المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 08 كانون الثاني/2014

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القديس مرقص 1/1-11/عماد المسيح

*نوفل ضو: نريد حكومة استقلال بيانها الدستور

*بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع الإعلامي السيادي نوفل ضو/مقدمة للياس بجاني وعناوين أهم الأخبار/07 كانون الثاني/14

*فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع الإعلامي السيادي نوفل ضو ومداخلة للنائب هادي حبيش/07 كانون الثاني/14

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/07 كانون الثاني/14

*نشرة الأخبار بالإنكليزية

*مقالة لنبيل بومنصف وتعليق للياس بجاني/من يحذرنا من الانفجاريات والاغتيالات هو من ينفذها

*أميركا وإيران... والبصارات/نبيل بومنصف/النهار

*مقالة لطارق السيد وتعليق للياس بجاني/في أحضان وشباك حزب الله: كما البطريرك الراعي ومظلومه كذلك المفتي قباني وبرجاوه!!

*المقالة موضوع التعليق/هذا ما حصل يوم تشييع الشاب محمد الشعّار/07 كانون الثاني/14 

*هذا ما حصل يوم تشييع الشاب محمد الشعّار/طارق السيد/موقع 14 آذار

*مقالة لشارل جبور وتعليق للياس بجاني/حزب الله لا يعرف معاني الصدق والإيمان ولا مارسهما

*عزل «حزب الله»/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*تهديد للملكة العربية السعودية وللبنان

*مجهولون معروفون خطّوا شعارات "ما بدنا ميشال سليمان"!

*سليمان التقى شربل وعرض مع الخليلين التطورات السياسية والحكومية

*سلام عرض الاوضاع مع فليتشر وقرعة

*ابو غيدا استجوب رفعت عيد وتركه بسند اقامة

*الأمن العام: العثور على المؤهل بسام صلح جثة في خراج مدينة بعلبك

*النائب العام التمييزي بالانابة القاضي سمير حمود كلف لجنة اطباء شرعيين للكشف على جثة الماجد وتسلم طلبا من السفارة السعودية وشقيقه لاستلام الجثة

*جعجع عرض مع سعيد وفرنجية تصور 14 آذار للمرحلة المقبلة والاستراتيجيات لمواكبتها

*لبنان يتلقى دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة لحضور مؤتمر "جنيف 2"

*وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف في بيروت للمرة الأولى وجدول أعماله مثقل بالملفّات

*لبنان "ساحة جهاد"...ومعلومات خطيرة تملكها الادارة الأميركية

*١٠ آلاف مقاتل من حزب الله و٥-١٠ آلاف عراقي في سوريا

*انفراج في التأليف تزامناً مع معطيات إقليمية ودولية عودة الى 8-8-8 سياسية غير حزبية دون ثلث معطل/سابين عويس/النهار

*فتفت: لشراكة وطنية حقيقية وليس شراكة أرقام وهناك مشكلة كبيرة في مصداقية التعامل مع حزب الله

*أحمد الأسعد لسليمان وسلام: أعقلاها وتوكّلا…نعم نستطيع

*ريفي من بكركي : لن يحمينا سوى الاعتدال والتنوع والرهان على الدولة

*الرئيس الجميل: اتفقنا على الحياد في اعلان بعبدا وكل من يخرج عن الحياد يخرج عن الاجماع اللبناني

*زهرا: نرفض التهويل على رئيس الجمهورية

*كتاب من نقابتي محامي بيروت وطرابلس الى المحكمة الدولية: من الخطأ حصر التعامل القانوني بالإنكليزية في لوائح المحكمة

*الأمن العام: العثور على المؤهل بسام صلح جثة في خراج مدينة بعلبك

*وزير الخارجية الايراني يزور بيروت الاسبوع المقبل للاطلاع على تحقيقات استهداف سفارة بلاده

*جنرال اسرائيلي: "حزب الله" قادر على اصابة اهداف اسرائيلية بحرية

*مستشار الرئيس سعد الحريري داود الصايغ : ظروف إقتراح بري مختلفة عن عام 1976 

*بالصورة.. لائحة بأرقام 7 سيارات مفخخة دخلت الاراضي اللبنانية

*وفد تقني ايراني في بيـروت قريباً لبنان يتبلغ رسميا موعد زيارة ظريف

*فارس" الايرانية: لبنان بانتظار أسبوعين دمويين

*عكاظ": الحكومة خلال أيام

*"الرياض": حركة بري وجنبلاط المزدوجة سببها الخوف من تشكيل حكومة حيادية

*ايلي عون: ولادة الحكومة لن تستغرق اكثر من نهاية الجاري/مصادر "اشـتراكية": الطرق مسـدودة امــام اي مسـعى

*نقبل بـأي حكومـة شـرط اعتمادهـا اعلان بعبـدا"/ماروني: الربط بين شكلها واستحقاق الرئاسة هز عصا

*حظوظ الحكومة الجامعـة توازي إمكانـــات تشكيــل "الحياديـة"

*الخليلان يبلغان سليمان قبول الثلاث ثمانات مــع تدويــر الزوايـا

*موفد من 14 اذار الى الخارج والحراك الرئاسي وفر شبكة امان للبنان

*3200 عائلة نازحة في مخيمات صيـدا/بيوت مستأجرة ومبنى خاص ينجز قريبا

*عون: تأليف الحكومة من دون رصيد خرق للمواد الدستورية الميثاقية ولم لا يطلعنا رئيس الجمهورية عمن يعرقل تأليفها

*امين الجميل: التعاطف الدولي يشجع على حصول الانتخابات الرئاسية بموعدها ونعمل لحكومة تؤمن غطاء للجيش

*مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني التقى وفدا من تجمع العلماء عبد الله: نتبنى ونؤيد مواقفه ونطلب من السياسيين كافة رفع اليد عن دار الفتوى

*السفير السوري علي عبد الكريم علي بعد لقائه لحود : سوريا تستعيد زمام الأمور وجنيف 2 سيعقد

*جنبلاط: المصلحة الوطنية تقتضي أن تحافظ طرابلس العريقة على تنوعها

*نواب زحلة: تفجير الضاحية استهدف الوطن بكامله

*النائب عاطف مجدلاني: لا رابط بين تشكيل الحكومة والاستحقاق الرئاسي

*حبيش: انتخابات الرئاسة الاولى معرضة للابتزاز

*عباس كرنيب الى مثواه الاخير في بلدته حداثا

*"داعش" تعتبر الائتلاف السوري "هدفاً مشروعاً" وتعلن مكافأة لكل من "يقطف رأساً"

*خامنئي يصدر فتوى بتحريم "الشات" مع غير المحرم

*رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان: على الاسد الرحيل

*وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو في طهران على رأس وفد بريطاني برلماني

*روحاني: المفاوضات النووية يجب أن تكون مربحة للفريقين ومن يشعر بالخسارة يلغي الاتفاق

*روحاني يؤكد انه لا يخشى الانتقادات الداخلية حول الاتفاق النووي

*وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل: الائتلاف السوري هو الممثل الوحيد للمعارضة 

*ايراني ذو وجه لبناني/ميشال القديسي/موقع القوات

*المنجمون يروّجون للوَهم والتبعيون يشترونه

*هل تغيرت إيران؟ /الأمير تركي الفيصل

*باراك أوباما هل يكون عرّاب إسرائيل «دولة يهودية»؟/عزت صافي/الحياة

*التشاؤم عنوان المرحلة في لبنان/رندة تقي الدين/الحياة

*الاستبداد و«داعش»/عبدالله إسكندر/الحياة

*هل يكون الرئيس سليمان آخر رئيس ماروني للبنان/د. طارق البكري/السياسة

*متى ستصيرون بشراً يا آلهة كفرت بها البشر؟/الاب جورج مسوح/النهار

*مخاوف جدّية من استهداف شخصيات في «8 آذار»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*هكذا ستواجه «14 آذار»... «حزب الله»/باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

*الداعشية» داخل المعارضة السورية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*ربيع الجهل العربي!/طارق الحميد/الشرق الأوسط/

*أسبوعان مفصليان.. واستحقاقات مقلقة/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

*حتى في عزّ الحرب لم يكن التحاور ممتنعاً كما اليوم/وسام سعادة/المستقبل

 

"تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القديس مرقص 1/1-11/عماد المسيح

بشارة يسوع المسيح ابن الله، بدأت كما كتب النبي إشعيا: ها أنا أرسل رسولي قدامك ليهيـئ طريقك صوت صارخ في البرية:هيئوا طريق الرب، واجعلو سبله مستقيمة. فظهر يوحنا المعمدان في البرية يدعو الناس إلى معمودية التوبة لتغفر خطاياهم. وكانوا يخرجون إليه من جميع بلاد اليهودية وأورشليم فيعمدهم في نهر الأردن، معترفين بخطاياهم. وكان يوحنا يلبس ثوبا من وبر الجمال، وعلى وسطه حزام من جلد، ويقتات من الجراد والعسل البري. وكان يبشر فيقول: يجيء بعدي من هو أقوى مني. من لا أحسب نفسي أهلا لأن أنحني وأحل رباط حذائه.أنا عمدتكم بالماء، وأما هو فيعمدكم بالروح القدس. وفي تلك الأيام جاء يسوع من الناصرة التي في الجليل، وتعمد على يد يوحنا في نهر الأردن. ولما صعد يسوع من الماء رأى السماوات تنفتـح والروح القدس ينزل عليه كأنه حمامة. وقال صوت من السماء: أنت ابني الحبيب، بك رضيت.

 

نوفل ضو: نريد حكومة استقلال بيانها الدستور
بالصوت/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع الإعلامي السيادي نوفل ضو/مقدمة للياس بجاني وعناوين أهم الأخبار/07 كانون الثاني/14

فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع الإعلامي السيادي نوفل ضو ومداخلة للنائب هادي حبيش/07 كانون الثاني/14

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/07 كانون الثاني/14
نشرة الأخبار بالإنكليزية

مما قاله نوفل ضو/لبنان بحاجة إلى حكومة استقلال بيانها الدستور/في 14 آذار أحزاب ورأي عام وفي 8 آذار أحزاب فقط/حزب الله يحتل بيروت/كفى نفاقاً اعلامياً وتكاذب، علينا قول الأمور كما هي/المعركة هي على الجمهورية وليس على رئاسة بغياب الجمهورية/الهبة السعودية أزعجت حزب الله لأنها تفضح مشروعه وتبطل كل أكاذيبه المقاوماتية/نبيه بري هو مصيبة وطنية/لا يهم ما يقوله مطران ماروني من هنا وآخر من هناك وبكركي لا يمكنها إلا أن تكون مع استقلال لبنان ومع أي جهد في هذا الإطار/كما تناول ضو ملفات أخرى كثيرة منها موت الماجد والخوف من الاغتيالات المعرضة له شخصيات 14 آذار/

 

مقالة لنبيل بومنصف وتعليق للياس بجاني/من يحذرنا من الانفجاريات والاغتيالات هو من ينفذها

نبيل بومنصف/أميركا وإيران والبصارات/08 كانون الثاني/14

http://newspaper.annahar.com/article/97538-أميركا-وإيران-والبصارات

الياس بجاني/08 كانون الثاني/كل هذه الغيرة المغلفة بالتحذيرات الأمنية "الحايكية" و"اللطيفية"  (نسبة لميشال حايك وليلي عبد اللطيف) تعني ببساطة ان الدول العرافة والمنجمة بأوضاعنا الأمنية والمحذرة من أخطارها هي من يقف وراء ما تحذر منه. يعني أنها نفس الدول التي تفجر السيارات وتغتال القادة وتهدد حياة الرافضين للذل والانصياع من أهلنا. يعني أن مدعي الحماية الحرامية ويعني انهم يبشروننا بما هم فاعلون. للأسف هذا هو لبنان حزب الله الاحتلال، لبنان المقاومة والممانعة لكل ما هو حضارة وقانون وإنسان وخير وسلام. لبنان حزب الله هذا لا يشبهنا ولا هو من نتاج ثقافتنا أو حضارتنا أو تاريخنا. لبنان المحتل من قبل حزب الله هو بلد تعيس وقادته أكثر تعاسة، وتعاسة على تعاسة لا تنتجان عير المأسي. كل ما يقال عن وضعنا يبقى دون مصداقية ما لم يقال وفقط يقال وبصوت عال إن لبنان محتل ودولته مارقة وفاشلة وبأننا عجزنا عن حكم أنفسنا وبالتالي علينا أن نعلن وطننا دولة مارقة ونترك لمجلس الأمن تولى شؤوننا وإعادة تأهيلنا وهنا نقطة على السطر ليست كنقطة المصابين بداء النقطة من طاقم السياسيين والحكام ورجال الدين العفنين عندنا. أما أكبر مصائبنا الحالية فهي تكمن في بروز الأدوار السياسية الغبية لكبار رجال الأديان عندنا من أمثال الراعي وطاقم مطارنته المتخلين عن رسالتهم والضاربين عرض الحائط بنذوراتهم!!

أميركا وإيران... والبصارات!

نبيل بومنصف/النهار

هي أغرب الغرائب مع ان اي شيء طارئ لم يعد يهز في اللبنانيين الشعور بالاستغراب أن نرى في عصر الارهاب العاصف فينا اجهزة الاستخبارات الدولية والاقليمية تستلهم من عندنا انماط العرافين والمبصرين. ما كاد اللبنانيون يفرغون من تقويمات الثرثرة التي ملأت ليالي رأس السنة حتى انبرت لهم "نشرات" الشؤم المحمول مع النصائح للرعايا الخليجية والاميركية متشددة في التحسب للهجمات الارهابية. وزادت النشرات الاميركية تحديدا أفضالها بتحديد خرائط الخطر في التجمعات ومراكز التسوق، واكثر تحديدا في الاسبوعين الاولين من الشهر الجاري. وسرعان ما برزت معالم الانفتاح الاميركي - الايراني، فمدت وكالة "فارس" الايرانية يدها لتنبئنا هي الاخرى بايضاح مشؤوم في شأن اسبوعين دمويين قبل جنيف - ٢ حصرا. عاش اللبنانيون ولا يزالون يتعايشون مع ضروب الغرائب الدولية والاقليمية لكنهم مرة لم يعاينوا اجهزة استخبارات موصوفة او مستترة تقلد العرافات. وتبعا لذلك تراهم يتساءلون لماذا هذه الاجهزة ايضا لا تفرغ بما لديها من معلومات وأرصدة ثمينة للدولة اللبنانية بدل التطوع بهذا النمط التشهيري العلني للتوقعات والنبؤات؟ اذا صح ان توقيف "الامير" الراحل ماجد الماجد كان بناء على وشاية غربية فلم لا تتسع هذه الوشايات الحميدة تحسبا لهذين الاسبوعين وما بعدهما بالطرق الاستخباراتية المعتادة، اسوة على الاقل بالقنوات الديبلوماسية المتعارف عليها بين الدول؟ ثم ان من حق اللبنانيين ان يتساءلوا عن سر هذا الالتحاق الايراني الفوري بالتحذيرات الاميركية من الويلات المحدقة بلبنان ولكن من دون ان تتكبد الجمهورية الاسلامية عناء نصح رعاياها بعدم السفر الى لبنان او بتجنب التجمعات السياحية والتسويقية. هي تساؤلات مقرونة ببعض السذاجة او بكثيرها وسط رؤية اميركا وايران ومعهما اكثر من دولة تنخرط جميعا في الحرب في سوريا فيما تتقاطع فجأة، وجميعها، في الحرب الناشئة على الدولة الداعشية الزاحفة من العراق الى لبنان مرورا بسوريا. اسرار لا قدرة لنا ولا لسوانا على الارجح في فك طلاسمها الآن ولكننا لا نملك الا ان نتساءل الآن ايضا لماذا عارضت معظم الدول قبل اشهر الضربة الاميركية لسوريا ما دامت تتولى جميعها الآن انهاك كل المنخرطين والمتورطين في الحرب بطريقة المطحنة الساحقة الجهنمية؟ هل استبدلت أولوية الملف الايراني بالملف السوري مع فارق أن عشرات الالوف "يجب" ان يقتلوا ويسحلوا قبل حسم الازمة السورية؟ أسئلة لا يقوى احد على الاجابة عنها ما دامت المصالح الدولية تملي الاستسلام والانصياع والتصديق الاعمى كمثل الخوف رعبا امام زحف تكهنات ترشح لبنان لمزيد من الاستباحة الارهابية الموعودة. والانكى ان يحل بنا كما سبق ان فعلها المنجمون!

 

مقالة لطارق السيد وتعليق للياس بجاني/في أحضان وشباك حزب الله: كما البطريرك الراعي ومظلومه كذلك المفتي قباني وبرجاوه!!

المقالة موضوع التعليق/هذا ما حصل يوم تشييع الشاب محمد الشعّار/07 كانون الثاني/14  
الياس بجاني/07 كانون الثاني/14/لأنه زمن محل وزمن بؤس وزمن تبعية، ولأنه زمن الصغار في ضمائرهم والوجدان، ولأن معايير الحق والباطل شوهت، ولأن لبنان محتل والمحتل هو محور الشر السوري-الإيراني، ولأن هذا المحتل ماله نظيف وحلال، ولأن إرهابه يخيف ضعاف النفوس وقليلو الإيمان وخائبو الرجاء ها هم كبار القوم عندنا من القيمين على مذاهبنا، كما غالبية الطاقم السياسي والرسمي يصبحون عبيداً لهذا المال وأدوات طيعة في مشروع الملالي العامل على تدمير لبنان  واقتلاع كيانه وتهجير. في أسفل تقرير  لطارق السيد يحكي فصل من فصول التبعية وتخدر الضمائر. ربي نجي لبنان من قادة ورجال دين ومسؤولين ملجميين وطرواديين لا يخافونك ولا يعملون بشريعتك وشرعتك!!

 

هذا ما حصل يوم تشييع الشاب محمد الشعّار  

http://www.14march.org/news-details.php?nid=NTI2NzE3

طارق السيد/موقع 14 آذار

صباح تشييع شهداء تفجير "وسط بيروت" وعلى رأسهم الوزير السابق الشهيد محمد شطح ومرافقه والطالب محمد الشعّار، كانت تغرق بيروت في حزنها وسط صرخات من الغضب والاستنكار تخرج من حناجر الجماهير التي توافدت منذ ساعات الصباح الاولى الى جامع محمد الامين والى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري لاقتها اصوات مماثلة من شباب كان يتحضّر بدوره لاستقبال جثمان محمد الشعّأر عند باحة جامع الخاشقجي في محلّة قصقص. التوقيت بين جنازتي شطح ومرافقه وبين جنازة محمد الشعّار كان قد تم تحديده مسبقاً بين لجنة موحّدة جمعت موافقة أهالي الشهداء على تأجيل جنازة الشعّأر لبعض الوقت ريثما يتم الانتهاء من مراسم الجنازة الاولى لكي يتثنى للوفود السياسية بالأضافة الى عائلة الوزير شطح المشاركة بجنازة الطالب الشهيد وهذا ما كان حصل بالفعل الى ان حان موعد دفن الشاب الشعّأر فحصل ما حصل من هرج ومرج لدى دخول مفتى الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني لحضور الجنازة جرّاء اعتراض الحشود على وجوده بينهم. وفي صباح اليوم ذاته كان اتصل المفتي قباني بوالد الشهيد الشعّار بهدف تقديم واجب العزاء ليسأله بعدها ما اذا كان يستطيع القدوم الى مسجد الخاشقجي ليؤم الصلاة عن روح ولده، لكن الوالد اعتذر منه بلباقة شاكراً له موقفه ليتم الاتفاق على ارسال شيخ من دار الفتوى لكي يقوم بالمهمة بالنيابة عن المفتى بعدما وصلته الرسالة من عائلة الشعار ومفادها أن وجوده غير مرحّب به منعاً لأي اشكال او حادث يمكن ان ينتج عن حضوره. وفي المعلومات ان المفتي اقتنع بكلام والد الشاب محمد الشعاّر وفضل عدم التوجه الى جامع الخاشقجي لكي لا تُثار بلبلة بين صفوف المعزّين، لكن في هذه الاثناء كان "حزب الله" يُتابع حركة المفتي الذي لم يكن قد اصدر بيانا يُدين فيه حادثة الاغتيال من اساسها، ولحظة وصوله خبر تأكيد عدم ذهاب المفتي للصلاة على الجثمان ولا حتى تقديم واجب العزاء عمد الى تحريك أزلامه بهدف تحريض المفتي على الذهاب الى جامع الخاشقجي أقلّه لتثبيت حضوره على الساحة السنية باعتبار ان الجنازة من وجهة نظر الحزب فرصة لا تُعوّض لتثبيت هذا الحضور. في تلك الاثناء حاول "حزب الله" اقناع المفتى بالعدول عن رايه والتفكير مجدداً بالتوجه الى مكان الجنازة ليعود ويرسل اليه موفده المدعو شاكر البرجاوي الذي نجح في اقناعه ليتم بعدها تحديد ساعة الانطلاق على ان يرافقه بسيارة مستقلّة منعاً لإثارة التحفظّات أو استغلالها على بعض وسائل الاعلام، لكن السحر انقلب على الساحر بعدما هاجت الجماهير لحظة رؤيتها المفتي والبرجاوي يدخلان الى حرم المسجد مع مرافيقهم وهو الامر الذي اعتبرته الجموع الغاضبة استفزازا لها فتم على اثره احتجاز الزوار غير المرغوب بهم لأكثر من ساعتين لم يتمكنا بعدها من الخروج الا بعد تدخل قوّة عسكرية لتخرجه هذه الخيرة بملاّلة تابعة للجيش اللبناني. لكن وقبل ان تتمكن القوّة العسكرية من سحب المفتي والبرجاوي الى الخارج، كانت احدى السيدات تتواجد داخل قاعة العزاء لحظة علمها بوجود البرجاوي في الخارج وعلى اثرها توجهت هذه الاخيرة الى خارج القاعة مخترقة الحشود باتجاهه لتبدأ بعدها بكيل الشتائم له من "فج وغميق" قائلة " يا ... الم يكفيك ما فعلته بالطريق الجديدة وبأهل بيروت؟ والله اذا كمشوك لياكلوك باسنانهم، روح انقلع من هون روح عند اسيادك".

 

مقالة لشارل جبور وتعليق للياس بجاني/حزب الله لا يعرف معاني الصدق والإيمان ولا مارسهما

http://www.aljoumhouria.com/news/index/113888

الياس بجاني/08 كانون الثاني/14/حزب الله متوهم أن الشعب اللبناني غبي وخائف وليس امامه من خيارات غير الرضوخ والقبول بما يمليه عليه من شروط إستعبادية وخزعبلات وشعارات فارغة من أي محتوى من مثل كذبة المقاومة وخدعة الممانعة ومهزلة تقديسه للقيم والأخلاق. الحزب الذي هو جيش احتلال إيراني طبقاً لكل المعايير وكما واقعه المعاش الإرهابي والغزواتي أقله منذ العام 2005 هو غير لبناني وغير عربي وغير أخلاقي وغير إيماني وغير وطني وغير صادق في أي شيء. على سبيل المثال لا الحصر، هو حزب يحمي القتلة والمجرمين ويقدسهم، هو يصنع ويهرب المخدرات وكل الممنوعات ويتاجر بها. يصنع الأدوية المزورة ويبيعها حتى لبيئته. يسرق الدولة بوضع يده على مداخل البلد وعدم دفعه الضرائب. يشجع ويحمي من لا يدفع فواتير الكهرباء والماء ولا الضرائب المستوجبة للدولة. يرأس مجموعات متخصصة بسرقات السيارات وتبيض الأموال وتزويرها، يعطل القضاء، ويرهب المسؤولين في الدولة ويرشيهم، يغتال الأحرار من اللبنانيين، يشتري ضمائر رجال دين ترابيين، يدجن عن طريق المال الحلال والنظيف سياسيين عديمي الوجدان والوطنية، يقتل الشعب السوري ويحمي حاكمه الكيماوي. يقوم بعمليات إرهابية في العشرات دول العالم، ويرتكب كل أنواع الجرائم بكافة أنواعها. بعد كل هذا يأتي ويسقط كل أفعاله وارتكاباته على اللبنانيين الأحرار من قادة ثورة الأرز. هو متوهم أنه قوي ومتوهم أن شعبنا خائف منه. هو متوهم أن بإمكانه حكم لبنان. باختصار هو يعيش حالة من الأوهام لن تطول فرحته الكاذبة بها لأن لبنان وعلى مدار 7000 سنة قهر وطرد وأذل كل المحتلين من أمثاله الذين توهموا بما هو متوهم به. يبقى أن حزب الله يعاني من حالة متأخرة ومزمنة جداً من حالات الإسقاط التي هي عملية نفسية Projection  يسقط الشخص من خلالها ما فيه وما هو عليه كما أفعاله على الآخرين، وهي بالضبط حالة حزب الله الموهوم والحالم، ونقطة على السطر.

 

عزل «حزب الله»

شارل جبور/جريدة الجمهورية

أطرفُ ما يمكن التوقّف عنده في هذه المرحلة مقولة عزل "حزب الله"، هذه المقولة التي قام الحزب بتعميمها بحجّة أنّ محاولات "استبعاده" عن الحكومة تهدف إلى عزله، ولكنّ الأطرف استنكار بعض الشخصيات والقوى لهذا الكلام، وتأكيدها بأنّها ليست في هذا الوارد ولا لتكرار تجربة عزل "الكتائب" الناجمة عن موقفها من السلاح الخارج عن الدولة والذي كان فلسطينيّاً آنذاك. وكون سلاح "حزب الله" شكّل امتداداً للسلاح الفلسطيني الخارج عن الدولة، الأمر الذي يجعل الحزب في الموقع العازل لا المعزول، بالتالي السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن لطرف يتفرّد بقيادة البلد، من فتح حرب مع إسرائيل إلى أخرى مع المعارضة السورية، وما بينهما التمسّك بسلاحه، أن يكون معزولاً؟ وكيف يمكن لطرف أن يردّ على قرار حكوميّ بهجمة عسكرية على بيروت وجبل لبنان الجنوبي أن يكون معزولاً؟ وكيف يمكن لطرف يُسقط حكومة وحدة وطنية لأنّه تخيّل له أنّ اللحظة حانت ليحكم البلد فئوياً أن يكون معزولاً؟ وكيف يمكن لطرف يهدّد ويتوعّد في حال الإقدام على هذه الخطوة أو تلك أن يكون معزولا؟ فسياسة العزل هي اختصاص كلّ القوى التي تآمرت على لبنان واستخدمته كجسر عبور لمخطّطاتها وأهدافها، من الثورة الفلسطينية إلى النظام السوري وصولاً إلى إيران، وبالتالي من يفترض أن يشكو من العَزل هو الطرف المتضرّر من سياسات "حزب الله" التي استجلبت الحروب على اللبنانيين وحالت دون تمكينهم من العبور إلى الدولة وأبقت بلدهم رهينة الأجندات الخارجية. فالكلام عن عزل "حزب الله" مزحة ثقيلة بعيدة كلّ البعد عن الواقع، لا بل تشكّل إساءة للطرف الآخر الذي يجد نفسه في موقع الضحية والمغلوب على أمره، والذي يلملم شهداءَه، والعاجز عن فعل أيّ شيء لوقف انزلاق لبنان نحو الأسوأ والمجهول بفعل سياسات الحزب الناجمة عن تجاوزه للدستور والميثاق والدولة.

وفي الوقت الذي تسعى فيه طهران لفكّ عزلتها عبر مفاوضاتها مع المجتمع الدولي والتنازلات التي أقدمت عليها في الملف النووي، يواصل "حزب الله" عزل لبنان عن المجتمعين الدولي والعربي والشعب السوري، ويضعه في مواجهة مع الجميع. ولذلك، الطرف الذي يتعرّض للعزل هو لبنان بدولته وشعبه ومؤسّساته، والمواجهة القائمة اليوم هي بين من يريد تحرير لبنان وفكّ عزلته، وبين من يريد إبقاء لبنان معزولاً ومخطوفاً ومُغيّباً.

فالطرف الأعزل أعجز من أن يمارس العزل، فيما الطرف المسلّح هو من يسعى إلى العزل تنفيذاً لأجندته الخاصة والذي يضع اللبنانيّين أمام خيارين: التسليم بالأمر الواقع أو الرهان على تطوّرات الخارج تجنّباً للدخول في حرب أهلية. وبما أنّ التسليم غير وارد، والدليل تجربة الوصاية السورية، يبقى الحلّ في الصمود وعدم تقديم التنازلات، بانتظار التحوّلات التي بدأت تُخرج الفريق الممانع عن طوره، وما حصل مع اغتيال الشهيد محمد شطح يثبت أنّه لو كان هذا الفريق مطمئناً لمستقبل وضعه لما لجأ إلى سياسة الاغتيال والإلغاء والشطب. وإذا كان "حزب الله"يعتبر استبعاده عن الحكومة محاولة لعزله، فكيف يفسّر استبعاد 14 آذار عن الحكومة الميقاتية التي رفض حينذاك تمثيلها بحجمها ومنحها الثلث المعطّل، ولم ينسَ أحد بعد نظريات العشب على باب قريطم؟

فإصرار الحزب على الحكومة الجامعة ينمّ عن رفضه تشكيل حكومة جديدة، لأنّه يدرك جيّداً استحالة قيام حكومة من هذا النوع قبل انسحابه من سوريا، فضلاً عن أنّ اغتيال شطح عقّد الأمور وقطع كلّ الجسور، وبالتالي الخيار الوحيد المتبقّي يكمن في قيام حكومة حيادية تستبعد 8 و14 آذار، وخلاف ذلك يعني أنّه يريد إبقاء الحكومة الحاليّة أو قيام أخرى توفّر له الغطاء لقتاله في سوريا، الأمر غير الوارد إطلاقاً بالنسبة لقوى 14 آذار التي تشترط الاتّفاق مع الحزب على انخراطه في سوريا وسلاحه قبل البحث في الصيغ الحكومية الشكلية، خصوصاً أنّ أيّ تنازل تُقدِم عليه القوى السيادية سيفقدها قدرة السيطرة على قواعدها التي ستنحرف باتّجاه خيارات أصولية.

