المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 كانون الأول/2014

 

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 23و 24 كانون الأول/14

رسالة البابا الميلادية لمسيحيي الشرق: الحوار المرتكز على الانفتاح أفضل ترياق لتجربة الأصولية الدينية/24 كانون الأول/14

 حوار "المستقبل – حزب الله" في مجلس النواب.. وحوار "القوات - الوطني الحر" على نار هادئة//خالد موسى/24 كانون الأول/14  

الحوار سيبدأ بإجراءات بناء الثقة/علي حمادة/23 كانون الأول/14   

د.مصطفى علّوش: المنتظر من الحوار أمور هامشية/الأنباء/24 كانون الأول/14

علاقة لبنان بالمملكة ليست مستجدة بل هي علاقة تاريخية بدأت منذ الاستقلال وبقيت مستمرة/د.جعجع/24 كانون الأول/14

حضور لبناني بارز في غياب الوزير/رندة تقي الدين/24 كانون الأول/14

حوار سني - شيعي في لبنان/الحياة/24 كانون الأول/14

بالنسبة إلى الرئاسة... إيران تقرّر/عبد الوهاب بدرخان/24 كانون الأول/14

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر 23 و24 كانون الأول/14

رسالة البابا في الميلاد: الحوار المرتكز على مواقف الانفتاح أفضل ترياق لتجربة الأصولية الدينية

بالفيديو: ستةُ رهبان على دربَ القداسة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 23/12/2014

الفليطي لـ”السياسة”: “داعش” وافق على اعتمادي كمفاوض

حوار "المستقبل – حزب الله" في مجلس النواب.. وحوار "القوات - الوطني الحر" على نار هادئة

علّوش: المنتظر من الحوار أمور هامشية »

لا قوة لـ"داعش" أو "النصرة" في المناطق المقابلة لشبعا »

بري رعى الاجتماع الاول للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله والطرفان اكدا على استكمال الحوار بإيجابية بما يخدم تخفيف الاحتقان والت

سلام ترأس اجتماع لجنة الاتصالات والتقى حكيم وعراجي

لاريجاني بعد لقائه مقبل: ندعم تسليح الجيش من دون شروط

نصرالله عرض مع لاريجاني اوضاع لبنان والمنطقة

حفل تكريمي برعاية قائد الجيش لأبناء الشهداء العسكريين

قهوجي استقبل شديد وميريام سكاف وراغب علامة

اهالي العسكريين بعد لقائهم سلام: فترة الأعياد ستكون مرحلة صمت وفتح طريق رياض الصلح عيدية للبنانيين

مجلس الوزراء أرجأ البت بموضوع معالجة النفايات سلام: آمل ألا يطول الشغور الرئاسي ونشعر بغصة كبيرة في الاعياد بسبب استمرار احتجاز ا

تكتل التغيير والإصلاح بعد اجتماعه الأسبوعي: نرحب بكل حوار والتحجج بعدم وجود آلية لتوزيع عائدات الخلوي للبلديات عذر أقبح من ذنب

ميقاتي: الحوار بين المستقبل وحزب الله خطوة جيدة تخفف التشنجات

الراعي استقبل سفيري الفاتيكان والجزائر واهالي العسكريين وزوارا: لا اثمان تضاهي قيمة المخطوفين ولتتدبر الحكومة موضوع المقاي

قاسم استقبل اهالي العسكريين المخطوفين: نحن مع التفاوض المباشر أو غير المباشر ونعلم ألا تفاوض من دون ثمن مدفوع

توقيف أحد المعتدين على شعبة المعلومات في تعمير عين الحلوة

جعجع عرض الأوضاع مع السفير المصري

جديدة زار مطرانية الروم الارثوذكس مهنئا: ليتعاف الوطن من لغة النكد ومنصور تمنى للبلاد رئيسا يجمع المحبين

الحجار: حزب الله أراد أن يكون الحوار ثنائيا

هيل زار بري: على اللبنانيين أن ينتخبوا رئيسا في شكل عاجل

وزير الداخلية التقى وفد العائلات البيروتية زيدان: نأمل ان يؤدي الحوار الى إزالة الاحتقان

فضل الله: القضاء على الفتنة برفع صوت الاعتدال في مواجهتها

غراسو تفقد وحدة بلاده في اليونيفيل: لبنان مرجعية لاستقرار المنطقة وإيطاليا مستمرة في دعمه

محمد الحاج حسن: نثمن موقف جنبلاط في ملف العسكريين المخطوفين

جريج لموظفي الاعلام: سأسعى لاقرار قانون ينصفكم ويعطيكم حقوقكم كاملة

الجميل هنأ السبسي: انتخابكم يؤسس لديموقراطية مستقرة

وفد من المؤتمر الدائم للامركزية الشاملة زار عون وسامي الجميل

مقبل تبلغ من كوتشاريان التحاق فرقة أرمنية باليونيفيل

عون عرض التطورات مع هيل السفير السوري: وحدة اللبنانيين تساعد في انهاء ملف العسكريين

تيننتي للوطنية: لا تفويض لليونيفل لتحديد الحدود البحرية

العريضي في لقاء في رأس المتن: مستعدون لتقديم كل امكاناتنا لإنجاح الحوار

سليمان: الحوار اللبناني يسهل عمل الحكومة

دريان : الحوار يعطي الامل بالوصول الى نتائج ايجابية في كسر الحواجز والاسراع في انتخاب رئيس

خريس: الحوار يخفف الاحتقان المذهبي والطائفي ويدخلنا في مرحلة الاستقرار

قبلان :مواجهة الإرهاب مسؤولية تقع على عاتق العالم بأسره

يونان في رسالة الميلاد: نصلي لتجديد السلطة الدستورية

الحوت : حوار المستقبل وحزب الله يبرد الاحتقان

طرابلسي : لقاء حزب الله والمستقبل مدخل لحوار وطني جامع وشامل

موسى : التحرك الفرنسي يأتي بالتشاور مع السعودية وايران

 

عناوين الأخبار

*إنجيل القدّيس لوقا 13/19-92/حبة الخردل والخميرة

*بالصوت والنص/تعليق للياس بجاني ومقابلة من تلفزيون المر مع الإعلامي السيادي علي حمادة

*الصوت/فورماتMP3/تعليق للياس بجاني ومقابلة من تلفزيون المر مع الإعلامي السيادي علي حمادة/23 كانون الأول/14

*بالصوت/فورماتWMA/تعليق للياس بجاني ومقابلة من تلفزيون المر مع الإعلامي السيادي علي حمادة/23 كانون الأول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*كذبة حوار المستقبل-حزب الله/الياس بجاني

*سيدنا الراعي ومجلس المطارنة الموارنة إلى متى الإستكبار/الياس بجاني

*علي حمادة: الحوار سيبدأ بإجراءات بناء الثقة

*بالفيديو: ستةُ رهبان على دربَ القداسة

*رسالة البابا الميلادية لمسيحيي الشرق: الحوار المرتكز على الانفتاح أفضل ترياق لتجربة الأصولية الدينية

*حوار "المستقبل – حزب الله" في مجلس النواب.. وحوار "القوات - الوطني الحر" على نار هادئة  

*الفليطي لـ”السياسة”: “داعش” وافق على اعتمادي كمفاوض

*د.مصطفى علّوش: المنتظر من الحوار أمور هامشية

*الأباتي نعمة: الجيش الأسود على الأرض وسيُحدث التغيير

*اهالي العسكريين بعد لقائهم سلام: فترة الأعياد ستكون مرحلة صمت وفتح طريق رياض الصلح عيدية للبنانيين

*توقيف أحد المعتدين على شعبة المعلومات في تعمير عين الحلوة

*علي لاريجاني و«دولة» حزب الله/ ميرفت سيوفي/الشرق

*بري رعى الاجتماع الاول للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله والطرفان اكدا على استكمال الحوار بإيجابية بما يخدم تخفيف الاحتقان والتشنج

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 23/12/2014

*كتلة المستقبل هنأت اللبنانيين بالأعياد: الحكومة هي المرجعية الحصرية الصالحة لإتمام عملية تحرير العسكريين

*الراعي استقبل سفيري الفاتيكان والجزائر واهالي العسكريين وزوارا: لا اثمان تضاهي قيمة المخطوفين ولتتدبر الحكومة موضوع المقايضة

*قهوجي وقع الاتفاقية اللبنانيةالفرنسية لتسليح الجيش ضمن الهبة السعودية

*جعجع: علاقة لبنان بالمملكة ليست مستجدة بل هي علاقة تاريخية بدأت منذ الاستقلال وبقيت مستمرة

*مجلس الوزراء أرجأ البت بموضوع معالجة النفايات سلام: آمل ألا يطول الشغور الرئاسي ونشعر بغصة كبيرة في الاعياد بسبب استمرار احتجاز العسكريين

*قاسم استقبل اهالي العسكريين المخطوفين: نحن مع التفاوض المباشر أو غير المباشر ونعلم ألا تفاوض من دون ثمن مدفوع

*نصرالله عرض مع لاريجاني اوضاع لبنان والمنطقة

*حضور لبناني بارز في غياب الوزير/رندة تقي الدين/الحياة

*هيل زار بري: على اللبنانيين أن ينتخبوا رئيسا في شكل عاجل

*تكتل التغيير والإصلاح بعد اجتماعه الأسبوعي: نرحب بكل حوار والتحجج بعدم وجود آلية لتوزيع عائدات الخلوي للبلديات عذر أقبح من ذنب

*حوار سني - شيعي في لبنان

*بالنسبة إلى الرئاسة... إيران تقرّر/عبد الوهاب بدرخان/النهار

 

تفاصيل الأخبار

 

إنجيل القدّيس لوقا 13/19-92/حبة الخردل والخميرة

قالَ ٱلرَّبُّ هَذا ٱلمَثَل: «يُشَبَّهُ مَلَكوتُ ٱلسَّماواتِ بِحَبَّةِ خَردَلٍ، أَخَذَها إِنسانٌ وَأَلقاها في بُستانِهِ. فَنَمَت وَصارَت شَجَرَةً عَظيمَةً، وَعَشَّشَت طُيورُ ٱلسَّماءِ في أَغصانِها». وَقالَ أَيضًا: «بِماذا أُشَبِّهُ مَلَكوتَ ٱلله؟ إِنَّهُ يُشبِهُ خَميرَةً أَخَذَتها ٱمرَأَةٌ وَخَبَأَتها في ثَلاثَةِ أَكيالِ دَقيقٍ، حَتّى ٱختَمَرَ ٱلجَميع». وَكانَ يَجتازُ في ٱلمُدُنِ وَٱلقُرى، يُعَلِّمُ وَهُوَ سائِرٌ إِلى أورَشَليم. فَقالَ لَهُ واحِد: «يا رَبُّ، هَلِ ٱلَّذينَ يَخلُصونَ قَليلون؟» فَقالَ لَهُم: «إِجتَهِدوا أَن تَدخُلوا مِنَ ٱلبابِ ٱلضَّيِّق، فَإِنّي أَقولُ لَكُم: إِنَّ كَثيرينَ سَيَطلُبونَ أَن يَدخُلوا فَلا يَستَطيعون. فَإِذا نَهَضَ رَبُّ ٱلبَيتِ وَأَغلَقَ ٱلبابَ، فَوَقَفتُم خارِجًا تَقرَعونَ ٱلبابَ وَتَقولون: يا رَبُّ،يا رَبُّ! ٱفتَح لَنا. فَأَجابَكُم قائِلاً: لا أَعرِفُكُم مِن أَينَ أَنتُم!فَحينَئِذٍ تَبتَدِئونَ تَقولون: إِنّا أَكَلنا وَشَرِبنا أَمامَكَ، وَقَد عَلَّمتَ في شَوارِعِنا! فَيَقول: أَقولُ لَكُم: إِنّي لا أَعرِفُكُم مِن أَينَ أَنتُم. أُبعُدوا عَنّي يا جَميعَ فاعِلي ٱلإِثم! هُناكَ يَكونُ ٱلبُكاءُ وَصَريفُ ٱلأَسنانِ، إِذ تَرَونَ إِبرَهيمَ وَإِسحَقَ وَيَعقوبَ وَجَميعَ ٱلأَنبِياءِ في مَلَكوتِ ٱللهِ، وَأَنتُم مَطرودونَ إِلى خارِج.وَسَيَأتونَ مِنَ ٱلمَشارِقِ وَٱلمَغارِبِ وَٱلشَّمالِ وَٱلجَنوبِ، وَيَتَّكِئونَ في مَلَكوتِ ٱلله».

 

بالصوت والنص/تعليق للياس بجاني ومقابلة من تلفزيون المر مع الإعلامي السيادي علي حمادة
الصوت/فورماتMP3/تعليق للياس بجاني ومقابلة من تلفزيون المر مع الإعلامي السيادي علي حمادة/23 كانون الأول/14
بالصوت/فورماتWMA/تعليق للياس بجاني ومقابلة من تلفزيون المر مع الإعلامي السيادي علي حمادة/23 كانون الأول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

كذبة حوار المستقبل-حزب الله

الياس بجاني/23 كانون الأول/14

السؤال هو إذا كان حزب الله قد اشترط على تيار المستقبل للتحاور معه عدم مناقشة الأمور التالية الأساسية والتي هي، المحكمة الدولية، وسلاحه، وتدخله في سوريا وانتخابات، ورئاسة الجمهورية، فعل ماذا بدأ الحوار اليوم؟ ترى هل هو على جنس الملائكة، أي حوار بزنطي عقيم، أم أنه أسوأ بكثير وتنطبق عليه كل مكونات البابلية، أي لعنة عدم الفهم الفريقين على بعضهما البعض؟

الجواب لا يحتاج لفلاسفة لمعرفة النتيجة مسبقاً وهي كما دائماً المزيد من التنازلات المجانية من تيار المستقبل لمصلحة قوى الاحتلال الإيرانية التي جيشها المحتل هو حزب الله.

أما ما راح يسوّق له الصنوج والطبول من 8 و14 آذار على حد سواء من منافع للحوار هذا التي كما يدعون ويداهنون هي تخفيف الاحتقان والتوتر فهذا والله استغباءً فاضحاً للبنانيين واستهتاراً بعلمهم وذكائهم وبصرهم والبصيرة. هذا المنطق مرضي وجحودي واستغبائي وهو يعتبر اللبنانيين مرضى عقليين وعلاجهم  يقتصر على مجرد صورة لنادر الحريري والمشنوق والجسر مع الخليلين وباقي ربع حزب الله . باختصار هذا حوار طرشان وهو بين قوي وضعيف وبين سيد وعبد وبين قوى احتلال وقوى محتلة ونقطة ع السطر.

في الخلاصة هذا حوار الغباء والإستغباء.

 

علي حمادة: الحوار سيبدأ بإجراءات بناء الثقة

موقع 14 آذار/14/٢٣ كانون الاول ٢٠١٤  

أعلن عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" علي حمادة أن "الموعد الأول لحوار "المستقبل"- "حزب الله" ليس للغوص في التفاصيل بل للانطلاق في الجولة الحوارية، أي ما يسمى بإجراءات بناء الثقة وإشاعة مناخ الحوار".

وأشار حمادة، في حديث الى قناة الـ"MTV"، الى أن "جو الاحتقان المتراكم منذ سنوات طويلة على الصعيد المذهبي هو الذي يوجب الحوار، وسببه ليس فقط "داعش" والنصرة، بل أيضا ما يحصل في العراق وسوريا، اضافة الى الطبقية في التعامل مع الموطنين اللبنانيين، وشعور السنة بأنهم مستهدفون عبر اغتيال شخصياتهم وقياداتهم ومناطقهم، واتهامهم بأنهم بيئة حاضنة للارهاب والتكفيريين". وأوضح ان "14 آذار لديها وجهة نظر، وتيار المستقبل سينقلها لحزب الله، وسيقول له ان المسببات الاساسية للاحتقان الموجود هو سلوكياته والحرب العبثية التي يقوم بها في سوريا". ولفت الى أن "المستقبل لا يعتقد أنه يستطيع تغيير الخيارات الكبرى لدى "حزب الله" من خلال الحوار، لكن هذا ما فرضته الحالة الطارئة في المنطقة، وأملته رغبة الاطراف كلها بتجنيب لبنان نيران سوريا والعراق".

وأكد ان "موضوع سلاح سرايا المقاومة بندا جديا سيقدمه تيار المستقبل على الطاولة"، وسأل "لماذا تريد سرايا المقاومة سلاحا في جبيل وأعالي البترون وبعض القرى الشيعية في أعالي كسروان؟".

وشدد على أنه "لولا حزب الله وخياره المخيف والجهنمي بالدخول والغرق في الدماء السورية لم يكن ليوجد شيء اسمه "داعش" أو النصرة في لبنان"، مؤكدا أنه "قبل ان يتورط حزب الله في سوريا لم يكن هناك ضربة كف في لبنان ولا اي عمل أمني، اللهم إلا الاعمال الامنية التي استهدقت قيادات "14 آذار وقيادات الاستقلاليين". حمادة أوضح انه "لا يمكن الاتفاق على قانون انتخابات ثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل يتم فرضه على بقية المكونات اللبنانية، ولا يمكن الاتفاق مع الحزب الله على رئيس جمهورية على هذه الطاولة لان مهمتها ليس اختيار رئيس جمهورية بل تسهيل التوافق". وقال: "تيار المستقبل لا يملك وكالة من حلفائه ان يتفاوض على اسم رئيس جمهورية، الرئيس المقبل هو رئيس توافقي تسووي، ومن يغلق الباب امام التسوية هو الفريق الآخر وليس فريق 14 آذار الذي اعلن عبر مرشحه المعلن والرسمي، رئيس حزب القوات سمير جعجع، انه مستعد للذهاب الى تسوية". أضاف: "هناك توافقات غير منظورة ايرانية سعودية، وهناك تقاطع بمصالحهم ونظرتهم للبنان وهذا امر ايجابي". ولفت حمادة الى اننا اليوم في مرحلة التهدئة وأقصى الآمال فك اسر رئاسة الجمهورية، لكنه اوضح ان "هناك عائقا واحدا، يجب على حزب الله والايرانيين ان يعملوا عليه بجدية وهو قرار العماد ميشال عون بالترشح، الذي هو من حق عون الا انه لم يحظ بموافقة الفريق الآخر".وختم بالقول: "احد الشخصيات السياسية في "8 آذار" سأل الجنرال عون لماذا لا تكون صانع ملوك يا جنرال، فاجابه: انا لا اصنع ملوك انا الملك ".

