المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 كانون الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 28 - 29 كانون الأول/14

فضيحة قصر غياض وعدم أمانة البطريرك الراعي العقارية تكبر ككرة الثلج/مقالة جديدة لغسان سعود تحت عنوان: قصر غياض: الشغل ماشي/29 كانون الأول/14

الراعي طلب من الأقطاب الموارنة الاربعة الاحتكام الى صندوق الاقتراع في المجلس/اميل خوري/29 كانون الأول/14

ماذا سيكون عنوان حوار عون - جعجع؟ لم يطلب أحد سحب ترشيح الآخر/سابين عويس/29 كانون الأول/14

إخبار من الراعي إلى الدولة/نايلة تويني/29 كانون الأول/14

استقالة ‘أبو زينب’ وحزب الله يعدّ لها ‘الاخراج الاعلامي/جنوبية/29 كانون الأول/14

هكذا يُنزل حزب الله ميشال عون عن الشجرة/عماد قميحة/29 كانون الأول/14

هكذا ودّع الحزب الـ2014/عمـاد مـوسـى/29 كانون الأول/14

من حسن روحاني الى محمد شطح/عبدو شامي/29 كانون الأول/14

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر 28 - 29 كانون الأول/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 28/12/2014

بيضون: همّ إيران تفكيك لبنان وسوريا والعراق

علوش: أوهام الحزب الذي لا يُخترق باتت من الماضي..

جعجع: إقفال طرقات زحلة معيب وخطير ونطالب بتوقيف المسلحين

أبو زينب يستقيل من إدارة الملف المسيحي في حزب الله

اهالي عرسال تجمعوا في راس السرج للمطالبة بالغاء تدابير الجيش

الجيش: الإجراءات على طرق الجرد تهدف إلى حماية أهل عرسال

الراعي دعا من البقاع للحفاظ على العيش المشترك: نريد رئيسا جديرا بتحمل المسؤوليات الخطيرة

اهالي بعلبك- الهرمل يطالبون بـ"التسلح لمواجهة الارهابيين"

طلال المرعبي: الاجواء الدولية والعربية تفرض عدم حصول اي اهتزاز امني في هذه المرحلة

جنبلاط الى القاهرة

النائب محمد لـ”السياسة”: “حزب الله” يتحمل مسؤولية التشنج وعليه التنازل لإنجاح الحوار

النائب السابق فارس سعيد: “حزب الله” يحاول تعويم نفسه من خلال مد اليد لأي فريق في الداخل اللبناني

مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” جوزف نعمه حوار جعجع-عون هو لانتخاب رئيس واللقاء سيتطرق الى كافة العناوين الوطنية خصوصا الخلافية منها

سلام يدعو لـ"الصبر" في مواجهة الفراغ الرئاسي

نضال طعمة:الحوار مع الحزب قد يؤسس لمعادلات تستفيد منها كل القوى

القادري أكد أهمية الحوار مع حزب الله لتنفيس الاحتقان

مناورة بالذخيرة الحية في حامات حول مهاجمة مجموعة إرهابية

نقابة المالكين:القانون أصبح نافذا وواجب التطبيق وفق الأصول الدستورية والقانونية

الجسر: الحوار يفتح ثغرة لوقف الشغور في الرئاسة ولن نتجاوز حلفاءنا بحال حصول تقدم

بكاسيني: موقفنا من "حزب الله" يحدد في وقته إذا ثبت أنه من اغتال الرئيس الحريري

انطلاق حوار عون-جعجع مطلع العام الجديد

قاووق: إذا كانت إسرائيل تتحضر لتمحو هزيمة تموز فإن المقاومة تتحضر لتصنع نصرا أعظم

حزب الله: لا نسعى الى الغلبة والاستقواء

فياض: الحوار الإطار الأكثر ملائمة لمعالجة المشاكل والخلافات حميد: لمزيد من الاستقرار الامني والاجتماعي والتطلع الى قضايا الناس

قاسم دعا إلى الجدية في ملف النفط: الحوار مع المستقبل مفيد ويقرب وجهات النظر

كنعان: قناة واحدة للتواصل مع القوات وموعد اللقاء بين عون وجعجع لم يحدد بعد لاسباب امنية

قبيسي:الحوار يخفف الاحتقان الداخلي وهو يجب ان يعمم ليشمل الجميع

اياد علاوي بدأ زيارة للبنان

القادري: الحوار سيتطرق الى موضوع الفراغ الرئاسي

معن الاسعد: لا عقاب في لبنان بل ثواب لكل من يخالف القوانين

فقدان طائرة لشركة "اير ايجا" الماليزية تقل 162 شخصا بين اندونيسيا وسنغافورة

مقتل مستشار عسكري ايراني في العراق

احتفال في الذكرى ال 20 على مقتل 4 رجال دين مسيحيين في الجزائر

احتفال للحلف الاطلسي في كابول بمناسبة انسحابه من افغانستان

المرصد: تنظيم الدولة الإسلامية أعدم 1878 شخصا في ستة أشهر

القوات العراقية تدخل "الضلوعية" شمال بغداد

 

عناوين الأخبار

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا 22/35-38/ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري سيفا

*من أرشيف سنة 2013 يوم اغتيال محمد شطح مع مقدمة جديدة

*بالصوت/فورماتMP3/قراءة ورثاء بمفهوم وطني وإيماني للياس بجاني في استشهاد محمد شطح وفي ضرورة مقارعة حزب الله بلغة يفهما وهي ليست لغة سلاح الموقف/28 كانون الأول/14

*بالصوت/فورماتWMA/قراءة ورثاء بمفهوم وطني وإيماني للياس بجاني في استشهاد محمد شطح وفي ضرورة مقارعة حزب الله بلغة يفهما وهي ليست لغة سلاح الموقف/28 كانون الأول/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*من أرشيف سنة 2013 يوم اغتيال محمد شطح/ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً/الياس بجاني

*المهرطق ميشال حايك والكفر والمخابرات/ الياس بجاني

*ليلى عبد اللطيق مهرطقة ومنافقة ومخابرتية بامتياز/الياس بجاني

*فضيحة قصر غياض وعدم أمانة البطريرك الراعي العقارية تكبر ككرة الثلج/مقالة جديدة لغسان سعود تحت عنوان: قصر غياض: الشغل ماشي

*بيضون: همّ إيران تفكيك لبنان وسوريا والعراق

*استقالة ‘أبو زينب’ وحزب الله يعدّ لها ‘الاخراج الاعلامي’

*مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” جوزف نعمه حوار جعجع-عون هو لانتخاب رئيس واللقاء سيتطرق الى كافة العناوين الوطنية خصوصا الخلافية منها

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 28/12/2014

*النائب السابق فارس سعيد: “حزب الله” يحاول تعويم نفسه من خلال مد اليد لأي فريق في الداخل اللبناني

*هكذا يُنزل حزب الله ميشال عون عن الشجرة/عماد قميحة

*النائب محمد لـ”السياسة”: “حزب الله” يتحمل مسؤولية التشنج وعليه التنازل لإنجاح الحوار

*هل يكون لنائب من «حزب الله» يداً بإغتيال الحريري/سهى جفّال/ جنوبية

*علوش: أوهام الحزب الذي لا يُخترق باتت من الماضي.. وإسرائيل مجرد واجهة لتوسيع سلطة الولي الفقيه

*الجيش: الإجراءات على طرق الجرد تهدف إلى حماية أهل عرسال

*هيل وتأثير لاريجاني في عون...

*عن شوربا الذي باع أسرار "حزب الله"

*خليّة لحبلص في قبضة المعلومات

*هكذا ودّع الحزب الـ2014 /عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

*محطة على طريق الفيديرالية/عبدالله قيصر الخوري/النهار

*الراعي دعا من البقاع للحفاظ على العيش المشترك: نريد رئيسا جديرا بتحمل المسؤوليات الخطيرة

*جعجع: إقفال طرقات زحلة معيب وخطير ونطالب بتوقيف المسلحين

*كنعان: قناة واحدة للتواصل مع القوات وموعد اللقاء بين عون وجعجع لم يحدد بعد لاسباب امنية

*بكاسيني: موقفنا من "حزب الله" يحدد في وقته إذا ثبت أنه من اغتال الرئيس الحريري

*نقابة المالكين:القانون أصبح نافذا وواجب التطبيق وفق الأصول الدستورية والقانونية

*النائب علي فياض: الحوار الإطار الأكثر ملائمة لمعالجة المشاكل والخلافات حميد: لمزيد من الاستقرار الامني والاجتماعي والتطلع الى قضايا الناس

*قاسم دعا إلى الجدية في ملف النفط: الحوار مع المستقبل مفيد ويقرب وجهات النظر

*قاووق: إذا كانت إسرائيل تتحضر لتمحو هزيمة تموز فإن المقاومة تتحضر لتصنع نصرا أعظم

*من حسن روحاني الى محمد شطح/عبدو شامي

*الراعي طلب من الأقطاب الموارنة الاربعة الاحتكام الى صندوق الاقتراع في المجلس/اميل خوري /النهار

*ماذا سيكون عنوان حوار عون - جعجع؟ لم يطلب أحد سحب ترشيح الآخر/سابين عويس/النهار

*إخبار من الراعي إلى الدولة/نايلة تويني/النهار

 

تفاصيل الأخبار

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا 22/35-38/ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري سيفا

ثم قال لتلاميذه: عندما أرسلتكم بلا مال ولا كيس ولا حذاء هل احتجتم إلى شيء؟ قالوا: لا. فقال لهم: أما الآن، فمن عنده مال فليأخذه، أو كيس فليحمله. ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتر سيفا. أقول لكم: يجب أن تتم في هذه الآية: وأحصوه مع المجرمين. وما جاء عني لا بد أن يتم. فقالوا: يا رب! معنا هنا سيفان. فأجابهم: كفى!

 

بالصوت والنص/من ارشيف 2013/قراءة ورثاء بمفهوم وطني وإيماني للياس بجاني في استشهاد محمد شطح وفي ضرورة مقارعة حزب الله بلغة يفهما وهي ليست لغة سلاح الموقف

من أرشيف سنة 2013 يوم اغتيال محمد شطح مع مقدمة جديدة

بالصوت/فورماتMP3/قراءة ورثاء بمفهوم وطني وإيماني للياس بجاني في استشهاد محمد شطح وفي ضرورة مقارعة حزب الله بلغة يفهما وهي ليست لغة سلاح الموقف/28 كانون الأول/14

بالصوت/فورماتWMA/قراءة ورثاء بمفهوم وطني وإيماني للياس بجاني في استشهاد محمد شطح وفي ضرورة مقارعة حزب الله بلغة يفهما وهي ليست لغة سلاح الموقف/28 كانون الأول/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

من أرشيف سنة 2013 يوم اغتيال محمد شطح/ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً

الياس بجاني

مع سقوط محمد شطح أحد أبرز رموز الإعتدال والانفتاح والحوار، بات من الضرورة القصوى بمكان أن تعيد قيادات وأحزاب 14 آذار تقيمها للطرق والوسائل المفترض اتباعها في مواجهة ارهاب واجرام حزب الله الملالوي. بات عليها واجباً وطنياً ملزماً ان تتصدى بحزم وصرامة وعناد لكل جحود وكفر وملجمية جماعات المرتزقة عندنا التابعين لمحور الشر السوري-الإيراني من رجال دين كبار، وأحزاب، وسياسيين ومسؤولين واعلاميين. إن الدفاع عن النفس وعن الأوطان والأرزاق واجب إيماني والمسيح نفسه اجاز لنا هذا الأمر بقوله (إنجيل القدّيس لوقا 22/35-38): "ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري سيفاً". كفى سلاح مواقف وتعاطي يدستوري وحضاري مع حزب الله ومع محور شره الكيماوي، وذلك قبل فوات الأوان كون لبنان الدولة والمؤسسات والكيان والوجود والثقافة والهوية والتاريخ والرسالة مهدد بالزوال.

إن خيارات 14 آذار محدودة جداً،

الخيار الأول هو حمل السلاح وحماية أمن المناطق التي لا يحتلها حزب الله،

والثاني، الذهاب فوراً إلى مجلس الأمن ودول العالم الحر والجامعة العربية والعمل بجد وكد ودون خوف أو تردد على إعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة حيث عندها تتولى الأمم المتحدة عن طريق مجلس الأمن التدخل عسكرياً بهدف إعادة تأهيل وطننا المحتل حتى يصبح قادراً على حكم نفسه.

أما الخيار الثالث المميت فهو الاستمرار في الوضعية الحالية القاتلة والتبجح بطوباوية سلاح الموقف. نسأل ألم يدرك قادة لبنان السياديين حتى الآن أن حزب الله وأسياده في طهران ودمشق لا يفقهون غير لغة القوة والردع؟

لا، لن نستنكر بالطريقة التقليدية الجريمة البشعة التي أودت اليوم بحياة الشهيد محمد شطح وبعدد كبير من اللبنانيين الأبرياء بين قتيل وجري لأن بيانات الاستنكار الإنشائية لم تعد تجدي ولا هي ضرورية مع قوم غرائزي وترابي لا يخاف الله ولا يحترم قيمة الإنسان وكرامته.

الاستنكار يجب أن ينحصر بالعمل على إنهاء الوضع الشاذ والإحتلالي والإستعبادي والإرهابي المهيمن على لبنان واللبنانيين وهو ليس فقط ناتج عن خطر السلاح، بل يكمن في أخطار الثقافة البالية التي يحاول حزب الله بالقوة والغزوات والإجرام فرضها على شعبنا بهدف تغيير نمط حياتنا وإعادتنا إلى عصور ما قبل الجاهلية والحجرية.

دون تزلف أو مداهنة نحن تصاب بالغضب ومعنا أعداد كبيرة من اللبنانيين الأحرار والسياديين عندما يكرر قادة وسياسيين من 14 آذار الدعوات الفارغة من أي معنى إلى حزب الله للعودة إلى لبنان وإلى تغليب مصلحة اللبنانيين متغنين بتضحيات مقاتليه في تحرير الجنوب وفي الانتصار على إسرائيل في حرب 2006. ولا يفوت هؤلاء القادة التأكيد دائما على أن خيارهم هو سلاح الموقف وأنهم كانوا مع المقاومة حتى يوم تحرير الجنوب سنة 2000.

على خلفية هذه الثقافة الذمية والمخادعة للذات لم تنجح 14 آذار في تحقيق أي انجاز منذ العام 2005 وهي تنتقل من انكسار إلى آخر والأمثلة بالعشرات.

لماذا ذمية؟ ذمية لأن كل اللبنانيين من غير المرتزقة وأيتام النظام السوري والطرواديين يعرفون جيداً أن حزب الله لم يكن في يوماً من الأيام مقاومة ولا هو حرر الجنوب سنة 2000 ولا هو انتصر في حرب 2006.

ويعرفون جيداً أن حزب الله هو إيراني بكل شيء، عقيدة وسلاحاً وتمويلاً وقيادة ومشروعاً. كما أن هذا الحزب لا هو لبنانياً ولا عربياً بل جيشاً إيرانياً كامل الأوصاف وتابع مباشرة للحرس الثوري الإيراني.

من هنا لا قرار مستقل لقادة حزب الله من اللبنانيين لأنهم ينفذون دون سؤال أوامر أسيادهم الملالي، وبالتالي كل الدعوات إلى الحزب للعودة إلى لبنان أو للخروج من سوريا أو لأي أمر أخر هي دعوات موجهة للجهة الغلط ويجب أن توجه الدعوات كلها مباشرة إلى ملالي إيران.

كما أن سلاح الموقف المحكى عنه هو سلاح لا يعيره النظام الإيراني أو جيشه في لبنان، حزب الله،  أي اهتمام ويعتبرون من يتسلح به جباناً وغير قادر على المواجهة. حزب الله لن يسلم سلاحه طوعاً إلا بأمر مباشر من الملالي أو من ضمن اتفاق دولي مع الإيرانيين .

أما ومشروع هؤلاء فليس الثلث المعطل أو المثالة أو الوزارة أو البترول، لا، بل إسقاط النظام اللبناني واستبداله بجمهورية تابعة لإيران ونقطة على السطر.

حزب الله وأسياده لا يفقهون غير لغة القوة والردع وما دمنا كلبنانيين سياديين رافضين هذا الخيار فنحن من تراجع إلى آخر وهذا هو للأسف وضعنا الحالي المأساوي.

 

المهرطق ميشال حايك والكفر والمخابرات

 الياس بجاني/27.12.14

معيب جداً أن يطل علينا المهرطق والمنافق ميشال حايك ليقول لنا ما لا يعلمه إلا الله ويخبرنا عن المستقبل وهو بشري وترابي مثلنا. عيب وألف عيب على ادارة تلفزيون المر وهي إدارة مسيحية أن تشارك هذا المنافق الكبير والمهرطق وتسوّق له ولكفره ولخزعبلاته.

ويقال بأن الرجل مرتبط بأجهزة مخابرات محلية وإقليمية مثله مثل معظم المنجمين الكفرة وهو بالتالي ينقل حرفياً ما تحضره له الأجهزة المخابراتية وحتى العقارية حيث هو مرتبط بشركات لبيع وشراء الأراضي.

الأديان السماوية كافة اليهودية والمسيحية والإسلام وبكل مذاهبهم يعتبرون أن من هم من أمثال ميشال حايك من المنجمين والبصارين وغيرهم هم أبالسة صرف وكفرة ويجب معاقبتهم أشد عقاب.

إن كل من يصدق ما يقوله منافق ودجال من أمثال حايك هو خارج عن مفاهيم كل الأديان ويرتكب خطيئة مميتة لأن الله وحده هو من يعرف المستقبل وليس سواه حتى الأنبياء والرسول لم يعطيهم الله هذه النعمة.

وهل نستغرب بعد أن وطننا يمر بمحن وصعاب ومشقات؟ لا والله لأنه إذا كان هذا حالنا وقد أصبحنا في زمن لا يختلف عن زمن سادوم وعامورة فقليل حتى الآن ما نراه من غضب الله علينا.

 

ليلى عبد اللطيق مهرطقة ومنافقة ومخابرتية بامتياز

الياس بجاني/28.12.14

ونحن نسمي المنافقين والكذابين والمهرقين من السحرة واالكفرة  وأصحاب النبوءات وكل الذين تفتح لهم الشاشات الإعلامية للدجل على الناس تحت خانة نبوءات للسنة الجديدة لا بد من ذكر ليلى عبد اللطيف هذه المخابراتية بامتياز والتي هي أسدية بعثية فاقعة وفجة. كم هو زمننا زمن محل وزمن بؤس لتتحول محطة بشير بشير الجميل والمقاومة اللبنانية المسيحية المسروقة ال بي سي إلى منبر للكفرة وتسوّق لهذه المخابراتية ضاربة عرض الحائط كل الأهداف الإيمانية والإنجيلية والأخلاقية التي من أجلها وجدت المحطة  في الأساس. ومثل المنافق ميشال حايك كثر من الناس الأغبياء وقليلي الإيمان وخائبي الرجاء يشاهدونها ويستمعون إلى تقاريرها المخابرتية.

الصحافي المخضرم ايلي صليبي كتب حول هذه الخطيئة التي ترتكبها محطة ال بي سي يقول:

“كونوا في السكوت…

فنبوءات ليلى عبد اللطيف تتلى الليلة عليكم، فاسمعوها ومجدوا كلمة الشيطان الحيّ.

انظروها وهي “تتغمى” و”تتغنج”، أمام كاميرا الـ”ال.بي.سي” و”انسطال” الاخويْن المذهوليْن بسجود القدر لنجمة قارئة الغيب، وكاشفة “إرادة الله”.

تابعوها وهي تتردَّد وهما يلحّان عليها في ذكر الأسماء، ويندهشان برفع “حواجبيهما”، وهي تفغر فاهها بتلك الضحكة الراضخة قبل النزول عند الطلب المتكرِّر، بتواضع الأنبياء، في محاكاة الأغبياء.

تذكَّروا مع المشعوذين الثلاثة كيف حدَّدت ليلى عبد اللطيف المصائر قبل شهر، وكلَّ ما رأته في اتصالها بمخابرات السماء تمَّ ولم “يخرم”. وما عصاها “فالمونتاج” كفيل بتدبيره.

كونوا في السكوت. اسمعوها وتنوَّروا بالحكمة، واغتنوا بكنوز المعرفة المسبقة لكلِّ ما سيحدث في بلادنا وبلاد الناس، وسبِّحوا الله على اختياره “بنت عبد اللطيف” ليسلِّمها أسرار الغيب، واشكروه على أنَّه يفتح عينيها على ما يخبِّئ في قدره من خفايا، ولا تنسوا في الشكران القناة التي تبث النبوءات والأخوين اللَّذين خصَّهما في الجلوس وجهًا لوجه أمام “رسولته” إلى شعبنا المتشبِّث “بحبال الهواء”.

مباركة هي مذبحة عقول الناس… على مرمى عيون أربعة مسؤولين على الأقل… قضاء لا يتحرَّك لمنع المجزرة بموجب القانون، ووزير داخلية لا يُحرِّك ساكنًا ولا يُحرِّك دوريَّة “جندرما” إلى “أدما”، ووزير الإعلام الذي تعوَّد أن يتلعثم في قراءة بيان أيِّ قرار، والمجلس الوطني للإعلام المنوط به “السكوت” على نحر الحقيقة ولاسيما ما يتَّصل بتَتْفيه أداء وسائط الإعلام ولو تعلَّق الأمر بالاعتداء على العزَّة الالهيّة.

كونوا في السكوت. كما تسكتون على كلِّ شيء”.

