المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 آب/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 28 و29 أب/14

سقف بارز لـخلوة سيّدة الجبل الأحد: الشرعية والتحدّي المسيحي ولا مفاضلة في الإرهاب/29 آب/14

38% من سكان لبنان سوريون وأكثر من 1٫5 مليون نازح نهاية 2014/موريس متى/29 آب/14

لا خبز للدولة الإسلامية في لبنان/طوني عيسى/29 آب/14

من حقيبة النهار الديبلوماسية - تحالف أعداء الأسد ضد داعش/عبد الكريم أبو النصر/29 آب/14

الخوف من خطر داعش جمع ما لا يُجمع لماذا لا يجمع اللبنانيين فينتخبوا رئيساً/اميل خوري/29 آب/14

سيطرة النصرة على معبر القنيطرة في الجولان هل يدخل أمن إسرائيل معادلة الحرب السورية/روزانا بومنصف/29 آب/14

حسن نصرالله السعيد/حسن صبرا/29 آب/14

هل يَطرح عون باسيل خياراً رئاسياً بديلاً/ألان سركيس/29 آب/14

الحرب على داعش ستحدّد مستقبل سوريا/جاد يوسف/29 آب/14

داعش وحال المسيحيين في لقاء سيدة الجبل الأحد بمشاركة إسلامية/خالد موسى/29 آب/14

تشريعات غربية لسحب جنسيات الملتحقين بمجموعات إرهابية/حميد غريافي/29 آب/14

لبنان المريض بعشق القاتل/محمد سلام/29 آب/14

مطار الخميني في طهران : منطلق للأسلحة والصواريخ والمخدرات التي توزع في الشرق الأوسط/سلام حرب/29 آب/14  

عن انضمام الأسد الى الحرب على داعش/وليد شقير/29 آب/14

هولاند وداعش والأسد/علي نون/29 آب/14

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/ إشعيا الفصل 9/12-20/غضب الرب

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*مؤتمر مسيحي مسخ ترافقه هرولة وبلع ألسنة ودفن رؤوس في الرمال

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: ويل لشعب قادته مرتزقة وخدروا ضمائرهم/28 آب/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: ويل لشعب قادته مرتزقة وخدروا ضمائرهم/28 آب/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*ويل لشعب قادته مرتزقة وخدروا ضمائرهم/الياس بجاني

*مشاركة الراعي في مؤتمر واشنطن المسيحي يفجّر خلافا بعد التوجس من تمويله

*سقف بارز لـ"خلوة سيّدة الجبل" الأحد: الشرعية والتحدّي المسيحي ولا مفاضلة في الإرهاب

*السنيورة زار الجميل: اللبنانيون متضامنون ضد اي عمل يؤدي الى المس بسيادة البلد

*مانشيت جريدة الجمهورية: أوباما يوفِد كيري إلى المنطقة لتكوين حلف لمحاربة داعش

*هل يتوج الحراك البطريركــي بلقــاء اوباما وكيـــري؟/ مؤتمر دعم مسيحيي الشرق من الولايات المتحدة الى الفاتيكان

*الراعي الى الفاتيكان: الاتفاق على رئيس مسبقا هرطقة ولا مرشح لدينا ولا نقوم بدعاية لاحد

*الجيش: انقاذ 4 عسكريين بعد تعرضهم لكمين في وادي الرهوة وفقدان احدهم وجرح آخر ومقتل واصابة الارهابيين

*مفقود وجريح للجيش في اشتباكات بجرود عرسال وتدمير آلية للمسلحين

*عكاظ: عرسال قد تنفجر في اي لحظة

*قتيل سوري وجرحى في إطلاق نار على فان لم يمتثل لأوامر نقطة عسكرية وتوقيف الباقين

*بيان من أهالي بلدة دير الأحمر عن داعش وحالش

*وكيل جمعة ينفي انتماء الاخير لـ"الدولة الاسلامية"

*وزير الداخلية: جريح ومفقود للجيش جراء اشتباكات اليوم في عرسال

*توقيف عرب اسرائيليين بتهمة تهريب مخدرات واسلحة مع "حزب الله"

*طبخة جديدة.. تمديد لقهوجي مقابل روكز مديرا للمخابرات

*توقيف شقيق العسكري المنشق عن الجيش

*مذكرة وجاهية بتوقيف عماد واحمد جمعة

*توقيف "خلية إرهابية" من 6 أشخاص في الصويري ومقتل سوري بإطلاق نار على متسللين في راشيا

*الجسر: اجراء الانتخابات النيابية في ظل غياب رئيس للجمهورية يدخل الدولة في فراغ كامل 

*تظاهرة رافضة للتمديد لمجلس النواب ودعوة لـ"وقفة تاريخية" قضائية ضده

*المشنوق يصدر تعميما عن تصاريح الترشيح: الإنتخابات النيابية في 16 ت2

*عائلات العسكريين الأسرى في عكار.. غصّة وحرقة انتظار

*معلولي: لإنشاء أنصار داعمة للجيش لحماية قرانا

*مسيرة للحراك المدني للمحاسبة ضد التمديد لمجلس النواب: ندعو مجلس الوزراء للقيام بدوره واستكمال التحضيرات للانتخابات المقبلة

*لحام: حماية المسيحيين مسؤولية الدولة التي يعيشون في كنفها والفراغ في رئاسةالجمهورية حالة مرفوضة

*الخارجية السورية:المجموعات الارهابية اختطفت 43 جنديا من الاندوف

*زعيم حركة حماس خالد مشعل يؤكد رفض اي محاولة لنزع سلاح حماس وابو مرزق يدعو الى "اعداد العدة" للمرحلة القادمة

*واشنطن تحشد العالم ضد داعش والعمل العسكري "محتمل"

*هولاند يرفض اي تعاون مع الاسد ويدعو الى تحرك دولي ضد الدولة الاسلامية في العراق

*هولاند للأسد: أنت حليف للإرهاب

*هولاند: قررنا بالتعاون مع السعودية إرسال الوسائل الضرورية إلى لبنان لتأمين أمنه

*مطار الخميني في طهران : منطلق للأسلحة والصواريخ والمخدرات التي توزع في الشرق الأوسط/سلام حرب

*مشاركة الراعي في مؤتمر واشنطن المسيحي يفجّر خلافا بعد التوجس من تمويله/كارول تنوري

*نحو 120 أجنبياً بينهم 20 بريطانياً يلتحقون شهرياً بالتنظيمات المتطرفة/حميد غريافي: السياسة

*لبنان المريض بعشق القاتل/محمد سلام/

*داعش" وحال المسيحيين في لقاء "سيدة الجبل" الأحد... بمشاركة إسلامية"/خالد موسى

*الحدود الشرقية فوق صفيح ساخن ومواجهات بين الجيش والمسلحين

*المسؤولون في اجــازات والاستقــرار فـــي العنايــة الفائقــة

*الراعي يطالب بالزامية الترشح للرئاسة ويحمل بيان البطاركة للفاتيكــان

*عن انضمام الأسد الى الحرب على داعش/وليد شقير/الحياة/

*هولاند و«داعش» والأسد/علي نون/المستقبل

*38% من سكان لبنان سوريون وأكثر من 1٫5 مليون نازح نهاية 2014 منافسة غير متكافئة في سوق العمل ومعدل البطالة تخطى الـ 20%

*لا خبز للدولة الإسلامية في لبنان/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*من حقيبة النهار الديبلوماسية - تحالف أعداء الأسد ضد "داعش"/عبد الكريم أبو النصر/النهار

*الحرب على «داعش» ستحدّد مستقبل سوريا/جاد يوسف/الجمهورية

*الخوف من خطر "داعش" جمع ما لا يُجمع لماذا لا يجمع اللبنانيين فينتخبوا رئيساً؟/اميل خوري/29 آب 2014/النهار

*ثلاثة خيارات... لكسر الجمود الرئاسي/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*سيطرة "النصرة" على معبر القنيطرة في الجولان هل يدخل أمن إسرائيل معادلة الحرب السورية؟/روزانا بومنصف/النهار/29

*حسن نصرالله السعيد/حسن صبرا/الشراع

*لم تكتبها كلينتون.. لكنها حقيقة هكذا ساهم أوباما في صنع داعش/حسن صبرا/الشراع

*هل يَطرح عون باسيل خياراً رئاسياً بديلاً؟/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/ إشعيا الفصل 9/12-20/غضب الرب

لأنهم لم يتوبوا بعد إلى الرب القدير الذي عاقبهم ولا طلبوه فيقطع من بني إسرائيل الرأس والذنب، والنخل والقصب، في يوم واحد. الشيخ والوجيه هو الرأس، والنبي الذي يعلم بالكذب هو الذنب. فقادة هذا الشعب هم يضللونه، والذين ينقادون إليهم يبادون. لذلك لا يرضى الرب عن شبانهم، ولا يرحم أيتامهم وأراملهم، لأن الجميع ينافقون ويفعلون الشر، وكل واحد فيهم ينطق بالحماقة. مع هذا كله لم يرتد غضب الرب، بل بقيت يده مرفوعة عليهم. شرورهم تشتعل كالنار، فتأكل الأشواك والعليق وتحرق أدغال الغابة وتلتف كعمود من الدخان. وبغضب الرب القدير تلتهب الأرض، فيكون الشعب مثل وقود النار لا يشفق واحد على أخيه. ينهش على اليمين ويبقى جائعا، ويلتهم على الشمال ولا يشبع. يأكلون كل واحد لحم ذراعه: منسى يقوم على أفرايم، وأفرايم يقوم على منسى، وكلاهما يقومان على يهوذا. ومع هذا كله لم يرتد غضب الرب، بل بقيت يده مرفوعة عليهم.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

إن المسيح من فوق الصليب يعلمنا أن نحب أيضًا أولئك الذين لا يحبوننا.

 

 

مؤتمر مسيحي مسخ ترافقه هرولة وبلع ألسنة ودفن رؤوس في الرمال

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: ويل لشعب قادته مرتزقة وخدروا ضمائرهم/28 آب/14

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: ويل لشعب قادته مرتزقة وخدروا ضمائرهم/28 آب/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية



ويل لشعب قادته مرتزقة وخدروا ضمائرهم

الياس بجاني

"ويل للذين يبررون الشرير لأجل رشوة، ويحرمون البريء حقه. فلذلك كما تأكل ألسنة النار القش، وكما يفنى الحشيش اليابس في اللهيب، يذهب كالعود النخر أصلهم ويتناثر كالغبار زهرهم".

(اشعيا 05/23 و24)

بحسرة وآلم نقول لمن يعنيهم الأمر من أحبارنا وطاقم السياسيين والمسؤولين والمواطنين اللبنانيين في الوطن الأم، لبنان وبلاد الانتشار، ويل لأمة حماتها وعسكرها قتلة ومجرمون ورجال أديانها تجار هياكل ومنافقون ومصاصو دماء. وويل لأمة ساستها مرتزقة وطرواديون. وويل لأمة المواطنين فيها أغنام خانعة تساق إلى الزرائب ومنها إلى المسالخ وهي صامتة صمت القبور.

لأنه وكما نكون يولى علينا، ولأننا كفرنا بكل ما هو قدوس، ولأننا ابتعدنا عن الله وتخلينا عن شريعته، ولأننا بجحود وشيطانية نقضنا تعاليم من افتدانا بدمه على الصليب، ولأننا تحولنا إلى جماعة من الإسخريوتيين والطرواديين والنرسيسيين، ولأننا تخلينا عن تضحيات وعطاءات الشهداء الذين قدموا ذواتهم قرابين على مذبح وطننا المقدس، ولأننا غرقنا في أوحال الذل والفساد وعبادة المال والرذيلة فقد أمسى كل شيء عندنا سلعة معروضة للبيع في أسواق النخاسة ولها أثمان بما في ذلك ضميرنا وكراماتنا وأرضنا ووطننا وهويتنا وقيمنا وأخلاقنا وتاريخنا.

ولأننا أمسينا في هذه السفالة وهذا الانحطاط الأخلاقي والقيمي والإيماني، فقد ولينا علينا بغباء وجحود وغنمية جماعات كافرة ونافرة من الأحبار والسياسيين والمسؤولين.

نعم ودون خجل هؤلاء الذين وليناهم هم جماعات همجية من البرابرة وتجار الهيكل الساقطين في كل تجارب إبليس، ونحن المواطنين الأغبياء والغنم تركناهم يقودوننا إلى الانتحار الذاتي في رحلة انحدارية نحو الهاوية حيث سيكون البكاء وصريف الأسنان، وحيث لن تنفع توبة ولن يجدي ندم متأخرين.

ولأننا تخلينا عن الإيمان وعن القضية وعن الوطن وعن أرضه المقدسة وعبدنا الأشخاص والمقتنيات الترابية فقد تركنا الغريب يدخل بماله وثقافته ونمط حياته ومشاريعه وأطماعه إلى بيوتنا ليحتلها فأصبحنا نحن الغرباء وفقدنا ذاتنا والهوية.

 تركنا مركبات الأنانية والشخصنة والحقد والطمع تدمر عقولنا، وماشينا الفسق والفاسقين حتى عشعشت الخطيئة في وجداننا فبتنا مخلوقات غير أدمية ومتوحشة الأخ منا ينهش لحم أخيه وأصبحت قبلتنا مقتنيات الدنيا الفانية من مال وفحش وسلطة وملذات.

بتنا للأسف تماماً كأهل سادوم وعامورة بفسقهم والعهر والفجور ونهايتنا بالتأكيد لن تكون أفضل من نهايتهم ولوطنا لا بد أنه آت ومعه النار والكبريت.

وفي سياق هرطقات المهرطقين وفجور تجار الهيكل ووقاحة المرتزقة يطل علينا بسواده القاتم مؤتمراً سمي زوراً مسيحياً سيعقد بعد أيام في بلاد العم سام. مؤتمراً طرحت أهدافه كما تحالفات واجندات مموليه والمشاركين فيه عشرات الأسئلة المشككة. مؤتمراً ظاهره حماية المسيحيين المشرقيين وأما باطنه فالتسويق لمخططات محور الشر السوري-الإيراني الذي يحتل لبنان ويدمر سوريا والعراق ويعمل علناً وبالخفاء على ضرب كل الأنظمة في بلاد العرب بهدف إسقاطها وإقامة الإمبراطورية الفارسية على أنقاضها.

بغضب ولوعة نلفت قادتنا الدينيين والسياسيين على حد سواء إلى ما جاء في سفر النبي إشعيا الفصل 9/12-20/ تحت عنوان "غضب الرب"، لعل من شذ عن طريق الحق يتعظ ويراجع افعاله ويعيد تصويبها: "لأنهم لم يتوبوا بعد إلى الرب القدير الذي عاقبهم ولا طلبوه فيقطع من بني إسرائيل الرأس والذنب، والنخل والقصب، في يوم واحد. الشيخ والوجيه هو الرأس، والنبي الذي يعلم بالكذب هو الذنب. فقادة هذا الشعب هم يضللونه، والذين ينقادون إليهم يبادون. لذلك لا يرضى الرب عن شبانهم، ولا يرحم أيتامهم وأراملهم، لأن الجميع ينافقون ويفعلون الشر، وكل واحد فيهم ينطق بالحماقة. مع هذا كله لم يرتد غضب الرب، بل بقيت يده مرفوعة عليهم. شرورهم تشتعل كالنار، فتأكل الأشواك والعليق وتحرق أدغال الغابة وتلتف كعمود من الدخان. وبغضب الرب القدير تلتهب الأرض، فيكون الشعب مثل وقود النار لا يشفق واحد على أخيه. ينهش على اليمين ويبقى جائعا، ويلتهم على الشمال ولا يشبع. يأكلون كل واحد لحم ذراعه: منسى يقوم على أفرايم، وأفرايم يقوم على منسى، وكلاهما يقومان على يهوذا. ومع هذا كله لم يرتد غضب الرب، بل بقيت يده مرفوعة عليهم."

 

مشاركة الراعي في مؤتمر واشنطن المسيحي يفجّر خلافا بعد التوجس من تمويله

28 آب/14

كارول تنوري - alkalimaonline

تستضيف واشنطن مؤتمر تنظّمه مجموعة من المسيحيين الأميركيين والعرب واللبنانيين ما بين 9 و 11 أيلول المقبل ويحضره البطريرك الراعي، ووجهت دعوات إلى مسؤولين في الإدارات الأميركية لحضور المؤتمر دون معرفة تلبيتها له خاصةً وإن القوى اللبنانية المسيحية في فريق 14 آذار تحفّظت على تمويل المؤتمر بمبالغ طائلة من قبل أشخاص مقربين من النظام السوري وفريق 8 آذار ما يظهر كما يقول فريق 14 آذار مضمون ودوافع المؤتمر وأبعاده.

المؤتمر بغطاء سوري

حملت هجوم عنيفة جوبه بها المؤتمر من قبل بعض أقطاب القوى المسيحية في لبنان المعارضة للنظام السوري.

وفي حديث مع "الكلمة أونلاين"، لفت عضو في الأمانة العامة لقوى 14 آذار إلى أنّه يوجد حديث جدي عن المشاركة في المؤتمر، وذلك بسبب وجود البطريرك الراعي وتزعمه بطاركة الشرق من جهة، ومن جهة أخرى موضوع المؤتمر المهم المتعلق بمستقبل ووجود المسيحيين في الشرق وعن ما يتعرض له من ضغوطات.

المموّل هو المشكلة

وفي معرض حديثه يتحدث الرجل عن عن تحفظات لدى  فريق 14 آذار حول الفريق المنظّم للمؤتمر وسبب عدم الأخذ بعين الإعتبار أطراف مسيحية أخرى صاحبة القرار والمنظمات اللبنانية الأميركية في أميركا والتي هي أيضاً فرد من أفراد أصحاب العلاقة بخصوص الموضوع المطروح في المؤتمر. والأمر الذي إستفز نوعاً ما فريق 14 آذار يصيف، هو مموّل المؤتمر جيلبير شاغوري المعروف بإنتمائه السياسي المقرّب من 8 آذار. والحل الذي يطرحه خطير جداً خاصة وإنه يطلب تسليح المسيحيين ومحاربة السنة وهذا الأمر غير طبيعي بعد محاولة كل أفرقاء وطوائف الشرق أن تتعايش مع بعضها البعض حفاظاً على سلامة وإستقرار المنطقة.

ويشير عضو الامانة العامة الى ان المشكلة اليوم هي أنه لا يتم الإضاءة على ما قام به النظام السوري بحق المسيحيين والمجازر الدموية في لبنان من القاع حتى الدامور. والمسيحيون في لبنان لن ينسوا ما حصل لهم من ضغوطات من قبل النظام، وما يفعله اليوم بمسيحيي سوريا وبكل مسيحي معارض للنظام. وإعتبارنا اليوم أن البديل لداعش هو المنظمومة الإيرانية فهذا أمر غير مقبول لأنهما خطيرين ولا يجب على أحد الإختيار بين الإثنين.

14 آذار ستحضر ضمن حوار حر وصريح

وأكّد أنّ المناقشة بين قوى 14 آذار لحضور المؤتمر لم تنتهِ خاصةً وإن كان "غير معلّب"، فلا مشكلة إطلاقاً من المشاركة ولكن ضمن مناقشة وحوار حر وصريح لعرض كل الأفكار والمشاكل المطروحة اليوم في المنطقة. وستعلن الأمانة العامة لقوى 14 آذار رسمياً موقفها حول المؤتمر، وربما سيكون خلال لقاء سيدة الجبل الذي سيعقد نهار الأحد بحضور شخصيات تهتم لشؤون المسيحيين في لبنان والشرق.

الأسد حامي المسيحيين

وفي سياق متصل، أشار منسق قطاع الإنتشار في التيار الوطني الحر سعد حنّوش أنّ التيار الوطني الحر يدعم أي مؤتمر مسيحي يعالج الأمور التي وصل إليها المسيحيين في المنطقة مبديا دعمه كل شخص يقوم بتنظيم أي مؤتمر يضيء على المشكلة الحقيقية التي يعاني منها المسيحيون ولن نقبل على أحد أن يسيّس أي مؤتمر من هذا النوع.

وعن ما يحكى عن دعم النظام السوري للمؤتمر قال حنّوش: انّنا كتيار ندعم أي جهة أو رئيس أو حتى نظام يدعم المسيحيين ويحميهم ويخاف على مصلحتهم. وإن كان الأسد داعم للمسيحيين ويحافظ على وجودهم ويحارب المجموعات التكفيرية، فنحن أكبر الداعمين له، لافتاً إلى أنّ التيار الوطني الحر سيحضر المؤتمر إن تمّ دعوته.

المؤتمر غير أخلاقي

ومن جهته، أوضح عضو الأمانة العامة لقوى آذار النائب السابق سمير فرنجية أنّ أي مؤتمر يدين إرهاب دون آخر فهو غير عادل. فهذا المؤتمر سيدين الدولة الإسلامية في العراق ولكنه لن يدين النظام السوري في سوريا ولا الحكومة الإسرائيلية في غزة. وهذا الموضوع غير أخلاقي ولا يجوز خاصةً وإن المؤتمر يطالب بحماية الأقليات دون ذكر حماية الأكثرية في سوريا التي تتعرّض لمجازر شنيعة بحق المسيحيين والشعب.

 

سقف بارز لـ"خلوة سيّدة الجبل" الأحد: الشرعية والتحدّي المسيحي ولا مفاضلة في الإرهاب

29 آب 2014/النهار

علمت "النهار" ان التحضيرات الجارية لعقد خلوة "لقاء سيدة الجبل" الأحد المقبل تركز على اصدار موقف بارز من التحديات المصيرية التي يواجهها لبنان وسط خضم التطورات الملتهبة في المنطقة. ولن تقف أهمية هذه الخلوة على بيانها وتوصياتها بل تشمل ايضا مداخلات شخصيات لبنانية وعربية من شأنها اسباغ الطابع الوطني والابعد من حصره بالهم المسيحي وحده على رغم ان هذا الملف الذي يحتل الاولوية سيشكل محوراً بارزاً واساسياً في الخلوة ومداخلاتها ومناقشاتها. وثمة من يتوقع ان يشكل الموقف الذي سيصدر عن الخلوة سقفا استباقياً للمؤتمر الجاري التحضير له في واشنطن بين 9 و11 ايلول المقبل والذي سيخصص للبحث في موضوع مسيحيي الشرق والذي يتوقع ان يشارك فيه وفد من بطاركة الشرق على رأسهم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

وينعقد "لقاء سيدة الجبل" في خلوة هي العاشرة في فندق "لوغابريال". دعي اليها نحو 150 شخصية وسط تحضيرات لاصدار توصيات بارزة تكتسب دلالات.

وأفادت "وكالة الانباء المركزية"، مهمة في بعديها اللبناني والاقليمي. بأن الجلسة الافتتاحية ستتخللها 3 كلمات من بينها كلمة عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية، وبعدها، سيدور نقاش موسع بين المؤتمرين، يمهد لاصدار خلاصة بعيدة من البيانات التقليدية، تتضمن تشديداص على ان ركيزة خلاص اللبنانيين والمسيحيين بشكل خاص، يتمثل في التمسك بالشرعية وغطائها، وتأكيدا بأن الدعوات الى حمل السلاح تضرب الدولة وهي خطوة غير واردة لدى المسيحيين الذين تحميهم الدولة ومؤسساتها. ويتخلل اللقاء ايضا، قرءاة 4 رسائل موجهة من وزير خارجية الاردن ناصر جودة واخرى من جورج صبرا عضو الائتلاف الوطني السوري، اضافة الى رسالتين من المغتربين اللبنانيين في كندا والولايات المتحدة الاميركية، علما ان ثمة معلومات تحدثت عن كلمة بارزة لشخصية سياسية لم تكشف هويتها.

وسيفتح "اللقاء" قضية الوجود المسيحي في الشرق على مصراعيه، حيث سيبحث في تحديد دور المسيحيين في لبنان والمنطقة للخروج من العنف المدمر، وفي المبادرة التي يمكن ان تطرح في هذا المجال لمعالجة الوضع الراهن، وسيتم البحث في مضمون هذه المباردة وآلية تنفيذها. كما سيتم التشديد على ضرورة عدم التمييز بين ارهاب وآخر، كركيزة اساسية لمحاربة الارهاب كما سيحمل المؤتمر دعوة الى قيام الدولة المدنية في لبنان، واصراراً على العيش المشترك.

 

مجلس الوزراء وافق على مرسوم الافادات وسلام اكد اهمية التضامن الكامل داخل الحكومة لتثبيت الامن وتحرير العسكريين

الخميس 28 آب 2014

وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة عادية عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي في حضور غالبية الوزراء الذين غاب منهم وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور وتضمن جدول الاعمال 62 بندا. بعد الجلسة التي استمرت نحو ست ساعات، تلا وزير الاعلام رمزي جريج المقررات الاتية: "بناء لدعوة رئيس مجلس الوزراء، عقد المجلس جلسته الاسبوعية عند الساعة الحادية عشرة من يوم الخميس الواقع فيه 28 آب 2014 في السراي الحكومي برئاسة دولة الرئيس وحضور الوزراء، الذين غاب منهم الوزير وائل ابو فاعور. في مستهل الجلسة اعاد دولة الرئيس التذكير بضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في اقرب وقت، ثم تحدث دولة الرئيس عن موضوع العسكريين المخطوفين وهو موضوع حساس ودقيق ينبغي متابعته بسرية تامة حفاظا على سلامة هؤلاء العسكريين، من هنا فأن المسؤولية تفرض تضامنا كاملا داخل الحكومة، من اجل تثبيت الامن وتحرير العسكريين المخطوفين. بعد ذلك اثار دولة الرئيس موضوع الكهرباء واضراب المياومين وانعكاساته على تسيير مرفق الكهرباء، وفي الاطار الامني تمت مناقشة فيما بين الوزراء حول الوضع الراهن في عرسال وكيفية مواجهة كل الاحتمالات فعرض نائب الرئيس وزير الدفاع الوضع الامني وحاجات الجيش وضرورة معالجة التجاوزات في التغطية الاعلامية للأحداث. وقال وزير الخارجية بأن تدخل المجتمع الدولي لمحاربة الارهاب يشكل حماية للبنان ومؤآزرة هامة للجيش في المهام التي يقوم بها دفاعا عن لبنان. ثم عرض وزير الخارجية مصير الرسالتين الموجهتين باسم الدولة اللبنانية الى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بخصوص العدوان على غزة والجرائم ضد الانسانية المرتكبة في الموصل كذلك قدم وزير الداخلية عرضا مفصلا للوضع الامني وللخطر الذي تمثله التنظيمات الارهابية والتكفيرية على لبنان، كذلك أبدى سائر الوزراء ملاحظاتهم حول المواضيع المطروحة. وختم دولة الرئيس هذه المناقشة بالقول انه بشأن المفاوضات لتحرير العسكريين المخطوفين، فان الحكومة لن تتخلى عن واجب بذل قصارى جهدها في هذا السبيل ودعم الجيش والقوى الامنية في تصديهم للارهاب والدفاع عن لبنان. بعد ذلك انتقل مجلس الوزراء الى مناقشة المواضيع الواردة على جدول الاعمال واتخذ بصدده القررات اللازمة واهمها:

اولا:الموافقة على مرسوم يتضمن احكاما استثنائية خاصة بامتحانات العام 2014 للشهادات الرسمية، التي تصدرها وزارة التربية والتعليم العالي وتخول المرشحين متابعة دراستهم العليا. وسوف يصدر عن وزارة التربية تعميما يوضح تفاصيل آلية استلام الافادات في كافة المناطق. ثانيا:الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات تسديد المستحقات المترتبة على تمديد تلزيم اعمال جمع ونقل النفايات ضمن نطاق اتحاد بلديات منطقة جزين، مع شركة ادارة الخدمات والنفايات من الصندوق البلدي المستقل.

ثالثا:الموافقة على مرسوم تنظيم الصندوق التعاوني للمختارين في لبنان وتحديد ملاكه.

رابعا:الموافقة على تصنيف مشروعين مقدمين للاستفادة من مشاريع التنمية الحضارية المستدامة لدى الاتحاد من اجل المتوسط يو بي ان.

خامسا:الموافقة على ابرام مذكرة تفاهم للتفاهم في المجال الاذاعي والتلفزيوني مع دولة قطر مع قبول هبات بموجبها.

سادسا:الموافقة على ابرام مذكرة تفاهم لحماية البيئة بين الجمهورية اللبنانية وجمهورية السنغال.

سابعا: تأليف لجنة وزارية لتقديم الاقتراحات بشأن تخصيص خطوط خليوية لاي جهة في الدولة، وعدد من الخطوط الرباعية من ضمن المجموعة المقفلة لوزارة العدل.

ثامنا:الموافقة على آلية العمل الواجب اعتمادها في ادارة الصندوق الائتماني المتعدد للمانحين المنشأ لدى البنك الدولي.

تاسعا:الموافقة على نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة بعض الوزارات لعام 2014 على اساس القاعدة الاثني عشرية.

عاشرا:الموافقة على قبول بعض الهبات لصالح بعض الوزارات.

وخلال الجلسة جرى اتصال هاتفي بين الرئيس سلام وقائد الجيش واطلع منه على الوضع الامني في عرسال.

ويعقد مجلس الوزراء جلسة له عند التاسعة والنصف من صباح الثلاثاء المقبل للبحث في الاوضاع المالية، كما يعقد مجلس الوزراء جلسته العادية يوم الخميس المقبل للبحث في جدول الاعمال".

 

جعجع التقى هيل

المركزية- عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مع السفير الأميركي في لبنان دايفيد هيل، للأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة في حضور رئيس مقاطعة اميركا الشمالية في "القوات" جوزيف جبيلي، مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية بيار بو عاصي.

من جهةٍ اخرى، التقى جعجع وفداً من "جبهة الحرية" برئاسة غسان ابو جودة حيث تم التداول في الشؤون اللبنانية والتطورات الأخيرة، وتم الاتفاق على آلية محددة لاستمرار التواصل بين الطرفين.

