المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 20 كانون الثاني/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/من رومية12: 20/كُنْ بالخير للشرِّ قاهراً

*البابا فرنسيس يدعو الى التفكير بـ"عذاب" اللاجئين وينتقد "تجار اللحم البشري"

*النائب السيادي انطوان زهرا يقرأ في مواقف القوات اللبنانية الوطنية الصلبة والثابتة والمجردة من المصالح الذاتية والمغانم

*فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع النائب انطوان زهرا/19 كانون الثاني/14

*بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع النائب انطوان زهرا/مقدمة للياس بجاني/19 كانون الثاني/14

*نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/19 كانون الثاني/14

*نشرة الأخبار بالإنكليزية

*بشارة الراعي ومن معه وبخطه المظلم هم أخطر من حسن نصرالله/الياس بجاني

*أحذروا المنافقين وماسحي الجوخ من المصابين بلوثة كرسي بعبدا/الياس بجاني

*كلام الرئيس الحريري الأخير مهين لثورة الأرز ولا يحترم دماء الشهداء/الياس بجاني

*النائب انطوان زهرا: 14 أذار حركة شعبية وطنية سيادية لا يملك أحد من أطرافها إمكانية التفريط بها او أخذ القرارات عنها

*تجار الهيكل في 14 آذار يحاولون هدم الهيل وليس فقط سرقته/الياس بجاني

*المحكمة تحسم شكل الحكومة/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*العميد المتقاعد وهبي قاطيشا لـ”الأنباء”: الحريري ذهب للقتال في الميدان الخطأ

*حزب الله في المحكمة والحكومة/طارق حميد/الشرق الأوسط

*نصرالله ... سقطت ورقة التوت /أحمد الجارالله/السياسة

*المحكمة مدخل للمحاسبة/ديانا مقلد/الشرق الأوسط

*خطف الراهب رامي القزي في البقاع

*15 جريحا في اشتباكات طرابلس واعمال القنص مستمرة

*وفاة جريحة في طرابلس وارتفاع عدد الجرحى إلى 21

*سليمان: حماية المناطق اللبنانية أولوية حيال أي اعتداء تتعرض له من أي جهة كان

*النفايات تغرق بيروت وجبل لبنان

*اعتصام أهالي الناعمة لإغلاق المطمر يدفع بالملف إلى الواجهة وشربل يكشف عن اجتماع مساء في دارة سلام ليبنى على الشيء مقتضاه

*سلام بحث مشكلة مطمر الناعمة في لقاء واتصالات: سأعمد فور تسلمي السلطة التنفيذية إلى إنشاء هيئة طوارىء لمعالجة الموضوع بأسرع ما يمكن

*جنبلاط التقى في المختارة موفد الرئيس الفرنسي

*مصادر 'المستقبل” لـ”الحياة”: الحريري أراد إبداء كل إيجابية ونوايا طيبة بتصريحه لـ”رويترز”

*علوش: خطاب "المستقبل" لم يكن يوماً إلا وطنياً

*هل تكون رئاسة الجمهورية.. لشخصية مدنية؟

*الرئيس الجميل: لن نقبل بأي حكومة وعندما يعرض الامر علينا فموقفنا ايجابي انما هذا لا يعني ان الأمور انتهت وحسمت ولا نتنكر لشيء طالبنا به سابقا

*النائب اكرم شهيب نوه بمواقف الحريري: الحكومة ستكون للمرة الاولى لبنانية مئة في المئة

*نواف الموسوي: سنرد التحية ان لم يكن بأحسن منها فبمثلها

*نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق: حريصون على حكومة جامعة ولا نقبل باستهداف أحد او الإستفراد به وبخاصة حلفاء حزب الله وأمل

*الوزير محمد فنيش: قصف عرسال وبعلبك والسيارات المفخخة مصدرها خارج لبنان

*الوزير حسين الحاج حسن: لا يمكن إنقاذ لبنان إلا بحكومة جامعة تخفف من الاحتقان وتتصدى للتحديات المطروحة

*رعد: سنتنازل بما لا يضيع استراتيجيتنا وخيارنا

*أبو زينب: نتلمس انفتاحا على أن يكون هناك حكومة جامعة

*النائب السابق عمار الموسوي: لبنان في مرحلة صعبة ولا يمكن أن يحكم من طرف واحد

*النائب نواف الموسوي: سنقابل الإيجابية بالإيجابية وسنرد على التحية إن لم يكن بأحسن منها فبمثلها

*احمد قبلان:لا يمكننا ان نرى من يوزع الحلوى فرحا باشلاء شهدائنا حتى هذه اللحظة لم نسم الامور باسمائها ولنشكل حكومة شراكة باجندة امنية

*مالكو الأبنية المؤجرة في ذكرى انهيار مبنى فسوح: نرفض تحميل المالك القديم المسؤولية ونطالب بإقرار قانون جديد للايجارات

*الرئيس السوري: المواقف الروسية تجاه سوريا والمنطقة مهمة وتستند الى المبادىء والقوانين والمواثيق الدولية

*روسيا رحبت بقرار المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر جنيف2

*إلى عناية سعد الحريري/فارس خشّان/يقال نت

*قبيل جنيف2… الائتلاف: نذهب لإسقاط النظام ومحاكمته… الأسد: لن اتنازل عن السلطة والامر غير مطروح

*فيلم عن كتاب "النبي" من انتاج "سلمى حايك"

*الراعي شارك في افتتاح أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس

*بشارة الراعي: الاحداث الامنية المؤلمة تنذر بمنعطف خطير يهدد بفلتان خيوط الأزمة من أيدي من يظنون أنهم ممسكون بها

*باسيل خلال وضع حجر الأساس لبناء محطة شمسية على مجرى نهر بيروت: يجب أن نكون موجودين وممثلين بالحقائب السيادية والخدماتية والعادية

*المحكمة الدولية... طموحها وحدودها/مهى عون/السياسة 

*قبول الحريري وحزب الله يفرج عن حكومة الأمر الواقع السياسية سلام يمارس صلاحيّاته والبيان الوزاري إلى ما بعد التأليف/سابين عويس/النهار

*ضغط الأمن المتدهور واحتمال اعتذار سلام يفرضان تنازلات لتشكيل حكومة جامعة/اميل خوري/النهار

*عدالة... ونزول عن الشجر؟

*مساع دولية حركت التأليف هذه مطالب لبنان في مؤتمر مونترو

*المحكمة الدولية تضع النقاط على حروف.. العدالة

*ريفي: حكومة الدمى لم تجلب إلا الويلات

*سيناريو يُعيد «المستقبل» إلى السراي بعد 25 أيار/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*حول اللقاء الذي أجراه حزب «القوات» في معراب في 13/1/2014/سليم العازار/جريدة الجمهورية

*المستقبل والقوات اتَّسعت الهوّة وتفرّق الحلفاء/رينا ضومط/جريدة الجمهورية

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/من رومية12: 20/كُنْ بالخير للشرِّ قاهراً

لا تنتقموا لأنفُسكم أيها الأحباء، بل دعوا الأمر لِغضبِ الله، قال الرب: لي الانتقام وأنا الذي يعاقب". ولكن إذا جاع عدوك فاطعمه، وإذا عطش فاسقيه، لأنك في عملك هذا تَرْكُمُ على هامته جمراً متلظياً. لا تدع الشرَّ يَقهَرْكَ، بل كُنْ بالخير للشرِّ قاهراً.

 

البابا فرنسيس يدعو الى التفكير بـ"عذاب" اللاجئين وينتقد "تجار اللحم البشري"

دعا البابا فرنسيس مجددا الاحد الى التفكير بـ"العذاب" الذي يعانيه اللاجئون في العالم منددا بالاشخاص الذين يهربونهم والذين وصفهم بـ"تجار اللحم البشري"، وذلك قبيل زيارته رعية في روما تستقبل مهاجرين ومشردين. وقال البابا المتحدر من ابوين ايطاليين مهاجرين الى الارجنتين، في كلمة لمناسبة "يوم المهاجرين واللاجئين" الذي اعلنته الكنيسة الكاثوليكية الاحد "فلنفكر بالمهاجرين الكثر، باللاجئين الكثر وبعذابهم". واضاف البابا البالغ 77 عاما خلال صلاة التبشير الملائكي امام الاف الحجاج الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس ان هؤلاء اللاجئين "يعيشون من دون عمل، من دون اوراق رسمية، ومع الم كبير". وابدى البابا فرنسيس مرارا اهتمامه بهذه المسألة، وقد اختار جزيرة لامبيدوزا الصغيرة كاولى وجهات زياراته الحبرية في ايطاليا في تموز 2013. وتستقبل هذه الجزيرة الواقعة قبالة سواحل جزيرة صقلية، سنويا عشرات الاف المهاجرين الآتين من دول افريقيا جنوب الصحراء او المغرب العربي، بعد تحملهم مشقات السفر من مرافئ في شمال افريقيا على سفن غير مجهزة بالشكل المطلوب وتعرضهم غالبا للخداع من جانب مهربين. كذلك انتقد البابا فرنسيس الاتجار بالبشر، مهاجما خصوصا الاحد "تجار اللحم البشري الذين يريدون اخضاع المهاجرين للعبودية". وقال البابا الارجنتيني متوجها للمهاجرين "لا تفقدوا الامل في عالم افضل. آمل انكم ستعيشون بسلام في البلدان التي استقبلتكم وستحافظون على قيم ثقافاتكم". وفي وقت لاحق، توجه البابا الى رعية القلب الاقدس قرب محطة ترميني الرئيسية للقطارات في روما حيث التقى مجموعة من المشردين والمهاجرين. مصدروكالة الصحافة الفرنسية.

 

النائب السيادي انطوان زهرا يقرأ في مواقف القوات اللبنانية الوطنية الصلبة والثابتة والمجردة من المصالح الذاتية والمغانم
فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع النائب انطوان زهرا/19 كانون الثاني/14

بالصوت/من تلفزيون المر/مقابلة مع النائب انطوان زهرا/مقدمة للياس بجاني/19 كانون الثاني/14

 نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/19 كانون الثاني/14
نشرة الأخبار بالإنكليزية
النائب زهرا يقرأ في مواقف القوات اللبنانية من كل الملفات الساخنة: حقيقة حزب الله الإرهابية، تصريح الرئيس الحريري الأخير، المحكمة الدولية، تشكيل الحكومة، تحليق الطيران دون طيار فوق معراب والفرضيات، الإعلام الأصفر المسم والمسمم، مبدأ المصلحة المسيحية التي هي المصلحة الوطنية، أهداف 14 آذار وقبول التمايز

اللبناني الحر لن يخاف من اجرام وإرهاب حزب الله ومحور الشر وولا من كفر المرتزقة المحللين من رجال دين وسياسيين
بشارة الراعي ومن معه وبخطه المظلم هم أخطر من حسن نصرالله

الياس بجاني/19 كانون الثاني/14/ نعم وألف نعم البطريرك الراعي هو أخطر على لبنان انساناً وكياناً وهوية وسلماً وثقافة وسيادة ودستورا من حزب الله ونظام بشار الأسد  والتكفيريين لأنه هو المفترض من موقعه البطريركي أن يصون هذا اللبنان المقدس ويدافع عنه ولكنه وكما هو واضح وجلي، وكما هو معلوم بالمحسوس والملموس يتعاون حتى الثمالة مع أعداء لبنان أي مع نظام الأسد الكيماوي ومع وحزب الله ومع أيتام محور الشر من اللبنانيين المرتزقة بهدف القضاء على لبنان ومحاربة كل لبناني حر وسيادي ومؤمن. من هنا علينا أن لا نصدق أي كلمه يتفوه بها لأنه حتى وعندما يتكلم بالإيجابيات يكون هدفه التدمير والأذية. كل كلمة تخرج من فم الراعي ككلامه اليوم في عظته علينا أن نتعامل معها كما علمنا الكتاب المقدس عندما قال لنا وأوصانا: "اسمعوا كلامهم ولا تفعلوا أفعالهم". في اسفل ما جاء في عظة الراعي اليوم فلا تصدقوه: " إن ما جرى عندنا من أحداث أمنية مؤلمة في هذه الأيام الأخيرة ينذر بمنعطف خطير يهدد بفلتان خيوط الأزمة من أيدي من يظنون أنهم ممسكون بها. نواصل الصلاة من أجل نجاح مؤتمر جنيف 2، والسلام في سوريا والمنطقة، ونهاية الحروب والنزاعات".

 

أحذروا المنافقين وماسحي الجوخ من المصابين بلوثة كرسي بعبدا

الياس بجاني/20 كانون الثاني/14/تزور بكركي بين الحين والآخر وفود من أحزاب المفترض أنها سيادية وقدمت الشهداء إلا أنها عملياً وبقياداتها الحالية تمارس ما مارسه الإسخريوتي وتمسخ جوخ للراعي الذي يفترس الموارنة ويغطي حزب الله ويسوّق لبشار الأسد ونظامه الكيماوي. هؤلاء المقطورين بشركات الأحزاب وأزرارها ومسمياتها وأصحابها من تجار الهيكل هم كارثة أخلاقية ووطنية من الواجب الحذر منهم وعدم تصديقهم ومن الضروري كشفهم وتعريتهم. ملعونة هي كرسي بعبدا كم أن لوثتها قاتلة للكرامات

 

كلام الرئيس الحريري الأخير مهين لثورة الأرز ولا يحترم دماء الشهداء

الياس بجاني/209 كانون الثاني/14/بكل ثقة وبصوت عال ودون مواربة نقول، نعم وألف نعم، كلام الرئيس الحريري الأخير لجهة اعتباره عصابة حزب الله حزب سياسي والموافقة على مشاركته الحكم هو مهين لثورة الأرز ولكل من هو من أنصارها والأخطر أنه تنكر لدماء الشهداء. كلام الرئيس الحريري ظاهرة مخيفة في التبعية العمياء للمرجعيات الخارجية. كلام الرئيس الحريري ليس كما يدعي المطبلين والانتهازيين والمنتفعين على أنه ناتج عن إحساس بالمسؤولية، لا والله لا بل هو رضوخ للمرجعية السعودية وفقدان لمقومات القيادة. حرام حرام أن يكون القادة عندنا منقادون وليس هم من يقود. شخصياً لا شيء عندنا للرئيس الحريري غير الاحترام  والمحبة والكثير من التعاطف والتأييد، ولكن الأمر هنا يتعلق بمصير الوطن ودماء الشهداء والمبادئ والرجولة والتضحية والهوية والكيان والرسالة والحريات، وليس بالأمور الشخصية. محزن أن كل قرارات الرئيس الحريري منذ العام 2005 لم تتميز لا بالثبات ولا بالاستمرارية والأمثلة بالعشرات وكلها مخيبة للآمال. نشير هنا إلى أن نقدنا البناء لموقف الحريري المناقض لثورة الأرز وأهدافها، لا يعني مطلقاً أننا نرى في حزب الله وميشال عون وباقي المرتزقة من 8 آذار غير ما هم عليه من عداء فاجر وعاهر للبنان الكيان والإنسان والرسالة والسيادة والإستقلال والحريات والحقوق والدستور، ولا نحن فاقدين البصر والبصيرة لما هم غارقين فيه من تبعية وارتهان للمحور السوري-الإيراني الذي يحتل لبنان.

 

النائب انطوان زهرا: 14 أذار حركة شعبية وطنية سيادية لا يملك أحد من أطرافها إمكانية التفريط بها او أخذ القرارات عنها

وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا، ان "من إغتال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، لم يكن يأمل ان نصل يوما إلى الحقيقة لأنه إستخدم تقنياته لتضليل التحقيق"، مشددا على ان "منطق الإفلات من العقاب لم يعد سائدا في لبنان". وفي مقابلة مع تلفزيون "أم تي في"، قال زهرا "حزب الله رفض الإعتراف بوجود خرق بين صفوفه، وبالتالي إذا ثبت أن المتهمين هم من إغتالوا الحريري فهذا يعني أن الحزب مسؤول". وسخر من "مقولة أنه قد يكون المتهمون راقبوا الحريري إنما مجموعة أخرى هي التي اغتالته"، بالقول "على من يضحكون؟"، مؤكدا "أننا دخلنا في مرحلة الحساب وعدم الإفلات من العقاب، وحتى لو لم يسجن المذنبون فهم سجناء في ضمير الرأي العام". مشددا على ان "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إنطلقت ولا شيء سيوقف أعمالها، كما انها ستقول الحقيقة وتدين من هو مذنب". ورأى ان "هناك إستخفافا بعقول الناس من قبل فريق 8 آذار، لأنه معروف أن ما بعد الطائف فريق معين يتعرض للإغتيال والجرائم والتفجيرات وهو فريق 14 اذار، إضافة إلى عمليات منكشفة ضده مثل 7 ايار، مع الإصرار على مكاسب سياسية بعد ذلك اليوم"، مستغربا قول البعض "إن المحكمة انتهت بالنسبة اليهم بعد أحداث 7 ايار". كذلك استغرب وصف "القوى السيادية بالكفر"، وأنها "تريد خراب البلد عندما تعطي رأيها بشؤون لبنان"، مردفا "حزب الله نشأ كجماعة عسكرية سلاحه للجهاد، عقيدته دينية جهادية وهو لم يرد في أي لحظة أن يكون حزبا سياسيا، وهو جمعية غير حاصلة على علم وخبر من وزارة الداخلية لأن جوهر وجوده يتناقض أصلا مع الدولة،…وآخر همه الدولة أصلا".

واتهم "حزب الله" بأنه "يطلع دائما بنغمة أننا نريد عزله وهو من يعزل البلد والجميع"، مضيفا "عندما يتخلى أعضاء "حزب الله" عن دورهم كأعضاء في الحرس الثوري الإيراني ويعودون إلى كنف الدولة عندها لا نستطيع تجاهلهم كشركاء في هذا الوطن". وقال إن "المشروع الوحيد الذي تتمسك به قوى 14 آذار هو بناء الدولة، ولا تريد إستثناء أحد من الشراكة فيها ولكن بشروط قيام هذه الدولة"، طالبا من "حزب الله" الإلتزام بإعلان بعبدا "فعليا وليس لفظيا، وعزل لبنان عما يدور في سوريا وإيقاف إستجلاب الفكر التكفيري إلى لبنان". وأكد ان "القوات اللبنانية" "تكرر وتعيد تمسكها بالوحدة داخل 14 آذار، ولكن إذا وافق البعض على المشاركة في حكومة دون ضمانات ومنها إحترام إعلان بعبدا والتخلي عن ثلاثية "شعب وجيش ومقاومة"، فلن تبادر "القوات" إلى المشاركة في الحكومة، لأن منطق الإستفادة من الحقائب الوزارية المهمة لا يفيد مع "القوات اللبنانية".

وكرر أن "القوات" "تريد ضمانات سياسية حول دور سلاح "حزب الله" وعدم شرعيته وعدم شرعنة وجود "جماعات مسلحة" خارج إطار الدولة"، معلنا الإصرار "رغم كل شيء على التفاؤل ولو قليلا لأن هناك جزءا كبيرا من الطائفة الشيعية الكريمة ضد مبدأ وجود السلاح خارج إطار الدولة". وتابع مشددا على "اننا نريد إتفاقا سياسيا مسبقا حول الإلتزام بإعلان بعبدا كمقدمة لتطبيقه من أجل تحييد لبنان فعلا، وإلغاء كل مفاعيل الصراع السوري على أرض لبنان". وسأل: "هل نسي أحد كيف استثمرت "الثلاثية" (الجيش والشعب والمقاومة) في البيان الوزاري في الحكومات السابقة وكيف أخذت الحكومات السابقة أشهرا طويلة من المماحكات بسبب الاصرار على أسماء معينة، وهل من حاجة الى التذكير بمقولة "كرمال الصهر عمرا ما تكون حكومة؟". واضاف: "اذا سمعنا أجوبة مقنعة نبدأ الكلام واذا اخذنا مكاسب للبنان فلا مانع لدينا من المشاركة". وردا على سؤال، قال زهرا "إن السعودية تقول دائما إن تشكيل الحكومة شأن لبناني ولا تتدخل أبدا فيها وهي ترغب بالتوافق الداخلي".

وأكد زهرا أنه لم يسمع شخصيا من رئيس حزب "القوات" سمير جعجع أن الرئيس سعد الحريري "قال له مباشرة إنه لن يدخل إلى الحكومة من دونه"، مجددا طلب الحصول على إجابات سياسية من فريق "اصبحنا نعاني منه ولم نعد نستطيع الإستمرار معه كما يفعل". وشدد على "أن 14 أذار حركة شعبية وطنية سيادية لا يملك أحد من أطرافها إمكانية التفريط بها او اخذ القرارات عنها"، مؤكدا أن "الهدف دائما وحدة هذه القوى على الصعيدين الشعبي والسياسي، ولن نتخلى عن أحلام الشعب اللبناني". وحول موضوع تحليق طيران فوق معراب، كشف زهرا أنه لم يشاهد الطيران فوق معراب ولكنه سمع "واتفق الخبراء على أنه طائرات من دون طيار"، مردفا "إذا كان الهدف منها التهويل، فنقول أنهم اخطأوا العنوان وليست "القوات" هي من تخاف وتغير مواقفها". وتابع إن "القوات" "لا تستطيع أن تجزم مصدر هذا الطيران فوق معراب، ونحن أبلغنا الأجهزة الرسمية ولا نريد استباق التحقيق واطلاق التهم، واسرائيل تملك هذا النوع من الطائرات وحزب الله فاخر بأطلاق الطائرة"ايوب" وربما لدى سوريا أيضا منها او منظمات اخرى"، ليختم بالقول "مما لا شك فيه، أن هناك قوى ليس من مصلحتها أن يقف في وجهها موقف ممانع كموقف الدكتور سمير جعجع و"القوات اللبنانية".

 

تجار الهيكل في 14 آذار يحاولون هدم الهيل وليس فقط سرقته

http://www.aljoumhouria.com/news/index/116212

الياس بجاني/20 كانون الثاني/14/يا عزيزي شارل كلامك من ذهب ولكن أين هم الرجال الرجال في قيادات 14 آذار؟ انت تعلم ان معظمهم من تفقيس حاضنات المخابرات السورية والبعض الآخر ربع من الإنتهازيين والوصوليين وصيادي الفرص. وهنا بالطبع لا يغيب عن بالنا جماعات التميز المنافقين الحاملين المناجل لحصاد ما لم يزرعوه. قلة في 14 آذار هم قادة حقيقيين ولا يريدون أي شيء لأنفسهم. من هنا سوف نرى كيف يلهث هؤلاء لدخول الحكومة ضاربين عرض الحائط بكل الشعارات التي تلطوا خلفها. اننا فعلاً في زمن محل وبؤس. هذه هي الحقيقة وحتى لا نصاب بخيبات الأمل علينا أن نتفهم الواقع  ونحاول تغييره وأن لا نتعايش معه.

 

المحكمة تحسم شكل الحكومة

شارل جبور/جريدة الجمهورية

إذا كانت القاعدة القانونية القائلة بأنّ «المتّهم بريء حتى تثبت إدانته» صحيحة، فإنّ الصحيح أيضاً أنّ المتّهم يكون في قفص الاتّهام لا شريكاً في السلطة التنفيذية وإدارة البلاد. قد يقول قائل بأنّ اتّهام المحكمة الدولية موجّه إلى عناصر ومجموعات تنتمي إلى «حزب الله»، وأنّ الاتّهام ليس موجّهاً بعد إلى الحزب نفسه على قاعدة «الآمر الناهي»، وبالتالي، لا يجوز إسقاط التهمة على «حزب الله» قبل صدور الحكم، الأمر الذي يفترض مواصلة الشراكة معه. على رغم ما تقدّم إلاّ أنّ جريمةً بهذا الحجم هي أكبر من مجموعة أفراد قرّروا التخلّص من شخصية بحجم رفيق الحريري، تتطلّب قراراً مركزيّاً وإعداداً وتخطيطاً وتمويلاً ضخماً جدّاً.

ولكن في موازاة عمل المحكمة الذي قد يستغرق سنوات وسنوات، ودلّت انطلاقتها على حرفية مهنية استثنائية لم يشهد اللبنانيون والعرب مثيلاً لها في تاريخهم، ويعوّلون عليها كثيراً لوضع حدّ نهائي للجريمة السياسية التي هي من أبشع وأجبن وأخبث الجرائم، خصوصاً في زمن السلم، فإنّ قوى 14 آذار مطالبة بأن تكون منسجمة مع نفسها وتعبّر في العلن ما يردّده بعضٌ من أركانها في السر، والعلن ربّما، بأنّ الطرف الذي يخطط وينفّذ الاغتيالات هو "حزب الله". وهذا الإقرار الضمني أقلّه، وأحياناً الجزم، باتّهام الحزب بأنّه وراء الاغتيالات يطرح السؤال الآتي: كيف يمكن لفريق سياسيّ يحترم نفسه وعقلَ جمهوره أن يوافق، ليس فقط على المشاركة في الحكم مع الطرف الذي يغتاله، إنّما كيف يوافق على استمرار الحياة السياسية وكأنّ شيئاً لم يكن؟ فـ"الحياة وقفة عزّ"، ومجرّد الشكّ بالجهة التي تنفّذ الاغتيال يفترض اتّخاذ الخطوات التاريخية المطلوبة بانتظار تبيان صحّة الاتهامات من عدمِها.

