المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 كانون الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 11 و 12 كانون الأول/14

أيها الشهيد هاك "نهارك"/نايلة تويني/12 كانون الأول 2014

أي سيناريو لاستكمال المبادرة الفرنسية؟ دفع فاتيكاني وانتخابات في الربيع/روزانا بومنصف/12 كانون الأول/14  

إسرائيل - "حزب الله" والمواجهة المؤجلة/رندة حيدر/12 كانون الأول/14  

الجلسة الثامنة للمحكمة الدولية استكملت شهادة حماده باستجواب مضاد: تسليم "داتا الاتصالات" توقّف قبل اغتيالين/النهار/14

الجيوش تزحف على بطونها/مصطفى فحص/11 كانون الأول/14

1983/12/12 يوم اهتزت الكويت بإرهاب حزب الدعوة/داود البصري/12 كانون الأول/14

الشرق الأوسط في 2014: دول فاشلة وأزمات/بول سالم/12 كانون الأول/14

روسيا: عرب بشعر أشقر/حسام عيتاني/12 كانون الأول/14

ذعر في طهران وروحاني مهدّداً: خفض سعر النفط "مؤامرة" والشعوب ستردّ/الشفاف/12 كانون الأول/14

إيران: ميزانية لنظام اقتصادي غريب/أمير طاهري/12 كانون الأول/14

ضرورة سحق «داعش» وبأسرع وقت/خالد القشطيني/12 كانون الأول/14

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر 11 و12 كانون الأول/14

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 11/12/2014

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 11كانون الأول 2014

سلام زار ومقبل وباسيل الجمعية الوطنية الفرنسية والتقى بارتولون

البرلمان الفرنسي سيشكل لجنة تتابع حاجات لبنان في الأمن والنازحين

حمادة من لاهاي: وزراء اتصالات أوقفوا تسليم البيانات للجنة التحقيق في مراحل حاسمة وحساسة وقبل عدد من الاغتيالات

حمادة رد على عضوم : نقل ملفي من الشرطة اللبنانية الى المخابرات اللبنانية والسورية تأكدت منها من مصادر مسؤولة

سلام خلال لقائه الجالية اللبنانية في باريس :الجيش سيبدأ في الاسابيع المقبلة استلام المعدات العسكرية تطبيقا للاتفاق السعودي الفرنسي

مقبل بحث مع وزير الدفاع الفرنسي في صفقة الاسلحة الفرنسية للبنان من الهبة السعودية

سلام لـ «الحياة»: لا تفويض لأحد في قضية العسكريين

ريفي زار عودة: لن ينطلق البلد بطريق سوي إن لم ترع الدولة وحدها كل اللبنانيين

لقاء لـ"14 آذار" في ذكرى استشهاد جبران تويني: : ثابتون على نبض السيادة

حراس شقيق نقولا فتوش يعتدون على الزميلين يمنى فواز وسعد عياد ويحتجزونهما في زحلة

ريفي طالب القضاء بكشف ملابسات الاعتداء على فريق الجديد

وزير الاعلام: سأتابع التحقيق في الاعتداء على فرق تلفزيون الجديد

الجيش: الموقوف مهدي دندش اعترف بتأليفه عصابة خطف وسلب وسرقة

مجدلاني لـ “السياسة”: إيران تنسق مع فرنسا لانتخاب رئيس للبنان/ زهرا: عون متمسك بشروطه التعطيلية

مرجع سياسي لبناني أوقف صفقة لإطلاق عسكريين اثنين لـ”أسباب طائفية” كانت مقابل 150 ألف دولار

اسرئيل تبحث إمكانية "التعاون" مع لبنان بوجه "المتطرفين" ولا تتوقع رداً على غارتيها في سوريا

توتر في تعمير عين الحلوة بعد إطلاق نار بين "المعلومات" و"سرايا المقاومة"

قاطيشا: مصرّون على التنسيق مع عون لانقاذ البلد ولا اتفاق رئاسياً بمعزل عن المسيحيين

نديم الجميّل: المحور الايراني- السوري لا يريد أن يكون هناك رئيس في لبنان

الراعي عرض مع فرنجيه الاستحقاق الرئاسي

الراعي عرض الأوضاع مع نظريان ومورابيتو ووديع الخازن

جعجع اتصل بالرئيس الفلسطيني معزيا والتقى الشاب

أرشيف الرئيس كميل شمعون في عهدة جامعة الروح القدس

شبطيني: لاخلاء المنازل المشغولة من قبل اهالي بريح بمهلة اقصاها 5 نيسان 2015

الحريري : الحكومة مسؤولة عن انهاء الحصار المفروض على عرسال

حراس شقيق نقولا فتوش يعتدون على الزميلين يمنى فواز وسعد عياد ويحتجزونهما في زحلة

المستقبل: عنصر من "سرايا المقاومة" يطلق النار على قوة من فرع المعلومات في صيدا

مأتم مهيب لوالدة الرئيس سليمان في حضور رسمي وشعبي الرقيم البطريركي: تميزت بالتقوى والتعبد وبروح المسؤولية والخدمة

اسعد الحريري زار الراعي ودريان وطالب بإنشاء مجلس روحي يعمل على التسريع في انتخاب رئيس للجمهورية

مؤسسة سكاف إفتتحت زينة اعياد الميلاد 2014 في زحلة ميريم سكاف: كلفة الجزء غير المضاء ستعود لعائلات شهداء الجيش

محافظ بيروت أضاء شجرة الميلاد في وسط بيروت

المشنوق زار "الميدل ايست": رمز لبنان اينما حلقت وتاريخها قائم على عنصري سلامة الطيران وحسن التعامل

دريان عرض الاوضاع مع الجمعية الكردية والتقى وفودا فريد الخازن: أثنينا على خطابه المنفتح والحريص على الوحدة

معلولي: لبنان في المرتبة ال 136 بين الدول الأكثر فسادا ولا محاسبة

الأحدب زار الرابطة المارونية

أحمد الحريري زار باب التبانة: طرابلس تستحق الكثير لوفائها لخط الاعتدال

عون عرض التطورات مع السفير المصري

زهرا: منطقنا بناء الدولة بعيدا عن مناحة حقوق المسيحيين ودورهم

مجلس الروم الكاثوليك : لن نسمح لحاملي مشروع العنف والتطرف التحكم بلبنان الحوار والانفتاح

ماروني : نأمل انتخاب رئيس مطلع العام الجديد

الحجار : لوضع حد للفراغ الرئاسي

طيران اسرائيلي في اجواءالعرقوب ودوريات على الحدود

الأزهر: نرفض تكفير داعش.. لكن جرائمه ليست من الإسلام

داعشيون يطلقون النار على دنماركي في الرياض

وزراء الداخلية العرب اختتموا مؤتمرهم: اعتمدنا خطة نموذجية لتطوير أداء الأجهزة الأمنية في ضوء المتغيرات

الأسد: سوريا تتعاطى بإيجابية مع الجهود التي تبذلها روسيا لإيجاد حل للأزمة

كيري يزور روما الاحد للقاء نتانياهو

البرلمان الإيرلندي يصوت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين

نفوذ "داعش" يمتد إلى أفريقيا رغم بعد المسافة والمتطرفون حول العالم قتلوا 5042 شخصاً في نوفمبر وباتوا “أقوى من أي وقت مضى

انتقادات حادة في الكونغرس لستراتيجية أوباما “المتصدعة” خاصة في سورية/خبراء أميركيون: "داعش" يجسد أسوأ كابوس للولايات المتحدة

مبعوث الحكومة الأميركية إلى العراق بريت ماكغورك: الإيرانيون يسببون مشكلات للعبادي والسيستاني  

قمة أردنية – مصرية تناولت التطورات في المنطقة ومقتل 12 مسلحاً إثر اشتباكات مع الجيش في سيناء

إيران تعلن استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي في 17 من الجاري

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول إلى تيطس03/السيرة المسيحية

*بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في هرطقة ثلاثية الجيش اللبناني وحزب الله وميليشيات الأسد

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في هرطقة ثلاثية الجيش اللبناني وحزب الله وميليشيات الأسد/11 كانون الأول/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في هرطقة ثلاثية الجيش اللبناني وحزب الله وميليشيات الأسد/11 كانون الأول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*ثلاثية هرطقة الجيش اللبناني وحزب الله وميلشيات الأسد/الياس بجاني

*هل فعلاً حاميها حراميها/الياس بجاني

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 11كانون الأول 2014

*الراعي عرض مع فرنجيه الاستحقاق الرئاسي

*الراعي عرض الأوضاع مع نظريان ومورابيتو ووديع الخازن

*سلام زار ومقبل وباسيل الجمعية الوطنية الفرنسية والتقى بارتولون

*مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 11/12/2014

*المستقبل: عنصر من "سرايا المقاومة" يطلق النار على قوة من فرع المعلومات في صيدا

*اسرئيل تبحث إمكانية "التعاون" مع لبنان بوجه "المتطرفين" ولا تتوقع رداً على غارتيها في سوريا

*نديم الجميّل: المحور الايراني- السوري لا يريد أن يكون هناك رئيس في لبنان

*حراس شقيق نقولا فتوش يعتدون على الزميلين يمنى فواز وسعد عياد ويحتجزونهما في زحلة

*مرجع سياسي لبناني أوقف صفقة لإطلاق عسكريين اثنين لـ”أسباب طائفية” كانت مقابل 150 ألف دولار

*أرشيف الرئيس كميل شمعون في عهدة جامعة الروح القدس

*البرلمان الفرنسي سيشكل لجنة تتابع حاجات لبنان في الأمن والنازحين

*قاطيشا: مصرّون على التنسيق مع عون لانقاذ البلد ولا اتفاق رئاسياً بمعزل عن المسيحيين

*الحريري في ذكرى استشهاد تويني : وصيتك كي نبقى موحدين ما زالت تشعل الأمل في قلوبنا

*سلام لـ «الحياة»: لا تفويض لأحد في قضية العسكريين

الجلسة الثامنة استكملت شهادة حماده باستجواب مضاد: تسليم "داتا الاتصالات" توقّف قبل اغتيالين

*لقاء لـ"14 آذار" في ذكرى استشهاد جبران تويني: ثابتون على نبض السيادة

*حمادة من لاهاي: وزراء اتصالات أوقفوا تسليم البيانات للجنة التحقيق في مراحل حاسمة وحساسة وقبل عدد من الاغتيالات

*حمادة رد على عضوم : نقل ملفي من الشرطة اللبنانية الى المخابرات اللبنانية والسورية تأكدت منها من مصادر مسؤولة

*ريفي طالب القضاء بكشف ملابسات الاعتداء على فريق الجديد

*جعجع اتصل بالرئيس الفلسطيني معزيا والتقى الشاب

*توتر في تعمير عين الحلوة بعد إطلاق نار بين "المعلومات" و"سرايا المقاومة"

*زهرا: منطقنا بناء الدولة بعيدا عن مناحة حقوق المسيحيين ودورهم

*رئيس أساقفة حيفا زار مدرسة الانطونيين المروج

*معلولي: لبنان في المرتبة ال 136 بين الدول الأكثر فسادا ولا محاسبة

*مجدلاني لـ “السياسة”: إيران تنسق مع فرنسا لانتخاب رئيس للبنان/ زهرا: عون متمسك بشروطه التعطيلية

*شبطيني: لاخلاء المنازل المشغولة من قبل اهالي بريح بمهلة اقصاها 5 نيسان 2015

*الأزهر: نرفض تكفير داعش.. لكن جرائمه ليست من الإسلام

*السيسي يبحث مع الملك عبدالله بالأردن قضايا المنطقة

*الجيوش تزحف على بطونها/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

*مبعوث الحكومة الأميركية إلى العراق بريت ماكغورك: الإيرانيون يسببون مشكلات للعبادي والسيستاني 

*داعشيون يطلقون النار على دنماركي في الرياض

*وزراء الداخلية العرب اختتموا مؤتمرهم: اعتمدنا خطة نموذجية لتطوير أداء الأجهزة الأمنية في ضوء المتغيرات

*1983/12/12  يوم اهتزت الكويت بإرهاب حزب “الدعوة” 

*البرلمان الإيرلندي يصوت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين

*نفوذ "داعش" يمتد إلى أفريقيا رغم بعد المسافة والمتطرفون حول العالم قتلوا 5042 شخصاً في نوفمبر وباتوا “أقوى من أي وقت مضى

*انتقادات حادة في الكونغرس لستراتيجية أوباما “المتصدعة” خاصة في سورية/خبراء أميركيون: "داعش" يجسد أسوأ كابوس للولايات المتحدة

*قمة أردنية – مصرية تناولت التطورات في المنطقة ومقتل 12 مسلحاً إثر اشتباكات مع الجيش في سيناء

*الشرق الأوسط في 2014: دول فاشلة وأزمات/بول سالم/الحياة/

*روسيا: عرب بشعر أشقر/حسام عيتاني/الحياة

*ذعر في طهران وروحاني مهدّداً: خفض سعر النفط "مؤامرة" والشعوب ستردّ!

*إيران: ميزانية لنظام اقتصادي غريب/أمير طاهري/الشرق الأوسط

*ضرورة سحق «داعش» وبأسرع وقت/خالد القشطيني/الشرق الأوسط/.

*إسرائيل - "حزب الله" والمواجهة المؤجلة/رندة حيدر/النهار

*أي سيناريو لاستكمال المبادرة الفرنسية؟ دفع فاتيكاني وانتخابات في الربيع/روزانا بومنصف/النهار

*أيها الشهيد هاك "نهارك"/نايلة تويني/النهار

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/من رسالة القدس بولس الرسول إلى تيطس03/السيرة المسيحية

ذكِّرِ المُؤْمِنينَ أنْ يَخضَعوا لِلحُكَّامِ وأصحابِ السُّلطَةِ ويُطيعوهُم ويكونوا مُستَعِدِّينَ لِكُلِّ عَمَلٍ صالِحٍ، فلا يَشتُموا أحَدًا ولا يكونوا مُماحِكينَ، بَلْ لُطَفاءَ يُعامِلونَ جميعَ النّاس ِ بِكُلِّ وداعَةٍ. فنَحنُ أيضًا كُنّا فيما مَضى أغبِياءَ مُتَمَرِّدينَ ضالِّينَ، عَبيدًا لِلشَّهَواتِ ولِجميعِ أنواعِ المَلَذّاتِ، نَعيشُ في الخُبثِ والحَسَدِ، مَكروهينَ يُبغِضُ بَعضُنا بَعضًا. فلمَّا ظهَرَ حَنانُ اللهِ مُخلِّصِنا ومَحَبَّتُهُ لِلبَشَرِ، خَلَّصَنا، لا لأيِّ عمَلٍ صالِحِ عَمِلناهُ، بَلْ لأنَّهُ شاءَ بِرَحمتِهِ أنْ يُخَلِّصَنا بِغَسلِ الميلادِ الثاني لِحياةٍ جَديدةٍ بالرُّوحِ القُدُسِ الّذي أفاضَهُ اللهُ علَينا وافِرًا بيَسوعَ المَسيحِ مُخَلِّصِنا،

حتّى نَتَبرَّرَ بِنِعمَةِ المَسيحِ ونَرِثَ الحياةَ الأبديَّةَ الّتي نَرجوها. هذا قَولٌ صادِقٌ، وأُريدُ أنْ تكونَ حازِمًا في هذا الأمرِ حتّى يَنصَرِفَ المُؤمِنونَ بِاللهِ إلى العَمَلِ الصّالِحِ، فهذا حَسَنٌ ومُفيدٌ لِلنّاسِ. أمَّا المُجادَلَةُ السَّخيفَةُ وذِكرُ الأنسابِ والخِلافُ والمُناقَشَةُ في الشَّريعَةِ فتَجَنَّبْها لأنَّها لا تُفيدُ ولا تَنفَعُ. وأمَّا صاحِبُ البِدَعِ فأَعرِضْ عَنهُ بَعدَ أنْ تُنذِرَهُ مَرَّةً أو مَرَّتينِ، فأنتَ تَعرِفُ أنَّ مَنْ كانَ مِثلَهُ ضلَّ وأخطأَ وحكَمَ على نَفسِهِ. وحينَما أُرسِلُ إلَيكَ أرْتيماسَ أو تِيخيكُسَ أسرِعْ واتبَعْني إلى نيكُوبُولِيسَ لأنِّي أَنوي أنْ أقضِيَ الشِّتاءَ هُناكَ. ساعِدْ قَدْرَ إمكانِكَ زِيناسَ عالِمَ الشَّريعَةِ وأبلُّوسَ في الاستِعدادِ لِلسَّفَرِ حتّى لا يَنقُصَهُما شيءٌ. ويَجبُ على جماعَتِنا المُؤمِنينَ أنْ يَتَعلَّموا حُسْنَ القِيامِ بالعَمَلِ الصّالِحِ لِيَسُدُّوا الحاجاتِ الضَرورِيَّةَ، فلا تكونَ حياتُهُم عَقيمَةً. يُسَلِّمُ علَيكَ جميعُ الّذينَ مَعي. سَلِّمْ على أحِبَّائِنا في الإيمانِ. ولْتَكُنِ النِّعمَةُ مَعكُم جميعًا".

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في هرطقة ثلاثية الجيش اللبناني وحزب الله وميليشيات الأسد

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في هرطقة ثلاثية الجيش اللبناني وحزب الله وميليشيات الأسد/11 كانون الأول/14

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في هرطقة ثلاثية الجيش اللبناني وحزب الله وميليشيات الأسد/11 كانون الأول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

ثلاثية هرطقة الجيش اللبناني وحزب الله وميلشيات الأسد!!!

الياس بجاني

11 كانون الأول/14

من يتابع مجريات الأحداث في لبنان بكافة جوانبها وتطوراتها وتحديداً منها حصار بلدة عرسال السنية والمعارك التي شهدتها ولا تزال، ومحاولات أبلسة أهلها المستمرة، وتعقيدات ملف العسكريين المحتجزين لدى النصرة وداعش، والعقبات التي تواجهها حكومة الرئيس سلام على خلفية هيمنة حزب الله على قراراها وعجزها عن إيجاد حل سلمي لاستعادة العسكريين ومنع ذبحهم الواحد تلو الآخر، وتعقيدات انتخاب رئيس للجمهورية ومنع قيام الدولة، وخزعبلات ميشال عون وتصريحات الوادئع في تكتله النيابي وضمن طاقمه السياسي الهجين، وما يسوّق له عن الحوار بين حزب الله والمستقبل، وعنتريات وتهويلات وتهديدات حزب الله ونظام الأسد اليومية، إضافة إلى عشرات المداخلات الوقحة للأبواق والصنوج الإعلامية التابعين لحزب الله، لا بد وان اللبناني الحر والسيادي هذا قد أدرك تماماً ما يحاول محور الشر السوري-الإيراني التسويق له وفرضه على اللبنانيين وفي مقدمهم مكونات 14 آذار بالقوة والبلطجة والتخويف، وهو ثلاثية الجيش اللبناني وميليشيات نظام الأسد وحزب الله.

الثلاثية الجديدة هدفها توريط الجيش اللبناني في الحرب السورية وفتح معارك لا تنتهي بينه وبين ما يقارب ال 5000 مسلح المتواجدين في منطقة القلمون السورية وفي جرود عرسال وهم خليط من تكفيريين ومقاتلين تابعين للنصرة وداعش والجيش السوري الحر.

المحور الشيطاني يسعى لتوريط الجيش اللبناني في الحرب السورية أولاً لأن حزب الله غير قادر وحده على مواجهة المسلحين عسكرياً كون مقاتليه وهم بالآلاف منتشرين ومتورطين في مناطق متعددة من سوريا ويسقط منهم يومياً قتلى وجرحى لم تعد بيئة الحزب قادرة على تحملها. وثانياً يريد إعطاء شرعية لميليشيات الأسد التي لم تعد جيشاً طبقاً لكل المعايير العسكرية الدولية على خلفية المقاطعة شبه الكاملة لنظام الأسد من الدول العربية ومعظم دول العالم.

في سياق التسويق للثلاثية الجهنمية الجديدة هذه تأتي عرقلة حل ملف العسكريين المحتجزين لدى داعش والنصرة ومنع كل جهد فاعل وإيجابي في هذا الإطار، وكذلك تندرج في نفس الأطر المحاولات المستمرة لأبلسة العرساليين وتصوير عرسال وكأنها كندهار الأفغانية.

ومن ضمن أهم أهداف محور الشر السوري-الإيراني المسمة والسرطانية تخويف اللبنانيين بداعش والنصرة ووضعهم بين خيارين لا ثالث لهما، الأول هو حزب الله، والثاني النصرة وداعش. وهنا يستنسخ محور الشر بعقله المريض المعادلة الهرطقية التي كان الاحتلال السوري للبنان طوال 30 سنة يفرضها بالقوة على اللبنانيين وهي: إن لم تكن مع النظام السوري فأنت إذا مع إسرائيل.

وكما رفض الأحرار من اللبنانيين معادلة الاحتلال السوري وأصروا قولاً وعملاً على أنهم ضد إسرائيل وضد الاحتلال السوري ومع لبنان ولبنان فقط، كذلك المطلوب اليوم من شعبنا الحر والسيادي وبنفس الشجاعة والوطنية والفروسية مواجهة حزب الله وأسياده وفضح مخططاته والمجاهرة بوقوفهم ضده وضد نظام الأسد وضد داعش والنصرة والقول علناً أنهم مع لبنان ولبنان فقط.

إن الخطر الحقيقي على لبنان هو حزب الله وليس داعش أو النصرة لأن الحزب متفشي في كل مؤسسات الدولة وأجهزتها ويخطط لإنهاء الكيان والهوية والرسالة والتعايش وإسقاط كل ما هو لبناني وإقامة دولة أو جمهورية تدور في فلك إيران الملالي في أطر ثقافة ولاية الفقيه.

ونعم التكفيريين من أمثال داعش والنصرة هما خطر ولكن ليس خطراً كيانياً ووجودياً كون اللبنانيين بأكثريتهم الساحقة يرفضون التطرف ولن يقبلوا العودة إلى القرون الحجرية مع ثقافة التكفير والتكفيريين. وفي الواقع المعاش على الأرض فإن حزب الله هو عدو كل اللبنانيين وخطر وجودي وكياني عليهم علماً أنه يخطف الطائفة الشيعية بالقوة ويصادر قرارها وهو كتنظيم ليس من النسيج اللبناني، بل جيش إيراني يحتل لبنان

نعم وألف نعم حزب الله محتل وليس لبنانياً أو من النسيج اللبناني وإن كان أفراده لبنانيون. يبقى أن الدولة اللبنانية لن تقوم والسيادة لن تستعاد والديموقراطية ستبقى مغيبة طالما بقي حزب الله الإيراني محتلاً للبنان.

وفي الخلاصة لا يجب أن يغيب عن عقل وفكر أي لبناني إن النصرة هي تفقيس حاضنات النظامين السوري والإيراني، كما حال داعش "التفقيسية" ليست مختلفة، وإن كانت الحاضنات الإستخبارتية التي أنتجتها ولا زالت ترعاها وتحتضنها هي أكثر شمولاً دولياً وإقليمياً.

 

هل فعلاً حاميها حراميها

الياس بجاني/11.12.14

من المؤسف أن خفايا سرقات وتعديات وسمسرات تنفضح يومياً وتتكشف وهي تطاول أفراد مدنيين ودينيين وتدينهم وكلها تتناول تعديات فاضحة على أوقاف الكنيسة المارونية في لبنان وبلاد الانتشار وباتت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الألكترونية وبعض الصحف الحرة من قيود السياسة والسياسيين تعج بهكذا تقارير ومنها اليوم تقرير من ماروني يعيش في فرنسا تحدث عن مخالفات مخيفة في رعية فرنسا المارونية والتقرير موجود على موقعنا باللغتين الفرنسية والإنكليزية.

ولكن المحزن والمستغرب حتى الآن أن القيمين على الكنيسة وتحديداً البطريرك الراعي ومجلس المطارنة لا يزالون مستمرين في تجاهل كل ما أثير ويثار وكأنهم يعيشون في عالم غير عالمنا وفي زمن غير زمننا وكأنهم من مراتب وأصناف الآلهة وبالتالي هم فوق كل القوانين ويحق لهم أن يفعلوا ما يريدون دون حساب أو مساءلة. هذا الوضع غير مقبول قانونياً وإيمانياً وبعيد عن روحية المسيحية وغريب عن تاريخ الموارنة وعن كنيستهم التي أعطي لها مجد لبنان.

المطلوب من القيمين على كنيستنا في لبنان وبلاد الاغتراب احترام ما ينشر وإجراء تحقيقات بكل تفاصيله وإعلام المؤمنين الحقيقة وفقط الحقيقة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 11كانون الأول 2014

الخميس 11 كانون الأول 2014

 النهار

يعمد مدير أحد المشاريع في وزارة خدماتية إلى إهانة كل الذين لا يناصرونه متّكلاً على دعم وزير سابق.

يقول وزير إن إحدى المحطات التلفزيونية اللبنانية تعمَد منذ مدة إلى زرع الفتنة ولا ترى إلّا السلبيات.

أبدى سياسي ملاحظات على مواقف مرجع ديني لبناني أمام مرجع ديني أجنبي.

يعتقد ديبلوماسي عربي أن أميركا تتعمّد تأخير القضاء على تنظيم "داعش" إلى أن تُضطر الدول الخائفة منه إلى طلب قوات بريّة عربيّة ودوليّة للقضاء عليه.

رشَح أن هِبة السلاح الإيرانيّة للجيش اللبناني لن تُعرض على مجلس الوزراء إلاّ بعد التوافُق عليها لئلا ينعكس الخلاف سلباً على الوضع الحكومي.

السفير

تردد أن أحد الموقوفين بتهمة بيع أدوية وعقاقير منشطة دفع 100 مليون ليرة "كفالة" على أساس أن يتلف بضاعته لكن تبين أنها ما زالت مخزّنة في ثلاثة مستودعات بقاعية!

فاجأ النائب علاء الدين ترو أعضاء لجنة التواصل الانتخابي بقوله "أليس عيباً أن يجتمع الكنيست ليحل نفسه ونحن نجتمع لنمدد لأنفسنا".

تردد أن شركة "ميدل ايست" عرضت على الدولة إعادة صيانة وتحديث أجهزة على نفقتها لتسهيل أمور المسافرين.. لكن الإدارات المعنية لم تتجاوب

المستقبل

يقال

إنّ ممثّل "حزب الله" أبلغ الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو خلال زيارته لبيروت أنّ الحزب يوافق على أي موقف يتّخذه العماد ميشال عون إزاء الاستحقاق الرئاسي.

اللواء

فوجئ موفد أوروبي بلهجة رئيس تيّار مرشّح للرئاسة، في ما يتعلق برغبة بلاده في إفساح المجال أمام شخصية محايدة.

