المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 كانون الأول/2014

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 30 - 31 كانون الأول/14

راقبوا "الاحتقان" وهو يخفّ/عبد الوهاب بدرخان/31 كانون الأول/14

استنساخاً لملف وليد غياض/سرقة المشاعات في بلدة رب ثلاثين الجنوبية تعود الى الواجهة/سلوى فاضل/31 كانون الأول/14

أهالي عرسال: نحن والجيش من طينة واحدة/علي الحسيني/31 كانون الأول/14

عام داعش..ولا خلاص الا بالدولة/علي الامين/31 كانون الأول/14

عن داعش: أسئلة برسم الأيام القادمة/محمود الحجيري/31 كانون الأول/14

ملف العسكريين المخطوفين من لبناني إلى إقليمي/مهى عون/31 كانون الأول/14

كل عام ولبنان باقٍ أم لا/وفيق هوّاري/31 كانون الأول/14

قرار بـ"الحسم العسكري" في مخيم عين الحلوة بعد تحوله "ملاذاً آمناً" للجماعات المتطرفة والمطلوبين/السياسة/31 كانون الأول/14

الحقيقة كما الله الحقيقة المطلقة، تمهل ولا تهمل/أنطوان مراد/كانون الأول/14

فارس سعيْد لـ «الراي»: 2015 سنة سقوط الأسد وبداية تراجُع نفوذ إيران من المتوسط/31 كانون الأول/14

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر 309 - 31 كانون الأول/14

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 30/12/2014

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 30 كانون الاول 2014

سلام عرض الاوضاع مع منيمنة وبعاصيري والتقى موفدا من دريان

2014 تميزت بالفراغ الرئاسي والتمديد للمجلس النيابي وبتصدي الجيش لمخطط ارهابي في طرابلس وعرسال

تحركات لقوات العدو قبالة متنزهات الوزاني ونصب خيمتين

جولة لوزراء الصحة والزراعة والإقتصاد على اهراءات القمح أبو فاعور: اللبناني يتقاسم حبة القمح مع الجرذان والملف الى القضاء

رياشي: هناك إمكانية لعقد أكثر من لقاء بين جعجع وعون

داعش يُعلن مطالبه ويضع شروطاً لعدم قتل العسكريين اللبنانيين المخطوفين

الراعي استقبل زايد ومهنئين بالاعياد فتحعلي: ندين التصرفات التعسفية والإرهابية للتيار التكفيري

الجراح: لإجراءات أمنية لا تعيق المواطنين في عرسال

نديم الجميل : أضع آمالا كبيرة لتلاقي اللبنانيين من أجل إنتخاب رئيس

قهوجي عرض مع قرعة التطورات الأمنية وسبل تعزيز التعاون بين المؤسستين

سليمان عرض الاوضاع مع مقبل واستقبل حناوي ودرباس والقادري: لحوار صريح وجاد بين مختلف المكونات السياسية

يونان استقبل السفير إلايراني في زيارة تعارف وتهنئة بالاعياد

شمعون: أتمنى أن تثمر الحوارات.. لكن سوابقهم عاطلة ولا تشجع

مالكو الأبنية المؤجرة: القانون الجديد متوازن وغير منحاز لأحد

مقبل: مشروع قانون جديد لتقاعد العسكريين سيدرسه مجلس الوزراء

دلال أعلن أسماء رجل وامرأة للعام 2014 بينهم امير الكويت وبري وسلام وبوفاعور والمشنوق والصلح ولور سليمان

معلولي : لتحصين لبنان من الاخطار

النائب فادي الهبر لـ”السياسة”: عون أداة لتنفيذ المشروع الإيراني ويشكل قاعدة للتطال على الدستور

ابراهيم السيد استقبل وفد "اللقاء الوطني": المطلوب تعميم الحوار ليشمل الجميع

قاسم هاشم: الحوار ترك آثارا إيجابية على المناخ السياسي العام

قاسم: من يؤمن بالحوار لا يخشى شيئا لمصلحة بناء الوطن

الكبش: حوار حزب الله والمستقبل انقاذ للبنان من أزماته

حزب الله والعمل الاسلامي: الحوار فاتحة خير لإنقاذ الوطن

المرابطون وقولنا والعمل: لحوار جدي ومكافحة الارهاب

المستقبل: ضبط الحدود مسؤولية الجيش حصراً والحوار طريق الخلاص من المشكلات الراهنة

علاوي : وحدة لبنان مثال للمنطقة لاستراتيجية واضحة ونظام اقليمي يؤهل قوى الاعتدال لجبه التطرف

قبلان استقبل علاوي : على الجميع حفظ وحدة العراق لمواجهة الارهاب والفتن

سودامكو هولدينغ :حادثة جنائية وراء وفاة عبدالرحمن حموضة وزوجته في اربيل والسلطات اوقفت الجاني

الحريري هنأ بقرار البرلمان الاوروبي الاعتراف المبدئي بدولة فلسطين

واشنطن تضيف 9 أشخاص وكيانات إلى قائمة العقوبات ضد إيران

موسكو تدعو دي ميستورا لمحادثات حول سوريا نهاية يناير

السلطات المصرية تقرر توسيع المنطقة العازلة مع قطاع غزة لتصبح الف متر

مقتل 65 مسلحا من "داعش" بمعارك الضلوعية

نيابة البحرين تقرر حبس زعيم المعارضة علي سلمان 7 ايام على ذمة التحقيق

احباط محاولة انقلاب في غامبيا في غياب الرئيس

مقتل المسؤول في استخبارات "حركة الشباب" الصومالية في ضربة اميركية

الجيش الاميركي: قوة المهمات المشتركة نفذت 15 ضربة جوية في سوريا والعراق

 

عناوين الأخبار

*من رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل كورنثوس/الفصل 15/من 12حتى58/مفهوم الموت في الإيمان المسيحي

*بالصوت والنص/الياس بجاني يقرأ في عبثية حوار حزب الله وتيار المستقبل الذي حاله يقول من يجرب المجرب يكون عقله مُخرّب

*إن من يجرب المجرب يكون عقله مُخرّب، وتيار المستقبل السيادي للأسف يجرب هذا المجرب.

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني يقرأ في عبثية حوار حزب الله وتيار المستقبل الذي حاله يقول من يجرب المجرب يكون عقله مُخرّب/30 كانون الأول/14

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني يقرأ في عبثية حوار حزب الله وتيار المستقبل الذي حاله يقول من يجرب المجرب يكون عقله مُخرّب/30 كانون الأول

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*محور الشر لا يفهم غير لغة القوة والردع/الياس بجاني

*توضيح حول مفهومنا الإيماني لرد الشيخ نعيم قاسم التحية لسيدنا الراعي/الياس بجاني

*الشيخ نعيم قاسم: من يؤمن بالحوار لا يخشى شيئا لمصلحة بناء الوطن

*اعتراض دورية لليونيفيل الغانية

*قائد في الحرس الثوري: إسلام أوباما وتقليده لخامنئي شرط لعودة العلاقات

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 30/12/2014

*داعش يُعلن مطالبه ويضع شروطاً لعدم قتل العسكريين اللبنانيين المخطوفين

*سلام عرض الاوضاع مع منيمنة وبعاصيري والتقى موفدا من دريان

*استنساخاً لقصر وليد غياض/سرقة المشاعات في بلدة رب ثلاثين الجنوبية تعود الى الواجهة 1\2/سلوى فاضل/

*الراعي التقى سفيري ايران ومصر وزوارا

*شمعون: أتمنى أن تثمر الحوارات.. لكن سوابقهم عاطلة ولا تشجع

*معلولي: لتحصين لبنان من الاخطار

*نديم الجميل : أضع آمالا كبيرة لتلاقي اللبنانيين من أجل إنتخاب رئيس

*بري استقبل عرض مع وزير الشؤون وبصبوص الاوضاع درباس: نتمنى ان نقدم هدية العيد وهي استقالة الحكومة الى رئيس جمهورية جديد

*سليمان عرض الاوضاع مع مقبل واستقبل حناوي ودرباس والقادري: لحوار صريح وجاد بين مختلف المكونات السياسية

*علاوي : وحدة لبنان مثال للمنطقة لاستراتيجية واضحة ونظام اقليمي يؤهل قوى الاعتدال لجبه التطرف

*قاسم هاشم: الحوار ترك آثارا إيجابية على المناخ السياسي العام

*هل مهدت زيارة شمخاني السرية لبيروت ارضية الاستحقاق؟/ اشـارات ايرانية ومواقف سـعودية نحو انتخاب رئيس قريباً

*النائب كمال الرفاعـي: تحضيـرات الجلسـة الثانيـة للحــوار إيجابيـة/الحدود اللبنانية - السورية ساخنة وخائفون من الحشد التكفيري

*الحقيقة كما الله الحقيقة المطلقة، تمهل ولا تهمل/أنطوان مراد

*القوى الامنية مستنفرة جنوبا منعا لتسلل المسلحين/الجيش عزز اجراءاته على التلال المتاخمة للجولان

*تمنّى في العام الجديد عـودة اللبنانييـن الى انتمائهم الوطنـي"/الشعّار: لا بد ان تلين المواقف ويُقدمّ المتحاورون مصلحة بلدهم

*الراعي استقبل زايد ومهنئين بالاعياد فتحعلي: ندين التصرفات التعسفية والإرهابية للتيار التكفيري

*واشنطن تضيف 9 أشخاص وكيانات إلى قائمة العقوبات ضد إيران

*مؤشرات ايجابية في اتجاه نضوج الاستحقاق الرئاسي مطلع العــام

*مطالب "داعش": تأمين اللاجئين ومشفى طبي والافراج عن المسلمات

*وقف القتل خلال المفاوضـــات شرط اطلاق شركس والدليمــي

*رياشي: هناك إمكانية لعقد أكثر من لقاء بين جعجع وعون

*تأمين اللاجئين السوريين ومنع اعتداءات "حزب الله" عليهم عبر انشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح من وادي حميد، الى جرد الطفيل فعرسال.

*أهالي عرسال: نحن والجيش من طينة واحدة/علي الحسيني/المستقبل

*إيران قوة إقليمية بشرط العمل تحت مظلة الشرعية الدولية/أسعد حيدر/المستقبل

*تعليق على مقالة جورج شاهين التي في أسفل/كلامك تنقصه الدقة ويفتقد للمصداقية والشمولية/الياس بجاني

*جورج شاهين - الراعي حيث لم يسبقه أحد... فمَن يُلاقيه؟/الكلمة أون لاين

*كتلة المستقبل: الحوار طريق الخلاص من المشكلات الراهنة وضبط الحدود مسؤولية الجيش حصرا

*ملف العسكريين المخطوفين من لبناني إلى إقليمي/مهى عون/السياسة

*راقبوا "الاحتقان" وهو يخفّ/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*كل عام ولبنان باقٍ أم لا؟؟/وفيق هوّاري/جنوبية

*عن داعش: أسئلة برسم الأيام القادمة/محمود الحجيري/جنوبية

*عام داعش..ولا خلاص الا بالدولة/علي الامين/جنوبية

*فارس سعيْد لـ «الراي»: 2015 سنة سقوط الأسد وبداية تراجُع نفوذ إيران من «المتوسط»

*قرار بـ"الحسم العسكري" في مخيم عين الحلوة بعد تحوله "ملاذاً آمناً" للجماعات المتطرفة والمطلوبين

*الخلايا النائمة باتت تعشش فيه وحوله… وشادي المولوي غادره قبل أيام

*جدول بأبرز أحداث عام 2014

 

تفاصيل الأخبار

 

من رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل كورنثوس/الفصل 15/من 12حتى58/مفهوم الموت في الإيمان المسيحي

وما دمنا نبشر بأن المسيح قام من بين الأموات، فكيف يقول بعضكم إن الأموات لا يقومون؟ إن كان الأموات لا يقومون، فالمسيح ما قام أيضا. وإن كان المسيح ما قام، فتبشيرنا باطل وإيمانكم باطل، بل نكون شهود الزور على الله، لأننا شهدنا على الله أنه أقام المسيح وهو ما أقامه، إن كان الأموات لا يقومون. فإذا كانوا لا يقومون، فالمسيح ما قام أيضا. وإذا كان المسيح ما قام، فإيمانكم باطل وأنتم بعد في خطاياكم. وكذلك الذين ماتوا في المسيح هلكوا. وإذا كان رجاؤنا في المسيح لا يتعدى هذه الحياة، فنحن أشقى الناس جميعا. لكن الحقيقة هي أن المسيح قام من بين الأموات هو بكر من قام من رقاد الموت. فالموت كان على يد إنسان، وعلى يد إنسان تكون قيامة الأموات. وكما يموت جميع الناس في آدم، فكذلك هم في المسيح سيحيون، ولكن كل واحد حسب رتبته. فالمسيح أولا لأنه البكر، ثم الذين هم للمسيح عند مجيئه. ويكون المنتهى حين يسلم المسيح الملك إلى الله الآب بعد أن يبيد كل رئاسة وكل سلطة وقوة. فلا بد له أن يملك حتى يضع جميع أعدائه تحت قدميه. والموت آخر عدو يبيده. فالكتاب يقول إن الله أخضع كل شيء تحت قدميه. وعندما يقول: أخضع كل شيء، فمن الواضح أنه يستثني الله الآب الذي أخضع كل شيء للمسيح. ومتى خضع كل شيء للابن، يخضع هو نفسه لله الذي أخضع له كل شيء، فيكون الله كل شيء في كل شيء.

وإذا كان الأموات لا يقومون، فماذا ينفع الذين يقبلون المعمودية من أجل الأموات؟ لماذا يتعمدون من أجلهم؟ ولماذا نتعرض نحن للخطر كل حين؟ فأنا أذوق الموت كل يوم. أقول هذا، أيها الإخوة، بما لي من فخر بكم في المسيح يسوع ربنا. فإذا كنت صارعت الوحوش في أفسس لغرض بشري، فما الفائدة لي؟ وإذا كان الأموات لا يقومون، فلنقل مع القائلين: تعالوا نأكل ونشرب، فغدا نموت. لا تضلوا: المعاشرة السيئة تفسد الأخلاق الحسنة. عودوا إلى وعيكم السليم ولا تخطأوا، لأن بعضكم يجهل الله كل الجهل. أقول هذا لتخجلوا. ويسأل أحدكم: كيف يقوم الأموات، وفي أي جسم يعودون؟ يا لك من جاهل! ما تزرعه لا يحيا إلا إذا مات. وما تزرعه هو مجرد حبة من الحنطة مثلا، أو غيرها من الحبوب، لا جسم النبتة كما سيكون، والله يجعل لها جسما كما يشاء، لكل حـبة جسم خاص. وما الأجسام الحية كلها سواء، فللإنسان جسم وللحيوان جسم آخر، وللطير جسم وللسمك جسم آخر. وهناك أجسام سماوية وأجسام أرضية. فللأجسام السماوية بهاء، وللأجسام الأرضية بهاء آخر.

الشمس لها بهاء والقمر له بهاء آخر، وللنجوم بهاؤها، وكل نجم يختلف ببهائه عن الآخر. وهذه هي الحال في قيامة الأموات: يدفن الجسم مائتا ويقوم خالدا. يدفن بلا كرامة ويقوم بمجد. يدفن بضعف ويقوم بقوة. يدفن جسما بشريا ويقوم جسما روحانيا. وإذا كان هناك جسم بشري، فهناك أيضا جسم روحاني. فالكتاب يقول: كان آدم الإنسان الأول نفسا حية، وكان آدم الأخير روحا يحيي. فما كان الروحاني أولا، بل البشري، وكان الروحانـي بعده. الإنسان الأول من التراب فهو أرضي، والإنسان الآخر من السماء. فعلى مثال الأرضي يكون أهل الأرض، وعلى مثال السماوي يكون أهل السماء. ومثلما لبسنا صورة الأرضي، فكذلك نلبس صورة السماوي. أقول لكم، أيها الإخوة، إن اللحم والدم لا يمكنهما أن يرثا ملكوت الله، ولا يمكن للموت أن يرث الخلود. واسمعوا هذا السر: لا نموت كلنا، بل نتغير كلنا، في لحظة وطرفة عين، عند صوت البوق الأخير، لأن صوت البوق سيرتفع، فيقوم الأموات لابسين الخلود ونحن نتغير. فلا بد لهذا المائت أن يلبس ما لا يموت، ولهذا الفاني أن يلبس ما لا يفنى. ومتى لبس هذا المائت ما لا يموت، ولبس هذا الفاني ما لا يفنى، تم قول الكتاب: الموت ابتلعه النصر. فأين نصرك يا موت؟ وأين يا موت شوكتك؟ وشوكة الموت هي الخطيئة، وقوة الخطيئة هـي الشريعة. فالحمد لله الذي منحنا النصر بربنا يسوع المسيح. فكونوا، يا إخوتي الأحباء، ثابتين راسخين، مجتهدين في عمل الرب كل حين، عالمين أن جهدكم في الرب لا يضيع.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني يقرأ في عبثية حوار حزب الله وتيار المستقبل الذي حاله يقول من يجرب المجرب يكون عقله مُخرّب

إن من يجرب المجرب يكون عقله مُخرّب، وتيار المستقبل السيادي للأسف يجرب هذا المجرب.

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني يقرأ في عبثية حوار حزب الله وتيار المستقبل الذي حاله يقول من يجرب المجرب يكون عقله مُخرّب/30 كانون الأول/14

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني يقرأ في عبثية حوار حزب الله وتيار المستقبل الذي حاله يقول من يجرب المجرب يكون عقله مُخرّب/30 كانون الأول
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية


محور الشر لا يفهم غير لغة القوة والردع

الياس بجاني29 كانون الأول/14

لقد توضح عملانياً ومنذ بدايات الحرب على لبنان في السبعينات أن محور الشر-السوري-الإيراني لا يفهم غير لغة واحدة، هي لغة القوة بما تكتنزه من وسائل همجية وبربرية منها القتل والغزوات والإرهاب والسرقات والتهريب وتصنيع وتصدير كل أنواع الممنوعات والمحرمات وضرب المؤسسات والقوانين والتسويق الوقح لشرعة الغاب. صحيح أن حزب الله استولده النظام الإيراني عام 1982 إلا أن كل اذرعة المحور إياه وقبل حزب الله كانت تمارس ما يمارسه هذا الحزب الإرهابي الآن.

العقلية نفسها والثقافة نفسها واللغة نفسها وإن تغيرت أو تبدلت الأدوات. حزب الله هو من هذه الأدوات الشيطانية التي لا قرار لها ولا ارادة ولا استقلالية. هي مجرد أدوات للقتل والإرهاب والتدمير يستعملها محور الشر لزعزعة استقرار كل الدول العربية تمهيداً لإسقاطها وإقامة الإمبراطورية الفارسية. وقد بات معروفاً أن حزب الله كان وراء كل الجرائم التي نفذت في لبنان منذ العام 1982 ، أما تلك التي وقعت قبل ذلك فقد نفذتها أدوات مخابراتية سورية وإيرانية وفلسطينية تابعة لنفس المحور.

قتلوا كل من اعتبروه خطراً على مشروعهم وسوف يقتلون ويقتلون لنفس الأسباب طالما لم يتم التعامل معهم بنفس لغتهم وأساليبهم. وبما أن قادة ثورة الأرز الذين سقط منهم حتى الآن 17 شخصية بين شهيد وشهيد حي لا يريدون التحدث بلغة هذا المحور، التي هي القوة، عليهم أن يلجأوا لمن يجيد هذه اللغة تحت ألوية الشرعية الدولية أي إلى الأمم المتحدة ومجلس أمنها لإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة ومحتلة.

وطبقاً لقوانين الأمم المتحدة فلها الحق التدخل عسكرياً وبالقوة في أي دولة من الدول الأعضاء فيها في حال أصبحت مارقة وفاشلة كما هو حال لبنان. هذا هو الحل الوحيد المتبقي قبل أن يتمكن حزب الله من إلغاء الكيان وإسقاط الدولة واستعباد اللبنانيين بشكل كامل. بالتأكيد القتل سيستمر وكل من يعارض مشروع محور الشر هو هدف محتمل لحزب الله ولمحوره الإبليسي وبالتالي لا أحد من قادة وناشطي ومفكري 14 آذار هو خارج بنك أهداف حزب الله. أما الخيار الآخر في حال لم يكن خيار الذهاب إلى مجلس الأمن متوفراً فهو حمل السلاح ليس لمحاربة حزب الله ولكن لحماية أمن المناطق التي حتى الآن لا يحتلها الحزب وفرض الأمن الذاتي فيها طالما أن الدولة معطلة ومهيمن عليها بالكامل.

من هنا فإن الحوار الحالي العبثي الذي هندسة الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاد بين تيار المستقبل وحزب الله هو فشل قبل أن يبدأ وكان من المفترض منطقياً وعملانياً وواقعاً أن يتم بين 14 آذار وجمهورية إيران الملالوية كون الحزب مجرد أدات عسكرية لهذه الجمهورية لا أكثر ولا أقل.

الحوار فشل قبل أن تعقد جلسته الأولى في عين التينة، مقر الرئاسة الثانية بمواقف الحزب العلنية التي أكدت دون خجل أو وجل وبوقاحة واستكبار على عدم تناول الحوار سلاحه ودويلاته وحربه في سوريا وانتخاب رئيس للجمهورية والمحكمة الدولية.

ترى وهذه مواقف جيش إيران في لبنان، فعلى ماذا يتحاورن؟

الشيخ نعم قاسم ذكر اللبنانيين أمس ومننهم أنه لولا دخول الحزب الحرب في سوريا لكان التكفيريون والداعشيون يتنزهون ويتمخترون في شوارع قرى وبلدات ومدن لبنان.

كلام قاسم وهمي واسقاطي بامتياز، والحقيقة أن الإرهاب الذي هو حزب الله فعلاً موجود في كل لبنان فيما داعش واخواتها لا وجود لهم إلا عبر أفراد لا وزن عسكري أو ديموغرافي لهم ولا تأثير يذكر، وأحداث طرابلس الأخيرة وضحت هذه الحقيقة الناصعة التي اسقطت كل خزعبلات الحزب في هذا الشأن.

في الخلاصة، إن من يجرب المجرب يكون عقله مُخرّب، وتيار المستقبل السيادي للأسف يجرب هذا المجرب.

 

توضيح حول مفهومنا الإيماني لرد الشيخ نعيم قاسم التحية لسيدنا الراعي

الياس بجاني/30.12.14

رد مشكوراً الشيخ نعيم قاسم اليوم التحية لسيدنا الراعي وقال في تصريح ناري واستكباري له: "وصلتنا التحية إلى المقاومة، ونحن بدورنا نحيي البطريرك الراعي على تحيته".

مع كثر من أحرار الموارنة في الوطن المحتل وفي بلاد الانتشار لنا هذه الملاحظة الصريحة والمباشرة نوجهها بمحبة ودون مسايرة أو تقية وذمية إلى مرسل التحية، سيدنا الراعي، ولمن رد عليها، الشيخ قاسم، وهي أن التحية لما سمي زوراً وافتراءً وهرطقة "مقاومة" هي من فرد وليس من طائفة، فرد مغرب وغريب عن طائفته وعن ثوابت صرحها الذي أعطي له مجد لبنان، وخارج كلياً عن ضمير ووجدان رعيته التي ترى واقعاً معاشاً أن المقاومة الإرهابية والملالوية التي حياها سيدنا هي قوة احتلال إيرانية تحتل وطننا وتمنع قيام دولتنا وتصحر مؤسساتنا وتقتل أحرارنا وتقتلع هويتنا وتضرب تاريخنا وتصادر أرضنا وتعمل على تغيير ديموغرافيتنا وتسمم عقول البعض من أهلننا عن طريق قيادات مارونية اسخريوتية وطروادية، كما أنها تشرع حدودنا وتضرب رسالتنا الحضارية والإنسانية وتمنع استعادة سيادتنا واستقلالنا وتجهد لإعادتنا مع وطننا إلى ما قبل العصور الحجرية.

من هنا التحية لمن يحتل لبنان ليست من شريحة لبنانية استقلالية وسيادية وبشيرية، بل من فرد يعبر من خلالها عن رأي شخصي بحت ومن عنده آذان صاغية فليسمع.

 

الشيخ نعيم قاسم: من يؤمن بالحوار لا يخشى شيئا لمصلحة بناء الوطن

الثلاثاء 30 كانون الأول 2014

 وطنية - أقام "حزب الله" عشاء لفاعليات القطاع الثامن - الجبل في مطعم "نيولند"، في حضور حشد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين ورؤساء وأعضاء البلديات والمخاتير وفاعليات من منطقة الجبل.

وألقى النائب البطريركي العام الأب سمير مظلوم كلمة عن معاني عيد الميلاد، وتلاه نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الذي شدد على "اجتماع محبة السيد المسيح مع رحمة النبي محمد في صلة قلبية مع نور الرسالات السماوية من الله تعالى إلى البشرية".

