المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 كانون الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 20و 21 كانون الأول/14

إحذروا علي الأمين… فهو الخطر الوحيد على شيعة لبنان/محمد جواد/21 كانون الأول/14

سليماني كان في دمشق: رواية جديدة عن تصفية آصف شوكت/21 كانون الأول/14

العالم ليس سوني/طارق الحميد/21 كانون الأول/14

لبنان يبرّد واقعه السياسي لملاقاة الربيع الواعد/21 كانون الأول/14  

في القتال التراجعي/الياس الزغبي/21 كانون الأول/14

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر 20 و21 كانون الأول/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 20/12/2014

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 20 كانون الاول 2014

سلام: تبني الأمم المتحدة لقرار التعويضات للبنان انتصار كبير ونؤكد عزمنا على مواصلة الجهود الحثيثة للوصول إلى ترجمة فعلية له

سلام التقى فرعون وبحث مع فيون الدعم الدولي لمكافحة الارهاب

سلام: لبنان سجّل انتصارا سياسياً ودبلوماسياً كبيراً في أعلى محفل دولي

بري بحث مع فيون التطورات

المعارضان السوريان المخطوفان في لبنان نقلا إلى سورية

حسين الموسوي: حاتم الموسوي بين يدي القضاء وسوف يناديه فقط بإسمه بعيدا عن أخيه وذويه

حوار المستقبل وحزب الله ينطلق في 29 الجاري

عائلة العسكري المخطوف ذبيان: لايجاد حل خلال 48 ساعة وإلا سنقوم بتحركات تؤثر على السياسيين على مختلف المستويات

ميشال معوض في نشاطات القرية الميلادية: الاختلاف في الآراء السياسية شيء وعيشنا مع بعضنا البعض شيء آخر

حسين الموسوي: حاتم الموسوي بين يدي القضاء وسوف يناديه فقط بإسمه بعيدا عن أخيه وذويه

الراعي نعى الدويهي ومراسم الجنازة السبت المقبل في زغرتا

العيلاني: صيدا لن تسمح لأحد بزرع فتنة طائفية او مذهبية

أحمد الحريري في عشاء ميلادي: لن نفقد الأمل بالتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية

مخزومي أولم لفيون والكلمات أكدت القواسم التاريخية والثقافية بين لبنان وفرنسا

باسيل من تشيلي: نحمل اليكم مشاريع بنجاحها خلاص الوطن ومن دون مشاركتكم لن تتحقق ونناشدكم الحفاظ على لغتكم الأم والتواصل مع لبنان

بو صعب بعد لقائه بري: هناك حلحلة في موضوع الغاز

احتفال تضامني مع الجيش في برقايل والكلمات دعت الى اعطائه الصلاحيات الكاملة لمواجهة الارهاب

ريفي هنأ المعلومات بكشف الشبكة المسؤولة عن خطف معارضين سوريين

وزير الداخلية ترأس اجتماعا امنيا للبحث في اجراءات الاعياد

شهيب: لا نزال على تفاؤلنا بإمكان التلاقي وبجدوى الحوار للخروج من أزمة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية

مفتي صور: للحوار والتفاهم وتأجيل القضايا الخلافية

دو فريج: عون متمسك بقصر بعبدا ونحن لا نرى باب نور الا اذا طلب الخارج من 8 اذار سحب ترشيحه

مجلس ثورة الأرز: إلى متى ستظل الدولة بلا سقف؟

عريجي: لماذا تستطيع الطوائف الاسلامية اختيار الرجل الاقوى تمثيلا في حين لا يمكن للمسيحيين القيام بذلك

قبيسي: الحوار يتطلب تنازلات من اجل حماية لبنان وتحصينه من كل الاخطار

زهرا: زيارة جعجع الى السعودية طبيعية وانغماس حزب الله في الحرب السورية اضطرنا الى التحاور مع حلفائنا الاقليميين

زعيتر من المطار: هو في اياد امينة وسلامة هذا المرفق الحيوي تبقى هدفنا الاساسي

غرامات قانون السير الجديد تصل الى 3 ملايين مع السجن لسنتين... هل يمكن تطبيقه؟

الادعاء على 13 شخصا في ملف المحروقات وإحالتهم على التحقيق

اهالي حمانا يستعدون للاعتصام اليوم ضد استمرار بناء سد القيسماني

اللينو لـ «الراي»: سنكون حركة تصحيحية في «فتح»

لبنان مرتاح لقرار أممي يلزم إسرائيل تعويضه 856.4 مليون دولار

توقيف امرأة حاولت تهريب مخدرات في طبق بازيلاء الى سجن زحلة

كوريا الشمالية: لاجراء تحقيق مشترك مع الولايات المتحدة حول الهجوم المعلوماتي على سوني

روسيا:العقوبات الجديدة تؤجج النزاع في اوكرانيا

اردوغان: ملاحقة المعارضين قانونية

قطر ترحب بمبادرة الملك عبدالله لتوطيد علاقتها مع مصر

خبراء: قتل قادة في تنظيم الدولة الاسلامية لا يكفي لهزيمته

السعودية تقود مصالحة مصرية قطرية والسيسي استقبل رئيس الديوان الملكي السعودي ومبعوث خاص للشيخ تميم

 

عناوين الأخبار

*إنجيل القدّيس متّى 15/21-28/إيمان المرأة الكنعانية

*يُفيد مقرّبون من مرجع روحي أن ما يتردد عن حوار بين قطبين مارونيين يُعتبر تهميشاً للدور التاريخي لمرجعيته.

*بالصوت والنص/الياس بجاني/شتان بين راعي وآخر، ونعم المشكلة مع رعاتنا هي شخصية ولكن ليس بالمفهوم الترابي، بل بالمفهوم الإنجيلي/20 كانون الأول/14

*لاَ تُعَامِلُوا النَّاسَ بِالانْحِيَازِ وَالتَّمْيِيزِ ومخالفة وصية واحدة هي مخالفة لكل الوصايا

*بالصوت والنص/فورماتMP3/الياس بجاني/شتان بين راعي وآخر، ونعم المشكلة مع رعاتنا هي شخصية ولكن ليس بالمفهوم الترابي، بل بالمفهوم الإنجيلي/20 كانون الأول/14

*بالصوت والنص/فورماتWMA/الياس بجاني/شتان بين راعي وآخر، ونعم المشكلة مع رعاتنا هي شخصية ولكن ليس بالمفهوم الترابي، بل بالمفهوم الإنجيلي/20 كانون الأول/14

* نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*على خلفية ثقافة المؤامرة مواقف صدرت خلال اسبوع عن مراجع كنسية مارونية، أو قريبة منها تسوّق للقمع والدكتاتورية ورفض المساءلة

*المعارضان السوريان المخطوفان في لبنان نقلا إلى سورية

*لبنان مرتاح لقرار أممي يلزم إسرائيل تعويضه 856.4 مليون دولار

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 20/12/2014

*اللينو لـ «الراي»: سنكون حركة تصحيحية في «فتح»

*حسين الموسوي: حاتم الموسوي بين يدي القضاء وسوف يناديه فقط بإسمه بعيدا عن أخيه وذويه

*الراعي نعى الدويهي ومراسم الجنازة السبت المقبل في زغرتا

*سلام: تبني الأمم المتحدة لقرار التعويضات للبنان انتصار كبير ونؤكد عزمنا على مواصلة الجهود الحثيثة للوصول إلى ترجمة فعلية له

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 20 كانون الاول 2014

*فيون زار زحلة وتفقد مخيما للنازحين: هناك الكثير من المعتدلين في لبنان يمكن الاعتماد عليهم في مكافحة الإرهاب

*ميشال معوض في نشاطات القرية الميلادية: الاختلاف في الآراء السياسية شيء وعيشنا مع بعضنا البعض شيء آخر

*لبنان «يبرّد» واقعه السياسي لملاقاة «الربيع الواعد»

*أحمد الحريري في عشاء ميلادي: لن نفقد الأمل بالتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية

*إحذروا علي الأمين… فهو الخطر الوحيد على شيعة لبنان/محمد جواد/موقع جنوبية

*عون في حفل ميلادي في الجميزة: السلام مفقود في لبنان

*عملاء داخل حزب الله: تمرّدوا لأسباب «عقائدية» وليس مالية

*أكبر خرق أمني بتاريخ حزب الله(1): موساد بالعمليات الخارجية

*في عرسال.. لا مكان للإذلال/علي الحسيني/المستقبل

*سليماني كان في دمشق: رواية جديدة عن تصفية آصف شوكت

*السعودية تقود مصالحة مصرية قطرية والسيسي استقبل رئيس الديوان الملكي السعودي ومبعوث خاص للشيخ تميم

*العالم ليس «سوني»/طارق الحميد/الشرق ألأوسط

*الياس الزغبي - في القتال التراجعي/لبنان الآن

 

تفاصيل الأخبار

 

إنجيل القدّيس متّى 15/21-28/إيمان المرأة الكنعانية

وخرج يسوع من هناك وجاء إلى نواحي صور وصيدا. فأقبلت إليه امرأة كنعانـية من تلك البلاد وصاحت: ارحمني، يا سيدي، يا ابن داود! ابنتي فيها شيطان، ويعذبها كثيرا. فما أجابها يسوع بكلمة. فدنا تلاميذه وتوسلوا إليه بقولهم: اصرفها عنا، لأنها تتبعنا بصياحها! فأجابهم يسوع: ما أرسلني الله إلا إلى الخراف الضالة من بني إسرائيل. ولكن المرأة جاءت فسجدت له وقالت: ساعدني، يا سيدي! فأجابها: لا يجوز أن يؤخذ خبز البنين ويرمى إلى الكلاب. فقالت له المرأة: نعم، يا سيدي! حتى الكلاب تأكل من الفتات الذي يتساقط عن موائد أصحابها. فأجابها يسوع: ما أعظم إيمانك، يا امرأة! فليكن لك ما تريدين. فشفيت ابنتها من تلك الساعة.

 

من يصارع الحق يصرعه

الياس بجاني/نناشد كل الإعلاميين الموارنة السياديين تحديداً وكل وسائل الإعلام الحرة أن لا تداهن أو تلجأ لأساليب الذمية والتقية فيما يخص كل ممارسات ومواقف سيدنا الراعي. نطالبها من بلاد الاغتراب بأن تشهد للحق أو أن تصمت

 

جريدة اللواء

يُفيد مقرّبون من مرجع روحي أن ما يتردد عن حوار بين قطبين مارونيين يُعتبر تهميشاً للدور التاريخي لمرجعيته.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/شتان بين راعي وآخر، ونعم المشكلة مع رعاتنا هي شخصية ولكن ليس بالمفهوم الترابي، بل بالمفهوم الإنجيلي/20 كانون الأول/14
لاَ تُعَامِلُوا النَّاسَ بِالانْحِيَازِ وَالتَّمْيِيزِ ومخالفة وصية واحدة هي مخالفة لكل الوصايا

بالصوت والنص/فورماتMP3/الياس بجاني/شتان بين راعي وآخر، ونعم المشكلة مع رعاتنا هي شخصية ولكن ليس بالمفهوم الترابي، بل بالمفهوم الإنجيلي/20 كانون الأول/14

بالصوت والنص/فورماتWMA/الياس بجاني/شتان بين راعي وآخر، ونعم المشكلة مع رعاتنا هي شخصية ولكن ليس بالمفهوم الترابي، بل بالمفهوم الإنجيلي/20 كانون الأول/14

 نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

على خلفية ثقافة المؤامرة مواقف صدرت خلال اسبوع عن مراجع كنسية مارونية، أو قريبة منها تسوّق للقمع والدكتاتورية ورفض المساءلة

- المطران بولس مطر: "(...) رموز الكنيسة لا تطال ولا بشكل من الأشكال. هذا أمر مرفوض سواء في كنيستنا ام في كل الكنائس أم في كل الأديان هذا غير مقبول وإن كان هناك من معلومات نريد أن نصل إليها فيجب أن نذهب إلى مصادرها والتي هي وحدها تعطي المعلومات الصحيحة حول هذا الموضوع لذلك المركز الكاثوليكي للإعلام يعتبر نفسه مسؤولاً عن كل هذه الأمور(...)".

- الوزير السابق ميشال إده: "(...) من غير المبرّر قطعاً، لا مسيحياً ولا وطنياً، أن يشهد لبنان، من خلال بعض المنابر الإعلامية وغير الإعلامية، هذه الحملة المغرضة على غبطة أبينا(...)".

- الرئيس العام للرهبانية المارونية الأباتي طنوس نعمة: "(...) طالما هناك قديسون وبطاركة ورهبان ونسّاك وكهنة ومؤمنون فأبواب الجحيم مهما فغرت فاها وشرعّت مصاريعها لن تقوى لا على الكنيسة ولا على لبنان ولا على البطريرك."

- رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم: "(...) قد يظن البعض أن صمتنا ناتج من خوفٍ، لا إنه الصمت العاقل في مواجهة عاصفة الجنون، نحن هنا اليوم لا لنرد على الإفتراءات التي عرفنا تماماً من أين مصدرها . لكننا نرى أن من واجبنا أن نبني تباعاً إنجازات الكنيسة ورعاتها، فحق الرأي العام علينا أن نُظهّر الحقائق، فينتفي إذاك التجني والإفتراء لن نسمح لأحدٍ أن يتطاول على السيد البطريرك، لأن التطاول عليه يطالنا جميعاً.

لماذا الحملة على الكنيسة اليوم؟ ما هو الهدف؟ من المستفيد؟ من المموّل؟ نعم إنها حملاتٌ ممّولة ومدفوعة سلفاً. هل المطلوب اليوم بعدما عطلّوا إنتخاب رئيس الجمهورية – الماروني، أن يطالوا رأس الكنيسة المارونية؟ لا لن نسمح لكم أبداً. فالبطريرك الماروني كما أسلافه، هو الحلقة التي لا تنكسر. نحن هنا بمن نمثل إكليروساً ورهباناً وعلمانيين سنبقى كما في تاريخنا في مواجهة كل من تسوّل له نفسه التطاول على مقام بكركي والسيد البطريرك(...)".

- الصحافي سيمون أبو فاضل كتب بعد زيارة لبكركي: "يسمع الزوار أن ما طال بكركي من حملة إعلامية هدفه إضعاف دور البطريركية لكي لا تكون حاضرة في التحولات وعند الاستحقاقات المصيرية، لكن بعضا «مما كتب» لم يطل ما يعلنه البطريرك الراعي من مواقف بقدر ما كانت حملة هدفها ضرب الكنيسة ككل (...)".

- الصحافي شارل أيوب بعد زيارته لبكركي صرّح بالآتي: " ان الحملات التي تشن على بكركي هي ثمن لمواقفها الجريئة ولتسميتها الامور بأسمائها ولوضعها النقاط على الحروف عبر تصريحات سيّدنا البطريرك الراعي"

- المجلس التنفيذي للرابطة المارونية في بيان ( نقلاً عن الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية): أكد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية في بيان "الدور التاريخي للبطريركية المارونية في الدفاع عن استقلال لبنان وحرية شعبه"، مستنكرا وشاجبا "الحملة المشبوهة التي طاولت مؤخرا مقام السيد البطريرك والتي تهدف الى التشويش على مواقف المبدئية في الدفاع عن القيم التي قام عليها لبنان".

وأعلنت الرابطة أن "التشكيك التي تثيره بعض الاقلام بوجه الصرح البطريركي لن يؤثر في احترام هذا الموقع الوطني ولن يمنعه من أن يبقى صوت الحق المدوي في وجه أي انتهاك للدستور أو أي ظلم يطال المواطن في حقه وحريته". وأوضحت أن "حملة الافتراء التي تشن على البطريركية المارونية لا يمكن فصلها عما يتعرض له لبنان في هويته الوطنية التي صاغها المسيحيون والمسلمون معا عبر التاريخ على المستويات السياسية، الثقافية، الاقتصادية والدينية، التي في سبيل الحفاظ عليها، بذلوا أغلى ما يملكون". وأكد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية "وقوفه الدائم الى جانب البطريركية المارونية وسيدها في الدفاع عن المسلمات التي قام عليها الوطن"، داعيا "المتحاملين"، العودة الى "ضمائرهم والتراجع عن أقوالهم، والترفع عن أحقادهم، لأن صوت بكركي هو دوما وأبدا صوت الحق".