فالمسألة هنا ليست من طبيعة نزاعية سياسية تتصل بميزان قوى خارجي وآخر داخلي، وأنّ حسم هذا النزاع يرتبط بمعادلات خارجية تفرض على اللبنانيين التكيّف مع هذا الواقع بانتظار تبلور المشهد الخارجي، إنّما القضية ترتبط مباشرة بعزّة وكرامة هذا الفريق السياسي الذي يقبل الجلوس إلى جانب الفريق المتّهم، من قِبله، بقتله، وغير صحيح أنّ ما في اليد حيلة، وأنّه مغلوب على أمره، لأنّ الواقع اليوم يختلف عن زمن الوصاية السورية، إذ باستطاعة الفريق المُستهدَف الذي يشكّل نصف الدولة والمجتمع أن يعلن جهاراً تعليق كلّ مشترك مع الآخر، يبدأ من المجالس الاختيارية والبلدية، ولا ينتهي بالسلطتين التنفيذية والتشريعية، ريثما يتمّ وقف آلة القتل نهائيّاً، والقضاء على كلّ مسبّباتها عبر حصر السلاح بيد الدولة وحدها، خصوصاً أنّ الاغتيال السياسي لم ينحصر بالشهيد الحريري، إنّما بدأ مع مروان حمادة ولا يبدو أنّه انتهى مع محمد شطح.

والمقارنة مع فترة الحرب لا تجوز، لأنّ القوى المتصارعة لم تسقط المتاريس الجغرافية إلّا بعد اتفاق الطائف الذي أعاد تجديد التسوية بين اللبنانيين، التي وإن لم تأخذ مداها الطبيعي بسبب سورَنة هذا الاتفاق، غير أنّ "الطائف" وضع خطاً فاصلاً بين مرحلتين، مرحلة الحرب وما بعدها، وأتاح للقوى السياسية والجماعات استعادة التفاعل فيما بينها، ومن ثمّ تحميلها بشكل واضح أو موارب النظام السوري مسؤولية الإخلال في هذه التسوية التاريخية.

فالمصالحة أو المسامحة أو طيّ صفحة الاغتيالات يجب أن تتمّ بعد توقّفها، وقبل ذلك يجب ترسيم العلاقة على غرار المناطق المرسّمة إبّان الحرب الأهلية. والكلام عن أدلّة وإثباتات وقرائن، على أهمّيته، مجرّد تفصيل، لأنّ الحدس السياسي يؤشّر وحده إلى الجهة التي تنفّذ الإعدامات بحقّ الفريق السيادي الذي يتحمّل، نتيجة تخاذله، مسؤولية الدماء التي ما زالت تسقط من فريقه.

إنّ مواجهة الاغتيالات لا تتمّ بالتستّر والتغاضي والتعمية والتسوية مع المتّهم تحت عنوان سياسة شراء الوقت التي نجحت في تفريغ الساحة السيادية من معظم قياديّيها و"الخير لقدّام"، إنّما المواجهة تكون بإعلاء هذا العنوان كمدخل لأيّ حوار أو حلّ للأزمة السياسية التي يجب إيصالها إلى حدّها الأقصى على قاعدة "إذا ما كبرت ما بتزغَر"، ولأنّ هناك قاتلاً ومقتولاً، يجب معرفة هوية القاتل أكان اسمه 8 آذار أو 14 آذار أو طابور خامس بين سوريا وإسرائيل، فالأكيد أنّ الأمور لا يجب أن تستمرّ على هذا المنوال. وقبل الكلام عن شروط مشنوقية أو غيرها للمشاركة في حكومة واحدة، على قوى 14 آذار أن تقول أمام اللبنانيين ما إذا كان "حزب الله" متّهماً أم بريئاً، ليبنى على الشيء مقتضاه. فإذا كان متّهماً وشاركت معه في حكومة واحدة يعني أنّها بلا قضية ومجرّد جماعة سلطة، وإذا كان بريئاً عليها أن تعلن ذلك وقفاً للاستثمار في هذه المسألة، ويصبح الكلام حينذاك في السياسة ممكناً.

 

العميد المتقاعد وهبي قاطيشا لـ”الأنباء”: الحريري ذهب للقتال في الميدان الخطأ

رأى مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، أن ما أسماه ناصر زيدان في «الأنباء» مشكلة د.جعجع مع التسويات في لبنان، لا يلامس الواقع إلا حين تأتس التسويات على حساب مفهوم الدولة وتتجاوز المنطق الدستوري ودور المؤسسات، مشيرا إلى أن حزب القوات اللبنانية لا يتخذ مواقفه وقراراته ليساير بها هذا الفريق «محليا كان أو إقليميا او دوليا» أو ليكيد به ذاك، بل يتخذها وفقا لقناعاته الوطنية غير القابلة للتنازلات والمساومات أيا يكن حجم الإغراءات والترغيبات، مذكرا بأن د.جعجع كان أول من ايد ودعم اتفاق الطائف، وأول من بادر إلى تسليم سلاح القوات لأجل قيام الدولة الحقيقية على قاعدة الدستور والمؤسسات، ولم تمنعه مبادئه الوطنية من رفض توزيره كشاهد زور في مجلس الوزراء على عملية القبض على الدولة، فكان أن دفع ورفاقه الثمن أحد عشر عاما من الاعتقال والملاحقات التعسفية.

وأكد قاطيشا في تصريح لصحيقة «الأنباء» الكويتية أن حزب القوات اللبنانية برئاسة د.جعجع لم ولن يشارك يوما في أي تسوية سياسية تمس بمفهوم الدولة، كما أنه لم ولن يساوم على المبادئ الدستورية ودور المؤسسات وفي طليعتها مؤسسة الجيش والقوى الأمنية الشرعية الوحيدة المخولة حمل السلاح، مستدركا بالقول ان القوات غالبا ما تلين مواقفها لحلحلة عقدة من هنا أو تعثر من هناك، إنما حتما ليس على حساب الدولة وتطلعات الشعب وآماله، وذلك انطلاقا من أن «الاعتدال في المواقف فضيلة أما الاعتدال في المبادئ فرذيلة»، فيما منظومة 8 آذار بقيادة حزب الله لا يعنيها من الدولة والدستور والمؤسسات سوى ما يحقق لها المغانم والمكاسب السياسية ذات المردود الإيجابي على تحالفاتها الإقليمية، مشيرا إلى أن القوات اعتادت أن تدفع ثمن تمسكها بمبادئ الدولة، وهي مستعدة لتقديم المزيد من التضحيات لقاء تحقيق هدفها الأم ألا وهو الدولة السيدة الحرة والمستقلة وصاحبة القرار الأول والأخير على المستويين السياسي والعسكري. واستطرادا، لفت قاطيشا إلى أن القوات تتوافق مع الرئيس سعد الحريري لجهة مشاركة “حزب الله” في الحكومة، لاسيما أن أحدا لا يريد إقصاء الأخير، لكن شرط ألا تكون مشاركته على قاعدة ما سمي زورا بثالوث «الجيش والشعب والمقاومة» لحماية سلاحه غير الشرعي، أو على قاعدة استئثاره بسياسة الحكومة وبصلاحيات كل من رئيسها ورئيس الجمهورية من خلال بدعة الوزير الملك أو الوزير الوديعة، وبالتالي لتأمين غطاء لمشاركته في الحرب السورية وأخذ الدولة إلى المكان الذي يريده وحلفاؤه الإقليميون على حساب إعلان بعبدا وتوريط لبنان واللبنانيين في الوحول السورية. وردا على سؤال، نفى قاطيشا ما نقلته إحدى الصحف المحلية العائدة لحزب الله عن توزيع أدوار بين قوى 14 آذار في موضوع تشكيل الحكومة «السلامية»، مؤكدا أن حزب القوات اللبنانية لا يؤمن أساس بعملية توزيع الأدوار، فأوراقه مكشوفة للجميع ومبادئه الوطنية واضحة وهو لن يتخلى عنها حتى لو تخلى عنها حليفه الإستراتيجي (غامزا من قناة الرئيس الحريري)، ولن ينقلب على مبادئه الوطنية أو يتآمر على نضالاته وشهدائه وثقة جمهوره، به، لذلك فإن القوات فضلت الاستمرار في المواجهة السياسية على السير بتسوية لا مصلحة للبنان بها، فيما الرئيس الحريري اختار المشاركة في الحكومة، منبها من أن نتائج الخوف من المواجهة أسوأ بكثير من نتائج المواجهة بحد ذاتها. وردا على سؤال، أكد قاطيشا أن قوى 14 آذار ستبقى موحدة حول مشروعها العام، بالرغم من أن الرئيس الحريري ذهب للقتال في الميدان الخطأ حيث سيكون الفريق الأضعف فيه. الأنباء الكويتيّة

 

حزب الله في المحكمة والحكومة!

طارق حميد/الشرق الأوسط

في الوقت الذي يتابع فيه الجميع محاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، والمتهم فيها حزب الله، تجري الآن مناقشة وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة بمشاركة حزب الله نفسه المتهم في قتل رفيق الحريري، فما الذي يحدث؟ ما نحن أمامه الآن هو اختراع لبناني شهير مفسد لمفهوم الدولة، ومدمر لمؤسساتها، ومغيب للقوانين، حيث لا معاقبة ولا مسألة، وإنما عملية تربيت على الأكتاف ومن باب أن «الحي أبقى من الميت»، وهذا الاختراع اللبناني هو مبدأ «لا غالب ولا مغلوب»، الذي يراد تطبيقه الآن في سوريا، كما يراد تصديره للعراق، مثلما كان ينوى تصديره لمصر من قبل الغرب في محاولة لإخراج الإخوان المسلمين من ورطتهم التي وقعوا فيها جراء سوء إدارتهم لمصر. ومبدأ «لا غالب ولا مغلوب» هذا هو ما سعت إيران لتطبيقه في البحرين أيضا نصرة للمعارضة «الشيعية» هناك. والحق أن «لا غالب ولا مغلوب» هذا ليس هو بالعقلانية السياسية، ولا البراغماتية، ولا هو أيضا تطبيق لمبدأ المصالح، بل هو ابتزاز القوة، وأحد أبرز قواعد عمل المافيات، وكما كنا نرى في أفلام هوليوود، وأشهرها فيلم «العراب»، أو الـ«غاد فاذر»، وهو نفس المبدأ الذي طبقه طويلا الأسد، الأب والابن، في لبنان، ويريد جزار العصر تطبيقه الآن في سوريا، ومن خلال المبادرة التي قدمها وليد المعلم، التي تدعو إلى عدم مناقشة مؤتمر «جنيف2» للمرحلة الانتقالية السياسية، وإنما طرح مبادرة حكومة وطنية سورية، وكما يحدث في لبنان الآن، أي وفق «لا غالب ولا مغلوب»، وتساعد الأسد في ذلك بالطبع إيران! ومبدأ «لا غالب ولا مغلوب» هذا لا يعني بالطبع حماية حق التعايش بين الطوائف، أو الأقليات، كما يقال، ولا هو أيضا بأحد أبرز أدوات انتزاع الفتيل بمنطقتنا، بل العكس تماما، ويكفي هنا تأمل حال دول مثل بريطانيا بكل تنوعاتها الآن، والأديان التي تتعايش فيها، أو دولة مثل ماليزيا، وغيرهما، حيث نجد أن السيادة هي للقانون المطبق من قبل الدولة، وليس من قبل زعماء طوائف، أو وفق مبدأ «لا غالب ولا مغلوب» الذي يجعل حزب الله اليوم مشغولا، حيث عين على المحاكمة الدولية التي تتهمه باغتيال الراحل رفيق الحريري، وعين أخرى مشغولة بالتركيز على التفاوض مع ابن القتيل لتشكيل حكومة لبنانية جديدة، وكما فعل الأسد الأب بالأمس مع وليد جنبلاط بعد مقتل والده! لذلك مهم جدا أن تجاوزت مصر الاستفتاء على الدستور لتستعيد هيبة الدولة، ومفيد أن يواجه جزار العصر الأسد مصيره، كما مفيد أن يحاكم حزب الله الآن دوليا؛ وذلك من أجل أن تتخلص هذه المنطقة من آفة قانون المافيات الشهير «لا غالب ولا مغلوب» الذي لم يحقن دما، ولم يحم دولا، بل زادنا شرذمة.

 

نصرالله ... سقطت ورقة التوت

أحمد الجارالله/السياسة

بأي وجه يمكن أن يطل حسن نصرالله على الناس بعدما عرته المحكمة الدولية، وأسقطت أوراق التوت عن عوراته؟! كيف سيواجه العالم بعدما ارتد سحره عليه؟ حاول هذا الدعي، طوال ثماني سنوات الهرب من لعنة دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، لكن سقط في يده بعدما ظهرت الحقيقة أمام العالم كله عارية من أي لبس أو تأويل. اليوم يواجه نصرالله ومن معه مصيرهم القضائي بتجرد لا مكان فيه للشعارات، فالادلة تتزاحم في القرار الاتهامي لتشير إلى القتلة مباشرة، بلا إنشائية أو شعاراتية، فهل يعتقد ساكن الجحور أن مقولة "المحكمة الدولية هي محكمة إسرائيلية للتآمر على المقاومة" ستمحو من أذهان الناس ما عرض أمامهم على شاشات التلفزة في قاعة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وليس في ندوة أو مهرجان خطابي حيث الحماسة تعطل العقول؟

إذا كان قناع المقاومة سقط في السابع من مايو عام 2008 عن "حزب السلاح"، فالمحكمة الدولية جردته مما تبقى من خرق أوهام حاول بها ستر عورة الاغتيال والقتل والتفجير التي حصدت بدم بارد أرواح مئات اللبنانيين من مختلف الطوائف، فهل لا يزال نصرالله يتوهم أنه يستطيع مداراة سوءته ببضعة شعارات أو إخضاع الناس لرغباته بالتلويح بسبابة التهديد؟ لقد أعلنت هوية القاتل رسمياً، وانتهى زمن التلطي خلف مقولة أن ما ينشر في وسائل الاعلام مجرد تقارير صحافية لا تستند إلى دليل، بل هاهي الادلة لا تعري نصرالله وحده، بل من وقف خلفه ودعمه وتواطأ معه على جريمة أريد منها أخذ لبنان إلى الحظيرة الإيرانية. اليوم قول حق لا تكهنات، وقد ولى زمن الإفلات من العقاب، فإذا كانت غاية أي محاكمة معاقبة المجرم، وجعله عبرة لغيره، فإن الأمر يختلف في هذه المحكمة، فالعقاب ليس لأشخاص، لا خمسة أو عشرة إنما هو تخليص بلد من فتنة مذهبية لا قبل للبنان باحتمالها، وربما يطال شررها المنطقة كلها. اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في الصورة التي قدمها ممثل الادعاء في محكمة لاهاي ليس من بنات أفكار مجموعة أشخاص، انما هي عملية لا تنفذها إلا دول واجهزة استخبارات منظمة وقوى خبيرة بالتفجيرات والقتل والمجازر، و"حزب الله" في هذا المجال سجله معروف، منذ العام 1983 حين راح يخطف ويقتل المفكرين والإعلاميين اللبنانيين، وطور عمله لاحقاً إلى التفجير لحصد أكبر عدد من الأرواح. استناداً إلى هذا التاريخ الاجرامي والدموي، فإن جسم الحزب لبيس، كما يقولون، ولن تنفع محاولاته التدليس والتضليل واختلاق الحجج والسيناريوهات لحرف العدالة عن مسارها الصحيح، سعياً منه لنفي التهمة عنه، وهاهو اليوم مطارد من أعلى هرمه السياسي الى أدناه، ففي زمن الحقيقة لا مكان لسراب الاكاذيب التي لا تنطلي إلا على مطلقيها وعميان البصر والبصيرة. بدأت محاكمة المتهمين بجريمة هزت لبنان والعالمين العربي والاسلامي، فهؤلاء لم يرتكبوا جريمتهم للتسلية، بل هم يعملون بأوامر قيادة حزب ينتمون اليه، وحده كان يمتلك السلاح ومعدات القتل، وتتحرك مجموعاته تحت عنوان المقاومة وحماية الجبهة الداخلية من عملاء إسرائيل، لكن اتضح انها كانت تترصد المناوئين والمعارضين والرافضين لمشروعها، وتحصي عليهم أنفاسهم كي تقتلهم لتفرغ لها الساحة. هذه هي الصورة الحقيقية ظهرت لجماعة القتل في لاهاي، فماذا سيقول زعيمها للمسلمين في سؤالهم: كيف لمن اتخذ جزءا من آية كريمة اسما له ان يقتل النفس التي حرم الله قتلها بغير حق، فهل يعتقد نصرالله انه أصبح قاضي سماء على الأرض؟

 

المحكمة مدخل للمحاسبة

ديانا مقلد/الشرق الأوسط

في لبنان، هناك من ثبّت القتل والإقصاء الجسدي سبيلا للحكم وللتسيد في الحياة العامة. فالاغتيالات في هذا البلد، تعد من النسب الأعلى في العالم قياسا بحجمه وتاريخه القصير. منذ تأسيس لبنان، وعبر كل المحطات التي مر بها اللبنانيون، جرى تآلف قسري مع قتلة نشروا ثقافة الموت سبيلا للتصدر، فباتوا يُقصون ضحاياهم بأي وسيلة، أكانت تفجيرا أم قتلا أم خطفا أبديا. وجرى تثبيت معادلة تمنح القتلة موقعا في الحياة العامة والسياسية، وفي المقابل ما على الضحية سوى الموت والانمحاء بصمت. وإن نجا البعض لسبب ما، فكل ما عليه فعله هو القبول وشكر الله على البقاء على قيد الحياة، تحت السقف الذي خطه القتلة له. جرى اعتماد ذلك تحت شعار أن قتل الخصم هو ذروة الوطنية. هذه المعادلة اهتزت في العمق، مع المشهدية الواقعية التي تابعها اللبنانيون والعالم، قبل أيام، عبر النقل المباشر لجلسات المحكمة الخاصة بلبنان التي بدأت جلساتها ومرافعاتها في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. قدم الادعاء عرضا مباشرا سمعيا بصريا روائيا للأحداث التي أوصلتنا إلى جريمة 14 فبراير (شباط) 2005، مفندا بأدق التفاصيل، كيفية تورط خمسة من عناصر حزب الله في مراقبة الحريري والتحضير للتفجير. شاهدنا مسار المتهمين لأشهر سبقت الجريمة، ولخريطة تواصلهم وتحركهم، عبر داتا معلومات جرى جمعها والتوثق منها، ووضعها في سياق عرض شامل، أتيح للرأي العام مشاهدته بالكامل. العرض الذي قدمه الادعاء أشبه بعمل صحافي استقصائي، لكن ألا يتقاطع الاستقصاء في العملين الصحافي والقضائي؟ في المقابل، وكما يمكن أن تحرف الصحافة عن دورها، يمكن للقضاء أيضا، أن يتلاعب بمهمته الأولى وهي العدل، وهذا ما جرى في كل جرائم الاغتيال والقتل التي ضربت لبنان، إذ كان القضاء عاجزا ومكبلا. لكن هذه المحكمة الخاصة بلبنان، هي أول مسار قضائي، جدي واحترافي، لجريمة إرهابية موصوفة. فلم يسبق أن تابع اللبنانيون والعرب محاكمات فيها هذا القدر من المهنية بهذا الشكل، والأدق أنه لم يسبق للرأي العام عندنا، أن تابع محاكمات احترافية فعلية أصلا، ففكرة العدالة بمعناها القضائي الإجرائي، لا بالمعنى الروحاني، ليست فكرة رائجة في أنظمتنا. أتت المحكمة لتكسر تلك الثابتة. فبهدوء تام، وبلغة محبوكة بصريا ومعلوماتيا ودراميا، هناك من روى لنا حكايتنا في هذا البلد، بل من وثق حكايتنا في المنطقة بأسرها. حين تابعت تفاصيل المحكمة، أدركت لماذا تعرضت لهذا الكم الهائل من الحملات الإعلامية والسياسية على امتداد الأعوام التسعة الماضية. طبعا، استكملت الحملات مستعيدة اللغة «الممانعجية» نفسها التي تردد أن المحكمة سياسية، وأنها لم تقدم جديدا، بل وأُدخل عنصر جديد هو أن المحاكمة كانت مملة. قد تكون العدالة طويلة ورتيبة، لكن هذا في صلب خصائصها، فهي لا تحمل الإثارة والسرعة التي يوفرها لنا القتل والعنف طبعا. حكاية اللبنانيين مع هذه المحكمة لم تنته بعد، وستشهد، بالتأكيد، فصولا كثيرة مقبلة؟ فكل ما حدث في لبنان خلال الأعوام التسعة الماضية، مرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر، بالمحكمة الدولية. وقد لا تعيد المحكمة الأمن سريعا إلى لبنان، لكنها بالتأكيد، مدخل صحيح لمعنى المحاسبة.

 

خطف الراهب رامي القزي في البقاع

الراهب الذي خطف هو الأخ في الرهبنة الكرملية رامي القزي بعد توجهه الى دير الأحمر وهو من بلدة العقبية الكسروانية .وشقيقه تلقى إتصالا ً من رقم سوري يتبنى العمل . ويُذكر أن القزي تابع لأبرشية المكسيك المارونية التي يرأسها المطران جورج أبي يونس.

 

15 جريحا في اشتباكات طرابلس واعمال القنص مستمرة

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض، أن عدد الجرحى في اشتباكات باب التبانة - جبل محسن ارتفع الى 15 جريحا، بعد إصابة كل من محمد خضر بشظية وفراس عبد العزيز وكامل يامن. فيما أعمال القنص لا تزال مستمرة، ويسمع بين الحين والآخر رشقات الاعيرة النارية.

 

وفاة جريحة في طرابلس وارتفاع عدد الجرحى إلى 21

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض عن وفاة المواطنة عبير الكيال متأثرة بالجروح التي أصيبت بها في الاشتباكات الدائرة بين باب التبانة وجبل محسن، فيما ارتفع عدد الجرحى الى 21 بعد إصابة محمد الخالد.

 

سليمان: حماية المناطق اللبنانية أولوية حيال أي اعتداء تتعرض له من أي جهة كان

وطنية - هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في تغريدة عبر "تويتر"، المصريين بنتيجة الاستفتاء وبخيار الشعب المصري نحو الاعتدال والديموقراطية. وفي تغريدة ثانية اعتبر أن حماية المناطق اللبنانية وسكانها أولوية حيال أي اعتداء تتعرض له من أي جهة كان. وطلب في تغريدة ثالثة، من المسؤولين العسكريين والأمنيين، اتخاذ كل الوسائل الآيلة الى حماية القرى والبلدات اللبنانية المحاذية للحدود مع سوريا.

 

النفايات تغرق بيروت وجبل لبنان

أم تي في/طفح مكب الناعمة بما فيه فطفح الكيل عند الحركة البيئية اللبنانية واهالي منطقة الشحار وعرمون والناعمة, الذين ولليوم الثالث على التوالي يستمرون بقطع الطريق عند مدخل مطمر الناعمة امام شاحنات سوكلين التي تنقل النفايات اليه،السبب الرئيس، بحسب المعترضين هي المخالفات التي ترتكبها الشركة في طريقة الطمر وغيرها من المخالفات. بحسب المعتصمين، هذه الحركة الاحتجاجية ستبقى مفتوحة الى اجل غير مسمى الى حين ايجاد حل لهذا المطمر... امر دفع بشركة سوكلين الى الاعلان في بيان سابق انها ستتوقف قسرا عن عمليات جمع النفايات ومعالجتها وخصوصا في بيروت وجبل لبنان وطلبت من المواطنين اقفال الاكياس باحكام قبل رميها منعا لتكاثر الجراثيم قرب المستوعبات المكدسة. فانتقلت مأساة اهالي الناعمة الى باقي المواطنين الذين بدأوا يدفعون تبعات هذه الأزمة بمستوعبات نفايات فائضة على الطرقات وقرب المنازل بروائح واوساخ ومناظر غير حضارية.

بالتزامن عقد اتحاد بلديات الفرب مؤتمرا صحافيا للبحث في امكانية ايجاد حل آني للمشكلة الى حين تدخل الدولة بشكل جدي وسريع وقدموا اقتراحا يتعاون فيه المواطنون مع البلديات بفرز النفايات وجمعها في مستوعبات سوكلين لتقوم شاحنات البلديات بنقلها. امام ما تقدم اسئلة مشروعة تسأل اين كانت الدولة قبل وقوع هذه الكارثة واين هي اليوم من الحلول الجذرية... لبنان في خطر ليس امنيا فقط وانما بكامل مؤسساته وهو مهدد بأن يتحول الى مكب نفايات كبير سيختنق اللبنانيون من رائحته الكريهة.

 

اعتصام أهالي الناعمة لإغلاق المطمر يدفع بالملف إلى الواجهة وشربل يكشف عن اجتماع مساء في دارة سلام ليبنى على الشيء مقتضاه

تحقيق: وسام عبد الله/وطنية - يرزح المواطن اللبناني تحت أزمات سياسية وأمنية تهدد حياته باستمرار، وتفاقمت معاناته ليبقى قرار المحافظة على صحته وبيئته منوطا بإهمال المسؤولين مطالبه. وانطلاقا من اعتصام أهالي الناعمة المدعوم من جمعيات بيئية عديدة بهدف إغلاق مطمر المنطقة لكونه يؤثر سلبا في حياتهم، تحدثت "الوكالة الوطنية للاعلام" الى عدد من المسؤولين والمعنيين الذين أبدوا رغبة بإيجاد حل سريع للازمة.

وفي اتصال مع "الوكالة" كشف وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أن اجتماعا سيعقد عند السادسة من مساء اليوم في دارة الرئيس المكلف تمام سلام مع لجنة من أهالي الناعمة وعلى أساسه يبنى على الشيء مقتضاه. وأشار رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر الى "وجود نوعين من النفايات"، شارحا ان "النوع الاول هو النفايات الموبوءة التي تنقل الى مطمر بصاليم، في حين تطم النفايات المنزلية في مطمر الناعمة". وتعليقا على إمكان إيجاد حلول مناسبة للمشكلة، لفت الى ان "اللجان النيابية تناقش هذا الملف باستمرار وهناك حلان أحدهما طويل المدى والآخر قريب". وأوضح ان "لجنة وزارية كانت قد ألفت لإيجاد حل، قدمت الى مجلس الوزراء مشروع " energy to waste "الذي يقضي ببناء معامل قرب محطات الكهرباء للاستفادة من جر النفايات في توليد الطاقة الكهربائية، لكن البحث فيه علق بسبب عدم انعقاد المجلس". ورأى ان "الحل يكون بدفع المبالغ المتوجبة للبلديات التي تحضن هذه المطامر ولم تعد تملك اي موارد مالية". وأكد ان "الاتصالات مستمرة مع المسؤولين لإيجاد الحلول المناسبة"، متوقعا ان "تنتهي الأزمة قريبا".