وكلّ التهويل على رئيس الجمهورية يصبّ في سياق إبقاء الحكومة الحاليّة، والضغط عليه لعدم السير في حكومة لا تتوافق مع أجندة الحزب، ولكنّ سليمان وفق كلّ من التقاه مصمّم على التأليف، ورمى أخيراً الكرة في ملعب 8 آذار، فإذا نجحت في إقناع 14 آذار بحكومة جامعة لا مشكلة لديه بتوقيع مراسيمها، ولكن في حال لم تنجح فإنّه لن يتردّد في تأليف حكومة حيادية.

وبما أنّ رئيس الجمهورية مصمّم على التأليف، وقوى 14 آذار متمسّكة بموقفها الرافض المشاركة مع الحزب في أيّ حكومة، لم يعُد من خيار سوى تأليف حكومة حيادية، وأمّا تصوير المسألة بأنّها محاولة لعزل "حزب الله" فيرمي إلى تهيئة المناخات لإدخال البلاد في فوضى دستورية بالحدّ الأدنى، وعملية عسكرية بالحدّ الأقصى، ولكن على الرغم من ذلك لا يبدو أنّ 8 و14 آذار ورئيس الجمهورية في وارد التراجع عن مواقفهم... وأمّا العزل فعلى طريقة "ضرَبني وبكى سبقني واشتكى"...

 

تهديد للملكة العربية السعودية وللبنان

"المستقبل اليوم"/أُرفق تهديد "المصدر المطّلع" في إيران للمملكة العربية السعودية، بتوقعات "تبشّر" اللبنانيين بأسبوعين دمويين.. ولا كلام أوضح وأفصح من ذلك. "التهديدات" و"التوقعات" خرجت من مصدر واحد، وإن كان توعّد السعودية وتهديدها تلحّفا "المقاومة الإسلامية"، مع انّ معنيين كُثراً، آخرهم الشاهد من أهل بيته، وزير العدل العراقي الحالي حسن الشمري، يعرفون باليقين انّ الجماعات التكفيرية والإرهابية التي سهّلت حكومة المالكي "هروب" أعضائها من سجن "أبو غريب" العجيب، هي واحدة من أبرز أدوات الثنائي الأسدي الإيراني المستخدمة في سوريا ولبنان على حدّ سواء. لم يكن "المصدر المطّلع" في طهران يحتاج إلى الفذلكة والتمويه. كما لم يكن "المحلل" الذي "بشّر" بالاسبوعين الدمويين يحتاج إلى صوغ توقّعاته في اطار القراءة الإعلامية البريئة.. والموضوعية، إذ إنّ اللبنانيين والسوريين والعراقيين يعرفون اليوم وبالأمس، وقبل وكالة "فارس" وبعدها، مَن هو المسؤول الأوّل والفعلي والحقيقي عن كل المصائب الدموية والإرهابية والتدميرية والإفنائية التي لحقت بهم وتلك التي ستليها، ويعرفون بالحدس كما بالوقائع الدامغة، هويّة القاتل والمجرم، ولم يكونوا في حاجة إلى أدلة إضافية لتحديدها. ومع ذلك، يُشكَر المصدر الإيراني المطّلع على وضوحه و"شفافيته". أقلّه كي لا يغرق الناس عند المصيبة الجديدة، في بركة "إخراج قيد" جديد..

 

مجهولون معروفون خطّوا شعارات "ما بدنا ميشال سليمان"!

‫الشفاف/اقدم مجهولون في صور علي كتابة شعارات على الجدران في منطقة الجمل غرب مدينة صور تهاجم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان منها "ما بدنا ميشال سليمان" و"يوم الاستقلال ما بدنا ميشال سليمان".

ولم تقم اي من السلطات الرسمية بازالة تلك الشعارات عن الجدران

 

سليمان التقى شربل وعرض مع الخليلين التطورات السياسية والحكومية

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع وزير الداخلية والبلديات مروان شربل للأوضاع الامنية ومسار التحقيقات في التفجيرات الاخيرة. وتناول الرئيس سليمان مع وزير الصحة العامة علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام ل"حزب الله" حسين خليل التطورات السياسية والحكومية الراهنة.

 

سلام عرض الاوضاع مع فليتشر وقرعة

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في دارته في المصيطبة، سفير بريطانيا في لبنان توم فليتشر وتم عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. واستقبل الرئيس سلام المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة.

 

ابو غيدا استجوب رفعت عيد وتركه بسند اقامة

استجوب قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا، مسؤول العلاقات السياسية في “الحزب العربي الديمقراطي” رفعت عيد، لساعتين، في قضية تهديد وشتم شعبة المعلومات وتركه بسند اقامة. وصرّح عيد بعد استجوابه: “مثلت أمام القاضي أبو غيدا لأنني تحت سقف القانون واثق بالقضاء اللبناني.”

 

الأمن العام: العثور على المؤهل بسام صلح جثة في خراج مدينة بعلبك

 صدر عن المديرية العامة للامن العام البيان الآتي : بعد اختفاء المفتش المؤهل بسام صلح بتاريخ 03/01/2014 وفقدان الإتصال به منذ ذلك التاريخ ، عثر عليه من قبل أحد الرعيان صباح اليوم 07/ 01/ 2014  في خراج مدينة بعلبك جثة هامدة مصاباً بطلق ناري في رأسه . تم الكشف عليه من قبل الطبيب الشرعي ، وبدأت التحقيقات بإشراف النيابة العامة العسكرية لمعرفة ظروف اختفائه ومقتله  .

عنوان الامن العام على شبكة الانترنت

 

النائب العام التمييزي بالانابة القاضي سمير حمود كلف لجنة اطباء شرعيين للكشف على جثة الماجد وتسلم طلبا من السفارة السعودية وشقيقه لاستلام الجثة

وطنية - افادت المندوبة القضائية في "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم ان النائب العام التمييزي بالانابة القاضي سمير حمود كلف بالامس لجنة من أطباء شرعيين للكشف على جثة ماجد الماجد.

وكان حمود تسلم طلبا من السفارة السعودية وشقيق الماجد لاستلام الجثة. ويشار الى ان الاطباء بدأوا عملهم ويفترض ان يصدروا تقريرهم قريبا حول ظروف وفاة الماج

 

جعجع عرض مع سعيد وفرنجية تصور 14 آذار للمرحلة المقبلة والاستراتيجيات لمواكبتها

وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد وعضو الأمانة سمير فرنجية الوضع العام في لبنان، لاسيما تصور 14 آذار للمرحلة المقبلة والاستراتيجيات اللازمة لمواكبتها، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي. واستهجن المجتمعون "الحملات التي تشن على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، لمجرد أنه يريد ممارسة صلاحياته وحقه الدستوري في تشكيل حكومة جديدة، لإخراج البلاد من حال الفراغ الذي تعيشه".

 

لبنان يتلقى دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة لحضور مؤتمر "جنيف 2"

بيروت - يو بي أي/تلقى لبنان دعوة من الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون لحضور المؤتمر الدولي (جنيف 2) حول سورية. وأعلن مصدر رسمي مساء اليوم ان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور تلقى كتابا من بان يتضمن دعوة لحضور المؤتمر الدولي (جنيف 2) الذي سيعقد على مستوى وزراء الخارجية برئاسة بان كي مون في مدينة مونترو السويسرية في 22 كانون الثاني (يناير) الحالي. ومن المقرر أن تكون أعمال المؤتمر ليوم واحد للبحث في الموضوع السوري. ويهدف المؤتمر إلى مساعدة الاطراف السورية لوضع حد للعنف من خلال اتفاق يستند الى الحل السياسي . أما المحادثات بين الاطراف السورية فستعقد في الرابع والعشرين من الحالي في جنيف، في حضور المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الاخضر الابراهيمي.

 

وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف في بيروت للمرة الأولى وجدول أعماله مثقل بالملفّات

 خليل فليحان/النهار

يزور وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف لبنان في 13 من الجاري بناء على طلبه، لمدة يوم واحد وللمرة الأولى منذ تعيينه وزيرا. وتأتي الزيارة في ظل معلومات امنية خطيرة عن أحداث قد تحصل خلال الاسبوعين المقبلين قبل بدء اول جلسة لمحاكمة المتهمين بقتل الرئيس رفيق الحريري، وفقاً لـ"وكالة الانباء الايرانية" التي توقّعت اشتباكات. وركّزت على خطورة بدء التنظيمات المتطرفة المتفرّعة عن تنظيم "القاعدة"عملياتها ضد اهداف كان في طليعتها مقر السفارة الايرانية في بئر حسن بواسطة سيارة مفخخة فجرّها انتحاري ينتمي الى تنظيم متطرف هو "كتائب عبدالله عزام"، واثنت طهران على السلطات الامنية اللبنانية التي تمكنت من القبض على امير هذا الفصيل، وهو السعودي ماجد الماجد، وما لبثت ان ثارت ثائرتها بعد اعلان وفاة رئيس هذا التنظيم. ولفت مصدر لبناني رفيع لـ"النهار" الى ان ظريف طلب مواعيد لمقابلات سيجريها مع كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، اذا بقي يوم وصوله، والرئيس المكلف تمام سلام ونظيره عدنان منصور، وربما مع مسؤولين آخرين. وبالتأكيد سيجتمع الى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لاجراء جولة افق حول مواضيع الساعة. واشار الى ان منسق زيارة ظريف لبيروت لم يبلغ عن نوعية المواضيع التي سيعرضها مع المسؤولين حتى يوم امس. وتوقع إزالة التشكيك الذي نشأ بعد وفاة الماجد، و"الالتباس" الذي تحدثوا عنها. وتجدر الاشارة الى ان الوفد الذي كان قد ابلغت السفارة في بيروت عن زيارته للبنان لم يحدد اي موعد بعد، على أساس ان زيارته يجب ان تقترن بموافقة من المدعي العام التمييزي.

ولم يستبعد ان يتناول الزائر الايراني في محادثاته مع المسؤولين الازمة السورية وتداعياتها على لبنان، وخصوصاً تدفق اللاجئين الذين بلغوا ثلث مجموع سكان لبنان، اضافة الى الخروق على الحدود الشرقية والشمالية واقتراب استحقاق مؤتمر جنيف - 2 في 22 من الجاري، وما يؤمل منه من نتائج واعدة اذا شاركت فيه فئات من المعارضة الخارجية. وأفاد ان الجديد الطاغي في العلاقات اللبنانية - الايرانية هو الاستهداف الامني لايران في لبنان، بعد محاولة تفجير مقر السفارة الايرانية في بيروت ليس من اسرائيل بل على يد انتحاري ينتمي الى "كتائب عبدالله عزام" المناهضة لطهران، وعدم استبعاد تكرار المحاولة. ولم يستبعد ان يطلع ظريف المسؤولين على ما وصلت اليه محادثات ايران مع الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن + المانيا. وذكر ايضا ان زيارة ظريف تأتي في وقت لم تحل فيه الازمة الحكومية بعد، وتجرى مشاورات مكثفة لايجاد مخرج ينهي تلك الازمة.

وعولّ على دور يمكن ان يساعد به ظريف في اكثر من موضوع، سواء على صعيد التنسيق الامني أو التفاهم على معالجة عدد من المواضيع السياسية وتحييد البلاد عن النزاع الحاصل بين طهران والرياض، وعدم استعمال لبنان ساحة له، لان من اولويات التعامل الايراني مع لبنان تحصين الاستقرار السياسي والامني فيه لحماية المقاومة وإبقائها الدرع المنيعة في وجه التصدي لاسرائيل ولنياتها العدوانية.

 

لبنان "ساحة جهاد"...ومعلومات خطيرة تملكها الادارة الأميركية

صحيفة الأنباء    ذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية أن غالبية سفراء الدول الكبرى في لبنان وسفراء الدول الأوروبية والعرب تحاشوا منذ الجمعة الفائت، التنقل في لبنان، واعتذروا عن عدم تلبية دعوات كانوا التزموا حضورها.

 الى ذلك، أعلنت مصادر مطلعة إن وراء التدبير الأميركي الجديد معلومات لدى واشنطن بأن مسلسل الإرهاب في لبنان متواصل وأن "القاعدة" وأخواتها بدأت تتحرك على خلفية اعتبار لبنان "ساحة جهاد

 

١٠ آلاف مقاتل من حزب الله و٥-١٠ آلاف عراقي في سوريا

خاص بـ"الشفاف" /"ليس حزب الله والحرس الثوري الإيراني القوات الأجنبية الوحيدة التي تقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد. فهنالك خمسة عشر ميليشيا عراقية متورّطة بدورها في القتال، الأمر الذي يسهم في تعزيز الطابع الطائفي للحرب السورية." وتضيف جريدة "لوموند" الفرنسية، في تحقيق مخصص للموضوع، أن "الدليل على الأهمية المتزايدة لهذه الميليشيات أنها انتقلت من الدفاع عن "مقام السيدة زينب"، كما كان حالها في البداية، للمشاركة في إثنتين من أهم المعارك التي شهدتها سوريا في الأشهر الأخيرة: معركة "القصير" في شهر حزيران/يونيو الماضي، والهجوم الذي تعرّضت له منطقة "القلمون" الجبلية في مطلع كانون الأول/ديسمبر ٢٠١٣".

ما هو عدد مقاتلي حزب الله في سوريا؟ واستطراداً، ما هي نسبة المعدات العسكرية التي نقلها حزب الله من لبنان إلى سوريا (وليس العكس)؟

تنقل "لوموند" (في عدد اليوم الثلاثاء) عن"توماس بييريت"، الإختصاصي في الشؤون السورية بجامعة أدنبرة أن قوات حزب الله في سوريا "استقرّت الآن في حدود ١٠ آلاف رجل". ويضيف الخبير البريطاني أن النظام السوري كان يستند إلى حزب الله كقوة دعم لا يُستهان بها لسدّ نقص عملياتي يتمثل في عدم قدرته على الإحتفاط بمكاسبه الميدانية. فالجيش السوري قادر على التفوق على الثوار بفضل قوة نيرانه، ولكنه يتعرض لعمليات إرهاق وإزعاج حالما يتخذ وضعية دفاعية. وهذا ما دفع النظام للإستعانة بجنود حزب الله لسد النقص في عدد جنوده.

"ولكن قدرات حزب الله ليست غير متناهية، كما أن الحزب مضطر لمراعاة الرأي العام اللبناني في ما يقوم وما لا يقوم به. وقد استقرّت قواته في سوريا، الآن، في حدود ١٠ آلاف رجل. وحينما تكون السلطة السورية بحاجة إلى تعزيزات، فإنها مضطرة الآن للبحث عنها في العراق" وليس في لبنان. ماذا يبقى من قوات حزب الله في لبنان؟ ٥٠٠٠ ما بين مقاتل نخبة وعضو ميليشيا، حسب تقديرات مصادر في بيروت. أي أن ثلثي قدرات حزب الله باتت الآن متورّطة في سوريا، ويصعب سحبها لأن ذلك سيؤدي إلى انهيارات في جبهة النظام السوري! ولكن الأهم، وبعكس ما تروّج مصادر الحزب، هو أن معظم المعدات العسكرية للحزب، حسب مصادر غربية، انتقلت بالفعل إلى سوريا وباتت استعادتها صعبة في ظل المراقبة المتواصلة، ليلاً نهاراً، من جانب الطيران والأقمار الإسرائيلية والغربية! وقد دمّر الطيران الإسرائيلي قسماً من صواريخ حزب الله في منطقة اللاذقية قبل أشهر.

وهذا ما يدفع للتشكيك بتسريبات نشرتها "الرأي" الكويتية اليوم عن "مصدر لصيق بالقيادة العسكرية لـ «حزب الله» ردّ على هذا النوع من الاسئلة المتزايدة، عندما كشف لـ «الراي» عن ان «القوى التي أدخلها حزب الله الى سورية لا تتجاوز خمسة في المئة من قوّته البشرية مع جزء صغير جداً من أدواته العسكرية»، مشيراً الى أن «الجزء الأكبر من قوات النخبة لديه احتفظ به في لبنان!

وهذه أول مرة يعترف فيها الحزب بأنه نقل قسماً مما يسميه "أدواته العسكرية" من لبنان إلى سوريا، حيث جرت العادة أن يتم نقل السلاح من طهران إلى دمشق فلبنان. وهذا ما يدفع "المصدر اللصيق بالقيادة العسكرية لـ"حزب الله" (حسب "الرأي") إلى التبجّح بأن "الساحل اللبناني والساحل السوري يؤخذان في الاعتبار العسكري على أساس أنهما مسرح عمليات واحد لا يتجزأ، إذ يبلغ طول هذا الساحل العملياتي 390 كلم (اللبناني والسوري معاً)"!

عملياً، الحزب ومعداته العسكرية، وصواريخه، باتت بمعظمها في سوريا، وهذا ما وصفته مصادر إسرائيلية قبل أشهر بأنه "آخر خدمة كبيرة قدّمها بشّار الأسد لإسرائيل"!

وتضيف "لوموند"، نقلاً عن "مصادر مطلعة جيداً على الظاهرة المتزايدة لمشاركة الشيعة العراقيين، أن مجموع الجماعات المسلحة العراقية يتراوح بين ٥٠٠٠ و١٠٠٠٠ رجل. ويقول بيتر هارلينغ، الباحث في "مجموعة الأزمات الدولية" أن المسألة الآن لم تعد تنحصر بالدفاع عن جيوب شيعية صغيرة في سوريا. فهذه الميليشيات العراقية تعمل بمنطق الغزو، والفرار إلى الأمام، الأمر الذي يؤجّج التطرّف السني المقابل".

وقد بدأت ملامح حضور الميليشيات الشيعية العراقية في سوريا بالظهور خلال العام ٢٠١٢. ولكن الإعلان عنها بدأ في العام ٢٠١٣ عبر فيديوات نُشِرت على "يوتيوب"، وكان الهدف من نشرها استقطاب مزيد من المتطوعين في ما يبدو. إن أكبر تلك الميليشيات هي ميليشيا "أبو الفضل العبّاس" التي تُقدّر بـ٢٠٠٠ رجل يقاتلون في سوريا. وهنالك ٣ مجموعات أخرى كبيرة نسبياً: "ذو الفقار"، التي شاركت في شهر كانون الأول/ديسمبر ٢٠١٣ في مجزرة ذهب ضحيتها ٣٠ مدنياً من "النبك" بمنطقة "القلمون"؛ وقوات "بدر"، التي تزعم أن لديها ١٥٠٠ مقاتل، وهي ترتبط إرتباطاً وثيقاً بجهاز الدولة الإيرانية؛ و"كتائب حزب الله"، التي تستخدم شعاراً لا يختلف عن شعار حزب الله اللبناني. ولا تتوفّر معلومات عن الميليشيات العراقية الأخرى التي غالباً ما تكون مجرّد تسميات تابعة للحرس الثوري الإيراني. ويتألف مقاتلوها من متطوعين تحوّلوا إلى متعصّبين بفضل خُطب رجال دين تصف الثوار السوريين بأنهم "يهود" و"كفّار" و"وهابيين". وأحياناً، مجرّد مرتزقة يقبضون رواتب تصل إلى مئات الدولارات في الشهر. وأخيراً، يشكل "جيش المهدي"، أي الميليشيا التابعة لمقتدى الصدر، منجماً لتجنيد مقاتلين عراقيين للقتال في سوريا. وكان مقتدى الصدر قد أعلن في بداية الثورة السورية أنه ينوي البقاء على الحياد. ولكن، منذ بضعة أسابيع، فإن مؤشرات عدة، بينها صور لمقاتلين يرفعون راية "جيش المهدي"، تثبت أن قسماً من قوات مقتدى قد انتقل إلى سورريا. وفي ضوء الأرقام السابقة، يمكن التساؤل عن جدوي المطالبة بـ"انسحاب قوات حزب الله من سوريا". فوجود ثلثي قوات الحزب في سوريا "يُريح" الوضع اللبناني، من جهة! ثم أن نصرالله ليس قادراً على سحب قواته من سوريا حتى لو شاء! فقرار التورّط، والإنسحاب، في طهران وليس في "الضاحية"! وطهران تبدو حتى الآن مصممة على التورّط حتى آخر شيعي.. لبناني وعراقي!

 

انفراج في التأليف تزامناً مع معطيات إقليمية ودولية عودة الى 8-8-8 سياسية غير حزبية دون ثلث معطل

سابين عويس/النهار

لم يكن عفوياً أن يبادر رئيس الحكومة المكلف تمام سلام إلى حمل مغلف أمام عدسات المصورين وهو يهمّ بالدخول للقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان في مكتبه في قصر بعبدا السبت الماضي.

فسلام تعمد إبراز المغلف لتوجيه رسالة من شقين: الاول يؤكد عزمه على المضي في تأليف حكومته، والثاني ان التأليف قطع اشواطا بعيدة وبلغ مرحلة جوجلة الاسماء والحقائب والصيغ التي سترسو عليها أخيرا التشكيلة المرتقبة. وبدا من الحركة الناشطة منذ عطلة نهاية الاسبوع الماضي أن الرسالة بلغت وجهتها وتلقفتها سريعا القوى المستهدفة، من هنا، إستئناف حركة موفدي الثنائي الشيعي، المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل، والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل في إتجاه سليمان وسلام، في محاولة لإستباق أي خطوة من جانب الرئيسيين نحو الحكومة الحيادية.

كل معطيات الاتصالات الجارية تشير إلى أن محاولات إنضاج تشكيلة حكومية وضعت على نار قوية، على وقع معطيات إقليمية ودولية مستجدة لا يمكن التقليل من أهميتها، ومحورها ثلاثة إتجاهات: بدء جلسات المحاكمات في قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري في 16 من الجاري، إنعقاد مؤتمر جنيف - 2 في 22 منه، ويسبق الحدثين زيارة وزير الخارجية الايراني لبيروت في 13 من الجاري، وعلى جدول أعماله سلسلة من اللقاءات الرسمية أُعلن منها حتى الآن لقاؤه رئيسي الجمهورية والمجلس، ورئيس حكومة تصريف الاعمال والرئيس المكلف ووزير الخارجية.

بات واضحا من مواقف الرئيسين سليمان وسلام عزمهما على إصدار مراسيم التأليف قريبا جدا، وما التريث الا نزول عند طلب النائب وليد جنبلاط لبضعة ايام من أجل إستكمال الاتصالات، وصولا إلى صيغة مقبولة بعدما سقطت كل من صيغة 9-9-6 التي كان يطالب بها "حزب الله" وترفضها قوى 14 آذار، والصيغة الحيادية التي كان أنجزها الرئيسان وتلقى ترحيبا من هذه القوى.

والمفارقة ان الاقتراحات عادت الى صيغة الثمانيات الثلاث المرفوضة اساسا من "حزب الله" والمقبولة على مضض من 14 آذار. وما كلام الرئيس نبيه بري عن "تدوير زوايا" الا من باب تخفيف وطأة العودة إلى هذه الصيغة، بإعتبار أن لا صحة لما تردد عن "ودائع" وزارية على طريقة "الوزير الملك" الذي يؤمن الثلث المعطل لقوى 8 آذار. وفي المعلومات المتوافرة لـ"النهار" ان الصيغة الحكومية التي يجري العمل عليها ستكون على قاعدة سياسية غير حزبية من دون ثلث معطل ومن دون ودائع، وإنما على أساس قبول "حزب الله" بإسم المرشح الشيعي المقترح من حصة الوسطيين.

الصيغة الملتبسة لمسألة تدوير الزوايا لا تزال تواجه تحديين مطلوب تجاوزهما:

- هل سيقبل "حزب الله" التنازل عن الثلث المعطل؟

- إذا تمسك بحقه في إختيار الوزراء والحقائب بما يؤمن له الثلث المعطل على أساس صيغة 9-9-6 مموهة، هل يرضخ فريق 14 آذار ويتنازل عن مطلبه عدم تمثيل الحزب في الحكومة ويقبل بالجلوس مع الحزب الى طاولة مجلس الوزراء؟

لا يزال الرئيس المكلف يبحث عن الأجوبة التي تؤهل الفريقين التوافق على الحكومة قبل الانتقال الى المخاض الثاني المتعلق بموضوع الثقة والبيان الوزاري. لكن الثابت ان سلام وصل إلى اقتناعات تلخص موقفه من كل ما يجري:

- مع دخول التكليف شهره العاشر، يبدو ان سلام إستنفد كل ما لديه من أفكار وطروحات، وكل ما لديه من وقت وصبر.

- لا مهل او تواريخ محددة مرتبطة بإستحقاقات معينة، (علما ان الناشطين يسعون الى اصدار المراسيم قبل موعد جنيف - 2 لئلا يتمثل لبنان بوزير تصريف اعمال).

- لا يتجاهل سلام طلب جنبلاط إعطاءه فسحة من الوقت، لكنه لن ينتتظر طويلا الجواب.

- الافضلية لدى سلام لا تزال لحكومة حيادية إذا لم تذلل العقبات من طريق الحكومة الجامعة. فإذا نجح الافرقاء بالوصول الى صيغة توافقية سيسير فيها، والا فالصيغة الحيادية تبقى الاوفر حظاً.

وتخلص أوساط قصر بعبدا الى تقويم إيجابي لنتيجة الاتصالات التي أجريت أمس من كل الافرقاء، مشيرة إلى حصول تقدم في إتجاه صيغة ثلاث ثمانيات سياسية، ولكن رئيس الجمهورية لا يزال في إنتظار الجواب النهائي لفريقي 8 و14 آذار ليبنى على الشيء مقتضاه.

ولا تخفي الاوساط ارتياحها في المقابل الى التقدم المحقق، ولا سيما على صعيد تبديد الشكوك التي سادت العلاقة بين الرئاسة و"حزب الله"، وأرست مناخا من إنعدام الثقة. وقد تطلب الامر وقتا وجهدا وعملا لتقريب المسافة ساهمت اللقاءات المتواصلة لمستشار سليمان الوزير السابق خليل الهرواي وممثلي الحزب في تحقيقها.

 

فتفت: لشراكة وطنية حقيقية وليس شراكة أرقام وهناك مشكلة كبيرة في مصداقية التعامل مع حزب الله

وطنية - أوضح عضو "كتلة المستقبل" النائب احمد فتفت، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان- 93,3"، أن "ليس هناك في لبنان مساعي لحظات اخيرة، بل هناك دوما مساع يجب أن تبذل لايجاد حلول، ولكن الحلول ليست كما يصورون وكأنها موضوع ارقام في الحكومة بل تتعلق بمبدأ الشراكة الحقيقية في الحكم والمشاركة في القرار السياسي". وسأل :"هل "حزب الله" مستعد أن يلتزم بشراكة حقيقية في البلد وأن يشارك الجميع في قراره السياسي كموضوع تدخله في سوريا أو إشعال حرب، وهل "حزب الله" مستعد للالتزام بقرارات يوقع عليها كإعلان بعبدا وهل هو مستعد للانسحاب من سوريا، وهل "حزب الله" يريد أن يقبل الجميع جزءا من هذا البلد أم يريد أن يفرض رأيه على الجميع كما يحاول الآن أن يفعل؟". وذكر بأن "صيغة 8-8-8 المعدلة أي صيغة ما يسمى الوزير الملك هي صيغة جربت في السابق وهي عبارة عن 9-9-6 مزورة". وقال :"يللي بيجرب المجرب بيكون عقله مخرب"، فالتجربة السابقة في حكومة الوحدة الوطنية افشلها "حزب الله" واستقال الوزير الملك قبل الآخرين". ورأى فتفت "أن هناك فعلا في لبنان من يريد فراغا في رئاسة الجمهورية كما تسبب بالفراغ في موقع الحكومة وأقال حكومة الوحدة الوطنية، ثم يعرقل الآن التأليف ويتدخل في سوريا بقوة السلاح. بالتالي، من الواضح أن هناك رغبة لدى "حزب الله" والمشروع الايراني في المنطقة في أن يكون هناك فراغا لاسقاط كل مؤسسات الدولة وصولا الى موقفهم السلبي من تسليح الجيش". وقال :"اعتقد انه في 25 ايار المقبل سيكون هناك رئيس جديد للجمهورية، لأن إيران لا تستطيع أن تستمر في هذه السياسة السلبية، وهي على موعد في آخر أيار لمحاسبتها بموضوع تطبيق الاتفاق الذي عقد مع الغرب، والمدخل لكي يكون هناك رئيس جمهورية أن يكون هناك حكومة فاعلة وليس حكومة نزاع وخصام على طاولة مجلس الوزراء كما حصل في السنوات الاخيرة خصوصا في ظل الجو المشحون حاليا وتدخل "حزب الله" في سوريا ومواقفه المعلنة، فهذا يعني أن أي مجلس وزراء سيشارك فيه الجميع يعني أن طاولة مجلس الوزراء ستتحول الى طاولة صراع".

وردا على سؤال بشأن اللقاء الاخير الذي جمع الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام، أجاب فتفت :"كان استكمالا لموقفنا السياسي المعلن وليس هناك أسرار في هذا الموضوع. نريد أن يحترم الجميع الشراكة الوطنية وأن يكون هناك شراكة وطنية حقيقية، ولا سيما أن موضوع الحكومة ليس موضوع أرقام بل بيان وزاري وتوزيع حقائب وغيرها وكل هذه الامور مرتبطة بمبدأ الشراكة الحقيقية وليس شراكة الارقام" .

