المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 كانون الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 21و 22 كانون الأول/14

لقاء "القادة الأربعة" في بكركي "طار" بكلمات عون وجعجع سيلتقيان حوالى رأس السنة بل خلال ساعات/ايلي الحاج/22 كانون الأول/14

مصادر روحية: حوار حزب الله والمستقبل حفلة للتكاذب والتدليس/ حميد غريافي/22 كانون الأول/14

العالم العربي ينهي المسيحيين/كريستيان ساهنر/22 كانون الأول/14

متى يرجع السوري/غسان شربل/22 كانون الأول/14

أهل السنّة حين يلومون الآخرين ويعفون أنفسهم/جورج سمعان/22 كانون الأول/14

رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني: البيشمركة حققت "ملحمة تاريخية" بفك حصار جبل سنجار/الحياة/22 كانون الأول/14

زيارة جعجع مؤشّر للبحث عن الرئيس "التوافقي/روزانا بومنصف/22 كانون الأول/14

كيف للبنانيين أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم وبعض قادتهم مرتبطون بخارج ومرتهنون له/اميل خوري/22 كانون الأول 2014

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر 21 و22 كانون الأول/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 21/12/2014

استقبال رسمي وحزبي وشعبي لجثامين ضحايا الطائرة الجزائرية

الأساقفة الكاثوليك في أستراليا أنهوا زيارتهم للمنطقة: تضامنا مع المسيحيين المشردين والأقليات المضطهدة من قبل مجموعات داعش المسلحة

سلام يستعجل طائرات الهليكوبتر الفرنسية لمواجهة داعش

الفليطي يؤكد تكليف أبو فاعور له بملف عسكريي عرسال: "داعش" قبلت

وسيطان في قضية العسكريين المخطوفين... و"النصرة" ترد بالصمت

جعجع: فريق مسيحي وحزب الله يعطلان الانتخابات الرئاسية وخطف العسكريين أضر كثيرا بالثورة السورية

مظلوم لـ”السياسة”: لا فائدة من جمع القادة الموارنة

سليمان استقبل فيون وتلقى برقية تعزية من رئيس أرمينيا: لاهتمام جميع الدول بالحفاظ على التعددية في الشرق الأوسط

درباس: لبنان خسر 20 مليار دولار بسبب الأحداث السورية

طلال المرعبي أمل أن يحمل زمن الاعياد السلام والطمأنينة للبنان

ريفي أضاء شجرة ميلادية عملاقة في طرابلس: متمسكون بخيار الدولة والعيش المشترك ورهاننا على المؤسسات

فادي كرم: لقاء عون جعجع سيتخطى ببرنامجه الاستحقاق الرئاسي الى ملفات وطنية ضاغطة

رئيس مجلس الشيوخ الايطالي يبدأ غدا زيارة للبنان تستمر يومين

حاتم الموسوي شقيق النائب في كتلة “حزب الله” حسين زعيم عصابة سرقة سيارات

نواف الموسوي: نتعامل مع أي حوار بجدية ورغبة في التوصل إلى تفاهمات

الحاج حسن: المعادلة الذهبية قادرة على حماية لبنان في ظل الأطماع الصهيونية والتهديدات التكفيرية

السفارة الايرانية: تعديل في برنامج لقاءات لاريجاني

أبرص في لقاء اسلامي مسيحي في الجنوب: للتضامن والتكاتف واتخاذ شعار المحبة والأخوة في ما بيننا

قاسم هاشم: ما حصل في الامم المتحدة انتصار للبنان

قبلان قبلان: لبنان بحاجة للحوار لابعاد شبح الفتنة واطلاق العمل في المؤسسات

ابي رميا: لا احد يستطيع تخطي المسيحيين في انتخابات الرئاسة الحوار مع المسقبل لم يتوقف والنقاش قائم بعيد من الاضواء

حمدان: الارهابيون يستخدمون وسطاء مجهولي الهوية لتحقيق المكاسب

حسن فضل الله: الحوار المدخل الطبيعي لمعالجة المشاكل الداخلية وترك التكفيريين ينفذون مخططاتهم سيؤدي إلى تقويض بنيان بلدنا

باسيل من الباراغواي: سياسة العزل أثبتت فشلها لأنها حدت من التقدم وسياسة التورط والإنخراط الإيجابي تؤدي الى التقدم والإنفتاح وحل

الأساقفة الكاثوليك في أستراليا أنهوا زيارتهم للمنطقة: تضامنا مع المسيحيين المشردين والأقليات المضطهدة من قبل مجموعات داعش المسلحة

استقبال رسمي وحزبي وشعبي لجثامين ضحايا الطائرة الجزائرية

بزي ممثلا بري في استقبال الجثامين: كنا نتمنى استقبالهم على الراحات لا اشلاء وجثامين

سلب سيارة بقوة السلاح في كسارة زحلة

إشكال بين شبان من بتدعي وآخرين من آل جعفر

لقاء شعبي في حمانا احتجاجا على إقامة سد القيسماني

الغريب: حرر الرهائن في أوستراليا ببضع ساعات وفي لبنان يفاوضون القتلة ولا يفاوضون دولة شقيقة لها سفارة لطالما أصروا على وجودها

الراعي التقى فيون وكرس مسبحة الوردية: لبنان يمر بمرحلة دقيقة تتهدد كيانه اذا ما استمر دون رئيس

عطالله في افتتاح مغارة ميلادية في بعلبك: ظروفنا ليست مريحة ونرحب بالجميع كأخوة يريدون السلام والأمان ويعطونهما للآخر

دريان التقى وزير الأوقاف السعودي: المسلمون في لبنان لن يسمحوا بوجود بيئات حاضنة للارهاب باسم الدين

نضال طعمة: عسى العام الجديد يشهد استعادة الوطن لأبنائه المخطوفين

لقاء بين قيادتي الاشتراكي والكتائب في الشوف وتاكيد على التواصل تعزيزا للحمة الوطنية

اهالي العسكريين الدروز لجنبلاط : «اذا قتل احد من ابنائنا فثأرنا سيكون كبيراً رئيس التقدمي قرر التفاوض المباشر مع داعش

طلاب الأحرار قدموا هدايا الميلاد لأطفال العسكريين المخطوفين

وديع الخازن رئيسا جديدا للمجلس العام الماروني

اوباما يدين بلا تحفظ اغتيال عنصرين من الشرطة في نيويورك

مقتل شرطيين اثنين بالرصاص في نيويورك

وزير النفط السعودي: متأكد ان الاسعار ستتحسن

اللقاء الاول بين رئيس مصر وموفد قطري

واشنطن سلمت مصر 10 مروحيات اباتشي في الاسابيع الماضية

اعدام 11 شخصا في الاردن مدانين بتهم قتل

التونسيون يتوقون الى استكمال مرحلة الانتقال السياسي في بلادهم

فتح مكاتب الاقتراع للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تونس

اتهام ام بقتل ثمانية اطفال في اوستراليا

واشنطن تطلب مساعدة الصين حول القرصنة الكورية الشمالية

معارض إيراني لخامنئي: إصراركم على التوسع خلق داعش
الجيش العراقي ينسحب من بيجي أمام تقدم المتطرفين

حصار كردي يغلق الحدود السورية – العراقية أمام "داعش"

ستيفنسن لـ”السياسة”: رسالة أوباما الأخيرة إلى خامنئي مثال على السذاجة السياسية الأميركية المدمرة بالنسبة للمنطقة

 

عناوين الأخبار

*انجيل القدّيس لوقا 18/9-14/كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

*الزعماء الموارنة يرفضون دعوة الراعي للإجتماع في بكركي/الياس بجاني

*مظلوم: لا فائدة من جمع القادة الموارنة

*بالصوت/من تلفزيون المستقبل مقابلة مع محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني

*بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون المستقبل مقابلة مع محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني/21 كانون الأول/14

*بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون المستقبل مقابلة مع محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني/21 كانون الأول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*حصر الحوار بين المستقبل وحزب الله لتحميل الأول وحده مسؤولية إنقاذ البلاد/محمد عبد الحميد بيضون

*الياس بجاني/تعليق على مقالة ايلي الحاج المرفقة/هل أصبح موقع البطريرك الماروني شاغراً

*لقاء "القادة الأربعة" في بكركي "طار" بكلمات عون وجعجع سيلتقيان حوالى رأس السنة... بل خلال ساعات/ايلي الحاج/النهار

*من يصارع الحق يصرعه/الياس بجاني

*جريدة اللواء/يُفيد مقرّبون من مرجع روحي أن ما يتردد عن حوار بين قطبين مارونيين يُعتبر تهميشاً للدور التاريخي لمرجعيته.

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 21/12/2014

*جعجع: فريق مسيحي وحزب الله يعطلان الانتخابات الرئاسية وخطف العسكريين أضر كثيرا بالثورة السورية

*سلام يستعجل طائرات الهليكوبتر الفرنسية لمواجهة داعش

*نائب رئيس بلدية عرسال أحمد فليطي يؤكد تكليف أبو فاعور له بملف عسكريي عرسال: "داعش" قبلت  

*استقبال رسمي وحزبي وشعبي لجثامين ضحايا الطائرة الجزائرية

*الراعي التقى فيون وكرس مسبحة الوردية: لبنان يمر بمرحلة دقيقة تتهدد كيانه اذا ما استمر دون رئيس

*درباس: لبنان خسر 20 مليار دولار بسبب الأحداث السورية

*طلاب الأحرار قدموا هدايا الميلاد لأطفال العسكريين المخطوفين

*سليمان استقبل فيون وتلقى برقية تعزية من رئيس أرمينيا: لاهتمام جميع الدول بالحفاظ على التعددية في الشرق الأوسط

*رئيس مجلس الشيوخ الايطالي يبدأ غدا زيارة للبنان تستمر يومين

*إشكال بين شبان من بتدعي وآخرين من آل جعفر

*بزي ممثلا بري في استقبال الجثامين: كنا نتمنى استقبالهم على الراحات لا اشلاء وجثامين

*لقاء شعبي في حمانا احتجاجا على إقامة سد القيسماني

*حاتم الموسوي شقيق النائب في كتلة “حزب الله” حسين زعيم عصابة سرقة سيارات

*كرم: لقاء عون جعجع سيتخطى ببرنامجه الاستحقاق الرئاسي الى ملفات وطنية ضاغطة

*مصادر روحية: حوار “حزب الله” و”المستقبل” حفلة “للتكاذب والتدليس

*اعتبرت أن قوى "14 آذار" فشلت في اختيار الطريق الصحيحة لإنقاذ لبنان

*طلال المرعبي أمل أن يحمل زمن الاعياد السلام والطمأنينة للبنان

*قاسم هاشم: ما حصل في الامم المتحدة انتصار للبنان

*نواف الموسوي: نتعامل مع أي حوار بجدية ورغبة في التوصل إلى تفاهمات

*الحاج حسن: المعادلة الذهبية قادرة على حماية لبنان في ظل الأطماع الصهيونية والتهديدات التكفيرية

*قبلان قبلان: لبنان بحاجة للحوار لابعاد شبح الفتنة واطلاق العمل في المؤسسات

*حسن قبلان: المطلوب المزيد من التضحيات للحفاظ على لبنان

*ريفي أضاء شجرة ميلادية عملاقة في طرابلس: متمسكون بخيار الدولة والعيش المشترك ورهاننا على المؤسسات

*أبرص في لقاء اسلامي مسيحي في الجنوب: للتضامن والتكاتف واتخاذ شعار المحبة والأخوة في ما بيننا

*سلب سيارة بقوة السلاح في كسارة زحلة

*عطالله في افتتاح مغارة ميلادية في بعلبك: ظروفنا ليست مريحة ونرحب بالجميع كأخوة يريدون السلام والأمان ويعطونهما للآخر

*دريان التقى وزير الأوقاف السعودي: المسلمون في لبنان لن يسمحوا بوجود بيئات حاضنة للارهاب باسم الدين

*وديع الخازن رئيسا جديدا للمجلس العام الماروني

*الأساقفة الكاثوليك في أستراليا أنهوا زيارتهم للمنطقة: تضامنا مع المسيحيين المشردين والأقليات المضطهدة من قبل مجموعات داعش المسلحة

*المعارض الإيراني محمد نوري زاد على  لخامنئي: إصراركم على التوسع خلق داعش

*العالم العربي ينهي المسيحيين/كريستيان ساهنر/السياسة

*ستيفنسن لـ”السياسة”: رسالة أوباما الأخيرة إلى خامنئي مثال على السذاجة السياسية الأميركية المدمرة بالنسبة للمنطقة

*متى يرجع السوري؟/غسان شربل/الحياة 

*أهل السنّة حين يلومون الآخرين ويعفون أنفسهم/جورج سمعان/الحياة

*رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني: البيشمركة حققت "ملحمة تاريخية" بفك حصار جبل سنجار

*زيارة جعجع مؤشّر للبحث عن الرئيس "التوافقي"/روزانا بومنصف/النهار

*كيف للبنانيين أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم وبعض قادتهم مرتبطون بخارج ومرتهنون له؟!/اميل خوري/النهار

 

تفاصيل الأخبار

 

انجيل القدّيس لوقا 18/9-14/كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

وقالَ أَيْضًا هذَا المَثَلَ لأُنَاسٍ يَثِقُونَ في أَنْفُسِهِم أَنَّهُم أَبْرَار، وَيَحْتَقِرُونَ الآخَرين: «رَجُلانِ صَعِدَا إِلى الهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، أَحَدُهُما فَرِّيسيٌّ وَالآخَرُ عَشَّار. فَوَقَفَ الفَرِّيسِيُّ يُصَلِّي في نَفْسِهِ وَيَقُول: أَللّهُمَّ، أَشْكُرُكَ لأَنِّي لَسْتُ كَبَاقِي النَّاسِ الطَّمَّاعِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاة، وَلا كَهذَا العَشَّار. إِنِّي أَصُومُ مَرَّتَينِ في الأُسْبُوع، وَأُؤَدِّي العُشْرَ عَنْ كُلِّ مَا أَقْتَنِي. أَمَّا العَشَّارُ فَوَقَفَ بَعِيدًا وَهُوَ لا يُرِيدُ حَتَّى أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاء، بَلْ كانَ يَقْرَعُ صَدْرَهُ قَائِلاً: أَللّهُمَّ، إِصْفَحْ عَنِّي أَنَا الخَاطِئ! أَقُولُ لَكُم إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا، أَمَّا ذاكَ فَلا! لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

 

الزعماء الموارنة يرفضون دعوة الراعي للإجتماع في بكركي

الياس بجاني

21 كانون الأول/14

قال المطران سمير مظلوم في حديث لصحيفة السياسة الكويتية اليوم إن "لا فائدة من جمع القادة الموارنة" في بكركي، وحقيقة الامر ان القادة الموارنة لم يلبوا دعوة البطريرك الراعي للقاء في بكركي بعد ان زمجر الراعي في استراليا وهدد باستخدام العصا في حق النواب المسيحيين خصوصا، مشيرا الى انه لن يستقبل اي قيادي مسيحي بعد البوم بل هو سيتوجه الى الدول التي يعمل لصالحها هؤلاء".

تعليقاً على كلام المظلوم علمنا من مصدر روحي مقرب جداً من الصرح البطريركي ما يلي:

تشير الملومات الى ان النائب سليمان فرنجيه وحده لبى دعوة البطريرك، من دون ان يرشح اي شيء عن مضمون الحديث الذي دار بينهما، في حين ان النائب ميشال عون الذي قيل انه التقى الراعي بعد عودته من استراليا، إلا أن أحدا لم يؤكد حصول هذا اللقاء، كما ان الرئيس امين الجميل، اوفد نجله سامي للقاء الراعي، وأشاع أخبارا عن نيته التوجه الى بكركي للقاء الراعي، إلا أنه عدل عن رأيه في اللحظة الاخيرة، وفضل زيارة مرجعيون وافتتاح بيت الكتائب هناك، ولقاء الوزير علي حسن خليل والنائب الالهي علي فضل الله بدل تحمل عبء اللقاء مع الراعي.

القوات اللبنانية اوفدت من ينوب عن رئيسها للقاء الراعي، من دون ان يرشح ايضا اي شيء عن مضمون اللقاء.

المعلومات تؤكد ان قيادات مسيحية اوفدت الى الراعي من يبلغه انه خسر صدقيته، ولم يعد الجهة الصالحة للعب دور الجامع بين القيادات المسيحية فكيف الامر بين القيادات اللبنانية؟.

وتضيف ان الراعي سمع كلاما قاسيا من قيادات قوى 14 آذار، على خلفية مسرحيته الاستراليه حين خرج عن طوره وراح يكيل الشتائم ذات اليمين وذات اليسار مساويا بين من يعطل الاستحقاق الرئاسي ومن يعمل بكل ما أوتي من قدرات وامكانات على تحقيقه، لغايات في نفس الراعي، وأبلغت القيادات المسيحية الاستقلالية الراعي، انه وعلى خلفية تصريحاته النارية في استراليا فهي ستحقق رغبته ولن تزوره، وان عليه ان يتوجه الى الدول التي تشغل هذه القوى المسيحية طالما انه متأكد من هذا الامر، وانه ساوى بين المسيحيين في قوى 14 آذار والاستقلاليين والمستقلين وأولئك الملتحقين بركب الجنرال عون هواة التعطيل والتفرد.

الراعي رد على محدثيه بأنه لم يقصدهم بحديثه عن المعطلين، إلا أن الموفد أجابه بأنكم يا سيدنا تقولون هذا الكلام لكل من يزوركم، وتاليا، إذا كنت فعلا لا تقصد القوى المسيحية الاستقلالية، فما عليكم سوى إصدار بيان توضحون فيه لمرة واحدة واخيرة ما كنتم تقصدونه، وتشيرون فيه بوضوح الى الجهة التي تعطل الانتخابات الرئاسية، وما خلا ذلك فإن أي قيادي مسيحي لن يكلف نفسه عناء زيارة بكركي بعد اليوم.

مواقف الراعي الارتجاليه افقدت بكركي دورها التاريخي الجامع، على مستوى القيادات المسيحية والمارونية تحديدا، فأي دور ينتظر ان تلعبه بكركي على المستوى الوطني؟ بعد ان أفقد الراعي مقام بكركي وقاره وهيبته ودوره التاريخي الذي اعطي مجد لبنان له على اساسه، وأغرق الصرح البطريركي في أتون فساد ومفسدين ومتطاولين على الارزاق والاعناق.

قيادات مارونية تعتبر الكرسي البطريركي شاغرا ولا بد من العمل على ملء هذا الشغور قبل ان يفقد الموارنة اللبنانيون والمسيحيون في الشرق آخر معاقلهم.

 

مظلوم: لا فائدة من جمع القادة الموارنة

أكد المطران سمير مظلوم لـ"السياسة" أن اللقاءات التي أجراها البطريرك بشارة الراعي مع القيادات المارونية أظهرت أن الأقطاب ما زالوا متمسكين بمواقفهم التقليدية من الاستحقاق الرئاسي, مشيراً إلى أن هذه اللقاءات كانت ضرورية ومفيدة وأن الهدف الذي عقدت من أجله هو حض الفرقاء على إنجاز الاستحقاق الرئاسي في وقت قريب إلا أن ذلك لم يتحقق عملياً, بالرغم من أنهم أبدوا رغبة واستعداداً في الكلام ولكن لم يظهر شيء على الأرض بعد.

ولفت المطران مظلوم إلى أن لا إمكانية في الوقت الحاضر لإحداث كوة في جدار الأزمة الرئاسية, لأن مواقف المسؤولين اللبنانيين ما زالت متباعدة, خاصة أن هذه المواقف مرتبطة بمعظمها بسياسة إقليمية وسياسية دولية, “ما يعني أن قرار هؤلاء المسؤولين ليس بيدهم, ولهذا فإننا بانتظار أن تتحلحل الأمور أكثر إقليمياً ودولياً, فيمكن عندها أن نستفيد من هذه الحلحلة".

وأكد أن الفاتيكان يسعى دائماً على طريقته إلى تقريب المسافات بين اللبنانيين, لكنه لا يتدخل مباشرة في الشؤون الداخلية, معرباً عن أمله أن تثمر مساعيه التي يقوم بها بالوسائل الديبلوماسية من خلال اتصالاته مع الدول المؤثرة في الأوضاع اللبنانية لتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت. وأشار إلى أن بكركي لا ترى فائدة في الوقت الراهن من جمع القيادات المارونية للوصول إلى قرار إيجابي على صعيد الاستحقاق الرئاسي, مع أن التواصل قائم مع هذه القيادات وفي ما بينها, لكن الأمور ما زالت معقدة, مبدياً أمله في أن يثمر أي لقاء يعقد بين الدكتور سمير جعجع والنائب ميشال عون إيجابيات على صعيد الانتخابات الرئاسية لجهة تسريع حصولها.

 

بالصوت/من تلفزيون المستقبل مقابلة مع محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني

بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون المستقبل مقابلة مع محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني/21 كانون الأول/14

بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون المستقبل مقابلة مع محمد عبد الحميد بيضون/مقدمة للياس بجاني/21 كانون الأول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

حصر الحوار بين المستقبل وحزب الله لتحميل الأول وحده مسؤولية إنقاذ البلاد

 محمد عبد الحميد بيضون لـ "الأنباء" :ـ توصيف السعودية جعجع بـ "الصديق اللبناني الماروني الكبير" للتأكيد على عنايتها بأهمية دور الموارنة السياديين في لبنان

 بيروت ـ زينة طبّارة/21.12.14/

 رأى النائب والوزير السابق د. محمد عبد الحميد بيضون، أن الدولة الفرنسية لمست وجود تقدم وبداية تقارب بين السعودية وإيران الإصلاحية بقيادة المثلث روحاني ـ خاتمي ـ رفسنجاني، فأوفدت الى بيروت مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا جيرو، حاملا في جعبته خلال جولته الإستطلاعية على القيادات اللبنانية إمكانية إستفادة لبنان من هذه اللحظة التاريخية لتمرير الرئاسة، الأمر الذي تلقفه بخبرة واتقان وعناية رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وبنى عليه الجزء الأول من زيارته الى المملكة السعودية للإطلاع من كبار المسؤولين فيها عن جديد الموقف السعودي من مجمل السياسة الإيرانية في المنطقة، وتحديدا المذهبية منها التي ابتدعتها مجموعة المرشد واستفاد منها داعش وسائر التنظيمات الإرهابية.

أما لجهة الجزء الثاني من زيارة جعجع للسعودية، أعرب بيضون في حديث لـ "الأنباء" عن اعتقاده بأن جعجع خصصه للمشاركة بوضع جدول أعمال الحوار المرتقب بين المستقبل وحزب الله، خصوصا وأن هذا الحوار يخص كل لبنان واللبنانيين ويُمثل فيه المستقبل كامل الفريق السيادي أي قوى 14 آذار، في وقت يُمثل فيه حزب الله منظومة المرشد الإيراني، حيث سيحاول خلال المناقشات سحب المستقبل الى داخل حدوده عملا بمقتضيات أجندته الخامنئية، وهو ما تم التباحث به خلال اللقاء الإستثنائي بين الرئيس الحريري والدكتور جعجع في السعودية، ومن ثم بين الحريري ووفد المستقبل، مع العلم أن جدول أعمال الحوار لم يتم حتى الساعة التوافق عليه بين المستقبل وحزب الله، الأمر الذي يؤكد أن جلسة الإفتتاح ستكون فقط مجرد شكليات ومصدرا لعناويين الصحف.

واستطرادا يؤكد بيضون أن توصيف السعودية الدكتور جعجع بـ "الصديق اللبناني الماروني الكبير"، هو للتأكيد على عنايتها بأهمية دور الموارنة السياديين في لبنان، خصوصا وأن السعودية تدعم الدول العربية جيشا وشعبا ومؤسسات بشكل غير محدود في مواجهة السياسات المذهبية التي تحاول منظومات مرشد الثورة الإيرانية ترسيخها في المنطقة، بدليل منح السعودية بشكل غير مسبوق الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية مبلغ 4 مليارات دولار، لم يسبق حتى للولايات المتحدة أن منحت مثيله لحليفتها إسرائيل، معتبرا بالتالي أن السعودية تتعاطى مع الدكتور جعجع على أنه أحد أبرز وأهم الوجوه المارونية المتمسكة بسيادة لبنان وبسياسة الإعتدال المذهبي في المنطقة، وليس بمصالحه الخاصة والشخصية كما هو حال الماروني العماد ميشال عون الذي باع تاريخ الموارنة ومعه كل لبنان للسياسة لإيرانية، وبات يُشكل أداة رئيسية من أدوات النفوذ الإيراني في لبنان، بدليل ما صرح به علي أكبر ولايتي بأن "نفوذ إيران يمتد من اليمن الى لبنان" في إشارة الى حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني المسمى حرّ.

وعليه يؤكد بيضون أن جعجع تمكن من خلال سياساته الإنفتاحية الهائلة، أن يتخطى موقعه كرئيس حزب لبناني، لا بل تولى بنفسه ملىء الفراغ الذي عجزت بكركي عن ملئه من خلال عدم تمكنها جمع الموارنة على طاولة حوارية واحدة، فبادر إنطلاقا من رؤيته وبصيرته ومن أدراكه بأن المرحلة الراهنة تتطلب الترفع عن سياسة الزواريب التي تمتهنها الرابية، الى تحطيم القيود عبر دعوته العماد عون الى لقاء إستثنائي بينهما، ناهيك عن خطواته الجبارة وبعيدا عن الأضواء بإتجاه تيار المردة، ليضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية بشكل عام والمارونية بشكل خاص، مستدركا ردا على سؤال بأن جعجع الباحث دوما عن لبنان السيد الحر والمستقل، بحاجة الى حليف إقليمي كبير يدعم خطواته، فكان أن تلاقى بحثه مع إهتمام السعودية بلبنان القوي والمعافى من كل وصاية خارجية وتحديدا من الوصاية الإيرانية.

