المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 تموز/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى18/06حتى10/أَلوَيلُ لِلْعَالَمِ مِنَ الشُّكُوك

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*يا يسوع، ساعدنا على أن نحب الله كأب وأن نحب القريب كأخ.

*طرح العماد عون الرئاسي: استهزاء بعقول اللبنانيين وكفر وشرود واسهال كلامي

*بالصوت/تعليق للياس بجاني على طرح عون الرئاسي التعموي والإستغبائي/نشرة الأخبار من لبنان الحر/30 حزيران/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية30 حزيران/14

*نشرة الأخبار الإنكليزية

*الخلاص من كارثية وطروادية ميشال عون أمست بأيدي الله وحده/الياس بجاني

*بسكال بطرس/مبادرة عون تُناقِض الميثاق الوطني/01 تموز/14

*مانشيت جريدة الجمهورية: ردود على عون والعلاقة مع «المستقبل» إلى المربع الأول

*مبادرة عون... شغور لأمد طويل/علي حماده/النهار

*قتيلان وعدد من الجرحى في اشتباكات عند اطراف مخيم شاتيلا

*سليمان عرض في باريس مع جنبلاط الاستحقاقات الدستورية والتقى النائبة في البرلمان الاوروبي رشيدة داتي

*سلام استقبل وزير العمل والعريضي

*الراعي في تخرج دورة للتنشئة: الدولة غير قادرة على العيش من دون رأس مقبل: الامن ممسوك بيد قوية

*عون اقترح انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب: لا قانون يؤمن المناصفة الفعلية إلا بانتخاب كل طائفة لنوابها

*14 آذار ترفض مُبادرة عون

*الكتائب: لماذا لا تنسحب الآلية المقترحة من عون على انتخاب رئيس المجلس النيابي ورئيس مجلس الوزراء

*زهرا ردا على عون: كلامه دعوة لتغيير النظام من برلماني الى رئاسي

*النائب محمد الحجار: اقتراح عـون يعني تغيير النظام و”حزب الله” الذي يملك 'النصاب” ويملك السلاح يُعطّل انتخابات الرئاسة

*حرب ردا على عون: اما ينتخب هو رئيسا او يعطل الجمهورية

*حوري: آمل ألا تكون مبادرة عون حرفا للانظار عن الاستحقاق الرئاسي

*النائب فادي الهبر: عون يمارس ديكتاتورية المالكي للوصول إلى السلطة

*ماروني: اقتراح عون نابع من مصالح ذاتية/"الرئيس أولا ثم "النيابية" وبعـدها "التعديـل"

*عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي: اقتراح عون يحتاج قراءة متأنية نعيـش مرحلـــة أمنـية حسـاسـة

*فارس سـعيد: عون يدعو لقيام "مارون ستان" وطرحه مغامرة تهدد الوجود المسيحي

*مخايل الضاهر: مجلس النواب ليس فـي دورة عاديـــة طرح عــون مــن الزاويـــة الدستوريـــة الحكومة تطلب تعديلا دستوريا بموافقة ثلثي أعضائها

*ميقاتي: ما طرحه عون انقلاب فعلي

*ابو جمرة: عون كعادته عندما يتيقن من فشله يفجّر "قنبلة".. لكنها مع الاسف تأتي صوتية

*السفارة السعودية: المملكة أول من عانى من الارهاب وما ينشر لا يعدو كونه تجنيا على الحقيقة وتضليلا للباحثين عنها

*بالفيديو.. مخيّم لتدريب الانتحاريّين وإرسالهم إلى لبنان

*خلايا تتحرك خلال شهر رمضان.. تفجيرات انتحارية وسط التجمعات البشرية

*الاستخبارات في الكونغرس الاميركي تتوقع حدوث اغتيالات لقادة لبنانيين

*من هو ابو بكر البغدادي الذي بايعه "داعش" لـ"الخلافة"؟

*الاجهزة الامنية ستطلب من "الانتربول تزويدها بأسماء المطلوبين"

*اجتماعات لـ"14 آذار للاتفاق على المشاركة في الانتخابات النيابية"

*ارجاء جلسة النظر في دعوى "BeIn" ضد تلفزيون لبنان الى 4 تموز

*"أحرار السنة" يعلن مبايعته و دعمه "الكامل" للبغدادي كخليفة للمسلمين

*مفتي زحلة والبقاع: “الحكيم” يتصف بالحكمة والوضوح والمواقف الرجولية ونحن نحتاج الى هذه المواقف

*لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين استنكرت قرار إعادة نشر القانون الأسود للايجارات

*حسين الموسوي استغرب إصرار البعض على نعت سلاح المقاومة بسلاح التخريب واستجلاب الانتحاريين

*اوغاسابيان في ندوة عن تأثير النزوح السوري على الاقتصاد: خسارة لبنان 7,5 مليار دولار

*تيار المستقبل : لاقرار ملفي تفرغ الاساتذة وتعيين العمداء في اللبنانية على قاعدة تأمين التوازن في مجلس الجامعة

*مجلس ثورة الأرز تخوف من تداعيات تطورات العراق وسوريا على لبنان

*السعودي: ما يروج عن مشروع عقاري في صيدا شبيه بسوليدير زكزكات سياسية

*الرهبانية الأنطونية احتفلت بسيامة 4 من رهبانها عطاالله: الحياة الرهبانية هي مدرسة الشراكة

*بعد العثور على جثة 3 مستوطنين صهاينة ..الحكومة الإسرائيلية تجتمع مستنفرة

*نتانياهو يتوعد بان حماس "ستدفع" ثمن مقتل الاسرائيليين الثلاثة

*"الدولة الاسلامية" تعلن الخلافة والقوات العراقية تحاول وقف زحفها

*أكثر من خمسين قتيلا في اخر هجوم لبوكو حرام على كنائس في شمال شرق نيجيريا

*حزب الله في العراق: دعم محدود ولكن تأثيره كبيرLماثيو ليفيت ونداف بولاك

*قضية “أبو حمزة – جنبلاط” شغلت الرأي العام و”قسمته”

*أول رواية إسرائيلية: هكذا اغتيل اللقيس/حلمي موسى/السفير

سنة العراق بين العقلاء والمتعصبين/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى18/06حتى10/أَلوَيلُ لِلْعَالَمِ مِنَ الشُّكُوك

وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ. أَلوَيلُ لِلْعَالَمِ مِنَ الشُّكُوك! فلا بُدَّ أَنْ تَقَعَ الشُّكُوك، ولكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَقَعُ الشُّكُوكُ بِسَبَبِهِ.

فَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ أَو رِجْلُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ، فَٱقْطَعْهَا وأَلْقِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وأَنْتَ أَقْطَعُ أَو أَعْرَج، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ يَدَانِ أَو رِجْلانِ وتُلْقَى في النَّارِ الأَبَدِيَّة. وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ، فَٱقْلَعْهَا وأَلْقِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ بِعَيْنٍ وَاحِدَة، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وتُلْقَى في جَهَنَّمِ النَّار. أُنْظُرُوا، لا تَحْتَقِرُوا أَحَدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلائِكتَهُم في السَّمَاوَاتِ يُشَاهِدُونَ كُلَّ حِينٍ وَجْهَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

يا يسوع، ساعدنا على أن نحب الله كأب وأن نحب القريب كأخ.

 

طرح العماد عون الرئاسي: استهزاء بعقول اللبنانيين وكفر وشرود واسهال كلامي
بالصوت/تعليق للياس بجاني على طرح عون الرئاسي التعموي والإستغبائي/نشرة الأخبار من لبنان الحر/30 حزيران/
14
نشرة الاخبار باللغة العربية
30 حزيران/14
English LCCC News bulletin for June 30/14

الخلاص من كارثية وطروادية ميشال عون أمست بأيدي الله وحده

الياس بجاني/30 حزيران/14/أطل علينا النائب ميشال عون اليوم بهرطقة جديدة من هرطقاته التي محورها عون وفقط عون. هذا المخلوق والوباء والبلاء  لاخلاص للموارنة تحديداً من اسخريوتيه وفجوره والجحود إلا بالصلاة والإتكال على الله وتركالكارثة هذه بين أيدي الله وهو بالتأكيد قادر وعادل ومحب، ولكنه أيضاً رب الانتقام وهو القائل: "لا تنتقموا لأنفُسكم أيها الأحباء، بل دعوا الأمر لِغضبِ الله، قال الرب: لي الانتقام وأنا الذي يعاقب". ولكن إذا جاع عدوك فاطعمه، وإذا عطش فاسقيه، لأنك في عملك هذا تَرْكُمُ على هامته جمراً متلظياً. (رمية 12: 19/20/). "لا تدع الشرَّ يَقهَرْكَ، بل كُنْ بالخير للشرِّ قاهراً". (رومية12: 20).

 

مبادرة عون... تُناقِض الميثاق الوطني

بسكال بطرس/جريدة الجمهورية

أثارَت مبادرة رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون «الإنقاذية» بـ»إجراء تعديلٍ دستوري محدود لانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب»، موجة ردود فعل حول دستوريتها، خصوصاً أنّها تمهّد لإمكان تغيير النظام السياسي اللبناني. وذهبَ البعض إلى التحذير من أن يَنتخب الشعب رئيساً، في ظلّ التناقص العددي في البلاد، «لأنّ المسيحيّين لن يختاروا رئيسَهم، بل سيختاره شركاؤهم في الوطن، وهذا يتناقض مع الميثاق الوطني». لتُجمعَ الآراءُ، تعليقاً على الجزء الثاني من مبادرته أن تنتخبَ كلّ طائفة نوابَها، على استحالة إجراء الانتخابات النيابية في ظلّ خُلوّ سدّة الرئاسة.

يوضِح عون في مؤتمر صحافي عقدَه في الرابية، أمس، مبادرتَه «الإنقاذية»، فيقول: «حانَ الوقت لوضعِ حدٍّ للفراغ، لذا نحاول إيقاظكم علّكم تُدركون ماذا أنجزتم من اتّفاق الطائف الذي عارضناه في حينه»، داعياً إلى «أن تنتخب كلّ طائفة نوّابها، ووضع قانون انتخابي يراعي المناصفة الحقيقية». ويرى عون أنّه «أصبح واجباً علينا وضع حدٍّ للفراغ في الرئاسة الأولى وكسرِ رتابته»، مشدّداً على أنّ «هذا الشغور بدأ منذ 24 عاماً وليس فقط منذ 24 أيّار، بسبب الخلل في تطبيق اتّفاق الطائف لناحية تأمين المناصفة الفعليّة». ويضيف: «يجب تطبيق الطائف بسلّة متكاملة، فالشراكة منقوصة بتغييب الشريك المسيحي، والميثاقية التي تقوم على المشاركة مجرّد عناوين بلا مضمون، فلم تمنح القوانين المتتالية المسيحيّين حقّ انتخاب 17 نائباً في أحسن الأحوال»، داعياً إلى مناقشة مبادرته «بعيداً عن السجالات العقيمة، واعتماد مضمونها وفقاً للأصول الدستورية والبرلمانية». وإذ يلفت إلى أنّ «استطلاعات الرأي أظهرَت تأييد اللبنانيين انتخابَ رئيس الجمهورية من الشعب»، يقترح عون «إنجاز الاقتراع على دورتين، الأولى «تأهيلية» بين الناخبين المسيحيّين، والثانية على «المستوى الوطني» بين فائزَين في الدورة الأولى، وذلك بهدف «جعل الصوت المسيحي وازناً في الانتخاب، وتبديد الخشية من هيمنة الصوت المسلم عليه، وتفادياً لتكرار المشهد نفسه».

الانتخابات النيابية

العنوان الثاني من المبادرة كان الانتخابات النيابية، خصوصاً أنّ المهَل التي تفصلنا عنها تتضاءَل، من هنا يستعجل عون إقرارَ قانون انتخابي. ويوضح: «بما أنّ الدستور يشكّل مع وثيقة الوفاق الوطني النصوص الميثاقية، فعلى المشترع التزام وضع قانون انتخاب يتوافق مع المناصفة بين المسيحيّين والمسلمين ويؤمّن صحّة التمثيل»، وبالتالي لا يمكن التوصّل إلى قانون مماثل «إلّا من خلال انتخاب كلّ طائفة نوّابَها». وينتقد عون مَن يدّعي بأنّ هذا القانون يُعزّز الطائفية، «لأنّ الطائفية موجودة، أمّا هذا القانون فيدعو إلى حوار جدّي لإلغاء الطائفية وإنشاء مجلس للشيوخ، وهناك فرصة لا تتكرّر».

ويسأل عون: «هل هناك ثقة لانتخاب رئيس وإقرار قانون الانتخاب؟»، جازماً بـ»أنّنا لن نستغني عن قانون الانتخاب حتى لو بعد انتخاب الرئيس، وعلى حزب «القوات اللبنانية» أن يختار إذا كان يُمثّل المسيحيّين أو مجموعة أخرى»، داعياً إيّاه إلى «عدم الوقوف ضدّ توجّه الشارع المسيحي». ويستبعد عون «أن تخرب الأوضاع إذا تأخّرنا في انتخاب الرئيس». مبادرة عون، يشرحها أمين سرّ التكتّل النائب ابراهيم كنعان لـ»الجمهورية»، فيوضح «أنّنا ندعو إلى انتخابات نيابية، تليها انتخابات رئاسية، يُجري على أساسها الرئيس الاستشارات النيابية الملزمة لتأليف حكومة جديدة». ويؤكّد أنّ «نوّاب التكتّل يرفضون تأمين النصاب لرئيس يمثّل واحداً في المئة من الشعب، ولكن إذا تمّت الانتخابات النيابية وفق قانون يؤمّن هذه الشراكة، فسنكون أوّل من ينزل الى المجلس»، معتبراً أنّ «التوافق على رئيس وسطيّ يقضي على كلّ ما يُسمّى دستوراً وميثاقاً».

قراءة قانونية

في المقابل، يرى وزير العدل السابق ابراهيم نجّار أنّ طرح عون «مخالف للدستور، وقد يكون من رابع المستحيلات إجراء تعديل دستوري على أساسه»، موضحاً لـ»الجمهورية»،»أنّ تأمين النصاب يتطلّب أكثرية موصوفة، وهناك أصول يُفترض اتّباعها لتعديل الدستور، وذلك غير وارد إطلاقاً، وخصوصا في هذا التوقيت بالذات». ويصف نجّار مبادرة عون بأنّها «خياطة توصاية»، وعلى عكس ما يدّعيه، فإنّها تضرب الميثاقية وتدفن المناصفة». ويؤكّد نجّار في ما يتعلق بقانون الانتخاب، استحالة «طرح أيّ مشروع قانون أو تعديل أيّ قانون في ظلّ خلوّ سدّة الرئاسة».

من جهته، يقول الخبير في القانون الجنائي الدولي الدكتور أنطوان صفير: «من خلال انتخاب الرئيس مباشرةً من الشعب، نُغيّر النظام الدستوري في لبنان، لأنّ النظام شبه برلمانيّ، وبالتالي عندما ينتخب الشعب الرئيس مباشرةً، يُصبح النظام رئاسياً، وهو أمر غير واضح لأن لا سوابق له في لبنان». ومن الناحية الدستورية، يسأل صفير: «هل هناك توجّه لتغيير النظام الدستوري في لبنان؟». وإذ لم ينفِ «حاجة نظامنا إلى التطوير وإعادة القراءة والتحديث بعد التجارب التي تحدّث عنها رؤساء الجمهورية الذين تعاقبوا والتي أظهرَت فوارق في الدستور»، يُحذّر من أنّ «التغيير على هذا المستوى هو تغيير جوهري، ولا يمكن أن يأتي منفرداً بل يجب أن يترافق مع تغييراتٍ أخرى في شتّى المواقع، فتُصبح الصلاحيات مختلفة على مستوى رئاسة الجمهورية وعلى مستوى المؤسّسات الدستورية الأخرى، أي سنشهَد تغييراً في دور مجلسَي النواب والوزراء، باعتبار أنّ النظام أصبح شبه رئاسي أو رئاسي وفق المعطيات التي ينتخب على أساسها، وبالتالي فإنّ تغيير اتّفاق الطائف هو بداية الغيث في الموضوع».

أمّا من الناحية الميثاقية، فيحذّر صفير من أن «لا مصلحة للمسيحيّين، في ظلّ التناقص العددي، أن ينتخب الشعب رئيساً، فهذه المرحلة لن تسمح للمسيحيّين باختيار رئيسهم، بل سيختاره شركاؤهم في الوطن، وهذا يتناقض مع الميثاق الوطني»، لافتاً إلى أنّ «الاقتراع العام لا يتلاءَم مع الوضعية الحالية الديموغرافية للمسيحيّين في ظلّ الهجرة الكثيفة والتناقص العددي».

وإذ يستبعد التوافق على هذا الطرح، لحاجته إلى «تعديل شامل للدستور، وبالتالي اتّفاق جديد بحجم الطائف لا تتوافر ظروف مؤاتية له اليوم»، يعتبر أنّ «الحلّ الأنسب يكمن في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، تَليه انتخابات نيابية، وبعدها يمكن للعماد عون التقدّم بطرحه، وقد يكون فيه حينها شيءٌ من الفائدة». ويسأل صفير: «كيف نُعدّل النظام دستورياً فيما نعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية؟».

وإذ يعتبر أن «لا إشكال دستورياً إذا حصلت الانتخابات النيابية قبل الرئاسية وبالتالي تؤلّف حكومة على أساسها»، يسأل: «هل هذا ممكن سياسياً في ظلّ هذه الظروف؟».

 

مانشيت جريدة الجمهورية: ردود على عون والعلاقة مع «المستقبل» إلى المربع الأول

جريدة الجمهورية

إنشغلَ الوسط السياسي بقراءة أبعاد المبادرة التي طرحها رئيس تكتّل «الإصلاح والتغيير» العماد ميشال عون، خصوصاً لجهة التوقيت والرسائل التي أراد توجيهها، حيث إنّ إحياءَ المشروع الأرثوذكسي، الذي كان طواه منذ انفتاحه على تيار «المستقبل»، يشكّل ردّاً على الرئيس سعد الحريري بأنّ عدم انتخابه يدفعه إلى تعويم الأرثوذكسي، وأنّ الحبل على الجرّار. وفي التوقيت اختارَ عون اللحظة التي تشهد فيها المنطقة صعوداً للتطرّف والكلام عن إعادة النظر بترسيمات الدول بدءاً من العراق وإعلان الدولة الإسلامية، كما تحوّل الدولة الكردية إلى أمر واقع، وما قد تسبّبه هذه التحوّلات من ارتفاع في منسوب المخاوف المسيحية، الأمر الذي يدفعهم إلى الالتفاف حول العماد عون وطروحاته، وبالتالي أراد أن يقول للجميع بأنّه على استعداد للذهاب إلى الحد الأقصى وملاقاة التطوّرات الخارجية في حال لم يُصَر إلى أخذ مطالبه في الاعتبار. فمبادرة الجنرال تجمع ما بين التكتيك والخيار، حيث ترمي إلى حرف الأنظار عن اتّهامه بتعطيل الانتخابات الرئاسية عبر رمي الكرة في ملعب الآخرين بتحويل النقاش من جلسات الانتخاب إلى مكان آخر، وأمّا على مستوى الخيار فقد أعلن بشكل واضح أنّه يريد إدخال تعديل جوهريّ على الدستور عبر تكريس الطائفية بدلاً من تجاوزها، كما نصَّ اتّفاق الطائف. وفي الخلاصة يمكن القول إنّ مبادرة عون أنهَت شهر العسل مع «المستقبل» من دون أن تحييَه مع «حزب الله» الذي يجد نفسَه مربكاً لعدم رغبته في الاصطدام مع عون وخسارة الغطاء المسيحي، كما عدم رغبته في الاصطدام مع «المستقبل» في ظلّ الهجمة الأصولية عليه. فالأرثوذكسي الذي كاد يهدّد التحالف بين «المستقبل» و»القوات اللبنانية» سيُعيد العلاقة بين «المستقبل» و»التيار الوطني الحر» إلى المربّع الأوّل.

الأنظار مركّزة على التطوّرات العراقية وإعلان تنظيم الدولة الإسلامية «الخلافة الإسلامية»، ومدى انعكاس هذه التطورات على مجمل المنطقة العربية والإسلامية، خصوصاً مع بدايات التفكّك والانفصال في العراق، والمخاوف من انسحاب هذا المشهد على سوريا، كما على الاستقرار في لبنان. فالمنطقة «تغلي» وسط غياب دولي وحذر عربي وعجز أممي، والكلمة الفصل أصبحت للتطورات الميدانية التي ترسم مستقبل المنطقة وشعوبها.

واشنطن

وفي هذا السياق قالت الولايات المتحدة إنّ «إعلان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «الخلافة الاسلامية» على الاراضي التي يسيطرون عليها في العراق وسوريا «لا يعني شيئاً». وقالت المتحدّثة باسم الخارجية الاميركية جين بساكي: «سمعنا من قبل مثل هذه الكلمات من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام. هذا الاعلان لا يعني شيئاً للناس في العراق وسوريا»، مشيرةً الى انّ «التنظيم يحاول السيطرة على الناس بالخوف».

أوراق استراتيجية

ونبَّه مصدر في قوى 8 آذار من خطورة طرح الخلافة الاسلامية، مبدياً خشيته من ذهاب الوضع الى فراغ مع تمدّد داعش السريع، ومن ان تتوقف كلّ الاستحقاقات في لبنان. واستبعد أيّ تدخّل دولي راهناً «إذ إنّ الدول منشغلة بأمور اكبر من لبنان الذي بات تفصيلاً صغيراً بالنسبة إليها، فما يهمّها فقط هو الأمن في لبنان» . وقال المصدر لـ»الجمهورية»: عندما يتحدّثون عن «الدولة الاسلامية في العراق والشام» كانوا يحدّدون بذلك الرقعة الجغرافية، لكن عندما يقولون اليوم بالخلافة الاسلامية فيعنون بذلك جميع المسلمين في كلّ العالم، فحيث سيستطيعون بسط سلطتهم سيُخضعون المناطق لسلطة الخلافة الاسلامية.

ولاحظَ المصدر أنّه أصبح لداعش رقعة جغرافية تسيطر عليها، ولديها موارد تستطيع استثمارها فتمنحها شيئاً من مقومات الاستمرار، ما يؤدّي الى تقوية وضع الدولة الاسلامية وتمكينها. كذلك تملك «داعش» أوراقاً استراتيجية تتحكّم بها، فهي تسيطر على سدّ الفرات فتتحكّم بالناس بالمياه وهو يغذّي العراق. كذلك تستطيع التلاعب بوضع العراق والتأثير عليه عبر هذا الباب، ما يسبّب مشكلة استراتيجية كبيرة له.واعتبر أنّ المعركة مع «داعش» في المنطقة كبيرة، وهي ستضرب في المقابل خبط عشواء، وأبدى تخوّفه من ان يكون لبنان ساحة لأعمال تخريبية.

طرحُ عون

وكان عون اقترحَ في مؤتمر صحافي امس إجراء تعديل دستوري محدود يهدف الى جعل انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب وعلى دورتين، الأولى على المستوى المسيحي، والثانية على المستوى الوطني. ودعا إلى «معالجة الخلل الميثاقي، متقدّماً بمبادرة إنقاذية، ووضعها برسم الأطراف السياسية، ودعا النوّاب إلى مناقشتها بعيداً عن السجالات السياسية». وتوجّه عون الى كلّ الذين يحمّلون «التكتّل» مسؤولية الشغور بالقول: «لقد عشتم 24 سنة بالشغور». أضاف: «ثمّة حملات إعلامية تهدف لتحميلنا مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس جمهورية والوصول للشغور»، وشدّد على انّ الوقت حان «لوضع حدّ للفراغ، لذا نحاول اليوم إيقاظكم، علّكم تدركون ماذا أنجزتم من اتّفاق الطائف الذي عارضناه في حينه». ورأى أنّه «جرى تغييب المكوّن المسيحي عن السلطة، وإذا بالمناصفة تصبح عنواناً بلا مضمون، ولم تمنح القوانين الانتخابية للمسيحيين الحقّ سوى بانتخاب 17 نائبا»، وسأل: «هل أصبحت المناصفة حبراً على ورق لدرجة أنّه يتم الاختيار منها وفقاً لمصلحة فريق أو آخر»؟ واعتبر عون أنّه يتوجّب على كلّ طائفة ان تنتخب نوّابها في الندوة البرلمانية، وهذا يؤمّن العدالة المطلقة والاستقرار، وقال إنّ الادّعاء بأنّ هذا القانون يرسّخ الطائفية خاطئ».

الراعي

وفي حين لم يصدر عن بكركي أيّ تعليق مباشر أو غير مباشر على طرح عون، أكّد مصدر كنَسي لـ»الجمهورية» أنّ «معركة بكركي الآن هي انتخاب رئيس جمهورية جديد فقط لا غير، وأنّها لن تدخل في تفاصيل أو اقتراحات تُلهي عن الإستحقاق الرئاسي، لأنّها تعمل على قاعدة أنّ كلّ شيء مؤجّل حتى انتخاب رئيس». وكان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أكّد أنّ «لبنان بحاجة إلى ذهنيّات وقيادات جديدة»، لافتاً الى أنّ «الكيان هو الدولة اللبنانيّة، بدءاً بالرأس، أي برئيس الجمهوريّة». وأسفَ لأن يكون المجلس النيابي «غير قادر أن يفهم بأنّ الدّولة اللبنانيّة لا يمكن أن تكون قادرة على العيش من دون رأس».وعلمَت «الجمهورية» أنّ الراعي أطلعَ الفاتيكان على رغبةٍ لديه في القيام بجولة على عواصم الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الامن، للبحث معها في مساعدة لبنان على إجراء انتخاب رئيس جمهورية انطلاقاً من الخوف من أن تطيح الأحداث الجارية في المنطقة برئاسة الجمهورية التي هي رئاسة مسيحية في المشرق، في ظلّ ما يتعرض له المسيحيّون.