سوكلين

بدورها أفادتنا سوكلين ان "الحل بيد الدولة والمسؤولين"، وانها "فقط تنفذ". وأشارت الى ان "عمليات الكنس مستمرة ولكن لا تزال أزمة المكبات والحاويات قائمة"، وأن فرقها "تعمل على رش كلس ومبيدات انما تنتظر حل الدولة، وهي مستعدة لتنظيف المناطق خلال ساعات بعد ان يتواجد الحل". وأكدت انها مكلفة من قبل الدولة وليس لديها القدرة بأخذ القرار.

أبي راشد

من جهته رئيس الحركة اللبنانية البيئية بول ابي راشد المتواجد مع المعتصمين في الناعمة أفادنا ان "هناك اتصالات مع المسؤولين والرئيس المكلف تمام سلام لحلحلة الامور ومع بلديات المنطقة للتنسيق بين الجمعيات البيئية والمجتمع المدني والبلديات والمسؤولين. وقال: "لدينا حلول لجمعيات بيئية ولدينا خريطة طريق، ونحن في بلد لديه كفاءات وصناعات تدوير، فالحل موجود بسهولة وكل المسألة ان يفتح المسؤولون آذانهم ويسمعوا للجمعيات البيئية". وتابع: "الحلول تقوم على اللامركزية ونحن نعيش اليوم بمركزية، فكل نفايات جبل لبنان وبيروت ترى بمنطقة وبقعة واحدة، نحن ندعو الى اللامركزية المتطرفة، ففي كل قضاء ومركز يفتح مقلع مقفل لمعالجة النفايات العضوية ويتحول ذلك الى سماد. ثانيا، كل بلدية تتحمل مسؤولية او مجموعة بلديات لإعداد ساحة تفرز فيها النفايات غير العضوية، أي بلاستيك وألومينيوم وكرتون وزجاج يتم بيعهم، والحل سهل وعلى الجميع ان يسمع لنا".

حمد

من جهته أكد رئيس بلدية بيروت الدكتور بلال حمد ل"الوكالة الوطنية للاعلام" ان "ملف النفايات أصبح خارج سيطرتها، والحكومة قد كلفت مجلس الإنماء والإعمار الاهتمام بالملف والذي بدوره قد كلف شركة سوكلين بتجميع ومعالجة النفايات". ولفت الى ان "المواطنين يجب ان يدركوا ان البلديات لا تتحمل مسؤولية ملف النفايات، الذي كان ولا يزال خارج إطار صلاحياتها". وقال: "ان مطمر الناعمة تخطى قدرته الاستيعابية، والنفايات تمر بثلاثة مراحل منها ما يتحول الى سماد للتربة الزراعية ومنها ما يتم إعادة تدويره والقسم الثالث يتم كبسه في مطمر الناعمة". أضاف: "أي إغفال لأي حلقة من هذه السلسلة قد يؤدي الى كارثة بيئية. ومن واجب الحكومة إقناع المواطنين بإعادة استعمال المطمر كحل موقت بانتظار ان تقوم حكومة تصريف الاعمال او الحكومة المقبلة بمعالجة هذا الملف بطريقة جذرية". وأشار الى ان "الاستمرار في سياسة الوضع الراهن والازمة الحالية قد يفاقم الازمة خاصة اذا قام بعض الناس بحرق نفاياتهم". وختم: "ان البلديات لا تملك اي خطة طوارىء، والحكومة يجب ان تتحرك بسرعة، ويجب إعداد دراسة ومناقشة أي خطة مقبلة ستعتمدها الحكومة في هذا الإطار كي تتناسب مع المعايير البيئية السليمة التي تضمن الحفاظ على البيئة".

 

سلام بحث مشكلة مطمر الناعمة في لقاء واتصالات: سأعمد فور تسلمي السلطة التنفيذية إلى إنشاء هيئة طوارىء لمعالجة الموضوع بأسرع ما يمكن

وطنية - إستقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، في دارته في المصيطبة، وفدا مشتركا من اتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار وعدد من البلديات المتضررة من مطمر الناعمة والحركة البيئية اللبنانية وناشطين بيئيين، الذين قدموا له شرحا وافيا لما يعانونه من آثار صحية لمطمرالناعمة، طارحين جملة اقتراحات، كما تمنوا على الرئيس المكلف لحظ مشكلة المطمر وهذه المطالب في البيان الوزاري للحكومة العتيدة.

وأجرى سلام سلسلة إتصالات أمام الوفد المشترك مع عدد من المسؤولين شرح لهم مطالب البلديات. وأكد أمام الوفد أنه "سيعمد فور تسلمه السلطة التنفيذية إلى إنشاء هيئة طوارىء لمعالجة الموضوع بأسرع ما يمكن".

وإثر اللقاء أعلن عضو الحركة البيئية المحامي وليد القاضي بإسم الوفد أنه "تم الإتفاق مع الرئيس المكلف وإفساحا في المجال أمامه لإيجاد حل جذري لإقفال مطمر الناعمة من خلال المسؤولين والوزارات المعنية، قررناأن نفتح الطريق لمدة 48 ساعة أمام شاحنات سوكلين على أن تبقى الخيم قائمة أمام مدخل المطمر".  وإذ تمنى التوفيق للرئيس المكلف في مساعيه لاطلاق الحل، أكد "الإستعداد لتقديم كل المساعدة اللازمة والعون لإيجاد حل جذري لهذا المطمر".من ناحيته وجه رئيس إتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار وليد أبو حرب العريضي التحية لسلام "لتضامنه مع الأهالي وقد طلب منا فرصة لمتابعة الإتصالات مع المعنيين ووعدنا خيرا. وبناء لطلبه إتخذنا القرار بفتح الطريق أمام شاحنات سوكلين لمتابعة عملها لمدة 48 ساعة".

 

جنبلاط التقى في المختارة موفد الرئيس الفرنسي

وطنية - المختارة - التقى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، في قصر المختارة اليوم، موفد الرئيس الفرنسي إلى لبنان إيمانويل بون، يرافقه السفير الفرنسي باتريس باولي وعدد من اركان السفارة. وحضر اللقاء الذي استمر أكثر من ساعتين وتخللته مأدبة غداء، عقيلة جنبلاط نورا جنبلاط، ووزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل ابو فاعور.

 

مصادر 'المستقبل” لـ”الحياة”: الحريري أراد إبداء كل إيجابية ونوايا طيبة بتصريحه لـ”رويترز”

قالت مصادر قيادية في تيار 'المستقبل” لصحيفة 'الحياة” إن الرئيس سعد الحريري أراد إبداء كل إيجابية ونوايا طيبة بتصريحه الى 'رويترز” في لاهاي عقب رفع جلسات اليوم الثاني من المحاكمات، وشاء أن يرمي الكرة في ملعب الفريق الآخر ويحمله مسؤولية تسهيل عملية تأليف الحكومة، ذكر مرجع معني بالتأليف أن فريق '8 آذار” تبلّغ ليل الجمعة بأن الرئيس تمام سلام حصل على الموافقة النهائية للحريري على حكومة جامعة على أساس 8+8+8، خصوصاً أن 'حزب الله” ورئيس مجلس النواب نبيه بري كانا طلبا مهلة بعد الحصول على هذه الموافقة من جانب الحريري وتيار 'المستقبل”، من أجل التداول مع زعيم 'التيار الوطني الحر” النائب ميشال عون والحصول على موافقته على الصيغة. وأوضح المرجع أن 'حزب الله” والرئيس بري كانا أبلغا رئيس 'جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط عند إطلاق وساطته لتأليف حكومة جامعة أنهما فور تبلغهما موافقة 'المستقبل” سيتحركان في اتجاه حلفائهما، لا سيما عون، للتداول معه في هذه الصيغة. وكانت مصادر في تيار «المستقبل» شرحت لـ «الحياة» أيضاً تصريحات الحريري حول الاشتراك مع «حزب الله» في الحكومة بالقول إنه «أراد مع انطلاق المحكمة الفصل بين المسار السياسي الداخلي مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي وبين مسار المحكمة الدولية، لأنه يعتبر أن لا رابط بينهما ولأنه لا يستقوي بالمحكمة على الوضع الداخلي. وأوضحت المصادر أن الحريري يعتقد أن الاتهام الذي وُجّه لعناصر من الحزب بالتورط في الجريمة متروك للمحكمة أن تحسمه وهو لا يتوقف عن تأكيد مواقفه الإيجابية وانفتاحه حيال تشكيل الحكومة الجديدة ويبدي إيجابية ونوايا طيبة لأنه يرغب في رمي الكرة في ملعب الفريق الآخر ويحمله المسؤولية لأنه يخشى من أن يكون الهدف من عدم تأليف الحكومة إدخال البلد في فراغ يقود الى تعذر إجراء الانتخابات الرئاسية». واعتبرت مصادر «المستقبل» أنه إذا «كان البعض في الفريق الآخر لا يريد انتخابات الرئاسة ويهدف الى الفراغ فإن الحريري يصر على ألا نكون شريكاً في ذلك وعلى عدم استدراجه الى اللعبة نفسها. فهناك شعور عام بأن هذا البعض في الفريق الآخر يسعى الى الفراغ من خلال نشوء وضع يستحيل معه تشكيل حكومة. وإذا كان هذا هدفه فليتحمل المسؤولية أمام اللبنانيين والمجتمع الدولي. أما بالنسبة إلينا فنعتقد أننا إذا ساهمنا في عدم وجود حكومة نساعده على تحقيق هدفه بالإطباق على البلد وهو مرتاح الى هذه النتيجة. لكننا لن نسهل حصول ذلك فمصلحة البلد تقضي بتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها». وعادت المصادر للتأكيد أن الحريري مقتنع بأن «العدالة الدولية أخذت طريقها بشكل منفصل»، مكررة قوله بأنه يطلب العدالة لا الثأر «والتسليم بما يصدر عن المحكمة».المصدر : الحياة

 

علوش: خطاب "المستقبل" لم يكن يوماً إلا وطنياً

شدد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش على ان خطاب "تيار المستقبل" لم يكن يوماً إلا وطنياً وعلى مستوى المسؤولية، "وآخره كان ما قاله الرئيس سعد الحريري والذي كان يعلم أنه سيثير الكثير من الاعتراضات والتساؤلات، ومع كل هذا فإن مسؤولية رجل الدولة هي أهم بكثير من الزعيم الشعبوي". وفي حديث الى قناة الـ"OTV" اليوم (الاحد)، علق علوش على كلام أحد قادة المحاور في طرابلس زياد علوكي عن "تآمر تيار المستقبل على الطائفة السنية"، وقال: "الاعلام يتوجه بشكل واضح نحو الاثارة، وانا لا اعرف الشخص الذي ذكرته كم صوت أخذ في الانتخابات النيابية الماضية. عمليا، يمكن اختيار اي شخص في الشارع وقد يكون رأيه معاكسا للكلام الذي ذُكر". وأشار الى ان "هناك رأياً عاماً لبنانياً يريد الاستقرار والخروج من الحالة المتوترة القائمة". وختم علوش بالقول: "لا يمكن لأقلية، ولو كان لها رأيها بالسياسة، ان تفرض رأيها على الناس وعلى استقرارهم وعلى آمالهم".

 

هل تكون رئاسة الجمهورية.. لشخصية مدنية؟

 تتجه الأمور في لبنان نحو المخارج السياسية بدءا من تشكيل الحكومة مرورا بانتخاب رئيس للجمهورية. وتقول مصادر متابعة في بيروت لـ”الأنباء” ان المناخات العربية والاقليمية ستسهل الاتفاق الداخلي على حكومة سياسية على اساس 8/8/8 تعتمد فيها المداورة وتوضع في بيانها الوزاري الصياغات اللفظية المواتية بالنسبة الى عبارتي “الجيش والشعب والمقاومة” و”إعلان بعبدا” بغض النظر عن التجاذبات الحاصلة بين “8 و14 آذار”.

“التيار الوطني” لن يحتفظ بحقيبتي الاتصالات والطاقة بما ان المداورة ستكون كاملة، الامر الذي سيستلزم الكثير من الجهود. على صعيد رئاسة الجمهورية يرى المصدر ان انطلاق المسار السياسي في ظل الظروف الراهنة سيعني بالمنطق رجحان الكفة اكثر لشخصية مدنية تنتخب لرئاسة الجمهورية. وعن مشكلة البيان الوزاري يقول المصدر القريب من “14 آذار” انه إذا لم يصر الى الاتفاق على البيان الوزاري فعندها ستتحول الحكومة الى حكومة تصريف اعمال مع وجود “14 آذار” داخل السلطة. ومن إيجابيات ذلك انه إذا وقع الفراغ على مستوى الرئاسة الأولى فإن “14 آذار” ستكون جزءا اساسيا من القرار التنفيذي بدل وجود حكومة كاملة لصالح حزب الله تضم 10 وزراء للعماد ميشال عون وتكتله. ويرى آخرون في “14 آذار” انه إذا تشكلت الحكومة من دون الاتفاق المسبق على البيان الوزاري فإنها ستسقط بعد انقضاء مهلة الشهر المخصصة لإعداد البيان وعندها سيدعو الرئيس سليمان الى استشارات نيابية جديدة ستنتهي بتكليف شخصية غير سلام بالتالي سيستعيد حزب الله المبادرة وسيشكل حكومته بعد ان ينضم النائب وليد جنبلاط الى الأكثرية التي نشأت مطلع عام 2011.

 

الرئيس الجميل: لن نقبل بأي حكومة وعندما يعرض الامر علينا فموقفنا ايجابي انما هذا لا يعني ان الأمور انتهت وحسمت ولا نتنكر لشيء طالبنا به سابقا

وطنية - أكد رئيس "حزب الكتائب" الرئيس أمين الجميل في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم في دارته في بكفيا "اننا لن نقبل بأي حكومة، بل بحكومة جامعة قادرة على تحمل المسؤولية". وقال: "منذ البداية، كان موقفنا واضحا لجهة تشكيل حكومة قادرة على تحمل مسؤولياتها في الظرف الراهن، لمعالجة امور الناس الملحة وحاجاتهم وامنهم. فمع كل المأسي التي نواجهها على الصعيد الأمني، نرى ان لا من يحاسب ويراقب ويحمي المواطنين، فالحكومة والأجهزة تعتبر نفسها في اجازة"، مشيرا الى ان "الإقتصاد اللبناني يعاني من مضايقات وفراغ، ولا من يسأل وليس هناك حكومة تتحمل مسؤوليتها". أضاف "هناك استحقاقات وتداعيات، لا سيما منها تداعيات الازمات الخارجية، ومنها الازمة السورية، حيث ان عدد اللاجئين السوريين فاق المليون نازح"، سائلا "من يهتم بهؤلاء؟ ومن يبحث الامر مع المجتمع الدولي؟ فهل من المعقول ان ربع سكان لبنان أصبح من النازحين؟ مذكرا ب"زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الكويت، طلبا لمساعدات للنازحين في لبنان"، مكررا السؤال "عمن سيتابع الأمر، اذا لم يكن هناك جهاز حكومي يقوم بذلك؟". وأسف لأن "احدا في لبنان لا يتحمل المسؤولية"، مشيرا الى "المسائل الديبلوماسية من ملف مؤتمر جنيف 2 الى موضوع النووي الإيراني وتداعياتهما على الوضع اللبناني". واعتبر ان "كل شيء في لبنان اصبح بالوكالة، لا احد يتحمل المسؤولية، ومن يزور لبنان من المسؤولين او الدبلوماسيين يجد ان من يحاوره هو محاور بالوكالة، وبدل عن ضايع، ولبنان يدفع الثمن"، مشددا على ان "ما يهمنا هو أمن الناس، وامن البلد، ومستقبل البلد"، مطالبا ب"تشكيل حكومة الحد الادنى، اي حكومة تتحمل مسؤوليتها في هذه الظروف".

ورأى ان "الحكومة هي تحضير لاستحقاقات مهمة، ومنها ثلاثة استحقاقات أساسية: انتخاب رئاسة الجمهورية"، سائلا "كيف يمكننا مواجهة هذا الإستحقاق، اذا لم نشكل حكومة؟ وتحقيق حد ادنى من التوافق لتسيير عجلة الدولة؟، ومن هنا طالب ب"حكومة تحضر لهذه الانتخابات، التي على اثرها ستتشكل حكومة جديدة، ستحضر بدورها لقانون انتخابي، وهو مهم ومفصلي ومصيري، وتحضر كذلك للانتخابات النيابية".

واعتبر ان "الحكومة محددة بالوقت، وبالصلاحيات، ولمهمات مختصرة للتحضير للانتخابات الرئاسية، من هنا فان المرحلة محددة لهذا الهدف بالذات، ولا يهمنا ان ينتصر هذا الفريق على ذاك، انما يهمنا ان ينتصر لبنان، وتتحقق الاستحقاقات بأقل ضرر ممكن، وبنجاح وتتحقق بالتالي مصالح المواطنين اللبنانيين". وأكد ان "هذه مسؤولية الرئيس المكلف، ورئيس الجمهورية"، مشددا على "اننا نتواصل باستمرار مع الرئيس سعد الحريري الذي تشاورنا معه اليوم، ونتواصل مع فخامة الرئيس ميشال سليمان، وكل المعنيين بالأمر، ومع الفريق الاخر بطريقة او بأخرى، لنصل الى حكومة ترضي الضمير، وتحقق مصالح الناس".وشدد على اننا "لن نقبل بأي حكومة، بل بحكومة قادرة على تحمل المسؤولية، وجامعة. وعندما يعرض الامر علينا، فموقفنا ايجابي، انما هذا لا يعني ان الأمور انتهت وحسمت، فيدنا ممدودة، ونريد حكومة قادرة، ويبدو ان ذلك يتحقق، ونحن لا يمكن ان نتنكر لشيء كنا طالبنا به سابقا، انما لم يحسم شيء قبل بلورة كل الأمور، لاننا نريد حكومة متوازنة قادرة، وبشراكة حقيقية لنتحمل مع بعضنا بعضا المسؤولية لمواجهة الإستحقاقات الخارجية والداخلية". وختم "على ضوء الإنتخابات النيابية، التي ستحصل في الخريف القادم، عندئذ يكون لبنان استقر أكثر، وانطلق مجلس نيابي يمثل حقيقة كل الناس، وهو من سيحدد الخيارات الوطنية النهائية للمستقبل القريب".

 

النائب اكرم شهيب نوه بمواقف الحريري: الحكومة ستكون للمرة الاولى لبنانية مئة في المئة

وطنية - نوه النائب اكرم شهيب "بعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الذي تميز بالرقي والتنظيم والدقة"، مشيرا الى ان "الجلسات التي عقدت أكدت ان العدالة آتية لا محالة وان التشكيك بعمل المحكمة اصبح من الماضي".

وقال في حديث الى "صوت لبنان 93,3": "ان موقف الرئيس سعد الحريري الاخير ايجابي ومهم وينطلق من المصلحة الوطنية، ولا احد يمكنه ان يلغي الآخر بخاصة في هذه الظروف التي تحيط بلبنان وذهاب المنطقة بأكملها نحو تسويات حتمية". وأشار الى ان "الحريري سهل بكلامه مسار تأليف الحكومة وفتح كوة بالجدار الحاصل"، وحذر من "الانفجارات المتكررة التي تضرب كل المناطق"، مجددا "التشديد على أهمية تشكيل حكومة جامعة بأسرع وقت". واعتبر أن "قرار مشاركة حزب الله في القتال في سوريا اقليمي وبالتالي فان انسحابه يجب ان يأتي ايضا بتسوية دولية او اقليمية"، رافضا ربط مشاركة قوى الرابع عشر من آذار بهذا الشرط. وعن البيان الوزاري اشار الى ان "الدستور واضح في هذا الشأن وهو يقول بالبحث في البيان الوزاري بعد تشكيل الحكومة وليس قبلها"، مؤكدا ان "الفريقين قاما بتنازلات كثيرة لتسهيل تأليف الحكومة". ولفت الى ان "الباب سيفتح جديا على البحث في الاستحقاق الرئاسي بعد تشكيل الحكومة التي للمرة الاولى ستكون لبنانية مئة في المئة". وعن إقفال مطمر الناعمة، اعلن ان "هذا المطمر كان يجب ان يقفل منذ العام 2008 الا ان تغيير الحكومات حال دون ذلك، فالخطة كانت موجودة ولكنها لم تقر وهي تعتمد على التفكك الحراري"، محذرا من "تفاقم هذه المشكلة التي تهدد كل لبنان". وطالب اهالي المنطقة "بإعطاء الحكومة الجديدة التي ستتشكل مهلة زمنية قصيرة كي تجد حلا للمطمر خصوصا وان اقفاله بطريقة قسرية لن يحل الازمة".

 

نواف الموسوي: سنرد التحية ان لم يكن بأحسن منها فبمثلها

اعتبر النائب عن حزب الله نواف الموسوي 'إن اللبنانيين اليوم بحاجة في أكثر من أي وقت مضى إلى حكومة تضم قواهم السياسية جميعا، ونحن قلنا ونشدد بأن لبنان بحسب دستوره وبحسب ميثاقه الوطني وميثاق العيش المشترك لا يمكن أن يحكم إلا بالتوافق وبالشراكة الوطنية، وهذا في الأزمنة العادية التي لا تحفل بحجم من التحديات والتهديدات التي نواجهها اليوم، فكيف بنا إذا في هذه المرحلة؟ لذلك نحن مدعوون جميعا إلى تشكيل الحكومة الجامعة التي تضمن التمثيل العادل للمكونات السياسية جميعا”. وتابع: 'لقد سمعنا في هذه الآونة مواقف إيجابية، ونحن منذ بدء المسعى الآيل إلى تشكيل حكومة جامعة تعاطينا بإيجابية تامة، ونحن هنا لنقول إننا سنقابل الإيجابية بالإيجابية وسنرد على التحية إن لم يكن بأحسن منها فبمثلها، لأننا حريصون على وحدة بلدنا في مواجهة التحديات”. وختم: 'إن ما جرى من خطوات حتى الآن على صعيد تشكيل الحكومة، يؤكد بأن لا عقبات جدية تحول دون القيام بهذه الحكومة في أقرب وقت ممكن، وسنواصل العمل مع الأفرقاء جميعا من أجل تذليل العقبات”.

 

نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق: حريصون على حكومة جامعة ولا نقبل باستهداف أحد او الإستفراد به وبخاصة حلفاء حزب الله وأمل

وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "الرد على الإرهاب التكفيري يكون بالإسراع بتشكيل حكومة جامعة تجمع كل الأطراف، وتتبنى استراتيجية وطنية لمواجهة التكفيريين الإرهابيين". كلام قاووق جاء في احتفال اقامه الحزب بمناسبة ولادة الرسول واسبوع الوحدة الاسلامية في حسينية بلدة الخيام، حضره مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبد الحسين العبد الله وعدد من علماء الدين والفعاليات والشخصيات. وألقى قاووق كلمة رأى فيها أن "التكفيريين هم وباء على البشرية والإنسانية جمعاء، وهم الشر المطلق على كل اللبنانيين، لأنهم يقصفون القرى والبلدات اللبنانية من جميع الطوائف، سواء كانت شيعية أو سنية أو مسيحية، ويرسلون السيارات المفخخة والإنتحاريين ليقتلوا الناس الأبرياء والصغار والكبار في الأسواق وأمام المدارس، فلا يفرقون بين إنسان وآخر، فهؤلاء خطر داهم على جميع المناطق والمذاهب والأفرقاء السياسيين"، مشددا على أن هذا "يفرض علينا جميعا موقفا واحدا جامعا كلبنانيين لمواجهة هذا الخطر التكفيري الذي لا يوفر أحدا". ورأى أن "الرد على الإرهاب التكفيري يكون بالإسراع بتشكيل حكومة جامعة تجمع كل الأطراف، وتتبنى استراتيجية وطنية لمواجهة التكفيريين الإرهابيين المتوحشين المجرمين"، لافتا إلى أن "أي تأخير بتشكيل الحكومة لا يستفيد منه لا فريق 8 آذار ولا فريق 14 آذار، بل المستفيد الأول منه هو الإرهاب التكفيري الذي يتنقل من منطقة إلى أخرى، فتارة يضرب صواريخ ويرسل سيارات مفخخة، وتارة أخرى يكون عبر العمليات الإنتحارية". وأكد أن "الحرص على المصلحة الوطنية لا يكون بالمماطلة وبتقطيع الوقت في تشكيل الحكومة، فمن كان حريصا على انقاذ البلد من مسار الفتنة، عليه أن يسارع في تشكيل الحكومة، وهذا ما فعله "حزب الله" وحركة "أمل"، ليس من موقع الضعف إنما من موقع القوة والحرص على المصلحة الوطنية وعلى انقاذ لبنان من المسار الأصعب والأخطر، وإلا فإننا نقترب أكثر فأكثر من المخاطر الكبرى، لأن الارهاب التكفيري مصر على إشعال نار الفتنة في كل لبنان، فهو إرهاب واحد وله تمويل وفكر وخطاب وإجرام واحد، وأن الخطر إلى هذا الحد هو خطر جدي وكبير ولا يحتمل التهاون أو الاستخفاف به". وحذر من أن "من يفكر بأن المماطلة تجعله يحقق مكاسب سياسية أو يغير من المعادلة القائمة فهو واهم، لأن التوازنات السياسية الداخلية هي أصعب من أن يغيرها أي ضغط حتى لو كان ضغط الفراغ، أو استمرار الخطاب المذهبي أو إرسال السيارات المفخخة". مشددا على "أننا حريصون على تشكيل حكومة جامعة لكل القوى ومانعة لمنطق الاستفراد والاستهداف، ولا نقبل بأي محاولة لاستهداف أحد او الإستفراد به، وبالأخص حلفاء حزب الله وحركة أمل". وفي الختام، ألقى الشعراء علاء شعيب وريمون سعد وزهير شهيب باقة من القصائد الشعرية تناولت مدحا للنبي محمد وحاكت سيرته منذ الولادة حتى الوفاة.

