المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 آب/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 26 و27 أب/14

رسالة مفتوحة إلى الـ LBC والـ MTV والـ NTV/عقل العويط/27 أب/14

واشنطن تُجبر لبنان على الإستجابة للأسد/طوني عيسى/27 أب/14

النظام يعرض خدماته ضدّ الإرهاب/شارل جبور/27 أب/14

جريمة تهزّ جل الديب... كفوري ما كان عندو عدوّ/ناتالي اقليموس/27 أب/14

جعجع: لتحرُّك سلمي ثورَوي ضدّ الفراغ/اسعد بشارة/27 أب/14

إعدام العملاء: بماذا تختلف حماس عن داعش و بوكو حرام/موسى برهومة/27 أب/14

الأسد خارج معادلات التعاون والبقاء/غازي دحمان/27 أب/14

 مواجهة داعش وإعادة فتح الملف السوري/لؤي حسين/27 أب/14

دمشق وطهران... ضد الإرهاب/عبد الوهاب بدرخان/27 أب/14

لتحالف يطيح "داعش" ويزيح الأسد/موناليزا فريحة/27 آب/14

هل كان المشككون المسيحيون في الربيع العربي على حق/وسام سعادة/27 آب/14

 من بشير إلى داعش/ميشيل تويني/27 آب/14

سمير فرنجية/سيدة الجبل، مشاركة إسلامية لتكريس مبدأ الاعتدال/فاطمة حوحو/27 آب/14

إعادة تموضع إيران وليس الجنرال/طارق الحميد/27 آب/14

نعم.. الشرق الأوسط أمام تحدٍّ وجودي/اياد ابوشقرار/27 آب/14

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القديس القدّيس مرقس05/01حتى20/عجيبة شفاء المسكون بفرقة من الشياطين

*بالصوت والنص/رد الياس بجاني على دفاع جنبلاط عن داعشية حزب الله وتيار عون

*احترزوا من الانبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة”

*بالصوت فورماتMP3/الياس بجاني: دفاع جنبلاط عن حزب الله والحقائق المغيبة/26 آب/14

*بالصوت فورماتWMA/الياس بجاني: دفاع جنبلاط عن حزب الله والحقائق المغيبة/26 آب/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*رابط موقع المنسقية الجديد/http://www.eliasbejjaninews.com

*دفاع جنبلاط عن حزب الله والحقائق المغيبة/الياس بجاني

*مانشيت جريدة الجمهورية: قمّة بكركي اليوم للمسيحيِّين والرئاسة... وتكليف إبراهيم ملف العسكريّين

*بالفيديو: اتصال هاتفي لبيار جعجع مع زوجته… لا تخرجوا من الشارع حتى ينسحب “حزب الله” من سوريا

*زهرا: مؤتمر المعلم محاولة فاشلة لتعويم النظام السوري كشريك للعالم الحر في محاربة الارهاب

*رغم حراك جنبلاط ـ بري.. لا بوادر لحل الأزمة الرئاسية في لبنان

*محمد عبد الحميد بيضون يدعو إلى مقاومة عربية لمشروع تطهير المنطقة من السنّة

*سمير فرنجية لـ «المستقبل»: لا يمكن إدانة إرهاب والسكوت عن آخر و«سيدة الجبل».. مشاركة إسلامية لتكريس مبدأ الاعتدال/فاطمة حوحو/المستقبل

*جعجع درس ظاهرة "داعش" بعمق: مجرمون لا يعرفون الإسلام لا أرى انتخابات رئاسية في الأفق... ولا مؤتمراً تأسيسياً

*رسالة مفتوحة إلى الـ LBC والـ MTV والـ NTV/عقل العويط/النهار

*صاروخان جديدان من الجنوب وإسرائيل ترد بقصف قرى لبنانية

*حزب الله ينسحب من سوريا.. بعد "تجنيس" مقاتليه

*فارس سعد لـ”السياسة”: جنبلاط فُهم خطأ

*نديم الجميل لـ”السياسة”: عون يعمل على ضرب المسيحيين

*حزب الله” مستعد لبحث مقايضة العسكريين بأسرى موجودين لديه

*جعجع: لتحرُّك سلمي ثورَوي ضدّ الفراغ/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*النظام يعرض خدماته ضدّ الإرهاب/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*واشنطن تُجبر لبنان على الإستجابة للأسد/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*جريمة تهزّ جل الديب... كفوري ما كان عندو عدوّ/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

*هدوء حذر في الجنوب ودوريات على جانبي الحدود والجيش عثر على منصـات صـواريخ في الجرمـق

*المحكمـة الدولية اسـتأنفت جلسـاتهــا واستمعت الى خبير جنائي سويسري

*دايلي تلغراف": تقــدم داعش  نتيجة قتال الأسد ضد المعارضة

*"الجريــدة" عــن 14 آذار: مواقف جنبلاط الرئاسية "حرتقة"

*فتفت: دعـوة قاسـم للاصطفاف لا للحـوار اعادة تحريك رسائل شطح الى قيادات ايرانية

*حرب اعلامية على الجيش وعرسال أهدافها سياسية واحيـاء "العلمـاء" وسـاطتهـم غيـر وارد حاليـا

*الرئيس سليمان يرد على توقعات ميشال حايك!

*التفاصيل الكاملة لجريمة جل الديب

*سليمان: لإنتخاب رئيس وإبقاء التضامن الحكومي والكف عن السجالات ودعم الجيش وتسليحه والالتفاف حوله

*بري أثار مع سفراء الدول الخمس وبلامبلي المخاطر المهددة للبنان ودعم الجيش وتلبية الحاجات الملحة سريعا

*تماثيل جديدة للبطاركة طوبيا والخازن والحاج في الديمان

*الراعي يضع الحجر الاساس لمبنى معرض الوادي المقدس في 4 ايلول

*صفير استقبل شخصيات اطمأنت الى صحته وتلقى اتصالات من سلام والجميل ونواب

*"داعش": سنقتل جنديا لبنانيا كل 3 أيام إن لم يتم تحييد "حزب الله" عن التفاوض

*"حزب الله" ناقش مع قيادات ايرانية الانسحاب من سوريا

*جريصاتي بعد اجتماع التكتل: نحن ضد التمديد وننتظر أجوبة موضوعية على اقتراح انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب

*إتهامات بالارهاب وتصنيع متفجرات وضبط أسلحة… الأردن يحاكم خلية تابعة لـ”حزب الله” على أراضيه

*حوري: انسحاب حزب الله من سوريا يساعد في ايجاد مناخ داخلي افضل

*مقتل ايلي كفوري بعد فشل محاولة سلب في جل الديب

*عون التقى سفيري مصر وروسيا ويترأس اجتماع التكتل بعد الظهر

*الحوت: حراك بري وجنبلاط لتبريد الأجواء

*تجمع العلماء المسلمين: لعدم التساهل في موضوع المخطوفين واختيار مفاوض غير منحاز

*جريصاتي بعد اجتماع التكتل: نحن ضد التمديد وننتظر أجوبة موضوعية على اقتراح انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب

*قاسم: إذا أردتم انتخاب الرئيس فلا بد من الاتفاق ونتصرف على أساس وجود خطرين اسرائيلي وتكفيري

*استجواب 6 من موقوفي احداث عبرا والتتمة في 14 أيلول

*وقف دائم لإطلاق النار في غزة و”حماس” تعتبره 'نصرا للمقاومة”

*الأسد خارج معادلات التعاون والبقاء/الحياة/غازي دحمان

*مواجهة «داعش» وإعادة فتح الملف السوري/لؤي حسين/الحياة

*إعدام العملاء: بماذا تختلف حماس عن داعش و بوكو حرام/الحياة/موسى برهومة

*دمشق وطهران... ضد الإرهاب؟!/عبد الوهاب بدرخان

*لتحالف يطيح "داعش" ويزيح الأسد/موناليزا فريحة/النهار

*هل كان المشككون المسيحيون في الربيع العربي على حق/وسام سعادة/المستقبل

*من بشير إلى داعش/ميشيل تويني/النهار

*إعادة تموضع إيران وليس الجنرال/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*نعم.. الشرق الأوسط أمام تحدٍّ وجودي/اياد ابوشقرار/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القديس القدّيس مرقس05/01حتى20/عجيبة شفاء المسكون بفرقة من الشياطين

وَصَلَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى مِنَ البُحَيْرَة، إِلى بَلَدِ الجِراسِيِّين. ومَا إِنْ نَزَلَ يَسُوعُ مِنَ السَّفينَةِ حَتَّى لاقَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِ القُبُورِ فِيهِ رُوحٌ نَجِس. كانَ يَسْكُنُ في القُبُور، ومَا كانَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يُكَبِّلَهُ حَتَّى بِسِلْسِلَة. وكَثيرًا ما كَبَّلُوهُ بِقُيُودٍ وسَلاسِل، فكَانَ يَقْطَعُ السَّلاسِل، ويَكْسِرُ القُيُود، ومَا كانَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَضْبِطَهُ. وكانَ عَلَى الدَّوَام، لَيْلاً ونَهَارًا، في القُبُورِ وفي الجِبَال، يَصْرُخُ ويُهَشِّمُ جَسَدَهُ بِٱلحِجَارَة. ورَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ فَأَسْرَعَ إِلَيْهِ وسَجَدَ لَهُ. وصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وقَال: «مَا لي ولَكَ يا يَسُوعُ ٱبْنَ اللهِ العَلِيّ؟ أَسْتَحْلِفُكَ بِٱلله! لا تُعَذِّبْني!»؛ لأَنَّ يَسُوعَ كانَ يَقُولُ لَهُ: «أُخْرُجْ مِنَ الرَّجُل، أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِس!». وسأَلَهُ: «مَا ٱسْمُكَ؟». فقَالَ لَهُ: «إِسْمي فِرْقَة، لأَنَّنَا كَثِيرُون!».وكانَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِ كَثِيرًا أَنْ لا يَطْرُدَهُم مِنْ ذلِكَ البَلَد. وكانَ هُنَاكَ قَطِيعٌ كَبيرٌ مِنَ الخَنَازيرِ يَرْعَى قُرْبَ الجَبَل. فتَوَسَّلَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ إِلى يَسُوعَ قَائِلَة: «أَرْسِلْنَا إِلى الخَنَازِيرِ فَنَدْخُلَ فِيها. وأَذِنَ لَهَا فَخَرَجَتْ، ودَخَلَتْ في الخَنَازِير، فَإِذَا بِٱلقَطِيعِ - وعَدَدُهُ نَحْوُ أَلْفَيْن - قَدْ وَثَبَ مِنْ عَلَى المُنْحَدَرِ الوَعْر، وغَرِقَ في البُحَيْرَة. وهَرَبَ رُعَاةُ الخَنَازِير، وأَذاعُوا الخَبَرَ في المَدِينَةِ والقُرَى، فذَهَبَ النَّاسُ لِيَرَوا ما جَرَى. فلَمَّا وصَلُوا إِلى يَسُوعَ شَاهَدُوا المَمْسُوس، الَّذي كانَ فِيهِ فِرْقَةُ شيَاطِين، جَالِسًا، لابِسًا، سَلِيمَ العَقْل، فخَافُوا. والَّذين رَأَوا أَخْبَرُوهُم بِمَا جَرَى لِلْمَمْسُوسِ وَلِلْخَنَازِير، فبَدَأُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلى يَسُوعَ أَنْ يَرْحَلَ عَنْ دِيَارِهِم. وفِيمَا هُوَ صَاعِدٌ إِلى السَّفينَة، تَوَسَّلَ إِلَيْهِ ذَاكَ الَّذي كانَ مَمْسُوسًا أَنْ يَكُونَ مَعَهُ. فلَمْ يَسْمَحْ لَهُ يَسُوع، بَلْ قَالَ لَهُ: «إِذْهَبْ إِلى بَيْتِكَ، إِلى أَهْلِكَ، وَأَخْبِرْهُم بِكُلِّ ما صَنَعَ الرَّبُّ إِلَيْك، وَبِرَحْمَتِهِ لَكَ». فذَهَبَ وبَدَأَ يُنَادي في المُدُنِ العَشْرِ بِكُلِّ مَا صَنَعَ إِلَيْهِ يَسُوع، وكانَ الجَمْيعُ يَتَعَجَّبُون".

 

بالصوت والنص/رد الياس بجاني على دفاع جنبلاط عن داعشية حزب الله وتيار عون

احترزوا من الانبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة”

بالصوت فورماتMP3/الياس بجاني: دفاع جنبلاط عن حزب الله والحقائق المغيبة/26 آب/14

بالصوت فورماتWMA/الياس بجاني: دفاع جنبلاط عن حزب الله والحقائق المغيبة/26 آب/14

نشرة الاخبار باللغة العربية

نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

رابط موقع المنسقية الجديد
http://www.eliasbejjaninews.com

 

دفاع جنبلاط عن حزب الله والحقائق المغيبة
الياس بجاني

26 آب/14
فليعذرنا النائب وليد جنبلاط لأن دفاعه الاستفزازي الأخير عن حزب الله ورفضه مساواة هذا الجيش الإيراني بداعش وبباقي الدواعش والدواعشيين، هو دفاع مسطح ومفرغ من كل هو حق وحقيقة ووقائع معاشة، وأقل ما يقال فيه أنه انبطاحي واستسلامي وذموي وتقوي بامتياز، ويأتي على خلفيات ساعات تخلي وتجلي البيك التي باتت معروفة ومكشوفة وممجوجة. أنه دفاع لا يحاكي الواقع المعاش، ولا الحقيقة المرة، ولا الأخطار القاتلة التي تسبب بها الحزب للبنان وللبنانيين ولكل المجتمعات العربية.

عملياً، البيك جنبلاط يؤمن بثقافة القول العثماني البالي: “اليد التي لا تستطيع كسرها، قبلها وادعي لها بالكسر”، كما أنه يمارس بفخر هواية انتظار جثث أعداءه على ضفاف الأنهر بدلاً من مواجهتهم ومحاربتهم وهم أحياء. للبيك كامل الحرية في ممارسة ثقافته والغرق في ساعات تجليه وتخليه، ولكنه ليس بموقع يسمح له فرض هذه الثقافة وهذه الممارسات الإنبطاحية على أي من الشرائح اللبنانية.

ونعم فإن حزب الله هو أخطر من داعش على لبنان لأنه يهدد كيان ووجود ورسالة وحضارة وانسانية وطن الأرز. ونعم وألف نعم تيار ميشال عون داعشي بفكره وثقافته وتبعيته.

ونعم جاهل وموهوم كل من يصدق إن حزب الله يعترف بنهائية الكيان اللبناني ولا يريد إسقاطه أو استبداله بنظام آخر. وواهم هو كل لبناني يقول إن داعش هي العدو الأول للبنان وليس حزب الله ومشروع أسياده الفرس.

إن ادعاء ونفاق حزب الله بما يخص الكيان اللبناني ونهائيته مؤكد وموثق من خلال الممارسات والدويلات والحروب والاغتيالات والإرهاب والغزوات، وتطول القائمة.

ادعاءات كلها نفاق وتحايل وهراء واستخفاف بعقول اللبنانيين لأن أهلنا وشعوب الدول العربية، وخصوصاً السورية والخليجية منها، يعرفون جيداً حقيقة وخطورة مخطط المشروع الإيراني التوسعي والإحتلالي الهادف إلى إقامة الإمبراطورية الفارسية والمذهبية بالقوة والإرهاب والغزوات والتنظيف العرقي في لبنان وكل الدول العربية، ولنا في ما يجري في العرق وسوريا واليمن خير أمثلة، كما أن كل ما يمارسه حزب الله من فظائع وارتكابات دموية وإجرامية وهمجية في سوريا هو أيضاً دليل على داعشيته وخطورته.

كيف لا يكون حزب الله داعشياً وأهداف ومنطق وعملانية ومذهبية المخطط الفارسي والمذهبي كلها تتعارض كلياً مع نهائية الكيان اللبناني التعايشي وتعادي كل كيانات وقوميات وأنظمة واثنيات وأديان ومذاهب وحضارات وثقافات وتاريخ وهويات الدول العربية ودون استثناء؟

نسال البيك جنبلاط، كيف يُعقل أن نطمئن لحزب الله ونحن ندرك حقيقة المخطط الفارسي التوسعي المعلن والموثق رسمياً ليس فقط من قبل حكام إيران، بل أيضاً من قبل كل قادة حزب الله منذ تأسيسه في العام 1982، وهناك المئات من الوثائق المكتوبة والمذاعة بصوت السيد نصرالله نفسه كلها تكذب ادعاءات الحزب باعترافه بنهائية الكيان اللبناني، كما تسخف وتجوف دفاع النائب جنبلاط عنه.

في سياق التمويه والتقية قام حزب الله ومنذ العام 1982 بإعلان عشرات المواقف الصرف لبنانية في الظاهر والإيرانية في الخفاء، كما عقد رزم من الاتفاقات والتحالفات مع العديد من الشرائح اللبنانية، ومن ثم انقلب عليها كافة ونكرها عندما سنحت له الظروف، وكان أخرها توقيعه على “إعلان بعبدا” المنادي بحياد لبنان.

يستغبي الحزب اللبنانيين ويدعي قادته أن كل ما قالوه وكتبوه وبشروا به في الثمانيات حول المشروع الإيراني المذهبي في لبنان قد انتهي، ولم يعد من ضمن أهداف الحزب، في حين أن كل ممارسات وأقوال وتحالفات وهرطقات وغزوات وإجرام الحزب تؤكد عدم صدقية كلام هؤلاء القادة.

في هذا السياق نضع في تصرف النائب جنبلاط رزم من أقوال صديقه السيد نصرالله تبين وتؤكد داعشية حزب الله وحقيقة كونه ذراع عسكرية إيرانية عدوة للبنان ولكل الدول العربية.

1- “لا نؤمن بوطن اسمه لبنان، بل بالوطن الإسلامي الكبير.” (النهار/أيلول 1986).

2- “إن لبنان وهذه المنطقة هي للإسلام والمسلمين، ويجب أن يحكمها الإسلام والمسلمون.” (السفير/12 تموز 1987).

3- “دعانا الإمام لإقامة الحكومة الإسلامية في أي بلد نعيش فيه وهذا ما يجب أن نعمل له وان نفهمه تكليفاً شرعياً واضحاً، وأن نعمل له في لبنان وفي غير لبنان، لأنه خطاب الله منذ أن خلق آدم.” (العهد/23 حزيران 1989).

4- “الدنيا، في فكر الحزب فانية محدودة . نحن قوم ينمو ويكبر بالدمار، ودماؤنا نقدمها قرباناً، وهدفنا تحرير القدس وإزالة إسرائيل من الوجود”. (السفير3 تموز عام 1991).

5- “إن حزب الله أمة في لبنان لم تخرج من أجل سلطان ولا مال. هذه الأمة وجدت أن الحق لا يعمل به، فخرجت تصلح في هذه الأرض، كل الأرض، لتقيم فيها حاكمية العدل الإلهي التي تتواصل وتتكامل بظهور صاحب العمر والزمان (السفير/16 أيلول 1986 )

6- “قتال إسرائيل ليس هدفا بل وسيلة للوصول إلى الله، والأفق السياسي والمبدأ الاستراتيجي يقوم على إزالة إسرائيل من الوجود… لهذا علينا أن نبني مجتمع المقاومة ونهيئ أنفسنا للحرب الحقيقية وأن نبني الجيش العظيم الذي دعا إليه الإمام الخميني (النهار/6 أيار 1989).

7- “سيصل منهج ياسر عرفات السياسي إلى حائط مسدود، وسيأتي يوم يصبح فيه قتال إسرائيل وإبادتها الثابت الوحيد، وعلى أساس هذا التطور فإن المنطقة لا تسير نحو التسوية (مجلة “الوحدة الإسلامية/شباط 1989) “.

8- “نحن لا نطمح إلى تدمير المجتمع المسيحي بل إلى تدمير المؤسسات التي تحكمنا باسم أميركا وإسرائيل.” (النهار/نيسان 1989 )

9- “سنستمر في المقاومة من أجل العزة والكرامة ومن أجل الإسلام.” (الديار/شباط 1989).

10- “القتال تكليف شرعي في مقاومة إسرائيل” (السفير1987)

11- “القتال هو طريق الأمة، فلا يجوز أن يحسب حساب لعديد الشهداء، وبذلك نصنع المستقبل.” (النهار/1987).

12- “كلنا في لبنان حاضرون للتضحية بأنفسنا وبمصالحنا وبأمننا وسلامتنا وبكل شيء لتبقى الثورة في إيران قوية متماسكة.” (النهار/9 آذار 1987).

13- “نحن نعيش في كربلاء مستمرة”. (النهار 14 تشرين الأول 1987).

14- “تعلمنا من شهدائنا أن لا ننتظر الحلول والاتفاقات بل أن نسعى للتحرك بحمل البندقية وأخذ القرار من قيادتنا الشرعية المتمثلة بالإمام الخميني.” الذي لولاه لما كان السادس من شباط (الانتفاضة على السلطة اللبنانية على عهد الرئيس الأسبق أمين الجميّل.” (الحقيقة/10 شباط 1986)، و(السفير/9 شباط 1986).

15- “الأولوية في صراع حزب الله محكومة بأساسين: تحرير القدس وإزالة إسرائيل من الوجود، وحفظ الثورة الإسلامية في إيران.” (السفير/16 حزيران 1986).

16- “إن من لا يعرف إمام عصره مات ميتة جاهلية… لأن الإمام الخميني جسّد في شخصه أمة واستطاع أن يجعل من كل رجل أمة وهذا ما لا يستطيعه إلا الأنبياء.” (السفير/تموز 1986).

17- “إن الجمهورية الإسلامية في إيران مسؤوليتنا جميعا وليست مسؤولية الشعب الإيراني المسلم وحده، وعلى المسلمين أن يخدموها ويساعدوها لأنها قلب الإسلام النابض وقرآن الله الناطق.” (العهد/ 23 حزيران 1989).

18- “القدس هي قضية كل مسلم، تحريرها واجب شرعي، ومن يتخلف عن هذا الخط ليس بمسلم. إنها واجب شرعي كالصلاة والصوم، تاركها تارك للصلاة والصوم.” (النهار/ أيار1989).

19- “يجب أن نبقي جبهة الجنوب مفتوحة للمقاومة حتى لو سدّت كل الجبهات العربية.” (السفير/آب 1987).

20- “مشروعنا هو إقامة مجتمع المقاومة والحرب في لبنان. (السفير/تشرين الثاني 1987).

21- “نحن لسنا قادرين الآن على إقامة حكم الإسلام، لكن هذا لا يعني تأجيل فكرنا ومشروعنا إلى المستقبل. نحن نطرح هذا الشعار لكي يخرج المسلمون من مرحلة الخجل … ونحن لا نملك اليوم مقومات حكم في لبنان والمنطقة، لكن علينا أن نعمل لنحقق هذا. ومن أهم الوسائل تحويل لبنان مجتمع حرب.” (السفير/نيسان 1986).

22- “على المسلمين أن يسعوا إلى إقامة الحكومات الإسلامية في بلدانهم، ولا عجب أن ندعو في لبنان إلى إقامة الدولة الإسلامية من أجل إقامة السلام العادل الذي يعمل من أجله الإمام المهدي.” (النهار/ نيسان 1988)”.

في الخلاصة، نسال البيك هل بعد كل هذا الكلام الواضح للسيد نصرالله يعود هناك أي شك في مشروع حزب الله الإيراني الهادف إلى ضرب الكيان اللبناني وعدم الاعتراف بنهائيته وإقامة دولة ولاية الفقيه مكانه!!

 

مانشيت جريدة الجمهورية: قمّة بكركي اليوم للمسيحيِّين والرئاسة... وتكليف إبراهيم ملف العسكريّين

جريدة الجمهورية الأربعاء 27 آب 2014

رفعَ منسوب المخاطر التي تتهدَّد المنطقة والعالم نتيجة تنامي الحركات التكفيرية، من مستوى الحراك الدولي والإقليمي لحشد الجهود ومكافحة الإرهاب. وأقرّ الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنّ القضاء على «سرطان» مثل «الدولة الإسلامية» (داعش) لن يكون سهلاً ولا سريعاً. فيما لبنان الذي يعيش هزّات ارتدادية لكلّ ما يجري في المنطقة ما زال ينتظر تنفيذ الوعود بدعمه وبتسليح قوّاته المسلحة لدرءِ الخطر الإرهابي الذي يتهدَّده. وفي هذه الأجواء، استدعى رئيس مجلس النواب نبيه بري سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والممثل الشخصي للأمين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي لمطالبة المجتمع الدولي بالإسراع في دعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية وتجاوز الآلية التقليدية والبروتوكولية لتلبية هذه الحاجات المُلحّة سريعاً.

جسر جوّي

وقال برّي أمام زوّاره مساءَ أمس إنّه تعمَّد الاجتماع بالسفراء بصفتهم «خمسة زائداً واحداً» في اعتبار أنّ بلامبلي هو ممثل الأمم المتحدة، وقال لهم «إنّ هناك مواضيع كثيرة للبحث معكم فيها، كالاستحقاق الرئاسي والنازحين السوريين وينابيع المياه الحلوة في البحر، لكنّني سأكتفي بموضوع واحد هو الجيش وتسليحه استناداً إلى اللوائح التي قدّمها قائد الجيش عن حاجات المؤسسة العسكرية.

لبنان لا يعرف ديناً معلّقاً في ذمّته ويجب تجاوز الإجراءات الروتينية لإيصال السلاح الى الجيش، بل أطلبُ تأمين جسر جوّي للجيش لأنّه يخوض معركة ضد الإرهاب، وهذا هو أساس طلبي للاجتماع».

وفي هذا السياق استشهد برّي قائلاً للسفراء: «عام 1983 قُصِفنا بالأسلحة الاميركية، وعندما تألّفت أول حكومة بعد ذلك عام 1984 سدّدنا ثمن القنابل التي قُصِفنا بها. ولذلك لا بدّ من تجاوز الشكليات الروتينية لتأمين حاجات الجيش من السلاح». وبعد مداخلة برّي تناوَب السفراء الحاضرون على الكلام وأكّدوا دعمَهم للجيش ومَدَّه بالسلاح، بدءاً بالسفير الاميركي ديفيد هيل. وفي السياق نفسه اتّصل بري بالرئيس سعد الحريري واستعجله وضعَ هبتَي المليار الدولار والثلاثة مليارات دولار السعوديتين موضعَ التنفيذ لتسليح الجيش. وعوَّل على زيارة وليّ العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز لباريس في الايام المقبلة لتحريك هِبة الثلاثة مليارات دولار السعودية التي من المقرر ان تُسيَّلها الادارة الفرنسية أسلحةً وعتاداً للجيش اللبناني.

هيل

من جهته، نوَّه السفير الاميركي بإجراءات الحكومة لمواجهة المجموعات المسلّحة، ورأى أنّه «بلا رئيس للجمهورية، فإنّ الوحدة الكاملة اللازمة لمواجهة التحدّيات في لبنان منقوصة»، مشدّداً على أنّ «رئيس الجمهورية هو رمز وحدة البلاد، وعندما يكون هناك شغورٌ في هذا الموقع الأساسي، فإنّ لبنان يكون الأضعف، وبالتالي أصدقاء لبنان يصبحون أضعف، ونتيجة ذلك يربح المتطرّفون». وأكّد هيل أنّ «اختيار الرئيس يعود إلى اللبنانيين فقط، لكن على القيادات اللبنانية خلق المقوّمات سريعاً من أجل انتخاب رئيس، في سبيل وحدة لبنان واستقراره».

بطاركة الشرق

إلى ذلك، ومتابعةً لزيارة بطاركة الشرق إلى العراق للاطّلاع على أوضاع المسيحيين المهجّرين، يترَأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الثالثة بعد ظهر اليوم في بكركي اجتماعاً لهؤلاء البطاركة في حضور سفراء الدول الخمس الكبرى، وعلمَت «الجمهورية» أنّ «اللقاء سيركّز على أنّ هناك مَجزرتين تُرتكبان في حقّ مسيحيّي الشرق، الأولى هي تهجير مسيحيّي العراق من أرضهم، والثانية دستورية في لبنان تتمثّل باستمرار الشغور في الموقع المسيحي الأوّل في الشرق، أي رئاسة الجمهورية اللبنانية. وسيدعو الدوَل الكبرى إلى تحمّل مسؤولياتها.

وستركّز قمّة بكركي أيضاً، على إنتاج حلول ووضع خطّة سريعة تشارك فيها الدول الكبرى لإنقاذ الوضع المسيحي المشرقي، على أن يغادر الراعي غداً إلى الفاتيكان لإطلاعه على نتائج زيارته والبطاركة للعراق وعلى قمّة بكركي، ورفع مذكّرة بالمطالب التي يجب تحقيقها، ليعود إلى بيروت في 2 أيلول.