وبالعودة الى حوار المستقبل ـ حزب الله، أبدى بيضون تحفظه على ثنائية التحاور في وقت يحتاج فيه لبنان الى حوار بين جميع القوى السياسية دون استثناء، فما يُقال بأن الحوار سيقطع الطريق على الفتنة السنية ـ الشيعية، كلام مغلوط ولا صحة له، سيما وأن الوقائع على الأرض تؤكد أن الفتنة ليست قائمة بين الفقه السني والفقه الشيعي إنما على دور لبنان ومصيره، بدليل أن العماد عون ليس سنيا ولا شيعيا وهو أكثر من يُغطي مشاركة حزب الله في الحرب السورية لصالح نظام الأسد، الأمر الذي يؤكد أن الفنتة السنية الشيعية هي مجرد عنوان ترهيبي لتغطية سيطرة سلاح حزب الله على قرار الدولة وتسخير سياستها في خدمة الأجندة الإيرانية، ناهيك عن أن كل من الرئيس برّي ووليد جنبلاط يلعب دور "أبو ملحم" بين اللبنانيين للتفلت من المسؤوليات، بمعنى آخر يؤكد بيضون أن حصر الحوار بين المستقبل وحزب الله، هو لتحميل الأول وحده مسؤولية إنقاذ البلاد فيما الآخرون يتفرجون، وتحميله بالتالي مسؤولية فشل الحوار وتدفيعه الأثمان التي قد تصل الى ما يشبه سناريو 7 آيار.

وختم بيضون مؤكدا أن أحد أهم أهداف حزب الله من الحوار مع المستقبل، ليس فقط محاولة سحب الرئيس الحريري الى أجندته الإيرانية تحت عنوان محاربة الإرهاب، إنما والأخطر هو إنتزاع بيان يُسقط فيه إعلان بعبدا بشكل مدوي ونهائي، بدليل أن حزب الله لم يسمح بإدراج سلاحه ومشاركته في الحرب السورية على جدول أعمال الحوار، لذلك يعتبر بيضون أن على الوفد الحواري المستقبلي أن يؤكد منذ اللحظات الأولى لانطلاق الحوار، أنه حواره ينطلق من إعلان بعبدا وأنه متمسك وكل 14 آذار بمقررات طاولات الحوار السابقة.

 

الياس بجاني/تعليق على مقالة ايلي الحاج المرفقة/هل أصبح موقع البطريرك الماروني شاغراً

http://newspaper.annahar.com/article/199829-لقاء-القادة-الأربعة-في-بكركي-طار-بكلمات-ات-عون-وجعجع-سيلتقيان-حوالى-رأس-السنة-بل

الياس بجاني/إضافة إلى ما جاء في المقال علمنا من مصدر روحي في بكركي طلب منا وأصر على عدم ذكر اسمه أن الراعي منزعج من الزعماء الموارنة الأربعة لأنهم رفضوا أن يجتمعوا في الصرح برعايته بعد أن عاداهم جميعا واستفزهم كما استفز كل السياسيين من خلال رزم من الاتهامات الاعتباطية التي تساوي الصالح بالطالح. وما نقله لنا المصدر هو أن الزعماء الأربعة رفضوا مظلة الراعي كون الرجل أصبح غير ذي مصداقية بنظرهم. كما أن بعضهم علنية والبعض الآخر في الغرف المغلقة يعتبر أن موقع البطريرك أصبح بعرفهم شاغراً كون الراعي ضرب كل مصداقيته ولم يعد أي طرف من الأطراف يثق به أو يأتمنه على سر. وأفادنا المصدر بأن إصرار الراعي على عدم تصحيح خطيئة قصر وليد غياض إضافة إلى ملفات عقارية أخرى كثيرة يصر على عدم فتحها قد وضعه في موقع لا يحسد عليه خصوصاً وأن عدداً لا بأس به من المطارنة غير راضي وكذلك السفير البابوي الذي تسلم عشرات التقارير التي تتناول انتهاكات ومخالفات بحق الراعي، كما أن تقارير مشابهة كثيرة أرسلت إلى الفاتيكان وأصحابها لا يريدون نشر الغسيل في الصحف. وأكد لنا المصدر أن الراعي مضطرب وكل الاتهامات التي يطلقها بحق الصحافيين هي غير صحيحة ووهمية. وأشار نفس المصدر إلى أن صحافيين كثر رفضوا كتابة تقارير تدافع عن الراعي وتحديداً عن قصر الغياض ونفس الموقف اتخذته مجموعة من السياسيين بعضهم من 08 آذار. وانهي المصدر قائلاً: حالتنا كتير تعتير والعناد هو الغالب في المواقف لدى سيدنا.

 

لقاء "القادة الأربعة" في بكركي "طار" بكلمات عون وجعجع سيلتقيان حوالى رأس السنة... بل خلال ساعات!

ايلي الحاج/النهار

22 كانون الأول 2014

تخلّت البطريركية المارونية عن فكرة جمع القادة المسيحيين الأربعة في صرحها ليس لأن مواقفهم من الإستحقاق الرئاسي لا تزال على حالها، بل أيضاً بفعل تجمع غيوم داكنة في علاقتهم ببكركي نفسها.

تنقل مصادر المعلومات على سبيل المثال أن النائب الجنرال ميشال عون خرج غير مرتاح من الصرح الذي زاره الإثنين 8 كانون الأول الجاري بحسب بعض الذين التقوه على الأثر. زوار الرابية هؤلاء ذكّروا بأن البطريرك الماروني أراد جس نبض الزعماء الأربعة كلاً على حدة في إمكان معاودة لقاءاتهم والخروج بنتيجة إيجابية، ولم لا ما دامت البلاد في أجواء حوار، و"تيار المستقبل" و"حزب الله" اللذان لطالما تباعدا قررا أن يتلاقيا؟ الزوّار رجّحوا أن البطريرك كان ملحاحاً في الإنتقاد واللوم والعتب لإصرار الجنرال على مقاطعته جلسات الإنتخاب مما يبقي انتخاب الرئيس حلماً بعيداً.

تمسك الجنرال عون بموقفه. ينزل وكتلته ونواب حليفه "حزب الله" إلى الجلسة إذا كان التنافس محصوراً بينه وبين رئيس حزب "القوات" سمير جعجع. من مَيل يرد على تحدي غريمه السبّاق إلى هذا الإقتراح، ومن مَيل يحشر بعض حلفائه الممتنعين حتى اليوم عن إعلان تأييدهم الصريح والنهائي لترشيحه، وأيضاً بعض "وسطيين" يُعوّل الجنرال على نفوذ الحزب وتأثيره لجذبهم صوبه متى ضاق الخيار أمامهم، إما هو أو جعجع. لن يؤمن عون نصاباً لجلسة انتخاب لا تنتهي بانتخابه. يردّد زواره مع نقطة على السطر.

بعد ثلاثة أيام ، الخميس 11 من الشهر الجاري، كان في الصرح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية. لا مشكلة في بكركي اليوم مع الرجل الذي هتف أنصاره زمن البطريرك نصرالله صفير "إنت البطرك يا سليمان". فرنجية واقعي، طموحاته مختصرة . أما الرئيس أمين الجميّل فعلى غير عادة لم يتحمّس لزيارة الصرح والتشاور مع البطريرك، لكن بعض وسائل الإعلام تسرّع وأعلن أنه زار الصرح أو سيزوره. أوفد رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل فور عودة الراعي من روما وأبلغه أنه لا يعارض أي خطوة يقررها. لا مشكلة مع الجميّل، يؤكد العارفون.

حزب "القوات" قدم في بكركي مقاربة صريحة ومختلفة، فحواها:" رفضنا ونرفض التعميم عند توجيه الإنتقاد واللوم. خلال زيارة أوستراليا سمعنا أوصافاً ونعوتاً للنواب اللبنانيين لا تنطبق علينا. القول إن السياسيين اللبنانيين مرتبطون بدول خارجية مما يفرض التوجه إلى الدول التي تتخذ القرار عنهم هو قول لا ينطبق علينا. لم نقبل أن يشملنا أحد الناشطين المدنيين بإهانات وجهها إلى النواب عند التمديد لولاية البرلمان، فرفعنا عليه دعوى قضائية. نحن لا نساهم في تعطيل إنتخاب رئيس ويدرك الجميع ذلك. لم نقاطع ولا جلسة ولم نترك مبادرة إيجابية ممكنة لم نتقدم بها، ثم نسمع إتهاماً بأننا مثلنا مثل غيرنا نعطّل؟ هذا ظلم نرفضه".

أنصت ممثل الدكتور جعجع الذي نقل هذا الموقف إلى تبرير مختصره أن حزب "القوات" ليس هو المقصود بهذا الكلام، ولكن لا يمكن التخصيص وإلا أصبحت المرجعية الروحية للموارنة طرفاً مما يفقدها دورها الوطني. كان الجواب، بحسب المعلومات، ما دامت "القوات" غير مقصودة فليكن التوضيح علنياً كما كانت الإتهامات علنية.

لم يلتقِ سيّد الصرح والدكتور جعجع. لا بأس. الذريعة الأمنية جاهزة دوماً عند رئيس "القوات" العائد من السعودية صديقاً رئيسياً للمملكة يترقب خصومه كما حلفاؤه لرؤية كيف وأين سيصرف الرصيد السياسي الكبير، فوق العادة، الذي أضافه إلى رصيده المحلي.

ولكن هل سيزور جعجع الجنرال عون؟

- "اللقاء بينهما صار محتماً. بعد عيد رأس السنة أو قبله، فيكون مناسبة معايدة ومحاولة بحث عن حل"، يقول لـ"النهار" سياسي "منفتح وفاتح" على الرجلين.

- "ليس الآن. ليس الآن"، يردد سياسي آخر حزبي قريب من الدكتور جعجع. ويضيف:" هناك بضعة أمور لا يزال يلزمها شغل".

- "اللقاء سيحصل في رأيي خلال ساعات". يقول سياسي ثالث لا تعوزه المعلومات عادة لكنه كثيراً ما يتكل على حدسه.

وماذا سيكون مضمون الاجتماع؟

"- سيعرض عون على جعجع أن يكون الرجل القوي في عهده وخليفته في رئاسة الجمهورية وطيّ صفحة الماضي نهائياً. وسيحاول جعجع إقناعه بأن ما اجتمع مرشحان مارونيان إلا كان مرشح آخر ثالثهما. أوضاع المنطقة خطيرة ومهم أن يعود للبنان رئيس جمهورية مسيحي. في النتيجة لا هذا سينجرّ ولا ذاك سيقتنع".

 

من يصارع الحق يصرعه

الياس بجاني/نناشد كل الإعلاميين الموارنة السياديين تحديداً وكل وسائل الإعلام الحرة أن لا تداهن أو تلجأ لأساليب الذمية والتقية فيما يخص كل ممارسات ومواقف سيدنا الراعي. نطالبها من بلاد الاغتراب بأن تشهد للحق أو أن تصمت

 

جريدة اللواء

يُفيد مقرّبون من مرجع روحي أن ما يتردد عن حوار بين قطبين مارونيين يُعتبر تهميشاً للدور التاريخي لمرجعيته.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 21/12/2014

الأحد 21 كانون الأول 2014

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أحمر الميلاد الذي زين المناطق اللبنانية والعاصمة، يتشح بالسواد الليلة، مع تنكيس الأعلام حدادا على ضحايا الطائرة المنكوبة الذين سقطوا على متن الطائرة الجزائرية، في تموز الماضي، والذين وصلت جثامينهم الليلة بعد طول انتظار.

وأجواء العيد تطل بغصة افتقاد وجود العسكريين المخطوفين بين ذويهم وعودتهم إلى أحضان الوطن، لينهوا عمرا من الغربة هزت ضمير اللبنانيين وأدخلت الحزن لكل بيت.

أجواء العيد تبشر هذا العام بالمزيد من الانفتاح، وتكريس الحوار بين الأفرقاء، وبينها اعلان النائب ميشال موسى ل"تلفزيون لبنان" ان حوار "حزب الله" وتيار "المستقبل" ينطلق مابين عيدي رأس السنة والميلاد. فيما تؤكد المواقف ان حوار جعجع- عون على السكة الصحيحة، وان الموفدين يعملون على خط الرابية- معراب لإتمام جدول أعمال الحوار، وبينها الانتخابات الرئاسية.

سياسيا، رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الذي تأخر وصوله الليلة لبعض الوقت، يجري محادثات مع المسؤولين غدا، بعد تشديده من دمشق على مواصلة دعم مكافحة الارهاب بكافة الوسائل.

زيارة لاريجاني التي تركز على الأجواء الاقليمية، لن تكون بعيدة عن المحاولات الاقليمية- الدولية لإحداث خرق على الساحة الداخلية، ومتابعة البحث بسبل دعم الجيش اللبناني الذي يقوم بمواجهة بطولية مع المجموعات الارهابية.

أمنيا، سجلت تحركات اسرائيلية ودوريات على طول الخط الدولي الأزرق، فيما استعاد البقاع هدوءه بفعل اجراءات الجيش اللبناني بعد عودة التوتر إلى دير الأحمر، وسط تأكيد فعاليات المنطقة على التمسك بالعيش المشترك وتطويق أي حادث فردي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هل ينطلق الحوار الداخلي في الأيام القليلة المقبلة؟

الاتفاق تم، وجدول الأعمال حسم، وراعي الحوار الرئيس نبيه بري جاهز لإطلاق الحوار بين "حزب الله" و"المستقبل".

الفريقان المعنيان مهدا للجلوس على طاولة واحدة. وفد "المستقبل" عاد من الرياض، بعد اجتماع مع الرئيس سعد الحريري تحددت خلاله خطوط التيار الأزرق على قاعدة خفض الاحتقان الداخلي. فيما كان نواب "حزب الله" يوصفون الحوار الآتي بأنه مدخل طبيعي لمعالجة المشاكل الداخلية، انطلاقا من تناسي بعض الخلافات لأن المنطقة تشهد انهيارات وتغييرات، ولا بد من تحصين الساحة اللبنانية لمواجهة المخاطر الإرهابية.

ومن الخارج، دعم شامل للخطوة الحوارية اللبنانية، فتأتي زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى لبنان، لتصب في خانة دعم التقارب اللبناني- اللبناني.

لاريجاني كان أعلن من دمشق، بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، ان بلاده ماضية في انفتاحها السياسي وحربها ضد الإرهاب، فلا المجموعات المتطرفة تحد من توجهاتها، ولا تخفيض أسعار النفط يؤثر على سياساتها، فهي حاربت وأدارت وتقدمت يوم كان سعر برميل النفط سبعة دولارات، ما لم يصح بالأمس لن يصح اليوم.

في سوريا تركيز على استئصال الإرهاب والأفكار المتطرفة، وحرص بنفس الوقت على المصالحات الداخلية، كما قال الرئيس الأسد.

بينما كان العراق بين الكر والفر في معاركه ضد الإرهاب. استعادة جبل سنجار ومنطقة تلعفر وانسحاب عسكري تكتيكي من مدينة بيجي.

عشية الأعياد المجيدة، تضامن لبناني وطني مع عائلات ضحايا الطائرة الجزائرية التي كانت سقطت في مالي في تموز الماضي.

بعد أشهر من اللوعة، تنتظر العائلات جثامين الضحايا، في استقبال رسمي يقام على أرض المطار الآن.

لكن لبنان قادر على تجاوز المحن والمضي قدما.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

سبعة أشهر فصلت بين التحضيرات لعيدين، عند التحضير الأول قبل عيد الفطر المبارك، جاء خبر الفاجعة بتحطم الطائرة الجزائرية في مالي، وعلى أبواب الميلاد ورأس السنة تجددت اللوعة باحضار جثامين الضحايا.

عيد أتى ومضى بأتراحه، وأعياد تأتي بأفراحها موشحة بأحزان عائلات مفجوعة بنكبة الطائرة، وأخر منكوبة بارهاب يبتزها بمخطوفيها، فتجلس على أرصفة الانتظار.

أما تلك العائلات التي ودعت شهداء الوطن من جيش وشعب، لم تسقط الأمل في عيدية القضاء على ارهاب تكفيري متنقل بين الأوكار، ويتلطى خلف صخور الجرود، ومواقف يخرج مكبوتها من الجحور.

في تونس تخطى الناخبون تكفير "داعش" وأخواتها لعملية الاختيار بين السبسي بتاريخه السياسي ما قبل وما بعد زين العابدين بن علي، والمرزوقي الآتي على صهوة "ثورة الياسمين". اتهام المرزوقي لخصمه بتمثيل النظام القديم والخطر على الديمقراطية، واتهام السبسي لغريمه بالتطرف والسلفية الجهادية، لم يجدا مكانا إلا في صناديق أنصارهما، أما الأطراف الأخرى فلها حسابتها التي ربما تتوافق مع بيدر أحدهما.

حسابات الارهاب لم تتوافق وبيادر العراق، ف"داعش" الذي صفع في سنجار على يد البشمركة، يتلقى صفعات متتالية على يد الجيش والحشد الشعبي على جبهات مختلفة جنوب شرق بلد وفي بيجي والأنبار. وقد عاينت كاميرا "المنار" فرار "الدواعش" أمام زحف السرايا الشعبية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بين جرود عرسال وصحراء مالي، الموت والقهر يلاحقان اللبنانيين. عسكر ذهبوا ذات يوم في مهمة لحفظ الأمن في الجرود البعيدة، فكان الخطف والاحتجاز والقتل المقنن في انتظارهم. ولبنانيون اغتربوا إلى افريقيا بحثا عن لقمة عيش كريمة، فإذا بالموت يقذف بهم من السماء إلى صحراء مالي، حارما إياهم تقاسم ما جنوه بعرق الجبين مع أهلهم.

وكما حرقة أهالي العسكريين ينتظرون عودة أبنائهم من خطفهم الطويل، أو حتى استرجاع جثامينهم، هكذا احترقت قلوب أهالي ضحايا الطائرة الجزائرية وهم ينتظرون عودة جثامين أبنائهم، وقد تحققت الليلة الأمنية المبللة بالدم والدموع.

في قضية العسكريين المخطوفين، ولد وسيط ثالث في أقل من أربع وعشرين ساعة هو نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي. علما بأن أحدا لم يسحب تكليف الشيخ وسام المصري لأنه غير مكلف أصلا، غير أنه سيستمر في مبادرته على حسابه.

على ضفة السياسة، يزور لبنان رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، آتيا من دمشق، في مهمة يفترض أن تسهم في حلحلة العقدة الرئاسية بحسب ما يتوقعه بعض الرسميين. لكنه إذا كان متناغما مع مضمون تصريحه الأخير، وهو حتما متناغم، فإنه إذا يزور لبنان الذي يشكل حدود امتداد النفوذ الامبراطوري الايراني شرقي المتوسط.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

رسميا دخلت البلاد أجواء العيد. زحمة الأسواق والطرقات تؤشر إلى حركة تخرق جمود السياسة وقلق الأمن، لتشكل مساحة يسترقها اللبنانيون في هذا الزمن المجيد، غير ان المآسي تأبى إلا ان تنغص الأجواء، فتبقى في صدارة المشهد من خلال ملفات نازفة لم تقفل بعد.

أول هذه الملفات العسكريون المخطوفون، 5 أشهر والدوامة مستمرة، وسيط ينسحب وآخر يدخل الميدان، ليكثر الطباخون من دون ان تنضج الطبخة، والجديد اعلان نائب بلدية عرسال أحمد فليطي انه مكلف من قبل الوزير وائل ابو فاعور الوساطة، كاشفا عن علاقات مع "داعش" أفضت إلى الموافقة على تكليفه. في وقت يصر الشيخ وسام المصري على تعزيز دوره وتكريس نفسه كوسيط.

ملف نازف آخر، يعود إلى الواجهة أيضا من خلال ضحايا الطائرة الجزائرية. فبعد 5 أشهر على سقوطها، يعود ركابها اللبنانيون إلى أرض الوطن جثامين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

كان ملف العسكريين المخطوفين يبحث عن وسيط، وإذا به يحظى بوسيطين. الأول هو نائب رئيس بلدية عرسال، أحمد الفليطي، الذي يقول إنه مكلف من الوزير وائل أبو فاعور. أما الثاني، فهو الشيخ وسام المصري الذي أعلن لل"أل. بي. سي. آي." أنه ينسق مع مكتب اللواء عباس ابراهيم. اللافت أن إعلان الوسيطين عن نفسيهما، جاء بعد تصريحات عدة عن كثرة الطباخين وإحراق الطبخة.

وفي سياق متصل، حذر رئيس الحكومة تمام سلام من أن "داعش متواجدة على الحدود اللبنانية- السورية، وإذا تمكنت من اجتياح لبنان فستفرض تطرفها في كل مكان". وفي حديث لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية الأسبوعية، كشف سلام عن إجرائه محادثات كي تسلم فرنسا لبنان الطائرات المروحية العسكرية، في موعد أقرب من المحدد من أجل استخدامها في أقرب وقت ممكن ضد الجهاديين الموجودين في الجبال، بحسب تعبير سلام.

في غضون ذلك، يصل رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، إلى بيروت قادما من دمشق حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد. ومن المتوقع أن يلتقي لاريجاني غدا كلا من الرئيسين بري وسلام إضافة إلى وفد من الفصائل الفلسطينية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

قبل ان يعلن نائب بلدية عرسال أحمد الفليطي انه كلف بطلب من وزير الصحة وائل ابو فاعور التفاوض مع "داعش" بشأن العسكريين، كان النائب وليد جنبلاط يغرد على ال"تويتر" مؤكدا ان الوزير ابو فاعور مستمر وبتفويض منه بالاتصال ب"داعش" وب"النصرة"، لافتا إلى ان هناك اللواء عباس ابراهيم ذا الخبرة الكبيرة، والوزير نهاد مشنوق ذا المعرفة الواسعة، داعيا إلى توحيد الجهود لإطلاقِ الجنود تحت شعار المقايضة وأولوية المحافظة على حياتهم.

والفليطي المكلف من أبو فاعور، زار جرود عرسال، وقال إن "داعش" وافقت على تكليفه.

وهكذا فإن قضية العسكريين لا تزال في دائرة تعدد خطوط عمل الوساطات، فيما الأهالي ينتظرون ويتوعدون بمزيد من التصعيد للوصول إلى تحرير أبنائهم العسكريين.

ومن انتظارات أهالي العسكريين إلى ماساة الطائرة الجزائرية التي سقطت في مالي في تموز الماضي، وعلى متنها عشرون لبنانيا وصلت اشلاؤهم هذا المساء إلى مطار رفيق الحريري الدولي، حيث أقيم لهم استقبال رسمي وشعبي حاشد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

يعودون بخشب يغطي أشلاءهم، لكنهم يعودون تسعة عشر لبنانيا صعدوا إلى السماء في الرابع عشر من تموز الماضي، ولم تعثر عليهم أرض. واليوم وبعد خمسة أشهر على سقوط طائرتهم الجزائرية في مالي، يستقبل مطار بيروت جثامينهم ليعيش الوطن الحزن مرتين، كما قال وزير الخارجية جبران باسيل الذي رافق رحلة العودة الأخيرة.

باسيل أضاء على مأساة الاغتراب حيث ملايين اللبنانين في افريقيا لا يجدون طائرة تقلهم إلى الوطن، فيما هم يبادلون وطنهم ويرفدونه بالملايين.

أسى الرجوع وانتظار الأهل لأحباء يعودون أشلاء غير مكتملة، هو نهاية وإن كانت مفجعة، لكن مأساة المنتظرين على أرصفة الخاطفين، لم تعرف لها وصفا حتى الآن. والمنتظر يتعلق بحبل هواء، برسل يدعون الوساطة، بمتطوعين يلعبون على هذا الحبل قبل أن يمنحونا الهواء.

على مطار بيروت: أهلا وسهلا بكم في رحلة الموت. وعلى مدرج الجرد: أهلا وسهلا بكم على متن وسيط جديد، هو نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي الذي كلفه وزير الصحة وائل ابو فاعور رسميا، القيام بدور الوسيط بعد موافقة الحكومة، على ان يكون دوره نقل الرسائل بين الطرفين. وقال الفليطي إن "داعش" وافقت على تكليفه. وفي إتصال مع المكلف، أعلن الوزير وائل ابو فاعور ل"الجديد" أن ما نقوم به خطوة إيجابية فتحت بابا على قضية معقدة. وتوسم وزير الصحة خيرا في مساعي الفليطي الذي وصفه بالرجل القادر على التواصل.

مئة سؤال وسؤال عن التكليف والمكلف، ومدى مطابقته للشروط الأمنية، عن موافقة الحكومة وخلية الأزمة على فتح وليد جنبلاط منفردا أبواب تواصل؟ لكن هذه الأسئلة ستتنحى مرحليا لتبيان النتائج، وما إذا كانت ستحمل خبرا يرفع السيف عن رقاب الجنود.

