرحلة الوقت الضائع بالرغم مما حصل أخيراً في عرسال، وجميع الفئات المعنية بالوضع اللبناني في الإقليم أو الداخل على حد سواء متفاهمون على المحافظة على حد أدنى من التهدئة السياسية والاستقرار الأمني الى أن يحين وقت التسوية الأكثر رسوخاً كانعكاس لتسوية أوسع إذا حصلت. المؤكد أن لبنان لا يزال يتمتع بمظلة تمنع انفجاره، لكن هل هذه المظلة كافية كضمان؟ لا شيء يضمن بقاء المظلة، ولا وقت محدداً لها، ولا ضمانات سوى في "اليومي". أما بالنسبة الى مقبل الأيام فما من تصوّر لما ينتظر لبنان. ومن المهم بمكان إدراك أن الوقت الضائع هذا مشفوعاً بالتهدئة والحد الأدنى من الاستقرار لا يعني أن لبنان محصن في وجه الأخطار كلها، أو أن لا تهديدات أمنية يمكن أن تطرأ في الداخل أو في الأطراف، فتورّط "حزب الله" المستمر في سوريا يبقي سيف الأخطار الأمنية معلقاً في كل حين. بالعودة الى الاستحقاق الرئاسي المعلّق، تجدر الإشارة الى الاقتراح "الدستوري" الأخير في شأن تغيير طريقة انتخاب الرئيس، وهو اقتراح يبقى مجرد ضجيج لا يغيّر في المشهد العام. ولن يكون الرئيس المقبل الا نتاجاً لتسوية دولية – اقليمية – داخلية، لذلك قلنا أكثر من مرة أن لا رئيس في لبنان إلا رئيس تسوية. وفي الانتظار تبقى الجمهورية معلٌّقة حتى إشعار آخر.

 

قوّة المسيحيين بوحدتهم وليس بعددهم وقوّة الرئيس بحنكته في إدارة التوازنات

اميل خوري /26 آب 2014/النهار

يخطئ زعماء مسيحيون، وتحديداً موارنة، إذا دخلوا في منافسة مع الشريك المسلم على العدد، أو في منافسة في ما بينهم على صلاحيات الرئاسة الأولى أو على صفة الرئيس أن يكون قوياً أو ضعيفاً لأن قوّة المسيحيين لم تكن يوماً في عددهم بل في دورهم. فكانوا روّاد علم وثقافة ورجال مال وأعمال واقتصاد ولن يكون لهم دور مهما بلغ عددهم إذا أصبحوا كمية مهملة لا نوعية فاعلة ومؤثّرة. والأسئلة التي تطرح هي: هل يريد المسيحيون مزيداً من عدد النواب تحقيقاً للمناصفة الحقيقية ومزيداً من الوظائف ومن الصلاحيات لرئيس الجمهورية، أم يريدون من يؤمن معهم بلبنان سيداً حراً مستقلاً وكياناً ثابتاً واستقراراً دائماً يأتي بالعيش الكريم والازدهار، ويلتزم الحياد المطلق عن شرق وغرب؟ هل يريدون تمثيلاً صحيحاً في مجلس النواب لا يتحقق إلا اذا انتخب كل مذهب نوابه، أم يريدون أن يكون تمثيل كل النواب سياسياً ووطنياً يشارك في انتخابه خليط من المذاهب كي يسود الاعتدال والوعي في تصريحاتهم وخطبهم ويصبح وصف كل نائب بأنه يمثل الأمة جمعاء؟ هل يريدون تحقيق الشعار الذي رفعه البطريرك الكاردينال الراعي وهو "الشركة والمحبة"، أم يريدون شركة مشاكسة ورياء وتكاذباً فلا يبقى لبنان عندئذ واحداً موحداً بل مشرذماً ومقسماً وأرضاً تكره البشر؟ هل يريدون لبنان بلون واحد، أم يريدونه متعدد اللون ووطن رسالة يؤمن بها الجميع؟ هل يريدون زعماء يستخدمون عقلهم أم سواعدهم وأن يحكموا بحكمة وليس بتهور، وأن يستخدموا ذكاءهم لا غباوتهم، وأن يتحملوا حتى الظلم ولا يرتكبونه؟... هل يريدون مناصفة تعطيهم نصف لبنان، أم يريدون لبنانيين تكون المواطنية في نفوسهم وقلوبهم وعقولهم ويؤمنون بوطنهم إيماناً راسخاً ولا ولاء لهم إلاّ له، يدافعون عن كيانه ووجوده وعن سيادته واستقلاله وقراره الحر ويرفضون جعل أرضه ساحة مفتوحة لصراعات المحاور؟ هل يريدون أن يظل لبنان يعيش وضعاً شاذاً بلا دستور ولا نظام ولا عدالة ولا دولة، وأن يتحول كل مذهب فيه حزباً ودويلة يفتح أبوابه للأزمات الحادة والفوضى العارمة، أم يريدونه واحداً موحداً أرضاً وشعباً ومؤسسات ونظاماً تعددياً توافقياً يشكل شبكة أمان لجميع أبنائه ودرعاً واقية من شرّ كل خارج، أم يريدون أن تقيم كل طائفة وطناً لها فلا يعود عندئذ وطن بل أزمات طوائف مستمرة؟ هل يريدون تحالف أقليات أم تحالفاً بين معتدلين كخيار حياة لهم لمواجهة المتطرفين؟

إن لبنان كأي بلد آخر استقلاله وسيادته مرتبطان بوحدته الداخلية، وتنوعه رهن بالتواصل لأن التنوع من دون تواصل لا يكون مصدر غنى بل مدخلاً لصراع أهلي.