وقال: "انطلقت المقاومة عزيزة شريفة إسلامية لبنانية عروبية فلسطينية إنسانية، لا طائفة لها، وإنما تريد تحرير الأرض كائنا ما كانت الأقدام التي تسير عليها، فنحن لا ندرس هذه الأقدام إن كانت لمسيحيٍ أو مسلم، نحن نريد حبوب تراب لبنان أن تتحرر بأسرها، لكل مواطن ولكل مخلوق يأتي، ولو بعد ألف سنة. بعد المقاومة وانكسار إسرائيل لأول مرة في انسحاب سنة 2000 من دون قيد أو شرط، وانكسار إسرائيل لمرة ثانية ولأول مرة في عدوان تموز 2006 دون أن تحقق أهدافها، تحول لبنان من لبنان الضعيف إلى لبنان القوي، وأصبحت قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته على الرغم من عدم اعتراف البعض بذلك، فلا أهمية لاعتراف بإضائة الشمس إذا كانت ساطعة على الأرض والتحرير ماثل أمامنا والإسرائيلي يصرخ لقد هزمنا في لبنان.

هنا أصبحنا أمام مقولة جديدة لم يعد لبنان يتأثر بمحيطه فقط بل أصبح لبنان يتأثر ويؤثر في الآخرين وهذه مكرمة حملها لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، لذلك إذا رأينا بعض الانعكاسات التي حصلت بسبب وجودنا في لبنان على المنطقة فهذا يجب أن يكون محل فخر. هل كنا نتصور أن تصبح دول العالم حريصة على أن تفهم ماذا يريد اللبنانيون حتى لا يخرجوا من العقال ويتصرفوا بخلاف ما يريدون لأن للبنانيين قرارا يتخذونه بمعزل عنهم! فهم يخافون إذا خرب لبنان أن تستخدمه سوريا أو إسرائيل أو البلدان الأخرى خلافا لمشاريعهم، والحمد لله أننا مؤمنون باستقرار لبنان". أضاف: "لدينا مشكلتان كبيرتان في لبنان، علينا أن نفهمهما من أجل أن نعالجهما: المشكلة الأولى هي إسرائيل، والثانية العقلية الطائفية، ولا أقول الطوائف ولا الطائفية وإنما أقول العقلية الطائفية.

أما مشكلة إسرائيل فالبعض إلى الآن ليس مقتنعا بأن إسرائيل تريد أن تأكل الأخضر واليابس في الشرق الأوسط وفي العالم الإسلامي امتدادا إلى العالم، ولبنان لقمة صغيرة أمامها فيما لو كان ضعيفا أو فيما لو حصلت تسويات في المنطقة تشرعن وجود إسرائيل بدعمٍ أمريكي وغربي، ولذا من اليوم الأول قلنا بأن إسرائيل يجب أن تسقط، بل يجب أن تزول من الوجود لأن لا حق لها بأن تتواجد في منطقتنا بهذه الصورة أما المواطنون فأهلا بهم، وأما الذين جاؤوا من الشرق والغرب، فليعودوا إلى بلدانهم وليقرر الفلسطينيون ماذا يريدون في بلدهم، هذه هي رؤيتنا، نحن لا نريد أن نطرد إسرائيل لأنها موجودة في أرضها، نحن نريد أن نطرد إسرائيل لأنها طردت أصحاب الحق من الأرض وهم متمسكون بها، ثم إسرائيل هذه لا تكتفي بفلسطين ولن تكتفي بها، هي تريد أن تسيطر على كل المنطقة ثقافيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا وبكل المعايير، لن يكون أحد موجودا إذا كانت إسرائيل هي قائدة هذه المنطقة وهي الزعيمة وهي المؤثرة، ولذلك قلنا من البداية أن مشروع مواجهة إسرائيل أمر ضروري وواجب.

ونحن في الواقع نواجه هذا المشروع ولا نواجه لا قضايا فكرية ولا ثقافية ولا نواجه بعض الحسابات الضيقة، ولا نواجه بعض المواقع نريدها من الآخرين وإنما نواجه عدوا وطأ أرضنا ويريد أن يكمل في احتلال أراض أخرى محيطة".

وتابع: "إذا نحن أمام مواجهة مشروع أسميه المشروع الأميركي-الإسرائيلي التكفيري، لأن كل المفاصل الأخرى مرجعها إلى المشروع الإسرائيلي، تتحرك أمريكا في المنطقة على أساس المشروع الإسرائيلي، ويتحرك الإرهاب التكفيري في منطقتنا ويعيث فسادا هنا وهناك كرمى لعيون إسرائيل، التنسيق القائم بين التكفيريين والكيان الإسرائيلي على امتداد الجولان قائم إلى درجة أن الأمم المتحدة أحصت خلال أقل من سنة أكثر من ألف وسبعمائة حالة لمعالجة الجرحى وتقديم التمويل، وقالت الأمم المتحدة: أن الصناديق المقفلة تمر عبر الحدود ولا نعلم ما فيها، نحن أمام مشروع خطر.

بكل وضوح أقول لا بد أن يكون موقفنا واضحا، أين نحن من المشروع الأميركي-الإسرائيلي التكفيري، هل نحن معه أو ضده؟ إذا كنا ضد هذا المشروع فلا بد أن يبرز هذا الأمر بآليات وعمل، وكل خيار له متطلبات، الذي يقول أن خياره أن يكون مستقلا في لبنان: أرنا الدماء التي أسقطها من أجل استقلال لبنان؟ وأرنا الموقف الذي تتحدث عنه من أجل منع احتلال لبنان والتوطين فيه، وأرنا الموقف في كيفية التعاطي مع الإرهاب التكفيري وطرده من أن يكون في بيئة آمنة، كل هذه الأمور بحاجة إلى أدلة، ونحن عندما نقول مقاومة نقدم الشهداء ونتحمل من أجلها".

وقال: "نحن مقتنعون بأن المقاومة هي الحل، ولو لم تكن المقاومة موجودة لوجب إيجادها، وهي اليوم دعامة أساسية من دعائم لبنان وتغيرت المعادلة التي تتحدث عن استجداءٍ من الغرب، وها نحن اليوم أمام توازن ردع حقيقي مع إسرائيل، ولولا هذا الردع لضربت إسرائيل لبنان مرات ومرات وقامت بعمليات اغتيال هنا وهناك، نحن لم نترك لإسرائيل فرصة أن تقتل عنصرا واحدا من إخواننا المجاهدين، فوجهنا لإسرائيل ضربة في مزارع شبعا، تكبر المواجهة ولكن اعتداءهم لإذلالنا أكبر بكثير، خير لنا أن نخوض معركة صغيرة ليفهم العدو أننا متيقظون ولا نسمح له أن يحقق أهدافه. نحن دافعنا في سوريا عن مشروع ولم ندافع عن نظام، دافعنا في سوريا كما دافعنا في لبنان كما دافعنا بدعم فلسطين، كما سندافع في أي موقع يحمي مشروع المقاومة ويسقط أو يكسر أو يحطم المشروع الأمريكي الإسرائيلي التكفيري لأن هذا المشروع معادٍ لنا. المشروع التكفيري اليوم يستهدف الجميع، وقلنا هذا من البداية ولم يصدقوا والآن كلهم يخافون من المشروع التكفيري، حتى أمريكا تخشى من هذا المشروع لا لأنها لا تريده بل لأنه كبر أكبر من حجمه وهي تريده أصغر من ذلك، تريده وحشا طيعا ينهش الآخرين، وعندما تجاوز حدوده بدأ الصراخ على المستوى الأمريكي، وحلهم لهذا الوحش التكفيري هو تخفيف آثاره وليس إلغاؤه ولا ضربه بالكامل لأنهم بحاجة إليه لخدمات أخرى. وأي عمل يقوم به أي طرف في مشروع المقاومة ستستفيد منه الأطراف الأخرى، وأي عمل يستفيد منه المشروع الآخر ستستفيد منه الأطراف الأخرى الموالية له، فقالوا لنا بأنكم بمشروع المقاومة خدمتم سوريا وإيران والعراق، صحيح، طالما أننا أكلنا وشبعنا فهنيئا لمن أكل معنا من خيرات هذا الصحن المقاوم لأننا أولا وأخيرا حررنا بلدنا فإن كان هذا التحرير ينفعهم فهنيئا لهم فيما انتفعوا به وليعملوا لتحرير بلدانهم. من هنا يجب أن تكون جهودنا متكاتفة لنواجه التحديات، أما في لبنان فقد أعلنا مرارا وتكرارا أننا مع انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، ولكننا نقول بأن المسيحيين يقولون بأنهم بحاجة لمن يمثلهم، وعلينا أن نحترم إرادتهم إن كنا شركاء معهم فاسألوهم ماذا يريدون ولا تفرضوا عليهم شخصا بلبوس مسيحي وهم لا يشعرون أنه يمثلهم ولا يحقق آمالهم وتطلعاتهم، ولكن البعض يميل كشحا فيأتي ويقول: أنتم تستطيعون إنجاز انتخابات الرئيس، نقول: لا نحن ولا إيران ولا السنة ولا الشيعة عليكم أن تنصفوا المسيحيين وأن تشعروهم بكرامتهم ليختاروا من يرغبوا به ونحن نساعدهم على هذا الاختيار إذا وجدوا من يمثلهم في هذا البلد وهو موجود. وفي هذه الأثناء لماذا نوقف البلد، هناك أمور نستطيع أن ننجزها في مجلس النواب وفي مجلس الوزراء، إذا ظن البعض أنه إذا شبك الأمور يصل إلى نتيجة، لا إنما يعطل الحياة على الناس". وأشار الى أن "المشكلة الثانية هي العقلية الطائفية، وسأكون واضحا، راجعوا لغة بعض المسؤولين، من يستخدم العنوان المذهبي أو العنوان الطائفي للتحريض واستدرار العواطف هذا يدل على ضعفه، لأنه لو كان قادرا على جمع الناس بالمنطق والحق والدليل والمشروع لقدم ذلك إلى الناس، ولذا الرداء المذهبي أو الطائفي رداء الضعفاء، أما الأقوياء فلا يحتاجونه لأنهم يتغنون برداء لبنان فهو يعوضهم عن كل شيء، أما رداء الطائفي فهو لأولئك الذين لا يملكون شيئا.

نحن قمنا خلال الفترة الماضية ويعتبر إنجازا تاريخيا عندما أنجزنا تفاهم حزب الله مع التيار الوطني الحر، هذا أمر ليس سهلا، حزب الله المتدين الذي يحمل الإسلام عقيدة وشريعة، ويتمسك بها في كل مفاصل حياته يمد خطا إلى التيار الوطني الحر صاحب الاتجاه العلماني ويتفقان مع بعضهما بالسياسة لمصلحة لبنان فهذا دليل على الخير فيهما لأن ما جمعهما كان لبنان ولذا اتفقا وكان التفاهم". وختم: "هناك موقف وشرف ومشروع التقينا على المشروع، وأي جهة في لبنان نلتقي معها على المشروع نحن حاضرون أن نمشي معها إلى آخر المطاف، ونشجع كل الحوارات الثنائية وأكثر من ثنائية كيفما كانت، من يخشى من الحوار لا يملك مبررا لوجوده، ومن يؤمن بالحوار لا يخشى شيئا لمصلحة بناء الوطن الذي يعيش فيه بكل كرامة وعزة. وصلتنا التحية إلى المقاومة، ونحن بدورنا نحيي البطريرك الراعي على تحيته".

 

اعتراض دورية لليونيفيل الغانية

المركزية- ذكرت معلومات صحافية ان شبانا من بلدة راميا الحدودية اعترضوا دورية تابعة للوحدة الغانية في "اليونيفيل" واحتجزوا ثلاث آليات، وسُجلت اصابة جندي غاني على الاقل بجروح خلال الاشكال.

 

قائد في الحرس الثوري: إسلام أوباما وتقليده لخامنئي شرط لعودة العلاقات

الاثنين 29 كانون الأول (ديسمبر) 2014/أعلن قائد قوات الحرس الثوري الإيراني في مدينة شيراز العميد غلام حسين غريب برور،ان «إسلام الرئيس الأميركي باراك أوباما وتقليده للمرشد آية الله علي خامنئي، هو شرط لعودة العلاقات الإيرانية -الأميركية».

وقال العميد غريب برور لوكالة الطلبة الإيرانية «إيسنا»، في حفل في منطقة كازرون: «تنتهي عداوتنا والولايات المتحدة بتوافر أحد الشرطين، إما أن يُسلم الرئيس الأميركي ويصبح مقلداً للمرشد الأعلى، وإما أن تنهي إيران علاقتها بالإسلام والثورة الإسلامية».

وفي إشارة إلى أن قادة أوروبا وأميركا لن يسلموا، صرح المسؤول العسكري الإيراني: «إن لم يسلموا هم، نحن أيضا لن نترك الإسلام والثورة، وفي هذه الظروف لا أعلم لماذا يظن البعض أننا سنتصالح يوما ما مع أميركا، وتعود علاقاتنا الديبلوماسية».

"الرأي" الكويتية

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 30/12/2014

الثلاثاء 30 كانون الأول 2014

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يوم واحد وتنتهي السنة وتنتقل ملفاتها الى العام الجديد وفيها:

- ملف العسكريين المخطوفين الذي تحرك اليوم بإعلان وسام المصري شروط داعش وتمسك الاهالي بتحديد واضح للوسيط.

- ملف عبد الرحمن حموضة وزوجته اللذين تكشف موتهما في أربيل عن جريمة.

- ملف الفساد الذي ظهر الوضع السيء لإهراءات القمح في مرفأ بيروت.

- ملف العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله بعد تنحي غالب أبو زينب عنه واعتزام وفد من الحزب زيارة الرابيه غدا.

- ملف أمن الحدود الشرقية والجنوبية للبنان بعد محاولات تسلل مجموعات سورية واتخاذ الجيش إجراءات إضافية.

- ملف قانون السير الجديد الذي تناقلته المواقع الالكترونية والذي يحتاج الى شرح مفصل للمواطنين الذين ساورهم القلق حيال موعد بدء تطبيقه.

- ملف الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل الذي يفتح صفحاته بعد رأس السنة بجلسة ثانية هي الأولى فعليا.

- ملف الحوار بين الرابيه ومعراب الذي ينتظر ان يتيح لقاء بين عون وجعجع.

والى كل هذه الملفات يبقى أمن سهرات رأس السنة حديث الناس والمدير العام لقوى الامن الداخلي سيتحدث عن ذلك عند السادسة من مساء غد.

وفي الأمنيات للعام الجديد قال الوزير درباس: نتمنى ان نقدم استقالة الحكومة الى رئيس الجمهورية الجديد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أل بي سي"

ليست تماما عيدية لأهالي العسكريين المخطوفين، لكنها فسحة أمل. فقد عاد الوسيط الشيخ وسام المصري من جرود عرسال حاملا معه مطالب تنظيم الدولة الإسلامية للإفراج عن العسكريين.

وخلال مؤتمره الصحافي في ساحة رياض الصلح، أعلن المصري أن التنظيم يتعهد بعدم قتل أي عسكري مخطوف إذا ما تم الإفراج عن الموقوفتين سجى الدليمي وعلا العقيلي.

وفيما كان المصري يحرز تقدما في ملف العسكريين، كان الوزير وائل أبو فاعور يتابع حملته من أجل سلامة الغذاء مقتحما أجزاء جديدة من مغارة الفساد اللبناني. آخر الفضائح جاءت من أهراءات القمح في مرفأ بيروت حيث تسرح الجرذان ورفوف الحمام إضافة إلى مياه المجارير.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

فليطي رايح مصري جاي متعهد الوساطة الشيخ وسام المصري تمكن في سباق العدائين إلى جرود عرسال من الفوز على آخر الوسطاء أحمد الفليطي الذي زكاه الوزير وائل أبو فاعور بعد إجراء الفحوص العينية لمطابقته الشروط التفاوضية. المصري عاد من صوب الخاطفين بلائحة مطالب تضمنت منطقة عازلة واستشفاء و"طبابة" وإخراج النساء المسلمات المعتقلات بسبب الملف السوري مع إعلان من الدولة الإسلامية بوقف قتل العسكريين يتراءى للبنانيين أن العداء المصري قد اجترح الحل وعاد بمطالب سهلة التنفيذ ولا تتطلب سوى نيات رسمية بالتطبيق. لكن ما تفرضه داعش على لبنان هو حزام أمني من وادي حميد إلى جرد الطفيل فعرسال. وبحسابات المساحة الجغرافية فإنهم يطلبون دولة بين الدولتين تتوزع على نحو ستمئة وستة وستين كيلومترا مربعا ولو كان الجرد يحكي لعلق على هذا المطلب وصعوبة تحقيقه واتساع جغرافيته. داعش التي رأى المصري الغضب على وجوهها أعلنت أن حربها على حزب الله وليست على الجيش أو الحكومة اللبنانية وهي إذ التزمت وقف القتل إلا أنها أبقت الباب مفتوحا على مصراعيه عندما أعلنت أن أي إغلاق لحاجز وادي حميد يعرض العسكر للقتل. وبالتفسير العملاني لهذا الوضع أن سيف القتل ما زال مرفوعا فوق رؤوس العسكريين وأن الخاطفين يأمرون الجيش بالتنحي والانسحاب من طريقهم ويعلنون أنهم سيستمرون في الاعتداءات على الجيش وفي التسلح ويريدون للمؤسسة العسكرية أن تدعمهم في حربهم فافتحوا لنا الطريق وطببونا وأمنوا لنا المنطقة العازلة لتهريب السلاح واركنوا جانبا فحربنا ليست عليكم وبكلام أكثر تبسيطا ترجمة لمطالب الخاطفين أنهم يقايضون العسكر المخطوف بوجودهم ومصيرهم ويطرحون شروطا تشكل سترة نجاة لهم ويأخذون الجيش اللبناني رهينة ثانية ويهددونه ما لم يرم السلاح فأي وساطة تلك التي جاء بها المصري ولمن يقدم الرجل خدماته؟ لو كانت الوساطة جادة لما أذيعت في الاعلام فكل تفاوض جاوز الاثنين شاع وأفسدت أهدافه. ضرب المصري مبدأ السرية في تبادل الشروط وأبلغنا شروط الدولة الإسلامية التي هي عبارة عن ابتزاز وخطف جديد ولو كان يحمل عروضا قابلة للتطبيق لأودعها سرا عند المكلفين التفاوض أو لدى لجنة أمنية ثلاثية، أما أخباره السارة تلك فلم تكن إلا تلاعبا بمشاعر الأهل واستدراجا لهم إلى الشارع لإبداء نقمتهم على الحكومة مجددا بعدما كانوا قد التزموا الهدوء وكما تنتهى الأعوام على الدولة اللبنانية أن تنهي بنفسها هذه الأوهام وتطلق كفى صريحة لكل من يلعب بالجراح.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

أمام هول المشكلات السياسية والأمنية والدستورية، تواضعت المطالب وتقلصت بحيث صار اللبناني يكتفي باللقاء بين تيار المستقبل وحزب الله وبالحوار الموعود بين العماد عون والدكتور سمير جعجع. وبما أننا في زمن الولادة الالهية بلا دنس بات اللبناني يقبل بأن يؤتى له برئيس بدنس شارك في استيلاده أكثر من أب اقليمي.

أهالي العسكريين المخطوفين تواضعوا هم ايضا في مطالبهم وصاروا يعتبرون العيدية أن تسمي الحكومة وسيطا رسميا، لكنهم وفي خطوة تعكس يأسا نقلوا مطلبهم هذا الى النصرة وداعش. وكان الوسيط غير المكلف وسام المصري نزل من جرود عرسال ناقلا سلة شروط من داعش الى الحكومة ينتظر أن تلبيها تحت طائلة قتل العسكريين علما بأنه نقل تعهدا داعشيا بالتوقف عن القتل طالما استمرت المفاوضات.

الا أن الحدث كان في إهراءات المرفأ التي داهمها الثلاثي الوزاري شهيب – أبو فاعور – حكيم حيث عثروا على كمية لا بأس بها من القمح بين قطعان الجرذان والحمام التي تحتل معجن اللبنانيين. والرهيب في الأمر أن القيمين على الإهراءات لم يتعبوا أنفسهم بحفلة تنظيف سريعة للمكان رغم علمهم المسبق بعملية الدهم، ولأصحاب القلوب الضعيفة لا تشاهدوا هذا التحقيق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

التفاف دواعشي على الاجراءات العسكرية اللبنانية في جرود عرسال اتخذت من قضية المخطوفين ستارا لاقامة داعشية آمنة في الجرود الحدودية الفاصلة بين لبنان وسوريا مطالب التنظيم الارهابي نقلها الشيخ وسام المصري الى اهالي المخطوفين وفي مضمونها تحريض على حزب الله.

داعش طلب انشاء منطقة منزوعة السلاح على مساحة واسعة في الجرود وتأمين معدات مستشفى طبي معاصر ومستودع ادوية متكامل وافراج لبنان عن كل الارهابيات. شروط داعش طرحت اعلاميا واهالي المخطوفين طالبوا التنظيم باصدار بيان رسمي يسمي فيه اسم المفاوض المباشر في القضية. في الشروط كمائن تهدف عمليا الى اخلاء لبنان لتلك المساحة الجغرافية بعدما توالت الانباء عن تخطيط داعش لتنفيذ عمليات ارهابية ضد اللبنانيين عبر المناطق الجردية الحدوية.

استعراضات داعش ملأت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تهدد وتتوعد لبنان. الجيش ماض في اجراءاته فكيف ستتصرف الحكومة ازاء مطالب الخاطفين؟

فرصة الاعياد تؤجل بت الملفات الى الاسبوع المقبل وحده الملف الغذائي حط في المرفأ لكشف خبايا تخزين القمح في اهراءات يتقاسم فيها اللبناني الحبات مع الجرذان والحمام. الاصلاحات تمضي والمحاسبة قائمة والقضاء سيتخذ قرارات بحجم ملف يطال صحة اللبنانيين.

سنة 2014 كانت صعبة واخذت معها في آخر ساعاتها فنانا فلسطينيا عروبيا قاوم بادائه التمثيلي وصوته الاصيل وحرض على مواجهة العدوان. محمود سعيد فارس ترجل وكما امضى حياته بعيدا عن ارضه ووري في ثرى لبنان في مقبرة شهداء فلسطين.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

يطوي اللبنانيون غدا، صفحة الساعات الاخيرة من العام 2014، من دون ان يتمكنوا من فتح كوة في جدار الازمة السياسية، التي حالت دون انتخاب رئيس للجمهورية. وبانتظار ما سيحمله العام الجديد في هذا الخصوص، فان التحضيرات والإجراءات تتوالى على اكثر من مستوى، لكي يأتي وداع العام سلسا.

سياسيا، انتظار لجولة ثانية من حوار تيار المستقبل وحزب الله، واتصالات حثيثة لانضاج مواضيع الحوار المرتقب بين القوات اللبنانية وتكتل التغيير والاصلاح. وفي هذا السياق اكدت مصادر معنية في شان الحوار بين القوات والتيار العوني ان الاتصالات لا تزال تراوح مكانها، وان لا موعد قريبا لهذا الحوار، في وقت يلتقي النائب العماد ميشال عون غدا في الرابية، وفدا من من المكتب السياسي لحزب الله، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

في قضية العسكريين، وفيما ينتظر نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي تفويضا من خلية الازمة للانطلاق في التفاوض مع داعش، قال الشيخ وسام المصري انه حصل على تعهد من الخاطفين في داعش بعدم قتل اي عسكري، ما دامت المفاوضات مستمرة بشرط عدم اغلاق معبر وادي حميد واطلاق علا شركس وسجى الدليمي.

حياتيا، جولة لوزراء الصحة والزراعة والاقتصاد في اهراءات القمح في مرفأ بيروت. وفي جديدها اعلان الوزير ابو فاعور ان المواطن اللبناني يتقاسم حبة القمح مع الجرذان والحمام، معلنا تحويل الملف الى القضاء المختص.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

اذا كانت مطالب النصرة التي تحتجز 15 عسكريا لبنانيا ركزت على اطلاق الارهابيين من موقوفين ومحكومين وفق معادلة 5 بـ50 فان مطالب داعش التي تحتجز 9 عسكريين لبنانيين تجاهلت الرجال وطالبت باطلاق النساء المسلمات المعتقلات بسبب الحرب السورية وربطت بين وقف قتل العسكريين اللبنانيين في مقابل تخلية سجى الدليمي وعلا العقيلي.

مطالب داعش التي نقلها الوسيط غير المفوض الشيخ وسام المصري في اول اطلالة له رسمية في اطار فوضى المفاوضين وتعدد الوسطاء غير المكلفين برز فيها محاولة داعش دق اسفين بين المقاومة من جهة والجيش والحكومة اللبنانية من جهة ثانية باعلانها اي داعش ان معركتها ليست مع الجيش او الحكومة بل هي مع حزب الله.

اما الشرط الاكثر اشكالية فهو مطالبة داعش بانشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح من وادي حميد الى جرد الطفيل الى عرسال وهذا معناه انسحاب الجيش من عرسال وحزب الله من الطفيل وتحويل المنطقة الى ملاذ آمن للارهابيين بدلا من تنظيفها منهم وتكريس خطوط التماس الى اجل غير مسمى.