وكذلك يعمل الراعي على عقد مؤتمر مسيحيّ عام أوسع من الأقطاب المسيحيين الأربعة، يصدر عنه موقف جامع يدعو إلى انتخاب رئيس جمهورية في أقرب وقت ممكن.

مكاري

وعن إمكانية تطبيق طرح عون الرئاسي، رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أنّه «غير قابل للتطبيق»، وقال لـ»الجمهورية»: «إنّ انتخاب الرئيس من الشعب يتطلّب تعديلاً في صلاحيات الرئيس، وبالتالي نظامنا يصبح رئاسياً، ونعلم جميعاً أنّ الخلاف جذريّ حول هذا الموضوع، فنحن في وضع اليوم لا نتمكّن من انتخاب رئيس جمهورية جديد، وتعديل الدستور فيه من الصعوبة بمكان، وأعتقد أنّه غير قابل للتطبيق. فالاقتراح جاء في التوقيت الخاطئ جداً، إذ إنّ تغيير الدستور وصلاحيات رئيس الجمهورية غير ممكنين اليوم، خصوصاً أنّ لبنان يشهد انقساماً داخلياً، وتحوط به مشكلات إقليمية.»

وعن طرحه الانتخابي، أجاب مكاري: «موقفُنا من موضوع انتخاب كلّ طائفة لنوّابها معروف، فهذا الأمر سيؤدّي الى مزيد من التعصّب في لبنان وإلى تصغير الحجم التمثيلي. فالطائفة السنّية أو الشيعية، حجم كلّ منهما أكبر من الحجم المسيحي مجتمعاً، وربّما يأتي يوم يطالبون فيه بالمثالثة، فإذا كانت نيّة عون الوصول الى المثالثة في لبنان فليعلن ذلك جهاراً وليس التفافاً».

قزّي

وأكّد وزير العمل سجعان قزّي لـ»الجمهورية»، وقد زار رئيس الحكومة تمّام سلام عصر أمس، أنّه «لا يجوز البحث في أيّ تعديل للدستور قبل انتخاب رئيس جمهورية جديد، وكلّ محاولة للالتفاف على انتخابات رئاسة الجمهورية بفتح ملفّات أخرى تضع لبنان أمام المجهول، ونحن في حزب الكتائب كنّا أوّل مَن نادى بضرورة تصويب اتّفاق الطائف وسَدّ الثغرات الدستورية وإصلاح النظام، ولكن لا شيء من هذه الطروحات الضرورية لتحديث الدولة يمكن أن يحصل من دون وجود رئيس للجمهورية، فالرئيس أوّلاً ثم الباقي.

حمادة

بدوره، قال النائب مروان حمادة لـ»الجمهورية»: «يحتار المرء كيف يتعاطى مع مبادرات العماد عون التي تتنقّل من «الأرثوذكسي» إلى «الأسدي»، ومن البرلماني إلى الرئاسي، ومن الديموقراطي الى الديكتاتوري، والمطلوب واحد: كرسيّ الرئاسة أيّاً كان الثمن، ولو على حساب الميثاق والوفاق والدستور والواقع». أضاف: «في هذه الأيام التي تختلط فيها النظم القمعية مع الدعوات التكفيرية، نطالب العماد عون بأن يكفّ عن اللعب بمصالح اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصا».

8 آذار

وفيما علمت «الجمهورية» أنّ «حزب الله» لن يتّخذ موقفاً من مبادرة عون قبل درسها، قالت مصادر في قوى 8 آذار لـ«الجمهورية» إنّ انتخاب الرئيس من الشعب يتطلب تعديلاً في النظام اللبناني ليصبح نظاماً رئاسياً بدل ان يكون برلمانيا، ويصبح الرئيس يملك تفويضاً شعبيا، وتكون سلطته أكبر وأوسع من سلطة مجلس النواب، ما يعزّز مكانتَه وتُعادُ له بذلك صلاحيات كثيرة خسرَها في اتفاق الطائف. ويمكن أن يكون طرح العماد عون قد جاء من هذا منطلق، أي لرَدّ الصلاحيات الواسعة لرئيس الجمهورية. وأضافت المصادر: «لا نستطيع أن نقول إننا ضد هذا الطرح، فانتخاب الرئيس من الشعب يمكن أن يكون أحد الحلول للبنان، ولكنّ عون اشترط ان يكون الانتخاب على دورتين: الأولى مسيحية والثانية وطنية. والطوائف الإسلامية لن تسير بذلك، فإذا ألغينا شرط أن يكون الطرح على مرحلتين ويصبح الانتخاب من الشعب مباشرةً، نعتقد أنّ المسلمين سيسيرون به، وليأتِ رئيس جمهورية مسيحي. ثمّ إذا وافق «حزب الله» اليوم على طرحه، على اعتبار أنّه يملك الأكثرية المسيحية، ماذا يفعل بعد ذلك إذا ترشّح غيرُه مثلاً أو سمير جعجع، وكانت لديه أكثرية مسيحية؟ فهل سيفرض حينئذ علينا أن ننتخب جعجع شعبياً بينما الأكثرية النيابية التي تمثّل كلّ الشعب هي التي تنتخب رئيس الجمهورية؟»

مجلس وزراء

وعلى صعيد آخر، يبحث مجلس الوزراء في جلسته بعد غد الخميس في السراي الحكومي في جدول أعمال من 117 بنداً معظمها بنود عادية تتوزّع بين قضايا إدارية وماليّة وقبول هبات مالية وعينية، خصوصاً مع بداية شهر رمضان. وفي جدول الأعمال تعيينات إدارية من الفئتين الثالثة والرابعة وفي عدد من الوزارات والمؤسّسات العامة ومباشرين قضائيين وعدليين، بالإضافة الى تراخيص لجامعات خاصة جديدة وتراخيص لكلّيات جديدة تابعة لجامعات مرخّص لها سابقاً، وهو بندٌ سيثير لغطاً في الجلسة قد يؤدّي الى تأجيله إلى مرحلة لاحقة. ويتجاهل جدول الأعمال أيّ إشارة الى تثبيت أساتذة الجامعة اللبنانية أو أيّ من مطالب العاملين في الجامعات والكليات التابعة للجامعة الوطنية. وعبّرت مصادر وزارية لـ»الجمهورية» عن خشيتها من أن لا يحظى عدد مهم من بنود جدول الأعمال على توافق، ما قد يعطّل إقرار عدد من المشاريع المطروحة منها، خلافاً لجدول أعمال الجلسة السابقة التي أقرّ خلالها كلّ البنود باستثناء بند واحد.

الوضع الأمني

وقد واصلت الأجهزة الأمنية إجراءاتها وتعقّباتها بغية استباق أيّ محاولة إرهابية جديدة، وعلمت «الجمهورية» أنّ القوى الأمنية في حالة من الاستنفار القصوى لإحباط أيّ مسعى تخريبي، وفي هذا السياق استقبل رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمس في عين التينة وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي عرض معه للأوضاع الراهنة والوضع الأمني في البلاد.

 

مبادرة عون... شغور لأمد طويل

علي حماده/النهار

استمعت الى "مبادرة" الجنرال ميشال عون التي أطلقها البارحة واقترح فيها انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب بالاقتراع المباشر على مرحلتين، الأولى تأهيلية على مستوى المسيحيين، والثانية على المستوى الوطني. واستمعت اليه يقول إن الأمر يحتاج الى تعديل دستوري محدود! وكنت استمعت اليه قبل مدة عندما قدّم طرحاً دعا فيه الى حصول الانتخابات النيابية قبل الانتخابات الرئاسية بهدف إعادة تكوين السلطة! في المقترحين بدا لي الجنرال ميشال عون عاملاً على إطالة أمد الشغور الرئاسي أكثر منه عاملاً على معالجة أزمة الشغور التي تصيب في ما تصيب أساس الثقل المسيحي في البلاد. وإذا سلمنا بأن الجنرال يعمل على تحسين التمثيل المسيحي حتى لو اقتضى الأمر تأجيل الانتخاب الرئاسي، فإن المقترحين لا يرتقيان الى مستوى المبادرة الجدية التي تستأهل فتح نقاش حقيقي حولها، لخروجهما عن سياقات الواقع اللبناني الراهن الذي يمنع كل حديث أجدياً كان أم لا يتناول إحداث تغييرات جذرية في النظام اللبناني، في مرحلة تتصف بأعلى مستويات التوتر المذهبي والطائفي في ما بين المسلمين، قبل أن يكون بين المسلمين والمسيحيين.لن يؤخذ كلام الجنرال ميشال عون البارحة على محمل الجد، ولن يتوقف عنده الأفرقاء الجديون على الساحة اللبنانية. سيعتبره كثيرون بمثابة تعبئة للشغور الرئاسي المصطنع بكلام لا يفهم منه سوى أن قراراً بمنع حصول الانتخابات الرئاسية اتخذه فريق في البلاد في محاولة منه لفرض رئيس من صفوفه. والجنرال ميشال عون مكوّن أساسي من مكونات 8 آذار التي يقودها "حزب الله" وتتحالف مع النظام في سوريا. هكذا يجب أن ينظر الى "المرشح" ميشال عون: مرشح 8 آذار غير الوفاقي. إذاً عون جزء من الانقسام السياسي العميق، مما يمنعه حكماً من أن يكون مرشحاً وفاقياً وتوافقياً لرئاسة الجمهورية. إنه مرشح لغلبة فريق على آخر في لبنان. وفي ظل الصراع الكبير الدائر على صعيد المنطقة لا يمكن أن يكون الرئيس المقبل خارجاً من صفوف التحالف الذي تقوده طهران في المنطقة.

ان انتخاب الرئيس من الشعب على مرحلتين كما دعا عون، معناه تغيير النظام برمته، وهذا مستحيل في هذه المرحلة، وبمقترحات سطحية ومجتزأة لا تأخذ في الاعتبار رأي بقية المسيحيين، ولا رأي المسلمين المعنيين بنتائج تغيير النظام الحالي.. ولكن يبقى أن السعي الى بلوغ السدة الرئاسية يحتاج ليس الى المسلمين فحسب، بل، وهذا الأهم، الى رأي المسيحيين. ومشكلة عون الذي يقدم نفسه توافقياً مع المكونات الاسلامية انه لا يزال يمتنع عن محاولة احداث اختراق حقيقي في جدران الانقسام المسيحي. فأين مبادرته لجمع الشمل المسيحي؟ سيطوي النسيان مبادرة الجنرال ميشال عون تماماً كما طوى مئات الشعارات التي أطلقها منذ "حرب التحرير" فـ"حرب الإلغاء" وصولاً الى "الإبراء المستحيل"!

 

قتيلان وعدد من الجرحى في اشتباكات عند اطراف مخيم شاتيلا

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عن مقتل الفلسطينين وائل الطل وجميل العيساوي (مواليد 1941) وسقوط عدد من الجرحى، في اشتباكات بين جماعة ناصر الدروبي وآل الزير من جهة، ومجموعة فلسطينية من جهة ثانية، عند اطراف مخيم شاتيلا.

 

سليمان عرض في باريس مع جنبلاط الاستحقاقات الدستورية والتقى النائبة في البرلمان الاوروبي رشيدة داتي

وطنية - استقبل الرئيس العماد ميشال سليمان في مقر إقامته المؤقت في باريس رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بعد زيارته الرئيس فرنسوا هولاند، حيث تم التداول في موضوع اللقاء مع الرئيس الفرنسي، وفي الاستحقاقات الدستورية والأوضاع اللبنانية، والسبل الآيلة إلى تجنيب لبنان المخاطر المحدقة به، من جراء الفراغ الرئاسي والاضطرابات في الدول المجاورة. وكان سليمان استقبل في وقت سابق النائبة في البرلمان الاوروبي رشيدة داتي، وعرض معها العلاقة بين لبنان والاتحاد الاوروبي وسبل دعم لبنان، لتمكينه من تحمل الاعباء الناجمة عن الوضع والسوري والنزوح المستمر الى اراضيه.

 

سلام استقبل وزير العمل والعريضي

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير العمل سجعان قزي، وتم البحث في شؤون وزارته. ثم التقى سلام الوزير السابق النائب غازي العريضي.

 

الراعي في تخرج دورة للتنشئة: الدولة غير قادرة على العيش من دون رأس مقبل: الامن ممسوك بيد قوية

وطنية - إستقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل في زيارة تم البحث خلالها في آخر المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية. وأعرب مقبل بعد اللقاء عن تفاؤله "بخلاص لبنان من الأزمة التي يمر بها، اذا ما تمت عملية الإنتخاب الرئاسية"، لافتا الى ان "الرئيس الوطني والمسؤول يبقى الضمانة الأكيدة لأمن واستقرار وازدهار هذا البلد". وتابع:" ان صداقتنا ومحبتنا لسيدنا قديمة ومتينة للغاية. ولقد شكلت زيارتنا الى هذا الصرح العريق مناسبة بحثنا في خلالها مع غبطته في عدد من القضايا السياسية والإجتماعية والإقتصادية. ولم يدهشني اطلاع سيدنا على ادق تفاصيلها، فهو لطالما كان الأب الروحي المهتم بجميع ابناء هذا الوطن من دون استثناء. نحن متفقون تماما على اولوية واهمية مسألة انتخاب رئيس للجمهورية اليوم. الرئيس الوطني وصاحب المواقف الوطنية هو الرئيس الجامع لجميع الفرقاء من كل الفئات، وبالتاكيد سوف يلتف حوله الجميع لأن الجميع يريد لبنان فقط". وختم مقبل:" ان الوضع الأمني في لبنان ليس كما يصوره البعض، فجهوزية الجيش اللبناني والقوى الأمنية الكاملة ويقظتهم وتنبههم الشديد خير شاهد على الحفاظ على هذا الامن. وأنا متأكد من ان لبنان سينعم قريبا بمستقبل باهر بعد انتخاب رئيس للجمهورية" لافتا الى انه" على الرغم من حدوث عدد من المتفجرات، الا ان الوضع الأمني ممسوك بطريقة اكيدة، وفي هذا الإطار لا بد من الإشارة الى ان اية دولة كبيرة في هذا العالم كانت لتعجز عن ضبط ما بحدث من عمليات ارهابية على ارضها، على الرغم من تملكها لأحدث المعدات المتطورة في مجال مكافحة الإرهاب. الأمن ممسوك في لبنان بيد قوية، وجميع الأجهزة واعية و لن تتراجع عن اي امر هدفه تثبيت الأمن والإستقرار."

وفد من القليعة

وكان البطريرك الراعي قد التقى قبل ظهر اليوم في كنيسة الصرح وفدا رعويا من رعية مار جريس القليعة في اطار برنامج التنشئة المسيحي.

تخرج دورة للتنشئة

كذلك، رعى مساء امس، حفل تخرج دورة التنشئة الروحية والإنسانية الاولى لمسؤولي الحركات الرسولية ولجان الشبيبة في الأبرشيات في الصرح البطريركي في بكركي، بدعوة من مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية المارونية وبالتعاون مع المعهد العالي للعلوم الدينية في جامعة القديس يوسف، وألقى كلمة للمناسبة قال فيها: "فرحتنا كبيرة جدا اليوم واهم اسبابها حضور شبابنا بيننا. عندما نتكلم عن الفرح نعني الشباب. تمنياتنا هي أن يبقى شبابنا علامة الفرح مهما اكفهرت الأجواء في لبنان. تحية كبيرة لكم لأنكم تفتحون لنا دائما آفاق المستقبل الجميل بالرغم من كل شيء."

وتابع:" تحية تهنئة اوجهها الى خريجي المعهد العالي للعلوم الدينية في جامعة القديس يوسف في بيروت. كما اشكر رئيس واعضاء إدارة هذا المعهد على تعاونهم مع مكتب رعوية الشبيبة لتأمين هذه الدورة على مدى ستة أشهر. لقد قمتم بعمل كبير جدا، لبيتم تطلع مكتب رعوية الشبيبة وهو حريص على توصيات المجمع البطريركي المختصة بالشبيبة. أنتم تبنون وتساعدون من خلال تخرجهم، ليحملوا مسؤولية تنشئة المنظمات الرسولية بلجان الشبيبة بالأبرشيات وبالحركات الكشفية، وهذا ما نحن بأمس الحاجة اليه. التغيير بدأ عندما بدأتم بهذه الدورة، ونحن متأكدون من أنكم أنتم عامل التغيير. البابا القديس يوحنا بولس الثاني قال يوم لقائه الشبيبة، جملة شهيرة خصكم بها وهي: "أنتم القوة التغييرية، والقوة التجددية في الكنيسة والوطن."

أضاف:" شكر وتهنئة لكم شبانا وفتيات حملتم فعلا هذه التنشئة، التي سميتموها Bonus. لقد رأينا العناوين والمناهج التي تقبلتموها، وهذا شيء يغنيكم. نحيي قداسة البابا فرنسيس خليفة بطرس على كرسي روما والذي يصادف عيده اليوم ونقول له عيد مبارك. كما نحمل الكردينال هومس تحياتنا للبابا فرنسيس، معبرين له عن محبتنا وطاعتنا ورجائنا مع شبيبة لبنان. هذا الفرح الذي أخذتموه من خلال هذه التنشئة الإنسانية والروحية واللاهوتية والتاريخية والبيئية، أخذتموها لأن البابا فرنسيس وجه لنا رسالة عنوانها: "فرح الإنجيل"، وهذا الفرح نراه على وجوهكم، هذه هي كلمة الله التي نراها في الكتب المقدسة وما يتفرع عن الكتب المقدسة من تعاليم لاهوتية وروحية وإجتماعية وأخلافية وسواها. عندما نتقبل الكلمة التي صارت بشرا نتقبل بذلك يسوع المسيح الذي قال: "أعطيكم فرحا لا يعطيه العالم"، لأن فرحنا هو المسيح. نقرأ في وجوهكم فرح الإنجيل ونتمنى أن تبقوا في هذا المجتمع الخميرة لأنكم أنتم ستبنونه من جديد، ولهذا السبب اخترتم بتحد كبير لقب "سفراء الشركة والمحبة".

وأردف:" أعيد وأذكر أن هاتين الكلمتين "شركة ومحبة" ليستا كلمتين من ابتكاري، بل هما سر الله؛ "الشركة" هي دخول الله في عالم البشر، والله أصبح إنسانا ودخل في اتحاد مع البشر، ودعانا إلى أن ندخل في اتحاد معه عاموديا، وهذا ما يدعى "شركة" Communion، ونحن في لبنان بأمس الحاجة اليها. بالرغم من كل المظاهر الدينية والعقائدية والطائفية، إذا دخلنا الى عمقها نرى أنه لا وجود حقييقي للايمان. ليس هناك ثقافة حقيقية، ليس هناك حضارة إنجيلية فعلا. لماذا؟ لأن كل الذي نراه من بغض وحقد وانقسامات وإساءات، يعني أن العلاقة مع الله مزعزعة، لذلك كان شعاري للخدمة مع مطارنتنا وكنيستنا هي إعادة الشركة مع الله، وأن نعيش الإتحاد مع الله، أن نعود إلى الصلاة، أن نعود إلى يوم الأحد الذي هجره كثيرون من المؤمنين، أن نعود إلى أسرار حياتنا وروح التوبة، فنحن بحاجة إلى العودة إلى الشركة مع الله. يومَ تَسْلَمُ الشركة بيني وبين الله، ويوم أعيش اتحادا مع الله. عندها أعيش حتما شركة ووحدة مع كل الناس. إذا كنا على مستوى العائلة والدولة منقسمين، ومتنازعين يعني أنه لا شركة حقيقة، وهي علامة أن الشركة مع الله مفقودة، فالشركة مع الله هي شركة مع كل الناس، والسلام مع الله هو سلام مع كل الناس، الإتحاد بالله وهو وحدة مع كل الناس، هذا هو القديس فرنسيس الأسيزي، وهذا هو الإسم الذي اختاره البابا فرنسيس."

واشار الى ان "ألبابا فرنسيس يهيئ لرسالة جديدة عنوانها "البيئة" L'Ecologie. أول رسالة عامة كانت بعنوان: "فرح الإنجيل"، والرسالة العامة الثانية ستكون "البيئة". هذه البيئة التي غنيناها اليوم في لقائنا. البيئة الطبيعية والإنسانية، البيئة الإجتماعية والسياسية، وهذا عمل جبار، وأعتقد أنكم أنتم سفراء "الشركة"، ستكونون أيضا سفراء البيئة. من المؤكد أنه لا "شركة" من دون "المحبة". عندما أحب إنسانا أتحد به. إذا أحببت الله أعيش اتحادي معه، وإذا لم أحبه، لن أعيش معه هذا الإتحاد. إذا أحببت الناس أعيش الوحدة معهم، وإذا لم أحبهم لن أعيش الوحدة معهم. لذلك قلنا: ألشركة هي هذه الحجارة الجميلة، منها ما بُنيَ بقالب هندسي جميل، غير أن شيئا واحدا يجعلها متماسكة وهو الإسمنت، وهذا الإسمنت اسمه "المحبة"، فلا شركة من دون محبة، وحيث الشركة هناك المحبة، وحيث الشركة ينبغي أن تكون هناك المحبة. تحية لسفراء "الشركة والمحبة". مساحات الشركة واسعة، ألعائلة الجديدة التي ستؤسسونها والبعض منكم بدأ بتأسيسها، أول شركة ومحبة في العائلة الصغيرة، لننطلق إلى المجتمع الأكبر في الضيعة، لننطلق إلى الوطن". وتابع: "نحن مع البابا القديس يوحنا بولس الثاني الذي كتب بجرأة الإرشاد الرسولي رجاء جديد للبنان، و قال: "لبنان بحاجة إلى ذهنيات جديدة، بحاجة إلى قيادات جديدة." ونحن نقول ان قداسة البابا يوحنا بولس الثاني على حق، نريد ذهنيات جديدة، وشخصيات جديدة. ألكيان هو الدولة اللبنانية، بدءا بالرأس، اي برئيس الجمهورية. يؤسفنا أن يكون المجلس النيابي، غير قادر أن يفهم بأن الدولة اللبنانية لا يمكن أن تكون قادرة على العيش من دون رأس. نجدد إيماننا وإيمان بطرس وبولس، نجدد حبنا للمسيح، حب بطرس وبولس. علمنا هذان الشخصان المختلفان كليا الكثير، لكن المسيح جمعهما بالإيمان والحب للكنيسة، وما جمعهما هو استشهادهما لأجل المسيح، وها هو عيدهما في 29 حزيران. بطرس مصلوب على تلة الفاتيكان وبولس مقطوع رأسه خارج أسوار المدينة. ونحن نتعلم من بطرس وبولس بالمسيح الذي يجمع، ونعرف أن نكون متكاملين ومترابطين ونكون ثقافتنا، ثقافة الشركة. وكما يقول بولس الرسول: "هدم كل الاسوار، وأسقط كل الجدران كي يجمع الناس." وتكلم عن حقيقة الكنيسة "جسد المسيح متنوع الأعضاء والرأس واحد والكل يعمل من أجل هذا الواحد". وبطرس أعطانا صورة "هيكل الرب ونحن حجارة حية فيه". وختم:" لقد تركنا بين أيدي شعبنا المذكرة الوطنية، وننطلق معا لنحضر يوبيل المئة سنة للبنان الكبير، بعد 6 سنوات، في أيلول سنة 2020. دعونا لا نصطدم بالأزمة السياسية الموجودة، ولا نصطدم بحائط الأزمة الإقتصادية، فنبني هذه البيئة الإجتماعية والوطنية، وبيدنا خريطة الطريق التي اسمها المذكرة الوطنية، نبني معا وطنا يليق بتاريخه وشعبه وكنيسته."

 

عون اقترح انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب: لا قانون يؤمن المناصفة الفعلية إلا بانتخاب كل طائفة لنوابها

وطنية - أطلق رئيس تكت "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في مؤتمر صحافي عقده اليوم في دارته في الرابية، مبادرة لانقاذ البلد من الشغور في الرئاسة الأولى، مقترحا "انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب"، وأشار الى أن "هذا الشغور بدأ منذ 24 عاما وليس فقط منذ 24 أيار، بسبب الخلل الحاصل في تطبيق اتفاق الطائف لناحية تأمين المناصفة الفعلية".

وشدد على أنه "لا يمكن التوصل الى أي قانون يحقق المناصفة الفعلية بين المسيحيين والمسلمين، إلا من خلال انتخاب كل طائفة لنوابها في الندوة البرلمانية، ما يؤمن العدالة المطلقة لجميع الطوائف، ويعزز الشعور بالطمأنينة في ما بينها ويؤمن الاستقرار".

واستهل عون كلامه بالقول: "تناولت الحملات الإعلامية مؤخرا الشغور في سدة الرئاسة الأولى، بغرض تحميل تكتل التغيير والإصلاح مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبالتالي مسؤولية الشغور منذ الرابع والعشرين من أيار. لهؤلاء أقول: عشتم اربعا وعشرين عاما في ظل هذا الفراغ، وليس فقط منذ 24 ايار. أصبح واجبا وضع حد لهذا الفراغ وكسر رتابته، التي أنامتكم كأهل الكهف، ولذلك نحن نحاول اليوم إيقاظكم، علكم تدركون ماذا أورثتمونا من اتفاق الطائف الذي عارضناه في حينه، لأسباب نعيشها اليوم بعد أن أصبح واقعا. فأين المناصفة الحقيقية في مجلس النواب؟ أين قانون الانتخاب الذي يحقق هذه المناصفة وصحة التمثيل لجميع فئات الشعب اللبناني؟ وأين المحافظة على انتخاب رئيس للجمهورية يمثل من وصل باسمهم الى سدة الرئاسة؟".