 

جعجع: فريق مسيحي وحزب الله يعطلان الانتخابات الرئاسية وخطف العسكريين أضر كثيرا بالثورة السورية

الأحد 21 كانون الأول 2014

وطنية - رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "من يعطل انتخابات رئاسة الجمهورية هو فريق مسيحي، بالاضافة الى حزب الله". وإذ اعتبر ان "احتجاز وخطف العسكريين اللبنانيين أضر كثيرا بالثورة السورية"، أكد ان "نظام الأسد انتهى، ولكن الايرانيين والروس يبقون عليه على التنفس الاصطناعي، ولأن الأميركيين يرفضون حتى اللحظة دفع الثمن للروس".

كلام جعجع جاء في مقابلة مع Orient TV حيث لفت إلى ان "البعض في لبنان منذ نعومة أظافرهم، يحلمون بالوصول الى رئاسة الجمهورية لأنهم طالبو ولاية، اما أنا فلا أؤمن بالصراع على الزعامة المارونية، بل بالعمل التراكمي الذي يوصل الشخص الى الزعامة في مجتمعه أم لا".

وأشار إلى ان "مسيحيي سوريا ليسوا في وضع يمكنهم من التعبير عن آرائهم بحرية، فالمسيحيون الموجودون في مناطق النظام، مضطرون أن يكونوا مع هذا النظام، والمسيحيون الموجودون في مناطق المعارضة هم مع المعارضة، وبالتالي لا أعتقد أن قسما كبيرا منهم يخالفونني الرأي، بما يتعلق بالثورة السورية، أما المسيحيون في لبنان فهناك قسم كبير منهم مع الثورة السورية، باستثناء قسم منهم ملتزم إيديولوجيا"، لافتا إلى أن "بعض المسيحيين يخافون من الظواهر المتطرفة كداعش، فدعاية بشار الأسد وحلفائه في لبنان قوية جدا ومؤثرة، ولكن المسيحيين في لبنان، هم دائما مع أي توجه نحو الحرية والديمقراطية، وقيام دولة تعطي كل مواطن حقه".

وقال: "لا أرى خلاصا لا للمسيحيين ولا للمسلمين ولا للعلويين في سوريا أو خارج سوريا بدون منطق التاريخ، اذ يجب ان يكون هناك دولة قائمة هي دولة الحق والقانون، وخارجها لا يوجد أي بحث، نحن كقوات قاتلنا في سبيل الحرية وقيام دولة في لبنان، لذا موقعنا الطبيعي هو الى جانب الثورة".

وتوقف عند مقولة "تحالف الأقليات"، مشيرا إلى أن "النظام في سوريا هو نظام أقلوي علوي، كما ان المسيحيين في هذا الشرق هم أقلية ايضا، ولكن أكثر نظام تسبب بأذى للمسيحيين هو نظام الاسد، فعن أي تحالف أقليات نتكلم؟".

واذ لفت الى ان "الثورة السورية بطروحاتها المبدئية، لا سيما طروحات الائتلاف الوطني السوري تشبه ما يؤمن به المسيحيون، لكن الواقع على الأرض حاليا لا علاقة له بمنطلقات الثورة السورية ومبادئها، فما نراه على الأرض اليوم هو مجموعات سورية تتقاتل"، أكد أن "أقل أكثر من نصف المسيحيين في لبنان، هم من داعمي الثورة السورية منذ بدايتها وضد نظام الأسد".

وردا على سؤال، اجاب "ان كتابات على شاكلة "اعرف عدوك، السوري عدوك" التي انتشرت مؤخرا في أحياء الأشرفية مردها الى بعض أجهزة الاستخبارات، فليس السوري عدونا بالمطلق، ان عدونا هو من يعادينا، بعض المسيحيين متخوفون من ظواهر كتنظيم داعش، ولكن هذا لا يعني أنهم أصبحوا مع نظام بشار الأسد او داعمين له".

واعتبر ان "الناس في لبنان استقبلت اللاجئين السوريين على الرحب والسعة في بداية الأزمة، ولكن بعد أن قفز عددهم الى ما فوق المليون علت الصرخة، فإن البنى التحتية للبنان التي لا تحتمل اللبنانيين بحد ذاتهم، وكلكم ترون ما نعانيه من نقص في الماء والكهرباء والطرقات. ولا ننسى أن لدينا نصف مليون لاجئ فلسطيني، فالمواطن اللبناني تعب وعلى السوريين ان يعلموا ان الوضع القائم أرهق كاهل اللبناني، وما أدى الى تفاقم هذا التعب بشكل كبير جدا هو أحداث عرسال الأخيرة".

وقال: "نحن ضد قتال حزب الله في سوريا، وهذا أمر لا يجوز، ولكن هذا لا يبرر أن يقوم قسم من اللاجئين في عرسال بالهجوم على الجيش اللبناني، وهذا لا يبرر بأي شكل من الاشكال اخذ حوالي 30 جنديا كرهائن، ثم يضعون شروطا لإطلاق إسلاميين من السجون اللبنانية، فهذا أمر غير مقبول".

أضاف "كان من الضروري جدا ألا يتدخل أي فصيل من فصائل الثورة السورية مهما كان انتماؤه العقائدي في الشؤون اللبنانية، وألا يهاجم الجيش اللبناني، فالجيش اللبناني له الحق بكل ما يفعل، نحن مع الثورة السورية، ولكن أن تصل الأمور الى حد الاعتداء على جيشنا أو حدودنا، فهذا أمر مرفوض من قبلنا، ان احتجاز العسكريين اللبنانيين أضر كثيرا بالثورة السورية، فمن يحتجزون الجنود الأسرى هم أبعد ما يكون عن الثورة السورية، ولكن لا يمكننا أن نطلب من الناس العاديين التمييز في هذا الأمر".

ورفض "فكرة طرح تجنيس المسيحيين الهاربين من سوريا كلبنانيين"، معتبرا أن "هذا ليس بالأمر السهل، فاذا طرحنا تجنيس المسيحيين الهاربين من دول الجوار يمكن أن يطرح الآخرون تجنيس العلويين أو السنة. وبالتالي سنفتح أبوابا كثيرة، لا أعرف ان كان من مصلحة لبنان أن تفتح في الوقت الحاضر".

وعن موقع المسيحيين في الحرب السنية- الشيعية المستعرة في المنطقة، أمل "الا يكون هناك منتصر وخاسر، وأن تحل الأمور بطريقة سلسة، ان المسيحي يجب ألا يتدخل في الصراع السني- الشيعي اذا كان الأمر يتعلق بخلاف في الدين، ولكن يجب على المسيحي أن يكون له موقف في السياسة، اذا كان الأمر متعلقا بأمور سياسية محددة، مثلا البعض يقولون ان القوات اللبنانية في لبنان متحالفة مع السنة ولكن هذا غير صحيح، نحن لدينا نظرة معينة ومشروع سياسي للبنان صدف ان تيار المستقبل، الذي يمثل أكثرية سنية في لبنان لديه النظرة نفسها، ومن الطبيعي ان نتحالف معه، فنحن لم نجلس ونفكر هل نتحالف مع السنة أو الشيعة، فهذا خطأ"، لافتا إلى أنه "لو كان حزب الله لديه نفس النظرة للأمور لكنا تحالفنا معه، وبالتالي على المسيحيين أن يحددوا موقفهم من كافة الأمور المطروحة بدءا من القضية الفلسطينية، وكيفية حلها مرورا بالأزمة السورية وكيفية حلها وصولا الى الوضع في العراق وكيفية معالجته وسلاح حزب الله في الداخل اللبناني"، يجب ان يكون لديهم مواقف سياسية واضحة من هذه الأمور ومن ثم يجرون تحالفات مع من يجارونهم في هذا التفكير".

وعن استبعاد المسيحيين عن الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، قال: "هذا حوار خاص له علاقة بتخفيف التشنج الشيعي- السني الموجود في لبنان، وليس له علاقة لا باعادة هيكلة لبنان، ولا بالبحث عن رئيس جمهورية جديد. المسيحيون موجودون في كل القضايا الوطنية، ولا أحد يستطيع تغييبهم، أو لديه النية لذلك".

ورفض مقولة ان "السنة والشيعة في المنطقة، هم من يقررون الرئيس الماروني في لبنان"، مشيرا الى انه "لو قرر العماد ميشال عون النزول غدا الى مجلس النواب وانتخاب رئيس، لكنا انتخبنا الرئيس العتيد. اذا المسألة ليست متعلقة بالسنة والشيعة، ولكن للأسف في الوقت الحاضر، من يعطل انتخابات رئاسة الجمهورية هو فريق مسيحي بالاضافة الى حزب الله".

وردا على سؤال، أجاب: "ان نظام الأسد انتهى منذ العام 2012، وليس هو الحاكم اليوم في الشام، من يحكم هو القوى العسكرية التي يستعين بها لإبقاء الوضع كما هو، الأسد موجود كصورة، فالروس والايرانيون ليسوا مصرين على بقاء الأسد، بقدر ما هم مصرون على بقاء نفوذهم، الأسد عمليا انتهى، ولكن الايرانيين والروس يبقون هذا النظام على التنفس الاصطناعي، الى حين ايجاد من يؤمن لهم نفوذا ومكاسب توازي تلك التي كانت لهم إبان وجود الأسد، فحين يعطيهم أحد نفس النفوذ، الذي كان يؤمنه لهم الأسد يتخلون عنه في لحظة".

ولفت الى ان "بشار الأسد باق حتى الآن لأن الأميركيين يرفضون حتى اللحظة دفع الثمن للروس، الأسد مائت سياسيا ويوجد أكثر من بديل مكانه".

واعتبر ان "أمراء الحرب في سوريا لن يتحولوا الى قادة سياسيين، للأسف، لأن الوضع العسكري في مكان، والثورة السورية في مكان آخر، سيكون هناك نظام جديد في سوريا مختلف عن النظام الحالي، المسيرة قد تطول، ولكن الأكيد ان الوضع لن يكمل كما كان قبل 15 آذار 2011، وأغلب الظن أنه سيكون هناك نوع من اتفاق طائف سوري ما، يجمع السنة والعلويين والمسيحيين، أما الأكراد فسيكون لهم نوع من الحكم الذاتي على طريقة كردستان العراق، ولا أعتقد ان هناك تقسيما وتغييرا في الحدود، اذ لا بديل عن لم الشمل السوري".

وعما اذا كان يرى فرقا بين داعش والنصرة، أجاب: "في الممارسات طبعا، ولكن في المنطلقات العقائدية، لا اعتقد، إلا في بعض الفروقات البسيطة غير المهمة على المستوى العام".

وعن رؤية البعض ان داعش تعزز فكرة الديكتاتوريات التي تتحجج بأنها تحارب الارهاب لتحافظ على بقائها، رفض هذه الفكرة، معتبرا ان "هناك وعيا، فبدل نظرية إما داعش إما الديكتاتوريات سارت نظرية أخرى ضد داعش وضد الديكتاتوريات في الوقت عينه، فالباقون هم الأكثرية".

وعمن سيخلفه سياسيا، قال: "من سينتخب من بعدي رئيسا لحزب القوات اللبنانية، وقد نشهد من الآن حتى سنة، أول عملية انتخاب حزبية، فأنا لا أؤمن بتأسيس أحزاب على اساس عائلي".

وردا على سؤال، أجاب: "لو كنت رئيسا لجمهورية لبنان، لكان مشروعي هو مشروع قوى 14 آذار، أي قيام دولة فعلية في لبنان وجمهورية قوية، كنت لأهتم بالجيش اللبناني ليكون قويا، وأبعد التدخلات السياسية في الأجهزة الأمنية الأخرى، كما أنني لا أؤمن بحكومات الوحدة الوطنية، التي لا تفعل شيئا، ولا تستطيع فعل شيء، ميلي الأساسي هو نحو إنشاء حكومات تكنوقراط، لأن السياسيين في الحكومة يعملون في السياسة، بينما علينا استقدام وزراء ليعملوا داخل وزاراتهم، ثم أقوم بحرب أساسية على الفساد في لبنان، وترهل الادارة والدولة والنظام والقانون والقضاء، الذي تشوبه ثغرات كبيرة، إضافة الى المشاكل الاستراتيجية الكبرى، مثل ترسيم الحدود مع سوريا، الذي يجب أن يتم فورا، والسلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات، وأي سلاح غير شرعي لبناني أو غير لبناني، يجب أن يكون داخل الدولة اللبنانية".

وفي موضوع اللاجئين السوريين، قال: "لا يستطيع لبنان الاستمرار في تحمل هذا العبء، فعندما يصبح هناك مناطق آمنة في سوريا يجب مساعدة هؤلاء ليعودوا الى بلادهم في هذه المناطق الآمنة، لأنها تبقى أفضل لهم من اللجوء في لبنان بانتظار حل نهائي سياسي في سوريا".

وتمنى "حصول تفاهم مع العماد ميشال عون، حول موقع رئاسة الجمهورية، شرط ألا نحصر بخيار وحيد دون سواه، فهذا أمر غير منطقي، والأمور يجب أن تكون موضع أخذ ورد".

وفي الختام، توجه الى مسيحيي سوريا بالقول: "يجب أن تتبنوا سياسة واضحة، ولا ينبغي أن تستمروا وكأن لا علاقة لكم بما يجري في سوريا، باعتبار أن النظام السابق عودكم على هذا الأمر، يجب أن تعتبروا انفسكم سوريين مسؤولين مثلكم مثل السنة والعلويين والاسماعيليين والدروز والأكراد، أي انكم معنيون بالشاردة والواردة في سوريا، وانتظموا في أحزاب على هذا الأساس، كما يجب أن تتشبثوا بأرضكم بالرغم من صعوبة الوضع كما فعلنا نحن في لبنان من جهة، وأن تتمسكوا بحريتكم وكرامتكم من جهة ثانية لمصلحتكم ولمصلحة سوريا حرة، سيدة، مستقلة وتعددية للمستقبل".

 

سلام يستعجل طائرات الهليكوبتر الفرنسية لمواجهة داعش

رويترز /٢١ كانون الاول ٢٠١٤ /قال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في مقابلة الأحد إنه يأمل أن تتسلم بلاده الطائرات المروحية العسكرية من فرنسا في موعد أقرب من المحدد حتى تتمكن من قتال الجهاديين الذي يعبرون الى أراضيها من سوريا.وقال مصدر في وزارة الدفاع الشهر الماضي إن فرنسا تعتزم بدء تزويد لبنان بالمعدات في الربع الأول من عام 2015 وعلى مدار ثلاث سنوات تنتهي بتسليم الطائرات المروحية. وقال سلام لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية الأسبوعية "مازلنا نجري محادثات لتسليم الطائرات الهليكوبتر في بداية البرنامج عوضا عن آخره حتى نتمكن من استخدام الصواريخ في أقرب وقت ممكن ضد الجهاديين الموجودين في الجبال." وأضاف "داعش متواجد في منطقة عرسال على الحدود اللبنانية السورية. واذا تمكنت من اجتياح لبنان فستفرض تطرفها في كل مكان."

وأشار سلام إلى أن غارات التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة على تنظيم داعش وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا غير كافية ورمزية. وقال "للتغلب عليهم يجب التواجد على الأرض.. لكن في هذه المرحلة من يريد أن يذهب إلى هناك."وفي مضوع اللاجئين السوريين، قال سلام "لا يدرك أحد حقا مدى هشاشة الوضع لدينا. إذا لم يطعموا اللاجئين السوريين في لبنان فسنواجه وضعا مقلقا للغاية وربما ثورة".

 

نائب رئيس بلدية عرسال أحمد فليطي يؤكد تكليف أبو فاعور له بملف عسكريي عرسال: "داعش" قبلت  

٢١ كانون الاول ٢٠١٤

أعلن نائب رئيس بلدية عرسال أحمد فليطي أن وزير الصحة وائل أبو فاعور كلفه بالوساطة في ملف العسركيين المخطوفين لدى المجموعات المتطرفة، التي قبلت التكليف. وقال فليطي في حديث الى قناة الـ LBCI الاحد انه "مكلف من قبل ابو فاعور، كاشفا أنه " زار اليوم جرد عرسال والتقى تنظيم الدولة الاسلامية الذي وافق بدوره على تكليفه". وشدد فليطي على انه كلف بذلك أولا من قبل الجانب اللبناني، مشيرا إلى ان استخبارات الجيش على علم بهذا الموضوع منذ السبت. وكان حسن يوسف والد العسكري المخطوف محمد يوسف أكد للـ LBCI ورود اتصال من الخاطفين لأحد الأهالي يؤكدون فيه القبول بوساطة أحمد فليطي لحل القضية، مشيرا إلى ان "هذا الأمر يعكس جوا مريحا لدى الأهالي ولاسيما وان فليطي يستطيع لعب دور مهم لأنه ابن عرسال وهو مقبول من قبل الدولة". وفي هذا السياق، أفاد مصدر سوري في القلمون للـ"mtv" أن تنظيم "الدولة الاسلامية" قبل رسميا بتكليف الفليطي وسيطا لبدء المفاوضات. وقام "داعش" مع جبهة "النصرة" باعدام عدد من الجنود وعناصر الامن بعد أن خطفوهم من عرسال في معارك الثاني من آب الفائت، علما ان عدد المخطوفين المتبقين لدى الخاطفين 25، هم 16 لدى "الجبهة" وتسعة لدى "الدولة". وبعد ان سحبت قطر وساطتها في الملف، دعا الاهالي الى تكليف هئية العلماء المسلمين بالوساطة الا انها طالبت الحكومة بتكليف رسمي منها. بعدها ظهر الشيخ وسام المصري الذي قال الخميس الفائت أنه زار المخطوفين وأنهم بصحة جيدة إلا أن اثنين منهم يعانيان من التهابات. وقال المصري الأحد لاذاعة صوت لبنان 100.5 أن "هناك ايجابية كبيرة في موضوع العسكريين والتعاون جيد في هذا الملف مع الدولة الاسلامية"، مضيفا "وساطتي لم تنته حتى الساعة وسأتوجه في الساعات المقبلة الى جرود عرسال لبحث في ازمة العسكريين". وكان المصري حمل شريط فيديو من "داعش" تهدد فيه باعدام جندي من آل ذبيان، كما تحمل كل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تيار "ألمستقبل" سعد الحريري كما رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط مسؤولية "حياة او موت" الجنود. وأكد جنبلاط أمس السبت استمرار أبو فاعور بالإتصال "بداعش والنصرة". قائلا عبر حسابه على "توتير" أبو فاعور سيستمر "بتفويض مني بالاتصال مع داعش والنصرة لان همنا حياة العسكريين".

 

 استقبال رسمي وحزبي وشعبي لجثامين ضحايا الطائرة الجزائرية

الأحد 21 كانون الأول 2014 الساعة 19:28

وطنية - وصلت الطائرة التي تقل جثامين ضحايا الطائرة الجزائرية، إلى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، يرافقهم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير وعدد من ذوي الضحايا.

وقد عزفت ثلة من قوى الأمن الداخلي، لحن الموت. وكانت تنتظر على أرض المطار 25 سيارة إسعاف، و70 مسعفا، لنقل النعوش التي لفت بالأعلام اللبنانية، إلى بلدات وقرى الضحايا. وكانت استعدادات خاصة قد اتخذت في المطار لاستقبال جثامين الضحايا اللبنانيين الذين قضوا في حادثة تحطم الطائرة الجزائرية في 24 تموز الماضي، حيث اتخذت الاجراءات اللازمة في قاعة الشرف الرئيسية في المطار، التي غصت بالمستقبلين يتقدمهم: النائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير البيئة محمد المشنوق ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام، المونسنيور دومينيك لبكي ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وراعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وعضو الكتلة النائب علي عمار، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، ممثل دار الفتوى الشيخ خلدون عريمط، وفد من "حركة أمل" ضم طلال حاطوم وعلي بردى وعلي مشيك، وفد من العلماء والمشايخ وعلماء الدين، وفد من المطارنة، وفد من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وحشد من الشخصيات وذوي الضحايا.

وسادت في المطار أجواء من الأسى والحزن على وجوه المستقبلين من الأهالي وأصدقاء الضحايا وأنسبائهم، الذين بدأوا بالتوافد تباعا، وسط اجراءات أمنية اتخذت لمواكبة هذا الحدث الأليم تزامنا مع اعلان اليوم الأحد يوم حداد رسمي. يذكر أن الطائرة الجزائرية هي من نوع "ماكدونل دوغلاس ام.دي 83"، وقد تحطمت أثناء رحلة لها من واغادوغو إلى العاصمة الجزائرية، فوق شمال مالي، مما أدى إلى مقتل 116 شخصا معظمهم فرنسيون، بينهم 20 لبنانيا هم:

- رندا بسمة زوجة فايز ضاهر وأولادها: علي، صلاح وشيماء ضاهر.

- منجي حسن وزوجته نجوى زيات وأولادهم: محمد رضا، حسين، حسن، ورقية حسن.

- بلال دهيني وزوجته (ألمانية الجنسية) وأولادهم: مالك، ريان واوليفيا دهيني.

- محمد اخضر.

- فادي رستم.

- عمر بلان.

- جوزيف الحاج.

 

الراعي التقى فيون وكرس مسبحة الوردية: لبنان يمر بمرحلة دقيقة تتهدد كيانه اذا ما استمر دون رئيس

الأحد 21 كانون الأول 2014

  وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد "نسب يسوع"، في كنيسة القيامة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان بولس الصياح ويوحنا علوان، في حضور رئيس الحكومة الفرنسية السابق فرنسوا فيون والوفد المرافق، سفير فرنسا باتريس باولي، سفير لبنان لدى الاونيسكو الدكتور خليل كرم وفاعليات سياسية، اجتماعية، صناعية واعلامية، إضافة الى جماعة "اولاد مريم" من منضوين وملتزمين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "ميلاد يسوع المسيح، ابن داود"، ابن ابراهيم " (متى 1: 1)، جاء فيها:"تنتهي اليوم مسيرتنا الروحية نحو عيد الميلاد، وقد عرفت بزمن المجيء، وهي مسيرة الأجيال الطويلة التي هيأت وانتظرت مجيء المسيح، ابن الله المتجسد، فادي الإنسان ومخلص الجنس البشري. إن سلسلة أسماء هذه الأجيال تؤكد انتساب ابن الله إلى العائلة البشرية، وتدل على أنه قبلة كل الأجيال وكمالها ومحورها. فهو نقطة انطلاقها ونقطة وصولها، وقد قال عن نفسه: "أنا الألف والياء، الأول والآخر" (رؤيا 21: 6).

أضاف: "أجل، إنه، كما نقرأ في مستهل إنجيل يوحنا: "الكلمة الذي كان في البدء مع الله وهو الله. به كون كل شيء، وبدونه لم يكون شيء مما كون. فيه كانت الحياة والحياة نور الناس... والكلمة صار بشرا وسكن بيننا ملؤه النعمة والحق" (يو1: 1-4 و14).

وقال: "يسعدنا أن نحتفل معا في هذه الليتورجيا الإلهية، فنحييكم جميعا، مرحبين بنوع خاص برئيس مجلس وزراء فرنسا السابق فرانسوا فيون مع الوفد المرافق. نشكر لحضوركم بيننا في هذه الاوقات الصعبة والحرجة من حياة لبنان، الذي يتحضر في خضم الأزمات للاحتفال بعد ست سنوات (وهي مدة ولاية الرئيس) بالمئوية الاولى لإعلان دولة لبنان الكبير.ان وجودكم بيننا ولقاءاتكم المتنوعة، تذكرنا بعلاقات الصداقة بين فرنسا والموارنة، وفرنسا ولبنان، هذه العلاقات التي دعمت طوال 12 قرنا. أتمنى لكم إقامة طيبة في لبنان".

أضاف: "نحيي بين المشاركين في هذه الذبيحة المقدسة "جماعة أولاد العدرا" الذين يأتون بأكبر مسبحة وردية في العالم، كما يعتقدون، لكي نباركها اليوم. ويريدون أن تكون الأكبر برسالتها، آملين أن تزور كل المناطق اللبنانية. بالإضافة إلى رمزها الروحي كحبات ورود حب من قلوب المؤمنين والمؤمنات، يرفعونها إلى قلب أمنا وسيدتنا مريم العذراء في السلام الملائكي، عبر أسرار حياة المسيح الأربعة: الفرح، والنور، والحزن، والمجد، فإنها تذكرنا بمسيرة أجيال الإنجيل نحو المسيح الآتي. وتقول لنا أننا نكمل هذه المسيرة مع العذراء مريم شاهدين للمسيح وإنجيله في لبنان وبلدان الشرق الأوسط، فنلتزم، من خلال أسرار الفرح والنور والحزن والمجد، بأن ننشر فرح الإنجيل في مجتمعاتنا، ونعكس نور المسيح، نور النعمة والحقيقة والمحبة، ونكرم آلامه ونواصلها في آلامنا الجسدية والروحية والمعنوية، ونسبح مجد قيامته، ونقوم بنعمته لحياة جديدة، وننعم بقيامة قلوبنا". وتابع:"إننا نحيي مرشدها الخوري طوني بشعلاني، ونشكره على الكلمة اللطيفة والمعايدة الميلادية. ونحيي رئيسها السيد آدوار هريش، ونثني على لقائها الأسبوعي للصلاة، وعلى توزيع المساعدات للأخوة المحتاجين غذاء وملبسا ودواء. نسأل الله أن يكافئ أعضاءها الثماني مئة بفيض من نعمه وبركاته".