الا ان اللافت في هذه الشروط الاملاءات ان داعش تتصرف وكأنها الطرف العسكري والميداني المسيطر في معسكر الارهابيين في البقاع وان النصرة اصبحت خارج الصورة بالحد الادنى او تحت السيطرة بالحد الاقصى والاخطر ان داعش تتصرف على اساس انها امر واقع وان ما يحصل ليس اكثر من هدنة بين دار السلام ودار الحرب وفق المفهوم الشائع لدى المتطرفين.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

باتت ضفاف نهر الوزاني ساحة استعراض للجيش الصهيوني، الجنود يتخذون مواقع قتالية قبالة المتنزهات، يتبخترون في المكان بحماية الطائرات ومؤازرة الميركافا، كأنهم على جبهة حرب ولهم اليد الطولى، حرب الجيش الصهيوني غير مستعد لها، اخفاقات كبيرة على مستوى الجهوزية وأداء مخازن الطوارئ، ونقص حاد على مستوى المعنويات والعتاد المطلوب لاي مواجهة مقبلة، هذا ما خلص اليه تقرير لمراقب الدولة في كيان العدو.

ملف الخروق الاسرائيلية أمام أعين "القبعات الزرقاء" كالشأن الداخلي، ملفات عالقة رحلت الى العام الفين وخمسة عشر بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية مرورا بقانون الانتخابات وسلسلة الرتب والرواتب وصولا الى ملف النفايات، عالقة كحال وزيري الصحة والزراعة خلال جولتهما على اهراءات القمح في مرفأ بيروت، دقائق أمضاها الوزير ابو فاعور في المصعد بسبب عطل تقني ليخرج مضيفا مفردات جديدة الى قاموس الفساد الغذائي، "نحن نتقاسم حبة القمح ولقمة الغذاء مع الجرذان" يقول الوزير.

ونتقاسم كذلك لوعة الموت على الطرقات، العام الفين واربعة عشر العام الاسوأ في حوادث السير يجمع المعنيون في هذا الملف.

الى الملفات الاقليمية، سلطات البحرين تستعرض قوتها أمام شعبها الاعزل، وتمعن في قمع الكلمة الحرة، الشيخ علي سلمان قيد الحجز لاسبوع في خطوة ربما ارادتها السلطات جس نبض لمعرفة رد فعل البحرينيين الذين خرجوا الى الشوارع محملين الملك المسؤولية.

ولان لؤلؤة الخليج لن تترك وحيدة، كانت الوقفة التضامنية من بيروت، رجال دين، سياسيون، ناشطون حقوقيون حضروا والموقف واحد، لا للمتاجرة بالمذهبية.

 

داعش يُعلن مطالبه ويضع شروطاً لعدم قتل العسكريين اللبنانيين المخطوفين

الحياة/31.12.14/تعهد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عدم إلحاق الأذى بالعسكريين اللبنانيين المخطوفين  طالما المفاوضات جارية وبشروط، منها إطلاق سراح امرأتين وعدم إغلاق حاجز وادي حميّد. وقال الشيخ السلفي وسام المصري، الذي أعلن منذ أسابيع بدء وساطة مع "داعش" و"جبهة النصرة" اللذين يحتجزان 25 جندياً وعنصر أمن لبنانيين في جرود منطقة القلمون السورية، إنّه التقى الجهة المسؤولة عن ملف الأسرى لدى "داعش" وأنّه يحمل رسالة مفادُها إعلان التنظيم وقف قتل عسكريين أو تعرضهم لأي أذى طالما المفاوضات جارية بينه وبين الجهات اللبنانية، شرط إطلاق سراح سجى الدليمي طليقة زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي وعلا العقيلي زوجة القيادي السابق في "جبهة النصرة" أنس شركس المعروف بأبي علي الشيشاني. وطالب الخاطفون -وفق المصري- بالسماح بحركة العبور على حاجز للجيش اللبناني في جرود بلدة عرسال الحدودية مع سورية، قائلاً إن " أي إخلال بالمفاوضات أو أي إغلاق لحاجز وادي حميد يعرض العسكر للقتل". وكان الجيش أعلن أمس منع التنقل بين عرسال الواقعة في شرق لبنان وجرودها إلا بإذن مسبق وذلك بهدف منع تسلل مسلحي المعارضة السورية المتحصنين في المناطق الجبلية المحاذية للحدود الى الداخل اللبناني. وطالب الخاطفون أيضا بـ "إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح داخل الأراضي اللبنانية المحاذية للحدود السورية تمتد من وادي حميد إلى جرد الطفيل، بالإضافة إلى تأمين معدات مشفى طبي معاصر مع مستودع أدوية متكامل لعلاج المرضى والجرحى وإخراج  كل النساء المسلمات المعتقلات في لبنان بسبب الملف السوري. وتحدث الناطق باسم أهالي العسكريين المخطوفين الشيخ عمر حيدر، مطالباً "داعش" بأن يصدر بياناً رسمياً في كل مرة يعتمد فيها مفاوضاً في ملف العسكريين اللبنانيين، من أجل عدم الوقوع في التباسات بسبب وجود أطراف عدة على خط التفاوض. واعتقلت السلطات خلال الأشهر القليلة الماضية عدداً من الأشخاص الذين يشتبه في أنهم من مقاتلي "الدولة الإسلامية" الذين يشنّون هجمات لتعزيز نفوذ التنظيم المتشدّد في لبنان الدولة المجاورة لسورية. ولعرسال حدود طويلة مع منطقة القلمون السورية، وهي شهدت معارك عنيفة في الثاني من آب (أغسطس) بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سورية ومن مخيمات اللاجئين السوريين داخل البلدة استمرت خمسة أيام وتسبّبت بمقتل عشرين جندياً لبنانياً و16 مدنياً وعشرات من المهاجمين، الذين انسحبوا بعدها إلى جرود عرسال وإلى الداخل السوري محتجزين عدداً من العسكريين ومن عناصر قوى الأمن الداخلي.

 

سلام عرض الاوضاع مع منيمنة وبعاصيري والتقى موفدا من دريان

الثلاثاء 30 كانون الأول 2014 / وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الامين العام للمجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الشيخ خلدون عريمط موفدا من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وسلمه دعوة من المفتي دريان لحضور الاحتفال الديني الكبير الذي تقيمه المديرية العامة للاوقاف الاسلامية في ذكرى مولد خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم في قاعة الرئيس رفيق الحريري في مسجد الامين وسط بيروت عند الساعة السادسة والنصف مساء . واستقبل الرئيس سلام الوزير السابق حسن منيمنة ، فالنائب السابق محمد برجاوي ، ثم نائب حاكم مصرف لبنان الدكتور محمد بعاصيري ، والسيد هادي الصلح ثم السيدة كارلا جزار .

 

استنساخاً لقصر وليد غياض/سرقة المشاعات في بلدة رب ثلاثين الجنوبية تعود الى الواجهة 1\2

سلوى فاضل/جنوبية/ الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014        

 ارتباطا بـ"الفورة العقارية" بدأت في بعض قرى الجنوب تحرّكات مدنيّة بين أهالي القرى. لقد بدأ عدد من الناشطين في تجميع عرائض تحمل تواقيع الأهالي المتضررين من "سرقة" المشاعات وتوزيعها على الحزبيين المحظيين. فما حقيقة هذا الامر؟.. هنا حلقة أولى يتحدث خلالها أحد فعاليات رب ثلاثين.

 تعود قضية مسح الاراضي في الجنوب اللبناني إلى الواجهة بعد ان اطلقها بداية موقع “جنوبية” من خلال تحقيقات اجراها ونشرها. خصوصا انّ الروائح كانت قد فاحت جراء هذا الملف الخطير، الذي يمسّ كل جنوبي، بدأ يتبيّن أنّها كانت تخفي سرقات تمّت ضمن شبكة كبيرة ومعقّدة شارك بها متموّلون وعقاريون ومسّاحون ورؤساء بلديات ومخاتير وموظفون في الدوائر الرسمية… وما أعطى اهمية للموضوع هو صحوة ضمير  وزير المالية  علي حسن خليل، من خلال اعلان مكافحته الفساد الإداري في الدوائر العقارية، خلال مؤتمر صحافي. فما عاد الكلام عن هذا الموضوع محرّما او محظورا.

ونحن كموقع اخباريّ جنوبي عانينا خلال اجراء التحقيقات وفتح الملفات واجراء المقابلات الى ان وصلنا للاحاطة بالملفّ كلّه، وان كان يحتاج الى المزيد والمزيد من التدقيق لأنّ شبكات تسجيل المشاعات في القرى والبلدات الجنوبية باتت عنكبوتية لا نهاية لها.

واليوم، وبعد ان بدأ رئيس قلم النيابة العامة في بعبدا حسين بركات، وهو ابن بلدة رب ثلاثين، في الاعداد لعريضة يجمع من خلالها تواقيع اهالي بلدته من اجل فتح ملف مشاعات البلدة المسجلة باسماء جهات محددة في البلدة دون آخرين، حاولنا الاتصال بأكثر من جهة معنيّة الا أنّنا جوبهنا بتمنّعهم عن التصريح، وطلب إلينا عدم ذكر الاسماء خوفاً من تعرّض أزلام قوى حزبية فاعلة له، خصوصا المتضرّرين من فتح هذا الملفّ.

وفي اتصال هاتفي مع أحد فعاليات بلدة ربّ ثلاثين، رفض ذكر اسمه، قال تعليقا على خبر توقيع عريضة في البلدة باسم الاهالي: “هذا الكلام غير صحيح ابدا، وانا لست مع هذا التحرك لاننا كبلدة مسحنا الضيعة في العام 2009 وكل الناس أخذت حقها، رغم انه هناك أناس لا تزال تقول انّ هناك مشاعات، لكن كلّ ذلك غير صحيح”. وهو أحد أعضاء المجلس البلدي من الذين شاركو في عملية مصادرة المشاعات وتقاسمها.

والثابت أنّ مئات الدونمات من المشاعات اقتطعها حزبيون وأزلام ومحاسيب أثناء المسح وسجّلوها بأسمائهم، وهي ملك عام مشترك لأهالي القرية كلّهم. وقال أنّ “البلدة مساحتها 2500 دونم، 500 منهم مشاع فقط. وهي ملك للبلدة وللدولة، والجميع يعتقد انها مُسحت كلها”.

والطريف أنّ ربّ ثلاثين من البلدات القليلة التي مُسحت بأكملها في المنطقة، وتلقّت البلدية تهنئة رسمية من الوزير علي حسن خليل بهذا الخصوص، في حين رفض أهالي كثر في قرى محيطة المسح لأنّه غير منصف وغير عادل.

وفي الحلقة الثانية غدا إضاءة على العريضة التي ستفتح مجدّدا ملفّ سرقة المشاعات في أقضية الجنوب.

 

الراعي التقى سفيري ايران ومصر وزوارا

الثلاثاء 30 كانون الأول 2014

 وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في بكركي سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد فتحعلي، في زيارة بروتوكولية وتم في خلالها عرض للتطورات محليا واقليميا والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وعبر فتحعلي بعد اللقاء عن "علاقات الاخوة تجاه المسيحيين في لبنان"، واثنى على "دور البطريرك في تثبيت الاستقرار والامن".

سفير مصر

بعدها استقبل سفير جمهورية مصر العربية محمد بدر الدين زايد الذي اكد "حرص مصر على صيغة التعايش النموذجية"، وأعرب عن أمله ب"انهاء الفراغ الرئاسي قريبا".

زوار

والتقى الراعي على التوالي: محافظ الجنوب منصور ضو ،مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم ، زوجة الشهيد باسل فليحان، راعي ابرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف والوزير السابق جان عبيد في زيارة تهنئة بالاعياد، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة.

 

شمعون: أتمنى أن تثمر الحوارات.. لكن سوابقهم عاطلة ولا تشجع

٣٠ كانون الاول ٢٠١٤ /تمنّى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون 'لو أنّ الأجواء السياسية تليق بأجواء الأعياد”. وقال عما إذا كانت ستُفضي الحوارات إلى انتخاب رئيس جمهورية؟: لو بَدّها تشَتّي غيَّمِت، فما هو الشيء الذي تغيَّر، حسَناً، فرحَ الجميع بمجيء بابا نويل وتوزيع الهدايا، لكن في الواقع ماذا تغيّر فعلياً؟  وأضاف شمعون لصحيفة 'الجمهورية”: لِسوء الحظ، لستُ متفائلاً كثيراً، وأتمنّى أن أكون على خطأ، وسببُ عدم تفاؤلي هو أنّ الاجتماعات والاتفاقات التي حصلت في الماضي لم توصِل إلى أيّ نتيجة، بل كانت نتائجها موَقّتة وسطحية. وتابع: نتمنى أن تثمر الحوارات، لكن في كلّ الأحوال، الناس يهمّهم صدور نتائج إيجابية، ولكنّهم لم يعودوا يؤمنون بأنّ ذلك سيحصل. وإذ تمنّى شمعون أن تسفرَ الحوارات عن نتائج إيجابية، شاءَ تذكيرَ جميع الأطراف المتحاورة 'بالواجبات المترتّبة عليهم كمواطنين لبنانيين يحملون الهوية اللبنانية”، مكرّراً القول إنّه 'متشائم كثيراً لأنّ سوابقَهم هي سوابق عاطلة ولا تشجّع”.

 

معلولي: لتحصين لبنان من الاخطار

الثلاثاء 30 كانون الأول 2014

  وطنية - اقامت رابطة النواب السابقين حفلها السنوي بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، في مطعم "تاليران"، حضره حشد من الوزراء والنواب السابقين. وقد ادلى رئيس الرابطة نائب رئيس مجلس النواب سابقا ميشال معلولي بكلمة تقدم فيها من الحاضرين بأطيب التمنيات، سائلا الله ان "يحمي لبنان من خطرين وجوديين الاول هو النازحين السوريين والثاني التنظيمات التكفيرية". واشار الى التحرك التي قامت وتقوم به الهيئة الادارية للرابطة لمعالجة هذين الخطرين مع الرؤساء والوزراء المختصين والقيادات الامنية والتي تقضي بدعوة مجلس الجامعة العربية للانعقاد وانشاء صندوق لاقامة مجمعات سكنية، وليس مخيمات، على الاراضي السورية الامنة بحماية عربية ودولية. اما في ما يتعلق بخطر التكفيريين، والمثال ما يجري في بلدة عرسال، فطالب السلطات المختصة بتطبيق القانون الصادر عام 1969 والذي يقضي بانشاء انصار للجيش خاصة في القرى الحدودية. ودعا معلولي الى اجراء انتخابات نيابية وبالتالي انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك لاعادة النظام الديموقراطي البرلماني الى لبنان الذي هو الحصن الحصين الذي يحفظ لبنان من الثورات والتداعيات التي تفتت بلدان العالم العربي.

 

نديم الجميل : أضع آمالا كبيرة لتلاقي اللبنانيين من أجل إنتخاب رئيس

الثلاثاء 30 كانون الأول 2014

وطنية - تمنى النائب نديم الجميل في حديث الى اذاعة "الشرق"، "كل الخير للبنان وللبنانيين لمناسبة الأعياد المجيدة".

وتحدث النائب الجميل عن قانون الايجارات الجديد فقال: "أنا لم أرفض قانون الإيجارات الجديد وأنا مع تحرير الإيجارات ومع إنهاء هذا الوضع الشاذ الذي كان قائما منذ 30 و40 سنة"، راجيا وضعا سليما في البلد للمستأجر والمالك"، وقال: "إن عدم تأمين البديل للمستأجر هو الخطر الكبير في ظل وجود مليون ونصف سوري على الأراضي اللبنانية ربعهم مستأجر في المناطق وفي ظل وضع إقتصادي تعيس ودوامة مالية وإقتصادية متعبة".

ورأى انه "عندما نصدر قانونا للايجارات في مثل هذا النوع وفي ظل هذا الوضع الإقتصادي والإجتماعي والمالي الذي نعيش فيه، نخلق أزمة كبيرة جدا ندفع ثمنها بعد سنة أو سنتين، إنطلاقا من هذا المبدأ أردت أن نساهم جميعاَ كلجنة إدارة وعدل وكمجلس نيابي بإدخال مواد أو إقتراحات تستطيع أن تساعد المواطن اذا كان هذا القانون سيطبق نساعده ونؤمن له كل الأمور اللازمة من أجل تطبيق القانون بشكل سلس بطريقة ممكنة حتى لا تنشأ أزمة إجتماعية مقابل تحرير الإيجارات".

وردا على سؤال اذا كان تشكيل حكومة الرئيس سلام الحل الأمثل أجاب: "من دون شك له تأثيرات عديدة على الحياة السياسية في البلد وأدى إلى عدم إنتخاب رئيس الجمهورية ومن بعدها إلى التمديد للمجلس النيابي، إن هذه الحكومة هي مجلس رئاسي أتت لتأمين الفراغ الرئاسي وتأمين التمديد للمجلس النيابي، إن الحكومة أتت بتوازن كامل بين الفرقاء اللبنانيين ومن هنا شكلت، إن هذه الحكومة كل الفرقاء فيها وكان لهم مصلحة من أجل إستمرارها".

ولاحظ "خطرا كبيرا من حكومة سلام"، وقال: "من أجل ذلك نرفضها ولم نعطها الثقة في مجلس النواب لأنها شرعت وجود حزب الله وثبتت نوعا من التوازن الكامل بين الجيش والحزب وهذا خطير جدا لأنه أعطى شرعية حقيقية لما يفعله حزب الله في البقاع".

اضاف: "لقد قلت هي حكومة مجلس رئاسي، إن هذا التصرف يضرب كل حركة الدولة اللبنانية ويعطل المؤسسات، إن هذه الحكومة تضرب التكوينة السياسية في البلد وهذا خطر كبير".

وتابع: "لم تكن حكومة ميقاتي أفضل، لكن الطريقة التي تمت بها هذه التركيبة غير قادرة على حل أي مشكلة أو أزمة".

وعن موقفه من التمديد للمجلس النيابي قال النائب الجميل: "كان لا بد من التأكيد على مبدأ إستمرار المؤسسات وتداول السلطة وتحقيق الديموقراطية الحقيقية لمجلس النواب ومؤسسات الدولة". وإذ شدد على أن الديموقراطية لا تطبق في يوم واحد، قال: "إن الديموقراطية حياة يومية وممارسة سياسية، إن مجيء هذه الحكومة وطريقة تصرفها وعدم إنتخاب رئيس وعدم توازن السلطات السياسية والدستورية أدى إلى الخلل الكامل وفي كل المنظومة الديموقراطية في البلد. وإذ أبدى تفاؤله بالتلاقي المسيحي - المسيحي قال: "أنا أضع آمالا كبيرة لتلاقي اللبنانيين من أجل إنتخاب رئيس الجمهورية"، مؤكدا على "أهمية الحوار بين الحزب والمستقبل من أجل تخفيف الإحتقان الحاصل في الشارع بين السنة والشيعة". ورأى أنه إذا كان الحوار سيتخطى هذه المشكلة وننتقل إلى تعيين رئيس الجمهورية متفق عليه سنيا وشيعيا، فإن هذا الأمر سوف يفتعل مشكلة كبيرة، نحن مع التقارب المسيحي - المسيحي إن كان سيؤدي إلى خير البلد وإلى تقريب وجهات النظر أما الإنتخاب فيتم في مجلس النواب".

 

بري استقبل عرض مع وزير الشؤون وبصبوص الاوضاع درباس: نتمنى ان نقدم هدية العيد وهي استقالة الحكومة الى رئيس جمهورية جديد

الثلاثاء 30 كانون الأول 2014 / وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم في عين التينة، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي قال بعد اللقاء: "قدمت التهنئة الى دولة الرئيس بري في مناسبة الاعياد، ولفتتني شجرة الميلاد الضخمة التي تزين هذا البهو، وهذا ما رأيته في معظم المدن اللبنانية وخصوصا في طرابلس وصيدا وصور، وان دل هذا على شيء فإنه يدل على ان لبنان واحد في اعياده ومآسيه". واضاف: "عرضت مع دولته شؤون الوزارة ومسألة اللاجئين السوريين وقضايا طرابلس والشمال. وقد ابدى اهتمامه الكبير، وشكرته على اهتمامه ورعايته لمشاريع طرابلس، وقد شجعنا على ضرورة انشاء مجلس لانماء الشمال وآخر لمجلس البقاع كما هو في مجلس الجنوب الذي يعتبر تجربة رائدة ومفيدة جدا". وختم: "انتهز هذه الفرصة لاتوجه الى اللبنانيين جميعا بخالص التهنئة بمناسبة الاعياد، ونتمنى ان نقدم هدية العيد الى الشعب اللبناني وهي استقالة الحكومة الى رئيس جمهورية جديد".

بصبوص

وكان الرئيس بري استقبل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص يرافقه مدير الادارة المركزية اسعد الطفيلي، في حضور المستشار احمد البعلبكي.

 

سليمان عرض الاوضاع مع مقبل واستقبل حناوي ودرباس والقادري: لحوار صريح وجاد بين مختلف المكونات السياسية

الثلاثاء 30 كانون الأول 2014

وطنية - استقبل الرئيس العماد ميشال سليمان اليوم، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وامل سليمان أن "يكون مطلع السنة المقبلة محطة مفصلية لعودة التلاقي والحوار الصريح والجاد بين مختلف المكونات السياسية توصلا إلى تفاهمات حول القضايا الوطنية وأهمها انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، مشددا على "ضرورة إيلاء الوضع الأمني أهمية كبرى في المناطق كافة، لا سيما عند الحدود السورية -اللبنانية"، داعيا "المواطنين في تلك المناطق إلى ضرورة التعاون مع المؤسسات العسكرية الضامنة الوحيدة لاستقرار وحماية لبنان".

درباس

كما استقبل وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة فخامة الرئيس لتقديم واجب التهنئة بالأعياد وللوقوف على رأيه في المستجدات التي تحدث في لبنان والخارج. وتبين لي أنه متفائل بمستقبل لبنان وأعتقد أن الهدية الكبرى التي سنقدمها لشعبنا في السنة القادمة، هي تقديم استقالة الحكومة لرئيس جديد، وأرسلت هدية إلى جميع المسؤولين أقول فيها: لا أعياد من دون دولة ولا دولة بلا رئيس".

حناوي

كذلك عرض سليمان الاوضاع العامة مع وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي.

القادري

واستقبل النائب زياد القادري الذي قال: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان وكانت فرصة للتداول بكافة المستجدات على الساحة السياسية الداخلية. من الطبيعي ان يكون موضوع الفراغ في موقع الرئاسة الاولى من النقاط الاساسية التي تناولناها، واغتنم هذه الفرصة للتأكيد على ضرورة الخروج من هذا الفراغ وإعادة تكوين السلطة عبر انتخاب سريع لرئيس جديد للجمهورية لكي تستعيد المؤسسات الدستورية عملها الطبيعي بما يمكننا من الانجاز للبنانيين والتقدم نحو حل امورنا السياسية والوطنية داخل كنف المؤسسات ان كان رئاسة الجمهورية او مجلس النواب او الحكومة". اضاف: "الموضوع الاخر الذي تناولناه ووضعت الرئيس سليمان في اجوائه هو الاوضاع الامنية في البلد وتحديدا في منطقة البقاع والاجراءات التي تتخذها القوى الامنية وتحديدا الجيش اللبناني في بلدة عرسال ومحيطها، نحن من جهة نقف خلف الاجهزة الامنية الرسمية وتحديدا الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب وهذه من مسؤولية الدولة والاجهزة الامنية الرسمية وهذا الموضوع يحظى بكل الدعم والغطاء من الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل، وخاصة في ظل معلومات وكلام عن مخاطر وتهديدات معينة من الممكن ان تطال الساحة الداخلية".  وتابع: "في المقابل، بقدر ما هو مطلوب الحزم ونحن نؤيده من قبل الجيش اللبناني وسائر الاجهزة الامنية، طالبنا وسعينا لان يكون هذا الحزم بحكمة واجراءات غير استفزازية بالنسبة لابناء عرسال تحديدا خصوصا بما يتصل بمصالحهم الحيوية الاقتصادية والمعيشية والحياتية، وهذا الموضوع تابعناه مع دولة الرئيس تمام سلام ووضعت فخامة الرئيس في اجوائه، وكان هناك تعاون من الرئيس سلام، وهذا الموضوع تناولناه وتداولنا به في الايام الماضية ايضا مع قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي ابدى تفهما واستعدادا ومرونة والامور صارت افضل في عرسال تحديدا بين القوى الامنية والجيش اللبناني واهالي المنطقة". وختم: "نحن كتيار مستقبل ما نود قوله ان المحاولات لوضع الجيش اللبناني والقوى الامنية في وجه فئة من اللبنانيين لن تنجح ونحن لن نسمح لها ان تمر، الجيش اللبناني واجهزة الدولة تعمل لصالح كل الناس والامن والطمأنينة الذي توفره هو لصالح كل الناس، وبالتالي اي محاولة لوضع الجيش والقوى الامنية في وجه فئة من اللبنانيين وبوجه منطقة من لبنان لن تمر ولن نسمح بها لان هذا الامر ينهي وظيفة الجيش والقوى الامنية ويوقع البلاد في المحظور، وهذا الامر بوجودنا ووجود كافة القوى السياسية على الساحة الوطنية المخلصة للبنان لن يمر باذن الله".

الجماعة الإسلامية

واستقبل سليمان وفدا من "الجماعة الاسلامية" ضم النائب عماد الحوت، رئيس المكتب السياسي عزام الأيوبي وعمر المصري بحث معه في الاستحقاقات الداهمة.