أضاف: "أليس من حقنا اليوم، وبعد أن همش المسيحيون، أن نسأل أين الشراكة الحقيقية؟ وهل نحن شركاء أم أصبحنا أجراء؟ وأجراء لدى من؟ وهل أصبحت المناصفة الواردة في اتفاق الطائف مجرد حبر على ورق، وشعارات جوفاء خالية من أي مضمون عند التطبيق والتنفيذ؟ لدرجة أنه غدا لائحة طعام (Menu a la carte) يتم الاختيار منها وفقا لما يتوافق ومصلحة هذا الفريق أو ذاك، في حين أنه (أي اتفاق الطائف) كل متكامل، ويجب أن ينفذ بكامله، من دون أي مجال للانتقاء. الكل يعترف بأن هناك ثغرات في تطبيق اتفاق الطائف منذ المباشرة بتطبيقه، إذ نص على الشراكة والمناصفة والميثاقية والإنماء المتوازن واللامركزية الإدارية الموسعة وسواها، فإذا بالشراكة معكوسة من خلال تغييب المكون المسيحي عن السلطة إن بالترهيب أو بالترغيب أو بشراء الصمت والتأييد، وإذا بالمناصفة مشاركة المسيحيين في اختيار اكثر من نصف نوابهم، والميثاقية التي تقوم على المناصفة والتمثيل الصحيح، مجرد عناوين من دون مضمون".

وتابع: "لذلك لم تمنح قوانين الانتخاب النيابية المتتالية المسيحيين الحق بانتخاب سوى 17 نائبا في أحسن الحالات، ولم يتمثلوا بقياداتهم في رئاسة الجمهورية منذ 24 عاما، عبر مجالس نيابية فاقدة للميثاقية، وكل ذلك بسبب نصاب كرس الخلل المتمادي في النظام، وجعل منه قاعدة، يطالبنا بعضهم اليوم بالاستمرار بها لا بل بتكريسها. فهل المطلوب الاستمرار بهذا النهج، وإلا فمن يسعى الى تغييره والخروج عن أعراف بالية يتهم بالتعطيل؟ وهل المطلوب تفاديا لشغور في سدة الرئاسة، نحر الميثاقية وطعن الشراكة والتنازل عن أسس العيش المشترك ومقوماته؟".

وقال: "لكل ما تقدم، وبغرض التوصل إلى معالجة جذرية لمسألة الخلل الميثاقي، الذي اعترى الاستحقاقات الرئاسية والنيابية، والمأزق السياسي الراهن والمرشح للتكرار، أتقدم بمبادرة إنقاذية تقوم على:

أولا: في الانتخابات الرئاسية

تفاديا لتكرار المشهد الحالي في كل انتخابات لا يحوز فيها أي من المرشحين على تأييد ثلثي مجلس النواب، واستطرادا الأكثرية المطلقة مع نصاب الثلثين، ومن أجل إبعاد عملية الانتخاب عن المساومات والصفقات المحلية والخارجية، وإعادتها إلى صاحب الحق الأصلي، أي الشعب مصدر السلطات، أقترح إجراء تعديل دستوري محدود يهدف إلى جعل انتخاب الرئيس الماروني مباشرا من الشعب، وعلى دورتين، أولى تأهيلية تجرى على مستوى الناخبين المسيحيين، وثانية تجرى على المستوى الوطني، وتكون محصورة بين الفائزين الأول والثاني في دورة الاقتراع التأهيلية، من أجل جعل الدور المسيحي وازنا في عملية الانتخاب، وتبديد الخشية من هيمنة الصوت المسلم عليها، علما أن هذه الخشية ليست مبررة في ظل التعددية السياسية، والانقسام المتصاعد في الاتجاهات والرؤى في الساحة الإسلامية، ومن غير أن نغفل أن استطلاعات الرأي أظهرت تأييد أكثرية ساحقة من المسيحيين خصوصا واللبنانيين عموما، انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب.

ثانيا: في الانتخابات النيابية

بما أن المهل التي تفصلنا عن الانتخابات النيابية تتضاءل شيئا فشيئا، بالإضافة الى الشغور الرئاسي، فقد أصبح لزاما علينا الإسراع في إنجاز قانون الانتخابات النيابية، حتى لا تتكرر المآسي الدورية كل أربع سنوات. وبما أن الدستور يشكل مع وثيقة الوفاق الوطني النصوص الميثاقية، فعلى المشترع أن يلتزم وضع قانون انتخاب يتوافق مع المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، ويؤمن صحة التمثيل لمختلف فئات الشعب اللبناني، ويحترم قواعد العيش المشترك بين مكوناته. أما إذا حدث خلل في هذه النصوص فسنقع في خلل بالميثاق الوطني، وعندها تسقط شرعية السلطة لأنها تكون قد ناقضت ميثاق العيش المشترك".

أضاف: "إن أي قانون يحقق المناصفة الفعلية بين المسيحيين والمسلمين، لا يمكن التوصل إليه إلا من خلال انتخاب كل طائفة لنوابها في الندوة البرلمانية، وهذا ما يشكل العدالة المطلقة لجميع الطوائف، فيعزز الشعور بالطمأنينة في ما بينها ويؤمن الاستقرار. إن الادعاء بأن مثل هذا القانون يرسخ الطائفية في المجتمع اللبناني هو ادعاء خاطىء، إذ أن الطائفية هي في أساس تكوين مختلف الفئات اللبنانية، وقد انعكس ذلك نظاما طائفيا منذ أمد طويل وما زال قائما حاليا، وتطبيق العدالة في هذا النظام يمنع الهيمنة والطغيان بين الطوائف، ويخلق مناخا مؤاتيا للبحث الجدي والواقعي في آن، لإلغاء الطائفية السياسية والوصول للمرحلة الثانية من تطبيق اتفاق الطائف، ومن ثم إجراء انتخابات على أساس وطني لا طائفي، واستحداث مجلس للشيوخ (المادة 22 من الدستور اللبناني)".

وتابع: "الفرصة السانحة اليوم للعودة إلى وثيقة الوفاق الوطني والدستور قد لا تتكرر، لذلك أضع هذه المبادرة الإنقاذية أمام مختلف الأطراف السياسية والرأي العام اللبناني، وأدعو إلى مناقشتها بعيدا عن السجالات العقيمة، واعتماد مضمونها وفقا للأصول الديمقراطية والبرلمانية".

وأردف: "المسيحيون ينتخبون 17 نائبا من عدد نوابهم، أما 24 نائبا فينتخبون في دوائر أغلبها من المسيحيين ولكن بأرجحية للمسلمين، فيما 23 نائبا ينتخبون كليا من قبل المسلمين. ونتقاسم أحيانا الـ24 نائبا بين المسيحين والمسلمين ولكن الأرجحية للمسلمين. ولذلك في بعض الدوائر، مهما حصل المسيحيون على أصوات في الإنتخابات، يبقى صوت المسلم "بلوك" واحدا. ومثلا يكون فارق الأصوات حوالي ألف صوت زائد للمسيحيين، يصب أكثر من خمسة آلاف صوت للمسلمين، وبذلك نخسر الإنتخابات. وبهذا التمثيل المسيحي يكون لصالحنا، والنواب للآخرين، ومن يحصل على 70 بالمئة لا يستطيع أن يتمثل بنائب. إذا هذه القوانين الخاطئة تأتي بأكثريات لا تمثل الأكثرية الشعبية. وبحسب الإنتخابات النيابية، نحن لدينا الأكثرية الشعبية ولكننا غير ممثلين بأكثرية نيابية، والواقع الحالي يمثل العكس، ان الأقلية الشعبية تتمثل بأكثرية نيابية".

حوار

ثم رد عون على أسئلة الصحافيين، فسئل: تطالب اليوم بتعديل دستوري في ظل وجود مجلس نواب غير معترف بشرعيته، وقد طعنت بهذه الشرعية بعد أن مدد لنفسه. من سيقوم بهذا التعديل الدستوري في الوقت الحالي، وفي حين أن البعض يعتبر أن هذه المبادرة قد طرحت للنقاش لتحويل الأنظار عن الهدف الأساسي، وهو إنتخاب رئيس للجمهورية؟

أجاب: "نعم، لقد طعنت بوجود مجلس النواب، ولكن في الواقع هذا المجلس معترف به، وإن كنت لا أزال أرفض. ونحن في داخل المجلس النيابي كي نبقى على إطلاع دائم بما يقوم به، ونراقب أعماله، ونأخذ المواقف المناسبة. إذا مجلس النواب قائم وموجود بحكم الواقع الذي نعيشه حاليا، كما وهذه هي حال الكثير من الموظفين الموجودين غير شرعيا في وظائفهم ولكن واقعيا. وكذلك يمكن أن نقول إن هذا المجلس شرعي وإن كان مخالفا للدستور، لأن المجلس الدستوري لم يعطنا النتيجة بعد".

أضاف: "في العام 2005، قدمنا 11 طعنا إلى المجلس الدستوري وقد قاموا وقتها بحل ذاك المجلس، وبقي مجلس النواب 4 سنوات حاضنا للنواب المطعون بهم وشكلوا حينها الأكثرية النيابية. هذه العادات التي تتكرر أصبحت سيئة، وفي حال وصولي للرئاسة سأعمل على ضبط عمل جميع السلطات الدستورية وغيرها، وذلك ضمن القوانين والدستور اللبناني. ورئيس الجمهورية هو من يقسم على المحافظة على الدستور والقوانين اللبنانية، وليس هناك من سلطة أهم من الرئيس لإيقاف هذا العمل. كما أن هذا الأمر مذكور في القسم الرئاسي، وما من أمر يعلو على القسم".

سئل: ماذا لو مدد للمجلس النيابي مرة أخرى؟

أجاب: "هذا السؤال خارج عن موضوعنا اليوم، وبالطبع لدينا موقف حول هذا الأمر".

سئل: أي مبادرة سياسية تطلق تحتاج إلى شريك في الوطن كي تحصل على القابلية في التنفيذ. بعيدا عن فريق الثامن من آذار الذي تلتقون معه على الكثير من النقاط في هذا الطرح، هل هناك أي حوار سياسي جدي مع الطرف الآخر وتحديدا مع تيار المستقبل في هذه المبادرة السياسية التي أطلقتها. وهل إطلاق هذه المبادرة يعني أن الحوار بينكم وبين المستقبل لم يصل إلى نتيجة، وبالتالي تحتاجون إلى هكذا مبادرة؟

أجاب: "قانون الإنتخابات كان مطروحا منذ أكثر من سنة ونصف، وفي هذه الفترة إطلع الجميع على هذا الطرح، أيده البعض بينما عارضه البعض الآخر. هذه المشكلة لا تتعلق إلا بالمسيحيين، ولذلك نحن نطرح حقوقنا أمام مجلس النواب وأمام الرأي العام. وبما أنني صاحب الحق، أطرح حقوقي، وأدافع عنها، وأطلب حينها موافقة الآخرين. وبحيث أن القانون الحالي لا يتمتع لا بالميثاقية ولا بالقانونية، لأنه لا يحترم الدستور في مادته الـ24 التي تنص على المناصفة، ولا يحترم وثيقة الوفاق الوطني التي تنص على صحة التمثيل بين مختلف الفئات اللبنانية. وفقدان هذا القانون للميثاقية، يجعل مجلس النواب وكل مؤسسات الدولة خارج إطار القانون".

أضاف: "كما ان هذا الغياب للمطالبة وللمواقف السليمة، أدى إلى أن يفرض علينا قانون للانتخابات غير سليم. والجميع يعلم أن الأوضاع السابقة لم تسمح بأن يكون هناك مجال للتغيير، وكان الجميع يبرر ذلك بوجود قوى وصاية لا تلجأ إلى قانون إلا وفقا لمصالحها الخاصة. وأكبر مثالا على ذلك، كان قانون غازي كنعان عام 2000 الذي نتج عنه 15 نائبا في كسروان وجبيل والمتن".

وتابع: "في ما خص التعديل الدستوري، لقد تم تعديل الدستور في عدة مرات للتجديد للرؤساء، إذا يصلح تعديل فقرة في الدستور ونقول فيها "ينتخب رئيس الجمهورية من الشعب.." ليست بالمشكلة الكبيرة".

سئل: هل تحاورت مع تيار "المستقبل" حول هذا الطرح؟

أجاب: "كلا، سبق وقلت ذلك، إن هذا الطرح خاص بي ولا علاقة للمستقبل به. وهذا الطرح سيناقشه تيار المستقبل ومن الممكن أن يرفضه. إن وافق المستقبل أم رفض، هناك قضية حقوق، وعدالة، وتمثيل شعبي.. ولن نسكت عن هذا الموضوع بعد اليوم. وفي حال أرادوا الوحدة الوطنية، وأرادوا بناء بلد، علينا أن نعطي المسيحيين حقوقهم وذلك لطمأنتهم وطمأنة الجميع. نحن نطالب بحقوق المسيحيين من دون الإعتداء على حقوق باقي الطوائف، ولن يخسر أحد أي نائب يتبع له. وفي هذه الحال، نحن نفكر بالعدالة تجاه الآخرين قبل التفكير بالعدالة تجاهنا".

سئل: ألا يأتي هذا الطرح متأخرا، وخصوصا أن البطريرك الماروني يرفض العمل التشريعي في ظل الشغور الرئاسي، كيف يمكن تعديل قانون الإنتخاب؟.

اجاب: "إن إعادة تكوين السلطة هو العمل الوحيد الذي يسمح لمجلس النواب التشريع به، وهذا منصوص عليه في جميع شرائع العالم. وبما أن عمل مجلس النواب في هذه الحال يكون شرعيا، بإمكانه القيام بتعديل هذه النقطة".

سئل: ولم تأتي هذه المبادرة متأخرة؟

اجاب: "كنا نحاول تصحيح الأمر من خلال قانون إنتخابي، وذلك لم يحصل. وكما أن الجميع يعلم بتوالي مسلسل الأحداث، والذي عطل كل الأساليب الدستورية".

سئل: أليس طرحك هذا مستحيلا اليوم، إن لناحية رئاسة الجمهورية التي تحتاج إلى الكثير من الوقت، أو لناحية قانون الإنتخاب، وفي حين أن الدكتور جعجع قال في هذا الإطار، إن هناك حرب إلغاء على رئاسة الجمهورية. هل اليوم تحول وجهات النظر في عدم انتخاب رئيس؟

اجاب: "هذا السؤال يرتكز على التحليل وليس على الوقائع. ولكن من يستطيع أن يضمن انتخاب رئيس للجمهورية حتى وقت إقرار القانون..؟ هل لديكم الثقة الكاملة بقدرتنا على إنتخاب رئيس في ظل هذه الفترة؟. الجواب هو لا. وفي حال تم التوافق على رئيس للجمهورية قبل إتمام هذا القانون، أهلا وسهلا، ولكن لن نتخلى عن هذا القانون حتى بعد انتخاب الرئيس. إما قانون لانتخاب رئيس من الشعب، أو مجلس نواب يتلاءم مع طرحنا ويقوم بانتخاب الرئيس. وفي الوقت الذي لا يوجد تمثيل صحيح لمجلس النواب، ستأتي نتيجة إنتخاب الرئيس غير صحيحة، وجميع هذه الأسباب موجودة في البيان المكتوب".

سئل: أمس، اعتبر البطريرك الراعي بعظته أن الإنشطار السياسي بين 8 و14 آذار أوصل البلد إلى الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية.

اجاب: "هذه وجهة نظر، ويحق للبطريرك أن يراها من هذه الناحية".

سئل: المبادرة التي طرحت، تتجه بشكل أساسي إلى المسيحيين، برأيك ما ستكون ردة فعل مسيحيي فريق 14 آذار ؟

اجاب: "على مسيحيي 14 آذار الاختيار إن كانوا يمثلون المسيحيين، أم يمثلون طائفة أخرى ضمن مجموعة لا تمثل المسيحيين. لست من فرض عليهم أن يكونوا مرهونين، وأنا أطلب منهم تأييد القانون الذي يسمح بالتمثيل الصحيح للمسيحيين، وأن يخوضوا الإنتخابات، وأن يكونوا نوابا ذات صفة تمثيلية جديدة، وإن لم يحصل ذلك، يكونون ضد التوجه العام للمسيحيين، لأن 87 في المئة اختارت التغيير".

سئل: عند كل استحقاق أو مبادرة قائمة، نشهد إضطرابات أمنية، وأخيرا بدأت هذه المشاهد. ألا تتخوفون من أن تزداد هذه المشاهد الأمنية للتسويق لإحدى الشخصيات ولإقفال الطريق على مبادرتكم؟

اجاب: لا تأثير لهذا الموضوع بما يحدث، لأن انتخاب الرئيس يحصل من خلال مجلس النواب، ولم نخسر مجلس النواب ولن يطاله العمل التخريبي.. نستطيع أن نجتمع لاحقا ونعدل الدستور، ونقوم بوضع قانون جديد للانتخابات النيابية. هل تذكرون كيف أنهم خلال نصف ساعة قاموا بالتمديد لمجلس النواب، بعد أن كتبوا القانون ودخلوا إلى المجلس النيابي وقاموا بالتصديق عليه. الأمر بسيط، إذ يكتب القانون على أوراق، ثم يدخل النواب إلى المجلس بعد أن يكونوا قد اطلعوا عليه جميعا، فيرفعون أيديهم للتصويت وانتهى الموضوع. لذا فلا يعقد أحد الموضوع ويدعي بأن الوقت انتهى، لأن الموضوع ليس عبارة عن مسألة تحنيط، أو عن نبيذ نريد أن نعتقه قبل أن نستهلكه، لا سيما أن هذا الموضوع قابل للاستهلاك على الفور".

سئل: هل برأيك هناك بيئة أمنية حاضنة لهكذا مبادرة، خصوصا في ظل الوضع الأمني المضطرب في الدولة؟

اجاب: "يتحدثون كثيرا عن أن الوضع الأمني مترد ويتطلب انتخاب رئيس، ولكن الحالة لم تصل إلى مستوى السوء الذي كانت عليه من قبل، فالحمدالله ليس هناك 30 قتيلا يوميا كما في السابق، كذلك نحن لم نلق القبض على انتحاري، ما يعني أن الخطة الأمنية تظهر تعثرا في وجود المتفجرات في لبنان، وهذا دليل على أن الخطة جيدة، ولهذا السبب نحن نهنئ قوى الأمن على عملها".

سئل: هناك تخوف من أحداث مستجدة في ظل التجمعات. هل يمكن أن تكون مبادرتك بإجراء الانتخابات من قبل الشعب هدفا لأي تفجير؟ وهل هناك حل آخر في حال لم ينجح الأمر؟

اجاب: "التجربة الأولى ستكون على حساب المسيحيين، فإذا نجحوا في الانتخاب الأول يكون الأمر قد سار بشكل جيد، وسنلجأ عندها إلى الانتخاب العام. أما إذا لم ينجحوا، سنبحث عندئذ عن حل آخر، لأننا لا نستطيع أن نشل الوطن بأكمله خوفا من أن يقوم أحد بتفجير قنبلة أو قذيفة أو بوضع سيارة مفخخة. فها هي العراق قد أجرت انتخاباتها في ظل التفجيرات والوضع الأمني المتردي، وكذلك سوريا ومصر، وقد انتخبت جميع هذه الدول رئيس جمهوريتها مباشرة من الشعب. وحتى في البلاد التي تكون فيها سلطة رئيس البلاد رمزية، يتسلم رئيس الحزب الذي يحصل على الأكثرية رئاسة الحكومة. لذلك لماذا علينا أن نستخدم قانون انتخابي خاطئ ولم يعد صالحا لتمثيل الشعب اللبناني الذي يقوم بانتخاب النواب على أساسه. من هنا نريد أن نعيد الصلاحية لصاحب السلطة ونعني بها الشعب".

سئل: وفي حال عدم التجاوب مع هذه المبادرة، كيف ترى المشهد في الدولة؟ وإلى أين نحن ذاهبون؟

اجاب: "في هذه الحال يسقط الاتفاق، لأن هذا الاتفاق وقع عليه النواب وصدقوه. وقد حصل أن كان النواب آنذاك ممدد لهم، ولكنهم كانوا فاقدين لصفتهم التمثيلية بشكل نهائي بعد مضي 15 عاما، حيث كان 40% من الشعب اللبناني الذي ينتخب لم يصوت لهم، ولكنهم رغم ذلك صدقوا قانونا كهذا ألزمنا طوال عمرنا بأمور غير شرعية".

سئل: مبادرتك اليوم داخلية - لبنانية، ولكن ينتظر الجميع إشارة خارجية أو مبادرة خارجية لانتخاب رئيس الجمهورية. هل حان الوقت اليوم لانتخاب الرئيس؟

اجاب: "نحن نعلن اليوم عن مبادرة لانتخاب مباشر من الشعب لكي نحرره من التأثيرات الخارجية. فعندما نحدد انتخاب الرئيس في ال15 من الحالي، لا يمكن لقوة خارجية أن توقف الشعب عن انتخاب رئيسه، أما إذا لم يتم الاتفاق على هذا الموضوع، وكنا مقسمين إلى مجموعات صغيرة، يمكن عندئذ بهمسة في الهاتف، ومن الشباك في السفارة، إيقاف العملية الانتخابية وتعطيلها. ولكن عندما يكون الانتخاب من الشعب لن يستطيع أحد أن يزور له إرادته أو أن يرهنه، أو أن يشعر الرئيس بعرفان الجميل تجاه أحد، لأنه أصبح رئيسا".

سئل: لقد قلت أنهم في حال لم يوافقوا على المبادرة التي طرحتها يكونون بذلك قد نسفوا الاتفاق، ولكن من الصعب اليوم أن يتم الاتفاق على هكذا مبادرة. فهل أنتم تتحضرون لما بعد عدم الآتفاق؟

اجاب: "الجميع سيفكر بطريقة تختلف عن الآخر، ولكن يجب أولا أن يفكروا بأن الاتفاق الذي حكمنا في السابق والآن، والطريقة التي ينفذ بها غير صالحان".

سئل: ما هو ردك على الدستوريين الذين يعتبرون أن الأولوية هي لانتخاب رئيس الجمهورية، وأن الفراغ في بعبدا سينعكس على المؤسسات، وأن عدم انتخاب الرئيس سيعطل عمل مجلس الوزراء وبالتالي عمل مجلس النواب؟

اجاب: "أنا مع انتخاب الرئيس بالأمس وليس اليوم أو في الغد، أي أنني لست ضد انتخاب الرئيس، ولكن لن "تخرب الدنيا" إذا تأخرنا بانتخاب الرئيس، فنحن لا نريد أن ننتخب رئيسا كيف ما كان".

سئل: ولكن ألا يمكن أن نقول إن الحياة الدستورية لن تستمر بالعمل بشكل عادي؟

اجاب: "كلا ليس بشكل عادي، فهناك حدود لممارسة السلطة اليوم في غياب رئيس الجمهورية، ولذلك يجب أن نستعجل في انتخابات الرئاسة. ولكن بالمقابل، على أي أساس سوف ننتخب الرئيس، إذا كانوا يطرحون علينا مرشحا للرئاسة لا يملك شعبية تساوي أكثر من 1%، فيما من يملك التمثيل الشعبي لا ينتخب؟ ما هو رأيكم بهذا الموضوع؟. لقد سبق أن قلنا في البيان إن من يرشحونه للرئاسة لا يمثل من وصل باسمهم إلى سدة الرئاسة. إذا، هذا ما يقدمه لنا قانون اتفاق الطائف منذ العام 1990 وحتى اليوم، أي من 24 عاما. يستطيع شخص أن ينام عن المطالبة بحقوقه لأسباب معينة، ولكنه لا ينام للأبد، لأنه لا يوجد وعاء لا يمتلئ، إلا إذا كان مثقوبا، ونحن لسنا مثقوبين وقد امتلأنا".

سئل: لقد تكررت زياراتك في الفترة الأخيرة إلى بكركي، فهل ناقشت مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي هذا الطرح وقدم مباركته له؟.

اجاب: "هذه مسؤوليتي السياسية، وأنا لا ألزم أحدا بطرحي، ولكن المطلوب أن يختار كل شخص بضمير وأن يرى بواقعية. بالتأكيد لقد طرحنا هذا القانون من دون أن نأخذ موافقة أحد عليه ووضعناه أمام الرأي العام للمناقشة. ونحن نأمل بألا يترتب على طرحنا هذا شتائم وسباب وتحليلات في الغيب، إذ إن المطروح هو عبارة عن أمور قانونية، وهناك أمور مسندة إلى وقائع، فهناك قانون وهناك واقع. فهل سنبقي على واقع سيئ وقانون خاطئ؟. هذا هو المطروح حاليا، ومن لديه اعتراض فليقنعنا بأن تمثيل المسيحيين صحيح وفقا للدستور اللبناني الذي ينص على المناصفة، وليثبت أن التمثيل المسيحي صحيح في عكار والجنوب. أعطيناكم اللائحة، لذا فلتنظروا إليها وستقولون عندئذ إن كنا محقين في طرحنا أو لا. إذا هناك ما هو مسند إلى الأرقام، وما هو مسند إلى الوقائع. لذلك وبناء عليه قمنا باتخاذ موقفنا:.

