المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 كانون الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 12و 13 كانون الأول/14

سرايا مين وليش وكيف/طارق السيد/13 كانون الأول/14  

لا تطلقوا يد إيران في سورية/بوب فيفرمان/13 كانون الأول/14

في زمن التفاهمات.. عون يعود إلى حجمه/علي الأمين/13 كانون الأول/14

الحرب الباردة بين إيران ودول الخليج/سليم نصار/13 كانون الأول/14

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر 12 و13 كانون الأول/14

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة في 12/12/2014

هولاند يستفسر من سلام عن امكانات تمدد «داعش» إلى لبنان

العقود النهائية لتسليح الجيش من فرنسا "توقع في بيروت الأسبوع المقبل" وترسل إلى السعودية

بوغدانوف في لبنان "مجدداً" لاستكمال لقاءاته مع المسؤولين

النائب ايلي كيروز يوجه سؤالاً إلى الحكومة عن مقايضة “حزب الله” و”النصرة” وتضمنها الإفراج عن موقوف لدى المحكمة العسكرية

قاطيشه: لا نريد لقاء جعجع – عون من أجل الصورة فقط بل نسعى لاتفاق على جدول أعمال واضح

شمعون لـ”السياسة”: نرجو ألا يكون الحوار المنتظر “طبخة بحص”

المطران عودة في ذكرى اغتيال جبران تويني: حان الوقت لنتوحد

الجيش الحر” يكشف تفاصيل الإفراج عن مقاتل حزب الله عماد عياد

جعجع استقبل بوغدانوف: الروس والفرنسيون لم يطرحوا أسماء لرئاسة الجمهورية بل السعي لإتمام الاستحقاق

المحكمة الدولية تستمع للمسؤول عن أجهزة التشويش بموكب الرئيس الشهيد

الراعي استقبل سفير سويسرا وطالب بالعدالة في جريمة بتدعي بوغدانوف: عرضنا تعزيز روابط الصداقة والتعاون المثمر في كل المجال

جعجع التقى وفدا من التجدد ووزع شهادات لطلاب اكاديمية الكوادر: إن لم يكن للديمقراطية ضوابط تتحول الى فوضى مدمرة

سلام بعد لقائه هولاند : فرنسا مستعدة للمساعدة في ملف رئاسة الجمهورية

جنبلاط استقبل بوغدانوف وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة

بكركي تسعى الى "ردم الهوة بين القادة الموارنة" لإنهاء الفراغ الرئاسي

سليمان ردا على لحود: نأسف ان تصل لغة التخاطب بين الرؤساء الى هذا الدرك

بوغدانوف زار فرنجية: نسعى لايجاد الحلول على اساس التوافق والحوار الوطني الشامل

جنبلاط لاعتماد "النموذج الاميركي" لحل ملف عسكريي عرسال

الإفراج عن المخطوف في البزالية بعد تدخل مخابرات الجيش

مخابرات الجيش توقف جعفر الشهال في الزاهرية في طرابلس

عودة الهدوء الى تعمير عين الحلوة

حزب الله في "ثغور" السلسلة الشرقية: شتاء جليدي في خنادق

القاء قنبلة صوتية في المدينة الصناعية بزحلة

قهوجي رعى حفل إزاحة الستار عن نصب الشهيد فرنسوا الحاج

التقدمي في اليوم العالمي لحقوق الانسان: لبنان والشعوب العربية في أسوأ حالة من حالات إنتهاك الحقوق والمواثيق

المجلس العدلي ارجأ 3 قضايا متفرعة من قضية البارد الى 16 ك2

الجيش اطلق النار على شخص في جرود عرسال للاشتباه فيه

الجيش سيتسلم اسلحة اميركية "من ضمن الهبة السعودية

“حزب الله” يفاوض “داعش” لمبادلة أحياء وأموات

 توقيف مشتبهين بتورطهما بأحداث بحنين واثنين آخرين لارتباطهما بمجموعات متشددة

إسرائيل تؤكد عدم سعيها لفرض عقوبات أميركية أشد على إيران قبل انتهاء مدة المفاوضات في يونيو المقبل

كيري اتصل بلافروف لبحث الوضع في الشرق الاوسط بعد مقتل مسؤول فلسطيني

35 الف مقاتل يتوحدون تحت لواء الجيش الحر في الجبهة الجنوبية لسوريا

الكونغرس يقر قانوناً يجيز فرض عقوبات إضافية على روسيا

وحشية تعذيب تفوق الخيال… لن تجدوها إلا في سجون الأسد! »

وزير خارجية البحرين لـ «الحياة»: توافق خليجي على دعم مصر

إنفجار يستهدف المركز الثقافي الفرنسي في مدينة غزة

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة يهوذا/ابغُضوا حتّى الثَّوبَ الّذي دَنَّسَهُ جسَد الأشرار

*بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة واقعية وإيمانية وعملانية في عبثية وعقم أي لقاء محتمل بين القطبين عون وجعجع

*ارحَموا آخَرينَ على خَوفٍ، ولكِنِ ابغُضوا حتّى الثَّوبَ الّذي دَنَّسَهُ جسَدُهُم

*بالصوت والنص/فورماتMP3 /الياس بجاني: قراءة واقعية وإيمانية وعملانية في عبثية وعقم أي لقاء محتمل بين القطبين عون وجعجع/12 كانون الأول/14

*بالصوت والنص/فورماتWMA /الياس بجاني: قراءة واقعية وإيمانية وعملانية في عبثية وعقم أي لقاء محتمل بين القطبين عون وجعجع/12 كانون الأول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية
*المشكلة ليست بين عون وجعجع، بل بين الوطن ومن يحتله/ الياس بجاني

*المجلس العالمي لثورة الأرز/الأمانة العامة/التطورات الحاصلة على مستوى المنطقة تبشر بالتقدم نحو الاتجاه الصحيح ولكن ماذا عن لبنان؟

*العقود النهائية لتسليح الجيش من فرنسا "توقع في بيروت الأسبوع المقبل" وترسل إلى السعودية

*هولاند يستفسر من سلام عن امكانات تمدد «داعش» إلى لبنان

*عودة في ذكرى اغتيال جبران تويني: حان الوقت لنتوحد

*جعجع التقى وفدا من التجدد ووزع شهادات لطلاب اكاديمية الكوادر: إن لم يكن للديمقراطية ضوابط تتحول الى فوضى مدمرة

*سلام بعد لقائه هولاند : فرنسا مستعدة للمساعدة في ملف رئاسة الجمهورية

*بري استقبل السفير القطري ونقابة مالكي الأبنية المؤجرة

*جنبلاط استقبل بوغدانوف وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة

*جعجع استقبل بوغدانوف: الروس والفرنسيون لم يطرحوا أسماء لرئاسة الجمهورية بل السعي لإتمام الاستحقاق

*كيروز يوجه سؤالاً إلى الحكومة عن مقايضة “حزب الله” و”النصرة” وتضمنها الإفراج عن موقوف لدى المحكمة العسكرية

*قاطيشه: لا نريد لقاء جعجع – عون من أجل الصورة فقط بل نسعى لاتفاق على جدول أعمال واضح

“حزب الله” يفاوض “داعش” لمبادلة أحياء وأموات

*اسرار الصحف ليوم الجمعة 12 كانون الأول 2014

*شمعون لـ”السياسة”: نرجو ألا يكون الحوار المنتظر “طبخة بحص”

*جنبلاط: حين تقايض أميركا جندياً بـ5 من كبار “الطالبان” يحق لنا كدول صغرى بذلك لإسترجاع جنودنا

*الراعي استقبل سفير سويسرا وطالب بالعدالة في جريمة بتدعي بوغدانوف: عرضنا تعزيز روابط الصداقة والتعاون المثمر في كل المجالات

*سليمان ردا على لحود: نأسف ان تصل لغة التخاطب بين الرؤساء الى هذا الدرك

*المحكمة الدولية تستمع للمسؤول عن أجهزة التشويش بموكب الرئيس الشهيد

*جبران تويني..عندما يهاب السلاحُ القلمَ/ عبدو شامي

*قهوجي رعى حفل إزاحة الستار عن نصب الشهيد فرنسوا الحاج

*بوغدانوف زار فرنجية: نسعى لايجاد الحلول على اساس التوافق والحوار الوطني الشامل

*مخابرات الجيش توقف جعفر الشهال في الزاهرية في طرابلس

*سرايا مين وليش وكيف؟/طارق السيد /موقع 14 آذار

*35 الف مقاتل يتوحدون تحت لواء الجيش الحر في الجبهة الجنوبية لسوريا 

*لا تطلقوا يد إيران في سورية!/بوب فيفرمان/السياسة

*إسرائيل تؤكد عدم سعيها لفرض عقوبات أميركية أشد على إيران قبل انتهاء مدة المفاوضات في يونيو المقبل

*استئناف المحادثات بين طهران والقوى الكبرى 17 الجاري

*في زمن التفاهمات.. عون يعود إلى حجمه/علي الأمين

*وزير خارجية البحرين لـ «الحياة»: توافق خليجي على دعم مصر

*الحرب الباردة بين إيران ودول الخليج/سليم نصار /الحياة

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة يهوذا/ابغُضوا حتّى الثَّوبَ الّذي دَنَّسَهُ جسَد الأشرار

مِنْ يَهوذا عَبدِ يَسوعَ المَسيحِ وأخي يَعقوبَ إلى الّذينَ دَعاهُمُ اللهُ الآبُ وأحَبَّهُم وحَفِظَهُم لِيَسوعَ المَسيحِ. علَيكُم وافِرُ الرَّحمَةِ والسَّلامِ والمَحبَّةِ. لي شَوقٌ شديدٌ، أيُّها الأحِبّاءُ، أنْ أكتُبَ إلَيكُم بِأمرِ خَلاصِنا المُشتَرَكِ، بَعدَما شَعَرتُ بِضَرورَةِ تَشجيعِكُم على الجِهادِ في سبيلِ الإيمانِ الّذي تَسَلَّمَهُ القِدِّيسَون كامِلاً، لأنَّ بَعضَ النّاس ِ تَسَلَّلوا إلَينا، وهُم أشرارٌ يُحَوِّلونَ نِعمَةَ إلَهِنا إلى فُجورٍ ويُنكِرونَ سَيِّدَنا ورَبَّنا الواحِدَ يَسوعَ المَسيحَ، وعِقابُهُم مكتوبٌ مِنْ قديمِ الزَّمانِ. ومعَ أنَّكُم تَعرِفونَ هذا كُلَّ المَعرِفَةِ، فإنِّي أُريدُ أنْ تَذكُروا كيفَ أنَّ الرَّبَّ، بَعدَما خَلَّصَ شَعبَهُ مِنْ أرضِ مِصْرَ، أهلَكَ غيرَ المؤمنينَ مِنهُم، وكيفَ أنَّهُ، عِندَما تخَلَّى بَعضُ الملائِكَةِ عَنْ مَكانَتِهِم وتَرَكوا مَقامَهُم، أبقاهُم لِيَومِ الحِسابِ العَظيمِ بِقُيودٍ أبَدِيَّةٍ في أعماقِ الظَّلامِ. وكذلِكَ سَدومُ وعَمورةُ والمدُنُ المُجاوِرَةُ لَهُما قاسَتْ عَذابَ النّار ِالأبدِيَّةِ عِندَما استَسلَمَتْ إلى الدَّعارَةِ والشَّهواتِ الجسَدِيَّةِ الّتي تُخالِفُ الطَّبيعةَ، فكانَت عِبرةً لِغَيرِها. وعلى مِثالِ ذلِكَ هَؤُلاءِ الّذينَ في هَذَيانِهِم يُنَجِّسونَ الجَسَدَ ويَحتَقِرونَ سِيادَةَ اللهِ ويُهينونَ الكائِناتِ السَّماوِيَّةَ المَجيدَةَ، معَ أنَّ ميخائيلَ رَئيسَ الملائِكَةِ، لمّا خاصَمَ إبليسَ وجادَلَهُ في مَسألَةِ جُثَّةِ موسى، ما تَجَرَّأَ أنْ يَدينَ إبليسَ بِكلِمَةٍ مُهينَةٍ، بَلْ قالَ لَه: جَزاكَ اللهُ! أمَّا أولَئِكَ فهُم يُهينونَ ما يَجهَلونَ، في حين أنَّ ما يَعرِفونَهُ بالغَريزَةِ مَعرِفَةَ البَهائِمِ غَيرِ العاقِلَةِ هوَ الّذي بِه يَهلِكونَ. الوَيلُ لهُم! سَلَكوا طريقَ قايـينَ واستَسلَموا إلى الضَّلالِ مِثلَ بَلْعامَ طَمَعاً في الرِّبحِ وهَلَكوا بِتَمَرُّدِهِم كما هلَكَ قُورحُ. هُم لَطخَةُ عارٍ في وَلائِمِكُمُ الأخَوِيَّةِ، يتَلذَّذونَ معًا بِلا حَياءٍ، ويُشبِعونَ نَهَمَهُم. هُم غُيومٌ لا ماءَ فيها تَسوقُها الرِّياحُ. هُم أشجارٌ خَريفيَّةٌ لا ثمَرَ علَيها، ماتَت مَرَّتينِ واقتُلِعَتْ مِنْ أُصولِها. هُم أمواجُ البحرِ الهائِجَةُ، زَبَدُها عارُهُم. هُم نُجومٌ تائِهَةٌ مَصيرُها الأبدِيُّ أعماقُ الظُّلُماتِ. وأنبأَ عَنهُم أخْنوخُ سابِعُ الآباءِ مِنْ آدَمَ حينَ قالَ: انظُروا! جاءَ الرَّبُّ معَ أُلوفِ قِدِّيسيهِ ليُحاسِبَ جميعَ البَشَرِ ويَدينَ الأشرارَ جميعًا على كُلِّ شَرٍّ فَعَلوهُ وكُلِّ كَلِمَةِ سُوءٍ قالَها علَيهِ هَؤُلاءِ الخاطِئونَ الفُجَّارُ. هُم يتَذَمَّرونَ ويَشتَكونَ ويَتبَعونَ أهواءَهُم ويَتَفوَّهونَ بِالكلِماتِ الجَوفاءِ ويتَمَلَّقونَ النّاس َطَلَبًا لِلمَنفَعَةِ. فاذكُروا، أيُّها الأحِبّاءُ، ما أنبَأَ بِه رُسُلُ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ، حينَ قالوا: سيَجيءُ في آخِرِ الزَّمانِ مُستَهزِئونَ يَتبَعونَ أهواءَهُمُ الشِّرِّيرَةَ. هُمُ الّذينَ يُسَبِّبونَ الشِّقاقَ، غَرائِزيُّونَ لا رُوحَ لهُم. أمَّا أنتُم أيُّها الأحِبّاءُ، فابنوا أنفُسَكُم على إيمانِكُمُ الأقدَسِ، وصَلُّوا في الرُّوحِ القُدُسِ وصونوا أنفُسَكُم في مَحبَّةِ اللهِ مُنتَظِرينَ رَحمَةَ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ مِنْ أجلِ الحياةِ الأبدِيَّةِ. ترأفوا بالمُتَردِّدينَ، وخَلِّصوا غَيرَهُم وأنقِذوهُم مِنَ النّار ِ، وارحَموا آخَرينَ على خَوفٍ، ولكِنِ ابغُضوا حتّى الثَّوبَ الّذي دَنَّسَهُ جسَدُهُم. لِلقادِرِ أنْ يَصونَكُم مِنَ الزَّلَلِ ويُوقِفَكُم أمامَ مَجدِهِ مُبتَهِجينَ، لا لَومَ علَيكُم، للإلَهِ الواحِدِ مُخَلِّصِنا بِيَسوعَ المَسيحِ رَبِّنا، المَجدُ والجَلالُ والقُوَّةُ والسُّلطانُ، قَبلَ كُلِّ زَمانٍ والآنَ وإلى الأبَدِ. آمين.

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة واقعية وإيمانية وعملانية في عبثية وعقم أي لقاء محتمل بين القطبين عون وجعجع
ارحَموا آخَرينَ على خَوفٍ، ولكِنِ ابغُضوا حتّى الثَّوبَ الّذي دَنَّسَهُ جسَدُهُم
بالصوت والنص/فورماتMP3 /الياس بجاني: قراءة واقعية وإيمانية وعملانية في عبثية وعقم أي لقاء محتمل بين القطبين عون وجعجع/12 كانون الأول/14
بالصوت والنص/فورماتWMA /الياس بجاني: قراءة واقعية وإيمانية وعملانية في عبثية وعقم أي لقاء محتمل بين القطبين عون وجعجع/12 كانون الأول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

المشكلة ليست بين عون وجعجع، بل بين الوطن ومن يحتله

 الياس بجاني

12 كانون الأول/14

المشكلة في لبنان حالياً على المستوى المسيحي عموماً والماروني تحديداً ليست بين القطبين ميشال عون وسمير جعجع، ولكن بين خيارين متناقضين بالكامل على مستوى الوطن  وكيانه ورسالته ومصيره.

الخيار الأول هو لبناني تاريخي وديموقراطي وسلمي وحضاري وثقافي وأساسه ثوابت بكركي والهوية والتاريخ ومفاهيم وثقافة الحريات والعيش المشترك وحقوق الأنيسان ووطن الرسالة وتضحيات الشهداء والقداسة والقديسين، وهو خيار يمثله مسيحياً ولو بحدود معينة تجمع المسيحيين في 14 آذار من سياسيين وأحزاب وناشطين ومفكرين مع الأكثرية الساحقة من رجال الدين،خصوصاً الموارنة منهم باستثناء البطريرك بشارة الراعي المتلون والمتغير في مواقفه السياسية والوطنية والمتعاطف علناً ودون خجل أو وجل إلى حد كبير مع نظام بشار الأسد ومع هرطقة حلف الأقليات.

والخيار الثاني هو غير لبناني وغير حضاري وغير سلمي وغير إنساني، بل تدميري وتوسعي واستعماري تمثله قوى الاحتلال السورية-الإيرانية المعسكرة والمؤدلجة والممذهبة مع أدوات محلية لبنانية من المرتزقة والانتهازيين الذين تحركهم وتتحكم بعقولهم الجاحدة بكل ما هو لبناني وحريات المصالح والمنافع الذاتية ومركبات الحقد والنقص والانتقام.

في مقدمة هذه الأدوات على الساحة المسيحية النائب ميشال عون وكل من هم مجمعين معه وحوله.