وقال الأيوبي بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء فخامة الرئيس في دارته وكانت مناسبة لتبادل الأفكار حول ما يمر به البلد من أزمات متتالية، وما عهدناه عند فخامة الرئيس من حكمة ومن تجربة رائدة في هذا البلد، كانت هذه الأمور محل تداول وأصررنا عليه أن يكون هناك مبادرة بإتجاه كسر الجمود القائم في الساحة السياسية لترجمة هذه المواقف التي أطلقها خلال الرئاسة عبر تيار سياسي عابر للطوائف في هذه الساحة، وهذه القناعة التي ندرك أنه لا خلاص للبنان إلا من خلالها".

بلدية طرابلس

ثم التقى وفدا من بلدية طرابلس برئاسة رئيسها نادر الغزال وبحث معه الأوضاع الإنمائية في المدينة وقال: غزال "تشرفنا بزيارة فخامة الرئيس وقدمنا له التعازي بوفاة المرحومة والدته كما قدمنا التهنئة بحلول عيدي الميلاد ورأس السنة، لقد كان لفخامة الرئيس التوجيهات المبدئية التي عهدناها دائما منه واطمأن منا على الوضع في طرابلس، ودعوناه مجددا لزيارة طرابلس وهو له فضل على المدينة وكذلك كان وجهه وجه خير على المدينة".

 

علاوي : وحدة لبنان مثال للمنطقة لاستراتيجية واضحة ونظام اقليمي يؤهل قوى الاعتدال لجبه التطرف

الثلاثاء 30 كانون الأول 2014

وطنية - عقد نائب رئيس الجمهورية العراقية اياد علاوي مؤتمر صحافيا، ظهر اليوم في فندق "فينيسيا" ، تحدث فيه عن زيارته للبنان والتطورات في العراق، في حضور رئيس كتلة الائتلاف عبدالله جبوري، الناطقة باسم كتلة ائتلاف العراق للانتخابات البرلمانية ميسلون الدملوجي، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان العراقي حسن سوبري، النائب عدنان الجناري، ومستشار علاوي في رئاسة الجمهورية سعد الجناري. استهلت المؤتمر الدملوجي بالاشارة الى ان "زيارة علاوي والوفد المرافق للبنان هي زيارة رسمية للقاء المسؤولين الذي تعود علاقتنا معهم الى اعوام". وتمنى علاوي "سنة خير واستقرار وسلام للشعب اللبناني والامة العربية"، وقال: "أتينا الى لبنان بدعوة من الحكومة اللبنانية بحيث التقينا المسؤولين وفي مقدمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان"، مشيرا الى انه "سيلتقي اخرين في اليومين المقبلين". ولفت الى ان زيارته والوفد "في الاساس هي للتضامن مع شعب لبنان الذي يواجه التحديات الصعبة"، آملا "اجراء انتخابات لرئاسة الجمهورية في لبنان"، ولفت الى ان "محادثاته مع المسؤولين ركزت على اوضاع العراق ووضع المنطقة وما يضمن استقرارها". وردا على سؤال اعلن ان "ائتلافنا سبق له ان تبنى الدعوة الى مؤتمر اقليمي مشابه لمؤتمر شرم الشيخ، يجمع دول المنطقة باستثناء سوريا، نظرا الى وضعها غير السليم لتحديد معالم الطريق لضمان الاستقرار في العراق والمنطقة". واكد "اننا وجدنا حتى الان آذانا صاغية من عدد من الدول"، مشيرا الى انه "تم طرح فكرة المؤتمر على تركيا وايران ومجلس التعاون الخليجي والاردن"، آملا ان "يأخذ لبنان دوره في هذا المجال".

وردا على سؤال عن التسوية السياسية، اكد "صعوبة الحسم العسكري"، مشيرا الى ان "التسوية مطلوبة". وتحدث عن لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس فرنسا فرنسوا هولاند ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون ولفت الى "انهم يحبذون ايجاد تسوية سياسية على قاعدة جنيف او جنيف -2". ودعا الى "ضرورة ايجاد مبادرة جديدة لاحياء الحل السياسي للأزمة السورية لان هذا سيؤدي الى استقرار سوريا". وعن الخطر الارهابي في العراق، رأى ان "استراتيجية المواجهة المعتمدة تحمل ثغرات كبيرة"، وقال: "ان التطرف ولا سيما "داعش" يصب في ايذاء المنطقة بأكملها وعلينا ان ننظر الى ان الساحات التي تشهد تطرفا هي ساحة واحدة، وهذا ما يؤكد الحاجة الى استراتيجية واضحة متكاملة الجوانب، وفي مقدمها وضع نظام اقليمي جديد يؤهل قوى الاعتدال لمواجهة قوى التطرف". ورأى ان "القصف الجوي يعرقل تقدم الارهاب ولا بد من مسار يوقف الارهاب ولا يعرقله فقط"، مشددا على "ضرورة اجراء مصالحات حقيقية بين الدول ومصالحات وطنية من خلال رسم سياسة استراتيجية في مواجهة التطرف". واكد ردا على سؤال انه "مع الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" ومع اي حوار ومصالحة في لبنان". وشدد على ان "وحدة لبنان ستكون مثالا يقتدى به في المنطقة".

 

قاسم هاشم: الحوار ترك آثارا إيجابية على المناخ السياسي العام

الثلاثاء 30 كانون الأول 2014/وطنية - أمل عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم "أن يحمل العام الجديد الخير لهذا البلد وأن يكون أفضل من سابقه، لأن الأجواء الايجابية التي تركها الحوار الذي انطلق والحوار المنتظر تركت آثارا ايجابية على المناخ السياسي العام وتساهم في استمرار الاستقرار على كل المستويات، بحيث تنطلق عجلة المؤسسات، وفي أولويتها اعادة انتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية". وقال خلال جولة معايدة في سراي مرجعيون حيث زار القائمقامية والنفوس والمراكز الامنية: "نتطلع الى أن تكون مسيرة المؤسسات أكثر فاعلية وانتاجية من أجل معالجة القضايا والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي أصبحت ضاغطة على اللبنانيين". أضاف: "لا يجوز الانتظار أكثر لنصل الى إنجاز سلسلة الرتب والرواتب والبحث في كل الازمات التي لها ارتباط عضوي بحياة المواطن، لأن الأهم اليوم هو كيفية مقاربة المعضلات والمشكلات التي تطاول الحياة اليومية لكل الشرائح الاجتماعية". وهنأ قاسم اللبنانيين بحلول الاعياد.

 

هل مهدت زيارة شمخاني السرية لبيروت ارضية الاستحقاق؟/ اشـارات ايرانية ومواقف سـعودية نحو انتخاب رئيس قريباً

المركزية- كشفت اوساط سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان مسؤولا ايرانيا رفيع المستوى زار لبنان في النصف الاول من الشهر الجاري وقبيل انطلاق الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، وسط سرية تامة، وعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين الحزبيين، وفي حين رفضت الاوساط تحديد هوية الزائر، رجحت مصادر المعلومات لـ"المركزية" ان يكون امين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني الذي كان زار بيروت منذ مدة غير بعيدة مع وفد رسمي، هو الضيف السري الذي يعتبر من ابرز الرموز الايرانية القريبة من القيادة السعودية والملمة بالشأن السياسي في كل من لبنان وسوريا والعراق حيث تمكن من انجاز التفاهم الموضعي حول رئاسة الحكومة التي انتقلت من نوري المالكي الى حيدر العبادي.

وفي غياب اي معطيات حسية حول اهداف الزيارة السرية رجحت المصادر ان يكون محور البحث المركزي، الاستحقاق الرئاسي وضرورة السير في الحوار من اجل صيانة الاستقرار الداخلي تمهيدا للاتفاق على انتخاب رئيس يحصن البلاد سياسيا وامنيا، وادرجت الزيارة في اطار مواكبة ايران للمبادرة الفرنسية التي يقودها مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو الذي يستعد لزيارة هي الخامسة من نوعها الى الجمهورية الاسلامية قبل ان ينتقل الى المملكة العربية السعودية على امل ان يحمل معه حصادا وافرا يمكّنه من احداث الخرق المرجو في جدار الازمة الرئاسية اللبنانية.

واشارت المصادر الى ان زيارة شمخاني عبدت طريق حوار حزب الله – المستقبل المأمول ان ينتج التوافق الرئاسي وربما رسمت خريطة طريقه اقله من جانب "حزب الله"، وهو عامل يمكن البناء عليه من اجل ملاقاة بعض المسؤولين والدبلوماسيين اللبنانيين والعرب في تفاؤلهم بانتخاب رئيس للبنان في الشهرين الاولين من العام 2015 وفي مقدمهم السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري.

ولاحظت ان هناك تقاطع مصالح بين السعودية وايران، على رغم الهوة التي ما زالت تفصل بينهما، على تسهيل الملف الرئاسي بعد حلحلة بعض العقد الكامنة في الداخل ومن بينها السيناريو الواجب توفيره لاقناع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون بالعدول عن ترشحه والانتقال الى مربع الناخب القوي، او وفي حال عدم تحقيق هذه الفرضية البحث عن السبيل الممكن ان يحمل حزب الله على التخلي عن عون من دون أن يؤدي قراره الى انفراط عقد التحالف بين الجانبين، باعتبار ان عون يشكل حاجة وضرورة للحزب في هذه المرحلة.

وختمت المصادر بالقول ان المواقف السعودية والمؤشرات الايرانية لا يمكن الا ان تقرأ من زاوية بدء العمل على فصل ازمة لبنان عن ازمات المنطقة وعدم ربط اي من ملفاته بتطوراتها او استخدامه ورقة في المفاوضات الاقليمية او الدولية بما يؤدي عمليا الى انتخاب رئيس للبلاد يبدو الفريقان السني والشيعي بحوارهما المرتقب ان يستأنف مع بداية العام المقبل يمهدان لبلوغ مرحلة التوافق عليه من دون ان يعني ذلك فرض اسم المرشح او الحلول محل المسيحيين في اختيار الرئيس.

 

النائب كمال الرفاعـي: تحضيـرات الجلسـة الثانيـة للحــوار إيجابيـة/الحدود اللبنانية - السورية ساخنة وخائفون من الحشد التكفيري

المركزية- أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي لـ"المركزية" "ان الاجواء التي ترافق التحضير للجلسة الثانية للحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" جيدة وإيجابية، وتوحي بأن النقاط التي تناقش قد تصل الى برّ الأمان"، مشدّدا على "ان الحوار بين الطرفين مستمر ولن يتأثر بقرار المحكمة الدولية، خصوصا ان هناك دولا وأفرقاء لا يريدون لهذا الحوار ان يصل الى نتيجة إيجابية. وموقف "حزب الله" وقوى 8 آذار ان الهدف المرجو من هذه المحكمة ليس تحقيق العدالة بل زرع الفتنة، لذلك كلّ ما يصدر عنها لا يعنينا إطلاقا".

وعن موقف الرئيس فؤاد السنيورة اللافت بأن الحوار مع "حزب الله" لن يصل الى نتائج إيجابية، قال "يبدو ان الرئيس السنيورة بعيد من الاجواء التي يسير بها "المستقبل" ومن التوجيهات التي يعطيها الرئيس سعد الحريري الى أعضاء الوفد المفاوض. نأمل من هذا الحوار تخفيف الخطاب المذهبي وإراحة الساحة الداخلية، وإذا وصلنا الى هذه النتيجة نكون حقّقنا خطوة لابأس بها". وعن اعتراض البعض على تدابير الجيش في جرود عرسال، أكد الرفاعي "ان الحدود اللبنانية السورية أصبحت جبهة ساخنة وخائفون من المجموعات المسلّحة على حدودنا، بعض الافرقاء يحاولون تحريك بعض الافراد في الشارع لكن هذا لن يؤثر على موقف الجيش وتدابيره ولا على موقف أهالي البقاع في دعم المؤسسة العسكرية". وحول استعدادات "حزب الله" للحشد التكفيري على الحدود، لفت الى "ان المقاومة والجيش يقومان بواجباتهما وهما على أتم استعداد لردّ اي محاولة اعتداء من قبل هؤلاء المسلحين، لكن اكثر ما يخيفنا ان "داعش" وأخواتها في هذه المنطقة مدعومة من الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها، هذا التنظيم جزء مصطنع من المخابرات الاميركية في هذه المنطقة. وهذه الدول تريد استنزاف الجيش السوري و"حزب الله" والعالم العربي"، مشيرا الى "ان الاسلحة المتطورة الاميركية المصدر التي يملكها "داعش"، بالاضافة الى الاعداد الكبيرة للمسلحين تثير خوفنا أيضا، ونحن نرى ان هذه الجبهة لن تتحرك إلا بأوامر أميركية صهيونية".

 

الحقيقة كما الله الحقيقة المطلقة، تمهل ولا تهمل.

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

فقناة المنار الناطقة باسم “حزب الله” وقعت في الفخ الذي حاول الحزب وحلفاؤه في “8 آذار” نصبه لسمير جعجع، عندما تهكموا، بل استهجنوا اعتباره تنظيم داعش كذبة كبيرة ومجرد فزاعة اخترعتها الأنظمة الديكتاتورية، ورأوا في حينه أن كلام رئيس حزب “القوات” يعكس تقليلاً من خطر “داعش”، على رغم تأكيد الدكتور جعجع على وحشية هذا التنظيم . بالأمس تحديداً، وفي نشرة الأخبار المسائية لـ”المنار”، أوردت قناة “حزب الله”، وبالحرف ما يلي :

يكسر العراق حال المراوحة في الحرب على “داعش”، فالإنجازات التي تحققت خلال يومين في محافظة صلاح الدين، أكدت أن النمر التكفيري صناعة غربية من ورق، وأن هذه الفزاعة المسماة “داعش”، تتلاشى بمجرد الإرادة في القتال والعزم على طرد الارهابيين، ووضع الكتف بجنب الكتف بوجه مشروع دويلة الُلقطاء. أضافت قناة “حزب الله”:

بكل وضوح لقد قُطع رأس الافعى، وضاع جسدها، ولم تعد قادرة على تنفيذ مخططاتها كما تريد، والكلام لنائب الأمين العام لـ”حزب الله”.

مصدر في “القوات اللبنانية” بارك لـ”حزب الله” هذا الإكتشاف المتأخر، واكتفى بالقول: “إن الحجر الذي رذله البناؤون صار حجر الزاوية. وإن حبل الخداع قصير. لقد كان سمير جعجع أول من تعاطى مع تنظيم “داعش” بواقعية، رافضا حملات التخويف ومحاولات تمنين المسيخيين بالدفاع عنهم وتحويلهم إلى أهل ذمة. ألم يقل في قداس الشهداء: إذا دعا داع أو “داعش”، فنحن للمقاومة جاهزون؟ إن الحملة المقيتة التي استهدفت سمير جعجع على خلفية موقفه من “داعش”، ها هي تسقط على يد مطلقيها، فقليلاً من التبصّر والحياء لدى المزايدين والخادعين والمخدوعين”.

 

القوى الامنية مستنفرة جنوبا منعا لتسلل المسلحين/الجيش عزز اجراءاته على التلال المتاخمة للجولان

المركزية- أكدت مصادر امنية لـ"المركزية" ان القوى العسكرية والامنية في الجنوب على اهبة الاستعداد على الحدود الجنوبية المقابلة للاراضي السورية، ما سمح للجيش أمس بافشال عملية تسلل لأربعة سوريين من شبعا في اتجاه بلدة بيت جن السورية واصاب احدهم والقى القبض على المجموعة بكاملها بالقرب من جامع القاطع في شبعا. واضافت ان الجيش عزز من تدابيره واجراءاته الامنية على الجبال والتلال المتاخمة للجولان السوري المحتل تخوفا من عمليات تسلل من الاراضي السورية نحو شبعا او بالعكس، مشيرة الى ان الوضع الامني ممسوك والاجراءات المتخذة كفيلة بصد اي تسلل. وقالت المصادر ان القرار بالتصدي لاي تسلل محسوم، حماية للحدود الجنوبية اللبنانية ومنعا لنقل ما يجري في سوريا الى لبنان.

 

تمنّى في العام الجديد عـودة اللبنانييـن الى انتمائهم الوطنـي"/الشعّار: لا بد ان تلين المواقف ويُقدمّ المتحاورون مصلحة بلدهم

المركزية- تطوي سنة 2014 صفحتها الاخيرة غداً، لتبدأ روزنامة العام 2015 المُثقلة بالازمات التي طبعت البلاد على مدى 12 شهراً، في الامن والسياسة والاقتصاد وشؤون الناس وصحتهم وسلامتهم. مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار تمنّى في حديث لـ "المركزية" ان "يعود اللبنانيون جميعاً في العام الجديد الى انتمائهم الوطني وان يكون ولاؤهم للبنان اولاً واخيراً، لان الانتماء للوطن هو الذي يجعل الناس يُقدّمون مصلحة بلدهم على اي مصلحة سياسية او طائفية او مذهبية وهذه علّة العلل، لان مشكلة لبنان الاساسية تكمن في ان الانتماء الوطني ضعف لدى شريحة من الناس". واذ امل ان "يعمّ الامن والاستقرار في لبنان في العام الجديد"، قال "اذا لم تخرج الحوارات الثنائية التي تشهدها الساحة الداخلية بنتائج عملية وجدّية فهي في اسوأ الظروف لن تضرّ، لكننا نعوّل على ان يستفيد المتحاورون مما مضى، لان التباعد والقطيعة لا يقدمان اي مصلحة لا للوطن ولا للشعب، لذلك فان العودة الى الحوار هي عودة الى التقارب والتفاهم، ولا بد وان تلين المواقف ويُقدمّ كل المتحاورون مصلحة الوطن على غيرها".  ورداً على سؤال، وجّه مفتي طرابلس نداءً الى اهالي عرسال والشمال دعاهم فيه الى ان "يحرصوا على الجيش لان مصلحته وغايته حماية الاستقرار في لبنان"، مناشداً الجميع "الالتفاف حول الجيش والا يعتقد اي فريق بان على الجيش ان يعمل على "مزاجه". الى ذلك، اكد المفتي الشعّار ان "طرابلس هادئة جداً ووضعها الامني "ممتاز" بفضل انتشار الجيش في منطقة باب التبانة"، واشار الى ان "مكرمة الرئيس سعد الحريري لاعادة اعمار ما تضرر في باب التبانة اضافة الى الاموال التي خصصتها الحكومة للغاية ذاتها بدأت تسلك طريقها للتنفيذ". واعلن اننا "لن نتراجع عن عقد مؤتمر في طرابلس لاعلان "ثوابت المدينة"، لكن بعض الانشغالات حالت دون ذلك، على امل ان يُعقد في العام الجديد".

 

الراعي استقبل زايد ومهنئين بالاعياد فتحعلي: ندين التصرفات التعسفية والإرهابية للتيار التكفيري

الثلاثاء 30 كانون الأول 2014

 وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، سفير مصر محمد بدر الدين زايد، في زيارة تهنئة بالأعياد. ولفت زايد الى ان "اللقاء حمل أجواء إيجابية ورائعة للغاية تعكس خصوصية العلاقات بين مصر ولبنان"، مؤكدا "حرص مصر على استمرار صيغة التعايش اللبنانية وما تمثله من دلالات مهمة".

وأشار الى "جذور العلاقات التاريخية المصرية-المسيحية" والى أن "طبيعة البلدين تجعل من التفاعل بينهما على كل المستويات الثقافية والإجتماعية والدينية، أمرا بالغ الأهمية لاستقرار شعوب الشرق الأوسط".

وأضاف: "لقد تطرقنا إلى الأبعاد التاريخية وأفق العلاقات الثنائية بين البلدين، وركزنا على سبل دعم لبنان الشقيق في هذه المرحلة، وشددنا على الرسالة المصرية التي أُعلنت منذ ايام والتي تنص على أهمية انتهاء الفراغ الرئاسي في لبنان، ودعم الحوار القائم حاليا بين تيار المستقبل وحزب الله أو بين 14 و8 آذار، فهدفنا الإستراتيجي هو استقرار لبنان وعودة دوره المتميز إقليميا، والنأي به عن أي صراعات إقليمية".

وختم زايد: "نحن نعتز بكل قياداتنا الدينية في المنطقة وفي لبنان بشكل خاص، وفي الحقيقة لمست من غبطته حرصه الكبير على استقرار لبنان، ورؤيته الحكيمة للامور، ونتمنى أن يواصل دوره المهم في هذا الإتجاه".

يسمى فليحان

والتقى الراعي يسمى فليحان زوجة الوزير الشهيد باسل فليحان التي أثنت على "مواقف البطريرك الراعي الداعية الى التوافق والتلاقي بين كل الأفرقاء اللبنانيين".

وإذ وجهت اليه دعوة لمباركة التمثال التذكاري لفليحان والذي سترفع الستارة عنه في 18 نيسان المقبل في وسط بيروت، تمنت فليحان أن "يتفق المسؤولون اللبنانيون على صيغة تنقذ البلاد مما هو أسوأ، وتؤمن لأرضية صالحة لنمو وتطور جيل جديد من الشباب".

سفير ايران

كذلك استقبل الراعي السفير الإيراني محمد فتحعلي الذي رأى أن "العلاقة التي تجمع سفارة الجمهورية الإيرانية في بيروت بصاحب الغبطة هي علاقة وثيقة وعريقة للغاية"، وقال: "لقد سعيت منذ اللحظة الأولى التي تسلمت فيها مهماتي كسفير لبلادي في لبنان الشقيق إلى المحافظة على هذه العلاقات العميقة والوثيقة. وانا احاول على الدوام استثمار هذه العلاقة الأخوية الموجودة مع صاحب الغبطة من أجل أن نعمل معا على المزيد من تعميق العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإيرانية والجمهورية اللبنانية الشقيقة على مختلف الصعد والمجالات. ولقد لمست عند غبطته هذه الرؤية الثاقبة تجاه تطوير آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين. وأنا أعتقد أن صاحب الغبطة بالإضافة إلى كل القادة الروحيين في هذا البلد الشقيق يلعبون دورا خاصا وهاما على الصعيد الوطني في لبنان، ولا داعي للتذكير أن الجمهورية الإيرانية لديها علاقات أخوة وانفتاح ومحبة تجاه كل الإخوة في لبنان، وهنا لا بد من الإشارة الى الإخوة الإيرانيين المسيحيين الذين يعيشون حياة كريمة وعزيزة في كنف دولتهم في إيران".

وتابع: "لقد كانت وجهات النظر متفقة مع غبطته في هذا اللقاء الكريم على إدانة الظلم الذي يلحق بالإخوة المسيحيين الأعزاء جراء التصرفات التعسفية والإرهابية والظالمة التي تمارس من التيار التكفيري المعروف بداعش. ونسأل الباري أن تكون السنة الميلادية الجديدة مليئة بالخير والنجاح للإخوة المسيحيين كما لأتباع الديانات السماوية الأخرى".

زوار

ومن زوار الصرح المهنئين بالأعياد الوزير السابق جان عبيد ثم محافظ الجنوب منصور ضو.

وبعد الظهر، استقبل الراعي البطريرك الانطاكي للسريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان على رأس وفد من المطارنة والرهبان والراهبات الافراميات لتقديم التهنئة بالاعياد.

كما التقى مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل في اطار التهنئة بالاعياد والتماس البركة.

 

واشنطن تضيف 9 أشخاص وكيانات إلى قائمة العقوبات ضد إيران

الحياة/31.12.14/أضافت الولايات المتحدة اليوم الثلثاء إلى لائحتها السوداء، تسعة أشخاص وشركات متهمين بـ"الالتفاف على العقوبات المفروضة على إيران" بسبب برنامجها النووي أو بـ"التواطؤ في انتهاك حقوق الإنسان" في طهران. وأوضحت وزارة الخرانة في بيان، أن خمسة من هؤلاء يشتبه في "تقديمهم دعماً مادياً ومالياً أو تكنولوجياً" يسمح بشراء سندات خزينة أميركية لصالح الحكومة الإيرانية ما يشكل انتهاكاً للعقوبات. ومن المستهدفين في هذه اللائحة شركة للتكنولوجيا اسمها "دوران سوفتوير تكنولوجيز" التي تعاقب بسبب مساهمتها في "الرقابة" التي يمارسها النظام الإيراني. وشددت السلطات الأميركية على أن هذه العقوبات تندرج ضمن إطار قانوني موجود ولا تتعلق بإجراءات جديدة تستهدف طهران في الوقت الذي تتفاوض فيه القوى الكبرى مع إيران حول برنامجها النووي. وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي المكلف محاربة الإرهاب ديفيد كوهين: "لا نؤيد عقوبات جديدة مرتبطة بالنووي بينما المفاوضات جارية (...) نحن واضحون في أقوالنا وتصرفاتنا من حيث الاستمرار في تطبيق العقوبات الموجودة".

 

مؤشرات ايجابية في اتجاه نضوج الاستحقاق الرئاسي مطلع العــام

مطالب "داعش": تأمين اللاجئين ومشفى طبي والافراج عن المسلمات

وقف القتل خلال المفاوضـــات شرط اطلاق شركس والدليمــي

المركزية- سقطت كل الرهانات على انتخاب رئيس جمهورية قبل انقضاء العام 2014، وانتقلت التطلعات الى مربع ضرورة احراز الهدف الرئاسي في الاشهر الاولى من العام 2015، استنادا الى مؤشرات اقليمية ومواقف محلية سياسية ودبلوماسية، من دون ان يعني ذلك الانزلاق في موجات التفاؤل ازاء اي موعد مفترض لانتخاب رئيس للبلاد.