 

الوزير محمد فنيش: قصف عرسال وبعلبك والسيارات المفخخة مصدرها خارج لبنان

اعتبر وزير حزب الله محمد فنيش ان بيان الجيش الذي صدر أخيرا يوضح أن الذي قصف عرسال ورأس بعلبك والفاكهة ووضع السيارة المفخخة في الهرمل وقبلها بالضاحية الجنوبية وعلى مدخل السفارة الايرانية هو من خارج لبنان. وطالب القوى السياسية بأن 'تواجه هذا الخطر بمسؤولية، فليس مسموحا اعتماد خطاب سياسي يؤجج العصبيات أو اطلاق الاتهامات جزافا بدون أي دليل أو إثبات، إنما المطلوب أن يكون هناك تعاون بين الجميع لكي يبحثوا عما يجمع لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد الوطن كله وليس منطقة أو جماعة أو حزب دون آخر”. وأمل 'تشكيل حكومة جامعة قادرة تمثل مختلف الفرقاء ليستطيع لبنان أن يواجه كافة التحديات سواء كانت أمنية أو سياسية أو اجتماعية، أو كل ما يعانيه المواطنون، على أن يكون هذا الأمر مقدمة لمواجهة الاستحقاق الرئاسي وإعادة العمل للمجلس النيابي، فمسؤولية القوى السياسية أن تبحث عما يمكن المؤسسات الدستورية من تأدية واجبها في إدارة شؤون البلد ومواجهة المخاطر”.

 

الوزير حسين الحاج حسن: لا يمكن إنقاذ لبنان إلا بحكومة جامعة تخفف من الاحتقان وتتصدى للتحديات المطروحة

وطنية - أحيت هيئة دعم خيار المقاومة ذكرى المولد النبوي الشريف، في قاعة منتزه هياكل بعلبك، في حضور وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن، النائب كامل الرفاعي، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، رئيس جمعية " قولنا والعمل " الشيخ أحمد قطان، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة، مسؤول قطاع بعلبك في "حزب الله" حسين نصرالله، أعضاء مجلس بلدية بعلبك ومخاتير المدينة وفاعلياتها الاجتماعية. استهل الاحتفال بمدائح نبوية، وتكلم عضو المجلس البلدي لمدينة بعلبك فقال:"إذا كان القرآن يجمعنا فلماذا الفراق ؟ وإذا كان الإسلام رسالتنا فلم التكفير والشقاق ؟ العلم يجب أن يوظف في خدمة الأمة وتوحيدها، ويجب أن يسعى العلماء لنبذ الفتن وجمع الكلمة". بدوره، قال القطان:"النبي الذي أرسله الله رحمة للعالمين يدعونا إلى الرحمة والتراحم بيننا وإلى المحبة والوحدة، وإلى أن نكون أمة واحدة في مواجهة ما يخطط "، مؤكدا أن أولئك الذين يفجرون أنفسهم بين المدنيين "ليس في قلوبهم رحمة وليس لديهم أي التزام بالدين"، معلنا اننا مع "الوفاق ومع حكومة جامعة سياسية تعيد الأمن والاستقرار للبنان".

الحاج حسن

وألقى الحاج حسن كلمة قال فيها: "لم يكن في يوم من الأيام حرب سنية - شيعية ، ولن يكون هناك حرب أو فتنة سنية - شيعية ، لأن القيادات الحكيمة للسنة والشيعة عبر التاريخ والحاضر وإن شاء الله مستقبلا، لم ولن يسمحوا لهذه الفتنة"، داعيا إلى "استئصال الفكر التكفيري ومكافحته، وتجفيف كل وسائل الدعم له، فالفتنة تأكل الجميع". أضاف: "بعد أن سالت دماء الأطفال الأبرياء والنساء والرجال في عرسال، كما في اللبوة والعين والهرمل والنبي شيت وسرعين وبعلبك والضاحية على يد هذه العصابات الإجرامية التكفيرية، مسؤوليتنا جميعا كلبنانيين هي أن نحافظ على الوحدة الوطنية. نحن أحرص على أهل عرسال من كثير ممن يدعون الحرص على عرسال، ونحن أحرص على كل قطرة دم إنسان أو رجل أو امرأة أو طفل أو شيخ أو شاب، وكلنا معنيون بالحفاظ على الوحدة الوطنية، وألا ننجر إلى الفتنة ".وعن الشأن الحكومي قال الحاج حسن: "السياسة هي فن المستطاع، في هذه الفترة أمام التحديات والانقسام الكبير في لبنان الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي دعوتنا إلى تشكيل حكومة وطنية جامعة، أي تجمع الكل، لأنه لا يمكن إنقاذ لبنان إلا بحكومة جامعة تخفف من حدة الاحتقان وتنظم الخلاف وتتصدى للتحديات المطروحة ". وختم: "عدد كبير من القرى سقطت فيها صواريخ، وتفجير وتحريض لا يتوقف، يهدف إلى الفتنة لزرع الشقاق ، لذا أمام التحديات لا بد أن نذهب إلى التلاقي من أجل إنقاذ الوطن من هذا المشروع التكفيري الجاهل الحاقد". واختتم الاحتفال بتلاوة السيرة النبوية الشريفة .

 

رعد: سنتنازل بما لا يضيع استراتيجيتنا وخيارنا

وطنية - أمل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "أن تقوم الحكومة المرتقبة بدور يسهم على الأقل في تنفيس الإحتقان ودفع المخاطر الإستراتيجية عن البلد". وقال خلال حفل تأبيني في حسينية بلدة عرمتى، حضره النائب عبد اللطيف الزين، ممثل الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ محمد جمعة، وفد من التيار "الوطني الحر"، محافظ الجنوب نقولا أبو ظاهر، رؤساء بلديات وعلماء دين وشخصيات وفاعليات ، "إننا لا نريد الآن أن نناقش في مضمون البيان الوزاري ومفرداته، لأن ما لدينا من قناعات لا تزلزلها الصواعق، وربما لديهم إصرار على قناعاتهم يريدون أن يطرحوها أثناء النقاش في البيان الوزاري". وأكد انفتاح "حزب الله" وحلفائه، وقال:"إذا كان الهدف هو العبور بالبلد بأمان حتى لا تغرقه الأزمة الراهنة، فنحن منفتحون على ذلك"، موضحا "أن الأمر قد يتطلب تنازلات من الفريقين". أضاف:"إننا سنتنازل بما لا يضيع استراتيجيتنا وخيارنا، وهذا ما نلتزمه مع أهلنا ومع أنفسنا ومع الله جل حلاله"، مشيرا إلى أن "التجارب المريرة التي عشناها علمتنا أنه لا يحك جلدك مثل ظفرك"، مشددا على أن الكلام عن الإعتماد على القوى الإقليمية والدولية لتحقيق الأمن والإستقرار ببلدنا "هو كلام فارغ، وعلينا ان نتصرف بمسؤولية وطنية من أجل أن نحفظ بلدنا، وسنحفظه بإذن الله تعالى طالما أن عزمنا المقاوم وإرادتنا الصلبة لا تزال على جهوزيتها التامة ".

 

أبو زينب: نتلمس انفتاحا على أن يكون هناك حكومة جامعة

وطنية - رأى عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب خلال احتفال تكريمي أقامه الحزب في ذكرى أسبوع الشهيد محمد مهدي خليل لوباني، في حسينية بلدة دير سريان الجنوبية، في حضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى أحمد صفي الدين، "اننا اليوم نتلمس في الواقع السياسي انفتاحا على أن يكون هناك حكومة جامعة تشكل في أقرب وقت"، آملا "أن يكون هذا الموقف منطلقا حقيقيا وأساسيا لكل الاستحقاقات المقبلة، وأن نسير باتجاه الانفراجات الكاملة وليس الظرفية، وأن يكون الأفرقاء قد أجروا مراجعة كاملة لمواقفهم واقتنعوا بوجوب أن نتعاون كلبنانيين من أجل أن نصل إلى شاطئ الأمان، وبأن لا إمكانية لذلك إلا بالتعاون، من أجل مستقبل هذا البلد، وكل شيء خارج التعاون إنما يصب في مصلحة أعداء لبنان"، وأكد "اننا على الطريق الصحيح بالرغم من كل ما نتعرض له، ونريد أن نبقى مع كل اللبنانيين وأن نضم الجميع للسير بهذا البلد إلى بر الأمان".

 

فياض: مع حكومة جامعة ومع أي موقف ايجابي يسهل تشكيلها

وطنية - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، في احتفال تأبيني في بلدة تولين، أن "أفق التصعيد السياسي بات مقفلا، وهو لا يفضي إلى نتيجة سوى أنه يطيل أمد المعاناة لدى اللبنانيين ويؤجل الحلول التي ينتظرها جميع الناس على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم، فهم قد تعبوا من الأوضاع المتردية أمنيا واقتصاديا، وملوا من السجالات السياسية المكررة التي لا طائل منها، ويريدون الأمن والإستقرار اللذين لن يتحققا إلا من خلال الوفاق أو التفاهم أو التهدئة، وهذا كله سيكون متعذرا من غير حكومة سياسية جامعة". وقال: "لا ندعي بأن الحكومة الجامعة سيكون بمقدورها معالجة كل المشاكل العالقة التي يعاني منها اللبنانيون، فهذا يحتاج إلى شروط إضافية وخطوات أخرى من ضمن مسار طويل ومعقد، ولكن يمكن لها أن تشكل خطوة أولى أو تفتح الباب أمام مناخ أفضل ويمكن البناء عليه". واعتبر أن "كل خطاب سياسي يمتلئ بالكراهية والحقد والتعبئة والغرائزية والإتهامات الخطيرة هو مشكلة لأصحابه قبل الآخرين، لأنه يأسر أصحابه في دوائر ضيقة ويضعهم أمام خيارات صعبة، كما أن خطاب الكراهية والحقد لا يبني وطنا ولا يعالج مشكلة وهو أخطر في سلبيته من تأثير الأزمات التي تحيط بلبنان". ورحب ب"أي موقف إيجابي يسهل تشكيل الحكومة"، آملا "المزيد من المبادرات والمواقف الإيجابية التي تتعاطى بمرونة تجاه البيان الوزاري والملفات الأخرى"، ومعتبرا أن "فرصة تشكيل الحكومة الجامعة باتت جدية أكثر من أي وقت مضى، فالمطلوب المضي قدما في تذليل أي عقبات متبقية، لأن من شأن ذلك أن يولد مناخا إيجابيا تفتقده الساحة اللبنانية منذ فترة طويلة". وختم فياض: "على اللبنانيين جميعا أن يتذكروا أن هناك ثمة استحقاقات أخرى تنتظرهم، مثل انتخابات الرئاسة والإتفاق على نظام إنتخابي جديد، ومن غير نجاحهم في تشكيل الحكومة لن يستطيعوا أن ينتقلوا إلى معالجة تلك الإستحقاقات".

 

النائب السابق عمار الموسوي: لبنان في مرحلة صعبة ولا يمكن أن يحكم من طرف واحد

وطنية - أحيا حزب الله ذكرى أسبوع الشيخ محمد راغب المقداد، في إحتفال أقيم في حسينية بلدة مقنة في البقاع الشمالي، تحدث فيه مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله النائب السابق عمار الموسوي، فقال: "اليوم نحن على طريق حكومة لا إشتراطات تضم الجميع بدون إستثناء، وهذا كان موقفنا منذ البداية، وهذا مطلبنا ليتلاقى الجميع بدون إختلافات وتباينات، لأن لبنان في مرحلة صعبة وشديدة التعقيد، ولا يمكن أن يحكم من طرف واحد، وسنكون كما كل اللبنانيين إذا ما تحقق ذلك فهذه خطوة على طريق إرساء التفاهم من أجل تهدئة الأوضاع والتفرغ لمواجهة التحديات السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية. والذين عطلوا في الماضي تحت عناوين الإلغاء مع القتلة أو مع من يقاتل في سوريا، وقالوا: "لا طاولة تجمعنا مع "حزب الله" اليوم"، إكتفوا من شعاراتهم بأن يخوضوا المعركة.السؤال لحساب من قرروا خوض المعركة؟ ضد سطر واحد في البيان الوزاري، وهو السطر الذي يتحدث عن ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، وهذا السطر عزيز على قلوبنا، ونقول لمن إختار المعركة حول هذا السطر: "المقاومة ليست قابلة للمساومة وستبقى ولن نساوم او نتنازل عنها".

 

النائب نواف الموسوي: سنقابل الإيجابية بالإيجابية وسنرد على التحية إن لم يكن بأحسن منها فبمثلها

وطنية - قام أهالي بلدة الضهيرة الحدودية لمناسبة المولد النبوي، بحملة غرس للأشجار، في إطار إعادة تحريج للأراضي المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة والتي كان العدو الصهيوني قد أحرقها الشهر الفائت، وتأتي هذه الخطوة ضمن برنامج مؤسسة "جهاد البناء" في استكمال لمشروعها الذي أطلق هذا العام تحت شعار "خلي بصمتك خضرا"، وشارك فيها عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي إلى جانب عدد من الفاعليات والشخصيات البلدية والاختيارية والثقافية والاجتماعية والأهالي. وقال الموسوي في تصريح: "إن بلدنا اليوم هو في عين العدوان الإسرائيلي، كما أنه يتعرض لعدوان من أصناف مختلفة، وهذا ما يجعل اللبنانيون معنيون بأن يتوحدوا لمواجهة التهديدات التي تتحداهم لا سيما في هذه المرحلة". أضاف: "إن اللبنانيين اليوم بحاجة في أكثر من أي وقت مضى إلى حكومة تضم قواهم السياسية جميعا، ونحن قلنا ونشدد بأن لبنان بحسب دستوره وبحسب ميثاقه الوطني وميثاق العيش المشترك لا يمكن أن يحكم إلا بالتوافق وبالشراكة الوطنية، وهذا في الأزمنة العادية التي لا تحفل بحجم من التحديات والتهديدات التي نواجهها اليوم، فكيف بنا إذا في هذه المرحلة؟ لذلك نحن مدعوون جميعا إلى تشكيل الحكومة الجامعة التي تضمن التمثيل العادل للمكونات السياسية جميعا". وتابع: "لقد سمعنا في هذه الآونة مواقف إيجابية، ونحن منذ بدء المسعى الآيل إلى تشكيل حكومة جامعة تعاطينا بإيجابية تامة، ونحن هنا لنقول إننا سنقابل الإيجابية بالإيجابية وسنرد على التحية إن لم يكن بأحسن منها فبمثلها، لأننا حريصون على وحدة بلدنا في مواجهة التحديات". وختم: "إن ما جرى من خطوات حتى الآن على صعيد تشكيل الحكومة، يؤكد بأن لا عقبات جدية تحول دون القيام بهذه الحكومة في أقرب وقت ممكن، وسنواصل العمل مع الأفرقاء جميعا من أجل تذليل العقبات".

 

احمد قبلان:لا يمكننا ان نرى من يوزع الحلوى فرحا باشلاء شهدائنا حتى هذه اللحظة لم نسم الامور باسمائها ولنشكل حكومة شراكة باجندة امنية

وطنية - أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان "ان موقفنا السياسي في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى وفي حزب الله وحركة أمل هو تشكيل حكومة شراكة بأجندة أمنية تنظف لبنان من أوكار القتلة والمجرمين والانتحاريين"، وقال: "لا يمكننا ان نقبل بمربعات أمنية تكفيرية ودويلات تفخيخ وقتل وانتحاريين، ونحن حتى هذه اللحظة لم نسم الامور بأسمائها... لكن لا يمكننا ان نرى من يوزع الحلوى فرحا بأشلاء شهدائنا".

واضاف قبلان الذي كان يتحدث في احتفال اقامه أهالي بلدة حانويه لمناسبة الذكرى السنوية لشهداء الاغتراب في حادثتي سقوط الطائرة الاثيوبية وطائرة كوتونو وشهداء البلدة في "حزب الله" وحركة "أمل" وشهداء زايير، في حسينة البلدة حضره حشد من الفاعليات السياسية والروحية والبلدية والاختيارية والاجتماعية، المدير العام التنفيذي لشركة تاجكو الدكتور حسن تاج الدين، ممثلين عن الحركة وحزب الله وعوائل الشهداء واهالي البلدة والجوار. واضاف: "الوضع الأمني في هذا البلد هو على رأس الضرورات، وهذا يعني ان على الحكومة ان تكرس قدراتها لحماية المواطن لا ان تعد الموتى والجنائز، فنحن نقول نعم للشراكة السياسية وليس للمكر السياسي. المبدأ الثابت ان حركة أمل وحزب الله هما وجه الطائفة الشيعية ومركز ثقلها والشرط الميثاقي لاي حكومة يمكن ان تشكل، لذا فأننا مع لبنان الوحدة الوطنية وشراكة المصير، ولسنا مع لبنان الكانتونات والصفقات النفطية والاطلسية، بخاصة ان هناك من يريد للبنان ان ينفجر من الداخل بخلفية اغتيال دولي اقليمي رائحته النفط. فأن موقفنا بأن المحكمة الدولية هي سيناريو قاتل يفترس الضحايا بأسم عدالة واشنطن وتل أبيب وحلف المعتدلين العرب". واشار الى "اننا لن نموت ويسقط هذا البلد بل سنحفظ هذا البلد كما حفظه السيد عبد الحسين شرف الدين والامام المغيب السيد موسى الصدر والسيد حسن نصر الله والرئيس نبيه بري ونائب المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، والابرار الابطال من كوكبة شهدائنا الذين هزموا مشروع الامم، فحيروا الدنيا وادهشوا العالم، لذلك ولاننا بهذا المعنى من تقاطع المخاطر وغزوات الامم، فاننا اكثر تمسكا بقيمنا الدينية ووعينا الالهي وخصوصيتنا من الارتباط بالامام الحسين، ولاننا كذلك فقد اثبتنا حرصنا على هذا البلد، وهذا هو الموقف المركزي لحزب الله وحركة أمل والمجلس الاسلامي الشيعى الاعلى". وختم قبلان: "اننا نقتل على حب الحسين عليه السلام، ومنهم من أفتى بتكفيرنا لاننا ننادي يا حسين أو نأتم بالحسين"، وقال: "اننا نعيش اليوم لحظة مفخرة بابنائنا، سواء كان شهداء الجهاد الاكبر عبر الكد الحلال لقمة العيش دون فرق بين شهداء الطائرة الاثيوبية او طائرة كوتونو الذين هاجروا في الله وعبروا البحار والقفار، واصرار منهم للعيش يالكرامة التي يرتضيها الله بما يمنع عنهم ذلة السقوط والانكسار". واضاف: "جناحنا الاخر تجلى بكوكبة شهدائنا الابرار من حركة أمل وحزب الله الذين شكلوا نموذج المحبة الالهية والسخاء الحسيني، وانتصروا رغم تحالف العالم والاقاليم لكسر هذه النخبة ومحوها من خارطة هذه الارض لدرجة ان الصحافة الاسرائيلية في منتصف العام 2013 سربت ناتج تفكير طائفة من الابحاث تتابع دراسة عقلية جمهور المقاومة والفكر الشيعي، فخلصت للقول ان هذا الجمهور وهذه الطائفة بلغت مرحلة من البذل والتضحيات والفهم ادهش العالم"، مشيرة الى "ان المشروع الامريكي والاسرائيلي كاد يبتلع غرب آسيا لولا الهزيمة التي اجاحت بأسرائيل في لبنان".كما كانت كلمة لمدير المدرسة الثانوية في البلدة بسام بزون، الذي أكد "ان الشهداء لا سيما شهداء الاغتراب هم مقاومون ضحوا في سبيل اعلاء شأن الوطن ودعم اهاليهم سعيا وراء لقمة العيش الذين دفعوا حياتهم لاجلها". كما كانت كلمة لامام البلدة الشيخ شوقي خاتون اشار فيها الى "ان الشهداء في منزلة عند الله، كيف وهم مواطنون سعوا ليكونوا عونا لوطنهم وعائلاتهم، في ظل غياب الاهتمام الرسمي من الدولة لهذه الشريحة من اللبنانيين الذين يعيشون في بلاد الاغتراب". واختتم بمجلس عزاء حسيني للشيخ علي عسيلي.

 

مالكو الأبنية المؤجرة في ذكرى انهيار مبنى فسوح: نرفض تحميل المالك القديم المسؤولية ونطالب بإقرار قانون جديد للايجارات

وطنية - نظم تجمع مالكي الأبنية المؤجرة في مركز عصام فارس – سن الفيل مؤتمرا في ذكرى مرور عامين على انهيار مبنى فسوح، شارك فيه أكاديميون وأصحاب اختصاص في مجالات اقتصادية واجتماعية عديدة وحضره حشد من مالكي الأبنية المستأجرة ومهتمون. بعد النشيد الوطني، تحدث رئيس التجمع جوزيف زغيب مطلقا "صرخة في وجه الظلم الذي يتعرض له المالكون القدامى منذ 40 عاما"، ورفض "تحميل المالك القديم مسؤولية صيانة المبنى ومنع حصول حوادث الانهيار في ظل بدلات الإيجار شبه المجانية التي يتقاضاها من المستأجرين القدامى". وقال: "إن المباني القديمة هي اليوم قنابل موقوتة موزعة في مختلف المدن الرئيسية من صيدا إلى بيروت فطرابلس، ولا يجوز بعد اليوم صرف النظر عن هذه القضية الوطنية والاجتماعية الكبرى التي تهدد مئات الأرواح من مالكين ومستأجرين". واعتبر أن "المجلس النيابي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بإصدار قانون جديد للايجارات يضع حدا للنتائج الخطيرة الناتجة عن الوضع الحالي، ويوقف الخرق المتمادي للدستور". وحيا مالك مبنى فسوح كلود سعاده "الذي يتعرض لظلم كبير ومتماد من خلال محاولة تحميله مسؤولية الانهيار، فيما كان شأنه شأن جميع المالكين عاجزا عن الترميم بسبب بدلات الإيجار". ورأى أن "الأوان آن للقيام بثورة ضد الظلم الذي يتعرض له المالكون، لأننا جميعا معرضون لنكون من أصحاب المباني المنهارة في أي لحظة من الزمن"، وتوجه للدولة: "عندما يتقاضى المالك بدل إيجار يتراوح بين 15 ألف ليرة و40 ألف ليرة شهريا كحد أقصى، فلن يقوم بصيانة المبنى إلا ضمن نصف هذا المبلغ، مع اقتطاع قسم مشروع لتأمين عيشه الكريم المعدوم".

المالكون

وكانت شهادات حية للمالكة القديمة سناء بولس ولصاحب مبنى فسوح كلود سعادة الذي رفض تحميله المسؤولية في قضية انهيار المبنى، محملا المستأجرين القدامى فيه مسؤولية تحريف الوقائع من لحظة حصول الانهيار، معتبرا نفسه "ضحية قانون الإيجارات القديم ومخالفة الإنشاءات الإضافية"، رافضا "متاجرة البعض بهذا الموضوع لغايات سياسية، وذكر المستأجرين القدامى في مبنى فسوح بالمبالغ التي تقاضوها بعد حصول الانهيار من حملات التبرع ومن المؤسسات الاجتماعية والأبرشيات.

غبريل

وكانت كلمة للخبير الاقتصادي الدكتور نسيب غبريل الذي اعتبر "قانون الإيجارات القديمة سببا أساسيا في تراجع موقع لبنان ضمن التصنيفات العالمية لمؤشر حرية الملكية وهو اليوم يحتل المرتبة 96 عالميا و18 بين الدول العربية". وقال: "إن الوضع الحالي في الإيجارات القديمة يؤدي إلى جملة من النتائج السلبية على الاقتصاد اللبناني أبرزها تراجع كبير في الاستثمارات العربية والأجنبية، وتشويه صورة لبنان في الخارج في مؤشرات التصنيف الاقتصادي، وعدم خلق فرص عمل إضافية، بالإضافة إلى حرمان الدولة من مداخيل إضافية لسنوات طويلة". وأعلن "الحاجة الملحة إلى إقرار مشاريع قوانين تتعلق بالاقتصاد ومن ضمنها قانون جديد للايجارات بهدف تشجيع التنافسية الاقتصادية".

عبس

والقى الأستاذ الجامعي الدكتور ميشال عبس كلمة تحدث فيها عن الناحية الاجتماعية في قضية الإيجارات القديمة، وتحديدا غياب مبدأ التوازن والعدالة في العلاقة التعاقدية بين المالك والمستأجر في القانون القديم للايجارات". وقال: "إن هذا القانون يحرم طرفا أساسيا في العقد، أي المالك القديم، من مجموعة من الحقوق، أبرزها المدخول العادل، والقدرة على الترميم، فيما يمدد للمستأجر إلى أجل غير معروف وببدلات شبه مجانية، وفي هذا خلل تعاقدي كبير". وتحدث عن "التحولات الاجتماعية الناتجة عن هذا القانون لجهة تحويل عدد كبير من المالكين القدامى إلى فقراء معدمين، وبالمقابل، تحويل عدد كبير من المستأجرين إلى أغنياء أو ميسورين". وأشار إلى "التغيرات الديمغرافية الناتجة عن هذا الوضع، فغالبية المالكين قد بلغت حدا من اليأس والاستسلام، وتعمد إلى بيع المباني القديمة، خصوصا في بيروت، بأسعار زهيدة، وتنتقل للعيش في الضواحي نظرا إلى ارتفاع الأسعار في العاصمة". ورفض "فكرة التعويض الذي يدفعه المالك القديم للمستأجر لأنه يستند إلى مفهوم خاطىء لفكرة التعويض الذي يعطى للمتضرر لا للمستفيد".

