المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 كانون الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 10 و 11 كانون الأول/14

المحكمة الدولية/مروام حمادة في جلسة استجواب مضاد أمام غرفة المحكمة/11 كانون الأول/14

تهافت الدفاع عن القديسين/علي حماده/11 كانون الأول/14

مفتي البقاع”الغربي ونجله يختاران ضحاياهما من رجال الأعمال العرب والمستثمرين الخليجيين/11 كانون الأول/14    

ما مدى جديّة إيران في الحلحلة الرئاسية وزيارة جيرو إشارة عدّ عكسي للاختبار/روزانا بومنصف/11 كانون الأول/14

هيئة العلماء وإلا.. اعتبروهم شهداء/علي الأمين/11 كانون الأول/14

دولة الميليشيا/إيلـي فــواز/11 كانون الأول/14

ميشال عون رجل مبدئي/عوني الكعكي/11 كانون الأول/14

عون والأكراد والمالكي/غسان شربل/11 كانون الأول/14

حرب إيران والحشد الشعبي: داعش ضد داعش/عبدالوهاب بدرخان/11 كانون الأول/14

زوجات المجاهدين والضابط الأردني/حـازم الأميـن/11 كانون الأول/14

شيكاغو أخطر من الرياض/عبد الرحمن الراشد/11 كانون الأول/14

عون يغامر في معالجة مرض الجمهورية هل يكون لموقفه تأثير على الحوار المرتقب/اميل خوري/11 كانون الأول/14

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر 10 و11 كانون الأول/14

بري ارجأ جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى 7ك2 لعدم اكتمال النصاب

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء في 10/12/2014

سلام دعا فرنسا للتعجيل بتسليم الاسلحة للبنان: دعم الأسرة الدولية ما زال قاصرا عن تلبية الاحتياجات المطلوبة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 10 كانون الأول 2014

200 يوم للبنان بلا رئيس للدولة لا تفويض رسمياً لـ "هيئة علماء المسلمين"

سلام دعا من باريس: نحاول السيطرة على الأزمات بالتماسك الحكومي والدعم الدولي ما زال قاسرا

سلام: فرنسا ستوقع نهائيا ملف تسليح الجيش في 13 الحالي

نائب وزير الدفاع الأميركي وصل الى بيروت

جعجع: لست متمسكا بترشحي وأدعو عون الى التفاهم على الرئاسة

عسيري : توافق القيادات المسيحية يفضي الى انجاز الاستحقاق الرئاسي

لجنه اهالي العسكريين المخطوفين استنكرت التشهير بالشيخ حيدر

أبو فاعور: الكثير من المحظورات سقطت بعد قيام "حزب الله" بالمقايضة

الحريري: لقرار حاسم يضع حدا لقضية خطف العسكريين

جيرو يحمل قرارا كبيرا بالتحرك على الموجة المسيحية الراعي سيوفر الغطاء لما يتوصل اليه حوار "المستقبل" "حزب الله"

ريفي: نرفض الحصار على عرسال وندعو المؤسسات الى حفظ أمن الناس

النجادة: لالغاء المعاهدات مع سوريا لانها مجحفة في حق لبنان وشعبه

حمادة: مهرجان الدفاع عن النظام السوري وأدواته بلبنان أدى الى عدم فصلنا بين حزب الله والنظام السوري

ابو جمرة لعون: لا تحمل همّاً بقاء الجمهورية تحصيل حاصل

عدوان: نحن وعون لنا دور اساسي بالتفاهم على الرئاسة

كيروز من دار الفتوى: نرفض التطرف لدى كل الطوائف وليكن الاعتدال خيار الدولة

وديع الخازن زار عون: قضية العسكريين موضع عنايته وأبواب الرابية مفتوحة لجعجع لحل ملف رئاسة الجمهورية

سامي الجميل : لاحترام الرأي الآخر بغض النظر عن الاختلافات في وجهات النظر

معوض بحث مع وفد حركة الارض في قانون تملك الاجانب

مجدلاني : لا حوار بين المستقبل وحزب الله قبل رأس السنة

توقيف مطلوب في بعلبك بعد تبادل النار مع دورية للجيش

لجنة المحامين المولجة بالطعن وتعديل قانون الإيجارات: المجلس الدستوري أبطل جزئيا قانون الإيجارات الجديد

غزال: مستمر في تحمل مسؤوليتي تجاه طرابلس رغم العراقيل

أساقفة السريان الكاثوليك اطلقوا صرخة لتحرير الموصل ونينوى وايجاد حل سياسي للنزاع في سوريا

المديرية العامة لرئاسة الجمهورية نعت والدة سليمان

وقفة تضامنية واعتصام في حديقة جبران دعما للمعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين في اليوم العالمي لحقوق الانسان

بري: حذار سرقة نفطنا بينما نحن في دائرة الانتظار

وفد من تجمع العلماء المسلمين زار السفير السوري عبد الله: الضربة الصهيونية لسوريا لن تمر والمقاومة سترد

الملك المغربي عزى بالفنانة صباح: برحيلها يفقد الفن العربي الاصيل احدى رائداته

عضوم رد على حماده:لا صحة لمقوله بأني هددته بالسجن ثم تراجعت

غانم بعد اجتماع لجنة درس قانون الانتخابات: الطروحات تتجاوز الخصوصيات ليكون الطرح وطنيا

قبلان: الحوار والتلاقي قدر اللبنانيين جميعا

خشان: نتوقع احكام في نهاية عام 2015

أبو جمرة: مشكلة انتخاب الرئيس في تحييد الجمهورية بإبعادها عن المحاور الهدامة

الرئيس امين الجميّل: الخارج لا يصنع رئيس الجمهورية واللبنانيون مسؤولون عن التعطيل

زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفى مريم رجوي: سجل النظام الإيراني أكثر سواداً من “داعش” بمئة مرة والقنبلة النووية في نهاية نفق المفاوضات الماراثونية

ما هي غرفة "الموك" وكيف تدعم ألوية "سيف الشام"؟

انهيار "الروبل"... وميدفيديف للروس: إصبروا!

بدء محاكمة طبيب اردني وشقيقه بتهمة محاولة تفجير السفارة الاسرائيلية في عمان

بوغدانوف التقى الأسد في دمشق

الاتحاد الاوروبي يرى في التقرير الاميركي عن تعذيب المخابرات مرحلة ايجابية

رئيس الوزراء السوري: محافظة ريف دمشق مثال يحتذى للمصالحات الوطنية

موغريني في اليوم العالمي لحقوق الانسان: الاتحاد الاوروبي يلتزم التمسك بهذه الحقوق كاملة

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول إلى تيطس02/وصايا للمؤمنين

*بالصوت والنص/مقابلة من ال بي سي مع محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني

*حزب الله يسعى لفرض النموذج الإيراني في لبنان: مرشد يحكم ورئيس ينفذ

*بالصوت/فورماتMP3/مقابلة من تلفزيون ال بي سي مع الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني/10 كانو الأول/14

*بالصوت/فورماتWMA/مقابلة من تلفزيون ال بي سي مع الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني/10 كانو الأول/14

*تعليقات الياس بجاني اليومية بالصوت منذ العام 2009/اضغط هنا لدخول الصفحة

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*مقابلة مميزة مع السياسي المميز محمد عبد الحميد بيضون/الياس بجاني

*الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون : "حزب الله" لا يريد حلّ قضية العسكريين

*بري ارجأ جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى 7ك2 لعدم اكتمال النصاب

*المحكمة الدولية/النائب مروان حمادة في جلسة استجواب أمام غرفة المحكمة

*هافت الدفاع عن "القديسين"!/علي حماده/النهار

*سلام دعا فرنسا للتعجيل بتسليم الاسلحة للبنان: دعم الأسرة الدولية ما زال قاصرا عن تلبية الاحتياجات المطلوبة

*مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء في 10/12/2014

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 10 كانون الأول 2014

*جعجع: لست متمسكا بترشحي وأدعو عون الى التفاهم على الرئاسة

*الحجيري: "أبو طاقية" مظلوم ولسنا سلطة محلية لتسليمه وعراسـلة خرجوا الى البقاع اليـوم بعد فك الحصــار"

*حوري: لـن نبحـث فـي اسـماء المرشّـحين للرئاسـة وموعد الحوار وجدول الاعمال ينتظران عودة نادر الحريري"

*كرم: متعطشون لرئيس صالح يمثل الدولة وزيارة فرنجية الى بكركـي غير مسـتبعدة

*سلهب: الحوار المسيحي يسرّع "الرئاسة" وعون زار بكركي واجـواء اللقاء جيـدة

*الحريري: لقرار حاسم يضع حدا لقضية خطف العسكريين

*غزو إماراتي على عجلتون

*عسيري : توافق القيادات المسيحية يفضي الى انجاز الاستحقاق الرئاسي

*اللقاء الديموقراطـي" يعود بعد غيـاب ورزمة مواضيع للمناقشة أولها "الرئاسة"

*كيروز من دار الفتوى: نرفض التطرف لدى كل الطوائف وليكن الاعتدال خيار الدولة

*النائب سامي الجميل : لاحترام الرأي الآخر بغض النظر عن الاختلافات في وجهات النظر

*وديع الخازن زار عون: قضية العسكريين موضع عنايته وأبواب الرابية مفتوحة لجعجع لحل ملف رئاسة الجمهورية

*علي الأمين: "هيئة العلماء" وإلا.. "اعتبروهم شهداء"؟

*غانم بعد اجتماع لجنة درس قانون الانتخابات: الطروحات تتجاوز الخصوصيات ليكون الطرح وطنيا

*أبو جمرة: مشكلة انتخاب الرئيس في تحييد الجمهورية بإبعادها عن المحاور الهدامة

*النجادة: لالغاء المعاهدات مع سوريا لانها مجحفة في حق لبنان وشعبه

*بري: حذار سرقة نفطنا بينما نحن في دائرة الانتظار

*عدوان: نحن وعون لنا دور اساسي بالتفاهم على الرئاسة

*عوني الكعكي: ميشال عون رجل مبدئي!

*دولة الميليشيا؟/إيلـي فــواز/لبنان الآن

*ليس بـ «الاصلاح والتغيير» وحدهما يحيا الإنسان!/ غسان سعود/الأخبار

*مقتل مسؤول فلسطيني ضربه جنود اسرائيليون بأعقاب بنادقهم في تظاهرة في الضفة الغربية

*عون والأكراد والمالكي/غسان شربل/الحياة

*حرب إيران و«الحشد الشعبي»: «داعش» ضد «داعش»/عبدالوهاب بدرخان /الحياة

*لماذا يحتاج «حزب الله» صواريخ متطورة؟/حسان حيدر/ الحياة

*زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفى مريم رجوي: سجل النظام الإيراني أكثر سواداً من “داعش” بمئة مرة والقنبلة النووية في نهاية نفق المفاوضات الماراثونية

*هل أصبح لبنان مغارة للصوص؟ “مفتي البقاع” الغربي ونجله يختاران ضحاياهما من رجال الأعمال العرب والمستثمرين الخليجيين  

*زوجات "المجاهدين" والضابط الأردني/ حـازم الأميـن/لبنان الآن

*شيكاغو أخطر من الرياض/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*عون يغامر في معالجة مرض الجمهورية هل يكون لموقفه تأثير على الحوار المرتقب/اميل خوري/النهار

*ما مدى جديّة إيران في الحلحلة الرئاسية؟ زيارة جيرو إشارة عدّ عكسي للاختبار/روزانا بومنصف /النهار

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول إلى تيطس02/وصايا للمؤمنين

"أمَّا أنتَ فتَكَلَّمْ بِما يُوافِقُ التَّعليمَ الصَّحيحَ. عَلِّمِ الكِبارَ أنْ يتَحلَّوْا بِاليَقَظَةِ والوَقارِ والرَّصانَةِ، وبِسَلامةِ الإيمانِ والمَحبَّةِ والصَّبرِ. وعَلِّمِ العَجائِزَ كذلِكَ أنْ يتَصَرَّفْنَ كما يَليقُ بِنساءٍ يَسلُكْنَ طريقَ القَداسَةِ، غَيرَ نَمّاماتٍ ولا مُدمِناتٍ لِلخَمرِ، هادِياتٍ لِلخيرِ، يُعَلِّمنَ الشّابّاتِ مَحبَّةَ أزواجِهِنَّ وأولادِهِنَّ، مُتَعَقِّلاتٍ عَفيفاتٍ يُحْسِنَّ العِنايَةَ ببُيوتِهِنَّ، مُطيعاتٍ لأزواجِهِنَّ، لِئَلاَّ يَستَهينَ أحَدٌ بِكلامِ اللهِ. وكذلِكَ عِظِ الشُّبّانَ ليكونوا مُتَعَقِّلينَ. وكُنْ أنتَ نَفسُكَ قُدوَةً لَهُم في العَمَلِ الصّالِحِ، ورَزينًا ومُنزَّهًا في تَعليمِكَ. وليَكُنْ كلامُكَ صَحيحًا لا يَنالُهُ لَومٌ، فيَخزَى خَصمُكَ ولا يَجِدُ سُوءًا فِينا.

وعَلِّمِ العَبيدَ أنْ يُطيعوا أسيادَهُم وينالوا رِضاهُم في كُلِّ شيءٍ، وأنْ لا يُخالِفوهُم ولا يَسرِقوا مِنهُم شيئًا، بَلْ يُظهِروا لهُم كُلَّ أمانَةٍ، فيُعظِّموا في كُلِّ شيءٍ تَعاليمَ اللهِ مُخَلِّصِنا. فَنِعمةُ اللهِ، يَنبوعِ الخَلاصِ لِجَميعِ البَشَر، ظهَرَتْ لِتُعَلِّمَنا أنْ نَمتَنِعَ عَن الكُفرِ وشَهَواتِ هذِهِ الدُّنيا لِنَعيشَ بِتَعَقُّلٍ وصَلاحِ وتَقوى في العالَمِ الحاضِرِ، مُنتَظِرينَ اليومَ المُبارَكَ الّذي نَرجوهُ، يومَ ظُهورِ مَجدِ إلهِنا العَظيمِ ومُخَلِّصِنا يَسوعَ المَسيحِ الّذي ضحَّى بِنَفسِهِ لأجلِنا حتّى يَفتَديَنا مِنْ كُلِّ شرٍّ ويُطَهِّرَنا ويَجْعَلَنا شَعبَهُ الخاصّ الغَيورَ على العَمَلِ الصّالِحِ. هكذا تكَلَّمْ وَعِظْ ووَبِّخْ بِما لكَ مِنْ سُلطانٍ تامٍّ. ولا يَستَخِفَّ بكَ أحَدٌ."

 

بالصوت والنص/مقابلة من ال بي سي مع محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني

حزب الله يسعى لفرض النموذج الإيراني في لبنان: مرشد يحكم ورئيس ينفذ

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة من تلفزيون ال بي سي مع الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني/10 كانو الأول/14

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة من تلفزيون ال بي سي مع الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني/10 كانو الأول/14
 تعليقات الياس بجاني اليومية بالصوت منذ العام 2009/اضغط هنا لدخول الصفحة

نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية


مقابلة مميزة مع السياسي المميز محمد عبد الحميد بيضون

الياس بجاني/10 كانون الأول/10

بصراحته المعهودة البعيدة عن التقية والذمية، وبسعة اطلاعه السياسية والوطنية، وبشجاعة وتجرد تناول الوزير بيضون كل القضايا التي تشغل اللبنانيين في الوقت الراهن وفي مقدمها  ملف كارثة العسكريين المحتجزين لدى النصرة وداعش ودور حزب الله المعطل لحل هذه المأساة، مشيراً إلى أن لا حكومة في لبنان لأن حزب الله يبتزها ويهيمن عليها بالكامل. وبالتفصيل عرى بيضون دور وثقافة وأنانية وانتهازية وتلون الغارق في كل تجارب إبليس ميشال عون الذي وخلال مشاركته في الحكم همش دور المسيحيين أكثر وفشل فشلاً ذريعاً على كافة المستويات وفي كل الوزارات التي تولاها المحسوبين عليه وأثبت عملياً أنه مجرد  تابع وغطاء لمشروع إيران في لبنان وهو ينفذ ولا يقرر مثله مثل بري. وأشار إلى أن جنبلاط وبري لا يريدان عون رئيساً ويضعان عليه فيتو كامل. ولفت إلى أن كتلة عون النيابية المنتفخة تكونت بفضل أصوات حزب الله  الشيعية في جزين وكسروان وبعبدا وجبيل والمتن وأنه أي عون تخلى لحزب الله عن كل شيء وطني ومصيري مقابل منافع ذاتية وسلطوية، مشيراً إلى أن حزب الله يريد من خلال رئاسة عون في حال نجح في إيصاله إلى بعبدا إلى تطبيق النموذج الإيراني أي مرشد يحكم ورئيس ينفذ. وأكد بيضون أن عقل عون انقلابي ولا رؤية مستقبلية لديه وهو يسعر المذهبية وشريك كامل الأوصاف في أكبر عمليات فساد عرفها لبنان خلال العشرة سنوات الماضية وخصوصأ من خلال حكومة الميقاتي حيث كان لديه 10 وزراء. وأوضح بيضون أن السلاح الشيعي يعطي عون والمسيحيين منافع في الدولة ولكن لا يعطيهم دستوراً ودولة ونظام وحقوق ووصول عون لموقع الرئاسة هي معدومة. وكشف بيضون أن حزب الله أوقع الرئيس سعد الحريري في فخه وأن الحوار الجاري الحديث عنه بين المستقبل وحزب الله لن يؤدي إلى أية نتائج إيجابية وهو فقط سيعطي الحزب مزيداً من الوقت لأن الحزب لن يقدم للحريري أية تنازلات. وعن ملف عرسال لفت بيضون إلى أن حزب الله لا يريد رفع الحصار عنها وهو يسعى جاهداً لتوريط الجيش اللبناني في معركة محاربة المسلحين من النصرة وداعش وغيرهما من التكفيريين والإرهابيين والثوار المتواجدين في القلمون السورية وفي جرود عرسال لأنه متورط في الحرب السورية ومنفلش وليس بمقدوره خوض هذه المعركة وهو بنفس الوقت يريد أن يورط الجيش اللبناني في التعاون عسكرياً مع مليشيات الأسد وهذا أمر لا يقدر عليه الجيش اللبناني ومرفوض دولياً. ووصف بيضون دوري بري وجنبلاط  بدور أبو ملحم لا أكثر ولا أقل. وعن دور إيران في المنطقة أشار بيضون إلى انه تدميري للحدود وتوسعي وهو دمر كيان الدولة والحدود في العراق وسوريا ولبنان وغزة. وأكد بيضون إلى أن احياء نظام الأسد لن يتم وأن الرئيس الروسي بوتين أدرك هذه الحقيقة وكذلك نظام الملالي. ولفت بيضون إلى أن فاعلية بري السياسية معدومة بعد أن دمر حركة أمل وأصبح لاجئاً عند حزب الله وأن دوره في الحوار بين حزب الله والمستقبل يؤكد هذا الأمر عملياً.

 

ملخص المقابلة من المؤسسة اللبنانية للارسال

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون : "حزب الله" لا يريد حلّ قضية العسكريين

التاريخ: ١٠ كانون الاول ٢٠١٤

المؤسسة اللبنانية للارسال

اكد الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ان "حزب الله" يدفع الجيش اللبناني الى المهوار، "ومن يتابع المفاوضات في موضوع العسكريين المخطوفين يعرف ان الخاطفين لديهم امرا آخر يمس العلاقة الملتبسة بين الحزب وبين الجيش". بيضون وفي حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" اليوم (الاربعاء)، قال: "إن "حزب الله" لا يريد حلا لقضية العسكريين المخطوفين وذلك لسببين: اولا ابقاء عرسال تحت الحصار وهذا له معطيات بمعركة القلمون، وثانيا رغبته بادخال الجيش اللبناني المعركة مع هؤلاء المسلحين". اضاف: "المفاوضات بدأت مع هيئة العلماء المسلمين وكانت لدينا امل بالنجاح، فقال رئيس مجلس النواب نبيه بري باسم "حزب الله" إنه علينا الذهاب الى قطر وتركيا وتسليم المفاوضات للواء عباس ابراهيم، والخاطفون اكدوا اثر من مرة انهم ليسوا بحاجة لاموال قطر بل هم يريدون امورا اخر". وردا على سؤال، قال بيضون: "النائب ميشال عون لديه مشكلة المصداقية، ومنذ نحو العشر سنوات لم نلحظ اي برنامج واضح قدمه للشعب اللبناني وكلما كان يقدم برنامجا للرئاسة يعود وينقلب عليه فهو لا يملك رؤية للمستقبل. بعكس رئيس حزب "القوات" سمير جعجع الذي قدم برنامجا واضحا". ورأى ان "الطائفة المسيحية، وخلال العشر سنوات الماضية وبوجود كتلة مسيحية وازنة تابعة له (عون) تم تهميشها باعترافه هو شخصيا بدل ان ينتشلهم من الوضع الذين هم فيه الان". وأوضح انه "عون في ما يتعلق بموضوع قانون الانتخاب لم يطرح اي قانون من عنده بل تبنى القانون الارثوذكسي ولم يطرحه كقانون للانتخاب، واكثر من ذلك فقد ركب على الموجة وهي موجة تسعير المذهبية". وقال: "رددتها اكثر من مرة بان عون اصبح مذهبيا اكثر من نبيه بري". ولاحظ ان "عون يعرف جيدا ان عليه فيتو من بري والنائب وليد جنبلاط بموضوع انتخابه رئيسا للجمهورية، خصوصا ان بري وجنبلاط لديهما مرشحين يسوقونهم داخليا وخارجيا وهذا امر معروف، وبمعنى اوضح عون يعرف ان ليس مرشح بري وجنبلاط للرئاسة".

 

بري ارجأ جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى 7ك2 لعدم اكتمال النصاب

الأربعاء 10 كانون الأول 2014 /وطنية - أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، للمرة ال 16 على التوالي وبعد مئتي يوم من الفراغ في موقع الرئاسة الاولى، الى 7 كانون الثاني المقبل. فقد بدأ حضور النواب خجولا حتى قبل موعد انعقاد الجلسة، عند الساعة الثانية عشرة ظهرا. وكان حضر قبل ربع ساعة من الموعد المفترض النائب ميشال موسى فقط ثم توالى حضور النواب كما يلي: عمار حوري، انور خليل، بدر ونوس، دوري شمعون، نضال طعمة، قاسم هاشم، خالد زهرمان، عبد اللطيف الزين، وزير نبيل دو فريج، بهية الحريري، زياد القادري، روبير غانم، جورج عدوان، ياسين جابر. وعند الساعة الثانية عشرة والنصف، وبعد دخول النواب الى القاعة، تم التأكد من الحضور الذي بلغ 56 نائبا، تلا الامين العام للمجلس عدنان ضاهر البيان الآتي: "بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية أرجأ الرئيس بري الجلسة التي كانت مقررة ظهر اليوم الى ظهر الاربعاء في 7 كانون الثاني المقبل".

 

المحكمة الدولية/النائب مروان حمادة في جلسة استجواب أمام غرفة المحكمة

كلوديت سركيس/النهار

11 كانون الأول 2014

واصل الدفاع امس الاستجواب المضاد للنائب مروان حماده امام غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان، برئاسة القاضي ديفيد راي في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. وبدت خطة الدفاع محاولة للتشكيك بمعطيات بني على اساسها القرار الاتهامي وهي الاتصالات والتشكيك بافادة حماده من خلال التركيز على لوائح اتصالات كرر حماده في صددها انه لم يستعمل خطه الخليوي المعني في مستندات محامي الدفاع انطوان قرقماز عن مصالح المتهم مصطفى بدر الدين. وهو ما استتبع تدخل رئيس المحكمة راي وممثل الادعاء غرايم كامرون غير مرة لتذكير الدفاع تكرارا بأن حماده أفاد انه لم يستعمل هذا الخط منذ حادث الاعتداء الذي تعرض له. وذكر الشاهد ان الخط تحطم واحترق وتطاير أجزاء في الانفجار الذي استهدفه بما في ذلك "السيم كارد". ولم يعد يستعمله مطلقا مثلما لم يستعمل الخط الجديد أسابيع عدة بسبب وضعه الصحي.

ويعوّل قرقماز في أسئلته على استعمال الخط القديم من مجهول في الفترة التي تلت الانفجار الذي استهدف حماده، ليتحول في 18 كانون الثاني 2005 الى مشترك آخر من خلال اتصالات وردت اليه ورسائل نصية، رجح حماده ان تكون من مطمئنين الى سلامته نافيا معرفته بالمدعوين سامي عيسى او الياس صعب. وهما بحسب اعتقاد الادعاء الاسمان الوهميان للمتهم بدر الدين. وعقب حماده: "بعد الانفجار لا يمكنني معرفة من استخدمه "، ما حدا بقرقماز الى القول لحماده" انا لم أقل إنك انت من استخدم الخط القديم بعد الانفجار، ولكن قام أحدهم باستخدام هاتفك في تلك الفترة من دون هوية تعريف". فأجابه حماده: "يمكن ان يكون احدهم استخدم الرقم الذي كان ملكي لاغراض مشبوهة لتضليل مجريات الاحداث وعرقلة التحقيق".

وسأل المستشار في الغرفة القاضي وليد عاكوم المحامي قرقماز: "معروف من نظام المحكمة ان الدفاع يقوم بتحقيق. هل حاولتم جهدا مع السلطات اللبنانية لمعرفة من استعمل الخط بعد ذلك؟". وتدخلت المستشارة في الغرفة القاضية جانيت نوسورثي: "كرر الشاهد مرات عدة انه لم يكن في وضع صحي يسمح له باستعمال الهاتف في تلك الفترة". وطلبت من الدفاع الانتقال الى سؤال آخر. وبعد اصرار القاضي راي على قرقماز لمعرفة اسم مستعمل الخط، قال: "هو جهاد حسين العنان ويقيم في الحمرا"، موضحا ان الادعاء أعطاه هذا الاسم . ونفى حماده سماعه به.