المطران عون لـ«الجمهورية»

إلى ذلك، أكّد راعي أبرشية جبيل للموارنة المطران ميشال عون لـ«الجمهورية» أنّ «القمة تأتي استكمالاً للعمل الذي بدأته البطريركية المارونية وبطريركيات الشرق لمساعدة مسيحيّي العراق ومعهم مسيحيّو سوريا الذين تعرّضوا لأبشع أنواع التهجير»، لافتاً إلى أنّ «أهمّية القمّة تكمن في أنّ البطريرك الراعي استدعى سفراء الدول الخمس الكبرى للطلب منهم التحرّكَ من أجل المسيحيين المهجّرين، بعدما تخلّى المجتمع الدولي عن دوره ليقفَ متفرّجاً على المأساة».

لا إنسحاب

في غضون ذلك، وخلافاً لما تمّ تداوله في الإعلام أخيراً عن انسحاب «حزب الله» من سوريا في المدى المنظور، أو أن يكون قد فاتحَ إيران بمسألة انسحابه، أكّدت معلومات لـ«الجمهورية» ان ليس في الأفق ما يشير إطلاقاً الى نيّةٍ للإنسحاب، خصوصاً أنّ التطورات الأخيرة ولا سيّما منها في عرسال، أثبتت ـ كما يعتبر الحزب ـ أنّ المهمة التي يقوم بها في المناطق الحدودية، شمالاً وشرقاً في الجانب السوري هي مهمّة جداً لحماية الداخل اللبناني.

«8 آذار»

وقالت مصادر قيادية رفيعة في فريق 8 آذار لـ«الجمهورية» إنّ زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان الى السعودية هي خطوة كان ينتظرها الجميع، لأنّ التقارب السعودي ـ الايراني هو مفتاح لحلّ أزمات المنطقة. فحسناً أن يحصل هذا التواصل، لكنّنا ما زلنا في البدايات».

وتحدّثت المصادر عن مناخ دولي ـ اقليمي يجمع على التهديد والخطر الشديد الذي تمثله الظاهرة الإرهابية «داعش» ووجوب مواجهته بكل الوسائل والسُبل الممكنة. وأشارت الى أنّ بعض الدوَل التي راهنت على امكانية الاستفادة من نتائج الضربات الارهابية بدأت تستشعر الخطر نفسه بعد القلق الذي انتابها حاليّاً من إمكان ان ترتدّ هذه الظاهرة الى داخلها».

وقالت: «الجميع يشعرون بالخطر وبضرورة بذل الجهود لدرئه، وفي مقدّمهم السعودية، لأنّ المسرح الذي تحرّكت فيه «داعش» ليس بعيداً من حدودها الشمالية».

وأسفَت المصادر بشدّة «لأنّ العالم كله يتحدّث عن خطر «داعش»، فيما البعض في فريق 14 آذار لا يزال يستخفّ به ويعتبره مزحةً ولا يعترف بوجود «داعش» أصلاً أو بأنّه يشكّل خطراً على لبنان والعالم، حتى إنّ ما جرى في عرسال لم يشكّل أيّ مؤشّر لهم، بل عمدوا إلى تكرارالمعزوفة نفسها: «سببُ ما يحصل هو مشاركة «حزب الله» في المعارك في سوريا»، فلم يعُد أحد في العالم يرى تدخّل الحزب في سوريا مشكلة سوى فريق 14 آذار، وهذه جزء من حملته المتواصلة على سلاح الحزب».

«داعش» تهدّد

وفي تطوّر لافت، أعلنَت «داعش» أنّها ستقتل جنديّاً لبنانياً من الجنود المخطوفين لديها كلّ 3 أيام في حال استمرّ «حزب الله»، في عرقلة المفاوضات مع الحكومة اللبنانية.

وقالت «داعش» في بيان لها أمس: «قبلَت الدولة الإسلامية – ولاية دمشق – قاطع القلمون، أن تدخل في مفاوضات غير مباشرة مع الدولة اللبنانية للإفراج عن الأسرى لديها مقابل الإفراج عن بعض المعتقلين، واحترام حقوق النازحين وصَون كرامتهم.

ولكنّ حزب اللات وبسبب تحكّمِه بمفاصل الدولة اللبنانية قام بأعمال إجرامية الهدفُ منها عرقلة المفاوضات، من حَرقٍ للمخيمات وتهجير النازحين والقيام بحملة اعتقالات ومنعِ المنظمات من دخول عرسال وتقديم مواد إغاثية وأدوية للأطفال. لذا نُثني على الدولة اللبنانية أن لا تكون سبباً في قتل ما بين أيدينا من أسرى، فالعينُ بالعين والسِنّ بالسنّ والجروح قصاص.

 

أنتم ترفضون المفاوضات بعرقلتِها وتُضيّقون على النازحين، ونحن ننذركم بأنّنا سنقوم بقتل أوّل عسكريّ ممّن بين أيدينا بعد 24 ساعة، ويليه قتلُ عسكريّ كلّ 3 أيام من تاريخ هذا الإنذار إذا لم يتمّ تحييد حزب اللات عن المفاوضات والبدء بعمل جدّي من قِبل الحكومة اللبنانية للوصول الى حلّ لهذه الأزمة التي تمّ توريط الجميع بها بخدعةٍ من حزب اللات. وقد أعذِر من أنذر والسلام على من اتّبع الهدى.»

تكليف ابراهيم

وإلى ذلك، ظلت قضية الأسرى العسكريين لدى الارهابيين الشغل الشاغل للجميع، وقد طرَأ تطوّر لافت على هذا المسار، حيث كشفَت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» أنّ الحكومة تتّجه بعد تردّد، الى تكليف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم العملَ على خط المفاوضات لاستعادة العسكريين المخطوفين من المجموعات الإرهابية في جرود عرسال وتلال القلمون السورية.

ولم تستبعد المصادر ان يتناول مجلس الوزراء هذا الموضوع في جلسته غداً، ما يعطي الضوء الأخضر لإبراهيم لكي يجري اتصالات بتركيا وقطر وبأطراف وشخصيات يرجّح أن يكون بينها مسؤولون سوريون.

وأوضحت هذه المصادر أن لا لزوم لقرار يتّخذه مجلس الوزراء، لأنّ وزير الداخلية نهاد المشنوق يستطيع التفاهم مع إبراهيم لكي يبدأ الأخير الإتصالات الضرورية المناسبة، فالفريق الخاطف هو نفسه الذي كان يحتجز حرّية راهبات معلولا ومعهنّ مجموعة من المواطنات والمواطنين اللبنانيين والسوريين.

وذكرت المصادر نفسها أنّ التقويم النهائي الذي أجراه المشنوق وابراهيم على هامش اللقاء الموسّع مع اهالي العسكريين المخطوفين إنتهى الى تصوّر معيّن يمكن ان يشكّل انطلاقة للبدء بالإتصالات الجدّية في هذا الاتّجاه.

وأشارت الى أنّ إبراهيم الذي لم يزُر قطر بعد، قد زار تركيا بداية الأسبوع الماضي لكنّه لم يتناول مع المسؤولين الكبار فيها هذا الموضوع مباشرةً، بل كانت لزيارته أهداف أخرى لها علاقة بملفات عدة مفتوحة بين الجانبين اللبناني والتركي تتّصل في جوانب منها بملف إستمرار خطف مطرانَي حلب بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم والمصوّر الصحافي سمير كساب، علماً أنّ القيادة الأمنية التركية كانت منشغلة الى حدّ بعيد بالإنتقال الدستوري الجاري في انقرة بعد انتخاب رجب طيّب اردوغان رئيساً للجمهورية والتحضيرات الجارية لتأليف الحكومة الجديدة، إضافةً إلى التطوّرات الأمنية في شمال العراق على يد «داعش» التي باتت منتشرة على طول الحدود التركية مع العراق.

وأوضحت المصادر أن لا علاقة لهذا التطوّر بتوقّف «هيئة العلماء المسلمين» عن وساطتها في الملف، بعدما ذهبَت بعيداً في تبنّي مطالب الخاطفين، ولا سيّما المبادلة بين العسكريين وعدد من الموقوفين الخطرين في لبنان، والتي اصطدمَت بحواجز عدّة أبرزُها رفضٌ عبَّرَ عنه رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية والقيادات العسكرية، إضافةً إلى التناقضات بين مطالب الجهات الخاطفة نفسها، إذ إنّ لكلّ فصيل موقفاً ومطلباً. ولذلك فستكون أولى الخطوات التثبُّت من المطالب بنحوٍ واضح وصريح من مراجع موثوقة.

أزمة المياومين

إلى ذلك، راوحَت أزمة مياومي الكهرباء مكانها أمس، فيما سُجّل تطوّران فيها، الأوّل تمثّلَ في دخول وزير العمل سجعان قزي على الخط باستقباله وفداً من نقابة المياومين، وتأكيده أنّه يرفض من موقعِه تهديدَ العمّال. والثاني تمثّلَ في قرار إدارة مؤسسة كهرباء لبنان بإخلاء المبنى من جميع الإداريين والموظفين، واعتبار المبنى محتلاً، والطلب من القوى الأمنية ان تتسلّمه. وتمنّت المؤسسة على وزير الطاقة عرضَ القضية في مجلس الوزراء.

وفي سياق متصل، قرّرت نقابة عمّال مؤسسة كهرباء لبنان ومستخدميها إمهالَ مجلس الوزراء لحلّ هذه المعضلة، فإذا لم يعالج هذا الوضع الشاذ، ستعقد اجتماعاً طارئاً بعد غد الجمعة لإعلان خطوات لاحقة من بينها الإضراب.

درباس لـ«الجمهورية»

في ملفّ النازحين، توقّعَ وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن يؤدّي قرار إعفاء النازحين السوريّين المخالفين لنظام الإقامة، والذين يرغبون في العودة إلى بلادهم، من الرسوم المترتبة عليهم، إلى تحفيز 10 إلى 15 في المئة كحدّ أقصى من النازحين الموجودين في لبنان على المغادرة.

وكشفَ درباس لـ«الجمهورية» أنّ نحو 1700 نازح سوري تركوا لبنان بعد أحداث عرسال، نتيجة تسهيل مغادرتهم إثر اتصال وزير خارجية لبنان بالسفير السوري والتنسيق بين البلدين». ولفتَ، ردّاً على سؤال، إلى «أنّ مخيّمات النازحين التي أُحرِقت خلال أحداث عرسال الاخيرة لم يُعَد تشييدُها حتى الآن «ولكن لا يمكننا تجاهل حالة إنسانية كهذه، ويجب معالجتها على رغم استيائنا ممّا حصل في عرسال».

وبالنسبة الى عدد النازحين العراقيين الذين دخلوا لبنان في الفترة الاخيرة بسبب الأزمة في بلادهم، قال درباس «إنّ العدد المسجّل لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يبلغ 1000 نازح، إلّا أنّنا نعتقد أنّه يتخطّى ذلك، ناهيك عن عدد النازحين العراقيين الذين دخلوا سابقاً والذين يبلغ عددهم نحو 7000». وكشفَ عن اجتماع سيعقده مع مطران الكلدان في هذا الشأن سيتناول خلاله سُبلَ مساعدة هؤلاء النازحين.

 

بالفيديو: اتصال هاتفي لبيار جعجع مع زوجته… لا تخرجوا من الشارع حتى ينسحب “حزب الله” من سوريا

تلقت زوجة المعاون في قوى الأمن الداخلي بيار جعجع اتصالا هاتفيا منه مطالبا فيه أهالي بلدته والقرى المسيحية المجاورة بالنزول إلى الشارع للضغط على الحكومة للسعي للإفراج عن العسكريين، وعلى “حزب الله” للانسحاب من سوريا. وفي التفاصيل، فإن بيار اتصل بزوجته الاثنين، وطلب منها ان تسجل الاتصال لكي توزع على وسائل الاعلام، وهو الاتصال الأول بينهما منذ ان انقطع مع انسحاب الخاطفين من عرسال، مؤكدا أنه مع “جبهة النصرة” منذ 23 يوما وتتم معاملته معاملة جيدة. وناشد اهالي بلدته برقا والبلدات المجاورة الضغط على الحكومة والدولة لكي يتم الافراج عنه وعن زملائهم في السلك، مطالبا اياهم عدم الخروج من الشارع حتى ينسحب “حزب الله” من سوريا لأن حياته وزملائه بين أيديهم.

 

زهرا: مؤتمر المعلم محاولة فاشلة لتعويم النظام السوري كشريك للعالم الحر في محاربة الارهاب

كّد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا أن مؤتمر الوزير المعلم “محاولة فاشلة لتعويم النظام السوري كشريك للعالم الحر في محاربة الارهاب”، مشدّداً لـ “المستقبل” أن “العالم الحر لن يكون مغشوشاً بكلام المعلم إذ أنه أصبح واضحاً أن نظام الأسد هو أحد أهم أسباب نشوء الارهاب في المنطقة والدلائل على ذلك كثيرة”. واعتبر زهرا أن “المعلم لن يفلح في خداع العالم الحر أو أي من المهتمين بمكافحة الارهاب الحقيقيين في العالم، وبالتالي لن يفلح في جرّهم إلى إعادة إحياء علاقات ديبلوماسية مع نظام الأسد حتى لو كان ذلك بهدف التخلّص من الارهاب الداعشي الذي كان هذا النظام الأساس في وجوده وانتشاره”.

 

رغم حراك جنبلاط ـ بري.. لا بوادر لحل الأزمة الرئاسية في لبنان

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط

لا يبدو أن الأزمة الرئاسية التي يتخبط فيها لبنان منذ مايو (أيار) الماضي مقبلة على أي حلول في المدى المنظور، رغم الحديث المستجد عن حراك يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، نظرا لأن الزعيمين لا ينطلقان في مسعاهما من مبادرات جاهزة ولا يمتلكان حلولا ناضجة، أضف إلى ذلك استياء القوى المسيحية من هذا الحراك، كونها غير مطلعة عليه.

وتستبعد مصادر مطلعة على المفاوضات الرئاسية الحاصلة نجاح بري وجنبلاط في تحقيق أي خرق يذكر، ما دام رئيس تكتل «التغيير والإصلاح»، النائب ميشال عون، متمسكا بترشيحه غير المعلن ويرفض الحديث عن ترشيحات أخرى، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحراك المستجد ما زال في مراحله الأولى، وهو لم يصل لمرحلة بلورة طرح أو مبادرة ما تحمل أسماء مرشحين توافقيين أو صيغ أخرى قد ترضي عون».

وكان بري تحدث لـ«الشرق الأوسط»، في وقت سابق، عن «وجود شيء ما يجري العمل عليه، من أجل الوصول إلى حل لأزمة الانتخابات الرئاسية اللبنانية، بعد مرور ثلاثة أشهر على فراغ منصب الرئيس السابق ميشال سليمان من دون انتخاب بديل». ورفض بري الخوض في تفاصيل التحرك الذي يقوم به مع النائب جنبلاط «حتى تبلور الصورة».

ولا تشير المعلومات إلى أن الأمين العام لـ«حزب الله»، السيد حسن نصر الله، بصدد التراجع عن الموقف الذي أطلق في إطلالته الأخيرة حين أطلق يد عون في الملف الرئاسي، لافتا إلى أن ثمة «اسما واحدا وعنوانا واحدا للحديث معه في هذا الموضوع»، ناصحا بعدم انتظار تطورات وتسويات خارجية. وتقول المصادر إن «(حزب الله) عاد وأبلغ المعنيين بالموضوع بأن المرجع المخول التفاوض في الملف الرئاسي هو عون ومن ثم فإن الحزب ليس بوارد الدخول في أي مفاوضات مباشرة، ولا يزال يوكل الملف لعون». وقد أثار الموقف الذي أطلقه جنبلاط أخيرا حين تحدث عن مسعى مع بري ونصر الله للوصول إلى تسوية في الملف الرئاسي، استياء القوى المسيحية التي عدته محاولة للالتفاف عليها، خاصة أنها المعنية الأولى بالموضوع الرئاسي. وعد النائب السابق سليم عون، القيادي في «التيار الوطني الحر» الذي يتزعمه العماد عون، أن «ما قاله جنبلاط، سواء عن قصد أو عن خطأ في التعبير، لا يجوز، لأنه يتحدث بذلك عن إخراج المسيحيين من دائرة المفاوضات»، وقال: «ما يستطيعون أن يقوموا به من دوننا فليحاولوا أن يقوموا به.. موقفنا واضح، والموضوع الرئاسي غير خاضع للمساومة، فإما تكون الشراكة الحقيقية اليوم وإما لا تكون».

وأشار عون، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن تياره غير مطلع على الحراك الذي يقوم به بري وجنبلاط: «ونحن غير معنيين به، كما أن لا معلومات لدينا ما التسويات التي يعدونها». وأضاف: «يتهموننا بالتمسك بمبدأ عون أو لا أحد، ونحن بالمقابل نتهمهم بالتمسك بمبدأ أي رئيس كان إلا العماد عون». ولم يقتصر الاستياء من تصريح جنبلاط الأخير على تيار عون، إذ كان النائب ستريدا جعجع، وهي زوجة رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع المرشح الرسمي الوحيد للانتخابات الرئاسية، عبرت في وقت سابق عن استيائها، متسائلة: «هل يقبل الصديق وليد جنبلاط أن يتفاوض سمير جعجع مع نبيه بري على مقاعد الدروز في المجلس مثلا، أو أن يتفاوض هو وجعجع على رئاسة الحكومة من دون سعد الحريري؟». وعد أمين السر العام في «الحزب التقدمي الاشتراكي»، ظافر ناصر، الردود على جنبلاط «غير مبررة وأخذت الأمور باتجاه تفسيرات مغلوطة»، لافتا إلى أن «الاستحقاق الرئاسي استحقاق وطني ولا يخص طائفة محددة، ومن ثم يحق لأي فريق سياسي أن يكون له رأيه بهذا الاستحقاق ومقاربته للخروج من الأزمة».

وأشار ناصر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن النائب جنبلاط سيستكمل زياراته إلى الأقطاب المعنيين بالملف الرئاسي بعدما كان قد التقى نصر الله وعون ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، على أن تشمل هذه الزيارات جعجع ورئيس حزب «الكتائب» أمين الجميل. وأضاف: «وصلنا إلى مرحلة بات واضحا فيها أن نصف اللبنانيين لا يؤيدون أحد المرشحين المطروحين، فيما النصف الآخر لا يؤيدون المرشح الآخر (بإشارة إلى عون وجعجع)، مما بات يستلزم البحث عن تسوية تضمن وصول رئيس يحظى بأكبر توافق ممكن إلى سدة الرئاسة».

وأكّد ناصر أن حراك بري – جنبلاط حاصل: «ويتم التداول بالخيارات والأسماء، ولكن لا شيء ناضج بعد على صعيد الرئاسة». ورأى السفير الأميركي في بيروت، ديفيد هيل، أنه «من دون رئيس جمهورية، فإن الوحدة التي يحتاجها اللبنانيون في تحديهم مفقودة»، مشددا على أن «رئيس الجمهورية هو رمز الوحدة للوطن، وعندما يكون هناك شغور في هذا الموقع، فإن لبنان يكون ضعيفا وكذلك أصدقاء لبنان، ومن ثم فإن المستفيد الوحيد في النتيجة هم المتطرفون». وأكد هيل بعد لقائه بري يوم أمس (الثلاثاء)، أن «عملية اختيار الرئيس اللبناني تعود فقط للبنانيين، لكن على القيادات اللبنانية تهيئة الظروف الملائمة لانتخاب الرئيس من أجل وحدة لبنان واستقراره». ووصف النائب عن «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت حراك بري - جنبلاط بـ«المحاولة الجيدة»، عادا أنها «فقط لتبريد الأجواء ولن تصل إلى نتيجة»، مبديا أسفه «لرهن بعض الأفرقاء الاستحقاقات للخارج وتطورات المنطقة».

 

محمد عبد الحميد بيضون يدعو إلى مقاومة عربية لمشروع تطهير المنطقة من السنّة

المستقبل/بّه الوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون على أن «هناك مشروع تطهير المنطقة من السنة لكي تصبح هناك دويلة شيعية تحكمها إيران، وهذا يفهمنا ما حصل في عرسال، فإيران تريد دولة على المتوسط وهذا الأمر لن يحصل إلا بخلق صراع مذهبي»، مشدداً على «وجوب أن تكون هناك مقاومة عربية لهذا المشروع». وأوضح في حديث الى إذاعة «الشرق» أمس، أن «القرار الاسرائيلي هو عدم المواجهة مع حزب الله، لأن هناك تفاهماً ضمنياً وهدنة طويلة بين الطرفين»، لافتاً إلى أن «حزب الله اليوم مشغول في سوريا، ومن يطلق الصواريخ من الجنوب مجموعات قريبة أو بعيدة من حماس، التي هي في وضع يائس بعد الخسارة الضخمة في غزة». ورأى أن «هناك مراوحة على صعيد الاستحقاق الرئاسي، لأن هناك أخطاء من الجميع إلا أن الأمر الأساسي أن الجميع ينتظر تفاهماً سعودياً - ايرانياً، إذ لا أحد في لبنان هو صاحب القرار»، معتبراً أن رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون «لم يستطع الاتفاق مع الرئيس سعد الحريري، لأنه لا يستطيع التملص من التزاماته مع حزب الله، وهذا الأخير إذا خسر المعركة في سوريا فسيخسر معه كل المسيحيين». وأكد أن «النواب لا يستطيعون التمديد لأنفسهم من دون انتخاب الرئيس وهذا الأمر يعرفه (رئيس مجلس النواب نبيه) بري و(النائب وليد) جنبلاط، وهم يراهنون على الخارج وتحديداً بين إيران والسعودية»، متمنياً «أن تحصل الانتخابات الرئاسية إلا أن الخاسر الاكبر هو ميشال عون». أضاف: «داعش هو ميليشيا تهدد الجيش اللبناني ويجب تطهير المنطقة من الميليشيات من إيران الى المتوسط، فداعش يخترق حدود الدول وكذلك يفعل حزب الله، لذلك يجب إنهاء جميع الميليشيات لأنها منظمات إرهابية ومنها حزب الله».

 

سمير فرنجية لـ «المستقبل»: لا يمكن إدانة إرهاب والسكوت عن آخر و«سيدة الجبل».. مشاركة إسلامية لتكريس مبدأ الاعتدال

فاطمة حوحو/المستقبل

ينعقد يوم الأحد المقبل «لقاء سيدة الجبل» في خلوة هي العاشرة من نوعها في ظل ظروف معقدة تمر بها المنطقة، مع تزايد مخاطر الإرهاب وعمليات تهجير المسيحيين في العراق، وأوضاع دقيقة يعيشها لبنان على وقع طبول «داعش»، وعجز محلي عن التوحّد من أجل إتمام الاستحقاقات الدستورية وملء الفراغ الرئاسي كمقدمة لمواجهة وطنية لما يمكن أن يتم تصديره من نزاعات تجري في الدول المحيطة بلبنان.

والمميز في هذا اللقاء سيكون مشاركة شخصيات إسلامية بصفة مراقب، لا سيما من «اللقاء التشاوري الشيعي» الذي كانت له مواقف مشتركة مع «لقاء سيدة الجبل» عقب لقاءات تنسيقية سابقة صدرت عقبها نداءات تركزت على رفض دولتي «الداعشية» و«الولي الفقيه» وركزت على أهمية حياد لبنان لا سيما تجاه ما جرى ويجري في سوريا وركزت على التضامن مع قوى الاعتدال في التصدي للإرهاب والديكتاتوريات. ووفق المنظمين فإن مبادرة ستصدر عن المجتمعين بعد نقاش الهواجس ووضع صيغة للتحرك والتركيز على رفض الإرهاب أياً كان مصدره سواء إرهاب الدولة الإسلامية في العراق والشام أم إرهاب حزب السلاح أم إرهاب النظام السوري أم إرهاب إسرائيل في غزة. يشير عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية في حديث إلى «المستقبل» إلى أن مؤتمر لقاء سيدة الجبل سيبحث في تحديد دور المسيحيين في لبنان والمنطقة للخروج من العنف المدمر والمبادرة التي يمكن أن تطرح في هذا المجال ومع من يمكن طرحها لمعالجة ما نمر به، أي المطروح هو البحث في مضمون هذه المبادرة وآلية تنفيذها. ويؤكد «هذا هو البند الأول المدرج على طاولة البحث في اللقاء. أما البند الثاني فهو رسالة لا بد من توجيهها إلى الداخل والخارج، رسالة تؤكد على أن شرط محاربة الإرهاب هو عدم التمييز بين إرهاب وآخر». وأضاف «فمَن يدين اليوم إرهاب الدولة الإسلامية في العراق والشام، عليه أن يدين في الوقت نفسه الإرهاب الذي يمارس بحق الشعب في سوريا والإرهاب الذي يمارس ضد المدنيين في غزة، فإدانة إرهاب والسكوت عن إرهاب آخر هو من أسباب نمو الإرهاب، أما البند الثالث فهو مشروعية طلب الحماية للأقليات ولكن هناك أيضاً مشروعية لطلب الحماية للأكثرية، لأن من يتعرض للقتل منذ ثلاث سنوات وحتى اليوم ليس الأقليات في سوريا وإنما الأكثرية، نحن سنطرح هذه الموضوعات ونناقشها من أجل التوصل إلى بلورة صيغة تحرّك في الداخل والخارج. في الداخل من الشركاء في الوطن وفي الخارج مع الجاليات اللبنانية ومع مسيحيي المنطقة كلها.

وعن الأخطار التي يواجهها المسيحيون في المنطقة واستهدافهم من قبل الإرهاب ومخاطر استهدافهم في لبنان من «داعش» والتي تناقش في اللقاء، يرى فرنجية أن الإرهاب في المنطقة لا يستهدف فريقاً بل هدفه الجميع. وما نشهده منذ العام 2011 حتى اليوم من قتل ودمار لم يكن يستهدف المسيحيين بل كان يستهدف مسلمين. ولذلك فإن الكلام بأن هناك شيئاً ما جديداً اليوم مبالغ فيه. هناك تصعيد في عملية الإرهاب، في العراق وغزة، وهذا أمر ليس هيناً إذ يذهب الأطفال ضحية الإرهاب في غزة، والمذبحة التي حصلت تثير ردود فعل في الغرب لم يكن يتوقعها أحد كما وأن المجازر التي تقوم بها جماعة «داعش» تثير ردود فعل.. وقال «وصلنا إلى مرحلة وضعنا فيه أمام خيار واضح، إما وقف كامل لهذا العنف وهذا قرار علينا أن نتخذه جميعاً مسيحيين ومسلمين ونأخذه في لبنان حتى نستطيع تعميمه في المنطقة وإلا نكون قد أخذنا قراراً بإنهاء البلد». وشدد فرنجية ان «البديل عن العيش المشترك هو الحرب الدائمة، نحن أخطأنا كلبنانيين لأننا لم نفهم أهميته وأخطأنا كلبنانيين لأننا لم نستطع حمايته ولم نستطع بناء دولة العيش المشترك، هذه الدولة بطبيعتها يجب أن تكون دولة مدنية حتى تستطيع حماية العيش المشترك. الآن علينا التأكيد على أهمية هذا الشعار وعلى بناء دولة العيش المشترك والبناء مع الإخوان العرب عالم العيش المشترك، في الداخل اليوم نتيجة لعبة السلطة والصراع عليها».

وإذ يشير الى أنه «لا يمكن أن يكون هناك خيار قادر على توحيد طائفة بأكملها إلا أن خيار «اللاعيش مع الآخر» جربه المسيحيون، والآن لا بد من الخروج عن الكلام الذي يتردد على لسان قيادات «التيار العوني» الذي يدعو إلى حمل السلاح، أي يدعو إلى تجديد الحرب الأهلية في لبنان. البعض لم يستخلص ولا عبرة مما حصل، ويمكن أن لا يفهم أهمية العيش المشترك، ولكن بتقديري أن أكثرية اللبنانيين فهموا هذا الأمر ولو لم يفهموا هذا الأمر، كان يفترض أن نكون في حرب أهلية، عمرها سنوات، منذ 7 أيام وحتى اليوم، ولأن ذلك لم يحصل فهو يؤكد أن اللبنانيين واعون، ثم أن دعوة عون لتعديل الدستور وانتخاب رئيس من الشعب تؤكد أن هذا الفريق يعيش في عالم آخر».

وبتقدير فرنجية فإن هناك «مجموعة أمور طرحت جعلت بكركي تفهم بأن طرح هذا الفريق غير سليم، والحديث عن رئيس قوي لا معنى له، لأن أكثر رئيس نجح في لبنان هو رئيس لم يكن مصنفاً في خانة القوة هو الرئيس فؤاد شهاب وأكثر رئيس كان مصراً على حماية لبنان لم يكن قوياً وكان اسمه الياس سركيس ولم يكن هناك من رئيس قوي إلا وأنهى عهده بحرب أهلية، ويجب أن نعرف ماذا تعني القوة هنا».