سمرجيان

ثم كانت كلمة للمحامي ليون سمرجيان عن "حزب الخضر"، تحدث فيها عن "تداعيات قضية الإيجارات على البيئة"، فاعتبر "أن لا يجوز الاستمرار بتطبيق قانون استثنائي للايجارات لأكثر من ثلاثين عاما، فالاستثناء يكون لفترة معينة فقط، والقانون الاستثنائي يسمح بتشويه المناطق، ويؤدي إلى حصول اكتظاظ سكاني في مناطق معينة فقط". وطالب "بالوصول إلى نتيجة حاسمة في هذه القضية للبدء بوضع خطط إسكانية سليمة وصديقة للبيئة".

وأكد أن "هناك وسائل عديدة حديثة صديقة للبيئة في المباني الحديثة لا يمكن تطبيقها في المباني القديمة المؤجرة اليوم، لأن المقيمين فيها غير آبهين بأقسام لا تعود ملكيتها إليهم. كما أن المالك القديم لا يأبه بتطبيق مواصفات بيئية في مبنى لا يملك حق التصرف بأقسامه في ظل قانون الإيجارات القديمة".

دكاش

ثم تحدث جو دكاش باسم شبكة سلامة المباني، فأكد "ضرورة القيام بخطوات سريعة وملموسة لتفادي حصول كوارث انهيار جديدة شبيهة بكارثة فسوح"، واعتبر أن "قضية الإيجارات القديمة، إلى جانب قضايا أخرى، تشكل أحد أبرز الأسباب لإمكانية حصول هذه الكوارث، بسبب انعدام قدرة المالك القديم على الترميم". واعتبر أن "سلامة المواطنين مفترض أن تكون أولوية عند الدولة ويجب حمايتها من ضمن خطة رسمية للحفاظ على الأمن الاجتماعي". ودعا إلى "ضرورة فرض صيانة دورية للأبنية القديمة والحديثة تتم بموجب قوانين البناء".

نجيم

وكانت الكلمة الأخيرة لرجا نجيم الذي تحدث باسم التجمع للحفاظ على التراث اللبناني، فقال: "إن التجمع يضع جهوده إلى جانب المالكين القدامى في نضالهم لإحقاق الحق وبخاصة من أجل تعديل قانون الإيجارات الاستثنائي بغية الوصول إلى حل ينصف المالكين القدامى يزيل نهائيا الظلم عنهم، بالتوازن مع إلزامية مساعدة المستأجرين من قبل الدولة اللبنانية بشكل مناسب ومتواز مع وضعهم الحالي".

وأشار إلى "ضرورة إنقاذ بعض المباني التراثية من الانهيار بسبب عجز أصحابها عن ترميمها لقلة مواردهم وهم من المالكين القدامى".

 

دوليات

 

الرئيس السوري: المواقف الروسية تجاه سوريا والمنطقة مهمة وتستند الى المبادىء والقوانين والمواثيق الدولية

وطنية - دمشق - نوه الرئيس السوري بشار الأسد، بالمواقف التي اخذتها روسيا تجاه سوريا والمنطقة، ووصفها بأنها "مهمة، وما يميزها انها تستند الى المبادىء والقوانين والمواثيق الدولية وتحقق مصالح الشعوب عامة والشعبين السوري والروسي خاصة". وقال، خلال استقباله اليوم وفدا روسيا يضم برلمانيين وشخصيات دينية واجتماعية برئاسة رئيس لجنة شؤون الملكية في مجلس الدوما الروسي سيرغى غافريلوف ان "الشعب السوري يواجه الارهاب والتدخل الخارجي وان الضغوط التي تتعرض لها سوريا مشابهة لما تتعرض له روسيا والصين منذ سنوات، لان تاريخ الغرب هو تاريخ استعماري والدول الغربية لديها مشكلة مع اي دولة مستقلة سواء كانت صغيرة او كبيرة". واكد الأسد على "وجوب الوقوف بشكل صارم فى وجه الحركات التكفيرية والارهابية ووجوب قيام تحالف دولي لضرب الارهاب وتحالف اسلامي لضرب الوهابية لان المشكلة في العلاقة بين الاديان هي الوهابية التكفيرية". وقال أعضاء الوفد ان زيارتهم "انسانية وتضامنية مع الشعب السوري الذي يواجه الارهاب بكل شجاعة. وان سوريا في مجابهتها للارهاب لا تدافع عن مصالحها ومصالح المنطقة فحسب وانما تدافع عن السلام والامن في العالم كله". وشكر أعضاء الوفد الأسد والشعب السوري لموقفه "المتضامن مع الشعب الروسي بعد العملية الارهابية في مدينة فولغوغراد الروسية الشهر الماضي"، معتبرين ان "من يقفون خلف العمليات الارهابية في سوريا وروسيا هم انفسهم".

 

روسيا رحبت بقرار المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر جنيف2

وطنية - رحبت روسيا بقرار المعارضة السورية المشاركة الاسبوع المقبل بمؤتمر جنيف-2 الهادف لايجاد حل سياسي للنزاع في سوريا. وقال وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف:"انه القرار الصائب، فقد قلنا على الدوام انه يجب المشاركة في هذا المؤتمر وبدء حوار مع الحكومة".

 

مقالات

 

إلى عناية سعد الحريري

فارس خشّان/يقال نت

أدرك الأسباب التي تدفع بالرئيس سعد الحريري إلى الموافقة على المشاركة في ما يُسمّى "حكومة جامعة".

هو يعتبر أن لبنان بحاجة الى جرعة إيجابية لإنقاذ مالية على شفا الإنهيار، وهو يرى أن الفراغ المحتمل في رئاسة الجمهورية يمكن أن يوقع البلاد في هوة سحيقة، وهو يعتقد بأن المجتمع الدولي مشغول عن لبنان، وهو يتعامل بواقعية مع التمييز بين جناحي "حزب الله" العسكري والسياسي، ليس في أوروبا فحسب بل في تعاطي المحكمة الخاصة بلبنان مع ملف اغتيال والده.

وأدرك، أيضا أن العمل السياسي ليس قطارا، يسير في اتجاه واحد، بل له الكثير من قواعد العمل، لجهة التراجع والتقدم ، والتليين والتصلب ، والدقة والمناورة، وخلاف ذلك.

وأدرك، أيضا وأيضا أن الفرصة سانحة للاستفادة سياسيا من إمكان إسقاط " عرف" الثلث المعطل، و"الثالوث الملعون".

وأدرك، كذلك أن هناك فئة وازنة من مجتمعنا، وهي طبقة رجال الأعمال والمال والإقتصاد والسياحة، قد أرهقها الصراع السياسي، وهي تضغط من أجل هدنة تتيح لها استعادة أنفاسها.

ولكن، هذا الإدراك لا يعفي مطلقا من التنبيه الى حقيقة خطرة أظهرتها الوقائع الدقيقة للقرار الإتهامي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهي حقيقة القتل في حمأة بحثنا عن المصلحة الوطنية.

ثمة نقطة فارغة في قرار الإتهام، إن عملنا نحن على ملئها، نصل الى نتيجة خطرة للغاية: إستحالة مشاركة "حزب الله" بأي خطوة سياسية، تحت أي داع، إن لم يقدّم الدليل، بأنه تخلّى عن سلوكية القتل.

وهذا دليل لا يوفّره إلا تسليم المتهمين باغتيال رفيق الحريري، ليحاكموا، في ظل أعلى معايير العدالة في العالم، التي تتبعها المحكمة الخاصة بلبنان.

في عملية ملء فراغ القرار الإتهامي، يمكن خلق مسار رابع، فإلى جانب تحركات الفان المفخخ بألفي كيلو من مادة "آر.دي.أكس" المستعملة عسكريا، وإلى جانب حركة مجموعة القتل التي تظهرها داتا الاتصالات، وإلى جانب تحركات رفيق الحريري الخاضعة لمراقبة لصيقة، هناك الحركة السياسية الغائبة عن قرار الإتهام.

حركة تُظهر أن رفيق الحريري كان يحاول، برعاية إيران- محمد خاتمي أن يخلق تفاهما مع الأمين العام لحزب الله السيد( اللقب ديني) حسن نصرالله لتمكين لبنان من تجاوز تداعيات وجوب الانسحاب السوري.

وفيما كان حسن نصرالله يبتسم لرفيق الحريري، كانت أدواته تحرّض عليه وتوصل اليه الرسائل القاتلة، بدءا بدعوته الى بيت الطاعة، من خلال ترهيبه إن لم يترأس حكومة جديدة تُصنع في عنجر، مرورا باعتباره الشريك الإقليمي في الخيانة للزعيم العراقي أياد علّاوي، وصولا الى وصفه ببركيل قريطم، وبرأس المشروع المشبوه، وخلاف ذلك من الأوصاف التي يُفهم منها أن " خلاص لبنان يكون بقطع رأس رفيق الحريري".

يومها، لم تكن دوافع رفيق الحريري لمد اليد تختلف عن دوافع سعد الحريري اليوم، ولكن لم يحصد لبنان من كل هذه المبادرة الإيجابية سوى الوقوع في حفرة السان جورج.

بالمقارنة بين ذاك الأمس واليوم، يظهر أنه بدل القرار 1559 يوجد التكفيريون، وبدل المؤامرة على النظام السوري توجد الثورة السورية، وبدل الرسالة الخطرة بمروان حمادة يوجد اغتيال محمد شطح، وبدل التصريحات القاتلة توجد العمليات القاتلة في عرسال وطرابلس والإتهام المزوّر لصيدا. وبالأمس واليوم، يبقى مصطفى بدر الدين،سيّد ...اللعبة! ثمة حاجة مستمرة للإيجابية الحريرية، ولكن ثمة حاجة أكبر أن نُنقذ لبنان من حفرة جديدة.

الإيجابية ملحّة ولكن شرطها أن تُقترن ، فعلا، بإخراج "حزب الله" من خيار القتل. هذه الخلاصة ليست نصيحة الى سعد الحريري بنتيجة تحليل سياسي، بل هي توصية من ملف اغتيال رفيق الحريري.

 

قبيل جنيف2… الائتلاف: نذهب لإسقاط النظام ومحاكمته… الأسد: لن اتنازل عن السلطة والامر غير مطروح

موقع 14 آذار/بعد ساعات من اعلان الائتلاف الوطني السوري مشاركته بمؤتمر جنيف – 2، نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله إنه لا يعتزم التنازل عن السلطة وإن الأمر 'غير مطروح للنقاش”. ونقل عنه قوله لأعضاء بالبرلمان الروسي يزورون دمشق قبل أيام من محادثات 'جنيف 2، التي تهدف إلى ارساء السلام في سوريا، إنه إذا كان يريد التنازل عن السلطة لفعل ذلك منذ البداية، مضيفاً أنه يحمي بلاده وإن هذا الأمر غير مطروح للنقاش. وتناقلت مواقع النظام أن الاسد قال: 'أرسلنا أسماء الوفد وكل التفاصيل المتعلقة به الى الأمم المتحدة، غير أننا نعتقد أن المؤتمر – وفي حال انعقاده في موعده – لن يأتي بشيء لأحد”، مرجعاً الأسباب إلى 'أننا سنجتمع مع أشخاص لا يملكون الأرض ولا أي سلطة على المسلّحين، وإذا قدمنا لهم قدرات معيّنة أو شراكة ما فلن يستطيعوا القيام بأي شيء لأنهم لا يملكون المبادرة ولا القدرة على التعاون مع السلطات الحالية القائمة”. كما أشار إلى أن 'الأمل ضئيل في نجاح المفاوضات في جنيف. نحن سنقدّم ما يلزم لمشاركة المعارضة الحقيقية في السلطة، على قاعدة الحوار من أجل بناء سوريا لا تدميرها، وقد تبين للشعب السوري اليوم أن المعارضة كشفت عن انتمائها للخارج وعن قوتها التدميرية التي طالت الجميع”. وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا اكد أن الهدف الوحيد للمعارضة من المشاركة في مؤتمر جنيف2 هو تحقيق مطالب الثورة 'كاملة”، وعلى رأسها اسقاط بشار الاسد ومحاكمته ولمواجهة الإرهاب الذي يمارسه نظامه. وقال الجربا في كلمة ألقاها من اسطنبول ونقلت مباشرة عبر شاشات التلفزة 'الطاولة بالنسبة لنا ممر في اتجاه واحد الى تنفيذ كامل لمطالب الثوار بلا أدنى تعديل، وعلى رأسها تعرية السفاح من سلطاته كاملة تمهيداً لسوقه الى عدالة الله والتاريخ وقوانين البشر”.

وأضاف بعد اجتماع للائتلاف استغرق يومين وحفل بالمناقشات الصعبة لينتهي بالتصويت على المشاركة في المؤتمر المقرر في سويسرا بعد ايام، 'ندخل (مؤتمر) جنيف بعد مشاورات طويلة انتهت بالرأي السوري الحر الى الدخول على نية خلاص سوريا من الباغي ان لم يكن بالسيف فبغيره وبالسيف معاً”، مضيفاً 'ومن يعتقد اننا سندخل جنيف لننسى مرحلة خلت هو ملتبس مشتبه”.

وتابع في محاولة واضحة لطمأنة معارضي المشاركة في المفاوضات، 'يا ثورة المئتي الف شهيد، قسما بدمائهم لن نرضى الا ان ننجز ما قضوا من اجله لسنا قلة ولا ضعافاً ومعنا احرار العالم فلن تقوى مرتزقة الحقد الطائفي الاعمى ولن يخدعنا مجدداً نظام المخادعة”. وأكد الجربا ان الائتلاف سيشارك في جنيف2 واضعا نصب عينيه 'الامانة الثقيلة الغالية” المتمثلة بـ”دماء شهدائنا وانين الجرحى وعذابات الاسرى والمهجرين في الارض”، ومتوعدا بالقضاء على 'رأس الشر” و”محاكمة وملاحقة دولية لاخر مرتزق شحنه الى ارضنا”، في اشارة الى 'التكفيريين” ومقاتلي 'حزب الله”. ووصف الجربا المرحلة القادمة بانها 'محطة جديدة في ثورتنا” و”لحظة فاصلة”.

واكد عدم التخلي عن العمل العسكري، قائلا 'سنترك اغصان الزيتون تعانق فوهات البنادق حتى النصر المبين”. وقال الجربا 'ندخل مرفوعي الهامات ليسمع من لم يسمع بعد او لا يريد ان يسمع ويرى مذبحة العصر واكبر مجازره، ونقول لبعض حماة القاتل المجرم في هذا العالم والجوار: لقد صدعتم رؤوسنا بمحاربة النازية المدانة والبشعة. الم تروا كل يوم وكل ساعة كم محرقة بالبراميل كم محرقة بالبراميل ترسل.. على اجساد الرضع وامهاتهم؟”. واضاف 'نريده (جنيف2) صراحة لمواجهة الارهاب الذي مارسه” النظام السوري. وجدد الجربا اتهام النظام السوري باستقدام تنظيم 'الدولة الاسلامية في العراق والشام” الى سوريا 'ليبيع العالم وهم الارهاب والاقليات”، و”ها هو يذبح جميع الاقليات مع الاكثرية بسيف داعشه وسيوف ارهابيي 'حزب الله” ومرتزقة الحرس الثوري الايراني وآخرين”.

 

فيلم عن كتاب "النبي" من انتاج "سلمى حايك"

 ينجز في الاسابيع القليلة المقبلة فيلم سينمائي ضخم من انتاج هوليوود عن كتاب النبي للكاتب اللبناني جبران خليل جبران.

وسيكون هذا الانتاج العمل الاول من نوعه سواء بالنسبة الى انتاج سينمائي للكتاب اللبنانيين ام الى التعاون بينهم وبين هوليوود ام الى نوعية الانتاج الفكري بحد ذاته. ويوضح جوزف جعجع وهو مدير متحف جبران خليل جبران في بشري انه تم الاعلان عن هذا العمل بعد الحصول على حقوق الفيلم والاتفاق المبرم بين لجنة جبران خليل جبران في لبنان من جهة وادارة الانتاج في مؤسسة الممثلة المكسيكية اللبنانية الاصل سلمى حايك من جهة اخرى. وقد جسدت حايك في هذا العمل الذي بدأت التحضيرات لانتاجه اواخر عام 2012 شخصية كاميلا صوتيا. ويشارك في البطولة كل من ليام نيسون الذي جسد شخصية مصطفى وجون كراسينسكي الذي قام بدور حليم اما فرانك لانجيلا فقام بدور باشا وكذلك الفرد مولينا الذي لعب دور سيرجانت اضافة الى كيوفنزهاني ووليس التي لعبت دور المطرة. جدير ذكره ان حايك تتولى بطولة هذا الفيلم الذي يشترك 11 مخرجا عالميا في انتاجه بينهم مخرج اماراتي. وكانت حايك اعربت عن سعادتها لقيامها بدورها الجديد كاميليا في هذا الفيلم الكرتوني. وترى حايك في تصاريح اعلامية ان كتاب النبي يشكل مصدرا مهما ومذهلا للحكمة والالهام بالنسبة للملايين من الناس في شتى انحاء العالم وكونها تتحدر من اصول لبنانية مضيفة:انا فخورة جدا بهذا العمل ولكوني جزءا لا يتجزا من هذا المشروع الذي يقدم تحفة ابداعية للجيل الجديد باسلوب لم يسبق له مثيل. وقام المخرج الاساسي روجر أليرز بمعالجة كتاب النبي سينمائيا اما المخرجون الآخرون فقد تولى كل منهم اخراج فصل معين من هذا الكتاب. وبين هؤلاء المخرجين جيتان بريزي وبول بناريو وجون كراتز وتوم مور ونينا بالي وبيل بليمبتون وجون سفار ومايكل سوشا و المخرج الاماراتي محمد سعيد حريب. وقال المخرج روجر اليرز في تصاريح اعلامية انه في غاية السرور والحماس للمشاركة في هذا العمل وتحويل كتاب النبي الملهَم الى الشاشة. ويقول جعجع لموقع 14 آذار ان كتاب "النبي" الذي صدر عام 1923 هو من اشهر كتب جبران باللغة الانكليزية وهو مؤلف من 26 فصلا وقد ترجم الى اكثر من 50 لغة.  وبرأيه ان كتاب النبي هو رائعة كتب جبران العالمية مشيرا الى ان مضمون هذا الكتاب اجتماعي وتأملي وفلسفي بامتياز. اشارة الى ان كتاب النبي يحتوي خلاصة اراء جبران في الحب والزواج والاولاد والملابس والصداقة والحرية والجمال والموت.... موقع 14 آذار

 

الراعي شارك في افتتاح أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس

وطنية - شارك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عند الخامسة من عصر اليوم، في افتتاح أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس تحت عنوان "أترى المسيح انقسم؟"، وذلك في كاتدرائية مار غريغوريوس - مار الياس للارمن الكاثوليك في وسط بيروت. ترأس الصلاة بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، بمشاركة بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية يوسف الثالث يونان والسفير البابوي المونسنيور غبريللي كاتشا وممثلين عن كل الطوائف المسيحية في لبنان

 

بشارة الراعي: الاحداث الامنية المؤلمة تنذر بمنعطف خطير يهدد بفلتان خيوط الأزمة من أيدي من يظنون أنهم ممسكون بها

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح، المطران عاد ابي كرم، أمين سر البطريرك المونسينيور نبيه الترس، رئيس كاريتاس لبنان المونسينيور سيمون فضول، وخدمه جوقة مار الياس - ضبيه، في حضور وفد من اقليم كسروان - الفتوح الكتائبي، المدير العام للموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير، القنصل كميل فنيانوس، نائب الرئيس العالمي لجمعية مار منصور ألبير الزغبي وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "وسمع التلميذان كلام يوحنا فتبعا يسوع"، قال فيها:"سمع تلميذا يوحنا منه كلمة عن يسوع وهو مار على الطريق: "ها هو حمل الله" (يو1: 36). وللحال تبعا يسوع من دون أي كلام. كانت المبادرة منهما كافية لكي يبدأ يسوع حواره البسيط: "ماذا تريدان"، ويأتيه جواب من قلبيهما التائق إلى معرفته: "يا معلم أين تقيم؟"، أي أين تعلم؟ ما يعني أنهما يريدان أن يتتلمذا له ويتبعاه في رسالته. فكانت الأمثولة الأساس كلمتين: "تعالا وانظرا". مدرسة المسيح هي ذاته، نذهب إليه كشخص نحبه ونبحث عن تعليمه لكي نستنير في طريق الحياة. نصلي اليوم لكي، في كل مرة نسمع عنه أو نسمع كلامه، نتبعه. نذهب إليه وننظر إلى شخصه وأفعاله وآياته في الإنجيل. ثم نخبر عنه بفرحٍ، بالأفعال وشهادة الحياة، كما صنع تلميذا يوحنا المعمدان". أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الذبيحة الإلهية، وقد تركنا بيوتنا "وأتينا لننظر أين يقيم يسوع". هو الآن هنا يكلمنا ويعلمنا بكلام الإنجيل وإيحاءات الروح القدس، ويقدم ذاته ذبيحة تكفير وتعويض عن خطايانا، ويفتدينا بموته على الصليب، ويجلسنا إلى مائدة جسده ودمه، ليمنحنا الحياة الجديدة، ويشركنا بحياته الإلهية. ويطيب لي أن أرحب بجميع المشاركين، وبخاصة بإقليم كسروان - الفتوح الكتائبي، رئيسا وأعضاء. لقد أتيتم لتصلوا معنا، ملتمسين النور السماوي، ومصغين إلى ما يقول لنا المعلم الإلهي، يسوع المسيح، ما يجب أن نفعل للخروج من الأزمات الوطنية الراهنة: المؤسساتية والاقتصادية والأمنية. إن أول ما يدعونا إليه هو وعي هويتنا المسيحية والالتزام برسالتنا في العائلة والمجتمع والدولة. من هذه الدعوة اختار مؤسِس حزبكم السياسي شعاره بثلاث كلمات: ألله، الوطن، العائلة". وتابع: "نشارك الكنيسة اليوم وطيلة هذا الاسبوع في الصلاة من أجل وحدة الكنائس. وقد بدأ أسبوع الصلاة مساء أمس بلقاء مسكوني للشباب، أحياه الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة. وسيقام مساء اليوم، في بيروت، إحتفال بصلاة مسكونية يشارك فيها رؤساء الكنائس في لبنان، بدعوة مشتركة من اللجنة الأسقفية للعلاقات المسكونية المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، ومن مجلس كنائس الشرق الأوسط. وسيليه ثلاثية إحتفالات مسكونية في كل من شكا وصيدا وختاما لأسبوع الصلاة في سد البوشرية.أما موضوع التأملات والصلوات فكلمة بولس الرسول: "ألعل المسيح انقسم؟"(1كور1: 13). للتذكير بأن جسد المسيح واحد، وينبغي إعادة وحدته بالخروج من انقساماتنا التي هي جرح بليغ".

وقال: "اننا ندعوكم للمشاركة في أسبوع الصلاة في الرعايا والأديار وفي بيوتكم ومن خلال وسائل الإعلام. إننا بذلك نواصل صلاة الرب يسوع إلى الآب: "يا أبتِ، ليكونوا واحدا، كما نحن واحد. أنا فيك وأنت في. ليكونوا هم أيضا واحدا فينا"(يو17: 21). الوحدة عطية سماوية ثمينة، علينا أن نبنيها يوما بعد يوم، على أسس الحقيقة والعدالة والمحبة. فمن الوحدة سلام العائلة والمجتمع والوطن".

وتابع: "نصلي من أجل وحدة المسيحيين على أساس معموديتهم والصليب. فمن المعمودية ولدنا أبناء وبنات لله الواحد، وأعضاء في جسد المسيح الواحد. وبصليب المسيح جُمعنا بالغفران والمصالحة، وأُسقطت كلُ جدران العداوة، وأتُمنا على خدمة المصالحة مع الله وبين جميع الناس. ونصلي من أجل وحدة المواطنين في لبنان وبلدان الشرق الأوسط، فيتجاوزوا الخلافات والنزاعات بالحوار والتفاهم، وبحفظ حقوق الجميع وكراماتهم بالعدالة والإنصاف. إن رباط المواطنة يقتضي من الجميع بناء وحدتهم وتقويتها، لأنهم يستمدون منها قدرتهم وتطلعات مستقبلهم". أضاف: "إن ما جرى عندنا من أحداث أمنية مؤلمة في هذه الأيام الأخيرة ينذر بمنعطف خطير يهدد بفلتان خيوط الأزمة من أيدي من يظنون أنهم ممسكون بها. فلنصلِ دائما إلى الله، كي يقصر بنعمته هذه الأيام (مر13: 20)، من أجل حماية وطننا وجميع المواطنين. ونواصل صلاتنا من أجل نجاح مؤتمر جنيف 2، والسلام في سوريا والمنطقة، ونهاية الحروب والنزاعات، بشفاعة أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان وسلطانة السلام". وتابع: "وسمع التلميذان كلام المعمدان فتبعا يسوع"(يو1: 37). لو لم يكن في قلب هذين التلميذين، أندراوس ويوحنا الحبيب، توق إلى يسوع، لما وقعت كلمة المعمدان في قلبيهما، ولما حركتهما لاتباعه من دون أي تفكير سابق. بالحقيقة التوق إلى المسيح، كأساس للبحث عنه، مطبوعٌ في قلب كل إنسان. هذا نعرفه من أطفالنا الصغار الذين يتعلقون بيسوع، بمجرد سماعهم اسمه من أمهم وأبيهم. يحبونه من كل قلبهم، قبل أن يعرفوه في شخصه وفي تعليمه. أهمية العائلة أنها تربي على محبة يسوع، وعلى الإيمان به، وعلى الصلاة إليه. فالعائلة كنيسة بيتية تنقل الإيمان وتعلم الصلاة. يأتي من بعدها عمل الرعية والمدرسة والتقوى الشعبية، فتستكمل تربية الإيمان وتثقيفه، وتؤمن ممارسة الصلاة الجماعية، وتهيئ للمشاركة في الأسرار".