 

المعارضان السوريان المخطوفان في لبنان نقلا إلى سورية

بيروت - من أسامة القادري

تفاعلت قضية نجاح «شعبة المعلومات» بقوى الامن الداخلي في تفكيك خلية تابعة لحزب «البعث» في البقاع الغربي كانت تقوم بخطف مواطنين سوريين معارضين من لبنان وتعمل على تهريبهم وتسليمهم إلى نظام الرئيس بشار الأسد في دمشق.

وفيما اعتبرت اوساط قريبة من «14 مارس» ان تفكيك الشبكة وتوقيف 10 أشخاص من عناصرها هو «صفعة قوية لاستخبارات نظام الأسد ولكل من لا يزال يراهن في لبنان على هذا النظام»، وسط تأكيد التمسّك بسرايا الدولة في مواجهة «سرايات المقاومة والأسد» وفق ما عبّر النائب زياد القادري، برز الانزعاج في اوساط فريق «8 مارس» من التصويب على «سرايا المقاومة» التابعة لـ «حزب الله» في هذا الملف، وهو ما كان ظهر بقوة ايضاً عقب الاجتماع الذي عقد اول من أمس، في دار الإفتاء في البقاع، اذ تلا مفتي البقاع الشيخ خليل الميس بياناً باسم المجتمعين اتهم فيه سرايا المقاومة بعمليات خطف سوريين معارضين، وتسليمهم للأمن السوري. الا ان ردّ «الأحزاب والقوى الوطنية» (8 مارس) لم يتأخر، اذ عقدت اجتماعاً استثنائياً في مقر حزب الاتحاد (تابع للوزير السابق عبد الرحيم مراد) في بلدة غزة البقاعية، وأصدرت بياناً اعتراضا على «أسلوب العصابات والممارسة الهمجية التي أقدم عليها فرع المعلومات خلال دهمه لكل من منزلي ماجد منصور في غزة وهيثم حمد في كفرقوق».

وكانت تقارير كشفت ان الخلية التي اوقف غالبية عناصرها نفذت عمليات خطف منظّمة لمواطنين سوريين معارضين لنظام الأسد وكان آخرهم اثنين الاول محمد أحمد النعماني الذي جرى خطفه قبل نحو 5 أيام من امام بلدية لوسيه، ثم تمّ تهريبه وتسليمه إلى أحد ضباط مخابرات الأسد في دمشق، والثاني فايز عبدالله الذي خطف عند مفرق الازهر قبل شهر. ورجّح مصدر أمني لـ «الراي» أن يكون الخاطفون نقلوا المخطوفيْن الى سورية إما عبر نفق القيادة العامة في قوسايا، أو عبر معبر حلوة في ينطا في منطقة راشيا الوادي المحاذية للحدود السورية المسيطر عليها من النظام. وبحسب هذا المصدر، فانه في اعقاب عمليتيْ الخطف، نفذت قوة من «المعلومات» عملية دهم لمنزل المتهم هيثم حمد في بلدة كفرقوق، وحصل تبادل لاطلاق النار ما ادى الى اصابة المطلوب بقدمه، وتم تسليمه لاحقاً الى مخابرات الجيش التي بدورها حوّلته على شعبة المعلومات. فيما تمت مداهمة منزل المسؤول في حزب البعث ماجد منصور في بلدة غزة، الا انه فر الى جهة مجهولة فيما جرى توقيف اشقائه بتهمة الاشتراك والمساعدة في عملية خطف النعماني.

 

لبنان مرتاح لقرار أممي يلزم إسرائيل تعويضه 856.4 مليون دولار

بيروت - «الراي /اعربت بيروت، امس، عن ارتياحها لتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار البقعة النفطية على الشواطئ اللبنانية، الذي يطالب إسرائيل بتعويض لبنان بمبلغ قدره 856.4 مليون دولار، نتيجة الاضرار التي لحقت بلبنان بعد القصف الإسرائيلي لمحطة الجيّة للطاقة الكهربائية خلال عدوان يوليو 2006. وتمّ التعاطي مع هذا القرار على انه بمثابة «بروفة» يمكن ان يبنى عليها لتكون رادعا امام اسرائيل، ولا سيما ان لبنان يعدّ العدّة لوضع ملف استخراج نفطه على سكة التنفيذ، لجهة إقرار المراسيم وتخطيط المياه البحرية وتلزيم الشركات بعد إطلاق حملة تسويق عالمية، وإنجاز مشروع قانون الضرائب النفطية. ووصف مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام قرار الامم المتحدة المتعلق بـ «البقعة النفطية على الشواطئ اللبنانية»، بأنه «انجاز مهم وانتصار ليس للبنان وحده بل ايضا لمفهوم العدالة ولميثاق الامم المتحدة ومقاصده». وقال: «للمرة الأولى منذ العدوان الاسرائيلي على لبنان صيف 2006، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم بأكثرية 170 من أصل 179 قرارا اعتمدت فيه مبلغ 856.4 مليون دولار يتوجب على اسرائيل ان تدفعه كتعويض حتى تاريخه عن الأضرار التي لحقت بلبنان مباشرة بعد قصفها محطة الجية للطاقة الكهربائية».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 20/12/2014

السبت 20 كانون الأول 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

نستهل النشرة بخبر مهم صدر عن رئيس الحكومة تمام سلام مفاده أن الأمم المتحدة تبنت قرار إلزام إسرائيل بدفع تعويضات للبنان عن أضرار البقعة النفطية خلال عدوان تموز 2006، واصفا الأمر بأنه إنجاز وانتصار سياسي ودبلوماسي كبير للبنان.

والآن ماذا في النشرة.

عطلة الأسبوع مفتوحة على:

- حداد وطني على ضحايا الطائرة الجزائرية الذين تصل جثامينهم إلى بيروت غدا.

- إجراءات أمنية استهلالا لفترة الأعياد اتخذت باجتماع برئاسة وزير الداخلية.

- إتصالات للواء عباس إبراهيم في سياق متابعة قضية العسكريين المخطوفين.

- تحضيرات من الرئيس بري لأجواء الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" في التاسع والعشرين من هذا الشهر مبدئيا.

- مساهمة بكركي في اتصالات تمهيدية للقاء عون- جعجع غداة رأس السنة، ثم لقاء موسع في الصرح البطريركي.

- أنباء عن كشف "حزب الله" عمالة أحد القياديين في عمليات الخارج لإسرائيل.

وفي الخارج متابعات لتطورات عدة أبرزها: الانتخابات الرئاسية التونسية غدا. استنفار في مأرب اليمنية بوجه التمدد الحوثي المسلح. توسيع البشمركة سيطرتها على جبل سنجار في العراق بوجه "داعش". هجمات ل"جبهة النصرة" على "الجيش السوري الحر" في بعض مناطق درعا. إطلاق نار في العوامية السعودية وإلقاء القبض على إرهابيين. مقتل سبعة أطفال طعنا في استراليا وجرح ثامن وتحقيقات مع والدتهم.

نبقى في الخارج، وتحديدا في الأمم المتحدة في مكان الحدث، فهناك مئة وثمانون دولة أقرت حق الشعب الفلسطيني في تحديد مصيره، وتشدد على متابعة عملية السلام على أساس القرارات الدولية والمبادرة العربية في قمة بيروت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هناك من يريد لقانون الستين أن يدوم... ويدوم... وهو معلوم.

بصمات هذا التوجه يمكن رفعها منذ اليوم الأول لعمل لجنة التواصل المعلق وما رافقها من عرقلة مشروع الـ 64-64 المختلط.

في زمن سلامة الغذاء، هناك من يسعى إلى التمسك بمنتجٍ منتهي الصلاحية وغير مطابق للمواصفات الوطنية بالحد الأدنى.

رئيس مجلس النواب نبيه بري لم ييأس من إنتاج قانون وطني وعصري يكون لرئيس الجمهورية العتيد كلمة فيه. وهو استشعر بمطبات العرقلة وتجاوزها عبر وضع مناقشة القانون على جدول الحوار المرتقب بين "المستقبل" و"حزب الله".

خول البلاد فلك الأعياد، لن يأخذ الحوار عطلة وسيعقد جلسته الأولى قبل نهاية العام، فيما ناقشت وزارة الداخلية الخطط الكفيلة بحفظ الأمن خلال هذه الفترة وسد أية ثغرات ورفع الجهوزية تحسبا لأي طارىء.

بعد التهديدات "الداعشية" بالأمس، تغريدات للنائب وليد جنبلاط اليوم تؤكد مطابقة وزير الصحة وائل ابو فاعور لمواصفات التفويض الجنبلاطي بالإتصال ب"داعش" و"النصرة" لأن الهم هو حياة العسكريين. وتمنى جنبلاط على الباقي في خلية الأزمة إدراك أهمية هذا الأمر.

بعد الإنجاز بشقيه الميداني والسياسي خلال عدوان تموز 2006، إنجاز جديد يضاف إلى سجل نصر لبنان على العدو الاسرائيلي، وهو أخذ صورة النصر الدبلوماسي عبر تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بأكثرية 170 صوتا من أصل 179 يفرض على اسرائيل دفع مبلغ 856 مليون دولار أميركي كتعويض عن الأضرار التي لحقت بلبنان نتيجة قصف محطة الجية الكهربائية.

قد يكون هذا القرار غير مرئي من الإسرائيلي، كغيره من القرارات الدولية، إلا أنه يشكل إنصافا معنويا للبنان الذي قد يحتاج إلى مجلدات من قرارات الأمم المتحدة لاستيفاء حقوقه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

انتظر لبنان تسع سنوات ليأتي القرار الأممي، بتغريم العدو تعويضات مالية، عما ألحقه من أضرار بمحطة الجية خلال عدوان تموز عام ألفين وستة.

قيمة القرار ليست بأرقامه المليونية، ولا بالزاميته أو عدمها رغم المئة وسبعين صوتا مع، والسبعة ضد، انما لكونه ورقة بيد لبنان يبنى عليها في رد الاعتداء على حدوده البحرية، هذه الحدود التي تنظر إلى الداخل بعين الغربة، بعدما شرق وغرب المسؤولون عنها، للتحاصص أو لتطييف ثروة مفترضة، ويفترض انها لكل الوطن.

ما بدا في بداية الأسبوع من ايجابية في الملف النفطي، تعزز اليوم مع كلام الوزير الياس بو صعب من عين التينة عن حلحلة قريبة لمنع اسرائيل من الاعتداء على ثروتنا الوطنية.

الايجابية لم تنسحب على ملف العسكريين المخطوفين، فعائلة الجندي سيف ذبيان الذي ظهر في شريط "داعش" التهديدي لجنبلاط وجعجع والحريري، حملت الحكومة والسياسيين مسؤولية دمه، ما دفع ببيك المختارة إلى تفويض المفوض وائل ابو فاعور بالتواصل مع جناحي الارهاب "داعش" و"النصرة"، ما يطرح أسئلة عن أسباب دخول "داعش" على خط استعراضات "النصرة" المتلفزة، وعن محاولاتها استدراج مفاوضات منفصلة تتجاوز حدود السلسلة الشرقية.

في العراق انتهت استعراضات "داعش" في سنجار، بهزيمة على يد البشمركة، التي أكملت محاولات الوصل عند ناحية ربيعة الحدودية مع سوريا.

محاولات نتنياهو الاسثتمار الانتخابي في استمرار الاعتداء على غزة، تجددت فجرا مع غارات جوية جنوب القطاع، بينما تولت المدفعية استهداف طالبي الأرزاق في البحر شمالا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

حوار "حزب الله"- "المستقبل" الذي كان مقدرا ان يبدأ عمليا في التاسع والعشرين من الجاري، سيسبق موعده الأول على الأرجح، بحيث يكون هدية اللبنانيين في عيد الميلاد، كما ردد الرئيس بري أمام زواره اليوم. لكن هذه العيدية، كما يبدو، لن تكون يتيمة بل ستتبعها خطوة أخرى تتمثل في محاولة الاتفاق على الملف النفطي مع بداية السنة الجديدة. وهو اتفاق بدأ يتبلور من خلال الاتصالات المكثفة على خط الرابية- عين التينة، والتي تظهرت اليوم عبر اجتماع وزير التربية بالرئيس بري واعلانه بعد الاجتماع ان الأيام المقبلة ستشهد حلحلة في ملف الغاز.

في ملف المخطوفين العسكريين: لا جديد. فالمفاوضات بين الحكومة والخاطفين شبه مقطوعة، في حين ان المبادرة الفردية للشيخ وسام المصري لم يتأمن لها أي غطاء رسمي حتى الآن.

رئاسيا، الملف لم يعد في دائرة التجميد، بل وضع على نار خفيفة. وصورة الرئيس المقبل ستتبلور شيئا فشيئا محليا، من خلال الحوارات الداخلية المفتوحة والمتعددة، واقليميا ودوليا من خلال الحراك الفرنسي المدعوم فاتيكانيا والمنسق أميركيا، وهو خط يلتقي بشكل أو بآخر مع المشاورات السعودية والحراك الدبلوماسي الروسي- الايراني.

لكن قبل التفاصيل السياسية، وقفة ميلادية من مدينة جونية التي ازدانت بثلج من نوع آخر بعد افتتاح القرية الميلادية في ساحة بلديتها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ثلاثة تطورات ميدانية عسكرية سيكون لها انعكاساتها السياسية في ثلاثة بلدان:

التطور الأول مشاركة قوات برية أميركية في القتال الدائر في محافظة الأنبار العراقية ضد "داعش"، للمرة الأولى منذ أعلن باراك أوباما عن سحب القوات الأميركية من العراق وتسليم زمام الأمور للجيش العراقي الذي لم يصمد أكثر من أربع وعشرين ساعة أمام "داعش" في الموصل في حزيران الماضي.

التطور الثاني هو إطباق المعارضة السورية على مطار أبو الظهور في ريف ادلب، وهو ثاني أكبر المطارات في سوريا وأحد ابرز القواعد العسكرية للجيش النظامي السوري في شمال البلاد، ويتمتع بموقع استراتيجي تنطلق منه طائرات النظام للإغارة على مواقع المعارضة ومنعها من استكمال سيطرتها على مناطق محيطة بحلب وادلب وريفهما.

التطور الثالث يتمثل بسيطرة "داعش" على مواقع ل"الجيش الحر" و"النصرة" في منطقة القلمون على المقلب السوري من الحدود مع لبنان، ما يعني تمدد حدود ما يسمى بالخلافة إلى التخوم اللبنانية ووضع الدولة اللبنانية في مواجهة ما يسمى ب"الدولة الاسلامية"، ما يفتح الباب على تطورات جديدة تعقب فصل الشتاء والثلوج.

وفي بيروت أكد الرئيس نبيه بري ان لا قانون انتخاب قبل انتخاب الرئيس، في رد على "القوات اللبنانية" التي علقت مشاركتها في اجتماعات لجنة التواصل النيابية مشترطة دعوة الهيئة العامة للتصويت على قانون الانتخاب.

وفي حمأة الاضطرابات والسجالات، سجلت الدبلوماسية اللبنانية انجازا في انتزاع قرار أممي يطالب اسرائيل بدفع تعويضات مالية للبنان تبلغ 865 مليون دولار نتيجة الأضرار البيئية التي تسبب بها العدوان الاسرائيلي عام 2006 بعد قصف معمل الجية الحراري وانتشار بقعة عملاقة من النفط على طول الساحل اللبناني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

باستثناء جلسة الحوار الأولى بين "المستقبل" و"حزب الله"، بين العيدين، فإن الأجندة السياسية للسنة أقفلت تمهيدا لاعادة فتح الأجندة الجديدة مطلع السنة المقبلة.

وكل الجهود منصبة على تمرير فترة الأعياد، التي دخل الجميع في مدارها، بأقل توترات أو أضرار ممكنة، ولهذه الغاية انعقد في وزارة الداخلية اليوم إجتماع أمني يمكن أن يقال عنه إنه بحث في "أمن الأعياد".

والملفات المؤجلة تطاول أيضا ملف قانون الانتخابات النيابية في ظل تعثر لجنة التواصل، واللافت اليوم أن الرئيس نبيه بري أعاد التلويح بعصا قانون الستين.

أما بالنسبة إلى البنود المؤجلة على طاولة مجلس الوزراء، ولاسيما منها الاتصالات والنفايات، فإن كل المعطيات تؤشر إلى أن هذين البندين سيبقيان معلقين.

لكن ملف العسكريين المخطوفين بدا متحركا، وآخر تطوراته تغريدة النائب وليد جنبلاط عن الطلب إلى الوزير ابو فاعور الاستمرار بالاتصال ب"داعش" و"النصرة" "لأن همنا حياة العسكريين".