يتساءل رجل الحوار والاعتدال سمير فرنجيه في حديث له قبل سنة: "ألم ندرك بعد استحالة قيام الدولة السيدة الحرة مع وجود جيشين على أرضها أحدهما يخضع لإمرتها والآخر لإمرة حزب أو دولة اقليمية؟ فما الذي حصل لكي نشهد هذا السقوط المريع في صفوف المسيحيين فتحولنا من جماعة لعبت الدور الأساسي في قيام الكيان اللبناني وبناء الدولة إلى جماعة تحشر نفسها داخل فكرة أقلوية ويدفعها هاجس الخوف إلى البحث عن حماية لها من خارج الدولة؟". الواقع أن الوزن المسيحي لا يكون بالعدد ولا حتى بالمناصفة التي يحققها هذا القانون الانتخابي أو ذاك، ولا بتعديل الدستور لاستعادة صلاحيات فقدها رئيس الجمهورية في اتفاق الطائف، علماً أنه لم يكن لكثير من الرؤساء القدرة على استخدامها حرصاً على الوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلم الاهلي، وقد دفع الرؤساء الذين استخدموها من دون وعي الثمن ليس ضرباً لهذه الوحدة فقط إنما تحولهم من رؤساء أقوياء إلى رؤساء ضعفاء لأنهم لم يعرفوا كيف تدار التوازنات الداخلية الدقيقة تجنباً لاشتعال أزمات يصعب إخمادها من دون الاستعانة بخارج، وصار شرط إيصال رئيس قوي سبباً لإحداث شغور رئاسي يفتح الباب على فراغ شامل في السلطات وشلل في المؤسسات تدخل منه الفوضى العارمة التي تهدم كيان لبنان وصيغته الفريدة من دون أن تبني لبنان جديداً أفضل. ولأن الرئيس القوي لا يصل بانتخاب النواب بل بواسطة الشعب مباشرة فان الشعب بفئة منه قد لا يكون أكثر وعياً من النواب عندما يتغلب فيه الشعور الطائفي على الشعور الوطني والحزبيات الضيقة على المواطنة، فتفتح المطالبة بانتخاب رئيس من الشعب الباب لخلاف على تكريس توزيع السلطات الثلاث على الموارنة والسنّة والشيعة دستورياً ولا تبقى مطبقة بالعرف كما الآن منذ 1943، فيخسر الموارنة منصب الرئاسة الأولى إذا ما طرحت المداورة، ليس في هذا المنصب فحسب بل في المناصب الثلاثة. لذلك على المسيحيين أن يكونوا معنيين بالمواقف من لبنان أكثر من المواقع بعدما فقدوا قوّة العدد ووحدة الصف وفقدوا أيضاً رجال ثقة ورجال دولة وصار معظمهم رجال تخوين.

 

مَن يفتدي الإسلام؟

راشد فايد/النهار/26 آب 2014

جيد ان يقول مفتي السعودية إن "داعش" و"القاعدة" هما العدو الاول للاسلام، لكن ما كشفه التنظيمان، منذ زلزال 11 ايلول 2001، الى ما تشهده سوريا والعراق اليوم، هو ان الرد على فكرهما الارهابي، لا يمكن أن يكون بالإدانة والتوصيف، والنصح والإرشاد، وحتى بالتوبة. فالعنف الذي يمارسانه لا ينفردان به: تجلى قبلهما في الجزائر، وقبلها في افغانستان، وبعدها في دول افريقية مسلمة، وجاء انتصار الخميني في ايران ليوقد حماسة منظمات العنف الدموي، اقتداءً به، وتنافساً معه، في آن، وهو الذي ترك بصمته في لبنان، في الثمانينات، تفجيراً للسفارات وخطفاً للديبلوماسيين، وترهيبا وتصفية للبنانيين.

كل طرف من هذه القوى يريد تطبيق الاسلام كما يراه، آملا في استعادة الماضي السحيق بتدمير التقدم، أو بالسعي الى غيب موعود، باصطناع وقائع توهم باقتراب موعد "العدل النهائي".

وبين الحالتين، تتسلل استراتيجيات ومصالح دولية، على دماء الأبرياء، لكن الغائب الأول، في كل ذلك، هو من تخاض باسمه، وبرايته، هذه الحروب الوحشية. إنه الاسلام الحقيقي: لم يرتفع صوت بالدعوة الى مؤتمر اسلامي دولي لإصلاح مفاهيم ألصقت به، إما زورا، وإما سندا الى ماضٍ سحيق له وقائعه وأسانيده، التي لم تعد تصلح اليوم. والقراءة "الهمجية" من جهة، والغيبية الغبية من جهة اخرى، تقضيان بأن يرد عليهما بقراءة عصرية توائم بين الدين، عقيدة، والتقدم العلمي كواقع، لتفكيك الفصام الاجتماعي- النفسي، بين المفاهيم المتوارثة، من تشدد وقيود، وتقاليد قبلية جاهلية، وبين العولمة وسرعة انتقال الافكار والعادات المستجدة، والتطور العلمي. تزعم الجاهلية "الداعشية" الحديثة انها تسعى الى ان يكون المسلمون قوة عالمية، وتستند الى التقدم التقني والعلمي المقيد بجاهلية موروثة استبدلت الجمل والخيل والسيف، بالكومبيوتر والليزر والتفجيرات، لفرض إيمان أعمى بقوة عمياء، تميز فقط التابع لها من غيره. وهي تتجاهل أن الله لو أراد كل البشر على دين واحد لفعل، هذا على الاقل ما يفترض أن يؤمن به الإسلاميون، إلا إذا كان الله أراد وجود "الكفار" كي يسفك هؤلاء دماءهم. وإذا كان "كفر" هؤلاء المنسوب اليهم، لأنهم غير مسلمين، أو مسلمين غير تابعين، لا يرضي "الله الواحد الأحد"، فهل كان تقدم الغرب الثقافي والعلمي والاقتصادي والتقني جائزة ترضية إلهية كي يمعن أهله في كفرهم المزعوم؟ أم لأنهم عرفوا أن العلم والعمل هما محرك هذا التقدم، وليس الاكتفاء بالطاعة الدينية وحدها؟

