المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 حزيران/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى16/13حتى20/أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس  لليوم‏

*أن نكون أصدقاء لله يعني أن نصلي ببساطة، أي أن نتوجه نحوه كما يتوجه الابن نحو أبيه.

*تعليق للياس بجاني وجولة أفق قانونية ودستورية مع الخبير القانوني النائب السابق صلاح حنين

*فيديو/جولة أفق دستورية وقانونية مع النائب السابق صلاح حنين/28 حزيران/14

*بالصوت/تعليق للياس بجاني/جولة أفق دستورية وقانونية مع النائب السابق صلاح حنين/28 حزيران/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*لواء أحرار السنة-بعليك كما النصرة وفتح الإسلام هم من تفقيس حاضنات المخابرات السوري والإيرانية/الياس بجاني

*عشيقات قائد الجهاز الأمني لحزب الله مصطفى بدر الدين يشغلنه عن تطوير الجهاز الأمني لـلحزب ”

*عودة المقاتلين الشيعة إلى العراق أنهكت “حزب الله” في سورية ولبنان

*شمعون لـ”السياسة”: لإقفال الحدود مع سورية لتجنيب لبنان المزيد من الأعمال الإرهابية

*مريم رجوي: سليماني و200 من “الحرس الثوري” يقودون قوات المالكي

*من مجلة الشراع/ مقابلة مع النائب السابق سمير فرنجية

*سقوط 4 صواريخ في خراج بريتال

*الجيش: دهم مغارة في جرود فنيدق والعثور على عبوات للتفجير واسلحة 

*أهالي فنيدق وبلديتها ومخاتيرها: للاستعانة بفعاليات البلدة عند إلقاء القبض على أحد تحسبا من ردود فعل غير محمودة

*سقوط 4 صواريخ في خراج بريتال

*الجيش: دهم مغارة في جرود فنيدق والعثور على عبوات للتفجير واسلحة 

*أهالي فنيدق وبلديتها ومخاتيرها: للاستعانة بفعاليات البلدة عند إلقاء القبض على أحد تحسبا من ردود فعل غير محمودة

*اللواء ابراهيم منافس لبرّي؟: أزمة "متطوّعين" توتّر علاقة "الحزب" بـ"أمل"!

*مهمة انتحاريي "دو روي" قضت بمهاجمة الأمن العام أو الجيش

*جعجع: أرفض التمديد للمجلس وأصرّ على اجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت

*جعجع يكشف عما دار بينه وبين الراعي

*حزب الله يحرق مراكبه المسيحية الطائف مختطف.. وهواجس

*وصية الرئيس ميشال  سليمان

*هيئة العلماء المسلمين تحرِّمُ الانتماء لـ"سرايا المقاومة": ظاهرة شاذة غريبة عن ثقافة مدينة

*التايمز: مخاوف لبنان من داعش

*لهذا السبب ابلغ موظف دو روي الانتحاريين

*بوادر ايجابية في أزمة الرئاسة تشجع جنبلاط على استكمال مسعاه وحركة مشاورات تلي اللقاءات الفرنسية

*شيخ العقل نعيم حسن: عمل الأجهزة الأمنيّة يبعث الأمل بقدرة الدولة

*'تيار ميشال عون” يعد قانون انتخاب نيابي على مرحلتين.. عون مستاء من بكركي بسبب جلسة 'المحاسبة”

*النائب المردي سليم كرم ا: لا مانع من اجتماع في بكركي لكن لا نريد احراج البطريرك

*المؤتمر الانطاكي الأرثوذكسي للأسرة الدولية: إحلال السلام في سوريا ضمانة لسلام المشرق والعالم

*هيئة التنسيق مستمرة بمقاطعة تصحيح الامتحانات الرسمية وتدعو الى الاقفال يومي 1و2 تموز

*النائب ابراهيم كنعان في تشييع النائب ميشال حلو في جزين: كان خير ممثل لأبناء شعبه وعهدنا له ان مسيرة التغيير والإصلاح ستستمر

*السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا شارك راهبات الصليب في حلبا بعيد الطوباوي يعقوب الكبوشي وزار تيلي لوميير

*الجيش الحر يطرد "داعش" من البوكمال السورية

*النائب نواف الموسوي: ليتخل البعض عن مكابرته وليعترف أن مهمة حزب الله في مواجهة التكفيريين حمت لبنان من انقلاب دموي

*ابو عرب خلال اجتماع الامن الوطني الفلسطيني: مشروعنا الوحيد هو العودة إلى فلسطين والقوة الأمنية المشتركة ستنتشر في عين الحلوة خلال أيام

*وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس: لن نتعاطى في موضوع اعادة النازحين السوريين الى بلدهم الا مع الجهات الدولية

*امل الغت جميع افطاراتها نظرا للاوضاع

*النائب علي بزي: المطلوب من الجميع احتضان الاجهزة الامنية ومن غير الجائز تشكيل بيئات حاضنة للارهاب

*بهية الحريري تلت مقررات اللقاء التشاوري: للاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية ولخطوات عادلة تجاه الإستفزازات في صيدا

*جنبلاط التقى مدير الصندوق الكويتي للتنمية

*جميع الرعايا العرب موضع اتهام بالارهاب من قبل الفريق الأمني التابع للمحور الإيراني في لبنان/حسان القطب/المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

*حليب" أحمد أبو عدس و"لبن" عبّاس ابراهيم/فارس خشّان/يقال نت

*تشييع رشيد الصلح بمأتم رسمي حاشد في مسجد الأوزاعي

*انتفاضة عروبية في العراق لطرد الاحتلال الايراني/حسن صبرا/الشراع

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى16/13حتى20/أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها. 

"جَاءَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيْلِبُّسَ فَسَأَلَ تَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ٱبْنُ الإِنْسَان؟». فقَالُوا: «بَعْضُهُم يَقُولُون: يُوحَنَّا المَعْمَدَان؛ وآخَرُون: إِيْليَّا؛ وغَيْرُهُم: إِرْمِيَا أَو أَحَدُ الأَنْبِيَاء». قَالَ لَهُم: «وأَنْتُم مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟». فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وقَال: أَنْتَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ اللهِ الحَيّ!». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. وأَنَا أَيْضًا أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها. سَأُعْطِيكَ مَفَاتيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، فَكُلُّ مَا تَربُطُهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاوَات، ومَا تَحُلُّهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاوَات». حينَئِذٍ أَوْصَى تَلامِيْذَهُ أَلاَّ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ هُوَ المَسِيح".

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس  لليوم‏

أن نكون أصدقاء لله يعني أن نصلي ببساطة، أي أن نتوجه نحوه كما يتوجه الابن نحو أبيه.

تعليق للياس بجاني وجولة أفق قانونية ودستورية مع الخبير القانوني النائب السابق صلاح حنين
فيديو/جولة أفق دستورية وقانونية مع النائب السابق صلاح حنين/28 حزيران/14
بالصوت/تعليق للياس بجاني/جولة أفق دستورية وقانونية مع النائب السابق صلاح حنين/28 حزيران/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية


لواء أحرار السنة-بعليك كما النصرة وفتح الإسلام هم من تفقيس حاضنات المخابرات السوري والإيرانية
الياس بجاني/28 حزيران/14/كم هي مفضوحة مؤامرات وخزعبلات المخابرات السورية والإيرانية التي تفقس في حاضناتها كافة المجموعات الإرهابية والتكفيرية تعمية للحقيقة وتغطية لمخطط أسيادها في طهران ودمشق الهادف إلى زعزعة امن واستقرار لبنان وكل الدول العربية وضرب كياناتها وزرع فيرس المذهبية بين مجتمعاتها ومن ثم إسقاطها لإقامة الإمبراطورية الفارسية على أنقاضها. في هذا السياق كانت هذه الحاضنات الأسدية والملالوية فقست جبهة النصرة وبطلها الوهمي أبو عدس عقب اغتيال
عناصرها الرئيس الحريري، ومن ثم اخترعت فتح الإسلام وبطلة حرب مخيم نهر البارد، والآن أنتجت نفس الحاضنات ما يسمى لواء أحرار السنة-بعليك وذلك لتغطية كل عمليات التفجير التي ينفذها محور الشر في لبنان. أما داعش وباقي الدواعيشيين فهم كافة وأيضاً مباشرة أو مواربة من تفقيس نفس الحاضنات المجرمة. من هنا فإن محور الشر وذراعه العسكرية الذي هو حزب الله هم وراء كل العمليات التفجيرية التي الأخيرة في لبنان طاولت ضهر البيدر والضاحية الجنوبية وبيروت.

عشيقات قائد الجهاز الأمني لحزب الله مصطفى بدر الدين يشغلنه عن تطوير الجهاز الأمني لـلحزب ”
اعتقال داوود فرحات ويوسف عياد أثناء التخطيط لعملية في بانكوك
انتقادات لتردي المستوى المهني لطلال حمية ومحمد عطايا

“السياسة” – خاص: استعرت خلافات غير مسبوقة, داخل الهيكل الأمني لـ”حزب الله” الشيعي اللبناني, وصلت إلى حد تبادل الاتهامات بين قيادات بارزة في المسؤولية عن الفشل الذريع الذي منيت به خلايا الحزب في تنفيذ عمليات في الآونة الأخيرة, والأخطر من ذلك غمز بعضها من قناة قائد الجهاز الأمني مصطفى بدر الدين وانتقاد “تساهله” الذي ساعد في اغتيال القائد العسكري البارز عماد مغنية. ووجهت مصادر مقربة من الجهاز الأمني التابع لـ”حزب الله” انتقادات شديدة اللهجة لبدر الدين, على خلفية “الإهمال المتعمد” الذي يبديه لكل ما يتعلق بإدارة الجهاز عامة والوحدتين العاملتين في صفوفه والمسؤولتين عن تنفيذ عمليات ميدانية خاصة, وهما الوحدة 910 بقيادة طلال حمية المسؤولة عن تنفيذ العمليات خارج لبنان والوحدة 133 بقيادة محمد عطايا المسؤولة عن تنفيذ عمليات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتطرقت المصادر إلى “الفشل المتكرر الذي تعاني منه الوحدتان المذكورتان والذي ينبع بشكل أساسي من تجاهل بدر الدين لمسؤوليته, ومن المستوى المهني المتردي لقائدي الوحدتين طلال حمية ومحمد عطايا”, مشيرة في هذا السياق إلى الفشل الأخير الذي منيت به الوحدة 910 والذي ظهر إلى العلن مع نشر خبر اعتقال كادرين من الوحدة وهما داوود فرحات ويوسف عياد قبل نحو شهرين في تايلند أثناء التخطيط للقيام بعملية في بانكوك. وأكدت أن الوحدة 133 منيت هي الأخرى بالفشل مرات عدة خلال السنوات الاخيرة, ومن أبرز ما عانت منه هو اعتقال ماجد عيد أحد كوادر الوحدة الذي تم تجنيده لكي يوفر للوحدة معلومات عن الإسرائيليين الذين يتعامل معهم خلال نشاطاته التجارية في الصين وفي افريقيا”, مشيرة الى ان المستوى المهني المتردي لعطايا وباقي كوادر الوحدة القيادية أدى الى اعتقال عيد في افريقيا حيث كشف التحقيق معه عن كل نشاطات الوحدة وطرق عملها وهوية كوادرها.
وشددت المصادر على أن “إهمال بدر الدين للوحدتين 910 و133 التي كانت تعرف سابقاً باسم الوحدة ,1800 حولهما الى جهازين يمتصان الميزانيات والقوى البشرية من دون أن يمكنهما احراز اي نجاح ملموس على ارض الواقع”. وأرجعت ذلك إلى “مسائل شخصية خاصة في ما يتعلق بالوحدة 133 حيث تدور خلافات شديدة بين بدر الدين وبين عطايا الذي يحاول إثبات نفسه بأي شكل وإظهار مدى نجاعة وحدته أمام كوادر قيادية رفيعة المستوى في “حزب الله”, حتى أنه يضطر الى تجاوز الهيكلية التي تفرض عليه طرح الأمور أولاً على بدر الدين”. ونقلت المصادر عن عطايا القول خلال مرحلة سابقة إن بدر الدين يتحمل مسؤولية “هدر دم” عماد مغنية (الذي اغتيل في دمشق العام 2008). وتهكم عطايا من ترصفات بدر الدين قائلا إن الأخير لو كان “يولي وحدته سويعات من الأيام والليالي التي يقضيها بصحبة عشيقاته, لكانت مكانة وحدته خاصة ومكانة الجهاز الأمني لـ”حزب الله” بشكل عام أفضل بكثير مما هي عليه اليوم”. يشار إلى أن مصطفى بدر الدين هو المتهم الرئيسي باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق الشهيد رفيق الحريري.

عودة المقاتلين الشيعة إلى العراق أنهكت “حزب الله” في سورية ولبنان
ألكسندر كورباي/السياسة
تتردد أصداء الأحداث في العراق حيث يُلحق تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الهزيمة بالقوات الحكومية منذ 10 يونيو الجاري, في مختلف أنحاء المنطقة. وفي لبنان, أثارت انتصارات “داعش” مخاوف من تعرض “حزب الله” لمزيد من الهجمات على خلفية دوره في دعم بشار الأسد, كما أنها أحدثت تحولاً في خريطة المعارك في سورية, مادفع بـ”حزب الله” إلى زيادة تدخله في النزاع وتسبب بإضعافه على الساحة الداخلية. بعد التقدم الذي حققه تنظيم “داعش” في العراق, تردد أنه يخطط لشن هجمات على مستشفيات ومؤسسات تابعة لـ”حزب الله” في لبنان. فقد كشفت معلومات استخباراتية جمعتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه), واطلعت السلطات اللبنانية عليها, عن مخطط لاغتيال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي يُعتبَر حليفاً لـ”حزب الله”. رد الحزب والقوى الأمنية بتعزيز الإجراءات الاستباقية, بما في ذلك تسيير دوريات عند الحدود, وإقامة حواجز تفتيش وسواتر إسمنتية, وتنفيذ مداهمات للقبض على أشخاص يُشتبَه بضلوعهم في أعمال إرهابية. يبدو أن هذه الإجراءات نجحت في إحباط هجومَين كانا يستهدفان الحزب. ففي 20 يونيو الجاري, فجر انتحاري نفسه عند حاجز تفتيش في ضهر البيدر, على الطريق الذي يربط بيروت بدمشق, ما أسفر عن مقتل مؤهل في قوى الأمن الداخلي(49 عاماً) وإصابة 32 آخرين بجروح, فتجددت الهجمات الانتحارية في لبنان بعدما كانت قد توقفت طيلة 12 أسبوعاً. و وفقا للمعلومات, فقد غير الانتحاري مساره باتجاه البقاع بعدما فشل في عبور حواجز تفتيش أخرى للوصول إلى بيروت, وتبعه تفجير ثانٍ في 23 يونيو الجاري أسفر عن مقتل مفتش في الأمن العام وإصابة 19 شخصاً بجروح. وقع الانفجار في منطقة الطيونة, على مقربة من حاجز تفتيش عسكري عند مدخل الضاحية الجنوبية التي تُعتبَر معقلا لـ”حزب الله”. مجدداً, يبدو أن وجود حواجز التفتيش التابعة لقوى الأمن اللبناني أحبط المخطط الذي كان الانتحاري ينوي تنفيذه, فلم يتمكن من بلوغ هدفه. منذ يوليو من العام الماضي, تحول “حزب الله” هدفاً للهجمات بالسيارات المفخخة, وقد تعرضت منطقة الضاحية الجنوبية, لستة انفجارات, وكانت غالبية هذه الهجمات من تنفيذ مجموعات سنية متشددة, وقد تبنى تنظيم “داعش” واحدة منها على الأقل. في نوفمبر الماضي, تمكن النظام السوري, من خلال عملية عسكرية شنها بدعم من “حزب الله”, من استعادة بلدة يبرود في منطقة القلمون الجبلية في سورية, والتي كانت تشكل مركزاً أساسياً لتجهيز السيارات المفخخة من جانب الجهات التي تستهدف “حزب الله” في البقاع وبيروت.
واقترن هذا الأمر مع تطبيق القوى الأمنية اللبنانية خطة أمنية في طرابلس والبقاع لدرء التداعيات التي يمكن أن تترتب عن هجوم القلمون, ونشر الهدوء في تلك المناطق, ما ساهم في حدوث تراجع حاد في الهجمات ضد “حزب الله”, بيد أن موجة العنف الأخيرة تشير إلى أن الأحداث في العراق بثت, على الأقل موقتاً, زخماً جديداً في المعركة ضد الميليشيا اللبنانية. شكلت مشاركة الميليشيات الشيعية القادمة من العراق مكوناً أساسياً في الحملة للسيطرة على يبرود. وقد سارع الحزب إلى التعاون مع هذه الميليشيات منذ أبريل الماضي, تزامناً مع اضطلاعه بدور أكثر علنية في الدفاع عن نظام الأسد. فقد تدرب عناصر الحزب, بطلب من إيران, إلى جانب المقاتلين العراقيين وحاربوا معهم وتولوا قيادتهم, وكان للتعاون والاندماج بينهم دور حاسم في الانتصارات التي حققها النظام السوري في دمشق وحمص وحلب التي تشكل ساحات معارك أساسية في ستراتيجية الاستنزاف التي ينتهجها الأسد. وقد أتاح وجود الميليشيات العراقية لقوة “حزب الله” الأصغر حجماً, فضلاً عن الوحدات النخبوية وسواها من الوحدات الموالية للنظام في سورية, قيادة الهجمات ومن ثم تسليم الأراضي التي يتم الاستيلاء عليها إلى حلفائهم الأقل خبرة الذين يستعدون حاليا للعودة إلى ديارهم. يعود المقاتلون الشيعة, منذ أواخر ديسمبر الماضي, إلى العراق بهدف الدفاع عن حكومة نوري المالكي في مواجهة التمرد الذي يقوده تنظيم الدولة الإسلامية غرب البلاد. فعلى ضوء التقدم الخاطف الذي حققه “داعش” خلال الشهر الجاري, والتهديدات بتدمير المقامات الشيعية المقدسة, والدعوة التي وجهها آية الله العظمى علي السيستاني لحمل السلاح, يسلك المقاتلون العراقيون اليوم طريق العودة إلى ديارهم بهدف كبح تقدم المتشددين, وقد أسفرت موجة العودة هذه عن مغادرة نحو ألف مقاتل عراقي الأراضي السورية, ما أحدث ثغرة في خطة المعارك التي وضعها النظام السوري, وتعول دمشق وطهران على “حزب الله” لسد هذه الثغرة.
ارسل الحزب ألف مقاتل للدفاع عن المقامات الشيعية في سورية, في رواية تهدف إلى التغطية على تدخل الحزب المتزايد في النزاع. نظراً إلى أن عدد المقاتلين الشيعة العراقيين في سورية يقدَّر بنحو ثمانية آلاف عنصر ينتمون إلى مجموعات مختلفة منها “لواء أبو الفضل العباس” و”عصائب أهل الحق”, سوف يتطلب استبدالهم التزاماً أكبر بكثير من جانب كوادر “حزب الله”, مايؤدي إلى إضعاف الحزب في سورية والداخل اللبناني على السواء. واجه الحزب اخيرا تصعيداً في الهجمات في منطقة القلمون, على الأرجح بسبب مغادرة المقاتلين العراقيين والثغرة الأمنية التي تركوها وراءهم. فقد أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان في 11 يونيو الجاري أن 14 عنصراً من “حزب الله” لقوا مصرعهم خلال هجوم للثوار في المنطقة, في حين أعلن الثوار أن عدد القتلى في صفوف الحزب وصل إلى 29, رداً على هذه الهجمات حول رنكوس وعسال الورد, شن النظام السوري و”حزب الله” هجوماً في 21 يونيو الجاري لتمشيط القلمون حيث يُعتقَد أن لا يزال هناك نحو ثلاثة آلاف متمرد. ويعتبر طوني بدران, الخبير في شؤون “حزب الله” في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات, أن الحزب سيستغل علاقته مع الجيش اللبناني من أجل تأمين منطقة القلمون من الجانب اللبناني. يبدو حاليا أن الهجوم المشترك الذي يشنه النظام السوري و”حزب الله” على القلمون في جزء منه خطوة استباقية للتعويض عن التحولات الحالية التي تُخل بتوازن العديد البشري, وإحكام السيطرة على المنطقة الحدودية, في هذه المرحلة التي يرتدي فيها تدخل “حزب الله” في سورية أهمية متزايدة بالنسبة إلى نظام الأسد.و ليس واضحاً كم ستستغرق هذه الحملة كي تظهر نتائجها إلى العلن, إلا أنه من الواضح أن مساهمة الحزب في الاستيلاء على هذه المناطق المضطربة والحفاظ على السيطرة عليها, سوف تزيد وتصبح بدورها فاضحةً أكثر مع اشتداد التشنجات المذهبية.
من شأن “حزب الله” أن يعتمد أكثر على الاحتياطي لسد الثغرة التي خلفتها المجموعات العراقية, فيزيد من عدد مقاتليه في سورية, الذي يبلغ حالياً خمسة آلاف عنصر, وسوف يسبب هذا الالتزام مزيداً من الاستنزاف لإمكانات التنظيم الذي أنهك القتال في سورية عدداً كبيراً من عناصره, كما أنه يؤجج من جديد مخاوف الشيعة من التعرض للاستهداف على أيدي الثوار السوريين وحلفائهم اللبنانيين. وفي حال أدى الجيش اللبناني دوراً ضمنياً في عملية القلمون, سوف يعتبر عدد كبير من السنة في لبنان أن التعاون بينه وبين “حزب الله” يقدم دليلاً إضافياً على سيطرة الشيعة على النظام السياسي في البلاد ومؤسساته الأمنية. قال الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله, متباهياً خلال اجتماع لقيادات الحزب اخيرا: “نحن مستعدون لتقديم الشهداء في العراق أكثر خمس مرات مما سقط بسورية”, ونظراً إلى تورط “حزب الله” الشديد في سورية وتفاقُم الحالة الأمنية في لبنان, تُطرَح علامة استفهام حول قدرة الحزب على إرسال فرقة كبيرة لحماية المقامات الشيعية المقدسة في العراق. يبدو أن المشكلات التي يواجهها الحزب نتيجة الأحداث العراقية ستضعه في مأزق في الداخل اللبناني وفي سورية أكثر منه في العراق نفسه. كبير محللي شؤون الشرق الأوسط في مجلس كندا في حلف شمال الأطلسي (ناتو), والمقالة نشرت على موقع معهد”كارنيغي للسلام”. -