وانتقل قرقماز الى لوائح اتصالات وتحليل لبيانات رأى كاميرون انها استنتاجات لا أساس لها لان أرقام اتصالات تنسب الى سامي عيسى من دون ان تحدد الفترة الزمنية لحصولها تحديدا، واكتشفنا أمورا في هذا المستند لا تتماشى مع هذه الاستنتاجات. وسأسمح للدفاع بطرح أسئلة تفاديا للمشاكل التي يمكن ان تنتج". وتابع قرقماز مشيرا الى ان اتصالات أجريت قبل الاعتداء وبعده على خط حماده من أشخاص جرت اتصالات بينهم وبين ارقام تُعزى الى سامي عيسى الذي قال الادعاء انه بدر الدين. واضاف: ان جامعة "ال اي يو" ارتادها سامي عيسى اي بدر الدين ملمحا الى امكان ان يكون الاخير اتصل بها.

وشكك كاميرون في مستندات عرضها الدفاع تباعا للوائح اتصالات للشبكات المغلقة الملونة لاشخاص ثالثين اتصلوا بحماده عندما كان وزيرا للاقتصاد، وهم شركات ورجال أعمال وشخصيات وفق حماده الذي رجح ان يكون هؤلاء على اتصال بعيسى. وقال: "أتساءل كيف لي ان أعرف شخصا يحمل ثلاثة أسماء. وتوجه الى قرقماز: "عليك ان تسأل الشخص الذي اتصل به عيسى من شركة في الجنوب. كنت وزيرا حينذاك وتردني آلاف الاتصالات. أنا هنا شاهد وفي تصرف الغرفة، ولكن هذا الامر غير مقبول ولا علاقة لي بسامي عيسى موكلك".

وتابع حماده ان الدفاع "ينطلق في أسئلته من فرضية خاطئة. وأطلب اجراء تحقيق في كل الشكوك التي تلقي بها على من اساء استخدام الهاتف. ربما أجهزة الاستخبارات السورية أساءت استعمال رقمي بعدما استولت على التحقيقات في ملف الاعتداء عليّ لاغراض تلقي مزيدا من الشكوك على موكلك بدلا من تبرئته".

وبسؤال قرقماز قال حماده ان "عائلة الحريري كانت شديدة الحزن ولم يصدر اي شيء من أرملته خلال زيارة وفد حزب الله برئاسة الشيخ نعيم قاسم للتعزية".

وسأل الدفاع الشاهد: "قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه بعد فترة من الحادث ان كشف الحقيقة هو لمصلحة لبنان. هل تعتقد انه كان صادقا؟". أجابه حماده: "في لحظتها كنا من جهة ممتنين له لهذه الاقوال ومن ناحية اخرى كنا مستائين ومستغربين للمهرجان في ساحة رياض الصلح والذي تحول دفاعا عن الوجود السوري في لبنان"، مشيرا، ردا على سؤال آخر لقرقماز، ان الاتفاق الرباعي الذي جرى في الاشهر التي تلت اغتيال الحريري كان نتيجة فشل المحادثات مع الرئيس اميل لحود، لافتا الى ان ميزان القوى في انتخابات ربيع 2005 النيابية جاء، كما توقعه الحريري تماما، لمصلحة القوى الاستقلالية في لبنان. وكان واضحا ان الانسحاب السوري أثر على هذا التوازن ، فيما استمرت الاتصالات بالحزب والسيد.

وردا على اسئلة الدفاع عن مقالين نشرتهما "النهار" اواخر التسعينات لحماده، احدهما مؤيد للرئيس حافظ الاسد وآخر بوفاته وانتقال السلطة الى الرئيس بشار الاسد والتحول الذي حصل، قال حماده انه "قومي عربي يؤمن بالصراع مع اسرائيل والقضية العربية، وهو ما يلخص محور العلاقة مع حافظ الاسد حيث طويت قضية اغتيال الزعيم كمال جنبلاط لاغراض تتعلق بسلامة لبنان ووحدته وعروبته. ثم اعتماده اتفاق الطائف الذي وضع حدا للحرب وكما قلت بدا الفراق عام 2000 وتواصلنا مع سوريا الى ان تحولت الاخوة السورية محاولة فرض سوريا من تريد في الوزارة والنيابة والجهاز الامني. تحولت محاولة ضم لبنان. وهذا هو سبب الاغتيالات الذي تعرضنا له منه ومن حلفائه". وذكر ان "لبنانيين كثراً بذلوا جهودا لاصدار قانون محاسبة سوريا بينهم النائب ميشال عون وموالون له في اميركا. وان القرار 1559 املته الهيمنة السورية التي بلغت حدا غير مقبول من اللبنانيين، وعمل عليه اصدقاء عرب ودول اجنبية ولبنانيون منهم الحريري، الذي لولا تهديده بتدمير لبنان على رأسه ورأس وليد جنبلاط لما كان ليصوت على التمديد للحود".

وعن زيارته نصرالله اواخر نيسان او مطلع ايار 2005 قال انها "جرت بناء على نصيحة جنبلاط وسؤاله ان ادى حزب الله دورا في محاولة اغتيالي ولاي سبب. وفي خضم الحديث، في حضور النائب نواف الموسوي، عن كل احوال لبنان ولم تكن القيت شبهات الاتهام على الحزب، سألته هل كان للحزب دور في استهدافي"؟. فنفى نصرالله وقال لي: "نحن نقدر شخصيات مثلك" وسألته هل للاخوة السوريين دور في ذلك؟ اجابني "لا اعلم". وتابعنا الحديث عن الظروف التي احاطت بلبنان، وكان اللقاء وديا للغاية".

ثم تولى محامي الدفاع كورسيل لابروس عن مصالح المتهم عنيسي، الاستجواب المضاد عن شركتي الخليوي في لبنان.

ورفعت الجلسة الى اليوم لاستكمال افادة حماده.

 عضوم رد على حماده: لا صحة لمقولة بأني هددته بالسجن

النهار/جاءنا من الوزير السابق عدنان عضوم التوضيح الآتي: "ورد في افادة النائب مروان حماده أمام المحكمة الخاصة بلبنان نهار البارحة، بأني عندما كنت وزيرا للعدل قد هددته بالسجن ثم تراجعت عن ذلك. إني أجزم بأن لا صحة مطلقا لهذا القول وهو قول لا يصدقه عاقل، واني كنت بصفتي وزيرا للعدل حينذاك قد اقترحت ونلت موافقة مجلس الوزراء على احالة محاولة اغتيال الوزير حماده الى المجلس العدلي وتم تعيين قاض محققا عدليا ما زال الملف بيده".

 

هافت الدفاع عن "القديسين"!

علي حماده/النهار

11 كانون الأول 2014

في اليوم الثالث من المرحلة الثانية من استجواب النائب مروان حماده في المحكمة الخاصة بلبنان، بصفته شاهداً في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، انتقل تركيز محامي الدفاع عن مصطفى بدر الدين، احد المتهمين الخمسة الذين رفعهم الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى مرتبة القديسين، الى محاولة التشويش على داتا الاتصالات التي استند اليها المدعي العام، اذ أراد المحامي انطوان قرقماز، الذي اشتهر سابقاً بتولي قضايا في مجال شركات الاتصالات في لبنان ادت الى تكبيد الخزينة اللبنانية عشرات ملايين الدولارات لمصلحة الشركات، ان يخترق القرار الاتهامي بواسطة فحص حركة الاتصالات العائدة الى رقم حماده القديم في الفترة الفاصلة بين تخليه عن الرقم اثر محاولة اغتياله وانتقال ملكيته الى مالك جديد، للقول إن الرقم المفترض انه متوقف عن العمل تلقى رسائل نصيه واتصالات، مما يلقى ظلال شك على صحة نسب الارقام في الشبكة الخضراء الى مصطفى بدر الدين، بدليل ان رقماً عائداً الى مروان حماده يمكن ان يكون استخدم من دون علمه. ولكن ما غاب عن قرقماز، او ما غيّبه قصداً، ان الرقم العائد الى حماده كان في الفترة التي تحدث عنها قرقماز خاليا من رقم العريف imse، فبدا ان القرائن التي أراد قرقماز اقحامها في المحاكمة لم تقبل تلقائياً وبقيت معلقة.

على مستوى آخر، وعند الانتقال الى البحث في بعض ارشيف حماده من البرقيات الى الرئيس الراحل حافظ الاسد، حاول محامي الدفاع ان يستعيد تمريناً قديماً في الصالونات اللبنانية مفاده ان من عارضوا الوصاية السورية وقاوموها علناً بدءا من عام ٢٠٠٤، كانوا يبجّلون الأسد الأب بدليل نصوص البرقيات الثلاث التي تلاها. هذا الامر الذي سمعه اللبنانيون تكراراً مدى السنوات العشر الاخيرة هدفه التشكيك في الصدقية، ولا سيما عندما سأل حماده: كيف تبجّلون حافظ الاسد الذي اتهمتموه بقتل الشهيد كمال جنبلاط؟ فكأنه أراد ألا يصيب حماده وحده بل أن يصل الى النائب وليد جنبلاط نفسه. فكان جواب حماده انه بعد اغتيال كمال جنبلاط كانت التحديات والمخاطر ومصير البلد بفعل التهديد الاسرائيلي صار على المحك، فتقرر اجراء مصالحة مع حافظ الأسد لتحصين البلد في وجه اسرائيل.

حاول فريق الدفاع عن "القديسين" ان يخترق القرار الاتهامي فلم يفلح. وحاول الاستعانة بأحاديث الصالونات اللبنانية في محكمة دولية، وهم أول العارفين أن الخلاف مع النظام السوري انفجر، كما قال حماده، حين تيقن الحريري وجنبلاط وآخرون ان النظام لا يبغي مساعدة لبنان للنهوض من كبوة الحرب، بل ان المخطط الذي تبلور مع بشار الاسد كان يهدف الى تذويب لبنان وإلحاقه نهائياً بالنظام، فكانت المعارضة، وكان الرد عليها بالاغتيالات، فاشتعلت ثورة الأرز وجرى إخراج الوصاية السورية التي صارت احتلالا موصوفاً. كان الاستجواب المضاد أشبه بالتهافت لتسجيل سبق دعائي للسوق اللبنانية!

 

سلام دعا فرنسا للتعجيل بتسليم الاسلحة للبنان: دعم الأسرة الدولية ما زال قاصرا عن تلبية الاحتياجات المطلوبة

الأربعاء 10 كانون الأول 2014

  وطنية - دعا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام فرنسا الى "التعجيل في تسليم لبنان الاسلحة التي تم الاتفاق عليها في اطار هبة الثلاثة مليارات دولار المقدمة من المملكة العربية السعودية".

وكان سلام يتحدث امام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية في حضور نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في اليوم الأول من زيارته لفرنسا التي تستغرق ثلاثة أيام.

وقال الرئيس سلام: "لقد تأخر التوقيع على الاتفاق السعودي - الفرنسي، ونحن نود ان يبدأ تسليم الاسلحة التي نحتاجها سريعا، وخصوصا المروحيات والصواريخ".

وردا على اسئلة طرحها عدد من النواب الفرنسيين، عرض سلام "الوضع في لبنان والظروف التي رافقت تشكيل الحكومة الائتلافية وصولا الى الشغور الحالي في رئاسة الجمهورية"، معربا عن أمله في "انهائه قريبا لأن القوى السياسية بدأت تشعر بخطورته" داعيا "الدول الصديقة وبخاصة فرنسا الى المساعدة في هذه المسألة الحساسة".

وردا على سؤال قال سلام: ان "اتفاق الطائف ما زال صامدا رغم انه لم يطبق بكامله، ولست قلقا من احتمال فقداننا سيادتنا واستقلالنا. لقد عشنا سنوات طويلة تحت الخطر وتمكنا من تخطي المصاعب. ان لبنان ما زال صامدا على رغم المشاكل السياسية في البلاد".

وعرض سلام لملف النازحين السوريين و"العبء الذي يشكله على لبنان"، داعيا فرنسا الى "زيادة مساعدتها الى لبنان في هذا المجال". واكد ردا على سؤال لاحد النواب الفرنسيين ان "النازحين سيعودون بغالبيتهم الساحقة الى بلادهم فور ان تضع الحرب اوزارها هناك".

وردا على سؤال عن اعتداءات تنظيمي داعش والنصرة على لبنان قال رئيس مجلس الوزراء: "هناك اعتداءات على الحدود الشرقية وهناك عسكريون مخطوفون، ونحن بحاجة الى سلاح ومساعدة عسكرية لمواجهة هؤلاء المتطرفين".

وقال ردا على سؤال آخر: "لا يمكن وضع حد لداعش والنصرة عبر ضربات جوية. يجب القيام بشيء على الارض وهذا يتطلب تنسيقا بين قوى التحالف الدولي ودول المنطقة".

واعرب سلام عن "تشاؤمه بامكانية نجاح الافكار التي يطرحها المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا"، قائلا "هذه الافكار لن تنجح طالما ان الاميركيين والروس لم يأخذوا قرارا بانهاء الحرب في سوريا. ومن الواضح انهم يخوضون مواجهة فيما بينهم ولم يتخذوا مثل هذا القرار بعد".

وبسؤاله عن الدور الذي يلعبه رئيس الوزراء الاسبق سعد الحريري، قال الرئيس سلام: "ان الحريري لاعب اساسي في السياسة اللبنانية ويمثل تقريبا 90 بالمئة من احدى الطوائف اللبنانية الكبرى. تيار المستقبل الذي يترأسه قرر خوض حوار مع حزب الله لتخفيف التوتير المذهبي بن السنة والشيعة في لبنان وهذا أمر ايجابي من شأنه ان يساعد على تحسين الوضع".

وكانت جلسة المناقشة قد افتتحت بكلمة مقتضبة لرئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية اليزابيت غيغو، اعقبتها كلمة تلاها الرئيس سلام قال فيها:

"اشكركم لاتاحتكم الفرصة أمامي لاجراء هذا اللقاء معكم اثناء زيارتي الى فرنسا، البلد العزيز علينا جميعا والذي تربطه بلبنان علاقات متجذرة ومصيرية. يمر لبنان اليوم بواحدة من أخطر المراحل في تاريخه، بسبب تراكم الأزمات المتوالدة، التي تكفي واحدة منها فقط لاضعاف أي بلد. فهناك الأزمة السياسية والمؤسساتية التي نحاول السيطرة عليها عبر الحفاظ على التماسك الحكومي، والتي ترافقها صعوبات اقتصادية واجتماعية هائلة ناجمة عن التدفق الهائل لاكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري، يشكلون اكثر من ثلث عدد اللبنانيين. وهذا الأمر يشكل عبئا، على قطاعات التعليم والصحة والخدمات العامة، يستحيل تحمله".

اضاف: "إن الاوضاع المتدهورة انعكست سلبا على أمننا الداخلي. وقد تعرض جيشنا لاعتداءات ارهابية شنها تنظيما النصرة وداعش. في الوقت نفسه تعيش البلاد على ايقاع ازمة العسكريين المخطوفين والابتزاز الذي نتعرض له بهدف هز الاستقرار في البلاد. وقد عمد الخاطفون حتى الآن الى ذبح اثنين من المخطوفين وقتلوا بدم بارد أثنين آخرين، وما زالوا يتلاعبون بخبث بأهالي العسكريين الخمسة والعشرين الذين ما زالوا قيد الاحتجاز".

وتابع: "ان التحديات التي يواجهها لبنان تتخطى الاطار الاقتصادي والسياسي والأمني لترتدي طابعا وجوديا. فهي تهدد اساس بنيان البلاد التي تعتبر نموذجا للتعايش. ان كل هذه التحديات تفرض علينا المحافظة على اقصى حد من التلاحم ومتابعة جهودنا لاحتواء التوترات. لكن حجر الزاوية في هذا الجهد يكمن في الحفاظ على حسن سير المؤسسات التي تشكل الضمانة الوحيدة للحريات. ولذلك، فاننا نكرر دائما دعوتنا الى القوى السياسية الى تحمل مسؤولياتها وانتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن".

واردف: "إن أي دولة يجب ان يكون لها رئيس، وخصوصا اذا كان هذا الرئيس يمثل عنصرا بالغ الحيوية في الحفاظ على التوازن الذي يتطلبه الوفاق الوطني. كما ان انتخاب الرئيس يعتبر عملا جوهريا لتعزيز الدولة في مواجهة التطرف بكل اشكاله وتداعياته".

وقال: "ان تصاعد التطرف يزيد من هشاشة الاوضاع في لبنان وخارجه. والرد الوحيد على هذه الظاهرة يكمن في تعزيز معسكر الاعتدال، الذي يتطلب حتما تصحيح عملية الظلم الأكبر في المنطقة، أي ايجاد حل دائم للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي على اساس القرارات الدولية ومبادرة السلام التي قدمها عاهل المملكة العربية السعودية وحظيت بموافقة عربية في قمة بيروت العام 2002. ولا بد لي في هذا المجال، من أن أشيد بالجهود التي تبذل لتحقيق هذه الغاية وبخاصة الدعوة الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية".

اضاف: "ان تحقيق السلام ورفع الظلم هما السبيل الوحيد لمنح أمل للشباب بمستقبل لا يرون اليوم امكانية تحققه إلا عبر اللجوء الى العنف واعتناق مفاهيم مغلوطة للأديان. إننا نتصدى لمصادر القلق اليومية في بلدنا بالسعي الى تثبيت التعايش والتوافق والحوار، لأننا بذلك نعمل من أجل حماية مستقبل لبنان، وكذلك مستقبل مفاهيم الانفتاح والديموقراطية والاعتدال والتسامح والعيش المشترك التي طالما ميزته عبر تاريخه. وهذه المفاهيم هي ما يتعين على الاسرة الدولية بذل كل الجهود لصونها، وإلا فإنها تكون قد ارتكبت خطأ اخلاقيا وسياسيا فادحا". وختم: "إن الدعم الذي نلقاه من الأسرة الدولية في معركتنا هذه ما زال قاصرا الى حد كبير عن تلبية الاحتياجات المطلوبة. إنني أدعو العالم عبركم إلى التحرك بمسؤولية".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء في 10/12/2014

الأربعاء 10 كانون الأول 2014

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

فيما شدد الرئيس سعد الحرريري على معالجة حصار عرسال وقضية العسكريين، تحددت الجلسة السابعة عشرة، للانتخاب الرئاسي في السابع عشر من كانون الثاني المقبل، في اطار العام الجديد، والجديد في المداولات بالانتخاب، تحدث عنه دبلوماسي، قال ان جهدا فرنسيا وآخر اميركيا يصبان في خانة الدفع نحو انجاز الاستحقاق الرئاسي، وان تحركا روسيا يجري في الاطار نفسه مع عودة بوغدانوف الى بيروت مساء غد، واطلاع جيرو الكي دورسيه، على اجواء مهمته في بيروت.

وقالت اوساط الرئيس بري إن هناك فترة طويلة حتى السابع من الشهر المقبل تسمح بنجاح المداولات الخارجية التي تشمل ايضا الرياض وطهران.

ولقد قال السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري ان توافق القيادات المسيحية يفضي إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

وترافق ذلك مع كلام ايجابي، للدكتور سمير جعجع، يبدي الاستعداد للقاء العماد ميشال عون، للبحث في مخارج لأزمة الرئاسة.

وفي باريس، الموضوع الرئاسي اللبناني أحد العناوين المهمة لمحادثات الرئيس سلام التي تشمل ايضا موضوع تسليم الجش اللبناني وموضوع النازحين السوريين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

هل يكتمل نصاب الجلسة السابعة عشرة في السابع من كانون الثاني المقبل، وينتخب رئيس جديد للجمهورية؟ مرد السؤال الى الاجواء الداخلية والاقليمية والدولية، التي باتت ربما تنذر بتحريك لهذا الملف.

وفيما مرت الجلسة السادسة عشرة مرور الكرام بفعل مقاطعة نواب حزب الله والتيار الوطني الحر، برز موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ردا على دعوة النائب ميشال عون، مبديا استعداده لزيارة الرابية، لكن بشرط ان يكون هناك اقتراح جدي لانتخاب رئيس للجمهورية.

اما قضية العسكريين المخطوفين، فلم تحمل اي جديد هذا النهار، في حين بقي حصار عرسال متواصلا لليوم الخامس على التوالي، وهو الامر الذي رفضه الرئيس سعد الحريري؛ مؤكدا ان الحكومة مسؤولة عن إنهاء هذا الحصار وتكليف الجيش بإعادة الاعتبار للدولة، وعدم ترك العلاقات بين المناطق والقرى، رهينة الغضب وردات فعل المسلحين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "mtv"

في الجمهورية التي لم تستعد رأسها بوسائط لبنانية من خلال إمعان البعض بتعطيل جلسات الانتخاب كما حصل اليوم ايضا هل يسمح المعرقلون الإستعانة بصديق ؟ يجيب المطلعون على حركة الموفدين الدوليين بأن مبادرة مزدوجة بانت خطوطها من تزامن زيارتي الموفد الروسي بوغدانوف والفرنسي جيرو وتناغمهما .

الفرنسي زار الجميع لكنه ركز على الموارنة والروسي زار الجميع وسيزور الدكتور سمير جعجع الجمعة لكنه يركز على فريق 8 آذار والإثنان يبحثان عن رئيس من خارج الاصطفافات لكن المعادلة عرضة لعاملين : مجهول هو مدى تعاون ايران ومعلوم هو تصلب العماد عون .

في اليوميات ظلت مبادرة العلماء المسلمين لتحرير العسكريين المخطوفين محط متابعة بما هي الأمل الوحيد الملموس والصادق وانطلاق هذه المبادرة يحتاج تخليا عن التخابث قبل التفويض الرسمي من الحكومة مجتمعة ، علما بأن الجميع في الكواليس يسلم بأن المقايضة هي الحل .

في أي حال رئيس الحكومة تمام سلام الذي يزور فرنسا احثا عن مساعدة على خط الفراغ الرئاسي وعن تسييل سريع للهبة العسكرية السعودية سيتعين عليه لحظة عودته أن يحسم أمر تكليف العلماء من عدمه سريعا، لأن الوقت هو ايضا سكين على رقاب العسكريين .

ولكن في البداية وبعد ان حركت ام تي في اللاعدالة في التوزيع الطائفي في التعيينات في وزراة الصحة زمن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ابطل التفتيش المركزي القرار ومنعت التدخلات السياسية التنفيذ .

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "nbn"

في وضح النهار، تتحدى اسرائيل الفلسطينيين، لا تكترث بالعرب ولا تهتم بالعالم. مرة جديدة ترتكب اسرائيل جريمة قتل مقصودة باستهدافها مقاوما فلسطينيا في موقع المسؤولية عن الجدار والاستيطان، الوزير زياد أبو عين لم يحمل سلاحا ولم يستعمل حجرا، كان يزرع شجرا في موطنه في ارض أجداده. لم يعتد ولم يغتصب أرضا ولا حقلا، فدفع عمره ثمنا التزاما بفلسطين. أردوه بأعقاب البنادق، هاجموه بالقنابل الدخانية، فأطبقوا على صدره حتى رحل شهيدا، وانضم الى قافلة تعبر الزمن منذ ما قبل ال 48 ولا تزال تسير.

العمل الارهابي الاسرائيلي يتطلب تحركا فوريا من فلسطين التي تحتاج الى إنهاء الانقسام بين أبنائها وتوحيد الصفوف، الى العرب المشغولين بأزمات مركبة تبعدهم عن القضية، الى العواصم الدولية التي تتوقف شعاراتها الانسانية عند الحدود الفلسطينية.

وفي لبنان، أطماع اسرائيلية تستهدف الثروة النفطية في ظل التفرج الداخلي في دائرة الانتظار المفرغة.

اتصالات بين اليونان وقبرص واسرائيل لترسيخ تعاون ثلاثي يستثمر النفط على حساب اللبنانيين. فأين نحن؟ من يستهتر؟ من يقصر؟ الرئيس نبيه بري رفع الصوت وحذر وطالب بالمبادرة الآن للبدء بخطوات جدية وعملية للدفاع عن ثروتنا النفطية، وإلا فإن رئيس المجلس لن يبقى ساكتا ومكتف اليدين.

خارجيا، رسالة روسية الى الرئيس السوري بشار الاسد نقلها موفد الرئيس فلاديمير بوتين ميخائيل بوغدانوف ركيزتها بأن لا تنازل ولا تراجع عن ثوابت موسكو تجاه دمشق والالتزام بالدعم الكامل لسوريا في وجه الارهاب.

أهمية الزيارة أنها تأتي بعد جولة بوغدانوف في المنطقة لتسويق المشروع الروسي حول الحوار السوري - السوري من دون تدخلات خارجية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

الاحتلال يغتال الوزير الاول في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. قد يبدو غريبا اطلاق صفة الوزير الاول على وزير شؤون الاستيطان والجدار في حكومة ما ، لكن الغرابة تزول فيما خص حكومة فلسطين المحتلة، نعم انه الاستثناء الوحيد في كل حكومات العالم، ذلك ان دولة الاحتلال تضمحل وتزول بغير رئتها الاستيطانية وجدارها العنصري، اغتيل زيد أبو عين امام اعين العالم، لانه كان العين الساهرة والفاضحة لمخططات العدو الاستيطانية.

الفعلة ليست غريبة على سجل العدو الاجرامي، فديدنه التفنن في القتل والتفلت من العقاب، لكن الغرابة في هذا السبات العربي الذي يلازم الانظمة في كل الفصول.. سبات أفاقت منه روسيا منذ زمن فنشطت دبلوماسيتها في المنطقة للعب دور فاعل في حل الازمة السورية، حل لا يراه مبعوث الكرملن ميخائيل بوغدانوف الا عبر حوار سوري سوري بعيدا عن عبث العابثين من عرب وعجم.

ولان لبنان الرسمي ليس استثناء عن محيطه، بقيت الجمهورية بدون رأس بعد ست عشرة محاولة فاشلة لجمع نواب الامة. وانسحب الاخفاق على اقرار قانون الانتخابات، وسلسلة الرتب والرواتب.