تراجع قطب سياسي عن فكرة نقل مطمر الناعمة إلى منطقة مجاورة، بعدما هدّدت فاعليات تلك المنطقة بالنزول إلى الشارع؟!

أبلغ رئيس حزب مسيحي مقرّبين منه أنه لا يعوّل على صرح روحي لجمع الأقطاب كما درجت العادة.

الأخبار

الشغور الزاحف إلى الأمن

بدأ النقاش يدور في بعض الغرف السياسية والأمنية عن مصير قيادة الجيش والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بعد 6 أشهر من الآن. فالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص سيُحال على التقاعد في حزيران المقبل، فيما تنتهي "الولاية الممدّدة" لقائد الجيش العماد جان قهوجي في أيلول المقبل. ويسأل أمنيون وسياسيون متشائمون عن مصير الموقعين في حال عدم انتخاب رئيس للجمهورية، علماً بأن التمديد لهما أو تعيين بديلين منهما يحتاج إلى توقيع رئيس الجمهورية، وتالياً تواقيع 24 وزيراً إذا لم يُسد فراغ كرسي بعبدا حتى ذلك الحين.

وإن لم يُمدّد لهما ولم يُعيّن بديلان لهما، فإن قيادة الجيش تؤول إلى الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، في ظل غياب رئيس أصيل للأركان (يُحال اللواء وليد سلمان على التقاعد قبل قهوجي)، فيما يتولى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بالإنابة أو بالوكالة العميد نبيل مظلوم.

البطريرك والإعلام

أبدى البطريرك بشارة الراعي أمام ممثلي المجالس والمؤسسات المارونية انزعاجه ممّا تنشره الوسائل الإعلامية، وخاصة "الأخبار" من مقالات تتحدث عن قضايا فساد أو تجاوزات أشخاص مقربين من بكركي أو يعملون في الصرح البطريركي. وقد طلب منهم أن يكونوا "سدّاً منيعاً في وجه هذه الحملات من أجل حماية البطريركية المارونية، ووقف التعامل مع هذه المؤسسات الإعلامية".

صدفة؟

أعلمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الإعلاميين الذين اختارتهم للمشاركة بورشة عمل في لاهاي، أن موعد سفرهم قد أرجئ، وسط معلومات تتحدث عن نية المحكمة مزامنة الزيارة مع شهادة رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة.

الجمهورية

يُخفّف تكتل مسيحي من النبرة العالية وسقف المطالب في شأن قانون الإنتخاب إلى درجة أن قبوله بالقانون المختلط بات وشيكاً وذلك كي لا يُخاصم أي طرف قد يؤثر على المعركة الرئاسية

أوضح جهاز أمني أن طلباته العسكرية ضمن اللوائح التي رفعها تشمل في مجملها أسلحة خفيفة وآليات نقل ولم يطلب تقنيات عالية.

أكد رئيس تكتل أمام كل من التقاه بعد اللقاء الذي جمعه ومندوباً أوروبياً أن ترشيحه غير قابل للتفاوض.

البناء

وزير أساسي كان قد أعلن مرّات عدة، أمام زواره وفي مجالسه الخاصة، أنه يعتزم إحالة موظف إداري كبير على التفتيش المالي بسبب استغلاله موقعه وارتكابه مخالفات عدة، وأنه ينتظر الظرف المؤاتي. وعلى رغم تحقق هذا الظرف، لم يقدم الوزير حتى الآن على أي إجراء في حق الموظف المعني، والسبب أنّ الأخير مقرّب جداً من شخصية على تحالف وثيق مع الفريق السياسي الذي ينتمي إليه الوزير.

 

الراعي عرض مع فرنجيه الاستحقاق الرئاسي

الخميس 11 كانون الأول 2014 / وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الصرح البطريركي في بكركي أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، التقى عصر اليوم، رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، وعرض معه التطورات والمستجدات، لا سيما موضوع الانتخابات الرئاسية.

 

الراعي عرض الأوضاع مع نظريان ومورابيتو ووديع الخازن

الخميس 11 كانون الأول 2014

  وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي أطلعه على أجواء مساعيه لجمع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون والتفاهم على تأمين انتخابات رئاسية بعيدا من أي تأثيرات تتعارض مع المصلحة العليا لهذا الموقع في البلد، وقد أيد الراعي كل خطوة ايجابية في هذا الاتجاه "لأن الوضع لا يتحمل أي تأخير عن ذلك".

بعدها استقبل الراعي سفير ايطاليا جيوسيبي مورابيتو، وجرى عرض للتطورات والعلاقات الثنائية. وقال مورابيتو بعد اللقاء: "سررت جدا بزيارة هذا الصرح الوطني الكبير ولقاء صاحب الغبطة للاطلاع منه على رأيه في موضوع الانتخابات الرئاسية".

وأضاف: "نتمنى ان ينتخب الرئيس في أسرع وقت ممكن ويكون قادرا على جمع اللبنانيين". واعتبر مورابيتو أنه "في كل مرة يقع الفراغ الدستوري تنتج منه أزمة على الصعيد الوطني".

وختم: "تطرقنا الى التطورات محليا واقليميا في ظل الاجواء المتشنجة والمتأزمة التي تعيشها المنطقة".

والتقى البطريرك بعد ذلك وزير الطاقة والمياه ارتيور نظريان وعرض معه الأوضاع.

كما استقبل وفدا من جمعية تجار لبنان الشمالي برئاسة رئيس الجمعية اسعد الحريري الذي سلم البطريرك مذكرة جاء فيها: "في ظل الانقسامات الحادة التي تؤخر انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي تنعكس سلبا على البلاد، ان من الناحية الامنية او الاقتصادية وحتى الاجتماعية، وفي ظل نأي نواب الوطن وسياسييه بأنفسهم عن هموم المواطن بالدرجة الاولى، وعن مهماتهم التي أوكلت اليهم، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية، تتقدم جمعية تجار لبنان الشمالي بشخص رئيسها أسعد الحريري من غبطتكم بالتكرم بالعمل على إنشاء مجلس روحي يتمثل برجال الدين، ليقوموا بواجبهم الوطني حيال الوطن، بالعمل على الضغط بشكل مباشر للتعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية، بعدما انشغل السياسيون في انقساماتهم وتمديدهم لأنفسهم وانشغلوا في مصالحهم الشخصية الضيقة، عوض الاهتمام بمصالح الناس.

إننا نتضرع الى الله تعالى أن يلهم مسؤولي البلاد لما فيه الخير للجميع، ونشد على أيديكم كرجال دين عرفوا على امتداد تاريخهم بالوطنية للسعي الى انتشال هذا الوطن الحبيب من مأساته التي طال أمدها وأصبحت تهدد وجوده".

ومن الزوار على التوالي: الوزير السابق جوزف الهاشم الذي عرض مع البطريرك موضوع الاستحقاق الرئاسي، ثم الوزير السابق روجيه ديب، فرجل الاعمال شربل غانم، ثم السفير السابق جوي تابت.

 

سلام زار ومقبل وباسيل الجمعية الوطنية الفرنسية والتقى بارتولون

الخميس 11 كانون الأول 2014 / وطنية - زار رئيس مجلس الوزراء تمام سلام يرافقه نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مقر الجمعية الوطنية الفرنسية في باريس حيث استقبله رئيس البرلمان كلود بارتولون وتم عرض التطورات في لبنان والمنطقة. وزار الرئيس سلام والوفد المرافق معهد العالم العربي حيث كان في استقباله رئيس المعهد جاك لانغ وجال الرئيس سلام في ارجاء المعهد الذي يستضيف على مدار السنة نشاطات ثقافية عربية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 11/12/2014

الخميس 11 كانون الأول 2014

  وطنية - مقدمة تلفزيون لبنان تلفزيون "لبنان"

كيف تبدو صورة لبنان هذا اليوم؟.

الصورة تبرز الآتي:

أولا: محادثات مفيدة للرئيس سلام في باريس تضمنت تأكيد الدعم الفرنسي للانتخاب الرئاسي وتسليح الجيش.

ثانيا: جزء مهم من إفادة النائب مروان حمادة في المحكمة الدولية حول علاقة وزراء الإتصالات في حكومات متعاقبة بحزب الله.

ثالثا: مباحثات لنائب وزير الدفاع الاميركي في لبنان حول الوضع عند الحدود الشرقية ومواجهة الارهاب ودعم القوى الامنية الشرعية.

رابعا: عودة الدبلوماسي الروسي ميخائيل بوغدانوف الى بيروت هذا المساء لاستئناف تحركه غدا.

خامسا: فتح الجيش الطرق المؤدية الى بلدة عرسال غداة موقف الرئيس سعد الحريري، مع الاستمرار في إجراءات مواجهة المسلحين.

سادسا: بدء فاعليات إحياء ذكرى الشهيد جبران تويني من قبل قوى الرابع عشر من آذار.

سابعا: جولة لافتة في طرابلس وخصوصا في التبانة للأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري.

ثامنا: توضيح مصلحة الارصاد الجوية أن لا عاصفة تدعى كريتسي وإنما طقس ماطر بغزارة غدا.

وفي الخارج برز الآتي:

- اعتقال الشرطة السعودية ثلاثة متهمين بالمشاركة في واقعة قتل دانماركي.

- قتل الشرطة الجزائرية متشددا شارك في ذبح سائح فرنسي.

- تمييز الأزهر بين وصف داعش بالارهابي وعدم تكفيره له في وقت واحد.

- مفجر انتحاري يهاجم مدرسة يديرها فرنسيون في كابل.

- مواصلة سعر الذهب انخفاضه وكذلك برميل النفط.

بالعودة الى الوضع المحلي/ نشير الى ان وزير الاعلام رمزي جريج عقد مؤتمرا صحافيا مهما وضع فيه النقاط على حروف الموضوعية والحقيقة، داعيا وسائل الإعلام الى التعاطي بدقة مع ملف العسكريين الموقوفين.

* مقدمة تلفزيون لبنان تلفزيون "المستقبل"

عشية الذكرى التاسعة لاغتيال النائب جبران تويني؛ أنهت المحكمة الدولية الاستماع الى النائب مروان حماده؛ الذي روى الدوافع السياسية لجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؛ على مدى ثماني جلسات.

وليس بعيدا عن لاهاي؛ يواصل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام زيارته الى باريس؛ والمحطة الابرز ستكون غدا باجتماعه الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

بعيدا عن السياسة فان كاتسي لن تختلف عن ميشا ونانسي وبالتالي لا صحة للاخبار التي تحدثت عن عاصفة قوية ستضرب لبنان؛ إعتبارا من يوم غد باستثناء هطول امطار؛ وانخفاض طفيف في درجات الحرارة.

* مقدمة تلفزيون لبنان تلفزيون "MTV"

لا تزال العوائق الكثيفة تعطل المسار المؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية . وكل ما يحكى عن بدايات تواصل بين القيادات لا يعدو كونه تكتكة من فوق الروابي خصوصا وأن العماد عون يرفض حتى الساعة البحث في المرشح البديل ، ورغم ذلك فالأمل غير مفقود بأن يجتمع القادة الموارنة على كلمة سواء برعاية بكركي .

الإسناد نفسه ينسحب على قضية العسكريين المخطوفين حيث يواصل بعض الحكومة رفضه تكليف هيئة العلماء المسلمين من دون أن يمتلك هذا الفريق اسم وسيط بديل، فيما انشاء خلية أزمة من العسكريين كما يسوق الرئيس بري يتطلب وقتا ودونه مطبات كثيرة.

أما في الخطوط المفتوحة فزيارة الرئيس تمام سلام فرنسا سرعت عملية تسييل الهبة العسكرية السعودية ، وقد لقيت كل المطالب اللبنانية تجاوبا من السلطات الفرنسية العليا في وقت تواصل باريس مساعيها لفتح ثغرة في جدار الزمة الرئاسية .

وفي السياق يلتقي المبعوث الروسي بوغدانوف الجمعة البطريرك الماروني والدكتور سمير جعجع والنائب سليمان فرنجية .

على صعيد الأمن الغذائي توسعت الحملة الحكومية لتشمل وزارة الزراعة حيث وجه الوزير أكرم شهيب إنذارات الى عدد من المطاحن ومصانع الطحينة والحلاوة غير المطابقة للمواصفات الصحية لتصحيح اوضاعها قبل نهاية الشهر .

* مقدمة تلفزيون لبنان تلفزيون "nbn"

مصير الذهب اللبناني الاسود بلغ الخطوط الحمراء بفعل القرصنة الاسرائيلية التي مدت اليد الى مناطق رمادية في البحر لم تخضع للمسح الجيوفيزيائي بعد لتحديد هويتها كرش اسرائيل الذي اعتاد على هضم الحرام لن يعصى عليه حقل قريش الغازي الذي سيستخدم مخزونه للسوق الداخلية، فيما لبنان لا يزال يدور في دوائر الانتظار المفرغة الا من سوق المزايدات المناقصات لم تعد مرئية من قبل الشركات العالمية بفعل التأجيل الذي وصل حتى الان الى الرقم الاربعة والحبل على الجرار.

وحده لرئيس نبيه بري كان يرفع الصوت ويؤكد انه لن يبقى ساكتا ومكتوف اليدين امام هذا الواقع، معلنا عن تحرك سيقوم به مطلع العام الجديد للضغط على مجلس الوزراء ووضع هذا الملف من ضمن اولوياته.

رئيس المجلس كشف عن وجود ادلة واثباتات يملكها تدير اسرائيل تحذيرات الرئيس بري لقيت صدى لدى وزير الطاقة ارثور ناظريان الذي رأى ان الوقت ليس لصالح لبنان، معلنا عن اقتراح سيتقدم به لبدء تلزيم بلوك او اثنين في الجنوب كونه المنطقة الاغنى نفطيا والاكثر جاذبية للشركات الكبرى بما يكرس امر واقع على العدو الاسرائيلي ويقطع عليه طريق استكمال قرصنته، فماذا سيكون موقف مجلس الوزراء؟ وهل سيوقف سياسة لحس المبرد او سيسلك درب العين بالعين؟

الى فلسطين كان ابو عين ينصب شهيدا برتبة وزير زايد رحل بعدما قاومت عينه المخرز والجدار وكانت آخر كلماته سننتصر سبحة الاعتراف بفلسطين كدولة كرت وجديدها اقرار البرلمان الايرلندي مشروع قانون غير ملزم لمطالبة الحكومة بذلك هو غير ملزم ولكنه يعبر عن زوال الغشاوة عن عيون الشعوب وان كان الحكام مصابين بالعمى عندما تصل الامور عند مصلحة اسرائيل.

* مقدمة تلفزيون لبنان تلفزيون "المنار"

هدوء الداخل.. الكامن عند سلسلة القضايا الساخنة، يخشى ان يبدله أي تطور ليس في الحسبان...

على السلسلة الشرقية، تشديد الحصار على الجماعات الارهابية في جرود عرسال، وضع الجيش اللبناني في حال استنفار تحسبا لأي طارئ..

وفي وسط بيروت، أهالي العسكريين قيد الترقب للإطار النهائي للتفاوض في قضية أبنائهم بعد العرض المشروط، والمطالبة بالإفراج عن نساء داعش والنصرة..

وبين الجبل والساحل تأكيد في اللبوة والبزالية وعرسال أن الفتنة لن تمر مهما كان الثمن مؤلما..

في فلسطين الجريحة، أشعل قتل الإحتلال لوزير مقاومة الجدار والاستيطان زياد ابو عين الغضب الفلسطيني.. والعدو على عادته في ارتكاب الجرائم، حاول تلفيق الروايات، وتضليل الحقائق وتكذيب عين الكاميرات، التي عاينت ابو عين في السقوط والشهادة.

الى كربلاء المقدسة، العد العكسي بدأ، نحو ذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام.. افواج الزوار تتقاطر والمساحة على امتداد العراق تخالها تتسع لملايين الوافدين الى تلك الناحية المقدسة.

هذا فوق الأرض.. أما تحتها.. فتفوح رائحة خطرة من غاز يسرق من بحر لبنان على يد لص لا يدع فرصة الا وينتهزها في غدر أو اعتداء..

* مقدمة تلفزيون لبنان تلفزيون "الجديد"

في الدولة المطحنة والحكم المتكلس والطبقة السياسية المتجذرة كالأسمنت في رجالها المتمددين كجبالات الباطون في حكومة من جفصين وتربة سياسية من فحم تحت كل هذه المسميات يستحصل بطل التمديد مع العائلة الكريمة على هدية بداية الخدمة على معمل سيكون شكا" رقم اثنين في قلب زحلة ولأن له حلفاء "ظهر وبطن" من الداخل اللبناني إلى عرين الأسد السوري فلن يواجه بالرفض وفي اليوم الذي يقدم فيه آل فتوش طلب الترخيص يحصلون عليه من وزير الصناعة حسين الحاج حسن الذي لا يوقع بقلمه بل يمهر بحبر حزب الله وله يقال إن آل فتوش يرتكبون الحرام ويدسون السموم في ربوع زحلة ولا يعتقد أن الحزب يرتضي بتغطية الآثام والتسبب بضرر الناس ولأن آل فتوش يمتهنون الرشى وضرب النساء فقد أقدموا على الأسوأ ضرب فريق الجديد وتهديد الزميلين يمنه فواز وسعد عياد بالقتل مع حجز حريتهما في أثناء تصوير تحقيق صحافي عن معمل الأسمنت المزمع إقامته في المدينة والمعتدون أبلغوا المصور عياد بالفم الملآن بالتالي معنا أمر نقتلك الجديد اتخذت صفة الإدعاء على آل فتوش وعلى كل من يظهره التحقيق فاعلا ومتدخلا وهنا لن يقف فتوش أمام منال ضو ولن تعقد صفقات صلح في مكاتب القضاة ولن تتنازل الجديد عن حقوقها وستستكمل في الوقت عينه تقاريرها عن أرض سيحولها بيار فتوش إلى بقعة سامة غير آبه بضرر المواطنين بل إن عيونه ستشخص إلى سوريا عندما تبدأ مرحلة إعمارها ولو بعد حين وتغرف من أسمنت معمل زحلة لن تعنينا صفقات الغد لكن إذا كان "ربع" التمديد مستمدا من هذه الحفنة من الناس فليقدموا له هدايا سياسية غير بيئية سامة وحيالها يظهر للرأي العام بالصوت والصورة غدا كيف شهر بيار فتوش مسدسه على الزميلة فواز متوهما أنه إذا استمال الحلفاء واشترى بلدية زحلة فسوف يتمكن بمغرياته من توقيف مسارنا وفي موازاة الاعتداء على الجديد حرب على الإعلام ككل أطلقها الوزير رمزي جريج مهددا بسيف العقوبات إذا ما استمرت في تغطية إعلامية تخدم أهداف خاطفي العسكريين طالبا الإبقاء على سرية خلية الأزمة والاقتداء بأسلوب تحرير الرهينة الفرنسية من دولة مالي وإذا كانت وسائل الإعلام ستخضع للتعليمات فمن يضبط وزراءك يا معالي الوزير والذين تحول بعضهم إلى مندوب عند داعش وآخر لدى النصرة فخلية الأزمة لم يخرقها الإعلام بل وصلتنا مخترقة مأزومة بشهادة بري وجنبلاط وقبل محاكمة الجسم الإعلامي إبدأوا بأنفسكم وحاسبوا الوزراء على الإدلاء بتصريحات الفتنة والضغينة وإضعاف الشعور القومي إرفعوا أيديكم عن الجيش ودعوه يحسم وحاكموا من اعتدى عليه وعندئذ لن تجدونا إلا جنودا عند هذه المؤسسة نمشي خلفها في التضحية والوفاء.

* مقدمة تلفزيون لبنان تلفزيون "LBC"

انضمت وزارة الزراعة إلى وزارة الصحة في حملة سلامة الغذاء. أما بنك الأهداف، فيشمل هذه المرة مطاحن القمح ومعامل الطحينة والحلاوة، إضافة إلى حماية الإجراءات المتخذة في حق معامل الألبان والأجبان.

وفيما كان الوزيران أبو فاعور وشهيب يعلنان برنامجهما الجديد، كان النائب السابق الياس سكاف يحمل شكواه ضد معمل آل فتوش في زحلة إلى وزير الصناعة. معمل لم ينتظر إنشاءه كي تظهر آثاره السلبية، بل ذهب ضحيته عضو في البلدية وإعلاميان تعرضوا للاعتداء من قبل مسلحين اتهمهم سكاف بالانتماء إلى "ميليشيا آل فتوش".

لكن زمن التعرض للإعلاميين من دون رد، قد ولى. وإذا كان التعويل على القضاء لإنصاف الزميلين يمنى فواز وسعيد عياد، فإن دعوى أخرى قدمت اليوم في قصر العدل من قبل الصحافي غسان سعود بحق الدكتور سمير جعجع بعدما اتهمه الأخير بتزوير وثائق.

البداية من ملف سلامة الغذاء.

* مقدمة تلفزيون لبنان تلفزيون "OTV"

عشية الذكرى التاسعة لاغتيال جبران تويني، والسابعة لاستشهاد فرنسوا الحاج، الطبقة السياسية اللبنانية مشغولة في معظمها بخلافات محورها البحص، بحص في زحلة وبحص في بيروت، بحص زحلة قصة قديمة قررنا أن لا ندخل في تفاصيلها ولا في حيثيات المعمل – موضع السجال الا من باب التمسك بتطبيق القانون وليحاسب كل من قصر أو اعتدى.

أما في بيروت حيث يكثر طباخو الداخل والخارج، فطبخة البحص السياسية لم تنضج بعد، ففي موازاة مساعي حوار بين حزب الله وتيار المستقبل يكثر الكلام عن لقاء بين العماد ميشال عون وسمير جعجع، لكن الحذر في الحال الثانية سيد الموقف انطلاقا مما درج عليه حلفاء جعجع في الداخل والخارج كلما بدا المسيحيون قاب قوسين أو أدنى من الاتفاق، إذ يهرعون الى ممارسة الضغوط، فيتراجع رئيس القوات ويتنازل كما في الارثوذكسي والتمديد، كذلك في الشأن الرئاسي.

فإذا لم يفهم المسيحي الثاني هذه المرة رسالة المسيحي الأول اليه بحصر الترشيح بينهما وبرفض النقاش على مرشح ثالث لا لون له ولا طعم، فالجمهورية مع نظامها في خطر شديد.

وفي هذا الإطار تتحدث بعض الأوساط عن مباركة بكركي لأي لقاء بين الرابية ومعراب، فمبادرة العماد عون أثلجت صدر الصرح البطريركي وراعيه في ظل مؤشرات فاتيكانية تدعم كل حوار بين المسيحيين.

وعلم في هذا السياق أن اتصالات مكثفة تمت مع الفاتيكان خلال الساعات ال 48 الماضية شددت على ضرورة الانطلاق من لم شمل المسيحيين تمهيدا لعقد قمة تجمع القادة الاربعة وغيرهم بعد الاعياد.

هذا مع الاشارة الى زيارة بعيدة من الاعلام لبكركي قام بها هذا المساء النائب سليمان فرنجية، لكن بعيدا من اتصالات الحوار والرئاسة، نبدأ النشرة من اتصالات من نوع آخر.

 

المستقبل: عنصر من "سرايا المقاومة" يطلق النار على قوة من فرع المعلومات في صيدا

١١ كانون الاول ٢٠١٤ /اقدم احد عناصر "سرايا المقاومة" المدعو محمد الديراني مساء اليوم على اطلاق النار باتجاه قوة من فرع المعلومات في منطقة تعمير عين الحلوة ما اضطرها للرد بالمثل على مصدر النيران من دون وقوع اصابات.  وعلم تلفزيون "المستقبل" ان الاشكال وقع على اثر مداهمة المعلومات لمحل يعود لوالد الديراني ويدعى عباس الديراني.  وعلى الأثر نفذ الجيش اللبناني انتشاراً واسعاً في المنطقة ويجري العمل على تطويق ذيول الاشكال وملاحقة مطلق النار. يذكر ان محمد الديراني العنصر في "سرايا المقاومة" هو احد المشتبه بهم الرئيسيين في جريمتي قتل المهندسين لبنان العزي وعلي سمهون في احداث تعمير عين الحلوة اواخر العام 2012. 

 

اسرئيل تبحث إمكانية "التعاون" مع لبنان بوجه "المتطرفين" ولا تتوقع رداً على غارتيها في سوريا

اسوشيتد برس/نهارنت/اكد مسؤول عسكري اسرائيلي ان "حزب الله" يمتلك القدرة من اجل الرد على الغارتين اللتين نفذتهما تل أبيب مستهدفة منطقة قريبة من مطار دمشق الدولي يوم الاحد الفائت، مشيراً الى ان بلاده لا تتوقع رداً من الحزب او من سوريا. واعتبر المسؤول ان "حزب الله" وسوريا يخوضان "معركة شرسة ضد الإسلاميين المتشددين وليسا مستعدين لفتح جبهة جديدة"، لافتاً الى ان الحزب يملك القدرة على الرد وهي "تتزايد كل عام"، "لكنه لا يريد في الوقت الحالي إيذاء إسرائيل". وقال: "لا أرى سبباً لتوجيه حزب الله الأنظار إلى إسرائيل في العام 2015. لا يوجد أي منطق لمثل هذا التفكير". وقالت وكالة الانباء السورية "سانا"، الاحد، ان "العدو الاسرائيلي" شن "عدوانا آثما على سوريا عبر استهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس وقرب مطار دمشق الدولي المدني".من جانبه قال الجيش السوري في بيان "قام العدو الاسرائلي بعد ظهر اليوم (الاحد) باستهداف منطقتين امنتين في ريف دمشق في كل من الديماس ومطار دمشق الدولي المدني"، متعتبراُ ان "هذا العدوان المباشر الذي تقوم به اسرائيل اليوم (ياتي) نصرة للارهابيين في سوريا". واكد المرصد السوري لحقوق الانسان حدوث الغارتين على المنطقتين، قائلاً "نفذت طائرات حربية يعتقد أنها اسرائيلية، غارتين استهدفت إحداهما مستودعا للصادرات والواردات في مطار دمشق الدولي (..) فيما استهدفت الثانية مناطق عسكرية بمحيط الديماس في ضواحي العاصمة دمشق". وكان الجيش الاسرائيلي وسلاحه الجوي شنا عدة غارات على مواقع في سوريا منذ بداية الازمة السورية في آذار 2011. وقبل غارتي الاحد شن سلاح الجو الاسرائيلي غارة في آذار الماضي استهدفت مواقع عسكرية في منطقة القنيطرة قرب الجولان المحتل من اسرائيل منذ 1967. ولم يصدر حتى الان اي رد فعل من الجانب الاسرائيلي على هذه المعلومات السورية. ولفت المسؤول الى ان بلاده "تنظر في احتمال التعاون غير العلني مع الجيش اللبناني ضد الجماعات السنية المتطرفة بالرغم من حالة الحرب الشكلية المعلنة بين البلدين". وقال ان "التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة جمع قوات وجهات لها مصلحة في محاربة العدو المشترك وعليه فان اسرائيل تعمل ايضا على توسيع علاقاتها الامنية مع مصر والاردن والسلطة الفلسطينية". ورفض المسؤول الاسرائيلي الرد على سؤال حول ما اذا كان هذا التعاون مع لبنان "قد بدأ بالفعل". ولبنان في حالة عداء رسميا مع إسرائيل ويرفض الجيش اللبناني التعامل مع "العدو" كما يسميه في كل بياناته، ناهيك عن الخرق الإسرائيلي اليومي للسيادة اللبنانية. ولا يشارك لبنان رسميا في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ويفضل أن يكون قانونيا برعاية الأمم المتحدة، ولو أن قائد الجيش العماد جان قهوجي حضر بعض اجتماعات التحالف في واشنطن. وما يزال الجيش يقاتل مجموعات متطرفة سورية في جرود عرسال، تتمركز هناك بعد قتالها مع الجيش السوري ومجموعات من حزب الله في القلمون.