من جهة ثانية، أكد فتفت، في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال، ان "ما من وزير ملك في الحكومة، والمشكلة في الصيغ الحكومية التي تطرح"، سائلا "هل حزب الله يريد فعلاً مشاركة سياسية حقيقية أو يريد ان يتخذ قراراته بمفرده؟". وقال: "هناك مشكلة كبيرة في مصداقية التعامل مع "حزب الله"، في السياسة والوقائع والإلتزامات، إذ اتفقنا على المحكمة الدولية وتراجع عنها، كذلك الامر بالنسبة لتحديد الحدود مع سوريا، إضافة الى سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخل المخيمات. والاهم من ذلك، عندما أعلن الرئيس نبيه بري في حزيران 2012 إعلان بعبدا وتحييد لبنان عن التدخل الامني والعسكري في سوريا وبعدما وقعوا عليه اعلن بعدها ان هذا لا يستحق الحبر الذي كتب فيه"، متسائلا "هل حزب الله ملتزم بالمصلحة الوطنية أم الإيرانية؟". وعن اتهام قوى "8 آذار" لقوى "14 آذار" بأنها ملتزمة بالاجندة السعودية، قال: "أعلنا انه عندما يوجد تضارب لاي مصالح بين السعودية ولبنان فنحن مع المصلحة اللبنانية ولو كان العنصر السعودي غير موافق". أضاف: "رأينا السعودية كيف ساعدت الجيش اللبناني بـ 3 مليار دولار، ولو انها تريد فبإمكانها تشكيل اكبر ميليشيا في لبنان، بينما ايران تدفع الاموال لتشكل ميليشيا "حزب الله"، وهنا الفرق بين من يتحالف مع اصدقاء وبين من يتبع طرف سياسي ايراني لديه مشروع سيطرة في كل المنطقة". وأكد أننا "لا نريد عزل "حزب الله"، وقال: "إذا أعلن "حزب الله" الإلتزام بتحييد لبنان وانسحب من سوريا، فتحل أمور كثيرة".  وعن مبادرة النائب وليد جنبلاط بالتنسيق مع الرئيس بري، أشار الى ان "جنبلاط أعلن أكثر من مرة عن وجود ظروف في الجبل وعند الطائفة الدرزية ووضع امني معين يتعامل معه، وبالتالي هذه هي منطلقاته وحساباته، ونحن نفهمها ولكن لا نتفهمها. نفهم الهواجس الامنية، ولكن لدينا وجهة نظر مختلفة في المصلحة الوطينة". أما عن تعليق "14 آذار" لاجتماعاتها، أوضح أن "اجتماعاتها علقت للاسباب الامنية فقط، ونحاول جعل حضورنا في المناسبات شكليا، كما نحاول الا نتحرك من منازلنا قدر الامكان، فبعد اغتيال الشهيد محمد شطح اصبحت القائمة مفتوحة اضافة الى حملة الشتائم والتهديدات التي تصل الينا كل ساعة من أرقام مختلفة ومن دول العالم كافة بشكل منظم ودقيق، كل ذلك يجبرنا على اتخاذ الاحتياطات لنحمي انفسنا، ولكن في الوقت عينه لن نتراجع ولن نكف عن الدفاع عن مصلحة البلد". ونبه من وجود "حربين في لبنان حاليا، حرب تصفية قيادات 14 آذار التي بدأت في 1 تشرين اول 2004 مع محاولة اغتيال مروان حمادة وصولا الى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والشهيد محمد شطح، وهناك حرب يخوضها التطرف ضد "حزب الله" لأنه انجر الى سوريا وجر الإرهاب إلى لبنان". وختم بالقول: "برأينا بعدما غطى المتهمين في المحكمة اصبح متهما ايضا بقضية اغتيال قيادات 14 آذار ولا يرضى بتسليم المتهمين ولا يرضى بتسليم محمود الحايك المتهم بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب الى القضاء اللبناني"، وتوجه الى "حزب الله بالقول: "لا تثق بالقانون الدولي ولا بالقانون اللبناني، بأي طريقة نتعامل معك إذا؟؟".

 

أحمد الأسعد لسليمان وسلام: أعقلاها وتوكّلا…نعم نستطيع

دعا المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني  أحمد الأسعد الرئيس المكلّف تمّام سلام ورئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى تشكيل الحكومة “اليوم قبل الغد”، مقللاً من أهمية النصائح الداعية إلى التريث خوفاً على مصير إنتخابات رئاسة الجمهورية. وقال الأسعد في موقفه الأسبوعي على الموقع الإلكتروني لحزب “الإنتماء”: “نثمّن عالياً نصائح الدول وتحذيراتها لنا، ودعواتها إلى التريث حفاظا على الإستقرار. وللناصحين نقول: شكراً(…). ولكن، مع ذلك، وعلى وزن الخطاب الذي قاد باراك أوباما إلى ولاية رئاسية ثانية، نقول للخائفين على انتخاباتنا الرئاسية: نعم نستطيع. نستطيع، إذا عقدنا العزم وشديّنا الهمّة، أن نشكّل حكومة وأن نجري الإنتخابات الرئاسية في وقتها، من دون حاجة إلى تأخير ولا حتى إلى تقديم.نريد أن نحترم الإستحقاقات الدستورية. نريد منع الفراغ. نعم نستطيع”. وأضاف: “نريد أن نشكّل حكومة تقود البلاد وتعالج مشاكلها وتهتم بشؤون ناسها حتى موعد الإستحقاق الرئاسي. نعم نستطيع. وإذا قامت القيامة، وحصل ما يشبه 7 أيار جديد، الجيش موجود لضبط الأمن والحفاظ على الإستقرار. نعم نستطيع”. وختم قائلاً: “أعقلها وتوكّل يا دولة الرئيس المكلّف. أعقلها وتوكّل يا فخامة رئيس الجمهورية. شكّلا الحكومة اليوم قبل الغد، كما تريانها مناسبة لمصلحة البلد، ولا تنتظرا أكثر، ولا تخافا لأن لا أسوأ مما نحن فيه اليوم. وببساطة تامة، قررا وكونا على ثقة: نعم نستطيع”.

 

ريفي من بكركي : لن يحمينا سوى الاعتدال والتنوع والرهان على الدولة

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، يرافقه نائب رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم سابقا أنطوان منسى، في زيارة تهنئة بالأعياد. وكانت مناسبة لعرض أبرز المستجدات المحلية والإقليمية، وتأكيد ضرورة اعتماد لغة الحوار والتفاهم من أجل تجنيب لبنان المزيد من المآسي واللااستقرار.

بعد اللقاء أكد ريفي "أن غنى لبنان بتنوعه"، مشددا على "أهمية الحفاظ على صيغة العيش المشترك التي جمعت بين ابنائه على مر السنين فأصبحوا نموذجا يحتذى في بقية الدول"، وقال: "لقد جاء اللقاء لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة للمباركة والمعايدة، ولأنقل لصاحب الغبطة أجواء منطقة الشمال المصرة على العيش المشترك والوحدة الوطنية وعلى قيم الإعتدال والرهان على الدولة فقط لا غير. لقد تربينا في الشمال وفي طرابلس بشكل خاص كعائلة واحدة متنوعة، ونحن مصرون على الحفاظ عليها". وأضاف: "لقد أعربت طرابلس عن تقديرها العميق لتعزية صاحب الغبطة بضحايا مسجدي السلام والتقوى نتيجة الجريمة الإرهابية الكبرى التي ضربتهما في آن معا، وتشارك ابناء طرابلس اليوم كما كانوا في السابق عيد الميلاد مع اخوانهم في الوطن، وكذلك سيتشاركون فرحة عيد المولد النبوي الشريف الإثنين المقبل. نحن نثمن الدور الوطني والجامع لصاحب الغبطة، انه دور مهم جدا، فغبطته يحض جميع الأطراف على العمل وفق الأصول والدستور اللبناني لكي تتم الإستحقاقات كاملة". وعن قضية احراق مكتبة الاب سروج قال ريفي: "إن إحراق المكتبة في طرابلس هو عمل مشبوه ومدان ومستنكر، وقد تكون خلفيته بكل أسف قضية خاصة وليس نتيجة لأي صراع طائفي او ديني. وهنا علينا ان ندع الامر للتحقيقات. الإدانة صدرت عن الطرابلسيين بكل شرائحهم الوطنية، وهي إدانة تثلج القلب وتطمئن إلى المستقبل، وقرارنا هو إعادة المكتبة كما كانت تماما. نحن نعرف أن هولاكو عندما دخل بغداد، أول ما فعله هو حرق المكتبات، ونحن لن نسمح بحرق أي مكتبة. طرابلس هي مدينة العلم والعلماء، يجب ان تزداد مكتباتها لا أن تنقص. ولن نسمح سواء كانت قضية خاصة أو قضية مشبوهة أن تفقد طرابلس عيشها المشترك الذي هو مصدر غنى وقيمة وقوة، وهذا ما يدعونا الى الحفاظ على أمننا. اليوم يتم خلق دينامية جديدة داخل المدينة، دينامية تعايش ووحدة للانتقال من العسكرة إلى الحياة المدنية". واعتبر ريفي أن "ما يضبط الوضع في طرابلس هو وعي الناس ومؤسسات الدولة. وطرابلس لا تحتاج إلى 19 خطة أمنية، بل تحتاج إلى خطة واحدة وإلى قرار سياسي واضح. فالخلل في القرار السياسي ينعكس خللا في القرار الأمني والعسكري. الدولة هي منظومة متكاملة، رأسها السياسي وأدواتها العسكر والأمن. طرابلس لم تنته من المشاكل الأمنية، وكأن أحدا لا يزال مصمما على أن يبقى جرحها ينزف، ولكننا نأمل أن يكون هذا الجرح ينزف بحده الأدنى وأن يطيب سريعا. هذه أمنية الطرابلسيين بكل شرائحهم. طرابلس ليست مدينة طائفية او مذهبية متعصبة، إنما هي مدينة علم وعلماء وعيش مشترك، ورهانها على الدولة. والدليل انه على اثر اكبر جريمة ارهابية عاشها الصراع اللبناني، والتي تمثلت بتفجير مسجدين في الوقت نفسه يوم الجمعة اثناء الصلاة، كان موقف طرابلس واضحا أنها مع الدولة ومع العيش المشترك، وهي ترفض ما سمي بالإمارة او الإنفصال عن الدولة اللبنانية". ورأى ريفي "أن الصراع السوري انعكس على لبنان، وان تدخل أطراف لبنانيين في هذا الصراع هو خطأ. لقد دخلنا في صراع أكبر من طاقتنا ومن قدرتنا على التحمل، ولا يجوز أن نبقى في هذا الخطأ، فعلينا جميعا حماية لبنان وإغلاق كل الأبواب التي تفتح الطريق لضربه".

وختم: "اليوم مؤسساتنا تعاني، والحكومة مشلولة، ونحن على أبواب استحقاق يجب أن يحصل، وهو الإنتخاب الرئاسي. ويجب ان يكون رأس المنظومة متكاملا، أي رأسها السياسي موجودا لكي يتمكن أعضاؤها من العمل بشكل طبيعي، سواء الجيش أو قوى الأمن أو المؤسسات الأمنية او الإدارات المدنية. نحن أمام لحظات تاريخية، المنطقة تمر في ظروف صعبة جدا وهي تمر بامتحان أو مخاض عسير، وعلينا أن نحمي البلد بالحد الأدنى الممكن. فلنتوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية في وقته الطبيعي، ولنشكل حكومة في أسرع ما يمكن، ولنركب هذه المنظومة بشكلها الطبيعي. فلن يحمينا سوى الإعتدال والتنوع والرهان على الدولة. وهذا ما يجعل لبنان رسالة، فلبنان ليس مساحة جغرافية وعدد سكان، إنما قيمته أنه رسالة".

البطريرك يونان

وكان الراعي التقى البطريرك يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الانطاكي على رأس من المطارنة في زيارة معايدة، تم خلالها عرض للاوضاع العامة في لبنان والشرق الاوسط.

 

الرئيس الجميل: اتفقنا على الحياد في اعلان بعبدا وكل من يخرج عن الحياد يخرج عن الاجماع اللبناني

اعتبر رئيس حزب "الكتائب" الرئيس امين الجميّل ان هناك تصفية حسابات خارجية على الساحة اللبنانية والشعب اللبناني هو ضحية هذا الصراع، مشيراً الى ان تداعيات الازمة السورية تتم ترجمتها بأحداث تتنقل من منطقة الى اخرى وتصطاد اللبنانيين. واكد ان لبنان كله مستهدف وليس فريقاً معيّناً. وأشار في حديث عبر قناة "الحرّة" الى ان "هناك اشباحاً لا يمكن تحديد هويتها تسعى للنيل من الاستقرار في لبنان والشخصيات السياسية واللبنانيين، ومن السابق لاوانه توجيه اصابع الاتهام في الوقت الحاضر"، محذراً من انه اذا استمر التوتر فمن شأنه تشكيل خطر على الكيان اللبناني ووحدة اللبنانيين. وجدد الجميّل التشديد على اهمية الحياد وان ينأى لبنان بنفسه عن الحرب السورية وان كنا نتعاطف مع الشعوب التي تطالب بالحرية، مشيراً الى ان القيادات اللبنانية اجمعت في جلسات الحوار على اعلان بعبدا وتبنت هذا البيان الذي يقرّ بضرورة اعتماد الحياد، وكل من يخرج عنه فهو يخرج عن الاجماع اللبناني. وفي الشأن الحكومي، قال "ان استقالة الحكومة وعدم امكانية تشكيل حكومة جديدة يؤثّر على الامور واعطاء الجيش الحماية السياسية الكافية للقيام بمهماته الامنية"، مشددا على اننا نسعى الى قيام حكومة تطمئن الجميع وقادرة على تحقيق الاستقرار وتؤمن الغطاء للجيش وقوى الامن للحفاظ على الامن". وشدد الجميّل على وجوب ان يجري الاستحقاق الرئاسي في موعده، " ربما يؤثر تعثُر تشكيل حكومة على هذا الاستحقاق ولكن كل الجهود منصبة لانتخاب رئيس في الموعد الدستوري حسب الاصول". واضاف: "صحيح ان البعض يحاول دفع لبنان الى الفراغ ولكن هناك وعي كاف لتأمين الانتخاب في الموعد المحدد وهناك تعاطف دولي مع هذا التوجه وهذا يشجع على حصول الانتخابات في موعدها". وعن مرشح قوى 14 اذار للرئاسة، أكد ان "هناك مرشح لفريق 14 ذار فنحن فريق سياسي معني مباشرة بهذا الاستحقاق ومصلحة لبنان معلّقة عليه وهمنا اجراء الانتخابات، وفريقنا سيبذل كل الجهود والتضحيات لانتخاب رئيس يحافظ على الامن والاستقرار والبلاد". المصدر : النهار

 

زهرا: نرفض التهويل على رئيس الجمهورية

وطنية - عقد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا مؤتمرا صحافيا، اليوم في معراب، رد فيه على "حملات التهويل التي تشن على رئيس الجمهورية ميشال سليمان فضلا عن الارشادات التي تسدى إليه، لا سيما أننا في صدد اعلان تشكيلة حكومية مرتقبة"، فوصفها ب"الاعتداء الموصوف على صلاحيات الرئيس سليمان"، رافضا هذه "الاهانات في حق موقع الرئاسة الأولى من جميع اللبنانيين المعنيين بكرامة هذا الموقع".

واذ استغرب ما ورد على لسان النائب طلال ارسلان من "مفارقة دستورية ميثاقية حين تحدث عن دراسة تقول إن "تشكيل حكومة حيادية قد تكون دستورية إنما ليست ميثاقية"، أوضح زهرا للرأي العام "هذه النقاط الملتبسة"، فقال :"نظرا الى ان الأمير طلال ارسلان، وهو ابن رجل الاستقلال الأمير مجيد ارسلان، قد استند في رده الى مقدمة الدستور اللبناني فيجب الاشارة الى أننا اتفقنا على عدم تعديل هذه المقدمة في المجلس النيابي منذ عامين تقريبا، وقد سجل هذا التوافق في محضر جلسة مجلس النواب باعتبار أنها أساس الدستور والميثاق الوطني اللبناني"، مفندا "النقاط الاساسية التي تركز عليها هذه المقدمة". وعما قاله ارسلان بأن "بدعة الاتهام السياسي هي، في ذاتها، جريمة موصوفة وتشكل تحريضا على القتل"، قال زهرا: "ان اتهام قوى 14 آذار منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان سياسيا الى حين صدور القرار الظني من المحكمة الدولية، واخيرا شهدنا جريمة اغتيال الوزير (السابق) محمد شطح التي هي مصنفة بالمعنى السياسي في خانة الجرائم السابقة، من هنا فإن الاتهام لم يعد سياسيا لأنه مع صدور اتهام في حق أطراف محددين وامتناعهم عن تسليم أنفسهم للقضاء يصبح الاتهام قضائيا جزائيا، وبالتالي لم يعد هؤلاء الاطراف مستفيدين من قرينة البراءة حتى اثبات العكس"، داعيا الى "عدم الربط بين سياق الاغتيالات السياسية منذ محاولة اغتيال النائب مروان حماده الى اغتيال الوزير محمد شطح بالعمليات الارهابية التي حصلت في الضاحية وطرابلس". وعن توجه ارسلان الى رئيس الجمهورية: "لا قيمة لتوقيعك إذا ما كان المرسوم الذي ستضع توقيعك عليه مخالفا للدستور"، قال زهرا: "ان الخلط بين الدستور والميثاق في مكانه لأن الأخير ثبت في الدستور، ولكن ثمة سؤال مطروح: اذا اعتبرت الحكومة الحيادية غير ميثاقية، فما هو الميثاق؟ ان ميثاق العيش المشترك هو أن تتمثل كل العائلات الطائفية اللبنانية في السلطات سواء في المجلس النيابي أو مجلس الوزراء أو وظائف الفئة الأولى، الكلام على عدم الميثاقية لا يتناول بالتالي عدم تمثيل الجهات السياسية الحزبية"، مشيرا الى أن "الادعاء بأن طرفا معينا سياسيا أو حزبيا يمثل حصرا طائفة ما، يسقط الحكومة السابقة وبالتالي تصبح حكومة تصريف الأعمال الحالية غير ميثاقية نظرا الى غياب التمثيل السني الأكثر شعبية وهنا نسأل: أين تمثيل قوى 14 آذار من كل الطوائف في الحكومة الحالية؟ اذا هذه الحجة لا تستقيم لأن الميثاقية هي تمثيل كل الطوائف وليس بالضرورة كل الأحزاب السياسية". ورفض القول إن "توقيع رئيس الجمهورية مخالف للدستور"، واضعا هذا الكلام "في اطار تناول شخص الرئيس وصلاحياته المحدودة في الدستور، التي يأبون عليه ممارستها حاليا". وأضاف: "من حق كل الأطراف السياسيين المعنيين اعطاء رأيها خلال الاستشارات، وهذا ما حصل منذ تسعة أشهر، ولاحقا عبر مناقشة البيان الوزاري في مجلس النواب وإعطاء الثقة أو حجبها بناء عليه، ولكن ليس من حقها التدخل في ممارسة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لصلاحياتهما، فهذا اعتداء وتجاوز لدورهما وموقعهما من خلال منعهما من ممارستها، عبر التهويل والتخويف وربما التخوين والادعاء بأنهما ينفذان أجندات بعيدة عن مصلحة الوطن، ولاسيما أننا سمعنا عن مقايضة قام بها الرئيس سليمان والتزم أمام اطراف خارجيين بتأليف هذا النوع من الحكومات، أو الادعاء بتدخل طرف خارجي آخر نصحه بعدم تشكيل حكومة"، لافتا الى أن "مثل هذا الكلام هو اهانة موصوفة للرئيس وتطاول على موقعه وكرامته ودوره". واذ ذكر أن "الدستور قائم على فصل السلطات وتعاونها وبأنه لم يربط بين المؤسسات بل احترم أدوارها ووضع أسسا لعملها وتكاملها"، رأى "ان الادعاء بأن تأليف حكومة يعطل انتخابات رئاسة الجمهورية هو بدعة لم أسمع بها سابقا"، مشددا على "وجوب انجاز هذه الاستحقاقات التي تأخرنا كثيرا عليها".

واعتبر ان "الطرف المستقوي بالسلاح يعطل تشكيل الحكومة، كما حصل حين انقلب على الحكومة الجامعة للرئيس سعد الحريري ليشكل حكومة اللون الواحد مع بعض الوسطيين الذين ينكرون اليوم عليهم وسطيتهم، وبالتالي فإن مطالبهم هي فرض رأي وليس شراكة وطنية كما يدعون، ثم ينصحوننا بفصل ما يجري في سوريا عن لبنان مع العلم ان مشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا هي اقحام لكل لبنان بما لا طاقة له عليه من فتح الحدود مشرعة أمام دخول جهات تكفيرية اليه لم يكن لها موطئ قدم فيه سابقا". ورفض كلام الفريق الآخر بأن "رئيس الجمهورية يفقد شرعيته ان أقدم على تشكيل حكومة حيادية في لعبة انقلابية شيطانية"، مؤكداً أن "لا نية انقلابية أبداً لدى الرئيس سليمان بل ان الانقلاب هو ما قام به فريق 8 آذار حين انقلب على حكومة الوحدة الوطنية". ونفى "اتهام البعض بأن الهبة السعودية للجيش اللبناني هي صفقة للتمديد للرئيس ولتشكيل حكومة"، واصفا هذا الادعاء ب"المعيب الذي لا أساس له من الصحة". وأشار الى أنه "لا امكان مطلقا لإعادة تعويم هذه الحكومة المستقيلة لأنه احتيال على الدستور والقانون والحياة السياسية". وسأل:" لماذا لا يمكن تشكيل حكومة حيادية من خارج الملتزمين حزبيا؟"، مشيرا الى أنه "بحسب الدراسات الاجتماعية فإن خمسين في المئة من المجتمعات غير ملتزمة حزبيا وبالتالي ألا يصح أن يتثمل هذا النصف في ظل الأحزاب والتيارات السياسية في السلطة، فهذه الحكومة لن تكون استفزازية لأي كان ولا تعد على التمثيل الطائفي باعتبار أنها حكومة موقتة تنتهي عند انتهاء ولاية الرئيس سليمان". ودعا الى وجوب "انتخاب رئيس جمهورية في الموعد المحدد في آخر ستين يوما من ولايته أي من 25 آذار الى ليل 24 أيار، فضلا عن وجوب تأليف حكومة جديدة، ونقول بالفم الملآن نحن تحت سقف الطائف ولدينا ما يكفي من المسؤولية والوعي لتفعيل المؤسسات الدستورية".

وعن امكان "تأليف حكومة في الأيام المقبلة على أثر الحملات التي تشن على الرئيس ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام، أمل زهرا "أن تتألف الحكومة في الأيام العشرة المقبلة كما يشاع في الأجواء ولا سيما أننا رأينا الرئيس سلام حاملا ظرفا في زيارته الأخيرة للرئيس سليمان نتمنى أن يتضمن التشكيلة الوزارية المقبلة لتبصر النور قريبا". وذكر بأن "الآليات الدستورية واضحة وصريحة لجهة المهلة المحددة لوضع البيان الوزراي من الحكومة المشكلة خلال 30 يوما أمام المجلس النيابي وخصوصا ان الرئيس نبيه بري لم يتلكأ يوما عن دعوة المجلس الى القيام بدوره، فتعطى مهلة 48 ساعة لمناقشته والتصويت على الثقة، واذا لم تنل الثقة فمن حق رئيس الجمهورية تكليف رئيس جديد والمهل ما زالت تسمح بذلك".

 

كتاب من نقابتي محامي بيروت وطرابلس الى المحكمة الدولية: من الخطأ حصر التعامل القانوني بالإنكليزية في لوائح المحكمة

وطنية - وجهت نقابتا المحامين في بيروت وطرابلس كتابا الى رئيس غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان، اعتبرت فيه أن "من الخطأ الجسيم حصر التعامل القانوني باللغة الانكليزية في اللوائح المقدمة الى المحكمة والاجراءات أمامها". وفي ما يلي نص الكتاب الذي أرفقت نسخة منه الى كل من رئيس المحكمة ديفيد باراغوناث ورئيس مكتب الدفاع المحامي فرنسوا رو: "في تاريخ 17 كانون الأول 2013، أصدرت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان، في قضية مرعي، قرارا قضت بموجبه باعتماد اللغة الإنكليزية حصرا في الإجراءات الخطية، مع إعطاء الأفرقاء حق تقديم اللوائح الخطية باللغة العربية أو الفرنسية، شرط إثبات سبب وجيه يبرر ذلك، على أن تبقى ترجمة هذه اللوائح إلى العربية أو الفرنسية رهن قرار الغرفة. وعليه، رأت نقابتا المحامين في بيروت وطرابلس لزاما عليهما، وانطلاقا من دورهما الوطني والقانوني، لفت عنايتكم إلى أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية في لبنان، وأن لبنان يساهم في تمويل المحكمة، وأن هذه المحكمة تشمل في عدادها قضاة لبنانيين بينهم إثنان في غرفة الدرجة الأولى التي تتولون رئاستها، مما يجعل من الخطأ الجسيم استبعاد اللغة العربية من بين اللغات المعتمدة في أي درجة من درجات المحاكمة وبالنسبة لأي من الإجراءات فيها، خطية كانت أم شفهية.  كما تلفت من جهة أخرى نقابتا المحامين في بيروت وطرابلس عنايتكم الى أن الإضطلاع بمهام الدفاع أمام المحكمة الخاصة بلبنان لا يجوز أن يقتصر على من يتقن الإنكليزية فقط، وذلك للطابع الدولي لهذه المحكمة التي اتخذت من العربية والإنكليزية والفرنسية لغات رسمية لها، وأيضا لعدم جواز اعتماد اللغة كمعيار للممارسة أمام المحكمة، ولان الاهمية يجب أن تعطى الى المهارات والقدرات والخبرة والدرجة العالية من المعرفة بالقوانين ولا سيما منها النصوص اللبنانية التي ستطبقها المحكمة، وهذا سبب اضافي لوجوب اعتماد اللغة العربية الى جانب اللغتين الانكليزية والفرنسية. كما أن هذا الاجراء من شأنه أن يتخذ ذريعة لاعتبار حقوق الدفاع غير مصانة بشكل سوي، بفعل الاساءة الى التنوع الثقافي واللغوي وأيضا القانوني في ضوء قرار سابق للغرفة باعتماد قواعد القانون الانكلوساكسوني دون سواه. لذا، نأمل، حضرة الرئيس، أن تعمد غرفة الدرجة الأولى إلى إعادة النظر في قرارها، تحصينا لموقع المحكمة تجاه اللبنانيين الذين وضعوا كامل ثقتهم بها، وهم ينتظرون بدء المحاكمات وصولا الى نشر الحكم واعلان الحقيقة، فتكون المحكمة بذلك قد حققت الغاية التي من أجلها أنشئت".

 

الأمن العام: العثور على المؤهل بسام صلح جثة في خراج مدينة بعلبك

وطنية - صدر عن المديرية العامة للامن العام البيان الآتي: "بعد اختفاء المفتش المؤهل بسام صلح في تاريخ 3/ 1/2014 وفقدان الاتصال به منذ ذلك التاريخ، عثر عليه أحد الرعيان صباح اليوم 07/01/2014 في خراج مدينة بعلبك، جثة، مصابا بطلق ناري في رأسه. تم الكشف عليه من الطبيب الشرعي، وبدأت التحقيقات بإشراف النيابة العامة العسكرية لمعرفة ظروف اختفائه ومقتله".

 

وزير الخارجية الايراني يزور بيروت الاسبوع المقبل للاطلاع على تحقيقات استهداف سفارة بلاده

بيروت - أ ف ب/يقوم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بزيارة هي الاولى له الى بيروت الاسبوع المقبل، للاطلاع على ما توصلت اليه التحقيقات في الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف سفارة بلاده في تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي، بحسب ما افاد مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية. وقال المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه: "يقوم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بزيارة ليوم واحد الى بيروت في 13 كانون الثاني/ يناير، هي الاولى له منذ تعيينه في منصبه" في 15 آب (اغسطس). واضاف المصدر ان ظريف "سيلتقي المسؤولين اللبنانيين، ويبحث معهم في ما توصلت اليه التحقيقات في شأن تفجيري السفارة الايرانية وفي قضية ماجد الماجد".

وتعرضت السفارة الواقعة على اطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، لهجوم انتحاري مزدوج في 19 تشرين الثاني، ادى الى مقتل 25 شخصاً. وتبنت الهجوم كتائب عبدالله عزام المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، بزعامة ماجد الماجد الذي اوقفته استخبارات الجيش اللبناني في 26 كانون الاول (ديسمبر)، الا انه توفي في الرابع من كانون الثاني (يناير) نتيجة وضعه الصحي. وفي سياق متصل، افاد المصدر الديبلوماسي ان "السفارة السعودية في بيروت ارسلت كتاباً الى وزارة الخارجية تبلغها فيه برغبة عائلة ماجد الماجد باسترداد جثته"، مشيرا الى ان الطلب "أحيل على وزارة العدل، حيث يعود الى مدعي عام التمييز اتخاذ قرار بشأنه". وكان اسم الماجد (مواليد 1973) مدرجاً على لائحة من 85 اسما لمطلوبين من السلطات السعودية للاشتباه بصلاتهم بتنظيم "القاعدة". كما أصدر القضاء اللبناني حكما بحقه في 2009 بتهمة الانتماء الى تنظيم "فتح الاسلام" الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة استمرت ثلاثة اشهر في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين (شمال) في 2007.

 

جنرال اسرائيلي: "حزب الله" قادر على اصابة اهداف اسرائيلية بحرية

آمال شحادة/الحياة/خلافاً للتقارير الاسرائيلية الاستعراضية لقدرات الجيش الدفاعية، جواً وبراً وبحراً، كشف القائد السابق لسلاح البحرية الإسرائيلي الجنرال إليعازر ماروم أنه لا يوجد نظام دفاعي مضمون مضاد لصواريخ "ياخونت"، الروسية الصنع المضادة للسفن والقطع البحرية. وحذر ماروم انه في حال صدقت التقارير، التي نقلت على لسان مسؤولين اميركيين، ان "حزب الله نجح في نقل قطع من صواريخ "ياخونت" الى لبنان وبأنه بات يملك مخزوناً ضخماً للصواريخ في سورية ايضاً، فإن حزب الله"، بحسب ماروم، سيكون قادراً على استهداف منصات التنقيب عن الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط والسفن العسكرية والمدنية والموانئ. واعتبر ماروم صاروخ "ياخونت" التحدي الاكبر امام اسرائيل، عقب التطويرات التي تجري عليه، محذراً من عدم وجو نظام دفاعي اسرائيلي لمواجهته. وقال: "تمتلك اسرائيل دفاعات ضد الصواريخ الروسية المضادة للقطع البحرية، التي تعد أسرع من الصوت، ولكن صاروخ "ياخونت" هو الأكثر تطوراً من نوعه في العالم بين الصواريخ المضادة للقطع البحرية وهو يحلق في شكل منخفض فوق سطح البحر ويصل مداه إلى نحو 300 كيلومتر، وبذلك بمقدوره الوصول الى كل الساحل الاسرائيلي. واحدثت تصريحات ماروم إرباكاً إسرائيلياً اذ جاءت مناقضة للتصريحات والتقارير التي اسمعت خلال الاشهر الاخيرة واكد خلالها المسؤولون استكمال استعدادات اسرائيل لمواجهة أخطر السيناريوات، المتوقع ان تتعرض لها، بينها الصواريخ المتطورة التي حصلت عليها سورية من روسية، وتدعي اسرائيل انها نقلت الى "حزب الله" اللبناني. واعترف ماروم ان هناك صعوبة في ردع "حزب الله" في ما يمكن ردع النظام السوري باستخدام القوة في حال تهريبه مثل هذه الاسلحة إلى الحزب، بحسب ماروم الذي اعتبر أن "حزب الله" لا يهتم كثيراً بمهاجمة الدولة اللبنانية، ولذلك لا يمكن تهديده. وفيما اكد ماروم ان اسرائيل تواصل جهودها الحثيثة لمنع تهريب اسلحة من سورية الى لبنان، قال: "ان قدرتها على وقف التهريب، عسكرياً، تعتمد في الاساس على الهجوم، وفي هذا الجانب تواجه اسرائيل مشكلة لا تقتصر على جانب قدرات اجهزة الاستخبارات والجيش انما قرار المستوى السياسي في اسرائيل المتمثل في المجلس الوزاري الامني المصغر واحيانا الحكومة بتشكيلتها الكاملة.