شمعون لـ”السياسة”: لإقفال الحدود مع سورية لتجنيب لبنان المزيد من الأعمال الإرهابية
بيروت – “السياسة”: اعتبر رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون, أن ما يتعرض له لبنان من أعمال إرهابية, هو نتيجة لتدخل “حزب الله” عسكرياً في سورية والعراق.وقال في تصريح لـ”السياسة”, أمس, إن “حزب الله بتدخله العسكري في كل من سورية والعراق بات كمن يجلب الدب لكرمه”, ولهذا السبب صار لبنان مفتوحاً على الاحتمالات كافة.ورأى أن إقفال الحدود بين لبنان وسورية المسألة الأهم لتجنيب لبنان المزيد من الأعمال الإرهابية, مشبهاً هذه الحدود بـ”الإسفنجة” التي تمتص كل المياه من حولها, وهذا هو حال حدودنا مع سورية منذ عشرات السنين. وبشأن رفض السفير السوري علي عبد الكريم علي إقامة مخيمات للنازحين السوريين على الحدود مع سورية, قال شمعون “إن علي لا يعتبر نفسه سفيراً ولا يتبع الأصول الديبلوماسية كباقي السفراء المعتمدين في لبنان, فهو يظن نفسه أنه رستم غزالي آخر أو غازي كنعان آخر”. وفي الشأن الرئاسي, استغرب رئيس “الأحرار”, دعوة سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية إلى بكركي ولقاءهم البطريرك بشارة الراعي الذي طالبهم بالمساعدة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وأضاف “كنت أتمنى لو أن بكركي ركزت اهتمامها بالضغط على القيادات المارونية, لأن هؤلاء السفراء لن يقدموا لنا شيئاً, فما الذي يمنع أن نتوافق في ما بيننا وننتخب الرئيس العتيد?”. وأشار إلى أن السفراء الذين لبوا دعوة الراعي يعرفون المشكلة جيداً, ويعرفون من يعرقل الأمور ويمنع النصاب, ولم يفعلوا شيئاً. وتساءل “هل بتنا بوضع يتطلب عناية إلهية أو تدخلاً خارجياً لانتخاب رئيس للجمهورية? فإذا كان الراعي لا يستطيع التأثير على الأقطاب الموارنة, فماذا يمكن أن يفعل السفراء المشار إليهم?”.

مريم رجوي: سليماني و200 من “الحرس الثوري” يقودون قوات المالكي
السياسة/تعالت الأصوات في القاعة الكبرى لمدينة فيليبنت بضواحي باريس لآلاف المعارضين الإيرانيين ومناصري المقاومة الإيرانية, وهي ترد “سنؤسس جيش الحرية لنحرر إيران من العبودية والظلام”. وطالب معارضون إيرانيون يمثلون قارات العالم بالوقوف معهم من أجل “تغيير نظام الملالي المستبد”, وهو ما أكدت عليه الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي في كلمتها أمام أكثر من 600 شخصية سياسية. ووصفت رجوي التي تتزعم أيضا منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة للنظام الإيراني, ما يجري في العراق حاليا ب¯”الثورة التي ستكون بداية النهاية لحكم (رئيس الوزراء المنتهية ولايته) نوري المالكي, ولحكام طهران وهيمنتهم على العراق, حيث ان ثورتي الشعبين العراقي والسوري أدخلتا المنطقة في مرحلة جديدة تبشر بإسقاط النظام الإيراني أيضا”. وأشارت رجوي إلى أن ثورة الشعب العراقي “تتحدى الولي الفقيه (علي خامنئي) في طهران وتنهي هيمنة إيران على العراق التي أصبحت في مهب الريح”. وأضافت رجوي أن القائد البارز في “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني مع 200 من قادة الحرس يتواجدون في العراق الآن, “حيث يقومون بقيادة قوات المالكي, بعد أن عملوا على تفجير الطائفية في هذا البلد”. وأكدت رجوي كما نقل عنها موقع “العربية نت” أن “المالكي طلب الأسلحة من إيران بعد أن قدمت الإدارة الأميركية العراق إلى حكام إيران على طبق من ذهب”. كما حيت في كلمتها الثورة السورية التي كانت حاضرة بممثليها للتضامن مع المعارضة الإيرانية ورددت شعارات نددت بالتدخل الإيراني في سورية. واعتبرت زعيمة المعارضة الإيرانية, خلال مشاركة مئة ألف معارض إيراني خارج بلادهم في تجمع سنوي, أول من أمس, في باريس, أن ما يحصل في العراق بداية النهاية لحكم المالكي. وأشارت إلى أن المقاومة الإيرانية كانت أول من حذر من التدخل الإيراني في العراق ومخاطر دوره التخريبي على دول المنطقة برمتها. كما حمل ساسة غربيون, شاركوا في التجمع, المالكي مسؤولية الحرب التي تشهدها بلاده حاليا, وطالبوا الدول الغربية بعدم الرضوخ لطهران, ودعوا المجتمع الدولي إلى عدم المساومة على البرنامج النووي لإيران. وقال عمدة نيويورك السابق مرشح الرئاسة الأميركية رودي جولياني, إن الحرب الحالية في العراق تهدد حياة آلاف العراقيين, وهذه مسؤولية يتحملها المالكي ومعه النظام الإيراني, الذي يناور في مفاوضاته النووية مع الغرب, و”العمل يجب أن يستهدف تفكيك هذا الحلف وإسقاطه”. وأشار إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني لم يغير أيا من سياسات نظامه القمعية, ومساعيها للحصول على القنبلة الذرية وعلى الغرب ألا يساوم طهران حول برنامجها النووي.

من مجلة الشراع/ مقابلة مع النائب السابق سمير فرنجية

ادعو الى انتفاضة سلام:لبنان في خطر أكيد وكل المقاومات أدت الى كوارث والمسيحيون ((أكلوا بعضن))       

*نعيش في دولة معلقة غير قادرة على تأمين استمرارية مؤسساتها

*لا أحد يعلم متى سيكون الانفجار في لبنان

*مشروع 8 آذار انتكس و14 آذار لم تنتصر

*التعطيل قرار خارجي ولن يحصل العكس الا بعد الاتفاق بين 8 و14

*لا يمكن لأحد من 8 او 14 ان يكون رئيساً ومرشحي هو هنري حلو

*قد تصل داعش الى لبنان وعلينا ان نهدي الطائف الى سورية والعراق

*فوز بشار الاسد في الانتخابات هو ((مرور الكرام))

*ينقص 14 آذار رؤية جديدة للمرحلة المقبلة

يخشى النائب السابق سمير فرنجية من الخطر الكبير الذي يحدث في لبنان والذي قد يؤدي الى انفجار الوضع في اي لحظة، لذا يدعو الى شبكة أمان وإلى ثورة سلمية يقودها اللبنانيون أنفسهم بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية الطائفية لأنهم وحدهم القادرون على التعبير عما حصل في 14 شباط/ فبراير من العام 2005. وينتقد فرنجية المقاومات كلها التي توالت على لبنان بدءاًَ من العام 1975 والتي استخدمت العنف وألحقت الكوارث في لبنان، مشيراً الى ان وضع 8 آذار أصبح منتكساً ولكن في الوقت نفسه فإن 14 آذار لم تنتصر. لذا فإن المشهد الرئاسي يوحي بأن الانتخابات الرئاسية قد تبقى معلقة هذا العام لأنها مرتبطة بالخارج وهي لن تحصل الا بعد الاتفاق بين 8 و14 آذار. هذه المواضيع وسواها تحدث عنها فرنجية في هذا الحوار.

شبكة أمان

# مرت الاسابيع الاولى من الشغور الرئاسي على خير، ولكن بالأمس ظهرت تهديدات أمنية تنذر بإعادة مشهد التفجيرات الى الضاحية الجنوبية، كيف تصف الوضع الأمني في لبنان خلال المرحلة المقبلة، وهل سيتأثر لبنان بالوضع في العراق؟

-الوضع في لبنان صعب على ثلاثة مستويات:

اولاً: على حدوده يتم ارتكاب جريمة ضد الانسانية لم تحصل في تاريخ العرب، فالشعب السوري وبنسبة 40% يعيش ضمن هاجس القتيل والجريح والمهجر.

ثانياً: انفجار حرب مذهبية في العراق وفي سورية بين السنة والشيعة.

ثالثاً: عدم قدرة المجتمع الدولي على فعل شيء لوقف هذا العنف.

وهناك أمر رابع يجعلني أشعر بالخوف وهو اننا نعيش في دولة معلقة غير قادرة على تأمين استمرارية مؤسساتها.

ضمن هذا المعطى العام، هناك خوف على أمن واستقرار البلد بما ان القادرين على ضرب أمن واستقرار هذا البلد كثر، مع العلم اننا شعرنا بالسعادة ازاء هذا العنف المعلق فحاولنا التكيف مع الدولة المعلقة والعنف المعلق، هذا الوضع لا نعلم متى سينتهي.

ولكن المؤسف انه بدل ان يكون اهتمامنا ضمن كيفية حماية هذا البلد، ما زلنا نضيع الوقت في مواضيع وتفاصيل من سيكون الرئيس المقبل والسلسلة وغيرها..

هذه الامور قد تكون مهمة ولكنها ليست هي التي ستحمي البلد، البلد في خطر وفي خطر أكيد، وما حصل في العراق لم يكن في الحسبان ولكنه حصل. لذا لا يمكننا ان نعلم متى سيظهر احد في لبنان يريد ان يصفي حساباً تاريخياً.

# ما الذي يفترض ان يحصل لحماية هذا البلد؟

-في نقاش أجريناه مع عدد من الاصدقاء والمعنيين، هناك أولوية لخلق شبكة أمان في البلد، لن نحل اليوم كل أزمات هذا البلد، ولكن فلنتفق اولاً. منذ زمن كان الروس والاميركان على ابواب انفجار عالمي، اتفقوا ان يعملوا خط هاتف فيما بينهم في الحالات الطارئة التي ممكن ان تؤدي الى نشوب حرب.

هذا الخط ليس موجوداً بيننا اليوم، ولا أحد قادر ان يأخذ الهاتف ويتكلم مع الاطراف التي قد تسبب مشكلة ويقول لها كيف يمكن ان نتجاوز المشكلة.

شبكة الأمان امر مهم، وهذه الشبكة لا أحمّـل مسؤوليتها للسياسيين والاحزاب وانما الى المجتمع المدني الذي أدى دوراً اساسياً في العام 2005، واليوم يجب ان يخلق شبكته لمنع الانفجار، لأن هذا الانفجار لا احد يعلم متى سيحصل، ومتى سيرغب احدهم بتفجير سيارة او تفجير نفسه.

هذا العنف اخذ بعداً لم يكن احد يتصوره، بالأمس في سورية واليوم في العراق وقبلها في اليمن. هذه الصورة القديمة للشرق العربي بدأت تنتهي، فقد كان هناك مشروع ايراني صاعد وهذا المشروع انتكس مع الثورة في سورية، لا الايرانيون قادرون على التكيف مع هذا المعطى وبالتالي يؤسسوا لشيء مختلف ويستخلصوا الدروس، ولا في المقابل أخصام الايرانيين هم اصحاب مشروع استيعابـي لتخطي هذه المعركة.

فهم يقفون بين واحد ايراني مستمر في مشروعه وبين شخص آخر هو ضد هذا المشروع ولكن ليس لديه بديل.

وفي لبنان، مما لا شك فيه ان مشروع 8 آذار قد انتكس، يوجد هزيمة لهذا المشروع ولكن لا يوجد انتصار لمشروع 14 آذار لأن البلد غير قادر على الاستمرار بهذا الصراع، لذا يفترض ان نذهب الى مكان جديد وهذا المكان الجديد غير واضح.

المسيحيون ((أكلوا بعضن))

# يعني يمكن ان نكون امام مشهد آخر غير 8 و14 آذار؟

-أكيد، وعلى صعيد رؤية جديدة للبلد، أود ان أبسط الفكرة بأنه اذا كان علي محاسبة حزب الله اليوم، علـيّ ان أقول جملة مفيدة كي يكون لدي الحق الادبي بانتقاد حزب الله، اي يجب ان أقول ان المقاومات كلها التي جاءت قبل حزب الله أدت الى كوارث. المقاومة اللبنانية حينها اي المسيحية أدت الى حرب طويلة عريضة في لبنان وأدت الى حصول معارك كبيرة بين المسيحيين ((أكلوا بعضن)).

المقاومة الوطنية اليسارية ايضاً أدت الى كوارث، وهذه ثالث مقاومة. ولكن اذا لم أنتقد الاثنين لا يحق لي انتقاد الثالثة، لذا هناك نوع من طي صفحة بأكملها وليس طي صفحة حزب الله فقط، اي طي صفحة العنف التي تؤرخ منذ العام 1958 والتي كانت أول تجربة لهذا العنف في الداخل اللبناني.

# يعني أول تجربة للمقاومة؟

-نعم استخدمت كلمة مقاومة عام 1958، ملاحظتك في مكانها. منذ تلك الفترة عشنا في حالة حرب ساخنة، وباردة، اليوم بدأت تنتهي شيئاً فشيئاً.

المسألة ليست مسألة استبدال 8 بـ14 او العكس، لا بل طي صفحة كاملة من تاريخ لبنان للتأسيس لمرحلة اخرى، وأقصد بالتأسيس لا بمؤتمر تأسيسي ولا اي ((طق حنك)).

اقول ان هناك أولوية كبرى وهي ان نسلم كل وسائل العنف التي نملكها الى الدولة، ونستمر في السياسة لأن السياسة قائمة على الاختلاف الديموقراطي.

فنريد ان نخلص من التركيبات الطائفية حيث كل احد يتكلم باسم طائفته.

فتاريخ لبنان حتى عام 1958 لم يكن هكذا، لا بل كان عبارة عن تكتلات سياسية مختلطة ان كان الكتلة الوطنية او حزب الدستور او الاحزاب العقائدية مثل الحزب القومي والحزب الشيوعي. بعد العام 1958 دخلنا في مرحلة تكوّن الاحزاب الطائفية والمذهبية. المطلوب اليوم وبهذا الوقت ان نأخذ التدابير الكفيلة باستمرار هذا الهدوء النسبـي.

# ماذا عن مرحلة الفراغ، هل ستكون طويلة الامد وإلى اين يتجه لبنان على صعيد موقع رئاسة الجمهورية؟

-برأيي اذا تركنا الامور كما هي فإن فترة الشغور الرئاسي ستطول. ولكن اليوم يبدو ان هناك أحساساً بالخطورة من قبل كل الاطراف. فلم يعد في لبنان طرف منتصر وطرف مهزوم، بمعنى آخر لم يعد بإمكان حزب الله ان يقول انه فريق منتصر وسوف يفرض شروطه، بسبب حرب سورية والتطورات الحاصلة.

ولكن هزيمة نسبية لا تعني انتصاراً لأحد ولكن ممكن ان تساهم بدفع كل الاطراف الى تثبيت شبكة أمان سياسية، مثلما تشكلت الحكومة كشبكة أمان سياسية، رئاسة الجمهورية ممكن ان تخضع للعملية نفسها ويتم الاتفاق على مرشح قادر ان يؤدي هذا الدور تحديداً، وهذا المرشح لن يكون من 8 او 14 آذار، لا بل سيكون مرشحاً يعي خطورة هذه المرحلة وقادر ان يحمي لبنان كي يصبح هذا البلد قادراً على استعادة قدرته في التحرك والفعل.

# هل ستخضع الانتخابات النيابية للتأجيل او التمديد؟

-هذه الانتخابات مرتبطة بالانتخابات الرئاسية، فإن لم تحصل الرئاسية لن تحصل النيابية.

# يعني هل يمكن ان يمر هذا العام دون رئيس؟

-نعم يمكن، الا اذا حصلت تطورات اخرى، ولكن من الواضح ان الاطراف التي عطلت الانتخابات لا يمكنها ان تستمر بهذا التعطيل وهي بحاجة الى استقرار سياسي.

# إلى من تحمل مسؤولية التعطيل، فكل طرف يحمل المسؤولية للآخر. من المسؤول؟

-عملياً التعطيل له علاقة بقرار خارجي، في ظل المفاوضات الاميركية – الايرانية، فإن رئاسة جمهورية لبنان يمكن أن يتم التفاوض عليها في هذه المباحثات لذا تم تعليق الموضوع وليس صدفة أن لا يترشح أحد من 8 آذار/مارس. قد يكون مرشح 14 آذار/مارس استفزازي لـ8 آذار/مارس ولكن 14 آذار مقتنعة به.

# هل كل 14 آذار مقتنعة به؟

-لا يمكنني أن أعطيك إجابات عن غيري ولكن كل العملية الانتخابية تمت بشكل غريب، 14 قادرة أن تعطلها و8 أيضاً. وإذا تقرر حصول الانتخابات فسيحصل ذلك بعد الاتفاق بين 8 و14 آذار/مارس.

# هل الاسباب داخلية أم خارجية؟

-بتقديري الانتخابات استخدمت كورقة كي تبقى بيد إيران. مثل الجهد الفظيع الذي يبذل في سورية ما هو إلا لتأخير سقوط النظام، فالذين يذهبون للقتال في سورية مقتنعون بأنهم لن يتمكنوا من إعادة هذا النظام إلى ما كان عليه، لأنه لن يتمكنوا من الامساك بالأمور.

كلفة هذا الأمر عالية بشرياً، ولكن عملياً أصبحنا أداة في هذا الصراع. بتقديري هناك ملف أساسي وهو الملف النووي الايراني وحتى الآن لم يبت واذا لم يبت ستبقى الامور كما هي، وإذا تحلحل عندها سيأتي الانفراج من الخارج.

