المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 آب/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 30 و31 أب/14

الجيش اللبناني/الـيـاس الزغـبـي/31 آب/14

خطة أميركا "لحماية لبنان/محمد سلام/31 آب/14

أوباما ونتائج اللااستراتيجية/عبد الرحمن الراشد/31 آب/14

غزة وصناعة الدجل العربي/عبدالله بن بجاد العتيبي/31 آب/14

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/سفر يشوع بن سيراخ 27/الشر يرتد على فاعله

*مؤتمرات مسيحية بالإسم تضرب الوجود المسيحي المشرقي

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: محور الشر السوري-الإيراني يحتل لبنان ويمول مؤتمرات تسمى زوراً مسيحية/30 آب/14

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: محور الشر السوري-الإيراني يحتل لبنان ويمول مؤتمرات تسمى زوراً مسيحية/30 آب/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*محور الشر السوري-الإيراني يحتل لبنان ويمول مؤتمرات تسمى زوراً مسيحية/الياس بجاني

*سلام يقرّ أن المعطيات الأمنية مقلقة: الدعم الأميركي سريع ونوعي

*سلام بحث مع وزير الداخلية المعطيات المتعلقة بالعسكريين المخطوفين

*الرئيس سلام أمام وفد عكاري: خلية وزارية تعمل في كل الاتجاهات على ملف المختطفين

*بري قلق من أحداث عرسال: إما الوعي وإما الفتن

*الطيران الحربي السوري يحلق فوق جرود عرسال ويقصف مواقع مسلحين

*الجيش السوري وحزب الله يتقدمان في الطفيل ويضبطان "أطنان" من المتفجرات

*لا تأكيد رسميا لمقتل الرقيب السيد و9 عسركيين يطالبون في شريط جديد بالضغط للإفراج عنهم و"إلا مصيرنا الذبح"

*غضب أهالي العسكريين المخطوفين يتصاعد وقطع طرقات شمالا وبقاعا

*فيديو يظهر عملية "ذبح" الجندي علي السيد

*صور قتل السيّد موضع تشكيك مستمر والهدف إحداث شرخ بين الجيش وجمهوره

*بالفيديو: 9 عسكريين مخطوفين يناشدون الحكومة وذويهم العمل لفك اسرهم

*ريفي يطلب ملاحقة أشخاص حرقوا علم داعش في الأشرفية

*ريفي يوضح قراره: لقد منعتُ فتنة كانت تُحضر للبنان

*المشنوق: لا يعتقدن أحد أننا سنتفرج على ذبح العسكريين ونتمسك بوجود النازحين

*حزب الله يراهن : جنبلاط معنا والحريري موافق

*القضاء يلاحق حارقي اعلام داعش في الاشرفية

*المرعبي: للعمل وباقصى سرعة لفك اسر جنودنا الابطال

*حبيش متضامنا مع العسكريين المخطوفين: عكار ستبقى البيئة الحاضنة للجيش

*القادري: لقرارات سياسية جريئة بشأن عرسال والنازحين

*مخيبر متضامنا مع أهالي المخطوفين من الجيش والقوى الأمنية: لإقرار الإعتمادات اللازمة لتسليح الجيش

*اوغاسبيان من قب الياس: ما يفعله الجيش في عرسال عين الصواب

*مؤسسة الكهرباء تعتذر من المواطنين لعدم قدرتها على خدمتهم بشكل سليم لحين إزالة الاحتلال فيها

*خطف كويتي في بعلبك ومطالبة بفدية قيمتها مليون دولار

*أبو جمرا للبنان الحرّ: عندما شعر عون أنه لن يأتي رئيسا رمى بقنبلة الانتخاب من الشعب وتصرفاته خارج الواقع

*قضية نجل رئيس سورينام… تابع: أردت دعم حزب الله لشن هجمات على مصالح اميركية

*معطيات أمنية دولية: تحركات لداعش باتجاه الحدود مع لبنان والنظام السوري لا يقوم بأي خطوة لاعتراضها

*ضبط عصابة لتزوير جوازات السفر وطباعة العملات في البقاع

*الكهرباء لن تستأنف عملها قبل إزالة الإحتلال والمياومون: تغطي فشل سياساتها الخاطئة

*ضبط عصابة في زحلة تزور جوازات سفر لبنانية وعربية لتنظيمات إرهابية

*حرب: أي ضعف في عملية تحرير العسكريين يفتح الباب على تكرار نهج الخطف والمفاوضة

*فياض: مواجهة داعش مسؤولية الجميع

*حسن فضل الله في ندوة بذكرى الامام الصدر: لوضع خطة طوارئ عاجلة لمواجهة الخطر الداهم وتقوية الجيش وتسليحه

*الراعي يضع الحجر الأساس لمتحف الوادي المقدس في 4 ايلول المقبل

*العاهل السعودي يدعو الى ضرب المتطرفين بسرعة لانهم سيصلون الى الغرب قريبا

*وزراء مجلس التعاون الخليجي بحثوا في تنامي خطر المتطرفين

*كيري: لانشاء حلف لمحاربة الاسلام المتطرف في سوريا والعراق

*إختفاء 85 ألف سوري قسريا في معتقلات النظام

*معارك بين جنود فيليبينيين لحفظ السلام ومعارضين سوريين مسلحين في الجولان

*إجلاء عناصر من جنود الأمم المتحدة وسط معارك عنيفة في الجولان

*مصر: السجن المؤبد لمرشد الاخوان المسلمين و7 اخرين في قضية احداث عنف

*معارضون إيرانيون ينددون ب "حصار" مخيم لاجئين قرب بغداد

*كيري يعد بالاسراع في تسليم القاهرة مروحيات قتالية

*هولاند اكد تشديد العقوبات على روسيا خلال اجتماع مجلس اوروبا

*داعش" يعلن قيام "ولاية الفرات" التي تضم أراضٍ سورية وعراقية

*خطة أميركا "لحماية لبنان/محمد سلام

*أوباما ونتائج اللااستراتيجية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط
*غزة وصناعة الدجل العربي/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة /

 

الزوادة الإيمانية/سفر يشوع بن سيراخ 27/الشر يرتد على فاعله

من رمى حجرا الى فوق فقد رماه على راسه والضربة بالمكر تجرح الماكر.

من حفر حفرة سقط فيها ومن نصب شركا اصطيد به.

من صنع المساوئ فعليه تنقلب ولا يشعر من اين تقع عليه.

الاستهزاء والتعيير شان المتكبرين والانتقام يكمن لهم مثل الاسد.

الشامتون بسقوط الاتقياء يصطادون بالشرك والوجع يفنيهم قبل موتهم.

الحقد والغضب كلاهما رجس والرجل الخاطئ متمسك بهما

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيسة لليوم

إن الرب يغفر لنا دائمًا ويرافقنا باستمرار. يتوقف علينا أن نتركه يغفر لنا ويرافقنا.

 

مؤتمرات مسيحية بالإسم تضرب الوجود المسيحي المشرقي

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: محور الشر السوري-الإيراني يحتل لبنان ويمول مؤتمرات تسمى زوراً مسيحية/30 آب/14

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: محور الشر السوري-الإيراني يحتل لبنان ويمول مؤتمرات تسمى زوراً مسيحية/30 آب/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية


 محور الشر السوري-الإيراني يحتل لبنان ويمول مؤتمرات تسمى زوراً مسيحية
الياس بجاني
30 آب/14
إن الحقيقة المعاشة والملموسة في وطن الأرز، وطن القداسة والقديسين لم تعد خافية على من لديه حس نقدي حي، وخوف من الله، ويتمتع بنعمتي البصر والبصيرة.

الحقيقة الساطعة هي أن حزب الله هو جيش احتلال إيراني كامل الأوصاف يحتل لبنان بالقوة العسكرية والإرهاب والغزوات وكل أنواع الإجرام.
وبالتالي وطبقاً لمعايير الأرض والسماء وشرائع الحق والإيمان والوطنية كافة فإن كل من يؤيد هذا الحزب، أو يسايره، أو يتحالف معه أو يسوّق له، أو يتعامى عن شروره وأخطاره، أو يستفيد منه، هو شريك كامل له في شنيعتي الاحتلال والإرهاب ويمارس بفجور وجحود أفعال الطروادية والملجمية والإسخريوتية.

في هذا السياق الجهنمي والإرهابي والإحتلالي لم يعد في لبنان من حفي إلا وانكشف، ولم يعد من قناع إلا وسقط، ولم يعد من طروادي إلا وانفضح، ولم يعد من اسخريوتي إلا وفاحت منه رائحة الخيانة، ولم يعد من ملجمي متستر، ولم يعد من رجل دين جاحد إلا وتعرى، ولم يعد من مواطن غنمي إلا وظهر حبل الذل والتبعية حول رقبته، ولم يعد من سياسي قذر إلا وظهرت للعيان قذارته.
نعم، ومهما استكبر وتوهم الأشرار فإنه لا يمكن إخفاء الحقيقة وهذا ما قاله لنا الكتاب المقدس (لوقا 08/16-18): "ما من أحد يوقد سراجا ويغطيه بوعاء أو يضعه تحت سرير، بل يضعه في مكان مرتفع ليستنير به الداخلون. فما من خفي إلا سيظهر ولا من مكتوم إلا سينكشف ويعرفه الناس. فانتبهوا كيف تسمعون كلام الله، لأن من له شيء يزاد، ومن لا شيء له يؤخذ منه حتى الذي يظنه له".
باختصار، لقد سقطت كل الأقنعة ووقعت كل أوراق التين والحقيقة الصادمة والإبليسية لم يعد بمقدر أحد إخفائها.
نعم وطن الأرز، وطن الرسالة والحرف هو محتل بالكامل وقد تم تحويله بالقوة لساحة مباحة لحروب وإرهاب ملالي إيران، كما أن قرار دولته وحكامها ومؤسساتها على المستويات كافة هو مهيمن عليه ومصادر، في حين يتعرض الشعب اللبناني بكافة شرائحه لأبشع أشكال البلطجة والإرهاب والقمع.
نعم المحتل هو حزب الله الإيراني الذي لا يمت للبنان بأية صلة، وبالتالي فإن كل لبناني يماشي هذا الحزب تحت أي مبرر أو حجة هو يقترف فعل الإجرام وشنيعة الخطيئة المميتة، ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع.

تحسساً واستدراكاً لهذا الواقع المخيف لم يبقَّ عملياً من مقومات استقلال لبنان سوى الاسم بعد أن تم تجويفه وتفريغه من كل مكوناته وأسسه ومرتكزاته.
فالحدود سائبة ومشرعة،  والمؤسسات معطلة، والدويلات أقوى من الدولة، والقضاء مسير وواقع تحت هيمنة قوى الإرهاب، والقوى الأمنية من جيش وقوى أخرى مخترقة ومعطله ومهيمن على بعضها بالكامل، ومجلس النواب مهمش ويرئسه موظف حربائي يعمل بأمرة محور الشر وقد أفرغه من كل معانيه السامية، والحكومة شبه معطلة، وحزب الله الإيراني والإرهابي يحتل الوطن ويعيس فيه  فساداً وعهراً وغزوات ويمارس بفجور كل أنواع وأشكال الإرهاب والبلطجة وقد فرض على شعبنا شرعة الغاب وثقافة القرون الحجرية.
أما المسؤولين الأكفاء وأصحاب الضمير الحي في ما بقى من دولة هم دون حماية وفريسة لإرهاب حزب الله ولشبيحة نظام الأسد الكيماوي.

والكارثة الكبرى تكمن في أن غالبية رجال الدين وتحديداً المسيحيين منهم قد تحولوا إلى مسوّقين لنظام الأسد وحماة لسلاح حزب الله وبوقاحة الأبالسة يتاجرون بالدين وبالمؤمنين ويرهنون قميص لبنان.
هؤلاء الطرواديون وبتمويل من رجال أعمال موارنة من بلاد الإغتراب ودون خجل أو وجل أو مخافة من الله يشاركون في مؤتمرات تسمى زوراً مسيحية فيما هي واقعاً تسوّق للمحتل الإيراني ولنظام الأسد وتسعى لتظهيرهما بحماة المسيحيين المشرقيين وباقي الأقليات في الدول العربية.
إلا أنه ورغم كل هذا السواد القاتم فلبنان بإذن الله سوف يستعيد استقلاله وكل الأبالسة وقوى الشر إلى الهزيمة طال الزمن أو قصر لا فرق. 

 

اكتمال التحضيرات لخلوة سيدة الجبل العاشرة: مبــادرة ونـداء مــع صيغـة تحــرك

المركزية- يعقد لقاء سيدة الجبل خلوته العاشرة قبل ظهر غد في فندق "لو غبريال" الاشرفية للبحث في تحديد دور المسيحيين في لبنان والمنطقة وكيفية الخروج من العنف في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة وسط تزايد مخاطر الارهاب وعملية تهجير المسيحيين الممنهجة في العراق من جانب التنظيمات الارهابية وتحديدا داعش. وفي وقت يرتقب ان تطرح مبادرة لمعالجة الوضع على ان يتم البحث في آليتها التنفيذية، اكدت مصادر المنظمين لـ"المركزية" ان التحضيرات للخلوة انجزت وتم تأكيد الحضور على نحو جيد جدا مشيرة الى اهمية مضمون الرسائل الخارجية الاربع التي ستتلى لكل من وزير خارجية الاردن مروان المعشر، عن الائتلاف الوطني السوري جورج صبرا اضافة الى رسالتين من الاغتراب اللبناني في كندا والولايات المتحدة الاميركية. وأشارت الى ان المؤتمرين سيجددون رفضهم لمنطق التسلّح والدعوات الى الأمن الذاتي، لا سيما لدى المسيحيين الذين لا تحميهم إلا الدولة والمؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية. واللافت وفق المصادر نوعية المشاركة الاسلامية المميزة بصفة مراقب نسبة لمحور الخلوة الذي يبحث في تحديد دور المسيحيين في المنطقة من بينها شخصيات من "اللقاء التشاوري الشيعي"، كما الرسالة التي ستوجه الى الداخل والخارج لعدم التمييز بين ارهاب وآخر اضافة الى مشروعية طلب الحماية للاقليات وللاكثرية. ولم تستبعد المصادر صدور نداء عن المجتمعين مع صيغة محددة للحركة على ان يطلع المؤتمرون البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على المقررات والتوصيات.

 

سلام يقرّ أن المعطيات الأمنية "مقلقة": الدعم الأميركي "سريع ونوعي"

نهارنت/أقر رئيس الحكومة تمام سلام أن المعطيات الأمنية مع تجدد اشتباكات عرسال البقاعية باتت "مقلقة"، مطالبا بالوحدة الداخلية والتضامن "صفا واحدا" وراء الجيش والمؤسسات الأمنية. وصرح سلام في حديث إلى صحيفة "الجمهورية" نُشر صباح السبت "أكيد أنّ المعطيات المتوافرة لدى المراجع العسكرية ليست مريحة، لا بل أستطيع القول إنّها مقلقة". وتجددت اشتباكات عرسال الخميس والجمعة بين الجيش ومسلحين جهاديين حاولوا الدخول إلى البلدة لكن الجيش استطاع صدهم وتوقيف عدد منهم. وأعرب رئيس الحكومة عن اعتقاده أن "كلّ شيء يهون امام تماسكِنا الوطني، هذا التماسك هو خطّ الدفاع الأوّل عن لبنان واللبنانيين". وأضاف في السياق عينه "ليس صحيحاً القول إنّ المعارك العسكرية هي التي ترسم خط الدفاع الأوّل، بل إنّ تماسكنا وتضامنَنا صفّاً واحداً وراء القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية هو ما يضمن عدمَ تفاعلها وحصرَ نتائجها السلبية وتقليصها إلى الحدود الدنيا". وفي الوقت عينه أسف رئيس الحكومة على "الخلافات القائمة بين اللبنانيين، والعجز السياسي المتمثّل بعدم قدرتنا على مَلء الشغور الرئاسي ومعالجة قضايا أخرى مثل أزمة الكهرباء والنفايات وغيرها من القضايا المطروحة".  وطلب سلام الدعم الدولي للبنان "وتوفير ما نحتاجه لمواجهة الاستحقاقات الداهمة على لبنان وأهمّها وأخطرها وأثقلها موضوع النازحين السوريين الذي يُلقي تبعاتٍ على لبنان واللبنانيين ليس من السهل تحمّلها على المدى البعيد". لذلك تحدث عن المساعدات العسكرية الأميركية إلى لبنان ووصول دفعة جديدة منها، فلاحظ أن "للأميركيين دورٌ مهم وكبير في توفير الدعم السريع والفوري والنوعي الذي تحتاجه قواتنا المسلحة، والجيش اللبناني تحديداً". والجمعة وصل إلى لبنان دفعة ثانية من مساعدات أميركية للجيش تحتوي على مدافع الهاون مع ذخائرها، كما شملت ألف بندقية A4-M16. وأتت بعد دفعة أولى الخميس احتوت "480 صاروخ AT4 المحمول على الكتف، واكثر من 500 بندقية A4-M16". وأضاف سلام "لا شكّ في أنّ ما شهدناه يترجم حجمَ الدعم الأميركي للبنان، والموقف الواضح مما يجري عندنا، ولمساعدتنا على مواجهة الإرهاب ووقف كلّ ما يهدّد لبنان وأمنه ووحدته".