 

نديم الجميّل: المحور الايراني- السوري لا يريد أن يكون هناك رئيس في لبنان

١١ كانون الاول ٢٠١٤ /يرى عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميّل أن «المحور الايراني- السوري لا يريد أن يكون هناك رئيس للجمهورية في لبنان، ويستمر عبر حزب الله في تعطيل المؤسسات».

ويرى الجميّل في حديث لـ" المستقبل" أن «سبب الفشل المستمر في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، هو أن حزب الله لا يريد إنتخاب رئيس، لكنه يضع حزب الله في الواجهة لتعطيل الانتخابات، وعلى الرغم من الجهود الدولية التي تسعى الى الحفاظ على سيادة وإستقرار لبنان، إلا أن المحور الايراني السوري، عبر حزب الله، يعرقل إنتخاب رئيس ويعطّل المؤسسات منذ عشر سنوات تقريبا، علما أنه من الضروري الاسراع في إنتخاب رئيس جديد لمعالجة الإستحقاقات الاقتصادية والانمائية، فمجلس الوزراء غير منتج ومجلس النواب مشلول وهناك فراغ رئاسي، وإذا أكملنا بهذا النهج فإن الوضع الاقتصادي سيكون في العام 2015 كارثيا على جميع اللبنانيين، الذين يدفعون الثمن وحدهم«.

   

حراس شقيق نقولا فتوش يعتدون على الزميلين يمنى فواز وسعد عياد ويحتجزونهما في زحلة

١١ كانون الاول ٢٠١٤ /افادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان الزميلين يمنى فواز وسعد عياد من تلفزيون "الجديد" تعرضا للضرب والتهديد بالسلاح والاحتجاز على ايدي حراس تابعين لبيار فتوش في زحلة. وفي التفاصيل ان يمنى وسعد كانا يعملان على تحقيق صحافي، عند جسر الفيضة في سهل زحلة، حيث هناك مبنى تابع لشركة "برستيج" التي تخص بيار فتوش، شقيق النائب نقولا فتوش، ويجري العمل على انشاء معمل للاسمنت والترابة، فما كان من حراس مبنى بيار فتوش الا ان اعترضوا الزميلين ومنعوهما من اكمال مهمتهما، وعمدوا الى احتجازهما في غرفة وهددوهما بالسلاح. وعندما علمت القوى الامنية بالامر، حضرت الى المكان قوة من الجيش وقوة من قوى الامن الداخلي.

 

مرجع سياسي لبناني أوقف صفقة لإطلاق عسكريين اثنين لـ”أسباب طائفية” كانت مقابل 150 ألف دولار

 “السياسة” – خاص: وسط حالة الفوضى العارمة في ملف المخطوفين العسكريين اللبنانيين لدى تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة”, نتيجة تعدد الوسطاء وحال التخبط الذي تعيشه الحكومة بسبب الخلافات بين مكوناتها, كشفت معلومات لـ”السياسة” عن فشل “صفقة صغيرة”, الشهر الماضي, كان يمكن أن تمهد لصفقة شاملة لو كتب لها النجاح, إلا أن مرجعاً سياسياً أفشلها في اللحظات الأخيرة لأسباب طائفية. وفي التفاصيل المستندة إلى معلومات أمنية وسياسية متقاطعة حصرية لـ”السياسة”, انه بعد فترة من اعتقال الإرهابي أحمد سليم ميقاتي خلال مداهمة في منطقة الضنية شمال لبنان, في 23 اكتوبر الماضي, قصد وزير في الحكومة وفي “خلية الأزمة” حالياً مسؤول الأمن والارتباط في “حزب الله” وفيق صفا, وأبلغه بأن مرجعيته السياسية تقترح أن يتم تسليم الـ150 ألف دولار التي ضبطت بحوزة ميقاتي مع اثنين من الموقوفين في سجن رومية إلى “جبهة النصرة”, مقابل إفراج الأخيرة عن عسكريين لبنانيين اثنين لديها. والموقوفان اللذان اقترح اسمهما الوزير هما نجل الشيخ مصطفى الحجيري المعروف باسم “أبو طاقية”, وشخص آخر من آل الحجيري, موقوفان في سجن رومية, على اعتبار أن جرائمهما “بسيطة” وليست إرهابية أو خطيرة. بعد تلقيه الاقتراح, أبلغ صفا الوزير بأنه لا يستطيع اتخاذ قرار في هذا الشأن قبل مراجعة “السيد”, في إشارة إلى أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله, بحسب المصادر, التي أوضحت أن صفا عاد بعد أيام بموافقة من نصر الله على هذه الصفقة. بعد ذلك, وسع الوزير المذكور دائرة اتصالاته مع بعض ممثلي القوى السياسية, سيما الممثلة في الحكومة, متسلحاً بـ”الضوء الأخضر” الذي حصل عليه من “حزب الله”, وبالظروف الضاغطة التي تحتم على الحكومة حل قضية العسكريين المخطوفين. وعلى أثر حصوله على شبه موافقة نهائية, بدأ الوزير اتصالاته المباشرة وغير المباشرة بمسؤولين في “جبهة النصرة” ومسؤولين في قطر التي كانت حنيذاك تبذل جهوداً على خط الوساطة. وأكدت المعلومات لـ”السياسة” أن الوزير أبلغ الدوحة بتفاصيل “الصفقة الصغيرة” وطلب منها مبلغ الـ150 ألف دولار لـ”أسباب غير معلومة”, فردت بالإيجاب, ولم يكشف لها أن المبلغ مؤمن وأنه سيتم تحريره من الجهات الأمنية والقضائية الرسمية لتسليمه إلى الخاطفين. ولاحقاً, تمكن الوزير من الحصول على مواقفة “جبهة النصرة” على الصفقة (150 ألف دولار+ موقوفين من رومية مقابل عسكريين اثنين), إلا أن الأخيرة فاجأته برفضها أن يكون العسكريين اللبنانيين الاثنين من أبناء طائفة معينة, واقترحت الإفراج عن اثنين من طائفة أخرى. وعند مراجعة الوزير مرجعيته السياسية, رفضت إعطاءه الضوء الأخضر للسير بالصفقة وهو ما عرقل تنفيذها في اللحظات الأخيرة. وأكدت مصادر مطلعة لـ”السياسة” أن قوى سياسية عدة لا تعلم بأمر هذه الصفقة التي كادت أن تنجز الشهر الماضي لولا الاعتبارات الطائفية, معتبرة أن كل وزير في الحكومة “يغني على ليلاه”, وأن التضامن الحكومي لا يعدو كونه شعاراً للاستهلاك الإعلامي. وحذرت المصادر من مخاطر الفوضى الحالية على ملف العسكريين المخطوفين, مؤكدة أن حياتهم في خطر وأن المسار الحالي لن يؤدي إلى تحريرهم. وأشارت إلى وجود قوى سياسية ترفض الإفراج عن إرهابيين متورطين بجرائم كبيرة مقابل العسكريين, إلا أن المشكلة الأكبر تكمن بعدم وضوح الرؤية لدى الحكومة, وبوجود أكثر من مفاوض, في حين يتقن الخاطفون لعبة الابتزاز بالدم, وكسب الوقت والضغط على الحكومة. وأكدت أن جهات أمنية وجهت انتقادات لاذعة لبعض القوى السياسية التي تزج نفسها بالمفاوضات وحذرتها من خطورة “اللعب بالنار”, داعية إياها إلى إخراج الحسابات السياسية والطائفية من الملف وترك الحكومة تتولى زمام المبادرة لإبعاد الخطر عن العسكريين وصولاً إلى تحريرهم.

 

أرشيف الرئيس كميل شمعون في عهدة جامعة الروح القدس

الخميس 11 كانون الأول 2014

وطنية - وقعت جامعة الروح القدس - الكسليك ممثلة بنائب رئيسها الأب البروفسور كرم رزق،اتفاقية تعاون مع حزب الوطنيين، ممثلا برئيسه النائب دوري شمعون، وذلك خلال مؤتمر صحافي بعنوان "دعوة إلى جمع أرشيف الرئيس كميل شمعون"، دعا إليه مركز فينيكس للدراسات اللبنانية في الجامعة، بحضور ممثل رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان الأستاذ بشارة خيرالله، ممثل رئيس مجلس الوزراء السابق سعد الحريري الدكتور داوود الصايغ، ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الأستاذ ندي غصن، ممثل حزب الكتائب اللبنانية السيد روجيه غصين،أمين عام الجامعة الأب ميشال أبو طقة، الأباتي بولس نعمان، المدير المساعد لمركز فينيكس كارلوس يونس، إضافة إلى عائلة شمعون وحشد من الإعلاميين والأصدقاء. بعد النشيد الوطني، كانت كلمة لعريفة الحفل الإعلامية ربيكا أبو ناضر استذكرت فيها أعمال الرئيس كميل شمعون الكبيرة "التي خلدها تاريخ لبنان المعاصر وستبقى ذكراها إلى ما لا نهاية". وقالت :"إن فرادة الرجل إلتقى عندها في توصيفه وتاريخ مسيرته من يلتقي معه في السياسة أو يختلف، في زمن الكبار ورجال الدولة وأهل الكتاب. نفتقده مع نظرائه مع خطر يتهدد الدولة ورجالاتها وكتابها". ثم جرى عرض فيلم وثائقي عن مركز فينيكس للدراسات اللبنانية الذي يعنى بالحفاظ على ذاكرتناالوطنية.

بعد ذلك، كانت كلمة لنائب رئيس الجامعة الأب البروفسور كرم رزق، نيابة عن رئيسها الأب الدكتور هادي محفوظ، أثنى فيها على "هذه الخطوة التي "تعبر عن حس وطني رفيع هو من الملكات الجميلات التي تميز الأسرة الشمعونية وخطها السياسي العريق". وفي الرئيس شمعون، قال الأب رزق "عندما نستذكر كميل شمعون يتهيب الكلام وجلا، وتتأهب البلاغة وقارا"، واصفا إياه "بالدبلوماسي الناعم النافذ الذي أرسى قواعد العلاقات الدولية للوطن المستقل حديثا، بالرئيس الذي عرف عهده البحبوحة وازدهر فيه الفن والثقافة، وتوثقت العلاقات مع الدول العربية والغربية. ويبقى الرئيس الحريص على مسار الديمقراطية وحصانة السيادة وكياسة الاستقلال وحصافة المسؤولية.فلم تستهويه ايديولوجيات شبيهة ببصيص السراب ولم ترهبه ثورات شبيهة بفورات البراكين".وأضاف: "سلم الوديعة سليمة سالمة في موعدها وجلالها منزهة عن أي عيب أو تعد. وبقي هو ركن ودعامة للوطن يوم تألب عليه جم غفير من أبنائه مفضلين مصالح الغير على مصلحته، وراكبين مطية الذرائع الواهية والمطالب المريبة، مسخرين أنفسهم لأصنام الأبالسة. لم ترهبه محاولات الاغتيالات، ولم تردعه الحملات المغرضة عن قيادة دفة المقاومة اللبنانية الصحيحة تلك التي ندين لها بديمومة الوطن لبنان حتى الساعة. بقي الشهم الأبي الذي قد تضحد صورته أشباه رجال عصر الإنحطاط والفساد الذين باتوا لا يحكموا إلا قصور أنانيتهم، التي سوف تتداعى عليهم وتودي بهم إلى المهالك".

أما النائب دوري شمعون فشكر جامعة الروح القدس على "الجهود التي تبذلها لجمع أرشيف الرئيس شمعون، هذه الجامعة التي كانت خلال أيام الحرب الصعبة مكان التلاقي الوحيد". كما أكد أن "وراء كل رجل عظيم إمرأة. لذا، لابد من إعطاء زلفا شمعون حقها وتكريس حصة لها في هذا الأرشيف، فهي التي كانت وراء إنجازات الرئيس شمعون الكثيرة لاسيما في موضوع منح المرأةحق الإنتخاب وإقامة مهرجانات بعلبك.وإعتبر شمعون أنه "في ظل وجود من يشوه التاريخ، يحتاج البلد، بشكل ملح، إلى معرفة التاريخ معرفة صحيحة من خلال اللجوء إلى الوثائق والمراجع التي تركها الرجال الذين صنعوا لبنان الحقيقي". وفي الختام، وقع شمعون والأب كرم رزق على إتفاقية التعاون التي تقضي بجمع أرشيف كميل شمعون وحفظه وفق المعاييرالحديثة.

 

البرلمان الفرنسي سيشكل لجنة تتابع حاجات لبنان في الأمن والنازحين

نهارنت/أبلغت فرنسا لبنان الخميس بنيتها تأليف لجنة نيابية تتابع حاجاته، خلال زيارة رئيس الحكومة تمام سلام إلى باريس. وقال سلام بعد ظهر الخميس بتوقيت بيروت "رئيس مجلس النواب الفرنسي (رئيس الجمعية الوطنية كلود بارتولون) أبلغني بأن لجنة نيابية رفيعة المستوى ستشكل لمتابعة حاجات لبنان العسكرية وملفات النازحين وغيرها". وكان قد شدد رئيس سلام الاربعاء في بداية الزيارة الرسمية على ان الحكومة بات بحاجة ماسة الى مساعدة دولية لدعمها في تحمل عبء قرابة 1,5 مليون لاجىء سوري. ويخوص الجيش مواجهة صعبة مع مجموعات جهادية متطرفة متحصنة في جرود عرسال وتحتجز أكثر من 25 عنصرا في الجيش وقوى الامن، بعد ان اقدمت على تصفية اربعة آخرين. وخطف العسكريون بعد معركة في في بلدة عرسال في الثاني من آب بين الجيش ومسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين داخل البلدة. ومنذ ذلك الوقت، تتكرر المواجهات على الحدود. وزار سلام والوفد المرافق الخميس معهد العالم العربي حيث كان في استقباله رئيس المعهد جاك لانغ وجال في ارجاء المعهد الذي يستضيف على مدار السنة نشاطات ثقافية عربية. وسيلتقي رئيس الحكومة الجمعة الرئيس فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء مانويل فالس.

 

 قاطيشا: مصرّون على التنسيق مع عون لانقاذ البلد ولا اتفاق رئاسياً بمعزل عن المسيحيين

١١ كانون الاول ٢٠١٤ /وكالات/  تمنّى مستشار رئيس حزب 'القوات” العميد المتقاعد وهبي قاطيشا ان 'يحصل لقاء ثنائي بين جعجع وعون للتنسيق حول رئاسة الجمهورية”، مذكّراً باننا 'سبق واطلقنا مبادرة في اتجاه عون منذ اكثر من 6 اشهر لمنع الفراغ في رئاسة الجمهورية لكنه لم يستجب”، ومؤكداً اننا 'لا نزال نصرّ على التنسيق معه للاتفاق على الرئاسة، رغم اصراره على موقفه”. وقال قاطيشا عبر 'المركزية”: 'نحن جاهزون للحوار والتنسيق مع عون في شأن الاستحقاق الرئاسي، لكن حلّ هذا الملف لا يكون بمجرّد اللقاء بين الرجلين لاخذ الصورة وانما علينا الاتفاق مُسبقاً على بنود مُحددة اي على شيء عملي لا ان يقول لنا 'سيروا بطرحي”، مشدداً على اهمية 'وجود 'ارضية” صالحة لمثل للقاء كهذا يتم الاعداد لها مُسبقاً من خلال اجتماعات بين المستشارين، ونحن جاهزون لذلك”.

واذ اشار الى 'وجود اتصالات سرّية مع العماد عون لوضع حدّ للازمة الرئاسية”، اوضح اننا 'لم نتوصّل الى نتيجة معه”، لكنه اعتبر انه 'بعدما تبيّن وجود 'شبه استحالة” لوصول عون الى قصر بعبدا اصبح من الضروري التواصل معه لانقاذ البلد من الازمة الرئاسية”.

وقال قاطيشا رداً على سؤال 'لا يُمكن الاتفاق على مرشّح للرئاسة بمعزل عن موافقة المسيحيين. الحوار المُرتقب بين 'المستقبل” و”حزب الله” سيُحاول 'ترطيب” الاجواء وتهيئة الظروف لتسريع انجاز الاستحقاق الرئاسي ولن يدخل في بورصة الاسماء المرشّحة”، املاً ان 'تنجح بكركي في مسعاها جمع الاقطاب الموارنة لانهاء الشغور الرئاسي، وان يُقنع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي العماد عون بتغيير موقفه من الاستحقاق الرئاسي”، لكنه سأل في المقابل 'ماذا يُمكن ان نفعل مع شخص يقول 'انا او لا احد”؟، وآسفاً لان 'الدولة 'تتحلل” بسبب الشغور الرئاسي”. واعلن قاطيشا اننا 'على تواصل شبه دائم مع 'تيار المرده” فهو يحترم التزاماته رغم خلافاتنا السياسية”.

 

الحريري في ذكرى استشهاد تويني : وصيتك كي نبقى موحدين ما زالت تشعل الأمل في قلوبنا

الخميس 11 كانون الأول 2014 / وطنية - غرد الرئيس سعد الحريري عبر تويتر في ذكرى استشهاد جبران تويني وقال :"عزيزي جبران في غيابك نشبت حروب عديدة، واجتمع الاستبداد والارهاب على تخريب حياة العرب، لكن وصيتك كي نبقى موحدين ما زالت تشعل الأمل في قلوبنا".

 

سلام لـ «الحياة»: لا تفويض لأحد في قضية العسكريين

الحياة/12.12.14/أمل رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام بأن يتم بدء تسليم السلاح النوعي للجيش اللبناني بموجب الاتفاق السعودي - الفرنسي، «وهناك ما نحتاج إليه الآن، علماً بأن اتفاقية الـ3 بلايين دولار تأخذ سنوات من أجل التنفيذ».

وقال سلام في حديث الى «الحياة» أثناء زيارته الرسمية الى باريس، حيث يلتقي اليوم الرئيس فرانسوا هولاند وعدداً من كبار المسؤولين، إن واجب لبنان أن ينهي مع الجانب الفرنسي كل لائحة حاجاته من الأسلحة، والتي أصبحت منتهية بنسبة 90 في المئة. (للمزيد).

وكشف سلام عن أن وزارة الخارجية اللبنانية تلقت رسالة من دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها سترسل سفيراً لها الى بيروت، بعدما كان تمثيلها الديبلوماسي يقتصر على وجود قائم بالأعمال.

وقال إن فرنسا تتحرك مع القوى الإقليمية لإيجاد حلول للموضوع الرئاسي اللبناني وللحرب في سورية وضرورة التوصل إلى الهدوء، لافتاً الى أنه «يمكن أن تتاح فرصة لانتخاب رئيس الجمهورية... لأن استمرار الجسم من دون رأس سيعرض لبنان إلى هزات وخضات...».

وأوضح سلام رداً على أسئلة «الحياة» حول ملف العسكريين المخطوفين لدى «داعش» و «جبهة النصرة»، وعما إذا كانت الحكومة ستكلِّف «هيئة العلماء المسلمين» التفاوض في شأنهم، فقال: «قرأت طلبهم التفويض في الصحف، ولم نعط تفويضاً لأحد، ومن يقوم بذلك (بمسعى) في موضوع إنساني فهو مشكور». وإذ كرر التشديد على التعاطي بتكتم في هذا الملف، قال إن «هناك تضامناً حكومياً» في شأنه، لكنه عاد فقال إن «هناك تبايناً في مقاربة ملف العسكريين»، واعتبر أن الخاطفين استفادوا «من تحريك مشاعر عائلات المخطوفين بشكل يظهرهم ليس كخاطفين لـ25 عسكرياً فقط، بل لأهاليهم، وربما يريدون خطف 4 ملايين لبناني لو تسنى لهم». وأضاف: «لا يمكن التفاوض في ظل إباحة المعلومات المؤذية، داعياً وسائل الإعلام إلى عدم التسابق على إبراز معلومة تصب في خانة الخاطفين. وأشار الى أن «الإفراج عن أسماء معينة هي معلومة خاطئة مئة في المئة». واعتبر سلام أن زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم لبيروت إحراج للبنان، لأنه يسعى الى اعتماد سياسة النأي بالنفس.

 

الجلسة الثامنة استكملت شهادة حماده باستجواب مضاد: تسليم "داتا الاتصالات" توقّف قبل اغتيالين

كلوديت سركيس/النهار/12 كانون الأول 2014

استحضر النائب مروان حماده امام المحكمة الدولية امس مرحلة المناقشات الساخنة والمواجهات السياسية حول موضوع حجب "داتا الاتصالات" عن المحققين والمحكمة. ودافع ببراعة عن افادته امام "هجمات" متكررة لفريق الدفاع.

في الجلسة الثامنة للنائب حماده استكملت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي ديفيد راي افادته بانتهاء الاستجواب المضاد من محامي الدفاع كورسيل لابروس الذي حاول جاهدا وبصعوبة شق طريق لاستراتيجيته الدفاعية من خلال التركيز على "داتا الاتصالات" لرمي شباك التشكيك. ولقيت محاولته صعوبة وفتحت الباب امام تفاصيل سردها حماده بطلب من المحكمة عن عراقيل وضعها وزراء اتصالات سابقون في طريق القيمين على التحقيق الدولي على صعيد قاعدة بيانات الاتصالات.

وخلال مناقشة لابروس في اليوم الثاني من الاستجواب المضاد عرض سيلا من المستندات المتعلقة ببيانات الاتصالات وتسليمها الى لجنة التحقيق الدولية المستقلة وأوضح حماده ان قرارات الحكومة وقتذاك قضت بالتعاون مع اللجنة واعطاء التعليمات الى كل الاجهزة القانونية والامنية للتعاون مع التحقيق. وقال: "بعد التأكيد على وزارة الاتصالات عندما توليتها برفع الحظر اصبح التحقيق محصورا فيها وفي النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا. وأنا فخور بأنني قمت بذلك لأنه واجب مهني وضميري. لكن الامر تغير بعد انتهاء ولايتي في الوزارة".

وردا على المستشارة لدى الغرفة القاضية ميشلين بريدي من مقر المحكمة في بيروت قال حماده: "بعد رفعي الحظر عن تعاون وزارة الاتصالات وفق الاتفاق المعقود مع الدولة اللبنانية لم أعد أتابع الامر المتعلق بالبيانات"، مشيرا الى ان هذه العملية مع المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان اوقفها لاحقا وزراء اتصالات آخرون بعدي مما أثار الكثير من اللغط عن تعاون الدولة مع المحكمة وقبلها مع لجنة التحقيق الدولية. وفي ما يتعلق بي شخصيا وخلال الاعوام التي قمت بها بمسؤولياتي في الوزارة سمحت من دون العودة الي بالتعاون بينها وبين القضاء اللبناني. وبذلك لم يعد لي أي دور. كما تعاونت معها وحدة من السلطة اللبنانية. ويا للأسف أريد أن أذكر هذه المحكمة الموقرة بأن الشاب المسؤول عن هذه الوحدة، وكان في وزارة الداخلية النقيب الشهيد وسام عيد قتل عندما تقدم موضوع التحقيق على هذا المسار".

وسأل لابروس الشاهد فذكّر حماده تكرارا بأنه منذ رفعه الحظر في وزارته "لم أعد مشاركا في طلبات المساعدة المتعلقة بالبيانات"، او بمسألة الارقام الهاتفية، وسمحت للتحقيق بأن يجري من دون تدخل وعرقلة ادارية. وهذا ما حصل مع ديتليف ميليس وسيرج برامرتس ودانيال بلمار حتى أتى وزراء اتصال آخرون وبدأوا بوضع العراقيل امام التحقيق الدولي". وقال ان مسألة البيانات الهاتفية "كانت موضع نقاش طويل في لبنان بعد انتهاء ولايتي في الوزارة لأن وزراء الاتصالات الذين لم يرغبوا في تقدم التحقيق، أوقفوا عملية تسليم البيانات في مراحل حساسة وحاسمة سبقت اغتيالين رئيسيين في لبنان لا سيما اغتيال اللواء وسام الحسن".

وطلب القاضي راي من الشاهد شرح "ما المقصود بوضع العراقيل امام سير التحقيق" فأجاب: "بعد استقالة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عام 2008 تم تعيين وزير جديد للاتصالات. وبدأ بوضع شروط وعوائق امام منح هذه البيانات وتسليمها الى لجنة التحقيق الدولية ثم الى مدعي عام المحكمة. ورفعت هذه العوائق بسبب حصول جدل ونقاشات دائمة في الحكومة حول تسليم هذه البيانات، وبعدما أصر بلمار على الاستمرار في تحقيقاته وأعيق أحيانا عن القيام بعمله من مجموعة من وزراء الاتصالات الذين ينتمون الى مجموعة حليفة لـ"حزب الله". واضاف: "كان حظرا متقطعا وعلى مراحل وفي فترات زمنية. وكانت شكاوى سياسية كثيرة في مجلس النواب والحكومة من ان هذه الفترات كانت تسبق فترات حصلت فيها حوادث امنية في لبنان وتحديدا اغتيالات او محاولات اغتيال. واستمر ذلك الى 2012 عندما تغيرت الحكومة. اما الآن فالامور سائرة في شكل جيد".

وطلب المستشار في الغرفة القاضي نيكولا لاتييري من حماده اعطاء امثلة فأجابه: "تم وقف التعاون بقاعدة البيانات في لبنان بناء على اوامر وزراء الاتصالات. وكنا في مرحلة انتقال التحقيق من النيابة العامة اللبنانية الى المدعي العام الدولي الذي هو على علم اكثر مني. ولكن طوال هذه الفترة، وتؤكد ذلك بيانات صحافية ومستندات في لبنان، قامت حواجز اعاقت سير التحقيق وعمل لجنة التحقيق".

