المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 حزيران/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى09/36حتى38/إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*ليبارك القديسان بطرس وبولس مدينةَ روما والكنيسة التي تحج هنا وفي العالم بأسره!

*البابا دعا الى الحفاظ على وحدة العراق

*حزب الله وراء الأخبار المضخمة جداً عن التحقيق مع الانتحاري السعودي

*بالصوت/الياس بجاني يقرأ في أهداف حزب الله الإرهابية المحلية من خلال التضخيم الإعلامي الفاضح لما كشفه التحقيق مع انتحاري فندق دو روي السعودي/نشرة أخبار اليوم/29 حزيران/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*ثورة بيئة حزب الله عليه لم تعد بعيدة/الياس بجاني

*حزب الله ينشر عناصر مسلحة في بيروت

*بالفيديو: بعد أن أخرجه “حزب الله” عام 2010 من السجن… عائلة عمر فستق تطلب من لندن منحه حق اللجوء

*قيادي سوري معارض: “حزب الله” سحب ثلث مقاتليه إلى العراق/ حميد غريافي: السياسة

*المسيحيون إلى أين؟/الخورأسقف حليم عبدالله/النهار

*كيف قضَت حروب العراق على المسيحيّين؟/سابين الحاج/جريدة الجمهورية

*كماشة» أميركية - خليجية لتقليص أموال «حزب الله»/انطوان فرح/جريدة الجمهورية

*داعش» والفصل الأخير من شطرنج الشرق الأوسط/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*هل يُتيح الدستور إجراءَ انتخابات نيابية في غياب الرئيس؟/باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

*الأولوية للرئاسية أم النيابية؟/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*مانشيت جريدة الجمهورية: الأفق الرئاسي مسدود والإنتخابات النيابية إلى الواجهة

*إيران تختبر أوباما مجددا في العراق/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*"داعش" يعلن "قيام خلافة إسلامية وتبايع البغدادي"

*رضوان السيد: حماية لبنان بوقف تدخّل «حزب الله» في سوريا والعراق

*نائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت،: «داعش» صُنع في سوريا

*حزب الله» يتلطى بـ«معزوفة».. حماية لبنان/كارلا خطار/المستقبل

*طفرة الجهاد المذهبي قضت على آخر معالم «الحركة الإسلامية» الجامعة/وسام سعادة/المستقبل/

*ميشال معوض: تدخّل «حزب الله» في سوريا والعراق أوجد «داعش»

*السفير البريطاني يكشف عن تواصل دولي وسعودي "لانهاء الشغور الرئاسي"

*شمعون لـ”السياسة”: لإقفال الحدود مع سورية لتجنيب لبنان المزيد من الأعمال الإرهابية

*اعترافات الانتحاري الثاني في الروشة تتوالى: هكذا كان سيتم تفجير مطعم الساحة

*وهبي قاطيشا لـ”الأنباء”: الأمن الإستباقي يبدأ بسيطرة القوى العسكرية والأمنية على الحدود اللبنانية البرية والجوية والبحرية

*الحريري حجر زاوية في مقايضة جديدة لقوى 8 آذار: تقويته في مواجهة التطرف

*الراعي في اليوبيل المئوي لكنيسة مار بطرس وبولس: نواب الامة ما زالوا يقدمون خيبة الأمل لنا وللبنانيين وكأن عدم الانتخاب أمر عادي

*الراعي في قداس تبريك كنيسة ام المعونات في الحصون: الانشطار السياسي بين 8 و14 اذار أدى الى شطر البلد وخلو موقع الرئاسة

*الحاج ترأس قداسا في رميش في ذكرى استشهاد النقيب سامر طانيوس

*النائب طلال المرعبي نوه بالجهود الامنية في كشفها الشبكات الارهابية

*النيران تلتهم أحراج ثلاث بلدات عكارية وطوافات للجيش تعمل على اخمادها

*سفر بريطانيا، فلتشر لـ“المستقبل”: الراعي عبّر عن المعاناة التي يواجهها باقناع النواب بالتوجه الى المجلس لانتخاب رئيس

*لقاء مرتقب بين جنبلاط وهولاند في باريس

*قناة "بي إن" ترفع دعوى على تلفزيون لبنان لنقله مباريات "المونديال"

*مؤتمر "الوحدة الانطاكية" يدعوالى احلال السلام في سوريا و ملء الرئاسة في لبنان

*مكافحة الإرهاب تبدأ بـ.أفعال"حزب الله" وليس بـ...أقواله!

*وزير السياحة ميشال فرعون في افتتاح مهرجان عيش الاشرفية: حيدوا لبنان ودعو الشعب يعيش ويبدع

*النائب عاصم قانصوه : المؤامرات مستمرة على مياه لبنان وأكثر من نصف ثروته تهدر

*نواف الموسوي: نشيد بما يقوم به شركاؤنا من خطوات في المجال الأمني وندعوهم بأن لا يسمحوا للارهابيين بتكوين بنى تحتية قد تنقلب علينا وعليهم

*النائب هاني قبيسي: علينا ان نشكل الغطاء السياسي للجيش لمواجهة الارهاب

*النائب محمد رعد: لا تخيفنا الاعمال الارهابية التي يحاول البعض استثمارها لحسابات سياسية

*قاسم هاشم: من يتجاوز مساحة العقل والتلاقي يتحمل المسؤولية بشراكته لأدوات القتل والاجرام

*الجوزو: اميركا صنعت الارهاب في العالم الاسلامي

*الخوري اسطفان فرنجية ترأس في اوستراليا قداسا لراحة نفس رئيس بلدية زغرتا

*دولة تدرب “الجيش الحر”.. وواشنطن تستنجد بـ”قبلية الجربا” لصد “المسلحين”

*العاهل السعودي يندد بالارهاب ويتعهد بمحاربته

*12 غارة جوية اسرائيلية على قطاع غزة

*القوات العراقية تواصل معاركها قرب تكريت وطائرات سوخوي تدخل القتال خلال أيام

*العاهل الاردني يحذر من خطورة استمرار الازمة في العراق على المنطقة

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى09/36حتى38/إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون

رَأَى يَسُوعُ الجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِم، لأَنَّهُم كَانُوا مَنْهُوكِيْن، مَطْرُوحِينَ مِثْلَ خِرَافٍ لا رَاعِيَ لَهَا. حينَئِذٍ قَالَ لِتَلامِيْذِهِ: «إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ».

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

ليبارك القديسان بطرس وبولس مدينةَ روما والكنيسة التي تحج هنا وفي العالم بأسره!

 

البابا دعا الى الحفاظ على وحدة العراق

وطنية - وجه البابا خلال قداس الاحد نداء الى القادة العراقيين طلب فيه منهم بذل كل الجهود "حفاظا على الوحدة الوطنية وتفاديا للحرب". ودعم البابا فرنسيس نداء وجهه اساقفة العراق لتشكيل حكومة وحدة وطنية تفاديا لاستمرار نزوح المسيحيين جراء الهجوم غير المسبوق للمتمردين السنة في تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام على هذا البلد. وقال متوجها الى المؤمنين الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس ان "الانباء التي تردنا من العراق للاسف موجعة جدا. وأضم صوتي الى اساقفة البلاد في دعوة المسؤولين للحفاظ عبر الحوار على الوحدة الوطنية وتجنب الحرب".

حزب الله وراء الأخبار المضخمة جداً عن التحقيق مع الانتحاري السعودي
بالصوت/الياس بجاني يقرأ في أهداف حزب الله الإرهابية
المحلية من خلال التضخيم الإعلامي الفاضح لما كشفه التحقيق مع انتحاري فندق دو روي السعودي/نشرة أخبار اليوم/29 حزيران/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية 

ثورة بيئة حزب الله عليه لم تعد بعيدة

الياس بجاني/29 حزيران/14/مع ارتفاع عدد قتلي حزب الله في سوريا تزداد النقمة الصامتة حتى الآن داخل بيئة في كل من الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب، علماً أن الحزب بات وطبقاً لتقارير موثقة نشرت أمس يجد صعاب كبيرة بتجنيد المزيد من الشباب لإرسالهم إلى سوريا حيث يحارب هناك بأجندة وأوامر إيرانية الشعب السوري المطالب بالحرية دفاعاً عن نظام الطاغية بشار الأسد. هذا ويعتقد عدد لا بأس به من المحللين اللبنانيين والدوليين أن الحزب هو من يقف وراء موجهة التفجيرات الأخيرة في ضهر البيدر والضاحية والروشة وذلك لإرهاب أبناء طائفته تحديداً ومنع أي احتجاجات من قبلهم ولإيهامهم أن التكفيريين سيأتون إلى مناطقهم والحزب هو الوحيد القادر على حمايتهم. من هنا تأتي الحملة الإعلامية المضخمة جداً بشأن الاعترافات التي تنقل عن الانتحاري السعودي الذي قتل في فندق دو روي بعن أن قتل رفيقه. باختصار الحملة الإعلامية مضخمة وتفتقد إلى الكثير من المصداقية.

 

حزب الله ينشر عناصر مسلحة في بيروت

عكاظ/كشفت مصادر مطلعة في بيروت، أن حزب الله اتخذ مجموعة من الإجراءات الأمنية بعد سلسلة التفجيرات التي ضربت لبنان مؤخرا، ومنها نشر عناصر مسلحة في عدد من مناطق العاصمة ومنها البسطا والمصيطبة وزقاق البلاط والنويري وبرج ابي حيدر. وأشارت المصادر لـ”عكاظ”، الى إن عناصر الحزب شوهدوا بسلاحهم يوم الجمعة الماضية وهم يفتشون السيارات ويدققون في هويات المارة لتأمين الحماية لإحدى الحسينيات خلال صلاة الجمعة وسط غياب تام لقوى الأمن الداخلي.

 

بالفيديو: بعد أن أخرجه “حزب الله” عام 2010 من السجن… عائلة عمر فستق تطلب من لندن منحه حق اللجوء

منذ توقيفه في 25 أيار الفائت، لم يطالب ولو فريق واحد في طرابلس بالإفراج عن الشيخ عمر بكري فستق. لذلك شعرت عائلته في بريطانيا أن الصرخة باتت ضرورية فطالبت لندن بمنحه حق اللجوء خصوصا انه يحمل الجنسية البريطانية. إشارة الى ان “حزب الله” اخرج بكري من السجن عام 2010 ووكل له محاميا خاصا منه.

 

قيادي سوري معارض: “حزب الله” سحب ثلث مقاتليه إلى العراق

 حميد غريافي: السياسة/أكدت جماعة سورية معارضة تنشط خصوصاً في الريف الجنوبي لدمشق ان “حزب الله” اللبناني سحب نحو ثلث عناصره المقاتلة في سورية بعد سقوط منطقة القلمون في أيدي النظام, وان حسن نصرالله بطلب من طهران نقل هذه العناصر البالغة تعدادها نحو 1500 عنصر مباشرة إلى العراق للالتحاق بالميليشيات الشيعية التي تقاتل ثوار العشائر وتنظيم “داعش”. وذكر أحد قادة هذه الجماعة الميدانيين لـ”السياسة”, أمس, أن ضابطاً كبيراً في الاستخبارات العسكرية السورية انشق الأسبوع الماضي عن لوائه في ريف دمشق والتحق بـ”الجيش الحر”, قدر عدد من خسرهم “حزب الله” في معارك سورية منذ بداية انخراطه فيها بشكل علني وكثيف في نهاية العام ,2012 بأكثر من 850 قتيلاً وألفي جريح وأكثر من 180 أسيراً لدى مختلف فصائل المعارضة المقاتلة, كما ان تنظيم “داعش” أعدم وأسر نحو 18 من “حزب الله” منذ معركة القصير.وأكد القيادي أن “عناصر ذات مناصب حساسة في الجيش وأجهزة الامن اللبنانية تنسق سراً مع قيادتي المعارضة السياسية والعسكرية للجيش الحر والائتلاف الوطني السوري المعارض في لبنان وخارجه, كاسطنبول وعمان وعواصم خليجية, وتكشف عن تحركات اعوان نصر الله داخل لبنان وخصوصاً في البقاع وبيروت وجبل لبنان, ما قد يحمل على الاعتقاد ان عمليات التفجير الانتحارية الاخيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت وتخومها وفي فندقي الروشة, ربما كانت من غير صنع “داعش” الذي بات يتحمل كل اعمال التخريب والارهاب التي يرتكبها سواه من أعداء حسن نصرالله وبشار الأسد”.من جهته, كشف الامين العام لـ”المجلس العالمي لثورة الارز” في واشنطن المهندس اللبناني طوم حرب النقاب لـ”السياسة” عن وجود معلومات لدى نواب في لجنة الاستخبارات بالكونغرس الاميركي حيال الاوضاع المتداعية في لبنان, تدعو الى القلق الشديد خصوصا لناحية توقع حدوث اغتيالات تطول قادة سياسيين ووزراء ونواب وعسكريين وامنيين, ولناحية اندلاع موجة ارهابية في المناطق الشيعية في مختلف أنحاء لبنان. وقال حرب بالهاتف ان تجديد وزارة الخارجية الاميركية دعواتها الى الاميركيين لعدم زيارة لبنان في هذه الظروف الخطرة يعبر عن صدق معلومات نواب الكونغرس الذين كانوا ألغوا زيارة وفد منهم الى بيروت الشهر المقبل للاطلاع على الاوضاع عن كثب وحض اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن, ونقلوا الى حلفائهم في بيروت مخاوفهم من اندلاع حرب عصابات في شوارع بيروت تمتد بسرعة إلى كل مكان.

 

المسيحيون إلى أين؟

الخورأسقف حليم عبدالله/النهار

طمأنة للذين يتصوّرون أنني سأحكي عن دور المسيحيين السياسي، أبادر إلى التوضيح بأني أحكي عن مسؤولية الكنيسة والدولة تجاه نزوح المسيحيين من الجبل الى المدينة وفراغ القرى المسيحية، وعن مسؤولية الكنيسة تجاه أبنائها خدام الكلمة. في بداية حياتهم في لبنان تمركز المسيحيون في الجبال وفي الوسط، وحوّلوا الارض جنائن، وكروم عنب، وتوتاً، وتيناً وزيتوناً، واهراء قمح وحبوب. بعد الحرب العالمية الاولى هاجر منهم كثيرون الى الاميركتين الشمالية والجنوبية. وبعد الحرب العالمية الثانية، تبعهم قسم آخر الى الاميركتين وإلى كندا واوستراليا وافريقيا. ولم تتوقف الهجرة! فبعد الحرب اللبنانية، نزف قسم آخر الى اوروبا. ومن بين هؤلاء كان طلاّب علم وطلاّب عمل، فنالوا ما يطلبون، وتمركزوا في البلدان التي نجحوا فيها. والذين لم يهاجروا الى الخارج بدأوا يهجرون قراهم الى المدينة، طلباً للعلم أيضاً وللعمل، وهرباً من شظف العيش في القرية، وطلبا "للرفاه" في المدينة.

فماذا حصل؟ الكنيسة لم تقلق؟ لأن ابناءها ظلوا يمارسون "واجباتهم" في المآتم والاعراس، والدولة لم ترَ نفسها معنية بهذا الموضوع، ففرغت قرى الجبل! وبُنيت في مدن الساحل، كالفطر، وبطريقة عشوائية: المدارس، والجامعات (ما هبّ ودبّ)، والمستشفيات، والمصانع، والمتاجر... وبات اللبناني يأنف شظف العيش في القرية، فحياة المدينة تغريه بسرابها. وبات يخجل ان يكون مزارعا او حدادا او بناء... الخ. فأهله يفخرون به طبيبا او محاميا او مهندسا. وبما ان كل فراغ يستدعي امتلاءً، كما يقال بالفرنسية: Tout vide appelle un plein غرقت السوق اللبنانية بالعمال والحرفيين الاغراب.

نتيجة ذلك، قد تعرفها الدولة. ولكننا لا ننتظر، لئلا نصدم. فالدولة، التي لم تحدد، لا عدد الجامعات ولا عدد الطلاب في كل فرع من فروع الطب والهندسة والمحاماة... وفقا لحاجات البلد، ولا عدد العمال والحرفيين الاغراب، لا ننتظر منها شيئا.

أما الكنيسة، وهي صاحبة رسالة روحية وانسانية، وهي تملك مساحات شاسعة من الاراضي في الجبل، فكان في امكانها (وما زال) أن تتعاون مع المتمولين من ابنائها لتستصلح الاراضي وتبني عليها معامل لتصنيع منتجات الارض، وتشيد فروعاً للجامعات والمستشفيات التابعة لابنائها الذين ينشدون، من خلال مؤسساتهم، ايصال رسالة انجيلية وانسانية. وهكذا يثبت المسيحيون في قراهم. فهذا النزوح يستدعي وقفة وسؤالا، بل سؤالين:

1 – ابناء القرى الذين يضطرون الى النزوح من قراهم، اما لكي يكونوا مع اولادهم الذين يدرسون في المدينة، أو لكي يشتغلوا في المطعم او في الفندق، هل يستطيعون ان يشتروا، أو أن يستأجروا شقة في المدينة؟

2 – والاراضي التي يهجرونها في القرية، من سيشتريها بعد عشرين سنة؟ هل يكفي ان تعظ الكنيسة ابناءها وان تشدد عليهم بالا يبيعوا ارضهم؟

والمستغرب المستهجن في هذا الموضوع، هو رؤية قرى كثيرة تنشط في بناء كنائس كبيرة. فالاسئلة تطرح نفسها: لمن هذه الكنائس؟ وما الدافع والغاية من بنائها؟ أهي لغايات راعوية؟ فهل المؤمنون الشيوخ الذين لا يزالون في قراهم، هم في حاجة الى هذه الكنائس الكبيرة؟ واذا كانت لإثبات الوجود ولتغطية فراغ داخلي، الا يدخل تصحيح هذا الافلاس في صلب عمل الكنيسة – الأم – المعلمة؟

وما يحصل في العمادات، والاعراس، و"القربانة الاولى"، الا يدل الى الغطرسة، والتبجح واهانة الفقراء والمهجرين السوريين الذين يعيشون تحت قبّة الله الزرقاء أو تحت الخيم، الا يستأهل، ويستدعي تصحيح انحرافه لفتة من الكنيسة – الأم – المعلمة، لرد الناس الى البساطة الانجيلية والى الشعور مع الآخرين؟ لا اظن ان موقفا بنويا تعليميا يؤثر بشيء في "النعوات"!... وبما اننا ذكرنا "النعوات": فنسأل: هل يجوز ان تظل "النعوات" هاجس كل الناس، وأن يظل الاموات يعيّشون الكنيسة؟

أليس من الافضل ان تدرس الكنيسة مشروعا تشرك فيه مؤمنيها في المسؤولية لتأمين معيشة خدام الكلمة؟ تدرس مشروعا تكشف فيه امكاناتها هي (مداخيلها ومصاريفها)، وهكذا تجعل من نفسها أمّاً حقيقية، ومن مؤمنيها أبناء مسؤولين فعلاً عن حياتها؟ ام ان الكنيسة تخشى – لا سمح الله – ان تكشف عن نفسها وان تجعل من مؤمنيها ابناء مسؤولين معها وعنها، وهي مسؤولة عنهم ومعهم؟ فاذا كانت تخشى ذلك، فعندئذ نفهم لماذا لم تحاول أن تعمل شيئاً لوقف هجرة مؤمنيها من قراهم في الجبل؛ وعندئذ نتساءل: هل الرعاية والتدبير يقولان: "لم يكن بالامكان احسن مما كان"؟ فليتدبر كل واحد نفسه كما يشاء، وكما يقدر. أو كما يقال بالفرنسية: A qui mieus mieux"، وحتى متى ستظل الكنيسة ترضى بهذا "التدبير – المعيب – المهين"؟

 

كيف قضَت حروب العراق على المسيحيّين؟

سابين الحاج/جريدة الجمهورية

أتَت فصول العنف في العراق منذ الاجتياح الأميركي عام 2003 على الحجر والبشر، وهجّرت عدداً كبيراً من العراقيّين. فكلّ موجة عنف كانت تُقابلها موجة هجرة، إنّما تضاؤل العدد ظهرَ جليّاً في صفوف المسيحيين تحديداً، فباتوا أقلّية مهدّدة في محيط مشتعل. فقد زادت سيطرة التنظيمات المتطرّفة، ومن ضمنها «داعش»، على بعض المحافظات حيث يتمركز المسيحيّون في شكل أساسي، في وقت باتَ مصير الدولة العراقية برُمّتها على المحَكّ. أحداث وظروف كثيرة جعلت من مسيحيّي العراق الأسوأ حالاً بين مسيحيّي العالم العربي. ففي بلدٍ يعاني انقسامات حادّة وأوضاعاً أمنية متردّية، لم يسلم المسيحيّون من الاضطهاد والعنف وصولاً إلى القتل على الهوية، في ظلّ احتدام النزاع السنّي- الشيعي في المنطقة عموماً وفي العراق خصوصاً، نتيجة تداعيات الحرب السورية التي غذّت عدم الاستقرار والفوضى في البلاد وزادت من هواجس المسيحيّين، ودفعتهم إلى الهجرة بحثاً عن أمان فقَدوه في دولتهم. يسكن الجزء الأكبر من المسيحيين العراقيين في بغداد والموصل وفي المدن الكردية، وقد هاجر نحو 800 ألف منهم على الأقلّ خلال الأعوام العشرة الماضية. وكان رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم البطريرك لويس ساكو أكّد خلال مداخلته في السينودس من أجل الشرق، أنّ نسبة الكاثوليك في العراق تراجعَت من 2.89 في المئة عام 1980، إلى 0.94 في المئة عام 2008.

مسيحيّو الموصل و«داعش»

إنّ دخولَ «داعش» مدينةَ الموصل في 9 حزيران الماضي وتصاعُدَ المواجهات العسكرية بينه وبين القوات العراقية في محافظات عدّة، وضعَ المجتمعَ العراقي في حال خوفٍ وترقّب، ما انعكسَ على وضع المسيحيّين الهَشّ. وفي هذا الإطار، يؤكّد رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك مار يوحنا بطرس موشي، الموجود حاليّاً في بلدة قرة قوش جنوب شرق الموصل، أنّ «الوضع هادئ في المدينة، ولا تعَدٍّ على الناس هناك»، موضحاً لـ«الجمهورية» أنّ «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي سيطر على المنطقة يؤكّد لقاطنِي محافظة نينوى عموماً، وللمسيحيين خصوصاً أنّه ليس ضدّهم وأنّ هدفَه إسقاط الدولة فقط». ويلفت موشي في المقابل إلى «أنّ هذه التطمينات، لم تحُل دونَ تحطيم التنظيم تمثالَ السيّدة العذراء في فناء كنيسة الطاهرة للكلدان». وكان رئيس أساقفة الموصل للكلدان المطران إميل شمعون نونا اعتبرَ أنّ «تحطيم التمثال يندرج ضمن حملة تحطيم التماثيل والمنحوتات في أنحاء المدينة، كون التصوير والتجسيد مخالفَين للشريعة الإسلامية». إلى ذلك، يؤكّد موشي أنّ «التنظيم أصبح هو الدولة والمسيطر، فارضاً تعليماته، ومِن بينها الحجاب الإسلامي على النساء»، نافياً «امتلاكَه معطيات عن طَرقِ المقاتلين أبواب قاطني المدينة بحثاً عن نساء للزواج، ولم ينقل إليّ أحدٌ من مسيحيّي الموصل هذه الصورة».