 

سيدنا الراعي ومجلس المطارنة الموارنة إلى متى الإستكبار؟

الياس بجاني

23 كانون الأول/14

هل يعلم سيدنا الراعي ومعه كل افراد مجلس المطارنة من الأحبار الكرام أنهم بشر وليسوا آلهة وأنهم أصحاب دعوة؟ لا ندري إلى أين يسيرون في شأن طريقة التعاطي مع ما أثير ولا يزال يثار من ملفات تتناول مخالفات عقارية تخص الوقف الماروني وغيرها من القضايا الإدارية والروحية؟

ألا يعلم سيدنا وحضرات الأحبار أنهم خدام وليسوا أسياد بمفهوم الإنجيل والدعوة؟

إلا يتذكرون قول السيد المسيح بما معناه: “أنا جئت لأخدم وليس من أجل أن يخدمني أحد”

ألا يعون أن الله محبة وغفران وتواضع وفداء وأن كل ما على هذه الأرض باق عليها؟

أين كل هذه الواجبات الكنسية في عنادهم  والإصرار على مقولة أنهم هم من يسأل ويحاسب ولا يحق لأي كان أن يسألهم ويحاسبهم؟

ترى هل هم الكنسية أم أنهم خدام لها وللمؤمنين؟

هل من الضرورة أن نذكرهم بقوليالمسيح بما هو واضح وجلي في معانيه: إن مملكتي ليست من هذه الأرض، وأعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله”

اليوم كتب الصحافي السيادي إيلي الحاج على صفحته (الفايس بوك) يسأل ومعه نحن نسأل نفس الأسئلة ومعنا عشرات من الغيارى على الكنيسة المارونية يطرحون نفس الأسلئة والكل بانتظار الأجوبة التي لم تأتِ حتى الآن بغير خطاب وثقافة المؤامرة البالية والإستكبار.

هذا ما كتبه ايلي الحاج تحت عنوان : تذكيراً ، لمن يهمه الأمر.

مضى شهر ويومان على نشر موضوع “قصر البطريرك” في جريدة “الأخبار”. حتى اليوم لم ترفع السلطات الدينية المعنية دعوى على جريدة “الأخبار”… ولا على كاتب الخبر الصحافي غسان سعود. ولا أصدرت توضيحاً مقنعاً، ولا أقرت بخطأ وتعهدت إصلاحه وجُلّ من لا يخطىئ، وإذا أخطأ إليك أخوك سبعين مرة سبع مرات… أين المشكلة؟

هل هناك ضرورة للتذكير أيضاً بأن المسألة أبعد من بناء قصر في بكركي؟ للكنيسة أراض شاسعة، وما همّ إذا ابتنى السيّد وليد غيّاض له بيتاً أو قصراً أو حتى عشرة قصور؟ إنما المزعج هو الدلالات التي تحملها هذه القضية والذهنية التي تدير المؤسسة الدينية.

ويا للأسف، كل ما سمعناه وقرأناه من بكركي والقريبين منها بعد انتشار ال”الخبر” هو اتهامات مشينة تُوزع يمينا وشمالاً على الصحافة والصحافيين ببيع ضمائرهم لقاء حفنة من المال، وتلقي تمويل خارجي لضرب دور بكركي الوطني. شعرت بحزن وشعور بالإهانة في آن واحد ، كصحافي وكلبناني ماروني تشكل الكنيسة جزءاً من هويته.

ليت أحداً يوصل رأيي. إن أسوأ رد في مثل هذا الظرف هو عدم الرد. إن التعميم من بكركي وتوجيه الإتهامات إلى الصحافيين أسلوب اعتمده من قبل النائب الجنرال ميشال عون ولم يعطِه أي نتيجة إيجابية. حتى اليوم لا نزال نسمع الرد نفسه عند السؤال عن شيكات تحويل ملايين الدولارات باسم زوجته إلى فرنسا خلال “حرب التحرير”: “هذا اتهام سياسي”. حسناً ، الشيكات موثقة، أليس هناك جواب آخر نفكر في صحته على الأقل؟”

 

بالفيديو: ستةُ رهبان على دربَ القداسة

http://youtu.be/Itmo2Am4_og

ستة رهبان من الرهبنة اللبنانية المارونية يتحضرون للانطلاق في مشوار القداسة بعد مسار من العجائب التي لا تعد ولا تحصى. الاب يوسف أبي غصن الجبيلي من جبيل، دانيار الحدثي من حدث الجبة وجثمانا الجبيلي والحدثي موجودان في دير مار سركيس وباخوس قرطبا. الاب ابراهيم الخوري الحاقلاني من حاقل جبيل ومدفون في دير بصرما، الاب اغناطيوس داغر التنوري من تنورين واتاناسيوس صغبيني من صغبين ومدفون بدير حوب تنورين، وقديس بسكنتا مبارك حليحل الحاج. تحضير الملفات شارف على نهايته، والوجهة بكركي على أن تتحول بعدها الى الفاتيكان حيث تقبل بطولة أعمال الاباء الستة ليصبحوا بعدها مكرمين ويسلكوا درب القديسين. قديس… كلنا ناطرينَك ليتجدّد الرجاء في أن يبقى لبنان رسالة محبّة وأرضَ قداسة.

 

رسالة البابا الميلادية لمسيحيي الشرق: الحوار المرتكز على الانفتاح أفضل ترياق لتجربة الأصولية الدينية

وكالات/23.12.14/وجه البابا فرنسيس، رسالة إلى مسيحيي الشرق الأوسط لمناسبة عيد الميلاد، جاء فيها: “تبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، أبو الرأفة وإله كل عزاء، فهو الذي يعزينا في جميع شدائدنا لنستطيع، بما نتلقى نحن من عزاء من الله، أن نعزي الذين هم في أية شدة كانت” (2 كو 1، 3- 4). عادت إلى ذاكرتي كلمات القديس بولس هذه عندما فكرت أن أكتب إليكم، أيها الإخوة مسيحيو الشرق الأوسط. أكتب إليكم مع اقتراب عيد الميلاد المجيد، عالما أنه بالنسبة للعديد منكم ستمتزج نغمات الترانيم الميلادية بالدموع والتنهدات. ولكن تبقى ولادة ابن الله في جسدنا البشري سر تعزية يفوق الوصف: “فقد ظهرت نعمة الله، ينبوع الخلاص لجميع الناس” (طي 2، 11).

فالآلام والمحن لم تغب قط عن ماضي الشرق الأوسط البعيد والقريب. لا بل تفاقمت خلال الأشهر الأخيرة بسبب النزاعات التي تعذب المنطقة، لاسيما بسبب أعمال إحدى المنظمات الإرهابية الناشئة حديثا والتي تبعث على القلق، حجمها يفوق أي تصور، وتمارس شتى أنواع الانتهاكات وممارسات لا تليق بالإنسان، وتضرب بشكل خاص بعضا منكم الذين طردتم بطريقة وحشية من أراضيكم حيث يوجد المسيحيون منذ عصر الرسل.

وإذ أتوجه إليكم لا يمكنني أن أنسى أيضا الجماعات الدينية والعرقية الأخرى التي تعاني أيضا من الاضطهاد وتبعات هذه النزاعات. أتابع يوميا أخبار المعاناة الكبيرة للعديد من الأشخاص في الشرق الأوسط. أفكر بشكل خاص بالأطفال والأمهات والمسنين والمهجرين واللاجئين، وجميع الذين يعانون من الجوع، ومن عليه أن يواجه قساوة الشتاء بدون سقف يحميه. هذا الألم يصرخ نحو الله ويدعونا جميعا للالتزام بالصلاة والمبادرات بجميع أنواعها. أرغب بأن أعبر للجميع عن قربي وتضامني كما عن قرب الكنيسة وتضامنها، وأن أقدم كلمة تعزية ورجاء.

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، يا من تشهدون ليسوع بشجاعة في أرضكم المباركة من الرب، إن المسيح هو عزاؤنا ورجاؤنا وبالتالي أشجعكم لتثبتوا فيه، كالأغصان في الكرمة، واثقين بأنه لا يمكن لشدة أو ضيق أو اضطهاد أن تفصلنا عنه (را. رو 8، 35). لتساعدكم هذه المحنة التي تعيشونها على تعزيز إيمانكم وأمانتكم جميعا.

أصلي كي تتمكنوا من عيش الشركة الأخوية على مثال جماعة أورشليم الأولى. إن الوحدة التي أرادها ربنا هي ضرورية أكثر من أي وقت مضى في هذه الأوقات الصعبة؛ إنها عطية من لدن الله الذي يسائل حريتنا وينتظر جوابنا. لتغذي كلمة الله والأسرار والصلاة والأخوة جماعتكم وتجددها على الدوام.

يشكل الوضع الذي تعيشون فيه دعوة قوية لقداسة الحياة، كما شهد قديسون وشهداء من كل انتماء كنسي. أتذكر بمودة وتقدير الرعاة والمؤمنين الذين دعوا في الأوقات الأخيرة لبذل حياتهم وغالبا لمجرد كونهم مسيحيين. أفكر أيضا بالأشخاص المخطوفين، من بينهم بعض الأساقفة الأرثوذكس والكهنة من مختلف الطقوس. ليتمكنوا من العودة سالمين إلى بيوتهم وجماعاتهم. أسال الله أن يعطي هذا الألم، المتحد بصليب الرب، ثمار خير للكنيسة ولشعوب الشرق الأوسط.

في خضم العداوات والصراعات، تشكل الشركة المعاشة في ما بينكم، ضمن إطار الأخوة والبساطة، علامة لملكوت الله. إني مسرور حيال العلاقات الجيدة والتعاون القائم بين بطاركة الكنائس الشرقية الكاثوليكية وتلك الأرثوذكسية، وبين مؤمني مختلف الكنائس. إن الآلام التي يعاني منها المسيحيون تقدم إسهاما لقضية الوحدة لا يقدر بثمن. إنها مسكونية الدم التي تتطلب استسلاما واثقا لعمل الروح القدس.

أتمنى أن تتمكنوا دائما من الشهادة ليسوع من خلال الصعوبات! إن حضوركم ذاته هو شيء ثمين بالنسبة للشرق الأوسط. إنكم قطيع صغير، لكنكم تتحملون مسؤولية كبيرة في الأرض حيث ولدت المسيحية وانتشرت. إنكم كالخميرة وسط سواد الناس. وقبل الأعمال الكثيرة التي تقوم بها الكنيسة في المجال المدرسي والصحي والإعاني، والتي تحظى بتقدير الجميع، يشكل المسيحيون، أي أنتم، الكنز الأثمن بالنسبة للمنطقة. شكرا على مثابرتكم!

إن جهدكم الهادف إلى التعاون مع أشخاص من ديانات مختلفة، مع اليهود ومع المسلمين، يشكل علامة أخرى لملكوت الله. الحوار ما بين الأديان يكتسب أهمية أكبر بقدر ما تزداد الأوضاع صعوبة. لا يوجد سبيل آخر. إن الحوار المرتكز على مواقف الانفتاح، في الحقيقة والمحبة، يشكل أيضا أفضل ترياق لتجربة الأصولية الدينية التي تهدد مؤمني كل الديانات. والحوار هو في الآن معا خدمة للعدالة وشرط أساسي للسلام المنشود.

يعيش معظمكم في بيئة ذات غالبية مسلمة. يمكنكم أن تساعدوا مواطنيكم المسلمين على أن يقدموا، باستبصار، صورة أكثر أصالة عن الإسلام كما يريد كثيرون منهم، من يرددون أن الإسلام هو دين سلام ويمكن أن يتفق مع احترام حقوق الإنسان ويسهل التعايش بين الجميع. وهذا يعود بالفائدة عليهم وعلى المجتمع برمته. إن الوضع المأساوي الذي يعيشه أخوتنا المسيحيون في العراق، بالإضافة إلى اليزيديين والمنتمين إلى الجماعات العرقية والدينية الأخرى، يتطلب اتخاذ موقف واضح وشجاع من قبل جميع المسؤولين الدينيين، كي يشجبوا – بالإجماع وبشكل لا لبس فيه – جرائم من هذا النوع وينددوا بالتذرع بالدين لتبريرها.

جميعكم تقريبا مواطنون أصليون في بلادكم وتتمتعون بالتالي بالواجب وبالحق في المشاركة التامة بحياة أمتكم ونموها. أنتم مدعوون في المنطقة لأن تكونوا صانعي السلام والمصالحة والنمو، لتعززوا الحوار وتبنوا الجسور تماشيا مع روح التطويبات (را. مت 5، 3-12) وتعلنوا إنجيل السلام وتكونوا منفتحين على التعاون مع كل السلطات الوطنية والدولية.

أود أن أعبر بنوع خاص عن تقديري وامتناني لكم، أيها الأخوة الأعزاء البطاركة، الأساقفة، الكهنة، الرهبان والراهبات، يا من ترافقون باهتمام مسيرة جماعاتكم. ما أثمن حضور ونشاط من كرسوا أنفسهم بالكامل للرب، ويخدمونه في الأخوة، لاسيما المحتاجين منهم، من خلال الشهادة لعظمته ومحبته اللامتناهية! كم هو مهم حضور الرعاة إلى جانب قطيعهم، خصوصا في أوقات الشدة!

أيها الشباب، أعانقكم عناقا أبويا. أصلي من أجل إيمانكم، ومن أجل نموكم الإنساني والمسيحي، وكي تتحقق مشاريعكم الفضلى. أكرر لكم القول: “لا تخافوا أو تخجلوا من كونكم مسيحيين. إن العلاقة مع يسوع ستجعلكم مستعدين للتعاون بلا تحفظ مع مواطنيكم مهما كان انتماؤهم الديني” (بيندكتس السادس عشر، الإرشاد الرسولي الكنيسة في الشرق الأوسط، 63).

أوجه لكم أيها المسنون مشاعر التقدير. أنتم ذاكرة شعوبكم، آمل أن تكون هذه الذاكرة بذار نمو للأجيال الجديدة.

أود تشجيع العاملين بينكم في حقلي المحبة والتربية البالغي الأهمية. أقدر العمل الذي تقومون به، ولاسيما من خلال هيئات كاريتاس وبمعونة المنظمات الخيرية الكاثوليكية في عدة بلدان، مقدمين المساعدة للجميع بدون تمييز. فمن خلال شهادة المحبة، تقدمون الدعم الأكثر فائدة للحياة الاجتماعية وتسهمون أيضا لصالح السلام الذي تحتاج إليه المنطقة كالجوع إلى الخبز. وكذلك في حقل التربية أيضا حيث مستقبل المجتمع على المحك. كم هي مهمة التربية على ثقافة اللقاء، واحترام كرامة الإنسان والقيمة المطلقة لكل كائن بشري!

أيها الأعزاء، وإن كنتم قليلين من حيث العدد فإنكم رواد حياة الكنيسة والبلدان التي تعيشون فيها. إن الكنيسة كلها قريبة منكم وتؤازركم، مع الكثير من المحبة والتقدير لجماعاتكم ورسالتكم. سنواصل مساعدتكم من خلال الصلاة والوسائل الأخرى الممكنة.

وفي الوقت عينه، أواصل حث المجتمع الدولي على تلبية احتياجاتكم واحتياجات الأقليات الأخرى التي تتألم؛ وبالدرجة الأولى، عن طريق تعزيز السلام بواسطة التفاوض والعمل الدبلوماسي، وبالسعي لاحتواء ووقف العنف في أسرع وقت ممكن والذي سبب أضرارا كثيرة. أكرر الإدانة القاطعة للاتجار بالأسلحة. فنحن نحتاج بالأحرى لمشاريع ومبادرات سلام، لتعزيز حل شامل لمشاكل المنطقة. فكم من الوقت يتعين بعد على الشرق الأوسط أن يتألم من جراء غياب السلام؟ لا يمكننا الاستسلام للنزاعات كما ولو أن أي تبدل بات مستحيلا! على خطى زيارة حجي إلى الأرض المقدسة ولقاء الصلاة اللاحق في الفاتيكان مع الرئيسين الإسرائيلي والفلسطيني، أدعوكم لمواصلة الصلاة من أجل السلام في الشرق الأوسط. ليتمكن كل من أرغم على ترك أراضيه، من العودة إليها والعيش بكرامة وأمان. لتتضاعف المساعدة الإنسانية من خلال التركيز دائما على خير الإنسان وكل بلد في احترام هويته الخاصة، بدون تفضيل مصالح أخرى. لتكن الكنيسة كلها والجماعة الدولية أكثر إدراكا على الدوام لأهمية حضوركم في المنطقة. أيها الأخوات والإخوة الأعزاء مسيحيو الشرق الأوسط، لديكم مسؤولية كبيرة، ولن تكونوا وحدكم في مواجهتها! ولهذا أردت أن أكتب إليكم لأشجعكم ولأعبر لكم عن مدى قيمة حضوركم ورسالتكم في هذه الأرض التي باركها الرب. إن شهادتكم تفيدني جدا. شكرا! أصلي يوميا من أجلكم ومن أجل نواياكم. أشكركم لأنني أعلم أنكم، ووسط معاناتكم، تصلون من أجلي ومن أجل خدمتي للكنيسة. آمل كثيرا بنوال نعمة زيارتكم شخصيا ومؤازرتكم. لترافقكم العذراء مريم، أم الله الكلية القداسة وأمنا، ولتحميكم دائما بحنانها. أمنحكم جميعا وعائلاتكم البركة الرسولية وأتمنى أن تعيشوا الميلاد المجيد في محبة وسلام المسيح المخلص”.

 

حوار "المستقبل – حزب الله" في مجلس النواب.. وحوار "القوات - الوطني الحر" على نار هادئة  

٢٤ كانون الاول ٢٠١٤ /خالد موسى/ موقع 14 آذار

انطلق أمس الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله". لا صور ولا مصافحة على العلن، في اشارة إلى الجدية التي يحرص على نشرها الطرفان، بعدما أعتاد المواطنون على حوارات الصور بلا نتائج، وطاولة الحوار الوطني المثال الابرز على ذلك.

هذه المرة عقد الحوار في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري وحضوره، ومعه وزير المال علي حسن خليل. وحضر عن "حزب الله": معاون الأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله، وعن تيار "المستقبل": وزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر والسيّد نادر الحريري مستشار الرئيس سعد الحريري. تخفيف الاحتقان والتشنج الذي ينعكس على اللبنانيين، تنظيم الموقف من القضايا الخلافية، فتح ابواب التشاور والتعاون لتفعيل عمل المؤسسات والمساعدة على حل المشكلات التي تعيق انتظام الحياة السياسية، هو ما حرص على تأكيده المجتمعون، فهما ليسا في وارد تشكيل اصطفاف سياسي جديد بل انه مبادرة لاتفاق اللبنانيين مع بعضهم البعض لصالح لبنان.