عملياً وواقعاً فإن عون وغيره من أفراد وجماعات وأحزاب 08 آذار هم ستار وهمي يتلطى خلفه المحور السوري-الإيراني ويستعملهم كما يريد بعد أن ارتضوا جميعاً خانعين وراكعين وأذلاء دور أكياس الرمل والأدوات.

من هنا فإن أي لقاء على أي مستوى كان بين القطبين ميشال عون وسمير جعجع، كما الحوار الجاري إعداد مسرحيته الهزلية بين تيار المستقبل وحزب الله، لن يجدي نفعاً ولن يوصل لأي نتيجة ويخدم مصالح المحتل ومرتزقته وليس مصالح الدولة والوطن والمواطنين.

بناء على  كل هذه الحقائق الدامغة بوقاحتها والمفروضة بالقوة على شعبنا اللبناني، فإن اللقاء بين جعجع وعون من عدمه واحد، لأنه وكما يعلم بالمحسوس والملموس وبالواقع المعاش على الأرض كل لبناني أبي ومن غير مرتبة الزلم والأتباع وأكلي التبن من المعالف ومنذ العام 2006، فإن عون قد باع نفسه لغرائزه وأوهامه والأطماع الرئاسية والسلطوية وتنازل عن تاريخه وذاته وشعاراته وعن قراره وحريته بالكامل لمحور الشر السوري الإيراني من خلال ورقة التفاهم وأصبح أداة ومجرد أداة لدى هذا المحور، وبالتالي ليس بمقدوره التلفت من قبضة المحور هذا حتى لو أراد ذلك.

إضافة إلى أن كل أفراد كتلته من النواب والمرشدين والممولين والسياسيين والوزراء والطبول والصنوج الإعلامية وعدد لا بأس به من رجال الدين المسيحيين الشاردين هم جميعاً ودائع عنده وفي رابيته وليس له عليهم أي سلطة عملية وفعلية، بل شكلية وديكورية فقط.

في الخلاصة فإن اللقاء بين عون وجعجع هو مضيعة للوقت وذراً للرماد في العيون وعبثي بامتياز ولن ينتج عنه أي شيء بالمرة يفيد لبنان والخيار اللبناني ووصول رئيس للجمهورية سيادي لا من قريب ولا من بعيد.

لماذا هذه القراءة التحليلية المتشائمة؟ ببساطة لأن فاقد الشيء لا يعطيه وعون الذي ارتضى دور الطروادي ويعيشه بعقله وممارساته وخطابه ليس عنده أي شيء  إيجابي للبنان أو للبنانيين ونقطة على السطر.

 

التطورات الحاصلة على مستوى المنطقة تبشر بالتقدم نحو الاتجاه الصحيح ولكن ماذا عن لبنان؟

المجلس العالمي لثورة الأرز/الأمانة العامة

 بيان

واشنطن في 11 كانون الاول 2014

ظهرت في الأسابيع الماضية مواقف ثلاث تبشر خيرا بالنسبة لمجرى الأمور في الشرق الأوسط وهي:

 أولا: خطاب ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في استقبال رؤساء الوفود التي حضرت "منتدى المنامة" والذي تكلم فيه بشكل غير مسبوق عن ما أسماه "ثيوقراطية الشر" وضرورة محاربتها وهو شدد بأن الإرهاب الذي تتجمع الدول لمحاربته اليوم ما هو إلا نتاج أيديولوجية "الفكر الديني الفاشي" الذي يستغل الدين ويستعمله لخلق الوسط الملائم ومن ثم تجنيد السذج ودفعهم للقيام بالأعمال الارهابية تحت ستار التعصب الديني. وهو بهذا يضع الاصبع على الجرح ويفضح المتسترين خلف الشعارات الدينية بينما الدين براء منهم.

أما الخطاب الثاني والذي لم يقل أهمية عن الأول فهو خطاب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في المنتدى نفسه والذي شدد على أن الخطر ليس فقط في داعش والنصرة إنما أيضا في حزب الله (اللبناني) الذي تموله إيران وهو يتساوى مع تلك المنظمات في خلق البيئة الملائمة للتطرف والراديكالية التي تتخفى خلف الشعارات الدينية وتستعملها لتجنيد المزيد من الارهابيين ونشر عدم الاستقرار في المنطقة.

ثانيا: موقف الامارات العربية في وضع أكثر من ثمانين منظمة على لائحة الارهاب وهذا موقف تشكر عليه الامارات لأنه أظهر عن تفهم للمشكلة الأساسية وليس نتائجها الظاهرة فقط. وقد سمى منظمات لم تعرف بأعمال إرهابية ولكنها بحسب التفسير الاماراتي تسهم في خلق البيئة لتجنيد الارهابيين عندما تسعى لفصل المسلمين عن المجتمعات التي يعيشون فيها ودفعهم إلى الانغلاق والتقوقع في مسارات مشبوهة تنفّر المحيط ليسهل اللعب على اوتار التعصب تحت شعارات الدين ومن ثم التجنيد من قبل المنظمات التي تتكفل الاعمال الارهابية.

ثالثا: وفي نفس السياق طالبت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن بوضع حزب الله على قائمة الارهاب وهي خطوة مهمة في وقف المسار التنازلي للاستقرار في المنطقة والذي تفاقم نتيجة سيطرة هذه المنظمة الارهابية على الحكم في لبنان وتدخلها المباشر في الكثير من الدول لخلق الفوضى ونشر التفرقة. وهنا لا بد لنا من الاشارة إلى أن مجلس الأمن الذي كان أصدر القرار 1559 سنة 2004 وطلب تسليم سلاح كافة المنطمات في لبنان (اللبنانية وغير اللبنانية) وعلى رأسها حزب الله، كان استبق كل التطورات التي حصلت نتيجة تعنت هذا الحزب وتمسك البعض بسلاح التنظيمات الفلسطينية الأخرى يومها، ما أدى إلى الفوضى واستمرار وجود محميات للارهابيين وانتشار منطق العنف والارهاب الذي ساد المنطقة اليوم بدل اعتماد التفاهم واستعمال الوسائل الديمقراطية لحل الخلافات.

ولا بد من الاشارة إلى أن ما يشاع حول الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله بشروط حزب الله هذا التي لا تقبل منطق الدولة، لن يسهم إلا باعادة ضخ دم جديد في عروق هذا الحزب المتآكلة نتيجة تعنته وسياسة القهر التي اعتمدها في تعامله مع كل من حوله، وخاصة الرئيس الحريري نفسه، الذي كان أعطاه أول جرعة بالحلف الرباعي في انتخابات 2005 بدل التزام القرار الدولي، ثم بعد حرب 2006 حيث كان يجب أن ينتهي هذا الحزب الذي كلف لبنان ما كلف بتسليم سلاحه، ومن ثم القبول بالحوار في الدوحة بعد هجمة بيروت والجبل، وأخيرا القبول بلعبة "السين سين" التي جعلته يذهب إلى دمشق مطأطأ الرأس ويجيّر نجاحه الديمقراطي إلى فشل سياسي أفقده رئاسة الوزراء ثم هجّره بعد أن كان قتل أكثر المقربين منه. واليوم وبعد أن شعر هذا الحزب بحتمية تخفيف الدعم المالي من إيران، وبعد الخسائر الجسيمة له جراء تدخله في الحرب السورية وبدء تململ قواعده من ارتفاع الثمن وانقطاع الموارد، يمد الرئيس الحريري له يده مرة أخرى وبحسب شروطه هو.

ونحن نقول بأن لبنان أعطي فرصا عديدة للخروج من أزمته ومساعدة الآخرين من حوله لعدم الوقوع في نفس المشاكل. ولكن الطبقة السياسية التي حكمته كانت ولا تزال مع الأسف قصيرة النظر، ضعيفة الذاكرة، تتآكلها بعض مركبات الحقد المتوارثة والمصالح الشخصية الدنيئة، ولا تملك الرؤية ولا الجراة.

وإذ نرى المملكة السعودية تطالب بوقف حزب الله عند حده، والمحكمة الدولية تنطلق غير آبهة لكل عنتريات هذا الحزب، يفاجئنا السياسيون "الهواة" ومستشاريهم "العمليين" والمنظرين من حولهم، بطروحات لن تؤدي إلى أية نتيجة سوى دعم حزب الله وإعادة تركه يتحكم بمصير لبنان واستقرار المنطقة وبالتالي خسارة القواعد الاستقلالية المحلية.

من هنا يرى المجلس العالمي لثورة الأرز ضرورة أن يفتح اللبنانيون عيونهم ويتنبهوا لما يحاك ضدهم ويعيدوا حساباتهم لأن ترك مجموعة مسلحة تأتمر بالخارج تفرض نفسها على الكل هو أمر يشجع بقية التنظيمات التي تأتمر أيضا بالخارج وتتغزى منه ولا تحسب أي حساب لمصلحة الشعب اللبناني أن تفرض رايها وتجد لها من تجنده لكسب المزيد من التأثير لا بل السيطرة على جزء من البلاد بالعنف والقوة وتقاسم الفوضى مع حزب الله هذا. 

 

العقود النهائية لتسليح الجيش من فرنسا "توقع في بيروت الأسبوع المقبل" وترسل إلى السعودية

نهارنت/قد توقع العقود النهائية لتسليح الجيش من قبل فرنسا عبر الهبة السعودية "في بيروت" وليس في باريس، لترسل بعدها إلى المملكة التي ستعطي بتوقيعها الإذن ببدء عملية التسليم.  فبحسب ما كشفته قناة الـ"LBCI" مساء الجمعة فإن "عملية التوقيع النهائية على عقود تسليح الجيش اللبناني قد تكون الأسبوع المقبل في بيروت". وبعد التوقيع يرسل الملف إلى السعودية "خلال الشهر" لتوافق عليه. وبعدها تدفع الرياض "20% من الهبة وبذلك تبدأ عملية التسليم إلى الجيش"، كما أضافت الـ"LBCI". هذه المعلومات مصدرها باريس حيث أكد رئيس الحكومة تمام سلام، ان فرنسا ستسلم الاسلحة للجيش "قريباً"، مشيراً الى انها ستحاول مساعدة لبنان لإنهاء الاستحقاق الرئاسي. فبعد اللقاء الذي جمعه بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه الجمعة، أكد سلام انه تم الانتهاء من دراسة التفاصيل التقنية لهبة الثلاث مليارات السعودية على ان "يتم تسليم الاسلحة للجيش في وقت قريب". وكان السعودية قد وقعت مع فرنسا في الرياض في تشرين الثاني عقد تسليح الجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار الذي اعلن عنه في كانون الاول 2013. وفي سياقٍ منفصل، أعلن سلام أن فرنسا "تتابع ملف الرئاسة مع لبنان وتحاول مساعدتنا لانهائه وانتخاب رئيس". وكان سلام قد اعتبر في حديثه الى “الحياة” صباح الجمعة انه "يمكن ان تتاح الفرصة لانتخاب رئيس جمهورية خصوصاً في ظل ادراك الكثيرين داخلياً وخارجياً ان استمرار هذا الجسم من دون رأس سيعرّض لبنان الى هزات وخضات".

ولفت الى ان "هنالك محاولات تجرى لتهدئة الاجواء منها ما له علاقة باستتباب الامن الداخلي بشكل متقدم جداً ومنها ما له علاقة بالحراك السياسي الذي تمثل أخيراً بالتوجه الى الحوار بين تيار "المستقبل" و "حزب الله" لاستيعاب مخاطر التدهور المذهبي". وعن هذا الحوار، توقع سلام ان يحصل، "ربما مطلع السنة الجديدة او قبل آخر الحالية"، وتابع "كما علمت ان هناك تحضيراً جدياً لهذا الحوار وهو وصل الى مرحلة وضع النقاط التي ينبغي الاتفاق عليها". يُشار الى ان لبنان يعيش فراغاً رئاسياً منذ ايار الفائت، لرفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب في التوافق على رئيس جديد. ووفق الدستور فإن الحكومة "مُجتمعة" تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية بظل الفراغ. وعن طلب هيئة العلماء المسلمين تفويضها رسمياً للتفاوض مع الجهات الخاطفة بشأن ملف عسكريي عرسال، صرّح سلام لصحيفة "الحياة"صباح الجمعة، انه لن يتم تفويض أحد في ملف عسكريي عرسال المخطوفين من قبل الجهات الارهابية، واذ وصف الملف بـ"المعقد والصعب"، قال ان "المطلوب من القوى السياسية أن تنكفئ عن التعاطي العلني".

وأضاف "هذه ليست صفقة بل موضوع انساني ومن يقوم بذلك مشكور". يُشار الى ان رئيس هيئة العلماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي، كان قد أعلن انه "لن نتكلم معهم (المسلحين) اذا لم نحصل على تفويض من الدولة". يُذكر انه وخلال معارك عنيفة خاضها الجيش اللبناني وعدد من المسلحين في بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا، مطلع شهر آب الفائت، قام المسلحون بخطف عدد من العسكريين، الا ان "داعش" قام في وقت لاحق بقطع رأس اثنين منهما، في حين قتلت "جبهة النصرة"، آخرين اثنين رمياً بالرصاص.

وتطالب الجهات الخاطفة الدولة اللبنانية بمقايضة العسكريين لديها بسجناء في السجون اللبنانية والسورية، ولا تزال الحكومة تدرس ملف المفاوضات، ولم تعلن حتى الساعة عن موافقتها حول مسألة المقايضة. الى ذلك، لفت سلام، عبر الصحيفة عينها، الى ان المطلوب من القوى السياسية هو أن "تنكفئ عن التعاطي العلني بهذا الموضوع ومن الاعلام ان يخفف التنافس والتزاحم بين مختلف مكوناته لأن ذلك لن يصل بنا الى مكان آمن". واعتبر ان القوى السياسية التي تدلي برأيها ومواقفها في مقاربة هذا الملف "لا تساعد كثيراً لأن هناك تبايناً واضحاً وكبيراً في موضوع المقاربة". وأشار الى ان البلدان الاخرى تتعاطى مع هكذا ملفات "بكثير من السرية والتكتم وبعيداً عن اي تجاذب سياسي لأنها ملفات وطنية وليست ملفات تعود لفئة او لأخرى".

 

هولاند يستفسر من سلام عن امكانات تمدد «داعش» إلى لبنان

 باريس، بيروت - «الحياة» 

قالت مصادر فرنسية مسؤولة لـ «الحياة»، إن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حرص على الاستفسار من رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام عن احتمال تمدد «داعش» إلى لبنان، وإن سلام «أعطى انطباعاً بأنه واثق من أن الطوائف اللبنانية موحدة في رفض انتشار داعش والتصدي له وعدم السماح له بالانتشار في لبنان، لكنه أعرب عن قلقه من إطالة أمد الأزمة السورية». (للمزيد)

والتقى هولاند سلام في قصر «الإليزيه» قبل ظهر أمس، يرافقه نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الخارجية جبران باسيل، وخصه باستقبال الرؤساء. وقال سلام: «لمسنا رغبة من الرئيس هولاند وكل المسؤولين الفرنسيين في أن ينتهي ملف الاستحقاق الرئاسي وأن يكون للبنان رئيس».

وقالت المصادر إن هولاند أكد لسلام استعداد فرنسا للمساعدة في الملف الرئاسي، لكنه أوضح أن باريس لا يمكنها تأمين انتخاب رئاسي بدلاً من اللبنانيين.

وعلمت «الحياة» أن سلام طلب من هولاند إعطاء الأولوية في تسليم لبنان الأسلحة التي سيحصل عليها بموجب الهبة السعودية، للمعدات المخصصة لمكافحة الإرهاب قبل غيرها. وقال سلام إن «الجيش سيبدأ في الأسابيع المقبلة تسلم المعدات العسكرية التي يحتاجها تطبيقاً للاتفاق السعودي الفرنسي الخاص بهبة الثلاثة بلايين دولار المقدمة من المملكة العربية السعودية».

وعلى صعيد قضية العسكريين المخطوفين لدى «داعش» و «جبهة النصرة»، أكد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أن لا مفاوضات مع خاطفي العسكريين قبل أن يصدر عنهم بيان واضح لا لبس فيه بوقف قتل العسكريين. وقال لـ «الحياة» إن هذا الموقف «أبلغته بصراحة إلى وفد هيئة العلماء المسلمين برئاسة الشيخ سالم الرافعي ونحن ننتظر منه أن يعود إلينا بجواب واضح».

ورأى الوزير المشنوق أنه بعد صدور البيان المطلوب من «جبهة النصرة» و «داعش» موقَّعاً منهما، سيكون لكل حادث حديث. وقال إن لا مجال للابتزاز بدم العسكريين المخطوفين وإن قضيتهم ليست متروكة.

وتجنب المشنوق تسليط الضوء على ما يدور في اللجنة الأمنية برئاسة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والتي شُكلت في الاجتماع الأخير لخلية الأزمة الذي رأسه رئيس الحكومة تمام سلام السبت الماضي، في أعقاب إقدام «النصرة» على قتل الرقيب في قوى الأمن الداخلي علي البزال.

كما رفض الدخول في السجال الدائر حول طلب «هيئة العلماء المسلمين» من الحكومة تفويضها التوسط مع «النصرة» و «داعش» على أساس إجراء مقايضة تقضي بالإفراج عن سجناء وموقوفين إسلاميين في سجن رومية في مقابل الإفراج عن العسكريين، مؤكداً أن كل الأمور تبقى سابقة لأوانها ما لم تحصل الهيئة على بيان واضح من الخاطفين بعدم الإقدام من الآن وصاعداً على قتل أي عسكري من المخطوفين.

وعزا الإصرار على بيان من الخاطفين بعدم قتل أي عسكري إلى أن لدى الحكومة تجارب سابقة مع الخاطفين، إذ إنهم كانوا سرعان ما ينقلبون على كل التعهدات التي كان يأتي بها الوسيط القطري.

يذكر أن اللجنة التي يرأسها إبراهيم وتضم مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد إدمون فاضل ورئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد عماد عثمان، تواصل اجتماعاتها بعيداً من الإعلام، وهي قطعت شوطاً في إعداد ملف كامل يتعلق بالمخطوفين العسكريين. وينتظر أهالي العسكريين المخطوفين عودة سلام من باريس لمعرفة وجهة تحرك الحكومة.