خمول تقابله حيوية لافتة في مكان آخر، حشود الزوار اللبنانيين شدت الرحال الى كربلاء المقدسة شوقا الى الامام الحسين حفيد الرسول الاكرم، لا أخطار ولا تهديدات تثبط من عزيمتهم، فصاحب الذكرى أهل لكل المحبة والتضحيات ، رافدة من لبنان تنضم الى نهر هادر من البشر يتدفقون الى كربلاء من كل اصقاع العالم لالقاء التحية على رجل سكن العقول واستوطن القلوب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بلد بمسلسلات طويلة ومضروبة في الإنتاج.. تفتح الحلقة على سرد وتنتهي على سوالف وحكايا لا تصلح لأي زمان.. أقوى "التمثيليات" على الناس تذهب إلى جلسات انتخاب الرئيس العاطلة عن الكرسي منذ مئتي يوم.. ولم يأت من يضرب رتابتها سوى جلسات المحكمة الدولية وجرح الذكريات النازف لدى النائب مروان حمادة وإذا كانت ساحة النجمة ولاهاي بمثابة الحكم المؤبد على اللبنانيين وفي استطاعة المشاهد صرف النظر عن متابعته.. فإن أكثر المسلسلات ألما الذي لا تعرف له مواعيد النهايات يبقى في ملف المخطوفين.. ومعه لا يمكن إلا المتابعة الدقيقة لكونه يشكل قضية أخذت لبنان أسيرا وتفنيدا لهذه القضايا فإن الرئاسة رهينة.. جلسات الفراغ تدور.. وحولها لزم الموفد الفرنسي نفسه دورا أكثر فراغا.. ولا وظيفة لديه سوى "فرنسة" انتخاب الرئيس حتى لا يقال إن الإسلام السعودي والإيراني يفتي وحده بمصير الرئيس الماروني . جولة جيرو قرأها سمير جعجع على صورة تحرك القوى الخارجية في موضوع الرئاسة.. علما أن الرجل الفرنسي شكا أكثر من اللبنانيين أنفسهم وضبط في هذا البلد تعثرا أمنيا وسياسيا واقتصاديا وإنسانيا.. فماذا بقي من الوطن بعد؟ وكيف يترجم الفرنسي هذه البواعث ورزمة القلق؟ لم يشرف جيرو على الحل.. في الوقت الذي بدأ الرئيس تمام سلام زيارة لباريس افتتحها بسوداوية وعجز منقطع الرئيس هذا الانقطاع سيستمر إلى العام المقبل.. وأولى محطات استكماله في جلسة السابع من كانون الثاني ألفين وخمسة عشر.. وفي حينه سوف تتكرر المحاولة وتفشل ويظهر سمير جعجع من معراب ليلقي باللائمة على حزب الله وعون جعجع تقدم إلى الرابية اليوم وقال إنه مستعد لزيارتها حافي القدمين.. لكن في استطاعته أن ينتعل حذاءه ويخلع من رأسه طموح الترشح الذي أصبح كما بيروت: من عجائب الدنيا السبع كل يدرك اليوم أن لا حل رئاسيا بلا ميشال عون وإذا كانت الرئاسة بحد ذاتها لا تغوي قائد القوات كما يطرح.. فلماذا لا يذهب إلى الرابية ويهدي له بيانه الرئاسي للعمل وفق مقتضاه ويطلب تعهدا بالتنفيذ.. أو لماذا لا يجري تقاسم الرئاسات بين الأرقام السياسية ما دام البلد قد أسس على نظام قطعة "الجبنة"؟ وأي حواجز تبعد تيار المستقبل عن الرابية للتفاهم ووضع الشروط في موضوع الرئيس؟ بدلا من حوار "مقطوع الرجى" بين المستقبل وحزب الله يمنع فيه التحدث إلى السائق لا في الرئيس ولا في قانون الانتخاب ولا في سوريا ولا في سلاح الحزب كل الحلول متاحة لكن يراد لها أن تختمر بعد الاتفاق النووي الأميركي الإيراني.. والاتفاق السياسي السعودي الإيراني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال"

7-1-2015 هو الموعد الاول في السنة الجديدة، وسيكون لجلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولكن من شبه المؤكد أن هذا الموعد سيكون كالمواعيد الستة عشر التي سبقته.. وهكذا يمضي عام 2014 من دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية تماما كما مضى عام 2007 من دون انتخاب رئيس أيضا .

الشغور يقابله أكثر من تطور سياسي وديبلوماسي وأمني، فالرئيس تمام سلام في باريس، يلتقي الرئيس أولاند بعد غد الجمعة، وابرز بندين في المحادثات: الاستحقاق الرئاسي اللبناني والهبة السعودية التي سيذهب معظمها لشراء اسلحة فرنسية.

في قضية العسكريين المخطوفين، هيئة العلماء المسلمين تنتظر الرد على مبادرتها، التي تشترط فيها ان تعطى تفويضا رسميا للتحرك، فيما المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم يشترط لمتابعة تحركه، تعهدا خطيا من داعش والنصرة بعدم قتل اي عسكري.

بيئيا، تتفاعل قضية معمل الترابة في زحلة، وعلم في هذا المجال أن النائب والوزير السابق إيلي سكاف سيتقدم بشكوى أمام مجلس شورى الدولة ضد إنشاء المعمل. البداية من قضية العسكريين المخطوفين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "OTV"

من خيمتهم اليتيمة في الاسكوا الى خيم اهالي العسكريين اليتامى من الاهتمام الرسمي في رياض الصلح حمل اهالي المخفيين قصرا الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي صار في ذكراه الـ66 مجرد ذكرى او خيال كما في لبنان كذلك في كل العالم فمن فضائح التعذيب التي تجفل ال cia والاعلام الدولي الى اسرار التخبط اللبناني في استرداد عسكريين خطفوا قبل اشهر ومخفيين غيبوا قبل سنين تمتد معانات الانسان واحدة في كل زمان ومكان لكن اذا كانت الهوة سحيقة بين لبنان شارل مالك لبنان حقوق الانسان ولبنان اليوم فهي اكثر عمقا بين لبنان الحقوق السياسية لبنان الميثاق الوطني ولبنان الشغور الرئاسي والنيابي وعنوانه الابرز تهميش المسيحيين.

ففيما تتأهب القوة السياسية الاكبر لدى اللبنانيين السنة للتحاور مع القوة الشيعية الاكبر برعاية اقوى قوة في الوسط الدرزي يكرر اللبنانيين السؤال عن دور المسيحيين وموقعهم، خصوصا ان جدول الحوار يعنيهم كما يعني الآخرين ان لم يكن اكثر ومن هنا وبعدما لفت امس موقف العماد ميشال عون الذي شدد فيه على ان المسألة ليست في انتخاب رئيس بل في انتخاب جمهورية مرحبا ردا على سؤال بزيارة من سمير جعجع استرعى الانظار اليوم ما صدر عن رئيس القوات الذي طلب الرئاسة ولو عبر الرابية لكن في خضم الازمات الامنية والسياسية يبقى الملف الحياتية في صدارة الاهتمام فاذا كان هبوط اسعار المحروقات بات من الثوابت لماذا تجاري سائر الاسعار هذا الانخفاض سؤال حملته الـOTV الى المعنيين باكثر من قطاع.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 10 كانون الأول 2014

الأربعاء 10 كانون الأول 2014

  النهار

تردّد أن لقاء عُقد بين حلفاء للبحث في البدائل الرئاسية وخرَج منه البعض غاضباً.

يستعد أصحاب عقارات في محيط البطريركية المارونية في بكركي للمطالبة بإعادة تصنيف عقاراتهم والسماح لهم بالبناء فيها.

السفير

رصد متابعون للمشهد الاقليمي بداية توتر في العلاقة الجزائرية ـ المصرية على خلفية احتمال قيام الجيش المصري بعملية أمنية في ليبيا.

حاول التيار السياسي الأبرز في "14 آذار" التعويض عن اللقاء العاصف بين رئيس كتلته النيابية وموفد أجنبي بالمشاركة الحاشدة في احتفال أقيم على شرف الضيف.

من المتوقع أن تسمع شخصيات مارونية كلاما قاسيا من سفير دولة خليجية على خلفية عدم قيامها بأي دور في الاستحقاق الرئاسي.

المستقبل

يقال

إنّ زوّار وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب لمسوا استغرابه لما تردَّد في وسائل الإعلام عن "تسجيل نقاط" بين "التيّار الوطني الحرّ" وتيّار "المستقبل" في مجلس الوزراء، مؤكداً تطابق وجهات نظر التيّارين حول معظم النقاط الخلافية.

اللواء

تؤكد مصادر دبلوماسية غربية أن الموفد الروسي بحث مطولاً مع أمين عام حزب فاعل الملف الرئاسي اللبناني.

اتخذت كتلة نيابية ما يلزم من إجراءات لاستقبال رئيس حزب مسيحي، رداً على تجاهلها من وزير "حليف" خلال زيارته للمنطقة الحدودية.

يشكو موظفون من انتماء طائفي ما، من تعطيل دورهم في وزارة خدماتية، بسبب هيمنة فريق معروف يُدار استشارياً!

الجمهورية

قالت مصادر ديبلوماسية إن النظام السوري الذي يخوض مواجهات ضارية في الداخل ليست له المصلحة ولا القدرة في الدخول في حرب مع ا?سرائيل.

قال ديبلوماسي عربي إن قمة الدوحة ستشكل مناسبة لتجديد الدعم للعملية السياسية الإنتقالية المتمثلة في "جنيف - ?" و"جنيف ?" وليس للمبادرات المتضاربة.

رأت أوساط وزارية أن الحراك الدولي يؤشر إلى تنامي الإهتمام بالإستقرار في لبنان ومحاولة وضع حدّ لأزمة الفراغ الرئاسي.

البناء

لوحظت في الآونة الأخيرة الحركة الكثيفة للموفدين الدوليين إلى لبنان، بالتوازي مع سفرات رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل إلى الخارج. واللافت أنّ هذه الحركة الديبلوماسية الأجنبية على الساحة اللبنانية لا تزال بلا بركة، حيث لا نتائج عملية بعد، لا على صعيد تسليح الجيش لمواجهة الإرهاب، ولا على مستوى رئاسة الجمهورية التي لا تزال شاغرة، ولا في قضية النازحين التي تضغط على لبنان، وفي المقابل لا تبدي الوفود إلا التضامن الكلامي مع لبنان!

 

جعجع: لست متمسكا بترشحي وأدعو عون الى التفاهم على الرئاسة

الأربعاء 10 كانون الأول 2014

وطنية - عقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مؤتمرا صحافيا في معراب، عقب تأجيل الجلسة السادسة عشرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، استهله بوصف "سياسة التعميم التي يعتمدها البعض بأنها سياسة قاتلة تجهل الفاعل والفاسد والمعرقل الفعلي وتجر البلد من سيئ الى اسوأ"، مشيرا الى أن "هم البلد يرافقنا كمسؤولين سياسيين بشكل يومي، وإن لم يشاهدنا الشعب في عزاء الشهيد العسكري علي البزال فهذا لا يعني أننا لا نشعر بألمهم، فأهالي العسكريين في الخيم في ساحة رياض الصلح هم أهلنا. هذه واجباتنا، ولم يلزمنا أحد تحمل مسؤوليات سياسية، لكننا نتابع المجريات لحظة بلحظة".

وجدد جعجع رفضه لما يسمى "حكومات الوفاق الوطني أو حكومات المصالحة الوطنية"، وقال: "في حكومات الوحدة الوطنية تضيع الطاسة ولا يمكن محاسبة أحد أو أي مسؤول، ولهذا قد نبقى محجمين عن المشاركة في أي حكومة على هذه الشاكلة، لا تملك برنامج عمل"، معتبرا أن "المسؤولين عن اتخاذ القرار ليسوا موحدين ومن مختلف الأقطاب".

وإذ استهجن "انقضاء 200 يوم من الفراغ بدون رئيس للجمهورية"، أيد جعجع ما طرحه النائب ميشال عون بالأمس حول طبيعة السياسة اللبنانية، "فالجنرال رأى أن المسألة ليست انتخاب رئيس جمهورية بل انتخاب جمهورية، ولكن هل انتخاب الجمهورية لا يمكن أن يحصل سوى بلحظة واحدة في الزمان والمكان؟"

ولفت الى أن "هذه العملية لبناء الجمهورية هي عملية تراكمية تستغرق سنوات، ولا يمكن ربط الأمر بلحظة عابرة، فهل يجوز أن يكون انتخاب جمهورية مرتبطا بوصول شخص محدد فقط الى سدة الرئاسة؟ أو هل يجوز أنه لا يوجد بين مليون وربع مليون لبناني ماروني شخص كفؤ بإمكانه بناء جمهورية جديدة سوى هذا الشخص؟"

ورأى جعجع أن "بناء جمهورية جديدة هي فكرة جيدة، ولكن هناك أكثر من شخص واحد قادر على القيام بهذا الامر، ونحن نحتاج الى الوقت، وانطلاقا من هنا ادعو العماد عون مجددا الى التفاهم على رئاسة الجمهورية، وهو بالأمس دعاني لزيارة الرابية وهي دعوة أرحب بها، وانا مستعد لزيارة لبنان بأكمله شرط ان يكون هناك اقتراح جدي لانتخاب رئيس للجمهورية".

وأعلن جعجع مجددا عدم تمسكه بترشيحه، "ولكن من الغير المقبول ألا يكون امامنا سوى خيار وحيد"، مبديا استعداده "للبحث في أي اقتراحات أخرى".

واعتبر أن "القوى الخارجية بدأت بالتحرك من أجل انتخابات الرئاسة تماما كما توقعنا، لأن لبنان يلعب جزءا من استقرار الشرق الاوسط ككل، وكل القوى الاقليمية والدولية لن تقبل بأن نصل الى عدم استقرار في لبنان"، لافتا الى انه "بالأمس رأينا الروس يتحركون في هذا الصدد، واليوم نرى الفرنسيين الذين أثبتوا أن فرنسا كانت وستبقى أمنا الحنون".

وأضاف: "تجاه هذا التحرك الدولي، أمامنا خياران: إما أن نذهب للجلسة المقبلة ونقبل بالنتيجة وإما أن نجلس مع التيار الوطني الحر لكي نتفاهم على حل دون أن نلزم بعضنا البعض بطرح وحيد فقط"، مؤكدا أن "قنوات الاتصال مفتوحة بشكل يومي مع الرابية وسنبقى نبحث وفقا للخطوط العريضة التي طرحتها".

وإذ أثنى على الحوار المزمع بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، أيد جعجع "أي تصرف يؤدي الى تخفيف الاحتقان في البلد"، موضحا انه "إذا تطرق الحوار الى ملف الرئاسة فإنه سيتطرق له من زاوية تسهيل إجراء الاستحقاق وليس إختيار رئيس". واشار الى أن "حزب الله" جزء من التعطيل ومن الطبيعي أن يفاتحه تيار "المستقبل" بالموضوع ويطلب منه الذهاب الى الجلسة".

ورأى جعجع ان "قانون الانتخاب ليس تفصيلا بل ضرورة ملحة، وفي هذا الوقت الضائع علينا أن نقر قانونا انتخابيا جديدا، والامكان متوافر بعد التئام اللجنة، حيث تبين ان تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية متفقون على القانون المختلط الذي طرحوه".

وتابع: "إن رئيس مجلس النواب نبيه بري لديه أيضا اقتراح قانون مختلط، والفرق بين القانون الذي اقترحناه وقانون بري هو بعض المقاعد، وهذه اختلافات بسيطة"، متمنيا على الرئيس بري "أن يدعو الى جلسة عامة لإقرار قانون جديد، فحرام أن يضيع أحد فرصة التوصل الى قانون انتخابي جديد لتحسين التمثيل بالشكل الأفضل في ظل الصيغة اللبنانية".

وتطرق الى قضية العسكريين المخطوفين، فجدد تعازيه لأهالي الشهيد علي البزال، لافتا الى أن "الحكومة لا يمكنها الاستمرار بهذا الوضع على ما هو، فكل لبنان أصبح أسيرا بسبب قضية الاسرى والجميع يعرف موقفنا من الملف والحلول التي يمكن أن تنهيه"، معتبرا أن "ما يؤلم أكثر من اعتقال العسكريين الذين من واجبهم تحمل الصعوبات والاستشهاد في سبيل الوطن، هو مشهد أهاليهم في ساحة رياض الصلح، ونحن خلف الحكومة كي تنهي هذا الملف"، مؤكدا "أننا جميعنا أهالي المخطوفين ولا يجوز استمرار هذا الوضع الذي يضرب عزتنا الوطنية".

وشدد جعجع على "ضرورة استقامة الوضع الدستوري والسياسي لكي تؤدي أعمالنا الى نتائج، فالصورة العامة في البلد لا يمكن أن تستقيم دون انتخاب رئيس جديد ثم تشكيل حكومة جديدة والانتقال بعدها الى انتخابات نيابية جديدة".

وردا على سؤال، أوضح جعجع أن "الجو في الرابية ليس جو طرح أسماء أخرى، أما بالنسبة الى الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو فلم يطرح أي اسم، بل طرح أسئلة عن سبب عدم إجراء الانتخابات حتى اليوم".

ونفى حصول أي لقاء للأقطاب الموارنة الأربعة مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في اليومين الماضيين في بكركي.

وأعلن جعجع أن "لا أجندة حتى الآن للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، ونحن على تواصل دائم مع حلفائنا في المستقبل الذي أكدوا لنا أنه لن يتم طرح أسماء للرئاسة في الحوار مع حزب الله، بل مجرد سعي لإجراء هذا الاستحقاق، وليشارك حزب الله في جلسات الانتخاب"، لافتا الى أنه "لن يتحدث عن منسوب التفاؤل لأن "حزب الله" أغلق الباب على كثير من الأمور قبل بدء الحوار مثل تمسكه بالمرشح الوحيد للرئاسة".

وقال ردا على سؤال: "إن اختيار رئيس الجمهورية يبدأ عند المسيحيين، ولكن ينتهي عند كل اللبنانيين، لذا الطرح الوحيد الذي سأحمله في لقائي مع العماد عون هو أن نتفاهم على مرشح يملك كل المواصفات ويقبل به الجميع سواء حلفائنا أو حلفاء العماد عون وهذا المرشح سيكون رئيسا قويا لأنه مدعوم من أحزاب مسيحية ذات صفة تمثيلية كبيرة".

 

الحجيري: "أبو طاقية" مظلوم ولسنا سلطة محلية لتسليمه وعراسـلة خرجوا الى البقاع اليـوم بعد فك الحصــار"

المركزية- أقام شبان ملثمون من عائلة العسكري الشهيد علي البزال الذي أعدمته "جبهة النصرة" السبت الماضي، حواجز مسلحة على الطرق في البزالية، مطالبين أهالي عرسال بتسليم الشيخ مصطفى الحجيري بعد اعتباره مسؤولا عن المصير الاسود الذي لاقيه ابنهم، مهددين بخطف اي عرسالي يقع بين أيديهم ان لم يحقق مطلبهم... ومنذ 4 أيام، تخضع المدينة الحدودية لعقاب جماعي، ويلازم أهلها بيوتهم خوفا من التعرض للخطف. فما هو الوضع اليوم في عرسال ؟ وهل حصارها مستمرّ؟  رئيس بلدية عرسال علي الحجيري قال لـ"المركزية"، "أبلغنا ان الحواجز رفعت ويبدو ان الوضع عاد الى طبيعته. ومنذ ليل أمس، أزيلت الحواجز غير الشرعية عن الطرق... وصباح اليوم، خرج بعض العراسلة من المدينة وتنقلوا في البقاع. يمكن القول ان الحصار بدأ يرفع عنّا تدريجيا"، مضيفا "الوضع هكذا اليوم، لكن لا ندري كيف يمكن ان يتطور في الساعات المقبلة". وأكد ان الجيش اللبناني موجود في المنطقة وينتشر أيضا عند أطراف عرسال". وعن مطالبة آل البزال بتسليم الشيخ الحجيري، أجاب رئيس البلدية "نحن لسنا سلطة محلية رسمية، ومن يوقف "ابو طاقية" هو الدولة اذا كان فعلا مرتكبا. لكن في رأينا ان الشيخ مصطفى مظلوم، فهو قام بكل ما يمكن ان يقوم به، وساهم أكثر من مرة في انقاذ البزال، وكانت له اليد البيضاء في ملف العسكريين، ولا تجوز المطالبة بمعاقبته". الى ذلك، أكد الحجيري انه لا يتدخل أبدا في ملف العسكريين ولا يتواصل مطلقا مع الخاطفين. على صعيد آخر، اعتبر الحجيري ان "هناك قطبة مخفية في الغارة التي حصلت مؤخرا على منزل عند أطراف عرسال وأدت الى مقتل شخصين وجرح 3 من عائلة واحدة من بينهم أطفال"، وقال "لا نعرف اذا كان الطيران المحلي او السوري أغار على المنزل، لكن قُتل شخص بريء كان في منزله، ويرعى الماشية منذ سنوات ولا صلة له لا بالسياسة ولا بالمسلحين".

 

حوري: لـن نبحـث فـي اسـماء المرشّـحين للرئاسـة وموعد الحوار وجدول الاعمال ينتظران عودة نادر الحريري"

المركزية- اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري ان "لا جديد بالنسبة لتحديد موعد انطلاق الحوار المُرتقب بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" وجدول الاعمال بإنتظار عودة مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري من الخارج"، مرجّحاً ان "تعقد اوّل جلسة حوار اواخر الشهر الحالي". واوضح في اتصال مع "المركزية" انه "فور انجاز جدول الاعمال يحدد موعد الحوار وممثلي الطرفين"، وقال رداً على سؤال "بمجرّد التطرق الى مسألة تنفيس الاحتقان المذهبي التي ستكون على جدول اعمال الحوار سيُصار حكماً الى البحث في الخطة الامنية، ومن المرجّح ان يتطرّق المتحاورون الى موضوع قانون الانتخاب"، مُشبّهاً ظروف الدعوة الى الحوار الان بالظروف التي سبقت تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام التي وصفها الرئيس سعد الحريري بـ "حكومة ربط النزاع" وفق 3 عناوين".

واذ امل ان "يخرج الحوار بنتائج، علماً ان التجارب السابقة مع "حزب الله" غير مُشجّعة بحيث انقلب على كل ما اتّفقنا عليه على طاولة الحوار"، اكد ان "على رغم كل ذلك يجب ان نأمل خيراً بالمستقبل". الى ذلك، تمنّى حوري ان "تنتج عن الحركة الدبلوماسية التي تشهدها بيروت حلحلة في الملف الرئاسي، لكن في النهاية القرار عند اللبنانيين"، مرحّباً "بما اعلنه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بانه مستعد لزيارة الرابية لحلّ هذا الملف"، مؤكداً اننا "لن نتطرّق في حوارنا مع "حزب الله" الى بورصة الاسماء المرشّحة للرئاسة، انما سنبحث في "خرق" في المبدأ، فاذا ما نجحنا يتحوّل الى حوار وطني لان الرئاسة ليست شأن حوار ثنائي فقط". وفي ملف العسكريين المخطوفين، شدد حوري على اهمية "عدم مناقشته في الاعلام، لانه اساء جداً اليه وزاد الامور تعقيداً"، داعياً الى "ترك الحكومة للقيام بواجباتها"، ومؤكداً اننا "نؤيّد كل خطوة تتّخذها في هذا المجال".

 

كرم: متعطشون لرئيس صالح يمثل الدولة وزيارة فرنجية الى بكركـي غير مسـتبعدة

المركزية- ضمن إطار سعي بكركي الى إعادة شمل القادة المسيحيين الاربعة وفق أسس محدّدة لتكون مقدمة لحوار جدي يحلّ أزمة رئاسة الجمهورية، عقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سلسلة لقاءات مع عدد من القادة الموارنة للبحث في الاوضاع العامة خصوصا في الاستحقاق الرئاسي.. فهل يزور رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية بكركي غدا؟  عضو "كتلة لبنان الحرّ الموّحد" النائب سليم كرم أكد لـ"المركزية" "ان بكركي على تواصل مستمر مع القادة المسيحيين الاربعة خصوصا على صعيد الملف الرئاسي"، مؤكدا "ان زيارة "سليمان بك" الى بكركي غدا أو في الايام المقبلة غير مستبعدة. نريد انتخاب رئيس يتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه في ظلّ الاستحقاقات الأمنية والوضع الاقليمي، ونشعر بأن الخارج بدأ يتحرك على صعيد إنجاز الاستحقاق الرئاسي اكثر من الافرقاء اللبنانيين".

وعن الحوار بين "التيار الوطني الحرّ" و"القوات اللبنانية"، قال "إذا أتى الرئيس من "التيار" أو "القوات" لا يستطيع ان ينفي الاطراف المسيحية الاخرى، هذا الوطن لكلّ اللبنانيين ونودّ انتخاب رئيس يمثّل الدولة وان يكون صالحا، نحن متعطشون لرئيس كهذا منذ العام 1975".

وعمّا إذا كان الحوار المسيحي – المسيحي يسرّع إنجاز "الرئاسة"، اعتبر كرم "ان هذا الامر غير سهل لما يشوبه من تعنّت من قبل طرف معين وفريق آخر يدعمه، رغم الحديث عن توافق فرنسي – إيراني على هذا الاستحقاق"، مشيرا الى "اننا مرتاحون للحكومة الموجودة والوزراء الذين يقومون بانجازات عدّة، فغياب رئيس الجمهورية لا يُعرقل شيئا، سوى ما يتعلق بالاتفاقيات الدولية و تأمين التغطية الدولية". وردا على سؤال عن موقع فرنجية من المستجدات الرئاسية، قال "سأجيب بطريقة مختلفة، نأمل ألا توصلنا الحرب الاقليمية والدولية حول ملف الغاز الى حرب عالمية ثالثة". وعمّا إذا كان "المردة" سيقبل بتكليف "هيئة العلماء المسلمين" رسميا في قضية العسكريين المخطوفين، لفت كرم الى "ان "هيئة العلماء" سهّلت للمسلحين أثناء معركة عرسال الخروج من البلدة وخطف العسكريين الى الجرود، وهي من سعت في معركة عبرا أيضا الى تكرار سيناريو عرسال. هذه الهيئة لم تقم بأي عمل إيجابي في قضية العسكريين"، وتابع "لدينا رئيس حكومة جيد وأخلاقي ويتعاطى مع هذا الملف في الشكل المناسب، لذلك يجب ان نمسك الارهابيين ونتفاوض معهم مباشرة ولا نمنح هذا التفويض لاي جهة".

 

سلهب: الحوار المسيحي يسرّع "الرئاسة" وعون زار بكركي واجـواء اللقاء جيـدة

المركزية- لفت عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب سليم سلهب في حديثٍ لـ"المركزية" الى "ان الرسائل العلنية وغير العلنية المتبادلة بين "التيار الوطني الحرّ" و"القوات اللبنانية" أمر جيد، ونأمل ان تصل الى نتيجة حوارية لاعادة التواصل بين الفريقين في حده الادنى، ولا إشكال لدينا إذا باشرنا بالحوار لاننا نرى ان نتائجه الايجابية اكثر من السلبية"، مشيرا الى "ان استئناف الحوار بين الرابية ومعراب قد يكون قريبا لان من مصلحة الفريقين البدء بهذا الحوار قبل ان يفوتهما القطار".