"الجهاديون" يشدون المسلمين والاسلام الى خلف، فمن يشدهم الى أمام بوعي جديد ورؤية جديدة؟ ومن يفتدي الإسلام بإصلاح مفاهيم تدمره وتدمر مجتمعاته، ويدعو الى مؤتمر عالمي، ليس لتوصيف إجرام "داعش" و"القاعدة"، فحسب، بل ولتحديد الشفاء من وبائهما بقراءة حداثوية للدين تفتح له أبواب الزمن المقبل؟

 

أولوية الاستقرار لا تتداخل مع الرئاسة ومحادثات لشراء مقاتلات أميركية

خليل فليحان/النهار/26 آب 2014

أكد الخارجية والمغتربين جبران باسيل ردا على ما تردّد اخيرا في شأن الاستحقاق الرئاسي انه يرفض القيام بدور وسيط من اجل تسهيل عملية انتخاب رئيس الجمهورية، مشيرا الى ان احدهم طلب منه ذلك لكنه لم يتجاوب معه ولم يكشف اسم الطالب، جازما انه متشدد في موقفه من دون ان يكشف عن طبيعة هذا الموقف. ومن جهة اخرى نقل زوار قائد الجيش العماد جان قهوجي انه يركز اهتماماته اليومية على السهر على الجيش اكثر مما يسعى الى الانتقال من اليرزة الى بعبدا من غير ان يعني ذلك انه سيتأخر عن التلبية اذا ما تفاهم الافرقاء السياسيون على المهمة الجديدة. وردوا على من يلومه لعدم زيارته هذه الشخصية او تلك، بأن قهوجي حصر لقاءاته المتصلة بالجيش بزيارة كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة وبالطبع وزير الدفاع وما عدا ذلك كانت له لقاءات في مناسبات اجتماعية.

ونقلوا عن قهوجي ان التهديدات التي يتلقاها لا تؤثر في عمله وهي بالتالي لا تثبط من عزيمته في المهمات الملقاة على عاتقه، واكدوا قوله انه منذ اليوم الاول لتعيينه قائدا للجيش تلقى اكثر من تهديد عبر مقسم الوزارة الذي حول تلك المكالمات الى مكتبه، وكان المهدد مجهولا. ويعتبر قهوجي ان المؤسسة التي يأمرها هي اسمى المؤسسات الجامعة، انصهرت فيها الطوائف لتكون حجر الزاوية في الوطنية والتضحية من اجل الدفاع عن الحدود والسلم الاهلي وارساء الاستقرار السياسي والامني، وبقيت واحدة موحدة على رغم خطورة التيارات المتطرفة التي تعصف بالدول المجاورة وقد وصلت بعض رياحها الى مناطق معينة. وما يؤسف ان الجيش مكلف بمهمات في جميع انحاء البلاد، واكتفى مجلس الوزراء بتخصيص المؤسسة بخمسة آلاف ضابط وجندي جديد من أصل 12 الفا تقرر تطويعهم.

ومنذ ان تسلم مهماته ابلغ قهوجي بعض المسؤولين السياسيين ان الجيش خط احمر لئلا يحاولوا ادخاله في السياسة، فهو يجب ان يبقى حامي الامن والاستقرار، وهذا ما جعل الدول الكبرى تؤكد ضرورة المحافظة على هذه المؤسسة نظرا الى دورها الجامع والمحايد والمحافظ على الامن على كل الاراضي اللبنانية حيث نفذ مهمات ضد تنظيمات ارهابية وكانت هذه المهمات موضع تقدير من كبار ضباط اميركيين واوروبيين وعرب. وعلمت "النهار" ان العماد قهوجي قرر تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على من قاتل من العسكريين في عرسال في ضوء التحقيقات الجارية في المواجهات الميدانية بينهم وبين مسلحي "جبهة النصرة" وانصار تنظيمات اخرى انضمت اليها في ما بعد. وافادت معلومات واسعة الاطلاع "النهار" ان هبة المليار دولار التي منحها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لمكافحة الارهاب ستصرف على قاعدة التنويع في شراء الاسلحة بما يتلاءم مع حاجاتنا في الظروف الدقيقة الحالية ومن بينها مقاتلات دفاعية تقرر شراؤها من الولايات المتحدة الاميركية مهمتها مساندة القوات البرية في المعارك التي تخوضها، وهناك محادثات عسكرية لبنانية – اميركية لاتمام لوائح بالاسلحة المطلوبة علما ان واشنطن تتبرع سنويا للمؤسسة العسكرية بقيمة تراوح بين 80 و90 مليون دولار وربما اكثر وفي شكل مستمر.