وقال الناطق باسم أهالي العسكريين حسن يوسف لـ «وكالة الأنباء المركزية» إنهم يأملون بتفويض «هيئة العلماء»، «لكن مهما كان الجواب الرسمي، فإن الشيخ الرافعي أكد لنا استعدادهم للمساعدة، وهم يعتبرون ذلك واجباً إنسانياً وشرعياً لحقن الدماء ووقف القتل، ونحن سنحاول تذليل العقبات التي تحول دون تكليف الهيئة»، مشيراً إلى أن اللواء إبراهيم كان إيجابياً في مسألة تكليف الهيئة. وأوضح يوسف أن الأهالي سيسعون إلى لقاء رئيس حزب «الكتائب» الرئيس أمين الجميل ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون «وكل من له مواقف معاكسة لنا (بتفويض هيئة العلماء) لنعمل على رفع هذا التحفظ». وأضاف: «أي معرقل سنعتبر أنه أجرم وسهَّلَ القتل».

من جهة أخرى، كانت لافتةً عودة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى بيروت بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق. وكان أبرز الشخصيات التي التقاها أمس البطريرك الماروني بشارة الراعي، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية وعدد من قيادات 8 آذار، كما التقى ثانية رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط بعدما كان اجتمع معه الأحد الماضي. ودعا بوغدانوف إلى انتخاب رئيس «منفتح على الجميع».

 

عودة في ذكرى اغتيال جبران تويني: حان الوقت لنتوحد

نهارنت/دعا متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، في عظته، الافرقاء السياسيين الى "الوحدة" وذلك للحفاظ على استقلال لبنان وسيادته. كلام عودة جاء في القداس الإلهي الذي اقيم الجمعة في كنيسة مار متر في الاشرفية بمناسبة الذكرى التاسعة لاغتيال النائب جبران تويني، بحضور فعاليات سياسية ووفود رسمية واهل الفقيد واقربائه. واعتبر عودة ان "صفحة جديدة تفتح أمام اللبنانيين ومعها فرصة ذهبية لتكريس وحدتهم الوطنية التي تحصن وفي هذا الإطار، قال: "حان الوقت لأن نتوحد بمحبتنا لبعضنا البعض ونضع معاً رؤية مشتركة لبناء وطن كلفة الدفاع عنه أكثر من 200 الف شهيد". ورأى أن المشاركة في الحكم "على أساس الديمقراطية تعني الحوار وقبول الآخر للتوصل الى قواسم مشتركة تحترم ثوابت مفهوم الدولة السيدة والحرة وتحترم قواعد الدولة". إلى ذلك، لفت عودة إلى أن تويني كان يحلم بوطن حر مستقل وموحد" لذلك لم يمنعه إنتمائه السياسي من مد اليد الى الآخرين" مشيراً إلى أن " يد الغدر كانت أطول من يده وامتدت إليه". يذكر ان تويني اغتيل في 12/12/2005 في انفجار استهدف سيارته على طريق مكلس، بعد ساعات من عودته باريس، حيث غادر بيروت متوجها الى العاصمة الفرنسية في شهر آب 2005 بعدما نصحته الأجهزة الأمنية بذلك، بعد تبلغها من لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ورفاقه بوجود "لائحة سوداء" لشخصيات مستهدفة كان إسمه مدرجا عليها.

ولطالما عرف بمواقفه المعارضة للوصاية السورية وبتوليه رئاسة مجلس ادارة صحيفة "النهار" منذ العام 2000، وقد جاء اغتياله بعد سلسلة اغتيالات كان أولها الحريري في 14 شباط 2005.

 

جعجع التقى وفدا من التجدد ووزع شهادات لطلاب اكاديمية الكوادر: إن لم يكن للديمقراطية ضوابط تتحول الى فوضى مدمرة

الجمعة 12 كانون الأول 2014 /وطنية - وزع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في احتفال في معراب شهادات للطلاب المتخرجين من أكاديمية الكوادر في مكتب الإعداد الفكري والتوجيه في مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية، بعد أن تابع هؤلاء الطلاب محاضرات أكاديمية الكوادر في المصلحة وأجروا الامتحانات والأعمال التطبيقية بنجاح. وكانت مناسبة حث خلالها جعجع الشباب على "وجوب الانخراط في العمل السياسي لتحقيق أفكارهم ومبادئهم السياسية وليكونوا مواطنين فاعلين ومنتجين لخير مجتمعهم". وقال: "لبنان بات بأمس الحاجة الى طاقة شبابية تحييه وتطوره من جديد وتقوده نحو مستقبل واعد نطمح إليه جميعنا بعد كل المآسي والمعاناة التي مرت عليه". وشرح جعجع مبدأ الديمقراطية وأهميته "في الارتقاء بالشعوب وتطوير المجتمع بكل شرائحه باعتبار ان الديمقراطية هي مفهوم جميل ولكن لا يمكن تطبيقه بطريقة جامدة بل يجب أن يكون له ضوابط وقوانين تنظمه وإلا تحولت هذه الديمقراطية الى فوضى مدمرة بدلا من أن تكون معمرة للشعوب".

حركة التجدد

من جهة أخرى، عرض جعجع مع وفد من اللجنة التنفيذية لحركة "التجدد الديمقراطي" برئاسة النائب السابق كميل زيادة، آخر التطورات على الساحتين الاقليمية واللبنانية ولا سيما ملف رئاسة الجمهورية.

 

سلام بعد لقائه هولاند : فرنسا مستعدة للمساعدة في ملف رئاسة الجمهورية

الجمعة 12 كانون الأول 2014

وطنية -اكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام "استعداد فرنسا لمساعدة لبنان في ملف رئاسة الجمهورية لاستكمال مستلزمات نظامنا الديمقراطي". كلام الرئيس سلام جاء عقب محادثات اجراها مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الاليزيه في حضور نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الخارجية جبران باسيل . وبعد اللقاء قال الرئيس سلام :" كما يعلم الجميع ان علاقتنا مع فرنسا بقيادة الرئيس هولاند متينة وقوية جدا ونحن هنا اليوم لمتابعة هذه العلاقة وقد لقينا كل ترحيب وتفهم ودعم لقضايانا في لبنان وفي ما نواجه من صعاب وسنستمر بهذه العلاقة لما فيه خير للبنان واللبنانيين". اضاف :"لقد لمسنا من القيادات الفرنسية تفهما لأوضاعنا ومن ابرز الأمور التي نواجهها اليوم في لبنان هو ما يتعلق بملف النازحين السوريين وحاجتنا الى دعم دولي في هذا الامر لتحمل اعباء هذا النزوح".

وتابع :"الكل يعلم اننا في لبنان نواجه أوضاعا أمنية غير مريحة وقد تمكنا في الداخل اللبناني من خلال اجماع اللبنانيين على تأييد قواه الأمنية واستتب الأمن في كل لبنان على خلفية وحدة اللبنانيين بعدم توفير بيئة حاضنة لأي نوع من الخلل او الارهاب الأمني. في المقابل، هناك مواجهات ما زالت مستمرة تتطلب مزيدا من الدعم للجيش والقوى الأمنية، ولفرنسا في هذا الامر وفي ظل المكرمة السعودية بدعم الجيش اللبناني برقم غير مسبوق من اربع مليارات دولار منهم ثلاثة باتفاق مباشر مع فرنسا وقد تم بالامس الانتهاء من كل الجانب التقني والفني وقريبا جدا ستبدأ فرنسا بالتحضير لتسليمنا ما يحتاج اليه الجيش اللبناني من أسلحة لتعزيز موقعه وموقع اللبنانيين".

سئل : هل سمعتم من الرئيس هولاند اي جديد حول ملف الرئاسة خصوصا ان فرنسا قامت باتصالات مع عدد من الدول الإقليمية المؤثرة بخصوص هذا الامر؟ اجاب : فرنسا كما كل الدول لها علاقات مميزة مع لبنان لكنها بشكل خاص تتابع هذا الملف معنا وتحاول ان تساعدنا وكما تعلمون فإن لبنان يستعين تقليديا بأصدقائه للمساعدة على إتمام هذا الملف وبالتالي كان لا بد من مساعدة فرنسا وقد لمسنا رغبة من الرئيس هولاند وكل المسؤولين الفرنسيين في ان ينتهي هذا الملف وان يكون للبنان رئيسا للجمهورية لاستكمال كل مستلزمات نظامنا الديمقراطي.

وزار الرئيس سلام والوفد المرافق معرض بيكاسو للرسم حيث كان في استقباله مدير المعرض وجال الرئيس سلام والوزيرين مقبل وباسيل والوفد المرافق في ارجاء المعرض .

 

بري استقبل السفير القطري ونقابة مالكي الأبنية المؤجرة

الجمعة 12 كانون الأول 2014 /  وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، نقابة مالكي العقارات والابنية المؤجرة، في إطار سعيه الى تحقيق توافق وتفاهم بين المالكين والمستأجرين حول قانون الايجارات. وعرض الوفد موقف النقابة من القانون المذكور، مطالبا بإعادة ترميم المواد المتعلقة بصندوق دعم المستأجر الفقير وبإتمام قانون الايجار التملكي واحترام قرار المجلس الدستوري. ولاحقا، وزعت النقابة بيانا أعلنت فيه أن "الوفد سلم الرئيس بري كتابا عن التزام المالكين تطبيق القانون الذي أقره مجلس النواب في 1 نيسان 2014. وأكد أن القانون سلك مساره التشريعي، وحاز تأييد الكتل النيابية والأحزاب الفاعلة في مجلس النواب، وتمت دراسته في 39 جلسة للجنة الإدارة والعدل، وأدرج على التصويت، ونال تأييد 90 صوتا من 92 نائبا كانوا حاضرين في الجلسة". ولفت البيان إلى أن "الوفد أشار أمام الرئيس بري إلى أن المجلس الدستوري رد الطعن بالقانون، واكتفى بإبطال المادتين 7 و13 والفقرة ب4 من المادة 18، بما يعني وفق نواب في لجنة الإدارة والعدل وخبراء في قضايا الدستور والقوانين أن القانون يصبح نافذا في 28 كانون الأول 2014. وأكد أن القانون الجديد لا يسبب أي تهجير أو تشريد للمستأجر، بل على العكس، فإنه يمدد إقامته مع عائلته في المأجور لفترة تتراوح بين 9 و12 سنة مع ارتفاع تدريجي بطيء في البدلات ويقر تعويضات الإخلاء، وأن معظم المستأجرين قد وافقوا على تنفيذ القانون بتاريخه وبدأوا بتوقيع العقود الجديدة". وأشار إلى أن "الوفد طالب الرئيس بري بالاستمرار في رفع الظلم عن المالكين والدفع في اتجاه ترميم المواد المبطلة بموجب قرار المجلس الدستوري لإعادة تفعيل اللجنة وصندوق دعم المستأجرين". ونقل البيان عن بري "تفهمه لمطالب المالكين وضرورة رفع الغبن عنهم، وأنهم تحملوا نيابة عن الدولة مسؤولية تأمين السكن للمستأجرين. وأعلن رغبته في تشكيل لجنة للحوار وتقريب وجهات النظر بين المالكين والمستأجرين، إلى جانب عمل لجنة الإدارة والعدل في درس اقتراحات تعديل القانون والمقدمة من بعض النواب".  ولفت إلى أن "بري ترك للقضاء دور الفصل في النزاعات التي يمكن أن تنشأ بين الطرفين". ثم استقبل السفير القطري علي بن حمد المري، وعرض معه الأوضاع في لبنان والمنطقة.

 

جنبلاط استقبل بوغدانوف وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة

الجمعة 12 كانون الأول 2014/وطنية - إستقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو مساء اليوم المبعوث الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف يرافقه السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين بحضور القيادي في الحزب الدكتور حليم أبو فخر الدين وجرى عرض للتطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة. وقد إستبقى النائب جنبلاط ضيوفه إلى مائدة العشاء.

 

جعجع استقبل بوغدانوف: الروس والفرنسيون لم يطرحوا أسماء لرئاسة الجمهورية بل السعي لإتمام الاستحقاق

موقع القوات اللبنانية/التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في معراب نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف، في حضور السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين، ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات بيار بو عاصي.

عقب اللقاء الذي استغرق ساعة من الوقت، شكر بوغدانوف جعجع على “هذه الفرصة التي منحنا إياها للقائه من أجل التحدث كأصدقاء قدامى حول كيفية سير الأمور في إطار تعزيز علاقة الصداقة بين لبنان وروسيا وبين شعبينا المبنية على عواطف متبادلة ولاسيما بين المسيحيين في لبنان وروسيا”. وأعرب بوغدانوف عن “قلقنا من الوضع الخطير في المنطقة ككلّ، بحيث بحثنا في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان والتطورات في المنطقة وخصوصاً في سوريا، وتم تبادل الآراء والنقاش حول كل هذه الأمور التي كانت بالنسبة لي مفيدة وسننقل آراء وتعليقات رئيس حزب القوات خلال اتصالاتنا مع كل الأطراف المعنية التي سنلتقي بهم في لبنان”. ورداً على سؤال، حض بوغدانوف الفرقاء اللبنانيين على أهمية إجراء حوار شامل يضمن مصلحة لبنان الكبرى. بدوره، قال جعجع، في دردشة مع الاعلاميين، “ان الرغبة للقاء النائب العماد ميشال عون موجودة ومتبادلة بين الطرفين، ولكن حتى الساعة لا اقتراح عملياً لإجراء هذا الحوار”، مشيراً الى أن “مكان اللقاء هو مجرد تفصيل اذ ليس مهماً مكانه سواء كان في بكركي أو في الرابية”.

وكشف جعجع “ان الروس والفرنسيين لم يطرحوا أياً من الأسماء المرشحة والمطروحة لرئاسة الجمهورية بل جلّ ما يقومون به هو السعي لإتمام هذا الاستحقاق في أسرع وقت ممكن”.

 

كيروز يوجه سؤالاً إلى الحكومة عن مقايضة “حزب الله” و”النصرة” وتضمنها الإفراج عن موقوف لدى المحكمة العسكرية

موقع القوات اللبنانية/وجه عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب إيلي كيروز إلى الحكومة عبر مجلس النواب بشأن المقايضة التي جرت بين “حزب الله” و”جبهة النصرة” وأفضت إلى الإفراج عن أسير “حزب الله” عماد عياد وما يتم تداوله عن انها تضمنت لقاء ذلك الإفراج عن عدد من السوريين من بينهم موقوف لدى المحكمة العسكرية. ومما جاء في كتاب في كيروز:

دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري المحترم

تحية وبعد،

نتشرف بأن نوجّه من خلال رئاستكم الكريمة سؤالاً الى الحكومة، وتحديداً الى دولة رئيس الحكومة الأستاذ تمام سلام والى كل من معالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق ووزير الدفاع الوطني الأستاذ سمير مقبل، حول ما رشح من معلومات عن حصول مقايضة بين موقوف قيد المحاكمة لدى المحكمة العسكرية، عبر المديرية العامة للأمن العام، وأحد عناصر “حزب الله”، الأسير لدى “جبهة النصرة” في سوريا، آملين من دولتكم إجراء المقتضى القانوني لكي تعمد الحكومة الى الإجابة عن سؤالنا في المدّة الزمنية المحددة في المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب، وإلا اضطررنا الى تحويل سؤالنا استجواباً.

وتفضلوا بقبول الإحترام

النائب ايلي كيروز

 دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري المحترم

تحية وبعد،

نتشرف بأن نوجّه من خلال رئاستكم الكريمة سؤالاً الى الحكومة، وتحديداً الى دولة رئيس الحكومة الأستاذ تمام سلام والى كل من معالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق ومعالي وزير الدفاع الوطني الأستاذ سمير مقبل، حول ما رشح من معلومات عن حصول مقايضة بين أحد الموقوفين السوريين قيد المحاكمة لدى المحكمة العسكرية، عبر المديرية العامة للأمن العام، وأحد عناصر حزب الله الأسير في سوريا بحوزة جبهة النصرة، وذلك على الوجه الآتي :

1- ما هو مدى صحة المعلومات عن إقدام المحكمة العسكرية الواضعة يدها على ملف محاكمة أحد الموقوفين السوريين المُحالين أصولاً أمامها للمحاكمة، على إطلاق سراحه دون محاكمة وتسليمه الى المديرية العامة للأمن العام التي عادت وسلّمته الى جهاز أمن حزب الله الذي أتمّ المقايضة؟

2- من هو المرجع القضائي أو الوزاري الصالح لإطلاق سراح موقوف قيد المحاكمة وتسليمه لإحدى الجهات الحزبية لتقوم بمقايضته مع أحد عناصرها الأسرى في سوريا؟ وما هي الإجراءات التحقيقية والتأديبية لتحميل الأشخاص المسؤولين تبعة هذا الإجراء غير القانوني والحاصل بصورة غير مشروعة؟ وماذا ينوي وزير الدفاع الوطني، وهو المرجع الإداري الصالح لممارسة الوصاية الإدارية والإشراف على المحاكم العسكرية في لبنان، أن يتخذ من إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن هذا التصرف على الصعيدين والمسلكي والقانوني؟

وماذا ينوي وزير الداخلية والبلديات، بصفته المرجع الإداري المختص لممارسة الوصاية الإدارية والسلطة التسلسلية على المديرية العامة للأمن العام، أن يتخذ من تدابير لمحاسبة المسؤولين عن هذا التصرف على الصعيدين المسلكي والقانوني؟

3- وبكل حال، لماذا لم تتخذ الحكومة، ولا سيما خلية إدارة الأزمات المختصة بمتابعة ملف العسكريين المخطوفين والمحتجزين لدى جبهة النصرة وداعش، أي تدبير بخصوص هذا الموقوف السوري المُحرَر ليكون ورقة ضغط على الإرهابيين الخاطفين لاستعادة العسكريين المخطوفين بالأولوية على أي أسير آخر حزبي تمّ أسره من خلال مشاركته في القتال خارج لبنان وداخل الأراضي السورية؟

لذلك جئنا بموجب كتابنا الحاضر، نطلب من دولتكم إحالة الأسئلة المفصّلة أعلاه الى دولة رئيس الحكومة والى كل من معالي وزير الداخلية والبلديات ومعالي وزير الدفاع الوطني، طالبين منهما الإجابة خطياً ضمن مهلة خمسة عشر يوماً على الأكثر من تاريخ تسلمهما الأسئلة، تحت طائلة ممارسة حقنا في تحويل السؤال موضوع هذا الكتاب الى استجواب عملاً بأحكام المادة 126 من النظام الداخلي لمجلس النواب.