وعما سيفضي إليه لقاء سيدة الجبل من مقررات، يقول: «الفكرة هي صياغة مبادرة والنقاش سيتركز حول هذه المسألة ربما يصدر نداء مع صيغة للتحرك»، أما المشاركة الإسلامية في هذا اللقاء للمرة الأولى، يشدد فرنجية على أن الإضافة تكون بتقديم ما خبروه وما جربوه والقول أننا مسؤولون تجاه بعضنا البعض». وقال: «الإمام محمد مهدي شمس الدين نظم في الكارلتون مؤتمراً عام 1994 بعنوان «الإسلام والمسلمون في عالم متغير» ودعا إليه مسلمين من كل العالم وشكل ست لجان ورأس ثلاثاً منها لأساقفة مسيحيين وسألته في ذلك الحين، مولانا كيف ذلك؟، نظر إليّ وابتسم وأجابني: ألسنا شركاء في الوطن؟ ضحكت بدوري وقلت له: أجل، اليوم نحن في المنطق نفسه، من المشاركة الإسلامية». وعن موقف البطريركية المارونية مما سيطرح في المؤتمر، يؤكد فرنجية أنه سيتم إطلاع البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي على المقررات. المؤتمر لا يعقد بغطاء من بكركي كما كان يحصل سابقا،ً فالظروف تغيرت ثم أن سيدنا مسافر وسيعود ثم سيسافر من جديد، سوف نضع سيادته في الجو ونناقش معه التصور الذي نكون قد توصلنا إليه». ولفت إلى أن «البطريرك أصبح يشعر بأن هناك خطراً على الوضع في لبنان ولا أتصور أن أحداً لديه فكرة واحدة عن كيفية الخروج من الأزمة ونحن سنبقى على تواصل مع البطريرك لنرى ما الذي يجب فعله سوية».

 

جعجع درس ظاهرة "داعش" بعمق: مجرمون لا يعرفون الإسلام لا أرى انتخابات رئاسية في الأفق... ولا مؤتمراً تأسيسياً

النهار/27 آب 2014

في لقاء دردشة وتفكير مشترك مع صحافيين وإعلاميين وناشطين في معراب، خارج التسجيل أمس، عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع رؤيته إلى تنظيم "داعش" ودوافع أفراده النفسية والإجتماعية وقدراتهم بناء على دراسة شخصية عكف عليها أخيراً، وانتهى إلى تحميل المسؤولية عن هذه الظاهرة لنظامي الأسد والمالكي. وشدد على أن الموقف من "داعش" هو اخلاقي قبل أي شيء آخر، ويجب أن يكون واضحاً جداً، وما يجمع بين أفراد هذا التنظيم أنهم منحرفون وقتلة ومجرمون وليس الإسلام الذي لا يعرفونه. إنهم منحرفون وليسوا مجموعة إسلامية. وأعطى لمحة بناء على علم النفس عن رغبات هؤلاء التدميرية الكبيرة، والانتحارية لدى بعضهم. وقال إن العصب القوي لهذه الجماعة يضم نحو 10 آلاف - 15 ألفاً وباتت تعدّ نحو 40 - 50 ألف مسلح بعد توافر القدرات المالية بفعل سيطرتها في غفلة من الزمن على الموصل وما تلى ذلك من توسع. ولفت إلى أن هذه الجماعة الإرهابية هي اليوم خارج كل سيطرة عليها، لذلك اجتمعت ضدها الدول وركب حلف غربي- عربي يدرس طرق ضربها وشن هجوم مضاد واسع عليها، مستبعداً أن تؤدي هذه التطورات إلى تعويم نظام الأسد لأنه "محروق فوق الطبيعة". وبعدما رفض ظاهرة "الأمن الذاتي"، قال جعجع في موضوع رئاسة الجمهورية إنه يعيش حالة رفض كبيرة لواقع الفراغ المفروض على لبنان وشعبه بفعل مزاج شخص وحسابات كبيرة لحزب. وذكّر بأن قوى 14 آذار ومن ضمنها حزب "القوات" قامت بما ينص عليه الكتاب ( الدستور) لكن ذلك لم ينفع، والناس يهمها ما يحصل وما سيحصل، فيما القيادات تبدو كأنها استنفدت الوسائل. ورفض تحديد عدد مرشحي التسوية المفترضة والمستبعدة حالياً بثلاثة، قائلاً إن العدد قد يصل إلى 300، لكن المشكلة أن الفريق الآخر غير جاهز للبحث في الموضوع. وعرض مساوئ اقتراح تقديم أسماء مرشحي تسوية قبل الأوان متحدثاً عن بحث داخل قوى آذار في جدوى تقديم مبادرة، كأن تعلن هذه القوى استعدادها للبحث في مرشح تسوية، على أن يبقى مرشحها الدكتور سمير جعجع في حال فشل المسعى. وخلص جعجع في هذا الشق إلى إبداء اقتناع شخصي بأن لا انتخابات رئاسية في الأفق على المدى المنظور، ملاحظاً أن النائب الجنرال ميشال عون خسر شعبياً، لكنه سيظل متمسكاً على ما يبدو بتعطيل النصاب متكلاً على تحالفه مع "حزب الله". وقال رداً على سؤال إن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لا ينفك يبدي استياءه الشديد من هذا الوضع وتحدث عن ذلك مرارا أمام سفراء وشخصيات، خصوصاً أنه يشعر بأن ثمة من كذب عندما تعهد أمامه في بكركي بعدم تعطيل نصاب جلسات الانتخاب.

وسئل عن وضع مجلس النواب في حال لم تحصل انتخابات نيابية ولا تحقق التمديد لولاية ثانية فقال إنه بناء على دراسات دستورية يبقى على الأرجح بحكم استمرارية المؤسسات من غير ان يكون قادرا على التشريع. تنحصر مهمته في انتخاب رئيس للجمهورية والدعوة إلى انتخابات نيابية جديدة. ولكن لا شك في أن عدم إجراء الإنتخابات أو التمديد سيجعل البرلمان في وضع قانوني مشكوك فيه. واستغرب الإقتناع بأن هذا الوضع سيجر حتما إلى عقد مؤتمر تأسيسي، مذكراً بأن أي طائفة يمكنها وقف هذا المنحى إذا وُجد.

وتساءل لماذا يجهد النائب الجنرال عون نفسه ويجتهد في وضع اقتراح انتخاب من الشعب على مرحلتين ليتبين من هما المرشحان الأقوى للرئاسة. معروف من هما فلماذا لا يتوجه مع نواب تكتله وحلفائه إلى البرلمان ويؤمن النصاب؟

 

رسالة مفتوحة إلى الـ LBC والـ MTV والـ NTV

عقل العويط/النهار/27 آب 2014

حضرة رؤساء مجالس الإدارة في هذه المحطات التلفزيونية الكريمة، بعد التحية، يؤسفني أن أتوجه إليكم بهذه الرسالة المبـــاشــرة التي تعــبّر عــن رأيي الشخصــي فحــسب، داعيــاً إيــاكم _ لطفاً باللبنانيين وعقولهم _ إلى العمل على وقف بثّ البرامج التي من شأنها إطلاق العنان للتنبوءات في مختلف أشكالها وأنواعها. ما نعيشه من حروب وأخطار ومصائب ومآسٍ وكوارث، وما نواجهه من استحقاقات وتحديات، يتطلب منا جميعنا، كمواطنين أولاً وكإعلاميين ثانياً، أن نكون على مستوى ما تمليه علينا هذه الأوقات المصيرية. أعرف تماماً أن العمل الإعلامي هو في جزء كبير منه عمل تجاري، وليس عملاً "رسالياً" بحتاً. هذا حقّ طبيعي. ليس لي أن أدعوكم إلى ممارسة التوجه "الرسالي" المتقشف، الذي من شأنه أن يفضي بمحطاتكم، موضوعياً وعملانياً، إلى الإفلاس والإقفال. لكني كمواطن، وكإعلامي، أتوجه إليكم بقوة، وبحرارة، وبصداقة، وباحترام، داعياً إياكم، باسم نفسي فحسب، إلى وقف مثل هذه البرامج فوراً، لأنها تسمّم حياة الناس وتطيّر ما بقي من عقولهم وتجعلهم مدمني تنبوءات وتخرصات. لا تزعم هذه الرسالة لنفسها نقد هذه التنبوءات، لكنها تريد منكم أن لا تساهموا في إغراق اللبنانيين في هذا المستنقع الذي لا يجني منه اللبنانيون شيئاً واحداً مفيداً على الإطلاق. أبسبب ما يمكن أن تجنيه هذه المحطات، وغيرها، من أرقام قياسية في أعداد المشاهدين، ومن أرباح ومردودات مادية، لدى بثّ مثل هذه البرامج، نؤجج أوهام اللبنانيين؟! أربأ بكم عن مثل هذه الأهداف. حاشا. بناء عليه، رجائي إليكم أن تعملوا على وقف ما يجعل منابركم التلفزيونية هذه منطلقاً لما يرسّخ مشاعر الانفصام والوهم والتخرّص والقلق والخوف والهلع والرعب في النفوس المضطربة. وإذا كنتُ أتوجه إليكم بالذات، بسبب أهمية محطاتكم، فذلك لا يعفيني بالطبع من أن أتوجه إلى المحطات الأخرى، داعياً إياها إلى اتخاذ القرار نفسه. ليس مسموحاً لنا، تحت أيّ ذريعة، بأن نتاجر بالعقل، وبأن ندغدغ مكامن الضعف الذي يستشري عند الناس، لألف سبب وسبب. الشعوب التي تواجه مشقاتٍ وأهوالاً، من النوع الذي نواجهه، غالباً ما تعمد إلى التعلق بتخرّصاتٍ كهذه. العاقلون بيننا، وأنتم منهم بالطبع، من واجبهم ان يأخذوا هذه "الحقيقة" العقلية والنفسية في أعلى درجات الاعتبار. عقول اللبنانيين في خطر. نفوسهم في خطر. حياتهم في خطر. وجودهم في خطر. يُرجى عدم الإيغال في الاستخفاف بما نستشعره من أخطار. بكل احترام وتقدير.

 

صاروخان جديدان من الجنوب وإسرائيل ترد بقصف قرى لبنانية

بيروت – “السياسة”: بقي الهدوء الحذر مسيطراً أمس على الخط الأزرق والقرى المحاذية له في جنوب لبنان, بعد قصف إسرائيلي على قريتي العيشية والجرمق, مترافقاً مع قنابل مضيئة وتحليق طائرات تجسس فوق منطقتي صور وبنت جبيل, رداً على إطلاق صاروخين ليل الإثنين – الثلاثاء في اتجاه إسرائيل من منطقة الجرمق, فيما سيرت قوات “اليونيفيل” والجيش اللبناني دوريات مؤللة على الخط نفسه.

وعثرت قوى الأمن اللبنانية خلال عملية تمشيط في الجرمق على 3 منصات استعملت في العملية, فيما أشارت المعلومات الى انه تم اطلاق صاروخين, في حين حال عطل فني دون انطلاق صاروخ ثالث, وعملت عناصر من سلاح الهندسة في الجيش اللبناني على تفكيكه.

 

حزب الله ينسحب من سوريا.. بعد "تجنيس" مقاتليه

الشفاف/جيوش الإحتلال، كلها، تواجه صعوبة في "الإنسحاب". وفي حالة الحزب الإيراني، فمن يضمن له ألا تتعرّض مواقعه في لبنان لهجمات المسلحين السوريين، ومن يضمن أن يسمح له النظام السوري بسحب الصواريخ والمعدات التي سحبها من لبنان إلى سوريا لدعم الطاغية؟ وماذا يقول لأهالي المقاتلين الذين سقطوا.. "دفاعاً عن السيدة زينب"؟ نصرالله في ورطة!

مروان طاهر

الاثنين 25 آب (أغسطس) 2014

أشارت معلومات الى ان حزب الله بدأ يعد العدة للانسحاب من سوريا في اقرب فرصة ممكنة بعد ان اخفق في تحقيق الانتصارات الالهية في "القلمون" السورية، وساهم من حيث لا يدري بجرّ الحرب السورية الى الحدود اللبنانية! فمسلّحو المعارض السورية ينتشرون على طول الحدود الشرقية السورية اللبنانية وينفذون هجمات على مواقع عناصر حزب الله مستفيدين من طبيعة المنطقة وجغرافيتها الوعرة والتي يعرفونها جيدا، وينتظرون حلول فصل الشتاء ليكثفوا من غاراتهم على مواقع حزب الله وجيش الاسد. وتشير المعلومات الى ان انسحاب مقاتلي حزب الله من سوريا يشبه الى حد بعيد انسحاب جيش الاحتلال الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 ومعه "جيش المتعاملين". إلا أن المعلومات تشير الى ان الحزب يسعى لجعل انسحابه شكليا من "القلمون" السورية وباقي الجبهات. إذ أنه، وبالاتفاق مع النظام السوري، عمد الى تجنيس المئات من مقاتليه بإعطائهم الجنسية السورية مما يسمح لهم بالبقاء داخل الاراضي السورية تحت مسمى "لجان المقلومة" التي أنشأها نظام الاسد لتكون رديفا وظهيرا للجيش السوري، او تحت غطاء "شركات امنية"، على غرار ما هو متعارف عليه في لبنان، تكون مهمتها حماية المقرات الرسمية او دور العبادة والمؤسسات والشركات وسواها. المعلومات تضيف ان انسحاب حزب الله من سوريا يأتي في سياق طبيعي لتراجع سياسة النفوذ الايرانية بعد ان أرغمت طهران على التخلي عن حليفها نوري المالكي في العراق، الامر الذي أكد فشل السياسة التوسعية للحرس الثوري الايراني بقيادة قاسم سليماني، بعد ان ادت هذه السياسة الى تفشي ظواهر الارهاب المقابل واقتطاع ما يسمى "دولة الخلافة الاسلامية في العراق والشام" لمساحات شاسعة من الاراضي العراقية والسورية. وتضيف ان تراجع السياسات التوسعية الايرانية يشمل ايضا سحب ابرز ذريعة لنشوء التطرف الذي بات يهدد لبنان ايضا بعد سوريا والعراق، ما يعني خسارة ايرانية شاملة ووضع مصير الاقلية الشيعية في لبنان على المحك. ومن باب سياسة الحد من الخسائر ستلجأ القيادة الايرانية الى سحب مقاتلي حزب الله من سوريا ما يساهم في تهدئة الساحة اللبنانية وإعادة الحياة الى المؤسسات اللبنانية ووتغليب لغة الاعتدال على التطرف في مقابل التطرف الذي استجرّه حزب الله بتدخله السافر الى جانب النظام السوري.

 

فارس سعد لـ”السياسة”: جنبلاط فُهم خطأ

بيروت – “السياسة”: رفضت مصادر نيابية تنتمي إلى كتلة “اللقاء الديمقراطي” الذي يتزعمه النائب وليد جنبلاط الدخول في سجالات سياسية وصفتها بالعقيمة مع منتقدي المواقف الأخيرة للنائب جنبلاط, خصوصاً التي أطلقها يوم الأحد الفائت أثناء زيارته بلدتي بيصور وكيفون في قضاء عاليه. وأكدت المصادر أن ما يقوم به جنبلاط من جهد مكثف مع عدد من القوى السياسية المخلصة يهدف لإخراج الاستحقاق الرئاسي من النفق المظلم. وفي هذا السياق, أرجع عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب أنطوان سعد اعتبار نواب “القوات اللبنانية” و”التغيير والإصلاح” اتصالات جنبلاط بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام ل¯”حزب الله” السيد حسن نصر الله في الشأن الرئاسي, تجاوزاً للقوى المسيحية, إلى “فهم خطأ يتمثل في اعتبار انتخابات الرئاسة شأناً مسيحياً, وأنه كان من الضروري أن يجري اتصالاته مع الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون وليس مع بري ونصر الله, في حين يعتبر جنبلاط أن تسهيل انتخاب الرئيس لن يحصل إلا بمشاركة غالبية النواب في جلسة الانتخاب, وفي مقدمهم نواب كتلتي “التنمية والتحرير” و”الوفاء للمقاومة” لتأمين نصاب الثلثين, ومن هذا الفهم الخطأ جاء رد النائب ستريدا جعجع على تحركات جنبلاط”, علماً بأن الأخير زار لهذه الغاية النائب سليمان فرنجية وقد يلتقي قريباً الرئيس أمين الجميل لإبلاغهم أن “اللقاء الديمقراطي” مستعد لسحب مرشحه التوافقي النائب هنري حلو في حال تم التوافق على شخصية جامعة غيره. بدوره, أكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب فؤاد السعد ل¯”السياسة” أن هم جنبلاط هو انتخاب رئيس للجمهورية وحماية لبنان وليس أي شيء آخر.

 

نديم الجميل لـ”السياسة”: عون يعمل على ضرب المسيحيين

بيروت – “السياسة”: أكدت مصادر قيادية في قوى “14 آذار” لـ”السياسة”, أن دعوة “حزب الله” للتحاور ليست جديدة, ففي كل مرة كان الحزب وقياديوه يوجهون الدعوة لقوى “14 آذار” لفتح قنوات حوار جديد, ولا يلبثون أن يتراجعوا أو ينقلبوا على ما تعهدوا به وهناك أمثلة كثيرة على ذلك, وبالتالي فإن أي حوار لن يكتب له النجاح مع هذا الفريق إلا إذا كان مستعداً للتجاوب مع الشروط التي سبق لقوى “14 آذار” أن وضعتها للقبول بمحاورته وفي مقدمها الانسحاب من سورية وتسليم المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري. من جهته, اعتبر عضو كتلة “حزب الكتائب” النائب نديم الجميل أن التردي السياسي بدأ منذ 25 مايو الماضي عندما حل الفراغ في القصر الجمهوري. وقال ل¯”السياسة” إن “الذين يلعبون لعبة الفراغ, أكانوا النائب ميشال عون أم نوابه, فإنهم يلعبون لعبة التشنج والعرقلة وهذا سيقود البلد إلى مزيد من التعقيد والتوتر, ما يعني أن لا انتخابات رئاسية قريبة في ظل هذا المناخ”. واعتبر الجميل أن “عون لا تهمه مصلحة المسيحيين, فهو كان دائماً يدعي الحرص عليها فيما يعمل في المقابل على ضرب المسيحيين في الصميم, ونحن اليوم في ظل هذا الواقع, وأنا أعتقد أن الحفاظ على المسيحيين ليس عملية سهلة, وإذا كان هناك من يعمل لتحقيق مصالح المسيحيين, فعليه أن يحضر جلسات انتخاب رئيس للجمهورية, لأنه لا يجوز إبقاء الموقع المسيحي الأول في الدولة شاغراً”. ورداً على دعوة نائب الأمين العام ل¯”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم قوى “14 آذار” لفتح صفحة حوار جديدة, قال الجميل: “إننا اعتدنا على “حزب الله” أنه أول من يتراجع عن اليد التي تمتد نحوه, وبالتالي فإن أي نقاش مع هذا الحزب سيرتكز على سلاحه وعلى تهديده وتهويله ضد الشركاء في الوطن, قبل النقاش في أي موضوع آخر”, مشدداً على أن الانتخابات الرئاسية أولوية تتقدم على ما عداها, على أن تجري الانتخابات النيابية بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي. إلى ذلك, شدد الرئيس ميشال سليمان على أهمية توحيد الجهود في سبيل الإبقاء على التضامن الحكومي في هذه الظروف الصعبة محلياً وإقليمياً وفي ظل الفراغ الرئاسي, داعياً الجميع إلى التركيز على القضية الأهم, وهي انتخاب الرئيس والكف عن التلهي في السجالات غير المجدية, مجدداً مطالبته توفير كل الإمكانات لدعم الجيش اللبناني كما في السياسة كذلك في التسلح, كونه يخوض معركة كل اللبنانيين في مواجهة الأعمال الإرهابية.

 

حزب الله” مستعد لبحث مقايضة العسكريين بأسرى موجودين لديه

“السياسة”/يتعامل “حزب الله” بلا مبالاة مع قضية الجنود وعناصر قوى الأمن المخطوفين لدى مجموعات مسلحة في جرود عرسال بالمنطقة الحدودية بين لبنان وسورية, منذ مطلع الشهر الجاري, ويعتبر أنه غير معني بها وليس مستعداً لتقديم أي تنازلات تتعلق بانسحابه من سورية, لكنه قد يوافق على صفقة مقايضة تشمل الإفراج عن أسرى سوريين موجودين لديه. ونقل مصدر في قوى “8 آذار” عن أوساط قريبة من “حزب الله” قولها إن الملف بات بعهدة المدير العام لقوى الأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي يجري اتصالات مع قطر وتركيا, كما أنه أصلاً من اختصاص الدولة ومسؤوليتها ولا علاقة للحزب به في المبدأ, مشيرة إلى أن كل ما يمكن للحزب تقديمه في هذه المرحلة هو إعطاء معلومات عن مكان تواجد المخطوفين سواء في جرود عرسال أو داخل الأراضي السورية, بحكم تواجده العسكري في المنطقة.

وبحسب الأوساط, فإن ظهور بعض المخطوفين في شريط الفيديو الذي بثته “جبهة النصرة” قبل أيام يهدف إلى الضغط على عائلاتهم بشكل خاص والبيئة الحاضنة ل¯”حزب الله” بشكل عام, سيما أن غالبيتهم من الشيعة, وبعضهم من منطقة البقاع, لكن ذلك لن يغير شيئاً في المعادلة, وسبق أن تمت تجربته في ملف مخطوفي أعزاز العام الماضي.

وأوضحت الأوساط أن “حزب الله” يعتبر معركته مع المجموعات “التكفيرية” معركة مصيرية وتتطلب “تضحيات” كبيرة, وبالتالي فإن مسألة خطف العسكريين تندرج في إطار هذه “التضحيات” وهي تفصيل في الصورة الأشمل للأزمة المتمثلة ب¯”الحرب على الإرهاب” الآتي من سورية, وحماية الحدود اللبنانية. وبشأن ما إذا كان الحزب مطلعاً على مسار المفاوضات والجهود ويوافق على مبادلة المخطوفين بمعتقلين في سجن رومية, أكدت الأوساط أن فريق “8 آذار” الذي ينتمي إليه الحزب لن يوافق على أي نوع من أنواع التبادل “بغض النظر عن التداعيات”, لأن ذلك يضر بالجيش وقوى الأمن وبهيبة الدولة, مشيرة إلى وجود توقعات بأن الأزمة طويلة وقد يستغرق حلها أشهراً عدة. واستبعدت لجوء الخاطفين من “جبهة النصرة” إلى تصفية العسكريين لأن ذلك لن يفيدهم في شيء ولأنهم يريدون مبادلتهم بمعتقلين, لكنها لفتت إلى أن المخطوفين الموجودين بحوزة “داعش” وضعهم مختلف وأكثر صعوبة, نظراً للدموية المعروف بها هذا التنظيم.

وكشفت الأوساط أن الحزب لديه العديد من الأسرى من المجموعات السورية المسلحة الذين اعتقلهم خلال المعارك في سورية وعلى الحدود, وربما يدرس إمكانية إطلاق سراح عدد منهم مقابل العسكريين اللبنانيين المخطوفين, “إذا طرح هذا الأمر على طاولة النقاش الجدي”. ورفضت الإفصاح عن عدد الأسرى الموجودين لدى الحزب, بيد أنها لفتت إلى أن من بينهم قياديين في ألوية وكتائب إسلامية سورية معارضة, مشيرة إلى أن الحزب يعمد بعد المعارك إلى تسليم قسم من الأسرى إلى الجيش السوري (النظامي) بعد التحقيق معهم, فيما يحتفظ بآخرين. ونفت بشكل قاطع أن يكون الحزب يخطط لتنفيذ عملية عسكرية لتحرير المخطوفين لأن دونها صعوبات كبيرة وقد تؤدي إلى نتائج عكسية, وهي خارج نطاق البحث.

ورداً على التهديدات التي أطلقتها “جبهة النصرة”, اول من امس, اعتبرت أوساط “حزب الله” أنها غير جدية وهي للاستهلاك الإعلامي والتأثير على الرأي العام, مؤكدة أن الجبهة لا تستطيع اللجوء إلى القوة العسكرية لإطلاق سراح معتقليها من سجن رومية, وإن كانت قادرة على تنفيذ أعمال إرهابية عبر الحدود وربما في الداخل. وكشفت أن “حزب الله” ما زال يعتبر “النصرة” عدوه الرقم واحد ليس لأنها أخطر من “داعش” بل لأنها تسيطر على غالبية المواقع في المناطق الحدودية بين لبنان وسورية من الجهة الشرقية, وبالتالي فإن المواجهة معها مباشرة وشبه يومية, فيما المواجهة مع “داعش” في هذه المرحلة ليست كذلك رغم وقوع بعض الاشتباكات مع عناصر هذا التنظيم بين الحين والآخر, سواء على الحدود أو في الداخل السوري. وإذ أكدت أن مطلب انسحاب “حزب الله” من سورية بات خارج النقاش العملي في الداخل اللبناني والخارج, رغم استمرار الأصوات المطالبة بذلك عبر الإعلام, قالت الأوساط ان “حزب الله” ينظر بارتياح إلى المواقف العربية والدولية من الإرهاب لأنها تعزز نظريته التي استند إليها في الدخول عسكرياً إلى سورية, لكنه قلق على الأوضاع في لبنان لأن أي تدخل أميركي ضد “داعش” في سورية, لن تنحصر تداعياته في داخل هذا البلد, وإنما قد تمتد لتشمل دول الجوار, وفي مقدمها لبنان.

 

جعجع: لتحرُّك سلمي ثورَوي ضدّ الفراغ

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية /الأربعاء 27 آب 2014

حتى الأمس القريب، كان ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع قد أتى بكلّ النتائج المتوخاة، إذ أعاد للاستحقاق الرئاسي توازنه بعدما كاد رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون يجعل صورته التوافقية المزيّفة أقرب الى الحقيقة السياسية.

جعجع يملك ورقة للمرحلة الانتقالية، اذا ما قرَّر «حزب الله» الجلوس الى الطاولة الاستحقاق الرئاسي

الحكيم يتقدّم على الرئيس القوي المزيد الى حدٍّ بعيد، يبدو الاستحقاق الرئاسي أسير الطموح الشخصي للجنرال، الذي نال ضمانةً من «حزب الله» لم ينتهِ أجَلُها، بأنه لن يتخطّى عون في الملف الرئاسي، وحتى إشعار آخر فإنّ كل محاولات النائب وليد جنبلاط والرئيس نبيه برّي للتملص من هذا التعهد، وبدء البحث في الأسماء الرئاسية التي يمكن أن تصلح للتوافق، ذهبت أدراج الرياح. يبدو الدكتور سمير جعجع مقتنعاً بأنّ مزاج شخص واحد يُعطّل إجراء الانتخابات الرئاسية (عون)، وباستراتيجية مجموعة (حزب الله).

المبادرة الفرنسية مع الإيرانيين لم تنجح، فالفرنسيون طلبوا من إيران الضغط على «حزب الله» للتفاوض في شأن الرئيس، لكنّ جوابهم كان مجرّدَ «تزحيطة» تقول بضرورة محاورة عون وإرضائه، والاستعداد الشكلي لتسهيل إجراء الانتخابات.

أما الاطراف الدولية الأخرى فلا يبدو جعجع مقتنعاً بأنّها لا تولي الملف اللبناني اهتماماً كافياً، على الأقل حتى اللحظة، وبالتالي فإنّ الامور متروكة والسبب الرئيس للفراغ هو عون الذي لو قرَّر النزول الى مجلس النواب لكان انتُخب الرئيس فوراً. يقول جعجع تعليقاً على مبادرة عون لانتخاب الرئيس بالإقتراع الشعبي: «طالما تهدف هذه المبادرة الى إيصال مرشَّحين قويَّين الى التنافس على الرئاسة، ها هو الواقع اليوم يقول بوجود مرشَّحين مسيحيَّين قويَّين، فلماذا يقاطع إذاً جلسات المجلس النيابي؟ تبدو الحاجة ملحّة في نظر جعجع الى تحرّك شعبي ثوروي سلمي بأشكال مختلفة لا يتخطّى القانون والانتظام العام. إضراب، إعتصام، تجمّعات طالبية، أو أيّ تحرّك أخر. الكنيسة في رأيه مستاءة جداً من تعطيل طرف مسيحي الانتخابات، والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي مستاء لأنّ عون كذب عليه عندما وعَد بتأمين النصاب ولم يفِ. حتى اليوم لا يزال جعجع مرشح قوى «14 آذار»، لكنه في الوقت نفسه يملك ورقة الانتقال الى المرحلة الانتقالية، اذا ما قرَّر «حزب الله» الجلوس الى الطاولة، واذا ما حان وقت البحث في التسوية الرئاسية. الوقت لم يحن بعد بحسب جعجع، لأنّ الحزب لا يزال واقفاً خلف عون، وبالتالي لا مجال للبحث داخل «14 آذار»، في أيّ مبادرة تُضعف الموقف التفاوضي، وتُكسب عون ورقة ابتزاز مسيحيّيها بأنهم قبلوا بمرشح غير قوي. التفاوض يجب أن يكون مرسوماً بسقف واضح، عنوانه مدّ اليد من دون التخلّي عن أوراق القوّة. على سبيل المثال: ماذا لو قبلت قوى «14 آذار»، بهذا المرشح أو ذاك؟ سيرفضه «حزب الله» بالتأكيد، وسيبدأ عون باتهام هذه القوى بأنها تريد مرشحاً ضعيفاً للرئاسة، وسيستمرّ الفراغ. في المعلومات أنّ مبادرةً كانت تُطبخ داخل «14 آذار»، لا تَزال عالقة عند بعض الحساسيات الرئاسية لبعض الاطراف. هذه المبادرة تنطلق من مضمون ما قاله جعجع أخيراً، حيث أفسح المجال لتسوية متوازنة، لم تلقَ أذاناً صاغية لدى «حزب الله» وعون. اليوم «14 آذار» في صدد تكرار المحاولة، لكن من دون توقّعات كبرى باستجابة الطرف الآخر المتمسك بترشيح عون. في كواليس «14 آذار»، إستعراض لبعض الأسماء على سبيل الاحتياط. النائب السابق جان عبيد، غير مقبول على رغم توسط البعض في تيار «المستقبل» له، وعلى رغم أنّ وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل استقبله، فإنّ السعودية لا تسير في ترشيحه. حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يحتاج لتعديل الدستور، ولا أحد قادر على فتح باب التعديل. أسماء وأسماء سيَحين وقت البحث فيها، لكنه لم يحن بعد، لأنّ «حزب الله» لم يُقرّر الدخول في تسوية رئاسية، ولأنّ لا أحد من مواقع القرار في المنطقة، لديه القرار أو القدرة على صوغ مبادرة تؤدّي الى انتخاب رئيس. وبناءً على ذلك، فإنّ الفراغ الرئاسي على الارجح لن يكون مداه الزمني قصيراً.