واستفسر لاتييري... هل هناك امر محدد صادر عن وزير الاتصالات يطلب عدم تزويد المدعي العام المعلومات الموجودة في قاعدة البيانات، او هل كان تصرفا غير رسمي؟". اجاب "كانت كل المذكرات والمطالب توضع في شكل منهجي في جارور وزير الاتصالات، حتى اعترضت اللجنة الدولية والمدعي العام الدولي امام النائب العام التمييزي عبر وزارة العدل وهيئات حكومية اخرى على عوائق توضع امام التحقيق. وحصلت نقاشات مفتوحة في الحكومة في شأن هذه المسألة في مراحل مختلفة".

وسأل لا تييري ايضا: هل تعلم ما كانت الاسس القانونية لهذه الاوامر؟ اجاب حماده: كان هناك الكثير من الضغوط، وان هناك معلومات عن المواطنين اللبنانيين تكشف وتشكل خرقا للحياة الخاصة بما لا يتناسب ومفهومهم لمسألة اعتراض المخابرات. وكان انقسام في تفسير القانون. الجهة المعارضة للتعاون تقول بعدم اعطاء المعلومات مما يؤخر وصول المعلومات الى الاجهزة الامنية اللبنانية التي اشتكت علنا ان عمليات قتل حصلت واغتيالات كثيرة خلال فترات التعتيم ومنع تسليم المعلومات".

لاتييري: فهمت من كلامك ان ثمة صلة بين هؤلاء الوزراء وحزب الله؟ اجاب حماده: "نعم سيدي. كانوا حلفاء حزب الله في هذه الحكومات المتعاقبة".

و"هل ينتمون الى اي حزب او مجموعة"؟ اجاب: "ينتمون الى التيار الذي يترأسه العماد ميشال عون".

ورداً على لابروس نفى حماده علمه بالمكان الذي حفظت فيه بيانات الاتصالات قبل تسليمها الى اللجنة الدولية. وقال ردا على سؤال ان المعلومات المتعلقة بها "يمكن ان تكون حميمية وخاصة واحيانا تكون مهمة عندما نتحدث عن سلسلة اعتداءات ارهابية ضد قادة لبنان. ولكن تلك كانت ولاية اللجنة الدولية لوضع حد في لبنان للافلات من العقاب، والهدف كان التحقيق لمكافحة الارهاب. وانتم استعملتم بيانات الاتصالات بهدف الدفاع عن موكليكم وليس لأغراض تزوير الاستعمال الخاص بهذه المعلومات".

وبعدما طلب راي من المحامي انطوان قرقماز ابداء ملاحظاته في حضور الشاهد قانونا بعدما ألمح الاخير الى امكان المراجعة بانحياز الشاهد، سأل قرقماز حماده عن "انتهاكه قرينة البراءة" في تصريحين اعلاميين اثر صدور القرار الاتهامي المتعلق بالمتهم الخامس ويوم بدء المحاكمات في لاهاي فأكد حماده ان "اتهامي سياسي ومبني على وقائع، ولا سيما بعد تصريح السيد حسن نصرالله ان المتهمين الخمسة قديسون مما اكد لي هذا الموضوع. وتصريحي سياسي ايضا عندما اقول ان حزب الله شريك في قتل 120 الف سوري. وهذا ليس سرا. فما قلته لا ينتهك قرينة البراءة. انت تتحدث عن جدل سياسي يدور في لبنان، وجرى اتهامنا تكرارا باننا عملاء للامبريالية. وتعرف ان الدستور اللبناني يحظر امكان نسب مسؤولية عن تصريحات نائب. وان كنت تجرني الى فخ فلن تقدر". وعند اتهامه من الدفاع لاستعماله كلمة "مجرمين" بانتهاك حقوق الدفاع اجاب حماده: "احترم تماماً حقوق الدفاع وآمل في ان يحترم الدفاع الاشخاص الذين تعرضوا للاعتداءات مثلي. وغدا (اليوم) نحيي الذكرى التاسعة لاغتيال ابن اختي جبران تويني في مسلسل الاغتيالات نفسها".

وتابع لابروس استجوابه المضاد عن قانون التنصت ودور اللجنة القضائية المتعلق بالاتصالات وصفتها الاستشارية وسلطة الحكومة في التقدير بالنسبة الى بيانات الاتصالات تبعا للاخطار الامنية في البلاد مؤكدا ان "داتا الاتصالات" مملوكة من الحكومة.

ورفعت الجلسة الى اليوم لسماع السيد علي دياب شاهداً.

 

"إعلان جبران 2014" رسَم "درب الحرية" وأعاد التزام القسم تويني في ذكراه التاسعة شهيداً شمعة تنير الطريق ولا تذوي

12 كانون الأول 2014/النهار

استذكر رفاق الشهيد جبران تويني في "ثورة الارز" شهادته، بتأكيد الثبات على "درب الحرية" الذي خطه بقلمه ودمه، والاستمرار على نبض السيادة والاستقلال والعبور الى الدولة على رغم كل التحديات. "لأن الابطال وحدهم تبقى دماؤهم ملء عيوننا، لأنهم وحدهم باستشهادهم يعطون حياتنا حياة".

الاحتفال الذي أقامته الأمانة العامة لقوى 14 آذار، للسنة الثانية، احياءً لذكرى استشهاد تويني، حضره عضو المكتب السياسي الكتائبي ساسين ساسين ممثلا الرئيس أمين الجميل، عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ممثلا الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، ووزيرا العدل اشرف ريفي والاتصالات بطرس حرب، والنواب: نايلة تويني، عاطف مجدلاني، سيرج طورسركيسيان، انطوان زهرا، جان اوغاسبيان، نديم الجميل ودوري شمعون، ومنسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد واعضاء الامانة، عضوا المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش وراشد فايد، عضو المكتب السياسي في حزب "القوات اللبنانية" ادي ابي اللمع ومنسق منطقة بيروت في "القوات" عماد واكيم، وأسرة جريدة "النهار" وشخصيات.

حماده

استهل اللقاء بكلمة ترحيب من النائب السابق فارس سعيد، ثم كانت برقية من النائب مروان حماده تلاها وليد فخر الدين، وفيها: "من لاهاي حيث تستمر جلسات المحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي لحظات تستحضر فيها المحكمة مسلسل الجرائم الذي تعرّض له شهداء ثورة الارز، يقفز جبران تويني بقامته وشخصيته وحضوره الى واجهة الاحداث، القديمة منها والمستمرة ، بدمائه الزكية وقلمه الجريء وخطابه المدوّي. قاعة المحكمة تعانق اليوم "لقاء درب الحرية"، حيث النضال واحد والجريمة واحدة، ولو تعددت مواعيد المحاكمات وأصولها. هذه الدروب التي سقط عليها جبران ورفاقه ستؤدي بفضل تضحياتهم الى عدالة، لا سلام في لبنان ولا حرية في المنطقة من دونها. اما انا فلن ابكيك من بيروت هذه المرة، يا جبران. انما القدّاس الحقيقي سيتحوّل يوماً، حتماً جنّازاً للقتلة اياً كانوا واينما كانوا، لينتهي عرساً بقيامة لبنان. انتم احياء وهم الاموات".

سمير فرنجية

وذكّر النائب السابق سمير فرنجية في كلمته بالدور الذي أدّاه تويني في إطلاق "لقاء قرنة شهوان"، وفي نقل "المعارضة المسيحية من مكان إلى آخر. من معارضة معنية بوضع طائفة إلى معارضة معنية بوضع البلد". ورأى أن مسيرة تويني "انطلقت بعدما اكتشف أن استقلال الوطن مرتبط بوحدة اللبنانيين، وأن مهمة المعارضة هي في طي صفحة الحرب وإعادة نسج العلاقة بين المسيحيين والمسلمين (...)". وأشار الى ان اغتياله "شكّل ضربة لقوى الرابع عشر من آذار التي فقدت رمزا شبابيا يمثل حداثة كانت تحتاج اليها الحركة لتكون على مستوى الناس الذين خاضوا انتفاضة الاستقلال".

بو منصف

وشكر نائب رئيس التحرير في "النهار" الزميل نبيل بو منصف الامانة العامة لقوى 14 آذار "التي ترسي للسنة الثانية ما يسمى شرعة جبران تويني، ضمن تقاليد عريقة تسير عليها الامانة العامة في صلب مهمتها السيادية ورفع شأن مفهوم الشهادة الذي يتعرض لاستهداف مماثل لكل عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال التي لا تزال مستمرة بأوجه عديدة، وكان آخرها الشهيد محمد شطح". وقال: "لا يمكن ان نتسامح مع قلة ايمان بهذا المستوى".

وأضاف: "جبران، هذا الفارس الشجاع، لم يهب الموت والتهديد والقتل، وجاء الى اشداق الوحش الذي التهمه من دون اي خوف، ولا يمكن ان نقبل ان يقال لماذا ذهب الشهداء؟ هذا أمر غير مقبول بعد 30 سنة من الوصاية السورية التي لم تخفنا، والتي انكسرت وجبران تويني وكل شهداء ثورة الارز كسروا هذه الوصاية".

وكانت كلمة للزميل شارل جبور باسم "جمعية اعلاميين ضد العنف".

مجدلاني

أما النائب عاطف مجدلاني فشدد باسم نواب بيروت على الثبات، قائلاً: "لن نتوقف قبل أن ترسو مراكبنا على شاطئ وطن حلم به جبران وقدم حياته دفاعا عنه". واضاف: "من اجل جبران وكل التضحيات التي قدمها الشهداء الابرار، واجبنا الاستمرار، ونحن مستمرّون في النضال من اجل بناء الدولة. من اجل هذه الدولة نريد الجيش القوي والعدالة والحوار وانتظام المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية. هذا هو مشروعنا الذي يفي الشهداء حقهم ويمنح اللبنانيين الامل والحلم. سنواصل هذا النهج وهذا النضال وهذا التحدي(...)".

"إعلان جبران 2014"

وبعد المناقشات، تلت الإعلامية كارول معلوف "إعلان جبران 2014"، وأبرز ما فيه: "التمسك بـ"درب الحرية" الذي خطه بقلمه ودمه، كما رفاقه الشهداء، ونؤكد الثبات على ان نبقى موحدين على نبض السيادة و الاستقلال والعبور الى الدولة".

وشدد الاعلان على ضرورة "تحقيق الاستقلال الثاني بإقرار مفاهيم محددة غير قابلة للبس، ترسم المواطنية والسيادة، وتعلي الحريات وشأن الفرد في المجتمع، وتقدم الدولة على الطوائف والمذاهب، وتبطل سعي هذا الطرف أو ذاك، الى ادعاء الخوف من الآخرين للانعزال عنهم، فيما هو يوحي لهم أن يخافوا منه، ويطلب في الآن نفسه حمايته". وأكد الاعلان النقاط الآتية:

"1 - إعلاء شأن الحريات في اعادة بناء ديموقراطي للدولة اللبنانية.

2 - عدم التهاون في اطار القوانين مع أي مس بالحريات.

3 - دعم المجتمع المدني وتشجيعه على التعبير عن مواقفه في رفض كل ما يمس بالحرية في بنية الحياة العامة.

4 - ان اعلاء الهوية الوطنية والإصرار على المطالبة بالدولة المدنية في لبنان والعالم العربي هو الباب الاوسع للخروج من الهويات المذهبية والدينية التي تفتت المجتمعات العربية.

5 - إن رفض المفاهيم المشوِهة والمشوَهة للأديان يجب أن يكون السد المنيع أمام الممارسات المنسوبة اليها.

6 - إن تجاوز الافق المسدود الراهن في الحياة الوطنية لا يكون إلا بحوار وطني يديره رئيس الجمهورية الذي ينتظر اللبنانيون التزام الاطراف السياسية جدياً منطق الدستور، لانتخابه.

7 - إن اللبنانيين يريدون لبنان اللبناني بذاته. فلا يستقي هويته من استتباع. ولا تنسب مصلحته الى استلحاق إقليمي يعاند وحدة شعبه.

8 - إن استكمال معركة السيادة يكون بانتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما يطلق العملية السياسية الديموقراطية متمثلة بالانتخابات التشريعية، والحوار الوطني الشامل، فيلاقي الارادة الوطنية في رفض التدخل الدموي في الأحداث السورية.

9 - إن استكمال معركة السيادة هو أيضاً في تحقيق العدالة بكشف قتلة أبطال ثورة الأرز، وهو ما تشقّ الطريق إليه المحكمة الخاصة بلبنان".

وختم بأن "إعلان جبران تويني 2014" يجدّد "إعلان جبران تويني 2005" ويقول: "نقسم بالله العظيم، مسلمين ومسيحيين، أن نبقى موحدين إلى أبد الآبدين دفاعاً عن لبنان العظيم". نبقى لبنانيين موحّدين وراء مرجعية الدستور، لننتخب رئيس الجمهورية، لأن رئاسة الجمهورية في لبنان ليست شأناً مارونياً، ورئاسة مجلس النواب ليست شأناً شيعياً ورئاسة مجلس الوزراء ليست شأناً سنياً، إننا مسؤولون بعضنا عن بعض أمام الله وأمام اللبنانيين. نبقى لبنانيين موحّدين في مواجهة كل أشكال الإرهاب، فليس هناك إرهاب سني أو شيعي أو مسيحي أو درزي. إن كل من يحمل السلاح اليوم خارج إطار الشرعية اللبنانية ويستخدمه لغايات سياسية هو إرهابيّ.

ونبقى لبنانيين موحّدين من أجل تعزيز 14 آذار بوصفها نبضاً وطنياً جامعاً عابراً للطوائف. فهي فكرة تتجاوز الأحزاب والمستقلين والأفراد والزعامات. 14 آذار وحّدت لبنان عام 2005، وهي مطالبة اليوم بترسيخ الوحدة الوطنية، كي يبقى لبنان القدوة والمثال في المنطقة العربية، فهو النموذج الوحيد لإنهاء الصراعات التي تشهدها، بما أرساه اتفاق الطائف من حفظ للتوافق الوطني".

 

حمادة من لاهاي: وزراء اتصالات أوقفوا تسليم البيانات للجنة التحقيق في مراحل حاسمة وحساسة وقبل عدد من الاغتيالات

الخميس 11 كانون الأول 2014 /  وطنية - تابع النائب مروان حمادة الادلاء بشهادته امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

وردا على سؤال وجهه اليه محامي الدفاع عن المتهم عنيسي عن مذكرات وجهتها لجنة التحقيق الدولية الى شركات الهاتف للتعاون معها، قال: "هناك اشخاص في شركات الاتصالات مسؤولون عن التواصل مع لجنة التحقيق"، مشيرا الى "ان الـmtc تلقت الوثيقة الأولى للاتصالات وأحالتها إلى مالك الشركة وإلى وزارة الاتصالات اللبنانية". وأعلن ان "عرقلة التعاون مع لجنة التحقيق كانت تسبق احداثا امنية او عمليات اغتيال"، وقال: "ان وزراء اتصالات أوقفوا تسليم البيانات في مراحل حاسمة وحساسة وقبل عدد من الاغتيالات".

وأوضح "ان التواصل كان يحصل تحت رقابة واشراف النائب العام وبالتعاون مع الشرطة اللبنانية ولا سيما الوحدة التابعة للواء وسام الحسن". وقال حمادة: "هناك قانونان يحكمان مسألة مراقبة الهواتف أحدهما يجعل وزارة الاتصالات الطرف الذي ينظم هاتين الشركتين وقانون آخر يحظر مراقبة الاتصالات". واضاف: "لا أتمتع بالصلاحية والسلطة لأطلب إجراء اعتراض مكالمات هاتفية".وأشار الى انه حصل نقاش مطول في لبنان عما إذا كانت اللجنة القانونية يجب أن تدرس كل الطلبات والمكالمات وأن تسمح بها، موضحا انه "في مرحلة معينة سمح مجلس الوزراء باعتراض المكالمات الهاتفية وعاد وأوقف ذلك بسبب رفض بعض الوزراء وذلك في مراحل حساسة سبقت اغتيال الحسن". وأعلن ان كل ما يتعلق ببيانات الاتصالات سمحت الدولة اللبنانية به، وقال: "منذ الرسالة الأولى لم أعد أتدخل بمسألة الهواتف أو الأرقام الهاتفية". وقد ضمت المحكمة وثيقة عن طلب مساعدة من لجنة التحقيق الدولية الى شركة mtc touch الى قائمة المستندات في المحكمة. وسأل الدفاع عن عنيسي النائب حمادة عن قانون سرية المخابرات في لبنان الصادر عام 1999، فأجاب حمادة: "قرار مجلس الامن تحت الفصل السابع يسمو على القانون المحلي بشأن داتا الاتصالات". وقد اعترض أحد محامي الدفاع على طلب القاضي راي باستدعاء احد الشهود عبر نظام المؤتمرات التلفزيونية في كانون الثاني المقبل. وعند الساعة الثالثة من بعد الظهر، رفع القاضي راي يرفع جلسة المحكمة للاستراحة ساعة.

 

حمادة رد على عضوم : نقل ملفي من الشرطة اللبنانية الى المخابرات اللبنانية والسورية تأكدت منها من مصادر مسؤولة

١١ كانون الاول ٢٠١٤ /صدر عن مكتب النائب مروان حماده التصريح البيان الآتي:  "مع الشكر للوزير السابق القاضي عدنان عضوم ولمجلس الوزراء الذي احال قضية محاولة اغتيالي الى المجلس العدلي، لكن هذا لا يمنع ان اذكر الصديق عدنان، إن خانته الذاكرة، بمؤتمره الصحافي المؤرخ في 2 كانون الاول 2004، والمنشور في الصحف الصادرة صباح 3 كانون الاول 2004، وقد هددني بملاحقتي قضائيا، انا وجريدة السفير، على رغم حصانتي النيابية، وفيما كنت طريح الفراش في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت، يحاول الجراحون من حولي وقف نزيف في الرأس تسببت به محاولة اغتيالي بالسيارة المفخخة في الاول من تشرين الاول 2004. وجاء في النص الحرفي لمؤتمر القاضي عضوم بصفته آنذاك وزيرا للعدل: الكلام الذي صدر على لسان مروان حمادة باتهام اجهزة أمنية أخفت أدلة، هو افتراءات، واختلاق أدلة على جريمة غير صحيحة، ويعرض صاحبه الى المساءلة، وعندما ينتهي قاضي التحقيق العسكري من تحقيقاته ويثبت عدم صحة هذا الكلام، وهو ثابت كما ذكرت، فاننا لن نربأ في الملاحقات. كما اذكر معالي الاستاذ عدنان بأن المعلومات عن نقل ملفي من الشرطة اللبنانية الى المخابرات اللبنانية والسورية استقيتها وتأكدت منها من مصادر وزارية مسؤولة آنذاك".

 

ريفي طالب القضاء بكشف ملابسات الاعتداء على فريق الجديد

الخميس 11 كانون الأول 2014 / وطنية - صدر عن مكتب وزير العدل اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: "فور علمه بما حصل مع فريق عمل قناة الجديد، تابع وزير العدل اللواء أشرف ريفي مع النائب العام في البقاع القاضي فريد كلاس، مجريات القضية، طالبا التوسع في التحقيق، وصولا إلى كشف ملابسات ما حصل ومعاقبة المعتدين، وذلك انطلاقا من الحرص على حرية العمل الاعلامي، ورفض أي تعرض للاعلاميين، خلال تأديتهم واجبهم الاعلامي المهني".

 

جعجع اتصل بالرئيس الفلسطيني معزيا والتقى الشاب

الخميس 11 كانون الأول 2014/   وطنية - اتصل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس معزيا باستشهاد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الوزير زياد ابو عين. وعبر جعجع خلال الاتصال عن "أصدق مشاعر المواساة للرئيس والشعب الفلسطيني"، سائلا الله أن "يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته". من جهة أخرى، عرض جعجع مع عضو كتلة "المستقبل" النائب باسم الشاب الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

 

توتر في تعمير عين الحلوة بعد إطلاق نار بين "المعلومات" و"سرايا المقاومة"

نهارنت/تطور إطلاق نار بين عنصر من "سرايا المقاومة" وعناصر من فرع المعلومات في تعمير عين الحلوة مساء الخميس إلى اشتباكات كثيفة ما دفع بسرية من "القوة الضاربة" في الفرع إلى المجيء من بيروت إلى صيدا. وفي التفاصيل، أفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" أنه "أثناء قيام قوة من فرع المعلومات بمداهمة محل عباس د. قام ابنه محمد د. وهو عنصر في سرايا المقاومة، بإطلاق النار باتجاههم". ورد العناصر الأمنيون بالمثل وعلى الفور نفذ الجيش انتشارا واسعا في المكان من اجل تطويق الاشكال وملاحقة مطلق النار. لكن لم ينته الأمر هنا إذ أفادت قناة "الجديد" عن تجدد إطلاق النار، إلى حين "وصول "القوة الضاربة" لشعبة المعلومات إلى صيدا". وبعد مداهمات، أوقف فرع المعلومات العنصر في "السرايا" محمود عدنان أحمد وهو "احد المشاركين" باطلاق النار، بحسب الوكالة "الوطنية للإعلام". وفي السياق عينه أفادت قناة الـ"MTV" عن سماع صوت انفجار تبين أنه "ناتج عن إطلاق قذيفة في سماء صيدا من قبل سرايا المقاومة بالتزامن مع عمليات الدهم". يذكر ان هذه السرايا تحت مسمى "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي" انشأتها قيادة حزب الله عام 1997 لتكون اطاراً لضم كل العناصر اللبنانية، غير المنتمية للحزب وتبدي رغبتها في ان تشارك في عمليات المقاومة ضد القوات الاسرائيلية التي كانت ما زالت تحتل منطقة الشريط الحدودي. وقد افرد الحزب يومذاك لهذه العناصر معسكرات تدريب وقيادة خاصة ورغم تحرير الشريط الحدودي فان الحزب ابقى على هذه السرايا وخصص لها مهمات اخرى كالمشاركة في معارك عبرا ضد الشيخ الفار من العدالة أحمد الأسير في حزيران 2013. وأعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق في الثالث من الجاري أن الخطة الأمنية الجارية منذ أشهر ستشمل هذه المجموعة التي اتهمها أنها "خط فتنة وانقسام ونزاع". إلى ذلك كشفت "الوطنية للإعلام" مساء الخميس ان "القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة تقوم باجراءات مشددة والاحتياطات اللازمة لمنع دخول اي ارهابي او معتد على الجيش اللبناني والاجهرة الامنية اللبنانية الى المخيم".

كما تقوم بتسيير دوريات سيارة داخل المخيم ووضعت مجموعات على المداخل كافة المؤدية الى المخيم تحسبا لدخول اي فارمن وجه الاجهزة الامنية اللبنانية. وتأتي هذه الاجراءات "تحسبا ومنعا لانتقال اي توتر الى داخل المخيم"، كما أضافت الوكالة عينها.

ويأوي المخيم المذكور عددا من المطلوبين بينهم شادي المولوي الذي قاد هجوما على الجيش في طرابلس أواخر تشرين الأول الفائت.

 

زهرا: منطقنا بناء الدولة بعيدا عن مناحة حقوق المسيحيين ودورهم

الخميس 11 كانون الأول 2014

 وطنية - علق عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث الى اذاعة الشرق على ما يتردد عن امكان لقاء جعجع - عون، معتبرا انه "ونتيجة ضحالة الحركة السياسية الفعلية في البلد فإن اي موضوع يطرح يأخذ مداه ويبنى عليه وتكبر الاوهام وانا مؤخرا متمسك كثيرا بمقولة للشاعر محمود درويش يقول فيها:اصنع احلامي بكفاف يومي كي لا اصاب بالخيبة". اضاف "يجب الحد من التوقعات كي لا تكون ردود فعلنا في حال عدم الوصول الى ما نأمل به محبطة جدا، والدكتور جعجع أعلن من شهور الاستعداد للبحث في خيار اخر غير ترشحه والعماد عون لرئاسة الجمهورية فيما عون مصر (حتى الامس وهو يرحب بزيارة جعجع) على مناقشة وضع الجمهورية وانتخاب رئيسها وطبعا هذا يبطن انه المرشح الوحيد وان هذه الجمهورية لا تستمر الا اذا كان رئيسا لها، وهذا المنطق يدفعني الى القول انه اذا كان فعلا لم يبق في لبنان صالحا للرئاسة الا عون لكان الله اوحى اليه ان (قم خذ عائلتك وارحل) فسأضرب لبنان بالنار والكبريت، اذا كان هذا وضعنا ولا احد سواه يصلح لادارة هذه الجمهورية".

وردا على سؤال أكد ان "منطقنا هو بناء الدولة لكل ابنائها بعيدا عن مناحة حقوق المسيحيين ودورهم الذي لا يمكن تأمينهم الا من خلال الشراكة الحقيقية، اما التقوقع والمناحة ان الاخر اخذ حقوقنا فالكل يعرف ان الوصاية السورية هي من اخل بالتوازن من اجل الغاء فكرة لبنان وشرذمته من اجل وضع اليد عليه، والوصاية خرجت ولكن المشروع الايراني -السوري - الحزب الهي، ما زال في اوجه ويحاول التقدم وهم منذ بداية الثورة السورية، وقبل تحولها احداث عسكرية، يروجون لتحالف الاقليات في وجه التكفيريين ويحاولون (شيطنة) الطائفة السنية بأكملها وتخويف المسيحيين في لبنان انهم مستهدفون بالتكفير!!، وهذا هو الفارق بين مشروع العماد عون الذي يتوسل كل الوسائل للوصول الى السلطة ومشروع القوات اللبنانية التي تركت كل شيء للدفاع عن الوجود المسيحي وعن اللبنانيين من ضمن منظومة القبول بالاخر والانفتاح عليه". اضاف: "اليوم هناك مشروع بناء دولة ومؤسسات، وهذا هو مشروعنا، وليس اذكاء الصراعات المذهبية وخلق حالة نفور بين المذاهب واتهامات بالتغييب وفي الواقع فإن ما يغيبنا هو القبول بتشكيل حكومة تتمتع بصلاحيات الرئيس والقول بإمكان ان تحكم وان ليس ضروريا وجود رئيس اذا لم يكن الرئيس الذي نريد!، والرئيس القوي هو قوي بشرعية علاقاته وقدرته على المبادرة وحفظ كرامة البلد وموقع الرئاسة وحسن الادارة وهو ممثل مشرف للطائفة التي يأتي منها".