سئل: هل تقول اليوم، إما أن أكون أنا رئيسا للجمهورية، أو نضع شروطا تعجيزية لانتخاب الرئيس؟

اجاب: "ألا تستطيعون أن تروا الأمر الإيجابي من الطرح الذي قدمته، سواء كنت مرشحا للرئاسة أو لم أكن. هل الطرح الذي قدمته اليوم هو إيجابي بالنسبة للمسيحيين، وبالنسبة للتوازن ضمن الوطن والشراكة الحقيقية أو لا؟.

سئل: هل ترى أن التوازن الطائفي في الدولة يسمح بانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب؟

اجاب: "هذا القانون يعبر عمن نمثل، لأنه بانتقاء الشخص الأول والشخص الثاني يكون للشعب حق التعبير في اختيار ممثله، بعكس ما يحصل اليوم حيث اختير مرشح لانتخابات الرئاسة لا يملك تمثيلا شعبيا يساوي أكثر من 1%".

سئل: هذا الطرح الذي قدمتموه سيبدأ من مكان ما. هل ستتقدمون باقتراح قانون في مجلس النواب، أو بمشروع قانون في الحكومة بهذه المبادرة للتعديل الدستوري؟

اجاب: "كلا لن يكون هناك تعديل دستوري، فالقانون محضر مع حيثياته وموجباته، وأستطيع أن أوقع عليه الآن ثم أرسله إلى المجلس. وجود النص ليس صعبا كثيرا، إذ لديه أسباب موجبة مذكورة هنا بإمكاننا أن نعيد وضعها ثم نقوم بإرسالها، فلا يبقى هناك سوى التوقيع. أما التعديل الدستوري يحتاج إلى 7 نواب، ولدينا العدد الكافي لذلك".

سئل: هل هذا يعني أننا قريبا سنرى هذا الاقتراح في المجلس؟

اجاب: لم لا؟ لربما سنراه في المجلس غدا".

س: أي أننا لن نراك مرشحا بشكل علني إلا في حال تم التجاوب مع مبادرتك التي تكرس انتخاب الرئيس من قبل الشعب؟

اجاب (ممازحا): "ولكن هل أنا أعيش في السر؟".

سئل: ولكنك لست مرشحا بشكل علني؟.

اجاب: "ليس بالضرورة أن أعلن ترشيحي، إذ يكفي أن يطرح شخص اسمي في مجلس النواب لأكون مرشحا، الموضوع مكرس في القانون عندنا. صراحة، إن هذا الأمر لا يعجبني شخصيا، فلربما لاحقا أضع في القانون الانتخابي ضوابط لهذا البند، وأطرح أن يقوم المرشح بطرح اسمه قبل 15 يوما أو شهر من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، وستكون هذه إحدى ضوابط الترشيح لرئاسة الجمهورية، فلا يسمح لشخص أن يدخل إلى المجلس ويقدم ترشيحه، إذ يجب أن يعلن ذلك قبل فترة. ولكن حتى الآن هذا هو القانون القائم".

سئل: "بما أننا نتحدث عن العودة إلى الشعب، وتصورت أنه بالإمكان العودة إليه في موضوع الانتخابات. ولكن لماذا لا تطرحون موضوعا آخر يكون فيه استفتاء للشعب إذا أراد فعلا أن ينتخب الرئيس بنفسه أو لا. أي بأن نذهب إلى استفتاء في هذا الشأن".

اجاب: "يمكنني أن أقدم إليك إحصاءات، بمعدل من يرغبون بهذا القانون، ونسبتهم هي 86% من المسلمين والمسيحيين ومن جميع المذاهب. استمارات هذه النسب موجودة في المؤسسة التابعة للسيد عبدو سعد".

 

14 آذار ترفض مُبادرة عون

اقترح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون " تعديلاً دستورياً محدوداً لإجراء انتخابات رئيس الجمهوريّة في دورتين تأهيليتين مباشرة من الشعب". ودعا إلى إقرار قانون انتخاب تنتخب كل طائفة من بموجبه نوّابها "ما يعزز الطمأنينة والاستقرار".

وفي هذا الإطار أكَّد عضو كتلة المستقبل النائب أمين وهبي أنَّه لا يؤيد أي تغيير بطبيعة النظام اللبناني. وقال: "نحن نعيش في فترة لها مواصفات؛ أولاً اتفاق الطائف حتى اليوم لم يُطبق، وبالتالي، طالما توافق اللبنانيون على دستور محدد عليهم أن يعطوه نصيبه قبل تطبيقه، ليروا إذا كان يناسبه".

وأضاف: "السبب الثاني لمعارضتنا تعديل الدستور، هو أنه لا يمكننا أن ندخل في تعديل دستوري جوهري، مادام في يد البعض في البلد سلاح، إلا إذا كان عون ينطلق من وجود هذا السلاح، ربما رغبةً منه لترجيح كفة الحوار واستخدام هذا السلاح لترجمة سطوته في المعادلات السياسية".

فيما اعتبر رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون أنَّ "طرح عون من العصر الحجري، ولا يجوز لبد علته الكبيرة ومشكلته هي الطائفية، أن يأتي شخص ليكرسها".

وإذ رأى أنَّ "ما يجب فعله في لبنان هو الفصل بين الطائفية والسياسة الطائفية"، قال: "عون يريد أن يرجعنا سنين إلى الورء لكي يصل إلى رئاسة الجمهورية. وأنا لم أفهم من أين أتى بهذا الفهم والذكاء كله؛ هذا الطرح معيب للبنان، وعيب أن يكون في لبنان شخص يعتبر نفسه زعيماً سياسياً يبحث في موضوع من هذا النوع".

وختم شمعون: "أريد ان أقول له الزم الصمت".

وتماشياً مع الموقفين اضاف قيادي بارز في القوات اللبنانية أنَّ طرح عون سيؤدي إلى "خسارات اضافية للمسيحيين وإلى مزيد من التهميش، حتى إن المُناصفة ستسقط". وقال: "هذا الطرح صعب التحقق في ظل الانقسام السياسي الراهن والظروف الأمنية الراهنة".

المصدر : الآن

 

الكتائب: لماذا لا تنسحب الآلية المقترحة من عون على انتخاب رئيس المجلس النيابي ورئيس مجلس الوزراء

وطنية - عقد حزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الاسبوعي برئاسة نائب الرئيس المحامي شاكر عون، وناقش التطورات. وعلق المجتمعون في بيان إثر الاجتماع، على طرح رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، تعديل الدستور، واوجزوا في "قراءة أولية للمقترحات الدستورية والسياسية التي تقدم بها العماد ميشال عون تفترض الملاحظات المبدئية التالية:

أ- إن التعديلات الدستورية المقترحة تقتضي أن يكون مجلس النواب في عقد عادي وهو ليس كذلك اليوم، كما تستدعي توفر غالبية الثلثين في مجلس الوزراء لإقرار مشروع التعديلات وفي مجلس النواب، لإقرار القانون.

ب- إن الخروج من الأزمة لا يعني الخروج بطرح تعجيزي يرمى بوجه اسطفاف عمودي حاد، مما يعني إستفحال الأزمة وتفاقم الشغور.

ج- حرصا على حقوق جميع الطوائف وإقرارا للمساواة وتأمينا للمناصفة الحقيقية، يسأل حزب الكتائب لماذا لا تنسحب الآلية التي حددها العماد عون لإنتخاب رئيس الجمهورية، على إنتخاب كل من رئيس المجلس النيابي ورئيس مجلس الوزراء".

واعتبروا ان "كل هذا المناخ المأزوم يستدعي الهدوء والجلوس معا على طاولة لبنانية لمناقشة الأزمة الراهنة والتقدم بحلول متكاملة لا مجتزأة، وهذا يبقى متعذرا طالما فئة من اللبنانيين تحارب خارج لبنان".

ولفت الحزب الى ان "الحل للخروج من الشغور هو الامتناع عن التعطيل والنزول الى مجلس النواب والاحتكام الى الدستور والشروع فورا بانتخاب رئيس، على أن يصار بعدها الى وضع قانون إنتخابي يحاكي العدالة وصحة التمثيل، ينتج طبقة سياسية جديدة يعود لها وحدها إجراء التعديلات الضرورية وما أكثرها".

وإذ رأى في "الاصرار المتمادي على تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية ضربا من الاستقالة من الوطن، مما يهدد وجودية هذا المنصب بما يمثله من رمزية وميثاقية بالاضافة الى مكانته الدستورية"، أطلق نداءه "الاخير" مستعجلا "الانعقاد والانتخاب، والا لن يبقى امام الشعب الا مقاطعة كل من يثبت ضلوعه في التعطيل، وتحميله مسؤولية التردي على كل المستويات الامنية والاقتصادية والمعيشية".

وجدد الحزب، مع اقتراب استحقاق الانتخابات النيابية، موقفه "الرافض تحت اي حجة الاحتماء تحت مظلة التمديد للمرة الثانية بذريعة عدم الاتفاق على قانون للانتخاب"، ودعا "الكتل النيابية الى اعتبار مجلس النواب صالحا للتعامل مع كل ما يتصل بعملية انبثاق السلطة وفي مقدمها الانتخابات النيابية، وبالتالي الشروع في وضع الالية المناسبة لمناقشة الصيغ الانتخابية المطروحة تمهيدا لاقرار ما يحاكي صحة التمثيل وعدالته".

وثمن حزب الكتائب "الانجازات الامنية التي حققتها الاجهزة من خلال الامن الاستباقي الذي اثبت جدواه"، داعيا الى "اعتماد آلية ثابتة للتنسيق بينها بما يضمن فعالية الاجراءات وسرعتها".

ودعا الى "تشكيل لجنة تمثل كل الفرقاء السياسيين والاقتصاديين والنقابيين، يعاونها خبراء ماليون واقتصاديون، تعطى مهلة اسبوع لوضع تصورها النهائي حول البنود الخلافية الباقية في سلسلة الرتب والرواتب وبخاصة في باب الايرادات، بهدف التعامل الواقعي والشفاف مع المطالب المعيشية المحقة".

 

زهرا ردا على عون: كلامه دعوة لتغيير النظام من برلماني الى رئاسي

وطنية - استذكر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا النائب ميشال حلو، وأسف في مداخلة عبر "أم.تي.في"، بعدما كان خارج لبنان الاسبوع الماضي، ل"غياب انسان عنده منطق دستوري وقانوني وحريص على احترام الدستور في كل مداخلاته في اللجان وفي المجلس النيابي"، متمنيا "ألا يكون غيابه خسارة دائمة خاصة عند الكتلة التي كان عضوا فيها". وتعليقا على ما قاله النائب العماد ميشال عون اليوم، قال زهرا: "بإمكاننا القول بعد صمت طويل، انه صمت دهرا ونطق كفرا على الصعيد السياسي والدستوري. والايجابية الوحيدة تبدو في اقتناع عون ان لا امكانية لانتخابه رئيسا، كما كان يروج، منذ اربعة أشهر ويدعي انتظار اجوبة من هنا وهناك".  أضاف: "في كلام عون دعوة الى تغيير النظام بشكل كامل من برلماني الى رئاسي في الاساس، وفي الشكل في مرحلة غياب رئيس للجمهورية وفي دورة غير عادية للمجلس النيابي وبموجب المواد 76 و77و78و79 من الدستور ليس واقعيا ولا امكانية لطرح تعديل الدستور في غياب رئيس يقترح ولا المجلس قادرا، في دورة غير عادية، ان يبحث تعديل الدستور هذا اذا سلمنا جدلا بالاحقية السياسية لهذا الطرح علما ان منطقه خاطىء". وتابع: "العماد عون يقول بكل بساطة: استبشروا بشهور طويلة من الفراغ لانني لم آت رئيسا، وبالتالي انسوا ان عندنا انتخابات رئاسية ويجب ان يحضر النواب الى المجلس لانتخاب رئيس ودعونا نفكر في مستقبل البلد وكأن الدنيا بألف خير وليس لدينا فراغ ولا شغور ولا مشاكل على كل المستويات". وردا على سؤال عن كيفية مواجهة هذا الموقف، قال زهرا: "لا أفق لدينا يمكن التكلم عنه الا الاصرار على اجراء الانتخابات الرئاسية في اسرع وقت ممكن. وهنا اتوجه الى ضمائر حلفاء عون واعضاء تكتله ان يفكروا اذا كان هذا الطرح يمكن الكلام فيه ونرى ما يمكن ان نفعله، وهل بهذه البساطة يمكن ان نتخلى عن لبنان وعن قانونه وعن مؤسساته فقط لان شخص لم تلب طموحاته؟ هذا هو السؤال الموجه الى كل مكونات المجلس النيابي". وأكد ان "14 آذار ستستمر حكما بالمواظبة على حضور الجلسات التي تدعى اليها وستواظب على محاولة اقناع فريق 8 آذار بحضور هذه الجلسات لانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن".

 

النائب محمد الحجار: اقتراح عـون يعني تغيير النظام و”حزب الله” الذي يملك 'النصاب” ويملك السلاح يُعطّل انتخابات الرئاسة

عضو كتلة 'المستقبل” النائب محمد الحجار رأى في طرح عون بإجراء تعديل دستوري محدود لانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب أنه ”تغييرا للنظام اللبناني البرلماني الى نظام رئاسي وهذا يتناقض مع الدستور ومع اتفاق 'الطائف”، واكد اننا 'منفتحون على كل الاقتراحات”، لكنه اشار في المقابل الى ان 'اعطاء موقف واضح من هذا الطرح يحتاج الى الوقت والتفكير ملياً بانعكاساته على النظام اللبناني”.

وقال في حديث لـ”المركزية” 'العدد” هو اساس او مفتاح هذا الطرح. الكل يعلم ان عدد المسلمين في لبنان اكبر من عدد المسيحيين وبالتالي فإن عملية اختيار الرئيس سيتحكّم فيها العدد الاكبر، بينما هذا العدد 'مضبوط” في المجلس النيابي”. ولفت رداً على سؤال الى ان 'الطائف ادخل تعديلات دستورية بعد توافق لبناني، لذلك فإن اي تعديل دستوري يلزمه توافق وحوار بين اللبنانيين”، واوضح ان 'من يُعطّل الاستحقاق الرئاسي ليس الدستور الذي تحدّث عن 'واجب النواب” بحضور جلسات الانتخاب وإنما من يُقاطع ولا يريد اتمام هذا الاستحقاق”. واعتبر الحجار ان 'في غياب رئيس الجمهورية نُعرّض البلد اكثر فأكثر الى مخاطر كبيرة جداً، خصوصاً في ظل ما يحصل في المنطقة، ونفتح المجال للتدخلات الخارجية وجعل لبنان على طاولات المفاوضات”، واشار الى ان 'القرار السياسي الذي يُعطّل الان عقد جلسة لانتخاب الرئيس 'يُمكن” ان يُعطّل اي آلية اخرى يمكن ان يُتّفق عليها لانتخاب رئيس جديد للجمهورية”. وختم: 'حزب الله” الذي يملك 'النصاب” ويملك السلاح هو الذي يُعطّل انتخابات الرئاسة في محاولة منه لربط البلد بما يجري في المنطقة”.

 

حرب ردا على عون: اما ينتخب هو رئيسا او يعطل الجمهورية

وطنية - علق وزير الاتصالات بطرس حرب على المبادرة التي اطلقها اليوم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، وقال: "ان العماد عون حير اللبنانيين الذين لم يعد يعرفون كيف يتعاطون معه، وبرأيي ان الهم الوحيد للعماد عون هو الا ينتخب رئيس الا هو، واذا لم ينتخب هو فهدفه تعطيل الانتخابات. واعطي على ذلك مثالا كاريكاتوريا لشخص كان مغرما بفتاة ويهدد اهلها قائلا: اما ان تزوجوني اياها او أقتلها. وهذا شأن العماد عون اما ينتخب هو رئيسا او يعطل الجمهورية". وتابع: "دستوريا لا مانع لدي ان ينتخب الرئيس مباشرة من الشعب على ان يتحول الحكم بطبيعة الحال الى نظام رئاسي، ولكن الحرب التي خاضها اللبنانيون والتي سقط بنتيجتها اكثر من 150 الف قتيل، بقصد تأمين المشاركة في السلطة وثم توصلنا الى المناصفة. وهنا اطرح السؤال الآتي: العماد عون ماروني وانا ماروني، فاذا خضع انتخاب رئيس الجمهورية للاستفتاء الشعبي، الا يكون بذلك قد تم خرق موضوع التوازن والمناصفة، وأخضع الانتخاب لقرار الاكثرية العددية؟ وهل العماد عون مستعد لتحمل تبعات ذلك؟".

اضاف: "واذا كان المطلوب تغييب الصوت المسيحي او اضعافه لدرجة ان لا يعود مؤثرا، رغم انه يقول باجراء دورة تأهيلية اولى على الصعيد المسيحي، وكلنا نعرف ماذا يعني ذلك. واذا كان المطلوب ضرب الطائف والعودة الى العدد كي تتحكم العددية بقرارتنا ومؤسساتنا، فلا اعتقد ان هذه الخطوة لا يوافق عليها، لا المسيحيون ولا المسلمون، ولا اعتقد ان احدا من القوى السياسية التي تدرك مدى التضحيات التي بذلناها قبل ان نتوصل الى الطائف، سيوافق عليها". وعما قاله العماد عون حول الانتخابات النيابية، اوضح حرب انه "شخصيا وبالفم الملآن يرفض التمديد للمجلس النيابي مرة ثانية، وانا مع اجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات النيابية لان عملية بأهمية الانتخابات النيابية، اذا حصلت قبل انتخاب الرئيس، يعني ان البلد قادر ان ينتظم ويستمر من دون رئيس. واذا سلمنا جدلا بما قاله العماد عون وسرنا معه الى الآخر وانتخبنا مجلسا نيابيا قبل رئيس الجمهورية، فهل ينتظر احد من القوى السياسية الحصول على الثلثين كي ينتخب الرئيس الذي يريد، او ان يحصل أحدهم على الثلث او اكثر فيعطل الانتخاب "شو منكون عملنا"؟ وختم: " تبعا للدستور فان على الحكومة ان تستقيل فور بدء ولاية المجلس الجديد ونحن من دون رئيس، فمن يجري الاستشارات وكيف تشكل حكومة جديدة، ومن سيدير البلد حينذاك؟ الشعب اللبناني سئم المغامرات في سبيل طموح شخص يدمر البلد ويدمر الاستقرار ويهدد مستقبل ابنائنا".

 

حوري: آمل ألا تكون مبادرة عون حرفا للانظار عن الاستحقاق الرئاسي

وطنية - علق عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري على مبادرة النائب ميشال عون الرئاسية والنيابية بالقول: "العماد ميشال عون يقول تعالوا لنؤمن ثلثي المجلس النيابي لنعدل الدستور، فاذا كان بالامكان تأمين ثلثي المجلس النيابي فلننتخب رئيسا للجمهورية". أضاف حوري، في حديث لقناة الـ"MTV": "ثانيا اذا كنا نتحدث عن انتخابات رئاسية فهذا يعني اننا نتحول من نظام برلماني ديموقراطي الى نظام رئاسي، وهذا يحتاج الى مؤتمر تأسيسي والى نقاش آخر". وتابع: " ثالثا حين يتحدث عون عن دورتين في انتخابات الرئاسة، فهو يقول إن بعض اللبنانيين لهم الحق في ابداء الرأي مرتين، والبعض الآخر له الحق بابداء الرأي مرة واحدة، وهذا مخالف للمساواة بين اللبنانيين وفق الدستور". وعن اقتراح عون العودة الى القانون الارثوذوكسي أكد حوري: "ليس الآن الوقت الملائم لأن نأخذ النقاش الى نقاش في جنس الملائكة. الأولوية هي انجاز الاستحقاق الرئاسي، وعلينا ألا نحرف الأنظار عن هذا الاستحقاق. وآمل الا يكون طرح عون حرفا للانظار عن هذا الاستحقاق". وختم: "من حق اي فريق ان يطرح ما يراه مناسبا كاقتراح قانون، ولكن نحن نعتبر ان النقاش يجب ان يفتح عن قانون الانتخاب، وإنما وفق الاصول، وفي التوقيت المناسب، وليس فتح هذا النقاش عن قانون الانتخاب لنعطل طرحا آخر يتعلق بانتخابات الرئاسة".

 

النائب فادي الهبر: عون يمارس ديكتاتورية المالكي للوصول إلى السلطة

 لفت عضو كتلة حزب الكتائب النائب فادي الهبر الى ان الأزمة في لبنان طويلة، لأن لبنان ليس ضمن الأولوية والأجندة في المنطقة، مشيرا الى ان الأوضاع العراقية والكردية والسورية تتقدم على لبنان، لكنه اكد ان لبنان محيد بموافقة دولية وإقليمية، ورأى اننا ننتظر حلول الأزمات الكبيرة في الداخل العراقي والإيراني السعودية وسورية الجديدة، مؤكدا ان هذا الوضع يستدعي وعيا وطنيا يتقدم على الحالة المصالحية، معتبرا ان الكماشة (ورقة التفاهم) التي تمت بين العماد ميشال عون وحزب الله، هي كماشة لمصالح سياسية بامتياز، ولفت الهبر نقلا عن نواب حزب الله الى ان ملف رئاسة الجمهورية بيد العماد عون، وبالتأكيد استعمل عون لأنه عندما يعطل الرئاسة قد يصبح هذا الملف ورقة بيد ايران لتضعه على الطاولة مع الأميركيين والخليج والسعودية.

واعتبر الهبر في تصريح لـ «الأنباء» ان عون يمارس نفس ديكتاتورية رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ولكن عدة الشغل تختلف، بدعم ايراني ووجود سلاح حزب الله الى جانبه، مستبعدا وصول عون الى رئاسة الجمهورية، مبديا ملاحظات على تصريحات قادة تيار المستقبل في الفترة الماضية لجهة انه فليغير الجنرال عون ورقة التفاهم مع حزب، وسأل الهبر لماذا نريد ان نفتح له بابا، وأن نجعل منه إنسانا بعد ان كان مخربا على مستوى لبنان؟ وقال اعتقد انهم اخطأوا في فتح الباب وطريقة الرد لدى العماد عون في موضوع الرئاسة، فلا يجوز ان يقارب الرئاسة، لأنه من جرب المجرب كان عقله مخربا.

وأضاف الهبر ان ما يجري اليوم في العراق وسورية ولبنان هو ارتداد عكسي، فكل ذلك هو مسار ارتدادي لفعل على قاعدة استراتيجية ايرانية وضعت قاعدتها الأساسية عسكرة الشعوب والانظمة في المنطقة الى جانب النظام الايراني لمصلحة الاستراتيجية الايرانية في العراق وعسكرة العلويين والشيعة في سورية وعسكرة الشيعة في لبنان وفلسطين بدعم حركة حماس وكل ما هو يدور في فلك الخطة والبرنامج والاستراتيجية الايرانية، والتي اصبحت امبراطورية وذراعها العسكرية اصبحت على حدود اسرائيل من عدة مناطق، شمال اسرائيل لبنان والجولان، وجنوب اسرائيل حماس، وهذه ستكون لها ردة فعل عكسية، ان كان في الداخل الفلسطيني او الثورة في سورية وردة فعل في لبنان من قبل الشعب اللبناني الذي يرفض هذه الاستراتيجية وسياسة حزب الله، واليوم نشهد ردة فعل عكسية من خلال تحكم السلطة عبر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الذي يمعن في قهر الآخرين، فلم تكن هناك من حالة شراكة حقيقية في السلطة في العراق وسورية وفي لبنان، فهذا عزز الانقسام العمودي والمذهبي خصوصا بعنوانه الاساسي الخلاف الشيعي ـ السني، واستثمر البرنامج الايراني الانظمة وشكلوا ديكتاتورية كاملة في العراق وسورية، وهذه الأنظمة تشبه الديكتاتورية التي كانت في ايام صدام حسين، والتي ادت الى احتلال الكويت وتهديد الخليج فالثورة تأكل ذاتها، والانظمة المتخلفة والديكتاتورية بالتأكيد إلى زوال، وهذا ما نشهده بالداخل الايراني، عندما وصل نجاد الى الحائط المسدود على المستوى الاقتصادي حيث فرضت العقوبات على ايران فاليوم نحن في مخاض كبير وخطر وقد يكون طويلا، او حرب السنوات العشر لا ندري امتداداتها وحدودها لذلك فإن الوضع لم يعد ممسوكا.

ورأى ان الحل قد يكون العودة الى جنيف واحد السوري والذي يقضي بتجديد وتغيير السلطة في سورية ضمن الاطر الديموقراطية الانتخابية لتكون السلطة مسار شراكة بدعم دولي وإقليمي، وتكون السلطة فعلا تعكس رأي الشعب، معتبرا اننا نعيش في لبنان حربا باردة بعكس سورية التي تعيش حربا ساخنة، مشيرا الى وجود مشاكل كثيرة في لبنان مع وقف التنفيذ، فهو محيد نسبيا.