 

حمـاس" عنـد بـــري: حريصون على استقرار لبنان

المركزية- التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، وفداً من قيادة حركة "حماس" الفلسطينية برئاسة القيادي في الحركة ووزير الاوقاف السابق اسماعيل رضوان، ومسؤول الحركة في لبنان علي بركة. وحضر اللقاء رئيس المكتب السياسي في حركة "امل" جميل حايك وعضو المكتب السياسي محمد جباوي. رضوان: وقال رضوان بعد الزيارة "نقلنا الى الرئيس بري تحيات قيادة حركة "حماس" خالد مشعل والاخوة في المكتب السياسي، وقدمنا له الشكر الجزيل على مواقفه الثابتة ومواقف المجلس النيابي اللبناني حيث دعا دولته لانعقاد اول مجلس نيابي للتضامن مع قطاع غزة. وكذلك اكدنا على شكرنا لدعم لبنان المبدئي للقضية الفلسطينية، وحرصنا على وحدة لبنان واستقراره وأمنه، وان انتصار غزة انما هو انتصار للقدس ولفلسطين ولحق العودة، وهذا شطب ما يتعلق بالتوطين الذي كان يسعى له الصهاينة. كما أكدنا على ضرورة دعم لبنان الشقيق للاوضاع الانسانية الاغاثية العاجلة في قطاع غزة، وبذل الرئيس الجهود من اجل السماح لاستمرار فتح معبر رفح وتدفق المعونات الانسانية والاغاثية العاجلة والسعي لاعادة اعمار غزة". وأضاف "أكدنا ايضاً على العلاقة بين الشعبين، ووضعنا دولته في مجمل الاحوال الانسانية الكارثية ومستوى الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني، وهذا يحتاج الى ضرورة رفع قضايا قانونية ضد قادة الاحتلال على ما ارتكبوه من جرائم حرب ضد الانسانية وضد شعبنا الفلسطيني. وكذلك أكدنا على توحيد الموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية، وعلى اننا مستمرون في الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني حيث توحد الشعب في هذه المقاومة ومن خلال الوفد الموحد الذي كان يفاوض بطريقة غير مباشرة مع الاحتلال عبر الوسيط المصري. وشكرنا للبنان والشعب اللبناني وبري والمجلس النيابي، وكل الخيرين الداعمين للقضية الفلسطينية. واكدنا على ضرورة استمرار التنسيق لرفع هذا الحصار الظالم وتدفق المعونات واعادة الاعمار الى قطاع غزة ووقف العدوان على شعبنا الفلسطيني". ثم استقبل الرئيس بري الوزير السابق محمد غزيري، والتقى علي عبدالله السيد الذي قدم له كتابه " الامام السيد موسى الصدر حركة بلا حدود".

 

الجيش السوري وحزب الله يتقدمان في الطفيل ويضبطان "أطنان" من المتفجرات

نهارنت/تتقدم قوات النظام السوري وحزب الله داخل منطقة الطفيل اللبنانية الموجود ضمن الأراضي السورية حيث تدور مواجهات عنيفة مع مسلحين معارضين للنظام. وأفادت صحيفة "الأخبار" في عددها الصادر السبت أن "منطقة الطفيل تشهد مواجهات قاسية مع المسلحين".

وكان قد تلقى أهالي البلدة في 17 الجاري انذاراً من الحرس الجمهوري في دمشق بوجوب اخلائها، قبل ان يتم قصفه. وشهدت البلدة حركة نزوح كثيفة بعد دخول عناصر من حزب الله ومن الجيش السوري. وأكدت مصادر أمنية للصحيفة المذكورة أن "الجيش السوري وحزب الله يتقدمان من الجهة الشمالية لجرود الطفيل داخل الأراضي السورية ويستهدفان بالقصف أكبر مصنع لتفخيخ السيارات، ما أدى إلى تدمير 5 سيارات كانت معدة للتفجير". كما تمّت "السيطرة على المنطقة ومصادرة 3 أطنان من المواد المتفجرة داخل مغارة". وجدت القوات النظامية وقوات حزب الله "معملا يحتوي على مخرطتين لتصنيع القذائف والمدافع والعبوات وسيارة مفككة" دائما بحسب "الأخبار" التي ذكرت أن "هذا المكان تربطه بلبنان طرق ترابية". وتقع بلدة الطفيل تقع في أقصى جرود سلسلة لبنان الشرقية في نقطة تداخل في الجغرافيا السورية بعمق نحو 24 كيلومتراً، وتحيط بها الأراضي السورية من ثلاث جهات، الشمال والشرق والجنوب، ولكن إلى الغرب منها تقع بلدات حام ومعربون وبريتال اللبنانية. ومن المعلوم أن لا طريق يصل بين الاراضي اللبنانية وبينها. ويبلغ عدد سكان الطفيل أكثر من خمسة آلاف لبناني من المسلمين والمسيحيين، منهم أكثر من 25 عنصرا في الجيش اللبناني، وفق اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان.

 

لا تأكيد رسميا لمقتل الرقيب السيد و9 عسركيين يطالبون في شريط جديد بالضغط للإفراج عنهم و"إلا مصيرنا الذبح"

نهارنت/لم تؤكد هيئة العلماء المسلمين ولم تنف خبر ذبح الرقيب في الجيش علي السيد ما أثارت بلبلة في بلدته فنيدق العكارية حيث طالبت فاعليات البلدة بتوضيحات رسمية فورا. ومساء الجمعة بث لواء "فجر الإسلام" التابع لتنظيم "الدولية الإسلامية" شريطا يظهر فيه كل الجندي حسين محمود عمار من فنيدق، الجندي محمد حسين يوسف من بلدة ملوخا في البقاع الغربي، العريف مصطفى وهبة من اللبوة، المعاون ابراهيم مغيط من بلدة القلمون طرابلس، العريف علي المصري، الجندي سيف حسن ذبيان من مزرعة الشوف، الجندي عباس مدلج من بلدة مقنة البقاعية، خالد حسن من فنيدق، الجندي عبد الرحيم دياب من بلدة بر الياس البقاعية. ويطالب كل الجنود أهاليهم بقطع الطرقات وعدم فتحها للضغط على الحكومة كي تفرج عنهم مقابل سجناء في رومية "وإلا مصيرنا الذبح كما قالوا". ويشير مدلج وحسن إلى أن "الذبح سيتم بعد ثلاثة أيام". وأعلنت الهيئة في بيان انها لا تستطيع أن تؤكد أو تنفي "حقيقة الصور المنتشرة لذبح جندي لبناني". وأشارت الى أن موقفها يعود لتوقف المفاوضات وعدم وجود اتصال مباشرة مع الجهات التي تحتجزهم.

وطالبت الهيئة وسائل الاعلام بعدم اعتماد الا ما يصدر عنها بشكل رسمي وينشر على صفحتها الرسمية . من جهته أشار والد الرقيب لـ"LBCI" إلى أن "هيئة العلماء المسلمين أكدت لنا أن خبر استشهاد السيد صحيح، وعتبنا كبير على قيادة الجيش والحكومة".

وأكد عمّ العسكري لـ"الجديد" أيضا ان الهيئة أكدت لعائلته خبر استشهاده على يد المسلحين، مشيرا الى انه تأكد من الصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتبين أنه ابنهم. وقال "منذ شهر ونحن نناشد المعنيين لحل قضية الأسرى العسكريين، على الرغم من أن الخاطفين أرسلوا شريط فيديو للحكومة للتفاوض ويظهر فيه الأسير علي السيد لكن شيئا لم يحدث، مستغربا عدم تفاوض الدولة مع الخاطفين"، وقال "كل دول العالم التي تحترم نفسها تتفاوض من أجل تحرير أسراها".

بدورها طلبت فاعليات فنيدق من "الحكومة ومن قيادة الجيش العمل الجدي على تأكيد او نفي صحة هذه الصور لنطمئن اهل الاسير الرقيب علي السيد". وطالبت الحكومة "بالعمل الجدي الصادق ونحملها كامل المسؤولية بالتقصير الحاصل بحق الاسرى وعدم احترام كرامة اهاليهم". وأعرب المجتمعون عن تضامنهم الكامل مع اهل المخطوف الرقيب علي احمد السيد وباقي المخطوفين. والخميس نشر حساب يعود للمدعو "أبو مصعب حفيد البغدادي"، على "تويتر" صورا تظهر قطع رأس شخص جسيم البنية، مطمش العينين وذو لحية متوسطة.

ويدعي هذا الحساب أن المذبوح هو علي السيد "المرتد العسكري من جيش الصليب ذبحته الدولة الإسلامية لتعلموا اننا جئنا بالذبح لنحيي سنة الحبيب المصطفى والله ناصرنا". وكشف أن الذبح تم "بعد محاولات حزب الشيطان (حزب الله) افشال المفاوضات" مهددا أنه "إن تم السعي مجددا لذلك سيذبح غيره". وصباحا تواصل قطع الطرقات في عكار من مكان الى آخر، وتم بصورة رمزية على كل مفرق حوالى الخمس دقائق ومنها مفرق كوشا ومفرق بلدة الشيخ محمد، وكان قد قطع مفرق منيارة. وناشد المعتصمون واهالي المخطوفين المسؤولين العمل بسرعة لانقاذ ابنائهم. كذلك قطع المعتصمون طريق جرود عكار في بلدة بزال بالإطارات المشتعلة، وطالبوا بالإسراع في معالجة قضية هؤلاء المخطوفين. وبعد الهدوء الذي شهدته بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا، مطلع الشهر الجاري، مع انسحاب مسلحين ارهابيين من البلدة اثر معارك عنيفة مع الجيش، تعرضت دورية من الجيش الخميس لكمين مسلح الخميس تطلّب رداً قوياً من الجيش موقعاً خسائر في صفوف المسلحين. كذلك حصلت اشتباكات الجمعة تم على أثرها توقيف مطلوبين خطرين وقتل آخرين. وفي معركة عرسال الاولى، قام المسلحون بأسر أكثر من 35 عنصراً من الجيش وقوى الأمن. وإذ لم يفرج المسلحون إلا عن اثنين منهم بثت جبهة "النصرة" شريطا يظهر فيه ثمانية عناصر من قوى الأمن وآخر في الجيش. أما قناة الـ"LBCI" فبثت شريطا السبت الفائت يظهر فيه سبعة عسكريين من الجيش بينهم علي السيد.

 

بالفيديو: 9 عسكريين مخطوفين يناشدون الحكومة وذويهم العمل لفك اسرهم

http://youtu.be/skGV1UC4bE

بث لواء “فجر الاسلام القصير الأبيه” على حسابه الرسمي على “يوتيوب” شريطاً جديداً يُظهر تسعة عسكريين لبنانيين مخطوفين لدى تنظيم “داعش” وهم يناشدون الحكومة وذويهم التحرك لفك أسرهم ويشيرون إلى أن التنظيم سيقتل عدداً منهم بعد ثلاثة أيام ما لم تتحقق مطالبه بالافراج عن الإسلاميين.

 

فيديو يظهر عملية "ذبح" الجندي علي السيد

تم التداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشريط فيديو يظهر، بحسب ما اشيع، عملية "ذبح" الجندي اللبناني علي السيد، على يد مسلحين ينتمون الى "فجر الاسلام"، بطريقة وحشية ومروعة، في جرود عرسال، وذلك بعد ايام قليلة من نشر صور لعملية الاعدام هذه.

وبعد الاخذ والرد والتشكيك بصحة الصور، تعرفت، للأسف، عائلة الجندي علي السيد على هويته بعد مشاهدة الفيديو المنشور. اشارة الى ان موقع "ليبانون ديبايت" يتحفظ عن نشر الفيديو لما يتضمن من مشاهد مروعة تنافي مبادئ العمل الصحافي والاعلامي.

ليبانون ديبايت

 

خطف "كويتي" في بعلبك.. والفدية مليون دولار

افادت محطة "ال.بي.سي." انه تم خطف رجل يحمل الجنسية الكويتية في بعلبك. وقد طالب الخاطفون بفدية قيمتها مليون دولار.

 

غضب أهالي العسكريين المخطوفين يتصاعد وقطع طرقات شمالا وبقاعا

نهارنت/إستمر غضب أهالي العسكريين المخطوفين لدى مجموعات متطرفة السبت وتم قطع العديد من الطرقات شمالا وبقاعا، مطالبين بحل سريع لملف أبنائهم. ففي فنيدق العكارية قطع أهالي البلدة الطريق العام عند جسر المحمرة في طرابلس بالسيارات احتجاجا على استمرار عملية الخطف. والقى عدد من اهالي المخطوفين خلال الاعتصام كلمات ناشدت الحكومة اللبنانية وقيادة الجيش وجميع النواب تسريع الحلول لتحرير أبناء المؤسسات الأمنية. وأتت هذه التحركات بعد شريط بثه "لواء فجر الإسلام" التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" مساء الجمعة، يظهر فيه تسعة عسكريين يطالبون أهاليهم بالتظاهر "وإلا مصيرنا الذبح" كما قالوا. وفي هذا الفيديو يظهر كل من الجندي حسين محمود عمار وخالد حسن وكلاهما من بلدة فنيدق. وهؤلاء العسكريون التسع هم من بين أكثر من 35 عنصرا من الجيش وقوى الأمن مخطوفين لدى "داعش" وجبهة "النصرة" ومجموعات مسلحة أخرى، عند اقتحامها بلدة عرسال في الثاني من آب وخروجها بعد اشتباكات مع الجيش. تزامنا كان بعض الأهالي من ابناء فنيدق وتكريت ومشحة في عكار ينصبون خيمة وسط اوتوستراد العبدة عند مفرق المحمرة الى حين تحرير ابنائهم مشيرين الى "ان لا تراجع عن هذا القرار قبل ايجاد الحل السريع لهذا الملف الانساني". في اللبوة البقاعية قطع اهالي العسكريين الطريق الدولية في ساحة البلدة. ثم ما لبث أن أعادوا فتحها. وفي الفيديو الجديد يطلب العريف مصطفى وهبة من اللبوة من أهله التظاهر فورا لدفع الحكومة نحو إطلاق سراحه مع رفاقه. كذلك تم قطع طريق رياق - بعلبك الدولية بالاتجاهين امام فصيلة درك طليا، احتجاجا على القضية عينها.

 

المشنوق: لا يعتقدن أحد أننا سنتفرج على ذبح العسكريين ونتمسك بوجود النازحين

نهارنت/حذّر وزير الداخلية نهاد المشنوق خاطفي عناصر الجيش وقوى الأمن من أنهم يعرضون النازحين السوريين في لبنان لـ"الخطر" بسبب تهديداتهم المتكررة بذبح المخطوفين.  وقال المشنوق في حديث إلى صحيفة "النهار" نشرته صباح السبت متوجها للخاطفين "يجب ان يتذكروا انهم يعرضون وجود مليون ونصف مليون سوري في لبنان للخطر بسبب تصرفاتهم وتهديداتهم". والخميس نشر حساب يعود للمدعو "أبو مصعب حفيد البغدادي" على "تويتر" صورا تظهر قطع رأس شخص جسيم البنية، مطمش العينين وذو لحية متوسطة. ويزعم صاحب الحساب الذي يضع علم تنظيم "الدولة الإسلامية" أن المذبوح هو الرقيب في الجيش علي السيد من فنيدق العكارية. وأضاف المشنوق "لا يعتقدن احد اننا سنبقى متفرجين على تعرض اي عسكري لبناني او مواطن لبناني للقتل او للذبح ونكون في الوقت نفسه متمسكين بالوجود السوري في لبنان". يذكر أن الخاطفين نشروا شريطا جديدا مساء الجمعة يظهر فيه تسعة عسكريين يطالبون أهلهم بقطع الطرقات للضغط على الحكومة "وإلا مصيرنا الذبح بعد ثلاثة أيام" كما قالوا.  إلى ذلك لم يخف وزير الداخلية ان "عرسال خطر قائم ويجب ملاحقته ومعالجته من دون تردد ولا اهمال". وزعم "إننا لن نألو جهداً في معالجة مسألة المخطوفين"، مشيراً الى ان "هناك أكثر من جهة تعمل على هذا الموضوع". ووصف عرسال بانها "منطقة اشتباك دائم تحتاج الى قرارات سياسية كبيرة تتعلق بوجود النازحين السوريين وقرارات سياسية أكبر حول كيفية التعامل مع الوضع العسكري". وتكررت الإشتباكات في البلدة الخميس والجمعة بعد معارك دامية مطلع الجاري أدت إلى اشتهاد 19 عنصرا من الجيش وخطف 35 عنصرا على الأقل من الجيش وقوى الأمن.