الجسر: القبول بالحوار إعلان نوايا للحلحلة

 يلفت عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر، في حديث خاص الى موقع "14 آذار" الى أن "اي جلسة حوارية تبدأ بجلسة تمهيدية عامة يتم التطرق فيها الى مختلف الأمور، على أن تليها جلسات لاحقة تتطرق الى جدول الأعمال المرتقب لهذا الحوار"، مشيراً الى أن "مجرد القبول بالحوار هو بمثابة اعلان نوايا بانها محاولة لحلحلة الامور لمصلحة البلد". وكشف عن أن "الجلسات اللاحقة ستعقد في مجلس النواب في العام المقبل بعد رأس السنة، وستطرق الى بنود جدول الأعمال التي اتفق عليه"، آملاً أن "تتكلل الجلسات اللاحقة بالنجاح لما فيه خير ومصلحة البلد، طالما أن الطرفين ذاهبين الى الحوار بعقل منفتح واستعداد كامل لمناقشة الملفات".

أبو خاطر: حوار "القوات – الوطني الحر" الى ما بعد عيدي الميلاد ورأس السنة

 في هذا الوقت، يحاول المكون المسيحي أن يجتمع على طاولة واحدة، إذ لوحظ الغزل المتبادل بين النائب ميشال عون ورئيس "القوات" سمير جعجع، ويجري الحديث في الأوساط المسيحية عن حوار بين الرابية ومعراب، إلا أن "أجواء الحوار ليست ناضجة بعد، بسبب غياب للقواسم المشتركة حول الملفات الطروحة وابرزها ملف رئاسة الجمهورية"، بحسب ما كشفه عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان ابو خاطر في حديث خاص لموقعنا.

وشدد أبو خاطر على أن "هذا الملف مرحّل الى ما بعد عيدي الميلاد ورأس السنة، فلا شيء قريباً في الأفق، طالما انه لا يوجد أي نقاط مشتركة بين الطرفين بعد"، مشيراً الى أن "هذا الملف مطروح بقوة في الحزب وهناك جدية للسير به، في حال وجود نية من الطرف الآخر أيضاً للسير به". لذلك سيكون عام 2015، عام الحوار بامتياز في الداخل اللبناني بين الأفرقاء المتخاصمين، لحلحلة الملفات العالقة وإنهاء الشغور المستمر في سدة الرئاسة منذ أكثر من مئتي يوم. لعلها تساهم هذه الحوارات في إضافة جو من الطمأنينة والإستقرار بين اللبنانيين، لينعم البلد بقسط من الراحة بعد العناء الطويل نتيجة الخلافات السياسية والحرب ضد الإرهاب الذي استورده البعض نتيجة مشاركته في حروب الآخرين وعلى أرضهم.

 

الفليطي لـ”السياسة”: “داعش” وافق على اعتمادي كمفاوض

واصل أهالي العسكريين المخطوفين جولاتهم على المسؤولين والقيادات السياسية والروحية اللبنانية, حيث التقوا, أمس, نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم الذي أكد أن قضية المخطوفين هي قضية وطنية و”تتطلب سرية لا استعراضات إعلامية”. كما زار الأهالي بكركي والتقوا البطريرك بشارة الراعي, الذي أعلن أنه سيلتقي رئيس الحكومة تمام سلام اليوم الاربعاء وسيبحث معه في ملف المخطوفين, داعياً إلى حسم موضوع المقايضة. وكان الأهالي استبشروا خيراً بوساطة نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي الذي أوضح لـ”السياسة” أن تكليفه بمهمة التواصل مع الخاطفين من قبل وزير الصحة وائل أبو فاعور, أتى بطلب من رئيس “اللقاء الديمقراطي”النائب وليد جنبلاط. وقال إن هذا التكليف على ما يبدو يلقى رضى وإجماع القوى السياسية المؤثرة, مشيراً إلى أن ما سمعه من وزيري الداخلية نهاد المشنوق والعدل أشرف ريفي, بعد لقائهما أهالي المخطوفين أمر يشجعه على استكمال مهمته, بعد أن أعلنت معظم الكتل النيابية موافقتها على المقايضة, كاشفاً أنه قام باتصالات مباشرة مع تنظيم “داعش”, فأكد تعاونه معه والموافقة على اعتماده كمفاوض في هذا الملف.

 

د.مصطفى علّوش: المنتظر من الحوار أمور هامشية

٢٣ كانون الاول ٢٠١٤  

رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق د.مصطفى علّوش، ان الفارق كبير بين المرجو من الحوار والمنتظر منه، فالمرجو هو الوصول الى استقرار أمني وسياسي في لبنان عبر تطبيق إعلان بعبدا وإنهاء الحالة المذهبية الشاذة التي رسخ قواعدها حزب الله نتيجة اجتياز سلاحه الحدود اللبنانية ومشاركته في الحرب السورية، وإطلاقه العنان لما يُسمى بسرايا المقاومة داخل المدن والمناطق الخاضعة لنفوذ سلاحه، معتبرا ان إعلان بعبدا هو السبيل الوحيد لتحقيق نتائج إيجابية طويلة الأمد، تحصّن الداخل اللبناني وتؤمّن حماية الجمهورية وسلامة التركيبة اللبنانية. أما المنتظر من الحوار، فيؤكد علوش في تصريح لـ «الأنباء» انه أمور هامشية لن تتعدى عتبة التهدئة السياسية والتخفيف من عمودية التشنج المذهبي، والإيحاء بالتالي بوجود حالة من الاسترخاء والاستقرار السياسي، علما ان التهدئة المذهبية غير مرتبطة بحوار بين المستقبل وحزب الله بقدر ما هي مرتبطة بالحالة المذهبية العامة القائمة في المنطقة وبالواقع الميداني في سورية، بمعنى آخر يعتبر علوش ان من ينتظر من الحوار بمعطياته الراهنة تظهير صورة الرئيس العتيد للجمهورية، وصياغة قانون انتخاب جديد، وعودة الانتظام العام الى المؤسسات الدستورية، سيبقى ينتظر قدوم ما هو غير قادم ولا طريق معبدة أمامه لعبورها.

وردا على سؤال حول أسباب حصر الحوار بين المستقبل وحزب الله في وقت أكثر ما يحتاجه لبنان هو حوار بين جميع مكوناته السياسية والمذهبية، لفت علوش الى ان الحوارات الثنائية بين الفرقاء اللبنانيين، غالبا ما تعطى عناوين ضاغطة واستثنائية، كعنوان تفادي الفتنة السنية - الشيعية وتعثر الانتخابات الرئاسية الذي من المفترض أن يكون بندا رئيسيا على جدول أعمال اللقاء المأمول بين د.جعجع والعماد عون، مذكرا بأن تيار المستقبل يفتح أبوابه أمام من يشاء التحاور معه بدليل انه تحاور سابقا مع التيار الوطني الحر نزولا عند رغبة الأخير بالانفتاح على الآخرين، مستدركا بالقول ان المستقبل وافق على محاورة حزب الله، نزولا عند رغبة عدد من الزعامات اللبنانية وفي مقدمها الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، وعملا باندفاعة الرئيس الحريري لإيجاد الحلول في عقدة الرئاسة.

واستطرادا أكد علّوش ان الثقة بحزب الله معدومة لا بل هي تحت خط الانعدام، خصوصا ان التجارب الحوارية السابقة، أكدت انه غير قادر على الالتزام بوعوده واحترام تواقيعه، نظرا لارتباطه الكامل بالأجندة الإيرانية، لذلك يعتبر علّوش ان ما ينتظره المستقبل من الحوار مع حزب الله ليس بالشيء الكثير وقد ينحصر فقط باحتمال تخفيف الاحتقان على الساحة السياسية، علّه ينعكس إيجابا على عقدة الرئاسة، معربا ردا على سؤال، عن يقينه بأن جل ما يرنو إليه حزب الله من خلال الحوار مع تيار المستقبل هو تخفيف النقمة ضده حيال مشاركته في الحرب السورية، إلا ان ما فاته هو ان تيار المستقبل لن يقدم له ولإيران هذه الفرصة، التزاما منه بقناعاته الوطنية، علما ان تيار المستقبل وقوى 14 آذار يدركان جيدا ان اعتراضهما على تصرفات حزب الله ليس ذات أهمية قصوى في تغيير المعادلات القائمة في المنطقة.

وعن توقعاته لإمكانية انعقاد لقاء بين جعجع وعون، لفت علّوش الى ان لبنان يعيش اليوم أزمتين رئيسيتين وهما: أجندة حزب إيران في لبنان وسورية والعراق وكل الخليج العربي، وطموحات العماد ميشال عون الرئاسية، معربا بالتالي عن يقينه بأن لقاء جعجع - عون لن يبدل بواقع أزمة الرئاسة خصوصا ان الأخير يخوض آخر معاركه الرئاسية، ما يعني انه سيزداد شراسة في قتاله للوصول الى قصر بعبدا، سيما انه بعث بالرسالة الحاسمة الى جميع اللبنانيين، حيث أكد فيها انه «واهم من يعتقد أنه سينسحب من السباق الرئاسي لصالح رئيس توافقي»، مستدركا بالقول ان اللقاء بين جعجع وعون على ضآلة إنتاجيته يبقى أفضل من التراشق الإعلامي، إذا ارتضى العماد عون وقف عنترياته واستعراضاته الشعبوية. المصدر : الأنباء الكويتية

 

الأباتي نعمة: الجيش الأسود على الأرض وسيُحدث التغيير

2014-23-12 /الجمهورية

 في إطلالته الإعلامية الأولى منذ انتخابه رئيساً عاماً للرهبنة اللبنانية المارونية عام 2010، اختارَ إبن لحفد الجبيليّة، الأباتي طنوس نعمة صحيفة «الجمهورية» ليؤكّد أنّ الجيش الأسود، أيْ الرهبان، هو أخطر جيوش العالم ويعمل على الأرض في لبنان، وسيُحدث التغيير، وأنّ لبنان باقٍ، والموارنة لن يرحلوا عن هذا البلد المميّز، لأنّ له رمزية خاصة عندهم، وأرضه غالية عليهم، داعياً الى الايمان بالمسيح والتجذّر في لبنان، فلو لم يكن للأرض أهميّة، لما كان اختار الرب فلسطين برمزيتها التاريخيّة، ليُرسل إبنه الوحيد إليها.

يتمَّسك الرئيس العام للرهبنة اللبنانية المارونية الأباتي طنّوس نعمة بالإيمان الماروني، ويفتَخر بانتمائه الى لبنان الرسالة، وهو الذي يَضع الأرزة التي تتوسّطها صورة العذراء والصليب على عنقه، والعلم اللبناني في مكتبه، ويُقبّله بعفوية.

لا تعني له الاماكن شيئاً، ومستعدّ للعودة الى وادي قنوبين للصلاة لخلاص لبنان. وبعفويّته، يُجيب عندما تسأله هل سيزول لبنان وسط إعادة رسم خريطة المنطقة: «فَشَروا» لبنان أكبر من أن يبتلعه أحد، وهل تصدّق يا «خرفان» أنّ البلد الذي خرج منه القديس شربل، سينتهي؟

الرهبنة والرئاسة

 يظهر جلياً تأثير الرهبنة المارونية في الحياة الإجتماعية والدستورية والسياسية اللبنانيّة، إذ إنّ تاريخ لبنان الحديث والقديم إرتبط باسمها، فبعض الأعراف الرهبانية طبع المؤسسات، وعلى رأسها المؤسسة الأولى، إذ تبلغ أيّ ولاية رئيس للجمهورية ستّ سنوات، وهذه الفكرة أخذها الموارنة عن مدّة ولاية الرئيس العام للرهبنة المارونية، الذي يجلس على كرسي الرهبنة 6 سنوات.

لبس المقرّ العام للرهبنة المارونية في دير مار مطانيوس- غزير ثوب العيد. هناك يجلس الأباتي نعمة، وهو الذي لا يحبّ الإعلام، ويعتبر أنّ الرجال يصنعون الكراسي وليس العكس.

ويروي قصّة إبتعاد الرهبان عن السياسة بعدما كانوا لاعبين أساسيين في الحياة الوطنيّة إبّان الحرب الأهلية، في فترة رئاسة الأباتي شربل قسّيس، والأباتي بطرس قزي والأباتي بولس نعمان، ويقول لـ»الجمهورية»: «البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، يتكلّم باسمنا جميعاً في الشأن السياسي، ونحن اختَرنا الصلاة والصمت السياسي لأنّ كثرة الكلام والمتكلّمين في هذه المرحلة يضرّ».

ويؤكّد «أننا نحن الجيش الأسود، أخطر وأقوى جيش، وموجودون على الأرض، ونعمل تحت راية البطريرك، وقادرون على تغيير كلّ شيء وسنُغيّر في لبنان، مستخدمين سلاحَ الصلاة والإيمان، وقريباً جداً سيرى الجميع ماذا سنفعل».

ويضيف: «نحن نصلّي للبطريرك لينجح في مهماته، ومن ضمنها إنتخاب رئيس للجمهورية، وبالتأكيد سينجح لأننا ندعمه، وقوّة الجيش الأسود مستمَدّة حالياً من الصلاة والعمل بصمت، لأنّ الصراخ لا ينفع، فالبطريرك يحمل الصليب، وعلى رغم حملات التخوين والهجوم اللاأخلاقي عليه، فهو سيخلّص لبنان، بمساعدة يسوع ومار شربل».

مركزية الكنيسة

 يؤمن الأباتي طنوس بالمركزية في المؤسسة الكَنَسية، فيُشير الى أنّ «كلّ المؤسسات المارونية يتكلّم باسمها الراعي، ولا مجال الآن لكثرة المرجعيات».

ويسأل: «تاريخياً، يُطبع إسم الموارنة بالانقسامات، فهل نريد أن نُحدِث إنقساماً داخل الجسم الكَنَسي؟ نحن نتبع إدارياً الفاتيكان، وليس بكركي، لكنّ الكنيسة معروفة بانضباطها، من هنا قلت منذ إنتخابي عام 2010، إنني لن أتعاطى في الشأن السياسي، وعمّمتُ هذا الأمر على كلّ الرهبان، وإلتزموه».

«بكركي هي كلّ الجيش الأسود»، بهذه العبارة يختزل نعمة التركيبة الكَنَسية الحالية، ويقول: «بكركي أمّ الدنيا، وستُحدث التغيير»، موضحاً أنّ «الجيش الأسود هو أكبر فاعل على الأرض وليس في الهواء»، نافياً مقولة إنه «جيش «مضبوب» في الثكنات، فظروف عمل الرهبان خلال هذه المرحلة تختلف عن أيام الحرب».

وسط ما يعانيه المسيحيون من تهجير في الشرق، يعتبر نعمة أنّ «قدرنا في هذا الشرق هو حمل الصليب والشهادة بالمسيح، ونحن نُضطهد لأننا مسيحيون مؤمنون، وهذا شرف لنا، وسنواجه المضطهدين في الشرق بالتمسّك بالمسبحة والعذراء، وسننتصر».

ويصرّ عندما تسأله عن إنقاذ المسيحيين على العودة الى الصورة المثبتة على حائط مكتبه، والتي يغرق فيها تلاميذ يسوع في البحر، والمسيح نائم. ليؤكد أنّ «المسيح سيخلّصنا في الوقت المناسب مثلما إستفاق وخلّص تلاميذه».

يسخر الأباتي نعمة من مقولة إنّ الموارنة والمسيحيين على شفير الإنتهاء في لبنان والشرق، ويعود الى الحقبة التركية حيث تراجع «عددنا الى مئة ألف نسمة، لكننا نهضنا وتكاثرنا، والله ينتظر اللحظة المناسبة لإنبعاثنا مجدّداً».

العمل الإجتماعي

«أديارنا في تصرّف الناس، وهي بيوتهم»، من هنا ينطلق نعمة لتأكيد أنّ الرهبنة هي في خدمة الناس، «فإذا كانت غائبة عن السياسة فهذا لا يعني أنّها لا تتعاطى الشأن العام المتشعّب، وتساعد الفقير والمحتاج، أما عدم الإضاءة على هذا الموضوع، فهو لأنّ عمل الخير يكون بصمت، وأكثر من يُحاضرون عن العفّة هم مَن يقومون بأعمال الرذالة».

الجذور اللبنانية والسريانية

 ويعبّر نعمة عن «تمسك الرهبنة المارونية والموارنة بلبنان»، مؤكداً أنّ «الموارنة هم الأرزة، ولن ينتهوا، وكلّها مقولات خرافية، فمن أنجَب مار شربل الذي يتفوّق على كل أطباء العالم، لا يزول، ونحن عندنا قديسون ومتمسكون بالجذور السريانية، وأكبر دليل على إستمراريتنا هو وجود 35 راهباً مبتدئاً و48 يدرسون اللاهوت في الدير». أما بالنسبة الى الحقد الموجود بين الموارنة، فيؤكّد أنه سيزول بالصلاة، «والموارنة معروفون بانقساماتهم الدائمة، وهم روّاد تطوّر وحضارة وسيستمرّون»، لكنّه ينتقد «بعض المظاهر غير الحضارية التي لا تعبّر عن ثقافتنا الحقيقية، وتتمثّل في الإنحلال الأخلاقي». لا تعطي الرهبنة المارونية إهتمامها لمنطقة على حساب أخرى، لأنّ الموارنة هم سكّان جرود، ويوضح نعمة أنّ «تمركز المؤسسات المارونية في كسروان لا يعني أننا نهمل بقية المناطق، فالرؤساء العامون من كلّ المناطق، ومؤسساتنا منتشرة في كلّ لبنان». أما في الموضوع التعليمي، فيقول: «إذا ألغت الرهبنة الأقساط المدرسية لسنة، فستنهار مؤسساتنا التعليمية؟ من هنا فإنّ بقاء الأقساط على حالها، يساعد على استمرارية المؤسسات المارونية، لكننا في المقابل نساعد أيّ تلميذ يطلب المساعدة».

وبالنسبة الى مشكلة السكن في المناطق المسيحية، يوضح نعمة أنّ «هذا الملف في عهدة الراعي، وهو شكّل لجاناً من اجل حلّه، وستظهر النتائج قريباً». نخرج من دير مار مطانيوس وكلنا أمل في أن يستجيب الربّ لصلاة الرهبان لإنقاذ لبنان من التخبّط الذي يعانيه، ويعود الجميع الى إنتمائهم الوطني اللبناني، لأنّ كلّ التسويات لن تنفع إذا لمّ تتكلّل بحب لبنان والدفاع عن القوميّة اللبنانية، كما أرادها الجيل الأول من الرهبان المؤسسين.