لكن اللقاءات والاتصالات والمواقف المتعلقة في جانب منها بالملف اضفت مزيدا من الآمال في هذا الاتجاه من حوار حزب الله – المستقبل الى تحضيرات لقاء الرابية المسيحي وموقف السفير السعودي علي عواض عسيري الذي توقع انجاز الاستحقاق في غضون شهرين، مؤكدا ان المملكة لا تتفرج بل تعمل بجدية في سبيل انتخاب رئيس، الى زيارة سفير ايران محمد فتحعلي لبكركي اليوم، ولئن اندرجت في الاطار البروتوكولي للتهنئة بالاعياد بالتزامن مع موقف لافت لنائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وجه فيه التحية الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ردا على تحيته للمقاومة خلال زيارته للبقاع الاحد الماضي.

زيارة شمخاني: اما في المقلب الاقليمي، فرصدت زيارة سرية لرئيس المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني بيروت مطلع الشهر الجاري، ادرجتها مصادر المعلومات في الاطار الرئاسي نسبة لطبيعة الزيارة ومستوى الزائر ونوعية لقاءاته التي لم تشمل سوى مسؤولين حزبيين رفيعين، واعقبها انطلاق الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، على ان ينطلق قريبا الحوار المسيحي بين الرابية ومعراب.

الحوار المسيحي: وقالت اوساط سياسية عاملة على خط الاتصالات لـ"المركزية" ان الاجواء جيدة والتواصل مستمر عبر المكلفين من الجانبين بتحضير اللقاء بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الا ان ثمة مواضيع ما زالت تحتاج الى مزيد من التحضير ونضوج الظروف الكفيلة بوضعها على جدول المباحثات وعلى وجه الخصوص مقاربة الملف الرئاسي. واضافت ان الجانبين يعلقان اهمية على هذا اللقاء لجهة التوافق على الحد الادنى المطلوب مسيحيا، عله يفتح نافذة لتوافق اوسع واشمل فيضع اللبنة الاولى للقاء القادة المسيحيين كافة تمهيدا للقاء قيادي اسلامي مسيحي على غرار مؤتمر الحوار الوطني، وشددت على ان فريقي المستشارين لا يسعيان الى وضع جدول اعمال للقاء عون – جعجع بل الى جملة عناوين للبحث ابرزها، الحفاظ على حقوق المسيحيين في مؤسسات الدولة وتحقيق المناصفة الحقيقية عبر قانون انتخابي عادل. ورجحت ان تتبلور في ضوء الظروف والمعطيات المستجدة بعد مطلع العام صورة اللقاء فيتم تحديد موعده والمرجح ان يعقد في الرابية.

حزب الله في الرابية: في الاثناء، وبعد اكثر من اسبوع على جلسة الحوار الاولى بين حزب الله والمستقبل وعدم رصد أي زيارة من جانب الحزب لوضع حلفائه في اجواء الحوار على غرار ما فعل تيار المستقبل الذي اوفد مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري الى بكركي وكليمنصو والنائب السابق غطاس خوري الى معراب وبكفيا، يزور وفد من المكتب السياسي للحزب الرابية قبل ظهر غد لتقديم التهنئة للعماد عون واطلاعه على اجواء الحوار، على ان يستقبل عون في الثانية عشرة ظهرا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

الحشد الحدودي: امنيا، ووسط حال الترقب التي تسود المناطق البقاعية الحدودية، قال عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي لـ"المركزية" ان المقاومة والجيش يقومان بواجبهما وهما على اتم استعداد لرد اي محاولة اقتحام من قبل المسلحين، معربا عن تخوفه من الحشد التكفيري على الحدود ونوعية الاسلحة الاميركية المتطورة التي يملكها "داعش" الى جانب الاعداد الكبيرة للمسلحين، واكد ان هذه الجبهة لن تتحرك الا بأوامر اميركية اسرائيلية.

في المقابل افادت مصادر امنية "المركزية" ان القوى العسكرية والامنية في الجنوب على اهبة الاستعداد على الحدود الجنوبية المقابلة للاراضي السورية بما سمح للجيش بافشال عملية تسلل امس لاربعة سوريين من شبعا في اتجاه بلدة بيت جن السورية واصاب احدهم والقى القبض على المجموعة بكاملها.

مطالب الخاطفين: الى ذلك، طرأ تطور بارز في ملف العسكريين المخطوفين تمثل بحصول الشيخ وسام المصري على تعهد من الخاطفين في "داعش" بعدم قتل اي عسكري لديها ما دامت المفاوضات مستمرة بشرط عدم اغلاق معبر وادي حميد واطلاق علا شركس وسجى الدليمي. ونقل مطالب "داعش" مقابل الافراج عن المخطوفين بعد زيارة لجرود عرسال ولقاء مع مسؤولين في التنظيم عقد على اثرها مؤتمرا صحافيا من امام خيمة اهالي العسكريين في ساحة رياض الصلح وهي:

 

رياشي: هناك إمكانية لعقد أكثر من لقاء بين جعجع وعون

٣٠ كانون الاول ٢٠١٤ / بات مؤكداً ان لا معطى جديداً يتعلق بالحوار المرتقب بين رئيس 'تكتل الإصلاح والتغيير” النائب ميشال عون ورئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع قبيل العام الجديد، وبالتالي فإن كلّه مؤجل إلى ما بعد رأس السنة. هذا ما أكده رئيس 'جهاز الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية” ملحم رياشي لصحيفة 'اللواء”، الذي أعلن إمكانية حصول أكثر من لقاء بين الرجلين، على شاكلة الجلسات شبه الأسبوعية التي تقرر عقدها بين 'تيّار المستقبل” و”حزب الله”. ونفى رياشي ان يكون البحث التحضيري للقاء قد تناول مسألة سحب العماد عون ترشيحه، لكنه قال ان هذا الموضوع سيشكل انطلاقة البحث بينهما.

 

النائب فادي الهبر لـ”السياسة”: عون أداة لتنفيذ المشروع الإيراني ويشكل قاعدة للتطال على الدستور

بيروت – “السياسة”: رأى عضو كتلة “الكتائب” النيابية النائب فادي الهبر في اتصال مع “السياسة” أن الوضع في لبنان سيبقى بحالة ترقب وانتظار لما ستؤول إليه الأمور في سورية والعراق؟ وقال إن الجميع بحالة “ضبضبة” لأوضاعهم الداخلية التي تبقى دون مستوى الأحداث التي تجري من حولنا, لأنه لا توجد قدرة لديهم كي يبادروا لتحييد بلدهم من تداعيات ما يجري من حولهم. ورأى أن حوار “المستقبل” و”حزب الله” يخفف من حالة التوتر التي شهدتها الساحة المحلية في الأشهر الماضية, كما أنه يعطي رسالة للخارج, بأننا ما زلنا نتحدث مع بعضنا ولسنا على قطيعة, لكن ليس لدينا قدرة على اجتراح الحلول لمشكلاتنا وفي مقدمها رئاسة الجمهورية, لأنها تتطلب حواراً سعودياً-إيرانياً, كما أن الحوار المسيحي-المسيحي المرتقب بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع. ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون سيخفف من التوتر القائم على الساحة المسيحية, لكنه لن يصل إلى مستوى الاتفاق على إنهاء الشغور في الموقع الرئاسي على اعتبار أن الفارق هو أن جعجع بدا منفتحاً عربياً في وقت ما زال عون يعلق آمالاً كبيرة على تحالفه مع إيران وهذا التحالف لم يصل بعد إلى مستوى النتائج العملانية التي قد تساعد على الحلحلة. ووصف رئيس حزب “الكتائب” أمين الجميل بأنه حالة انفتاحية على كل القوى السياسية وهو شخصية قادرة على التعاطي السياسي بذكاء وخبرة تجعله ضمانة وطنية تاريخية, مشيراً إلى الترحيب الخاص والحفاوة المميزة اللذين لقيهما الجميل أثناء زيارته الجنوب. واعتبر الهبر أن رئاسة الجمهورية معطلة بقرار إيراني, وأن العماد عون يشكل قاعدة للتطاول على الدستور, ما أوصل لبنان إلى الفراغ والشغور في رئاسة الجمهورية, لأنه ما زال ينفذ اتفاقاً مع “حزب الله” وإيران, وهم أداة تنفيذ الستراتيجية الإيرانية على طريقتهم من ضمن برنامج تعطيلي بامتياز على مستوى القرار الإيراني.

 

تأمين اللاجئين السوريين ومنع اعتداءات "حزب الله" عليهم عبر انشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح من وادي حميد، الى جرد الطفيل فعرسال.

- تأمين معدات مشفى طبي معاصر مع مستودع أدوية متكامل لعلاج المرضى والجرحى المنكوبين بسبب اعتداءات "حزب الله".

- الافراج عن كل المسلمات المعتقلات بسبب الملف السوري.

سلامة الغذاء: في المقلب الحياتي، وفي اطار حملة سلامة الغذاء جال وزراء الصحة وائل ابو فاعور والزراعة اكرم شهيب والاقتصاد الان حكيم في اهراءات القمح في مرفأ بيروت حيث علق الوزيران ابو فاعور وشهيب في مصعد الاهراءات بضع دقائق بسبب عطل تقني قبل ان تتمكن فرق الصيانة من اخراجهما. وعلى الاثر عقد الوزراء مؤتمرا صحافيا فوصف شهيب الحالة بالكارثية في موضوع النظافة والروائح فيما اعلن وزير الصحة ان المواطن اللبناني يتقاسم حبة القمح مع الجرذان والحمام، مؤكدا محاسبة المسؤولين لان الامر لا يمكن ان يبقى على ما هو عليه. واعلن تحويل الملف الى القضاء المختص. اما وزير الاقتصاد فوعد بالمعالجة وصولا الى بيئة حاضنة سليمة في المرفأ خلال عشرة ايام.

 

أهالي عرسال: نحن والجيش من طينة واحدة

علي الحسيني/المستقبل/30.12.14

لم يكن احتجاج أهالي عرسال أول من أمس، عندما قطعوا الطريق المؤدي إلى داخل البلدة، موجّهاً ضدّ الجيش اللبناني ولا إلى قيادته، بعكس ما أشاعته بعض وسائل الإعلام. الأهالي أرادوا من خلال اعتصامهم بالقرب من حاجز الجيش إيصال صرختهم إلى كل المعنيين، بأن حصار البلدة قد أرهقهم وبأنهم يدفعون ثمن ما يقوم به الغير، سواء أولئك المسلحين المتواجدين في الجرود، أو البعض الآخر المسلح المتواجد في بلدة اللبوة التي تحوّلت إلى مصيدة لهم، خصوصاً وأنها الرئة الوحيدة التي يتنفسون منها.

عند الساعة التاسعة تجمهر عدد من الأهالي عند أول نقطة للجيش اللبناني التي تفصل بين بلدتي اللبوة وعرسال، للتعبير عن غضبهم إزاء الوضع المزري الذي وصلت اليه أحوالهم. شرحوا لعناصر الجيش المتواجدين على الحاجز مأساتهم وأبلغوهم أن تحركهم ليس موجهاً ضدهم بل هو موجه إلى المسؤولين مباشرة عن حصارهم وبأنه ضد القرار الصادر الذي قضى بحصولهم على تصاريح مسبقة للصعود إلى الجرود. وأبدى عناصر الجيش تفهماً كبيراً لهذا التحرّك، وبدوره الضابط المسؤول ألمح للمتظاهرين أن إغلاق بعض المنافذ المؤدية إلى الجرود ليس موجهاً ضدهم إنما منعاً لتسلل المسلحين.

تحدث بعض الأهالي في ما بينهم عن أن «جهات معروفة تريد إحداث مواجهة بيننا وبين جيشنا وأن هذه الجهات تسعى من خلال نفوذها الواسع إلى إلباس عرسال وأهلها ثوب الإرهاب«. كما تطرق بعضهم الآخر إلى قضية المنافذ المسدودة فقال أحدهم: «لم يبقَ لنا منفذ سوى طريق اللبوة. لا نجرؤ على عبوره فالموت والاعتقال والشتائم بانتظارنا على الدوام عند أول البلدة«. كما تحدث آخرون «عن مجموعات من الشبان تنتشر في البلدة وبين مخيمات النزوح تنتمي إلى جهات حزبية معروفة ربما تكون لديها نيات مبيتة. لكن نقول لهؤلاء إننا وجيشنا من طينة واحدة مجبولة بدماء الشهداء وبعرق الفقراء«.

لم يدم تحرك الأهالي طويلاً إذ عاد كل منهم إلى منزله بعد أقل من ساعة على بدء الاعتصام وبعد وعود من جهات سياسية بالعمل على تذليل العقبات كلها. رئيس بلدية عرسال علي الحجيري أكد لـ»المستقبل» أن العلاقة بين الجيش والأهالي أكثر من ممتازة، وهناك تفهم بين الجهتين حول مجمل القرارات التي تصدر عن قيادة الجيش، لكن في المقابل للناس حق في التعبير عن أوجاعهم ضمن حدود، وهذه الحدود نعلمها جيداً ولسنا بحاجة إلى بعض وسائل الإعلام المغرضة لكي تعطي العراسلة دروساً في الوطنية. والحمدلله قد حُلّت المشكلة العالقة وتم إلغاء القرار الذي يقضي بحصول الأهالي على تصريح مسبق قبل توجههم إلى الجرود«.

وأوضح الحجيري أن «البعض يحاول إظهار أهالي عرسال وكأنهم أعداء للجيش، كما يسأل هذا البعض عن سبب صعود بعض الأهالي بشكل دائم إلى الجرود. وهنا لا بد من توضيح المسألة للذين لا يعرفون طبيعة البلدة. معظم العراسلة يعتاشون من هذه الجرود، فهناك مقالع ومناشر ومصانع أحجار ورخام، وهناك أيضاً مراعٍ ومزارع كرز ومشمش. ولذلك نقول للمغرضين بأننا يمكن أن نساوم على كل شيء إلا على لقمة عيش أهالي عرسال. أما في ما خصّ طريق اللبوة فهي الآن مفتوحة رغم بعض الحذر الذي يبديه بعض الأهالي نظراً إلى التجارب السابقة، وبالطبع فإن إزالة الهواجس هذه تقع على عاتق الدولة المسؤولة عن أمن الجميع«.

 

إيران قوة إقليمية بشرط العمل تحت مظلة الشرعية الدولية

أسعد حيدر/المستقبل/30.12.14

يستطيع المرشد آية الله علي خامنئي أن يفتخر ويفاخر الإيرانيين، أنه إذا كان الإمام الخميني قد فجّر وقاد الثورة الإسلامية، بأنه نجح في تحويل مشروعه النووي زائد «إيران قوة إقليمية كبرى»، الى مشروع قومي إيراني.

الطموحات الإيرانية بالتمدد خارج حدود إيران الطبيعية ليست جديدة. الشاه أراد وعمل لذلك، لكن طموحه كان محدوداً بالنسبة لخامنئي، إذ كان يريد أن يكون «شرطي الخليج». طموح خامنئي بعد أن دخل التاريخ الى جانب الخميني، أن يكون «قورش العظيم».

لا تقف حدود النفوذ الإيراني «الامبراطوري»، ولو تحت مسميات كثيرة خارجة من القاموس الثوري الخميني، عند المحيط الجغرافي الضيق. الإيرانيون سعداء أنهم يقفون على الشواطئ الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، وأن بلادهم «مزروعة» في العراق، وأنها تطل من اليمن على باب المندب، وتشارك في إدارة أفغانستان التي فشل الجميع تاريخياً في إدارتها، وأن نفوذها ثابت وقوي في الجمهوريات الإسلامية التي كانت أعضاء في الاتحاد السوفياتي، وأنها تغلبت في مدّ نفوذها على منافستها التاريخية تركيا منذ خمسمئة عام. قراءة سريعة لبعض التصريحات العسكرية والمدنية الإيرانية تؤكد ذلك.

[ علي ولايتي المستشار السياسي للمرشد ووزير الخارجية طوال عشر سنوات وأكثر وصاحب مجموعة «قوة إيران الصفوية» قال: «نفوذ إيران بات يمتد من اليمن الى لبنان». ترطيب هذا التصريح بإضافة «الروحي» الى النفوذ لا يقدم ولا يؤخر من طموح ولايتي الصفوي.

[ علي أكبر صالحي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية قال: «إن المفتاح الذهبي للمنطقة هو في يد إيران».

[ الجنرال رحيم صفوي قال: «إن نفوذ إيران امتد للمتوسط وخطنا الدفاعي في جنوب لبنان».

[ الجنرال علي رضا نقدي قائد الباسيج: «إن إيران تتخذ قرارات المنطقة. أي قرار تتخذه ينفّذ.. إيران تؤدي دور القوة العظمى في المنطقة».

[ الرئيس حسن روحاني: «حدود إيران الثقافية أوسع من إيران الثقافة، وحدودها اللغة الفارسية وآدابها».

[ صادق خرازي الذي منح تصريحاً لإنشاء حزب «ندا» الإصلاحي قال: «من دون التنسيق معنا لا يمكن تحقيق النجاح لأي مشروع في المنطقة«.

هذا غيض من فيض المواقف والتصريحات الإيرانية، لذلك عندما يقول الرئيس باراك أوباما: «إن إيران يمكن أن تصبح قوة إقليمية ناجحة للغاية»، يعتبر الإيرانيون هذا التصريح من «الشيطان الأكبر» سابقاً، «واقعياً وطبيعياً جداً.

«رقصة التانغو»، تتطلب شريكان متناغمان ومتفقان على كل شيء من الحلبة وحدودها الى كل خطوة على وقع موسيقى تلعبها أوركسترا باتقان شديد. في «رقصة» النفوذ الإيراني: يوجد «الراقص» الأميركي صاحب الخبرة الطويلة في الرقص. الرئيس باراك أوباما اختصر عشية رأس السنة شروط الاعتراف بإيران «قوة إقليمية ناجحة للغاية» بقوله:

[ «يجب على إيران أن تنتهز فرصة التوصل لاتفاق يمكن أن يرفع العقوبات التي تصيب اقتصادها بالشلل«.

[ «يجب أن تلتزم بالمعايير والقواعد الدولية وسيكون هذا من مصلحة الجميع».

[ «تأكد لواشنطن وباقي الدول أن طهران لا يمكنها أن تمتلك سريعاً القدرة على تصنيع الأسلحة النووية».

[ «الاعتراف بمخاوف إيران الدفاعية المشروعة». لكن يجب أن تتخلى عن مغامراتها ودعمها لتنظيمات مثل جماعة حزب الله والتهديدات التي توجهها لإسرائيل.

تقول مصادر مطلعة على الشأن الإيراني، إن الشروط الأميركية للاعتراف بإيران «قوة إقليمية ناجحة للغاية» تتضمن:

[ تخلي إيران عن الوقوف على «عتبة الانتاج الفعلي للسلاح النووي»، بعد امتلاكها التقنيات العلمية اللازمة ومنها الدورة النووية الكاملة للحصول على حاجاتها لإنتاج السلاح النووي.

[ أن التعهد الإيراني بعدم إنتاج السلاح النووي، ليس موجهاً الى الولايات المتحدة الأميركية. هذه الضمانة هي لإسرائيل، فإيران تعرف أنها لا تستطيع يوماً التفكير باستخدام السلاح النووي ضد الأميركيين لأن ردة الفعل سنكون إزالة إيران من الوجود. المشكلة هي مع إسرائيل.

[ أن حصولها على النفوذ يتطلب الاعتدال والطمأنة وتقديم الضمانات لإسرائيل قبل أميركا. وأبرز شروط الاعتدال هي في «لبننة» حزب الله بدلاً من أن يبقى مصدراً للقلق الإسرائيلي وبالتالي الأميركي. لكي يتمدد نفوذ إيران ليصبح «دائرة« متكاملة وليس مجرد «هلال شيعي» تنتشر «نجومه» من العراق الى طاجكستان مروراً بالشاطئ الشرقي للبحر المتوسط في سوريا ولبنان وصولاً الى أفغانستان يجب أن تعمل السياسة الإيرانية تحت «مظلة الشرعية الدولية»، فهل إيران مستعدة لذلك؟.

 

تعليق على مقالة جورج شاهين التي في أسفل/كلامك تنقصه الدقة ويفتقد للمصداقية والشمولية

الياس بجاني/30.12.14

يا عزيزي جورج من اسمك استنتج انك مسيحي وبالتالي سوف اخاطبك على هذا الأساس وأذكرك هنا أن كتابنا المقدس يقول بوضوح وشفافية ومباشرة ودون التباس إن من ينفذ كل الوصايا ويخالف واحدة فقط منها يكون قد خالفها كلها. من هنا دفاعك الملتبس عن سيدنا في وقت هو فيه محشور بملفات ادارية وفضائحية يبين أنك استعملت قلمك المفترض أنه حر لتشهد شهادة بغير حق ولتكون انتقائياً فيما تطرقت إليه. ألم تسمع بتحية الراعي للمحتل الإيراني من بتدعي؟ أم أنك كميشال عون قلبت المعايير وتسمي المحتل مقاومة؟ مقالك للأسف بوقي وصنجي ومجرد من أية مصداقية وإلا لكنت تناولت قصر غياض والفضيحة التي تحيط به ولكنت تناولت هرطقة مساواة  سيدنا الخير بالشر والصالح بالطالح. ولأنك لم تفعل وكانت مقاربتك تونالية TUNNEL VISIONفقد صنفت نفسك بنفسك مداح وقداح ونقطة ع السطر.

 

جورج شاهين - الراعي حيث لم يسبقه أحد... فمَن يُلاقيه؟

الكلمة أون لاين

30-12-2014

اكتَسبت جولة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على ذوي الشهداء العسكريين وترؤسّه الصلاة الجنائزية في أربعين الشهيدَين صبحي ونديمة الفخري في بتِدعي أهمية بالغة. ومن المُفترَض على أصحاب الإنتقادات التي نالت منه في جولاته الرعوية في القارات الخمس وفلسطين المحتلة، أن يلاقوه جميعاً بتصويب الرماية هذه المرة. كيف ولماذا؟

يقدر لهم مواقفهم لدرء الفتنة!

ظهر جلياً أنّ سيّد بكركي قد أتقَن على أبواب أفول العام الرابع لتربّعه على كرسي «مَن أعطيَ له مجد لبنان»، ألّا يتطلّع الى الخلف. فحمَلات التجنّي التي واكبت مسيرته والإنتقادات العنيفة التي تعرّض لها على رغم صوابية ملاحظات قلّة من القيادات اللبنانية الحريصة على موقعه وكرسيه والتي أصرّت على إبلاغه إيّاها ضمن جدران اربعة، بلغت الذروة من دون أن تُغيّر في واقعه شيئاً ولا في تصرّفاته التي كرَّست حرصه الدائم على وحدة لبنان واللبنانيين، وسعيه الى حماية نسيج أهله من مختلف الطوائف.

على هذه الخلفيات، يمكن قراءة جولة الراعي الأحد على آل حمية والبزال ومدلج في قرى البقاع متنقّلاً من منزل الى آخر، يشدّ على أيادي آباء الشهداء وأبنائهم وأشقائهم، معزِّياً بفقدان أبنائهم، معبّراً عن تقديره البالغ لمواقف تقطع الطريق على الفتنة المذهبية وتؤكّد انتماءهم الى مؤسّستين عسكرية وأمنية وطنيتين، كانتا وما زالتا عابرتين لكلّ الطوائف والمذاهب.

وفي هذه الأجواء، أعطَت زيارة الراعي التي لم يسبقه اليها أحد من المرجعيات السياسية والروحية أفقاً جديداً لمواكبة الملفات المطروحة بعيون لبنانية لا تتطلّع الى إرضاء الخارج وإعطائه أيّ أولويّة على أيّ شأن داخلي.

فالجميع بات يعرف أنّ بعضاً من الإرهاب يُبرّر الإرهاب الآخر، وأنّ التصرّفات الرعناء للبعض تُقدّم الهدايا على أطباق من ذهب وفضة لمَن يعاندهم أو يعلن ذلك ويُجاهر به شكلاً، فيما واقع الأمور يقود الى مصالح مشترَكة لا تتوافر إلّا بهذه الثنائية المتبادلة في الصراع المذهبي في المنطقة، والتي باتت تُهدّد مستقبل البلاد والعباد والتضامن الهش بين اللبنانيين.

فعلى هامش الجولة البطريركية، نما نقاش عميق تناول بعض الملفات الأساسية التي فتحتها بكركي وسعت الى مقاربتها بجرأة قبل أن تتبخّر جهودها وتتحطّم على صخرة أنانيات البعض وتراجع البعض الآخر عمّا تعهَّد به، فظهر أنّ بعض قادة المجتمع المسيحي ملحَقٌ بهذه القوة أو تلك وتنكّر لمسؤوليّاته بين محطة وأخرى.

وهؤلاء القادة يدركون أنّهم من حجارة الداما في لعبة تقودها محاور إقليمية ودولية أكبر من لبنان ولا تُعير مصالحه الحيوية أيّ أهميّة أمام حجم ما هو معروض من مصالح كبيرة في أسواق الخلافات الدولية في المنطقة، والتي جُنِّدت لها مختلف أنواع الأسلحة العسكرية والمالية والإقتصادية، وحتى الإستراتيجية، والتي باتت تُهدّد اقتصاديات دول كبرى في لعبة بالغة الخطورة يمكن أن تطحن شعوباً بأكملها، وهو ما يحصل في سوريا وأكثر من دولة في المنطقة والعالم.