 

"الكهرباء" لن تستأنف عملها قبل "إزالة الإحتلال" والمياومون: تغطي فشل سياساتها الخاطئة

نهارنت/جددت مؤسسة كهرباء لبنان السبت اعتذارها من المواطنين لعدم تمكنها من خدمتهم بشكل كامل وتأمين تغذية جيدة وإصلاح الأعطال "في ظل الوضع الشاذ القائم فيها" الناتج عن "احتلال" المؤسسة كما قالت. وأكدت المؤسسة في بيان بعد ظهر السبت أن العمل داخلها "لا يمكن ان ينتظم من خلال الدخول الانتقائي إلى المبنى المركزي، وبإذن مسبق من أشخاص يقومون باحتلالها بما يذكر بأيام الحرب البغيضة ونصب الحواجز". ويقوم عمال غب الطلب وجباة الإكراء في المؤسسة بإقفال جميع مداخلها احتجاجا على عدم تثبيتهم بقد قرار المؤسسة بملء الشغور الوظيفي بـ897 مركزاً شاغراً فقط من أصل 1800. والسبت فتح هؤلاء البوابة البحرية للمؤسسة في كورنيش النهر لاخذ المعدات لتصليح عطل محطة الاونيسكو التي تغذي القسم الاكبر من مدينة بيروت لكن الموظفين لم يحضروا. وفي هذا السياق، أكد رئيس لجنة المياومين لبنان مخول لـ"LBCI" أن "الا دخل لهم بعطل الاونيسكو" ،مشيرا الى أنهم منذ اليوم الاول للمشكلة ناشد المياومون الموظفين الحضور لاخذ المعدات للتصليح. وقال:" كنا على ثقة بان الموظفين لن يأتوا الى المؤسسة ليأخذوا هذه المعدات كي لا يصلحوا الاعطال". وطالبت الشركة في بيانها "أن تفتح جميع الأبواب ويتأمن الدخول والخروج للمواطنين، لمجلس الإدارة ولجميع الموظفين بكرامتهم من المدير العام الى الموظف الأدنى فئة، بطريقة طبيعية ليقوموا بواجباتهم بصورة كاملة وسليمة". كما شددت على أن "أي مبادرة في هذا السياق يجب أن تكون كاملة وغير مجتزأة كي تؤتي ثمارها وتسمح بمعاودة العمل بشكل طبيعي في المؤسسة". وعليه جددت المؤسسة "دعوتها القوى الأمنية والمراجع القضائية الى تطبيق القوانين وإزالة الاحتلال القائم فيها، تأمينا لحسن سير المرفق العام وتأمينا لتغذية مستقرة بالتيار الكهربائي". هذه الدعوة دفعت المياومين إلى الرد في بيان معلنين فيه أن "اتهامهم بمشاكل التقنين وانقطاع الكهرباء في معظم المناطق اللبنانية حجج واهية لتغطية فشل السياسات الخاطئة في هذا القطاع". وكشف البيان "ان معظم الاعطال المختصة بعمل المياومين يتم تصليحها وبسرعة فائقة، وهي تتعلق بالتوتر المنخفض مثل المحطات والترانسات وكابلات التورسادي ما دون ال 15 الف فولت". وجددوا التأكيد "الا علاقة لا من قريب او بعيد للعمال المياومين بمعامل الانتاج في ما يخص عملية التغذية، وهي منوطة بشكل حصري بادارة المؤسسة ومديرية الانتاج".

 

ضبط عصابة لتزوير جوازات السفر وطباعة العملات في البقاع

وكالات/ضبطت مديرية أمن الدولة في زحلة عصابة لتزوير وترويج وطباعة العملات وجوازات السفر وبطاقات الدخول والخروج الى لبنان. وضبطت مع العصابة أختاما مزورة لادارات رسمية أمنية لبنانية وعربية، وأختاما لرؤساء وضباط مطارات في دول عربية هي ليبيا، الامارات العربية المتحدة، المغرب، الاردن، سوريا، فلسطين. كما ضبطت أختاما لقضاة شرعيين لانجاز معاملات الزواج والطلاق. العصابة المؤلفة من 6 سوريين و8 لبنانيين اعترفت بطباعة العملة الاميركية من فئة المئة دولار الجديدة واليورو. وأشار ضابط أمن الدولة في زحلة حسين سلمان الى أن جزءا كبيرا من الجوازات يذهب لطلب تنظيمات إرهابية تتنقل بالدول العربية.

 

 القضاء يلاحق حارقي اعلام "داعش" في الاشرفية

أقدم عدد من الاشخاص صباح اليوم، على إحراق راية تعود الى "داعش" في ساحة ساسين في محلة الاشرفية، احتجاجا على استمرار اختطاف العسكريين في عرسال ونشر فيديو لعملية "ذبح" احد الجنود اللبنانيين. وعلى الاثر، طلب وزير العدل اللواء اشرف ريفي من مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، التحرك لملاحقة الفاعلين وتوقيفهم وإنزال أشد العقوبات بالأشخاص الذين احرقوا علم "داعش" في الاشرفية لان الراية تتضمن شعار "لا الله الا الله محمد رسول الله". وفي سياق متصل، اعلن امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان عن انه يتوكل الدفاع عن الشباب الذين احرقوا علم "داعش" في بيروت اليوم. من جهة اخرى، استقبل غالبية الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي قرار ريفي بكثير من الاستغراب والانتقاد، خصوصاً لناحية عد تحرك القضاء اللبناني عند حرق اعلام "حزب الله" في طرابلس، في وقت سابق، مع العلم ان هذه الاعلام تحمل آيات قرآنية. ليبانون ديبايت

 

أبو جمرا لـ”لبنان الحرّ”: عندما شعر عون أنه لن يأتي رئيسا رمى بقنبلة الانتخاب من الشعب وتصرفاته خارج الواقع

رأى نائب رئيس الحكومة الاسبق اللواء عصام أبو جمرا أن “عرسال لم تبدأ مشكلتها أمس لتنتهي اليوم، فالمشاكل كانت منذ دخولي الجيش في العام 1956 وعندما قتل ضابط في عرسال في الـ 58 وسميت الدورة باسمه، دورة بنوا بركات”، مشددا على أن “المشكلة بحاجة الى حل جذري على الصعيد العسكري والسياسي وانتظار الحل في سوريا”. وقال في حديث عبر “لبنان الحرّ”: “عندما أعلن “حزب الله” ذهابه الى سوريا حفاظا على لبنان من دخول الارهابيين كان من الاهون ان نشكل ألوية من السنة والشيعة والمسيحيين ونضعها في تصرف الجيش فنقفل الحدود، وبذلك نؤمن الدفاع عن لبنان ونمنع دخول المسلحين من الحدود غير الشرعية فـ”حزب الله” على الرغم من وجوده في سوريا لم يستطع منع المسلحين من الدخول الى لبنان”. وأضاف: “كنا مع سلاح “حزب الله” عندما كان للمقاومة ضد اسرائيل ولكن عندما شكل سرايا المقاومة في كل لبنان وذهب الى سوريا وشارك في الصراع السوري بدأ الشعب يعارضه ويرفض سلاحه”. وردا على سؤال رأى ابو جمرا، أن “الجيش يستطيع محاربة العصابات المسلحة ولكنه بحاجة لمساعدة الأهالي على البلدات الحدودية”.

وقال: “اقترحت على وزير الداخلية ان تكلّف عناصر البلدية الحراسة في البلدات للمساعدة من الناحية الامنية وضبط الحدود”، مشيرا الى أن “الأمن الذاتي سيف ذو حدّين وله سلبياته وايجابيته والقدرة هي ان نحولها ونطورها لكي تخدمنا بطريقة ايجابية”.

وعن الهبة السعودية وانتقادات البعض لها، قال: “تاريخ المساعدات العسكرية السعودية قديم جدا فالمساعدات كانت تأتي  لقيادة الجيش شهريا، ولكن اذا طلب مقابل ذلك دفع فاتورة ما فلا نريدها، وهذا هو سبب خلافي مع النائب ميشال عون لانه ارتهن للدول الخارجية”.

وعن الانتخابات الرئاسية، رأى أن “عندما شعر عون أنه لن يأتي رئيسا رمى بقنبلة وهي انتخاب الرئيس من الشعب وهذا الامر لا في وقته مناسب ولا في ظروفه مناسب، وكان الأجدر به ان يقترحه قبل عام، اذ كان عرض على لجنة الحوار وعلى اللجنة الدستورية وتم تعديل للدستور، فاقتراحه يكون مقبولا في حال ألغينا الطائفية السياسية وفي حال أصبح قرار رئيس الجمهورية أقوى من قرار الوزير، فتصرفات عون مبنية على افكار بعيدة عن الواقع”. وأضاف: “كان الأجدى بعون أن يقترب من فئة اخرى من الكتل السياسية وان يتعامل ويتعاطف معها بعد انتخابات عام 2009، الا انه بدأ بتلك الخطوات قبل شهرين من موعد الانتخابات الرئاسية عبر التقرب من تيار “المستقبل” ولكن قبل ذلك كان قد أصدر الابراء المستحيل وقال “One way ticket” للحريري، لذلك تصرفات عون بعيدة عن الواقع ولا يمكنه ان يتصرف هكذا اذا اراد ان يصبح رئيسا”. وتابع: “اذا أراد الشخص أن يصبح رئيسا عليه ان يتمتع بصفات ايجابية والابتعاد عن حب الذات والأنانية وحب السيطرة فضلا عن رفض الاقطاع السياسي فعون يقول انه ضد الاقطاع السياسي ونحن نرى اليوم اننا اذا لم نكن من عائلته لا نصل الى اي مكان، فأنا أخاصم عون لا الشارع العوني واطلب منهم ان يقولوا كلمة الحقّ”.

وعن الحركة التصحيحية في التيار الوطني الحر، قال: “مستمر بالنهج الاصلاحي والشباب الآن شعروا بما كنت اقوله و”الأشرف” كان ان ينضموا للحركة الاصلاحية”.

وفي تقرير أعده برنامج “بين السطور” أكد الناشط المعارض في “التيار الوطني الحر” أنطون الخوري حرب أن الحركة الاعتراضية التي قام بها إبن شقيق العماد ميشال عون نعيم عون ورفاقه ليست موجهة ضدّ سياسة العماد ميشال عون، لا بلّ تؤيد كلّ الخط السياسي الذي ينتهجه عون، لكنها تعمل على تطبيق النظام الداخلي انطلاقاً من خطاب وزير الخارجية جبران باسيل في السابع من اب الحالي وصولاً إلى مقال نعيم عون في جريدة السفير، لتأسيس حزب يعيش 200 سنة على الأقل. وهي تختلف تماماً عن الحركة الاعتراضية التي قام بها اللواء عصام أبو جمرة ورفاقه الحزبيين. من جهته ينفي الناشط السابق في “التيار الوطني الحر” بشارة خيرالله أن يكون لهذه الحركة أي مفعول باستثناء أنها أتت لتؤكد ما قلناه بالأمس، مشيراً إلى أن ما يُقال بالإعلام يُعاكس تماماً ما يُقال في الصالونات، معتبراً أن “الحزب” كما هو اليوم، يُشبه الجثة المؤجل دفنها، كونه كناية عن حالة أشبه بالمذهب العوني الذي انتقل من الديمقراطية إلى الدكتاتورية العائلية ومن الحالة غير المذهبية إلى التطرف المذهبي وليس هناك أي مؤشر إيجابي لمأسسة تدوم وتنتج أجيالاً. وأكد خيرالله أن المطلوب اليوم هو “تحديد الخيارات” وعدم تبدل المواقف، حيث من الممكن أن تشهد للفريق نفسه أكثر من موقف وعلى سبيل المثال لا الحصر: الموقف من السنة بين الداعشية والاعتدال، الموقف من الإبراء المستحيل، الموقف من التوتر العالي الذي تبدل بين ليلة وضحاها من الضرر بالصحة العامة إلى غير الخطر.. وهكذا دواليك لتطول التقلبات بحسب المصلحة الآنية.

 

خاص: "حزب الله" يراهن.. جنبلاط معنا والحريري موافق

خاص "ليبانون ديبايت" - وائل تقي الدين: كشفت مصادر مطلعة في "حزب الله"، في حديث الى موقع "ليبانون ديبايت، عن تغيّر حاصل في المناخ الدولي والاقليمي منذ اعلان نشأة الدولة الاسلامية "داعش. واشارت هذه المصادر الى أن رهان "حزب الله" الاساسي منصبّ حالياً على النائب وليد جنبلاط، متوقعة ان يقلب جنبلاط التوازنات السياسية في البلد، خصوصاً في الملف الرئاسي. وكشفت انه بعد اللقاء الذي جمع أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله وجنبلاط، اقتنع الاخير قناعة راسخة بان العدو الحقيقي هو "داعش" وليس النظام السوري، وهناك اولوية يجب ان تترسخ لدى اللبنانيين وهي الوحدة من اجل قتال "الدولة الاسلامية". واكدت المصادر، لـ"لبيانون ديبايت"، ان "جنبلاط تأكد من انه على الرغم من ان مرشح "حزب الله" لرئاسة الجمهورية هو رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، فان الحزب مستعد للحوار مع العماد عون او التسويق لمرشح آخر يرضى عنه عون،" لافتة الى ان جنبلاط يعمل اليوم وفق هذا الاساس". واعتبرت ان الرهان على جنبلاط ينطلق من رفض العماد عون المساومة على مسألة ترشحه للرئاسة، لافتة الى ان جنبلاط ابلغ مناصريه في جميع المناطق ان المرحلة خطرة وان التنسيق والتعاون مع "حزب الله امر ضروري". ولم تستبعد هذه المصادر ان يقوم جنبلاط بالطلب من "حزب الله" تسليح بعض المناطق الدرزية او حماية بعض القرى، وهذا الامر يعني حصول تحالف ميداني بين الحزب "الاشتراكي" و"حزب الله".

واعتبرت ان "جنبلاط، من خلال هذا التحالف، سيصبح من فريق 8 آذار، وسيكون قد يئس من ايصال رئيس للجمهورية غير العماد ميشال عون، فسيتحجج بالفراغ وبالاوضاع الخطيرة في المنطقة وفي لبنان، ويلتزم بانتخاب عون للرئاسة بعد تأمين النصاب"، لافتة الى ان "الرئيس سعد الحريري سيكون على علم بهذا الامر، وهو في الاساس ليس لديه فيتو على اي اسم للرئاسة، لكنه لن ينتخب عون لكي يحافظ على تحالفه مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اي بلغة اوضح، سيكون الحريري موافق على انتخاب عون لكنه لن ينتخبه".

وائل تقي الدين | ليبانون ديبايت

 

معطيات أمنية دولية: تحركات لـ”داعش” باتجاه الحدود مع لبنان… والنظام السوري لا يقوم بأي خطوة لاعتراضها

 النهار/لم تكن حال الغضب والاسى الشديدين التي عمت عكار مجرد ردة فعل تلقائية على صورة مزعومة لم تثبت صحتها بعد لقتل الرقيب علي السيد ابن بلدة فنيدق المخطوف لدى تنظيم “داعش” ذبحاً، بل اكتسبت دلالات خطيرة للغاية لجهة تصاعد الاحتقانات لدى فئات واسعة من اللبنانيين من شأن تمددها واتساعها ان تنذر بتداعيات غير مسبوقة على مستويات عدة، وخصوصاً اذا مضت التنظيمات الارهابية الاصولية في ممارساتها الاجرامية او في استهدافاتها للجيش. ولم يكن ادل على خطورة تصاعد هذا المناخ من اطلاق مسؤولين ونواب تحذيرات من مغبة التعرض لحياة الاسرى العسكريين على وجود اللاجئين والنازحين السوريين، وهي المرة الاولى تبرز هذه التداعيات الخطرة منذ بدأ لبنان يتلقى الانعكاسات الامنية والاجتماعية والسياسية للحرب السورية.