وضع ضبابيّ وتهجير

ويؤكّد موشي أنّ «الخوف يسيطر على أبناء الموصل والمناطق المجاورة، ولم يبقَ سوى بضع عائلات مسيحية هناك، فيما توجّهت غالبية العائلات إلى عنكاوا وأربيل وقرة قوش حيث تحتضن الإكليريكية السريانية 35 عائلة مهجّرة»، مُشدّداً على أنّ «المستقبل المجهول يجعل هذه العائلات تتردّد في العودة إلى منازلها في الموصل». من جهة ثانية، يقول مصدر كنَسي عراقي لـ«الجمهورية»، رفضَ الكشفَ عن اسمه، أنّ «وضع القاطنين في الموصل بعد 13 حزيران الماضي صعبٌ، وهم في حال ترقّب مَشوب بالخوف». ويصف حال المسيحيّين تحديداً بـ«الكارثي والداعي إلى القلق»، لافتاً إلى «أنّهم صُدموا جرّاء دخول المسلّحين تزامُناً مع خروج الجيش». وفي حين يرى «أنّ انتشار الشائعات زعزع المواطن الموصلي وأصابَه بالضياع»، يوضح المصدر أنّه «وبعد خروج أكثر من نصف مليون شخص من المدينة، بينهم مسيحيّون كُثر، عاد بعضُهم بعد أيام معتقدين أنّ الوضع لا يدعو إلى القلق، لكنّهم غادروا مجدّداً بعد أنباء عن عزم الجيش قتالَ المسلحين». ويُلمِح المصدر إلى ضبابية الوضع، «لأنّ الجيش لم يدخل المدينة حتى الساعة ولم نسمع بمبادرة سياسية لتهدئة الوضع والحوار مع من يمسك بزمام الأمور لمعرفة حقيقة توجّهاتهم وهويتهم».

خشية من المواجهات

من جهته، يُعرب المعاون البطريركي للسريان الكاثوليك ورئيس أساقفة الموصل سابقاً المطران مار جرجس القس موسى لـ«الجمهورية» عن قلقه من «أيّ مواجهات مسلحة يمكن أن تطرأ في المستقبل»، موضحاً أنّ «جماعة احتلّت المدينة، ولا ندري إذا كانت الحكومة المركزية ستترك الوضع على ما هو عليه، أو ستتفاوض مع المحتلّين على طاولة حوار بهدف إخراجهم، أو أنّها ستواجههم بقوّة السلاح. وهذا ما نخشاه»، آملاً أن «تسير الأمور بأقلّ خسائر ممكنة». وعن سيطرة تنظيم «داعش» على محافظة نينوى، يعتبر موسى أنّ «الناس يتناوبون على الحكم، وهذه ليست مشكلة طالما إنّ حقّ البشر في الحياة محفوظ، فما يهمّنا هو ألّا يموت الناس»، ويشدّد على «أنّنا نستطيع التعايش مع أيّ نظام شرطَ احترامه حياتنا وحقوقَنا كمواطنين، وإذا اعترفوا بحقّ الناس في الحياة وبمعتقدِهم وحرّيتهم مهما كان عنوانهم فليكن». ويطلب موسى من الله «أن تكون المحنة قصيرة، وأن يعود سكّان هذه المنطقة إلى بيوتهم، لأنّ الناس الذين تركوا بيوتهم لم يأخذوا سوى الضروري».

قلق أوروبّي

وفي حين ألمَحَت بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق إلى أنّ تنظيم «داعش» يُدمّر الحضارة والثقافة بهدف إلغاء الآخر عبر إحراقه كنائسَ عدّة وهدم قبر المؤرّخ الإسلامي الكبير ابن الأثير الجزري في الموصل، يعود إلى الأذهان مشهد الدمار الذي طاولَ كنائس ومقدّسات سوريا في الرقّة ومعلولا وحمص القديمة، وتدمير كنائس مدينة كسب. وإن كان لا بدّ من الحديث عن الحجر إلّا أنّ معاناة البشر تبقى الهاجس الأبرز في ظلّ مصير مجهول يحيط بسريان الموصل وكلدانها وأرمنِها وأشوريّيها الذين فرّوا إلى إقليم كردستان وبلدة القوش التي تبعد عن الموصل خمسين كيلومتراً شمالاً، أو غادروا نينوى بحثاً عن مكان يضمن أمنَهم وبقاءَهم. ويبقى السؤال مطروحاً حول مصير الذين اختاروا البقاء لحماية بيوتهم ومقدّساتهم وخوفاً من هجرة لا تضمن لهم مستقبلاً.

الحكومة تحاصر

ويلفت أبٌ كاثوليكيّ من الموصل لـ«الجمهورية»، فضَّلَ عدم الكشفِ عن اسمه، أنّه في حين «تكوّنت عند عدد من أهالي المدينة صورةٌ مقبولة للوضع خلال الأيام الأولى من سيطرة تنظيم «داعش» الذي لم يرتكِب ما يخيف الناس، فاتحاً الطرقَ والمنافذ التي أغلقها الجيش، عمدَت الحكومة بعد حصارِها المدينةَ إلى قطع الكهرباء والماء وخطوطَ الاتصال وشبكة الإنترنت، ما ساهمَ في تردّي الوضع، وأجبرَ المواطنين على الخروج من المدينة للتواصل، أو على استخدام شبكات بديلة لم يتمّ فصلها». أمّا موشي فيَرى أنّ «الوضع في الموصل لناحية الكهرباء والمياه أفضلُ بكثير من الوضع في المناطق المحيطة بها»، مشيراً إلى «انقطاع الكهرباء والمياه في قرة قوش لأنّ مصدرَهما في الموصل باتَ تحت سيطرة التنظيم»، لافتاً إلى أنّ «داعش سيطرت على مشروع مياه نهر دجلة».

الصمود أو الهجرة

ويؤكّد الكاهن الكاثوليكي أنّه «خدمَ في الموصل في أقسى الظروف الأمنية بين العام 2007 و2010 حينما خُطف مع كاهن زميلٍ له، وعاد لمتابعة رسالته في الكنيسة بعد إطلاقِه»، مذكّراً بأنّ «الكنيسة حيث يخدم في الموصل تعرّضت سابقاً لثلاثة تفجيرات في غضون شهر، وعلى الرغم من ذلك لم يهرب، وبقيَ فيها». حالُ هذا الكاهن الصامد والشجاع تشبه حالَ العديد من كهنةِ ومؤمني العراق، إلّا أنّ بينهم مَن غفلتهم يد الغدر وسرقت حياتَهم، فبات مقتلهم وسيلةً تخيف بقيّة المسيحيين وتدفعهم إلى الهجرة.

تاريخ مكلّل بالشهادة

حوادث دموية كثيرة طاولَت مسيحيّي العراق، وُصِف عددٌ كبير منها بجرائم الحرب وبالجرائم ضدّ الإنسانية، وكان هدفُ بعضِها «ضرب الراعي لتتبدَّد الخراف»، ومن أبرزها:

- قتلَ مسلّحون مجهولون الأب رغيد كني وثلاثة شمامسة في الموصل عام 2007، أثناء خروجهم من الكنيسة بعد قدّاس الأحد.

- قتلُ المطران بولس فرج رحو رئيس أساقفة الموصل للكلدان الكاثوليك والعثور على جثته في ضاحية المدينة عام 2008 بعد أسبوعين على اختطافه، عندما حاوطت ثلاث سيارات الكنيسة مطلقةً النار على سيارته، فمات حرّاسُه، وخُطف أمام عشرات الشهود.

- أمّا الضربة الأقوى فأتت بعد أسبوع على اختتام السينودس من أجل الشرق الأوسط «شركة وشهادة» الذي دعا إليه البابا بندكتوس السادس عشر، للبحث في تثبيت مسيحيّي الشرق في أرضهم، إذ ما لبثَ السينودس أن اختتم أعماله حتى ألمَّت بمسيحيّي العراق في 31 تشرين الأوّل 2010 مجزرة بربرية طرحت الأبرياء والمؤمنين شهداء على مذابح كنيسة سيّدة النجاة في بغداد بعدما باغتتهم يد الغدر أثناء مشاركتهم في القدّاس، حاصدةً 37 قتيلاً بينهم كاهنان ونساء وأطفال.

أرعبَت هذه المجزرة أبناء القطيع الصغير في بلاد ما بين النهرين مرسّخةً الشركة والشهادة بالدم، وقد كانت كفيلة وحدَها بتهجير عشرات الآلاف من المسيحيّين في العراق على الرغم من دعوات الأساقفة إلى الصمود.

وتشير الإحصاءات إلى أنّه ومنذ العام 2003، قُتل 1000 مسيحيّ وخُرِّبت وفُجِّرت أكثر من 100 كنيسة ومعبد ودير في العراق، إلّا أنّ هذه الجرائم ظلّت بلا عقاب.

وفيما تجدر الإشارة إلى أنّ معظم مآسي المسيحيّين العراقيين لم تأتِ صدفةً بل وقفت وراءَها عقول مخطّطة هدفُها زرع الخوف في قلوبهم، لم يملك المسيحيّون يوماً الإمكانات للحدّ من هذا التعامل الهمَجي معهم... إلّا الرحيل.

 

كماشة» أميركية - خليجية لتقليص أموال «حزب الله»

انطوان فرح/جريدة الجمهورية

واجه لبنان في السنوات الثلاث الماضية، اكثر من مطب خطير يتعلق بكشف عمليات تبييض اموال لمصلحة «حزب الله». وقد أدّت هذه المطبات، من جملة ما أدّت، الى الغاء رخصة مصرف، واضطرار اصحابه الى دفع مبلغ 102 مليون دولار في حزيران 2013، لوقف التعقبات القضائية الاميركية. اليوم يعود هاجس العقوبات الدولية من نافذة مشروع قانون أميركي جديد، بدا قبل حين انه مجرد فكرة لن ترى النور، لكنه سلك طريقه أخيرا، نحو التحوّل الى قانون نافذ يؤشر الى مرحلة جديدة ينبغي الاستعداد لمواجهتها.

الكونغرس..خطوة اضافية لمحاصرة «حزب الله» مالياً

بعد تصويت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي (الكونغرس) بغالبية 44 صوتا على مشروع (Hezbollah International Financing Prevention Act)، وهو قانون يهدف الى محاصرة سبل تمويل حزب الله، من خلال معاقبة أي جهة أجنبية تسهل تمويل الحزب، لم يعد ممكنا التعاطي مع هذا الملف على انه مجرد مشروع قد لا يرى النور. وهو على قاب قوسين أو أدنى من الاقرار ليصبح قرارا أميركيا نافذاً. لا شك في أن الجهاز المصرفي اللبناني مستعد مبدئياً لتطبيق هذا القانون الجديد. وسبق لمصرف لبنان ان اتخذ مجموعة اجراءات بعد قضية البنك اللبناني الكندي، تُحصّن المصارف.

لكن القانون الاميركي الجديد يبدو اكثر تعقيدا بسبب ثلاث نقاط اساسية:

اولا- شمول القانون المصارف المركزية، ووضعها تحت الرقابة.

ثانيا – تجربة العقوبات الاميركية الاخيرة على مصارف اجنبية والتي أرست مفهوما جديدا في «القسوة» المالية التي تصل الى حد تهديد مصير المصارف بالافلاس جراء حجم العقوبات المفروضة.

ثالثا – تزامن هذا القانون مع اجراءات خليجية تهدف بدورها الى تجفيف مصادر تمويل حزب الله.

في هذا الاطار، سوف تتعرّض المصارف المركزية الاجنبية والتجارية في كل انحاء العالم الى ضغوطات ورقابة اضافية من قبل الأجهزة الاميركية المتخصصة.

ومن البديهي ان لبنان سيكون على رأس قائمة الدول التي ستخضع لرقابة مشددة اكثر من سواها، على اعتبار انه بلد المنشأ والاقامة للمنظمة المتهمة بالارهاب، والمطلوب تجفيف مصادر تمويلها.

وسيساهم هذا الوضع في زيادة الشرخ القائم على واقع استبعاد المكوّن الشيعي عن مراكز القرار في المصارف، بصرف النظر عن الاستثناءات التي تشمل مصرفيين مخضرمين، تمكنوا من فرض موضوعيتهم وخبراتهم، وسحبوا أسماءهم خارج لائحة «المشبوهين» لمجرد انتمائهم الى المذهب الشيعي. وسيساهم القرار الاميركي، مع الاجراءات الخليجية، في إبقاء الاستثمارات «الشيعية» بعيدة من القطاع المصرفي اللبناني، وهو خلل يضر بالقطاع ولا يخدمه. وتشاء الصدف ان العمليات المشبوهة التي تهدف الى تبييض الاموال لمصلحة حزب الله، مرّت في غالبيتها بقنوات شيعية، رغم عدم وجود مصارف لبنانية كبرى، ذات صبغة شيعية لجهة الادارة والملكية. وحتى المصارف القليلة التي لديها هذه الصفة، لم تنجو من الشبهة. اذ ورد اسم مصرف «فينيسيا» من خلال اتهام الاميركيين لمدير احد فروعه الجنوبية، بالاشتراك في عمليات تبييض سابقة جرت لمصلحة حزب الله. ومن المعروف ان هذا المصرف الذي كان يحمل اسم «بنك الكويت والعالم العربي» انتقلت ملكيته الى آل عاشور منذ العام 1992، وهم يملكون حوالي 74 في المئة من اسهمه. وقد بدّل البنك اسمه في العام 2010 ليصبح بنك «فينيسيا». على خط موازٍ، يبدو ان دول الخليج العربي تنوي مواكبة القانون الأميركي الجديد بتفعيل قرارها السابق بمكافحة مصادر تمويل حزب الله المموهة في دول الخليج. وكان وزراء داخلية مجلس التعاون لدول الخليج أقروا في اجتماعهم في المنامة في تشرين الثاني 2013، الإجراءات الأمنية الموحدة في دول المجلس ضد مصالح «حزب الله» والمنتمين اليه، من الناحيتين المالية والتجارية. وفي وقت لاحق، قررت دول الخليج تشكيل فريق يضم خبراء أمنيين واقتصاديين للتوصل الى الآليات المناسبة التي من شأنها التصدي لاستثمارات حزب الله في مجلس التعاون. وقد دشنت السعودية أولى العقوبات الخليجية ضد النشاطات التجارية للمنتسبين الى «حزب الله» من خلال إعلانها عن سحب ترخيص حصل عليه أحد المستثمرين من الجنسية اللبنانية لمزاولة النشاط الإعلامي داخل أراضيها لارتباطه بحزب الله. وطلبت وزارة الداخلية السعودية رسميا من مؤسسات الدولة المانحة للتراخيص في مختلف الأوجه الاستثمارية، التريث قبل منح الإذن للتجار الأجانب، ووضعها في صورة الإجراءات، في حين سيكون دورها الأساسي إجراء مسح أمني حول الهوية والانتماءات الحزبية، ويسري ذلك أيضا لدى تجديد رخص العمل والإقامة.

وقد اعتبر القادة الخليجيون للجهاز الامني المشترك لمكافحة تمويل حزب الله، أن المهمة الأساسية تكمن في تجفيف مصادر حزب الله المالية الخليجية، من خلال تبادل المعلومات الأمنية بين الدول الأعضاء من جانب، ومع الإنتربول الدولي من جانب آخر، وبالتالي الإسراع في تعقُّب الأموال المرتبطة بحزب الله، وكذلك الشخصيات المنتمية أو المتعاطفة مع الحزب. في ظل هذه الوقائع المستجدة، من البديهي ان القطاع المالي في لبنان مُقبلٌ على مرحلة دقيقة لجهة التعاطي مع الاجراءات الأميركية من جهة، والاجراءات الخليجية من جهة أخرى، والهدف تجفيف تمويل حزب الله. واذا كانت هذه المهمة مُتاحة في البلدان الخليجية نفسها، والبلدان الأجنبية، فانها ستكون اكثر حساسية ودقة، في لبنان، حيث يعتبر الحزب المُستهدف مالياً، أحد المكونات الرئيسية في البلد، وله حضوره الشعبي والسياسي.. والعسكري.

 

داعش» والفصل الأخير من شطرنج الشرق الأوسط

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

ما قامت به «داعش» حتى اليوم استعراضٌ أوّليّ... والبَقية ستأتي: سوريا والعراق في النار، لبنان يتشظّى، أمّا الأردن فيعيش قلقاً غير مسبوق. وهناك مَن يقول: إذا لم يتبرَّع أحد بحماية الأردن، فقد يسقط نتيجة إصابته بفيروس فقدان المناعة المكتسَبة ضد «داعش»! إهتزّ العديد من كيانات الشرق الأوسط في «الربيع العربي» (سوريا، مصر، ليبيا، تونس، العراق، البحرين، اليمن...)، وكاد الأردن يهتزّ، لكنّ العرش والحكومة أثبتا قدرةً مدهشة على المواجهة. وكان العديد من الباحثين يخشون على الأردن أن يكون الحلقة الأضعف وأوّل رأس يتدحرج. فالمملكة الهاشمية ليست كياناً نائياً، كالمغرب مثلاً، بل هي جزء من النواة الجغرافية - الديموغرافية الصلبة في النزاع مع إسرائيل. وكيانات الأردن وفلسطين وإسرائيل تتداخل، ويتعذَّر الفرز بينها في شكل عادل ودائم ونهائي. ولأنّ إسرائيل هي الأقوى، وهي الطامعة بالسيطرة على البقعة كلّها، فالكيانان الآخران يواجهان خطراً مصيرياً. في حوادث «أيلول الأسْوَد» 1970، نفَّذ الملك حسين ضربة موجعة للعمل الفدائي الفلسطيني في الأردن. وربّما دفَعَه إلى ذلك شعورُه بالقلق الوجودي، فيما كانت تَندلع الشرارات الأولى للحرب الأهلية اللبنانية، بفتائل فلسطينية. ومُذّاك، انخرَطت مصر والأردن والفلسطينيّون في معاهدات علَنية مع إسرائيل، فيما الكثير من العرب الآخرين تفاوَضوا أو تفاهموا معها سرّاً. وبفضل النموذجين، العلني والسرّي، حافظت الأنظمة على ديمومتها والكيانات على استقرارها. وحدَه لبنان دفع الثمن اقتتالاً أهلياً واحتلالات ووصايات، لأنّه لا عرِف الطريق إلى المعاهدات العلنية ولا اهتدى إلى الخطوط السرِّية. اليوم، اختلفَت المعايير. فـ«الربيع العربي» مدخل إلى المرحلة النهائية. ولم تعُد إسرائيل تكتفي بالمعاهدات والتفاهمات، لأنّها تريد الذهاب بالمنطقة إلى خيارات نهائية. وهي لا تريد من الفلسطينيّين والأردنيين أوّلاً، ومن السوريين والمصريين واللبنانيين ثانياً، أن يعترفوا بوجودها فحسب - فهذا الاعتراف حصلت عليه - بل أن يبرموا معها صفقة التنازل الأخيرة.

في ظلّ الوطنية الفلسطينية التي مثَّلها ياسر عرفات، والكيانية الأردنية التي يمثِّلها العرش، يستحيل على إسرائيل فرز النواة الصراعية الصلبة، الطامعة بالسيطرة عليها، وإقامة الكيان الصافي دينياً وثقافياً والمُريح أمنياً واقتصادياً. ولذلك، زُرِعت التيارات المتطرّفة والجهادية التكفيرية كخَيار مضمون لقتلِ الروح الوطنية وشرذمةِ الكيانات دينياً ومذهبياً وعرقياً، ما يُسهّل تصفية القضية الفلسطينية نهائياً.

مثلاً: هل القدس تراب وطنيّ فلسطيني أم هي عاصمة للديانات السماوية ليس إلّا؟ وهل نهر الأردن هو أرض وطنية أم هو مجرّد جزء من التراث المسيحي العالمي؟ لماذا أصبح المسجد الأقصى عنواناً أوّل للنضال، فيما كانت القدس، كتراب وطنيّ حاضن للمقدّسات، هي العنوان الثوري الفلسطيني؟ لقد تمادَت قوى إسلامية في التصرّف بما يتلاءم والخطّة الإسرائيلية، ولو عن غير قصد، عندما أعطت النزاع الوطني الفلسطيني طابعاً دينيّاً. فهي في ذلك تنكَّرت لمناضلِين فلسطينيّين كبار، غير مسلمين وغير إسلاميين، واغتالت تراثاً من النضال الوطني الفلسطيني عندما حوَّلته جهاداً دينياً لتحرير «مقدّسات إسلامية» من أيدي «غزاة يهود».

وتُمثّل «داعش» نموذجاً فاقعاً لهذه القاعدة. وهي إذ تستخدم العنوان الديني لجَذب الجماهير، تُفكِّك المجتمعات الوطنية وتزيل الأنظمة والخرائط. وأساساً، لا تعترف التيارات الإسلامية بالدول والكيانات، بل بدولة الخلافة. ولذلك، فإنّ «داعش» تتقاطع وتتصارع، في الآن عينه، مع مصالح إسرائيل. وربّما المطلوب هو إنجاز المساومة النهائية بين أصحاب «دولة الخلافة» وأصحاب «الوطن القومي». وقد ينتهي الطرفان بتقاسم الأرض، بعد أن تعوم بالدماء. والكلمة هنا للأقوى، أي لإسرائيل. وثمّة مَن يعتقد أنّ «داعش» هي الأداة التنفيذية المكلَّفة تنفيذَ الفصل الأخير من لعبة الشطرنج الشرق أوسطية.

وهنا، يكمن الخوف من الحراك «الداعشي» في الأردن وفلسطين. والأنكى هو الأساطير المتداوَلة، والتي توزّع التطمينات إلى أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل هما اللتان ستسارعان إلى «حماية» الأردن من «داعش»! فهل اقتربَت الساعة التي يتهدَّد فيها دور الأردن ككيان وطني، لتنشأ كيانات فدرالية فلسطينية - أردنية تخطِّط لها إسرائيل منذ زمن بن غوريون؟

 

هل يُتيح الدستور إجراءَ انتخابات نيابية في غياب الرئيس؟

باسكال بطرس/جريدة الجمهورية

في ظلّ تربّع الفراغ على عرش سدّة رئاسة الجمهورية، وفي خضمّ احتدام الاستحقاقات الداخلية، يثير موضوع إجراء الانتخابات النيابية جدلاً دستورياً كبيراً، على اعتبار أنّ الحكومة ستُصبح مستقيلة بعد صدور النتائج، وبالتالي من الملزم الدعوة إلى استشارات نيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة. فما هي الآليات الدستورية التي تحكم انتقال السلطة في ظلّ غياب رأس الهرم؟

في 20 آب المقبل تنتهي المهلة المحدّدة لدعوة الهيئات الناخبة، ويبدو أنّ معظم الأفرقاء السياسيين باتوا يؤيّدون اليوم إجراء الانتخابات النيابية في موعدها على أساس قانون الستّين، تحاشياً لفراغ مجلس النواب بعد الفراغ الرئاسي، وتحاشياً للوصول إلى تمديدٍ ثانٍ للبرلمان. وفي هذا الإطار، يقول الخبير والمرجع الدستوري حسن الرفاعي لـ»الجمهورية»، إنّ «النظام الديموقراطي والأعراف والقواعد الثابتة لاستمرارية الحكم، تقضي بأن تُجري الحكومة المستقيلة والتي تُصرّف الأعمال، الاستشارات النيابية الملزمة بالنيابة عن رئيس الجمهورية، لتكليف رئيس حكومة جديد في ظلّ غياب رئيس الجمهورية، والذي بدوره يُجري مع الحكومة المستقيلة الاستشارات لتأليف حكومة جديدة، وذلك تفادياً لتعطيل الحياة الدستورية»، لافتاً إلى أنّ «الفراغ في رئاسة الجمهورية يُجبرنا على استنباط واجتهاد الأحكام لتفادي تعطيل الحياة الدستورية، فلا يجوز إطلاقاً، وتحت أيّ ظرف، أن تتوقّف الحكومة عن القيام بموجباتها الإدارية التي يرعاها القانون والدستور في سبيل تأمين استمرارية عملِها في خدمة المواطن وتحقيق المصلحة العامة».