وعن زيارة العماد ميشال عون الى بكركي، أوضح "ان وقتا طويلا مضى على غياب العماد عون عن بكركي، لكن "الجنرال" زار البطريرك الراعي ومن شأن هذا اللقاء اعادة التواصل بين الرابية وبكركي حيث تمّ البحث في العديد من الملفات وبينها الاستحقاق الرئاسي"، مؤكدا "ان أجواء اللقاء كانت جيدة، ونتمنى ان يستمر هذا التواصل من اجل الوصول الى نتيجة في الملف الرئاسي، خصوصا ان اللقاء بعد غياب لن ينتج الايجابيات فورا لكن تجب متابعة هذه الجلسات مع بكركي ومع الافرقاء الآخرين".

واعتبر سلهب "ان أهم نتائج الحوار المسيحي – المسيحي تسريع موعد انتخابات رئاسة الجمهورية، فلن يتم إنجاز هذا الاستحقاق في غياب الحوار بين الاطراف المسيحية"، مشيرا الى "ان لقاء العماد عون مع الموفدين الروسي والفرنسي تطرّق الى أزمة الرئاسة لكنه لم يدخل في الأسماء". ولفت الى "ان الحوار المسيحي تكملة للحوار المرتقب بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" وليس ردّا عليه". وعن انتخابات جزين، أكد "اننا حاضرون لخوض هذه الانتخابات من اجل إنهاء الشغور في المقعد الجزيني، وتعيين موعد الانتخابات يعود الى وزارة الداخلية والبلديات". وعن اتهام "الوطني الحرّ" برفض مبدأ المقايضة وعرقلة ملف المخطوفين العسكريين، قال سلهب "هذه المسألة يجب متابعتها إعلاميا من خلال اعتماد أسلوب تسهيل معالجة القضية وليس المساهمة في عرقلتها، وكلّ التصريحات التي ترتد سلبا على المخطوفين يجب عدم نشرها. لذلك، يجب عدم الحديث عن هذه القضية علنا ودعم الجهات المعنية في هذا الملف"، مشدّدا على "ان هدفنا الوحيد هو عودة المخطوفين سالمين الى مؤسساتهم".

 

الحريري: لقرار حاسم يضع حدا لقضية خطف العسكريين

الأربعاء 10 كانون الأول 2014 /  وطنية - اعتبر الرئيس سعد الحريري في تغريدة له عبر "تويتر" أن "إعدام العسكري الشهيد علي البزال والاستمرار في خطف العسكريين جريمة يجمع اللبنانيون على التنديد بها" مؤكدا في الوقت عينه "أن حصار عرسال والانتقام منها خدمة تقدم للخاطفين". ولفت إلى أنه "ليس مقبولا الاستمرار في حصار عرسال والدفع نحو جولة جديدة من التشنج، تخالف المساعي القائمة لضبط أسباب الاحتقان"، مؤكدا أن "الحكومة مسؤولة عن إنهاء هذا الحصار وتكليف الجيش بإعادة الاعتبار للدولة، وعدم ترك العلاقات بين المناطق والقرى رهينة الغضب وردات فعل المسلحين".  وختم داعيا الحكومة "إلى إجراءات سريعة في هذا الشأن وإلى اتخاذ قرار حاسم يضع حدا لقضية خطف العسكريين وإعادتهم سالمين".

 

غزو إماراتي على عجلتون

صدر عن "حركة الأرض اللبنانية" البيان الآتي:  ورد إلى "حركة الأرض اللبنانية" أن الإماراتي محمد حمدان الشاميسي يقوم بالتعاون مع إيلي صفير العضو في بلدية عجلتون بشراء عقارات وشقق في كل من عجلتون، بلونة، القليعات، وطى الجوز ونهر ابراهيم بقصد المضاربة، لذلك ندعو بلديات هذه البلدات الكسروانية للتصدي لهذه الظاهرة المشبوهة,

 

عسيري : توافق القيادات المسيحية يفضي الى انجاز الاستحقاق الرئاسي

الأربعاء 10 كانون الأول 2014 / وطنية - استقبل سفير المملكة العربية السعودية في لبنان على عواض عسيري، اليوم في مقر السفارة وفدا من الرابطة المارونية برئاسة النقيب سمير ابي اللمع، وتم خلال اللقاء بحث في الاوضاع على الساحتين الداخلية والاقليمية وانعكاساتها على لبنان والوجود المسيحي في المنطقة. ورحب السفير عسيري بالوفد "الذي يضم نخبة من قيادات الرأي العام الماروني"، معبرا عن "تقدير المملكة للاشقاء اللبنانيين كافة وفي مقدمهم المسيحيون لما لهم من دور مميز على الصعيد الحضاري والثقافي والوطني". وأكد "حرص القيادة السعودية على وحدة الصف اللبناني والمسيحي، وان يضطلع المسيحيون في لبنان بدورهم البناء الذي واكب استقلال هذا البلد، وان يثقوا في ان مستقبل لبنان المستقر والمتصالح مع نفسه والمتصالحة مكوناته في ما بينها هو الضمانة للحفاظ على بلد يتسع لكل ابنائه ولا سيما الشباب منهم الذين ينبغي ان تهيأ لهم سبل التجذر في موطنهم كبديل عن الهجرة وكخيار لتوفير سبل العيش الكريم". وقال عسيري: "ان ما يصدر عن الهيئات الدينية في المملكة العربية السعودية وفي العالم الاسلامي يؤكد الثوابت الحقيقية للدين الاسلامي الذي ينبذ التطرف والعنف ويحض على المعاملة الحسنة مع النفس والآخر، وهذه هي الأسس الحقيقية للدين الاسلامي الحنيف التي نشأنا عليها وكل ما يناقضها هو افتئات على الدين".

وتابع: "ان الوجود المسيحي العربي في الشرق أساسي ومصدر غنى حضاري وتنوع فكري، والوجود المسيحي في لبنان يعبر بشكل راق عن هذا الدور، فالمسيحيون اعطوا لبنان والمنطقة الكثير على المستويات كافة وقدموا للعالم بعلمهم ونجاحهم والمراكز التي تبوأوها صورة مشرقة عن المواطن العربي وهم صلة وصل بين الشرق والغرب بخبرتهم بالعيش مع مواطنهم المسلم وانفتاحهم الثقافي على الشعوب الأخرى". وأبدى السفير عسيري تقديره لكل دعوة تنادي بتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية المسيحية وفي طليعتها دعوات البطريرك بشارة الراعي. وشدد على ان وحدة الصف المسيحي حول القضايا الرئيسية امر ضروري، وهو ما ينتظره منهم اخوانهم في الوطن. وان القيادات المسيحية قادرة على تحمل ما عليها من مسؤولية تاريخية في هذا المجال، وبإمكانها التوافق على الثوابت الاساسية والدخول في حوار مرحلي لإيجاد حلول للمواضيع الخلافية، وإن استمر التباين في وجهات النظر حول بعض الطروحات فهذا امر مشروع في العمل السياسي واللعبة الديمقراطية، الا ان الاختلاف على كل شيء يؤثر سلبا على الجميع".

ورأى السفير عسيري ان انتخاب رئيس للجمهورية هو مسؤولية وطنية، وثمة طرق عديدة يمكن ان تفضي الى انجاز هذا الاستحقاق، ولكن أشدها نجاعة هو حصول توافق بين القيادات المسيحية على اسم مرشح لرئاسة الجمهورية وعرضه على البرلمان"، وقال: "لبنان في امس الحاجة الى حوار بين مكوناته، وداخل كل مكون. ومن شأن أي حوار بين القيادات المسيحية ان يؤدي الى تقريب وجهات النظر بين مختلف الاطراف المسيحية وبلورة الافكار التي تحقق المصلحة المسيحية والوطنية ضمن ميثاق يضمن تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه وتجنب احياء الخلافات السابقة"، مثمنا "الدور الذي تقوم به الرابطة المارونية بما تضمه من نخب وشخصيات في التشجيع على الحوار".

ابي اللمع

من جهته، أشاد رئيس الرابطة المارونية "بالمواقف التي اتخذتها المملكة العربية السعودية، ولا تزال، تجاه اللبنانيين دون تفرقة او تمييز بين مذاهبهم وفتحها مجال العمل لهم على ارضها، ومن بينهم مسيحيون كثر، ما كانوا ليحققوا النجاحات التي وصلوا اليها لولا محبة المملكة قيادة وحكومة وشعبا لهم والتسهيلات الكثيرة التي تقدمها للبنانيين بشكل عام". واستنكر أي محاولات لتحميل الدين الاسلامي والشعوب الاسلامية ما يقوم به افراد متعصبون من اعمال عنف يجرمها الدين الاسلامي نفسه". وقال: "ان الاهتمام الخاص الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله بلبنان وشعبه، ولا سيما مكرمته الأخيرة للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية، هو محل تقدير ونحن نحفظ لمقامه الكريم وللشعب السعودي النبيل كل المحبة والوفاء".

 

اللقاء الديموقراطـي" يعود بعد غيـاب ورزمة مواضيع للمناقشة أولها "الرئاسة"

المركزية- يستأنف "اللقاء الديموقراطي" اجتماعه بعد انقطاع دام أشهرا، منذ اجتماعه الاخير للاعلان عن ترشيح النائب هنري حلو لرئاسة الجمهورية، وذلك نتيجة انشغال رئيسه النائب وليد جنبلاط بأمور لبنانية داخلية بدأت بجولته على الاقطاب السياسيين ولقاءاته المتتالية لمعالجة أزمة الفراغ في سدة الرئاسة الاولى، اضافة الى لقاءات في الخارج وأخرى مع موفدين دوليين كان آخرها نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف ومدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرانسوا جيرو، وما تبعها من هموم وطنية محلية كمسألة العسكريين المخطوفين، ليكون جدول الاعمال مدعّما بمواضيع تستأهل وضعها على طاولة البحث في اللقاء المزمع عقده يوم غد في كليمنصو في الثانية بعد الظهر كما علمت "المركزية" من مصادر في "اللقاء الديموقراطي"، رجحت بقاء الامور على ما هي عليه في ملف الرئاسة حتى بعد انتهاء العام الحالي، وقالت لا يبدو ان ثمة قرارا نهائيا للبت في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية على رغم كل الجهود التي بُذلت ولا تزال من الخارج، خصوصا من فرنسا التي زار موفدها لبنان في اليومين الاخيرين معلنا استعداد بلاده للمساعدة في انتخاب الرئيس شرط توافق اللبنانيين، الا ان موضوع التوافق لا يزال غائبا ولن يتأمن قبل وضوح المشهد الاميركي- الايراني في ملف السلاح النووي، ومعرفة ما ستؤول اليه الاوضاع في سوريا. ولفتت المصادر الى ان روسيا تؤيد النظام السوري، واشارت الى ان لقاء بوغدانوف- جنبلاط تطرق الى مسألة الرئاسة الا ان الجميع يعلم تماما ان روسيا وحدها لا تستطيع معالجة الملف الرئاسي في لبنان، وان هذا الموضوع يستدعي توافقا أميركيا- ايرانيا، خصوصا ان حزب الله يجاري ايران في قراراتها، ولم تبرز في الافق اي ايجابيات في هذا الشأن. وعلّقت المصادر على الاقاويل المتداولة حول ان لا رئيس للجمهورية قبل الشهر الثالث من العام 2015 قائلة " نأمل انتخاب الرئيس قبل ذلك الوقت، الا انه طالما هناك ضبابية في افق العلاقات الخارجية من المستبعد حصول توافق وانتخاب الرئيس".

 

كيروز من دار الفتوى: نرفض التطرف لدى كل الطوائف وليكن الاعتدال خيار الدولة

الأربعاء 10 كانون الأول 2014

  وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء سماحة مفتي الجمهورية، وتداولنا الأوضاع العامة في البلاد، والمخاطر التي تتهدد وحدة لبنان وأمنه، وشددنا على رفض التطرف لدى كل الطوائف، وأكدنا نهج الاعتدال وخيار الدولة والمؤسسات، وكانت مناسبة لتوجيه الدعوة الى سماحته للمشاركة في مؤتمر يعده حزب القوات اللبنانية بعنوان "لبنان في زمن الاصوليات".

سئل: كما هو معروف، ستعقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، وحسبما يبدو لن يكون هناك انتخاب، فهل أصبح ذلك فولكلورا؟ أجاب: "نعم، المشهد النيابي يتكرر منذ 15 أو 16 جلسة، وهذا المشهد، يا للأسف، معرض أن يتكرر بصورة دائمة اذا لم يشارك الفريق الآخر في النزول الى المجلس وممارسة عملية انتخاب رئيس للجمهورية".

سئل: هل سيستمر الدكتور جعجع بترشحه ام سيكون هناك نوع من التسوية كما يحكى؟

أجاب: "رئيس الحزب الدكتور جعجع مستمر بترشحه، ولكن في الوقت نفسه، رئيس الحزب أعلن بصورة واضحة انه في حال كان هناك مجال لتسوية، فهو والحزب مستعدان، ولسنا بعيدين عن هذا الموضوع".

سئل: هل هناك تنسيق مع البطريرك الراعي في هذا الموضوع؟

أجاب: "نعم، التنسيق قائم بين كل القوى".

سئل: بالنسبة الى موضوع المخطوفين، ما رأي "القوات اللبنانية"؟ هل هي مع المقايضة؟

أجاب: "نحن نعتبر ان هذا الموضوع بين يدي الحكومة اللبنانية، وهي التي تعرف أي سياسية يجب أن تعتمدها وتسير بها لتحرير العسكريين المخطوفين في أسرع وقت ممكن".

سئل: هل تساعدون الحكومة اللبنانية في هذا المجال؟

أجاب: "ليس هناك شيء نفعله لمساعدة الحكومة اللبنانية".

واستقبل مفتي الجمهورية النائب كاظم الخير، وبحثا في الأوضاع العامة ولا سيما أوضاع منطقة المنيه.

والتقى الهيئة الادارية الجديدة للمركز الاسلامي- عائشة بكار برئاسة المهندس علي نور الدين عساف الذي أطلعه على إنجازات المركز الاسلامي على الصعيد الديني والاجتماعي والخيري والثقافي، وعلى تمتين العلاقة والتواصل بين دار الفتوى والمركز الاسلامي.

وأعرب له عن تأييده وتضامنه الكامل والوقوف الى جانبه، وأشاد "بالمواقف الجريئة والحكيمة التي تؤكد سياسة الاعتدال التي ينتهجها والمرتكزة على أساس الدين الاسلامي الحنيف".

وأكد أن "المركز الاسلامي- عائشة بكار كان ولا يزال خط الدفاع الاول عن نهج دار الفتوى وعن المواقف الشجاعة التي يرتئيها سماحته، سائلين المولى عز وجل ان يحفظه ويثيبه عنا وعن المسلمين خير الجزاء".

من جهته، هنأ مفتي الجمهورية الهيئة الادارية للمركز الاسلامي رئيسا وأعضاء بانتخابهم، وتمنى لهم التوفيق والنجاح في مهماتهم الجديدة، مشيدا "بالنشاطات والخدمات النوعية التي يقوم بها المركز على أكثر من صعيد، والتي يحتاج اليها أهل بيروت بشكل عام وأهالي المنطقة بشكل خاص"، داعيا الى مزيد من العمل الخيري والاجتماعي والتطوير "ليستمر المركز في تأدية رسالته الاسلامية والانسانية على أكمل وجه".

 

النائب سامي الجميل : لاحترام الرأي الآخر بغض النظر عن الاختلافات في وجهات النظر

الأربعاء 10 كانون الأول 2014

وطنية - اكد النائب سامي الجميل انه "يؤمن بوحدة المجتمع اللبناني وبضرورة العمل على رفض اي تقسيم يمكن ان يصيبه"، مشيرا الى "ضرورة الاستمرار في قول الحقيقة مهما كان الثمن ولكن المسؤولية التاريخية التي امامنا تحتم علينا احترام الرأي الآخر بغض النظر عن الاختلافات في وجهات النظر لأننا لن نصل الى بر الأمان في ظل مجتمع متشرذم". كلام الجميل جاء خلال ترؤسه مؤتمر منسقية الولايات المتحدة الذي عقد في مدينة لوس انجلوس - كاليفورنيا بحضور النائب سامر سعاده، رئيس الهيئة الاغترابية السابق سيرج ابو حلقة، منسق الولايات المتحدة جو راشد، منسق كندا ايلي متى، ورؤساء اقسام الولايات المتحدة. وأعرب الجميل عن سعادته لوجوده في لوس انجلوس، مشيرا الى ان "المطلوب من اللبنانيين في الانتشار شراء منزل في بلدهم وتمضية الوقت في قريتهم والادلاء بأصواتهم في الانتخابات لاختيارالاشخاص المناسبين"، مؤكدا اننا "لن نستسلم او نبيع ارضنا ولن نترك بلادنا ولن نفقد الامل"، ومشيرا الى ان "ما يطلب منا الآن لا يقارن مع تضحيات الذين سبقونا". واكد انه لو "اهتمت الدولة بمواطنيها وأمنت لهم الطبابة وضمان والشيخوخة وفرص عمل ومتطلبات الحياة الكريمة لأختار الجميع العودة الى بلده"، مشيرا الى ان "اللبنانيين في لبنان يناضلون ويضحون لأنهم يؤمنون بالقدرة على بناء البلد وانه في النهاية سينكسر الشر وينتصر الخير". وشدد الجميل على "ضرورة العمل على تغيير الطبقة السياسية الحالية وتحرير القرار اللبناني من المحاور الخارجية وضبط الحدود لمنع الانجرار الى الحرب في الخارج وجرها الى لبنان حقنا لدماء العسكريين الذين يدفعون الثمن تضحية وشهداء". وقال :"مصلحتنا واحدة وهي مصلحة الشعب اللبناني والسلام في لبنان، فالكتائب حزب لبناني 100% ولا حساب لديه سوى مصلحة الشعب اللبناني ولا يتدخل بشؤون غيره، من جهة اخرى نرفض منطق الصفقات والفساد في الدولة، فنحن تلامذة بيار الجميل الذي علمنا كيف نحافظ على الدولة اللبنانية واموال اللبنانيين كأننا نحافظ على نفسنا". وكان النائب سامي الجميل قد وصل الى مدينة لوس انجلوس في زيارة لعدة ايام، استهلها بالمشاركة في حفل ازاحة الستار عن تمثال جبران خليل جبران الذي اقامته الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم. وكانت له كلمة في المناسبة شدد على ان "جبران خليل جبران يمثل لبنان الحقيقي"، معربا عن اسفه "لان مدينة لوس انجلوس تكرم عظماء لبنان اكثر مما تسنح الفرصة للبنان لتكريم عظمائه"، ورأى ان "لبنان بحاجة الى تعاليم جبران".

 

وديع الخازن زار عون: قضية العسكريين موضع عنايته وأبواب الرابية مفتوحة لجعجع لحل ملف رئاسة الجمهورية

الأربعاء 10 كانون الأول 2014 /وطنية - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس العماد ميشال عون، وتداولنا موضوع الانتخابات الرئاسية وضرورة جمع الكلمة المارونية فيها. واعتبر دولته ان الاجواء الداخلية تعيش على وقع المجريات الاقليمية والدولية وتتفاعل معها سلبا او ايجابا، الا ان ذلك يصبح ثانويا متى يقرر اللبنانيون الاتفاق على اجراء الانتخابات الرئاسية بما يخدم الوحدة الداخلية المنسجمة مع تعزيز المؤسسات الديموقراطية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية التي تعتبر في هذه المرحلة علامة تفاؤل مضيئة لمستقبل مسيحيي الشرق. وكان الرأي متفقا على ان انتخاب الرئيس يأتي تتويجا لاستعادة مقاليد الجمهورية الى حضن ابنائها وتاريخها المشرق بالقيم الروحية والانسانية، فهو على هذه المواصفات يرحب بالرئيس العتيد، فأين لبنان مما يجري في المنطقة وهو الذي كان رائدا من روادها؟". واضاف: "أبدى العماد عون حرصه على ايلاء قضية العسكريين المخطوفين العناية الفائقة واحاطتها بالكتمان اللازم من اجل إنجاحها لانها مسألة كرامة للجيش والوطن ولحرمة الانسان في وطنه. واني، في هذه المناسبة، ارى ان ثمة توافقا علنيا وضمنيا في اعتماد الحلول حتى ولو كانت مقايضة، لأنه عند حياة الانسان والمواطن يهون على الوطن انقاذ ابنائه ولا يهان".

وختم: "لقد كرر العماد عون كلامه في ما يختص باحتمال لقاء بينه وبين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مؤكدا ان ابواب الرابية مفتوحة للدكتور جعجع للتحاور للوصول الى قواسم مشتركة تخفف الضغط الحاصل في البلد لوجود حلول يمكن ان توصلنا الى نتيجة في انهاء ملف رئاسة الجمهورية".

 

علي الأمين: "هيئة العلماء" وإلا.. "اعتبروهم شهداء"؟

التاريخ: ١٠ كانون الاول ٢٠١٤

المصدر: البلد

دخول "هيئة علماء المسلمين" على خط الوساطة مع خاطفي عسكريي الجيش اللبناني ليس مستساغاً من قبل فريق 8 آذار، الذي يقوده حزب الله. وهذا الرفض تشير إليه مصادر الهيئة على أنّه معوّق رئيسيّ لتلبية نداء أهالي العسكريين. أولئك الذين طالبوها بالقيام بوساطة مع الجهات الخاطفة، عبر تفويض رسمي للهيئة من قبل الحكومة.

وهذا ما شدّد عليه النائب وليد جنبلاط حين ذكّر بإطلاق النار الذي تعرّض له رئيس الهيئة الشيخ سالم الرافعي قبل أشهر في عرسال. رفض قوى 8 آذار لدور الهيئة، من حيث المبدأ، أسبابه تتّصل بالأحداث التي شهدتها عرسال قبل أشهر قليلة، على ما تؤكّد مصادر متابعة في 8 آذار: "الهيئة ليست وسيطاً نزيهاً، بل هي طرف منحاز إلى جهة الخاطفين، وهذا ما كشفته التطوّرات خلال مواجهات عسكرية بين الجيش والمسلّحين في عرسال ومحيطها".

وقبل أن يتّضح مصير التفويض الرسمي هذا، جرى أمس إخلاء سبيل زوجة القيادي في تنظيم "داعش"، أبو علي الشيشاني، واسمها علا العقيلي. وقد تسلّمها الأمن العام وأصدرت المحكمة العسكرية مذكّرة توقيف بحقّ طليقة زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، واسمها سجى الدليمي. لكنّ إعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق أنّ الدليمي والعقيلي ما زالتا موقوفتين لدى الأمن العام اللبناني ناقض قرار القاضي صقر صقر، ما عكس حالة إرباك على المستوى الرسمي اللبناني. علما أنّ خطوة الإفراج (المبدئية) أتت كاستجابة (مبدئية) لمطلب "جبهة النصرة"، ولشرط كانت وضعته "هيئة العلماء" من أجل البدء باتصالاتها مع الخاطفين، إضافة إلى شرط تكليفها رسمياً من قبل الحكومة.

إذاً توقيف الدليمي ليس خطوة سلبية، بحسب مصادر "هيئة العلماء"، التي برّرتها بأنّها ضرورية وتمهّد لعملية إطلاقها خلال أيّام. في هذه الأثناء تعيش بلدة عرسال حالة حصار فعلي وغير معلن. في ظلّ صمت رسمي.

أما أهالي العسكريين فيعلمون أنّ هناك انقساماً داخل الحكومة حول مقاربة قضية أبنائهم، ويسمعون من الوزير الجنبلاطي وائل أبو فاعور ما لا يريدون تصديقه عن انقسام بين اتجاهين. الأوّل يريد المقايضة في أسرع وقت ممكن، يمثّله النائب وليد جنبلاط بشكل صريح عبّر عنه خلال زيارته الأهالي في مكان اعتصامهم أمس. والاتّجاه الثاني يرفض هذا الأسلوب، كما يرفض استبعاد أيّ خيار يحرّر العسكريين... وهذا الاتجاه يمثّله اللواء عباس ابراهيم.

على أنّ ما زاد من قلق الأهالي المتعلّقين بحبال الأمل هو إعلان دولة قطر رسمياً انسحابها من الوساطة. وهو انسحاب تحيله مصادر متابعة إلى أنّ القطريين لمسوا صعوبات تتجاوز قدراتهم على حلّها. والصعوبة تكمن في أنّ الأزمة دخلت في نفق إقليمي، تتقاطع داخله حسابات ومصالح ترتبط بالصراع القائم في سورية. وقطر ليست طرفاً محايداً في هذا الصراع. ولا يمكن لمثل هذه الأزمة أن تفرض عليها خيارات سياسية وأمنية ترفضها. وبحسب المصادر نفسها، فإنّ القطريين باتوا بين خيار فشلهم المحتوم، وبين فتح قنوات التواصل مع النظام السوري. إزاء هذه المعادلة، المترافقة مع رفض الحكومة اللبنانية تلبية مطالب الخاطفين، خرج الوسيط القطري من الوساطة بأقلّ الخسائر الممكنة، بحسب مصادر متابعة وغير معادية لقطر.

ولأنّ قضية العسكريين دخلت في نفق الحسابات الإقليمية، فقد بات العنصر الإنساني هامشياً. وصارت مقاربة هذه القضية من زاوية حسابات المكاسب وميزان الربح والخسارة الحزبية. فنجاح عملية المقايضة مع "جبهة النصرة"، إذا تمّ، هو في جانب منه مكسب لـ"جبهة النصرة"، وإن كان ثمن هذا المكسب، لبنانياً، هو إنقاذ أرواح العسكريين. وهو في الوقت نفسه إنجاز للوسيط... أما قتل العسكريين، أو طيّ الملف دموياً - لا سمح الله - فهو مكسب لمن يريد تصعيد المواجهة العسكرية ومقاتلة هذه المجموعات. وهو سيؤكّد أنّ "جبهة النصرة" و"تنظيم داعش" ليسا تنظيمين معاديين للبنانيين فحسب، بل يجب على الجيش اللبناني خوض مواجهة معهما لاقتلاعهما من الأراضي اللبنانية.

وهذا ما سيضع الجيش طرفاً في المواجهة السورية، وإن من موقع الدفاع عن أرضه. وسيفتح الباب نحو تنسيق تفرضه الوقائع بين النظام السوري من جهة وبين الحكومة اللبنانية من جهة أخرى ولإتمام التطبيع الرسمي.