وقد سادت مختلف البلدات العكارية أمس موجة غضب عارمة ترجمها قطع بعض الطرق وتنظيم اعتصامات كان أكبرها في سرايا حلبا وشاركت فيه عائلات العسكريين المختطفين. كما عقدت فعاليات فنيدق اجتماعاً موسعاً انتهى الى مطالبة الحكومة وقيادة الجيش بالعمل الجدي على تأكيد او نفي صحة الصور المتعلقة بالرقيب علي السيد. وأصدر النائبان معين المرعبي وخالد الضاهر بياناً دَعَوا فيه المجموعات السورية المسلحة “الى الافراج فوراً عن جميع المحتجزين حرصا على الاحتضان اللبناني الشعبي للسوريين في لبنان”.

وبعد أقل من 24 ساعة من نشر صورة الرقيب السيد، مضى الارهابيون في الترهيب الدعائي فعمد تنظيم داعش الى نشر شريط فيديو في موقع “يوتيوب” ظهر فيه تسعة عسكريين مخطوفين ناشدوا اهاليهم ورفاقهم النزول الى الشارع والضغط على الحكومة للموافقة على مطالب المسلحين ولا سيما منها اطلاق السجناء في سجن رومية لمقايضتهم بهم خلال الايام الثلاثة المقبلة والا فانهم سيقتلون تباعاً.

أما على الصعيد الميداني، فان “جبهة عرسال” شهدت امس هدوءاً “قلقاً” وشديد الحذر أتاح عودة الحركة داخل البلدة، ومع ذلك حصل اشتباك بين دورية للجيش وثلاثة مسلحين من البلدة في منطقة وادي حميد مما أدى الى مقتل أحد المطلوبين البارزين في عمليات ارهابية وهو ركان محمد امون وتوقيف الآخرين. وعلم ان امون كان مطلوبا بمذكرات توقيف عدة وهو احد الاعضاء البارزين في شبكة سامي الاطرش لتفخيخ السيارات.كذلك تمكن الجيش من توقيف لبناني وسوريين شاركوا في الاعتداءات عليه.

وعلمت “النهار” ان المعطيات الامنية التي تبلّغتها الدوائر الرسمية إن من طريق أجهزتها العسكرية أم من الدول الصديقة التي تواكب الوضع في سوريا عبر الاقمار الصناعية، تفيد أن ثمة تحركات لعناصر من تنظيم “داعش” في إتجاه الحدود مع لبنان وذلك من خلال ممر يربط العراق بشمال سوريا وصولا الى الحدود اللبنانية، من غير أن يقوم النظام السوري القادر على أعتراض هذا التحرك لـ”داعش” بأي خطوة.

وقد ظهرت هذه المعطيات بعد سقوط مطار طبقة العسكري في محافظة الرقة في يد “داعش”. وفي المقابل، اتخذ الجيش الاحتياطات الضرورية في منطقة عرسال بفضل المساعدات العينية التي حصل عليها وخصوصاً من الولايات المتحدة وغير تلك التي ظهرت أمس في مطار بيروت. وهذا ما جعل الجيش في جهوزية لمواجهة التطورات المستجدة، علما ان تحركات “داعش” لا تعني أن الانفجار صار وشيكاً، لكن عناصر الانفجار موجودة في انتظار قرار سياسي من التنظيم ومن الذين يقفون وراءه لتحريك جبهة عرسال.

في غضون ذلك، يكتنف الغموض موضوع العسكريين المخطوفين ما عدا أنهم أحياء وأن آخر الاخبار أفاد أن الخاطفين نقلوا الاسرى مجدداً الى الاراضي اللبنانية بعدما كانوا خارجها بالامس القريب. ويتحرك في هذا المجال وسطاء غير مباشرين من قطر وتركيا اللتيّن كانتا متحفظتيّن في معركة عرسال الاولى لكنهما أبدتا إستعدادا للانخراط في المفاوضات في الساعات 24 الأخيرة. وقد بدأت الحكومة إتصالات وليس مفاوضات لاستكشاف آفاق المرحلة وسط تكتم شديد يحرص عليه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام.

وبرز في هذا المجال موقف لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في حديث الى “النهار” حذر فيه من ان “عرسال خطر قائم ويجب ملاحقته ومعالجته من دون تردد ولا اهمال”. وقال “إننا لن نألو جهداً في معالجة مسألة المخطوفين”، مشيراً الى ان “هناك أكثر من جهة تعمل على هذا الموضوع”. ووصف عرسال بانها “منطقة اشتباك دائم تحتاج الى قرارات سياسية كبيرة تتعلق بوجود النازحين السوريين وقرارات سياسية أكبر حول كيفية التعامل مع الوضع العسكري”. وتوجه المشنوق الى الخاطفين قائلا: “يجب ان يتذكروا انهم يعرضون وجود مليون ونصف مليون سوري في لبنان للخطر بسبب تصرفاتهم وتهديداتهم”. وأضاف: “لا يعتقدن احد اننا سنبقى متفرجين على تعرض اي عسكري لبناني او مواطن لبناني للقتل او للذبح ونكون في الوقت نفسه متمسكين بالوجود السوري في لبنان”.

 

حرب: الصراع السني الشيعي في المنطقة ينعكس على لبنان ولولا الذين يعطلون انتخاب رئيس جمهورية لكانت مناعتنا أكبر

السبت 30 آب 2014 /وطنية - أعلن وزير الإتصالات بطرس حرب، في حديث لإذاعة "صوت لبنان- 93,3"، عن "مبادرة لقوى 14 آذار سيتم الإعلان عنها قريبا للخروج من مرحلة القطبين والدخول في مرحلة البحث عن بدائل، وقد ذكرها الدكتور سمير جعجع في أحد تصريحاته، وأعتقد أن هناك توافقا في 14 آذار حولها، وأنا من بين الموافقين، فلا يجوز أن تبقى البلاد مشلولة في ظل هذا الصراع. موقفنا واضح والدكتور جعجع إيجابي وننتظر الإيجابية في موقف العماد عون". وعبر حرب عن اقتناعه بأن "ما يجري في لبنان على الصعيد الأمني ناجم عما يجري في المنطقة من صراعات سنية- شيعية على السلطة. وتحول لبنان الى مسرح جانبي في هذه المواجهات، ولهذا انعكاسات كبيرة على بلد واقع في أزمة دستورية ولا رئيس جمهورية فيه ويعاني من تفكك في الصف الوطني، وفيه من يعتبر الإنخراط في الصراع السوري ضد من يواجه النظام والمشاركة في الحرب لمساندة النظام خيار استراتيجي أساسي، وآخرون يعتبرون الإنخراط في هذا الأمر يجلب الخطر إلى لبنان".

وقال: "في هذا الجو البركاني الذي يمتد من إيران إلى لبنان، نحن في حالة قلق، ونكون نغش نفسنا إن لم نعترف بخطرها. لبنان تورط فيها. والقسم الكبير من اللبنانيين الذي هلل لانتصار فريق النظام السوري في القلمون على المنتفضين على النظام السوري يعلم ان هذا الإنتصار دفع فريقا من المسلحين من أمام جيش النظام السوري، وحزب الله المساند لهذا النظام، للإنكفاء نحو جبال لبنان الشرقية، وهذا ما أدخل عنصرا متفجرا إلى لبنان وسمح باختلاط النازحين السوريين مع الوجود المسلح السوري والداعشي والأصولي في المخيمات، ما حولها بؤرة تنطلق منها شرارة الإشتباكات والأحداث الأمنية الكبيرة، وهذا ما حدث في عرسال، وهو ما يضع لبنان في حال أمنية سيئة والجيش في حالة خطر. ولا خيارات لدينا سوى الدفاع عن سلامة أمننا وأرضنا، وهذا ما قام به الجيش اللبناني فهب إلى الواجب في عرسال، لكن ذلك يخلف مآس، وبالإضافة إلى الشهداء والضحايا الذين سقطوا، نحن أمام مأساة العسكريين المحتجزين".

أضاف: "فعلى الصعيد الوطني القضية مبدئية وعلى الصعيد الأمني القضية عملية وعلى صعيد عائلات العسكريين القضية إنسانية، وأتفهم غضب عائلات العسكريين المحتجزين وألمهم، وأدعو الله أن يعطيهم القوة لمواجهة هذه المأساة بشجاعة وإيمان. ومن ناحية أخرى فإن العسكري ينذر نفسه للدفاع عن لبنان، ومن احتمالات هذه المهمة أن يتعرض للمخاطر على أنواعها. لكن العائلات تقلق وتخشى من تعرض أبنائها للقتل بأبشع الوسائل من ذبح وتعذيب، كما نرى ما تفعله داعش وأخواتها على صعيد المنطقة العربية والشرق. من هنا أقول أن أي ضعف يظهر من السلطة اللبنانية والمجتمع اللبناني في مواجهة هؤلاء الإرهابيين يضع السلطة بين شاقوفين، مواجهة الإرهابيين وكيفية التعامل معهم، وضغط الأهل من جهة ثانية. فأي ضعف نظهره يكون هدية للإرهابيين لابتزازنا، وفي الضعف وفتح باب التفاوض على مصير المحتجزين دعوة لكل الأطراف الراغبين بمواجهة الدولة إلى ممارسة هذه اللعبة السهلة باختطاف جندي في مكان ما، فندخل في حلقة مفرغة لا يعود بإمكاننا الخروج منها، وبتصوري الحل والمخرج السليم لمواجهة هذه العملية بأن نكون صفا واحدا وعدم إخضاع هذه العملية لمزايدات سياسية أو طائفية، بل نخرجها ونكون متضامنين مع عائلات المحتجزين بعقل وبحسم لأنه بالضعف سيتحولون إلى ضحايا بالتقسيط. والحكومة لم تقصر في هذا الموضوع، لكنها غير قادرة على إطلاع الرأي العام على اتصالاتها كي لا تضر بالمحتجزين، ولدى الرئيس تمام سلام سلسلة اتصالات في الأسبوع المقبل، ومنها اتصالات دولية، للخروج من هذه الدوامة. أما إقفال الطرق فيكون في وجه من؟ في وجه السلطة؟ هذا تشجيع للخاطفين الذين يأملون أن تكون الحكومة ضعيفة وتتفاوض معهم. علينا التعاطي مع هذا الأمر بجدية وشجاعة وإنسانية ووطنية".

وأبدى حرب خشيته من "أن تتحول قضية العسكريين المحتجزين وما يقوم به الجيش إلى مادة ابتزاز سياسي وتصبح عنصرا من عناصر الإنتخابات الرئاسية، لأننا نسمع بعض الكلام على مستويات متعددة رسمية واجتماعية وإعلامية وسياسية، فيها تلميحات وتساؤلات واتهامات مبطنة بأن الجيش لم يقم بواجبه كما يجب، وأنه أخطأ في مقاربته للقضية وأنه يجب تحديد المسؤوليات. إن طرح الموضوع بهذه الطريقة يخدم أعداء لبنان. وسواء شئنا أم أبينا، فإن اسم قائد الجيش يتردد كمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، وهذا يزعج البعض الذي يحاول إظهار الضعف لدى شخص قائد الجيش".

وردا على سؤال حول إمكان التعاون اللبناني السوري الرسمي في مواجهة ما يجري في عرسال وجوارها، اعتبر حرب أنه "ينبغي إخراج هذا الموضوع من الجدل السياسي، وإن مصالح سوريا في هذه المعركة لا تتفق مع مصالح لبنان في حماية نفسه، ومثال على ذلك فإن معركة القلمون السورية أراحت النظام السوري من الثوار لكنها دفعت بهؤلاء الثوار في تلك المنطقة للهرب واللجوء إلى جبال لبنان الشرقية، وواقع النظام السوري مأزوم وهو يحتاج إلى دولة مثل لبنان تعترف بشرعيته وهو ما يتناقض مع ما يؤمن به غالبية اللبنانيين، بأنه نظام لم يعد قابلا للإستمرار ولا يمكن الإعتماد عليه وخوض معركة مشتركة معه ضد داعش يستفيد منها النظام ليستمر بالتنكيل بشعبه".

وفي موضوع النازحين السوريين تحدث حرب عن "أخطاء الحكومة السابقة التي رفضت إنشاء مخيمات خاصة بالنازحين وتحديد أمكنة هذه المخيمات تحت حراسة وضبط ومراقبة القوى الشرعية اللبنانية على غرار تركيا والأردن، ولكن عدم إقرار ذلك سمح بانفلاش عشوائي للنازحين، فوصلنا إلى الحال التي نحن فيها، فتحولت تجمعاتهم المنتشرة إلى أوكار للمسلحين. إنه خطأ تاريخي يتحمل مسؤوليته من ينتقدون أداء الجيش حاليا".

وردا على سؤال حول مدى انعكاس التقارب السعودي الإيراني على لبنان، أكد أن "لبنان سيستفيد حكما من هذا التقارب، لاسيما أن الصراع السني- الشيعي في المنطقة ينعكس على لبنان وعلى المسيحيين فيه أيضا، ولا أحد بمعزل عن هذه اللعبة، ولولا الذين يعطلون تكوين الدولة وانتخاب رئيس الجمهورية، ولو كان لدينا رئيس جمهورية، لكانت مناعتنا أكبر وخوفنا أقل، فحل مشكلة انتخاب رئيس الجمهورية يسهل حل مشاكل البلاد ومواجهة الأخطار المحدقة بلبنان، وعدم وجود رئيس مسيحي على رأس الدولة خصوصا في ظل ما يتعرض له المسيحيون في المنطقة هو قطع لرأس الدولة، وفي هذا جريمة وليس خطأ يتحمل مسؤوليتها من يعطلون الإنتخابات الرئاسية".

وقال: "نحن لا نتهم العماد عون بعرقلة انتخاب الرئيس، بل أن عون نفسه يقول بأنه لن ينزل إلى مجلس النواب ما لم يضمن انتخابه رئيسا وسيبقى معطلا النصاب، وحزب الله يساند العماد عون في تعطيل النصاب، ولو نزل نواب الحزب إلى الجلسة لكان توافر النصاب وتم انتخاب الرئيس. والجنرال عون يطرح اليوم أفكارا غير قابلة للتنفيذ، وهو يعمل في السياسة منذ زمن، فلماذا لم يطرح هذه الأفكار سابقا؟ وهو يعتقد أن ما طرحه بشأن تعديل الدستور وتغيير النظام السياسي يمكنه أن يصبح رئيسا للجمهورية، بينما أنا أؤكد أنه لن يصبح رئيسا. فهل من الطبيعي في هذه الظروف أن يتم طرح تغيير النظام من نظام مجلسي إلى نظام رئاسي؟ وما نقوله ليس للتحدي بل لحض العماد عون على الإقلاع عن هذا النوع من الأفكار التي تأخذ البلد إلى الخراب".

وأردف: "إن تغيير المالكي في العراق جاء بقرار واضح من إيران، وفي حال قررت إيران عدم دعم العماد ميشال عون، فلن تختلف إيران مع حزب الله والسيد حسن نصرالله حول هذا التوجه. لكن المؤسف أن العماد عون يمارس سياسة الأطرش تجاه نصائح الكنيسة، في حين أنه كان أكبر المرحبين بانتخاب البطريرك الراعي الذي يرى اليوم أن سياسة العماد عون وممارساته تطير مركز رئاسة الجمهورية من يد المسيحيين وتفرغ الدور المسيحي من الدولة، ولم يجد موقف البطريرك استحسانا لدى الجنرال، ولا أعتقد أن البطريرك أخذ مواقفه بمعزل عن رأي الفاتيكان، وإني متأكد من أن الفاتيكان أبلغ العماد عون برغبته إجراء الإنتخابات الرئاسية في أقرب وقت".

وردا على سؤال، قال: "طموحي أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية قادر على إعادة بناء الدولة، رئيس يتمتع بالوطنية والخبرة والأخلاق، ومرشح التسوية ليس من الضروري أن يكون بلا لون ولا رأي ولا شجاعة. نحن بحاجة لإخراج الصراع القائم بين القطبين المعروفين ميشال عون وسمير جعجع وطرح أسماء بديلة يمكن أن تكون قريبة من 8 آذار أو 14 آذار أو حولهما، وأنا أعلنت أني غير مرشح إنما لن أتوانى عن القيام بواجبي الوطني إذا قدرت الظروف أن أتولى شؤون البلاد في المرحلة المقبلة".