وقال: "كان يوحنا المعمدان يربي تلاميذه بقوله ومثله وأفعاله على محبة يسوع، لا على محبة شخصه هو، كان يربيهم ليكونوا للمسيح، لا له. إنها أمثولة عظيمة في التجرد لدى كل مسؤول في العائلة والكنيسة والمجتمع والدولة. فالمسؤول الحقيقي على المستوى الزمني، لا يسترهن الناس لشخصه ولنفوذه، بل يحببهم بوطنهم ومؤسساته، ويضحي بكل شيء من أجل الخير العام، الذي منه يفيض كل خير على جميع المواطنين، وبوفرة. أما عكس ذلك فيولد الفقر والشح والعوز. والمسؤول الحقيقي على المستوى الروحي، لا يسعى إلى كسب مؤيدين له، بل يضحي بكل شيء من أجل أن يصل كل إنسان إلى المسيح، فتكون له الحياة الوافرة والسعادة الحقيقية والسلام. ما أسوأ المسؤول الذي لا يهمه سوى تجميع أنصار لذاته على حساب المؤسسة والوطن، حفاظا على نفوذه وتأمين مصالحه، فيما الشعب يرزح تحت الهموم التي تتآكله!"

أضاف: "لما عاد التلميذان من عند يسوع، أخبر أندراوس أخاه سمعان: "وجدنا المسيا" أي المسيح (يو1: 41). وللحال أخذه إلى يسوع، وسمعان تواق لمعرفته واللقاء به. فقرأ يسوع مكنونات قلب سمعان، فنظر إليه، أي أحبه واختاره، وبادره بوعد لرسالة جديدة: "أنت سمعان بن يونا، سأدعوك "كيفا" أي الصخرة (يو1: 42). وقد حقق هذه الدعوة في قيصرية فيلبس عندما أعلن بطرس إيمانه "بالمسيح ابن الله الحي". فقال له يسوع: "أنت الصخرة، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" (متى16: 18). يعلمنا البابا فرنسيس في إرشاده الرسولي: "فرح الإنجيل" أن إعلان سر المسيح وشخصه لا ينقل دائما بصيغ وكلمات محددة وجامدة تعبر عن مضمون لا يتغير، بل ينقل بصيغ متنوعة، وبخاصة من شخص إلى شخص" (الفقرات 127-129) بالافعال والمبادرات والمواقف". وتابع: "يوحنا المعمدان نقله بصورة الحمل الرمزية عن المسيح. اندراوس أعلنه "المسيا". سمعان - بطرس سيعلنه في قيصرية فيليبس "المسيح ابن الله الحي" (متى16: 16)، ثم على شاطئ بحيرة طبريا الشخص الذي "يحبه حبا شديدا"(يو21: 17). القديس شربل أعلن سر المسيح بفقره وامحائه، والقديسة رفقا بالمشاركة في آلام الفداء، والقديس نعمة الله بالتعليم اللاهوتي المعاش، والطوباوي أبونا يعقوب حداد الكبوشي بمحبته للمرضى والمتألمين، والطوباوي الأخ أسطفان بالعمل المقدس في الحقل وفي الدير. هؤلاء جميعهم احتجبوا أمام وهج يسوع المسيح، في هذه الدنيا، فرفعهم إلى مجد السماء بعد موتهم. الكنيسة والوطن يحتاجان إلى أمثالهم يتخذون قاعدة يوحنا المعمدان "علي ان انقص وعلى المسيح ان ينمو ويظهر"، علي ان انقص وعلى لبنان ان ينمو ويظهر". وختم الراعي: "إن الوجود المسيحي في لبنان وبلدان الشرق الأوسط، إنما هو للشهادة ليسوع المسيح، فادي الإنسان ومخلص العالم. نشهد لحقيقة الله والإنسان والتاريخ. ونشهد لمحبة المسيح في حياتنا وأفعالنا ومؤسساتنا، وفقا للخط الذي يرسمه لنا الإرشاد الرسولي: "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة". هذه الرسالة المسيحية تستدعي منا الصمود في أرضنا والتضامن بروح المسؤولية بعضنا تجاه بعض.

فليبق مرتفعا من قلوب الجميع نشيد المجد والتسبيح لله الواحد والثالوث، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي وفد اقليم كسروان - الفتوح الكتائبي برئاسة رئيس الإقليم سامي خويري، الذي قدم لغبطته درع تقدير من إقليم كسروان - الفتوح كتب عليه "لا خلاص للبنان إلا بالشركة والمحبة". وألقى خويري كلمة هنأ فيها غبطتة بالأعياد المجيدة، وقال: "نحمل اليكم يا سيدنا تحيات الرئيس أمين الجميل والنائب سامي الجميل الموجود في لاهاي لمتابعة تحقيق العدالة، والشعار الموجود على الدرع وهو "لا خلاص للبنان إلا بالشركة والمحبة" هو في خطر، لأن الشركة والمحبة في لبنان مفقودة وأبنائه منقسمين، لذلك يا صاحب الغبطة نحن ندعم مسيرتكم من أجل تحقيق الوحدة بين جميع اللبنانيين".

رد البطريرك

ورد الراعي مرحبا وشاكرا، وقال: "نوجه من خلالكم تحية الى الرئيس أمين الجميل وللنائب سامي الجميل، ونأمل من خلال محكمة لاهاي أن تظهر الحقائق التي نبحث عنها جميعا وتتبلور، لأننا مؤمن دائما بأن الحقيقة هي فوق كل شيء، أنا لا أخفي عليكم مشاعري وشعوري لأننا نشأنا في حملايا وتعرفنا على الكتائب بداية مع الشيخ بيار رحمه الله، والشيخ امين والشيخ بشير أيضا رحمه الله، وما حفظته من هذا الحزب العزيز على قلبي الى حزب ولد مدافع على لبنان واستقلاله، ولم يكن آنذاك حزب غيره، وفي مرحلة ما قبل 1943 والميثاق الوطني، هذه المرحلة كانت أصعب مرحلة، لأنها كانت بين مرحلة إعلان لبنان الكبير والإستقلال في زمن الإنتداب، ثم حدثت عودة الى الوراء ومطالبات بالوحدة مع سوريا، والحزب هو الذي خاض هذه المعركة، وحزب الكتائب لديه ميزة خاصة هو حامي لبنان واستقلاله وسيادته، وحين اتخذ شعارا "الله،الوطن،العائلة"، فهذا الشعار هو ما يتكون لبنان منه".

أضاف: "ان البطريرك قوي بشعبه، والشعب الذي بقي بجانب البطريرك وحقق المعجزات بمسيرتنا أي بمسيرة ال686 مع أول بطريرك يوحنا مارون الى لبنان الكبير، فإلى الميثاق 1943 واستكمال لبنان باستقلاله وسيادته، كانت المسيرة يقودها البطاركة من جيل الى جيل ومعهم الشعب، الشعب والمسؤولين على المستوى السياسي كانوا اليد السياسية، والإكليروس كانوا اليد الدينية، وانطلقوا في هذه المسيرة الطويلة محافظين على إيمانهم ووحدتهم وكيانهم". وقال: "يجب أن نحافظ على قيمنا وقوتنا التي نستمدها من الله، كما يجب أن نحافظ على قيمنا الإلهية في تشريعنا وممارساتنا السياسية ببناء هذا المجتمع، وتاليا في خدمة العائلة التي هي خلية للمجتمع، فإذا سلمت العائلة سلم المجتمع، والوطن يبنى بالعائلة". أضاف: "في كل الأزمات التي يتعرض لها الوطن على مختلف الأصعدة تكونون أنتم الصوت الصارخ، وعندما تحصل اعتداءات على شريعة الله وتصرفات منافية لإرادة الله، على الكتائب أن تكون هي الصوت الصارخ". وقال: "نريد أن نتطلع معكم الى الإستحقاق الكبير وهو انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبصفوفكم يجب ألا يصار الى الكلام عن فراغ أو تمديد أو غيره، وهنا دوركم في مجتمعكم وبصوتكم الصارخ وبرفضه كليا، القول إننا أمام استحقاق دستوري تاريخي حاسم ومهم وهو انتخاب رئيس جديد وهذا الموضوع هو بعهدتكم أنتم، وأقول لكم ربنا يكون معكم أنتم قوتنا ومجد لبنان أعطي لهذا الشعب الذي يحافظ على حرمة الله والعائلة الوطنية، وهذا هو دور الكتائب".

ثم استقبل المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية.

 

باسيل خلال وضع حجر الأساس لبناء محطة شمسية على مجرى نهر بيروت: يجب أن نكون موجودين وممثلين بالحقائب السيادية والخدماتية والعادية

وطنية - رعى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وضع حجر الأساس لمشروع بناء محطة شمسية بقدرة واحد ميغاوات على مجرى نهر بيروت، مقابل مبنى وزارة الطاقة والمياه، في حضور رئيس جمعية الصناعيين نعمت افرام كممثل عن التحالف الرابح للالتزام Phoenix-Asaco، رئيس مجلس إدارة والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال حايك، ومدير المركز اللبناني لحفظ الطاقة المهندس بيار الخوري وحشد من الفاعليات الاقتصادية المهتمة وممثلي وسائل الإعلام. وشدد باسيل في كلمة القاها: "لا نستطيع بناء بلد عندما تضيع النماذج والمعايير الصحيحة لصالح النماذج السيئة بإعتبارات سياسية خاطئة"، وقال أن "هذه هي الروح المطلوب أن تكون في لبنان ولا يمكن أن تكون إلا روح وطنية وفاقية تخص الجميع، لكن لا نستطيع نفخ الروح بميت ولا نستطيع خلق روح بحي". أضاف أن "الروح الوطنية الموجودة التي ننادي بها نتمنى على أساسها جمع كل الناس. ونحن إذا نادينا بالوفاق فهو ليس لمحونا، وإذا أردنا التوفيق بين المتخاصمين في لبنان فذلك ليس ليتفقوا على حسابنا وليلغونا عندما يتفقون. نحن موجودون بمسيحيتنا ووطنيتنا في لبنان ووجودنا له تعبير عنه، بالمناصفة في مجلس النواب، وبالرئاسة بالرئيس القوي وبالحكومة بتمثيل صحيح للناس الذين اختارهم الشعب اللبناني والمسيحيين من الشعب اللبناني وليس إختراع ناس جدد. يجب أن نكون موجودين وممثلين بالحقائب السيادية والخدماتية والعادية، وعلى هذا الاساس يكون لنا دورنا. فدورنا ووجودنا متلاصقان وروحنا المسيحية هي روح وئام ووفاق لا يستطيع أحد خنقها أو خلق الحياة المتجددة الموجودة فينا". وحول المشروع الذي دشنه، قال باسيل: "ندشن اليوم مشروعا جديدا وفيه الإبداع اللبناني، الفكرة بحد ذاتها فيها إبداع لأنها المرة الأولى التي يتم سقف نهر بألواح الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة. هذا النهر يتحول إلى طاقة تفيد المنطقة السكنية الشعبية المحاذية له وهي برج حمود والنبعة، وأهمية المشروع أنه يمول نفسه علما أننا أمنا تمويل 4 مليون دولار وهذا المشروع أدخل موضوع التمويل الذاتي من خلال خلق صندوق تراكمي تقيمه الوزارة لصالح مؤسسة كهرباء لبنان".

أضاف: "هذا المشروع يجعلنا نفكر كم أن لبنان لديه طاقات شمسية وهوائية وأرضية وبيولوجية وطبيعية يستطيع الإستفادة منها"، متمنيا أن "نكون قد أطلقنا حركة الطاقة والمتجددة والبديلة في لبنان"، مؤكدا أن "المشروع لا ينفصل عن سياق عمل بدأ، ونحن في صلب المناقصة اليوم لمزرعة الهواء الأولى في لبنان والتي كلفتها ستكون قليلة على الدولة اللبنانية". وعرض باسيل لجميع مشاريع كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة التي تم تنفيذها، منوها بدعم المصارف ومصرف لبنان، معتبرا أن "كل الإعداد النظري والتقني والتشريعي بات جاهزا واليوم إنطلقنا بالمشاريع التي ستنفذ تباعا على الأرض وهذا المشروع نموذج للتنافسية التي تأمنت وللشفافية".

تابع: "أننا نجمع اللبنانيين عندما لا نميز بين صديق أو خصم في السياسة، بين من يشبهنا في الطائفة ومن يختلف عنا، بل على الجميع أن يكون لديهم الفرصة الحقيقية والكاملة كي يصلوا بكفاءتهم، وأننا في كل المشاريع قد أثبتنا أنه ليس لدينا في الشأن العام خصم أو حليف، بل لدينا لبناني بقدرته وبكفاءته يصل، ولأننا بكفاءة الطاقة، نتأمل أن يعتمد مبدأ الكفاءة لكل اللبنانيين، ولا يمكننا أن نؤسس لحكم ونعمر بلدا عندما يكافأ فيه الفاشل ويعاقب الناجح، ويوضع الإصلاحي في الزاوية ويتصدر الفاشل الصدر. لا يمكننا بناء بلد عندما تضيع فيه النماذج والمعايير الصحيحة لصالح المعايير السيئة، وفي كل مرة لاعتبارات سياسية مغلوطة وخاطئة، وأننا أمام الطاقة المتجددة، التي نأمل أن تعم المفاهيم المتجددة كل لبنان وليس بمفاهيم تقليدية ولا بتقليديين، إنما بأناس متجددين، بطاقتهم، ليعطوا التجدد الدائم، في المواقع التي يكونون فيها. ان الروح المطلوب أن تكون في البلد، لا يمكنها أن تكون سوى روحا وطنية، وفاقية، وئامية تخص الجميع". وختم باسيل متمنيا أن "يجتمع اللبنانيون ويتم الوفاق في ما بينهم، وإذا قلنا ذلك، ليس كي يتم محونا نحن، وإذا وفقنا بين متخاصمين في لبنان ليس كي يتفقوا على حسابنا، وليس لإلغائنا عندما يتفقون أو عندما يختلفون، وأننا موجودون بمسيحيتنا وبوطنيتنا في هذا البلد".

افرام

بعد كلمة تقديم من نائب رئيس المركز اللبناني لحفظ الطاقة زياد الزين عن أهداف المشروع، شكر رئيس جمعية الصناعيين نعمت افرام، باسيل وجميع القيمين على المشروع وهي 4 شركات لبنانية متخصصة وضعت كل إمكاناتها مجتمعة، لذلك سيكون هناك إنجاز بالوقت والكلفة، وقال: "أن الطاقة اللبنانية عند الشباب هي الأمل الوحيد المتبقي في هذا البلد، وأن الجيل الصاعد في لبنان على اختلافاته السياسية، الذي يجمعه اكثر بكثير مما يفرقه، أن ما يجمعه هو الإبداع، النجاح، التفوق، وهي قيم مجتمع، وأن الخلافات الصغيرة تفرق، الجهل يفرق، والعقم يفرق، الفشل يفرق، وكما يقال فإن القلة تولد النقار، أما البحبوحة فهي للجميع".

أضاف: "ان نداءنا أمام الفرصة الذهبية للبنان، أن تكون الصحوة نحو الأمام للبنان الجديد، والجيل الصاعد من الممكن أن يقول لآبائه ولأجداده، نحن سنتكافل مجتمعين باسم الفاعلية والإبداع، وبإسم الانتاجية وأمام هذه المبادئ، أننا جميعا نتفق على النمو الاقتصادي، ولا يجوز أن نختلف على القدرة الدفاعية العسكرية للبنان، وليس معقول أن يختلف أي أحد مع الآخر مثلا على تأمين فرص عمل لأبنائه في لبنان وليس خارجه، وهي كلها أفكار تجمع، واني أكيد أن أبناء لبنان، الذين يحبون هذا الوطن يعرفون حدود السياسة وأنه على حدود السياسة تبدأ الوطنية، واللعبة السياسية تتوقف عندما تبدأ المصالح الوطنية العليا الكبرى الاستراتيجية".

أضاف افرام: "أننا اليوم نقف عند هذه الحدود وأعلم أن الكثير من المواضيع تجمعنا، وكذلك الكثير منها يؤدي إلى الخلاف، لذلك فإن هذه اللحظة كبيرة، وتجعلنا نقول أنه بالإبداع وبالعمل الجاد وبالنيات الحسنة، بإمكاننا أن نتكاتف جميعا نحو لبنان الأفضل"، شاكرا "معالي الوزير باسيل على النشاط، الذي شهدنا له في كل فترة وجوده في هذه الوزارة أمام سهر الليالي والتعب والعرق، ومن ثمارهم تعرفونهم، ولندع التاريخ والأيام المقبلة تشهد على نجاحات هذه السنين".

حايك

أما رئيس مجلس إدارة ومدير عام مؤسسة كهرباء لبنان، فاعتبر "أننا منذ 9 اشهر تقريبا كنا هنا على مجرى نهر بيروت، أعلن حينها معالي وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل عن إطلاق مناقصة لبناء محطة شمسية مقابل وزارة الطاقة والمياه وبقدرة واحد ميغاوات، وها نحن اليوم وبفترة قياسية سيعلن معالي الوزير عن نتائج المناقصة العالمية التي تقدمت لها 25 شركة متخصصة، وعن البدء العملي لتنفيذ المشروع، وبما أن المحطة سيتم بناؤها بإشراف المركز اللبناني لحفظ الطاقة لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، فإننا معنيون بموضوعين هامين: الأول، أهمية تنويع مصادر الإنتاج، وبذلك ستكون هذه هي المحطة الأولى لدى مؤسسة كهرباء لبنان، التي تنتج كهرباء من مصادر طاقة متجددة ونظيفة، والثاني أننا سنضع في مؤسسة كهرباء لبنان كل الإمكانات التقنية، والإدارية، لتأمين ربط الإنتاج على التوتر المتوسط، باعتبار أن الانتاج سيتم ربطه مباشرة على شبكة مؤسسة كهرباء لبنان، بما يزيد من إنتاج الكهرباء لصالح المنطقة المحيطة".

تابع: "كما أننا نقوم بتحضير عقد واضح الشروط بأقصى سرعة، مع المركز اللبناني لحفظ الطاقة، يتضمن شراء الطاقة المنتجة من المحطة الشمسية بالأسعار العادلة والمناسبة، على أن تودع كامل العائدات المحصلة للمركز اللبناني لحفظ الطاقة في حساب تراكمي خاص يستعمله حصرا لبناء محطات شمسية إضافية وصولا الى تركيب قدرة 10 ميغاوات من الطاقة الشمسية خلال أسرع وقت ممكن".

وختم مؤكدا أن "هذا المشروع يحقق أرقى أنواع الشراكات المطلوبة، ويسير قدما في تنفيذ المحاور التي تضمنتها ورقة سياسة قطاع الكهرباء، التي نعتبرها خطة إنقاذية شاملة. شكرا لكل الجهود المبذولة، برعاية معالي الوزير، وإلى مزيد من الإنجازات".

خوري

كما كانت كلمة لمدير المركز المهندس بيار الخوري الذي اعتبر "أننا نجتمع اليوم لنضع حجر الأساس لبناء المرحلة الأولى من مشروع نهر بيروت للطاقة الشمسية او Beirut River Solar Snake (BRSS) بقدرة 1 ميغاوات. اهمية هذا المشروع النموذجي انه يفتح الباب لسوق الطاقة الشمسية في لبنان والذي نأمل بأن يشكل دافع كبير لتحريك الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة، وهو يغطي مساحة 11 الف متر مربع من من سطح نهر بيروت وهو يؤمن حوالي 1,655,000 كيلووات ساعة من انتاج الكهرباء سنويا، اي ان هذا المشروع يستطيع ان يؤمن الكهرباء لحوالي الف منزل لبناني ونأمل ان ينتهي تنفيذ هذا المشروع خلال فترة عام واحد".

أضاف: "أنه بيئي بإمتياز وكنا قد اطلقنا دراسة الجدوى البيئية للمشروع Environmental Impact Assessment بحسب الشروط الموضوعة من وزارة البيئة اللبنانية، وأن مشروع نهر بيروت للطاقة الشمسية هو جزء من "الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة" او NEEAP التي عمل عليها المركز اللبناني لحفظ الطاقة ووافق عليها مجلس الوزراء في 10 تشرين الثاني 2011، والتي تضمنت 14 محور متعلق بالطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة، وقد شكك الكثيرون في امكانية تنفيذ المحاور المذكورة في الخطة واعتبر البعض ان المشاريع المطروحة لن تبقى الا حبرا على ورق، وهكذا فعلوا في مشروع 3 ملايين لمبة موفرة للطاقة وقالوا أننا نحلم، وحين تكلمنا عن آلية تمويل كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة NEEREA قالوا أيضا اننا نحلم، وعندما اطلقنا مشروع بناء محطتين نموذجيتين للطاقة الشمسية والهوائية قالوا اننا نحلم. ونحن في المركز اللبناني لحفظ الطاقة نعترف اننا كنا نحلم وان كل هذه الأحلام لم تكن لتتحول الى مشاريع واقعية لولا توجيهات ودعم ومثابرة معالي الوزير المهندس جبران باسيل". وفي الختام، تم وضع حجر الأساس لمشروع المحطة الشمسية الجديدة على مجرى نهر بيروت.

 

المحكمة الدولية... طموحها وحدودها

مهى عون/السياسة 

انطلقت أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي بهولندا على خلفية توجيه الاتهام العلني لأربعة أعضاء في "حزب الله" اللبناني, اثنان منهم يشغلان مواقع عسكرية قيادية في الحزب, وهما متهمان بالإعداد للتفجير الذي استهدف رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري, ولقد عقدت الجلسة الأولى, تزامناً مع تفجير طاول منطقة الهرمل الواقعة على الحدود اللبنانية السورية ذات الغالبية الشيعية, والتي تعد معقلاً أساسياً لـ"حزب الله" في منطقة البقاع الشمالي. ولقد استيقظ أهالي المنطقة على دوي تفجير سيارة مفخخة, رجحت معلومات أمنية أن انتحارياً كان بداخلها وأودى بحياة عدد من اللبنانيين. وتزامناً مع استكمال الجلسة في النهار التالي, استُهدفت منطقة عرسال, المحاذية أيضاً للحدود السورية, بقذائف قاتلة مجهولة المصدر حتى الساعة, رغم ترجيح بعض الوكالات انطلاقها من الداخل السوري. ولقد أودى هذا القصف بحياة تسعة لبنانيين وعدد من الجرحى. وكان سبق هذين التصعيدين الأمنيين منذ أسبوعين انفجار سيارة مفخخة أودت بحياة الوزير السابق محمد شطح, تلاها في الثاني من الشهر الحالي انفجار آخر, طاول منطقة تعتبر معقلا لـ "حزب الله" وتقع في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت, على مسافة مئتي متر من مقر المجلس السياسي التابع للحزب, وهو انفجار أودى بحياة أربعة مدنيين, وجرح أكثر من خمسة وسبعين آخرين, ناهيك عن تفجيرات أخرى, كالذي حدث في التاسع من نوفمبر واستهدف السفارة الإيرانية مودياً بحياة المسؤول الثقافي في السفارة. هذه السلسلة من التفجيرات, السابق منها والمتزامن مع انعقاد المحكمة الدولية, إنما تدل على أمر واحد, وهو أن منفذي هذه العمليات القاتلة ليسوا في حالة خوف من دنو سيف العدالة, ولا هم يحسبون لها حساباً, ومن غير المستبعد أن يستمر هذا المسلسل الجهنمي إلى ما لا نهاية, أو أقله في المدى المنظور, في ظل إصرار "حزب الله" على قتاله في الداخل السوري. وقد لا يكون من باب التشاؤم الاعتقاد, أن لا المحكمة الدولية, ولا تشكيل حكومة جديدة قادران على ليِّ هذه اليد الآثمة وإعطابها, رغم إعلان بعض المستوزرين في لبنان تعويلهم على نتائج هذه المحكمة زائد حكومة ائتلافية تجمعهم مع الحزب المتهم بالمحكمة الدولية.

وفي هذا الخصوص, يرى الوزير السابق مروان حمادة الذي ضُمت محاولة اغتياله الى ملف المحكمة الدولية الناظرة باغتيال الحريري, أن "من غير الممكن في المستقبل تنظيم علاقات سوية مع المجموعة التي اغتالت الحريري (في إشارة لحزب الله) قبل عودتها إلى كنف الدولة وعودتها من مغامرتها المتهورة في الداخل السوري". وهنا لا بد من التوقف للتساؤل حول مدى طوباوية هذا الكلام, وبخاصة أن الوزير حمادة هو من الأشخاص العاقلين والمتزنين, ويعرف جيداً أن "المؤمن لا يمكن أن يلدغ من جحر مرتين", وقد لا يكون الرئيس الحريري بعيداً من هذه الرؤية, حيث صرح, ومن لاهاي بالذات, لوكالة "رويترز" أنه "مستعد للمشاركة في حكومة ائتلافية جديدة مع "حزب الله", باعتباره حزباً سياسياً, وأنه متفائل جداً بتشكيل هذه الحكومة".