ولكن ما أود قوله انه ينبغي أن نقوم بحركة داخل لبنان.

كآبة وانهيار

# ولكن هذه الحركة بحاجة إلى وقت كبير؟

-الظرف الذي نعيشه هو استثنائي، فالشعب مصاب بالانهيار والكآبة لم نلحظها في أيام الحرب، في العام 2004 لم يكن مجتمعنا بهذه الدرجة من الوعي وهو الذي أدى دوراً بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وليس الاحزاب، لأن الناس كلها نزلت إلى الشارع.

الاحزاب أدت دوراًَ ثانوياً، حاولنا أن نحمل 14 آذار/مارس في العام 2012 عنواناً اسمه ((انتفاضة سلام)) ولكن بعدها دخلنا في قانون الانتخاب.

ما أود قوله الآن ان هذا البلد بحاجة إلى انتفاضة وهذه الانتفاضة يقوم بها اللبنانيون وليس الاحزاب.

# يعني تدعو إلى انتفاضة أكبر من تلك التي حصلت في 14 شباط/فبراير؟

-نعم، وهذه الانتفاضة ليست ضد أحد بل تهدف إلى خلاص البلد.

# وممكن أن تنجح؟

-طبعاً، في 14 شباط/فبراير تمكنا من إنجاز أمور لم يتمكن أحد من إنجازها، فلمَ لا نعيد الكرّة تحت هذا العنوان، لأنه لا يعني طائفة أو منطقة أو 8 أو 14، ولا شباباً ولا عجزاً.

# فلنطلق هذه الحملة عبر مجلتنا؟

- ((يللا)).

بنت جبيل وزغرتا

# لماذا لا تترشح للانتخابات الرئاسية؟

-كي تظهر صورتي في الصحف، بتقديري لا يمكن لأحد من 8 أو 14 آذار/مارس أن يكون رئيساً فإذا كنت نائباً لاخترت النائب هنري حلو لأنه يتمتع بصفة وسطية، عدا ذلك لا مرشح من 8 ولا 14.

# يعني مرشحك هنري حلو؟

-لو كنت نائباً، كي نحل هذه الازمة قد يكون هناك أسماء أخرى. وأقول ذلك لأن هناك استحالة أن يأتي أحد من 8 أو 14، فإذا كان الرئيس من أي جهة تابعة لهاتين الجهتين سيحصل انقلاب كبير.

# ماذا عن الانتخابات النيابية، هل تنوي الترشح؟

-فعلاً لا.

# لماذا؟

-دوري في الخارج أهم مما هو في الداخل، حيث يمكنني أن أعبر بشكل مريح أكثر، فمن يريد أن يكون مرشحاً عن منطقة عليه أن يهتم بها، فأنا معني ببنت جبيل مثلما أنا معني بزغرتا، فزغرتا منطقتي وعندي أصدقاء أكثر وأقارب ومنـزلي هناك. ولكن مجال عملي أوسع من أن يكون محدداً في منطقة واحدة.

# هل ما زلت تخشى على وضعك الأمني؟ وتتخذ إجراءاتك الامنية؟

-نعم، ولكنني ((مسلّمها ربانية)).

((فيتنام)) إيران

# هل الاحداث الاقليمية يمكن أن تزيد الأمور تعقيداً على صعيد الاستحقاقات الرئاسية والنيابية؟

-مبدئياً هذه الأمور تعقد هذه المواضيع ولكن هذه الخطورة ممكن أن تدفع الاطراف للبحث عن تسويات خوفاً من الافظع. من هذه الناحية أقول بأن هناك باباً للبحث الآن عن تسوية، قد تكون منها الانتخابات الرئاسية وبعدها الانتخابات النيابية.

الأميركيون كانوا يبتزون إيران في سورية، معتبرين ان سورية هي ((فيتنام إيران)) أصبحوا اليوم يريدون الاهتمام في سورية والعراق، وهذا الأمر كبير جداً وهذا التفكير الأميركي باعتبار سورية ((فيتنام إيران)) واستمرار هذا التفكير يجعل المجتمع الدولي مسؤولاً عن جريمة عدم مساندة شعب في خطر.

فعلى ضفة المتوسط في القرن الـ21 هناك جريمة ترتكب ضد الانسانية. رواندا لم تعد في الحسبان، وكمبوديا التي ذهب ضحيتها مليونا قتيل لم نشاهد صوراً لها، ولكن في سورية كل عشر دقائق نشاهد صوراً وهذا الأمر خلق حالة غير مستقرة في مناطقنا وفي أوروبا أيضاً وبدليل ان اليمين المتطرف تقدم على كل الاحزاب حتى الموجودة في السلطة.

# هل يمكن أن تصبح ((داعش)) في لبنان؟

-يمكن، خاصة بعد انتصاراته بين هلالين، في العراق. فالشباب الضائع يستقطبه هذا النوع من التنظيمات.

# ولكن البعض يقول ان تركيبة لبنان لا تسمح؟

-تركيبة لبنان لا تسمح طبعاً بشيء واسع، ولكنني لا أخشى من أن تصبح داعش حركة جماهيرية في لبنان، وهذا الأمر غير وارد ولكن لا يمنع وجود أفراد يوترون الوضع في لبنان.

((جوهرة)) الطائف

# فيما يتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية هل برأيك هذه الصلاحيات تمارس من قبل الجهة التي يفترض أن تمارسها وبأمانة؟

-مسألة ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية، مطروحة منذ بداية اتفاق الطائف، كفى الكلام عن اتفاق الطائف، هذا الاتفاق جوهرة علينا أن نطبقه في لبنان ونهديه إلى اخواننا في سورية والعراق كوسيلة لإنهاء الحروب الأهلية المقبلين عليها.

هذا الاتفاق أنهى حرباً أهلية في لبنان دفعنا ثمنها 15 ألف قتيل. وضمانتنا كمسيحيين ليس بصلاحيات رئاسة الجمهورية، بل هي كما ضمانة الآخرين هي بوجود دولة قادرة وديموقراطية وحديثة.

في العراق، المسيحيون تركوها لأن الدولة سقطت، وفي لبنان ضمانة المسيحي والشيعي والسني والدرزي وجود الدولة.

والاحزاب المسلحة غير قادرة إلا على إدخال المجتمع في حرب وتدميره مثلما حصل منذ العام 1975 حتى اليوم.

# كيف تصف وضع 14 آذار/مارس؟

-ينقص 14 آذار/مارس رؤيته للمرحلة الجديدة المقبلة فعلينا أن نحدد الأولويات والأولوية المطلقة هي منع أي صراع مذهبـي في لبنان لأن البلد ينتهي بهكذا صراعات. وإذا كان ليس بمقدور أحد أن يكون على الحياد، فأبلغه منذ الآن ان البلد سينتهي.

# هل وصول الرئيس بشار الأسد إلى سدة الرئاسة غيّر بالمشهد السوري؟

-لا شيء، برأيي حصل نوع من محاولة استغلاله كما حصل استغلال انتخاب نور المالكي في العراق حيث علقت صوره على طريق المطار والخ.. كل هذا ذهب في ثلاث ساعات وسقوط الموصل أثبت انه لم يحصل شيء. لذا انتخاب بشار الأسد كان مرور الكرام؟

حوار: فاطمة فصاعي

 

سقوط 4 صواريخ في خراج بريتال

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش عن سقوط 4 صواريخ، على دفعتين، أحدها سقط قرب المنازل الآهلة في بريتال، وآخر بين بلدتي الخضر وبريتال، واثنان في خراج بريتال، ومصدر الصواريخ السلسلة الشرقية.

 

الجيش: دهم مغارة في جرود فنيدق والعثور على عبوات للتفجير واسلحة 

صدر عن قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه البيان الآتي: 'في إطار مواصلة مديرية المخابرات تعقب الخلايا الإرهابية، وبنتيجة إستكمال التحقيق مع الموقوفين علاء كنعان ومحمود خالد اللذين ينتميان الى أحد التنظيمات الإرهابية، إعترف الأخيران بوجود مغارة في منطقة جرود فنيدق، كانا يستخدمانها مع آخرين لإعداد وتصنيع العبوات للقيام بعمليات إرهابية. وعلى الأثر دهمت قوة من الجيش المغارة المذكورة حيث عثرت في داخلها على عبوات جاهزة للتفجير، وأسلحة وأقراص مدمجة وعدة شرائح خطوط وأجهزة خلوية، بالإضافة إلى وثائق وكتب تتضمن دروسا في تصنيع المتفجرات. سلمت المضبوطات إلى المراجع المختصة، ويستمر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء”.

 

أهالي فنيدق وبلديتها ومخاتيرها: للاستعانة بفعاليات البلدة عند إلقاء القبض على أحد تحسبا من ردود فعل غير محمودة

وطنية - عكار - أعربت بلدية فنيدق ومخاتيرها وأهاليها، في بيان أصدروه بعد ظهر اليوم "تعقيبا على مجريات الاحداث والتوقيفات التي طالت عددا من ابناء البلدة والمداهمات التي نفذها الجيش في خراجها"، عن الاستياء "لعودة مسلسل التفجيرات الإرهابية مرة أخرى بعد فترة من الهدوء والأمن والاستقرار الذي واكب الخطة الأمنية، وقد ساءنا أكثر إصرار بعض الأطراف اللبنانية على استمرار تدخلها في سوريا، وتورط المتورطين في التفجيرات، والضجيج الذي يصاحب كل حدث أمني، ويزرع الذعر والخوف ولا يسهم في تهدئة النفوس". أضافوا "مع استنكارنا للتفجيرات الانتحارية وقتل الأبرياء واستهداف الجيش والقوى الأمنية، ولكن ينبغي التعاطي مع الحدث بكل عدل وموضوعية فالشعب كله أبناء هذه الدولة، وهي أم للجميع". وطالبوا الدولة ب"أن تستعين بفعاليات البلدة عند إرادة إلقاء القبض على أحد، تحسبا من ردود فعل غير محمودة، ويدنا كلنا ضد أي متهم يثبت تورطه. وعدم استفزاز الأهالي وترويع الآمنين أثناء المداهمات. وتحويل الموقوف إلى القضاء المختص وتمكينه من توكيل محام، وأخذ اعترافاته الحقيقية أمام الجهة المختصة. والمحافظة على سرية التحقيق بما يتماشى مع الأمن والاستقرار". كما طالبوا بـ "بعدم تشويه صورة فنيدق المسالمة، التي كانت وستبقى أنموذج العيش الواحد مع كل القرى والبلدات المجاورة، ولا يجوز أن تحاسب بلدة بجريرة أحد إن ثبتت تهمته". ودعوا الى "معالجة الدولة للأسباب الحقيقية التي غررت بالشباب ودفعتهم إلى ما وصلوا إليه، ووقف التدخل اللبناني في الاقتتال في سوريا. وتعامل الدولة مع كل المطلوبين على سائر الأراضي اللبنانية بنفس الأسلوب، وكلنا يعرف متورطين باغتيالات ساسة كبار وهم يصولون ويجولون". وناشدوا "وسائل الإعلام تحري الدقة في نقل الأخبار وتقديم الأخبار المطمئنة للناس والسبق فيها بدلا من الحرص على السبق الصحفي مهما كان مضمونه".

سقوط 4 صواريخ في خراج بريتال
وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش عن سقوط 4 صواريخ، على دفعتين، أحدها سقط قرب المنازل الآهلة في بريتال، وآخر بين بلدتي الخضر وبريتال، واثنان في خراج بريتال، ومصدر الصواريخ السلسلة الشرقية.

الجيش: دهم مغارة في جرود فنيدق والعثور على عبوات للتفجير واسلحة 

صدر عن قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه البيان الآتي: 'في إطار مواصلة مديرية المخابرات تعقب الخلايا الإرهابية، وبنتيجة إستكمال التحقيق مع الموقوفين علاء كنعان ومحمود خالد اللذين ينتميان الى أحد التنظيمات الإرهابية، إعترف الأخيران بوجود مغارة في منطقة جرود فنيدق، كانا يستخدمانها مع آخرين لإعداد وتصنيع العبوات للقيام بعمليات إرهابية. وعلى الأثر دهمت قوة من الجيش المغارة المذكورة حيث عثرت في داخلها على عبوات جاهزة للتفجير، وأسلحة وأقراص مدمجة وعدة شرائح خطوط وأجهزة خلوية، بالإضافة إلى وثائق وكتب تتضمن دروسا في تصنيع المتفجرات. سلمت المضبوطات إلى المراجع المختصة، ويستمر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء”.

 

أهالي فنيدق وبلديتها ومخاتيرها: للاستعانة بفعاليات البلدة عند إلقاء القبض على أحد تحسبا من ردود فعل غير محمودة

وطنية - عكار - أعربت بلدية فنيدق ومخاتيرها وأهاليها، في بيان أصدروه بعد ظهر اليوم "تعقيبا على مجريات الاحداث والتوقيفات التي طالت عددا من ابناء البلدة والمداهمات التي نفذها الجيش في خراجها"، عن الاستياء "لعودة مسلسل التفجيرات الإرهابية مرة أخرى بعد فترة من الهدوء والأمن والاستقرار الذي واكب الخطة الأمنية، وقد ساءنا أكثر إصرار بعض الأطراف اللبنانية على استمرار تدخلها في سوريا، وتورط المتورطين في التفجيرات، والضجيج الذي يصاحب كل حدث أمني، ويزرع الذعر والخوف ولا يسهم في تهدئة النفوس". أضافوا "مع استنكارنا للتفجيرات الانتحارية وقتل الأبرياء واستهداف الجيش والقوى الأمنية، ولكن ينبغي التعاطي مع الحدث بكل عدل وموضوعية فالشعب كله أبناء هذه الدولة، وهي أم للجميع". وطالبوا الدولة ب"أن تستعين بفعاليات البلدة عند إرادة إلقاء القبض على أحد، تحسبا من ردود فعل غير محمودة، ويدنا كلنا ضد أي متهم يثبت تورطه. وعدم استفزاز الأهالي وترويع الآمنين أثناء المداهمات. وتحويل الموقوف إلى القضاء المختص وتمكينه من توكيل محام، وأخذ اعترافاته الحقيقية أمام الجهة المختصة. والمحافظة على سرية التحقيق بما يتماشى مع الأمن والاستقرار". كما طالبوا بـ "بعدم تشويه صورة فنيدق المسالمة، التي كانت وستبقى أنموذج العيش الواحد مع كل القرى والبلدات المجاورة، ولا يجوز أن تحاسب بلدة بجريرة أحد إن ثبتت تهمته". ودعوا الى "معالجة الدولة للأسباب الحقيقية التي غررت بالشباب ودفعتهم إلى ما وصلوا إليه، ووقف التدخل اللبناني في الاقتتال في سوريا. وتعامل الدولة مع كل المطلوبين على سائر الأراضي اللبنانية بنفس الأسلوب، وكلنا يعرف متورطين باغتيالات ساسة كبار وهم يصولون ويجولون". وناشدوا "وسائل الإعلام تحري الدقة في نقل الأخبار وتقديم الأخبار المطمئنة للناس والسبق فيها بدلا من الحرص على السبق الصحفي مهما كان مضمونه".

 

اللواء ابراهيم منافس لبرّي؟: أزمة "متطوّعين" توتّر علاقة "الحزب" بـ"أمل"!

خاص بـ"الشفاف"/أشارت معلومات الى ان حزب الله بدأ يواجه أزمة مقاتلين بعد ان استفحلت خسائره في الميدان السوري، ويلجأ الحزب حاليا الى الاستعانة بوجهاء القرى والبلدات الشيعية إضافة الى استخدام المساجد لاصطياد الشباب وإغرائهم بالانتساب الى الحزب. وأضافت المعلومات إلى أن عناصر حزب الله لجأوا، مؤخراً، الى التقرب من الشباب الشيعي على ابواب المساجد في برج البراجنة والنبطيه وسواها. ويبدأون حديثهم مع هؤلاء الشباب بالتهديدات الدينية التي تطال الشيعة في لبنان والمنطقة، ثم يتحول الحديث بسرعة الى المغريات والمنافع التي يحصل عليها انصار حزب الله على المستويات كافة، المالية منها وغير المالية.

بري حظر القتال في سوريا

وفي سياق متصل أشارت المعلومات الى ان ازمة الحزب بدأت تنعكس على علاقته بحركة امل التي يحظر رئيسها نبيه بري على انصاره المشاركة في القتال السوري تحت طائلة تنكر الحركة له على المستويات كافة! وتشير المعلومات الى ان رئيس حركة امل الرئيس نبيه بري، بدأ خطة مواجهة لعملية القضم التي يمارسها حزب الله في حق عناصره، فدعا للمرة الاولى الى "مؤتمر للمخاتير الذين يوالون حركة أمل"، وكان يعتزم المشاركة شخصيا في هذا المؤتمر، لولا ان وزير الداخلية نهاد المشنوق أيقظه في فجر يوم إنعقاد المؤتمر ليطلب اليه إلغاء "مؤتمر المخاتير: "لأن امنه الشخصي مهدد!

اللواء جميل السيّد حاول أن "ينافس".. وفشل

وفي سياق متصل تشير المعلومات الى ان حزب الله دخل على خط إحداث خلافات داخل حركة امل بين جناح يقوده النائب هاني قبيسي، ونجل الرئيس بري مصطفى بري، في موازاة العمل على إبراز اللواء عباس ابراهيم، خصوصا في الآونة الاخيرة، في اعقاب مسلسل التفجيرات، بوصفه الشخصية الشيعية الابرز والاكثر تأهيلا للحلول مكان الرئيس نبيه بري على رأس المجلس النيابي! ولوحظ أن حضور اللواء ابراهيم طغى في الآونة الاخيرة على حضور الرئيس بري، الذي غاب عن الاعلام، لصالح حضور فاعل للواء ابراهيم في كشف شبكات الانتحاريين المزعومين قبل تنفيذ عملياتهم. وهذاـ إضافة الى الدور الذي إضطلع به في الافراج عن راهبات معلولا ومخطوفي إعزاز. اللواء ابراهيم نجح حيث فشل الآخرون!

 

مهمة انتحاريي "دو روي" قضت بمهاجمة الأمن العام أو الجيش

علمت الـLBCI أن المنذر الحسن، المشتبه بانه يزود الانتحاريين بالمتفجرات، طلب من انتحاريي الروشة تبديل وجهة الهجوم نحو مطعم الساحة وقد ذهب الثلاثة واستطلعوا المطعم ومداخله. وفي المعلومات ايضا، فان اﻹنتحاري المصاب عبد الرحمن الشنيفي كشف أن شخصاً سورياً أبلغه مع رفيقه في اسطنبول أن مهمتهما تقضي بمهاجمة اﻷمن العام أو الجيش، كما كشف للتحقيق أن 'داعش” يبيع نفطا في سوريا والعراق ويستطيع من خلال ذلك تأمين اﻷموال نقدا. وعلم ايضا أن اﻹنتحاري الشنيفي نقل الجمعة الى مستشفى اوتيل ديو لفترة حيث تلقى العلاج اللازم قبل أن يعاد الى مركز التوقيف. هذا وعلمت الـLBCI أن شقيق اﻹنتحاري أحمد عبد الرحمن الثواني كان قد تم توقيفه لدى اﻷمن العام منذ فترة للاشتباه به كإرهابي ثم تم اخلاء سبيله.

 

جعجع: أرفض التمديد للمجلس وأصرّ على اجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت

موقع القوات/شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على كونه يرفض التمديد للمجلس النيابي، وقال في دردشة مع “المستقبل”: “نصرّ على إنجاز الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت، كما نصرّ على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها”. وإذ جدد التأكيد على ضرورة انتخاب “رئيس ـ مشروع” للجمهورية”، أعرب جعجع في الوقت عينه عن تمسكه بوجوب إتمام الاستحقاق النيابي في موعده “وفق القانون المختلط (نسبي وأكثري) لتصحيح التمثيل وحماية الميثاق وإنقاذ الجمهورية”.  وعلمت “الجمهورية” أنّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع يؤيّد بقوّة إجراء الانتخابات النيابية لأسباب دستورية ومبدئية، وأنّه بدأ مشاوراته مع مكوّنات 14 آذار الحزبية والمستقلة لهذه الغاية، وتحديداً تيار “المستقبل” الذي تفيد معلومات “القوات” أنّه لن يصوّت للتمديد، وبدأ يعدّ العدّة لخوض هذه الانتخابات.