 

السنيورة زار الجميل: اللبنانيون متضامنون ضد اي عمل يؤدي الى المس بسيادة البلد

الخميس 28 آب 2014 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل الرئيس فؤاد السنيورة الذي قال: "كانت مناسبة للتداول في الكثير من المسائل والقضايا التي تهم اللبنانيين، ابرزها اهمية المسارعة لانتخاب رئيس جديد للبنان وهذا امر يتمناه ويتوقعه اللبنانيون، وهم محتارون لاستمرار مقاطعة الانتخاب ما يعيق هذا الهدف السامي للبنانيين الذي يطلق عمل جميع المؤسسات في لبنان ويزيل الكثير من العوائق التي يعانون منها. كما بحثنا في المواضيع التي تهم اللبنانيين والمتعلقة بما يجري في المنطقة، وكانت وجهات النظر متطابقة، وهذه الدار عنوان لتلاقي اللبنانيين والعمل المشترك لما فيه خير لبنان". وعن الوضع في عرسال، أكد السنيورة ان "هناك موقفا لبنانيا واحدا بضرورة دعم الدولة وبسط سلطتها الكاملة على جميع الاراضي اللبنانية وبالتالي التصدي لاي عمل عسكري يمارس ضد الجيش اللبناني". وقال: "اللبنانيون متضامنون ضد اي عمل يؤدي الى المس بسيادة لبنان اكان في الاسلاك العسكرية والامنية او مدنيا، ونحن حريصون على ذلك. كذلك نحن حريصون على عدم توريط لبنان في اي من الصراعات الخارجية او نقلها الى لبنان". ودعا الى "التنبه كي لا يستدرج لبنان الى امر لا يصب في مصلحته او في قدرته على الصمود بوجه الاعاصير الاتية من الخارج"، مشددا على "أهمية بذل الجهود لعدم توريط لبنان أكثر بالوضع السائد في الخارج". وردا على سؤال عن حصول انفراجات في لبنان بعد الانفتاح السعودي الايراني، قال: "من ناحية التمني والادراك نرى ان في ذلك مصلحة للبنان، لكن ليس لدينا معلومات كافية للادلاء برأينا، إلا اننا ندرك اهمية حدوث مثل هذا الاختراق كما نتمنى حصوله".

 

مانشيت جريدة الجمهورية: أوباما يوفِد كيري إلى المنطقة لتكوين حلف لمحاربة داعش

جريدة الجمهورية الجمعة 29 آب 2014

نشطت المساعي الديبلوماسية أمس لوَقف تقدُّم تنظيم «داعش» الذي أعدم عشرات من الجنود السوريين الذين كانوا يحاولون الانسحاب من محيط مطار الطبقة العسكري في الرقة بعد أسرِهم، وقد أوفدَ الرئيس الأميركي باراك أوباما وزير خارجيته جون كيري إلى المنطقة للعمل على تكوين حلف إقليمي لمحاربة الإرهابيين. أمّا لبنانيّاً، فقد اشتعلت جبهة عرسال مجدّداً، ودارت اشتباكات في جرودها بين الجيش والمسلحين، فيما بقيَت قضية العسكريين المخطوفين عالقة، من دون تسجيل أيّ جديد للإفراج عنهم.

سلام مترئساً مجلس الوزراء أمس (ريشار سمّور)

شرحَ الجيش في بيان تفاصيلَ الاعتداء الجديد عليه في عرسال، معلناً عن فقدان أحد العسكريين وإصابة آخر بجروح خلال اشتباكات مع مسلحين إرهابيين، عندما تعرّضت آلية عسكرية تابعة له، بداخلها خمسة عسكريين، لمكمن إرهابيّ مسلّح في منطقة وادي الرهوة - عرسال، فشنَّ الجيش هجوماً على المسلحين وتمكّن من إنقاذ أربعة من العسكريين ودمّر آليّة للإرهابيين مجهّزة بمدفع مضاد للطائرات من عيار 23 ملم، وأصاب مَن في داخلها بين قتيل وجريح».

مصدر عسكري لـ«الجمهورية»

وفي هذا السياق، روى مصدر عسكري لـ«الجمهورية» تفاصيلَ ما حدث، فقال إنّه «فيما كانت دورية من الجيش مؤلفة من خمسة عناصر تستطلع لحماية أحد المراكز العسكرية في جرد عرسال، خرجَت عن نطاقها، فتعرّضت لمكمن مسلح، ولم تتمكّن من العودة إلى مركزها بسبب إطلاق النار عليها، فطلبَت عندئذ المؤازرة. على الأثر، سارعت وحدات الجيش المنتشرة هناك الى التدخّل، ونفّذت عملية خاطفة تحت غطاء ناري كثيف، ودارت معركة عنيفة استطاع الجيش خلالها إنقاذ الدورية». وأكّد المصدر أنّ «الجيش أعاد العسكريين الأربعة، فيما فقد الاتّصال بالخامس».

إلى ذلك، أوضح المصدر أنّ أحد مراكز الجيش تعرّض ليل أمس الأوّل لإطلاق نار، فردّ بعنف مستخدماً المدفعيّة. وأكّد أنّ «الوضع داخل عرسال طبيعي جداً، وأنّ الجيش بسَط سيطرته وسيادته على المنطقة بكاملها». وإذ رفض «تضخيمَ الوضع والتكهّن بما سيحصل مستقبلاً»، طمأنَ إلى «أنّ الوضع في عرسال مضبوط ويخضع لمراقبة شديدة». وقالت مصادر أمنية وعسكرية إنّ الجيش واصلَ عصر أمس وليلاً قصفَ مواقع الارهابيين وتجمّعاتهم في جرود عرسال بالمدفعية لمنعِهم من دخول البلدة وإبعادهم عن مراكزه. وترافقت العلميات العسكرية مع حركة نزوح لأهالي عرسال إلى مناطق اعتبروها أكثر أمناً، خوفاً من تجدّد الاشتباكات وعودة المسلحين. وفي وقت أفادت المعلومات أنّ أحد العسكريين من المجموعة التي تعرّضت لمكمن بعد ظهر أمس قد خُطف، أكّدت مصادر مطلعة أنّ الجندي لم يُخطف بدليل أنّ المسلحين نفوا حصول ذلك في مقابل إصرار المراجع العسكرية المعنية على اعتباره مفقوداً حتى إثبات العكس، من دون أن تستبعد إمكان أن يكون مختبئاً في مكان ما أو أنّه أصيب وهو في مكان ما لم يحدَّد بعد.

«داعش» تذبح جندياً

وفي جريمة إرهابية بربرية، أعلنَ تنظيم «داعش» ذبحَ جنديّ لبناني كان في عداد المخطوفين لديه، وعُلم أنّه يُدعى علي السيد، وهو نجل مختار بلدة فنيدق العكّارية ومن مواليد 1985 وله ثلاثة أشقّاء في المؤسسة العسكرية، وسبقَ أن ظهر في شريط فيديو أعلنَ فيه انشقاقه عن الجيش. وقد نَشر حساب «أبو مصعب حفيد البغدادي» عبر «تويتر» صوَراً مؤلمة لعملية الذبح، تُظهر بربرية التنظيم، مُرفقةً بتغريدات محرّضة على الجيش. وفيما لم يؤكّد أيّ مصدر حدوثَ الجريمة، قطع أهل بلدته الطرُق المؤدية الى مداخل البلدة نحو برقايل والقرى المحيطة بها رفضاً للجريمة، وشهد منزل ذويه تجمّعات لأهالي البلدة دانوا الجريمة بشدّة.

إجتماع أمني

وفي هذه الأجواء كشفَت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» أنّ رئيس الحكومة تمّام سلام سيرأس في الساعات المقبلة اجتماعاً أمنياً طارئاً في حضور قادة الأجهزة الأمنية، للبحث في التطوّرات الأمنية المتسارعة في عرسال وما رافقها.

مجلس وزراء

وكانت جلسة مجلس الوزراء «عرساليّة» بامتياز، حيث توقَّف المجتمعون عند مجمل الأوضاع الأمنية في البلدة وعلى حدودها وداخل الجرود، واستَمعوا الى وزيرَي الدفاع والداخلية، والى تقارير أمنيّة تتعلق بوضع المسلّحين الذين أكّدت معلومات خطيرة جداً ازدياد أعدادهم وتعزيزاتهم. وعلمت «الجمهورية» أنّ مجلس الوزراء أجمَع على اعتبار وضع عرسال شديدَ الخطورة وفق هذه المعلومات، التي دفعت ببعض الوزراء الى حبس أنفاسهم، خصوصاً أنّه لا تزال هناك معابر في تصرّف المسلحين، فيما رُصِد داخل البلدة في الايام الماضية تعزيز مراكز سرّية لهم وتركيز رشّاشات على سطوح بعض الأبنية وتجوّل مقنّعين في بعض أحيائها ليلاً. وأبدى كلّ وزير وجهة نظره، وتبيَّن أنّ الصورة غير واضحة عند أيّ منهم، ولدى كلّ وزير تساؤلاته. وسأل البعض عن مدى ارتباط تطوّر الوضع في عرسال ببعض المناطق اللبنانية، متحدّثاً عن «نار تحت الرماد». وأمام خطورة الوضع، شدَّد سلام على ضرورة وحدة الحكومة شرطاً أساسياً لمواجهة هذا الواقع.

العسكريون المخطوفون

وقالت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» إنّ موضوع التفاوض لإطلاق العسكريين المختطفين لدى «داعش» و»النصرة» بات معقّداً جداً، وأن لا تجاوب لدى المسلحين الذين يعلنون كلّ يوم مطلباً جديداً، ولا قرار موحّداً عندهم. وعن تفويض المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم رسمياً متابعة هذا الملف، قالت المصادر: «لا يمكن مجلس الوزراء أن يخطو هذه الخطوة لأنّه يرفض أصلاً التفاوض مع المسلّحين، وبالتالي فإنّ أيّ عمل سيقوم به ابراهيم يدخل في طبيعة عمل الاجهزة الامنية الاستخباراتية، وهذا الامر يحصل عادة في أحداث كهذه». ولفتت المصادر الى «أنّ الوضع هذه المرة مختلف تماماً عن قضية مخطوفي أعزاز وراهبات معلولا، لأنّ طبيعة المعركة مختلفة، وكذلك عناصرها وأدواتها، ما يعني أنّنا سنكون في مواجهة من نوع آخر تتداخل فيها عوامل عدة، ولن تتَّضح معالمها قريباً حتى إنّ الحديث عن وساطة قطرية وتركية لا يعدو كونه «طراطيش كلام».

وعلمت «الجمهورية» أنّ اللواء ابراهيم طلب بدوره مهلة زمنية لترتيب الملف ودرسه وتجميع المعلومات، لأنّ ما من جهة تُعطي صورة واضحة عن المسلّحين ومطالبهم أو تتحدث باسمهم.

وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ هذا العمل يدخل ضمن صلاحيات الأمن العام الذي يتولّى ملفات لها علاقة بأمن لبنان الخارجي، تماماً كما حصل في تلكلخ (استعادة الجثث) وملفّي أعزاز وراهبات معلولا (استعادة المخطوفين)، مؤكّدةً أنّ الملف لا يزال في مراحله الأولى وهو يتأثر بغياب القرار الحكومي الموحَّد والتسريبات التي تشوّش عليه. وتحدّث عدد من الوزراء، فلفتَ وزير العمل سجعان قزي إلى ثلاثة أسئلة أساسية مطروحة على الرأي العام والمسؤولين في آن، وهي: الوضع في عرسال بشقّيه الأمني والعسكري، ومصير المخطوفين العسكريين وحصيلة الاتصالات والمشاورات الجارية ونتائج الوساطات حتى اليوم، إضافة إلى مصير الهبَتين السعوديتين لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية. وردّ سلام شارحاً الظروف التي رافقت التأخير في الهبة الأولى رافعاً المسؤولية عن القيادات والمسؤولين اللبنانيين، معتبراً أنّ مِن المعيب الحديث في هذا الموضوع عن «كوميسيونات» لبنانية ومُدرجاً التأخير في إطار التدابير المالية والإدارية البطيئة بين الدوَل في عمليات ماليّة كبيرة كهذه.

أمّا الهبة الثانية فهي على الطريق الصحيح ولا بدّ من بعض الإجراءات الإدارية والمالية التي يشرف عليها الرئيس سعد الحريري لتسييل الهبة وجعلها قابلة للصرف والإفادة منها بالسرعة القصوى.

ثم تحدَّث سلام عن خطورة الوضع في عرسال مشيراً إلى «أنّنا نترقّب المخاطر التي يمكن أن تتعاظم نتيجة التطورات في أزمات المنطقة، ولا سيّما الأزمتين العراقية والسورية اللتين تلقيان بتبعاتهما على الساحة اللبنانية ومتنفّسها عرسال.

خليّة وزارية

وقال مصدر وزاري إنّ وضع عرسال يحتاج إلى خلية وزارية متخصّصة لمتابعته، وأسفَ لعدم اهتمام بعض الوزراء بهذا الوضع إبّان جلسة الأمس، ودعا إلى إعلان حال طوارئ قبل فوات الأوان.

المشنوق

وكشفَ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لـ«الجمهورية» أنّه سيزور رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، مؤكّداً أنّ هدف الزيارة مناقشة الوضع الخطير في عرسال، والذي يتقدّم على كلّ المواضيع الأخرى، على أهميتها، وقال إنّه شرح لمجلس الوزراء بالتفصيل وبالوثائق خطورةَ الوضع هناك.

الاستحقاق الرئاسي

وعلى المقلب الرئاسي، جدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس دعوته الى جلسة عامة لانتخاب رئيس جمهورية جديد ظهر الثلثاء المقبل. وأكّد أمام زوّاره أن لا تطوّر جديداً طرأ حتى الآن في الموضوع الرئاسي، وأنّ الجلسة المقررة قد تلقى مصيرَ سابقاتها. وكرّر دعوته الى الاستثمار في الأمن ودعم الجيش والقوى الأمنية بالعديد والأسلحة والعتاد، مُبدياً استياءَه من الوضع السائد في عرسال، ومشدّداً على وجوب أن يتحمّل الجميع مسؤولياتهم الوطنية لمعالجة الوضع هناك. وردّاً على سؤال عمّا أُعلِن من أنّ الآلاف من مسلّحي «داعش» و»النصرة» يحتشدون على حدود عرسال، قال بري: «هذه المعلومات ليست جديدة، فقد أبلغتُها إلى سفراء الدوَل الكبرى عندما اجتمعتُ بهم قبل أيام». وذكّر بأنّه كان السبّاق في الدعوة الى دعم الجيش والقوى الأمنية في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر في مثل هذه الأيام من العام الماضي، إذ دعا يومها إلى تطويع 5 آلاف جندي في الجيش اللبناني ومثلهم في القوى الأمنية.

ومن المتوقّع أن يأخذ موضوع الاستثمار في الأمن حَيّزاً من الكلمة التي سيلقيها بري في الثامنة مساءً بعد غد الأحد في ذكرى الإمام الصدر، إلى جانب حديثه عن الاستحقاقات القائمة ومجمل الأوضاع في المنطقة.

الانتخابات النيابية

على صعيد آخر، بدأت أمس مهلة الترشيحات للانتخابات النيابية التي تنتهي في 16 أيلول المقبل، وقد باشرَت القوى السياسية تحضيرَ ترشيحاتها تلافياً لما تنصّ عليه المادة 50 من قانون الانتخابات من فوزٍ لأيّ مرشّح بالتزكية في حال عدم ترشيح منافسين له في مقعده ودائرته. وقد بادرَ رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمس إلى الاتصال بجميع أعضاء كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها، طالباً منهم تقديمَ ترشيحاتهم ابتداءً من اليوم، وذلك في خطوة تؤكّد تمسّكه بموقفه المشدّد على ضرورة إجراء الانتخابات وعدم الدخول في تمديد جديد للولاية النيابية الممدّدة. وعُلم من مرجعيات معنية بإجراء الانتخابات أنّ وزارة الداخلية استشارت هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل عمّا إذا كان القانون الذي أصدره مجلس النواب عام 2013 وعُلّق فيه العمل بالمادة 50 من قانون الانتخاب، ما حال يومَها دون فوز أيّ مرشّح بالتزكية لأنّ القوى السياسية لم تقدّم ترشيحاتها آنذاك ما زال سارياً، فجاء الجواب من الهيئة أنّ هذا القانون قد انتهى مفعوله عام 2013، وإذا كان سيتكرّر ما حصل يومذاك الآن فلا بدّ من قانون جديد يعلّق هذه المادة

 

هل يتوج الحراك البطريركــي بلقــاء اوباما وكيـــري؟/ مؤتمر دعم مسيحيي الشرق من الولايات المتحدة الى الفاتيكان

المركزية- من مؤتمر البلمند ولقاء الديمان الى المعاينة الميدانية للوضع الدراماتيكي في العراق واجتماع بكركي امس يتحرك بطاركة الشرق على ايقاع اضطهاد المسيحيين وتهجيرهم ويضغطون في اتجاه دول القرار المتقاعسة عن دورها في حماية هذا المكون الذي يضطلع بدور تاريخي حضاري بالغ الاهمية في منطقة الشرق الاوسط. وسيتوج الحراك البطريركي الذي يحط رحاله اليوم في الفاتيكان حيث توجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بلقاء لم يحسم موعده النهائي بعد مع مسؤولين اميركيين رفيعي المستوى وفق ما كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ"المركزية" قد يشمل، اذا ما نجحت الجهود اللبنانية المبذولة من قبل اعضاء فاعلين في الجالية في الولايات المتحدة الاميركية الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزير الخارجية جون كيري. واوضحت المصادر ان البطاركة الخمسة الذين اجتمعوا بسفراء الدول الخمس الكبرى امس في بكركي في لقاء وصف بالعاصف سينتقلون الى الولايات المتحدة على متن طائرة خاصة للمشاركة في مؤتمر دعم الوجود المسيحي في الشرق الذي تنظمه شخصيات لبنانية في الولايات المتحدة في 9 و10 و11 الجاري ويحضره حشد اميركي لبناني ووفود سياسية ستحضر الى واشنطن خصيصا للمشاركة من بينها وفد من تيار المستقبل برئاسة النائب السابق غطاس خوري.

ولم تستبعد المصادر ان يتوجه البطاركة الخمسة بعد واشنطن الى روما، خصوصا اذا ما صدقت التوقعات المتصلة بامكان اجتماعهم بالرئيس الاميركي او وزير الخارجية حيث يتوقع ان يثيروا معه الوضع المسيحي في الشرق والمعاناة التي تسبب بها تنظيم "داعش" واستتباعاته ووجوب تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لممارساته الوحشية الاجرامية، بعدما حملوا امس سفراء الدول الخمس جزءا من المسؤولية لتقاعس بلدانهم عن لعب الدور الدولي الكفيل بحماية المسيحيين، منتقدين خطوة فتح ابواب السفارات امام هؤلاء بما يتيح افراغ الشرق منهم. واشارت الى ان البطاركة سينقلون وجهة النظر الاميركية من القضية الى الدوائر الفاتيكانية لتبني على الشيء مقتضاه اذ لم يعد جائزا الاستمرار في السكوت عما يجري وتغاضي الضمير العالمي عن المجازر المرتكبة في حق مسيحيي الشرق من جانب التنظيمات الاصولية والارهابية الممولة من بعض الدول.

 

الراعي الى الفاتيكان: الاتفاق على رئيس مسبقا هرطقة ولا مرشح لدينا ولا نقوم بدعاية لاحد

الخميس 28 آب 2014

  وطنية - غادر بيروت صباح اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، متوجها الى الفاتيكان، في اطار زيارة تستمر اياما عدة، يلتقي في خلالها البابا فرنسيس، ويشارك في مؤتمر للبرلمانيين الدوليين . وكان في وداعه في المطار، المعاون البطريركي المطران بولس صياح، سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، الدكتور الياس صفير، قائد جهاز امن المطار العميد جان طالوزيان، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد ريشار حلو ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم. وغادر مع البطريرك الراعي مسؤول الاعلام والبروتوكول في بكركي وليد غياض.

الراعي

في المطار، تحدث البطريرك الراعي فقال: "الزيارة هي للمشاركة في مؤتمر للبرلمانيين الدوليين يبدأ اعماله اليوم، ويستمر حتى يوم الاحد تحت عنوان "الاضطهاد للمسيحيين في الشرق الاوسط"، وتحديدا وبنوع خاص في العراق وسوريا، وطلب مني اعطاء كلمة في هذا الخصوص عما يحدث على الارض. هذا هو الموضوع الاساسي للزيارة". اضاف: "وبالمناسبة، عندما نزور الفاتيكان من الواجب ان نلتقي قداسة البابا والمسؤولين هناك لوضعهم في الاجواء التي نعيشها في لبنان والشرق الاوسط، والكل يعرف ان الفاتيكان وقداسة البابا دورهم هو خدمة السلام العالمي والناس من دون اي تمييز، ولذلك هم معنيون بهذه القضايا وصوتهم نسمعه دائما وهو خال من اي مصالح سياسية او استراتيجيات سياسية او اقتصادية".

سئل: الى اي حد يمكن لدور الكرسي الرسولي الضغط على المجتمع الدولي لحماية المسيحيين في الشرق؟

اجاب: "الكل يعرف ان الفاتيكان هي دولة ولكنها لا تعنى بالشؤون الامنية والاقتصادية والسلاح والتجارة، انما دولة ذات قوة معنوية وديبلوماسية والدور الذي تلعبه هو مخاطبة الضمائر والعقول والقلوب، والناس بحاجة لان يسمعوا دائما صوتا يحرك ضميرهم وعقلهم وقلبهم وهذا دور الكنيسة، فالكنيسة متمثلة بالعلاقة الدولية مع الدولة بالشكل الدبلوماسي الرسمي من خلال الفاتيكان".

وتابع: "ربنا خلق في الانسان ما يمكن ان نسميه "تلفون" او بلغة اليوم "فايس بوك وانترنت"، وغير ذلك ربنا خلق في الانسان الضمير، وهو صوت الله في اعماق الانسان، والفاتيكان والكنيسة هو بمثابة دور الضمير اي انه يستمر بالقول للانسان، ايا يكن هذا الانسان، لان الضمير هو صوت الله عند كل البشر، فيهمس له ان لا يفعل كذا ويتجنب ذاك الشر واعمل هذا الخير. وعندما يكون الناس مأخوذين بمصالحهم الشخصية ويقطعون علاقتهم مع ربنا، هنا دور الكنيسة بأن تستمر بإسماع الناس صوت الله، صوت العدل والحق والسلام واحترام الانسان وكرامته، وهذا هو ما يقوم به قداسة البابا والفاتيكان رسميا تجاه كل الدول، ونحن بدورنا في الكنيسة نخاطب كل الضمائر وسنستمر بإسماع صوت الله الذي هو في ضمير الانسان".

سئل: ما تعليقكم على قول البطريرك ساكو الى احدى الصحف المحلية ان اميركا وراء "داعش"؟

اجاب: "نحن ايضا قرأنا من هذا القبيل في الصحف. وعلى كل حال نحن لسنا في موقع اتهام، نحن نطلب من الدول وعلى رأسهم اميركا لانها من الدول العظمى، ان تتجمع الدول وتتعاون من اجل وضع حد لكل الحركات التنظيمية الاصولية التكفيرية الارهابية، وهذا من واجب الاسرة الدولية، ونحن ليس من واقع الشكوى على احد، انما عندما يساورنا الشك ونحن نرى الدول تتفرج وصامتة امام واقع، في العراق مثلا، يأتي تنظيم اسمه داعش يطرد المسيحيين من بيوتهم عراة بدون اي شيء ويصدرون فتوى بأن الممتلكات اصبحت لهم ويدخلون الى الكنائس يكسرون الصلبان ويدنسوا الكنائس ويرفعون علمهم على قبب الكنائس ويدخلون على الاقليات كالايزيديين يقتلونهم، ويسيبوا نساءهم، ونرى تقطيع الرؤوس والايادي، والاسرة الدولية وعلى رأسها اميركا تتفرج، هذا الواقع يجعلنا نشك فعلا كيف يمكن وجود اسرة دولية ومنظمة امم متحدة ومجلس الامن وما معنى وجودهم ووجود محكمة الجنايات الدولية، اذا كان هناك مجموعات اصولية يتم تمويلها من قبل جهات (الله اعلم من هي) بالسلاح ويتم غض النظر عنهم، فهنا لنا الحق بالشك بكل الدول وبخاصة الدول العظمى واذا قيل هذا الكلام فيكون بهذا المعنى، فنحن لسنا في موضع الشكوى او الاتهامات، انما نحن في موضع القول للاسرة الدولية انك مجبرة على حماية الناس وحقوقهم، والا نكون بصدد العودة الى العصر ما قبل الحجري، عندما كانت تسود شريعة الغاب بينما نحن في القرن الحادي والعشرين قرن العلوم والتقدم".

سئل : كيف كان تجاوب سفراء الدول الكبرى بالامس مع شكوى بكركي وبطاركة الشرق عن الاوضاع الجارية في المنطقة؟

اجاب: "لقد عبر ممثل الامين العام للامم المتحدة ديريك بلامبلي بان كل السفراء تبنوا كل ما قاله البطاركة في خصوص ما يجري في العراق وسوريا وفلسطين، وتبنوا المواضيع والتزموا حملها الى دولهم، لانه لا يجب ترك الامور كما هي لانها وصمة عار كبيرة على جبين البشرية".

اضاف: "هذا صوتنا وهذه الغاية من اجتماعنا بالامس، ان ننادي الاسرة الدولية من جهة ونشكل قوة لكي تحد من هذه التنظيمات الارهابية داعش ومثيلاتها واخواتها، وطالبنا ايضا المجتمع الاسلامي والجهات الاسلامية المدنية والدينية بأن تحزم امرها ايضا وتصدر فتوى وتتكلم صراحة، لان التصرفات المشينة هي اولا ضد الاسلام ونحن نرفض كمسيحيين هذه الصورة عن المسلمين، ونتمنى على الجهات الاسلامية ان ترفضه وان تدين كل اعتداء على المسيحيين او على اي انسان في هذا المجتمع، ونطلب منهم حزم امرهم كقوة عسكرية ويساعدوا الدول في مواجهة الارهاب والقضاء عليه".

سئل: كيف تعلقون على وجود اطار لصورة رئيس الجمهورية الفارغة في قاعةالشرف الرئيسية في المطار؟

اجاب: "عندما ادخل الى هذه القاعة انظر نحو الارض، لانني لا اريد ان اجرح اكثر لاننا منذ اكثر من خمسة اشهر مجروحون بكرامتنا اللبنانية، لان المجلس النيابي ومن وراءه يخالف الدستور مخالفة صارخة وصريحة، وهنا اكرر القول ان الدستور يفرض قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بشهرين على المجلس النيابي ان ينتخب رئيس، وفي حال فرغت سدة الرئاسة لسبب ما كوفاة الرئيس اواستقالته، يقول الدستور انه على المجلس النيابي ان ينتخب فورا رئيسا والحكومة تصرف الاعمال".

اضاف: "انا لا استطيع ان انظر الى هذا الاطار الفارغ من صورة الرئيس، ولا استطيع تحمل ذلك، وهذا لسان حال كل الناس وما نسمعه منهم في بكركي وانا انادي باسم كل الشعب اللبناني انه وصمة عار على جبين اللبنانيين ان يكون بلد من دون رئيس، هذه مخالفة للدستور، وفصل السلطات يعني ان هناك رئيسا وهناك حكومة ومجلس نيابي وقضاء، هذه هي السلطات في البلد، واناآمل ان يدرك اللبنانيون جميعا وايضا من هم وراءهم انهم يقومون بمخالفة كبيرة جدا للدستور، وفي الوقت ذاته هي امانة كبيرة لجميع اللبنانيين، فهل هذا هو لبنان الذي نتغنى بحضارته وهو الان ليس لديه رئيس، وكأننا دخلنا في المحرمات عندما نتحدث عن موضوع رئيس الجمهورية".

سئل: في ظل التقارب الاقليمي والدولي الاخير وفي ظل حركة الرئيس بري - جنبلاط زاركم منذ يومين الوزير السابق جان عبيد، هل يمكن اعتبار هذه الزيارة انه لاخذ البركة منكم؟

اجاب: "نحن نكرر دائما انه على المجلس النيابي الاقتراع، في لبنان مع الاسف ليس هناك ترشيح لرئاسة الجمهورية، وانا اتمنى بعد انتخاب رئيس للجمهورية، ان يكون اول امر يعمل عليه، وان يكون الزاميا الترشح لرئاسة الجمهورية كما هو الحال في الترشح للمجلس النيابي، وان يكون الزاميا ايضا تعديل الدستور بحيث لا يكون هناك فراغ بعد ست سنوات من ولاية الرئيس العادية، وان يستمر الرئيس بالقيام بمهامه حتى انتخاب الخلف وذلك احتراما لسدة الرئاسة".

اضاف: "نحن ندعو دائما المجلس النيابي للقيام بواجباته لانه ليس هناك مجال للاتفاق على رئيس بسبب عدم وجود ترشيح، ولدى الاقتراع وبعد التشاور مرة واثنتين وثلاث وعندما يعجزون عن التوصل الى رئيس عن طريق الانتخاب عندها نتحدث عن التسويات، وندعوهم حينئذ للاتفاق. اما القول ان على المسيحيين والموارنة بشكل خاص ان يتفقوا في ما بينهم اولا على رئيس، فهذا ضد الدستور ولا يحق لاحد ان يصنف الاشخاص من يترشح ومن لا يترشح. اما القول بالاتفاق على رئيس قبل عملية الاقتراع، فهذه تعتبر هرطقة كبيرة".

وتابع: "يجب على الجميع الا ينتظروا كلمة السر ان كان من ايران او السعودية او فرنسا او اميركا وغيرها، لذلك ادعو الى الزامية الترشح لرئاسة الجمهورية، وعندها يختار المجلس النيابي من بين المرشحين الافضل"، داعيا "للتخلص من هذه المهزلة ومن انتظار كلمة السر من اين تأتي وعندما نربط الامر بمحادثات ايران والسعودية مثلا فهذا ليس له ارتباط بعضه بالبعض الاخر، انما هو نتيجة ولماذا يكون لبنان عنوة عن كل البلدان الاخرى؟

سئل: هل اخذ الوزير السابق جان عبيد بركة بكركي امس الاول، كرئيس للتسوية في لبنان؟

اجاب: "نحن اعطينا البركة لكل الناس، ونكرر ونقول ليس لدينا مرشح، واحتراما للمجلس النيابي وللكتل السياسية نحن كبكركي لا مرشح لدينا ولا نقصي احدا ولا نزكي احدا ولا نقوم بدعاية لاحد، نحن نؤيد ونبارك الرئيس الذي ينتخب دستوريا وعندها يكون هو رئيس للبلاد نقوم بتهنئته ونشكر الله عليه".

 

الجيش: انقاذ 4 عسكريين بعد تعرضهم لكمين في وادي الرهوة وفقدان احدهم وجرح آخر ومقتل واصابة الارهابيين

الخميس 28 آب 2014 /  وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخه حوالى الساعة 11,00 تعرضت آلية تابعة للجيش بداخلها خمسة عسكريين في منطقة وادي الرهوة - عرسال لكمين من قبل مسلحين إرهابيين، وعلى أثرها قامت قوى الجيش بشن هجوم على المسلحين وتمكنت من إنقاذ أربعة من العسكريين، وتم تدمير آلية عائدة للارهابيين مجهزة بمدفع مضاد للطائرات عيار 23 ملم، وإصابة من بداخلها بين قتيل وجريح. وقد نتج عن الاشتباكات فقدان أحد العسكريين وإصابة آخر بجروح".