 

اهالي العسكريين بعد لقائهم سلام: فترة الأعياد ستكون مرحلة صمت وفتح طريق رياض الصلح عيدية للبنانيين

الثلاثاء 23 كانون الأول 2014 /  وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جورج غرة أن أهالي العسكريين المخطوفين أعلنوا إعادة فتح طريق رياض الصلح مع الابقاء على خيم الاعتصام، كمبادرة حسن نية في مناسبة الأعياد، على أثر اجتماع عقد في السراي الحكومي مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ،مشددين على أن هذه المرحلة ستكون مرحلة صمت، وأن فتح الطريق هو عيدية للبنانيين وتقديرا لجهود الرئيس سلام، مشيرين إلى أنهم تلقوا تطمينات من قبل الحكومة. وفي هذه الأثناء، يشرف الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير على ازالة العوائق وفتح الطريق أمام السيارات.

 

توقيف أحد المعتدين على شعبة المعلومات في تعمير عين الحلوة

الثلاثاء 23 كانون الأول 2014 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صيدا عفيف محمودي أن قوة من قوى الامن الداخلي أوقفت المدعو محمد المصري، وهو أحد المعتدين على شعبة المعلومات في تعمير عين الحلوة، منذ أسبوع.

 

علي لاريجاني و«دولة» حزب الله

 ميرفت سيوفي/الشرق

 على عكس المصادر المتفائلة بأنّ زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني قد تسفر عن «إنفراجة» في ملفّ انتخاب رئيس جمهورية، عبر مقاربة إسفار وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف عن تشكيل الحكومة اللبنانيّة، على اللبنانيين أن يتوقّفوا مليّاً عند قبض إيران على رئاساتهم الثلاث، وأن يتأملوا ويفكّروا مليّاً في الكلام الذي أعلنه لاريجاني بالأمس من بيروت، بل من صرح الجامعة اللبنانيّة في الحدث، وهذا مؤشر خطير جداً، بكلّ رمزيّة الجامعة اللبنانيّة: «هنالك بعض التيارات التي تعتبر فاعلة أكثر من الدول مثل حزب الله»، كلام لاريجاني كرّس «حزب الله» «دولة»، وعشيّة «الحوار الموعود» اليوم بين تيار المستقبل ـ وحزب الله!!

يمثّل علي لاريجاني الجناح المتشدّد في إيران، على عكس وزير الخارجيّة جواد ظريف، وللمناسبة لا بُدّ من تذكير «الغافلين» بأن علي لاريجاني نفسه هو أوّل من طرح ملفّ المثالثة مع الفرنسيين قبيل حوار «سان كلو» الذي لم يفضِ إلى شيء، وكذلك حوار «عين التينة»، إلا أنّ المشهد اللبناني الفارغ محتاج إلى تعبئة لتقطيع الوقت، في انتظار ما ستسفر عنه حرب برميل النفط وسعره الذي تتوقع مصادر أن يصل إلى سقف الـ 55 دولاراِ، لا رئيس حتى يتظّهر المشهد الإيراني ـ الروسي، وما سوى ذلك «علفٌ كلاميّ» للإستهلاك المحليّ، فالقرار ليس في لبنان، والصراع الإقليمي بلغ ذروة غير مسبوقة ستعيد خلط كلّ الأوراق قبيل لحظة انهيار محور الممانعة والدبّ الروسي، وبعدها لكلّ حادث «حديث وحوار».

والسؤال الملحّ والخطير الذي علينا أن نطرحه هنا لأنّ الجامعة اللبنانيّة ليست جامعة طهران، هو: لماذا ألقى علي لاريجاني محاضرة في حفل استقبال أقيم له في الجامعة اللبنانية في الحدث؟! وهنا أيضاً علينا أن نحذّر وبشدّة من خطورة تسلّل إيران إلى الجامعة اللبنانيّة، مع ملاحظة بسط حزب الله لسيطرة كاملة على مجمّع الجامعة في منطقة الحدث بقوّة السلاح والأمر الواقع، وجود علي لاريجاني في الجامعة اللبنانيّة مؤشر خطير جداً سيكون له انعكاساته في الأيام المقبلة على الجامعة كصرح وطني جامع لكلّ أطياف الشعب اللبناني ونسيجه الطائفي الممزّق!!في المدى المنظور على الأقلّ؛ لن تُسفر زيارة لاريجاني عن انتخاب رئيس للجمهوريّة، ولأسباب كثيرة بعضها ـ حتى نكون صادقين ـ لا يتعلّق بإيران، فرغبة رئيس تكتل الإصلاح والتغيير المزمنة بأن يكون رئيساً للجمهورية أطاحت بكلّ مؤسسات لبنان الدستورية عام 1989 من أجل أن يحقّق الرجل «حلمه» الكبير، ثانياً؛ علينا الاعتراف أنّ رغبة الرئيس السابق الشيخ أمين الجميّل بأن يعود رئيساً تزيد المشهد تعقيداً، ثمّة موارنة أكثر من الأقطاب الأربعة يسعون في السرّ والعلن لطرح أنفسهم «رؤساء» مرشحين وإن لم يعلنوا ترشيحهم، وهذه عقدة مارونيّة مزمنة لا دواء لها، وهي داءٌ يصيب لبنان بلوثته كلّ ست سنوات!!

قد يكون الحديث عن الحوار السُنّي ـ الشيعي، والمسيحي ـ المسيحي، بثّ لجرعة تفاؤل في أفق اللبنانيين المسدود، وجولات الحوار هذه خبرها اللبنانيّون بفاعليّة خلال الحرب اللبنانيّة التي لم تصل يوماً إلى نتيجة، ولنكون صادقين مع أنفسنا ومع القارئ هذا الحوار لن ينفّس أي احتقان سُنّي ـ شيعيّ، والذين يدّعون غير ذلك يخدعون البسطاء من النّاس، هذا الحوار هو «جرعة مخدّر» تجمّد الوضع الملتهب لا تبرّده ولا تخمد نيرانه ولكن تتحسب لاندلاع الحريق الكبير، وهو آتٍ لا محالة طالما حزب الله تورّط وبات طرفاً أساسيّاً في الحرب السوريّة، وطالما «جبهة النّصرة» و»داعش» باتتا على الحدود اللبنانيّة، وتحكمان الشوارع اللبنانيّة فتقفلانها وتحرقان الإطارات باتصال تهديد واحد، وطالما «المفاوض» اللبناني مستمرّ من «هالك لمالك» حتى نفجع بإعدام أحد أبنائنا الرهائن في قبضة الإرهاب…

2 ـ اعتذار

 أعتذر من كلّ قرّاء الشرق، وقرّاء هذا الهامش خصوصاً الذين اطمأنوا عن سبب غيابه القسري، هي وعكة صحيّة طويلة، قد تجد طريقاً إلى انكشافها بعد تدخّل جراحي مطلع العام الجديد…أعتذر عن هذا الغياب، الذي قد يتكرّر، وكلّي ثقة بأنّ القارئ سيقبل هذا الاعتذار…

 

بري رعى الاجتماع الاول للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله والطرفان اكدا على استكمال الحوار بإيجابية بما يخدم تخفيف الاحتقان والتشنج

الثلاثاء 23 كانون الأول 2014

وطنية - رعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الاجتماع الاول للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله بحضور وفد الحزب المؤلف من: المعاون السياسي للامين العام الحاج حسين الخليل رئيسا، وعضوية الوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله. ووفد تيار المستقبل المؤلف من مدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري رئيسا، وعضوية الوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر، وبحضور الوزير علي حسن خليل. وجاء في بيان وزعه المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس النواب "انه في بداية الاجتماع رحب الرئيس بري بالحضور عارضا لمخاطر المرحلة التي تمر بها المنطقة ولبنان، والتي تستوجب اعلى درجات الانتباه والمسؤولية في مقاربة القضايا المطروحة والحاجة لمساهمة كل القوى في تحصين وصيانة العلاقات الداخلية وتنقيتها بهدف حماية لبنان واستقراره وسلمه الاهلي والحفاظ على وحدة الموقف في مواجهة الاخطار لاسيما في ظل التصعيد المتمادي على مستوى المنطقة نحو تسعير الخطاب الطائفي والمذهبي". واكد الطرفان "حرصهما واستعدادهما البدء بحوار جاد ومسؤول حول مختلف القضايا، وفي اطار تفهم كل طرف لموقف الطرف الآخر من بعض الملفات الخلافية، وعلى استكمال هذا الحوار بإيجابية بما يخدم تخفيف الاحتقان والتشنج الذي ينعكس على علاقات اللبنانيين مع بعضهم البعض وتنظيم الموقف من القضايا الخلافية وفتح ابواب التشاور والتعاون لتفعيل عمل المؤسسات والمساعدة على حل المشكلات التي تعيق انتظام الحياة السياسية". وشدد المجتمعون على "ان هذه اللقاءات لا تهدف تشكيل اصطفاف سياسي جديد على الساحة الداخلية، وليست في مواجهة احد او لمصادرة والضغط على موقف اي من القوة السياسية في الاستحقاقات الدستورية، بل هي من العوامل المساعدة لاتفاق اللبنانيين مع بعضهم البعض".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 23/12/2014

الثلاثاء 23 كانون الأول 2014

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حوار المستقبل حزب الله بدايته بلا اعلام وختامه الليلة ببيان حول الجولة الأولى. الحوار سماه الرئيس بري حوار الضرورة. للحوار نتائج سريعة لتنفيس الاحتقان ونتائج قريبة لإنتخاب رئيس ومتوسطة لتفعيل المؤسسات ونتائج اقرب وابعد لحماية لبنان من ارتدادات المنطقة.

الرعاية كما هو معلوم للرئيس بري الذي شدد على لحمة اللبنانيين وعلى النهوض من الأزمة وعلى البعد بلبنان عن مخاطر الخارج. وقالت اوساط الرئيس بري إن بيانا سيصدر عن الجولة الأولى من الحوار حالما تنتهي.

سبق الحوار تحرك للسفير الاميركي وتأكيد منه على اهمية انتخاب رئيس للجمهورية في القريب العاجل.

اما جلسة مجلس الوزراء فقد انتهت بتأجيل البحث بملف النفابات. وعلى خط قضية العسكريين المخطوفين فقد برز تحرك للاهالي بإتجاه بكركي وحزب الله.

أمنيا تم توقيف جندي منشق عن الجيش السوري في وادي خالد في عكار مشتبه بانتمائه الى جند الشام وتركيبه وتجهيزه عبوة ناسفة.

وفي سوريا احتدم القتال في كوباني فيما تقدم الجيش العراقي وحاصر الموصل. وفي اليمن قتل أحد قادة الحوثيين في انفجار في صنعاء مع اربعة آخرين وفي ليبيا مئات القتلى من المدنيين منذ آب الماضي حسبما قالت الامم المتحدة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

رغم كل ما رأيناه من مشاهد كارثية مقززة ضمن حملة حماية الغذاء الا ان ما رأيناه اليوم في مطار بيروت لامس بخطورته جرائم القتل الجماعي. وما يميز هذه الجريمة عن مثيلاتها ان مرتكبيها معروفون وهم في كنف القطاع العام والوصي عليهم كان يشارك في المؤتمر الصحافي. وبعد، أليس من العار أن يجتمع القتيل والسلاح القاتل والساكت عن القتل والمجرم في مكان وزمان واحدين من دون أن تزنر السلاسل الأيادي ويساق المرتكبون الى السجون؟

تزامنا وصلت الأمور الى الحائط المسدود على خط مناقصات الخلوي بفعل تمسك الوزيرين فنيش وباسيل بمواقفهما الملتبسة من دفاتر الشروط ما دفع الوزير بطرس حرب الى التهديد بالمعاملة بالمثل. وكذلك تعطلت على خط النفايات، ما ينذر بتعطيل عمل مجلس الوزراء. في المقلب الآخر بدأ الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله ويجمع الجانبان على أن الغاية منه هي نزع فتائل التوتر المذهبي وتسهيل تسيير أمور الناس.

لكن الحدث البارز جاء مساء من ساحة رياض الصلح حيث وافق أهالي المخطوفين على فتح الطريق كعيدية الميلاد للبنانيين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

عيدية قدمها الرئيس نبيه بري للبنان واللبنانيين، حوار انطلق في عين التينة بين حزب الله وتيار المستقبل يدشن مرحلة السعي لانتاج الحلول الداخلية وينهي القطيعة السياسية بين فريقين اساسيين.

دور يتقنه رئيس المجلس النيابي راعيا للحوار وماهرا في ادارته، هذا ملعبه على مساحة الجمع وتقريب المسافات وتجاوز الانقسامات، الرهان على جوهر الحوار لا على الصورة فحسب والدليل استبعاد العدسات عن جلسة عين التينة اليوم فالوقت للمهام وليس للكلام.

ملفات تطرح لانتاج تفاهمات وطنية يحن اليها اللبنانيون في زمن الاشتباكات الاقليمية، حوار عين التينة يشكل منطلقا لمشهد اوسع وخطوات اسرع على درب انتخابات رئيس للجمهورية وبت قانون الانتخابات النيابية وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية. الحوار مفتوح يستثني ملفي سلاح المقاومة والازمة السورية ما يعني الرغبة بالوصول الى حلول.

الى السراي الحكومية بند النفايات يفرط جلسة مجلس الوزراء بعد اعتراض وزيري الكتائب على الخطة المطروحة برمتها وعدم الاخذ بالتعديلات التي قدماها. لا اتفاق حول ملف سوكلين رغم كل الاستعانة الوزارية بالمرجعيات السياسية. وعليه فان منتصف الشهر المقبل يحمل ازمة نفايات تتراكم في الشوراع ما لم يصر الى اتفاق.

وحدها الحملات الاصلاحية تمضي بخطوات وزير مالية وصل الى مركز جمارك مرفأ بيروت مطلعا مستفسرا كاشفا عن خبايا تفرض المعاينة المباشرة. الوزير علي حسن خليل يركز على المحاسبة ومن هنا جاءت تشكيلاته في الشؤون العقارية واحالة ملفات جديدة من المشاعات الى القضاء.

ومن مفاجأة خليل في المرفأ الى كبسة وزيري الاشغال العامة والنقل والصحة في المطار، العنوان نفسه كشف المستور. غازي زعيتر ووائل ابو فاعور متكافلان متضامنان اطلعا على مشاهد كارثية في مستودعات الشحن، ردة الفعل الوزارية كانت على حجم الوقائع المزرية فأحالا الملف الى التدابير الادارية والاجراءات المسلكية والمحاسبة القضائية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

فعلها الرئيس نبيه بري مرة أخرى. في العام 2006، ابتدع طاولة الحوار في المجلس النيابي بعدما بات الرئيس إميل لحود عاجزا عن أداء دوره كاملا. أما اليوم، فأخرج بري إلى الضوء فكرة الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله في عين التينة، بعدما بات المقعد الرئاسي شاغرا. وإذا كان لهذا الحوار الثنائي أن يخفف أقله من حدة التوتر في الحياة السياسية، فإنه يفتح الباب أيضا لحوار ثنائي آخر بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.

في غضون ذلك، يواصل وزير الصحة وائل أبو فاعور تحدي المأزق السياسي بحملة سلامة الغذاء. وآخر الصدمات الوضع المقزز في عنابر الشحن وبرادات التخزين في مطار رفيق الحريري الدولي.

أما في ملف العسكريين المخطوفين، فملامح إيجابية تلوح بين السرايا ورياض الصلح.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

سيروا وعين تينة نبيه بري ترعاكم فبين جدران القصر الثاني المغلقة بدأ الميني حوار ومنعت عيون الصحافة من الاقتراب حيث وجد الصحافيون أنفسهم على قارعة طريق بعيدة من موقع التحاور مئات الأمتار حوار من القطع الوسط سكر الطرق والأبواب وشرع في أول تواصل بين المستقبل وحزب الله مذ قررت قوى الثامن من آذار خلع الرئيس سعد الحريري عام الفين وأحد عشر وعينت له ساعة دخوله البيت الأبيض موعدا لنهاية الخدمة كانت المحكمة الدولية سببا للنزاع لكن النزاعات تراكمت على مدى ثلاث سنوات بينها دخول الحزب سوريا وفراغ الرئاسة وقانون الانتخاب والسلاح إضافة إلى المحكمة التي أهملت القضية الأم وانصرفت عن رفيق الحريري بملاحقة الإعلام. والروح الدولية الإقليمية تحوم حول الحوار وقبل أن يتحلق المتحاورن حول طاولة عين التينة جلس خلفها السفير الأميركي ديفيد هيل بعدما ساعدته زحمة السير في بيروت على التجوال بين عين التينة والرابية ومعراب واليرزة محتكما إلى الدستور اللبناني ومرشدا روحيا لأهمية انتخاب الرئيس بشكل عاجل ولإيران حصتها في الوصية التي أودعها رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني في بيروت مجتمعا قبل مغادرته إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله اليوم يتحاور المستقبل وحزب الله على مصالحهما من دون أن يكون للرأي العام أي منفعة في ما يقررونه ويفرضونه وهم على المصلحة العليا يصبحون أصدقاء ونراهم قد اتفقوا فجأة على التمديد قبل أن يتخاصموا في قضايا أخرى والرأي العام المسكين لا يحصد إلا خراب هؤلاء ومنافع أزلامهم التي تتكشف يوما تلو آخر وبينها جبل الفساد في المرفق والمرفأ في المطار والجمارك مزبلة في مطار رفيق الحريري ومغارة في مرفأ بيروت وزير الصحة وائل أبو فاعور رفع القناع في الملاحة الجوية ووزير المال علي حسن خليل نفذ غارة على الملاحة البحرية لكن عمليا لم يضبط علي بابا بعد أو ربما يكون قاب جمارك أو أدنى بعدما كون ملفا عن الأربعين حرامي ولم يعد أمام وزير المال سوى المناداة بعبارة إفتح يا سمسم وربطا بالفتح مفاجأة من أهالي العسكريين المخطوفين أعلنت قبل قليل بعد لقاء وفد منهم الرئيس تمام سلام إذ قرر الاهالي إعادة فتح طريق رياض الصلح وفض الاعتصام كعيدية للبنانيين وهم قرروا اتباع سياسة الصمت التي نصحهم بها نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ويبدو أن لدى قاسم والحزب حلا جديدا يخرج عن لعبة الوسطاء لكنه لم ينضج بعد وهو بقي طي الكتمان لارتباطه بسوريا.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

عشية الولادة المباركة لرسول السلام والحوار نبي الله عيسى بن مريم السيد المسيح عليه السلام. انطلق الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة، قيل فيه الكثير كسر جليد، تنظيم للخلاف، تخفيف للاحتقان المذهبي ،الا ان المؤكد انه خطوة على الطريق الصحيح.