وفي النقاش الذي دار، ملاحظات أساسية يمكن الولوج اليها من خلال جولة الراعي. فهو لم يُميّز بين عائلة شهيد عسكري عن عائلتَي شهيدَين آخرَين هدَّد مقتلهما نسيج المجتمع البقاعي وتكوينه الطائفي والمذهبي، وفتح نقاشاً في شأن العلاقة التي يجب أن تكون بين الجيش والمقاومة اللذين وُجِدا في بيت واحد.

كما حوّل مصير مجموعات يمكن أن تكون مستهدَفة بين لحظة وأخرى، أو أن تتحوّل حجر رحى في وجه من وجوه الفتنة المذهبية التي يمكن أن تأكل الأخضر واليابس، فوجّه من خلال ترؤسه جناز الأربعين رسائل في كلّ اتجاه، أبرزها في اتجاه حماة القتلة سواء كانوا في لبنان أو في سوريا، فمرجعيتهم واحدة وهي قادرة على تسليمهم متى شاءت بمجرد إيماءة لا أكثر. وعليه ومهما قيل في زيارة الراعي البقاعية، فهي ستبقى صرخة في وادٍ، ما لم تتوحَّد الجهود لإستعادة العسكريين المخطوفين من براثن الإرهاب بموقف لبناني واحد يتخطّى المشاريع الصغيرة والفئوية. ويستعيد البقاع تجربة تَحمي تنوّعه الطائفي بتسليم قتلة آل فخري الى العدالة. فهل هناك مَن يلاقي الراعي في منتصف الطريق؟

 

كتلة المستقبل: الحوار طريق الخلاص من المشكلات الراهنة وضبط الحدود مسؤولية الجيش حصرا

الثلاثاء 30 كانون الأول 2014

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في منطقة بلس، واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب كاظم الخير توجهت فيه الى "اللبنانيين بالتهنئة الحارة لمناسبة حلول العام الجديد، آملة ان يحمل العام المقبل معه معطيات مختلفة تساعد على الخروج من الازمة الراهنة وفي مقدمها أن يبادر المعرقلون إلى تمكين مجلس النواب اللبناني من انتخاب رئيس جديد للبلاد، وبحيث يتم تجاوز حالة الشغور الرئاسي الخطيرة والمضرة، ليعود التوازن الى المؤسسات الدستورية اللبنانية وانتظام عملها". واكدت ضرورة ان "يواكب الحوار خطوات عملية على الأرض تنهي التجاوزات على حرمة القانون وسيادة الدولة وكرامات المواطنين وتعزز الثقة بين اللبنانيين وعلى أن تؤكد هذه الخطوات على الاستقرار وأن تثبت دعائم لبنان الوطن القائمة على التمسك بالعيش المشترك في البلاد، بما يسهم في تدعيم سلطة الدولة ومؤسساتها وتمكنها من بسط سيادتها وسلطتها على كامل التراب اللبناني، وبما يؤدي إلى التقدم على مسارات احترام القانون والالتزام بتطبيقه بشكل متساو وعادل على جميع المواطنين دون تفرقة او تمييز".

واعتبرت ان "طريق الخلاص من المشكلات الراهنة لا يكون إلا عبر الحوار الذي يعتبر نهجا واسلوبا في التعاطي مع الشركاء في الوطن على اساس ان تكون نتائج الحوار خطوات عملية تؤدي إلى إعادة الاعتبار للدولة وتمكينها من بسط سلطتها على الجميع بما يسهم في خفض حدة التوتر والتشنج في البلاد وتكون بمثابة التزامات وطنية يجب التمسك بها وعدم التنصل منها".

واكدت الكتلة "انحيازها التام ومن دون أي تردد الى جانب الدولة اللبنانية والتزامها العمل على تعزيز مؤسساتها واحترامها وهيبتها ودعم الاجراءات التي تنفذها تحت سقف القانون وحفظ السيادة واحترام حقوق الانسان من دون أي تجاوز او مبالغة".

كما اكدت أن "الدولة صاحبة السيادة على كامل ترابها الوطني هي الهدف المنشود ليستعيد المواطن اللبناني ثقته بوطنه وبمؤسساته ويطمئن إلى أنه قادر على أن يكون سيدا في وطنه يتمتع بالحرية والكرامة وقادر على التقدم على مسارات الاعتدال والانفتاح. إن الحاجة باتت ماسة لاستعادة الأمن والاستقرار في لبنان على قواعد احترام الدولة وتعزيز سيادتها وهيبتها لتمكين اللبنانيين من النظر الى الامام بثقة بهدف اعادة عجلة البناء والتطوير والنمو بعد فترة طويلة من الازمات والارتباكات والتراجعات".

واعتبرت ان "ضبط الحدود اللبنانية وعلى وجه الخصوص الشرقية والشمالية هي مسؤولية الجيش اللبناني حصرا وحين يتطلب الظرف كما هو حاصل الآن يمكن للدولة اللبنانية أن تستعين بقوات الطوارئ الدولية حسب ما يتيحه القرار 1701 ولا سيما البندان 14 و11 من الفقرة التنفيذية". وطالبت "الحكومة بالمسارعة إلى معالجة المواضيع والمسائل الحياتية والاقتصادية ومن ضمنها إقرار موازنة العام 2015 وبتّ مسألة النفايات الصلبة ومعالجة مشكلة الكهرباء المزمنة وبت ملف النفط والثروة البترولية بما في ذلك العمل على معالجة مسألة الحدود الجنوبية للمنطقة الاقتصادية الخالصة بالتعاون مع الأمم المتحدة وحسب ما يتيحه القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي ولا سيما البند العاشر من الفقرة التنفيذية".

وايدت الكتلة "الإجراءات التي يقوم بها الجيش اللبناني لحماية الحدود والسلم الأهلي في منطقة عرسال وتطالب في الوقت ذاته بتسهيل أمور أهالي عرسال بما يمكنهم من مزاولة أعمالهم ومتابعة مصالحهم اليومية ويعزز الثقة فيما بينهم ومؤسسة الجيش اللبناني. كما نوهت بالدور الفعال والايجابي والبناء الذي يقوم به تيار "المستقبل" في بلدة عرسال".

 

ملف العسكريين المخطوفين من لبناني إلى إقليمي

مهى عون/السياسة 31.12.14

ما زالت قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين تراوح مكانها وتتفاعل ببطء بين أخذ ورد ومشاورات وزيارات ونصائح من غير فائدة تذكر. ولعل التعتيم الإعلامي والتكتم حول كل ما يمت لهذا الموضوع بصلة, والذي دعا إليه أكثر من مسؤول سياسي في لبنان, كان آخرهم الرئيس تمام سلام, هو الذي ساهم في انخفاض حدة التصعيد الإعلامي حول الموضوع من جهة, ومن جهة أخرى زاد من الضبابية التي تغلفه منذ البداية. لكن رغم إفلاح التعتيم والتكتم هذا في خلق جو من التبريد المصطنع حول هذا الملف العالق, يظل الأمر غير المؤكد وغير القابل للاستشراف هو نوعية ردة الفعل على هذا التبريد المفتعل عند الجهات الخاطفة من ناحية, التي حملتهم على تخفيض حدة خطابهم وتهديداتهم المتواصلة. وفيما لا يستبعد بعض المراقبين تحول هذا الملف تفجيرياً للساحة الداخلية في لبنان في حال تم تنفيذ المسلحين أي إعدام آخر, لا تزال الأطراف الخارجية المعنية بقضايا الشرق الأوسط عموما , مثل تركيا وقطر وغيرهما, تلتزم جانب النأي بالنفس عن التدخل الإيجابي لدرء حصول تطورات درامية قد يكون لها وقع سلبي على هيكلية الكيان اللبناني كلاً, وهي -أي هذه الدول التي مارست دور الوساطة في بداية هذا الحدث وعادت عنه اليوم- تفعل ذلك على خلفية يقينها بأن الملف لم يعد في عهدة الدولة اللبنانية, كما لم يعد في يد المسلحين أنفسهم, الذين باتوا هم أيضاً رهينة التطورات الإقليمية. قد لا يعني ذلك أن الأمور أصبحت في مهب الريح بالكامل, لكن الأمر الأكيد هو أنها ممسوكة جيداً ومسيطر عليها جيداً من قبل أطراف لها علاقة مباشرة بالبازارات والمزايدات الإقليمية. ولكن, وبما أن “الجمرة لا تكوي سوى مطرحها (مكانها)” ـ كما يقال- فإن أهالي المخطوفين ليسوا معنيين بكل هذه الخلفيات الإقليمية التي باتت تختطف ملف أولادهم, لذا رأيناهم يحاولون جاهدين طرْق أبواب كل الزعامات اللبنانية لتوسل تدخلهم بطريقة ما والمساهمة في حل قضيتهم. لكن الملفت يبقى تحفُّظهم عن زيارة الطرف الوحيد الذي تمكن من استرجاع أحد محتجزيه لدى المسلحين, أي “حزب الله” رغم موقفه الممانع حيال مبدأ المقايضة بالمطلق, كل هذا في ظل صمت الدولة اللبنانية وعدم تقديمها حتى الساعة أي أعذار أو مبررات بخصوص تلكؤها وتأخرها عن تحريك أو تسريع آلية محاكمة الموقوفين في سجن رومية, الذين طال مكوثهم لفترة تتجاوز 12 سنة, ولا أيضاً بخصوص إطلاق سراح زوجات القياديين في جبهة النصرة و”داعش”, وهو الشرط الذي يطالب به هؤلاء قبل بدء أي مفاوضات. يبقى أنه وفقا لمصادر رسمية لبنانية, لا يمكن للحكومة أن تقايض المخطوفين بموقوفين بتهم الإرهاب, أو تقع تحت هذا الضغط الذي قد تستغله مجموعات إرهابية أخرى في المستقبل في تعمدها خطف عسكريين جدد لمقايضتهم بموقوفين في السجون اللبنانية.

 والجدير بالذكر هو أنه وبعد انسحاب هيئة علماء المسلمين من التفاوض, ازداد الملف تعقيداً, علماً أن أفراداً من الهيئة لا يزالون مستمرين في المفاوضات ولكن بصفة شخصية. في كل الأحوال لا بد من طرح السؤال حول الجهات المستفيدة من شل عملية التفاوض وصولاً لجعل هذا الملف عالقاً. ومما لا شك فيه أن الجواب هو في حوزة كل طرف يريد نسف النظام اللبناني عن بكرة أبيه, فكل مماطلة وتسويف وتأخير في إحراز أي تقدم في هذا الملف يشرع الأبواب أمام حمل المسلحين على ارتكاب جريمة إضافية في حق عسكريين جدد, ما قد يساهم في زعزعة ودك ركائز النظام اللبناني المتهاوي أصلاً من كثرة تفاعل عوامل الفساد في داخله, وذلك على الرغم من محاولات الوزير أبو فاعور الحثيثة لتدعيمه, على خلفية سعيه لإظهاره بمظهر النظام المتكامل والقائم على رعاية شؤون المواطنين وشجونهم ومكافحة الفساد والتلوث الغذائي وسواه. وفيما يذكر بعض المصادر أن مطالب “داعش” لا تزال كما هي, أي كل جندي مخطوف بـ10 سجناء من رومية, فكل المؤشرات باتت تدل اليوم على أن قرار الحكومة اللبنانية لم يعد في يدها, من حيث إطلاق أو عدم إطلاق سراح المسجونين في سياق أي عملية للمقايضة, بسبب تحولها مجرد لاعب ثانوي أو كومبارس في هذه العملية الشائكة. وقد لا يكون مستبعداً تحول هذا الملف برمته ورقةً في عملية التفاوض على قضايا إقليمية يأتي في مقدمها عملية التجاذب القائمة حالياً حول مصير النظام السوري, ففي حال ذهب “داعش” للإفراج عن المخطوفين, فذلك قد يأتي على خلفية احتمالين: إما من طريق المثول لإرادة الدولة التي تمولها, ما سوف يترجم على الساحة اللبنانية بقبول الدولة اللبنانية مبدأ المقايضة, بمعنى رفع حظر “حزب الله” عن هذا الأمر, أو ربما يكون ذلك في سياق الرضوخ لتدخل عسكري من قبل النظام السوري في جرود عرسال. لكن الجدير بالذكر هو أنه في كلتا الحالتين, فإن ذلك سوف يؤدي إلى النتيجة ذاتها, أي تعزيز حظوظ “حزب الله” في السيطرة والهيمنة الإضافية على الداخل اللبناني, فهو إن قبل بعملية التفاوض أو ساهم في تسهيل تدخل النظام السوري في جرود عرسال, سوف يكسب رضى أهالي المخطوفين وتأييدهم, وبالتالي رضى معظم شرائح الشعب اللبناني المجندة والمتعاطفة مع قضية هؤلاء الأهالي.

ولكن يبقى التساؤل حول نسبة حظوظ الترجمة الفعلية الميدانية لأحد من هذين السيناريوين, ربطاً بالنوايا الإقليمية وتزكية دور “حزب الله” في لبنان. بالمختصر, يمكن القول إنه في غياب قدرة الدولة اللبنانية وأجهزتها على التحكم والبت بمصير هذا الملف, وبما أنها تحولت مجرد مراقب, أو مطابقة للتوصيف الذي أطلقه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أمام أهالي المخطوفين عن عندما زاروه في قوله إن الدولة اللبنانية هي “أسيرة” هذا الملف أسوة بالعسكريين المخطوفين وأهاليهم, فهذا الشلل والعجز قد يحملان على الظن أنه ربما هكذا يُراد لها أن تكون هكذا إلى حين تتغير المعطيات الخارجية أو نضوج الطبخة الدولية- الإقليمية, كأن يتم لي ذراع موسكو لحملها على القبول بالتخلي عن نظام بشار الحليف. وإذا كانت لبعض الدول العربية حساباتها الخاصة في عدم ترك قضية أهل السنة في مهب الريح في لبنان, فلـ”حزب الله” حساباته الإقليمية أيضاً التي تديرها موسكو إلى حد بعيد. ونعود إلى نقطة الصفر وإلى نوعية التجاذبات والصراعات المعهودة ذاتها على الساحة اللبنانية, التي ما فتئت تقدم الأرض الخصبة لنمو واستحكام هذا النوع من النزاعات, إن لم نقل تصفية الحسابات. كاتبة لبنانية

 

راقبوا "الاحتقان" وهو يخفّ

عبد الوهاب بدرخان/النهار

31 كانون الأول 2014

على عكس ما يُظَن، يريد اللبنانيون أن يصدقوا أن حوار "المستقبل" - "حزب الله" ايجابي ومجدٍ، وإن شكّكوا موقتاً - معذورين - بإمكان نجاحه. فالبرهان الوحيد المقنع لن يكون إلا بإجراءات عملية واضحة يستشعرها الناس، أما الكلام والنيات فسمعوا ورأوا وتلقّوا منها الكثير، ولا داعي للمزيد. وأما "تخفيف الاحتقان المذهبي" فبمقدار ما أنه مطلوب وملحّ، بسبب تعاظم الأحقاد المتحوّلة الى تطرّف، بمقدار ما هو مرشح لأن يكون عنواناً مضحكاً. فالاحتقان نتيجة للشحن، فأيٌ من طرفَي الحوار أكثر اعتماداً على الشحن؟ قولاً وعملاً؟ مضى زمنٌ طويل منذ أقلع "المستقبل" عما يمكن تصنيفه تحريضاً من أي نوع، ففي جمهوره من يفهم اعتداله ضعفاً، وفي البيئات المتضررة مباشرة من تجاوزات "حزب الله" علّق أنصاره آمالاً على حملاته من أجل "تعزيز الدولة"، لكنهم انتهوا الى أن الدولة لا تحميهم، ولا الاعتدال.

أكره ما في هذا الحوار أنه "سنّي - شيعي"، كما يوصف بحكم الأمر الواقع، مثله مثل الحوار "المسيحي - المسيحي" الذي لم يبدأ بعد. لا مكان لحوار وطني، أولاً لأن تجربة 2006 صارت سابقة تعيسة، وثانياً لأن الحوار الممأسس في صلب الدولة عبر رئاسة الجمهورية خلال الأعوام الستة الماضية انتهى الى الصفر، واخيراً لأن لا رئيس حالياً ليتولّى دور الحَكَم. اذاً فالاعتماد الآن هو على حكمة ضائعة، وإنْ لم تكن معدومة. فأي "حكمة" في ما آلت اليه قضية الشغور الرئاسي، أو في مقاطعة جلسات الانتخاب، أو في معاندة مرشح "أنا أو لا أحد"؟

أرادوه حواراً سنّياً - شيعياً، فليكن. العبرة في الحصيلة. وقد تفضّل أحد مفسّري الماء بالماء فقال أن الهدف هو "تبريد الملفات الخلافية بإبعاد انعكاساتها على الشارع". عظيم، رائع، لكن كيف؟ هذا مع افتراض أن ما سبق كلام مفهوم. كيف يمكن أن نشرح أن هناك خطة أمنية وضعتها أجهزة الدولة لمنطقة البقاع وأن أحد أغراض الحوار اقناع "حزب الله" أو التوسل اليه بعدم عرقلة تنفيذها، وكيف السبيل للتأكد بأنه اقتنع وسيلتزم أم أن متطلّبات "أمنه" تبقى أهم وأولى من أمن الوطن والمواطنين؟.ثم كيف يمكن أن نبرّر لأيٍ كان أن ثمة أسباباً قاهرة وموجبة لإنشاء ما تسمّى "سرايا المقاومة" سوى أن ميليشيا كبيرة تؤسس ميليشيا صغيرة لتكليفها بالأعمال القذرة. والمرجو في هذا الحوار أن يقتنع "الحزب" أيضاً بالحدّ من تشبيحات هذه "السرايا"...

يمكن تخيّل وسائل كثيرة لتخفيف "الاحتقان المذهبي"، خصوصاً في الخطاب السياسي والاعلامي، لكن الإشكالية التي ستمثل أمام الطرفين هي أن أحدهما نشأ وترعرع واستمر على الشحن المذهبي، فإذا قرر التوقف سيواجه خطر التلاشي و... الاعتدال.

 

كل عام ولبنان باقٍ أم لا؟؟

وفيق هوّاري/جنوبية/الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014 

 انطلق الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل برعاية من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وسط أجواء توحي بالإيجابية بشكل عام على الرغم من ارتفاع أصوات هنا وهناك تشكك بالحوار وجدواه.

 يودع اللبنانيون هذا العام، على أمل أن يحمل العام القادم لهم شيئاً من الأمن والإنسان. ويعلق معظم اللبنانيين كثيراً على الحوار الدائر بين المكون الأساس في الشيعية السياسية، حزب الله وبين المكون الأساسي في السنيّة السياسية، تيار المستقبل.

عل هذا الحوار يؤدي إلى نتائج إيجابية تنعكس على أحوالهم الاقتصادية الاجتماعية والسياسية.

من جهة أخرى ينظر قسم من اللبنانيين إلى هذا الحوار وكأنه حوار طرشان ويبدي تشاؤمه من الوصول إلى نتيجة إيجابية.

في نظرة موضوعية، ينطلق الطرفان من مواقع سياسية ليست متباينة فحسب بل متناقضة. حزب الله طالب بالحوار وفي شرط أساسي، وهو عدم نقاش خياره بالتدخل العسكري إلى جانب النظام السوري، وبالتالي عدم التطرف لموضوع سلاح حزب الله المستخدم في إطار الخطة الإقليمية لإيران.

من جهة أخرى يدخل تيار المستقبل الحوار من دون أن يتخلى عن خطابه المعلن ضد تدخل حزب الله العسكري في سورية. إلا أنه يلاحظ من جلسة الحوار الأولى، أن هذا الموقف المرتفع قد تم تجاوزه ليعود الحوار إلى سكة المحاصصة الداخلية على صعيد السلطات.

سابقاً توج الحل في طرابلس، يوم فر علي ورفعت عيد وألقي القبض على علوكة والمصري، لتشكيل حكومة سلّم فيها حزب الله بمواقع أساسية للمستقبل (الداخلية والعدلية) شرط قيام وزراء المستقبل بدور الشرطي في ملاحقة المجموعات المتطرفة المتدخلة في سورية من دون اتخاذ أي موقف من تدخل حزب الله في سورية. واليوم ينطلق الحوار من نفس الموقع. يضاف إليه عدم حماسة حزب الله لانتخاب رئيس جمهورية والذي يشترط فيه أن يكون رئيساً يغطي دور حزب الله الإقليمي ولا يناقشه في خططه الأمنية أو لا ضرورة لانتخابه. مقابل ذلك لا يقف حزب الله حجر عثرة امتداد تمدد المستقبل في الإدارة الرسمية ووصول مناصريه إلى مواقع مختلفة.

وفي جعبته حزب الله سلاح آخر، هو موقفه السلبي من اتفاق الطائف والدعوة إلى مؤتمر تأسيسي جديد. وهذا يعيدنا قرناً إلى الوراء. عام 1920 أنشأ الكيان اللبناني على انقسام المجموعات المكونة، لم يكن إنشاء نتيجة مسار توحيدي نضالي قامت به المكونات بل أن في إطار “تلزيق” مناطق إلى الجبل، واليوم وعند الحديث عن مؤتمر تأسيسي، يعني ذلك إعادة فخ ملف الكيان، فالمكونات الاجتماعية على انقسام أشد، وشقه الاختلاف والخلاف أعمق من عام 1920 في ذلك الحين.

كان العامل الماروني التأسيسي يعمل لتثبيت كيان نظر إليه وكأنه المكان الوحيد لبناء دولة صافية طائفياً. في حين نظر المسلمون إلى الكيان وكأنه يسلخهم عن محيطهم العربي. اليوم، طرفا النزاع الأساسيان: السنية السياسية والشيعية السياسية يربط مشروع الكيان اللبناني بالخطة الإقليمية التي يرى كل طرف نفسه مرتبطاً بها.

انطلق حزب الله في ثمانينات القرن الماضي من رؤية تأسيس دولة إسلامية تحت راية ولاية الفقيه، وعلى الرغم التراجع، في خطابه عن هذا الشعار، لكنه لم يعلن رؤيته لمستقبل الكيان، أعلن عدم رضاه على اتفاق الطائف وفي جوهر اتفاق الطائف أن لبنان وطن نهائي لجميع اللبنانيين. أما تيار المستقبل الذي استفاق على لبنانية المكون الطائفي الذي يمثله، لكنه ربط خطواته مع الخطط الإقليمية السعودية التي تناهض الخطة الإقليمية الإيرانية، وكلاهما تسعيان لنفوذ إقليمي تحت السقف الأميركي. وبالتالي يبقى لبنان مجرد ساحة للنزاع ومزبلة لنفايات النزاع الإقليمي. ويبقى الوطن اللبناني مجرد مشروع في عقول قلة من عابري الطوائف.

الحوار الحالي وضمن معطياته، لن يؤدي إلا إلى حصة أكبر لتيار المستقبل في السلطة الداخلية، وحرية تحرك أكبر لحزب الله إقليمياً.

أما على صعيد المؤسسات، إما رئيس جمهورية ضعيف يغطي الطرفين، أو مجلس رئاسي يضم ممثلي الطوائف يقونن الكونفرالية اللبنانية الواقعية.

 

عن داعش: أسئلة برسم الأيام القادمة

محمود الحجيري/جنوبية/الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014     

هل ما يحدث في صفوف داعش من تغييرات مجرد بروباغندا اعلامية والى أين يتجه التنظيم.. أسئلة برسم الأيام القادمة.

 يعيش العالم منذ عام تقريبا على انغام داعش وفرق الكورال الاعلام التي تتناقل اخبار هذا التنظيم الجهادي والتكفير والارهابي والعديد من الاوصاف التي تقذف على اسماع المتلقين عبر كل انواع وسائل الاعلام وكل يصف هذا التنظيم ويطلق تسميته حسب موقعه وموقفه منه، لكن الجميع يعيشون هواجس الخوف والرعب من هذ لتنظيم ويعممون اخباره بطريقة مبالغ بها الى مرحلة تحول هذه الحملة الاعلامية الهادفة الى كشف خفايا هذا التنظيم وفضح جرائمه ومخططاتته وكل ما يتعلق به لكن تحولت هذه الحملات الى وسيلة دعائية له بتخويف الناس وترهيبهم منه وجذب المراهقين والشباب اليه وخاصة لمن يهوون القوة والعنف وحب المغامرة منهم.

واذا اقتربنا اكثر من هذا التنظيم الارهابي نجد مجموعة من التصرفات المتناقضة الغير منضبطة بقواعد واسس وكاننا امام مسرحية مفتوحة بلا مخرج وبلا نص كل ممثل ينطق بمزاجيته وتخلط الادوار وتتداخل المشاهد الدرامية والاجرامية مع مشاهد الفكاهة الساذجة المغلفة بثوب التقوى والورع والايمان المبهم الغير واضح المعالم والاهداف؟

الاسبوع الماضي سمعنا عبر وسائل الاعلام عن معارك طاحنة بين داعش وباقي الفصائل المسلحة من جبهة نصرة وغيرها وتكلمت التقارير الصحفية عن معركة سقط فيها عشرين عنصر من الطرفين وعن اشتباك سقط فيه ثمانية عناصر وقد تمكن تنظيم داعش من فرض سيطرته على اجزاء واسعة من جبال القلمون وجرود عرسال بعد ان اعتقل عدد من المسلحين الذين لم يبايعوه وقد يعدمون وقد تبين لاحقا ان المعركة المذكورة لم تحدث من اساسها.