 

النظام يعرض خدماته ضدّ الإرهاب

شارل جبور/جريدة الجمهورية

الأربعاء 27 آب 2014

!أهمّ ما جاء في المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية السوري وليد المعلم دعوته المجتمعَ الدولي إلى استهداف مواقع «الدولة الإسلامية» عن طريق الحكومة السورية، معتبراً في نظرية ديبلوماسية جديدة أنّ «استهداف هذه المواقع خارجَ التنسيق مع الحكومة يُعدّ عدواناً، فيما إتمامه عن طريق التنسيق يُعتبر حلالاً».

نظرية ديبلوماسية جديدة للمعلم: إستهداف سوريا خارج التنسيق مع الحكومة يُعدّ عدواناً، فيما إتمامه عن طريق التنسيق يُعتبر حلالاً

توقيتُ المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية السوري جاءَ عن سابقِ تصوّرٍ وتصميم مباشرةً بعد سقوط مطار الطبقة العسكري في الرقة بِيد «الدولة الإسلامية» بعد معاركَ ضارية مع النظام في رسالةٍ أراد من خلالها القول إنه يواجه «داعش»، على رغم أنّ المواجهات بينهما نادرة، وإنّ التهديد «الداعشي» يطال الجميع، واضعاً المجتمع الدولي أمام المعادلة الآتية: المعارضة السورية انتهت، «الدولة الإسلامية» تشكل خطراً وجودياً على كلّ العالم، ولا خيارَ سوى التعاون مع النظام من أجل مواجهة «داعش».

يتحدّث المعلم بكلّ ثقةٍ عن استعداد بلاده المشروط لمواجهةِ الإرهاب، متجاهلاً أنّ المجتمع الدولي نفسه الذي يعرض عليه التعاونَ كان صنّف نظامَه بالإرهابي عشرات المرات، وأكد أن لا مكانَ لهذا النظام في عالم اليوم وفي سوريا الجديدة، ولا بل المواقف الأخيرة لهذا المجتمع شدّدت على أنّ ضربَ «الدولة الإسلامية» لا يعني إطلاقاً التعاون مع النظام السوري وتبييض صفحته، وأنّ الموقف الدولي من النظام ثابتٌ وغيرُ قابل للتبدّل، وأنّ المتحوّل الوحيد هو تمديدُ عمر النظام نتيجة غياب البدائل فقط لا غير.

والملفتُ في المؤتمر الصحافي للمعلم أنّ النظام السوري لم يتّعظ من تجربة السنوات الأخيرة منذ قيام الثورة إلى اليوم، معتقداً أنّ ورقة «الدولة الإسلامية» هي ورقةٌ رابحة يستعيد عبرها دوره ونفوذه على كل الجغرافيا السورية إلى درجة أنه استعاد كلّ أدبياته من تصنيفه كلّ مَن يقف ضدّ النظام بأنه إرهابي إلى اتهامه دول الجوار لسوريا بتصدير الإرهاب إليها، وذلك بدلاً من أن يستغلّ الأولوية الدولية لمواجهة الإرهاب بغيةََ عرض تسوية متوازنة للأزمة السورية تجسّد انفتاحه على الحوار مع المعارضة من أجل مواجهة مزدوجة مع «الدولة الإسلامية»: تحصين الوضع الداخلي، وطلب مساعدة المجتمع الدولي.

ولكن «فالج ما تعالج»، حيث يعتقد النظام بأنّ في إمكانه العودة إلى ما قبل 15 آذار 2011 وحكم سوريا انطلاقاً من القواعد الديكتاتورية والتسلّطية والفئوية السابقة وكأنّ شيئاً لم يكن، ما يعني أنّ كلّ مَن يراهن على التسوية في سوريا واهمٌ، فإما انتصار النظام أو هزيمته، وبما أنّ انتصار النظام بعد كلّ التبدلات السورية الداخلية والتموضعات الخارجية مستحيل، يبقى الخيار الأوحد هو هزيمته.

وإن دلّ المؤتمر الصحافي الى شيء فإلى عدم حنكةٍ سياسية، لأنّ النظام كان باستطاعته إرباك المجتمع الدولي في لحظةِ ضعف المعارضة السورية والتهديد الذي تشكله «داعش» من خلال تقديم مبادرة متكاملة للحوار مع المعارضة وصولاً إلى تسوية داخلية، وبالتالي بمعزل عن مؤدّيات هذه المبادرة، إلّا أنها لا شك كانت وضعت الكرة في ملعب أخصامه، لأنّ أيّ قراءة موضوعية للأحداث والتطوّرات تفيد أنّ الحدّ الأقصى لأيّ تسوية في سوريا يمكن أن تعيد النظام شريكاً بالمعادلة الداخلية، لأنّ السقف الدولي-العربي-السوري هو إسقاطه، ويستحيل تعويمه تحت عنوان الإرهاب أو غيره.

وما جرى في العراق كان يُفترض أن يقدّم مؤشراً لهذا النظام بأنّ بوادر الحلحلة بدأت بعد التخلّي عن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والإقرار بتصحيح الخلل على مستوى المشاركة في السلطة والحقّ لكلّ المكوّنات في تقرير مصير العراق، وبالتالي أتت التسوية عن طريق تراجع طهران عن سياسات الهيمنة السابقة مقابلَ تسليمِ الرياض بهوية رئيس الوزراء السياسية المنتمية لإيران، خصوصاً أنّ مواجهة الخطر الداعشي لا تستقيم إلّا من خلال تصدّر المكوّن السنّي لهذه المواجهة، على غرار التسوية التي سبقتها في لبنان وتراجع «حزب الله» لمصلحة 14 آذار و»المستقبل» الذي تصدّر المواجهة مع الإرهاب.

فاللقاء بين مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ما كان يمكن أن يتمّ لولا التراجع والانكفاء الإيرانيين في العراق. وإذا كانت المرحلة الحالية حقيقة مرحلة تسويات على طريقة لبنان والعراق، فإنّ الوضع في سوريا لن يشكل استثناءاً على هذه القاعدة، إنما موضوعياً يُفترض أن يسلك الطريق نفسها لسببين:

السبب الأول، لأنّ مواجهة الإرهاب في سوريا تتطلب أن تتصدّر المعارضة السورية هذه المهمة لا النظام الذي استجلب هذا الإرهاب، وخلاف ذلك يعني استمرار هذا الإرهاب بأشكالٍ أخرى وتحت مسمياتٍ مختلفة، وبالتالي تصدّر المعارضة للمواجهة يعني تحوّلها إلى شريك فعلي على مستوى القرار الوطني السوري. والسبب الثاني، لأنّ ميزان القوى الدولي والإقليمي لا يسمح لإيران بالتفرّد بالساحة السورية، ولا بل إذا كان من تفرّد يكون للمعارضة السورية المدعومة من قبل السعودية التي تتقدّم في كلّ الساحات العربية على حساب التغلغل الإيراني، وهذا التقدّم يندرج تحت عنوان الدفاع عن استقلال الدول العربية ومنع استخدامها كساحاتِ مواجهة مِن قبل طهران. وتأسيساً على ما تقدّم، إنّ أقصى ما يحلم به النظام السوري هو تسوية تبقيه في السلطة على قواعد جديدة، لأنّ مرتكزات التسوية السابقة في «جنيف 1» و»جنيف 2» كانت تستبعد هذا النظام نهائياً من المستقبل السوري، ولكنّ سلوكه القائم على مبدأ «أنا أو لا أحد»، إضافة إلى كلّ المعطيات الداخلية والخارجية، تؤكد أن لا مستقبلَ للنظام في مستقبل سوريا، وأنّ مصيره الرحيل عاجلاً أم آجلاً. ويبقى أنّ أكثر ما يستوقف المرء في مؤتمر المعلم كلامه عن الإرهاب، وكأنّ ممارسات نظامه منذ أربعة عقود وقتله الشعب السوري بالبراميل واستخدامه السلاح الكيماوي ينمّ عن عملٍ أو واجبٍ وطني، ولكنّ المشكلة ليست بالنظام السوري الذي تشكل هذه الأساليب علة وجوده، إنما المشكلة كانت وما زالت في تقاعس المجتمع الدولي الذي لو أسقط النظام لكان وفّر على سوريا والعالم ولادةَ «داعش»، ولكانت سوريا استعادت اليومَ دورَها وحضورَها.

 

واشنطن تُجبر لبنان على الإستجابة للأسد؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الأربعاء 27 آب 2014

بعد عرسال، إنتهى المزاح: الأميركيون والرئيس بشّار الأسد شريكان... لا في الجريمة (كما في عهد الكيماوي)، بل في مكافحتها (كما في عهد «داعش»). وعلى اللبنانيين أن يتوقّعوا ما لم يكن يتوقّعه إلّا القلائل منهم!

ألِف باء التعاون ليس بقاء الأسد في السلطة

أعلنَ وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنّ الأسد مستعدٌّ للتعاون مع واشنطن لمكافحة «الإرهاب». ولا شيء في هذا الإعلان يدعو إلى الدهشة. فالأميركيون، خصوصاً بعد التصفية الشنيعة لصحافي أميركي، «نضجَت» لديهم أيضاً فكرة التعاون مع الأسد، ومع إيران وحكومة بغداد والأكراد والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية ولبنان ودوَل مجلس التعاون الخليجي، ضدّ «الإرهاب». وهذا التعاون يتمّ بالشراكة مع أوروبا وروسيا. فمَن يبقى خارج «التعاون»؟ هل هما تركيا وقطر وحدهما؟ ما من خبير أو محلِّل يعتقد أنّ بلداً صغيراً في حجم قطر، هو مركز لقاعدة أميركية جبّارة، وله إرتباطات تمثيلية بإسرائيل، يمتلك القدرة على مواجهة واشنطن. وما من أحد يعتقد أنّ بلداً كتركيا، تهزُّه الأزمات السياسية والإقتصادية والديموغرافية، على حدود البلدان الملتهبة، جديرٌ بمواجهة العالم.

والأرجح أنّ البلدين سيوقفان التعاون مع «داعش» و»النصرة» وأخواتهما عندما يُطلب إليهما ذلك، فتقع الجماعات «التكفيرية» في نقص حادٍّ في التموين، بالمال والسلاح، خصوصاً إذا فَقدت منابع النفط العراقي التي سيطرَت عليها في الأشهر الأخيرة. وسيتبيَّن أنّ «داعش» هي أداة جرى خلقُها و»نفشُها» وتضخيمُ دورها لبلوغ غايات إستراتيجية معينة، أي لتبرير إبقاء أنظمة وفرط أخرى، وإبقاء دول وفرط أخرى. وفي الخلاصة، فرض مخطط الشرذمة والتصارع اللامتناهي في الشرق الأوسط، لمصلحة إسرائيل في الدرجة الأولى والأخيرة.

ويجدر السؤال أيضاً: ماذا يعني أن يتعاون الأميركيون والأسد والآخرون ضد «داعش»؟ وكيف يمكن أن يُترجَم ذلك؟ ألِف باء التعاون ليس بقاء الأسد في السلطة. فهذا مضمون منذ اللحظة الأولى للصراع. إنّما التعاون يستدعي تقديمَ واشنطن والمجتمع الدولي دعماً للأسد يؤهّله المساهمة في ضرب «داعش» وأخواتها. وهنا «بيت القصيد».

لا يمكن تقديم «نصف دعم» للأسد إذا كان مطلوباً منه «دور فاعل» في ضرب الإرهاب. وعلى الأرجح، سيشترط الأسد «دعماً كاملاً» له كي يقبل بالمشاركة، بل سيطلب «كارت بلانش». وسيوافق الأميركيّون لأن لا خيار آخر لهم. مستلزمات الـ«كارت بلانش»- في مفهوم الأسد - هي أن يعود إلى موقعه ودوره «التقليدي» في المنطقة، كما كان قبل اندلاع الحرب في سوريا، بل إلى ما قبل الانقلاب الأميركي عليه، في عهد الثنائي جورج بوش- جاك شيراك، وقانون «محاسبة سوريا»، وفرض انسحابها من لبنان في العام 2005. سيطالب الأسد بشراكة كاملة شاملة ضدّ «داعش»، فتستفيد منها حكومة بغداد وإيران والأكراد، ويطمئنُّ إليها عرب الخليج والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية، ويستثمرها «حزب الله» وحلفاؤه في لبنان. وإذا تمّ ذلك للأسد، فستكون السُبل مفتوحة لمعادلات جديدة في المنطقة، تقلب الأمور رأساً على عقب. والأصحُّ هو أنّ السُبلَ ستكون مفتوحة لتعويم معادلات سابقة، أي تلك التي كان فيها الأسد «متعهِّد ورشة الاستقرار الإقليمي». في تلك المرحلة، مارسَ الأميركيون والفرنسيون دوراً حربائياً. فكانوا يباركون للأسد وصدّام حسين وحسني مبارك ومعمّر القذافي وزين العابدين بن عليّ وسائر الأشقّاء في قمعِ الديموقراطية في بلدانهم ومجتمعاتهم، وما زالوا. وأمّا لبنان، حيث لا نظام، فكان مُطوَّباً للوصاية السورية بالوثائق السرّية والعلنية، وبالممارسة. من هنا، فاللبنانيون المتبصِّرون تنتابهم اليوم كوابيس الماضي: هل أزمة عرسال، ومحاولات إغراق الجيش في مستنقعها، ولغز المخطوفين العسكريين، وما قد يطرأ من تطوّرات مشابهة في مناطق أخرى في توقيت مدروس، ستبرِّر التنسيق الرسمي اللبناني المطلوب، مع الأسد، لـ»ضرب الإرهاب»؟ وهل ستطلب واشنطن من لبنان أن ينصاع إلى مطالب الأسد، وهل ستُجبره على ذلك، كما كانت تفعل لعشرات السنين؟ وهل سيبلغ ذلك حدود استعادة نوع من الوصاية؟ وما هي هذه الحدود؟ ربّما على اللبنانيين أن يستعينوا بالوسادات الواقية لمواجهة الصدمات والمطبّات الهوائية الآتية!

 

جريمة تهزّ جل الديب... كفوري ما كان عندو عدوّ

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

الأربعاء 27 آب 2014

الموت مَرّ من هنا»... عبارة تختصر ما في عيون أهالي جل الديب من حزن وأسى، بعدما عجزت ألسنتهم عن الكلام. فما حدث قبالة كنيسة القديسة تقلا أمس، لم يكن «فيلماً أميركياً»، ولا تصوير لقطة فيديو كليب أو مقلباً كوميدياً، إنما محاولة سرقة في وضح النهار، تطورت إلى جريمة قتل ذهب ضحيتها إلياس كفوري في العقد الخامس من العمر، من بلدة بولونيا.

الموت على الباب

لا شك في أنّ إيلي كان مشتاقاً لأبيه الذي غادره منذ أعوام، إلّا أنه لم يعتقد لوهلة أنّ شبح الموت يتربّص به على باب محله «إلكترو ستور»، لبيع الادوات والتجهيزات الكهربائية في جل الديب. رفَض أن يختبئ لدى سماعه طلقات الرصاص، فخرَج يُقدّم النجدة ويستفسر عمّا يحصل، فأصيب بطلقتين. يتحدث أحد الجيران لـ«الجمهورية» عن إيلي: «هادئ بطبعه، ولكن حنون، قد يبيع سلعة ويطنّش عن سعرها، «ما بيقتل نَمله»، طبعاً خرج للمساعدة، فهو ليس جباناً». بالقرب من متجر المغدور، يشغل شابّان من جنسية أجنبية دكاناً للخضار، ويروي أحدهما تفاصيل الجريمة: «كانت الامور تسير على خير ما يرام، وحركة المتسوّقين تملأ الشارع، إلى أن سمعنا طلقات رصاص كزخ المطر، ولدى رؤيتنا شابّين مسلحين يستقلان دراجة نارية، رمينا أنفسنا على الارض، وبعد مرورهما، رأينا جارنا إيلي يتهاوى أرضاً مضرّجاً بالدم، وقد بقي نحو 40 دقيقة بين الحي والميت، من دون أن يجرؤ أحد على الاقتراب منه». أمس، لم يقفل إيلي متجره كالمعتاد عند السادسة مساء، إنما القوى الامنية أغلقته ظهراً إثر الجريمة. وحدها سيارته الـ«بيكانتو»، التي تحمل لوحة الرقم 333787 ب، بقيت حيث رَكنها صباحاً، وفي داخلها مسبحة بيضاء معلّقة على المرآة في الوسط، وبطاقة تعريف خاصة به مُلصقة على الزجاج. إثر الجريمة، حاول الأهل إخفاء الخبر عن والدته أليس، مكتفين بإبلاغها أنّ «للّوس أصيب بقدمه»، نظراً إلى وضعها الصحي الدقيق...

عمر جديد

في وقت رحل إيلي تاركاً أمّاً ثكلى، وأختاً مفجوعة، وشقيقين مصدومين سامي وجورج، كُتب للشابّة سمنتا فضل الله عمر جديد، بحسب ما دوَّنت على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي،

إعتادت إبنة الـ23 عاماً أن تسلك الطريق الفرعية للوصول إلى مكتب والدها المقابل لمتجر المغدور إيلي كفوري، إلّا أنها ما إن وصلت إلى التقاطع حتى تفاجأت بشابّين أطلق أحدهما النار في اتجاهها، ليُصيب سيارتها «أودي أ.5»، برصاصات ثلاث. إلّا انها تمكنت من التغلّب على خوفها والفرار بسرعة جنونية، من دون أن تُصاب. يحاول جوني والد سمنتا تمالك أعصابه، ويروي لـ«الجمهورية» ما حصل، فيقول: «المؤسف أنّ الحوادث تتوالى وما شهدته منطقتنا لم يكن المرة الاولى، فالأسبوع المنصرم حاول مجهول سرقة متجر، وآخر سلب أحد المارّة...».

ويضيف: «الحمدالله نَجت إبنتي بأعجوبة بعدما فوجئت بالمسلحَين يطلقان النار في اتجاهها... إلّا انها تمكنت من الفرار، فاتصلت بي تخبرني ما حدث وهي تجهش بالبكاء، فحضرتُ على الفور لأرى أنّ القوى الامنية تطوّق المكان وجارنا كفوري قد لفظ أنفاسه».

أساس الجريمة

ومساء، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان لها: «انه عند الساعة 10,30 إشتبه شابّان من سكان جل الديب بشخصين على متن دراجة نارية كانا يخططان للدخول الى أحد المحال التجارية بهدف السرقة، باعتبار المحلة المذكورة تعرّضت سابقاً لمثل هذه الأعمال وأنهما شاهداهما سابقاً أثناء نشلهما إحدى السيدات. لدى سؤالهما عن سبب وجودهما في المحلّة، شهر أحدهما سكيناً وحاول طعنهما فتمكّنا من انتزاعها منه. عندها، شهرَ مسدساً حربياً وبادر إلى إطلاق النار فحصل تعارك وتضارب، تمكن إثرها أحد الشابّين من طعنه بواسطة السكين دفاعاً عن النفس. حينها قام المشتبه به الثاني بإطلاق النار باتجاه الشابّين لإبعادهما عن شريكه، ثمّ لاذا بالفرار مطلقين النار منعاً للحاق بهما، ما أدى إلى مقتل المواطن إيلي كفوري (مواليد عام 1962) في أثناء تواجده أمام محله، كما أصيب أحد الشابّين المذكورين برضوض وبعض الشظايا.

برج البراجنة

على الفور عمّمت فصيلة أنطلياس في وحدة الدرك الإقليمي على جميع القطعات لإعلام المستشفيات بغية الإفادة عن دخول أي حالة لجريح نتيجة طعن بسكين، فتمكن عناصر فصيلة برج البراجنة من توقيف المشتبه به الجريح بعد دخوله إلى مستشفى البرج للمعالجة، المدعو ع. ش. (مواليد 1982، لبناني)، وقد تعرّف اليه الشابّان، كما تبيّن أنه من أصحاب السوابق. والتحقيق جار بإشراف القضاء المختص، والعمل مستمر لتوقيف شريكه». لم يجد أهالي جل الديب وحدهم صعوبة في إغماض جفونهم والنوم أمس، بل اللبنانيّين العزّل برمّتهم، لأنّ ما حدث أعاد إلى الواجهة قضية الأمن الذاتي، ففي بلد «كل مين إيدو إلو» مَن يحمينا؟

 

هدوء حذر في الجنوب ودوريات على جانبي الحدود والجيش عثر على منصـات صـواريخ في الجرمـق

المركزية- غداة اطلاق صاروخ من الجنوب اللبناني في اتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة، خيم الهدوء الحذر على طول الخط الازرق والقرى المحاذية، فيما سيرت قوات اليونيفل والجيش اللبناني دوريات مؤللة على الخط نفسه. وكانت اسرائيل ردت ليلا على الصاروخ بقصف طاول اطراف بعض القرى في قضاء مرجعيون في منطقة العيشية والجرمق، مترافقا مع قنابل مضيئة وتحليق طائرات تجسس فوق منطقتي صور وبنت جبيل. وتسبّب هذا التدهور الأمني الليلي بحال هلع وخوف دفع البعض الى المغامرة والنزوح الى بيروت ليلا فيما نزل البعض الآخر الى الملاجئ للاختباء.

وعثر الجيش خلال عملية تمشيط في منطقة الجرمق، على 3 منصات استخدمت في اطلاق الكاتيوشا على شمالي اسرائيل، وأشارت المعلومات الى ان تم اطلاق صاروخين، في حين حال عطل فني دون انطلاق صاروخ ثالث، وعملت عناصر من سلاح الهندسة في الجيش اللبناني على تفكيكه. قيادة الجيش: ولاحقا، اعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان ان "بنتيجة عمليات التفتيش التي قامت بها وحدات الجيش إثر قيام مجهولين أمس، بإطلاق صاروخ من منطقة وادي الجرمق باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، عثرت دورية من الجيش ليل أمس في المنطقة المذكورة على المنصة التي أطلق منها الصاروخ، بالإضافة إلى صاروخ عيار 122 ملم معدّ للإطلاق. وبوشر التحقيق في الحادث لكشف الفاعلين". اسرائيل تشتكي: وفي مقابل استنفار الجيش اللبناني، رفعت اسرائيل درجة تأهبها على حدودها الشمالية، وكثفت دورياتها على طول الخط الازرق، وأشارت المعلومات الى ان السلطات الاسرائيلية تدرس خيار رفع شكوى الى مجلس الامن ضد الحكومة اللبنانية، بعد تكرار سقوط الصواريخ على أراضيها من الجانب اللبناني.

 

 

المحكمـة الدولية اسـتأنفت جلسـاتهــا واستمعت الى خبير جنائي سويسري

المركزية- استأنفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعد شهر من العطلة القضائية، محاكماتها في قضية عياش وآخرين وذلك في جلسة عقدتها غرفة الدرجة الأولى اليوم برئاسة القاضي دايفيد راي واصلت خلالها الإستماع الى الشهود في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه التي من المقرر ان يدلي خمسة منهم بإفاداتهم خلال الأسبوعين المقبلين . واستمعت الغرفة إلى شهادة الخبير السويسري في المتفجرات كونراد شلاتر حول تقرير أعده في الأيام التالية لزيارته مسرح الجريمة في 5 آذار 2005 فقال انه كان واحدا من أصل مجموعة تضم اربعة خبراء في الادلة الجنائية من سويسرا وهو متخصص في مجال المتفجرات وهؤلاء الخبراء الاربعة كانوا قد زاروا مسرح الجريمة بناء على طلب من بيتر فيتشلارد الذي كان يترأس بعثة الامم المتحدة لتقصي الحقائق في لبنان، موضحا ان الطلب الذي وجهته السلطات السويسرية اليه كان قد حصل في الاول من شهر اذار 2005 اما التقرير الذي رفعه قد صنفته غرفة الدرجة الاولى أخيرا على انه تقرير خبير.

وعرّف شلاتر عن نفسه فقال: "منذ العام 1991 لغاية 1995 تلقيت تدريباً على تقويم مسرح الجريمة. وبعد ذلك في العام 1995 انتقلت الى العمل في مجال المتفجرات وتلقيت تدريباً اساسياً في مجال المتفجرات وطبعاً بالاستناد الى عملي العلمي، وفي 1997 استلمت الوحدة المسؤولة عن التعامل مع كافة الجرائم التي يندرج فيها مجال المتفجرات في سويسرا وتوالى عملي في مجال المتفجرات وتحديدا في بداية عملي في هذا المجال تلقيت تدريبا عل استعمال المتفجرات لاهداف مدنية واستعمال المتفجرات في مجال الشرطة. تلقيت تدريبا ايضا على ادارة مسارح الجريمة التي سببتها القنابل وعملت في مسارح ايضا سببتها متفجرات. كما انني تلقيت تدريبا على تعطيل اجهزة التفجير المرتجلة " آي إي ديز" ورغم انني اشغل منصبا اداريا الا انني لا ازال من الخبراء الذين يتم الاستعانة بهم تتم استدعائي على الدوام لكي اتوجه الى مسارح الجرائم خصوصا عندما يستدعي الامر تعطيل متفجرات". ولفت شلاتر"الى إن لجنة تقصي الحقائق طلبت منه الإجابة على أسئلة أساسية حول التفجير، وان التحقيق الأول الذي طلب من مجموعة الخبراء كان بهدف معرفة ما اذا كان الانفجار تم فوق الأرض أو تحتها، ونوعية المواد المستعملة في التفجير". موضحا "إن مهمة تقصي الحقائق لم تكن كشف كل تفاصيل الهجوم وان الأدلة تتأثر بالمناخ وكان المطلوب الوصول الى مسرح الجريمة بسرعة". وذكر ان "وصولنا إلى قاعدة البيانات كان محدودا". وفي الأولى من بعد الظهر رفع القاضي راي الجلسة لنصف ساعة للإستراحة ثم عاود واستأنفها بمتابعة الادعاء استجواب الشاهد حول صور وردت في تقرير اعده كخبير جنائي، فأشار شلاتر الى ان "مسرح الجريمة كان متغيراً إلى حد كبير مقارنة بالحالة الأصلية في الصور والفيديو". ولفت الى ان "كمية الأدلة المتبقية بعد الإنفجار تتغير نتيجة عوامل الطقس"، موضحا أن "أي تغيير في مسرح الجريمة يجعل تقويم العمل اصعب". وحدد عمق حفرة الإنفجار بـ2.2 متراً". وقال "كان من الأفضل توثيق الأدلة ومنها الآليات في مكان وجودها". وفي الثالثة إلا ربعا من بعد الظهر رفعت المحكمة الجلسة للاستراحة ساعة وربع الساعة.