لقاء ابعد عن عدسات الاعلام، لكنه بقي شغله الشاغل الذي ملأ الشاشات واخرج الواقع السياسي من رتابته، في واقع ملف العسكريين المختطفين كان موقف حزب الله واضحا من خلال نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم اخراج الملف من البازار الاعلامي لكي لا يؤدي خدمة للخاطفين. حزب الله مع التفاوض لتحرير العسكريين المختطفين مباشرا كان ام غير مباشر، ومع الثمن الذي يتطلبه على ان توحد قناة التفاوض بمجلس الوزراء الذي يحدد هو كيفية الاستعانة بالوسطاء.

ملف ثالث كان لا بد من تظهيره للاعلام اليوم حتى لا نكون ضحية لغرف الاعدام غرف هي عبارة عن عنابر الشحن وبرادات التخزين في مطار بيروت الدولي واجهة لبنان على العالم.

وفي جوار لبنان كانت الكاميرات ترصد التحضيرات للاحتفال بمولد النبي عيسى عليه السلام بيت لحم لبست اجمل حللها، لا اجراءات الاحتلال ولا ارهابه حالا دون تدفق محبي نبي المحبة الى المدينة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

جلسة الحوار الاولى بين تيار المستقبل وحزب الله في عين التينة بحضور الرئيس نبيه بري يفترض ان تكون مقدمة لكسر الجليد المتراكم بين الطرفين منذ سنوات.

وكما بات معلوما فان الحوار الذي انطلق هذا المساء محكوم بركيزتين اساسيتين:

- الاولى تخفيف الاحتقان عبر خفض منسوب التوتر السني الشيعي.

- والركيزة الثانية هي ايجاد ارضية تساعد في انهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وهو ما اكد عليه من عين التينة ايضا السفير الاميركي ديفيد هيل الذي دعا الى انتخاب الرئيس وبشكل عاجل.

أما جديد الحراك بشأن اطلاق العسكريين المخطوفين لدى داعش والنصرة فقد اقتصر هذا النهار على مواصلة الاهالي جولاتهم على المرجعيات الروحية والسياسية.

وسط هذه الاجواء يستعد لبنان لاستقبال عيد الميلاد بزحمات سير خانقة وحركة كثيفة في الاسواق مع ارتفاع في نسبة الحجوزات في المطاعم والفنادق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

انه حوار حسن الجوار بعد معركة عرسال دعا الرئيس سعد الحريري حزب الله الى الحوار وبعد معركة بريتال تجاوب السيد حسن نصر الله مع هذه الدعوة وبعد مباركة ايرانية سعودية انطلق الحوار من عين التينة برعاية المايسترو نبيه بري المتحمس للحوار السني الشيعي الذي انتج حكومة منذ تسعة اشهر ويمكن ان يؤدي اليوم الى انتخاب رئيس توافقي في المرحلة المقبلة برأي بري.

الا ان تضارب الاجندات وجدول اعمال الحوار بين تنفيس الاحتقان وانتخاب رئيس بحسب المستقبل وبين تنظيم الخلاف وتقريب وجهات النظر بحسب حزب الله دفع بالمساعد السياسي للسيد نصر الله الحاج حسن الخليل الى اخراج الملف الرئاسي من دائرة النقاش محيلا المراجعين في هذا الموضوع الى العماد عون مرشح حزب الله والثامن من اذار لرئاسة الجمهورية ما سيفضي عمليا وبحسب مصادر معنية بالحوار الى اعادة اطلاق او استئناف التواصل بين العماد عون والرئيس الحريري حول الملف الرئاسي في مرحلة موازية او لاحقة للحوار بين الحزب والمستقبل. حزب الله يدخل الحوار من دون احراج او عقد او اوهام مسبقة في حين يقود المستقبل الحوار متخليا عن ثوابته ومنظومة ادبياته التي ما انفك ولسنوات متواصلة يدعي التمسك بها ومن بينها قتال حزب الله في سوريا وسلاح المقاومة ورفض التحاور خارج قاعة مجلس الوزراء واشتراط ازاحة العماد عون من درب الرئاسة قبل الموافقة على الحوار وانتظار سقوط الاسد وما ستقوله المحكمة الدولية.

هذا في المضمون اما في الشكل فيسجل غياب المشاغب الرئيس فؤاد السنيورة عن الحوار وابراز حضور الوزير نهاد المشنوق الذي كان من اول الداعين الى التواصل والحوار مع الحزب في السياسة والامن وعلى الارض. اما الغائب الثاني فهو النائب وليد جنبلاط المستبعد عن حوارين الحزب والمستقبل والتيار والقوات عندما يحين وقته. وبين فوضى الوساطات وتعدد المفاوضين في ملف العسكريين وبين توالي ملف الفساد والتلوث فصولا لفت موقف العماد ميشال عون من تجاهل دعوته الى جلسة نيابية لتفسير المادة 24 رافضا مصادرة سلطة تفسير الدستور. وفي عكار شاء البعض ان تتبدد الغيمة العابرة من سوء التفاهم بين الوزير الياس بو صعب والمطران باسيلوس منصور فبادروا وبايعاز من النائبين هادي حبيش ونضال طعمة ولفيف من المعروفين بمناهضة الجيش والخروج على القانون ورفع لافتات منددة بالوزير بو صعب ومشيدة بالمطران منصور بشكل اوحى وكأن المطران اوعز برفعها الا ان راعي ابرشية عكار سارع الى استنكار التعرض للوزير بو صعب واعتبار ما حصل انه يهدف الى الايقاع بينه وبين وزير التربية مشيدا بادائه وجهوده لرفع مستوى التربية والتعليم في كل المناطق .

 

كتلة المستقبل هنأت اللبنانيين بالأعياد: الحكومة هي المرجعية الحصرية الصالحة لإتمام عملية تحرير العسكريين

الثلاثاء 23 كانون الأول 2014 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب زياد القادري، قال فيه: "لمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، تتوجه الكتلة الى اللبنانيين عموما بالتهنئة الحارة، على أمل أن تحمل الايام المقبلة بداية الأمل ببعض تباشير الانفراجات والحلول للمشكلات القائمة، وخصوصا في ما خص المشكلة الاساس المتمثلة بشغور موقع الرئاسة الاولى، وعلى امل ان يكون الحوار الذي ينطلق اليوم مع "حزب الله" بمثابة مقدمة لفتح آفاق توافق وطني ينهي الشغور في موقع الرئاسة ويسهم من جهة ثانية في خفض منسوب التوتر والارتباك في البلاد".

واثنت الكتلة على "عمل الأجهزة الأمنية في اكتشاف عصابة اجرامية تابعة للنظام السوري في البقاع الغربي تقوم بخطف مواطنين سوريين معارضين للنظام لتسليمهم الى النظام الجائر بشكل مخالف للقوانين، وفي اعتداء صارخ وسافر على السيادة اللبنانية وعلى حقوق الإنسان".

واعبرت ان "كشف عصابة الخطف البعثية مسألة خطيرة تستدعي التنبه وتضافر جهود الأجهزة الأمنية كافة، لتعقب كل العصابات المماثلة وتفكيكها"، مطالبة ب"استكمال تطبيق الخطة الأمنية في منطقة البقاع التي اصطدمت بقوى الأمر الواقع المغطاة من قبل جهات حزبية معروفة". ونوهت ب"قرار الجمعية العامة للامم المتحدة بتغريم اسرائيل على ما ارتكبته بتسببها بتلويث الشواطئ اللبنانية بالبقعة النفطية، مما الحق الضرر ببيئة البحر المتوسط نتيجة اعتدائها على خزانات الوقود في محطة الجية الكهربائية ابان عدوان تموز 2006".

وإذ ثمنت "موقف الجمعية العامة للأمم المتحدة من هذه الجريمة الموصوفة والمستنكرة التي ارتكبتها اسرائيل"، تمنت عليها "استكمال جهودها باتجاه ادانة اسرائيل على جرائمها بحق لبنان واستمرار احتلالها لأراضيه وخرقها لسيادته، وكذلك لاستمرار احتلالها لأراض عربية وفلسطينية". وتوجت الكتلة ب"التعزية الحارة الى عائلات الضحايا من الركاب اللبنانيين على متن الطائرة الجزائرية المنكوبة التي سقطت في شمالي مالي في تموز الماضي"، ورأت ان "الموقف الوطني التضامني مع عائلات الضحايا الأبرياء، يؤشر الى أهمية قوة ومتانة الوحدة الوطنية المطلوبة من جميع اللبنانيين في هذه الظروف العصيبة، التي تستدعي تضامنا واسعا وعميقا في ما بينهم لمواجهة التحديات الخطيرة التي تعصف بلبنان. لا بد للبنانيين من أن يدركوا بأنهم جميعا مبحرون على متن مركب واحد، وأن ما يصيب بعضهم ينعكس عليهم جميعا، كما أن أي انفراج ينعكس أيضا ايجابا على الجميع، وأن ما من فريق قادر على التفرد بأمور الوطن بمعزل عن شركائه فيه. فلبنان هو بلد العيش الواحد المشترك كان وسيبقى".

واملت ان "تنجح المساعي المبذولة لتسهيل اطلاق العسكريين المحتجزين لدى المسلحين، والذين طالت معاناتهم ومعاناة أهاليهم ومعاناة جميع اللبنانيين معهم، وهي المأساة الإنسانية والوطنية المستمرة التي لا بد من وضع حد نهائي وسريع لها. وفي هذا الشأن تؤكد الكتلة مجددا أن الحكومة اللبنانية هي المرجعية الحصرية الصالحة لإتمام عملية تحريرهم".

وتوقفت الكتلة أمام الكلام الصادر عن رئيس مجلس الشورى الايراني السيد علي لاريجاني "الذي اعتبر ان "حزب الله" وبعض التنظيمات السياسية هي من التيارات التي تعتبر فاعلة أكثر من الدول وتؤدي وفق قوله دورا إيجابيا في المنطقة"، فرأت ان "هذا الموقف، يضرب فكرة الدولة الواحدة والجامعة للشعب اللبناني ومرجعيتها، وهي لذلك ترفضه رفضا قاطعا وحاسما كون الدولة اللبنانية تظل هي صاحبة الحق الحصري بالسيادة على كامل ترابها الوطني وعلى جميع مؤسساتها، وذلك استنادا إلى المواثيق الوطنية بين اللبنانيين والى القوانين والاعراف الدولية التي يؤكد ويحرص الدستور اللبناني والقوانين اللبنانية على احترامها".

وتوجت الكتلة ب"التهنئة الصادقة الى الرئيس التونسي المنتخب الباجي محمد قائد السبسي والى الشعب التونسي وحركة نداء تونس، بمناسبة الفوز الذي تحقق نتيجة الانتخابات الحرة والديموقراطية الواعدة والمشرفة والنزيهة التي تأكدت بنسبة المشاركة المتقدمة التي تميزت بها. على امل ان تشكل هذه الانتخابات بداية طريق لإكمال انطلاقة حركة الربيع العربي في دول الربيع العربي الذي كانت تونس اول ميادينه".

ورحبت ب"المصالحة المصرية القطري التي رعتها المملكة العربية السعودية، وتتمنى أن تتعزز وتسهم في معالجة ما تبقى من بؤر التوتر التي ما زالت قائمة في علاقات بعض الدول العربية بين بعضها بعضا".

كما توقفت الكتلة امام "التطور الجديد والهام الذي حدث لطبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة الاميركية وكوبا، لناحية تراجع الولايات المتحدة عن سياسة العزل التي اعتمدتها تجاه كوبا بعد أكثر من خمسين سنة من الحصار. والكتلة إذ ترحب بهذه الخطوة الهامة، تأمل ان يكون ما جرى بداية لتبدل مماثل في الموقف الاميركي تجاه القضية الفلسطينية، لجهة دعم استعادة الحقوق المسلوبة والمغتصبة للشعب الفلسطيني وإنشاء دولته المستقلة على ترابه الوطني".

وفي هذا الاطار، استغربت "اشد الاستغراب الموقف السلبي للولايات المتحدة الأميركية المناقض والمتصدي للأغلبية الدولية والمتمثلة بتصويت 180 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جانب الاعتراف بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وذلك مقابل تسعة أصوات فقط، الأمر الذي يعبر من جهة أولى عن مدى تأييد المجتمع الدولي للحق الفلسطيني وعن استمرار تنكر الولايات المتحدة الأميركية لهذا الحق الشرعي من جهة ثانية".

واعتبرت ان "الولايات المتحدة الأميركية التي تتحدث عن احترامها لحقوق الشعوب وحقوق الإنسان، مطالبة اليوم بعدم الاستمرار في الكيل بمكيالين في قضية الصراع العربي الاسرائيلي، لان هذا الموقف البعيد عن العدل والمساواة، يعتبر اساس تفاقم الشعور بالإحباط والتهميش والاستهداف، وبالتالي التوتر في العالمين العربي والاسلامي، حيث تساهم هذه المواقف الجائرة للولايات المتحدة الأميركية في تشكيل نظرة هذه الشعوب إليها بأنها تقف الى جانب الجلاد وليس الى جانب الضحية، وهذا يتناقض كله مع ما تنادي به الولايات المتحدة من مبادئ وترفعه من شعارات بشأن التزامها قيم الحق والحرية والعدالة، بما يشجع إسرائيل على المضي في المقابل في عدوانيتها مستقوية بموقف الولايات المتحدة دون أن يردعها رادع، وهي لذلك تمضي في ممارسات التمييز والفصل العنصري عبر خطوات وممارسات يومية في الاراضي الفلسطينية المحتلة وضد الشعب الفلسطيني".

 

الراعي استقبل سفيري الفاتيكان والجزائر واهالي العسكريين وزوارا: لا اثمان تضاهي قيمة المخطوفين ولتتدبر الحكومة موضوع المقايضة

الثلاثاء 23 كانون الأول 2014 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي الوزير السابق سليم الصايغ الذي وضع اللقاء في اطار "الحركة الديناميكية الداخلية التي تشهدها الساحة اللبنانية، وضرورة تفعيل الحركة المسيحية المسيحية التي يجب ان تستمر في ظل الحراك الوطني المتعلق بالحوار". وقال: "الجمود على المستوى المسيحي امر مرفوض، ونحن نعتبر اننا اهل الرجاء والقيامة الدائمة. وفي عيد الميلاد لا بد لنا من الإستماع الى الإرشاد المعنوي والروحي والوطني من سيدنا البطريرك الراعي، والإطلاع على الجهود التي يبذلها غبطته والدور الذي يقوم به بدعم دولي وفاتيكاني كبيرين لمساعدة لبنان على الخروج من ازمته. وفي هذا السياق، لا بد من ان يكون هدفنا تكملة التواصل وتفعيل الحوار الذي بدأه سيدنا فلا يجوز لهذا الأمر ان يراوح مكانه. لا يمكن للمسيحيين ان يبقوا في حالة انتظار شيء ما، بل عليهم التوجه الى الضمير الوطني لدى كل المسؤولين وهذه هي رسالة سيدنا التي بلغنا اياها والتي لا يزال مستمرا في ايصالها الينا وسط ظروف تقهقر سياسي عام".

وختم الصايغ: "لا بد من العمل والمساعدة لكي يخرج المسيحيون من حالة الإنتظار التي يعيشونها، ويدخلوا الى حالة المبادرة. عليهم الا يبقوا في حالة استقالة من دورهم وحضورهم بحجة أنه ليس هناك من تفعيل ايجابي للقاءات المسيحية المسيحية".

سفير الجزائر

واستقبل الراعي سفير الجزائر احمد بوزيان في زيارة للتهنئة بالاعياد وهي زيارة بروتوكولية تعارفية وجرى عرض العلاقات الثنائية.

ورأى بوزيان ان هذه "الزيارة البروتوكولية اتاحت لي فرصة التعرف الى صاحب الغبطة، والإطلاع منه على الوضع في لبنان." مثنيا على "دور ومساهمة غبطته في معالجة شؤون البلاد"، لافتا "انني متابع لهذا الدور الإيجابي وللجهد الكبير الذي يبذله البطريرك الراعي للتوفيق بين كافة مكونات المجتمع اللبناني سواء في ما يختص بالشؤون السياسية او بالنسبة للتعايش بين اللبنانيين، كذلك اهتمامه بالقضايا العامة على مستوى المنطقة، فغبطته يدعو دائما الى التسامح والى التعايش بين كل الناس في العالم وهذا من اهم الأمور التي تساهم في استتباب الأمن والإستقرار في البلد".

اهالي العسكريين

والتقى بعد ذلك اهالي العسكريين المخطوفين لدى داعش وجبهة النصرة في زيارة لرفع شكواهم اليه ونقل واقع اتصالاتهم مع المسؤولين، وشرح ما يتعرض له اولادهم عند الخاطفين، مناشدين البطريرك "السعي والتدخل لدى المراجع المختصة لحل هذه القضية الانسانية التي تعني كل الوطن". ورحب الراعي بالاهالي وقال: "نحن متضامنون معكم تضامنا كاملا، والاكيد ان الجمرة تحرق مكانها انتم المحروقون ولكن اؤكد لكم اننا متضامنون معكم روحا ومعنويا ومطلبيا بكل الامور، وعندما اقول نحن هذا يعني الكنيسة بأجمعها، واليوم بالذات استلمنا رسالة من قداسة البابا يذكر فيها المخطوفين اكان في لبنان او في غيره من البلدان، واعلن قداسة البابا تضامنه مع كل المخطوفين في انحاء العالم، وهو وجه نداء الى الاسرة الدولية لتحرير هؤلاء المخطوفين وفقا لحقوق الانسان، نحن اليوم نقول لكم اننا معكم الى الاخير، ولذلك نوجه 3 نداءات الاول وهو اننا سنخاطب العسكريين ونقول لهم شكرا لتضحياتكم وانتم الذين ضحيتم خلال خدمتكم العسكرية اكان في الجيش او في قوى الامن. هم اليوم يقومون بأكبر تضحية لانهم مصلوبون على صليب خطفهم وهم الذين يعيشون مرارة اكثر من مرارة الاهل لانهم محرومون من ادنى مقومات الحياة ومن عيشهم ادنى حقوقهم الانسانية، ونحن نوجه لهم كلمة حب وتضامن ونقول لهم مسيحيا ان المسيح متضامن معهم لانه حمل صليب البشرية، واطلب منهم الاتكال على الله والصبر لان الله لا يترك احدا، ونحن في زمن الميلاد ونتذكر الهنا معنا والله معهم نبوع خاص، اقول لهم تشجعوا ولا تخافوا مهما حصل وحافظوا على رباطة جأشكم لان ربنا بطريقته سبحانه وتعالى يقويكم".