(ايلي صليبي)

 

فضيحة قصر غياض وعدم أمانة البطريرك الراعي العقارية تكبر ككرة الثلج/مقالة جديدة لغسان سعود تحت عنوان: قصر غياض: الشغل ماشي

قصر غياض: الشغل ماشي

http://al-akhbar.com/node/222799

غسان سعود/الأخبار/29.12.14

بعد إيحائه، بداية، بأن صورة القصر تحرجه وتشوّه صورته كخادم أمين لكنيسته، انتقل المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض إلى إضاءة القصر ليلاً، ليكون حصرماً في عين العائبين على البطريركية المارونية تقديمها لواحد دون سواه من أبنائها أرضاً يبني عليها قصراً من تبرعات المحسنين المرشحين إلى رئاسة الجمهورية

كثرت التوقعات بعد نشر «الأخبار» (20 تشرين الثاني الفائت) تقريراً عن قصر يشيده الموظف في البطريركية المارونية وليد غياض في أراضي البطريركية على أطراف محمية حريصا: توقع البعض أن يرفع واحد من المطارنة يده في اجتماع مجلس المطارنة ليطلب إضافة بند خاص بـ»قصر غياض» على جدول الأعمال. وتوقع آخرون أن تتلاقى الهيئات الشعبية المارونية من رابطة مارونية ومؤسسة انتشار ومجلس ماروني وغيره مع القوى السياسية المسيحية لتسائل السلطة الكنسية، دفاعاً عن حقوق من يمثلونهم. ولم تخلُ الأمنيات من تخيل البطريرك بشارة الراعي يبادر بنفسه لوضع حد لـ»المهزلة» عبر تحويل القصر إلى مقر لجمعية خيرية أو غيره.

في الوقت عينه، سعت وسائل إعلامية إلى الإفادة من «كسر التابو» للإضاءة على ملفات فساد أخرى في بعض الأديرة، وفتحت ملف المحاكم الروحية.

في موازاة محاولة بعض الشبان الكسروانيين تنظيم تحرك رمزي باتجاه البطريركية المارونية لعرض أوضاعهم ومطالبتها بإعطائهم أرضاً مماثلة لأرض غياض، وسعي أصحاب العقارات المحيطة بالصرح البطريركي إلى تسليط الأضواء على قضيتهم عبر اتهامهم علانية «أحد الموظفين في الصرح البطريركي» بطلب 300 ألف دولار لحل مشاكلهم.

إلا أن التوقعات الإيجابية بقيت بعيدة عن الواقع. لم يغامر مطران واحد بمطالبة البطريرك بوضع حد لنفوذ آل غياض في الصرح، خصوصاً أن السؤال عن مشاع بكركي سيفتح باب مساءلة بعضهم عن مشاع أبرشياتهم و»وليد غياض» الخاص بهم. ويكفي رؤية نوع السيارات التي يفد فيها الرهبان إلى اجتماعهم الشهري وموديلاتها حتى يتأكد المشككون من أن توقعاتهم لم تكن في محلها. أما الرابطة المارونية (التي تتالت إنجازاتها في العامين الماضيين) فأصدرت بياناً رأت فيه أن الإضاءة على استفادة أحد الموظفين في البطريركية من مشاعها لتشييد قصر خاص به هو «حملة مشبوهة تطاول مقام البطريرك بهدف التشويش على مواقفه المبدئية في الدفاع عن القيم التي قام عليها لبنان»،

قال غيّاض إن قوى سياسية أسكتت «الأخبار» وإن رجال أعمال «أطعموا» كاتب التقريرفيما يبدو واضحاً أن التغيير والإصلاح السكني والتربوي والصحي والاجتماعي في المؤسسات الكنسية غير مدرج على جدول أعمال الأحزاب المسيحية. أما البطريرك فوضع التقرير الذي ترجم إلى عدة لغات (ودخل في مسابقتين دوليتين تعنيان بالتحقيقات الاستقصائية) في سياق «حملة دولية على بكركي»، مؤكداً أن هناك من «امتهن لغة الكذب والتجني لقاء حفنة من المال».

عملياً، عمد غياض في المرحلة الأولى التي تلت نشر «وليد غياض يفوز بقصر بطريركي» إلى التمسكن، مسوقاً أخباراً عن رفض أبنائه الذهاب إلى المدرسة حتى لا يهانوا أمام أصدقائه، وعن تدهور حالة والده الصحية وربط زوجته مستقبلهما الزوجي بإنجازه قصر الأحلام. وهو عاتب رجال الأعمال الذين لم يحافظوا على سرّية هداياهم له. إضافة إلى إقناعه نفسه وآخرين بأن الحديث عن مخالفة تخصه إنما هو حملة على الموارنة في لبنان والخارج عموماً والبطريركية المارونية خصوصاً. وهو فاز هنا بعطف عدة رجال أعمال تضامنوا معه في هذا «الظرف العصيب». لكن ما كاد غياض يتأكد من لامبالاة البطريرك والمطارنة بما نشر حتى انتقل إلى المرحلة الثانية التي بدأها بلقاءات مع كتّاب ومحللين وأصحاب مواقع إلكترونية لإيقاف اندفاعة بعض المحررين في الإضاءة على بعض ملفات الفساد، زارعاً في رؤوس هؤلاء السؤال العبقري نفسه عما يدفع وسائل الإعلام إلى الإضاءة على شؤون طائفة دون غيرها، كأن التقرير عن قصره يجب أن يكون مرفقاً بـ18 تقريراً عن قصور المسؤولين الإعلاميين في كل من المجلس الشيعي الأعلى ودار الإفتاء ومشيخة العقل ومجالس الروم الكاثوليك والأرثوذكس و… وصولاً إلى الأقباط والاسماعيليين واليهود، حتى يكون مقبولاً. وفي الوقت نفسه، كثف غياض اتصالاته بأحد رجال الأعمال المقربين من مرشح رئاسي لتسريع تملكه الأرض الجبيلية النائية التي لا يتجاوز ثمنها في تقدير أحد الخبراء مئتي ألف دولار بهدف مقايضتها بالأرض الكسروانية التي يشيد قصره فيها ويتجاوز ثمنها في تقدير الخبراء ثلاثة ملايين دولار. وتجدر الإشارة هنا إلى تداعي عدة رجال وسيدات أعمال ومطارنة إلى اجتماع مع البطريرك عرضوا فيه شراء منزل مميز لغياض، قانوني مئة في المئة ويضع حداً لأحاديث الصالونات عن «قصر غياض»، إلا أن مساعيهم باءت بالفشل. وبناءً عليه، انتقل غياض إلى المرحلة الثالثة: الهجوم. كرر القول لزوار الصرح إنه أجرى اتصالات سياسية لإسكات «الأخبار» وإن عدة رجال أعمال تكفلوا بـ»إطعام» كاتب التقرير. في وقت تضاعف فيه عدد العمال في القصر وحوله، وزين لاستقبال الأعياد قبل أن يسكنه أهله المفترضون، وأضيء ليراه كل المشككين بقدرة غياض على الذهاب في هذه الفضيحة حتى النهاية. وثمة من يتندّر بالقول إن التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية سيدفع الطموحين إلى الفوز بهذا الكرسي إلى مضاعفة هداياهم، كمّاً ونوعاً، ليتمكن صاحب القصر، العام المقبل، من الاحتفال بالعيد في منزله الجديد واستقبال المهنئين به. عملياً، يبقى أمام مشروع غياض عقبة واحدة، هي الموافقة الفاتيكانية على مقايضة أرضه الجبيلية بالأرض الكسروانية. فتبعاً للقرارات الكنسية، يمكن البطريركية تأجير أراضيها بحرية مطلقة، أما بيع أوقافها أو مقايضتها فيتطلب ثلاثة تواقيع فاتيكانية في ثلاث دوائر مختلفة. ويراهن غياض في هذا السياق على عدم التفات الدوائر الفاتيكانية إلى القيمة العقارية للأرض الكسروانية التي تتجاوز عشرة أضعاف قيمة الأرض الجبيلية، التي انتقلت ملكيتها إليه من بنك المدينة مروراً بمصرف لبنان، مفترضاً أن الفاتيكان سيقارن مساحة الأرضين ويوافق على المقايضة لأن أرض جبيل (في قعر أحد الوديان) أكبر من أرض كسروان (المطلة على خليج جونية والمحاطة بمحمية حريصا). كأنه لا يعلم أن الفاتيكان في عهد البابا فرنسيس يدقق بتفاصيل التفاصيل في كل الملفات دون استثناء، ويسعى إلى توجيه ضربات موجعة لمظاهر الفساد الكنسية في مختلف أصقاع العالم. فالبابا الذي يبيع هداياه، بما في ذلك السيارات والساعات والقبعات، ليتبرع بثمنها للفقراء لن يتردد بتحويل القصر البطريركي إلى مأوى للعجزة أو مسكن للطلاب أو مستوصف أو غيره. ويذكر ختاماً أن الرشى التي كانت عبارة عن هدايا عقارية وخدمات جنسية كانت أساس فضيحة «المرتل النيجيري» التي هزت الفاتيكان قبل خمس سنوات

 

بيضون: همّ إيران تفكيك لبنان وسوريا والعراق

٢٨ كانون الاول ٢٠١٤

رأى الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون أن "حزب الله" لا يريد أن يحسم الامور في لبنان قبل حسم الوضع في سوريا، فإيران تسعى الى مفاوضة أميركا على ملفات المنطقة .

وقال بيضون، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان – 100.5": "منذ العام 1982 ايران تحاول بناء مليشياتها في لبنان"، معتبرا أن "هم إيران الاساسي تفكيك لبنان وسوريا والعراق، وهي كان لها الاسبقية بمسح الحدود بين الدول عبر دخول حزب الله والمليشيات العراقية الى سوريا، و"داعش" تعلمت طريقة التعامل من المليشيات الايرانية". أضاف: "حزب الله وبشار الاسد بدءا يتراجعان في سوريا وانتهت مرحلة الانتصار والتفكك كبير، اضافة الى أن الاسد لم يبق معه سوى 40% من الاراضي السورية ولم يعد معه أموال، فوزير الخارجية السوري وليد المعلم اتجه الى روسيا مرتين لطلب قرض إلاّ أن الروس رفضوا اعطاءه". في سياق آخر، اعتبر بيضون أن "هدف حزب الله من الحوار محاربة الارهاب، أما تيار المستقبل فيريد اعادة الاعتبار للدولة بعدما منع حزب الله الدولة من القيام بواجبها، وهنا يجب أن يتعاون الفريقين للخروج بنتيجة". بيضون لفت الى أن "النائب ميشال عون لا يفهم أن عليه فيتو ليس فقط من النائب وليد جنبلاط بل أيضا من الرئيس نبيه بري، فالاخير لن ينتخب عون و"حزب الله" يعرف هذا الامر وقد يكون بري والحزب متفقان على أن حدود الامر يكون بترشيح عون وليس انتخابه". وردا على سؤال، أشار الى أن "المنطقة تضخم موضوع داعش لإخفاء جذور المشكلة التي هي بحاجة الى حل سياسي وليس فقط عسكري، فتنظيم داعش ظهر بعد اشتباكات دامت لسنة وصنف بين قوات نوري المالكي والمليشيات العراقية مع سنة العراق".

من جهة أخرى، أوضح بيضون أن "الحرب النفطية هي بين "أوبك" والشركات النفطية، وليست مؤامرة على روسيا وايران"، لافتا الى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد تعزيز نظرية أن الغرب يتآمر علينا بينما هو يتآمر على نفسه. كما أن السلطات الايرانية تتبع الطريقة عينها". وختم: "عام 2015 سيتميّز بأن محور الممانعة سيخسر استراتيجيا، فالنظام الايراني أمام انهيار كبير بحال عدم الاتفاق على الملف النووي، أما الحوثيون وغيرهم فهي ظواهر مؤقتة في اليمن لانها الخاصرة الرخوة للسعودية". 

 

استقالة ‘أبو زينب’ وحزب الله يعدّ لها ‘الاخراج الاعلامي’

جنوبية خاص/الأحد، 28 ديسمبر 2014 

 حصل موقع جنوبية على معلومات مفادها ان حزب الله وبعد تقديم عضو المكتب السياسي فيه غالب ابو زينب لاستقالته من مهامه كمنسق للملف المسيحي، فان الحزب يعد لإخراج اعلامي لائق لهذا الحدث بما يتماشى مع مصلحته، فلا يظهر ان هناك اضطرابا أو تغيرا سلبيا في إدارة هذا الملف الداخلي الذي يحتل أهمية كبيرة تمس مصلحته الحيوية مع حلفائه . ولاستيعاب ما حدث، فان حزب الله شكّل لجنة مؤلفة من أحد الاكاديميين الحزببين صديق لأبو زينب ومن نفس بلدته ، ومن مسؤول اعلامي معروف في الحزب مكلفين بالتنسيق مع مديرة الأخبار في تلفزيون الجديد مريم البسام، للعمل على وضع اللمسات الأخيرة على هذا الإخراج. ونتيجة لذلك، ذكرت تلك المعلومات أن جائزة ‘السكوب الاعلامي’ حول الاسباب والظروف المحيطة بهذه الاستقالة المفاجئة سوف يحصل عليها تلفزيون الجديد في نشرة أخبار الليلة ،مضافا إليها إخراج الموقف الرسمي الذي يودّ حزب الله إدلاءه بما يضمن عدم المساس بمصلحته في ادارة هذا الملف الحساس الذي يتصدره رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون وما خاصّة بالنسبة لما يحكى هذه الايام عن القيام بمناورة سياسية معقّدة سوف تفضي بنهايتها لحلّ يمهّد لانتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان. وكان أعلن أبو زينب لـ”الجديد”: “استقلت من مهامي بالملف المسيحي ولم أستقل من “حزب الله” وما زلت في المسيرة الجهادية تحت توجهات السيد حسن نصر الله. وعُلمَ أيضًا أنّ الحزب ينوي إناطة ملف الحوار مع الطرف المسيحي الى نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي.  وغالب ابو زينب اصله من مدينة صيدا، والدته من الطيبة، ترعرع في الطفولة بين بلدة الطيبة الجنوبية وبلدة الغازية، وبعدها سكن مع أهله في الضاحية الجنوبية لبيروت ونسج علاقات مع أشخاص أصبحوا قياديين في حزب الله، تزوج من شقيقة رئيس بلدية الغبيري محمد الخنسا، ويُعرف عن أولاده أنهم مقربين جداَ من عائلة أخوالهم آل الخنسا. أسّس الحاج غالب أبو زينب تجارة خاصّة أثناء عمله في قيادة حزب الله في بيروت، وامتدت تجارته إلى أفريقيا، ومنها المقاولات ومعامل ملابس، وألماس وغيرها من التجارات المربحة. والجدير ذكره أن غالب أبو زينب أصله مسلم سنّي، وتشيّع عندما استقرّ وعائلته في الضاحية الجنوبية، ونقل نفوسه إلى بلدة الغبيري.

 

مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” جوزف نعمه حوار جعجع-عون هو لانتخاب رئيس واللقاء سيتطرق الى كافة العناوين الوطنية خصوصا الخلافية منها

 LBCI, فريق موقع القوات اللبنانية

رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” جوزف نعمه أن “ذكرى اغتيال الوزير الشهيد محمد شطح تستحضر في عقلي الهوية اللبنانية وفكر ونهج والقدرة على التعبير بالكلمة وقبول الآخر والاعتدال الذي لا ينفي صرامة الموقف”.

وأضاف نعمه في حديث عبر قناة الـ”LBCI”: “حزب الله “تذكرته” لبنانية ولديه بطاقة وولد في لبنان وترعرع في لبنان ولكن هويته ليست هنا وهو أعلن عنها وعنه ولاء لولاية الفقيه ويعتز بذلك وهذا هو اساس الخلاف بيننا وبينه”.

وتابع: “ليس المطلوب تجاهل “حزب الله” على الساحة اللبنانية ولكن عليه ان يتجاوز عمر المراهقة بالسلاح، كلنا اختبرنا قوة السلاح والمقاومة بالسلاح، ولكن على الانسان ان ينتهي من عمر المراهقة وينتقل الى عمر النضوج، وسيأتي يوما وسيعي هذا الامر “حزب الله” ويعود الى صلب المجتمع اللبناني، وسيأتي يوم ستضطر ايران ايقاف استثمارها في لبنان وسوريا وتوقف الدعم لـ”حزب الله”.

وشدّد نعمه على أن “ايران تحولت الى من حليف استراتيجي للنظام السوري الى قوة احتلال في سوريا وهي من يخوض المعارك على الحدود الفاصلة بين النظام والمعارضة السورية”.

وفي ما يخص الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله”، قال نعمه: “الحوار ضروري ومبدأ الحوار بحد ذاته ايجابي، لا احد يتوقع نتيجة ايجابية جدا من الحوار سوى تهدئة الخواطر والفتنة السنية-الشيعية. ونأمل درء الخطر والانزلاق في ما قد يخطط للبنان. والافضل هو الحوار والتواصل والاستمرار في التواصل على الرغم من عدم القدرة على التوصل الى حلول جذرية تفيد الشعب اللبناني، ولكن من البديهي القول ان الحوار يبقى صلة تواصل افضل من غياب اي حوار وافضل من العدائية ورجم الآخر بالشتائم”.

وأشار الى أن “الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” لن يطال الامور الانقسامية الحادة والانقسام العمودي في لبنان والملفات الاساسية حتى اشعار آخر بل سوف يطال أمور معينة وسيكون التعاطي بالقطعة”.

وتطرق نعمه في حديثه الى الحوار المرتقب بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع والنائب ميشال عون، قائلا: “فكرة الحوار قديمة واطلقها جعجع منذ مدة طويلة، والحوار بين جعجع وعون هو للتوصل الى انتخاب رئيس لانه لا يجوز ان نعتاد على فكرة عدم انتخاب رئيس او استمرار الشغور الرئاسي. لذلك لا بد من هذا الحوار لسد الثغرة وانتخاب رئيس”.

وأضاف: “الحوار بدأ تحت سقف وحجة وملف رئاسة الجمهورية وسرعان ما تحول الى حوار صريح وطرح فيه كافة العناوين الوطنية خصوصا منها العناوين الخلافية التي يجب البحث في كل منها”.

ولفت الى أن “الهدف من الحوار بين جعجع وعون انه بقدر ما نستطيع التوصل الى اتفاقات وحتى لو جزئية فهذا الأمر جيد جدا، وعلينا أن نكرس الاتفاقات التي نتفق عليها. وما نختلف عليه علينا ان نتفق على التعاطي مع هذه الخلافات بطريقة دستورية وديمقراطية ونسيان الأمور التي تأجج المشاكل”.

وأكّد نعمه أن “هذا اللقاء لن تستتبعه امور جدية لكي نصل الى اتفاقات، ولكن في الوقت نفسه لن يكون للفلكلور لان هذا الأمر لا يجوز، ونحن لا نقبل ان نضحك على انفسنا او حتى على المواطن اللبناني، ولا يمكننا ان نغش احدا، وسنعلن عن كل خطواتنا السياسية وعن الوضع السياسي والحالة التي آلت اليها من دون اخفاء اي شيء عن الرأي العام”.

ورأى أن “الخلاف على رئاسة الجمهورية هي احدى الخلافات الاساسية والجوهرية، ولكن هناك خلاف مع “التيار الوطني الحر” بتوجهه وهويته، فهو أخذ الشعب اللبناني الى نقيض هويته اللبنانية وهذا الأمر لا يجوز، فالأمور التي يتجه بها ويأخذ بعض المسيحيين اليها فيها منحى يتناقض مع تاريخنا”.

وقال: “بتاريخ الزعامات المارونية لم يكن هناك زعيم ماروني وصل الى رئاسة الجمهورية ولكن ساهم بانتخاب رئيس”.

وأوضح نعمه أن “جعجع تفرد بترشيحه ووضع حدى أدنى لمواصفات الرئيس ولمشروع رئيس الجمهورية ولرؤيته ونظرته. وتعودنا أن يقدموا مرشحي رئاسة الجمهورية دفاترهم في الخارج ويأخذوا الموافقة من الخارج وجعجع وضع شروطه بامتياز ورفع من شأن مواصفات الرئيس ووضع حد أدنى من المتطلبات”.

وشدّد على أن “جعجع يحمل مشروعا للحكم فيما عون يحمل مشروعا للسلطة”، مضيفا ألا “ارتباطات لجعجع في الخارج ويدعو الى انتخاب رئيس صنع في لبنان وندعو الجميع الى التوجه الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس”.

وفي ما يخص الحرب السورية وانعاكسها على لبنان، قال نعمه: “حزب الله وراء دخول “داعش” الى لبنان واقحام الجيش في الحرب ضده في عرسال، وامين عام الحزب حسن نصرالله غيّب الدستور وأخذ مقاتلين من لبنان من مختلف الطوائف الى سوريا للمشاركة في الحرب السورية والدفاع عن النظام السوري، وكل ذلك من دون أخذ الموافقة من الحكومة اللبنانية وتحت عدة حجج ساعة للدفاع عن مقام السيدة زينب وساعة للدفاع عن لبنان وأخيرا لمحاربة الارهاب”.

وأضاف: “نصرالله سبب بدخول “داعش” الى لبنان ولم يقاتل هذا التنظيم الارهابي حين دخل، بل أرسل الجيش لقتاله وادخله في حرب كبيرة. و”حزب الله” يفاوض مع النصرة ويخرج بنتيجة ايجابية للافراج عن معتقلين له، ولكن عندما نجلس على طاولة مجلس الوزراء فهو يمنع المقايضة لكي نتوصل الى حل في ما يخص ملف العسكريين”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 28/12/2014

الأحد 28 كانون الأول 2014

  * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في نهاية الأسبوع الأخير من سنة 2014، يرتفع منسوب الرجاء لدى اللبنانيين بتوقف التراجع في مسيرة البلاد، وبعودة مسار النهوض وتعزيز الاستقرار على كل المستويات:

- المؤسساتية وفي مقدمتها انتخاب رئيس الجمهورية، وفتح الطرق أمام المصالحات الحقيقية.

- الأمنية وأولها الوصول إلى خاتمة سعيدة لقضية العسكريين الرهائن لدى الجماعات الإرهابية.

- العسكرية إنطلاقا من الشروع في تسليح الجيش.

- الاقتصادية وفي طليعتها تسييل ملفي النفط والغاز.

- الاجتماعية بدءا بتسيير عجلة العمل وتنظيمها ودفعها والحفاظ على الحد الأدنى من مكافحة الفساد، إضافة إلى البحث عن حل لمعضلة النازحين السوريين.