واكد زهرا ان "الاستطلاعات تظهر حقيقة توجهات الرأي العام وهذه تدرجت من غالبية لعون في 2005 الى توازن بينه وبين 14 اذار بعدها، وبينه وبين القوات اللبنانية بعد العام 2009 بحيث نسبقه احيانا بنقطة واحدة ويسبقنا بمثلها احيانا اخرى، وهذه استطلاعات دورية تجريها مراكز دراسات محترمة وتؤكدها نتائج الانتخابات النقابية والطلابية". وشدد على "منع المس بتحالف 14 اذار لانه مشروع وطني، اما مشروع العماد عون فهو مشروع سلطوي والتجارب اكبر برهان لانه وللمرة الثالثة يعطل انتخابات الرئاسة لانها لا تؤمن وصوله".

واكد زهرا ان "لدينا 3 مقدسات: الله وايماننا به وارضنا وقداستها لاننا دفعنا شهداء والحرية، وموضوع الذمية والاستقرار في حماية الاخر ومراضاة القوي فهي ليست ثقافتنا ولا تاريخنا وبالتالي فإن الوعود بالاستقرار من خلال الخنوع ووضع اليد على البلد لا تمر ولا تستقيم معنا".

ورأى ان "المسألة ليست بلقاء عون - جعجع انما بالنتائج التي قد تأتي عن هذا اللقاء ولهذا سمعنا الدكتور جعجع يقول امس انه اذا كان هناك شيء جدي فهو مستعد لزيارة الرابية وكل لبنان". وردا على سؤال قال زهرا "لا معلومات لدي عما تريده بكركي وصاحب الغبطة يقول ما يريد وما يفكر به وعلينا ان ننتظر ونسمع ما يريده، وليس مستحبا تناول اي شخصية يتردد انها مرشحة للرئاسة وعندما يطرح اي اسم رسميا نعلن موقفنا من ترشحه". وعن الحوار بين حزب الله والمستقبل أكد زهرا ان "حزب القوات اللبنانية اعلن منذ اللحظة الاولى ترحيبه بأي تواصل ثنائي او اكثر بين الاطراف، وبالتحديد بين المستقبل والحزب، فأننا نعرف الحاجة الملحة الى تنفيس الاحتقان السني - الشيعي الذي ضرب المنطقة، وبرأيي هذا الحوار هدفه الحفاظ على استقرار الحكومة التي تتنازع في كل موضوع والمحافظة على الاستقرار الامني واذا استطاع هذا الحوار حلحلة عقدة الرئاسة من خلال اقناع حزب الله بالقول انه يسير برئيس توافقي فهذا يعني خلق مناخ جديد يخرجنا من المأزق الدستوري الذي نعيش فيه".

 

رئيس أساقفة حيفا زار مدرسة الانطونيين المروج

الخميس 11 كانون الأول 2014

  وطنية - زار رئيس أساقفة حيفا والأراضي المقدسة المطران موسى الحاج أطفال مدرسة التوجيه الإجتماعي للآباء الأنطونيين - المروج. وبعد الصلاة أمام مغارة الميلاد وإضاءة شجرة العيد، كانت كلمة ترحيبة من رئيس المدرسة الأب بشارة إيليا قال فيها: "نعم إن صاحب السيادة الآتي من الأراضي المقدسة يحمل لنا البركة من مزود بيت لحم إلى مزود الأنطونية في المروج".

وحمله صلاة ومحبة وطلبات الأطفال ليضعها أمام مغارة بيت لحم.

الحاج

بدوره، قال الحاج: "إنها فرحة الميلاد التي فيها نعود كلنا أطفالا أمام طفل المغارة. وهنا، في مدرستكم أستعيد ذكرى أيام دراستي وطفولتي. فكم نحن بحاجة إلى أن يعود الكبار أطفالا في براءتهم ونظرتهم ومحبتهم. سأحمل طلباتكم وأضعها أمام نجمة بيت لحم وأمام نجمة القيامة. ومعكم نطلب من الله أن يحمي جيشنا ويرحم شهداءنا ويلهم نوابنا لانتخاب رئيس للجمهورية مع بداية العام الجديد".

 

معلولي: لبنان في المرتبة ال 136 بين الدول الأكثر فسادا ولا محاسبة

الخميس 11 كانون الأول 2014 / وطنية - علق النائب الأسبق لرئيس مجلس النواب ميشال معلولي في بيان اليوم على حلول لبنان في المرتبة ال 136 بين 177 دولة في مؤتمر الفساد في العالم وفق المؤشر التابع لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2014، لافتا إلى أن "اهمية هذا المؤشر ان هذه المنظمة تعتمد على معايير اقتصادية معترف بها دوليا من دون اية توجهات سياسية". وأضاف:"الاخطر من هذا البيان في الاعلام العالمي انه لم يحرك ساكنا في لبنان، فلا السلطة الاشتراعية قامت بواجبها الاساسي في محاسبة السلطة الاجرائية، ولا السلطة الاجرائية تصدت لمكافحة الفساد، ولا السلطة القضائية اصدرت قراراتها بالاقتصاص من المفسدين، حتى ان الجمعيات والمؤسسات التي تدعي محاربة الفساد لم تقم بواجبها في الاضاءة على مواقع الفساد وتسمية الفاسدين". وتابع:"في لبنان قانون صدر في اواسط القرن الماضي عرف بقانون "من اين لك هذا"، وقد تطور هذا القانون باشكال مختلفة ولكنه بقي حبرا على ورق. والمثال الصارخ على الفساد في لبنان ولسنين عدة خلت هو ان الدولة اللبنانية تدفع سنويا ما يزيد على ملياري دولار لتغطية عجز الكهرباء". واعتبر أن "مافيا الفساد اوصلت البلاد الى حافة الافلاس اي الدين العام يفوق 65 مليار دولار ولا محاسبة. فهل يتحرك اصحاب الشان لانقاذ لبنان؟".

 

مجدلاني لـ “السياسة”: إيران تنسق مع فرنسا لانتخاب رئيس للبنان/ زهرا: عون متمسك بشروطه التعطيلية

بيروت – “السياسة”: هل يقود الغزل المتبادل بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” مرشح قوى “14 آذار” سمير جعجع ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون إلى كسر الجليد بين الرجلين, تمهيداً لعقد لقاء بينهما في الأيام المقبلة من أجل البحث في الملف الرئاسي؟ سؤال بات مطروحاً بقوة على الساحة اللبنانية بعد ترحيب الزعيمين المسيحيين البارزين بالالتقاء بعد طول انقطاع, لكن من دون بروز مؤشرات ملموسة توحي بإمكانية حصول لقاء قريب بينهما, مع أن هناك من توقع عقد اجتماع سري بين الرجلين في وقت قريب للبحث في الانتخابات الرئاسية وسبل إزالة العراقيل من أمامها, لما فيه مصلحة المسيحيين ولبنان. وفي المعلومات المتوافرة ل¯”السياسة”, فإن هناك أطرافاً مارونية قريبة من جعجع وعون تعمل على تقريب المسافات بينهما, على أمل أن تثمر جهودها اجتماعاً بين الرجلين بموازاة المشاورات التي يقوم بها البطريرك بشارة الراعي مع القيادات المارونية بعيداً من الإعلام في جانب منها, لبلورة تصور مشترك حيال الاستحقاق الرئاسي تفادياً لاستمرار الفراغ وما يرتبه من انعكاسات سلبية على الوضع الداخلي. وفي هذا الإطار, أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النيابية النائب أنطوان زهرا ل¯”السياسة”, أن هناك عقبات تحول دون لقاء جعجع وعون “الذي لا يريد أن يبحث في أي اسم غيره لرئاسة الجمهورية, وبالتالي فإن الأمور لا زالت على حالها من التعقيد, طالما أن عون لا يريد أن يبحث بأي اسم توافقي للرئاسة”, وطالما أيضاً ما زال مدعوماً من “حزب الله”, مشدداً على أن التحرك الدولي تجاه لبنان غايته إشاعة أجواء تفاؤلية ليس إلا, من دون أن ينجح في إحراز أي تقدم على صعيد الاستحقاق الرئاسي, لأن الفريق المعرقل للانتخابات الرئاسية لا زال متمسكاً بشروطه التعطيلية على حساب دور المؤسسات الدستورية. في سياق متصل, أشار عضو كتلة “المستقبل” النائب عاطف مجدلاني في اتصال مع “السياسة”, إلى أن الحوار الجدي بين “المستقبل” و”حزب الله” سيتم فعلياً بعد عيد رأس السنة (أي بعد نهاية العام الجاري), وسيسبقه لقاء تمهيدي الأسبوع المقبل أو قبل عيد الميلاد (في 25 ديسمبر الجاري) على أبعد تقدير, لافتاً إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري هو محور الاتصالات في هذا الموضوع. ورأى أنه “مع بدء الحوار جدياً يمكن معرفة برنامج حزب الله فيه, سيما أن برنامج “المستقبل” معروف وأعلن عنه الرئيس سعد الحريري, ويتركز في الدرجة الأولى على تخفيف الاحتقان السني الشيعي ومنع انتقال الفتنة المذهبية من سورية إلى لبنان, وتعبيد الأرضية لملء الشغور الرئاسي”. وأعرب عن أمله أن يتزامن الحوار بين “حزب الله” و”المستقبل” مع حوار بين جعجع وعون, مشيراً إلى أن زيارة الأول للثاني “إنْ حصلت وأبدى عون بعض الليونة, فستتوحد كلمة المسيحيين وموقفهم في موضوع يخصهم بالدرجة الأولى وهو رئاسة الجمهورية”. وأكد مجدلاني أنه يتوجب على عون ألا يبقى على تصلبه, “ويدرك أنه لا هو ولا جعجع يستطيعان الوصول إلى الرئاسة”, كما فعل رئيس “القوات”. وبشأن زيارتي الموفدين الروسي ميخائيل بوغدانوف والفرنسي فرنسوا جيرو, كشف مجدلاني عن أن الاتصالات التي أجرياها تتعلق بانتخاب رئيس توافقي, وأكدا أنهما مع “إعلان بعبدا” ومع سياسة “النأي بالنفس”. واعتبر أن “الكرة الآن في ملعب العماد عون, وإذا كانت تهمه مصلحة المسيحيين فعليه التفاهم مع جعجع على اسم أو اسمين”. ولفت مجدلاني إلى حصول تغير في موقف إيران بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي, إذ باتت مقتنعة بضرورة انتخاب رئيس كي لا يتحول الاحتقان السياسي إلى فتنة سنية-شيعية, “ما جعلها تنسق مع فرنسا بهذا الخصوص”, مشيراً إلى أن جيرو سيزور الرياض وطهران لإطلاع المسؤولين فيهما على نتائج زيارته لبنان

 

شبطيني: لاخلاء المنازل المشغولة من قبل اهالي بريح بمهلة اقصاها 5 نيسان 2015

الخميس 11 كانون الأول 2014

 وطنية - اصدرت وزيرة المهجرين أليس شبطيني قرارا قضى باخلاء المنازل المشغولة من قبل اهالي بلدة بريح في مناطق متعددة وذلك في مهلة اقصاها 5 نيسان 2015 بعد مرور عام تقريبا على تحقيق العودة الى البلدة، وفيما يلي نص القرار: "حرصا على انهاء ملف المهجرين ومعالجة ذيول الاحداث ومنها اخلاء المنازل المشغولة من قبل المهجرين وتسليمها الى اصحاب الحق فيها. وبعد ان قامت الوزارة والصندوق بمعالجة المشاكل التي كانت تحول دون تحقيق العودة الى بلدة بريح وجرى صرف التعويضات للاهالي لاعادة اعمار منازلهم المهدمة وترميم المتضرر منها. وبما ان العودة تحققت الى البلدة وبدأ الاهالي باعادة بناء منازلهم ولم يعد هناك ما يحول دون استقرارهم في بلدتهم. ونظرا لكثرة المراجعات بشأن اخلاء المنازل المشغولة من قبل اهالي بلدة بريح المهجرين في مختلف المناطق، بغية تمكن اصحاب الحق من استلامها والعودة اليها.

تقرر ما يلي:

- اولا: اعتبار ان العودة الى بلدة بريح قد تحققت.

- ثانيا: ابلاغ جميع المهجرين من البلدة الذين يشغلون املاك الغير في مختلف المناطق مراجعة الوزارة والصندوق لتسوية اوضاعهم كي يتمكنوا من قبض تعويضاتهم وتنفيذ اخلاء المساكن التي يشغلونها.

- ثالثا: تحديد تاريخ 5 نيسان 2015 موعدا نهائيا لتنفيذ الاخلاء من قبل الشاغلين وتسليم مساكنهم الى اصحاب الحق فيها.

- رابعا: يعمل بهذا القرار فور صدوره وينشر ويبلغ حيث يلزم".

 

الأزهر: نرفض تكفير داعش.. لكن جرائمه ليست من الإسلام

الخميس 18 صفر 1436هـ - 11 ديسمبر 2014م

القاهرة –العربية.نت

رفض الأزهر تكفير تنظيم "داعش" وأكد أنه لا يمكن تكفير مسلم مهما بلغت ذنوبه، وقال الأزهر في بيان اليوم الخميس، إن الشيخ إبراهيم صالح الحسيني مفتي نيجيريا لم يفت خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر الأزهر الشريف لمواجهة العنف والتطرف بتكفير "داعش" أو غيرها، وإنما أوضح أن أفعال هؤلاء ليست أفعال أهل الإسلام، بل هي أفعال لاتصدر من مسلمين. وأشار البيان إلى أن عبارة تكفير "داعش" لم ترد صراحة ولا تلميحًا في عبارة الشيخ الحسيني، بل كل ما قاله "إن المبتدعة الذين قاموا بأفعال التطرف قاموا بكل ألوان الفساد، فالمتطرفون وداعش بُغاةٌ من حيث ادعائهم الخلافة الإسلامية، وهم محاربون، فقاموا بإشاعة الفساد، وهتك الأعراض، وقتل الأنفس، ثم انتهوا إلى تكفير الأمة فتحقق فيهم الحرابة والبَغي، فهم أشد من بدعة الخوارج، وقتال المسلم كفر، وقد قتلوا المسلمين، فقد حكموا على أنفسهم بالكفر بأفعالهم. وأوضح البيان أن كل من في المؤتمر من علماء الأمة يعلمون يقينا أنهم لا يستطيعون أن يحكموا على مؤمن بالكفر مهما بلغت سيئاته، بل من المقرر في أصول العقيدة الإسلامية أنه لا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحد ما أدخله فيه، وهو الشهادة بالوحدانية ونبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن الذنوب مهما بلغت لا يخرج ارتكابها العبد من الإسلام. وأشار البيان إلى أن المؤتمر في الأساس عقد لمواجهة فكرة تكفير الآخر وإخراجه من الملة ، مشيراً إلى أنه لو حكمنا بكفرهم لصرنا مثلهم ووقعنا في فتنة التكفير، وهو ما لا يمكن لمنهج الأزهر الوسطي المعتدل أن يقبله بحال.

 

السيسي يبحث مع الملك عبدالله بالأردن قضايا المنطقة

الخميس 18 صفر 1436هـ - 11 ديسمبر 2014م

العربية.نت/وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عصر اليوم الخميس إلى المملكة الأردنية الهاشمية، للقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وكان العاهل الأردني عبدالله الثاني في استقبال الرئيس المصري بمطار عمان الدولي، حيث استعرض الزعيمان الحرس الملكي . ومن التوقع أن يبحث الزعيمان العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، تأتي هذه الزيارة بعد زيارة قام بها العاهل الأردني للقاهرة أواخر نوفمبر الماضي قبل توجهه إلى واشنطن، وتعد هذه الزيارة الأولى للسيسي إلى الأردن منذ توليه رئاسة البلاد.

 

الجيوش تزحف على بطونها..

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/11 كانون الأول/14

وضعت الحكومة الإيرانية ميزانيتها للسنة الشمسية الجديدة، التي تبدأ من مارس (آذار) 2015 إلى مارس 2016، والتي تبلغ 8400 تريليون ريال إيراني أي ما يعادل 300 مليار دولار، وفقا للسعر الرسمي لصرف الدولار مقابل الريال، الذي حددته الحكومة بـ28 ألف ريال مقابل الدولار الواحد. وقد اعتمد الرئيس روحاني في الميزانية التي قدمها لمجلس الشورى (البرلمان) سعر 72 دولارا لبرميل النفط، الذي تشكل عائداته الجزء الأساسي والأكبر للخزينة الإيرانية، كما لحظت الميزانية زيادة في الإنفاق العسكري بنسبة 33 في المائة، أي ما يعادل 10.5 مليار دولار من حجم الميزانية العامة.

في المقابل، لم تلحظ الحكومة أن تحديد سقف 72 دولارا لبرميل النفط في الميزانية، لا يتناسب مع المؤشرات الاقتصادية العالمية، التي تتوقع أن يلامس سعر البرميل في الأسواق العالمية في القريب العاجل 60 دولارا، فيما رجحت مؤسسات اقتصادية عالمية أخرى، أن ينخفض سعر برميل النفط إلى مستويات كارثية خلال العام المقبل، وقد يصل إلى 50 دولارا للبرميل، ومن جهة أخرى، فإن سعر الصرف الرسمي للعملة الإيرانية، الذي حددته الحكومة بـ28 ألف ريال، لا يتناسب مع سعر الصرف في السوق السوداء، الذي تتداوله في حدود 35 ألف ريال للدولار الواحد.

كذلك تستمر العقوبات الدولية على الاقتصاد الإيراني في تضييق الخناق على النظام الإيراني وتستنزفه داخليا، ويستمر النظام الإيراني في الإنفاق الهائل على مشاريعه التوسعية الخارجية وتحصين نفوذه ويدير أكثر من جبهة مفتوحة تستنزف جزءا كبيرا من المقدرات الإيرانية.

ففي سوريا يستمر الإنفاق الإيراني غير المحدود، من أجل مساعدة نظام بشار الأسد على الصمود عسكريا واقتصاديا، بحيث كلفت السنوات الأولى للنزاع السوري إيران قرابة 23 مليار دولار، بينما تتوقع مصادر غربية أن نظام دمشق بحاجة إلى ملياري دولار شهريا، في الفترة الأخيرة، يحصل على معظمها من طهران. وفي لبنان فإن تكلفة تدخل حزب الله في سوريا وضرورات الإنفاق الحزبي على الداخل اللبناني أدت إلى زيادة ميزانيته السنوية أضعاف ما كانت عليه من قبل. وفي العراق ترك حليف طهران رئيس الوزراء السابق نوري المالكي خزينة فارغة لا يتجاوز ما فيها 3.6 مليار دولار، بعد أن قام بمساعدة طهران في الإنفاق على الحرب السورية وتمويل الميليشيات العراقية التي تحارب هناك، وتعويض النقص في العملة الصعبة في إيران عبر البنوك العراقية التي واجهت أزمة سيولة حادة. وفي اليمن الذي يقترب من الإفلاس تضاعفت مسؤولية طهران تجاه جماعة الحوثي، التي تحاول السيطرة عسكريا وسياسيا على اليمن، إضافة إلى دعمها لجهات داخل الحراك الجنوبي، وأصبحت مطالبة بتعويض ما كانت تقدمه دول الخليج من مساعدة اقتصادية لليمن.

في كتابه «عن الحرب» يقول المؤرخ العسكري والاستراتيجي الألماني كارل فون كلاوزفيتس إن الحرب هي امتداد للسياسات، ولكن بوسائل أخرى، وإن الجيوش تزحف على بطونها. وبعبارة أخرى أي أن الاقتصاد القوي والقدرة على الإنفاق هما عمود الطموحات الإمبراطورية وتوسع النفوذ، لأن الجيوش الإمبراطورية لا تزحف على بطونها الخاوية، وهذا ما لم يعد بمقدور طهران أن تفعله، بسبب استنزافها على جميع الجبهات، وما تنفقه على اندفاعاتها وتمددها لم يعد ينعكس كعائد استراتيجي يرضي طموحاتها، إضافة إلى أن مشروعها النووي الذي شكل باب هذه الطموحات الإمبراطورية، الذي أنفقت عليه قرابة 160 مليار دولار، هو الآن على طاولة التنازلات والتسويات، وأصبحت تكلفة حمايته السياسية والاقتصادية أكبر من تكلفة امتلاكه، ففي معركة عض الأصابع، هناك من يصرخ أولا، ولعل الصرخة الإيرانية في الداخل هي التي ستدوي قبلا، ما لم تغير طهران سلوكها. ولكم في السوفيات أسوة حسنة!

 

مبعوث الحكومة الأميركية إلى العراق بريت ماكغورك: الإيرانيون يسببون مشكلات للعبادي والسيستاني 

واشنطن – الأناضول: اعتبر مبعوث الحكومة الأميركية إلى العراق بريت ماكغورك, أن “تواجد ميليشيات إيرانية في العراق”, يسبب مشكلات لكل من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, والمرجع الشيعي علي السيستاني, فضلا عن موقف بلاده من هذا التواجد.

وقال ماكغورك خلال شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي, مساء أول من أمس, بخصوص تطورات الحرب ضد تنظيم “داعش”, إن “بعض الذي نراه الآن مما يتعلق بالميليشيات الإيرانية, ليس إشكالياً من وجهة نظرنا فحسب, ولكنه مشكلة بالنسبة للحكومة الجديدة وكذلك آية الله العظمى السيستاني, الذي تحدث ضد أي مجموعة مسلحة تعمل خارج هيكل الدولة العراقية”.

وأشار إلى إعلان الحكومة العراقية التزامها أمام 60 دولة في بروكسل, في نوفمبر الماضي, بضمان “كون جميع الجماعات المسلحة تعمل تحت هيكل الدولة العراقية”.

وألمح إلى أن الإدارة الأميركية لا تحاول التدخل في تحليق مقاتلات إيرانية في السماء العراقية, مضيفاً ان “السيطرة على الجو مسألة عائدة إلى الحكومة العراقية, لكن كما ذكرت, هم لا يملكون الإمكانيات لفعل ذلك”.

 

داعشيون يطلقون النار على دنماركي في الرياض

١١ كانون الاول ٢٠١٤ /أعلنت وزارة الداخلية القبض على مطلقي النار ضد الدنماركي في الرياض نهاية شهر نوفمبر الماضي.  وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيان له "وبالإشارة إلى البيان المعلن من شرطة منطقة الرياض بتاريخ 29/1/1436هـ عن تعرض مقيم دنماركي الجنسية لإطلاق نار من مصدر مجهول وذلك بعد خروجه بسيارته من مقر عمله بشركة على طريق الخرج بمدينة الرياض نتج عنه إصابته بطلقات نارية في كتفه وصدره ، ومن خلال المتابعة الأمنية وتوسيع دائرة البحث التي اشتملت على العديد من الإجراءات الفنية والميدانية والتحقيقية تم القبض على من نفذوا هذا الاعتداء الآثم، وهم ثلاثة من المواطنين، مطلق النار وسائق السيارة ومن قام بتصوير الاعتداء". وأضاف "كما تمكّن رجال الأمن من ضبط السلاح المستخدم في تنفيذ الجريمة وهو مسدس (جلوك)، والسيارة المستخدمة بالاعتداء وفق ما أثبتته نتائج الفحوصات الفنية بمعامل الأدلة الجنائية، وإفادات المقبوض عليهم. وأظهرت التحقيقات الأولية أن الجناة أقدموا على ارتكاب جريمتهم تأييداً لتنظيم داعش الإرهابي، وتدربوا على ذلك قبل تنفيذ الجريمة بأسبوعين، وفي اليوم المحدد التقى الجناة وباشروا ترصد خروج المجني عليه من مقر عمله ومباغتته بإطلاق النار عليه وإصابته إصابات مباشرة". وكانت شرطة الرياض قالت في بيان لها حينها "إنه عند الساعة الثانية من ظهر يوم السبت تعرض مقيم دنماركي الجنسية لإطلاق نار من مصدر مجهول، وذلك بعد خروجه بسيارته من مقر عمله بإحدى الشركات في طريق الخرج بمدينة الرياض، مما نتج عنه إصابته بطلقة نارية في كتفه، ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة، وحالته الصحية مستقرة". وأضاف البيان "وقد باشرت الجهات المختصة إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية".

 

وزراء الداخلية العرب اختتموا مؤتمرهم: اعتمدنا خطة نموذجية لتطوير أداء الأجهزة الأمنية في ضوء المتغيرات

الخميس 11 كانون الأول 2014

وطنية - أصدرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب لمناسبة اختتام المؤتمر الثامن والثلاثين لقادة الشرطة والأمن العرب الذي انعقد في تونس، بيانا تضمن توصيات المؤتمر، وجاء فيه: "أسفر المؤتمر الثامن والثلاثون لقادة الشرطة والامن العرب الذي اختتم اعماله أمس الاربعاء، عن نتائج هامة ستسهم دون شك في تعزيز التعاون الأمني العربي، والتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة العربية. وكان المؤتمر قد انعقد في تونس تحت رعاية سيادة الرئيس محمد المنصف المرزوقي، وحضرته وفود أمنية على مستوى رفيع من مختلف الدول العربية، إضافة إلى جامعة الدول العربية، لجنة حقوق الانسان العربية، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الاتحاد الرياضي العربي للشرطة، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول)، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

وقد وافق المؤتمر على مشروع الاستراتيجية العربية الاسترشادية لتعزيز تطبيق الشرطة المجتمعية في صيغته المعدلة، كما وافق على الاستراتيجية الأمنية العربية في صيغتها المطورة. واعتمد المؤتمر الخطة العربية النموذجية لتكريس ثقافة حقوق الإنسان في العمل الأمني، وخطة عربية نموذجية لتطوير أداء الأجهزة الأمنية في ضوء المتغيرات العربية والدولية. وأجل المؤتمر النظر في التصور الخاص بآلية للحيلولة دون امتداد أعمال القرصنة البحرية إلى المنطقة العربية، لمزيد من الدراسة.

واستعرض المؤتمر بعض التجارب الأمنية المتميزة في عدد من الدول الأعضاء.

وقد ناقش المؤتمر التوصيات الصادرة عن مؤتمرات رؤساء القطاعات الامنية واجتماعات اللجان التي انعقدت في نطاق الأمانة العامة خلال عام 2014م، والتي تمثلت في: المؤتمرالعربي السادس عشر لرؤساء أجهزة الهجرة والجوازات والجنسية، اجتماع اللجنة المعنية بإعادة صياغة القانون النموذجي العربي الموحد للمرور، المؤتمر العربي الخامس عشر لرؤساء أجهزة المرور، المؤتمر العربي الثاني عشر لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ، المؤتمر العربي السادس للمسؤولين عن الأمن السياحي، المؤتمر العربي السابع عشر لرؤساء المؤسسات العقابية والإصلاحية، الاجتماع الثاني والعشرين للجنة المتخصصة بالجرائم المستجدة، المؤتمر العربي الثالث لمديري إدارات الأحوال المدنية، اجتماع اللجنة المعنية بتحديث الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، المؤتمر العربي السابع عشر للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب واجتماعات مجموعات العمل الفرعية الإجرائية الثلاث، والمؤتمر العربي الثامن والعشرين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات واجتماعات مجموعات العمل الفرعية الإجرائية الثلاث.