بكل تحفظ واحترام

النائب ايلي كيروز

 

 قاطيشه: لا نريد لقاء جعجع – عون من أجل الصورة فقط بل نسعى لاتفاق على جدول أعمال واضح

 موقع القوات اللبنانية/أكد مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد وهبي قاطيشه ان “القوات اللبنانية” حاولت لبننة الاستحقاق الرئاسي بعد ان كان سورياً بامتياز وشاركنا في كافة الجلسات وقدمنا مرشحنا مع برنامج واضح”، موضحاً أن “الديمقراطية تقضي بتعدد الترشيحات وصولاً إلى بقاء اثنين في الدورات اللاحقة كما يحصل في الدول المتقدمة”. وأشار قاطيشه عبر “المستقبل” إلى ان “رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع طرح عدة حلول منها المواجهة المباشرة في المجلس مع رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ومنها الاتفاق على عدد من الأسماء والذهاب بها للمجلس او الاتفاق على مرشح توافقي”. مشددا على أن “جعجع يسعى لإنهاء الفراغ الرئاسي ونحن لا نريد اي رئيس بل نريده صناعة لبنانية”. وأعلن قاطيشه إلى ان “الاتصالات مستمرة بين فريقي “القوات” و”التيار الوطني الحر” ولكن لم نكن نصل إلى نتيجة لعدم قبول عون البحث بأحد سواه”، مشدداً على “اننا لا نريد اللقاء من أجل الصورة بل نسعى لاتفاق على جدول أعمال واضح”. وأوضح قاطيشه ان “العلاقة مع بكركي لم تنقطع ونتمنى ان تكون عصا البطريرك الماروني الكاردنيال مار بشارة بطسر الراعي كعصا المسيح ويقول الأمور كما هي”، متمنياً أن “نصل إلى خارطة رئاسية كاملة مع عون”، متابعاً: “بكركي تبارك اي لقاء بين أبنائها ولكن الحل يجب ان يشمل حلفاءنا وحلفاء العماد عون في 8 و14 آذار”.

واعلن قاطيشه: “باركنا الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” ولا يجرى الحوار بمعزل عن الحلفاء ولن تطرح أسماء رئاسية بل الاتفاق على “صناعة رئيس””.

ولفت قاطيشه إلى ان “من يكون حريصاً على المسيحيين ولبنان لا يعطل انتخاب رئيس للجمهورية، فكيف نبني جمهورية من دون رئيس جمهورية؟ مضيفاً: “لا نستطيع ربط مصير الناس بشخص واحد فقط”. وأكد قاطيشه ان “البلد معطّل على كافة المستويات فالفراغ يؤثر على كافة اللبنانيين وليس فقط المسيحيين، ونحن لم نقدم الشهداء ليصبح لبنان رهناً لإيران ونتمنى ان تفرج عن رئاسة الجمهورية”. وأشار قاطيشه إلى ان “من ينتخب عون كأنما ينتخب رئيس النظام السوري بشار الأسد فهم حاولوا استبدال بكركي ببراد ولن تستقيم الحياة السياسية عند المسيحيين الا باستقالة عون من الحياة السياسية”. وأكد قاطيشه أن “قسم الشهيد جبران تويني سيبقى إلى الأبد”. ورأى قاطيشه ان “طريق “14 آذار” لن يخسر وممكن ان يتعثر او يتأخر لكنه لن يخسر فلا نستطيع بناء لبنان على شاكلة ولاية الفقيه”. متابعاً: “ما أدلى به النائب مروان حمادة إدانة واضحة لـ”حزب الله” باغتيال الحريري والاغتيالات ومحاولات الاغتيالات الأخرى”. ولفت قاطيشه إلى ان “ما يحصل من تجاوزات وتفلت أمني هو بسبب غياب الدولة الخاضعة لهيمنة سلاح “حزب الله””، مضيفاً: “لا يتوقع أحد ان نبني دولة وننعش الاقتصاد ونحد من الهجرة في ظل وجود سلاح خارج إطار الشرعية”. وأردف قاطيشه: “الهجرة ارتفعت من 16 ألف إلى 60 ألف في ظل حكومة الرئيس السابق نجيب الميقاتي التي كان لتكتل “التغيير والإصلاح” 10 وزراء فيها بالإضافة إلى جملة ملفات تتعلق بالفساد”.

ورأى قاطيشه أن “”جبهة النصرة” في درعا هي غير “النصرة” في القلمون وغيرها في درعا وكذلك الأمر بالنسبة لـ”داعش”، ما يطرح عدة علامات استفهام عن من وراءها”. ولفت قاطيشه إلى أنه “لو سمح لقائد الجيش جان قهوجي ان يجلب العسكريين من دون العودة لأي مسؤول لكان فعل ذلك”. مضيفاً: “الحكومة تعاطت بملف العسكريين المخطوفين بطريقة “صبيانية” فلا يجوز ان يتداول الإعلام بكل ما يحصل”. وأوضح قاطيشه أنه “لإدارة المفاوضات بشكل جدي يجب ان تحاط بسرية تامة”. وختم قاطيشه: “زيارة رئيس الحكومة تمام سلام لفرنسا هو لتسريع عملية تسليح الجيش اللبناني”.

 

“حزب الله” يفاوض “داعش” لمبادلة أحياء وأموات

المصدر: الراي الكويتية/علمت “الراي” ان اتصالات تجري بين “حزب الله” والمعارضة السورية المسلّحة، بينها “جبهة النصرة” وتنظيم  “داعش” في اطار عمليات تبادُل الأموات والأحياء بين الاطراف المتحاربة على الارض. وكشفت مصادر خاصة لـ “الراي” ان “الحزب” أجرى مفاوضات اخيراً أفضت الى استعادته جثماني اثنيْن من مقاتليه سقطا في أرض المعركة وكانا في حوزة “داعش”. وتحدثت هذه المصادرعن ان “داعش” أصبح هو الآخر يطالب بقتلاه، وتالياً فانه يحافظ على جثث مَن يسقطون في المعارك في مناطقه لحاجته الى مبادلتها، مشيرة الى انه يطالب احياناً خلال عمليات تبادل الجثث بمبالغ مالية او بإطلاق معتقلين لدى الأطراف الأخرى وحلفائها. واكدت تلك المصادر ان “داعش” يحتفظ بالجثث ويحافظ عليها لعلمه ان الفريق الآخر سيطالب بها من جهة، ولتعرُّضه لضغوط من بيئته الحاضنة تطالب باستعادة جثث المقاتلين في سورية والعراق على حد سواء، من جهة أخرى. وعلمت “الراي” ان الحزب والجيش السوري خصصا مقابر معيّنة يتم فيها الاحتفاظ بجثث الاشخاص الذين يُعتقد انهم سيكونون موضوع مطالبة بها للتفاوض عليها.

 

الجيش الحر” يكشف تفاصيل الإفراج عن مقاتل حزب الله عماد عياد

 بيروت – “السياسة”: كشف “الجيش السوري الحر” عن تفاصيل عملية إفراجه عن مقاتل “حزب الله” عماد عياد, وذلك بعد أن انتشرت شائعات عدة بشأن اختطاف الحزب امرأة وأطفالاً ليهدده بهم. وذكر “الجيش الحر” في موقع “تجمع القلمون الغربي” التابع له في بيان, أنه “بعد سيطرة رجالنا على نقطة لحالش (حزب الله) خلال معركة الجبة في أغسطس 2014 أسرنا عياد مصاباً بطلق ناري فقمنا بمداواة جراحه والاعتناء به ظناً أننا نحارب رجالاً, وكانت غايتنا مقايضته بأسرى لنا لدى الحزب”. وأضاف “أثناء المفاوضات لجأ حالش بكل نذالة وجبن في دمشق إلى اعتقال زوجة أحد قادة المجموعات وأطفاله وهدد بهم حتى نوافق على شروطه, فوافقنا غيرةً منا على ديننا وأعراضنا, واستلمنا العائلة مقابل أسيرين قبض عليهما حالش داخل لبنان”. وإذ أسف على التأخر في نشر التفاصيل, فإن “الجيش الحر” لفت إلى “أن ذلك كان من أجل أمن الأهل وأمن التبادل, ونصدرها حالياً لنري العالم أننا نحارب حزباً خائناً غادراً من ورائه نظام دموي قاتل عنوانه الخيانة والغدر”.

 

اسرار الصحف ليوم الجمعة 12 كانون الأول 2014

النهار: أســرار الآلـهة

طلب سياسي من الدكتور جعجع أن يبادر إلى زيارة العماد عون في الرابية في محاولة للاتفاق على مرشح أو مرشحي توافُق، فإذا رفض يكون هو مَن يتحمّل المسؤولية.

يجري كلام في أوساط سياسية على توزيع عدد من اللاجئين السوريين إلى لبنان على دول الخليج الأقدر على استيعابهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم.

في معلومات لمصادر ديبلوماسية أن روسيا تبحث مع إيران في حلٍّ للوضع في سوريا يكون شبيهاً بالحل الذي اعتُمد في العراق.

تردّد أن سيارة مفخّخة تمّ تفكيكها قبل أيام من الموعد المحدّد لتفجيرها من دون إعلان ذلك

عيون السفير

حمّل مرجع نيابي تيارا سياسيا، مسؤولية التأخير في استخراج النفط «إذا كان يراهن على إمساك السلطة بطريقة مختلفة.. والأنكى ماذا يضمن ان يبقى هناك نفط إذا حقق ما يسعى إليه»؟

وضع جهاز أمني متخصص بالمعلوماتية يده على مدونات تقوم بتزوير رسائل بأسماء وزراء ومسؤولين لبنانيين من شأنها الإضرار بعلاقات لبنان الخارجية!

تردد أن وزيرا وسطيا سابقا يحرص في الآونة الأخيرة على «استثمار» مناسبات معينة للتواصل هاتفيا مع القطب الأبرز في «14 آذار».

يقال

إنّ مرجعاً روحياً بارزاً وُضع أمس في صورة نتائج الجهود التي تُبذل منذ أيام من أجل عقد لقاء بين رئيس تكتّل مسيحي وبين رئيس حزب مسيحي من 14 آذار.

اسرار الجمهورية

لوحظ تمايز داخل الحكومة في قضية العسكريين الموقوفين بين فريق مؤيد للمقايضة وفريق متحفّظ.

قال مسؤول دبلوماسي في إحدى الدول الغربية المؤثرة خلال زيارته لبنان أن الرهان سيكون على الأجواء الدولية المسهّلة لإنتخاب رئيس وعلى كثرة التعقيدات الداخلية لأن الحل سيأتي ضمن سلة متكاملة ونستطيع من خلالها إرضاء الجميع.

يُبدي كوادر في تيار إمتعاضهم من نائب في قضاء بعبدا ويعتبرون انه بعيد سياسياً وخدماتياً عن مناصري هذا التيار.

اسرار اللواء

همس

حرصت إدارة دولة أوروبية على إحاطة زائر لبناني رفيع بما توفّر لديها من معلومات عن مهمة موفدها إلى بيروت.

غمز

يتساءل نائب فاعل في حزب مسيحي بارز عن الاعتبارات التي أدت بمرجع كبير إلى عدم تحديد موعد لجلسة سبق ووعد بها..

لغز

يُشجّع حزب بارز في منطقة بقاعية على إيجاد تسوية لموضوع عالق بين بلدة حدودية وجاراتها.

عيون «الديار»

وزير المال افرج عن المستحقات المالية «للوطني للاعلام»

اصدر وزير المال علي حسن خليل قراراً قضى بدفع كل المستحقات المالية للمجلس الوطني للاعلام من موازنة العام 2014، فيما موازنة العام 2013 المستحقة للمجلس، حسم نصفها دون اي حق من قبل الحكومة السابقة، المستحقات المالية التي دفعت للمجلس تشمل رواتب الاعضاء بالاضافة الى مصاريف المجلس. وقد تركت الخطوة ارتياحاً لدى المجلس الوطني للاعلام. والمعلوم ان صلاحيات المجلس الوطني للاعلام حتى الآن استشارية وليست تقريرية فيما يتعلق بعمل القطاعين المرئي والمسموع.

قصة بهيج ابو حمزة مع جنبلاط من مستشفى «الحياة» حتى نقله لرومية

يبدو ان النائب وليد جنبلاط يتراجع في قضية مسؤوله المالي السابق بهيج ابو حمزة وهناك من يؤكد ان «قطبة مخفية» حدثت بين الرجلين جعلت حرب وليد جنبلاط على الشيخ بهيج ابو حمزة تتجاوز كل الخطوط والاعتبارات الدرزية تجاه عائلة حازت على لقب «المشيخة» تاريخيا ومعروفة بجذرية ولائها لقصر المختارة من ايام جنبولاد جنبلاط الى بشير الشهابي وصولا الى الشهيد كمال جنبلاط وحتى وليد جنبلاط.

كل الوساطات مع النائب جنبلاط لفك «الحرم» عن الشيخ بهيج فشلت، ومن كبار القوم في لبنان، ولسان حاله يقول «القصة عند القضاء» حتى ان جنبلاط رد على مرجع كبير يكن له «البيك» كل المودة «هذه القصة تخص المختارة ولن اتنازل عنها».

اما عائلة الشيخ بهيج ابو حمزة تؤكد بأن الشيخ بهيج بريء، وهو ما زال على ولائه لقصرالمختارة ولا يمكن ان يغدر «بالبيك» و«الله يلعن ولاد الحرام الذين دخلوا لضرب العلاقة» وتضيف بأن الشيخ رفض كل المناصب والوظائف لاستلام اهم الشركات العالمية لاصراره على البقاء جانب «البيك».

وتشير المعلومات «ان شريك الشيخ بهيج الشيعي قصد الرئيس نبيه بري طالبا التدخل لايجاد حل مع وليد «بيك» وبالشروط التي يضعها وكان رد الرئيس بري «من يسيء لوليد بيك يسيء لي» وانا مع وليد جنبلاط وهذه قضية تخصه ولن اتدخل.

علما ان الشيخ بهيج ابو حمزة وضع منذ صدور الحكم عليه في مستشفى الحياة لوضعه الصحي، وان جنبلاط استاء جداً من الامر وارسل الوزير وائل ابو فاعور للوزير المعني بهذه القضية محتجاً على بقاء ابو حمزة بمستشفى الحياة، وكان رد الوزير المعني جازما الشيخ بهيج صديق قديم ولن اساهم «بموته» فاذا نقل الشيخ بهيج الى السجن سيموت ووضعه سيئ جداً، ولن اقدم على ذلك، القضية مسألة وفاء وما بدها هالقد».

وقيل ان جنبلاط تابع شخصياً هذا الملف وبكل تفاصيله الصغيرة والكبيرة وقدم وعوداً سخية لكل الذين تعاطوا به اذا حسموا فيه ضد الشيخ بهيج، حتى ان الذين تعاطوا بهذا الملف حاولوا التسريب لوسائل الاعلام ان ابو حمزة، اقتيد مخفوراً، للمحكمة وربما في المسألة «اذلالاً» ما فوقه اذلال. وقصد اولاد الشيخ بهيج كليمنصو بعد جهد، وقالوا لجنبلاط، «ابونا علمنا الوفاء للمختارة، وهو بريء»، فرد جنبلاط: «المحكمة تحدد اذا كان والدكم بريئاً ام لا»، بالاضافة الى كلام عن الشيخ بهيج والولاء للمختارة، واموال العائلة، كما ان وفد آل ابو حمزة ذهب الى جنبلاط وقابله وكان الرد حازماً ايضاً عدم الاعفاء عن الشيخ بهيج. وبقيت القضية على حالها، واصدر القضاء حكمه ضد الشيخ بهيج وبات ملزماً نقل الشيخ بهيج من مسشتفى الحياة الى سجن روميه، ولم تنفع التدخلات بضرورة مراعاة وضعه الصحي.

وقامت العائلة باعتصام امام منزل جنبلاط في كليمنصو، وكان وضع ابنته يدمي القلوب ولسان حالها، والدي بريء، وحاول افراد العائلة مقابلة جنبلاط ولكن الرد «الحكم للقضاء». لكن العصبية بدت واضحة على رئيس التقدمي بشكل واضح.

ولم ينفع اي شيء بدفع جنبلاط الى التراجع عن قراره، وظهر اقوى من الجميع، بانتظار التطورات القادمة.

علماً ان الخلاف بين جنبلاط وابو حمزة ليس الاول، وقد حصل منذ 20 سنة خلاف مماثل ووصل الى حد تهديد جنبلاط لابو حمزة «بالقتل» وفي المختارة وامام الناس، ونتيجة التحقيقات التي قام بها جنبلاط شخصياً تبين ان ابو حمزة بريء، لكن القضية الآن تبدو مخالفة مطلقا والسؤال «ما سبب غضب جنبلاط لهذه الدرجة والمعروف عنه انه يسامح» ويتراجع امام «دموع ام او ابنة»، ويحفظ التاريخ جلياً، ويقدر الولاء، فهل يخالف القاعدة الآن؟ اما ان وراء الاكمة اموراً كبيرة لا يعرفها الا جنبلاط فقط ودفعه الى عدم التراجع.

 

شمعون لـ”السياسة”: نرجو ألا يكون الحوار المنتظر “طبخة بحص”

السياسة/أعرب عن أمله في أن يعود "حزب الله" إلى لبنانيته بيروت – “السياسة”: مع مواصلة الاتصالات القائمة لحلحلة الاستحقاق الرئاسي في لبنان وترحيب بكركي بموافقة الأقطاب الموارنة على استئناف الحوار بشأن المرشح الأوفر حظاً لإنهاء مرحلة الشغور الرئاسي وفي إطار التحضير لحوار جديد بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”, أعرب رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون عن أمله في ألا تكون هذه الحوارات المنتظرة “أشبه بطبخة بحص, لأننا شبعنا تعطيلاً”. وقال شمعون لـ”السياسة, “من الضروري أن يصدر عنها (الحوارات) نتائج إيجابية لأن الناس تعبت من هذه الأجواء التعطيلية”, واصفاً الفراغ في سدة الرئاسة بأنه “من أخطر الأمور التي تواجه لبنان منذ استقلاله حتى الوقت الراهن”. ورأى أنه من “المهم أن يتفقوا في بكركي أو غير بكركي ويكون لدينا رئيس جمهورية غير ميشال عون”, مستبعداً الاتفاق على عون لأن “جعجع لا يقبل به ولا هو يقبل بجعجع”. وسأل “هل نعاني نقصاً في الرجال حتى نحصر الموضوع بميشال عون, فهناك العديد من الشخصيات التي تصلح لهذا الموقع ولا يرددنّ أحد علينا شعارات الرئيس القوي وغيرها فكلنا أقوياء إذا كانت لدينا النية الصافية لإنقاذ بلدنا وكلنا ضعفاء إذا أراد كل فريق أن يسحب البساط نحوه”. وبشأن الحوار المنتظر بين “المستقبل” و”حزب الله”, رأى شمعون أنه يخفف الاحتقان السني – الشيعي, لكنه لن يوصل إلى أي نتيجة ملموسة”, متسائلاً “هل تخلى حزب الله عن ارتباطه بإيران؟ وهل تخلت إيران عن مشروعها تفتيت المنطقة وألغت مشروع الهلال الشيعي؟”. وفيما أشار إلى أن “تصرفات حزب الله وتمسكه بالتدخل في سورية والهيمنة على بعض مفاصل الدولة لا توحي بذلك”, تساءل شمعون “هل أعلن حزب الله تخليه عن العماد عون وأفهمه أن الأوضاع في لبنان لا تسمح بوصوله إلى رئاسة الجمهورية؟ وإلى أن يجيب الحزب عن هذه الأسئلة بوضوح يمكننا أن نأمل خيراً من حواره مع المستقبل وغير المستقبل”, معرباً عن أمله في يعود “حزب الله إلى لبنانيته”.