المصدر : الأنباء الكويتية

 

ماروني: اقتراح عون نابع من مصالح ذاتية/"الرئيس أولا ثم "النيابية" وبعـدها "التعديـل"

المركزية- المشهد الداخلي المعقّد أصلا بفعل الشغور الرئاسي والعجزين النيابي والحكومي والفشل في ايجاد الحلول للمطالب النقابية المعيشية، من دون أن ننسى الهم الأمني... ازداد تعقيدا اليوم، مع رمي رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون طرحا جديدا على الطاولة، يتمثل في انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب وعلى دورتين. واذ رأت "القوات اللبنانية" في الطرح تغييرا للنظام اللبناني من برلماني الى رئاسي ليس وقته، لم يكن موقف "الكتائب" مختلفا كثيرا. وفي هذا السياق، اعتبر عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني في حديث لـ"المركزية"، ان "التعديل الدستوري يحتاج الى توافق وهذا التوافق يحتاج وقتا. والوضع الامني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، لا يحتمل لا التأجيل ولا التأويل ولا المماطلة. وكي يكون عون منسجما مع ما يقوله، عليه ان يطلب من نوابه النزول الى المجلس لتأمين النصاب وانتخاب رئيس للجمهورية. وبعد الانتخاب، نذهب الى انتخابات نيابية في موعدها، بقانون جديد. وهنا، نأمل من عون ان يبقى على موقفه، لأنه ومنذ أسبوعين كان ألمح الى أنه سيخوض الانتخابات ولو وفق قانون الستين، لكنه اليوم يدغدغ المسيحيين بقانون يؤمن حسن تمثيلهم. نحن معه في ذلك، لكننا نتمنى – وهذا ربما حلم – أن يبقى على موقفه وأن يذهب في اتجاه اقرار قانون يؤمن حسن تمثيل المسيحيين".

وتابع "عندما يصبح هناك رئيس للجمهورية ومجلس نيابي جديد، فليتقدم عون باقتراح تعديل دستوري، وعندها لكل حادث حديث. نحن لسنا ضد انتخاب الرئيس من الشعب، لكننا مع الاسراع في ملء الفراغ لا مع الطروحات التي تؤدي الى المماطلة واستمرار الفراغ". وعن قول عون "لا مشكلة في الانتظار شرط انتخاب رئيس قوي وفعلي"، رأى ماروني ان "هذا كلام غير مقبول لأنه يطعن في كل رؤساء الجمهوريات الذين سبقوا وفي كل المجالس النيابية، فكأن عون يعتبر انه لم يكن هناك رؤساء. وأنا هنا أسأله: هل كان كل الوزراء الذين مثلوا "التيار الوطني الحر" في الحكومة منذ العام 2005 غير شرعيين؟ وهل هو اليوم نائب غير شرعي في مجلس غير شرعي؟ واذا كان كذلك فلماذا لا يستقيل مع كتلته؟ الفراغ غير مقبول ونحن لسنا في وارد الانتظار، يجب انتخاب رئيس لأن البلد يمر في أوضاع خطيرة. والطروحات التي تنطلق من مصالح ذاتية ومن سياسة "أنا أو لا أحد" يجب الا يتحمل الوطن تبعاتها".

 

عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي: اقتراح عون يحتاج قراءة متأنية نعيـش مرحلـــة أمنـية حسـاسـة

المركزية- في إطار المزايدات المتبادلة بين الافرقاء اللبنانيين في شأن الاستحقاق الرئاسي تبقى الاطراف السياسية عاجزة عن معالجة أزمة الجمهورية، وبين انتظار التفاهمات الخارجية لانتخاب الرئيس العتيد والتحذيرات من خطورة الانتظار الطويل، اقترح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون تعديل الدستور لانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب اللبناني. فما هو موقف فريق 8 آذار من هذا الطرح؟

عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي اعتبر في حديثٍ لـ"المركزية" "ان اقتراح العماد عون يحتاج الى قراءة متأنية وبناء عليها نعلن موقفنا منه". وعن إمكانية تطبيق هذا الطرح في ظلّ الوضع الأمني الراهن، أكد "ان الوضع الأمني المحلي والعربي فائق الحساسية"، مشيرا الى "ان جزءا من انتخابات رئاسة الجمهورية داخلي وآخرا إقليمي ودولي". ولفت الرفاعي الى "إشارات أمنية تلقاها العديد من السياسيين لضرورة توخي الحذر في تناقلاتهم وهذا يدلّ الى اننا نعيش في مرحلة غير مألوفة خصوصا ان المعلومات تشير الى ان هذا الشهر حساس"، كاشفا عن "ان "حزب الله" و"حركة أمل" و"جمعية المبرات" ألغت الحفلات الرمضانية ومنهم من قنّنها حرصا على تجوال المواطنين وسلامتهم".

 

فارس سـعيد: عون يدعو لقيام "مارون ستان" وطرحه مغامرة تهدد الوجود المسيحي

المركزية- اعتبر منسق الامانة العامة لقوى "14 اذار" النائب السابق فارس سعيد ان "خطورة اقتراح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون اجراء تعديل دستوري محدود لانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب"، ان يكون باكورة لتعديلات اخرى لن تكون الا على حساب الطرف الذي لا يحمل السلاح، وخصوصا الفريق المسيحي". ولفت في حديث اذاعي الى ان "هذا الاقتراح يدعو الى قيام ما سمّاه "مارون ستان"، سائلا "هل حظي عون بدعم اسرائيل ونتنياهو"؟، مؤكداً ان "ما طرحه مغامرة ومجازفة غير محسوبة تهدد كل الوجود المسيحي في المنطقة ويحملنا مسؤولية مواجهة المسيحيين في لبنان مع المسلمين والرأي العام الاسلامي في المنطقة". وعن انتخاب الرئيس من الشعب على دورتين، قال سعيد "اذا نال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في الدورة الاولى نسبة 70% من اصوات المسيحيين ونال عون 30% في الدورة الثانية التي يشارك فيها المسلمون ترجح كفة عون من قبل المسلمين". ولخص سعيد ما حصل اليوم بأن عون برهن انه يرى المنطقة كيانات مفتتة".

 

مخايل الضاهر: مجلس النواب ليس فـي دورة عاديـــة طرح عــون مــن الزاويـــة الدستوريـــة الحكومة تطلب تعديلا دستوريا بموافقة ثلثي أعضائها

المركزية- ما هي القنوات الدستورية والقانونية التي يجب ان يمرّ عبرها طرح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون المتمثل بانتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب، قبل ان يبصر النور ويصبح نافذا؟ "المركزية" سألت الوزير والنائب السابق مخايل الضاهر الذي أوضح ان "على 10 نواب أن يتقدموا بطلب تعديل دستوري في مجلس النواب. واقرار هذا التعديل يتطلب موافقة ثلثي المجلس. لكن هذا يحصل في الدورات العادية أي بعد 15 تشرين الأول. أما اليوم، فالمجلس هيئة ناخبة ولا يجوز قانونا ان يجتمع لتعديل الدستور. هذا في المبدأ، لكننا رأينا مؤخرا ان المجلس يُدعى الى جلسات تشريعية". وأشار الى ان "عون مستعجل في طرحه. وفي هذه الحال وبما أن مجلس النواب ليس في دورة عادية، يمكن للحكومة وحدها، وبوكالتها عن رئيس الجمهورية، ان تتقدم بطلب تعديل دستوري في الاتجاه الذي طلبه عون. لكن ذلك يتطلب موافقة ثلثي الوزراء، وبعد ذلك يعرض الطرح على مجلس النواب الذي يوافق عليه أو لا".

 

ميقاتي: ما طرحه عون انقلاب فعلي

صحف لبنانية/رأى الرئيس نجيب ميقاتي"أن الطرح الذي قدمه رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون اليوم باجراء تعديل دستوري محدود يهدف إلى جعل انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب وبانتخاب كل طائفة لنوابها في الندوة البرلمانية، يشكل إنقلابا فعليا، ليس فقط على الدستور اللبناني واتفاق الطائف، بل ايضا على المسيرة السياسية التي قام بها العماد عون منذ عودته الى لبنان ومشاركته الفعلية في كل الحكومات والانتخابات النيابية". وقال: ندعو الجنرال عون الى العودة الى شعاره "أيها اللبنانيون" بدلا من ان ينادي "أيها المسيحيون"، فيقوم المسلمون بدورهم بالمنادة " أيها المسلمون"، ونكون، من حيث لا ندري، إستحضرنا الغرائز التي أضرت بلبنان". وختم ميقاتي بالقول: نتمنى على الجنرال عون وكافة السياسيين الغيورين على البلد التلاقي، فكفانا سجالات وإنقسامات وشرذمة".

 

ابو جمرة: عون كعادته عندما يتيقن من فشله يفجّر "قنبلة".. لكنها مع الاسف تأتي صوتية

صحف لبنانية/لفت نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام ابو جمرة الى "ان طرح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لناحية اقتراحه اجراء تعديل دستوري محدود لانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب ليس في محله، انه تغيير للنظام، فلا الوقت ولا الظرف يسمحان بذلك." وعن رأيه بتوقيت طرح عون، قال ابو جمرة لـ"المركزية"، "كان من المفترض ان يتم طرح هكذ موضوع هام في جلسات لجان الحوار، ومعالجته في ظل وجود رئيس للجمهورية، فنحن نعيش في نظام برلماني ليس سهلا تحويله الى نظام رئاسي"، لافتا الى "ان موضوع انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب معقول لكنه يحتاج الى دراسة وبحث دستوري يطاول صلاحيات ومسؤوليات كل السلطات الرئيسة في النظام، ومصلحة البلد تقتضي التعمق في درس هذا الاجراء كي يعلن الجميع مواقفهم واقتراحاتهم بموضوعية، لكن في ظل الظروف القائمة لا يمكن انجازه والسير فيه ."واضاف "حبذا لو طُرح هذا الموضوع منذ 6 أشهر، الا ان العماد عون كعادته عندما يتيقن من فشله يفجّر قنبلة" لكنها مع الاسف تأتي صوتية . ودعا ابو جمرة "الى انتخاب شخصية قادرة معتدلة لرئاسة الجمهورية اولا، وبعدها يتم تأليف هيئة دستورية من كل الفئات تدرس اقتراح عون، وترفعه للقرار خلال مدة محددة وينفذ القرار على الرئاسة القادمة وغيرها من السلطات التي يطاولها من دون تسرع ولا استغلال للظروف".

 

السفارة السعودية: المملكة أول من عانى من الارهاب وما ينشر لا يعدو كونه تجنيا على الحقيقة وتضليلا للباحثين عنها

صحف لبنانية/صدر عن سفارة المملكة العربية السعودية، البيان الآتي:  "طالعتنا احدى الصحف يوم السبت 28/6/2014م بمقال لكاتب متناقض الانتماءات، وأقل ما يمكن أن يوصف به أنه كمن اضاع المشيتين، وبات لا يعي من يخدم بكتاباته وتهويماته. ولقد اعتادت سفارة المملكة العربية السعودية ألا تلقي بالا لمثل هذه الترهات ولا لمن كتبها او نشرها ، وتدرك ان الكاتب ومقاله يتوارى خلفهما جهات لا تريد بالعرب خيرا ولا بالمنطقة العربية.أما في الحقيقة فهو يزج نفسه في ما لا يفهمه، وسمح لنفسه بالخوض في الفتنة وجعل من قلمه آلة للايقاع بين مكونات الامة. وتود السفارة ان توضح للرأي العام اللبناني بكل أطيافه أن ما ينشره هذا الكاتب وأمثاله لا يعدو كونه تجنيا على الحقيقة وتضليلا للباحثين عنها. فهو يعرف مصادر الإرهاب ولكنه يتعامى عن الإشارة اليها .ولاحاجة للقول أن لا أحد ينتظر شهادة حسن سيرة من هذا الكاتب ولا من وسائل الدعاية والتحريض التي تطلقه. والواقع يدحض المزاعم التي يرددها هو وأمثاله ، فالمملكة العربية السعودية هي أول من عانى من الإرهاب، وما أسهمت به في مجال مكافحة الإرهاب محل ثناء وتقدير من المجتمع الدولي الذي يشيد بنهج الاعتدال والحكمة الذي تنتهجه المملكة وترفع لواءه في وجه المغالين والمتطرفين. ونعرف حق المعرفة أن هذه الأصوات والاقلام التي لا هم لها الا التصويب على المملكة لا تمثل إلا ذاتها او جهات معينة يسيئها التقارب الاخوي بين السعودية ولبنان، وهي بالتالي لا تعبر البتة عن الاعلام اللبناني المعروف بعراقته ورصانته ومهنيته وتحلي القيمين عليه بروح المسؤولية والحس الوطني ، وإنها مهما اجترأت لن تتمكن من النيل من مكانة المملكة لدى المواطن اللبناني ولا من التأثير على رسوخ العلاقات السعودية اللبنانية

 

بالفيديو.. مخيّم لتدريب الانتحاريّين وإرسالهم إلى لبنان

صحف لبنانية/كشفت معلومات خاصة للـLBCI ، أن التحقيقات اظهرت أن داعش عينت عبد السلام الأردني أميراً على لبنان ويقوم بتشغيل المنذر الحسن مزود الإنتحاريين بالمتفجرات ، و اقامت داعش مخيما لتدريب انتحاريين يرسلون الى لبنان بمنطقة حدودية بين سوريا وتركيا . وتتوالى الاعترافات و الاكتشافات في انفجار "دو روي" في الروشة .و تبين من خلال اعترافات الانتحاري الحي عبد الرحمان الشنيفي ، أن الانتحاريين السعوديين كانا من الانغماسيين الذين أرسلتهم داعش الى لبنان . وكانت الخطة التي رسمها لهما المنذر الحسن للهجوم على مطعم الساحة تقضي بأن يدخل أحدهما الى المطعم و يكون مزوداً برشاش اضافة الى حزام ناسف ، ثم يقوم باطلاق النار على أكثر عدد ممكن من رواد هذا المطعم قبل أن يفجر نفسه . وعندما تتجمع فرق الاسعاف وباقي المواطنين من أجل أعمال الانقاذ يقوم الانتحاري الثاني بتفجير نفسه . كما تبين في التحقيقات أن الانتحاريين كانا مزودين بـ3 أحزمة ناسفة، حزام يزن 3 كيلوغرامات ، وحزامان يزن كل واحد منهما 10 كلغ من المواد شديدة الانفجار . وتجدر الاشارة الى أن الشنيفي هو الذي لاحظ وصول قوى الأمن العام الى الفندق ، وعندما وصل عناصر الأمن العام الـ3 الى باب الغرفة قام الثواني باعداد الحزام الناسف الذي يزن 3 كلغ وألقاه باتجاه الباب و انفجر ما أدى الى قتله والى اصابة عناصر الأمن العام و الى اصابة الشنيفي بحروق و جروح.

 

خلايا تتحرك خلال شهر رمضان.. تفجيرات انتحارية وسط التجمعات البشرية

الوطن/ كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “الوطن” عن “ازدياد حدة المخاوف وسط قيادات ومنسوبي “حزب الله” وحركة “أمل” من التعرض لتفجيرات أو عمليات اعتداء”، مشيرة إلى أن “هذا هو ما يفسر القرارات التي اتخذها الحزب وحركة “أمل” بإلغاء حفلات الإفطار الجماعي التي كانت تقام في رمضان”. ولفتت الى أنه “رغم ذلك، إلا أن لهجة الخطاب السياسي التحريضي ما تزال عالية، وهو ما يشكل استدراجا لهذه المجموعات الإرهابية إلى لبنان، إلا أنه كان بإمكان الحزب اللجوء إلى الخطاب المعتدل الذي يقرب اللبنانيين من بعضهم البعض، وهو ما كان يمكن أن يجنبه استنفار وجوده الأمني والعسكري في العاصمة بيروت، الذي يجد استياء بين الناس ويزرع في صفوفهم الخوف من اندلاع فتنة مذهبية”. وأكدت المصادر على أن “تفريغ بيانات بعض المكالمات الهاتفية كشف عن معلومات في غاية الدقة والأهمية للأجهزة الأمنية، واتضح أن الإرهابيين الذين تم توقيفهم في لبنان أو بادروا إلى تفجير أنفسهم قبل اعتقالهم، تم تدريبهم في مخيمات تتبع “داعش” و”النصرة” في سوريا والعراق واليمن، وأنهم خضعوا لعمليات غسل دماغ مكثفة قبل توجيههم بتنفيذ عمليات انتحارية”. وحذرت المصادر من أن “الوصول لهذه المعلومات لا يعني على الإطلاق أن خطر الحركات الإرهابية قد زال، وأن الساحة اللبنانية أصبحت بمنأى عن الخطر، مشيرة إلى أن البعض يتوقع أن تتحرك خلايا غير معروفة خلال شهر رمضان، حيث ستسعى عناصر الإرهاب للوصول إلى أهدافها، عبر تفجيرات انتحارية وسط التجمعات البشرية والأمكنة الأكثر اكتظاظاً”.

 

الاستخبارات في الكونغرس الاميركي تتوقع حدوث اغتيالات لقادة لبنانيين

السياسة الكويتية/كشف الامين العام لـ”المجلس العالمي لثورة الارز” في واشنطن المهندس اللبناني طوم حرب النقاب عن وجود معلومات لدى نواب في لجنة الاستخبارات بالكونغرس الاميركي حيال الاوضاع المتداعية في لبنان, تدعو الى القلق الشديد خصوصا لناحية توقع حدوث اغتيالات تطول قادة سياسيين ووزراء ونواب وعسكريين وامنيين, ولناحية اندلاع موجة ارهابية في المناطق الشيعية في مختلف أنحاء لبنان. وقال حرب بالهاتف لـ”السياسة”: ان تجديد وزارة الخارجية الاميركية دعواتها الى الاميركيين لعدم زيارة لبنان في هذه الظروف الخطرة يعبر عن صدق معلومات نواب الكونغرس الذين كانوا ألغوا زيارة وفد منهم الى بيروت الشهر المقبل للاطلاع على الاوضاع عن كثب وحض اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن, ونقلوا الى حلفائهم في بيروت مخاوفهم من اندلاع حرب عصابات في شوارع بيروت تمتد بسرعة إلى كل مكان

 

من هو ابو بكر البغدادي الذي بايعه "داعش" لـ"الخلافة"؟

الحياة/أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) اليوم الأحد، "قيام الخلافة الإسلامية"، وبايع زعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين". وكان البغدادي تحول الى ظاهرة مع اعلان قيام التنظيم في العراق، بعد انشقاقه عن تنظيم "القاعدة" وزعيمه ايمن الظواهري. ووصفتْه "لوموند" الفرنسية بـ "الأسطورة" التي تتردّد أصداؤها في "الدوائر الجهادية" من إندونيسيا إلى موريتانيا، مروراً بالضواحي الأوروبية.

ويَنسب البغدادي نفسَه إلى الخليفة أبي بكر وإلى العاصمة العراقية بغداد التي يرغب في إقامة مثلّث بين الأنبار وصلاح الدين وديالى (تكون نينوى عمقَه الاستراتيجي) لتطويقها وضمّها إلى "دولته الإسلامية في العراق والشام"، ومعه عشرات الآلاف من "الجهاديين" العراقيين. وترجع أصول البغدادي إلى منطقة ديالى شرق العراق. هو أحد أفراد عائلة تنتمي إلى عشيرة السامرائي. تابع تحصيله العلميّ في "الجامعة الإسلامية" في بغداد. لم يحملِ السلاح قبل الاجتياح الأميركي للعراق العامَ 2003. انضمّ إلى "القاعدة" تحت إمرة أسامة بن لادن، في الفترة التي ساد فيها التدخّل الأميركي في الداخل العراقي بعد ازاحة الرئيس العراقي السابق صدّام حسين. عُـرف عنه في سجله العسكريّ، أنه مقاتل شرِس لا يرحم. وكان تتلمذ على يدَي الاردني "أبو مصعب الزرقاويّ". وفي العام 2010، نظّم البغداديّ 60 انفجاراً في يوم واحد، ذهب ضحيّتَها 110 أشخاص. وكان ذلك بعد تولّيه قيادة "الدولة الإسلامية في العراق"، التنظيم "الجهاديّ" الذي رأى النور مِن رَحِمِ منظّمة "القاعدة في بلاد ما بين النهرين" التي كان يرأسها "الزرقاويّ" قبل مقتلِه.

ثم كان لانسحاب القوات الأميركية من العراق في العام 2011، وللأداء السياسي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأثرُ الواضح في تمتين قبضة "البغداديّ" في نواحٍ عدّة من العراق.

ومع اندلاع الحراك المعارض في سورية العامَ 2011، برزت تدريجيّاً طفرة في الجماعات الإسلامية المتطرفة، ومن بين هذه الجماعات، تجنب تنظيم "داعش" محاربة الجيش السوري، إذ كان هدفه السيطرة على أراضٍ سورية متّصلة تكون جسرَه إلى العراق، منها الرقّة ومناطق نفطيّة سوريّة عدّة. واستمرّ نشاط "داعش" الميداني منذ 2011 وحتى اليوم، بوتيرة وتدبير أتاحا له السيطرة على أراضٍ قريبة من تخوم العاصمة العراقية بغداد إلى ضاحية دمشق، ومن الحدود الأردنية إلى الحدود التركية. وصار البغداديّ اليوم ممسكاً بزمام أمور الفلوجة وجزء من الرمادي، في العراق، ومحافظتَي دير الزور والرقّة في سورية. كما ينشط في اللاذقية وحلب وإدلب وحماة. ولا يزال يستقطب "جهاديّين" من حول العالَم، يقصدونه عازفينَ عن "جبهة النصرة" التي أعلن حلّ شراكته معها في آذار (مارس) 2013. والبغدادي "جهاديّ" خفيّ ابتعد عن عدسات الكاميرا والمنابر العلنية. لا يشبه في ذلك بن لادن او الظواهري اللذين اشتهِرا بأشرطتهما المسجّلة يبعثان بها إلى الإعلام. 

 

الاجهزة الامنية ستطلب من "الانتربول تزويدها بأسماء المطلوبين"

صحف لبنانية/تتجه الاجهزة الامنية اللبنانية الى الطلب من الانتربول الدولي تزويدها بأسماء المطلوبين على لوائحه في اطار الاجراءات الامنية المشددة التي تتخذها القوى الامنية. ونقلت صحيفة "اللواء"، الاثنين، عن مصادر أمنية قولها أن الأجهزة الامنية تتجه الى "مطالبة الانتربول الدولي تزويدها بأسماء الأشخاص المطلوبين على لوائحه، وفي بلدانهم أيضاً لاتخاذ ما يلزم من اجراءات في مطار بيروت الدولي وعلى المعابر لمنع وصولهم الى لبنان". من هنا، توقعت المصادر أن تكون جرت اتصالات مع تركيا للتعاون الأمني معها، على صعيد التدقيق في حركة الأشخاص المشبوهين والذين يتنقلون من مطارات تركيا الى بيروت. يُشار الى التحقيقات في الانفجار في "فندق دوروي" في الروشة، كشف ان الانتحاريين كانا في تركيا لمدة قبل توجههما الى لبنان منذ أجل تنفيذ مخطط ارهابي. ويُذكر ان المعلومات الصحافية كانت قد أفادت السبت ان الاجهزة الامنية "وضعت خطة احتياطية لتشديد الرقابة على الحدود البرية الى جانب حركة المسافرين عبر المطار والموانئ البحرية، والمعابر على الحدود"، الامر الذي "يؤمن منع تسرب الارهابيين من عدد من الدول العربية الى الداخل اللبناني". من هنا، ووفق الانباء فإن الجهات الأمنية طلبت من شخصيات نيابية ووزارية "اتخاذ أقصى درجات الحيطة، وتجنب التحركات في الأماكن غير الضرورية خشية استهدافهم بعمليات انتحارية". ويعيش لبنان فترة من الاستنفار الامني والاجراءات المشددة بعد وقوع ثلاث انفجارات في غضون ستة أيام والمعلومات عن وجود انتحاريين وسيارات مفخخة في مناطق مختلفة من لبنان، ووفق المعلومات فإن الانتحاريين او المطلوبين يحملون جنسيات عربية من بينها الجنسية السعودية.

اجتماعات لـ"14 آذار للاتفاق على المشاركة في الانتخابات النيابية"

نهارنت/يتجه معظم أفرقاء قوى 14 آذار الى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة رفضاً للتمديد لمجلس النواب مرة جديدة، في حين أن هذه القوى لا تزال متمسكة بأولوية الانتخابات الرئاسية. فقد أفادت صحيفة "الجمهورية" الاثنين، ان قوى 14 آذار تعقد اجتماعات بعيداً من الأضواء "بغية الخروج بموقف موحّد من الانتخابات النيابية". ولفتت الى ان معظم مكونات 14 آذار تتجه إلى "المشاركة في هذه الانتخابات رفضاً للتمديد وتأكيداً لاحترامها المهَل الدستورية، على رغم أنّ ثمّة وجهة نظر داخلها تشدّد على أولوية الانتخابات الرئاسية". وتعتبر القوى وفق الصحيفة ان" اجراء الانتخابات النيابية في ظل الفراغ الرئاسي يشكل سابقة في لبنان، وسيؤدّي إلى تعقيدات دستورية". يُذكر ان "الجمهورية" كانت قد أفادت السبت ان رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع يجري مشاورات مع افرقاء قوى 14 آذار في إطار العمل على اجراء الانتخابات النيابية والحؤول دون التمديد لمجلس النواب مرة جديدة. وكان مجلس النواب أقر في 31 ايار 2013 التمديد لنفسه 17 شهرا تنتهي في 20 تشرين الثاني 2014، في جلسة حضرها 97 نائبا، صوتوا جميعهم للتمديد، وقاطعها نواب "التيار الوطني الحر"، بعد أن فشلت جميع الأطراف السياسية بالوصول إلى قانون انتخاب في أربع سنوات منصرمة.