وقد عرضت على هامش المؤتمر نتائج المسابقة التي اجرتها الأمانة العامة في وقت سابق لاختيار أفضل الأفلام في بعض مجالات التوعية الأمنية، كما جرى عرض الأفلام وتوزيع الجوائز على الفائزين، بالاضافة الى تكريم رجال الأمن المتميزين ورؤساء شعب الاتصال السابقين. وقد أعرب المشاركون في برقيتين وجهوهما الى كل من سيادة الرئيس محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية، ومعالي السيد لطفي بن جدو وزير الداخلية، عن خالص الشكر والتقدير لما لقوه من كريم الضيافة وبالغ الحفاوة، مثمنين الإمكانيات الكبيرة التي تم تسخيرها لتيسير أعمال المؤتمر".

 

1983/12/12  يوم اهتزت الكويت بإرهاب حزب “الدعوة” 

داود البصري/السياسة/12 كانون الأول/14

في صفحات التاريخ الكويتي المعاصر, وضمن إطار الحرب والصراع ضد الإرهاب الدولي التي كانت الكويت في طليعة ضحاياه المباشرين, ثمة صفحات مثيرة بأحداثها وتجلياتها, وحتى شخوصها, مثلت عصرا ومرحلة مهمة من مراحل وحلقات التحدي الكبير التي جابهت الأمن الوطني الكويتي خلال العقود الأربعة الأخيرة من عمر التجربة السياسية والحياتية في الكويت, وهي تجربة كانت تحمل معاني التحدي الكامل والإصرار التام على خوض معترك تحولات الحرب والديبلوماسية في منطقة الخليج العربي التي دخلت منذ عام 1980 تحديدا في خضم أقوى ملفات الصراع الدولي والإقليمي بعد أحداث الثورة الإيرانية والتطورات الناجمة عنها, وما حدث من أحداث داخلية وإنقلاب سياسي عنيف في العراق وبشكل رتب المواقع والملفات لأحداث جسام ستشعل المنطقة لاحقا, وتؤسس لأكبر مجزرة إقليمية في العصر الحديث بعد تسارع الشد والجذب بين القوى الإقليمية المتصارعة والمتناطحة.

فقد كانت هنالك ثورة شعبية ضخمة نجحت في إسقاط عرش الطاووس وأدخلت إيران في حومة صراع داخلي شرس ومحتدم بين التيارات الشعبية والفكرية, وحتى الدينية, المتصارعة والمتلاطمة في بحور فرض الإرادة وبناء عهد ما بعد إسقاط الحصون المنيعة لنظام إمبراطوري كان يمتلك مفاتيح وأدوات وملفات صراع إقليمي مهمة, وبين نظام إيراني جديد ما زال يتلمس طريقه ويحاول إيجاد صيغة معينة لبناء نظام كانت آيديولوجيته حائرة بين ما يكون وما يجب أن يكون, وفي ظل صراع إيراني داخلي شرس بين إتجاهات فكرية متباينة تتراوح بين أقصى اليمين الديني المحافظ وأقصى اليسار المتطرف, وبين بقايا الجبهة الوطنية القديمة وقوى الإسلام المخلوطة بالرؤى الإشتراكية والماركسية, وهي جميعها قوى ساهمت في إسقاط نظام الشاه, لكن كان لا بد لتلك المشاريع والأفكار والأحلام المتضاربة أن تدخل في مرحلة كسر العظم للإنفراد بالسلطة بعد أن تعذر التفاهم المشترك وفشلت صيغة الجبهة السياسية المتحالفة, وهو ما أخرج كل العفاريت من قماقمها وحول الصراع الدولي وجهة الخليج العربي, خصوصا بعد أن دخل الدب السوفياتي الراحل في عقد أفغانستان الجبلية المهلكة أواخر عام 1978 .

في العراق تشكل مشروع سلطوي كان يتم الإعداد له منذ منتصف سبعينات القرن الماضي وأنفرد في السلطة البعثية التي كانت تعاني من صراعات داخلية محتدمة النائب الأقوى صدام حسين بعد أن أطاح جنرالات حزب البعث وقيادييه وكان آخر الجنرالات الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر الذي أبعد بإنقلاب قصر داخلي, وطارت معه رؤوس العشرات من الكادر المتقدم في الحزب, ومن أعضاء القيادة القطرية والقومية ومجلس قيادة الثورة ليكون صدام حسين وجماعته من العشيرة الذهبية الرقم الأول والأخير في السلطة العراقية, وليباشروا في تنفيذ صفحات عمل إقليمية جديدة كان عمادها ومحورها, بعد أن توتر الموقف الإقليمي بفعل تحديات الثورة الإيرانية وشعار “تصدير الثورة” هو العمل العسكري المباشر وبموجب مخطط دولي كانت ملامحه وخطوطه العامة مرسومة بدقة منذ نهاية حرب أكتوبر عام 1973 , وحتى إندلاع الحرب العراقية- الإيرانية في 22 سبتمبر1980, ولن نتوغل بعيدا في رسم وتصنيف المشهد السياسي والعسكري لتلك المرحلة, بل سنقفز لتأثير تلك الحرب على الخليج العربي وعلى الأمن الإقليمي وحيث إشتعلت أشد مناطق العالم حساسية على صعيد الطاقة الدولية.

كان الخطاب السياسي والآيديولوجي الإيراني واضحا في المناداة بإسقاط أنظمة المنطقة المحافظة, وتأسيس الدولة الإسلامية على النموذج الإيراني, وكانت البداية مع التصعيد الإيراني في العراق عبر دعم ومساندة الأحزاب الدينية الطائفية التي كانت تعمل بصمت, لكن بفاعلية شديدة خصوصا, أنها كانت تؤسس مواقعها الشعبية مستغلة الهجمة السلطوية العراقية ضد جميع القوى السياسية التي كان آخرهم قوى اليسار, والحزب الشيوعي الذي إنفصمت جبهته الوطنية الموقعة منذ عام 1973 مع حزب البعث أواخر عام 1978, وإضطرار الشيوعيين للهروب من العراق والإنسحاب شمالا الى كردستان, أو التسلل للخارج.

أعطى النظام الإيراني إنطلاقة البدء للأحزاب الدينية وفي طليعتها حزب “الدعوة” ومنظمة العمل الإسلامي والمجاهدين العراقيين لما أسموه “الثورة الإسلامية في العراق” المترافق مع تصعيد عسكري ساخن على الحدود الدولية المشتركة مع تصاعد لهجة التهديدات المنطلقة من إيران تحديدا التي كانت تعيش وقتها صراع مراكز القوى وحيث كان الرئيس الإيراني الأول أبو الحسن بني صدر يصرح ببلاهة منقطعة النظير بأنه لن يستطيع منع جيشه من الزحف على بغداد.

لقد كانت صفحات مريرة حفلت بتداخلات وأدوار سرية وملفات غامضة لم يتح للرأي العام الإطلاع عليها بعد بصورة كاملة رغم مرور ثلاثة عقود!

المهم إن النظام العراقي كان يعد العدة لضربته الوقائية التي يهدف منها أيضا للتخلص من ذل وعار إتفاق الجزائر الحدودي لعام 1975, حين سلم السيادة على نصف شط العرب لإيران مقابل إيقاف نظام الشاه الدعم المقدم للحركة الكردية المسلحة في الشمال التي إنهارت بالكامل بعد سحب نظام الشاه الراحل يده عنها!

في عام 1980 كان واضحا أن المشروع السلطوي العراقي الطموح كان سيقدم على خطوة ما كما زاد من وتيرة القمع وحملات الإعدام وممارسة التهجير على أسس طائفية محض, وبموجب برنامج وقائي كان يهدف لمنع أصحاب رؤوس الأموال والتجار من تمويل المعارضة المسلحة, وأرتكبت فظائع كثيرة وهذا الموضوع ليس محور مقالتنا هذا, في المقابل كان الإيرانيون يدعمون المعارضة الدينية التي تخلت عن سريتها السابقة وأظهرت أنيابها, وأعلنت الثورة المسلحة رغم عدم تكافؤ القوى, فنظام صدام كان في أقوى حالاته, عسكريا وأمنيا وإقتصاديا وحتى شعبيا, إضافة الى تحالفاته الدولية وعلاقاته العربية وإعلامه المهيمن, فخسرت تلك الأحزاب المواجهة التي كانت متعجلة وغير مدروسة, بل كانت نتيجة لرغبة إيرانية ملحة.

المهم هرب المعارضون الدينيون الطائفيون لحاضنتهم طهران وهناك برزت التناقضات والخلافات بعد إندلاع الصراعات والفشل في مهمة زعزعة وإسقاط النظام الذي أعلن الحرب رسميا على إيران بعد أن مزق إتفاق الجزائر الحدودي وغزت قواته عربستان معلنا قيام ما أسماه “قادسية صدام” التي كان مخططا لها أن تكون شبيهة بحرب الأيام الستة بين العرب وإسرائيل عام 1967 تذعن بعدها إيران ويفرض العراق شروطه, لكن ذلك كان وهما لم يحسب المخطط العراقي له حساباً! إذ أن النظام الإيراني كان بحاجة ماسة لتلك الحرب لتوحيد الصفوف الداخلية ولتصفية الحسابات مع المعارضة اليسارية المتصاعدة, ولتجييش الشعب من أجل تحقيق تلك الغاية, لذلك كان تعليق الخميني الأول على الحرب حين سماعه لأنبائها تلك العبارة المعبرة : “الخير في ما وقع”!

فبدأت الدراما الإقليمية الدموية المروعة التي إستمرت لثمانية أعوام دموية كئيبة وثقيلة إلتهمت أرواح وأعضاء وأرزاق مئات الآلاف من الشباب العراقي والإيراني و حفلت صفحاتها بملفات مخابراتية, كان أهمها ملف تصعيد الإرهاب الإقليمي والدولي ومحاولة توريط أطراف أخرى في النزاع الطويل.

وكان اللجوء للعمليات السرية ولبناء الخلايا السرية العاملة لمصلحة النظام الإيراني في المنطقة أحد أهم الأهداف ستراتيجية, وتشتت المعارضة العراقية أدى في النهاية لإنشقاقات كبيرة وواسعة في بنيتها التنظيمية وإنخراط بعضها في الجهد العسكري والإستخباري الإيراني ضمن صفوف الحرس الثوري, وإمتداد ذلك النشاط الى العمق السوري بعد التحالف الستراتيجي بين نظامي الأسد والخميني, فأستطاع الإيرانيون تشكيل خلايا سرية من أتباع حزب “الدعوة” الذين إنشقوا عن الحزب, وتم التخطيط لسلسلة من العمليات الإرهابية كان لبنان ساحتها الرئيسة حين كان يعيش وضعا تقسيميا شاذا مع سيطرة إستخبارية سورية شبه مطلقة, وتم تفجير السفارة العراقية في بيروت في خريف 1981 بتخطيط وتدبير مشترك من مخابرات الحرس الثوري الإيراني والمخابرات السورية, وبإشتراك من عناصر قيادية حالية في العراق, وأمتدت العمليات لتشمل دولة الكويت التي كانت المعارضة العراقية, وقتها, متواجدة عناصرها فيها بعد حملة الهروب الجماعية من العراق, ومع تصاعد الإرهاب الدولي الموجه, خصوصا ضد الولايات المتحدة في المنطقة وإنفجار السفارة الأميركية ثم العمليات الإنتحارية ضد قوات المارينز الأميركية والقوات الفرنسية في لبنان عام 1983, اتخذ قرار إيراني بتوسيع مدى العمليات ليشمل الخليج العربي, وتحديدا الكويت, فتم تجنيد أحد أعضاء حزب “الدعوة” وهو العراقي المدعو رعد مفتن عجيل البالغ من العمر وقتها 23 عاما, الطالب في جامعة حلب لتفجير مقر السفارة الأميركية القديم في بنيد القار وتم إختيار يوم الإثنين 12/12/1983 كموعد لذلك الفعل الإرهابي الذي سوف تحدث معه أيضا سلسلة من الأعمال الإرهابية ضد السفارة الفرنسية ومنشآت وطنية كويتية, كمحطة الكهرباء وجوازات حولي وأماكن أخرى.

تم إقتحام السفارة الأميركية وعاشت الكويت أيام توتر مرعبة, وكانت البداية الساخنة لسلسلة طويلة ومتداخلة من عمليات الإرهاب والإبتزاز, كانت ذروتها في يوم 25 مايو 1985 حين حدثت محاولة إغتيال المغفور له أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد بسيارة مفخخة في شارع الخليج العربي بالقرب من المستشفى الأميري, التي وقف خلفها أيضا حزب “الدعوة” وتنظيماته المنشقة وخلفهم جميعا مخابرات الحرس الثوري الإيراني التي إستعملت فيما بعد أدوات عديدة في الإبتزاز الإرهابي, ومنهم اللبناني عماد مغنية ودوره في خطف الطائرة الكويتية “الجابرية” من بانكوك وقبلها طائرة “كاظمة”, إضافة الى عمليات دعم الجماعات المسلحة التي إشتبكت في معارك محدودة مع قوات الأمن الكويتية.

سيظل يوم 12/12/1983 مشهودا ومحفوظا في تاريخ وأرشيف عمليات الإرهاب الإقليمي الكبرى, وستبقى مؤثرات وتأثيرات ذلك اليوم في الكويت, والخليج العربي, من الملفات التاريخية الحساسة.

اليوم يبدو المشهد الإقليمي في غاية الغرابة فإرادة الدول الكواسر جعلت من حزب “الدعوة” الإرهابي قائدا وحاكما للعراق في واحد من أبشع مشاهد التاريخ غرابة! كما أن العراق تحول اليوم ملعبا إيرانيا خالصا بعد اجتياح قطعان الحرس الثوري له! فالإرهابي القديم تحول حاكما على واحد من أهم دول الشرق القديم, ولكم أن تتصوروا الموقف واحتمالات المستقبل!

 

البرلمان الإيرلندي يصوت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين

دبلن – أ ف ب: أقر البرلمان الايرلندي, مذكرة غير ملزمة تطالب الحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين. وبذلك يكون النواب الإيرلنديون قد لحقوا بركب نظرائهم الفرنسيين والبريطانيين والإسبان, مسلطين الضوء أكثر على شعور الغضب الاوروبي المتنامي حيال اسرائيل بسبب الشلل الذي تعاني منه مفاوضات السلام بينها وبين الفلسطينيين. والمذكرة غير الملزمة تطلب من الحكومة الايرلندية “الاعتراف رسميا بدولة فلسطين على اساس حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كما تنص على ذلك قرارات الامم المتحدة”. وأضاف النص أن هذا الاعتراف سيشكل “مساهمة ايجابية لضمان التوصل الى حل تفاوضي بين دولتين للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني”. وفي باريس, تبنى مجلس الشيوخ الفرنسي بالأغلبية, قرارا غير ملزم يدعو الحكومة الفرنسية الى الاعتراف بدولة فلسطين. وصوت تأييدا للقرار 154 نائبا في حين عارضه 146 نائبا بعد تصويت الجمعية الوطنية (الغرفة السفلى للبرلمان) على مشروع القرار.

 

نفوذ "داعش" يمتد إلى أفريقيا رغم بعد المسافة والمتطرفون حول العالم قتلوا 5042 شخصاً في نوفمبر وباتوا “أقوى من أي وقت مضى

لندن – ا ف ب: أظهرت دراسة نشرت امس ان هجمات المسلحين المتطرفين في انحاء العالم أدت الى مقتل 5042 شخصاً في شهر نوفمبر الماضي, ما يثبت ان التطرف الاسلامي “أقوى من أي وقت مضى” رغم ضعف دور تنظيم “القاعدة”. وذكرت الدراسة المشتركة التي اجرتها “بي بي سي” والمركز الدولي لدراسة التطرف التابعة لكلية لندن كنغز كوليدج ان 664 هجوماً وقعت في 14 بلداً خلال الشهر الماضي. وأشارت إلى أن مقاتلي تنظيم “داعش” في العراق وسورية كانوا مسؤولين عن نصف اعمال العنف وعددها 308 هجمات أدت الى مقتل 2206 اشخاص. واعتبرت الدراسة ان تلك البيانات “توضح ان المتطرفين والقاعدة لم يعودوا جبهة واحدة”. ولفتت إلى أن 60 في المئة من عمليات القتل نفذتها جماعات ليس لها علاقات سابقة بتنظيم “القاعدة”, مشيرة الى ظهور “حركة متزايدة الطموح والتعقيد والتطور والانتشار”. واضافت “يبدو من الواضح ان الحركة الجهادية .. أقوى من اي وقت مضى وان مواجهتها ستشكل تحديا على مدى جيل”. وأشارت الدراسة الى ان اكثر الدول تضررا هو العراق, حيث شكل عدد القتلى ثلث الحصيلة الشهرية, تليه نيجيريا وافغانستان وسورية. يشار إلى أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها بحيث لا يمكن مقارنتها مع أية احصاءات شهرية سابقة. في سياق متصل, رغم المسافة البعيدة التي تبلغ آلاف الكيلومترات, يمتد نفوذ تنظيم “داعش” إلى افريقيا, خصوصاً نيجيريا. ويرى خبراء اميركيون انه اذا لم يتم التصدي لذلك فإنه سيؤدي الى تشجيع التطرف في هذه القارة. وفي الاشهر الماضية, توالت المبايعات والاشارات المباشرة من المجموعات الاسلامية في افريقيا الى التنظيم الذي يسيطر على مساحات شاسعة في سورية والعراق. ومع أنه لم يتم إثبات أي رابط مباشر بحكم المسافة الكبيرة إلا ان التفاعل في الاتجاهين يزداد. وقال بيتر فام مدير معهد افريقيا لدى مجموعة مجلس الاطلسي في واشنطن “ليس هناك اتصالات عملانية لكن من الواضح ان حركة بوكو حرام تتابع ما يقوم به تنظيم داعش, وهو أيضاً مهتم بما تفعله بوكو حرام”. واضاف “اننا نشهد حتى تقاطعاً في النشاط, إذ خطفت بوكو حرام تلميذات في شيبوك (219 تلميذة خطفن في ابريل الماضي بشمال شرق نيجيريا).

كما ان تنظيم داعش خطف نساء يزيديات, لكن إذا تأملنا في تصريحاته بشأن الموضوع سنرى اشارة الى التلميذات في شيبوك”. واعتبر ان سيطرة التنظيم على مساحة شاسعة على جانبي الحدود بين سورية والعراق, شجع “بوكو حرام” على القيام بالمثل في شمال نيجيريا. واشار الى ان الحركة “باتت تسيطر على مساحة تتراوح بين 20 و40 الف كلم مربع منذ اكثر من عام”, مضيفاً ان “لديها إحساساً بالقوة وتستخدم اسلحة ثقيلة بينها دبابات استولت عليها من جيش نيجيريا. كما انها ترفع الراية السوداء لتنظيم داعش على غرار متطرفي التنظيم في تسجيلات الفيديو على الانترنت”. من جهته, اعتبر جاكوب زين, اخصائي الشؤون الافريقية في مؤسسة جيمستاون الاميركية للابحاث ان “حركة بوكو حرام رغم انها حصلت في البدء على تمويل ودعم ايديولوجي من قبل القاعدة في المغرب الاسلامي الا انها تبنت أخيراً العقيدة العسكرية والايديولوجية لتنظيم داعش, وحصلت في المقابل على ضمانات بالاعتراف بها من جانب التنظيم”. واضاف ان “انتصارات تنظيم داعش على الارض او على الاقل الدعاية التي يبثها عن ذلك, شجعت مجموعات اخرى على الانضمام الى القافلة, كما ورد في تسجيل فيديو حديث للتنظيم يظهر فيه مقاتلون أجانب”. بدوره, أشار مايكل شوركين اخصائي الشؤون الافريقية لدى مؤسسة راند في كاليفورنيا ان “الجيل الجديد بات يعتبر “القاعدة” من الماضي. وفي افريقيا يمكن ان يشكل تنظيم داعش حافزا اهم من “القاعدة” في اي وقت. القاعدة لها صورة سلبية فهي تدمر. ومع ان التنظيم يدمر ايضا الا انه بنى شيئا”.

 

انتقادات حادة في الكونغرس لستراتيجية أوباما “المتصدعة” خاصة في سورية/خبراء أميركيون: "داعش" يجسد أسوأ كابوس للولايات المتحدة

 (الأناضول) واشنطن – ا ف ب: وجه أعضاء في مجلس النواب الأميركي انتقادات حادة إلى إدارة الرئيس باراك أوباما بسبب ستراتيجيتها “المتصدعة” لمحاربة تنظيم “داعش” في سورية والعراق, في حين أقر ديبلوماسي بأن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لن يبدأ قبل مارس 2015. وخلال جلسة عقدتها ليل اول من امس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب للاستماع الى بريت ماكغورك, مبعوث الحكومة الاميركية الى العراق, قال رئيس اللجنة النائب الجمهوري إد رويس انه “بعد اربعة اشهر على بدء الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسورية, لا يزال تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر بشكل عام على نفس رقعة الاراضي التي كان يسيطر عليها هذا الصيف وأحد اسباب ذلك, في رأيي, هو الطبيعة المحدودة لهذا الجهد” العسكري. وقارن رويس بين الغارات الجوية التي شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتطرفين في سورية والعراق وبلغ عددها نحو 1100 غارة وبين “ألف طلعة جوية كنا نشنها يومياً” ضد قوات صدام حسين خلال غزو العراق في 2003. واستنكر النائب الجمهوري ما وصفه بـ”رد الحد الادنى” ضد المتشددين. وبالنسبة إلى سورية, اعتبر رويس ان ستراتيجية أوباما القائمة على تدريب وتسليح مجموعات من المعارضة السورية المعتدلة هي ستراتيجية بطيئة وغير مناسبة, مشيراً إلى أن “هذه المجموعات السورية تفتقر الى الذخيرة ولا تتلقى أسلحة ثقيلة … وفي الوقت نفسه يتم قصفها ما بين 30 الى 40 مرة يومياً من جانب نظام الاسد فيما هي تحاول محاربة تنظيم الدولة الاسلامية”. في المقابل, دافع ماكغورك عن ستراتيجية حكومته, معلناً أن تدريب دفعة اولى مؤلفة من خمسة آلاف عنصر من مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ في مارس 2016 وسيستغرق “عاما واحدا” أي حتى مارس 2016. لكن النائب الجمهوري تيد بو انبرى لمهاجمة هذه الستراتيجية, قائلاً “ولكن ما الذي نفعله في سورية بالوقت الراهن? هناك أناس يموتون وفرقة الخيالة لن تظهر قبل العام 2016, هل هذا ما هو عليه الوضع? وأضاف “إذاً, مارس 2016, بعدها ستكون لدينا خطة ثم سيكون لدينا مقاتلون ثم سنرسلهم الى سورية. لا احد يقول ما الذي يمكن ان يفعله تنظيم الدولة الاسلامية خلال هذه السنة او خلال الاشهر التي سيستغرقها ذلك أياً كان عددها”. وسأل “هل لدى الولايات المتحدة ستراتيجية بديلة? أمر آخر سوى تسليح هؤلاء الاشخاص الذين لن يظهروا قبل 2016 وإلقاء قنابل في قصف هامشي?”

ورداً على هذا السؤال, أجاب ماكغورك “نعم”, موضحاً أن “برنامج التدريب والتجهيز هو عنصر بسيط ضمن حملة شاملة تمتد على سنوات عدة. المرحلة الاولى هي العراق. ما نقوم به في سورية الآن هو تقليص قدرات تنظيم الدولة الاسلامية”. في سياق متصل, حذر خبيران ومسؤول أميركي سابق من ان نشأة تنظيم “داعش” وتوسعه في العراق وسورية يشكلان أسوا السيناويوهات بالنسبة للولايات المتحدة التي عليها الاستعداد لسنوات من المواجهة, وربما عودة الارهاب الى اراضيها. واعتبر المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية بروس ريدل خلال ندوة عن “القاعدة وورثتها” ان “تنظيم الدولة يجسد أسوأ كابوس بالنسبة للولايات المتحدة”. واضاف ريدل, العامل في مركز بروكينز للأبحاث, ان “الحرب في العراق التي اراد الشعب الاميركي والحكومة الاميركية الخروج منها, ها نحن مجدداً معنيون بها”, وان الأمر “أسوا” من ذلك “اننا نشارك في نزاع لا نعرف حتى كيف سينتهي. هذه الادارة (الاميركية) نسيت ان توضح سيناريو نهاية النزاع لأنها لا تعرفه”. واعتبر أن “هذه الحرب تجسد عودة احد ابرز الاشرار في العقد الماضي انه الاردني ابومصعب الزرقاوي. كان أسس “القاعدة” في العراق في 2003 وهو يمثل روح تنظيم الدولة الاسلامية. الامر اشبه بمواجهة شبح عائد من بين الاموات”. بدوره, وافق جون ماكلولين المسؤول الآخر سابقاً في “سي اي ايه” الذي يعمل مدرساً في جامعة جون هوبكينز على ذلك, مؤكدا ان “تنظيم الدولة يكبر كل يوم”. واضاف “بحسب معلوماتنا يستمر انضمام المتطوعين اليه. وإذا صدقت بعض التقارير فهو ينمو بمعدل ألف عنصر شهرياً, أي 12 ألفاً في العام أو قوة قوامها ما بين 30 و50 الف مقاتل. من جانبنا سندرب نحو خمسة آلاف رجل لمحاربتهم في سورية .. احسبوا ذلك بأنفسكم. نحن لا نتجه الى وضع مريح”. وأتاحت الغارات الجوية الأميركية لمساعدة الجيش العراقي والقوات الكردية وقف تقدم عناصر تنظيم “داعش” لكن ذلك ليس كافياً لهزمه, بحسب هذا الخبير, الذي أضاف “هذه ليست من المشكلات التي يمكن تسويتها من الجو .. لقد سمح ذلك بإضعافهم طالما هناك اهداف يمكن قصفها. لكن عددها يقل. ولن نتمكن من تسوية هذه المشكلة من دون رجال على الارض.