واكدت المعلومات ايضا ان اتصالات تجري مع روسيا لشراء قطع غيار للآليات التي يستعملها الجيش من صنع روسي كالدبابات وسواها. ولم تبدأ المفاوضات في هذا الصدد بعد مع الجانب الروسي الذي تنتظر اليرزة جوابا منه. كما سيشتري الجيش اجهزة الكترونية من المانيا، ومدافع من ايطاليا وعتادا لم يحدد بعد من فرنسا.

 

حزب الله» ينتقد تقصير الجيش لـ«يقعد مكانه»

فاطمة حوحو/المستقبل

يطرح «حزب الله» نفسه بديلاً عن الجيش اللبناني في الدفاع عن «الدولة والوطن والمجتمع المتنوع» بحسب تعبير نائب كتلة «الوفاء للمقاومة» حسن فضل الله، في سياق حملته المنظمة على الجيش اللبناني الذي أفشل مخطط تدمير عرسال كرمى لعيون «حزب الله» وبشار الأسد، بعد أن استدرج «داعش» و«النصرة» من جرود القلمون إلى عرسال.

حزب الله لم يتوقف منذ أحبط الجيش اللبناني المخطط «الجهنمي» في عرسال عن مهاجمة الجيش وإعطاء «دروس» عسكرية ووطنية للقوى الأمنية، في حملة مفضوحة هدفها النيل من معنوياتها، سقط القناع عن الحملة على قيادة الجيش التي يشنها «حزب الله» في محاولة لتوريطه بدماء العرساليين وتوريط كل لبنان بالحرب السورية وجرّه إلى مواجهات مدمرة لتبرير قتالهم في سوريا وسلاحهم الذي يهدد اللبنانيين. باتت واضحة تصريحات مسؤولي الحزب يومياً في «رسم» خارطة طريق للجيش في مكافحة «التكفيريين» والتعامل مع «الإرهابيين»، متناسين أن من يحارب هؤلاء هم عناصر الجيش اللبناني الذين واجهوا واستشهدوا وخُطفوا ودافعوا عن عرسال وأهلها وعن الوطن ومواطنيه من دون السقوط في وحل مخطط الفتن أو استنساخ صورة جيش الأسد وشبيحته في قمع الشعب وقتل الأبرياء وتدمير المؤسسة وإشعال الحرب الأهلية. ويرى النائب جمال الجراح لـ«المستقبل» أن «من الواضح أن «حزب الله» دائماً يعتمد استراتيجية إضعاف الجيش لتبرير وجوده واستخدامه للسلاح، وكان يقف ضد أي محاولة لبناء الجيش وتقويته وتسليحه، ويمنع إمكانية تطوير قدراته لجهة نوعية الأسلحة والإمكانات العسكرية أو قدرته على حفظ الأمن، من أجل تبرير وجود ميليشياته والتي يحاول من خلالها السيطرة على السلطة».

ويشير إلى أن «معركة عرسال كانت تستهدف أولاً قطع الطريق على قائد الجيش جان قهوجي كمرشح لرئاسة الجمهورية للوصول إلى قصر بعبدا، وظهر أن لدى «حزب الله» أجندة سياسية مختلفة عن الأجندة الوطنية التي تقول بضرورة الوقوف مع الجيش في معاركه، بغض النظر عن أي شيء آخر، وإعطائه معنويات والوقوف إلى جانب جنوده وضباطه، خصوصاً وهم يخوضون معارك شرسة ويستشهدون ويسقط من بينهم جرحى في معركة ضد الإرهاب الذي ينادون بمحاربته ليلاً ونهاراً، ومعركة عرسال تستهدف ثانياً تبرير وجود حزب الله في سوريا ووجود سلاحه وحماية تنقلاته في البقاع لا سيما في بعلبك وفي المنطقة المحاذية لعرسال من خلال محاولة إظهار أن الجيش لا يمتلك قدرات وليس باستطاعته تحمل مسؤولية بوجه المسلحين السوريين، وحيث إن «حزب الله» كان السبب الأساسي في إحضارهم إلى عرسال من خلال تدخله في سوريا، وهذا ما برز من خلال إعلام الحزب ومحاولة تعميم هذه الصورة السلبية عن الجيش وتشويه صورة قائده الذي أظهر في المعركة الأخيرة بعرسال منتهى الحكمة والحزم والمسؤولية». ويشير إلى أن «حزب الله» يوجه هذه الجوقة من «الزجل» و«الدجل» في التلفزيونات، فيوم تكون مع الجيش وحمايته وتدعو إلى دعمه، وعندما تصطدم مع مصالحها الشخصية يصبح الجيش غير قادر ويجب أن يكون هناك ميليشيات إلى جانبه». ويجد الجراح أن محاولات «حزب الله» لإحياء المعاهدات الأمنية مع النظام السوري التي ذهبت برحيله من لبنان فاشلة، مشيراً إلى «معاناة النظام السوري من أزمات وحاجته إلى من يعينه، فهو في حالة أزمة ويواجه شعبه بالكيماوي والبراميل المتفجرة وفقد شرعيته السياسية والشعبية وتحول إلى ميليشيا لقتل الأبرياء وقتل الشعب السوري والهدف بإيجاد تعاون بين ميليشيا الأسد وميليشيا «حزب الله» وإدخال الجيش اللبناني كطرف للقضاء على الثوار السوريين ومعاقبة عرسال». ويشدد على أن «حزب الله» أثبت من خلال الحوادث أنه عندما تكون هناك حالة وقف إطلاق نار أو عدم حصول معارك، يعتمد على القصف ويحاول إعادة افتعال حوادث بهدف استمرار المعارك واستهداف المدنيين في عرسال وتوريط الجيش في معارك مع المسلحين السوريين».