إلّا أنّ هذا الاجتهاد الدستوري الذي يؤيّده بعض الدستوريين، يرفضه البعض الآخر، مشدّداً على استحالة الدعوة إلى استشارات نيابية لتسمية رئيس الحكومة في ظلّ غياب رئيس الجمهورية، لأنّ الرئيس هو من يُجري الاستشارات ويسمّي رئيس الحكومة بناءً على نتائجها، ويؤلّف الحكومة بالاتّفاق مع رئيسها، ويوقّع مراسيمها.

وفي هذا السياق، يؤكّد الوزير السابق إدمون رزق «استحالة انتقال السلطة»، ويقول لـ»الجمهورية»: «من العبث التنظير في جوازات دستورية أو انتقال صلاحيات، لأنّ الصلاحيات لا تنتقل، وإنّما تُناط بصورة موَقّتة ومحدودة بمجلس الوزراء في حال الخُلوّ الطبيعي لسدّة الرئاسة، ووجود قوّة قاهرة force majeure أو سبب طارئ cas fortuit».

ويضيف: «لكن عند افتعال شغورٍ بالرئاسة، تصبح الجمهورية في الحال المنصوص عنها في الفقرة «ي» من مقدّمة الدستور، أي أن «لا شرعية لأيّ سلطة تُناقض ميثاق العيش المشترك»، معتبراً أنّ «افتعال الشغور هو نقضٌ لميثاق العيش المشترك، ولذلك لا تعود هناك شرعية لأيّ سلطة ما دام الخَلل قائماً والنقض مستمرّاً لميثاق العيش المشترك. فنحن اليوم لسنا في حال خُلوّ الرئاسة بل في حال افتعال الفراغ الذي ينعكس تلقائياً على كلّ السلطات القائمة ويَصِمها بعدم الشرعية. فالأولوية هي لانتخاب رئيس الجمهورية». ويشدّد رزق على أن «لا صلاحية لدى مجلس الوزراء ليقوم مقام الرئيس، إذ لا يستطيع إصدارَ المراسيم»، معتبراً أنّ «مجلس النوّاب لا يستطيع إصدار القوانين والاشتراع، لأنّ حاميَ الدستور غير موجود ومجلس الورزاء لا ينوب عنه، ورئيس الجمهورية يملك وحدَه صلاحية ردّ القوانين، وذلك بموجب قسَمِه الدستوري وكونه حاميَ الدستور». وإذ يشير إلى «أنّنا وضعنا مقدّمة الدستور عام 1990 عندما عدّلنا الدستور، لتضمن الشراكة الوطنية»، يؤكّد رزق أن «لا وجود للجمهورية بالمعنى الدستوري في معزل عن رأس الهيكلية الذي هو رئيس الجمهورية»، مشيراً إلى أنّ «المادة 49 أناطَت صلاحيات برئيس الجمهورية لا يمكن تجييرُها ولا نقلها لا إلى مجلس الوزراء مجتمعاً ولا إلى مجلس النواب مجتمعاً، لذلك إنَّ تعَمُّدَ التفريغ هو تعطيل فعليّ للدولة». بدوره، يشدّد عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت لـ»الجمهورية» على وجوب «أن تكون الأولوية لإجراء الانتخابات الرئاسية، لأنّ إنجاز انتخابات نيابية في ظلّ غياب رئيس جمهورية أمرٌ خطير جداً، لسببَين، الأوّل أنّه لا يجوز إجراؤها من الناحية المبدئية في غياب الرئيس، لأنّنا بذلك نجعل الناس يعتادون على أنّ وجودَه ليس ضرورياً، والثاني والأسوأ هو من سيُسمّي رئيس الحكومة ويُجري الاستشارات؟ عندها نكون قد دخلنا في قصّة خطيرة جداً». وعمّا إذا كان تيار «المستقبل» سيخوض الانتخابات النيابية قبل الانتخابات الرئاسية، يجيب فتفت: «موقفنا الحالي هو أنّنا نفضّل إجراء الانتخابات الرئاسية أوّلاً، وهذا موقف 14 آذار».

 

الأولوية للرئاسية أم النيابية؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

السؤال الذي طُرح داخل الأروقة السياسية أخيراً يتمحور حول الآتي: هل الاستحقاقات الدستورية هي إلزامية أم انتقائية؟ وكيف يحق لأحدهم تعطيل استحقاق والدعوة لآخر؟ وهل الذهاب إلى الانتخابات يشكل رضوخاً وتسليماً للمنطق التعطيلي والانتقائي؟ وألا يفسر رفض النيابية تهرّباً من المواجهة الشعبية؟ المهل الدستورية المتصلة بالانتخابات النيابية من هيئة الإشراف إلى دعوة الهيئات الناخبة وصولاً إلى إقرار قانون جديد وإجراء الانتخابات بحدّ ذاتها بدأت تطرق الأبواب، وأصبح لزاماً على قوى 14 آذار أن تتخذ موقفاً واضحاً وعلنياً من هذه الانتخابات وفي أسرع وقت ممكن، قطعاً للطريق أمام محاولات المزايدة والاستغلال، وجرّها إلى موقع رد الفعل كما كان يحصل في استحقاقات سابقة.

فالمطلوب بهذا المعنى موقفاً من طبيعة سياسية لا دستورية، أيْ عدم ربط أولوية الرئاسة على النيابة بالتعقيدات التي يمكن أن تنشأ عن الانتخابات في ظلّ عدم وجود رئيس للجمهورية، وتحديداً لجهة مَن يجري الاستشارات لتسمية رئيس الحكومة؟ وكيف يمكن حلّ إشكالية أنّ رئيس الجمهورية «يصدر تسميةَ رئيس مجلس الوزراء منفرداً»، أو أنه «يُصدر منفرداً المراسيم بقبول استقالة الحكومة أو اعتبارها مستقيلة»؟

فعلى أهمية التعقيدات الدستورية التي لا بدّ في نهاية المطاف من التوافق على مخارج حولها، إلّا أنّ القضية المطروحة هي سياسية بامتياز وتتطلب أجوبة سياسية بعيداً من أيّ ذرائع دستورية، وهذه الأجوبة لا تخرج عن سياق احتمالين لا ثالث لهما: الذهاب إلى الانتخابات إعداداً وتحضيراً وتجييشاً وتأكيداً على أنّ الموعد أهم من القانون، بغية وضع الكرة في ملعب الفريق الآخر الذي من الواضح أنّ الأسباب التي دفعت قسماً منه إلى التمديد ما زالت نفسها، أو التمسك بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل النيابية من باب أنّ الاستحقاقات الدستورية ليست «menu a la carte» يختار منها كلّ فريق ما يناسبه وينسجم مع مصالحه. ومن ثم مَن قال إنّ نجاح العماد ميشال عون افتراضاً في اكتساح النتائج النيابية سيضمن فوزه الرئاسي، خصوصاً أنّ لكل استحقاق آلياته ونظمه؟ وهل يستطيع أن يضمن اساساً تحقيق النتيجة نفسها للعام 2009 في ظلّ تحميله مسؤولية الفراغ ووقوف بكركي واليرزة ضده والتقلب في مواقفه السياسية؟ وهل الاستفتاء الرئاسي مسيحياً، يكونُ عبر انتخابات نيابية العامل الحاسم بترجيح فوزه فيها عائد لـ»حزب الله»، من جزين إلى بعبدا وصولاً إلى جبيل وحتى كسروان؟

ومن الواضح أنّ العماد عون يريد استخدام الأسلحة المتوفرة اليوم أمامه لخلط الأوراق الرئاسية، خصوصاً بعد أن أكدت المعطيات الحالية استحالةَ انتخابه، وبالتالي في ظلّ غياب أيّ عامل يمكن أن يبدّل في هذه المعطيات، يأمل عون أن تساهم الانتخابات أو التهويل بها في رفع حظوظ وصوله، إن عن طريق مقايضة «حزب الله» باستعداده التراجع عن النيابية مقابل ممارسة الحزب ضغوطه لانتخابه رئيساً، أو الرهان بأن تفتح الانتخابات فرصاً جديدة أمامه. ولا شك أنّ عون يوجّه عبر تصميمه على الانتخابات النيابية رسالةً مباشرة إلى «حزب الله» بتخييره بين دعم خياره النيابي وبين دعم خياره الرئاسي، وهو يتكّئ على رفض الحزب السير بالنيابية، كما هو متوقع، ربطاً بالأزمة السورية وأخيراً العراقية، بغيةَ أن يدعم وصوله إلى بعبدا، معتقداً أنّ الحزب الذي يواجه مشروعه الإقليمي تحدياً وجودياً لا يحتمل مخاصمته وخسارة الغطاء المسيحي، ولذلك سيضغط على النائب وليد جنبلاط لانتخابه. ولكن بمعزل عن حسابات عون، وهي من حقه، على قوى 14 آذار ألّا تظهر مرتبكة أمام الاستحقاق النيابي الذي يستغلّه رئيس التيار العوني ويستخدمه، وألّا تُنقل الأزمة الموجودة أساساً داخل 8 آذار إلى داخل مكوّنات الحركة الاستقلالية، وأن تعتمد سريعاً خطةَ مواجهة وطنية-سياسية-شعبية، فإمّا خوض الانتخابات ببرنامج وعناوين وشعارات واضحة، خصوصاً أنّ حظوظ فوزها وتحقيقها خروقات نوعية في كسروان والمتن متوافرة، أو التصدي لهذه المحاولة التي لن تقدّم ولن تؤخّر رئاسياً وكل الهدف منها الابتزاز السياسي أو المساهمة بالمزيد من الفوضى السياسية، فضلاً عن أنّ البلاد لا تُدار على خلفية المزايدات وردات الفعل والانجرار وراءَ أهواء هذا الطرف أو ذاك، كما ضرورة التشديد على أولوية الانتخابات الرئاسية التي يُفترض أن يشكل الاستحقاق النيابي مناسبة إضافية للضغط، بغية إتمام الرئاسية وتحميل مسؤولية التمديد مجدّداً للطرف الذي عرقل وما يزال الاستحقاق الرئاسي.

فبعد أن نجحت قوى 14 آذار بتحميل قوى 8 آذار مسؤوليةَ الفراغ الرئاسي، كما جَعْل العماد عون في موقع المتهَم لا المتهِم، يجب أن تواصل تسجيل النقاط عبر قطع الطريق أمام تصوير موقفها من الانتخابات النيابية، في حال رفض إتمامها، وكأنه هروب من المواجهة، ولا سيما أنها في الموقع الأقوى سياسياً والأفضل شعبياً، والطرف المربك من هذه الانتخابات هو 8 آذار، ولذلك يجب أن تسرع باتخاذ الموقف المناسب وطنياً إن بإتمام الانتخابات أو عدمها ووضع الطرف الآخر في قفص الاتهام.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: الأفق الرئاسي مسدود والإنتخابات النيابية إلى الواجهة

جريدة الجمهورية

في انتظار التوافقات الإقليمية والدولية الكبرى التي يعوَّل عليها أن تطلق التوافقات الصغرى هنا وهناك، بدأ فريقا 8 و14 آذار يحاولان تقطيع الوقت بفتحِ ملفّاتٍ يدركان أنّها لا تستوي إلّا في حال انتخاب رئيس جمهورية جديد. ولذا بدأ فريق 14 آذار يستعدّ لفتح ملفّ الانتخابات النيابية تحت عنوان رفض أيّ تمديد جديد لولاية مجلس النواب التي تنتهي في 20 تشرين الثاني المقبل، ولاقاه فريق 8 آذار في المقابل مُشدّداً على إجراء هذه الانتخابات ورافضاً أيّ تمديد، ومُشكّكاً في نيّاته، متّهماً إيّاه بأنّه عاد إلى سياسة الرهان على التطوّرات الإقليمية، لكن من البوّابة العراقية هذه المرّة. وفي هذا السياق يُطلق رئيس تكتّل «الإصلاح والتغيير» العماد ميشال عون اليوم مبادرة ثلاثية تشمل الانتخابات الرئاسية والانتخابات النيابية ومسألة تكوين السلطة التي تحوّلت من مدخل إلى التغيير والتجديد إلى محطة لتوليد الأزمات عند كلّ استحقاق.

لا مؤشّرات توحي بإمكانية خرق الجمود على خط الاستحقاق الرئاسي، على رغم أنّ الاتصالات واللقاءات الجارية على هذه الجبهة لم تهدأ، وأبرزها الحراك الذي شهدته باريس أخيراً وقاده الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير خارجيته رولان فابيوس، ووزير الخارجية الاميركي جون كيري، واجتماعات الرئيس سعد الحريري مع كلّ منهما، معطوفةً على حركة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي واجتماعه بسفراء الدول الخمس الكبرى، ولكنّها لم تسفِر عن تحريك الملف الرئاسي، بدليل أنّ الجلسة الإنتخابية الثامنة لانتخاب رئيس جمهورية جديد بعد غدٍ الأربعاء ستلقى مصير سابقاتها، وبالتالي لن تشهد لا نصاباً ولا انتخاباً، لأنه لم تسجَّل لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري حتى الآن أيّ معطيات جديدة تبعث على التفاؤل بانتخاب رئيس جمهورية جديد خلالها، على حدّ ما نقل عنه زوّاره أمس.

وفي السياق، كشَفت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» أنّ اجتماعات كيري في باريس لم تتوصّل الى مدخل جديد للإستحقاق الرئاسي. كذلك تبيّن انّ الأطراف الإقليمية غير مستعدّة في المرحلة الحالية للتنازل في لبنان، خصوصاً بعدما بلغَ النزاع في ما بينها ذروته بسبب الأحداث الجارية في العراق. وأشارت هذه المصادر الى انّ اجتماعات كيري ركّزت بمجملها على ضرورة الحفاظ على الاستقرار الأمني في لبنان، علماً أنّ هذا الاستقرار تعرّض لهزّات عدّة بفعل العمليات الارهابية التي حصلت الاسبوع الماضي.

في غضون ذلك، غادر رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط بيروت أمس متوجّهاً إلى باريس للِقاء هولاند والبحث معه في التطورات والاستحقاق الرئاسي.

برّي

إلى ذلك، وفيما ينوي فريق 14 آذار إثارة ملفّ الانتخابات النيابية مع اقتراب موعد دعوة الهيئات الناخبة في 20 آب المقبل، ورفض أيّ تمديد جديد للولاية النيابية الممدّدة. أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري لزوّاره مساء أمس تشديدَه على إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها، مُذكّراً بأنّه كان أعلن هذا الموقف في جلسة الحوار التي انعقدت في 4 آذار الماضي، عندما سأله رئيس الجمهورية رأيه في هذا الشأن، فقال له إنّه مع إجراء الإنتخابات في موعدها، ولا يحبّذ التمديد لمجلس النواب، وإذا تعذّر إقرار قانون انتخابات جديد لإنجاز هذا الإستحقاق فإنّ قانون 1960 النافذ موجود وتُجرى الإنتخابات على أساسه.

وشدّد برّي على إجراء الإنتخابات النيابية في مواعيدها، بعيداً من أيّ تمديد، مشيراً إلى أنّ البعض سار في التمديد للمجلس عام 2013 ووافقَ عليه ثمّ خرج بعد الجلسة النيابية التي أقرّ فيها هذا التمديد ليطعن به.

وكرّر برّي دعوته إلى الاستثمار في الأمن، مؤكّداً أنّ الجيش والقوى الأمنية هما خشبة الخلاص للبلاد حاليّاً في ظلّ الشغور في رئاسة الجمهورية والتعطيل الحاصل للسلطتين التنفيذية والتشريعية. ولذلك يجب تقديم كلّ الدعم والمساعدة لهذه القوى لكي تستمرّ في الحفاظ على الاستقرار.

مبادرة لعون

وفيما الأفق الرئاسي مسدود، تتّجه الأنظار إلى ما سيعلنه العماد عون خلال مؤتمره الصحافي الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم في الرابية.

كنعان لـ«الجمهورية»

وعشيّة هذا المؤتمر أكّد أمين سرّ «التكتّل» النائب ابراهيم كنعان لـ«الجمهورية» أنّ عون سيُطلق اليوم «مبادرة على مستويَين؛ رئاسي ونيابي»، مشدّداً على «أنّ الأهم يبقى في ارتباطهما بشكل واضح بالدستور والميثاق، بالتلازم مع توافر إرادة صادقة بالاحتكام إليهما فعلياً».

وقال: «بعد مرور شهرين على انتهاء الولاية الدستورية لرئيس الجمهورية وعدم التمكّن من انتخاب رئيس جديد، وقبل شهر ونصف شهر من دعوة الهيئات الناخبة الى إجراء انتخابات نيابية، والاقتراب من الوصول الى مهلة  20 آب من دون أن يُقرّ بعد قانون انتخاب جديد حسبما وعدت الكتل النيابية التي وافقت على التمديد للمجلس النيابي، بات لزاماً إجراء تقويم للواقع النظامي والسياسي المأزوم والمرتبط، في رأينا، بإرادةٍ سياسية مفقودة لمعالجة جدّية وحقيقية، وطرح مبادرة للخروج من هذا التأزّم، نجاحُها مرهون بتوافر النيّات الصادقة والإرادة الحقيقية».

«التيّار الحر»

من جهتها، قالت مصادر بارزة في «التيار الوطني الحر» لـ«الجمهورية» إنّ عون لم يترشّح أصلاً لكي يعلن اليوم انسحابَه من المعركة الانتخابية، بل أعلن مراراً وتكراراً أنّه مرشّح توافقي.

واعتبرت أنّ مبادرة عون ستُخرج البلاد من الستاتيكو الحالي، مشيرةً إلى أنّ «التيار» سيبدأ منذ اليوم تحضيراته استعداداً لخوض الانتخابات النيابية، وفقاً لقانون انتخابي يؤمّن أكثرية وأقلّية، بما يؤدّي إلى انتخاب رئيس جمهورية جديد.

وعن علاقة «التيار» مع بكركي، قالت المصادر: «إنّ التيار مستعجل أكثر من بكركي لإجراء الإنتخابات الرئاسية، إنّما هذه الانتخابات يجب أن لا تأتي برئيس جمهورية يمدّد الفراغ لستّ سنوات جديدة، وبكركي معنا في هذه الفكرة، أمّا ما يُشاع عن علاقة متوتّرة معها فهو يندرج في سياق حملة تُشَنّ على «التيار» ومصدرُها جهة واحدة». وأكّدت المصادر أنّ الحوار بين التيار و«المستقبل» مستمرّ، وليس محصوراً فقط بملف الاستحقاق الرئاسي، إنّما يشمل ملفّات عدة.

«14 آذار»

وفي المقابل، قال مصدر في قوى 14 آذار لـ«الجمهورية» إنّها «تعقد اجتماعات بعيداً من الأضواء بغية الخروج بموقف موحّد من الانتخابات النيابية، حيث تتّجه معظم مكوّناتها إلى المشاركة في هذه الانتخابات رفضاً للتمديد وتأكيداً لاحترامها المهَل الدستورية، على رغم أنّ ثمّة وجهة نظر داخلها تشدّد على أولوية الانتخابات الرئاسية، لأنّ إتمام الانتخابات النيابية في ظلّ الفراغ الرئاسي يشكّل سابقة في لبنان، وسيؤدّي إلى تعقيدات دستورية في ظلّ وجود تساؤلات لا أجوبة حولها، من قبيل: مَن يجري الإستشارات لتسميةِ رئيس الحكومة؟ وكيف يمكن حلّ إشكالية أنّ رئيس الجمهورية «يُصدر تسمية رئيس مجلس الوزراء منفرداً»، أو أنّه «يُصدر منفرداً المراسيم بقبول استقالة الحكومة أو اعتبارها مستقيلة»؟

وأكّد المصدر أنّ 14 آذار بدأت استعداداتها العملية، حيث إنّ الماكينات الانتخابية باشرَت تحضيراتها ولقاءاتها، ولن تسمح بتحميلها مسؤوليّة التمديد الذي تعتبره مطلباً لـ«حزب الله»، كما أنّ كلّ الاستطلاعات تؤشّر إلى تقدّم مسيحيّي 14 آذار على 8 آذار، فضلاً عن إقفال تيار «المستقبل» ساحتَه بنحو محكَم، وبالتالي ستشكّل هذه الانتخابات مناسبة لـ 14 آذار لكي تعزّز وضعَها النيابي».

«8 آذار»

إلّا أنّ مصادر في قوى 8 آذار قالت لـ«الجمهورية» إنّ فريق 14 آذار يناور في مطلبه إجراءَ الانتخابات النيابية، فيما هو لا يحبّذ إجراءَها، لأنّه بدّلَ في أولوياته الداخلية نتيجة المشهد العراقي المستجدّ، الذي دفعَه إلى العودة للمراهنة على التطوّرات الإقليمية وعدم السير لا في الانتخابات الرئاسية ولا في الانتخابات النيابية، اعتقاداً منه أنّ ما يجري في العراق سيطيح حكومة المالكي وكذلك سيطيح محور المقاومة والممانعة الممتدّ من إيران الى لبنان وفلسطين مروراً بالعراق وسوريا.

وأكّد المصدر أنّ فريق 8 آذار، وفي ضوء هذه الرهانات المتجدّدة لدى فريق 14 آذار، قد وطّن نفسَه على أنّ الاستحقاق الرئاسي سيتأخّر إنجازُه جتى نهاية السنة على الأقلّ، وأنّ إجراء الانتخابات النيابية قد يكون متعذّراً، مع العِلم أن ليس لديه أيّ قلق في حال أجرِيت الانتخابات على أساس قانون الستّين النافذ إذا تعذّر إقرار قانون بديل.

الراعي

وفي المواقف، واصلَ الراعي أمس حملته على «نوّاب الأمّة ومَن وراءَهم» الذين «ما زالوا يقدّمون خيبة الأمل للّبنانيين ولأصدقاء لبنان ومحبّيه، ويكرّرونها في كلّ مرّة يُدعَون إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، وكأنّ عدمَ الانتخاب أمر عادي جداً عندهم».

وقال: «إنّنا نعيش في لبنان اليوم انشطاراً كبيراً بين 8 و14 آذار على المستوى السياسي، ما أدّى إلى شطر البلد وصولاً إلى الأزمة العظمى وهي عدم الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وخُلوّ موقع الرئاسة».

وأضاف: «على المسيحيّين أن يدركوا أنّ عليهم دوراً يجب أن يلعبوه في العالم الذي يعيش حالةً من النزاعات، ونرى في منطقة الشرق الأوسط النزاعات الكبيرة التي بين أبناء العائلة الواحدة في السُنّة والشيعة تُخربِط كياناتهم وبلدانهم قتلاً وتهجيراً وتنكيلاً ونزاعاً بين المتشدّدين والمعتدلين، هنا دور المسيحيين الذي يَجمع ويبني، نحن المؤمنين بالتعدّدية».

اليازجي

من جهته، دعا بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي السياسيين في لبنان الى أن « يكونوا على مستوى المسؤولية التي ائتمنَهم الشعب عليها»، مشيراً إلى «أنّ الحوار والتلاقي هو الكفيل بحفظ الاستقرار، فالفراغ الرئاسي يعطّل المؤسسات المؤتمَنة على خدمة المواطن».

واعتبرَ اليازجي أنّ «الصمت الدولي تجاه قضية المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي وصمةُ عارٍ على جبين كلّ مَن يدافع عن حقوق الإنسان».

مجلس وزراء

من جهة ثانية، يجتمع مجلس الوزراء قبل ظهر الخميس المقبل في السراي الحكومي، وذلك عملاً بمهلة الـ 96 ساعة التي تسبق الجلسة، وذلك بعدما أقرّ الأسبوع الماضي منهجية عمله على قاعدة التوافق «الذي يقف على حافة الهاوية»، على حدّ تعبير أحد الوزراء.

وقالت مصادر سلام إنّ هذا الموعد سيبقى سارياً طوال شهر رمضان، وإنّ جدول الأعمال كبير وواسع، وعُمِّم على الوزراء منذ أمس الأوّل، لكنّ عدداً من الوزراء أكّدوا ليل أمس أنّهم لم يتبلّغوا بعد بالجدول.