سنحتاج الى جيش عراقي قوي وحضور ميداني بشكل او بآخر”. بدوره, رسم بروس هوفمان من جامعة جورج تاون صورة قاتمة, قائلاً “نحن وصلنا الى أسوأ السيناريوهات … قبل عامين او ثلاثة كان النصر الستراتيجي على “القاعدة” يبدو وشيكا. لكن خلال العام الماضي طوروا أنفسهم. ان تنظيم الدولة الاسلامية يمثل الوريث الحقيقي لمتمردي القاعدة. والمرحلة المقبلة هي توسعهم في مناطق مثل شمال لبنان”. ورأى على غرار ريدل ان لا شيء يثبت ان تنظيم “داعش” حتى الآن مهاجمة الولايات المتحدة او بلدانا اوروبية مباشرة باستثناء الهجمات الكلامية لكن الأمر مسألة وقت ليس إلا. ولفت هوفمان الى ان تلك “التهديدات ليست موجهة ضد الغرب لكنها ستصبح كذلك” لاحقاً “وتنضم الى التنظيم خلايا ومجموعات ارهابية. انها الظاهرة نفسها التي ساعدت توسع القاعدة. ورسالتهم للغربيين هي: حاربونا, سنزداد عسكرة وقوة. تجاهلونا: سننمو ونتطور”.

 

قمة أردنية – مصرية تناولت التطورات في المنطقة ومقتل 12 مسلحاً إثر اشتباكات مع الجيش في سيناء

(أ ف ب) عمان, القاهرة – وكالات: عقد العاهل الأردني عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, جلسة محادثات في عمان أمس, بحثا خلالها في التطورات بالمنطقة. وكان في استقبال السيسي لدى وصوله إلى مطار ماركا العسكري, شرق العاصمة عمان, الملك عبد الله الثاني, ومسؤولون كبار من الديوان الملكي. وتعد الزيارة هي الأولى للسيسي إلى عمان منذ توليه منصبه في يونيو الماضي. وذكرت الرئاسة المصرية, في بيان أن “الرئيس أجرى خلال الزيارة مباحثات مع الملك عبد الله الثاني, تتناول العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات, بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة, وعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك”. وتأتي الزيارة بعد أيام من زيارة قام بها العاهل الأردني للقاهرة أواخر الشهر الماضي قبل توجهه إلى واشنطن, مطلع الشهر الجاري, حيث دعا المسؤولين الأميركيين إلى “دعم مصر, وتمكينها من القيام بدورها المهم والمحوري في المنطقة”. على صعيد آخر, أعلن الجيش المصري أن قواته تمكنت خلال الفترة بين 3 إلى 10 ديسمبر الجاري, من قتل 12 مسلحا وإلقاء القبض على 70 آخرين نتيجة مداهمات نفذها ضد عناصر إرهابية في سيناء. وقال المتحدث العسكري العميد محمد سمير في بيان صحافي, إن قوات الجيش ضبطت ودمرت ثماني عربات بأنواع مختلفة و29 دراجة نارية من دون لوحات معدنية تستخدم في تنفيذ العمليات الارهابية. وذكر أن قوات الجيش دمرت مخزنا يحتوي على خمسة اطنان من نبات البانغو المخدر الى جانب تفكيك خمس عبوات ناسفة زنة 50 كيلوغراما من مادة “تي ان تي” موصولة بدائرة نسف تم زرعها على طرق تحرك القوات ومعدة للاستخدام ضد عناصر الجيش والشرطة عن طريق الهاتف النقال. وأشار المتحدث الى تدمير 68 مقرا ومنطقة تجمع خاصة بتلك العناصر وورشة لإصلاح سيارات العناصر الارهابية وكذلك ضبط قنبلتين حارقتين ومنشورات لعناصر متطرفة. من ناحية ثانية, قضت محكمة مصرية بمعاقبة وزير الإعلام الاسبق في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي, صلاح عبدالمقصود, غيابياً, بالسجن المشدد 10 أعوام لإدانته بالاضرار بالمال العام بما قيمته 48 مليون جنيه. وقضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن أحمد حسانين ايضا بمعاقبة رئيس قطاع الهندسة الاذاعية باتحاد الاذاعة والتلفزيون المصري عمرو عبدالغفار الخفيف بالسجن المشدد 10 سنوات للتهمة نفسها. ودانت المحكمة كلا منهما بالإضرار بالمال العام جراء سماحهما بوجود سيارات للبث الفضائي المباشر تابعة للتلفزيون المصري في محيط اعتصام جماعة “الاخوان” بمنطقة رابعة العدوية شرق القاهرة على نحو تسبب في الاستيلاء عليها واتلافها على يد المعتصمين. وتضمن الحكم تغريم كل من عبدالمقصود والخفيف متضامنين مبلغا قدره 3.5 مليون دولار أميركي والزامهما برد مبلغ مماثل واحالة الدعوى المدنية الى المحكمة المدنية المختصة لنظرها والفصل فيها. وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين للمحاكمة الجنائية بعدما أسندت اليهما تهمة ارتكاب جرائم العدوان على المال العام بتربيح الغير منافع من أعمال وظيفتهما دون وجه حق والاضرار عمدا بأموال ومصالح جهة عملهما ضررا جسيما. وذكرت وسائل اعلام مصرية أن وزير اعلام مرسي منح هذه المعدات لقاة “الجزيرة” حتى تتمكن من نقل بث مباشر لاعتصام انصار الرئيس المعزول في ميدان رابعة العدوية. إلى ذلك, نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم في ضبط أحد عناصر تنظيم “الإخوان”, مطلوب ضبطه وإحضاره في 22 قضية من بينها حرق كنيسة دار السلام بالفيوم. وكان ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الفيوم قد تمكنوا بالتنسيق مع قطاعي الأمن الوطني والأمن العام من ضبط المدعو رجب أبو الحسن مهران مقيم بدائرة مركز طامية, من عناصر تنظيم “الإخوان”, لصدور قرار بضبطه وإحضاره من النيابة العامة في 22 قضية متنوعة من بينها حرق كنيسة دار السلام والاشتراك في مسيرات لتعطيل وقطع الطرق.

 

الشرق الأوسط في 2014: دول فاشلة وأزمات

بول سالم/الحياة/12/12/14

شهد عام 2014 سقوط أربع دول عربية - سورية والعراق وليبيا واليمن - في عداد الدول الفاشلة، كما شهد صعود تنظيم «داعش»، أكبر نموذج للتهديد الارهابي المتطرف في التاريخ العربي الحديث. ومن المتوقع أن تستمر المنطقة في تزويد العالم بفائض من الأزمات في عام 2015. لكن من المحتمل أيضاً أن تشهد المنطقة بعض النجاحات إلى جانب هذه الازمات وحالات الفشل.

من المرجح ان تستمر تجربة المغرب في تقاسم السلطة بين ملكية قوية وحكومة يقودها حزب «العدالة والتنمية» الاسلامي. يتمتع الملك بشرعية قوية، وفي وقت مبكر بعد الانتفاضات العربية تولى الإشراف على مجموعة من الإجراءات من خلال الدفع بدستور ليبرالي من جهة، والسماح لحزب «العدالة والتنمية» الذي فاز في الانتخابات برئاسة حكومة متعددة الأحزاب محدودة السلطة وتحت إشراف الملك، من جهة أخرى. يبدو أن هذه الصيغة قد تؤسس لنوع من التوازن والاستقرار في المغرب في العام القادم.

كانت الجزائر من البلدان التي لم تشهد انتفاضة في حقبة الربيع العربي، رغم أن لديها التناقضات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ذاتها التي أدت إلى إشعال ثورات في بلدان أخرى. ولكن الذاكرة الحية للحرب الأهلية بين الإسلاميين والدولة، فضلا عن موارد النفط الوافرة، أحكمت الغطاء ومنعت تفجير الثورة. لكن انخفاض أسعار النفط، واستمرار الحراك الشبابي، ومشكلة انتقال السلطة بعد الرئيس بوتفليقة، ستعني أن عام 2015 يمكن أن يكون عاماً صعباً بالنسبة الى الجزائر.

كادت تونس أن تنهار في عام 2013، لكنها خطت خطوات كبيرة إلى الأمام في عام 2014. ويفترض أن تبدأ في عام 2015 جني ثمار التقدم السياسي، مع حكومة جديدة ورئيس وبرلمان جديدين. وعلى الرغم من أن التوترات سوف تتواصل بين العلمانيين والإسلاميين والتهديدات الأمنية من الجماعات المتطرفة التي تعمل عبر الحدود الليبية، إلا أن تونس ينبغي أن تكون قادرة على البدء في التركيز على القضايا الاجتماعية والاقتصادية الأساسية التي كانت دافعاً كبيراً وراء انتفاضة كانون الاول (ديسمبر) 2010.

من المرجح أن تستمر ليبيا في الشرذمة والحرب الأهلية في عام 2015. ان الطريق الوحيد للمضي قدماً هو العمل الاقليمي والدولي لحث الاطراف على معاودة الحوار والضغط لمنع التصعيد، وتقديم الدعم للمؤسسات السياسية والأمنية الناشئة التابعة للحكومة المركزية، رغم ضعفها الحالي.

ستواصل مصر مواجهة تحديات أمنية كبيرة، إضافة إلى التحديات الاجتماعية والاقتصادية الصعبة. ولكن عليها التوفيق بين الأهداف الليبرالية والديموقراطية التي هللت لها في دستورها الجديد مع واقع الحملات الأمنية والقمع الذي يشهده الشارع السياسي والمدني. فقد أكد الرئيس السيسي على خطورة التهديدات الأمنية التي تواجه مصر، واتخذ قرارات اقتصادية صعبة ومهمة، ولكن عليه أيضا اتخاذ قرار بشأن شكل النظام السياسي على المدى الطويل في مصر. فالدستور على حق في الإصرار على أن الدين ينبغي أن يترك بعيدا عن السياسة، ولكن مصر يجب عليها الاستفادة من الفترة القادمة لإعادة فتح الفضاء العام للأحزاب والقادة الذين يقبلون قواعد اللعبة هذه، والعمل تدريجيا نحو بناء نظام سياسي ديموقراطي. وتشكل الانتخابات البرلمانية المؤجلة فرصة لاعادة تحريك الحياة السياسية خلال عام 2015 .

في بلاد الشام، ستواجه كل من سورية والعراق أكبر التحديات. لدى العراق على الأقل فرصة للمضي قدماً مع رئيس وزراء جديد وحكومة ائتلافية ودعم دولي يجمع بين الولايات المتحدة وروسيا والصين وايران وتركيا ومعظم الدول العربية. وفي عام 2015 من المحتمل ان يحقق العراقيون انتصارات ضد تنظيم «داعش» واستعادة مدينة الموصل ومناطق محتلة اخرى واحراز تقدم في انشاء الحرس الوطني وتطوير الفيديرالية.

للأسف، يبدو أن سورية ماضية في الاتجاه المعاكس في عام 2015 نحو مزيد من القتال والخراب. الا ان العام المقبل قد يكشف أيضا عن بعض نقاط التحول. فقد شهد عام 2014 ذروة صعود «داعش»، لكنه شهد أيضا عودة الولايات المتحدة إلى بلاد الشام وإنشاء تحالف للاستمرار في معركة طويلة الأمد ضد «داعش». قد يتطور هذا في عام 2015 الى تصعيد لاعمال التحالف في سورية بشكل منطقة حظر جوي في الشمال ودخول قوات المعارضة المسلحة، التي سيتم تدريبها وتأهيلها في الاشهر القادمة، الى المعركة. وعلى الصعيد السياسي فمن غير المرجح أن يكون هناك إحياء لمحادثات جنيف برعاية الولايات المتحدة وروسيا، الا ان مبعوث الأمم المتحدة يدفع باتجاه وقف إطلاق نار في حلب، وروسيا تتوسط بين النظام وبعض اطراف المعارضة لطرح صيغة استمرار الاسد بصلاحيات مقلصة وتشكيل حكومة مع بعض رموز المعارضة.

أما بالنسبة الى لبنان، ورغم الانقسامات الطائفية والسياسية العميقة، فضلاً عن التدفق الكثيف للاجئين السوريين، فقد تمكن من الصمود في وجه العاصفة حتى الآن. لكن لا يزال لبنان من دون رئيس للجمهورية، ومدد البرلمان ولايته حتى عام 2017، مما يزيد من مخاطرعدم اجراء الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية طيلة عام 2015. ويكتسب الجيش المزيد من القدرة في حماية الحدود مع سورية ولكن الوضع الأمني في البلاد لا يزال هشا للغاية. في عام 2015، يجب على اللبنانيين تعزيز النظام السياسي من خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما يجب على أصدقاء لبنان الاستمرار في تقديم الدعم المطلوب للجيش.

في شبه الجزيرة العربية، يدخل اليمن فعلاً في مرحلة التفكك الوطني. كان اليمن متعثراً خلال السنوات الاخيرة، حتى قبل مرحلة الانتفاضات العربية، مع تضاؤل موارد المياه والطاقة، والانقسامات الإقليمية والقبلية الحادة، وكل هذا في ظل حكومة مركزية ضعيفة. الا انه بعد الانتفاضة، وبمساعدة وضغط من دول الخليج استطاع ان يدخل مرحلة انتقالية واعدة. ولكن الصعود الخطير للحركة الحوثية المسلحة واستيلاءها على العاصمة وإملاءاتها السياسية، كسرت هذه المرحلة الانتقالية. فصعود الحوثييين ادى الى صعود مواز لتنظيم «القاعدة»، وتراجع الاستقرار في العاصمة ادى الى تصعيد المطالبة بالانفصال من قبل الحراك الجنوبي. يواجه اليمن مخاطر الانزلاق إلى الفوضى كما في ليبيا وسورية، مع تداعيات مماثلة لليمنيين أنفسهم ولجيرانهم. واذا تطورت العلاقة بين الحوثيين وايران على نموذج «حزب الله» اللبناني، يصبح لإيران موطئ قدم جديد للضغط على المملكة العربية السعودية.

في دول مجلس التعاون الخليجي من المرجح أن تستمر الثروة النفطية والنمو الاقتصادي والنفقات العامة السخية، فضلاً عن السياسات الأمنية القوية، في توفير قدر كبير من الاستقرار الداخلي. وستستمر السعودية ودولة الإمارات في سياساتهما الخارجية الدينامية في المنطقة.

وفي إيران، سيعتمد الوضع كثيراً على نتائج المحادثات النووية المؤجلة حتى منتصف عام 2015. فنجاح المفاوضات سوف يعطي دفعة للرئيس روحاني والبراغماتيين. وإذا فشلت المحادثات، فإن هذا يمكن أن يشل رئاسة روحاني ويضاعف قوة المتشددين. في غضون ذلك، من المرجح أن تستمر سيطرة «الحرس الثوري» على سياسات إيران في العالم العربي، والداعم للتدخل الفئوي في العراق وسورية ولبنان، وفي آخر مرحلة، اليمن.

وفي تركيا، تخطى الرئيس أردوغان التحديات المتعددة التي اعترضت طريقه: احتجاجات الشباب، الخلاف مع حركة غولن، انهيار سياسته في الشرق الأوسط، وفضائح الفساد. وفاز بشكل حاسم في الانتخابات المحلية والرئاسية لعام 2014، ويتطلع إلى الانتخابات البرلمانية عام 2015 كطريق لإعادة صياغة الدستور وتوسيع سلطات الرئاسة. إن موقف أردوغان واصراره على أن الحرب ضد «داعش» لا يمكن لها المضي قدماً من دون سياسة واضحة ضد الأسد ومطالب أخرى مثل فرض منطقة حظر جوي ومنطقة عازلة قد تحظى باهتمام أكبر من جانب الولايات المتحدة في عام 2015، ومن ناحية أخرى، فإن رفضه إغاثة كوباني في وقت مبكر تسبب في رد فعل كردي قوي في تركيا كما تسبب في انتكاس جهوده للحفاظ على الدعم الانتخابي الكردي وإبرام اتفاق مع أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني.

أما في الساحة الفلسطينية - الاسرائيلية، سيشكل نتانياهو حكومة اكثر تشدداً بعد انتخابات الكنيست المتوقعة في شهر آذار (مارس)، بينما قد يدفع اليأس بالفلسطينيين الى اطلاق انتفاضة ثالثة، انطلاقاً من القدس. واذا حصل ذلك قد يقلب مقاييس كثيرة في السياسات الاقليمية والدولية ويعيد خلط الاوراق والحسابات.

 *كاتب لبناني ونائب رئيس معهد الشرق الاوسط في واشنطن

 

روسيا: عرب بشعر أشقر

حسام عيتاني/الحياة/12.12.14

تحتاج روسيا إلى برميل نفط بسعر 132 دولاراً لتقي موازنتها من العجز. وتشكل صادرات النفط والغاز 68 في المئة من اجمالي الصادرات، أي ما يعادل 70 في المئة من الموازنة. بقية الصادرات تتوزع بين المواد الخام (الأخشاب والحديد نصف المعالج والمعادن) والأسلحة والسلع المصنعة.

لا تشبه هذه اللائحة تلك التي تصدرها الدول الصناعية. فالموارد الطبيعية التي تتمتع روسيا بثروة هائلة منها تحتل رأس قائمة الصادرات، وإذا اضيفت الأخشاب والمعادن الخام الى الصادرات لوجدنا نفسنا امام منتجات دولة من العالم الثالث. يضاف الى ذلك أن الأسلحة التي تصدّرها روسيا (حوالى 15 بليون دولار سنوياً) موضع جدال حول نوعيتها وفاعليتها وصيانتها ما ان يتجاوز مستواها الأسلحة الخفيفة وبعض المضادات للمدرعات والطائرات.

البنية التحتية الروسية ليست أفضل حالاً. الطرق السريعة بين المدن الكبرى في حال يرثى لها في الوقت الذي تقترب نهاية العمر الافتراضي لعشرات المفاعلات النووية التي تعتمد روسيا عليها لتوفير الطاقة الكهربائية، من دون خطة لاستبدال المفاعلات المتقادمة بمصادر طاقة متجددة، بل يجري إنتاج مفاعلات جديدة تطرح الكثير من علامات الاستفهام حول جدواها وسلامتها.

بيد أن كل ذلك وغيره من علامات التدهور الاقتصادي الظاهر في اسواق العملات والأسهم، لم يبدأ مع الانخفاض الكبير في اسعار النفط منذ حزيران (يونيو) الماضي. تقارير صندوق النقد الدولي تتحدّث عن التباطؤ الروسي منذ 2011 عندما استقرت اسعار النفط العالمية بعد أزمة 2008 وظهرت علامات الأزمة البنيوية العامة على الاقتصاد الروسي. أزمة لا علاقة لها بمؤامرة على موقع روسيا الدولي بل بفشل عام شعر به القادة السوفيات منذ اواسط ستينات القرن الماضي ولم يجدوا حلاً له غير تصدير المواد الخام.

والحال أننا نتحدث عن دولة تطالب بالتعامل معها كدولة عظمى وهو ما لا تستحقه، على ما تجزم آن آبلباوم في مقال لها في «واشنطن بوست» (نشره ملحق «صحافة العالم» في «الحياة» أول من امس)، دولة تحكمها طغمة مخابراتية تتملكها مشاعر الانتقام والاستعلاء.

بهذين المكونين، الاقتصاد الريعي والطغمة الأمنية - العسكرية، تبدو روسيا شديدة الشبه بكثير من الأنظمة العربية. يضاف الى ذلك شعور بأهمية استعادة النفوذ الإمبراطوري في الخارج ولو على حساب قمع الحريات وضرب المعارضة السلمية وتقييد الإعلام في الداخل. وبذلك نجد انفسنا امام صورة طبق الأصل عن نظام الأسد (الراغب في استعادة موقعه كلاعب اقليمي من باب محاربة الإرهاب) والحكم الإيراني وغيرهما.

فلا عجب ان يكون الرئيس السوري والمرشد الإيراني هما الحليفان الطبيعيان لفلاديمير بوتين، ولا عجب ان يتشارك الثلاثة في حلف لا مشروع له غير البقاء في سدة السلطة بذرائع مقاومة النفوذ الأميركي والتصدي للإرهاب الأصولي.

ومفهوم ان روسيا قادرة على تخريب كل محاولات التغيير في المنطقة التي تعتقد ان لها فيها مصالح استراتيجية، على غرار ما فعلت في سورية. لكن مأساة بوتين تكمن في افتقاره الى أي تصور مستقبلي يوقف الدمار الذي دفع صوبه وعجزه عن ان يوظف أي حل سياسي لمصلحة حلفه مع ايران وبشار الأسد، وهذا ما يبيّنه هزال ما تسرب من افكار حملها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في زيارتَيه الى بيروت ودمشق: حلّ مجرّد من أي مضمون ولن يؤدي في حال تطبيقه إلا إلى تفجير الموقف بعد هدنة قصيرة.

أسلوب التفكير هذا يضعنا مجدداً أمام وجه شبه جديد مع الروس. وكأننا ننظر في مرآة تُظهرنا بشعر أشقر

 

ذعر في طهران وروحاني مهدّداً: خفض سعر النفط "مؤامرة" والشعوب ستردّ!

الخميس 11 كانون الأول (ديسمبر) 2014

الشفاف

يصعب أن يزعم الرئيس حسن روحاني أنه فوجئ بوضع بلاده الإقتصادي والمالي! ففي أغسطس ٢٠١٣ أعلن نائبه إسحاق جهانجيري أنه سيتم خفض الميزانية المقبلة للبلاد من ٦٨ إلى ٤٥ مليار دولار. ولاحظ "الشفاف" في حينه أن ذلك قد يشكل "سابقة تاريخية، فلم نسمع سابقاً عن بلد يخفّض ميزانيته بنسبة الثلث دفعة واحدة!

ثم أن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، أمير عبد اللهيان، صرّح يوم أمس بالذات، وفي معرض الحديث عن اليمن، بأن إيران باتت اليوم الأكثر نفوذا في المنطقة، وأنها "تستخدم هذا النفوذ لضمان أمنها القومي ومصالحها القومية وأمن المنطقة."

وإذا كانت "إمبراطوية الملات" في عزّ "نفرذها"، فما الذي دفع الرئيس روحاني إلى الإدلاء بتصريح يليق بـ"محمود أحمدي نجاد"؟ وما الذي دفعه لتوجيه تهديد صريح لدول الخليج العربي، وفي طليعتها المملكة العربية السعودية؟

هل يأتي تصريح حسن روحاني ردّاً على رفض السعودية مناقشة "أسعار النفط" في اجتماعات انعقدت بين البلدين في عُمان؟

وهل يشكّل تصريح روحاني "إعلان هزيمة" أمام "الحرس الثوري" الذي أعلن قادته قبل يومين أن المفاوضات النووية مع أميركا "لم تعزّز أمن إيران"؟

وثمة نقطة تلفت النظر: يقول السيد روحاني (أنظر أدناه) أنه، بفضل "الإقتصاد المقاوم"، "نتوقع بلوغ عوائد الصادرات غير النفطية للبلاد الى مليار دولار خلال العام الجاري"! ولم يقل الرئيس الإيراني أن مبلغ "المليار دولار" هذا لا يغطّي نفقات "النفوذ الإيراني" في سوريا والعراق وحدها! وهذا عدا نفقات "النفوذ الإيراني" في لبنان واليمن والبحرين والسودان وغيرها!

البحرية الأميركية تؤمن حماية قافلة ناقلات نفط كويتية أثناء حرب الخليج الأولى

إمبراطورية "الملات" هشّة! وهذا يعني أنها في مأزق، وأن مأزقها قد يكون "الضوء الأخضر" لزيادة النشاطات التخريبية في دول الخليج. ولن تكون هذه المرة الأولى. فقد سبقتها "حرب ناقلات النفط" بين ١٩٨٦ و١٩٨٨!

الشفاف

روحاني : شعوب المنطقة سترد على مؤامرة خفض اسعار النفط

اكد رئيس الجمهورية حسن روحاني ان شعوب المنطقة سترد على مؤامرة خفض اسعار النفط , مشيرا الى تقليل الاعتماد على العوائد النفطية في موازنة العام الجديد.

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية حسن روحاني اشار في بداية اجتماع مجلس الوزراء اليوم الاربعاء ، الى توجه الحشود الهائلة من الزوار الى مدينة كربلاء المقدسة لاحياء زيارة اربعينية الامام الحسين (ع) , داعيا جميع الاجهزة الحكومية والحدودية لوضع جميع امكانياتها تحت تصرف الزوار من اجل عودتهم بسلام الى ارض الوطن.

واوضح ان الاهتمام بثقافة عاشوراء لا يقتصر على المسلمين فقط بل ان العديد من اتباع الاديان الاخرى يولون احتراما خاصة ليوم عاشوراء والامام الحسين (ع).

وفي جانب آخر من كلمته اشار رئيس الجمهورية الى تدني اسعار النفط في الاسواق العالمية , وقال : ان خفض اسعار النفط الخام ليس موضوعا اقتصاديا بحتا وانما ناجم عن مؤامراة وخطة سياسية لبعض الدول.

وتابع قائلا : ان خفض اسعار النفط مؤامرة ضد شعوب المنطقة والمسلمين , بحيث يعود نفعها على بعض الدول فقط.

واوضح رئيس الجمهورية ان شعوب المنطقة لن تنسى مثل هذه المؤامرات وبعبارة اخرى خيانة العالم الاسلامي, مضيفا : من المؤكد ان الشعوب سترد على هذه المؤامرة وان الدول التي تقف وراء هذه المؤامرة يجب ان تعلم ان كراهيتها ستزداد في العالم الاسلامي.

واردف قائلا: ان على الشعب ان يطمئن بان الحكومة قادرة على ادارة شؤون البلاد بشكل جيد وباسعار النفط الحالية , وان خفض اسعاره سيزيد من عدم اعتماد موازنة البلاد على النفط.

ولفت روحاني الى موازنة العام الجديد تتضمن اعتمادا اقل على عوائد النفط , وقال : ان هذا الموضوع غير مسبوق مقارنة مع السنوات الماضية , وان تراجع اسعار النفط شكل فرصة لقطع اعتماد الموازنة على العوائد النفطية.

واكد رئيس الجمهورية على ضرورة تطبيق جميع بنود الاقتصاد المقاوم من قبل الاجهزة التنفيذية. واشار رئيس الجمهورية الى موقع ايران الجيوسياسي وقدراتها العالية في مجال صادرات المنتجات غير النفطية وقال : توجد في البلاد امكانيات واسعة جدا في مجال الترانزيت بواسطة الطرق وسكك الحديد والمطارات ينبغي الاستفادة منها جيدا.

وتابع يقول : يجب العمل لتقليل اعتماد الموازنة على العوائد النفطية الى ادنى حد كي لا نعتمد على صادرات النفط الخام , ونتوقع بلوغ عوائد الصادرات غير النفطية للبلاد الى مليار دولار خلال العام الجاري.

"العقوبات" موجعة: روحاني يخفض ميزانية إيران من ٦٨ إلى ٤٥ مليار دولار!