يسوع ابن داود، ابن إبراهيم

وقال: "يسوع ابن داود" اسم يؤكد تاريخيا أن يسوع الإنسان هو من سلالة داود، كما جاء على لسان الأنبياء في الكتب المقدسة. وقد أعلن الملاك جبرائيل لمريم تحقيق هذه النبوءة: "يعطيه الرب الإله عرش داود أبيه... ولا يكون لملكه انقضاء" (لو 1: 32-33). لكنه ملكٌ من نوع آخر: إنه ملك الحقيقة والمحبة والسلام؛ مملكته الكنيسة التي هي بداية ملكوت الله على الأرض، ملكوت الشركة والمحبة بين الله والبشر، الذي يكتمل في مجد السماء. وقد أشركنا، نحن المسيحيين، في ملوكيته، بواسطة المعمودية والميرون، لكي ندخل الشركة والمحبة في ثقافة الشعوب، ونجعلها حضارة حياة، ولكي نكون مدافعين عن الحقيقة والعدالة والسلام، بوجه الكذب والظلم والنزاعات". أضاف: "يسوع ابن إبراهيم، اسم تاريخي بمعناه البيبلي وباندراجه في تصميم الله الخلاصي. فإبراهيم هو المؤسس لشعب الله، وله كان الوعد أنْ بذريته تتبارك جميع الأمم. تحققت البركة والوعد في شخص يسوع المسيح. إنه بركة الفداء والخلاص، ووعد الرجاء بحضور الله وسط شعبه، خالقا بمحبة الآب وحافظا في الوجود، ومخلصا بنعمة الابن الوحيد، ومجددا ومقدسا بحلول الروح القدس. إن المؤمنين والمؤمنات بالمسيح مدعوون لأن يفتحوا عقولهم وقلوبهم لبركة الخلاص وعطية الرجاء، فيكونوا في مجتمعاتهم بركة خير وسلام، وجماعة رجاء تنتشل كل إنسان من حالة اليأس والقنوط". وتابع: "من هوية يسوع المسيح هذه نأخذ هويتنا المسيحية إلى جانب هويتنا العائلية والوطنية. هذه الهوية المسيحية تجعلنا من نسل المخلص الذي صار ابن البشر لكي يجعلنا أبناء الله. وبهذه الصفة علينا أن نكون في مجتمعنا اللبناني والمشرقي وفي دنيا الانتشار، كما يريدنا المسيح في الإنجيل "نورا يضيء أمام الناس بالأعمال الصالحة" و"ملحا في أرضنا" (متى 5: 13-14). فالنور يبدد كل ظلمة مادية وروحية واجتماعية وثقافية؛ والملح يحفظ من الفساد ويعطي نكهة للحياة ومعنى للتاريخ". وقال: "لقد أصبحنا، بواسطة المعمودية والميرون، نور المسيح وملحه في عالمنا. فبات على المسيحيين، أينما وجدوا، أن يكونوا هذا النور وهذا الملح، في عالم يتخبط في الظلمات ويعمه الفساد، وفقد نكهة الحياة ومعنى الوجود. وأقول للمسيحيين في لبنان أن دورهم ورسالتهم اليوم أكثر من أي يوم مضى هما الالتزام بالمحافظة على لبنان في كيانه وشعبه ومؤسساته، بل وفي ثقافته ونموذجيته ورسالته في عالمنا العربي والإسلامي. إن لبنان يمر في مرحلة دقيقة للغاية تتهدد كيانه، إذا ما استمر من دون رئيس للجمهورية، وإذا تواصل الاستغناء عن الرئيس والتمادي في مخالفة الدستور والميثاق والتقاليد والأعراف".

وتابع: "فليتذكر رجال السياسة المسيحيون ما يقول لهم القديس البابا يوحنا بولس الثاني، في الإرشاد الرسولي "رجاءٌ جديد للبنان"، وهو أنهم، بممارستهم العمل السياسي، مدعوون ليبثوا الروح المسيحية والقيم الإنجيلية في النظام الزمني المختصة بخدمة الشخص والمجتمع الوطني، على أساس من العدالة والمسؤولية؛ فهم يفعلون ذلك بحكم معموديتهم التي تشركهم في كهنوت المسيح، لتجسيد كلمة الله وإنارة العقول بالحقيقة المطلقة، وللقيام بواجب التضحية والتفاني في خدمتهم لجميع المواطنين ونشاطاتهم التشريعية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية والقضائية، وللعمل على إحلال العدالة والسلام (راجع رجاء جديد للبنان، 112-113). وليتذكروا أن لبنان، في نموذجيته وخصوصيته التي تميزه عن سائر البلدان العربية، مدين للمسيحيين بنوع خاص. الأمر الذي جعله عنصر سلام وانفتاح في محيطه، وصديقا لكل هذه البلدان، ومدافعا عن قضاياها المحقة. فليحافظ اللبنانيون، مسؤولين سياسيين ومواطنين، على هذا الوطن الفريد، وليعطوه من كل قلوبهم ويعملوا على إنمائه وترقيه، لكي يظل واحة سلام ولقاء وحوار".

أضاف: "إننا نجدد الدعوة للصلاة، في العائلات والرعايا والأديار وفي سائر المؤسسات، من أجل انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، لأنه وحده حامي الدستور، وضامن الوحدة الوطنية، ومصدر شرعية كل نشاط في المؤسسات الدستورية، وهو حافظ الأمانة للميثاق الوطني وصيغة العيش المشترك والمشاركة المتوازنة والمتساوية بين المسيحيين والمسلمين في الحكم والإدارة. وجود الرئيس يشكل الطمأنينة لكل اللبنانيين والحماية للجسم الوطني كله. فلا ينغشن أحد أو أي فريق سياسي بمآربه الخاصة! الرأس هو مصدر حياة الجسم كله. لذا، ننتظر رئيسا يكون على هذا القدر من المسؤولية بروحانيته وأخلاقيته وإدارته وحكمته". وختم الراعي: "ندعو للصلاة من أجل أن يلتزم الشعب المسيحي بالمحافظة على هويته المسيحية، فيجسدها في ثقافة الوطن، ويعيشها حضارة حياة. ونصلي من أجل الاستقرار في لبنان والخروج من أزماته المتنوعة، ومن أجل السلام في سوريا والعراق والأراضي المقدسة وسائر بلدان الشرق الأوسط. ومع أجواق الأجيال السائرة نحو المسيح والله الواحد والثالوث، نرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

بشعلاني

وكانت جماعة "ولاد مريم" وصلت الى الصرح البطريركي في بكركي حاملة معها "مسبحة الوردية - الحلم" والتي تعتبر من الاكبر في العالم، لا بحجمها وضخامتها بل بكبر رسالتها، طالبين من غبطته مباركتها وتكريسها قبل ان تنطلق من الصرح لتقوم مع القديسة مريم بزيارة كل مناطق وبيروت لبنان حاملة محبة الاب وسلام الابن وحلول الروح القدس الى كل ابناء الله وبناته في هذا الوطن كما قال مرشد الجماعة الخوري انطوان بشعلاني في الكلمة التي ألقاها أمام غبطته، والذي اضاف: "فقد تعودنا معكم يا صاحب الغبطة ان نحلم وان الحلم باستطاعته ان يتحقق ويصبح واقعا وحقيقة. وهكذا تحمل هذه المسبحة امنا مريم للحج على طرقات الناس الذين تقوقعوا في أماكنهم وزواياهم لتحمل اليهم جمال ابنها، وتنهض فيهم من جديد الهمة الى الالتزام بكنيسته ويكتشفوا هويتهم كأبناء وبنات الله وهياكل للروح القدس".

وتابع: "مع غبطتكم تعلمنا ان الحلم حق، والمشاريع الكبيرة ممكنة، كما اكتشفنا انه لا يمكن للكنيسة اليوم ان تنتظر الناس للمجيء اليها، بل عليها ان تنطلق مع المسيح ومريم والرسل لتزور هي كل الناس المنتظرين لقاء المخلص وفرحة الحياة".

وختم بشعلاني: عهدنا أمام الله وأمامكم يا أبانا، أن نحافظ على الأمانة التي سلمنا إياها البابا القديس يوحنا بولس الثاني، "أن يبقى لبنان أكثر من وطن، بل أن يبقى رسالة محبة للعالم أجمع".

وكان الراعي التقى قبل ذلك رئيس الحكومة الفرنسية السابق فرانسو فيون والوفد المرافق، وجرى عرض للاوضاع في شؤون المنطقة ولبنان.

 

درباس: لبنان خسر 20 مليار دولار بسبب الأحداث السورية

الأحد 21 كانون الأول 2014/وطنية - اعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، في حوار مع جريدة "اللواء" ينشر غدا، ان "قرار الحكومة بوقف استقبال النازحين السوريين باستثناء الحالات الإنسانية خفض عددهم من مليون ومائتي الف الى مليون ومائة الف، والأمم المتحدة وافقت على إجراءات الحكومة". ولفت الى ان "الأمم المتحدة ستوطن 130 الف نازح سوري في بلد ثالث وليس في لبنان، وحذرت من ان "التوطين سيغري المسيحيين السوريين بالهجرة مما يفقد المنطقة تنوعها الثقافي". وأكد ان "لبنان خسر بسبب الأحداث السورية 20 مليار دولار، وحصلنا على 50 بالمئة فقط مما هو مقرر من مساعدات دولية لإغاثة النازحين عن عام 2013 وعلى 44 بالمئة عن عام 2014". ولفت الى ان "من ذهب الى سوريا ومن ثم عاد الى لبنان يفقد صفة النازح، والعامل السوري الذي يدخل الى لبنان عن طريق الرشوة أو غيرها لا يتمتع بصفة اللجوء ولا توجد معاملة عنصرية للنازحين السوريين في لبنان". وشدد على ان "طرابلس كلها وقفت مع الدولة ومع الجيش، وعلى مجلس الإنماء والإعمار تنفيذ المشاريع الإنمائية لقطع الطريق على من استغل بعض الشباب لحمل السلاح".

 

طلاب الأحرار قدموا هدايا الميلاد لأطفال العسكريين المخطوفين

الأحد 21 كانون الأول 2014 / وطنية - زار وفد من منظمة الطلاب في "حزب الوطنيين الاحرار"، برئاسة رئيس المنظمة سيمون درغام، ساحة رياض الصلح صباح اليوم، حيث تم تقديم هدايا بمناسبة عيد الميلاد لاطفال العسكريين المخطوفين. وألقى درغام كلمة قال فيها ان "ذنب هؤلاء الاطفال أنهم اولاد ابطال قرروا الدفاع عن وطنهم، ونأمل ان تكون الهدية الكبرى هي عودة العسكريين المخطوفين بأسرع وقت ممكن، عندها يكون الفرح الحقيقي بالعيد". أضاف: "على جميع اللبنانيين والاحزاب والحكومة بذل كل الجهود من أجل عودتهم مهما كلف الثمن ولو كان مستحيلا لانه يبقى اقل قيمة من شهادتهم". من جهته، قال المتحدث بإسم اهالي العسكريين المخطوفين حسين يوسف: "ترددت بداية بقبول هذه المبادرة من طلاب حزب الوطنيين الاحرار، لكن عدت وقبلت بعدما فكرت بأن هذا الطفل الذي خطف والده له الحق بأن يفرح ويشعر بوجود آباء آخرين له في هذا البلد يفكرون به وبسعادته. كنت اتمنى من الدولة اللبنانية ان تقدم للاطفال هدية تتمثل بعودة آبائهم".

 

سليمان استقبل فيون وتلقى برقية تعزية من رئيس أرمينيا: لاهتمام جميع الدول بالحفاظ على التعددية في الشرق الأوسط

الأحد 21 كانون الأول 2014 /وطنية - أكد الرئيس العماد ميشال سليمان على "أهمية تفعيل التحالف الدولي من أجل مكافحة كل الأعمال الارهابية التي تفتك بالمجتمعات من خلال قطع الرؤوس والترهيب والترغيب". وشدد خلال استقباله رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرنسوا فيون، يرافقه النائب الفرنسي من أصل لبناني الدكتور ايلي عبود ورئيس حزب الحوار فؤاد مخزومي ووفد، على "أهمية احترام الاستحقاقات الدستورية قبل أن يصبح الشغور الرئاسي عرفا أو تقليدا". كما تطرق سليمان إلى "ضرورة المحافظة على التعددية في منطقة الشرق الأوسط من خلال حماية جميع المكونات وإيجاد السبل الأيلة للمحافظة على وجودهم، وهذا ما يحتاج إلى اهتمام جميع الدول المؤمنة بالتعددية". إلى ذلك، تلقى سليمان المزيد من برقيات التعزية بوفاة والدته، أبرزها من رئيس جمهورية ارمينيا سيرج سركيسيان.

 

رئيس مجلس الشيوخ الايطالي يبدأ غدا زيارة للبنان تستمر يومين

الأحد 21 كانون الأول 2014 / وطنية - أعلنت السفارة الإيطالية أن رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي السيناتور بييترو غراسو، سيزور لبنان يومي الاثنين والثلاثاء في 22 و23 كانون الأول الجاري. ومن المرتقب أن يلتقي يوم الاثنين رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ووزير الثقافة ريمون عريجي. وسيعقد غراسو، على أثر اللقاء مع سلام، مؤتمرا صحافيا في السراي الكبير، في تمام الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر. أما الثلاثاء، فسيتوجه إلى الجنوب حيث سيزور الكتيبة الايطالية العاملة في إطار اليونيفيل، وسيلتقي قائد القوات الدولية الجنرال لوتشانو بورتولانو.

 

إشكال بين شبان من بتدعي وآخرين من آل جعفر

الأحد 21 كانون الأول 2014/ وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش أن إشكالا وقع بين شبان من بلدة بتدعي وثلاثة أشخاص من آل جعفر كانوا يجمعون الحطب لمشاحر الفحم في محيط البلدة، نتيجة اتهامهم لشبان من آل جعفر بالاعتداء على سيارة على طريق إيعات - دير الاحمر، وبداخلها شبان من بلدة شليفا. وعلى الاثر تدخل الجيش واقام حواجز على الطريق المؤدية الى بتدعي ودير الاحمر وشليفا. وقد استنكر أحمد صبحي جعفر، أحد وجها آل جعفر، الاعتداء على شبان من شليفا، مؤكدا أن "لا علاقة لآل جعفر بالاشكال وقد يكون ما حصل من افتعال طابور خامس". كذلك رأى راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية المطران سمعان عطالله، أن "هناك من يسعى إلى تأجيج الفتنة وإحياء الغرائز، وهذا لا يجوز"، مشددا على أن "من يضع حدا لهذه الأمور هو الدولة".

 

بزي ممثلا بري في استقبال الجثامين: كنا نتمنى استقبالهم على الراحات لا اشلاء وجثامين

الأحد 21 كانون الأول 2014/ وطنية - أكد ممثل الرئيس نبيه بري النائب علي بزي، خلال استقباله الجثامين في المطار ان "هؤلاء هم شهداء الوحدة الوطنية وهم شهداء الوطن بأسره، وكم كنا نتمنى ان نستقبلهم على الراحات لا ان نستقبلهم اشلاء وجثامين لانهم رفعوا اسم لبنان في دول الاغتراب".ولفت الى ان "المسؤولين والحكومة والادارة المعنية والمديرية العامة للمغتربين او على مستوى الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم من خلال اتصالاتهم بالكثير من الدول، قاموا بواجباتهم على اكمل وجه في هذا الاطار".

 

لقاء شعبي في حمانا احتجاجا على إقامة سد القيسماني

الأحد 21 كانون الأول 2014 / وطنية - نظمت بلدية حمانا بمشاركة "حزب الخضر اللبناني" و"تجمع أبناء حمانا" و"الحركة البيئية اللبنانية"، مع انطلاق العمل في مشروع سد القيسماني- المغيثة، وقفة احتجاجية في مركز البلدية، شارك فيها رئيسة الحزب ندى زعرور، رئيس "الجمعية اللبنانية للتخفيف من أخطار الزلازل" راشد سركيس وممثلو جمعيات اهلية وفاعليات وحشد من أبناء البلدة. بداية، قدم عضو البلدية جان أبي يونس عرضا مفصلا حول السد والملابسات التي رافقته ونقل موقعه "من منطقة القيسمانية الى المغيثة فوق حرم نبع الشاغور الذي يعتبر شريان الحياة لحمانا". ثم تحدثت زعرور، فاعتبرت أن "سد القيسماني بعد أن نقل من موقعه القديم الى سهل المغيثة بات يشكل خطرا كبيرا على نبع الشاغور، وهي منطقة من المفترض حمايتها"، وتساءلت "لماذا هذا التجاهل التام من قبل من كلف بإجراء الدراسة التي لم تأخذ بالاعتبار وجود هذا النبع، ولماذا تصر وزارة الطاقة والمياه ومجلس الإنماء والإعمار على إنشاء السد في هذا الموقع؟ إن الكلفة العالية لتحويل المياه السطحية الى مياه للشرب مرتفعة، بينما المياه الجوفية موجودة أساسا وصالحة للشرب".

وإذ شددت على أن "مياه الشاغور لا طائفة لها"، رأت أن "إنشاء سد في منطقة مهددة بخطر الزلازل، فوق بلدة آهلة بالسكان، فوق مياه جوفية وهي خزان نبع الشاغور، من دون دراسة الأثر البيئي، تطرح أسئلة كثيرة، وان هذه الدراسة الموضوعة غير متكاملة من ناحية التخطيط والإستثمار والتنفيذ". وقالت: "اذا كان الهدف تأمين مياه الشفة للجوار، فهناك بدائل عديدة تؤمن كميات من المياه تفوق بأضعاف ما يمكن أن يجمعه هذا السد، كما أظهرته الدراسات، دون المساس بالينابيع الطبيعية. المطلوب أولا تحديث شبكات توزيع المياه التي تعاني بنسبة 50 بالمئة من عدم الفاعلية، وعلينا محاربة الفساد في عقول بعض المسؤولين".

ودعت المناطق المجاورة الى "التضامن مع حمانا، فهي اليوم خط دفاع ضد السدود السياسية، وممنوع السكوت لأن ما هو قائم هو جريمة بيئية بامتياز". من جهته، اعتبر سركيس أنه "لا يجوز أن تقوم أية دراسة لسد في لبنان لا تأخذ في الاعتبار المعايير والأسس العلمية، وسد القيسماني لا يستوفي هذه المعايير"، وقال: "أنجز مرسوم حول السلامة العامة في الأبنية والمنشآت، والسدود هي منشآت، ما يقتضي أن يكون المشروع خاضعا للتدقيق الفني. من الممكن أن يتعرض السد للتصدع ويتسبب بموت أبرياء لان هذا السد، بالمعايير الموجودة، هو سد فاسد، ونتمنى على الوزير وائل أبو فاعور فتح هذا الملف، بدعم من وليد جنبلاط، وهما وراء حملة أن لا يكون هناك فساد في لبنان". بدوره، قدم محامي بلدية حمانا جورج فرحات مطالعة قانونية تضمنت "مغالطات فنية وقانونية"، وقال متوجها الى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام: "هناك مرسوم صدر في اوائل السبعينيات، تبين انه غير شعبي لانه زاد الرسوم والضرائب، وكان الرئيس صائب سلام رئيسا للحكومة، تراجع عن هذا المرسوم والرجوع عن الخطأ فضيلة، ونتمنى على الرئيس سلام التمثل بوالده، ونطالب المعنيين تسمية سد واحد في العالم أقيم فوق خزان جوفي". كذلك قدم مؤلف كتاب "قوانين وأنظمة المياه في لبنان" الخبير الدكتور نعيم مغبغب مداخلة قانونية حول مشروع السد، فيما أكد الناشط البيئي رجا نجيم أن "على أهالي حمانا أن يعتمدوا على انفسهم وان الحل لن يأتي الا من تحركاتهم على الارض لان القضاء والعلم لم يجديا نفعا في قضية من هذا النوع، نظرا لوجود تدخلات سياسية أفضت إلى عودة القضاء، من دون مبرر، عن وقف التنفيذ الذي اتخذه في المرحلة الاولى، وان السدود في العالم لا تستعمل الا للري وليس لمياه الشفة والاستعمال المنزلي ومن المعيب انه في بلد مثل لبنان ان نمر بمحطات لتكرير المياه".

كما رأى نجيم أن "الحل هو باستخراج المياه الجوفية عن طريق الآبار، خصوصا انه بحسب دراسة أخيرة للامم المتحدة فإن 75 بالمئة من الثروة المائية في لبنان هي جوفية، فلماذا دفع البلايين للافادة من 25 بالمئة المياه السطحية"؟ وعرض خارطة هيدروجيولوجية تحدد أمكنة المخازن الجوفية على الطبقة الجوراسية في المتن الأعلى "ما بين عين صوفر وحمانا ومخزن ضخم في قرنايل". وكانت كلمة لرئيس البلدية جورج شاهين قال فيها: "لا يمكن أن نقبل بأن يرتوي ابن حمانا فيما محيطنا يعاني العطش، والعكس صحيح، ونقول لجيراننا اننا على استعداد لنقدم لكم 20 بالمئة من مياه شاغور حمانا وهي تكفي، لانه في اواخر التسعينيات تم حفر آبار بمريم وسحبت مياهها إلى خزانات في أعالي فالوغا وهي توزع على قرى المنطقة، ومن ثم حفرت آبار في قبيع والشبانية، والقلعة دشنت بئرا مؤخرا وصدر ترخيص لحفر بئر في قرنايل ممول بهبة من صندوق التنمية الكويتي". وبعد عرض لآراء خبراء، قال شاهين: "ما يحلمون به من السد غير واقعي، والمؤسف أنهم يعرفون أنه غير واقعي ورغم ذلك فانهم مصممون على الاستمرار به، وبسبب الفساد سيحولون صندوق التنمية الكويتي الذي قدم القرض إلى صندوق أسود كما كان الصندوق الاسود في كازينو لبنان الذي كان يستفيد منه السياسيون والمتنفذون". وأكد أن "أملنا في القضاء كبير جدا، وهو ليس بفاسد بمجمله، وهناك قضاة نفتخر بهم ونتمنى إنصافنا. لكن لا يمكن أن نترك الامور على غاربها، فالعمل بدأ وهم يسرعون بناء المنشآت والقضاء قد يتطلب المزيد من الوقت ليقول كلمته، ومن هنا وضعنا خطا نهائيا هو 15 شباط، فإما يكون القضاء قد أنصفنا أو ظلمنا، ولكن نقول اننا لا يمكن أن نسترد مياهنا الا بقوتنا".

 

حاتم الموسوي شقيق النائب في كتلة “حزب الله” حسين زعيم عصابة سرقة سيارات

 يروت -”السياسة”: 21.12.14/شكل حاتم الموسوي شقيق النائب في كتلة “حزب الله” حسين الموسوي (عن منطقة بعلبك-الهرمل) مع أشخاص آخرين عصابة لسرقة السيارات وتزوير أوراقها, ومن ثم بيعها بطريقة شرعية. وأوقفت قوى الأمن الداخلي أفراد العصابة, في حين توارى الموسوي عن الأنظار. يذكر أن الشقيق الثاني للموسوي هاشم فار أيضاً من وجه العدالة, بعد تورطه بتصنيع وبيع حبوب “الكبتاغون” المخدرة. وفي التفاصيل كما ذكرها تلفزيون “المستقبل”, أنه في الثلاثين من نوفمبر من العام الماضي, أوقف ثلاثة أشخاص من أفراد عصابة تقوم بسرقة السيارات من بيروت وجبل لبنان. والأشخاص الثلاثة هم: أ. ز وف. ح وج .م, وقد اعترفوا بالاشتراك مع المدعوين ح. م وهو شقيق الموسوي وض.ع على سرقة ثلاث عشرة سيارة وتسليمها للمدعوين: م. أ وط. ف وح. ص. وبعد ضبط عشر سيارات, أوقف القضاء المختص الأشخاص الستة, فيما سطر بلاغ بحث وتحري لمدة شهر بحق شقيق الموسوي والعمل على توقيف باقي المتورطين وضبط باقي السيارات والتثبت من كل مواصفات السيارات المضبوطة تمهيداً لتسليمها لمالكيها. من جهة أخرى, ارتفع إلى عشرة عدد الموقوفين في “الخلية البعثية” في البقاع التي كانت تسلم سوريين معارضين إلى نظام بشار الأسد.

 

كرم: لقاء عون جعجع سيتخطى ببرنامجه الاستحقاق الرئاسي الى ملفات وطنية ضاغطة

الأحد 21 كانون الأول 2014 /  وطنية - اشار النائب فادي كرم الى "أن اي لقاء بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع سيتخطى ببرنامجه، الاستحقاق الرئاسي الى ملفات وطنية ضاغظة كتحييد لبنان عن المشاكل الخارجية، والافادة من الوضع الحالي لانقاذ الاقتصاد وتقوية المؤسسات الامنية لا سيما الجيش". وشدد في حديث الى برنامج "لقاء الاحد" عبر "صوت لبنان 93,3" على "أن أول حل للملف الرئاسي يكون بخوض معركة ديموقراطية بين جعجع وعون تحت قبة البرلمان". ووصف انتقال عدوى الحوار من "المستقبل" و"حزب الله" الى "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" ب "الجيدة". ولفت الى "أن شيئا لا يمنع وجود تفاهم مع أي فريق سياسي والسعي لالغاء الخطوط بين اللبنانيين"، وقال: "حتى الخط الاحمر الذي يرسمه حزب الله بينه وباقي الفرقاء السياسيين يجب الغاؤه".