 

مفقود وجريح للجيش في اشتباكات بجرود عرسال وتدمير آلية للمسلحين

نهارنت/فقد عنصر من الجيش وجرح ثلاثة في اشتباكات مع مسلحين في جرود بلدة عرسال، بدأت بتعرض دورية للجيش لإطلاق نار في الرهوة. وقال الجيش في بيان رسمي بعد ظهر الخميس أنه في الحادية عشر ظهرا "تعرضت آلية تابعة للجيش بداخلها خمسة عسكريين في منطقة وادي الرهوة – عرسال لكمين من قبل مسلحين إرهابيين". وعلى أثرها قامت قوى الجيش "بشن هجوم على المسلحين وتمكنت من إنقاذ أربعة من العسكريين وتم تدمير آلية عائدة للإرهابيين مجهزة بمدفع مضاد للطائرات عيار 23 ملم وإصابة من بداخلها بين قتيل وجريح".  وبحسب بيان الجيش "قد نتج عن الاشتباكات فقدان أحد العسكريين وإصابة آخر بجروح". لكن الوكالة "الوطنية للإعلام" أفادت أن "شهيدا من الجيش سقط جراء الاشتباكات التي حصلت في جرود عرسال بين الجيش والمسلحين الذين حاولوا التسلل الى مواقع الجيش الذي تصدى لهم وقصف مواقعهم بالمدفعية". كما أفادت عن اصابة 3 جنود بجروح. تزامنا كان وزير الداخلية نهاد المشنوق يتحدث عن "معلومات الاولية" تشير الى "خطف عسكري وجرح آخر في جرود عرسال". وكشف المشنوق أن "جلسة لمجلس الوزراء ستعقد خلال الايام الثلاثة المقبلة لبحث الوضع الامني". وبدأت الإشتباكات حين قام مسلحون من "جبهة النصرة" و"داعش" بإطلاق النار على دورية للجيش، ما دفع بالاخير بالرد. الى ذلك، أفادت الـMTV عن سقوط قذائف صاروخية وراجمات صواريخ عند خراج بلدة عرسال. سياسيا اتصل قائد الجيش العماد جان قهوجي برئيس الحكومة تمام سلام خلال جلسة مجلس الوزراء، ووضعه في صورة التطورات الامنية في عرسال. وبعيد منتصف ليل الاربعاء، تعرض حاجز تابع للجيش اللبناني في جرود عرسال لهجوم مسلح، ما أدى الى وقوع اصابات في صفوف الارهابيين. وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، صباح الخميس ان مسلحين ارهابيين قاموا بالهجوم على حاجز وادي حميد التابع للجيش اللبناني. الا ان الجيش اللبناني تصدى للهجوم و"بشكل عنيف"، مستخدماً مختلف انواع الاسلحة والقنابل المضيئة. ولفتت الوكالة الى ان الجيش أوقع في صفوف الارهابيين عدد من القتلى والجرحى، ما أدى الى تراجع هؤلاء.وتشهد بلدة عرسال ومحيطها، هدوءاً منذ مطلع الشهر الجاري، بعد ان قام مسلحون بشن هجوم على مواقع للجيش في المكان، وانسحبوا بعد بضعة أيام بعد تدخل هيئة العلماء المسلمين. الا انهم أخذوا معهم أكثر من 35 أسيرا من الجيش وقوى الأمن. واعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي ان عدد عناصر الجيش المفقودين "يبلغ 20، ومن الاحتمال أن يكون بعضهم قد استشهد". يُذكر ان "جبهة النصرة" كانت قد أطلق سراح 8 من العسكريين لديها "كبادرة حسن نية"، وفق ما أعلنت، وسط معلومات صحافية عن مطالبتها بالافراج عم موقوفين في سجن رومية مقابل المختطفين لديها.

 

عكاظ: عرسال قد تنفجر في اي لحظة

المركزية- كشف قيادي في "الجيش السوري الحر" في جرود القلمون لصحيفة "عكاظ" السعودية ان "الوضع الأمني في جرود القلمون وعلى الحدود اللبنانية السورية في منطقة عرسال معرّض للانفجار في اية لحظة، خصوصاً بعد فشل المفاوضات بين "حزب الله" و"جبهة النصرة" وقيام الحزب بحشد قوّات له في قرى القلمون والقرى اللبنانية الحدودية".

 

قتيل سوري وجرحى في إطلاق نار على فان لم يمتثل لأوامر نقطة عسكرية وتوقيف الباقين

الخميس 28 آب 2014 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة ماريان الحاج أن سيارة من نوع فان وبداخلها عشرة سوريين وثلاثة أشخاص لبنانيين، أقدمت عند الأولى من بعد منتصف الليل، على الدخول خلسة عبر طرق غير شرعية في بلدة عين عطا قضاء راشيا، ولم تمتثل لأوامر عناصر نقطة عسكرية، فحصل إطلاق نار وأصيب شخصان وقتل ثالث من ركاب الفان. كما ألقي القبض على باقي الركاب. وقد عرف القتيل وهو سوري يدعى سامي صلاح رجب، كما أصيب سوريان آخران. إشارة إلى أنه تم توقيف سائق الفان المدعو م.ع لبناني من بلدة الرفيد، كما أوقف أيضا (ر.ع) و (ت.ع) لدى مخابرات الجيش بالإضافة الى 10 سوريين، والسوريون يحملون أسلحة. وقد تم نقل المصابين الى مستشفى راشيا الحكومي.

 

بيان من أهالي بلدة دير الأحمر عن داعش وحالش

صدر عن ابناء منطقة دير الأحمر البيان الآتي:

لطالما شكّل أبناء منطقة دير الاحمر مضرب مثل بالشجاعة والعنفوان، والتاريخ البعيد والقريب خير شاهد على ذلك، ولطالما تمسكوا بالدولة والقانون وبالقوى العسكرية والامنية الشرعية فكانوا رافداً اساسياً لها بخيرة شبابهم وقدموا الشهداء على مساحة الوطن. واليوم، وفي إطار الحملة المبرمجة من قبل فريق '8 آذار” لزرع الرعب في صفوف المسيحيين في البقاع وضرب العيش الواحد بين اللبنانيين، وبعد إفتضاح حقيقة أن مشغّل موقع 'لواء احرار السنة” الذي عمد الى تهديد الكنائس وترهيب المسيحيين هو عضو في 'حزب الله” وبعد إلقاء القبض عليه، لجأ هذا الفريق بشكل سافر الى ترويج أضاليل مُهينة عبر موقع 'الثبات” التابع لـ”حزب الله” وبدوره سارع موقع 'التيار العوني” الى إعتمادها تحت عنوان: 'مسيحيو دير الأحمر طلبوا 'الدعم”: سنقاتل الى جانب حزب الله إذا قررت داعش استباحة قرانا”.

لذا الى هؤلاء نقول:

أولاً: لم يعتد أبناء منطقة دير الاحمر يوماً إستجداء أحد للدفاع عن أرضهم وعرضهم.

ثانياً: رهانهم على الجيش اللبناني والقوى الامنية المولجة الدفاع عن اي مواطن لبناني وحماية السيادة وفرض الامن.

ثالثاً: في مواجهة 'حالش” و”داعش” وكل العابثين بأمن الوطن، خيار أبناء دير الاحمر التطوع بالمؤسسات العسكرية الشرعية.

رابعاً: إن 'حزّت المحزوزية” فأبناء دير الاحمر من شيبهم حتى شبابهم، رجالاً ونساء، سيقاتلون الى جانب الجيش اللبناني فقط، لا الى جانب ميليشيات مسلحة عابرة للوطن بأجنداتها وولاءاتها.

موقع القوات اللبنانية

 

وكيل جمعة ينفي انتماء الاخير لـ"الدولة الاسلامية"

نهارنت/نفى وكيل الارهابي الموقوف عماد احمد جمعة، ظهر الخميس، كل ما نُسب عن موكّله بشأن انتمائه الى تنظيم الدولة الاسلامية. واستجوبت المحكمة العسكرية، الخميس، جمعة، وأعلن المحامي طارق شندب ان موكّله أكد خلال الجلسة عدم انتمائه الى تنظيم الدولة الاسلامية. وأضاف: "كل ما سرّب عن تخطيط قام به جمعة غير صحيح". يُذكر ان شندب استمهل الاسبوع الفائت المحكمة العسكرية من أجل تقديم دفوع شكلية، بعد عدم امتثال جمعة امام المحكمة. ومنتصف آب الجاري، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على عدد من السوريين بينهم الموقوف عماد احمد جمعة، بجرم الانتماء الى تنظيمات ارهابية مسلحة. وشن مسلحون مطلع الشهر الجاري هجوما على مواقع للجيش في محيط عرسال، اثر قيام الاخير بتوقيف جهاديا سوريا اسمه عماد احمد جمعة. وقال الجيش ان جمعة اعترف بانتمائه الى "جبهة النصرة"، ذراع القاعدة في سوريا. بيد ان حسابات جهادية على مواقع التواصل، تداولت شريطا مصورا لجمعة، يعلن فيه حديثا مبايعته زعيم تنظيم "الدولة الاسلامية" ابو بكر البغدادي. وقد انسحب المسلحون فجر الخميس من عرسال بعد تدخل هيئة العلماء المسلمين، الا انهم أخذوا معهم أكثر من 35 أسيرا من الجيش وقوى الأمن. واعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي ان عدد عناصر الجيش المفقودين "يبلغ 20، ومن الاحتمال أن يكون بعضهم قد استشهد". يُذكر ان "جبهة النصرة" كانت قد أطلق سراح 8 من العسكريين لديها "كبادرة حسن نية"، وفق ما أعلنت، وسط معلومات صحافية عن مطالبتها بالافراج عم موقوفين في سجن رومية مقابل المختطفين لديها.

 

بعد أقل من شهر على انتهاء المعارك فيها ... عرسال على خط النار مجدداً

وكالات/14 آذار/  تعرضت دورية من الجيش اللبناني لاطلاق نار في منطقة الرهوة في عرسال ما ادى الى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين. وتستعمل في الاشتباكات اسلحة ثقيلة منها القذائف الصاروخية. وتحدثت معلومات اولية عن وقوع اصابات. وعلى الاثر استقدم الجيش تعزيزات مؤللة وتعزيزات من الفوج المجوقل. وأشارت "النهار" الى سقوط شهيد للجيش واصابة آخر اثر استهداف الية خلال الاشتباكات في جرود عرسال. وكانت الوكالة الوطنية للاعلام قد افادت ان موقع الجيش اللبناني في وادي حميد تعرض خلال الليل الفائت لهجوم من قبل المسلحين الذين حاولوا تطويق الموقع والتقدم باتجاه بلدة عرسال وقد رد الجيش اللبناني المهاجمين حيث دارت اشتباكات عنيفة نتج عنها وقوع اصابات في صفوف المهاجمين فيما لم تسجل اية اصابات في صفوف الجيش الذي استخدم القنابل المضيئة حتى ساعات الصباح الاولى. مصدر أمني لرويترز اوضح من جانبه أن الجيش اللبناني قصف مواقع للمتشددين في المنطقة الحدودية مع سوريا ليل الأربعاء الخميس قرب بلدة عرسال. واشار الى أن الجيش فتح نيران المدفعية بعد أن لاحظ تحركات مثيرة للريبة من قبل المتشددين. ولم يرد أي تأكيد فوري عن وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح. يذكر أن هذا هو أول اشتباك من نوعه منذ انسحاب المتشددين ومنهم مقاتلون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية من بلدة عرسال قبل ثلاثة أسابيع في أعقاب معارك دامية مع الجيش على مدى خمسة أيام.

 

وزير الداخلية: جريح ومفقود للجيش جراء اشتباكات اليوم في عرسال

الخميس 28 آب 2014 /  وطنية - كشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق للصحافيين، بعد خروجه من جلسة مجلس الوزراء، عن معلومات مؤكدة عن سقوط جريح ومفقود للجيش اللبناني، جراء الاشتباكات التي دارت في عرسال اليوم بين الجيش والمسلحين. وأفاد ان مجلس الوزراء سيعقد جلسة استثنائية لمعالجة الموضوع الامني خلال ثلاثة ايام.

 

توقيف عرب اسرائيليين بتهمة تهريب مخدرات واسلحة مع "حزب الله"

 الحياة/وكالات/أعلن جهاز الاستخبارات الداخلية "الشين بيت" في إسرائيل اليوم الخميس توقيف عدد من عرب إسرائيل أواخر تموز (يوليو) الماضي بتهمة التورط في تهريب مخدرات وأسلحة مع "حزب الله" اللبناني. وأوضح "الشين بيت" في بيان ان "عددا من مهربي المخدرات من عرب إسرائيل اعتُقلوا في 27 تموز (يوليو) الماضي وكانوا يعتزمون المشاركة في نشاطات إرهابية مع مواطنين لبنانيين بأوامر مباشرة من حزب الله"، مضيفاً أن "المشتبه بهم وهم من الجليل كشفوا خلال التحقيقات معهم أنهم على صلة بمهرّب مخدّرات من بلدة مرجعيون، قدّم نفسه على أنه ناشط في صفوف حزب الله".

وطلب هذا الأخير منهم تشكيل شبكة لتهريب المخدرات قبل ان يطلب تهريب أسلحة ايضاً. وأكّد البيان ان "حزب الله يستخدم شبكات تهريب المخدرات للقيام بنشاطات إرهابية في إسرائيل"، مذكّراً أن الجهاز فكّك في العام 2012 شبكة لتهريب المخدّرات نشطت على الحدود بين لبنان وإسرائيل، تمكّنت من تهريب "عشرين كيلوغراماً من المتفجرات" إلى إسرائيل. يذكر أن عرب إسرائيل هم فلسطينيون يتحدرون من 160 ألف فلسطيني لم يغادروا منازلهم بعد قيام دولة إسرائيل في العام 1948 ويبلغ عددهم حاليا نحو 1,4 مليون نسمة، اي عشرين في المئة من سكان إسرائيل.

 

طبخة جديدة.. تمديد لقهوجي مقابل روكز مديرا للمخابرات

 خاص "ليبانون ديبايت" - ميشال نصر:

انشغلت الاوساط السياسية بالزيارتين التي خص بهما قائد الجيش العماد جان قهوجي رئيس تكتل الاصلاح والتغيير، في اقل من اربع وعشرين ساعة ، الاولى مطمئنا الى صحته في مستشفى سرحال، اثر الاصابة التي تعرضت لها يده بعد سقوطه في حديقة منزله، والتي لم تتجاوز الدقائق العشر بكثير، رغم ان الوسيط الذي "شجع " على الزيارة والمحسوب على العماد عون، كان نقل اجواء مرحبة خلافا للبرودة التي قوبل بها الزائر، بعد الكلام الحاد الذي بلغ مسامع عون عن لسان قهوجي قبل ايام. اما الزيارة الثانية المزعومة فقد تبين ان مصادر مقربة من الرابية كانت وراء تسريب حصولها، لاسباب لا تزال غير واضحة حتى الساعة رغم تاكيد مصادر الرابية ان الرسالة من وراء ذلك وصلت الى المعنيين.

مصادر مطلعة على اجواء اللقاء اشارت الى ان العلاقة بين "القائدين" ما زالت حتى الساعة غير سوية، وغير قابلة للاصلاح على ما يبدو، نتيجة عمليات المد والجزر التي تسودها على خلفية ملف رئاسة الجمهورية، الذي وتّر العلاقة الى درجة دفعت بالعماد عون الى رفض التمديد لقائد الجيش وصولا الى ابداء رغبته بتعيين قائد جديد للجيش لم يمانع في فترة سابقة ان يكون العميد الركن مارون حتي، ما دفع بقهوجي الإستعانة بالنائب سعد الحريري، تارة بشكل مباشر عبر زيارته في باريس سرا وطورا عبر وساطة وزير سيادي سابق، بعد فشل لقاءات الخبز والملح المتعددة بين "العمادين" ورغم علاقة العمل التي تجمع بين كريمتيهما.

وفي تفاصيل الخلاف الاخير بحسب ما تروي المصادر لموقع "ليبانون ديبايت"، ان بداية الاسبوع الماضي شهدت توترا شديدا دفع بقائد الجيش الى الطلب من مدير الافراد اعداد مذكرة خدمة تقضي بوضع قائد فوج المغاوير العميد الركن شامل روكز بالتصرف وتعيين احد قادة الافواج الخاصة السابقين مكانه، على خلفية استقبال روكز لسياسيين من التيار الوطني خلافا للتعليمات العسكرية، الا ان تدخل رئيس احد فروع المخابرات على الخط خفف من "ثورة " القائد الذي تراجع عن قراره بعد توجيهه انذارا اخيرا لروكز.

مصادر مطلعة على الاتصالات الجارية اشارت لـ"ليبانون ديبايت"، الى سقوط طرح عملت بعض الجهات على تسويقه خلال الايام الماضية يقضي بتعيين العميد شامل روكز مديرا للمخابرات خلفا للعميد ادمون فاضل الذي تنتهي ولايته الممدة في الاسبوع الاول من ايلول مقابل تشريع التمديد لقائد الجيش بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية من خلال اقرار مشروع القانون الموجود في مجلس النواب والمتعلق برفع سن التقاعد للضباط واستحداث رتبة عميد اول. طرح رأى فيه العماد عون الخطة "ب" لوصول صهره الى اليرزة في موازاة الخطة "ب" الرئاسية، علما انه في حال نجاح خطة عون فستكون سابقة في تاريخ الجيش بأن يصبح مدير المخابرات قائدا للجيش لاحقا، مبديا ليونة تجاه الطرح، الا ان المصادر نفسها اكدت ان اطراف سياسية دخلت على الخط و"حرقت الطبخة"، خاصة ان هذا القرار يحتاج الى توقيع وزير الدفاع حصرا والذي يميل لمصلحة التمديد لفاضل. عليه تؤكد المعلومات ان العلاقة بين الطرفين محكومة بالفشل خاصة في ظل الحملة المركزة لقياديي التيار بالخفاء والعلن، والتي توّجها النائب زياد اسود باطلالة تلفزيونية نارية ضد قهوجي على خلفية معركة عرسال وتقاعسه عن القيام بواجبه وتحميله مسؤولية ما آلت اليه الامور في مسألة اسر الجنود اللبنانيين، وعلنا عبر صفحات التواصل الاجتماعي من قبل ناشطي التيار الذين يوجهون اقذع الانتقادات بحق قهوجي، وصولا الى اتهام جهات امنية التيار الوطني الحر علنا بالوقوف وراء الحملة الاعلامية التي تطال قيادة الجيش " بقبة باط" من حزب الله.  

ميشال نصر |  ليبانون ديبايت

 

توقيف شقيق العسكري المنشق عن الجيش

نهارنت/أوقف الجيش الخميس في عكار شقيق عسكري أعلن انشقاقه عن المؤسسة العسكرية الشهر الفائت، ما أثار استنكارا لدى أهالي بلدته. وأفادت قناة "الجديد" ان "الجيش دهم "في بلدة خربة داوود العكارية منزل عائلة سعد الدين وأوقف المدعو خالد شقيق العسكري عاطف سعدالدين". وكان قد أعلن سعد الدين انشقاقه عن الجيش والتحاقه بالمجموعات المسلحة في جرود القلمون، بحسب فيديو بث على مواقع التواصل في 23 تموز. وبحسب "الجديد" قد آثار الاعتقال ردود فعل مستنكرة في البلدة. وفي 29 تموز الفائت تبلغت عائلة عاطف سعد الدين نبأ إصابته خلال إحدى المعارك في سوريا إلى جانب جبهة النصرة.

وعزا سعد الدين حينها سبب انشقاقه "لأن كل عسكري يعرف ان الجيش أداة بيد "حزب الله" والجميع بأمرة الحزب"، واعتبر ان "المضايقات تستهدف على أهل السنة ومشايخهم فقط".

 

مذكرة وجاهية بتوقيف عماد واحمد جمعة

الخميس 28 آب 2014 /وطنية - استجوب قاضي التحقيق العسكري عماد زين، اليوم، على مدى 4 ساعات الموقوف عماد جمعة وكذلك الموقوف أحمد جمعه، في حضور وكيلهما المحامي طارق شندب.

وأصدر مذكرة وجاهية بتوقيف كل منهما سندا الى مواد الادعاء اي الانتماء الى تنظيمات ارهابية مسلحة بهدف القيام باعمال ارهابية وقتل ومحاولة قتل عسكريين في بلدة عرسال واحداث اضرار وتخريب في الممتلكات العامة والخاصة العمل على ايجاد اماكن امنية لامارتهم، على ان يتابع استجواب باقي الموقوفين والمدعى عليهم لاحقا.

 

توقيف "خلية إرهابية" من 6 أشخاص في الصويري ومقتل سوري بإطلاق نار على متسللين في راشيا

نهارنت/أوقف الجيش الخميس "خلية إرهابية" في بلدة الصويري البقاعية مؤلفة من ستة أشخاص وذلك بغد أن تصدى ليل الأربعاء لعملية تسلل عبر طرق غير شرعية في بلدة عين عطا في قضاء راشيا.

وأفادت قناة الـ"LBCI" بعد ظهر الخميس ان الجيش "يوقف خلية ارهابية مؤلفة من 5 سوريين في بلدة الصويري في البقاع الغربي". ثم قالت القناة لاحقا أن "الجيش أوقف ارهابيا سادسا في بلدة الصويري وهو محمد بركات المطلوب بعدة مذكرات توقيف من بينها محاربة الجيش". وكانت قد أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، الخميس، ان "فان" بداخله عشرة سوريين وثلاثة لبنانيين، لم يمتثل لأوامر الجيش اللبناني بالتوقف على نقطة عسكرية في عين عطا في قضاء راشيا، الامر الذي دفع بالعناصر الى اطلاق النار. وأدى الامر الى مقتل السوري سامي صلاح رجب، واصابة سوريين آخرين. وقامت مخابرات الجيش بتوقيف سائق الفان المدعو م.ع وهو لبناني من بلدة الرفيد، اضافة الى ر.ع. و ت.ع. الى جانب السوريين، الآخرين وهم يحملون أسلحة.

وقد تم نقل المصابين الى مستشفى راشيا الحكومي.

 

الجسر: اجراء الانتخابات النيابية في ظل غياب رئيس للجمهورية يدخل الدولة في فراغ كامل 

أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر في حديث الى برنامج "كلام بيروت" عبر تلفزيون "المستقبل"، ان "تيار المستقبل مع اولوية انتخاب رئيس للجمهورية قبل اجراء الانتخابات النيابية، لان اجراء الانتخابات في ظل عدم وجود رئيس للبلاد يدخل الدولة في فراغ كامل، وهذا ما نسعى لتجنبه". وقال: "من يريد التمديد للمجلس النيابي، هو من لا يحضر لانتخاب رئيس جديد للبلاد. ان تيار المستقبل ليس مع التمديد والرئيس سعد الحريري كان واضحا في خطابه الرمضاني، نريد الانتخابات الرئاسية قبل النيابية، وهو الوحيد الذي تحدث بصدق وصراحة، وقال ذلك مراعاة لكل طرف مسيحي في البلد يشعر ان موقع الرئاسة فارغ، وهو موقع لكل اللبنانيين لكن يتولاه شخص مسيحي، انما السؤال الجوهري الذي يطرح على من يريد الباسنا لبوس السعي نحو التمديد: هل يستطيع المستقبل وحده ان يمدد؟ الا يحتاج ذلك الى توافق من اغلبية القوى في المجلس النيابي؟ لذلك نعتبر ان من يريد التمديد هو من لا يحضر الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية".

أضاف: "في حال اجراء انتخابات نيابية في ظل الفراغ الرئاسي تستقيل الحكومة وفقا للنص الدستوري ولا تحكم بل تصرف الاعمال، وعلينا تشكيل حكومة جديدة، فمن يجري الاستشارات؟ وهي صلاحية خاصة بالرئيس، لذا هذا الامر يدخلنا في فراغ كامل، لذلك نحن ضد التمديد للمجلس النيابي، واولويتنا ألا نخلق فراغا اضافيا في الجمهورية، خاصة ان هناك اناسا تسعى لطرح مؤتمر تأسيسي واجراء تعديلات دستوية".

وتابع: "كل الاطراف مقتنعة بأن ليس لدى قوى 8 ولا 14 آذار القدرة على ايصال مرشح من فريقهم السياسي الى بعبدا، وحتى حزب الله قال للبطريرك بشارة الراعي انهم مع العماد عون لكن لا امل له بالوصول الى بعبدا، لذا لا حل الا بالتسوية، وحتى ان مكتب المجلس عندما وضع آلية الانتخاب بالثلثين كان يفتح باب التسوية ويغلق باب الانتخاب".

وقال ردا على سؤال: "وفقا لعلمي الرئيس سعد الحريري لم يطرح اسماء للرئاسة، ونحن ننسق مع الحلفاء بهذا الامر، وقوى 14 آذار في وارد التسوية خاصة بعد الاشارات التي اعطاها الدكتور سمير جعجع اكثر من مرة. حتى في مسألة التشريع في المجلس النيابي نحن لم نقل لا يجوز التشريع بالمطلق بل تشريع الضرورة، لكن هل من المنطقي ان نجتمع لنشرع ولا نجتمع لننتخب رئيس؟".

وتعليقا على ما يشاع من قيام بعض الاطراف بالتسلح لمواجهة الخطر التكفيري، قال الجسر: "عندما يتسلح طرف ما سيلجأ الآخر ايضا الى التسلح. لذا الحل الوحيد هو تقوية الجيش وتسليحه ولو عن طريق التجنيد الالزامي لان اي سلاح خارج اطار الدولة هو مشروع حرب، والدولة وحدها من يجب ان يحمل السلاح". اضاف: "الجيش في السنيتن الاخيرتين لعب دورا ممتازا واثبت انه قادر على حماية المواطنين وفرض الامن، وهناك مسلمة وطنية قوامها ان الدولة متى تريد تستطيع ان تفرض الامن وتحمي شعبها. والحل الوحيد ان تتولى الدولة منفردة حماية الناس، ونحن مع ان تتولى القوى الشرعية منفردة المعالجات الامنية لا ان يضع احد يده معها او ينشأ البعض فصيلا مسلحا. حزب الله موجود في كل المناطق وفي طرابلس موجود من خلال حلفائه في طرابلس".

ورأى الجسر ان "ما حمى لبنان حتى الان هو القرار الدولي بعدم نقل فوضى المنطقة اليه، مع العلم ان النظام السوري لديه مصلحة بذلك".

وعن العلاقة بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، قال: "نحن في مرحلة مساكنة مع حزب الله من خلال الحكومة، وخطاب السيد حسن نصرالله قابل للمناقشة، ولكن من سيتولى فتح قنوات الحوار ورعايتها بيننا؟ خاصة وان الرئيس نبيه بري جزء من قوى 8 آذار، فلماذا لا يكون الحكم هو رئيس الجمهورية؟ فليتفضلوا لانتخاب رئيس. مع العلم انه دائما هناك حوارات غير مباشرة منها علنية ومنها عبر الاعلام".

وتعليقا على طرح "التيار الوطني الحر" انتخاب الرئيس من الشعب، قال الجسر: "عندما نطرح الارثوذكسي اين يتوافق هذا مع انتخاب الرئيس من الشعب؟ حتى الرئيس بري بذكائه الخارق أرجأ الموضوع حين اعلن انه لا يطرح حاليا لان الامر يحتاج الى دورة عادية للمجلس النيابي". وعن المواقف العربية والاسلامية من تمدد "داعش"، قال: "لا علامات استفهام حول الموقف العربي والاسلامي من داعش وخادم الحرمين الملك عبد الله اول من بادر بهذا الخصوص في بيانه الشهير. المجتمع الدولي هو من يتخاذل في مواجهة داعش والقرار بضربها اتى متأخرا". ورأى أن "الغرب هو من خلق هذه الحالة منذ احتلاله للعراق، وهو من اوجد التطرف المضاد او هيأ الارضية لوجوده". وعن موضوع النازحين السوريين، قال: "الحدود فالتة ونسبة كبيرة منهم دخل بطريقة غير شرعية وتدبير الاعفاء للعائدين الى ديارهم جيد. ان ظاهرة انتخاب الاسد في لبنان اشارة خطيرة، وهناك اشارات ورسائل سياسية عديدة من ورائها".   المتوقع ان تزور شخصية سعودية رفيعة باريس للبحث في معوقات هذه الهبة والعمل على تذليلها".

وعن المخطوفين العسكريين، قال: "علينا تأمين كل ما يلزم لاسترجاع اولادنا العسكريين". وفي ما خص ازمتي الكهرباء والمياه، اشار الى انه منذ عام 2001 وضع قانون لخصخة الكهرباء "لو سرنا به لكنا تخطينا هذه الازمة". وقال: "هناك مشكلة طبيعية متمثلة بقلة الامطار، وقد أسأنا باستخدامنا المياه الجوفية من دون سبب ولم نتركها كاحتياط لايام مثل هذه التي نمر بها". وعن قانون الايجارات الجديد، قال: "يدخل حيز التنفيذ بعد 6 أشهر من تاريخ صدوره، لكن فترة عرضه على المجلس الدستوري لا تحتسب لحين البت في قراره ومن ثم تعود لتسري، وهو اقر، فقط الغي منه 3 مواد متعلقة بلجان التخمين، حيث باتت تطبق عليها القواعد العامة اي اللجوء الى القضاء العادي، لكن من الافضل اجراء تعديلات على النصوص التي ابطلها المجلس الدستوري حتى نسرع عملية التخمين. ان عدم رضى الفريقين المؤجرين والمستأجرين دليل على ان هذا القانون هو اقرب للعدالة، فلا يجوز على مدى خمسين عاما ان يكون حل المشكلة على حساب المالك، ونحن نحضر لقانون الايجار التملكي الذي يمنح فرص كبيرة لكبار السن وللشباب، لانه لا يتطلب مبلغا اوليا وغير مرتبط بالعمر".  الوكالة الوطنية

 

تظاهرة رافضة للتمديد لمجلس النواب ودعوة لـ"وقفة تاريخية" قضائية ضده

نهارنت/تظاهر العشرات الخميس رفضا للتمديد لمجلس النواب، محذرين من هذا "التمديد الثاني" ومحملين القضاء "مسؤولية تاريخية" في حال وافق على هذه الخطوة. وسارت التظاهرة من جانب وزارة الداخلية في الصنايع إلى ساحة رياض الصلح في وسط بيروت. وعند الوصول إلى الساحة قال متحدث باسم جمعية "الحراك المدني للمحاسبة" للسياسيين "وجودكم في السلطة هو الفراغ في عينه والتمديد الثاني الذي تحضرون لنفسه هو قتل للديمقراطية في لبنان". وفي 12 الجاري تقدم النائب نقولا فتوش باقتراح قانون من الأمانة العامة لمجلس النواب يطلب فيه التمديد للمجلس النيابي سنتين وسبعة اشهر ويورد فيه الأسباب الموجبة للتمديد. وكان قد مدد مجلس النواب لنفسه للمرة الأولى لمدة 17 شهرا وحدد موعدا للإنتخابات النيابية المقبلة في 16 تشريث الثاني المقبل. لكن أغلبية الأفرقاء السياسيين يريدون حتى الآن التمديد متحججين بالوضع الأمني السيء. وأضاف المتحدث "كل نائب يمدد لنفسه يضيف نقطة عار سوداء إضافية" على ملفه. وتوجه لمجلس النواب قائلا "حذاري التمديد الثاني فالفلتان الأمني مسؤوليتكم وإذا فشلتم في تأمين الأمن فمن مسؤوليتكم أن تعودوا للشعب كي يقرر من يتولى أمنه". ودعا القضاء إلى الوفوق "وقفة تاريخية" متوجها للقضاة بالقول "أنتم صمام الأمان ومسؤوليتكم مسؤولية تاريخية ونؤكد لكم أننا لن نستكين حتى استعادة شرعية الشعب في الحكم". وفي المرة السابقة قُدّم طعن أمام المجلس الدستوري بقرار التمديد. لكن ضغوطا سياسية دفعت بعض القضاة إلى عدم الحضور للبت بالحكم وتطيير نصاب الجلسة.