ويرفض الجراح القول بأن هناك إشكالية بين الجيش وأهالي عرسال، مشيراً إلى سقوط شهيدين من الأهالي وهم يدافعون عن القوى الأمنية في البلدة. فأهالي عرسال متضامنون ومتحدون ومتعاونون مع الجيش بصدق، ومحاولات إيجاد شرخ بين أهل عرسال والجيش من خلال افتعال الحملات وتصوير الجيش أنه يقصف المدنيين ويقتل الأبرياء تهدف إلى إحداث شرخ وهذا لم يحصل في الواقع، لأن مستوى الوعي لدى أهالي عرسال ومستوى معرفتهم بحجم المؤامرة على البلدة وعلى الجيش اللبناني أدت إلى وحدة متينة بين الأهالي وراء الجيش».

من جهته، يجد منسق «تيار المستقبل» في عرسال والهرمل بكر الحجيري أن الحملة التي يقوم بها «حزب الله» ضد الجيش اللبناني «هي حالة من الاستكبار وعدم الاعتراف بخسارته للمعركة بشكل كامل في عرسال وأن عليه إعادة قراءة ما حصل على المستوى المحلي، فالبلد بسبب ما يقوم به «حزب الله» يذهب في اتجاه تدميري ويقال إن «الرجوع عن الخطأ فضيلة» وهذا ما يجب أن يقوم به «حزب الله» التراجع عما قام به، فما حصل في عرسال هو نتيجة تدخله في سوريا تحت شعارات ومسميات عديدة عبّرت عنها أغاني وأناشيد من «إحسم نصرك في يبرود» إلى «حاصر دمر في عرسال» اليوم كل ما يحصل يراه الناس ويسمعونه». ويؤكد أن «عرسال استقبلت السوريين وهو واجب عليها إيواء النازحين من أطفال ونساء وهذا ليس خطأ عرسال، إنما الخطأ هو من تسبب بتهجير هؤلاء وإخراجهم من منازلهم بسبب القصف». وعن المعركة الأخيرة في عرسال يقول: «عرسال كانت مع المؤسسة العسكرية اللبنانية وإلا لصارت الأمور على غير ما حصل. فالبعض حاول وضع الجيش بمواجهة أهالي عرسال من أجل أن يريح نفسه أو ليقول إن لا دخل له، وهو أمر مكشوف، والمطلوب منه اليوم أن يعترف أن مسؤولية ما حصل تقع على كل من حمل السلاح خارج لبنان وأنه لا بد من العودة إلى الداخل اللبناني من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وإجراء الانتخابات النيابية بدل الحقن الجاري على خلفية تصريح قائد الجيش وفيه من مصداقية الكلام والحقيقة ما يكفي ليفضح الدعايات التي كانت تروّج عن عرسال وعن ما يسمى «لواء أحرار السنة» من دون تذاكٍ أو فذلكة». ويكشف عن اجتماع سيحصل اليوم لتوجيه نداء إلى من يخطف العسكريين اللبنانيين لإطلاقهم وفاء لأهل عرسال الذين استقبلوا النازحين وقدموا منذ أكثر من ثلاث سنوات وحتى اليوم ما يلزم لهم وعدم وضع شروط لإطلاقهم، خصوصاً وأنه بعد شهرين سيأتي موسم الشتاء وسيكون من الصعب التنقل في المناطق الجردية، وسنشدد على سحب كل المسلحين من لبنان وسحب قوات «حزب الله» من سوريا». ويؤكد أن «الكلام الذي يتردد على لسان مسؤولي «حزب الله» ونوابه من تعداد ما قدمه حزب الله من أجل لبنان، والدعوة إلى الوقوف إلى جانبه يصبح مقبولاً عندما يسحب حزب الله مقاتليه من سوريا وإلا سنذهب إلى وضع أكثر خطورة، هناك قوى تصعّد نتيجة ممارسات «حزب الله» الذي أنهكته الحروب وهو في حالة ستؤدي إلى سقوطه».

 