 

مصادر روحية: حوار “حزب الله” و”المستقبل” حفلة “للتكاذب والتدليس

اعتبرت أن قوى "14 آذار" فشلت في اختيار الطريق الصحيحة لإنقاذ لبنان

باريس – كتب حميد غريافي/السياسة/21.12.14/

أعربت أوساط روحية لبنانية في باريس عن اعتقادها أن تكون مرحلة ما بعد “حفلة الحوار الجديدة” بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” أسوأ بكثير من المرحلة الراهنة التي يترقب كل من الطرفين سقوط الآخر فيها, على الرغم من أن الفريقين قد يتعمدان الخروج من الحوار بأجواء كاذبة “من التفاؤل”, ما تلبث أن تتبدد أمام فشلهما في التوصل الى اتفاق بشأن مصير ميليشيات “حزب الله” في الحرب السورية التي “غطست” لبنان في مستنقع الارهاب حتى هامته. ودعت الأوساط عبر “السياسة” إلى “وقف التكاذب” بين قوى “8 و14 آذار”, وإلى “خفض نسبة الخوف والتردد في دماء” زعماء قوى “14 آذار”, وحضت حلفاء هؤلاء القادة في عواصم المغرب, وخصوصاً في واشنطن وباريس ولندن, على اتخاذ موقف موحد حاسم من الأزمة اللبنانية ضد النظامين الايراني والسوري اللذين يتحكمان بمفاصل الدولة اللبنانية حالياً ويقودانها إلى الهاوية. وقالت الأوساط الروحية ان مجرد إعلان طرفي الحوار في الفسحة بين عيدي الميلاد ورأس السنة كما بات مقرراً, انه كان حواراً “بناء” أو “ودياً” ستعقبه جلسات حوار أخرى من دون ان يضع قادة “تيار المستقبل” اصابعهم على الجرح النازف لبنانياً من ارتكابات ميليشيات “حزب الله” ضد الشعب السوري, فهذا يعني “التكاذب والتدليس والمراوغة نفسها” من دون التوصل الى اي حل للأزمات الداخلية الامنية والعسكرية والاجتماعية, بحيث يكون هذا الحوار بمثابة ضخ دماء جديدة في ميليشيات “حزب الله” كي تستمر في اعمالها الارهابية داخل لبنان وخارجه تنفيذاً لأوامر “الولي الفقيه”. ونقلت الأوساط عن مسؤول فرنسي كبير في قصر الاليزيه قوله ان قبول سعد الحريري ومن ورائه حلفاؤه في قوى “14 آذار” بالعودة إلى محاورة حسن نصرالله وجهاً الى وجه, “يعني ان هذه القوى والقيادات فشلت فشلا ذريعا في اختيار الطريق الصحيحة لانقاذ لبنان تحت ضغوط الخوف من حرب مذهبية – طائفية يلوح بها “حزب الله” و”حركة أمل” كلما ارتكبا جرائم أخرى بحق الوطن, وكلما شعرا بدنو أجل بشار الاسد, وانهيار كتلة ما يسمى الصمود والتصدي والممانعة في نهاية المطاف”. ودعت الاوساط الروحية سعد الحريري الى اعلان رفضه اي حوار مع “حزب الله” قبل انسحابه من سورية, وهو امر مستحيل طالما ان ايران وحرسها الثوري يقودان حرب الأسد على السوريين, وطالما ان تنظيم “داعش” يهدد بالتهام سورية والعراق ومعهما جزء من لبنان, معتبرة أن على الحريري ورفاقه في التيار وقوى “14 آذار” أن يختاروا “بين الاستمرار في “الاختباء” داخل وخارج البلاد حتى يظهر الخيط الابيض من الاسود في حروب المنطقة, وبين استغلال هزال “حزب الله” وضعفه واهتراء قياداته بفعل اعماله في المنطقة, فيضربوا الحديد وهو حام”.

 

طلال المرعبي أمل أن يحمل زمن الاعياد السلام والطمأنينة للبنان

الأحد 21 كانون الأول 2014 / وطنية - استغرب رئيس تيار "القرار اللبناني" الوزير والنائب السابق طلال المرعبي "انتظار المسؤولين كلمة السر من الخارج للاتفاف على انتخاب رئيس للجمهورية". وقال خلال استقبالاته في دارته في عيون الغزلان: "نأسف لعدم توصل الافرقاء والتفاهم في ما بينهم للوصول الى انتخاب رئيس للبلاد وتجنيب الوطن هذا الفراغ في رأس هرم الدولة، ونأمل أن يصل الكلام عن المبادرات بين القيادات المسيحية الى بداية حلول وان يسرع سعاة الخير بتقريب وجهات النظر والوصول الى حل وانتخاب رئيس بأقرب فرصة وإطلاق عجلة المؤسسات الدستورية وتشكيل حكومة جديدة واقرار قانون انتخابي جديد ينسجم مع التطلعات وطموحات الناس والعمل على إجراء انتخابات نيابية توصل ممثلين للشعب يعكسون تطلعاتهم". وتمنى ان "يحمل زمن الاعياد للبنان السلام والامان والطمأنينة وراحة البال ومعالجة مختلف قضاياه"، وشكر "للدول العربية والاجنبية الصديقة مساهمتها في عدم حصول هزات أمنية في لبنان، ولفت إلى ان "هناك غيرة من الخارج على لبنان اكثر من بعض المسؤولين". وأمل في ان "يصل اللقاء والحوار بين المستقبل وحزب الله الى تفاهم واتفاق ينسحب على باقي الافرقاء، فلبنان لا ينهض الا بالحوار والانفتاح وتعزيز العيش الواحد والابتعاد عن التحريض الطائفي والمذهبي". وتمنى ان "تنتهي معاناة اهالي العسكريين والامنيين ويعودوا الى اهاليهم بأقرب وقت، فهذه القضية الوطنية الانسانية يجب ان تعطى مزيدا من الجهود والاولويات".

 

قاسم هاشم: ما حصل في الامم المتحدة انتصار للبنان

الأحد 21 كانون الأول 2014 /وطنية - رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب الدكتور قاسم هاشم، في تصريح بعد لقاءات له مع فاعليات في قرى العرقوب، ان "الحوار الذي سعى اليه الرئيس نبيه بري بين حزب الله وتيار المستقبل والذي أصبح انطلاقه قريبا، كانت نتيجة قناعة لدى الرئيس بري بان الحوار بين الفرقاء والقوى اللبنانية يجب ان يكون دائما ومستمرا لا استثنائيا أو موسميا، لان طبيعة لبنان وتركيبته تتطلب الحوار والنقاش اليومي بين المكونات اللبنانية، اللقاء الدائم والنقاش البناء ضروريان مهما كانت التباينات والخلافات، وهذا ما يساهم بتأمين شبكة أمان ويفتح النقاش حول كل المواضيع والقضايا الخلافية مهما كان حجمها، لنصل الى قواسم مشتركة حول الكثير من الامور والازمات التي تحتاج الى معالجات سريعة وضرورية، لما لها من انعكاسات إيجابية على اللبنانيين بكل انتماءاتهم وشرائحهم".

وقال: "ما حصل في الامم المتحدة إنجاز وانتصار للبنان، ولعلها خطوة أولى على طريق تحقيق عدالة أضاعتها الامم المتحدة في انحيازها لعقود لمصلحة العدو الاسرائيلي الذي لا ينصاع للقرارات الدولية ولا يلتزم المواثيق والقيم الدولية، وأمام ما حصل، علينا كلبنانيين ان نستخلص العبر وان نتمسك دائما بعوامل وعناصر القوة التي نمتلكها لنستثمرها في الوقت المناسب لحماية وطننا وثرواتنا من أطماع العدو الاسرائيلي واستهدافاته، ولهذا نرى ان المطلوب اليوم من الحكومة اللبنانية ان تضع في أولوياتها استثمار الثروة النفطية من غاز وبترول والإسراع بوضع الآليات التنفيذية التي تضع الامور على السكة الصحيحة، للوصول الى الثروة التي يعول عليها اللبنانيون لوضع حد لازماتنا الاقتصادية والمالية التي تكاد تكون الملاذ الاخير الذي ينتظره الجميع ويعدل واقعنا الاقتصادي، وهذا ما يجب ان يراه اللبنانيون مع إطلالة العام الجديد، لان الجميع اليوم أمام مسؤولياتهم، فلتتحدد المسؤوليات ليتحمل من يتسبب بسرقة الثروة البترولية وضياعها المسؤولية الكاملة اذا ما كان هناك تقاعس او تقصير، لان الفرصة اليوم ما زالت متاحة وفي لحظتها الحرجة".

 

نواف الموسوي: نتعامل مع أي حوار بجدية ورغبة في التوصل إلى تفاهمات

الأحد 21 كانون الأول 2014/  وطنية - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي ان "اللبنانيين اليوم آمنون من العدوان الإسرائيلي عليهم لأن ثمة مقاومة ما تركت ليلا ولا نهارا إلا وقضته في تأمين القدرات التي من شأنها إحباط أي عدوان إسرائيلي على لبنان فضلا عن إحباط أهدافه السياسية والعسكرية، وهذه المقاومة لا تزال على عهدها من القوة والبأس والشدة، وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها إلا أنها كانت لها اليد العليا في كل نزال مع العدو الصهيوني بحيث كان يتمكن مجاهدوها من تكبيده الهزيمة تلو الأخرى، ونحن حررنا بلدنا ودافعنا عنه بها ومستمرون بذلك، وهي التي لن يعرف الضعف إليها طريقا لأنها أمانة الله في عباده، يحملونها على خير وجه ويضحون في سبيل حماية هذه الأمانة بأغلى ما لديهم، فكم من الأمهات اللواتي قدمن فلذات أكبادهم شهداء في طريق المقاومة وما بكين إلا افتخارا لأنهم قد تمكن من أن يواسين حرم رسول الله في مصابه بالحسين وأهل بيته وأصحابه". وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة طيرفلسيه الجنوبية: "إن المقاومة اليوم ومن موقع مسؤوليتها حيال وطنها وأهلها كانت حريصة على اعتماد سبل الحوار مع الذين يختلفون معها، وما تأخرت عن أي دعوة له وجهت إليها، بل إن هذه المقاومة على ثقة ببرنامجها وأفكارها ورؤيتها وبرامجها، ولديها من الحجج ما يجعلها حاضرة لأن تفتح حوارا حول أي موضوع لأنها ما سلكت سبيلها إلا بالاستناد إلى الدراسة العلمية المعمقة في الوقائع، واستخلصت العبر وتوصلت إلى الموقف، فهي حين اختارت سبيلها لمواجهة العدو الصهيوني اختارته لأنها رأت أن لا التحالفات ولا الهيئات الدولية ولا المفاوضات السياسية تنفع معه، بل إن ما نفع في مواجهته هي المقاومة التي تسقط القدرات العسكرية الإحتلالية والعدوانية للعدو الصهيوني".

وتابع: "إن المقاومة جاهزة لتقديم نموذجها في أي حوار يجرى الحديث بشأنه، ولديها من الأدلة والتجارب ما هو كاف في هذا المجال، ومن هنا كان من الطبيعي أن نلبي الدعوة إليه، ولا زلنا نعمل لعقده مع الأطراف جميعا، إذ أن فائدته قد تكون كثيرة أو متواضعة، ولكن بالتأكيد من فوائده الهامة هو أن يختلف الحراك بين اللبنانيين من تحريض وتعبئة وتباغض إلى حوار هادىء يفتش عن كيفية تنظيم الاختلاف والاستفادة من نقاط الاتفاق والتفاهم، ونحن نتعامل مع أي حوار بجدية كاملة ورغبة أكيدة في التوصل إلى تفاهمات، وسنذلل الجهد من أجل تحقيق التفاهم الذي يجب أن يشمل القوى السياسية جميعا فلا يكون تفاهما ثنائيا".

أضاف: "حين أبرمنا تفاهمنا مع التيار الوطني الحر قلنا إنه هو طريق يمكن أن نسلكه جميعا من أجل الوصول إلى توافقات تشكل ركائز فعلية للاستقرار في لبنان ولتفعيل المؤسسات الدستورية فيه، وفي هذا الحوار المرتقب سنكون معنيين بالتحاور حول الموضوعات التي تهم اللبنانيين في مجال تفعيل السلطة التنفيذية والتشريعية وفي ما يتعلق بقانون الإنتخاب وبالتحديات التي يواجهها لبنان لا سيما الإرهاب التكفيري منه، ونأمل في أن يتمكن هذا الحوار من أن يصل باللبنانيين إلى وحدة موقف في مواجهة العدو الإسرائيلي المعتدي على لبنان. إن العدو الصهيوني لا زال يقوم باعتداءين موصوفين على مياهنا الإقليمية ومنطقتنا الإقتصادية الخالصة وهي المسافة التي توجد في المياه الإقليمية بعد 12 ميل بحري إلى منتصف المسافة فيما لو كان هناك دولة أمامنا أو إلى 200 ميل إذا لم يكن، وكل الثروات الموجودة في هذه المنطقة هي حق لهذه الدولة سواء بقلب البحر من أسماك وثمار بحرية وصولا إلى ما في جوف الأرض تحت سطح البحر من ثروات طبيعية لا سيما الغاز والنفط".

وقال: "إن لبنان اليوم هو تحت العدوان الإسرائيلي أولا في مياهه الإقليمية، ففي عام 2000 تجاوز الإسرائيليون خط الحدود البحرية لهذه المياه، وقاموا بتقديم خط الطفافات 800 متر في المياه اللبنانية، ومنذ أشهر قليلة عادوا وقدموا الطفافات عشرات الأمتار الإضافية، وهذا ما أثاره الوفد اللبناني في اللقاء الثلاثي الذي يعقد في الناقورة وهو أمر لا يكفي، بل على اللبنانيين جميعا أن يعرفوا أنه جرى العدوان على حقهم في مياههم الإقليمية، وأن عليهم العمل من أجل استعادة حقوقهم وليس إعادتهم إلى ما قبل أسابيع أي إلى خط الحدود البحرية في المياه الإقليمية اللبنانية، ونسأل ماذا على الحكومة اللبنانية أن تفعل في هذا الصدد وما هي هذه المسؤولية التي يجب أن ينهض بها المجلس النيابي لا سيما أن الدولة بجميع أجهزتها وشعبها وجيشها ومقاومتها يجب أن تكون مسؤولة عن استعادة الحق اللبناني المعتدى عليه؟ وفي المنطقة الإقتصادية الخالصة، منذ عام 2010 أي منذ أن وقعت إسرائيل إتفاقية تحديد حدود هذه المنطقة مع قبرص قامت بجعل النقطة الثلاثية الأبعاد بين لبنان وفلسطين وقبرص هي النقطة رقم واحد متوغلة أميالا في المنطقة الإقتصادية اللبنانية، أي أن الإسرائيلي يزعم بأن حوالى 860 كلم مربعا على الأقل هي جزء من منطقته الإقتصادية الخالصة".

وأشار إلى أن "لبنان أبلغ الأمم المتحدة بإحداثيات منطقته الإقتصادية الخالصة، ونحن الآن أمام موقف من الأمم المتحدة يطلب من لبنان ومن الكيان الصهيوني عدم القيام بأنشطة في هذه المنطقة التي هي 860 كلم مربعا بسبب الدعوة التي قدمتها إسرائيل، وهذا يعني أن لبنان لم يعد قادرا على الإستفادة من هذه المنطقة إذا لم يبادر إلى استعادة حقه، ونحن لا نتكلم عن مياه عائمة في هذه المنطقة بل نتكلم عن ثروات نفط وغاز موجودة في قعر البحر وبباطن الأرض، ونسأل ماذا فعل لبنان الرسمي من أجل استعادة حقه المعتدى عليه من جانب العدو الإسرائيلي، وهل وضع خطة لإثارة النزاع حول هذه النقطة، وإذا لم نرد إثارة النزاع لاعتبارات ما، هل وضعنا خطة لا تقوم على أساس إثارة النزاع بل تقوم على استخدام وسائل تمكن من الإستفادة من هذه المنطقة؟ حتى الآن لم تقم أي جهة في الدولة اللبنانية بمناقشة الخيارات التي يجب استخدامها من أجل استعادة هذا الحق، فمنذ عام 2010 إلى عام 2014 ونحن في حالة نزاع سياسي شل المؤسسات الدستورية، فلا الحكومة ولا المجلس النيابي كانا يعملان، في المقابل ومنذ سبع سنوات بدأ العدو الإسرائيلي بالإستكشاف والتنقيب والإستخراج في المنطقة الإقتصادية الخالصة لفلسطين المحتلة". وختم الموسوي: "إن قدرات المقاومة أسهمت في تعزيز القدرات اللبنانية لأن منصات النفط والغاز اللبنانية باتت محصنة بالقدرات الصاروخية للمقاومة بحيث أن العدو الإسرائيلي يعرف أن ثمة توازنا في هذا المجال، فلا يستطيع الإعتداء على المنصات اللبنانية، ولذلك فإن المطلوب اليوم أن يكون هناك نوع من هيئة وطنية جامعة تتضمن وزراء ونواب واختصاصيين بشؤون الغاز والنفط والقانون الدولي والحدود وما إلى ذلك لتضع خطة وطنية يجمع عليها الجميع من أجل استعادة حقنا، فبلدنا الآن فقير ومديون وصار لزاما علينا أن نعمل من أجل التنقيب عن الثروات الموجودة في البحر".

 

الحاج حسن: المعادلة الذهبية قادرة على حماية لبنان في ظل الأطماع الصهيونية والتهديدات التكفيرية

الأحد 21 كانون الأول 2014 /وطنية - بعلبك - أحيا "حزب الله"، في حسينية بلدة نحلة في بعلبك، الذكرى السنوية للشهيد علي فارس، باحتفال حضره فاعليات سياسية واجتماعية، رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة وقيادات من "حزب الله".

والقى وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن كلمة رحب فيها ب"الحوار والتلاقي بين مختلف الفرقاء اللبنانيين"، معتبرا أن "لبنان يحتاج في هذه المرحلة وأكثر من أي وقت مضى، إلى تحصين ساحته الداخلية لمواجهة تهديدات المجموعات الإرهابية، التي لا تفرق بين لبناني وآخر إلى أي طائفة انتمى". وشدد على أن "المعادلة الذهبية- الجيش والشعب والمقاومة- قادرة على تأمين الحماية للبنان في ظل الأطماع الصهيونية والتهديدات التكفيرية".

 

قبلان قبلان: لبنان بحاجة للحوار لابعاد شبح الفتنة واطلاق العمل في المؤسسات

الأحد 21 كانون الأول 2014 /وطنية - رأى عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان "ان المال والسلاح الذي يصرف ويوظف لاقتتال العرب والمسلمين في ما بينهم لو صرف من أجل تحرير فلسطين لتحررت". كلام قبلان جاء خلال احتفال تأبيني في بلدة كفرحتى، حيث ألقى كلمة الحركة جاء فيها:"لو ان السلاح الذي يوظف في سبيل تأجيج الفتنة لو وضع بيد الشعب الفلسطيني لأزال إسرائيل من الوجود، ان هذه الأمة اليوم تأكل قيمها وتنصرف عن الإهتمام بمقدساتها، لو استمرت على هذا النحو لن يبقى لها قائمة". وأضاف: "اننا في هذا الوطن نتأثر بما يجري من حولنا، إننا نقع على تقاطع جغرافي وسياسي واستراتيجي، مع هذه الأمة نتلقى كل الإرتدادات، علينا أن نعمل جميعا لإقفال النوافذ والأبواب المشرعة التي يمكن ان تدخل منها رياح الفتنة، وبالرغم من كل ذلك هناك بصيص أمل وبارقة نور في لبنان، من خلال الحوار الذي سيعقد خلال الأيام المقبلة بين "حزب الله" و"المستقبل" وهو حوار نأمل أن يصل الى خواتيم جيدة، آملين في أن يشمل الحوار كل المكونات لأن لبنان بأمس الحاجة الى حوار يعيد العمل الى المؤسسات، حوار يبعد شبح الفتنة ومواجهة الإرهاب الذي يهدد كل منطقة من لبنان، حوار يؤسس لانتخاب رئيس للجمهورية والى توافق على قانون انتخابي، ويطلق العمل في المؤسسات الدستورية". وأشار قبلان الى "ضرورة الوقوف خلف الجيش والتوحد في مواجهة الإرهاب الذي يشوه الدين ويقتل الإنسانية ويحول الأمة الى أمة وحوش تأكل القلوب والأكباد". وكان قبلان رعى حفل افتتاح العرض المسرحي الذي أقامته حركة "أمل" وكشافة الرسالة الإسلامية في بلدة قانا والذي حمل عنوان "حكايات العويل"، ضمن فاعليات إحياء ذكرى وفاة الرسول الأكرم محمد وأربعينية الإمام الحسيني. كما جرت مراسم رافع للراية الحسينية.

 

حسن قبلان: المطلوب المزيد من التضحيات للحفاظ على لبنان

الأحد 21 كانون الأول 2014 /وطنية - دعا عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" حسن قبلان الى "تمتين الساحة الداخلية بالوحدة والإلتفاف حول الجيش والتمسك بالثوابت الوطنية خاصة في هذه المرحلة التي تنهار فيها دول وتتفكك فيها أنظمة ومنظومات قيم"، لافتا الى ان "المطلوب المزيد من التضحيات والعطاء من أجل الحفاظ على لبنان لان المطلوب ان لا نسأل ماذا يعطينا هذا الوطن، المطلوب ان نسأل أنفسنا ماذا قدمنا له، لبنان بحاجة الى الجميع". واشار خلال إلقائه كلمة الحركة في احتفال تأبيني في بلدة بنعفول، الى ان "دعوة الرئيس نبيه بري للحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" تندرج في سياق تحصين لبنان وحمايته"، آملا ان "تتطور هذه الدعوة كي تضم جميع الأطراف حول طاولة واحدة للحوار من أجل ان يعمل الجميع للتخفيف من الأعباء والتحديات التي يتعرض لها الوطن". وختم قبلان: "ان الحكومة مدعوة الى العمل الى جانب كافة القوى السياسية من أجل محاربة الفساد على المستويات كافة" داعيا الوزراء كافة الى "ان يحولوا وزاراتهم الى ميادين للمعارك بمواجهة الفاسدين" ومشددا على "أهمية حماية كل ما يتصل بأمن الناس وأمن غذائهم وأموالهم وحقوقهم"، سائلا "لماذا التلكؤ في الإستفادة من ثروات لبنان النفطية في وقت تبادر اسرائيل لسرقة ثروتنا".

 

ريفي أضاء شجرة ميلادية عملاقة في طرابلس: متمسكون بخيار الدولة والعيش المشترك ورهاننا على المؤسسات

الأحد 21 كانون الأول 2014 / وطنية - أضاء وزير العدل اللواء أشرف ريفي شجرة ميلادية عملاقة عند مستديرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ميناء طرابلس، في حضور النائب روبير فاضل، المحامي ميشال الخوري ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، كميل عمار ممثلا النائب فادي كرم، المهندس عامر حداد ممثلا محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، أنطوان جبور ممثلا رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك ادوار ضاهر، الأب ابراهيم سروج ممثلا متربوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس افرام كرياكوس، وحشد كبير من الفاعليات الشمالية ومسؤولي المجتمع المدني. بداية النشيد الوطني، ثم ألقى حداد كلمة نهرا قال فيها: "استهل كلامي من اقوال جبران خليل جبران الذي قال: "لو لم تكن طرابلس مدينتي لاخترت طرابلس مدينة لي". لقد كلفني سعادة محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا وهو الآن القائم بأعمال بلدية الميناء وقد أبدى كل التجاوب مع المنظمين ووضع كل إمكانيات البلدية بتصرفهم لأنه يعتبر أن هذا الحدث نحن بحاجة له في طرابلس خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة وآن الأوان لأن نظهر الصورة الحقيقية لطرابلس وهي مدينة المحبة والعيش المشترك. وهذه الشجرة ترمز أصلا الى الدار وهذه الشجرة اليوم في الميناء تمثل الأرزة أي تمثل لبنان وهي عربون وفاء وتحية للجيش اللبناني والقوى الأمنية الذين حافظوا على الأمن الذي ينعش الإقتصاد في مدينة يتميز أبناؤها بالحيوية وحب الحياة. هذه هي طرابلس التي تحب الحياة".

فاضل

بدوره قال فاضل: "هذه هي طرابلس، مدينة العيش الواحد بمختلف مكوناتها، المسلم يتشارك مع المسيحي بأعياده ومناسباته وبنفس الطريقة يتعانق المسيحي مع أخيه المسلم بأعياده ومناسباته. الكل واحد ويصعب التفريق بين أهل المدينة. عائلة واحدة تشكل على الدوام نسيج هذه المدينة التي نحب وإيماننا أن تبقى طرابلس تترجم أنها مدينة السلام والتآخي والمحبة والوحدة عند كل محطة ومفصل. ونذكر من يصف طرابلس بأنها مدينة التطرف والتشدد والإرهاب بمواقف طرابلس والمجتمع الأهلي والقيادات في طرابلس خلال التعدي على مكتبة السائح، والأهم عندما وقفت طرابلس مع خيار الدولة في أحداث تشرين ويجب ألا تنسينا الإشاعات أن المشكلة الحقيقية ليست الإرهاب وليست التعصب بل الأهم وقبل الإرهاب والتعصب الفقر والبطالة والتسرب المدرسي والمعالجة الأمنية ليست سوى حل موقت للكارثة الإجتماعية".

وختم: "كل الشكر لمن ساهم في إنجاح هذا المشروع وكل المشاريع التي تعبر عن روحية طرابلس. والشكر أيضا للمجتمع المدني الطرابلسي الحريص دائما على وحدة المدينة ويسعى لإظهار وجهها الحقيقي وكل عام وأنتم وطرابلس بخير ومحبة وتقدم".