الروايات والتحقيقات

وفي جديد التحقيقات في قضية الإنتحاريين نزيلي فندق «دو روي» أقفلَ قاضي التحقيق المعاون في بيروت داني الزعني أمس الأوّل التحقيقات التي أجراها مع الإنتحاري عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الرحمن الشنيفي الذي نجا من الإنفجار وهو يقبع الآن في مستشفى «اوتيل ديو» التي أعيدَ إدخاله إليها إثر وعكة صحّية تسبّبت بها التهابات الحروق من الدرجة القصوى التي أصيب بها في الإنفجار الذي أودى برفيقه.

وقالت مصادر التحقيق لـ«الجمهورية» إنّ الشنيفي اعترفَ أثناء التحقيقات بأنّ المهمة الأولى التي تبلّغ بها فور وصوله إلى بيروت كانت تقضي باستهداف المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم، قبل أن يتبلّغ ورفيقه أنّ المهمّة تغيّرت قبل 24 ساعة على التفجير الإنتحاري بحاجز لقوى الأمن الداخلي في ضهر البيدر. كما أنّهما تبلّغا لاحقاً أنّ المهمّة الجديدة ستكون على طريق مطار بيروت الدولي، ما يعني «قرية الساحة التراثية» أو البقاع اللبناني (مطعم حنوش - زحلة)، قبل أن تحدّد المهمة النهائية في «مجمّع الساحة».

3 مجموعات شاردة

وقالت المصادر إنّ الشنيفي أبلغَ إلى المحققين أنّ هناك مجموعات أخرى دخلت لبنان وانتشرت فيه، وهي من شخصين على الأقلّ، للقيام بمهمات مماثلة، لكنّه لا يعرف أيّاً من أبطالها، بعدما سمع أنّ هناك ثلاثَ مجموعات على الأقلّ وصلت الى لبنان بالتزامن مع وصوله ورفيقه الإنتحاري علي بن ابراهيم بن علي الثويني الذي قضى في الفندق.

واستغربَت المصادر بعض الروايات الإعلامية، وقالت إنّ التحقيقات التي جرت مع مشروع الإنتحاري السعودي الموقوف وشهود العيان وموظفي الفندق ومواطنين تبرّعوا بمعلومات بصفتِهم من سكّان المنطقة المحيطة بالفندق أو العاملين في المؤسسات القريبة منها، لا شيءَ فيها يؤكّد كلّ ما تناولته بعض الروايات التي نُشِرت في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة، جازماً أنّ العديد منها يتناقض والتحقيقات التي أجرَتها الأجهزة الأمنية وتلك التي تولّاها القضاء. وتوقّف عند معلومة دقيقة وهي أنّ الانفجار وقع في الغرفة 307 من الطبقة الثالثة في الفندق.

إغتيال «فتحاوي»

وعلى مستوى أمني آخر، اغتيل الناشط الشبابي «الفتحاوي» محمد سلطان في حيّ طيطبا، في عين الحلوة، وتوتّرَت الأجواء لبعض الوقت. وإلى ذلك، وقع إشكال على حاجز الأمن الوطني الفلسطيني عند المدخل الشمالي للمخيّم بين مجموعة تحمل أعلام «داعش» وعناصر الحاجز الذين أطلقوا عليهم النار، ما أدّى إلى سقوط جريح منهم وسط توتّر واستنفار في المخيّم.

 

إيران تختبر أوباما مجددا في العراق

طارق الحميد/الشرق الأوسط

كل التصريحات الإيرانية الأخيرة عن إمكانية تدخل طهران في العراق دعما لنوري المالكي، وعلى غرار ما تفعله إيران في سوريا، تعني أن إيران تختبر الرئيس الأميركي مجددا بالعراق، مثل ما اختبرته في سوريا. آخر التصريحات الإيرانية هذه ما صدر عن العميد مسعود جزائري، مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، حيث يقول إن رد بلاده على من سماهم المتشددين في العراق سيكون «حازما وجديا»، مضيفا أن إيران أخبرت «المسؤولين العراقيين بأنها مستعدة لتزويدهم بالخبرات الناجحة في الدفاع الشعبي المتنوع، وهي الاستراتيجية نفسها الناجحة المستخدمة في سوريا لإبقاء الإرهابيين في وضع الدفاع»، مع تهديده بأن ما فعلته إيران بسوريا سيتم اتباعه في العراق! فهل يتبع الرئيس أوباما مع العراق نفس التجاهل، والتردد، اللذين اتبعهما في سوريا، ومكنا إيران من التدخل هناك بالشكل الذي نراه؟

العراق ليس سوريا، ولا مصر، ولا اليمن، ولا ليبيا، ولا حتى تونس؛ ففي العراق أخطاء حقيقية ارتكبتها حكومة المالكي، وبشهادة الأطراف السنية والشيعية والكردية. والأزمة العراقية لا تتطلب إسقاط نظام، أو رئيس مثل سوريا. وفي العراق، لا يمكن القول بأن ليس هناك قيادات، أو أحزاب، وإنما شارع ثائر ومجاميع مسلحة، ففي العراق هناك أزمة واحدة تتلخص في معاداة الجميع للمالكي، وبرحيله - وهو الذي لم يشكل حكومة ولم يتم الاتفاق على منحه ولاية ثالثة - يكون قد تم نزع فتيل الأزمة الدموية، وإعلان للجميع بضرورة الجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات تحت مظلة حكومة وحدة وطنية، وهذا ما طالب به المرجع السيستاني، ومثله الصدر، والأكراد، والسنة، ومن ثم فإن تدخل الأميركيين عسكريا أمر غير مبرر، كما أن تردد أوباما في العراق غير مبرر أيضا.

والحقيقة أن تردد الرئيس أوباما في سوريا هو ما أوصل الأوضاع إلى ما هي عليه هناك، والدليل أن أوباما نفسه يتحدث الآن عن تدريب، وتسليح، للمعارضة السورية المعتدلة، بينما كان يقول عن هذه المعارضة نفسها قبل أسابيع قليلة إنهم عبارة عن مزارعين وأطباء، لكن ما حدث بالعراق أجبر أوباما على تغيير موقفه في سوريا، فهل يتنبه الرئيس الأميركي الآن إلى خطورة التردد في العراق، وأنه قد يفجر الأمور أكثر، ويمنح إيران فرصة التدخل العلني في العراق، على غرار ما حدث في سوريا، مما يعني اشتعال حرب طائفية، سيكون من الصعب إخمادها إن اندلعت - لا قدر الله؟ أم أن أوباما سيتحرك بحزم، وذكاء، لإزاحة المالكي، وبدعم عراقي داخلي، وليس عبر إيران؟ فما يحدث بالعراق اليوم هو أن إيران تختبر أوباما مجددا، وإذا ما فشل الرئيس الأميركي في إخراج المالكي، فإن ذلك لا يعني اشتعال المنطقة وحسب، بل إنه يدفع للتساؤل حول قدرة الإدارة الأميركية الحالية على إنجاز اتفاق حقيقي مع إيران حول ملفها النووي وهي، أي إدارة أوباما، أضعف من أن تزيح المالكي من المشهد السياسي العراقي؟

 

"داعش" يعلن "قيام خلافة إسلامية وتبايع البغدادي"

 الحياة/أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، اليوم (الأحد)، "قيام الخلافة الإسلامية"، وبايع التنظيم زعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين". وقال الناطق باسم "داعش" أبو محمد العدناني، في تسجيل، إن "الدولة الإسلامية، مُمثّلة بأهل الحلّ والعقد فيها، من الأعيان والقادة والأمراء ومجلس الشورى، قررت إعلان قيام الخلافة الإسلامية، وتنصيب خليفة دولة المسلمين، ومبايعة الشيخ المجاهد أبو بكر البغدادي، فقبل البيعة، وصار بذلك إماماً وخليفة للمسلمين".

 

رضوان السيد: حماية لبنان بوقف تدخّل «حزب الله» في سوريا والعراق

المستقبل/أكد عضو المكتب السياسي في «تيار المستقبل« رضوان السيد، «أننا نستطيع حماية لبنان«، موضحا أن «حمايته الرئيسة والباقية ان لا يتدخل حزب الله في سوريا والعراق، وان نحفظ امننا من اغراءات يمكن ان تحصل واستثارات لدى الشباب السنة بسبب الضغوط الشديدة عليهم المعنوية والمادية فيجند لذلك». وعلق في حديث إلى تلفزيون «الجديد» أمس، على وجود تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في لبنان، مشددا على أنه «ليس هناك تنظيماً على الارض في لبنان يتولى التحشيد والتجنيد والتدريب والتنظيم، كلهم متسربون من الخارج حتى اللبنانيين منهم يتلقون اوامرهم من الخارج «. وحذّر من «الحيوية الجديدة، والتي ارى انها نشرت بطريقة من الطرق اكثر من 40 شخصاً في الداخل اللبناني في بيروت وغيرها بحجة مكافحة حزب الله«، لافتا إلى أنه «لو استطعنا ان نعيد الثقة بين السنة ومخابرات الجيش والسنة والامن العام لاتقينا 90% من هذه الشرور«.

 

نائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت،: «داعش» صُنع في سوريا

المستقبل/أكد نائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت، أن «الإنفجارات في لبنان لم تكن قبل دخول «حزب الله» الى سوريا، وبالتالي اصل المشكلة هو دخول الحزب في مغامرته «المجنونة» في سوريا ورميه الشباب اللبناني ليقتل هناك»، لافتاً إلى أن «حزب الله يتقن الرقص على حافة الهاوية، وهو من وضع البلد بحالة عدم استقرار». وأشار الى أن «تنظيم «داعش» صنع في سوريا من أجل قتل الثورة».

وشدد الحوت في حديث الى تلفزيون «المستقبل» أمس، على «ضرورة انتشار الجيش على الحدود»، وأشار إلى ان «مجمل ما يحصل في المنطقة عموماً وفي لبنان خصوصاً مقلق»، آملا ان «تنعكس الاجواء الرمضانية اليوم ايجابا». ورأى أن «اضطهاد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لأهل السنة في العراق ممكن ان يدفع بعض الناس للخروج من الوسطية والذهاب نحو التطرف». وقال: «هناك من يريد ان يدخل لبنان في الدوامة ويقلقه عمداً، الا ان الاجهزة الامنية تقوم بدورها وبالتالي علينا نحن ان نقوم بدورنا كقوى سياسية ولبنانية». وأكد ان «هناك مستفيدين من عدم انتخاب رئيس جديد للبلد، لذلك علينا البحث عن المستفيد كما علينا البحث عن المسبب للعمليات الارهابية التي تحصل»، مضيفا: «محور محاربة الارهاب يحاول تبرير فشله، فالنظام السوري لم يستطع انهاء الثورة، ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي غير مقبول من قبل الشعب العراقي وهذا فشل، وخطط ايران التوسعية بحالة خطر وهو أيضا فشل، لذلك تجتمع المحاور الفاشلة لتصنع عدواً جديداً لتبرير موقفها الخاسر». ولفت إلى أن «تنظيم «داعش» صنع في سوريا لقتل الثورة».

 

حزب الله» يتلطى بـ«معزوفة».. حماية لبنان

كارلا خطار/المستقبل

لا شكّ أن التفجيرات والمداهمات والاعتقالات تترك أثرها على التصريحات والإدّعاءات والاستنتاجات وتهديدات «حزب الله» المباشرة للجماعات الإرهابية تماما قبل يوم واحد من تفجير الطيّونة. تخفتُ التهديدات ثم تعود لتصدَح بعدما يتأكّد للحزب أن بيئته الحاضنة نجت من تفجير إرهابي انتحاري ردّا على حربه طبعا. وبين التهديد والآخر أيام يستغلّها «حزب الله» للملمة صفوفه، وإعادة جمع شمل البيئة الحاضنة الخاصة به، يتنفّس الصعداء وتعود لغة الاستعلاء والتحريض ومصطلحات تقليد الجميل للشعب اللبناني.

إن أحدا من الشعب اللبناني لم يكلّف «حزب الله» مهمّة الذهاب الى سوريا، فحماية الشعب تتم من الداخل وليس من الخارج، بواسطة الجيش اللبناني وليس عن طريق ميليشيا مسلّحة تدافع عن النظام السوري وتحاول الإستخفاف بعقول اللبنانيين لتقنعهم بأنها تدافع عنهم.. لبنان على «كفّ عفريت» السلاح والإرهاب معا، والحال هذه، لا شيء يُنبئ بالأمان والسلام وليس هناك من حيلة للشعب سوى الإعتماد على مؤسسات الدولة، على أمل أن يكون قسم منه ومن سياسييه قد توصّل الى خلاصات الأزمة الجهنّمية التي أوصله إليها منتحلو صفة «المخلّصين».

ما يجري في لبنان اليوم هو حرب إقليمية على أرضه ومحاولة الإلغاء والإخضاع الطائفية تحت ستار مواجهة التكفير. صحيح أن اللبنانيين لا يحملون سلاحا، إلا ان جزءا منهم يهدد بالسلاح يوميا وينشر حواجزه في مناطق يسيطر عليها بحكم الأمر الواقع ويطلق النار حتى على عناصر الأجهزة الرسمية من دون رادع. منذ العام 2005، لا بل منذ السبعينيات ودماء اللبنانيين تسيل على أرض الوطن، اغتيالات، تفجيرات، استهداف بالرصاص.. المهم أن هناك قوى معروفة قدّمت شبابها على درب الشهادة من سياسيين ورؤساء ووزراء ونواب وصحافيين الى لبنانيين كانوا ضحية السلاح التكفيري المنتشر من دون حسيب أو رقيب. أليس ما يعيشه اللبنانيون اليوم حرباً دموية؟

بالنسبة الى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي إن هذه الإفتراضات غير صحيحة، والصحيح هو ما يعتقد «حزب الله» بأنه كذلك، وما هو قادر على إقناع بيئته الحاضنة به، وما يسعى جاهدا الى زرعه في عقول اللبنانيين. الصحيح هو أن لا شيء من الفكر الذي يريد «حزب الله» ان يبثّه صحيحا، لأن تصريحاته لا تتعدّى اللعب على غرائز مؤيّديه ومن يستفيدون من أمواله مقابل التبرّع بأبنائهم لنصرة بشار الأسد. هذه المسرحية لم تستجلب سوى الويلات للبنانيين، لم تنقذهم من حرب ولا خفّفت عنهم وزر الحرب السورية ولا حمتهم من نيرانها..

ويدعو الموسوي الى أن «يتخلّى البعض عن مكابرته وليعترف أن مهمة «حزب الله» في مواجهة التكفيريين حمت لبنان من انقلاب دموي». كلام الموسوي يُكسب حزبه موقعا متصدّرا، ليس لجهل «حزب الله» حقيقة وضعه وواقعه اليوم، فهو جلب الدبّ «الانتحاري» الى كرم «الواجب الجهادي» اللبناني، منذ اليوم الأول الذي أعلن فيه جهاده للدفاع عن المقدّسات، فيما الواقع يؤكّد أن الحزب بلغ مرحلة بات يصعب عليه معها السيطرة على الحرب والتحكّم بمفاصلها ولهذا فإن تسويقه لاحتمالات حسمها مجرّد كلام للتخفيف من وطأة الخسارة على من خسروا أبناءهم وتشجيع عائلات أخرى على أن تخطو خطوات مماثلة.

والتكفيريون الذين يتناولهم الموسوي في حديثه، ما كانوا ليطأوا أرض لبنان لولا الجهاديين الذين لم يتركوا سوى أثر الدمار والقتل والخراب والتهجير في سوريا. جهاد في سوريا يساوي تكفيرا في لبنان.. فمن المُلام؟ التكفير في هذه الحال ليس مبرّرا طبعا، فالجهاد الذي اعتمده «حزب الله» في 7 أيار 2008 في بيروت وفي مواجهة هاشم السلمان في 9 حزيران من العام الماضي، لم يكن الهدف منه الحفاظ على المقدّسات، بل إخضاع كل من لا يتماشى مع «موضة» الميليشيا والسلاح غير الشرعي و«خربان بيوت» اللبنانيين.. عند الحديث عن الدفاع عن بشّار الأسد ومصالح إيران في لبنان وسوريا، لا حاجة الى مقارنة الوفاء العابر للحدود بالحفاظ على المقدّسات. «في لبنان حرصنا على أن نمتّن وحدتنا الداخلية كما نمتّن وحدتنا الوطنية»، يقول الموسوي.. للوهلة الأولى يخيّل الى اللبناني أنه يتمتّع بذاكرة السمك، ما هي إلا سبع ثوانٍ ويكون الحدث قد اختفى من الذاكرة.. لكن ولسوء حظّ «حزب الله» فإن ذاكرة الشعب اللبناني أقل ما يقال فيها إنها أقوى من ذاكرة الفيل، فالعام 2008 كأنه البارحة، والعام 2013 أيضا، كذلك العام 2005 وكل السنوات والتواريخ التي لا تحمل سوى الموت والذكريات الأليمة. للوحدة الداخلية والوحدة الوطنية معانٍ يفتقدها اللبنانيون منذ أن باتت التفرقة تعني وحدة البيئة الحاضنة وعزلها عن المكوّن اللبناني الوطني في قاموس «حزب الله». يُقال إن «رشّ الميّ فراق» فكيف به رشّ الرصاص؟

 

طفرة الجهاد المذهبي قضت على آخر معالم «الحركة الإسلامية» الجامعة

وسام سعادة/المستقبل/

في أحلك ظروف الانشطار والاصطدام بين ألوان الحركة الاشتراكية، بقي مفهوم «اليسار» في أوروبا الغربية يجمع بين الاشتراكيين الديموقراطيين المتصالحين مع الديموقراطية التمثيلية واقتصاد السوق والموالين بشكل أو بآخر للطروحات «الأطلسية» والذين تحوّلت أحزابهم إلى محض انتخابية، وبين الشيوعيين، قبل عقود من تراجعهم، بدورهم، عن مقولة «ديكتاتورية البروليتاريا» والموالين، بتفاوت، للاتحاد السوفياتي حتى سقوطه، والذين أبقوا على المعالم الأساسية للتنظيم المركزي اللينيني.

مثل هذا الشيء كان يمكن قوله عن الحركة الإسلامية حتى بضع سنوات إلى الوراء، إذ كان بالمستطاع أن نُجمِل الإصلاحيين والجهاديين في مجموعها العام، وأن يتّسع مفهوم هذه الحركة لتشمل الإسلامي السني والإسلامي الشيعي، وشيعياً، من يرى دوراً للعمل السياسي نفسه في التعجيل بعلامات الظهور، من ينطلق من محورية فكرة الانتظار وما تقتضيه، وسنياً، من يعطي الأولوية لإحياء الخلافة، وبثوب راشدي، ومن يشدّد على الأسلمة المتدرّجة للمجتمع، وبين من يعوّل على فقه مقاصديّ يؤسلم القوانين «تأصيلياً» في مقابل من يشدّد على تصوّر انقطاعي عن المدونة الحديثة للحقوق، في دعوته إلى إقامة الحدود.

كذلك، على الصعيد التنظيمي، كان يمكن الحديث عن حركة إسلامية عربية وعالمية واسعة تضم أشكالاً تنظيمية عديدة، من أكثرها قرباً للأشكال الشيوعية والفاشية للتنظيم إلى أكثرها تمثلاً للأحزاب الغربية على النمط الغربي، إلى الحركات التي تستلهم النموذج «الطرقي» الصوفي بشكل أو بآخر، وتلك التي تتوفّر فيها خصال من هذا ومن ذاك. حتى سنين خلت كان يمكن أن ندرج ضمن هذه الحركة الإسلامية الواسعة حساسيات متشعبة، متباينة، متضادة في كثير من الجوانب والأبعاد، إنما مجتمعة على مشتركات غير قليلة، منها تشخيص وقائع ابتعاد المسلمين عن الإسلام، واستنجاد كل من هذه الحركات بالعصر الذهبي كما تحدّده كل منها، لتجسير الهوة بين المسلمين والإسلام، وتمكينهم من التصدي للتحديات الحضارية المفروضة في ظروف انهيار الدول السلطانية، وفي ظل الفاصل الزمني والهيكليّ عن مرحلة تاريخية كان يمكن فيها أن يكتفي الفقه السياسي بثلاثية «الفقهاء والعلماء والعامة»، في حين أنه صار لزاماً عليه أن يتكيّف مع المفاهيم الحداثية من قبيل «الدولة الوطنية»، و»الشعب» و»الجمهورية» و»الدستور» و»الثورة» و»الاشتراكية» و»اقتصاد السوق» وهو ما عملت الحركة الإسلامية والفكر المتطور في أحشائها أو على تخومها وهوامشها على اقتراح إجابات نظرية وعملية لاستيعاب كل هذا.

لكن شيئاً أساسياً تبدّل في السنوات الأخيرة. لم يعد بالإمكان التكلّم عن حركة إسلامية واسعة لا تلغي التناقضات الإيديولوجية والمذهبية والإثنية والتنظيمية بين حركاتها فهل بالمستطاع اليوم أن نجمل الإخوان المسلمين و»حزب النور» السلفي في مطلق حركة إسلامية مصرية؟ وهل بالمستطاع أن نجمل «داعش» و»حزب الدعوة» و»حزب الله» في مطلق حركة إسلامية مشرقية من دون أن ينقضَّ كل فريق على هذا الزج له مع عدّوه؟ هل ثمة حتى من يمكنه أن يستند إلى مفهوم الحركة الإسلامية عند تناول العلاقات، تضرّرت أو تحسّنت، بين الجمهورية الإسلامية في إيران وبين الحكومة الإسلامية في تركيا العلمانية؟ في أقل تقدير صار المفهوم نافلاً، زائداً، قليل الجدوى. صرنا أبعد ما يكون من رهانات الثورة الإسلامية الإيرانية على حركة إسلامية أممية، متعددة مذهبياً وإيديولوجياً إنما تتمحور حول النظام الإسلامي الإيراني، وصرنا أبعد ما يكون عن التصور الإخواني لهذه الأممية الإسلامية، التي يشكّل التنظيم الإخواني وفروعه شجرة حياتها، وصرنا أبعد ما يكون عن تصور أسامة بن لادن لهذه الأممية الإسلامية التي تتمحور حول تنظيم القاعدة. التشظي اليوم ما عاد يبقي مكاناً لمفهوم جامع للفصائل والتنظيمات الإسلامية على اختلافها يشبه مفهوم «اليسار» الذي ظل يجمع الإصلاحي والثوري والمغامر وألف لون ولون.  ما نعيشه اليوم هو زمن طفرة للدعوات الجهادية المذهبية في هذا المشرق، لكنه أيضاً زمن الخيبة الكبرى للتصورات الإيرانية والإخوانية والقاعدية عن الأممية الإسلامية، وعن الحركة الإسلامية.

 

ميشال معوض: تدخّل «حزب الله» في سوريا والعراق أوجد «داعش»

زغرتا ـ «المستقبل»/أكد رئيس «حركة الاستقلال» أنه «لولا تدخل حزب الله وإيران في سوريا والعراق لما كانت «داعش» موجودة على خارطة الشرق الأوسط». وشدد على «الأيام الأخيرة أثبتت أن ما من أحد قادر على حماية اللبنانيين الاّ الدولة والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الشرعية اللبنانية». في وقت رأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب فادي كرم، أن «حزب الله يصرّ على إدخال لبنان في معاركه الاقليمية والارهابية، وإغراقه في ساحات القتل والتدمير والتفجير».