وأما واقع الارتفاع في منسوب الرجاء، فمرده إلى الأمل الذي يحدو اللبنانيين في هذه المرحلة الدقيقة من حياة الوطن، بالمواقف السياسية الايجابية لدى مجمل الأفرقاء، وبأجواء حوار "المستقبل"- "حزب الله" الذي يرى فيه معظم السياسيين تنفيسا للإحتقان وفتحا لثغرة نحو الانتخاب الرئاسي. إضافة إلى أمل بأجواء الحوار المرتجى بين العماد عون والدكتور جعجع والذي بات انعقاده قريبا وقريبا جدا، لكن الزمان والمكان والمحتوى، أمور لن تعلن الآن أو في الساعات المقبلة لدواع أمنية، بحسب تأكيد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب سليم سلهب ل"تلفزيون لبنان"، والذي شدد في الوقت نفسه على أن الحوار المرتقب ليس للصورة فحسب، وإنما سيكون حوارا جديا وهادفا، وأن ثمة قناعة راسخة بأن الأمور لا تحل إلا بالحوار الجدي، كما هناك مصلحة للجميع بانفتاح مسارات الحوارات.

ولفت كذلك إلى أن الاجواء السياسية الخارجية والأجواء الداخلية على هذا المستوى متوازية، وأن المناخات الاقليمية- الدولية القائمة في الوقت الحاضر- في مجملها - تشجع على أن تسلك الحوارات اللبنانية- الداخلية نحو أهدافها.

في أي حال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في جولته البقاعية اليوم، وبعد ثمان وأربعين ساعة من زيارة وفد "حزب الله" لبكركي، ألح على الأفرقاء السياسيين العمل لانتخاب رئيس للجمهورية. وإذ شدد على وجوب حماية الجيش والقوى الأمنية، وكذلك المقاومة، من الارهاب، أكد الراعي ان المصالحة الحقيقية لا تتحقق من دون عدالة، داعيا آل جعفر إلى تسليم مرتكبي جريمة "بتدعي".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

مضت إسرائيل قدما في رحلة السطو على الغاز اللبناني في البحر. سياج ضخم ومتطور تحت الماء مقابل رأس الناقورة تقيمه إسرائيل الآن، لا يمكن وضعه في خانة التحسب والاحتياط لردع أي محاولة هجومية تقوم بها المقاومة من لبنان، كما أوحت وسائل الإعلام الإسرائيلية. لو لم تكن تل أبيب تخطط لسرقة الغاز اللبناني من قعر البحر، ما كانت أقدمت على بناء السياج برعاية شركات أميركية وأوروبية.

الإجراءات الإسرائيلية تفرض على لبنان التحرك بتسريع بت ملف النفط، والبدء باستثمار الحقول الغازية التي تقع على الحدود مع فلسطين المحتلة أولا.

في المنطقة، مصيبة الإرهاب تجمع. مشروع الحوار السوري- السوري لإنجاز تسوية سياسية، يتبناه العرب ويباركه الغرب والشرق. القاهرة ترعى حوار المعارضين، استعدادا للحوار الشامل في موسكو، ومؤشرات خليجية بانت في ما أوردته صحيفة "الخليج" الإماراتية في افتتاحيتها، تعكس توجه العواصم لإنجاح الحوار السوري وتوحيد الصفوف لمحاربة "داعش".

هذا التنظيم الإرهابي وصل إلى جنوب سوريا، في ظل مبايعة المسلحين المتشددين ل"داعش"، ما يلغي وجود ما سمي بالمسلحين المعتدلين. المعتدلون هم من سينخرطون بالحوار السياسي وصولا إلى الحل بعيدا عن لعبة الميدان.

وفي العراق بانت مؤشرات المرحلة بتراجع "دواعشي" فرضه تقدم الجيش و"الحشد الشعبي"، يبشر باستعادة مزيد من المناطق العراقية إلى حضن الدولة والشرعية.

لبنان أيضا في صلب المعادلة، وإجراءات الجيش في جرود عرسال تضيق على المسلحين، رغم محاولة المتورطين أو المتعاطفين مع المجموعات المسلحة الإيحاء بأن الجيش اللبناني يحاصر عرسال. الحصار فقط للمسلحين لمنع إيصال المساعدات والتجهيزات لهم، التي تمدهم بالقوة لتهديد لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

يكسر العراق حال المراوحة في الحرب على "داعش"، فالانجازات التي تحققت خلال يومين في محافظة صلاح الدين، أكدت أن النمر التكفيري صناعة غربية من ورق، وأن هذه الفزاعة المسماة "داعش"، تتلاشى بمجرد الإرادة في القتال والعزم على طرد الارهابيين، ووضع الكتف بجنب الكتف بوجه مشروع دويلة اللقطاء.

ما جرى في "بلد" ومحيطها، استكمالا حتى ناحية الضلوعية التي تكاد تتحرر خلال ساعات، لا يبدو أنه يسر خاطر الأميركيين، فصمتهم عن هذه الانجازات الموثقة بالصوت والصورة، يختفي عن شاشات الدائرين في أفلاكها، وتعمى عنها أعين أقمارها الاصطناعية.

المضحك أن الأميركيين، وأمام مفاجأة الانجازات، قدموا عرضا للقوات العراقية و"الحشد الشعبي" بالمشاركة في قصف المناطق التي يعتزمون دخولها، فرفض العراقيون العرض وقرأوا فيه محاولة أميركية لعرقلة الزحف، وتخفيف الضغط عن "داعش"، أو على الأقل لاستثمار ما تحقق اعلاميا، بعدما أثبت التحالف خواء ضرباته وتحايله للتمدد في العراق.

بكل وضوح لقد قطع رأس الافعى، وضاع جسدها، ولم تعد قادرة على تنفيذ مخططاتها كما تريد، الكلام لنائب الأمين العام ل"حزب الله"، وإن كان في سياق الحديث عن نجاح مساهمة الحزب في ضرب الارهاب التكفيري في سوريا حتى لا يتمدد إلى لبنان، شمالا وبقاعا وجنوبا، إلا أن تعميمه يصلح لكل المنطقة، طالما أن المشروع الغربي واحد، وأهداف العدوان والارهاب مشتركة، وسياق تقهقرهما يمتد من اليمن إلى العراق إلى سوريا، فلبنان.

التطور المسائي الذي حصل على الساحة البحرينية باحتجاز أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان، يشي ان الهوة بين السلطات الحاكمة والشعب البحريني إلى اتساع، لن تردمها تبريرات ممجوجة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

السياسة في اجازة ستستمر، في المبدأ، إلى ما بعد رأس السنة. والملفات السياسية الحارة والباردة، في مرحلة انتظار. فالاستحقاق الرئاسي مؤجل، بحكم الظروف المحلية والاقليمية، إلى السنة الجديدة؛ وملف المخطوفين العسكريين ينتظر قرار تكليف من الحكومة قد يأتي وقد لا؛ أما الحواران المسيحي- المسيحي والسني- الشيعي فهما، وإن كانا يتقدمان بثقة، لكن تقدمهما بطيء نسبيا، لأن الملفات الخلافية المطروحة معقدة ومتشابكة، ولأن أوان الحلول لهذه القضايا الخلافية الجوهرية لم يأت بعد.

المراوحة السياسية وعدم وجود جديد، فرضا الاهتمام بأمور أخرى ذات طابع اجتماعي. فقانون الايجارات الجديد بدأ تطبيقه من اليوم، وهو قانون يثير اشكاليات كثيرة ويطرح أسئلة عدة، وخصوصا ان قسما لا بأس به من المستأجرين يعتبر ان تطبيقه يضر بمصالحه. كذلك فإن هيئة التنسيق النقابية تعد لسلسة تحركات بدءا من السنة الجديدة لاقرار سلسلة الرتب والرواتب التي طال انتظارها. وهذا يعني ان المشهد في مطلع العام 2015، لن يختلف كثيرا عن المشهد في العام 2014 من حيث الحركة المطلبية الشارعية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

عاد البطريرك الراعي إلى البقاع الشمالي للتعزية بالشهداء العسكريين، ولتذكير آل جعفر بأن لا مصالحة قبل العدالة التي تبدأ بتسليم قتلة صبحي ونديمة فخري.

زيارة بطريرك الموارنة إلى طليا وبتدعي، تزامنت مع تدابير ميدانية اتخذها الجيش في جرود عرسال، منع بموجبها أيا كان من التوجه من وإلى جرود المنطقة من السوريين واللبنانيين، إلى أجل غير مسمى.

هذه الاجراءات وضعها مراقبون في خانتين: الأولى تحسب الجيش لاعتداء محتمل على مواقعه في المنطقة من قبل "داعش" و"النصرة". والثانية احتمال أن يكون الجيش في وارد القيام بعملية ما لتحسين واقعه الميداني وموقع الدولة التفاوضي في ملف العسكريين.

وبين زيارة الراعي وتدابير الجيش، يقفل الأسبوع على جملة تطورات سياسية داخلية، أبرزها حوار "حزب الله"– "المستقبل" الذي غاب أو غيب عنه ملف الرئاسة وفؤاد السنيورة بعدما كفت يده عن ملف دار الفتوى والعلاقة مع "التيار الوطني الحر"، فضلا عن تغييب الصورة التذكارية لأول جلسة حوار لوفدي "حزب الله" و"المستقبل"، في اشارة واضحة إلى استمرار أزمة "تيار المستقبل" مع شارعه الذي لم يهضم حتى اليوم الصورة التي جمعت الوزير نهاد المشنوق مع الحاج وفيق صفا في وزارة الداخلية. من دون اغفال التغريدة التهكمية للرئيس نجيب ميقاتي، تعليقا على الحوار الثنائي، والتي اعتبر فيها أنه كان من الأجدى ب"المستقبل" بدء هذا الحوار منذ ثلاث سنوات، بدلا من خوض مغامرات عبثية واعتماد رهانات خاسرة.

وفي موازاة الحوار الجاري بين "الحزب" و"المستقبل"، برز تسريب خبر استدعاء المحكمة الخاصة بلبنان أحد نواب "حزب الله" إلى لاهاي، من دون تحديد طبيعة الاستدعاء، هل كشاهد أم كمتهم، في نزاع جديد يمتد من الحكومة إلى هولندا بين "المستقبل" و"حزب الله".

وإلى الفاتيكان، وبعد ثلاثة وثلاثين عاما، عاد التركي محمد علي أقجا للمرة الثانية لوضع ورود على قبر البابا القديس يوحنا بولس الثاني، بعدما جاء في المرة الأولى لوضع حد لحياته عندما أطلق النار عليه مرتين في ساحة القديس بطرس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

في البحر، إسرائيل تقيم الحواجز الإلكترونية، لمنع "حزب الله" من القيام بعمليات تسلل أو هجمات بالقوارب. إجراءات جاءت بعد نشر وسائل إعلامية إسرائيلية صورا لعسكريين على الحدود اللبنانية زعمت أنها لجنود إيرانيين.

أما في البر، فإجراءات جديدة للجيش اللبناني في عرسال تثير اعتراضات أهل البلدة. فقد بات على أي مواطن لبناني أو سوري يرغب في العبور إلى جرود عرسال، أن يحصل على تصريح مسبق من استخبارات الجيش.

هكذا يعود الأمن إلى أولويات نهاية العام اللبناني، فيما يشهد الملف السوري حركة مصدرها موسكو. وقد لاقت المساعي الروسية لجمع وفد من النظام وجزء من المعارضة ترحيبا من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. اللافت أن هذا الترحيب جاء بعد يوم على لقاء العربي رئيس "الائتلاف السوري" المعارض هادي البحرة الرافض لمبادرة موسكو.

لكن المآسي لا تقتصر على الحروب، فقد استفاق العالم اليوم على كارثتين: الأولى، فقدان طائرة ماليزية على متنها مئة وإثنان وستون شخصا. أما الكارثة الثانية، فنشوب حريق في عبارة قبالة سواحل اليونان على متنها نحو 500 شخص.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في طيات الأيام القليلة الفاصلة عن العام الجديد، الكثير من الأمنيات والانتظارات غير المحققة لبنانيا:

الوضع الأمني المكشوف بقاعا، في ظل التحركات المشبوهة لارهابيي "النصرة" و"داعش" على امتداد السلسلة الشرقية، والمصير المجهول للعسكريين المختطفين.

انتخاب رئيس للجمهورية في ظل شغور ترك انعكاساته على المؤسسات الدستورية.

مشروع قانون للانتخابات، الذي لا يزال مصيره مجهولا وينتظر سلة متكاملة من التفاهمات.

أما الانتظارات الكبرى فمتصلة بانعكاس الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" على الوضع الداخلي، وكذلك الحوار بين "القوات اللبنانية" وتكتل "التغيير والاصلاح" والذي يقترب من الانطلاق.

وإذا كانت بارزة اليوم جولة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي البقاعية، والتي دخلت في عمق القضايا الداخلية، فإنه ومع انطلاق العد العكسي لنهاية العام الحالي سجلت كارثة جوية جديدة في بحر جاوا الاندونيسي حيث فقد الاتصال مع طائرة ماليزية، تقل 162 راكبا، بينما كانت في طريقها من إندونيسيا إلى سنغافورة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لعنة الطيران الماليزي أنهت العام على مأساة ثالثة، بفقدان طائرة من المدار الجوي، في وقت لم يعثر بعد على نظيرتها التي اختفت قبل أشهر. مئة واثنان وستون شخصا لاقوا المصير نفسه في رحلة كانت متجهة من اندونيسيا إلى سنغافورة. رحلة المسافرين الفقراء دخلت في العتم، وركابها خطفهم المجهول.

إلى أن تحدد السلطات الماليزية موقع الكارثة اللغز، في لبنان الرحلة أكثر ظلاما، ومصير الكارثة الجردية هو الأهم حيث ركابها من العسكريين مازالوا أسرى المجموعات الإرهابية المتحصنة عند الحدود، وبعض هذه المجموعات يحاول القفز من خلف الأسوار ويشتبك يوميا مع الجيش اللبناني الذي وضع مؤخرا تدابير مشددة ومنع الدخول والخروج من المنطقة إلا بإذن منه. وتقول المعلومات العسكرية إن الجيش اتخذ إجراءات صارمة بعد اكتشاف مخيم بين عرسال وجرودها تقطنه عائلات المقاتلين الإرهابيين، وهو بات أشبه بالمعسكر الذي تمر عبره المؤن.

وللعسكر اليوم زيارة رعوية لافتة، قام بها البطريرك الماروني إلى عائلات الشهداء من الجيش المخطوف، وما برز في جولة الراعي تحيته إلى الجيش اللبناني والمقاومة على حد سواء، معتبرا أننا نتعلم من شهدائنا.

المقاومة بفرعها الحواري، كانت في هذا الوقت تجري تغييرا نوعيا لم تعرف أسبابه، غالب أبو زينب عقل وثيقة التفاهم مع "التيار الوطني الحر" يتقدم باستقالته من ملف التنسيق مع الطرف المسيحي، وتقبل استقالته من "حزب الله" من دون غالب أو مغلوب. وهو أوضح ل"الجديد" أنه باق في الحزب وعلى خطه الجهادي وتحت توجهات أمينه العام السيد حسن نصرالله. لكن ماذا أبعد من هذا الإلتزام والنأي بالنفس في آن؟ العلم عند "حزب الله"، فسره في بحر ما زال وبحره هادئ حتى الآن.

وعلى نقيضه، فإن هادي البحرة رئيس "الإئتلاف السوري" المعارض، وعلى مشارف حوار موسكو، يخرج بأمواجه ليضرب سفن التحاور، ويعلن اعتراضه على روسيا التي لا تملك برنامجا للحوار، وعلى دي مستورا الذي لم يبلغه بجدول الأعمال والمواعيد، ويبدي انزعاجه من مصر لأنها تسعى لحل سياسي.

يدلي البحرة بتصريحات يتفوق فيها على عدد تصريحات أوباما والبيت الأبيض مجتمعا، ويعترف أن "الجيش الحر" يقاتل بلا إمكانات، لكنه يقع صريع مواقفه عندما يؤكد أن "الحر" يسيطر على سبعين في المئة من أراضي المنطقة الجنوبية في كل من درعا والقنيطرة والجولان، وبما أن هذا الخط تسيطر عليه "جبهة النصرة" حصرا من دون باقي التنظيمات المسلحة، وترفع علمها على مرتفعات الجولان بكل فخر، فإن رئيس "الائتلاف السوري" هادي البحرة يقر رسميا أنه جزء من "جبهة النصرة".

وإذا ما استكملنا الخطوط البيانية ل"النصرة"، فإن إسرائيل تعترف بدعمها لهذه الجبهة، وبرفدها بالتدريب والطبابة والتجهيز على أراضيها. وفي عملية مترابطة يصبح الرجل الهادي اسرائيلي الانتماء. أما إذا احتسبنا الفرضيات البديهية، فإن "الائتلاف" سيكون متضررا من أي حل سياسي لسوريا، لأن الحل سوف يخرجه من الفنادق الفخمة ومن رغيد العيش على حساب الشعب السوري.

 

النائب السابق فارس سعيد: “حزب الله” يحاول تعويم نفسه من خلال مد اليد لأي فريق في الداخل اللبناني

 الأنباء الكويتية

أكد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، أن “الحوار الذي بدأ بين تيار “المستقبل”  و”حزب الله” يهدف إلى استكمال بناء الاستقرار الذي نحن في أمسّ الحاجة إليه، نظرا الى الأوضاع السائدة في المنطقة”، لافتا الى انه “بغض النظر عن جدول أعمال الحوار، فإنه يصب في اتجاه الاستقرار، والاستقرار يكون عبر انتخاب رئيس للجمهورية وتوسيع حلقته”.  وامل في حديث لصحيفة “الأنباء”، ان “يصل الحوار الى نقطة تقاطع بين الطرفين لانتخاب رئيس، أشار إلى ان حل المشاكل العالقة يحصل من خلال مساحة وطنية مشتركة لا عبر مربعات طائفية، من هنا يوضع هذا الحوار في دائرة الترحيب ونتمنى توسيعه ليشمل كل المكونات الوطنية”. وقال: “لو لم يكن هناك اختلاف بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” لما كانت هناك حاجة للحوار وهذا الاختلاف يمكن تنظيمه إما من خلال الاقتتال الداخلي أو من خلال الحوار ومن الأفضل ان نذهب إلى الحوار”. ورأى ان “حزب الله يحاول ان يحد من الخسارة السياسية التي مني بها منذ العام 2005 حتى اليوم، وبالتالي علينا ان ننتبه لكون ميزان القوى يسير لصالح “حزب الله” الذي يحاول تعويم نفسه من خلال مد اليد لأي فريق في الداخل اللبناني”، مؤكداً ان “تيار المستقبل لن يتنازل عن الثوابت الوطنية وهو ذهب الى الحوار مع “حزب الله” من اجل تبريد الأجواء الإسلامية ـ الإسلامية”. وانتقد سعيد “المواقف التي اطلقها رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في بيروت، خصوصا لجهة قوله ان موضوع رئاسة الجمهورية هو اختصاص مسيحي في البلد”، مشيراً إلى ان “الكل يدرك ان رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون أداة حقيقية بيد إيران و”حزب الله”، و”حزب الله” وعون هم الذين عطلوا انتخابات الرئاسة منذ 8 اشهر حتى اليوم، والقول ان هذا الموضوع “مسيحي ـ مسيحي” هو تهرب من المسؤولية وهو الاستمرار في قرار ان إيران لا تريد الإفراج عن موضوع رئاسة الجمهورية، وستستمر في استخدام ورقة عون من اجل التعطيل، وكلام لاريجاني دليل على ان اللحظة لم تتضح بعد من اجل الإفراج عن انتخاب رئيس جمهورية للبنان، لان طهران تعتبر هذا الاستحقاق ورقة تفاوض مع واشنطن”.

 

هكذا يُنزل حزب الله ميشال عون عن الشجرة

عماد قميحة/الأحد، 28 ديسمبر 2014/جنوبية

الموضوعية تفرض علينا في بعض الأحيان الإقرار حتى للخصم بما يتمتع به من مناقبية ومن صفات حميدة، ومعارضة حزب الله في سياسته لا يعني انه شر مطلق وانه لا يتمتع بصفات حميدة، واحدة منها هي سعة الصدر وتحمل سهام منتقديه ونحن منهم، من دون ان يبدر عنه ردات فعل كنا لنشهدها سريعا عند اخرين، كما وان واحدة أخرى من هذه المناقب هي حرص هذا الحزب على الحلفاء السياسيين ليس فقط على احجامهم ومكاسبهم السياسية بل على مشاعرهم أيضا.

عندما سألت احد الناشطين الظرفاء المعارض لسياسات حزب الله والذي يتعرض بشكل شبه يومي لأفظع الاتهامات وحملات التشهير على صفحته الفيسبوكية، وعن سر هذا الاطمئنان لديه وهو المقيم بشكل دائم في الجنوب حيث النفوذ الأكبر هو لهذا الحزب وعن سبب مجاهرته لهذه الخصومة بدون خوف او وجل، أجاب:

أولا: بالرغم من معارضتي الشديدة للأسس الفكرية والعقائدية التي يقف عليها حزب الله الا ان الانصاف والموضوعية يفرضان علينا الإقرار ان هذا الحزب وان كان يتشكل من جسم تنظيمي حديدي هو اقرب ما يكون الى الأسلوب الستاليني في الإدارة وفي اتخاذ القرار، الا انه يتمتع ايضا ببراغماتية عالية جدا مما يسمح بهامش من الحرية يمنحها لمعارضيه وللمجاهرين بخصومته، بالخصوص اذا ما كان تأثير هذا الخصم او ذاك لا يشكل خطورة من وجهة نظره.

ثانيا: ازداد حجم الاطمئنان اكثر بعد صعود ظاهرة داعش التكفيرية واخواتها، ومحاربة حزب الله لها وحاجته الان لتقديم نفسه على انه حركة دينية مختلفة تماما عنها، فلا يسع الحزب ان يقاتل الظواهر التكفيرية تحت شعار انها خطر على كل من يخالفها وبنفس الوقت يعتمد هو لغة التكفير، مما يجعل من وجود معارضين في مناطق نفوذه يشكل حاجة ماسة، “ولولا العيب والحيا” لقلنا ان على الحزب هذه الأيام دفع اموال للمعارضين.