 

مستشار الرئيس سعد الحريري داود الصايغ : ظروف إقتراح بري مختلفة عن عام 1976 

رأى مستشار الرئيس سعد الحريري داود الصايغ أن "ظروف اقتراح الرئيس نبيه بري في شأن انتخاب رئيس للبلاد منذ الآن مختلفة عن ظروف عام1976  وقال لتلفزيون "المستقبل": "حينها كان الرئيس سليمان فرنجية طرفا في الصراع، واقترح آنذاك انتخاب رئيس للجمهورية قبل فترة من انتهاء ولاية فرنجية، وتقدمت هذه الفكرة الى حد تعديل المادة 73 من الدستور التي تجيز انتخاب رئيس للجمهورية قبل ستة أشهر من انتهاء ولايته وليس قبل شهرين، وعلى هذا الأساس تم التعديل وتمت الموافقة عليه لمرة واحدة فقط". أضاف: "الرئيس بري يحاول تنبيه مراجع او قوى سياسية معينة من خطر الفراغ الرئاسي".  من جهة أخرى، اعتبر الصايغ "خطاب الرئيس ميشال سليمان بالأمس نوعاً من الصرخة والتمرد على الوضع القائم، خصوصا عندما أشار الى أحقية تعبير الأشخاص الحياديين في لبنان عن رأيهم، وهو كان يوجه نوعا من الانتقاد الضمني إلى الذين اعتقدوا أن الحكومة الحيادية تشكل ضررا للبنان، وهذا أمر غير صحيح". وتمنى في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية "أن تحصل التقاربات المطلوبة او التدخلات الايجابية من قبل الاصدقاء لاتمام هذا الاستحقاق في موعده". وختم الصايغ بالإشارة إلى أن "مصير الحكومة قد يربط بمصير الاستحقاق الرئاسي، والتمديد لرئيس الجمهورية ليس مغامرة، بل المغامرة تكون في الفراغ بموقع الرئاسة".

 

بالصورة.. لائحة بأرقام 7 سيارات مفخخة دخلت الاراضي اللبنانية

"ليبانون ديبايت": يتداول نشطاء عبر تطبيق الواتساب ومواقع التواصل الاجتماعي رسالة تتضمن لائحة بأرقام سيارات دخلت الى الاراضي اللبنانية يشتبه بأنها تحمل مواد متفجرة وقد جاءت الرسالة على الشكل التالي:

"نرجو الإنتباه جيدا هذه الليلة بسبب دخول سبعة سيارات مجهزة. حرصا على سلامتكم من التفجير ان شعبة المعلومات تعمم ان سبعة سيارات مفخخة دخلت الى لبنان.

لوحة اﻻرقام +نوع السيارة:

سيارة نوع غراند شيروكي اسود اللون يحمل رقم 197847

سيارة نوع غراند شيروكي رمادي اللون يحمل رقم154869

سيارة نوع تويوتا راف فور فضي اللون يحمل رقم135249

سيارة نوع جي ام سي فضي الون يحمل رقم 539222

سيارة نوع كيا رييو سوداء اللون تحمل رقم 777144

سيارة نوع رانج روفر موديل 1998لون زيتي يحمل رقم 948258

سيارة نوع مرسيدس 320E لون لولو غامق تحمل رقم525605.

نتمنى من الجميع عند مشاهدة اي لوحة سيارة تحمل رقم من هذه اﻻرقام اﻻتصال و ابلاغ عرفة العمليات فوراً."

لم ينفي مصدر أمني في اتصال مع موقع "ليبانون ديبايت" صحة هذه الرسالة كما ولم يتبناها أو يؤكد صدورها عن فرع شعبة المعلومات كما جاء فيها.

ليبانون ديبايت

 

وفد تقني ايراني في بيـروت قريباً لبنان يتبلغ رسميا موعد زيارة ظريف

المركزية- تبلغ لبنان رسمياً بالزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف لبيروت الاثنين المقبل 13 الجاري. ووضعت مصادر قصر بسترس لـ"المركزية"، الزيارة في إطار التنسيق بين البلدين في ما يخص الوضع الإقليمي والتحقيقات الجارية في شأن تفجير السفارة الإيرانية في تشرين الثاني الفائت. وأوضحت ان زيارة الوفد الإيراني التقني الذي طلبت إيران الإذن له للاطلاع على التحقيق الجاري منفصلة عن زيارة ظريف. الخارجية الإيرانية: وفي هذا الإطار، قالت المتحدثة بإسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم " أن "وزير خارجية إيران أبلغ نظيره اللبناني عدنان منصور استعدادنا للمشاركة في التحقيق في وفاة أمير "كتائب عبدالله عزام" ماجد الماجد"، مؤكدة أن "إيران تحتفظ بحقها في المشاركة في التحقيقات مع أفراد آخرين من التنظيم المسؤول عن تفجير سفارتها في بيروت".

 

فارس" الايرانية: لبنان بانتظار أسبوعين دمويين

المركزية- يقف لبنان "أمام اسبوعين حافلين بالخطورة أي حتى موعد انعقاد مؤتمر جنيف 2 لبحث الازمة السورية، نظرا لما لهذه القضية من انعكاسات وتأثيرات كبيرة على لبنان"، بحسب ما أفادت "وكالة أنباء فارس" الايرانية.

ونقلت الوكالة عن مراقبين قولهم إنّ الأيام المقبلة ستكون في غاية الخطورة، الأمر الذي يستدعي من القوات العسكرية والأمنية اللبنانية أن تكون على اهبة الاستعداد وبصورة مستمرة، معللين ذلك باقتراب موعد مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده لحل وتسوية الازمة السورية. واشارت الى ان البداية لهذه المرحلة كانت في الاسبوع الماضي من سلسلة الجبال الشرقية في لبنان حيث شهدت منطقتان فيها وهما عرسال والهرمل تحركات عسكرية من ضمنها اطلاق صواريخ وقذائف هاون من قبل "المجموعات الارهابية المسلحة" نحو الاراضي السورية، الامر الذي استدعى تدخل مروحيات الجيش السوري والرد على ذلك. ولهذا السبب فإن التفجير الارهابي الذي استهدف حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت اخيرا يعد احد ابعاد وانعكاسات الإقتراب من موعد انعقاد مؤتمر جنيف 2 وبالتحديد موعد عمليات القلمون التي تعتبر معركة وجود ورد اعتبار بالنسبة للدولة السورية، مثلما تعتبر كذلك بالنسبة للمجموعات الارهابية المسلحة والاطراف الداعمة لها". وأضافت الوكالة ان "معركة القلمون تحظى بأهمية فائقة من حيث ان المنتصر فيها سيسيطر على هذه المنطقة العسكرية الاستراتيجية ويمكنه من خلال ذلك ايضا السيطرة على 60 الى 70 في المائة من الارض السورية وبإمكان الاطراف الداعمة له الحضور الى مؤتمر جنيف 2 بموقف قوي. وفي هذا الصدد يمكن القول "إن المجموعات الارهابية المسلحة تدرك هذا الامر وتعلم جيدا في الوقت ذاته بأن الساحة اللبنانية ذات علاقة وثيقة بالساحة السورية، وان الامن والاستقرار في الساحة اللبنانية خاصة لـ"حزب الله" في الفترة الاخيرة لن يصب في مصلحتها. ومن هنا فإنه لغاية انطلاق معركة القلمون وبدء مؤتمر جنيف 2 سيهيمن الخوف على الساحة السياسية والامنية اللبنانية وان ما شهدناه خلال الايام الماضية في الضاحية الجنوبية لبيروت وعرسال والهرمل ومن المحتمل ان نشهده في الايام المقبلة، هو في الحقيقة انعكاس لهذا الخوف. بناء عليه فليس من العبث القول إن الساحة اللبنانية يمكن ان تكون خلال الاسبوعين المقبلين على الاقل مسرحا لحوادث دموية ومواجهات ودخول عناصر انتحارية، وقد انطلقت الشرارة الاولى لهذه المرحلة بالتفجير الارهابي الذي وقع امام السفارة الايرانية في بيروت".

 

عكاظ": الحكومة خلال أيام

المركزية- كشفت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة "عكاظ" السعودية ان "ساعة الصفر لإعلان تشكيل الحكومة إنطلقت، وستعلن خلال الأسبوع الحالي". وأضافت ان "المساعي التي قام بها النائب وليد جنبلاط قد تظهر بوادرها خلال الساعات القليلة، وهي العودة إلى الصيغة الأولى التي انقلب عليها حزب الله أي صيغة 8-8-8، إلا أن الجدال يدور حول الأسماء التي ستشكل الكتلة الوطنية"، مؤكدة ان "الحكومة سترى النور خلال أيام، سواء نجحت مساعي جنبلاط أم لم تنجح".

 

"الرياض": حركة بري وجنبلاط المزدوجة سببها الخوف من تشكيل حكومة حيادية

المركزية- علمت صحيفة "الرياض" السعودية من مصادر سياسية مواكبة لحركة النائب وليد جنبلاط الحكومية، أن "الصيغة الجديدة التي وصفها رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنها ترتكز الى "تدوير الزوايا" تعني عملياً حكومة سياسية تضمّ جميع الأفرقاء اللبنانيين وتعتمد صيغة 8-8-8 مع وزير ملك يتم اختياره من الحصّة الوسطية ويعطى لقوى 8 آذار، والأمر سيّان بالنسبة الى فريق 14 آذار، أي أنه يتمّ اختيار وزيرين "ملكين" من الحصة الوسطية ويعطيان للفريقين المتناحرين ما يعطي كلا منهما القدرة على تعطيل الحكومة متى أراد ذلك. واعتبرت المصادر ان "حركة بري وجنبلاط المزدوجة في شأن موضوع الحكومة تعود الى تخوفهما من تشكيل حكومة حيادية كانت سترى النور قريباً، مضيفةً أن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام سيجتمعان وهما بانتظار جواب بري وجنبلاط لمعرفة مدى نجاح مسعاهما ولن يقفا حجر عثرة أمام أي توافق

 

ايلي عون: ولادة الحكومة لن تستغرق اكثر من نهاية الجاري/مصادر "اشـتراكية": الطرق مسـدودة امــام اي مسـعى

المركزية- اعلن عضو جبهة النضال الوطني النائب ايلي عون ان من المفترض ان يكون التفاؤل سيد الموقف في حركة رئيس الجبهة النائب وليد جنبلاط على خط 14 آذار لتأليف حكومة على قاعدة صيغة 8-8-8، لافتا الى ان الموضوع سيكون منتهيا في غضون مهلة زمنية لا تتعدى أواخر الشهر الجاري. واستنكر عبر "المركزية" "الهجمة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، معتبرا انها في طريقها الى الانحسار، موضحا ان هناك حلحلة في ملف الحكومة، قائلا "جنبلاط سعى مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف تمام سلام من اجل تحريك ملف الحكومة خصوصا بعد الجمود الذي كان سائدا، ويبدو ان هناك تجاوبا من قبل الاطراف كافة، ولكن هذا الامر لا يعني اننا انتهينا لان الموضوع يحتاج الى مزيد من الوقت، فعند الاتفاق على المبدأ ننتقل الى توزيع الحقائب، مشيرا الى "ان الامور متجهة الى اعتماد صيغة 8-8-8 بشكل جدي".

من جهة اخرى، ابدت مصادر قيادية في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ"المركزية" عدم تفاؤلها بأي مسعى في ظل الظروف والاجواء الملبدة، خصوصا ان مواقف الافرقاء متباعدة و14 آذار لا تريد حكومة يشارك فيها حزب الله، كما ان الاخير يطالب بالثلث الضامن. ولفتت المصادر الى ان صيغة 8-8-8 لن تلاقي نجاحا مضمونا، فهي مع تدوير الزوايا ليست واضحة، ومن دون تدوير الزوايا لن يقبل بها فريق 14 آذار.

واشارت الى ان الاوضاع الامنية لن تعود الى طبيعتها الا في ظل قيام حكومة تخفف حدّة التوتر القائم.

 

نقبل بـأي حكومـة شـرط اعتمادهـا اعلان بعبـدا"/ماروني: الربط بين شكلها واستحقاق الرئاسة هز عصا

المركزية- تسارعت الاتصالات والمشاورات في الساعات الاخيرة لمحاولة اخراج عملية تأليف الحكومة من عنق الزجاجة، حيث أفيد عن مساع يقوم بها رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، لاعادة احياء صيغة الـ8+8+8. فما موقف قوى 14 آذار من هذه المساعي، وهل تتخلى عن مطالبتها بحكومة حيادية ورفضها مشاركة حزب الله فيها، تسهيلا لولادة الحكومة العتيدة؟

عضو "كتلة الكتائب" النائب ايلي ماروني قال لـ"المركزية، "نرحب منذ البداية بأي حوار او مشاورات حاصلة بين جميع الاطراف. ونشدد على ضرورة تشكيل حكومة، ونؤيد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بمواقفه الداعية الى تأليف حكومة واخراج هذه العملية من النفق المظلم". واضاف "نحن لا نتوقف كثيرا عند الصيغ 8+8+8 او 9+9+6 ، بقدر ما نتوقف عند مضمون البيان الوزاري، وهل سيتضمن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ام ان اعلان بعبدا والحياد سيكونان عموده الفقري. واليوم امام العرقلة الحاصلة لتأليف الحكومة وامام رفض 14 آذار لمبدأ الثلث المعطل كي لا تتضمن الحكومة بتركيبتها عامل تفجيرها، يطرح كل فريق صيغة معينة. وبعد ان تمسك فريق 8 آذار بصيغة 9+9+6، ثمة من يعمل اليوم على صيغة 8+8+8، وبالتالي نأمل ان يصل سليمان والرئيس المكلف تمام سلام الى حل والى تأليف حكومة في اسرع وقت، لان الاوضاع في البلاد لم تعد تحتمل المماطلة". لا تمانعون صيغة 8+8+8 ومشاركة حزب الله في الحكومة نفسها شرط ان يكون بيانها الوزاري شبيها باعلان بعبدا؟ أجاب ماروني "نتوقف عند المضمون اكثر من الصيغة وهناك مواقف عديدة لـ14 آذار، تقول يكفي ان يكون اعلان بعبدا البيان الوزاري، وليأخذوا الحكومة كلها ان ارادوا، وليس فقط الثلث المعطل"! وعن موقف بري الذي طالب بحكومة وحدة وطنية لضمان الاستحقاق الرئاسي واعتباره ان الحكومة الحيادية قد تعرقل الانتخابات الرئاسية، قال "بالعكس، في هذا الظرف، الحكومة الحيادية هي الدواء، لكن لا نعرف ان كان موقف بري نوعا من هز عصا او تهديدا مبطنا بالفراغ الرئاسي، ان شكل سليمان وسلام حكومة حيادية. وانا اظن ان هذه هي الحال. لكننا نطالب مع بكركي وجميع المعنيين باخراج الاستحقاق الرئاسي من المساومات ونشدد على اهمية حصوله، لأن البلاد لا تحتمل الفراغ". وعن تعليق الأمانة العامة لـ14 آذار اجتماعاتها العلنية، اشار ماروني الى ان "امام استهدافنا الدائم، كان لا بد من اتخاذ احتياطاتنا، ووقف اجتماعاتنا العلنية والمقررة مسبقا في اماكن معروفة، اذ يبدو ان مسلسل قتل قيادات 14 آذار مستمر وبنجاح، وهذا التدبير هو اقل الايمان، في ظل غياب الدولة عن حماية هذه القيادات". وختم متمنيا ان يشهد هذا العام ولادة الدولة في لبنان، لاننا لا نملك اليوم دولة فعلية حقيقية في بلادنا".

 

 حظوظ الحكومة الجامعـة توازي إمكانـــات تشكيــل "الحياديـة"

الخليلان يبلغان سليمان قبول الثلاث ثمانات مــع تدويــر الزوايـا

موفد من 14 اذار الى الخارج والحراك الرئاسي وفر شبكة امان للبنان

المركزية- مع انصرام تسعة اشهر بالتمام والكمال على تكليف الرئيس تمام سلام تأليف الحكومة الجديدة في نيسان الماضي، تدخل هذه العملية شهرها العاشر وسط دوامة الشروط التي دخل على خط حلها بقوة رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط في ربع الساعة الاخير قبل اعلان الحكومة "الحيادية" عله يفلح في تدوير الزوايا وتفكيك العقد التي لا تزال تحول دون تجاوزها الى مرحلة الدخول في التفاصيل. وبقي مجمل الحراك بين المقار الرسمية المعنية الذي نشط في الساعات الاخيرة وبلغ ذروته اليوم مع زيارة الخليلين (مساعد الامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل والمعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل)، الى قصر بعبدا اليوم، دون المستوى المطلوب، على رغم تسجيل خرق بارز في جدار الازمة تمثل بقبول قوى 8 اذار بصيغة 8-8-8 التي كانت حتى الامس القريب مرفوضة مع الاصرار على 9-9-6.

ايجابيات ولكن! ووصفت مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" اجواء لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع الخليلين بالايجابية، مؤكدة انهما ابلغا موافقة فريقهما السياسي على صيغة 8-8-8 مع تدوير الزوايا الا ان البحث لم يتخط العموميات ولم يغص في التفاصيل، ودار النقاش حول مبدأ الحكومة الجامعة التي ابدى الرئيس استعداده للتعاون في تأليفها من دون ان يقدم اي وعد بعدم السير بحكومة حيادية اذا ما تعذر التوافق. وركز على ضرورة تطبيق الدستور في ما يتصل بخطوات التشكيل بمعنى تقديم التشكيلة ثم وضع البيان الوزاري وبعدها تقديمها لنيل الثقة رافضا حرق المراحل او وضعها ضمن سلسلة واحدة. واشارت المصادر الى ان صيغة الوزير او الوزيرين الملك مرفوضة ولا مجال لمناقشتها في اطار التسويات المطروحة.

تشدد 14: وفي ضوء الاتفاق على مبدأ الحكومة الجامعة لاحظت اوساط معنية تشددا ملحوظا لدى فريق 14 اذار الذي لم يقدم جوابه النهائي بعد. وكشفت لـ"المركزية" عن ان مستشار الرئيس سليمان الوزير السابق خليل الهراوي زار رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة وناقش معه تطورات الملف الحكومي والصيغ المطروحة كحلول للازمة، وان قرار قوى 14 اذار حول هذه الطروحات ينتظر عودة مستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري من الرياض حاملا موقفا معينا من الرئيس الحريري تجتمع في ضوئه قوى 14 اذار لتحديد الجواب النهائي.

واشارت مصادر في هذه القوى الى انها لا تزال على موقفها من المشاركة في حكومة سياسية جامعة وفق شَرطَي عودة حزب الله من سوريا واعلان التزام "اعلان بعبدا" وهي لن تتوقف انذاك عند الاحجام او الارقام.

ولم تخفِ المصادر شكوكها في مكامن الحذر حيال امكانات نجاح هذه المحاولة استنادا الى ان الشيطان يكمن في التفاصيل، في ما تبقى الامال معلقة على الايام القليلة الباقية من الاسبوع الجاري كحد اقصى لاحداث الخرق النوعي الكفيل باخراج الحكومة الجامعة الى النور في غض النظر عن لونها اكان سياسيا ام غير سياسي، الا ان المهم ان الرئيس سلام يتمسك بالقواعد التي كان حددها منذ تكليفه للتشكيل، حكومة جامعة وفق صيغة 8-8-8 من دون ثلث معطل او وزير ملك او وديعة، مع مداورة في الحقائب على ان يتولى اختيار الوزراء وتوزيع الحقائب بالتشاور مع رئيس الجمهورية.

مخرج البيان: وتحدثت عن الاتجاه اذا ما نجحت المساعي الى تشكيل حكومة جامعة على قاعدة ثلاث ثمانيات على ان يوزع الرئيسان الحقائب ويصار في مرحلة لاحقة الى ايجاد صيغة – مخرج معينة للبيان الوزاري يتم من خلالها تجنب ادراج معادلة الجيش والشعب والمقاومة.

8 اذار: من جهتها اكدت اوساط في قوى 8 اذار لـ"المركزية" قبولها بصيغة 8-8-8 مع تدوير الزوايا لتشكيل حكومة سياسية جامعة واوضحت انها تعول على الحراك الجدي الذي يقوده النائب جنبلاط بتواصله، ان المباشر اي بلقاءاته الشخصية مع المسؤولين او عبر موفديه وفي مقدمهم وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور المتوقع ان يزور عين التينة قريبا اضافة الى آخرين يبقون خطوط الاتصالات مفتوحة مع القيادات السياسية في قوى 14 اذار.

مواقف سليمان: في المقابل توقف المراقبون السياسيون عند ابعاد مواقف الرئيس ميشال سليمان اللافتة في خطابه اثناء افتتاح مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان امس التي عكست اصرارا على المضي قدما في قرار تشكيل الحكومة من دون استبعاد فرضية "الحيادية" اذ سال "هل اذا تعذر تشكيل حكومة سياسية جامعة لا يحق للبنانيين الذين لا ينتمون الى اطراف او احزاب سياسية ان يساهموا من ضمن حكومة حيادية في انهاض البلد وحمايته؟ وهل هؤلاء يضربون الوفاق الوطني هم وحدهم؟ وجاءت مواقف سليمان بعد الحملة الشرسة التي شنها رموز من قوى 8 اذار عليه محذرين من الموافقة على اعلان حكومة حيادية، علما ان تشكيلها كان على قاب قوسين وتضم 20 وزيرا بحسب معلومات "المركزية" الا ان دخول النائب جنبلاط على خط تحريك مساعي الحل بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري فرمل الاعلان افساحا في المجال امام الوفاق والا فان التشكيلة جاهزة.

شبكة آمان: وسط هذه الاجواء، اعتبرت اوساط دبلوماسية غربية ان الرئيس سليمان الذي قاد حراكا خارجيا في المرحلة الاخيرة تمكن من توفير شبكة آمان خارجية للبنان ترجمت بمجموعة دول الدعم للبنان في مؤتمر نيويورك الذي تبنى مجلس الامن خلاصاته رسميا في 26 تشرين الثاني والمواقف الداعمة من الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية التي ايدت كلها اعلان بعبدا وسياسة حياد لبنان واشارت الى ان هذه الشبكة لا بد الا ان تعطي الدعم المطلوب لاي خطوة على المستوى الداخلي، ذلك ان الثقة الدولية فاقت احيانا الثقة الداخلية بالوضع اللبناني وستتجلى تباعا في المؤتمرات المنوي عقدها في الكويت وباريس وايطاليا.

الاستماع الى عيد: على خط آخر، استجوب القاضي رياض ابو غيدا المسؤول السياسي في الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد في قضية تهديد فرع المعلومات وتركه بسند اقامة.

 

3200 عائلة نازحة في مخيمات صيـدا/بيوت مستأجرة ومبنى خاص ينجز قريبا

المركزية- بعد ما عانته عشرات العائلات الفلسطينية النازحة من سوريا الى عين الحلوة من ظروف مأساوية في خيم الإيواء التي تقطنها في مجمع بدر للنازحين داخل المخيم، سيما ابان العاصفة الأخيرة، تكفلت بعض القوى الفلسطينية والحراك الشبابي في المخيم بتأمين اماكن ايواء بديلة. وبوشر بنقل قسم من هذه العائلات وعددها نحو خمس وسبعين عائلة موزعة على خمس وستين خيمة الى بيوت وغرف تم استئجارها فيما يجري العمل حاليا على انجاز مبنى خاص بالنازحين من قبل جمعية بدر بالتعاون مع مؤسسة المساعدات الشعبية للإغاثة والتنمية (part) ووكالة الأونروا لإيواء باقي العائلات الموجودة في الخيم. ابراهيم المقدح: وقال امين سر اتحاد المؤسسات الاسلامية في مخيم عين الحلوة ابراهيم المقدح (ابو اسحق): بناء على القرار الذي اتخذته القيادة السياسية في مخيم عين الحلوة والحراك الشبابي الذي جرى من اجل اخلاء الخيم. وعندنا في عين الحلوة 65 عائلة تقطن في الخيم من النازحين الى مخيمنا. فتكفلت بعض الفصائل وبعض المؤسسات والحراك الشبابي ، بتأمين بيوت لهذه العائلات حتى يخرجوا من الخيم. وتم تأمين بيوت لما يزيد على سبع عائلات ، منهم من يخرج الآن ومنهم من سيستلم مفاتيح بيته غدا حتى لا تبقى خيمة واحدة في مخيم عين الحلوة. وكذلك اخواننا في جمعية بدر يقومون باعمار مجمع سكني بالتعاون مع (Part) ومع الأونروا لإيواء باقي الأسر النازحة الموجودة في الخيم. خالد المقدح: من جهته، قال المشرف على مجمع بدر للنازحين خالد المقدح: بصفتي مشرفا على الخيم وعلى مجمع بدر منذ زمن نعاني وننادي لكل المتبرعين ان يؤمنوا مبنى او مأوى لهؤلاء الناس الموجودين، سواء صيفا لنرد عنهم خطر الحشرات الضارة والقوارض والأفاعي او شتاء لنرد عنهم البرد والأمطار. ونحن بدأنا نبني في المجمع غرفا لكنها لا تكفي الناس الموجودة ، والأخوة قاموا بخطوة اولى بإيواء الناس مؤقتا لشهرين ريثما يتم بناء الغرف .. الناس تريد تأمين اقامة دائمة ولا تريد ان تبقى تتنقل من مكان الى مكان. اشارة الى ان عدد العائلات النازحة من سوريا الى مخيمي عين الحلوة والمية ومية يبلغ نحو 3200 عائلة منهم 375 عائلة سورية والبقية فلسطينيون .

 

عون: تأليف الحكومة من دون رصيد خرق للمواد الدستورية الميثاقية ولم لا يطلعنا رئيس الجمهورية عمن يعرقل تأليفها

وطنية - ترأس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية. وعلى الأثر، قال عون: "لقاؤنا اليوم يأتي بعد فرصة كانت نسبيا طويلة. لقد استمعت بالأمس إلى كلمة الرئيس ميشال سليمان التي ألقاها في غرفة الصناعة والتجارة والزراعة، ولفتني عدد من المواضيع التي طرحت، مع العلم أن الكلمة كانت موجزة، إلا أنها تضمنت الكثير من الأمور. لم أتوصل إلى فهم كل المواضيع التي طرحت، وبما أن الشعب اللبناني حاد الذكاء ويفهم كل الأمور، فيبدو أن ذكائي لم يكن بالمستوى المطلوب لكي أتمكن من فهم كل الرسائل التي تضمنتها كلمة الرئيس". أضاف: "لفتني أولا التساؤل حول غيرة الدول علينا، فهل يجوز أن نكون أقل غيرة على بلدنا من تلك الدول؟ أنا كلبناني بسيط أسأل: من أين تأتي كل مشاكلنا؟ هل هي بسببنا نحن؟ ولم لا يتم تأليف الحكومة؟ لم لا يطلعنا فخامته عمن يعرقل تأليف الحكومة؟ أنا لم أعرقل تأليف الحكومة، ولا يمكن أن أسمح بأن يتم تعميم عرقلة التأليف، بحيث يفهم الرأي العام أني شريك بالعرقلة، خصوصا أنني شريك أساسي في التأليف، وليس مجرد مشارك هامشي". إذا، نتمنى على فخامة الرئيس أن يجيب على هذا التساؤل في تصريحه المقبل. إضافة إلى ذلك، هناك أمر مهم جدا، وهو أن للحياديين الحق في تأليف الحكومة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى التكنوقراط، ولكن لماذا لم يشارك هؤلاء في الحياة السياسية لكي يتمكنوا من تسيير أمور الحكم؟ من هو الحيادي؟ الحيادي بالنسبة إلينا هو إنسان لا يجرؤ على إعطاء رأيه، فيختبىء في منزله معتبرا أن بهذه الطريقة يبعد نفسه عن السياسة، ليحصل في ما بعد على حصة من السلطة".