أما الأسئلة التي من المفترض أن تأتي نتيجة هكذا مواقف فهي: أولاً كيف السبيل لتنظيم علاقات سوية مع مجموعة اعتمدت التصفية الجسدية سبيلاً وامتهنتها وسيلة للهيمنة السياسية؟ يليه ثانياً تساؤل حول الأسباب الكامنة وراء عجز الحكومات الماضية عن وضع حد لهذه الاغتيالات, رغم تمتعها بكل المواصفات المطلوبة, وبالتالي هل تأليف حكومة جديدة اليوم كفيل بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء لوقف مسلسل الدم في الداخل اللبناني ولردع "حزب الله" عن مغامراته الخرقاء في الداخل السوري؟ وهل تكفي إشاعة جو من التفاؤل انطلاقاً من موقع المحكمة الدولية بالذات, لتصبح الأمور في سياق مستقيم يؤدي لالتزام الحزب بلبنانيته وعودته لرشده؟ وألا تشكل كل هذه التفجيرات المتزامنة مع انعقاد المحكمة استهزاءً بها وبمقرراتها؟

لمن السذاجة بمكان الظن أن نتائج هذه المحكمة قد تخيف الآلة القاتلة من الطرفين, فالمجموعة التي هي بصدد تنفيذ عمليات تصفياة مبرمجة لقادة ورموز استقلالية بارزة من "14 آذار" لاستكمال مشروع الهيمنة الذي شارف على نهايته, وهو الإطباق الكامل على الدولة اللبنانية, قد لا تتأثر بما سوف يصدر عن المحكمة الدولية من اتهامات وتجريم لعناصر تنتمي إليها. وفي المقابل, هدد الفريق الآخر الذي تبنى تفجير الشارع العريض بعد اغتيال الوزير شطح, باستمرار تفجيراته واستهدافاته للحزب في ظل إصرار الأخير على القتال في سورية, فهل تكون المحكمة الدولية قادرة على ثنيه هو الآخر, وهو بصدد إرسال انتحاريين للموت, بواسطة التهديد والوعيد بالعقاب والسجن؟

في السياق نفسه, نذكر بكلام عالي النبرة صدر عن الأمين العام لـ "حزب الله" بُعيد التفجيرين اللذين طاولا منطقة الضاحية, الأول في مرأب للسيارات والثاني في منطقة بئر العبد في شهر يوليو الماضي في منطقة الرويس, وأدى إلى مقتل 30 شخصاً وإصابة أكثر من 300 آخرين بجروح, حيث قال في رد فعل غاضب ومنفعل إن: "أحد ردودنا على أي تفجير من هذا النوع, أنه إذا كان لدينا ألف مقاتل في سورية فسيصبحون ألفين, وإذا كان لدينا آلاف من المقاتلين في سورية فسيصبحون عشرات الآلاف".

جيد أن يتفاءل الناس بصورة وردية لمستقبل أفضل, نتيجة التداعيات الإيجابية لانعقاد هذه المحكمة, لكن الواقعية تقضي بالفصل بين طموحاتهم والطموحات التي يعول عليها اللبنانيون, وهنا لا بد من التساؤل, حول القدرة الفعلية للمحكمة الدولية على إخافة الحزب وثنيه عن التدخل في الأراضي السورية, خصوصاً أن قراراً من نوع دخول الحرب السورية, وكذلك الخروج منها, لا يعود الى قيادة الحزب المركزية في بيروت, بل لقيادة الولي الفقيه في طهران. وقد يكون للجانب الإيراني الغائب الحاضر في مداولات المحكمة حسابات مختلفة تماماً عن حسابات اللبنانيين, وقد لا تكون المحكمة بالنسبة الى طهران سبباً كافياً ووافياً للجم "حزب الله" عن مغامراته في سورية ولطموحاته في الهيمنة على صناعة القرار السياسي في الداخل اللبناني, أما الثمن الذي تتوخاه طهران لأي مقايضة أو تخلٍّ عن هذين المشروعين, فهو على الأكيد من "جنيف-2" وليس طبعاً من طريق المحكمة الدولية.

* كاتبة لبنانية 

 

قبول الحريري وحزب الله يفرج عن حكومة الأمر الواقع السياسية سلام يمارس صلاحيّاته والبيان الوزاري إلى ما بعد التأليف

سابين عويس/النهار

في حين كان ينتظر ان يؤدي الموقف الجريء للرئيس سعد الحريري لجهة القبول بحكومة إئتلافية تضم "حزب الله"، وتلقف الحزب له بإبداء إيجابيته حيال ذلك، الى تذليل كل العقبات التي تعوق تشكيل الحكومة، وخصوصا أنه تم التعامل مع كلام الحريري على انه الجواب النهائي الذي ينتظره الرئيسان ميشال سليمان وتمام سلام من فريق الرابع عشر من آذار، فإن التفسيرات التي بادر اليها هذا الفريق لهذا الكلام، جاءت لتحبط الآمال بإمكان المضي في التأليف، ولتعيد المسار الى حيث وصل اليه قبل الكلام، بعدما بدا واضحا من تلك التفسيرات أن عقدة البيان الوزاري لا تزال تراوح مكانها ولم يتم يتجاوزها. أوساط ١٤ آذار لا تزال عند شرطها أن لا حكومة قبل التزام "حزب الله" أمرين: التوافق على البيان الوزاري قبل التأليف، والتزام "إعلان بعبدا وإسقاط ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة منه. اما كلام الحريري عن قبول المشاركة مع "حزب الله" في حكومة سياسية، فليس الا من باب " إبداء حسن النيات" وتسهيل التأليف. لكن أوساط المصيطبة لا توافق على هذه القراءة. وهي عندما ثمنت كلام الحريري رأت فيه أبعد من "حسن النيات" وانطلقت منه في اتجاه دفع التأليف قدما وليس الوقوف عند عقدة البيان الوزاري. وهي تنظر الى هذه المسألة على أنها من صلاحية الرئيس المكلف وحكومته التي تنحصر فيها مسؤولية الاجتماع وصياغة البيان الوزاري الذي على أساسه تنال ثقة المجلس النيابي. وأي اتفاق مسبق على البيان سيكون تجاوزا للدستور ومخالفة لما نص عليه. لا يعني هذا أن الرئيس المكلف لا يأخذ الهواجس او الاعتبارات التي تملي على الفريق الآذاري موقفه وطلبه لضمانات تسبق تشكيل الحكومة، بما ان البيان الوزاري هو الذي سيحدد الموقف السياسي للحكومة من النقطة الخلافية التي تشكل جوهر الازمة السياسية، وتقول ان هذا ما دفع الرئيس المكلف الى التنبيه الى ضرورة ايجاد مساحة من الثقة بين القوى المتصارعة، ولكن في الوقت عينه لا يجوز ان تشكل هذه النقطة العقبة في وجه تأليف الحكومة وتفويت الفرصة المتاحة امام تحقيق ذلك، خصوصا ان هذه الفرصة قد لا تتاح مجددا والتنازلات التي امكن تحقيقها من الجانبين يجب الا تضيع ضحية التجاذب القائم.

ماذا يعني هذا الكلام؟ وهل يؤدي الى إطاحة المساعي القائمة لتشكيل الحكومة ولا سيما ان الموقف الصادر عن أركان وقيادات في ١٤ آذار قوبل بموقف صارم لـ"حزب الله" على لسان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد امس مفاده ان لا بحث في البيان الوزاري قبل الحكومة؟

لا شك في ان المواقف المتباينة على ضفتي ٨ و١٤ آذار من مسألة توقيت البيان الوزاري ومضمونه توحي أن التشكيل لا يزال عالقا مكانه ويمحو بطريقه الإيجابية التي عبر عنها الحريري. لكن مصادر سياسية رفيعة مواكبة للتأليف تؤكد المعطيات الآتية:

- ان الرئيس المكلف لم يتبلغ حتى الآن موقفا مباشرا من الحريري او من فريق الرابع عشر من آذار مجتمعاً في مسألة البيان الوزاري، بل عبر النائب وليد جنبلاط الذي نقل الى سلام والى فريق ٨ آذار موافقة الحريري على الحكومة. وفي المعلومات ان هذا الفريق الذي كان ينتظر رد "المستقبل" و١٤ آذار ابلغ مساء الجمعة الماضي بالموافقة، وطلب بناء على الضوء الاخضر الذي نقله موقف جنبلاط، مهلة للتشاور مع حليفه المسيحي للبحث في مسألة الحقائب وخصوصا ان المبدأ الذي وافق عليه "حزب الله" يتطلب إقناع العماد ميشال عون بالتخلي عن حقيبتي الطاقة والاتصالات.

- ان رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سيتحركان انطلاقا مما تبلغاه من الموفدين المولجين التفاوض وليس بموجب المواقف الصادرة في الاعلام.

- لا موقف موحداً علنياً رسمياً لقوى ١٤ آذار يمكن الاعتماد عليه مرتكزاً للمفاوضات الجارية.

- التخوف من ان يؤدي الموقف المسيحي الرافض للمشاركة في الحكومة قبل تبني "اعلان بعبدا" الى بقاء هذا الفريق خارج إطار التفاوض، وتاليا خارج الحكومة.

- تمسك الرئيس المكلف بحقه في ممارسة صلاحياته التي يمليها عليه الدستور في ما يتعلق بالبيان الوزاري لحكومته.

- ان امتناع الحريري عن التطرق الى عقدة البيان الوزاري يرمي الى إفساح المجال امام تذليل العقبات من امام قيام الحكومة، وليس تعقيدها وهو أعطى إشارة الضوء الاخضر وليس العكس.

- ان فريق ١٤ آذار يعي ان تمسكه بالتزام "حزب الله" "اعلان بعبدا" في بيان وزاري يتفق عليه قبل تشكيل الحكومة، لا يشكل ضماناً كافياً لعدم انقلاب الحزب على هذا الالتزام بعد التأليف وبالتالي، لا يحقق له مكسبا حقيقيا. وتجربة "اعلان بعبدا" الصادر عن طاولة الحوار الوطني خير برهان، بدليل ان الحزب تخلف عن ذلك الإجماع بانخراطه في الحرب السورية.

- ان مساحة الثقة المفقودة على ضفتي ٨ و١٤ آذار غير قابلة للانحسار في ظل الانقسام الحاصل، مما يعزز الانطباع أن قيام الحكومة لن يكون كافيا لتنفيس الاحتقان والتشنج وايجاد مساحة، وان محدودة، من الانفراجات التي تريح البلاد في الحد الأدنى وتتيح تسيير شؤونها.

- في المقابل، تعذر تراجع الرئيسين سليمان وسلام عن قرارهما المضي في تشكيل الحكومة نظرا الى ما يرتبه مثل هذا التراجع على الاستحقاق الرئاسي قبل أشهر قليلة من موعده.

امام هذه المعطيات، تؤكد المصادر السياسية البارزة ان تشكيل الحكومة لم يعد خيارا، بل اصبح قرارا نهائيا ولا تراجع عنه. والكرة باتت الآن في ملعب فريق ٨ آذار لإنجاز مشاوراته الداخلية.

وتؤكد المصادر انه بعد نيل سليمان وسلام الضوء الاخضر من الحريري ومن "حزب الله"، وبإحاطة من رئيس المجلس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط تحت مظلة إقليمية أمنها التسهيل الإيراني - السعودي برعاية دولية، باتت ولادة الحكومة مسألة أيام، رهناً بتوزيع جوائز الترضية الوزارية على المتضررين.

وينتظر أن يعطي رئيس الجمهورية في كلمته اليوم امام اعضاء السلك الديبلوماسي إشارات جدية في هذا الاتجاه، فيما بدا من الاجتماع الذي عقد امس بين وزير الداخلية مروان شربل ورؤساء بلديات الشحار في المصيطبة في شأن معالجة مشكلة النفايات، اول الغيث لتجاوز التكليف والتأليف الى بدء سلام بتولي مسؤولياته الحكومية!

 

 

ضغط الأمن المتدهور واحتمال اعتذار سلام يفرضان تنازلات لتشكيل حكومة جامعة

اميل خوري/النهار

في معلومات لمصادر ديبلوماسية، يلفت مراجع رسمية وقيادات سياسية أن قوى 8 آذار بقيادة "حزب الله" تعد لتنفيذ خطط عدة في حال تعذر التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة جامعة، إما لخلاف على البيان الوزاري أو على الحصص والحقائب، وهو ما جعل الدول الشقيقة والصديقة للبنان تتحرك لمنع حصول مزيد من التدهور الأمني وجعل المدة الباقية من ولاية الرئيس سليمان تمر بأقل خسائر كي يدخل لبنان مرحلة العهد الجديد بهدوء ووفاق. وإذا كانت السعودية وايران لم تتفقا بعد حول الوضع في سوريا وفي المنطقة، فإنهما على توافق حول الوضع في لبنان كما هو قائم بين الدول الكبرى أي المحافظة على الامن والاستقرار والتدخل لدى طرفي 8 و14 آذار لالتزام التهدئة خلال هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة، إذ لا معنى لصراعهما إذا ما انهار لبنان.

الواقع أن عدم التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة جامعة سيجعل الرئيس سليمان مضطراً إلى تشكيل حكومة حيادية قد يكون رد قوى 8 آذار عليها سلبياً جداً وبمختلف الوسائل خصوصاً بعد حجب الثقة عنها في مجلس النواب، كما يجعل الوضع العام في البلاد أسوأ مما هو عليه في ظل الحكومة الحالية المستقيلة. وهذا قد يطرح سؤالا مهماً هو: هل يقبل الرئيس المكلف تمام سلام أن يبقى على رأسها ولا يعتذر عن عدم تشكيلها؟ وهل يبقى متسع من الوقت لإجراء استشارات نيابية لتكليف سواه؟ حتى إذا كان ذلك ممكناً هل من السهل التوصل إلى اتفاق بين 8 و14 آذار على اسم جديد يكلف تشكيل الحكومة؟ وماذا لو أن 8 آذار ظلت محتفظة بالاكثرية التي سمّت الرئيس نجيب ميقاتي ببقاء كتلة النائب جنبلاط معها وسمت النائب السابق عبد الرحيم مراد مثلا أو من هو على صورته ومثاله، هل يمكن إعادة تشكيل حكومة من لون واحد كالحكومة الحالية من دون ان تواجه بردود فعل قوية من 14 آذار قد تخرج إلى الشارع فتقع الفتنة التي أمكن تجنبها حتى الآن، وتعيش البلاد عندئذ في فراغ حكومي وفراغ رئاسي وشبه فراع مجلسي قد يصبح كاملا إذا تعذر اجراء انتخابات نيابية في الموعد الجديد المحدد لها؟

وإذا كان الحل الممكن والمتيسر هو بناء الحكومة الحالية المستقيلة، فهل يسلّم الرئيس سليمان صلاحيات الرئاسة إليها وهي حكومة اللون الواحد بل حكومة "حزب الله"، خصوصاً إذا تعذر الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وسط هذه الأجواء المسمومة والانقسامات الحادة فتبقى البلاد عندئذ محكومة بحكومة مستقيلة تمثل فريقاً واحداً، مع احتمال حصول فراغ رئاسي الى أجل غير معروف، إذ لا أحد من مرشحي 8 و14 آذار يستطيع الحصول على الأكثرية النيابية المطلوبة لفوزه في هذا المناخ المأزوم، وان مرشحاً من خارج 8 و14 آذار يحتاج الى توافق داخلي وخارجي كذاك الذي تحقق عند انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية لأنه خارج الاصطفافات السياسية الحادة التي كانت قائمة ولا تزال. وليس سوى حصول تقارب ايراني – سعودي ما يجعل في الامكان حل الأزمة في لبنان بكل وجوهها، الرئاسية والحكومية والمجلسية، في إطار تسوية شاملة تجعل التوافق يتم على انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة وقانون تجرى على أساسه الانتخابات النيابية المقبلة، أي شبه دوحة ثانية، فتحقق من خلال هذا التقارب الثنائي السعودي – الايراني الذي قد يعيد الرئيس سعد الحريري على رأس حكومة وحدة وطنية حقيقية في مستهل العهد الجديد فيصبح "اعلان بعبدا" قابلاً للتنفيذ، لأن الأزمة السورية تكون قد وضعت على طريق الحل ولا يعود ثمة خلاف بين اللبنانيين على الموقف منها، ويكون الاتفاق على تنفيذ بنود "اعلان بعبدا" كاملة هو السبيل الى حل مشكلة السلاح خارج الدولة توصلاً الى اقامة الدولة القوية التي تحمي لبنان من كل تدخل خارجي في شؤونه، والى حل مشكلة الخلاف حول الغاء الطائفية السياسية بحيث تزول الهواجس، إذا ما أصبحت الرئاسات الثلاث مداورة أو مفتوحة لمرشحين من كل المذاهب توصلاً الى اختيار الأفضل والأصلح والأكفأ من بينهم.

أما إذا ظل التقارب السعودي – الايراني بعيد المنال وحل الأزمة السورية طويل الأمد، فليس على العقلاء في لبنان سوى العمل على تجنيب لبنان الحد الأدنى من الخسائر سياسياً وأمنياً واقتصادياً، وهذا لا يتحقق إلا بالوفاق والتضامن وبإعادة الشراكة الوطنية الى مفهومها الصحيح، بحيث لا يفرض شريك رأيه وموقفه من القضايا المطروحة على الشريك الآخر سواء بقوته الذاتية أو بقوة مستعارة لا يملكها الآخر. وما دام لبنان لا يحكم إلا بالوفاق وليس بسياسة الغالب والمغلوب ولا بسياسة الغاء الآخر أو تهميشه، فلا حل إذاً إلا بالتوافق على تشكيل حكومة جديدة وبالتوافق ايضاً على انتخاب رئيس للبلاد يبدأ معه عهد جديد ولبنان جديد يحميه حياد تام عن صراعات المحاور لأنها تنعكس سلباً على وحدته الوطنية والعيش المشترك

 

عدالة... ونزول عن الشجر؟

نبيل بومنصف/النهار

شكل الاعلان الدراماتيكي للرئيس سعد الحريري عن استعداده للمشاركة في حكومة ائتلافية مع "حزب الله" فور انتهاء فريق الادعاء في المحكمة الخاصة بلبنان من عرضه لوقائع جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري نموذجاً نادراً في توقيته للمواقف غير الشعبوية التي قلما تعرفها الحياة السياسية في لبنان. واذا كان الرئيس الحريري وحده يملك سر التوقيت المباغت لاطلاق هذا الموقف فان الانطباعات الاولية حياله تحمل على الاعتقاد بأن معظم ما اثاره من تداعيات ذهب في اتجاهات تقليدية موصولة بالملف الحكومي وأهمل العامل الاهم الذي يرتبط ببدء "عصر" المحاكمة.

هذه الانطلاقة للمحكمة شكلت في تفكير جمهور ١٤ آذار وتيار المستقبل مفهوماً يجمع الى العدالة عامل توازن القوى. ولا غرابة في ذلك اطلاقاً ما دامت جلسات المحاكمة الاولى كشفت عمق الانفعالات التي تسود صفوف قوى ١٤ آذار امام حدث يفترض ان يشكل ردعاً لحرب الاغتيالات وتعويماً قوياً لقدرة القوى الحاملة لواء المحكمة منذ عام ٢٠٠٥ على اعادة تصويب ميزان قوى مختل لغير مصلحتها.

ومع انه من غير الجائز بالمعايير القانونية الصارمة الاحتكام الى القرار الاتهامي في استخلاص متسرع للأحكام فان المكابر وحده لا يقر بواقع ان جمهور المستقبل وقوى ١٤ آذار كان ينظر الى العرض المسهب للادعاء كأنه لفظ للاحكام في مجمل جرائم الاغتيالات وان اللحظة التي انتظرها تسع سنين صارت واقعاً حقيقياً.

تبعاً لذلك لا مغالاة اذا نشأ تمزق بين هذه الانفعالات ومقتضيات الامر الواقع الجاري على الارض باكلاف دموية يومية على غرار تزامن جلسات المحكمة مع تفجير الهرمل ومجزرة عرسال. لم يكن اطلاق مسار تشكيل حكومة "جامعة" مفاجئاً بطبيعة الحال. ولكن المفارقة ان حكومة كهذه صارت ولادتها موقوفة على سطر واحد لعله يختصر كل المناخ الاقليمي قبل الداخلي في امكان تجنب تحول لبنان سوريا الثانية بمعنى الحريق الكبير من عدمه. واذا كان فريق ١٤ آذار يستقطب الانظار اليوم في احتدام الجدل حول مقتضيات مشروع تسوية قهرية فان المستلزمات المكلفة لدى فريق ٨ آذار لن تقل قهراً وقسراً اذا اضطر الى مزيد من التنازلات خصوصاً في شان التخلي عن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وانطلاق مسار الانسحاب من سوريا.

شيء كثير يرتسم عبر هذه المعادلة في الاعلان المباغت للرئيس الحريري ولكن مع اضافة تنطوي على رمزية كبيرة في اسقاطه القاعدة القضائية الاكثر رسوخاً في فضاء العدالة على مقاييس السياسة، وهي تسويغ الشراكة الحكومية مع فريق ينتمي اليه المتهمون باعتبارهم أبرياء حتى ثبوت الادانة. ليس صحيحا اذن انها استعادة معدلة لمعادلة فاشلة سميت "السين سين". فهل سيبدأ زمن النزول عن الشجر العالي مع زمن العدالة؟

 

مساع دولية حركت التأليف هذه مطالب لبنان في مؤتمر مونترو

خليل فليحان/النهار

سعت دول من "المجموعة الدولية لدعم لبنان" الى إنهاء التشنجات السياسية التي تراكمت في البلاد وأخرت الرئيس المكلف تمام سلام في تشكيل الحكومة تسعة أشهر. وترجم ذلك باستنفار استثنائي لسفراء بعض الدول التي تتألف من تلك المجموعة للتوجه الى باريس وإقناع الرئيس سعد الحريري بالقبول بان يتمثل في الحكومة وتجميد الشرط الذي كان قد وضعه، وهو انسحاب مقاتلي "حزب الله" من سو ريا والقبول بصيغة الـ 8+8+8 المتفق عليها بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقوى 8 آذار والنائب وليد جنبلاط، وان تكون جامعة. وقد توجه السفير الاميركي ديفيد هيل الى باريس واجتمع بالحريري وأبلغ الرسالة يوم السبت الماضي وسبق ان تبلغ رسالة بريطانية نقلها اليه السفير البريطاني طوم فليتشر الذي زار العاصمة الفرنسية الأسبوع الماضي. للهدف عينه. كما أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كان قد أوفد الى بيروت مستشاره لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا إيمانويل بون للتشجيع على ازالة العقبات الحائلة دون تشكيل الحكومة ودعم الجهود المبذولة من اجل إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها ابتداء من 21 آذار المقبل، وتوضيح الغرض من الهبة السعودية للجيش المشتراة من شركات فرنسية. وحضر الى بيروت رئيس أركان الجيش الفرنسي الأدميرال ادوار غييو لوضع خريطة طريق لتنفيذ تسليم الأسلحة وفق برنامج زمني معين.

ويتوقع العارفون بطبخة التسوية ان تولد الحكومة بعد أن يكون الوفد اللبناني الرسمي قد توجه الى مونترو لحضور مؤتمر جنيف 2 الأربعاء. ويطالب لبنان ليس فقط بتسديد المكسور من المؤتمر الدولي الاول الذي كان عقد في الكويت العام الماضي ، بل أيضاً بتنفيذ ما تقرر الأسبوع الماضي في المؤتمر الثاني، لانه وفقا لمسؤول بارز في الامم المتحدة ليس هناك من شيكات نقدية سلمت الى المسؤولين، بل وعود لفظية وتقاسم أعداد اللاجئين.

ومعلوم ان لبنان لن يشارك في المرحلة الاولى من جنيف 2 سوى بالجلسة الافتتاحية وإلقاء كلمة تتضمن المطالب والتمسك بالحل السياسي للازمة السورية. ويذكر ان الوفد الرسمي سيعود الى بيروت من مونترو فيما وفدا النظام والمعارضة سينتقلان الى جنيف والى قصر المؤتمرات في قصر الامم التابع للامم المتحدة للبدء بالتحاور حول المطالب السياسية للمعارضة، بإدارة الموفد الأممي والعربي الأخضر الإبرهيمي.

وقال مسؤول ديبلوماسي في بيروت لـ "النهار" ان مونترو ستتحول الى خلايا عمل لدعم انطلاقة المؤتمر ورص صف المعارضة وتأمين وقف نار إنساني كما دعا اليه الامين العام للامم المتحدة من أجل توفير المساعدات الغذائية والطبية للمدنيين من السكان السوريين". ويطالب الامين العام بتوفير ممرات آمنة لإيصال تلك المساعدات وتأمين الطبابة لمن هو في حاجة اليها في تلك المناطق. وأشار الى أن المهمة صعبة، فإذا التزم النظام قد تشذ فئة من المقاتلين ويتعذر وقف النار، ولاسيما انه، ليس هناك قوات جاهزة للرصد والمراقبة والمراجعة، فيما هناك معلومات ان واشنطن وموسكو متفقتان على نشر قوات مراقبة دولية يجري الإعداد لها.

 

المحكمة الدولية تضع النقاط على حروف.. العدالة

كارلا خطار/المستقبل

اليوم تستأنف المحكمة الدولية جلساتها، ولبنان على موعد مع حقائق جديدة وأدلة متينة وتسلسل قضائي لأكثر الجرائم الإرهابية الموصوفة في تاريخ لبنان. هكذا خططوا هكذا نفّذوا لإغتيال رفيق الحريري باني لبنان الحديث ورئيس الحكومة الذي شهد لبنان في عهده نموّا اقتصاديا وحركة سياحية وحظي لبنان باهتمام إقليمي ودولي كان الرئيس الشهيد محوره ومرتكزه.

توقّفت الجلسات ليومين لكنّ زمن العدالة لم يتوقّف، أحد قادر على تعطيل مسار العدل والحقّ. دارت عجلة الحقيقة التي حاول كثيرون ويحاولون اليوم وضع العصي في دورتها، كلّهم يتوهّمون من شدّة خوفهم.