 

ارجاء جلسة النظر في دعوى "BeIn" ضد تلفزيون لبنان الى 4 تموز

نهارنت/أرجئت صباح الاثنين جلسة النظر في الدعوى المقدمة من شركة "BeIn" ضد تلفزيون لبنان في ما خص نقل مباريات كأس العالم لكرة القدم الى 4 تموز المقبل. واذ شدد رئيس مجلس ادارة "تلفزيون لبنان" طلال المقدسي على ان التلفزيون "تحت القانون وندافع عن حقوقنا وطلبنا من المدعي إثبات إن كان ثمة لديه حق أي يدّعي علينا"، أكد ان المباريات ستظل منقولة عبر التلفزيون. ولفت الى ان "احداث المونديال احداث عالمية وهي حق من حقوق المواطن اللبناني وسندافع عن هذا الحق". الى ذلك، قال المقدسي: "المواطن له حق في "تلفزيون لبنان" ويكفيني فخراً أنني استرجعت المشاهد اللبناني من قرى الجنوب بدل ان يشاهد المباريات على التلفزيون الاسرائيلي". وكشف ان60 الى 65% من المواطنين لا امكانية لهم لمشاهدة المباريات. يُذكر ان "BeIn" رفعت السبت دعوى على تلفزيون لبنان بسبب نقله مباريات كرة القدم-المونديال عبر شاشته مجاناً. وكان تلفزيون لبنان قد بدأ بنقل مباريات كأس العالم 2014 في 16 حزيران، وذلك في اليوم نفسه الذي أعلن فيه وزير الاتصالات بطرس حرب عن الاتفاق الذي تم بين الوزارة وشركة "سما" الوكيل الحصري للشركة القطرية في لبنان بنقل مباريات المونديال مجانا لكل اللبنانيين عبر قنوات "BeIn".

 

"أحرار السنة" يعلن مبايعته و دعمه "الكامل" للبغدادي كخليفة للمسلمين

نهارنت/أعلن لواء "أحرار السنة بعلبك" مبايعته ودعمه "الكامل" لأبو بكر البغدادي زعيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المعروف بـ "داعش". وقال "اللواء" الاثنين عبر "تويتر": "النصر اللذي تحققه الدولة الإسلامية في العراق على جيش المالكي يأتي بمثابة دافع لكل مجاهد في العالم". عليه، قال التنظيم "نعلن مبايعتنا وبكل فخر وإعتزاز للمجاهد أبو بكر البغدادي كخليفة للمسلمين كما ونعلن عن دعمنا وتأييدنا الكامل لما تقوم به الدولة الإسلامية من أجل الإسلام وإحقاق الحق". وأمس الأحد أعلن الجهاديون المتطرفون الذين يقودون حملة في العراق اقامة "الخلافة الاسلامية" انطلاقا من الاراضي التي سيطروا عليها في العراق وسوريا. وغير تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام اسمه الى "الدولة الاسلامية"، كما اعلن مبايعة قائده ابو بكر البغدادي "خليفة" للمسلمين في كل مكان. وأضاف "أحرار السنة": "من الواجب على كل مسلم أن يسعى لإيجاد خليفة قادر على إقامة الحكم الشرعي". يذكر أن هذا التنظيم الغامض ادعى أنه ينتمي إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" إلا أن التنظيم عينه نفى ذلك. ويتبنى "لواء احرار السنة" اكثر من تفجير انتحاري في مناطق تابعة لحزب الله. واتهم تنظيم "جبهة النصرة في لبنان" لواء "احرار السنة" بأنه "تنظيم مخابراتي" وتسابقا مرة على تبني تفجير النبي عثمان في 16 آذار الفائت.

 

مفتي زحلة والبقاع: “الحكيم” يتصف بالحكمة والوضوح والمواقف الرجولية ونحن نحتاج الى هذه المواقف

موقع القوات/أكد مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، في حديث لـ”لبنان الحر” ضمن برنامج “كل مواطن سياسي”، انه لن يكون هناك مفتيين للجمهورية اللبنانية، وان المجلس الشرعي الاسلامي الذي عينه مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني يخالف القوانين اللبنانية. وعن الانتخبات الرئاسية والطروحات العديدة التي قدمها الدكتور سمير جعجع لتسهيل العملية الانتخابية، قال: سمير، “الحكيم”، وعندنا في التاريخ الدين والسياسة، سليمان الحكيم، وانشاء الله هذا الرجل بمنصبه وادائه يتسم بالحكمة والوضوع ومواقف رجولة، فلذلك، قدم الرجل طرحا ووجهة نظر لكن الطرف الاخر حُرك للتشويش عليه. لكن الرجل هو الرجل.

واضاف المفتي الميس ان هذا الرجل بمواقفه الرجولة يقف ويدفع الثمن وكفانا من يقف ويأخذ الثمن. وتابع: “فليتفق الموارنة على مرشح واحد”. وسال: “هل العماد عون هو مرشح طائفته؟”. نريد مرشحا راقيا جدا لان مستوى المسيحيين راق جدا في لبنان وهذا الامر ندركه لافتا الى ان الطائفة المسيحية عودتنا الاتيان بوجوه يفاخر بها العالم العربي ورئيس الجمهورية يجب ان لا يكون انفعاليا لانه يمثل امة ووطن وعون لا يطل مرة بشكل هادئ على التلفزيون”.

 

لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين استنكرت قرار إعادة نشر القانون الأسود للايجارات

وطنية - استنكرت لجنة المتابعة للمؤتمر الوطني للمستأجرين ولجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين ولجان المستأجرين ولجنة المحامين، إضافة إلى ممثلي أحزاب سياسية واتحادات نقابية وهيئات ديموقراطية ومندوبي لجان أحياء ومناطق، في بيان وزعته بعد اجتماع في مقر الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين، "قرار إعادة نشر القانون الأسود للايجارات في الجريدة الرسمية". ورأت فيه "تجاوزا لحقوق رئاسة الجمهورية المناطة حاليا بمجلس الوزراء مجتمعا، وعملا مثيرا للريبة يشكل خضوعا واستجابة لضغوط الشركات العقارية والمصرفية ومافيات المالكين الجدد ومن يمثلهم من النافذين في الحكم، وإصرارا على تجاهل حملة الرفض والإدانة التي واجهت القانون المذكور قبل وبعد إقراره ونشره والقرارات المتخذة بشأنه، بدءا من رفض رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان تصديق القانون وتقديمه طعنا به أمام المجلس الدستوري، وإضافة طعن ثان من قبل عشرة من النواب المستقلين وممثلي كتل نيابية كبرى". كما رأت اللجنة في "قرار إعادة نشر القانون الأسود للايجارات اعتداء على قرار المجلس الدستوري الذي اعتبر القانون غير نافذ". وجددت رفضها القاطع "لهذا القانون نظرا لكل المخاطر الكارثية التي سيتسبب بها في حال نفاذه، ولما يتضمنه من اعتداء على الحق الدستوري في السكن بصفته أحد بنود شرعة حقوق الإنسان وإلغاء لكل الحقوق المكتسبة قانونا للمستأجرين خصوصا تعويض الإخلاء، وتجاوزا لمبادئ العدالة الإجتماعية والمساواة أمام القانون، وما سينتج منه من تشريد وتهجير للمستأجرين وفرز طائفي وطبقي، مما يزيد من تفاقم مشكلات الوطن وأزماته، ويشكل تهديدا إضافيا للسلم الأهلي والإجتماعي". وأكدت رفضها "الإنجرار الى أسلوب التهويل والإبتزاز، في بيانات المالكين، وتصريحات الناطقين بإسمهم، والإستمرار في ممارسة التضليل حول القانون وتكرار التعاطي مع المستأجرين على أنهم قاصرون عن معرفة حقوقهم أو انهم لا يفقهون قراءة القوانين التي تمس حقوقهم". وقررت "متابعة التحضير لكل الخطوات المقبلة واستعداد المستأجرين العمل على اسقاط القانون التهجيري ومنع نفاذه بأي شكل، والسعي الدائم لإقرار قانون عادل ومتوازن للايجارات ينصف المالك ويحمي المستأجر ويحفظ كامل حقوقه المكتسبة".

 

حسين الموسوي استغرب إصرار البعض على نعت سلاح المقاومة بسلاح التخريب واستجلاب الانتحاريين

وطنية - وجه عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد حسين الموسوي، في ندوته القرآنية في بلدة النبي شيت، "التحية والثناء إلى الأصوات المسؤولة من أكثر من فريق لبناني التي تدعو إلى وحدة وطنية حقيقية، في الدفاع عن الوطن ومواجهة داعش الاجرام ومن يؤيدها، الذين يهددون كل اللبنانين والأمة ويقتلون الأبرياء من المواطنين وشرفاء الجيش اللبناني والقوى الأمنية". واكد ان "المواقف العملية الميدانية الصريحة والجريئة الجديدة من قبل بعض المسؤولين في الدولة تبشر بالخير، أمام هذه المخاطر الجسام التي يحملها إلى الجميع بعض مجموعات، لا شك تعمل في خدمة الموساد الاسرائيلي والمخابرات الأميركية مباشرة"، معتبرا ان "أميركا التي تظهر دعمها لبعض الشعوب فإنما تفعل ذلك من المال المنهوب من ثروات هذه الشعوب النفطية، فهي كمن يشعل النار وينادي الحريق". أضاف: "إن الذي يدعو إلى الاستهجان الكبير إصرار فريق من اللبنانيين على نعت سلاح المقاومة بسلاح التخريب واستجلاب الانتحاريين، وهو السلاح الذي أنقذ لبنان وكل العرب من اعتقال أجيالهم على يد الصهاينة، وهو الذي ينقذ الجميع عندما يواجه أعداء الله قطاع الطرق والرؤوس المسلمة والمسيحية ومهدمي المقدسات الاسلامية والمسيحية، على مدى ساحة الأمة كلها". وختم: "عندما لا يعرف الجاهل الأخرق كيف يميز بين الحق والباطل أو بين أهل الخير الذين يقدمون دماءهم دفاعا عن مواطنيهم وبين الذين نذروا أنفسهم في خدمة عدوهم الصهيوني الغاصب، عند ذلك يصبح لزاما على أهله إن كان له أهل أن يكفوا شر لسانه وحصانه عن الأجيال المقبلة".

 

اوغاسابيان في ندوة عن تأثير النزوح السوري على الاقتصاد: خسارة لبنان 7,5 مليار دولار

وطنية - عقدت لجنة الإقتصاد الوطني والتجارة النيابية ندوة قبل ظهر اليوم في قاعة المكتبة العامة في المجلس النيابي، تحت عنوان "تأثير النزوح السوري على الإقتصاد الوطني"، برئاسة رئيس اللجنة النائب جان اوغاسابيان وحضور النائبين علي بزي وكامل الرفاعي. كما حضر المدير العام للمالية آلان بيفاني، المدير العام لوزارة الإقتصاد عليا عباس، رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين فؤاد زمكحل، مستشار نقابة الأطباء شارل غفري، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت محمد شقير وممثلون عن جمعيات تجار جبل لبنان، طرابلس، صيدا وعكار.

كما حضرت مستشارة وزيرة الشؤون الإجتماعية هالة الحلو، مستشارة وزير الزراعة نادين عبدالخالق ومستشار وزير الإقتصاد جاسم عجاقة. افتتح الندوة رئيس اللجنة النائب اوغاسابيان فقال :"إن لم نتصد لأزمة النازحين فإن لبنان لن يكون لبنان الذي نعرفه وخاصة وأعداد النازحين في تزايد. اننا كلبنانيين ليست لدينا القدرة على تحمل عبء النازحين وحدنا، ونحن في حاجة ماسة وملحة الى دعم كبير وسريع وفاعل من قبل الأسرة الدولية لكي تتصدى للأزمة الإقتصادية الناتجة عن النزوح السوري الى لبنان، وما لذلك من انعكاس على الأوضاع الإنسانية وعلى الإستقرار والأمن".

اضاف: "إنه لواجب المجتمع الدولي بما في ذلك مجموعة البنك الدولي والأمم المتحدة والجهات المانحة الرئيسية ان تضع خطة واقعية وتؤمن الموازنات المطلوبة ليس فقط في إعادة بناء سورية، لكن ايضا مساعدة لبنان على التعافي من الآثار المباشرة وغير المباشرة الضخمة للحرب الدائرة في سوريا". وتابع: "ان دراسة البنك الدولي تشير الى ان خسارة لبنان من جراء الحرب فس سوريا وتدفق النازحين هي 7,5 مليار دولار، وذلك للفترة الممتدة من 2011 وأيار 2014 وهذا الأمر أدى الى خسائر كبيرة في الأرباح، الضرائب، الإستهلاك الفردي والإستثمارات ودفع 170 الف لبناني الى ما تحت خط الفقر وضاعف البطالة الى ما يزيد عن 20 بالمئة ورفع الإنفاق الحكومي ب1,1 مليار دولار سنويا من جراء زيادة الطلب على الخدمات العامة (الكهرباء، المياه، الصحة، التعليم وغيرها.)"

واشار الى ان هناك "أرصدة للبنان عليه أن يستفيد منها ويواكب الفرص الواعدة والموجودة في لبنان على رغم من الظروف المأساوية التي تمر بها المنطقة، ثمة ضرورة لتنظيم ورشة اقتصادية لمجابهة التحديات الناجمة عن الربيع العربي وعن الأزمة المالية العالمية، فعلينا ان نطور دور وأداء المؤسسات الحكومية وخصوصا وزارة المال وهيئات الرقابة مستفيدين من تجارب العديد من الدول التي نجحت في تنفيذ سياسات انقاذية وحققت نهضة اقتصادية وارتفاعات في معدلات النمو وخلقت فرص عمل في مجالات عدة، وأمنت مناخات مؤاتية للاستثمارات واعتمدت إصلاحلات جوهرية في مختلف المؤسسات المالية في القطاعين العام والخاص بمثابة مشروع مارشال اقتصادي". من ثم جرت مناقشة عامة حول تأثير النزوح السوري على الإقتصاد، حيث تناول المحاورون مسألة تضخم عدد النازحين، وتأثير ذلك على الوضع المالي وارتفاع نسبة التضخم والنمو، فضلا عن تأثير هذا النزوح على وضع الشباب اللبناني مما يسبب الهجرة والبطالة، أن يؤثر على العامل اللبناني. وشدد المحاورون على ضرورة قوننة الواقع السوري من خلال حصره في المخيمات، كما شددوا على ضرورة تقديم مساعدات للبنان إذ لا يستطيع وحده تحمل عبء النازحين، كما دعوا الى وضع استراتيجية وطنية لمواجهة النزوح السوري، وخصوصا ان هناك زيادة في استهلاك الكهرباء والمياه مما يسبب خطرا في التلوث. وبعد المناقشة اختتمت الندوة على ان تصدر التوصيات في وقت لاحق.

 

تيار المستقبل : لاقرار ملفي تفرغ الاساتذة وتعيين العمداء في اللبنانية على قاعدة تأمين التوازن في مجلس الجامعة

وطنية - اصدر "تيار المستقبل" اليوم بيانا توضيحيا في ما يتعلق بملف الجامعة اللبنانية، جاء فيه: "أعلن وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب اثر الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء ان "تيار المستقبل" رفض الموافقة على اقرار ملف تفرغ الاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية وعاد وكرر هذا الموقف عبر وسائل الاعلام، كما ذكر هذا الامر رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين في اكثر من موقف في محاولة للايحاء ان "تيار المستقبل" هو المسؤول عن تأخير اقرار الملف لتحميله المسؤولية امام الرأي العام والاساتذة المتعاقدين في الجامعة، لهذا يهم "تيار المستقبل" ان يوضح النقاط التالية:

اولا: ان "تيار المستقبل" ليس بحاجة لان يثبت انه التيار الذي يدعم الاستثمار في العلم والتعليم والمتعلمين والمثقفين والاساتذة وتحسين المستويات الاكاديمية، اذ ان "تيار المستقبل" قام ونهض على فكرة تعميم العلم والتعليم، وكان هذا في اساس مقاربة الرئيس الشهيد رفيق الحريري تجاه لبنان في تبنيه تعليم الاف الطلاب من كل الطوائف، ولا حاجة للقول ان دعم وجود وتقدم الجامعة اللبنانية بمبانيها الحديثة، كان بمبادرة من رجل الاعمار انذاك رفيق الحريري. ثانيا: صحيح ان "تيار المستقبل" قد اعترض على اقرار الملف بالصيغة المطروحة من قبل وزير التربية في مجلس الوزراء ولكن السبب الذي غاب عن التوضيح، هو ان التيار له ملاحظات تتصل بملف تعيين العمداء المطروح للاقرار، حيث يعتبر "تيار المستقبل"، ان الصيغة المطروحة لتعيين العمداء لا تؤمن التوازن بين الاطراف وهي تصيب حق طرف اساسي من الاطراف اللبنانية بالغبن.

ثالثا: ان الذي تسبب بهذا الاشكال الاساسي، اي بعدم التوازن ، يعود للسياسة المتبعة من قبل رئاسة الجامعة قبل وصول وزير التربية الحالي، حيث سبق ان اتخذت قرارات اطاحت بمراكز ومواقع من دون وجه حق وغلبت فئة على فئة بشكل نافر ومعيب ومرفوض، مما تسبب بالمشكلة الحاصلة الأن.

ان موقف "تيار المستقبل" هو الموقف المطالب باعادة التوزان والعدل بين الاطراف على مستوى توزيع عمداء الجامعة، وحسما للنقاش فان التيار يهمه التشديد على النقاط التالية:

أ - ان "تيار المستقبل" يساند ويؤيد ويدعم إقرار ملف تفرغ الاساتذة كما هو مقترح الأن، وهو يعتبر ان المتعاقدين في الجامعة اللبنانية يجب ان ينصفوا بعد غبن كبير.

ب - ان "تيار المستقبل" يتمسك بتلازم اقرار ملف التفرغ مع اقرار ملف تعيين العمداء، لسبب جوهري وهو ان لمجلس الجامعة مهام جوهرية تتعلق باصلاح الجامعة وتنميتها وبتحسين مستواها الاكاديمي، وهذه مسألة اساسية بالنسبة للتيار يتمسك بها ولن يتنازل عنها. ج- ان "تيار المستقبل" منفتح على النقاش مع المعنيين لاقرار الملفين المتلازمين (تعيين العمداء وتفرغ الاساتذة ) اليوم قبل الغد، على قاعدة تأمين التوازن في مجلس الجامعة، فمطلب تيار المستقبل هو احقاق العدالة والتوازن والمساواة ورفع المستوى الاكاديمي للجامعة الوطنية".

 

مجلس ثورة الأرز تخوف من تداعيات تطورات العراق وسوريا على لبنان

وطنية - ناقش "المجلس الوطني لثورة الأرز - الجبهة اللبنانية" في اجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام طوني نيسي "التطورات في كل من العراق وسوريا"، وتخوف من "تداعياتها المحتملة على الساحة اللبنانية نتيجة سيطرة العقل المتحجر المتمثل بما يعرف بمنظمة داعش الإرهابية من حيث إحتمال توسع رقعة تواجدها في العراق وسوريا، لناحية تمدد الفتنة السنية - الشيعية الى لبنان، علما أن مراجع شيعية محترمة داخل بيئتها دعت الى التسلح ومواجهة الظواهر الإرهابية المتمثلة بداعش وبعض المتطرفين من جنسيات عربية أو أجنبية". وتخوف المجتمعون في بيان "في ضوء هذه التطورات الخطيرة وعجز الأنظمة العربية والدولية عن ضبطها من أن تبقى الساحة اللبنانية في منأى عن هذه العاصفة الهوجاء التي يمكن عنونتها بالتقسيم، وفي هذا الإطار برزت العمليات الإرهابية التي تم الكشف عن بعضها من قبل الأجهزة اللبنانية الرسمية والتي تدخل في خانة تهديد السلم الأهلي والإقليمي والدولي، ويترافق هذا الأمر بإهمال تلك المخاطر وترك الأجهزة الأمنية تتخبط في آتون الأعمال الإرهابية العشوائية التي تدفع ثمنها غاليا من رصيد عسكرييها ومعنوياتهم دون أي يحرك السياسيون أي ساكن لترتيب الوضع السياسي العام وما يشمله من فوضى أمنية".

ورأوا أن "المخاطر الداهمة أكبر من أن تسمح بهذا الإهمال والترف السياسي"، وسألوا "كيف يمكن أخذ الإحتياطات اللازمة أمنيا وسياسيا لخطر هذه التنظيمات الأصولية لما تحمله من أخطار جمة على لبنان وأيضا لا حراك سياسيا من قبل الرسميين لتجنب خطر التقسيم المحتمل في المنطقة، وهل هذا التقسيم مفيد للبنان سيما وأن مقدمة الدستور تركز على عدم التوطين؟ وهل الوضع الديموغرافي اللبناني المختلط يسمح بالتقسيم؟ كيف يمكن تحصين لبنان إزاء هذه المخاطر؟ وأين هي خطتهم لمواجهة تلك الأخطار؟".

وتخوف المجتمعون من "إغراق المنطقة في صراعات دموية بين أغلبية المجموعات العربية الموجودة ضمن نطاق العالم العربي طائفيا - مذهبيا - عرقيا ، وهذا ما سيؤدي الى نشوء مناطق وكونتونات متناحرة بعضها على بعض ، وهذه الخلافات ستكون مصدر راحة لإسرائيل". وحذروا من "خطر هذه المرحلة التي ستأتي أولا على حساب المسيحيين المنتشرين في العالم العربي وأصبحت معالمها واضحة من حيث التهجير والتنكيل، وبالتالي هذا الأمر "الواقع انعكس سلبا على الحضور المسيحي في مختلف الأقطار العربية"، وتخوفوا من أن "تنعكس أيضا هذه الصراعات على جوهر القضية الفلسطينية التي عانت ما عانته من تقاعس عربي وتدخل فارسي أنهكها خصوصا في مرحلة بنيان الدولة الفتية، وبالتالي هذا الأمر سيريح إسرائيل إذ تمت شرذمة الفلسطينيين جغرافيا وديموغرافيا من الناحية العربية حيث لم تتمكن جامعة الدول العربية من مساعدة الدولة الفتية ولا حتى هيئة الأمم". ورأى المجتمعون أن "القوى الإقليمية الممسكة بأوراق عدة في المنطقة بدءا من العراق وسوريا ولبنان يفضلون عامل التقسيم حيث سيتمكنون وفي طليعتهم إيران من السيطرة على قسم من العراق وسورية ولبنان وتحديدا من خلال مثلث ركائزه المالكي في العراق والأسد في سوريا وميليشيا حزب الله في لبنان".

وحذروا "كل الدول الإقليمية من خطورة الإنغماس في المستنقع الطائفي، لذا عليهم النظر الى الأمر بجدية نظرا لخطورته على كل الكيانات لأن هذا المخطط من شأنه رسم سايس بيكو جديد لن يكون في حجم وطموحات الشعوب الطامحة الى العيش بسلام". واستمع المجتمعون الى "المذكرة المعدة من قبل اللجنة الثلاثية حول المبادرة الرئاسية ومضمونها وآلية ترجمتها عمليا مع ما يرافق هذا الإستحقاق من تجاذبات متشابكة الأوضاع في سوريا والعراق ومصر وحتى على مستوى العلاقات الإيرانية - الأميركية وعلى مستوى العلاقات السعودية - الإيرانية"، واعتبروا أن "الملف الرئاسي بحاجة الى متابعة يومية والى مزيد من الجهود السياسية - الأمنية لكي يتمكن من هم في سدة المسؤولية من مواكبة ما هو مرسوم للبنان إقليميا ودوليا، ومبادرة المجلس الوطني لثورة الأرز تأخذ بعين الإعتبار رزمة الإتفاق الكامل الدولي - الإقليمي - الداخلي ، بحيث تتضمن في بنودها من هو رئيس الجمهورية التوافقي ومن هو رئيس الحكومة وما هو مضمون البيان الوزاري، وآلية توزيع الحقائب الوزارية، وتلك المبادرة سترفعها اللجنة الثلاثية الى الصرح البطريركي ممثلا بالنائب البطريركي العام لدراستها وتطبيقها وفقا للأصول".

 

السعودي: ما يروج عن مشروع عقاري في صيدا شبيه بسوليدير زكزكات سياسية

وطنية - اعلن رئيس بلدية صيدا محمد السعودي في تصريح اليوم، انه وفى بوعده ب"إزالة جبل النفايات"، وقال: "اليوم الجبل أصبح في خبر كان وقد زفت بلدية صيدا هذا الإنجاز إلى أهالي المدينة والرأي العام أواسط شهر حزيران العام الجاري". وعما يقال ويروج بأن صيدا على موعد مع مشروع عقاري شبيه بسوليدير، قال: "انا أصبه في إطار الزكزكات السياسية التي بعمري لم أرد عليها، لأنني على يقين بأنني لو رديت على مثل هكذا زكزكات وإلتفت إليها لما زال جبل النفايات". أضاف: "الحمد لله صيدا أصبحت مدينة بيئية بامتياز، وقد زال الجبل الذي كان ينغص على الصيداويين والجنوبيين حياتهم من خلال تلويث الشاطىء والهواء والمياه. واليوم صارت صيدا أحلى وبيئتها مثالية وشاطئها إستعاد مجده الذهبي، بعد أن تم إقفال مجاري الصرف الصحي، وتوقف إنفلاش نفايات الجبل على الشاطىء بإقامة الحاجز المائي، وحاليا هذا الأمر أصبح في خبر كان، لأن جبل النفايات أزيل بالكامل وفقا لمعايير ومواصفات عالمية، بإشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي".