في سوريا، اللافت اليوم أن "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" يتقدمان على حساب النظام، وهذا ما بدا واضحا في الاقتراب أكثر فأكثر من مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

مع عطلة نهاية الأسبوع، طبع الفتور الحركة السياسية، والملفات والقضايا المرتبطة بها.

وعلى الرغم من الضبابية التي تسيطر على قضية العسكريين المختطفين، برز اليوم اجتماع أمني موسع ترأسه وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أعطى توجهاته لضرورة التشدد في حفظ الأمن خصوصا في بيروت الكبرى ومطار رفيق الحريري الدولي. وبحضور القيادات الأمنية كافة، ناقش الاجتماع الخطط الأمنية الكفيلة بحفظ الأمن وسد الثغرات ورفع الجهوزية تحسبا لاي طارىء.

ومن الشمال، دعا الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري، خلال عشاء ميلادي للتيار، إلى اعتماد معادلة: شعب، جيش واعتدال، بعد سقوط باقي المعادلات التي أفقدت لبنان أي مناعة أو مقاومة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

من الآن بدأت مراسم تشييع العام ليسلم فخامة الفراغ السيد فراغ، وتتمدد السنة بين الاثني عشر شهرا من دون أي وعد بالحل، لأن هذا البلد لا ينتشل إلا بالنووي واتفاق خارجي يمنحنا رذاذه وبركاته.

وإذا كانت الأزمة تنحصر في المؤسسات، من فراغها إلى فسادها، فذلك أمر اعتاده اللبنانيون، لكن الأسى هو في أن يسدل العام آخر أيامه بلا عودة العسكر، وبانتقال أزمة المخطوفين إلى الشروط الصعبة التي يبدو أنها مرتبطة بمصير "داعش" و"النصرة" في الجرود، لاسيما مع اشتداد وطأة المعارك في القلمون، فالمخطوفون هم مظلة الخاطفين والورقة التي تحميهم من الاستهداف، وعسكرنا سيشكل عنوان وجود.

وربطا بالتفاوض، أعلن الزعيم وليد جنبلاط أن الوزير وائل أبو فاعور وبتفويض منه سيستمر في الاتصال ب"داعش" و"النصرة" لأن همنا حياة العسكريين. وتمنى على الباقي في خلية الأزمة إدراك هذه الأهمية. وسأل جنبلاط: ماذا يفعل وزير الداخلية واللواء عباس إبراهيم و"الغير"، هل همهم حياة العسكريين؟ وذكر جنبلاط بطريقة فرنسا ودولة مالي في المقايضة حيث أخلي سبيل عشرين إسلاميا في مقابل رهينة فرنسية.

لكن في مالي وفرنسا، لم يتدخل وزير الصحة ولم يرسله زعيم الاشتراكية الدولية إلى الجرد حاملا محملا. وفي مالي وفرنسا لم تنشأ خلية أزمة بألف رأي، ولم نلحظ هيئة علماء مسلمين "ماليين" تفتح خطوطا على الخاطفين. ولم ينبت على مسرح الخطف متحدثون يخطفون المذياع لتسجيل حضور. وليس في مالي وفرنسا مال جرى تهريبه من جرود مالي إلى الخاطفين. فإذا سعينا للتشبه بالدول، لن يكون أمامنا إلا حصر التفاوض بجهة واحدة، وسحب الأهالي من الشارع ينتظرون أبناءهم في البيوت الدافئة.

لبنان المأزوم في الخطف منتصر بين الأمم، ونصر تموز يجري توثيقه للمرة الأولى من خلال تغريم إسرائيل دفع 856 مليون دولار أميركي عن الأضرار التي لحقت بلبنان من جراء قصف إسرائيل محطة الجية في حرب تموز. وصوتت الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وميكرونيزيا وجزر مارشال وإسرائيل ضد القرار، فيما امتنعت كل من بابوا غينيا الجديدة والكاميرون وتونغا عن التصويت. وبعض هذه الدول كميكرونيزيا أنشأتها أميركا وتزرعها بين الأمم لاستخدام أصواتها، وهي جغرافيا وديمقراطيا لا تعدو كونها مجموعة جزر كانت متروكة في المحيط الهادئ، لا يتجاوز عدد سكانها ثلاث مئة وثمانين ألف نسمة.

 

اللينو لـ «الراي»: سنكون حركة تصحيحية في «فتح»

بيروت - «الراي

كشفت مصادر فلسطينية لـ «الراي» ان القائد السابق لـ «الكفاح المسلح الفلسطيني» في لبنان الضابط «الفتحاوي» محمود عبد الحميد عيسى «اللينو» يستعدّ لإقامة حفل اضاءة الشعلة في مخيم عين الحلوة في الذكرى الخمسين لانطلاقة «فتح»، فيما تقيم الحركة احتفالاً مماثلاً لاضاءة شعلتها، ما يعكس مدى الخلاف بين الطرفين على خلفية العلاقة المميزة التي تربط «اللينو» بعضو المجلس الوطني وعضو اللجنة المركزية السابق لـ «فتح» محمد دحلان الذي تعتبره الحركة خصماً لدوداً لها.

وتكتسب إضاءة الشعلة هذه السنة أهمية خاصة، كونها تتزامن مع تصعيد المواقف السياسية من قبل دحلان ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والدعوة الى إزالة «التسلّط»، ومع حِراك أنصاره في غزة للمرة الاولى وإظهار شعبيته في وقت تراوح المصالحة الفلسطينية بين حركتيْ «فتح» و«حماس» مكانها، ما يطرح تساؤلات عن خريطة التحالفات الجديدة المتوقعة في ظل الواقع الفلسطيني المأزوم لمختلف القوى وحساباتها السياسية المختلفة.

وتؤكد المصادر لـ «الراي» ان حركة «اللينو»، الذي تصفه الاوساط الفلسطينية بـ «الضابط المتمرد»، داخل المخيمات وتحديداً في «عين الحلوة» تؤرّق قيادة «فتح» في لبنان، فهي تعكس صوت اعتراض وتململ بين بعض ضباط وعناصر حركة «فتح» لجهة التهميش والاستئثار بالقرار، فيما يرفض «اللينو» نفسه اعتبار هذه الحركة «انشقاقاً»، بل «حركة تصحيح» داخل صاحبة الرصاصة الاولى في الثورة الفلسطينية من اجل رفع التجاوزات للاطر الحرَكية والقرارات التعسفية.

ويؤكد اللينو لـ «الراي» انه ماضٍ في إنجاز الترتيبات لإقامة حفل إضاءة الشعلة في «عين الحلوة»، مؤكداً ان الحفل سيكون حاشداً خلافاً للمرة السابقة، «وكان العزم على إقامته في احد الملاعب الرياضية ولكننا عدلنا عن الفكرة بسبب الاوضاع الامنية وخشية حصول توتير او بلبلة تُدخِل المخيم في نفق مظلم»، وموضحاً ان «هذا التحرك رسالة بانه يجب وضع حد للتجاوزات التنظيمية، ويجب تصويب العمل الفتحاوي الرائد ورفع الظلم والهيمنة، فنحن سنكون حركة تصحيحية داخل الجسم الفتحاوي ونؤكد على مبادئ الحركة الاساسية في النضال بمختلف أشكاله». وأضاف: «أنا في حركة فتح ولا أزال أعتبر نفسي مقاتلاً من مقاتليها، وعلى قناعة تامة بأنه إذا كانت فتح بخير، فهذا يعني ان أبناء شعبنا ومشروعنا الوطني بخير، لكن الحركة لا تمارس دورها الريادي. وبكل صراحة فان من الواجب والضرورة القيام بتعبئة الفراغ الذي يتركه تقصير إخواننا في الحركة، لان فتح و قوات العاصفة تشكلان جزءاً أساسياً من تاريخنا ولا نريد الخروج عنه لأننا بتنا فكرة وليس تنظيما ولا نزال بانتظار المؤتمر العام للحركة الذي ستكون نتائجه الانتخابية الفيصل للجميع».

 

حسين الموسوي: حاتم الموسوي بين يدي القضاء وسوف يناديه فقط بإسمه بعيدا عن أخيه وذويه

السبت 20 كانون الأول 2014

وطنية - أدلى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي، بعض ظهر اليوم، بتصريح قال فيه:

"أعاد بعض وسائل الإعلام نشر خبر قديم متعلق بسرقة سيارات وأن حاتم الموسوي هو أحد أفراد المجموعة المتهمة، وقد صيغ الخبر عن سابق تصميم بأسلوب غير موضوعي وغير مهني ربط الخبر بالسياسة تعسفا وافتراء ما اضطرنا إلى التذكير بما يلي:

1. إن استهجان ورود اسم شقيق نائب في مخالفة قانونية أو شرعية هو استهجان مخالف لواقع المجتمعات البشرية المملوء بسجلات عدلية غير نظيفة لأخوة وأبناء وزوجات وأقرباء أنبياء مقدسين ومصلحين قادة ووزراء ونواب.

2. إن المتهم المذكور موجود بين يدي القضاء الذي سوف يناديه فقط بإسمه بعيدا عن أخيه وذويه، القضاء الذي هو المسؤول عن براءته أو إدانته أو ما بين ذلك، كل ذلك على قاعدة: "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر".

3. إذا كان الغرض من ترويج هكذا خبر بلا موضوعية واضحة التشهير بالنائب بقصد التشويه فلقد تعرض النائب ومنذ ما يزيد على أربعين سنة لحملات غربية أميركية وصهيونية ومحلية وإتهامات باطلة باءت كلها بالفشل، لأن الرأي العام كان ولا يزال راشدا منصفا لا يستخفه المفترون الظالمون.

4. نأمل من الإعلاميين المعنيين أن يتذكروا مسؤوليتهم الوطنية عند صياغة الأخبار والبرامج، وأن واجبهم أن يكونوا في خدمة مستقبل لبنان ووحدة أبنائه وليس في خدمة التشهير الذي قد يؤدي الى الفرقة والضياع".

 

الراعي نعى الدويهي ومراسم الجنازة السبت المقبل في زغرتا

السبت 20 كانون الأول 2014 / وطنية - نعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وسينودس أساقفة الكنيسة المارونية، مطران أبرشية مار مارون بروكلين- نيويورك سابقا مثلث الرحمة المطران اسطفان هكتور الدويهي، الذي انتقل إلى رحمة الله، في الولايات المتحدة الأميركية، صباح الأربعاء في 17 الجاري. وأعلنت أمانة سر البطريركية أن جثمان الراحل سينقل إلى لبنان وتتم مراسم الجنازة في بلدته زغرتا، يوم السبت في 27 الجاري، عند الساعة الثالثة بعد الظهر، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

 

سلام: تبني الأمم المتحدة لقرار التعويضات للبنان انتصار كبير ونؤكد عزمنا على مواصلة الجهود الحثيثة للوصول إلى ترجمة فعلية له

السبت 20 كانون الأول 2014/ وطنية - هنأ رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، اللبنانيين، بتبني الأمم المتحدة لقرار إلزام إسرائيل بدفع تعويضات للبنان عن أضرار البقعة النفطية خلال عدوان تموز 2006، واصفا الأمر بأنه انجاز وانتصار سياسي ودبلوسي كبير للبنان.

جاء ذلك في بيان أصدر سلام مساء اليوم في ما يأتي نصه:

"سجل لبنان انتصارا سياسيا ودبلوماسيا كبيرا في أعلى محفل دولي، تمثل في تبني الجمعية العمومية للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، قرارا يحدد ب 856,4 مليون دولار قيمة التعويضات المالية التي يتعين على اسرائيل دفعها الى الدولة اللبنانية نتيجة أضرار البقعة النفطية التي تسبب بها قصف محطة الجية الكهربائية إبان عدوان صيف 2006.

إننا نتوجه بالتهنئة الى جميع اللبنانيين بهذا الإنجاز، الذي جاء ثمرة جهود مضنية بذلتها على مدى سنوات الدبلوماسية اللبنانية ممثلة ببعثتنا الدائمة لدى الأمم المتحدة، والذي يشكل انتصارا للحقّ وللقيم الانسانية العليا التي قام عليها ميثاق المنظمة الدولية.

وإننا إذ نؤكد عزمنا على مواصلة الجهود الحثيثة للوصول إلى ترجمة فعلية لهذا القرار، نتطلع الى أن تكون خطوة الجمعية العمومية هذه فاتحة لمسار تطبيق مبدأ المساءلة القانونية الدائمة لاسرائيل على جرائم الحرب التي ترتكبها، ومنعها من الافلات من العقاب.

إن لبنان يجدد مطالبة الأسرة الدولية بإلزام اسرائيل بوقف انتهاكاتها المتعددة الأشكال للسيادة اللبنانية، وبالتعاون مع قوات حفظ السلام الدولية لترسيم ما تبقى من الخط الأزرق والإنسحاب الفوري من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال بلدة الغجر. كما يؤكد تمسّكه بحقه الكامل في مياهه، وفي نفطه وغازه في منطقته الاقتصادية الخالصة، والتزامه تثبيت قواعد الاستقرار والأمن في الجنوب اللبناني وفقا لمنطوق قرار مجلس الأمن 1701. إن لبنان، الذي كان وسيبقى دولة تتطلع الى السلام في محيطها وفي العالم ونموذجا مناقضا لمفهوم الدولة العنصرية، يعتبر أن إرهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل بحق اللبنانيين والفلسطينيين، لن يجلب لشعوب المنطقة سوى مزيد من الدماء والدمار. ويناشد لبنان الأسرة الدولية الخروج من حال اللامبالاة ازاء الصراع العربي- الاسرائيلي، والزام اسرائيل بوقف سياساتها العدوانية الاستيطانية كشرط أساس لنجاح أي مسار تفاوضي يهدف الى تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 20 كانون الاول 2014

السبت 20 كانون الأول 2014 الساعة 06:47

النهار

يرى نواب وجوب تفسير المواد الدستورية التي تجعل حضور جلسات انتخاب رئيس الجمهورية إلزامياً إذا استمر تعطيل النصاب.

عُلم أن بكركي لن تدعو الزعماء الأربعة إلى اجتماع للبحث في الرئاسة لأنها "لن تجرّب مجرَّباً".

السفير

أخذ قيادي مسيحي في "8 آذار" على الدولة أنها أطلقت مجانا من سجونها معتقلاً يعتبر بمثابة منظّر فقهي لإحدى المجموعات المتطرفة.

وجد وزير المال على مكتبه غداة مقابلته المتلفزة 11 دعوى جديدة ضد أشخاص في قضايا المشاعات.

دعا سياسي لبناني مقيم في أوروبا إلى التدقيق في صفقة الأسلحة الفرنسية ــ السعودية في ضوء لقاءات جانبية أجراها وزير سيادي لبناني في باريس مؤخراً!

المستقبل

يقال

إنّ نُخباً شاركت في تأسيس الحركة الإسلامية الشيعية التي انبثق منها "حزب الله" بدأت تناقش وجوب الالتزام بمنظومة فكرية ودينية جديدة "تجمع بين الإيمان والقانون والنظام والمحاسبة" للحؤول دون استمرار "الأخطاء أو الإساءة إلى الناس والوطن والمجتمع".

اللواء

يُفيد مقرّبون من مرجع روحي أن ما يتردد عن حوار بين قطبين مارونيين يُعتبر تهميشاً للدور التاريخي لمرجعيته.

تمرّ علاقة رئيس كتلة نيابية ببعض أعضائها بفتور على خلفية ما يُنسب إلى بعضهم من عدم تفهّم موقفه من استمرار الشغور الرئاسي!

طلب قطب شمالي من مناصريه الابتعاد عن إثارة الحساسيات مع حلفاء من تيّار مسيحي، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

الأخبار

جعجع والرئاسة والتفاح

بعد عودة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع من السعودية، أكّدت مصادر مقربة من القوات اللبنانية "أن المسؤولين السعوديين لم يطرحوا على جعجع أي اسم كمرشح للرئاسة، إنما أكدوا تأييدهم أي اتفاق يتوصل إليه جعجع مع حلفائه، وعلى رأسهم الرئيس سعد الحريري. وستكون السعودية داعمة وبمثابة الظهير الخلفي لأي اتفاق أو خطة عمل تؤدي الى انتخابات رئيس للجمهورية.

وفي الموضوع السوري، "كان هناك توافق على أن لا حل مع بقاء الرئيس بشار الأسد، وأن رحيل الأسد هو بداية الحل للفيتنام السوري". أما بالنسبة الى اللقاء مع الحريري، فأكدت المصادر أنهما "بحثا في كل ملفات 14 آذار ومشاكلها وكيفية صونها وحمايتها في المرحلة المقبلة.