ثم كانت كلمة وجدانية لألين قاروطة ترحمت فيها على شهداء هذا الوطن، آملة أن "يعود كل المخطوفين العسكريين الى أهلهم ووطنهم".

ريفي

ثم قدمت أمية كبارة باسم المشرفين على تنظيم الإحتفال درعا تقديرية لريفي الذي ألقى كلمة حيا فيها كل المشاركين وقال: "أخيرا سقط قناع المفترين على هذه المدينة المناضلة الصابرة الكبيرة. لقد حاولوا تشويه صورتها، حاولوا إظهارها كأنها مدينة التعصب والانقطاع عن لبنان ومدينة خارجة عن القانون والقيم اللبنانية. واليوم نثبت وإياكم الوجه الحقيقي لهذه المدينة إنها مدينة العلم والعلماء، مدينة العيش المشترك، مدينة المسلمين والمسيحيين، مدينة وطنية بامتياز. نحتفل اليوم كمسلمين بعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة، وبعد أسبوعين سنحتفل وإياكم بعيد المولد النبوي. بهذه الصورة تربينا في هذه المدينة وعلى هذه الصورة سنربي أولادنا. نحن نعيش معا، وسنبقى معا اليوم وغدا والى الأبد إن شاء الله".

وتابع: "نؤكد من جديد أننا جزء من هذا الوطن العزيز. نتمسك بالدولة وبالدولة فقط لا غير، ولا نرى أنه يمكن أن تتعايش دولة مع دويلة. لا بقاء إلا للدولة والدولة وحدها، نحن كجيل عشنا محاولات عديدة لدويلات من هنا ودويلات من هناك وتنظيم من هنا وتنظيم من هناك ورغم ذلك كلهم ذهبوا مع الريح وبقيت الدولة. مع كل ضعفها تبقى هي مرادنا وهي الأمل الوحيد لنا جميعا. رهاننا على المؤسسات الرسمية فقط لا غير ويأتي في مقدمتها الجيش اللبناني البطل الذي ضحى بدماء أغلى شهدائه لحماية الأمن وصون إستقرار هذا البلد".

أضاف: "أفخر أنني رافقت الجيش اللبناني على رأس مؤسسة شبيهة هي قوى الأمن الداخلي. دفعنا أثمانا غالية وأنتم تشهدون وتذكرون بطلين كبيرن في شمال لبنان هما الشهيد البطل اللواء وسام الحسن والرائد الشهيد وسام عيد، أثبتنا وإياهما والجيش اللبناني البطل أننا نستطيع أن نحمي هذا الوطن دون منة من أحد وأي قوة إضافية خارجة عن الشرعية لا تمثل أي قيمة إضافية نهائيا إنها قيمة ناقصة بإمتياز، وأي قوة خارج إطار الشرعية هي قوة تأخذ البلاد خطوات الى الوراء والمؤسسات الشرعية هي الوحيدة التي تدفع البلاد الى الأمام، فلا يتوهم احد أنه يضيف قوة مضافة الى الجيش اللبناني أو الى الأمن الداخلي".

وقال: "نعم، نحن مع كافة القوى الشرعية ومع القوى الشرعية فقط لا غير. وأنا من طرابلس من مدينة الميناء التي أعتز بأنني أسكن فيها أقول أن رهاننا دائما على الدولة والدولة فقط لا غير، وتذكرون يوم تفجيري مسجدي السلام والتقوى حين صرخت طرابلس بصوت واحد تحمل جراحها ولم تنزلق الى الأمن الذاتي نهائيا، واليوم لن ننزلق أبدا إلا الى خيار الدولة ولن يدفعنا الدم مهما سقط من شهداء وضحايا الى خيارات خاطئة ولا قبول أبدا بالأمن الذاتي ولا قبول أبدا بالخروج على لبنان وسنبقى كلبنانيين بكافة الفئات الدينية والمذهبية والمناطقية نعيش معا مسلمين ومسيحيين سنة وشيعة ودروزا وعلويين كلنا أبناء هذا الوطن باعتزاز". وختم ريفي: "أقول لأهلنا الذين يستعدون لعيش عيد رسول السلام السيد المسيح كل عام وأنتم بخير ونحن وإياكم شركاء في هذا العيد كما أنتم شركاء في عيد مولد رسولنا العظيم. فلنلتق معا بعد أسبوعين بمناسبة دينية سعيدة لنا ولكم وكل عام وأنتم بخير".

الضاهر

أما الضاهر فألقى كلمة حيا فيها أبناء طرابلس وجهود ريفي، وقال: "مساء السلام والمسرة، بقرب مسجد السلام، اليوم طرابلس في عيد كبير بهذه المناسبات التي نحتفل بها اليوم وبهذه الأعياد، وقد احتفلنا بالأسبوع الفائت بإضاءة شجرة قرب مستشفى النيني بحضور كافة فاعليات طرابلس. وبالأمس شهدنا ريسيتالا رائعا نظمه المجتمع المدني وكان الحضور الطرابلسي لافتا واليوم نجتمع معا برعاية معالي الوزير أشرف ريفي لنضيء هذه الشجرة على مدخل الميناء". أضاف: "إضاءة شجرة الميلاد لا تحتاج الى كل هذه الإحتفالات ولكن إضاءتها في طرابلس لها رمزية كبيرة ومعنى كبيرا ولنقول لكل اللبنانيين أن ما نراه هو حقيقة وجه طرابلس. لقد تسلمت مسؤولياتي حديثا ولكنني أعتبر نفسي إبن هذه المدينة بسبب إحاطة أبناء هذه المدينة لي ومحبتهم، وما رأيت من انفتاح وثقافة وعلم وعلماء. وهذه السنة للمناسبة فرحتان، الفرحة الأولى ميلاد السيد المسيح والثانية لأن المدينة تنعم أيضا بفرح السلام. ونأمل ببركة طفل المغارة أن نعيش بالمغفرة والسلام والفرح والمسرة". وختم: "آمل أن نجتمع دائما بمناسبات كهذه وإن شاء الله تكون هذه الأعياد مباركة على طرابلس وعلى كل لبنان".

بعد ذلك أضاء ريفي والمشاركون الشجرة وأطلقت الأسهم النارية وسط الترانيم الميلادية.

 

أبرص في لقاء اسلامي مسيحي في الجنوب: للتضامن والتكاتف واتخاذ شعار المحبة والأخوة في ما بيننا

الأحد 21 كانون الأول 2014 /وطنية - رأى متروبوليت صور وتوابعها لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص "اننا اليوم بالذات بأشد الحاجة الى المحافظة على تماسكنا وتعاضدنا وتآخينا ومحبتنا المتبادلة كي لا ننجرف مع تيار الفتنة والانقسام والعداوة في ما بين الأديان والطوائف". وقال خلال كلمة له في لقاء مسيحي اسلامي لمناسبة اقتراب الميلاد في بلدة الكنيسة في الجنوب: "ان لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه وهو في كل الدول العربية رمز العيش المشترك بالرغم من جميع مشاكله السياسية والاقتصادية، لنحافظ عليه كوطن لكافة اللبنانيين ونجنبه ما وقعت فيه بقية الدول العربية". واردف: "انها لمناسبة سعيدة ان نكون هنا في بلدة الكنيسة في دارة السيد أحمد سويدان في لقاء اخوي يجمع بيننا لقاء اسلامي مسيحي بمناسبة عزيزة على قلوبنا ألا وهي ميلاد السيد المسيح لقاء محبة وأخوة وسلام في ما بين بعضنا البعض. نحن قادمون على سنة جديدة نرجو أن تكون سنة خير وبركة على لبنان يرجع الوطن الى اكتساب عافيته أولا بانتخاب رئيس للجمهورية واعادة تنظيم الدولة والتشديد على المواطنة والغاء الطائفية التي هي نقمة كما قال الامام المغيب السيد موسى الصدر: ان الطائفة نعمة لكن الطائفية نقمة. ربما كل واحد منا يشعر بيأس في داخله لعلمه ان الأمر - في لبنان على المستوى السياسي - خارج عن ارادته ولكن اذا ما تكاتفنا واتكلنا على بعضنا البعض واليد باليد يصير صوتنا أقوى وصداه أعلى ويؤثر على الآخرين الصامتين والعارف بالحق والصامت هو شيطان اخرس ربما هو بحاجة الى من يرتكز عليه لينهض ويصرخ معنا كأبناء لوطن واحد هو لبنان وهكذا نصبح ككرة الثلج التي تتدحرج وتلف معها الثلج فتصير كرة كبيرة". وختم: "أنا لا أدعو الى الثورة ولكن الى التضامن والتكاتف. فلنحيا اليوم متخذين شعار المحبة والرحمة والاخوة في ما بيننا، ولنرفع أصواتنا الى السماء معا مطالبين منه تعالى أن يغمرنا برحمته لنحقق عبارة الملائكة المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة.

لنعد الى فرحة الميلاد عيد النور واعادة كرامة الانسان للانسان ولكل انسان".

 

سلب سيارة بقوة السلاح في كسارة زحلة

الأحد 21 كانون الأول 2014 /وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في زحلة ماريان الحاج ان 4 اشخاص مجهولين يستقلون سيارة نوع غراند شيروكي داكنة اللون، اقدموا على اعتراض طريق المواطن جوزف قبلان ناصيف صاحب شركة "ناصيف غروب للتأمين" ليل امس بالقرب من منشآت شركة الكهرباء في كسارة، وشهروا السلاح بوجهه وسلبوه سيارته نوع جاكوار صنع 2013 والتي تحمل اللوحة رقم 277727/ز وفروا الى جهة مجهولة.

 

عطالله في افتتاح مغارة ميلادية في بعلبك: ظروفنا ليست مريحة ونرحب بالجميع كأخوة يريدون السلام والأمان ويعطونهما للآخر

الأحد 21 كانون الأول 2014 /وطنية - افتتح راعي أبرشية بعلبك- دير الأحمر المارونية المطران سمعان عطالله مغارة الميلاد في كنسية سيدة المعونات في بعلبك، التي صممها الأب الياس مارون غاريوس، في حضور ممثل النائب إميل رحمة جورج معلوف، المفتي الشيخ بكر الرفاعي، الأباتي حنا رحمة، المحامي أنطوان ألوف ممثلا "التيار الوطني الحر" وجمع من المؤمنين.وألقى الأب غاريوس كلمة قال فيها: "كنيستنا بدأت بمغارة، وانطلقت لتكون إشعاع نور ومحبة وسلام وعطاء ومجد وشهادة في العالم".

عطالله

بدوره، قال المطران عطالله في كلمته: "ليست المرة الأولى التي يفاجئنا فيها الأب مارون بمفاجآت حلوة، وليست المرة الأولى التي يردنا فيها إلى جذورنا، لقد زرت مغارة بيت لحم حيث ولد السيد المسيح في فلسطين، والرهبان على مدى الأجيال كانوا يسكنون في مغاور، لا سيما في شرقنا هذا، ولذا لأكثر من سبب يسمون مسكن الراهب مغارة الراهب، ودير مار مارون على العاصي خير دليل". أضاف: "قدم لنا الأب الياس مارون مغارة منفتحة على المستقبل، وإذا لم نرجع إلى روحانية المغارة، لن نعرف السلام في هذا الشرق الممزق المعذب، الذي يفلح فيه القهر فلاحة، والعنف فيه تخطى حدية أي عنف مر في التاريخ، ونحن لدينا هنا مشاكل كثيرة، مشاكل لا تدل على الحياة. وأكبر دليل إذا طرحنا سؤالا على عامة الناس هل يشاهدون زوارا وحجاجا في هذه المنطقة؟".

وتابع: "ننادي بالعيش الواحد، لأنه سلاحنا الوحيد ضد العنف، العيش الواحد يعني أن أفتح بابي لقريبي أيا كان قريبي، وأطلب منه أن يفتح لي بابه وباب قلبه حتى أدخل إلى قلبه، فلا تبقى الأبواب والقلوب مغلقة، ولا نبقى نعيش في غيتو مثل بعض الديانات التي تعرفونها".

وأردف "نحن في عيد الميلاد، نقول إننا نريد أن نهدم كل الحواجز، وأن نفتح قلوبنا لبعضنا بعضا، لأن ذلك ليس لمصلحتنا فقط، إنما لمصلحة الآخر أيضا. نعرف أن فتح القلوب مكلف، فيه تجرد عن الذات، وفيه تواضع وليس إنكسارا، والمغارة تعلمنا هذا التجرد عن الذات، والشعور أننا نحن رسل سلام، سلاحنا الصليب، منازلنا مغاور مضيافة، وأمكنة للصلاة والتأمل، هذه رسالتنا". وقال: "نحن نشكر الله أن الكثيرين من شعبنا ومن أبناء الطوائف الأخرى أخوتنا وجيراننا يقاسموننا هذا التفكير وهذه الروحانية، لذلك لا نيأس. عندنا رجاء كبير بأن هذا الخير سوف ينتصر في النهاية. والشبيبة التي تنتمي إلى صروح تربوية وإلى كنائس ومغاور وجوامع يصلون ويكدسون أعمالهم الصالحة، لا يكدسون فيها السلاح، يملأونها بدموع التوبة وحب الغفران والمصالحة، هذه الشبيبة المصلية تعطينا الرجاء الوطيد بأننا سائرون نحو مستقبل سوي، كله سلام وأخوة". وأوضح "نحن لسنا أعداء لأحد، ولا يمكن أن يكون هناك عاقل يقول أنا عدو للآخر، ظروفنا هنا في البقاع الشمالي في هذه الأيام ليست مريحة، لا داخليا ولا من الخارج، فما هو موقفنا؟ نحن نرحب بالجميع من الداخل أو من الخارج، لكننا نرحب بهم أخوة يريدون السلام والأمان، ويعطون الأمان للآخر، من يبحث عن حق نبحث معه عنه، ومن يريد أن يطبق الحق نطبقه معه. فالسيد المسيح علمنا العدالة، علمنا أن نبني الوحدة بالمحبة".

ورأى أن "الله يريد وحدة الجنس البشري، لا وحدة المسيحيين وحدهم، ولا وحدة المسلمين وحدهم. يريد جميع الناس أخوة، والذي يبشر بهذه القيم والمبادئ لا يمكن إلا أن يمد يد المصافحة والأخوة لأخيه الإنسان، ولندع الذين لا يريدون لنا الخير والسياسات الملتوية المتآمرة على هذه الأخوة وعلى صيغة العيش معا. فلندع هؤلاء ونوصد أبوابنا أمامهم، ننكفئ في مغاورنا أمام هؤلاء، حتى لو كان انكفاؤنا مصيره الموت كما حصل في تاريخنا. اذهبوا إلى مغاور وادي قاديشا، هناك مغاور اجتمع فيها المسيحيون ليصلوا معا، ويموتوا معا عن الآخرين المضطهدين حبا بهم، والمحبة أقوى من الموت". وختم "فلنفرح ونهلل في هذه الأيام بالذات، ولنكثر من المحبة لبعضنا بعضا، ولنعبر عن المحبة لبعضنا بعضا، طالبين من طفل المغارة أن يعيد إلينا البراءة، فنكون دائما رسل هذه القيم التي تؤمن السعادة لجميع الناس، المسيح حياة وطريق فلنتبع هذا الطريق، لتكون لنا الحياة...ميلاد مجيد، ولد المسيح، هللويا".

 

دريان التقى وزير الأوقاف السعودي: المسلمون في لبنان لن يسمحوا بوجود بيئات حاضنة للارهاب باسم الدين

الأحد 21 كانون الأول 2014 /وطنية - استهل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، زيارته الرسمية الى المملكة العربية السعودية، بزيارة وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الدكتور سليمان ابا الخيل، في مكتبه في الوزارة، في حضور السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري، سفير لبنان في السعودية عبد الستار عيسى والوفد المرافق لمفتي الجمهورية من مفتين ومستشارين، بالاضافة الى كبار المسؤولين في الوزارة. ورحب ابا الخيل بالمفتي والوفد المرافق، وقال: "نعتبر زيارتكم الى السعودية فألا حسنا وامرا سيتحقق منه نتائج طيبة ومتميزة في ما يخص السعودية وعلاقتها بلبنان، وستكون هذه الزيارة نموذجا حيا يقتدى به في العمل الاسلامي الصحيح الذي توضع فيه النقاط على الحروف، وبتوجيه ودعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولن نذخر وسعا في التنسيق والتفاهم والتعاون بيننا لمواجهة خطورة المرحلة التي نعيشها على المستوى العربي والاسلامي". ورد دريان بكلمة جاء فيها: "باسم المسلمين في لبنان وباسم جميع اللبنانيين نقول شكرا لخادم الحرمين الشريفين على كل المبادرات الاخوية الصادقة تجاه لبنان وتجاه الشعب اللبناني، وان المملكة العربية السعودية لم ولن تتخلى عن المسلمين في لبنان بوجه خاص ولا عن اللبنانيين جميعا بوجه عام، وهي تقدم الدعم من اجل الحفاظ على لبنان، وتقف على مسافة واحدة بين جميع اللبنانيين".

أضاف: "ان الاسلام هو الدين الذي يعترف بالآخر ويقدم النموذج الصالح للتعامل الحسن بين المسلمين وغير المسلمين، والدين الاسلامي يتعرض وبخاصة في هذه الايام، لحملة تشويه وافتراء من قبل جماعات لا تعرف عن الاسلام اي شيء، ولن نسمح نحن المسلمين في لبنان ان يكون هناك بيئات حاضنة للارهاب باسم الدين. وتابع: "تم التوافق على ان تكون هناك اتفاقية تعاون بين دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية ووزارة الاوقاف السعودية في المجالات كافة التي تتعلق بأمور وزارة الاوقاف والامور التي ترعاها دار الفتوى في لبنان، وسيكون هناك تنسيق وتعزيز العمل الاسلامي المشترك من اجل محاربة الفكر الالغائي الذي يشوه صورة الدين انقاذا لشبابنا المسلم من الضياع الذي يختطفه اصحاب الاهواء ويغرر به من قبل جماعات لا علاقة لها بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، بالإضافة الى وضع خطة سريعة لإنقاذ الشباب المسلمين من الضياع والاعتناء بهم ورعايتهم وتقديم النصح والارشاد في مسيرة حياتهم". وقدم ابا الخيل لدريان درع وزارة الاوقاف "عربون محبة وتقدير لخدمة الاسلام والمسلمين". وأعقب الاجتماع حفل غداء تكريمي اقامه ابا الخيل على شرف دريان والوفد المرافق، في حضور عدد من الشخصيات الدينية.

 

وديع الخازن رئيسا جديدا للمجلس العام الماروني

الأحد 21 كانون الأول 2014 / وطنية - انتخب المجلس العام الماروني مجلسه الجديد لمدة 3 سنوات، في جو ديموقراطي تنافسي، وجاءت النتيجة كالآتي: رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن رئيسا، اميل مخلوف نائبا للرئيس، انطوان كيرللس امينا عاما، ميشال متى نائبا للامين العام، انطوان رميا امينا للمال، انطوان ضاهر مراقبا للحسابات، رولان غسطين مديرا للاشغال. وبعد انتهاء الإنتخابات، القى الخازن كلمة جاء فيها: "اسمحوا لي بأن أتوجه باسمي وباسم زملائي المنتخبين بالشكر الخالص والإمتنان العميق للثقة التي أوليتمونا إياها، وهو الأمر الذي يرتب علينا أعباء مضاعفة لتحمل المسؤوليات من جديد برغم المصاعب التي اعترضت وتعترض نشاطنا. وأنتهز لحظة العرفان هذه لأهنىء جميع الذين انتخبوا في الجمعية العمومية سواء بواسطة سيادة المطران بولس مطر راعي أبرشية بيروت أو أعضاء الجمعية العمومية السابقة، آملين أن نتعاون معا في خدمة الأهداف التي رسمها المجلس العام الماروني منذ قيامه وحتى الساعة. إننا نعتبر هذا الإنجاز الإنتخابي الجديد بمثابة احترام لتقليد درجنا عليه في تداول المسؤوليات، سيما وانه يتحقق في موعده المقرر، وفي ظل ظروف عاصفة حولنا وداخل مجتمعنا المسيحي والماروني تحديدا، الذي ناله كثير من الظلم بسبب الإنقسامات السياسية التي أفرزتها الحروب والتدخلات الخارجية. ولأنكم جددتم ثقتكم الغالية ببعض أعضاء المجلس السابق، نعاهدكم أن نكون في حال من الجهوزية الدائمة لتلبية حاجات مجتمعنا الملحة لحثه على البقاء والصمود في ظل الظروف المادية والمعيشية القاسية. ومهما كان من أمر هذه المصاعب، فنحن مصرون على أن نكمل ما بدأناه من مشاريع تحافظ على المال العام في هذه المؤسسة الوطنية والإنسانية التي ترعاها الكنيسة المارونية الممثلة بسيادة المطران بولس مطر والمرشد الصديق المونسنيور اغناطيوس الأسمر اللذين كانا خير عون لنا في مسيرتنا الخدماتية التي يوليها غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كل اهتمامه وعنايته. وفقنا الله جميعا في مهمتنا هذه لنكون من جديد عند حسن الظن".

بعدها، أقيم حفل غداء شارك فيه السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا الذي حيا دور الوزير الخازن وأعضاء المجلس العام الماروني على "ما يقدمون من عمل بناء تجاه المجتمع اللبناني من دون استثناء، معتبرا ان هذا المجلس هدفه الأساسي خدمة الإنسان المحتاج ولا ينفصل دوره عن العمل السياسي الذي يسعى الى وحدة الصف اللبناني". من جهته، شكر الخازن الفاتيكان على "دعمها ودورها الريادي البناء في سبيل إنقاذ لبنان من كل هذه الإنقسامات السياسية الحادة، لأن الفاتيكان تسعى وتعمل دائما الى وحدة الصف الداخلي اللبناني بكل طوائفه دون استثناء".

 

الأساقفة الكاثوليك في أستراليا أنهوا زيارتهم للمنطقة: تضامنا مع المسيحيين المشردين والأقليات المضطهدة من قبل مجموعات داعش المسلحة

الأحد 21 كانون الأول 2014

  وطنية - عقد الأساقفة الكاثوليك في أستراليا، مؤتمرا صحافيا، في دار مطرانية بيروت للموارنة في الأشرفية في ختام زيارتهم لبنان والعراق تضامنا مع المسيحيين المهجرين من العراق، في حضور رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، النائب العام للأبرشية المونسنيور جوزف مرهج، رئيس كاريتاس لبنان الخوري بول كرم، النائب الأسقفي للشؤون الإدارية والمالية في الأبرشية المونسنيور بول عبد الساتر، النائب الأسقفي للشؤون الرعوية المونسنيور أنطوان عساف، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو أبو كسم، وممثلي وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة.

واستهل المطران مطر المؤتمر كلمته بالترحيب بالأساقفة، فقال: "أخواني أصحاب السيادة المطارنة الآتين من أستراليا العزيزة، أهلا وسهلا بكم في لبنان".

أضاف "بعد أن قام صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بزيارة راعوية إلى أبنائه في أستراليا، نستضيف اليوم في لبنان وفدا أسقفيا من أستراليا، التي تستضيف ما يقارب نصف مليون لبناني. وهم آتون إلى الشرق الأوسط ردا للزيارة، وبصورة خاصة لزيارة الإخوة المهجرين في العراق الشقيق. وهم آتون من أربيل حيث لجأ أكثر من120 ألف مسيحي من نينوى والموصل في ظروف مأساوية كبيرة. وهم يتدبرون أمرهم بما تيسر اليوم، وعطف العالم الأخوي، يأتي من الشعوب، وليس من الدول. وهذا أمر مؤسف".

وتابع "إنتزعنا الاستنكار انتزاعا من الدول الكبيرة. وهذا لم يكن كافيا على الاطلاق. ما نريده ونتمناه هو أن يعود المسيحيون إلى بيوتهم وإلى ديارهم في العراق، لأنهم مكون أساسي لهذا البلد. ساهموا في حضارته مساهمة كبرى. وإنشاء الله يأتي السلام ويتصالح المتخاصمون. نحن في عشية عيد الميلاد، عيد السلام النازل من السماء، لكي لا تبقى عداوة في ألأرض. نسأل الله أن يرأف بالعالم ويلهم القادة في الدول كلها الخير والصلح والسلام"، موجها التحية بصورة خاصة إلى "المطران طربية مطران الموارنة في أستراليا"، قائلا له: "أنت في بيتك سيدنا، وكلكم في بيتكم. شكرا لأنكم زرتم مطرانية بيروت، تقيمون فيها مؤتمرا صحافيا، تعلنون فيه عن كل ما تحقق في هذه الجولة التضامنية. لكم الشكر عن كل ما قمتم به، والمكافأة من عند الله".