 

جنبلاط: حين تقايض أميركا جندياً بـ5 من كبار “الطالبان” يحق لنا كدول صغرى بذلك لإسترجاع جنودنا

كرر رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط مطالبته بمقايضة غير مشروطة في ملف العسكريين المخطوفين، لافتاً إلى أنه يؤكد على كلام الرئيس نبيه بري بالموافقة على مبدأ المقايضة، حتى لو أن رئيس المجلس لا يريدها أن تكون بالمطلق، مبدياً تفهمه لهذا الموقف، من أجل إخراج الأهل من دوامة القلق وإخراج البلاد من هذه الدائرة المقفلة. وأعلن جنبلاط لصحيفة “السفير” أنه لا يستثني من المقايضة أي محكوم أو متورط في أعمال إرهابية، إلا ربطاً باللوائح التي سيقدمها الخاطفون وبالأسماء التي ستتضمنها. واستحضر النموذج الأميركي في التصرف في حالات من هذا النوع، لافتاً إلى أنه “عندما تبادر دولة عظمى كالولايات المتحدة إلى مبادلة جندي مقابل خمسة من كبار “الطالبان”، يمكن لنا كدول صغرى أن نقوم بهذه التضحية لاسترجاع جنودنا وعسكريينا”. وأشار جنبلاط أنّه لم يثبت حتى الآن تورط سجى الدليمي أو علاء العقيلي، لافتاً الانتباه إلى أنّ هناك تنافساً “في غير محله في مسألة العسكريين المخطوفين، والمطلوب وحدة الموقف”.

 

الراعي استقبل سفير سويسرا وطالب بالعدالة في جريمة بتدعي بوغدانوف: عرضنا تعزيز روابط الصداقة والتعاون المثمر في كل المجالات

الجمعة 12 كانون الأول 2014

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف يرافقه سفير روسي في لبنان الكسندر زاسبيكين وسفير روسيا في سوريا سيرغي كيربيتشينكو، وكان عرض لآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاسها على الداخل اللبناني.

وقال بوغدانوف بعد اللقاء: "شكرنا عميق لصاحب الغبطة لاستقبالنا هنا في بكركي. لقد تحدثنا عن نتائج زيارة غبطته الى موسكو ولقائه بالقيادات الروسية الروحية والسياسية، ونستمر اليوم بالاتصال مع الكنيسة المارونية هنا لما يجمعنا من روابط روحية وتاريخية قديمة جدا بين شعبينا ودولتينا وبين الكنائس وخصوصا على مستوى الجاليات المسيحية".

أضاف: "تحدثنا بشكل معمق ومفصل عن التطورات في المنطقة ككل وفي لبنان بشكل خاص، وتناولنا القضايا التي تتعلق بتعزيز روابط الصداقة والتعاون المثمر في كافة المجالات بين روسيا ولبنان على أساس العواطف الطيبة جدا بين شعبينا".

باراس

والتقى الراعي سفير سويسرا في لبنان فرنسوا باراس في زيارة بروتوكولية هي الأولى له بعد تعيينه مجددا سفيرا لبلاده في لبنان، وكانت مناسبة للتحدث في العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع السياسي اضافة الى وضع المسيحيين في المنطقة عامة.

وشدد السفير السويسري على "وجوب الحفاظ على ميزة التنوع والتعدد التي يتحلى بهما لبنان"، مشيرا الى "متانة العلاقات التي تربط بين البلدين منذ زمن طويل لما يتقاسمانه من قيم مشتركة، اهمها احترام التنوع والتعددية".

ولفت الى ان "سويسرا تبدي اهتماما كبيرا بلبنان وبنظامه الديمقراطي الذي يسمح بالتعددية والتنوع، لأنها بدورها تتميز بتنوع مكوناتها، وهي تتقاسم مع لبنان هذه التعددية التي نؤمن بها"، مؤكدا "اهمية حلحلة الملف الرئاسي لإنتخاب رئيس للبلاد".

وقال: "اثمن الدور الكبير الذي يقوم به صاحب الغبطة على كافة الأصعدة فهو يمثل صوت المسيحيين عامة والموارنة خصوصا. انه رأس الكنيسة المارونية والجماعات المسيحية في الشرق الاوسط تؤمن بدوره الكبير الفائق الأهمية في الوقت الذي يحتاج فيه المسيحيون الى مزيد من الأمل والثقة لكي يتمسكوا بأرضهم في هذا الشرق لأنهم ابناء هذا الشرق".

حوار الحضارات

والتقى الراعي وفدا من اللجنة الأسقفية لحوار الحضارات ونادي الشرق لحوار الحضارات ورئيس واعضاء بلدية الدكوانة والمخاتير برئاسة المطران عصام درويش الذي أعلن ان "الوفد يزور البطريرك الراعي ليهنئه بلجنة الحوار المسيحي الإسلامي، وللتأكيد على انه وعلى الرغم مما يتعرض له المسيحيون في هذا الشرق من اضطهاد وقتل وتهجير يبقى هذا الحوار الذي يعطي املا بحياة افضل في المنطقة مبنيا على احترام الآخر وقبوله".

وكان رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختورة القى كلمة باسم الوفد جدد فيها "دعم اللجنة لكافة مواقف صاحب الغبطة"، مؤكدا ان "البطريركية خط احمر".

وعرض "لوجع المسيحيين في منطقة الشرق الاوسط"، وقال: "ان مسيحيي لبنان وجعهم اعظم مع معاناتهم في التهميش والإخلال بالطائف والهجرة والإنكفاء، واليوم يتوج بالفراغ في رئاسة الجمهورية وتفريغ المؤسسات منذ اكثر من 7 اشهر".

ودعا المسيحيين الى "البقاء تحت عباءة بكركي التي شكلت السد المنيع لوحدة المسيحيين والعمل على انجاز الإستحقاق الرئاسي وقانون انتخابي يعكس التمثيل الصحيح"، مشددا على ان "الجيش اللبناني مع كل ما يتعرض له من انواع الإرهاب يبقى الملاذ الأول والأخير للبنانيين فهو المدافع الأول عن الوطن وشعبه ومؤسساته".

وفي الختام قدم الوفد هدية تذكارية الى الراعي عبارة عن ايقونة بيضاوية الشكل نفذت وفق الفن الروسي الحديث.

وفد بتدعي

واستقبل البطريرك الماروني وفدا من عائلة الفخري من بلدة بتدعي ضمن وفد برئاسة المطارنة سمعان عطالله، منير خيرالله وبولس منجد الهاشم وحشد من ابناء مناطق بعلبك، دير الأحمر، بشري ونيحا لتقديم الشكر لمؤاساتهم في عزائهم بمقتل صبحي وزوجته نديمة فخري واصابة ولديهما في حادثة بتدعي.

وأبدى راعي ابرشية بعلبك ودير الأحمر للموارنة المطران سمعان عطالله "تقدير ومحبة وتعلق ابناء المنطقة بشخص غبطته إلى جانب هذا الكرسي التاريخي العريق، بيت كل الموارنة وكل اللبنانيين".

وقال: "جئنا على رأس وفد من منطقة بتدعي، صحيح أن الأغلبية هم من آل الفخري ولكننا اليوم جميعنا أصبحنا من آل الفخري بعد هذه الجريمة الكبيرة التي وقعت في البلدة وذهب ضحيتها المرحومان صبحي الفخري وزوجته نديمة اضافة الى أبنائه الجرحى الذين اصيبوا بجروح بليغة، والأبشع منها هو الجرح النفسي. أعتقد أن تضامن المنطقة المسيحية والإسلامية بكل أطيافها، ضمدت هذه الجراح وأصبحنا نتكلم لغة واحدة. لا نأتي اليوم لنتكلم لغة انتقام وثأر، حاشى خصوصا في هذا الصرح، نحن نتكلم لغة مسيحية، ولا نطلب إلا العدالة ولا نريد إلا التمسك بأرضنا بالبقاع وبعناد، لهدفين: أولا للحفاظ على العيش الواحد وهذا عزيز جدا على قلبنا وهي رسالة لبنان، وثانيا لتأدية الرسالة التي يطلبها منا سيدنا يسوع المسيح وهي محبة جميع الناس".

أضاف: "جئنا اليوم لنعبر عن ثلاثة مواضيع أمام غبطتكم اولها شكر لفتتكم الأبوية التي التفتم بها نحونا بصلاتكم وإرسالكم الكلام الحلو لتشديدنا، ثانيها أصداركم بيانا يدين هذه الجريمة على الرغم من سفركم وانشغالكم في روما، ولكن السفر وطول المسافة لم يمنعانكم من أن تؤكدوا دعمكم لنا ووجودكم إلى جانبنا ومطالبتكم بإنقاذ هذه المنطقة. اما الأمر الثالث فهو أننا كما تعلمنا لسنا طلاب ثأر وإنتقام ولا حرب ولا عداوات، بل نحن شهود محبة وأخوة وسلام للعيش معا. جئنا نؤكد أننا رغم كل شيء ورغم كل الأصوات التي تطلع من هنا وهناك، وتقول بأن من الصعب العيش في منطقة البقاع الشمالي على كافة النواحي الإجتماعية والمعيشية أو من ناحية الضغوط السياسية التي تمارس على أبناء هذه المنطقة كلهم، فنحن مجمعون على أن هناك ضغوطا علينا في هذه المنطقة، كي تسقط هذه الخبرة الغنية جدا، خبرة العيش الواحد، ويسقط السكن في هذه المنطقة".

وتابع: "نؤكد على عدم قبولنا لهذه الضغوط، سنبقى متمسكين بأرضنا وشهادتنا. هذه الجريمة صحيح أنها آذتنا وآذت بنوع خاص عائلة المرحوم صبحي ولكننا نقول بأن هذه الجريمة البشعة النكراء نريدها أن تكون خاتمة الأحزان في هذا البقاع الشمالي، كي نقدر أن نشهد أمام الجميع ونشد على بعضنا البعض، ونقول إننا نريد المحافظة على العيش الواحد، ونبدأ أياما جديدة وعهدا جديدا من الإلفة والمحبة من الأخوة مع بعضنا البعض، كي يطيب العيش في تلك المنطقة، التي لها تاريخ عريق ولها مواقع مهمة على أكثر من صعيد. والناس تقصد مدينة بعلبك خصوصا أن فيها هياكل بعلبك العريقة جدا، وفيها أديار ومناسك ومؤسسات وقد تعب المسيحيون ليبنوا مؤسساتهم هناك. نريد أن نطوي صفحة ونبدأ صفحة جديدة حتى مع المعتدين".

أضاف: "نطلب من غبطتكم أن تضغطوا على المسؤولين، مع تصريحات أكثر من مسؤول بأنهم سيعملون لإحلال السلم والأمان في منطقة البقاع الشمالي، وهذا كلام مشهور في الدولة، وحتى اليوم لم نر شيئا بعد على هذا الصعيد. لا نريد بعد اليوم كلاما في الهواء بل أفعالا، حتى نسير في صفحة جديدة من أجل لبنان، وخصوصا الحكام المسؤولين عن المواطنين. وهذه الجرائم أصبح أبطالها معروفون من قتل وسرقة ونهب وقطع طرق وقطع الخدمات العامة عن المواطنين وكهرباء. نريد أن نتخلص من هذه الأمور، وقد وصلنا إلى وقت لم نعد نتحملها، ولكن إلى من نرجع سوى الى أبينا البطريرك والدولة اللبنانية؟ نطلب منكم يا صاحب الغبطة بما عندكم من أبوة وموقع روحي كبير ووطني الضغط على الدولة كي نصل إلى تحقيق السلام".

ودعا عطالله البطريرك الماروني باسم أبناء المنطقة "لزيارتها مرة ثانية بعد الترحيب الحار الذي لاقاه من ابنائها مسلمين ومسيحيين للمشاركة في ذكرى الأربعين فتكون هذه الزيارة بمثابة صرخة للبقاع بأسره لإيقاف التقاتل وسفك دماء الضحايا الأبرياء وزيارة لكل بيت متشوق ومتعطش للسلام والحرية والعيش الإنساني".

عاقوري

من جهته، قال رئيس إتحاد بلديات دير الأحمر ميلاد عاقوري: "نشكر لنيافتكم الوقوف بجانب العائلة المفجوعة واستنكاركم للجريمة البشعة، وأنتم في زيارة راعوية خارج لبنان. نحن هنا في هذا الصرح الوطني الديني، جئنا حاملين معنا قضية أمنية كادت تهز أمن واستقرار منطقة بعلبك والسلم الأهلي. إننا نضعها بين أيديكم، وأنتم على قدر المسؤولية في معالجة قضايا وشؤون أبنائكم في الوطن. نحن أهالي منطقة دير الأحمر وجوارها نؤكد لنيافتكم إننا باقون وثابتون في أرضنا وقرانا مع جيراننا الطيبين محبي السلام والأمن مسيحيين ومسلمين مواجهين للظلم والإستبداد والإعتداء من أي جهة كانت. ونناشدكم مع المراجع الرسمية والأمنية والحزبية في الوطن، المساعدة على تسليم القتلة وإلقاء القبض عليهم. فإن كان دم الضحيتين خاتمة للجرائم وتوطيدا للسلم والأمن فنحن نترك وراءنا الإنتقام والثأر. إنه كأس مر وأمر منه السكوت والتستر عن أماكن تواجد المجرمين واختبائهم".

خيرالله

وكانت مداخلة لراعي ابرشية البترون المطران منير خيرالله قال فيها: "شاركت مع اهل المنطقة في يوم الحادثة وبرفقة وفد من ابناء البترون لنبرهن أن مقولة موارنة الأطراف أو مسيحيي الأطراف مقولة مرفوضة. أنتم القلب، لأن جذور الكنيسة المارونية عندكم. منبع نهر العاصي ودير مار مارون العاصي يشهدون، وأنتم قلب لبنان. وتعرفون جيدا أن القلب ليس في نصف الجسم، بل في الأعلى على الشمال. لا تفكروا يوما أن تغيروا أرضكم أو تتركوها، هذه الأرض المتأصلين فيها، أنتم الخميرة فيها. نحن خميرة وجسر عبور، مسؤوليتكم من التاريخ وعليكم أن تحملوها بجدارة. لا تخافوا، دم الشهداء هو الذي يعطي بذارا لبناء المستقبل والكنيسة والمجتمع. لا تخافوا، أنتم أقوياء وستظلون أقوياء، أنتم القلب وليس قلبنا معكم. وغبطة أبينا البطريرك قلبه معكم. الشهادة تقويكم، وعدالة الدولة مفروضة على الحكام وهي مسؤوليتهم، وأنتم تطالبون بها، ولكن نحن عدالتنا عند الله لا يمكن أن تكون إلا محبة مسامحة وغفران، وهكذا يجب أن تبقى. الدولة مسؤولة عن العدالة، وعلى الحق أن يأخذ مجراه، وأنتم تبقون رسل محبة وانفتاح ورسل العيش الواحد الآن وبعد 100 ألف سنة في لبنان".

الراعي

من جهته، قال الراعي: "أجدد تعازي الحارة بفقدان الوالدين الحبيبين، فهذا جرح في قلبكم، ولا أحد يختبر هذا الحزن إلا أنتم، ولا شيء يعوض عنهما إطلاقا، ولكن هذا التعاطف الكبير من كل المنطقة وحتى من البترون يبلسم حزنكم، رغم ان الجرح بليغ. أشكركم على مجيئكم، لقد أتيتم إلى بكركي كدليل محبة كبير وتضحية نعرفها جيدا، ولكن ايضا كدليل على عمق الجرح الكرامة عند كل واحد منكم، وهذا ما شعرنا به من خلال كلامكم. كلنا مجروحون، إنها جريمة مثلثة، اقتحموا فيها بيتا بالقوة، ثم استولوا على أملاك خاصة وبعدها قتلوا الأب والأم واطلقوا النار على البقية، كأن الدولة غائبة".

أضاف: "أقول هذا الكلام لكم وللدولة الكريمة: من المزعج أن يغطي النافذون السياسيون هذه الجرائم، لن نسكت تجاه المسؤولين، لن نقبل بأن يتحول لبنان إلى بلد لا نعرف إلى أي عصر يعود، في العصر الحجري ومع وجود الإنسان أوجدت العدالة، وكانت العبارة الشهيرة: "حيث يكون إثنان هناك القانون والعدالة". سياسة القتل ليست من ثقافتنا المسيحية على الإطلاق، هذه الأرض هي أرض كل اللبنانيين، وعمرنا فيها 2000 سنة. ولنا دور أساسي فيها، هناك أرض لبنانية لكل اللبنانيين، ويجب أن نحافظ عليها وعلى وجودنا. لا يمكن أن نقبل بأن توضع العدالة على الرف ومطلبنا الأساسي هو إحقاق العدالة. نطالب الدولة بالعدالة، والبحث عن المجرمين حيث هم، واصدار الأحكام ووضع حد لكل تغطية سياسية للجرائم، ومرفوض أن يجعلوا لبنان أرض الجرائم، حيث لا قانون ولا دستور".

وطالب الراعي المسؤولين "القيام بعملهم"، متوجها إلى آل جعفر بالقول: "الى اهلنا آل جعفر الكرام، نحن نعيش معكم في البقاع، في أجواء من الإحترام، الذي نتمنى عليكم ان يكون متبادلا، لأن ما من أحد اعتدى عليكم في يوم من الأيام أو دخل بيوتكم وسلب ممتلكاتم وقتلكم. لذلك، نحن لا نقبل بأن يوظف أي أحد هذه الجريمة لأهداف بغيضة، ولا يجب أن نعتبر أن الدولة غائبة. لذلك، أطلب منكم احترام العدالة والعيش المشترك بتسليم الجناة، فلا الدين المسيحي ولا الدين الإسلامي يسمحان لأحد بالقتل. ولا يمكننا أن نعيش مسلمين ومسيحيين من دون الإحترام المتبادل ووضع حد للغة العنف والقتل. هذا المجتمع الوطني اللبناني، يجب أن نحافظ عليه، ونغتني من قيم بعضنا ونتعاون ونتحابب، كما كنا دائما".