 

المشنوق يصدر تعميما عن تصاريح الترشيح: الإنتخابات النيابية في 16 ت2

نهارنت/أصدر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق تعميما الخميس يتعلق بتقديم تصاريح الترشيح للانتخابات النيابية العامة للعام 2014. وبحسب نص التعميم تم تحديد يوم "الاحد الواقع فيه 16/11/2014 موعدا لاجراء الانتخابات النيابية العامة في لبنان". وأتى التعميم بعد أن وقعت الحكومة في 19 آب مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الذي ضمنا يحدد موعدا للإنتخابات المقبلة، بالرغم من انقضاء المهلة القانونية.

لكن موعد الإنتخابات النيابية كما كان محددا سابقا هو 16/11/2014، بعد تمديد طال البرلمان 17 شهرا. وبالتالي تكون المهلة القصوى لدعوة الهيئات الناخبة في 18 آب. وطلب المشنوق في تعميمه الخميس من "كل من يرغب في الترشح للانتخابات النيابية العامة" أن يودع ملفاته في الوزارة بدءا من اليوم. وتنتهي مهلة تقديم الترشح في الساعة 00،24 من يوم الثلاثاء الواقع فيه 16/9/2014. أما مهلة تقديم تصاريح الرجوع عن الترشيح فتنتهي في الساعة 00،24 من يوم الاربعاء الواقع فيه 1/10/2014. وبالرغم من هذا القرار، لا يعني ذلك أن الإنتخابات ستتم في موعدها إذ أنه ما زال على المشنوق أن يعمد إلى تأليف هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية وإصدار قرارات حول الإعلام الانتخابي وفتح الحساب المصرفي الخاص بالحملة الانتخابية والترشيحات وسواها من المهل والإجراءات. ولم يتفق الأفرقاء السياسيون على قانون جديد للإنتخابات، وقد يطيح قانون الستين المعتمد في الإنتخابات الماضية بالإنتخابات المقبلة.

 

عائلات العسكريين الأسرى في عكار.. غصّة وحرقة انتظار

عكار ـ زياد منصور/المستقبل

من فنيدق مروراً بتكريت وصولاً الى مشحة وانتهاء بالقبيات، شبان في زهرة العمر، عسكريون في الجيش وقعوا أسرى لدى المجموعات المسلحة الإرهابية في عرسال، لتجد عائلاتهم أنفسها وجهاً لوجه أمام كارثة ومصيبة غير متوقعة، سقطت على الرؤوس والقلوب محدثة حرقة وألماً وانتظاراً قاتلاً ، وخوفاً من أن تطول المسألة كما حصل في قضية مخطوفي اعزاز، فيطول الأخذ والرد واستعمال الورقة من هذا الطرف أو ذاك، او هذه المجموعة او تلك، فتطول الأيام، وحينها ربّما يعودون سالمين أحياء، لكن هذه المرة دون أن يجدوا آباءهم أو أمهاتهم على قيد الحياة، حيث منهم من اعياه المرض ويعاني امراض القلب وأمراضاً اخرى، فالاكتواء بلهيب الشوق الممزوج بالخوف على حياة أبنائهم العسكريين الموجودين في مكان ما في الجرود يعانون البرد والجوع والعذاب لا يمكن التكهن بنتائجه وعواقبه على الأجساد الهرمة والتعبة..

اليوم يعيش هؤلاء دون بارقة أمل تعيد اليهم بعض الرجاء بعودتهم سالمين معافين، كما كانوا مع كل «مأذونية» حين كانت تنتظرهم الأمهات والزوجات والأطفال والآباء مهللين مرحبين بعودتهم من عرسال البعيدة،

لا يوجد في أي منزل في تلك القرى، سواء في فنيدق حيث هناك ثلاثة أسرى هم علي السيد، وحسين محمود عمار، وخالد مقبل حسن (الموري)، أو جورج خوري في القبيات، أو ابراهيم مصطفى شعبان في مشحة، وأحمد غية في تكريت سوى البكاء والحسرة والقلق والغصة على أبناء ذنبهم أنهم قرروا خدمة وطنهم وجيشهم واعالة عائلاتهم، كما يوجد بعض العتب بشأن ما حصل والذي لا يمكن تصديقه.. إذ في هذه القرى وفي أحيائها وحاراتها فتحت البيوت للسوريين المظلومين، لتجد قضية النزوح تعاطفاً قل مثيله مقارنة مع أي منطقة في لبنان، كما يبرز موقف عتب يقول «كيف يمكن لمظلوم أن يظلم، كيف يمكن لمن قاسى وعانى وتعذب وأسر واعتقل أن يتحول الى خاطف وحاجز للحرية؟ فهذا أمر غير منطقي».

حكايات متشابهة وقصص مأسوية لقضية مؤرقة ومقلقة، قصص أُسر فقدت الابتسامة وتذوق اليوم مرارة الانتظار المرهق، انتظار خبرية أو قصة أو وريقة، أو رنة هاتف ربما تعيد بعض الأمل خاصة أن البعض، بحسب الأهالي يتعمد تشويه القضية، يتعمد التلاعب بمصير العائلات فينقل بيانات من هنا وهناك عن قرب تصفيتهم، أو توقف المفاوضات أو غير ذلك من شائعات لا تستند الى أي واقع.

«المستقبل» جالت في بلدات وقرى الأسرى العسكريين للوقوف على مشاعر الأهل، لمعرفة أين أصبحت القضية، ما هي مطالب الأهالي للخروج من هذه الأزمة ، وهل معجزة انقاذهم قريبة؟

بعضهم اكتفى بالصمت ، فكانت الدموع على وجنات الأمهات أو الأخوات كافية للتعبير عن حجم ما يعتمل في النفس والباطن ، منهم من اعتبر أن القضية تحتاج الى روية وهدوء وحكمة، وبعضهم دعا قيادة الجيش لاستخدام كل طاقاتها وكل الوساطات لحل المشكلة، ومنهم من دعا الى عدم تسييس القضية وابعادها عن الجدل العقيم والمناكفات والانقسامات في البلاد..

مشحة

في منزل ابراهيم شعبان في مشحة يجلس والده مصطفى وشقيقه يتأملان في صورة البطل المقدام الموصوف بالشجاعة والتهذيب، لكن الحرقة كبيرة والأمل أكبر، يقول الوالد: أتوجه مباشرة للخاطفين وفي نفس الوقت للسياسيين، نسمع كلاماً كثيراً وروايات مختلفة، اليوم ليس الوقت لمخاطبة الأشخاص بل لمخاطبة القلوب ولا سيما للمسلحين، واتمنى أن يصل كلامي الى الجميع..». «أتوجه اليكم كأب وأنا متأكد أيها الخاطف أنك قد تكون أباً، هل أن ضناك ليس غالياً عليك؟.. اليوم سيمضي شهر تقريبا على الأحداث في عرسال، منهم من له أب وأم أو خطيبة أو زوجة أو طفل رضيع.. أين هم الآن لا نعرف.. كيف ينامون، ماذا يأكلون؟ في المناسبة أتوجه الى المسلحين تحديداً: لقد عاملنا أخوتكم النازحين كأعز من الاخوة ووضعناهم في قلوبنا، حتى انه من الصعب التمييز في مشحة بين النازح وأخيه اللبناني، هل هكذا نكافأ؟ نحن بالفعل نخاف من حصول أي شيء غير متوقع، وكيف ستتطور الأمور، ما هو رأي أهلنا وأقربائنا وناسنا؟ أنتم ظُلمتم بالفعل، هل ترضى أيها المظلوم ان تظلم، والظلم صعب ولا يمكن القبول به والله خلقنا احرارا وحرّم الظلم على نفسه وعباده.. أناشد السياسيين أن يعتنوا بالقضية، ومعاناة الأهل لا يمكن وصفها بأية عبارات.. أتضرع لله تعالى أن يفرج عنهم.. ندائي للسياسيين ابذلوا جهوداً أكثر وضحوا من أجلنا قليلاً، وللمسلحين أقول لديكم أولاد واخوانكم يعيشون بيننا اشعروا معنا واعلموا أن لدى الشباب أهلا ينتظرونهم بفارغ الصبر».

تكريت

في تكريت حيث منزل أحمد غية تجلس الوالدة حزينة، لا تتوقف لحظة عن البكاء تناشد ابنها العودة سريعاً «أنا أنتظرك يا أحمد»، تقول ملتفتة الى صورة مركونة على طاولة رتبت بعناية، وتضيف «عد يا حبيبي» والى جانبها والد وخطيبة وأخوات أصابهم الخبر الصاعقة بفاجعة كبرى.. يتوجه والده عبودي للخاطفين بالقول: اعلموا أن العسكري الذي بين ايديكم لديه أب وأم وأخت وأنتم لديكم أيضاً عوائل، أقول لكم لدينا من بلداتكم وقراكم سوريون ونازحون واقترنوا وتزوجوا من بناتنا وبالعكس.. اناشدكم باسم كل الأنبياء والأديان أن تعيدوا الينا أولادنا ، وأرجوكم أن لا تقوموا بتعذيبهم..

أطلب من كل مسلح أن يعلم أن لا ذنب بشيء لهولاء الشباب، أناشد ضمائركم وعقولكم أفرجوا عن أولادنا ، لا ذنب لأولادنا بأي شيء... لقد احترق قلب أمه وشقيقاته والليل والنهار لدينا سواء، كله سواد بسواد..

اتوجه للشيخ سعد الذي نحبه «أحبك يا شيخ سعد ، تكريت معك والى جانبك» ، أرجوك أن تتدخل في القضية، فكما تدخلتم في اعزاز والراهبات تدخلوا أرجوكم في قضية أبنائنا، أولادنا أعزاء لكم كما هم لنا.

وأقول لقائد الجيش، يا حضرة القائد.. أحمد أبنك، وانت بلا شك ضنين بنا وبهم ونؤمن بقدرتك على ايجاد مخرج.. اناشد كل الذين يستطيعون أن يؤثروا على هؤلاء الجماعة أن يتدخلوا أنقذوا أبناءكم وأبناءنا، هذه قضية انسانية ووطنية ولا ذنب للعسكريين بشيء».. يتوقف والدموع تنهمر على وجنتيه : ابني ودعنا في اليوم الأول وعند وصوله وقع في الأسر ما ذنبه، وذنب هؤلاء الشباب لا ذنب لهم هم في الجيش لحمايتنا وحماية الوطن، ومساعدة العائلات الفقيرة.. اناشد الاعلام أن يقول الحقيقة ولا يشوه الموضوع وأتمنى أن يفرج عن ابن القبيات قبل ابني، ويفرج عن ابن الشوف قبل ابني.. أتضرع لله أن نجد مخرجاً ويعود الينا».

القبيات

في القبيات الحزينة والثكلى المفجوعة بالشهيد العسكري طوني حاكمة الذي صرعه الموت في حادث سير منذ أسبوع وهو متوجه الى الخدمة، تواجه قضية الرقيب جورج خوري بالرجاء والأمل ولا تعدم وسيلة ولا تهنأ حتى استرجاعه وعودته سالماً الى حضن والدته، والعائلة تتضرع الى الله وتنتظر ولو بارقة أمل تعيد جورج الى طفليه وزوجته وأمه وشقيقته.. حاولنا التواصل مع شقيقه دانيال الذي اعتذر عن اللقاء نظراً الى حالة العائلة ووضع الأم المتعبة جداً ، التي تنتظر فقط عودته، ومستعدة لكل شيء من أجل ابنها وعودته الى أحفادها.. تتجنب العائلة وسائل الاعلام ولكن تشكر كل المتضامنين كل من يرفع ويتابع قضية جورج لأن الموضوع لا يحتمل.. المهم أن هناك صفحات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تتضرع لجورج وتطالب الجميع بدعم قضيته، فالعائلة تريد عودة الى بيته وزوجته الحامل وطفله لا أكثر ولا أقل..

فنيدق

معاناة العائلات في فنيدق لا تقل عن غيرها من بقية العائلات، وتزيدها «خبريات» وصور ومقاطع فيديو يعتبرونها مفبركة ألماً على ألم، وكذلك ما تتداوله بعض الوسائل الاعلامية، ما يخلق حالة إضافية من التوتر والقلق. مختار فنيدق أحمد السيد والد الجندي الأسير علي السيد لا تكاد السيجارة تفارق شفتيه، الرجل يعيش حيرة شديدة، وفي الوقت نفسه تغضبه تصرفات البعض مع قضية ابنه والاتهامات التي سيقت بحقه. الرجل أهمل عمله ومتابعة شؤون المواطنين كمختار وكذلك زراعة التفاح ويقول:« ألله يسامحهم المهم يرجع علي بخير»، لا يوفر الوالد أي معلومة عن مصير ابنه. وهو يحاول التواصل مع كافة العائلات لدراسة الخطوات اللاحقة للتحرك بمنأى عما يقال هنا وهناك لكنه يردد لقد طفح الكيل «ابني ابن المؤسسة العسكرية، والدولة اللبنانية، حكومة وقيادة أمنية، مسؤولة عن تحرير وإطلاق جميع المخطوفين العسكريين من أبنائنا، ونحن نناشد الضمير الإنساني لدى كل من يستطيع المساعدة في إطلاقهم، التدخل للإفراج عنهم وإعادتهم إلى أهلهم وذويهم، لأن لا ذنب لهم في كل ما حصل ويحصل». «على القيادة أن تعي أن ابني في الأسر وما تردد وفق بعض التحليلات عار من الصحة ، وأنا متأكد أنه جراء الضغط.. مع العلم أنني أتوجه للقيادة في الجيش وأقول لها الى جانب علي هناك أربعة من أشقائه في الجيش، ولديه اثنتا عشرة سنة في الخدمة ومتزوج ولديه طفلة ، مستحيل ما نقل عن ابني، وقلت للجميع إنه إذا كان صحيحاً ما نسب الى ابني فأنا أتبرأ منه ولن يكون ابني، أنا واثق بصدق انتمائه لجيشه.. وللخاطفين أقول: «بين ايديكم شبان حرام حجزهم ولديهم اطفال وعائلات ماذا تنفع تصفيتهم أو احتجازهم؟. هذا حرام ديناً وشرعاً». الصورة عينها والموقف نفسه في منزلي حسين محمود عمار، وخالد مقبل حسن (الموري) جو الحزن عينه والأمل، كذلك الفاجعة كبيرة والله يقرّب الفرج.

 

معلولي: لإنشاء أنصار داعمة للجيش لحماية قرانا

الخميس 28 آب 2014 /وطنية - شدد نائب رئيس المجلس النيابي الاسبق ميشال معلولي على "ضرورة التنبه واليقظة من الخطر الذي يداهمنا خاصة في منطقة البقاع". ولفت الى "ضرورة ان نكون يدا واحدة وقلبا واحدا لمواجهة مجموعات داعش لأن هذه المنطقة ليست لقمة سائغة". وتمنى معلولي على فريقي 8 و14 آذار "ان يترفعوا عن الحساسيات والخطابات التي لا تجدي نفعا ويكونوا جنبا الى جنب في وجه الخطر القادم الينا والذي يحاول اقتلاعنا من بيوتنا". وطالب "بالوقوف الى جانب الجيش اللبناني الذي هو الضمانة الوحيدة لنا جميعا"، واعتبر انه "من الضروري انشاء انصار داعمة للجيش من اجل حماية قرانا". واعتبر ان "اللقاءات التي حصلت في المنطقة مؤخرا لا تكفي لأنه يلزمها متابعة حثيثة بين الاهالي". كلام معلولي جاء خلال لقاء في دارته لفاعليات منطقة راشيا تقدمه رؤساء بلديات واساتذة ومخاتير وأهال وتخلله تكريم وتقديم درع للمعمر ابو ياسين الياس الحداد. اما نجله وليد معلولي فلفت الى النشاطات التي تقام في راشيا والتي لاقت استحسانا عند الاهالي. واعتبر ان هذا واجب "لأن راشيا الوفاء والعيش المشترك تستأهل منا الكثير من العمل".

 

مسيرة للحراك المدني للمحاسبة ضد التمديد لمجلس النواب: ندعو مجلس الوزراء للقيام بدوره واستكمال التحضيرات للانتخابات المقبلة

الخميس 28 آب 2014 /  وطنية - حذر الحراك المدني للمحاسبة مجلس النواب من التمديد لنفسه للمرة الثانية، واعتبر "ان التمديد نكسة اضافية للديمقراطية في لبنان". نفذ الحراك عند السادسة من مساء اليوم مسيرة انطلقت من أمام وزارة الداخلية في الصنائع باتجاه ساحة رياض الصلح مرورا بشارع الوتوات، زقاق البلاط وصولا الى تمثال رياض الصلح في وسط بيروت على مقربة من مجلس النواب والسرايا الحكومية، وضمت مواطنين ومواطنات ومجموعات أهلية ومدنية وجمعيات وهيئات وأندية ثقافية واجتماعية وتربوية وطلاب من كل المناطق اللبنانية، الجميع جاؤوا ليقولوا للنواب "لا للتمديد" "لا شرعية لوجودكم في مجلس النواب وأنكم متمردون على مرجعية الشعب"، "ما تمارسونه الآن لا يصح في وصفه سوى التسلط والبلطجة والتمرد والخيانة". وحمل المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها: "من أجل الجمهورية"، "لا للتمديد لانتخابات دورية"، "تمديدكم احتلال، وتمديد للفساد". وأطلقت المتظاهرون هتافات: "لا تهويل ولا تهديد مش رح نقبل بالتمديد"، "يا نايب أنت محتل وهالمجلس بدو ينحل"، ودعت الى إسقاط هذا المجلس وعدم قبول الشعب بالتمديد تحت أي ظرف من الظروف.

عبدالله

وفي ساحة تجمع المعتصمين ألقى كلمة الحراك سامر عبد الله قال فيها:"مجلس النواب ليس قطعة أرض مشاع تصادرونها كما تفعلون بما تبقى من ملك عام، بل هو مؤسسة قوامها الناخبون، وأنتم لا صفة لكم من دون العودة اليهم. جئنا اليوم لنقول ان وجودكم في السلطة هو الفراغ بعينه، وهو تفريغ للدولة من معناها واستباحة للمؤسسات وتدمير لدورها. التمديد الذي تحضرون له هو نكسة إضافية للديمقراطية في لبنان، وكل نائب مدد لنفسه العام الماضي وسيتجرأ للتمديد لنفسه في الأشهر المقبلة إنما هو يضيف نقطة سوداء على سجل العار الذي تتعامل على أساسه هذه الطبقة السياسية مع مواطنيها، كما جئنا لنقول أن تمديدكم احتلال، وبناء عليه فنحن اليوم هنا لنعلن انطلاق المقاومة المدنية الديمقراطية ضد هذا الاحتلال". ودعا مجلس الوزراء الى القيام بدوره فورا واستكمال التحضيرات المطلوبة للانتخابات المقبلة من تعيين فوري لهيئة إشراف على الحملة الانتخابية وتخصيص ميزانية للانتخابات النيابية المرتقبة. ولمجلس النواب المدد لنفس قال "حذار التمديد الثاني، فمسؤولية الفلتان الأمني مسؤوليتكم وإذا فشلتم في ضبطه فهذا سبب إضافي لكم لتعودوا الى مرجعية الشعب ليقرر اللبنانيون من يريدون أن يحكمهم ويحفظ أمنهم". أضاف: "أنتم في خدمة الشعب والشعب وحده يجب أن يقرر بقاءكم في الحكم أو عدمه". وتوجه الى القضاة في لبنان بالقول: "عليكم أن تقفوا معنا وقفة تاريخية لحماية ما تبقى من الدولة ومؤسساتها. أنتم صمام الأمان ومسؤوليتكم في هذه المرحلة تاريخية". وفي الختام أكد "اننا مجموعات وجمعيات وحركات طلابية وأفراد، لن نستكين حتى إجراء الانتخابات واستعادة الاحترام لمرجعية الشعب في الحكم".

 

لحام: حماية المسيحيين مسؤولية الدولة التي يعيشون في كنفها والفراغ في رئاسةالجمهورية حالة مرفوضة

الخميس 28 آب 2014 /وطنية - اعتبر بطريرك الروم الكاثوليك غريوريوس الثالث لحام ان "حماية المسيحيين في الدول العربية هي مسؤولية الدولة التي يعيشون في كنفها. ولطالما ركزت في نداءاتي الى الملوك والرؤساء على ان المسيحيين هم ابناء هذه الارض واهلها"، ودعا المسيحيين الى "البقاء في مناطق وجودهم وعدم الهجرة". وشدد على "مسؤولية المرجعيات السياسية والروحية المسلمة في طمأنة المسيحيين الى مستقبلهم وامنهم وضرورة محاربة ظاهرة التكفير والعنف والارهاب والوقوف الى جانب المسيحيين في محنتهم". ورأى "ان زيارة وفد البطاركة الى اربيل كان لها وقع ايجابي على صعيد طمأنة المسيحيين من اهل الموصل وشكل رسالة الى المجتمع الدولي لضرورة حماية الاقليات والحرحص على التنوع الديني والحضاري في ظل مجتمع تعددي الطوائف والقوميات والحضارات". وقال: "ان اجتماع البطاركة في بكركي مع سفراء الدول الخمس الكبرى هو لوضعهم امام مسؤولياتهم في مجلس الامن"، وطالب بضرورة "تعميم البيان الصادر عن اجتماع البطاركة على كل السفارات في لبنان".

وحول انتخاب رئيس للجمهورية قال: "ان رئاسةالجمهورية هي موقع مسيحي ووطني ويجب الاسراع بانتخاب رئيس لأن الفراغ حالة مرفوضة ولأن وجود رئيس مسيحي يزيد من حماية المسيحيين في لبنان والمنطقة".

 

الخارجية السورية:المجموعات الارهابية اختطفت 43 جنديا من الاندوف

الخميس 28 آب 2014 /وطنية - اعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية ان "المجموعات الارهابية المسلحة اختطفت 43 جنديا من قوات الفصل الدولية "اندوف" فى الجولان السوري". واشارت الى ان "الحكومة السورية تحمل المجموعات الارهابية ومن يقف خلفها، المسؤولية الكاملة عن سلامة الجنود الامميين المختطفين وتطالب بالافراج عنهم فورا".

 

زعيم حركة حماس خالد مشعل يؤكد رفض اي محاولة لنزع سلاح حماس وابو مرزق يدعو الى "اعداد العدة" للمرحلة القادمة

نهارنت/رفض زعيم حركة حماس خالد مشعل الخميس في الدوحة اي محاولة لنزع سلاح حماس في قطاع غزة، وهو المطلب الرئيسي لاسرائيل للتوصل الى اتفاق على المدى الطويل.

وقال خلال مؤتمر صحافي ان "سلاح المقاومة مقدس ولا نقبل ان يكون على جدول الاعمال ولن يكون مجالا للمساومة او التفاوض ولا يستطيع العالم كله ان ينزع سلاح حماس والمقاومة".

واضاف مشعل ان سلاح حماس "لن يكون مجالا للمساومة او التفاوض ولا يستطيع العالم كله ان ينزع سلاح حماس والمقاومة" متحديا بذلك رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الذي يشترط نزع السلاح في غزة قبل اي اتفاق طويل الامد. وتلتزم اسرائيل والفصائل الفلسطينية وعلى راسها حماس اتفاقا لوقف اطلاق النار توصلوا اليه بعد خمسين يوما من الحرب اوقعت 2143 قتيلا فلسطينيا وحوالى 11 الف جريح في حين قتل سبعون اسرائيليا. ويلحظ الاتفاق تخفيف الحصار المفروض منذ العام 2006 على القطاع حيث يعيش 1,8 مليون نسمة. من جهته اعتبر موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي في الحركة الخميس ان اعادة بناء قطاع غزة بعد الحرب هو "الجهاد الاكبر"، مطالبا فصائل "المقاومة باعداد العدة" للمرحلة القادمة. ووصل ابو مرزوق بعد الظهر الى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر قادما من مقر اقامته في القاهرة. وقال لدى وصوله الى الصالة الفلسطينية في معبر رفح للصحافيين "رجعنا من الجهاد الاصغر (الحرب) الى الجهاد الاكبر، البناء لابد من اعادة بناء ما دمره الاحتلال". وراى انه "لا بد للمقاومة ان تبني نفسها بشكل افضل (...) على كل كتائب المقاومة ان تعد العدة". واعتبر ابو مرزوق الذي تقيم عائلته في غزة ان الحرب كانت "معركة فاصلة".وكان خليل الحية وزياد الظاظا القياديان في حماس وعضوا الوفد عادا الاربعاء الى غزة، فيما وصل خالد البطش القيادي في الجهاد الاسلامي وعضو الوفد الى غزة الخميس. وكالة الصحافة الفرنسية

 

واشنطن تحشد العالم ضد داعش والعمل العسكري "محتمل"

الخميس  28 أغسطس 2014م/واشنطن – رويترز

أكد مسؤولون في الإدارة الأميركية أن الولايات المتحدة تكثف مساعيها لبناء حملة دولية ضد مقاتلي تنظيم داعش في العراق وسوريا، بما في ذلك تجنيد شركاء لاحتمال القيام بعمل عسكري مشترك. وأضاف المسؤولون الأميركيون أن بريطانيا وأستراليا مرشحتان محتملتان. وكانت ألمانيا قالت أمس الأربعاء إنها تجري محادثات مع الولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين بشأن عمل عسكري محتمل ضد "داعش"، لكنها أوضحت أنها لن تشارك. إلى ذلك لفت المسؤولون إلى أن الولايات المتحدة قد تتحرك بمفردها إذا دعت الضرورة ضد المتشددين الذين استولوا على ثلث الأراضي في كل من العراق وسوريا، وأعلنوا عن حرب مفتوحة ضد الغرب، ويرغبون في إقامة مركز للجهاد في قلب العالم العربي. يأتي هذا في وقت قالت جين ساكي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين "نعمل مع شركائنا ونسأل كيف سيكون بمقدورهم المساهمة. ثمة عدة وسائل للمساهمة: إنسانية وعسكرية ومخابراتية ودبلوماسية". ولم يتضح بعد عدد الدول التي ستنضم للحملة، فبعض الحلفاء الموثوق بهم مثل بريطانيا وفرنسا لديهم ذكريات مريرة عن انضمامهم للتحالف الذي قادته الولايات المتحدة لغزو العراق عام 2003 والذي ضم قوات من 38 دولة، فقد تبين كذب الادعاءات بوجود أسلحة دمار شامل لدى العراق، وهي الادعاءات التي حفزت التحالف على التحرك. واجتمع مسؤولون كبار في البيت الأبيض هذا الأسبوع لبحث استراتيجية لتوسيع الهجوم على داعش، بما في ذلك إمكانية شن ضربات جوية على معقل المتشددين في سوريا، إلا أن السفارة البريطانية في واشنطن أكدت أنها لم تتلق أي طلب من الولايات المتحدة بخصوص شن ضربات جوية في سوريا. وفي حين رحبت حكومة العراق بالدور الذي تقوم به الطائرات الحربية الأميركية في الهجوم على المتشددين، فإن الرئيس السوري بشار الأسد حذر من أن تنفيذ أي ضربات دون موافقة دمشق سيعتبر عملا عدوانيا، وهو ما يحتمل أن يضع أي تحالف تقوده الولايات المتحدة في صراع أوسع نطاقاً مع سوريا.

 

هولاند يرفض اي تعاون مع الاسد ويدعو الى تحرك دولي ضد الدولة الاسلامية في العراق

نهارنت/رفض الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس اي تعاون مع نظام الرئيس بشار الاسد لمكافحة "الارهاب" في سوريا والعراق داعيا الاسرة الدولية الى تحضير تحرك "انساني وعسكري" بوجه جهاديي "الدولة الاسلامية". وحدد هولاند الخطوط العريضة لدبلوماسيته في ظل وضع دولي بالغ الخطورة مع تصاعد نفوذ الجهاديين في الشرق الاوسط والنزاع في اوكرانيا والحرب في غزة وصولا الى وباء ايبولا.

وقال الرئيس الفرنسي في خطاب خلال الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين ان "النزاع (السوري) امتد الى العراق البلد الذي يعاني اساسا من الانقسامات والنزاعات الدينية وانعدام الاستقرار، ودخل الدولة الاسلامية من هذه الثغرة، لان الارهاب يتغذى دائما من الفوضى". وشدد على انه "من الضروري تشكيل تحالف واسع لكن لتكن الامور واضحة: بشار الاسد لا يمكن ان يكون شريكا في مكافحة الارهاب، فهو الحليف الموضوعي للجهاديين". وشن تنظيم الدولة الاسلامية في 9 حزيران هجوما كاسحا احتل خلاله مناطق شاسعة من العراق وسوريا اعلن فيها قيام "خلافة اسلامية" عبر الحدود بين البلدين.

وابدت دمشق استعدادها للتعاون مع واشنطن التي تشن ضربات جوية على الدولة الاسلامية في العراق محذرة في الوقت نفسه من ان اي ضربة للتنظيم على اراضيها يجب ان تتم بالتنسيق معها.

ويدعم الغربيون وبعض الدول الخليجية المعارضة السورية المعتدلة التي تواجه قوات النظام وجهاديي الدولة الاسلامية في ان.

واذ اشار هولاند الى ان فرنسا قدمت اسلحة الى "القوات التي تقف في الخطوط الامامية من المواجهة مع الدولة الاسلامية" في شمال العراق، دعا الى تنظيم مؤتمر دولي في باريس من اجل "تنسيق التحرك الدولي ضد الدولة الاسلامية على المستويات الانساني والامني وكذلك العسكري".