وعن طرح حرب حل النصف زائدا واحدا، قال: "لم يلق التجاوب حتى الآن، ولكن علينا أن ننتظر ربما يلقى التأييد غدا، وأنا أعتبر أن ما طرحته عقلاني وجيد ولا يخالف الدستور، وأتمنى أن ينزل النواب كلهم ويمارسوا صلاحياتهم وواجباتهم".

وحول إعادة النظر بالنظام، سأل حرب "هل لمجرد أن لأحدهم طموح برئاسة الجمهورية ولم يتمكن من ضمان الفوز يجب أن نغير له النظام؟ والأهم الذي لا يتناوله أحد، هو أن العماد عون الذي يطرح انتخاب الرئيس من الشعب وقد طرحته أنا في السابق مع تبديل النظام ولم ينل التأييد، هل يقبل حلفاء العماد عون بطرحه؟ وقد دفع لبنان أثمانا باهظة في حرب استمرت 15 سنة من أجل المشاركة في السلطة رفضا للنظام الذي كان سائدا وكان بيد الرئيس صلاحيات كتلك التي يطالب بها العماد عون؟ ثم اننا اتفقنا في الطائف على المناصفة، من دون احتساب العدد، وحين تصبح عملية انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب، نكون أطحنا بمبدأ المناصفة، لأن الطوائف لم تعد متعادلة عدديا، ألا نكون نقول أن الرئيس المسيحي سيكون منتخبا من أكثرية مسلمة؟ وخلاصة الأمر أن ما يطرحه العماد عون هو عملية إلهاء ليس إلا، والتأخير الحاصل مدروس ومتعمد في انتظار تغير الظروف ريثما تتوافر مناخات توفر حظوظا أكبر تأتي بالعماد عون رئيسا".

 

جريصاتي: القرار يحتاج الى آلية ودراسـة ومراجعة الاتفاقـات/نتحفظ على أي حلّ أمني يقضي بإقفال الحدود بين لبنان وسوريا

المركزية- لفت الوزير السابق سليم جريصاتي الى "اننا سمعنا من وزير الداخلية نهاد المشنوق ان من بين التدابير التي يمكن اتخاذها في الموضوع الأمني والنزوح ما يسمى بإقفال الحدود إلا اننا لم نقف على التفاصيل أو الاسباب الحقيقية لمثل هذا التدبير المقترح علما ان النزوح له معالجات أخرى تقتضي حتما حلولا من نوع آخر، ونحن نذكر ان من طالب بتطبيق القرار 1701 على حدودنا الشرقية وتحديدا بتوسيع مروحة تطبيق هذا القرار من الجنوب الى البقاع يعلم جيدا ان الامر لم يُطرح يوما لا على المستوى الدولي ولا المحلي على أساس إقفال الحدود، والدليل ان القرار 2172 الصادر عن مجلس الأمن حديثا في موضوع التجديد لليونفيل والذي حدّد بصورة مباشرة ان مهام قوات حفظ السلام الدولية تنحصر بما يسمونه "الخط الأزرق"، وبالتالي، السهر على استمرار وقف اطلاق النار وعلى التنسيق الجاري في هذا الخصوص بواسطة الأمم المتحدة بين الجيش اللبناني وجيش العدو الاسرائيلي". وقال لـ"المركزية" "لذلك ننفر طبيعيا من اي حلّ أمني يقضي بإقفال الحدود الرسمية بين لبنان وسوريا، وهذا النفور له مبرراته وأبرزها ان ثمة حلولا أخرى لضبط الحدود أمنيا، ومسألة تدفق المسلحين الارهابيين التكفيريين من سوريا الى لبنان لا تتم حتما عبر الحدود الرسمية إنما في مناطق الجرود التي تخرج عن السيطرة اللبنانية الرسمية الكاملة مع سوريا والتي لا تزال تحتاج الى رسم له أصوله في منظمة الأمم المتحدة، لذلك يجب ان يكون لهكذا طرح مبرراته ومرتكزاته وآليته ودراسة تواكبه عن جدواه وآثاره الحتمية على لبنان وسوريا معا"، مشيرا الى "ان عموما الحدود لا تقفل عشوائيا بين بلدين أو دولتين لا عداء بينهما بل اتفاقات ترعى علاقاتهما، وهذه الاتفاقات لا تزال سارية ويجب المبادرة إما الى تطبيقها أو تعديلها إذا اقتضى الامر، اي الى مقاربتها مقاربة مسؤولة لا التنكر لها كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال". وتابع جريصاتي "قبل الوقوف على جميع هذه المعطيات لا يمكن لنا ان نبدي رأيا أو موقفا بالنسبة الى هذا التدبير المقترح إلا الموقف الذي أبديناه وهو استشراف أسباب هذا التدبير ومرتكزاته وأهدافه والتي لا تريحنا في المطلق، من هنا، نتحفظ مبدئيا ولا نشاطر وزير الداخلية طريقة معالجته الهمّ الأمني الكبير بإقفال الحدود بين البلدين"، مؤكدا "ان إذا كانت هذه الخطوة تشمل عدائية ما ضدّ الدولة السورية في هذا الظرف فنحن ضدّها لا سيما اننا لا نعلم عن اي حدود نتكلم برية، بحرية أو جوية أو الحدود من الجنوب الى الشمال مرورا بالبقاع". وأشار الى "ان زيارة المشنوق الى الرابية قد تكون تطرقت الى هذه المسألة، هو مرحب به هناك".

 

قلق في عرسال من توريط الجيش في معركة لمصالح فئوية ووسيط من البلدة يتواصل مـع خاطفي العسكريين لاطلاقهم

المركزية- الحركة الطبيعية في قلب عرسال واصرار أبناء المدينة على مواصلة نشاطاتهم اليومية التقليدية عبر فتح أبواب متاجرهم ومحالهم والمضي قدما في حركتهم الروتينية الطبيعية، تخفي قلقا وترقبا كبيرين لما يمكن ان تحمله الأيام لا بل الساعات المقبلة، من تطورات وحوادث أمنية. فمنذ اندلاع المعارك بين المسلحين الذين استباحوا البلدة من جهة، والجيش اللبناني من جهة أخرى، لا يكاد يمر يوم الا وتتخلله معارك في الجرود، او تبادل لاطلاق النار، وتوقيف الجيش مطلوبين او ارهابيين، وكان آخرهم سوريان مقربان من الموقوف عماد جمعة، ومفخخ السيارة التي انفجرت في محطة الايتام في الهرمل منذ أشهر الذي قتل بعد اشتباك مع الجيش على حاجز وادي حميد... الحجيري: وفيما يكثر الحديث عن اعادة المسلحين تنظيم صفوفهم في عرسال، يؤكد رئيس البلدية علي الحجيري لـ "المركزية"، ان هذه المعلومات غير دقيقة، ويضيف "اسألوا الجيش عن هذا الموضوع، فدورياته تجوب شوارع المدينة يوميا، وهو حاضر في قلبها، ونحن والنازحون السوريون، نرفع الغطاء عن كل المسلحين، حتى أننا مستعدون لمحاربتهم ومنعهم من تنفيذ مخططاتهم". ويطمئن الى ان لا خوف من تدهور الاوضاع مجددا في عرسال، "لكننا نخشى توريط الجيش في معركة، لان بعض الفرقاء لا مصلحة له في الهدوء بل في الفوضى، لتبرير مواقفهم ونشاطاتهم، ونحن نحذر من توريط الجيش". وعلى خط العسكريين المحتجزين لدى "داعش" و"جبهة النصرة"، وتوضيحا لما يحكى عن تشكيل لجنة من فاعليات عرسال للتفاوض مع الجهات الخاطفة سيما "النصرة"، أشار الحجيري الى ان "العمل جار لاطلاق سراحهم وثمة من يتواصل مع الخاطفين ويجري اتصالات معهم"، مضيفا "لست مطلعا على تفاصيل الوساطة، لكن أعرف ان هناك وسيطا وليس لجنة، وهو يعمل ببطء وبعيدا من الاضواء، عله ينجح في فتح كوة في جدار هذه القضية المعقدة".

 

الحجـار: وحدها الدولة تُنهي معركة عرسـال إبقاء البلد بلا رئيس يأخذنا الى متاهات خطيرة

المركزية- اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار ان "لا احد يستطيع وضع حدّ نهائي لمعركة عرسال سوى الدولة بمؤسساتها الشرعية واجهزتها الامنية اضافة الى القرار السياسي المطلوب لتمكين الدولة من القيام بواجباتها في هذا الاطار"، واشار الى ان "المطلوب من "حزب الله" اليوم قبل الغد وقف تورّطه في الازمة السورية ومحاصرة الآثار السلبية الكبيرة جداً لهذا التورّط على الداخل اللبناني". وقال في حديث لـ "المركزية" "لا شك ان وضع عرسال صعب لان هناك من في القوى السياسية من يريد "الانتقام" من البلدة لانها تؤيّد موقف سياسيا معروفا عبر وصفها بالارهاب وتضخيم ما يحصل فيها واختلاق فبركات اعلامية تخدم هدفا سياسيا واحدا هو تبرير ما يقوم به هذا الفريق من "هتك" للحرمات وللسيادة ومن اعمال اجرامية يقوم بها في سوريا دعماً للنظام السوري الذي كان اوّل من مارس الارهاب وافسح المجال للارهاب في شكل مباشر وغير مباشر لمجيء مجموعات ارهابية كالتي يُعاني منها اليوم السوريون والعراقيون". واذ شدد رداً على سؤال على ان "المطلوب دعم الاجهزة الامنية والجيش عبر التسليح"، لفت الى ان "المكرمة السعودية لتسليح الجيش والقوى الامنية خير تعبير عن وقوف المملكة الى جانب الشرعية اللبنانية بالفعل وليس بالقول"، واشار الى "القرار الدولي 1701 الذي يستطيع لبنان استخدامه عبر طلب الحكومة اللبنانية من الامم المتحدة توسيعه والاستعانة بالقوات الدولية لضبط الحدود بمؤازرة الجيش". ولفت الحجار الى ان "التقارب السعودي- الايراني الذي بدأ من خلال زيارة نائب وزير خارجية ايران للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان الى الرياض الاسبوع الماضي قد يؤدي الى حلحلة الوضع اللبناني"، واعتبر ان "إبقاء الدولة بلا رأس اي عدم إنتخاب رئيس الجمهورية يأخذ البلد الى متاهات خطيرة وكبيرة". وختم "المعطيات الحالية تشير الى ان لا تطور في الملف الرئاسي لان الاطراف المصرّة على التعطيل لا تزال على موقفها ربطاً بالتوجيهات التي تأتيها من الخارج".

 

شهيب ممثلا جنبلاط: الظرف يتطلب حوارا ودعم الجيش هناك بيئة داخلية وخارجية حاضنة للأمــن والاستقرار

المركزية- اعلن وزير الزراعة أكرم شهيب ان في لبنان ما تزال هناك بيئة حاضنة داخليا وخارجيا للامن والاستقرار"، لافتا الى "ان هذا يتطلب منا تضامنا اكثر وتعاونا وانفتاحا وحوارا للتواصل اكثر وحماية المؤسسات الرسمية وانتخاب رئيس للجمهورية، وفتح مجلس النواب، وحماية الحكومة من اجل تثبيت الامن من خلال دعم المؤسسات الامنية". كلام شهيب جاء خلال تمثيله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي رعى العشاء السنوي لوكالة داخلية الغرب في الحزب وجمعية الوفاء الخيرية- صندوق دعم المريض، في حضور أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، مفوضي الداخلية والاعلام هادي ابو الحسن ورامي الريس، وكيل داخلية الغرب زاهي الغصيني، رئيس رابطة مخاتير قضاء عاليه انور الحلبي، رئيس مجلس ادارة الجامعة الحديثة للادارة والعلوم الدكتور حاتم علامي ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة وفاعليات من كافة الاحزاب وحشد من الحضور. وألقى شهيب كلمة جنبلاط قال فيها "التضامن الاجتماعي مبدأ اساسي للنهوض بالمجتمع وتأمين صموده وهو مبدأ اساسي نشأ عليه التقدميون تلامذة المعلم كمال جنبلاط. المسألة الصحية هم مقيم لدى نسبة كبيرة من اهلنا الذين لا يحظون بالرعاية والتغطية الصحية من الضمان او تعاونية موظفي الدولة او الاسلاك العسكرية ورغم مساعدات وزارة الصحة فان نسبة كبيرة من هؤلاء غير قادرة على حتى 10% الباقية. من هنا يكتسب عمل جمعية الوفاء أهمية دائمة لعمل رعائي مطلوب، أملنا ان يلاقي دعم كل القادرين تأكيدا لتضامن اجتماعي مطلوب". أضاف "قد يكون الهدف الاول في لبنان هو حماية الامن ويتطلب اكثر من ملف، الملف الاول دعم ومساعدة القوى الامنية وعلى رأسها الجيش اللبناني وكل الاجهزة الامنية الاخرى لتستطيع ان تحمي هذا البلد في هذا الظرف العصيب الذي نمر به، رغم الظروف القاسية الكبيرة التي تمر فيها المنطقة وما يجري من حولنا فاننا نحمد الله ان في لبنان ما تزال هناك بيئة حاضنة داخليا وخارجيا للامن والاستقرار، انما هذا يتطلب منا تضامنا اكثر وتعاونا وانفتاحا وحوارا اكثر والتواصل اكثر وحماية المؤسسات الرسمية وانتخاب رئيس للجمهورية، فتح مجلس النواب، حماية الحكومة من اجل تثبيت الامن من خلال دعم المؤسسات الامنية". وتابع "صحيح أن هناك أخطارا محدقة إنما اعتقد ان وعي الطبقة السياسية في هذا الظرف يتطلب حوارا مفتوحا والعودة الى المؤسسات ويتطلب اكثر من ذلك كل الجهود لدعم الجيش والاجهزة الامنية. ان القسم الاساسي من اجتماع مجلس الوزراء هو موضوع عرسال وهو جرح مفتوح. لم تنته قضية عرسال ونستطيع ان نواجه في عرسال كما واجهنا التفجيرات الامنية الارهابية بالامن الوقائي وايضا عرسال من خلال تدعيم الجيش ومن خلال رؤية مشتركة ووحدة الشعب اللبناني ووحدة قواه السياسية بمواجهة الارهاب. عندنا عدوان اسرائيل والارهاب التكفيري واقصد لا 8 ولا 14 آذار، فلتسقط كل المحرمات ويلتقي الجميع لحماية البلد واستقراره لحماية الوفاق الداخلي وتأكيد الوفاق الداخلي في لبنان كما واجهنا ايام نهر البارد مجتمعين، علينا ان نواجه اليوم مجتمعين ولا خطوط حمر كما كان هناك، لا خطوط حمر بوحدة الشعب اللبناني في مواجهة الارهاب الذي أرسله النظام السوري في ذلك الوقت، ايضا اليوم لا خطوط حمر أمام الجيش والقوى الامنية وهذا يتطلب وحدة الشعب اللبناني كما وقفنا ايام نهر البارد علينا ان نقف اليوم". واعتبر ان "موضوع العسكريين المحتجزين دقيق جدا ومن حرص الدولة والحكومة ورئيسها والوزراء المختصين يتابع هذا الملف بسرية كاملة ودقيقة جدا حفظا لكرامة العسكريين وأهلهم وحياتهم وايضا معنويات الجيش اللبناني"، وقال: " مواقع التواصل في العالم خلقت من أجل التطور والتقدم والحضارة إنما البعض هنا مع الاسف يستعملها بشكل آخر، والدولة اللبنانية من خلال رئيس الحكومة والوزراء المختصين يتعاطون مع هذا الملف بشفافية كاملة وبدقة وسرية، فلنترك لهم الخيار". وأكد ان "عرسال ليست بيئة حاضنة للارهاب الذي لا بيئة حاضنة له في لبنان. فعرسال فيها اكثر من 1200 شاب في الجيش اللبناني وهناك شهداء من أهلها مع الجيش اللبناني في اليوم الاول للقتال، هذا كلام يراد به باطل، كما قلت هناك خلافات سياسية لنتوحد الآن ونترك خلافاتنا السياسية جانبا ولنتحد في وجه الارهاب. ان تصريحات بعض النواب لا تعبر عن القوى السياسية الاساسية، فهذه القوى الاساسية لها من يعبر عنها وهي واضحة".