ثالثا: إعلم بانه طالما حزب الله يهاجمك ولو إعلاميا فانك بذلك تكون في منأى عن أي خطر، ولن يمسك سء، وانما الخوف والحذر يجب ان يتسرب اليك في اللحظة التي يبدأ فيها الحزب بمغازلتك والاشادة بمناقبيتك او حتى بالسكوت عنك، فحزب الله بتربيته العسكرية التي فرضتها عليه تجربة المقاومة، دائما ما يتبع الأسلوب “الجهادي” الحربي في مقاربته للامور، ولان الحرب خدعة, فتراه يعمل ما لا يقول، ويقول ما لا يعمل (بديهيات الخدعة)، وهذا ينسحب حتى على أدائه السياسي. عدت لأسأله: حسناً يا صديقي، وبناءا على ما تقدمت به، وتبعا لخبرتك المزعومة بطريقة ممارسة حزب الله للسياسة، اشرح لي كيف تفهم الان هذا التمسك المفاجئ بترشح ميشال عون للرئاسة وإلاعلان عن تأييد هذا الترشّح بشكل واضح وعلني لا لبس فيه؟

 فأجاب: وللانصاف أيضا، فحزب الله يحرص كل الحرص ليس على حلفائه فحسب بل حتى على مشاعر هؤلاء الحلفاء، فالقرار بتنحية ميشال عون عن الترشح للرئاسة قد اتخذ واظن بانه تبلغ بهذا القرار وبكل حيثياته، يبقى طريقة انزال جنرال الرابية عن الشجرة التي وضع نفسه في اعلاها. ووظيفة حزب الله هذه الأيام هي تجهيز سلم ملائم يهبط بواسطته من فوق الشجرة وكل ما يريده حزب الله هو القول للرأي العام أولا ولقواعد التيار العوني ثانيا، ان هذا التنحي المرتقب لم يكن تنفيذا لرغبة الحزب وانما هو قرار ذاتي اقدم عليه ميشال عون نتيجة حسه الوطني الرفيع ومن اجل الحفاظ على ما تبقى من هذا الوطن! وعليه فاعلم يا صديقي بان كل تصريح لأحد مسؤولي الحزب يعبّر عن التمسك بترشيح ميشال عون للرئاسة هذه الأيام، هو بمثابة درجة جديدة في بناء هذا السلم، ولا استبعد في نهاية المطاف وعند اخر درجات ذلك السلم ان يُقيم حزب الله حفل خطابي كبير برعاية سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله ، يخاطب فيه الشعب اللبناني العظيم ويخبره بان يوم تنحي ميشال عون عن الترشح هو أيضا يوم مجيد، لان الجنرال تنازل بمحض ارادته عن حقه من اجل حفظ لبنان والمقاومة والأمة العربية والإسلامية والشهداء والجرحى وعوائل الشهداء والمستقبل والتاريخ والجغرافيا ومجرة درب التبانة, والسلام عليكم.

 

النائب محمد لـ”السياسة”: “حزب الله” يتحمل مسؤولية التشنج وعليه التنازل لإنجاح الحوار

لقاء عون وجعجع يُعقد قريباً في منزل صديق مشترك بيروت – “السياسة”: شدد عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار على أن العبرة دائماً في النتائج وأن نجاح الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” رهن بتقديم الأخير تنازلات لحل الأزمات, وفي مقدمها إنهاء الشغور الرئاسي. وقال الحجار ل¯”السياسة” ان الاستعدادات “الظاهرية” من جانب “حزب الله” للحوار مع “المستقبل” إيجابية, في حين ان استعدادات “المستقبل” في الظاهر وبالباطن ايجابية, “باعتبار أننا ذهبنا الى الحوار بنوايا صافية بحثاً عن حلول للأزمات الراهنة لتخفيف الاحتقان المذهبي الداخلي وتهيئة الظروف لانتخاب رئيس توافقي”. واعتبر أن “حزب الله” مطالب بتقديم تنازلات من اجل الحل كونه المسؤول الاول عن اسباب التشنج الداخلي, متسائلاً عما إذ كان تأكيد “حزب الله” على التمسك بالنائب ميشال عون مرشحا للرئاسة الاولى, كما قال السيد ابراهيم امين السيد من بكركي, “تراجعاً إيرانياً عن الوعد الذي قدمته طهران لباريس بتأييدها رئيس توافقي”. وأكد الحجار ان “تيار المستقبل” يسعى إلى تعزيز الوحدة الداخلية وتجنيب البلد مخاطر اضافية في غياب رئيس الجمهورية, مبدياً أمله أن يصل الحوار الى نتائج ايجابية, “وهذا ما يفرض على “حزب الله” ان يضع مصلحة البلد فوق اي اعتبار حتى ينجح هذا الحوار”. كما أمل أن يحصل لقاء بين النائب ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية سمير جعجع وأن يثمر عن نتائج طيبة تفضي الى ازالة العراقيل من أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية. من جهته, لفت النائب عن “الجماعة الاسلامية” عماد الحوت الى ان الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” يحمل وجهين إما التهدئة وإما أن يكون مقدمة لحوار جامع, مؤكداً أن هذا الحوار لا يمكن أن يأتي بنتيجة على صعيد الانتخابات الرئاسية بغياب المكون المسيحي عنه. في سياق متصل, كشفت معلومات ل¯”السياسة”, استناداً إلى أوساط مقربة من عون وجعجع, أن الاتصالات ناشطة بين ممثلين عن الرجلين لوضع جدول الأعمال الذي سيتم التداول به خلال اللقاء المرتقب بينهما في غضون “وقت قريب جداً لن يتم تحديده لأسباب أمنية وسيكون على الارجح في منزل احد الاصدقاء المشتركين, بعد الانتهاء من وضع اللمسات الاخيرة على الملفات التي ستناقش خلال هذا اللقاء سيما التي هي مثار خلاف بين الزعيمين المسيحين, وفي المقدمة الاستحقاق الرئاسي”. وأشارت الاوساط الى ان التحضيرات للقاء تجري كما هو مرسوم لها وهناك رغبة مشتركة بإنجاح اللقاء كي لا يكون مجرد لقاء فلكلوري لايفيد المسيحيين واللبنانيين في الوقت الذي يمر البلد بظروف بالغة الصعوبة تتطلب من الجميع تحمل المسؤولية لإخراج لبنان من أزماته وتحصين الجبهة الداخلية من خلال انتخاب رئيس للجمهورية, يأخذ على عاتقه تفعيل دور المؤسسات السياسية والامنية وحماية الاستقرار الداخلي ورعاية الحوار بين القوى السياسية في “8 و14 آذار” توصلاً للحل المنشود. من جهته, أمل عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ابراهيم كنعان ان يكتمل معنى الشراكة على المستوى الوطني من خلال انتخاب رئيس في وقت قريب يمثل ارادة الشعب وتطلعاته ويعبر عن وجدانه في تحقيق المناصفة والشراكة

 

هل يكون لنائب من «حزب الله» يداً بإغتيال الحريري؟

 سهى جفّال/ جنوبية/الأحد، 28 ديسمبر 2014 

ما صحة المعلومات عن إستدعاء أحد النواب الحاليين في " كتله الوفاء للمقاومة" كمشتبه به في جريمة قتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري؟  تتجه الأنظار اللبنانية اليوم على المحكمة الدولية، خاصة بعدما ذكرت صحيفة “السفير” اللبنانية أن هناك توجّهاً لدى الإدعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لإستدعء نائب من نواب حزب الله. ومن جهته، أكد الدكتورالمحامي انطوان سعد  المتخصص بشؤون بالمحكمة الدولية، في حديث خاص لموقع جنوبية أنه “ليس هناك معلومات تشي بوجود قرار من المحكمة لدعوة النائب المزعوم”.

وقال: “سمعت بالخبر ولكن لا أستطيع تأكيده طالما لا وجود لقرار صادر عن المحكمة.. تى الان هي مجرد إشاعات ومزاعم، ربما تكون بإطار الحملة الإستباقية من قبل بعض الصحف”. أما فيحال صحة هذه المعلومات، أشار الدكتور سعد أنه وفقاً لسياسة حزب الله “فقد يمتنع النائب عن المثول امام المحكمة للتحقيق”. واستعاد الحادثة حين لم يقبل حزب الله الاقتراب من طبيبة تمتلك عيادة على طريق المطار، فكيف الحال إذا كان المطلوب للتحقيق نائب في كتلة الوفاء للمقاومة؟ وقال: “المحكمة الدولية تملك الحق باستدعاء النائب للاستماع إليه وهذا الموضوع يطرح في مجلس النواب، اما الحصانة فهي تمنح بحسب دور النائب التنفيذي ولا تشمل الجرائم التي يقوم بها النائب”. وأكّد أن النائب “عليه تبرير طبيعة الاتصال الذي جرى لأن هذه الخطوط إستعملت فقط عند عمليات الإغتيال، وتم شراؤها لإنجاز هذه العملية وفور انتهاء العملية توقفت عن العمل”. أما عن الإجراءات المتبعة لإستدعاء النائب، قال سعد إن “المحكمة تطلب من وزارة العدل بواسطة المدير العام التمييزي الذي بدوره يحوله الى مكتب رئيس مجلس النواب من ثم الى الهيئة العامة”. كما شدد مجدداّ أنه لا يملك معطيات عن صحة الاستدعاء. أمّا فيما يخص المحكمة الدولية، فقد أقفلت أعمالها لعام 2014 وستستأنفها ابتداءً من 5 كانون الثاني، كما يتخلل جدول أعمالها التحقيق مع 17 سياسي، بالاضافة لشهادات تقنية، أما الشهود السياسيين سوف يتم اعطائهم مهلة لتحديد مكان الشهادة.

 

علوش: أوهام الحزب الذي لا يُخترق باتت من الماضي.. وإسرائيل مجرد واجهة لتوسيع سلطة الولي الفقيه

المصدر: الوطن السعودية

أشار القيادي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش إلى احتمال وجود أسباب أخرى للعمالة داخل “حزب الله”، لافتاً إلى أنها ” ليست المرة الأولى التي يكتشف فيها عملاء لإسرائيل ضمن صفوف الحزب، فالعدد الأكبر من العملاء الذين قبض عليهم على مدى السنوات الماضية كانوا من “حزب الله”. وإعتبر علوش في حديث إلى صحيفة “الوطن” السعودية، تعليقاً على إكتشاف العميل القيادي محمد شوربة، أنه وإن كان الهدف الغالب هو الكسب المادي على الرغم من عدم حاجة بعض العملاء له، فقد يكون الجشع سبباً، وقد تكون الاعتراضات الداخلية على نفاق سياسة “حزب الله” سبباً آخر، وقد تكون هناك رغبة عند البعض في الانتقام من الحزب أو قياداته، ولكن القضية تحتاج للتدقيق، مع العلم بأن إمكانية معرفة الأسباب الآن قد تكون مستحيلة، لأن الحزب هو الذي يتولى التحقيق، وهو الذي سيتولى إصدار الأحكام وتنفيذها دون العودة إلى الدولة. وأبدى علوش استغرابه من إقدام هذا القيادي على المبادرة إلى الاتصال بالموساد وعرض عمالته عليه، مستدركاً أنه ربما كانت هناك أسباب أخرى غير معلومة في الوقت الراهن، وأضاف: أعتقد أنه أمر مستغرب، ولكن ذلك قد يكون مرده إلى رد فعل من قبل العميل المذكور على قضايا داخلية في حزبه، أو قد تكون المخابرات الإسرائيلية قامت بابتزازه بشكل من الأشكال.

وتوقع علوش أن يتم اختراق الحزب مجدداً بواسطة عملاء آخرين، لا سيما بعد انغماسه في الأزمة السورية، وأكد أنه “لا شك أن افتراضات عدم اختراق “حزب الله” هي مجرد مكابرات أو مبالغات إعلامية أثبتت الوقائع بطلانها، والمؤكد أن دخول الحزب إلى سوريا وانشغاله في الحرب هناك واضطراره إلى تجنيد عناصر جديدة غير مجربة، ستفتح الباب أمام مخابرات عديدة للمزيد من الاختراقات”. وأضاف: من الممكن اعتبار معارضة سياسة “حزب الله” أحد أسباب العمالة مع الأسباب التقليدية الأخرى للعمالة، ولكن المؤكد أن أوهام الحزب العقائدي الذي لا يخترق باتت من الماضي، وقد يكون مقابل كل عميل يكتشف عشرات آخرون لم يتم اكتشافهم. وختم علوش قائلاً: مواجهة إسرائيل هي الواجهة التي دخلت بها إيران إلى الساحة اللبنانية والعربية، ولكن الوقائع تؤكد أن الهدف هو فقط دعائي، وما تريده إيران من “حزب الله” هو خدمة أهدافها فقط بتوسيع سلطة الولي الفقيه، وتبرير سلاحه بمواجهة إسرائيل، مع العلم بأن هذه المواجهة أصبحت من الماضي منذ سنة 2006، حيث انتقل “حزب الله” إلى مهمته الأساسية في لبنان وسوريا والعراق ومناطق أخرى في العالم.

 

الجيش: الإجراءات على طرق الجرد تهدف إلى حماية أهل عرسال

نهارنت/أكد الجيش الأحد أن إجراءاته الجديدة على الطرق المؤدية إلى جرد عرسال، تهدف إلى حماية أهلها. وقالت الوكالة "الوطنية للإعلام" مساء الأحد "أكدت المؤسسة العسكرية، ان إجراءات الجيش المستحدثة على الطرق المؤدية إلى الجرد، تهدف إلى حماية أهل عرسال من تنقل الإرهابيين". وكان قد عمل الجيش على تفريق أهالي من البلدة عمدوا الى قطع الطريق في عين الشعب احتجاجاً على هذه التدابير التي ستتخذ مطلع الشهر المقبل بهدف تضييق الخناق على المسلحين. ولفتت المعلومات الى ان عملية قطع الطريق أتت بإيعاز من رئيس بلدية عرسال علي الحجيري والشيخ مصطفى الحجيري. والسبت اعلن الجيش في منشور وزعه انه سيمنع مرور اي مواطن لبناني أو سوري، ابتداءا من 2015-1-1، باتجاه جرد بلدة عرسال أو العكس، عبر حاجز وادي حميد، دون حصوله على تصريح مسبق من المخابرات.

وطلب من المواطنين التقدم من فرع مخابرات منطقة البقاع، لمنحهم التصاريح اللازمة. يُشار الى ان الانباء تفيد عن تمركز آلاف المسلحين في جرود بلدة عرسال، فضلاً عن محاولتهم الدخول الى البلدة، حيث خاضوا معارك دامية مع الجيش اللبناني مطلع شهر آب الفائت، انتهت بانسحابهم، آسرين معهم عدد من العسكريين، قام داعش بقطع رأس اثنين منهم، في حين اعدمت النصرة اثنين آخرين رمياً بالرصاص.

 

هيل وتأثير لاريجاني في عون...

تلفزيون المر/دخل الشّغور في القصر الجمهوري اللبناني شهره الثامن من دون ما يشير الى قرب انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "الانباء" الكويتية معلومات ديبلوماسية مفادها ان حراكا فرنسيا ينتظر مطلع السنة الجديدة، بتغطية أميركية في اتجاه إخراج رئاسة الجمهورية من نفق الفراغ القائم. وكشفت عن إنطباعات سلبية تكونت لدى السفير الأميركي في لبنان بعد لقائه الأخير مع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، في أعقاب زيارة لاريجاني، حيث أسر ديفيد هيل لأحد أصدقائه كما نقل لـ"الأنباء" الكويتية بأنه لم يسبق أن لاحظ التصلب الذي بدا على عون في موضوع رئاسة الجمهورية، بعد زيارة لاريجاني! أما في شأن اللقاء المرتقب لعون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، فذكرت معلومات صحافية أن التواصل قائم بشكل فاعل، وأن المواضيع المختلفة ستكون مدار بحث بين ممثلين للطرفين، بما يمهد للقاء للزعيمين لا يكون مجرد صورة، بل يثمر بعض التفاهمات. ولكن مصادر الصحيفة لفتت الى أن الموضوع الرئاسي سيبقى شائكا، "لان جعجع يطمح من التواصل مع عون الى إقناعه بالبحث عن مرشح ثالث، لكن عون غير مستعد حتى الساعة للتخلي عن هذه الورقة والتنازل عن حقه في الترشح".

 

عن شوربا الذي باع أسرار "حزب الله"

تلفزيون المر/في متابعة للمعلومات بشأن قضية إلقاء "حزب الله" القبض على عميل من قيادييه يدعى محمد شوربا، ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية أن "شوربا الذي بادر من تلقاء نفسه طائعاً مختاراً إلى الاتصال بجهاز الموساد الإسرائيلي، تتواتر الأنباء حول منحه الجهاز معلومات مهمة عن أنشطة الحزب وقوته العسكرية". وكشفت الصحيفة أن شوربا "مرّر تفاصيل زيارة القيادي عماد مغنية الذي لقي مصرعه في دمشق بتفجير سيارته عام 2008، إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، ومكان إقامته، واسم الفندق الذي سيقيم فيه، وتفاصيل تحركاته وهو ما سهل على عملاء إسرائيل مهمة القضاء على القيادي السابق"، كما أنه "زود الموساد بمعلومات قيمة عن نشاط الحزب، وعملائه خارج لبنان، وبنية جهازه العسكري".

 

خليّة لحبلص في قبضة المعلومات

تلفزيون المر/إنجاز نوعيّ جديد لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي برز في الساعات القليلة الماضية تمثّل بإلقاء القبض على خلية تابعة للشيخ خالد حبلص المتواري عن الأنظار منذ تصدّيه ومجموعته المسلحة للجيش خلال حوادث طرابلس الأخيرة. وأوضحت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ"المستقبل" أنّ "الخلية تضم 4 عناصر من أتباع حبلص الذين اعتدوا على الجيش إبان تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس"، كاشفةً أنّ "أحد الموقوفين الأربعة هو إبن عمة ومرافق الشيخ حبلص" الذي كان متحصناً في مربع أمني أقامه عند مسجد هارون في بلدة بحنين في المنية قبل أن يلوذ مع مسلحيه بالفرار إثر إحكام الجيش الطوق العسكري على محيط المربع.

 

هكذا ودّع الحزب الـ2014

 عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

ودّع حزب الله السنة 2014 ميلادياً بباقة من الإنجازات التي تتحدث عن نفسها:

أوّلها اكتشاف سلطاته الأمنية الداخلية وجود عميل جديد للموساد ضمن صفوفه، يُدعى محمد شوربا من بلدة مركبا الجنوبية، وهو برتبة معاون أمني، وكان يشغل قبل القبض عليه موقعاً حساساً، فهو المسؤول عن تنفيذ العمليات الأمنية التي تحصل بالخارج (وحدة العمليات الخارجية) أو الوحدة 901 على ذمة من سرّب.

يُفترض أن يكون محمد اليوم في عهدة المخابرات أو فرع المعلومات للتحقيق معه في التهم المنسوبة، كما يُفترض بأن ينتدب أهلوه محامياً للدفاع عنه أمام القضاء. لكن وضع محمد مختلف. هو مواطن في دولة حزب الله كما يبدو.

ثانيها: ولادة قدّيس جديد للحزب، حيث سيضيف المدّعي العام نورمان فاريل متهماً سادساً إلى المتهمين الخمسة السابقين في قضية اغتيال رفيق الحريري، وهو أحد النواب الحاليين في "كتلة الوفاء للمقاومة" كمشتبه به، أو للاستماع إلى إفادته، نظراً لوجود اتصال بين رقم هاتفه الخلوي، ورقم هاتف كان يستخدمه أحد المتهمين الذين صنفوا ضمن شبكات في مسرح الجريمة وخارجه كما أوردت "السفير". قيل إنّ علي عمار هو  القديس الجديد، فهل يمثل أمام القاضي نورمان فاريل؟ حتماً لا. ومتى مثُل القديسون أمام محاكم الأرض؟

ثالث الإنجازات: تصدّي عناصر مواكبة لوفد حزب الله لمواطن مشبوه في محلة مار نقولا في الأشرفية، وذلك في أثناء جولة الوفد على مراجع دينية "لبنانية" للتهنئة بميلاد سيدنا يسوع. تبع العملية المصوّرة صمت وتجاهل من قبل الجهة الفاعلة. ماذا لو حصل اعتداء مماثل من عناصر مواكبة لوزير كتائبي على مواطن أعزل في ساحة الغبيري؟

رابعها: نعى حزب الله مقاتلَين إستشهدا في سورية، "في خلال تأديتهما لواجبهما الجهادي". جهاد في سبيل الله وبشار؟

والشهيدان هما "محمد هاني الطويل" من بلدة "خربة سلم" الجنوبية، الشهيد ربيع زهير جمعة (ياسر)، من بلدة “علي النهري” البقاعية. إنضم الشهيدان إلى قافلة من قضى في مواجهة "أفرُع القاعدة" في سورية. القافلة طويلة. الإنتصار في طور التحقق. آمين يا رب.

الخامس: دوام تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية بالتكافل والتضامن مع مكونات تكتل التغيير والإصلاح الذي يرأسه مهووس سلطة.

السادس: الترخيص للحليف الزحلاوي مالك "شركة التطوير والتعمير ش.م.ل." لاستثمار جبالات باطون مركزية ومطاحن لصناعة الاسمنت على أنواعه وألوانه ...

سابع الإنجازات التي اختتم حزب الله بها سنة الإنتصارات الإقليمية والوطنية فتح حوار مع تيار المستقبل يُرجى منه ويؤمل أمر واحد: تنفيس احتقان عمره 1400 عام.

الإنجازات هذه تؤكد المؤكّد، وهو قيام دولة إسلامية ممانعة مستقلة في خياراتها تقع جغرافياً ضمن دولة النأي بالنفس، وتربطها علاقة مميزة  وعضوية مع الجمهورية الإسلامية، وتتمتع بحكم ذاتي وسياسة خارجية وداخلية قد لا تلتقي مع سياسة الجمهورية اللبنانية العامة، وقد تلتقي بإذنه تعالى.