إذاً فإنّ قتلَ العسكريين سيعبّد بالدماء طريقَ التنسيق بين النظام السوري وحكومة الرئيس تمّام سلام... والمناخات الإيجابية التي انبعثت من حركة "هيئة علماء المسلمين" أمس، وحركة الزيارات، باتجاه النائب جنبلاط واللواء عباس ابراهيم وغيرهم من المسؤولين، لم تحسم الوجهة الرسمية للتعاطي مع هذا الملف بعد. فلا تكليف حكومي معلن، لكن ثمّة ضوءًا أخضر حصلت عليه لتبدأ تحرّكها. ربما تكون مجرّد محاولة لملء الفراغ القطري، في ظل كلام يتسرّب، من أكثر من طرف سياسي، خلاصته : "اعتبروهم شهداء".

 

غانم بعد اجتماع لجنة درس قانون الانتخابات: الطروحات تتجاوز الخصوصيات ليكون الطرح وطنيا

الأربعاء 10 كانون الأول 2014 /  وطنية - عقدت اللجنة النيابية المكلفة درس قانون الإنتخابات النيابية اجتماعا في الحادية عشرة إلا ربعا برئاسة النائب روبير غانم وحضور النواب: آلان عون، علي فياض، علاءالدين ترو، علي بزي، اميل رحمة، احمد فتفت، جورج عدوان، آغوب بقرادونيان، ايلي ماروني، زياد القادري وسيرج طورسركيسيان.

غانم/اثر الجلسة، قال النائب غانم: "تابعت لجنة التواصل اليوم جلساتها المتعلقة بقانون الانتخاب وقد حضر الزميل ايلي ماروني مكان الزميل سامي الجميل لوجوده خارج لبنان، كما حضر الزميل علاء الدين ترو مكان الزميل مروان حمادة الموجود ايضا خارج لبنان، كنا دخلنا في المنهجية التي تقضي ان نتفق على مواضيع تتعلق بتقسيمات الدوائر ان كان بالنسبي او الاكثري ونختلف على بعض المواضيع، هناك نقاط خلاف تم تبيانها ووضعها كموضوع آخر يبت به في الجلسات اللاحقة، وهناك توافق على نقاط ايضا كثيرة بما يتعلق باقتراح القانون المقدم من الزميل علي بزي، واثار الزميل جورج عدوان ما قاله في الجلسات السابقة بأنه بحث مع دولة الرئيس نبيه بري في موضوع عقد جلسة نيابية تقريبا اوائل السنة الجديدة اي عند انتهاء اللجنة من مهمتها. تقدمنا في الطروحات الكثيرة وكان النقاش موضوعيا وجديا وخارج نطاق الخصوصيات، اي من الطبيعي الخصوصية الطائفية والمذهبية تلعب دورا كبيرا في الموضوع الانتخابي كمثل القانون الذي نحن في صدده ولكن هناك رغبة وطروحات تتجاوز الى حد ما هذه الخصوصيات ليكون الطرح طرحا وطنيا على مستوى كل مكونات الوطن والتمثيل الصحيح الذي نعتمده لكل مكونات الوطن لان هذا هو منطق دستور الطائف".

 

أبو جمرة: مشكلة انتخاب الرئيس في تحييد الجمهورية بإبعادها عن المحاور الهدامة

الأربعاء 10 كانون الأول 2014 / وطنية - علق نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرة على ما قاله رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون أمس، عن "أن المسألة ليست في انتخاب الرئيس، بل في بقاء الجمهورية"، بتصريح قال فيه: "على دولة الرئيس ميشال عون الا يحمل هما، فبقاء الجمهورية تحصيل حاصل، إنما المشكلة في التمنع عن انتخاب الشخص القادر على إدارة الجمهورية وقيادتها لا حرقها، والمشكلة ايضا في تخطي الانانية وتحييد الجمهورية بإبعادها عن المحاور الهدامة".

 

النجادة: لالغاء المعاهدات مع سوريا لانها مجحفة في حق لبنان وشعبه

الأربعاء 10 كانون الأول 2014 /  وطنية - أكد رئيس حزب النجادة مصطفى الحكيم في تصريح اليوم، ان "لبنان لا يمكن ان يبقى مجتمعا منقسما على نفسه، فالبعض من ابنائه ينفذون اجندات إقليمية ويرتبطون بعلاقات مشبوهة مع أنظمة ديكتاتورية لا تعود بالخير على البلد وشعبه وتزيد من خلافاته الداخلية والانقسام في الاراء والطروحات حول القضايا الرئيسية". ودعا الحكيم الى "إعادة النظر بما يسمى معاهدة الإخوة والتعاون والتنسيق بين لبنان وسوريا والتي تم توقيعها نتيجة خضوع لبنان للوصاية السورية"، مؤكدا ان "كل الاتفاقات أكانت تخص مياه الشرب في نهر العاصي الذي ينبع من الاراضي اللبنانية الى الاتفاقات الامنية والسياسية والعسكرية، جاءت على حساب لبنان وشعبه وآن الاوان لتعديلها بما يتفق مع القانون الدولي الذي يحكم العلاقة بين الدول او الغائها كليا".

وقال: "ما تركته المعاهدة مع سورية، التي نكن كل الحب والتقدير لها ولشعبها الابي، تركت تداعيات سلبية كثيرة على الاقتصاد والحياة السياسية اللبنانية والأمنية وخصوصا دفع المجموعات التكفيرية المسلحة باتجاه الاراضي اللبنانية ومحاولات الاعتداء على جيشه الوطني الذي يدفع الثمن باهظا نتيجة هذا العدوان الصارخ على الأمن والاستقرار الداخلي، ناهيك عن اختطاف هذه المجموعات عددا من أبناء القوى الامنية والعسكرية الشرعية والشروع في قتلهم الواحد تلو الاخر بدم بارد".

 

بري: حذار سرقة نفطنا بينما نحن في دائرة الانتظار

الأربعاء 10 كانون الأول 2014 /   وطنية - لفت النواب بعد لقاء الاربعاء اليوم الى ما قاله الرئيس نبيه نبيه بري عن النفط وتأكيده "أن هناك خطرا آخر نواجهه اليوم، هو محاولة التربص وسرقة ثروتنا النفطية، بينما نحن ما زلنا في دائرة الانتظار المفرغة".

وأشار في هذا المجال الى ما كشف أخيرا من اتصالات بين اليونان وقبرص واسرائيل للتعاون في مجال استثمار النفط على حساب حقوق الآخرين. وقال: "علينا البدء بخطوات جدية وعملية للدفاع عن ثروتنا النفطية واستثمارها، وإلا فإنني لن أبقى ساكتا ومكتوف اليدين".

وفي قضية العسكريين المخطوفين، نقل النواب عن بري قوله إن "المشكلة في أزمة الخلية"، داعيا الى "ابتعاد المدنيين عن التعامل مع هذا الملف". وعن الحوار بين "حزب الله" و"المستقبل" قال بري إنه لا يزال على تفاؤله وان "الامور سالكة وآمنة".

وكان بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء الوزير غازي زعيتر والنواب: علي بزي، ايوب حميد، علي عمار، نوار الساحلي، علي المقداد، اميل رحمة، الوليد سكرية، ميشال موسى، علي خريس، قاسم هاشم، هاني قبيسي، عبد اللطيف الزين وحسن فضل الله.

ثم استقبل وفد ديوان المحاسبة برئاسة رئيسه القاضي احمد حمدان. والتقى لاحقا الامين العام للمجلس الاعلى السوري-اللبناني نصري خوري، وعرض معه الاوضاع والتطورات.

 

عدوان: نحن وعون لنا دور اساسي بالتفاهم على الرئاسة

الأربعاء 10 كانون الأول 2014/  وطنية - عقد النائب جورج عدوان مؤتمرا صحافيا في المجلس النيابي، بعد اعلان ارجاء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، فقال: "بالنسبة لموضوع رئاسة الجمهورية، نحن نشعر في هذه المرحلة كم نحن بحاجة لانتخاب الرئيس. وفي المناسبة، هناك جموع من الوافدين الاجانب ومن بلدان متعددة يأتون الى لبنان ويؤكدون علينا اهمية انتخاب رئيس الجمهورية. ونحن كلبنانيين بات علينا عدم الانتظار من الآخرين ان يحثونا على انتخاب رئيس. وصلنا الى مكان، واذا كنا نريد المحافظة على بلدنا، علينا الذهاب بأسرع وقت لانتخاب رئيس للجمهورية". أضاف: "ان الكلام عن الحفاظ على الجمهورية برد غير مباشر على العماد ميشال عون، فالحفاظ على الجمهورية يبدأ بانتخاب رئيس لهذه الجمهورية بينما اذا ذهبنا للبحث في امور اخرى في ظل التشنجات والانقسامات الحاصلة اليوم في لبنان سيؤدي ليس فقط الى عدم انتخاب رئيس للجمهورية وانما الى تفتت اكثر واكثر لهذه الجمهورية والتي المدخل للحفاظ عليها، برأيي، هو انتخاب رئيس لأنه هو من يترأس المؤسسات وهو من يحمي الدستور. ولذلك، علينا التعجيل بانتخاب رئيس، ومن هذا المنطلق، أكرر الدعوة للعماد ميشال عون لنكون، نحن واياه، لنا دور اساسي بالانتقال الى التسوية حول رئاسة الجمهورية. واعتقد انه اليوم بات واضح في لبنان انه لا امكانية للوصول الى رئيس للجمهورية ليس عنده اي اصطفاف حاد لا في فريق الثامن من آذار ولا في فريق 14 آذار، وبالتالي علينا التوافق على رئيس نتفاهم عليه جميعنا. ولكي يكون الرئيس العتيد قادر، ويحافظ على الجمهورية ومدعوم من الجميع. برأيي، يصح ذلك بالتفاهم الذي يبدأ مع العماد عون ثم ينتقل الى التفاهم الوطني. لذلك، أكرر دعوتي ان نبدأ بهذا التفاهم لكي ننتقل الى تسوية حول الرئاسة نبدأ بالتفاهم مع العماد عون". عن موضوع لجنة التواصل الانتخابي قال عدوان:" انا كنت زرت دولة الرئيس نبيه بري وتمنيت عليه ان يحدد موعدا لجلسة للهيئة العامة وكنا تفاهمنا على هذا الموضوع. اليوم ابلغت لجنة التواصل النيابية الى اننا سواء توصلنا الى تفاهم في وقت قريب جدا او لم نتوصل، ان نذهب الى الهيئة العامة. وانا برأيي، اذا لم تتحدد جلسة للهيئة العامة نكون بذلك نشجع الافرقاء ان يطول البحث ولا نتوصل الى نتيجة في قانون الانتخابات. ويبقى السؤال المهم هل نريد بالعقل قانون للانتخابات وهل نريده بأسرع وقت؟ او نريد الهروب؟ نحن كقوات لبنانية، اجوبتنا واضحة: نريد قانون انتخابات ونريد اقراره في اسرع وقت ولا نريد ربطه بأي شيء آخر، وقد يكون هناك محاولات تربط قانون الانتخابات بقضايا اخرى وقد يكون هناك محاولات يربط قانون الانتخابات بسلة واحدة وتسوية عامة، فهذا من شأنه ان يفقد قانون الانتخابات امكانية اقراره ويفقد قانون الانتخابات امكانية انه يراعي صحة التمثيل وان يشكل هذا القانون اول مدماك للتفاهم الوطني الذي نسعى له. ونحن كقوات اللبنانية وانطلاقا من سعينا لتفاهم وطني، والقرار الوطني الذي نسعى له نحن كقوات لبنانية، أن نتخذ نحن كلبنانيين قرارنا بيدنا وندعو في مطلع السنة الجديدة المقبلة علينا ان نأتي الى الهيئة العامة ونقر قانون انتخابات جديدا". وعما يقصده بالسلة واحدة والتسوية الشاملة، قال عدوان: "البعض يقول تعالوا لنتفاهم على الرئيس الجديد ونتفاهم على قانون انتخابات جديد. فإذا كان هناك مثل هذا الكلام فما فائدة لجنة التواصل النيابية التي تجتمع منذ اكثر من سنتين لاعداد قانون جديد للانتخابات. وهذه اللجنة وصلت الى حصر البحث في قانونين متقاربين من بعضهما البعض الاول الذي اقترحه دولة الرئيس نبيه بري وقدمه الزميل علي بزي، والاقتراح الثاني الذي قدمته القوات اللبنانية مع تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي. فلماذا كل هذا التعب وهذا الانتظار ولا يزال امامنا انتظار مرلحة ثانية لكي نتفاهم على قانون الانتخابات النيابية؟ فمن يريد السلة الواحدة، او يريد ان يؤخر فهو لا يريد قانون انتخابات جديدا، ويفترض ان يكون لديه الجرأة لكي يقول للناس انا لا اريد قانون انتخابات جديدا". وختم عدوان قائلا: "نحن نريد قانون انتخابات جديدا ونريد انتخاب رئيس للجمهورية".

 

عوني الكعكي: ميشال عون رجل مبدئي!

التاريخ: ١٠ كانون الاول ٢٠١٤

المصدر: الشرق

طالعنا ميشال عون، أمس، بواحدة من عبقرياته العظيمة بحديثه عن الانتخابات الرئاسية وكيف نام حميد فرنجية رئيساً ففاز كميل شمعون، وكان ريمون إده موعوداً فوصل فؤاد شهاب... وأمثلة أخرى عمّا قبل وبعد هاتين الواقعتين.

وهذا أمر طبيعي... ألَيْس أنّ المعركة الانتخابية كانت بين هذا وذاك ففاز أحدهما؟ أيْن الغرابة في ذلك؟ وما هذه الفلسفة غير المسبوقة...؟َ

لقد قفز ميشال عون فوق عبقرية اينشتاين وتجاوز قانونية اوجين بيار!

وتأتي في هذا السياق دعوته الى تنفيذ «اتفاق الطائف»... فهل صار مع هذا الاتفاق الذي أدّى وقوفه ضدّه الى إنهاك المسيحيين وضرب دورهم في لبنان؟

إنّه الرجل المتقلّب في المواقف: لم يكن يقبل بسلاح «حزب الله» فصار السلاح ضرورة قصوى.

حارب سوريا فصار من أبرز حلفاء النظام،

اليوم هو مع الحزب،

ومع سلاح الحزب،

ومع تدخل الحزب في سوريا...

تعالوا نتصوّر أنّ الحزب تخلّى غداً عن مساعدة عون إنتخابياً... فهل سيبقى على موقفه منه ومن سلاحه ومن تدخله في الحرب السورية؟

أظن أنّ الجواب يعرفه الجميع!

 

دولة الميليشيا؟

إيلـي فــواز/لبنان الآن

10 كانون الأول/14

هل كان يمكن لدولتنا الكريمة أن تنقذ علي البزال من براثن قاتليه؟ سؤال راودني وأنا أرى تلك الصورة الآتية من جرود القلمون عن لحظات حياة هذا الشاب الاخيرة.

ثم تذكرت أنه وقبل يومين من إعدام علي، انتشت مقدمات النشرات المسائية بخبر توقيف أجهزتنا الامنية لامرأتين وأطفالهما، واحدة قيل إنها زوجة البغدادي، وأخرى قيل إنها زوجة الشيشاني أحد المسؤولين في جبهة النصرة. وكانت وصفت بعض تلك المقدمات تلك العملية "بالصيد الثمين". طبعاً أعقب هذا "الانتصار النوعي" في الصحف خبر ان الموقوفات وأطفالهما هم مادة للتفاوض، وقيل أيضا بأن ثمة "تفاؤلاً حول ملف عسكريي عرسال بعد اعتقال كل من زوجتي البغدادي والشيشاني".

لم يعد من الضروري السؤال إن كانت لهذا "الصيد الثمين" قاعدة أو اصول قانونية، بما أن مسؤولين في هذه الدولة سربوا للصحافة عن سابق تصور وتصميم أن هذا "الصيد الثمين" هو مادة للتفاوض.

 هذه "العملية النوعية" تذكرنا بحادثة خطف الطيارين التركيين من اجل تحرير أسرى أعزاز قبل أكثر من عام مع فارقين: الاول هو أن ابتزاز حزب الله للاتراك نجح، أما الفارق الثاني فيكمن في كون سلوك حزب الله في الخطف والتصفية والابتزاز أمراً طبيعياً، أما ان تقوم به دولة لها دستور وقوانين فهذا أمر يضعنا امام مشهد غريب بعض الشيء.

لنتذكر أن قبل هذا "الصيد الثمين" نُقل عن أحد الاجهزة الامنية اللبنانية ان مصير العقيد في الجيش السوري الحر عبد الله الرفاعي مرتبط بمجرى المفاوضات الهادفة إلى اطلاق العسكريين المخطوفين، بالرغم من اطلاق القاضي صقر صقر سراحه لعدم تورطه في اعمال ارهابية في لبنان. وقبلها كان جهاز امن لبناني سلم موقوفاً لديها وهو النقيب في الجيش السوري الحر مرهف الحسين، لحزب الله، من اجل تحرير أسيره عماد عياد. 

نحن فعلا امام مشهد غريب، لدولة لم تعد فقط تديرها ميليشيا حزب الله، بل اصبحت هي نفسها تعمل بعقل ميليشياوي، مع العلم انها لا تستطيع تحمل اعباء هذا المنحى إن كان في التعاطي مع ازمة المخطوفين العسكريين في القلمون، او حتى في التعاطي مع طائفة لبنانية كبيرة. فالدولة من المفترض ان تعمل بوحي الدستور والقانون الذي من شأنه تنظيم علاقات المجتمع بعضه مع بعض كما مع مؤسسات الدولة. حتى اذا ما اقترف البعض- لبنانيين او غير لبنانيين- جرماً مهماً كان نوعه، يحاسبون عليه وفقاً للقوانين المرعية الاجراء، وأي شيء آخر يعتبر توقيفاً تعسفياً، وانتهاك لحقوق الانسان الذي وقّع لبنان على شرعته. اي شيء آخر يعيدنا الى الحقبة السوداء للجيش النازي الذي اعتقل نساء وأطفالا لا ذنب لهم سوى أنهم يهود. اي شيء آخر يضعنا في قلب شريعة الغاب، على اساس ان الغلبة للاقوى والأعنف.

 سمعنا جميع الدعوات للانتقام ممن لا ذنب لهم في إعدام علي البزال. الدعوات طالت أهالي عرسال، وبعضها طال اللاجئين السوريين، وسهى عن بال هؤلاء ان المسؤول عن إعدام البزال وعن قتل ستة عناصر من الجيش في كمين رأس بعلبك  هو من أمر وخطط لهذه التوقيفات المهزلة،ومن ثم هرع لنشر الخبر في وسائل الاعلام. المسؤول عن هذا المخطط يتحمل مسؤولية انسحاب الوسيط القطري وإعلان فشل المفاوضات، وأي تطورات دراماتيكية قد تصيب هذا الملف.

فأي دولة تلك التي تحرص على حياة أبنائها تهم بالتفاوض من على شاشات التلفزة، ومنصات البرامج السياسية، ومن خلال التسريبات المدسوسة في الاعلام، بخلاف كل الاعراف في ما خص أمور التفاوض؟

نحن امام مشهد غريب حيث ان الطبقة السياسية الممثلة في الحكومة تدعي الحفاظ على الدولة، وعلى صورتها ومؤسساتها.  ولكن عن اي دولة نتحدث؟ عن دولة المناصب، وهي فقدت هيبتها، أم عن دولة القانون، وهي باتت تعمل بوحي حزب الله، كمجموعة قطاع طرق؟  أم عن دولة مؤسسات أصبحت منتهية الصلاحية. بالفعل أصبح المشهد غريباً إذ ان تلك الدولة وأجهزتها الامنية للاسف صار لها دور واحد فقط مهما نفى البعض، او تجاهل البعض الاخر، ألا وهو تغطية حزب الله في كل الاعمال الاجرامية التي يقوم بها ولا سيما في سوريا....

 

ليس بـ «الاصلاح والتغيير» وحدهما يحيا الإنسان!

 غسان سعود/الأخبار/10 كانون الأول/14

http://www.al-akhbar.com/node/221400

ولّى زمن العراضات وجاء زمن الاستيعاب والتعايش (هيثم الموسوي)

في الحكومة السابقة، دأب الوزير وائل بو فاعور على القول لأحد زملائه العونيين إنه لن يدعهم يحتكرون شعار الإصلاح والتغيير. اليوم، في رفع حزب غازي العريضي هذا الشعار عالياً، يبدو لافتاً انكفاء العونيين

غسان سعود/الأخبار

قبل عامين، كان وزير السياحة السابق فادي عبود يعتقد أن في وسعه مهاجمة إحدى «المغاور» المحمية من سياسيين، مدعوماً من تكتل التغيير والإصلاح، كما يفعل الوزير وائل بو فاعور اليوم مدعوماً من رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط. أعدّ ملفاته جيداً للهجوم على احتكار شركة طيران الشرق الأوسط للأجواء اللبنانية، مقارناً بين أسعار تذاكرها وأسعار الشركات الأخرى، وذهب إلى مجلس الوزراء مفترضاً أن القضية التي يتحدث عنها تعني كل من يسافر من بيروت واليها، ممن يحسب السياسيون حساباً لأصواتهم.

إلا أنه سرعان ما فوجئ بنواب في تكتله ووزراء يطلبون منه التمهل و»درس الملف» أكثر، ليبقى وحيداً في النهاية. استوعب عبود ببطء أن الاقتراب من «ميدل ايست» ممنوع، وكذلك من تاكسي المطار والكازينو وغيرهما، فانكفأ إلى رعاية المهرجانات السياحية المناطقية. ثمة قضايا «كبيرة» تستحق أن يخوض تكتل التغيير والاصلاح في سبيلها الحروب مثل الحصول على حقيبتي «الاتصالات» و»التربية» وتسلّم الوزير جبران باسيل حقيبة الخارجية، وقضايا «صغيرة» يمكن المرور عليها مرور الكرام مثل الدكاكين التربوية أو صندوق المهجرين أو تهريب الآثار أو وجود مدير فاسد في مصلحة المياه أو هيئة أوجيرو أو شركة الكهرباء.

نجاح بو فاعور في حملته الأخيرة على الفساد الغذائي مرتبط بثلاثة عوامل: أولاً، سعيه شخصياً لتحقيق شيء إيجابي ما. ثانياً، توفير مرجعيته السياسية غطاء له. وثالثاً، مواكبة وسائل الإعلام لخطواته ودعمها له. في تجربة عبّود، توفر العامل الأول وغاب العاملان الثاني والثالث. عذر وزير السياحة السابق أنه جرب، فيما بعض زملائه لم يكلّفوا أنفسهم عناء التجربة. فنجم وزير الثقافة السابق غابي ليون، مثلاً، كان سيلمع لو طلب مرة مؤازرة القوى الأمنية ووسائل الإعلام لاسترجاع الآثار المسروقة من منازل السياسيين وتجار الآثار، إلا أنه لم يسعَ شخصياً إلى تحقيق شيء إيجابي ما، ولم يكن لديه طموح شخصي. اكتفى بتجميد العمل بقانون وزارته الجديد بدل إقرار المراسيم التنظيمية له، من دون بذل أي جهد تشريعي، مكرساً نقل الآثار وتوضيبها بدل الحفاظ عليها في مكانها. وبدل أن يبني شراكات مع الجمعيات المعنية بالثقافة عادى معظمها، وبدت الهوة ساحقة بينه وبين قوى المجتمع المدني.

وزير العمل السابق سليم جريصاتي وجد نفسه في مجالات أخرى لا علاقة لها بـ»العمل».

حصانات سياسية وحسابات ربح وخسارة و«ودائع» إقطاعية

فلم يرَ حاجة إلى مداهمة بعض مكاتب استيراد عاملات المنازل لكشف الحال المزرية التي يعشن فيها، أو وضع حد لمافيات السماسرة حول الوزارة، أو تنظيم إصلاح حقيقي في قانون العمل. وتكرّ سبحة الفرص الضائعة للتغيير والإصلاح لتشمل مغاور العدل والدفاع والصناعة وغيرها. أما في «الاتصالات»، فيحرص الوزير السابق نقولا صحناوي اليوم على عدم نشر وسائل الإعلام البرتقالية أي تفصيل عما يجريه الوزير بطرس حرب في الوزارة، حتى لا يكشف حرب عما أجراه صحناوي قبله. يتحفظ الصحناوي على تسريب أسماء من وظّفهم حرب أخيراً حتى لا يسرّب حرب أسماء من وظّفهم الصحناوي وقائمة المساعدات التي ألزمت شركتا الهاتف بتقديمها في عهده لبعض المهرجانات. هؤلاء سابقاً، ووزير الطاقة ارثيور نظريان اليوم، لم يشعروا أنهم معنيون بـ»الاصلاح» و»التغيير». وأسوة بنظريان، يؤثر الوزير باسيل غض النظر عن «أفواج المقاومة اللبنانية» سواء داخل وزارته أو أمام إداراتها في الأشرفية حتى لا يضيع عهده في أزمة «مياومين» جديدة. فلا إصلاح شبّاك تصديق الشهادات الرسمية يعنيه، ولا مكننة البريد الدبلوماسي ولا محاسبة الموظفين أو فتح ملف الدبلوماسية اللبنانية أو تفقّد دائرة «التلكس» في الوزارة توضع على نار حامية. هذا ليس وقت العراضات العونية بالنسبة لباسيل، إنما وقت الاستيعاب والتعايش.