أقام معوّض عشاء في دارته في زغرتا تكريما لمحامي «14 آذار» في نقابة محامي الشمال تمهيداً للانتخابات النقابية المقبلة،حيث أعلن اسمي مرشحي 14 آذار فهد المقدّم الى مركز النقيب وباسكال ضاهر الى مركز العضوية. وحضر العشاء نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، النائبان سمير الجسر وفادي كرم، نعمه حرب ممثلا الوزير بطرس حرب، وأعضاء مجلس نقابة المحامين في طرابلس وعضو المكتب السياسي في تيار المستقبل محمد المراد، مسؤولو قطاع المحامين في الشمال في حزبي الكتائب والأحرار،وممثلون عن القوى السياسية المكونة لقوى 14 آذار.

استهل اللقاء بكلمة محامي حركة الاستقلال ألقاها المحامي شيبان الخوري، الذي أشار الى «صعوبة وخطورة التحديات التي تعصف بالوطن». ثم ألقى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب فادي كرم كلمة قال فيها: «في الوقت الذي يعمل فيه الفريق الآخر وخاصة «حزب الله» على ادخالنا أكثر فأكثر في معاركه الاقليمية والارهابية ويتابع اغراقنا في ساحات القتل والتدمير والتفجير وفي أجواء الكيميائي والزنانير، محاولا بذلك ابعادنا أكثر واكثر عن الاجواء اللبنانية الديمقراطية، تعمل قوى 14 آذار جاهدة للعودة بلبنان الى ساحات الاعتراف بالآخر، والعودة الى لعبة المنافسة الايجابية البناءة ،حتى ضمن الفريق الواحد،مؤمنة انها من خلال هذا التنافس الصحي والسليم تقدم الانسب لكل مرحلة.هكذا ستبقى 14 آذار موحدة خلف المشروع الوطني السيادي اللبناني الاصيل، في كل المواقع فالمهم ليس المصالح الشخصية وليس الانا، بل مشروع بناء الدولة في كل المواقع والنقابات، ولكل موقعة أثرها في المعركة الوطنية».

ثم القى معوض عبر فيها «قلق اللبنانيين من إرتدادات التطورات التي تشهدها المنطقة على أمنهم ولقمة عيشهم وهويتهم، وعلى حدود بلدهم ومستقبلهم». وقال: «إن التطرف يجرّ التطرف، ومشاريع الهيمنة المذهبية سوف تجرّ تطرفاً مذهبياً مقابلاً. لقد سمعنا منذ أيام (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصرالله يقول عن تدخل»حزب الله» في سوريا: «لولا تدخلنا في سوريا لكانت داعش في بيروت»، فيما الواقع انه لولا تدخل ايران في المنطقة وتدخل «حزب الله» في سوريا والعراق لما كانت داعش موجودة على خريطة الشرق الاوسط». وأكد أنه «ما من أحد قادر على حماية اللبنانيين الاّ الدولة اللبنانية والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الشرعية اللبنانية. وما حصل في الأيام الماضية خير دليل على أنه لولا تضافر جهود اللبنانيين والتفافهم حول الدولة لوقعت مجازر وكوارث، لقد تبين أن منطق الامن الذاتي لم يحمِ أحداً، وتبين انه حين تتواجد الدولة ومؤسساتها العسكرية فلا حاجة لأي سلاح غير شرعي». ورأى أنه «من دون رئيس جمهورية عجلة الدولة تتوقف. ومن يقول إنه يريد التشريع لحماية مصالح الناس وأنه يعمل بجهد لعدم تعطيل مجلس الوزراء أمر جيد انما الوقائع أثبتت أن ما من جسد يعيش من دون رأس، وأنه من دون رئيس جمهورية ليس هناك دولة فاعلة».

وأشار معوض الى أن «14 آذار قبل ان تكون فريقا سياسيا هي قضية وروح.انها قضية وطن ودولة سيدة وقضية شراكة بين اللبنانيين، وهي قضية ديمقراطية وتطور. ومسؤولية قوى 14 آذار تكمن في تحويل هذه القضية مشروعاً سياسياً.ولكي يتحقق هذاالمشروع علينا الاعتراف انه بحاجة للجميع فلا احد يمكن استبعاده، لا الأحزاب ولا القوى السياسية ولا المجتمع المدني، هذا المشروع يجب ان يطال كافة المرافق العامة من انتخابات رئاسة الجمهورية الى انتخابات نقابة المحامين والى كل المستويات. قضيتنا ليست فقط ايصال اعضاء الى نقابة المحامين انمّا حمل قيم 14 آذار وهي: الحرية والشراكة والتطور وقبول الاخر». وكانت كلمات لمحامي 14 اذار ألقاهاعزمي حداد نوه فيها بوحدة المسار للوصول الى الانتصار، فكلمة المرشح الى مركز النقيب المحامي فهد المقدم شكر فيها مكوّنات 14 آذار على دعمه واعدا بالوفاء لمبادىء مسيرتها النضالية.وكلمة أخيرة للمرشح الى عضوية النقابة باسكال ضاهر شكر فيها كل الفرقاء على دعمهم لضمان نجاح مرشحي 14 آذار، وخصّ المتحدثون بالشكر رئيس حركة الاستقلال على ضيافته ودعمه.

 

السفير البريطاني يكشف عن تواصل دولي وسعودي "لانهاء الشغور الرئاسي"

نهارنت/كشف السفير البريطاني طوم فليتشر عن "تواصل بريطاني فرنسي اميركي وسعودي من أجل العمل على انهاء الشغور الرئاسي في لبنان"، الذي ما زال مستمرا منذ 25 أيار، لافتا الى أن بكركي تمارس الضغوط للدفع باتجاه انتخاب رئيس. وقال فليتشر في حديث الى صحيفة "المستقبل" الأحد : "مزيد من الضغوط الرعوية تمارسها بكركي داخلياً وخارجياً للدفع باتجاه إنهاء الشغور الرئاسي". واوضح أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي تمنى على سفراء الدول الخمس دائمة العضوية خلال لقائه بهم الأربعاء الفائت "طلب من حكوماتهم أن تلعب دورها لتأمين إنجاز الاستحقاق الرئاسي والمساعدة في ممارسة الضغوط الهادفة إلى ضمان توجّه النواب إلى البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية". وروى السفير البريطاني للصحيفة عينها أن الراعي "عبر خلال لقاء السفراء الخمسة المعاناة التي يواجهها في هذا الموضوع وأنه يسعى ليل نهار مع الكتل النيابية لإقناعها بالتوجه إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للبلاد، وأنه تمنى على الدول الخمس مساعدته في هذا المجال". وعقد اجتماع في بكركي الأربعاء الفائت بين الراعي و المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي و سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الذين لبوا دعوته الى اللقاء، مشددين حينها على ضرورة "عمل القادة في لبنان بجهد من اجل انتخاب رئيس". وحول ما تقوم به بريطانيا في هذا الصدد قال فليتشر: "نحن نؤيد مساعي البطريرك لإنهاء الشغور الرئاسي، ونتمنى على الجميع تحقيق ذلك وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت". وأضاف: "نحن نعبّر خلال لقاءاتنا مع كل الكتل النيابية، باستثناء حزب الله لانقطاع التواصل بيننا وبينه، عن أملنا في التماهي مع مساعي البطريرك الراعي والإسراع في انتخاب الرئيس". عليه، أكد السفير البريطاني لـ"المستقبل" تواصل بلاده مع كل من واشنطن وباريس والرياض في سبيل التوصل إلى إنهاء الشغور في الرئاسة اللبنانية الأولى، إلا أنه أردف قائلاً: "نحن متفقون في الوقت عينه على أن نبقى في موقع محايد وألا نتدخل في مسألة اختيار الرئيس العتيد ولا في أي تسميات لأننا نعتبر ذلك شأناً داخلياً سيادياً يجب على الخارج عدم التدخل به". ولم يتوصل النواب حتى اللحظةالى انتخاب رئيس جديد بسبب تعطيل نصاب أغلب الجلسات النيابية، فيما تعقد بعض اللقاءات الخارجية حول الملف الرئاسي.

 

شمعون لـ”السياسة”: لإقفال الحدود مع سورية لتجنيب لبنان المزيد من الأعمال الإرهابية

بيروت – “السياسة”: اعتبر رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون, أن ما يتعرض له لبنان من أعمال إرهابية, هو نتيجة لتدخل “حزب الله” عسكرياً في سورية والعراق.وقال في تصريح لـ”السياسة”, أمس, إن “حزب الله بتدخله العسكري في كل من سورية والعراق بات كمن يجلب الدب لكرمه”, ولهذا السبب صار لبنان مفتوحاً على الاحتمالات كافة.ورأى أن إقفال الحدود بين لبنان وسورية المسألة الأهم لتجنيب لبنان المزيد من الأعمال الإرهابية, مشبهاً هذه الحدود بـ”الإسفنجة” التي تمتص كل المياه من حولها, وهذا هو حال حدودنا مع سورية منذ عشرات السنين. وبشأن رفض السفير السوري علي عبد الكريم علي إقامة مخيمات للنازحين السوريين على الحدود مع سورية, قال شمعون “إن علي لا يعتبر نفسه سفيراً ولا يتبع الأصول الديبلوماسية كباقي السفراء المعتمدين في لبنان, فهو يظن نفسه أنه رستم غزالي آخر أو غازي كنعان آخر”. وفي الشأن الرئاسي, استغرب رئيس “الأحرار”, دعوة سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية إلى بكركي ولقاءهم البطريرك بشارة الراعي الذي طالبهم بالمساعدة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وأضاف “كنت أتمنى لو أن بكركي ركزت اهتمامها بالضغط على القيادات المارونية, لأن هؤلاء السفراء لن يقدموا لنا شيئاً, فما الذي يمنع أن نتوافق في ما بيننا وننتخب الرئيس العتيد?”. وأشار إلى أن السفراء الذين لبوا دعوة الراعي يعرفون المشكلة جيداً, ويعرفون من يعرقل الأمور ويمنع النصاب, ولم يفعلوا شيئاً. وتساءل “هل بتنا بوضع يتطلب عناية إلهية أو تدخلاً خارجياً لانتخاب رئيس للجمهورية? فإذا كان الراعي لا يستطيع التأثير على الأقطاب الموارنة, فماذا يمكن أن يفعل السفراء المشار إليهم?”.

 

اعترافات الانتحاري الثاني في الروشة تتوالى: هكذا كان سيتم تفجير مطعم الساحة

LBCI/تتوالى الاعترافات والاكتشافات في انفجار “دو روي” في الروشة. وتبين من خلال اعترافات الانتحاري الحي عبد الرحمان الشنيفي، أن الانتحاريين السعوديين كانا من “الانغماسيين” الذين أرسلتهم داعش الى لبنان. وكانت الخطة التي رسمها لهما المنذر الحسن للهجوم على مطعم الساحة تقضي بأن يدخل أحدهما الى المطعم ويكون مزوداً برشاش اضافة الى حزام ناسف، ثم يقوم باطلاق النار على أكثر عدد ممكن من رواد هذا المطعم قبل أن يفجر نفسه. وعندما تتجمع فرق الاسعاف وباقي المواطنين من أجل أعمال الانقاذ يقوم الانتحاري الثاني بتفجير نفسه. كما تبين في التحقيقات أن الانتحاريين كانا مزودين بـ3  أحزمة ناسفة، حزام يزن 3 كيلوغرامات، وحزامان يزن كل واحد منهما 10 كلغ من المواد شديدة النفجار. تجدر الاشارة الى أن الشنيفي هو الذي لاحظ وصول قوى الأمن العام الى الفندق ، وعندما وصل عناصر الأمن العام الـ3 الى باب الغرفة قام الثواني باعداد الحزام الناسف الذي يزن 3 كلغ وألقاه باتجاه الباب وانفجر ما أدى قتله والى اصابة عناصر الأمن العام والى اصابة الشنيفي بحروق و جروح.

 

وهبي قاطيشا لـ”الأنباء”: الأمن الإستباقي يبدأ بسيطرة القوى العسكرية والأمنية على الحدود اللبنانية البرية والجوية والبحرية

موقع القوات/رأى مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، أن عودة العمليات الإنتحارية الى لبنان بعد انقطاع ملحوظ، أتت في سياق استكم الملاحقة حزب الله من قبل الإرهاب الذي همد بغية التقاط أنفاسه وإعادة تنظيم نفسه بعد “سقوط القلمون”، علما أن سقوط القلمون كان إعلاميا أكثر منه عسكريا وواقعيا، بدليل استمرار عبور المتفجرات وتسلل الإرهابيين الى الأراضي اللبنانية، ما يعني أن إعلام حزب الله والنظام السوري تعاطى وكعادته مع الوقائع بطريقة مضللة للرأي العام،وذلك في محاولة للإيحاء بأنه قوة عسكرية حاسمة تستطيع فرض شروطها في اللعبة الإقليمية والدولية حيال الوضع السوري. ولفت قاطيشا في حديث لـ “الأنباء” الكويتية يُنشر غدا الى أن تمكّن الإرهاب من الوصول الى لبنان عبر حدوده الجوية والبرية والبحرية، يؤكد أن ما يدعيه حزب الله عن إمتلاكه قوة رصد وتجسس هائلة، ليس سوى وهم وسراب واستغباء لعقول اللبنانيين، بدليل فشله الذريع في اكتشاف إرهابي واحد، أو حتى عميل إسرائيلي واحد، مشيرا الى أنه لولا الأجهزة الأمنية والإستخباراتية الشرعية، لكان الإرهاب يعصف في عمق حارة حريك دون رادع له، ولكان عملاء إسرائيل موجودون في موقع القرار الأمني والسياسي للحزب، بمعنى آخر يعتبر قاطيشا أن إنجازات الأجهزة الأمنية من مخابرات جيش وقوى أمن وأمن عام في إكتشاف الإرهابيين وشبكات التجسس الإسرائيلية، عرّت حزب الله وأكدت المؤكد بأن مقولة “المقاومة تحمي لبنان” ما هي إلا مجرد إعلان دعائي لا يقل شأنا وقيمة عن الإعلانات التلفزيونية والإذاعية.

وإستطرادا، لفت قاطيشا الى أن ما تقدم، أثبت عمليا أحقية إصرار قوى 14 آذار على انتشار الجيش على طول الحدود اللبنانية مع سوريا لضبطها ومنع عبور السلاح والمسلحين منها واليها، إضافة الى أحقية مطالبتها بوقف هيمنة حزب الله على المطار والمرفأ، خصوصا وأن الأمن الإستباقي لا يبدأ من فندق في بيروتأو من عين ساهرة في بحمدون وضهر البيدر، إنما بسيطرة القوى العسكرية والأمنية الشرعية على الحدود اللبنانية البرية والجوية والبحرية. وفي سياق متصل، إستهجن قاطيشا تركيز إعلام حزب الله والتيار العوني وسائر قوى 8 آذار على ظهور إنتحاريين من التابعية السعودية، وذلك في محاولة رخيصة لإلباس المملكة ثوبا ليس لها ولا هو على مقاسها أساسا، معتبرا أن إنتحاريي فندق “دو روي” السعوديان، مجرد مضلَلان من قبل الحركات التكفيرية، ولا يمثلان المملكة السعودية لا حكومة ولا شعبا ولا مؤسسات، لا بل هما مطلوبان للقضاء السعودي وملاحقان من قبل السلطات الأمنية السعودية، ناهيك عن أن السعودية أكثر دولة خليجية عانت من الإرهاب، وتحديدا من الشبكات التجسسية الإيرانية، ومن وجود خلايا تخريبية لحزب الله على أراضيها، وما الأحداث الإرهابية في الدمّام والخبر منذ سنوات سوى خير شاهد ودليل على ذلك. وأضاف قاطيشا معتبرا أن مطالبة البعض بإلغاء تأشيرات السفر المباشرة للخليجيين والإستعاضة عنها بتأشيرات مسبقة، ما هي إلا محاولة لتشويه صورة الدول الخليجية من خلال الإيحاء للرأي العام العالمي بأنها دول مصنّعة للإرهاب ومصدّرة للإرهابيين، ويتوجب بالتالي التقصي عن طالب الزيارة تفاديا للعمليات الإرهابية، معتبرا بالتالي أنه إذا كان الشيء بالشيء يُذكر فأنه من الأولى إلغاء تأشيرات السفر المباشرة للإيرانيين أيضا إنطلاقا من المساواة بين الأخصام السياسيين في المنطقة، وإنهاءًللدخول الفوضوي للخبراء العسكريين الإيرانيين  متسترين بمهن مختلفة والذين لا يخرجون منه إلا عند إنتهاء مهامهم لدى حزب الله. وختم قاطيشا لافتا الى أن قلوب اللبنانيين مع القوى الأمنية التي لا تألو جهدا في ملاحقة الإرهاب وتعقب أثر الإرهابيين، إلا أن التعاطف الشعبي مع الأجهزة لا يغني عن إحاطتها بدعم وغطاء سياسيين، إذ أن المطلوب وبإلحاح وقف التعطيل الحاصل على مستوى المؤسسات الدستورية سواء لجهة الشغور في سدة الرئاسة أم لجهة ما نتج عنه من تعثرات بالجملة في حكومة الرئيس سلام ومن تعطيل في مجلس النواب، وذلك من خلال تأمين حزب الله والتيار العوني النصاب للجلسة المقبلة، ليصار الى انتخاب رئيس على قاعدة التنافس الديمقراطي، ومن ثم تشكيل حكومة جديدة تكون على مستوى التحديات الإقليمية الراهنة، كما أن المطلوب أيضا هو انسحاب حزب الله من سوريا إلتزاما بإعلان بعبدا، ورفع يده عن مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت، وانتشار الجيش على طول الحدود البرّية مع سوريا، مؤكدا أن ما دون ذلك سيُبقي حزب الله والعماد عون في نظر اللبنانيين متآمرين على الدولة اللبنانية لصالح القوى الإقليمية.

 

الحريري حجر زاوية في مقايضة جديدة لقوى 8 آذار: تقويته في مواجهة التطرف

يقال نت/قبل أسبوعين تقريبا كان العماد ميشال عون يعرض مقايضة رئاسية- أمنية في البلد: أنا في الرئاسة أضمن الأمن بالسياسة للرئيس سعد الحريري، من خلال التحدث مع الجهات التي تخطط لاستهدافه! اليوم، أطلّ وئام وهاب طارحا المقايضة بطريقة مقلوبة: الإعتراف بقوة سعد الحريري الإعتدالية، توفر للبلاد مظلة أمنية حقيقية. لنقرأ تنظيرة وئام وهاب: السياسة التي اتبعها نجيب ميقاتي أذت البلد لكن الرئيس سعد الحريري لديه شرعية سنية، وهو قادر على السير معنا بمنطق الدولة وهذا هو المهم ،وقد تبين ان نصف قادة المحاور كانت على علاقة مع الرئيس ميقاتي في طرابلس، والرئيس ميقاتي بالسياسة التي اتبعها تأذى البلد كثيرا وتمادى الناس على الدولة والجيش والشرعية وهو لم يتصرف كرجل دولة بل حاول التصرف وكأنه مرشح عن مقعد سني معين. الخطر علينا جميعا وليس على فريق سياسي معين، وكما ان الوزير نهاد المشنوق يتصرف كرجل دولة كذلك الامر بالنسبة للوزير ريفي فلنتصرف جميعا بمسؤولية. هناك اسماء كثيرة على لائحة الاغتيال فمثلا الوزير نهاد المشنوق مستهدف وهذا اغتيال يؤدي الى فكفكة منظومة تحمي الامن في لبنان، اللواء عباس ابراهيم والعماد جان قهوجي مستهدفون وهما جزء من هذه المنظومة، العماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجية ايضا، لا احد خارج الاستهداف. اكيد ان الرئيس سعد الحريري على لائحة المستهدفين ومخاوفه جدية والواضح ان الرئيس سعد الحريري اليوم يقوم بتغطية عمل الاجهزة الامنية بشكل اساسي وموقفه كان ممتازا من الحوادث التي جرت ولم يتحرك المشنوق ولا ريفي ولا احد لولا التغطية السياسية التي اجراها سعد الحريري. انا مع تقوية الصوت المعتدل الذي يمثله سعد الحريري ولنشعر انفسنا امام مسؤولية وطنية ونعمل على اننا فريق واحد وهذا الاعتدال يحمي من الاتي والاكيد ان سعد الحريري رمز الاعتدال. كلما زادت نسبة التوافق كلما تمكنا من تأمين مظلة سياسية امنية.وجود سعد الحريري يعطي اطمئنان للمستثمر والسائح كما ان حجم سعد الحريري السني قادر على تغطية الاجهزة الامنية كي تتحرك بشكل كبير. فكرة العماد عون بالتحالف الثلاثي ليست بعيدا كثيرا عن ذهن سعد الحريري.

 

الراعي في اليوبيل المئوي لكنيسة مار بطرس وبولس: نواب الامة ما زالوا يقدمون خيبة الأمل لنا وللبنانيين وكأن عدم الانتخاب أمر عادي

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي محاطا بالنائب البطريركي العام المطران بولس الصياح، راعي أبرشية انطلياس المارونية المطران كميل زيدان والمطرانين يوسف بشارة وعاد ابي كرم ولفيف من الكهنة القداس الالهي في كنيسة القديسين بطرس وبولس في قرنة شهوان، لمناسبة عيد القديسين والمئوية الاولى للكنيسة. في بداية القداس بارك الراعي أيقونة رعية مار بطرس وبولس، ثم ألقى المطران ابي كرم كلمة الاستقبال، فقال: "العيد مع غبطتكم هذا العيد أعياد، انه أولا عيد استقبالكم الذي طالما تقنا اليه، هو لقاء الراعي بالرعية يعرفها وتعرفه، يحبها وتحبه وقد نشأ في جيرتها على هذه البقعة المتنية وكان واحدا من أبناء أبرشيتنا". أضاف: "هذه الكنيسة شاهدة لقرن كامل من تاريخ قريتنا، كنيسة تصلنا بالخالق وتوصلنا اليه، كنيسة تجمعنا بالآخر في وحدة صلاة ولقاء مع الله". وتابع: "كم نرى فيكم يا صاحب الغبطة صورة بطرس وبولس، تجول على خطاهما معلما مبشرا وراعيا وتتخطى الصعوبات والتحديات، وانتم رسول هذا الزمن المطالب من أجل القيم والمبادىء الانجيلية وحقوق الانسان، فالشكر لكم يا صاحب الغبطة على صمودكم وعلى حركتكم وعلى خريطة الطريق التي تخطونها لشعبكم في صناعة تاريخ الكنيسة التي انتم لها الأب والقائد".

العظة

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة قال فيها: "إيمان سمعان - بطرس في قيصرية فيليبس بأن "يسوع هو المسيح، ابن الله الحي" جعله الرب يسوع صخرة بنى عليها كنيسته التي لن تقوى عليها قوى الشر. لان هذا الإيمان عطية من الآب السماوي، وليس من صنع عقل بشري. من يقبله ويستنير به، يعرف حقيقة الله بعقله المستنير، فيعيش تحت نظره بفعل الارادة الحرة والواعية، ملتزما كل ما هو حق وخير وجمال، ويحب المسيح من كل قلبه. هذه هي ميزة سمعان - بطرس هامة الرسل، وقد أصبحت ميزة القديس بولس الرسول وهي مثلثة:ايمان بعقل واع، وارادة ثابتة على الرجاء، ومحبة عظيمة في القلب".