وكشفَت أوساط قريبة من جعجع أنّ كلّ الإحصاءات الصادرة أخيراً تؤكّد تقدّم “القوات” على “التيار الوطني الحر” نتيجة العمل التراكمي، كما التململ الشعبي بسبب التعطيل العوني للانتخابات الرئاسية، فضلاً عن موقف بكركي المنتقد علناً لهذا السلوك الذي أدّى إلى تفريغ موقع الرئاسة الأولى. وقالت الأوساط إنّ عون يهوّل بالانتخابات، ولكنّه لا يريدها فعلياً، لأنّه يدرك حقيقة واقعِه الشعبي، وشدّدت أنّها ستذهب إلى النهاية في هذا الاستحقاق بغية كشف نيّات كلّ فريق، وتحميل الفريق الذي يريد تعطيل الانتخابات النيابية مسؤوليته، على غرار تحمّله تعطيل الانتخابات الرئاسية، وأكّدت أنّها ستدفع باتجاه تبنّي المشروع المختلط الذي وافقَت عليه 14 آذار وجنبلاط، ولكنّ أولويتها ستكون موعد الانتخابات على القانون. وكرّرت الأوساط أنّها ضد التمديد النيابي، وكشفَت أنّها ستبدأ بعَقد اجتماعات تنظيمية لماكيناتها الانتخابية.

 

جعجع يكشف عما دار بينه وبين الراعي

 النهار/قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع انه أبلغ موفدا رفيع المستوى من "التيار الوطني الحر" زاره سابقا انه مستعد للتشاور في امكان البحث عن مرشح لرئاسة الجمهورية غيره وغير العماد عون، موضحا ان مصادر “"حزب الله" تتحدث عن امكان البحث في خيار رئاسي غير العماد عون اذا ما أعلن الاخير خروجه من السباق. وكشف جعجع في لقاء اعلامي شاركت فيه “النهار”، ان الرئيس سعد الحريري عندما استوضحه رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط في لقائهما الاخير في باريس متى يتخلى زعيم “المستقبل” عن الحوار مع العماد عون في شأن امكان انتخاب زعيم “التيار الوطني الحر” رئيسا للجمهورية، رد الحريري سائلا لماذا لا يقوم جنبلاط وحليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري بهذه الخطوة؟ ولاحظ جعجع ان عون لا يزال ماضيا في طرح نفسه مرشحا للرئاسة الاولى كاشفا عما دار بينه وبين البطريرك الراعي على هذا الصعيد. فعندما اقترح البطريرك ان ينضم جعجع وعون الى لقاء مع المطارنة الموارنة لمناسبة لقائهما السنوي في بكركي، أجابه جعجع بان موقفه معروف فهو أعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية وفريقه النيابي شارك في جلسات الانتخاب، في حين ان العماد عون لم يوضح موقفه وهو من يجب ان يدعى الى اللقاء لهذه الغاية. إثر هذا الحوار دعا البطريرك عون الى اللقاء مع المطارنة. وقد تمسك الاخير بمواقفه قائلا ان لديه 63 صوتا مؤيداً لانتخابه، فرد الراعي بانه مستعد لتأمين ما يلزمه من أصوات شرط ان ينزل الى الجلسة، فأجابه عون انه يخشى ان تتم في الجلسة عملية تجيير الاصوات لغيره وهو لا يضمن ألا يحصل ذلك. وأشار جعجع الى ان الاهتمام عاد الى لائحة بكركي التي تضم عددا من المرشحين بعدما صرف النظر عن أسماء متداولة خارج اللائحة.

 

حزب الله يحرق مراكبه المسيحية الطائف مختطف.. وهواجس

وصية الرئيس ميشال  سليمان

 *وصية سليمان: على رئيس الجمهورية ألا يهادن بعد اليوم في رفض أي سلاح غير سلاح الجيش

*معادلة تنفيذ الطائف مختطفة بقوة السلاح المغطى من قسم مسيحي

*خلاف حزب الله مع الموقع المسيحي الأول استكمل مع بكركي

*انقسام داخل حزب الله حول تغيير معنى القوة الداخلية

*حنث الحزب ببند في تفاهم كنيسة مارمخايل يقر فيه بأنه لن يستخدم سلاحه خارج إطار المقاومة

خلال هذا العام أحرق حزب الله كل مراكبه المسيحية تقريباً: رئيس الجمهورية ميشال سليمان قبل ان يترك قصر بعبدا، ترك وصيته السياسية لخليفته: على رئيس الجمهورية ألا يهادن بعد الآن في موضوع رفض أي سلاح غير سلاح الجيش. كما اعتبر في وصيته ان مقولة شعب - جيش - مقاومة هي معادلة خشبية.

يقول رئيس الحكومة الراحل تقي الدين الصلح ان بيان الاعتذار من مهمة تشكيل الحكومة، عادة ما يكون أهم من بيان تشكيلها. لأن بيان الاعتذار عن التكليف يلزم الرئيس السلف بعدم تجاوز سقفه السياسي. والقاعدة نفسها تنطبق على بيان الخروج من قصر بعبدا، فخلاله وضع سليمان السقف السياسي الذي يجعل أي رئيس جمهورية لا يجرؤ على قول كلام يقع دون جرأته ويحاول المهادنة على حساب يمين الدستور.

كان باستطاعة سليمان أن يختم عهده الرئاسي من دون ان يترك وصيته السياسية لرؤساء الجمهورية الذين سيأتون من بعده. ولكنه قرر أن يحاكي أسلوب تقي الدين الصلح الذي اختار الاعتذار على التشكيل، لأن بيان رفض مهمة تأليف الحكومة كان بنظره أهم من تشكيل حكومة من دون بيان فعلي يقول الأمور الوطنية التي يجب ان تقال. ويوجد اليوم من يقول ان سليمان أخطأ بحق فرصه للتمديد، فلو انه ساير حزب الله في ربع الساعة الاخير من عهده، لكان ربما نال التمديد له الذي كان مؤيداً فرنسياً ولا يوجد فيتو دولي ضده. ولكن حول سليمان من يقول انه أحسن فعلاً حينما قرر النظر الى تمديد من دون رئاسة بعيني تقي الدين الصلح الذي يرى ان بيان الخروج من الرئاسة يمكن له ان يكون وطنياً وسياسياً أهم من رئاسة صامتة.

وضمن محافل التفكير المسيحي يوجد قناعة اليوم بأن رئيس الجمهورية القوي هو بيان سليمان الوداعي. فالرجل مكث في القصر ست سنوات وهو يحاول ان يكون رئيساً قوياً، ولكنه لم يستطع، ليس - بالأساس - لأن صلاحيات رئيس الجمهورية في نظام الطائف منتقصة، بل لأن معادلة تنفيذ الطائف مختطفة بقوة السلاح المغطى من قسم مسيحي.

لقد خرج سليمان من القصر وترك في أثره وصية رئيس الجمهورية لخلفه عن مشكلة صلاحيات الرئيس مع نواقص في الدستور ومع معادلة هيمنة القوة على الحياة السياسية اللبنانية. وترك أيضاً فراغاً يشهد على ان المتسبب به هي الجهة التي شكا منها سليمان في آخر كلامه السياسي خلال عهده.

وبنظر أوساط مسيحية فإنه كان طبيعياً أن يكون لخلاف حزب الله مع الموقع المسيحي الاول في البلد استكماله مع بكركي الموقع الروحي الاول للمسيحيين في لبنان. فالأخيرة منذ لحظة دخول البلد في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، أصبحت تعيش فعلياً أجواء خطاب - الوصايا السياسية التي تركها الرئيس سليمان. فبكركي تتمتع الآن بصفة الرئيس القوي لأنها ((لا تريد شيئاً لنفسها)) حسب الميزة الأبرز للرئيس القوي التي وضعها الرئيس حسين الحسيني.

ويشعر حزب الله في هذه الآونة، بأنه متورط في سياسة تأخذه باتجاه حرق خيوط صلاته المسيحية. فانقطاع صلاته ببكركي وقبلها انقطاع صلاته بقصر بعبدا، يؤشران على خلل أصاب قدرته على هندسة موقعه داخل المعادلة الميثاقية في البلد. وسيكون لذلك ثمن يجب ان يدفعه إذا أراد لاحقاً تصحيح هذا النقص الحاد في وضعه الداخلي.

وهناك عدة ملاحظات يجدر التوقف عندها في هذا المجال، أولها ان خلاف حزب الله مع سليمان كان خاسراً، لأن الأخير عرف كيف يخرج من لعبة شخصنة هذا الخلاف، لمصلحة جعله خلافاً بين موقع الرئاسة الاولى وواجبها بصد اعتداء الحزب على صلاحيات الدولة (شرعية السلاح) بحسب ما ينص الدستور. أما الملاحظة الثانية فتتمثل بمضمون إحساس شائع لدى المراقبين يفيد بأن الحزب منذ تورطه في سورية الذي يسميه السيد حسن نصر الله ((تدحرجاً))، بدأ يفقد القدرة على توازنه الداخلي، سواء مع حلفائه أو خصومه. فلم يسبق ان تخلى الحزب عن ذكائه لدرجة انه يفتح في وقت واحد اشتباك قطيعة سياسية مع الموقعين الأهم عند المسيحيين، صرح بكركي وقصر بعبدا.

وحتى ضمن إطار علاقات الحزب مع حلفائه، فلقد دخلت أيضاً مرحلة الهواجس. فالأخيرون منقسمون حالياً ضمن نظرتهم للحزب الى عدة أجنحة: البعض منهم يرى انه إذا تحمل تغطية سلاح حزب الله في لبنان فإنه لا يمكنه تحمل تغطية سلاحه سورياً. وهذا ينطبق على عون، ولكن بالقرب من عون هناك من يدعو لمراجعة الموقف بخصوص تغطية سلاح الحزب داخلياً وذلك انطلاقاً من انه حنث ببند في تفاهم كنيسة مار مخايل يقر فيه بأنه لن يستخدم سلاحه خارج إطار المقاومة. ووراء هذه الملاحظة يقف الوزير جبران باسيل. ثمة جناح آخر داخل تركيبة حلفاء الحزب لا يرغب بأن يساهم في دفع كلفة حربه في سورية لا سياسياً ولا مادياً. وهؤلاء رفضوا بصوت عال موافقة الحزب على حكومة فيها صقور المستقبل من دون ان يتمثل فيها بمقابلهم صقور ٨ آذار. وهؤلاء رفعوا الصوت أيضاً في مجالسهم ضد قيام الحزب بحسم نسبة من ميزانياتهم لتغطية كلفة حربه في سورية.

والفكرة الأساس التي تطرح نفسها في هذا المجال هي ان الحزب كلما ازداد تورطه ((أو تدحرجه)) في سورية، كلما شعر بأنه يحتاج لغطاء سياسي واسنادي أكبر داخل لبنان، وذلك للتقليل من انعكاسات استنـزافه في الشام على رصيده السياسي الداخلي. ولكن لا يبدو ان الحزب يجد تجاوباً فعلياً معه على هذا الصعيد، وهذا ما يفسر ما ينتابه من ضعف مناعة مستجدة داخل معادلة الحياة السياسبة اللبنانية.

((الحزب القوي))

لا شك ان حزب الله يشعر بالعمق بمأزقه الداخلي اللبناني، وهو يحاول عبثاً إيجاد توليفة تضمن دوره كرأس حربة إيرانية ووجوده كحزب لبناني وشريك للطوائف الاخرى. ولكن انتاج هذه التوليفة أكثر من صعب. فمعادلة شعب - جيش - مقاومة لم تعد كافية، وبلاغة الرئيس نبيه بري العربية قد تنجح مرة أو مرتين في مدها بأكسير الحياة ولكن ليس أكثر. وبغياب أي توليفة أخرى لسد نقص هذه المعادلة، يتم العودة الى معادلة القوة الصرفة بوصفها القادرة وحدها على بقاء الحزب موجوداً ضمن المعادلة السياسية اللبنانية الرسمية والشعبية.

.. ولكن حتى داخل الحزب يوجد انقسام حول تفسير معنى القوة الداخلية المطلوبة. فهناك وجهة نظر تفسرها على انها وهج التهديد بالسلاح من دون استخدامه، أي ممارسة ناعمة داخلية. وهذه الجهات تعتبر ان أحداث ٧ أيار/مايو أسهمت في تأكيد هذا المعنى، ولم يعد هناك حاجة لتكرارها، لأنه بات يكفي الآن التذكير الرمزي أو الإيحائي بها عند كل منعطف يشعر فيه الحزب بأن هناك توجهاً داخلياً للمس بشكل فعلي بمكانته، وذلك على مثال ما يحدث من نشر لعناصر القمصان السود في العاصمة أو في الجبل قريباً من المختارة أو حتى إرسال طائرة أيوب الى أجواء معراب. باختصار يعتبر هؤلاء ان الحزب نجح في إرساء منظومة ردع للقوة الناعمة قابلة للممارسة داخلياً، وهي تجني الاهداف السياسية المطلوبة.

وهناك رأي آخر في الحزب يقدم تفسيراً أكثر فجاجة لمعنى قوة الحزب الداخلية، وبنظره فهي تعني أمراً واحداً بقاء الحزب على أهبة الاستعداد لاستعمال سلاحه والاعتماد فقط على أصابعه الجاهزة للضغط فعلياً على الزناد. وبنظر هؤلاء فإن هذه الرسالة يجب ان تكون معلومة للآخر في البلد وأيضاً لأصحاب القرار داخل الحزب، لأن ضمانة الحزب تتأمن من جراء قوته العسكرية فقط. وهذا المنطق الأخير تعزز داخل الحزب بقوة أكبر بعد تورطه في الحرب السورية. ويبدو ان نصرالله صار من أنصاره الخلص، وهذا ما يفسر خلفية كلامه الأخير عن انه لا يبحث عن رئيس يحمي المقاومة فالمقاومة تحمي ولا تطلب الحماية.

بالإجمال يبتعد المنطق السياسي عن تفكير الحزب لمصلحة عسكرة كل شيء بداخله، فالثياب المرقطة تقول للعمائم والنخب السياسية بداخله: اتبعوني.!!

أحمد خالد

 

هيئة العلماء المسلمين تحرِّمُ الانتماء لـ"سرايا المقاومة": ظاهرة شاذة غريبة عن ثقافة مدينة

موقع 14 آذار/أعلنت هيئة العلماء المسلمين في لبنان "حرمة الإنتماء لما يُسمَّى بــ"سرايا المقاومة" التي ظَهر فسادها وانتشر بَغْيُهَا وظلمُهَا" داعيةً المنتمين إليها "للتوبة وتركها لأنَّها زمرة فاسدة". وأدانت تكرارَ الإعتداء الآثمِ على إمام مسجد الأرقم في صيدا الشَّيخ خليل الصُّلح وشبابه، والتهجُّم على المَسجد ومحاولة الاعتداء على مشايخ المدينة. ووصفت الهيئة، في بيان "سرايا بالمقاومة" بـ"الظَّاهرة الشَّاذة الغريبة عن ثقافة مدينة صيدا وأخلاقها"، مضيفةً أنّ "هذه المجموعات الضَّالة ومن يقفُ وراءها تَسعى لتخريب مدينة صيدا والمناطق ذات الأكثريَّة السُّنيَّة، والحريصة على العيش المُشترك لأغراض وأهدافٍ مكشوفة". وقالت الهيئة: "ما زلنا نعتبر أنَّ الدَّولة هي التي تتحمَّلُ مسؤوليَّة حماية النَّاس والأخذ على يد المفسدين والمسلحين الذين يعيثون في المدينة الفساد، وفي حال تخلَّت الدُّولة عن تحمُّل مسؤوليَّاتها فلا يُلام الأهالي والشَّباب عندما يُدافعون عن مدينتهم وعن مشايخهم ومساجدهم". ودعت الهيئة "الشَّباب المسلم إلى عدم الانجرار للمخططات الرَّامية إلى زعزعةِ الأمن، وضبط النَّفس وحماية المساجد وعدم السَّماح لأحدٍ أنْ يوجِّه إهانة لعالم أو لمسجد أو لشَّباب المسجد، أو للمسلمين بالتعاون مع الأجهزة الأمنيَّة المسؤولة". كما دعت الدُّولة إلى أنْ "تتحمَّل مسؤوليَّاتها وتردع هذه المجموعات الضَّالة، وتلجم سلاحهم حفاظاً على مدينة صيدا وأهلها".

 

التايمز: مخاوف لبنان من داعش

نشرت صحيفة 'التايمز” البريطانية أن تنظيم داعش دشن 'حملة تفجيرات انتحارية تستهدف مناطق شيعية في لبنان”. وأشار تقرير للصحافي، نيكولاس بلانفورد، إلى أن مصادر أمنية لبنانية أعربت عن شكوكها في أن التنظيم مسؤول عن ثلاث هجمات انتحارية وقعت الأسبوع الماضي، وهو ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة 70 آخرين. ونقل التقرير عن المصادر اعتقادها بأن 'داعش” تستغل خلايا نائمة أو تبعث بمتطوعين أجانب لشن هجمات تستهدف المناطق الشيعية التي يحوز فيها 'حزب الله” على شعبية كبيرة. ويشارك مقاتلون تابعون لـ”حزب الله” في الصراع السوري دعما للرئيس بشار الأسد في مواجهة الحراك المسلح المعارض. وقالت الصحيفة إن سعوديا ألقت القوى الأمنية القبض عليه تزامنا مع تفجير انتحاري الأربعاء أقر بأنه وشريكه الانتحاري كانا أعضاء في 'داعش”، وأنهما كان يخططان لتفجير مطعم في جنوبي بيروت.

 

خاص- لهذا السبب ابلغ موظف دو روي الانتحاريين

Alkalimaonline.comخاص -

في وقت تنشغل فيه الاجهزة الامنية بمطاردة وكشف المزيد من الخلايا الارهابية المنتشرة في بيروت والمناطق وتعمل ليل نهار على تفكيكها لا يزال شبح التفجير الانتحاري في فندق دي روي في الروشة عنوانا بارزا للروايات التي يتناقلها الشارع. مصادر بارزة في الامن العام تحدثت للكلمة اونلاين عن رحلة دورية الامن العام الى الفندق. وفي التفاصيل فان الامن العام يمتلك لائحة السياح الاجانب القادمين الى لبنان عبر استمارات السياح في المطار مع اخرى يملؤوها في الفنادق التي يشغلونها. وعند التدقيق في هويات السعوديين أحمد عبد الرحمن الثواني وعبد الرحمن الشنيفي تبين ان ما كتب على استمارتهما في المطار لا يتطابق مع ما كتب في الفندق الامر الذي اثار شكوكا لدى جهاز المعلومات في الامن العام فاتخذ قرارا بارسال دورية من المنطقة لاصطحاب الشابين السعوديين والتحقيق معهما نظرا للتباين الذي ظهر في الاستمارات بين المطار والفندق. عندها توجهت دورية مؤلفة من ثلاثة عناصر وهم النقيب طارق الضيقة والعنصرين أسامة حجازي هيثم وهبي الى الفندق بلباس مدني لاصطحاب الشابين والتحقيق معهما.

وتحسبا لاي طارئ كانت هناك دورية قوامها عشرين عنصرا في محيط الفندق الموجود في الاساس في منطقة امنية. وفور وصولها طلبت الدورية من الموظف في مكتب الاستقبال ارشادها الى الغرفة حيث يقبع السعوديان وهذا ما حصل. ولكن الموظف سارع الى ابلاغ الشابين عن اشخاص يسألون عنهما وهذا ما بينه التحقيق مع الشاب وايضا المكالمة الهاتفية المسجلة الا ان سبب الابلاغ من الموظف جاء بعد الاتفاق مع السعوديين اللذين اوهموا الموظف ان هناك نساء في الغرفة وتفاديا لاي احراج عليه ابلاغهما . وبعد ان تبلغ الانتحاريان الخبر حضر احدهما حزاما ناسفا وعند وصول الدورية الى باب الفندق قام "الثواني" بتفجير نفسه الامر الذي ادى الى جرح عناصر الدورية. وتؤكد المصادر ان الاخطر من كل هذا ان الخلايا الموجودة في لبنان هي خلايا عنقودية وبالتالي مفصولة عن بعضها وكل واحدة مرتبطة بشخص وهذا ما يصعب التحقيق لان مركزية قرار هذه الخلايا خارج لبنان مبدية خشيتها من وجود المزيد من الانتحاريين الا ان الاجهزة تتعقبهم وتمنعهم من الوصول الى اهدافهم.