دولة بلا رأس

كارلا خطار/المستقبل

إنها الصورة الوحيدة التي لا تتجدّد يوميا كصور مواقع التواصل، وإنما تتغيّر مع تبدّل العهود. هي صورة رسمية لأعلى منصب رئاسي في الجمهورية اللبنانية، صورة رئيس الجمهورية اللبنانية التي تتصدّر مكاتب الوزراء والمؤسسات الرسمية والمصالح التابعة للدولة اللبنانية. باتت صورة الرئيس تعني الذكرى بخلاف كل الصور التي يتم التقاطها للذكرى! ومع تعطيل مهمّة مجلس النواب الإنتخابية للإتيان برئيس جديد للجمهورية يخلف العماد ميشال سليمان، يعيش لبنان شغوراً في موقع الرئاسة منذ ما يقارب التسعين يوما. كثر يتحدّثون عن الرئيس سليمان وكأنه لايزال رئيسا، فيما صوره لم تعد تتصدّر المؤسسات الرسمية، عملا بالقوانين والتعاميم، ومنهم من اعتادت عينهم على رؤية صورة الرئيس، وبعضهم يعتبره مجرّد تقليد ومنهم من يراه مصدر أمان. وبقدر تأثير الفراغ الرئاسي على يومياته فإن مصير تلك الصورة سيثير فضوله: إطار فارغ أم إزالة الإطار أم صورة لرئيس سابق؟ صورة الرئيس تعني الواقع. ولبنان بلا رئيس يعني مؤسسات بلا صورة ودولة بلا رأس وبلد لا صوت له ولا صورة! القضية ليست مزاجية أساسا، بل إن تعميم الصورة أو إزالتها يستند الى مرسوم يسمّى «مرسوم التشريفات« يصدر عن القصر الجمهوري، ويعود القرار النهائي بعدها لكل مؤسسة أن تختار. قانونيا ماذا تعني الصورة ومتى توضع ومتى تُزال؟ يشرح الاستاذ المحاضر في القانون الدولي الدكتور أنطوان صفير أن «وضع صورة الرئيس أساسية في كل الأنظمة التي تعتمد ذلك في مراسيمها على اعتبار أنه يمثّل السلطة الأعلى في البلاد«، ويتابع «على كل مسؤول رسمي على المستويين السياسي والإداري وضع الصورة في مكتبه، وبالتالي تبقى صورة الرئيس موجودة طالما الرئيس في سدّة الحكم«. ومتى يجب أن تُزال الصورة؟ يقول صفير «إزالة الصورة هي خطوة طبيعية بعد انتهاء ولاية الرئيس باعتبار أنه لم يعد رأس السلطات وبالتالي يجب نزعها ووضع صورة الرئيس الجديد مكانها، وفي حال الفراغ كما هو حاصل اليوم، تُزال صور الرئيس السابق ويمكن الإبقاء على الإطار أو إزالته أيضا، هذا شكلي«. ويختم صفير «وضع صورة الرئيس يأتي ضمن مرسوم ينظّم بروتوكول الجمهورية اللبنانية الصادر في العام 2000 واسمه مرسوم التشريفات والمراسم الرقم 4081».

إذاً يتناسب مع الجمهورية «المفرّغة« إطار فارغ مع خلفية بيضاء، أو إزالة الإطار بكامله، في وطن بات فيه المواطنون يبحثون ليس عن رئيس فقط أو عن صورة له وإنما عن لملمة ما تبقّى من البلد! الأمر ليس سيّان في كل المؤسسات، علما أن صورة الرئيس لا تُرفع في غرف المؤسسات كلّها، إنما في مكاتب الوزراء أو المسؤولين والمدراء العامين ورؤساء الدوائر والمصالح ومنها البلديات والمحافظات..

لا بدّ أن يكون الإنطلاق بداية من القصر الجمهوري. هناك أُزيلت الصورة التي تتصدّر القصر مع الإطار، في اليوم التالي لإنتهاء ولاية الرئيس سليمان استنادا الى مرسوم التشريفات، ويلفت مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير الى أنه «عمّم المرسوم في اليوم التالي لإزالة الصور وإزالة الإطار كاملا«. وتجدر الإشارة الى أن موقع رئاسة الجمهورية الالكتروني تتصدّره صورة للقصر الجمهوري مع شعار رئاسة الجمهورية اللبنانية فقط من دون صورة الرئيس. في السرايا الحكومية أُزيلت الصورة مع الإطار وهذا ما تنقله الكاميرات خلال اجتماعات مجلس الوزراء. لكن القاعدة ليست ثابتة في كل المؤسسات، فعلى سبيل المثال إن محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل أبقى على صورة العماد ميشال سليمان في مكانها، فيما أُزيلت الصورة من مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأُبقيَ على الإطار معلّقا مع خلفية بيضاء، وأبقى جهاز أمن المطار على صورة قائد الجيش وحدها من دون صورة الرئيس.

في وزارة الإعلام، في مكتب الوزير رمزي جريج لاتزال صورة سليمان تحافظ على موقعها السابق. من جهته، وتماشيا مع القانون، أزال وزير الإتصالات بطرس حرب صورة الرئيس السابق وكذلك فعل وزير السياحة ميشال فرعون ووزير العدل اللواء أشرف ريفي بعد انتهاء الولاية الرئاسية تنفيذا للأصول والأعراف. وارتأى وزير الزراعة اكرم شهيب أن يُبقيها في مكانها، كذلك فعلت وزيرة المهجّرين أليس شبطيني، بينما أزال وزير المالية علي حسن خليل الإطار بكامله، وكذلك فعل وزير البيئة محمد المشنوق ووزير التنمية الإدارية نبيل دو فريج ووزير الثقافة روني عريجي ووزير الطاقة والمياه أرتور نظاريان.

يجلس وزير الإقتصاد الآن حكيم خلف مكتب متواضع تتكدّس فوقه الملفّات والأوراق. لا تبدو خلفه سوى نوافذ زجاجية، إلا أنه ترك صورة سليمان على الجدار ذاته داخل المكتب حيث كانت. فيما يبدو أن كلا من وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير الشباب والرياضة عبد المطّلب حنّاوي يرفض الفراغ الكامل، فقرر كل منهما وضع صورة له مع فخامة الرئيس.