وأكد جعجع في موضوع الحوار بين المستقبل وحزب الله دعمه لأي حوار يساهم في تنفيس الاحتقان المذهبي".

على صعيد آخر، طلب جعجع من السلطات السعودية المختصة استيراد التفاح اللبناني الذي يعاني حالياً أزمة في التصدير.

تنصّت قليل الإنتاجية

رغم خرقه للقوانين من خلال تنصته على الاتصالات الهاتفية، من دون أذونات قضائية، يسعى جهاز أمني قليل الإنتاجية إلى شراء أجهزة تنصت جديدة، على أن يتم تسديد ثمنها من ضمن هبة المليار دولار السعودية، وبعلم رئاسة الحكومة. والجدير بالذكر أن أحد أبرز العاملين في غرفة التنصت في الجهاز المذكور كان يعمل سابقاً في صفوف ميليشيا عملاء إسرائيل في الشريط الحدودي المحتل (ميليشيا لحد).

الجميل والميلاد

يحرص النائب نديم الجميل على تمضية ساعات عدة يومياً في المكان الذي يُقام فيه مهرجان الميلاد قرب ساحة ساسين في الأشرفية. ويبدي اهتماماً كبيراً بأحوال المواطنين، متفرغاً لمناقشتهم في مختلف القضايا. وأصرّ الجميّل على تقديم دعم مالي للمهرجان الذي موّلته بلدية بيروت بضغط من محافظ بيروت زياد شبيب.

الجمهورية

إعتبر وزير وسطي أن الخلاف في وجهات النظر حيال قانون الإنتخاب سيُرجّح إستمرار القانون الحالي حتى إشعار آخر.

كشف قريبون من رئيس حزب معارض أن أي بحث في الأسماء التوافقية لم يحصل في الرياض، وأكدوا أنه لن يحصل قبل إقرار الفريق الآخر بالمبدأ التوافقي، خشية من تصوير موقف "14 آذار" بأنه ينم عن تنازل.

لوحظ أن حزباً يقيم تفاهماً مع تيار مسيحي حرص أخيراً على ترميم علاقاته مع مرجعيات مسيحية روحية وزمنية.

صمّم تيار سياسي بارز معتدل على إقامة إحتفالات ميلادية في الشمال وبيروت لمحو صورة التطرّف الذي يُحاول البعض إلصاقها بطائفته.

البناء

لوحظت حركة ديبلوماسية فرنسية باتجاه لبنان، وتحديداً على خط الاستحقاق الرئاسي. وهذه الحركة لا تقتصر على المسؤولين الفرنسيّين الحاليّين، بل تشمل أيضاً كبار المسؤولين السابقين الذين ما زالوا يحتفظون بنفوذ في دوائر القرار الفرنسي رغم خروجهم من السلطة. وأشارت مصادر ديبلوماسية إلى أنّ الحراك الفرنسي يظهر اهتماماً فرنسياً مستجداً بلبنان بعد انكفاء لفترة طويلة عنه لمصلحة الولايات المتحدة الأميركية.

 

فيون زار زحلة وتفقد مخيما للنازحين: هناك الكثير من المعتدلين في لبنان يمكن الاعتماد عليهم في مكافحة الإرهاب

السبت 20 كانون الأول 2014 الساعة 21:33

 وطنية - شدد رئيس وزراء فرنسا السابق فرنسوا فيون خلال زيارته مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في زحلة على "ضرورة حصول لبنان على دعم دولي لمكافحة الإرهاب، لأن هذه المهمة تخص العالم بأسره". ورأى أن "هناك الكثير من المعتدلين في لبنان يمكن الاعتماد عليهم، خصوصا أن الشق المتعلق بمكافحة الإرهاب لا يقتصر على المواجهة العسكرية فحسب، بل يتصل بالتعليم ورعاية الشباب والتنمية الاجتماعية والاقتصادية"، معتبرا أن "هذا يحتاج إلى دعم دولي، أوروبي خصوصا". وأكد على "أهمية التعايش السلمي بين مختلف الديانات في هذه المنطقة، وفي الشرق لجهة السعي إلى تحقيق السلام"، لافتا إلى أن "لبنان مثال التعايش السلمي والديني والثقافي". وقد أولم رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، على شرف فيون. وحضر مأدبة الغداء عدد من نواب زحلة والبقاع الحاليين والسابقين، حشد من الشخصيات السياسية والقضائية والحزبية والثقافية ورجال دين مسيحيين ومسلمين.

درويش

وأكد درويش في كلمة ألقاها أن "المأدبة التي أقامها على شرف رئيس وزراء فرنسا السابق فرنسوا فيون، والشخصيات الحاضرة في المناسبة تمثل جميع الطوائف اللبنانية الدينية والسياسية، وتشكل الصورة الحقيقة للبنان التسامح والانفتاح، وتمثل شهادة انسانية عن العلاقات الاخوية، التي ينبغي أن تسود بين الاديان والمجتمعات". وقال: "اننا نتوقع من فرنسا أن تشجع هذا التفاهم المتبادل الذي شجعته في الماضي، وهي قادرة على القيام بهذه المهمة في أيامنا هذه، لانها كانت في كل الاوقات منفتحة على جميع الاتجاهات، وعلى مسافة واحدة من جميع الطوائف". أضاف "إن السياسة الحكيمة والمعتدلة، التي اعتمدتها فرنسا، سمحت لها بأن تكون عامل توحيد وتوافق في لبنان"، طالبا من فيون "التوفيق بين مختلف شرائح المجتمع اللبناني"، معتبرا أن "ذلك سيؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، وبدوره هذا الانتخاب سيؤدي الى وضع قانون انتخابات برلمانية جديد، من شأنه أن يوفر لجميع الطوائف اللبنانية، لا سيما الطائفة المسيحية، فرصة لتكون ممثلة بطريقة عادلة ومنصفة".

ولفت الى أن "المسؤوليات التي تتحملها فرنسا في لبنان، تدفعنا الى النظر في موقفها تجاه مسيحيي الشرق، الذين استشهدوا وكانوا ضحايا حرب رهيبة في العراق وسوريا"، سائلا عن "الاسباب الحقيقية لهذه السلبية القاتلة، التي أبدتها السلطات الفرنسية تجاه أولئك اللاجئين، ولماذا ظلت هذه السلطات غير فاعلة مع انها كانت ترى بأم العين الاعمال الوحشية، التي طاولت تلك الجماعات". ودعا فرنسا الى "تغيير سياستها في الشرق، وتبني سياسة أخرى أكثر انصافا وانسانية"، مشيرا الى أن "حماية مسيحيي الشرق ستكون مفيدة على أكثر من صعيد، اذ إنها ستسهم بدعم الأخوة الاسلامية المسيحية، ومحاربة التطرف وتعزيز الاعتدال". وأكد "ضرورة ايقاف النزيف الحاد، الذي تمر به الطوائف المسيحية في الشرق"، معتبرا انه "ينبغي ايقاف هجرة هؤولاء المسيحيين الى الغرب، ومساعدتهم على الترسخ أكثر وأكثر في أراضي أجدادهم، وذلك بتقديم الدعم المادي والمعنوي والسياسي".

ثم كانت كلمة للوزير السابق سليم جريصاتي.

وبعد الغداء، زار فيون يرافقه درويش مخيم اللاجئين السوريين في ضواحي زحلة، حيث اطلع على احتياجات النازحين وقدم الهدايا للاطفال بمناسبة الاعياد.

 

ميشال معوض في نشاطات القرية الميلادية: الاختلاف في الآراء السياسية شيء وعيشنا مع بعضنا البعض شيء آخر

السبت 20 كانون الأول 2014

وطنية - استمرت فعاليات ونشاطات القرية الميلادية في زغرتا (Christmas Village 2014)، لليوم الثاني على التوالي، حيث أحيت الفنانة ألين لحود وفرقتها الموسيقية ريسيتالا ميلاديا مميزا في كنيسة سيدة زغرتا،أنشدت فيه ترانيم وأغنيات من وحي الميلاد.

وقد حضر الريسيتال الوزيرة السابقة نايلة معوض، النائب السابق جواد بولس وعقيلته رندى، المطرانان مارون العمار وبولس اميل سعادة، رئيس حركة "الاستقلال" ميشال معوض وعقيلته ماريال، قائمقام زغرتا ايمان الرافعي، رئيس بلدية زغرتا - اهدن شهوان الغزال معوض، عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار المحامي يوسف الدويهي وعقيلته، السيدة جوزيان قيصر معوض، رئيس حركة الارض طلال الدويهي، منسق العلاقات السياسية في "القوات اللبنانية" في زغرتا سركيس بهاء الدويهي وعقيلته، رئيس إقليم زغرتا الكتائبي ميشال باخوس الدويهي، كهنة رعية زغرتا - اهدن، رؤساء بلديات زغرتا - الزاوية، بالاضافة الى مخاتير ومدراء مدارس وممثلين عن هيئات ثقافية وتربوية واجتماعية وفعاليات اقتصادية وحشد من أبناء زغرتا- الزاوية.

بعد الريسيتال تحدث العمار فأثنى على "مبادرات مؤسسة رينه معوض ونشاطاتها"، كما شكر الوزيرة معوض ورئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض وعقيلته على "هذا اللقاء الميلادي الجميل الذي نهديه الى روح المطران هكتور الدويهي الذي أحب أن تكون هديتنا غنية وترتيلة الى الله، ونسلمه الى بيت الله السماوي ونشكره في هذه الأمسية التي تجسد وطنيته الحلوة وحضوره الدائم بيننا". وتوجه الى الفنانة ألين لحود مثنيا على صوتها وأدائها آملا "أن تنقلي يسوع في صوتك الجميل الى كل العالم، وتمجديه في صوتك كما تحمليه في قلبك".

ثم ألقت المحامية ماريال معوض كلمة شكرت فيها الحضور على مشاركتهم ونوهت بمشاركة لحود بنشاطها الفني الاول في زغرتا. وتمنت لها "المزيد من النجاح والتألق في مجال الفن".

وكان سبق الريسيتال حفل كوكتيل في دارة رئيس "حركة الاستقلال" شاركت فيه شخصيات سياسية ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلون عن هيئات وجمعيات ثقافية وتربوية وأهلية وإعلامية، وتخلله كلمة لمعوض رحب فيها بالحاضرين، شاكرا لهم مشاركتهم وحضورهم قائلا: "عيد الميلاد هو عيد المحبة والامل، وكم نحن بأمس الحاجة لهذه المحبة وهذا الامل في هذه الأيام التي وصفها غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير بالأيام البائسة".

أضاف: "ان عيد الميلاد يجمع، وكما نحن مجموعون هذا المساء هكذا نريد أن تكون زغرتا - الزاوية مجموعة. زغرتا - الزاوية نريدها واحدة بتعدديتها. نريدها واياكم منطقة نقبل فيها جميعا بعضنا بخصوصياتنا واختلافاتنا، ولكنناأيضا نريدها منطقة نعيش فيها معا، ونعيد فيها معا، ونسهر فيها معا بفرح وأمان، وهذا ما علينا أن نفعله لأن الاختلاف في الآراء السياسية شيء وعيشنا مع بعضنا البعض شيء آخر". وختم: "نتمنى لكم ميلادا مجيدا ونتمنى أن لا تكون سنة 2015 أسوأ من سنة 2014، وأن نعود جميعا الى أحضان الدولة والمؤسسات وأن نرى في قصر بعبدا رئيسا للجمهورية على رأس الدولة ونعيش بسلام وازدهار وطمأنينة".وفي إطار نشاطات "القرية الميلادية" عرضت مسرحية Louna Noel et Mille Merveilles التي حضرها حوالى الالف ولد في قاعة مسرح مركز ميلاد معوض الثقافي والرياضي وتخللها عرض مسرحي ترفيهي - تثقيفي للأولاد تفاعلوا معه بانسجام وفرح لما تتضمنه هذه المسرحية من أفكار تهم الأطفال والأولاد على حد سواء.

 

لبنان «يبرّد» واقعه السياسي لملاقاة «الربيع الواعد»

| بيروت - «الراي» |

لا يعير اللبنانيون أهمية لانطلاق فصل الشتاء «رسمياً» اليوم، فأنظارهم على الربيع الذي تُضرب معه مواعيد لانفراجاتٍ سياسية، وتحديداً في ملف الانتخابات الرئاسية، ويفترض ان يكون الشهران المقبلان بمثابة فترة «تخصيب» لها.

وتتقاطع المؤشرات على ان الحِراك الفرنسي على خط الاستحقاق الرئاسي الذي تتواصل فيه باريس مع كل من طهران والرياض بمباركة فاتيكانية ورضى اميركي و«مراقبة» روسية لم تبلغ بعد حدّ المبادرة، لن يثمر اي اختراقات في جدار المأزق الرئاسي قبل مشارف الربيع، بانتظار جلاء أكثر في المشهد الاقليمي ولا سيما على جبهتيْ سورية والعراق وبلورة الصورة أكثر في ما يخص الاتفاق النهائي حول النووي الايراني.

وتستدلّ دوائر مراقبة على «دقّة» هذه الخلاصة مما رشح من اللقاءات «فوق العادة» التي عقدها رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع قبل ايام في الرياض مع كبار المسؤولين السعوديين، التي كرّست «مفتاح» القرار في الملف الرئاسي الى قوى «14 مارس» مع حسم ان اي تفاهم اقليمي مع ايران في هذا الملف عبر فرنسا او غيرها لا يمكن ان يمرّ الا عبر مسيحيي «14 مارس» ولا سيما «القوات اللبنانية»، وهو ما اعتُبر مؤشراً بارزاً الى ان الرياض لا تقارب الاستحقاق الرئاسي اللبناني من زاوية التفريط بأوراق القوة لديها، بل تحاول رفد حلفائها بكل عناصر الدعم التي تتيح خوض «المفاصلة» في هذا الملف عندما «تدق الساعة» من موقع «متوازن».

وفيما يُنتظر ان تشكّل زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بيروت غداً، مناسبة للإطلالة ايضاً على الاستحقاق الرئاسي في ضوء جولة الموفد الفرنسي فرانسوا جيرو الذي كان أخيراً في طهران وينتظر ان يتوجه الى الرياض، يبدو الحوار المرتقب بين عيديْ الميلاد ورأس السنة بين «تيار المستقبل» و«حزب الله» وايضاً بين جعجع، مرشح «14 مارس» للرئاسة، وزعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون، مرشح «8 مارس»، في إطار ملء «الوقت الضائع» الفاصل عن إنضاج مخرج رئاسي ما، وسكب «مياه باردة» على الواقع اللبناني و«ترييحه» ولا سيما على مستوى الاحتقان السني - الشيعي في ملاقاة تعاظُم المخاطر الأمنية وخصوصاً في ضوء التطورات الميدانية المقلقة في القلمون السورية والتعقيدات في ملف العسكريين الأسرى لدى تنظيميْ «داعش» و«جبهة النصرة».

وكان بارزاً ايضاً، ان جدول أعمال الحوار المرتقب بين «حزب الله» و«المستقبل» نوقش بتفاصيله وآفاقه بين الحريري والوفد القيادي من التيار الذي كان في الرياض قبل ايام، وهو النقاش الذي لم يغب عن أجوائه ايضاً جعجع الذي يفترض ان يكون وضع رئيس «المستقبل» بدوره في أجواء اللقاء المتوقّع بعد الأعياد بينه وبين عون، وكل ذلك في سياق الحِراك الداخلي الرامي الى البحث عن الحدّ الادنى من «المشتركات» ريثما يكون الأفق الاقليمي حمل تقاطُعات «تهادُنية» من شأنها تمرير الاستحقاق الرئاسي من ضمن «سلّة» تشمل تلقائياً قانون الانتخاب الجديد والحكومة الجديدة و«توازناتها».

ووسط هذا «التسليم» بالحلّ غير القريب للمأزق الرئاسي، يبقى الوضع الامني محور قلق. اذ استمرت قضية العسكريين تراوح مكانها وسط عدم بروز مناخ حاسم لدى السلطات اللبنانية بالاستجابة لمبدأ المقايضة «المكلفة» وتخبُّطها في البحث عن أسس تفاوض جديدة وقنوات تواصل تُبعد «السيف» عن رقاب 25 اسيراً لدى «داعش» و«النصرة»، علماً ان الشيخ وسام المصري الذي دخل على الملف قبل ايام ولم تمنحه الحكومة تكليفاً رسمياً للتفاوض مع الخاطفين، اعلن انه أنا ما زال وسيطاً بمبادرة فردية من دون تكليف من الطرفين ولكن بقبول ضمني منهما، لافتاً الى «ان أطرافاً سياسية لبنانية لا تعطي أهمية لملف العسكريين وهي تحاول استفزاز»الدولة الاسلامية «لتُقدِم على إعدامهم للانتهاء من الملف برمته، وأن مسؤولين يعتبرون أن حل هذا الملف يكمن ضمن سلة إقليمية ودولية متكاملة لذلك لا يبذلون أي جهد للوصول الى الحلول الناجعة».