هذا الأسبوع، يرى اللبنانيون ويسمعون المدّعي العام يتابع في تسلسل الأدلة مسلسل الإجرام المنظّم عمداً لقتل الحريري، وما جمعه القاضي منذ سبع سنوات، وما حلّله وكيفية ربطه المتسلسل للأحداث ببعضها يصعب دحضه. أما الصدمة غير المتوقّعة فتختصر في الشهود الذين سيدلون بشهاداتهم حول وقائع كثيرة أبرزها الشخص الذي اشترى السيارة والآخر الذي خطف أبو عدس واستدرجه.

كيف ترصد الوقائع التي فنّدها المدّعي العام وما سيقدّمه هذا الأسبوع وكيف سيتلقى اللبنانيون الحقائق الجديدة؟

اعتبر المحامي فؤاد شبقلو أنه "من السابق لأوانه التعليق على كل الأدلة التي وردت في قرار الإتهام، قبل أن نتفحّصها مرات عدة لنجمع الخريطة التي رسمها المدّعي العام"، ورأى بأن "الأدلة قوية ومقنعة ومعروف بأن المرتكبين أرادوا إقحام كل مناطق لبنان في عدائية مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري خصوصا طرابلس". وشدّد على أن الهدف من ذلك هو "الإيهام، فمن قتل لجأ الى الشبهة والتعميات، وإلا فما الهدف من شراء الهواتف وبطاقات الشحن من طرابلس؟"

وعمّا يمكن أن يتوقّعه اللبنانيون من محامي الدفاع من ردود فعل آنية وسطحية كما في الأسبوع الماضي، يقول شبقلو: "أنا لا أوافق قاضي الإجراءات والمدّعي العام على فكرة تعيين بعض المحامين المدفوعي الأجر من قبل المحكمة لخدمة العدالة والحق القانوني، فظهروا كأنهم موكلون للدفاع عن المتّهمين من خلال التعليق على مطالعة المدّعي العام، وهي طويلة معززة ومتينة وصلبة، بكلمات موجزة واستخفاف كليّ وعبارات قديمة لم تقدّم جديدا".

وأكّد شبقلو أن "المحكمة الدولية ليست مُسخّرة لهم، وهذا الدفاع ليس من مهمة الحقّ المدني، ولقد أوضح ذلك أحد محامي الدفاع بكثير من اللياقة واللباقة وهو المصري ياسر حسن (محامي الدفاع عن حسين عنيسي)، فذاك الفرنسي بدا جديدا في المهنة الآخر التونسي كان مهذّبا أما المصري فحكى وفضح زملاءه ومحامٍ آخر بانت الخفة في كلامه وقلّة الذوق، فهم ممثلو الحق القانوني ولا يمارسون المرافعة والمدافعة والسخرية".

وختم شبقلو "إن مهمة هؤلاء المكلّفين حفظ الحقوق القانونية فقط وليست المرافعة والمدافعة والطعن بكل إجراءات المحكمة، فهذا لا يساعد العدالة". وعن دورهم قال "إنه تشويش وارتجال وعبثية وهم حاولوا المشاغبة على قرار الإدّعاء، وأن يملأوا الوقت الضائع". وأضاف "هذه المحكمة لم تنشأ بملايين الدولارات لمثل هذه الألاعيب السخيفة التي قام بها بعضهم، فعادة إن دور محامي الدفاع هو الإدلاء بكلام يكون مسؤولا عنه بألفاظ تنم عن أخلاقية ومهنية ومناقبية ومصداقية والمنابر ليست للتهكّم إنها فعلا أضحوكة".

من جهته، اعتبر المحامي طائق شندب أن "ما قدّمه المدّعي العام الأسبوع الماضي في العلم الجنائي والقضائي هي أدلة ثابتة لا تقبل الدحض على اعتبار أن أصحاب الهواتف معروفون وأن مكان وجود الهواتف بات ثابتا إن في بيروت أو فقرا وأثناء ملاحقة موكب الرئيس الشهيد خلال أشهر، وربط المدّعي العام بين أصحاب الهواتف وأرقامهم من جهة وبين التأكد ممن يحملها من أجل التحقيقات التي ستأتي لاحقا، لذا لاحظنا منذ أشهر هجوم "حزب الله" على اسرائيل واتّهامها بأنها تراقب الإتصالات، لأن الحزب توقّع تحقيق مماثلا". وحول الشهود الذين سيدلون بشهادتهم يوم الأربعاء المقبل، قال شندب بأن "هؤلاء سيثبتون وقائع خطف أبو عدس وسيتفاجأ اللبنانيون بأن الشهود سيخبرون عن الشخص الذي كان يتردد على أبو عدس ومن خطفه هو من سلّم قناة "الجزيرة" الشريط المفبرك، وسيشهدون على التجسس قبل التفجير". ولفت شندب الى أن "المدّعي العام لم يدلِ بدلوه كاملا من المطالعة الأولى، هناك أدلة كاملة حول الإتصالات نحن بانتظار أن يظهرها، لكنه يترك ذلك للوقت المناسب، كما سيدلي بما لديه في خصوص مداهمة العيادة النسائية في الضاحية الجنوبية". ويشرح شندب: "هذا الأسبوع سيتم عرض مختلف هذه التفاصيل، ويوم الأربعاء سيتم الإستماع الى 8 شهود سيتحدثون عن قصة أبو عدس وكيفية تركيبها وعن الشخص الذي خطفه واستدرجه وعن الشخص الذي اشترى السيارة من الشمال"، وعلّق "سيتفاجأ اللبنانيون كثيرا لمدى دقة المعلومات التي سيكون دورها هذه المرة التأكيد على قرينة الإتصالات، كل هذه الأدلة مترابطة بشكل تسلسلي بحيث يصعب دحضها لأنها وقائع حقيقية والبراهين عليها متينة."

 

ريفي: حكومة الدمى لم تجلب إلا الويلات

علاء بشير /المستقبل

ترفع أم خضر من أمام طوارئ مستشفى المنلا في طرابلس صوتها ويديها بالدعاء الى السماء على من تسبب بإصابة ابنها برصاص القنص صباح أمس في التبانة حيث نقل على وجه السرعة الى المستشفى للمعالجة، وهي لا توفر أحداً من المسؤولين، بكلمات جارحة من قلب حزين يسأل أين الدولة، ولماذا هذا السلاح يقتل الأبرياء؟ لسان أم خضر هو لسان حال كل مواطن في طرابلس التي تعيش في الليل ساعات عصيبة على المحاور التقليدية كافة من التبانة الى البقار، فتشتعل في لحظة واحدة، ويستخدم فيها الحزب "العربي الديموقراطي" المتحصن في جبل محسن مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسط والخفيفة، ويسمع دوي الانفجارات الى أماكن بعيدة عن المدينة. وفي الصباح كأن شيئاً لم يكن، فتحاول المدينة نفض غبار الانفجارات والقذائف الليلية، لتستعيد دورة الحياة وإن بخجل شديد، وحذر في الأحياء الداخلية من التبانة وسوق القمح والمنكوبين، والقبة ـ البقار وصولاً الى الريفا والحارة البرانية. ولعل أكثر ما يقلق أم خضر كما كل الطرابلسيين اضافة الى الوضع الامني، استقالة المسؤولين عن أداء واجباباتهم تجاه المدينة وتركها تواجه قدرها وتفرض الارادة عليها بالحديد والنار، فحكومة تصريف الاعمال لا تغض النظر حيال كل ما يجري فحسب، بل أدارت ظهرها كلياً لأبناء طرابلس التي يتحدر منها رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي ومعه أربعة وزراء، لا يفكرون في كيفية إيجاد الحلول الجذرية لمشكلة المدينة التي ربما دخلت في جولة أمنية جديدة تحمل الرقم 19 وتحتاج الى خطة أمنية اضافية، بل يغيبون كلياً عن السمع وكأنهم في إجازة مفتوحة. لقد نجح ميقاتي في إلقاء "براميل الوعود" على أبناء طرابلس طوال أكثر من عامين من دون أن يتحقق منها وعد واحد، حتى إن صرف مبلغ 150 ملياراً كانت مخصصة قبل أشهر لتنمية المدينة تبخر أيضاً.

يصف اللواء أشرف ريفي الحكومة بـ"الدمى"، مشيراً الى أنها "لم تجلب إلا الويلات على طرابلس التي تعيش في وضع مأسوي صعب، من دون أن تتمكن من إنجاز ولو مشروع اقتصادي أو إنمائي بالحد الادنى ينقذ المدينة مما تتخبط فيه من أزمات وينقذ أهلها من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يرزحون تحتها".

ويلفت ريفي الى أن "طرابلس عاشت 13 جولة عنف وقتال في ظل هذه الحكومة ما أدى الى سقوط عدد كبير من الشهداء والضحايا والجرحى فضلاً عن الخراب الكبير في الممتلكات، وتعطيل الدورة الاقتصادية مما فاقم البطالة ونشر الفقر وسط ضائقة اقتصادية وأزمة اجتماعية صعبة، من دون أن يرف جفن للدمى الذين لا يعرفون ماذا يفعلون".

ويوضح الناشط في الطائفة العلوية عرين الحسن "أننا تعودنا عند أي استحقاق أن تندلع المعارك ونحن نعيش البداية"، مشيراً الى أنه يشارك في العديد من الاجتماعات التي تعقد في سبيل معالجة كل الكوارث، سواء منها الأمنية أو الطبيعية، وذلك من خلال اللجنة التي شكلت لهذه الغاية وأطلق عليها تسمية "هيئة ادارة الكوارث". ويقول: "في الوقت الراهن هذا كل ما بإمكاننا فعله كناشطين. أما تدارك حصول المعركة، فالأمر بيد السلطات الأمنية وحدها القادرة على وضع الحد لهذه الجولات من خلال اتخاذ القرارات الحاسمة في هذا الشأن".

ويرى أن "الخروج من هذا المأزق لا يكون إلا عن طريق إجراء المصالحة بين الجميع، ومن ثم يتخذ القرار بنزع السلاح من كل الأطراف المتنازعة، وحينها نعود الى سابق عهدنا، كونه ما من خلاف شعبي بين المواطنين أينما كانوا وفي أي حي أو منطقة، وإنما هو سياسي بالخط العريض"، داعياً الجميع الى "إجراء الحوار لاجتياز المرحلة الراهنة بأقل قدر ممكن من الخسائر". بدوره، يقول الناشط وليد الزعبي من أبناء التبانة: "يبدو أننا على أبواب جولة أمنية جديدة، وكل المؤشرات تدل على ذلك، جراء التحضيرات لدى الحزب العربي الديموقراطي وتأجيجه للأجواء يومياً، وممارسته القنص وإلقائه القنابل والقذائف، وهناك انتهاكات لأمننا في التبانة واعتداءات كثيرة. الواقع أننا نعيش أوضاعاً مأسوية، والكل يتآمر على هذه المنطقة التي تدفع الثمن باهظاً كرمى للسياسيين الذين لا يحركون ساكناً، والاجتماعات التي يعقدونها خلال كل جولة لا تسمن ولا تغني من جوع".

أما حبيب الصيادي من التبانة فيشعر بأن الأجواء مهيأة لجولة جديدة، "ونحن نعيش على كف عفريت"، مشيراً الى أن "ما من مشكلة فعلية بيننا وبين أبناء جبل محسن، ولطالما عشنا بسلام معهم، بيد أن السياسة والانقسام أفسدا العلاقة وحوّلاها الى ما يشبه الجحيم". ويناشد الجميع "ضرورة الالتفات إلينا، كون الوضع لم يعد يحتمل المزيد من الخضات"، مؤكداً "أننا خسرنا كل ما نملك في السنوات الأخيرة، وما من أحد يزور التبانة، ما جعلنا نعيش عزلة حقيقية، وإن أردنا إسماع صوتنا تنهال الاتهامات علينا".

 

سيناريو يُعيد «المستقبل» إلى السراي بعد 25 أيار؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

في الأجواء رائحة «دوحة جديدة». فالصفقة - إذا نجحت - لن تقتصر على الحكومة الموعودة، بل ستشمل بمفاعيلها رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي المقبل.

مفاجأة الحريري توحي بضغط داخلي وإقليمي ودولي، يمهّد لـ»دوحة جديدة»

في الأشهر الفاصلة عن 25 أيار، هناك خيار حاسم. فإمّا تكرار تجربة الدوحة، وإما الذهاب إلى الفراغ الشامل. وما أوحت به الإيجابية المفاجئة التي أظهرها الرئيس سعد الحريري هو وجود ضغط داخلي وإقليمي ودولي، لا يقتصر على إنتاج حكومة، بل يتجاوزها إلى «دوحة جديدة»، أي إلى إنتاج سلّة تسويات متكاملة ومبرمجة زمنياً، وتمتدّ مفاعيلها حتى نهاية 2014، منعاً للوقوع في فراغ غير محسوب العواقب. وتتضمّن التسوية، وفق المتابعين، ما يأتي: حكومةٌ برئاسة الرئيس تمام سلام تحضِّر للإستحقاق الرئاسي، ثم تمرير الإستحقاق توافقياً، ثم حكومةٌ قد تكون برئاسة تيار «المستقبل» (الحريري أو الرئيس فؤاد السنيورة أو سواهما)، تستمرُّ حتى الإنتخابات النيابية في 20 تشرين الثاني 2014. ولأنّ «المستقبل» يكون قد عاد إلى السلطة ممثِّلاً للسنّة، فسيُترَك الخيار مجدداً لحركة «أمل» و»حزب الله» ليستمرّ التمثيل قائماً في رئاسة المجلس النيابي. وعلى الأرجح، سيعود «المستقبل» أيضاً إلى رئاسة الحكومة التي ستلي الإنتخابات النيابية في الخريف.

في تجربة الدوحة، عام 2008، كان الشغور في موقع الرئاسة. ولذلك، جاءت سلّة التسويات بترتيب زمني مختلف: الرئاسة ثم الحكومة ثم قانونٌ للإنتخاب فإنتخابات نيابية.

ويومذاك، كانت دمشق مرتاحة داخلياً. ومع الرياض، كانت تغطي التسويات الإقليمية، ومنها التسويات اللبنانية تحت عنوان «س. س». وإذا تمّت التسوية اليوم في لبنان، فقد يكون ذلك من علامات عودة النظام السوري إلى لعب بعض الأوراق، بدعم من القطبية الإيرانية الصاعدة.

وكان لافتاً أنّ الضغوط الدولية على المعارضة السورية للمشاركة في مؤتمر «جنيف 2» مع الرئيس بشّار الأسد، بعد الرفض، تزامنت مع ضغوط مماثلة على فريق «14 آذار» للمشاركة في الحكومة مع «حزب الله»، بعد الرفض. والواضح أنّ لا جنيف سيؤدي إلى إخراج الأسد من سوريا... ولا الحكومة الموعودة ستؤدي إلى إخراج «حزب الله» من سوريا.

لكنّ إقرار التسوية الشاملة في لبنان ليس مؤكداً، على رغم الضغوط السعودية والإيرانية والفرنسية والأميركية، لأنها خاضعة لسوق المساومات الإقليمية. فإذا وجد بعض الأطراف أنه خاسر في التسوية المنتظرة، سيلجأ إلى إفشالها «من تحت الطاولة»، ثم يقطف مكاسب الفراغ والفوضى بدءاً من 25 أيار 2014، أي عندما يغادر الرئيس ميشال سليمان قصر بعبدا، ويختلف المتنازعون على صلاحياته وعلى إدارة الحكم.

ومنذ ما قبل الطائف، كان هناك قاسم مشترك بين القوى الدولية هو الحفاظ على الحدّ الأدنى من السلطة المركزية في لبنان، لئلّا يسقط تماماً بتأثير من النزاعات الإقليمية. وحتى القوى التي تريد لبنان «صندوق بريد» أو «ساحة صراع» بقيت تراعي الخط الأحمر، أي عدم سقوط السلطة المركزية.

ولكن، في المرحلة الأخيرة، ظهرت ملامح تحدّيات خطرة قد تطيح بإستقرار الحدّ الأدنى: أمنياً، إنتقال العدوى العراقية - السورية عملياً إلى لبنان من خلال أسلوب التفجير الإنتحاري غير المضبوط. وسياسياً، من خلال الإتجاه نحو الفراغ والفوضى الدستورية الشاملة. وإقتصادياً، من خلال المؤشرات وأرقام التقارير الدولية المتهاوية، والتي يساهم اللاجئون السوريون في دفعها نزولاً.

ولذلك، قد يَظهر أنّ تيار «المستقبل» وبعض حلفائه إستجاب للضغوط التسووية خوفاً من الفراغ أو المجهول أو الفتنة المذهبية، وهو ما فعله دائماً. فيما خصومه يستفيدون من هذا الخوف ليمسكوا بمزيد من الأوراق. فهؤلاء لا يخشون المجهول ولا الفراغ ولا الفتنة... لأنهم يثقون في إمتلاكهم أجوبة عن كل الأسئلة سياسياً، وفي أنّ كل شيء «تحت السيطرة» عسكرياً.

واليوم، نسبة النجاح أو الفشل في إقرار سلّة التسويات الجديدة تقارب الـ50- 50%. لكنّ فريق «14 آذار» سيكون متضرراً من التسوية إذا تضمَّنت فجوات يستغلّها خصومه. أما الخصوم فلن يخسروا شيئاً من رصيدهم، سواء تمت التسوية أم لا، لأنهم مدعومون إقليمياً، ولهم برامجهم الجاهزة لكل الحالات: من التسويات «المدروسة» والمغطاة دولياً... إلى الفراغ الذي يبرِّر المؤتمر التأسيسي. ومرة جديدة، يظهر أنَّ في لبنان طرفين: أحدهما يمارس الفعل ويطوِّع المبادرات لمصلحته، والآخر يمارس ردّات الفعل... في أحسن الحالات!

 

حول اللقاء الذي أجراه حزب «القوات» في معراب في 13/1/2014

سليم العازار/جريدة الجمهورية

أنا كمواطنٍ حريص على بقاء لبنان وقيَمه، لا يهمُّني شكل الحكومة، وما إذا كانت كلّها من لونٍ سياسيٍّ واحد أم لا، ولا عدد وزرائها ولا إلى مَن منهم أسنِدتِ الوزارات السياديّة أو الحسّاسة والهامّة، ولا مَن هو رئيس الوزراء، ولكن يهمُّني كثيراً أن يتمّ الاتفاق مسبقاً على تنفيذ على الأقلّ أربعة تعهّدات قبل أن يحين موعد انتخاب رئيس جمهورية جديد، أي ضمن مهلة شهر ونصف على الأكثر، وأن تُذكر هذه بوضوح في البيان الوزاري، وأظنّ أنّ أكثرية الشعب الواعي تؤيدني في ذلك، وإلّا زال لبنان بتركيبته الحاليّة، كما هو الآن على ما أعتقد، «وما بقاش بدها، قوموا تَ نعزي» إذ لم يعد الترقيع كافياً ولا شافياً، والتعهدات المطلوبة هي الآتية:

1 - أن يسلّم «حزب الله» سلاحه كلّه للدولة، لأنّ إعلان الحرب أو توقيع الصلح هما من اختصاص الدولة وحدها وليسا من اختصاص أيّ حزب أو فئة.

2 - أن يلتزم «حزب الله» قولاً وفعلاً، ومعه أيضاً أهل السنَّة، بهذا الطلب وبالحياد التامّ في الحرب الدائرة في سوريا وأن ينأى كلّ منهما بنفسه عن التدخل مباشرةً أم مواربةً في الصراعات الإقليميّة أو الدولية، المسلّحة أو السياسية.

3 - أن يسلِّم «حزب الله» فوراً المتّهمين الخمسة المذكورين في قرار الإتهام الصادر عن المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان والذين سبق لحضرة أمين عام الحزب السيّد حسن نصرالله أن أعلن أنّه لن يسلِّمهم لا ضمن عشرين سنة ولا ضمن ثلاثين، إذ إنَّ في عدم تسليمهم قرينةً قانونيّةً وقضائية، غير قابلة للدحض ما لم يسلِّم المتهمون أنفسهم إلى المحكمة التي يمكنها بعد المحاكمة فقط، تبرئتهم من كل ما هو منسوب إليهم أو الحكم بتجريمهم به أو ببعضه.

4 - أن يلتزم علنًا رئيس الحكومة بالاستقالة حتى ولو تمكن من تأليفها، فور انقضاء مهلة الشهر والنصف من دون تنفيذ التعهدات الواضحة المشار إليها، فيُصدر فخامة الرئيس عندئذٍ منفرداً باعتبار الحكومة مستقيلة وفقاً للفقرة 5 من المادة 53 من الدستور، وتنفتح الأزمة كليّاً على كل الإحتمالات والتدخلات الدوليّة إذ يثبت ساعتئذٍ أنّ لبنان غير مؤهّل بتركيبته الحاليّة لكي يحكم نفسه

 

المستقبل والقوات اتَّسعت الهوّة وتفرّق الحلفاء

رينا ضومط/جريدة الجمهورية

من الواضح أنّ العلاقة بين حزب «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل»، التي شكّل فريقاها ثنائياً متفاهماً ومتفقاً على النظرة الاستراتيجية للبنان، تمرّ بصعوبات عدّة تجَلّت أخيراً في الموقف من الحكومة بين فريق يُنادي بالسلّة المتكاملة وأبرزها الإتفاق على البيان الوزاري، وفريق يريد مناقشة البيان الوزاري بعد التأليف. فهل يُنذر هذا الاختلاف الجذري بطلاق قريب بين الطرفين؟ «هل يتحوّل التحالف لزوم ما لا يلزم؟»  فاجأ الرئيس سعد الحريري القيادات السياسية بإعلانه الاستعداد للمشاركة في حكومة ائتلافية مع "حزب الله"، ما صدمَ الحلفاء قبل الخصوم. لكنّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع عمد الى تلطيف الجوّ واستيعاب الصدمة، فوضع كلام الحريري في إطار "إعلان نيّات حسنة لا تعني أبداً انقساماً داخل "14 آذار". وبالتالي، لا قرارات ومواقف متباينة داخل هذه القوى". وعلى رغم أنّ الموقف الأخير للحريري رَسّخ الاختلاف العميق بين "القوات" و"المستقبل" في النظرة الى الحكومة، إلّا أنّ العلاقة بين الحليفين لطالما شهدت صعوداً وهبوطاً، ومرّت بصعوبات، لكنّ "الجرّة" لم تنكسر بينهما، علماً أنّّ التوتر بلغ ذروته خلال مناقشة المشروع الأورثوذكسي، ليدفَع بالأزمة الى مستويات متقدّمة من الخلاف. فهل يفرط الزواج الماروني بين "القوات" و"المستقبل" ويتحوّل زواج متعة؟ وما هي الأسباب التي دفعت الحريري الى الموافقة على المشاركة في ما يُسمّى "حكومة جامعة"؟ وهل كان جعجع ليتّخذ موقفاً حازماً أكثر لولا اضطراره لمسايرة حلفائه تمهيداً للاستحقاق الرئاسي؟ في هذا الإطار، يؤكّد النائب انطوان زهرا لـ"الجمهورية" أنّ "العلاقة طبيعية وعادية، والتواصل مستمر مع تيار "المستقبل"، مضيفاً: "لقد شرحنا حديث الرئيس الحريري الذي لم يَقل: نحن مستعدون للمشاركة بلا شروط سياسية وضمانات. وإذا كان الإعلام تجاهل ذلك واعتبر الأمر إشارة الى تأليف الحكومة خلال ساعات، فهذا ليس دقيقاً، لأنّ قوى "14 آذار" متّفقة على الحصول على أجوبة سياسية، ولا تزال تنتظرها من 8 آذار". ويُضيف زهرا: "اذا وصلنا الى مرحلة افتراق لجهة المشاركة في الحكومة أو عدمها، سيستمرّ التحالف السياسي والتفاهم الوطني بين مكوّنات "14 آذار" ولن يتأثر"، موضحاً أنّ "القوات" لن تشارك في أي حكومة من دون الحصول على الضمانات السياسية المطروحة، أي التزام "إعلان بعبدا" أساساً للبيان الوزاري، والتخلي عن ثلاثية "شعب وجيش ومقاومة" في أيّ صيغة".

من جهته، يعتبر النائب عمار حوري أنّ "تحالف "14 آذار" تحالف أساسي واستراتيجي وثابت، على رغم التباين في بعض الافكار"، مشدداً، عبر "الجمهورية"، على أنّ "هذا التحالف لم يهدد يوماً بالانفراط حتى خلال مناقشة مشروع القانون الارثوذكسي أو عندما غابت "القوات" عن طاولة الحوار. فالاختلاف بقيَ تحت سقف التحالف". وفي مَعزل عن حرص الفريقين على وحدة صف "14 آذار"، إلّا أنّ تأليف حكومة من دون "القوات" ومكوّنات مسيحية أخرى، قد يجعل الهوة تتّسِع بينهما رغماً عنهما، لأنّ الوقائع السياسية وطبيعة المرحلة الجديدة التي تدخلها البلاد، ستجعل كلا الفريقين في موقع يناقض الآخر، وبالتالي سيصعب ترميم الهوّة بينهما. وفي هذا السياق، تبرز مجدداً مكامن الضعف في تحالف "14 آذار" الذي واجه في أقلّ من سنة استحقاقين مفصليَّين، نيابي وحكومي، خصوصاً أنّ الاتفاق على قانون الانتخابات ليس مسألة تفصيلية بل جوهرية ترتبط بتوليد السلطة السياسية وتجسيد التمثيل الصحيح للجماعات اللبنانية، فيما تُجسِّد الحكومة الشراكة المسيحية ـ الاسلامية. وبالتالي، اذا لم تَتّفِق مكوّنات "14 آذار" على هذين الملفين، يصبح اتفاقها على مسائل أخرى لزوم ما لا يلزم. وهنا، يسأل "القوّاتيون" عن الفائدة من إبقاء التحالف مع "المستقبل"، "ما دمنا نقف بجانبهم في الأيام الصعبة ويتخلّون عنّا عندما يأتي موعد تقاسُم السلطة مع "حزب الله"؟.