 

التفاهم السعودي ـ الإيراني يطلق مسارات التسوية

أسعد حيدر/المستقبل

زيارة حسين أمير عبداللهيان إلى السعودية، ولقاؤه الأمير سعود الفيصل، هما حصيلة اتصالات علنية وسرية أنتجت ترتيبات، فتحت الباب نحو مناقشات ومفاوضات تحتاج إليها المنطقة حكماً في هذه المرحلة الحسّاسة والخطيرة. نجاح هذا اللقاء يشكّل فرصة ذهبية، للقاءات قمة أكثر من ضرورية. مستقبل العراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان وفلسطين معلّق بنسب متفاوتة على المسارات التي تنتجها التفاهمات السعودية الإيرانية. إيران بحاجة إلى مثل هذه التفاهمات، كما السعودية. الحروب والمواجهات ومشاريع الحروب التي زرعت وتزرع النار من أقصى الشرق الأوسط الى أقصاه، لا تسمح لأحد بالحياد. لم يعش الشرق الأوسط مثل هذه الحالة منذ مطلع القرن العشرين حتى اليوم. يوجد تهديد وجودي حقيقي للمنطقة ولشعوبها. العرب في قلب الجحيم القائم. حتى إيران وتركيا اللتان تشعران بالقوة، والآمال باستعادة أمجاد غابرة، وبناء المنطقة على قياسهما، ليستا في وضع مريح. لا أحد على رقعة الشطرنج أكبر من «الملك«.

مع قليل أو كثير من الشجاعة، يجب قول الحقيقة كما هي. «داعش» ليس أكثر من بلورة ميدانية لأحقاد تاريخية متراكمة، صاغتها ونمّتها وغذّتها خرافات وأساطير بشعة في تفاصيلها وأهدافها. «داعش« لم يشعل الحرب السنية الشيعية. «داعش« لم يلد الكراهية العربية الفارسية. «داعش« لم يخلق الطائفية والأحقاد المسيحية الإسلامية. كلها كانت موجودة وكامنة. «داعش« كشف عن قذارات المستنقعات الكامنة في مجتمعاتنا وتاريخنا. «داعش« خطر حقيقي يجب أن تتحد إيران والسعودية ومصر وتركيا أولاً ومن ثم القوى الكبرى ليس لهزيمته فقط وإنما لاقتلاعه فكراً وممارسة. هذه الحرب المضادة تتطلّب أسساً وقواعد ووسائل حقيقية وواقعية وانسانية. لا يمكن الانتصار على «داعش« بحرب عسكرية وليدة ألعاب الفيديو. قتل ألف «داعشي« لا يعني شيئاً. المالكي سقط، لا يعني هذا أكثر من خطوة إلى الأمام. ما أنتجه المالكي مع الجنرال قاسم سليماني وما قبلهما من أميركيين أغبياء يجهلون تاريخ المنطقة وحضاراتها وشعوبها، يتطلّب قرارات مكملة من نتاج تفاهم إيراني سعودي. أيضاً لا يمكن الحرب ضد «داعش« في سوريا، إلا بحرب مكملة ضد الأسد وآلة القتل الرهيبة التي أنتجت 200 ألف قتيل سوري وملايين المشردين والنازحين والمهجرين وعشرات الألوف من المعتقلين. لا يمكن القضاء على الكوليرا، بالتعاون مع الأسد صانع فيروس الكوليرا في سوريا والعراق. الرياض وطهران تتفاوضان وتتفاهمان. أيضاً واشنطن وطهران من قبل. يقول المثل الشعبي: «من حضر السوق باع واشترى». ترجمة هذا سياسياً. «من جلس إلى طاولة المفاوضات عرض وطالب«. استراتيجية كل الدول الحفاظ على مصالحها بالسياسة والحرب. لذلك لا يعني مطلقاً الاستمرار في الحرب حتى النهاية. «إيران دولة إقليمية كبرى شاء من شاء وأبى من أبى» كما يقول أحد كبار مسؤوليها. لكن مهما كان ذلك حقيقيًّا، فإن الحروب تستنزف أقوى الدول وتنهيها. إيران تعرف ذلك، ولهذا تعرف متى تضحي حتى بأغلى حجارتها على رقعة الشطرنج في اللحظة المناسبة تخلت فيها عن المالكي. بهذا أرضت «المرجعية«، وحافظت على استمرارية التعاون المشترك. وتقاسمت الربح مع الولايات المتحدة الأميركية، لتقايضه في مكان آخر. في سوريا معركة «المربع الأخير» لإيران، المهم ما يقدمه النظام لها من حضور استراتيجي. لذلك عنوانه ليس الأساس ولا المهم. الأهم استمرار خدماته مع الأسد ومن دونه.

في لبنان، رغم كل التعقيد الظاهر، فإن وضعه على مسار التسوية أهون بكثير مما يظهر. نقطة الانطلاق أن لا أحد يمكنه إلغاء أحد، وأن الشراكة هي الحل، بذلك تقترب التسوية. تجربة عرسال ومعارك القلمون دفعت «حزب الله» لأن يستوعب بأن الاعتدال ينقذ لبنان. وأن للاعتدال السنّي في مواجهة التطرف، سواء كان «داعش» اليوم، و»الأسير» أمس، وأي مجهول غداً، عنواناً واحداً هو سعد الحريري.

التسوية اليوم في لبنان، أفضل بكثير من الغد تحت ضغط التسويات الكبرى التي انطلقت مساراتها..