 

الرهبانية الأنطونية احتفلت بسيامة 4 من رهبانها عطاالله: الحياة الرهبانية هي مدرسة الشراكة

وطنية - إحتفلت الرهبانية الأنطونية المارونية، بترقية أربعة من الرهبان الأنطونيين هم: إيلي أبو عساف، يوسف الفخري، رواد كعدي وجاك الكك، إلى الدرجة الكهنوتية، بوضع يد رئيس أساقفة أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونيةالمطران سمعان عطاالله، في الكنيسة الكبرى لدير مار الياس - انطلياس. حضر الاحتفال، إلى جانب الرئيس العام للرهبانية، الأباتي داود رعيدي، الآباء المدبرون وأهالي الكهنة الجدد، وحشد من الفعاليات الروحية والمدنية والاجتماعية وكهنة ورهبان وراهبات وأصدقاء وحشد من المؤمنين، خصوصا من بلدات الكهنة الجدد ومناطق خدمتهم الرسولية. وتولى الخدمة الإلهية جوقة الجامعة الأنطونية بإدارة الأب توفيق معتوق. وبعد أن قدم الاحتفال الأب بشاره إيليا وعرف بالكهنة الجدد، دخل المطران عطاالله الكنيسة يحيط به الأباتي رعيدي والأبوان المدبران مارون بو رحال وجورج صدقه، والشمامسة المرشحون للكهنوت، يرافقهم عرابوهم: الآباء جوزف بو رعد، ومنير بو داغر، وفادي مسلم والخوري أنطوان سركيس. وخلال القداس، وقبل المناولة الإلهية، قدم الأباتي رعيدي الشمامسة أبو عساف والفخري وكعدي والكك، فباركهم المطران عطاالله ليبدأ رتبة الرسامة، حيث وضع يده عليهم ليمنحهم النعمة الإلهية ويمسح أيديهم بالميرون المقدس ويوشحهم بالشارات الكهنوتية، ويضع على رؤوسهم الكأس المقدسة ليطوفوا بها في أرجاء الكنيسة وبين المؤمنين الذين واكبوهم بالدعاء والتصفيق والتهليل والزغاريد. وبعد أن ناول المطران الراسم الكهنة الجدد، توزعوا في الكنيسة ليقدموا خبر الحياة أولا لوالديهم ومن ثم لجميع المؤمنين.

وألقى المطران عطاالله عظة بعنوان: "الجماعة، مفتاح البشرى الجديدة"، قال فيها: "أسأل الله ان يتكرم ويمن على رهبنتنا بالدعوات الكثيرة فيزداد عدد الفعلة كما ونوعا، لأن الحصاد كثير والفعلة قليلون، بخاصة في كرم رهبنتنا". أضاف: "مع درجة القسوسية التي يمنحكم إياها الرب بواسطة يدي الحقيرتين، اود ان أزودكم بكلمة خلاص، أزيدها على الزاد الذي جمعتموه بكد وعناء طوال الطريق، الذي سلكتموه لتصلوا إلى درجة المذبح، تواقين إلى طبعه بقبلة الحب والسلام والأمانة والإلتزام، وتقوموا بخدمتكم فرحين سعداء، خاصة وإن الرب يحب المعطي الفرحان؛ بذلك تشهدون ان الحياة مع الله جميلة وخدمة الإنسان أو خدمة تدبير الله الخلاصي للإنسان، كل إنسان، مصدر تعزية وهناء".

وتابع: "الحياة الرهبانية هي مدرسة بنيان الوحدة والخلاص، مدرسة العيش الواحد بفرح، مدرسة الشراكة، على كل الصعد، المدرسة القائمة على المحبة. فالعالم، يسبح الله إذا كان المؤمنون به يحبون بعضهم بعضا. بفضل هذه الشهادة كان عدد المؤمنين يزداد ألوفا. الشراكة، او ألمعية تعني السير معا والتفتيش عن المطلق معا والتعاون الصادق، أي العمل معا بالنوايا الحسنة".

وقال: "الجماعة أو الحياة الجماعية، وبكلام آخر العمل الجماعي، هو كلمة الحياة التي عليكم ان تقرأوها وتتأملوا فيها وتعملوا بها لتشهدوا للأخوة والتعاون، مجسدين إنجيل المحبة والفرح. هكذا تخرجون من الأنانية المنغلقة وتدخلون سر الآخر: إذ حيث يجتمع إثنان باسمي أكون الثالث بينهما. يسوع هو ضمانتنا، إنه ضمانة عملنا معا باسمه، ولذلك لا نخاف من فقرنا وضعفنا والمحدودية".

واشار الى ان "هذه النظرة تحررنا من عبودية المؤسسة، وترفعنا إلى مقام الودعاء، الذين طوبهم الرب يسوع ووعدهم بالأرض إرثا، لا ينزعه أحد منهم، فطوبى للودعاء فإنهم يرثون الأرض".

وختم: "حياة الجماعة تقدم لنا العون الذي يهبه الرب يسوع لوجودنا لنعيش التوبة والوداعة والتواضع والغفران". في الختام تقبل الكهنة الجدد وأهاليهم تهاني الحاضرين.

 

دوليات

 

بعد العثور على جثة 3 مستوطنين صهاينة ..الحكومة الإسرائيلية تجتمع مستنفرة

وكالات/دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى عقد جلسة طارئة للمجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغر بعد أن عثر الجيش الإسرائيلي، الاثنين، على 3 جثث لمستوطنين شمالي محافظة الخليل. ويشتبه أن تكون الجثث الثلاثة التي عثر عليها تعود للمستوطنين المختفين في الضفة الغربية. وكان الجيش الإسرائيلي قد شن عمليات مداهمة واعتقال في الضفة الغربية بحثا عن 3 مستوطنين مختفين، دون إيجاد "طرف خيط" يحل لغز هذه القضية، التي اعتقلت إسرائيل على إثرها أكثر من 400 فلسطيني حتى الآن. وكثفت إسرائيل من حملة الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين، لا سيما من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وتمت مداهمة وتفتيش آلاف المنازل، وإغلاق أكثر من 40 مؤسسة، تقول إسرائيل إنها لحركة حماس. ومن بين المعتقلين أسرى سابقون تم الإفراج عنهم في صفقة إطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قبل 3 سنوات.

 

نتانياهو يتوعد بان حماس "ستدفع" ثمن مقتل الاسرائيليين الثلاثة

اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان "حركة حماس" مسؤولة عن مقتل الاسرائيليين الثلاثة الذين فقدوا في الضفة الغربية المحتلة و"ستدفع" ثمن ذلك. وقال نتانياهو كما نقل عنه مكتبه ان الشبان "خطفوا واغتيلوا بدم بارد بايدي حيوانات باشكال بشر. ان حماس مسؤولة وحماس ستدفع" الثمن. المصدر : رويترز

 

"الدولة الاسلامية" تعلن الخلافة والقوات العراقية تحاول وقف زحفها

يؤكد تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يسيطر على اراض واسعة تمتد بين العراق وسوريا المجاورة تصميمه على توسيع سيطرته هذه باعلانه "الخلافة الاسلامية" ودعوته المسلمين في جميع انحاء العالم الى اعلان الولاء لزعيمه ابو بكر البغدادي. في المقابل، تحاول القوات العراقية التي تشن عملية عسكرية واسعة في تكريت معقل الرئيس العراقي السابق صدام حسين ضد مسلحي "الدولة الاسلامية" وقف زحف هؤلاء المسلحين حيث احكمت السيطرة على مدخلي المدينة الجنوبي والغربي وسط اشتباكات متواصلة.  وفي الوقت الذي تتواصل فيه المواجهات بين القوات العراقية ومسلحي هذا التنظيم المتطرف، تستعيد العملية السياسية زخمها غدا الثلاثاء مع الجلسة الاولى للبرلمان الجديد وسط تساؤل رئيسي: هل يبقى نوري المالكي على راس الحكومة لولاية ثالثة؟. وفي تسجيل صوتي للمتحدث باسمه ابو محمد العدناني اعلن تنظيم "الدولة الاسلامية" مساء الاحد "قيام الخلافة الاسلامية" وبايع زعيمه ابو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين". وقال العدناني في التسجيل ان "الدولة الاسلامية" قررت "اعلان قيام الخلافة الاسلامية وتنصيب خليفة دولة المسلمين ومبايعة الشيخ المجاهد ابو بكر البغدادي، فقبل البيعة وصار بذلك اماما وخليفة للمسلمين في كل مكان"، علما ان نظام الخلافة في العالم الاسلامي انتهى في العام 1924 بسقوط السلطان العثماني.

واضاف المتحدث "عليه يلغى اسم العراق والشام من مسمى الدولة من التداولات والمعاملات الرسمية ويقتصر على اسم الدولة الاسلامية ابتداء من هذا البيان". وتابع العدناني "ها هي راية الدولة الاسلامية، راية التوحيد عالية خفاقة مرفرفة تضرب بظلالها من حلب الى ديالى (...) وقد كسرت الصلبان وهدمت القبور، وقد عين الولاة وكلف القضاة، واقيمت المحاكم، ولم يبق الا امر واحد، حلم يعيش في اعماق كل مسلم، امل يرفرف له كل مجاهد (...) الا وهو الخلافة". واعتبر الباحث تشارلز ليستر في معهد بروكينغز الدوحة ان اعلان الخلافة "هو التطور الاهم في الجهاد الدولي منذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001". واضاف "قد يكرس هذا الاعلان ولادة مرحلة جديدة من الجهاد العالمي ما يشكل خطرا فعليا على القاعدة وزعامتها" مضيفا ان تنظيم "الدولة الاسلامية" يعتبر من جهة ثانية الاغنى ماديا.

وابو بكر البغدادي رجل الظل الذي يتزعم "الدولة الاسلامية" والمولود في سامراء عام 1971، التحق بالعمل المسلح ضد القوات الاميركية التي اجتاحت العراق بعد فترة وجيزة من العام 2003 وقضى بعض الوقت في احد سجون الاميركية في العراق.

ويوصف البغدادي داخل تنظيم "الدولة الاسلامية" بانه قائد عسكري ميداني وتكتيكي، وهذا ما يميزه بشكل كبير عن زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري، وهي الميزة التي جذبت اعدادا كبيرة من المقاتلين الاجانب الى تنظيمه، حيث بات يقدر عدد هؤلاء بالآلاف. ويسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" حاليا على مناطق شاسعة في محافظات دير الزور في شرق سوريا والرقة في شمالها وبعض مناطق حلب المجاورة، كما يسيطر على مناطق واسعة من شمال وشرق وغرب العراق منذ اكثر من ثلاثة اسابيع في هجوم كاسح شنه هذا التنظيم الى جانب تنظيمات متطرفة اخرى. وسبق وان اكد تنظيم "الدولة الاسلامية" نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتي كربلاء والنجف اللتين تضمان مراقد شيعية. في مقابل ذلك، تستعد القوات العراقية لادخال طائرات "سوخوي" الروسية في معاركها مع "الدولة الاسلامية" والتنظيمات الاخرى فيما تقوم بدراسة "اهداف مهمة" مع المستشارين العسكريين الاميركيين وتواصل عملياتها قرب مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) لاستعادتها من ايدي المسلحين.

واليوم، احكمت القوات العراقية السيطرة على مدخلي المدينة الجنوبي والغربي، فيما اعلن مصدر امني وصول تعزيزات عسكرية الى قاعدة "سبايكر" العسكرية الواقعة في شمال المدينة تشمل مدافع ودبابات، مؤكدا ان "القوات استعادت جميع الطرق المؤدية الى تكريت ولم يبق سوى اقتحام المدينة برا". سياسيا، تتوجه الانظار الى البرلمان المنتخب غدا الثلاثاء، الذي يعقد اولى جلساته وسط تساؤل رئيسي حول احتمالات بقاء رئيس الوزراء نوري المالكي على راس الحكومة. وفازت لائحة المالكي الذي يحكم البلاد منذ العام 2006 باكبر عدد من مقاعد البرلمان (92 من بين 328) مقارنة باللوائح الاخرى في الانتخابات التشريعية التي جرت في اواخر نيسان الماضي، الا ان هذا الانتصار لا يضمن للمالكي البقاء على راس الحكومة. ويتعرض رئيس الوزراء الى انتقادات داخلية وخارجية خصوصا حيال استراتيجيته الامنية في ظل التدهور الامني الكبير في البلاد وسيطرة المسلحين المتطرفين على مساحات واسعة من العراق، ويواجه كذلك اتهامات بتهميش السنة واحتكار الحكم.

ويطالب خصومه السياسيون كتلة "التحالف الوطني" اكبر تحالف للاحزاب الشيعية بترشيح سياسي اخر لرئاسة الوزراء، فيما يصر هو على احقيته في تشكيل الحكومة، علما انه تراس حكومته الثانية رغم ان لائحته النيابية لم تفز في 2010 باكبر عدد من مقاعد البرلمان. وينص الدستور العراقي على ان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوما من تاريخ اول انعقاد للمجلس، علما ان عملية انتخاب احد المرشحين للرئاسة تكون باغلبية ثلثي عدد اعضاء البرلمان. واذا لم يحصل اي من المرشحين على الاغلبية المطلوبة من الاصوات، يتم التنافس بين المرشحين الاثنين الحاصلين على اعلى الاصوات ويفوز من يحصل على اكثرية الاصوات في الاقتراع الثاني. ويكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الاكثر عددا بتشكيل مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوما من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية، على ان يتولى رئيس مجلس الوزراء المكلف تسمية اعضاء وزارته خلال مدة اقصاها ثلاثون يوما من تاريخ التكليف. وكالة الصحافة الفرنسية

 

أكثر من خمسين قتيلا في اخر هجوم لبوكو حرام على كنائس في شمال شرق نيجيريا

نهارنت/سقط الاثنين أكثر من خمسين قتيلا في آخر هجوم استهدف الاحد عدة كنائس في شمال شرق نيجيريا ونسب الى جماعة بوكو حرام الاسلامية.

وقال مسؤول محلي لوكالة "فرانس برس" في ولاية بورنو طالبا عدم كشف اسمه "في الوقت الراهن احصينا 54 قتيلا" سقطوا في هجمات استهدفت اربع قرى من هذه الولاية حول مدينة شيبوك الصغيرة التي خطفت منها 200 تلميذة منتصف نيسان. وافاد شهود ان المهاجمين الذين كانوا يستخدمون دراجات نارية القوا قنابل في كنائس كوادا ونغوروجينا وكاراغاو وكوتيكاري خلال اداء الصلاة الاحد. وبحسب مسؤول محلي في شيبوك طالبا عدم ذكر اسمه ايضا، فان بعض السكان عثروا على 47 جثة في الادغال، لكن عمليات البحث متواصلة والحصيلة قد ترتفع. وقال المتحدث باسم الحكومة الفدرالية مايك عمري لوكالة فرانس برس ان "عددا من الاشخاص قتلوا"، لكنه ذكر انه لم يتسلم حصيلة رسمية من جانب السلطات المحلية. وردا على الاتهامات التي قالت ان الجيش لم يات لمساعدة السكان على الرغم من نداءات الاستغاثة، قال عمري "تلقيت (...) معلومات موثوقة تفيد ان سلاحي البر والجو متواجدان. ربما وصلا متاخرين بعض الشيء، لكنهما وصلا اخيرا". وقال زعيم بلدة شيبوك ان الجيش "لم يحاول حتى" التوجه الى مكان الهجمات. واعلن لوكالة فرانس برس ان "الذين يؤكدون ان الجيش وصل يكذبون". وولاية بورنو هي مهد حركة التمرد الاسلامية التي اوقعت الاف القتلى منذ خمسة اعوام، وما لا يقل عن 2500 منذ بداية العام. والقرى الاربع التي تعرضت للهجوم الاحد تقع كلها في شعاع من 10 كلم في محيط شيبوك حيث خطفت بوكو حرام 276 تلميذة في 14 نيسان. وتمكن البعض منهن من الفرار لكن لا تزال هناك 219 شابة من دون اي انباء. وكالة الصحافة الفرنسية

 

تعليقات

 

حزب الله في العراق: دعم محدود ولكن تأثيره كبير

ماثيو ليفيت ونداف بولاك

الاثنين 30 حزيران (يونيو) 2014

في أعقاب سيطرة المقاتلين السنة من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» [«داعش»] على مدينة الموصل قبل أسبوعين وتصويب أنظارهم على العاصمة العراقية بغداد، عرض زعيم «حزب الله» اللبناني السيد حسن نصر الله إرسال مقاتلين إلى العراق للمساعدة في مواجهة المدّ الجهادي. وكانت قوات الحزب الشيعي اللبناني قد انتشرت في سوريا بأعداد كبيرة على مدى السنوات القليلة الماضية، محدثةً فارقاً كبيراً في معركة نظام الأسد من أجل البقاء. ولكن في حالة العراق، سيكتفي «حزب الله» على الأرجح بإيفاد أعداد قليلة من المدربين ومنفّذي العمليات الخاصة. ومع ذلك، سيكون لأيّ انتشار، وإن كان متواضعاً، لقوات الحزب اللبناني في العراق أثراً كبيراً، نظراً إلى عمليات الحزب الخاصة وأنشطته التدريبية في البلاد سابقاً وعلاقاته الوثيقة مع «فيلق القدس» الإيراني النخبوي.

نوايا وقدرات

في 17 حزيران/يونيو، أعلن السيد حسن نصر الله: "نحن مستعدون أن نقدم شهداء في العراق خمس مرات على ما قد قدمنا بسوريا فداءً للمقدسات"، مشيراً إلى أنّ المقدسات العراقية "أهم بكثير" من المقدسات الشيعية في سوريا. ويقيناً، استثمر «حزب الله» الكثير من قواته في حرب سوريا، وربما يزيد من وجوده في البلاد في الوقت الذي يغادر فيه شيعة العراق للدفاع عن وطنهم ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام». ومع ذلك، يمكن أن يسهم الحزب إسهاماً كبيراً في الهجوم الشيعي المضاد في العراق دون أن يُضطرّ إلى إعادة توجيه العديد من عناصره أو موارده المتواجدة في سوريا.

وخلال الحرب الأخيرة في العراق، لجأ «حزب الله» على نحو فعّال إلى استخدام عدد محدود من أفراد العمليات الخاصة لتدريب عناصر الميليشيات الشيعية العراقية ودعم العمليات الخاصة المتفرقة التي استهدفت قوّات التحالف. وقد خلُص تقرير وضعته الحكومة الأسترالية عام 2009 إلى أنّ "«حزب الله» قد أنشأ في العراق قدرات متمرّدةً شاركت في عمليات اغتيال وخطف وتفجير. وقد تمّ إنشاء وحدات «حزب الله» بتشجيع وموارد من قبل «كتائب القدس» التابعة لـ«فيلق الحرس الثوري» الإيراني". وسوف يطلب «فيلق القدس» على الأرجح مبادرةً مماثلة من الحزب حالياً لمساعدة الحكومة العراقية بزعامة الشيعة، الأمر الذي يحوّل هذه القدرات ضدّ «داعش» إلى فوائد بعيدة الأثر على الميليشيات الشيعية العراقية كما يحتمل.

النشاط السابق في العراق

ابتداءً من عام 2003، طلب «فيلق القدس» الإيراني خدمات «حزب الله» للمساعدة على زيادة نفوذ طهران في العراق. وتحقيقاً لهذه الغاية، أنشأ «حزب الله» الوحدة 3800، التي كان الغرض الوحيد منها دعم الجماعات المسلحة الشيعية العراقية في استهداف القوات المتعددة الجنسيات المتمركزة في البلاد. وتشير الاستخبارات الأمريكية إلى أنّ الوحدة 3800 أرسلت عدداً صغيراً من العناصر إلى العراق لتدريب مئات المقاتلين في البلاد، في حين تمّ جلب مقاتلين آخرين إلى لبنان لمتابعة تدريب أكثر تقدماً. وقدّم «حزب الله» أيضاً الأموال والأسلحة للميليشيات العراقية، ولكن كانت مساهمته الأكثر خطورة في مجال العمليات الخاصة. ووفقاً لتقرير لوزارة الدفاع الأمريكية من عام 2010، قدّم الحزب اللبناني لهذه الميليشيات "التدريب والتكتيكات والتكنولوجيا لإجراء عمليات الخطف [و] عمليات الوحدات الصغيرة التكتيكية" وشملت التدريبات المقدمة من «حزب الله» أيضاً "استخدام العبوات الناسفة اليدوية الصنع المتطورة، مطبّقاً الدروس المستفادة من عملياته في جنوب لبنان."

وقد يكون الهجوم على "مركز التنسيق المشترك" في مدينة كربلاء في 20 كانون الثاني/يناير 2007، والذي أسفر عن مقتل أربعة جنود أمريكيين، أبرز مثال على مساعدة هذا التدريب للميليشيات. وكانت تلك العملية التي نفّذت بشكل جيّد منظّمة تمام التنظيم بمساعدة «فيلق القدس» و «حزب الله»، كما تبيّن لاحقاً إثر اعتقال علي موسى دقدوق، أحد أبرز مدرّبي «حزب الله» في العراق. وكان دقدوق يشارك بكثافة في تدريب وحدات تكتيكية من الشيعة العراقيين، حتى أنه شارك في بعض العمليات التي نفّذتها هذه الوحدات بنفسه. كما كان مسؤولاً عن التخطيط لعمليات أخرى، مثل عملية الاختطاف الفاشلة لجندي بريطاني، كما أعطى الذين درّبهم تعليمات محددة بشأن استخدام العبوات الناسفة اليدوية الصنع. وعلاوةً على ذلك، تعامل مباشرة أثناء فترة عمله في العراق مع «فيلق القدس» في بعض المناسبات، وهذا دليل إضافي على مستوى التنسيق الكبير بين «حزب الله» والإيرانيين بشأن العراق.

الوضع الراهن

منذ انسحاب القوات الأمريكية والقوات المتعددة الجنسيات من العراق، تمّ وضع الوحدة 3800 للعمل في أماكن أخرى في المنطقة، وفي اليمن بشكلٍ رئيسي. وقد ساعد أفراد «حزب الله» و«فيلق القدس» الحوثيين، وهي جماعة مسلحة من الطائفة الزيدية الشيعية، لمحاربة الحكومة. وتشير التقارير الواردة من وزارة الخزانة الأمريكية وصحيفة "نيويورك تايمز" إلى أنّ عناصر «حزب الله» و«فيلق القدس» قاموا بتنسيق عملياتهم في اليمن، إذ كان «حزب الله» مسؤولاً عن تحويل الأموال وتدريب المسلحين الشيعة، بينما كان «فيلق القدس» مسؤولاً عن نقل أسلحة متطورة مثل الصواريخ المضادة للطائرات. وقد كشفت وكالات الاستخبارات الأمريكية عن هذه الأنشطة، الأمر الذي دفع بالمستشار السابق لشؤون مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض جون برينان إلى القول في تشرين الثاني/أكتوبر 2012: "لقد رأينا «حزب الله» يقوم بتدريب المسلحين في اليمن وسوريا." وعزّز مدير "الاستخبارات الوطنية" جيمس كلابر هذه النقطة في تقرير "تقييم التهديد في جميع أنحاء العالم" لشهر كانون الثاني/يناير 2014، مشيراً إلى أنّ "إيران ستواصل تقديم الأسلحة وغيرها من المساعدات للجماعات الفلسطينية، و [الحوثيين] المتمردين في اليمن، والمتشددين الشيعة في البحرين، لتوسيع رقعة النفوذ الإيراني ومواجهة التهديدات الخارجية المتصوّرة."

الحاج خليل حرب قائد الوحدة ٣٨٠٠

وإلى جانب تفرّعها إلى اليمن، تلقت الوحدة 3800 المزيد من التعزيز لقدراتها وهيبتها في العام 2012، عندما تم تعيين الحاج خليل حرب، وهو قائد في «حزب الله» منذ فترة طويلة ومستشار مقرب للسيد حسن نصر الله، لقيادتها. والحاج خليل عميل ذو خبرة، وقد شغل مناصب رئيسية عدة، وخاصة في مجال العمل مع منظمات إرهابية أخرى والإشراف على العمليات الخاصة. وقد شغل منصب نائب قائد الوحدة العسكرية المركزية لـ «حزب الله» في جنوب لبنان في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، حيث اكتسب خبرته الكبيرة الأولى في مجال العمليات الخاصة ضد القوات الإسرائيلية. وتولى في وقت لاحق قيادة الوحدة 1800، التابعة لـ «حزب الله» ومكرّسة لمساندة الجماعات الإرهابية الفلسطينية العاملة في "دول الطوق" المحيطة بإسرائيل والقيام بعمليات تسلّل أفراد إلى الأراضي الإسرائيلية للقيام بهجمات إرهابية وجمع المعلومات الاستخبارية. ووفقاً لوزارة الخزانة الأمريكية، سافر حرب أيضاً إلى إيران مرات عدة بحكم دوره كمنسّق بين «حزب الله» والفلسطينيين وطهران. وبعد أن وقفت الاستخبارات الأمريكية على دوره في اليمن واتّضح لها ذلك، فرضت الوكالة عقوبات عليه في آب/أغسطس 2013 بسبب تاريخ أعماله الطويل.

ولا شكّ أنّ تعيين حرب لقيادة الوحدة 3800 كان منطقياً إلى حدّ كبير بالنسبة إلى قادة «حزب الله»، نظراً لخبرته في العمل مع منظمات إرهابية أخرى وعلاقاته الوثيقة مع الإيرانيين وخبرته في العمليات الخاصة والتدريب. ومن المرجّح أن تكون الوحدة قد استفادت من قيادته وطوّرت قدراتها منذ ذلك الحين. ومن المنطقي أيضاً أن يتمّ نشر عناصر هذه الوحدة في العراق، نظراً لأن حرب كان المستشار السابق لحسن نصر الله، الذي يُفترض أنه يريد قائد ذو خبرة يكون مسؤولاً عن مثل هذه المنطقة الهامة.