أضاف: "لا يمكننا أن نقول إن الفلتان يعم المنطقة اليوم في ظل الخلافات المذهبية والدينية والأصوليات التي تدخل أرضنا والدولة عاجزة عن ضبط الأمن مع وجود سياسيين يغطون الجرائم من أجل مصالحهم الشخصية، وهذا لا يعني أن نتفلت من القيود الأخلاقية والإنسانية، انطلاقا من هذا على آل جعفر أن يكونوا على مستوى تقاليدهم وعاداتهم، وان يسلموا للعدالة المتهمين لمحاكمتهم. فالحياة مقدسة ولا سلطة لأحد عليها، دم الراحل صبحي والراحلة زوجته نديمة، يستصرخ الضمائر. نحن لا نريد الشر لأحد، ولكن لا يمكننا العيش من دون دستور، وقوانين وعدالة، يكفينا مخالفات وانتهاكات لكرامة بلد بنيناه وتعبنا في بنائه".

وتابع: "عيب على كل المسؤولين في الدولة اللبنانية أن يتحول لبنان الى ما هو عليه. ونحن من دون شك ندرك أن الراحلين، هما شهيدان في السماء، يشفعان بنا ويعزياننا. وأقول لكم اليوم أكثر من أي وقت مضى: نحن بحاجة إلى كل أبناء المنطقة، إلى كل ابناء البقاع الشمالي، إلى كل ابناء منطقة دير الأحمر، الذين هم مدعوون إلى أن يعودوا إلى أرضهم والبقاء فيها مع ما يحملونه من حضارة مسيحية يحتاج اليها العالم".

وختم: "حضارتنا ليست القتل والسلب والتفرقة، حضارتنا هي احترام ومحبة كل إنسان وحتى العدو، فالفلتان في البقاع اللبنانية بحاجة إلى الحضور المسيحي، والى لغة الغفران والقانون والعيش معا. يا مسيحيو البقاع عودوا إلى البقاع، فنحن مستعدون لإنشاء في دير مار مارون على العاصي كرسيا بطريركيا. يجب أن نزداد يقينا بأن وجودنا ضروري في لبنان وسوريا والعراق ومصر وفي كل الشرق الأوسط. نحن بحاجة إلى إنجيل المحبة والسلام، إلى قدسية الحياة البشرية وحقوق الإنسان ومصير الإنسان. نقولها أمامكم وأمام جميع الناس، يسوع المسيح من هنا أطلق إنجيل السلام".

وفي الختام، رفع الراعي صلاة التبشير الملائكي مع الحاضرين على نية الفقيدين صبحي ونديمة فخري.

 

سليمان ردا على لحود: نأسف ان تصل لغة التخاطب بين الرؤساء الى هذا الدرك

الجمعة 12 كانون الأول 2014 / وطنية - أسف الرئيس ميشال سليمان، في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، رد فيه على كلام الرئيس اميل لحود "أن تصل لغة التخاطب بين الرؤساء إلى هذا الدرك". واوضح البيان انه "تعليقا على ما أوردته شاشة "OTV" ضمن برنامج "الرواية الكاملة" بتاريخ 11/12/2014 والذي يقدمه الأستاذ جان عزيز، على لسان الرئيس العماد أميل لحود، وهنا حرفيته: "اكتشفت أمورا كثيرة لم ادركها وقتها فلو ادركتها لما أتى (الرئيس) ميشال سليمان قائدا للجيش، امورا اكتشفتها حتى بعد انتهاء العهد الرئاسي. فـ(الرئيس) ميشال سليمان كان ملتحقا بـ"بول فارس" ويتقاضى معاشا من عنده في جبيل، وملتحقا بالقوات اللبنانية مع سمير جعجع. فلو كنت على علم بكل هذه الأشياء لما قبلت به قائدا للجيش". اضاف البيان: "يهم المكتب الإعلامي للرئيس العماد ميشال سليمان أن يوضح ما يلي: يأسف الرئيس سليمان أن يجد نفسه ملزما بتوضيح مسألة مبنية على تأويل لجأ إليه رئيس سابق للجمهورية وقائد أسبق للجيش، خارج إطار الاختلاف السياسي، ليطال سمو المهمة العسكرية التي التزم بخدمتها طيلة 41 عاما، والتي طبعت بالتقيد بالهرمية التراتبية ضمن المؤسسة دون أي مشاركة في أي تنظيم حزبي أو عسكري لا فكرا ولا التحاقا. وفي الفترة التي تكلم عنها الرئيس لحود، خدم الضابط ميشال سليمان في اللواء التاسع في منطقة كفرشيما - كاليري سمعان ومن ثم في اللواء العاشر الذي تمركز تباعا في سوق الغرب، بيت مري والقليعات ضمن صفوف القيادة الشرعية للجيش".

 

المحكمة الدولية تستمع للمسؤول عن أجهزة التشويش بموكب الرئيس الشهيد

١٢ كانون الاول ٢٠١٤ /استأنفت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها بالإستماع إلى المسؤول عن أجهزة التشويش في موكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري الشاهد علي دياب. وقد أدلى الخبير دياب بافادتِه امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وقد تحدث في استجوابِ الدفاع عن خصائص هذه الاجهزة وعملِهَا حتى لحظة الانفجار. وخلال جلسة اليوم (الجمعة) قال الشاهد دياب انه " يوم 14 شباط 2005 وخلال وجوده في غرفة المراقبة في قصر قريطم سمع بأن موكب الرئيس الشهيد تعرض لانفجار". وذكر انه تحقق من أجهزة التشويش يوم الانفجار، وقال "انها كانت تعمل بشكل طبيعي". واشار الى انه "كان يزيل أجهزة التشويش من سيارات الموكب عند ارسالها إلى شركة "مرسيدس بنز" للصيانة". وشرح عن الحالة التي وجدت فيها أجهزة التشويش بعد الانفجار. وبعد الاستراحة سأل الإدعاء الشاهد دياب عن برج الخلوي التابع لشركة "ألفا" الذي كان موجوداً مقابل فندق فينيسيا يوم الانفجار. ثم قال الشاهد دياب بعد ان انتهى الإدعاء من استجوابه "كنت أقوم بالكشف على أجهزة تشويش الموكب بشكل دائم ويومي، وسيارة الإسعاف في موكب الرئيس الشهيد كانت وسيلة للاتصال بالموكب لأننا كنا نفقد الإتصال به بفعل أجهزة التشويش". ولاحقا استأنف الدفاع عن المتهم مصطفى بدر الدين استجواب الشاهد دياب. 

 

جبران تويني..عندما يهاب السلاحُ القلمَ

 عبدو شامي

عند كل غطرسة ميليشوية تنال من هيبة الدولة (إن كان لتلك الهيبة المزعومة من  بقيّة)، ومع كل عربدة إرهابية تحصد قائد رأي أو رجل أمن أو سياسة، يبدأ بعضنا بالتساؤل: كيف تواجهون السلاح بالكلمة؟ وهل تنتظرون أن تتغلّب الكلمة على الصاروخ؟ سؤالان يُعبّران بلا شك عن "طفَحَان الكَيل" من غلبة السلاح الميليشيوي الإرهابي التخويني والتكفيري، والجواب عليهما ليس بالسهل إذ يجب أن يحمل من العقل والمنطق ما يقنع السائلِين ويضبط حماستهم وعاطفتهم؛ وسنختصره بحقيقتَين:

الحقيقة الأولى: أنه لو لم يكن للكلمة الحرّة تأثير أمضى من الرصاص وأقوى من الصاروخ لما أخافت الإرهابيين من حمَلة أعتى أنواع الأسلحة وأشدها فتكًا على الإطلاق ولما ألجأتهم الى استخدام عقلهم الإجرامي الدموي لإسكات تلك الكلمة أو ترهيبها لإخضاعها، وحينئذ لا تعود الكلمة كلمة إنما صحافة صفراء ودجل وخداع وبروباغاندا. هذا هو دأب كل الطغاة على وجه الأرض حيث الكلمة الحرة والصادقة هي دائمًا عدوّهم الأول، ومن كان لديه أدنى شك في هذه الحقيقة فشهادة الصحافي الحر "جبران تويني" تُجيبهم وكفى بها إجابة. أما من أحب الاستطراد والتوسّع فشهادة الأحرار من أبناء الشعب السوري خير مثال يمكن التوسّع فيه، فمِن خَلْع أظفار أطفال درعا الذين كتبوا على الجدران ما أرعب طاغيتهم، الى استئصال حنجرة منشد الثورة الشهيد "ابراهيم القاشوش"، الى تكسير أصابع مَن رسم كلمة الحق كريكاتوريًا "علي فرزات"، الى أهالي الغوطتين الشرقية والغربية الذين أبيدوا بالكيماوي لإيمانهم أن قيمة الإنسان هي بما يتمتع به من حرية وكرامة. 

لعلنا بما تقدّم قدمنا جزءًا من الإجابة، بيد أنها تبقى ناقصة ما لم نُتبعها بالحقيقة الثانية، فتسليمنا بحقيقة أن السلاح يهاب القلم لا يجب أن ينفي حقيقة أخرى هي أنه في الدفاع عن الحق السلاح والقلم يتكاملان (وفي النشيد الوطني اللبناني "ملء عين الزمن سيفنا والقلم")، فلا بد من سلاح يحمي الكلمة يضمن سلامتها ويصون لها حريّتها كي تؤدّي مهمتها على أكمل وجه بصدقية ومهنية ودون أي ضغط أو ترهيب؛ ومع قناعتنا التامّة بأن سلاح الشرعية الذي يحمي دولة القانون هو وحده المناطة به تلك المهمة، إلا أنه عندما يُثبت هذا السلاح عجزه عن حماية الكلمة أمام سطوة سلاح الإرهاب وعندما يتخطى الإرهاب الدولة بقوة سلاحه ليعتدي على الكلمة وعلى الدولة العاجزة عن حماية شعبها، عندها يصبح من الانهزامية والانبطاح بل من الانتحار والجنون أن يبقى القلم سلاحنا الوحيد في مواجهة آلة القتل الإرهابية داخلية كانت أم خارجية وهنا يأتي قول حكيم "ثورة الأرز" الدكتور سمير جعجع: "إذا دعا داعٍ أو داعش فنحن للمقاومة جاهزون ولن نموت إلا واقفين".

لقد قدّم بطلنا "جبران تويني" بشهادته الدليل الساطع على أن السلاح يخاف القلم، يخافه لأنه يدرك تمامًا أن الكلمة الحرّة هي المحرّك الأول للتخلّص من غلبة السلاح وسطوته وأنظمة استبداده، كيف لا و"الفرق بين الظُلمة والنور كلمة" كما قال شهيدنا في آخر كلماته، كلمات جعلت من الحرية والسيادة والاستقلال محورها، فصنعت انتفاضة الاستقلال و"ثورة الأرز" وساهمت في استيلاد ثورة الشعب السوري على النظام الأكثر إجرامًا في العالم.

المميّز هذا العام تزامُن الذكرى التاسعة لاغتيال "جبران" مع إدلاء الخال أولاً ثم النائب والشهيد الحي "مروان حمادة" بشهادته أمام المحكمة الدولية وسرده تفاصيل التآمر البعثي الأسدي على "جريدة النهار" لإسكاتها من طريق إجبار الرئيس الشهيد "رفيق الحريري" على بيع أسهمه في الصحيفة في محاولة لتفليسها، وهي محاولة من جملة محاولات أراد بها الأسد دفع الجريدة نحو خيارَين: إما دخول بيت الطاعة وإما الإقفال؛ محاولات تدرّجت وصولاً الى اغتيال سمير قصير، وبلغت أقصاها باغتيال رئيس مجلس إدارة "النهار" المدير العام جبران تويني؛ وجاء الرد الشجاع من الأب المفجوع ليتصدّر الصفحة الأولى "جبران تويني لم يمت والنهار مستمرة".

كلمة الحق في وجه السلطان الجائر، الشهادة للحق والحقيقة، تسمية الأشياء بأسمائها دون تورية ولا استدارة ولا مداهنة ولا مسايرة ولا خنوع، رفض ثقافة الغنمية وسياسة القطعان واستغباء العقول، تنمية حس النقد الذاتي قبل انتقاد الآخرين، احترام عقل القارئ والتحدث بمنطق وحجة وبرهان ودليل... هذا ما تعلمناه من مدرسة "جبران تويني" وهو بحد ذاته من صميم تعاليم الإسلام والمسيحية، فالأبيض أبيض ولو ألبسوه السواد، والأسود أسود ولو صبغوه بالبياض، والشريف شريف ولو رموه بالخيانة والخائن خائن ولو ادعى المقاومة؛ أما عن قسَمه في ساحة الحرية والذي ردّده من قلبه مع مليون ونصف المليون من أبناء "ثورة الأرز" فأقول ختامًا لجبران: لو لم يكن من إنجازات حياتك إلا قسَمك الشهير لكفاك كي تكون بطلاً من بلادي.

 

قهوجي رعى حفل إزاحة الستار عن نصب الشهيد فرنسوا الحاج

الجمعة 12 كانون الأول 2014 /  وطنية - برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بنائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن علي حمود، أقيم مساء اليوم في ساحة بعبدا، حفل إزاحة الستار عن النصب التذكاري للواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج، تلاه قداس لراحة نفسه في كنيسة مار عبدا وفوقا، ترأسه رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر بمعاونة لفيف من الكهنة. وقد حضر الحفل إلى جانب أفراد عائلة الشهيد حشد من الضباط والشخصيات الرسمية والروحية والاجتماعية وأفراد عائلات شهداء الجيش - ساحة الشرف، وتم خلاله وضع إكليل من الزهر باسم العماد قائد الجيش على نصب اللواء الركن الشهيد.

 

بوغدانوف زار فرنجية: نسعى لايجاد الحلول على اساس التوافق والحوار الوطني الشامل

الجمعة 12 كانون الأول 2014 /  وطنية - استقبل رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي اليوم، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في حضور السفير الروسي الكسندر زاسبيكين ووفد من السفارة الروسية، وشارك في اللقاء طوني سليمان فرنجيه، قبلان يمين، انطوان مرعب ويوسف فنيانوس. وقال بوغدانوف على الأثر: "أوجه شكري لمعالي الوزير سليمان فرنجيه، على هذه الفرصة لنلتقي هنا، في هذا البيت في زغرتا الذي له تاريخه، لقد ناقشنا كل القضايا المطروحة، ومسألة انتخاب الرئيس في لبنان، والتطورات في المنطقة ككل، والازمة السورية، ونحن نعتمد على تقييمه ونصائحه، التي نعكس بها انطباعاتنا اثناء اتصالاتنا مع الاطراف المعنية اللبنانية والعربية، بشكل عام، ونحن نسعى لايجاد الحلول المناسبة مع الافرقاء المعنيين ومع اصدقائنا في سوريا ولبنان على اساس التوافق، وفي اطار الحوار الوطني الشامل، الذي يحترم المصالح والحقوق في لبنان وسوريا".

وردا على سؤال عما اذا كان لمس تجاوبا من الاطراف في لبنان؟

قال: "نجد تجاوبا الى حد معين".

وهل هناك امكان لوجود حل سلمي في سوريا العام المقبل، قال بوغدانوف: "نحن نتمنى ذلك ونسعى ونبذل جهودا، وهذا الهدف الذي نأمل ان يتحقق بأسرع وقت ممكن، وهذه هي المساعي الروسية والاقتراحات الروسية والاتصالات مع الجانبين، والاطراف المعنية، وطبعا قبل كل شيء مع الحكومة الشرعية في دمشق، ومع المنظمات المعارضة الوطنية ونتمنى ان يلتقي الجميع، ونحن نقترح ان تكون موسكو مكانا للقاء بين السوريين وبين ممثلين عن المنظمات المعارضة، والخطوة الثانية لقاء بين ممثلي الحكومة في دمشق وبين المنظمات المعارضة في دمشق داخل وخارج سورية، واعتقد انه جرى حديث معمق مع الرئيس بشار الاسد، تفصيلي وبناء، ونأمل خيرا". وردا على سؤال عما إذا كان الغرب يسعى لابقاء روسيا لاعبااقليميا وليس كشريك دولي فهل سينجح بذلك؟ قال: "اعتقد ان العالم كله يتشكل من الاقاليم، لذلك سنشارك اقله في كل الحلول، وهذا يعني اننا لاعب عالمي وليس اقليميا".

 

مخابرات الجيش توقف جعفر الشهال في الزاهرية في طرابلس

الجمعة 12 كانون الأول 2014 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان دورية من مخابرات الجيش اوقفت ليل امس جعفر الشهال نجل داعي الاسلام الشهال في محلة الزاهرية في طرابلس بالقرب من مدرسة لطيفة.

 

سرايا مين وليش وكيف؟

طارق السيد /موقع 14 آذار

١٢ كانون الاول ٢٠١٤

عن اي مقاومة يتحدث "حزب الله" عندما يوجه سلاحه الى صدور اللبنانيين، وعلى أي مقاومة يعوّل عندما يُمطر رصاصه القوى الامنية والجيش تماما كما حصل بالامس في حي التعمير في صيدا وقبلها في عبرا وغيرها من الاماكن التي تعجز الذاكرة عن حصرها.

مرّة جديدة تنتهك سرايا المقاومة التي باتت تُعرف بـ الذراع العسكري لـ"حزب الله" أمن المواطنين الامنين وتنتهك حرمات منازلهم برصاصات غدرها. ومرّة جديدة يتحوّل اللبناني رهينة بيد عصابات سرقة وتشبيح زعم مؤسيسيها انها نواة لقتال العدو الاسرائيلي إذ بنا نراها في شوارع بيروت والجبل وطرابلس وصيدا وبين المنازل تفتك بالناس وتحرق أرزاقهم من دون أي رادع انساني أو احساس بالإنتماء الى وطن تُغرقه هذه السرايا ومن يقف ورائها بالدماء والقتل.