وتابع: "لا يجوز يا فخامة الرئيس أن تعلم الناس على الكسل الفكري، بل على العكس، يجب أن تعلمهم على الانخراط في الأحزاب، لأن الأحزاب هي التي بنت الديموقراطية في العالم، وليس الإقطاع والهاربون من مواجهة المسؤوليات، فإذا اعتاد الشعب اللبناني على السكوت والتلقي والحياد، يأتي الحاكم ويقوم بما يحلو له، كما لو كان المواطنون قطيع غنم، فيختار الرأس الذي يريده ويرسله إلى المرعى، والذي لا يريده يرسله إلى الذبح. يمكننا أن نجعل من الحياديين كتابا والتكنوقراط مستشارين، ولكن هذا لا ينطبق على رجال السياسة لأنهم هم المسؤولون والمنتخبون من الشعب اللبناني. لذلك، نحن نأمل ألا يتخطاهم أحد طالما أنهم يمثلون الشعب، وعندما يأتي نواب غيرهم، ويصبح الرأي والمشورة لهم، تتألف الحكومات بناء على الاستشارات التي يقدمونها". وأردف: "يقول البعض إن التعطيل آت من الخارج، من دولة شقيقة. ويقول البعض الآخر إن التعطيل سببه صيغة ال9- 9- 6 التي لا يريدون أن يعطوها، ولكن ما هي المعايير التي يعتمدها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لتأليف الحكومة؟ هل تأليف الحكومة بات مسألة ترتبط بمزاجية الجيران أو بمزاجية رئيسي الجمهورية والحكومة؟ نريد أن نفهم ما هي هذه المعايير من ناحية الأعداد مثلا صيغة ال9- 9- 6. جميعنا نعلم كما يعلم رئيس الجمهورية، أن 43 نائبا قادرون على منع انتخاب رئيس للجمهورية، لأنهم الثلث الذي يعطل الإنتخاب. فإذا أراد الرئيس أن يحسبنا في المعارضة، نحن نشكل 52 نائبا، ألا يحق لنا أن نعطل تعيين رئيس مجلس إدارة أو مدير عام في الثلث الذي نشكله؟ 43 نائبا عدد كاف لتعطيل انتخاب رئيس جمهورية. ألا يحق ل52 نائبا أن يتخذوا قرارا بشأن مدير عام لم يعجبهم، أو شخص يريد الحصول على ثلثي الوزراء؟. إذا، نحن أيضا نريد أن نعرف ما هي المعايير؟ هل هي مزاجية أو ترتكز إلى قواعد؟ إذا كنا نعرف أن الحكومة ستأتي مثل شيك من دون رصيد، فكيف سنوافق عليها؟ يبررون دفاعهم عن الحكومة بأن دورها يقتصر على تصريف الأعمال، أنا آسف للقول إنها عملية إحتيالية وهي انقلاب، فالطريقة التي يتبعونها هي الإحتيال كي يأتوا بحكومة تمارس تصريف الأعمال بديلة للحكومة الحالية التي أيضا تقوم بدورها بهذا العمل. من المحتمل أن يكون الرئيس نجيب ميقاتي قد تخدرت يده من كثرة الإمضاء، فيريد أن يأتي بشخص يقوم بإراحته".

أضاف: "نسمع في بعض الأحيان من يتكلم عن منطق العزل، فهل يتذكرون في العام 1975 أن ما جرى لحزب الكتائب من عزل قد أوصلنا إلى حرب أهلية. يبدو أن كل الوسائل المعتمدة بهدف إشعال النار في لبنان تسقط تباعا، وهناك مناعة ضدها، فلم يبق أمامهم إلا عزل فريق من اللبنانيين للوصول الى تلك الغاية. وهل التجارب التي سبق أن مررنا بها في السبعينيات لم تكن كافية لنفهم ما مفاعيل بعض القرارات السياسية التي حرقت البلد؟ فهذا الأمر مرفوض". وختم: "يترتب على رئيس الجمهورية مسؤولية كبيرة في أيامنا هذه، تأليف حكومة من دون رصيد هو خرق للمواد الدستورية الميثاقية، فمن سيتحمل كل هذه المسؤوليات غير رئيس الجمهورية؟ قال أحد الزملاء اليوم إن الرئيس يهدد بتشكيل حكومة، فما معنى هذا الأمر؟ فهل من أحد يمكنه أن يهدد بتأليف حكومة؟ أعرف أنه يمكن لشخص أن يهدد بعدم تأليف حكومة لا العكس، هذه الأمور تدل على أن هذه الحكومة هي غير شرعية وغير قانونية وخارج أطر الديموقراطية، عندها تتخطى الأمور إلى مرحلة التهديد. نأمل من خلال التساؤلات التي طرحناها أمام الشعب اللبناني الذي يتمتع بالذكاء أن يزداد ذكاء، ويجد الأجوبة المناسبة لها".

 

امين الجميل: التعاطف الدولي يشجع على حصول الانتخابات الرئاسية بموعدها ونعمل لحكومة تؤمن غطاء للجيش

وطنية - أكد الرئيس أمين الجميل في حديث إلى قناة "الحرة" أن "البعض يحاول دفع لبنان إلى الفراغ، إنما أعتقد أن هناك وعيا كافيا لدى القيادات اللبنانية لتأمين انتخاب رئيس جمهورية، وهناك تعاطفا دوليا مع هذا التوجه يشجع على حصول الانتخابات في موعدها"، مؤكدا أنه "سيكون هناك مرشح ل14 آذار"، وقال: "نحن فريق معني مباشرة بهذا الاستحقاق ويهمه مصلحة لبنان، ومن الطبيعي ان يكون همنا في الوقت الحاضر إجراء الانتخابات، وفريق 14 آذار سيقدم كل التضحيات لكي يأتي برئيس جديد". وتابع: "نسعى إلى تشكيل حكومة في اسرع وقت تطمئن الجميع، وتكون قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار، وتؤمن الغطاء الكامل للجيش والقوى الأمنية".

وتمنى "أن تؤثر المفاوضات في شأن النووي الايراني وجنيف 2 إيجابا، وأن يتبين أنه يجب اعطاء الديبلوماسية الوقت الكافي للتوصل الى الحل المنشود". وقال: "نسعى في لبنان للتوصل الى الحل السياسي للازمة اللبنانية والحراك الديبلوماسي في الخارج من شأنه المساعدة في ذلك، فلا مبادرات أو اقتراحات جدية طرحت على فريق 14 آذار لمناقشتها، هناك بعض الحراك السياسي، لكن لم نتبلغ أي طرح جدي يؤدي الى تعزيز الوحدة الداخلية ويحقق الاستقرار ويحرك العجلة الاقتصادية. نحن في أمس الحاجة إلى حكومة. لذا، نتعاطى مع الأمر بإيجابية، لكن بعض الأطراف لا يريد الحل ويتأقلم مع الفراغ القائم ولا يستعجل قيام حكومة مسؤولة تنقذ لبنان من المستنقع".

ورأى أن "الشعب اللبناني واع لمسؤولياته حتى ولو أتت فئة تكفيرية من الخارج، لكن لا بيئة حاضنة لهذه الفئات على الساحة اللبنانية"، وقال: "هناك عناصر مأجورة من خارج الحدود مكلفة بمهمات محددة، إنما البيئة اللبنانية التي تربت على ثقافة الديموقراطية وقبول الآخر ترفض هذه الدعوات وتقف بوجهها في كل الوسائل. منذ البدء طرحنا الحياد، وأن ينأى لبنان بنفسه عن الحرب السورية، وإن كنا نتعاطف مع الشعوب التي تطالب بالحرية. كما ان القيادات اللبنانية أجمعت في جلسات الحوار على اعلان بعبدا، وتبنينا هذا البيان الذي يقر بضرورة اعتماد الحياد اللبناني، وكل من يخرج عنه فهو يخرج عن الإجماع اللبناني". ولفت إلى أن "تداعيات الأزمة السورية تتم ترجمتها بأحداث تتنقل من منطقة إلى أخرى وتصطاد اللبنانيين الآمنين"، مشيرا إلى أن "هناك أشباحا لا يمكن تحديد هويتها تسعى للنيل من الاستقرار في لبنان والشخصيات واللبنانيين، ومن السابق لأوانه توجيه أصابع الاتهام في الوقت الحاضر، لكن الصراعات في المنطقة بلورة مجموعة من التنظيمات التي اعتمدت لبنان كساحة لقتالها. وإذا استمر التوتر، فمن شأنه تشكيل خطر على الكيان اللبناني ووحدة اللبنانيين"، وقال: "نقوم بكل ما بوسعنا لنفوت على أصحاب هذه المؤامرات فرصة نجاحهم في تحقيق مآربهم الرامية الى جعل لبنان جزءا من هذا الصراع، فهناك تصفية حسابات خارجية على الساحة اللبنانية والشعب ضحية هذا الصراع".  واشار الى ان "لبنان هو المقصود ليس فريقا معينا، فهذه الأحداث تحصل في قلب العاصمة وجوارها تطاول أشخاصا معنيين بالسياسة اللبنانية، وصادفت الأحداث في فترة الاعياد حيث تأثيرها بالغ على الاقتصاد اللبناني، ونحن لا نفهم لماذا تتم تصفية كل هذه الحسابات في هذا الظرف بالذات".

 

مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني التقى وفدا من تجمع العلماء عبد الله: نتبنى ونؤيد مواقفه ونطلب من السياسيين كافة رفع اليد عن دار الفتوى

وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى وفدا من تجمع العلماء المسلمين في لبنان ضم مائتي عالم من الطائفتين السنية والشيعية.

بعد اللقاء، تحدث رئيس الهيئة الادارية في التجمع الشيخ حسان عبد الله فقال: "نحن هنا كتجمع للعلماء المسلمين موجودون لاعتبارات عدة:

أولا- إننا نعتبر ان هذه الدار هي دار جميع المسلمين من دون فرق بين مذاهبهم، أليس مفتي الجمهورية اللبنانية بحسب القانون هو رئيس العلماء في لبنان؟ اذ لا يوجد عندنا مفت للسنة ومفت للشيعة وإنما هو مفتي الجمهورية اللبنانية.

ثانيا: انطلاقا من الاعتبار الاول فإننا في تجمع العلماء المسلمين نعتبر ان اي اهانة توجه لهذا المقام هي اهانة لجميع المسلمين في لبنان، بل هي اهانة لجميع اللبنانيين، وبالتالي فإنها لن تنتقص لا من قدر الموقع ولا من قدر من يحتله وانما الذي قام بهذا الفعل يعبر عن نفسه بانه غوغائي إلغائي إقصائي يشبه ما نراه من داعش ورفيقاتها.

ثالثا: اننا نعتبر ان قوة هذه الدار كانت من خلال انها في رحابها يجتمع الجميع وهي التي تسعى لتقريب وجهات النظر وهي ليست اداة بيد اي قوة سياسية في البلد حتى رئيس الوزراء مع كامل الاحترام له ولموقعه، فان علاقة الدار به هي علاقة تنظيمية ادارية وليست املائية ولا يجب ان تكون كذلك، لذا فإننا نطلب من كافة السياسيين في البلد رفع اليد عن هذه الدار وتركها تعمل على اداء دورها الوطني الاسلامي دون اي تدخل يضعف دورها.

رابعا: نحن في تجمع العلماء المسلمين نعتبر ان مواقف سماحة المفتي الشيخ الدكتور محمد رشيد راغب قباني لجهة الحرص على الوحدة الاسلامية والوطنية ودعم المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني ورفض استعمال السلاح في الداخل هي مواقف نتبناها ونؤيدها ونحن معها.

خامسا: لا يعني ابدا وجودنا هنا اننا نريد تأييد شخص بقدر ما نحن نريد الدفاع عن موقع ومع كامل الاحترام والتقدير لمواقف سماحة المفتي التي نعتبر انه يقوم بإعلانها ولا يأخذه في ذلك لومة لائم طالما ان لله في ذلك رضى.

سادسا: نؤكد هنا على مواقفنا الاساسية في تجمع العلماء المسلمين وهي:

1- ندعو للوحدة الاسلامية مقدمة للوحدة الوطنية التي فيها خلاص الوطن.

2- ندعو لدعم المقاومة التي هي الضمانة الوحيدة لحماية امننا والحفاظ على سيادتنا واستقلالنا والدفاع عن ارضنا وسمائنا ومياهنا ونفطنا.

3- نطالب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بتأليف حكومة وحدة وطنية وعدم الانجرار الى حكومة امر واقع لأنها ان حصلت لا سمح الله فبها خراب الوطن.

4- ندعو لأن تكون المقاومة والجيش والشعب الركن الاساسي في البيان الوزاري كي نضمن الاستقرار والأمن فب البلد.

5- نعتبر أن الدعوات التي تنطلق اليوم في العالم الاسلامي وخصوصا في مناطق التوتر هي دعوات لا علاقة للإسلام بها وان ما يشهده العالم اليوم من الاعتداء على مقدسات الاخرين وقطع الرؤوس واكل الاكباد ليس من الدين في شيء وهي تأتي ضمن مؤامرة كبيرة لتشويه صورة الاسلام لأننا نؤمن بأن الله ارسل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون رحمة للعالمين وما يفعله هؤلاء النقمة بعينه، لذا فإننا ندعو لمواجهتهم بكل قوة منعا لتشويه صورة الاسلام والدعوة للإسلام الوسطي المحاور والمنفتح على الآخرين والذي يبني الاوطان ولا يهدمها".

وختم: "من تجمع العلماء المسلمين لسماحة المفتي كل التحية، نحن معك في مواجهة الانحراف والهيمنة والتسلط والغوغائية، والمس بسماحتكم مس بنا".

زوار

واستقبل المفتي قباني ممثل دار الفتوى في كندا الشيخ سعيد فواز، واطلع منه على النشاطات الدينية والاجتماعية التي يقوم بها لخدمة الجالية اللبنانية في كندا.

كما استقبل رئيس قبيلة البرزنجية في كردستان العراق الشيخ رشيد الاربيلي البرزنجي القادري على رأس وفد، وتم التشاور في الشؤون الاسلامية.

 

السفير السوري علي عبد الكريم علي بعد لقائه لحود : سوريا تستعيد زمام الأمور وجنيف 2 سيعقد

وطنية - التقى الرئيس العماد اميل لحود، قبل ظهر اليوم في مكتبه في اليرزة، السفير السوري علي عبد الكريم علي، وجرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة ومستجدات الوضع في سوريا. بعد اللقاء، قال السفيرالسوري ردا على سؤال عن انعقاد مؤتمر جنيف 2 في ظل انقسام تيارات المعارضة: "أولا، نرجو أن تكون هذه السنة حافلة بآمال اكبر ووضوح أكبر في الحقائق التي يجري العبث في تشكيل قناعات اتجاهها في هذه المنطقة بكل بلدانها، نرجو أن يكون عاما فيه انتصار على كل معاني الظلام والإلغاء وكل ما يتهدد امن الناس ومستقبل المنطقة". ورأى "ان هناك فريقا كبيرا يحاول أن يلعب ويعبث ويشوش على مجريات الصراع في هذه المنطقة، وأعتقد ان الحقائق أصبحت واضحة أكثر"، وقال: "الإدارة الأميركية والغرب وجميع من راهنوا على تغيير وجهة الصراع في المنطقة والغاء الدور الذي تقوم به المقاومة وسوريا وشعوب المنطقة في تحركها، هذه القوى والمراهنات أرادت حرف هذا الحراك وتشويهه، وبالتالي ضرب كل بنية المقاومة في المنطقة. هذه الحقائق أراها الآن أكثر وضوحا، لذلك فان الإدارة الأميركية ومعها الغرب ومعها طبعا الإدارة الروسية، حريصة على أن يكون هناك احترام أكثر للسيادة والقانون والشرعية الدولية، للتوازن في عملية مكافحة الإرهاب". اضاف :"أرى ان جنيف 2 سيعقد، لأن جميع الذين راهنوا على إسقاط سوريا ودورها وموقعها وموقع المقاومة هم الى انهيار وانكسار. لذلك أصبح حاجة لمن راهنوا قبل أن يكون حاجة للقوى التي أرادت الأمان لهذه المنطقة، وهذا ما نرجوه للمؤتمر كي يعطي نتائج تسهم في أمن العالم كله وليس أمن المنطقة، لأن الأمن إذا تحقق في سوريا، يعني هذا، ان الأمن في العالم سيكون أفضل، وان مؤتمر جنيف إذا وجه في هذا الإتجاه وتمت إدارته تحت هذا العنوان، وكانت النوايا طيبة وصادقة وجدية وحريصة، فالنتائج تكون أفضل لسوريا وشعبها، ولصالح مصر وشعبها، ولصالح تركيا وشعبها، ولصالح الخليج وشعبه، لأن الرهان الذي قادته تركيا والسعودية وقطر واميركا وفرنسا والغرب كله، أوصلهم الى نتائج يدركون ان الخطر يتهددهم هم في بلدانهم، في كل المواقع والمناطق".

وتابع :"لذلك تزوير الحقائق وقلبها لم يعد مجديا ولا أظنه قابلا للاستمرار أكثر، لذلك نحن نتفاءل بصمود شعبنا والقوى الحية في هذه المنطقة، بالتوجه الأكبر لدى الرأي العام الأوروبي والأميركي والغربي، بالوعي العميق الذي تظهره الإدارة الروسية وإدارة دول "البريكس" حكماء كثر في العالم، الرأي العام الذي يكبر في العالم، كل هذا نراه منتجا وفاعلا إذا ما وظف في جنيف إن شاء الله". وردا على سؤال عن معركة القلمون، قال السفير علي :"التفاصيل على الأرض آمر آخر، ولكن الجيش السوري والشعب السوري والقوى الشعبية هم بفاعلية كبيرة، والإرهاب الى اندحار، ما تتناقله وسائل الإعلام عن أعداد المسلحين والإرهابيين الذين يسلمون أسلحتهم وأنفسهم هو أكبر بكثير على الأرض مما تتناقله هذه الوسائل، والمقبل يبشر أكثر بأن سوريا منتصرة وقوية وتستعيد زمام كل الأمور، وهذه الرهانات التي أشرت اليها في الخليج وتركيا والغرب والإدارة الأميركية، كلها الى تبدل، لأن مصلحة هؤلاء، أصبحت في إعادة النظر، لذلك يمكن أن تشهد الشهور المقبلة، أو الأيام المقبلة متغيرات في مصلحة أمن المنطقة والعالم بإذن الله".

زوار

والتقى الرئيس لحود النائبين السابقين فيصل الداوود ومصطفى علي حسين ووفدا من "المؤتمر الشعبي اللبناني". واختتم لحود لقاءاته باجتماع مع رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان ورئيس حركة "الإصلاح والوحدة" الشيخ ماهر عبدالرزاق. وأكد الشيخان القطان وعبدالرزاق، في بيان لهما، "أهمية المواقف الوطنية للرئيس لحود خصوصا في هذه الظروف الصعبة، وحذرا من تشكيل حكومة أمر واقع من شأنها أخذ لبنان الى الخراب. كما طالبا رئيس الجمهورية بالدعوة لجلسة حوار وطني تؤسس لتشكيل حكومة وفاقية وطنية تنقذ ما تبقى من لبنان"، ووحملا الفريق الآخر مسؤولية عرقلة تشكيل حكومة وحدة وطنية.

 

جنبلاط: المصلحة الوطنية تقتضي أن تحافظ طرابلس العريقة على تنوعها

وطنية - أدلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونية، وقال: "لم تعد عبارات التنديد والاستنكار تكفي لتنقذ مدينة طرابلس مما تمر فيه من نزاعات دامية وحروب استنزاف ومشاكل، سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا، ولم تعد بيانات الشجب لهذا الاعتداء أو ذاك، ولهذه الاشتباكات أو تلك تشفي غليل أبناء طرابلس الذين لطالما اعتزوا بمدينتهم وتنوعها وتعدديتها، وكأن المطلوب ضرب هذه التعددية وإلغاء التنوع الذي هو إحدى أبرز سمات هذه المدينة العروبية المناضلة. من هنا، فإن إضافة استنكار جديد لما تعرضت له مكتبة السائح في طرابلس، رغم أنه ضروري ويعكس إدانتنا الشديدة لاحراقها في عمل بربري وهمجي، إلا أنه ليس السبيل الأمثل لمعالجة القضايا التي تحتاج اليها المدينة التي استضافت في ما سبق نزار قباني ومحمود درويش ومحمد مهدي الجواهري، وكتب في مجلة "أهل النفط" الصادرة عن المصفاة (الفاعلة آنذاك والمعطلة اليوم) الشاعر بدر شاكر السياب، كما استصافت تحت القصف منذ أشهر قليلة الكاتب والفيلسوف المصري يوسف زيدان. وطرابلس التي تضم شارع مار مارون وشارع المطران وسواها من المعالم التي تؤكد العيش المشترك، هي أيضا بمثابة كنز تراثي قيد الاندثار. فماذا عن خان العسكر وإستكمال ترميمه، وخان الصابون، وخان المصريين الآيل إلى السقوط كما يبدو، وسيار الدرك القديم، وقصر المغربي في شارع الراهبات، وقصر كستفلس في زقاق القشطة ضمن الأسواق القديمة، وزقاق سيدي عبد الواحد، ذاك الامام الصوفي المغربي الذي أحب طرابلس وعاش ودفن فيها، ناهيك عن القصور القديمة التي يزيد عمرها عن مئات السنين وتقع خلف جامع الاويسية؟ ويضاف إلى هذه اللائحة عشرات المواقع التي لا يتسع المكان لذكرها، فما هي الخطوات التي تتخذ لحماية هذه الآثار من الهجمات العقارية التي تجتاح طرابلس كما بيروت كما العديد من المواقع الأخرى في أنحاء أخرى من لبنان؟ ثم ما صحة ما تم تداوله من معلوماتٍ عن أن مشروعا ما يُخطط له لاقامته مكان مكتبة "السائح" بعد هدمها وكان السبب في حرقها؟ هذا يتطلب تحقيقا شفافا يصل إلى خواتيمه ويعاقب فيه جميع المتورطين".

ورأى أن "المصلحة الطرابلسية والوطنية تقتضي أن تحافظ هذه المدينة العريقة على تنوعها بعدما غادرتها مؤسسات تربوية عريقة كـ"الفرير" ومدرسة الطليان ومدرسة الأميركان التي كان الشهيد محمد شطح أحد طلابها. وما إحراق بعض المحال واستهداف أخرى بهدف تفريغ المدينة من تنوعها إلا عمل مستنكر ومدان لن يغير من بنيتها الاجتماعية التي لطالما إرتكزت على العيش المشترك مع تعدد الطوائف والمذاهب والاتجاهات السياسية".

وسأل: "هل يمكن تناسي الاوبرا في طرابلس أو مسرح الانجا الذي تم تدميره، وقد اعترضنا بشدة على ذلك في حينه؟ والسؤال البديهي لماذا تحويل طرابلس إلى طالبانية فكرية أو تصويرها على أنها تماثل قندهار؟ هذه المدينة تعيش فقط من خلال تكاتف أكثريتها بأقليتها أو أقلياتها، وبحماية التنوع فيها. وكأننا نقرأ الفصول المتتالية من رواية "حي الأميركان" لجبور الدويهي، حيث يتحول البعض من أبناء هذه المحلة أو تلك المدينة يعتبرون أنفسهم جزءا من أحداث كبرى تجري في العالم!"

 

نواب زحلة: تفجير الضاحية استهدف الوطن بكامله

وطنية - استنكرت "كتلة نواب زحلة" في اجتماعها الدوري الذي عقد في منزل رئيسها الدكتور النائب طوني أبو خاطر وحضره أعضاؤها، "تفجير الضاحية الجنوبية، الذي لم يستهدف منطقة بعينها إنما استهدف الوطن بكامله وعلى مختلف انتماءات اللبنانيين السياسية، منددة بالعمليات الإنتحارية التي دخلت إلى الساحة اللبنانية على الطريقة العراقية والتي كان لبنان في منأى عنها في الفترة الماضية وفي أوج الحرب الأهلية"، مطالبة ب"تطويق هذه الظاهرة المخيفة إجتماعيا وأمنيا وسياسيا". وافاد بيان صادر عن الكتلة، ان النواب استعرضوا "الأحداث الأخيرة على الساحة اللبنانية والبقاعية، فسألوا عن سير التحقيق في ملف اغتيال الوزير محمد شطح الذي وقع في منطقة من المفترض أن تكون مراقبة أمنيا في حين تكشف خيوط لتفجيرات أخرى منذ اللحظة الأولى". ونوه ب"تصدي الجيش اللبناني للطائرات التي خرقت السيادة اللبنانية"، متمنيا "إطلاق يد الجيش على طول الحدود الشرقية لبسط سلطته على طول الحدود". وفي الموضوع الأمني المحلي طالب البيان، أن "تسارع بلدية زحلة المعلقة إلى تركيب كاميرات المراقبة في الشوارع الرئيسية والأحياء الداخلية في المدينة وتعميم ذلك على بلدات القضاء للمساعدة في إرساء الأمن وبث الطمأنينة في نفوس الزحليين والبقاعيين". .

 

النائب عاطف مجدلاني: لا رابط بين تشكيل الحكومة والاستحقاق الرئاسي

وطنية - وصف النائب عاطف مجدلاني في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 100,3" اليوم "صيغة 8 - 8 - 8 مع وزيرين ملك بأنها 9 -9 -6، "مواربة" وبال "ضحك على الذقون"، مذكرا "باننا جربنا صيغة الوزير الملك في حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها الرئيس سعد الحريري، وكان واضحا أن هذا الوزير الملك لم يكن ملكا على الإطلاق، إنما وزيرا تابعا". أضاف :"نحن سنعيد الموضوع إلى الاساس، موضوع الحكومة ليس موضوع ارقام، إنما هو موضوع مبدئي بالنسبة الينا، وعلى من يريد أن يشارك في الحكومة ان يلتزم بمبدئين لخلاص لبنان وتحصينه ضد كل ما يحصل في المنطقة، المبدأ الاول هو خروج حزب الله من سوريا والثاني هو الإلتزام بإعلان بعبدا، وفي حال التزم الحزب وقوى 8 آذار بهذين المبدئين، نحن أول من سيكون معهم". ورأى "أن خروج حزب الله من القتال في سوريا كذلك دخوله في هذه الحرب ليس بإمرة منه وإنما من الولي الفقيه"، داعيا الحزب الى "السير بحكومة مستقلة تكون قادرة على مواجهة الصعوبات الإقتصادية والمعيشية التي يتخبط بها المواطن اللبناني"، مشيرا إلى أن "الخلافات السياسية الكبيرة تعالج على طاولة الحوار مع رئيس الجمهورية في قصر بعبدا".

وتابع مجدلاني :"هكذا تتحمل الحكومة واجباتها تجاه التدهور الأمني الخطير والتدهور الإقتصادي والمعيشي"، رافضا "ان يكون هناك أي رابط بين تشكيل الحكومة والإنتخابات الرئاسية"، ومشددا على "ضرورة تشكيل الحكومة وإجراء الإنتخابات الرئاسية بحيث تنتظم الأمور وفقا للدستور وبحسب النظام البرلماني الديموقراطي. وعلى جميع اللبنانيين والتيارات والأحزاب السياسية الإلتزام بالدستور والنظام الديمقراطي البرلماني"

 

حبيش: انتخابات الرئاسة الاولى معرضة للابتزاز

وطنية - شكك النائب هادي حبيش في حديث الى "قناة المستقبل" في "امكانية التوصل الى اتفاق بين الجميع للخروج بتوافق حول موضوع تشكيل الحكومة". وقال :"شخصيا لا ارى ان ما عجزنا عن حله في عشرة اشهر من الاتصالات سنتمكن من حله خلال يوم او يومين، خصوصا انه لم يتغير شيء في الخريطة السياسية القائمة". ورأى أنه "يمكن التوصل الى حل في مسألة تشكيل الحكومة في حال اقتنع فريق 8 آذار أن هناك فريقا من اللبنانيين غير موافق على سلاحه غير الشرعي وعلى تدخله في سوريا واستمرار انتشار السلاح بين اللبنانيين، كما انه غير مقتنع بمبدأ المشاركة الذي يغلب عليه طابع القوة من قبل قوى 8 آذار".  واشار الى ان "لبنان يمر بمرحلة صعبة، ولا اعرف ما اذا كانت ستنتهي في مؤتمر "جنيف 2 "، ولا الى اي نتيجة سيؤدي هذا المؤتمر في حال انعقاده، ولكن ما اراه اليوم اننا دخلنا في مرحلة صعبة على الصعيد السياسي". أضاف :"اما على الصعيد الامني فالبلد، أخذ الى حالة من التفجيرات المتنقلة والمتسبب بذلك هو فريق في البلد ولكن بأدوات مختلفة. وعلى الصعيد السياسي، فقد شاهدنا كيف أن العجلة السياسية والدورة الطبيعية للمؤسسات يتم السعي الى ايقافها ومنعها من خلال التهديدات بقوة السلاح، ومن خلال منع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف من ممارسة صلاحياتهما". ورأى أن "الابتزاز الذي يمارس اليوم في تشكيل الحكومة سيمارس بالتأكيد في انتخابات رئاسة الجمهورية". وعن امكانية لقاء قوى 14 اذار بوزير خارجية ايران الاسبوع المقبل اثناء زيارته الى لبنان، قال حبيش :"لا اعرف ما اذا كان اللقاء سيحصل ام لا ولم يتحدد هذا الامر حتى الآن، ولكن اذا حصل اللقاء فإننا سنتحدث بالأمور كما هي، خصوصا اذا كانت مع المرجع الصالح".

 

عباس كرنيب الى مثواه الاخير في بلدته حداثا

وطنية - شيعت بلدة حداثا الجنوبية - قضاء بنت جبيل الزميل الشهيد عباس كرنيب في مسيرة حاشدة من امام منزله الى جبانة البلدة ، يتقدمهم قياديوين في "حزب الله" على وعضوا "كتلة الوفاء للمقاومة" النائبان محمد فنيش وحسن فضل الله وعلماء دين وشخصيات عسكرية واجتماعية واعلامية وحزبية. وقد أم الشيخ ياسين الصلاة على جثمان كرنيب، بعدها كان قسم الوفاء من رفاق الشهيد ثم وري في الثرى .

 

"داعش" تعتبر الائتلاف السوري "هدفاً مشروعاً" وتعلن مكافأة لكل من "يقطف رأساً"

بيروت - أ ف ب/اعتبرت "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المعروفة اختصاراً بـ"داعش" ان اعضاء الائتلاف السوري المعارض هم "هدف مشروع" لها، وذلك في تصريحات لمتحدث رسمي باسم هذا التنظيم الجهادي الذي يخوض منذ ايام مواجهات عنيفة مع مقاتلين سوريين معارضين. وقال المتحدث الرسمي لـ"داعش" الشيخ ابو محمد العدناني في تسجيل صوتي، متوجهاً الى مقاتلي هذا التنظيم الجهادي "احملوا عليهم حملة كحملة (ابو بكر) الصدّيق واسحقوهم سحقا وإدوا المؤامرة في مهدها وتيقنوا من نصر الله"، متوعدا المقاتلين المعارضين بالقول: "والله لن نبقي منكم ولن نذر ولنجعلنكم عبرة لمن اعتبر انتم ومن يحذو حذوكم".

واضاف المتحدث باسم هذا التنظيم المرتبط بالقاعدة: "يا اجناد الشام انها الصحوات (...) لا شك عندنا ولا لبس. كنا نتوقع ظهورها ولا نشك في ذلك (...) الا انهم فاجأونا واستعجلوا الخروج قبل اوانهم".