 

محطة على طريق الفيديرالية؟

عبدالله قيصر الخوري/النهار

28 كانون الأول 2014

يحطّ اتفاق الطائف رحاله على عتبة سنواته الخمس والعشرين، وقد فَرَغَ بجدارة من عراكه مع الانفلاش الماروني الذي عشّش في ثنايا الإدارة اللبنانية من العام 1943 إلى العام 1989، مسدلاً الستار على تجرؤ المارونية السياسية التي باضت وأصفرت ما شاءت، وقد خلا لها الجوّ دونما استئذان أو تشاور، كما ادعى آنذاك أولئك الذين رابطوا خارج نعيمها.

يغوص اتفاق الطائف حالياً في التواءات الهتك ببنوده، والتفريغ الممنهج للمؤسسات الدستورية من رأس الهرم حتى أسفله، ذلك بعدما استفاض العضل في جسد أحد المكونات الحضارية للبنان، مستمدةً من "ولاية الفقيه" الأبوة والتكليف الشرعي، مظهرةً اتساع الشكيمة بالرجال والمال والسلاح، حتى باتت آفاق اتفاق الطائف لا تتسع أرجاؤها لهذه الحال التي توسعت اقليمياً كذراع للنظام الايراني. هكذا يغدو الاتفاق رازحاً تحت ثقل معنوي وسياسي، بالغمز من قناته تارةً بإشهار مقولة المثالثة، وطوراً بإحداث عقد تأسيسي دستوري وسياسي يتجاوب مع المستجد من سطوة

الأحجام.

يقدم اتفاق الطائف نفسه كناقل لأحادية السلطة من رئاسة الجمهورية الى مؤسسة مجلس الوزراء مجتمعاً، منهياً بذلك عقوداً من التفرد اللصيق بالموارنة والمسيحيين، وبنتيجته الغبن اللاحق بالطوائف الاسلامية، فتبددت الهواجس واستكانت النفوس، وعبقت رياحين السلم الأهلي مدرجةً في قواميسنا مصطلحات كالتي نسبت الى الاتفاق حصرية وقف الاقتتال، الذي بالواقع نفذته بالقوة وحدات جيش الاحتلال السوري في الثالث عشر من تشرين الأول 1990، بعدما أطبقت على آخر بقعة للحريّة والسيادة على الأرض اللبنانية.

التفرد الماروني المزعوم

نتوخى من استذكار اتفاق الطائف الصدقية الأسطع والأشمل بالاضاءة على الحقبات التي سبقته لعمقٍ يطاول 1943، وتلك التي أعقبته وتوالت بعد إبرامه وصولاً إلى يومنا هذا. نعتمد في بحثنا على شواهد ومحطات يكمن فيها وضوح الحدث، ونجنّبها متاهات التحليل، فنبدأ نشاطنا الذهني في باطن الذاكرة التاريخية التي ألبست الموارنة ثوب التفرد والتسلّط بالأسئلة الموجبة الآتية:

1- هل تمكنّ الرئيس الماروني بشارة الخوري في العام 1952 من المضي في ولايته الثانية، بعدما أجبرته الجبهة الوطنية آنذاك على التخلي والاستقالة تحت وطأة الشارع وكانت تضم في صفوفها أبرز القادة الموارنة؟

2- هل تمكن الرئيس الماروني كميل شمعون في العام 1958 وكان قد تحوّل بطريركاً سياسياً للموارنة من دون منازع، من استعمال صلاحيات الرئاسة وتحريك الجيش اللبناني في وجه مثيري الشغب والمعتدين على سيادة الدولة اللبنانية، بإيعاز فاضح من خارج الحدود عبر ما سُمّي ثورة 1958 التي اندلعت في نيسان من تلك السنة، وخمدت في آب من السنة عينها بشعار "لا غالب ولا مغلوب"، ما لم يتأقلم معه الموارنة آنذاك لشعورهم بالخيبة والمرارة؟

3- ألم يستقل الرئيس الماروني فؤاد شهاب من سدة الرئاسة الأولى في العام 1960 زاهداً بالسلطة بعدما اعتبر أنه وفّى قسطه للعلى في اعادة استتباب الأوضاع الأمنية والسياسية، وبعدما شقّت الديموقراطية طريقها بعد الانتخابات النيابية من العام نفسه، محاولاً تسليم السلطة مجدداً للسياسيين؟

4- هل تمكنّ الرئيس الماروني شارل حلو من استعمال صلاحياته في وضع حدّ للمنظمات الفلسطينية التي كسرت هيبة الدولة اللبنانية، وأمعنت بالتموضع والانتشار على حساب السيادة، وصولاً الى اعتكاف المغفور له الرئيس رشيد كرامي، مُحدثاً أزمة حكومية طوال سبعة أشهر في وجه الرئيس حلو عقب اتفاق القاهرة الذي قضم السيادة اللبنانية وأسّس للحرب اللبنانية العام 1975؟

5- هل تمكن الرئيس الماروني سليمان فرنجية من تأليف حكومة عبر الرئيس المكلف أمين الحافظ في العام 1973 قبيل محاولة الجيش اللبناني ثني المنظمات الفلسطينية عن غيّها، التي أفضت الى اتفاق "ملكارت"، محدثاً تنازلات اضافية ومزاحماً السلطة اللبنانية؟

6- هل تمكن الرئيس الماروني سليمان فرنجية في العام 1975 من استعمال صلاحياته في حكومة عسكرية برئاسة العميد المتقاعد نور الدين الرفاعي؟ وهل تمكن أيضاً من تحريك الجيش اللبناني لضبط الأوضاع الأمنية التي مثّلت باكورة الحرب اللبنانية من العام نفسه؟

7- لن نغفل التطرق الى عهدَي الرئيسين المارونيين الياس سركيس والشيخ أمين الجميّل، وكانت الحرب قد أرخت بظلالها، وتكونت للطوائف ميليشيات حربية متقاتلة اختزلت السلطة والصلاحيات كافة، باسطةً شرائعها ومفاهيمها.

الزوج السنّي المخدوع

يشكل ما ذكرناه آنفاً، فيضاً من غيض تلك الحقبة التي سبقت اتفاق الطائف، لكنه يغدو مستوراً اذا لم نقاربه ونقارنه بالحقبة التي توالت بعد الاتفاق فندوّن الأطروحات الآتية:

أ- سجّل اتفاق الطائف انتصارين لا تحكمهما النديّة:

1- انتصار دفتري في رصيد الطائفة السنية الكريمة تؤازرها في ذلك الطائفتان الشيعية والدرزية.

2- انتصار فعلي للاحتلال السوري الذي تحكمّ واستبدّ استنسابياً في تطبيق الاتفاق، متغلغلاً في الشرايين والشعيرات اللبنانية. ولا عجب في ذلك وقد تكشّف الاتفاق الدستوري الطابع عن ملحق إضافي ينظّم العلاقة مع سوريا المحتلة للبنان، يحمل في طيّاته موازين القوي للضعيف، ويكتنف تفاصيله الغموض المطبق في العبارات التي تناولت إعادة تموضع جيش الاحتلال السوري آنذاك.

ب- تعايشت الطائفة السنية الكريمة مع ثقل الاحتلال السوري الذي فرض رئيسين للجمهورية تعييناً وتمديداً من خارج النسب السياسي السيادي للموارنة، ممارساً من خلالهما بطشاً بالعباد تراوح بين الاعتقال والاغتيال حتى بدت الطائفة السنية كالزوج المخدوع، فأكرهت على التعايش مع زيف تطبيق الطائف الذي جعلها تملك ولا تحكم.

ج- تمكّن المغفور له الرئيس رفيق الحريري من إحداث ثقب في جدار تلك الحقبة الظلماء، فآثر تدوير الزوايا مع الاحتلال السوري الذي استأثر بالشؤون الأمنية والسياسية والسياسة الخارجية، تاركاً للرئيس الحريري وما يمثله من ثقل سنّي كاسح بعض الهوامش الاقتصادية، وهو الراعي لاتفاق الطائف وفي الوقت عينه يشهد على تحوير تطبيقه خدمةً للمصالح السورية، تالياً حرمان الطائفة السنّية من مكتسبات مقدرة في صفحاته.

د- آثر الاحتلال السوري تغذية الشقاق بين الطوائف اللبنانية وتقوية طائفة على أخرى كما تبيّن في دعمه لـ"حزب الله"، وجعله في موازاة الدولة اللبنانية، لينوب عن الاحتلال بعد جلائه مكرهاً من لبنان، وصولاً الى تفلت الحزب الكامل من كل ضوابط التشاور بين اللبنانيين في القرارات المصيرية.

وارث الاحتلال السوري

في المحصلة النهائية بدا اتفاق الطائف كأنه القبضة الناعمة التي حبكت خيوطاً رفيعة، ربطت اللبنانيين بعضهم بالبعض الآخر في مواجهة مخالب قادرة بددتهم وصنفتهم على قاعدة من يهوى الممانعة عبادةً، ويزاولها اعتداء على شركاء الوطن، وينتهج المقاومة وأخواتها سبيلاً للتمايز والانتفاخ على حساب هزال المعنويات العامة وتفريغ المؤسسات، وإحداث معادلة الغلبة والأحادية في جميع الميادين الاجرائية، والتصنيف الكيفي لما هو ميثاقي وغير ميثاقي، والاعراض عن نتائج الانتخابات النيابية لدورتين، وابتداع نماذج الديموقراطية التوافقية المستهجنة المعطلة لكل الحكومات المتعاقبة.

قدّم ميثاق 1943 نفسه كمعيار تمامي للعيش المشترك والانصهار الوطني، فتعثّر في محطات بارزة بين العامين 1958 و1975 أمام معايير الطوائف وأمزجتها، وخمد في قطاره الوقود الماروني، وأُخرست فيه صفارة المارونية السياسية، ملوّحةً بفجر جديد ورحلة واعدة لقاطرة اتفاق الطائف، بدفع سنّي متحرر من غلبة مفترضة للموارنة، وبدفع اقليمي ظاهر. القاطرة عينها تنوء اليوم بحمل المكوّن الشيعي وحجمه، وهي عاجزة عن استيعابه والتجاوب مع مشاريعه المحلية والاقليمية. فالقاطرة في هذه الحال متوجهة للركون الى جانب قطار ميثاق 1943. هذا الاستنتاج موثّق بشريط الاستحقاقات الدستورية، من انتخابات نيابية وعدم اجرائها، وتأليف حكومات بحلول قيصرية بالغة التعقيد، وانتخاب رئيس للجمهورية وقد بات مستحيلاً.

الحل الفيديرالي

يشكّل تعدد الطوائف في لبنان مصدراً مرموقاً للديموقراطية، نستوحي منه حلاً دستورياً متكاملاً يحترم خصوصيات المكوّنات الاتنية لهذا البلد، ويمنح كلا منها المساحة التي تجسّد لديها الطمأنينة في البقاء، بحيث لا تهيمن الواحدة على الأخرى ولا تجتاح الآخرين لدى اشتداد ساعدها، في وقتٍ لم تفلح سابقاً الحلول العاطفية والعشائرية كما دلّت التجارب، فنرقى بواقعنا الى دولة اتحادية تكون الفيديرالية عنوانها الواقعي، حلّ سبقتنا اليه الكثير من دول العالم المتعددة والرائدة، فنضمن بذلك البقاء والترسّخ لأبنائنا خارج معادلة قاتل أو مقتول بوتيرة زمنية دورية تطيح البشر والحجر.

 

الراعي دعا من البقاع للحفاظ على العيش المشترك: نريد رئيسا جديرا بتحمل المسؤوليات الخطيرة

الأحد 28 كانون الأول 2014

وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جولته في منطقة البقاع بزيارة عائلة الشهيد محمد معروف حمية في سهل طليا، حيث قدم التعازي، يرافقه المطرانان سمعان عطاالله وبولس منجد الهاشم.

وكان في استقبال الراعي وزير الصناعة حسين الحاج حسن، النائب نبيل دوفريج، الوزير السابق فايز شكر، الارشمندريت تيودور غندور ممثلا المطران اسبيردون خوري، المفتي الجعفري خليل شقير، مفتي بعلبك بكر الرفاعي، عدد من المشايخ، سفير المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة رضا المصري، قيادات من حركة "امل" و"حزب الله"، وعدد من الوزراء والنواب.

واعتبر الراعي في كلمة القاها، "اننا لا نستطيع في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان الا ان ندعم الدولة ومؤسساتها وبخاصة الجيش اللبناني والقوى الامنية والمؤسسات العسكرية التي تحافظ على الوطن بكرامة وشرف".

وتوجه الى العسكريين المخطوفين او "المأسورين لكرامتهم في جرود عرسال زملاء الشهيد محمد حمية لتلمس عودتهم الى عائلاتهم، وكما قال والد الشهيد ان شاء الله يكون فداء عن رفاقه".

واكد "الوحدة الداخلية والتعاون في بقاع العيش الواحد الذي يجسد قيمة كل لبنان مسلمين ومسيحيين على تنوعه وفسيفسائه".

واضاف: "نحن بحاجة لنتعالى عن الجراح في لبنان الرسالة وما وجهه البابا فرنسيس لمسيحيي الشرق، موجه لمعروف حمية وعائلته وسأعبر عن صلاتي ومحبتي لجميع الشهداء وتضامن البابا مع شهداء سوريا والعراق ولبنان وفلسطين".

وأكد "التعاون والتضامن مع عائلات الشهداء بدءا من الشهيد حمية حيث نعلن تضامننا مع العائلة الحبيبة، وأشكر الرئيس نبيه بري الذي كلف مصطفى الفوعاني إلقاء كلمة حركة أمل. وأعبر لدولته عن محبتي وتقديري لكل عمل يقوم به الى جانب الحزب وكل الموجودين في المنطقة، ولا نستطيع إلا ان نقدر موقف معروف حمية باستشهاد ولده المرحوم الشهيد محمد. ونقول الله يعزي قلوبكم، ويحمي شقيقه وكل العائلة".

وختم الراعي بالقول: "البقاع أرض زراعية تعلم العطاء والصدقية نحيي كل أهل البقاع ونقول لهم حافظوا على الصدقية، على الشفافية والمحبة والتعاون، وبالتعاون مع دولتنا يمكننا سد كل الثغرات والخروقات التي يتعرض لها الوطن. دعاؤنا الكبير لدماء الشهداء، والشهيد حمية، ونأمل في ان يكون العام 2015 عام الخير والبركة على كل اللبنانيين".

والقى مصطفى الفوعاني كلمة حركة "امل" رحب فيها بالبطريرك الراعي، مؤكدا "الوحدة الوطنية والحفاظ على العيش المشترك ودور الجيش اللبناني الذي يواجه العدو الداخلي والخارجي".

بدوره، رأى معروف حمية والد الشهيد محمد، بوجود البطريرك بركة، و"قد باركت البيت والدار بقدومك".

يونين

المحطة الثانية في جولته على اهالي العسكريين معزيا كانت في منطقة الفيضة - يونين معزيا بالشهيد عباس مدلج. وأكد الراعي "التضامن مع العسكريين وأن استشهاد عباس مدلج خسارة كبيرة على قلوبنا وعلى لبنان وخاصة الشهيد في الجيش ووالده في المقاومة. من هنا جئت لأحيي الجيش اللبناني والمقاومة، وشهداؤنا هم قرابين نقدمهم للرب والشهيد عباس ذهب فداء للجيش ولبنان والبقاع".

البزالية

وفي بلدة البزالية، عزى البطريرك الراعي بالشهيد الدركي علي رامز البزال في حسينية البلدة حيث كان في استقباله فاعليات المنطقة وضباط في الجيش وقوى الامن الداخلي ورؤساء بلديات المنطقة.

ورأى الراعي ان "الشهيد علي البزال خسارة لكل لبنان وقوى الامن الداخلي والجيش اللبناني وكل الاجهزة الامنية التي تتعاطى الدفاع عن الوطن"، وأكد ان "سقوط هؤلاء الشهداء مسؤولية في اعناقنا"، وقال: "بالمناسبة أحيي العسكريين المأسورين في جرود عرسال على وجعهم وخوفهم ونطلب منهم ومن عائلاتهم الصبر ومن الله حمايتهم. ونطلب من الله ان يبارك عمل الحكومة، ومن البقاع العزيز نجدد ايماننا بلبنان وبالشراكة والمحبة لبناء لبنان، مسلمين ومسيحيين. هذا الفسيفساء الانساني حيث خلقنا الله متنوعين نؤلف نسيجا واحدا حفاظا على الرسالة اللبنانية".

بتدعي

واختتم الراعي جولته بقداس في كنيسة مار نهرا في بتدعي لراحة نفس المرحومين صبحي ونديمة الفخري، عاونه فيه المطارنة سمعان عطاالله وبولس منجد الهاشم والياس رحال، وحضره النائب شانت جنجنيان، الوزير السابق فايز شكر، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبدالهادي محفوظ، رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر ميلاد عاقوري ورئيس بلدية بعلبك محمد حسن.

بعد الإنجيل ألقى الراعي عظة بعنوان "عندما رأوا النجم، فرحوا فرحا عظيما" قال فيها: "نجم المسيح اقتاد المجوس، علماء الفلك، من بلاد فارس البعيدة، منطقة إيران اليوم، إلى بيت لحم، واستقر فوق البيت حيث كان الطفل يسوع، الملك الجديد المولود. ومن بعد أن اختفى عنهم فوق أورشليم واضطروا إلى إعلام هيرودس الملك وسألوا عن مكان المولود الجديد، وما إن قيل لهم في بيت لهم، حتى عادوا ورأوا النجم. و"عندما رأوه، فرحوا فرحا عظيما"(متى 2: 10). لكن فرحهم اغتيل فيما بعد بمقتل جميع أطفال بيت لحم من عمر سنتين فما دون، بأمر من هيرودس الخائف على عرشه (راجع متى 2: 16). أما نجم المسيح فظل ويظل، على مدى الأجيال، يقود إليه المؤمنين والمؤمنات في ظلمات الحياة، ويزرع في قلوبهم الفرح والرجاء".

أضاف: "جئنا إلى بتدعي العزيزة مع سيادة راعي الأبرشية المطران سمعان عطاالله والسادة المطارنة الحاضرين، وهذا الجمهور من الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين، لنحتفل بقداس الأربعين لراحة نفس الشهيدين صبحي ونديمة فخري، اللذين وقعا ضحية بريئة أمام باب بيتهما برصاص مجرمين ينتمون إلى عائلة آل جعفر، أبناء هذه المنطقة، كان الجيش يطاردهم، وكانوا يحاولون الاستيلاء على سيارات Jeep بالخاصة بالعائلة للهرب بها والتمويه، وذلك في صباح السبت 15 تشرين الثاني الماضي. جئنا لنجدد التعازي الحارة لأبناء وابنتي المرحومين الشهيدين وعائلاتهم، ولأنسبائهم جميعا ولآل فخري الأحباء، ولعائلات بتدعي ومنطقة دير الأحمر، ونصلي من أجل أن يكون نجم الوالدين الشهيدين ساطعا من السماء في حياتهم، كما كان ساطعا أمامهم في أرضهم، بل بأكثر فعالية بفضل الحضور الإلهي؛ وأن يقتادهم نجم المسيح إلى العزاء الحقيقي وإلى دروب الخير والفرح والنجاح؛ وأن يكشف نجم العدالة مرتكبي الجريمة لكي يعودوا بالتوبة الصادقة إلى الله، ويفتحوا المجال للمصالحة والغفران معم ومع أهلهم وآل جعفر الذين نخالهم يقبحون هذه الجريمة، ولكي تنعم هذه المنطقة البقاعية بالسلام وطيب العيش معا".

وتابع: "في ظلمات الحياة الشخصية والاجتماعية والوطنية، نبحث دائما عن نجم المسيح، هذا النور الذي سطع أيضا في ظلمات الليل في أجواء بيت لحم، معلنا ميلاد ابن الله إنسانا، يسوع المسيح، فاديا للإنسان ومخلصا للجنس البشري والعالم، من أجل انتصار الحقيقة والعدالة والمحبة. في ظلمة حزنكم، أيها الأحباء، أولاد المرحومين صبحي ونديمة وعائلاتكم وأنسبائكم، سطع النور الإلهي الذي عزى قلوبكم. فتغلبتم على تجربة الثأر، واستقر سلام المسيح في نفوسكم، وكان إلى جانبكم سيادة راعي الأبرشة المطران سمعان عطاالله كنجم موجه. أنتم تنادون الدولة، ونحن معكم، لتمارس العدالة احتراما لشريعة الله، سيد الحياة والموت، وصونا لحياة المواطنين وحقوقهم وممتلكاتهم في هذه المنطقة، وحفاظا على هيبة الدولة والسلطة فيها. فالله يدعو الحكام "ليرعوا شؤون الناس، ويحكموا بالعدل والإنصاف" (مز 9: 8؛ أش 11: 2-4). ونددتم، ونحن معكم، بالنافذين السياسيين الذين ربما يغطون الجريمة ومرتكبيها من أجل مآرب سياسية مذهبية، قائلين لهم: أنتم بذلك ترتكبون مرة ثانية الجريمة وتنتهكون العدالة، وتجنون على ضمائر المجرمين، خانقين صوت الله في أعماق نفوسكم، وبالتالي أنتم أيضا تستوجبون المحاكمة. ونناشد معكم آل جعفر طالبين منهم، بحكم شرف العشيرة أن يسلموا القتلة، لكي ينفتح أمامهم باب المصالحة. فلا مصالحة من دون عدالة. ونقول للدولة والأجهزة الأمنية: من المعيب جدا أن يصبح البقاع العزيز أرضا سائبة لقطاعي الطرق وسالبي أموال المواطنين والمعتدين على أرواح الناس. ومن المؤلم حقا، كما يشاع من أبناء المنطقة، أن بعضا من المسؤولين عن أمن المواطنين يرتشون من أجل غض النظر عما يرتكب قطاعو الطرق. هل أصبح البقاع العزيز أرض العصابات؟"

وقال: "لقد رأيتم، يا أولاد الشهيدين الغاليين صبحي ونديمه، نجم حياة الوالدين ومثلهما يسطع في سماء عائلتكم ويقودكم إلى المسيح والعذراء مريم، إلى رحاب الكنيسة الأم والمعلمة، ويربيكم على الإيمان والأخلاق والقيم المسيحية. لقد أعطياكم الحياة والوجود الكريم بحب وسخاء، أنتم السبعة، ووفرا لكم التربية الصالحة والعلم. فشقيتم طريقكم في الحياة وعملتم في مختلف الحقول: التجارة العامة والخدمات الاجتماعية والبناء وهندسة الميكانيك والكمبيوتر. وأسس بعضكم عائلات رضية فرحت قلب الوالدين. فكنتم لهما بكل واحد وواحدة منكم نجما ساطعا، وقد فرحا بنوره. وكم فرحتم بنجم والدكم صبحي الصامد بوجه التحديات ومغامرات العمل والزراعة والتجارة في بتدعي والبقاع وجبيل والساحل اللبناني، بالإضافة إلى نسج أفضل العلاقات العامة، والقيام بخدمات اجتماعية، والالتزام بنشاطات سياسية ووطنية جعلته في تواصل بناء مع أبناء منطقة بعلبك والهرمل وسائر البقاع، والاستبسال مع أهل بتدعي والمنطقة في الدفاع بوجه المهاجمين الغزاة أثناء الأحداث المشؤومة. فأضحى رجل الثقة والمصداقية، وشكل مرجعية يركن إليها. فترك لكم اسما وإرثا تفاخرون به، وتواصلونه. وكم فرحتم بنجم والدتكم نديمه في تفانيها وتضحياتها من أجلكم، وكساعد أيمن للوالد في النهوض بالعائلة. لقد سطعا أمامكم بنور اتحادهما ومحبتهما وتضحياتهما والعمل الدؤوب، وفي الواجبات العائلية والاجتماعية والوطنية. إنهما مدرستكما الدائمة في الحياة بمختلف مساحاتها".