وفي سياق متصل وغداة بث شريط الفيديو الذي يُظهِر 3 من «داعش» يضعون السكاكين على رقاب 3 عسكريين، ويتوعّد احدهم باللغة الفرنسية الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع بقتل هؤلاء الجنود إذا لم يتصدّ الثلاثة الذين وصفهم الشريط بـ«حلفاء فرنسا» لدور «حزب الله» في سورية ولبنان، رد جنبلاط عبر «تويتر» كاتباً: «لم ولن نتخلى عن دور الوساطة تحت مبدأ المقايضة في اي ظرف، ولست أفهم اتهام ممثل (الدولة الاسلامية) حول فرنسا وغير فرنسا. لا علاقة لنا بما يفعله او يقوله الغير وليس هذا الكلام للتجريح بسعد الحريري او بسمير جعجع. قام وائل (أبو فاعور) وسيستمر بجهوده للتبادل على قاعدة المقايضة بعيدا من حسابات الغير. أتمنى من (الدولة الاسلامية) ان تقدر هذا الموقف والسلام عليكم».

 

أحمد الحريري في عشاء ميلادي: لن نفقد الأمل بالتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية

السبت 20 كانون الأول 2014

 وطنية - اقامت منسقية طرابلس برعاية الرئيس سعد الحريري ممثلا بالأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، "عشاء الميلاد" في منتجع الميرامار السياحي، في حضور وزير العدل اللواء أشرف ريفي، النائبين سمير الجسر وبدر ونوس، منسق الأمانة العامة في قوى "14 آذار" فارس سعيد، منسق عام طرابلس مصطفى علوش، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، المطران افرام كرياكوس للروم الأرثوذكس في طرابلس والكورة وتوابعها، مطران الموارنة في طرابلس جورج أبو جودة، مطران الروم الملكيين الكاثوليك في طرابلس والشمال ادوار الضاهر، رئيس بلدية طرابلس نادر غزال، رئيس بلدية جبيل زياد حواط، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، نقيب المحامين في الشمال في طرابلس فهد المقدم، نقيب المهندسين في طرابلس ماريوس بعيني، نقيب أطباء الأسنان في طرابلس أديب زكريا، نقيب موظفي المصارف في طرابلس والشمال مهى المقدم، وشخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية واعلامية.

علوش

بعد ترحيب من عضو مكتب منسقية طرابلس وليد قضماني، تحدث علوش فقال: "صحيح أن المناصفة هي شعارنا، ولكن هذا الشعار سيؤدي حتما إلى الدمار إن لم يكن مجرد محطة باتجاه المواطنة والمنافسة الحرة بين المواطنين بكفاءاتهم وجهودهم، وبدولة ترعاها القوانين المدنية التي وضعها بشر ويطورها بشر لخدمة الناس ورعاية حريتهم واستقرارهم ومبادرتهم الفردية دون حماية أو رعاية الطوائف".

واعتبر أن "الكارثة الكبرى تقع عندما تحاول مجموعة ما فرض حقائقها المطلقة بالإكراه على آخرين لديهم حقائقهم. إن البشرية اليوم بعد معمودية الحروب العالمية التي طحنت القرن الماضي تمكنت من إنتاج قواعد يمكن أن تكون حقائق مشتركة بين البشر هي شراكة حقوق الإنسان وعليها يجب ان نجتمع خارج إطار الطوائف والأعراق والقوميات. إن تيار المستقبل الذي يحمل إرث رفيق الحريري الإنساني يعتبر نفسه بحل من الإصطفاف الطائفي والمذهبي ويعمل تحت شعارات منفعة الناس وسعادتهم ليس فقط في لبنان بل للبشرية جمعاء".

الشعار

وشدد الشعار في كلمته على معنى مناسبة ميلاد السيد المسيح، مؤكدا "على التآخي والمحبة بين كل أبناء الوطن"، ومشددا "على أن احتفال اليوم هو تأكيد صارخ وواضح من قبل كل أبناء طرابلس على أن خيارهم الأول والوحيد العيش معا مسليمن ومسيحيين".

ووجه التحية "الى الزعيم الشاب الرئيس سعد الحريري الذي يثبت في كل مرة بأنه نعم الخلف لسلف قدير ومحب ومعطاء وشامخ كشموخ الأرز هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، متمنيا له "دوام التوفيق والتألق وهو يحمل بين يديه أمانة وطن صغير في حجمه، وكبير في قيمته هو لبنان، أمانة غالية يعلم الجميع، انا أولهم أنك يا دولة الرئيس قادر على تحملها والعبور بنا الى شاطىء الأمان".

كرياكوس

وشكر كرياكوس في كلمة "تيار المستقبل ورئيسه دولة الرئيس سعد الحريري على دعوته لهذا العشاء الجامع لكل أبناء طرابلس مسلمين ومسيحيين"، وأكد بأن هذا التيار "يثبت يوما بعد يوم بأنه لجميع اللبنانيين مهما اختلفت مشاربهم وأهوائهم"، راجيا "من الله أن يمن على لبنان في مناسبة هذه الأعياد المجيدة الخير والوئام والأمان والسلام".

أحمد الحريري

واستهل أحمد الحريري كلمته بالقول: "للميلاد في عاصمة الشمال طرابلس وقع مميز. وهي تلك المدنية المتوسطية التي تقع تماما في الوسط بين أنطاكيا حيث كتب اخواننا المسيحيون سيرة السيد المسيح، وبين القدس التي نحج اليها بقلوبنا ومشاعرنا في هذه الأيام العصيبة، لتبقى عنوانا للتآخي بين المسلمين والمسيحيين. هي طرابلس التي تقع على بعد ساعات قليلة من كنيسة المهد، العامرة منذ الميلاد وما قبله مدينة الصيادين الذين رموا شباكهم في البحر نفسه الذي رمى فيه الرسل شباكهم، وبنوا حضارتهم العريقة على أسس المحبة نفسها التي جاء سيدنا المسيح بها مبشرا ورسولا". أضاف: "ها نحن اليوم في طرابلس، مسيحيون ومسلمون، نكرس صورة لبنان الرسالة. لبنان الحضارة، لبنان الاعتدال، لبنان العيش الواحد، لبنان الذي اعتاد مسلموه أن يزينوا أشجار الميلاد في كل عام، بقدر ما اعتاد مسيحيوه أن يشاركوا في افطارات المسلمين ما إن يهل شهر رمضان المبارك". وشدد على أن "هذا البلد محكوم بالعيش الواحد، محكوم بالاعتدال، لأنه إذا تطرف خسر، وإذا ضاقت رؤياه احتضر، وهذا الحكم ليس من وحي المناسبة. هو حكم مبرم لا عودة فيه إلى الوراء، لأننا في "تيار المستقبل"، ومنذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أوقفنا العد، ولا نوفر جهدا في سبيل تثبيت قيمة العيش المشترك، والتلاقي على كل ما هو مشترك بين اللبنانيين والعمل على تمتينه ومده بأعصاب المناعة التي تجعله يصمد في وجه كل الأعاصير الاقليمية والدولية التي تهب علينا".

واعتبر اننا "استطعنا في تيار المستقبل أن نجعل من الاعتدال مصدر قوة للبنان. فلتكن المعادلة اليوم: "شعب، جيش، اعتدال"، بعد أن سقطت باقي المعادلات التي أفقدت لبنان أي مناعة، وأي مقاومة".

وقال: "فلنعد بالذاكرة قليلا إلى الوراء. في 14 آذار من العام 2005 لم تكن دماء شهيدنا الكبير رفيق الحريري قد جفت بعد حين دعونا إلى تسوية. وبعد 7 أيار من العام 2008، لم تكن جراح بيروت قد ضمدت بعد، حين دعونا إلى مصارحة ومسامحة ورفضنا أن نرد على الرصاص بالرصاص وأن نستسقي الدم بالدم. جل ما نريده أن نصل إلى كلمة سواء بين اللبنانيين، وليس في ذلك أي ضعف بل قمة قوة. إذا ما سألنا أنفسنا: هل الذي حسب نفسه قويا بسلاحه ما زال يحسب نفسه قويا اليوم؟. هل نجح بسلاحه في تحقيق ما يريد أم أنه غارق في انتصاراته الوهمية؟. هل استطاع إلغاء أحد أو نجح في إخضاع أحد؟".

وأشار إلى أننا "اليوم في صدد البدء بحوار انطلاقا من إيماننا بأن مصلحة لبنان هي الأهم وبأنها تعلو على كل المصالح. وبأن مصلحة لبنان تستحق أن نبذل ما بوسعنا من أجل تحييد البلد عن النار السورية ومحاولة ترميم الخلل الذي أصاب الشراكة الوطنية، لعل وعسى يتخلى البعض عن استكباره ويعود من المستنقع الذي ذهب إليه عامدا متعمدا. لأننا في نهاية الأمر لبنانيون وقدرنا أن نعيش معا مهما بالغ البعض في غلوه أو انتفخ في قدراته العسكرية. في النهاية "ما حدا أكبر من بلده" كمما قال الرئيس الشهيد".

وشدد على "أن فرحتنا بالعيد تبقى ناقصة، فلا رئيس للجمهورية في قصر بعبدا. لكننا لن نفقد الأمل بالوصول إلى توافق على انتخابه في أقرب فرصة ممكنة. كما لن نفقد الأمل بالوصول إلى حل يعيد العسكريين المخطوفين سالمين إلى أحضان الأهل والوطن بالمقايضة أو بغيرها". وقال: "في ذكرى ولادة رسول المحبة ونبي التسامح، ما أحوجنا أن نستعيد سيرة السيد المسيح وهو الذي انتصر على جلاديه بفيض المحبة التي كان ينشرها أينما حل والذي ما زلنا حتى اليوم وبعد مرور أكثر من ألفي عام على ولادته عاجزين عن اكتساب كل مكامن القوة الهائلة التي تختزنها دعوته إلى المحبة والشراكة والتسامح". وتوجه "بتحية الميلاد إلى كل الطوائف المسيحية في لبنان، ومن خلالهم التحية موصولة إلى مسيحيي الموصل وإلى كل مسيحيي سوريا. قلوبنا معهم وعيوننا شاخصة إلى اليوم الذي يعودون فيه إلى أرضهم وإلى كنائسهم ليقرعوا أجراسها من جديد". وختم: "أن المسلم في لبنان لن يكون بخير إذا لم يكن المسيحي بخير. أصوات المآذن ستبقى تعانق أجراس الكنائس، وشراكتنا مستمرة إلى آبد الآبدين دفاعا عن لبنان العظيم".

تكريم حواط

وفي نهاية الاحتفال كرم الحريري رئيس بلدية جبيل زياد حواط بعد أن حصلت مدينة جبيل على المركز الثاني عالميا كأفضل زينة ميلادية. من جهته، شكر حواط "تيار المستقبل" على هذه المبادرة الطيبة التي ستلقى صدى عميقا في نفوس كل الجبيليين، مؤكدا أن "تيار المستقبل يثبت يوما بعد يوم بأنه حزب عابر للطوائف والمذاهب"، شاكرا "للرئيس الحريري ولأمين عام التيار الصديق أحمد الحريري شعورهم المحب تجاه كل اللبنانيين، وهو ما عبروا عنه اليوم في تكريمهم لمدينة جبيل وأبنائها".

 

إحذروا علي الأمين… فهو الخطر الوحيد على شيعة لبنان

 محمد جواد/موقع جنوبية

السبت، 20 ديسمبر 2014      

هناك هجمة على موقع "جنوبية" ظاهرها مقال عن الانحلال الأخلاقي في الضاحية، وباطنها ضيق صدر "حزب الله" من هذا الموقع الذي يرفع صوت الحقّ في زمن الباطل، ويصرخ "لا" بوجه من يأخذ بيئة المقاومة والشيعة إلى الموت وإلى الانحلال الاجتماعي والأخلاقي والسياسي. هنا مقالة عن علي الأمين، الخطر الوحيد على شيعة لبنان وجنوبه ومقاومته.

حسناً. صدرت التعليمة. “اهجموا على علي الأمين”. خضر عواركة وصفه بأنّه “علي القميص”. وفي هذا قمّة الخيال والذكاء والتشبيه الما بعد بعد تعبيري. أحمد مطر في موقع “بنت جبيل” وصفه بأنّه “يشكّل خطراً كبيراً.. في اعتدائه على النساء”. وفيصل الأشمر، ابن سلاب نيوز، وصفه بأنّه “إيلي كوهين”.

لا يوجد خطر على الضاحية الجنوبية إلا مقالاً نشره زميل يقول فيه إنّ الحجاب في الضاحية بات أقلّ من حجاب وأكثر من زنطرة. مقال قال إنّ البيئة تضغط على الفتاة فتحجّبها بالقوّة، فتهرب الفتاة إلى أزياء تصاحب الحجاب، متفلّتة أكثر حتّى من أزياء معظم غير المحجّبات. مقال أكّد أنّ الضاحية محاطة بسلسلة من الفنادق، في الحازمية وبعبدا وخلدة، مسخّرة للعشّاق العاجزين عن الزواج، بسبب الفقر، أو للهاربين من زيجات تقليدية، أو للخونة. وأنّ الدعارة تتزايد في الضاحية بسبب منع الأجهزة الأمنية من العمل فيها، ما أوجد بيئة آمنة لشبكات الدعارة والمخدّرات والقتل والسرقة والخطف.

وعلى سيرة الخونة. اطمئنوا. لا يوجد مشكلة خيانة في هذه البيئة. لم يخُن أحدٌ الإمام الحسين حين ناصر ظالماً وقاتل أطفال في سورية هو بشّار الأسد. لم يخُن أحدٌ حزب الله، خصوصاً أعلى وأكبر قياداته الأمنية والعسكرية التي تبيّن أنّها تتعامل مع إسرائيل ومع الموساد ومع الـCIA وغيرها من أجهزة المخابرات الأميركية والصهيونية.

لا تخافوا. فقط علي الأمين هو الخطر، لأنّه يحرص على رعاية تجربة إعلامية اسمها “جنوبية” تحاول الإضاءة على مكامن الخلل في البيئة الشيعية والجنوبية وفي بيئة المقاومة. تلك البيئة الغاضبة، والساكتة عن رأيها، في رفضها الانغماس بالوحول السورية. موقعٌ حمل آلامكم وأوجاعكم في العامين الماضيين، وتقرأونه وتشتمونه، وإن كانت قلوبكم معنا وسيوفكم علينا.

لا تخافوا. لا يوجد عائلات تحكم بالحديد والنار في الضاحية. لا توجد شبكات دعارة. لا توجد شبكات عمالة لإسرائيل. لا توجد شبكات وتتاجر وتروّج المخدّرات. لا توجد مافيات تتحكّم باشتراكات المولّدات الكهربائية وبأسعار المياه وبأسعار اشتراكات “الستلايت”. لا يوجد سارقون ولا مجرمون يختبئون من عيون الدولة ويعيثون فساداً في المجتمع.

اطمئنوا. لا يوجد انحلال أخلاقي. لم يصل الانحلال الأخلاقي إلى درجة أنّ من وضع أهل الضاحية والجنوب والبقاع رقابهم في أيديهم، قطعوها بالتعامل مع إسرائيل، في حزب الله تحديداً، وعلى أطرافه.

اطمئنوا، وحده “علي القميص” هو المشكلة. لم يخنكم أحدٌ حين علّمكم كراهية “الشيطان الأكبر” ثم صافحه وقبّله وحالفه. لا تخافوا. لم يخنكم أحدٌ حين جعل 90 في المئة من العرب والمسلمين أعداءكم. لا تخافوا.

لا تخافوا. لستم ممنوعين من السفر إلى دول الخليج، التي فتحت بيوتكم لعقود، ولستم محاصرين في أفريقيا، ولستم مطاردين في أوروبا، ولستم مشكّك بكم في أميركا فقط لأنّكم شيعة من لبنان. اطمئنوا. فيمكنم فقط أن تعملوا مقاتلين في سورية. هناك تموتون ويكفل لكم مرسلوكم إلى الهلاك أن تتناولوا طعام العشاء مع الإمام الحسين.