 

إيران: ميزانية لنظام اقتصادي غريب

أمير طاهري/الشرق الأوسط/12.12.14

ماذا تفعل عندما تكون طموحاتك أكبر من الموارد اللازمة لمواصلة هذه الطموحات؟

من المؤكد أن القيادة في طهران طرحت هذا السؤال عند وضع الميزانية الوطنية للعام الإيراني المقبل، الذي يبدأ في يوم 21 مارس (آذار).

لم يتوانَ الرئيس حسن روحاني، منذ انتخابه، عن اقتناص أي فرصة لرسم صورة سوداء عن اقتصاد يقول عنه، وهو يهز رأسه في حالة من الحزن المصطنع، إنه ورثه من «هذا الرجل»، وهو يقصد ذلك الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

وعد روحاني بـ«إصلاح الضرر» الذي خلفه أحمدي نجاد، وباستعادة حيوية الاقتصاد.

ومع ذلك، فإن ميزانيته الجديدة تُعتبر، إما لأنه غير قادر على (أو لا يرغب في التفكير في) القيام بإصلاحات جدية، مشروع ميزانية من السلع أكثر منها سياسة اقتصادية جادة.

لقد قدم روحاني 3 مزاعم أثناء عرضه للميزانية.

أولها أن الميزانية تستند إلى افتراض أن سعر النفط يبلغ نحو 75 دولارا للبرميل. رغم أن النفط يمثل 11 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الإيراني، فإنه يشكل نحو 30 في المائة من الميزانية التي تبلغ 312 مليار دولار.

وتكمن المشكلة في أنه لا يدري أحد إلى أين ستتجه أسعار النفط خلال العام المقبل. وتزداد المشكلة تعقيدا مع استمرار تجميد ما يعرف بمجموعة «5+1» لأكثر من مليار دولار من الدخل الشهري من صادرات النفط الإيراني.

الادعاء الثاني لروحاني هو تباهيه بأنه يقدم ميزانية متوازنة.

لا بد أن هذا الهوس الذي أصابه بشأن الميزانيات المتوازنة أتاه من مجموعة الاقتصاديين الذين دربتهم الولايات المتحدة تحت اسم «شيكاغو بويز»، وكانوا ينظرون إلى هذا المفهوم باعتباره عقيدة دينية. فهم لا يدركون أنه عندما يكون الاقتصاد في حالة تراجع، كما هو الحال مع إيران في الوقت الحالي، فإن خفض الإنفاق العام، الذي يعني خفض الطلب، قد يزيد الأوضاع سوءا.

وفقا لمعهد التمويل الدولي، انكمش الاقتصاد الإيراني منذ عام 2012 بنسبة 8.6 في المائة. وأدى هذا إلى قفزة في معدل البطالة من 11 إلى 16 في المائة، أدت بدورها إلى انخفاض حاد في الإنفاق الاستهلاكي. في مثل هذه الحالة، فإن السياسة الأكثر حكمة ينبغي أن تهدف إلى زيادة الاستثمارات في قطاعات، أبرزها البنية التحتية، يمكنها أن تعطي دفعة لسوق العمل.

ولأنه مهووس بالتباهي بموضوع «الميزانية المتوازنة»، فقد قام روحاني بالعكس، عن طريق خفض أو قطع التمويل عن أكثر من 4000 مشروع من جميع الأحجام.

وبدلا من ذلك، قام بزيادة الميزانية العسكرية بنسبة 33 في المائة. وذهب نصيب الأسد للحرس الثوري الإيراني، الذي ارتفعت ميزانيته بنسبة 50 في المائة لتصل إلى 6.7 مليار دولار.

وإذا نظرنا إلى الجزء الذي يتحكم فيه الحرس الثوري الإيراني من القطاع العام، غالبا عن طريق مجموعة «خاتم الأنبياء القابضة»، فإننا سنشهد عسكرة مدهشة للاقتصاد.

ولدينا كذلك ميزانية منفصلة وسرية مخصصة لفيلق القدس الذي تتمثل مهمته في «تصدير» الثورة، من خلال شبكة مكونة من «حزب الله» وجماعات خمينية أخرى موجودة في 17 دولة. فإيران الضالعة بشكل عميق في لبنان وسوريا، التي تكلف الخزينة نحو 2.8 مليار دولار سنويا، وفقا لتقديرات متحفظة، يتم جرها إلى المستنقع العراقي على أمل السيطرة على ممر يمتد من الحدود الإيرانية العراقية حتى سوريا ولبنان.

من أجل تحقيق التوازن في ميزانيته، قام روحاني بشيء آخر. ولم يكن هذا الشيء سوى تجفيف تحويلات الأموال إلى صندوق احتياطي عائدات النفط الذي أنشأه أحمدي نجاد من أجل أوقات الحاجة، ولكنه يُنظر إليه الآن على أنه صندوق من البسكويت ينبغي الهجوم عليه الآن.

وهناك حيلة أخرى استعان بها روحاني، وهي خفض كثير من صور الدعم التي تساعد أفقر فقراء الإيرانيين على البقاء على قيد الحياة. يتمثل أحد الآثار الفورية لهذا القرار في ارتفاع بنسبة 30 في المائة في أسعار الخبز، الذي يعد الغذاء الأساسي لنسبة 90 في المائة من الإيرانيين.

حتى ذلك الحين لا تشكل الأرقام مبلغا ببساطة. فحساباتنا تقول إن الميزانية المقترحة يوجد بها زيادة في العجز بنسبة 7.8 في المائة.

ويستند مشروع الميزانية على أمل بأن يتم تغطية العجز الذي لا مفر منه، عن طريق زيادة الضرائب غير المباشرة والرسوم الجمركية وإصدار جيل جديد من سندات الخزينة.

لن يكون روحاني أول من يستعين بهذه الحيلة. لقد مارس جميع رؤساء الدولة الخمينية ما يمكن تسميته «التقية» الاقتصادية من أجل الحصول على ميزانيات متوازنة.

كما يعول روحاني على حدوث مزيد من الانخفاض في قيمة العملة، الريال. فإيران تجد نفسها في وضع غريب ترى فيه الحكومة مصلحتها في تراجع عملتها. ويعود السبب في هذا إلى أن الحكومة تستطيع الحصول على مزيد من الريالات مقابل دولاراتها. وهكذا، يمكن بسهولة تلبية وعد روحاني بزيادة أجور القطاع العام بمعدل 14 في المائة عن طريق خفض قيمة الريال بنسبة 20 في المائة. ومع وجود تقديرات تشير إلى تضخم بنحو 20 في المائة، سيزيد معدل فقر العاملين في القطاع العام في النهاية بمعدل 6 في المائة على الأقل.

في أفضل الظروف، تساوي قدرة الدولة الإيرانية على جمع الضرائب بجميع أنواعها 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. ومع ذلك، لم تصل أي حكومة على الإطلاق، لا في عهد الشاه أو تحت حكم رجال الدين، قرب هذا المعدل. ومع ذلك، فإن النموذج الاقتصادي الإيراني يعد اشتراكيا مثقلا. أتذكر زيارة قامت بها في عام 1978 السيدة ثاتشر، التي كانت في ذلك الحين زعيمة لحزب المحافظين البريطاني، ولم تكن قد تولت رئاسة الوزراء بعد، وسخرت خلالها من القادة الإيرانيين لأنهم أنشأوا اقتصادا «أكثر اشتراكية من الاقتصاد الموجود في بولندا»، التي كانت ترزح في ذلك الحين تحت الحكم الشيوعي. ورغم أن هذه العبارة لم تكن دقيقة، فإنها أصابت شيئا من الحقيقة.

ومع ذلك، فإن الفرق بين الماضي والحاضر يتمثل في أنه في عهد الشاه كانت الدولة تهيمن بالفعل، وسيطرت إلى حد ما على الاقتصاد.

أما تحت حكم الملالي، فلقد أصبحت الدولة لاعبا واحدا بين كثير من اللاعبين. اللاعبون شبه الحكوميين، وخصوصا الحرس الثوري الإيراني والمؤسسات الثورية وشبكة الشركات التي ترفع تقارير إلى «المرشد الأعلى» والإمبراطوريات التجارية التي يسيطر عليها الملالي، لا يدفعون ضرائب للدولة، ويمكن اعتبارهم حتى الآن جزءا من القطاع العام. إنهم يشكلون «اقتصاد خفيا» موازيا تبلغ قيمته ما لا يقل عن 100 مليار دولار سنويا.

حتى في القطاع الخاص، تعلم الكثير من رجال الأعمال الالتفاف على الدولة من خلال إنشاء شركات من المفترض أنها تحمل رسالة دعوية دينية. وبدلا من دفع الضرائب للدولة، فإنهم يزعمون أنهم يدفعون «سهم الإمام» إلى الملالي، ويرفضون نشر حساباتهم.

لك أن تسميها «اشتراكية إسلامية»، إذا كنت ترغب في ذلك، ولكن النظام الذي يطرح روحاني على أساسه ميزانيته ما هو إلا وحش غريب يكون فيه الدين في خدمة الأعمال.

يزعم البعض في الغرب أن الإسلام في حاجة للفصل بين الدين والسياسة. ومع ذلك، في الحالة الإيرانية على الأقل، الأكثر إلحاحا هو الفصل بين الدين والأعمال.

 

ضرورة سحق «داعش» وبأسرع وقت

خالد القشطيني/الشرق الأوسط/12.12.14

نسمع شتى التصريحات عن القضاء على «داعش» في بحر 6 أشهر أو بعد عام من الزمن. هذا غير كاف مطلقا. فـ«داعش» وباء ومن الخطر ترك أي وباء يستحكم في التربة، وينشر مخالبه في المناطق المجاورة وعالميا. الوقاية خير من العلاج. وقد ظهرت بوادر هذا الخطر في التصريحات التي صدرت من منظمات إسلاموية إرهابية مشابهة مثل بوكو حرام في نيجيريا، و«القاعدة» تؤيد «داعش» أو تتجاوب معها. وأصبح مسرح الإرهاب في سوريا مدرسة تخريج الإرهابيين من شتى الدول. حكمت المحاكم البريطانية قبل أيام بالسجن لمدة 13 عاما على شابين عادا من سوريا وفي أمتعتهما مواد وأدوات للقيام بأعمال تفجيرية في بريطانيا. واعترفا بذلك. إننا أمام خطر عولمة الإرهاب. أخذت «داعش» الآن تستقبل إسلامويين وإسلامويات من بريطانيا وأوروبا غربا، ومن أوزبكستان شرقا، وبالمئات.

كل يوم يمر يزيد من نفوذ وأفكار «داعش» وأساليبها في نشر هذه النسخة المشوهة والفظة من الشريعة بين المنظمات الإسلاموية في عموم العالم الإسلامي، وراح القوم يهتدون بها ويتباركون بعلمها الأسود، علم الخلافة التي تدعي هذه المنظمات بها وتسعى لإقامتها لا في العالم الإسلامي فقط، بل والعالم برمته حول الكرة الأرضية، كفصل نهائي خاتم للحروب الصليبية. سيقولون إذا استطاعت «داعش» أن تقتطع هذا الجزء الواسع من العراق وسوريا بهذه السهولة وتسيطر على حقول نفط مهمة من كلتا الدولتين وتبيع إنتاجها للخارج، وتصمد بوجه الجيوش المحلية وغارات الحلفاء، فلمَ لا نقوم نحن بمثل ذلك؟ ونتوسع فنسيطر على أوروبا وأميركا وكل العالم من مونت كارلو إلى هوليوود؟

لم ينتبه العالم بعد لأخطار هذه التطورات المخيفة ومستقبلها الأسود، وقد وقعت قيادة العالم مع الأسف بيد هذا الرئيس الضعيف والمتردد، باراك أوباما، الذي حمل تردده وفوبيته وزير دفاعه إلى الاستقالة.

لم نكن نواجه هذا الوضع العصيب لو أنه استجاب فورا لنصيحة وزيره وبادر للتدخل وإسقاط نظام بشار الأسد حالما انتفض الشعب السوري عليه وتطلع إلى دعم مشابه لما أعطي للشعب الليبي. لقد فاتت الفرصة الآن، وفات حتى وقت الندم.

كنت قد كتبت أخيرا ودعوت لتشكيل فرقة عالمية من المتطوعين المؤمنين بالديمقراطية وحقوق الإنسان وسلامة الأقليات للمساهمة بشن حرب عولمية تزيح «داعش» من الساحة التي احتلتها. خطورة الموضوع تقتضي تدخلا عالميا وتجييش عساكر لاستئصال هذا الداء فورا قبل تمكنه وانتشاره في سائر أطراف جسم العالم الإسلامي وأحشائه، وسحق «داعش» سحقا يجعل منها مثالا للآخرين ممن يسيرون على دروب البربرية والهمجية. والمبتغى الأشرف هو أن تتولى دول العالم الإسلامي هذه المهمة، لئلا يقال إن التدخل الغربي امتداد للحروب الصليبية.

ولكن أنّى كان الأمر، فهذه قضية لا تحتمل أو تسمح بالتريث والتردد والتسويف

 

إسرائيل - "حزب الله" والمواجهة المؤجلة

رندة حيدر/النهار/12 كانون الأول 2014

الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل الأسبوع الماضي على مواقع في سوريا والتي قيل إنها استهدفت شحنات صواريخ متطورة كانت في طريقها من سوريا الى "حزب الله"، هي بمثابة تذكير إسرائيلي بأن المواجهة العسكرية المؤجلة مع "حزب الله" لا تزال موضع متابعة واهتمام كبيرين، وان إسرائيل لا تستبعد حصولها مستقبلاً وهي في صدد الاعداد لها.

تشير التقديرات الإسرائيلية التي تنشرها مراكز الابحاث والدراسات هناك الى ان المواجهة المقبلة مع"حزب الله" قد تحصل نتيجة حادثة محدودة مثل تبادل اطلاق نار أو تفجير عبوات أو نتيجة خطأ في التقديرات، يمكن ان يشعل الحدود مع لبنان من جديد. وفي رأي الخبراء ان الحزب يستعد هو ايضا لمواجهة حرب محتملة مع إسرائيل كأنه ليس متورطاً في حرب دموية في سوريا.

في الحرب المقبلة كما تتخيلها إسرائيل ضد "حزب الله"، ثمة عدد من الثوابت ومن المتغيرات. فالحزب سيستخلص دروس الحرب الاخيرة مع "حماس" في غزة وسيركز في المواجهة المقبلة على استخدام الصواريخ المتوسطة المدى، وعلى تحريك قواته من النخبة من أجل تنفيذ عمليات توغل داخل الاراضي الإسرائيلية عبر الانفاق، وسيستخدم ترسانته الصاروخية البعيدة المدى ضد الجبهة الداخلية في إسرائيل بصورة مكثفة تتخطى قدرة "القبة الحديد" على اعتراض هذه الصواريخ، نظراً الى عددها المحدود وأماكن انتشارها.

أما في ما يتعلق بالمتغير الاساسي المتعلق بمشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا دفاعاً عن نظام الأسد، فيتوقع الخبراء الإسرائيليون أن يساهم ذلك في تعزيز خبرة الحزب في أساليب القتال التقليدية. لكن تورط الحزب في القتال في سوريا وغرقه في مستنقع الحرب الاهلية الدموية وضعاه، من ناحية اخرى، في مواجهة تحديات داخلية كثيرة لا بد ان تنعكس سلباً على احتمالات المجازفة في الدخول في حرب مع إسرائيل. فوجود ما يقارب ثلاثة آلاف الى أربعة آلاف مقاتل يحاربون في سوريا له وطأته على الحزب، ناهيك بالخسائر الكبيرة التي مني بها في الارواح والتي، بحسب تقديرات الإسرائيليين، بلغت الف قتيل. الى جانب التعقيدات التي يواجهها الحزب داخل لبنان وانتقال الصراع في سوريا الى الداخل اللبناني وتهديده عدداً كبيراً من التجمعات السكانية التي تشكل قاعدة شعبية للحزب.

من المحتمل ان يكون الحديث العلني عن هذه التقديرات الإسرائيلية للحرب المقبلة مع "حزب الله" من قبيل التهويل والترهيب والردع. لكن هذا لا يمنع ضرورة تفويت الفرصة على إسرائيل لاستغلال تعقد الاوضاع في المنطقة لشن حرب على "حزب الله" ولبنان.

 

 

أي سيناريو لاستكمال المبادرة الفرنسية؟ دفع فاتيكاني وانتخابات في الربيع

روزانا بومنصف/النهار

12 كانون الأول 2014

غداة الكلام الاعلامي الكثيف الذي رافق زيارة الديبلوماسي الفرنسي جان فرنسوا جيرو للبنان، بدأت الامور تنحو الى تقويم موضوعي تحليلي بناء على المعطيات التي حملها. وهو تقويم ايجابي في رأي مصادر سياسية عليمة انطلاقا من مجموعة عناصر قد يكون ابرزها ان ثمة تحركا خارجيا حصل في اتجاه لبنان في موضوع التركيز على ضرورة اجراء انتخابات رئاسية في حين ان هذا التحرك لم يكن قائما او محتملا بالصيغة التي حصل فيها بل كان الجمود سيد الموقف. ذلك ان هناك مبادرة فرنسية اخذت زخمها من رغبة ايرانية عبرت عن ارادة طهران في ان يتأمن استقرار لبنان وفي ان تقوم فرنسا بمبادرة في اتجاه العمل على المساعدة من اجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية يتوافق عليه الجميع مع دفع لأن يتم اشراك الفاتيكان في مسألة العمل على اقناع الافرقاء اللبنانيين ولا سيما المسيحيين منهم في هذا الاتجاه بالاستناد الى علاقة طيبة لايران بالكرسي الرسولي. وهو ما يتوقع ان يعمل عليه الفاتيكان في الفترة المقبلة بعدما ابدى استعداده للمساعدة حيث يلزم. واهمية الدفع الايراني في رأي هذه المصادر هو كونه يوجه الرسائل الملائمة ضمنا وشكلا في الاتجاهات الضرورية والتي ستلاقي رسائل مماثلة من الجهة الاخرى علما انه اتى بعد موقف روسي وإن رآه البعض مبدئيا وليس سياسيا على نحو كلي عبر عنه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بالاشارة الى ضرورة الذهاب الى رئيس توافقي وايلائه اهمية لاعلان بعبدا. وهذا الدفع الايراني المبني على حسابات اقليمية قد يتصل بالوضع في سوريا ورغبة ايران في اراحة " حزب الله" من الضغوط المختلفة المتعلقة بمشاركته في الحرب في سوريا وعدم اضعافه في ظل اهتزاز الوضع الداخلي اللبناني على وقع تطورات درامية قائمة او قد تكون في الافق شأنها في ذلك حين دفعت الى التسوية الحكومية التي ادت الى حكومة الرئيس تمام سلام، يفترض ان يستكمل بعد وضع جيرو الايرانيين في اجواء لقاءاته في بيروت.

هذه المبادرة تقول المصادر اطلقت مسارا قد يجد اخراجا ملائما له في الحوار المزمع بين تيار المستقبل و" حزب الله " على قاعدة ان هذا الحوار قد يخلص الى ضرورة احتواء الاحتقانات والتشنجات عبر الذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية يكون تسوية بين الجميع من دون ان يظهر ان هناك تنازلات من هنا او من هناك.

فما هو سيناريو المرحلة المقبلة اذاً؟

تعتقد المصادر ان المنحى سيكون تصاعديا وان كان احدا لا يتوقع ان تتبلور مسألة الرئاسة قبل الربيع المقبل وتحديدا في اذار 2015 بحيث ان الاشهر القليلة المقبلة ستكون كافية من اجل تذليل العقبات المتمثلة بمعارضة العماد ميشال عون لانتخاب اي رئيس سواه الى جانب تذليل العقبة التي تراها هذه المصادر متمثلة في الدكتور سمير جعجع. اذ ان عون وجعجع لا يمكن ان يتفقا الا على "اسقاط النائب مخايل ضاهر" وهو تعبير مجازي للقول ان ثمة صعوبة في اقناع الاثنين باسم المرشح المحتمل او الاكثر حظا للوصول الى سدة الرئاسة. والرسالة الايرانية الدافعة في اتجاه مبادرة فرنسية في هذا الاطار، والتي وصلت الى العماد عون فكان موقفه الاخير عالي السقوف، يفترض ان تترجم عبر موقف لـ"حزب الله" يبلغ العماد عون انه مستمرفي دعمه في حال شاء الاستمرار في معركة الرئاسة لكن قد يكون مضطرا الى المشاركة في جلسات الانتخاب وحتى الى التصويت له من دون ان يعني ذلك حصول اجماع عليه رئيسا بل انتخاب سواه. وهو الامر الذي قد يكون في الوقت نفسه احد محاور الحوار بين تيار المستقبل و" حزب الله" لجهة حض التيار الحزب على تسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية واقناع العماد عون في هذا الاتجاه الى جانب المحور الاخر المتعلق بالعمل على وقف تسليح ما يسمى بسرايا المقاومة مساهمة في الحفاظ على السلم الاهلي ومنع انتشار السلاح وتوظيفه في الداخل.

واذ تؤكد المصادر العليمة ان جيرو لم يتحدث في اسماء مرشحين معينين، الا ان فرنسا ليست بعيدة في الواقع عن لائحة المرشحين المحتملين وسبق للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان عرضها مع زواره من المسؤولين اللبنانيين خلال الاشهر الماضية اكان الرئيس ميشال سليمان او الرئيس سعد الحريري او النائب وليد جنبلاط وسواهم ايضا. وهناك مرشحو تسوية تبرز حظوظهم اكثر من سواهم وهم قلائل. الا ان هذه المصادر تجزم في الوقت نفسه بعدم تضمن المبادرة الفرنسية اي صفقة متكاملة وفق ما قد يرى البعض من حاجة الى امر مماثل بناء على انه لا بد لاعتبارات متعددة من الاتفاق مسبقا على الحكومة المقبلة وعلى قانون الانتخاب العتيد. فليس من شيء مماثل تقول هذه المصادر بل هناك فقط موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية الذي سيكون في الواجهة اذ ان الحكومة المقبلة ستكون مستنسخة كليا عن هذه الحكومة من دون اي تغيير فعلي وربما يطلب اعادة تكليفها هي نفسها بعد انتخاب الرئيس العتيد حتى لو من اجل البقاء لستة اشهر اضافية تجرى بعدها انتخابات نيابية جديدة. لكن المغزى انه لن تكون هناك خلافات فعلية لا على الحكومة ولا على قانون الانتخابات وفق ما يرتقب ان يتبلور تباعا قبيل انتخاب الرئيس العتيد.

 

أيها الشهيد هاك "نهارك"

نايلة تويني/النهار

12 كانون الأول 2014

ها هو جبران الصغير ينمو، ينظر الى صورة جده الذي حمل اسمه، ويحدثك عبرها. يعبر اليك من خلالها، ليحدثك ويسألك عما لا تستطيع الاجابة عنه حالياً، لكنه عندما يصير شاباً سيجد حتماً أجوبة أكثر مما يطلب. سيجد المثال الذي يمضي كثيرون حياتهم باحثين عنه. لم اشأ أن أحدثه عنك، فليتعرّف اليك من كثب عندما يكبر. اسمه الذي له شرف حمله، عبء عليه في الوقت عينه، لان الاسماء الكبيرة تشكل ثقلاً معنوياً كبيراً لحامليها، وأرجو ألا يتحمله ولداي وحدهما، ولكن جل ما أتمناه أن يكون الميراث الوطني حملاً يشارك في رفعه كل ابناء جيلهما. هذا الارث هو الأبقى، والأنقى، والاهم من المال والعقارات التي لم تبال بها يوماً، وما خبّأت قرشك الابيض ليوم أسود، بل كنت على اقتناع تام، وإيمان راسخ، بأن الرب يعطينا خبزنا كفاف يومنا.

هذا الايمان الحقيقي لم يمنعك يوماً من مواجهة الاخطار، ولا من مواجهة الموت بالاستشهاد، فسيّدك واجه الموت على الصليب، وكان مقتنعاً بأنه السبيل الى قيامة، الى نهضة، الى حياة جديدة، لكل الذين سيحملون من بعده الراية. هكذا أذكرك في يوم استشهادك، لا بكاء، ولا نواح، بل تطلع الى غد، الى مستقبل، الى وطن، سنظل نجاهد، وان اختلفت الوسائل، لبناء أحسن ما يمكن، لضمان افضل ما يمكن.

في ذكرى انتقالك التاسعة هاك "نهارك" نمضي بها أمانة الاجيال في أعناقنا وأبواب الاغتيال والجحيم لم تقو عليها . سنة تاسعة بعد استشهادك ونحن نثبت لك كل فجر وكلما صاح الديك اننا كما قالت "النهار" يوم استشهادك باسمك وباسم عميدنا وكبيرنا غسان تويني "مستمرة مستمرة مستمرة". ارادوها حرب إفناء لـ"النهار" عبر اغتيالك فرددنا بحمل جرحك الذي لن يندمل الى ابد الآبدين ولكن بإيماننا بأننا نهزمهم كل صباح وكل يوم. هاك ما فعلنا على دربك نفسها. نخوض بلا هوادة معركة تطوير "النهار" فصارت هناك مع النسخة المطبوعة العريقة شقيقات لها : الموقع الإلكتروني الذي يستقطب ملايين القراء في هذا العالم المحدث و"النهار تي في" الإلكتروني موفقين بين صحافة متعددة الاسلوب والنمط ووسيلة الانتشار ضمن وحدة تاريخية لقيم "النهار" المهنية والانسانية والوطنية التي تبقى أمانة في أعناقنا. ونمضي وسنبقى ماضين على أمانة التطوير والتحديث كما كنت لتفعل وكما نستلهم تراث هذه "النهار" العاصية باذن الله على كل الصعوبات مهما اشتدت .

وفي ذكراك اليوم ايضا، دعوة غسان تويني تحضر امامي، وهي في وجداني، "دعونا ندفن الحقد والثأر"، وهي ايضا من فعل الكبار، ولا يجرؤ عليها الا العمالقة منهم. دعوة لعلها اكثر من ضرورية في زمن التعطيل، في زمن الشغور، وفي زمن سيطرة الاحقاد والمصالح الشخصية، على حساب مصلحة لبنان العليا. وهي دعوة اليوم، الى الزعماء المسيحيين تحديدا، علهم ينظرون الى ماضيهم المثقل بالشهداء الذين سقطوا امام عيونهم، ليبقى لهم ولنا هذا اللبنان، وها هم اليوم يسقطون كل الشهادات امام مذبح الرئاسة.

ماذا عساكم ايها الشهداء فاعلون؟ هل تنادونهم من فوق ليتعالوا قليلاً فينقذوا الرئاسة والجمهورية؟ ربما من فوق "الصوت بيودي أكثر" بعدما صموا آذانهم عن تمنيات ورغبات الذين هم تحت، أي نحن، الشعب الغارق في ظلماتهم وقصر رؤيتهم.