 

 

دايلي تلغراف": تقــدم داعش  نتيجة قتال الأسد ضد المعارضة

المركزية- نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية مقالا لديفيد بلير بعنوان "التحالف القبيح الذي سمح للأسد بتقسيم سوريا"، ويقول بلير إنه اذا قرر ديكتاتور عربي متقاعد ان يكتب دليلا بعنوان "كيف تصبح ديكتاتورا عربيا" فإن أولى قواعده ستكون: عندما تكون في مأزق، اضرم نيران التطرف الاسلامي، حتى يبدو أعداؤك أسوأ منك". اضاف "هذه القاعدة اثبتت نجاحا مع بشار الاسد الذي اضرم النيران في سوريا، ويوجّه له الثناء حاليا بوصفه القادر على اخمادها"، ويقول بلير إن ظهور تنظيم الدولة الاسلامية اقنع شخصيات مثل لورد دانات القائد السابق للجيش البريطاني والسير كريستوفر مير، الذي كان سفيرا لبريطانيا في واشنطن، أن بريطانيا يجب ان تتعاون مع الاسد لاخماد عدو مشترك. ويرى بلير أن هذا الرأي يستند الى اساءة فَهم للحرب الاهلية في سوريا. ونتيجة واقع الامر زادت قوة كل من تنظيم الدولة الاسلامية وبشار الاسد بصورة متوازية. ويرى أنه عندما اعلن ابو بكر البغدادي دولته الاسلامية، لم يكن يقاتل ضد نظام الاسد، وكان تقدمه نتيجة لقتال الاسد ضد جماعات المعارضة المسلحة الاخرى.

 

"الجريــدة" عــن 14 آذار: مواقف جنبلاط الرئاسية "حرتقة"

المركزية- أكدت مصادر مقربة من "14 آذار"، لصحيفة "الجريدة" الكويتية، أن "كلام رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عن حل للأزمة الرئاسية هو من غير مضمون"، ووضعت حديثه عن مساع سيقوم بها مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله للتوصل الى تسوية، باعتبار أن رئاسة الجمهورية لا تخص المسيحيين وحدهم هو حديث يندرج في إطار الحرتقة على رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون من جهة، والمسيحيين عموما من جهة أخرى". ولاحظت المصادر ان "الرجل كان في إمكانه ادراج اسم البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي بين اسماء الذين سيتصل بهم في موضوع الرئاسة، ولو على سبيل اللياقة، وحتى لو كان البطريرك غير قادر على التأثير في حلحلة مواقف العماد عون الذي لا يرضى بديلا منه في الرئاسة ايا تكن الظروف والمغريات".

 

فتفت: دعـوة قاسـم للاصطفاف لا للحـوار اعادة تحريك رسائل شطح الى قيادات ايرانية

المركزية- اطلق "حزب الله" بشخص نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم موقفاً "لافتاً" بدعوة قوى الرابع عشر من آذار الى "انتهاز الفرصة لنتفاهم ونتحاور". فكيف ستردّ هذه القوى على الدعوة، وهل ستُمد الجسور مجدداً بين "الحزب و"14 آذار" بعد طول غياب؟  عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت تمنّى في اتصال مع "المركزية" لو ان "حزب الله" يُنفّذ التزاماته في مقررات طاولة الحوار كي يُعيد بناء الثقة"، لافتاً الى ان "دعوة الشيخ قاسم للاصطفاف لا للحوار لانه يريد منّا تأييد مواقف الحزب". وقال "لدينا انطباع بان "حزب الله" قد يكون احياناً حسن النيّة في الدعوة الى الحوار ولكن القرار ليس بيده بل في ايران، وعند الخيارات الكبيرة يبقى القرار ايرانياً، لذلك الافضل ان يكون الحوار مباشرة مع ايران لاننا لم نتوصل مرة الى نتيجة جدّية بالحوار مع الحزب لانه لم يلتزم بالاتفاقات التي عقدناها معه تحت عناوين المصلحة الاستراتيجية الايرانية حتى لو لم يعترف بذلك". واوضح فتفت رداً على سؤال ان "اسس الحوار الحقيقي تكون بالحصول اولاً على الثقة بتنفيذ التزامات طاولات الحوار منذ العام 2006 وانسحاب "حزب الله" من سوريا كي يؤكد على المصلحة اللبنانية وليس المصلحة الايرانية، وعندها نُنظّم النزوح السوري في لبنان باتفاق الجميع"، مشدداً على ضرورة "رعاية رئيس الجمهورية لأي حوار جدّي".

واذ اشار الى "مشكلة "انعدام الثقة" مع "حزب الله" لانه لم يلتزم بما اتّفق عليه سابقاً"، اعتبر ان على "قوى 14 آذار" واللبنانيين محاورة ايران وليس الحزب"، وذكّر "بالرسائل التي وجهها الوزير الشهيد محمد شطح الى القيادات الايرانية والتي كلّفته حياته"، ومقترحاً "تحريك هذه الرسائل مجدداً لان القرار في ايران وليس عند "حزب الله". واكد فتفت رداً على سؤال اننا "مع كل ما يصبّ في خانة المصلحة الوطنية ولكننا في الوقت نفسه نرفض التكاذب والتنكّر لما تم التوافق عليه سابقاً". من جهة اخرى، لم يستبعد فتفت ان "يعقد الرئيس سعد الحريري لقاءات في باريس مع مسؤولين فرنسيين"، واكد ان "الرئيس الحريري يعمل على تنفيذ الهبة السعودية الثانية بقيمة مليار دولار في اسرع وقت ممكن". وفي الملف الرئاسي، ختم فتفت قائلاً "مكانك راوح، ما دام "العناد" من جهة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون مستمرا، الفراغ سيطول وهذا من مصلحة "حزب الله".

 

حرب اعلامية على الجيش وعرسال أهدافها سياسية واحيـاء "العلمـاء" وسـاطتهـم غيـر وارد حاليـا

المركزية- منذ لحظة سكوت المدفع في عرسال، انطلقت حرب من نوع آخر على المدينة، قوامها "الاصرار" على تصويرها اعلاميا، عصية على الشرعية اللبنانية، عبر التأكيد ان المسلحين السوريين ما زالوا في داخلها، حتى أنهم ينفذون مداهمات ويلاحقون أشخاصا يعتبرونهم متواطئين مع الجيش اللبناني... هكذا يقرأ مصدر مراقب للتطورات في المدينة ما يبثه بعض الاعلام والسياسيين، معتبرا في حديث لـ"المركزية" ان "الحملة هذه سببها ان "حساب البيدر لم يتماش وحصاد الحقل لدى بعض الفئات". فبرأيه، تضخيم حجم حركة المسلحين ونشاطهم في عرسال، انما يخفي غايات سياسية واضحة، فبعض القوى اللبنانية كان يسعى من خلال حرب عرسال، الى وضع اليد على المدينة واسقاطها عسكريا، ما يسمح بمحاصرة المعارضة السورية وتطويقها في القلمون، كما كانت هذه القوى تنوي تكرار سيناريو معارك جرت في مناطق أخرى الى عرسال، عبر التوغل في مرحلة لاحقة الى المدينة للمشاركة في القتال. وتابع المصدر "لحسن الحظ لم يحصل ذلك، والجيش أدرك بحكمته خطورة تدمير عرسال على رؤوس أهلها، فرسم هدفا واضحا لمعركته تمثل في دحر المسلحين السوريين من المدينة ومنعهم من ربط عرسال بعكار وخلق امارة اسلامية، ونجح بفعل تضحيات جنوده في تحقيق هذه الاهداف... وقطع الطريق أمام اي مخطط تتجاوز غاياته الحدود اللبنانية، وامام سيناريوهات قد تفجر حروبا مذهبية داخلية لا تحمد عقباها، الامر الذي لم يرق اذان بعض الفئات فانطلقت الحملة على الجيش وعلى عرسال".

الحجيري: من جهته، أكد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ"المركزية"، ان المعلومات الصحافية التي تتناول عرسال غاياتها سياسية، وهدفها الانتقام من الجيش لأنه لم يدمّر عرسال كما كان يريد البعض، لافتا الى ان الوضع الامني في المدينة جيد وممسوك ولا مداهمات او حركة للمسلحين ولا نزوح من المدينة.

في غضون ذلك، أشارت مصادر أمنية لـ"المركزية"، الى ان الجيش اللبناني يقوم بواجباته في عرسال، والامن مضبوط، معتبرا ان ما يشاع عن عرسال أغراضه سياسية، مذكرا بان الجيش ينفذ أوامر السلطة السياسية والمهام المناطة به، وهو ليس في وارد الدخول في سجال مع أي طرف. العسكريون المحتجزون: أما في موضوع العسكريين المحتجزين، فأكدت المصادر ان الجيش لن يتنازل عن أي من عناصره والعمل حثيث لاستردادهم سالمين. وبحسب المعلومات المتوافرة في هذا الملف، فان القضية تنتظر دخول عناصر خارجية على خط الوساطة. وفيما يتوقع ان تكون المفاوضات شاقة بفعل رفع الحكومة اللبنانية والجهات الخاطفة سقفيهما مع رفض الأولى التفاوض ومبدأ المقايضة، ومطالبة الاخرى "حزب الله" بالانسحاب من سوريا، أفيد ان المرحلة اليوم هي مرحلة استطلاع لتحديد عدد العسكريين المخطوفين وكيفية توزيعهم بين الخاطفين، وتحديد التنظيمات والفصائل الخاطفة، اذ ليس المخطوفون في عهدة جهة واحدة كما كانت الحال مع مخطوفي أعزاز وراهبات معلولا، بل تتقاسمهم أكثر من فئة سورية مسلّحة. وفي هذا السياق، تبرز المخاوف من ان تكون عواقب محاولات تحرير العسكريين عبر عمل أمني عسكري وخيمة، فتؤدي الى مقتل العسكريين على يد خاطفيهم.

امامة: واذ أبدى أهالي العسكريين رغبتهم في دخول "هيئة العلماء المسلمين" مجددا على خط الوساطة لانها كانت تنقل اليهم تطمينات عن أولادهم، اعتبر عضو "الهيئة" الشيخ عدنان أمامة عبر "المركزية"، ان "الامر غير وارد في الظروف الحالية، فنحن أوقفنا وساطتنا عندما صُدّت الابواب في وجهنا، وشيئا لم يتغير الآن لنعود، مشيرا الى ان "النداء من أهالي المخطوفين عاطفي وأنا أقدّر مشاعرهم، لكن ارسال شخص الى المعركة يتطلب تزويده سلاحا، ونحن الآن لا معطى في يدنا غير ذلك الذي جعلنا نستقيل، وبالتالي لا امكانية للعودة للاسف".

وعما اذا كانت أطراف دولية دخلت حسيا على خط المفاوضات، أجاب "منذ أن علقنا مبادرتنا، لم يتواصل معنا أحد ولم يطرأ جديد، نحن نسمع المعلومات عبر الاعلام كما كل اللبنانيين". وتابع " نتمنى فعلا ان يدخل الوسطاء بأقصى سرعة على خط العسكريين، لان الوقت ليس لمصلحة احد، وأهالي المخطوفين يضغطون علينا نفسيا ظنا منهم ان لدينا امكانية لمساعدتهم لكن ليس في يدنا شيء، ويا ليت المسؤولون يشعرون بهم وبألمهم ويدفعون نحو الحل في أقصى سرعة". وعن مطلب المسلحين انسحاب حزب الله من سوريا، أشار أمامة الى ان "هذا الامر كان على رأس قائمة مطالب المسلحين، وكانوا يقولون ان اذا تحقق فنحن لا نريد أي أمر آخر، وسنطلق جميع العسكريين من دون قيد او شرط. لكن هذا الطلب من وجهة نظري، اعلامي اكثر منه حقيقي، بل هو رسالة للتذكير ان سبب هذه المصائب في لبنان مردّه تدخل حزب الله في سوريا". وعن سبب وقف الهيئة وساطتها، قال "الحكومة لم تتمكن من العمل بسرعة في هذا الملف نظرا الى التجاذبات السياسيية، والمسلحون لا قدرة لهم على الانتظار ولا يتريثون، فوجدنا أنفسنا محشورين بين بطء الحكومة وعجلة المسلحين، والطرفان لم يتفهما طبيعة مبادرة العلماء لذلك أوقفناها". وعن مكان وجود العسكريين المحتجزين، أكد امامة "اننا لم ندخل في تفصيل موقعهم الجغرافي وهذا لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد ولا نملك اي معلومة في هذا المجال".

 

الرئيس سليمان يرد على توقعات ميشال حايك!

 بعد غياب دام لأشهر ، عاد المنجم ميشال حايك صاحب التوقعات الأكثر جدلاً الى لبنان حاملاً بجعبته مجموعة من التوقعات التي تضفي على الأجواء اللبنانية توتراً مضاعفاً.

حايك، اطل مساء الأمس عبر شاشة الـMTV حيث أعلن مجموعة من التوقعات شملت الاستحقاق الرئاسي اضافة الى الاوضاع الامنية مرورا بعرسال والخطر المحيط ببعض الزعماء، ومن بينها توقعات طالت رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان وقد جاء فيها التالي:

" تعرض للرئيس ميشال سليمان يذهب ضحيته شخصا اخرا".

" الطريق من والى منزل الرئيس ميشال سليمان ليست امنة".

واليوم ردّ العماد ميشال سليمان على حايك عبر صفحته عبر موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، معتبراً ان هذه التوقعات تدخل في سياق التهويل لا اكثر ولا أقل مؤكداً أنه لا يخشى شيئاً ولا يخاف الا من الله وقال:"آمل أن لا يخاف زوّاري من التوقعات المتعلقة بعدم أمان المتنقلين ذهاباً وإياباً إلى منزلي، الموجود في محيط قيادة الجيش.

أما إذا كان القصد التهويل عليّ شخصياً فلم أخف يوماً من الإرهاب ولن أفعل الآن.

اخاف الله... فقط...".

 

التفاصيل الكاملة لجريمة جل الديب

"ليبانون ديبايت": أفادت معلومات خاصة لموقع "ليبانون ديبايت" عن اشتباه أحد المارّة قرب كنيسة مار تقلا في منطقة جل الديب بحركة مشبوهة لدرّاجة ناريّة يستقلّها شخصان، فسألهما عن سبب تجوّلهما في المنطقة، فما كان من احد الشخصين الا ان حاول الامساك بمسدسه، فحصل تعارك وتم اطلاق 4 رصاصات من المسدس من دون اصابة احد. ومع استمرار التعارك، قام احد المشتبه بهما باطلاق النار، فأصاب زميله عن طريق الخطأ بكتفه فما كان منهما الا الفرار.ولدى محاولتهما الفرار، قاما باطلاق النار عشوائياً على المارة بهدف تأمين هروبهما، فأصابا شخصاً يدعى الياس كفوري، في العقد الرابع من العمر، صاحب محلات "الكترو ستور" لبيع الادوات والتجهيزات الكهربائية، والذي ما لبث ان فارق الحياة. وعلى الفور حضرت الى المكان الاجهزة الامنية وفتحت تحقيقا في الحادث.

واشارت المعلومات الى ان المشتبه بهما كانا في صدد سرقة محلات "شيكو" باعتقادهما انها صيدلية، لكن الامور تعثرت وأدت الى ما أدت اليه. وكشفت المعلومات عن ان المشتبه بهما تفاجآ لدى هروبهما بسيارة من نوع "Audi" تقودها فتاة فاطلقا النار عليها، ملحقين ضررا بالسيارة من دون اصابة الفتاة. وقد حضرت الاجهزة الامنية الى المكان وعملت على سحب كاميرات المراقبة في المنطقة وبدأت العمل على تحديد هوية العصابة.علماً انه كان سبق هذه الحادثة، اطلاق نار في منطقة الزلقا بين دراجتين ناريتين من دون اصابة احد على بعد امتار من حصول هذه الحادثة.

 

سليمان: لإنتخاب رئيس وإبقاء التضامن الحكومي والكف عن السجالات ودعم الجيش وتسليحه والالتفاف حوله

الثلاثاء 26 آب 2014 /وطنية - شدد الرئيس العماد ميشال سليمان على "أهمية توحيد الجهود في سبيل ابقاء التضامن الحكومي في هذه الظروف الصعبة محليا وإقليميا وفي ظل الفراغ الرئاسي"، داعيا الجميع إلى "التركيز على القضية الأهم، وهي انتخاب الرئيس والكف عن التلهي بالسجالات غير المجدية". وكرر سليمان، خلال استقباله السفير البابوي غبريالي كاتشا، منسق الامم المتحدة ديريك بلامبلي، وزير الاقتصاد آلان حكيم، النائبة بهية الحريري والنائب جان اوغاسبيان، مطالبته ب"توفير كل الإمكانات لدعم الجيش كما في السياسة كذلك في التسلح لكونه يخوض معركة كل اللبنانيين في مواجهة الأعمال الإرهابية". وطالب اللبنانيين ب"الإلتفاف حول المؤسسة العسكرية التي أثبتت في كل زمان ومكان تماسكها وقدرتها على البقاء "صمام الأمان" والدرع الواقية للحماية، كان أخرها في عرسال حيث تصدى الجيش للمجموعات الإرهابية ومنعها من فرض سيطرتها على الجغرافيا اللبنانية من بوابة عرسال". وبحث مع بلامبلي في "الاجراءات التي اتخذها مجلس الأمن لمواجهة "داعش" ووقف عملية التطهير العرقي غير المقبولة وغير المسبوقة".

السفير البابوي اطلع الرئيس سليمان على "مقاربة الفاتيكان لحماية المسيحيين ولا سيما في الموصل لتسهيل عودتهم إلى أرض الأجداد".

وكان الرئيس سليمان قد عرض للأوضاع السياسية العامة محليا وإقليميا مع السفير المصري أشرف حمدي في زيارة وداعية.

حكيم

وقال وزير الاقتصاد والتجارة بعد اللقاء: "زيارتي هي للتأكيد ان كل الكلام على الاخطار المحيطة بالزيارة للرئيس سليمان لا وجود لها، وتحدثنا في مواضيع اقتصادية تتعلق بأوضاع البلاد من جميع النواحي، واطلعته على اجواء ايجابية حول الاوضاع الاقتصادية، لجهة صمود الاقتصاد، واؤكد ان هناك نقاطا ايجابية جدا تتعلق بالاقتصاد اللبناني، صحيح انها ليست كما نتمنى ولكن نظرا الى الاوضاع المحيطة بلبنان فان الوضع الاقتصادي ايجابي لناحية صمود الاقتصاد اللبناني. وتداولنا الموضوع السياسي لجهة أولوية انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

الحريري

وبحثت النائبة الحريري مع الرئيس سليمان في المستجدات الداخلية، وسلمته بطاقة الدعوة الى حضور الاحتفال بمناسبة "إعلان دولة لبنان الكبير" في الأول من أيلول، وأطلعته على التحضيرات، وخصوصا ان الإحتفال الأول أطلق برعاية الرئيس سليمان وحضوره العام الفائت في بيت الدين.

أوغاسبيان

النائب اوغاسبيان قال بعد اللقاء: "تم بحث الوضع في لبنان وبالتحديد الاخطار الأمنية وكل ما يمكن ان ينتج من احداث عرسال ومسألة المخطوفين العسكريين، كما بحثنا في مسألة الشغور في الموقع الرئاسي والحراك المطلوب للخروج بحل ما، لأن البلاد لا يمكن ان تستمر من دون رأس".

 

بري أثار مع سفراء الدول الخمس وبلامبلي المخاطر المهددة للبنان ودعم الجيش وتلبية الحاجات الملحة سريعا

الثلاثاء 26 آب 2014 /وطنية - استدعى رئيس مجلس النواب نبيه بري، سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، واجتمع معهم ظهر اليوم في عين التينة بحضور مستشاره علي حمدان. وحضر الاجتماع : السفير الروسي الكسندر زاسبيكين، السفير البريطاني توم فليتشر، السفير الاميركي دايفيد هيل، القائم بالاعمال الفرنسي جيروميه كوشار، والقائم بالاعمال الصيني هان جينغ والسيد بلامبلي. وأثار الرئيس بري "المخاطر التي تهدد لبنان والمتمثلة بما تعرضت وتتعرض له منطقة عرسال من قبل المجموعات الارهابية"، محذرا من "تكرارها وتنقلها الى مناطق اخرى". وطالب "المجتمع الدولي وعلى رأسه الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن بالاسراع في دعم الجيش والقوى الامنية اللبنانية، وتجاوز الآلية التقليدية والبروتوكولية لتلبية هذه الحاجات الملحة بالسرعة اللازمة".

هيل

وصرح السفير الاميركي بعد الاجتماع فقال: "كان لقاءا مثمرا مع دولة رئيس مجلس النواب واريد ان اعبر باسم الحكومة الاميركية عن كامل ثقتنا بحكومة لبنان ومؤسساته الامنية في مواجهة تحديات تمدد الصراع في سوريا. ومما لا شك فيه ان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا (داعش) والمجموعات المتطرفة الاخرى تسعى لاحداث الانقسامات والفوضى في المنطقة وهذا يهدد لبنان ايضا. هذه هي استراتيجية المتطرفين لانه وسط هذه الفوضى لهم الحظ في النجاح". أضاف: "ان الجواب الواضح على ذلك هو التصميم والوحدة، الوحدة بين اللبنانيين والوحدة بين اصدقاء لبنان كما الولايات المتحدة، هذه كانت رسالتي الى الرئيس بري اليوم، ان الولايات المتحدة تقف متحدة مع لبنان لمكافحة التطرف وتعزيز الحداثة". وقال: "لكن من دون رئيس جمهورية فان الوحدة التي يحتاجها اللبنانيون في تحديهم مفقودة، ان رئيس الجمهورية هو رمز الوحدة للوطن وعندما يكون هناك شغور في هذا الموقع فان لبنان يكون ضعيفا وكذلك اصدقاء لبنان، وبالتالي فان المستفيد الوحيد في النتيجة هم المتطرفون، ان عملية واختيار الرئيس اللبناني تعود فقط للبنانيين لكن على القيادات اللبنانية تهيئة الظروف بسرعة لانتخاب الرئيس من اجل وحدة لبنان واستقراره" . وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري رئيس "المجلس الوطني للاعلام" عبد الهادي محفوظ وعرض معه شؤونا اعلامية وتطرق الحديث الى الوضع في البقاع. وكان الرئيس بري استقبل النائب انطوان زهرا وعرض معه الوضع العام. كما استقبل رئيس بلدية تبنين نبيل فواز.

 

3 تماثيل جديدة للبطاركة طوبيا والخازن والحاج في الديمان

الثلاثاء 26 آب 2014 /وطنية - تتوالى تحضيرات رابطة قنوبين للرسالة والتراث لاحتفال السنوية الحادية عشرة لحديقة البطاركة، الذي يقام برعاية وحضور البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الرابعة من بعد ظهر الخميس الرابع من ايلول المقبل. وتلحظ نشاطات الاحتفال على غرار السنوات السابقة اقامة تماثيل برونزية نصفية للبطاركة الموارنة تنصب في حديقتهم. وفي هذا الاطار، أنجز الفنان رودي رحمة تمثالي البطريركين طوبيا الخازن (1756-1766)، ويوسف راجي الخازن (1845-1854)، تقدمة النائب الدكتور فريد الياس الخازن. وبهذين التمثالين تكون تماثيل بطاركة آل الخازن الثلاثة قد استكملت بعدما أنجز السنة الماضية تمثال البطريرك يوسف ضرغام الخازن بازميل نصري طوق تقدمة النائب الخازن أيضا.

وانجز لهذه السنة أيضا نصري طوق تمثال البطريرك يوحنا الحاج (1890-1898) تقدمة المحامي ميشال الحاج. وسوف يزيح البطريرك الكردينال الراعي بحضور رحمة وطوق والنائب الخازن والمحامي الحاج وأنسباء البطاركة وأبناء رعاياهم الستارة عن وجوه التماثيل الثلاثة، في 4 ايلول المقبل. وقد وجهت رابطة قنوبين للرسالة والتراث دعوة مفتوحة لرعايا البطاركة الثلاثة وعائلاتهم للمشاركة في هذه المناسبة.

 

الراعي يضع الحجر الاساس لمبنى معرض الوادي المقدس في 4 ايلول

الثلاثاء 26 آب 2014 / وطنية - يضع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الحجر الاساس لمبنى معرض الوادي المقدس، أحد برامج مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس في الرابع من أيلول 2014، خلال الاحتفال بالسنوية الحادية عشرة لحديقة البطاركة. وتتقدم أعمال رسم وتصوير الوادي المقدس والجوار بمختلف انواع الرسم والتصوير لتشكل موجودات المعرض الذي يتبرع بتقدمته عضو الهيئة الفخرية في رابطة قنوبين للرسالة والتراث جوزف غصوب من ضمن عنايته بالتراث اللبناني بوجهيه الروحي والزمني. فبعدما رسم الفنان أنطوان مطر، تقدمة من غصوب، معالم الوادي المقدس المعروفة مائيات رائعة جميلة غير مسبوقة، وبلغ عددها سبعين لوحة عرض بعضها في الديمان وبكركي، أعد المخرج ميلاد طوق عناصر معرض للصورة الفوتوغرافية المنقولة من روائع الوادي المقدس، بلغ عددها مئة صورة متقنة الجودة والنوعية. كما تشكل مجموعات الصور النادرة لمغاور ومحابس ومعالم الوادي المكشوفة مؤخرا عناصر عرض فريدة مميزة. كل هذه العناصر يتوقع عرضها ربيع 2015 حين يتوقع انجاز قاعة المعرض في نطاق حديقة البطاركة. وضع تصاميم القاعة الهندسية المهندس طوني البطي عضو هيئة أصدقاء الوادي المقدس في رابطة قنوبين، واعتمد فنون وقواعد العمارة اللبنانية التقليدية. مساحة القاعة 250 م2 مجهزة بوسائل الحماية الالكترونية، مطلة على عمق الوادي مؤتلفة ائتلافا كليا مع الموقع الطبيعي القائم. ووفق ما هو معد يتم عرض اللوحات في قاعة المعرض مع تعريف متعدد اللغات بمضمون اللوحة، ومع خريطة توصل الزائر من موقع المعرض في حديقة البطاركة الى موقع معلم اللوحة المختارة للزيارة.

بروتوكول تعاون

وعلى غرار ما هو معتمد في سائر البرامج أعد بروتوكول تعاون بين رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث والسيد جوزف غصوب ينظم ادارة المعرض وجردة موجوداته وتنظيم ملكية محتوياتها وأطر التعاون المستقبلي مع معارض مماثلة لتطوير معرض الوادي المقدس والافادة من خبرات مشابهة، وقد تحددت موجودات المعرض غير المملوكة من أفراد ومعروضة مرحليا بأن تعود للبطريركية المارونية في حال التصفية. وبانطلاق ورشة بناء قاعة معرض الوادي المقدس، باشرت رابطة قنوبين بتنفيذ مخطط اشراك الرسامين والمصورين من الطلاب والمحترفين اللبنانيين والاجانب في اغناء المعرض من خلال تنظيم مسابقات بين الطلاب ومعارض دورية تحت عناوين متصلة بتراث الوادي المقدس.

 

صفير استقبل شخصيات اطمأنت الى صحته وتلقى اتصالات من سلام والجميل ونواب

الثلاثاء 26 آب 2014 /  وطنية - يتابع الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير فترة النقاهة في مستشفى سيدة المعونات - جبيل بعد العملية الجراجية التي خضع لها، وعاده عدد من الشخصيات للاطمئنان الى صحته أبرزهم: الدكتور شربل سليمان موفدا من والده الرئيس ميشال سليمان، الوزراء السابقون: مروان شربل، ناجي البستاني وميشال اده، رئيس الرابطة المارونية السابق جوزيف طربيه، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر، الملحق الصحافي في السفارة الفرنسية فرنسوا ابي صعب والامين العام السابق لحزب الكتلة الوطنية جان حواط. كما تلقى صفير عددا من الاتصالات المهنئة، أبرزها من: رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الرئيس أمين الجميل، النائبان وليد جنبلاط ودوري شمعون، قائد الجيش العماد جان قهوجي، الوزيران السابقان جان عبيد وزياد بارود، رئيس المجلس الدستوري القاضي عصام سليمان، سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن.

 

"داعش": سنقتل جنديا لبنانيا كل 3 أيام إن لم يتم تحييد "حزب الله" عن التفاوض

موقع 14 آذار/٢٦ اب ٢٠١٤ /أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" انه سيقتل جنديا لبنانيا كل 3 ايام في حال استمر "حزب الله"، في عرقلة المفاوضات مع الحكومة اللبنانية.

وأفاد تنظيم "الدولة الاسلامية" في القلمون السورية، في بيان، بـ"أننا سنقوم بقتل أول جندي لبناني أسير لدينا بعد 24 ساعة من الآن اذا لم يتم تحييد "حزب الله" عن مفاوضات تبادل الأسرى وتبدأ الحكومة اللبنانية بعمل جدي لحل الأزمة."وجاء في بيان تنظيم "الدولة الاسلامية" ما يلي:

 "قبلت الدولة الاسلامية – ولاية دمشق – قاطع القلمون، ان تدخل في مفاوضات غير مباشرة مع الدولة اللبنانية للافراج عن الاسرى لديها مقابل الافراج بعض المعتقلين لديهم واحترام حقوق النازحين وصون كرامتهم. ولكن حزب اللات وبسبب تحكمه بمفاصل الدولة اللبنانية قام باعمال اجرامية الهدف منها عرقلة المفاوضات من حرق للمخيمات وتهجير النازحين والقيام بحملة اعتقالات ومنع المنظمات من دخول عرسال وتقديم مواد اغاثية وادوية للاطفال. لذا نثني على الدولة اللبنانية ان لا تكون سبباً في قتل ما بين ايدينا من اسرى فالعين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص. انتم ترفضون المفاوضات بعرقلتها وتضيقون على النازحين ونحن ننذركم بأننا سنقوم بقتل أول عسكري ممن بين ايدينا بعد 24 ساعة ويليه قتل عسكري كل 3 ايام من تاريخ هذا الانذار اذا لم يتم تحييد حزب اللات عن المفاوضات والبدء بعمل جدي من قبل الحكومة اللبنانية للوصول الى حل لهذه الأزمة التي تم توريط الجميع بها بخدعة من حزب اللات. وقد اعذر من انذر والسلام على من اتبع الهدى."