 

بوادر ايجابية في أزمة الرئاسة تشجع جنبلاط على استكمال مسعاه وحركة مشاورات تلي اللقاءات الفرنسية

 موقع 14 آذار/ينشط رئيس 'اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط على خط الحراك الخارجي، خصوصا الفرنسي منه، حيث من المقرّر ان يلبي دعوة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اواخر الجاري للتباحث في مواضيع الساعة وأهمها الاستحقاق الرئاسي خصوصا لناحية دعم المرشح الرئاسي النائب هنري حلو، وذلك استتباعا لسلسلة لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى خارجا، حسب ما اشارت مصادر مقربة من الحزب لـ”المركزية”، معلنة ان حركة جنبلاط في الخارج تشجيعية بعد لمس بوادر ايجابية في موضوع الاستحقاق الرئاسي. واعتبرت المصادر ان الزيارة امر تقليدي لدولة صديقة رئيسها ينتمي الى الاشتراكية الدولية، اضافة الى وجود تنسيق في أمور مختلفة، وانفتاح فرنسي على موضوع الاستحقاق الرئاسي، وما الاجتماعات التي تحصل في العاصمة الفرنسية والتي كان آخرها بين رئيس الوزراء الفرنسي لوران فابيوس والرئيس سعد الحريري، واختيار فرنسا كمقر للقاءات السياسية الا محاولة لفتح كوة في جدار العقدة الرئاسية في لبنان، والاعلان المباشر عن استعداد فرنسا للمساعدة في هذا الموضوع.

واشارت الى ان جنبلاط يسعى جاهدا للتسويق للمرشح حلو، مشيرة الى ان اللقاء الفرنسي المقبل سيتطرق الى وجهة نظر جنبلاط من الاستحقاق الرئاسي، نظرا لاقتناع الاخير ان حلو هو المخرج الحقيقي لازمة الرئاسة، معتبرة ان البوادر الايجابية التي يستقيها جنبلاط من خلال لقاءاته مع المسؤولين خارجا تشجعه على استكمال حركة الاتصالات حول موضوع حلو والرئاسة، كاشفة عن حركة مشاورات ستلي اللقاء الفرنسي في المرحلة المقبلة. وكانت زيارة جنبلاط الاخيرة الى الكويت التي رافقه فيها وزير الصحة وائل ابو فاعور والنائب حلو اكتسبت أهمية بالغة، اولا لانها أتت كزيارة تعارفية بين المرشح الرئاسي والعائلة المالكة وثانيا لان اجواء سياسية بامتياز سيطرت على اللقاء بدءا من موضوع الاستحقاق الرئاسي الى مواضيع الساعة على الساحة اللبنانية، حيث اشاد الوفد اللبناني بدور دولة الكويت واهتمامها بلبنان.

ومن المتوقع ان يتشاور جنبلاط مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد عودته من فرنسا لوضعه في اجواء اللقاءات وما ستؤول اليه الامور، كما فعل بعد زيارته الاخيرة الى فرنسا ولقائه الرئيس سعد الحريري، وايفاده وزير الصحة وائل ابو فاعور لإطلاع الرئيس بري على محصلة اللقاء ليبنى على الشيء مقتضاه سعيا للخروج من أزمة الدوامة الرئاسية، على ان يحاول الرئيس بري التشاور مع حلفائه، كما التنسيق مع بكركي التي تجهد في هذا الموضوع وتكثف لقاءات المسؤولين اللبنانيين والاجانب في صرحها وآخرها زيارة سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لانتاج رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن.

 

شيخ العقل نعيم حسن: عمل الأجهزة الأمنيّة يبعث الأمل بقدرة الدولة

لبنان الآن/بيروت – أعرب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن عن قلقه "الممزوج بمشاعر الأسف على شغور سدة رئاسة الجمهوريّة"، وقال: "ما يقلقنا أيضاً الوضع الأمني، الذي شهد عودة للتفجيرات، إنّما عمل الأجهزة الأمنيّة، وتحديداً في الأيام الماضية، يبعث الأمل بقدرة الدولة على الحسم بوجه المخلين بالأمن وملاحقتهم، ويؤكّد ما ننادي به دائماً بأن الدولة وحدها القادرة على حماية الوطن والمواطنين".

وناشد حسن، في رسالة بمناسية حلول شهر رمضان، المسؤولين كافة أن "يسارعوا إلى التوافق على إحياء المؤسسات الدستورية، وفي طليعة ذلك انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وعودة العمل في الحياة التشريعيّة"، وتمنى على الحكومة "التي على عاتقها مسؤوليات جسام في السياسة والاقتصاد والأمن والانماء توافقاً مباراكاً على آلية عملها".

 

'تيار ميشال عون” يعد قانون انتخاب نيابي على مرحلتين.. عون مستاء من بكركي بسبب جلسة 'المحاسبة”

موقع 14 آذار/  كل المعطيات المتجمعة في افق الاستحقاق الرئاسي توحي بان اخراج الملف من عنق زجاجة التجاذبات السياسية لن يكون قريبا حتى ان بعض المتشائمين لا يتوقعون انجاز الانتخابات الرئاسية قبل الخريف المقبل في ضوء عدم وضوح الرؤية اقليميا وتصلب بعض القوى السياسية خلف مواقفها المعلنة. ازاء هذا الواقع نقل بعض زوار الرابية اخيرا لـ”المركزية” معلومات تتحدث عن ان رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون الذي وجه بوصلته الانتخابية نيابيا عازم على المضي في هذا الاتجاه باعتباره احد المداخل التي يمكن النفاذ عبرها الى الاستحقاق الرئاسي ورفع حظوظ وصوله الى بعبدا. ويقول هؤلاء ان فريقا من الحقوقيين في التيار الوطني الحر يعد قانون انتخاب جديدا مستوحى من روحية القانون الارثوذكسي ويقوم على مرحلتين: الاولى تستند الى الانتخاب طائفيا بمعنى ان ينتخب المسيحيون النواب المسيحيين في قضائهم والمسلمون كذلك ويكون الترشيح افراديا من دون لوائح فيتأهل من بينهم من يحصل على نسبة معينة يتم تحديدها الى المرحلة الثانية التي تجري على مستوى الوطن عبر لائحة مشتركة.

ولم يستبعد الزوار ان يكون المؤتمر الصحافي الذي يعقده عون قبل ظهر الاثنين المقبل مخصصاً للاعلان عن هذا القانون خصوصا ان ملف الانتخابات النيابية بات مادة نقاش دسمة في بعض الدوائر السياسية الضيقة وسط معلومات تتحدث عن تمديد جديد للمجلس النيابي اقله لمدة سنة ما دام انجاز الانتخابات الرئاسية متعثراً ولا رئيس جمهورية يوجه الدعوة للهيئات الناخبة اضافة الى ان بعض القوى المسيحية ترفض اجراء الانتخابات النيابية في ظل الفراغ الرئاسي. ويتحدث هؤلاء عن ان العماد عون يعتبر ان لا حل رئاسيا ما دام ارتباط القوى الداخلية المؤثرة في الاستحقاق بدول الخارج على حاله بما يربط قرار هؤلاء بأمر العمليات الخارجي الذي يرد في اللحظة التي يختارها هذا الخارج ونسبة لمصالحه ومشاريعه الاقليمية وليس لمصلحة لبنان الذي يشكل إحدى اوراق التفاوض على ملفات اقليمية ودولية. من هنا يقول زوار الرابية ان عون يؤكد ان عبر القانون المشار اليه يمكن ان يوصل حكما الى بعبدا الفائز والاقوى عند المسيحيين.

وينقل هؤلاء عن عون قوله ان الرهانات التي عقدت على نتائج التطورات والمحطات الاقليمية، كما على جواب الرئيس سعد الحريري في ما يتصل بدعمه للرئاسة كما على بكركي لتقديم الدعم لترشيحه للرئاسة باتت من دون افق، ذلك ان الوضع الاقليمي بالغ التعقيد ويحتاج ربما الى سنوات وليس اشهرا لترتيبه وان جواب الرئيس سعد الحريري مرتبط مباشرة بالجواب السعودي. اما بكركي فلا تبدو العلاقة مع سيدها على ما يرام خصوصا بعد الاجتماع الاخير الذي لا يخفي العماد عون استياءه ازاء ما جرى خصوصا انه قصد الصرح بناء لدعوة تلقاها لعقد لقاء مع البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في حضور رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع على امل ان يسحب جعجع ترشيحه ويبارك البطريرك لعون الرئاسة، غير انه فوجئ بجلسة 'محاسبة” على حد تعبير عون اذ وجد نفسه بين 24 مطرانا في حضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار ما اثار انزعاجه خصوصا بعدما تبين ان الحديث تركز على ضرورة العمل لانقاذ الاستحقاق الرئاسي والسبل الآيلة لذلك ومن بينها انسحاب القادة المرشحين، وهو ما طرح في اجتماع سينودس المطارنة في بكركي اخيرا. وختم الزوار بالاشارة الى ان الممثل الشخصي للأمن العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي خلال زيارته الخميس الى الرابية حمل جملة نصائح ورسائل لعون غلفها بتساؤلات حول الطريقة الفضلى لانجاز الاستحقاق الرئاسي وهل قد تكون عبر مرشحين مقبولين من جميع الاطراف السياسية.

 

النائب المردي سليم كرم ا: لا مانع من اجتماع في بكركي لكن لا نريد احراج البطريرك

موقع 14 آذار/امتعاض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من حال الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، وتكراره في كل مناسبة مواقفه الداعية النواب الى الكف عن الإمعان في طعن الدستور والميثاق الوطني وحضور جلسات الانتخاب، لم يلقيا حتى الساعة أي صدى في أوساط الكتل المسيحية المقاطعة. عضو كتلة 'لبنان الحر الموحد” النائب سليم كرم اعتبر في حديث لـ”المركزية” ان 'البطريرك في المبدأ يتكلم في شكل صحيح، وهو محق لجهة وجوب وضع حد للفراغ الرئاسي، خصوصاً في ظل شلل مجلس النواب ووسط الحديث عن انتخابات نيابية باتت على الابواب، وبعد ان خلق الوزراء شبه حكومة مصغّرة لتسيير أمور الناس، لكن الواقع الذي يمنع عقد جلسة انتخاب هو ان هناك نوابا مسيحيين وغير مسيحيين أتوا بأصوات غير المسيحيين، يمنعون وصول صاحب أكبر كتلة وأوسع تمثيل مسيحي الى سدة الرئاسة. كما ان هناك دولا خارجية تقول انها تعمل لاجراء الانتخابات ووقف الشغور، لكنها في الواقع تعطلها وتمنع وصول الرئيس المسيحي القوي وربما تنتظر هذه الدول ان يصبح الوضع في لبنان كما في الجوار. هل الوضع سيبقى على حاله حتى اقتناع رئيس كتلة 'المستقبل” الرئيس سعد الحريري بانتخاب رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون؟ أجاب كرم 'القرار يأتي من الخارج وعليهم الاقتناع جميعا بانتخاب الرئيس المسيحي الاقوى، وعدم رؤية الرئاسة من وضع شاذ”، وتابع 'منذ أيام كان هؤلاء يهللون للسياحة في لبنان، وفجأة رأينا ان الانتحاريين أتوا من بلادهم!”

وعن قول الحريري انه لا يضع فيتو على اسم أي مرشح بل ينتظر اتفاقا مسيحيا على اسم الرئيس، قال 'أظن اذا قالت السعودية للحريري 'انتخب عون”، فسيصوت له بسرعة ومن دون أي حسابات”.

وعن دعوة رئيس حزب 'القوات اللبناينة” الدكتور سمير جعجع الى اجتماع نيابي مسيحي موسع في بكركي؟ أشار كرم الى 'أننا مستعدون لذلك ولا مشكلة في اللقاء، لكن لا نريد احراج الراعي في واقعنا الحالي. فهو سيقول 'نريد رئيسا” وسننزل الى الجلسة ويتكرر السيناريو نفسه”، مضيفا 'في المناسبة، نحن نريد رئيسا سجلّه مقبول ويكون مشرّفا لبنانيا ودوليا”. وتمنى ان يصل الجميع الى الوعي لحل مشكلة لبنان لأنه لنا جميعا، وكلما تأخرنا تسوء الاوضاع وتتدخل الدول في شؤوننا وترانا قصّارا، كما ان هناك استحقاقات مالية واقتصادنا يتراجع وهذا سيرتدّ سلبا على قضايا كثيرة كـ”السلسلة”، وكل أمور الدولة”.

 

المؤتمر الانطاكي الأرثوذكسي للأسرة الدولية: إحلال السلام في سوريا ضمانة لسلام المشرق والعالم

وطنية - دمشق - دعا المؤتمر الانطاكي لكنيسة انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، في بيان، الأسرة الدولية إلى "النظر بعين الحق إلى ما يجرى فى المشرق عموما، وبخاصة في سوريا، وبذل المزيد من الجهد لاحلال السلام فيها لكونها ضمانة لسلام المشرق والعالم جميعا". وشدد على "اننا باقون في المشرق في أخوة حياة مع المسلمين، ومنتمون اليه فى زمن تشظى فيه الانتماء إلى الوطن وقويت فيه رياح ايديولوجيات أخرى من تطرف وتكفير وارهاب، غريبة عن ماضي وحاضر هذا المشرق". ودعا "المجتمع الدولي وجميع الهيئات الفاعلة والضمائر الحية، إلى تكثيف الجهود من أجل اطلاق جميع المخطوفين ولاسيما المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي اللذين مضى على اختطافهما ما يزيد على العام وسط صمت عالمي ومحلي مخز".

 

هيئة التنسيق مستمرة بمقاطعة تصحيح الامتحانات الرسمية وتدعو الى الاقفال يومي 1و2 تموز

وطنية - عقدت هيئة التنسيق النقابية اجتماعا في مقر رابطة معلمي التعليم الاساسي الرسمي، دعت بنتيجته المسؤولين الى "القيام بواجبهم التشريعي بعدما اوفت الهيئة بتعهدها اجراء الامتحانات الرسمية نزولا عند رغبة الاهالي والطلاب"، ودعت الى "اوسع تكاتف شعبي معها ضد المسؤولين الرسميين الذين يمتنعون عن القيام بواجبهم بتسيير المؤسسات الدستورية واقرار الحقوق في سلسلة الرتب والرواتب".

وجاء في بيان صادر عن الهيئة بعد الاجتماع ما يأتي:

1 - تهنىء هيئة التنسيق النقابية طلاب لبنان على انجاز امتحاناتهم الرسمية، وتتوجه بالشكر الى الاساتذة والمعلمين الذين انجزوا هذه الامتحانات بكل مسؤولية وانضباط، رغم الألم الذي يعصرهم بعد ثلاث سنوات من نضالهم لانتزاع حقوقهم بسلسلة الرتب والرواتب.

2 - ولما قامت هيئة التنسيق من جانبها بما عليها لجهة مراقبة الامتحانات، والمسؤولون لم يكترثوا ولم ينفذوا ادنى واجباتهم، لذلك، تدعو الهيئة الموظفين الاداريين والاجراء والمتعاقدين والمياومين وجميع العاملين بالساعة والفاتورة، الى اقفال الوزارات والسرايات الحكومية والادارات والمؤسسات العامة يومي الثلاثاء والاربعاء 1و2 تموز القادمين، كما تدعو الهيئة الأهالي وطلاب الشهادات الرسمية لحضور اللقاءات المشتركة مع الأساتذة والمعلمين في المدارس الرسمية والخاصة، وذلك يوم الخميس في 3 تموز الساعة العاشرة والنصف صباحا، وذلك في المراكز التالية: الشمال: ثانوية سابا زريق الرسمية. بيروت: ثانوية عمر فروخ الرسمية - الكولا. جبل لبنان: كسروان وجبيل ( ثانوية جبيل الرسمية) قضاء عاليه ( ثانوية مارون عبود الرسمية). البقاع: بعلبك ( دار المعلمين ) زحلة ( ثانوية حوش الأمراء) الجنوب: صيدا ( ثانوية صيدا الرسمية للبنات ) النبطية

( ثانوية الصباح الرسمية) صور ( ثانوية صور المختلطة) وذلك من اجل:

- الضغط على المسؤولين الرسميين الذين اضاعوا اسبوعين بدون ادنى متابعة لملف سلسلة الرتب والرواتب. وهذا ان دل على شيء فانه يدل على ان هيئة التنسيق النقابية تصرفت بمنطق وطني وبمسؤولية وطنية عالية، حين تنازلت عن مقاطعة اجراء الامتحانات الرسمية، فيما المسؤولون يضربون عرض الحائط مصالح المواطنين الحياتية والمصلحة الوطنية في الصميم بتخليهم حتى عن تسيير المؤسسات الدستورية.

- التشاور وتشكيل " لجان متابعة تضم مجالس الأهل وهيئة التنسيق، مع طلاب الشهادات"، واصدار بيانات دعم وتأييد لتحرك هيئة التنسيق النقابية. وتوسيع دائرة الضغط على المسؤولين من اجل اعطاء حق مليون لبناني في لقمة عيشهم، وحق مئة الف تلميذ في الحصول على شهاداتهم الرسمية وعدم فرض ضرائب على الفقراء.

3 - تحمل الهيئة مسؤولية استمرار مقاطعة اسس التصحيح والتصحيح للامتحانات الرسمية الى جميع النواب المسؤولين عن عدم اقرار الحقوق في السلسلة وعن تعطيل الجلسات النيابية.

4- تؤكد الهيئة انها لن تتراجع عن مقاطعة اسس التصحيح والتصحيح ما لم يقر المجلس النيابي مشروع سلسلة الرتب والرواتب وفق المذكرة التي سبق ان قدمتها الهيئة الى السادة النواب، والتي تضمن تعديل الرواتب بنسبة 121 % على اساس الراتب المعتمد في القانونين 661/1996 و717/ 1998، اي بعد حسم ما معدله 45% من اصل 121%، ودفع الباقي البالغ معدله 75%.

 

النائب ابراهيم كنعان في تشييع النائب ميشال حلو في جزين: كان خير ممثل لأبناء شعبه وعهدنا له ان مسيرة التغيير والإصلاح ستستمر

وطنية - شيعت جزين ومنطقتها، عند الرابعة بعد ظهر اليوم، عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال حلو، في كنيسة مار مارون، في حضور النائب إميل رحمة ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام، العميد محمد الحايك ممثلا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، ممثل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون النائب وليد خوري، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان، ممثل النائب سامي الجميل ريشار الأسود، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع النائب فادي كرم، عدد آخر من النواب الحاليين والسابقين، ممثلين عن قادة الأجهزة العسكرية والأمنية، شخصيات نقابية ورؤساء بلديات واتحادات بلدية ومخاتير وحشد من أبناء المدينة والمنطقة.

ترأس الذبيحة الإلهية المطرانان انطوان نبيل العنداري والياس نصار والمونسنيور انطوان شبير، بمعاونة حشد من الكهنة. وعدد المونسنيور شبير، في الرقيم البطريركي، مزايا الراحل.