ومن الوزارة إلى النيابة. قرر نواب «التغيير والإصلاح»، باكراً، أن يقتصر الإصلاح والتغيير على بعض العمل التشريعي في موازاة سعيهم لإحلال أنفسهم محل ميشال المر ومنصور البون وفريد هيكل الخازن وغيرهم في الإمساك بالإدارات العامة في مناطقهم، من دون أي تغيير في آلية العمل، ومن دون محاسبة أو إصلاح. فالنائب نبيل نقولا، مثلاً، لم يفوّت بين عامي 2005 و2010 فرصة للتشهير بأحد موظفي وزارة الطاقة في جبل لبنان إلا واستغلها. ولكن ماذا فعل الوزير باسيل بهذا الموظف بعد تسلمه الوزارة؟ صالحه مع نقولا. كيف انتهت شكوى نقولا من المقاول جهاد العرب؟ صارا صديقين. يُستبدل مدير مقرب من المر بآخر مقرّب من النائب ابراهيم كنعان، وتبقى آلية العمل نفسها؛ تتغير فقط المرجعية السياسية التي يفترض بالمواطنين طرق بابها لتيسير معاملتهم. قبل أسبوعين، كاد الوزير علي حسن خليل يفقد أعصابه جراء شكوى بعض نواب المتن العونيين من موظفة في مالية المتن يفعل أحد زملائهم المستحيل لإبقائها في موقعها، قبل أن يسبق هذا النائب نفسه الآخرين لإعلام من حلّت محلها أنه زكاها لدى الوزير. للإصلاح والتغيير ألف شكل وشكل؛ من مظاهره الحرص الشديد للنائب كنعان على صورة وزير الأشغال السابق غازي العريضي ومشاعره. أحياناً، كان يمكن كنعان أن يتقبل انتقاده بكل رحابة صدر ولا يقبل رشق العريضي بوردة. فهم العونيون أن الحصول على موافقة العريضي على تزفيت طريق في كسروان أو في المتن يستوجب من نواب المنطقتين البصم على مقاربته لملف طيران الشرق الأوسط وغيره، فبصموا. دخلوا لعبة «مرئلي تمرئلك»، واقتنعوا، ربما، انه «ليس بالاصلاح والتغيير وحدهما يحيا الإنسان»!

سابقاً حال الانقسام السياسي دون إقدام العونيين، إصلاحاً وتغييراً، باستثناء بعض الخطوات المحدودة لباسيل في وزارة الاتصالات قبل أكثر من أربع سنوات، فيما يحول الانفتاح دون مبادرة العونيين اليوم. في الوزارات، حالت الحصانات السياسية دون الإصلاح والتغيير المطلوبين، أما في التمثيل النيابي فحالت حسابات الربح والخسارة دون تغيير جيلبرت زوين ويوسف خليل وكل «ودائع» الإقطاع العائلي والضرورات المالية. كما حالت الحسابات نفسها والحساسيات العائلية دون تحقيق أي تقدم على صعيدي الإصلاح والتغيير في تكوين المجالس البلدية وعملها. والنتيجة؟ ليس الإصلاح والتغيير أولوية بالنسبة لتكتل الإصلاح والتغيير. فمنذ انطلاق التكتل كان إقرار قانون انتخابات عادل أولويته في إحدى المراحل، وتوزير باسيل في مرحلة أخرى، و»استعادة حقوق المسيحيين» وانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتزعم مسيحيي المشرق وعناوين أخرى عدة. أما «الإصلاح والتغيير» فمجرد اسم أطلقه الجنرال على مولوده قبل أن يكتشف سماته الحقيقية.

 

مقتل مسؤول فلسطيني ضربه جنود اسرائيليون بأعقاب بنادقهم في تظاهرة في الضفة الغربية

الأربعاء 10 كانون الأول 2014 / وطنية - قتل المسؤول عن ملف الاستيطان لدى السلطة الفلسطينية زياد ابو عين، اليوم، بعدما ضربه جنود اسرائيليون على صدره بأعقاب بنادقهم خلال تظاهرة في قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

واكد مدير مجمع رام الله الطبي احمد البيتاوي ان "رئيس هيئة الاستيطان زياد ابو عين استشهد نتيجة تعرضه للضرب على صدره".

 

عون والأكراد والمالكي

غسان شربل/الحياة

11.12.14

حين يجمّلون لك دور «صانع الملك»، تكون الرسالة واضحة: إنهم لا يريدونك ملكاً. سيقولون إنك الأكثر أهلية واستحقاقاً ثم يتذرّعون بالظروف والموازين. وحين يقولون لك إن التاريخ أهم من الجغرافيا فهذا يعني أنهم لا يريدون رؤيتك في قصر بعبدا. وحين يتشاطرون بالقول إن الزعامة أهم من الألقاب فهذا يعني أن عليك التعايش مع لقب دولة الرئيس وأنّ لقب فخامة الرئيس سيفرّ مجدداً من بين أصابعك. ما أصعب أن تُطالِب حالماً بالرئاسة بأن يكتفي بدور القابلة القانونية في صناعة الرئيس.

يخطئ الذين يختصرون الجنرال ميشال عون في صورة زعيم شعبوي تدفعه انفعالاته أحياناً إلى هفوات من العيار الثقيل. إنه أكثر من ذلك وأبعد. قدرته على قراءة الرياح ليست متواضعة. لكنه، وعلى عادة أبناء الثياب الزيتونية، يبالغ في قدرته على اعتراض الرياح وتغيير مساراتها. ليس بسيطاً على الإطلاق، ولا يمكن اتهامه بطيبة القلب. تتفحص عيناه زائريه وتلازمه الشكوك حتى في بعض من يمشون إليه على جباههم.

يلتقط الإشارات وإن تظاهر بالعكس. ويكاد يعتقد بأن لا أحد تقريباً يريده رئيساً. يعرف في قرارة نفسه أنه رجل متعب لخصومه وحلفائه. يحدس بمقاصد من يقولون إن تياره صار من الثوابت في المجلس والحكومة، وإن صهره «ممتاز»، وابن شقيقته «جيد». إنهم يبدون استعدادهم لإغراقه بالهدايا شرط أن يقدم هديته. أي خروجه من سباق الرئاسة لطي صفحة الجمهورية المقطوعة الرأس.

في الليل، يغادر المخلصون والمنافقون معاً. يبقى وحيداً. يشعر بظلم فادح. لماذا تتكاثر الألغام والعقبات والاعتراضات حين يتعلّق الأمر به شخصياً؟ لماذا أعطوا القصر تسع سنوات لرجل اسمه العماد إميل لحود وأنا أكثر شعبية منه في منطقته وبلدته؟ ولماذا أعطوا القصر لرجل اسمه العماد ميشال سليمان وأنا أكثر شعبية منه في منطقته وبلدته؟

يتمشى في الليل. لم يبخل الموارنة عليه. أعطوه أكثر مما أعطوا كميل شمعون وبيار الجميل وريمون إده. أطلق حربين خاسرتين، وحين عاد من المنفى طوّبوه زعيماً وبشعبية فاقت شعبية معلّمه بشير الجميل. أيّده كثيرون، وسبحوا معه إلى الضفة الأخرى، وقاموس الممانعة، وتحالف الأقليات. وحين أطل «داعش» سارعوا إلى القول: «الجنرال يرى بعيداً، الجنرال دائماً على حق».

كان يمكن أن يكون في القصر الآن لو تموضع قبل سنوات بشكل أكثر ذكاء وأرحب صدراً ومن دون تغيير تحالفاته. ولو لم يستمع إلى بعض زائريه من السحرة القدامى الذين هرمت براعاتهم ولم ينسَ الناس إطلالاتهم في مسرح الدمى. كان يمكن أن يكون لو بكّر في طرد مستشاريه.

تنهال عليه النصائح. استفد من تجربة الأكراد. كان بين جلال طالباني ومسعود بارزاني نهر من الحقد والدم. عند المنعطف انصاعا لمصلحة الأكراد. وفي ساعة القطاف اتفقا: هذا لرئاسة الجمهورية وذاك لرئاسة الإقليم. لو أبرم صفقة في السياسة والأحجام مع سمير جعجع لسقطت الرئاسة في يده. صحيح أن التفاهم مع جعجع يشبه تناول كأس السم لكن الصحيح أيضاً أن رفض هذه الكأس قد يكون أخطر من تناولها.

لم يستوقفه الدرس الكردي. وقد يكون أُعجب بنجاح نوري المالكي الذي حوّل نفسه، وعلى مدى سنوات، حاجة إيرانية وأميركية في الوقت ذاته. اليوم يشجعونه على التبصّر في درس المالكي. عاند وعاند وعاند ثم غلبته الرياح الداخلية والخارجية. تجرّع دور «صانع الملك» فولدت حكومة حيدر العبادي. يحب ميشال عون قلب الطاولة. هل يرد على حوار «حزب الله» و «المستقبل» بالعودة إلى التفكير في الحل الكردي كي لا يواجه في النهاية ما واجهه المالكي؟ ما أصعب أن تطالب حالماً بالمُلك بالاكتفاء بدور «صانع الملك» حتى ولو بالغتَ في الهدايا لأقاربه وللمقيمين تحت جناحيه.

 

حرب إيران و«الحشد الشعبي»: «داعش» ضد «داعش»

عبدالوهاب بدرخان /الحياة/11.12.14

ليست المسألة مثيرة فحسب لحساسيات الدول العربية المشاركة في «التحالف الدولي ضد الإرهاب»، ولا هي تتعلّق فقط بـ «عدم تنسيق» معلن و»تنسيق» فعلي غير معلن بين الولايات المتحدة وإيران، بل إنها مسألة خداع تتعرض له كل دول «التحالف». والأهم أنها ترتبط في شكل وثيق بإمكان نجاح أو فشل «الحرب على داعش» ليس فقط في جانبها العسكري الراهن بل خصوصاً في شقّها السياسي - الاجتماعي بعيد المدى. فكل الدول متفقة، أو أنها على الأقل تعرف، أن إيران لعبت «ورقة» الإرهاب لتدعيم نفوذها في العراق وسورية وتلعبها الآن لحماية هذا النفوذ. وبالتالي فهي أولت الجو إلى مقاتلات «التحالف» فيما تفلت ميليشياتها على الأرض، وها هي تقحم أيضاً طيرانها. أما «النفوذ» فهو ما رأيناه من تخريب للدولة والمؤسسات والاقتصاد والعمران والثقافة والتعايش بين مكوّنات الشعوب في العراق وسورية ولبنان واليمن و... قطاع غزة (بدور إيراني مكمّل للتخريب الإسرائيلي).

لم يقل الأميركيون لماذا أخفوا علمهم بالتدخل الإيراني المباشر في الحرب. ولم يوضحوا، بعد انكشافه، لماذا كانت لديهم أكثر من إجابة مرتبكة، صحيحة أو كاذبة. ولو لم تظهر طائرة «فانتوم اف-4» الإيرانية على قناة «الجزيرة» وهي تقصف في ديالى، هل كان الأميركيون سيواصلون التغاضي عن التدخل. وبعدما أصبح معروفاً قال ناطق البيت الأبيض: «لم تتغير تقديراتنا في شأن دواعي التعاون مع الإيرانيين. لن نفعل هذا». أما «البنتاغون» فترك لـ «مصادر» تأكيد الواقعة في شكل غير رسمي، قبل أن يعود فيؤكدها. وأما وزير الخارجية جون كيري الذي كان يترأس اجتماعاً لنظرائه من دول «التحالف» في بروكسيل، فقال أولاً: «لن أعلن عن أي شيء، لن أؤكد أو أنفي العمل العسكري الذي تردد أن دولة أخرى نفذته في العراق. هذا يرجع إليهم (الإيرانيين) أو العراقيين إذا كان هذا قد حدث بالفعل». وفيما أفاد حيدر العبادي أن «لا معلومات» لديه، وهو «القائد الأعلى للقوات المسلحة» في العراق، كان مستغرباً أن يتحدث كيري عن «دولة أخرى» أو يقول إن الأمر «يرجع إليهم»، إلى أن أفصح عن حقيقة الموقف الأميركي، معتبراً أنه «إذا كانت إيران تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في أماكن معينة ويقتصر دورها على استهداف تنظيم الدولة الإسلامية وهو أمر مؤثر وسيكون مؤثراً... فإن المحصلة النهائية إيجابية»... وطالما أن الأمر «يرجع اليهم» فهذا يعني أن هذه الحرب ذات مسارين، أميركي وإيراني، وكلاهما يخدم التقارب المتعاظم بين «الشيطانَين» الأكبر والأصغر.

ليس مؤكداً أن المحصّلة النهائية ستكون «إيجابية»، إلا إذا كان كيري مصمماً على جهل ما حصل في العراق وتجاهل الدور الإيراني الذي صنع ظروف نشأة «داعش» وبروزه. بدا كيري أكثر حرصاً على تثبيت «الإيجابية» في علاقته مع نظيره الإيراني خلال المفاوضات النووية أخيراً. وهو ما ردد محمد جواد ظريف صداه متوقعاً «نهاية ناجحة» للمفاوضات، وكذلك الرئيس حسن روحاني متحدثاً عن «الحاجة إلى إيران من أجل أمن المنطقة والعالم». ويمكن إجمال هذا المناخ بأن طهران تشعر للمرة الأولى منذ عقود بأنها حققت «اختراقاً» سياسياً مهماً في الموقف الأميركي المناوئ لها من دون أن تضطر إلى تنازلات جوهرية. لكن هذا التطوّر الذي يريد كيري تصويره على أنه «إيجابي» بالنسبة إلى مجريات الحرب يرمي عملياً إلى ترسيخ الأمر الواقع الإيراني على الأرض، في العراق كما في سورية، بما فيه من مخاطر وألغام، وبما فيه أيضاً من إحباط للعرب المشاركين في محاربة «داعش».

ذاك أن طهران تسعى إلى إظهار هزم هذا التنظيم على أنه «انتصار إيراني» لن يراه أتباعها وخصومها إلا بأنه «انتصار شيعي على السنّة»، وبالتالي فإن إيران تستحقّ أن تُكافَأ عليه بالاعتراف لها بنفوذ دائم يقوم على إخضاع اتباع مذهب آخر سواء كانوا غالبية أو أقلية. فهذا كان ولا يزال منطق النظامين «الداعشيين» الإيراني والسوري في حربهما داخل سورية قبل استدعائهما «داعش» وبعده، بل هذا ما ظهر جلياً في حرب نوري المالكي على المحافظات السنية، وما تبدو إيران وميليشياتها العراقية في صدد استكماله تحت شعار «محاربة داعش»، أو بالأحرى «داعش تحارب داعش». إذ أن «داعشيي» ما يسمّى «جيش الحشد الشعبي» يرتكبون حالياً انتهاكات مشينة في قرى وبلدات سنّية، مشابهة بل مطابقة تماماً لما يرتكبه «داعش» ولما كان يرتكبه «جيش المالكي». وبطبيعة الحال فإن هذا النهج يؤسس أو يثبّت حالاً صراعية مستحيلة لعشائر السنّة بين «داعش» هجين كانوا تعايشوا قسراً وعلى مضض لكنهم حاربوه ويحاربونه بكلفة بشرية عالية، وبين «داعش» إيراني يرفضونه أيضاً وسيكون عليهم أن يحاربوه إلى ما لا نهاية.

هل يجب التذكير بالقواعد التي حددتها واشنطن، بلسان رئيس أركان جيوشها، لتدخلها في العراق ولخوض هذه الحرب، وأهمها: تشكيل حكومة تمثل جميع الأطراف، وإعادة هيكلة الجيش وتأهيله، والتعاون مع سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة «داعش» أي العشائر. تغيّرت الحكومة وزار رئيسها طهران ليتعرف عن كثب إلى المسموح والممنوع، وإلى ما يستدعي العجلة أو الإبطاء. وفهم أن العراق صار إيرانياً ويجب أن يبقى كذلك، وأنه مقبول أميركياً بهذه الحال التي مسخته وابتذلته، وإذا أراد العرب (السنّة) الانفتاح على إيرانيته (شيعيته) فأهلاً وسهلاً. لم يعد هناك مجال لعراق يتمتع باستقلالية قرار أو بشيء منها (كما هو الواقع أيضاً في سورية ولبنان واليمن). أما بالنسبة إلى الجيش فيوحي الأميركيون بأنهم سيشرفون على إعادة هيكلته، كما تولوا تأسيسه وتدريبه، لكن هل يضمنون هذه المرّة أن الإيرانيين لن يعيدوا تهميشه وإفساده كما فعلوا بواسطة نوري المالكي، وكيف يضمن الأميركيون لهذا الجيش مكانته ودوره وتغليبه للدولة على الدويلات إذا كان الإيرانيون سبقوهم بتدريب ميليشيات وتسليحها لتكون أكثر قوة وفاعلية من أي جيش حكومي.

لكن الاعتماد على العشائر بنمط من «الصحوات» الجديدة بدا الملف الأكثر دلالة على شدّة التدخل الإيراني وجلافته. وعكست مماطلة حكومة العبادي ممانعة طهران لتسليح السنّة إلا إذا كانوا جزءاً من ميليشياتها، وقد تولّى هادي العامري قائد «فيلق بدر» إيضاح ذلك بقوله: «نعوّل على دعم مقاتلي العشائر السنّة، فبانضمامهم إلى القتال أصبح نصرنا مؤكداً»، غير أن العارفين يقولون أن الرجل توهّم أن يصبح وزيراً للداخلية وهو قائد ميليشيا ويتوهّم أن العشائر صاروا معه رغم أنهم يعتبرونه من «دواعش إيران». لكن العامري فسّر عملياً ما هو متاح للعبادي، فالمماطلة ترمي إلى منح إيران والميليشيات الوقت لـ «استمالة» السنّة وتيئيسهم من الحكومة ومن الأميركيين، فالخطر يدهمهم وليس لهم سوى الخيار الإيراني. لكن العشائر التي يئست فعلاً من العبادي، بادرت إلى مخاطبة الأميركيين مباشرة، سواء من خلال السفير في بغداد أو عبر وفد سنّي زار واشنطن أخيراً. وطالما أن الدفاع عن النفس بات شأناً يخصّهم، والحكومة غير متجاوبة، فقد طالب هؤلاء بأن تسلّحهم الولايات المتحدة مباشرة أسوة بما تفعل مع البشمركة الكردية طالما أن الدولة لا تريد ولا تستطيع الدفاع عنهم. في المقابل أطلق العديد من العشائر نداءات تطالب دولاً عربية بتسليحها، أما عشيرة البو نمر التي قتل «داعش» مئات من أبنائها خلال بضعة أيام فأعلنت أنها باعت أملاكاً لها في بغداد لتشتري أسلحة بما يصل إلى نحو مليون دولار... وإزاء هذا التحرك ظهر فجأة مشروع قانون «الحرس الوطني»، إذ سمح الإيرانيون للعبادي بإخراجه من درجه، والسبب أن «الحرس» صيغة أفضل من الصحوات، لأنها تتيح من جهة وضع أبناء العشائر في ملفات والاستدلال إلى نشطائهم، لكن الأهم من جهة أخرى أنها فرصة لإدخال «الحشد الشعبي» في هذا «الحرس» مع ما يعنيه ذلك من تمويل حكومي لميليشيات لم يعرف شبّانها في حياتهم سوى الولاء لإيران.

 

لماذا يحتاج «حزب الله» صواريخ متطورة؟

حسان حيدر/ الحياة/11.12.14

كأنه لا يكفي لبنان فساد سياسييه، وجشع اقتصادييه، وطمع تجاره، وانهيار مستوى مدارسه وجامعاته وارتفاع أقساطها، وتفريق شعبه بين الطوائف والمذاهب والعائلات، ونقص الكهرباء والماء، وانعدام الأمن والأمان، وخلو رئاسته، وتعطيل برلمانه، وعجز حكومته... حتى يكون مطلوباً منه أيضاً تحمل نتائج الكارثة السورية بشقيها الإنساني والعسكري، ومحاربة إسرائيل وحده، والتصدي لصلفها بقوته المتواضعة، وأن يكون مطلوباً منه الالتحاق كلياً بالمحور الذي تقوده إيران ولا يحمل من «الممانعة» سوى اسمها، بعدما تبين أن المقايضة مع «الشيطان الأكبر» بلغت مرحلة متقدمة.

فقبل نحو أسبوعين، ومع بداية جولة المفاوضات الأخيرة حول ملفها النووي، أعلنت إيران أنها زودت «حزب الله» صواريخ من طراز «الفاتح» البعيد المدى والدقيق الإصابة، مؤكدة أنها ستواصل تسليح ذراعها اللبنانية.

ولم يمض وقت طويل قبل أن يشن الطيران الإسرائيلي غارات على مطارين سوريين في دمشق ومحيطها استهدفت مخازن أسلحة وصواريخ، مرسلة إلى «حزب الله» الذي خسر بعض عناصره في القصف. وتعهدت تل أبيب عدم السماح للحزب بالحصول على أسلحة متطورة، ما يعني أن الغارات ستستمر وقد تطاول لبنان.

وإذا كان كل عدوان إسرائيلي مستنكراً ومداناً أياً تكن أهدافه، فإن الأسئلة التي يحار اللبنانيون في العثور على أجوبة لها هي: لماذا لا يزال الحزب يتسلح بهذه الكثافة، ولماذا يحتاج صواريخ متطورة وبعيدة المدى لا تملكها حتى دول في المنطقة، طالما أنه لم يعد عملياً في «حال حرب» مع إسرائيل منذ هدنة 2006، وطالما أن سيده الإيراني قرر التوصل إلى حلول تفاوضية لمشكلاته مع الأميركيين؟ وأيضاً، لماذا يحتاج الحزب ترسانة بهذا الحجم والتطور، فيما يدعي أنه يريد حواراً داخلياً في لبنان، خصوصاً مع ممثلي السنّة، لتخفيف التوتر المذهبي الذي يهدد البلد، وسببه الأساس خروج الحزب على سيادة الدولة، وتشكيله قوة مسلحة خارج الأطر الشرعية، وتعطيله المؤسسات الدستورية والإجماع الوطني؟

قد يكون لدى «حزب الله» وجمهوره، من دون سائر اللبنانيين، أجوبة جاهزة، وفي مقدمها أن هناك «أرضاً لبنانية لا تزال محتلة»، وأن المعركة مع إسرائيل «معركة وجود»، وأنه «لا يمكن الوثوق بالكيان الصهيوني»، وأنه يحق له الدفاع عن أرضه وشعبه وفق مبدأ «الردع المتبادل»، وهي شعارات قد تجد من يتفق معها نظرياً، لكن المشكلة تكمن في بعدها عن الواقع.

فإذا كان الحزب يريد فعلاً تحرير أراض لبنانية محتلة، فلماذا قبل بوقف إطلاق النار وبانتشار قوات دولية في جنوب لبنان ولم يكمل المعركة التي بدأها بنفسه قبل ثماني سنوات؟ ومن يتحكم بتوقيت «التحرير» فيخوض فيه حيناً ويمتنع حيناً آخر؟ وهل هناك أمثلة في العالم على «حروب تحرير» متقطعة ليس معروفاً لماذا تبدأ ولماذا تتوقف؟ وهل إبقاء لبنان وشعبه رهينة المزاج الإيراني المتقلب بحسب موازين القوى الداخلية في طهران وعلاقاتها بالعالم، يخدم تحرير الأرض اللبنانية؟

وإذا كان «حزب الله» يطلب خصوصاً من سكان الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت المغلوبين على أمرهم، أن يظلوا مستعدين للموت في سبيل تحقيق أهداف إيران في المنطقة، بما في ذلك ما يقدمه قرابين من شبانهم على مذبح النظام السوري، فهل سألهم مرة رأيهم في مصيرهم وما يجرهم إليه؟ وهل يجرؤ على تنظيم استفتاء حر بسيط يختارون فيه ماذا يريدون؟

فلتستعرض إيران في شوارع طهران الفسيحة ما تشاء من الصواريخ بطرازاتها وقياساتها المختلفة، لكن الوصول غير الضروري لبعضها إلى لبنان لن يجلب لهذا البلد سوى الدمار والخراب، من دون أن يكون له تأثير فعلي في تعديل ميزان القوى مع إسرائيل، بل هو مجرد وسيلة أخرى لتعزيز أوراقها في التفاوض مع «شياطين» الغرب، يتكبد اللبنانيون كلفتها على كل صعيد.

 

زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفى مريم رجوي: سجل النظام الإيراني أكثر سواداً من “داعش” بمئة مرة والقنبلة النووية في نهاية نفق المفاوضات الماراثونية

بروكسل – نزار جاف: انتقدت زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفى مريم رجوي محاربة الدول الغربية تنظيم “داعش” وغض النظر عن “عرابه” النظام الإيراني الذي لديه “سجل أكثر سواداً” من التنظيم “بمئة مرة”. وفي كلمة لها خلال مؤتمر عن واقع حقوق الإنسان في إيران, أقيم في البرلمان الأوروبي ببروكسل, أمس, لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان, أشارت رجوي إلى حجم الجرائم المرتكبة من قبل المتطرفين في سورية والعراق, متسائلة “لماذا لا تحارب الدول الغربية النظام (الايراني) الذي يعد “عراب داعش” ولديه سجل أكثر سوادا من داعش بمئة مرة?” واستنكرت صمت الدول الأوروبية حيال عمليات القمع التي ينفذها النظام في إيران, محذرة من أن التعاون معه تحت شعار محاربة “داعش” لا يعد حلاً “بل انه توصية لوقوع كارثة”. واستعرضت رجوي, خلال المؤتمر, “السجل الدامي” لنظام ولاية الفقيه الايراني و”الحصاد” الأسود للرئيس حسن روحاني الذي يوصف بالمعتدل, مؤكدة أن الأخير هو “الحصان الأسود” للنظام, و”منذ انتخابه (في يونيو 2013) تم شنق ما لا يقل من 1200 شخص”. ولفتت إلى أنه “طيلة ربع قرن لم يبلغ عدد الإعدامات ما بلغه في السنة الاولى من حكم روحاني”, كما لم يتعرض المعارضون للقتل وللاختطاف بقدر ما وقع عليهم خلال العام نفسه من هذه الجرائم, ولم تتعرض النساء الإيرانيات لحملات إجرامية سافرة بالقدر الذي تعرضن له خلال الفترة نفسها. وأكدت رجوي أن البرنامج النووي لا يحظى بأدنى شرعية لدى الشعب الإيراني “الذي يتضور 12 ميلوناً من أبنائه جوعاً, حسب السلطات الحكومية”, منددة بممارسات بعض الدول الغربية التي اتهمتها بالتضحية بحقوق الإنسان من أجل العلاقات مع “الديكتاتورية الدينية”. ودعت إلى مضاعفة الضغوط على النظام لأنه حضر إلى مائدة المفاوضات بشأن الملف النووي بفعل تشديد الضغوط عليه, معتبرة أن “الطريق الوحيدة هي زيادة الضغط وتشديد العقوبات ولا يوجد بصيص نور في نهاية نفق المفاوضات الماراثونية بل هناك القنبلة النووية في نهاية النفق”. وطالبت الاتحاد الأوروبي ب¯”تغيير سياسته واعتماد الصرامة حيال الديكتاتورية الوحشية الحاكمة في إيران”, معتبرة أن السياسة الجديدة يجب أن تربط إقامة أية علاقات مع النظام الايراني بتحسن واقع حقوق الإنسان في إيران. وخلصت رجوي إلى التأكيد أن النظام يعاني في قمته من صراع مرير على السلطة وان المجتمع الإيراني مستاء بصورة عميقة ويتحين الفرصة لكي ينتفض.