 

"حزب الله" ناقش مع قيادات ايرانية الانسحاب من سوريا

٢٦ اب ٢٠١٤ / لفتت مصادر سياسية لبنانية لصحيفة "الوطن" السعودية، الى ان "حزب الله" بات على مقربة من التفكير في الانسحاب من سوريا تدريجياً"، وأن الحزب ناقش قيادات إيرانية في هذا الأمر"، معتبرةً هذا "التفكير هرباً من الخسائر، والهروب مما يحدث في القلمون حيث ان الخسائر المؤلمة لميليشيات الحزب تتكرر بشكل يومي". وأكدت المصادر أن "حزب الله" سحب قوات من وحدات الجليل، والنصر، والرضوان، المنتشرة في عدة أماكن في سوريا، لنشرها في مناطق متقدمة في البقاع الغربي، حيث تردد منذ مدة عن حشد داعشي على الحدود، وعن قيام "حزب الله" بتسليح مجموعات درزية، ومن أحزاب 8 اذار المنضوية في ما يسمى سرايا المقاومة". صحيفة الوطن السعودية

 

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: نحن ضد التمديد وننتظر أجوبة موضوعية على اقتراح انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب

وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية

وعقب الاجتماع، تحدث الوزير السابق سليم جريصاتي، فقال: "جرى الحديث أولا عن نشاطات اللجان في مجلس النواب في الغد لجنة المال والموازنة، وهي جلسة إستماع إلى كل من وزراء الإتصالات والداخلية والمال، وتتمحور حول مصير عائدات الخليوي المحولة إلى وزارة المال التي لم تصل حتى الساعة إلى البلديات. وثانيا، تناولنا الصندوق البلدي المستقل في مقاربة شاملة وهادفة. ثم جرى الحديث عن لجنة الإدارة والعدل، وقانون تملك الأجانب حيث سبق وتمنى التكتل وهو يتمسك بهذا التمني، أي بضرورة العمل بمبدأ المعاملة بالمثل وإلا تصبح حيثية القانون جزئية وغير هادفة".

أضاف: "أما ثانيا، فقد جرى الحديث عن التمديد لمجلس النواب. نحن ضد التمديد، ولا نحسن ممارسة سياسة "حافة الهاوية"، نحن نقول هذا موقف مبدئي وثابت. وبحثنا ثالثا في إقتراح تعديل المادة 49 من الدستور لإنتخاب الرئيس مباشرة من الشعب. لا يزال عماد التكتل والوطن ينتظر ردودا علمية وموضوعية، وهو يرحب مسبقا بها، إذ قيل إن هذا الإقتراح مدمر، وهو اقتراح بدعة وغير ميثاقي، واقتراح داعشي.. هذه هي الردود التي أتت على مبادرة إنقاذية بحجم المبادرة التي أطلقها التكتل بإيعاز من رئيسه. إذا، نعود ونكرر بأننا لا زلنا ننتظر أجوبة موضوعية وعلمية على اقتراح التعديل الدستوري الذي تقدم به نواب التكتل".

وتابع: "رابعا، ناقشنا آلية عمل المحكمة الجنائية الدولية وعمل وزارة الخارجية والمغتربين، وقد ثمن التكتل ما سبق لوزير الخارجية والمغتربين أن توجه به في سبق وسابقة بكتاب مراجعة إلى مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لملاحقة المسؤولين الإسرائيليين ومسؤولي داعش والمحرضين والمسهلين عن جرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في غزة وتنظيم داعش في موصل - العراق". واشار الى ان "هذه المبادرة اللبنانية هي الأولى من نوعها منذ إنشاء معاهدة روما، أي منذ إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، وقد أدت إلى تجاوب المدعي العام فاتو بنسودا، فوضعت المحكمة يدها على المراجعتين، طالبة بعض الإستيضاحات والمعلومات الإضافية، الأمر الذي دفع بوزير الخارجية والمغتربين إلى مراسلة الوزارات اللبنانية المختصة وعدد آخر من الدول المعنية للافادة عن أسماء إرهابيين قد يكونون معنيين بتلك المراجعتين. إن للأمر أهمية استراتيجية لنا، لأننا معنيون مباشرة كلبنان ولبنانيين بملف الإرهاب. وكان بنتيجة رفع الأسماء إلى المرجع الدولي القضائي، أن تم سحبها من التفاوض والتجاذب وردعها بحال كانت لا تزال طليقة كما المحرضين والممولين".

 

إتهامات بالارهاب وتصنيع متفجرات وضبط أسلحة… الأردن يحاكم خلية تابعة لـ”حزب الله” على أراضيه

موقع 14 آذار/٢٦ اب ٢٠١٤ / وجّه مدعي عام محكمة أمن الدولة في الأردن أخيرا لسبعة متهمين أردنيين، وآخر سوري، تهم الانتساب لعضوية جمعية غير مشروعة 'حزب الله اللبناني” بقصد ارتكاب أعمال إرهابية في المملكة، وضد المصالح الأردنية في الخارج، و”لمؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، وحيازة أسلحة أوتوماتيكية وتصنيع مواد متفجرة، وغيرها من تهم. وحسب لائحة الاتهام، التي رفعها مدعي عام 'أمن الدولة” القاضي العسكري العقيد فواز العتوم، الى المحكمة فقد تم تفكيك المجموعة، المتهمة بالارتباط بحزب الله، وتضم ثمانية متهمين، أحدهم سوري وفار من وجه العدالة، من قبل دائرة المخابرات العامة، بعد إلقاء القبض على كامل المتهمين الأردنيين منذ شهر أيار الماضي، حيث ضبطت بحوزتهم أسلحة أتوماتيكية، ومواد أولية تدخل في صناعة المتفجرات، إضافة الى تقنيات تصوير صغيرة تستخدم في أعمال استخباراتية. ومن تدقيق أسماء المتهمين الأردنيين، يتبين أن العديد منهم من رجال الأعمال وميسوري الحال حسب ما ذكرت صحيفة 'الغد” الأردنية.

وأسند المدعي العام العتوم، بعد انتهاء التحقيق مع المتهمين السبعة، عشر تهم هي: حيازة أسلحة أتوماتيكية بقصد استعمالها على وجه غير مشروع للقيام بأعمال إرهابية، وتصنيع مواد متفجرة بقصد استعمالها في تنفيذ أعمال إرهابية بالاشتراك، والقيام بأعمال إرهابية، والمؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية. كما تضمنت التهم 'القيام بأعمال من شأنها تعريض المملكة لخطر أعمال عدائية، وتعكير صلاتها بدولة أجنبية، وتقديم أموال بقصد استخدامها لارتكاب عمل إرهابي، وتجنيد أشخاص وتدريبهم للالتحاق بجماعات مسلحة، والانتساب لجمعية غير مشروعة (حزب الله)، بقصد ارتكاب أعمال إرهابية في المملكة، وضد المصالح الأردنية في الخارج، وعدم الإبلاغ عن معلومات ذات صلة بنشاط إرهابي، وحيازة سلاح ناري (مسدس) دون ترخيص قانوني”.

وفي حال ثبوت التهم المسندة للمتهمين، من قبل المحكمة، فإن عقوبتها تصل الى الأشغال الشاقة المؤبدة.

تفاصيل الاتهامات

 وحسب لائحة الاتهام، فإن تفاصيل هذه القضية تعود للعام 2006، عندما رصد المتهم الأول والرئيسي في القضية، أثناء ذهابه الى عمله، كونه شريكا في مصنع بمنطقة سحاب، مجموعة من الجنود الأميركان، يتنقلون بسيارتهم باتجاه منطقة الموقر. وبينت اللائحة 'أنه ولعدم رضا المتهم الأول، بوجود جنود أميركان على الأراضي الأردنية، فقد تولدت لديه رغبة بتنفيذ عمل عسكري ضدهم، حيث بدأ بتجنيد واستقطاب باقي المتهمين، الذين تربطهم معه علاقة صداقة، بحكم ترددهم على جميعة مناهضة الصهيونية والعنصرية”. وتمكن المتهم الأول من 'تجنيد ثلاثة متهمين آخرين، أيدوه بقتل الجنود الأميركان، حيث قاموا بمعاينة الطريق، التي يسلكها الجنود عبر تقاطع شارع المطار، باتجاه خريبة السوق، ثم اتفقوا على نقطة تكون أسفل الجسر هناك، مسرحا لتنفيذ العملية وباستخدام أسلحة الكلاشينكوف”.

وتنفيذا للعملية، 'فقد اصطحب المتهم الأول المتهمين الثاني والثالث والرابع، الى منطقة ضاحية الرشيد، جانب الكلية العلمية الإسلامية، محضرا معه سلاح كلاشينكوف، وطلب من أصدقائه المتهمين التدريب على الرماية، واستكمالا لتنفيذ العملية فقد اشترى المتهم الأول خمس 'كلاشينات” وذخيرة حية، وتم إخفاؤها في منزل المتهم الأول، وبحضور المتهمين تمهيدا لتنفيذ العملية”.

وعزم المتهمون على استخدام مركبة مستأجرة، من مكتب لتأجير السيارات السياحية، واستبدال لوحة أرقامها بلوحة أخرى مزورة لتنفيذ العملية، حيث تمكنوا من انتزاع لوحة أرقام كانت مثبتة على مركبة في منطقة تلاع العلي، ثم قرروا سرقة مركبة أخرى لاستخدامها في العملية، فتوجهوا الى منطقة الجامعة وهم يرتدون الأقنعة، وبحوزتهم مسدس، محاولين سلب مركبة 'ديلفري” تعمل في توزيع البيتزا، لكنهم تعاركوا مع السائق، إلا أن الأخير أبدى مقاومة شديدة وتمكن من السيطرة على مركبته، بينما لاذ المتهمون بالفرار، وفق اللائحة. وأشارت اللائحة الى أنه على إثر هذه المحاولة الفاشلة، قرر المتهم الأول إلحاق المتهمين بدورة لفنون القتال واللياقة البدنية، وأشرك معهم المتهم الثامن، وذلك بعد أن عرض عليه الاشتراك معهم في عمل عسكري ضد الجنود الأميركان، ووافق الأخير على الانضمام والتدرب على فنون القتال.

وبعد الانتهاء من الدورة التدريبية على فنون القتال، اجتمع المتهمون في منزل المتهم الأول، لوضع خطة لتنفيذ العملية العسكرية، لكنهم قرروا استخدام المواد المتفجرة في تنفيذ العملية ضد الجنود الأميركان، بدلا من الأسلحة الأتوماتيكية، 'كونها أكثر أمنا بالنسبة للمجموعة وأقل خطورة، مستغلين خبرة المتهم الثامن في تصنيع المتفجرات، فيما زودهم المتهم الأول بالأموال اللازمة لشراء المواد الأولية التي تدخل في صناعة المتفجرات”.

وكان المتهمون، وفق اللائحة، وبعد تصنيعهم لمواد متفجرة، قد أجروا تجارب على تفجيرها في منطقة بشارع الأردن، وكانت ناجحة في المرة الأولى والثانية، بعد إجراء تعديلات على عملية التصنيع الأولى، وذلك بالصعق بواسطة بطاريات وأسلاك، ثم بحثوا عن تقنية لإجراء تفجيرات عن بعد، في تلك الأثناء انضم المتهم الخامس الى الخلية. ووفق اللائحة، فإنه في العام 2008، وأثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، اجتمع المتهمون واتفقوا على تنفيذ عمل عسكري باستخدام المتفجرات على مقهى (ستاربكس) في الصويفية، لاعتقادهم بأن المقهى عائد لشركة صهيونية، كما اقترح المتهم الأول تنفيذ عمل عسكري على السفارة الإسرائيلية، حيث قام المتهمون بمراقبة المقهى، وهم يتنكرون بشعر مستعار، وخلال تلك الفترة غادر المتهم الثامن الى سورية، بينما غادر المتهم الأول والرئيسي في القضية الى الصين، وقام بشراء أجهزة تصوير، وأخرى تنصت، وهي (قداحة تصوير، قلم تصوير، ريموت تصوير، نظارات تصوير، جهاز تنصت وأربعة أجهزة لاسلكي)، واستطاع إدخالها للأردن.

وبينت اللائحة أن المتهم الأول 'تمكن خلال العام 2011 من الذهاب الى لبنان، وهناك التقى بشخص يدعى عبدالعزيز، وهو مسؤول في الجهاز الأمني التابع لحزب الله اللبناني، حيث كلفه الحزب بتجنيد المتهم الأول”. وطلب المسؤول الأمني من المتهم الأول بعد أن أخذ كافة بياناته الشخصية ترشيح أسماء له، مهتمين بالقيام بمثل هذا العمل، حيث رشح له المتهم الأول، كلا من المتهمين الخامس والسادس والسابع، وفق اللائحة. وأبلغ المسؤول الأمني بعد ذلك المتهم الأول موافقة الحزب على قبول تجنيده، حيث تم تدريب المتهم الأول على استخدام برنامج تشفير الرسائل، كما تم تزويده بـ”إيميل” لكي يقوم بالتواصل مع الحزب بعد عودته الى الأردن. وأضافت لائحة الاتهام 'وبعد عودة المتهم الأول الى الأردن، تم تكليفه بأول مهمة، وهي إنشاء نقطة 'بريد ميت”، وذلك بإحضار صندوق ودفنه في منطقة آمنة، ويقوم بتحديد الموقع وتصويره وإرساله عبر الإيميل المشفر الى حزب الله في لبنان”. وحسب اللائحة، فإن المتهم الأول اشترى ثلاجة رحلات صغيرة، وتوجه الى منطقة العالوك، وبمساعدة المتهم الخامس تمكن من دفن الثلاجة، وتصويرها وإرسال إحداثياتها وتفاصيلها الى حزب الله، من خلال رسائل مشفرة.

وخلال العام 2012 استقبل المتهم الإول 'إيميل” من حزب الله، تضمن عدة استفسارات، منها: (هل يوجد متفجرات يمكن إدخالها الى فلسطين، وهل توجد طرق آمنة لتهريب أسلحة الى فلسطين)، وعلى إثر هذه الاستفسارات باشر المتهم الأول والخامس وبمساعدة المتهم الرابع بعمل تصميم وتفصيل وعائين، لهما مداخل ومخارج، تمهيدا لتصنيع المتفجرات، كما تم إحضار أسيد البطاريات وثلج وسماد عشرينات، ثم توجهوا الى مزرعة المتهم الأول في العالوك، وبدأوا بعملية التصنيع للمتفجرات، كما حفروا مخبأ سريا لغايات تدريب المجموعات على الرماية، كما قاموا بعزل البناء لإخفاء الصوت، ثم قاموا بتصوير المخبأ وإرساله الى حزب الله، حسب اللائحة. وبينت اللائحة أن حزب الله 'كلف المتهم الأول بمعاينة الحدود الأردنية الفلسطينية، وبالفعل فقد عاين المتهم الأول والمتهم السادس الحدود من البحر الميت، وحتى العقبة، وقاما بتصوير بعض المشاهد الحدودية، وحواجز التفتيش وإبلاغ حزب الله عن إمكانيات عمليات التهريب الى فلسطين”.

وخلال العام 2013 تلقى المتهم الأول موافقة حزب الله اللبناني على انضمام المتهم السابع الى الحزب، وبناء على هذه الموافقة التقى المتهم الأول بالمتهم السابع، وعرض عليه الانضمام الى حزب الله، فوافق الأخير، وأرسل المتهم الأول لحزب الله التفاصيل الشخصية، عن المتهم السابع، كما تبلغ المتهم الأول بعد مضي فترة زمنية، باعتماد المتهم السابع كضابط ارتباط للحزب، وطلبوا منه أيضا تسليم جهاز 'اللابتوب”، الذي يحتوي على التشفير للمتهم السابع، وذلك لإجراء الاتصالات والمتابعة مع حزب الله.

وفي صيف العام 2013، حسب اللائحة، وردت رسالة عبر 'الإيميل” من حزب الله اللبناني الى المتهم السابع، يطلبون فيها تدبير أموال ووضعها في نقطة البريد الميت، وعلى ضوء ذلك أبلغ المتهم السابع المتهم الأول، والذي أحضر المال المطلوب، وتوجهوا الى مقبرة سحاب، وهناك قاموا بعمل حفرة ووضع المبلغ فيها، ثم تصويرها وأخذ معلومات عنها، وتولى المتهم السابع إرسال كل المعلومات عن نقطة البريد الميت في مقبرة سحاب الى حزب الله، كما تم تكليف المتهم الأول بشراء شرائح خلوية غير مسجلة، وتم اعتماد مزرعة المتهم الأول في العالوك كمخبأ سري وآمن لحزب الله.

وأنهت اللائحة فصول القضية، بالإشارة الى القبض على المتهمين، من الأول وحتى السابع، حيث ضبط بمنزل المتهم الأول بعد تفتيشه (سلاح كلاشينكوف، ومسدس وذخائر حية، منها 348 طلقة كلاشينكوف، و793 طلقات مسدس، وأعلام لحزب الله اللبناني، وميداليات تحمل شعار حزب الله، وبندقية صيد ومسدس ستار، وكمية ذخيرة لخرطوش، وكاميرا على شكل قلم مزود بذاكرة ومنظار ليلي، وأقراص 'سي دي” وفلاشات 'ذاكرة” وشعر مستعار، وأشرطة فيديو، وجهازا 'لابتوب”، كما ضبط داخل مصنع المتهم الأول 47 حربة عسكرية، صغيرة و43 حربة كبيرة، ومادة على شكل بودرة، لون فضي وقطع معدنية ومواد كيماوية، يعتقد أنها مواد أولية في صناعة المتفجرات. وبتفتيش منزل المتهم الثاني والرابع تم ضبط أجهزة 'لابتوب”، وبتفتيش منزل المتهم الخامس تم ضبط سلاح كلاشينكوف، عدد 2، ومخزنين للسلاح، و171 طلقة لهما، وضبط معه أجهزة تصوير دقيقة، يعتقد أن المتهم الأول أحضرها من الصين. وحسب اللائحة، فقد قامت دائرة المخابرات العامة بتفتيش منزل المتهم السادس، وضبط بحوزته سلاح كلاشينكوف عدد 2، أما المتهم السابع، الذي كان يلعب دور ضابط الارتباط مع حزب الله اللبناني، فقد ضبط بمنزله مسدس وجهاز 'لابتوب” وكاميرا 'ديجيتل” بالإضافة الى مجموعة أوراق، مكتوب عليها عناوين إلكترونية، وكلمات مرور عائدة لبرنامج التشفير، كما فرغت المخابرات العامة نقطة البريد الميت، التي أنشاها المتهم الأول في مزرعته بالعالوك”. وبفحص أجهزة اللابتوب المضبوطة، تبين أنها تحتوي على مجموعة ملفات مشفرة، وبفكها تبين احتواؤها على رسائل تنظيمية، ورسائل تتضمن أخذ الحيطة والحذر، وكيفية الذهاب للمقابلة في بيروت، وطرق تحضير المتفجرات وصنع متفجرات قوية ومدمرة، وموضوعات تتعلق بالأمن والاستخبار، وأمن الاتصالات، وصور لقنابل، وكيفية التفجير عن بعد باستخدام الساعة، وتصنيع كواتم الصوت وتصنيع الكيماوي، وفن التصوير في العمليات الجهادية ونترات اليوريا. كما تبين أن تلك الأجهزة تحتوي على ملفات مرئية ومسموعة، تتعلق بصنع المتفجرات والتفجير التوقيتي والتفجير عن طريق الهاتف الخلوي. وأشارت اللائحة الى أنه 'بفحص المواد الكيماوية التي تم ضبطها بحوزة المتهمين، تبين أنها تحتوي على مواد أولية، تدخل في صناعة المتفجرات، كما أن تجارب التفجير التي أجراها المتهمون هي تجارب صحيحة”.

 

حوري: انسحاب حزب الله من سوريا يساعد في ايجاد مناخ داخلي افضل

الثلاثاء 26 آب 2014 / وطنية - رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5"، ان "انسحاب حزب الله من سوريا يساعد حتما في ايجاد مناخ داخلي افضل". وقال :"اي تطور ايجابي في المنطقة، حكما ينعكس علينا ايجابا في لبنان، وكلما تراجع منسوب التوتر في المنطقة كلما استفدنا نحن في لبنان، ولكن لا اعتقد أنه، وفي حال التفاهمات الاقليمية، ستذهب الأمور الى تطور فوري وسريع في لبنان، لانها تحتاج الى وقت لترجمة أي تقدم على صعيد العلاقات السعودية - الايرانية". ونفى "توافر اي معطيات حول التحرك الذي يتولاه الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط لانضاج مرشح توافقي للرئاسة"، مشيرا الى ان "النائب جنبلاط بدأ قبل فترة جولة على القيادات، وجولته تصب في خانة التشاور وحتى الساعة ما من مبادرة تفصيلية". ولفت الى ان "ما اعلنته قوى 14 اذار وتحديدا مرشحها الرئاسي سمير جعجع من انفتاح على النقاش، يجب ان يفتح الباب امام الفريق الاخر الذي لم يبد التجاوب المطلوب ولا يزال حتى الان يبدي تصلبا".

وعن دعوة نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قوى 14 اذار للحوار، اجاب: "عن اي حوار؟ وعن اي تفاهم؟ نحن ربطنا النزاع مع حزب الله حول ثلاثة عناوين هي التورط في النزاع السوري، وموضوع السلاح في الداخل وموضوع المحكمة الدولية، وكل هذه المسائل يعتبرها حزب الله خارج النقاش". وعن احتمال ان يعيد التعاون في مجال الارهاب الاعتبار للنفوذ السوري في الملف الرئاسي اللبناني، رأى ان "مواجهة الارهاب في سوريا لا تعني بالضرورة تحالفا وتعاملا مع النظام السوري الذي تراجعت قدراته كثيرا في الداخل اللبناني، وما يجري على الارض السورية يجعل من النظام بالدرجة الاولى يناقش قضاياه الداخلية قبل التفكير في التدخل في شؤون الاخرين".

 

مقتل ايلي كفوري بعد فشل محاولة سلب في جل الديب

الثلاثاء 26 آب 2014 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن مقتل مواطن قبل ظهر اليوم اثناء عملية سلب في جل الديب. وفي التفاصيل، ان مجهولين يستقلان دراجة نارية كانا يحاولان سلب احد المحال التجارية قرابة العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم في منطقة جل الديب بالقرب من كنيسة مار تقلا، وعندما شعر بهم احد المواطنين فرا هاربين الى جهة مجهولة، مطلقين النار عشوائيا فأصيب المواطن ايلي منصور كفوري (مواليد الخنشارة 1962)الذي ما لبث ان فارق الحياة. وعلى الفور حضرت الى المكان الاجهزة الامنية وفتحت تحقيقا في الحادث. اشارة الى ان كفوري يملك محلا لبيع الادوات الكهربائية قرب مكان الحادث.

 

عون التقى سفيري مصر وروسيا ويترأس اجتماع التكتل بعد الظهر

الثلاثاء 26 آب 2014 /وطنية - التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون صباحا في دارته في الرابية، سفيري مصر اشرف حمدي وروسيا الكسندر زاسبكين، في حضور المسؤول عن العلاقات الدبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شادارفيان. ويترأس العماد عون بعد الظهر الاجتماع الاسبوعي لتكتل "التغيير والاصلاح".

 

الحوت: حراك بري وجنبلاط لتبريد الأجواء

الثلاثاء 26 آب 2014 /وطنية - شدد النائب عماد الحوت في حديث الى اذاعة "الفجر"، على "ضرورة الإصرار على عودة العسكريين المخطوفين إلى عائلاتهم"، لافتا إلى أن "هيئة العلماء المسلمين قامت بجهد مشكور والمسؤولية الآن عند الحكومة".  وأكد "أن المخطوفين سيعودون وإن طالت مدة اختطافهم"، مشيرا إلى "اهمية إبقاء القضية بعيدا عن الإعلام كما طلبت الحكومة". واستبعد "انسحاب حزب الله من سوريا قريبا رغم ما تسبب به قتاله هناك على الداخل اللبناني"، مشيرا إلى أن "الحزب في أزمة وهو يبحث عن شرعية لنفسه". ورأى "أن الحزب يريد اقتناص الفرصة من خلال الحلف ضد الإرهاب بدعوته الأخيرة إلى التفاهم والحوار"، مؤكدا أن "الحوار مطلوب في كل وقت لمصلحة لبنان، ولكن ليس من باب استغلال الفرص للمصالح الفئوية". وعن حراك الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط في الملف الرئاسي، اعتبر الحوت "أنها محاولات جيدة ولكنها فقط لتبريد الأجواء ولن تصل إلى نتيجة"، مبديا اسفه "لرهن بعض الافرقاء الاستحقاقات للخارج وتطورات المنطقة". ووضع الحوت طرح تعديل الدستور من قبل تكتل التغيير والإصلاح "في إطار رغبة البعض بإطالة أمد التعطيل"، مشددا على ضرورة "تطبيق الدستور أولا بالنزول إلى المجلس النيابي وانتخاب الرئيس". ورأى "أن البعض يدعي رفض التمديد للمجلس النيابي وهو أكثر حرصا عليه من خلال تعطيله جلسات انتخاب الرئيس". وميز "بين التمديد كأمر واقع والعمل على الوصول إلى التمديد"، منبها "من الفراغ في حال عدم إجراء الانتخابات النيابية"، ومشددا على ضرورة "ضمان المؤسسات إما عبر الانتخاب وإما عبر تمديد تقني"، آملا "ألا يكون طويل الأمد".

 

تجمع العلماء المسلمين: لعدم التساهل في موضوع المخطوفين واختيار مفاوض غير منحاز

الثلاثاء 26 آب 2014 /وطنية - دعا "تجمع العلماء المسلمين" في بيان اثر اجتماع لمجلسه المركزي، "الحكومة الى عدم التساهل في موضوع المخطوفين من الجيش وقوى الأمن الداخلي وتأمين عودتهم سالمين دون إعطاء أي مكسب للخاطفين، والى اختيار مفاوض غير منحاز لقيادة هذه العملية بشكل يحفظ للدولة اللبنانية والجيش والقوى الأمنية هيبتها وكرامتها". ورأى ان "المنطقة العربية تمر بشكل عام بمحنة كبيرة ناتجة عن مخطط صهيوني استكباري يهدف إلى ضرب كل مقومات الحياة في مجتمعاتنا وتقسيمها وتشتيتها وإلقاء الفتن بين أبنائها لتدمير بعضها البعض ويصبح تطبيق شعار إسرائيل من النيل إلى الفرات ممكنا، ما يمهد لضرب إنجازات محور المقاومة وتحويل الانتصار إلى هزيمة". وحيا التجمع "صمود الشعب الفلسطيني البطل في غزة وبسالة المقاومة"، داعيا الى "عدم الموافقة على أي اتفاق لا يضمن تنفيذ شروط المقاومة لأن التسوية المعروضة (هدنة مقابل هدنة) تضيع إنجازات المقاومة". ودعا "الشعب العراقي بأطيافه كافة، الى التضامن في مواجهة الحالة الصهيونية التكفيرية المتمثلة بداعش والقضاء عليها في مهدها لأنها إذا ما انتشرت فستقضي على الجميع بما فيها السعودية والأردن وأبعد من ذلك أيضا". وحيا "الحرس الثوري في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على إسقاطه طائرة التجسس الصهيونية وإعلانه انه سيقدم السلاح لشعب الضفة كرد على هذا الاعتداء ليقول إن عمق الصراع هو بين الكيان الصهيوني وعملائه وبين الأمة المرتبطة بخط المقاومة".