أضاف: "أن اليوبيل مناسبة لتجديد الإيمان بالمسيح والمحبة له، والانطلاقة متجددة فيهما، بالعودة الى الجذور، الى إيمان ومحبة شفيعي هذه الرعية القديسين الرسولين بطرس وبولس، لا سيما وان الاحتفال باليوبيل متزامن مع عيدهما. فنصلي من أجل ان تنمو أجيالنا الطالعة على إيمان ومحبة بطرس وبولس، لكي يرسي أبناء جيلنا الجدد وبناته حياتهم الخاصة والعامة، ومشروع حياتهم، على هذا الإيمان وهذه المحبة. كما نصلي لكي يشهد كبارنا، في العائلة والمجتمع والدولة للايمان الذي تتهدده اللامبالاة، والإستغناء عن الله في الحياة اليومية، وللمحبة التي باتت تجف في قلوب الكثيرين. إيمان ومحبة هذا هو التزامنا". وتابع: "تعتمد كل رعية شفيعا او شفيعة لها، لكي يقتدي به او بها المؤمنون والمؤمنات في حياتهم، ولكي يستشفعوه ويستشفعوها ملتمسين نعم الله وعطاياه الروحية والزمنية. فيجدر بنا ان نستعرض شخصية شفيعي هذه الرعية العظيمين". وقال: "المسيح يقرأ في القلوب، يعرف ضعف كل انسان، لكنه يحوله الى قوة:بطرس أنكر يسوع ثلاث مرات وتاب، فجعله الرب صخرة لا تتزعزع. بولس اضطهد يسوع وتلاميذه وكنيسته وتاب على طريق دمشق، فجعله إناءه المختار، وأفرزه لخدمة انجيل الملكوت. قيمة الانسان في عقله وقلبه، ولكل انسان ضعفه وسقطاته. لكن المسيح يقويه وينهضه. واذا تاب حقا وأراد ان ينهض من ضعفه، فاجأه المسيح بدعوة جديدة". أضاف: "بطرس وبولس شخصيتان مختلفتان تماما، كما رأينا، ولكنهما متكاملان. يسوع جمعهما في وحدة الشهادة له، كما في الاستشهاد في سبيله في 29 حزيران سنة 67 بعد المسيح، بطرس مصلوبا على تلةالفاتيكان، وبولس بقطع رأسه خارج أسوار المدينة. بنيا معا كنيسة المسيح الواحدة التي تتنفس برئتين: إيمان بطرس الوضيع والصامد، وقلب بولس النابض وسع الدنيا. انهما يدعواننا كل يوم للخروج من دائرة همومنا ومشاكلنا، وللشعور بإلحاحية الذهاب لإعلان انجيل يسوع المسيح لخلاص العالم، وتثبيت الاخوة في الايمان".

وتابع: "انهما عمودا الكنيسة، ومناراتان تتلألآن في فلك الإيمان والمحبة ليسوع المسيح والانجيل والكنيسة. يعلماننا كيف نعيش متكاملين الواحد مع الآخر، بثقافة "اناوأنت"، بثقافة "نحن"، خلافا للثقافة الظاهرة "أنا أو أنت". وهنا تكمن ازمات حياتنا العائلية والاجتماعية والوطنية". وقال: "يستعد لبنان للاحتفال بالمئوية الاولى لإعلان دولة لبنان الكبير المستقل بعد ست سنوات من الآن، اي في اول ايلول 2020، فأصدرت البطريركية لهذه المناسبة "مذكرة وطنية" ( 9 شباط 2014)، رسمت فيها المحطات التحضيرية لهذا الحدث الكبير. وهي محطات إصلاحية واستكمالية للكيان اللبناني بمؤسساته ودوره لا مجرد محطات لوجستية للاحتفال الخارجي". وتابع: "يجدر بنا جميعا، وبخاصة بالذين يتعاطون الشأن السياسي والشأن العام، ان نعتبر "المذكرة" برنامج عمل وخريطة طريق ينبغي البدء بالسير عليه. كنا نأمل ان يتم البدء الرسمي في 25 أيار الماضي على لسان الرئيس الجديد المنتخب. لكن نواب الامة ومن وراءهم ما زالوا يقدمون خيبة الأمل لنا وللبنانيين ولأصدقاء لبنان ومحبيه، ويكررونها في كل مرة يدعون الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، وكأن عدم الانتخاب أمر عادي للغاية عندهم ولا يوقظ أية ردات فعل منهم، ومن المجتمع المدني. وها قد مر ما يفوق الشهر على حالةالفراغ في سدة الرئاسة بالاضافة الى شهري الاستحقاق الفاشلين". أضاف: "لكن هذه الحالة المخزية لا تثنينا مع شعبنا عن السير في خط "المذكرة الوطنية" استعدادا للاحتفال باليوبيل المئوي لدولة لبنان الكبير، آملين بذلك ان يكون قد نهض مما يعانيه من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية. فلا بد من السير في الخطوات التالية:

1- تربية أجيالنا على أولوية المصلحة الوطنية المشتركة العليا، بتحقيق العدالة واحترام منطق الدولة والدستور وبتحرير الممارسة السياسية من الجنوح الى المحاصصة ودوائر النفوذ.

2- التربية على احترام المؤسسات الدستورية وتحريرها من رهنها بخيارات الأفرقاء السياسيين الذين يدعي كل منهم بان خياراته هي المنجية. والعمل الدؤوب على رفض اي عرقلة لتكوين السلطة بالاحترام الكامل لاستحقاقتها الدستورية.

3- المحافظة على حياد لبنان، والبلوغ الى إقرار هذا الحياد داخليا ودوليا، بتحييده من الإنجراف في المحاور الاقليمية والدولية، لكي يكون مساحة لقاء وحوار للجميع، وبالشكل الدائم للديانات والثقافات، ويلتزم قضايا الضفة الشرقية من البحر المتوسط، وقضايا العدالة والسلام لشعوب المنطقة وبلدانها، وفي طليعتها القضية الفلسطينة، والعمل الدؤوب في سبيل شد أواصر العيش معا على تنوع الأديان والمذاهب والثقافات، إعلاء لشأن العالم العربي.

4- تعزيز الميثاق الوطني وصيغته الكيانية. فالميثاق هو شريعة اللبنانيين السياسية، وروح الدستور، وخلاصة تاريخ تجربتهم في العيش المسيحي-الاسلامي المميز بالحرية والمساواة في المشاركة وحفظ التعددية. وهو الناظمة للعمل السياسي في لبنان والضابطة له.اما الصيغة الميثاقية فهي الضامنة لحفظ جناحي لبنان المسيحي والمسلم في كامل قوتهما وفاعليتهما.

وتابع: "هذه الخطوات الاربع تشكل الاساس الذي تنطلق منه الخطوات الاخرى التي ترسمها "المذكرة الوطنية". وختم الراعي: "نحن نأمل ان تنبسط نعمة يوبيل هذه الكنيسة في عيد القديسين الرسولين بطرس وبولس، على جميع اللبنانيين لكي يبدأوا مسيرة التحضير ليوبيل مئوية إعلان لبنان الكبير المستقل. ومن هذا الوطن العابق بشذا بخور قداسة أبنائه الذين رفعتهم الكنيسة على المذابح، نرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والروح القدس، الآن والى الأبد، آمين".

 

الراعي في قداس تبريك كنيسة ام المعونات في الحصون: الانشطار السياسي بين 8 و14 اذار أدى الى شطر البلد وخلو موقع الرئاسة

وطنية - رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس تبريك كنيسة السيدة العذراء أم المعونات في دير دون بوسكو الحصون قضاء جبيل، بعد أعمال الترميم التي قامت بها جمعية "together onlus" الايطالية، بدعوة من جمعية together onlus والاباء الساليزيان في لبنان، عاونه فيه راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ولفيف من الاباء، وحضره مسؤول العلاقات مع الكنائس في "التيار الوطني الحر" كابي جبرايل ممثلا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل،السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا،السفير الايطالي في لبنان جيوزيبي موراتينو، رئيس جمعية together onlus نيللو ريغا، رئيس كاريتاس لبنان الاب بول كرم، رئيس دير دون بوسكو الاب كرمي سمعان، رئيس بلدية فتري مروان سعيد، عدد من آباء الساليزيان في لبنان وراهبات وفعاليات ومؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى البطريرك الراعي عظة جاء فيها: "نحتفل اليوم بمناسبتين عيد الرسولين مار بطرس وبولس وتبريك كنيسة الدير، واحيي الاباء الساليزيان على هذا المكان الذي تتواصل فيه روح القديس يوحنا بوسكو حيث الشبيبة تعتبر حجارة حية في كنيسة المسيح لكي يبنى هيكل الرب "الكنيسة البشرية". وشكر الجمعية الايطالية لترميمها الكنيسة، وقال: "نجدد إيماننا اليوم ونقول مع بطرس أنت هو المسيح إبن الله الحي هذا الاساس الذي جعله الرب يسوع صخرة لبناء الكنيسة حتى تكون جماعة الشركة والمحبة،الاله الذي أصبح إنسانا بفيض من حبه وارادنا الدخول في شركة معه حتى نستطيع عيش الشركة مع بعضنا البعض هذا المفهوم أراده الرب يسوع اداء للشبيبة كي يجمعهم". وتحدث عن سيرة الرسولين بطرس وبولس وقال: "المسيح جمعهم بالايمان والحب وجعلهم الصخرة التي بنيت عليها الكنيسة واستشهدوا في يوم واحد في 29 حزيران بطريقة مختلفة، بطرس مصلوبا على تلة الفاتيكان وبولس مقطوع الرأس خارج أسوار روما،المسيح يجمع ونحن نتطلع اليوم الى المسيح الذي يجمعنا وبولس الرسول أعطانا أجمل صورة عن الكنيسة التي أسماها جسد المسيح واصبحنا في المعمودية لجسدا واحدا والكل بحاجة الى التكامل كي ينمى الجسد، هكذا المجتمع بدأ من العائلة وهكذا الدولة لا نستطيع أن نعيش إلا جماعة متناغمة ومتكاملة وبطرس أعطانا صورة اخرى عندما قال نحن المؤمنين هيكل الرب الحجر الحي كي يبنى هذا الهيكل". أضاف: "نصلي اليوم ونلتزم أن نبني الوحدة بدءا من المنزل وصولا إلى المجتمع والدولة ولا يجب أن نقبل على الاطلاق حالة النزاع والخلاف والانشطار"، مضيفا "نعيش في لبنان اليوم انشطارا كبيرا بين 8 و14 اذار على المستوى السياسي ما أدى الى شطر البلد وصولا الى الازمة العظمى وهي عدم الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وخلو موقع الرئاسة، نصلي اليوم كي يشعر جميع الناس خصوصا رجال السياسة أن يكونوا متناغمين ومتكاملين ونعرف أن نبني سويا هذا الصرح الوطن لبنان"، ولافتا الى أنه "على المسيحيين أن يدركوا أن عليهم دورا يجب أن يلعبوه في العالم الذي يعيش حالة من النزاعات ونرى في منطقة الشرق الاوسط النزاعات الكبيرة التي أصبحت بين العائلة الواحدة، بين السنة والشيعة تخربط كياناتهم وبلدانهم قتلا وتهجيرا وتنكيلا وصراعا بين المتشددين والمعتدلين، هنا دور المسيحيين الذي يجمع ويبني ونحن المؤمنين بالتعددية". وقال: "نصلي اليوم في عيد الرسولين بطرس وبولس لتجديد إيماننا بالمسيح الذي يجمع كما جمع القديسين بطرس وبولس ونجدد إلتزامنا الرسولي في لبنان وبلدان الشرق الاوسط كي نبني الشركة ونعقد المصالحة، وإذا لم يلعب المسيحيون هذا الدور في لبنان والمنطقة فسيفرطوا بايمانهم، نصلي اليوم لاخواننا المسلمين في شهر رمضان المبارك الذي يسمونه شهر الله حتى يكون فعلا شهر الله ونطالب اليوم بمصالحة إسلامية بين السنة والشيعة والمتشددين والمعتدلين ومصالحة سياسية بين 8 و14 اذار وإلا أعيادنا تفقد كل قيمها، إذ ما معنى ترميم معابدنا إذا لم نستطع عيش المصالحة".

ريغا

والقى ريغا كلمة شكر فيها جميع المساهمين في ترميم الكنيسة، مؤكدا الاستمرار في العطاء كما ورد في شعار البطريرك الراعي "شركة ومحبة". وبعد القداس شارك البطريرك الراعي في غداء أقيم في باحة دير دون بوسكو الحصون.

 

الحاج ترأس قداسا في رميش في ذكرى استشهاد النقيب سامر طانيوس

وطنية - احيت عائلة النقيب الشهيد سامر طانيوس الذكرى السنوية الاولى لاستشهاده، في قداس احتفالي اقيم له في كنيسة التجلي ببلدته رميش، ترأسه راعي ابرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج وعاونه في القداس لفيف من الكهنة. حضر القداس النائب ايوب حميد ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، العميد غسان حبوس ممثلا قائد الجيش وممثلون عن الاجهزة العسكرية والامنية وفاعليات اجتماعية وتربوية ودينية. بعد الانجيل، القى الحاج عظة جاء فيها: "اذا كان هناك شباب مثل سامر مستعدون للموت فداء للبنان فالوطن باق وعلمه اللبناني خفاقا فوق كل الرؤوس، هذا الوطن الفريد برسالته هو ايضا فريد بأبنائه الذين هم على استعداد للموت في سبيل حمل لوائه ورسالته في كل مكان، نصبه الذي سندشنه اليوم كما دشنا سابقا نصب الشهيد اللواء فرنسوا الحاج وغيره من شهداء المنطقة سيبقى ذكرى وذخيرة لهذه المنطقة وفخرا لهذا الوطن". بعده انتقل الحاج وحبوس والمشاركون بالقداس لتدشين النصب التذكاري الذي اقيم للشهيد في شارع سمي باسم النقيب سامر طانيوس واقيم مهرجان خطابي تخلله كلمات باسم قيادة الجيش وبلدية رميش وعائلة الشهيد، ثم اختتم المهرجان بتقديم العميد حبوس درعا تقديرية الى والد الشهيد.

 

النائب طلال المرعبي نوه بالجهود الامنية في كشفها الشبكات الارهابية

وطنية - نوه رئيس تيار القرار اللبناني الوزير والنائب السابق طلال المرعبي ب "الجهود الامنية التي كشفت الشبكات الارهابية"، واعتبر "ان هذه الاعمال التخريبية التي يخطط لها هي اعمال اجرامية تدينها كل الديانات السماوية". وقال في خلال استقبالاته في دارته في بلدة عيون الغزلان عكار، حيث التقى فاعليات سياسية ودينية واجتماعية: "ان الجهود التي تبذلها القوى الامنية والانجازات التي حققتها تؤكد ان الدولة قادرة عندما تتوفر لها الظروف على وضع حد للعابثين بالامن"، وطالب المواطنين ب "التعاون مع الاجهزة الامنية لكشف أي مخطط ارهابي يسيء الى الاستقرار والامن والعيش الواحد". واكد "ان في عكار والشمال لا يوجد أي بيئة حاضنة لاي عمال ارهابية"، وفي المقابل دعا السلطات القضائية الى الاسراع بالمحاكمات بالاحداث التي حصلت بالشمال واخلاء سبيل من ليس له علاقة". واكد "ان اجتماع مجلس الوزراء الاخير كان ايجابيا، وكان هناك اتفاق على مقاربة القضايا الملحة التي تخص المواطنين واتخاذ القرارات بشانها، ولكن هذا لا يجب ان يحول دون السعي بجدية الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ينهي هذه الازمة ويعيد البلاد الى حالتها الطبيعية، وكلنا يعلم مدى خطورة الاوضاع والاحداث التي تحصل بالمنطقة وضرورة اكتمال المؤسسات الدستورية بانتخاب الرئيس، لان ذلك وحده قادر على مواجهة كل الاستحقاقات والتطورات". واضاف: "كان الجميع يقول نريد رئيسا يصنع في لبنان واذا بنا اليوم ننتظر الهمسات والاشارات من هنا وهناك، ووضعنا وطننا في مهب الريح لانهم لم يتمكنوا من الوصول الى تسوية او الى انتخاب ديموقراطي صحيح ينتج عنه رئيس يمثل كل البلاد". وطالب المرعبي الوزراء ب "ان يستمروا بتحمل مسؤولياتهم وان يخصصوا محافظتي عكار وبعلبك الهرمل بعناية خاصة، بما يتناسب مع واقعهم الانمائي السيئ وان تخصص لهم الاعتمادات التي تخصص للمحافظات وليس للاقضية". واعتبر "ان المملكة العربية السعودية هي من اول الدول الحاضنة للبنان والمهتمة بشؤونه وداعمة له بكل المجالات، ونتمنى على الدول العربية الاخرى ان تنتهج السياسة نفسها".

 

النيران تلتهم أحراج ثلاث بلدات عكارية وطوافات للجيش تعمل على اخمادها

نهارنت/توسعت النيران التي اندلعت ليلا في خراج بلدات عكارية واستمرت حتى الأحد ملتهمة مساحات شاسعة من أحراج الصنوبر والسنديان، فيما تعمل طوافات للجيش اخماد الحرائق. وقالت الوكالة الوطنية للاعلام الاحد أن النيران التي اندلعت ليلا في خراج بلدات عيات والدورة وبينو توسعت"، مشيرة الى أنه "بعد السيطرة على الحريق في حارة آل باكيش، امتدت النيران صباح اليوم، الى التلة المعروفة بعريض سابا في عيات، وتقع بين عيات والدورة وفيها احراج كثيفة جدا من الصنوبر والسنديان". وقد وصلت فرقة من اللواء الثاني في الجيش وباشرت عملية اخماد النيران في هذه المنطقة، بالتعاون مع الدفاع المدني، الذي طلب بحسب الوكالة دعما اضافيا من سيارات الاطفاء للتمكن من القضاء نهائيا على هذا الحريق الذي يخشى من امتداده الى أودية لا يمكن الوصول اليها لغياب الطرقات، بخاصة وان درجات الحرارة مرتفعة.

كما توجهت سيارة إطفاء الى خراج بلدة بينو المتاخم لبلدة عيات حيث لا تزال النيران مشتعلة في الاحراج هناك. هذا، وجرت اتصالات لتأمين طوافة عسكرية للاسهام في اخماد النيران.  الا أن الحرائق عادت لتمتد باتجاه احراج بلدة عيات صعودا، وصولا الى تخوم حي باكيش في البلدة. وحاصرت النيران سيارة تابعة للدفاع المدني مع مجموعة من العناصر، لكن تم انقاذهم سالمين. بحسب الوكالة الوطنية أيضا. وساهم هبوب الرياح الساخنة في الانتشار السريع للنيران في هذه المنطقة الوعرة التي لا يمكن اطفاء الحريق فيها الا بواسطة طوافات. وكانت فرق الدفاع المدني قد تمكنت من السيطرة على الحريق الذي اتى على تلة عريض سابا في عيات عند ظهر اليوم.  وعصر الاحد وصلت طوافة تابعة للجيش للمساعدة على اطفاء الحرائق التي اندلعت ليلا في خراج بلدات عيات والدورة وبينو. وقالت الوكالة اقيمت بركة بلاستيكية ضخمة في بلدة عيات لتزويد الطوافة بالمياه.

 

سفر بريطانيا، فلتشر لـ“المستقبل”: الراعي عبّر عن المعاناة التي يواجهها باقناع النواب بالتوجه الى المجلس لانتخاب رئيس

مزيد من الضغوط الرعوية تمارسها بكركي داخلياً وخارجياً للدفع باتجاه إنهاء الشغور الرئاسي شملت تمني البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي على سفراء الدول الخمس دائمة العضوية خلال لقائه بهم الأربعاء الفائت “الطلب من حكوماتهم أن تلعب دورها لتأمين إنجاز الاستحقاق الرئاسي والمساعدة في ممارسة الضغوط الهادفة إلى ضمان توجّه النواب إلى البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية”، كما نقل السفير البريطاني طوم فلتشر لـ”المستقبل”، كاشفاً في هذا السياق عن “تواصل بريطاني فرنسي أميركي سعودي من أجل العمل على إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان لكن من دون التدخل في عملية اختيار الرئيس”.

فلتشر روى لـ”المستقبل” أنّ البطريرك الراعي عرض خلال لقاء السفراء الخمسة “مشكلة الشغور” في سدة الرئاسة الأولى، معبّراً أمام المجتمعين عن “المعاناة التي يواجهها في هذا الموضوع”. ولفت انتباههم إلى أنه “يسعى ليل نهار مع الكتل النيابية لإقناعها بالتوجه إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للبلاد، متمنياً على الدول الخمس مساعدته في هذا المجال”. ورداً على سؤال عما تقوم به بريطانيا على هذا الصعيد، أجاب فلتشر: “نحن نؤيد مساعي البطريرك لإنهاء الشغور الرئاسي، ونتمنى على الجميع تحقيق ذلك وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت”، مضيفاً: نحن نعبّر خلال لقاءاتنا مع كل الكتل النيابية، باستثناء “حزب الله” لانقطاع التواصل بيننا وبينه، عن أملنا في التماهي مع مساعي البطريرك الراعي والإسراع في انتخاب الرئيس”. وعلى المستوى الدولي، أكد فلتشر تواصل بلاده مع كل من واشنطن وباريس والرياض في سبيل التوصل إلى إنهاء الشغور في الرئاسة اللبنانية الأولى، إلا أنه أردف قائلاً: “نحن متفقون في الوقت عينه على أن نبقى في موقع محايد وألا نتدخل في مسألة اختيار الرئيس العتيد ولا في أي تسميات لأننا نعتبر ذلك شأناً داخلياً سيادياً يجب على الخارج عدم التدخل به”.

 

لقاء مرتقب بين جنبلاط وهولاند في باريس

نهارنت/يلتقي رئيس الحزب التقدم الاشتراكي وليد جنبلاط في اليومين المقبلين رئيس الوزيراء الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس، حيث سيكون الملف الرئاسي من المواضيع التي ستناقش بين الرجلين. وأفادت صحيفة "النهار" الأحد عن "زيارة المرتقبة للنائب وليد جنبلاط الى باريس تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند". و سيتناول اللقاء وفق المعلومات الواردة من اوساط جنبلاط بحسب "النهار" الوضع اللبناني واستحقاق الرئاسة في ظل رغبة جنبلاطية بتسويق مرشحه للرئاسة النائب هنري حلو. وتجري بعض اللقاءات مؤخرا بشأن الاستحقاق الرئاسي، منها كان لقاء رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بوزير الخرجية الاميركي جون كيري منذ يومين. ومازال لبنان في حالة شغور بسدة الرئاسة منذ 25 أيار بسبب فشل النواب في انتخاب رئيس جديد، وسط وضع أمني متردي.ووفق الدستور فإن الحكومة "مجتمعة" تتولى صلاحيات الرئاسة الاولى في غياب الرئيس.

 

قناة "بي إن" ترفع دعوى على تلفزيون لبنان لنقله مباريات "المونديال"

نهارنت/رفعت شبكة قنوات "بي إن" دعوى على تلفزيون لبنان بسبب نقله مباريات كرة القدم-المونديال عبر شاشته مجاناً. وفي التفاصيل، أعلن محلّل كأس العالم على شاشة تلفزيون لبنان علي علوية السبت، أن شبكة قنوات "بي إن" قد رفعت دعوى قضائية على تلفزيون لبنان بسبب نقله المباريات مجاناً عبر شاشته. وأشار علوية الى أن " قناة "بي ان" قررت رفع دعوى على قناة الوطن تلفزيون لبنان على خلفية بثه لمباريات كأس العالم ارضياً". وكان تلفزيون لبنان قد بدأ بنقل مباريات كأس العالم 2014 في 16 حزيران، وذلك في اليوم نفسه الذي أعلن فيه وزير الاتصالات بطرس حرب عن الاتفاق الذي تم بين الوزارة وشركة "سما" الوكيل الحصري للشركة القطرية في لبنان بنقل مباريات المونديال مجانا لكل اللبنانيين عبر قنوات "بي إن".