رباط

وبعد مداخلة للمطران كرستوفر براوس حول "المعاناة التي يعيشها مسيحييو العراق ودعوة العالم لمساعدتهم"، ألقى راعي الكنيسة الملكية في أستراليا ونيوزيلندا ورئيس أساقفة مجلس الكنائس الشرقية في أستراليا ونيوزيلندا المطران روبير رباط كلمة استهلها بشكر "المطران بولس مطر على هذه الاستضافة عشية الميلاد المجيد"، باسم "أعضاء البعثة المؤلفة من: أعضاء مجلس الكنائس الكاثوليك في أستراليا ومجلس الكنائس الشرقية في استراليا ونيوزيلندا، المطران جبراييل كساب رئيس أساقفة الكنيسة الكلدانية في أستراليا ونيوزيلندا، والمطران جوليان باوترس رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في هوبارت، والمطران أنطوان شربل طربيه رئيس أساقفة الكنيسة المارونية في أستراليا ونيوزيلندا، والأنبا دانيال رئيس أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية في سيدني وضواحيها والمطران يوسف يعقوب رئيس أساقفة الكنيسة الشرقية القديمة في أستراليا ونيوزيلندا، والمطران كريستوفر براوس رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في كانبيرا عاصمة أستراليا، أشكر سيادة المطران بولس مطر على هذه الإستضافة عشية الميلاد المجيد"، مشيرا إلى أن "هذه البعثة كانت مرسلة لتنظر في أحوال اللاجئين والمهجرين العراقيين في لبنان وأربيل".

البيان الختامي

ثم ألقى راعي أبرشية أستراليا المارونية المطران أنطوان طربيه البيان الختامي للبعثة، جاء فيه: "في هذه الأيام السابقة لعيد الملاد المجيد تنهي بعثة أساقفة الكنيسة الكاثوليكية، ومجلس أساقفة كنائس الشرق الأوسط الرسولية في كل من أستراليا ونيوزيلندا، والمكونة من سبعة أساقفة زيارتها الرعوية للاجئين في لبنان وأربيل شمال العراق، التي استمرت خمسة أيام".

وقال "يتلخص هدف هذه الزيارة الرسولية بالتضامن والتشجيع على الثبات في الإيمان للآلاف من المسيحيين المشردين، وللوقوف إلى جانب الأقليات الإثنية الأخرى المضطهدة في هذه المنطقة المضطربة من العالم، التي هي في الأساس مهد المسيحية. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فمنذ شهر حزيران 2014 أكثر من 125 ألف مسيحي من الموصل وسهل نينوى أجبروا على الرحيل، نتيجة الإضطهاد والتهديد والقتل والتعنيف من قبل مجموعات داعش المسلحة، وقد وضعوا أمام خيارات مستحيلة إذا ما أرادوا البقاء في أرضهم. إما دفع جزية كبيرة، وإما الإرتداد إلى ديانة الإسلام وإما مواجهة الموت".

واعتبر أن "هذا الواقع المأساوي غير المسبوق في العصر الحديث، دفع بالمسيحيين إلى هجرة جماعية من بيوتهم وأراضيهم، لكي ينجوا من القتل والاضطهاد. مما أدى إلى احتلال بيوتهم وأرزاقهم وتدمير كنائسهم القديمة العهد، من دون أن تكون لهم إمكانية حمل أي شي من مقتنياتهم وجنى العمر"، مشيرا إلى أن "هناك شكوك كبيرة، في الوقت الحاضر، حول إمكانية عودتهم القريبة إلى بيوتهم وقراهم".

وكشف أن "بعثة الأساقفة التقت مع مجموعات من هؤلاء الضحايا، ضحايا الإرهاب والتهجير والعنف والتطهير الديني والعرقي في أماكن تواجدهم الحالية في بيروت وفي أقليم كردستان العراقي. وقد لاقت زيارة الأساقفة ترحيبا كبيرا من قبل النازحين واللاجئين واللجان التي تعنى بشؤونهم، على ان الكثيرين منهم عبروا عن شعورهم بأنهم منسيون ومتروكون من قبل دول العالم الغربي وكنائسه. وخلال زيارتهم أصغى الأساقفة باهتمام كلي إلى شهادات حية ما زال فيها الكثير من الألم والدموع والخوف، وأقاموا القداديس ورفعوا الصلوات مع النازحين واللاجئين، وقدموا لهم مساعدات مادية وهدايا ميلادية".

وفي إطار التضامن الإنساني المستمر مع النازحين من العراق، أعلن أن "بعثة الأساقفة ستقوم بمساعدة ألف عائلة من الذين هم أكثر حاجة وعوز، وذلك خلال الفترة الممتدة من عيد الميلاد إلى عيد الفصح المبارك عام 2015. أما طريقة توزيع هذه المساعدات المالية، فسوف تتولاها لجنة الأساقفة والكهنة المعنية بشؤون النازحين في العراق ومؤسسة كاريتاس في لبنان".

ودعا باسم بعثة الأساقفة كل الأستراليين وخصوصا المسيحيين منهم خلال احتفالات عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة "ألا يغيب عن بالهم حال المتألمين والنازحين واللاجئين في بلدان الشرق الأوسط، وأن يتابعوا رفع الصلوات وجمع التبرعات لتخفيف معاناتهم".

وختم "منذ ألفي سنة ولد في هذه المنطقة من العالم يسوع المسيح رجاء الإنسان والبشرية. وها نحن اليوم، نوجه أنظارنا إليه من جديد، ليكون مصدر فرح وعزاء دائمين لكل المعذبين والفقراء في بقاع الأرض، خصوصا في شرقنا العزيز".

سئل: ماهي قيمة التقديمات المالية، للبعثة إلى النازحين في لبنان وأربيل، وهل هناك رسالة إلى الفاتيكان حول أوضاعهم؟

أجاب: زيارتنا كانت من أجل تأكيد تضامن الكنيسة مع النازحين، ووقوف أبناء الكنيسة إلى جانب بعضهم بعضا. ونحن كأساقفة معنيين بهذا الموضوع انتلقنا من أستراليا إلى الشرق الأوسط، لنقول للمسيحيين الذين يعانون ظروف التهجير الصعبة إننا لم ننسهم. وبالتالي، فإن التبرعات التي تم جمعها تخطت 400 ألف دولار، ستتوزع على مدى أربعة أشهر إلى آلأف عائلة في أربيل وفي بيروت. والرسالة الأهم التي حملونا إياها، هي رسالة الثبات في الإيمان، وعلى الرغم من كل المعاناة، هذه العائلات المنكوبة ثابتة في إيمانها، وهي تنظر إلى مستقبل أفضل.

 

المعارض الإيراني محمد نوري زاد على  لخامنئي: إصراركم على التوسع خلق داعش

٢١ كانون الاول ٢٠١٤/وكالات/بث المخرج والمعارض الإيراني محمد نوري زاد على صفحته على فيسبوك رسالة مصورة طالب فيها مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي بسحب ميليشيات الحرس الثوري من المنطقة. وقال زاد، الذي تعرض للسجن سابقاً: إن إصراركم على توسيع مبادئ الثورة والفكر الشيعي على حساب دول الجوار أسهم في ظهور داعش والحركات المتطرفة مثل طالبان وغيرها. ونصح خامنئي بالكف عن عدائه لبلدان المنطقة وتغيير سياسته تجاه دول الجوار ومواجهة الحرس الثوري حتى يخلّد اسمه بالتاريخ. واعتبر زاد أن "داعش" وأمثاله لم يظهر إلا بعد الثورة وسعي قياداتها إلى توسيع قيمها على حساب البلدان المجاورة. وأشار المعارض إلى تفشي الفساد في بلاده، متهماً الحرس الثوري بالاستيلاء على الاقتصاد وهدر ثروات البلاد من أجل الحفاظ على نظام "الجمهورية الإسلامية"، محملاً خامنئي مسؤولية هدر الثروات الإيرانية، بسبب ما سماه "إصراره على تنفيذ المشروع النووي الذي يقول إنه يهدف إلى صنع القنبلة النووية". ويذكر أن زاد انتقد أداء سلطات بلاده بسبب قمع الحركة الاحتجاجية عام 2009، وأودع إلى السجن مرات عدة. ووجه، خلال فترة سجنه وبعدها، رسائل جريئة انتقد خلالها أداء مرشد البلاد علي خامنئي.

 

العالم العربي ينهي المسيحيين

كريستيان ساهنر/السياسة/21.12.14

في عيد الميلاد هذا العام, مثل كل عام يسافر الآلاف من الحجاج والسياح إلى الشرق الأوسط للاحتفال بالعيد في أرض الكتاب المقدس. في بيت لحم, مهد السيد المسيح, سيتولى بطريرك اللاتين في القدس قيادة قداس منتصف الليل, بينما في سورية – حيث ما يزال بعض المسيحيين يتحدثون لهجات آرامية على غرار اللغة القديمة التي كان يتحدث بها السيد المسيح- من المرجح أن يكون العيد هادئا, أو مختصرة احتفالاته نظرا الى مخاطر الحرب التي تمزق البلاد. في الوقت الذي يشتعل فيه الشرق الأوسط بالفتنة الطائفية تأتي عطلة عيد الميلاد لتذكر بشكل محزن بأن التنوع, الديني والعرقي والثقافي, المميز في المنطقة يختفي بسرعة. في بداية القرن العشرين, كان المسيحيون يشكلون نحو 20 في المئة من سكان العالم العربي.

وكانوا يشكلون الأغلبية المطلقة في بعض المناطق, بما في ذلك جنوب مصر, وجبال لبنان, وجنوب شرق الأناضول. اما اليوم, فالمسيحيون يمثلون 5 في المئة فقط من سكان العالم العربي, والعديد منهم لا يزالون يغادرون مضطرين هربا من الاضطهاد والحروب. اليهود, أيضا الذين كان لهم وجود حيوي في مدن, مثل القاهرة ودمشق وبغداد, اختفوا من الأجزاء ذات الأغلبية المسلمة في الشرق الأوسط, وانتقلوا إلى إسرائيل وأوروبا وأميركا الشمالية. حتى في المجتمعات الإسلامية, تجد أن التنوع يتضاءل, ففي مدن مثل بيروت وبغداد, أخذ سكان الأحياء المختلطة والمتجانسة, سنة وشيعة, البحث عن ملجأ من الهجمات الطائفية والحرب الأهلية.

إن انحسار التنوع في الشرق الأوسط يعود الى أكثر من قرن من الزمان, حين وقعت موجات من التطهير, العرقي والديني, في عهد الامبراطورية العثمانية, بما في ذلك قتل وتشريد 1.5 مليون مسيحي أرمني وسرياني في شرق الأناضول. بعد انهيار الإمبراطورية في عام ,1918 وصعود القومية العربية وضعت اللغة والثقافة العربية في مقام الهوية السياسية, وبالتالي حرم العديد من المجموعات العرقية غير العربية من حقوقها, بما في ذلك الأكراد واليهود والسريان. كثير من اليونانيين الذين كانوا يعيشون في مصر منذ أجيال على سبيل المثال, فقدوا مصادر رزقهم في خمسينات القرن الماضي, عندما امم الرئيس جمال عبد الناصر, حامل لواء العروبة العظيم, الشركات والمصانع المملوكة للقطاع الخاص. وأجبر آخرين على الفرار من البلاد تماما. صعود الإسلام السياسي في أعقاب حرب الأيام الستة بين العرب وإسرائيل في العام 1967 كان ضربة أخرى للأقليات الدينية. وتشجيع عودة الإسلام كحل لمشكلات المنطقة, أدى إلى تهميش الإسلام لغير المسلمين, بما في ذلك المجموعات التي ادت أدوارا مهمة أو بسيطة في الحياة, الاقتصادية والثقافية والسياسية, في المنطقة لقرون عدة. نتيجة لذلك, واجه المسيحيون في أماكن مثل مصر التمييز الاجتماعي القاسي والعنف, وأحيانا على يد الدولة العلمانية اسميا. إن الاضطرابات الناجمة عن الربيع العربي أدت إلى تحديات جديدة خطيرة على التنوع, الثقافي والديني, في الشرق الأوسط. العديد من الأنظمة الاستبدادية المهددة بالانهيار اليوم دعمت الأقليات.

هذا صحيح, و بخاصة في سورية, حيث عزز حزب “البعث” الذي يهيمن عليه العلويون علاقاته مع المسيحيين والطوائف الصغيرة الأخرى من خلال تقديم نفسه باعتباره حصنا للعلمانية والاستقرار في مواجهة أغلبية من السنة يفترض أن تهددهم. حاليا قامت الطائفة السنية في سورية ضد الحكام من العلويين, وأصبح ولاء المسيحيين للنظام مسؤولية, وحتى خطر. من بعض الزوايا, يعتبر المسيحيون شركاء في القمع الوحشي الذي تمارسه الحكومة, ما يجعلهم أهدافا للهجوم. كما أثار صعود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خلال العام الماضي المزيد من العنف ضد الأقليات. يسعى “الدولة الإسلامية” مدعوماً بعقيدة أصولية, وشهية لا حدود لها لسفك الدماء, الى العودة إلى خلافة متخيلة لما قبل الحداثة, يعامل فيها الشيعة وغير المسلمين كمواطنين من الدرجة الثانية. عندما تستولي الدولة الإسلامية على مدينة ما فإن مقاتليها يضعون المسيحيين أمام خيارات دفع الجزية أو التحول إلى الإسلام, أو التعرض للقتل. العديد منهم يفرون بكل بساطة. الأزيديون في شمال العراق الذين لقيت محنتهم شهرة واسعة في جبل سنجار الصيف الماضي كانوا الأقل حظا. ف¯”الدولة الإسلامية” يعتبرهم وثنيين, وبالتالي, لا يستحقون الحماية الممنوحة تقليديا للمسيحيين أو اليهود بموجب الشريعة الإسلامية(كما يفهمها هذا التنظيم). ونتيجة لذلك, فإن العديد من الإزيديين قتلوا أو جرى استرقاقهم. بالإضافة إلى اضطهاد الأقليات, عمد”الدولة الإسلامية” الى محو كل الآثار المادية للتنوع الديني. وقد هدم مقاتلوه الأضرحة الصوفية والمساجد الشيعية والكنائس المسيحية, والآثار القديمة التي يعتبرونها من مخلفات الماضي الفاسد والمدنس.

وقد كانت حماية الحكومات الغربية للأقليات العرقية والدينية في المنطقة مسألة مثيرة للجدل منذ أكثر من قرن من الزمان ولا تزال حتى اليوم. فالعديد من أهل السنة, على سبيل المثال, يتهمون أميركا بالمحسوبية “تتدخل الولايات المتحدة لحماية الأكراد والأزيديين والمسيحيين في شمال العراق”, كما يقولون, “ولكن لا تفعل سوى القليل لوقف ذبح مئات الآلاف من أهل السنة في سورية”. في الواقع, تاريخ العلاقات الأميركية المعقدة بين الكنيسة والدولة في الداخل جعلها تتردد في التدخل الى جانب أي مجموعة دينية في الخارج, وخصوصا عندما يكون عدد السكان قليلا. إن نهاية التنوع في الشرق الأوسط مأساة ليس فقط بالنسبة الى أولئك الذين لقوا حتفهم أو هربوا أو ما يزالون يعانون. فالمنطقة ككل سوف تكون أسوأ حالا نتيجة غيابهم.

وقد عملت الأقليات تاريخيا كوسطاء بين الشرق الأوسط والعالم الخارجي, وإذا اختفت هذه الأقليات, فإن المنطقة ستخسر فئة مهمة من قادة الثقافة والاقتصاد والفكر. إن طريقة تعامل أي مجتمع مع التنوع, العرقي والديني, يمكن أن يعكس الكثير عن قدرته على التفاوض حول الخلافات وتحويل التعددية من مسؤولية إلى أصل من الأصول. ومع ذلك فكثيرا ما يعتبر التنوع مصدر ضعف في الشرق الأوسط. يجب أن ننظر إليه على أنه قوة . قوة تستحق الحماية.

*كاتب أميركي صدر له اخيرا كتاب” من بين الركام: سورية الماضي والحاضر” والمقالة نشرت في ” بروجكت سندكيت”

 

ستيفنسن لـ”السياسة”: رسالة أوباما الأخيرة إلى خامنئي مثال على السذاجة السياسية الأميركية المدمرة بالنسبة للمنطقة

انتقد سياسة واشنطن المتساهلة حيال طهران ستراون ستيفنسن

 روما – نزار جاف: اعتبر رئيس بعثة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق ستراون ستيفنسن أن الرسالة الأخيرة من الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي هي مثال آخر على السذاجة السياسية المدمرة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك في تصريحات لستيفنسن إلى “السياسة” خلال مشاركته في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الإيطالي بروما, الخميس الماضي, عقدت بصورة مشترة من لجنة العلاقات الخارجية ولجنة حقوق الانسان, لمناقشة واقع حقوق الانسان في إيران وسياسة التدخل المتعمدة من قبل النظام الايراني في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وموضوع الامن والحماية للمعارضين الايرانيين في مخيم ليبرتي الواقع قرب بغداد. ووجهت رئيسة “المجلس الوطني للمقاومة الايرانية” مريم رجوي رسالة إلى المشاركين في الجلسة تحدثت فيها عن تدهور حقوق الإنسان في إيران, مشيرة إلى أنه خلال 18 شهراً من حكم الرئيس حسن روحاني الذي يصفه الغرب بالمعتدل, “تصاعد القمع والاضطهاد أثر من السابق”. وقالت ان “1200 عملية إعدام في فترة الملا روحاني ورش الأسيد وطعن النساء في الشوارع, هي معايير بديهية لهذا الحكم”, مؤكدة أن “الشعب الايراني محروم من انتخاب حكومته”, وان المناصب الحكومية “مقتصرة على الملالي والبطانة المدافعة عنهم, والفرص الاقتصادية حكر على الحرس الثوري … فيما بلغ عدد الجياع 12 مليون فرد, بحسب ما يقوله مسؤولون بارزون”. من جهته, عرض ستراون ستيفنسن, رئيس بعثة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوروبي حتى العام 2014 رئيس الجمعية الاوروبية لحرية العراق, ملخصاً عن دراسة شاملة أعدها بخصوص أوضاع العراق في مرحلتي ما قبل وما بعد تنحي نوري المالكي وتدخلات النظام الايراني خلال المرحلتين. وأكد ستيفنسن لـ”السياسة” أن الدراسة التي أعدها بمثابة “عملية مراجعة نقدية شاملة للأوضاع في العراق خلال مرحلتين وتقييم الامور فيها على أساس تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للعراق وذلك السياسات الخطأ للمالكي, وهي أيضا تقويم وتصحيح للنظرة الاميركية الخطأ للأوضاع في العراق والسعي للفت نظر الادارة الاميرية الى حجم الخطأ الكبير الذي ارتكبته و ترتكبه بهذا الخصوص”. وبشأن إمكانية وجود تنسيق سري بين طهران وواشنطن, خاصة بشأن الاوضاع في العراق وسورية, قال ستيفنسن “هناك ميول أميركية تتسم في خطها العام بنوع من الطابع الودي تجاه إيران, وان الادارة الاميركية تعتقد أنه بالامكان عن طريق التودد والمسايرة تحقيق ثمة نتائج إيجابية, لكنني أعتقد بأن سياسة الرئيس اوباما الضعيفة تجاه موضوعات المنطقة وخاصة التدخل الايراني في العراق وسورية واللامبالاة والتراخي تجاه الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبها الاسد تقدم أبر خدمة للملالي لتبني ستراتيجية متعددة الابعاد, وبرأينا فإن رسالة اوباما الاخيرة الى خامنئي هي مثال آخر على السذاجة السياسية المدمرة لواشنطن بشأن الاوضاع في المنطقة”. واستناداً إلى خبرته الواسعة, أشار ستيفنسن إلى أهمية العراق بالنسبة لإيران “فهو يعتبر بمثابة مفتاح ومعبر للدول الاخرى ويمتلك الكثير من المقومات والمؤهلات التي تخدم الستراتيجية الايرانية بعيدة المدى”. ورداً على سؤال بشأن المخاوف الخليجية من دور الميليشيات الشيعية في العراق, قال ستيفنسن ان “ماجرى في اليمن يجعل المجال مفتوحاً لكل الخيارات, ولا أعتقد أن إيران في ضوء سياساتها الحالية المثيرة للريبة يمكن أن يُؤمن جانبها, وأجد للتوجس والريبة من جانب دول الخليج ماله أثر من مبرر, وشخصيا أتفهمه تماماً”

 

متى يرجع السوري؟

غسان شربل/الحياة 

22 كانون الأول/14

غافل الصبي عامل المقهى وتسلل يجول بين الطاولات. تلفّت قلقاً ينتظر قرار طرده. عينان متوسلتان ويد صغيرة ممدودة. انصاع الى رغبة من أشاروا عليه سريعاً بالابتعاد. علّمته التجربة تفادي الإفراط في الإلحاح. ثمة من أشفق وتجاوب. كنت في زاوية المقهى مع الصحف. سألته إن كان يرغب في فنجان من الشاي فرفض. أغلب الظن انه خاف ان يرجع عامل المقهى، وهذا يعني ببساطة التعنيف والطرد.

سألته وأجاب. اسمه أحمد، وعمره تسعة اعوام. قُتِل والده في غارة. نَزَحت والدته مع أولادها الخمسة من قرية في محافظة حمص الى لبنان في رحلة مضنية. رفض الرد بدقة عن مكان إقامة عائلته.

منذ إطلالة «داعش» صار النازح متهماً أو مشروع متهم. صار مخيفاً وخائفاً. بعض البلديات يمنع «تجوّل الأغراب» بعد السابعة مساء. الشبان يتعرضون في أحيان كثيرة لعمليات دهم، خصوصاً إذا كانوا ملتحين.

يقول أحمد إن والده لم يكن محارباً، وإن النار التهمت بيتهم الصغير، ولم يكن أمامهم غير لبنان. لجأت العائلة الى قرية، ثم طُرِدت منها. لم يكن أمامها غير تكرار النزوح. ولم يكن أمامه غير التسوُّل. وإن شقيقاً له يجول في أماكن اخرى. وإن الأماكن صارت اقل وداً، وتتشدد في رفض المتسوّلين. وإنه وشقيقه يسلّمان امهما مساء حصيلة نهار الشقاء الطويل.

يتابع أحمد جولته وعذاباته. حديث اللاجئين السوريين مفتوح بقوة في لبنان حيث يقترب عددهم من مليون ونصف مليون لاجئ. تسمع ان التجارب تشير الى ان عدداً غير قليل من اللاجئين يميل الى البقاء في بلد اللجوء، اذا أمضى فيه اكثر من ثلاث سنوات. وتسمع ان البلدات والأحياء التي فرّ منها اللاجئون لم تعد موجودة، وأن اعادة اعمار سورية تحتاج مئتي بليون دولار إذا توقفت الحرب اليوم. تسمع ايضاً ان يأس اللاجئين يجعلهم هدفاً سهلاً لقوى التطرف. وثمة من يذهب أبعد فيقول إن بقاء مئات الالآف من السوريين في لبنان يشكل اضافة الى العبء الاقتصادي إخلالاً بالتوازن الديموغرافي، خصوصاً بين السنّة والشيعة إذا أخذت أيضاً في الاعتبار وجود نصف مليون لاجئ فلسطيني. وهناك من يميل إلى تحميل السوريين مسؤولية تزايد الصعوبات المعيشية وعمليات الإخلال بالأمن.

كانت عمّان محطتي الثانية بعد بيروت. وجدت موضوع السوريين ينتظرني هناك. مليون ونصف مليون سوري لجأوا الى الأردن. وجودهم يُربك الدولة القليلة الموارد التي استقبلت من قبل نازحين فلسطينيين وعراقيين. ضاعفت موجة اللجوء السوري الضغط على النظام الصحي والنظام التعليمي فضلاً عن شحّ المياه. ظروف النازحين تثير المخاوف من تفشي التطرّف في صفوفهم. طول إقامتهم ينذر بنزاع يومي على اللقمة مع بعض سكان البلد الأصليين.

يميل بعضهم إلى القول إن الانفجار السوري أشد هولاً من الانفجار اليوغوسلافي، وإن سورية التي كنا نعرفها لم تعد قابلة للترميم. لا حاجة الى التفاصيل. قرأت في صحيفة في عمان ان الشرطة ألقت القبض على خلية لتزويج القاصرات السوريات تديرها سيدة سورية. فاقت عذابات السوريين عذابات الآخرين.

كنتُ سمعت الحديث ذاته في اسطنبول قبل أشهر. عدد السوريين في تركيا يوازي عددهم في لبنان، تداخل وجودهم هناك مع التوتر السنّي - العلوي. هناك من يعتقد بأن إصرار اردوغان على المنطقة الآمنة يرمي الى إعادة توطينهم فيها، وعلى أمل التعجيل في إسقاط النظام.

هجّرت الحرب السورية ستة ملايين في الداخل، وقذفت بخمسة ملايين الى بلدان الجوار. عددهم يوازي عدد سكان دولة. ظروف عيشهم مأسوية. المساعدات الدولية تتراجع والبلدان المضيفة تنوء تحت الأحمال. يضاف الى ذلك ان سورية خسرت بهجرتهم جيلاً كاملاً من الشباب وأعداداً كبيرة من المتعلمين والمعتدلين والعلمانيين. خير دليل على يأس السوريين تلك الجثث الضائعة في البحار في محاولة الوصول الى أوروبا عبر قوارب الموت.

متى يرجع السوري؟ الى اين سيرجع ؟ الى أي سورية؟ ومن يعيد إعمار بلدته وحيّه؟ لسنا في نهايات الحرب. سينتظر اللاجئون طويلاً. سيواصل احمد وأشباهه التسوُّل في لبنان والأردن وتركيا والعراق وغيرها. ستغرق سورية أكثر في دمها. سيغرق اللاجئون والنازحون أكثر في يأسهم. وستلتهم البحار مزيداً من جثث السوريين.