 

الرياض: عسيري باق في بيروت

المركزية- نقلت صحيفة "الرياض" السعودية عن مصادر دبلوماسية في العاصمة السعودية، إن قرارا يقضي بالإبقاء على السفير السعودي علي عواض عسيري، سفيرا للمملكة في لبنان، في وقت تترقب الأوساط الدبلوماسية تعيين بديل له في العاصمة الباكستانية إسلام أباد.

وامضى عسيري في لبنان قرابة 5 أعوام، سبقتها 9 أعوام عمل سفيرا لبلاده في إسلام أباد، وطاف على القيادات والزعامات اللبنانية مودعا، وأمل حينها بالاستقرار لبلاد ذات تركيبة طائفية وسياسية معقدة.

 

اعتراض دورية لليونيفيل في بنت جبيل

المركزية- اعترض عدد من اهالي بلدة شقرا في بنت جبيل، ظهر اليوم، دورية للكتيبة الاسبانية العاملة في اليونيفل، مؤلفة من آليتين تحملان الرقمين 6336 و12961 وعمدوا الى مصادرة جهاز "جي بي أس" واوراق الاليتين وكاميرات تصوير كان عناصر الدورية يصورون من خلالها البلدة. واثر الحادثة، تدخلت دورية لمخابرات الجيش لحل الاشكال وغادرت دورية اليونيفل بعدما رفض الاهالي اعادة الممتلكات لها لان "تصويرها للمنطقة غير بريء، كونها لا تدخل في نطاق عمل الكتيبة الاسبانية" وفق ما قالوا. وأشارت المعلومات الى ان الجيش يعمل على حل الموضوع واعادة المعدات الى الدورية.

 

باسيل يدعو الى استكمال التحضيرات لاقتراع المغتربين

المركزية- وقّع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل التعميم رقم ١١٤/و/٣، الموجه الى رؤساء البعثات المعنية بإقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الاراضي اللبنانية والذين تتوافر فيهم شروط الاقتراع في الخارج، وذلك في يومي: الجمعة الواقع فيه ٧-١١-٢٠١٤، ويوم الاحد الواقع فيه ٩-١١-٢٠١٤، طالباً منهم اتخاذ التدابير اللازمة لجهة استكمال التحضيرات للعملية الانتخابية التي ستجري ضمن نطاق صلاحيات بعثتهم، لا سيما تعيين هيئة كل قلم في تلك المدن، ومراكز الاقتراع من قبل السفير او القنصل المختص والواردة في احكام المادة ١٠٩ من قانون رقم ٢٥\ ٢٠٠٨ .

 

النائب زياد القادري: لقرارات سياسية جريئة بشأن عرسال والنازحين

السبت 30 آب 2014 /وطنية - حذر عضو "كتلة المستقبل" النائب زياد القادري من أن "خطرا كبيرا يهدد لبنان، وهذا الخطر هدد بلادا ذات قدرات أكبر بكثير من لبنان، ونحن استطعنا نسبيا الاحتماء خلال السنوات الماضية من النيران المشتعلة في المنطقة لكننا لم نستطع أن نسد كل النوافذ التي تهب منها الرياح". وقال في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال": "لهذا الخطر مسار واسباب ولا زلنا نتعاطى مع النتائج، والاسعافات الاولية لاي اشكال لم تعد كافية لان هناك خطرا كبيرا يهدد سيادة لبنان واستباحة الحدود والغائها".

أضاف: "المأساة سببها واحد في العراق وسوريا ولبنان، والخطر اليوم هو الارهاب وعلى رأسه تنظيم "داعش" في المنطقة، إلا أن هذا الارهاب لا يلغي أن هناك ارهابا متأصلا منذ عشرات السنين". من جهة أخرى، رأى أن "عودة الرئيس سعد الحريري تندرج في اطار ترسيخ نهج الاعتدال ومحاربة الارهاب بكل ما اوتينا من قوة ودق النفير لحماية لبنان من هذا الارهاب"، مشيرا الى أنه "قبل داعش المحسوب على السنة هناك ايضا جيش المهدي الشيعي في العراق. ويجب أيضا مواجهة داعش ووقف النزاع السني - الشيعي".

وطالب "الحكومة بسياسة واضحة وقرارات سياسية جريئة خاصة فيما يتعلق بعرسال والنازحين السوريين". وأكد حول ملف سلسلة الرتب والرواتب، أن "هذا الملف لا علاقة له بالسياسة بل هو ملف تقني مالي بحت ومعادلة ارقام وواقع معين، ونحن مسؤولون عن اقتصاد اكثر من 4 مليون مواطن لبناني، لذلك يجب ان نقوم بموازنة بين الامور". وردا على سؤال قال: "الجيش اللبناني والاجهزة الامنية تستمد دورها من السلطة السياسية الموجودة، واليوم لبنان في وضع صعب لأن رأس السلطة مبتور بسبب عدم وجود رئيس للجمهورية من جراء قيام بعض الفرقاء بتعطيل الاستحقاق الرئاسي. والرأي العام قد يكون استسهل عدم وجود رئيس للجمهورية وهذا امر خطير ولا يجوز ان نسكت عنه وهذه مسؤولية القوى السياسية". أضاف: "المسيحي في لبنان تحميه الدولة، والعودة الى المنطق الديني والتعصب الطائفي لطلب الحماية في زمن الدواعش يبرر منطق داعش ويقويه"، مذكرا بأن "المسيحيين في لبنان يتقاسمون السلطة مع المسلمين بموجب دستور وقوانين واعراف هم ليسوا مواطنين درجة ثانية وثالثة بل درجة اولى وليسوا اهل ذمة، والقوة لا يوفرها شخص بل توفرها مؤسسات ودولة قوية تحتكر القوة والسلطة والسلاح وكل انواع السيادة الوطنية". ولفت الى أننا "كقوى 14 آذار ومرشحنا رئيس حزب القوات سمير جعجع مستعدون للانتقال الى المرحلة الثانية. وشددنا على ضرورة انهاء حال الفراغ وهناك طريقتان لذلك، اما بالطريقة الديمقراطية بمعنى تأمين النصاب وتحصل المبارزة بشكل ديمقراطي. واما التوافق على اسم يعبر عن صفات رجل دولة". وتابع: "لكن لا ارى أن هناك نقاشا جديا اقله من فريق 8 آذار لأي اسم أو أي مواصفات لرئيس، ونحن مستعدون لاي نقاش وتراجع جعجع عن ترشحه لرئاسة الجمهورية هو نتيجة منطقية لتراجع مرشح الفريق الآخر". وأضاف: "الامور لا تزال بعيدة لانتخاب رئيس للجمهورية، على المستوى الاقليمي هناك بداية لمرحلة سياسية جديدة التي بدأت ملامحها في العراق وهي بحاجة الى اشهر قليلة كي تتبلور".

وبشأن العسكريين المختطفين، شدد على أن "هناك جدية لدى المسؤولين بالتعاطي مع هذا الامر وطرق كل الابواب المستطاعة كي نصل الى نهاية سعيدة تعيد ابناءنا الى لبنان، وهناك كلام عن تنسيق مع الدولة اللبنانية وايضا اللواء عباس ابراهيم يقوم بدور مهم ايضا لاستعادة اسرانا". وقال: "عرسال اليوم بحاجة الى قرارات جريئة، وهناك قرارات يجب أن تتخذ بموضوع النازحين من خلال البحث في اقامة مخيمات داخل مناطق قريبة من الحدود". وأشار الى أن "الدولة اللبنانية بذلت جهدا كبيرا في مسألة تسجيل اللاجئين".

وردا على سؤال بشأن الهبة السعودية، أجاب: "الرئيس سعد الحريري غادر بعد أن كان بحوزته خلاصة المطالب والاسئلة عما يحتاجه هذا الجهاز والحصة الكبيرة ستكون للجيش والباقي موزع على مختلف القوى الامنية منها قوى الامن الداخلي والامن العام. ومعلوماتي ان آلية التنفيذ بدأت". وختم: "من المؤكد أن الرئيس الحريري سيعود الى لبنان ومن المفترض أن نرى الذخائر قريبا في مطار بيروت". وكشف ان "هناك قانون برنامج لدعم الجيش اللبناني انجزناه في لجنة الدفاع والداخلية الاسبوع الماضي على فترة خمس سنوات يوفر في الموازنة مبالغ معينة للجيش اللبناني من اجل تجهيزات وامور لوجستية هو بحاجة لها".

 

الراعي يضع الحجر الأساس لمتحف الوادي المقدس في 4 ايلول المقبل

السبت 30 آب 2014 /وطنية - تتضمن فاعليات السنوية الحادية عشرة لحديقة البطاركة في الرابع من أيلول المقبل ، وضع الحجر الأساس لمبنى متحف الوادي المقدس تقدمة سليم الزعني من يد البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي . وقد أنجز المهندس جيلبير عازار الخرائط الهندسية المتعلقة بمبنى المتحف في نطاق حديقة البطاركة في الديمان. واعتمد عازار بناء على طلب الزعني المتبرع بتقدمة قاعة المتحف ، تقنيات وشروط الهندسة الحديثة المعاصرة المعتمدة في عدد من المتاحف في عدد من دول العالم . وتقضي الدراسة ببناء القاعة مطلة على مدى الوادي المقدس المفتوح جنوبا وغربا مساحتها 250 م2 مجهزة بوسائل الحماية الالكترونية، يأتي سطحها امتدادا للساحة الطبيعية التي تعلوه تحت كنيسة مار اسطفان . المتحف المقترح كأحد أبرز برامج مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس معد ليستوعب مجمل مقتنيات الحياة البشرية في الوادي بوجهيها الروحي والزمني . وقد بوشر بجمعها من وسائل الزراعة البدائية والادوات المنزلية وأثاث الاديار والكنائس ولباس الاكليروس والاشارات الطقسية وسواها من انتاج الحرف البدائية التي عرفها الوادي كأدوات الطواحين والمعاصر وتنور وصاج الخبز وقمين الكلس والبيدر ومشاحر الفحم واستيلاد الحرير الطبيعي .أما أهم الموجودات المرشحة للعرض في متحف الوادي المقدس فهي بقايا الهياكل العظمية البشرية ولوازم الحياة اليومية التي تنكشف في مغاور ومحابس وسائر معالم الوادي في سياق كشف هذه المعالم . وقد أعدت رابطة قنوبين للرسالة والتراث جردة بالمغاور والمحابس مصورة مرفقة بنصوص وصفية لها ولما تحتويه، لتشكل هذه الجردة موضوع التنسيق مع وزارة الثقافة واشرافها على تنظيم الافادة من هذه الكنوز التراثية الثمينة بعرضها في المتحف وفق الأصول القانونية المعتمدة. وأشار الزعني الى أنه بعد تبريك الموقع ووضع الحجر الأساس من قبل البطريرك الكاردينال الراعي في 4 أيلول المقبل نهار السنوية الحادية عشرة لحديقة البطاركة، يرتقب انجاز البناء لافتتاح المتحف في السنوية الثانية عشرة لحديقة البطاركة صيف 2015 .

بروتوكول التعاون

وكان المطران مارون العمار النائب البطريركي المشرف على أعمال رابطة قنوبين أعد بروتوكول تعاون بين الرابطة والزعني، ينظم ادارة المتحف وجردة موجوداته وتنظيم ملكية محتوياتها وأطر التعاون المستقبلي مع متاحف مماثلة لتطوير متحف الوادي المقدس والافادة من خبرات مشابهة، وقد تحددت بان المقتنيات غير المملوكة من أفراد ومعروضة مرحليا، تعود للبطريركية المارونية في حال التصفية.

 

دوليات

 

قضية نجل رئيس سورينام… تابع: أردت دعم “حزب الله” لشن هجمات على مصالح اميركية

وكالات/إعترف ابن رئيس سورينام في نيويورك بانه أراد دعم “حزب الله” الذي تعتبره واشنطن منظّمة إرهابية، وبتهريبه أسلحة وكوكايين. وكان دينو باوتيرسي (41 عاما) الذي عينه والده مديرا لعمليات مكافحة الارهاب في هذا البلد الصغير في أميركا اللاتينية، أدين من قبل بتهريب مخدرات وأسلحة وسجن في بلده. ويمكن أن يحكم عليه في الولايات المتحدة بالسجن بين 15 عاما ومدى الحياة. وكان باوتيرسي أوقف في آب 2013 في بنما، وسلّم الى الولايات المتحدة، حيث وجه اليه الاتهام رسميّا في تشرين الثاني الماضي. وهو متّهم بأنه عرض مساعدته على أعضاء مفترضين في “حزب الله” هم في الواقع عناصر أميركيين إدعوا انهم كذلك، مقابل ملايين الدولارات. وقد عرض خصوصا إمكانية جعل سورينام واحدة من قواعد الحزب لشنّ هجمات على مصالح اميركية. (إقرأ: واشنطن تتهم نجل رئيس سورينام بدعم “حزب الله” وامكان تحويل بلاده قاعدة له)  وفي عدد من اللّقاءات عقد واحد منها في أوروبا في تموز 2013، عبر عن استعداده لاستقبال ما بين ثلاثين وستين من أعضاء “حزب الله” وتزويدهم بجوازات سفر من بلده، كما ورد في محضر الاتهام.

وبعد ذلك، قام بتسليم أحد هؤلاء الاعضاء المفترضين لـ”حزب الله” – العملاء الاميركيون – جواز سفر مزور من بلده، وأوضح ان أسلحة ستكون بتصرف الحزب في سورينام. وقد اعترف أمام قاض فدرالي في مانهاتن بثلاث تهم هي محاولة دعم “حزب الله” والتآمر لاستيراد كوكايين وحمل سلاح ناري بما يرتبط بهذه القضية. وكان قضاء سورينام حكم على نجل الرئيس ديزي باوتيرسي في 2005 بالسجن ثماني سنوات بعد إدانته “بقيادة عصابة مهربي كوكايين واسلحة”. لكن تم إطلاق سراحه بعد ثلاث سنوات “لحسن سلوكه”. وبعد اطلاق سراحه، عينه والده مديرا لوحدة مكافحة الارهاب في سورينام. وبعد انتخابه في 2010، إستفاد الرئيس ديزي بوتيرسي الذي قاد انقلابين وترأس نظاما عسكريا بين 1980 و1987 ثم بين 1990 و1991، من عفو تم السماح له بموجبه بتولي الرئاسة مع انه حكم عليه في 2009 بالسجن 11 عاما في هولندا بتهمة الاتجار بالمخدرات وملاحق في بلده بتهمة قتل 15 معارضا في 1982. ونالت جمهورية سورينام الصغيرة الواقعة شمال أميركا الجنوبية، وتضم أقل من نصف مليون نسمة، استقلالها عن هولندا في 1975. وهي تواجه باستمرار مشاكل مرتبطة بتجارة المخدرات وتبييض الاموال والاستغلال غير القانوني لمناجم الذهب.

 

معارك بين جنود فيليبينيين لحفظ السلام ومعارضين سوريين مسلحين في الجولان

نهارنت/خاض جنود فيليبينيون من قوات الامم المتحدة لحفظ السلام في الجولان السبت مواجهات مع مقاتلين معارضين سوريين يحاصرونهم منذ الخميس كما اعلن وزير الدفاع الفيليبيني فولتير غازمين. وقال غازمين في رسالة نصية موجهة للصحافيين، ان الجنود وعددهم 72 حوصروا في موقعين في الجولان. وتمكنت احدى المجموعتين من الجنود الفيليبينيين من التسلل من موقعها لكن المجموعة الثانية "تتعرض حاليا لهجوم". وحاصر المسلحون جنود حفظ السلام الخميس، لكن الجنود الفيليبينيين رفضوا الاذعان لهم وتسليم اسلحتهم. والجمعة، احتجز المسلحون 44 جنديا فيجيا في قوة حفظ السلام في الجانب السوري من الجولان وارغموهم على تسليم اسلحتهم واخذوهم رهائن. وقال مسؤول عسكري فيليبيني ان المسلحين امروا جنديا فيجيا بايصال مطلبهم الى الجنود الفيليبينيين بالاستسلام لكنهم رفضوا.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت المعارك دائرة السبت، اجاب وزير الدفاع: "نعم". وقال ان الاشتباك جرى في السادسة صباحا بتوقيت سوريا (03,00 ت غ)، لكنه قال ان معنويات الجنود "مرتفعة". وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل رامون زاغالا لفرانس برس لاحقا ان "الوضع لا يزال متوترا ولكن حدث تبادل اطلاق النار في وقت سابق اليوم". واضاف "جميع جنودنا بخير"، وقال ان الجيش يتابع التطورات، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وهاجم مقاتلون سوريون بينهم مجموعة من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة موقعا في الجولان وتبادلوا اطلاق النار مع الجيش الاسرائيلي الاربعاء.وكالة الصحافة الفرنسية

 

وزراء مجلس التعاون الخليجي بحثوا في تنامي خطر المتطرفين

السبت 30 آب 2014 /  وطنية - عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم، اجتماعا في جدة بغرب المملكة، للبحث في الخلافات الداخلية مع قطر، اضافة الى تنامي خطر المتطرفين في الاقليم وسط توجه دولي متعاظم لضرب تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.شارك في الاجتماع وزير الخارجية اليمني الذي تشهد بلاده توترا شديدا مع انتشار آلاف المسلحين الحوثيين الشيعة وانصارهم في صنعاء، ضمن تحرك احتجاجي مطالبا باسقاط الحكومة. واكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس "الحرص البالغ على ازالة كافة الشوائب، والعمل على بذل الجهود الحثيثة للمحافظة على المكتسبات الكبيرة التي تحققت بمجلس التعاون". وفي موضوع التطرف، قال الصباح: "ان دول المنطقة تواجه تناميا غير مسبوق لظاهرة الارهاب، وذلك عبر مجاميع تتستر برداء ديننا الاسلامي الحنيف، وهي ابعد ما تكون عن رسالته الانسانية السمحاء".