وحده على الأمين خطر عليكم. لا تخافوا. ليس هناك من يخونكم بأن يقنعكم بالخرافات التي لا يرضى عنها كبار المراجع، كي تفتكوا بأطفال سورية بلا رحمة، وكي تذهبوا إلى الموت المجّاني في سورية والعراق، وكي تظلموا أخوتكم اللبنانيين لأنّهم فقط “مختلفون” عنكم ولهم آراء سياسية مختلفة.

لا تخافوا. فقط اهجموا على علي الأمين. فهو العميل الإسرائيلي وليست قيادات في حزب الله كشف عنها السيّد حسن نصر الله شخصياً، وأخيرهم وليس آخرهم، محمد مشوربا، أحد مسؤولي العمليات الخارجية في الحزب.

علي الأمين هو السارق وليس شقيق أحد نوّاب “البيئة المقاومة” الذي يقود مافيا سيّارات، وشقيق نائب آخر يقود مافيا الكبتاغون. هو، علي الأمين، مروّج المخدّرات وليسوا أولئك الذين يخدّرون أبناءكم بالخرافات كي يذهبوا إلى الموت من دون سبب.

علي الأمين هو المافيا الفكريّة وليس سارقو أموالكم نهاية كلّ شهر، في اشتراكات الكهرباء والستلايت. وليس صلاح عزّ الدين الذي سرق منكم ملياري دولار، وعاش سلطاناً في السجن، وخرج ليعيش سلطاناً خارجه تحت حماية “حزب الله”.

فقط علي الأمين هو الخطر على فتياتكم، وليس الذي ينزع الغلاف الأخلاقي عن أفعالكم، كي تصير بعدها الخطيئة عادية. طالما أنّنا نرتكبها كجماعات، فلماذا لا نرتكبها، رجالاً ونساءً وفتيات وشباناً وشابات، كأفراد؟

علي الأمين هو الخطر الوحيد على الشيعة في الضاحية والجنوب والبقاع، وعلى المقاومة في لبنان، وعلى الشيعة في العالم. هو الخطر وموقع “جنوبية” هو السمّ. فقط. وكلّ ما يؤلمكم ليس موجوداً. الأمور كلّها على ما يرام. فاطمئنّوا. وحده علي الأمين.

       

عون في حفل ميلادي في الجميزة: السلام مفقود في لبنان

السبت 20 كانون الأول 2014 /  وطنية - أقام "التيار الوطني الحر"، برعاية النائب العماد ميشال عون وحضوره مع عقيلته، حفلا غنائيا لمناسبة حلول عيد الميلاد، في كنيسة القلب الأقدس في الجميزة، حضره عدد كبير من الوزراء والنواب. وفي الختام القى عون كلمة بالمناسبة أكد فيها على "ضرورة العودة الى الايمان" وعلى انه "لا يمكن أن نفقد الأمل بحلول الرجاء". اعتبر أن "السلام مفقود في لبنان"، آملا "أن يعود هذا السلام من خلال الايمان".

 

العميل الاسرائيلي» كان مسؤول أمن نصرالله.. فلماذا لم يقتله؟

خاصّ جنوبية     الجمعة، 19 ديسمبر 2014  لا يوجد تعليق بعد     

أكدت مصادرنا المقرّبة من حزب الله أن مسؤوله الأمني المتهم بالعمالة إضطلع بمهامه في حماية أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله بعد حرب تموز، لذا من السهل الاستنتاج ان حياة سيّد المقاومة كانت تحت رحمة عميل إسرائيلي قادر بأيّة لحظة على قتله أو تحديد مكانه والإشارة للطيران أو لكومندوس اسرائيلي كي يغير عليه ساعة يشاء وبكل سهولة.

 أكّدت العديد من الصحف ووكالات الانباء العربية والدولية ما كانت “جنوبية” قد انفردت باعلانه حول الخرق الجسيم الذي قام به أحد المسؤولين الأمنيين في حزب الله لصالح المخابرات الاسرائيلية، وهو برتبة “معاون أمني” وهي تعادل رتبة عقيد في الجيوش النظامية كما ذكرنا سابقا. واذا كانت مواقع مقربة من الحزب اعلنت ان اسم العميل المذكور هو محمد شوربا من قرية محرونا الجنوبية كما صحح لاحقا، فان البارز ما ذكرته أمس صحيفة الراي الكويتية التي درجت على نقل أخبار ذات مصداقية عالية خاصة فيما يتعلّق بحزب الله، فتناولت تاريخ المسؤول الأمني المتهم بالعمالة وكانت المفاجأة الكبرى الغير محسوبة  في هذه السطور:

“تدرّج (م. ش) في المسؤوليات داخل الحزب قبل ان يحتلّ موقعاً مهماً ومؤثراً في جهاز العمليات الخارجية، مشيرة الى انه سبق ان كان مسؤولاً عن أمن الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وخصوصاً في جهاز المراقبة.

واشارت «الراي» الى ان «حزب الله» قرّر تسريح «الشباب» التابعين لهذا الجهاز وتحويلهم الى وحدات ذات مهمات علنية للإفادة من خبراتهم، اضافة الى إعفاء مسؤول هذا الجهاز من موقعه بعدما أصبح العمل مكشوفاً للمخابرات الاسرائيلية والاميركية على حد سواء.

وأوضحت المصادر المعنية لـ«الراي» انه يصعب تصوُّر حجم الأضرار التي نجمت عن تورط م. ش. في التجسس لمصلحة الـ«الموساد» الاسرائيلي، وخصوصاً انه كان مسؤولاً عن جميع العمليات التي أُعدّت للانتقام من اغتيال اسرائيل المسؤول العسكري للحزب، عماد مغنية في شباط العام 2008.”

ولما أكدت مصادرنا المقرّبة من حزب الله أن مسؤوله الأمني المتهم بالعمالة إضطلع بمهامه في حماية أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله بعد حرب تموز بأشهر قليلة، فإنه من السهل الاستنتاج ان حياة سيّد المقاومة كانت تحت رحمة عميل إسرائيلي قادر بأيّة لحظة على قتله أو تحديد مكانه والإشارة للطيران أو لكومندوس اسرائيلي كي يغير عليه ساعة يشاء وبكل سهولة.

غير أن المحللين الأمنيين يؤكدون بالمقابل أن هذا يثبت أن اسرائيل لم تكن بوارد قتل السيد حسن نصرالله بعد حرب تموز، ولو أرادت لفعلت، ووجود عميلها الكبير في الدائرة الضيّقة في حماية ومراقبة الأمكنة التي يقيم ويتواجد فيها أمين عام حزب الله لهو خير دليل على ذلك، والسبب الذي يجعل اسرائيل تحجم عن اغتيال نصرالله هو سبب وجيه جدا ويتعلّق بأمنها القومي ، فـ”تل أبيب” لا ترغب في حرب جديدة مع حزب الله وهي مقتنعه ان اتفاق 1701 الذي وافق عليه أمين عام حزب الله نهاية حرب تموز 2006 هو اتفاق يلائم ويوافق أمن اسرائيل لأنه انهى الأعمال الحربية ووضع 15 ألف جندي دولي ومثلهم جنودا لبنانيين أصبحوا هم المسؤولين عن أمن الحدود بين البلدين، بعد أن أنهى سيطرة حزب الله عليها.

هذا المكسب الاستراتيجي لإسرائيل لا يمكن أن تفرط به كما يضيف المحللون، والاطاحة بحياة السيد نصرالله قد يعود بالأوضاع لما كانت عليه قبل حرب تموز إذا ما حاول حزب الله الثأر لقتل أمينه العام واطلاق الصواريخ عبر الحدود اللبنانية واستهداف المدن والمستعمرات الاسرائيلية. وبناء عليه، فان حزب الله الذي حلّ جهاز المراقبة التابع للأمن الشخصي لأمينه العام يستطيع ان يستغني نهائيا عن خدمات هذا الجهاز الذي تبيّن ان لا فائدة له فهو كان مخترقا من العدو الاسرائيلي من جهة، ومن جهة ثانية فان كلفته التدريبية والبشرية العالية يمكن توفيرها بعد أن تبيّن بالدليل ان اسرائيل ليست بوارد اغتيال السيد نصرالله.

 

 

عملاء داخل حزب الله: تمرّدوا لأسباب «عقائدية» وليس مالية

(خاصّ جنوبية     الأربعاء، 17 ديسمبر 2014         

فرضت التحولات السياسية والفكرية التي مرّت بها المنطقة تحوّلات عقائدية لدى بعض المنتمين الى الاحزاب السياسية الإسلامية، لا سيما حزب الله. وقد خرج من صفوفه الكثير من الكوادر الذين تحولوا الى ناشطين واعلاميين ليبراليين، غير ان الامنيين والعسكريين في صفوف الحزب، ممن لم يراكموا ثقافة ووعيا يقيهم مناعة، وقعوا في فخّ التعامل مع العدو بعد انهيار منظومتهم العقائدية.

المعلومات المستقاة من المواقع الاخبارية المقرّبة من حزب الله حاولت التقليل من شأن الخرق الأمني الذي حقّقه العدو الإسرائيلي في قسم العمليات الخارجية، والذي كشفت عنه “جنوبية” أمس.

حاولت المواقع الدائرة في فلك حزب الله تصوير ما حدث على أنّه انتصار للمقاومة التي نجحت في كشف عمالة “عميل” داخل صفوفها واعتقلته. واليوم نشرت بعض مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للحزب اسم العميل وهو “محمد شوربا”، من قرية مركبا الجنوبية، كما نشرت صورته التي نتحفّظ عن نشرها لأننا لم نتأكد من صحتها بعد.

عميلوإذ سرّبت مصادر حزب الله ان التحقيقات التي اجريت مع تلك الخلية “العميلة”، المكوّنة من 5 عناصر، أظهرت ان الدافع هو مالي وان رئيسها “المعاون” تلقى مبلغ مليون دولار من الموساد الاسرائيلي كدفعات دورية، فإنّ خبراء في شؤون حزب الله وأمنه يستبعدون هذه المعلومات، ويؤكّدون في المقابل انّ ما هو مرصود لوحدة العمليات الخارجية في حزب الله من أموال هو مئات ملايين من الدولارات، هي تحت أمرة رئيس الوحدة ومعاونيه يستطيعون التصرّف بها بحريّة كمصاريف لزوم التجنيد والتدريب ورصد الاهداف والتنفيذ وغيرها. ولأنّ عناصر الوحدات الامنية الخاصة في الحزب يعيشون برفاهية كما هو معروف، ومسؤولوهم يصرفون ميزانية لا حصر لها هي تحت تصرفهم دائما، فإنّه يرجّح ان تكون لعبة مخابراتية أو فخّا أمنيّا هو من أوقع تلك الخليّة في احضان الموساد الاسرائيلي قبل أعوام وجرّها إلى التعامل معه محقّقا أكبر خرق وأخطره في جسم حزب الله.

فما هو السبب الذي يجعل مسؤولين كبار أقوياء وأصحاب نفوذ ومرفهين يقعون في شرك العماله؟

أحد المنتسبين السابقين في حزب الله تحدّث عن تغيّر “عقائدي” وعن وعي فكري جديد بدأ يدبّ في نفوس بعض هؤلاء من مسؤولي الصف الأول والثاني في الحزب. من الذين خاضوا تجربة التأسيس الأولى بما فيها من حماسة دينية وعقائدية، فقاتلوا أميركا واسرائيل وحرروا الجنوب وتلاحموا مع اشقائهم المجاهدين السنّة في فلسطين ولبنان… لكن بعد ذلك مع بداية القرن الحالي شهدوا التغيّر في مسار تلك العقيدة الذي أدّى الى الخراب العام مع يقظة العصبيات الطائفية والمذهبية فتحوّل الجهاد الى صراع داخلي دفاعا عن الفئة الناجية وعن “نظام ظالم” في سوريا أو حتى عن مصالح الحزب الضيّقة. ناهيك عن الفساد الذي بدأ مع احتكار فئة للسلطات والمصالح والمال داخل الحزب وتهميش آخرين. وهذا خلق نقمة لدى كثيرين. فخرج من خرج من هؤلاء من جسم حزب الله وانضم قسم منهم الى تيارات سياسية ليبرالية مستقلة، وأصبحنا نشاهد صحافيين ومشايخ وناشطين في صفوف المجتمع المدني كانوا يوما ما من أشدّ العقائديين المتطرفين داخل حزب الله.

غير ان الانحراف والعمالة للعدو، ودائما بحسب “الحزبي السابق” في حديث لـ”جنوبية”، ظهر مع بعض الأمنيين والعسكريين ممن شعروا بغضب ونقمة على قيادة الحزب بعد اكتشافهم لاساليب التعبئة والتضليل الديني الذي لم يعد ينطلي عليهم بسبب تقادم تجربتهم . فلم تسعفهم ثقافتهم البسيطة ولا وعيهم الذي لا يعرف الا الأمن والعسكر في مراكمة مناعة تنجيهم من خطيئة التعامل مع العدو بعد انهيار منظومتهم العقائدية. وهم الذين أرادوا الانتقام من تضليلهم طيلة تلك السنوات بجعلهم يشتركون بمعارك أخوية وجانبية كي يصل في النهاية من يصل الى السلطة من المنتهزين وينطق باسمهم مستغلا اخلاصهم وتضحياتهم في سنوات شبابهم التي أفنوها خدمة للحزب ولعقيدته.

ويضرب المنتسب السابق للحزب، الذي طلب عدم الافصاح عن هويته، مثلين يؤكّد بهما انّ الخرق “العقائدي” لولاية الفقيه هو سبب رئيسي للخيانه. والمثلان هما المسؤول الأمني الكبير محمد سليم “أبو عبد سليم” الذي فرّ الى اسرائيل قبل القبض عليه. وقد كان الساعد الأيمن للمسؤول الجهادي العام في حزب الله عماد مغنية، الذي اغتيل في سورية العام 2008، وكذلك مسؤول «وحدة التدريب» في الحزب الذي أُلقي القبض عليه قبل ثلاث أعوام، واسمه محمد الحاج، المعروف بـ «أبو تراب» وهو لقب للإمام علي كان رفاقه قد لقّبوه به لشجاعته في الحروب وزهده وتديّنه. وهو بدأ العمل مع «سي آي اي» عندما قرّر هو نفسه تسريب أخبار عن المقاومة دون أي مقابل، وعند التحقيق وسؤاله عن السبب الذي جعله يخون وطنه ودينه ورفاق السلاح، أجاب دون ان يبدي ندما على أفعاله: “إنّها الطريقة الوحيدة والأسرع للانتقام منكم واسقاطكم”!

 

 

أكبر خرق أمني بتاريخ حزب الله(1): موساد بالعمليات الخارجية

 خاصّ جنوبية     الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

بعد سلسلة من العمليات الأمنية الفاشلة في الخارج تمكن حزب الله من كشف خلية أمنية عميلة للموساد تعمل في صفوفه هي مسؤولة عن هذا الخرق ويرأس هذه الخلية مسؤول أمني رفيع المستوى برتبة "معاون"، ويعد هذا أخطر خرق اسرائيلي لحزب الله في تاريخه.

 في أخطر خرق أمني إسرائيلي يتعرّض له حزب الله منذ قيامه ، تمكن موقع “جنوبيّة” حصرا من الحصول على  معلومات من مصادر موثوقة مقرّبة من الحزب، عن كشف خلية عميلة جنّدها الموساد الاسرائيلي برآسة  قيادي أمني هو “معاون مسؤول العمليات الخارجية” في حزب الله مع أربعه عناصر يعملون تحت إمرته.

وتعزو تلك المصادر الى تلك الخلية “العميلة“ سبب فشل العمليات في السنوات الأخيرة التي حاول حزب الله تنفيذها في بعض البلدان ضد المصالح الاسرائيلية، اذ سرعان ما كان يعلن ان الموساد الاسرائيلي تمكن بمعاونة شرطة تلك البلدان ،من الاطباق على عناصر الحزب السريين المكلفين بتنفيذ تلك العمليات ويعتقل هؤلاء قبل المباشرة بالتنفيذ، ثم يتم الكشف عن اسمائهم فيظهر انهم شباب لبنانيون شيعة مجندين من أمن حزب الله.

ففي عام 2008 اعلنت السلطات الأذربيجانية عن اعتقال العنصرين في حزب الله اللبنانيين علي كركي وعلي نجم الدين في العاصمة باكو قبل قيامهاما “بالتحضير  للاعتداء على السفارة الاسرائيلية”. وأظهرت التحقيقات بعدها تورّط مسؤولين في الحرس الثوري الايراني.