اضاف: "النداء الثاني اوجهه للحكومة واشكرهم على كل ما يقومون به واقول ان الوقت الذي يمر منذ 5 اشهر لا يحتمل التأجيل، وهؤلاء العسكريون الذين يقدمون التضحيات لنا جميعا اطلب من الحكومة المحافظة عليهم كما كل فرد من الشعب اللبناني، والمحافظة على العسكريين تشجع ابناءنا في الانخراط بالسلك العسكري، ويجب ان يشعر المخطوفون بجدية الحكومة وانها تحمل قضيتهم وكأنها قضيتها الشخصية لان الجيش وقوى الامن موجودون باسم الشعب اللبناني ولا يمكننا تركهم".

وتابع: "هناك كلام عن المقايضة، فلتكن هذه المقايضة وعلى الحكومة ان تتدبر موضوع المقايضة اللازمة، لان امام المخطوفين لا اثمان، ولا اثمان تضاهي قيمة المخطوفين، ونحن نطلب من الحكومة ان تأخذ هذا الموضوع بمزيد من الجدية والمسؤولية وان تضع قيمة المخطوف ايا يكن وبالاخص انه عسكري بأن قيمته لا تضاهي اي شيء، لذلك نترك لحكمة وجدية الحكومة حسم موضوع المقايضة كي يعود هؤلاء المخطوفون الى صفوفهم واهاليهم ومراكزهم والا سيكونوا قد ندموا على انخراطهم في السلك العسكري".

واردف: "النداء الثالث: اوجهه الى الدولة الاسلامية وجبهة النصرة واخاطبكم اقول لكم انكم بشر ولديكم عواطفكم ومشاعركم الانسانية والمخطوفون لديهم عائلات وانتم ايضا والمشاعر الانسانية لم تخرج منكم، واطلب منكم المحافظة على هؤلاء الشباب الذين كانوا يقومون بواجبهم الوطني، واطلب منكم ان تضعوا جانبا كل الشؤون السياسية ويجب ان يحترم هؤلاء المخطوفون لانهم كانوا يقومون بواجبهم، ومن الناحية الانسانية هؤلاء هم بشر وانتم لا يمكنكم انتهاك كرامتهم ولا الاعتداء على اجسادهم، وانا اخاطبكم وانتم اناس مؤمنون بالله ايضا، اقول لكم خافوا الله بعباده وبهؤلاء الاشخاص الموجودين بين ايديكم، ومن هذه الناحية اخاطبكم انسانيا لان الانسانية هي التي تجمعنا، ولا يحق لاي انسان الاعتداء على آخر بريء، والمخطوفون هم ابرياء، وانتم قمتم بخطفهم وتطالبون بالمقابل، نعم اطلب منكم ان تحافظوا على ارواحهم، وانتم ليست لديكم السلطة على الارواح لا من الله ولا من البشر ولذلك نرجو المحافظة عليهم واحترامهم ونرفض الاقتصاص من هؤلاء الابرياء، وليعالج هذا الموضوع بجدية بينكم وبين الحكومة".

وقال: "اقول للاهالي اننا متضامنون معكم منذ زمن ونطالب بعودة ابنائكم وهذا الموضوع بالنسبة لنا هو موضوع اساسي في حياتنا واي مواطن ولا سيما ابن المؤسسات العسكرية لم يشعر بأن الجميع متضامن معه وان الدولة معه لا يكون قد فعلنا شيئا، واقول لكم انتم ايها الاهالي تشحعوا وحافظوا على رباطة جأشكم، واتكلوا على الغاية الالهية وجميعنا معكم في هذه المطالبة، وغدا سنلتقي الرئيس سلام الذي سيشرفنا وسيكون حديثنا موضوع اولادكم. لقد تحملتم 5 اشهر ونأمل ان ننتهي من هذا الموضوع اليوم قبل الغد، ومن الناحية الانسانية ان تحمل بركة الاعياد والعام الجديد الخير لان عمل الخير امام ربنا لا يضيع واقول لجبهة النصرة والدولة الاسلامية تشجعوا واعملوا خيرا ليعود هؤلاء المخطوفون الى اهاليهم وعائلاتهم واذا كانت لديكم من امنيات خاصة فان الرب لا ينسى اي انسان وهو ضد اي ظلم وهو عادل ويريد العدالة لكل الناس".

وختم: "دعاؤنا وصلاتنا في زمن ميلاد سيدنا يسوع المسيح ان يقويكم ويشجعكم ويملأ الفراغ في قلوبكم وبيوتكم ويساعد اطفالكم المشتاقين الى والديهم وامهاتكم الى اولادهم انتم تعيشون مرحلة صعبة اطلب منكم تحملها والاتكال على الله وباسم الكنيسة وباسم قداسة البابا نحن معكم حتى النهاية وقضيتكم هي قضية لبنان وقضية كل واحد منا وهي قضية عالمية تختص بحقوق الانسان وكرامة الشخص البشري".

آل كساب

واستقبل الراعي عائلة المخطوف في سوريا سمير كساب بحضور راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خير الله واطلعته على ظروف اختطاف سمير ومناشدته السعي مع المسؤولين المعنيين لكشف مصيره.

واعرب الراعي عن "اسفه الكبير وحزنه للمأساة التي يعيشها اهالي المخطوفين اللبنانيين ولا سيما اهل الشاب سمير كساب الذي مضى على اختطافه نحو السنة ونصف السنة من مدينة حلب وهو يعمل في مؤسسة اعلامية عربية". واذ عبر عن "اهمية التحلي بالإيمان والرجاء" أكد على "بذل كل الجهود في سبيل إطلاق اسر الصحافي سمير كساب".

وتحدث رئيس بلدية حردين باخوس عساف باسم العائلة فقال: "اتينا اليوم الى بكركي هذا الصرح الكبير في حردين وبيت كساب ورابطة ال كساب ومحبي الحرية الصحافية والاعلامية في لبنان اتينا الى هذا المرجع الصالح صاحب الغبطة وطلبنا منه الاهتمام بموضوع الصحافي المخطوف سمير كساب منذ حوالى السنة وثلاثة اشهر واليوم اتينا لنطالب املين مع حلول الميلاد المجيد وولادة الطفل يسوع ان يمسح دمعة الام الحزينة ودمعة الوالد وخطيبة سمير. اتينا الى بكركي كونها المرجع الصالح، ووعدنا غبطته بأنه سيولي هذا الموضوع اهتماما كبيرا وسيقوم بالاتصال بأمير قطر عله نصل الى خاتمة سعيدة وان يعود سمير الى اهله وبلده ومحبيه".

وردا على سؤال قال: "هناك معلومات شبه اكيدة منذ حوالى الشهر ان سمير لا يزال على قيد الحياة والجبهة الخاطفة يقال انها "داعش" ولذلك اتينا الى المرجع الصالح ليتصل بالمرجع الصالح امير قطر الذي نكن له كل الاحترام من اجل ايجاد الحل السريع لموضوع سمير".

كاتشيا

والتقى الراعي السفير البابوي المونسنيور غابريال كاتشيا بحضور البطريرك مار نصر الله بطرس صفير والنائب البطريركي العام المطران بولس الصياح في زيارة للتهنئة بالاعياد.

مرعي

كما استقبل المدير العام للجمارك شفيق مرعي وعضو المجلس الأعلى للجمارك غابي فارس على رأس وفد من ادارة الجمارك، بحضور الاباتي انطوان خليفة والاب ايلي ماضي في زيارة لتقديم التهاني بالاعياد.

ووصف مرعي الزيارة "بالضرورية لإلتماس بركة صاحب الغبطة والإستماع الى آرائه وتوجيهاته التي نقدرها ونحترمها ونعتبرها حافزا مهما لإعادة الحيوية والعمل بايمان وتفاني في كافة الإدارات، وستمنحنا هذه البركة القوة للانطلاق بمهامنا على الشكل المطلوب".

زوار

ومن الزوار ايضا الوزير السابق جان لوي قرداحي، مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، المطران الياس نصار راعي ابرشية صيدا المارونية يرافقه الأب مارون كيوان والقيم العام الاب ايليا رزق، اللجنة الإدارية لرابطة اخويات لبنان برئاسة المطران ميشال عون يرافقه المرشد العام الاب سمير بشارة ورئيس الرابطة غطاس نخلة، نجل الرئيس الراحل الياس الهراوي جورج الهراوي، وفؤاد ابو ناضر، قائد الدرك السابق العميد جوزيف الدويهي ونجله لتقديم التهنئة بالعيد، ورأى الدويهي "ان المناسبة هي لإلتماس البركة بنوع خاص لأن الكرسي البطريركي يبقى ملجأنا ومرجعنا الوحيد فهو الصخرة التي نستند اليها في كل الظروف والأوقات التي نمر بها".

 

قهوجي وقع الاتفاقية اللبنانيةالفرنسية لتسليح الجيش ضمن الهبة السعودية

الثلاثاء 23 كانون الأول 2014 /  وطنية - وقع قائد الجيش العماد جان قهوجي الاتفاقية اللبنانية - الفرنسية المفصلة، لتسليح الجيش اللبناني من ضمن الهبة المقدمة من قبل المملكة العربية السعودية.

 

جعجع: علاقة لبنان بالمملكة ليست مستجدة بل هي علاقة تاريخية بدأت منذ الاستقلال وبقيت مستمرة

الجزيرة/ 23 كانون الاول ٢٠١٤ /رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، هذا الرجل صاحب الشخصية الفريدة والقوية، المصر على فكرة الدولة، وهو رئيس حزب حمل السلاح يومًا خلال الحرب الأهلية، يأسرك بأفكاره «المتعصبة» المؤيدة لفكرة الدولة، والمنفتحة على الآخر حتى وإن كان خصمًا. يسكن في الجبل بعيدًا، في بلدة معراب في أعالي كسروان، لكنه يرى عن قرب ماذا في بيروت وصيدا وعرسال والجنوب وغيرها، وامتدادًا في سوريا والعراق: تراه يعرف تفاصيل دقيقة عن القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العاصمة والمناطق اللبنانية، وعلى اطلاع كافٍ على كل القضايا الساخنة. كانت «الجزيرة» على موعد معه قبل زيارته الرسمية للمملكة مؤخرًا، لكنه فضل أن يتحدث بعد الزيارة. هو يعد أن علاقة لبنان بالمملكة ليست مستجدة بل هي علاقة تاريخية بدأت منذ الاستقلال وبقيت مستمرة ولم تتوقف. ويؤكد أن المملكة ترى لبنان «شيئًا مختلفًا» عن كل شيء آخر في المنطقة. تراه «جوهرة يجب الحفاظ عليها بأم العين» وهذا هو سبب تمسكي بالعلاقة مع المملكة.. جعجع استقبل «الجزيرة» في مقر الحزب في معراب، وكان هذا اللقاء.

 * دكتور جعجع، لقد قمتم بزيارة المملكة مؤخرًا بدعوة من قيادتها، والتقيتم مسؤولين سعوديين كبارًا. كيف تصفون علاقتكم بالمملكة؟ وما نظرتها للوضع اللبناني الراهن؟ وما نتائج هذه الزيارة؟

- إن علاقة لبنان والقادة السياسيين فيه بالمملكة العربية السعودية، ليست مستجدة بل هي علاقة تاريخية بدأت منذ الاستقلال وبقيت مستمرة من دون انقطاع كل الوقت. في هذا السياق، أريد أن أركز على نقطة مهمة جدًا أسمعها خلال زياراتي للمملكة العربية السعودية وفي كل النقاشات وهي أن كل ما تريده السعودية من لبنان هو بالفعل أن يكون لبنان، بمعنى أن تقوم فيه دولة قوية تحفظ حدوده وتسهر على أمنه واستقراره وعلى ازدهار شعبه. للإخوة السعوديين نظرة خاصة جدًا إلى لبنان فهو بنظرهم «شيء مختلف» عن كل شيء آخر في المنطقة، هو «جوهرة يجب الحفاظ عليها بأم العين» وهذا هو سبب تمسكي بالعلاقة مع المملكة.

 * لا شك أن الدور السعودي في لبنان معروف من حيث الدعم الذي لطالما قدمته المملكة للدولة اللبنانية. كيف تقيمون هذا الدعم؟ وماذا خصوصًا عن هبة المليارات الثلاثة التي وقعتها المملكة وفرنسا في الرياض لمساعدة الجيش اللبناني ومده بالعتاد والأسلحة؟

– الهبة السعودية هي في الحقيقة أربعة مليارات وليس ثلاثة، كما ليست المرة الأولى، فكم من مرات ومرات ساهمت المملكة فعلاً وليس قولاً عند الحاجة في لبنان، كم من مرة ومرة وضعت السعودية ودائع ضخمةً جدًا بالعملات الأجنبية في مصرف لبنان لدعم الليرة اللبنانية. واللافت في الدعم السعودي للبنان هو أنه يعطى دائمًا من خلال الدولة ومؤسساتها بمعنى أنه يعطى للبنانيين جميعًا على مختلف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والسياسية والفكرية والمناطقية.

 * أنت مرشح قوى 14 آذار لرئاسة الجمهورية، في مقابل مرشح 8 آذار المعلن مؤخرًا من قبل حزب الله، العماد ميشال عون. أطلق الجنرال «مبادرة» مؤخرًا تقضي بنزول النواب إلى البرلمان لاختيار أحد المرشحين: هو أو أنت، ثم عاد ودعاكم إلى مقره في الرابية لمناقشة الاستحقاق الرئاسي، وقد رديتم بأنكم مستعدون لكن إذا كان هناك تحرك جدي يؤدي إلى انتخاب رئيس. هل الجنرال جدي في دعم انتخاب رئيس غير شخصه حتى لو قمتم بسحب ترشيحكم إلى الرئاسة؟ وما الذي سيقدمه اللقاء المرتقب بينكما في كانون الثاني المقبل؟

- أنا جدي جدًا في الحوار مع الجنرال ميشال عون. ولن ألو جهدًا في عمل أي شيء لمحاولة الوصول إلى نتيجة ما. اعترف أنه حتى اللحظة لم نوفق في تقريب المسافات بما يتعلق بموضوع رئاسة الجمهورية لكنني سأتابع السعي ولن أيأس، بالإضافة إلى أن هناك أمورًا كثيرة غير رئاسة الجمهورية هي موضع نقاش بيننا، وانطباعي بأننا سنتمكن من التقدم على هذه المحاور.

 * يزور لبنان في هذه الأيام موفدون دوليون يتحدثون عن ضرورة انتخاب رئيس، منهم موفد رئاسي فرنسي، ونائب وزير الخارجية الروسي وآخرون. هل من الممكن أن يحمل المجتمع الدولي مبادرة ما لتسريع انتخاب رئيس، وبالتالي لتثبيت استقرار لبنان؟

- أنا صراحةً أرفض كل هذا المنطق باعتبار أن عملية انتخاب رئيس هي عملية لبنانية بامتياز تتوقف على ست أو سبع كتل نيابية لبنانية ولكن من يعطل هذا الاستحقاق الآن هما كتلتان من هذه الكتل. فلماذا البحث بعيدًا والتفكير «بجهد دولي» لحل مسألة بطبيعتها محلية وسيادية؟

* يبدو أن الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله سيبدأ قريبًا بمسعى من الرئيس نبيه بري. هل اطلعكم تيار المستقبل على تفاصيل التحضير، وهل نسق معكم؟ هل من الممكن نجاح مثل هذا الحوار؟ وإلى أين يمكن أن يؤدي؟ رئيس جمهورية؟ اتفاق على السير بقانون انتخاب جديد؟

- إن تيار المستقبل على تنسيق مستمر معنا ومع باقي حلفائنا في 14 آذار بما يتعلق بالتحضير لهذا الحوار. للأسف لن يتطرق الحوار لموضوعات حساسة مثل سلاح حزب الله وقتاله في سوريا، أو مثل تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية واستكمال بناء المؤسسات الدستورية، ولكن يبقى أن هذا الحوار بمجرد انعقاده ممكن أن يسهم في تخفيف التشنجات المذهبية في لبنان، وهذا بحد ذاته هدف مشكور.

 * أنتم حلفاء اليوم مع تيار المستقبل (الذي يمثل السنة بشريحة عريضة) في مقابل تحالف العونيين مع حزب الله الشيعي. ألا يمكن أن يلعب المسيحيون دورًا ما في التقارب بين السنة والشيعة، وأيضًا أن يثبتوا دورهم الوطني الطبيعي في السلطة والمؤسسات؟ أم أن دورهم اليوم يقوم فقط على التحالف مع أي من الفريقين؟

- لسنا متحالفين مع السنة بل مع تيار المستقبل انطلاقًا من نظرة معينة إلى لبنان. فالخلاف بين حزب الله الشيعي وتيار المستقبل السني ليس على شيعية حزب الله أو سنية تيار المستقبل بل على النظرة إلى لبنان، وبالتالي ليست المسألة مسألة تقارب بين سنة وشيعة بقدر ما هي مسألة مشروعين سياسيين متناقضين. وإذا كان هناك من محاولة يجب القيام بها فهي محاولة التقريب بين المشروعين السياسيين لفريقنا والفريق الآخر ولكننا حاولنا من خلال الحوار الوطني مرات عدة القيام بهذا الأمر ولم نوفق بأي نتيجة على الإطلاق.