واوضح ان الهدف هو عقد المؤتمر باسرع ما يمكن لكن بشرط مسبق الزامي هو تشكيل حكومة جديدة في العراق. وقال وزير الخارجية لوران فابيوس ان فرنسا تطمح الى مشاركة جميع دول المنطقة بما فيها ايران في المؤتمر فضلا عن الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي. ومن سخرية القدر ان هولاند توعد في مثل هذا اليوم من العام الماضي وفي المناسبة ذاتها بـ"معاقبة" نظام الاسد الى جانب الاميركيين لاتهامه بقتل مئات الاشخاص في هجوم باسلحة كيميائية في ريف دمشق. وبعد الحديث عن ضربات جوية وشيكة ضد النظام تخلى الرئيس الاميركي باراك اوباما في اللحظة الاخيرة عن الخطة في 31 اب وبعد عام لا تزال باريس تشعر بالمرارة معتبرة حتى ان الوضع السائد اليوم في سوريا والعراق ناجم الى حد بعيد عن هذا التقاعس.

من جهة اخرى وبعد يومين على دخول وقف اطلاق نار حيز التنفيذ في قطاع غزة اثر حرب مدمرة بين اسرائيل وحركة حماس استمرت خمسن يوما واوقعت 2143 قتيلا من الجانب الفلسطيني فيما قتل من الجانب الاسرائيلي 64 جنديا وستة مدنيين، دعا هولاند اوروبا الى المساهمة بشكل اكبر في البحث عن تسوية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وقال ان "اوروبا تقوم بالكثير لاعادة اعمار فلسطين وتنميتها" لكن "يجب الا تكون فقط صندوقا يتم الاستعانة به لتضميد جروح نزاع يتكرر". وتابع "يجب التوصل الى رفع الحصار تدريجيا ونزع الاسلحة من قطاع غزة" مذكرا بان باريس قدمت مقترحات لضمان اعادة فتح نقاط العبور بين غزة واسرائيل ومصر. وبالنسبة لليبيا التي تشهد فوضى امنية وازمة سياسية تفاقمت مع قيام معارك ضارية منذ منتصف تموز بين ميليشيات متخاصمة، دعا هولاند الامم المتحدة الى تنظيم "دعم استثنائي للسلطات الليبية" لمساعدتها على اعادة فرض سلطة الدولة محذرا في حال عدم تحقيق ذلك من انتشار الارهاب "في المنطقة برمتها". وتناول هولاند ايضا ازمة كبرى اخرى اوروبية هي النزاع في اوكرانيا في وقت يخوض منذ اشهر مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الناشطة في هذا الملف "دبلوماسية هاتفية" مكثفة سعيا لاقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخفض حدة التوتر في هذا البلد..

وقال هولاند "اذا ما تبين وجود جنود روس على الاراضي الاوكرانية، فسيكون غير محتمل وغير مقبول" طالبا من روسيا "احترام سيادة اوكرانيا" و"التوقف عن دعم الانفصاليين" في شرق البلاد حيث تدور معارك عنيفة بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا والمدعومين من الكرملين. وكالة الصحافة الفرنسية

 

هولاند للأسد: أنت حليف للإرهاب

الخميس 28 أغسطس 2014م/باريس - حسين قنيبر، وكالات

قال الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، اليوم الخميس، إن قوات المعارضة التي تحارب "داعش" في سوريا والعراق يجب أن تلقى دعم الغرب، وإن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يكون حليفا في الحرب ضد الجهاديين. وقال هولاند في خطاب "الأسد ليس شريكا في الحرب ضد الإرهاب"، ووصفه بأنه حليف الجهاديين، وأنه لا يمكن الاختيار بين نظامين همجيين. وطالب هولاند بتسليح قوات المعارضة السورية التي تقاتل تنظيم "داعش" إذا كان المجتمع الدولي يسعى لإلحاق الهزيمة بالتنظيم.. وقال في خطاب خلال اجتماع سنوي للسفراء الفرنسيين يحدد فيه الخطوط العريضة لدبلوماسيته "من الضروري تشكيل تحالف واسع، لكن لتكن الأمور واضحة، بشار الأسد لا يمكن أن يكون شريكا في مكافحة الإرهاب، فهو الحليف الموضوعي للجهاديين". وعن الوضع في العراق، أوضح هولاند أنه سيزيد الدعم للعراق للحفاظ على وحدته.

وأوضح أن المؤتمر الدولي حول العراق سينعقد في باريس بعد تشكيل الحكومة العراقية. وفي الشأن الليبي، طالب هولاند من الأمم المتحدة تقديم "دعم استثنائي" لليبيا. وقال "فرنسا ترى خطر الفوضى في ليبيا، وتدعو الأمم المتحدة إلى تنظيم الدعم للسلطات الليبية لاستعادة النظام". وأضاف "إذا لم نفعل شيئا في ليبيا سينتشر الإرهاب في كل المنطقة".

 

هولاند: قررنا بالتعاون مع السعودية إرسال الوسائل الضرورية إلى لبنان لتأمين أمنه

٢٨ اب ٢٠١٤ /وكالات/رأى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن "الرئيس السوري بشار الاسد حليف الارهاب ولا يمكن ان يكون شريكا بالحرب عليه"، مطالبا بـ"تسليح قوى المعارضة التي تقاتل تنظيم "داعش" في سوريا، معلنا أنه سيزيد الدعم للحفاظ على وحدة العراق وأمنه". وشدد هولاند خلال مؤتمر صحافي على أن "المسؤوليات تقع على المجتمع الدولي للتحرك واستخدام كل الوسائل المتاحة مثل مبادرة السلام العالمية وتبذل ما بوسعها لاعادة بناء فلسطين"، مشيرا الى أنه "يجب أن نبحث عن سبيل للتفاوض مع ايران، وان تقرر عدم سعيها لامتلاك سلاح نووي". واشار الى أن "وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس كان واضحا عندما اظهر استعداد فرنسا للقاء الرئيس الايراني حسن روحاني، ولكن المباحثات مع الدول 5+1 تم تاجيلها ولكن هناك سبل تطرح للتفاوض مع ايران"، معتبرا أن "لا علاقة بين الملف النووي والعراقي". ولفت الى أن "مواقف فرنسا وايران لا تتلاقى دائما"، موضحا أنه "يمكن لايران أن تكون فريقا مفاوضا اذا قررت تبني مفاوضات بنائة"، مشددا على "ضرورة أن نحشد قوتنا من اجل السلام والامن، وهما ايضا مهددين في شمال اوروبا فالوضع باوكرانيا خطير جدا، فروسيا يجب ان تحترم سيادة اوكرانيا وان توقف دعمها للانفصاليين وان توقف اطلاق النار وان تنهي نقل الاسلحة والعتاد العسكري ،واذا اتضح وجود جنود روس على الاراضي الاوكرانية لك غير مقبول واوكرانيا يحب ان تمنح الاستقلالية الى المناطق الناطقة بالروسية".

 

مطار الخميني في طهران : منطلق للأسلحة والصواريخ والمخدرات التي توزع في الشرق الأوسط  

 سلام حرب / موقع 14 آذار /28 آب/14

في تموز من العام 2013، تداولت وسائل الاعلام خبر وصول الرئيس السوري وبرفقة عائلته إلى مطار الامام الخميني في طهران وكان هذا حدثاً ملفتاً إذ أن مطار الخميني الدولي مختص بالسفر الخارجي، في وقت جرت العادة على استقبال الرؤساء الضيوف في مطار مهرآباد الدولي. وإذ بدا ان لجوء الرئيس السوري بشار الأسد الى ايران من خلال هذا المطار الذي يقع على بعد 30 كلم جنوب غرب العاصمة الإيرانية هي غير دقيقة بدليل بقائه في السلطة حتى لحظة كتابة هذا التقرير، فإنّ هذا المطار قد لعب دوراً بتثبيت حكم نظام الأسد في سوريا من خلال وارداته من الأسلحة التي تحمل الموت للسوريين. فمنذ العام 2004 حين افتتحه الرئيس محمد خاتمي، بات مطار الخميني ضمن صلاحيات الحرس الثوري وجزء من شبكته التمويلية الاقتصادية. وقد عمل الحرس على افشال تنفيذ عقد حكومي ايراني تم توقيعه مع شركة تركية لحراسة الرحلات وبعض نواحي المطار، بذريعة أن تشغيله من قبل أجانب "يعرض البلاد للخطر" بالرغم من أنّ شركات تركية ونمساوية ساهمت في بنائه، وفق تقرير لصحيفة الغارديان اللندنية في العام 2010.

البارحة،، وبحسب تقرير أعدّه مجلس المقاومة الإيرانية المعارض للنظام الإيراني فإنّ مطار «خميني» مختص بتصدير الموت إلى بلدان آخرى. وينقل التقرير عن صحيفة «زوددويتشه» Sueddeutsche Zeitung الألمانية في 27 تموز من هذا العام التي ذكرت أنّ قوات الحرس الثوري الايراني (الباسدران) ومن مطار الخميني في طهران، ترسل الامدادات العسكرية والأعتدة الحربية جميع حلفاء طهران في الشرق الأوسط بالاضافة الى المقاتلين الشيعة الأفغان والايرانيين والعراقيين الى سوريا وبالتحديد الى اللاذقية. ويرسل فيلق القدس التابع لقوات الحرس هذه عن طريق طائرات النقل والركاب لإجراء العمليات العسكرية في الخارج. وهذا بالتحديد ما سبق لصحيفة القبس الكويتية أن أوردته مطلع هذا الشهرحين ذذكرت ان الحرس الثوري يستفيد من خطوط طيران مدنية مثل «ايران اير» و«ماهان» وخطوط اخرى لنقل الأسلحة دون رقابة وتفتيش من بعض دول المنطقة وبالتحديد الى حماس وحزب الله وسوريا.

وقد وقع انفجار شديد في مستودع للأسلحة بالقرب من مطار الخميني قبل شهرين، رصدته اقماراً اصطناعية غربية. من هذا الموقع (كما تشير صورة الخريطة)، يقوم الباسدران بتصدير الأسلحة إلى الشرق الاوسط بأسره ، وخاصة إلى القوات الموالية لبشار الأسد في سوريا، إلى حزب الله في لبنان وإلى المنظمات الفلسطينية في غزة. ويتابع تقرير «زوددويتشه» الألمانية أنّه بحسب معلومات واردة من قبل أجهزة أمنية غربية، تقوم بادارته فرق من فيلق القدس الذي يرأسه قاسم سليماني والذي بدوره يتخذ من قاعدة الحسين إحدى القواعد العسكرية الثلاث مقراً له. أجزاء كبيرة من شرقي المطار تقع تحت سلطتها وتمنع الاقتراب منها تحت عنوان شركة «إيران إير» في حين تتخذها مركزاً لوجستياً ومستودعات للأسلحة وللصواريخ مثل : صواريخ قصيرة المدى من نوع «فتح 110» بمدى 200 كيلومتر، صواريخ مضادة للسفن من نوع «ث 802 نور»، صواريخ ارض – جو، صواريخ مضادة للدبابات، بالاضافة الى قذائف لمدافع الهاون وأسحلة خفيفة ومعدات عسكرية متنوعة.

وقد سبق لعدة مصادر اعلامية ان نقلت أنباءً عن حشود للحرس الثوري منذ بداية آب للتدخل في سوريا عقب سقوط محافطة الرقة بيد تنظيم الدول الاسلامية في العراق والشام (داعش). وتشير المعلومات إلى أن مطار الخميني الدولي شهد حركة غير طبيعية خلال هذا الشهر خصوصاً على متن الخطوط الإيرانية المتجهة إلى سوريا. وقد تحول أكبر وأحدث مطار في ايران الى خلية نحل منذ بدء الثورة في سوريا قبل ثلاث سنوات ونيف بالرغم من أنّه يستقبل وتنطلق منه الرحلات المدنية في الظاهر إلا أنّه يقع وسط ثلاث قواعد عسكرية للحرس الثوري، تؤمن له الدعم والاسناد وبدوره يشكل لها قاعدة لنقل وتلقي الامدادات العسكرية جواً. وكانت وكالة رويترز قد ذكرت في إحدى تقاريرها عن أنّ عشرات الأطنان من المساعدات العسكرية وآلاف العسكريين أرسوا عبر مطار الخميني إلى نظام الأسد من خلال الخطوط الجوية التي من المُفترض ان تحمل الركاب المدنيين. ولكن مطار الخميني الذي اشتهر بنقله للأسلحة كان سبق له وشهد فضيحة أخرى من نوع مختلف حين كشف موقع "إيران سبز" حقيقة حول هبوط طائرة فيه تحمل 29 طناً من المخدرات. وقد أعلن قائد شرطة المطارات الايرانية في حينها، والي اعترف بدخول كل هذه الكمية للمرة الأولى الى البلاد، أن شحنة المخدرات التي جرى الكلام عنها قد نالت ترخيص لاستخدامها لأغراض طبيّة وإنتاج الأدوية من قبل وزارة الصحة العامة. محاولة للتغطية علی هذه الفضيحة، وأکد التقرير أن الحرس الثوري له علاقة وبشکل موسع بالاتجاربالمخدرات وتهريبها إلى شرق آسيا، وأوربا وأمريكا. وقد اشار مركز American Enterprise Institute في تقرير له في العام 2007، أن الحرس الثوري قام بتهريب ما تربو قيمته عن مليارات الدولارات من السلع الفاخرة، والهواتف المحمولة ومستحضرات التجميل تهريبها عبر مطار الإمام الخميني خلال الأشهر الثمانية عشرة الأولى عمل المطار على أقل تقدير.

 

مشاركة الراعي في مؤتمر واشنطن المسيحي يفجّر خلافا بعد التوجس من تمويله

28 آب/14/كارول تنوري - alkalimaonline

تستضيف واشنطن مؤتمر تنظّمه مجموعة من المسيحيين الأميركيين والعرب واللبنانيين ما بين 9 و 11 أيلول المقبل ويحضره البطريرك الراعي، ووجهت دعوات إلى مسؤولين في الإدارات الأميركية لحضور المؤتمر دون معرفة تلبيتها له خاصةً وإن القوى اللبنانية المسيحية في فريق 14 آذار تحفّظت على تمويل المؤتمر بمبالغ طائلة من قبل أشخاص مقربين من النظام السوري وفريق 8 آذار ما يظهر كما يقول فريق 14 آذار مضمون ودوافع المؤتمر وأبعاده.

المؤتمر بغطاء سوري

حملت هجوم عنيفة جوبه بها المؤتمر من قبل بعض أقطاب القوى المسيحية في لبنان المعارضة للنظام السوري.

وفي حديث مع "الكلمة أونلاين"، لفت عضو في الأمانة العامة لقوى 14 آذار إلى أنّه يوجد حديث جدي عن المشاركة في المؤتمر، وذلك بسبب وجود البطريرك الراعي وتزعمه بطاركة الشرق من جهة، ومن جهة أخرى موضوع المؤتمر المهم المتعلق بمستقبل ووجود المسيحيين في الشرق وعن ما يتعرض له من ضغوطات.

المموّل هو المشكلة

وفي معرض حديثه يتحدث الرجل عن عن تحفظات لدى  فريق 14 آذار حول الفريق المنظّم للمؤتمر وسبب عدم الأخذ بعين الإعتبار أطراف مسيحية أخرى صاحبة القرار والمنظمات اللبنانية الأميركية في أميركا والتي هي أيضاً فرد من أفراد أصحاب العلاقة بخصوص الموضوع المطروح في المؤتمر. والأمر الذي إستفز نوعاً ما فريق 14 آذار يصيف، هو مموّل المؤتمر جيلبير شاغوري المعروف بإنتمائه السياسي المقرّب من 8 آذار. والحل الذي يطرحه خطير جداً خاصة وإنه يطلب تسليح المسيحيين ومحاربة السنة وهذا الأمر غير طبيعي بعد محاولة كل أفرقاء وطوائف الشرق أن تتعايش مع بعضها البعض حفاظاً على سلامة وإستقرار المنطقة.

ويشير عضو الامانة العامة الى ان المشكلة اليوم هي أنه لا يتم الإضاءة على ما قام به النظام السوري بحق المسيحيين والمجازر الدموية في لبنان من القاع حتى الدامور. والمسيحيون في لبنان لن ينسوا ما حصل لهم من ضغوطات من قبل النظام، وما يفعله اليوم بمسيحيي سوريا وبكل مسيحي معارض للنظام. وإعتبارنا اليوم أن البديل لداعش هو المنظمومة الإيرانية فهذا أمر غير مقبول لأنهما خطيرين ولا يجب على أحد الإختيار بين الإثنين.

14 آذار ستحضر ضمن حوار حر وصريح

وأكّد أنّ المناقشة بين قوى 14 آذار لحضور المؤتمر لم تنتهِ خاصةً وإن كان "غير معلّب"، فلا مشكلة إطلاقاً من المشاركة ولكن ضمن مناقشة وحوار حر وصريح لعرض كل الأفكار والمشاكل المطروحة اليوم في المنطقة. وستعلن الأمانة العامة لقوى 14 آذار رسمياً موقفها حول المؤتمر، وربما سيكون خلال لقاء سيدة الجبل الذي سيعقد نهار الأحد بحضور شخصيات تهتم لشؤون المسيحيين في لبنان والشرق.

الأسد حامي المسيحيين

وفي سياق متصل، أشار منسق قطاع الإنتشار في التيار الوطني الحر سعد حنّوش أنّ التيار الوطني الحر يدعم أي مؤتمر مسيحي يعالج الأمور التي وصل إليها المسيحيين في المنطقة مبديا دعمه كل شخص يقوم بتنظيم أي مؤتمر يضيء على المشكلة الحقيقية التي يعاني منها المسيحيون ولن نقبل على أحد أن يسيّس أي مؤتمر من هذا النوع.

وعن ما يحكى عن دعم النظام السوري للمؤتمر قال حنّوش: انّنا كتيار ندعم أي جهة أو رئيس أو حتى نظام يدعم المسيحيين ويحميهم ويخاف على مصلحتهم. وإن كان الأسد داعم للمسيحيين ويحافظ على وجودهم ويحارب المجموعات التكفيرية، فنحن أكبر الداعمين له، لافتاً إلى أنّ التيار الوطني الحر سيحضر المؤتمر إن تمّ دعوته.

المؤتمر غير أخلاقي

ومن جهته، أوضح عضو الأمانة العامة لقوى آذار النائب السابق سمير فرنجية أنّ أي مؤتمر يدين إرهاب دون آخر فهو غير عادل. فهذا المؤتمر سيدين الدولة الإسلامية في العراق ولكنه لن يدين النظام السوري في سوريا ولا الحكومة الإسرائيلية في غزة. وهذا الموضوع غير أخلاقي ولا يجوز خاصةً وإن المؤتمر يطالب بحماية الأقليات دون ذكر حماية الأكثرية في سوريا التي تتعرّض لمجازر شنيعة بحق المسيحيين والشعب.

 

 تشريعات غربية لسحب جنسيات الملتحقين بمجموعات إرهابية

نحو 120 أجنبياً بينهم 20 بريطانياً يلتحقون شهرياً بالتنظيمات المتطرفة

حميد غريافي: السياسة

28 آب/14

تتجه الحكومات البريطانية والفرنسية والألمانية خلال الأسابيع القليلة المقبلة لسن تشريعات جديدة بشأن الارهاب, تقوم على سحب الجنسية من المواطنين الذين يتلحقون بتنظيمات إرهابية متطرفة في الداخل والخارج, وسط دعوات إلى الكونغرس الأميركي ليحذو حذو الدول الأوروبية في سحب الجنسية من المواطنين المسلمين وغير المسلمين ممن ينتقلون الى دول الاضطرابات في الشرق الأوسط “حتى لو كان هدفهم مقاتلة أنظمة مماثلة لنظامي بشار الأسد في سورية ونوري المالكي في العراق”.

وأكد نائب بريطاني في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع ل¯”السياسة”, أمس, أن مثل هذه التشريعات التي تجرد المتطرفين من جنسياتهم “تجعلهم بلا هوية أو انتساب الى اي وطن, حيث ستضطر الأمم المتحدة الى ايجاد حلول لهم من شأنها أن تحد بصورة حاسمة من الانتقال من أوطانهم الراهنة للانخراط في الحروب الدائرة في الشرق الأوسط التي من المتوقع أن تطول سنوات عدة”.

واضاف ان الولايات المتحدة “أبلغت لندن انها سائرة نحو توجيه ضربات جوية بطائرات من دون طيار الى قوات “داعش” والقوى الاخرى الدائرة في فلكها بسورية, وقد تشمل غاراتها دعم قوات المعارضة مثل الجيش السوري الحر في ضرب قواعد القوات السورية النظامية والميليشات الداعمة لها من ايران والعراق ولبنان ودول اخرى”.

وقال النائب ان “تردد الرئيس الاميركي باراك اوباما وبعض معاونيه في البيت الأبيض فوت فرصة ذهبية لإنقاذ الصحافي الاميركي جيمس فولي, إذ أدى إلى فشل عملية إنقاذه التي نفذتها قوات من “دلتا فورس” وهي أهم قوات خاصة في الجيش الأميركي”.

وتقدر الأجهزة الاستخبارية البريطانية عدد الإسلاميين المولودين في بريطانيا ويحملون جنسيتها, الذين ينتقلون الى العراق وسورية شهرياً ب¯”عشرين شخصاً”, فيما عدد المسلمين الغربيين الملتحقين بالإرهابيين في المناطق المتفجرة في الشرق الأوسط وبينها قطاع غزة أخيراً, “قد يصل الى 120, ينتقلون شهرياً بشتى الوسائل الى تركيا والاردن ولبنان والعراق للالتحاق بالمقاتلين هناك.

وفي السياق نفسه, قال احد قادة الاغتراب اللبناني في واشنطن, امس, ان معظم حاملي الجنسية الأميركية من المسلمين المولودين في الولايات المتحدة او مكتسبيها بطول الاقامة يغادرون الى كندا عبر حدود البلدين او الى المكسيك, ومنها ينتقلون جواً إلى دول الشرق الأوسط المحاذية لسورية والعراق, حيث يتلقى معظمهم تدريبات عسكرية سريعة وإرشادات دينية, ويتقاضى الواحد منهم شهرياً ما بين 600 و 800 دولار اضافة الى الاكل والشرب والنوم, وان قسما لا يستهان به من قوات “داعش” و”جبهة النصرة”, تطلق أيديهم في نهب المدن والقرى والبلدات, ما قد يرفع رواتبهم أحيانا الى آلاف من الدولارات شهرياً”.

وأكد القيادي الاغتراب نقلا عن اعضاء في الكونغرس الاميركي ان متمولين واثرياء كباراً عرباً وخليجيين يقيمون مكاتب تبرع في دول عربية وآسيوية وحتى أوروبية لتمويل “داعش” وأمثاله, إما بدافع التطرف الديني وإما دعماً لقلب أنظمة الحكم في دول مثل سورية والعراق, لخلق شبه دويلات متفرقة تابعة كلها ل¯”داعش”, رغم ان هذا التوجه يبدو مستحيلاً حتى ولو ظهر هذا التنظيم بمظهر القوي الذي لا يمكن لأي جيش عربي الوقوف في وجهه.

 

لبنان المريض بعشق القاتل

محمد سلام/الخميس 28 آب 2014

القتل بشع. هذه حقيقة إنسانية-أخلاقية-دينية لا جدال فيها. وقد حرّم الله قتل نفس بغير نفس، أي حرّم قتل من ليس بقاتل، وأحلّ الدين الإسلامي قتل القاتل والزاني والمرتد عن الإيمان بدين الله، أي من إعتنق الدين الإسلامي ثم خرج منه، وليس قتل من هو غير مسلم.

 ولكن مراجعة تاريخ الأمم تكشف عن حقيقة مذهلة ومرعبة في آن: القتل هو عنوان تغيير كيانات سياسية وقيام كيانات سياسية. هذه حقيقة تاريخية ثابتة في كل الكون وليس في عالمنا المشرقي أو العربي أو العالمثالثي ألخ ألخ.

 مراجعة بسيطة:

 الولايات المتحدة الأميركية: كم عدد الأميركيين الذين قتلوا في الحرب الأهلية التي إنتهت بإنتصار الشمال الإتحادي على الجنوب الكولونيالي الإنفصالي؟

 الصين: كم عدد الصينيين الذين قتلوا في معارك قيام الدولة الشيوعية على أنقاض البوذيّة؟

 روسيا: كم عدد المواطنين الروس الذين قتلهم النظام الشيوعي (بعد الثورة وليس أثناءها) ضمن حملة تحويلهم من فلاحين إلى عمال مصانع؟؟؟ يقال خمسة ملايين فلاح روسي كانوا يرفضون التحول إلى عمال مصانع.

 فيتنام: كم مواطن فيتنامي قتل قبل قيام الدولة الفيتنامية؟

 كمبوديا: السؤال نفسه.

 جنوب أفريقيا: السؤال نفسه.

 ألمانيا: السؤال نفسه بتوسّع، أي في حالتي قيام الرايخ النازي ثم "التطهير" من الرايخ النازي بعد إنهزامه. والسؤال ينسحب على أوروبا كلها.؟

 إيران: كم قتلت أسرة بهلوي كي تقوم، وكم قتلت ولاية الفقيه كي تقوم، وبعدما قامت؟

 تركيا: كم قتلت الدولة العثمانية وكم قتلت العلمانية الكمالية (نسبة إلى مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك)؟

الشرق العربي(الأوسط) وشمال أفريقيا:

خلال المائة عام المنصرمة لا يوجد نظام واحد قام في الشرق الأوسط إلا على القتل، بإستثناء حالة لبنان. وأتحدي أي مؤرخ أو باحث أن يثبت العكس؟

 الإستنتاج:

القتل، للأسف، هو أداة تغيير الواقع السياسي لإحلال واقع سياسي آخر مكانه. هذه حقيقة. مؤلمة، مؤسفة، مستنكرة، مرفوضة ... ألخ، ولكنها حقيقة واقعية تاريخية وآنية.

 القتل بصفته أداة للتغيير يستحصل على مغفرة أو شهادة حسن سلوك فقط إذا أدى إلى قيام كيان-نظام يوقف القتل. لذلك، على سبيل المثال لا الحصر، نرى أميركا تفاخر بحربها الأهلية أو ثورتها لأنها حققت وحدة أمة وأنتجت نظاماً لا يقتل مواطنيه. ونرى جنوب أفريقيا تفاخر بأنها أوقفت القتل بعد مسار طويل من القتل الذي مارسه نظام الفصل العنصري.

والقتل، بصفته أداة للتغيير، يعود إلى الواجهة ويتصدر الأحداث ليقتل أنظمة جاءت بالقتل ولكنها لم توقف والقتل والإستبداد بل مارسته عندما سادت وحكمت. وهذه العبرة هي خلاصة تجربة ديكتاتوريات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الجزائر إلى سوريا مروراً بليبيا واليمن ومصر والعراق.

مطحنة القتل تحت شعار التغيير تستمر في طحن الشعوب طالما لم يتوفر لهذه الشعوب أنظمة حكم توقف القتل والإضطهاد والقهر.

 في الفرادة اللبنانية:

 لبنان حقاً فريد في نوعه، خصوصاً بالقتل بصفته أداة للتغيير. النظام اللبناني لم يقم بالقتل ... ولا يستمر بالقتل.

 لبنان هو نقيض التجربة العالمية:

 في لبنان هناك ثورة مسلحة قاتلة ضد نظام غير قاتل.

 الثورة القاتلة هذه شنها حزب السلاح الفقيهي المسمّى حزب "الله" في 7 أيار العام 2008 على شعب الدولة اللبنانية التي لا تقتل. والثورة القاتلة مستمرة في القتل والنظام اللبناني مستمر في تجاهل حقيقة أن هناك ثورة قاتلة تشن عليه لأنه لا يقتل ولا يردع القاتل، كما هو مستمر في تجاهل حقيقة أن القتل مارسته العصابة إغتيالاً "سريا" منذ تشرين الأول العام 2004 قبل أن تخلع قناعها وتعلن عن نفسها ثورة في العام 2008.

 والثورة القاتلة إنطلقت من لبنان لتقتل في مصر والأردن، إنتقائياً، ولتقتل في سوريا شعبياً على نطاق واسع.

 أما النظام اللبناني غير القاتل وجمهوره السيادي المقتول من قوى 14 آذار، فإنه لم يعد يكتفي بتجاهل الثورة التي تقتله، بل وصل به الغباء السياسي إلى درجة أنه صار يطالبها بسحب القتلة من سوريا وإعادتهم إلى لبنان.

 صار النظام اللبناني غير القاتل وشعبه المقتول مصاباً بمرض ساديّة الضحية. صار مدمناً قاتله، تماماً كمدمن المخدرات، والأكثر خطورة، صار يطلب من قاتله أن يستعيد مجرميه من الأرض السورية ليقتلوا مزيداً من اللبنانيين على الأرض اللبنانية، تماماً كما يطالب مدمن المخدرات المروّج بإستيراد المزيد من "بودرة القتل" كي "يستمتع" المدمن بموته.

 والأسوأ هو أن مدمني مرض ساديّة الضحية، بمطالبتهم قاتلهم حزب السلاح بالعودة من سوريا إلى لبنان ليقتلهم، صاروا ملزمين بحراسة مؤخرته لتأمين سلامة عودته إلى لبنان تسهيلاً لتنشيط عمليات قتله للبنانيين.  بل أكثر من ذلك وأخطر وأبشع وأشد وقاحة: صار حزب السلاح القاتل يطالب بفجور ضحاياه من اللبنانيين أن يتحالفوا معه لردع قاتل آخر يقتله في سوريا والعراق ... وغيرهما.

 فريد لبنان. فعلاّ فريد.  ولكن هل لبنان فريد بميزة الغباء السياسي أم بمرض إدمان القاتل ... إلى هذه الدرجة؟

 

من معلولا إلى محردة... الخوف من "النصرة" والأسد يستغل المسيحيين كـ"دروع بشرية"

موقع 14 آذار/28 آب/14

  تتجه الانظار في سوريا نحو مدينة محردة في ريف حماة الشمالي، ويتم التعامل معها إعلامياً بالطريقة نفسه التي استغل فيها النظام المعارك في معلولا البلدة المسيحية بحضارتها وأهلها. لا شك أن هذه المرة اتخذت المعارضة السورية العسكرية وعلى رأسها "الجيش السوري الحر" القرار لدخول محردة التي يقطنها ابناء طائفة الروم الارثوذكس في سوريا ويقدر عدد سكانها أكثر من 100 ألف شخص، لكن ما السبب وما النتيجة؟  يتحدث الناشط السوري أبو أحمد الحموي لموقع "14 آذار" عن واقع محردة السابق والحالي ليصل إلى النتيجة التي دفعت "الجيش الحر" ومعهم "جبهة النصرة" إلى اقتحام المدينة، ويقول: "حاولت بلدة محردة بسكانها التمركز في موقع المحايد بين معارضة تبحث عن حرية وتدافع بالسلاح وبين نظام قاتل وديكتاتوري، وبما انها لم تعلن معارضتها للاخير، لم يكن باستطاعتها منعه من استخدامها كمركز عسكري، حيث انضم بعد اقل من سنة على الثورة أكثر من 1500 شخص إلى جيش الدفاع الوطني جرى استدراجهم واستغلال حالهم الاجتماعية واصبحت هذه المدينة ثكنة للنظام".