وفي الأول من شهر حزيران 2013 أعلنت وكالة الاستخبارات والجيش النيجيرية العثور على مستودع للأسلحة يخص حزب الله اللبناني في شمالي نيجيريا.كما أعلن المتحدث باسم الجيش النيجيري، اعتقال ثلاثة مواطنين لبنانيين هم عبدالله طحيني ومصطفى فواز وطلال روضه.وقال جهاز أمن الدولة النيجيري إنه كان من المخطط استخدام الأسلحة ضد “مصالح إسرائيلية وغربية”.

وتكرّر السيناريو نفسه في تايلاند في شهر نيسان ن العام الحالي، إذ أعلنت السلطات التايلاندية عن القاء القبض على اثنين من أعضاء حزب الله اعترفا بأنهما كانا يخططان لشن هجوم ضد سياح إسرائيليين في بانكوك. والمشتبه بهما هما داود فرحات وهو مواطن لبناني يحمل الجنسية الفرنسية، ويوسف عياد وهو لبناني ويحمل الجنسية الفلبينية. وقال مسؤولون في الشرطة التايلاندية إنهم نفذوا عمليات الإعتقال بعد تلقيهم معلومات بشأن أنشطة المشتبه بهما من قبل وكالة الإستخبارات الإسرائيلية، وأضافوا إن المشتبه بهما كانا في مواقع مختلفة.

يأتي ذلك وبعد اتهام حزب الله بتفجير”بورغاس” في بلغاريا قبل سنتين ونصف والتي استهدف حافلة إسرائيلية موقعا فيها قتلى وجرحى، ليتبين لاحقا حسبما أعلنت بلغاريا وفرنسا، ان واضع هذه المتفجرة لبناني شيعي منتسب لحزب الله اسمه محمد حسن الحسيني ويحمل الجنسية الفرنسية أيضا قتل في الانفجار.

أما اخر العمليات الفاشلة التي يشتبه ان حزب الله كان يحضّر لها في الخارج، فهو ما أعلنه جهاز مكافحة الإرهاب في البيرو قبل حوالي شهرين من  توقيف متهم آخر من حزب الله وهو لبناني شيعي أيضا واسمه محمد همدر وعلم موقع جنوبية أنه من بلدة بشتليدا قضاء جبيل وعمره 28 عاما، وذلك بعد ان عثرت في حوزته الشرطة التي راقبته منذ أربعة أشهر بالتعاون مع الموساد الاسرائيلي على مكونات أولية لمواد خطرة تستخدم في صناعة المتفجرات.

وبحسب ما تسرّب من معلومات لـ”جنوبية” فإن هذا الفشل المتكرّر لفرع العمليات الخارجيّة في أمن حزب الله أوجد حالة من الإحباط  في صفوف الحزب، ولكنه أكّد ان أحد كبار المسؤولين الأمنيين مخترق من قبل المخابرات الاسرائيلية ، وهو ما كثّف الجهود فشكّلت وحدة أمنية سرّية خاصة قبل عام بعد فشل عمليّة تايلاند، عناصرها مدرّبة جيدا وغير معروفة لدى باقي الوحدات الأمنية أشرف عليها أمن الحرس الثوري بنفسه، وتمكنت بعد مراقبة لصيقة لكبار المسؤولين الأمنيين من القبض على خمسة عناصر من بينهم “المعاون الأمني” الذي يجري التكتم عن اعلان اسمه حتى الان، ورتبة المعاون الأمني هي رتبة عالية تعني نائب رئيس وحدة أمنية، تعادلها رتبة “عقيد” في الجيوش النظامية .

وكان اعلن الموساد الاسرائيلي على موقعه الالكتروني ان وحدة العمليات الخارجية في حزب الله  تسمى “الوحدة 910 ” ويرأسها القيادي الحاج طلال حميّة.

 

في عرسال.. لا مكان للإذلال

علي الحسيني/المستقبل/20.12.14

في عرسال تنقلب الادوار وتتبدل مجريات الاحداث. هنا وعلى هذه الارض شبه المنسية يُصبح اصحاب الارض مشردين لاجئين في معظم الاحيان. العراسلة في حال ضياع دائم، مطوّقون من كل الجهات ويتلقون الضربات من الاتجاهات كافة.

ان تطأ قدماك أرض عرسال في هذه الفترة فهذا يعني انك تقف على أرض ملتهبة، اذ الصواريخ والقذائف لا تغادر اجواء البلدة ولا حتى الطائرات الحربية التابعة لجيش النظام السوري. كل شيء على هذه البقعة يوحي وكأن الحياة قد غادرتها منذ زمن، حتى الناس تبدلت ملامحها فأضحت بلون البارود والنار لا يُبرّدهما الصقيع ولا حتى لون الثلج المنتشر على الجبال والاطراف والذي يعكس بلونه نقاوة الاهالي وطيبتهم.

في عرسال لا مكان للرضوخ ولا عنوان للذل أو الإذلال. هنا تستقيم الرجال وتسقط التهويلات، فمن على هذه الارض مرّت أولى طلائع المقاومة الوطنية ضد العدو الاسرائيلي، ومن هنا فُتح باب التطوع في الجيش اللبناني. وعطفا على ثوابت العراسلة فهم يعلمون جيدا أن نزوحهم عن أرضهم يعني اللاعودة ولذلك قرروا التشبث بها وتقديم الغالي والرخيص من أجلها مهما علا سقف التحديّات والتهديدات وآخرها تهديد تنظيم «داعش» بدخول البلدة.

عند تخوم البلدة وفي وسطها تقف معظم وسائل الاعلام اللبنانية بكل تقنياتها وتلاوينها السياسية حائرة امام ما يحصل في جرود البلدة. الجميع يستقي اخباره من الاهالي، فالاخبار تصلهم من الجرود القاسية تباعا إما عبر الرعاة او من خلال «فلاسفة» الحرب وهم من جيل العجائز الذين اكتسبوا خبرات في علم التنظير والتحليل حتى باتت لديهم خارطة وهمية لكيفية تقسيم الجرود بين هذا الفريق وذاك. وهؤلاء من أوائل المدافعين عن الجيش والداعين الى الوقوف معه في معركته ضد كل من يعتدي على حرمته.

في ساحة البلدة يتجمع العراسلة بشكل يومي قبل فترة الظهيرة وبعدها. يخوضون في احاديث تتعلق بشأنهم العام وبكيفية ابعاد شبح الحرب عن بلدتهم وتجنيبها الكأس المرّة قدر الامكان. يأخذون على محمل الجد تهديدات «داعش» باقتحام البلدة، ويؤكدون ان تسليح الجيش ودعمه امر أكثر من ضروري بالنسبة اليهم، فهذا يُزيدهم إطمئناناً بأن لديهم جيشاً يمكنهم الاتكال عليه عند الشدائد، ولذلك تراهم يترقبون ما يمكن ان تسفر عنه المعارك الدائرة بين فصائل المعارضة السورية في الجرود. ولأنهم يجمعون على ان دخول «داعش» الى بلدتهم في حال صحت التهديدات سوف يُحدث «مذبحة»، فهم يؤكدون ان من يريد التلاعب بمصيرهم ستحرقه نيران غضبهم.

«نسمع أصوات القذائف بشكل مستمر من الجرود، لكن لغاية الآن لا شيء يدعو الى الخوف على عرسال». هذا ما يقوله رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، لكنه من جهة اخرى يعكس خشية الاهالي من توسع رقعة هذه المعارك من ان تطال البلدة. ويقول الحجيري «إذا ظل الوضع على هذا النحو في الجرود فقط فنحن في أمان، إما في حال توسعه فهذا يعني أن جميع الاهالي سيكونون تحت التهديد والخطر، خصوصا أن هناك جهات تتمنى لا بل تنتظر حصول أمر كهذا لتُشفي غلّها من عرسال».

وينقل الحجيري تمني الاهالي على الجيش تجنيب عرسال فتنة وحده الله يعلم الى اين يمكن ان تصل». وعن وضع اللاجئين وما يتم تداوله عنهم في بعض وسائل الاعلام بأنهم ينتظرون إشارة للوقوف الى جانب «داعش» وغيره، يؤكد الحجيري أن وضع اللاجئين مطمئن جدا ولا خوف منهم على الاطلاق خصوصا أنهم كانوا أول من تضرر يوم دخل المسلحون الى البلدة».

ويُنهي الحجيري حديثه بتأكيد الوقوف الى جانب الجيش والتعويل عليه في المحنة التي تمر بها عرسال. «وحده المؤسسة الضامنة، ووحده القادر على حماية الاهالي من كل متربص سواء كان في الخارج او الداخل.

 

سليماني كان في دمشق: رواية جديدة عن تصفية آصف شوكت

الأحد 21 كانون الأول (ديسمبر) 2014

"وول ستريت جورنال

في اليوم الرابع من هجوم المعارضة على مقر سلطة الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، وقع انفجار في مكاتب تابعة لمكتب الأمن القومي، مما أسفر عن مقتل زوج شقيقة الرئيس، آصف شوكت، وثلاثة من كبار المسؤولين السوريين.

وزعمت جماعات متمردة أنها من نفذت هذه العملية الجريئة، وأعلنت جماعات المعارضة السورية أنها كانت بداية النهاية للنظام. وفي واشنطن، أمرت إدارة أوباما فريق عمل من وزارة الدفاع الأميركية والدولة والخزانة بوضع خطط لسوريا في مرحلة ما بعد الأسد، وفقاً لما قاله حينها روبرت فورد، سفير الولايات المتحدة في سوريا في ذلك الوقت.

نظرية مذهلة

وكان تفجير تموز 2012 بالفعل نقطة تحول في الصراع في سوريا. ولكن، وبدلاً من إسقاط الأسد، أسفر هذا التفجير عن مرحلة جديدة أكثر فتكاً من الحرب الأهلية في سوريا، سمحت للأسد بالتمسك أكثر بالسلطة، وذهبت بكل أصوات النظام التي كانت لا تزال تنادي باستيعاب المعارضة إلى الصمت. وفي غضون عام، استخدمت القوات الموالية للأسد حتى الأسلحة الكيميائية ضد المتمردين والمدنيين.

والآن، تشير الأسرار التي كشف عنها حديثاً إلى نظرية مذهلة حول التفجير الذي أودى بحياة آصف شوكت، نائب وزير الدفاع. وتقول هذه النظرية إن التفجير قد دبر له من داخل النظام نفسه.

عشرون شخصاً، بما في ذلك مسؤولين حاليين وسابقين في النظام، وقادة من المعارضة، ونشطاء، وثوار، وسياسيين في الدول المجاورة لهم علاقات مع الرئيس الأسد، قالوا لـ"وول ستريت جورنال"، إن التفجير نجم عن الانقسام بين عائلة الأسد وحلفائها المتشددين من على الجانب الأول، ومسؤولي النظام الذين يسعون لإجراء مفاوضات مع جماعات المعارضة من على الجانب الآخر.

وقبول هذه النظرية من قبل شريحة واسعة من السوريين يسلط الضوء على سمعة الأسد بأنه شخص لا يرحم، ويظهر أيضاً ديناميكية الدائرة الداخلية للرئيس وهي تصارع للحفاظ على قبضته على السلطة.

طلاس

وقد رفض المكتب الإعلامي للأسد طلبات الصحيفة لإجراء مقابلة مع الرئيس. كما رفض اللواء علي مملوك، واللواء ديب زيتون، وهما من كبار مسؤولي الأمن في النظام، طلبات منفصلة للحصول على تعليق حول هذا الموضوع. ويعتقد الجنرال السوري السابق، مناف طلاس، بأن النظام على علاقة بالتفجير. وانشق طلاس قبل أسبوعين من مقتل شوكت، بعد أن اكتشف حراسه ست عبوات ناسفة زرعت خارج مكتبه في دمشق، واتهم النظام بالرغبة في قتله، أيضاً.

وقال طلاس إنه، وشوكت، كانوا من بين أولئك الذين يدعون لإجراء محادثات مع كل معارضي النظام السلميين والمسلحين، وهو موقف يتناقض مع موقف الأسد وقادة الأمن، الذين سعوا لسحق التمرد. وأضاف طلاس، الذي يعيش في باريس الآن: "بشار لم يختر في أي وقت القيام بإصلاحات جادة وذات مصداقية، ولكن بدلاً من ذلك اختار أن يقوم بتدمير البلاد". وأضاف: "باع سوريا للإيرانيين".

وفتح الهجوم نفسه الباب لإيران، الحليف الإقليمي الرئيس للأسد، ولـ"حزب الله"، للعب دور أكبر في الدفاع عن النظام، وفقاً لأفراد من قوات الأمن السورية والميليشيات الموالية للنظام. وفي غضون أسابيع، توافد رجال الميليشيات الشيعية الأجنبية إلى سوريا، وانضموا إلى مقاتلي ميليشيات محلية مدربة من قبل إيران و"حزب الله"، للمساعدة في دعم الجيش السوري.

ورفضت السفارة الإيرانية في دمشق، والناطق باسم "حزب الله" في بيروت، إجراء مقابلات مع الصحيفة أو إعطاء تعليق حول هذا.

وبدوره، قال فورد، الذي يعمل الآن في معهد الشرق الأوسط، وهو مؤسسة بحثية غير حزبية في واشنطن، إن كبار أعضاء المعارضة السورية قالوا له إن المتمردين ليسوا مسؤولين عن التفجير، وإنهم يعتقدون أن النظام هو من نفذه. وأضاف: "أنا لم أر قط أي أدلة مقنعة على أن ذلك كان عملاً من داخل النظام. ولكن هذه المزاعم منتشرة على نطاق واسع".

مجتمع قبلي

وقال أحد النشطاء البارزين في المعارضة السورية، وتربطه علاقات مباشرة مع الجماعات المتمردة، إنه كان من المستحيل على المتمردين في ذلك الوقت تنفيذ مثل هذا الهجوم. وتابع الناشط الذي يعيش في تركيا الآن: "لو سألتني في ذلك الحين، لكنت قد كذبت عليك، وقلت لك بأن المتمردين الأبطال هم من فعل ذلك. ولكن الآن أستطيع أن أقول لك: لا، كنا هواة فقط في ذلك الوقت". وأكد الناشط على أن التفجير عزز معنويات المعارضة، إلا أنه أيضاً أدى إلى التفاف المزيد من العلويين حول النظام.

وبعد يومين من مقتل اثنين من المحتجين السوريين على يد قوات النظام في 18 آذار 2011، في مدينة درعا، وتغيّر كل شيء في البلاد، تلقى طلاس مكالمة من الرئيس الأسد يطلب فيها منه المشورة. وقال طلاس إن الأسد اقترح حينها إزالة محافظ درعا، وإطلاق سراح جميع الأشخاص الذين اعتقلوا في المظاهرات، واعتقال قائد الأمن المحلي، والتكفير عن عمليات القتل من خلال زيارة يقوم بها إلى المدينة. ويضيف طلاس: "قلت له إن مجتمعنا قبلي، وسوف يثمن بادرته التصالحية هذه. فقال لي: تمام".

ولكن، ومع نزول المزيد من المتظاهرين إلى الشوارع، ارتفع معدل القتل. وقال الأسد في خطاب ألقاه أمام البرلمان يوم 30 آذار 2011: "إنه ليس سراً أن سوريا تواجه اليوم مؤامرة كبرى ينفذها أشخاص من داخل الوطن، ومن البلدان البعيدة والقريبة".

وفي ذلك الوقت، كان طلاس مسؤولاً على وحدة قوامها 3500 مقاتل من الحرس الجمهوري كانت مكلفة بحماية الرئيس والعاصمة. وقال طلاس إنه تم إرسال حوالي 300 من رجاله إلى مدينة دوما للمساعدة في السيطرة على الحشود هناك.

إلا أن طلاس أضاف أن بعضاً من رجاله أعدموا لرفضهم إطلاق النار على المحتجين. وواحد من أفضل ضباطه، عاد من دوما طالباً إعفاءه من المهمة، فقال له طلاس: "كن صبوراً. لقد وعد الرئيس بحل الأمور خلال ثلاثة أسابيع". إلا أن الضابط انتحر في اليوم التالي.

وقال طلاس إنه احتفظ بعدها بمنصبه الرسمي، ولكن تم تهميشه من قبل النظام، بعد أن أثارت اعتراضاته على إطلاق النار على المتظاهرين، ودعوته لإجراء محادثات مع قادة المجتمع المحلي المشاركين في الاحتجاجات، حفيظة المتشددين.