أضاف الراعي: "لقد اغتالت يد الإجرام نجم صبحي ونديمه، مثلما اغتالت يد المجرم هيرودس نجوم أطفال بيت لحم، فكانوا فداء عن المسيح فادي الإنسان ومخلص العالم. فلا نجم الأطفال انطفأ، وهم بين ملائكة السماء يتلألأون بأنوارهم حول العرش الإلهي. ولا نجم المسيح انطفأ، فهو النور الدائم لكل إنسان يأتي إلى العالم، ونوره ساطع من خلال الكنيسة الشاهدة له، المعلمة التي تنشر نور حقيقته، والأم التي تلد من حشا المعمودية أبناء وبنات لنور المسيح. ولا نجم صبحي ونديمه انطفأ، فهما يسطعان بين الشهداء حول عرش الحمل المذبوح الممجد في السماء".

وتابع: "زرنا صباح اليوم، مع راعي الأبرشية المطران سمعان والسادة المطارنة عائلات الشهداء العسكريين الثلاثة الذين سقطوا ضحايا بريئة على يد خاطفيهم في جرود عرسال وهم المرحومون: الرقيب حميه من منطقة طاريا، والرقيب مدلج من بلدة أنصار، والمعاون علي البزال من البزاليه قرب مقنه، وكلهم من البقاع العزيز ومنطقة بعلبك الحبيبة. لقد أردناها زيارة للتعزية والتضامن، وحملنا إليهم عاطفة قداسة البابا فرنسيس الذي كتب، في رسالته الميلادية لأبناء الشرق الأوسط، معربا فيها عن قربه وتضامنه مع أهل الضحايا البريئة، والدين وزوجات وأطفالا، ومقدما لهم كلمة التعزية والرجاء. وقدرنا كبر نفس أهالي هؤلاء الشهداء الذين قدموا أحباءهم ضحايا ثمينة فداء عن لبنان والجيش وقوى الأمن، وفداء عن زملائهم العسكريين المخطوفين برجاء تحريرهم. ورفعنا تحية لهؤلاء العسكريين المأسورين في جرود عرسال، وشجعناهم على الصمود في مروءتهم العسكرية بالشرف والوفاء للوطن وشعبه وكيانه، ووجهنا أيضا تحية إلى عائلاتهم لكي يتحلوا بالصبر والاتكال على العناية الإلهية التي تشملهم، هم وأحباءهم المخطوفين، بحب الله وحنانه ورحمته. وها نحن نصلي لكي يكلل الله بالنجاح مساعي الحكومة اللبنانية من أجل تحريرهم، وأن يمس، وهو العادل والرحوم، ضمائر الخاطفين، من الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، ويحرك فيهم المشاعر الإنسانية والتقوى ومخافة الله. فإن كان يبغي هؤلاء الخاطفون مأربا ما، فليكن بالأحرى الشرف وكبر النفس لتحرير هؤلاء المأسورين النبلاء. وإننا نردد كلمة المسيح الرب في الإنجيل: "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، ولا يستطيعون أكثر. بل أقول لكم: خافوا الذي يهلك النفس والجسد في جهنم" (متى 10: 28)".

وقال: "إنني أتوجه إليكم، يا أبناء بتدعي ومنطقة دير الأحمر وبعلبك الأحباء، بأخلص التهاني والتمنيات بالأعياد الميلادية والسنة الجديدة الطالعة. وأدعوكم للمحافظة على وحدتكم وتضامنكم، بقيادة راعي الأبرشية وخدمة كهنتكم والرهبان والراهبات. ثبتوا وجودكم في هذه المنطقة، منطقتكم الأصلية والأصيلة. عززوا العيش المشترك مع الإخوة المسلمين على قاعدة الاحترام المتبادل والتعاون. نموا ثقافة التنوع في الوحدة التي بنيناها معا، اقتلعوا من صفوفكم ونفوسكم زؤان الشر. إشهدوا لمحبة المسيح، وانشروا إنجيل السلام، إنجيل الحقيقة والمحبة والعدالة والحرية، في هذه الأرض الطيبة التي تعلم منها أجيالكم المتتالية الصدق والعطاء والسخاء".

وختم الراعي: "لنصل معا من أجل الاستقرار في لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية، اليوم قبل الغد، رئيس يكون على حسب قلب الله جديرا بتحمل المسؤوليات الخطيرة التي تفرضها عليه الأوضاع اللبنانية الصعبة، والأوضاع الإقليمية البالغة الخطورة، ولنصل من أجل إنهاء الحرب في سوريا والعراق والأراضي المقدسة عن طريق المفاوضات والحوار المسؤول، ومن أجل وضع حد للإرهاب والعنف. ونطالب الأسرة الدولية بمساعدة النازحين والمهجرين والمطرودين من بيوتهم في مختلف حاجاتهم، وبتسهيل عودتهم الكريمة والآمنة إلى منازلهم وممتلكاتهم، وباحترام حق المواطنة وسائر حقوقهم المدنية. ولنرفع عيوننا إلى نجم المسيح الذي يقود دربنا إلى كل ما هو حق وخير وجمال، راجين أن يجعل من كل واحد وواحدة منا نجما يسطع في مكانه، ويعكس نور المسيح عزاء للقلوب الحزينة، وبلسما للجراح الثخينة، وقوة للضعفاء وصمودا في الإيمان والرجاء، ومحبة في القلوب.

ولنهتف من صميم القلب: ولد المسيح! هللويا".

 

جعجع: إقفال طرقات زحلة معيب وخطير ونطالب بتوقيف المسلحين

الأحد 28 كانون الأول 2014 / وطنية - اعتبر رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، في بيان، إن "ما يجري من إقفال لطرقات زحلة هو أمر معيب وخطير للغاية، ونطالب القوى الأمنية كافة وفي طليعتها الجيش اللبناني، بعدم السماح بإغلاق طرقات زحلة وبطرد المسلحين عنها فورا وتوقيفهم، حفاظا على الحد الأدنى من هيبة الدولة وسلطة القانون في لبنان. إن ما يحصل مرفوض بكل المقاييس، لذلك على الدولة التحرك بسرعة كبيرة لتدارك الموقف".

 

كنعان: قناة واحدة للتواصل مع القوات وموعد اللقاء بين عون وجعجع لم يحدد بعد لاسباب امنية

الأحد 28 كانون الأول 2014 /وطنية - نفى امين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان ما أوردته احدى وسائل الاعلام عن وجود قنوات اتصال عدة بين القوات والتيار، وعن تحديد موعد للقاء، مؤكدا في اتصال مع إذاعة "صوت لبنان" 93،3 "أن هناك قناة واحدة للاتصال بين العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، كانت تعمل في شكل غير معلن منذ فترة، الى أن حصل اتصال المعايدة بين الرجلين"، لافتا الى "أن هناك تقدما على هذا الصعيد لتحديد الكثير من العناوين التي نلتقي او نختلف عليها". وأوضح "أن موعد اللقاء لم يحدد بعد تقنيا، لأسباب لها علاقة بأمن الرجلين وببعض التفاصيل السياسية الأخرى، واي كلام عن تحديد موعد اللقاء في الأسبوع الأول من العام الجديد، هو كلام غير دقيق". وأكد كنعان "أن استحقاق رئاسة الجمهورية مطروح في شكل أساسي ويشكل المدخل الجدي لحل كل الازمات انطلاقا من تجديد الشرعية بالنظام ولتحقيق خرق ما بجدار التمديد إن على مستوى المجلس النيابي او المؤسسات الأمنية وسواها". وأشار الى "أن التواصل الدائر يبحث في نقاط مبدئية تتعلق بالرؤية للرئاسة والموقع والدور المطلوب منها، وإمكان تصحيح الخلل ومن خلال أي آليات"، مشيرا الى "أن التكتل والتيار يعتبران أن الشراكة هي الأساس في بناء الدولة والمؤسسات في شكل سليم". وعن تزامن هذه المساعي مع حوار المستقبل وحزب الله، قال كنعان: "المبادرات من قبلنا حصلت منذ فترة، واذا ما كان من تزامن فهو ليس بالشيء السلبي. وقد كانت هناك مواقف إعلامية من العماد عون والدكتور جعجع في شأن الاستحقاق الرئاسي، واليوم فالتواصل يهدف الى الوصول الى قواسم مشتركة". أضاف كنعان: "المطلوب بالنسبة الينا، هو تحديد المواصفات المطلوبة لموقع الرئاسة والدور المطلوب، في ضوء تجربة ال25 عاما الماضية، والتي تحتاج الى قراءة معمقة في هذا المجال، لتصحيح الخلل. فالقضية ليست بمن يجلس على الكرسي، بل بتفعيل دور الرئاسة من خلال المواصفات والدستور والميثاقية والشراكة، وصولا الى ما نتمناه كأحزاب مسيحية من الرئاسة في المرحلة المقبلة".

 

بكاسيني: موقفنا من "حزب الله" يحدد في وقته إذا ثبت أنه من اغتال الرئيس الحريري

٢٨ كانون الاول ٢٠١٤

علق منسق عام تيار المستقبل في البترون وجبيل جورج بكاسيني على الخبر الذي أوردته صحيفة "السفير" عن قرار اتهامي سيصدر عن المحكمة الدولية ويطال نائب من "حزب الله"، بالقول: "لا أحد في البلد يعرف المسار في المحكمة الدولية، إلا بعض الجهات التي تخرق السرية المحيطة بالمحكمة وتتمكن من الحصول على معلومات". وأوضح بكاسيني في حديث الى محطة الـ "MTV" أنه "سبق أن تم تسريب معلومات من فريق الدفاع، بعض هذه المعلومات كان صحيحاً، والبعض الآخر لم يكن صحيحاً"، معتبراً أن "الهدف من تسريب المعلومات هو تشويه سمعة المحكمة". وقال: "اذا كان الخبر صحيحاً، قد يكون الهدف منه تمهيد الرأي العام لقنبلة من هذا النوع، تسريب الخبر يخفف من وهجه، هذا اذا كان هذا الخبر صحيحاً. أنا لا أتهم جريدة السفير ولا أتهم مصداقيتها، ولكن لم نستطع أن نؤكد الخبر لأن المصادر التي يمكن أن تؤكد، ولا سيما من المحكمة الدولية لا تنفي الخبر ولا تؤكده". أضاف: "اذا كان الخبر صحيحاً، قد يكون الهدف منه تشويه عمل المحكمة. ولا أعتقد أن يكون هدفه نسف الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، فالحوار بدأ وهناك 4 متهمين من حزب الله".

وعن الحوار بين "المستقبل" و "حزب الله"، قال بكاسيني: "تيار المستقبل ذهب الى الحوار مع حزب الله بصرف النظر عن موقفه من المحكمة الدولية وعن موقف حزب الله من المحكمة".

أضاف: "اذا صدر حكم المحكمة الدولية باتجاه اتهام عناصر من حزب الله بجريمة اغتيال الحريري، هذا لا يلغي أن الحزب ممثل الغالبية الشيعية في الجمهورية اللبنانية، وهو جزء من مجلس النواب والحكومة وجزء من النظام السياسي في البلد"، لافتاً الى أن "موقف تيار المستقبل من الحزب في حال ثبت أنه هو من ارتكب هذه الجريمة، فيحدده التيار في وقته". وتابع: "منطق الإلغاء السياسي أمر، ومنطق موقفنا من جريمة أو من مرتكب هذه الجريمة أمر آخر تماماً، لا يمكن لتيار المستقبل أن يقول أنه لا يريد ان يحاور مكوّن اساسي في البلد".

وأردف: "رغم تمسك تيار المستقبل بموقفه من خطأ مشاركة حزب الله في سوريا، هو ذاهب الى حوار ربط نزاع". ورأى "أننا اليوم أمام حوار التوازنات الجديدة في البلد، نحن في صلب تعادل في ميزان القوى، هناك تعادل في ميزان القوى المسيحي وهو الذي يسبب عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وهناك تعادل سلبي ايضاً بالتوازن الوطني بين 14 و 8 آذار يتسبب ايضاً بعدم انتخاب رئيس جمهورية، لأن بيضة القبان النائب وليد جنبلاط، أخذ قراراً بأن ينأى بنفسه. أمام هذا التعادل السلبي لا بد من حوار"، مشيراً الى أن "ما يسمى "داعش" هو جسم غريب عن مجتمعنا وبلدنا وتكويننا". واستطرد: "بحسب ما تسرب، الجلسة الاولى للحوار كان فيها نقاش بكل المواضيع من رئاسة الجمهورية الى سرايا المقاومة الى الوضع الامني في المناطق، هي جلسة جس نبض متبادل. المعضلة الرئاسية التي تواجه البلد هي الشغور في رئاسة الجمهورية، لذلك الحوار ذاهب بهذا الاتجاه". وعن زيارة علي لاريجاني الى بيروت، قال بكاسيني: "تصريحه بأن حزب الله بات اقوى من بعض الدول يستفز 14 آذار، واضح ان لهذا التصريح علاقة بالاستثمار الاقليمي في ظل مرحلة التمديد للملف النووي".

أضاف: "للأسف ايران تستعمل دائما بيروت لهذا النوع من الاستعراضات"، لافتاً الى أنه "لا يمكن أن ننكر أن لايران نفوذ كبير خاصة بعد أن تمكنت من حماية النظام السوري لفترة من الزمن". وتابع: "حزب الله حاول أن يغيّر موازين القوى في البلد، لكنه لم ينجح رغم كل ترسانة السلاح التي لديه. لا يمكن لأحد ان يقلب الطاولة ويستمر، ويخطئ من يعتقد أنه اذا راهن على محور معين في المنطقة يمكنه ان يربح في لبنان". وختم بكاسيني: "واهم حزب الله اذا ظنّ للحظة انه قادر على السيطرة على لبنان اذا كانت ايران قوية في المنطقة".

 

نقابة المالكين:القانون أصبح نافذا وواجب التطبيق وفق الأصول الدستورية والقانونية

الأحد 28 كانون الأول 2014

وطنية - عقدت نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجرة مؤتمرا صحافيا في فندق كومفورت الحازمية، لشرح موقفها من نفاذ القانون الجديد للايجارات في 28 كانون الأول 2014 وفقا للأصول الدستورية والقانونية، في حضور نقيب المالكين جوزف زغيب، رئيس تجمع المالكين باتريك رزق الله، الخبير الدستوري الدكتور أنطوان سعد، مستشار نقابة وتجمع المالكين المحامي شربل شرفان وحشد من المالكين القدامى والمحامين.

رزق الله

بعد النشيد الوطني، تحدث رزق الله فقال: "إن هذا اليوم هو يوم تاريخي ومفصلي في تاريخ نضال المالكين للدفاع عن حقهم المغتصب منذ 40 عاما بالتصرف بملكيتهم الخاصة وبتقاضي بدلات إيجار عادلة". وتابع: "إن الدولة اللبنانية قررت أخيرا إعادة التوازن إلى العلاقة بين المالكين والمستأجرين من خلال القانون الجديد للإيجارات الذي أصبح نافذا وواجب التطبيق وفق الأصول الدستورية والقانونية، ومن غير الجائز إطلاق الفتاوى غير الصحيحة حول نفاذ القانون وعلى لسان أشخاص هم طرف في القضية، ومن المعيب إطلاق الشائعات ومحاولة إثارة البلبلة بين المالكين والمستأجرين لإعاقة تطبيق القانون وإدخال الفريقين في نزاعات قانونية ستؤدي حتما إلى تطبيق القانون من خلال المحاكم". وأضاف: "إن المالك القديم التزم بالقوانين الاستثنائية التي حملته عبء تأمين خدمة السكن إلى المستأجرين بما يشبه المجاني، واليوم على المستأجرين الالتزام بالمقابل بتطبيق القانون الجديد للإيجارات، والذي يمدد لهم إقامتهم في المأجور لفترة تتراوح بين 9 و12 عاما وبارتفاع تدريجي بطيء لبدلات الإيجار". وختم: "أن رحلتنا النضالية أسفرت عن صدور القانون في الاول من نيسان الفائت ونفاذه في 28 كانون الأول 2014، بعد رد الطعن بالقانون من قبل المجلس الدستوري".

زغيب

ثم تحدث زغيب فقال: "إن الإقامة المجانية في بيوت المالكين القدامى لم تعد مقبولة، وبخاصة أنها تسببت بمآس لا تحصى ولا تعد في حق المالكين وأبرزها حرمانهم من أبسط حقوقهم بتقاضي بدلات إيجار عادلة، وتشريد أولادهم في بلاد الغربة للبحث عن لقمة العيش"، مطالبا التجمعات "التي تدعي تمثيل المستأجرين بالكف عن المتاجرة بقضية الإيجارات والتوقف عن حملاتها المغرضة لتضليل المستأجرين وإدخالهم في نزاعات قضائية مع المالكين". واعتبر أن "ما يقوم به هؤلاء هو محاولة لزعزعة السلم الأهلي"، كاشفا عن التعرض له شخصيا ولعائلته بالتهديد والوعيد، واضعا هذا الأمر برسم النيابة العامة والمراجع القضائية المختصة التي تقدم أمامها بشكوى قضائية منذ أسبوعين حول التهديدات التي يتعرض لها". أما، عن زيارة وفد النقابة إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، فنفى زغيب "ما يشاع عن موقف للرئيس بري بتعليق العمل بالقانون"، مؤكدا ب "أن الرئيس بري ذكر أمام الوفد بأن صلاة المستأجر القديم لا تجوز وغير مقبولة في بيت المالك القديم من دون رضاه". وختم زغيب بإعلان نفاذ القانون في 28 كانون الأول بشهادة المراجع الدستورية وكما أكد المجلس الدستوري في قراره برد الطعن في القانون لجهة العدالة والمساواة والحقوق المكتسبة وعرض أمام الحضور نسخة من الاقتراح المعجل المكرر الذي تقدم به النائبان وليد سكرية وقاسم هاشم لتعليق العمل بالقانون الجديد، وفي أسبابه الموجبة اعتراف بنفاذ القانون بتاريخه في 28 كانون الأول حيث جاء في النسخة: "علما بأن القانون الجديد للإيجارات يصبح نافذا بتاريخ 28/12/2014 (وفق إقراره)".

سعد

واعتبر سعد "أن القانون الجديد نافذ حكما ولا يجوز الاجتهاد في هذا المجال لأن المجلس الدستوري رد الطعن واكتفى بإلغاء مادتين( 7 و 13 ) وفقرة من مادة أخرى (الفقرة ب-4 من المادة 18)، ولأن القانون لا يلغيه إلا قانون آخر وهذا لا ينطبق على القانون الجديد للإيجارات الذي أقره المجلس النيابي في جلسة 1 نيسان التشريعية ونشر في الجريدة الرسمية بملحق العدد 27 من الجريدة الرسمية بتاريخ 26 حزيران الماضي". وتابع: "إن المالكين القدامى هم الفئة الأكثر غبنا بعد انتهاء الحرب في العام 1990، لأنهم خسروا ملكهم ورزقهم"، مطالبا "الدولة بمساعدتهم والتعويض عليهم لإن القانون الجديد غير منصف للمالكين فهو يمدد إقامة المستأجرين في منازلهم 9 سنوات إضافية ومن دون بلوغ البدل العادل على نحو فوري".

شرفان

وشرح شرفان طريقة تطبيق القانون وفق البنود التي أصبحت نافذة بعد قرار المجلس الدستوري الأخير. وطالب المالكين القدامى "بمباشرة التطبيق فورا والاتصال بالنقابة للتأكد من اتباع الأصول القانونية التي تحمي حقوقهم، والخيار الأفضل للتطبيق يبدأ بالتوافق الرضائي بين الطرفين وفق الآليات المعروفة للتخمين العقاري بوساطة الخبراء، أو عن طريق القاضي المدني المنفرد الناظر بقضايا الإيجارات في حال نشوء نزاع بين الطرفين أو في حال رفض المستأجر تطبيق القانون متاثرا بحملات التضليل التي يمارسها البعض من خلال محاولة تشويه المسار الطبيعي لتطبيق القانون وفق الأصول. وأن القانون الجديد للإيجارات نافذ حكما ولا مجال للاجتهاد في هذه الناحية، وأن لديه ثقة كاملة بالقضاء اللبناني الذي سيلتزم برأيه بتطبيق القانون والعمل وفق بنوده النافذة تأمينا لمسار العدالة الموكلة بتطبيقها المحاكم إحقاقا للحق ومنعا للظلم". وفي الختام، وزعت النقابة كتيبا مفصلا عن آلية تطبيق القانون والأسباب الموجبة لتطبيقه وفق الأصول التشريعية.