وقد تناقلت وسائل الاعلام خبر اغتيال او تصفية الظابط في الجيش الحر عرابي ادريس لانه لم يبايع البغدادي او لاتهامه بالعمالة للنظام ولحزب الله وتبين ايضا انه لم يقتل بل حقق معه وبعد التحقيق حكم على نفسه المحقق ب 39 جلدة لاهانته هذا الظابط اثناء التحقيق، وقد اتى من وادي ميرا في جبال القلمون الى وادي حميد بالقرب من عرسال وجمع عدد من الاشخاص ليحضروا عملية الجلد وتعرى امام عرابي وجلده، وبعد الجلد اعتذر المجلود من الجالد واعاد له ممتلكاته ومعداته العسكرية .

واليوم واثناء تواجد احد ابناء عرسال في مقر عمله في محلة وادي حميد وصل اليه احد عناصر داعش وكسر له علبة السجائر وحصل تلاسن بين الاثنين فرفع يده الداعشي وهم بضرب العرسالي فعاجله الاخير وبدا بضربه عدة لكمات وعندم وصل الامير الداعشي وسمع ما جرى فرض على العرسالي ان يضرب اخوه الداعشي مجددا ثلاثة كفوف، ويوجد عدد من القصص المشابهة، هل هذه هي داعش التي تقتل بلا تحقيق وبلا رحمة وتجعل من رؤوس معارضيها كرات تتقاذفها ارجل مجاهديها للتسلية؟ هل يوجد دواعش متعددة ضمن داعش الام ولكل منها تكتيها الخاص على الارض؟

وهل هذه التصرفات عبارة بروباغندا اعلامية؟ ام هذه تصرفات شخصية ومزاجية من اشخاص ما زالوا مؤمنين بمسيرة الثورة السورية؟ او هذا تغيير بنهج داعش وطريقة تعاطيها مع محيطها؟

اسئلة برسم الايام القادمة..

 

عام داعش..ولا خلاص الا بالدولة

علي الامين/جنوبية/ الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014 

داعش هي تجربة بنت الثقافة الاسلامية المسيطرة، وهي وليدة تراكم ثقافي مشوّه لعلاقة الدين بالدولة، وهي نتاج شرعي لادبيات الاصوليات الاسلامية وسلوكياتها طيلة عقود. سواء في ذهنية التكفير المتحكمة في نظرتها الى الآخر المسلم او الى غيره، او في النظرة الى الغرب عموما. لذا كان تبرؤ الاسلاميين من تنظيم داعش، وهجوم الاسلاميين على فكرها وتكفيرها، هو نتاج خلاف شكلي ليس اكثر.

 هو عام “داعش” بامتياز. الدولة الاسلامية في العراق والشام ملأت الدنيا وشغلت الناس، تحولت الى الخبر الاول والحدث الابرز من دون منازع. هكذا احتلت الاهتمام منذ ان سطع نجمها عندما فاجأت الجيش العراقي وسيطرت خلال ايام على اقاليم واسعة في العراق، بعد ان كانت اسست قاعدة فاعلة لها في سورية على حساب فصائل المعارضة السورية بالدرجة الاولى.

لا يختتم العام ساعاته على وقع اندحار هذا التنظيم، ولا على افول مشروع الدولة الاسلامية وتمددها، فالفكرة فتية وقوية. وداعش لا يكتسب قوته من تنامي عديده وعتاده فحسب، بل من فكرة تبدو فرص اعتناقها قوية في المجتمعات المسلمة. فكرة جذابة وقادرة على اشباع الشعور المتراكم بالهزيمة في ابعادها السياسية والحضارية.

هو عام داعش بامتياز، على ما تقول الوقائع ومجريات الاحداث. تنظيم داعش نجم الشاشات ونجم الميديا وشبكات التواصل الاجتماعي. وداعش اكثر الكلمات ترددا واستخداما. حتى تناسلت واكتسبت معنى راسخا يستخدم في توصيفاتنا اليومية لافراد واحداث، ولسلوكيات اجتماعية وسياسية. قوة هذا التنظيم ايضا انه تحول الى حاجة وذريعة، فهو حاجة لخصومه، كما هو حاجة لمن يوفر له الدعم، فيما التنظيم استطاع ببراعة ان يلتقط هذه الفرصة ليمارس فعل التمدد والانتشار، يستخدم الآخرين بما يوفر له هذه القوة وهذا النفوذ.

الثابت ان حلفاء النظام السوري استخدموا هذا التنظيم لشق صفوف المعارضة السورية. فقد فتحت السجون العراقية كما الحدود للخروج الكبير لآلاف المسجونين ممن شكلوا نواة داعش في سورية. والثابت ايضا ان خصوم النظام السوري وخصوم الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي وفروا الدعم لخطوة اجتياح داعش للاقاليم السنية في العراق.

لكن الأهم من كل هذه القوة وهذا التمدد والانتشار هو ان “داعش” يجمع بين خلاصة النموذج والمثال الاقصى للتجربة الاصولية الاسلامية من جهة وبين مآلات النموذج القومي الذي مثلته ثقافة البعث وسلطته من الجهة الاخرى. فهذا التنظيم ذهب في خيار الدولة الاسلامية الى الاقصى، اي الى رفع لواء “لا حكم الا لله”، وشعار “الاسلام هو الحل”، وغيرها من الآيات القرآنية والشعارات الدينية، اي ما كانت تستثمره الحركات الاصولية الاسلامية كشعار يدغدغ عواطف المسلمين وسبيلا لاستثمار الجهل في غالب الاحيان من اجل السلطة.

دعاة الدولة الدينية لا يستطيعون حتى اليوم القول ان اعلان الدولة الاسلامية من قبل داعش هو امر يتنافى مع الدين. فلطالما كان دعاة اقامة حكم الله على الارض باسم الاسلام يعتبرون ان الحدود بين الدول الاسلامية هي حدود مصطنعة ورسمها الاستعمار ويجب ازالتها… داعش نفذت ما يقولون، وعلى فهمها هي للدين، كما على فهم الآخرين ايضاً. لكن لا احد من حملة فكرة الدولة الدينية، التي تكتسب شرعيتها من الغيب، يمكن ان يأخذ على تنظيم داعش “حقه” في تنفيذ حكم الله على الارض واقامة الدولة.

تنظيم داعش حصد شعارات الاسلاميين والقوميين سواء على صعيد ازالة الحدود او اقامة الدولة الاسلامية، والاهم اعلان العداء للغرب والاستعمار، والانخراط في مواجهته، او من يعتبرهم ادواته. كذلك تطبيق عهد الذمة…فالمسلمون في ايران ليسوا على نفس السوية في الحقوق والواجبات. اذ ما يحق للشيعي قد لا يحق للسني وهذا في اصل الدستور. علماً ان ايران من اكثر النماذج الاسلامية تقدما على صعيد نظام الحكم. وهي من اهم مراكز انتاج الحكم الديني، ومن مراكز “تهديم” نموذج “الدولة” في الشرق العربي والاسلامي.

داعش هي تجربة بنت الثقافة الاسلامية المسيطرة، وهي وليدة تراكم ثقافي مشوّه لعلاقة الدين بالدولة، وهي نتاج شرعي لادبيات الاصوليات الاسلامية وسلوكياتها طيلة عقود. سواء في ذهنية التكفير المتحكمة في نظرتها الى الآخر المسلم او الى غيره، او في النظرة الى الغرب عموما. لذا كان تبرؤ الاسلاميين من تنظيم داعش، وهجوم الاسلاميين على فكرها وتكفيرها، هو نتاج خلاف شكلي لا يقوم على خلاف اسس هذا التنظيم وعقيدته للحكم. فهو لم يبتدع ما ليس موجودا في بنية تفكير الاسلاميين عموماً ونظرتهم لاقامة الدولة او الى المختلف مذهبيا او دينيا، او في نبذهم العميق لفكرة المواطنة.

داعش نجم هذا العام الآفل …لكنها خلاصة فكرة استلهمت قوتها من جذور الاصوليات الاسلامية والقومية على امتداد عقود، وتتغذى من ذهنية الالغاء والاستبداد التي تتحكم بالحياة السياسية في بلادنا، ومن ثقافة تحكيم الغيب في شؤون الحياة العامة، الذي طالما كان سبيلا للاستبداد، ولتعطيل العقل وثقافة النقد والاسئلة. داعش تنظيم مرشح للتمدد والنفوذ، لأنه موجود بقوة في عقلية خصومه وسلوكهم قبل مؤيديه. وهزيمة داعش لا يمكن ان تتحقق بالقوة العسكرية بل باستلهام منطق مضاد لا تحكمه ذهنية التكفير والالغاء، ولا تحكيم الغيب في شؤوننا العامة. وقبل ذلك حسم مقولة ان الدولة هي مرجعية عليا لا يمكن ان تتقدم عليها او توازيها مرجعية دينية او مذهبية او سياسية مهما بلغت من قداسة او نفوذ.

       

فارس سعيْد لـ «الراي»: 2015 سنة سقوط الأسد وبداية تراجُع نفوذ إيران من «المتوسط»

منسّق الأمانة العامة لقوى «الرابع عشر من آذار» يدعو لجعل الذكرى العاشرة لـ «انتفاضة الاستقلال» محطة لإعادة الوصل وتحديد الخيارات السياسية

الراي/ بيروت - من آمنة منصور /30 كانون الأول/14

• مع الوقت تحوّلت حكومة «ربْط النزاع» إلى مجلس بلدية لبنان الكبير

• تعطيل الاستحقاق الرئاسي يعود لقرار إيران باحتجازه كورقة ضغط للتفاوض حولها مع الولايات المتحدة

• المطلوب اليوم تشجيع الاستقرار في لبنان كخطوة باتجاه استقرار المنطقة

سورية تمثل فيتنام المنطقة اليوم وبقاء «حزب الله» فيها بداية نهايته في لبنان وسورية وكل العالم العربي

إيران تخوض معركة الرمق الأخير ولا تستطيع الانسحاب من سورية لأن سقوط الأسد سيعني انسحابها أيضاً من لبنان والعراق

رّط الشيعة بالقتال في سورية ليس إرادة شيعية بل إرادة «حزب الله» هي التي ورّطت الطائفة

في ربع الساعة الأخير من العام 2014، تحضر الأشهر الـ 12 المنصرمة بما حفلت به من أحداث سياسية وحوادث أمنية متسارعة على أكثر من صعيد.

فهذا العام ـ «السابقة» في تاريخ لبنان السياسي، يمكن اختصار أبرز سماته بتعطيل آليات الحكم، عبر عجز متواصل عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتمديد قسري للبرلمان فرضته الأحداث الأمنية، وحكومة «24 فيتو» آلت إليها مجتمعة صلاحيات رئيس الجمهورية في ضوء العجز عن انتخاب رئيس جديد، فإذا بها تتجنب البحث في أي مواضيع خلافية خشية انفراط عقدها باعتراض من هذا الفريق او «لا» من آخر.

ورغم ان الحركة السياسية اللبنانية ـ اللبنانية عبر ما يحكى عن حوارات ثنائية، أو الحِراك الديبلوماسي ولا سيما لفرنسا، يوحيان بمساع داخلية وخارجية حثيثة للخروج من دوامة الجلسات غير مكتملة النصاب لانتخاب رئيس والتي بلغ عددها 16، إلا أنه بات من الواضح أن الملف الرئاسي رُحّل كما كل الملفات الأخرى إلى ما بعد عطلة الأعياد وحلول السنة الجديدة.

«الراي»، وبعدما استذكرت أبرز أحداث 2014 مع منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار الدكتور فارس سعيْد، سألته عن مقاربة هذه القوى لعدد من الملفات الشائكة التي شغلت اللبنانيين خلال هذا العام، متوقفة عند قراءته لمستقبل الأوضاع وما ستحمله سنة 2015. وفي ما يلي نص الحوار:

العلامة الفارقة التي طبعت 2014 كانت تعطيل الدولة ومشروعها من خلال العجز عن انتخاب رئيس للجمهورية، التمديد للبرلمان والعجز الحكومي.. ما سرّ هذا التعطيل المتمادي برأيك في هذا العام؟

ـ مع بداية العام 2014، انطلقت أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي اتهمت بشكل واضح ولا لبس فيه عناصر من «حزب الله» باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 فبراير 2005. ورغم هذا الاتهام، وبداية المحاكمات التي شهدنا مرحلتها الثانية في نهاية العام 2014، تعالى الرئيس سعد الحريري عن جراحه، وذهب في اتجاه تشكيل حكومة سُميت بـ «حكومة المصلحة الوطنية» مع الطرف الآخر تحت عنوان أنه تنازل عن مبدأ عدم الجلوس مع «حزب الله» ما دام الحزب يقاتل في سورية، وفي المقابل تنازل الحزب عما يسمى الثلث المعطل وقبِل بمرحلة الـ «ثلاث ثمانيات». هذه الحكومة هي التي طبعت بداية هذا العام، وسميت من الرئيس الحريري آنذاك بحكومة «ربط النزاع»، بمعنى أن الخلافات تبقى قائمة بيننا وبين الفريق الآخر، إنما نذهب ـ تحت عنوان المصلحة الوطنية ـ لإدارة شؤون اللبنانيين رغم الخلافات القائمة.

ومع الوقت تحوّلت هذه الحكومة ـ لسوء الحظ ـ إلى مجلس بلدية لبنان الكبير. خرجت القرارات السياسية الحاسمة من يدها وتُرك لها فقط عملية الأمن الغذائي، الهاتف الخليوي، النفايات.. اي كل ما يخص يوميات اللبنانيين بقي لدى هذه الحكومة، أما قرارات الحرب والسلم وقرار قتال «حزب الله» في سورية، وقرار أمن الحدود اللبنانية ـ السورية، وقرار دعم الجيش اللبناني وقرار احترام اتفاق الطائف، وقرار استكمال عملية بناء الدولة وانتخاب رئيس الجمهورية .. كل هذا خرج من يد هذه الحكومة، وتقلّص دورها عن منطلقاتها في بداية 2014 حتى تحولت في نهاية العام إلى مجلس بلدية لبنان الكبير وليس إلى حكومة لبنان الممسكة بكل زمام الأمور.

هناك مَن يقول انه، رغم أنها مجلس بلدية لبنان الكبير لكن الأفضل أن تكون موجودة من ألا تكون، وأنا من هذا الرأي. لأننا تجاوزنا خلال العام 2014 المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية ولو لم تكن هذه الحكومة موجودة بدستوريتها وشرعيتها، لكان لبنان في عملية انهيار سياسي ودستوري أكبر مما هو عليه اليوم.

النقطة الثانية التي تميّز بها العام 2014، هي عدم قدرة اللبنانيين على التوصل لانتخاب رئيس جديد للبنان. وهذا الموضوع يعود إلى قرار إيران باحتجاز رئاسة الجمهورية كورقة ضغط تأمل في أن تكون من الأوراق التي تتفاوض حولها مع الولايات المتحدة. رفْض الولايات المتحدة أن تُدخِل على الملف النووي أو على الهندسة الكبرى للمفاوضات مع إيران موضوع لبنان وموضوع رئاسة الجمهورية أدى إلى أن عطّل «حزب الله» عملية انتخاب رئيس في لبنان إلى حين تنقشع الأمور بين إيران وبين الولايات المتحدة. وقد استخدم الحزب في هذا التعطيل العماد ميشال عون وفرض أمراً واقعاً تجلى في ذهاب قوى الرابع عشر من آذار، التي تبنت ترشيح الدكتور سمير جعجع، الى البرلمان في كل مرة يتحدد فيها جلسة انتخاب لمجلس النواب، فيما كان الفريق الآخر يطيح بهذا الاستحقاق بشكل علني. وعدم انتخاب رئيس للجمهورية يرتّب علينا مشاكل كبيرة.

ثالثاً ما طبع العام 2014 أيضاً على المستوى الداخلي، هو التمديد لمجلس النواب. وهذا التمديد انقسم اللبنانيون حوله بين مَن حاول القول انه غير ديموقراطي وغير دستوري، وهذا كلام صحيح، وبين مَن كان يقول ان هذا التمديد قسري ومفروض علينا جميعاً، لأنه لا على المستوى الأمني ولا على مستوى الجهوزية السياسية كانت هناك إمكانية لإجراء انتخابات نيابية.

واذا اخذنا في الاعتبار أن التمديد أصبح أمراً واقعاً حتى يونيو 2017 وإذا كانت الحكومة قائمة ولو عملت على قاعدة أنها مجلس بلدية لبنان الكبير وليست حكومة لبنان، يبقى أن عدم انتخاب رئيس جمهورية يكشف الدولة اللبنانية أمام كل الاحتمالات السيئة التي تطل برأسها من حولنا، وبالتحديد تداعيات الأزمة السورية علينا.

والذي برز أيضاً في العام 2014، كحدَث أساسي هو موضوع خطف العسكريين على الحدود اللبنانية ـ السورية في الثاني من شهر أغسطس خلال المعركة التي قادها الجيش اللبناني في مواجهة المسلحين القادمين من سورية ومن منطقة القلمون على الحدود اللبنانية ـ السورية. هذه الأزمة وغيرها من الأزمات كان يمكن أن تُحل بشكل أفضل لو كان هناك رئيس للجمهورية قادر على اتخاذ القرارات بدل أن يكون القرار في يد 24 وزيراً يتقاسمون صلاحيات رئيس الجمهورية ويملك كل واحد منهم حق «الفيتو».

خامساً على المستوى الاقتصادي والمعيشي، هناك تردٍّ حقيقي لمعيشة اللبنانيين، وهناك بداية انزعاج جدي من وجود النازح السوري في لبنان. كنا نعتقد أن هذا الانزعاج له لون طائفي على قاعدة أن المسيحي منزعج من وجود غالبية مسلمة في لبنان مع النازح السوري، لكن سرعان ما تبين أن هذا الانزعاج هو من طبيعة اجتماعية ومن طبيعة إدارية أكثر مما هو من طبيعة طائفية. ففي المنية، عكار، البقاع وفي إقليم الخروب وصيدا، انزعاجٌ من النازح السوري بقدر ما هو موجود في جونية وجبيل والمتن الشمالي وزحلة وجزين. وهذا يدلّ على أن عبء النازح السوري في لبنان أصبح حقيقياً؛ فمن جهة لا يمكن للبنان أن يتعامل مع النازح السوري خارج الأخلاقيات الإنسانية التي يتمتع بها الشعب اللبناني. وهذا قدَرنا أن نقف إلى جانب الشعب السوري المقهور. ومن جهة أخرى يرتّب علينا هذا الوقوف الأخلاقي والإنساني أعباء اجتماعية وأمنية وسياسية هائلة لا يمكن أن نستمر في تحملها.

سادساً، أصبحت صورة الطبقة السياسية اللبنانية خلال العام 2014 شاحبة. فقد فقدت الطبقة السياسية اللبنانية بكل تلويناتها، الإسلامية والمسيحية، السنية والشيعية، بريقها وهذه اللمعة التي كان يتمتع بها السياسي اللبناني. وأصبح الناس ينظرون إلى السياسة وكأنها مصدر خطر أو مصدر قلق عليهم بدل أن ينظروا إلى الطبقة السياسية على أنها المولجة بإدارة شؤونهم، وبالتالي بات يذهب اللبناني العادي إلى الترف ومتابعة البرامج الترفيهية عوضا عن مواكبة الحدَث السياسي اليومي. وإذا لم يكن هناك حدث أمني حقيقي يهز أرجاء البلد، لا يتابع أحد ماذا يجري في سورية أو في العراق أو في لبنان. اليوميات اللبنانية باتت أهمّ من متابعة الأحداث السياسية لدى المواطن العادي في لبنان.

عشية حلول 2015 هناك مؤشرات الى إمكان كسر المأزق السياسي والدستوري في لبنان من ضمنها الحركة الديبلوماسية الخارجية لاسيما الفرنسية، والحراك الداخلي في اتجاه الحوارات الثنائية. هل هذه المعطيات تؤشر إلى إمكان خروج لبنان من هذا الفراغ المتمادي؟

ـ بداية أريد أن أسجّل أن هناك إرادة وطنية لبنانية بعدم العودة إلى الحرب الأهلية في لبنان. ربما ذاكرة الحرب الأهلية لجيلي على الأقل لا تزال حية في عقولنا ولا أحد منا يريد العودة إلى التسلح أو التفلت أو الاقتتال الداخلي. وثانياً هناك رغبة إقليمية أيضاً في إبقاء لبنان على قاعدة الاستقرار، ولا أحد يريد أن يرى لبنان ينزلق خلف أحداث المنطقة. ففي العام 1975 كان يُقال ان المطلوب حصْر العنف في لبنان لحماية العواصم العربية. واليوم المعادلة مقلوبة بمعنى ان المطلوب تشجيع السلام والاستقرار في لبنان كخطوة باتجاه استقرار المنطقة.

ثالثاً هناك أيضاً مظلة دولية تحمي لبنان وهذا ما ظهر من خلال حركة الموفدين، ومن خلال أبراج المراقبة البريطانية على الحدود اللبنانية ـ السورية، ومن خلال الدعم السعودي ـ الفرنسي ـ الأميركي للدولة والجيش اللبناني، ومن خلال دعم مراكز القرار الدولية لحكومة الرئيس تمام سلام. جون كيري جاء إلى لبنان في العام 2014 وزار رئاسة الحكومة لساعات، وأعطاها الدعم الأميركي والدعم الدولي المطلوب كي تستمر برعاية يوميات اللبنانيين.

وأقول انه في مقابل الصورة القاتمة هناك أيضا صورة غير قاتمة نتيجة وجود ثلاث إرادات: إرادة وطنية، إقليمية ودولية بالحفاظ على لبنان وعلى استقراره.

الحوارات الداخلية التي نتكلم عنها هي حوارات مفيدة، سواء كانت بين «المستقبل» و«حزب الله» أو بين الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون. إنما لا أضع هذه الحوارات في الخانة المذهبية والطائفية فقط، فأنا لا أتكلم عنها على أنها حوار إسلامي ـ إسلامي مفصول عن الحوار الوطني، أو حوار مسيحي ـ مسيحي مفصول عن الحوار الوطني. الانقسام القائم في لبنان اليوم هو من طبيعية سياسية وليس طائفية، فحتى لو اجتمع عون مع جعجع أو «حزب الله» مع «المستقبل»، فإن ما يجمعهم أو يفرّقهم ليس الدين وليس الانتماء الطائفي، إنما الخيار السياسي والوطني للبنان. فأنا اذا كنتُ أحاور العماد عون من مقلب الدكتور سمير جعجع أقول له (لعون) انني على كامل الاستعداد لانتخابه رئيساً للجمهورية إذا كان مستعداً لتنفيذ الدستور اللبناني. بمعنى أن يقف سداً منيعاً أمام تفلُّت السلاح وأمام ازدواجية أن يكون في لبنان جيشان، جيش اسمه «حزب الله» ينتمي ويأخذ أوامره من الولي الفقيه ومن الحرس الثوري الإيراني، وجيش اسمه الجيش اللبناني نتكلف جميعنا كلبنانيين من أجل دعمه ومن أجل أن يكون لحماية البلد ومصالحه وفق رؤية تضعها الدولة والسلطة السياسية.

أنا أدعم العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية إذا طلب خروج «حزب الله» من سورية، وإلا كرئيس جمهورية لبنان يطلب من الحزب عدم المشاركة في الحكومات أو عدم المشاركة في إدارات الدولة. فأن يكون الحزب داخل وخارج الدولة وأن يكون الحزب كما يقال بالعامية «يأكل البيضة وتقشيرتها»، فهذا الأمر لا يمكن أن يستمر.

الخلاف بالتالي ليس من طبيعة أننا ننتمي إلى عشيرة المسيحيين أو إلى عشيرة المسلمين، وإذا جلسنا مع بعضنا البعض نوجّه هذا الجلوس في مواجهة الآخر. الانقسام في لبنان هو حول الخيارات السياسية، وهذه الخيارات السياسية هي خيارات تقسم المسيحيين كما تقسم أيضاً المسلمين، والمطلوب هو مواجهة هذا الانقسام حول الخيارات من مساحة وطنية مشتركة وليس من مساحة مذهبية. المطلوب أن نتوصل إلى عملية حوار وتصدٍ لمشروع «حزب الله» من مساحة وطنية حقيقية إسلامية ـ مسيحية، وهنا يكمن دور 14 آذار الذي يجب أن تلعبه.

العام 2014 كرس ما يوحي بأنه تسليم داخلي وخارجي بمشاركة «حزب الله» في الحرب السورية؟

ـ أنتِ مَن تقولين اننا سلمنا بأن هذا الموضوع يجب أن ننساه.