 

كيري: لانشاء حلف لمحاربة الاسلام المتطرف في سوريا والعراق

السبت 30 آب 2014 /وطنية - دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى "انشاء حلف عالمي واسع لمحاربة الاسلاميين المتطرفين في تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي ينشر الرعب عبر ممارساته الوحشية في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق".

وتعقد دول مجلس التعاون الخليجي الست اجتماعا في جدة اليوم لبحث سبل التصدي للتهديد الذي يمثله هذا التنظيم السني المتطرف، في حين رفعت بريطانيا مستوى التأهب الأمني الى الخطر خشية هجمات ارهابية ينفذها بريطانيون يقاتلون مع تنظيم الدولة الاسلامية لدى عودتهم.

 

اندبندنت": أسلحة داعش صادمة مثل وحشيتها

المركزية- أشارت صحيفة "اندبندنت" البريطانية الى ان "صور مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية تبدو كصور الدعاية الجهادية على الانترنت لمسلحين مقنعين مع شعارات عن انتصار الخلافة، ولكن ما أثار قلق المحللين الغربيين، هو ان الاسلحة التي في حوزة تنظيم الدولة الاسلامية أسلحة متطورة يمكنها اسقاط طائرات حديثة". ولفتت الصحيفة إلى انه "على الرغم من أن هذه الصور صادمة، لكن الاهم كمصدر للقلق هو استحواذ التنظيم على صواريخ روسية مضادة للطائرات، وهو امر ذو اهمية بالغة بينما يحاول الرئيس الاميركي باراك اوباما حشد تحالف للقيام بهجمات جوية على المتطرفين الاسلاميين في سوريا". وأشارت إلى أن "المعارضة المسلحة السورية حصلت على قدر كبير من اسلحتها من النظام السوري، كما أن داعش حصلت على اسلحة أميركية متطورة مثل المدفعية ومركبات مدرعة وعدد من الدبابات من القوات العراقية"، موضحة أن "العدد الدقيق لانظمة صواريخ ارض جو في حوزة تنظيم الدولة الاسلامية يتراوح بين 250 و400". وأكدت الصحيفة أن "ادارة الطيران الفيدرالية الاميركية اصدرت انذارا لجميع الخطوط الاميركية منذ عشرة أيام بتجنب الطيران في المجال الجوي السوري".

 

 

داعش" يعلن قيام "ولاية الفرات" التي تضم أراضٍ سورية وعراقية

٣٠ اب ٢٠١٤ وكالات/أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي سبق وأعلن الخلافة في حزيران/يونيو الماضي، أعلن قيام "ولاية الفرات" في أراضٍ تقع داخل سوريا والعراق.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله أن مقاتلو داعش "ضموا مدينة البوكمال السورية ومدينة القائم العراقية والقرى المجاورة لهما في ولاية واحدة أطلقوا عليها إسم ولاية الفرات"، وتقع المدينتان على جانبي الحدود بين سوريا والعراق حول نهر الفرات.

وأضاف عبد الرحمن أن تنظيم الدولة الإسلامية "يريد أن يكسر الحدود التي أقيمت بموجب اتفاق سايكس-بيكو"، في إشارة إلى اتفاق بريطاني فرنسي رسم في مطلع القرن الماضي بعيد الحرب العالمية الثانية الحدود بين الدول القائمة في منطقة الشرق الأوسط.

وهي المرة الأولى التي يعلن فيها النظيم ولادة "ولاية" تمتد أراضيها داخل الأراضي السورية والعراقية على حد سواء.

 

مقالات

 

الجيش اللبناني 

 الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/30 آب/14

 مرّة أُخرى، يتعرّض الجيش اللبناني لاختبارٍ قاسٍ جديد، في انتمائه ودوره وعقيدته القتاليّة. الاختبارات متلاحقة في الآونة الأخيرة، لا يكاد يخرج من واحد حتّى يدخل في ثان وثالث ورابع .. من النهر البارد شمالاً إلى العديسة جنوباً، ومن عبرا إلى عرسال-1، فعرسال-2..

ولعلّ محنة عرسال هي الأشدّ وضوحاً في كشف طبيعة التجربة التي يواجهها الجيش بوحداته القتاليّة الميدانيّة، وليس بحسابات الاستخبارات المحليّة والإقليميّة. فما يجري في عرسال منذ شهر يفضح فكَّي الكماّشة التي تحاول الإطباق عليه: حملة عليه من الداخل تلاقي الهجمات عليه من الجرود، في تقاطع مثير بين قوّات بشّار الأسد و"حزب الله" من جهة، وقوّات "داعش" و"النصرة" من جهة ثانية. ولا شيءَ مفاجئ، فالأربعة فروع لأصلٍ واحد. ميدانيّاً، لا يستطيع أحد أن يفسّر انكفاء آلاف مقاتلي النظام والحزب عن المنطقة التي أُطلقت فيها يد آلاف المسلّحين، وترك الجيش وحيداً في المواجهة، وكأنّ المطلوب بوضوح هو ترويض الجيش وإجباره على التحوّل إلى مجرّد فصيل في "جبهة الممانعة والمقاومة". ولا يخفى أنّ النظام والحزب عملا طويلاً لتحقيق هذا الهدف، على الأقلّ 18 سنة من قيادة أميل لحّود ورئاسته، وبذلا جهوداً كبيرة لتغيير عقيدة الجيش وانتمائه ودوره عبر اختراقات في بنيته التاريخيّة وطبيعة تركيبته الوطنيّة وتدريبه وتسليحه. لكنّ 6 سنوات أُخرى برئاسة ميشال سليمان، بعد قيادته للجيش، حالت دون تحقيق غايات الثنائي المذكور، سواء في الأداء العسكري الرصين خلال انتفاضة الاستقلال، أو في حرب البارد، وصولاً اليوم إلى "حروب" عرسال. ولم تكن دعوة سفير النظام إلى تطبيق "الاتفاقات الأمنيّة والعسكريّة" بين البلدين سوى تعبير عن الخطّة لإعادة الجيش إلى دائرة القرار "الممانع" بعدما لمس النظام وإيران و"حزب الله" قدرته على المواجهة منفرداً، وتكريس انتمائه اللبناني واحتضانه من بيئته الوطنيّة الأساسيّة وتمويله وتسليحه من العرب والغرب. والدعوة تشكّل ضغطاً على لبنان كي يُعيد علاقته مع النظام تحت شعار محاربة "داعش". وقد استخدم هؤلاء واجهتهم المسيحيّة (ميشال عون وتيّاره)، بما تعنيه من علاقة تقليديّة بالجيش، كي يُعيدوا المؤسّسة العسكريّة اللبنانيّة إلى بيت الطاعة. وذهبوا بعيداً في التشكيك والتشويه والدسّ، إلى حدّ الترويج لقيام ميليشيا مسيحيّة بقيادة "حزب الله" بحجّة التصدّي لـ"داعش". وقد أحبط وعي المسيحيّين المؤامرة في مهدها، وسارع مسيحيّو البقاع إلى فضح الإشاعة وتأكيد وقوفهم بصلابة وراء الجيش كقوّة شرعيّة وحيدة للدفاع عن لبنان بمسيحيّيه ومسلميه، خارج "الميليشيات العابرة للحدود". وإذا شذّ بعض مسيحيّي عون، فلن يكونوا أكثر من شرذمة ملحقة تشبه الشراذم التي شذّت سابقاً. والمؤسف في هذه الخطّة المبرمجة أنّ عون انخرط فيها، تشكيكاً بالقيادة وترويجاً للسلاح الميليشيوي، ليس فقط بحكم ارتباطه الشديد بـ"محور الممانعة"، بل بما دغدغه من تباعد بين "حزب الله" وقائد الجيش، لجهة الحظوظ في كرسيّ الرئاسة! والمريح في كلّ هذه الخطط والاختبارات، هو تماسك الجيش وازدياد مناعته، في السياق التاريخي المعروف عنه منذ تأسيسه على يد قائده الأوّل فؤاد شهاب. ولا يخفى تصاعد العطف الشعبي حوله، خصوصاً في البيئة التي راهنوا على شقّه عنها(السنّة)، وتمثّل عرسال نموذجها الحيّ، والهبات السعوديّة اتجاهها الحاسم. والنتيجة الوطنيّة الواضحة هي أنّ الجيش فوق الاصطفافين الميليشيويّين: "داعش" و"حزب الله". ويزيد في الارتياح، التلاحم المتجدّد بين البيئة المسيحيّة الواسعة والجيش، بعدما أعملوا طويلاً خناجرهم بينهما، منذ "حرب الإلغاء" 1990، وعملوا طويلاً أيضاً على احتكار أبوّته ومحبّته، وتوظيف شهاداته. لا شكّ في أنّ ما يبذله الجيش من تضحيات وأثمان، ليس بسيطاً أو عابراً، لكنّه ثمن تثبيت الحالة اللبنانيّة السياديّة، وتأكيد وحدة اللبنانيّين وراءه. وأهمّ ما تحقّقه هذه التضحيات كشف زيف المتاجرين بشعار دعم الجيش، وانقلابهم ضدّه فور إعطائه إشارات أُولى عن تحرّره من وصايتهم. إنهيار الرهان على إلحاق الجيش بـ"الممانعة" بات حقيقة. وكذلك الرهان الآخر على احتكاره في حلم الرئاسة

 

خطة أميركا "لحماية لبنان"

محمد سلام، السبت 30 آب 2014

الإستراتيجية الأميركية "لحماية لبنان"، وفق التسمية الأميركية الرسمية، يجسدها مضمون عسكري يمكن تسميته "خط أوباما" الذي يرتكز على إقامة خط دفاعي لبناني على طول الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا لخوض حرب مواقع طويلة الأمد (زمنياً) وطويلة المدى (قتالياً) لمنع دخول أي مكوّن قتالي من سوريا إلى لبنان من دون خوض عمليات إقتحام لمواقع العدو أو السماح للعدو بإقتحام المواقع اللبنانية.

هي "حرب صدّ" يستند مضمونها الفكري العسكري إلى قاعدة: لا نلتحم ولا نسمح للعدو بالإلتحام، بإنتظار حسم الصراع في الميدان السوري.

قراءة متأنية لصور الأسلحة التي تقدمها أميركا للجيش اللبناني، وتصريح السفير الأميركي ديفيد هيل تعبّر بوضوح عن مضمون الخطة الأميركية.

السفير الأميركي ديفيد هيل قال لدى تسليم شحنة سلاح إلى الجيش اللبناني ما حرفيته: "إلى أولئك الذين يقولون إن المساعدات الأميركية للجيش ليست متطورة بما فيه الكفاية، أقول: اذهبوا واسألوا جندياً في عرسال أو في رياق، أو في المقر الرئيسي في اليرزة، أو في الأمكنة الأخرى التي لا تحصى، حيث يعمل الجيش للحفاظ على أمن وأمان جميع اللبنانيين، والجواب الذي ستحصلون عليه من ذلك الجندي هو انه يحتاج بالضبط لما نحن نقدمه اليوم وما سوف نقدمه خلال الأسابيع القادمة. إننا ايضا، نناقش مع الجيش كيفية تلبية احتياجات إضافية، وسوف يكون لي المزيد لأقوله عن ذلك قريبا”.

الجندي اللبناني يحتاج إلى السلاح الذي قدمته أميركا، وتقدمه، (وفق رأي هيل) وهذا السلاح هو سلاح دفاعي فعال لخوض معارك مواقع لا معارك إلتحام.

فماذا قدمت أميركا؟

بندقية م-16أ-4. هذه البندقية الرشاشة من عيار 5،56 ملم مخصصة للقتال على مدى يبدأ من 400 متر وما فوق. البندقية المجربة والناجحة لا تصلح للقتال الإلتحامي لأنها تقتل مستخدمها. هي بندقية طويلة، مجرى البصر فيها مرتفع، ما يعرض مستخدمها لإصابات قاتلة في الرأس إذا إستخدمت في قتال إلتحامي.

هذه الحقيقة أدركها الراحل الكبير اللواء فرانسوا الحاج أثناء معارك نهر البارد إذ وردت معلومات أن عصابة شاكر العبسي المحاصرة في المخيم بصدد تنفيذ إقتحام لخطوط الجيش للهروب من المخيم. فإستدعى اللواء الحاج الضابط الميداني وأمره بتغيير سلاح الجنود من م-16 إلى كلاشنكوف إستعداداً لمعركة إلتحام. وقعت المعركة ليلاً وفشل عناصر العبسي في إختراق خطوط الجيش. نجح الجيش في صدهم لأن اللواء فرانسوا الحاج قرر تبديل السلاح. لو بقيت بندقية إم-16 مع العسكر أثناء الإلتحام لكانت النتيجة كارثية على الجيش. الكلاشنكوف القصير والمطواع والذي يطلق رصاصاً من عيار 7،62 ملم (أكبر من مقذوفة م-16) هو أشد فعالية في القتال الإلتحامي، مطواع، لا يكشف مستخدمه والأهم أن رصاصته تحدث ضرراً أكبر من رصاصة م-16 على المدي القصير، وتزداد فعاليتها ... كلما قصر المدى.

سردنا تجربة الجيش في نهر البارد بقيادة الراحل الكبير الحكيم الشهيد اللواء فرانسوا الحاج لنؤكد على أن طبيعة المهمة يحددها السلاح المخصص لها، كما أن طبيعة أي مهمة تحددها الأداة المخصصة لها، فمن يريد أن يحرث حقلا لا يستخدم سيارة سباق، ومن يريد المشاركة في سباق لا يستخدم جراراً زراعياً.

من هنا يكتسب تصريح السفير الأميركي أهمية خاصة في تحديد طبيعة المهمة التي يعدها للجيش على الحدود الشرقية الشمالية: حرب مواقع على مدى رمي طويل، لا إلتحام ولا سماح بإلتحام.

هذا يعني أن العم أبو حسين أوباما يريد إقامة خط دفاعي طويل في لبنان يمتد من جنوب السلسلة الشرقية إلى شاطيء عكار، بإنتظار أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً في سوريا.

السلاح الثاني الذي قدمته أميركا للجيش، وفق ما ظهر في صور الخبر الرسمي لتسليم الشحنة، هو قاذف الصواريخ المضاد للدروع من طراز إ.ت-4  وهو عملياً بندقية عديمة الإرتداد تطلق قذيفة مضادة للدروع بالقذف الصاروخي، مجال إصابتها الأقصى هو 500 متر ومجال إصابتها الفعال هو 300 متر وسرعة مقذوفها هي 950 متراً في الثانية.

القاذف الأميركي الصنع السويدي التصميم أساساً وضع في الخدمة الفعلية في العام 1978 وإستخدم في الغزو الأميركي لباناما، وأفغانستان والعراق. وهو سلاح فعال جداً لصد الدروع (دبابات-ناقلات جند) من مسافة بعيدة من دون تعريض المستخدم لخطر التقدم إلى مواقع قريبة من الهدف، وبهذه الميزة يتفوق على شقيقه الروسي  ب-7.