 

النائب علي فياض: الحوار الإطار الأكثر ملائمة لمعالجة المشاكل والخلافات حميد: لمزيد من الاستقرار الامني والاجتماعي والتطلع الى قضايا الناس

الأحد 28 كانون الأول 2014

 وطنية - أقام أهالي بلدة بيت ليف قضاء بنت جبيل، ذكرى اسبوع المرحومين عليا بداح والدة عضو المكتب السياسي في حركة "أمل " حسن ملك والشهيد حسن محمد حميد، في حضور النواب: ايوب حميد، علي فياض وعبد المجيد صالح، عضو هيئة الرئاسة في الحركة رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، رئيس الهيئة التنفيذية محمد نصر الله، رئيس المكتب السياسي جميل حايك، رئيس مدرسة الكوادر علي كوراني، مسؤول إقليم جبل عامل محمد غزال، المسؤول الاعلامي لإقليم الجنوب علي ذياب وعدد من مسؤولي الأقاليم والمناطق والشعب الحركية، رئيس مكتب الرئيس نبيه بري العميد المتقاعد محمد سرور، العقيد في مخابرات بنت جبيل ناصر همام وممثلي أجهزة أمنية وعسكرية وفعاليات اجتماعية، تربوية وحشد من المعزين.

فياض

بعد تقديم من وائل عيسى، القى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض كلمة رأى فيها أن "الحوار هو الإطار الأكثر ملائمة لمعالجة المشاكل والخلافات الداخلية ومن يراجع مواقف "حزب الله" يدرك أن الحزب كان دائما في موقع من يدعو إليه ويشجع عليه ويسعى لتهيئة الأرضية المناسبة والمنتجة له". واعتبر أن "الاحتقان المذهبي هو عملية مفتعلة ومصطنعة رغم كل الظروف المعقدة إقليميا ومحليا"، لافتا إلى أن "البعض قد نجح في تصوير الخلاف السياسي على أنه خلاف مذهبي خاصة في إنفلاش الجماعات التكفيرية والسلفية المتشددة والمتطرفة التي يقوم مشروعها على الصدام المذهبي"، مشددا على أنه "من الواجب الديني والوطني والقومي أن نعالج هذا الاحتقان ونحتويه ونزيل أسبابه ونلغي مظاهره، وحبذا لو أن هذا المسعى لا يقتصر على النطاق اللبناني بل يتجاوزه إلى كل الساحات الأخرى التي تعاني هذا الصنف من الانقسامات فتولد مبادرات مشابهة لاحتواء ومعالجة أي احتقان أو صراع مذهبي". واشار الى أن "أي صراع مذهبي هو عملية انتحار ذاتي تقضي على المصالح العامة وينهزم فيها الجميع"، مؤكدا "أننا نتطلع إلى اليوم الذي يصبح فيه الاحتقان المذهبي من الماضي وأن تعود الأمور إلى مجاريها السياسية الطبيعية" مشيرا إلى أن "هذا يستلزم جهودا استثنائية ومسارا طويلا تتضافر فيه الجهود على مستويات مختلفة سياسية ودينية وثقافية واجتماعية، ولكن المهم أن نتفاهم ونبدأ بوضع الأمور والإجراءات على سكتها الصحيحة".

حميد

وأشار النائب حميد خلال القائه كلمة حركة "أمل" الى اهمية وايجابية الحوار واللقاء الذي سعت له قيادة الحركة في جمع الشمل بين اللبنانيين، قائلا :"هذا تاريخ نعتز به كخط للامام السيد موسى الصدر ويتبعه حامل امانته دولة الرئيس نبيه بري، وهذا ما يذكرنا بتجربة الحرب اللبنانية المشؤومة التي عاشها لبنان، تلك التجربة المريرة والقاسية، يومها كان صوتنا الداعي لوقف الفتنة والقتال وصدى المواقف التي كان يتخذها الإمام السيد موسى الصدر بالدعوة الى التلاقي والحوار ونبذ كل اشكال الفتن وسياسة العزل والتفرقة، وكان ينادي "أن افضل وجوه الصراع مع العدو الصهيوني هو الاستقرار الداخلي والسلم الاهلي". ولفت الى ان "الرئيس بري حاول ان يجسد مسيرة الحوار في لقاءاته وخصوماته وفي كل محل حل فيه ساعيا الى استقرار لبنان وخير اللبنانيين ووحدتهم حول وطنهم وحول القضايا الاساسية، أما المسلمات التي لا يمكن الحوار حولها هي الوطن الواحد الموحد، عدونا الواحد والأوحد العدو الصهيوني الذي يهدد استقرار وطننا وكل هذه المنطقة، وهو عدو للجميع لا يستثني أحدا منا. وما الممارسات التي يقوم بها إلا دليل على انه نقيض للديانات السماوية وللتعايش بين الناس ولكل امر فيه خير للبشرية ويسعى دائما للاستيلاء على موارد لبنان وخيراته في البحر والبر والاعتداء على هوائه وسمائه". وختم داعيا المعنيين "للعمل على مزيد من الاستقرار الامني والاجتماعي والتطلع الى قضايا الناس الأساسية ودعم المؤسسات الأمنية والعسكرية والحماية السياسية لهذه المؤسسات الضامنة لوحدة لبنان والتي تدفع دما وجهدا من أجل ان يبقى لبنان بمنأى عن الإرهاب المتربص بتلك الحدود ومنيعا وحصينا بوجه الاطماع الاسرائيلية". وقدم التعازي باسم الرئيس بري ورواد وكوادر الحركة الى ذوي الفقيدين. وتخلل الاحتفال موعظة دينية من وحي المناسبة للشيخ حسن عيسى وقصيدة للشاعر مصطفى فقيه ومجلس عزاء حسيني للشيخ حيدر ملك، وتوافد للاحتفال برقيات معزية ابرزها من الرئيس بري وسفير الجمهورية الايرانية محمد فتحعلي.

 

قاسم دعا إلى الجدية في ملف النفط: الحوار مع المستقبل مفيد ويقرب وجهات النظر

الأحد 28 كانون الأول 2014

  وطنية - رأى نائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن "حوار حزب الله وتيار المستقبل الذي انطلق مفيد للبنان، لأنه يقرب وجهات النظر في معالجة بعض القضايا"، واعتبر أن "مشاركة حزب الله في سوريا حمت البلد من تداعيات أزمة المنطقة وحصنت لبنان ومقاومته، كما أن حزب الله ساهم في تعطيل مشروع الشرق الأوسط الجديد، وكسر الإتجاه الإسرائيلي للمنطقة لمصلحة الإتجاه الوطني والإستقلالي".

وقال خلال رعايته لقاء خاصا مع رؤساء وأعضاء الإتحادات والمجالس البلدية والهيئات الإختيارية في قاعة الإستشهادي أحمد قصير في مدرسة الإمام المهدي في مدينة صور دعت إليه مديرية العمل البلدي في "حزب الله" وحضره عضوا كتلة "الوفاء للمقاومة" النائبان السيد نواف الموسوي والدكتور علي فياض: "أميركا قد سلكت في منطقتنا خطوتين من أجل إجراء تغيير جذري في الخريطة السياسية وفي تركيبة المنطقة خلال فترة زمنية لم تتجاوز عقدا واحدا تقريبا، وقد كانت الخطوة الأولى التي قامت بها أميركا لإيجاد الشرق الأوسط الجديد خلال عدوان تموز عام 2006، حيث أعلنت وقتها وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية السابقة كونداليزا رايس أن ما يجري هو مخاض آلام ولادة شرق أوسط جديد، وكانت أميركا تعتبر أن نجاح إسرائيل في القضاء على المقاومة في لبنان سينشىء تغييرا سياسيا وجغرافيا يغير معالم المنطقة باتجاه خريطة أميركية إسرائيلية، ولكن هذه الخطة فشلت عام 2006 بجهاد حزب الله بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي كانت مؤثرة جدا في إيجاد مسار آخر".

أضاف: "الخطوة الثانية التي سلكتها أميركا في منطقتنا قد بدأت منذ حوالي أربع سنوات، أي منذ مطلع عام 2011 عندما اتخذت الإدارة الأميركية قرارا بتدمير سوريا لإيجاد شرق أوسط جديد بعد أن فشل الأول، وكانت تتوقع أن هذا الأمر يحتاج إلى ثلاثة أشهر، وأن التغييرات ستحصل مع نظام سوري موال لإسرائيل لضرب خط إمداد المقاومة من إيران إلى لبنان وفلسطين، ومحاصرة المقاومة فيهما، لتحصل هناك تشعبات كثيرة بناء على هذه الخريطة الجديدة بعد القضاء على النظام السوري وتدمير سوريا".

وتابع: "إن المنطقة انعطفت انعطافتين كبيرتين بدل الخطوتين الأميركيتين بتغيير جغرافيتها، فقد بدأت تباشير الأولى سنة 2000 وتجسدت بشكل كبير سنة 2006 من خلال حضور مشروع المقاومة بقوة في المنطقة، وأصبح مشروعا منافسا قادرا على المضاهاة وعلى مواجهة المشروع الأميركي الإسرائيلي، وهنا بدأ توازن الردع والرعب والمشاريع في عملية المواجهة. أما الثانية فقد حصلت بكسر مشروع تدمير سوريا، وبالتالي كانت النتيجة بروز مشروع المقاومة كقوة لها قرارها بحيث لا يمكن تجاوزه على الإطلاق، ففي الإنعطافة الأولى حضر مشروع المقاومة، وفي الثانية أصبح عصيا على مؤامراتهم وقراراتهم، وبالتالي لا يمكن لخططهم أن تمر في المنطقة بوجود هذا المشروع".

وقال: "إننا في حزب الله شاركنا في سوريا، ونعتبر أن مشاركتنا حمت لبنان من تداعيات أزمة المنطقة وحصنت لبنان ومقاومته، وبالتالي فإن أدلتنا واضحة، فلولا المشاركة في ضرب الإرهاب التكفيري في سوريا، ولولا هذه التضحيات التي جرت من سنة 2013 حتى الآن لكان الإرهاب التكفيري يتمختر على الأوتوسترادات في الشمال والجنوب والبقاع، ويوزع السيارات والإنتحاريين بطريقة لا يقر لأحد قرار في لبنان، فبكل وضوح، قطع رأس الأفعى وكان أمرا مهما، حيث ضاع جسدها ولم تعد قادرة على أن تنفذ مخططاتها كما تريد. إن حزب الله قد ساهم في تعطيل مشروع الشرق الأوسط الجديد، وكسر الإتجاه الإسرائيلي للمنطقة لمصلحة الإتجاه الوطني والإستقلالي، واليوم بدل من أن يكون المشروع الأميركي الإسرائيلي يحصد وينجح ويحقق إنجازات، جاءت المقاومة ومشروعها لتكسر هذه الإندفاعة وتمنعها من التقدم تأسيسا لثبات مشروعنا واستقلالنا وإرادتنا، واستقلال كل هذه المنطقة في مواجهة هذا المشروع، وأصبح واضحا أن أميركا خربت وأخطأت وانحرفت وارتبكت بشكل غير عادي، وأكبر دليل أنهم جاءوا بالتكفيريين إلى سوريا من أجل أن يكونوا استثمارا استكباريا في منطقتنا، فتحول التكفيريون إلى عبء عالمي يطال أميركا وأوروبا كما يطال هذه المنطقة، وهذا يعني أن على أميركا أن تعلن فشلها، وإن لم تعلن فهي فاشلة والكل يعلم ذلك، وعلينا في لبنان أن نبقى متيقظين لمواجهة الخطرين المتمثلين بالإرهاب التكفيري والإسرائيلي، ولا يجوز أن نطمئن في أي حالة من الحالات وإن كنا في الموقع القوي، وهذا تحد حقيقي برسم الدولة وعلى الجميع أن يتعاون معها".

أضاف: "إن المنطقة اليوم في حالة مراوحة، فلا حلول ولا غلبة ولا إنجازات، وبمعنى آخر لا حل قريبا في سوريا ولا في مواجهة داعش ولا في العلاقات السعودية الإيرانية ولا في مجموعة من المشاكل الموجودة في منطقتنا، ومن ضمنها لا حل قريبا في لبنان لكثير من القضايا العالقة لارتباطه بالمشروع الموجود في المنطقة. إن حزب الله قد بذل جهودا كبيرة وتضحيات كثيرة للمحافظة على الإستقرار في لبنان في ظل هذه الأزمات المتنقلة، ولولا تضحيات هذا الحزب وعطاءاته لانفجر لبنان منذ زمن بتأثير من أزمة سوريا وأزمات المنطقة، ولكن كنا عامل استقرار مهم، ونجحنا في تعزيزه، وليكن معلوما أنه لا يستقيم وضع لبنان إلا بالتوافق، ولا يمكن لأي فريق أن يأخذ حصته وحصة غيره، وعلينا دائما أن نتعاون في القضايا الرئيسية، وأن نكون موحدين لحماية لبنان وخدمة الناس، ومن هنا إننا ندعو إلى تفعيل المؤسسات وانجاز الاستحقاق الرئاسي، فمعالم الحلول واضحة، وخير لنا أن نقبل بالحل اليوم من أن نقبله هو نفسه بعد سنة أو سنتين لأن الأمور واضحة، وبالتأكيد هي تحتاج إلى تضحيات من البعض، وعلى الجميع أن يضحوا من أجل إنجاز الإستحقاقات بشكلها المناسب والصحيح".

وتابع: "إننا نطمئن الجميع بأن وضعنا في القلمون ممتاز وكل التسريبات التي تحدثت عن مشاكل هناك واغتيالات وأسرى من حزب الله لا محل ولا مجال لها لأن النقاط التي نتواجد فيها والمنطقة التي نسيطر عليها بالتعاون مع الآخرين هي منطقة صلبة وعصية وقوية ان شاء الله، وأن التكفيريين غير قادرين على إحداث ثغرة هناك بل يتقاتلون في ما بينهم على السلطة والمنافع ويعانون من بعض العمليات التي تجرى ضدهم ويدفعون خسائر يومية، ولكنها لا تبرز كثيرا في الإعلام بسبب قلتها".

وسأل: "كيف يقبل لبنان بمسؤوليه ومؤسساته الأساسية مهما كان المبرر أن نتفرج على ثروتنا النفطية ونتماحك على إصدار مرسومها أو على بلورة قانونها أو على تقديم البلوكات بعضها على بعض أو ما شابه ذلك وهي تضيع بفعل العامل الإسرائيلي، فيما أن كل هذه الأمور يمكن أن تحل ويمكن أن نجد خطوات نتفق عليها؟ ندعو إلى جدية في عقد الاجتماعات واتخاذ القرارات اللازمة من أجل التلزيم وبداية الخطوات التي لن تؤتي ثمارها إلا بعد حين، وإن كل تأخير سيؤدي إلى خسائر في المسألة النفطية أقلها في هذه المنافسة الإسرائيلية التي توصل إلى السرقة الموصوفة من دون قدرة بعد ذلك على إيجاد حل لما يمكن أن يحصل، ولكن لو تكاتفنا الآن في هذا الموضوع فلا تستطيع إسرائيل أن تسرق ولا أن تأخذ ثروتنا".

وختم قاسم: "إن حوار حزب الله وتيار المستقبل الذي انطلق مفيد للبنان، لأنه يقرب وجهات النظر في معالجة بعض القضايا، وفيما كان اللقاء الأول إيجابيا فإننا نعتبر أن مسار الحوار هو المسار الصحيح في هذا البلد، ليس فقط بين حزب الله وتيار المستقبل بل بين أي أطراف موجودة على الساحة تحتاج إليه من أجل فض الإشتباكات والخلاف في ما بينها، فهو لا يعني أن تنعدم الخلافات، ولكن على أقل تقدير ألا نخرجها توتيرا واحتقانا، لأنه ليس فيها فائدة لأي لأحد، بل علينا جميعا أن نسلك الطريق الذي يحمي لبنان، ونحن بدورنا خطواتنا ثابتة وسجلنا تصاعدي وإنجازاتنا متراكمة وخياراتنا صائبة ودائما إلى الأمام في التحرير والعزة والكرامة".

 

قاووق: إذا كانت إسرائيل تتحضر لتمحو هزيمة تموز فإن المقاومة تتحضر لتصنع نصرا أعظم

الأحد 28 كانون الأول 2014 / وطنية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "أعداء لبنان قد راهنوا على العام 2014 ليكون عاما لاستنزاف المقاومة ومحاصرتها وإضعافها، من خلال التفجيرات والإعتداءات الإرهابية في الضاحية الجنوبية والبقاع والسلسلة الشرقية والتهديدات الإسرائيلية والمعركة السورية اضافة إلى العديد من المخططات والمشاريع"، لافتا إلى أن "المقاومة اليوم في نهاية العام 2014 أثبتت أنها أقوى عسكريا وسياسيا وشعبيا من أي عام مضى، وازدادت مكانة وتأثيرا في معادلات المنطقة". واكد قاووق في احتفال تأبيني في حسينية بلدة الخيام للشيخ مصطفى عبد الحسن خشيش ان "الأزمة في سوريا لن تشغلنا عن أولوية الجهوزية في مقاومة العدو الصهيوني، وأن تدخلنا فيها لم يكن على حساب المقاومة ضد إسرائيل، وإنما كان لحساب المقاومة ضد إسرائيل ولحماية لبنان، فإذا كانت إسرائيل تتحضر في الليل والنهار لتمحو هزيمة تموز عام 2006، فإن المقاومة تتحضر في الليل والنهار لتصنع نصرا أعظم من تموز عام 2006". وأشار إلى أن "الإرهاب التكفيري هو عدوان متواصل على السنة والشيعة معا، وهو يهدد كل شعوب ودول المنطقة، ولا يطمئن إلا إسرائيل"، لافتا إلى أن "القوى السياسية الفاعلة باتت مدركة اليوم لخطورة هذا الإرهاب على جميع اللبنانيين، وباتت قوى 8 و 14 آذار تدرك معا أن الإرهاب التكفيري لا يوفر أحدا، وهذا الأمر يعزز التفاهم الوطني ويحد من مخاطر المشروع التكفيري"، مشددا على أن "المصلحة الوطنية تعني أولا تعزيز الوحدة الوطنية وتحصين لبنان وإسقاط لغة التحريض والتوتير".

 

من حسن روحاني الى محمد شطح

عبدو شامي

نشرت جريدة “وول ستريت جورنال” الأميركية بتاريخ 29/12/2013  نص رسالة مفتوحة أرسلها الوزير السابق الشهيد “محمد شطح” (في الأسبوع الذي اغتيل فيه) الى الرئيس الإيراني “حسن روحاني”. وفي ما يلي، نص رسالة جوابية افتراضية  من نسج خيال كاتب هذا المقال، يورد فيها تصوّره لرد الرئيس “روحاني” على أبرز ما تضمنته رسالة الشهيد “محمد شطح” الموجهة إليه.

معالي الوزير محمد شطح،

تلقيتُ رسالتكم التي أبديتم فيها قلقكم على مستقبل بلدكم ودعوتموني في ختامها الى المساهمة في إنقاذ لبنان؛ وإني إذ أشيد بالتوصيف الدقيق الذي عرضتموه للوضع اللبناني المتأزم، لا أخفي عليكم اختلافي معكم على كثير مما تضمنته هذه الرسالة شكلاً ومضمونًا، وقد كانت لي عليها المآخذ التالية:

أولاً، من حيث الشكل: اسمحوا لي أن أصارحكم بأنكم أخطأتم العنوان! فقد افتتحتم رسالتكم بالقول: “نكتب إليكم بصفتكم رئيس جمهورية إيران الإسلامية”، ثم ما لبث أن تبيّن لي بوضوح في ثنايا رسالتكم أنكم تشْكون إليّ “حزب الله” وما يقوم به بالتنسيق مع “الحرس الثوري الإيراني” في لبنان وسوريا… معالي الوزير، لكي تؤتي الشكوى ثمارها لا بد أن يكون المشكو إليه أرفع رتبة وأعلى سلطة من المشتكى عليه، ونحن “حسن روحاني” وأخي “حسن نصرالله” في مرتبة واحدة، كلانا جندي في ولاية الفقيه المطلقة نخضع لأوامرها وننفذ سياستها ولا نملك أن نحيد عنها قيد أنملة، وبالتالي كان عليكم توجيه الرسالة الى الولي الفقيه نفسه، أي “علي خامنئي” المرشد الأعلى لجمهوريتنا.

أما من حيث المضمون، فيجدر بي أن أوضح لكم النقاط التالية:

معالي الوزير، خاطبتموني بالقول إنه “أرسل انتخابكم رئيساً الصيف الماضي مؤشراً لكثيرين في المنطقة والعالم بأن الشعب الإيراني يريد أن يضع بلاده على مسار جديد؛ مسار الإصلاح والانفتاح والعلاقات السلمية مع باقي العالم”. هنا، اسمحوا لي أن ألفت انتباهكم الى أن الانتخابات الرئاسية وحتى النيابية عندنا في إيران “فلولكلورية” شكلية دعائية، لا تقدّم في سياسة الجمهورية ولا تؤخر، لأن بلدنا خاضع لنظام ديكتاتوري حديدي يديره أولاً وآخرًا الولي الفقيه؛ جميع المرشحين للرئاسة يشترط لقبول ترشحهم حصولهم على موافقة المرشد الأعلى الذي بدوره يعيّن الفائز حتى لو أتت نتائج صناديق الاقتراع لغير مصلحته وذلك وفقًا لما تتطلّبه المرحلة الراهنة لإيران… ولعلكم تذكرون جيدًا ماذا حصل عام 2009 عندما أتت نتائج الاقتراع مخالفة لـ “محمود أحمدي نجاد” مرشح الولي الفقيه، وكيف تمّ إنجاحه بسحر ساحر أو قل بولاية ولي.