 

هل أصبح لبنان مغارة للصوص؟ “مفتي البقاع” الغربي ونجله يختاران ضحاياهما من رجال الأعمال العرب والمستثمرين الخليجيين  

السياسة/11.12.14

* حاولا خطف رجل أعمال سوري للمساومة على تسليمه لتيار مناهض مقابل مليون دولار

* محمد ورضا المصري زورا سندات ملكية عقار كبير في جبيل وباعاه لتاجر أردني!

 * صنارة النصاب المحترف اصطادت أهم معلم تراثي- تاريخي في لبنان بعد أن زور مع ابنه سنداً عقارياً لقلعة بعلبك ثم حاولا بيعها لمستثمر خليجي!

 * سلام والمشنوق وريفي طلبوا من الأجهزة القضائية ملاحقة الملف وتوقيف المتورطين وإعادة الحق إلى أصحابه

* رجل الدين وابنه أقنعا مستثمراً عراقياً بمشروع وهمي وسلباه ملايين الدولارات

* من يحمي المستثمرين ورجال الأعمال من قراصنة المال وممتهني عمليات النصب والاحتيال؟

* رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك الراعي والعماد جان قهوجي واللواء عباس إبراهيم واللواء إبراهيم بصبوص استنكروا ما يحدث والمطلوب العمل على الأرض لردع اللصوص

* أغرب عمليات نصب واحتيال مسرحها لبنان ضحاياها رجال أعمال ومستثمرون عرب وخليجيون

* أبطالها رجل يحمل صفة “مفتي” ونجله الذي يحمل سر أبيه المصري ونجله يبتزان رجال الأعمال بملايين الدولارات بصور شيكات ومستندات مزورة

بيروت – خاص: السياسة

كان لبنان, ولايزال قبلة السائحين والمستثمرين العرب والأجانب ومحط رحال رجال المال والأعمال, على الرغم من وجود بعض التعقيدات في الأنظمة المالية اللبنانية التي تتطلب تطويراً يتماشى وقوانين الاستثمار المعمول بها في الدول العربية والنامية, وخصوصاً دول حوض البحر المتوسط. ولكن, وعلى رغم دخوله مرحلة السلم الأهلي منذ العام 1989 -اتفاق الطائف-, لم يتمكن لبنان من خلق بيئة حاضنة للمستثمرين تنقذهم من شرور شذّاذ الآفاق, ممن تنطبق عليهم صفة “قراصنة المال”, مع تسجيل – والحق يقال- نجاحات لافتة في هذا المجال استمرت حتى العام 2005 تاريخ مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري, ومنذ ذلك التاريخ شهد قطاع الاستثمار ركوداً ملحوظاً, ليعود ويزدهر في العامين 2009 و2010 ومطلع 2011 .

وبعد الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري ومجيء حكومة اللون الواحد برئاسة نجيب ميقاتي, بالتزامن مع اندلاع ما سمي بـ”ثورات الربيع العربي” وامتداد حريقها إلى سورية, شهد القطاع الاستثماري في لبنان تراجعاً حاداً, أدى إلى هروب العديد من أصحاب الرساميل إلى دول أكثر أماناً وازدهاراً, خصوصاً في ظل انتشار عشوائي للسلاح في الكثير من مناطق لبنان أمن الأرضية الخصبة لبروز “محميات” أمنية طغى عليها الطابع العشائري بقوة, إلى جانب المربعات الأمنية. في ظل هذا المناخ برزت إلى العلن ظاهرة غريبة عن عادات اللبنانيين وشيمهم, تجاوزت بخطورتها ما جرى في سنوات الحرب الأليمة, هي ظاهرة قراصنة المال الذين يقومون بخطف الأشخاص مقابل فديات مالية, ويديرون عصابات لها قوانينها وأنظمتها الخاصة, متخذين من “المحميات” مقرات لإدارة أعمالهم وأنشطتهم الخارجة على القانون, ومستفيدين من التراخي الأمني الذي رافق تلك المرحلة وسمح بتشكيل بيئة حاضنة لهذه العصابات تكفل عدم تعرض عناصرها للملاحقة, وتمنع الأجهزة الأمنية من الدخول إلى مناطق نفوذها, أياً يكن حجم الجرائم المرتكبة, إضافة إلى حماية قوى الأمر الواقع قادة تلك العصابات, وهي بدعة استمرت من مخلفات عهد الوصاية السورية على لبنان الذي أوجد مناطق نفوذ عصية على الدولة ممنوعاً فيها ملاحقة أحد, وبدخولها كان المطلوبون يصبحون خارج سلطة الدولة اللبنانية.

من سلطة الوصاية إلى المخيمات

وكلما كان الوضع الأمني يزداد سوءاً كانت هذه القوى الخارجة على القانون تزداد قوة وانتشاراً, وما حادثة “بنك المدينة” واختفاء عدد من كبار رجالات الصيرفة وبعض المؤسسات المالية إلا دليل حسي قاطع على ما أوردناه من الكلام عن البيئة الحاضنة لأولئك اللصوص, حيث تم منع الدولة من القيام بواجباتها, وإفشالها في حماية مواطنيها وبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية. ومع الفوضى انتقلت هذه المربعات إلى الورثة المحليين الذين أبقوها محميات لكل الخارجين عن القانون الذين طوروا عملياتهم الإجرامية من السطو وسرقة السيارات وإعادتها لأصحابها مقابل مبالغ مالية يتفق عليها, إلى صفقات كبيرة بلغت قيمتها ملايين الدولارات, كان أخطرها خطف رجال الأعمال مقابل فديات مالية, أو ابتزازهم عن طريق خطف أبنائهم وأقربائهم, أو بطرق أخرى ظاهر أصحابها ديانة وباطنهم خيانة, كتلك التي سنأتي على ذكرها لاحقاً. إنه غيض من فيض أعمال الغش والسمسرات والخداع والتزوير الجهنمية التي لا تخطر ببال ولا تمر بعقل, إلى درجة استقدام هذه العصابات الإجرامية آلات لتزوير الوثائق والمستندات والأختام والتواقيع بشكل متقن, حتى الشهادات زوروها, ووصلوا إلى وثائق ملكية مؤسسات كبيرة ممهورة بأختام وإفادات لا يمكن لأحد اكتشاف زيفها مهما بلغت درجة احترافه, فهي متقنة أكثر من إفادات الدوائر الرسمية والمرافق العامة والخاصة. والأغرب من ذلك كله, أن بعض هذه الصفقات والسمسرات وعمليات التزوير تتم تحت مرأى بعض القائمين على احتياجات المواطن والمستهلك.

الدولة الغائبة

وما كل ذلك إلا بسبب غياب الدولة الكلي عن تلك الأماكن, وعدم معرفتها بما يجري في داخلها أو حولها, ولو عرفت فممنوع عليها الحديث عنه أو الإشارة إليه من قريب أو بعيد, ومن يرد أن يَسْلَم رأسه فعليه النأي بنفسه مجبراً عما يحصل, وعدم التفوه ببنت شفة, وإلا فالويل والثبور وعواقب الأمور, وكما يقول المثل “ما مِتِتْ ما شِفِتْ مين مات”, فإياك إياك من اللعب بالنار أمام مجرمين خطيرين أين منهم تنظيما “داعش” و”النصرة” وكل مغول الشرق وتتره؟!

في هذه البيئة الحاضنة انتشرت معامل تصنيع حبوب الكبتاغون وعصابات الاتجار بالمخدرات التي مدت يدها إلى خارج لبنان, فصافحت أمهر عصابات العالم في هذا المجال, إضافة إلى عصابات الاحتيال والتزوير من الأرجنتين إلى البرازيل, إلى فنزويلا والهند وأفغانستان وأوروبا الشرقية, عصابات تشكل شبكة متكاملة أشبه بأجهزة التخابر الدولي أو السلك الدبلوماسي, تتقاطع فيها المصالح الشخصية والحزبية والمخابراتية والعنوان واحد, الاحتيال على الناس وسلبهم أرزاقهم وأموالهم وممتلكاتهم, وفي مقدم ضحاياهم رجال الأعمال والمستثمرون, لا سيما الخليجيون والعرب.

ألوان الأحابيل وأشكالها

ولكن… كيف يقع رجال الأعمال هؤلاء, مع ما لديهم من مال وخبراء ومستشارين قانونيين, ضحايا هؤلاء اللصوص؟ هناك نظرية في علم النفس تقول إن الذين يضلعون باللصوصية والاحتيال تصبح لديهم مَلَكَة خارقة في التأثير بالناس, فيحدثونهم بطريقة واثقة جداً وبأسلوب مقنع للغاية, بحيث لا يستطيع من يستمع إليهم إلا التجاوب معهم, ويصبح لكلامهم تأثير السحر, ما يجعل رجال الأعمال الذين يسمعون ذلاقة لسانهم يصدقون ما يقولون, لأن محدثهم عرف كيف يدغدغ مشاعرهم ويحرك طموحهم إلى الربح, فيقعون فريسة هؤلاء من غير قصد, وتتكون لديهم ثقة مفرطة بما يُعرض عليهم وبجدواه الاقتصادية, فيسقطون في شَرَك أولئك اللصوص.

ومن أحابيل هؤلاء المحتالين معرفتهم الدقيقة بتفاصيل الأماكن التي تتمتع بفورة اقتصادية وتشكل عامل جذب للمستثمرين, مثل أربيل, دبي, ومسقط وغيرها, ما يزيد قناعة التجار ورجال الأعمال والمستثمرين, ويحرك لديهم غريزة لا توجد عند سواهم تتمثل بالمعادلة الرقمية القائلة “إذا كان في علم الرياضيات واحد زائد واحد يساوي اثنين, ففي عالم الاستثمار واحد زائد واحد قد يساوي عشرة”, فعندها يُسقط المستثمر من حساباته كل الأفكار السوداء حول الغش والتزوير واللصوصية, ويندفع إلى توقيع عقد المشروع المعروض عليه الذي أوهمه المحتال أن ربحه مضمون, غير مدرك أنه من أصحاب السوابق في الاحتيال واللصوصية. ومهما يكن من أمر فإن المستثمر يبقى ضحية, إذا لم نقل فريسة, وعلى الدولة وأجهزتها القضائية مساعدته بكل الوسائل المتاحة لضمان استعادة حقوقه وما سلب منه, خصوصاً إذا كان المسلوب ذا قيمة كبيرة, ومنعاً لترك حبل السلب والنهب والاحتيال والتزوير ومتفرعاتها على غاربه, مع السعي إلى إقرار خطة أمنية وقضائية تكفل القضاء على هذه الموبقات في حده الأقصى إذا لم يتم القضاء عليها بشكلٍ نهائي, فخطرها قد يلامس الجميع, ولا بد من دق ناقوس الخطر في لبنان لوقفها, لأن من المعيب عدم مكافحة هذه الأعمال الإجرامية بذريعة عدم السيطرة الميدانية على أماكن تواجد أصحابها. على حكومة “المصلحة الوطنية” ورئيسها تمام سلام البحث قبل فوات الأوان مع القوى الفاعلة في البلد, وعلى رأسها “حزب الله”, في خطة جدية وفاعلة لقطع دابر هذه العصابات, التي أساءت إلى سمعة لبنان بما فيه الكفاية ولا تزال, فلبنان مهما تنوعت معايير الدعم الخارجي له, عربياً كان أم أعجمياً, شرق أوسطي أو دولياً, يبقى وطناً قائماً على الاستثمار والسياحة في شكل أساسي, وتبقى المساعدات الأخرى, أياً تكن, ظرفيةً ولا يمكن الاعتماد عليها, فإذا لم نحمِ رجال الأعمال والمستثمرين, نكون قضينا على كل أمل ببقاء لبنان منارة لهذا الشرق وبوابة للعرب ومحطاً لرحالهم وسياحتهم واستثماراتهم وأسواقهم المالية.

رجل الدين وابنه.. اللص !

من الصعب أن نتناول على صفحات الجرائد والمجلات مسألة فيها الكثير من التجني والظلم والقهر كالتي سنتناولها, لعلمنا بما تخلفه من إساءة إلى سمعة بلد رضعنا حبه مع الحليب وعشقنا سماءه وهواءه وماءه حتى الثمالة. والجرح أبلغ إذا عُرف أن بطلَي القرصنة المالية التي سنعرضها على قرائنا والرأي العام العربي, لبنانيان: أب يحمل صفة دينية, وابن يسير على خطى أبيه ويقود اخوته الخمسة “مصطفى هادي – حسن حسين جاد” للتخطيط ولتنفيذ عمليات النصب والتهديد بالخطف والقتل. إننا لنربأ بلبنان الذي نحمل له في ضميرنا ووجداننا حباً قد يكون أوسع من الكون وأرحب, وعشقاً تضيق لوصفه صفحات الكتب, بلد التعدد الثقافي والحضاري والإشعاع والنور, منبت الحرية ومثال الديموقراطية, قبلة السائحين ورجال الأعمال والمستثمرين من كل طائفة ودين, ومن بلاد العرب أجمعين, لبنان الحضارات التي مرت والغزوات التي على صخوره تكسرت, العريق بأصالته وناسه الكرماء أصحاب النخوة والمروءة المحبين لأشقائهم وإخوانهم العرب, لبنان المقاومة والثورة… نربأ به أن يتحول بين ليلة وضحاها من “عروس الشرق” إلى غابة من اللصوص والسماسرة والمحتالين, وأن تمحو حفنة من اللصوص اسمه الأبيض الناصع من ذاكرة العرب وتستبدله بأسماء لا تليق به ولا تشبهه شكلاً ولا مضموناً. أمن أجل حفنة من العابثين والمارقين يتغير وجه القمر, ونستبدل السرقة والتزوير, بليالي الكيف والسمر؟! من أجل من يتغير وجه لبنان يا سامعي الصوت, إن لبنانكم في خطر.

فضيحة بـ “جلاجل”

وفي تفاصيل “الفضيحة” المثيرة للاستغراب والعجب, أن المحامي (ل.ز) بوكالته عن المدعي (خ.خ.ك) – عراقي الجنسية- تقدم باستدعاءين إلى رئيس الهيئة الخاصة لمكافحة تبييض الأموال في مصرف لبنان, ضد المدعى عليهما محمد مصطفى المصري-لبناني الجنسية- مواليد 1960 سجل رقم 21 حورتعلا والدته زينب ونجله رضا محمد المصري -لبناني, مواليد 1985 سجل رقم 21 حورتعلا والدته هدلا- في قضية سرقة واحتيال, والمحالين إلى الهيئة بإحالة النيابة العامة التمييزية رقم 2448/م/2014 تاريخ 7/5/2014 للاطلاع.الاستدعاء الأول بتاريخ 19/11/2013 ورد فيه ما يلي: يملك المدعي (خ.خ.ك) شركة تتعاطى الأعمال التجارية وأعمال البناء في رومية, التقى بالمدعى عليه الأول محمد مصطفى المصري الذي كان يدعي أن له مركزاً دينياً مرموقاً وأنه أهل للثقة, فأوهم المدعي بأنه بصدد القيام بمشروع تجاري بين لبنان والعراق مع عدة أشخاص, وأن أرباحه مقبولة ومضمونة, لكنه بحاجة إلى مبلغ مليوني دولار أميركي ليتمكن من إتمام العمليات. وبعد مناورات طويلة, أقنع المدعي بالمشروع, ونظم شيكاً مصرفياً رقم 12800 بتاريخ 10/12/2010 بقيمة مليوني دولار أميركي إصدار بنك أنتركونتيننتال لبنان مسحوب لأمره على مصرف لبنان.

وبعد مناورات قام بها المدعى عليه الأول لإيهام المدعي بحقيقة المشروع وربحيته, رضخ المدعي لطلب المدعى عليه الأول بإيداع الشيك المذكور أعلاه في حساب المدعى عليه الثاني “رضا محمد المصري”. بعد فترة قصيرة راجع المدعي المدعى عليهما بالموضوع فأكدا إتمام المشروع وأنهما سيعيدان المال وأرباحه في فترة لا تتجاوز الأسبوعين. ولإتمام المناورات الاحتيالية طلب المدعى عليهما من المدعي تأسيس شركة باسم “شركة الجذور للاستثمارات ش.م.ل.”. أخبر المدعى عليهما المدعي بأنهما سجلا الشركة لدى أحد كتاب العدل-لم يتم تسجيلها أصولاً- وأنها أصبحت قائمة, وأنهما بصدد إجراء عملية بيع عقارات عائدة له في منطقة حالات العقارية المحددة في الوكالة المنظمة من قبله والمسجلة لدى أحد كتاب العدل تحت رقم 16744/2010 تاريخ 23/12/2011, والتي فوض بموجبها المدعي, المفوض بالتوقيع عن الشركة, المدعى عليه الثاني رضا محمد المصري للتفاوض والبيع وإيداع الأموال في حسابات المدعي حصراً, لكن المدعى عليهما استغلا هذا الأمر للضغط على المدعي ومفاوضته على المبلغ المستولى عليه احتيالياً (الشيك بقيمة مليوني دولار أميركي) حتى وصلا إلى عدم الرد على الهاتف وانقطعت أخبارهما نهائياً, الأمر الذي يؤكد ثبوت الاحتيال والمناورات الاحتيالية التي قاما بها, وبذلك يطلب المستدعي تحريك دعوى الحق العام بحق المدعى عليهما, وفقاً لأحكام المادتين 635 و655 من قانون العقوبات وإصدار قرار بإلزامهما دفع قيمة الشيك رقم 12800 الذي استوليا عليه عن طريق الاحتيال والسرقة وإلزامهما بالعطل والضرر المقدر بحوالى مئة مليون دولار.

الاستدعاء الثاني: بتاريخ 28/2/2014 وفيه يطلب المستدعي من القاضي المنفرد الجزائي تسطير مذكرة إلى هيئة التحقيق الخاصة لمعرفة اسم الشخص الذي قبض الشيك رقم 12800 المشار إليه أعلاه فقط من دون التعرض لحساباته.

وفي المعلومات المتوافرة أن السيد مصطفى المصري معروف لدينا في القضية 2125 موضوع كتاب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تاريخ 27/10/2011 والمحال إلى الهيئة عن طريق النيابة العامة التمييزية التي طلبت تزويدها بكامل هوية المستفيدين من شيكين مرفقة صورتاهما بالكتاب. وذلك لمتابعة تحقيق في جرائم جزائية, ومنها تبييض أموال.

المفتي ونجله الشاطر !

وبنتيجة التحقيقات, وبناء على قرار الهيئة رقم 1/6/23/2011 تاريخ 21/11/2011, تبين أن أحد الشيكين بقيمة 999500 دولار أميركي تم تحصيله في حساب محمد مصطفى المصري مفتي البقاع الغربي لدى بنك بيروت والبلاد العربية ش.م.ل. وجرى تزويد النيابة العامة التمييزية بهذه المعلومات. ويجري حالياً الاستعلام والتدقيق في حسابات نجله رضا المصري, وسنقوم بتزويدكم بتقرير النتائج فور جهوزه, علماً بأن نتائج التدقيق لدى بنك أنتركونتيننتال أظهرت أنه لم يتم إيداع الشيك موضوع القضية الحاضرة في حساب عميله رضا, وأفاد المصرف شفهياً أن الشيك أودع في حساب عميله شركة كريستال للصيرفة. وما يثير الاستغراب والاستهجان أن المدعى عليهما محمد المصري ونجله رضا, عوض أن يكونا اليوم في السجن بتهمة الاختلاس والتزوير وسرقة مبلغ مليوني دولار أميركي من العراقي (خ.خ.ك), عدا عن العقارات الخاصة به التي تم وضع اليد عليها بموجب وكالة تفويض المدعو رضا المصري بقبض وبيع ما يملكه من عقارات مجمدة ومسيَّلة وإيداعها في حسابه الخاص, أقدما على نقل المعركة من المجني عليه الأول (خ.ك) إلى ضحيتين جديدتين من ضحاياه الكثر في عمليات النصب والاحتيال هما: رجلا أعمال معروفان أوهمهما رضا المصري أنه يعمل في التجارة العامة, حيث تعرف في العام 2012 إلى أحدهما وأوهمه أنه صاحب شركات ويعمل في الاستيراد والتصدير, وأنه وكيل عدة شركات صينية وألمانية. وقد طرح المدعى عليه على المدعي فكرة إنشاء معمل لتعبئة المياه, وأنه إذا استحصل على الرخص اللازمة لهذا المشروع واشترى العقار المناسب فإنه بإمكانه أن يوفر له معدات صناعية لمعمل المياه من نوع “سنايدر” الألماني بقيمة مليون وخمسمئة ألف دولار أميركي. وبالفعل قام المدعي بشراء عقار بمبلغ مليون دولار أميركي لإنشاء المشروع, كما قام بالاستحصال على تراخيص من وزارة الطاقة والمياه لإنشاء المعمل في منطقة طليا البقاعية, وجرى الاتفاق بين الفريقين على أن يؤمن المدعى عليه المعدات المذكورة للمدعي بقيمة مليون وخمسمئة ألف دولار أميركي تسلم المدعى عليه من المدعي مبلغ خمسمئة ألف دولار أميركي بتاريخ 7/3/2014 كدفعة أولى, على أن يتسلم بقية المبلغ لدى وصول المعدات إلى مرفأ بيروت (مرفق ربطاً صورة عن سند القبض). وبتاريخ 24/9/2014 حضر المدعى عليه إلى المدعي وأخبره بأن المعدات قد أصبحت في مرفأ بيروت, وأنه بحاجة إلى بقية المبلغ المتفق عليه لكي ينجز معاملات التفريغ والدخول وأنه سيسلمه المعدات خلال 48 ساعة, وبالفعل سلم المدعي المدعى عليه مبلغ مليون دولار أميركي على أن يسلمه البضائع في فترة أقصاها 72 ساعة ووقع سنداً يلتزم بموجبه ما اتفق عليه( مرفق ربطاً صورة عن سند القبض بتاريخ 14/9/2014), كما نظم للمدعي سند أمانة بقيمة مليون دولار أميركي لدى دائرة الكاتب العدل في بعلبك (هـ.ك) سجل تحت رقم 12228/2014 (مرفق ربطاً صورة عن سند الأمانة). وبعد انقضاء المهلة المذكورة لم يصر إلى تسليم المعدات وفقاً لما تم الاتفاق عليه, فحاول المدعي الاتصال بالمدعى عليه فتعذر الاتصال ليتبين أنه توارى عن الأنظار, وقام المدعي بالسؤال عن المعدات في مرفأ بيروت فتبين أن لا وجود لها لا من قريب أو بعيد, فأدرك أنه وقع ضحية عملية احتيال مارسها المدعى عليه بحقه قبل أن يتوارى عن الأنظار وأنذر المدعى عليه على عنوانه أصولاً دون أي تجاوب (مرفق ربطاً صورة عن الإنذار), علماً بأن الجواب على الإنذار أنه كان قد توارى خارج البلاد.

من ينقذ الضحايا ؟

ويبقى السؤال أخيراً حول مصير هؤلاء الضحايا, ومن ينقذهم من تلك العصابات التي تخطى نفوذها الحدود اللبنانية ليطاول دولاً ومجتمعات في أوروبا وأميركا وأفريقيا, ومن يعوض عليهم ما خسروه من أموال وأرزاق في حال جاءت الأحكام القضائية لصالحهم وعدم قدرة الأجهزة الأمنية والقضائية على اختراق حرفية هؤلاء الـ”سوبر لصوص”؟

 تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة تمام سلام, الذي هو على علمٍ بهذه المسألة, أعطى توجيهاته إلى السلطات الأمنية والقضائية بضرورة القيام بواجبها على أكمل وجه, ووضْعِه في صورة آخر التحقيقات التي تسيء لسمعة الدولة وسمعة لبنان. كذلك يولي وزير العدل أشرف ريفي هذا الموضوع اهتمامه الخاص, ولن يتساهل في مثل هذه القضايا التي تسيء إلى سمعة الدولة وتنعكس سلباً على القطاعات السياحية والاستثمارية في الدولة, وهو على أهبة الاستعداد لملاحقة هذه القضية حتى النهاية, حفاظاً على هيبة القضاء اللبناني وعلى سمعة لبنان, مطمئناً المستثمرين العرب إلى عدم السماح بتكرار مثل هذه العمليات.بدوره أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق رفضه وإدانته لأي محاولة ابتزاز تستهدف اللبنانيين والرعايا العرب والأجانب. وقد أعطى الوزير المشنوق تعليماته إلى الأجهزة القضائية والأمنية بمتابعة الملف حتى النهاية.

ملاحظة: (سنتابع تفاصيل إضافية تتعلق بالقضية من خلال لقاءات مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس لجنة مكافحة تبييض الأموال في مصرف لبنان عبد الحفيظ منصور). وعدد من كبار مسؤولي الدولة.

عمليات احتيالية جديدة وضحايا جدد!

في عملية نصب كبيرة اخرى, اوهم المفتي محمد المصري مع نجله رضا رجل اعمال سورياً بانهما جاهزان لبيع مشروع سياحي مهم يملكانه في سورية.

وقدما لضحيتهما وكالة رسمية من صاحب العقار الاساسي تفوضهما باتمام عملية البيع “ثبت فيما بعد انها متقنة التزوير” واتفق الطرفان على ستة ملايين دولار اميركي كسعر نهائي لبيع المشروع, وقبض المفتي محمد المصري ونجله رضا المبلغ بموجب شيك اصدره الضحية الشاري كما قبض جزءا منه نقدا.

ثم استطاع هذان المحترفان اقناع رجل اعمال اخر كويتي بانهما يملكان سلسلة محطات لتعبئة الوقود في استراليا وانهما يفكران ببيعها نظرا لحاجتهما الماسة الى المال لان نجل المفتي رضا سيترشح للانتخابات النيابية و”ان نجاحه مضمون ومؤكد” وذلك تمهيدا لاختياره وزيرا في الحكومة اللبنانية الجديدة التي ستشكل فورا بعد الانتخابات.

لكن حاجتهما الى المال لتمرير مشروعهما السياسي لم تمنعهما من التفكير الهادئ والحكيم وهما بهذا استطاعا اقناع رجل الاعمال ان تطويرا سريعا للمحطات التي يملكانها واعادة صيانتها وتركيب شاشات عملاقة الكترونية حديثة, ستسهل عملية بيعها وترفع كثيرا من سعرها وتوسع بالتالي من هامش الربح المنتظر! وان عملية التحديث لا تكلف سوى أربعة ملايين واربعمئة الف دولار اميركي, ولتسهيل عملية اقناع المستثمر – الضحية, قدموا له كل ما يلزم من وثائق رسمية تثبت ملكيتهما لمحطات الوقود, وثبت طبعا في وقت لاحق انها مزورة بكليتها, وان الرجلين المحتالين لا يملكان حبة رمل في استراليا.