الخلاصة

تتطلب الحرب في سوريا التزاماً كبيراً من «حزب الله» من ناحية الأفراد والأسلحة، وقد فقد الكثيرون من مقاتلي الجماعة حياتهم بالفعل من خلال مساعدتهم لنظام الأسد. ولكن بالنظر إلى استعداده لتلبية دعوة إيران للمساعدة في سوريا، فإنّ «حزب الله» قد يلبّي الدعوة للقتال في العراق أيضاً. وقد بدأ السيد حسن نصر الله بالفعل بتمهيد الطريق لتبرير هذه المشاركة من خلال التذرع بنفس العذر الفارغ المتثمل بـ "الدفاع عن الشيعة والأماكن المقدسة الشيعية."وكما كان عليه الوضع في الماضي، ليس من الضروري أن تشمل مساهمة «حزب الله» مئات المقاتلين، بل عدداً محدوداً من المدربين ذوي الخبرة و"استشاريي" العمليات الخاصة. وهذا النوع من المساهمات لا يرهق التنظيم وقد يسهّل تحقيق الميليشيات الشيعية العراقية إنجازات واسعة النطاق.

ماثيو ليفيت هو زميل "فورمر- ويكسلر" ومدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن. وأحدث كتبه هو "«حزب الله»: البصمة العالمية الواضحة لـ «حزب الله» اللبناني". نداف بولاك هو مساعد أبحاث في المعهد.

 

قضية “أبو حمزة – جنبلاط” شغلت الرأي العام و”قسمته”

النهار/عين قاضي التحقيق الاول في بيروت غسان عويدات غداً جلسة للنظر في ثلاث دعاوى مقدمة من النائب وليد جنبلاط في حق رجل الاعمال  بهيج ابو حمزة والموقوف حاليا بدعوى نادي الصفا الرياضي امام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت، واما يصدر قرار باصدار مذكرة توقيف جديدة بحقه او عدم ذلك. وبرز ابو حمزة اسماً لصيقاً باسم النائب وليد جنبلاط منذ اكثر من 30 عاماً، فـ”الشيخ بهيج” كان محاسب وامين مالية وليد بيك، ومحط ثقة. لا يمكن لأي تعاط مالي او على مستوى الاعمال والمشاريع لآل جنبلاط او للحزب الاشتراكي كمؤسسة وليس لأفراد ان يمرّ قبل موافقة ابو حمزة، وحين يرافق جنبلاط الى اي اجتماع، او الى الخارج، يُعرف ان سبب السفر اقتصادي ومالي ما يدلّ على الثقة الكبيرة الذي يحظى بها من قبل البيك. فرجل الاعمال الذي ترك اوروبا وعاد الى لبنان مطلع عام 1987 بطلب من جنبلاط، لإدارة شركة “كوجيكو” للمحروقات، كان ممثلاً لجنبلاط في جميع اعماله كـ”كفريا” ومؤسسة سبلين للترابة، ومنذ عام 1991، يشغل بهيج أبو حمزة رئاسة تجمع الشركات المستوردة للنفط في لبنان.

وبالإضافة إلى عمل “الشركات”، يدير أبو حمزة أملاك جنبلاط وعقاراته وأمواله ويشرف على استثمارها والاستفادة منها، وكذلك يعمل على تحقيق الاستقرار المالي المطلوب لآل جنبلاط، وانتظام مداخيلهم ومصادر تمويلهم الجديدة.

توتر العلاقة وافتراق نهائي؟

قبل تشكيل الحكومة الحالية كثرت الاحاديث عن ان وليد جنبلاط سمّى ابو حمزة لتولي حقيبة النفط التي طالب بها على اساس المداورة، وحتى حين لم يحصل على هذه الحقيبة بقي اسم ابو حمزة في التداول كممثل للحزب الاشتراكي في الحكومة الجديدة الى جانب الوزير ابو فاعور، لكن التأخير في تشكيل الحكومة أبعد ابو حمزة عن لقب المعالي، وعن زعيم المختارة، فما الذي جرى؟

بدأت الامور بين البيك والشيخ بالتدهور في الاشهر الاولى من عام 2013 حين ترك ابو حمزة منصبة كرئيس مجلس امناء نادي الصفاء وغادر الى خارج لبنان، قيل وقتها انها لاسباب خاصة ليتبيّن لاحقاً انها احد اسباب الخلاف مع جنبلاط، ولاحقاً استتبع ذلك بتسريبات صحافية عن خلافات على قطعة ارض كبيرة، تورط جنبلاط عبر ابو حمزة بشرائها ليكتشف لاحقاً انه خدع من اقرب الناس اليه.

فوجئ الرأي العام اللبناني، وانصار الحزب الاشتراكي نهار السابع من نيسان بخبر توقيف رجل الاعمال ابو حمزة، بدعاوي مقدمة من نادي الصفا ومن النائب وليد جنبلاط، علم انها ثلاث.

 ما بالنسبة لدعوى نادي الصفا، فإن إدارة النادي ادعت عليه بتهمة تسلم مبلغ 5 ملايين دولار من أشخاص اشتروا العقار الذي يقوم عليه الملعب الرياضي في بيروت، من دون أن تكون له صفة تخوله ذلك، ومن دون أن يحول الملبغ الى الصندوق ورغم انه غير مخوّل بالتوقيع على اي حوالات مالية كون منصبه هو فخري قبل أبو حمزة تلك المبالغ على دفعات، بموجب شيكات وتحاويل مصرفية، وطار خارج لبنان، بحسب ما ذكر النادي في دعواه.

القضية الثانية

اما القضية الثانية، فيشكو فيها جنبلاط من تعرضه لعملية احتيال شارك فيها مدير أعماله، وأدت إلى بيعه عقارات بمساحات أقل من المسجّلة في الصحف العقارية، يتراوح مجموع مساحتها بين 570 ألف متر و600 ألف متر مربّع من الأرض، في التلال الواقعة فوق منطقة ملتقى النهرين، أي على مدخل الشوف الغربي، بـ40 دولاراً للمتر الواحد. وقد شُريّت من تاجر العقارات المعروف بأبو علي بدير. ليتبين لاحقاً أن السعر الذي دفعه بدير سابقاً للحصول عليها أقل بكثير من الـ40 دولاراً للمتر الواحد. كذلك فإن هناك تفاوتاً في بعض الأجزاء بين خرائط المسح والمساحات الفعلية، فبرأيه ان “أبو حمزة “وبدير باعاه من طريق الاحتيال ما مجموعه 266340 متراً مربعاً لم تكن مشمولة بالشراء، بل هي غير موجودة أصلاً وجعلاه يدفع مبلغ 8 ملايين دولار، بحسب تقديراته، ما عدّه احتيالاً منظماً تعرّض له.

وبهذا الخصوص ادعى جنبلاط على حسن بدير بجرم الاحتيال وعلى بهيج أبو حمزة بالتواطؤ عليه.

و ابو حمزة موقوف حالياً بقضية نادي الصفا والتي صدر قرار ظني بها اما الدعاوى الاخرى فلم يتم البت فيها حتى اللحظة، وقد عين قاضي التحقيق الاول في بيروت غسان عويدات غداً جلسة للنظر في هذه الدعاوى لأنها جميعها مرتبطة بقضايا مالية، فاما يصدر قرار باصدار مذكرة توقيف جديدة بحقه او عدم ذلك.

العائلة

رغم ممارستها العمل الاعلامي منذ زمن طويل الا ان اسم الاعلامية منى ابو حمزة لم يلمع بشكل كبير الا بعد اطلالتها على الـ”ام تي في” في برنامج “حديث البلد” الذي اطلقته المحطة مع عودتها الى البث منذ خمس سنوات، فلمع البرنامج والمقدمة ولا زال يتصدر الاحصاءات اللبنانية والعربية من حيث المتابعة، واضحت ابو حمزة حديث البلد من حيث لبقاتها والاهتمام بمظهرها وجمالها وتفوقت بالشهرة اشواط على زوجها. وبعد حادثة توقيف زوجها انتظر الناس ردود فعل منها، لكنها رفضت التعليق بشكل مباشر على الموضوع، رغم انها اطلقت بعض التعليقات التي تحمل معاني على صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، كما انها لم توقف برنامجها الاسبوعي، و رغم الظروف اكملت كما قالت في احد الـ “الستاتوسات” في الحلقة الاخيرة من هذا الموسم: “موسم كان صعب بآخر 8 حلقات . حاولنا نزرع الفرحة بقلوبكن، بالرغم من كلّ الظروف”. وفي اول تعليق على “فايسبوك”، نشرت ابو حمزة صورة إلى جانب زوجها بهيج أبو حمزة، وقالت له في رسالة: “تعلّمت منك أن لا إنجاز من دون تعب وتضحية، ولا نجاح من دون مثابرة وإصرار. تعلمت منك الصبر، لأن الحياة صعود وهبوط… والحمد له، لأنه سمح لي أن أتحمّل شيئاً من ألمك أو أتلقى حجراً يرميه بعض صغار النفوس عليك..”. كما تم انشاء صفحة تحت اسم “الصفحة الخاصة لدعم الشيخ بهيج أبو حمزة” يبدو انها ايضاً بادارتها وتضم اكثر من 5 الاف متابع وتنقل وتوجه رسائل بكافة الاتجاهات اما وجدانية تتكلم عن الحرية والظلم او سياسية، اخترنا منها بعض الرسائل كـ:

1-”ليس في الحياة متّسع لأنصاف صداقات”.

2- وفي اشارة الى تأخر القضاء ببت الملفات العالقة لديه جاء في احدى التعليقات: “القوانين المطّاطة و المماطلة “المشروعة” تحصل على حساب الناس و كراماتها وصحتها و حياتها”.

3- في رسالة موجهة الى من يهمه الامر قالت: “هات براهينك إن كانت دامغةً”.

4 الى رئيس الجمهورية كانت هذه الرسالة: “يا ريّسنا وحدك عارف قدّيش الظلم كبير… يا ريّسنا إنت شايف، بس العتم كتير! يا ريّسنا إنت وطالع، نتفة بالطالع ضيعتنا حبيناها وفديناها وهي بالقلب حطتنا …يا ريّسنا بس تسلّم اتطلع عكل الوجوه منها زعلان ومتألم و منها ساكت موجوع”.

اضاقة الى الكثير من التعليقات والرسائل التي اصبحت يومية في اطار حملة ضغط من اجل الافراج عن “ابو حمزة” الذي حظيت قضيته باهتمام الرأي العام سيّما انها اضاءت على العلاقة بين الزعيم ورجل الاعمال النافذ في الطائفة نفسها. وبطبيعة الحال، انقسم الرأي العام حول القضية بين مؤيد ومعارض، ليبقى القضاء المترفع عن الضغوطات الحكم الوحيد.

 

أول رواية إسرائيلية: هكذا اغتيل اللقيس!

حلمي موسى/السفير/كشفت مجلة «إسرائيل ديفنس» الأمنية النقاب عما اعتبرته تفاصيل اغتيال القيادي في «حزب الله» الشهيد حسان اللقيس في بيروت قبل نصف سنة، وقالت إن القتلة وصلوا بسيارة مستأجرة رصدوا من خلالها الباحة القريبة من بيت الشهيد قرب حي سانت تيريز (في محلة الحدث) شرق الضاحية الجنوبية لبيروت، ونزل منها اثنان إلى بستان مجاور لينفذا الاغتيال بحق «المسؤول عن تطوير الأسلحة والبنى التكنولوجية في حزب الله». وفي تحقيق مطول أعده رون سولمون للمجلة، جاء أن اللقيس لم يكن مجرد مسؤول في «حزب الله» بل كان من الأصدقاء المقربين للسيد حسن نصرالله. وتعود علاقتهما إلى أيام تلقيهما الدروس الدينية في بعلبك بعد إنشاء قيادة عسكرية في بلدة النبي شيت البقاعية لـ«فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» في العام 1983. وأشار إلى أن أحد ضباط تلك القيادة كان حسن دهقان الذي يعمل حاليا كوزير دفاع في إيران. وقد تولى دهقان المسؤولية عن قطاع لبنان بعد الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982 وانشغل بتأهيل النواة الأولى لقيادة «المقاومة الإسلامية» هناك ومن ضمنها حسان اللقيس. وبعد ذلك أرسل اللقيس إلى كلية ضباط القيادة والأركان في الأكاديمية العسكرية في «جامعة الإمام الحسين» التابعة للحرس الثوري في ايران. في العام 1992 اغتالت إسرائيل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد عباس الموسوي فخلفه السيد حسن نصرالله. منذ ذلك الحين وبعده بدأت نشاطات حسان اللقيس، الذي كان قد تخرج من كلية الهندسة في الجامعة الأميركية في بيروت، في مجال شراء وتطوير الوسائل القتالية لـ«حزب الله»وتطويرها. وتبين لاحقا أن هذه النشاطات كانت تتم عبر شبكات خلايا في أرجاء العالم. وحسب سلومون فإن دهقان الذي انتقل من لبنان إلى مجال الجو والفضاء اهتم بأن ينال اللقيس تأهيلا عسكريا في كوريا الشمالية، الدولة المزودة للتكنولوجيا لإيران، خصوصا في مجال الصواريخ وتطوير الطائرات من دون طيار.. واللقيس لم يكن لوحده. فقد كان معه حسين أنيس أيوب، الذي تولى الإشراف على إنشاء الذراع الجوي لـ«حزب الله» إلى حين استشهاده في 4 آذار 1996 في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي في القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني. ومنذ أواسط التسعينيات، عمل اللقيس في تطوير قدرات «حزب الله» الحربية، خصوصا الصاروخية، وكان المسؤول عن جلبها من سوريا. كما اهتم بتطوير الذراع البحري، سفنا وكوماندوس بحريا ومنظومات بحرية، وفضلا عن ذلك اهتم بتطوير وحدات مضادة للدروع، وشبكة الاتصالات الخاصة بـ«حزب الله»، ومنظومة الحماية والرصد ووسائل مراقبة بصرية وكان مسؤولا عن إنشاء منظومة خنادق «المحميات الطبيعية» لـ«حزب الله» في الجنوب اللبناني بعد الانسحاب الاسرائيلي في العام 2000. واهتم في سنواته الأخيرة بتطوير منظومة «حرب السايبر».

علاقة وطيدة بنصرالله

وكان اللقيس يصل بين الحين والآخر إلى طهران في زيارات عمل، وهو اجتمع للمرة الأولى إلى المرشد الأعلى علي خامنئي سوية مع السيد نصر الله والشهيد عماد مغنية (الحاج رضوان) حيث عرض مسائل بناء قوة «حزب الله» بلغة فارسية ممتازة لدرجة دفعت خامنئي لسؤاله إن كان إيرانيا، فرد مبتسما أنه لبناني. وقبل شهرين من اغتياله وصل في زيارته الأخيرة الى طهران حيث اجتمع مع المرشد الأعلى وحينها كان يعقد في إيران مؤتمر لجماعة «حزب الله سايبر» لحرب الشبكات. كما عرض «الحرس الثوري» في 27 أيلول 2013 طائرة تكتيكية من دون طيار تسمى «ياسر» من انتاج إيراني.

بعد شهر من هذه الزيارة، شوهدت هذه الطائرة تحلق عملياتيا فوق دمشق. في ذلك الشهر نفسه، نشرت صحيفة «الجمهورية» اللبنانية أن «حزب الله» يستخدم هذه الطائرات لاكتشاف السيارات الملغومة التي تعبر الحدود من سوريا. وبديهي أن هذه القدرة تقلق إسرائيل لأن «حزب الله» قد يستخدمها لجمع معلومات استخبارية على طول الحدود مع لبنان. وفي تشرين أول 2012، أفلحت طائرة إيرانية من دون طيار جمعت في لبنان تسمى «أيوب» (على اسم مؤسس الذراع الجوي حسين أنيس أيوب) في إحراج إسرائيل عندما طارت من صيدا إلى قطاع غزة وعبرت منه إلى داخل المجال الجوي جنوب إسرائيل وربما كانت تصور منشآت حساسة قبل إسقاطها.

هكذا اغتيل اللقيس

وفي العام الأخير لحياته، اعتاد حسان اللقيس شق طريقه من بيته في بعلبك إلى شقته في الضاحية الجنوبية وهو يقود سيارته من طراز «شيروكي» زيتية اللون، التابعة لأسطول جهاز أمن «حزب الله». ولكن وخلافا للسيارات الأمنية التي تكون عادة بلا لوحات تشخيص، فإن سيارته كانت تحمل الرقم 258251. ولكنه في بيروت كان يركب سيارة أجرة من شقته إلى مكتبه في حارة حريك.

في تلك الفترة، كانت هناك مسائل تتعلق بالمساعدات الأمنية الإيرانية سواء بسبب القتال في سوريا أو للتحقيق في التفجيرات التي وقعت قرب السفارة الإيرانية (في بيروت). وقد اختير اللقيس مرارا لمرافقة كبار المسؤولين الإيرانيين ومن ضمنها هذه المرة. و في تشرين أول 2010 زار الروائي والباحث الإيراني داوود عبادي حميد الذي يعمل أمينا عاما لـ«صندوق تخليد تراث الاستخبارات والأمن» في الحرس الثوري ـ لبنان لغرض كتابة سيرة السيد حسن نصر الله. أثناء هذه الزيارة زار بيت اللقيس وأجرى معه مقابلة مطولة حول المقاومة والحرب ضد إسرائيل. وبصوته تحدث اللقيس باللغة الفارسية عن احتمال أن تحاول إسرائيل اغتياله. في تلك الزيارة، أعطى اللقيس ضيفه الإيراني بطاقة اتصال لشركة يملكها تسمى «ديجيكوم» وتعمل في مجال استيراد وتسويق الكومبيوتر ووسائل الاتصال والحماية. وللشركة فرعان، أحدهما في «مركز اللقيس التجاري» في بعلبك، والثاني في بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت. لم تستغرق رحلة اللقيس ليلة اغتياله من بئر حسن، حيث توجد بيوت الضيافة الإيرانية في بيروت، وشقته أكثر من عشر دقائق. بقيت بوابة موقف البناية مفتوحة ودخلت سيارته الموقف الأرضي. وما أن ركن السيارة وفتح بابها للخروج حتى دوت أربع طلقات عبرت زجاج سيارته لتستقر في رأسه وصدره فيما أصابت رصاصتان أخريان الحائط. أحد القتلة فتح باب السيارة وأطلق ثلاث رصاصات على رأس اللقيس. ولم يكن لدى القتلة أكثر من دقيقة لتفتيش السيارة وملابس اللقيس بحثا عن أوراق أو حاسوب أو حقيبة أو هاتف والهرب إلى السيارة التي كانت بانتظارهم للفرار... ومن هناك إلى واحد من ثلاثة خيارات: مهبط طائرات مهجور أو إلى الساحل أو إلى إحدى شقق الاختفاء في بيروت.

رصد للروتين.. وكواتم صوت

جهتان، على الأقل، قامتا بالتحقيق في اغتيال اللقيس إحداهما استخبارات الجيش اللبناني والثانية وحدة الأمن الداخلي في «حزب الله». ومن تفاصيل التحقيق الأولية يتبين أن أعضاء خلية الاغتيال، استعدوا جيدا للعملية بشكل لا يقوم به إلا جهاز دولة، وتضمن رصدا للروتين اليومي للقيس، وتخطيطا أساسيا لطرق الوصول والهروب واستخدام سيارات مستأجرة وأسلحة كاتمة للصوت. ودلت التحقيقات على أن القاتلين اثنان يحملان مسدسات 9 ملم مع كاتم للصوت. واضح ان من قرر الاغتيال قد اختار توقيتا مريحا لإشاعة الغموض، خصوصا بعد الاعتداءات على رموز حزبية وإيرانية في بيروت على أيدي جهات جهادية ذات صلة بالحرب في سوريا، وهذا ما بينته آثار الأقدام في طين البستان المجاور حيث هرب القاتلان في تلك الليلة الماطرة. وقد أفلحت التحقيقات في الاستعانة بكاميرات التصوير في جادة كميل شمعون، وكان واضحا أن القتلة استعانوا بخلية لوجستية محلية. عموما، الكل في إيران و«حزب الله» مقتنعون بأن الاستخبارات الإسرائيلية تقف خلف الاغتيال وجمع المعلومات وتنفيذ الاغتيال حتى لو تم عن طريق طرف ثالث، وسواء أكان السعودية أو جهة تعارض «حزب الله». لكن السؤال يبقى: لماذا قرر الإسرائيليون اغتيال اللقيس عبر إطلاق النار عليه وليس عبر تفجير سيارته أو قنصه أو دس السم له؟ خلص سلومون الى القول إنه «منطقي الافتراض أنه كان بجوار اللقيس هاتف يحوي أرقام اتصال بجهات عليا مختلفة داخل التنظيم اللبناني وخارجه وأيضا قائمة أسماء مسؤولين كبار من دول تساعد مثل سوريا وإيران وحتى السودان، وهي قوائم هناك جهات كثيرة جدا معنية بأن تضع يدها عليها».

 

سنة العراق بين العقلاء والمتعصبين

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

في الساحة العراقية تسمع كل الأصوات، من أقصى التعقل إلى أقصى التطرف، بين دعاة المصالحة وطلاب التقسيم، فالعراق في حالة احتراب وفي بداية حرب أكبر عسى ألا تحدث.

كلنا نخطئ نوري المالكي، رئيس الوزراء، لأنه السبب في الفوضى وإذكاء الفتنة ودفع البلاد إلى منحدر قد لا يخرج منه إلى عشرين عاما مقبلة، ويحيل حكومته إلى حكومة فاشلة مثل سوريا والصومال وأفغانستان. هذا المصير المرعب يدرك خطره عقلاء السياسيين وقيادات البلاد الدينية والاجتماعية، وهناك من لا يتسع عقله لفهم أبعاد المشكلة ومستقبلها، من بينهم بعض السنة العرب العراقيين الذين فجأة ظهروا على التلفزيونات يملون شروطهم، مهددين ومتوعدين، رافضين مبدئيا للأفكار الأولية للمصالحة. وهم يشبهون غلاة الشيعة، من حيث جهلهم بعمق وخطورة الأزمة عليهم جميعا، والأمر الآخر لا يمثلون الغالبية الكبيرة من العراقيين الذين يريدون دولة تمثلهم جميعا، وتمنحهم ما حرموا منه ثلاثين عاما بسبب الحروب وسوء الحكم. في ظل حكم المالكي لثماني سنوات لم يحصل معظم الشيعة إلا على الفقر والنسيان، والقلة أثرت ثراء فاحشا.

العقلاء من السنة يطرحون مطالب هي لصالح العراقيين جميعا، أساس المصالحة وإقامة دولة عادلة. معظمها إنهاء مرحلة وبدء أخرى، بإطلاق سراح المتهمين، والملاحقين، والمحكومين، وإنهاء قانون الاجتثاث، واحترام حق المشاركة في الحكومة لجميع القوى العراقية التي انخرطت في العملية السياسية. هذه معظم مطالب المعتصمين في الأنبار قبل ستة أشهر الذين طاردهم المالكي وحاول القضاء عليهم بتهمة زائفة هي الإرهاب. الذين يتحدثون خارج هذا السياق من السنة ويزايدون هم مثل نظرائهم من متطرفي الشيعة، هدفهم تخريب المصالحة وتمكين الفوضى من البلاد. أحدهم اعتبر أن كل السنة العرب الذين انخرطوا في العملية السياسية من وزراء ونواب ومحافظين مرفوضون، وأنهم لا يمثلون ثوار السنة اليوم! ومن الواضح أنه يريد إقصاء ممثلي السنة لغاية شخصية. فالذين قاطعوا العملية السياسية في السنوات الثماني الماضية هم من يلامون لأنهم أهملوا حقوق أبناء مناطقهم، وغياب مشاركة السنة العرب سبب في ضعف الدولة، وهيمنة المالكي ورفاقه، وليس العكس. وعندما يلوح المتطرفون بالفوضى والخراب فهم يلحقون الأذى أولا بأهاليهم، في المحافظات السنية، التي تعاني أكثر من غيرها. وعلى المتطرفين السنة، مثل المتطرفين من الشيعة، أن يدركوا حقائق السياسة تلك التي أبعد من أنوفهم، لن يجدوا دولة سنية واحدة، أو غيرها، ستساندهم إن قرروا إفساد المصالحة، أو دفعوا باتجاه إسقاط النظام السياسي بدلا من إصلاحه، أو قرروا تقسيم البلاد، بل إن معظم دول المنطقة، التي رغم اختلاف رؤيتها حيال ما يحدث، تتفق على رفض تقسيم العراق، ولن تقبل بأن تحكمه جماعات متطرفة أو إرهابية. والذين يدافعون عن تنظيم «داعش» عليهم أن يعلموا أنهم يواجهون العالم كله، وفي مقدمته السعودية وإيران وتركيا والأردن والولايات المتحدة وأوروبا وروسيا. يستحيل أن يهزم المتطرفون هذا الإجماع الدولي.ما طالب به معتصمو الأنبار في ديسمبر (كانون الأول) الماضي معظمه عادل، يستحق التأييد، وقد حققت مطالبهم تأييدا واسعا من قبل القيادات العراقية الوطنية، الشيعية والكردية والسنية، وضعت المالكي في الزاوية اليوم. الأنباريون هم من قادوا الرأي العام العراقي والدولي ضد حكومة المالكي السيئة التي كانت مستعدة لتخريب العراق من أجل بقائها. لهذا على السنة ألا يدعوا المتطرفين يقومون بخطف ثورتهم، ومطالبهم، وعقولهم، وقد أصبحوا قريبين من تحقيق العدالة التي طالما طلبوها.