متى يرجع السوري الى سورية؟ ومتى ترجع سورية الى سورية؟ سمعت كلاماً مقلقاً من رجل واقعي. قال:» انسَ سورية القديمة، لقد قُتِلت في الحرب. والدليل ان زائراً حمل الى عاصمة كبرى مشروعاً لسورية الفيديرالية».

 

أهل السنّة حين يلومون الآخرين ويعفون أنفسهم!

جورج سمعان/الحياة/22 كانون الأول/14

ما تحققه الحرب على «الدولة الإسلامية» في العراق تجنيه إيران. وما تحققه الفصائل الإسلامية في سورية على حساب النظام وباقي أطياف المعارضة «المعتدلة» تجنيه تركيا التي لا تخشى على حصتها أيضاً مما يجري في بلاد الرافدين. من السهل إلقاء التبعة على الولايات المتحدة التي تكرر نموذج حربيها على نظام «طالبان» ثم على نظام صدام حسين. قدمت هدايا قيمة إلى الجمهورية الإسلامية. ولا تزال إدارة الرئيس باراك أوباما مستعدة لتقديم المزيد. والمتضررون من تقاسم البلدين سيصابون بالإحباط بتعويلهم على موقفها. ونظرة واقعية إلى ما جرى ويجري، من دمشق إلى بغداد فصنعاء، كافية للإضاءة على سياسة واشنطن. يكاد لا يعنيها شيء خلاف هذه الحرب على «الدولة الإسلامية»، وقبل ذلك تحقيق اختراق في المحادثات النووية مع طهران، أياً كانت الأكلاف السياسية في المنطقة.

استبشر كثيرون بعودة الأميركيين إلى العراق. وعلقوا آمالاً على انحسار النفوذ الإيراني في هذا البلد، خصوصاً بعد إزاحة نوري المالكي. وضاعف آمالهم تعليق إدارة الرئيس أوباما تحركها لمواجهة تنظيم «داعش» قيام حكومة جامعة في بغداد تعيد إحياء اللعبة السياسية من دون إقصاء. لكنها لم تنتظر حتى تستقيم اللعبة السياسية في العراق وينصف أهل السنّة، كما اشترطت. ولم تنتظر حتى تحقيق حكومة حيدر العبادي برنامجها التوافقي وقيام «جند العشائر». وحصاد الحرب على «دولة البغدادي» تجنيه طهران وإقليم كردستان. والواقع أن الطائرات الأميركية تسهل الأمر على الميليشيات الشيعية. تتقدم هذه على الأرض في المناطق السنّية «المحررة» بقيادة قاسم سليماني قائد «فيلق القدس». ولم يتوان وزير الخارجية جون كيري عن الترحيب بمشاركة الطيران الإيراني في ضرب مواقع «داعش» في بلاد الرافدين. ولا يبقى أمام أهل السنّة وعشائرهم سوى التظلم. يرفعون الصوت بلا طائل. يشكون من أن الحزام أو المناطق المحيطة بالعاصمة تتعرض لتطهير، لتتحول بغداد ومحيطها بالكامل تحت قبضة القوى الشيعية.

الواضح أن الميليشيات الشيعية تتمدد مع الجيش أو خلفه، مخلّفة الدمار في الدساكر السنّية لتحول دون عودة أصحابها، ومخلّفة تغييراً ديموغرافياً خطيراً. ولا قدرة لهذا الجيش على مواجهة ما يجري وبعض فرقه لا يختلف عن هذه الميليشيات في الأهداف والممارسات. وحكومة حيدر العبادي هي الأخرى عاجزة عن السيطرة على قوات «الحشد الشعبي». فضلاً عن العقبات السياسية التي تواجهها من داخل الصف الشيعي، خصوصاً من «ائتلاف دولة القانون». ولا يختلف الوضع في المناطق المحاذية لإقليم كردستان حيث تحصد «البيشمركة» ما لا تصل إليه أيدي الآخرين. ولا يبقى أمام العشائر وأهل المحافظات السنّية الذين لا يرحمهم أيضاً عسكر «داعش» سوى خيارين أحلاهما مر: إما الرضوخ والعودة إلى ما كانت عليه حالهم أيام حكومة المالكي، وإما القعود عن قتال «الدولة الإسلامية» وتحمل وزر إرهابها... وما توقعه الحرب عليهم من قتل وتدمير وخراب وتهجير.

السياسة الأميركية حيال دمشق لا تختلف كثيراً: عزوف عن أي عمل يساهم في إسقاط النظام، ترجم عزوفاً عن دعم حقيقي لما تسميه واشنطن المعارضة أو الفصائل «المعتدلة». يقتصر الدعم على ما يبقي الوضع على ما هو. وحتى عندما بدأت الحرب على «داعش» لم تتأخر إدارة أوباما عن الفصل بين ما تنفذه طائراتها في سورية وما يدعو إليه حلفاؤها من وجوب توجيه ضربات إلى مواقع النظام. تعامت طوال أربع سنوات، ولا تزال تتعامى عن الدعم السخي الذي تقدمه طهران إلى دمشق. وانخراطها في العمل العسكري في شمال سورية هدفه كما تقول احتواء تنظيم «داعش» في العراق وحماية كوباني التي كان سقوطها سيفتح الطريق أمام سقوط مدينة حلب. والواقع أن الدعم الإيراني العسكري والاقتصادي لنظام الرئيس بشار الأسد حال حتى اليوم دون انهياره. إلى تدمير الزراعة والصناعة وانهيار معظم القطاعات الاقتصادية، تكفي الأرقام التي تكبّدها الجيش، خصوصاً أبناء الطائفة العلوية في صفوفه. وتشير الأرقام إلى خسارته أكثر من 120 ألف عسكري بينهم ما يقرب من ثمانين ألفاً من أبناء الطائفة العلوية الذين يشكلون نحو 200 ألف من عديده! وتدرك واشنطن أن تمسك الجمهورية الإسلامية بالنظام السوري مسألة حيوية للحفاظ على خطوط تواصل وإمداد مع مواقعها المتقدمة على حدود إسرائيل. فالدعم الذي تقدمه إلى «حزب الله» و «حماس» و «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة يبقي صواريخها على مشارف الدولة العبرية. وهو أمر لا يشجع خصومها على التخلي عن خيار الديبلوماسية سبيلاً إلى تسوية الملف النووي وقضايا أخرى.

يعطي هذا الواقع طهران يداً طولى في أي بحث عن تســوية للأزمة السورية. بل إن بعض الداوئر بات يتحدث عن مسؤوليتها القانونية عما يجري في سورية معتبراً أنها باتت «قوة احتلال». لا يعني ذلك أنها وحيدة في هذا البلد. روسيا تملك تأثيراً حاسماً. فالمعروف أن الجمهورية الإسلامية نفسها تتوكأ في الدوائر الدولية على موقع موسكو وقوتها في القضايا موضع الخلاف بينها وبين الغرب والولايات المتحدة خصوصاً. من هنا لا يمكن تجاهل كلمة الكرملين في مستقبل أي تسوية سياسية. ولعل الاستنزاف الذي تعرض له الجيش السوري أخيراً - فضلاً عن اعتبارات روسية أخرى - هو ما دفع القيادة الروسية إلى إعادة تحريك ديبلوماسيتها من أجل إيجاد حل سياسي. وتتساءل هذه القيادة في حلقات ضيقة معنية عن الهدف الأخير الذي يخطط له نظام الأسد. فهل يريد مثلاً الاستقلال بمنطقة الساحل إذا تعذر عليه الاحتفاظ بالسلطة في دمشق وغيرها من المدن خارج إطار المناطق الساحلية على المتوسط؟ يعزز تساؤلها أن قوى في النظام لا تستبعد خيار «التقسيم» إذا قدّر للفصائل المعارضة أن تبسط سيطرتها على حلب وشمال البلاد بعد شرقيها وبدء الإعداد لتوسيع جبهة الجنوب.

تركيا كانت وستبقى «الشريك» الأساس لإيران في كل من العراق وسورية. وتدرك أن أحداً لا يمكنه أن يتغول على دورها وحصتها. ألم تتلق سيلاً من الاتهمات بأنها مسؤولة عن تدفق «الجهاديين» إلى بلاد الشام؟ وسواء صحت هذه الاتهامات أم لم تصح، فإن تأثيرها في هذين البلدين لا جدال فيه. ثمة «زواج مصلحة» بينها وبين القوى المتشددة التي تعي تماماً أن البوابة التركية تكاد تكون الممر الوحيد والأكثر حيوية لكل أنواع الامدادات لهذه القوى. والواقع أن التجارة بين هذه البوابة وباقي محافظات العراق لم تتوقف. يكفي أن تدفع الشاحنات التي تعبر براً مناطق سيطرة «الدولة الإسلامية» ما عليها من «ضرائب» لـ «ولاة الدولة» هنا وهناك. ويدرك «المتحالفون» في الحملة على «داعش» أهمية انخراط حكومة رجب طيب أردوغان في هذه الحرب فعلياً. فلولا دورها «الممانع» حتى اليوم لكانت الصورة مختلفة ومجريات الحرب أقل تعقيداً. استثمرت ولا تزال في «حرب كوباني».

وتستثمر تركيا هذه الأيام في شمال سورية. لم تكن بعيدة من الضربات التي تلقاها النظام في وادي الضيف والحامدية. وإذا قدر لجبهة «النصرة» وشركائها أن يبسطوا سيطرتهم على المطار العسكري في ابو الضهور في ريف ادلب، تكون مبادرة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا باتت كلها بيد رجب طيب أردوغان، ومثلها المساعي الروسية. وسيتعزز موقع أنقرة في مجلس التعاون الاستراتيجي الذي وقعته أخيراً مع الدوحة. ويعززه أيضاً تعب «الشركاء» الآخرين. فالجيش السوري المنهك عديداً وعتاداً، قد لا تستطيع روسيا التي بات اقتصادها يعاني أن تمده بكل ما يحتاج إليه. ومثلها إيران المثقلة بأعبائها الاقتصادية وأعباء حلفائها على امتداد المنطقة.

إلقاء اللوم على السياسة الأميركية وتحميل النظامين في دمشق وبغداد ومعهما إيران وتركيا مآل الأوضاع في العراق وسورية لا يعفيان أهل السنّة في هذين البلدين وفي المنطقة عموماً من مسؤولياتهم. هذه دول تسعى في ركاب مصالحها. ماذا فعلوا هم في «مؤتمر مكافحة الارهاب والتطرف» في اربيل؟ كانت فرصة لتوحيد كلمة العشائر والقوى الحزبية ليكون لها «مشروعها» مثلما للآخرين مشروعهم. قبل ذلك، ألم يساهم بعض هذه القوى، بسبب التنافس والتناحر على المواقع والمكاسب، خصوصاً أيام حكم المالكي، في تفكيك الجبهة السنّية؟ وحتى في مواجهتهم «دولة القانون» ذهبوا إلى حد التغاضي عما كان يهيئ له تنظيم «الدولة الإسلامية»، كالمستجير من الرمضاء بالنار! هل يحق لهم أن يعفوا أنفسهم من تبعات ما يحل بهم بعد الذي جرى في اربيل التي غاب عنها رئيس البرلمان السنّي سليم الجبوري والوزراء السنّة؟

أما الحديث عن المعارضة في سورية، وأهل السنّة إذا جاز التعبير، فليس أفضل حالاً. يكفي ما يقوله أهل هذه المعارضة في ائتلافهم وفصائلهم. لم تهتد هذه المعارضة بعد أربع سنوات إلى طريق توحيد صفوفها وبرامجها وأفكارها. لم تنجب «زعيماً» يلتف حوله السوريون في الداخل والخارج بكل مكوناتهم وفصائلهم السياسية والعسكرية، بقدر ما توزعوا على جبهات القتال على أكثر من ألفي فصيل! فهل يعقل أن تعقد كل فترة اجتماعات ولقاءات لتوحيد عشرات الفصائل هنا وهناك؟ قبل أسابيع تشكل «مجلس قيادة الثورة» من 17 قوة! وقبل نحو سنة قامت «الجبهة الإسلامية»، وتبعتها «الجبهة الجنوبية» من نحو خمسين فصيلاً. هذا التشرذم أتاح تمدد «داعش» و «النصرة» وغيرهما من القوى ذات «المشروع» الواضح. وهو ما سهّل تالياً لأميركا ألا تثق بالمعارضة. وهو ما سمح لنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن يستخف بوفد الائتلاف الذي التقاه أخيراً متسائلاً عن وجوده ودوره في الساحتين السياسية والعسكرية! بعد هذا، هل يحق لسوريين أن يتباكوا إذا تحول بلدهم أكثر من صومال واحد؟

يبقى أن تشرذم أهل السنّة في العراق وسورية انعكاس لصراع القوى السنية في الإقليم دولاً وجماعات، من الشمال الأفريقي إلى المشرق العربي وتنافسها على المرجعية والكلمة العليا. غياب «مشروعها» الواحد خلل كبير في مواجهة «مشروع» إيران الواضح والمتماسك ومشروع تركيا وغيرهما. لكن هذا التنافس لا يعفي أهل الشام من مسؤوليتهم!

 

رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني: البيشمركة حققت "ملحمة تاريخية" بفك حصار جبل سنجار

الحياة 22 كانون الأول/14

اعتبر رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني اليوم الاحد خلال زيارته جبل سنجار في شمال العراق، أن قوات البيشمركة حققت "ملحمة تاريخية" بفك حصار تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) لهذا الجبل القريب من الحدود السورية.

وجاءت زيارة بارزاني غداة تمكن البيشمركة من الوصول الى الجبل الذي كانت مئات العائلات الأيزيدية محاصرة فيه، إثر عملية عسكرية واسعة بدأتها الاربعاء، بدعم مكثف من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وقال بارزاني للصحافيين إن "البيشمركة حققوا ملحمة تاريخية خلال هذين اليومين، لم تكن بتوقعاتنا تحقيق كل هذه الانتصارات"، مضيفاً أن "خلال 48 ساعة فتحت قطعات البيشمركة طريقين رئيسين الى جبل سنجار"، كما تمكنت من "تحرير جزء كبير من مدينة سنجار".

وأكد أن العملية "ستتوقف عند هذا الحد لإعادة النظر في خطتنا، لأنه لم يمكن في توقعاتنا تحقيق كل هذه الانتصارات في هذه الفترة القصيرة".

وشارك في العملية التي بدأت الاربعاء، نحو ثمانية آلاف مقاتل كردي، دعمهم طيران التحالف بنحو 50 غارة منذ الاثنين.

وأشار مجلس الامن القومي الكردي الى أن العملية كانت "الاكبر والأكثر نجاحاً" ضد تنظيم "الدولة الاسلامية"، منذ الهجوم الكاسح الذي شنّه في العراق في حزيران (يونيو)، وأدى الى سيطرته على مناطق واسعة من البلاد، ابرزها الموصل، كبرى مدن شمال البلاد.

وأعرب بارزاني عن "استعداد البيشمركة للمشاركة في استعادة الموصل"، الواقعة الى الشرق من سنجار، قائلاً: "سنشارك اذا طلبت منا الحكومة العراقية، وأكيد ستكون لنا شروطنا".

وهاجم "داعش" في آب (اغسطس) منطقة سنجار، موطن الأقلية الأيزيدية، ما دفع المئات من عائلاتها للجوء الى الجبل. وتمكن مقاتلون اكراد غالبيتهم سوريون بعد اسابيع، من فك الحصار الاول الذي فرضه التنظيم. الا أن الجهاديين عاودوا فرض الحصار في تشرين الاول (اكتوبر). وأكد بارزاني في تصريحاته اليوم: "لن نترك شبراً من ارض كردستان لـ "داعش" (الاسم الذي يعرف به التنظيم)، وأي مكان يوجد فيه "داعش" سنضربه".

 

زيارة جعجع مؤشّر للبحث عن الرئيس "التوافقي"؟

روزانا بومنصف/النهار

22 كانون الأول 2014

الزيارة التي قام رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الى المملكة العربية السعودية الاسبوع المنصرم بعد زيارة مماثلة قبيل موافقة "القوات" على المشاركة في جلسة التمديد لمجلس النواب، استحوذت على اهتمام ديبلوماسي بمقدار ما حظيت باهتمام داخلي. والاهتمام الديبلوماسي انطلق من زاوية التساؤل، في ظل الحفاوة التي احيط بها جعجع، عما اذا كان سيشكل الغطاء من اجل التوافق على رئيس جديد للجمهورية على غرار ما كان عليه بالنسبة الى التمديد الاخير لمجلس النواب، اذ انه في ظل اعلان العماد ميشال عون اصراره على البقاء مرشحاً وعدم استعداده لانتخاب أي شخص سواه، فإن المخاوف بدأت تكبر لدى مسؤولين لبنانيين وخارجيين من أن تؤدي لحظة توافق اقليمية الى حلحلة في الموضوع الرئاسي فيساهم تحالف رباعي داخلي ما في التوافق على رئيس يتم انتخابه. وفي ظل الحاجة الى غطاء مسيحي لا بد منه لئلا يقتصر التوافق على الافرقاء المسلمين في لبنان، فإنه ينبغي الاعتماد على فريق مسيحي يؤمن الغطاء المطلوب لهذا التوافق في حال حصوله، خصوصاً انه يعتقد على نطاق واسع لدى اوساط سياسية عدة ان العماد عون لن يشارك في أي جلسة انتخاب شخص سواه حتى لو اضطر حلفاؤه، لاسيما "حزب الله"، الى تأمين النصاب الضروري لانتخاب الرئيس العتيد، وحتى الذهاب الى التصويت لعون في حال استمر في ترشحه لكن طبعاً بعد موافقتهم على شخص الرئيس المقبل. اذ بعدما اصر رئيس مجلس النواب نبيه بري قبيل انعقاد جلسة التمديد للمجلس على موافقة "القوات اللبنانية" كفريق اساسي يوازي من حيث الغطاء المسيحي الذي يمكنه تأمينه الغطاء الذي يمكن ان يؤمنه تيار العماد عون، فإن اللعبة السياسية باتت مفتوحة أكثر على احتمال مماثل.

من المفارقات الغريبة بالنسبة الى مصادر سياسية أن يستعيد التاريخ نفسه في حال سارت الامور على هذا النحو في احتمال استبعاد العماد عون نفسه عن تسوية الرئاسة وفق ما توحي الأمور حتى الآن، كما استبعد نفسه عن تسوية الطائف، فلا يوافق على أي رئيس سواه في حين يترك المجال أمام جعجع للعب دور اساسي وحاسم في حلحلة العقبات في البلد كما حصل بالنسبة الى اتفاق الطائف. وعلى رغم اصرار "حزب الله" على أحقية دور العماد عون في بت الموضوع الرئاسي في ما يتعلق بترشحه، فإن ما يمكن أن تجريه ايران من مساومات لمصلحتها قد يدفع الحزب الى تأمين النصاب من أجل انتخاب شخص آخر غير العماد عون. وبذلك تستحضر مفارقة غريبة أخرى حول انتظار العماد عون توافق الدول الاقليمية أو الدولية مرة جديدة من أجل تأمين التوافق حوله لانتخابه رئيساً، فتأتي هذه التوافقات على حسابه وفي غير مصلحته كما في عامي 1989 و2008.

تقول هذه المصادر إن جعجع لديه أولوية لمرشحين معينين هم غالباً من لائحة المرشحين التي أعدها البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي وحاول ترويجها، لكن لا أحد من حلفاء جعجع، وطبعاً من خصومه، يجاريه في ذلك. وعلى رغم الكلام على انتخابات رئاسية لا يجزم بأي احتمال لموعد حصولها، فإن الجزء الابرز الذي هو الخلاف على اسم الرئيس المقبل يجرى العمل على حلحلته تمهيداً لاجراء الانتخابات، وان هذه الحلحلة أدت الى اطاحة عدد من المرشحين المحتملين من اصحاب الحظوظ التي كانت متقدمة باعتبار ان نادي المرشحين لا يضم أكثر من اسمين.

 

كيف للبنانيين أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم وبعض قادتهم مرتبطون بخارج ومرتهنون له؟!

اميل خوري/النهار/22 كانون الأول 2014

الى متى يظل لبنان محكوماً من الخارج القريب والبعيد وغير قادر على أن يحكم نفسه بنفسه ويتوصل الى حل المشكلات التي يواجهها بأقل كلفة من حل يأتي به الخارج؟ فلو أن القادة في لبنان توصلوا الى حل لمشكلة السلاح الفلسطيني لما كان فُرض عليهم "اتفاق القاهرة"، ولما كان لبنان واجه حرباً مدمرة استمرت 15 سنة أعادته اقتصادياً سنوات الى الوراء. ولو انهم عرفوا كيف يتوصلون الى وقف هذه الحرب بأقل كلفة ممكنة، لما كان فُرض عليهم "اتفاق الطائف" الذي فرض على لبنان وصاية سوريا لتوقف الاقتتال فيه وترعى تنفيذه. ولو أنهم عرفوا كيف يتوصلون الى تنفيذ القرارات الدولية لتحرير الاراضي اللبنانية التي تحتلها اسرائيل لكانت الهدنة هي التي تحكم العلاقات بين الدولتين، أو كان تم عقد اتفاق سلام على غرار ما فعلته مصر والاردن، ولما كان يواجه ولا يزال مشكلة السلاح داخل المخيمات الفلسطينية وخارجها ومشكلة سلاح "حزب الله" لمقاومة اسرائيل، وهي المشكلة التي لم يتم التوصل الى حل لها لتعذّر اتفاق القادة في لبنان على هذا الحل لأن الخارج هو الذي يتدخل في شؤون لبنان الداخلية من خلال ارتباط بعض القادة فيه الى حد الارتهان والانصياع لما يريد، ما جعلهم ينقسمون حول كل موضوع مهم ويتعذر عليهم التوصل الى حل لأن خارجاً يشد بفريق نحو جهة وخارجاً يشد بفريق آخر نحو جهة. فكان انقسامهم حول السلاح الفلسطيني ما أشعل حرباً داخلية لتعذر الاتفاق على حل له، فكان الحل وصاية سوريا على لبنان دامت 30 عاماً. ثم كان انقسامهم حول هذه الوصاية بين من يطالب ببقائها ومن يطالب بانهائها، الى أن كانت الانتفاضة الشعبية التي عرفت بـ"ثورة الارز"، وها هم ينقسمون بعد انتهاء الوصاية بين من هم مع المحور الايراني - السوري ومن هم ضده، ومن هم مع بقاء سلاح "حزب الله" لمواجهة اسرائيل ومن هم ضد بقائه ليكون سلاح الدولة وحده هو من يتحمل مسؤولية صد اي اعتداء على لبنان، ففُرض عليهم "اتفاق الدوحة".

وحاول الرئيس السابق ميشال سليمان اخراج اللبنانيين من حالات انقسامهم بالاتفاق على "اعلان بعبدا" الذي يبقي لبنان خارج صراعات المحاور فلا يعود فيه من ينحاز الى هذا المحور او ذاك. لكن استمرار ارتباط فئة لبنانية بالخارج عطّل الالتزام بـ"اعلان بعبدا" بعدما عطّل تنفيذ القرار 1701، فكان تدخل فئة لبنانية في الحرب السورية التي يواجه لبنان تداعياتها الخطيرة ويرى نفسه عاجزاً حتى عن الحد منها، وقد جاءت اليه بلاجئين سوريين بأعداد كبيرة ينوء تحت عبئهم، وبارهابيين يتسللون عبر الحدود اللبنانية – السورية، فيزعزعون الأمن والاستقرار فيه ويجعلون الأجواء غير مؤاتية لاجراء انتخابات نيابية في موعدها، وتعذّر التوصل الى اتفاق على اجراء انتخابات رئاسية، لأن بين اللبنانيين من يدير اذنيه للخارج ليسمع ما يقول له، وليس ما تقوله له مصلحة لبنان ومصلحة اللبنانيين.

لذلك فان الزعماء اللبنانيين لن يصبحوا قادرين على ان يحكموا أنفسهم بأنفسهم الا عندما يفكون ارتباطهم بأي خارج ويقدمون مصلحة الوطن على اي مصلحة، ولا يعملون الا بوحي ضميرهم وبارادة من يمثلون وليس بارادة خارجية ولمصلحة هذا الخارج، ولا يظل لبنان يحكم من دون نظام ولا دستور، وكل خارج يجد فرصته للتدخل في شؤونه الداخلية ليبقى ساحة مفتوحة للصراعات والتجاذبات يدفع ثمنها من سيادته وحريته واستقلاله. واذا كان لا بد من تدخل خارجي فليكن ايجابياً ومساعداً للبنانيين، وليس سلبياً للعرقلة. واذا كان لا لوم على خارج يتدخل خدمة لمصالحه، فاللوم على داخل يكون في خدمته وعلى سياسيين ينفذون توجيهات الخارج وإن على حساب لبنان، فيصح فيهم قول الامام الشافعي: "يعيب زماننا والعيب فينا/ وما لزماننا عيب سوانا".

ان لبنان يواجه اليوم ما واجهه في الماضي عند كل استحقاق رئاسي. فهل ينتظر بعض الزعماء فيه كلمة الخارج او الوحي ليتخذ موقفاً من الانتخابات للمرحلة الدقيقة... الرئيس الذي يستطيع ان يحافظ على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، ويجيد تدوير الزوايا لحل الأزمات، ويعرف كيف يحافظ على التوازنات لأن حدوث اي خلل فيها يصدّع الوحدة الوطنية ويهدد السلم الأهلي فيصبح الرئيس القوي ضعيفاً، والرئيس الضعيف يصبح قوياً عندما ينجح في الحفاظ على التوازنات تجنباً للأزمات.