كنعان

وألقى النائب كنعان كلمة تكتل "التغيير والإصلاح"، فقال: "ان أصعب اللحظات هي تلك التي نقف فيها في حضرة الموت لنودع زميلا أو رفيقا أو صديقا، فكيف اذا كانت المناسبة لحظة وداعك انت يا ميشال. تكتل التغيير والاصلاح الذي انتميت اليه وتفانيت حتى الرمق الأخير في الدفاع عن خياراته ومبادئه وجمهوره ورئيسه الذي قال لي بالأمس بعد تلقيه عند الخامسة فجرا خبر رحيلك: من ساعة لتلقيت الخبر وصورتو ما غابت عن بالي. سيفتقدك". أضاف: "نعرف انك ستفتقد الى صوت الشلال الذي ارتويت من مائه، وارتوى هو من حبك لبلدتك واهلها وتمسكك بأرضها وهويتها، بعاداتها وتقاليدها، بماضيها العريق وبحاضرها المتطلع الى مستقبل افضل. لكن اعمالك باقية بعدما حفرت في القلوب ونقشت في العقول. فالأكيد انك ومنذ دخولك الندوة البرلمانية نائبا عن جزين عام 2009، كنت خير ممثل لأبناء شعبك، الى جانب زملائك في تكتل التغيير والإصلاح، وعلى رأسهم قائد وقف يوما في هذه البلدة ليقول لأبنائها إن ارضكم هويتكم فاذا خسرتموها خسرتم وجودكم وارثكم ومستقبلكم. وهو يقف كذلك على مساحة الوطن، ونقف معه، حارسا للميثاق وحريصا على الشراكة، ليبقى الوطن وتبقى المؤسسات فيه، وتستعاد الحقوق لاصحابها، تمثيلية كانت ام دستورية ام اجتماعية".

وتابع: "ميشال، جمعتنا مقاعد البرلمان، وقد حللت مكاني في لجنة الإدارة والعدل العام 2009، فطبعت جلساتها بحضورك الدائم ودورك المتميز فيها. ومع انك لم تكن عضوا فيها، وجدت لنفسك كل الوقت لتشارك بفاعلية في جلسات لجنة المال والموازنة، واسمح لنفسي بأن أقول: صوتك كان ينقز ويوعي المسترخي والنايم أيام مناقشة موازنة العام 2010. وكان يقوي عزيمة المناضل والمدافع عن القانون والحقوق والإصلاح، فكنا نشعر نحنا رفاقك بسند قوي. استذكرك يا ميشال بخبرية الحنون، التي بات يضرب بها المثل في لجنة المال والموازنة، لا بل في كل اللجان. فيوم كنا ننتظر نصف الساعة لاكتمال النصاب، وحضورك الى جانب زملائنا لم يكن يحتسب من ضمنه، أخبرتنا خبرية الحنون وبيت الشعر: ما زاد حنون في الإسلام خردلة ولا النصارى لهم شغل بحنون، فبات هذا اللقب مرافقا لعملنا واجتماعاتنا في كل جلسة". وختم كنعان: "أيها الزميل والصديق، ترحل اليوم بعدما صارعت المرض لسنوات، واقفا لا تنكسر، الى ان كانت المشيئة الالهية ورقدت على رجاء القيامة. باسم تكتل التغيير والإصلاح الذي حملت لواءه، والذي كلفني فشرفني رئيسه دولة الرئيس العماد ميشال عون ان اقول كلمته في وداعك اليوم يا ميشال، نعزي انفسنا اولا برحيلك، ونتقدم بأحر واصدق التعازي من زوجتك وعائلتك ومن أبناء عروس الشلال والقضاء، وعهدنا لك ولابناء جزين ان مسيرة التغيير والإصلاح ستستمر على مساحة الوطن، ليبقى الوطن، وفي جزين، لتبقى لابنائها مرفوعة الجبين أبية بأرضها وهويتها. في وداعك يا عزيزنا ميشال، نفارقك بالجسد الى أن نلتقي. نصلي في رحيلك، وايماننا انك رقدت على رجاء القيامة. وعزاؤنا نحن الذين عرفناك محاميا ومشرعا وزميلا يقارع الحجة بالحجة، ان بصماتك ستبقى حاضرة، إن في ساحة النجمة او في قصور العدل او بين المعبور والتومات وما حولهما. وداعا أيها الرفيق. سنفتقدك".

وبعد القداس، تقبلت عائلة الراحل وزملاؤه في مجلس النواب، التعازي في صالون الكنيسة. ثم انتقل المشيعون إلى مدافن العائلة حيث ووري الجثمان في الثرى.

 

السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا شارك راهبات الصليب في حلبا بعيد الطوباوي يعقوب الكبوشي وزار تيلي لوميير

وطنية - احيت جمعية راهبات الصليب في حلبا، عيد الطوباوي يعقوب الكبوشي، بقداس احتفالي اقيم في دار ابونا يعقوب للعجزة والمسنين، قيد الانشاء، في بلدة حلبا. ترأس القداس رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج ابو جودة، وحضره السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا، رئيس اقليم كاريتاس- عكار الأب ميشال عبود، ممثلة الرئيسة العامة لراهبات الصليب الام ماري مخلوف الام ارزة الجميل، وكهنة ورهبان وراهبات، وفاعليات من المنطقة. وألقت رئيسة راهبات الصليب في حلبا الاخت فرانسواز الخوري كلمة رحبت في بدايتها بالحضور "في هذا المبنى قيد الانشاء"، شاكرة "كل المساهمين والايادي البيضاء التي ساهمت الى الان، بالوصول الى هذه المرحلة"، آملة من الجميع "مد يد المساعدة لاستكمال عملية البناء والتجهيز، كي تتمكن الجمعية من افتتاحه، لتطال تقديماته كل العجزة والمسنين، واصحاب الاحتياجات الخاصة".

أبو جودة

بدوره ألقى أبو جودة كلمة أعرب فيها عن "اهتمامه بهذه الدار"، مهنئا الجميع ب"عيد الطوباوي ابونا يعقوب"، معتبرا اياه "نموذجا في حياته الاكليريكة، وقد تاثر به جدا".

واذ تمنى للقيمين على هذه الدار "النجاح في كل ما يصبون اليه في اطار الخدمة الانسانية النابعة من الايمان العميق"، دعا كل الخيرين الى "متابعة جهدهم لاتمام هذا العمل العظيم".

كاتشا

من جهته، أعرب كاتشا في مستهل كلمته عن "سعادته بزيارة هذه الدار، والمشاركة في القداس الاحتفالي"، لافتا الى "الدور الانساني الكبير، الذي تقوم به مؤسسات ابونا يعقوب". وقال: "ان راهبات جمعية راهبات الصليب، يجسدن حب أبونا يعقوب لله، بوقوفهن الى جانب المرضى والمتعبين"، متمنيا ان "يطوب ابونا يعقوب قديسا". وشدد على "اهمية الوقوف الى جانب هذه الدار، قيد الانشاء، التي تحمل اسم الطوباوي يعقوب، كي يباشر عمله سريعا، وان يتطور البناء لتشمل تقديماته كل الناس في هذه المنطقة". بعدها، زار كاتشا مكتب محطة "تيلي لوميير" في بلدة الشيخ محمد، يرافقه الاب ميشال عبود، وكان في استقباله مديرة المكتب انيسة هلون، وعدد كبير من الشبيبة اصدقاء المكتب. حيث شجع القيمين على المكتب على "الاستمرار بعطائهم، وكل ما يقومون به". وبعد جولة في اقسام المكتب، والوقوف على عمله، دون كاتشا في سجل المكتب كلمة، قال فيها: "بفرح كبير جئت الى هنا، وانا اهنئ الجميع على كل ما يقومون به، وهو نشر نور الانجيل الى كل الاشخاص في كل انحاء العالم، حتى يبحثوا عن معنى الوحدة والايمان".

 

الجيش الحر يطرد "داعش" من البوكمال السورية

أكدت مصادر لقناة "العربية" أن الجيش الحر تمكن من طرد "داعش" من أحياء البوكمال في دير الزور بسوريا. وكان الجيش الحر قد شنّ حملة كبيرة لطرد مقاتلي "داعش" من البوكمال التي سيطر على أجزاء واسعة منها. ولهذا الغرض توجّهت تعزيزات من الجيش الحر، فجر اليوم السبت، إلى البوكمال. وأمهل الثوار "داعش" 24 ساعة للانسحاب من المدينة. وشهدت البوكمال معارك عنيفة بين الجيش الحر من جهة وبين "داعش" وفصيل من الثوار بايع "داعش". وكان فصيل "جبهة النصرة" في البوكمال، أو ما يُعرف بـ"جنود الحق"، قد بايعوا في 24 يونيو الحالي "داعش" رغم إنكار الجبهة لهذه الأنباء في اليوم السابق للمبايعة. وسارت أنباء عن سيطرة مقاتلي الجيش الحر على مقرين للمقاتلين الذين بايعوا "داعش" في البوكمال، وسط حالة من الترقب خوفاً من أن تقوم قوات "داعش" باقتحامها انطلاقاً من منطقة القائم العراقية.

ويسعى "داعش" إلى ربط الحدود العراقية-السورية عبر مدينتي القائم (في العراق) والبوكمال (في سوريا). ومن المرجح أن ينجح في تنفيذ هذا السيناريو في ظل مبايعة "جبهة النصرة" له في هذه المناطق وضعف كتائب المعارضة المعنية بقتاله، في وقت أفاد فيه شهود عيان بأن عناصر "داعش" يحتشدون عند الحدود العراقية للانقضاض على البوكمال من مدينة القائم.

كما سيطرت "داعش" في 20 من الشهر الجاري على مدينة موحسن وبلدتي البوليل والبوعمر الاستراتيجيات، في ريف دير الزور الشرقي، أو ما يُعرف بـ"خط الشامية" على نهر الفرات والقريبة من مطار دير الزور العسكري، وهي مقر المجلس العسكري للكتائب المقاتلة. ويعتبر هذا التقدم خطوة استراتيجية هامة في طريق محاولة "داعش" فرض سيطرتها على مناطق في شرق مدينة دير الزور، من أجل الوصول إلى الحدود السورية-العراقية، لربط المناطق الخاضعة لسيطرتها في العراق مع المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا.

 

النائب نواف الموسوي: ليتخل البعض عن مكابرته وليعترف أن مهمة حزب الله في مواجهة التكفيريين حمت لبنان من انقلاب دموي

وطنية - القى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي خلال احتفال تأبيني في بلدة قانا الجنوبية، كلمة جاء فيها: "إننا قادرون على أن نفرق بين الحق والباطل وقادرون على التمييز مسبقا وبصورة استباقية بين ما يشكل تهديدا وما يشكل فرصة، ولذلك لم ننتظر أن يأتي الخطر ليستوطن في أرضنا ثم يهدد مقدساتنا فنتحرك من بعد التهديد. إننا شاهدنا بالأمس ماذا جرى في العراق بين ليلة وضحاها، فإذا بالتكفيريين قد باتوا على أبواب المقدسات في سمراء وغيرها من المدن المقدسة، وهذا ما جعل المرجعية رشيدة تبادر إلى إعلان الفتوى بوجوب الجهاد الدفاعي كفائيا وهو حكم وفتوى متضمنة في طبيعة الحال في الرسائل العملية، ولكن إعلانها استوجب من المرجعية في العراق في ذلك الوقت الحال الميدانية والسياسية التي انتهى إليها العراق، إذ بات الخطر على الأبواب وباتت المقدسات في خطر عظيم والساسة في ما بينهم يتقاتلون ويضعف أحدهم الآخر".

وتابع: "إننا لم نرتكب هذه الأخطاء في لبنان، وحرصنا فيه على أن نمتن وحدتنا الداخلية كما نمتن وحدتنا الوطنية، وهكذا كنا في الجنوب وفي البقاع وفي الضاحية يدا وجسما واحدا لا فرق بين حزب الله وحركة أمل أو مع أي أحد آخر، بل كنا صفا واحدا يأزر بعضه بعضا، ففي مقاومة العدو الصهيوني وفي المواجهة السياسية في الداخل كنا واحدا، وكنا وراء سماحة الأمين العام في أرض الجهاد ووراء دولة الرئيس نبيه بري في المواجهة السياسية، ولذلك لم يستطع أحد اختراق صفوفنا بالإضعاف وعبرنا عن أرقى أشكال التماسك، وهذا هو الطريق الذي ينبغي على جميع من ينتمي إلينا أن يسير فيه لا أن تقع الإنشقاقات والإنقسامات والصدامات والصراعات بينهم حتى يضعف جميعا فيصبح لقمة سائغة لأي معتد".

اضاف: "إننا لم نكتف بوحدتنا الداخلية بل حرصنا على الوفاق الوطني وذهبنا إلى تشكيل حكومة قيل وقت تشكيلها الكثير من الملاحظات والإنتقادات، ولكن الجميع بعدما رأى من إنجازات ميدانية وسياسية وإدارية سلم أن خيار المقاومة وسيدها كان صائبا في العمل من أجل تشكيل الحكومة الراهنة، ولم نكتف بذلك فحسب بل لأننا تحسبنا للخطر منذ البداية ذهبنا إلى مقاتلة التكفيري من قبل أن يبدأنا بالهجوم، ولولا أننا لم نواجه التكفيريين منذ حوالى العامين في سوريا لكنا استفقنا ذات ليلة والتكفيريون بين أنظارنا في بيروت أو في البقاع أو الشمال أو في الجنوب، ولكان الخطر يلاحقنا جميعا سنة وشيعة ومسيحيين ومسلمين ودروز على ما يلاحق أهل الرقة والموصل ونينوى والأنبار وغيرها من المدن العراقية والسورية، فلقد آن الأوان أن يتخلى البعض عن مكابرته وأن يعترف أن المهمة التي نهض حزب الله للقيام بها لمواجهة التكفيريين حمت لبنان من انقلاب دموي كان سيأتي على اللبنانيين بأكثر مما شهدناه من قبل من حروب وكوارث".

وقال: "إننا مطمئنون إلى أن التضحيات من شهداء وجرحى وآلام قدمناها في مواجهة التكفيريين في سوريا قد أثمرت تحصينا للبنان، ولو لم يكن الأمر كذلك لما اكتفينا بمتفجرة هنا أو هناك بل لكانت المذابح تشمل الجميع، وقد تحدث التكفيريون أنهم بساعة أو بأقل قد أعدموا 1700 شاب في الموصل، مع العلم أن تضحياتنا في سوريا لم تبلغ ثلث هذا العدد، وبهذه التضحيات حمينا بلدنا، ولم ننتظر من أحد في لبنان رغم أن المنصفين كثر أن يعطينا شهادة، وإن ما قمنا به هو استباق في سبيل الدفاع عن وطننا وعن شعبنا اللبناني بطوائفه وفئاته جميعا، ولذلك يكفينا من المجد أننا شخصنا الخطر مسبقا وبدأنا بمواجهة هذا الخطر في معاقله من قبل أن يغزونا في دارنا. إننا نشهد في هذه الأيام حربا على الموجة التكفيرية التي أعطيت لها الأوامر بمحاولة المس بالإستقرار في لبنان، ويجب أن نسجل في هذا الإطار تقديرنا العالي للجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني وعلى وجه الخصوص الأمن العام، ونقدر الجهد الذي قاموا به وما زالوا يقومون به، كما ونقدر عاليا التضحيات من شهيد أو جرحى قضوا أو أصيبوا أثناء محاولة منع كوارث من أن تحدث في هذه المنطقة أو تلك".

واضاف الموسوي: "إننا نشد على أيدي الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني وندعو الأجهزة الأمنية جميعا إلى الإنخراط في مواجهة جادة استباقية مع الإرهاب التكفيري بحيث يجري دهمه في عقر داره من قبل أن يأتينا مفخخا إلى عقر دارنا، وفي هذا الإطار يجب أن نسجل تقديرنا لروح التضامن الوطني التي بدت بين القوى اللبنانية جميعا ما عدا بعض الأصوات الشاذة، ولاحظنا أن اللبنانيين أعربوا عن تماسكهم وتضامنهم وعن كونهم قوة واحدة في مواجهة الإرهاب التكفيري. إننا نشدد على وجوب تعزيز التضامن الوطني اللبناني وترسيخ الوفاق بين القوى السياسية اللبنانية جميعا لأن الإرهاب التكفيري قد يستغل الخلاف السياسي حول هذا الموضوع أو ذاك ليحرض عليه مذهبيا وليؤمن البيئة الحاضنة التي تسمح له ضرب الأمن والإستقرار في لبنان، ولذلك فإننا نتحرك بصورة وفاقية ومن هذا الباب حرصنا على إنجاح عمل مؤسسة مجلس الوزراء فذللنا معا مع رئيس الحكومة ومع القوى السياسية المشاركة في الحكومة العقبات التي يمكن أن تنشأ من جراء السؤال المطروح عن معنى إيكال صلاحيات رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء، وبالأمس تم التوافق على وضع مخرج يجيب على معظم الأسئلة المطروحة في هذا الصدد، ولذلك نتوقع للحكومة أن تعمل بصورة وفاقية بما يؤمن الحاجات الأمنية للبنانيين اضافة إلى الحاجات الإجتماعية - الإقتصادية، وأن تكون انطلاقة العمل الحكومي فاتحة لانطلاقة العمل التشريعي الذي يجب أن لا يتوقف في لبنان، لأن تعطيل التشريع فيه أمر غير مقبول لا دستوريا ولا سياسيا ولا اجتماعيا واقتصاديا". وختم: "لا يجوز أن تتوقف السلطة التشريعية في لبنان، ولذلك كما أعدنا إطلاق العمل الحكومي بصورة وفاقية يجب أن ينطلق العمل التشريعي في لبنان وقريبا جدا لأن أمام المجلس النيابي الكثير من الموضوعات التي ينبغي عليه أن يبحثها وأن يبت في شأنها وفي طليعة ذلك سلسلة الرتب والرواتب، وقد كررنا أكثر من مرة موقفنا منها الداعي إلى إقرارها على الأمر الذي يحقق طموحات الشرائح الفقيرة من اللبنانيين بحيث لا يكون التوازن بين الإيرادات وتمويل السلسلة على حساب الطبقات الفقيرة، كما وأنه علينا أن لا ننسى وجوب المبادرة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولكن ينبغي لكي نحقق هذا الأمر أن نطرح المرشح الذي بوسعه فعلا أن يكون قادرا على أن يقود البلاد من موقعه كرئيس للجمهورية في مواجهة التحديات الخارجية والداخلية، ولذلك قلنا أنه يجب أن يكون ثمة وفاق على مرشح وفاق بمعنى أن يكون المرشح ذا قاعدة شعبية متينة في الطائفة التي يمثلها وينتمي إليها، ويجب أن يحظى بحيثية سياسية واعتبارية تستحق الإحترام والتقدير ولا تجعله محل مسائلة قانونية أو قضائية أو سياسية أو ما إلى ذلك، ونحن لا ندخل في الأسماء ونترك ذلك إلى الذين يديرون حوارات في ما بينهم بغية الوصول الى هذا الامر إلا أننا نقول إننا ندعم بشكل تام الحوار الذي يفتح الطريق إلى انتخاب رئيس وفاقي يكون قادرا على العمل مع حكومة وطنية لإنقاذ لبنان مما يواجهه من أزمات وتطورات".

 

ابو عرب خلال اجتماع الامن الوطني الفلسطيني: مشروعنا الوحيد هو العودة إلى فلسطين والقوة الأمنية المشتركة ستنتشر في عين الحلوة خلال أيام

وطنية - ترأس قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب اجتماعا لقيادة الأمن الوطني الفلسطيني في مكتبه في عين الحلوة، واضعا المجتمعين في "أجواء الوضع السياسي العام، خصوصا في فلسطين، وما يقوم الاحتلال الاسرائيلي من ممارسات وجرائم بحق شعبنا الفلسطيني، واسرانا البواسل". وقال: "إن شعبنا في المخيم والجوار، هو من اولويات ما نعمل من اجله، ونبذل كافة الجهود لتحقيقه".

أضاف "ان مشروعنا الوحيد هو في فلسطين، مشروعنا العودة الى فلسطين، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، ولا يوجد اية مشاريع، او مخططات لنا، لا في لبنان، ولا غيره".

وأثنى على "الجهود التي تبذل من اجل توفير الأمن والاستقرار لشعبنا في مخيم عين الحلوة، من قبل حركة فتح، وبالتعاون مع كافة القوى والفصائل الوطنية والاسلامية من خلال الاطر المشتركة: لجنة المتابعة الفلسطينية، اللجان الشعبية الفلسطينية والقوة الامنية المشتركة، التي ستنتشر خلال الايام القادمة عند استكمال تجهيزاتها اللوجستية، والتي سيشمل انتشارها كافة احياء المخيم، وبمشاركة كافة القوى الوطنية والاسلامية".