وتوضح مراجعة سريعة لأداء القاذف إ.ت-4 في العراق أن القوات الأميركية إستخدمته لحماية مواقعها من تقدم الآليات العراقية ولم تستخدمه في أي عمليات هجوم وإلتحام لأنها كانت تعتمد على التغطية النارية الجوية.

وهذا تحديداً يعني أن مهمة الصاروخ الأميركي في لبنان هي حماية مواقع الجيش اللبناني من أي محاولة تقدم مفترضة قد تقوم بها عناصر مسلّحة سورية مستخدمة آليات مدرعّة، ولا سيما آليات مدرّعة أميركية الصنع حصلت عليها من ترسانة جيش نوري المالكي في العراق.

أما السلاح الثالث الذي قدمته أميركا للجيش اللبناني، ودائماً وفق الصور المنشورة رسمياً، فهو سلسلة مدافع هاون ذات قواعد تثبيت أسطوانية (دائرية) وأعمدة تحريك هيدروليكية لتحديد إحداثيات الرمي.

مدافع الهاون هذه تستخدم تحديداً لصد محاولا تقدم قوات مشاة أو قوات محمولة كيفياً ضمن مجالات قصيرة (2-10 كلم) ما يوحي أيضاً أن طبيعة المهمة هي دفاعية على قاعدة عدم السماح بإلتحام القوات.

ما ينتظرنا، وفق ما نستنتجه من مضمون الخطة العسكرية الأميركية، هو معركة مواقع طويلة الأمد (العمر) والمدى (مجال الرمي وحقل القتل) على جبهة "خط أوباما" البالغ طوله تقديراً مع تعرجاته قرابة 160 كيلومتراً.

 هذا في الشق العسكري. أما في السياسة فأوضح السفير هيل الهدف الأميركي في تصريح بالغ الأهمية لصحيفة الرياض السعودية إذ قال ما حرفيته: "الدعم الأميركي للجيش اللبناني مستمرّ وذلك لمساعدته في تنفيذ القرارين 1559 و1701."مذكرا بأنّ "الولايات المتحدة الأميركية هي المساهم الأكبر بنسبة 75 في المئة في تسليح الجيش وتقوية قدراته من أجل مراقبة الحدود وحمايتها من التهديدات الإرهابية .  "

 أهمية الكلام تستند إلى أساسين: أولاً: أن الذي قاله هو سفير أميركا لدى لبنان. ثانيا: أن السفير الأميركي لدى لبنان قاله لصحيفة الرياض ... السعودية.

 أما مضمون التصريح فهو "المساعدة في تنفيذ القرارين 1559 و 1701."

 للتذكير: قرار مجلس الأمن الدولي 1559 الصادر في العام 2004 يدعو، كما إتفاق الطائف، إلى حل الميليشيات في لبنان. وهذا القرار هو الذي تم إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ... كي لا ينفذه.

 والقرار 1701، الذي أوقف حرب العام 2006 بين حزب السلاح الفارسي وإسرائيل على أرض لبنان، يتضمن في مقدمته فقرة ربط مهمة رئيسية بالقرار 1559.

 للتذكير أيضاً: القراران صدرا قبل أن تكون تنظيمات داعش والنصرة وغيرهما قد ولدت. وقبل إنطلاق الثورة السورية بسنوات.

 ما سبق يلقي الضوء على ما تخطط له أميركا.

 فماذا يخطط لبنان؟؟؟؟؟

لبنان لا يخطط لشيء. حزب السلاح الفارسي الرافض للقرار 1559 ومعه بشار الأسد ... يخططان.

(صفحة كلام سلام)

 

أوباما ونتائج اللااستراتيجية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

31 آب/14

الجيد أن الرئيس الأميركي كان صادقا إلى حد الاعتراف بأنه لا توجد لدى حكومته استراتيجية تجاه تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا. اعترافه الصريح شد الانتباه وجلب غضب بعض السياسيين الأميركيين عليه، ثم حاول المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض توضيح ما عناه الرئيس، أنه قال لا توجد استراتيجية لمواجهة «داعش»، وليس كما ظن البعض أنه لا توجد سياسة حيال الوضع في سوريا. الحقيقة أن التوضيح زاد الأمر غموضا وارتباكا!

سوريا مجرد أرض حرب، لم تعد هناك دولة حتى بعد أن نجح النظام السوري في البقاء من خلال استعانته بقوات إيرانية وميليشيات عراقية وحزب الله، وجسر من السلاح من روسيا. لم يعد هناك نظام أو دولة، بل مجرد تنظيم يمثل بشار الأسد، وبقية فلول النظام القديم توجد في بعض أحياء العاصمة دمشق وعدد من المدن على الساحل السوري. أما بقية البلاد فتتقاسمها التنظيمات الأخرى، مثل «داعش» و«جبهة النصرة» والجيش الحر والأكراد. وعندما يقول أوباما إنه لا استراتيجية لديه بعد ضد «داعش»، فهو عمليا يقول لا توجد لديه خطة في سوريا، وإذا لم تكن لديه خطة ضد «داعش» في سوريا فهذا يعني أن خطته ناقصة ضد «داعش» في العراق، لأن التنظيم رأسه في سوريا وينشط في العراق!

ولو كانت لدى الرئيس خطة ضد «داعش» قبل عام ربما ما كان للتنظيم هذا الوهج والخطر. كان بالإمكان دعم المعارضة السورية الوطنية، التي تؤمن بالقيم المدنية وتضم بين قياداتها نساء ومسيحيين وأكرادا وعلويين، إلى جانب العرب السنة. وكان بالإمكان منع دول الجوار من السماح للمقاتلين الأجانب من العبور، وتحديدا تركيا التي صارت الممر للآلاف من المقاتلين الأجانب الذين تقاطروا من أنحاء العالم إلى إقليم هاتاي التركي، والتسلل من هناك إلى شمال سوريا. لو أبلغت تركيا بمنع مرور مقاتلي «داعش» و«النصرة»، خاصة أن تركيا عضو في حلف الناتو، ربما لم يستطع سوى بضع عشرات الجهاديين من الوصول إلى أرض المعركة، وبالتالي كان «داعش» قد وئد قبل أن يولد. ولو أن الموقف صارم ضد دعم الروس والإيرانيين أسد سوريا، لكان قد نزع مبرر وجود «داعش»، الذي أخذ مشروعيته في رسائله يحث الناس إلى الانضمام إليه خلال العامين الماضيين لقتال ميليشيات حزب الله اللبناني، وعصائب الحق العراقية، والحرس الثوري الإيراني التي جاءت لنجدة نظام الأسد.

عدم وجود استراتيجية أميركية لثلاث سنوات، عدا عن استراتيجية الفرجة والانتظار، أدى إلى ظهور تنظيمات إرهابية أقوى من «القاعدة»، كـ«النصرة» و«داعش»، ومكن الحركات الجهادية المتطرفة من الظهور على السطح، مثل «بوكو حرام» في مالي، و«أنصار الشريعة» في ليبيا، و«أنصار بيت المقدس» في سيناء، و«القاعدة» في اليمن. لقد اعتبر الجهاديون في أنحاء العالم، أن القوة الكبرى، أي الأميركية، لم تعد في حالة حرب ضدهم، وأنها انسحبت إلى الأراضي الأميركية، وباتت أمامهم فرصة عظيمة لتحقيق أحلامهم في مناطق الفراغ والفوضى، تحديدا ليبيا وسوريا والعراق واليمن.

عدم وجود استراتيجية لمواجهة التنظيمات الإرهابية عمليا جعلها تنتشر مثل السرطان، وتهدد ليس الشرق الأوسط وحده، بل كل العالم

 

غزة وصناعة الدجل العربي

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الوسط

31 آب/14

صناعة الدجل في العالم العربي تبدو كداءٍ وبيلٍ ومقيم، يتغير التاريخ وتتقلب الأحوال وتختلف السياسات وتتطوّر الأفكار وتبقى صناعة الدجل كعلامة مستمرة وثابتة تفرض نفسها على العالم العربي.

الدّجل في اللغة يعني الكذب والتمويه بالباطل، أي الكذب المتعمد أو تمويه الحقائق ومعطيات الواقعة أو الواقع ووصفهما بما يناقض حقيقتهما، وأوضح الأمثلة المعاصرة حرب حركة حماس الأخيرة في غزة، تلك الحرب التي جرّت على الشعب الفلسطيني في غزة كل الويلات والأهوال.

تقول الحقائق والإحصاءات إن عدد القتلى من الفلسطينيين تجاوز الألفين، وإن عدد الجرحى تجاوز العشرة آلاف، وإن البنى التحتية والخسائر تقدر بمليارات الدولارات، بينما لم يخسر الجيش الإسرائيلي ولا إسرائيل ما يقدر بواحد في المائة مما خسره الفلسطينيون، وإن حماس وقعت على اتفاقية الهدنة دون أن تحصل على أي شيء مما زعمت أنه هدفٌ لها منذ بداية الحرب.

بكل المقاييس السياسية والعلمية والمادية يسمى ما جرى لحماس هزيمة منكرة، ولكن خطاب الحركة وجماعة الإخوان المسلمين تبنى النقيض، وقال إن حماس انتصرت، وهذا أوضح مثال على صناعة الدجل والغزارة في إنتاجه.

في التاريخ العربي الحديث، مرت صناعة الدجل بمستوياتٍ عدة، منها السياسي والثقافي والديني، وكان لكل مرحلة زعماء وأحزابٌ وتياراتٌ ورموزٌ تعبر عن تلك الصناعة وتميز بين مستوياتها وقادتها ومنظريها.

مطلع الخمسينات، قام الضباط الأحرار بانقلابهم على الملكية في مصر، وصعدت الخطابات القومية والناصرية إلى رأس الهرم في السلطة، كما في التنظير الثقافي والإعلامي، وشهدت صناعة الدجل ازدهارا كبيرا، وورث تلك الصناعة أبناء القوميين من البعثيين في سوريا والعراق في الستينات، ومعمر القذافي في ليبيا، وكانت صناعة الدجل تنتج مقولاتٍ مثل سنحرر فلسطين بالقوة «من النهر إلى البحر»، وكذلك مقولات «الوحدة العربية» التي كانت تجاربها فاشلة، وتمّ تمرير حروبٍ ضد الأنظمة الملكية العربية، كما جرى في اليمن الإمامي تحت تلك المقولة، وضربت طائرات القومية المدن العربية في اليمن وجنوب المملكة بأكثر مما فعلت مع إسرائيل.

أبناء القوميين من البعثيين خرجوا بمقولة «أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة»، فغزا صدام حسين الكويت، وأطلق الصواريخ على السعودية، وانحاز حافظ الأسد لإيران، ودخلت قواته المسلحة لبنان، وظلت جبهة الجولان أهدأ الجبهات لأكثر من أربعين عاما.

هذا في صناعة الدجل السياسي الذي كانت توازيه صناعة الدجل الثقافي والفكري والإعلامي؛ ففي حرب القوميين والبعثيين عام 1967 انهزمت جيوشهم شرّ هزيمة، واحتلت أراضيهم وضربت بناهم التحتية ودمرت جيوشهم، وكان القتلى والجرحى بالآلاف، فتفتق التبرير السياسي والثقافي عن دجلٍ جديدٍ لا يسمّي الهزيمة باسمها، بل يتحدث عن «نكسة» فحسب، وتفشت نظريات المؤامرة كوباء من كل شكلٍ ولونٍ، وتفنن فيها المثقفون والكتاب.

وقامت على هذا الدجل عشرات الطروحات والتنظيرات التي تصب في نفس السياق، وكانوا يحاربون الملكيات تحت دجل الرجعية، ويرفضون الدولة الوطنية تحت دجل القومية والوحدة، ويعادون الاقتصاد الحديث تحت دجل الاشتراكية. وتحت غطاء محاربة إسرائيل دخل عبد الناصر اليمن وقصف جنوب السعودية، ودخل حافظ الأسد لبنان، وغزا صدام حسين الكويت، وقامت بعض الفصائل الفلسطينية بمحاولة لزعزعة استقرار الأردن في 1970 و«أيلول الأسود»، وكذلك فعل بعضها في بيروت 1982.

وفي سياقٍ موازٍ زمنيا تمت صناعة دجلٍ جديدٍ، ولكن هذه المرة بصبغة دينية أممية تحارب الملكيات تحت دجل الثورة، وترفض الدولة الوطنية تحت دجل الأممية والخلافة الإسلامية، ولا تمتلك أي فكرة عن الاقتصاد إلا بعض تمويهاتٍ متفرقة ومنقطعة، ولكن بخطاب شمولي جديدٍ ورث الدجل عن خطابات القومية والاشتراكية، بل والأحزاب الشيوعية في التنظيم والبروباغندا، وهو خطاب جماعة الإخوان المسلمين والإسلام السياسي.

نظّر حسن البنّا لمقولة «استعادة الخلافة»، وبنى عليها أساس جماعته، وأتبع ذلك بكافة أصناف الدجل السياسي، وكان على الدوام يقول الشيء ونقيضه، وبنى التنظيم الخاص ليكون أول تنظيم إرهابي حديثٍ، ونظَّر له دينيا، وأجاز الغدر وتبناه كمنهجٍ، وجاء سيد قطب من بعد ليطرح خطابا شموليا أصوليا تكفيريا لا يكاد يستثني أحدا من المسلمين من التكفير إلا أتباعه وأتباع الجماعة، وكان كل ذلك دجلا لا علاقة له بالإسلام وتنظيرات فقهائه المعتبرين.

وقد ورثت هذا الدجل الإرهابي جماعات العنف الديني في السبعينات في مصر، كتنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية وجماعة التكفير والتوقف والتبين، ثم تنظيم القاعدة في أفغانستان عبر عبد الله عزّام وأسامة بن لادن، ثم جماعات العنف الديني في التسعينات في مصر وفي السعودية وغيرهما كثير، وصولا إلى تنظيم داعش اليوم الذي يرفع مقولة «الخلافة الإسلامية»، والذي غضب منه الإخوان وأتباعهم لا لأنه إرهابي، بل لأنه سرق فكرتهم ومشروعهم.

عودا على بدءٍ، فخطاب حركة حماس وخطاب أتباعها ومناصريها يزعم أنها «انتصرت»، ولنناقش رهانات الحركة، فهي راهنت إقليميا على تغيير المعادلة الإقليمية بتقديم مركز الثقل الإخواني الجديد في تركيا وقطر على التحالف العربي القوي في السعودية ومصر والإمارات، وفشلت في ذلك، ووقعت مرغمة على المبادرة المصرية.

كما راهنت على صواريخ المفرقعات الإيرانية التافهة أو محلية الصنع التي لا قيمة لها، ولم تصب ولا هدفا إسرائيليا واحدا ذا قيمة أو تأثيرٍ، وراهنت على ابتزاز الدول العربية السابقة، ففشلت؛ لأن كل الدعم بالمليارات الذي قدمته السعودية والإمارات والكويت اتجه للسلطة الفلسطينية الشرعية ولم يتجه لحماس، وأي نجاحٍ يمكن ذكره يتوجه أصالة للسلطة الفلسطينية ومصر.

وراهنت - أيضا - على إجبار مصر على الإقرار بها عبر ممارسة دور الوسيط بينها وبين إسرائيل، وهو ما رفضته مصر وتعاملت مع وفدٍ شكلته السلطة الفلسطينية من عدة فصائل لا مع حماس.

لقد ذهب الدجل السابق أدراج الرياح، حين كانت الحركة ومناصروها يروجون لأن حركة حماس ستهزم إسرائيل وستحطم أسطورتها وستقلب موازين القوى في المنطقة، ونحوها من الأكاذيب التي تمّ ترويجها في بداية الحرب، ومع استحضار كذبتها الكبرى في البداية بعدم مسؤوليتها عن قتل المستوطنين الثلاثة، فإن أحد مسؤوليها خرج قبل أيام واعترف بمسؤولية الحركة عن ذلك، إلا أن المهم اليوم هو رصد الدجل الجديد، وهو أن حماس انتصرت، وأنها رفعت الرأس وأعادت الكرامة، وأحيت أمجاد العرب والمسلمين، وهذا في النهاية كلامٌ مرسلٌ بلا معنى ولا قيمة على الأرض وفي الواقع، ولكنها محاولة في بناء دجلٍ جديدٍ يروجه الدجالون ويخدع به عامة الناس وتستغل به عواطفهم.

أخيرا، وللتاريخ، فقد كان القوميون والناصريون حين سمّوا هزيمة 1967 بالنكسة أكثر حياء من حركة حماس وأنصارها من جماعات الإسلام السياسي حين يروجون لهذه الهزيمة النكراء بأنها انتصارٌ..