حصيلة العمليتين كانت حصولهما على شيكين يساوي مجموعهما عشرة ملايين واربعمئة الف دولار بالتمام والكمال.

وعندما طالت واستطالت عملية التسجيل الرسمي اكتشف رجلا الاعمال انهما كانا ضحيتين فهدد, كل من جهته, الوالد المحتال وابنه الشاطر باللجوء الى القضاء فلم يكن من الشيخ محمد المصري ونجله رضا سوى مبادرتهما بالتهديد والوعيد وبانهما سيخطفانهما ويخفيانهما في سابع ارض وحتى الذباب الازرق لن يستطيع العثور عليهما!

بل اكثر من ذلك فانهما اظهرا للضحيتين وثائق – مزورة طبعا – تفيد بأن رجلي الاعمال كانا يتعاطيان تجارة السلاح والمخدرات حتى يسكتاهما!

عينة من أساليب الاحتيال:

يلجأ كل من المحتال الأب وابنه الشاطر الى استعمال اكثر من عشرة خطوط هاتف لكل منهما.

يتحدثان دوما – وبدهاء – عن علاقات وثيقة تربط كلا منهما بأصحاب القرار السياسيين والامنيين في البلد…وهما لذلك اعدا مجموعة صور فوتوغرافية مع كبار المسؤولين لتسهيل اقناع الضحية, وامتلاك العديد من الشركات الوهمية بمسميات متنوعة منها: “مجموعة رضا المصري القابضة” و”مجموعة رضا القابضة” و”راما ش. م . م” و”ماورز” و”انفستيكا” و”تاكسي هيليوكوبتر” و”وايت ووتر”.

واللجوء الى رشوة البعض من ضعاف النفوس وصغارها لاغداق الاوصاف والمسميات القادرة على الايهام بخطورة شخصية الأب أو الابن وأهميته مثل: “سفير مفوضية الجمعية اللبنانية لتطوير الحوار (أومن)” أو غيره من المسميات الكثيرة التي ابتدعها ذهن المحتالين ونشرها في بعض صفحات الاعلام الالكتروني وغيرها في لبنان!

من وسائل عمليات النصب

* زورا قيدا عقاريا لقلعة بعلبك وعرضاها للبيع على مستثمر خليجي.

 * رضا المصري يقدم شيكات ضمان باسمه مقابل المال المستثمر, وباليوم التالي يقدم بلاغ ضياع وسرقة دفتر شيكاته ويدعي بتزوير توقيعه.

 * يستخدمان عددا من اختام واوراق »كتاب العدل« في منطقة بعلبك لاعطاء مصداقية وثقة للاوراق التي يقومان بتزويرها .

 * يهددان ضحاياهما من رجال الاعمال بالصاق التهم والتشهير بأساليب رخيصة في حال الادعاء عليهما, ناهيك عن التهديد بالخطف والقتل!!

 

زوجات "المجاهدين" والضابط الأردني

 حـازم الأميـن/لبنان الآن

11.12.14

سألت في أحد الأيام ضابط أمن أردنياً في دائرة مكافحة الإرهاب إذا ما اكتشف في سياق تتبعه تنظيم "القاعدة" دوراً لنساءٍ ناشطات في الخلايا الإرهابية، فأجابني على نحو قاطع أن شكوكاً ساورتهم ذات يوم بدور لنساء الناشطين في "القاعدة" فما كان من دائرة مكافحة الإرهاب إلا أن أرسلت عبر قنوات التواصل المعهودة في العمل الأمني إلى "من يهمه الأمر" في تنظيم "القاعدة" أن أي دور يوكل لنساء في هذا السياق سيعني حملة اعتقالات تطاول زوجات الناشطين، وسيعني أيضاً إدخال كل من هي متزوجة بـ"مجاهد" أو تربطها علاقة قرابة به في دائرة الشكوك والاستدعاء للتحقيق في كل مناسبة.

وأضاف الضابط: "نحن نعرف ما يُمثله النساء لهؤلاء الناشطين من احتمالات أن يعرضها التوقيف والاعتقال لما لا يرغب القاعديون في أن تتعرض نساؤهم إليه. ولهذا استجابوا لشرطنا، ونحن بدورنا احترمنا وعدنا لهم باستبعاد نسائهم من الاستدعاءات".

الحرب على الإرهاب لعبة لا تجيدها على ما يبدو أجهزة الأمن اللبنانية. فالطريقة التي يُدار فيها ملف مبادلة الجنود اللبنانيين الذين تختطفهم "النصرة" و"داعش" كشفت عن خِفّة في التعاطي مع هذا الملف المعقّد.

فما الذي فعلته السلطات اللبنانية بعد استحضارها ملفي الزوجة السابقة للبغدادي والزوجة الراهنة لأبو علي الشيشاني؟

من الواضح أن عمليتي توقيف زوجتي البغدادي والشيشاني ليستا إنجازاً أمنياً، فهما كانتا موجودتين بمعرفة الأجهزة الأمنية في لبنان. الأولى كانت وصلت إلى لبنان بعد عملية مبادلة راهبات معلولا، والثانية تقيم مع طفليها في إحدى مناطق طرابلس التي تؤوي لاجئين سوريين. وبالتالي فقد تم استحضارهما للحاجة إلى أوراق مفاوضة حول الجنود المختطفين من قبل "النصرة" و"داعش". أما تسريب الخبر حول توقيفهما بصفته إنجازاً أمنياً، فسنكتفي بوصف وزير الداخلية نهاد المشنوق له: "لقد كان خطأ كبيراً".

 لكن "الخطأ الكبير" كان سبقه خطأٌ كبير آخر: ما هي خطة السلطات اللبنانية للتفاوض حول زوجتي الرجلين؟ ذاك أن لبنان في مفاوضته على جنوده المختطفين مكبل أيضاً بحقيقة أنه دولة، وهذه الأخيرة لا يمكن لها أن تقوم بعملية اختطاف. توقيف أي شخص يجب أن يُرفق بأسباب وبارتكابات. أن تكون فلانة زوجة مجرم فهذا لا يكفي لتوقيفها. يجب أن تكون قد شاركت في الجريمة. ويجري الآن بحث عن جرائم ارتكبتها زوجة البغدادي (السابقة) وزوجة الشيشاني (الراهنة)، ويبدو أيضاً أن القضاء لم يعثر على جرائم، فأعادهما إلى الأمن العام للتحقيق معهما مجدداً. وما رشح من احتمالات التهم حتى الآن هو أنهما تقيمان على نحو غير شرعي على الأراضي اللبنانية، شأنهما شأن أكثر من مليون لاجئ سوري.

القانون اللبناني يُلزم أي جهاز أمني يلقي القبض على مقيم غير شرعي على الأراضي اللبنانية بإعادته إلى بلده وتسليمه إلى السلطات فيها. ما يعني أن الأمن العام اللبناني الذي أعاد القضاء إليه زوجة البغدادي السابقة وزوجة الشيشاني الراهنة سيجد نفسه أمام هذا الاحتمال. وأمام هذه المعضلة سنجد أنفسنا أمام مزيد من التعقيدات في ملف جنودنا المختطفين. فكيف سيتصرف البغدادي والشيشاني مع الجنود إذا ما سلمت السلطات اللبنانية زوجتيهما للنظام السوري؟ أطلقوا العنان لخيالكم أيها اللبنانيون، وأجيبوا عن هذا السؤال.

والمسألة الأعقد هو أن كرة "الزوجات" قد تكبر، ذاك أن مئات "المجاهدين" أرسلوا زوجاتهم إلى مخيمات اللجوء في لبنان وفي الأردن وفي تركيا، وأن يعتبر لبنان أن هؤلاء الزوجات هن مشاريع مفاوضة فذلك يعني دخوله في نفق فضلت دول حققت نجاحات في الحرب على الإرهاب، تفاديه. وهنا يجب أن نستعيد كلام الضابط الأردني مصحوباً هذه المرة بحقيقة أن الأردن تمكّن أكثر من غيره من الحد من مخاطر الإرهاب.

 

شيكاغو أخطر من الرياض!

عبد الرحمن الراشد

الشرق الأوسط/11.12.14

غاية التناقض أن تكون سعوديا، أو كويتيا، أو مصريا، وتخشى على أبنائك الذين يدرسون، أو يعملون في الولايات المتحدة، أو أوروبا، أن يتحولوا إلى متطرفين راغبين في الالتحاق بتنظيمات مثل «القاعدة» و«داعش»!

هذه المفارقة العجيبة ليست ببعيدة عن الحقيقة لمن يتتبع شأن المبتعثين في الخارج، ومن هاجر للعيش في الغرب. وقد يكون الخوف على الطالب السعودي أن يكون متطرفا في جامعة في شيكاغو، أو برمنغهام، ربما أكثر منه على الطالب في جامعة أم القرى في مكة المكرمة، أو جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، أو جامعة الأزهر الدينية في القاهرة. طبعا هذه فرضية، ولا يعني أننا أمام ظاهرة بعد، إنما يوجد قلق سياسي واجتماعي عام. وقد عكسه حديث الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الدكتور محمد العيسى، الذي حث المبتعثين على الابتعاد عن حلقات التطرف، والجماعات المشبوهة. القلق هو على الذين ينتقلون إلى مجتمع آخر مختلف، يكون فيه الفرد مسؤولا عن نفسه وتكوينه مسؤولية كاملة، في مجتمع يمنح المرء مساحة كبيرة من الحريات، لكن في الوقت نفسه يتسلح الناس هناك، رغم الحرية والتعددية والفردية، بثقافتهم التي تقيهم من المزالق الخطرة، مثل الانخراط في جماعات العنف.

الشباب المبكر مرحلة عمر التجريب، وبناء الذات، وليس غريبا أن يسافر المبتعث إلى الولايات المتحدة بشعر طويل ويعود منها بلحية كثة، حيث يمر بتحولات فكرية، نتيجة وجوده في مناخ يختلف عن الذي تربى فيه، إلى مجتمع الحرية، والمسؤولية الفردية، والاستقلالية. ومن أهم مميزات الابتعاث أن يتعلم خارج الحاضنة المحلية، ويجرب بذاته، ويقرر وحده، ويبني شخصيته، ويتعلم الاعتماد على نفسه، ويتعايش مع الآخر. هذه كلها إيجابيات تضاف إلى أن يحصل على التعليم النوعي الذي أرسل من أجله.

الأمر يصبح مقلقا فقط عندما يعجز عن التعامل مع الجديد في حياته، ويفشل في فهم الخطر، ويعجز عن التمييز، هنا قد يقع في المحظور، مثل إدمان مخدرات، أو الالتحاق بجماعات متطرفة تؤمن بالعنف.

أما كيف يمكن حدوث هذا، فالأمر مرهون بمناخ الحريات الذي يتطلب تعاطيه زمنا طويلا من التربية، والبقاء ضمن حدود النظام المسموح. فالمجتمع السعودي في غالبه متماثل الأفكار والتقاليد، أما الغرب فهو حر، بتقاليد أقل. الأول محافظ والثاني منفتح. وهناك فارق بين المحافظ والمتطرف، حيث يخلط البعض بينهما. الجامعة الأميركية لا تدفع بطلابها للتطرف بأي شكل من الأشكال، لكنها تمنحهم حرية التفكير والتجمع والنشاط المستقل، وهذا وراء ازدهار التنظيمات المتطرفة، التي عايشناها منذ السبعينات، البعثية والقومية والإسلامية تشب وتنمو في محيط الجامعات الأميركية والأوروبية أكثر مما حدث لها في محيط الجامعات العربية. ولا يوجد خلل في أن يمارس الطالب حقوقه وميوله، إنما التحدي في قصور فهمه للثقافة الليبرالية، وبسببه تختلط المفاهيم عنده، فالحرية مثلا قد تعني له حق التحزب العدواني، دون اعتبار لمفهوم المسؤولية الفردية والتعايش الجماعي.

وهذه معضلة للمهاجرين المسلمين، أكثر منها عند المبتعثين، الذين ينشغلون في التزاماتهم التعليمية وبقاؤهم مؤقت، ينتهي بنهاية دراستهم.

وهذه القصة التي نشرت أحداثها هذا الأسبوع في الولايات المتحدة تبين إشكال الثقافتين. دارين وشفيع أبوان مسلمان أميركيان، من أصول هندية، يتم التحقيق معهما في شيكاغو. فقد نجحا في تحصين أبنائهما من الانحراف الاجتماعي، بمنع التلفزيون ومراقبة النت، لكن في صبيحة يوم استيقظا على طرق رجال الأمن الأميركي يريدون تفتيش المنزل، وذلك بعد اعتقال الأبناء الثلاثة في المطار، في طريقهم إلى تركيا، ثم للالتحاق بـ«داعش»، في الرقة، في سوريا. الأبوان مصدومان لأنهما بعد 30 عاما من هجرتهما من الهند أدركا فشلهما في فهم المخاطر المحتملة على أولادهما. كانا يظنان أن الخوف من الثقافة الغربية في نفس الحي، ليكتشفا أن الأذى من وراء البحار. اتضح أن الأبناء، الأكبر عمره 19 عاما، والفتاة 17 عاما، والأصغر 16 عاما، كانوا ضحية شخص يتسمى بأبي القعقاع، قام بتضليلهم من خلال النت، عبر هواتفهم الجوالة، في وقت كان الأب يظن أنه ذكي بمراقبته نشاط أولاده على شبكة النت على كومبيوتر المنزل. وقد أقنعهم أبو القعقاع بأنه صارت هناك دولة إسلامية، وعليهم القدوم إلى سوريا، وسمى البنت بأم البراء التي قالت إنها ستذهب ليس للقتال بل للزواج بأحد المقاتلين! كل هذه الدراما الواقعية وقعت في إحدى ضواحي مدينة شيكاغو، وبالقرب من أنف الأب الذي ظن أن الخطر على أولاده من المواقع الإباحية والبرامج التلفزيونية! وبالتالي نحن نعتقد أن باكستان أو السعودية أخطر على الشباب في حين أن المشكلة الفكرية التي تعصف بنا كمسلمين، لا حدود لها.

 

عون يغامر في معالجة مرض الجمهورية هل يكون لموقفه تأثير على الحوار المرتقب؟

اميل خوري/النهار

11 كانون الأول 2014

هل يمكن القول إن موقف العماد ميشال عون من الانتخابات الرئاسية بتقديمه مصير الجمهورية على مصير هذه الانتخابات هو رد سلبي على مبادرة الدكتور سمير جعجع، وقد يكون له انعكاس سلبي على نتائج الحوار المرتقب بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، أم يكون للحزب موقف آخر يضع عون بين خيارين: إما تأييد هذا الموقف، وإما عدم تأييده، فيكون الافتراق بينهما لأن المصالح المشتركة تكون قد انتفت بينهما، فلا عون يعود يرى في تحالفه مع "حزب الله" سلّماً يرتقي به الى سدة الرئاسة الأولى وهو يخوض معركة لبلوغها، ولا "حزب الله" تبقى له حاجة لتغطية عون المسيحية له، لأن رئاسة الجمهورية العتيدة تغطي الجميع، والتطورات في المنطقة تجعل الحزب لا يعود في حاجة إلى هذه التغطية.

وقول العماد عون إن مصير الجمهورية يهمه أكثر من مصير رئاستها يدل على أنه يريد إقامة الجمهورية الثالثة التي دعا اليها في أعقاب مؤتمر الدوحة اعتقاداً منه أن إجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون الستين قد يؤمن له ولحلفائه الفوز بأكثرية المقاعد النيابية التي تنتخبه رئيساً للجمهورية، خصوصاً أنه بات هو الأقوى عندما اعتبر أن هذا القانون استعاد حقوق المسيحيين.

لكن عون خاب ظنه في انتخابات لم تأتِ له بالاكثرية التي كان يأمل فيها، فصار الاتفاق على أن يكون العماد ميشال سليمان هو الرئيس التوافقي كونه من خارج 8 و14 آذار، ومع ذلك فإن عون لم يفقد الأمل في الوصول إلى قصر بعبدا، لكنه عندما رأى أن الاكثرية النيابية غير مضمونة لانتخابه طالب بإجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية وعلى أساس قانون جديد يترجم المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في مجلس النواب ترجمة صحيحة وفعلية، وهو ما جعله يقترح تفسيرا للمادة 24 من الدستور التي تنص على هذه المناصفة. وكما تهرب من الانتخابات الرئاسية الى الانتخابات النيابية مشروطة بقانون جديد يستعيد حقوق المسيحيين بعدما تبين ان قانون الستين لم يستعدها كاملة، رد على دعوة انتخاب رئيس للجمهورية بطلب البحث في مصير الجمهورية، وقد يكون يعني بذلك اقامة الجمهورية الثالثة التي دعا اليها بعد مؤتمر الدوحة ولم يستطع اقامتها لأنه لم ينتخب رئيساً لها، وان قيام هذه الجمهورية يتطلب اعادة النظر في اتفاق الطائف، أو وضع اتفاق بديل يعيد الى المسيحيين الحقوق التي خسروها في الطائف، وإلا ظل رئيس الجمهورية رئيس ادارة أزمات وليس رئيس حلول لها يجب إيجادها قبل انتخابه. وهذا معناه أن يبقى لبنان في غرفة الانتظار فيما المؤسسات فيه تتآكل الى ان تُعرف نتائج التطورات في المنطقة لمعرفة من يصبح الناخب الاقليمي الكبير في انتخابات الرئاسة في لبنان، أو الى ان يتفق اللبنانيون على تعديل الطائف، أو أن يتفقوا على إقامة جمهورية جديدة للبنان قد لا يتفقون عليها من دون حرب جديدة... بحيث يمكن القول إن العماد عون يريد معالجة الجمهورية المريضة لكنه يغامر حيال احتمال موتها.

وموقف العماد عون هذا يختلف عن موقف غالبية الاحزاب والكتل النيابية التي تلتقي على تقديم انتخاب رئيس الجمهورية على أي موضوع آخر، وان الرئيس الجديد هو الذي يحاول أن يصلح ما في هذه الجمهورية من خطا وسدّ ما فيها من عيوب وشوائب. وهذا الموقف يناقض موقف جعجع ويؤكد ان لا اتفاق بين الاقطاب الموارنة على انتخاب رئيس للجمهورية، ويتحملون تاليا مسؤولية تعطيل هذا الانتخاب واستمرار الشغور الرئاسي الى اجل غير معروف.

لقد أحس الدكتور جعجع بشعور اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا عندما اعلن استعداده قبل أشهر لسحب ترشيحه لمرشح يصير الاتفاق عليه، ثم عاد وطرح مبادرة دعا فيها العماد عون الى ان يتوجه نواب "تكتل التغيير والاصلاح" الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية من المرشحين المعلنين وغير المعلنين، او الجلوس معا للتفاهم على بعض الأسماء والتوجه بها الى المجلس لينتخب منها من يشاء. لكن عون تهرب من البحث في الموضوع وطرح البحث في مصير الجمهورية التي لم تعد بوضعها الراهن قابلة للحياة.

لذلك فإن عودة الكلام على دعوة المسيحيين الى الاتفاق على مرشح لرئاسة الجمهورية يكون قد رد عليها العماد عون بما لا يحقق هذا الاتفاق، فيتحملون عندئذ هم المسؤولية امام الله والوطن والتاريخ، لا بل يتحملها الزعماء الذين جاروا عون في موقفه التعجيزي. لذلك فإن المسؤولية تقع عليهم وحدهم، وليس من الحق المساواة بين من يقوم بواجبه ومن لا يقوم به، وليس من الحق أيضاً بل من الظلم وضع الجميع في سلة واحدة وأخذ الصالح بجريرة الطالح.

 

ما مدى جديّة إيران في الحلحلة الرئاسية؟ زيارة جيرو إشارة عدّ عكسي للاختبار

روزانا بومنصف /النهار

11 كانون الأول 2014

لم تكسر زيارة الديبلوماسي الفرنسي جان فرنسوا جيرو لبيروت جليد الازمة الرئاسية فعلا اذ انه على رغم موجات التفاؤل التي عبر عنها البعض، فان ثمة حذرا تتقاسمه اوساط عدة بناء على وجهتي نظر، انطلاقا مما نقله جيرو من انه، وقبل ثلاثة اشهر، حين اتصل بالايرانيين من اجل محاولة فتح كوة تسمح بالذهاب الى انتخابات رئاسية في لبنان لم يلق اي ترحيب. الا انه حين اتصل به الايرانيون قبل بضعة اسابيع لهذه الغاية تلقف المناسبة من اجل استثمارها وعدها عاملا ايجابيا ربما تساهم في انهاء الشغور الرئاسي. احدى وجهات النظر تنطلق من الحذر من الموقف الايراني الذي قد ترغب طهران بموجبه ان تظهر ايجابيتها للدول الغربية وان تحسن اوراقها مع الدول الاوروبية في الوقت الضائع الفاصل عن استئناف المفاوضات حول ملفها النووي والوصول الى نتائج في شانها. وهذا الحذر يعود الى واقع ان ايران التي تمسك عبر حلفائها في قوى 8 آذار بورقة انتخاب رئيس في لبنان قد تفضل الاحتفاظ بها من اجل ان تتفاوض مع الاميركيين وليس مع الاوروبيين في شأنها انطلاقا من ان مشكلتها الحقيقية ان لجهة العقوبات الاقتصادية او سواها هي مع الولايات المتحدة اكثر منها مع الدول الاوروبية. فالسؤال هنا هو لماذا قد تعطي طهران الاوروبيين ما يمكن ان تساوم به مع الاميركيين؟ وتبعا لذلك يخشى اصحاب وجهة النظر هذه ان تكون ايران غير جدية خصوصا متى كانت سمة تعاطيها مع الشأن اللبناني مماثلة لتلك التي كان يعتمدها النظام السوري حين كان يفاوض الدول الغربية على الاستحقاقات اللبنانية ويحيل المفاوضين الى الافرقاء اللبنانيين من حلفائه الذين يعرقلون بدورهم الوصول الى اي نتيجة حتى يعود اليه حسم الملف كليا. والاختباء وراء العماد عون وشروطه المرتفعة كان ولا يزال يندرج في هذا الاطار، وفق اصحاب وجهة النظر هذه الذين رأوا في المواقف الاخيرة لرئيس التيار الوطني الحر ما يستمر يندرج في هذا الاطار. ويعتبر هؤلاء ان ثمة اتجاهات تثير خشية بعض الدول على غرار المخاوف التي تساور روسيا وتدفعها الى الانخراط في مساعي في سوريا راهنا عبر تحرك نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف. ومن غير المستبعد ان ثمة حسابات معينة دفعت ايران الى فتح كوة لفرنسا لكنها تحتاج الى التثبت من جديتها، يقول اصحاب وجهة النظر هذه انها ستتوقف على ترجمة "حزب الله" هذه المواقف الايرانية وما اذا كانت على غرار التغيير الذي قام به الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حين بدل شروطه من تأليف الحكومة الحالية بمواقف مختلفة نسبية في موضوع الرئاسة.

اما وجهة النظر الاخرى فتفضل اعطاء بعض الصدقية للموقف الايراني المستجد بناء على اعتقاد ان ايران قد ترغب في التخفيف من التضييق الاقتصادي الذي تعاني منه عبر الذهاب الى تنفيس ما في اتجاه سياسي آخر غير ملفها النووي، فضلا عن واقع تخوفها، وفق ما يعتقد اصحاب وجهة النظر هذه من تحكم الحزب الجمهوري بالكونغرس الاميركي بدءا من الشهر المقبل، ما يدفعها الى ابداء مرونة تحصل من خلالها على تعاطف الغرب او دعمه متى كان ثمة تعنت اميركي.

ويعتبر اصحاب وجهة النظر المتفائلة انه الاسلوب نفسه الذي استخدم من اجل تأليف حكومة الرئيس تمام سلام عبر وساطات قام بها سفراء معتمدون في لبنان بالنيابة عن عواصم بلادهم في اتجاه دول اقليمية تحت عنوان الذريعة نفسها اي محاولة تحييد لبنان عن الخلافات بين دول المنطقة حول سوريا والعراق وسائر الملفات الاخرى في اليمن او البحرين وما الى ذلك. لكن الاخراج كان لبنانيا في نهاية الامر، ما ساهم في المحافظة على ماء الوجه للقوى الداخلية ازاء تأثيرات خارجية تتحكم بالوضع الداخلي ويعجزون عن تخطيها وحدهم. ومن هذا المنطلق تعد مصادر عدة زيارة جيرو، وفقا لبعض المتفائلين، بمثابة اعطاء اشارة العد العكسي لضرورة انطلاق البحث جديا في انهاء الشغور في موقع الرئاسة الاولى بناء على ما نقل من تذليل للعقبات الخارجية واستعدادات من الدول الاقليمية المؤثرة او انفتاحها على حل لهذه المسألة. اذ ان فرنسا والتي تأخرت أشهراً عن الاعلان او الخوض علنا في هذا المسعى ومباشرته في اتجاه لبنان، ولو انها قامت باتصالات سابقة على نحو شبه متواصل، كانت تتجنب خوض رهانات او جهود خاسرة لا تتوافر لها الظروف المناسبة للنجاح انطلاقا من انه باستثناء الامم المتحدة ربما ليس من ادوار فاعلة في هذا الاطار سوى لفرنسا او لاميركا التي لا تنوي خوض تجربة مماثلة مباشرة ولا التفاوض مع ايران في موضوع لبنان او اي امر آخر قبل انهاء الملف النووي الايراني.

ومع ان جيرو لم يتحدث بالاسماء او يطرح اي اسم في شكل جدي الا انه وحسب من التقاه ترك انطباعات بعدم وجوب ان تقف بعض الامور كالتعديلات الدستورية مثلا في وجه امكان ايجاد حل للمأزق الرئاسي خصوصا ان لبنان لم يتوقف عند تعديلات مماثلة حين رغب في ايجاد حل للمشكلة الرئاسية سابقا تاركا المجال لبعض التكهنات في هذا الاطار.

والامور تبدو مرتبطة الى حد بعيد بالحوار المزمع انطلاقه في جلسة اولية بين تيار المستقبل وحزب الله قبل نهاية السنة في موازاة ضجة على حوار مواز لدى المسيحيين، اذا كانت ثمة ملامح لبننة للحلحلة الخارجية.