 

وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس: لن نتعاطى في موضوع اعادة النازحين السوريين الى بلدهم الا مع الجهات الدولية

وطنية - اكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في حديث صحافي انه "عندما اقترح وزير الخارجية جبران باسيل بأن يتصل بسوريا، كان موقف رئيس الحكومة قاطعا"، وقال له: "أننا نتبع سياسة النأي بالنفس، واذا اتصلت بالحكومة السورية فأنت مضطر أيضا ان تتصل مع المعارضات السورية وهذا يدخلنا في متاهات لا تنتهي". اضاف درباس: "ليس لدي اي قدرة ان اجبر السوريين الذين هربوا من سوريا ان يعودوا الى سوريا. اذا كان الوزير باسيل يرى أن التواصل مع الحكومة السورية لإعادة النازحين الى بلدهم يؤدي الى تحييد لبنان، فهذا الامر لم نره في الحكومة، نحن لن نتعاطى في هذا الموضوع الا مع الجهات الدولية، وكلامه هو اجتهاد منه وهو غير مكلف بذلك. كلامه سياسي ونحن غير متفقين عليه في مجلس الوزراء. باسيل قام بعمل كبير مشكور عليه، وهناك جزء آخر اجتهد فيه وانا لست معه في اجتهاده".

 

امل الغت جميع افطاراتها نظرا للاوضاع

وطنية - اعلنت حركة "امل" عن الغاء جميع افطاراتها التي كانت تنوي اقامتها في جميع المناطق اللبنانية، وذلك نظرا للاوضاع العامة في البلاد، والظروف الامنية المستجدة على الساحة الداخلية، وذلك حفاظا على سلامة المجتمعين. بدورها، اعلنت مؤسسة واحة الشهيد اللبناني في حركة "امل" عن الغاء افطارها السنوي العام، الذي كان مقررا غروب يوم الاثنين في السابع من تموز 2014، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، واذ تؤكد المؤسسة متابعتها لاوضاع اسر الشهداء وعوائل الجرحى والمحتاجين تشكر كل المساهمين والداعمين لنشاطات المؤسسة من اصحاب الايادي البيضاء الخيرة وتتعهد لهم بمتابعة المسيرة

 

النائب علي بزي: المطلوب من الجميع احتضان الاجهزة الامنية ومن غير الجائز تشكيل بيئات حاضنة للارهاب

وطنية - أكد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي بزي، خلال القائه كلمة "حركة أمل" في احتفال تأبيني في بلدة كفرملكي، ان "لا مسامحة على الاطلاق مع الارهاب كفكرة ولا مع الارهابيين كقتلة ومجرمين". وقال: "علينا ان نستحضر كل الاساليب من أجل تعزيز مناخات الوحدة، فمخطئ من يظن ان النيران، اذا ما اندلعت في طرف الثوب، فان كامل الثوب سيكون بمأمن عن الاشتعال".

أضاف: "على الشيعي في لبنان ان يتصرف على انه سني، وعلى السني ان يتصرف على انه شيعي، وعلى المسلم ان يتصرف على انه مسيحي وعلى المسيحي ان يتصرف على انه مسلم، فالمخطط الذي يرسم على مستوى المنطقة بأسرها هو إعادة رسم خارطة جديدة بدم ابناء المنطقة، وهذا ما ينفذ في العراق وغير العراق". وتابع: "المطلوب المزيد من تدعيم أواصر الوحدة الداخلية لمكافحة الارهاب الذي لا يستثني أحدا على الإطلاق، الارهاب لا طائفة ولا مذهب ولا دين له، وفي هذا الإطار نشد على أيدي الاجهزة الامنية في لبنان وعلى الإنجازات التي تحققت في مواجهة الارهاب". ورأى أن "هناك سباقا بين الامن والاستقرار وبين التكفيريين الذين لا يريدون حياة في لبنان ولا في المنطقة"، مؤكدا "انحيازنا الى جانب الاجهزة الامنية على اختلاف مستوياتها والى جانب اللغة التي توحد، لا ان نكون جزءا من المتطرفين والارهابيين والقتلة. فلا مسامحة على الاطلاق مع الارهاب والارهابيين ولا تصالح مع القتلة المجرمين، فاللغة الوحيدة التي يفهمها هؤلاء هي لغة المواجهة، المطلوب من الجميع احتضان القوات المسلحة والاجهزة الامنية ومن غير الجائز تشكيل بيئات حاضنة للارهاب، يكفي ثرثرات وخطابات من هنا وهناك، فان تكون لبنانيا يجب ان ترفع الصوت عاليا ضد المرتزقة الآتين من كل حدب وصوب، كي يتمددوا على دمائنا، وعلى الجميع ان يكون في موقع المواجهة ضد هؤلاء القتلة والمجرمين الارهابيين".

 

بهية الحريري تلت مقررات اللقاء التشاوري: للاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية ولخطوات عادلة تجاه الإستفزازات في صيدا

وطنية - عقد "اللقاء التشاوري الصيداوي" اجتماعا في مجدليون، بدعوة من النائب بهية الحريري وحضورها، ومشاركة الرئيس فؤاد السنيورة، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، ممثل المطران ايلي حداد الأرشمندريت جهاد فرنسيس، ممثل المطران الياس كفوري الأب جوزيف خوري، المونسنيور الياس الأسمر، رئيس بلدية صيدا بالانابة نائب الرئيس ابراهيم البساط، رئيس بلدية عبرا وليد مشنتف، عضو المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى محيي الدين القطب، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود والمسؤول الاجتماعي حسن ابو زيد، السيد شفيق الحريري، منسق عام تيار "المستقبل" في الجنوب ناصر حمود وعضو المنسقية المحامي محيي الدين الجويدي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح والرئيس السابق للغرفة محمد الزعتري، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ونائبه محمد القطب وامين السر حسن ناصر وامين المال محمود حجازي وعضو المجلس الاداري محمود شريتح، امين عام نقابة المعلمين وليد جرادي، رئيس رابطة اطباء صيدا نزيه البزري والرئيس السابق للرابطة هشام قدورة، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي عبد اللطيف الترياقي، رئيس رابطة مخاتير صيدا ابراهيم عنتر والمختاران محمد بعاصيري وايلي الجيز، ومن اصحاب المستشفيات الدكتور نبيل الراعي والدكتور هشام دلاعة"، رئيس حلقة التنمية والحوار اميل اسكندر والرئيس الأسبق لبلدية صيدا احمد كلش وعضوي المجلس البلدي الحالي اسكندر حداد وعبد الله كنعان، مدير مكتب الرئيس السنيورة طارق بعاصيري ونقولا عبلا، المهندسين منير البساط، مصطفى عنتر، ومحيي الدين الحريري.

مقررات اللقاء

واثر الاجتماع، تلت الحريري مقررات اللقاء الصيداوي فقالت: "بداية كل عام وانتم بخير بحلول شهر رمضان المبارك، تناول اللقاء الأوضاع المتعددة التي يمر بها لبنان وتحديدا موضوع التفجيرات الأمنية وكان هناك تنويه كبير من اللقاء بالعمل الاستباقي للأجهزة الأمنية مع التمني بتخفيف التداعيات التي ظهرت من خلال المداهمات والتي احدثت نوعا من الذعر والرعب، ولكن الخطوات الاستباقية لا بد ان تكون محط تقدير واحترام من كل اللبنانيين، ونحن نعتبر ان الذي نشهده من تفجيرات وعمليات انتحارية هذه الثقافة ليس لها بيئة في لبنان ولكن يجب كليا سحب الفتائل المسببة لهذا النوع من المناخات التي تحاول ان تطل برأسها على لبنان وذلك بعدم التدخل في شؤون لا سوريا ولا العراق". واضافت: "الموضوع الثاني والأساسي هو الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية لأن هذا الموقع هو رمز وطني وان لا نستسلم للفراغ او الشغور، والطلب من القيمين على الوزارات الأمنية ان تتخذ خطوات عادلة باتجاه كل الممارسات الخاطئة التي تسجل على كل الأرض اللبنانية ومؤخرا سجلت في صيدا خلال الأيام الثلاثة الماضية وتمثلت باستفزازات ونوع من التعدي دون وجه حق ان كان خلال احتفالات او رفع زينة رمضان، وهذا الموضوع انا ساتابعه شخصيا لأن الجميع يجب ان يكون تحت سقف الدولة".

وتابعت: "اكد اللقاء على اهمية المناخ السائد في صيدا ومنطقتها والذي عنوانه العيش المشترك والسلم الأهلي والذي تعرض لبعض الالتباسات التي سجلت بحق رئيس بلدية عبرا خلال الأسبوع الماضي والذي بادر لنوع من مكارمة المسلمين بمناسبة شهر رمضان المبارك وهذا ما فسره رئيس البلدية في بيان اعتقد وزع عليكم. ونحن نؤكد ان الجميع في هذه المنطقة يحترم المعتقدات ان كانت مسيحية او اسلامية وليس لدينا اي شك بالاحترام المتبادل والذي هو ركيزة لعملية التنوع الموجود في المنطقة والذي يؤكد هذا الموضوع في كل المناسبات الدينية ان كانت اسلامية او مسيحية، والذي من الطبيعي يساعد عملية الاستقرار والأمن، ونحن مصرون على حصرية السلاح بيد الدولة، والدولة يفترض ان تنظر الى الجميع بنظرة عادلة واذا حدثت تجاوزات يجب الاضاءة على هذه التجاوزات حتى لا تتكرر، ولكن لا بديل عن الدولة اللبنانية بكل اجهزتها ان كانت قضائية او امنية او عسكرية". وقالت الحريري: "تمنى اللقاء على المعنيين المتابعة في كل الأمور الحياتية وخاصة موضوع المياه والكهرباء وكل القضايا التي تمس المواطن بالمباشر، وبالنسبة لأزمة المياه نأمل ان يتم خلال شهر رمضان المبارك تأمين المياه للمواطنين، وكذلك تأمين انتظام الكهرباء في هذا الشهر الفضيل اعاده الله على الجميع بالخير والمحبة والبركة وكل عام وانتم بخير".

وردا على سؤال حول الوضع في مخيم عين الحلوة قالت الحريري: "لقد تم التواصل مع الأخ عزام الأحمد واعرف انه كان موجودا في لبنان لسلامة المخيمات وان شاء الله ستكون لنا لقاءات على صعيد كل مكونات المخيم.

 

جنبلاط التقى مدير الصندوق الكويتي للتنمية

وطنية - استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو مدير الصندوق الكويتي للتنمية العربية الاقتصادية عبد الوهاب البدر وممثل الصندوق في لبنان نواف الدبوس، في حضور مفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار الدكتور وليد صافي، حيث تم عرض مجمل الاوضاع الاقتصادية والسياسية.

 

جميع الرعايا العرب موضع اتهام بالارهاب من قبل الفريق الأمني التابع للمحور الإيراني في لبنان...

بقلم مدير المركز حسان القطب/المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

من باب النصيحة للاخوة العرب يستحسن لهم ان لا يزورا لبنان في هذه الأيام السوداء التي اصبحت فيها الكلمة العليا في لبنان للنظام الأمني الحاكم بغياب الديمقراطية والحرية والنظام القضائي المستقل، وفي ظل الفراغ الرئاسي القسري والمفروض على اللبنانيين بقوة السلاح والقهر السياسي، خاصةً بعد مشهد اقتحام فندق نابليون إلى آخر معزوفة الاقتحامات الفندقية، والهدف منها كما يبدو وأذيع وأشيع هو وضع اليد على أي انتحاري او ارهابي عربي ولو كان مفترضاً او نتيجة وشاية كاذبة او إخبارية غير موثوقة... وهذا ما يروج له الاعلام المرتبط بالنظام الأمني اللبناني الحاكم اليوم....إذ منذ سنوات والإعلام التابع لمحور إيران في لبنان وبالتعاون والتنسيق مع بعض الأمنيين في لبنان، يروج وبشكل دوري وممنهج ومدروس فكرة ان بعض الرعايا العرب الذين يزورن لبنان سواء للدراسة او للإستجمام إنما هم نماذج إرهابية وإسلامية طبعاً، وتحمل الفكر التكفيري والإرهابي والوهابي، وتتمتع بالذهنية المتطرفة والمباديء الأصولية، وتستهدف في حضورها إلى لبنان حصراً ضرب فريق الممانعة والمقاومة الذي تقوده إيران في لبنان والمنطقة، لأنه على الحق ويمثل الإسلام المحمدي الأصيل....وسوى ذلك من عبارات وأوصاف.. وان القوى الأمنية اللبنانية وخاصةً تلك المرتبطة بمحور الممانعة الإيرانية والنظام الأمني السوري إنما تراقبهم وتحصي عليهم انفاسهم وحركاتهم ....

عقب ما جرى في أحد الفنادق البيروتية وما تم نشره من تقارير بعضها قد يكون صحيحاً، والكثير منها قد لا يكون، لأن لا ثقة لنا نحن اللبنانيين وهنا أقصد شريحة اساسية من ابناء هذا الوطن، بمصادر المعلومات و بمروجيها ولا حتى بمن يسربها للإعلام..إذ قد تم في السابق اعتقال العديد من الرعايا العرب ثم الافراج عنهم دون فهم السبب او الاسباب التي ادت للإعتقال ثم للإفراج...وهم من جنسيات متعددة طبعاً، ولكن ضمن سياق التناغم مع ما تروج له وسائل الاعلام كان لا بد من اعتقال سعوديين بالدرجة الأولى ثم كويتيين وإماراتيين، اما القطريون فهم مستبعدون من اللائحة اليوم بعد العلاقات الطيبة التي نسجها وزير الداخلية إلى جانب فريقة الأمني وعلى رأسه عباس ابراهيم الضيف الدائم في قطر...ويبقى أن الضحية الأهم والحلقة الأضعف على طبق ولائحة حزب الله والأجهزة الأمنية اللبنانية المتعاطفة مع النظام السوري والحزينة جداً لما آل إليه حال نظام الأسد من ضعف وترهل وعدم قدرة على التأثير على مجريات الأحداث في لبنان والمنطقة... فهو الشعب السوري المستضعف والمستهدف بالبراميل المتفجرة من قبل نظامة والصواريخ والقذائف من قبل ميليشيا الارهاب التي يرسلها حزب الله وإيران إلى سوريا... وصولاً إلى الاعتقال والترحيل والتهجير القسري من لبنان إلى سوريا ليتم القتل بقرار قضائي او تحت التعذيب الرسمي..؟؟ وهنا لا يمكن ان ننسى او نتجاهل ما يتعرض له الشعب افلسطيني من اتهامات وافتراءات بالارهاب بالرغم من ان الشعب الفلسطيني هو ضحية الارهاب الدولي والإقليمي والمحلي ومنذ سنوات.. وللتذكير فقط .. فقد نشرت مواقع إعلامية نقلاً عن مصادر امنية وحزبية ان بعض الفلسطينيين يستهدف مستشفى الرسول الأعظم في الضاحية التابع لحزب الله والذي يعالج جرحى حزب الله في سوريا... ولا ندري على حساب ونفقة من..؟؟؟؟؟ وان نفقاً قد تم اكتشافه يمتد من مخيم برج البراجنة إلى مخيم صبرا وشاتيلا..؟؟؟ ثم تم نفي الخبر لاحقاً ولكن بعد ان تم نشر تفاصيل كثيرة نقلاً عن مصادر امنية وحزبية واعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين ثم الافراج عنهم لاحقاً..... واليوم يتبين بعد اقتحام الفندق في بيروت ومقتل سعودي واعتقال أخر ان مهمتهم كانت وبحسب ما نشرته المصادر عينها ونقلاً عن مصادر امنية واسعة الاطلاع..  (حيث أفادت معلومات أمنية ان هدف الانتحاريين السعوديين اللذين ضبطا في فندق "دي روي" كان مطعم الساحة الملاصق لمستشفى الرسول الاعظم في الضاحية الجنوبية، فيما عمم الامن العام صورة شخص لبناني لتأمينه الاحزمة الناسفة والمتفجرات للشبكة التي دهمت. واذ اعلن ان هذا الشخص هو منذر الحسن من بلدة بزبينا في عكار، أوضحت مصادر أمنية انه كان يتجول بسيارتين يرجح انهما مفخختان. وذكر ان الحسن كان هاجر قبل سنوات الى أسوج مع أبويه وشقيقيه اللذين عادا كجهاديين وقضيا في عملية انتحارية في الحصن السورية ودفنا في البداوي قبل نحو سنة..) .. ليس المهم ما تم نشره... بل المهم هو ان الضاحية مستهدفة ومستشفى الرسول الأعظم مستهدف..؟؟ ولكن اين الدقة في المعلومات المنشورة لا احد يعلم لأن لا قضاء يحقق بموضوعية بل اجهزة امنية حاكمة.... ومتحكمة ... وكيف اتفق ان الاشاعات الأمنية التي تم توفيرها للإعلام حددت الهدف محلياً وهو مستشفى الرسول الأعظم..؟؟؟ ويتبين اليوم وبحسب المصادر نفسها ان الهدف نفسه مطلوب إقليمياً أيضاً..... ؟؟؟ وجاءت حملة الفنادق لتؤكد هذا التسريب افعلامي المسبق مع تغيير جنسية وهوية المتهمين..؟...... وحدث كل هذا قبل حصول الفعل ووقوعه.. ولم نفهم كذلك من مضمون البيان او التسريب الإعلامي كيف ان شخصاً يتجول بسيارتين في وقتٍ واحد وهما مفخختين وكانه يتجول باحثا عن هدف...؟؟؟؟؟؟ أليس العمل الإرهابي والفريق الإرهابي يحدد أهدافه بدقة قبل التحرك...؟؟؟ ام انه يسير على غير هدى تائهاً في شوارع بيروت ومدن وقرى لبنان حتى تعتقله الأجهزة الأمنية ...؟؟

وهنا بعد هذا السرد لا بد من ان نتوقف عند بعض النقاط:

-من المسؤول عن مداهمة الفنادق بهذه الفوضى الامنية والإعلامية ... واين اصبح مستقبل السياحة في لبنان..؟؟؟

- ما هو مصير الفنادق اللبنانية ومستقبل موظفيها ومن يتحمل المسؤولية بعد الغياب المفترض والمتوقع للسياح العرب والأجانب.؟؟؟

- من الذي اعطى المعلومات المغلوطة للقوى الأمنية حين داهمت فنادق لا يوجد فيها احد..؟؟ من ارهابيين مفترضين..؟؟

-  ألم يكن بالامكان اعتقال المواطنين السعوديين اثناء خروجهما من الفندق لتنفيذ عمليتهما المفترضة... بدل اقتحام الفندق وارهاب الرعايا العرب والنزلاء الأجانب في هذا الفندق وسواه...؟؟ ومن الذي اعطى الاوامر..للتنفيذ.. اما ان الأمر جرى كما... "شدد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم على أنّ "العمل الوقائي هو أهم من العمل الأمني، لأنّه يجنّب الكثير من المخاطر قبل وقوعها"، وجدّد التأكّيد على مضمون تصريح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بعد عملية فندق "دو روي" عندما قال إنّ "الأمن العام قام بعمل إستباقي"، معتبراً أنّه "توصيف استراتيجي"...؟؟؟" وبما ان القرار استراتيجي كما قال المشنوق واللواء ابراهيم ...فما هي استراتيجيتهما لحماية مستقبل صناعة الفنادق في لبنان والسياحة في هذا البلد ومصير العائلات اللبنانية العاملة في هذه القطاع...؟؟؟؟؟؟؟

- إذا كان الأمن عمل استباقي واستراتيجي كما ذكرا... فلماذا لا يقوم الأمن العام ومخابرات الجيش والوزير المشنوق... بمنع عناصر حزب الله من العبور إلى الاراضي السورية لممارسة القتل هناك....؟؟ بالرغم من ان اللواء ابرهيم  يقول أنّ "لبنان ليس جزيرة معزولة عن محيطه الملتهب في العراق وسوريا."..؟؟؟