ويتابع: "النظام السوري استغل موقع الكنائس والأديرة، خصوصاً دير محردة الاستراتيجي من حيث المكان، فهو على تلة تطل على كامل ريف حماة، ولهذا وضع نظام الأسد في الدير مدافعه وراجماته، فضلاً عن استغلاله لصالة غادة شعاع الرياضية وباتت مراكز قوات الأسد من مخابرات وشبيحة وجنود"، وتابعت: "لدى النظام أكثر من 15 حاجزا عسركريا في البلدة وفيها اكبر الحواجز في ريف حماة، وفي كل حاجز مدافع واسلحة ثقيلة تضرب مناطق المعارضة المحيطة".

مسيحيو هذه المدينة يعيشون خوف دخول "جبهة النصرة" إليهم، و"الجيش الحر" بحسب الناشط السوري "لم يكن في وارد الدخول، لكن النظام السوري استخدم المدينة كحصن والمسيحيين كدروع بشرية، وبدأ بقصف المناطق المجاورة المحررة والتي يقطنها الثوار، أمر عبر عنه قادة "الجيش الحر" بـ"طفح الكيل"، وإلى جانبهم "جبهة النصرة".

ويشير إلى أن "الخوف الاكبر من النصرة، خصوصاً بعد ما سمعه اهالي المنطقة من تطرف لهذا التنظيم الذي يتبع إلى القاعدة، خصوصاً بعد معرفتهم أن أمير الجبهة في سوريا أبو محمد الجولاني يقود هذه الهجوم بألوف المقاتلين"، ولا يخفي الحموي أن "تكون محردة تعرضت إلى قصف مدفعي من "الجيش الحر" في الايام الاسبقة بفعل حدة المعركة وبالتالي مقتل مدنيين، لكن في المقابل الجيش الحر يقتل الكثيرين على حواجزه ويمنع اهالي المنطقة، خصوصاً المسيحيين من الخروج منها"، مضيفأ: "قوات النظام دخلت الكنائس وعبثت بها، وصورتها لتستخدمها في ما بعد ضد المعارضة، بأنها دخلت وخربت الكنائس، للعب على الوتر الطائفي".

وتحدث عن "وجود كبير للعلويين في صفوف جيش الدفاع الوطني الذين ينشطون في محردة"، معتبرة أن "الجيش الحر لم يدخل لقتل المسيحيين، بل يريد اسكات النيران في محردة، اما استراتيجيا وفي حال حررها وحرر اهالها من النظام، فهي منطقة تعتبر البوابة الغربية لمدينة حماة وفي محيطها قرى علوية عدة".

وأكد أن "المعارضة بدأت هجومها وتم السيطرة على حاجز الشيلوط عند الاطراف وعلى الحارة الشرقية في المدينة"، مشيرة إلى أن "المعركة يبدو انها مستمرة، والنظام يحاول اللعب على وتر الطائفية، فيما كان الاجدى به ترك المدينة لاهلها وعدم استخدامهم واستغلال مراكزهم الدينية"، ولفت إلى "تنسيق كبير ودقيق بين فصائل الجيش الحر بمن فيهم النصرة كي لا يؤمنوا للنظام أي وسيلة يستغلها في هجومهم"، وطالب بـ"المحافظة على هذه المدينة وعلى أهلها وابقائها على الحياد كما ارادت".

 

 داعش" وحال المسيحيين في لقاء "سيدة الجبل" الأحد... بمشاركة إسلامية"

خالد موسى /موقع 14 آذار

أمام تسارع الأحداث الداخلية والإقليمية، خصوصاً ما يتعرض له المسيحيون من إضطهاد ممنهج، أكان في سوريا أو العراق، وانطلاقاً من دور اللقاء في تثبيت الشراكة "الإسلامية – المسيحية" والعيش الواحد بين الطوائف، وانطلاقاً من مسؤولية الجميع في الحفاظ على الدولة وعلى الوجود المسيحي في الشرق. يعقد "لقاء سيدة الجبل" خلوته السنوية في بيروت نهار الأحد المقبل. ومع اقتراب الموعد ينشط أعضاء اللقاء في الإعداد لخلوتهم العاشرة التي سيشارك فيها قوى سياسية وشخصيات لمناقشة دور المسيحيين وسط ما يحصل إقليمياً ومحلّياً. المميز في هذا اللقاء سيكون مشاركة شخصيات إسلامية بصفة مراقب، لاسيما من "اللقاء التشاوري الشيعي" الذي كان له لقاءات مشتركة مع لقاء "سيدة الجبل" والتي صدر عنها مواقف مشتركة تركزت على رفض المشاريع "الداعشية" ومشروع "الولي الفقيه" وضرورة حياد لبنان حيال ما يحصل في المنطقة وأهمية تعزيز منطق الإعتدال ودعم كل القوى التي تمثله أينما كانت في التصدي للإرهاب والديكتاتوريات في المنطقة. ووفق ما أوضحه المنظمون لموقع "14 آذار" فإن وثيقة ستصدر في ختام اللقاء ستشدد على ضرورة التصدي للإرهاب أينما كان سواء كان مصدره الدولة الإسلامية المعروفة بـ"داعش" أو إرهاب حزب السلاح والنظام السوري كما هو حاصل اليوم في سوريا، أو إرهاب إسرائيل بحق أهالي غزة وفلسطين.

ضو: لقراءة مسيحية علمية وواقعية للمرحلة

 عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" الصحافي نوفل ضو، اعتبر في حديث خاص لموقع "14 آذار" أن "لقاء سيدة الجبل سيكون بمثابة قراءة مسيحية علمية وواقعية للمرحلة والظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة، وللأسف معظم القراءات التي تجري اليوم هي سياسية بخلفية تقليدية لمفهوم السياسية وبرد فعل وخلفية غرائزية وليس بخلفية إستراتيجية تأخذ بالإعتبار كيفية امكان المسيحيين أن يكونوا أصحاب مشروع يؤدي أو يساهم في الخروج من المأزق الذي يعيش فيه كل أبناء هذه المنطقة من دون إستثناء، مسيحيين ومسلمين وليس فقط كيف يدافع المسيحي عن نفسه ووجوده"، لافتاً الى أن "ميزان النجاح والفشل لهذا اللقاء هو المدى الذي يمكن أن يصل اليه المجتمعون في مقاربة الواقع بقراءة إستراتيجية لما يجري ولقراءة تحليلية علمية للأسباب التي أوصلت الى ما وصلنا إليه، في محاولة لوضع تصور وقراءة لكيفية الخروج من هذا الواقع، باستناد الى معطيات يستفيد منها ليس المسيحيون فحسب، إنما كل أبناء المنطقة".

الحضور الإسلامي ضروري

 وفي شأن حضور شخصيات إسلامية كمراقبين ضمن اللقاء، شدد ضو على أنه "من الطبيعي أن يكون هناك حضور إسلامي، طالما أن المسيحيين يقولون اليوم انهم ليسوا وحدهم ولا يريدون أن الذهاب الى حرب بمعزل عن الآخرين، والنقاشات التي ستدور يجب أن تكون بحضور ومشاركة الجميع"، لافتاً الى أن "اللقاء متعارف عليه بأن أساسه مسيحي، لكن الجميع يذكر أن لقاء سيدة الجبل كان له دوره الوطني على المستوى اللبناني، وفي فتح النقاش والحوار بين المسلمين والمسيحيين للبحث عن مخارج للوضع الذي كنا نعيش فيه في تلك الفترة، ووضع الإحتلال السوري والخلافات الداخلية وما شابه ذلك، وكذلك يمكن للقاء سيدة الجبل اليوم أن يكون له الدور المماثل".

سعد : اللقاء سيناقش أيضاً انتخاب رئيس للجمهورية

بدوره، أوضح عضو تكتل "النواب المستقلين" و"اللقاء الديمقراطي" النائب انطوان سعد، في حديث لموقعنا، أن "اللقاء سيناقش وجود المسيحيين في المنطقة كما سيبحثوا في الإنتخابات الرئاسية وسيدعون الى ضرورة انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن وعدم البقاء في حالة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، كما سيتطرق المجتمعون الى واقع المسيحيين في العراق وسوريا"، لافتاً الى أن "المسيحيين في سوريا ذهبوا الى خارج البلاد مؤقتاً ريثما تعود الدولة السورية مجدداً، ولكن بالنسبة الى العراق ما يحصل للمسيحيين هناك غير مسموح به وما تفعله داعش لا يمثل أي طائفة أو دين والإسلام براء منهم، وجميع الطوائف الإسلامية ضد ما تقوم به داعش في المنطقة، ونأمل ان يتوصلوا سريعاً الى إقتلاع هذه السوسة التي نخرت الدول العربية والإسلام". موقع 14 آذار 

 

أمن الحدود الشرقية فوق صفيح ساخن ومواجهات بين الجيش والمسلحين

 المسؤولون في اجــازات والاستقــرار فـــي العنايــة الفائقــة

 الراعي يطالب بالزامية الترشح للرئاسة ويحمل بيان البطاركة للفاتيكــان

المركزية- أرخى المناخ الامني المشدود بظلاله على اجواء جلسة مجلس الوزراء التي غاصت مجددا في الوضع "العرسالي" المتشنج وتداعياته الخطيرة التي شهدت اليوم فصلا جديدا من فصول التوتر بتجدد الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين في جرود البلدة، تخللها قصف مدفعي على مواقع هؤلاء واعقبتها حركة نزوح في صفوف الاهالي. ومع ان الجلسة استمرت حتى ساعات العصر الا ان المعلومات القليلة التي رشحت اشارت الى انه بحثت في ملف العسكريين المخطوفين بعدما بدأت قطر وساطتها اليوم وفق معلومات "المركزية" للافراج عنهم في اسرع وقت، في حين وردت معلومات امنية الى المجلس وصفت الوضع في عرسال بالخطير.

وكان الامن البقاعي شهد انتكاسة صباحية مع اطلاق نار من جانب مسلحين من جبهة "النصرة" وتنظيم "داعش" على دورية للجيش في منطقة الرهوة في جرود عرسال، اندلعت على اثرها الاشتباكات وشارك فيها فوج التدخل الخامس واستقدم تعزيزات الى مواقعه متصديا لمحاولات تسلل في اتجاه محيط البلدة وتمكن من تحرير اربعة من جنوده وقعوا في قبضة المسلحين في حين بقي مصير الجندي الخامس مجهولا فيما افيد عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى. ولاحقا اعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق ان المعلومات الاولية الواردة افادت عن سقوط جريح وفقدان جندي. وشدد الجيش اجراءاته الامنية على الطريق بين اللبوة وعرسال واقام الحواجز. وكان الجيش اطلق النار ليلا على سيارة فان حاولت الدخول الى لبنان عبر طرق غير شرعية في بلدة عين عطا قضاء راشيا بعدما لم تتمثل لاوامر عناصر النقطة العسكرية ما ادى الى مقتل سوري واصابة ثلاثة اخرين والقي القبض على باقي الركاب وضبطت في حوزتهم اسلحة وكمية من الاموال بحسب ما اشار بعض المعلومات.

غياب المسؤولين: وعلى وقع الخطر الامني المحدق بالبلاد، استغرب مصدر امني طريقة التعاطي السياسي مع الوضع في الداخل وتلهي المسؤولين في البحث عن جنس الملائكة وملء الوقت الضائع بطروحات غير واقعية ولا مفيدة عوض تحمل مسؤولياتهم الوطنية والوقوف صفا وحدا في مواجهة موجة الارهاب ومحاولات زعزعة الاستقرار وتأمين الدعم السياسي للجيش، خصوصا ان ما جرى في عرسال قد يتكرر في مناطق اخرى في أي لحظة بالتوازي مع البركان الاقليمي المشتعل على مستوى المنطقة وما يمكن ان يصيب لبنان من جرائه.

مسؤولون في الخارج: واللافت في السياق ان معظم السياسيين في البلاد يمضون اجازات في الخارج او يستعدون للمغادرة للغاية، فرئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط موجود في احدى جزر اوروبا حيث يمضي اجازة عائلية على ان يعود الى بيروت نهاية الاسبوع في حين اشارت مصادر متابعة لـ"المركزية" الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يوجه كلمة متلفزة عبر وسائل الاعلام المرئية كافة في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه مساء الاحد المقبل متطرقا الى الملفين الرئاسي والامني، يتوجه الى اليونان مطلع ايلول المقبل في اطار رحلة للخارج اعتاد القيام بها كما في كل عام لقضاء فترة من الراحة مع العائلة. ولم تستبعد المصادر ان يغادر ايضا رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الى الخارج للغاية نفسها، على ان يعود هؤلاء مع غيرهم من الموجودين خارج البلاد ابتدائ من منتصف ايلول المقبل. واستنادا الى هذه المعطيات، اعتبرت اوساط سياسية مراقبة ان وجود معظم الشخصيات السياسية خارج البلاد يؤشر الى ان لا جديد على المستوى الرئاسي في الفترة المقبلة، اقله في جلسة 2 ايلول الى وجه اليها الدعوة الرئيس بري خصوصا انه يغادر البلاد في اليوم التالي، بما يعني ان لا امال معلقة على ان تشهد مصيرا مخالفا لسابقاتها العشرة.

ارجاء اجازة: لكن مجمل هذه التوقعات، اصطدم باشارات انفراجية بثها دبلوماسي فاعل على الساحة اللبنانية، اذ علمت "المركزية" انه ارجأ اجازته السنوية مدة 15 يوما، مفضلا البقاء في لبنان وابلغ بعض المقربين انه ينجز مهمة بالغة الاهمية تتصل بالملف الرئاسي على وجه الخصوص.

الراعي: وليس بعيدا، توجه الى الفاتيكان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي اطلق من المطار مواقف لافتة، فاشار الى ضرورة وضع بند الزامي يكرس الترشح لرئاسة الجمهورية بعد اتمام عملية انتخاب رئيس وتعديل الدستور كي لا يكون فراغ بعد 6 سنوات بحيث يستمر الرئيس في مهامه حتى انتخاب الخلف احتراما لسدة الرئاسة. ومن المتوقع ان يحضر الملف الرئاسي بكامل تفاصيله وجوانبه في لقاءات الراعي مع المسؤولين في الدوائر الفاتيكانية، بحيث يقدم عرضا مفصلا عن جوانب الموضوع كافة والمعوقات التي تحول حتى الساعة دون انجاز عملية انتخاب رئيس للبلاد والسبل المتاحة لاخراجها من قمقم العرقلة، كما يضع الراعي امام المسؤولين الفاتيكانيين معاينته الميدانية لوضع المسيحيين العراقيين المهجرين من مناطقهم وبلداتهم في العراق، بعد الزيارة التي قام بها الى اقليم كردستان مع عدد من بطاركة الشرق.

لقاءات واشنطن: وفي هذا المجال، كشفت مصادر عليمة لـ"المركزية" ان الراعي والبطاركة الاربعة الذين سيشاركون في مؤتمر دعم مسيحيي الشرق من 9 الى 11 ايلول في الولايات المتحدة الاميركية، قد يتوجون حراكهم دعما لبقاء المسيحيين في ارضهم بلقاءات مع مسؤولين اميركيين، لم تستبعد المصادر ان تشمل الرئيس باراك اوباما ووزير الخارجية جون كيري.

وكان اجتماع بكركي امس بين بطاركة الشرق التسعة وسبعة سفراء هم الى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن ممثل امين عام الامم المتحدة السفير ديريك بلامبلي والسفير البابوي غبريال كاتشيا شهد حماوة غير مألوفة، وفق ما افادت مصادر المجتمعين "المركزية" بعدما حمل بعض البطاركة السفراء مسؤولية الصمت عما تقترفه المنظمات الارهابية في حق المسيحيين وعدم تحرك العالم لنجدتهم، لا بل اكتفى باتخاذ موقف المتفرج على معاناتهم ومآسيهم. وطالب هؤلاء السفراء بوقفة ضمير تضع حدا للاضطهاد ولوقف التمويل الدولي للارهاب والاصوليات. وسيسلم البطريرك الراعي خلال زيارته الفاتيكان نسخة من البيان الختامي الصادر عن اجتماع امس الى المسؤولين في الكرسي الرسولي.

تطورات ميدانية: في المحور الاقليمي، تقدمت المعارك في سوريا واجهة المشهد مع بروز تطورات مهمة تمثلت بعمليات الكر والفر وتمدد المسلحين وانفلاشهم في اكثر من منطقة وصولا الى المنطقة الحدودية في الجولان حيث ترددت معلومات عن احتجاز جبهة "النصرة" عناصر من القوة الدولية العاملة هناك، في حين واصل الوفد السعودي المؤلف من وزيري الخارجية الامير سعود الفيصل والداخلية الامير محمد بن نايف ومدير المخابرات يوسف بن علي الادريسي جولته العربية وحط رحاله اليوم في الامارات العربية المتحدة بعدما اجرى جولة محادثات مع عدد من المسؤولين القطريين في الدوحة امس.

 

عن انضمام الأسد الى الحرب على داعش

وليد شقير/الحياة/29 آب/14

كعادتها، بدت القيادة السورية في حال انكار كامل للوقائع، حين حلقت طائرات الاستطلاع الأميركية فوق رأس وزير الخارجية وليد المعلم، بينما كان يعقد مؤتمره الصحافي الاثنين الماضي، ليعلن استعداد حكومته للتنسيق مع الدول التي تحارب الإرهاب، معتبراً أن أي عمليات اميركية أو غربية جوية ضد «داعش» في سورية من دون التنسيق مع حكومته عدوان على سورية.

لم يعتبر المعلم تحليق طائرات الاستكشاف لجمع معلومات عن مواقع «داعش» عدواناً على السيادة التي قال انها شرط للتنسيق مع التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب، تماماً كما تفعل طهران التي دعت الى التعاون مع واشنطن في مواجهة «داعش»، ثم دانت قصف طائراتها مواقع التنظيم في بلاد الرافدين. تسعى قيادة النظام السوري منذ حصول ما سمّاه الغرب الانتخابات الرئاسية «المهزلة» الى استعادة الاعتراف بها، فوق جثث أكثر من 200 ألف قتيل من الشعب السوري، أكثريتهم من المدنيين سقطوا بالغازات السامة والبراميل المتفجرة التي يرميها والمجازر المتنقلة التي يرتكبها، وبفضل التسهيلات التي قدمها منذ بداية عام 2013 لانتشار «داعش» وأمثالها على الأراضي السورية، ثم في العراق. وتلهث قيادة النظام وراء هذا الاعتراف بعد اعتقادها انها نجحت في ارساء معادلة الخيار بين بشار الأسد والإرهاب، بدعم من روسيا وإيران، بدلاً من الخيار بينه وبين المعارضة السورية المعتدلة و «الجيش السوري الحر»، التي ساهمت ادارة الرئيس باراك أوباما في إضعافها على مدى 3 سنوات، نتيجة لجوئها الى استراتيجية استنزاف أطراف القتال على بلاد الشام، بمن فيهم الأطراف الاقليميون. يشمل اللهاث السوري وراء الاعتراف، الضغط على لبنان كي يتخلى عن سياسة النأي بالنفس وينفتح على الحكومة السورية، بحجة التنسيق بين جيشي البلدين لمواجهة المسلحين الذين دفعهم النظام الى بلدة عرسال، آملاً بأن يفتح هذا التنسيق خطوطاً على الدول الغربية التي تدعم الجيش اللبناني.

في المقابل، لا يبدو أن انتقال واشنطن ودول العالم الى أولوية محاربة «داعش»، أفضى الى تغيير الموقف من نظام دمشق، وهذا ما ظهر في المواقف العلنية على الأقل الأوروبية والأميركية التي تستبعد شراكة الأسد في هذه الحرب، بل إن واشنطن اعتبرت ان النظام سمح لـ «داعش» بأن يكبر.

أما في الدوائر الضيقة للقرار في دول الغرب والدول العربية المعنية، لا سيما الخليجية منها، فإن النقاش يدور بين وجهتي نظر:

- الأولى تردد الموقف المعلن الرافض التعاون مع الأسد والاعتراف به، لاعتقادها بأنه مثلما أُبعد نوري المالكي في العراق نتيجة سياساته الإقصائية والمذهبية وارتكاباته، فمن باب أولى إبعاد الأسد الذي يشكل مصدراً رئيساً للإرهاب وتتهمه الهيئات الدولية بجرائم ضد الإنسانية لا تتيح التعاون معه، فضلاً عن ان التعاون الدولي مع الحكومة العراقية حيث هناك امكانية لقيام سلطة تجمع مكونات المجتمع، يجعل الوضع في بلاد الرافدين مختلفاً تماماً عن الوضع في سورية. ويراهن أصحاب هذا الرأي على أن يأتي الوقت كي تتخلى طهران عن الأسد.

- الثانية، أن إلحاح القضاء على «داعش» والإرهاب، والحاجة المفترضة للتعاون مع النظام في هذه الحرب التي تأخذ وقتاً، قد يفرضان التعامل معه والاعتراف بشرعيته، لكن على قاعدة صيغة تقوم على: 1 – اعلانه وقف القتال مع «الجيش السوري الحر» وفصائل المعارضة المعتدلة التي وقفت ضد تنظيم «داعش» وقاتلته. 2 – أن يعلن العودة الى الحل السياسي للأزمة السورية وفق قرار جنيف-1 في 30 حزيران (يونيو) 2012. 3 – ان يقبل قيام حكومة انتقالية تضم أطياف المعارضة فيكون جزءاً من مرحلة انتقالية تحتم في هذه الحالة وجوده على رأس السلطة مع تقليص صلاحياته، وتكون مهمة هذه الحكومة محاربة «داعش» بموازاة التحضير للحلول السياسية في سورية.

دون هذا الخيار ان الأسد وإيران اعتبرا، بعد التقدم الذي أحرزته قواته مع «حزب الله» ميدانياً في حمص والقلمون ومحيط حلب، أن جنيف-1 سقط، فكيف يعود اليه بعد أن أفشله في محادثات جنيف-2 مطلع العام؟ بين لهاث النظام وراء اعتراف يشرّع بقاءه كجزء من التحالف الدولي ضد الإرهاب، وبين احتمال مساومات دولية تشرّع ملاحقة الإرهاب في الدول التي انتشر فيها، سيبقى الغموض الذي يسعى كل فريق للإفادة منه على طريقته.

 

هولاند و«داعش» والأسد

علي نون/المستقبل

لا يخرج الموقف الذي أعلنه الرئيس فرنسوا هولاند بالأمس لجهة عدم اعتبار بشار الاسد جزءاً من الحرب على الارهاب، عن السياسة الرسمية الفرنسية المعلنة والمعروفة، والمتميزة في كل حال، إزاء مجمل الوضع السوري. هولاند هو أرفع مسؤول دولي يُعلن بوضوح، ان الاسد لا يمكنه أن يكون شريكاً في الحرب على الارهاب فحسب، بل هو في واقع الحال شريك لذلك الارهاب.. قبل هولاند، كان الناطق باسم الخارجية الالمانية صاحب اسرع رد على المؤتمر الاستجدائي الأخير للوزير الاسدي وليد المعلم، ثم كرّست دوائر القرار في واشنطن ذلك التوجه العام، وان كان في سياق مُبهم وتفوح منه روائح الاستثمار السياسي أكثر من الرغبة الحاسمة بمحاربة إرهاب «داعش» و«الظروف» التي أنتجته! أهمية ما يقوله هولاند تكمن في انه جاء ليحرم الاسد من استثمار أهم واخطر انعطافة في الوضع السوري منذ اندلاع الثورة في منتصف آذار 2011 بحيث ان «داعش» أنتج ردّ فعل سلبيًّا على السلطة في دمشق، فيما كان أملها العكس تماماً.. ووحدها هذه السلطة، (ومن معها ويقاتل عنها ومعها) لا تزال مركوبة بوهم قدرتها على إعادة عقارب الساعة الى الوراء، وإعادة تعويم وظائفها التي تحطّمت وتبخّرت، ودفع «المجتمع الدولي» الى إعادة النظر في موقفه منها.

واقعة ضرب الغوطة بالكيماوي ساعدتها على اجترار الوهم، فظنّت أن العالم الذي تفرج على تلك المذبحة المخزية ولم يفعل شيئاً تغييرياً حاسماً، لا يحتاج إلاّ الى دفعة استثنائية اضافية، ارهابية تكفيرية مثل «داعش» تحديداً، من أجل إخراجه من موقفه السلبي الملتبس الى موقف ايجابي براغماتي واضح: بين الاسد و«داعش»، الاختيار الأول!

ما قاله هولاند ضَرَبَ ذلك الوتر تحديداً. غيره (في واشنطن أولاً وخصوصاً) حَسَمَ نقطة رفض اعتبار الاسد «شريكاً» في مكافحة الارهاب، هو حَسَمَ النقطة الثانية والأهم: الارهاب يساوي الاسد مثلما يساوي «داعش».. والاتكاء الفرنسي ليس فقط على جملة الاعتبارات والمواقف المبدئية من طاغية سفّاح عزّ نظيره في التاريخ الحديث، بل ايضاً على وقائع وحقائق تقول أن الاسد صارَ مثل التاجر المنكوب، شيكاته بلا رصيد وصدقيته توازي الصفر لا أكثر. تكفي نظرة سريعة الى التطورات الميدانية التي أعقبت انفجار خبرية «داعش» لتأكيد فقدان السلطة القدرة على إنجاز أي وظيفة سوى تلك المتعلّقة بالتدمير العبثي والهستيري لما تبقّى من عمران واجتماع بشري في سوريا: في اسبوع واحد خسرت «اللواء 93» و«مطار الطبقة». ويوماً بعد يوم يتبين مدى أهمية هذين الموقعين الميدانية والمعنى التام لسقوطهما وتأثير ذلك السقوط على مجمل خارطة المواجهات في طول البلاد وعرضها ومن القلمون الى القنيطرة! قبل «داعش» ألغى المجتمع الدولي الأسد من حساباته لكنه لم يفعل شيئاً حاسماً لإسقاطه. بعد «داعش» اختلفت الصورة، وان كان نقاؤها التام لا يزال عرضة لضبابية الموقف الاميركي وحساباته واستثماراته!

 

38% من سكان لبنان سوريون وأكثر من 1٫5 مليون نازح نهاية 2014 منافسة غير متكافئة في سوق العمل ومعدل البطالة تخطى الـ 20%

النهار/موريس متى

29 آب 2014

بعد أكثر من ثلاث سنوات على اندلاع الازمة في سوريا، ها هي قطاعات الاقتصاد اللبناني تلفظ أنفاسها الاخيرة وهي تنتظر في غرفة العناية من يضخ في شرايينها من جديد جرعة من الامل تعيدها الى الحياة وتوقظها من غيبوبتها. فهذه الأزمة التي انعكست تداعياتها على شكل اضطرابات سياسية وأمنية أطاحت معها قطاعات الاقتصاد اللبناني وأصبحت اليوم تهدد الأمن الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.

الجزء الاهم من هذه الازمة يتمثل بالعدد الضخم للاجئين السوريين في لبنان الذي بالكاد يتجاوز عدد سكانه الاربعة ملايين، حيث بلغ عددهم المسجل أكثر من 1٫2 مليون لاجئ ينتشرون على كافة الاراضي اللبنانية، ينافسون اليد العاملة الوطنية ويستهلكون البنية التحتية في بلاد بالاصل خدماتها البنيوية بلغت مستوى "الاهتراء".

فمن المنطلق الاقتصادي والاجتماعي ، اللجوء السوري في لبنان يعتبر أخطر وأكبر تحدٍّ يواجه الدولة منذ اندلاع الأزمة في سوريا. فبحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة من المتوقع أن يتجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان مع نهاية السنة الجارية 1٫6 مليون لاجئ، اي اكثر من 38% من عدد سكانه وبعد أن وصل عددهم حاليا ( والمسجل منهم ) الى زهاء 1٫2 مليون لاجئ في الوقت الذي تشير فيه ارقام غير رسمية الى ان العدد الفعلي للاجئين السوريين تخطى المليوني لاجئ، وبالتالي يمكن القول ان لبنان وحده يستضيف أكثر من 40% ممّن هرب من سوريا، وخطورة تداعيات هذه الازمة على لبنان تبرز عند الغوص في الارقام.

فبحسب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يشكل اللاجئون السوريون الذين يستضيفهم لبنان عبئا كبيرا على الاقتصاد وكلفته المباشرة على الدولة مليار دولار وغير المباشرة ثلاثة مليارات ونصف المليار إستنادا الى دراسة أعدها البنك الدولي. أما وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس فيكشف ان 17% فقط من هؤلاء النازحين يقيمون في مخيمات عشوائية بينما تنتشر البقية على الأراضي اللبنانية في مبان غير مكتملة البناء في ظل أوضاع إنسانية صعبة. وأشار إلى استقبال المدارس الرسمية 100 ألف طالب سوري ما يفوق قدرتها الاستيعابية، وأعرب عن قلقه من تراجع المساعدات المقدمة من قبل الأمم المتحدة للنازحين مع نهاية السنة الجارية والتي انخفضت من 53% إلى 30% خلال هذا الشهر.

الأمن الاقتصادي والاجتماعي في خطر

ازمة اللاجئين السوريين لم تعد تقتصر على توفير الدعم المالي للدولة اللبنانية لتوزيعها أو لتغطية الحاجات، رغم ضآلة هذا الدعم قياساً بحجم التداعيات والأزمة الإنسانية ، بل أصبحت تتعلق بالأمن الاقتصادي للمواطن الذي بدأ يشعر بضغط كبير حيال المنافسة غير الشرعية التي تتعرّض لها المؤسسات التجارية والعامل اللبناني على حدّ سواء، في ظل ركود يعيشه الاقتصاد منذ أعوام. فيوماً بعد يوم أنتجت أزمة اللجوء مشكلة في سوق العمل اللبناني إذ الحرفيّون وأصحاب المهن الحرة باتوا أمام منافسة غير متكافئة مقابل العمالة السورية. فالعديد من المؤسسات تلجأ الى استبدال العمال اللبنانيين بآخرين سوريين لتخفيف التكاليف عنها، وهنا أصبحت الحكومة مطالبة بإقرار قانون يمنع المؤسسات اللبنانية من توظيف أكثر من 10% من العمال غير اللبنانيين. وفي هذا السياق عمم وزير الصناعة حسين الحاج حسن على المصانع أن يكون لديها عمالة لبنانية لا تقل عن 80% بخطوة وصفت بالإيجابية. إضافة الى ذلك، إرتفع عدد المؤسسات السورية غير الشرعية في لبنان لأكثر من 1000 مؤسسة يديرها اللاجئون وهي لا تلتزم كل الترتيبات الادارية اللبنانية ودفع الضرائب والرسوم المالية، ما يحتم تحرك وزارة الاقتصاد ومديرية حماية المستهلك لمنع هذه المنافسة غير المشروعة التي تدفع بالمؤسسات اللبنانية الى اقفال ابوابها.