 

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: نحن ضد التمديد وننتظر أجوبة موضوعية على اقتراح انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب

الثلاثاء 26 آب 2014 / وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية. وعقب الاجتماع، تحدث الوزير السابق سليم جريصاتي، فقال: "جرى الحديث أولا عن نشاطات اللجان في مجلس النواب في الغد لجنة المال والموازنة، وهي جلسة إستماع إلى كل من وزراء الإتصالات والداخلية والمال، وتتمحور حول مصير عائدات الخليوي المحولة إلى وزارة المال التي لم تصل حتى الساعة إلى البلديات. وثانيا، تناولنا الصندوق البلدي المستقل في مقاربة شاملة وهادفة. ثم جرى الحديث عن لجنة الإدارة والعدل، وقانون تملك الأجانب حيث سبق وتمنى التكتل وهو يتمسك بهذا التمني، أي بضرورة العمل بمبدأ المعاملة بالمثل وإلا تصبح حيثية القانون جزئية وغير هادفة". أضاف: "أما ثانيا، فقد جرى الحديث عن التمديد لمجلس النواب. نحن ضد التمديد، ولا نحسن ممارسة سياسة "حافة الهاوية"، نحن نقول هذا موقف مبدئي وثابت. وبحثنا ثالثا في إقتراح تعديل المادة 49 من الدستور لإنتخاب الرئيس مباشرة من الشعب. لا يزال عماد التكتل والوطن ينتظر ردودا علمية وموضوعية، وهو يرحب مسبقا بها، إذ قيل إن هذا الإقتراح مدمر، وهو اقتراح بدعة وغير ميثاقي، واقتراح داعشي.. هذه هي الردود التي أتت على مبادرة إنقاذية بحجم المبادرة التي أطلقها التكتل بإيعاز من رئيسه. إذا، نعود ونكرر بأننا لا زلنا ننتظر أجوبة موضوعية وعلمية على اقتراح التعديل الدستوري الذي تقدم به نواب التكتل".

وتابع: "رابعا، ناقشنا آلية عمل المحكمة الجنائية الدولية وعمل وزارة الخارجية والمغتربين، وقد ثمن التكتل ما سبق لوزير الخارجية والمغتربين أن توجه به في سبق وسابقة بكتاب مراجعة إلى مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لملاحقة المسؤولين الإسرائيليين ومسؤولي داعش والمحرضين والمسهلين عن جرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في غزة وتنظيم داعش في موصل - العراق". واشار الى ان "هذه المبادرة اللبنانية هي الأولى من نوعها منذ إنشاء معاهدة روما، أي منذ إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، وقد أدت إلى تجاوب المدعي العام فاتو بنسودا، فوضعت المحكمة يدها على المراجعتين، طالبة بعض الإستيضاحات والمعلومات الإضافية، الأمر الذي دفع بوزير الخارجية والمغتربين إلى مراسلة الوزارات اللبنانية المختصة وعدد آخر من الدول المعنية للافادة عن أسماء إرهابيين قد يكونون معنيين بتلك المراجعتين. إن للأمر أهمية استراتيجية لنا، لأننا معنيون مباشرة كلبنان ولبنانيين بملف الإرهاب.

وكان بنتيجة رفع الأسماء إلى المرجع الدولي القضائي، أن تم سحبها من التفاوض والتجاذب وردعها بحال كانت لا تزال طليقة كما المحرضين والممولين".

 

قاسم: إذا أردتم انتخاب الرئيس فلا بد من الاتفاق ونتصرف على أساس وجود خطرين اسرائيلي وتكفيري

الثلاثاء 26 آب 2014 / وطنية - أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "اننا نتصرف كحزب الله على أساس وجود خطرين كبيرين على هذه الأمة: الخطر الإسرائيلي والخطر التكفيري، ولا نقدم أحدهما على الآخر، وإنما نعتبرهما مندكين مع بعضهما البعض تحت قيادة أمريكا، وإذا واجهنا في مكان أكثر من مكان في بعض الحالات فلأن الظروف الموضوعية تقتضي ذلك، ولكن لا يفكرن أحد في لحظة من اللحظات أن بوصلتنا تغيرت، أبدا، بوصلتنا واحدة ضد المشروع الأمريكي الإسرائيلي التكفيري ولكن لها تجليات بحسب الحاجة والمعطيات". وقال في حفل تأبيني في مجمع سيد الأوصياء في برج البراجنة، "وللأسف في لبنان ما زال هناك من لا يعترف بحقيقة تنظيم داعش الدموي التكفيري اللاإنساني، ويأمل هؤلاء أن يستثمروا في داعش على قاعدة أنهم يتمكنون من الاستفادة مما تصنعه داعش من القتل والرعب، وبالتالي هم يأخذون المكتسبات على ظهر داعش، مساكين هؤلاء، داعش تستثمرهم وتستثمر من هو أكبر منهم، وداعش تمردت على مشغليها الأمريكيين والنفطيين، فهم لا يقدروا أن يستثمروا فداعش خطر على الجميع من دون استثناء، ولا تعترف بأحد على هذه المعمورة، وهي ضدكم وتكفركم قبل غيركم، وبالتالي نحن ندعوهم إلى أن ينتبهوا قبل فوات الأوان".

اضاف الشيخ قاسم: "تعالوا لنبني معا بلدنا، فلا تخربوا معهم إصرارا على الخطأ وتمسكا بمواقع اكتسبتموها، وهنا ألفت النظر بأن أي حل في التعاطي مع عرسال وغير عرسال لا يتعامل مع داعش على أنها خطر لا يكون علاجا، وسينقلب سلبا على طابخي السم إذا كانوا يعتقدون أنهم يحلون المشكلة بالتغاضي عن داعش وبتسهيل أمورها وبتوفير ظروف موضوعية لها، أو بمساعدتها. هنا من يبرر في لبنان للتكفيريين ويساعدهم يعيق مسار الدولة، ولن يسلم منهم، وهو في آن معا يطيل من عمر الأزمة ويعقدها، كفى تغطية للوجوه في الرمال، وأنتم ترون الخطر ماثل أمامكم، داعش ليست جماعة لكم، داعش ليست غطاءا لكم، داعش ليست حماية لكم، هي خطر ومشكلة على الإنسانية جمعاء، مشروعهم يتخطى الجميع، واللعب معهم خاسر ولا ينفع إلا بالمواجهة من أجل التصدي لأخطارهم وامتداداتهم".

وتابع: "في لبنان يبدو أن الحلول مسدودة الأفق، والسبب في ذلك هم جماعة 14 آذار، لأنهم ما داموا مستمرين بالاتهامات زورا وعدوانا، وبالشتائم التي يطلقونها بين حين وآخر، فهذا يعني أنهم يفتقرون إلى المشروع السياسي وإلى الإرادة السياسية، وهم يبررون مواقفهم وهزيمتهم بالصراخ المرتفع الذي لا ينفع شيئا. نحن قدمنا نموذجا في كيفية التعاون وهو نموذج الحكومة اللبنانية الحالية، وكنتم قبل ذلك لا تريدون الحكومة ووضعتم شروطا علينا وضدنا وبقيتم أشهرا طويلة ولم تتمكنوا من تشكيل الحكومة، ثم عندما اتفقتم معنا استطعنا معا أن نشكلها وأن نسير بعض أمور الناس، هذا يعني أن الاستفراد بالبلد لا ينتج حلا وأن التعاون هو الذي ينتج حلا من دون إملاءات وشروط. على هذا الأساس إذا أردتم انتخاب الرئيس فلا بد من الاتفاق، وليس هناك ما يمنع الاتفاق، وإذا افترضنا أن الأمر تأجل لأي سبب وسبب فعلى الأقل تعالوا نسير أمور الدولة ونجمع المجلس النيابي ونقر السلسلة للموظفين والأساتذة، ونقر الموازنة، ونسير المرفق العام الذي ينعكس إيجابا على واقع الناس، وإلا بغير هذه الطريقة تضيعون الوقت في فرصة سانحة. يا جماعة انظروا إلى أمريكا تعيد حساباتها وتعترف بأخطائها، انظروا إليها تحاول أن تفتح خطوات للتعامل مع النظام السوري بعد أن فشلت في إسقاطه وفي مشروع تدمير سوريا، فتعلموا على الأقل كيف تتراجعوا عن بعض الأخطاء لمصلحة بلدكم، نحن ندعوهم إلى مراجعة مواقفهم لفشل الرهانات التي راهنوا عليها، ولا حل في لبنان إلا بالتعاون معنا ومع حلفائنا، وبالتالي إذا كانوا ينتظرون أمرا من الخارج فسينتظرون طويلا من دون حل". وختم الشيخ قاسم بالإشادة "بالعلاقات السعودية الإيرانية التي آمل أن تكون فاتحة خير لتتوسع وتؤدي إلى تفاهمات، لأن هذه العلاقة الإيجابية إذا تقدمت إلى الأمام فستساعد في حل الكثير من مشاكل المنطقة ومما يريده البلدان".

 

استجواب 6 من موقوفي احداث عبرا والتتمة في 14 أيلول

الثلاثاء 26 آب 2014 /وطنية - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام هدى منعم، ان المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد خليل ابراهيم، باشرت باستجواب موقوفي احداث عبرا. واستجوبت اليوم ستة منهم وارجأت متابعة استجواب الباقين الى 14 ايلول المقبل. كما وافقت على تخلية سبيل احد الموقوفين نظرا الى ان الجرم المسند اليه جنحة.

 

وقف دائم لإطلاق النار في غزة و”حماس” تعتبره 'نصرا للمقاومة”

 وكالات /٢٦ اب ٢٠١٤ /توصل الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني لاتفاق دائم لوقف اطلاق النار في قطاع غزة وذلك بعد جلسات جرت في العاصمة المصرية القاهرة. ودخل اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ بدءا من الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي لغزة. وقال موسى ابومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس” إن الاتفاق يلبي مطالب الفلسطينيين ويمثل نصرا للمقاومة. وكتب أبو مرزوق على صفحته على فيسبوك 'انتهت المفاوضات وصولا للتفاهمات التي تتوج صمود شعبنا ونصر مقاومتنا، في انتظار البيان المحدد لنقطة الصفر، ووقف العدوان”. ويتضمن الاتفاق وقفا لإطلاق النار، فتح المعابر والسماح بادخال المساعدات بما يحقق متطلبات اعادة الاعمار، والاتفاق على زيادة مساحة الصيد على سواحل القطاع الى 6 اميال بحرية. ويتضمن الاتفاق عودة الطرفين الى طاولة التفاوض بعد شهر من تاريخه لمناقشة القضايا المعقدة الأخرى، مثل مطلب الفلسطينيين ببناء مطار، وميناء بحري في غزة. في الوقت نفسه حصلت مصر واسرائيل على ضمانات بعدم ادخال اسلحة الى القطاع.

وجاء الاتفاق لينهي 7 اسابيع من القصف الاسرائيلي لقطاع غزة وقصف الحركات الفلسطينية المسلحة مدنا وبلدات اسرائيلية بالصواريخ. وفي اخر لحظات قبيل بدء الهدنة قصفت الفصائل الفلسطينية بلدة اشكول برشقات من قذائف الهاون ما ادى الى مقتل اسرائيلي واصابة 6 اخرين. وأصيب 20 اسرئيليا بسبب صاروخ أصاب منطقة سكنية في بلدة عسقلان الجنوبية، بحسب ما ذكرته الشرطة.

واعترض صاروخ آخر في منطقة تل أبيب في الشمال. وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد قصفت برجين في غزة، ودمر برج الباشا، الذي يحوي شققا سكنية ومكاتب، كما تضرر بشدة المجمع الإيطالي، بما يضمه من منازل، ومتاجر، ومكاتب. ولم ترد أنباء بمقتل أحد، إذ تمكن السكان من الهروب من المبنيين عقب تحذير إسرائيلي لهم بالمغادرة. غير أن 20 شخصا أصيبوا بجروح في الهجوم على المجمع الإيطالي ، وقتل شخصان آخران في غارات إسرائيلية على أماكن أخرى، بحسب ما قالته مصادر طبية.

احتفالات

 وشهدت غزة وبقية مدن القطاع احتفالات شعبية بالهدنة 'والنصر” ونزل الاف الفلسطينيين الى الشوارع للاحتفال مرددين عبارات النصر والاحتفال.

ورددت المساجد في غزة تكبيرات النصر عبر مكبرات الصوت.

حصار

 وكانت إسرائيل، ومصر، قد فرضتا حصارا على غزة في 2007، عقب صراع مسلح بين حماس والسلطة الفلسطينية سيطرت بعده الحركة الاسلامية على السلطة في غزة. وفي ظل تلك القيود لم يستطع السكان في القطاع، البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة التجارة ولا السفر. وقد قتل في الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في 8 تموز نحو 2138 فلسطينيا اغلبهم من المدنيين، وأصيب بجروح أكثر من 11000 شخص آخر، بحسب تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية، والأمم المتحدة.

 

الأسد خارج معادلات التعاون والبقاء

الحياة/غازي دحمان

هل يحتاج الأمر إلى إجراء عملية عصف ذهني لمعرفة ما إذا كان «تحالف الراغبين» الذي تستعد الولايات المتحدة الأميركية لإطلاقه من أجل محاربة تنظيم «داعش» سيشمل التعاون مع رأس النظام السوري؟ الصورة تنطوي على لبس كبير سببه الأساس استمرار حالة التردد لدى إدارة أوباما وتعاملها مع الأزمة بمنطق التقسيط، وهو ما يفسح المجال أمام سيل من الرؤى والتأويلات والتفسيرات، ولعل ما زاد من حالة الإرباك تلك ظهور ملامح إدراك غربي بأن هزيمة «داعش» غير ممكنة في العراق ما لم يتم تدمير القواعد الخلفية للتنظيم في سورية. وما زاد من حالة اللبس تلك ظهور وجهات نظر، أو حتى فرضيات يجري فحصها والتدقيق فيها، حول ما إذا كان ممكناً اعتبار نظام بشار الأسد أفضل الخيارات السيئة والتعايش مع هذه الحقيقة، ويتزامن ذلك مع قيام النظام بمحاولة تقديم نفسه بوصفه حليفاً محتملاً للغرب في الحرب على «داعش» وإرساله رسائل معينة عبر ضربه بعض مواقع «داعش» في سورية فحواها أنه مع الغرب في خندق واحد في مواجهة «داعش»، علّ ذلك يجعله مقبولاً دولياً، وتلك كانت خطته على المدى البعيد، حتى أن نظام الأسد يذهب أبعد من ذلك عندما يلمح للغرب بأنه سيستفيد من دمج جهوده في الحرب على «داعش» باعتباره يستطيع تقديم خدمات لوجستية أفضل من الأطراف الأخرى فضلاً عن تلميحه بأنه يمتلك داتا معلوماتية كاملة عن عناصر «داعش»!

في الواقع يدرك صناع القرار الغربيون أن مشكلتهم في هذا النوع من الحروب لا تكمن في مدى توفر الخدمات اللوجستية أو المعلومات الاستخبارية، على أهميتها، والتي لا يملك منها نظام الأسد أكثر مما لدى الدول الغربية، التي تبين أنها تعرف أسماء مواطنيها المنضوين تحت لواء «داعش» فرداً فرداً، بل إن المسألة ذات علاقة مباشرة بالأسد ونظامه، حيث لا يزال الرأي الرسمي الأميركي يعتبره جزءاً أساسياً من المشكلة، ولا يمكن أن تؤدي تكتيكاته السياسية ومناوراته إلى إلغاء هذه الحقيقة، كما أن استمراره يعني استمرار تفعيل ديناميات الفوضى والاستقطاب في المنطقة.

وعلى العكس من ذلك، فإن الغرب بات يملك داتا معلومات كاملة عن الخلفيات التي أدت إلى نشوء «داعش» وتوسعه. الرؤية الغربية باتت واضحة وجلية ويجري التعبير عنها بشفافية في المواقف الرسمية، ذلك أن «داعش» في التحليل الغربي هو عبارة عن استجابة سنّية لخطر الإفناء الذي واجهه المكون العربي السنّي على طول خط سير المشروع الإيراني، من بغداد إلى دمشق فبيروت، وهي تمثل أعلى درجات الإنذار وأقصى حالات الاستنفار، بعد أن رأى هذا المكون أن كل الإنذارات السابقة قد جرى إهمالها ووأدها، من الثورة المدنية في العراق وسورية إلى الثورة المسلحة المعتدلة التي مثلها «الجيش الحر» في سورية وثوار العشائر في العراق، وكل تلك التعبيرات جرى تدميرها بعنف طائفي من خلال تشبيك واضح للعنف والقوة امتد من طهران إلى الضاحية الجنوبية.

على ذلك فإن أي تحرك عسكري غربي صار ضرورياً التعامل معه بوصفه تعاطياً مع قضية مركبة ومتشعبة وليس مجرد عملية عسكرية بسيطة، ذلك أن الضغط على «داعش» وتفكيك بنيته وتدمير مكوناته أمر لن يستطيع أحد إنجازه ما لم يكن للبيئة التي يعمل «داعش» في إطارها دور أساسي، وهي البيئة التي تقع ضمن خريطة العشرين مليون سنّي المهمشين التي تحدث عنها رئيس الأركان الأميركي الجنرال ديمبسي، وهي تشكل قوة ارتكاز محلية مهمة، وبالتالي فإن أي تعاون مع نظام بشار الأسد المسؤول الأساسي عن صناعة تلك الإشكالية سيضر بالمجهود والقضية ذاتها بحسب تأكيدات وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند. يساند هذه القناعة موقف أوروبي رافض بشدة لأي إمكانية للتعاون مع نظام بشار الأسد، تقوده بريطانيا وفرنسا وهولندا، والمعروف أن بريطانيا شريك أساسي في أي تحرك يحصل في المنطقة، بل إن الموقف الأوروبي يذهب أبعد من ذلك بمطالبته بإيجاد حل جذري للأزمة عبر معالجة أسبابها في المقلب السوري، على ما أكد وزير خارجية هولندا مؤخراً، ومطالبة فرنسا بزيادة الدعم العسكري للمعارضة المعتدلة في سورية. والقياس هنا مع إيران هنا غير صائب بمعنى أنه ما دامت أميركا تعاونت مع إيران، وفق قاعدة «عدو عدوي صديقي»، لا يمكن تطبيقها على نظام الأسد، ذلك أن إيران تبقى طرفاً برانياً، ومهما قيل عن أدوارها التخريبية إلا أنه يبقى بإمكانها التفلت من المسؤولية في ظل قانون دولي فضفاض لا يعاقب تعاملات الدول مع بعضها في أوقات السلم والحرب، ثم أن لديها ملفاً نووياً يجري التفاوض عليه، وأدواراً قد توكل لها في إطار نظام إقليمي قد يصار إلى تشكيله في مرحلة لاحقة. ماذا عند الأسد؟ المنطق يقول أن أميركا العائدة إلى الحرب بعد تردد طويل، لا بد أنها تعود بطريقة وأسلوب مختلفين، طريقة تفكير من خارج صندوق الإدوات القديمة، وثمة مؤشرات عدة أن الغرب هذه المرة متجه لنمط حلول جذري، من نوع إعادة صياغة شكل الدولة في العراق وسورية وتحويلها إلى الشكل الفيديرالي، بما يضمن مشاركة أوسع لمختلف المكونات، والخروج من صيغة غالب ومغلوب، التي أكد عليها الرئيس باراك أوباما في لقائه مع الصحافي توماس فريدمان، وكل هذه الحالات تستلزم تغيير آليات الحكم والإدارة التي كانت سائدة في المرحلة السابقة لعدم فعاليتها، ونظام الأسد واحد من تلك الآليات القديمة.

 

مواجهة «داعش» وإعادة فتح الملف السوري

لؤي حسين/الحياة

لم يأتِ تحرك الولايات المتحدة العسكري الأخير ضد «داعش» في العراق ضمن سياقات حربها ضد الإرهاب، بل لحماية الأكراد ومصالحها المباشرة في الإقليم الكردي، ولحماية الصيغة السياسية للدولة العراقية التي أسستها واشنطن بعد غزوها العراق. فنجاح «داعش» في إسقاط الدولة العراقية، أو تغيير صيغتها، أو حتى تثبيت استقرار «الدولة الإسلامية» التي أعلنت عن تأسيسها في العراق وسورية، سيكون إخفاقاً حقيقياً لغزو الولايات المتحدة العراق وإقامة الدولة «الديموقراطية» فيه. أما «داعش» في سورية، من وجهة النظر الأميركية الحالية، فليست سوى أحد عناصر الفوضى العنفية التي لا تعتبر واشنطن نفسها مسؤولة عنها أو عن تبعاتها، بل تحيل مسؤوليتها إلى النظام السوري وحلفائه الرئيسيين، روسيا وإيران. بهذا الشكل يبدو واضحاً التمييز الأميركي، وكذلك الغربي، بين «داعش» في العراق و «داعش» في سورية. لكن «داعش» حالة واحدة ممتدة بين العراق وسورية، ولا تمايز نفسها بين البلدين ولا تعترف أصلاً بوجود حدود بين البلدين، بل قامت في فترة سابقة بإلغاء هذه الحدود. وهذا يعني أنه لا يوجد أي إمكانية أمام الولايات المتحدة، إذا أرادت القضاء على «داعش» وإنهاء خطرها على العراق وعلى مصالح واشنطن فيه وفي إقليم كردستان، أن تحاربها في العراق فقط. وهذا ما صرح به مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأميركية، حين قال بإمكانية السيطرة على «داعش» في العراق وإلحاق الهزيمة به، لكن القضاء عليه يتطلب «مهاجمته في سورية وليس في العراق فقط».

غير أن ملاحقة مقاتلي «داعش» من قبل الولايات المتحدة داخل سورية ليس بالأمر البسيط. فالنظام السوري لن يسمح بذلك إطلاقاً. فهو رعى، بشكل أو بآخر، نشوء المجموعات المتطرفة الإرهابية في سورية بهدف استعادة الشرعية الغربية، والدولية عموماً، التي رُفعت عنه جراء إفراطه في مواجهة وقمع الحراك الاحتجاجي المعارض. وبقي يسعى منذ أكثر من ثلاث سنوات للحصول على تكليف غربي بمحاربة الإرهاب، الذي استمر بالتحذير من أنه سيشكل خطراً مستقبلياً على دول الجوار وعلى المجتمع الدولي. لهذا فالنظام السوري لا يحتاج الى ضربات جوية أميركية على قواعد التنظيمات الإرهابية، فهو قادر دوماً على توجيه مثل هذه الضربات بطيرانه، بل يحتاج إلى تكليف علني بمحاربة هذا الإرهاب، الأمر الذي يعيد له الشرعية الدولية ويطوي صفحة وجود معارضة سياسية أو شعبية له، الأمر الذي لا يبدو أن الولايات المتحدة ومِن خلفها الدول الغربية جاهزون له.

النظام السوري ليس سيد قراره في هذه الأمور، بل موسكو وطهران هما مقررتا هذا المستوى في الموضوع السوري. واشنطن تعرف هذا، وتعرف أنهما لن يقبلا منها اختراق الأجواء السورية لضرب «داعش» في سورية من دون اتفاق يشمل كل الأزمة السورية، أي بالنسبة إليهما إعطاء الشرعية للنظام السوري وتكليفه علناً بمحاربة الإرهاب الداعشي وسواه.

إيران، من ناحيتها، قلقة جداً من وجود «داعش» في العراق، ومن اتساع مساحات سيطرته فيه. ولا يمكنها قبول وجود دولة لداعش بحدود طموحة قد تطاول بغداد في لحظة ما. وتدرك طهران أن القضاء على «داعش» في العراق لا يمكن أن يتم من دون القضاء عليها في سورية. هنا، تتوافق الرؤيتان الأميركية والإيرانية، بل تتقاطع مصالحهما في هذا الموضوع. لكن مجرد وجود مصلحة مشتركة بينهما، في ما يتعلق بداعش، لن يتعدى تلقائياً حدود التعاون والتنسيق في الساحة العراقية ليطاول الساحة السورية. إذ أن ما يجمع أو يفرّق بين هاتين الدولتين، والدول الأخرى - الأطراف في الأزمة السورية، لا يقتصر على الموقف من داعش وكيفية التعامل معها، بل الاشتباك في الموضوع السوري أكثر تعقيداً من ذلك بكثير.

ربما يكون الموقف من «داعش» وكيفية التعامل معها مناسبة لإعادة فتح الملف السوري بعد أن تم السكوت عنه بُعيد مؤتمر جنيف2 ومحادثاته، لكن لن يعني هذا بالضرورة أي تقدم في مسارات حل الأزمة السورية، كما يأمل البعض. فصحيح أن مفتاح حل الأزمة السورية هو توافقات دولية بين الدول الرئيسية في الأزمة، روسيا والولايات المتحدة وإيران والسعودية، لكن المضي في مسارات الحل يحتاج إلى أطراف سورية جاهزة وقادرة على حمل وتحمل مشروع تسووي لا غالب فيه، يكون في مقدوره حماية البلاد من الأخطار التي يولدها «داعش» وتقويض أسس النظام الاستبدادي الذي كان سبباً رئيساً في نشوء «داعش» وأخواته وفي كل الخراب السوري. لكن مثل هذه الأطراف السورية غير موجودة الآن، فالنظام مقتنع تماماً بأن الولايات المتحدة، ومن خلفها الدول الغربية والإقليمية، ستكون مضطرة لتفويضه بمحاربة «داعش» تحت ضغط خطر «داعش» عليها في العراق. وهو ليس في وارد أي حل آخر غير ذلك. ومن ناحيتها تتأمل المعارضة السورية أن تضطر إيران، تحت ضغط تمدد «داعش» في العراق، إلى التخلي عن بشار الأسد كما تخلت عن نوري المالكي. وهي ليست في وارد أي حل آخر غير ذلك. إن غياب أي طرف سياسي سوري فاعل في شكل حقيقي في الساحة السورية، ومدرك للمهمات الوطنية الكبرى التي عليه التصدي لها، سيبقي المستقبل السوري غير واضح الآفاق، وعرضة للتقلبات الحادة وفق مواقع القوى الدولية ورؤيتها لمصالحها.

* رئيس تيار بناء الدولة السورية

 

إعدام العملاء: بماذا تختلف حماس عن داعش و بوكو حرام؟

الحياة/موسى برهومة/ تخسر «حماس» كثيراً من رصيدها الشعبي والوطني إن هي ظلت سادرة في رعونتها التي تجلت أكثر ما تجلت في طريقة إعدام من سمّتهم «جواسيس» أو «خونة» أو «عملاء». كانت طريقة الإعدام همجية تضاهي ما تدينه «حماس» من ممارسات «داعش» و «القاعدة» و «بوكوحرام» ونظيراتها ممن يختبئون تحت عباءة الإسلام.

وإن كانت «حماس» فعلت ذلك تحت إحساس الغضب المستعر من اغتيال بعض قادتها الميدانيين، فذلك لا يعني أن تتجاوز القيم الإنسانية والشروط القانونية والاتفاقات المنسجمة مع شرعة الإنسان، إن أرادت، حقاً، أن تقدم نفسها بصفتها نقيضاً للتوحش والغطرسة والعنف الإسرائيلي. لقد ردت «حماس» بطريقة نتانياهو ذاتها الخارجة عن القوانين، والمفارقة للمنطق، والمستهينة بالذات الإنسانية، فحرمان «حماس» هؤلاء الجواسيس من محاكمة عادلة، وإفساح المجال أمامهم كي يدافعوا عن أنفسهم، وأن يكون لهم محامون، وأن تكون المحاكمة عادلة وشفافة ونزيهة ومُشهرة أمام الناس والإعلام والمجتمع الدولي، حرم «حماس» من فرصة ثمينة كي تقدم البديل الثوري النظيف المضاد لمنطق العصابة الذي يحكم إسرائيل التي لطالما تباهت بأنها الدولة الديموقراطية الوحيدة وسط ديكتاتوريات الشرق الأوسط!