وتابع: "يا من وقعتم على قتال المجاهدين، توبوا ولكم منا الامان، والعفو والصفح والاحسان، والا فاعلموا ان لنا جيوشا في العراق وجيشا في الشام من الاسود الجياع، شرابهم الدماء وانيسهم الاشلاء، ولم يجدوا في ما شربوا اشهى من دماء الصحوات". وتخوض الدولة الاسلامية منذ الجمعة معارك عنيفة في مناطق عدة مع تشكيلات من مقاتلي المعارضة هي "الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سورية". وتشارك "جبهة النصرة" التي تعد بمثابة الذراع الرسمية لـ"القاعدة" في سورية، في هذه المواجهات الى جانب مقاتلي المعارضة. وتابع العدناني: "يا من تعرفون بجيش المجاهدين وجبهة ثوار سورية ومن دفعهم واعانهم او قاتل معهم (...) حتى من الكتائب التي ترفع رايات اسلامية... من غرر بكم؟ من ورطكم فتوقعوا على قتال المجاهدين وتغدروا بالموحدين؟". ووجه تحذيرا شديد اللهجة الى المعارضة، متوعدا اعضاءها بالقتل. وقال في التسجيل: "ان الدولة الاسلامية في العراق والشام تعلن ان الائتلاف والمجلس الوطني مع هيئة الاركان والمجلس العسكري، طائفة ردة وكفر، واعلنوا حربا ضد الدولة وبدأوها". واضاف: "كل من ينتمي الى هذا الكيان هو هدف مشروع لنا في كل مكان ما لم يعلن على الملأ تبرؤه من هذه الطائفة وقتال المجاهدين". وتوجه الى عناصر تنظيمه بالقول: "اعلموا يا جنود الدولة الاسلامية اننا رصدنا مكافأة لكل من يقطف رأسا من رؤوسهم وقادتهم، فاقلتوهم حيث وجدتموهم ولا كرامة ودونكم خيري الدنيا والآخرة". وتوعد بان "نستهدفنهم حيث وجدناهم الا من تاب منهم قبل ان نقدر عليه".وكان الائتلاف اعلن في بيان اصدره السبت دعمه "الكامل" لمعركة مقاتلي المعارضة ضد تنظيم الدولة الاسلامية، معتبرا ان "من الضروري ان يستمر مقاتلو المعارضة بالدفاع عن الثورة ضد ميليشيات (الرئيس السوري بشار) الاسد وقوى القاعدة التي تحاول خيانة الثورة".

 

خامنئي يصدر فتوى بتحريم "الشات" مع غير المحرم

أصدر المرشد الأعلى للنظام الإيراني، آية الله خامنئي، فتوى منع فيها "الشات" بين المرأة والرجل غير المحرم لها، وجاءت الفتوى في سياق الرد على سؤال طرح عليه من قبل أحد المقلدين (وهم التابعون لآرائه الفقهية) حول "الشات" (الدردشة الكتابية) بين البنات والبنين، فرد على السائل بأن "الشات بين البنت والولد غير المحرم لها لا يجوز"، حسب موقع خامنئي الإلكتروني الذي أرجع هذه الفتوى إلى ما اعتبره "المفاسد الاجتماعية المترتبة على الشات". ويأتي هذا التحريم في أعقاب حجب برامج "الشات"، التي تستخدم عبر الهواتف النقالة من قبيل موقع "وي تشات". وحذر مسؤولون إيرانيون من أنه سيتم حجب سائر برمجيات التواصل الاجتماعي والتي توفر خدمة الدردشة الكتابية . وكان عبدالصمد خرّم آبادي، سكرتير لجنة تحديد النصوص الجنائية التي تشرف على أنشطة الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، ذكر في 29 من ديسمبر 2013 أن كافة البرمجيات التي توفر خدمات الدردشة على شاكلة "وي تشت" سيتم حجبها لاحقاً، مضيفاً أن اللجنة بصدد حجب كل من "تانغو ووايبر وواتس أب وكوكو". يبدو أن المسؤولين الإيرانيين وبعد حجب مواقع التواصل الاجتماعي من قبيل فيسبوك وتويتر - بالرغم من وجود حسابات خاصة لهم عليها بما فيهم المرشد الأعلى نفسه - ينوون الآن الحد من استفادة المستخدمين الإيرانيين من برمجيات الدردشة الكتابية. وعلى صعيد متصل بهذا الموضع يؤكد بعض النشطاء الإيرانيين أنهم سيطلقون حملة ضد هذه القرارات وضد استمرار الرقابة في إيران بشتى الوسائل. وتعليقاً على هذا القرار قال روزبه فراهاني بور، رئيس تحرير شهرية "وهومن"، والذي كان قد أطلق حملة "اطردوا خامنئي من فيسبوك: "إنه يجب مواجهة موجة الرقابة والكبت الجديدة بكافة الطرق السلمية، لاسيما أن آية الله خامنئي أطلق مؤخراً صفحة له على موقع تويتر، في حين أن هذه الوسيلة التواصلية محجوبة في إيران". وأضاف فراهاني: "استخدام أعلى سلطة لنظام الجمهورية الإسلامية مواقع التواصل الاجتماعي - التي هي محجوبة في إيران - إن دلّ على شيء فإنه يدل على ازدواجية المعايير في الدولة، وهذا أمر ينبغي مواجهته." وأردف: "إن الديمقراطية شارع ثنائي الاتجاه، فالنظام الذي يتحكم في سرعة الإنترنت ويحجب الكثير من المواقع الإلكترونية، ويعلن عدم قانونية استخدام فيسبوك، ويشكل شرطة للإنترنت بل يقتل المدونين، لا يحق له أن يقوم باستخدام نفس الوسائل والأدوات التي حرمها على الشعب." يذكر أن وتيرة الرقابة والحجب ارتفعت منذ وصول الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الحكم.

 

رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان: على الاسد الرحيل

وطنية - اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان خلال زيارة الى طوكيو اليوم ان "مؤتمر جنيف -2 الدولي لارساء السلام في سوريا يجب ان يؤدي الى رحيل الرئيس السوري بشار الاسد لمسؤوليته عن مقتل عشرات الالاف من المواطنين ". وقال اردوغان انه :"في جنيف -2 علينا ان نضمن ان كل الاجراءات التي ستتخذ لن تفشل واننا سنتمكن بالتالي من بدء عهد جديد من دون بشار الاسد". ومن المقرر ان ينطلق مؤتمر جنيف -2 في مدينة مونترو السويسرية في 22 كانون الثاني برئاسة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، على ان يتواصل اعتبارا من الرابع والعشرين من الشهر نفسه بين الوفود السورية حصرا برعاية الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي. واعلنت الامم المتحدة ان لائحة الدعوات الاولى لمؤتمر "جنيف2" ارسلت الاثنين ولا تشمل ايران وتتضمن هذه اللائحة 26 بلدا بينها القوى الدولية والاقليمية الكبرى بما فيها السعودية التي تدعم المعارضة السورية. ومن المقرر ان يشارك في جنيف -2 وزير خارجية اليابان فوميو كيشيدا الذي تقيم بلاده علاقات طيبة مع ايران والذي زار طهران في تشرين الثاني

 

وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو في طهران على رأس وفد بريطاني برلماني

وطنية - وصل وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو اليوم الى العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد برلماني لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين. ونسبت وكالة أنباء الطلبة "اسنا" الى رئيس لجنة الصداقة الإيرانية البريطانية عباس علي منصوري آراني قوله:ان "سترو وصل إلى طهران على رأس وفد يضم 4 أعضاء من البرلمان البريطاني".  وأضاف :"انه من المقرر أن يجتمع برئيس لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي الى الوفد البريطاني". يذكر ان آخر زيارة لسترو الى طهران تمت في العام 2003 عندما كان وزيرا للخارجية. وأغلقت السفارة البريطانية في طهران أواخر 2011 بعدما اقتحم متشددون المبنى، كما أغلقت إيران سفارتها فى لندن ولكن العلاقات بين البلدين تحسنت في الأشهر الأخيرة.

 

روحاني: المفاوضات النووية يجب أن تكون مربحة للفريقين ومن يشعر بالخسارة يلغي الاتفاق

وطنية - شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على ضرورة أن تكون المفاوضات النووية مربحة للفريقين، محذرا من أن الفريق الذي يشعر بالخسارة سيقوم بإلغاء الاتفاق الذي تم التوصل إليه. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن روحاني قوله في كلمة خلال اجتماع محافظي البلاد اليوم : "إن المفاوضات النووية يجب أن تكون وفق قاعدة ربح ربح "، لافتا الى أنه "لو سادت قاعدة ربح خسارة في المفاوضات فإنها لن تستمر وأي طرف يشعر بالخسارة فإنه سيلغي الاتفاق". وأضاف: "أن السياسة الخارجية للبلاد شهدت انفتاحا مبدئيا، متابعا إننا لا نشعر بالتفاؤل أو التشاؤم المفرط". واعتبر أنه "ينبغي النظر إلى الأمور بواقعية وأن التفسيرات والتحاليل ينبغي أن تقوم على الواقع وأن ظروفنا في مجال السياسة الخارجية تختلف تماما عما كانت عليه قبل أشهر وفي عهد الحكومة السابقة".

 

روحاني يؤكد انه لا يخشى الانتقادات الداخلية حول الاتفاق النووي

وطنية - اكد الرئيس الايراني حسن روحاني، اليوم، انه "لا يخاف" من الانتقادات الداخلية حول الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العظمى اواخر تشرين الثاني. وقال في كلمة القاها امام حكام المحافظات "يجب الا نخاف من الضجيج الذي يحدثه عدد صغير من الاشخاص او نسبة مئوية (من الانتقادات)، ولسنا خائفين". واشار الى ان "ابرام هذا الاتفاق مع بلدان 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) والمانيا، "لم يكن امرا سهلا وكان قرارا شجاعا". وقال ان "جميع اصدقائنا في المنطقة وكبار المسؤولين السياسيين في العالم اجمع، اشادوا بهذا الاتفاق. لكن يبدو ان بعض الاشخاص ليسوا مسرورين. لا علاقة لنا بهم وما يهمنا هو ارضاء الله واكثرية" الشعب الايراني. واضاف: "ان الحكومة ستقوم بكل ما هو ضروري للحفاظ على مصالح الأمة"، مذكرا بدعم المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي "للتفاوض مع القوى العظمى". وتابع: "لدينا مرشد واحد وحكومة واحدة. وفي الوضع الراهن، يفترض ان نكون موحدين والا نترك البعض يتسببون بحصول انقسامات وخلافات في المجتمع

 

وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل: الائتلاف السوري هو الممثل الوحيد للمعارضة 

وكالات/طالب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل المعارضة السورية بأن يكون الائتلاف الوطني هو الممثل الوحيد والشرعي لهم. وقال في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الباكستانية إسلام آباد التي يزورها حالياً إن أبرز العناصر التي تم الاتفاق عليها خلال مؤتمر أصدقاء سوريا هو تشكيل حكومة انتقالية واسعة الصلاحيات، وأن لا يكون للأسد أو أحد من رموز النظام أي دور فيها، مؤكداً أن الائتلاف الوطني السوري هو الممثل الشرعي والوحيد لكافة أطياف المعارضة السورية. وأضاف "هناك تصريحات صحافية غير موفقة لبعض الأطراف الدولية التي لا تصبّ في خدمة الجهود الرامية لإنجاح مؤتمر جنيف المزمع لحل الأزمة السورية". وأوضح قائلاً: "أخشى أن يكون هدف هذه التصريحات هو إخراج المؤتمر عن مساره الهادف إلى تطبيق توصيات مؤتمر جنيف واحد". وفيما يتعلق بأفغانستان أكد الفيصل أن المملكة ترى أن أفغانستان تمر بمفترق طرق مع الانسحاب المرتقب للقوات الأميركية والدولية من هناك، وأن هذا الأمر يتطلب من الأفغان بكافة مكوناتهم نبذ المصالح الفئوية الضيقة وتغليب مصلحة البلاد والوحدة الوطنية والسلامة الإقليمية، والتصدي لأي محاولات تهدف إلى استغلال أي طرف خارجي للفراغ الأمني في أفغانستان ومحاولة التغلغل بين أبنائه وإثارة النزعات الطائفية والمذهبية التي من شأنها تعميق الجراح الأفغانية. وتعد زيارة الفيصل أرفع زيارة لمسؤول سعودي لباكستان منذ تولي الحكومة الحالية بزعامة نواز شريف مهامها. وأجرى الفيصل خلال الزيارة محادثات مع كبار المسؤولين الباكستانيين، لعل من أبرزهم الرئيس ممنون حسين ورئيس الوزراء نواز شريف ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز، وتناولت المحادثات سبل تعزيز الشراكة الباكستانية السعودية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، كما ناقش الطرفان المستجدات على الساحة العربية والإقليمية والدولية.

 

ايراني ذو وجه لبناني

ميشال القديسي/موقع القوات

يا شعب لبنان اليتيم، كيف للتعزية لك سبيلا، لبنانك يذبح، اولادك اشلاء على الطرقات يموتون، فانت القتيل وانت حقل تجارب، لسياسة الشرق والغرب، فلا دولة ولا قانون، ولا مرجعية، ولا جيش ولا امن، فكيف للخلاص لك سبيلاَ. وماذا بعد، يا وطني لبنان، الم تـأت ساعتك بعد، فتحول نهر الدماء الى ربيع من زهور وعرس من سلام… الم تنته بعد ايام قبرك الثلاث، لتدحرج عن صدرك وصدرنا صخرة اليأس والعتمة والموت… ام انك حقا مت، ايعقل انك اصبحت من التاريخ ولن تكون لك قيامة بعد اليوم، وماذا بعد… يقولون مات شهيدا من اجل الوطن، تريدنا ان نصدق بانك متعطش لدماء ابنائك، ايعقل ان نصدق انك تستذوق دماء من احبك؟! وماذا بعد، ايعقل انك لم تعد تأبه لابنائك المؤمنين بك؟! هل يعقل انك تريد استبدال اللبنانيين الاحرار، بايرانيين ذوو الوجه اللبناني، وكأنك تخافهم وتخاف من اصبعهم المرفوع؟! لم اعهدك تخاف، وتسحر بالمجوس المزورين، حاملي هدايا التفجير والغدر… وماذا بعد، غريب امرك يا وطني لبنان، ايعقل انك راهنت على صخرة، خذلتك مئات المرات قبل صياح الديك؟! ايعقل ان تكون صخرتك قليلة الايمان؟! وماذا بعد، ان ما بعد بعد “مش فاضيلكن” كان اغتيال من آمن بالحوار وبلبنان الرسالة، ان هدف الاغتيال هو كسر هيبة “14 آذار” امام جمهورها وامام بعضها البعض… يدفعون نحو الفراغ الكامل على صعيد كل مؤسسات الوطن، ولن يعود للبنان الدولة اي سلطة، ورهانهم على تسوية  كبيرة مرسومة سلفا. وماذا بعد، لقد اختلط الحابل بالنابل، وضاع الحق وحل الظلام، ومن كانت بيدهم سلطة القرار، وقعوا في مصيدة الخوف من 7 ايار، وشربوا من كأس سم الحوار، مرغمين في ذلك لا احرار… لذا نناشدهم “لا تعيدوا الكرة وتخضعوا لتهديداتهم، فشهيتهم لن تنتهي قبل أن يبتلعوا الوطن”… تصدوا لهم وإلا على الدنيا السلام…

 

المنجمون يروّجون للوَهم والتبعيون يشترونه

 خاص "ليبانون ديبايت":

هل للمنجمين فعلاً قدرات خارقة، أو أن الخالق منّ عليهم بموهبة لم يعطها لغيرهم؟ ما سرّهم؟...

يملك المنجمون القدرة على تطوير عمل الحواس البصرية والسمعية وآفاق المخيلة، لذلك ابتكروا، بنتيجة هذا التطوير، أنماطًا تواصلية تحاكي الوعي واللاوعي في آن واحد من خلال التأثير المباشر على حواس الزائر السمعية. كما يكمن نجاح المنجمين في قدرتهم على تنظيم تعابير تصيب الهدف، يلتقطونها من أفكار الزائر عن مشاريعه وحياته ومستقبله، لكنها، في الواقع، ليست سوى الأمل المترجم في كلمات يتوق هذا الزائر لسماعها.

من هنا يمكن القول بأن المنجم يمتلك قدرات تخولّه التعرف على زائره منذ اللحظة الأولى سيّما وأن الزائر الواصل إليه مدفوع بمشكلة علائقية أو عاطفية أو مادية أو صحية، إلخ، وهذا دليل قاطع على افتقاد الزائر للقوى النفسية التي تخوّله تفعيل إرادته بغية إيجاد الحلول لمشاكله. وهذا يعني أيضًا أن الزبون المسلوب الإرادة والعاجز عن الاعتماد على نفسه يكون مستعدًا للإصغاء وتلقّي الرسالة قبل وصوله إلى المنجّم الذي يقدّم الحلول والأمل، الأمر الذي يسهّل على المنجم السيطرة على زائره، فيصطاده ببعض العبارات العامة مثل: "أرى أنك مرهق وتعب وقلق... لكني أرى أيضًا بعض الانفراجات".. فيكون بالتالي قد رمى الطعم الأول لاستحالة أن نجد شخصًا لا ينطبق عليه هذا الوصف. وبعد مراقبة المنجم لانفعالات الزبون ونظراته وردود أفعاله، يبدأ بسرد بعض الأخبار وطرح بعض الأسئلة التي تفسح له في المجال لالتقاط بعض المعلومات المفيدة لإكمال اللعبة.

المنجّم يستأثر بالزائر ضعيف القوى النفسية

لكن ما يحصل في الواقع هو أن التخاطر الذي يعني انتقال الفكر من شخص إلى آخر بدون وسيلة مادية والقدرة على قراءة الآخرين مباشرة، هذا التخاطر يشتدّ بسبب وجود تأثر عاطفي واهتمام خاص يبديهما المنجم والزائر في الوقت نفسه، ما يسهّل على المرسِل (المنجّم) التقاط أفكار المتلقي (الزائر) من جهة، والتأثير عليه من جهة أخرى. كما أن فرضية وجود علاقة مثلثة الاتجاهات بين اللامحسوس وبين المنجم وهو مسهّل الأشياء من جهة، وبين السهولة التي يبغيها الزائر من جهة أخرى، تمكّن المنجم من التحكم بالزبون لأنه سهّل عليه تخطي حدود الزمن وتلمّس المجهول والشعور ببعض السعادة.

أما التنجيم الأقرب إلى التدجيل فيقوم على سهولة الاستئثار بالزائر بسبب ضعف قواه النفسية. لذلك غالبًا ما ينهي المنجم اللقاء بإشباع تعطّش الزبون إلى الخلاص من المشكلة عبر إمطاره بالوعود بتغيّر أحواله.

يروّجون أن قواهم هبة إلهية للجذب والربح

وممّا يسهّل السيطرة على الناس اعتماد المنجمين، كلّ وفق اختصاصه، على الضرب على وتر الدين والإيمان لأنهم يدركون تمامًا أن المؤمن، مهما ضعف إيمانه في أوقات الشدة سيعود في الآخر إلى ربّه، لذلك لا يتوانون عن ترداد أن قواهم هبة إلهية تجعلهم يرون ما لا يستطيع غيرهم رؤيته، وذلك بهدف الترويج لأنفسهم وجني الأرباح من البشر المسلوبي الإرادة.

من يتبعهم يشتري الوهم والراحة النفسية الزائفين

يتبين إذن أن الذين يعتمدون على التنجيم لتنظيم حياتهم هم بشكل عام تبعيّون عاجزون عن إيجاد الوسائل التي تساعدهم على تخطي مشاكلهم فيلجأون إلى دفاعات نفسية غير سوية تُسمّى "عدم الفعل" في مواجهة المعاناة والمشاكل، فيسعون إلى تحقيق آمالهم أو التغلب على المشاكل فيشترون الوهم ليحققوا معه راحة نفسية زائفة. وكلما اعتاد الإنسان على الدفاعات النفسية السلبية أصبح من الصعب التخلص منها لا سيّما مع تنامي الرغبة في إيجاد الحلول في عالم الماورائيات.

وما معاناة الفرد الحاضرة سوى تراكمات من الفشل حولته إلى سلبي يفعل الأسباب المختلفة التي اجتمعت لتكوّن حاضره، لذلك فإن تغيير الأحوال وزوال أسباب الفشل لا يكمن في الأبراج والتنجيم بل في الشخص نفسه الذي، إذا استمر في البحث عن الحلول خارج نفسه، سينتقل إلى فشل أكثر تدميرًا هو تحريك حياته وفقًا للتوقعات.

 

هل تغيرت إيران؟

الأمير تركي الفيصل

مع إقبال عام 2014، لم يعد هناك سؤال في الدبلوماسية العالمية أكثر أهمية من هذا: هل تغيرت إيران؟ منذ انتخابه في حزيران (يونيو) أظهر الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني موقفاً أكثر اعتدالاً في علاقات بلاده الدولية. لكن الحذر مطلوب ــ الآن وفي السنوات المقبلة. الواقع أن إيران، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، التي نصبت نفسها زعيمة للإسلام الشيعي والثوريين المسلمين المناهضين للغرب في كل مكان، تظل تشكل تهديداً ليس فقط للمملكة العربية السعودية، بل أيضاً للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه.

هناك تخوفان كبيران يؤرقان المملكة العربية السعودية بشأن الجمهورية الإسلامية: سعيها إلى امتلاك الأسلحة النووية وتدخلها في شؤون جيرانها.

فبادئ ذي بدء، تشكل الجهود الإيرانية الرامية إلى إنتاج الأسلحة النووية خطراً هائلا، وإذا تُرِكَت هذه الجهود بلا ضابط أو رابط فمن المرجح أن تكون سبباً في إشعال شرارة موجة من الانتشار النووي في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. ففي مواجهة إيران المسلحة نوويا، لن تجد بلدان مجلس التعاون الخليجي، على سبيل المثال، بُداً من وزن خياراتها بعناية ودقة ــ وربما الحصول على قوة ردع نووي.

ورغم أن كل البلدان لديها الحق في تطوير برنامج نووي مدني ــ نحن السعوديين لدينا برنامج خاص بنا ــ فإن محاولات إيران الرامية إلى امتلاك الأسلحة النووية لم تجلب على البلاد شيئاً سوى المشقة والبلاء. ومن المؤسف أن العقوبات الاقتصادية المتزايدة الشدة التي يفرضها المجتمع الدولي على إيران فشلت حتى الآن في ردع طموحات زعمائها. وإذا أثبت روحاني أنه غير راغب أو غير قادر على هندسة تغيير المسار، فما الذي يمكن القيام به غير ذلك؟ إن شن ضربة عسكرية أحادية الجانب قد ينطوي على عواقب وخيمة. ونظراً للطريقة البائسة التي يتعاطى بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الأزمة في سورية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يقرر أنه لا خيار أمامه سوى التحرك منفردا. والواقع أن المتشددين في إيران قد يرحبون بضربة إسرائيلية، بل قد يسعون حتى إلى استفزازها، كوسيلة لحشد تأييد الشعب الإيراني لهم.

ولكن هناك وسيلة أفضل لمنع انتشار الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في المنطقة: إنشاء «منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل» تقوم على نظام للحوافز يتضمن تقديم الدعم الاقتصادي والفني للبلدان التي تقرر الانضمام، فضلاً عن ضمانات أمنية تقدمها الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وينبغي للمنطقة أيضاً أن تفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على الدول التي تختار البقاء خارجها، هذا فضلاً عن ــ ومرة أخرى بدعم من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ــ فرض عقوبات عسكرية على الدول التي تحاول إنتاج أسلحة الدمار الشامل.

إن حيازة إيران الأسلحة النووية تفضي بالضرورة إلى مضاعفة التخوف الرئيس الثاني لدى المملكة العربية السعودية: سياسة الحكومة الإيرانية في زعزعة استقرار البلدان المجاورة. كانت إيران تستخدم مثل هذه التكيكات منذ عام 1979، عندما تولى آية الله روح الله الخميني السلطة وبدأ في تصدير ثورته الإسلامية إلى مختلف أنحاء العالم الإسلامي. واستهدف النظام الإيراني تحديداً البلدان ذات الأغلبية الشيعية، مثل العراق والبحرين، وتلك التي تضم أقليات شيعية كبيرة، مثل الكويت ولبنان واليمن. وتحتل إيران أيضاً ثلاث جزر إماراتية في الخليج (وهي السياسة التي ترفض مناقشتها) كما بدأت فعلياً غزو سورية.

ومن عجيب المفارقات أن إيران هي أول دولة تؤكد مبدأ عدم التدخل عندما تشتبه في تدخل دول أخرى في شؤونها الداخلية. وينبغي لها أن تمارس ما تعظ به. فإيران ليس لديها أي حق في التدخل في الدول الأخرى، وبوجه خاص كل الدول العربية. كان تأثير هذه السياسة مدمرا. ففي أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، تحول العراق، البلد الذي يتمتع بشعب متنوع واسع القدرات والذي قد يعود ذات يوم إلى دوره المحوري في المجتمع العربي، إلى ملعب للنفوذ الإيراني. والآن أصبح عدد كبير للغاية من العراقيين مدينين تماماً بالفضل للجمهورية الإسلامية. فنحن نعرف، على سبيل المثال، أن جنرالاً إيرانياً بعينه كان يتفاوض بالنيابة عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لدعم الشيعة والفصائل الكردية. ولا يبشر هذا النفوذ بالخير بالنسبة لمستقبل العراق كدولة متنوعة عرقياً ودينيا، ولا يمكن السماح له بأن يستمر. والواقع أن هذا أحد الأسباب التي دعت المملكة العربية السعودية إلى الحفاظ على مسافة متساوية من كل الفصائل العراقية، والسبب وراء كوننا البلد الوحيد الذي لم يرسل سفيراً دائماً إلى إيران. ورغم ذلك فإننا سنعمل مع الشعب العراقي بكل ما نملك من سبل لتشجيع نهوض العراق عضواً مستقراً بنّاءً ومستقلاً في العالم العربي. وكان النفوذ الإيراني في البحرين، أقرب جاراتنا، مدمراً على نحو مماثل. فكان حزب الله في البحرين، الذي أنشأه الخميني، مصدراً للدعاية الإيرانية في برامج مذاعة موجهة إلى البلاد. والواقع أن المسؤولين الإيرانيين كثيراً ما يعلنون أن البحرين محافظة إيرانية. ودعمت المملكة العربية السعودية المفاوضات السلمية مع المحتجين في الشوارع في البحرين، كما قدمت للبلاد مساعدات اقتصادية كبيرة لتحسين الحياة هناك، لكننا لن نقبل أبداً استيلاء إيران عليها.  والصورة أشد قتامة في سورية، حيث بلغ الدعم الإيراني للرئيس بشار الأسد منذ بداية الحرب الأهلية في البلاد حد العمل الإجرامي الذي يستوجب محاكمة قادة إيران في المحكمة الجنائية الدولية. كما أصبحت لبنان جارة إيران الغربية خاضعة على نحو متزايد للنفوذ الإيراني، حيث يدفع حزب الله المدعوم من إيران هناك البلاد إلى شفا حرب أهلية أخرى.

والسؤال الرئيس الآن هو ما إذا كان روحاني جديراً بالثقة. لقد رحب العاهل السعودي الملك عبد الله بانتخاب روحاني وتمنى له التوفيق، على أمل أن يسمح له هذا بالإفلات من براثن حاشية المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي المتطرفة والحرس الثوري. لكن قوى الظلام في إيران راسخة. ولا يزال إرث طموحات الخميني التوسعية قوياً كأي وقت مضى. حتى إذا كانت نيات روحاني صادقة فإن جهوده، كتلك التي بذلها الزعيمان الإصلاحيان السابقان محمد خاتمي وأكبر هاشمي رافسنجاني، قد تُحبَط بفعل الأيديولوجية المتشددة التي لا تزال تهيمن على طهران. ونحن على استعداد للتعامل مع أي من الاحتمالين. وينبغي للعالم أيضاً أن يكون مستعدا.

رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وقد شغل سابقاً منصب مدير عام المخابرات العامة في المملكة العربية السعودية في الفترة 1977-2001، وكان سفير المملكة العربية السعودية إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

*نقلا عن صحيفة "الإقتصادية" السعودية

 

باراك أوباما هل يكون عرّاب إسرائيل «دولة يهودية»؟

عزت صافي/الحياة

يقول الإخوة في أقطار المغرب العربي عن السنة التي تمضي أنها «السنة الفارطة». ولعلّ هذا التعبير ينطبق على العالم العربي، فهو في حاله الراهنة «عالم فارط». لقد سبق للباحث العربي ساطع الحصري أن قال إن العرب «ظاهرة صوتية». طبعاً هو كان يعني أنهم حاضرون من خلال أصواتهم الخطابية في التظاهرات والمهرجانات والمناظرات. أما في هذه المرحلة، فالأصوات العربية مأخوذة إلى جبهات القتال بين الإخوة، بمدافع الدبابات، وبصواريخ الطائرات، وبالسيارات المتفجرة. لا شهداء في هذه الحروب العربية، بل ضحايا، قوافل جنازات أولاد وأطفال رضّع، وعجزة، ومقابر جماعية، ولا عزاء..

في هذا الوقت الذي يضيع بكلفة يومية باهظة من أرواح الأبرياء ومن بقايا مقوّمات الحياة ومن آثار الحضارات والتاريخ، لا ينتظر المواطن العربي فرجاً، إنما يردّد الدعاء الكريم: «اللهم إني لا أسألك رد القضاء، ولكني أسألك اللطف به». المحزن المؤلم، أن العربي يردّد هذا الدعاء في حروب تؤجج نيرانها أنظمة ومنظمات وعصابات إجرامية، وتكفيرية، وإرهابية، من داخل وليس من خارج، فالعدو في الخارج مطمئن البال الآن، وقد ضمن استقراره إلى أمد بعيد، وبكلفة أقل في حساب موازنات الدفاع أو الهجوم. لا تحتاج إسرائيل إلى مزيد من التطمين، فوزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل أعلن بصراحة تامة في منتصف شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أن المنطقة «قابلة للاشتعال»،هذا يعني -على الأقل- أن كل هذه الحرائق والكوارث التي تحدث في المنطقة العربية هي مجرد علامات للحريق الأكبر المنتظر.

لم يضف الوزير الأميركي أي تفصيل أو إيضاح لدواعي إطلاق هذا النذير الأسود، لكنه حرص على الإشارة الى أن الولايات المتحدة الأميركية تؤكد التزامها حضوراً حازماً في «هذه المنطقة»، وأنها تجدد تعهدها أمن إسرائيل لتكون بناء «من إسمنت مسلّح». بهذه الالتفاتة أراد وزير الدفاع الأميركي أن يؤكد المؤكد. فإسرائيل قضية وأمانة في عنق الولايات المتحدة وفي أعناق معظم دول الغرب، ومعها روسيا. والصين ليست بعيدة.