معالي الوزير، بناء على ما تقدّم أظن أن الأمر بات واضحًا لديكم، فلا إرادة شعبية صحيحة كما ذكرتم، ولا مسارًا جديدا، ولا إصلاحًا، ولا انفتاحًا، ولا علاقات سلمية مع باقي العالم…كل ما في الأمر وببساطة شديدة: لقد أراد الولي الفقيه بعد دراسته للمرحلة الحالية والقادمة -في الداخل الإيراني وفي الخارج- أن على إيران تغيير “الماكياج” من الصدامية الى الكلام اللين، ومن التصلّب الى الحوار، أما الوجه -وجه الحلف الصهيو-فارسي التاريخي المقدس ووجه التقية- فيبقى واحدًا مهما غيرنا في “مكياجه”؛ وأعطيك دليلاً بسيطًا على ذلك، ألا وهو أنه في عهدي أنا عهد “الاصلاح والعلاقات السلمية” -على حد وصفكم- لا تزال إيران مستمرة في إبادة الشعب السوري واضطهاد الشعب العراقي السني، وقد فاق عدد القتلى في الأشهر الستة الخالية من عهدي إجمالي العدد الذي تمت تصيفته في عهد سلفي “أحمدي نجاد” المعروف بتشدده.

معالي الوزير، أرجو أن تتخذوا ما سقته لكم من حقائق في الفقرة السابقة أساسًا ومدخلاً  لولوج باب توضيحي الجديد وهذه المرة ردًا على قولكم: “لقد أحيا الاتفاق الموقت الذي جرى توقيعه أخيراً بين إيران ومجموعة 5 زائد واحد، والتصريحات الصادرة عنكم منذ انتخابكم، الآمال بأن إيران ربما تتخذ فعلاً الخطوات الملموسة الأولى لسلوك ذلك المسار الإيجابي. نأمل حقاً في أن يكون هذا صحيحاً”.

هنا، أطلب منكم المعذرة لأنني سأخيّب آمالكم، فالاتفاق بين إيران والغرب وعلى رأسه أميركا قائم لم يتزعزع منذ إنجاح الغرب لثورة إمامنا وولينا “روح الله الخميني” عام 1979، ولا داعي للاستطراد في أشكال الدعم الفرنسي والبريطاني المباشر الذي قُدّم للـ”خميني”، ثم الدعم الأميركي والاسرائيلي العسكري الذي مُنح إياه في حربه مع العراق “صدام حسين” عام 1985، وهو ما عرف بفضيحة “إيران كونترا” أو إيران جيت”.

معالي الوزير، كن على يقين أن إيران تعرف حدودها جيّدًا بالنسبة للنووي ولا تجرؤ على تخطيها، وبالتالي فالاتفاق الذي تتحدثون لم يوقّع حديثّا لكنه ظهر الى العلن حديثًا بعدما لم يعد ثمة أي معنى لستره مع فضح “الثورة السورية” لما استطعنا إخفاءه على مدى 34 عامًا…وإلا فما تفسيركم لسكوت العالم على إبادتنا للشعب السوري الى جانب حليفنا “بشار الأسد” على مدى نحو ثلاثة أعوام؟! صدقوني لستُ أبالغ إن اعترفت لكم أننا نقاتل الشعب السوري نيابة عن العالم أجمع، وفي مقدمته إسرائيل التي صدر عن قادتها ورؤساء استخباراتها تصاريح واضحة أنهم مع بقاء “الأسد” في السلطة، وأميركا التي تخدع ما تسمونه “الجيش الحر” وتمنع تسليحه بما يقلب موازين القوى ويجعله يتفوق على “حرسنا الثوري” وجيش “الأسد”.

معالي الوزير، إن إيران “الخمينية” -إذا صح التعبير- قامت على شعار شعبوي واحد “الموت لأمريكا..الموت لإسرائيل”، وكان أهم أدواتها لتصدير الثورة والفكر والتشيّع “الخميني” قائمًا على دغدغة المشاعر وإثارة العواطف عبر المتاجرة بالقضية المركزية لكل عربي ومسلم وحتى مسيحي، عنيت بها القضية الفلسطينية… وتحت أستار “المقاومة” و”الممانعة” ومعاداة إسرائيل وأميركا التي أطلقنا عليها وصف “الشيطان الأكبر” إمعانًا في التضليل، وبمساعدة عسكرية مباشرة من هذين الطرفين بنينا هلالاً فولاذيًا يمتد من إيران ويمر بالعراق وسوريا وغزة ولبنان، مهمته حماية مصالح مَن ندعو عليهما بالموت في كل اجتماعاتنا وخطبنا؛ وكان حجر الاساس في بنائه تلك الخدمة الأميركية الجليلة بإزاحة حركة “طالبان” من أفغانستان عام 2001، ثم ما تبعها من إزاحة “صدام حسين” من العراق عام 2003، وقد أتت ما تسمونها “حرب تموز2006 في هذا السياق نفسه لزعزعة حكومة ما تسمونه “الاستقلال الثاني” وترجيح كفة الدويلة على الدولة، فلا يخفى عليكم أن التفوق العسكري والتكنلوجي والاستخباراتي الإسرائيلي قادر -لو أراد- على محو الترسانة العسكرية لحزبنا في لبنان في ساعات معدودة لا في 33 يومًا من الدعاية المركّزة والمكثفة لمحورنا. أما في غزة، فبعد جهودنا الناجحة في انفصال قطاع غزة وصولا الى حصاره، باتت مهمتنا توريط “حركة حماس” في محارق دامية مع إسرائيل وفي التوقيت الذي تحدّده تلك الأخيرة، وذلك كلما احتاجت إسرائيل لتلك الخدمة في سياساتها الداخلية لأغراض انتخابية أو سواها، وهو تمامًا ما جرى نهاية عام 2008 ونهاية عام 2012.

معالي الوزير، انطلاقًا من كل ما تقدّم، أعتذر منكم مجدًدا، فلا إمكانية بتاتًا لتنفيذ ما أشرتم إليه في رسالتكم من “الخطوات الضرورية” المطلوب من إيران اتخاذها لـ”حماية لبنان من مواصلة التدحرج على منحدر شديد الانزلاق” والتي حددتم خطوطها العريضة بالتزام حزبنا بـ”إعلان بعبدا” و”وضع حد لمشاركته في النزاع السوري”. فالبنسبة لـ”إعلان بعبدا” جرى توقيع حزبنا عليه بحبر “التقية”، ونوقع لكم على أكثر من ذلك طالما أننا نستخدم ذلك الحبر نفسه، ولسنا في وارد التخلي عن قاعدتنا العسكرية في لبنان. أما فيما يتعلق بأمرنا الحزب -والأمر للولي الفقيه أولاً وآخرًا- بالانسحاب من سوريا فهو طلب تعجيزي، ولم يكن أخي وزميلي في “الجندية” “حسن نصرالله” يكذب أو يبالغ عندما اقرّ في 20/12/2013 أن قتالنا في سوريا هو “معركة وجود وليس شرط كمال” وأننا “مهددون في وجودنا”، فالامبراطورية التي فصّلت لكم مهمتها وامتدادها وجهود بنائها على مدى 34 عامًا مهددة اليوم بالزوال والتفكك والانهيار على يد الشعب السوري الثائر، ولسنا في وارد التضحية بوجودنا ومصالحنا لا سيما أن آمال السياسة الصهيو-أميركية معلّقة علينا، فهم على يقين أن بقاءهم من بقائنا وزوالهم من زوالنا.

مع خالص اعتذاراتي

حسن روحاني

01.01.2014

 

الراعي طلب من الأقطاب الموارنة الاربعة الاحتكام الى صندوق الاقتراع في المجلس

اميل خوري /النهار

29 كانون الأول 2014

ما دام "حزب الله" رمى كرة الرئاسة الاولى في ملعب المسيحيين، وتحديداً في ملعب العماد ميشال عون، ليحمّلهم مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي، فان على الدكتور سمير جعجع عند لقائه عون حسم هذا الموضوع بالطريقة التي حسمها "الحلف الثلاثي" (شمعون – الجميل – اده) في الماضي عندما لم يتفقوا على اختيار مرشح واحد منهم يخوض معركة الرئاسة في وجه المرشح الياس سركيس، وذلك بأن أعطي كل واحد منهم مهلة اسبوع لمعرفة عدد الاصوات التي يستطيع ان يكسبها من النواب المسلمين. واذ لم يتمكن أي منهم من الحصول على العدد المطلوب، قرروا دعم ترشيح سليمان فرنجية من "تكتل الوسط" بعدما استطاع كسب اصوات كانت محسوبة لسركيس، وهي لنائبي الكورة اللذين فضّلا العلاقات المناطقية على العلاقات السياسية، وهكذا فاز فرنجية على سركيس بصوت واحد، وكان انتخابه أول انتخاب من صنع لبناني.

لقد قال العماد عون للبطريرك الكاردينال الراعي عندما التقاه في بكركي إنه يمتلك 55 صوتاً يؤيدون ترشيحه، وان لا مرشح سواه يمتلك هذا العدد، فأجابه البطريرك ان صندوق الاقتراع، في مجلس النواب هو وحده الذي يكشف حقيقة عدد الاصوات التي ينالها كل مرشح.

وفي اللقاء المرتقب بين جعجع وعون ينبغي ان يتم الاتفاق على ما اتفق عليه في الماضي اركان "الحلف الثلاثي" الذين أيدوا ترشيح سليمان فرنجية عندما تأكدوا ان ايا منهم لن يفوز بالرئاسة لان اكثرية اصوات النواب المسلمين ستصب لمصلحة المرشح الياس سركيس، وهم لا يريدون فوزه، بل يريدون تأييد المرشح الذي يستطيع الفوز عليه فأيدوا فرنجية. فهل يوافق العماد عون على ما يدعو اليه جعجع وهو النزول الى مجلس النواب ومباشرة انتخاب اي من المرشحين المعلنين وغير المعلنين لرئاسة الجمهورية، أو أن تبدأ دورة الاقتراع الاولى بانتخاب جعجع أو عون، حتى اذا لم يفز اي منهما باكثرية الاصوات المطلوبة ينتقل البحث بين الاقطاب المسيحيين والاقطاب المسلمين عن المرشح الذي يستطيع الفوز بهذه الاصوات، فاذا تعذر الاتفاق يصير الاحتكام عندئذ الى صندوق الاقتراع في مجلس النواب بحيث يفوز بعد فرز الاوراق المرشح الذي ينال عدد الاصوات المطلوبة اكثر من غيره؟

لقد تحمل اركان "الحلف الثلاثي" في الماضي مسؤولية اتخاذ قرار بتأييد ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، عندما وجدوا انه هو المرشح الوحيد القادر على منافسة المرشح الياس سركيس، ولم يفعلوا ما يفعله العماد عون بالقول إما ان يكون هو المرشح الوحيد والا فلا انتخابات رئاسية، مع علمه انه لا يحظى بعدد الاصوات المطلوبة وهي 65 صوتاً على الاقل، وهي اصوات لا ينالها اي مرشح من 8 أو 14 آذار إنما ينالها مرشح مستقل ومن خارج هذين التكتلين. لذلك فان عون اذا ظل مصراً على موقفه ورفض التصرف كما تصرف اركان "الحلف الثلاثي" لايصال رئيس من صنع لبنان، يكون هو الذي جعل الخارج يصنعه، ولا احد يعرف متى يصنعه ما دامت الحرب مستمرة ولا سيما في سوريا، ولا حلول قريبة المنال كما يبدو لوقفها. وهذا معناه ان ازمة الانتخابات الرئاسية ستبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، وقد تجعل الاستقرار السياسي والامني الذي ينعم به لبنان بقرار عربي واقليمي ودولي يهتز في ظل حكومة التناقضات والاضداد التي لا يعرف أحد متى تنفجر من الداخل باشارة من الخارج ليكون الفراغ الشامل الذي لا خروج منه الا بعقد مؤتمر تأسيسي او مؤتمر وطني يعيد النظر في اتفاق الطائف، وهو ما تريده ايران ومعها "حزب الله" لاعادة النظر في توزيع الصلاحيات على السلطات الثلاث على نحو اكثر عدالة وانصافاً. واذا كان اتفاق الطائف كلف لبنان آلاف القتلى والجرحى وعمّه الخراب والدمار توصلا اليه بعد وضع رافضيه بين خيارين: اما القبول به واما عودة المدفع، فكانت الموافقة عليه تحت ضغط الوقت والخوف من هذه العودة، فان اي اتفاق آخر قد لا يكون اكثر عدالة في ظل خلل فاضح في التوازنات الداخلية، وفي ظل سلاح خارج الدولة تكون له الكلمة الاقوى في اي اتفاق، وفي ظل شغور رئاسي ضاغط يتم ملؤه برئيس يختاره الخارج ويفرضه على الداخل، ويكون اختياره في مصلحة صانعيه وليس في مصلحة لبنان...

واذا لم يكن الحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" حاسما بالنسبة الى انتخاب رئيس للجمهورية، فانه ينبغي ان يكون حاسماً في لقاء عون – جعجع وانضمام اقطاب موارنة آخرين اليه، والا تحمّل المسيحيون، وتحديداً الموارنة، مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي الى اجل غير معروف، او الى حين تتوصل الدول المعنية الى تقاسم النفوذ والمصالح في المنطقة، ويكون رئيس لبنان من ضمن الصفقة، كما يكونون قد اضاعوا الفرصة ليتولوا هم انقاذ لبنان.

 

ماذا سيكون عنوان حوار عون - جعجع؟ لم يطلب أحد سحب ترشيح الآخر

سابين عويس/النهار

29 كانون الأول 2014

قد تتفاوت التوقعات حول موعد اللقاء المرتقب بين رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع. ثمة من ينتظره خلال ساعات مقبلة وآخرون يتوقعونه خلال أيام معدودة. وأياً تكن صحة التوقعات، الثابت أن قطار الحوار المسيحي بين الزعيمين البارزين على الساحة المسيحية قد انطلق. وأهميته في ثنائيته التي تعكس ثنائية خلاف مزمن داخل الطائفة كبد المسيحيين الكثير من الخسائر والتراجع في دورهم وحضورهم الفاعل سياسياً.

تتحفظ أوساط كل من الفريقين عن تحديد موعد اللقاء المرتقب لأسباب امنية، لكنها تؤكد ان اللقاء حاصل لا محالة، وموعده يبقى رهن التقدم المحرز في المحادثات الثنائية التي يقودها النائب إبرهيم كنعان مكلفاً من عون، ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات" ملحم رياشي مكلفا من جعجع.

بنود جدول الاعمال كثيرة بحسب تقاطع المعلومات المتوافرة من هذه الاوساط. وفيها عناوين كبيرة تشغل الوسط المسيحي لا تنحصر أبدا في الاستحقاق الرئاسي.

فالمحادثات التحضيرية للقاء القطبين، تقارب الملفات الوطنية في شكل عام والمسيحية منها في شكل خاص. وتكشف الاوساط أن جدول الاعمال متعدد لا تقتصر بنوده على الرئاسة أو قانون الانتخاب، بل يتناول الملفات السيادية بدءا من الحدود اللبنانية وصولا إلى المالية العامة.

سيكون للهواجس المسيحية حيز كبير من المحادثات، وخصوصا ما يرتبط منها بواقع المسيحيين والاستحقاقات الوطنية وأهمها الاستحقاق الرئاسي، الذي سيطرح من زاوية البحث في الاسباب المعرقلة لحصوله. فلا يكون الاستحقاق سبباً للقاء القطبين كما توحي الاجواء، بل نتيجة يتم التوصل اليها بفعل المحادثات الجارية ومدى نجاحها في تحقيق تقدم على صعيد التوافق على نقاط او قواسم مشتركة.

مجموعة من الملاحظات لا يمكن إغفالها عند إجراء قراءة للحوار المزمع بين عون وجعجع، يمكن إدراجها في النقاط التالية:

- ان الحوار ينطلق من نيات جدية ومسؤولة لدى كل من الفريقين لمقاربة الملفات المطروحة والبحث في الوضع المسيحي وسبل تحصينه، من دون خبث او غدر في ما يمكن التوصل اليه من تفاهمات.

- إن الاختلاف في الرأي لا يؤدي إلى خلاف في ظل الحاجة إلى فتح قنوات التواصل، بحيث لا تقتصر على لقاءات بين ممثلي القطبين المسيحيين في الحكومة او البرلمان او المناسبات البروتوكولية. وللإشارة ان زيارات موفد جعجع إلى الرابية حيث تعقد المحادثات بمشاركة عون هي الاولى لمسؤول "قواتي" منذ أكثر من عامين.

- أي ملف يتحقق التوافق عليه سيتم إستثماره بقطع النظر عن التفاهمات المرتقبة المرتبطة بالملفات الكبرى.

- ان اللقاء لن يكون للصورة او فولكلوريا لمواكبة الحوار السني - الشيعي. بل ثمة إصرار لدى الفريقين على ان يكون منتجاً، وألا يقتصر على لقاء يتيم بل مقدمة لسلسلة من اللقاءات القادرة على إنتاج توافق وطني في الدرجة الاولى ومسيحي في الدرجة الثانية حيال الملفات المطروحة.

وتقدم أوساط أكثر تحفظاً قراءة أكثر واقعية للحوار المرتقب بين القطبين المسيحيين، تنطلق من السؤال عما سيكون عليه عنوان هذا الحوار إذا لم يكن الرئاسة؟ وكيف سيزيل كل قطب "النقزة" عند القطب الآخر من كون كل منهما مرشحا للرئاسة، بينما استبق عون الحوار بإعلانه في حديث صحافي أنه مستمر في ترشحه ولن يعطي أحداً صوته؟

تجيب مصادر سياسية مواكبة للحوار أن مسألة ترشيحي عون وجعجع تطرح بقوة من باب التشكيك في الجدوى من الحوار إذا بقي الرجلان عند موقفهما من موضوع رئاسة الجمهورية. لكن الواقع أن عون وجعجع باتا يدركان، مع إنطلاق الحوار بين حليفيهما " حزب الله" و"تيار المستقبل" تحت عنوان تنفيس الاحتقان السني - الشيعي، أن لا مفر من مواجهة إحتقان مسيحي من نوع آخر يتعلق بواقع الطائفة ودورها ووجودها في ظل ما يتعرض له مسيحيو الشرق.

وتنفي المصادر في هذا السياق ان يكون عون قد إشترط على جعجع سحب ترشيحه لمصلحته، أو أن يكون جعجع طالب عون بمثل هذا الامر، مشيرة الى ان عون اثار هذا الموضوع في مرحلة سابقة وتم تجاوزه ولم يعد مطروحاً اليوم.

ورغم بوادر حسن نية يظهرها كل من الفريقين، تستبعد المصادر أن يتجاوز الحوار العوني - القواتي مرحلة كسر الجليد، ومحاولة خلق مساحة من التقارب، مشيرة إلى ان لا تنازلات سيقدمها فريق إلى الآخر، مما يفتح أبواب الحوار على توافق مثمر.

 

إخبار من الراعي إلى الدولة !

نايلة تويني/النهار

29 كانون الأول 2014

قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بتدعي حيث عمل على محاصرة بذور الفتنة بين أهل البلدة وآل جعفر إن "من المعيب ان يصبح البقاع أرضاً سائبة لقطّاع الطرق والمعتدين على أرواح الناس، ومن المؤلم أن بعضاً من المسؤولين عن أمن المنطقة يرتشون للغض عما يرتكبه قطاع الطرق من شر". لم يقل الراعي جديداً، فالكلام نفسه يردده أهل البقاع عن ظهر قلب منذ زمن بعيد، لكن تبني بطريرك الموارنة إياه يجعل وقعه أقوى على السامعين إذا كان ثمة من لا يزال يسمع. ولا نريد هنا أن نحمل الحكومة كسلطة سياسية المسؤولية عما يحصل، بل أكثر السلطة الامنية، وأكثر منها سلطة الامر الواقع في البقاع الشمالي، وتحديداً "حزب الله" و"حركة امل"، إذ أن الامن - المتفلت غالباً - منوط بهما منذ زمن الحرب في تلك المنطقة، وشاطرتهما النفوذ الوصاية السورية زمناً طويلاً، لا لفرض الأمن، بل طمعاً بتقاسم مداخيل زراعة المخدرات، وتوزيع السيارات المسروقة والمكدسة هناك قبل أن يُصار الى نقل بعضها إلى سوريا وبيع البعض الآخر.

الكل يعلم في البقاع أن بعض الأمن متواطئ، ولا سبيل للقبض على أحدهم، لان الخروق في الأجهزة الامنية، قبل التدخلات السياسية، واحيانا التهديدات من العشائر أو الأحزاب، تمنع تنفيذ أي مهمة. ولا خروج من هذا النفق الا برفع الغطاء السياسي عن هؤلاء لاعادة المنطقة الى كنف الدولة، والا فان كرة الثلج ستستمر في التدحرج والتوسع لتنقلب على المتفرجين تارة، وعلى المحرضين أطواراً. واذا كان الحزب،ومعه الحركة، اندفعا الى حوار مع "المستقبل" لتحصين الساحة الداخلية في وجه المؤامرات التي تعصف بلبنان، فإن العمل على تثبيت سلطة الدولة والقانون، كفيل ايضا بتحصين الوحدة والعيش المشترك. أما حماية المجرمين والمعتدين، فتدفع الى الثأر ان امكن، او الى تهجير الناس في زمن السلم، ويكون آنذاك تهجيراً منظماً يتناقض مع كل الكلام الجميل الذي يتردد في المناسبات.

لقد ناشد البطريرك آل جعفر "ان يسلموا القتلة، لكي ينفتح أمامهم باب المصالحة، لان لا مصالحة من دون عدالة"، ونحن بدورنا نقول للاحزاب الفاعلة على الارض، ورؤساء العشائر الذين يتغنون بقيم يتوارثونها، إن عليهم أن يعملوا لمصالحة حقيقية تنقي القلوب.

وبالعودة الى كل ما قاله الراعي، نرى ضرورة اعتباره إخباراً أمام القضاء والاجهزة الامنية، لا للرد عليه، او تكليف ابواق الرد، بل للعمل على اصلاح ما افسدته الحرب والوصاية وكل انواع الرَشى.