هم في الاصل مجموعة من العاطلين عن العمل وعصابات المخدرات ومرتزقة الاحياء الخارجة على القانون، رأى فيهم "حزب الله" تربة صالحة لزرع أفكارهم بالسموم والاحقاد ضد بقية أبناء الوطن. دربهم على سلاح الشوارع. خصص لهم رواتب شهرية ومنحهم بطاقات حصانة تحت مسمى "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي". لكن اللبنانيين وبكل مفائهم وطوائفهم يعلمون لا بل يجزمون أن هؤلاء لم يوجهوا يوما بنادقهم الا نحو الداخل اللبناني وهذا السابع من ايار ما زال ماثلا في الاذهان وسيبقة نقطة سوداء تُلطخ جبينهم على مر الاجيال القادمة. شكلت غزوة بيروت بالنسبة الى عناصر هذه السرايا الحقل الميداني التدريبي الأكبر والاهم لهؤلاء المرتزقة، وبعد اخضاعها للعديد من التدريبات والمناورات الحية في بيروت واطرافها، خضعت بالامس الى دورة ثانية تحت عنوان "ترويع الناس ونشر الرعب بينهم". ولانها منظمة تابعة لحزب الله ولديها تفويض يمنحها القيام بأي عمل اجرامي أقدمت على الاعتداء على القوى الأمنية واستخدمت أسلحتها الرشاشة في وجه الجيش والقوى الامنية في منطقة تعمير عين الحلوة في صيدا لدى محلولتهم توقيف احد المطلوبين للقضاء اللبناني.

لم تتراجع شعبة المعلومات من أرض المعركة التي فُتحت بإتجاهها بل صمدت وكثّفة من غزارة نيرانها مُدّعمة بقوّة من قوى الأمن الداخلي فحاصرت المعتدين الذين فروّا الى جهات لا يعلمها سوى "حزب الله"، لكن فرع المعلومات تمكن من القاء القبض على عضو بارز في السرايا يُدعى محمود عدنان أحمد وهو فلسطيني الجنسية.

ويروي احد الشهود ان دورية أمنية كانت تتعقب المطلوب محمد الديراني بعد فراره من حارة صيدا باتجاه منطقة التعمير، حين بادر الديراني إلى إطلاق النار على الدورية أثناء مداهمتها محل والده في المنطقة، فردّ عناصر دورية فرع المعلومات على مصادر النيران، وفي تلك اللحظات احتشد عناصر السرايا بأمر من قيادة "حزب الله" ونفذوا انتشاراً ميدانياً للتصدي للقوى الأمنية، وسرعان ما عمدوا إلى إطلاق النار بشكل مركّز وكثيف على الدوريات الأمنية وعلى قوة اخرى تابعة لمخفر صيدا الجديدة لمنع تقدمها باتجاه منزل المطلوب الديراني، فجرى عندها تبادل لإطلاق النار بين القوى الشرعية والمليشيا التابعة للحزب قبل أن تحضر إلى المنطقة تعزيزات عسكرية وأمنية أعادت السيطرة على الوضع.

ويقول أحد أبناء مدينة صيدا، ان المواطنين لم يشعروا بطعم الامن ولا الامان منذ ان قرر "حزب الله" زرع مليشياته في المدينة، فنحن ننام على اصوات الرصاص ونصحوا على عمليات خلع وسرقات. ويسأل عن سبب وجودهم بكثافة في هذه المدينة التي تبعد عن الحدود مع اسرائيل مئات الكيلومترات اللهم الا اذا كان الحزب يعتبرنا جيش اسرائيلي ويعمل على ترحيلنا إمّأ بالترويع او بالقتل.

 

35 الف مقاتل يتوحدون تحت لواء الجيش الحر في الجبهة الجنوبية لسوريا 

١٢ كانون الاول ٢٠١٤ /في تطور لافت، أعلنت فصائل الجيش السوري الحر في الجبهة الجنوبية، التي تضم درعا والقنيطرة وريف دمشق ودمشق، عن تأسيس تحالف يضم 51 فصيلاً لمواجهة أي خطر يشكله النظام أو المتطرفون. وتضم هذه الفصائل في مجموعها نحو 35 ألف مقاتل.وجرى الاتفاق على أدناه:

1- إكمال الثورة التي خرجت من أجل أهداف محددة وهي الحرية وتحقيق العدالة

2- الحفاظ على المكتسبات على الأرض

3- تطوير هذا التحالف إلى أن يتم الإعلان عن تشكيل قيادة موحدة في الأيام المقبلة، وجيش يستطيع تأمين البعد العسكري عند حصول العملية السياسية وانتقال السلطة وإيجاد بديل للأسد

4 – الحصول على ثقة واعتراف المجتمع الدولي

 وأكدت مصادر ألا علاقة تنسيقية تربطهم بالائتلاف السوري المعارض، وأنهم يحصلون على المساعدات والتدريب من قبل برنامج مساعدات أصدقاء سوريا، مستبعدة انضمام جبهة النصرة للتحالف، وقللت من ثقل الجبهة في المحافظات الجنوبية، حيث تسيطر فصائل الجيش الحر الأخرى على ثمانين في المئة من هذه المناطق.

 

لا تطلقوا يد إيران في سورية!

بوب فيفرمان/السياسة/13 كانون الأول/14

 في العام الماضي، تركز الاهتمام على قرار الرئيس الاميركي باراك أوباما بعدم شن غارات جوية ضد نظام بشار الاسد، الديكتاتوري الوحشي في سورية، وضاعت وسط الكثير من الجدل حول “الخطوط الحمر”والأمن الوطني الشامل حقيقة ان ايران طالما اعتبرت سورية الاسد دولة عميلة موالية لطهران ووفرت لدمشق مساعدات، عسكرية واقتصادية، كبيرة النتيجة؟ مشكلة القرن الحادي والعشرين وهذا الجحيم الذي لن يوجد له حل الا عندما يعترف المجتمع الدولي بالدور الشنيع الذي يؤديه النظام الايراني في تمكين نظام دمشق الاستمرار بهذه المذبحة. لفت برنامج “60 دقيقة” على شبكة ” سي بي اس” الاخبارية الاميركية الانظار الى موضوع اللاجئين السوريين، وكان بمثابة جرس انذار لتشجيع المواطنين في كل دول العالم لكي يتصرفوا او يفعلوا شيئا، ومن خلال هذا التقرير الاخباري، علمنا ان نظام دمشق لجأ الى تكتيك عسكري جديد لاخضاع الانتفاضة الشعبية وهو التجويع الجماعي. بينما يسعى المجتمع الدولي للتفاوض على اتفاق مع ايران حول برنامجها النووي، يجب الا نسمح باطلاق يد ايران في دعمها لنظام دمشق، واذا فشلنا فنحن نعترف اننا لم نتعلم شيئا من التاريخ. ذكرتنا الصور المروعة لاطفال يتضورون جوعا، رأيناهم في تقرير برنامج “60 دقيقة” بالمحرقة النازية. قال مراسل شبكة “سي بي اس” سكوت بيللي:”التجويع سلاح يستعمل في هذه الحرب التي بدأت كانتفاضة ضد الديكتاتور، ووفقا للتقرير كان الوضع سيئا للغاية في احدى المدن السورية … الناس أكلوا لحوم الكلاب والقطط واوراق الشجر والعشب” امر واحد لم يرد ذكره في التقرير، وهو الدور المركزي والاساسي الذي تؤديه ايران في المأساة السورية اليوم، حيث بلغ عدد القتلى من السوريين نحو 200 الف بالاضافة الى ملايين اللاجئين، وذلك بسبب جهتين: إيران و “حزب الله”. منذ اندلاع النزاع، قدمت ايران دعما اقتصاديا وعسكريا كبيرا لمساعدة نظام دمشق على قمع الانتفاضة بشكل وحشي، في هذه الاثناء لا يزال العالم غير مبال وصامت، خصوصا في ما يتعلق بالجرائم التي تصل الى حد الجرائم ضد الانسانية. لا نستطيع ان نقول اننا لا نعرف ما تفعله ايران في سورية، في العام الماضي، نشرت مجلة “نيويوركر” لمحة مهمة عن شخصية قاسم سليماني قائد “قوة القدس “التابعة للحرس الثوري الايراني.

في هذه المادة، وصف المؤلف ديكستر فيلكنز الدور المحوري الذي تؤديه ايران في سورية بقيادة سليماني وكتب “بدأ سليمان ينتقل جوا الى دمشق بشكل متكرر حتى يتمكن من تولي عملية التحكم بالتدخل الايراني شخصيا، انه يقود الحرب بنفسه، كما قال مسؤولي دفاعي أميركي في دمشق، يقال انه يعمل انطلاقا من مقر قيادة محصن في مبنى غريب، حيث جند مجموعة من الضباط من جنسيات متعددة “قادة من الجيش السوري، وقائد من “حزب الله” ومنسق لميليشيات شيعية عراقية عمل سليماني على تعبئتها او زجها في المعركة”. ان هذه الوقائع كافية لتوجيه الاتهام الى ايران ودرها في قتل المدنيين السوريين الابرياء، لكن يبقى السؤال: ماذا سيفعل العالم تجاه هذه الحقائق؟ لو يتصرف المجتمع الدولي مثل الولايات المتحدة فان الامور ستكون مختلفة كثيرا، لان الولايات المتحدة تصنف ايران على انها دولة راعية للارهاب، ومن غير القانوني بالنسبة الى اي شركة اميركية ممارسة اي عمل في ايران باستثناء بيع المواد الغذائية والادوية، وللاسف، فان الامر نفسه لا ينطبق على الكثير من اصدقائنا وحلفائنا. ان الكثير من الدول، تعمل على نحو معتاد مع ايران وتتجاوز الاعتبارات الاخلاقية او حقوق الانسان، وهذا ينطبق خصوصا على حلفائنا الاوروبيين، باستثناء الحظر النفطي الاوروبي، فان مئات الشركات الاوروبية الكبرى تواصل اعمالها التجارية في ايران. ما الذي يمكننا فعله كأفراد في عالم لا مبال؟ بوسعنا التوقيع على عريضة لممثل ايران لدى الأمم المتحدة تنظمها مجموعة “متحدون ضد النووي الايراني” نطالب من خلالها ايران بوقف دعمها للارهاب ولنظام دمشق. نستطيع ان نختار عدم شراء المنتجات من الشركات التي تتعامل مع ايران، ونحن يمكن ان نختار عدم الاستثمار في هذه الشركات، يمكننا ايضا ان نحض ممثلينا في الكونغرس الاميركي على دعم مشروع فرض عقوبات اقتصادية صارمة اذا فشلت ايران في التوصل الى اتفاق اطار شامل بشأن برنامجها النووي بحلول شهر مارس المقبل. رغم ان اتفاقا شاملا مع ايران بشأن البرنامج النووي لن يضع حدا لدعم ايران للنظام السوري، الا انه لا شك في ان امتلاك ايران الاسلحة نووية سوف يشعرها بأنها قادرة على فعل حتى بأسوأ مما تفعله. الأهم من ذلك، علينا ان نتذكر وجوه اطفال يتضورون جوعا في سورية، وندرك ان لدينا خياراً، يمكننا ان نبقى غير مبالين بمعاناتهم، او بوسعنا ان نختار محاولة احداث فرق؟ المنسق الدائم لمجموعة “متحدون ضد النووي الايراني” غير الحزبية والمقالة عن موقع “الغمينر”

 

إسرائيل تؤكد عدم سعيها لفرض عقوبات أميركية أشد على إيران قبل انتهاء مدة المفاوضات في يونيو المقبل

استئناف المحادثات بين طهران والقوى الكبرى 17 الجاري

تل أبيب, طهران – وكالات: أعلنت إسرائيل أمس, أنها لن تدفع واشنطن الى تشديد العقوبات على ايران, فيما المفاوضات النووية مستمرة خلال الشهور الستة المقبلة, لكنها ستضغط من أجل اتخاذ اجراء صارم اذا لم يتم الوفاء بمهلة يونيو المقبل. وقال مدير عام وزارة المخابرات الاسرائيلية يوفال وولمان في مقابلة صحافية “في اطار المحادثات التي تم تمديدها نعتقد ان الشيء الصحيح هو نظام عقوبات مستمر وقوي”. وأضاف “نحن لا نتعامل مع عقوبات إضافية الآن, وأنا لا اعرف وجود موقف (اسرائيلي) يدعو الى ذلك سواء رسميا أو غير رسمي”. وتشير تصريحات وولمان الى ثقة مشوبة بالحذر في أن واشنطن ستتمسك بمطالب بأن تقيد ايران نشاطها النووي وإن كان من غير المرجح أن يلبي أي اتفاق النداء الاصلي لاسرائيل بتفكيك البرنامج النووي لدى طهران. واسرائيل, التي يعتقد انها الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية, ليست طرفا في المفاوضات لكنها تستخدم نفوذها بسبب علاقاتها الوثيقة مع واشنطن وتهديداتها بشن ضربات وقائية ضد ايران لمنعها من امتلاك اسلحة نووية اذا فشلت الديبلوماسية. وقال وولمان إنه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق بحلول 30 يونيو المقبل, وهو موعد أحدث مهلة فإن اسرائيل تريد من القوى العالمية الغاء الإعفاء المحدود للعقوبات الممنوح لإيران بموجب الاتفاق الموقت الموقع العام 2013. وأضاف أنه من المرجح ان يؤيد الكونغرس الاميركي, الذي يميل أكثر الى اليمين وسيتم تنصيبه في واشنطن الشهر المقبل, فرض اجراءات أكثر صرامة على ايران تشمل فرض عقوبات على “طرف ثالث” تعاقب بموجبها واشنطن الاجانب الذين يزاولون نشاطا تجاريا مع ايران. وهون وولمان من شأن أي احتمال بأن الرئيس باراك اوباما الذي أصبح في فترة الولاية الثانية قد يستخدم حق النقض “الفيتو” ضد أي تشريع ضد ايران من اجل تأمين التوصل الى اتفاق نووي تعتبره اسرائيل غير كاف. على صعيد متصل, أعلن نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي, أن طهران ستستأنف مفاوضاتها النووية مع القوى الكبرى في 17 ديسمبر الجاري بجنيف. بدوره, أكد الاتحاد الاوروبي استئناف المحادثات في التاريخ الذي أعلنته طهران. وأعلن المكتب الديبلوماسي للاتحاد الاوروبي أنه “كما اعلن بعد الاجتماع الاخير لمجموعة 5+1 في فيينا في نوفمبر, فإن المسؤولين السياسيين في المجموعة وايران سيلتقون مجددا في 17 ديسمبر في جنيف ليوم واحد لمواصلة الجهود الديبلوماسية من اجل التوصل الى حل شامل طويل الامد”. وكانت ايران والقوى الست الكبرى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) قررت تمديد اتفاق مرحلي ابرم في نوفمبر 2013 وتمديد مفاوضاتها الى الاول من يوليو 2015 وذلك اثر عدم التوصل الى تسوية نهائية وكاملة بشأن برنامج ايران النووي في فيينا في 24 نوفمبر. والمفاوضات مع مجموعة 5+1 ستستأنف في 17 ديسمبر, لكن الوفود الموجودة على مستوى نواب الوزراء تبدأ محادثاتها الثنائية قبل يومين من هذا الموعد. وتطالب الدول الكبرى بأن تخفض ايران قدراتها النووية بهدف منعها من ان تمتلك القنبلة الذرية. وتؤكد طهران أن من حقها امتلاك شبكة نووية مدنية كاملة وتطالب برفع العقوبات الاقتصادية الغربية. وفي نهاية نوفمبر 2013, وقعت ايران ومجموعة 5+1 اتفاقا مرحليا جمد قسما من انشطة ايران النووية الحساسة مقابل رفع جزئي لعقوبات غربية. وكان يفترض ان يعد هذا الاتفاق لتوقيع اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الايراني الذي يشتبه الغربيون في أنه يخفي شقا عسكريا رغم نفي ايران المتكرر. وبعد سنة, وفي ختام اسبوع من المفاوضات الشاقة التي توقفت في فيينا, لم ينجح الطرفان مع ذلك في ابرام اتفاق نهائي وقررا تمديد مفاوضاتهما حتى الاول من يوليو المقبل.

 

في زمن التفاهمات.. عون يعود إلى حجمه

علي الأمين

لا يبدو ان حزب الله مهتم بحوار وطني واسع من اجل انضاج عملية انتخاب رئيس للجمهورية. بل هو يميل ويسعى الى تفاهمات ثنائية وخارج المؤسسات الدستورية حفاظاً على خصوصيته، وتثبيتاً لمرجعية تسعى لتلعب دورا كان للوصاية السورية.  كما لا يبدو ان الرئيس سعد الحريري مستاء من الاستجابة للحوار الثنائي مع حزب الله الذي عرضه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه عشية العاشر من محرّم. يوم اعلن صراحة تأييد حزب الله العماد ميشال عون لمنصب رئاسة الجمهورية؟ ذلك بعد اسابيع من دعوة الحريري إلى مشاورات وطنية واسعة لانتخاب رئيس توافقي.

استدعاء السيد نصرالله تيار المستقبل الى الحوار انطلق من حاجة حزب الله الى استكمال خطوات تقارب بدأت مع تكليف الرئيس تمام سلام رئاسة الحكومة، واستكملت بعد تشكيل حكومة بلا ثلث معطل ولا ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة. شروط كانت من مقدساته خلال السنوات الاخيرة. لا بل كان وصل حزب الله الى تشكيل الحكومة كلّها، مع الرئيس نجيب ميقاتي في 2011، شرط استبعاد تيار المستقبل والحريري.

ليس خفيّاً انّها كانت مرّة تجربة حكم حزب الله في حكومة لا "مستقبل" فيها. وقد لمس الحزب انّ تفاقم الازمة السنيّة الشيعية، مع انخراطه في الحرب السورية، لا يحتمل الذهاب بعيدا في خصومة اطياف الشارع السني بلبنان. خصوصا بعدما ظهرت عليه مجموعات جهادية ارهابية مستعدة للانتحار في مواجهته. حينها راح يترحّم على خصومة تيار المستقبل الذي لم ينخرط في لعبة السلاح، ولا استهوته ادبيات التكفير والعنف المسلّح.

لو لم يكن هناك تيار المستقبل في الساحة اللبنانية، لعمل حزب الله ليل نهار من اجل ايجاده. فالاولويات تبدّلت لديه حاليا، وما كان غير آبه به في زمن الممانعة بات يشكّل خطرا وجوديا عليه مع تداعي هذا المحور وتبدّل الازمان بعد انفجار الثورة السورية. فالمشهد السني – الشيعي يتضخّم، ويعلم حزب الله انّه لا يمكنه ادارة ظهره لخطر الشرخ مع السنّة، بعدما فشل في ابتداع قوى داخل الطائفة السنية "معتبرة: ومؤيّدة له. وبات مضطراً الى اعادة فتح باب التواصل مع تيار المستقبل.