لم تمض ساعات قليلة على التصريح الذي أدلى به الوزير هاغل على متن سفينة حربية مرابطة في مياه الخليج، حتى أعلن الرئيس باراك أوباما أن جميع الخيارات هي على الطاولة في التعامل مع إيران، مؤكداً أن «لا صفقة نهائية تبقى أفضل من صفقة سيئة». ومن خارج السياق قال أوباما إن تصرّف إيران المخرّب في المنطقة هو ضد المصلحة الأميركية والإقليمية.

فمن يدري ماذا يدور في رأس أوباما؟ إنه على الأقل يتقن أسلوب الإيرانيين في التعامل مع القضايا المعقدة التي تحتاج الى قدْر من الذكاء والخبث لا يقلّ عن قدْر من الشجاعة والاستعداد لبلوغ الهدف.

بفضل هذا الرئيس المتميز بالذكاء والدهاء، وبالدماثة إلى درجة الضعف، تخلصت إسرائيل وحلفاؤها من خطر السلاح النووي الذي لم تصنّعه إيران إلا لترهيب دول الخليج العربية ومَن حولها من دول آسيوية، وخصوصاً الدول ذات الأغلبية السنية مع أقليات شيعية وسواها من مذاهب مختلفة. بصورة ما، تبدو إيران (الثورة) العدو الأول لإسرائيل في العالم، ولكن بصورة أخرى تبدو وكأنها «إسرائيل» الثانية في الشرق الأوسط، فمنذ تأسيسها على أنقاض الدولة «الشاهنشاهية» التي كانت قائمة على الظلم والغرور، باشرت إيران «الحديثة» تنفيذ مشروعها القائم على نزعة قومية مذهبية ذات مخالب ناعمة، لكنها جارحة الى حدّ أنها تمكنت من اختراق النسيج الديني العربي المؤلف من خيوط وألوان روحية وثقافية وحضارية وإيمانية، فعملت فيه تمزيقاً حتى استطاعت بمالها وإعلامها وسلاحها، أن تسقط أنظمة ومناطق وجماعات تحت هيمنتها سياسياً وعسكرياً.

وقد تكون الإشارة في محلها إذا ما تذكر المراقب الدائم لمجريات الأحداث في العالم العربي والآسيوي، إن منظمات متعددة الاسم والانتماء، تستّرت بالجهاد منذ بدايات العقد الثامن من القرن الماضي، وراحت تضرب في أعماق الدول الضعيفة والفقيرة لتستنفر الغرائز المذهبية وتشجّع على الفوضى. ومنذ ذلك التاريخ الذي يعود إلى السنوات الأولى من الثورة الإيرانية، بدأت الدول العربية تعيش هواجس الفرقة والتناحر بين أبناء الدين الواحد. ولم يمض زمن طويل حتى صار العربي في عالم الغرب مشتبهاً فيه حتى ثبوت العكس. لنتذكر أفغانستان وكيف تسللت إليها الأيدي الخفية التي تزعم الحرب على «الكفار» وسواهم من شعوب دول «الاستكبار». ولنتذكر صفقة الأسلحة السرية الشهيرة بين إسرائيل والثورة الإيرانية في مطلع الثمانينات الماضية، وقد عُرفت تلك الصفقة بـ «إيران غيت»، نسبة إلى فضيحة «ووترغيت» الأميركية التي ذهبت برئاسة نيكسون.

إنها الخيانة الأميركية عينها تتكرر، صفقة مع إيران على سورية، وربما على لبنان، تتمة لصفقة سابقة على العراق لحساب إيران وإسرائيل، فقد تدمّر العراق، وتشلّعت محافظاته، وتفرّق شعبه «شُعباً» متناحرة طائفياً وقومياً ومذهبياً، وغارت ثرواته في أعماق خنادق التقسيم الذي لم يتم الاتفاق على عنوان له بعد. قبل العراق كانت هناك دولة يوغوسلافيا السابقة التي وحّدها قائد تاريخي اسمه «جوزف تيتو». دولة كانت قاعدة البلقان، وكانت نموذجاً للتآلف والاندماج بين ست جمهوريات. تتكلم ست لغات، وتنتمي إلى قوميات وأديان سموية، مسيحية وإسلامية، من أصول مشرقية وآسيوية وأوروبية. تلك الدولة سقطت بصفقة بين واشنطن وموسكو، وذهبت ضحيتها مئات الألوف من الضعفاء والمساكين المؤمنين، لتقوم مكانها دويلات موسومة بأديانها ومذاهبها، وكلها مثقلة بأعباء تاريخ موروث من عصور الفظائع الإنسانية.

في هذا المناخ العاصف مجدداً في شرق المتوسط، وشماله، وجنوبه، تبدو صفقة واشنطن وطهران على سورية، وعلى لبنان، وعلى فلسطين، من خارج ورقة العمل التي كشف عنها باراك أوباما في بداية ولايته الأولى. لقد تناسى الرئيس الأميركي الديموقراطي أنه جاء الى مصر، باعتبارها كبرى الدول العربية، ليعلن منها شبه ميثاق يتعهد فيه تصميمه على تحقيق سلام في الشرق الأوسط، عبر التوصل إلى اتفاق تاريخي، يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية تملك مقومات البقاء والاستمرار، مقابل اعتراف الدول العربية بدولة إسرائيل. فماذا جرى بعد نحو خمس سنوات من ذلك العهد؟ ما جرى، وما يجري سريعاً، هو أن إسرائيل توسّع المستوطنات بوتيرة عالية لم تشهد مثلها فلسطين المحتلة منذ عام 1948، وليس مستبعداً أن يكون أوباما شاهداً وعرّاباً لإعلان إسرائيل «دولة يهودية» قبل انتهاء ولايته مع نهاية العام 2017. في هذا الوقت، هل ثمّة حاجة للتذكير بأن الدول العربية لا ترفض قطعاً بقاء دولة إسرائيل؟ قد يكون من المجدي تذكير أوباما بأن القمة العربية التي انعقدت في بيروت عام 2002 أقرّت مشروع مبادرة سلام تقدمت به المملكة العربية السعودية، وقد عرض المبادرة في حينها وليّ العهد (الملك الحالي) عبد الله بن عبد العزيز، في إطار خطة سلام في ظلّ الشرعية الدولية، تضمن انسحاب إسرائيلي كامل من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك مقابل قيام الدول العربية بإنشاء علاقات طبيعية في إطار سلام شامل مع إسرائيل». فهل يتصور أوباما، ومعه اللوبي الصهيوني، وقادة إسرائيل، أن بإمكان العرب المضي أبعد من هذا الحد بالتساهل والتنازل من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط؟ بغير هذا الحل لن يسلم بلد في العالم من الجنون والموت والدمار.

* كاتب وصحافي لبناني

 

التشاؤم عنوان المرحلة في لبنان

رندة تقي الدين/الحياة

من الطبيعي بعد التفجيرات التي هزت الضاحية الجنوبية والاغتيال الوحشي الذي استهدف الوزير السابق الشهيد محمد شطح والذي أودى بحياة الشاب محمد الشعار، أن تكون أجواء لبنان يسودها الخوف والقلق من المجهول الآتي. فمن يأتي من الخارج يلاحظ أن الناس متعطشون لخبر ما يطمئنهم بأن الدول الكبرى لا تريد الحرب في لبنان وتريد تحييده عما يجري في سورية. إلا أن واقع الحال أن لبنان دخل بوابة العنف منذ أن دخل «حزب الله» مستنقع الصراع السوري، ففتحت أبواب البلد على كل أنواع الإرهاب الكارثي الذي يضرب الأبرياء أينما كانوا. إن السياسة في لبنان معطلة والبلد يتمزق لعمق انقساماته وكراهية كل طرف للآخر. من زار بيروت في فترة الأعياد السابقة يرى كيف أفرغت العاصمة هذه السنة من السير الخانق الذي كان رغم استياء الناس منه يطمئن بعض الشيء للحياة الطبيعية. أما الآن والتشنج هو السيد في السياسة اللبنانية والتدهور الأمني يقلق ويخيف شعباً متعطشاً لحياة آمنة وطبيعية فهناك طلاق عميق بين الطبقة السياسية بأسرها والمجتمع اللبناني الذي سئم من الخلافات وتراشق الاتهامات والفساد بين سياسيين لم يعد أحد يأمل شيئاً منهم. فكثيراً ما يسأل اللبناني ماذا يدور بين الدول الكبرى بالنسبة إلى لبنان، لأن الشعور السائد أن لا أحد يبالي بما يجري فيه. والدليل الأكبر أن الناس فقدوا الأمل من فائدة التظاهر والنزول إلى الشارع، فتشييع الشهيد محمد شطح لم يشهد الحشود الكبيرة لشعب ثائر مثلما كان الحال بعد اغتيالات شهداء لبنان في ٢٠٠٥. علماً أن شطح كان محبوباً جداً ويحظى باحترام وتقدير عدد كبير من اللبنانيين لاعتداله وشخصيته اللدودة والقريبة ولأفكاره المميزة، وعلى رغم ذلك، فتشييعه لم يكن بقدر كل صفاته. ربما لأسباب أمنية، ولكن أيضاً لأن الشعب اللبناني بدأ يعتاد الكوارث والاغتيالات الأليمة ولأنه كثيراً ما أصبح يقول لنفسه إن لا فائدة من النزول إلى الشارع والتظاهر.

إن الوضع في لبنان اليوم كئيب. الفنادق فارغة والمحلات التجارية تعاني من قلة الزبائن، وأي تنبيه من سفارة أجنبية لرعاياها ينشر الذعر. فنصيحة السفارة الأميركية لرعاياها الذين لم يغادروا البلد بعد أن يتجنبوا زيارة المتاجر الكبرى وبعض الأماكن التي رأت فيها احتمال وقوع عمليات إرهابية زادت تخوف اللبنانيين من المجهول، فالبلد مكشوف على كل الاحتمالات طالما بقي الوضع السوري كما هو، وطالما «حزب الله» مقتنع مثلما صرح منذ فترة، أن معركته في سورية هي معركة وجود. فكان الحزب حركة مقاومة ضد إسرائيل والآن إسرائيل مرتاحة لغرقه في المستنقع السوري. ولكن لبنان وشعبه الذي لا يطلب إلا العيش في أمان يدفع الثمن، فمهما كانت أخطاء فريق ١٤ آذار السياسية والاستراتيجية، فهو ليس الفريق الذي يحمل السلاح في البلد. وهو ليس الفريق الذي يرتكب الاغتيالات، بل إنه هو الذي منذ ٢٠٠٥ يدفع ثمن الاغتيالات والقتل والإجرام. إن تشكيل حكومة حيادية أو بقاء حكومة تصريف الأعمال لن يغير شيئاً في البلد. وتعذر انتخاب رئيس جمهورية وتسلم حكومة تصريف الأعمال الحالية أو تسلم حكومة حيادية جديدة زمام الأمور لن يغير الكثير في الأوضاع طالما الصراع السوري لم يجد حلاً. إن المفاوضات الدائرة بين روسيا والولايات المتحدة على المرحلة الانتقالية في سورية ونتيجتها هي الأهم للوضع في لبنان. إن روسيا بوتين مدركة جيداً أن لا حل مع بقاء الأسد في سورية. ولكن بين بوتين وأوباما هناك تفاوض حول الفترة التي يبقى فيها الأسد في المرحلة الانتقالية، فالإدارة الأميركية لا تريد بقاءه في المرحلة الانتقالية، وروسيا مدركة أنه لا يمكن بقاؤه في إطار حل ولكنها تريد البحث عن بديل مقنع. كما تريد أن تكون هي الراعي الأساسي لسورية جديدة لتكون لها الكلمة الأساس في الانتقال السياسي والتحاور مع إيران، وأن يظهر بوتين أنه استعاد لروسيا نفوذ القوى الكبرى.

بانتظار الحل في سورية الذي بالتأكيد لن يأتي بعد مؤتمر مونترو وجنيف يسود التشاؤم بالنسبة للمستقبل في لبنان. إن دول مجلس الأمن الثلاث الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ستتحرك في آذار (مارس) لدفع جميع الأطراف في لبنان إلى انتخاب رئيس للجمهورية، لأن هذه الدول ترى أولوية للبلد بألاّ يكون فراغ رئاسي فيه. والولايات المتحدة وبريطانيا لا تتحدثان مع «حزب الله». ولكن فرنسا ستلعب دوراً في ذلك، والدول الثلاث ستعتمد أيضاً على تعاون روسيا والصين في هذا الحوار. وروسيا كانت وافقت على بيان بعبدا في اجتماع المجموعة الدولية الداعمة للبنان في نيويورك في أيلول (سبتمبر) الماضي، أي أن روسيا تؤيد ضرورة انسحاب «حزب الله» من المعركة في سورية. وبانتظار كل هذه المواعيد لا يبقى للبنانيين إلا الصلاة وانتظار أيام أفضل لأن المستقبل القريب مجهول، على رغم أن المجتمع المدني في لبنان هو الذي يستحق جائزة عالمية لصبره وشجاعته واستمراره في العمل والابتكار على جميع الأصعدة، على رغم سوء الأوضاع.

 

الاستبداد و«داعش»

عبدالله إسكندر/الحياة

عبّر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن نظرته إلى ممارسة السلطة وعن طبيعة العلاقة التي يريد أن يرسيها مع أبناء وطنه، وذلك عندما خيّر مواطنيه القاطنين في الفلوجة بين أن يطردوا بأنفسهم مسلحي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) من مدينتهم وبين أن يستعدوا لمواجهة مع قواته. قد تكون للمالكي أهداف آنية يريد أن يحققها من فتح جبهة الفلوجة، بعد تهافت وضعه حتى بين حلفائه السابقين من الشيعة، ونزاعه المستمر مع المكون الكردي في شمال البلاد، واتساع دائرة المواجهة المرتبطة بمطالب سياسية واقتصادية ترفعها شرائح ومكونات كثيرة في البلاد. لكن هذه الأهداف الآنية تؤكد موقف الرجل من الحكم والعلاقة التي يريد رسمها مع مواطنيه. تتضمن دعوة سكان الفلوجة، والأنبار عموماً، إلى تولي طرد «داعش» على اتهام مبطن بالتواطؤ مع التنظيم الإرهابي، خصوصاً أن المالكي تعامل مع الحركة الاحتجاجية في المحافظة بصفتها تمرداً إرهابياً. هكذا يحول رئيس الوزراء العراقي المعروف بعلاقته التقليدية الوطيدة بإيران، وممثلها في بغداد قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني الذي يصفه مقتدى الصدر بأنه أقوى رجل في العراق، مكوناً أساسياً إلى بيئة حاضنة للإرهاب، ويجعل من أي تحرك احتجاجي لها دعماً واحتضاناً له. ليصبح معارضو المالكي من العراقيين إرهابيين في انتظار إثبات براءة لا تمنح لهم. وتؤكد عمليات الاعتقال العشوائي المستمرة والتي تطاول أيضاً شخصيات سياسية، بتهم شتى، هذه النظرة. أما تهديد أهالي الأنبار بالمواجهة مع القوات المسلحة، في حال لم ينصاعوا إلى أمر طرد «داعش»، فيكشف أن وظيفة الجيش، في نظر المالكي هي تجريد حملات تأديبية على مناطق بأسرها، بذريعة عدم القيام بطرد الإرهاب. إضافة إلى التخلي عن وظيفة الدولة، التي هي أساساً الحفاظ على أمن المواطنين وتأمين سلامتهم، ودعوة هؤلاء المواطنين لملاحقة الإرهاب، تتحول وظيفة القوات المسلحة أداة في يدي الحاكم، خصوصاً أن هذا الحاكم أظهر خلال ممارسته الحكم كل خصائص الاستبداد. هكذا إذن يخيّر المالكي مواطنيه بين أن يكونوا إرهابيين وبين الخضوع للاستبداد. و «داعش» هنا تقوم بوظيفة سياسية، في نظر الحاكم المستبد، خلاصتها تظهير معنى كل من الخيارين. وعندما انفجرت الحركة الاحتجاجية في سورية، والتي تقترب من نهاية عامها الثالث، دفع النظام في اتجاه حصر الخيار بينه، كنظام قامت الاحتجاجات أصلاً لمناهضته بوصفه استبدادياً، وبين المجموعات الإرهابية التي اتخذت في سورية أسماء مختلفة وصولاً إلى «داعش». صحيح أن ثمة مشكلة قائمة بذاتها ترتبط بوجود المجموعات الإرهابية المرتبطة بـ «القاعدة» العابرة للأوطان، وأن هذه المجموعات لا تزال تستقطب الأموال والمتطوعين، بما يجعلها تشكل تهديداً عابراً للأوطان بدوره. والخلط بين هذه المجموعات والمطالب الشعبية، كما جرى التعبير عنها في سورية والعراق، يصب في مصلحة النظام الذي يسعى إلى تصوير أي تحرك شعبي أو اعتراض سياسي وكأنه ينبع من بيئة حاضنة للإرهاب. وقد انعكس هذا الخلط على المعركة الديبلوماسية التي كان الإرهاب منذ اليوم الأول السلاح الأمضى في يدي روسيا من أجل منع أي إدانة دولية للنظام السوري لعمليات القتل الجماعي للمدنيين أولاً. وفي مقدار ما يظهر اتساع رقعة سيطرة الإرهاب وحجم ارتكاباته، يصبح مبرراً أكثر دعم النظام الاستبدادي. حتى لو اضطر النظام أن يدفع بعض قواته لارتكاب مجازر إرهابية، من أجل تبرير حملاته على مواطنيه بذريعة مكافحة الإرهاب. أشار كثيرون إلى مدى التزامن بين انتعاش «داعش» في سورية والعراق مع سياسة مدروسة للنظام في البلدين بإطلاق أو تهريب إرهابيين موصوفين من أجل أن يغذوا الإرهاب خارج السجون. وليس صدفة تزامن معارك «داعش» في العراق وسورية مع الإعداد لمؤتمر «جنيف 2»، فهذا أسهل السبل لفرض الإرهاب على جدول الأعمال وليس كيفية التخلص من الاستبداد.

 

هل يكون الرئيس سليمان آخر رئيس ماروني للبنان

د. طارق البكري/السياسة

ينحدر لبنان بشكل مباشر نحو انهيار مؤسساته الدستورية, مع اقتراب المهلة الدستورية للانتخابات الرئاسية, واستحالة التوافق على الرئيس العتيد, مع إفراغ الرئاسة الثالثة من مضمونها, وتمديد الرئاسة الثانية بفعل الأمر الواقع, بغض النظر عن دستورية ما يحدث, نظراً الى تشابك وتعقيدات الوضع اللبناني الذي يعتبر الدستور فيه مجرد ترف, بينما السلاح وأمراء الطوائف هم الدستور الحقيقي للبلاد.

واليوم, لابد من الإقرار بأن لبنان يمر بمنعطف خطير, لن يعود منه ذلك الوطن الذي يمثل ملتقى الطوائف, والحضارات, والأديان, مع توجهه بقوة نحو تشكيل مجلس تأسيسي يعيد بناء لبنان على إشلاء مدن وبقايا وطن. وليس هذا المجلس المرتقب الذي سيشكل حتماً لو استمرت الحال على ما هي عليه, نتيجة الدماء التي ستنزف قريباً جداً وبشكل متصاعد, من دون أن يلتفت العالم إلى إنقاذ لبنان مما هو مقبل عليه, إما بسبب التجاهل, أو بسبب قلة الحيلة, أو ربما بسبب الصفقات الدولية التي لا تقوم قيامتها إلا على حساب الدول الضعيفة. أما أن نعلق الآمال على حكمة القيادات اللبنانية, وأنها لن تنزلق في هذا المنزلق, فهذا لم يعد أمراً محسوماً, لأن القضية لم تعد كذلك, فالطرف الأقوى لم تعد ترضيه المشاركة الوطنية على أساس الوطن, فالمشاركة التي يدعو إليها ليست أكثر من مشاركة تسلطية قهرية. هدفها الستراتيجي تغيير الوجه الحضاري للبنان, وانتقاله من حالة إلى حالة, لا من أجل مقاومة إسرائيل, ولا من أجل "الشيطان الأكبر", فكل هذه الطروحات سقطت, ولم تعد تسعفها كل أدوات التجميل. الوضع اللبناني اليوم خطير جداً, لأن هناك طرفاً مستعداً لفعل أي شيء, حتى لو قتل مئات الآلاف, ودمر وطناً بكامله, إذا لم يحصل على هدفه المرحلي حاليا بالضغط والإرهاب. وبات واضحاً أن كرسي الرئاسة ستكون فارغة بعد اشهر قليلة, وليست المرحلة مشابهة لتلك التي سادت في نهاية عهد الرئيس أمين الجميل, لأن الظروف مختلفة تماماً بين الواقعين. اليوم قد يكون الوضع متجهاً الى انتهاء لبنان بصورته الحالية, والانتقال الى لبنان جديد, يبدأ أولاً من تغيير شكل السلطة الرسمية, وانتهاء الرئاسة المارونية بشكلها الحالي, رغم ما طرأ عليها من تقليص للصلاحيات, حيث كانت مرحلة الطائف, التي لم تطبق أساساً سوى انتقائياً بسبب قوى الأمر الواقع, ثم مرحلة الدوحة وقمصانها السود, واليوم مرحلة انتقالية جديدة, ستبدل وجه لبنان بالكامل, وتجعل من استحقاق الرئاسة حجة لتغيير الواقع, تحت ضغط السلاح والإرهاب.  هذا ما تؤكده صقور الطرف الأقوى الذين أعلنوا أن لبنان مقبل على تغيير النظام السياسي, بعدما كان يدور بالواسطة أما اليوم فبات يعلن بجرأة, ومن هنا فإن السؤال المطروح اليوم: هل يكون الرئيس اللبناني الحالي ميشال سليمان هو الرئيس الماروني الأخير للبنان؟ وهل من سيأتي بعده سيكون رئيساً موقتاً بلا صلاحيات تذكر بانتظار الانتقال إلى لبنان الجديد.

لكن في المقابل هل هذا السيناريو قابل للحياة؟ كل شيء ممكن, ولو لفترة رغم أنها قد تكون طويلة, فكل شيء وارد, ومن يصدق أن من قتل أكثر من مئتي الف وهجر أكثر من خمسة ملايين, وأعاق عشرات الألاف, ودمر بلداً كاملاً, ما زال يظن أن الشعب يحبه. عندما كان القذافي يضرب ضربا مبرحاً, قال باستغراب شديد: أنتم أبنائي لماذا تفعلون ذلك؟ مسكين, لم يدرك لماذا حتى الموت! وحتى عندما وضعوا العصا في مكان حساس, لم يشعر, لأن متلازمة الغطرسة تفقد صاحبها كل الإحساس.

*كاتب لبناني

 

متى ستصيرون بشراً يا آلهة كفرت بها البشر؟

الاب جورج مسوح/النهار

وسوست الحيّة قديماً لجدّينا الأوّلين آدم وحوّاء، فوقعا في حبائلها، وهي ما زالت توسوس إلى الآن، وما زلنا نقع في حبائلها. تبدو قصّة آدم وحوّاء، التي بات ثمة شبه إجماع لدى المسيحيين على رمزيتها، وكأنها قصة كل فرد بشري من بدء الكون إلى يومنا الحاضر. تقول الرواية إن الله، بعدما خلق آدم وحوّاء، أوصاهما بأن يأكلا من كل ثمر الجنّة، ما خلا شجرة واحدة "لئلا يموتا". فأغوتهما الحيّة بقولها: "إنّما الله عالم أنكما في يوم تأكلان من ثمرها تنفتح أعينكما، وتصيران كآلهة عارفَي الخير والشرّ" (كتاب التكوين 3، 2-5). دغدغت الحيّة كبرياء آدم وحوّاء، فصدّقا أنهما قادران على أن يصيرا إلهين. فسقطا سقوطاً عظيماً.

الحيّة ترمز في الرواية إلى الشيطان، غير أن التراث الكنسي يجمع على القول إن الإنسان هو المسؤول عن خطيئته. فلو لم يكن ثمة حيّة في الرواية لكان آدم وحواء سقطا بدافع من شراهتهما وطمعهما. دور الحيّة في الرواية ثانوي، والخطيئة تنبع من إرادة الإنسان. آدم وحوّاء رغبا بأن يصيرا كالإله الذي خلقهما، والحيّة ساعدتهما في تزيين هذه الرغبة وفي إمكان بلوغ مراميها. في هذا السياق يقول القدّيس أفرام السوري (+373): "النهم كان مدعاةً للأخذ بمشورة الحيّة. وقد آذاهما أكثر من مشورة الحيّة". الخطيئة كانت ثمرة الإرادة الحرّة لآدم وحوّاء، فهما لو تابا إلى الله لكان غفر لهما معصيتهما. غير أنّ كبرياءهما قد منعهما من سلوك طريق التوبة (هنا يختلف التراث المسيحي والتراث الإسلامي في شأن توبة آدم). وأفرام نفسه يقول: "لو تاب آدم وحواء بعد المعصية، لاستعادا ما كانا يملكانه قبل مخالفتهما الوصية". والدليل الآخر الى كبرياء جدّينا الأوّلين هو أن كلاهما برّأ نفسه من التهمة ملقياً المسؤولية على الآخر أو على الحيّة. لذلك، يتابع أفرام تفسيره، الرواية بالقول: "عندما لم يشأ آدم الاعتراف بخطيئته، استجوب الربّ حوّاء، وعوضاً من أن تتضرّع وتذرف الدموع على خطيئتها لتُرحم هي وزوجها قالت إن الحيّة أغوتني فأكلت". بلغ الكبرياء بالإنسان حدّاً فظيعاً. هو يرتكب الخطيئة، ثم ينسبها بلا وجل إلى الله. فأوغسطينُس المغبوط (+435) يقول: "حاول آدم، بمكره، أن ينسب خطيئته إلى الله نفسه. فقال لله معاتباً: المرأة التي أعطيتني لتكون معي هي التي أغوتني... هذا التصرّف يتّصف به كلّ الخطأة الذين يلومون الله على ما ارتكبوه من خطايا. وهذا مصدره الكبرياء". لم تنتهِ قصّة آدم وحوّاء مع الله والحيّة. أدم وحوّاء هما نموذج لكل إنسان يرتكب المعصية، ويرفض الإقرار بأنّه مسؤول عمّا جنته يداه. يعتقدون أنفسهم آلهة، فيستبيحون القتل والذبح والتهجير والتدمير. كبرياؤهم يأبى أن يروا أنفسهم دون الآلهة، التي بيدها حيوات البشر ومصائرهم. حين أغوت الحيّة آدم وحوّاء قالت لهما: "تنفتح أعينكما". هما كانا مبصرين قبل أن يظنّا إنهما، بفضل الغواية ستنفتح أعينهما. صارا أعميين عن معرفة الحقّ حين ظنّا أنهما بفعلتهما سيبصرانها. متى ستصيرون بشراً يا آلهة قد كفرت بها البشر؟

 

مخاوف جدّية من استهداف شخصيات في «8 آذار»

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

بعد اغتيال الدكتور محمد شطح، رفع أركان «14 آذار» درجة الحذر في أمنهم الشخصي إلى الحدّ الأقصى، فالتهديدات جدّية. لكنّ معطيات تؤكّد أنَّ خصومهم في «8 آذار» ما عادوا أفضل حالاً.

إذا كانت «داعش» قد استهدفت الضاحية فعلاً، فما الذي يمنعها من تطوير أجندتها؟ (رويترز)

في قراءة "14 آذار" للتفجيرات الأخيرة، أنّها ليست في سياق واحد:

- فاغتيال شطح يندرج في سياق الاستهداف المستمرّ لأركان هذا الفريق، منذ العام 2004، لتطويعه. وهذا السياق بدأ قبل الحرب في سوريا.

- أمّا تفجيرات الضاحية، فهي جزء من النزاع الدائر في سوريا والعراق بين محورين مذهبيَّين. أي إنّه انتقال للحالتين السورية والعراقية إلى لبنان. والمسؤول عن هذا الإنتقال هو إنخراط "حزب الله" في الحرب السورية. فمناطق "الحزب" لم تُستهدَف سابقاً، حتى في ذروة النزاع بين "14 و8 آذار" والاغتيالات ومحاولات الاغتيال.

لذلك، تستمرّ شخصيات "14 آذار" في اتّخاذ الإجراءات الإحتياطية في أمنها الشخصي، خصوصاً أنَّ أركاناً أساسيّين تعرّضوا لمحاولات اغتيالٍ في منازلهم ومقارِّهم، كالدكتور سمير جعجع والنائب بطرس حرب.

ولم تتوقَّف الأجهزة الأمنية عن تزويد الـ "14 آذاريّين" بالتحذيرات من مخطّطات أو احتمالات لاستهدافهم. لكن هناك تقديرات متفاوتة للجدوى من التحذيرات، خصوصاً بعد "إصطياد" رئيس فرع المعلومات السابق اللواء وسام الحسن، وهو العقل الأمني الأساسي. وواضحٌ أنّ حملة التهديدات التي تتعرّض لها وجوه "14 آذار"، عبر الهواتف ومواقع التواصل الإجتماعي، ترتبط بسياق الإغتيالات. فهي كفيلة بتعميم الرعب الذي أطلقه إغتيال شطح. وإذا أدّت التهديدات مفاعيلها السياسية، وتكفّلت بإيصال الرسائل، فهذا يُغْني عن "توسيخ الأيدي" بعمليات استهداف جديدة.

والأحرى أنّ شخصيات "14 آذار" كانت مدعوَّة إلى ملازمة الحدّ الأقصى من الإحتياطات الأمنية، قبل اغتيال شطح لا بعده. فليس منطقيّاً انتظار الإغتيالات لتشديد الإجراءات، خصوصاً أنّ مسلسل الإغتيالات لم يكن قد توقّف. وآخر فصوله، أي إغتيال اللواء الحسن، لم تمضِ عليه سوى أشهر.

لكنّ مطالبة الـ"14 آذاريّين" بالتشدُّد أكثر، وفي شكل دائم، ليست منطقية أيضاً.