 

مؤتمر "الوحدة الانطاكية" يدعوالى احلال السلام في سوريا و ملء الرئاسة في لبنان

نهارنت/دعا الممجتمعون في مؤتمر "الوحدة الانطاكية" الأحد الاسرة الدولية الى بذل الجهد لاحلال السلام في المشرق وخاصة في سوريا، مشددين أيضا على ضرورة "ملء سدة الرئاسة في لبنان". وفي اللقاء الذي عقده بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي في قاعة دير سيدة البلمند الاثرية، لتلاوة البيان الختامي لمؤتمر "الوحدة الانطاكية، شدد على أن "مشاركة ابناء الكنيسة الانطاكية الفاعلة في لقاء عام كهذا ووسط الظروف التي نعيشها في المشرق انما هو تعبير عن الدور الاساسي والفعال لابنائنا فيه ورسالة للجميع بانهم باقون في الشرق، في اخوة حياة مع المسلمين، ومنتمون اليه في زمن تشظى فيه الانتماء الى الوطن وقويت فيه رياح ايديولوجيات اخرى، من تطرف وتكفير وارهاب، ايديولوجيات غريبة عن ماضي وحاضر هذا الشرق". عليه، دعا المؤتمرون "الاسرة الدولية الى النظر بعين الحق الى ما يجري في المشرق عموما وبخاصة في سوريا وناشدوا الجميع بذل الجهد الاقصى لاحلال السلام فيها ضمانة لسلام المشرق والعالم اجمع". كما طالبوا "بصون السلم والاستقرار في لبنان والى العمل على ملء سدة الرئاسة فيه"، مناشدسن "الجميع وقف النزف الحاصل في العراق مصلين من اجل سلام فلسطين والاردن ومصر والعالم اجمع وناشد المؤتمرون "المجتمعين العربي والدولي، وجميع الهيئات الفاعلة والضمائر الحية لتكثيف الجهود من اجل اطلاق جميع المخطوفين ولا سيما المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي اللذين مضى على اختطافهم ما يزيد عن السنة وسط صمت عالمي ومحلي مخز". ومنذ سنة تقريبا أقدم مسلحون على مقربة من مدينة حلب على خطف متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران اليازجي ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الارثوذكسي المطران ابراهيم . وفي تفاصيل الحادثة حينها ، انه لدى وصولهم الى مشارف مدينة حلب اعترضتهم مجموعة مسلحة وانزلتهم من السيارة، وقتلت السائق وخطفت المطرانين ابراهيم واليازجي.

 

مكافحة الإرهاب تبدأ بـ.أفعال"حزب الله" وليس بـ...أقواله!

نهارنت/ليس بين اللبنانيين والعرب من يملك معرفة عميقة بالإنتحاريين، كما يعرف "حزب الله"، فهو رائد في هذا المجال، إذ إنه طالما قدّس الإنتحاريين وطالما جنّدهم، وطالما خلّد ذكراهم.وانطلاقا من هذه المعرفة، يستطيع "حزب الله" دون غيره أن يشير الى الطريقة الواجب اعتمادها لتجفيف " الإنتحاريين" الذين يعاديهم، ولذلك يوصي بإسكات الناس وبملاحقتهم وبمطاردتهم. ولكن "حزب الله" فيما يكثر من مواعظه للآخرين، لا يتوقف لحظة لإجراء مراجعة لدوره في موجة الإنتحاريين الجديدة، كالتفكير بأن " الإنتحاريين" الذين يواجهونه هم ردة فعل على سلوكياته، وردة الفعل هذه هي من الطبيعة نفسها لفعله. أليس "حزب الله" هو الذي "يزف" قتلاه؟ أليس هو الذي يقيم حفلات مديح بانتحاريين فجروا مقرات عسكرية وسفارات؟ أليس هو الذي يقيم ضريحا لتخليد ذكرى صانع الإنتحاريين عماد مغنية ويحمي قائدهم مصطفى بدر الدين من اتهام المحكمة الخاصة بلبنان؟ اليس هو من يعد بخيرات الجنة وملذاتها من يُقتل في صفوفه؟ أليس هو الذي يُكفّر كل من يخاصمه سياسيا ويرفض أسلوبه إجتماعيا؟ أليس هو الذي يجنّد الناس باسم الدين؟ أليس هو الذي يقدم للناس نموذجا لا بد من معارضته والهجوم عليه؟ أليس هو من يكره طبيعة النظام اللبناني، باقتصاده وسياحته وملاهيه، وفق الكلام الشهير لمحمد رعد؟ "حزب الله" يطالب بمحاربة من يعتنق طريقة تفكيره وطريقة أدائه، ولكنه هو يمنع أيا كان من إبداء ملاحظة، ولو صغيرة، على تفكيره وسلوكياته. "خطبة عصماء" أطل بها نواف الموسوي، في حفل تأبيني لمقاتل من "حزب الله" كان يقاتل في سوريا الى جانب نظام بشار الأسد. "خطبة عصماء" مستقاة أدبياتها من المرآة العاكسة لحقيقة "حزب الله" الذي يروّج له، بين من يروّج له، من سبق ورمى وردة على بحر العرب حيث ألقي جثمان أسامة بن لادن.

مكافحة الإرهاب تبدأ يوم يتجرّأ جميع ضحاياه على الطلب من "حزب الله" أن يكف عن تحدي الآخرين وجرهم الى اعتماد أسلوب إمتهنه حتى ...النفس الأخير.

أقوال الموسوي

" مواجهة الإرهاب التكفيري ليس عملا أمنيا فحسب بل هو عمل ثقافي وعمل سياسي أيضا، فعلى المستوى الثقافي يجب أن يضطلع اللبنانيون جميعا إلى أي طائفة انتموا بالمهمة الجليلة والخطيرة والأساسية في مواجهة الإرهاب التكفيري ألا وهي القضاء على المصادر التي يأخذ منها الإنتحاريون أفكارهم بحيث يصبحون أداة جاهزة للتفجير عند إطلاق الأوامر".  "إن الذين قتلوا بالأمس في المواجهات مع القوى الأمنية كانوا شبابا في مقتبل العمر، وقد تعرضوا لغسيل دماغ منهجي قام على الفكر الذي لا يرى في الآخر المختلف إلا عدوا تستباح دماؤه وأعراضه وأملاكه، ولذلك من قبل أن نعهد إلى القوى الأمنية أن تواجه هؤلاء الأفراد علينا أن نلاحق أصحاب الفكر التكفيري الذين يستخدمون المنابر والمساجد والحلقات من أجل بث هذا الفكر الذي لا يجر على لبنان أو على المنطقة أو على العالم بأسره إلا الدمار والخراب، فيجب أن نتحمل مسؤولياتنا في تجريم الذين يقومون ببث الفكر التكفيري. إن كل واحد يعتلي منبرا أو يلقي كلمة في أي موضع كان ليكفر شريكه في الوطن أو نظيره في الإنسانية ينبغي أن يكون محل ملاحقة انطلاقا من قاعدة قانونية واضحة وصريحة بكونه محرضا على ارتكاب الجرم، فعندما تلاحق السلطات القضائية مجرما فإنها تلاحق في الوقت عينه من شاركه الجريمة ومن حرضه على القيام بالجرم". اضاف: "إن المكفرين وأصحاب الآراء والأفكار التكفيرية هم محرضون وشركاء كاملون على الإرهاب والجريمة، ولذلك وجب وضع حد لهم، فلبنان الذي يتمتع بحرية القول والتعبير عن الرأي فيه لم يتح هذه الحرية لتكون سبيلا إلى تهديم طبيعته الأساسية القائمة على قبول الآخر وعلى التعددية، ولا نقدر أن نقبل أن تستخدم الحرية التي أقيمت في لبنان من أجل أن تصون حق المكونات اللبنانية جميعا في التعبير عن نفسها، ولا يمكن أن نقبل أن تحول هذا الحق الذي أقيم برعاية التعددية والحفاظ عليها إلى أداة يستخدمها المكفرون من أجل القضاء على التعددية في لبنان وعلى أن يقبل واحدنا الآخر دون حقد أو ضغينة أو تحريض أو تعبئة فضلا عن ممارسة الجريمة بحقه. إن الذين يقفون اليوم لينوهوا بعمل الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني يتحملون مسؤولية العمل على أن لا تكون قواعدهم الشعبية بيئة حاضنة للتكفيريين، وعليهم أن يخرجوا من صفوفهم الذين يروجون الأفكار التكفيرية ويحرضون ضد مخالفيهم"

 

 

وزير السياحة ميشال فرعون في افتتاح مهرجان عيش الاشرفية: حيدوا لبنان ودعو الشعب يعيش ويبدع

وطنية - أكد وزير السياحة ميشال فرعون أن "رسالة الاشرفية لا تتغير، من رسالة حضارة وحياة الى رسالة صمود وإيمان بالله والدولة والحرية ومؤسسات الدولة، وعلى رأسها مؤسسة رئاسة الجمهورية".

وأضاف: "الاشرفية هي ضمير حي لا يهزها ترهيب أو ترغيب، وهي لم تخف من الإرهابيين الذين كانوا يزرعون العبوات في أحيائها ويذهبون للنوم في منازلهم هي لن تخاف اليوم ممن يفجرون وينامون في الفنادق لا منازل تستقبلهم، ومن هنا أهمية أن نبقى موحدين في مواجهة آلة الإرهاب التي تستهدف لبنان". كلام فرعون جاء خلال افتتاحه مهرجان "عيش الأشرفية" السنوي الذي يقام في ساحة ساسين، بحضور النائبين نديم الجميل وسيرج طورسركيسيان وأعضاء في مجلس بلدية بيروت ومخاتير الأشرفية والرميل والصيفي وحشد كبير من الجمهور. افتتح المهرجان بالنشيد الوطني، ثم كانت كلمة لفرعون جاء فيها: "من Live AchrafiehالىLIVE LOVE LEBANON، من عيش الاشرفية الى لبنان الحياة، شعارات وعناوين لنقول حيدوا لبنان. حيدوا لبنان ودعو الشعب يعيش ويبدع". أضاف: "جلنا، من خلال موقعنا في وزارة السياحة، في معظم مناطق لبنان في الأشهر الأخيرة وأضأنا على جمالها، ولكن، كما تقول السيدة فيروز، "بتروح كتير وبتغيب كتير وبترجع عَ دراج بعلبك". ونحن أينما جلنا وسافرنا حول العالم، نعود الى الأشرفية وأدراجها وساحاتها". ولفت الى "تأجيل المهرجان لأسبوع واحد للأسباب التي يعرفها الجميع، ومن هنا لا يمكننا إلا أن نحيي تضحيات وشهداء الجيش وقوى الأمن الداخلي، والأمن العام، وأمن الدولة، والعمل الكبير الذي يقومون به والسهر للحفاظ على الأمن وليوظف الأمن في خدمة لبنان الحياة ورسالته، وحريته، وسيادته، والسياحة وجمال الإنسان والطبيعة وإطلاق دينامية جديدة بعد سنوات من الشلل مع الرفض للإرهاب وتعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية". وبعدما شكر فرعون أعضاء فريق عمل المهرجان، توجه ختاما بشكر وتحية الى جميع الأمهات اللواتي تربين معهم على الإيمان وحب الحياة ونبذ العنف الجسدي والمعنوي، وإن غادرنا بعضهن بالجسد فإنهن، بالتأكيد، ما يزلن في ما بيننا". ثم قامت إدارة نادي الراسينغ ولاعبيه بتكريم فرعون على رعايته للنادي الذي حل في المركز الثالث من بطولة لبنان في كرة القدم للموسم 2013 – 2014. وانطلق بعدها الحفل الفني الذي أحياه الفنانة نانسي عجرم والأخوان شحادة.

 

النائب عاصم قانصوه : المؤامرات مستمرة على مياه لبنان وأكثر من نصف ثروته تهدر

وطنية - نظمت جمعية مركز الشهيد باسل الاسد الثقافي الاجتماعي لقاء مع النائب عاصم قانصوه في مركزها في بعلبك، عن مستلزمات الافادة من الثروة المائية والنفطية والطاقة على انواعها كافة في لبنان، في حضور النائبين كامل الرفاعي ومروان فارس، رئيس دائرة أمن عام البقاع الرائد حسنين القرصيفي ورئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة. ورأى قانصوه "أن المؤامرات مستمرة على مياه لبنان بالنسبة للشفة والري والكهرباء، بالاضافة الى هدر مياه الانهار والينابيع ، وحتى الآن تضيع أكثر من نصف ثروة لبنان المائية تهدر الى البحر. وقدمت عرضا عام 58 ولا يزال قائما بإقامة نفق أسميناه "نفق حمانا" ينطلق من الزلقا الى منطقة جديتا - شتورة، ويبدأ بارتفاع 300 متر وينتهي ب 800 متر بشكل انحداري ، وبالدراسة الجيولوجية نستخرج مياه نظيفة بما يكفي مياه شفة لبيروت وزحلة، وبما أن لا احد يستفيد من هذا المشروع أوقف الموضوع وما زال معطلا على ابواب دولة تعاني قريبا من العطش". وشدد على "إقامة سدود ترابية في الوديان وبحيرات اصطناعية تحسبا للتصحر الآتي على المنطقة". وعن البترول، قال قانصوه: "ان الالمان حفروا في القاع بئرا العام 1961 وآخر في تل زنوب قرب شتورا، ولم يكن حينها أحد يسمع عن الغاز او النفط، فالنفط والغاز موجودان في البقاع على عمق 1300 متر وما لم نستخرجه يوما. كان سعر البرميل 5 دولارات علينا استخراجه اليوم وسعر البرميل 100 دولار. والبترول لدينا في سهل عكار والبقاع عمق 1500 كلم، فيما المياه الجوفية على عمق من 300 الى 700 متر، ولنعطي الشركات من 20 الى 25 في المئة ونعمل على استخراج ثروتنا، فهذه الثروة داعمة في مجتمعنا ويمكننا الافادة من ذلك. فالصراع قائم حاليا على لبنان والحرب قائمة طالما يوجد نفط ستبقى قائمة ، وحتى الآن لا يوجد وزارة نفط، وعدم استخراج النفط من أفضح الاخطاء، فقد أنشأوا هيئة لسرقة النفط ممثلة ب 6 طوائف ، وأتحداهم ان يكون كلامي غير صحيح. المطلوب الافادة من الغاز لاننا ندفع أعلى فاتورة كهرباء في العالم على المازوت، وأقترح وأتمنى على الاحزاب والقوى السياسية الفاعلة ان تبدأ الشركات الايرانية بالتنقيب على عمق 1500 متر عندنا في البقاع".

 

نواف الموسوي: نشيد بما يقوم به شركاؤنا من خطوات في المجال الأمني وندعوهم بأن لا يسمحوا للارهابيين بتكوين بنى تحتية قد تنقلب علينا وعليهم

وطنية - القى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي خلال احتفال تأبيني في بلدة صريفا الجنوبية، كلمة جاء فيها: "إننا نواجه إرهابا تكفيريا يطل بين وقت وآخر برأسه عبر محاولات يمكن أن تصيب ويمكن أن تخطأ، ولكن في الآونة الأخيرة تبين أننا وجهنا إلى هذا الإرهاب التكفيري ضربات قاسية، ولعل أهمها تلك التي أدت إلى اقتلاع قواعده التي كان يقيمها على مدى الحدود اللبنانية السورية بحيث افتقر إلى البنية التحتية التي يركن إليها في إعداد السيارات أو الإنتحاريين، ولذلك لجأ هذا الإرهاب التكفيري إلى نمط جديد من العدوان حيث بدأ يتورط على نحو مباشر برعايا من جنسيات عربية وأجنبية".

وتابع: "إننا بتنا قادرين بالتعاون معا وجميعا على مهاجمة هذا الإرهاب التكفيري من قبل أن يبدأ بمهاجمتنا، وهنا وجب أن نكرر التحية للأجهزة الأمنية اللبنانية لاسيما الجيش والأمن العام اللبناني، وآمل في أن تنخرط الأجهزة الأمنية اللبنانية في العمل الجاد من أجل إستئصال الفكر التكفيري في لبنان". اضاف: "إن الأجهزة الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني يقومون جميعا بما عليهم من عمل أمني إن كان على المستوى تحصيل المعلومات أو على مستوى الإفادة منها لتوجيه الضربات، ولكن مواجهة الإرهاب التكفيري ليس عملا أمنيا فحسب بل هو عمل ثقافي وعمل سياسي أيضا، فعلى المستوى الثقافي يجب أن يضطلع اللبنانيون جميعا إلى أي طائفة انتموا بالمهمة الجليلة والخطيرة والأساسية في مواجهة الإرهاب التكفيري ألا وهي القضاء على المصادر التي يأخذ منها الإنتحاريون أفكارهم بحيث يصبحون أداة جاهزة للتفجير عند إطلاق الأوامر".  وقال: "إن الذين قتلوا بالأمس في المواجهات مع القوى الأمنية كانوا شبابا في مقتبل العمر، وقد تعرضوا لغسيل دماغ منهجي قام على الفكر الذي لا يرى في الآخر المختلف إلا عدوا تستباح دماؤه وأعراضه وأملاكه، ولذلك من قبل أن نعهد إلى القوى الأمنية أن تواجه هؤلاء الأفراد علينا أن نلاحق أصحاب الفكر التكفيري الذين يستخدمون المنابر والمساجد والحلقات من أجل بث هذا الفكر الذي لا يجر على لبنان أو على المنطقة أو على العالم بأسره إلا الدمار والخراب، فيجب أن نتحمل مسؤولياتنا في تجريم الذين يقومون ببث الفكر التكفيري. إن كل واحد يعتلي منبرا أو يلقي كلمة في أي موضع كان ليكفر شريكه في الوطن أو نظيره في الإنسانية ينبغي أن يكون محل ملاحقة انطلاقا من قاعدة قانونية واضحة وصريحة بكونه محرضا على ارتكاب الجرم، فعندما تلاحق السلطات القضائية مجرما فإنها تلاحق في الوقت عينه من شاركه الجريمة ومن حرضه على القيام بالجرم".

اضاف: "إن المكفرين وأصحاب الآراء والأفكار التكفيرية هم محرضون وشركاء كاملون على الإرهاب والجريمة، ولذلك وجب وضع حد لهم، فلبنان الذي يتمتع بحرية القول والتعبير عن الرأي فيه لم يتح هذه الحرية لتكون سبيلا إلى تهديم طبيعته الأساسية القائمة على قبول الآخر وعلى التعددية، ولا نقدر أن نقبل أن تستخدم الحرية التي أقيمت في لبنان من أجل أن تصون حق المكونات اللبنانية جميعا في التعبير عن نفسها، ولا يمكن أن نقبل أن تحول هذا الحق الذي أقيم برعاية التعددية والحفاظ عليها إلى أداة يستخدمها المكفرون من أجل القضاء على التعددية في لبنان وعلى أن يقبل واحدنا الآخر دون حقد أو ضغينة أو تحريض أو تعبئة فضلا عن ممارسة الجريمة بحقه. إن الذين يقفون اليوم لينوهوا بعمل الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني يتحملون مسؤولية العمل على أن لا تكون قواعدهم الشعبية بيئة حاضنة للتكفيريين، وعليهم أن يخرجوا من صفوفهم الذين يروجون الأفكار التكفيرية ويحرضون ضد مخالفيهم".

وتابع: "إننا حرصنا دوما على تربية أهلنا الذين ربونا من قبل وعلى تربية أبنائنا وإخواننا الذين عملنا على تربيتهم بقبول هذا اللبنان المتعدد، ولذلك كانوا يقدمون في الساحات التي يتحركون فيها نموذجا يحظى باحترام المكونات اللبنانية جميعا، وفي تاريخ المقاومة لم يذكر أحد أن المقاومين أساؤوا حتى للذين يمتون بأقرب صلة إلى من يعتقل أبناءنا ونساءنا في معتقل الخيام، واللبنانيون ما زالوا يتذكرون شريط الفيديو الذي عرضته المقاومة والذي كان يظهر كيف كان بوسع المقاومين أن يقتلوا قائد العملاء في لبنان عقل هاشم في المرة الأولى، ولكنهم امتنعوا عن القيام بهذا الأمر لأن ابنه كان برفقته، ومن ثم قاموا بتأجيل العملية على ما في ذلك من احتمالات الفشل في المرة المقبلة، ولكنهم أبوا كسائر عمليات المقاومة إلا أن تكون هذه العملية عملية نظيفة بالمعنى الأخلاقي والإنساني للكلمة إذ لم تتطاول إلا قائد المجرمين والعملاء والقتلة ولم تمس بإبنه، وكذا عندما دخلت المقاومة مع أهلها إلى الشريط الحدودي فإنها لم تمس بأحد حتى العملاء الذين كانوا ينكلون بالناس، واعتبرت الامر من مسؤولية السلطات المختصة، فقد ارتضينا أن نعيش في بلدٍ نعمل بموجب قوانينه وما تنص عليه الأعراف، وثمة فرق كبير بين هذا السلوك والمنهج وبين ما يتبعه التكفيريون".

وختم الموسوي: "اننا نشيد بما يقوم به شركاؤنا في العملية السياسية من خطوات في المجال الأمني، وندعوهم إلى خطوات جادة في المجال الثقافي وفي المجال السياسي، بأن لا يسمحوا للذين سيقتلونهم قبل أن يقتلوننا أن يتمكنوا من تكوين بنى تحتية قد تنقلب بين ليلة وضحاها علينا وعليهم. إننا نحمد الله على وحدتنا السياسية في حزب الله وفي حركة أمل وسائر القوى الوطنية، فالوحدة هي القاعدة الأساسية التي يجب أن نتمسك بها وهي جوهر الطريق إلى الانتصار، كما أن العلاقة بيننا وأهلنا والحفاظ على الوحدة الوطنية اللبنانية هما الطريق أيضا إلى الانتصار، فبذلك نسد الأبواب على إمكان الإستغلال السياسي الخارجي والداخلي للقوى التكفيرية لتنفذ من شقوق التصدع من أجل العمل ضد الجميع في لبنان".

 

النائب هاني قبيسي: علينا ان نشكل الغطاء السياسي للجيش لمواجهة الارهاب

النائب محمد رعد: لا تخيفنا الاعمال الارهابية التي يحاول البعض استثمارها لحسابات سياسية

وطنية - أقامت "حركة أمل" و"حزب الله" احتفالا تأبينيا في النادي الحسيني لبلدة ميفدون، لمناسبة مرور اسبوع على وفاة المغترب حسن يوسف جابر، حضره النواب محمد رعد، هاني قبيسي، عبد اللطيف الزين وناجي جابر ممثلا النائب ياسين جابر، رئيس قسم المكننة في المديرية العامة للامن العام العميد حسن علي أحمد، مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" في الجنوب علي ضعون، المسؤول التنظيمي ل"حركة امل" في المنطقة الاولى محمد معلم، المسؤول العمالي للحركة في اقليم الجنوب احمد نجدي وفاعليات.