التداعيات على الاقتصاد

في موازاة هذا الواقع، علينا ألا ننسى التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للأزمة السورية على لبنان التي ساهمت في تراجع معدلات النمو الاقتصادي بنحو 2٫9% سنوياً للفترة 2011 – 2014 وفق البنك الدولي، ما أدى الى تضاعف معدّل البطالة إلى أكثر من 20 % ووصول حوالى 170 ألف لبناني إلى ما دون خط الفقر بحلول نهاية السنة الجارية سيضافون الى مليون لبناني يعيشون حالياً تحت هذا الخط. يضاف الى ذلك المضاعفات المقلقة على المالية، إذ من المتوقع ان يرتفع العجز في الموازنة بما لا يقل عن نسبة 6% إضافية، في الوقت الذي يقدر فيه حجم الاموال المطلوبة لتغطية خسائر لبنان وإعادة استقراره نتيجة الازمة السورية بحوالى 7,5 مليارات دولار.

خطة لتخفيف عدد النازحين

وضعت وزارتا الشؤون الاجتماعية والداخلية حديثاً خطة لتخفيف عدد النازحين تتمثل في تولي لبنان تسجيل النازحين بدلا من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وسيعتبر النازح من لا ملاذ له إلاّ لبنان، بمعنى حصر النازحين من المناطق القريبة من الحدود اللبنانية السورية والتي تشهد معارك عسكرية. وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق قد اتخذ قراراً ستنفذه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين يقضي بفقدان من يذهب إلى سوريا صفة النازح، لأن تعريف النازح حسب اتفاق جنيف هو كل من لا يقدر أو لا يرغب في الذهاب إلى أرضه بسبب الخطر، في وقت أصدر فيه مجلس الوزراء قرارا يقضي بإعفاء اللاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم من الرسوم المالية المترتبة على مخالفتهم أنظمة الإقامة في لبنان.

جميع هذه الاجراءات قد تكون فعالة لوضع حد لأزمة إرتفاع عدد اللاجئين السوريين في لبنان والتي تخطت مفاعيلها الإنسانية والاجتماعية، لتصبح مشكلة إقتصادية تهدد لقمة عيش اللبنانيين، ولكن السؤال يبقى: "ماذا سيحل بإقتصاد لبنان في حال إستمرت الحرب في سوريا مدة 15 عاما أي مدة الحرب التي مرت عليه منذ العام 1975 وحتى العام 1990؟

 

لا خبز للدولة الإسلامية في لبنان

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الجمعة 29 آب/14

بمزيد من القلق، يسأل كثيرون: بعد جولة عرسال الأولى، ماذا تحضِّر «داعش» في لبنان؟ هل هي جولة ثانية هناك، أم تنبُت «داعش» كالفطر في مكان آخر؟ وما هي آفاق المواجهة؟

ما هي الصدفة التي تجعل من الأسد وحلفائه مستفيدين دائماً من حروب «داعش»؟

أساساً، لم تنطفئ نار عرسال الأولى. أما التداعيات السياسية فأشدّ خطراً. ويغرق لبنان في سجال غير بريء بين ذوي نظريّتين: أولئك الذين يقولون بالمعالجة «الواقعية» و»المتروّية» لتمرير القطوع بأقل الخسائر وإطلاق العسكريين المخطوفين، وأولئك الذين يطالبون بالتشدُّد والحسم. وعلى الأرجح، ستظهر تباعاً غايات هذا السجال المفتعَل ومخاطرها.

وستتضاعف الأذيَّة إذا إنفجر الوضع مجدّداً، في عرسال أو سواها، لأنّ ذلك سيفاقم السجال الداخلي ويُربك لبنان في المواجهة. فالقوى اللبنانية التي تماسكت حول الجيش خلال معركة عرسال- من باب الواجب الوطني- تبادلت حملات التشكيك والتشنيع بعدها. ويبدو ذلك شبيهاً بالتضامن الإجماعي الذي جرى خلال حرب تموز 2006، والذي ما لبث أن تحوَّل تشكيكاً وتشنيعاً أيضاً، بعد سكوت المدافع.

وثمّة مصالح عدّة تتقاطع على إرباك لبنان وإظهاره عاجزاً عن مواجهة الأزمات. فهذا الهدف قد تعمل له «داعش» وأخواتها بالتأكيد، لكنّ خصومها المفترضين في المحور الإيراني- السوري قد لا يكونون أقلّ حماسة لتحقيقه. وعلى مدى عشرات السنين، أراد النظام في دمشق إثبات أنّ لبنان لم يبلغ سنّ الرشد، ولذلك هو عاجز عن إدارة شؤونه بنفسه، ويجب أن يبقى تحت الوصاية لئلّا يكون مصدر تفجير للأمن الإقليمي والدولي. ومنذ العام 2005، إستطاع حلفاء النظام في لبنان أن يكونوا أوفياء لهذه النظرية، وأن يوحوا بأنّ خروج سوريا من لبنان حوَّله بلداً فاشلاً، لا شيء يسير فيه، من الإنتخابات الرئاسية والنيابية وتأليف الحكومة إلى آخر شأن حياتي أو تربوي. ولم يعد ينقص هؤلاء إلّا المطالبة بـ»تصحيح الخطأ» الذي إرتُكِب آنذاك بخروج القوات السورية!

لذلك، سينفجر الوضع مجدّداً، وهو أساساً لم يهدأ. وهناك سيناريوهات عدّة يرسمها المحلّلون لإنفجار جديد في عرسال، كما في البقاع الغربي حيث التوترات تتخّذ منحىً تصعيدياً وتُنذر بالأسوأ.

ويقول المحلّلون: إذا كانت «داعش» قد إفتتحت جولة ثانية هناك، فليست هي التي ستدفع الثمن، بل السنَّة أهل البقاعين الشمالي والغربي، لأنّ المعركة ستكون أكثر عنفاً، وستُؤخذ المنطقة بأهلها السنَّة في جريرة الإرهابيين. كما سيدفع الجيش وقوى الأمن ثمناً غالياً. وسيكون المستفيد الأكبر هو النظام السوري على مسافة كيلومترات قليلة، ومعه حلفاؤه، لأنه سيجنِّد العالم معه لـ»ضرب الإرهاب». وثمّة مَن يقول: «إنّ توريط هذه البقعة اللبنانية السنّية في صدام مشبوه ومفتعل قد يستولد تطوّرات دراماتيكية مذهبية خطرة».

وفي ظلّ إتهام «داعش» بمحاولة التمدّد نحو عكار فالبحر، قد يجد «حزب الله» فرصته الذهبية للسيطرة على منطقة لبنانية واسعة، وفقاً لسيناريو «التنظيف» الذي جرى تداوله في الأعوام الأخيرة. وعندئذٍ، سيُطرح السؤال مجدّداً: ما هي الصدفة التي تجعل من الأسد وحلفائه مستفيدين دائماً من حروب «داعش»، في سوريا كما في لبنان؟

الجميع يدرك أن لا خبز لـ»داعش» في لبنان. وأساساً هي عنوان مشبوهٌ تكتنف الألغاز بروزه المفاجئ. وإذا كان هذا العنوان مرفوضاً في البيئتين السنّيتين السورية والعراقية، فكيف يمكن للبيئة السنّية اللبنانية أن تتحمَّله؟ ومن هنا، لا خوف على لبنان وبيئته السنّية من أن تجتاحهما «داعش»، بل الخوف هو مما يراد تنفيذه من مخطّطات في لبنان، تكون «داعش» عنواناً لها.

وإذا كان مكتوباً أن تُستخدَم «داعش» لتغيير الخرائط في بعض الشرق الأوسط، فإنّ دورها في لبنان مختلف، لأنّ لبنان لن يتقسَّم. لكنّ الحراك «الداعشي» هنا سيكون حافزاً لدخول الحلبة اللبنانية مرحلة التصفيات النهائية. فكم سيطول الوجع، وكم سيُهدَر من دماء قبل إعلان النهاية؟

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية - تحالف أعداء الأسد ضد "داعش"

عبد الكريم أبو النصر/النهار

29 آب 2014

مسؤول دولي بارز معني بشؤون الشرق الأوسط شدد في لقاء خاص في باريس على "ان نظام الرئيس بشار الأسد لن يكون في أي حال جزءاً من أي تحالف دولي - إقليمي لمحاربة الجهاديين المتشددين وعلى رأسهم تنظيم "الدولة الإسلامية" أو "داعش" و"جبهة النصرة" في سوريا والعراق وساحات أخرى، ولن تتعاون أي دولة غربية أو عربية مؤثرة معه في هذا المجال أو في أي مجال آخر، بل ان هذا التحالف العسكري - الأمني - السياسي سيضم خصوصاً أميركا والدول الغربية والعربية والإقليمية المؤثرة المعادية للنظام السوري، كما سيضم قوى المعارضة السورية المعتدلة. وهذه معلومات مستقاة من واشنطن وباريس وعواصم أخرى وليست تحليلاً للأوضاع. وهذا القرار الغربي - الإقليمي مرده الى عوامل جوهرية وأساسية والى التناقض الجذري بين أهداف التحالف وخطط الأسد الذي وصفه أخيراً الرئيس باراك أوباما بانه طاغية وديكتاتور يقمع شعبه ويقتله".

وقال المسؤول الدولي إن العوامل الأساسية التي تمنع أي تنسيق أو تعاون بين دول هذا التحالف ونظام الأسد هي الآتية:

أولاً- ترى هذه الدول ان نظام الأسد هو المسؤول الأول عن إنتشار الجهاديين في سوريا إذ ان إعلانه الحرب الشرسة على شعبه المحتج جذب الى البلد آلاف الجهاديين وساعد على نمو "داعش" واتساع نفوذه، وسمح للمئات من عناصر هذا التنظيم بالإنتقال للقتال في العراق. والنظام كان متواطئاً مع هذا التنظيم طوال أشهر إذ تركه يقاتل قوى المعارضة المعتدلة ويضم الكثير من السوريين الى صفوفه ولم يقصف أياً من مواقعه. لكن الأسد وقع في فخ "داعش"، إذ ان هذا التنظيم إستغل هذه "التهدئة غير الرسمية" من أجل بسط سيطرته على مناطق واسعة في العراق قبل أن يدخل في مواجهة بالغة القسوة مع النظام السوري ويسيطر على مواقع مهمة له ويقتل أعداداً كبيرة من جنوده وأنصاره.

ثانياً - ترى هذه الدول ان ثمة تناقضاً جذرياً بين أهدافها ومصالحها وأهداف النظام ومصالحه. فنظام الأسد يتعامل مع جميع المعارضين على أساس انهم إرهابيون يجب القضاء عليهم، لكن المجتمع الدولي يرفض هذا الموقف إذ ان مجلس الأمن تبنى أخيراً بالإجماع وبدعم روسي - صيني تحت الفصل السابع القرار 2170 الذي يمنح شرعية دولية لمحاربة "داعش" و"النصرة" لكنه يرفض التعامل مع المعارضة السورية المعتدلة على أساس انها قوى إرهابية يجب القضاء عليها وعلى مطالبها كما يريد الأسد.

ثالثاً - يرغب الأسد في أن يكون جزءاً من هذا التحالف من أجل القضاء في وقت واحد على الجهاديين والمعارضين المعتدلين. لكن الدول الغربية والإقليمية المؤثرة تتعامل مع المعارضة المعتدلة، المعترف بها عالمياً على أوسع نطاق، على أساس انها تمثل الشعب المحتج وتتمسك بضرورة إنهاء حكم الأسد ونقل السلطة في إشراف دولي - إقليمي الى نظام جديد ديموقراطي تعددي يعمل على قيام سوريا جديدة تضمن المطالب الحيوية والحقوق المشروعة لكل مكونات الشعب. ولن تقبل أي دولة في هذا التحالف التعاون مع النظام من أجل القضاء على الشعب المحتج.

رابعاً - ترى هذه الدول ان نجاح الحرب على الجهاديين يتطلب ليس فقط إستخدام القوة ضدهم بل إيجاد حل سياسي شامل وعادل للمشكلة السورية ومعالجة جذورها الحقيقية وهي وجود نظام متسلط قمعي يستخدم كل أنواع الأسلحة ضد شعبه المحتج ويرفض منح السوريين حق تقرير مصيرهم بأنفسهم من طريق انتخابات نيابية ورئاسية حقيقية وتعددية حرة وشفافة. ويرفض الأسد أي حل سياسي حقيقي للمشكلة ويتمسك بالخيار العسكري - الأمني الذي ألحق الكوارث بسوريا وشعبها.

واستناداً الى المسؤول الدولي، لن يستطيع الأسد أن يقنع أي دولة غربية أو إقليمية، باستثناء إيران، بأن التفاهم معه يقضي على الجهاديين ويحقق الأمن والإستقرار والسلام في سوريا. فنظام الأسد تعاون مع الجهاديين ضد الأميركيين وحلفائهم في العراق بعد الغزو، وتعاون مع الجهاديين وتنظيم "فتح الإسلام" في لبنان ضد القوى الرافضة للهيمنة السورية. وتعاون ضمناً مع الجهاديين في سوريا ضد شعبه المحتج والمعارضة المعتدلة. ودول التحالف ستواصل عملية إنهاك النظام وتقليص قدرات الجهاديين ضمن نطاق إستراتيجية يحدّد مضمونها وعناصرها الأميركيون وحلفاؤهم المعادون للأسد والمطالبون برحيله".

 

الحرب على «داعش» ستحدّد مستقبل سوريا

جاد يوسف/الجمهورية

29 آب/14

لا يمكن حتى هذه اللحظة، تأكيد طبيعة العمل العسكري الذي ستُقدِم عليه الولايات المتحدة ضدّ تنظيم «داعش» في سوريا، أو رسم حدوده وأهدافه، أو هوية «التحالفات» التي ستُعقد من أجله.

أوباما لن ينزلق في سوريا الى ما لا يزال يتحاشاه في العراق (صدرت في الساعات الثماني والاربعين الماضية تصريحاتٍ عدة، بعضها عن أوساط رسمية سياسية وعسكرية، تؤشّر الى إمكان حَسم الامر نهايةَ هذا الاسبوع، حيث يُتوقّع أن يستكمل قادة «البنتاغون» وضع لمساتهم الأخيرة على قائمة الأهداف والخيارات التي ستوضع بين يدي الرئيس باراك اوباما لكي يتخذ قراره في ضوئها.

لكنّ بعض المطلعين دعوا الى عدم الاسترسال في توقّع «قلب الطاولة» في سوريا، خصوصاً أنّ أوباما وإدارته، حرصا على ضرورة عدم الإستغراق في توقّع نشوء تحالف «الضرورة» مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد، خلافاً لتكهنات عدة سرت أخيراً، سعى بعض مَن اطلقها الى الاستثمار في هذا المجال. فأوباما لن ينزلق في سوريا الى ما لا يزال يتحاشاه في العراق، على رغم الضربات الجوية الاميركية التي أوقفت فعلياً تقدّم «داعش» فيه.

وفي السياق، جدّد المتحدّث بإسم البيت الأبيض جوشوا إيرنست التأكيد امس الاول، على أنّ التدخل العسكري الأميركي وحده لن يكون كافياً للتصدي لهذا التنظيم في العراق بشكل مستدام، مشدّداً على أهمية تأليف حكومة شاملة في بغداد تمثل أطياف المجتمع العراقي، وتوحّده في وجه هذا التهديد. وحذّر من أنّ التاريخ برهَن على أنّ التدخل العسكري الأميركي الأحادي الجانب لا يقود إلى حلول دائمة، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة تجري إتصالات كثيفة لحشد الجهود الدولية من أجل مواجهة «داعش». ولذلك، يرى المطلعون أنّ الرهان على هذا الجانب لتجديد شرعية النظام السوري هو رهان خاطئ، في وقت تتّهمه الامم المتحدة بارتكاب جرائم حرب سابقة ولاحقة، على غرار ما يفعله «داعش» راهناً، ومن بينها استخدامه اسلحة كيماوية ثماني مرات منذ نيسان الماضي.

ويشدّد هؤلاء على أهمية الاتصالات العربية الجارية حثيثاً للإعلان عن مبادرة سياسية في شأن سوريا بهدف تأليف مرجعية سياسية وأمنية وعسكرية عربية تحت شعار مكافحة الارهاب، تركّز على ضرورة توفير الاطار الملائم لعملية سياسية انتقالية في سوريا بلا الرئيس بشار الاسد. ففي رأيهم، أنّ الحديث عن تفاهمات إيرانية ـ سعودية شاملة تعوزه براهين كثيرة، في الوقت الذي تحاول فيه ايران الحدّ من خسائرها.

فقد سعت الى الدخول في بازار مزايدات مع الاكراد، عبر إعلانها تقديم دعم عسكري لقوات «البشمركة»، في محاولة منها لتجديد «شراكة كردية ـ شيعية»، في الوقت الذي تمرّ فيه الاتصالات السياسية لتأليف حكومة عراقية جديدة بصعوبات غير يسيرة. وتحت عنوان «قضية اميرلي الانسانية»، البلدة التي تقطنها اقلية شيعية تركمانية، تجرى محاولات لإعادة تجديد زخم الغارات الجوية الاميركية فوق العراق، بعد تراجعها في الآونة الاخيرة، بقرار سياسي واضح من الادارة الاميركية التي رهنت الموضوع بما يمكن انجازه سياسياً. وأخيراً، يُحذّر هؤلاء المطلعون من إيقاع اللبنانيين مجدّداً في وهم التحالفات الاقليمية، عبر تضخيم الحديث عن دور للاسد في المستقبل، ومن خطورة الدعوات التي تصدر في هذه المرحلة الى تسليح الاقليات، الامر الذي سيعرّضها الى دفع أثمان باهظة في مواجهات لا طاقة لها على تحمّلها، وستجعلها هدفاً مجانياً للقوى المتطرّفة عبر ربط مصيرها بمصير الاسد. فإذا كان الحديث يدور عن تحالفات محلية واقليمية ودولية في مواجهة الارهاب، فهذا دليل على انّ المعركة لا تزال طويلة في الوقت الذي لا يمكن معه التنبّؤ بمستقبل، ليس العراق او سوريا فحسب، بل لبنان والمنطقة برمّتها!

 

الخوف من خطر "داعش" جمع ما لا يُجمع لماذا لا يجمع اللبنانيين فينتخبوا رئيساً؟

اميل خوري/29 آب 2014/النهار

إذا كان التفاهم قد تمّ بين السعودية وإيران وأميركا على تسوية الوضع في العراق بإبعاد نوري المالكي عن رئاسة الحكومة والمجيء بحيدر العبادي خلفاً له، فهل يساعد هذا التفاهم على تشكيل حكومة جديدة تتمثل فيها كل القوى السياسية الأساسية في البلاد لتصبح قادرة على التصدي لـ"داعش" وأخواتها بمساندة إيرانية وأميركية وسعودية مالية وعسكرية، وقادرة أيضاً على إعادة بناء جيش عراقي قوي يستطيع أن يسطير على المناطق التي تسيطر عليها حالياً "داعش" بعد إخراجها منها، وأن يلغي كل الميليشيات وينزع أسلحتها، وأن يطبق في العراق نظام الأقاليم الذي صار الاتفاق عليه في الدستور لقطع الطريق على إقامة دولة كردية مستقلة تفتح الباب لإقامة دولة سنّية ودولة شيعية تتقاسم الثروة النفطية حتى إذا ما نجح التقسيم في العراق فإنه يمتد عندئذ إلى دول أخرى في المنطقة فيتحقق إذ ذاك المخطط الاسرائيلي الموضوع من زمن للمنطقة لأنه يجعل اسرائيل الدولة الأقوى فيها عسكرياً واقتصادياً. وهذا المخطط يصبح تنفيذه محتوماً إذا لم يحقق التفاهم الايراني – السعودي – الأميركي حلاً جذرياً للوضع الكارثي في العراق وفي سوريا.

والسؤال المطروح هو: هل يصير تفاهم سعودي – إيراني – أميركي على معالجة الوضع الكارثي في سوريا كما تحقق في العراق، أم ينبغي انتظار نجاحه في العراق أولاً ومن ثم يأتي دور سوريا؟

ثمة من يقول إن الوضع في العراق قد يكون مختلفاً عنه في سوريا. ففي العراق تمّ التفاهم على إزاحة نوري المالكي عن رئاسة الحكومة وعلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تستطيع التصدي لهجمات "داعش" بتضامن بين كل مكونات الشعب العراقي مذاهب وعشائر. فهل يصير تفاهم على إزاحة الرئيس بشار الأسد ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية تنتقل اليها كل صلاحياته تطبيقاً لاتفاق جنيف بحيث تعمل على بناء جيش قوي يستطيع التصدي لـ"داعش" ولغيره من التنظيمات الأصولية والدينية المتطرفة كي يحلّ في المناطق التي يتمّ إخراج "داعش" منها لأن سوريا في وضعها الراهن لا يُعرف مَنْ من الجيوش ينبغي أن تحلّ في المناطق التي تنسحب منها التنظيمات الأصولية، أهو جيش النظام أم "الجيش السوري الحر" أم جيش مختلط... وهل يكون الخلاف على تنحي الأسد سبباً لعدم التفاهم الاقليمي والدولي على معالجة الوضع في سوريا فتستمر الحرب ويستمر خطر تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات لتبقى ليس سوريا وحدها في دائرة الخطر إنما العراق ودول أخرى في المنطقة ولا يعود ثمة سبيل لإزالة هذا الخطر إلا بتحالف اقليمي ودولي يوجه ضربة عسكرية تنفيذاً للقرار 2170 الذي وضع تنفيذه تحت الفصل السابع كي يزال منه ليس دول المنطقة وحدها إنما كل دول العالم، أم إن قيام هذا التحالف قد يثير خلافاً على تنفيذ هذا القرار ولا سيما من جانب رسويا إذا لم يتم التفاهم على تقاسم النفوذ.

ومن جهة أخرى، ماذا في استطاعة لبنان أن يجني من التقارب السعودي – الإيراني إذا تحقق، خصوصاً ان الوضع فيه هو أقل تعقيدا بكثير منه في سوريا والعراق إذ إنه لا يحتاج إلا للاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية يكون مقبولاً من الجميع، وهذا الرئيس غير موجود في 8 آذار ولا في 14 آذار إنما خارجهما. وهذا الاتفاق يمكن التوصل إليه من دون انتظار تشكيل حكومة في العراق واختبار مدى قدرتها على وقف أعمال العنف، ومن دون انتظار حل للوضع المعقد في سوريا، وعلى حساب من سيكون هذا الحل، أعلى حساب المعارضة أم على حساب الموالاة أم على حساب الجميع ليكون حلاً لا غالب فيه ولا مغلوب؟

الواقع أن المسؤول عن جعل رئيس الجمهورية يُصنع في الخارج هو من يعرقل انتخابه بتعمّد تعطيل نصاب الجلسات على رغم كل الجهود المبذولة لجعله يصنع في لبنان، وعلى رغم أن من يتمسك بترشحه للرئاسة الأولى يعلم كما يعلم مؤيدوه أن لا حظوظ له بالفوز، وإن اختيار الرئيس بتوافق داخلي يظل أفضل بمواصفاته وصفاته من رئيس يختاره الخارج أو يتوافق عليه. فهل لا تزال الفرصة متاحة للتوصل إلى اتفاق وتوافق بين الزعماء اللبنانيين على صنع الرئيس في لبنان ليتم عندئذ فصل أزمة انتخابه عن أزمات المنطقة؟

لقد جمع الخوف من خطر "داعش" من لم يكن في الإمكان جمعهم عربياً وإقليمياً ودولياً، فلماذا لا يجمع الخوف منه الزعماء اللبنانيين إنقاذاً للبنان؟

 

ثلاثة خيارات... لكسر الجمود الرئاسي

شارل جبور/جريدة الجمهورية

الجمعة 29 آب/14

عدمُ انتخاب رئيس، وبالتالي استمرارُ الفراغ، يدفع بالقوى الحريصة على تطبيق الدستور واحترام القواعد الميثاقية في البلد واستطراداً الشراكة المسيحية-الإسلامية إلى البحثِ عن كلّ الوسائل المُتاحة لإنهاء حالِ الفراغ الشاذّة والمدمّرة. هل يتحوّل الشغور الرئاسي مدخلاً لتجديد انتفاضة الاستقلال؟

الاستحقاق الرئاسيهل يَطرح عون باسيل خياراً رئاسياً بديلاً؟بري دعا الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 2 ايلولالراعي إلى الفاتيكان: على مجلس النواب أن يلتئم وينتخب رئيساالمزيدثلاث أفكار أساسية كانت مدارَ تشاورٍ بين قوى ١٤ آذار تحت عنوان كسر الجمود في الفراغ الرئاسي، وذلك على رغم قناعة هذه القوى بوجودِ حاجزَين خارجي وداخلي يحولان دون انتخابِ رئيسٍ جديد: غياب التوافق السعودي-الإيراني، وتمسّك العماد ميشال عون بترشيحه.

ولكنّ رفض قوى ١٤ آذار التسليم بهذا الأمر الواقع، على غرار البطريرك بشارة الراعي، دفعها إلى التفكير بخياراتٍ عدة أهمها ثلاثة:

الخيار الأول، الاستقالة من الحكومة: لم يُطرح هذا الخيار أو الخيار الذي سيليه من زاوية تعطيلية للمؤسسات، خصوصاً أنّ الهدف من إنهاء الفراغ تفعيل هذه المؤسسات، وما يصحّ على رفض التشريع في مجلس النواب لا ينسحب على قضايا أخرى، لأنّ هذا الجانب منصوصٌ عنه في الدستور لجهة تحوّل المجلس إلى هيئة انتخابية ريثما يُصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية. فالهدف إذاً ممارسة الضغط بالوسائل المشروعة وضمن القانون من أجل التسريع في عملية الانتخاب، وخشيةَ أن يتحوّل الفراغ إلى مسألة بديهية وطبيعية.

ولكن بعد دراسة معمّقة، تمّ استبعاد خيار الاستقالة من الحكومة للأسباب الآتية:

أ- تأليف الحكومة أدخل لبنان مرحلةً من الاستقرار الأمني والسياسي، ويُخشى من عودة التوترات الأمنية والتشنجات السياسية في حال تعليق العمل الحكومي ولو من باب الضغط الرئاسي.

ب- الترتيب الحكومي جاء نتيجة تسويةٍ إقليمية-دولية لتحييد لبنان، وكان باكورة الاتفاقات السعودية-الإيرانية ولو غير المباشرة، وبالتالي الخروج من الحكومة يتجاوز قدرةَ الأطراف المحلية ويرفع عن لبنان المظلة الخارجية.

ج- التعاون الحكومي تحوّل إلى مطلبٍ لدى جميع القوى السياسية التي ترى فيه حاجةً لتبريد المناخات السياسية وإبعاد العدوى السورية والعراقية عن لبنان.

الخيار الثاني، التحرّكات الشعبية: الهدف من وراء هذا الطرح مزدوج: إظهارُ أنّ الانتخابات الرئاسية قضية شعبية لا نخبوية، وتدخل في صميم الوجدان المسيحي الذي يعتبر أنّ الرئاسة الأولى والجيش هما الضمانة الأساسية لوجوده. تحويل الشغور الرئاسي إلى مدخل لتجديد انتفاضة الاستقلال.

وإذا كانت النّية الأساسية من وراء هذا الطرح تحريك الملف الرئاسي، إلّا أنّ أمامه محاذيرَ عدة أهمها:

١- استخدامُ شارعٍ في مواجهة شارع، حيث يتمّ استغلال توجّه ١٤ آذار السلمي والإيجابي كحجة لجرّ لبنان إلى مرحلةٍ من عدم الاستقرار وانتزاع تنازلات من ١٤ آذار.

٢- ارتفاعُ منسوب التوتر نتيجة نقل الأزمة الرئاسية إلى الشارع، وإشغال القوى الأمنية بضبط الوضع في الداخل، فيما الخطر يتهدّد لبنان من الحدود مع سوريا وفي مناطق التوتر التقليدية.

٣- عدمُ تجاوب الناس مع الدعوات إلى النزول للشارع، وذلك بفعل الإحباط الذي تسلل إلى جسمِ وروحِ الرأي العام الاستقلالي نتيجةَ الخيبات المتتالية ووصول الأزمة إلى طريق مسدود، وبالتالي عدم تلبية الناس يشكل ضربة موجعة لقوى ١٤ آذار.

الخيار الثالث، التقدّم بخطوة عملية رئاسياً: لا يمكن الاستهانة بما حققته قوى ١٤ آذار منذ انطلاق السباق الرئاسي، حيث نجحت بإظهار الطرف المعطّل ووضعه تحت المجهر أمام الرأي العام المحلي والخارجي.

كما لا يمكن التقليل من النقطة التي بدأت فيها معركتها الرئاسية وما وصلت إليه اليوم، من تجاوز عقبة الانفتاح بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"' التي انتقلت من الغزل إلى الاشتباك السياسي، إلى التموضعِ في الخندق نفسه مع البطريرك الماروني الذي خاض ويخوض أشرس مواجهة ضدّ القوى المعطلة لانتخاب رئيس جديد.

فما بين العجز عن انتخاب رئيس وبين التسليم بهذا الواقع اعتمدت ١٤ آذار خيار الضغط المتواصل الذي أحرج العماد ميشال عون ودفعه إلى إطلاق مواقف ومبادرات لتحوير الأنظار عن تحميله مسؤولية التعطيل، ما أدّى إلى ارتكابه أخطاء وضرب علاقته مع "المستقبل"، وبالتالي أهمية تموضعها جعلها في موقع المبادر والمُتَهِم، فيما الفريق الآخر في موقع ردّ الفعل والمُتَهَم.

ومن هذا المنطلق الهدف من هذه المبادرة زيادة الضغط على الفريق المعطل، هذا الضغط الذي لا بدّ في لحظة تطوّر ظروفٍ خارجية أن يؤدّي إلى الاختراق المطلوب، وذلك على طريقة التراكم والخطوة خطوة.

وأما مضمون هذه المبادرة فيرتكز على ترجمة ما كان بادر إليه الدكتور سمير جعجع ولاحقاً الرئيس سعد الحريري لجهة البحث عن مرشح تسوية مع الفريق الآخر عبر تأليف وفدٍ يلتقي مكوّنات ٨ آذار والقوى الوسطية على قاعدة الاتفاق على مرشح تسوية، ولكن في حال رفض التجاوب يعود فريق ١٤ آذار إلى المربّع الأول، أي إلى التمسك بترشيح جعجع. والخلفية وراءَ العودة إلى ترشيح رئيس "القوات" منع عون من استغلال هذه المبادرة للقول إنّ هدف ١٤ آذار الأساسي الوصول إلى مرشح غير تمثيلي.