فالتزام الحذر، في عقد الإجتماعات المعلنة ورعاية اللقاءات الشعبية والإحتفالات والتنقُّل، له سلبيات سياسية، لأنّه بمثابة موت بطيء. وهنا يكمن مأزق قوى "14 آذار": لا تسليمها بالشروط وارد ولا تغيير المعادلة السياسية لمصلحتها مرجّح. ولا التحوُّط أمنيّاً نافع، ولا تغيير المعادلة الأمنية لمصلحتها ممكن.

ولكن، هناك تقديرات بأنّ الأمن الشخصي لأركان فريق "8 آذار" لم يعُد أفضل حالاً بكثير من خصومهم. وثمّة عناصر باتت قيد الحسبان في هذه المرحلة، وهي:

1- إذا كانت "داعش" قد استهدفت الضاحية فعلاً، ردّاً على تورُّط "حزب الله" في سوريا، فما الذي يمنعها من تطوير أجندتها، فتنتقل من التفجيرات الإنتحارية في الأحياء السكنية إلى إستهداف قياديّين أو كوادر، علماً أنّ اغتيال القياديّ في "الحزب" حسّان اللقيس، قبل أسابيع قليلة، يمكن وضعه ضمن هذا السياق؟

2- إذا كانت هناك "طوابير خامسة" تستهدف نسف الأمن في لبنان، فقد باتت لديها الأرضية المناسبة لتعميم الاستهدافات الجسدية، في الضاحية كما سواها، سعياً إلى تسعير النزاع.

3- في الحال العراقية، عندما انفلتت الأمور من ضوابطها، اختلط الحابل بالنابل، ولم يعد أحدٌ قادراً على إدراك ما يجري، ومَن يغتال مَن، ولماذا؟ والأرجح أنّ الكثيرين استثمروا هذا السلاح لتصفية الخصوم غير المرغوب فيهم حتى داخل الصف الواحد، أو تصفية الحسابات على أنواعها.

ولذلك، ليس غريباً أن يشعر أركان "8 آذار" أيضاً بالخطر الجسدي، علماً أنّ تقارير أمنية كانت تحدّثت مراراً عن احتمال تعرّض بعضهم للإستهداف، كالرئيس نبيه برّي والعماد ميشال عون، إضافة طبعاً إلى السيّد حسن نصرالله. وهكذا، فالطاقم السياسي اللبناني كلُّه يعمل في حقل الألغام المضادة للأفراد: الرئيس سعد الحريري يحتمي بالغياب خارجاً، ومِثلَه كثيرون، فيما آخرون يحتمون بـ"الغياب" داخليّاً... من برّي ونصرالله إلى الجميّل وعون وجعجع وسواهم. أمّا جنبلاط فيفضّل الاحتماء بالتأرجح السياسي. ويجدر انتظار الرئيس ميشال سليمان والرئيس المكلّف تمّام سلام لتقدير أسلوب كلّ منهما في حماية نفسه. وملفّ الحكومة علامة حاسمة.

 

هكذا ستواجه «14 آذار»... «حزب الله»

باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

شكّل اغتيال الوزير السابق محمد شطح محطّة مِفصلية بالنسبة الى قوى «14 آذار» انطلاقاً من تغيير أسلوب المواجهة مع «حزب الله»، التي كانت قد بدأت في العام 2005، واستَعرَت عام 2006 مع قيام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ولا تزال مستمرة حتى اليوم. يؤكد مصدر في الأمانة العامة لقوى "14 آذار" أنّ الهدف الأساسي من تغيير نهج المواجهة مع "حزب الله"، يرتبط بأسباب أمنية وسياسية بامتياز. "فانطلاقاً من مبدأ رفض أن تبقى شخصيات "14 آذار" أهدافاً سهلة للطرف الآخر، الذي يمارس القتل والاغتيال، تمّ الاتفاق على أن تواصِل هذه القوى لقاءاتها الدورية، ولكن من دون الاعلان عن الموعد مسبقاً، على غرار اجتماعَي كتلة نواب "المستقبل" والأمانة العامة لقوى "14 آذار". ويلفت المصدر الى أنّ "المكوِّنين سيستكملان مواصلة اجتماعاتهما، ولكن في أماكن مختلفة، بحيث سيُصار الى تصوير الاجتماع وتحضير البيان والاعلان عنه إثر انتهاء اللقاء". ومن هذا المنطلق، لم تعقد كتلة "المستقبل" اجتماعها الأسبوعي أمس في بيت الوسط. وعلى المستوى الأمني أيضاً، يشير المصدر الى أنّ "قوى "14 آذار" قرّرت أن تستعيد طريقة التواصل التي سبق أن اعتمدتها في فترة سابقة، من خلال وَقف التواصل الهاتفي واستبداله بالرسائل البريدية. إلّا أن هذه الإجراءات لن توقِف إطلاقاً الاجتماعات أو تُعرقل تحضيراتها من أجل المواجهة السياسية".

أما على المستوى السياسي، فيكشف المصدر أنَّ "هذه القوى قد بدأت بوَضع خريطة طريق للمقاومة المدنية السلمية التي أطلقها الرئيس فؤاد السنيورة خلال تشييع الوزير شطح، والتي تسعى كل مكوّنات "14 آذار" اليوم الى بَلورتها تحت عناوين عدة:

- على المستوى النيابي: قرّرت هذه القوى تفعيل العمل النيابي، خصوصاً أنّ حجم كتلتها يتراوح بين 58 و63 نائباً. وفي هذا الاطار، يذكّر المصدر بأنّ سبعة نوّاب فقط من لقاء قرنة شهوان استطاعوا رَبط النزاع السياسي داخل البرلمان، معتبراً أنّ كتلة فضفاضة من هذا النوع تستطيع، متى تمّ تفعيلها، قلب الموازين ودفع الأمور، إن على مستوى القوانين أو الاتجاهات الحكومية والرئاسية، في شكل يخدم تطلّعات "14 آذار".

- على المستوى الديبلوماسي: تمّ التوافق بالإجماع على متابعة الخطة التي كان يعمل عليها الوزير شطح، وهي الخطة التي وضعتها في الأساس قوى "14 آذار" مجتمعة، وكلّفت الوزير شطح متابعتها. ويلفت المصدر أنّ من أهم عناوينها إعادة الاعتبار الى القضية اللبنانية بعدما حوّلتها الأزمة السورية مسألة ثانوية.

ويقول: "مِن الملحّ في هذه اللحظة دَفع المجتمع الدولي للضغط على ايران لاختبار نيّاتها، كي تضغط بدورها على "حزب الله" للانسحاب من سوريا وفَصل الأزمة اللبنانية عن الأزمة السورية، من خلال تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اللبنانية، وهي: 1559، 1701، 1680، و"إعلان بعبدا" واتفاق الطائف، فضلاً عن ميثاق العام 1943 الذي قام على مبدأ التحييد".

وفي هذا السياق، يشدّد المصدر على أنّ "قوى "14 آذار" تعتبر أن معركتها الأساسية اليوم، والتي ذهب ضحيّتها الوزير شطح، تكمن في عواصم القرار، نظراً الى فعاليتها وقدرتها على تحقيق الاختراق المُرتجى في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ المنطقة، في ظل المؤتمرات الدولية من جنيف الايراني الى جنيف السوري"، مؤكداً "أنها ستعمل ما في وسعها للدّفع قُدماً نحو تبَنّي مبدأ التحييد من المجتمع الدولي، بغية تحويله أمراً واقعاً سياسياً في لبنان، على خلفية أن الأحداث قد أثبتت، منذ نشأة هذا الكيان، أنه لا يمكن أن يشهد استقراراً وسلاماً إلّا عبر تحييده عن محاور النزاع الخارجية".

ويجزم المصدر بأنّ "قوى "14 آذار" قرّرت قطع الجسور الحوارية والحكومية مع "حزب الله". وبالتالي، ترفض مشاركة الحزب في أي حكومة قبل انسحابه من سوريا ووَضع سلاحه على جدول التسليم.

ومن هذا المنطلق، سترفض من الآن وصاعداً أيّ تسوية سياسية، وستتمَسّك بإعلاء المبادئ والثوابت ولن تتراجع تحت أي ضغط خارجي أو داخلي"، مشيراً الى أنّ "الطرف الآخر لم يكن يقرأ التنازلات التي قدَّمتها "14 آذار"، من منطلق حرصها على البلد وكونها تعتبر نفسها أمّ الصبي وما تزال، إلّا من منطلق الضعف. وبالتالي، بدلاً من أن يمدّ اليد إليها، ذهب في اتجاه المزيد من الهيمنة على القرار السياسي في الدولة اللبنانية".

وفي هذا الاطار، يؤكد المصدر أنّ "مَن أسقط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الرئيس سعد الحريري، لا يحقّ له اليوم المطالبة بحكومات وحدة وطنية. وعليه، لن تشهد المرحلة المقبلة أيّ تنازلات من قوى "14 آذار" التي ستحرص على أن تكون في المواجهة الحكومية".

وفي سياق متّصل، يُعلن المصدر أنّ "هذه القوى قد بدأت، على مستوى الرأي العام والمجتمع الدولي، بتكثيف اجتماعاتها لتزخيم الرأي العام

واستنهاضه وإشراكه في المواجهة السياسية، خصوصاً أن لهذه المواجهة أوجهاً عدة، من بينها الإعلامي وما يتصِل به من مواقع التواصل الاجتماعي وتحرّكات الجمعيّات التي يفوق عددها الخمسين".

لقاء معراب

ويدخل لقاء معراب الأخير، الذي جمعَ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع منسّق الأمانة العامّة لقوى "14 آذار" فارس سعيد وعضو الأمانة سمير فرنجية، "في سياق التحضير لإطلاق المقاومة المدنية، والتفكير في الخطوات التي يجب اعتمادها، والعمل وفق خطة مركزية، فضلاً عن توزيع الأدوار وفق الملفات والقضايا المطروحة. بحيث تمّ الاتفاق المبدئي على مهمّات تمَّ توكيل كلّ طرف القيام بها، على أن تبقى هذه الاجتماعات مفتوحة تحضيراً للخطة وترجمة لها"، وذلك وفق ما يؤكّد المصدر الذي يكشف أنّ "اللقاء المقبل سيكون مع الرئيس أمين الجميل، ثمّ مع المستقلّين".".

 

الداعشية» داخل المعارضة السورية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

أخطر ما يهدد الثورة السورية ليست «داعش»، الجماعة التخريبية بل فكر «داعش»، أي الانقضاض على الثورة من داخلها. فإذا كانت تنظيمات القاعدة استطاعت ضرب الجيش الحر وعطلته عن مقاتلة قوات الأسد، فإن هناك ناشطين سياسيين يفعلون الشيء نفسه؛ ينقضون بمعاولهم على البناء السياسي للمعارضة يكسرونه من الداخل حتى يهدموه.

الاحتراب على هامش العمل السياسي لا يقل إيلاما عن أذى «داعش» في الميدان العسكري. قبل أيام حان موعد انتخاب رئيس للائتلاف السوري، الذي يمثل المظلة السياسية للثورة. الرئاسة مدتها ستة أشهر فقط، يتم التجديد أو التغيير للرئيس من خلال التصويت. نظام قبل به جميع الأعضاء في الائتلاف. في إسطنبول اجتمع الائتلاف، الذي يتشكل من مائة وعشرين عضوا، وتنافست شخصيتان سوريتان محترمتان، أحمد الجربا الرئيس الذي أكمل دورة واحدة، والثاني رياض حجاب، أبرز المنشقين عن النظام. وبعد فرز الأصوات جددت الأغلبية للجربا بفارق 13 صوتا، وخسر تكتل حجاب. هل فيما ذكرت يستحق الخلاف؟ بالتأكيد لا، لولا أن بعض الذين خسروا خرجوا يهددون بالانسحاب وتأسيس كيان سياسي آخر، وبالتالي تعميق الخلافات داخل المعارضة السورية المجروحة أصلا بسبب شقاقها. ولم يكتف بعضهم بالغضب من خسارته في التصويت بل حولها إلى ساحة شتم وتهديد وتخوين! ما الفارق بين هؤلاء وبين «داعش»؟ أليس الأذى هو نفسه؛ تخريب الصف السوري المعارض وإفشال الثورة.

لو فاز حجاب برئاسة المجلس لكان يستحق نفس الاحترام والالتزام الذي يستحقه الفائز اليوم الجربا، هذه أصول العملية الانتخابية، وهذه هي الأسس التي يقاتل من أجل تحقيقها الرافضون لنظام الأسد. ما قيمة المؤسسة السياسية، التي انخرط فيها هؤلاء برغبتهم، أعني الائتلاف السوري، إذا كانت يجب أن تدار بقوة الاختيار لا بالتصويت؟ وإذا كان كل من يخسر كرسيه أو يفشل في انتخابه يهدد بتخريب المؤسسة التي ضمته، أو يلصق برفاقه تهما معيبة، فيكف سيكون الحال عليه لو انتصر هؤلاء وحلوا محل نظام الأسد؟

الجانب الآخر والأسوأ، استخدام حكاية الذهاب إلى جنيف لتخوين الائتلاف. فبعض الذين خسروا في التصويت رفعوا قميص مؤتمر جنيف المقبل، متوعدين ومخونين من يذهب إلى هناك. بإيجاز إن دعوة المعارضة هي اعتراف بها أولا، وثانيا حضورها يحول دون أن تمثلها دول قد لا تعبر عن مصالح الثورة السورية. وفوق هذا، فإن الائتلاف نفسه وضع شرطا رئيسا قد ينسف المؤتمر قبل أن يبدأ، وهو اشترط لحضوره اعتماد قرار جنيف الأول، بإقصاء نظام الأسد. قد لا يعقد جنيف بسبب شرط الائتلاف، الذي أعلنت فرنسا عن تأييده. وبالتالي الخياران المثاليان، إما أن يعقد المؤتمر مقرا بعدم بقاء الأسد، أو ألا يعقد البتة، لأنه في حال انعقاده وغياب المعارضة، قد يتفق الكبار على اعتماد حلول تفرض على الشعب السوري ودول المنطقة عنوانها: «محاصرة الجماعات الإرهابية المسلحة». ثم نرى غدا أنه يلغي المعارضة المسلحة كلها، بإغلاق كل الحدود، وتجريم الدول التي تسلح أي فريق سوري، والحيلولة بين قادة المعارضة السياسية والتنقل في كثير من الدول الرئيسية. خيارا الائتلاف هما مؤتمر ضد الأسد، أو ألا يعقد المؤتمر. أما الغياب دون اشتراطات موضوعية سيسيء للقضية السورية ويعزز وضع الأسد وإيران وروسيا. أخيرا، إن كان لدى المعارضين الغاضبين حلول، غير شق صف المعارضة، فليقدموها. فعليا، لا شيء، مجرد مجلس آخر وجدل إضافي، ثم انشقاق ثالث، وزعامات إضافية.

 

ربيع الجهل العربي!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» قبل أيام قصة مهمة عن جريمة بشعة تمثلت في إحراق «مكتبة السائح» في طرابلس اللبنانية، وهي جريمة، بحسب القصة المنشورة، «لم تشهد لها طرابلس مثيلا حتى خلال الحرب الأهلية اللبنانية». وملخص القصة لمن لم يتابعها أن صاحب «مكتبة السائح» الكاهن الأرثوذكسي إبراهيم سروج اتهم زورا بكتابة مقال فيه إساءة للإسلام، وهو ما لم يفعله بالطبع، وعلى أثر ذلك الاتهام جرى إحراق مكتبته التي تضم 85 ألف كتاب ومخطوطة ومنشورات بعضها نادر، ومنه ما يعود إلى مائة عام مضت! هذه القصة وحدها تدفع إلى طرح عدة تساؤلات، أهمها هو: إلى متى هذه السيولة الثورية المنفلتة من عقالها في منطقتنا؟ وإلى متى مسلسل استهداف الآخرين، أقليات كانوا أو من طوائف وأديان أخرى؟ فالحمية للأديان، والرموز، لا تعني إزهاق الأرواح، وحرق الممتلكات، ومن هنا لا بد من وقفة صارمة تجاه ردود الفعل المتطرفة ردا على أي تطرف، فلمصلحة من تحرق المكتبات في عملية إحراق المعرفة، وتدمير لكل طرق المستقبل المعتمدة على جسور التاريخ الذي يراد إحراقه من خلال إحراق «مكتبة السائح»؟

والمحزن في هذه القصة هو ما تعرض له مالك المكتبة، من ضغوط، وترويع، دفعه للتواري عن الأنظار بحثا عن مأمن إلى أن جرت تبرئته من المقال المنسوب إليه زورا، حيث ظهر الأب سروج إلى جوار رئيس هيئة العلماء المسلمين في طرابلس سالم الرافعي الذي قال معلقا على ما جرى بحق الكاهن الأرثوذكسي: «تبينت لنا مظلومية الأب سروج.. والله حرم علينا اتهام الناس دون وجه حق، وهناك من يريد أن يزرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين»! وهذا هو الصحيح «حرام علينا اتهام الناس دون وجه حق»، وحرام هذا التطرف ولو كان ردا على تطرف، سواء كان حقيقة أو تزويرا مثل قصة الأب سروج الذي قال: «أسامح الذين أحرقوا المكتبة، وأصلي لكي يحمي الله طرابلس». والقصة هذه، ورغم فداحة جريمتها الأخلاقية والقانونية، هي مؤشر خطير على استمرار سعي من يحاول تأجيج الفتنة الطائفية بالمنطقة استغلالا للظروف السياسية، خصوصا عندما نتأمل ما يحدث، مثلا، بحق المسيحيين في العراق أو لبنان أو سوريا، فمن الواضح أن هناك من يقوم بعملية تأجيج منظمة هدفها تصوير السنّة على أنهم أعداء للطوائف المخالفة لهم، والأديان الأخرى، وأن إيران، وهذا ما يجري الترويج له الآن، وخصوصا بعد الاتفاق الأميركي الإيراني حول الملف النووي، هي أكثر من يستطيع القيام بدور حماية الأقليات، وأصحاب الأديان الأخرى، سواء في العراق أو سوريا أو لبنان، وهذا هو الحلم الإيراني، ومسرح النفوذ الذي تخطط له طهران منذ زمان بعيد. وعليه فإن السؤال هنا هو: متى يقف العقلاء موقفا حازما من ربيع الجهل العربي، خصوصا أن الثمن سيكون فادحا أخلاقيا، وأمنيا، واجتماعيا، وسياسيا بالطبع؟

 

أسبوعان مفصليان.. واستحقاقات مقلقة

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

الحربان الفعلية والنفسية اللتان تُشنَّان في مسرح العمليات العربي على طريق ترتيب خريطة «الشرق الأوسط الجديد»، ابتداء من «مؤتمر جنيف 2»، غدتا جليتي المعالم.

من موسكو صدرت وتصدر تصريحات متلاعبة، تطالب بتغيير جدول أعمال المؤتمر من طي صفحة نظام بشار الأسد ودولته الأمنية إلى تنسيق «حرب على الإرهاب» - السني، طبعا - انطلاقا من سوريا ومنها إلى عموم المنطقة بالتعاون مع الحليف الجديد - القديم.. إيران.

ومن واشنطن همسات وتسريبات ومناورات. منها ما يتعلق بنظام دمشق الذي انكشف على حقيقته كـ«بيدق» شطرنج وصندوق بريد إسرائيلي - إيراني. ومنها ما يتصل بـ«تفعيل» عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية الميتة. ومنها ما يسعى إلى طمأنة «الأصدقاء» و«الحلفاء» إلى طبيعة التطور الحاصل على العلاقات الأميركية - الإيرانية.. بينما تواصل واشنطن على الأرض كل سياساتها التي تزرع الشك وتحض على توقع الأسوأ، وكان خير دليل الدعم «الجوي» السريع لنوري المالكي في العراق مقابل الإحجام عن فرض مناطق حظر طيران في سوريا.

ما نشهده راهنا مؤشر إلى تبلور ملامح استراتيجية إقليمية تبدو لسيئي النيات تتمة فعلية لغزو العراق عام 2003، والسماح لإيران باختراق المشرق العربي، تمهيدا للتفاوض معها.. عليه. وخلال الأيام المقبلة تنشغل المنطقة بحدثين يظهر في هذه الفترة ترابطهما أكثر من أي وقت مضى، هما: «مؤتمر جنيف 2»، وبدء جلسات المحكمة الدولية التي تنظر في جريمة اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق ورفاقه. جريمة اغتيال الحريري كانت أولا وأخيرا جريمة سياسية. الغاية منها سياسية، والرسالة التي عبرت عنها سياسية. وهي باختصار شديد، طلقة في الفتنة السنية - الشيعية المخطط لها بعناية، والتي تسارع إيقاع تنفيذ مراحلها حتى وصلنا إلى الحرب المذهبية المفتوحة التي نعيش الآن.

ثمة من يجادل أن البداية الحقيقية كانت غزو العراق، ومن ثم، الأسلوب الذي اعتمد في إدارة ملف احتلاله، بما فيه تدمير مؤسسات العراق القضائية والإدارية والعسكرية.

«تصفية» رفيق الحريري، ثم العمل الدؤوب على القضاء على ما يمثل ومن يمثل، جزء من الصورة الأكبر. وجاء البعد السوري لـ«الربيع العربي» ليفضح ما كان شبه مستور، إذ اتضح للعالم بأسره أن النظام الذي أوجده حافظ الأسد نظام له مهمات إقليمية معينة، وهو يدخل في حسابات جهات عدة ذات مصالح متقاطعة.. تكلفه خدمات محددة فيؤديها لقاء مكافآت متفق عليها. على سبيل المثال، لا الحصر، كان دخول جيش حافظ الأسد إلى لبنان في عقد السبعينات جزءا من تكليفه بضرب المقاومة الفلسطينية وتصفية الحركة الوطنية اللبنانية، وهذا بالضبط ما فعله. وما حصل في سوريا تحت الحكم الاسمي لابنه منذ أقل بقليل من ثلاث سنوات، والطريقة التي تعامل بها اللاعبون الإقليميون الكبار مع المأساة السورية التي تحولت من انتفاضة شعبية إلى حرب دينية - مذهبية ذات امتدادات دولية، لافتان حقا. لقد اختار حكم بشار الأسد منذ البداية نهجين اثنين: الأول التصدي للانتفاضة بأكبر قدر ممكن من القوة والدم. والثاني العمل على ابتزاز المجتمع الدولي بالتواطؤ مع داعميه الإقليميين والدوليين. ولقد هدد الأسد، بصراحة، العالم كله بتفجير المنطقة. وكان القصد من هذا التهديد مفهوما في ظل واقع الفسيفساء الديموغرافية السورية والمشرقية. كذلك كانت الفرصة متاحة أمام المجتمع الدولي لتبني سياسة الردع السريع فور اعتماد النظام خيار القمع الدموي. ولعلنا نتذكر أن التهديد بـ«القاعدة» ليس من ابتكار الأسد، بل جربه معمر القذافي من قبل.

بل إن لدى النظام السوري نفسه تاريخا طويلا في التعامل «الإيجابي» مع «القاعدة» وأشباهها وإفرازاتها منذ فترة غير قصيرة.. وليس هناك من شهادة أبلغ على ذلك من النظام العراقي بالذات، الذي كان يشكو من تواطؤ دمشق مع الجماعات المتطرفة، وتسهيلها حرية تحركها إلى داخل العراق لمناوشة القوات الأميركية. وهذا، يبدو الآن جزءا من المخطط الإيراني الذكي الذي توخي شن واشنطن الحرب لإزاحة صدام ومعه «السنية السياسية» وتمكين رموز «الشيعية السياسية» من الإمساك بالعراق. ومن ثم.. إرباك قوات الاحتلال وابتزازها أمنيا لدفعها عن الانسحاب. وهنا كانت مشاركة نظام دمشق - بالتفاهم مع طهران وغير طهران - إيجابية ومباشرة. وجاء الانسحاب الأميركي تتويجا للاعتراف لإيران بالنفوذ في شرق المتوسط، والتفاوض معها على هذا الأساس. صحيح كان لروسيا دور في تنفيذ المخطط، لكنه يظل استغلاليا مشاغبا أكثر منه الدور الاستراتيجي الدائم. فطهران لا تعتبر نفسها حليفا استراتيجيا لموسكو، لكن لا مانع لديها ولا لدى موسكو في التشارك على إزعاج واشنطن منكفئة على ذاتها ومنشغلة بهموم عالمية أخرى. أين، نحن إذن أمام الاستحقاقات المقبلة؟

التصعيد الفظيع في سوريا، بعد تفاهم «الكبار» على أن لا حل إلا الحل السلمي، يهدف عمليا إلى تفجير المعارضة السورية وشرذمتها قبل «جنيف 2». واندلاع حرب الفصائل المناوئة للأسد بعد انفضاح خطورة ما تفعله «داعش» (الدولة الإسلامية في العراق والشام) وبعض القوى المتطرفة الأخرى، في أعقاب تهميش الجيش السوري الحر، مشهد يصب في اتجاه إقناع العالم بأن بقاء الأسد - واستطرادا تسليم إيران أمن المنطقة - أفضل للغرب من نشوء بؤرة «قاعدية» جديدة على حدود إسرائيل. وحقا بدأت أصوات في واشنطن ترتفع في هذا الاتجاه. في هذه الأثناء، في العراق، فتحت حكومة نوري المالكي معركتها مع «انتفاضة الأنبار» تحت ذريعة مقاومة «داعش»، وأتاح ظهور الأخيرة في الفلوجة والرمادي ليعزز منطلقات المالكي وسياساته التي تلقى اعتراضات متزايدة من الطيف السياسي العراقي.. ليس كلها من السنة.

وفي لبنان، حيث عادت التصفيات والتفجيرات القاتلة قبل بدء عمل المحكمة الدولية التي وجهت بالفعل اتهامات بالقتل لخمسة من أفراد حزب الله، أعلنت «داعش» أيضا دخولها «رسميا» إلى حلبته المنهكة. وطبعا، يأتي هذا الإعلان المبرر عاطفيا في شارع سني محتقن ومتألم هدية مجانية لحزب الله الطامح بدوره إلى تفويض دولي بحماية «الأقليات» وإسرائيل.. يغطيه، وبالتالي، يجعل من المحكمة الدولية نسيا منسيا.

 

حتى في عزّ الحرب لم يكن التحاور ممتنعاً كما اليوم

وسام سعادة/المستقبل

هل ما زال ممكناً في هذا البلد التحاور؟ لا ليسَ عن "طاولة الحوار" يجري الكلام، ولا عن "حواريات برامج التوكشو" ولا عن كل القيل والقال على هامش امتناع التشكيل الحكومي. فـ"طاولة الحوار" كانت مشروع مؤسسة رديفة للنظام الدستوريّ في مرحلة تآكل مصادر شرعيته وتعطّل مؤسساته وآلياته، واستعصاء معضلة سلاح "حزب الله"، والمشروع الفئوي التغلّبي الذي يقوده هذا السلاح، عن كل معالجة "نظامية"، مؤسسية وسلمية. هذه "الطاولة" شكّلت قناة لرئاسة مجلس النواب في مرحلة انطلاقتها، ثم قناة لرئاسة الجمهورية بعد انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وبما يمكنه أن ينسجم مع المرجعية التحكيمية لرئيس البلاد الذي يتيحها الدستور الحالي اذا ما جرى تشذيب بعض التباساته في هذا الشأن. لكنها بالنتيجة، طاولة لم يكن مقدوراً لها إلا أن تضبط ايقاع التهاب الشارع قبل حرب تموز، ثم صارت قيمتها الوحيدة تظهير مركزية الخلاف حول مسألة "السلاح" بين اللبنانيين في اثر هذه الحرب التي ترجمت نفسها شقاقاً أهلياً داخلياً غير مسبوق، من فوق الشقاق الأهلي الذي كانت تزرعه الاغتيالات المتسلسلة لرموز الاستقلال اللبناني الثاني، ولا تزال. مع ذلك، فحتى هذه المشكلة المركزية لم يكن متاحاً طرقها إلا بشكل غير مباشر، ومن باب "المنظومة الدفاعية"، في واحدة من التنازلات الأيديولوجية المسبقة أمام منظمة "حزب الله"، بدلاً من الانطلاق من مسألة العدل والتوازن بين الطوائف التي يتشكّل منها لبنان، والتي لا يعقل أن تكون الواحدة منها مدجّجة بشتى أنواع الأسلحة دون الأخرى، إلا ويؤدي ذلك الى مشكلة مجتمعية وكيانية، فكيف يتنقل هذا الاحتكار الفئوي للسلاح من مصادرة قرار الحرب والسلم الى حملات التأديب والسطو في الداخل الى حماية المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, الى التدخل العسكري في سوريا الى جانب النظام، وتعريض الآلاف من أبناء الطائفة الشيعية للموت المحتوم، ناهيك عمّن يقتل من السوريين جراء هذا التدخل؟!

أمّا المناظرات التلفزيونية، فسواء تطورت الى التلاسن أو الأذى الجسدي أو بقيت في حدود "المضبوط"، فإنها تبقى شاهداً عيانياً على امتناع أسباب الحوار الحقيقيّ بين اللبنانيين، كما لو أنّ القطيعة التاريخية ارتسمت معالمها بشكل نهائي، وبقي بعد ذلك أن نعرف كيف يوقف الجانب الممانع فيها التنكيل والبطش بالقوى المناهضة لـ"الممانعة". وبين المثقفين، ليس ثمة أيضاً ما يوحي أنّ للحوار بين اللبنانيين إمكاناً موضوعياً في هذه الأيّام. فالمثقف الممانع لعبته هي على الدوام أن يبرّر للعنف ضد كل من يخالف النظام السوري و"حزب الله" في المقاربة والموقف، بل أن يحرّض على هذا العنف، وأن يعبّر في المقابل عن "الأحاسيس المرهفة" لمنظومة الشرّ الممانعة، التي تثور على كل من يخدش حياءها، كما لو أنها كانت مصابة بـ"الهيموفيليا" أو داء "الناعور" فلا تكاد تمسسها حتى يسوح دمها. خطاب الممانعين دموي و"ناعوريّ" في آن. حتى في أحلك ظروف الحرب اللبنانية لم يكن التحاور ممتنعاً وممسوخاً الى هذه الدرجة، ولم يكن السجال خالياً من الأفكار الى هذه الدرجة. فهل إنّها ملاحظة لا تقدّم ولا تؤخر في الظروف الراهنة؟ الأرجح أنها ملاحظة تدعو الى قلق كثير وإن كانت تبحث عن رجاء.