قبيسي

وبعد كلمة للاعلامي عماد عواضة، القى قبيسي كلمة "حركة أمل"، فقال "ان الامام القائد السيد موسى الصدر علمنا على الصبر على الظلم، هذا الصبر هو الذي مكننا من الانتصار على العدو الصهيوني وهو الذي يمكننا من الانتصار على الارهابيين والتكفيريين، لان في هذا الوطن اوفياء للارض والشعب والشهداء والمقاومة يعملون لانقاذ هذا البلد والتصدي للعدو الصهيوني". أضاف "نحن نعمل ليبقى لبنان منتصرا على العدو الصهيوني، ليبقى وطنا موحدا، ونسعى لمنع الفتنة من الانتقال الى ساحتنا من خلال الادوات التآمرية على الوطن ومقاومته، من انتصر على العدو الصهيوني قادر من الانتصار على الفتنة وادواتها، ونسأل الله ان يستمر هذا التعاون والتنسيق بين الجيش والقوى الامنية لحماية الوطن من الارهاب الذي يسعى لزرع القتل والتخريب والسيارات المفخخة". ونوه ب "النجاحات التي حققتها الاجهزة الامنية في حماية الوطن من الارهاب والاجرام، وفي كشف المتآمرين الارهابيين في الفترة الاخيرة"، موجها تحية للجيش والامن العام وقوى الامن الداخلي وداعيا الى "التآزر مع هذه الأجهزة والى وقفة سياسية موحدة تشكل غطاء لها لكي تقوم بدورها في حماية الوطن. اننا نشد على ايدي القوى الامنية ونقول لها ان هذا الوطن أمانة في عنقها ويجب ان يحفظ وحفظ الامانة يكلف تضحيات". ورأى "ان الشهداء المقاومين كما واجهوا العدو الاسرائيلي وانتصروا عليه، كذلك فان الشهداء الجدد يواجهون الارهاب على الساحة اللبنانية ليبقى هذا الوطن بخير، انما هذا الامر يجب ان يحصن بالسياسة لحفظ هذا الكيان السياسي اللبناني من خلال الوصول الى التوافق وانتخاب رئيس للجمهورية. فلا يمكن ان يستمر هذا الوطن بدون رئيس، وساحته مكشوفة امام الارهاب الذي يزرع الفتنة والشقاق ويكرس الخلاف في السياسة ويمنع التواصل والتوافق على اسم رئيس، نأمل ان نصل في الايام المقبلة الى توافق على اسم الرئيس ليدار هذا البلد بشكل صحيح، بتفاهمات سياسية، للحفاظ على العيش المشترك والوحدة الوطنية والاستقرار، علينا ان نشكل الغطاء السياسي الواجب للجيش وللقوى الامنية لمواجهة هذا الارهاب في الوقت الذي يسعى هذا الارهاب الى ضرب الدول العربية المجاورة من سوريا الى العراق وتفكيك كياناتها لمصلحة اسرائيل".

رعد

من جهته، اعتبر رعد خلال القائه كلمة "حزب الله" ان "ما جرى في سوريا وفلسطين ولبنان وما جرى في مصر وتونس وليبيا، كان الهدف منه اضعاف هذه الامة وتفتيت المجتمعات واجهاض كل روح مقاومة تسري في عروق شعب من منطقتنا". وقال: "كان التآمر على سوريا بزعم ان سوريا هي المساحة الجغرافية التي يتسلل منها مشروع اخضاع منطقتنا لارادة القوى الكبرى. ونجح من تصدى لهذه المؤامرة على سوريا ان يحقق انجازا وان يثبت وجوده. عند ذلك اطلت علينا المؤامرة من نافذة الموصل ونينوى وعبر قنوات ارهابية تكفيرية استخدمها البعض في سوريا ولبنان من قبل، من اجل ان يقمعوا ارادتنا في الاستقلال وممارسة حريتنا في مجتمعنا وفي حقنا في حفظ سيادة وطننا، وعندما تصدينا لهذا الارهاب التكفيري استخدم هو نفسه للانقضاض على الموصل ونينوى، وليس الهدف اقامة دولة اسلامية في العراق والشام بل اضعاف العراق وابتزازه ليدخل في صفقة تفاوضية تقرر مستقبل المنطقة ودولها وتحدد وترسم مواقع النفوذ للقوى الاقليمية التي تصب في مصالح بعض الدول الاقليمية التي تحكمها الملوك والامراء، في وقت يدعو فيه العالم الى ممارسة الديموقراطية وتداول السلطة في كل البقاع". أضاف: "عندما تحقق انجاز التصدي للارهاب التكفيري في سوريا واستؤصلت كل المصانع التي كانت ترسل لنا السيارات المفخخة واقصي الانتحاريون بعيدا عنا وتشكلت حكومة ائتلافية في بلدنا، لم يشأ ارباب المؤمرة الا ان يطلقوا علينا من نافذة اخرى، فقفزت داعش الى العراق فانتعشت الآمال، ومع ذلك لم يقو هؤلاء على تحقيق اي هدف امني". وتابع: "ان ما حصل من اكتشاف لشبكات ومن محاولات لاغتيال بعض قادة امنيين وما حصل من تفجيرات لانتحاريين في فنادق بيروت وغيره، انما هو رعشة من تطلع روحه أتاه الاسعاف من الخارج. حتى لا تحبط عزائم هؤلاء. وحتى لا ينتهز فرصة من حقق انجازا في التصدي للارهاب التكفيري في سوريا ولبنان". وختم رعد: "الحرب سجال، تارة يربحون وتارة يخفقون، لكنهم لن يستطيعوا ان يرسموا معادلة تحقق مصالحهم الاستراتيجية في بلدنا. العيون متيقظة والنفوس متوثبة والتنسيق مطلوب بين كل الاجهزة الامنية والعسكرية في هذا البلد، لان الجميع يستشعر مخاطر هذه الرعشة الانتقامية التي لا بد ان تجهض وتحاصر. فنحن لا تخيفنا هذه الاعمال التي ربما يحاول البعض ان يستثمر عليها في هذا البلد لحسابات سياسية او انتقامية، لكن هذه الاعمال لن تغير من واقع لبنان، فلبنان اخذ مساره، شعبه عرف خياره ويلتزم هذا الخيار وخرج من القمقم وتمرد على سياسات الاذلال والاهانة وادرك ان لا خلاص له الا الالتزام بخيار التصدي والممانعة والمقاومة تجاه اي عدوان يستهدفه".

 

قاسم هاشم: من يتجاوز مساحة العقل والتلاقي يتحمل المسؤولية بشراكته لأدوات القتل والاجرام

وطنية - رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم ان "ما قامت به الاجهزة والقوى الامنية والعسكرية في الايام الاخيرة في مواجهةالمجموعات الارهابية إنجاز وطني لا بد من تقدير الخطوات الاستباقية الوقائية والتي وفرت على الوطن الكثير من الدماء حيث كان القتلة المجرمون يريدون إغراق ساحات الوطن بها إنسجاما مع سيناريوهات التدمير والإجرام التي تتعرض له المنطقة العربية في سياق مشروع فتنة وتفتيت يطال المحيط العربي خدمة للمشروع العنصري الصهيوني". واعتبر هاشم في تصريح، بعد لقائه وفودا في مرجعيون اننا: "أمام خطورة ما تم كشفه وما كان يخطط لوطننا فلا بد من اتخاذ كل الخطوات لتأمين شبكة أمان وطني من خلال خطة كاملة شاملة لتأمين كل مستلزمات القوى والاجهزة الامنية عدة وعددا لان الاستثمار على الامن في هذه المرحلة هو ما يحفظ الامن والاستقرار ويحمي لبنان من استهدافات العصابات الارهابية التكفيرية". وتابع: "لا يكفي ان ننوه بما قامت وتقوم به الاجهزة الامنية لان الامن ليس أداة أمنية فقط بل انه مناخ سياسي مما يستوجب الانتباه الى بعض الخطاب السياسي الموتور الذي يطل بين الحين والآخر ويستحضر كل مفردات الإثارة والشحن والتحريض لتبرير ما تقوم به وما تخطط له عصابات الارهاب وهذا ما يحمل اصحاب هذا الخطاب الموبوء المسؤولية الوطنية وكأنهم يحاولون تأمين بيئة حاضنة لهذا الارهاب الذي يريد تخريب واقعنا الوطني تنفيذا لمشروع عدواني خارجي يفتش عن ادوات وساحات. لذلك المطلوب اليوم التعاطي مع هذه التطورات الخطيرة بلغة هادئة وحكمة وروية ومن يتجاوز مساحة العقل والتلاقي الوطني بين كل المكونات لمقاربة كل الاستحقاقات والقضايا الشائكة المعقدة لدرء الاخطار عن وطننا إنما سيتحمل المسؤولية التاريخية بشراكته بشكل مباشر او غير مباشر لادوات القتل والاجرام".

 

الجوزو: اميركا صنعت الارهاب في العالم الاسلامي

وطنية - اكد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو انه "في شهر رمضان المبارك، ولدت الحضارة الاسلامية، فقد أنزل القرآن الكريم على قلب محمد في هذا الشهر، وهو روح الحضارة الشامخة التي قامت على الإيمان بالله وبناء الشخصية الاسلامية على الاخلاق والقيم والمبادىء الانسانية والتي حملها رواد هذه الحضارة، وقاتلوا من أجلها، ورفعوا رايتها صحابة الرسول، وفي مقدمهم الخلفاء الاربعة ابو بكر، عمر، عثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين". واشار الى ان "ما نراه في سوريا وما نراه في العراق من مجازر وحشية تنقض على حضارتنا لتدمرها بواسطة هؤلاء جميعا. الامة العربية تتعرض اليوم لأصعب مرحلة تاريخية، صنعها أعداء الاسلام، عندما أقاموا على الارض العربية في فلسطين دولة لقيطة اسمها "اسرائيل" أحاطها الغرب بكل أدوات الظلم والاستبداد والتعذيب". وتابع: "اميركا صنعت الارهاب في العالم الاسلامي، وها هي ترعى ارهاب الحكام في العالم العربي، والدليل هو موقف وزير خارجية اميركا من المالكي، وتزويده بالسلاح والمستشارين، لقتال اهل السنة، وفرض الأمر الواقع عليهم، رغم إدانة اميركا للمالكي واتهامه بالديكتاتورية والاستبداد".

 

الخوري اسطفان فرنجية ترأس في اوستراليا قداسا لراحة نفس رئيس بلدية زغرتا

وطنية - اوستراليا - ترأس خادم رعية اهدن - زغرتا الخوري اسطفان فرنجية الذي يزور اوستراليا قداسا لراحة نفس رئيس بلدية زغرتا - اهدن الراحل توفيق ألبير معوض، بدعوة من جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم الزغرتاوية - اوستراليا، عاونه المونسنيور مرسيلينو يوسف والمونسنيور شورا ماري ورئيس دير مار شربل الأب جوزيف سليمان والأباء يواكيم نجيم وبيار الخوري وانطون بو انطون.  حضر القداس النائب طوني عيسى، رئيس جمعية بطل لبنان الزغرتاوية جوزيف المكاري، رئيس الرابطة المارونية توفيق كيروز، الرئيس السابق للمجلس العالمي للجامعة الثقافية اللبنانية ميشال الدويهي، منسق تيار المردة اوستراليا ايلي بوهارون، منسق حركة الاستقلال اوستراليا اسعد بركات، رئيسة سيدات الأنجيل ماريات الدويهي، رئيس رابطة آل كرم بطرس واكيم، رئيس تحرير جريدة الأنوار سايد مخايل، أمين سر نادي السلام زغرتا شربل عزيزي، عضو هيئة نادي السلام بدوي الجعيتاني، رئيس غرفة التجارة جو خطار ، أنسباء الفقيد وعدد كبير من أبناء الجالية. وألقى الخوري فرنجية عظة تحدث فيها "عن فقيد زغرتا ولبنان المرحوم توفيق معوض واندفاعه لإنماء اهدن - زغرتا، وعن أهمية دور الذين يخدمون الشأن العام والمصاعب التي يتعرضون لها"، مشيرا الى" ضرورة التعاون معهم ومساندتهم من اجل المصلحة العامة". وبلعد القداس، عزى الحاضرون بالراحل .

 

دولة تدرب “الجيش الحر”.. وواشنطن تستنجد بـ”قبلية الجربا” لصد “المسلحين”

كشفت مصادر “الوطن” السعودية عن نية دول عدة أحصتها بـ”11 دولة”، أغلبها “غربية”، تدريب كتائب توصف بالمعتدلة في صفوف الجيش السوري الحر، على أراضي دولةٍ لم تُسمها.

ولم تُعط المصادر ملامح عن التدريبات العسكرية، لكنها قالت إنها ستكون مؤثرةً على الأرض، في إشارةٍ إلى إخضاع فصائل الجيش الحر، لعمليات تدريب من شأنها مواجهة أو مؤازاة قدرة نظام الأسد النارية، لتغيير موازين القوى بعض الشئ على الأرض. لكن أديب الشيشكلي سفير الائتلاف الوطني السوري بدول الخليج، قال لـ”الوطن”: “إن عمليات التدريب تلك يدخل في إطارها التدريب على خرائط القتال، والآليات العسكرية، وليس بالضرورة أن يكون على آلات قتال بعينها، وكشف عن بدء بعض الدول بعمليات التدريب عملياً”. وتأتي هذه التسريبات، بعد أن طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من الكونغرس الأميركي منحه نصف مليار دولار، لما أسماه “دعم مقاتلي سورية”، ويدخل في ذاك الدعم عمليات التدريب والتجهيز. وشدد البيت الأبيض حينها، على عمليات تدقيق سيتم إخضاع الأموال لها من أجل أن تصل إلى “اليد التي تستحق”. وقال في بيان: “هذه الأموال ستساعد السوريين على الدفاع عن النفس وإحلال الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة “المعتدلة”، وتسهيل توفير الخدمات الأساسية ومواجهة التهديد الإرهابي وتسهيل الظروف للتسوية عن طريق التفاوض”. وفي سياق سياسي، لجأت واشنطن، وفي خطوةٍ لافتة، إلى رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا، إلى “قبلية” الرجل الذي يعود في جذوره إلى قبيلة شمر العريقة، والتي تعتبر من أكبر القبائل نفوذاً في العراق. المطالبة الأميركية تلك، جاءت على لسان وزير الخارجية الأميركية جون كيري، الذي التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري في جدة أول من أمس، وطالبه باستخدام نفوذه “القبلي”، من أجل ما أسماه “صد تمدد المسلحين” في سورية والعراق. وبالعودة للشيشكلي، الذي امتدح الخطوة ووصفها بـ”الممتازة”، فرأى أنها “تأتي من منطلق ارتباك أميركي، على رغم أننا حذرناهم سابقاً من إطالة أمد الأزمة. هي خطوة بحد ذاتها تعني أننا في الائتلاف ممثلين شرعيين للشعب السوري”. وفي المقابل، لم ترُق هذه الخطوة لعضو الائتلاف الوطني السوري الدكتور برهان غليون، الذي اعتبر في تصريحات لـ”الوطن”، لجوء واشنطن لتفعيل الدور القبلي رسالة مفادها أن الملف السوري بات ملفاً ثانوياً وليس أساسياً. وقال: “يبدو أن الإدارة الأمريكية تريد أن تضع ثقل الجربا في صد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”. كأن الرسالة الأميريكة تقول لأحمد الجربا، يجب أن يكون لك دور في صد داعش. أو بمعنى آخر: “عليك أن تضع قبيلة “شمر” التي تنتمي لها في مواجهة داعش، والحفاظ بنهاية الأمر على نظام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي”. غليون استرسل بالقول: “الهم السوري بات ثانوياً بالنسبة للأميركان. بتنا نحن وأزمتنا الدامية ملفاً درجة ثانية. العراق هو هم واشنطن الآن. سورية لم تعد تعنيهم”.

 

العاهل السعودي يندد بالارهاب ويتعهد بمحاربته

وطنية - اكد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ان المملكة ستواصل محاربة الارهابيين، منددا في الوقت نفسه ب "تيارات واحزاب غايتها زرع الفرقة بين المسلمين". وقال الملك في رسالة وجهها بمناسبة بدء شهر رمضان: "لن نسمح لشرذمة من الارهابيين ان يمسوا وطننا او احد ابنائه او المقيمين الامنين. كما نعلن اننا ماضون بعون الله تعالى في مواجهة ومحاربة كل اشكال هذه الافة". واشار الى "بعض المخدوعين بدعوات زائفة ما انزل الله بها من سلطان فلم يفرقوا بين الإصلاح والإرهاب" معتبرا ان هدفها خلخلة المجتمعات بتيارات واحزاب غايتها زرع الفرقة".

 

12 غارة جوية اسرائيلية على قطاع غزة

لبنان الآن/شنّت طائرات حربية اسرائيلية 12 غارة جوية على قطاع غزة ليل السبت الاحد وذلك بعد اطلاق صواريخ السبت ادت الى اندلاع حريق في المنطقة الصناعية في سديروت جنوب اسرائيل، حسب ما أعلنت مصادر فلسطينية واسرائيلية. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة لوكالة فرانس برس ان "رجلًا يبلغ من العمر 47 عامًا وطفلة تبلغ من العمر 15 عامًا اصيبا بجراح متوسطة بشظايا صاروخية خلال استهداف طائرات الاحتلال لهدف بالقرب من مسجد الفاروق بحي الزيتون في مدينة غزة". ومن جهتها، أكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس انه "كان هنالك ما مجموعه 12 ضربة على مرتين"، مشيرةً بان الطيران الحربي الاسرائيلي استهدف خلال الليل عدة "مواقع لانشطة ارهابية". وجاءت هذه الغارات عقب اطلاق 12 صاروخًا من قطاع غزة على جنوب اسرائيل يومي الجمعة والسبت وأدى احدها الى اندلاع حريق في مصنع للطلاء في المنطقة الصناعية في سديروت، دون وقوع اصابات. وبحسب الجيش فان 25 صاروخًا وقذيفة مدفعية اطلقت من غزة على اسرائيل في الاسبوعين الماضيين.

 

القوات العراقية تواصل معاركها قرب تكريت وطائرات سوخوي تدخل القتال خلال أيام

نهارنت/تستعد القوات العراقية لادخال طائرات روسية مقاتلة في معاركها مع المسلحين المتطرفين فيما تواصل هذه القوات عملياتها لاستعادة مناطق خرجت عن سيطرتها وبينها مدينة تكريت التي استمرت الاحد الاشتباكات في محيطها لليوم الثاني على التوالي. واعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان نشر على موقعها ان العراق تسلم خمس من "الطائرات المقاتلة الروسية نوع سيخوي-25 (...) والتي ستساهم في زيادة القدرة القتالية للقوة الجوية وبقية صنوف القوات المسلحة للقضاء على الارهاب". وقال مسؤول عسكري ان "طائرة سيخوي متخصصة باسناد القطعات وضرب الارهاب ونحن بامس الحاجة الى هذه الطائرات في هذا الوقت العصيب"، مضيفا ان المقاتلات ستدخل "خلال الايام الثلاثة او الاربعة المقبلة الى الخدمة الفعلية". وتابع ان هذه الطائرات ستلعب دورا اساسيا في "مقاتلة تنظيمات داعش الارهابية"، في اشارة الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، موضحا ان "طيارين لهم خبرة طويلة" هم الذين سيقودون هذه الطائرات التي سيجري تجهيزها بمساعدة فنيين روس. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعلن الخميس ان بغداد ستشتري اكثر من 12 طائرة روسية ضمن عقد تبلغ قيمته نحو 500 مليون دولار، في وقت تبدي السلطات العراقية سخطها من تاخر الولايات المتحدة في تسليمها طائرات "اف-16" ومروحيات "اباتشي".

وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة صحافية "اذا انهار العراق فان المنطقة ستنفجر"، مضيفا ان "وحدة البلاد قيد الاختبار، ولا يجب ان تكون واشنطن ولندن وحدهما من تقرران (...) بل بمشاركة من قبل الدول الاقليمية وكل جيران العراق وروسيا والصين". ويشن مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الى جانب مسلحي تنظيمات سنية متطرفة اخرى هجوما منذ اكثر من اسبوعين سيطروا خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وشرقه تشمل مدنا رئيسية بينها تكريت (160 كلم شمال بغداد) والموصل (350 كلم شمال بغداد).

واعلن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" اقوى التنظيمات الاسلامية المتطرفة التي تقاتل في العراق وسوريا عن نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتي كربلاء والنجف اللتين تضمان مراقد شيعية.

وتشن القوات العراقية في المقابل عملية واسعة في محافظة صلاح الدين تسعى من خلالها الى وقف زحف هؤلاء المسلحين والى استعادة مناطق استراتيجية فقدت السيطرة عليها وعلى راسها مدينة تكريت معقل الرئيس السابق صدام حسين. وافاد شهود عيان لوكالة فرانس برس اليوم ان طيران الجيش يقوم منذ الفجر بعمليات قصف تستهدف عددا من المواقع التي يتخذ منها قادة المسلحين مراكز لهم في وسط وغرب تكريت، بعد يوم من وصول قوات برية الى الاطراف الغربية للمدينة. واستهدفت عمليات القصف التي تترافق مع اكبر عملية برية تنفذها القوات العراقية منذ بدء هجوم المسلحين، بحسب شهود العيان، مجمع القصور الرئاسية الواقع في وسط المدينة، والذي يضم ابنية حكومية. واعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم ان القوات العراقية تقدمت نحو تكريت من عدة محاورة، مشددا على ان الاشتباكات مع المسلحين المتطرفين مستمرة. وذكر عطا ان القوات العراقية قتلت في الساعات ال24 الماضية 70 ارهابيا واحرقت عشرات السيارات في محيط تكريت، مشيرا في الوقت ذاته الى ان هذه القوات نجحت على مدى اليومين الماضيين في تطهير طريق تكريت سامراء (110 كلم شمال بغداد) بعد ابطال "المئات من العبوات الناسفة".

كما اعلن ان طيران الجيش نفذ 102 طلعة جوية في الساعات ال24 الماضية في انحاء متفرقة من العراق. وفي كركوك، افاد قائد قوات تضم مسلحين من المنطقة باسم "قوات الصحوة" في منطقة تازة خورماتو الواقعة الى الجنوب من مركز المحافظة ان عشرات المتطوعين من اهالي قرية بشير "تحركوا صباح اليوم صوب قريتهم لتحريرها". واضاف ان "اشتباكات تدور بين هؤلاء المتطوعين وبين الارهابيين الذي سيطروا على قرية بشير" التركمانية الشيعية والتي تقع الى الجنوب من مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد) وشهدت الاسبوع الماضي عمليات تصفية بحق عدد من السكان من قبل مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام". وتابع ان "المتطوعين هم من قاموا بالهجوم على اماكن تواجد الارهابيين فيما تقوم  قوات البشمركة بالاسناد  الناري"، لافتا الى ان هناك "شهداء وجرحى من المتطوعين كما ان هناك قتلى في صفوف الارهابيين". سياسيا، اعلنت قيادة "التحالف الوطني" الشيعي، اكبر ائتلاف برلماني، انها الجهة التي ستسمي رئيس الوزراء المقبل، وذلك عقب اجتماع مساء السبت ضم رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم وشخصيات اخرى. ويستعد البرلمان العراقي المنتخب لعقد اولى جلساته الثلاثاء والتي من المفترض ان تطلق عملية اختيار رئيس جديد للبرلمان ورئيس جديد للبلاد ورئيس جديد للوزراء، في وقت يسعى المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 لولاية ثلاثة رغم الانتقادات الداخلية والخارجية التي يتعرض لها. وكالة الصحافة الفرنسية

 

العاهل الاردني يحذر من خطورة استمرار الازمة في العراق على المنطقة

نهارنت/حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم الاحد من خطورة استمرار الازمة الحالية في العراق على المنطقة كلها داعيا الى عملية سياسية "تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي دون استثناء".

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني، تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، ان الملك عبد الله "حذر" اليوم خلال استقباله وفدا من مجلس النواب الاميركي برئاسة رئيسة اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلينا روس ليتنن، من "استمرار الازمة الحالية التي تشهدها الساحة العراقية، ومخاطر ذلك على العراق والمنطقة ككل". واكد الملك "حرص الأردن على سلامة العراق ووحدة أراضيه وشعبه"، مشددا على "ضرورة أن يستند حل الأزمة إلى عملية سياسية شاملة تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي دون استثناء لأي أحد". وأثارت سيطرة مقاتلي "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) على مناطق واسعة في العراق مخاوف الاردن من تمدد نشاط هذا تنظيم المتطرف الى المملكة التي تعاني امنيا من وجود عدد كبير من السوريين وتنامي اعداد الجهاديين. واكد قائد قوات حرس الحدود الاردني العميد الركن صابر المهايرة الاربعاء ان قوات بلاده قادرة على تأمين حدودها مع العراق من "أي اعتداء". وعززت المملكة خلال الايام القليلة الماضية قواتها على الحدود مع العراق بعد سيطرة مسلحين على معابر بين العراق وسوريا بالقرب من الحدود الاردنية.