وفي حال أبصرت هذه المبادرة النور والتي يتمّ وضع اللمسات الأخيرة عليها يعني المزيد من حشر عون وإرباك "حزب الله" وإظهارهما بشكل واضح بأنهما يعوقان ويعطّلان الانتخابات الرئاسية.

فالسقف المُتاح في هذه الظروف لا يخرج عن سياق الخيار الثالث، وهذا السقف ليس بالقليل إطلاقاً، خصوصاً أنّ المعارك لا تُؤخذ، غالباً، بالضربة القاضية، إنما بتسجيل النقاط، وهذا الكمّ من النقاط الذي نجحت 14 آذار بتسجيله سيخوّلها دون شك تقصير فترة الشغور وربح المعركة الرئاسية.

 

سيطرة "النصرة" على معبر القنيطرة في الجولان هل يدخل أمن إسرائيل معادلة الحرب السورية؟

روزانا بومنصف/النهار/29 آب 2014

دقت الازمة السورية ابواب الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي بقوة مجدداً لكن من باب آخر غير ما عهدته حتى الآن. ولا تحتاج الامم المتحدة بالذات الى احتجاز او اختطاف جبهة النصرة اكثر من اربعين جنديا من جنود قوة حفظ السلام الدولية في الجولان من اجل ان تدرك خطورة الاوضاع في سوريا وسرعة تدهورها بعدما كانت غزة والعراق واوكرانيا سرقت بعض الاهتمام منها. فالتقارير الدولية المتعددة حول الوضع في سوريا تشهد على ذلك وآخرها كان الاعلان من جانبها ان عدد القتلى في سوريا تجاوز 190 ألف قتيل وتوجيهها اتهامات موازية الى كل من الحكومة السورية وتنظيم الدولة الاسلامية بارتكاب جرائم حرب توجب احالتهما بموجبها الى المحكمة الجنائية الدولية. وهو موقف معبر كونه اعقب مؤتمرا صحافيا عقده وزير الخارجية السوري وليد المعلم مطالبا المجتمع الدولي بالتعاون والتنسيق معه من اجل مواجهة تنظيم داعش على سبيل محاولة رد الاعتبار للنظام واتاحة الفرصة لاعادة شرعنته اقليميا ودوليا. ويواجه مجلس الامن هذا التحدي المباشر له بتعرض الجنود الدوليين للمخاطر غير المرتقبة فيما يتعثر في جهوده واجتماعاته المتواصلة متنقلا بين ازمة العراق والحرب بين روسيا واوكرانيا والحرب في سوريا والتي يعقد في شأنها جميعها اجتماعات مغلقة مستمرة من دون نتائج تذكر نتيجة التوتر المتصاعد مع روسيا على خلفية الاتهامات الغربية لهذه الاخيرة بتسعير الحرب في اوكرانيا والمشاركة فيها.

تتسارع التطورات وتتفاعل على نحو خطير في المنطقة. فهل هي فصل اخر من فصول الحرب الجارية منذ ما يزيد على ثلاث سنوات ام هي مقدمة لامر آخر؟

يعتبر بعض المراقبين ان الوضع يكتسب بعدا اخر جديدا في ضوء التطورات اللافتة التي طالت احتجاز جنود الاوندوف من جهة وتسلم عناصر جبهة النصرة للمرة الاولى الوضع في معبر القنيطرة الحدودي في منطقة هضبة الجولان بدلا من قوات النظام من جهة اخرى، في خطوة غير مسبوقة على رغم استيلاء المعارضة على المعبر في وقت سابق لكن لوقت قصير حيث استعاد النظام السيطرة على المعبر. وهما عنصران جديدان في مسار الحرب الجارية في سوريا وتثير تساؤلات عما اذا كان اقتراب عناصر من النصرة الى الحدود مع اسرئيل يمكن ان يثير رد فعل اسرائيليا في ضوء الاعتقاد الواسع ان اسرائيل لعبت دورا بارزا في الدفاع عن بقاء الاسد لحمايته مع نظام البعث السوري الذي حافظ خلال اربعة عقود من السلطة في سوريا على جبهة الجولان وعدم تعريضها للخطر او ان يحفز تحركاً دولياً اسرع في اتجاه عمل عسكري ضد تنظيم الدولة الاسلامية ومواقعها في سوريا أيضاً بعد العراق. اذ ان امن اسرائيل الذي يعتبر خطاً أحمر حقيقيا بالنسبة الى الولايات المتحدة يمكن ان يشكل حافزا من الحوافز او الاعتبارات التي تساعد في اتخاذ القرار الاميركي حول توجيه ضربات لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا في حال اعتبرت اسرائيل ان الامر يشكل تهديدا لاستقرارها وتالياً المزيد من تهديد استقرار المنطقة ولو ان عناصر جبهة النصرة التزموا حتى الان في السيطرة على المواقع في القنيطرة جانب الصراع مع جيش النظام وليس فتح جبهة مع اسرائيل. ومن المؤكد ان اسرائيل ستراقب بدقة ما الذي يجري في الجولان على ضوء التطورات الاخيرة. ولكن ليس واضحاً ما اذا كانت ستتصرف على أساس شعورها بخطر يتهددها على الحدود معها من التنظيمات الاصولية الاسلامية ام انها ستعتبر انها لا تزال غير معنية بالحرب الداخلية الجارية في سوريا والتي تشكل السيطرة على معبر القنيطرة جزءاً من هذه الحرب التي تشهد مداً وجزراً متواصلين.

وهناك أسئلة كثيرة أخرى قفزت الى الواجهة باستيلاء جبهة النصرة على معبر القنيطرة بعد أيام معدودة من انسحاب قوات النظام كلياً من محافظة الرقة. وهذه الاسئلة تتصل بما اذا كان ذلك يعبر عن وهن النظام وقواته العسكرية بعد ايام على الانسحاب من مطار الطبقة وتركه لعناصر تنظيم داعش على نحو أكبر بكثير مما هو معروف عن وهنه والذي ادى الى استعانته بتنظيمات من لبنان والعراق لدعمه او انه يدخل من ضمن سيناريو لتظهير المخاطر المتزايدة لسيطرة الاسلاميين من المعارضة الاسلامية المتطرفة على مناطق استراتيجية اوسع في سوريا بما فيها في شكل اساسي الحدود مع اسرائيل وذلك في سياق استدعاء تدخل غربي لضرب ما يعزز قوة النظام واوراقه. وهذه النظرية غير مستبعدة بعد اشاعة النظام في الاونة الاخيرة ارتياحه للتقدم المهم الذي يحرزه على الارض ضد معارضيه بالاجمال وتعبيره عن ثقة بممارسته السيادة المفترضة على بلاده عبر مواقف تشترط التنسيق معه من اجل ضرب ارهاب تنظيم داعش في سوريا. كما يعززها اعادة الاعلان عن حكومة جديدة هي الاولى من حيث المبدأ بعد تنظيم اعادة انتخابه ولاية ثالثة اعاد فيها تثبيت المراكز الاساسية كما في الحكومة السابقة. يضاف الى ذلك ان مراقبين لا يسقطون هذه النظرية في معرض الاعتقاد بسعي النظام الى استدراج التعاون الغربي والاقليمي معه من اجل حفظ امن اسرائيل وتفضيله هو على التنظيمات الاصولية خصوصا بعد ردود فعل رافضة كلياً لأي تعاون في هذا الاطار.

 

حسن نصرالله السعيد

حسن صبرا/الشراع

29 آب/14

اذا كان حسن نصرالله غير مدرك بأن أفعاله تساهم جذرياً في تفتيت بلاد العرب والمسلمين، اكثر مما هم مفتتون.. فتلك مصيبة، اما اذا كان نصرالله مدركاً – وهو كذلك – فالمصيبة أعظم..

لا ندافع عن نصرالله اذا قلنا انه عبد المأمور.. وآمره هو قاسم سليماني، العبد المأمور لكبيرهم الذي يلزمهم الأمر علي خامئني.

نصرالله اختار طريقه.. مبايعة ولي الفقيه في ايران، وهذه المبايعة ضمنت له البقاء أميناً عاماً لحزبه عقدين وأكثر من الزمان.. وهو ساع الى ذلك بطموحه.. وما عاد بقادر على التراجع.. الى ان يقضي الله أمراً كان مكتوباً. نصرالله ككثيرين قبله.. وبعده في اي مكان.. وكل زمان، سعيد بحالته السياسية، أياً يكن الثمن الذي يدفعه انسانياً، وهو في عالم آخر لا يبصر داخله الا الجدران، لا يرى شمساً، والنور الوحيد الذي يسمح له بالنظر او القراءة هو نور المولدات الهادرة او الصامتة، ومع انه في أوج قوته الآن فإنه ربما قرأ كيف عاش هتلر في أذل أيامه في قبو في مكان معزول مجهول قبل ان ينتحر..

وهو ربما سمع من ميشال عون كيف عاش في قبو او غرفة معزولة في منـزل سفير فرنسا في لبنان رينيه ألا قبل ان يصدر قرار نفيه الى فرنسا..

علم النفس يؤكد ان حالة حسن الله، او من كان في وضعه، النفسية تنعكس في تصريحاته.. وفي أفعاله.. عصبية وانفعالاً ومواقف قد لا يقدم عليها من كان في حالة نفسية طبيعية.

على كل، قد يكتشف حسن نصرالله لاحقاً.. وقد لا يكتشف مدى الاذى الذي يلحقه ببلاده، وبأهلها، عرباً ومسلمين نتيجة العدوان على شعب سورية.

ونحن نقول قد لا يكتشف، نتيجة ثقافته وحالته النفسية، ووضعه أسيراً للمحبسين: حبس العيش تحت الارض، وحبس ولائه لقاسم سليماني ومعلمه، مقدار هذا الاذى الذي يسببه..

فمعمر القذافي الذي وقع أسيراً في أيدي المقاتلين الثائرين على ظلمه وجبروته.. استغرب كثيراً – وهو منسجم مع نفسه – كيف يريد هؤلاء أسره.. لماذا لاحقوه.. لماذا يصوبون لوجهه اللكمات.. لماذا يشدونه من شعره، ويرمونه كبقرة قبل سلخها في مؤخرة شاحنة قادته الى مصيره المعلوم.

تشاوشيسكو نفسه راح يصرخ في وجه محاكميه وزوجه قبل ان يصدروا حكماً بإعدامهما رمياً بالرصاص، مندهشاً كيف لا يقدرون إنجازاته لهم.

حسن نصرالله سعيد بإنجازاته؟ هادن اسرائيل؟ قتل آلاف الشباب والنساء والاطفال في سورية؟ ما زال قادراً على التهديد ورفع الاصبع؟ يحكم حزباً يفيض قوة ليرسل عناصره لتعتدي على أهل العراق.. واليمن.. وللتآمر والتجسس والتخريب في دول الخليج العربـي، ولتبييض الاموال والاتجار بالمخدرات في دول اميركا اللاتينية؟ تصنيع الكبتاغون المخدر، وتهريبه عبر مرفأ بيروت الواقع تحت سيطرته، والمطار الرسمي الى دول العالم؟ في اغتيال كل من يعارض سياسة ايران؟لا شك في ان حسن نصرالله سعيد بإنجازاته هذه كلها.. غير اننا نضيف ان الاكثر سعادة من كل هذه الانجازات هي اسرائيل.. اما اميركا فقد وجدت بعد آل الاسد.. من تثق به في اي تعهد يقدمه لها.

 

لم تكتبها كلينتون.. لكنها حقيقة هكذا ساهم أوباما في صنع داعش

حسن صبرا/الشراع

29 آب/14

تحريفاً أكيداً حصل، أو سبق صدور كتاب وزيرة خارجية أميركا السابقة هيلاري كلينتون، ((خيارات صعبة))، خاصة في فصل كبير عن الشرق الأوسط، ورد في التحريف انها كتبت متهمة باراك أوباما بأنه ساهم في صنع داعش التنظيم الارهابي الذي يتحرك في العراق وسورية.

لم تكتب كلينتون هذا في كتابها، بل بات التحريف مادة دسمة سقط فيها عدد من الكتاب والصحافيين، استناداً إلى ما تم ترويجه عمداً وخطأ في مواقع عديدة للتواصل الاجتماعي..

لكن ما لم يرد في الكتاب، ورد في الوقائع.. أي ما لم يظهر في الأدلة.. ظهر في القرائن ومنها:

1-ان تنسيقاً أمنياً على أعلى مستوى من الدقة والفعالية، حصل بين الولايات المتحدة وإيران، قبل وخلال وبعد غزو أميركا لأفغانستان، واحتلالها للعراق.. وحتى الآن تحت عنوان مقاتلة المتطرفين السنّة، الذين كانوا منتشرين في أفغانستان.. وما كان لهم أي وجود في العراق.. باعتراف لاحق للأميركان أنفسهم.

2-ان أميركا كلها تعرف ان إيران، هي التي استقبلت هاربي القاعدة والمتطرفين السنّة من أفغانستان، وأسكنتهم في قواعد مخصصة لهم في إيران وأعادت تدريبهم وتأهيلهم ثم أرسلتهم إلى العراق لمقاتلة أعداء أميركا فيه وتحديداً العروبيين الذين دافعوا عن وطنهم ووحدته وانتمائه.

3-تكاتفت قوات الاحتلال الأميركية مع فرق الموت التي أرسلتها طهران، لملاحقة العروبيين في العراق (جيش، مثقفين، حزبيين، علماء)، في وقت غضت فيه إيران وأميركا الطرف عن نشوء وتصاعد أعمال القاعدة.. وتحديداً ضد الشيعة.. وليس قتالاً للأميركان!

4-العجب العجب ان تكون إيران هي التي أرشدت أميركا إلى مكان وجود ابو مصعب الزرقاوي بعد ان استنفد دوره في تسعير الصراع بين السنّة والشيعة في العراق فتم اغتياله في شباط/فبراير 2006 لفتح الطريق أمام صعود ابراهيم عواد البدري، الذي كان أحد تلامذة الزرقاوي، وكان معتقلاً لعدة أشهر في معسكر بوكا الأميركي قبل إطلاقه ليكون خليفة أبو مصعب، بعد ان عادت الحاجة من جديد لدور التطرف لمزيد من الفتن السنية – الشيعية. (ألا يذكّر هذا الاسم بشاكر العبسي المعتقل في سجون الأسد.. المطلق السراح ليقود فتح الاسلام ضد الجيش اللبناني عام 2007، في معركة مخيم نهر البارد؟)

ابراهيم عواد البدري.. يذكّر العراقيين بقريبه الشيخ عبد العزيز البدري الذي كان أول رجل دين (سني) يعدم في العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.

ابراهيم عواد البدري كان بلطجياً من الذين تزدحم بهم شوارع بغداد، والمدن العراقية الكبيرة بعد هرب جيش العراق اثر احتلاله الكويت في 2/8/1990، انضم إلى الزرقاوي للقتال ضد الشيعة (كما انضم أبو حمزة المصري الذي كان حارساً في ملهى بلاي بوي ((Play boy)) في لندن لحماية الراقصات العاريات، إلى المقاتلين في أفغانستان ثم عاد يفتي ويصدر أوامر بصفته رجل دين وعلم وفضيلة؟!)

قتل الزرقاوي فتح الطريق أمام البدري، ليقود بعد ان كان يقاد.. ويجسد طريقة الزرقاوي في قتال الشيعة الروافض، لذا كان هناك الخلاف مع أيمن الظواهري الذي كان وما يزال يتجنب قتالهم لأن الأولوية عنده هي لمقاتلة الأميركان.. ثم إسرائيل.

خرج البدري عن القاعدة التي كان الزرقاوي والاها لكنه كان يعمل لحسابه، ولم يكن هناك فرصة لإظهار الخلاف بينه وبين أسامة بن لادن، ثم خليفته الزرقاوي..

أول خروجه حمل لقب أبو بكر البغدادي (تيمناً بالخليفة الأول، ابو بكر الصديق الذي تولى الخلافة بعد وفاة الرسول العربي محمد عليه الصلاة والسلام).

5-أولى إنجازات مجموعات البدري، التي توزعت بعد قتل الزرقاوي كانت تغطية الجريمة الايرانية الكاملة بنسف مرقدي علي الهادي والحسن العسكري في سامراء عام 2006، ووقائع تلك الجريمة تشير إلى التالي:

أ‌-ان المرقدين الشيعيين هما في مدينة سنية منذ أكثر من 1400 سنة لم يمسا، بل ان أهل المدينة السنّة كانوا مشرفين دائماً على الاهتمام بهما، كما يفعل أهل الشيعة في المراقد التي تقام في مناطقهم.

ب‌-ان حرس المرقدين كانوا دائماً مختارين من قبل الانظمة المتعاقبة.. حتى في عهد صدام حسين، حرص النظام على المحافظة عليهما وإتاحة الفرصة لزيارتهما بحرية كاملة لمن يشاء.

ج- بعد احتلال أميركا وإيران للعراق في 20/3/2003، ودخول ميليشيا المجلس الأعلى بقيادة محمد باقر الحكيم العراق.. تولت منظمة بدر التي نشأت في إيران من أسرى الجيش العراقي في الحرب العراقية – الإيرانية (1980 – 1988) حراسة وحماية المرقدين في سامراء.

ولم تمر فترة.. إلا وتم تدمير المرقدين.. إنما بعد ان انسحب حرس منظمة بدر المرتبطة بالاستخبارات الإيرانية. وبعد هذه الجريمة الايرانية الكاملة.. تم حرق وتدمير وإتلاف محتويات نحو 200 مسجد للسنّة في كل أنحاء العراق.. تحت سمع وبصر قوات الاحتلال الأميركي.

والجدير ذكره ان ابراهيم عواد البدري (الخليفة القادم لداعش) هو من مواليد إحدى قرى سامراء المحيطة بها وقد عاش في المدينة ودرس قبل أن ينتقل لدراسة الدكتوراه في الدراسات الاسلامية في جامعة بغداد، وكان دائماً خطيباً في مسجد سامراء مسقط رأسه.. وهو ينتمي إلى عائلة صوفية تقدر أهل البيت والأئمة تقديراً كبيراً كحال الحركات الصوفية في كل أرجاء العالم الاسلامي.

6-عندما كتب في كثير من وسائل اعلام العالم عام 2010 انه وفق معلومات الاستخبارات الأميركية بأن تنظيم القاعدة.. وبعد قتل العديد من قادتها بات بلا مستقبل. كان البدري يتمكن من جمع العديد من مجموعات القاعدة ومبايعي ابن لادن في العراق (وسورية فيما بعد) لبدء مرحلة جديدة من الصراع في المنطقة.. بعد ان أوغل الايرانيون في جسد العرب، تفتيتاً وتمزيقاً.. تحت سمع وبصر وغض طرف الاستخبارات الأميركية.. وكان باراك أوباما مطلع على كل هذه التطورات.. وأولاً بأول.. فقد قرر سحب قواته من العراق.. وتسليمه لإيران.. ولأن الدم يستسقي الدم، والاستفزاز هو فعل يستدرج رد فعل، وفرض أوباما نوري المالكي رئيساً للعراق بدلاً من الفائز بالأغلبية النيابية يومها إياد علاوي.. واستقبل أوباما المالكي.. وأطلعه على خططه التي لقيت اعجاباً وثناء من أوباما.. وعاد المالكي وكانت أولى قراراته هي.. توجيه تهمة الخيانة العظمى لنائب رئيس الجمهورية العراقية السني طارق الهاشمي.. وهل هناك استفزاز أكبر من هذا في تلك المرحلة..

هنا اندلع فصل جديد من فصول الصراع السني – الشيعي كان أبو بكر البغدادي (ابراهيم البدري) هو رجله في العراق.. وكان قاسم سليماني هو رجله في إيران، وكان باراك أوباما هو المشرف على تنظيم وتسعير أو تحقيق هذا الصراع.

7-جاءت فرصة استخدام البغدادي من قبل أوباما.. فقد أطلق الأخير أيضاً سراح عدد كبير من ضباط الجيش العراقي الوطني في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.. وكان هؤلاء معتقلين لسنوات، وهذا ما حفظ حياتهم في سجون الأميركان. أما من لم يكن معتقلاً فقد توزع نصيبه بين:

أ‌-القتل بواسطة فرق الموت الايرانية، وكانت هذه احدى فرق استخبارات الحرس الايراني (كفرقة القدس التي يتبع لها حزب الله في لبنان) خاصة للضباط الذين أبلوا في الحرب مع ايران.. وكانت الملاحقات تتم بالاسماء للضباط الذين قصفوا طهران بالصواريخ، وللطيارين الذين قصفوا مواقع مهمة للجيش الايراني والحرس خلال الحرب.

ب‌-الهرب الى أحضان العشائر العربية التي كانت تحمي ابناءها ولا يستطيع احد الاقتراب منها.

ج- الالتحاق بجيش الاحتلال الايراني لإعادة تكوينه الفكري تمهيداً لإعادته الى العراق لخدمة مشروع طهران الشعوبـي.

د- الهرب الى خارج العراق وتحديداً الى الاردن وسورية والبعض هاجر الى اوروبا واميركا وكندا لمن استطاع الى ذلك سبيلاً.

ضباط الجيش المعتقلون.. خرجوا من معسكرات اميركا الى مناطقهم.. وبعضهم وهذا هو الاهم، استعان بهم ابراهيم البدري ليدربوا قواته على اسلوب مواجهة جيوش الاحتلال الاميركي + الايراني + نوري المالكي.

هذا التطور الجديد في حركة البدري مكنته لسنوات من السيطرة على الموصل ليلاً.. وتركها نهاراً لجيش المالكي.. وكان أهل الموصل مطمئنين في الليل ان حاكمهم هو من طينتهم خائفين نهاراً لأن حاكمهم خلاله هو من طينة معادية بأحقاد المالكي وجيشه ذي التوجه الشعوبي الفارسي.

8- ساهمت ثورة الشعب السوري ضد الهمجي بشار الاسد منذ آذار/ مارس 2011، في فتح المجال امام (البغدادي) ابراهيم البدري كي تتوسع حركته وجماعته.. لكن هذا التوسع اعطى الهمجي فرصة لتوكيد ترويجه المزعوم بأن الثورة هذه هي عمل ارهابي.. وهذا ما استند اليه ايضاً اوباما كي يمتنع نهائياً عن اي مساعدة جدية للثورة التي بدأت سلمية ديموقراطية ثم دفاعاً عن النفس. وظل اوباما يطيل عمر النظام ويماطل حتى بعد استخدامه الاسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري.. الى ان يصله مدد الاستخدام الجيد للبغدادي بوعيه او بدونه.

9- جاءت اوباما الفرصة.. فقد تعثرت المفاوضات بين اميركا وايران حول الملف النووي، وخرج علي خامنئي يعلن ان ايران تحتاج الى 90 الف طرد مركزي لأبحاثها السلمية فيما كان الكلام يدور حول 3 آلاف او 12 الفاً..

خامنئي فاق مزايدات مراكز القوى الايرانية المستفيدة من استمرار الصراع مع اميركا لمزيد من الابتزاز والفساد وتكديس الثروات نتيجة الحصار الاقتصادي، الذي يتيح لها احتكار كل بضاعة ممنوعة لفرض سعرها بأي ثمن (قاسم سليماني – محمد علي جعفري – مجتبـى خامنئي.. وغيرهم العشرات).

خامنئي أسكت الداخل المزايد.. وأوباما أسقط في يده.. هو يستجدي ايران للتسوية.. وهي تتبغدد عليه، وتفرض عليه التنازل.

10- انفجر الوضع في الموصل في 10/6/2014، بعد ان أدركت اميركا ان خامنئي يعطل التسويه معها..

الرئيس مسعود البرازاني أبلغ المالكي ان هناك تحركاً عسكرياً يتم التحضير له في شمالي العراق.. والمالكي رد: اهتم يا مسعود بأمنك ودعنا فوضعنا جيد جداً.

هرب جيش المالكي (67 الف عسكري وضابط).. انسحب المستشارون الاميركيون من قاعدتهم الشمالية تاركين 1400 سيارة ((همفي)) و((هامر)) وأسلحة حديثة.. استولى داعش والعشائر العربية الثائرة وجيش النقشبندية على كل هذا.. حرروا نصف العراق..

ابتسم اوباما جزئياً.. رد اللطمة لخامنئي الذي أرسل هذه المرة استجداء له لكي تدخل اميركا من جديد.. نصح قائد القوات الاميركية السابق في العراق ديفيد باتريوس اوباما ألا يجعل الطيران الاميركي ألعوبة في أيدي الميليشيات الشيعية لضرب القبائل العربية.

سكت أوباما.. هاجمته طهران.. لكن الذي قلب المعادلة هو هجوم داعش على معاقل الاكراد ومنها سنجار وبعشوقة.. ومجازر ضد الايزيديين، وطرد مسيحيي الموصل او إلزامهم الجزية او اعتناق الاسلام..

عاد أوباما الى العراق جوياً.. أسقط كل انجاز له قدمه للأميركان بأنه جاء للتغيير وللإنسحاب من العالم فضحته كلينتون فهي مرشحة للرئاسة العتيدة عام 2016..

الفضيحة الاكبر ان اوباما أعطى بشار الاسد ثلاث سنوات ونصف السنة من القهر والبطش والتوحش ضد الشعب السوري، سمح له خلالها بأن يقتل ربع مليون سوري وان يسجن مثلهم وان يهجّر عشرة ملايين انسان، وان يدمر ما قيمته 300 مليار دولار من منازل ومدارس ومصانع.. وما تحرك الا لسانه وعوداً كاذبة.. وفي لمح البصر تحرك لإنقاذ الايزيديين في العراق.. ثم قال بلسانه الكذوب ان الامر مبالغ به، وان الايزيديين لا يحتاجون مساعدة اكبر ولا ترحيلاً الى أماكن آمنة..

ما كذب الذين حرفوا كتاب كلينتون.. حتى لو لم يصدقوا.

 

هل يَطرح عون باسيل خياراً رئاسياً بديلاً؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية

 الجمعة 29 آب 2014

يَعمل زَعيم «التيار الوطني الحرّ» النائب ميشال عون على ترتيب بيته الداخلي، لتأمين الأرضية المريحة لإنتقال السلطة الى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لكي لا تشتعل الإنتفاضات في وجه الزعيم المستقبلي للتيار.

باسيل خيار رئاسي أوّل بعد عون على حساب فرنجيّة

الاستحقاق الرئاسيثلاثة خيارات... لكسر الجمود الرئاسيبري دعا الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 2 ايلولالراعي إلى الفاتيكان: على مجلس النواب أن يلتئم وينتخب رئيساالمزيديعيش التيار العوني وضعاً دقيقاً، إذ تعلو أصوات معترضة على عملية الإنتقال المفترَضة للسلطة داخله، خصوصاً بعد دخول شخصيات منافسة على خطّ القيادة، لا تمتّ بصلة الى تاريخ التيار النضالي أو ثقافته، ما دفع عدداً كبيراً من الكوادر التي تؤمن بالنهج الإستقلالي الذي نشأ على أساسه التيار الى مغادرته.

وفي خضمّ هذه المعركة، والمنافسة والحرب التي تُخاض على باسيل، ووسط إنسداد الأفق الرئاسي أمام عون بعد فشل الحوار مع تيار «المستقبل» وعدم إستعجال القوى الخارجية إنتخابَ رئيس أو إعتبار عون الرجل المناسب لهذه المرحلة، يُروّج التيار بين مناصريه وعلى الساحة السياسية، فكرة أنّ عون إذا قرَّر تسمية مرشّح آخر للرئاسة سواه، سيُسمّي باسيل وليس رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، وذلك لإعتبارات سياسيّة وتمثيليّة عدّة.

وفي التفاصيل، يقول مناصرو باسيل في إطار الحرب المضادّة التي يشنّها وزير الخارجية على معارضيه داخل التيار وخارجه، إنّ «عون هو مَن سيطرح الإسم البديل»، وهو يَعتبر أن «باسيل خاضَ تجربة ناجحة في الحكم منذ حكومة الـ2008»، وقد أثبت جدارته في كل الحقائب التي تولّاها، مثل الإتصالات والطاقة والمياه والنفط، ووزارة الخارجية حالياً، وكوّن فكرة واضحة عن طريقة الحكم ونسج شبكة علاقات دولية، متّنها بعد توليه حقيبة الخارجية والمغتربين، وقد عطّل الجنرال تأليف حكومات 2008 و2009 و2011 لتوزيره، لذلك، من غير المستبعد تسميته كمرشح بديل.

الى ذلك، تؤكد مصادر «التيار الوطني الحر» لـ«الجمهورية» أنّ «مرشح الرئاسة حالياً هو عون فقط، ولا نقبل البحث في أيّ بديل، وما دام الجنرال لم يخرج بموقف علني، فلا شيء رسمياً، وكلّ ما يقال هو «ضرب في الرمل» حتى لو صدر من عناصر في التيار»، معتبرة أنّ «الوضع الرئاسي يراوح مكانه بسبب عدم إقتناع الفريق الآخر بإعطاء الحقوق لأصحابها وعناده في الرئاسة».

وتلفت المصادر الى أنّ «الخيار الآن ليس بين فرنجية وباسيل أو بين فرنجية وأيّ شخص آخر، بل هو على مبدأ إحترام الرأي العام المسيحي وتمثيله، ومَن لم يقبل بالجنرال عون رئيساً لن يقبل بفرنجية الذي له ارتباطات أكثر بالمحاور الإقليمية التي يعادونها، بينما نحن انفتحنا على كل القوى السياسية، وحتى الساعة كلّ ما يُقال هو همس وفقاقيع هواء طالما أنّ الجنرال لم يخرج بموقف واضح».

وتدعو المصادر، الفريق الآخر الى «التفكير بعقلانية والعمل سوياً لإنقاذ البلد مما يحصل خصوصاً بعد تمدّد الخطر الداعشي ورؤية ماذا حصل في عرسال من محاولة يائسة للجماعات التكفيرية إقامة دويلة إسلامية على أرض لبنان».

لكن في المقابل، تؤكد مصادر التيار أنّ «باسيل خيار رئاسي أوّل بالنسبة إلينا بعد عون وهو الأوفر حظّاً، لكن علينا أن نراقب تطوّر الملفات الداخلية والإقليمية وإتجاه حروب المنطقة والحلول، ولن نُقدم على أيّ خطوة قد تحرق إسماً جديداً يعوّل عليه التيار ويمثّل المستقبل السياسي له».

حتّى لو لم يَطرح عون باسيل خياراً رئاسياً ثانياً، إلّا أنّ «14 آذار» تتخوّف أيضاً من أن يلجأ عون الى تسميته في حال قرَّر طرح البديل، في إطار عرقلة الإستحقاق الرئاسي مجدّداً، حيث تعتبر أنّ «ترشيح باسيل هو بمثابة قنبلة ترمى في وجهنا ووجه الإستحقاق الرئاسي وعندها يقول عون «لقد تنحّيت ولا تستطيعون تحميلي مسؤولية عرقلة الإستحقاق، وتكتل «التغيير والإصلاح» بصفته أكبر تكتل مسيحي قد سمّى مرشحه».