 * اليوم يطغى التطرف على العالم العربي أو على بعضه على الأقل، إثر حركة ثورات بدأت في بعض دوله فيما يسمى «الربيع العربي». هل ما زلت تعتقد أن الربيع العربي سيزهر؟! لننظر كيف انتهت الثورة في ليبيا، ومصر، واليمن، وسوريا. وكيف تنظرون إلى مستقبل هذه البلدان؟

طبعًا ما زلت متأكدًا أن الربيع العربي سيزهر ولكن المسألة هي مسألة وقت. وفي كافة الأحوال، بدأ يزهر هذا الربيع كما هو حاصل في تونس حيث استطيع القول إن الربيع قد أزهر. وفي هذا المجال تجري الأمور في التاريخ ليس على طريقة «كوني فكانت»، فمثلاً عصر النهضة والتنور في أوروبا بالذات أخذ مئات من السنين حتى وصلت أوروبا إلى ما وصلت اليه. فأقله علينا إعطاء الربيع العربي عشرات قليلة من السنين للوصول إلى أهدافه المنشودة. وطبعًا نحن نتأسف جدًا لكل الدموع والدماء التي تسيل في المنطقة التي سببها الأساسي ليس الربيع العربي كما يدعي البعض بل طبيعة المنطقة المعقدة ومجتمعاته المركبة التي رأت في الربيع العربي فرصةً ذهبية لكل منها للتعبير عن نفسها بعد سبات قسري طويل ولكن في نهاية المطاف هذه حركة التاريخ كما حصل في مناطق أخرى من العالم ولا بد أن الربيع العربي سيصل للأهداف المرجوة.

 * سوريا خصوصًا، معروف أنكم معارضون للنظام السوري، لكن كيف ترون حلاً في سوريا في ظل صراع القوى المعروف هناك، وهل ترون أملاً للمعارضة المعتدلة بوجود القوى المتطرفة؟

- لقد كنا بمشكلة في سوريا فأصبحنا باثنتين، ولكن يبقى أن أكثرية صامتة من الشعب السوري تعمل لمواجهة المشكلتين سويا. أما كيفية التوصل إلى حل في سوريا فهو عبر حل سياسي بامتياز، قوامه الأساسي إزاحة نظام الأسد من جهة والتخلص من المتطرفين من جهة ثانية.

 * الولايات المتحدة وحلفاؤها، وبينهم عرب، قاموا – ويقومون بقصف داعش في العراق وسوريا، هل ترون أن هذا القصف الجوي سينهي داعش، وسينهي التطرف؟ كيف ترون السبيل لإنهاء التطرف في العالم العربي؟

- بالتأكيد ليس قصف التحالف الدولي هو الذي سينهي «داعش» والتطرف في العالم العربي، بل إن ما سينهيه هو عملية سياسية صحيحة. فالقصف الجوي من قبل الائتلاف الدولي في هذه المرحلة هو ضرورة لإيقاف تمدد داعش وتدمير بناه التحتية لكن لن يكون كافيًا بأي حال من الأحوال، نحن بحاجة إلى عملية سياسية بدأت خجولة في العراق وعلينا استكمالها بزخم أكبر. وهذه العملية السياسية لم تبدأ بعد في سوريا، أن الذي أوجد داعش في سوريا هو نظام الأسد، ولن نستطيع القضاء على داعش إلا بإزالة أسباب نشوئها.

 * كيف تنظرون لقرار السعودية المشاركة في الحلف ضد داعش، في مقابل اتهامات معروفة المصدر لها بأنها «تدعم إرهابيين»؟

- هذا ليس بجديد على السعودية، لقد كانت سياساتها في المنطقة والعالم دومًا سياسات معتدلة جدًا، بغض النظر عن أنماط عيش المواطن السعودي التي هي حق له أن يختارها. فأنا لم أفاجئ بموقف المملكة من داعش نظرًا لمتابعتي للسياسة السعودية منذ زمن.

 * هل يمكن لإيران برأيكم، أن تلعب يومًا ما، دورًا إيجايبًا في إنهاء الملفات الصعبة في العالم العربي على وقع مفاوضاتها مع أمريكا والغرب؟ متى وكيف؟

- نعم، ممكن لإيران أن تقوم بهذا الدور ولكن شرط أن تغير جذريًا بنظرتها إلى الأمور وأن تسعى إلى الدخول إلى مجتمعات المنطقة ودولها من أبوابها العريضة وليس من الأبواب الخلفية أو الشبابيك. تستطيع إيران لعب دور إيجابي كبير عندما تتبنى المقاربة الإيجابية للأمور وتتبنى أمن واستقرار الدول كما تراه تلك الدول بعيدًا عن النظرة الايديولوجية المحددة التي تعتمدها الجمهورية الإسلامية في الوقت الحاضر.

 

مجلس الوزراء أرجأ البت بموضوع معالجة النفايات سلام: آمل ألا يطول الشغور الرئاسي ونشعر بغصة كبيرة في الاعياد بسبب استمرار احتجاز العسكريين

الثلاثاء 23 كانون الأول 2014

  وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة عادية، عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم، في السراي الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وحضور الوزراء الذين غاب منهم الوزيرة اليس شبطيني بداعي السفر.

اثر الجلسة التي استمرت قرابة ثلاث ساعات، تلا وزير الاعلام رمزي جريج المقررات الرسمية الآتية: "بناء على دعوة دولة رئيس مجلس الوزراء، عقد المجلس جلسة يوم الثلثاء الواقع فيه 23/12/2014 في السراي الحكومي بحضور الرئيس والوزراء الذين غاب منهم الوزيرة اليس شبطيني بداعي السفر. وفي مستهل الجلسة، كرر دولة الرئيس، كما في كل جلسة، مطالبته بضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لما لمركز الرئاسة الأولى من أهمية من أجل استقامة عمل سائر المؤسسات الدستورية، آملا أن لا يطول الشغور الرئاسي وأن يتم هذا الانتخاب في مطلع عام 2015 الذي نحتفل بعد أيام بحلوله. وفي هذه المناسبة، أكد الرئيس أن الاعياد المقبلون عليها بعد أيام نشعر فيها بغصة كبيرة بسبب استمرار احتجاز العسكريين المخطوفين، آملا الافراج عن هؤلاء في أقرب وقت ومتمنيا للجميع، رغم قساوة الظروف، عاما جديدا يتحقق خلاله الأمن والاستقرار في لبنان وينعم ابناؤه بالرخاء والرفاهية".

أضاف: "بعد ذلك، انتقل مجلس الوزراء الى البحث في المواضيع الواردة في جدول اعمال الجلسة، فتناقش فيها. وبنتيجة التداول، اتخذ في صددها القرارات اللازمة وأهمها:

1- الموافقة على طلب وزارة التربية والتعليم العالي إعفاء التجهيزات المدرسية لزوم قسم الروضات المستوردة لصالح الوزارة من الرسوم الجمركية ومن أي ضريبة أو رسم.

2- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات تسديد مستحقات شركة "لافاجيت" ملتزمة اعمال جمع ونقل وترحيل النفايات من مدن وقرى اتحاد بلديات الفيحاء من الصندوق البلدي المستقل وذلك لفترة ستة أشهر.

3- الموافقة على طلب مجلس الانماء والاعمار تفويض رئيسه التوقيع على اتفاقية هبة مقدمة من الاتحاد الاوروبي للمساهمة في مشروع الصرف الصحي في منطقة كسروان.

4- الموافقة على طلب بعض الوزارات قبول هبات مقدمة من قبل حكومات ومؤسسات أجنبية.

5- الموافقة على طلب بعض الوزارات والادارات المشاركة في مؤتمرات في الخارج.

6- الموافقة على طلب وزارة التربية والتعليم العالي تفويض الوزير التوقيع على تمديد اتفاق التعاون الخاص بالتدريب المستمر لمعلمي التعليم الاساسي عن بعد في اطار المبادرة الفرنكوفونية IFADEM لغاية حزيران 2016.

7- الموافقة على تعيين السيد سركيس خوري مديرا عاما للآثار.

8- الموافقة على تأجيل البت بموضوع معالجة النفايات الصلبة للمزيد من الدرس".

 

قاسم استقبل اهالي العسكريين المخطوفين: نحن مع التفاوض المباشر أو غير المباشر ونعلم ألا تفاوض من دون ثمن مدفوع

الثلاثاء 23 كانون الأول 2014 / وطنية - استقبل نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وفدا من أهالي العسكريين المخطوفين في جرود عرسال بحضور النائب الدكتور علي المقداد، وشرحوا له معاناتهم وأطلعوه على مجريات الأمور التي حصلت معهم في قضية أبنائهم. وتحدث قاسم فقال: "أرحب بالأهالي الكرام واعتبر أن قضية المخطوفين من القوى الأمنية والعسكرية هي قضية جميع اللبنانيين ولا نقبل على الاطلاق أن تكون قضيتهم فقط، هي قضيتنا، قضية حزب الله قضية كل القوى السياسية قضية كل شريف في لبنان وبالتالي نحن سنعمل على أن تكون هذه القضية الوطنية دائما في الموقع الأول لأن الافراج عن المخطوفين هو هدف نبيل يجب ان نسعى إليه، ونحن لم نتعود أن نترك المخطوفين أو الاسرى في السجون في يوم من الأيام مهما كانت الظروف ومهما كانت التضحيات".

واكد قاسم "مجموعة من المسائل اعتبرها ضرورية لنجاح الافراج عن المخطوفين وهي: النقطة الأولى: قناعتنا أن تتوحد القناة التي تعمل للافراج عن المخطوفين، وأن تكون حصرا من خلال مجلس الوزراء اللبناني، وعلى مجلس الوزراء مجتمعا أن يتحمل المسؤولية الكاملة، ولا يستطيع لا مجلس الوزراء ولا اي طرف فيه أن يتنصل من هذه المسؤولية الوطنية، وعندها يكلف مجلس الوزراء خلية الأزمة أو لجانا عسكرية او يتواصل مع بعض الوسطاء أو ما شابه ذلك من التفاصيل التي يتحمل مسؤولياتها مجلس الوزراء وحده فهذا شأن يرتبط به، ولذا نحن نحمل مجلس الوزراء، ونحن جزء منه، المسؤولية الكاملة للافراج عن المخطوفين، ولستم أنتم المعنيون القيام بالتفاوض او القيام بأي عمل له علاقة بخطوات الافراج عنهم، هذا أولا".

اضاف: " ثانيا: منذ اللحظة الأولى ومن الاجتماع الأول لمجلس الوزراء أعلنا موقفنا كحزب الله أننا مع التفاوض، المباشر أو غير المباشر بما ترتئيه الخلية المعنية بالمتابعة، ونعلم تماما أنه لا تفاوض من دون ثمن مدفوع، ونحن مع الثمن المدفوع ولكن ما هي حدوده وما هي ضوابطه، هذا أمر يقرر من قبل الجهات التي تتابع هذا الأمر بحكمة وبطريقة صحيحة".

وتابع: "الأمر الثالث: نحن ندعو إلى اخراج ملف التفاوض من الاعلام ونتمنى عليكم وعلى الذين يعرضون خدماتهم أن يخرجوا من مسالة البازار الاعلامي والبازار السياسي، لان التفاوض عبر وسائل الاعلام يؤدي خدمة للخاطفين ولا يفرج عن المخطوفين، ولان التفاوض له طريقته السرية، نحن ندعو إلى السرية الكاملة في عملية التفاوض". واردف: الأمر الرابع: من حقكم كأهال بل يجب على اللبنانيين أن يتعاونوا معكم للقيام بكل الانشطة الاعلامية أو السياسية الضاغطة التي تبقي هذه القضية حارة، على قاعدة وضع الخطوات المناسبة لحث المسؤولين للقيام بواجباتهم، ونحن نعدكم كحزب الله أن نبذل أقصى جهد ممكن من داخل مجلس الوزراء واذا طلب منا أو ارتأينا قدرة معينة للمساهمة من دون أن نعلمكم بها، سنقوم بها كما قمنا بما يناسب في كل حالات مشابهة لاننا معنيون بهذا الأمر ولا نقبل أن نكون خارج المسؤولية، ونعتبر أن فرحتنا الكبرى هي الإفر اج عن المخطوفين باسرع وقت ممكن اليوم قبل الغد". وقال: "الأمر الخامس: يجب ان نلتفت إلى أن الخاطفين يبتزون من أجل أن يأخذوا اضافة إلى المخطوفين كل لبنان بخيراته وموقعه ودوره، من خلال السققف المرتفع للمطالب العشوائية التي يطرحونها بين الحين والآخر، أدعوكم إلى عدم التفاوض الاعلامي، وعدم المباشرة بهذا الأمر، وليترك الأمر لمسؤولية مجلس الوزراء، ومن حق مجلس الورزاء أن يستعين بكل الوسطاء وكل المساعدين، حتى لو كان عدد الوسطاء خمسين، لكن هذه مسؤولية مجلس الوزراء، لا يحق له أن يتخلى عن مسؤوليته، ويجب أن يقوم بها، وأن يختار كل الوسائل المناسبة للتواصل مع الخاطفين ولإعطاء الحلول المناسبة". اضاف:"نحن معكم لأن قضيتكم محقة، ولأن هؤلاء العسكريين كانوا في موقع الشرف، وموقع الدفاع عن الوطن، ولا يوجد موقع اشرف من هذا الموقع الذي حمى اللبنانيين من فتنة كبيرة، وأعطى ثمارا مهمة لكن بتضحيات كبيرة. نحن سنتابع، وان شاء الله سيكون تحركنا بعيدا عن الاعلام كما وعدناكم، فمن اللحظة الاولى ابتعدنا تماما عن الإعلام لاننا نعتقد أن هذه القضية تتطلب متابعة سرية ومدروسة وحكيمة، من دون استعراضات اعلامية ولا عروضا غير مناسبة. لقد لاحظنا أن الفترة السابقة كانت فترة مرة، وأن الطريقة التي اعتمدت حتى الآن لم تفرج عن أحد بل ادت إلى عدد من الشهداء الشرفاء، وبالتالي يجب أن تعلمنا هذه المسألة درسا في أن نعمل بسرية وبقناة موحدة، وبتفاوض يؤدي إلى ثمن مدفوع يتناسب مع هذه القضية، وهذا كله قراره ونقاشه في الجلسات المغلقة". وختم: "اسأل الله تعالى أن يكون الحل قريبا، والافراج قريبا وتأكدوا اننا معكم دائما، لان اي قضية وطنية هي من صلب اهتماماتنا، كيف اذا كانت قضية العسكريين المدافعين عن الوطن وفي ساحة الشرف، هؤلاء اخوتنا واحبتنا، وان شاء الله سنبذل كامل الجهود وكل ما يتطلب منا نقوم به".

 

نصرالله عرض مع لاريجاني اوضاع لبنان والمنطقة

الثلاثاء 23 كانون الأول 2014 /وطنية - إستقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، رئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور علي لاريجاني والوفد المرافق له، بحضور سفير الجمهورية الإسلامية في بيروت السيد محمد فتحعلي، وجرى التباحث في التطورات السياسية في المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً .

 

حضور لبناني بارز في غياب الوزير

رندة تقي الدين/الحياة

24 كانون الأول/14

 كان غياب وزير الطاقة اللبناني أرتور نازاريان لافتاً في مؤتمر الطاقة العربي العاشر الذي استضافته أبوظبي في بداية الأسبوع، وخصوصاً فيما لبنان يحتاج إلى خبرات الغير وتبادل الآراء حول شؤون الطاقة، والحكومة تستعد لإطلاق مراسيم للبدء بالتنقيب عن الغاز والنفط الذي نسمع به منذ ثلاث سنوات. فقد تمثل لبنان بالمدير العام للوزارة، في حين أن المشاركة في هذا المؤتمر الذي ترأسه وزير النفط الإماراتي سهيل مزروعي كانت بمستوى رفيع، ليس فقط من وزراء النفط في الدول العربية المصدرة للبترول، من السعودية إلى الكويت والعراق وقطر والجزائر، ولكن أيضاً من دول مثل الأردن والمغرب والسودان وموريتانيا ووزراء آخرين. وكانت مفيدة مشاركة الوزير اللبناني في المؤتمر. وفي المقابل، كان هناك وجه لبناني لامع هو الدكتور بسام فتوح مدير معهد أوكسفورد لدراسات الطاقة الذي يرفع رأس أي عربي مشارك في المؤتمر. وقدم فتوح دراسة مفصلة عن تطورات أسواق النفط وما يجري فيها من انخفاض أسعار وأسبابه والظروف الاقتصادية العالمية التي تمت مناقشتها من قبل وزراء نفط السعودية وقطر ومديرة وكالة الطاقة الدولية ماريا فن ديرهوفن، وأمين عام «أوبك» عبد الله البدري، وذلك خلال جلسة ترأسها النعيمي في اليوم الأول من المؤتمر. فالنعيمي وديرهوفن أشادا بدراسة فتوح لعمق بحثه وأهميته. والدكتور فتوح هو في الحادية والأربعين من العمر، من عائلة لبنانية من قرية بعلول في البقاع الغربي. والده أحمد فتوح كان نائباً. ونشأ بسام في لبنان وتخرج من الجامعة الأميركية ثم سافر إلى بريطانيا حيث حصل على شهادة الماجستير ثم الدكتوراة في الاقتصاد من معهد الدراسات الشرقية والأفريقية التابع لجامعة لندن. ويفتخر فتوح بأنه اكتسب خبرته في عالم النفط من مؤسس معهد أوكسفورد للطاقة الأستاذ الكبير روبير مابرو، وهو أيضاً من أصل لبناني من طرابلس. وكان فتوح يحاوره باستمرار حول قضايا النفط عندما كانا معاً في أوكسفورد. وبعد تقاعد مابرو بقي رئيساً شرفياً للمعهد الذي أسسه، والذي يضم كبار موظفي قطاع النفط من عرب وأجانب. ويدير فتوح الآن المعهد في أوكسفورد فيما يدير منتدى أوكسفورد للطاقة نادر سلطان، وهو شخصية كويتية نفطية مرموقة، عمل طويلاً في قطاع النفط الكويتي ويحظى باحترام كبير في أوساط الصناعة النفطية العالمية، وسلطان وفتوح على تعاون مستمر في مجال دراسات الطاقة في معهد أوكسفورد.

بسام فتوح نموذج للنجاح اللبناني في الخارج، ومكَّنته كفاءته من الحصول على إشادة من أرفع مسؤولي قطاع الطاقة العالمي في السعودية ووكالة الطاقة الدولية. وحضوره ومشاركته إلى جانب كبار هذا القطاع تذكر أيضاً بأن غياب وزير النفط اللبناني كان مؤسفاً، علماً أنه قد تكون للوزير مبررات مقبولة لا نعرفها، وخصوصاً أن سلفه، ومن التيار السياسي نفسه، الوزير جبران باسيل كان حريصاً دائماً على المشاركة كما كان جدياً في التحضير لمؤتمرات كهذه.