وفي آيار 2011، كان لدى طلاس اجتماع أخير مع الرئيس، ويقول الضابط السابق: "قلت له: أنا صديقك ونصحتك بعدم اختيار الحل العسكري، بل باتخاذ الحل السياسي، فهو أكثر شمولاً. فأجابني: أنت ضعيف جداً". وقال الزعيم اللبناني وليد جنبلاط الذي التقى مع الرئيس الأسد في حزيران عام 2011: "قال لي الأسد في نهاية الاجتماع: لا أريد من الناس أن يحبوني، أريدهم أن يخشوا مني".

لفتات تصالحية

وبحلول الخريف، سيطر متمردون في حمص على بعض الأحياء بالقوة. وبالنسبة للنظام، كان هذا تهديداً بقطع الطرق الهامة التي تربط دمشق مع الموانئ البحرية الوحيدة في سوريا. وفي كانون الأول 2011، قام شوكت بزيارة اثنين من قادة الأجهزة الأمنية في حمص، ثالث أكبر مدينة سورية، للاجتماع مع نشطاء المعارضة، ورجال الأعمال، والقيادات الدينية والمجتمعية.

وقال الناس الذين كانوا هناك إن شوكت كان الأكثر اهتماماً بخطة وقف إطلاق النار التي قدمت حينها. ورغم أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق، إلا أن شوكت قام بلفتات تصالحية، مثل السماح بسيارات الإسعاف لالتقاط القتلى والجرحى، وهو ما تم حظره لاحقاً من قبل المتشددين في النظام، وفقاً لنشطاء وقادة مجتمع.

وقال طلاس، إن قوة شوكت تضاءلت بعد وقت قصير من عودته من حمص، وأنه عندما "أصرّ على الاحتفاظ بمهامه وصلاحياته، بدأ الصدام الحقيقي".

وقال جنبلاط: "في رأيي، هم من تخلصوا منه، لأنهم كانوا خائفين منه"، في إشارة إلى نظام الأسد. وقال آخرون، بمن فيهم طلاس والناس الذين يعرفون أفراد من عائلة الأسد، إن شوكت كان يعد تهديداً محتملاً للرئيس من قبل المحيطين بالنظام.

وأكد طلاس أنه، وفي اليوم الذي قتل فيه شوكت، كان اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، في دمشق.

المصدر: "وول ستريت جورنال"

نقلاً عن "النهار"

 

 

السعودية تقود مصالحة مصرية قطرية والسيسي استقبل رئيس الديوان الملكي السعودي ومبعوث خاص للشيخ تميم

القاهرة: عبد الستار حتيتة وسوسن أبو حسين

الشرق الأوسط/21 كانون الأول/14

قالت مصادر الرئاسة المصرية لـ"الشرق الأوسط" إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استقبل ، كلا من رئيس الديوان الملكي السعودي، ومبعوث خاص للشيخ تميم أمير قطر، لتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز الخاصة بدعم دول مجلس التعاون الخليجي للقاهرة. ويأتي هذا وسط توقعات بانعقاد قمة مصرية قطرية خلال أيام لطي صفحة الخلافات بين البلدين التي تفجرت عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن الحكم.

وأضافت المصادر أن الرئيس المصري استقبل بمقر رئاسة الجمهورية في شرق القاهرة خالد بن عبد العزيز التويجري، المبعوث الخاص للعاهل السعودي، ورئيس الديوان الملكي والسكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين. كما استقبل الشيخ محمد بن عبد الرحمن، المبعوث الخاص للشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر.

وفي وقت لاحق من اليوم قال بيان من رئاسة الجمهورية تلقت "الشرق الأوسط" نسخة منه أن لقاء السيسي بكل من "التويجري" والمبعوث القطري، تناول "سُبُل تفعيل المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية خلال مؤتمر الرياض الذي دعا إليه خادم الحرمين، وما تم التأكيد عليه في القرارات الصادرة عن المؤتمر بشأن التزام جميع دول مجلس التعاون الخليجي بسياسة المجلس لدعم جمهورية مصر العربية والإسهام في أمنها واستقرارها، فضلاً عن دعم التوافق بين الأشقاء العرب، وخاصة بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر".

وأصدر الديوان الملكي السعودي بيانا حول الزيارة نشرته وكالة الأنباء السعودية وفيما يلي نص البيان:

 "حرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اجتماع الكلمة وإزالة ما يشوب العلاقات بين الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات ، وبخاصة ما تبثه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ، المرتبطة بالدولتين الشقيقتين .

وتأكيداً على ما ورد في اتفاقي الرياض المتضمن التزام جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بسياسة المجلس لدعم جمهورية مصر العربية والإسهام في أمنها واستقرارها .

وتقديراً من قبل الأشقاء في كلتا الدولتين لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي دعا فيها أشقاءه في كلتا الدولتين لتوطيد العلاقات بينهما وتوحيد الكلمة وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما ، وتلبية لدعوته الكريمة للإصلاح ، إذ الإصلاح منبعه النفوس السامية والكبيرة فقد استجابت كلتا الدولتين لها وذلك للقناعة التامة بما انطوت عليه من مضامين سامية تصب في مصلحة الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر وشعبيهما الشقيقين.

وقد أبدت المملكة العربية السعودية مباركتها للخطوات الجارية التي من شأنها توطيد العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر ومن ضمنها الزيارة التي قام بها المبعوث الخاص لأمير دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن إلى مصر.

كما تؤكد المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعمها وحرصها على فتح صفحة جديدة بين البلدين ليكون كل منهما عوناً للآخر في سبيل التكامل والتعاون لتحقيق المصالح العليا لأمتينا العربية والإسلامية ، آملاً من جميع الشرفاء من الأشقاء من علماء ومفكرين وكتاب ورجال إعلام بكافة أشكاله إلى الاستجابة لهذه الخطوة ومباركتها ؛ فهم العون لسد أي ثغرة يحاول أعداء الأمة العربية والإسلامية استغلالها لتحقيق مآربهم .

ونسأل الله عز وجل أن يعمّق أواصر الأخوة فيما بين الدولتين الشقيقتين ويعزز العلاقات بينهما ويوطد القواسم المشتركة التي توحد بينهما ، لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة.

هذا والله ولي التوفيق والقادر عليه .

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية قد استقبل اليوم في القاهرة رئيس الديوان الملكي السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين ومبعوثه في هذه المهمة خالد بن عبدالعزيز التويجري والشيخ محمد بن عبدالرحمن مساعد وزير الخارجية القطري مبعوث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد لهذه المهمة ".

 

العالم ليس «سوني»

طارق الحميد/الشرق ألأوسط/21 كانون الأول/14

تحدث الرئيس الأميركي، رئيس القوة العظمى الوحيدة، لما يزيد على الساعة والنصف في مؤتمره الصحافي الخاص بنهاية العام دون أن يقول شيئا مفيدا بالقضايا السياسية، ودون أن يسأل سؤالا مهما! أفرط الرئيس أوباما في الحديث عن اختراق النظام الإلكتروني لشركة سوني الأميركية الشهيرة في هوليوود من قبل نظام كوريا الشمالية التي اتهمتها واشنطن رسميا بالوقوف خلف تلك العملية، لكنه، أي أوباما، لم يتحدث عن مفاوضات بلاده مع إيران، ولم يتحدث عن سوريا، ولا العراق، ولا روسيا! ولم يتحدث أوباما عن الصراع العربي الإسرائيلي، وخصوصا عندما بدأ بتلقي أسئلة الصحافيين، ومن المعلوم أن الأسئلة لا تطرح بشكل عشوائي بالبيت الأبيض، بل بترتيب، وآلية محددة، والدليل أن جميع من سمح لهم بطرح أسئلة على الرئيس كانوا من الصحافيات النساء!

صحيح أن قضية اختراق شركة سوني، وتعطيل بث فيلم «المقابلة» من قبل كوريا الشمالية هو الحدث يوم مؤتمر الرئيس، لكن العالم ليس «سوني»! وحدث عام 2014 ليس تعطيل بث فيلم كوميدي، بل هو حول تراجيديا إنسانية حقيقية بالعراق، وسوريا، وغيرهما.. هناك أرواح تزهق، ودول مهددة، وأمن دولي أمام مخاطر حقيقية، وعندما يقول الرئيس أوباما في مؤتمره الصحافي إن بلاده أكدت زعامتها بالعالم، فكان من المفترض أن نسمع أسئلة حول أبرز قضايا أميركا والعالم، ورؤية رئيس الدولة العظمى الوحيدة حولها، فلماذا تعثرت المفاوضات مع إيران، مثلا؟

كان يجب أن نسمع من الرئيس شرحا عن لماذا استقال أو أقيل وزير دفاعه؟ وما هي رؤيته للتعامل مع «داعش»؟ وكيف يرى مستقبل العراق؟ ولماذا عاد وقرر إرسال جنود للعراق، وأبقى قوات بأفغانستان؟ وكيف يمكن التصدي لجرائم الأسد؟ وموقفه مما حدث بأستراليا، وباكستان؟ ولماذا هاتف الرئيس المصري، فهل أدرك أوباما خطأه حيال مصر؟ وكان يفترض أن نستمع لأسئلة تطرح على الرئيس، أو على الأقل شرح منه، لعمق الأزمة مع روسيا، وتبرير للعقوبات الجديدة التي وقعها مع تجميدها، وما هو المطلوب من بوتين، وخصوصا بعد مؤتمره الصحافي الأخير؟.

وعليه فإن العالم كان ينتظر من الرئيس الأميركي الكثير بمؤتمره الصحافي، فهناك حليف يريد سماع تطمينات، وعدو يريد التأكد ما إذا كانت الإدارة الأميركية تعني فعلا ما تقوله على لسان مسؤوليها، فالعالم ليس شركة سوني وحدها، كما أن المجتمعات المقموعة بالعنف والأعمال الدموية الإجرامية، مثل ما يحدث بسوريا والعراق واليمن، وليبيا، وفلسطين، وغيرها، غير معنيين بأزمة فيلم سينمائي، فذلك ترف لا يمتلكونه، وقضية لا تهمهم، خصوصا أن الرئيس أوباما لم يوضح ماهية الرد المحتمل على كوريا الشمالية، ولم يسأل سؤالا جادا مثل: ماذا لو هاجمت كوريا الشمالية، إلكترونيا، النظام البنكي، أو الملاحة الجوية؟ أو: ماذا لو حذت إيران حذو كوريا الشمالية، إلكترونيا؟

ولذا، فإن على من يعتقدون ببابا نويل أن يتعشموا بحظ أفضل مما جاء به الرئيس أوباما للمجتمع الدولي في مؤتمر نهاية العام هذا!

 

 

الياس الزغبي - في القتال التراجعي

لبنان الآن/21.12.14

في قياس موازين القوى اللبنانيّة، يمكن الاستدلال من الوقائع الجارية، أنّ فريقَي 8 و 14 آذار، يخوضان نوعاً من القتال التراجعي عن خطّ المواجهة الأوّل إلى خطوط خلفيّة أكثر حصانة وثباتاً، في اعتقادهما.

ففريق "حزب الله"، بجميع مكوّناته، يعود من سياسة الانقلابات التي مارسها منذ ال2006، إلى سياسة الحوار والبحث عن مساحة مشتركة مع خصومه، مرتاحاً إلى تحييد موضوع سلاحه وحربه في سوريّا، وكذلك المحكمة الدوليّة.

وفريق 14 آذار، خصوصاً "تيّار المستقبل"، يحيّد موقتاً السقوف العالية تلك، مرتاحاً إلى إمكان قضم إنجازات إجرائيّة داخليّة مثل الهدنة السياسيّة والاستقرار المذهبي والرئاسة والانتخابات، كما بات معروفاً.

لكنْ، إذا أنعمنا النظر في هذا القتال التراجعي المزدوج، نلمس فارقاً جوهريّاً بين الطرفين، بحيث أنّ الفريق الأوّل(8 آذار) يسلّم بعض أوراقه في الداخل بدون أيّ حصانة لورقته الخارجيّة، أي القتال في سوريّا والاستمرار في تفرّده بالقرار واستباحة الحدود والشرعيّات اللبنانيّة.

بينما الفريق الثاني(14 آذار) يتخلّى موقتاً عن طرح ورقة "حزب الله" الخارجيّة لمصلحة بناء المؤسّسات الشرعيّة، مع بقائها حيّة يمكن تحريكها في أيّ لحظة، سواء مسألة السلاح غير الشرعي، أو تحييد لبنان عبر "إعلان بعبدا" والخروج من الوحل السوري.

وهكذا يكون "حزب الله" يتراجع (أو يخسر) في الداخل، بدون أن يربح في الخارج، لأنّ ما يظنّه غطاءً داخليّاً من خلال حواره مع "المستقبل"، لن يقدّم أو يؤخّر في مأزقه السوري. فحربه في سوريّا شأن مرتبط بالقرار الإيراني، وخاضع لعمليّة البيع والشراء بين طهران وواشنطن وحلفائهما. والعنوان الأبرز لخسارة "8 آذار" هو موضوع رئاسة الجمهوريّة. فقد بات واضحاً، وربّما محسوماً، في تقاطع العوامل الداخليّة مع المثلّث الفرنسي - السعودي - الإيراني، أنّ الجميع متّجه إلى رئيس توافقي يُنهي عقدة ميشال عون. وما الحديث عن لقاء سيجمعه مع سمير جعجع سوى غطاء أو مخرج لحلّ هذه العقدة.

ولا يغيّر استمرار عون في رفضه أيّ رئيس سواه شيئاً من معادلة الحلّ المطروح.

وهناك مؤشّر آخر إلى هذا الاتجاه، هو الزيارة السياسيّة من "حزب الله" للرئيس ميشال سليمان، تحت عنوان التعزية، بعد طول جفاء وهجاء. ولا أحد يجهل أنّ سليمان يساوي تحديداً "إعلان بعبد"!

وفي ملفّ قانون الانتخابات النيابيّة، بات "حزب الله" محكوماً بمشروع حليفه نبيه برّي، أو بما يشبهه من المشاريع المختلطة (بما فيها مشروع "القوّات" - "المستقبل"- "الاشتراكي")، بحيث يتجاوز نهائيّاً مشروع عون المثلّث الرحمات.

وإذا كان قد اغتبط، في سرّه، بقرار سعد الحريري فكّ قضيّة المحكمة الدوليّة الخاصّة بلبنان عن الحوار الداخلي، فهذا الأمر يشبه إلى حدّ بعيد تورّطه في سوريّا: فلا يد للحريري وسواه في مسيرة المحكمة وشهاداتها وإجراءاتها وقراراتها، ولا شيء يُنقِص أو يزيد في أدائها وأحكامها.

وبذلك، لا يظهر أين سيحقّق فريق "8 آذار" كسباً من خلال التقارب الداخلي، خارج حسابه الوهمي في أنّ الحوار سيجعل حربه وسلاحه فوق النقاش، وخارج الوهم الآخر بأنّه مع عون سيكون "صانع الرئيس".

ففي السابق كان يحاور أو يناور أو "يتنازل" لتغطية أمر ما، ثمّ يتنصّل.

الآن، لا مساحة للمناورة، ولا يمكن تغطية أيّ عري. وتالياً، لا أفق للتنصّل.

فالقتال التراجعي الذي يقوم به فريق "14 آذار" يُبقي عمليّاً على خطّه القتالي الأوّل، ولو للبحث لاحقاً، بينما قتال "حزب الله" سيؤدّي إلى تراجع على أكثر من جبهة داخليّة، وبقاء أزمته الخارجيّة على تفاقمها، ولو تحت ستار دخاني من الحوار، لا يُسمن ولا يُغني في حرب ليس هو صاحب القرار فيها، وفي محكمة خارج إرادته وإرادة مُحاوره.

ولا تنفع كثيراً التسريبات المخابراتيّة، مرّةً عمّن اغتال الشهيد محمّد شطح، ومرّات أخرى في مسألة العسكريّين المخطوفين، فهي مجرّد محاولات في القتال التأخيري وتأجيل التراجع.

بين انقلاب 2011 وحوار 2015، جرت مياه كثيرة تحت جسور الوضع اللبناني.

"حزب الله" بثياب الأمّهات السود اليوم، هو غيره ب"القمصان السود" أمس.

لقد انتهى زمن الانقلابات وبدأ زمن الحسابات. فليبدأ حوار العقول والدروس، معاً.