إذ كلّما زاد الشرخ بين حزب الله وتيار المستقبل كان العماد ميشال عون يستفيد. هكذا جنى في حكومة ميقاتي 11 وزيرا. وتدلّل على حزب الله، فقدّم نفسه رأس حربة ضدّ "المستقبل". وكبر حجم الجنرال من دون ان يكبر دور المسيحيين. وبدت قوّته متأتية من التحالف حزب الله، وليس نتيجة حيوية سياسية ومجتمعية مسيحية. فاستفاد من زخم الممانعة، وعندما تراجع هذا الزخم تراجع دور الجنرال، وهو الى تراجع أكبر مع استحالة استعادة هذا المحور زخمه القديم. ويدرك الجنرال انّ حاجة حزب الله الى ترميم العلاقة مع تيار المستقبل بدأت تؤثّر فيما يفترضه من تداعيات الوفاء والاحترام الكبيرين الذي يكنّهما له السيّد نصرالله، خصوصاً لدعمه في رئاسة الجمهورية.

ولعلّ مقدمات هذا الاهتزاز بدأت من عدم مراعاة حزب الله موقف الجنرال عون من التمديد لمجلس النواب، باكتفاء الحزب بتأييده في الرئاسة من دون جهد يذكر لتثمير التأييد. وحتّى عندما انخرط عون في حوار مع المستقبل، اصرّ في احدى اطلالاته المتلفزة على ان يكون حزب الله طرفا في حوار ثلاثي يؤسّس لمرحلة لبنانية جديدة. بينما لا يبادله نصرالله هذا الاهتمام، بأن يقترح مشاركته في الحوار المزمع مع الحريري.

بالتأكيد حزب الله يتمسّك بتأييد عون للرئاسة، نظرياً، لكنّه تأييد يبقى رهن نضوج الظروف الاقليمية التي ستُتَرجم توازنات اقليمية ومحلية في اختيار شخص الرئيس. وحزب الله لن يكون خارجها، ولا صاحب قرارها الحاسم. تحولات فرضت اولويات جديدة في الصراع الداخلي، أقله بتخفيف حدّة المواجهات، ومحاولة تطوير التفاهم الحكومي الى انتخاب رئيس توافقي. وهو مسعىً بات واضحا نضوجه روسياً وفرنسياً على الاقلّ. وان كان هذان البلدان ليسا مقرّرين رئيسيين في هذا الاستحقاق. لكن الفرنسيين نقلوا عن الايرانيين رغبة في انتخاب رئيس. وثمّة اشارت سعودية حملها الموفد الروسي الى لبنان اخيرا تؤكد وجود ارضية اقليمية تتشكّل على قاعدة التوافق حول انتخاب رئيس.

إذاً فالبعد الاقليمي يتغير باتجاه التهدئة واستيعاب التوازن الناشىء بين القوى الاقليمية الفاعلة داخل لبنان. هو مشهد توازن جعل حزب الله يفتح باب الحوار على المستقبل، وهو نفسه جعل عون ينتقل من موقع حليف حزب الله الى التابع له، بوضوح هذه المرّة. لكنّه بالطبع، المدلّل... بين الاتباع.

 

وزير خارجية البحرين لـ «الحياة»: توافق خليجي على دعم مصر

الحياة/الدوحة - محمد المكي أحمد 

شدّد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على أن قمة الدوحة «أرسلت رسالة قوية إلى من كان يُشكك في قدرة دول مجلس التعاون»، لافتاً إلى قرار انشاء «القيادة العسكرية الموحدة في الرياض»، و»القيادة البحرية في البحرين». وتوقع التوصل إلى «الاتحاد لأنه أكبر مطلب شعبي». وتابع في حديث الى «الحياة»، على هامش مشاركته في «مؤتمر الأطلسي وأمن الخليج»، أن «خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كان الدافع لخروج قمة الدوحة بقرار دعم مصر»، مؤكداً وجود «اتصالات قطرية - مصرية».

إلى ذلك، أكد الشيخ خالد أن اللجنة القطرية - البحرينية «ستجتمع قريباً، وسيتم استئناف العمل في مشاريع مشتركة، منها مشروع الجسر» ( جسر المحبة)، وأضاف أن «الطائفية هُزمت في البحرين، في الانتخابات الأخيرة». ودعا إيران إلى «وقف تدخلها في الشؤون البحرينية».

وأوضح أن أهم ما توصلت إليه القمة الخليجية كان قرار إنشاء «القيادة العسكرية الموحدة في الرياض لتغطي كل شيء، وستكون هناك قوات درع الجزيرة البرية، وقيادة البحرية في البحرين، إلى جانب قوات التحالف الدولي».

وتابع أن القمّة قررت إنشاء الشرطة الخليجية، وتفعيل القرارات الاقتصادية، وقد أرسلت رسالة قوية إلى من كان يشكك في قدرة مجلس التعاون على التعامل مع الأحداث. دول المجلس متفاهمة ولديها القدرة، مع حلفائها الدوليين، على مواجهة التحديات».

ورداً على سؤال عن أن التعاون بين دول المجلس جاء تحت ضغط الإرهاب وليس عن قناعة، قال: «إن مسألة الأمن والتعاون الأمني والعسكري ضد الأخطار لم تمس بأي شكل من الأشكال في دول الخليج، حتى في الأوقات التي تشهد تباينات أو اختلافات في وجهات النظر». وأضاف أن الخلافات في التعامل مع هذا الملف أو ذاك لا تعني وجود أي تهديد لوحدتنا، أو اي خطر من دولة من دول مجلس التعاون على الأخرى». وأضاف: «إن ما بيننا وبين قطر أكبر بكثير من التوتر. نحن أقرب شعبين الى بعضهما بعضاً. نحن شعب في بلدين، لا اقول هذا كشعار، انها حقيقة، أنا لدي اقرباء في قطر وأي قطري لديه أقرباء في البحرين. والآن أمامنا الكثير، هناك مشروع الجسر الذي لا تقتصر فائدته على بلدينا، أنه مفيد ايضاً لبقية الدول (الخليجية). ولدينا لجنة مشتركة ستبدأ عملها قريباً».

من جهة أخرى، أكد الشيخ خالد أن «قرار دعم مصر كان موقفاً واضحاً اتفقنا عليه جميعاً فاستقرار مصر استقرار لنا جميعاً. و أريد أن أعود الى خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في ما يتعلق بهذا الأمر ورسالته الى القاهرة. هذه الرسالة تمثلنا جميعاً. إن قيادة خادم الحرمين كانت الدافع الأكبر للخروج بهذا القرار». واستنكر «تضخيم الخلاف فأمير قطر الشيخ تميم بن حمد أول من هنّأ الرئيس السيسي» وأضاف ان المساعي لإعادة العلاقات بين القاهرة والدوحة «قطعت شوطاً كبيراً وعلاقاتهما اليوم أفضل بكثير وهناك اتصالات بينهما». أما عن الأوضاع الداخلية في البحرين فقال الشيخ خالد إن «الشعب قال كلمته، ورمى عام 2011 بكل أحداثه خلفه، صحيح أنها كانت مرحلة مهمة وصعبة، لكن نتائج الانتخابات أثبتت أن من قاطعها لم يطعه من كان معه في يوم من الأيام. بل شارك بقوة، ونسبة الفرق بين انتخابات كانت فيها تلك الجمعية (الوفاق) والانتخابات الأخيرة كانت 15 في المئة». وأكد أن «الطائفية الآن هزمت في الانتخابات الأخيرة». وأضاف إن «الوفاق الوطني موجود، أرجو ان لا نخلط بين رأي جمعية (الوفاق) ورأي الشعب، الجمعية عزلت نفسها والحوار الوطني الجاد يجري الآن تحت قبة مجلس النواب». وعن علاقة البحرين وإيران قال: «نحاول طوال الوقت شدّ الإيرانيين في اتجاهنا كأصدقاء وجيران وإخوة في الدين، ونتمنى أن نرى هذا الشيء (الموقف) أيضاً من إيران، هي دائماً تتدخل في أمور المنطقة. وأينما وجد خلاف أو انقسام طائفي أو كيان طائفي يحاول ان يفرض نفسه تجد ايران موجودة».

 

الحرب الباردة بين إيران ودول الخليج!

سليم نصار /الحياة

13.12.14

قبل انعقاد القمة الخليجية الـ 35 بأربعة أيام، أصدر مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بياناً أكد فيه التجاوب الكامل مع الدعوة التي وجهها إليه الملك عبدالله بن عبدالعزيز في شأن الانفتاح على دول الخليج. ومع أن مكتب السيسي لم يُشر صراحة إلى الخلاف مع قطر، إلا أن صيغة البيان حملت إشارات واضحة إلى ضرورة طي ذلك الخلاف. أي الخلاف الذي انفجر عقب إزاحة الرئيس محمد مرسي عن كرسي الحكم في تموز (يوليو) 2013.

وبسبب تعاطفها مع سياسة مرسي، شنّت قطر حملة إعلامية واسعة بواسطة قناة «الجزيرة» ومختلف الصحف التي تملكها أو تمولها. وبادرت الحكومة المصرية إلى مواجهة تلك الحملة باعتقال ثلاثة مراسلين يعملون لصالح «الجزيرة»، ونسبت إليهم تهمة التخابر مع جماعة «الإخوان المسلمين».

ومع ازدياد حدة التوتر بين البلدين، قامت مصر بسحب سفيرها من الدوحة، بينما احتفظت قطر بسفيرها في القاهرة. وقد أيّدت موقف القاهرة، في حينه، كل من السعودية ودولة الإمارات والبحرين، وأعلنت سحب سفرائها من الدوحة.

وبعد مضيّ أكثر من ثمانية أشهر على تلك القطيعة الديبلوماسية، قررت الدول الخليجية الثلاث تفعيل مسيرة التضامن العربي وإعادة سفرائها إلى قطر.

وقد اتخذ ذلك القرار بتشجيع من الأمانة العامة للمجلس التي رأت في الخلاف المصري - القطري إضعافاً للعلاقات الوثيقة بين الدول الست: المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت.

وقد حاول العراق واليمن الحصول على عضوية هذا التجمع، ولكن المجلس اكتفى بمنحهما عضوية اللجان الرياضية والصحية والثقافية. وجاءت مبررات الرفض السياسي لتحصر شروط الانتماء بالدول المتجانسة من حيث طبيعة النظام، والموقع المطل على رقعة المحيط الخليجي. ويبدو أن واضع النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي قد تنبَّه إلى ضرورة فضّ الخلافات الإقليمية بواسطة هيئة سُميّت «هيئة تسوية النزاعات». وربما استوحى أهمية هذه الهيئة من الخلافات التي تعصف بدول الجامعة العربية، أو حتى دول حلف الأطلسي التي تلتئم حول هدف عسكري واحد. ومن أجل تعميم هذه المقارنات، أكد وزير خارجية قطر خالد العطية في مؤتمره الصحافي هذا الأسبوع، «أن تعزيز التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون الخليجي يستهدف في النهاية إقامة حلف عسكري على غرار حلف الناتو». وكان بهذا الإعلان يرد على تشكيل التحالف الإقليمي الذي اقترحته إيران خلال قمة مصغرة حضرها وزراء خارجية العراق (إبراهيم الجعفري) وسورية (وليد المعلم) ومحمد جواد ظريف.

وقد انضم إلى الوزراء مسؤولون في مجلس الأمن القومي الإيراني، والجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس»، إضافة إلى زعماء مجموعات عراقية ولبنانية وفلسطينية وصلوا إلى طهران بغرض تنسيق المواقف في إطار تحالف ترعاه إيران. أي التحالف الموجّه ضد الحركات التكفيرية والمتطرفة مثل «داعش» وأخواته. وفي الوقت ذاته، وصل إلى طهران أيضاً وفد فلسطيني برئاسة محمد نصر، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس». وعُلِم أن الوفد أجرى محادثات في شأن مستقبل خالد مشعل، على اعتبار أن بقاءه في الدوحة لم يعد مُستَحَباً بعد المصالحة المتوقعة بين مصر وقطر. ويرى المراقبون أن القمة الخليجية الأخيرة جاءت كرد مباشر على موقف الرئيس باراك أوباما الذي أجرى تحولاً سياسياً عميقاً باتجاه إيران. كما جاءت أيضاً لمواجهة الهجمة الإيرانية الواسعة عبر الحلفاء والأنصار في اليمن والصومال وسورية والعراق ولبنان والبحرين.

وقد ألمح وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية نزار مدني إلى موضوع التدخل الإيراني، أثناء الكلمة التي ألقاها في المنامة الأسبوع الماضي. ووصف إيران بأنها دولة عريقة ومهمة، ومرشحة للعب دور ريادي في الخليج، شرط إقامة علاقات حسن جوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجاراتها. وفي الأسبوع الماضي أيضاً، كشف اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية عن ارتكابات أمنية افتعلتها عناصر مختلفة بتوجيه من ميليشيات عراقية. وذكر التركي أن الأجهزة المختصة اعتقلت 135 شخصاً، اعترفوا بتمويل وتدريب إرهابيين جُنّدوا للقيام بعمليات مخلة بالأمن والاستقرار.

ويتردد في واشنطن أن صفقات الأسلحة التي عقدتها السعودية ودولة الإمارات مع الولايات المتحدة يعود تاريخها إلى ما قبل الانفتاح الأميركي على طهران، أي إلى عام 2010 ومطلع عام 2012. ذلك أن المملكة في حينه أبرمت أكبر صفقة تسلح مع واشنطن شملت شراء عشرات الطائرات الحربية والمروحيات بقيمة ستين بليون دولار. كما أعلن البنتاغون عن بيع السعودية والامارات أسلحة وذخائر بقيمة 11 بليون دولار. وتتضمن الصفقة الأخيرة أنظمة «باتريوت» للدفاع الجوي وصواريخ «باك-3».

صحيح أن هذه الصفقات تحتاج دائماً إلى صيانة وتجديد قطع الغيار... ولكن الصحيح أيضاً أن كمية المشتريات من الولايات المتحدة ستتضاءل بسبب تحوّل دول الخليج، واعتمادها مستقبلاً على روسيا وفرنسا وبريطانيا.

وفي المدة الأخيرة، زار روسيا ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين. وذكرت صحيفة «كوميرسانت» أن المحادثات تركزت على موضوع تزويد دولة الإمارات بالسلاح، وعلى مشكلة الضغوط التي تمارسها واشنطن ضد دول «أوبك.» ونقلت الصحف الروسية في حينه عن بوتين قوله: إن العلاقات مع الإمارات تتطور بنجاح متواصل، وإن حجم التبادل التجاري بين الدولتين بلغ السنة الماضية أكثر من بليونين ونصف بليون دولار. وذكر بوتين أن هناك أكثر من أربعين شركة روسية تقوم بتنفيذ أكثر من 350 مشروعاً صناعياً وتجارياً.

المراقبون في الخليج يتطلعون إلى نتائج مؤتمر القمة من زاوية المصالحة الإقليمية، على أمل إنهاء الخلاف بين قطر ومصر. علماً أن الدوحة لا تتوقع من مصر أن تقوم بدور الرعاية والحماية لحلفائها الخليجيين مثلما تفعل إيران مع حلفائها في لبنان وسورية واليمن والعراق وغزة وشيعة البحرين. ويتوقع المحللون في حال تمخضت فكرة التحالف العسكري الخليجي عن مضاعفة موازنات التسلح، وازدياد عدد القواعد العسكرية الأجنبية، أن تتجه إيران إلى تشكيل تحالف إقليمي واسع يضم «حزب الله» وحوثيي اليمن و»شباب» الصومال و»حماس» فلسطين، وحزب «الدعوة» العراقي وقوات «الدفاع الوطني» السوري. وعندها فقط يفرح «داعش» بهذا الإخراج السياسي الذي يخرجه من الحرج، بحيث يصبح هو أيضاً هيئة صالحة لأن تدخل في خانة استغلال الإرهابيين بهدف تشريع الإرهاب!

عقب احتلال الكويت من قبل قوات صدام حسين، عقدت عدة دول خليجية اتفاقات عسكرية مع بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، بهدف حمايتها من هجوم مفاجئ قد ينفذه مقلدو صدام حسين في المنطقة. وكان واضحاً أن تهديدات إيران أصبحت الحجّة المنطقية التي تتلطى وراءها الدول الخائفة من إيران وحلفائها. وعليه يرى حكام منطقة الخليج أن توقف ثورة الخميني داخل حدود إيران يبقى السبب الكافي لمنع الأساطيل الغربية من الترنح فوق مياه الخليج.

في ندوة «حوار المنامة»، استغل وزير الدفاع البريطاني مايكل فالن هذه المناسبة ليشيد بالاتفاقية الأمنية التي وقعتها بلاده مع مملكة البحرين. وقال أيضاً إن بريطانيا مصممة على الدفاع عن المنطقة كما فعلت سابقاً في الكويت.

وحقيقة الأمر، أن الغلاف السياسي لأفكار الوزير يطوي الحنين إلى حقبة طويلة كانت أساطيل بلاده خلالها تجوب بحار المنطقة.

ومع أن معاهد الدراسات تعزو اهتمامات الدول الصناعية الكبرى إلى اكتشاف النفط ومشتقاته... إلا أن المحللين يرون في الموقع الاستراتيجي المميز سبباً إضافياً للغزو العسكري قبل عام 1908. أي سنة اكتشاف النفط في منطقة مسجد سليمان في إيران.

صحيح أن اكتشاف النفط شجع الدول الكبرى على التنافس والتزاحم المستمر من أجل الحصول على هذه المادة الحيوية... ولكن الصحيح أيضاً أن الاسكندر المقدوني وصل إلى الخليج على ظهر حصانه وليس على متن باخرة. ومثله فعل الرحالة ماركو بولو الذي وصل إلى الخليج على متن سفينة شراعية، ثم عاد إلى بلاده ليتحدث عن سحر الشرق، وطريق الهند وبحار الزمرد والمرجان.

أمام هذا العجز الفاضح الذي اتسمت به الولايات المتحدة، تعمل روسيا جاهدة لتنفيذ مخططاتها القديمة التي وضعها بطرس الأكبر، بأساليب حديثة ملائمة لكل زمان ومكان.

لقد وجد الرئيس بوتين نفسه كزعيم عالمي، مضطر لأن يفتح لبلاده منفذاً نحو آسيا الوسطى والمحيط الهندي وإفريقيا الشرقية. ومثل هذه المغامرة لا تتحقق إلا عبر إيران أو العراق، حيث يمتد الجسر الطبيعي إلى مياه الخليج العربي.

* كاتب وصحافي لبناني