ومهما كان سبب عدم مشاركة الوزير اللبناني في مؤتمر الطاقة العربي في أبوظبي، لا يسعنا إلا القول إن هناك وجوهاً لبنانية لامعة تبرز في الخارج وكثيراً ما تعوض عن النقص في الأداء الحكومي على الساحة العالمية. فأمثال بسام فتوح من اللبنانيين الشباب في لبنان وفي العالم كثر، ولكن لسوء حظ اللامعين في لبنان أنهم لا يبرزون إلا عندما يهاجرون. إن لبنان بحاجة إلى أمثال الدكتور فتوح، فهو نموذج للكوادر التي ينبغي أن تتسلم مسؤوليات كبرى في بلدها، إلا أن الأوضاع في لبنان لا تشجع عودة الكفاءات إليه لبناء مستقبل أفضل لأجيال الغد في البلد.

 

هيل زار بري: على اللبنانيين أن ينتخبوا رئيسا في شكل عاجل

الثلاثاء 23 كانون الأول 2014 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، السفير الاميركي ديفيد هيل، وعرض معه الاوضاع والتطورات، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان. وأثار بري مع السفير الاميركي ملف النفط والغاز والحدود البحرية والاعتداءات الاسرائيلية على بحرنا والمنطقة الاقتصادية الخاصة. ووعد هيل باستمرار الولايات المتحدة في سعيها ودورها في هذا الشأن، موضحا أنه سيعود قريبا الى المنطقة الموفد الاميركي المكلف هذا الملف.

وقال هيل بعد اللقاء: "لقد كان لي للتو شرف لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكنت قد التقيت في وقت سابق اليوم الرئيس ميشال سليمان ورئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون، ومساء أمس رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، وفي كل هذه اللقاءات ناقشنا التحديات التي تواجه المنطقة ولبنان. وكما هو الحال دائما، استمعت بعناية الى وجهات نظرهم وتحليلاتهم. كما سألت كيف يمكن للولايات المتحدة أن تكون أكثر إفادة. فأميركا، مثل آخرين كثر في المجتمع الدولي، ملتزمة مساعدة لبنان في الحفاظ على الامن والاستقرار".

أضاف: "المطلوب التزام دستور لبنان عند معالجة الصعوبات السياسية التي تواجه البلاد. فاللبنانيون وحدهم يستطيعون، وعليهم، ويجب ان ينتخبوا رئيسا في شكل عاجل. القيام بذلك وحده لن يحل كل المشاكل المتعددة التي تشكل تحديا لهذا البلد، لكنه سيمكن البلاد من مواجهة تلك التحديات وفقا للدستور وللميثاق الوطني، الذي يبدو لي وللعديد من اصدقاء لبنان ضرورة".

وتابع: "أود أن أنتهز الفرصة لأكرر أن الولايات المتحدة تستمرة في التزام دعم الجهود اللبنانية لكي يتحول الى بلد مصدر للنفط والغاز، وان موقفنا كان دائما ان نستمع ونطلع من المسؤولين الرسميين اللبنانيين وكيف يأملون ان يتقدموا في قضيتهم، ولنبحث في تفعيل الولايات المتحدة وسعيها من أجل المساعدة. ويعود للبنانيين القرار في التصرف ومتابعة العمل لاستثمار ثروته النفطية والغاز. ولطالما كنا جاهزين للعمل مع السلطات اللبنانية من أجل المساعدة وإيجاد الحلول لكل هذه القضايا، واقتراح الافكار للطرفين اللبناني والاسرائيلي، وسنكمل اداء هذا الدور في هذا المضمار ما دام هناك رغبة في ذلك". وكان بري استقبل النائب محمد الصفدي وعرض معه الاوضاع العامة. كذلك استقبل رئيس بلدية صيدا سابقا عبد الرحمن البزري، ثم النائب الاول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين.

من جهة أخرى، أرسل بري الى الرئيس التونسي الجديد برقية يهنئه فيها بانتخابه، وجاء فيها: "باسمي وباسم مجلس النواب اللبناني، أقدم لكم أحر التهاني بالثقة الشعبية الغالية التي تجسدت في انتخابكم رئيسا للجمهورية التونسية.

إننا في لبنان سنواصل الإحتفاظ بأوطد العلاقات مع بلدكم الشقيق، والتي بنتها صور مع قرطاج منذ فجر التاريخ، آملين أن يكون بلدكم الشقيق نموذجا لعملية التطور الديموقراطي في العالم العربي".

وتلقى أيضا برقية تهنئة بحلول رأس السنة الميلادية من رئيس الحكومة العراقية السابق إياد علاوي.

 

تكتل التغيير والإصلاح بعد اجتماعه الأسبوعي: نرحب بكل حوار والتحجج بعدم وجود آلية لتوزيع عائدات الخلوي للبلديات عذر أقبح من ذنب

الثلاثاء 23 كانون الأول 2014 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وبحث في التطورات الراهنة.

بعد الاجتماع، تلا الوزير السابق سليم جريصاتي مقررات التكتل فقال: "أولا، يتقدم العماد عون والتكتل بكافة أعضائه من جميع اللبنانيين بأطيب وأصدق التمنيات بمناسبة حلول الأعياد المجيدة، علها تأتي بكل خير ويمن ورخاء وسلام إلى وطن الأرز وشعبه العظيم، اللذين يستحقان أن نلتزم جميعنا ميثاقنا وصيغة عيشنا المشترك. إن الخلاص هو التمسك بميثاقية نظامنا، إن رغبنا حقا بالمحافظة عليه".

اضاف: "ثانيا، يسجل التكتل إستغرابه بألا يتم العمل بطلب العماد عون من مجلس النواب تفسير المادة 24 من الدستور، بحجة أن سائر الأطراف السياسية لا ترغب في ذلك، أو تشترط نصابا موصوفا، أو ما شابه من حجج على ما أورده دولة رئيس مجلس النواب إلى الإعلام. هل من الميثاقية بشيء أن يهمل طلب تفسير مادة دستورية محورية ينجم عن حسن تفسيرها وتطبيقها قانون عادل للانتخابات لأعضاء مجلس النواب يتوافق أحكام الوثيقة والدستور؟ وهل من المناسب أن نجتهد ونرتبك كما هو الحاصل، في معرض قانون تتولد عنه كل السلطات في نظام ديمقراطي برلماني؟.  وجدد التكتل "طلب رئيسه إلى رئيس مجلس النواب بتجاوز مصادرة سلطة تفسير دستورنا، وذلك بالدعوة إلى جلسة لتفسير المادة المحورية المذكورة، وليحضر من يحضر، وليغب من يغيب. فيتيقظ اللبنانيون، وهم يعرفون، من يعطل نظامنا السياسي، ويحول دون عدالة تمثيلهم وصحته وفعاليته".

وتابع: "ثالثا، إستمع التكتل إلى شرح تقني واف من خبير بيئي متمرس بموضوع معالجة ملف النفايات في لبنان، كي لا نبقى رهينة تأجيل بت الملف من إستحقاق إلى آخر، تحت وطأة تراكم أطنان النفايات في المناطق المعنية بالخدمة الحالية من الشركة الملتزمة. في حين أن الأمر لم يعد يحتمل التأجيل بفعل إنتفاء أي طاقة ممكنة لمطمر الناعمة لمزيد من الطمر العشوائي. إن الحلول التقنية والعملية موجودة، متوافرة، ومتاحة إن سلمت النوايا وانعتقت الإيرادات عن الحسابات والغايات، ولأن العماد عون يبادر إلى الحلول العملية، ويقرن القول بالفعل على جري عادته. إن مشروع معالجة عملية سيرى النور قريبا في منطقة معينة، وسوف تشكل سابقة يمكن الركون إليها في مقاربة هذا الملف من نواحيه كافة. إن صحة الإنسان في لبنان هي الهم الأساس، ذلك أن بوابة أو بداية كل شأن عام وكل غاية، هي الإنسان على ما قال العماد عون".

واردف: "رابعا، أتى تقرير معالي وزير الإتصالات المنتظر من قبل لجنة المال والموازنة منذ 28/10/2014، وقد أدرج فيه، أن ما يتوجب للبلديات منذ عام 1994 من عائدات الخلوي يبلغ 1500 مليار ليرة لبنانية، أي مليار دولار أميركي، فأين هي هذه الأموال؟ إن التحجج بعدم وجود مشروع يضع آلية التوزيع، عذر أقبح من ذنب، ذلك لأن غياب الآلية لا يعفي من حسن التصرف بالأموال، ولا يعني أن تصرف الأموال كأن تحول إلى الصندوق البلدي المستقل. الحكومة السابقة وضعت مشروع مرسوم في هذا الشأن، والعماد عون تقدم باقتراح قانون بتاريخ 15/10/2012 لتوزيع عائدات البلديات من الخلوي، وهو اقتراح قانون معجل مكرر". وختم: "خامسا، أخيرا وليس آخرا، يرحب التكتل بكل حوار بين الأفرقاء السياسيين، وقد بادر عماده إلى الإنفتاح على المستقبل، ورحب بكل انفتاح غير مشروط مستجد عليه، على ما تقضي به الميثاقية الحقة، فتتوافر المشاركة الفعلية من جميع مكونات الشعب في صناعة القرار الوطني. ولن يكون ذلك في ظل الإنقسامات والتجاذبات الحادة، ولا طبعا في استبعاد أي مكون عن قرار وطني يعنيه وسواه من المكونات، لا سيما القرارات التي تتعلق باستحقاقاتنا الدستورية الميثاقية. أما زيارات الموفدين الرسميين من الدول الخارجية، فهي استكشافية الطابع، على الأقل معنا، لأننا قوم لم نعتد أن نمشي خطا تكتب لنا، وعنا، وبالرغم منا. العماد عون يطالب بالجمهورية كي يبقى عليها رئيس تستحقه ويليق بها".

 

حوار سني - شيعي في لبنان

الحياة/24 كانون الأول/14

خلف جدران مغلقة ووسط إجراءات أمنية وإعلامية مشددة عزلت مقر الرئاسة اللبنانية الثانية في عين التينة عن كاميرات المصورين، الذين أُبلغوا مسبقاً بعدم السماح بالتقاط الصور، انطلقت الجلسة التمهيدية للحوار بين «تيار المستقبل» و «حزب الله» برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

وشارك في الجلسة عن «المستقبل» وزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر ونادر الحريري مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، وعن «حزب الله» وزير الصناعة حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله وحسين خليل المعاون السياسي للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، إلى جانب المعاون السياسي لبري الوزير علي حسن خليل الذي قد ينوب عنه في حضور الجلسات المقبلة. (المزيد)

وهذا الحوار السني - الشيعي هو اللقاء المباشر والرسمي الأول بين الطرفين منذ إطاحة «حزب الله» وحلفائه حكومة الحريري في كانون الثاني (يناير) 2011. ويُعقد الحوار وسط إجماع سياسي على عدم رفع سقف التوقعات، التي تبقى في إطار كسر الجليد وتبريد الأجواء لتنفيس الاحتقان السني- الشيعي على أمل أن يشكل «مقدمة لفتح آفاق توافق وطني ينهي الشغور في موقع الرئاسة ويساهم في خفض منسوب التوتر والارتباك في البلاد»، وفق بيان كتلة «المستقبل» بعد اجتماعها الأسبوعي أمس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة.

ويفتح هذا الحوار الباب أمام حوار آخر بين رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في ضوء تأكيد مصادر مقربة من الطرفين أن الاتصالات جارية لتهيئة الأجواء أمام اجتماعهما.

وبالعودة الى الإجراءات التي رافقت الجلسة، فقد علمت «الحياة» أن نواب «المستقبل» أُبلغوا على هامش اجتماعهم الأسبوعي، أن الجلسة لن تكون مصورة ولا جدول أعمال محدداً لها، والمهم ليس الصورة الاستعراضية والهمروجة الإعلامية، بل النتائج التي يجب أن يصل إليها الحوار، لأن الصورة الحقيقية هي في النهاية السعيدة للحوار الذي انطلق باختبار للنيات.

وفتح أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» أمس، شارع المصارف المؤدي الى ساحة رياض الصلح حيث يعتصمون، لمناسبة الأعياد وتقديراً لجهود رئيس الحكومة تمام سلام، الذي التقوه مساء في السراي الحكومي في حضور وزير الصحة وائل أبو فاعور ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، وأعلنوا من هناك أن «المرحلة المقبلة ستكون مرحلة صمت».

على صعيد آخر، أخفق مجلس الوزراء في جلسته مساء أمس برئاسة الرئيس تمام سلام في إقرار دفتر الشروط لتلزيم معالجة النفايات الصلبة بعد قرار إقفال مكب الناعمة بدءاً من 17 كانون الثاني (يناير) المقبل، لانعدام قدرته على الاستيعاب.

وبإخفاق مجلس الوزراء في إقرار دفتر الشروط الذي أعده وزير البيئة محمد المشنوق بعد أن أُشبع درساً في لجان مختصة عدة الى جانب مجلس الإنماء والإعمار، سيواجه لبنان معضلة بيئية تتمثل بتكدس النفايات في غياب مطمر جديد لنفايات بيروت وجبل لبنان.

وعلمت «الحياة» من مصادر وزارية، أن مجلس الوزراء كاد ينتهي من مناقشة دفتر الشروط وإقراره، لكنه فوجئ في آخر لحظة بموقف وزراء «الكتائب» من خلال وزير الاقتصاد ألان حكيم، الذي أعلن معارضته إقرار دفتر الشروط، بذريعة أن نسخاً منه وزعت على الوزراء قبل 48 ساعة فقط من انعقاد الجلسة.

وأكدت المصادر أن حكيم طلب تأجيل البحث الى جلسة لاحقة تعقد في 8 كانون الثاني 2015، ما لقي اعتراضاً من الرئيس سلام والوزراء، خصوصاً أن وزيري «جبهة النضال الوطني» أكرم شهيب ووائل أبو فاعور لا يعارضان تمديد العمل في مكب الناعمة لفترة زمنية يُتفق عليها، لكنْ شرطَ إقرار دفتر الشروط لتأمين مطامر بديلة.

ونقلت عن سلام عدم ارتياحه الى موقف «الكتائب»،على رغم أن وزراء سارعوا للاتصال برئيس الحزب أمين الجميل وابنه النائب سامي الجميل وطلبا منهما التدخل من أجل تعديل موقف الحزب، لكن وزراء «الكتائب» أصرّوا على موقفهم، ملمحين إلى محاصصة في توزيع المطامر على أساس كوتا سياسية.

وقالت إن سلام خرج عن صمته بقوله: «من حق الناس أن تعرف من عطل إقرار دفتر الشروط». وأكدت أن الدفتر يقع في قسمين، الأول يتعلق بكنس النفايات ولمّها وجمعها، والثاني خاص بمعالجتها في مطامر خاصة، علماً أن إيجادها يقع على عاتق القطاع الخاص الذي سيقع عليه التلزيم ويطلب منه تأمين هذه المطامر بعد موافقة البلديات والتشاور مع وزارة البيئة

 

بالنسبة إلى الرئاسة... إيران تقرّر

عبد الوهاب بدرخان/النهار

24 كانون الأول 2014

عندما كان النظام السوري هو الذي ينصّب رئيس الجمهورية كان يأخذ في الاعتبار رأي من فوّضوه عربياً ودولياً ، ولم يكن يختار "الأقوى تمثيلاً" للمسيحيين (لأنه في نظره غير موجود) ولا من يتوافقون عليه (لأنه لا يسمح بذلك)، بل يسمّي الشخص الذي يناسبه، وبعد امتحانات خطّية وشفوية طويلة. وعندما تعذّر تنصيب من شاءه عام 1988 علّق الرئاسة عملياً لما يزيد على السنة، وبعد "اتفاق الطائف" واغتيال الرئيس المنتخب رينه معوّض الذي قلقت دمشق من عمق وطنيته وعدم خضوعه للامتحان، استأنفت خياراتها الاستنسابية التي لم تكن تواجَه بأي غضب أو احتجاج أو حتى استياء مسيحي.

كان مفهوماً في الداخل والخارج أن البلد سيُحكَم من دمشق في أي حال، لكن كان هناك فارق كبير بين "ادارتي" حافظ الاسد وبشار الاسد. ولو لم يضعف نفوذ النظام السوري في الاختيار المباشر للرئيس لما ثارت اليوم نغمة ان الرئيس يكون "الأقوى مسيحياً" أو لا يكون، لكن يصادف أن"الأقوى" المقصود هنا هو حليف لحليف ايران التي هي حليفة الاسد، بل صاحبة الكلمة العليا حالياً في دمشق، وبذلك لم تتغيّر اللعبة، لكن الظروف أوجبت خوضها بقواعد علنية جديدة، إلا أنها تفضي جوهرياً الى مآلٍ واحدٍ للرئاسة اللبنانية. وهذه المرّة الثانية، بعد 2007، التي يعلّق فيها الايرانيون الرئاسة في انتظار ظروف تمكّنهم من ترجيح خيارهم البديل، ما دام خيارهم الأول (ميشــال عـــــون) لن يتحقق. وقد طلبــــــوا، في اجتمـــــاع طهـــران قبـــــــل أيـــــام، تناغمــــــــاً تامـــــــاً معهـم من جــانب العواصم العربية التي يهيمنون عليها. كان نظام دمشق يطلب ذلك باسم "الأمن القومي"، ولم يُعرف باسم ماذا تطلبه ايران لأن "الممانعة" سقطت لمصلحة التقارب مع اميركا.

فضّلت باريس، اختصاراً للوقت والجهد، أن تبحث مباشرة مع طهران في انهاء الشغور الرئاسي في لبنان. قد يجد الايرانيون في مراجعتهم بهذا الشأن أمراً ايجابياً واعترافاً بأنهم أصحاب القرار. أما هل يعطون هذه الورقة لفرنسا أم لا فهذه مسألة اخرى، لأن المساومة الكبرى تجرى بينهم وبين الاميركيين. لذا فهي (إيران) توحي بالقبول بمرشح توافقي لكنها تترك "حزب الله" يناور، بالنيابة عنها، وفقاً للأهداف المتفق عليها، وما دام "الحزب" يواصل تعطيل البحث في "رئيس توافقي" فهذا يعني أن الصفقة الخارجية لم تنضج بعد. الأرجح أن الأهم من شخص الرئيس العتيد هو ما تتوقعه ايران (و"حزب الله") منه في المرحلة المقبلة، خصوصاً في ما يتعلّق بسوريا. فالمطلوب إزالة التناقض بين الدولة (والجيش") و"حزب الله"، أي الغاء "النأي بالنفس" قولاً وفعلاً.