المقصود انه تم إبقاء لبنان في ما يشبه غرفة انتظار لما سيؤول إليه الوضع؟

ـ لا، تنبهنا للأمر. وأنا واحد من الذين تنبهوا، فقد كنت من المطالبين بخروج «حزب الله» من سورية. واليوم ألمس أن وجود هذا الحزب في سورية، ووجود كل الميليشيات الشيعية في المنطقة أيضاً في سورية التي تمثل فيتنام المنطقة اليوم، هو انكسار لـ «حزب الله» ولكل هذه الميليشيات الشيعية في المنطقة. وبالتالي فليبق الحزب في سورية إذا أراد، لأن بقاءه هو بداية نهايته في لبنان وسورية وكل أنحاء العالم العربي، وبالتالي فالموضوع ليس موضوع تسليم بقدر ما هو موضوع تنبُّه الى أن ما يجري في سورية أكبر من «حزب الله» وربما أكبر مما كانت تطمح إليه إيران. فإذا نظرنا إلى الأزمة السورية، نجد ان ثلاث قوى إقليمية غير عربية تعاطت فيها هي تركيا، إسرائيل وإيران. تركيا تفرض دفتر شروط حتى تتدخل في سورية ولم تتدخل حتى هذه اللحظة. إسرائيل تدخلت فقط عندما كان هناك خطر انتقال أسلحة مهددة لأمنها من يد النظام إلى يد «حزب الله»، وبالتالي تتدخل بشكل محسوب جداً وبشكل «نقطة خلف نقطة».

أما مَن دخل في المستنقع السوري، في فيتنام سورية، ويدفع الأثمان بعد الأثمان، فهو الجانب الإيراني بكل تفرعاته ومن ضمنه «حزب الله». أي أن إيران التي تخضع لعقوبات اقتصادية والتي حلّت جزءاً منها بالتفاوض مع الولايات المتحدة، مضطرة لأن تستمر بدفع الأموال من أجل إبقاء نظام بشار الأسد قائماً، وهذه الجهود المبذولة من إيران ترتّب عليها أعباء مالية واقتصادية وسياسية وأخلاقية، بمعنى أنها من خلال تدخلها في سورية جنّدت كل الرأي العام الإسلامي السني من المغرب حتى المشرق ضدها، وبالتالي استنزاف إيران في سورية يضرّ بإيران وبتفريعاتها في المنطقة ومن ضمنها «حزب الله» في لبنان.

ومن هنا لا أعتقد أن الموضوع يتعلّق بالتسليم او عدمه، فجميع اللبنانيين يريدون رؤية «حزب الله» منسحباً من سورية ليس فقط من أجل تنفيذ القانون أو الدستور اللبناني بأنه يجب ألا نتدخل في شؤون غيرنا، إنما أيضاً هناك شيء أخلاقي؛ إذ إن الشعب السوري يتعرض منذ أربع سنوات إلى جريمة موصوفة من قبل النظام السوري، وليس من المستحب أن يكون فريق لبناني سواء أكان شيعياً أو سنياً أو مسيحياً أو درزياً مساعِداً ليد الإجرام السورية التي تفتك بالشعب السوري. هذا موضوع لا نحمله، ولا تحمله هذه الطائفة التي تحتضن «حزب الله» لا اليوم ولا في المستقبل.

من هنا كنا نطالب وحرصاً منا على الوحدة الداخلية وعلى الطائفة الشيعية بألا يورّط الحزب هذه الطائفة في مواجهة أخلاقية حتى لا تخضع في المستقبل إلى أحكام قد تكون مجحفة في حقها. أي أن الذي ورّط الشيعة بالقتال في سورية ليس إرادة شيعية، بل إرادة «حزب الله» هي التي ورّطت الطائفة الشيعية.

هل يمكن استشراف أمر ما في هذا الإطار، كيف تقرأون مستقبل هذا الوضع؟

ـ هناك مَن قال لي ان «حزب الله» يريد الانسحاب من سورية، وأنا أقول ان إيران لا تستطيع الانسحاب من سورية. لأنه إذا سقط بشار الأسد ـ رمز النفوذ الإيراني في سورية ـ فإن إيران تكون في رأيي انسحبت ليس فقط من سورية ومن لبنان وإنما أيضاً من العراق. وبالتالي هي تخوض معركة الرمق الأخير والنفَس الأخير في سورية، تحت ضغوط أمنية سياسية اقتصادية وأخلاقية وأعباء مالية هائلة.

عشية سنة 2015، أعلن عقل 14 آذار وضميرها الأستاذ سمير فرنجية أن 14 آذار أصبحت عاجزة عن المبادرة.. هل في هذا القول جلْد للذات أم مقاربة موضوعية للأمور؟

ـ أولاً نحن على قاب قوسين من الذكرى العاشرة لانتفاضة الاستقلال. وأنا أطالب كمنسق للأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار كل القوى السياسية في 14 آذار بأن تجعل من هذه المناسبة، محطة لإعادة قراءة الأحداث منذ لحظة 2005 وحتى اليوم حتى نرى ونلمس أين أصبنا وأين أخفقنا.

إن المراجعة النقدية والموضوعية لكل حركة سياسية امر مطلوب، وهي مراجعة طالبتُ بها شخصياً في اجتماع كبير في بيت الوسط في حضور الرئيس سعد الحريري عندما أتى إلى لبنان، وقلتُ هذا الكلام أمام الجميع وطالبتُ الجميع قيادات وأحزاب وشخصيات وكل مكونات 14 آذار أن نجعل من مناسبة الذكرى العاشرة لانتفاضة الاستقلال مناسبة لإحداث ورش عمل على كل المستويات تمتدّ من 14 فبراير 2015 ـ أي لحظة استشهاد الرئيس رفيق الحريري وحتى 14 مارس 2015، أي لمدة شهر كامل من أجل إعادة قراءة الأحداث وبهدف تحديد العناوين السياسية والانطلاق مجدداً لمواجهة خيارات اللبنانيين.

ما قاله الصديق سمير فرنجية قاله بدقة، بأن هناك اثنين 14 آذار: 14 آذار الفكرة والشعبية التي لا تزال قائمة ولا تزال شعلة مضيئة في قلب وضمير كل لبناني شارك في ذاك النهار المجيد ويعتبر أن لا حلول طائفية لأزمة الطوائف ولا حلول فردية لأزمة الأفراد، إنما حل وطني للجميع من خلال 14 آذار. وهناك 14 آذار السياسية أو الطبقة السياسية التي تمثّلها، وهي كأي طبقة سياسية، وبعيداً عن جلد الذات، أخفقت في أمكنة وأصابت في أمكنة أخرى. لا يمكن أن نقول ان هذه الأحزاب أو القيادات السياسية لم تعمل إلا الإخفاقات تلو الإخفاقات، فهذا الكلام غير صحيح. ولا يمكن أن نقدم لها ايضاً الأوسمة بأنها كانت صائبة في كل خياراتها أو كل سلوكها.

14 آذار الفكرة والناس والطبقة السياسية، عليها أن تجعل من مناسبة الذكرى العاشرة محطة لإعادة الوصل وإعادة تحديد الخيارات والعناوين السياسية من أجل الانطلاق مجدداً إلى الامام. والسؤال الذي يطرح نفسه هو ماذا لو لم تكن 14 آذار، وليس إن كانت أخفقت أو لم تخفق. لو لم تكن 14 آذار موجودة في البلد، كان سيعيش كل شخص همومه من مربّعه الطائفي. المسيحي كان لينظر إلى أحداث المنطقة بعين القلق، وهو يبحث عن حمايات أكانت أجنبية أو تحت عنوان تحالف الأقليات، والسني كان سيقول لماذا عليّ أن أظلّ في خيار الدولة والعبور إليها، بل أنشئ ميليشيا سنية تواجه الميليشيا الشيعية القائمة. والشيعي كان سيقول بما أن «حزب الله» يؤمن لي الخدمات التي ما كنتُ قادراً على تأمينها، عليّ أن أظل داعماً له.

لا. 14 آذار ما زالت ضمير هذا البلد والقدوة والمثال، وأنا أؤكد أنها لا تزال على موعد مع مستقبل لبنان. حبذا لو تكون الذكرى العاشرة مناسبة حقيقية لإطلاق ورش عمل من أجل إعادة قراءة ما جرى ومن اجل المراجعة النقدية العلمية بعيداً عن المزايدات، وتحديد العناوين من أجل مواجهة المستقبل موحّدين.

استناداً إلى خبرتك ومتابعتك للأحداث، أي عنوان تمنحه للسنة الجديدة؟

ـ سنة سقوط بشار الأسد وبداية تراجع النفوذ الإيراني من البحر المتوسط، أي عودة إيران إلى داخل إيران.

 

قرار بـ"الحسم العسكري" في مخيم عين الحلوة بعد تحوله "ملاذاً آمناً" للجماعات المتطرفة والمطلوبين

الخلايا النائمة باتت تعشش فيه وحوله… وشادي المولوي غادره قبل أيام

 السياسة” – خاص:31.12.14

لم تنجح الإجراءات المشددة للجيش اللبناني المترافقة مع جهود بذلتها القوى السياسية اللبنانية والفلسطينية على مدار الأشهر القليلة الماضية, في منع تحول مخيم عين الحلوة, أكبر مخيم للاجئين في جنوب لبنان, معقلاً للمتشددين والمطلوبين للقضاء اللبناني المتورطين في اعتداءات ضد الجيش والقوى الأمنية اللبنانية. ورغم أن المخيم, الذي تبلغ مساحته نحو كيلومتر مربع واحد, ويقطنه نحو 80 ألف نسمة, يضم مطلوبين خطرين منذ سنوات, إلا أن تنامي قوة المتشددين والمتطرفين في الآونة الأخيرة وحمايتهم لعدد كبير من المطلوبين, دفع الدولة اللبنانية إلى اتخاذ قرار شبه نهائي بـ”الحسم العسكري”. وفي هذا الإطار, كشفت مصادر عسكرية رفيعة لـ”السياسة” أن الجيش يستعد لمعركة حاسمة في مخيم عين الحلوة, خلال الفترة القريبة المقبلة, وربما خلال الأسابيع الأولى من العام 2015, مؤكدة أن الاستعدادات اللوجستية قائمة على قدم وساق, بعدما تحول المخيم “ملاذاً آمناً” لعدد كبير من المطلوبين والمتورطين في جرائم إرهابية. وشددت على أن الدولة اللبنانية لا يمكن أن تقبل باستمرار الوضع على ما هو عليه, سيما أنها بذلت جهوداً مضنية لتجنيب المخيم “الكأس المرة” لكن القوى المتشددة لها رأي آخر, وعلى رأسها “داعش” و”النصرة” و”كتائب عبد الله عزام” و”جند الإسلام” و”عصبة الأنصار”. وأشارت إلى ورود معلومات استخباراتية خطيرة في الآونة الأخيرة تؤكد أن “الخلايا النائمة” باتت تعشش في المخيم وتسيطر على أجزاء منه, سيما بعد انتقال قيادات من الجماعات المتطرفة من سورية إلى داخل المخيم وتحديداً إلى حي الصفصاف. ويضاف هؤلاء إلى مطلوبين آخرين موجودين في المخيم بحماية مجموعات متشددة على غرار “فتح الاسلام” و”الشباب المسلم” و”جند الشام” التابع لبلاد بدر و”كتائب عبدالله عزام” و”عصبة الأنصار”, وغيرها. وأوضحت المصادر الرفيعة أن قرار الحسم اتخذ على أعلى المستويات العسكرية لأن هناك مخاوف من أن يشكل مخيم عين الحلوة منطلقاً لتنفيذ اعتداءات إرهابية, سيما أن غالبية المجموعات المتشددة الموجودة بداخله متعاطفة مع “داعش” أو موالية له أو مرتبطة به بشكل أو بآخر, وبالتالي “لا يمكن السماح لهذا التنظيم الإرهابي بإيجاد موطئ قدم له وملاذ آمن على الأراضي اللبنانية”. وأكدت أن الجيش يأخذ بعين الاعتبار الجهود التي تبذلها القوى الفلسطينية من خلال القوة الأمنية المشتركة التي انتشرت في المخيم منذ أشهر, ويتفهم مخاوفها من تكرار تجرية مخيم نهر البارد في مخيم عين الحلوة, لكنه يدرك في الوقت نفسه أن هذه القوى عاجزة عن تسليم أي مطلوب للدولة اللبنانية ولا تستطيع الوقوف بوجه الجماعات المتطرفة وبالتالي لا خيار سوى “الحسم العسكري”. وتخشى الأجهزة الأمنية أن يشكل المخيم نقطة الانطلاق لانتحاريين, لأنه بات تقريباً المكان الوحيد الذي يمكن أن يستخدم لأغراض إرهابية, بعد تفكيك الخلايا في الشمال ومواصلة اعتقال المشبوهين والمرتبطين بالجماعات المتطرفة, وقطع خطوط التواصل بين مخيمات النزوح في عرسال والجرود المحاذية للحدود السورية. وكشفت عن ورود تقارير عن نشر “جند الإسلام” و”عصبة الأنصار” خلايا خارج المخيم وحوله تحسباً لأي هجوم أو معركة مع الجيش. من جهتها, أبدت مصادر فلسطينية مخاوفها من أن تكون الجماعات التكفيرية نجحت في تنفيذ مخططها الرامي لاستدراج الجيش اللبناني إلى عمل عسكري كبير “عواقبه خطيرة جداً” على أبناء المخيم وعلى المناطق المحيطة به في صيدا جنوب لبنان, مشيرة إلى أن عدد سكان المخيم في الأصل يبلغ نحو 80 ألفاً لكنه ارتفع إلى نحو مئة ألف بعدما لجأ إليه ما بين 17 ألفاً و20 ألفاً من اللاجئين الفلسطينيين الفارين من جحيم الحرب في سورية. وشددت على ضرورة أن تأخذ الدولة اللبنانية بعين الاعتبار جميع التداعيات المحتملة, مؤكدة أن القوى الفلسطينية لا تسمح بأي شكل من الأشكال أن يتحول المخيم منطلقاً لأعمال إرهابية, إلا أنها في الوقت نفسه تخشى تداعيات أي عمل عسكري محتمل على عشرات آلاف المدنيين الذين لا ذنب لهم ولا علاقة لهم بالمتطرفين. وكشفت المصادر أن المطلوب شادي المولوي غادر المخيم قبل أيام بضغط من قوى فلسطينية, مشيرة إلى أن وجود “داعش” و”النصرة” محدود في المخيم وليس كبيراً كما يتردد في بعض وسائل الإعلام.

 

جدول بأبرز أحداث عام 2014

2014 تميزت بالفراغ الرئاسي والتمديد للمجلس النيابي وبتصدي الجيش لمخطط ارهابي في طرابلس وعرسال

الثلاثاء 30 كانون الأول 2014

وطنية - تميز العام 2014 على الصعيد السياسي بالتمديد للمجلس النيابي وعدم انتخاب رئيس للجمهورية، وعلى الصعيد الامني تم خطف العسكريين على ايدي مجموعات ارهابية بعدما تمكن الجيش اللبناني من التصدي لمخطط ارهابي كان يهدف الى السيطرة على منطقتي عرسال وطرابلس.

اما على الصعيد الاقتصادي فتميز العام 2014 بعدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب على الرغم من الاضرابات وتوقف الدروس وعدم تصحيح مسابقات شهادتي البريفيه والبكالوريا - القسم الثاني.

كذلك استحوذت قضية سلامة الغذاء على اهتمام المسؤولين في الحكومة ولاسيما وزير الصحة وائل بو فاعور.

اما على الصعيد الفني والثقافي فقد خسر لبنان العديد من مفكريه وفنانيه ابرزهم سعيد عقل وجورج جرداق وجوزف حرب وانسي الحاج والفنانات صباح ونهوند وليلى حكيم.

1/1

-الجيش اوقف زعيم مجموعة كتائب عبد الله عزام ماجد الماجد، التي تبنت التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الايرانية.

- 10 جرحى في غارة سورية على جرود عرسال.

2/1

- قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة في حارة حريك.

- غارات سورية على منطقة النعمات الحدودية.

3/1

-الإمارات العربية المتحدة جددت الطلب الى مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان.

-الحمض النووي أثبت أن انتحاري حارة حريك هو قتيبة الصاطم.

-حريق في مكتبة السائح في طرابلس والعائدة للأب ابراهيم سروج.

4/1

- وفاة ماجد الماجد اثر تدهور حالته الصحية.

- تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش " تبنى التفجير الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.

5/1

-السفارة الاميركية دعت رعاياها الى تجنب السفر الى لبنان.

6/1

-جلسة ثالثة لغرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخامسة بلبنان قبيل المحاكمة.

-اصابة عسكريين بالقاء قنبلة على آلية للجيش في طرابلس.

7/1

-سقوط 4 قذائف على تلال بلدة القاع الشرقية مصدرها الاراضي السورية.

8/1

-لبنان قدم شكوى الى الامم المتحدة ضد إسرائيل على خلفية اجهزة التنصت التي زرعتها اسرائيل.

9/1

- النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود اعلن في حديث مع الوكالة الوطنية للاعلام ان تقرير الاطباء الشرعيين في قضية ماجد الماجد، اكد ان الوفاة ناتجة عن الامراض والاشتراكات.

10/1

- غارات وهمية لطيران العدو الاسرائيلي فوق البقاع الشمالي وبعلبك.

- النائب العام التمييزي بالانابة القاضي سمير حمود، اصدر قرارا بتسليم جثمان ماجد الماجد الى سفارة المملكة العربية السعودية.

- اصابة 3 عسكريين في طرابلس نتيجة اطلاق نار مع مسلحين.

11/1

- وفاة اريل شارون.

12/1

- الرئيس سعد الحريري التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

13/1

- وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف زار لبنان والتقى مسؤولين.

14/1

- رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وصل الى الكويت، لتمثيل لبنان في "المؤتمر الإنساني الثاني لاعلان التبرعات من أجل سوريا".

- عمال ومياومو كهرباء لبنان قطعوا طريق اوتوستراد الدورة الكرنتينا لحوالي 4 ساعات، احتجاجا على طرد عدد من المياومين التابعين لشركة KVA.

- بدء الاستفتاء على الدستور المصري الجديد.

- سقوط صواريخ وقذائف على عرسال من الجانب السوري.

15/1

- جنود الاحتلال خرقوا الخط الازرق في ميس الجبل.

- تعيين القاضي نيقولا لتييري في غرفة الدرجة الأولى بالمحكمة الخاصة.

16/1

- المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بدأت جلساتها في لاهاي.

- قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة في الهرمل.

17/1

- الرئيس سعد الحريري اعلن استعداده للمشاركة في حكومة إئتلافية مع "حزب الله" بإعتباره حزبا سياسيا.

- غارات وهمية اسرائيلية ليلا في اجواء بعلبك والبقاع الشمالي.

- 7 قتلى وعدد من الجرحى في سقوط صاروخ على بلدة عرسال. والجيش اعلن سقوط 20 صاروخا وقذيفة مصدرها الجانب السوري على مناطق بقاعية.

- تفجير انتحاري قرب مطعم لبناني في كابول.

- جرحى من جراء القنص على كل المحاور في طرابلس.

18/1

- جرح 3 شبان بسقوط 3 قذائف في راس بعلبك

- العثور على جسم يشبه جهاز تنصت في منطقة متحفظ عليها في العديسة.

- اشتباكات على المحاور التقليدية في طرابلس والقنص طاول الطريق الدولية.

19/1

- قتلى وجرحى في تجدد الاشتباكات في طرابلس.

- خطف الطالب الاكليركي رامي القزي في البقاع.

20/1

- قوة معادية فككت جهازي تنصت في العديسة.

- اشتباكات على محاور القتال في طرابلس.

21/1

- قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة في حارة حريك وجبهة النصرة في لبنان تبنت الانفجار.

- اصابة ملازمين و5 جنود بقذيفة موجهة الى ملالة للجيش في طرابلس، وسقوط قتلى وجرحى في تجدد الاشتباكات.

- اعتصام عند مدخل مطمر الناعمة بعد اقفاله اثر انتهاء مهلة ال48 ساعة التي اعطتها حملة اقفال المطمر.

22/1

- جريحان بسقوط قذيفة من الجانب السوري على منزل مواطن في دنكة عكار.

- افتتاح مؤتمر جنيف - 2 في مدينة مونترو السويسرية.

- اصابة 8 عسكريين باطلاق نار على آلياتهم من مسلحين من التبانة.

23/1

- العثور على وكيل الداخلية السابق في الحزب التقدمي الاشتراكي سامي مروش مقتولا في رأس الجبل عاليه.

24/1

- بدء اول مفاوضات مباشرة بين النظام السوري والمعارضة اليوم في جنيف برعاية الامم المتحدة.

25/1

- سقوط 5 صواريخ في احياء الهرمل مصدرها سلسلة الجبال الشرقية.

- اصابة الشيخ عباس زغيب وشخص من آل حجولة في كمين مسلح في الليلكي.

26/1

- سقوط قذائف في خراج النورة ورصاص على أوتوستراد العبودية منجز.

- التصديق على الدستور التونسي الجديد.

27/1

- اطلاق نار على الاوتوستراد بين العبودية ومنجز مصدره الجانب السوري.

28/1

- صاروخا جو أرض سقطا في مشاريع القاع.

1/2

- شهداء وجرحى في تفجير انتحاري داخل محطة للوقود في الهرمل.

- جريحان في القاء قنبلة على باحة مسجد الخاشقجي.

2/2

- شهداء وجرحى في اشتباكات في طرابلس واحراق عدد من المنازل والسيارات والمحال التجارية.

3/2

- انتحاري فجر نفسه داخل "فان" في الشويفات.

- القاء قنبلة من فوق جسر سليم سلام وتحطم زجاج عدد من السيارات.

4/2

- سقوط قذائف على خراج بلدات عكارية.

- انفجار قنبلة صوتية في مكب للنفايات في الطيونة.

5/2

- مذكرة وطنية للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بمناسبة عيد مار مارون.

- النائب بهية الحريري تقدمت بشكوى ضد تلفزيون "ام.تي.في" وعادل كرم.

6/2

- توقيع مذكرة تعاون بين الوكالة الوطنية للاعلام ومجموعة طلال ابو غزالة لتنمية الخدمات الاعلامية والتقنية والكوادر البشرية.

7/2

- الرئيس ميشال سليمان التقى في تونس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني.

- بدء خروج المدنيين المحاصرين في حمص.

8/2

- جريح في القاء قنبلة صوتية في حارة صيدا.

10/2

- غاراتان للطيران الحربي السوري على يونين.

- جريحان في القاء قنبلة في طرابلس.

- الشاعر جوزف حرب في ذمة الله.

11/2

- المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قررت ضم قضية مرعي الى ملف عياش وآخرين.

12/2

- القاء القبض على الارهابي نعيم عباس.

- العثور على مواد متفجرة وأعتدة عسكرية وهويات مزورة في السعديات.

- ضبط صواريخ في الدبية كانت معدة لاطلاقها الى الضاحية الجنوبية.

- ضبط سيارة مفخخة في اللبوة تقودها جمانة حميد.

- ضبط سيارة مفخخة في الطريق الجديدة.

13/2

- الادعاء على العميد ابراهيم بشير بجرم الرشوة واختلاس اموال من الهيئة العليا للاغاثة.

- جزر مارشال سحبت طلب تعيين اللواء جميل السيد سفيرا لها في اليونيسكو.

14/2

- الرئيس سعد الحريري التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز.

- اصابة جندي في القاء قنبلة في طرابلس.

15/2

- اعلان تشكيلة حكومة الرئيس تمام سلام.

16/2

- ضبط سيارة مفخخة في حام.

18/2

- جرحى في سقوط صواريخ على وادي الرعيان.

- سقوط صواريخ في الامهزية واللبوة وحربتا والمواطنون قطعوا الطريق الدولية احتجاجا.

- انسي الحاج في ذمة الله.

19/2

- شهداء وجرحى في تفجيرين انتحاريين في بئر حسن.

- احراق منزل اهل احد الانتحاريين في البيسارية.

- اطلاق نار على محاور القتال في طرابلس.

20/2

- اشتباكات في طرابلس اثر مقتل احد القياديين في حزب البعث العربي الاشتراكي والد احد المتهمين بتفجيري مسجدي التقوى والسلام.

21/2

- البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي التقى الرئيس سعد الحريري في روما.

- احباط عملية ادخال 7,5 كلغ من الكوكايين الخام عبر المطار.

22/2

- شهداء بينهم ضابط وجرحى في تفجير انتحاري عن حاجز للجيش على جسر العاصي.

23/2

- مسلحون هاجموا منزل الوزير السابق محمد رحال في جب جنين.

- هزة ارضية ضربت طرابلس.

24/2

- الطيران الاسرائيلي اغار على جرود النبي شيت.

- مذكرة توقيف غيابية بحق النائب السابق علي عيد.

- فرار 3 مساجين من رومية.

25/2

- تمشيط اسرائيلي معاد من محور العباسية وصولا الى مرتفعات كفرشوبا المحتلة.

26/2

- التفتيش المركزي اوقف مفاعيل شهادات رسمية لـ5 مرشحين وعلق شهادات 113 آخرين للتدقيق بها.

27/2

- نواب 14 اذار والحزب التقدمي الاشتراكي ومستقلون رفعوا مذكرة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون طالبوا فيها ان تضم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان كل ملفات الاغتيال ومحاولات الاغتيال من مروان حمادة الى محمد شطح.

28/2

- الرئيس ميشال سليمان اطلق "معادلة ذهبية" جديدة هي: "الارض والشعب والقيم المشتركة"، معتبرا ان معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" هي من زمن مضى وهي تنتسب الى "اللغة الخشبية" التي تجاوزها الزمن.

- سقوط صاروخين جو أرض في مشاريع القاع.