الغضب لا يستدعي الرعونة، وإزهاق أرواح أناس ربما يكونون أبرياء أو مشتبهاً بهم أو مغرراً بهم، أو أو...! وربما يكونون متورطين حقاً في العمالة والخيانة وسفك دماء الأبرياء وتهديم المنازل، وجرح الأطفال والشيوخ. وعلى رغم ذلك كان لا بد من الامتثال للقانون. أما أن يجرى تطبيق العدالة الثورية في متنزه جامعة الأزهر، وأمام المسجد العمري بمدينة غزة، من قبل ملثمين، فهذه انتكاسة لا تقدم عليها حركة مقاومة، بل عصابة، أو فصيل يعمل بعقلية المافيا، وتجار الأسلحة، وغسل الأموال. «المركز الفلسطيني للإعلام»، إحدى الأذرع الإعلامية لحماس، صرح بأن «العملاء الذين يتم ضبطهم يقدمون لمحاكمات عسكرية ثورية، يشرف عليها خبراء في العمل الأمني والقضائي». وأشار إلى أن «العمل الأمني الثوري مقرّ قانونياً في كل دول العالم، خلال المعارك والحروب». فلماذا لا تفصح «حماس» عن تلك المحاكمات وأصولها ودفوعات المتهمين، ما دامت أنها متيقنة من عدالة تلك الإجراءات وقانونيتها؟ ثم إن حماس، وفق مشروع المصالحة الفلسطينية، انضوت تحت جناح السلطة الوطنية بقيادة محمود عباس، فلماذا لم يتم إخضاع هؤلاء «الخونة» للقانون الفلسطيني، أم أن المقاومة لها قانونها الخاص، وما الذي يمنع، بعد أن جرى ما جرى، أن تستثمر «حماس» هذه الطريقة لتصفية خصومها السياسيين بذريعة «الخيانة» و «العمالة» والخروج عن «الإجماع الثوري»؟ لقد حققت «حماس» والمقاومة الفلسطينية صموداً مشهوداً بتحدّيها آلة الشيطان الإسرائيلي على مدى شهر، وسطّرت بسالة لا يشك منصفٌ بها، على رغم فداحة الدمار، وعدد الشهداء، والجرحى، والبيوت المهدمة، والأرواح الكليلة التي ستبقى تعاني من ويلات المحرقة في غزة. فلماذا تفرّط المقاومة بكل ذلك لقاء هستيريا نزقة لها صلة بالانتقام الذي ينتسب إلى أحط ما في الإنسان من قيم. وما الرسالة التي تريد أن تبعث بها «حماس» إلى العالم؟ أهذا هو الإسلام الذي تفهمه «حماس»؟ أهذا هو التسامح، وتقديم النموذج والأمثولة؟ هل هذا هو إسلام الرسول الكريم الذي لم يشأ أن ينتقم ممن طاردوه وأخرجوه وصحبه من مكة المكرمة، فحين هاجرت نساء أولئك الظالمين إلى المدينة المنورة تم الإحسان إليهن والرفق بهنّ، على رغم أن بعض أزواجهن نصب الأشواك في درب الرسول، وألقى القمامة عليه؟! فبأي نموذج، وبأية رواية تحتمي «حماس»؟ وإذا كان ما تمّ خارجاً عن إرادة الحركة وفصائل المقاومة، كما دانه موسى أبو مرزوق، فلماذا لم تعتذر «حماس» عما فعلت؟ أم أنها ستفاجئنا في مقبل الأيام بأفعال وممارسات تعكس استئثارها بالنصر الذي سطّره الغزيون، وتجييره لمصالح حزبية، أو أحلاف إقليمية، أو للثأر من مَظلمة عصفت بالإخوان المسلمين؟!ما جرى من إطلاق رصاص على أشخاص، لا نستطيع أن ندينهم أو نبرئهم، يجعلنا نطرح هذه التساؤلات وسواها، ويجعلنا وَجلين من احتمالية أن تغلّب «حماس» الأيديولوجي، والحسابات الحزبية، والاصطفافات الإقليمية على المصلحة الوطنية الفلسطينية، وهو أمر مرهون بالحكمة التي نأمل ألا تغيب مجدداً!

 * كاتب وأكاديمي أردني

 

دمشق وطهران... ضد الإرهاب؟!

عبد الوهاب بدرخان/النهار/27 آب 2014

"جاهزون، لكن أحداً لم يتكلم معنا حتى الآن، لأنهم غير جادين في محاربة الارهاب". هذا ملخّص مداخلة وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم. طبعاً، هو ورئيسه متشجّعان بالتطوّرات التي يعتقدان أنها أثبتت صحة الرواية التي قدّمها النظام لحقيقة الأزمة. غير أن القوى الاقليمية والدولية تعرف الكثير عمّا جرى في سوريا، وتعرف خصوصاً أن النظام وحليفه الايراني عملا على تصنيع الارهاب للقضاء على ثورة الشعب السوري، وحتى الآن لا يزال هذا الهدف أولوياً لديهما. وهما يريدان اليوم أن يكونا جزءاً من تحالف دولي لضرب تنظيم "داعش" والقضاء عليه، لكن "داعش" ليس الشعب السوري، والمشكلة الاساسية للنظامين السوري والايراني هي مع هذا الشعب. تساءل المعلم: "من يتصدّى لداعش والنصرة، أليس أبطال جيشنا العربي السوري؟"، والجواب هو أن المواجهات منذ 2012 حتى منتصف 2014 كانت بين "داعش" والمعارضة التي تملك وثائق خطية وصوتية ومرئية عن تنسيق بين قوات النظام والتنظيم الارهابي. أما المعارك الأخيرة فأظهرت أن "داعش" استغلّ ذلك التنسيق للتمكين والتغلغل، ثم انقلب عليه بعدما انجز فرعه العراقي السيطرة على الموصل وألغى الحدود ليلتحم مع فرعه السوري ويعملا معاً على تحقيق مشروع "الدولة الاسلامية". والغريب أن التنسيق بين الجانبين لم ينقطع نهائياً، اذ استمر في نواحٍ في ادلب وحلب وأطراف حماه، كما لو أن كلاً منهما يسعى الى تفاهم على "ترسيم الحدود" بين دويلتين. لا شك في أن أولوية محاربة "داعش" تطرح الحاجة الدولية الى النظام، وبالتالي تمنحه فرصة لتلميع "شرعيته" وتأكيد أنه يمثّل "السيادة" التي أصبحت بين مزدوجين منذ أعلن النظام حرباً على الشعب. لا بدّ من أن يحصل تنسيق وتعاون مع دمشق وطهران، لكن بأي صيغة؟ هذا ما لا يعرفه النظامان بعد. الملاحظ أن حسن روحاني ووليد المعلم ركّزا قبل يومين على اللازمة ذاتها: لا يمكن محاربة الارهاب من دوننا... ما يعني أن النظامين غير مطمئنين الى سير المداولات لتشكيل التحالف الدولي. لذا أبدى المعلم استعداد النظام للعمل في "ائتلاف دولي أو اقليمي أو من خلال تعاون ثنائي مع من يرغب"، وأرسل اشارات الى تركيا والسعودية، كما طرح شروطاً. ولا أحد يرغب في التعاون على أساس غضّ النظر عن جرائم النظام التي أوصلت الوضع في سوريا والاقليم الى هذه الهاوية الارهابية. مشكلة ايران أنها متورّطة في العراق الى حدّ أن مشاركتها في محاربة الارهاب تؤدي الى نتائج عكسية، كذلك مشاركة نظام بشار الاسد في سوريا، خصوصاً أن مناطق "داعش" ليست تحت سيطرته. ومشكلة النظامين أنهما يستطيعان لعب دور سلبي ضد الحرب على الارهاب لكنه سيرتدّ عليهما، لذا هما مضطران الى "التعاون" حتى بصيغة غير مرضية لهما.

 

لتحالف يطيح "داعش" ويزيح الأسد

موناليزا فريحة/النهار/27 آب 2014

لعلها المرة الاولى في تاريخ النزاعات تبدو الحرب واجباً أخلاقياً وخدمة للانسانية. صار استخدام القوة لوقف الابادة التي تنفذها "الدولة الاسلامية" في العراق وسوريا أكثر من مبرر كاف للعمل العسكري. ففي زمن استخدمت فيه الطائرات المدنية صواريخ وتحول قطع الرؤوس المصوّر مفخرة، بات ضرباً من الجنون السماح لتنظيم جهادي بهذا المستوى من البربرية وبهذا التفكير الطائفي الكريه، السيطرة على مساحات شاسعة من بلدين واقامة دولة أمر واقع ذات ثروات كبيرة وطموحات لا حدود لجنونها. على رغم الاخطاء الفظيعة لسياسات واشنطن في المنطقة، قد يكون ثمة اجماع حالياً بين خصومها قبل حلفائها على أنها الوحيدة القادرة على ضرب التنظيم. ثمة اقتناع بأنه اذا لم توسع واشنطن تحركها ضد "داعش" ، فما من دولة أخرى يمكنها القيام بالمهمة. ولكن هل تتحرك واشنطن لوقف الابادة التي ينفذها التنظيم في حق كل من يعصاها من العراقيين، سنة وشيعة ومسيحيين وأكراداً وايزيديين وتركمانا، والسوريين بكل أطيافهم، أم لاغاثة النظام السوري واعادة تعويمه؟

يبدو الوضع في العراق على تعقيداته، أوضح مما هو في سوريا بين الحليفين "الارضيين" المحتملين لواشنطن، بدأت أصوات في الغرب تدفع في اتجاه تحالف مع نظام الاسد. وفي تقدير هؤلاء أن الرئيس السوري يملك قوة قتالية موحدة وأشد فاعلية من المعارضة السورية المعتدلة. والتحالف معه يضمن عدم تعرض المقاتلات الاميركية لتهديد المضادات السورية. وعندهم أيضاً أن الاسد لا يشكل خطراً على أميركا بقدر "داعش". وثمة من يعتبره أشد قبولاً أخلاقياً، حتى إنهم يذكرون الرئيس باراك أوباما بأن الزعيمين الراحلين فرانكلين روزفلت وونستون تشرشل اضطرا الى التعاون مع ستالين للانتصار على هتلر في الحرب العالمية الثانية. المشكلة الأساسية في الحروب التي تشنها واشنطن لم تكن غالباً في العدو الذي تقاتله، بل كانت أحياناً كثيرة في شرعية الحليف الذي تقاتل من أجله. ففي ليبيا، أطاح الغرب، بما فيه واشنطن، معمر القذافي ليترك البلاد لفصائل متناحرة حولت ليبيا ساحة للاقتتال والتحارب. وفي العراق، خلع تحالف غربي نظام صدام حسين وسلم البلاد ذات التركيبة الطائفية المتنوعة، الى حفنة من المتعصبين والفاسدين الذين دفعوها الى حربين طائفيتين دمويتين في أقل من عقد. وفي الظروف الراهنة، اذا ضربت واشنطن في سوريا ومهدت الطريق للأسد لاعادة السيطرة على معاقل "داعش"، فيخشى الا يبقى السيناريوان العراقي والليبي الا نموذجاً مصغراً لما ستشهده سوريا. لم تثبت المعارضة السورية المعتدلة قدرة على التحول بديلاً من الأسد، الا أن عجزها هذا ليس مبرراً لتحويل الاسد "صانع سلام". لعل الوقت حان لتحالف غربي يحظى بدعم عربي واسع ومشاركة ايرانية يقضي على "داعش" ويزيح الاسد رأفة بسوريا والمنطقة.

 

هل كان المشككون المسيحيون في الربيع العربي على حق؟

وسام سعادة/المستقبل

هل بالمستطاع، المكابرة اليوم، على صوابية التشاؤم الذي أبدته مرجعيات مسيحية، كنسية وسياسية، حيال الثورات الشعبية العربية؟ أمْ أنّ الأعوام الثلاثة، وقريباً الأربعة، التي مضت، إنما تدفع، بحصيلتها الإجمالية لمقاربة مختلفة كثيراً عن مجمل المواقف المسيحية، المندفعة والمرحّبة والمتقبّلة والمتبرّمة، للفترة الأولى من زلزال شهد ترنُّح عدد من الأنظمة، وتفسّخ وتشظّي عدد من المجتمعات؟

البديهيّ اليوم أنه عند مراجعة ما كان يدبّج من صفحات ورديّة عن المسار الذي ستسلكه الأمور في أوّل «الربيع العربي» ستظهر المواقف الشكّاكة والمرتابة، بل الرافضة والمحذّرة، من ثورات هذا الربيع، والمفاضلة رأساً بين الاستقرار والديموقراطية لحساب الأول، على أنها مواقف أكثر واقعية. فالموقف المتحمّس للربيع العربي لم يكن يرى في أعمّه الغالب الدم الذي نختبره يومياً في كذا بلد عربي في وقت واحد، ولا هذا الكم من الفوضى والعدمية، وهذه الاندفاعة الكارثية للذهنيات الإباديّة وتطبيقاتها المرعبة، وعندما خيض السجال بين «مسيحيي الربيع» وبين المسيحيين الذين رأوا في هذا الربيع ظلاماً، أو فوضى، أو مؤامرة، لم يكن أحد من الربيعيين يتصوّر أنّه سيأتي يوم تفرض فيه معادلة «الجزية أو الرحيل«.

من هذه الناحية، الموقف السلبي تجاه «الربيع العربي» في أوله، يبدو اليوم أكثر واقعياً بعامة، وأكثر واقعية مسيحياً، من الموقف الإيجابي. في الوقت نفسه، فإنّ هذه الواقعية لعبت على امتداد السنوات الماضية وظيفة تبريرية مفضوحة لخيارات متذاكية إنما غير ذكية ولا واقعية، وضارة عملياً. فربط مصير المسيحيين بمصير أنظمة استبدادية منهارة أو تدير حرباً أهلية هو في أحسن تقدير مغامرة عالية الخطورة، واقحام المسيحيين في الصراع المذهبي الإسلامي الداخلي ومن بوابة «تحالف الأقليات» المسلمة وغير المسلمة هو أيضاً غير ذكي، وغير واقعي، ومخلّ بالهويات الثقافية ومقوّض للمسارات السياسية، والحؤول دون ازدهار المناخات العلمانية والتقدمية ضمن البيئات المسيحية أو تحويلها الى أقنعة طائفية وإسلاموفوبية لا يمكن أن يخدم كثيراً خيار ازدهار هذه المناخات في البيئات المسلمة.

والأهم من كل هذا، أن خصوم الربيع من أوّله، وتحديداً بين المسيحيين، كانوا يفتون بالحفاظ على المسيحيين بإخراجهم من الواقع الحالي، وإبقائهم في قيد الواقع الأركيولوجي، آثار بشر ملحقة بآثار من حجر. من أصناف التبريرات التي قدّمت في هذا الإطار هو تعريف الجماعات المسيحية المستمرة في الشرق على أنها محميات إيمانية أولاً، وبقاؤها مشروط بأوليات الأمر. لأجل ذلك، فإن الموقف اللاربيعي الذي يبدو واقعياً إذا ما قورن بالصور الوردية عند أنصار أول الربيع، يكشف عن طينته اللاواقعية في كل ما عدا ذلك، وهو يغفل أمراً أساسياً، وهو أن المسيحية دين كوني ورساليّ، وأنه من وجهة نظر مسيحية، لا يمكن أن يكون استمرار وجود المسيحيين في المشرق هو هدف «لاهوتيّ» يحقق لا يهمّ بأية وسيلة، بل إنّ استمرارهم ووسيلتهم على تأمين هذا الاستمرار واحد، وهو مسيحيتهم نفسها.

 

من بشير إلى داعش

ميشيل تويني/النهار/27 آب 2014

بمناسبة ذكرى انتخاب الشيخ بشير الجميل كنت استمع الى بعض خطبه ومواقفه التي اطلقها خلال أيام ولايته المعدودة، ورحت أفكر في حاجة لبنان الشديدة الى رجال دولة يتحدثون مثله وينهجون نهجه.

نبرة صوت تنم عن ثقة بالنفس وقدرة على التحكم بالامور وعنفوان الرجل السياسي والمسؤول، وهي صفات لا تبدو متوافرة في رجال هذا الزمن الرديء. كثر لم يكونوا في وارد مجاراة بشير في السياسة، لكن احداً لا يستطيع ألا يعجب بقدرة خطابه على اعطاء الثقة والطمأنينة والشعور بالكرامة الوطنية، لمؤيديه كما لمعارضيه من اللبنانيين. فأين هم امثال هذا الرجل اليوم في لبنان؟ بتنا نشتاق الى الرجال الرجال... الى رجال الزمن الآخر رغم ما في بعضهم من علل، إلا انهم كانوا يسارعون الى اسقاط خلافاتهم متى دق ناقوس الخطر على لبنان، ويقفون صفاً واحداً في مواجهة الاخطار الداهمة، خلافاً لمسؤولي هذه الايام الذين عجز خطر "الدولة الاسلامية" الداعشية وتهديداتها وحروبها المتنقلة وجرائمها التي يندى لها جبين الانسانية خجلا"، عن دفعهم الى وحدة موقف لانقاذ وطن الارز والعيش المشترك. حتى رئيس أعظم دولة في العالم، الرئيس الاميركي باراك اوباما، لم يتردد في تغيير رأيه من داعش للاطاحة عسكرياً بالرئيس السوري، الى اعطاء الاولوية للحرب على الارهاب الداعشي واخواته. بل من كان يتوقع ان يقف وزير الخارجية السوري وليد المعلم بكل وقاحة امام الإعلام العالمي عارضاً ان تكون بلاده قاعدة لتحالف دولي لشن الحرب على الارهاب في سوريا والعراق؟ عندما يكون مصير الاوطان والكيانات والمجتمعات في خطر، يصبح القادة والمسؤولون على محك الرجال الرجال، وفي هذا المجال قد لا يكون الجدال مفيداً حول من خلق داعش وإرهابها، بعدما بدا ان هذا الوحش قد خرج من القمقم ليخرج عن قرار اسياده، وربما لكي يفترسهم في وقت قد لا يكون بعيداً. كما لا يمكن الركون الى مقولة أن ذبح الصحافي جيمس فولي كانت وراء هذا التغيير في سياسة واشنطن، او ما اذا كان هذا التغيير سينتج عملاً جدياً فاعلاً ضد الارهاب. كل هذه التساؤلات لا تفيد اللبنانيين في شيء، كما لا يفيدهم التلهي بكلام عن الشرق الاوسط الجديد أو الفوضى الخلّاقة أو خارطة تقسيم العراق وسوريا... فالعدو الذي كان بمثابة شبح أو بعبع بعيد من لبنان، بات داخل البيت؟ لم يعد مجدياً انتظار المفاوضات الايرانية - الاميركية، ولا الايرانية - السعودية ولا متى يولد تحالف دولي غربي - عربي لمحاربة الارهاب، فلنتّكل مرة واحدة على انفسنا و لنجد تسوية لبنانية وطنية داخلية لانتخاب رئيس للجمهورية، ولتكن لنا وحدة موقف وقرار، أقله رحمة بدماء الشهداء ورأفة بهذا الوطن المبتلي بهكذا قيادات!

 

إعادة تموضع إيران وليس الجنرال

طارق الحميد/الشرق الأوسط

في الوقت الذي كشف فيه عن إبعاد إيران للجنرال قاسم سليماني من العراق، وتخصيصه للملف السوري، كشف رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أن إيران زودت القوات الكردية بالسلاح والذخيرة لمواجهة «داعش»، فكيف يمكن فهم ذلك؟ الواضح أن لذلك عدة مدلولات منها إعادة إيران النظر في طريقة تعاملها مع العراق، وليس بالضرورة بطريقة إيجابية، كما أن تخصيص سليماني لسوريا يساعد على طريقة قراءة إيران للأزمة هناك. والملاحظة اللافتة أن إيران زودت الأكراد بالأسلحة رغم الخلافات التي كانت بينهم وبين رجل إيران الأول نوري المالكي! فعلت إيران ذلك رغم المخاوف من نوايا الأكراد الانفصالية، والتي تشكل خطرا على إيران وتركيا وسوريا، مما يعني انتهاج إيران لمقاربة مختلفة بالعراق تقوم على أن لا تكون إيران حليفة للشيعة وحدهم، بل منفتحة كذلك على حكومة كردستان، وبعد ما كانت علاقات إيران المميزة مع الأكراد تتم من خلال الرئيس العراقي الكردي السابق جلال طالباني. والهدف من ذلك هو احتواء الأكراد، وخصوصا بعد أن تأكدت طهران أن العداء مع سنة العراق حقيقي، ويصعب كسرهم.

وعليه فقد تم نقل سليماني لسوريا، وبعد أن تأكد فشل مخططه الطائفي بالعراق، وبعد أن أدركت إيران أن المعركة المسلحة الآن في العراق ضد «داعش» هي معركة السنة هناك، والأميركيين والمجتمع الدولي، وبالتالي فقد قررت إيران الاستثمار بهذه المعركة من خلال التقارب مع الأكراد. وتسليح الأكراد بهذه السرعة يظهر مدى قلق إيران، ومرونة قرارهم أيضا، خصوصا وأن بارزاني يقول: «طلبنا السلاح وكانت إيران أول دولة تزودنا بالأسلحة والذخيرة»، أي قبل أميركا المترددة، والعرب المشغولين! أما سوريا فإن الواضح من نقل سليماني إلى هناك أن السياسات الإيرانية تجاه العراق وسوريا تمر في مرحلة إعادة تموضع، فتخصيص سليماني لسوريا يعني فشله بالعراق، ويعني أن إيران لا ترى حلا سياسيا بسوريا الآن، وهدفها الأهم هو حماية الأسد عسكريا، خصوصا بعد سقوط «كارت» المالكي بالعراق، مع ملاحظة مهمة وهي تسخين الأزمة اليمنية من خلال الحوثيين للضغط على السعودية، والخليج، وإشغالهم. كل ذلك يقول إن الآن هو الوقت المناسب للتحرك ضد «داعش» في سوريا مع تقوية الجيش الحر بأسلحة نوعية، وذلك استغلالا للارتباك الإيراني نتاج الأحداث المتداخلة، والعراق أبسط مثال؛ حيث الحراك السني، وإرهاب «داعش»، والتدخل الأميركي. وعليه، ففي حال كان هناك تحرك أميركي غربي جاد بسوريا ضد «داعش»، ودعم حقيقي للجيش الحر بأسلحة نوعية، فحينها سنرى إعادة تموضع إيراني أخرى في سوريا قد ينتج عنها رحيل الأسد نفسه، وعلى غرار المالكي. فما علينا تذكره جيدا هو أن إيران تجيد التصعيد، لكنها تهرب من المواجهة، مع إجادة الانحناء للعاصفة، وما تخصيص الجنرال لسوريا إلا إعادة تموضع لإيران نفسها، فمن يستوعب ذلك!

 

نعم.. الشرق الأوسط أمام تحدٍّ وجودي

اياد ابوشقرار/الشرق الأوسط

تعبير «الربيع العربي»، الذي يمجّه كثيرون من الأصدقاء.. أطلقته وسائل الإعلام الغربية. وأقدَم «ربيع» أتذكّره جيدا كان «ربيع براغ» عام 1968 عندما أطلق الزعيم التشيكوسلوفاكي (آنذاك) آلكسندر دوبتشيك - وهو سلوفاكي - موجة إصلاحية تتحدى النهج الشيوعي التقليدي الذي سارت عليها تشيكوسلوفاكيا بعد الحرب العالمية الثانية، ولا سيما في عهد أنطونين نوفوتني بين 1953 و1968. وبعد تجربة إصلاحية قصيرة دخلت دبابات حلف وارسو براغ، بموجب «شرعة بريجنيف» فأسقطت دوبتشيك وسلّمت الحكم لغوستاف هوساك... وقُضي على براعم ذلك «الربيع». وتيمّنًا بالموجة الليبرالية التي عاشتها براغ، أطلق الإعلام الغربي أيضا تسمية «ربيع بكين» بين 1977 و1978 على النزعة الإصلاحية الليبرالية التي انتهجتها القيادة الشيوعية الصينية حينذاك. غير أن الزعيم المخضرم دينغ هسياو بينغ، الذي صدمته اعتصامات الجماعات المتعجلة تطبيق الديمقراطية في قلب العاصمة بكين، تحفّظ عن السير بسرعة في إجراءات التحرّر الاقتصادي والسياسي على وقع تصفيق الغرب، فأمر وحدات الجيش المرابطة في منشوريا بفض الاعتصامات بالقوة. ومجدّدا قضي على براعم التغيير الإصلاحي. القصد من هذه الرجعة التاريخية أن «الربيع العربي» كتسمية يعني محاولة تغيير فاشلة، أساسا، لأن الظروف الموضوعية للتغيير الضروري ما كانت مواتية. فالقيادة السوفياتية ما كانت مترهلة عام 1968، وأرياف الصين حيث يعيش السواد الأعظم من الصينيين ما كانت على تواصل مع نبض نخب المدن التوّاقة إلى الانفتاح على الغرب.

في عالمنا العربي كان التغيير ضروريا، إذ ما كان منطقيا استمرار أنظمة حكم تزعم أنها «جمهورية» وتجري انتخابات وتحكمها أحزاب ولجان شعبية، وبعضها يتباهى بأنه يحكم باسم المقاومة والممانعة والنضال الثوري، عبر سلالات عائلية تحتكر السياسة والاقتصاد والنفوذ والأمن.. لأكثر من أربعة عقود. وبالتالي، كان من الطبيعي تراكم الاحتقان والتوق إلى التغيير. أما المشكلة الكبرى، كما تبين لنا لاحقا، فكانت مشكلة «البديل». أي «بديل» حقا كان مؤهلا أو جاهزا أو مقبولا... لوراثة تلك «الجمالك» (الجمهوريات الملكية) التي لم يعد بمقدورها تجديد دمائها، والتأقلم مع المتغيّرات من حولها، ولا سيما تحت ضغوط الأزمات الاقتصادية - المعيشية. ظاهرة محمد البوعزيزي في تونس جاءت ظاهرة احتجاجية على واقع معيشي سيئ، ولا علاقة مباشرة لها بالقضايا السياسية الإقليمية والدولية. والشيء نفسه تقريبا يصدق على الانتفاضة الشعبية السورية، تُضاف إليها عوامل سياسية - اجتماعية في مصر، وتوليفة من العوامل القبلية التي يفاقمها ضمور مؤسسات السلطة وغياب روح المواطنة في حالتي اليمن وليبيا.

البديل الجاهز الأقوى في معظم الحالات كان «الإسلام السياسي»، لجملة من الأسباب، في طليعتها أن الإسلام هو دين الغالبية العظمى من العرب، وأن الجماعات التي ترفع الشعارات الإسلامية وتنضوي في تنظيمات إسلامية أفضل من منافسيها تنظيما، وأعمق تجربة في ممارسة العمل السرّي، وأكثر موارد مالية، وأقل تلطخا بما يُزعَم من فساد الأنظمة القائمة. وبالتالي، لعب الإسلاميون - بمختلف أطيافهم - دورا مؤثرا في مرحلة ما بعد التغيير. غير أن تجربة التغيير في دول «الربيع العربي» سرعان ما واجهت أزمات بنيوية تنتهي اليوم إلى ما نراه من انهيارات تفضي إما إلى «دول فاشلة» أو وصاية أجنبية مكشوفة... أو الحالتين معا. ولعل تونس، بفضل القوة النسبية المتبقية للبنى السياسية والتقاليد النقابية والمؤسسات والحريات الاجتماعية، الدولة التي ودّعت «ربيعها» بأدنى نسبة من الخسائر. كذلك يمكن القول إن مصر أيضا سلِمت من الأسوأ، وهي التي تمتعت طويلا بالتماسك الاجتماعي في ظل سلطة (أو سلطات) قادرة على الحكم بصرف النظر عن وجود الديمقراطية وفق التعريف الغربي المألوف.

ومن المفيد التذكير في هذا السياق بأن الزعيم الوطني التاريخي سعد زغلول تولى السلطة لأقل من سنة واحدة، في حين تولاها إسماعيل صدقي باشا المناوئ للديمقراطية وحزب الوفد ذي الشعبية الواسعة - لأكثر من ثلاث سنوات متصلة إبان الحكم الملكي. الوضع في سوريا واليمن مختلفٌ تماما، وهو ينذر بالأسوأ بتفاعله مع العامل الإيراني. كذلك ينذر بالأسوأ دخول ليبيا نفقا مظلما يبدو أن لا إمكانيات محلية مؤهلة لإخراجها منه، والحؤول دون التقسيم أو الفوضى.

بالأمس أطل وليد المعلم، وزير خارجية النظام السوري، ليكشف «استعداد» نظامه للمساهمة في حرب على جماعات إرهابية، أسهم هذا النظام وحلفاؤه الإقليميون في «فبركتها» ورعايتها وتغذيتها واستغلالها. هذا الكشف لم يفاجئ مَن يعرفون طبيعة النظام ورهانه الدائم - مع حلفائه الإقليميين - على استثمار التطرّف الديني ليكون مبرّر وجوده، و«الفزّاعة» التي يبرزها حين تقضي الحاجة أمام الغرب. وكيف لا.. بعدما أقنع هذا الغرب - عبر سفرائه في دمشق - بأنه «علماني» وليبرالي ويشكل ضمانة للتنوع الإثني والديني والطائفي في الشرق الأوسط، ناهيك من حمايته حدود إسرائيل الشمالية. وحقا حتى اندلاع الانتفاضة السورية كان سفراء الدول الغربية مقتنعين بهذا، كذلك كان بعض رؤساء الكنائس وما زالوا يروّجون لهذا الانطباع، أما إسرائيل فمرتاحة لجبهة صامتة في الجولان منذ 1974.

من جهة ثانية، كان من مصلحة الجميع، بمن فيهم حكّام العراق، تجاهل تعامل دمشق الوثيق مع الجماعات الإرهابية المتطرفة وتسهيل إدخالها إلى العراق لمشاغبة القوات الأميركية والتعجيل بانسحابها منه تمهيدا لتسليمه لإيران. وها هي رعاية «داعش» تعطي ثمارها اليوم عبر تفكير الغرب بإعادة تأهيل نظام قاتل، على أنقاض سوريا والعراق، وربما لبنان مستقبلا. وها هو الرهان الإيراني المدعوم تكتيكيا من موسكو، يحقق انتصارا لا يجوز التقليل من شأنه بوجود رئيس أميركي جعل التفاهم مع طهران أحد أبرز ثوابت سياسته الشرق أوسطية. وثمة وجه لهذا الانتصار الإيراني نشهده أيضا في اليمن، حيث غدت صعدة، عاصمة الحوثيين، محط الرّحال لاستجداء التسويات السياسية.

باختصار، نحن الآن أمام تحدّ وجودي حقيقي، أشك في أننا نستوعبه ونتعامل معه كما يجب