 

النظام السوري يندفع في حملة "التعويم" مكاسب بالنقاط على وقع "الرفض" الغربي

روزانا بومنصف/النهار/26 آب 2014

برّر وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيطرة داعش على مطار الطبقة في الرقة بانه "عندما رأت القيادة ان هناك خطرا على الجنود افرغت القاعدة وتم سحبهم الى مكان آمن وهذه امور تحدث في كل الدول". هل هذا الانسحاب من حيث توقيته وظروفه هو من اجل تشجيع الدول الغربية والاقليمية على التعاون مع النظام وتاليا تعويمه بالاستناد الى المؤتمر الصحافي الذي عقده المعلم مؤكدا استعداد بلاده للتعاون والتنسيق مع الدول الاقليمية والدولية لمحاربة تنظيم داعش؟ هذا لا يبدو مستبعدا بعد مواقف غربية اميركية واوروبية في عطلة الاسبوع استبعدت احتمال التعاون مع بشار الاسد من اجل محاربة داعش ردا على اقتراحات ومواقف تقول بان حتمية مواجهة داعش تفرض عدم اقتصار ذلك على العراق بل مده الى سوريا. فأتت اتاحة الفرصة امام داعش للسيطرة كليا على محافظة الرقة بمثابة الحافز الذي قد يشجع او يضغط على الدول الغربية من اجل تعديل موقفها بناء على ان تنظيم الدولة الاسلامية يتوسع في سوريا ويسيطر على مدنها كما سيطر على الموصل والمدن السنية العراقية.

وضع المعلم النظام السوري في خط واحد مع القرار الدولي الذي صدر اخيرا عن مجلس الامن تحت الرقم 2270. وهو باعتراف خصومه ومؤيديه يلتقط لحظة مهمة تصب في مصلحته من اجل تثميرها في ما قد يؤدي الى اعادة الاعتبار له والاقرار بشرعيته بعدما آلت الامور في العراق وسوريا الى المنطق الذي رسمه للحرب التي يقودها منذ ثلاثة اعوام ضد شعبه اي محاربة الارهاب بعدما ولد تنظيم الدولة الاسلامية وكبر حجمه وامتد في المنطقة. وقد ضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، جهوده الى جهد النظام في توجيه الدعوة الى الدول الغربية والعربية الى تجاوز موقفها من الاسد والتعاون معه من اجل محاربة داعش. فيما اعلنت الخارجية الالمانية في موازاة موقف روسيا وموقف النظام السوري انها لا تعتزم التعاون مع حكومة الاسد واحياء العلاقات بسبب التهديد الذي يمثله تنظيم داعش، في حين اعتبر كل من وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ورئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي الخميس الماضي ان الامر غير وارد بين واشنطن والنظام السوري لانه "جزء من المشكلة" وليس جزءا من الحل. وضم المدير السابق لوكالة الاستخبارات الاميركية مايكل هايدن صوته الى الرافضين للتعاون مع الاسد بقوله ان خيار التعاون معه مدمر. وهو الموقف نفسه الذي انسحب على وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الذي رد على دعوات بريطانية من اجل تجاوز الموقف من الاسد والتعاون معه من اجل مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية بقوله ان هذا الامر لن يساعد حتى لو التقت الدول الغربية مع الاسد موضوعيا في محاربة عدو واحد.

يكسب الاسد بالنقاط من مجرد توسع المطالبة في بعض العواصم المؤثرة بتجاهل ما ارتكبه وما يستمر يرتكبه والتعاون معه من اجل مواجهة توسع الدولة الاسلامية وسيطرتها قياسا على المواقف المدينة له بالاجماع قبل بعض الوقت كما يكسب من الجدل حول الموضوع. ولعله يراهن على ان بعض الدفع نحو المزيد من انتصارات داعش في سوريا بعد العراق قد يجعل الدول الغربية تغير موقفها منه بعدما تطور موقف هذه الدول من مطالبته بالرحيل الى السكوت على استمراره وعرض تعاونه في هذا الاطار والذي لا بد منه للنجاح كما حرص المعلم على توضيح ذلك. كما يراهن على الحاجة الى التعاون مع طرف داخلي حدده وزير الخارجية الروسي بضرورة ان يكون التصدي لداعش بموافقة الحكومات الشرعية في الدول المعنية. وهو يقصد بذلك انه كما ان حكومة حيدر العبادي شرعية في العراق ويستعد الغرب للتعاون معها فان ثمة ضرورة للتعاون مع حكومة الاسد التي يعتبرها شرعية فيما التعاون الدولي معها يجعلها كذلك حكما ما يساهم في تعويم النظام علما ان هناك نظريات تميز بين التعاون مع الاسد شخصيا وبين التعاون مع نظامه. وفيما يروج هذا الاخير عبر مؤيديه السياسيين في لبنان ان دعوته الى التنسيق معه انما تصب في اخراج التعاون الاستخباري الذي ينقل عن مسؤوليه حصوله الى مستوى التعاون السياسي والديبلوماسي، فانه يحاول الاستفادة من سياق متناسب للامور من اجل اعادة خلط الاوراق الاقليمية والدولية ازاءه من خلال ضرب الحديد وهو حام اي في ظل مناقشة في العواصم المؤثرة عن كيفية توجيه ضربات لتنظيم داعش في سوريا كما في العراق والسعي الى اظهار جانب التزام القرارات الدولية والاستعداد للتعاون من اجل دعم وجهة النظر القائلة بالتعاون معه. فيما يسري ايضا من جانب هؤلاء المؤيدين للنظام ان الدول العربية قد تكون مستعدة ايضا من اجل التعاون لدحر داعش ومنع توسعها الى ابعد من العراق وسوريا.

ثمة مترتبات كبيرة وخطيرة اذا انتهت الامور الى تعويم النظام السوري في حسابات الصراع الاقليمي الجاري في المنطقة. هل المواقف المعلنة حقيقية ونهائية وليست سقوفا عالية للتفاوض استنادا الى ما جرى في العراق وساهم في دفع بتحالف دولي الى الواجهة؟ الكثير من الانتباه وجه الى تغييرات ومواقف ايرانية واستعدادات عبرت عنها زيارة مساعد وزير الخارجية الايراني الى المملكة السعودية واعلان