- أين دور الدولة اللبنانية واجهزتها الأمنية التي تستهلك جزءاً مهماً من المال العام..في حماية بلدة الطفيل اللبنانية التي احتلتها ميليشيا طائفية مذهبية ارهابية.... تحظى بالرعاية الرسمية واحد قادتها يحضر اجتماعاً في وزارة الداخلية إلى جانب وزير الداخلية..؟؟؟؟ وهذا السلوك والتصرف يهدد السلم الأهلي والعيش المشترك ويفقد الحكومة والأجهزة الأمنية مصداقيتها..؟؟

-هل يتابع الأمن العام عن كثب دخول عناصر الحرس الثوري الإيراني إلى لبنان ويراقب انتشارهم وانتقالهم إلى سوريا او تمركزهم في بعض المجمعات الأمنية الخاصة في لبنان...؟؟ وبالمناسبة فإن دخولهم إلى لبنان يتم دون تأشيرة وبتسهيلات كاملة غير مسبوقة.. كما تذكر بعض المصادر الواسعة الإطلاع.... ومع ذلك فقد تقدم مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، باقتراح بشأن فرض تأشيرة دخول مسبقة على الخليجيين إلى لبنان...؟؟؟؟ دون الإيرانيين...؟؟؟؟ لأنهم ليسوا ارهابيين كما يبدو فهم  فقط يقتلون أبناء الشعب السوري ولا بأس بذلك..؟؟؟

- كيف يسمح وزيرالداخلية (نهاد المشنوق) باصدار شهادات وفاة لمن يقتل في سوريا من عناصر حزب الله من قبل مخاتير المناطق... دون التحقيق في اسباب الوفاة...؟؟؟ وهل تكون كتابة عبارة اثناء تادية الواجب الجهادي كافية..؟؟؟ لتكون بديل التقرير الطبي اللازم لإصدار وثيقة الوفاة... او لتبريرها..؟؟؟

-أين أصبح التحقيق في قضية سامي منصور او سامي شهاب الذي اعتقلته السلطات المصرية وهو يحمل جواز سفر صحيح وقانوني صادر عن مديرية الامن العام ولكن بمعلومات مزورة..؟؟؟؟ أليست هذه القضية مسؤولية جهاز الامن العام...؟؟ والقضاء....؟؟؟ ووزيرالداخلية... والحكومة..؟؟؟

الصراع مع الارهاب عملية شاقة وطويلة وصعبة وإذ كان العمل الوقائي قد يمنع وصول الارهاب إلى لبنان...فهل من المسموح تصدير الارهاب من لبنان إلى دول الجوار برعاية امنية رسمية لبنانية ويبدو حكومية ايضاً.. واولها إلى سوريا وثانيها العراق بحسب تصريح نصرالله نفسه كما ذكرت أكثر من وسيلة إعلامية... الأسئلة كثيرة وصعبة وقاسية.... ومصير لبنان على المحك والاستقرار سيبقى هشاً وضعيفاً وغير مضمون طالما ان فريقاً لبنانياً يمارس سياسة الإبتزاز والتعطيل وفرض حالة الفراغ والاستيلاء على كل مفاصل الدولة لتهميشها وتعطيلها وليس لادارتها وتفعيلها...!!! والسؤال الاكبر والأهم هو: هل سينجح حزب الله والأمن العام اللبناني ومخابرات الجيش اللبناني والوزير المشنوق والحكومة اللبنانية بالتعاون مع نظام طهران ...في تغطية ارهاب حزب الله في سوريا ومحاربة الارهاب القادم إلى لبنان والقتال مع المجموعات المستعدة للصراع على نطاق واسع ودون هوادة او تردد.. كما نرى في سوريا والعراق وغيرها من الدول .... في حين فشلت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي برمته..في مواجهتها وتدميرها...وهي اليوم اكثر قوة من عام 2001...لحظة بدء الصراع معها دولياً...؟؟ ومن يتحمل مسؤولية توريط لبنان في هذا الصراع غير المقبول...؟؟ وإذا كان حزب الله منغمس بقرار ايراني في الأزمة السورية وهو يدفع ثمناً باهظا لهذا التورط .. فنحن كلبنانيين لا نريد التورط ولا نريد ان نشارك حزب الله دفع ثمن ردات الفعل او حتى الارتباط بالمحور الإيراني وتقديم شبابنا ثمناً لتحقيق طموحاته ونفوذه او ان نكون جزءاً من محور الصراع الدولي حول مستقبل المنطقة.... لذا من الآن وحتى  تستقر الامور في لبنان سيبقى حضور الرعايا العرب إلى لبنان أمراً غير مستقر طالما ان الوسائل الإعلامية التابعة للمحور الإيراني الإرهابي تستمر في الإشارة إلى الرعايا العرب على انهم أرهابيين مفترضين واهداف امنية محتملة...... 

 

حليب" أحمد أبو عدس و"لبن" عبّاس ابراهيم

فارس خشّان/يقال نت

ننحاز لمؤسساتنا العسكرية والأجهزة الأمنية المنبثقة عنها، لأنّ لا بديل عنها، سوى الأمن الميليشياوي، الذي عانينا منه في الحرب اللبنانية، ونعاني منه مع "حزب الله" في الحرب المفتوحة علينا.

والإنحياز هو خيار واع، لا يمكن للأجهزة الأمنية أن تجيّره لمصلحة إطاعتها، من دون قيد أو شرط، لأن شرعيتها تنطلق من طبيعة نظامنا – ولو كان ديمقراطيا بالإفتراض- المبني على المساءلة( إيجابا أو سلبا) بعد التدقيق، عملا بالقاعدة الدستورية المعروفة: وجوب الإلتزام بحدود السلطة. ويُصبح التدقيق بأداء الأجهزة اللبنانية ملحا، عندما نُدرك أن هذه الأجهزة، إن لم تكن مخترقة من "حزب الله"- وهذا واقع معروف- فهي على الأقل تنسّق عملياتها مع "حزب الله"، وهذا أمر من المعيب نكرانه. ونحن نتفهم إعتراض البعض علينا، عندما نطرح نقاطا إشكالية بخصوص الملفات الأمنية المثارة تتقدمها ملفات الإرهاب ومكافحته، إعتقادا من هذا البعض بأنه طالما أن الإرهاب أمر واقع، فلا يستقيم أي تشكيك به. ولكن أصحاب هذا الإعتراض، وبفعل موجة الرعب التي تجتاح لبنان، يتناسون أن من حقّنا كمراقبين، أن نحصل على أجوبة حقيقية عن الأسئلة الواقعية التي نثيرها، بدل أن تُمطرنا القصائد هنا، وتغرقنا الشعارات هناك، والشتائم هنالك. ونكتسب هذه المشروعية في طرح الإشكاليات، لأن التجربة اللبنانية التي وصلت إلينا، تؤكد لنا أن هناك فريقا يمتهن التضليل بتوزيع المسؤوليات، وتاليا، فإن من كواه "حليب" أحمد أبو عدس وسلوكيات جميل السيد بتبني صناعة "حزب الله"، لا يؤخذ عليه، إن ضُبط، وهو يُنفّخ على "لبن" عباس إبراهيم وإخوانه في الأجهزة الأمنية!

لماذا نقول ذلك؟ لأننا، ببساطة نتعرض لضخ غير طبيعي من المعلومات عن الحدث، حتى قبل وقوعه، وحين يقع تخرج علينا الروايات الرسمية بما لا يُصدّق. على سبيل المثال لا الحصر، فإن أحد الإنتحاريين المزعومين( و"مزعوم" مصطلح يُعتمد حتى صدور قرار مبرم يُثبت الواقعة)، في فندق "دو روي" في الروشة، قيل إنه فجّر الحزام الناسف بنفسه، عندما حاولت قوة من الأمن العام فتح باب غرفته لمداهمته، ولكن لم يُقتل سواه، فيما أصيب زميله في الغرفة بحروق والقوة المداهمة بجروح، وبعض النزلاء بشظايا الزجاج. وبعد قليل من الوقت، يُخبرون السفير السعودي في لبنان أن سفارته كانت مستهدفة بهذين الإنتحاريين، فيما يُبلّغ "حزب الله" جمهوره أن مطعم الساحة في الضاحية، هو المستهدف.

ولكن، رويدا! السفارة السعودية أو مطعم الساحة، سيكونان مستهدفين بماذا؟ بحزام ناسف، مقرر أن ينفجر في مساحة واسعة ومفتوحة، فيما هو في مساحة ضيّقة ومحصورة، لم يقتل سوى حامله؟ ثم ، يمطرونك بالروايات عن هذين الإنتحاريين المتخفيين جدا، فإذا بهما يكونان قد أمضيا في لبنان 12 يوما، وفي فندق واحد، وعلى ...عينك يا مراقب. وحين تُكثر الأسئلة، يردون عليك، وكأنه مطلوب منك أن تنبهر وتقتنع: مصدر المعلومة وردت من الأميريكيين الى الأمن العام، وهو نسّق بشأنها مع الأجهزة الأمنية الأخرى!

ولما تستخف بالمصدر، تطل عليك حسابات على "تويتر"، مشوبة بألف عيب وعيب، وبألف شك وشك، وتتبنى العملية، بما يتطابق مع الرواية المشكوك بأمرها، بحيث تبني على ما قيل إنه إخفاق، مرجلات ...سخيفة! وقبل ذلك، تكون قد أمضيت يوما مع انتحاري ضهر البيدر، الذي تراه يُمضي يومه تائها على الطرق، ويتوقف في مناطق سياحية، ومن ثم يغيّر رأيه ويتجه الى البقاع، بعدما يكون متجها الى الضاحية، وهناك يوقف سيارته بالقرب من حاجز قوى الأمن ويفجر نفسه، قبل أن يصل موكب المدير العام للأمن العام، الذي يكون قد قرأ، مرات ومرات، مقالا منسوبا بالزور، الى صحافية لبنانية تعيش في إسرائيل، تتحدث عن مخطط لاغتياله. وحين تسارع القوة المعنية بالتحقيق الى نفي المعلومات التي تتحدث عن أن انتحاري ضهر البيدر كان يستهدف اللواء عباس إبراهيم، يسارع الشيخ سراج الدين زريقات باسم كتائب عبد الله عزام، الى تقديم اعتراف يُفهم منه أن إبراهيم كان فعلا هو المستهدف. وكأن تجربة اللبنانيين مع الشيخ عمر بكري فستق، الذي استعمله إعلام 8 آذار، حتى السجن الأخير، لا تكفي لمعرفة إبداعات المال الإيراني في لبنان. والأسئلة نفسها تصح أيضا وأيضا على متفجرة الطيونة في الشياح، ولكن لا فائدة من الإطالة. وعندما تُحاول أن تنظر أبعد من دخان الحرائق الإرهابية، ترى وراءه أمورا يندى لها الجبين، وهي تمر مرور الكرام، ومنها على سبيل المثال، لا الحصر:

* توفير "حزب الله" كل المستلزمات، لتعبر دبابات بشار الأسد عبر لبنان الى نقاط انتشار الثوار السوريين في جبال القلمون، حيث يخوض "حزب الله" معارك حامية الوطيس.

* إحتلال "حزب الله" لبلدة الطفيل اللبنانية وتهجير أهلها، بعدما تكبدت سيادة الدولة أضرارا جسيمة في وزارة الداخلية، بحجة التنسيق لحماية البلدة وأهاليها.

* توقف اللبنانيون عن الاهتمام بأول محاكمة علنية تعنيهم، تُجريها غرفة البداية في المحكمة الخاصة بلبنان، حيث تنفضح أساليب "حزب الله" في تزوير المسؤوليات، من أجل تضليل التحقيق، من جهة والرأي العام، من جهة أخرى. علما، أن من يقيم جدول مقارنة بين اشتداد الإضطراب الأمني وتكاثر العمليات الإرهابية، من جهة أولى، وبين جدول أعمال المحاكمة العلنية،من جهة ثانية يكتشف، أن هناك تزامنا تاما بين الإرهاب والمحاكمة، فإن نشطت المحكمة نشط الإرهاب وإن سكنت المحكمة، سكن الإرهاب.

* المسارعة بالإستناد الى هوية "إنتحاريي الروشة" الى ابتداع حل يقضي بنزع تسهيلات الدخول الممنوحة للسائح الخليجي الى لبنان، على الرغم من أن الهوية السعودية ظهرت ، للمرة الأولى في موجات التفجير الأخيرة- وكلها فاشلة- فيما كانت العمليات السابقة محسوبة على لبنانيين وسوريين ولاجئين فلسطينيين. وبدا من هذا الإقتراح، أن ثمة من يريد ركب موجة الذعر لتصفية حسابات مع الخليجيين في لبنان، وكأن ما قامت به "الحاجة حياة" وبمواكبتها "الجناح العسكري لآل مقداد"( غير موجود أساسا) لم يرو عطش الإنتقام، على حساب مصلحة لبنان الاقتصادية ومصالح اللبنانيين في الخليج، حيث، لم يفهم ادعياء المعاملة بالمثل، أنهم هناك يعتاشون ولا يسوحون أو ...يتدربّون كما هي الحال مع إيران!

ثمة، من يًصر على اعتبارمحاولة البحث عن حقيقة ما يحصل، لتبنى عليها خلاصات سليمة، بأنها دفاع عن الإرهاب في وجه الأجهزة التي تُكافحه، ومنطلقه " الحقد" على "حزب الله".

في الواقع هذا استنتاج قاصر، فنحن نُدرك أنه في حال صحّت الروايات الرسمية وأُزيلت التساؤلات البديهية، وجرى فصل مسارها عن مسار التطورات المتزامنة، فسيكون ذلك أخطر على "حزب الله"، لأنه، في هذه الحالة، يكون بسبب حروبه المفتوحة هنا وهناك، وبسبب بث روح التفرقة المذهبية، قد دفع شبابا غير مدربين وغير محترفين ( وهذه هي التوصيفات التي يعطيها العلم لأبطال العمليات الأخيرة) الى القبول بالإنتحار في مقابل إلحاق خسائر معنوية بمن صنّفوه في خانة العدو.

إذن ، هو استنتاج خاطئ كليا اعتبار التدقيق مجرد دفاع عن الإرهاب، لأنه هو بحث في الهوية الدقيقة للإرهابي الحقيقي.

مثل هذا النَهي سبق وواجهونا به، عندما خرجنا لنشكك ببطولة أحمد أبو عدس، وبروايات جوقة "شكرا سوريا" عن محاولة اغتيال تطلعات لبنان السيادية، باغتيال رفيق الحريري.

 

تشييع رشيد الصلح بمأتم رسمي حاشد في مسجد الأوزاعي

وطنية - شيع رئيس مجلس الوزراء الأسبق رشيد الصلح، في مأتم رسمي أقامته الحكومة، في باحة مسجد الأوزاعي. انطلق موكب التشييع من أمام بيت الفقيد في عين التينة- بيروت، عند الساعة الرابعة عصرا، إلى مقام الإمام الأوزاعي. وحمل النعش على عربة مدفع مجللا بالعلم اللبناني، وتقدم الموكب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وحشد من الشخصيات. ولدى وصول الجثمان، إلى باحة مسجد الأوزاعي، أدت كتيبة من قوى الأمن الداخلي التحية، وعزفت موسيقى لحن الموتى، ثم أم مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، المصلين على جثمان الفقيد في مسجد الاوزاعي، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب غازي زعيتر، الرئيس سلام، الرئيسين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، ممثل الرئيس سعد الحريري النائب محمد قباني، وحشد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وشخصيات سياسية وروحية وعسكرية وآل الفقيد. وبعد الصلاة ووري جثمان الراحل في الثَّرى في مدافن العائلة في جوار مقام الامام الأوزاعي، ووضعت أكاليل من الزهور على الضريح. ثم تقبل سلام والسنيورة وميقاتي وممثل الحريري والمفتي قباني وآل الفقيد، التعازي من الرسميين والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية والتَربوية والنقابية والاعلامية، في باحة المسجد. وكانت أرملة الراحل وكريمته، قد تقبلتا قبل الدفن، التعازي في منزله في عين التينة، تحيط بهما الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة وبهيجة الصلح الأسعد. ومن أبرز المعزين قبل الدفن، الرؤساء: سلام، السنيورة، ميقاتي وعقيلته، الوزير محمد المشنوق، رندة نبيه بري، وعدد من الوزراء والنواب والشخصيات السياسية والعسكرية. وتقبل التعازي في الثاني والثالث غدا وبعد غد للرجال وللنساء في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مسجد محمد الأمين وسط بيروت، من الساعة 11 قبل الظهر الى الساعة 6 مساء. وقد نعى الراحل كل من رئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء ودار الفتوى في الجمهورية اللبنانية والمجلس الشرعي الاسلامي الأعلى وجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت ومجلس القضاء الاعلى ونقابة المحامين في بيروت ومؤسسة الوليد بن طلال الانسانية وجمعية متخرجي المقاصد واتحاد جمعيات العائلات البيروتية والهيئات والجمعيات والمراكز الاسلامية واهالي بيروت وال الصلح وانسباؤهم، وهيئات وجمعيات وبلديات.

 

انتفاضة عروبية في العراق لطرد الاحتلال الايراني

حسن صبرا/الشراع

ساهمت سياسة أميركا في عهد باراك أوباما، في إبقاء الهمجي حاكماً في سورية يقتل ويدمر ويرمي البراميل المتفجرة، ويقصف بالكيماوي.. ويهجر الملايين.. وتساهم سياسة أميركا في عهد أوباما في إبقاء الدمية المتوحشة نوري المالكي حاكماً في العراق، يقتل ويدمر ويقسم ويفتن ويهجر مئات الألوف.. وحجة أميركا – أوباما العلنية هي ان هذين الهمجيين يقاتلان جماعات تكفيرية، وضعتها واشنطن على لائحة الارهاب. الحقيقة غير ذلك تماماً، الهمجي بشار الأسد يقاتل ويقتل شعباً ثار على استبداده وفساده وتخلفه وغروره وغبائه وعدائه الجيني للإنسان.. والرأي الآخر. فلما عجز اختلق داعش وزميلاتها، ليخير أوباما بينه وبينها. والمتوحش نوري المالكي يقاتل ويقتل شعباً ثار على مذهبيته وتبعيته للمحتل الايراني وفساده الذي جعل العراق أعلى دولة فساد في العالم، فلما عجز جيش هذا المتوحش عن مواجهة شعب العراق، اختلق لأوباما وحش داعش لمنع إحراجه في الانحياز إليه. وهل أوباما إلى هذه الدرجة من الغباء حتى لا يدرك الفرق بين ثورة شعب يريد حريته في سورية، كما في العراق، ضد همجيين ينفذان أوامر ايران في بلديهما وبين جماعات تكفيرية متخلفة معادية للدين والاخلاق والانسانية.

أبداً، أوباما ليس غبياً.. هو معدوم الضمير والاخلاق نعم.. لذا هو غير مهتم بحريات شعبـي سورية والعراق بل هو مهموم بكيفية الحصول على رضى علي خامنئي كي يحالفه في مواجهة التكفيريين.. رافضاً الاهتمام بما تقدمه له استخبارات أميركا ومراكز أبحاثها التي تؤكد ان استخبارات قاسم سليماني هي التي اختلقت وربت ورعت ودربت وسلحت ووجهت داعش وزميلاتها ضد شعبـي سورية والعراق، لتكون حليفة للهمجي والمتوحش في البلدين ضد ثورة الشعب السوري. ورغم جدلية الوضع في بلاد الأمويين والعباسيين المتفجر ضد الهمجيين التابعين للإرهابي الأول قاسم سليماني ومعلمه علي خامنئي، ومع تغطية أخبار ثورة سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات.. تعالوا لنتابع من قريب ثورة شعب العراق ضد الهمجي التابع لقاسم سليماني واسمه نوري المالكي. ما توقفت ثورة الشعب العراقي ضد العميل الفارسي رئيس وزراء العراق، منذ سنوات، وقبلها ما توقفت المقاومة ضد الاحتلالين الأميركي والفارسي. ومثلما ساهمت استخبارات إيران، بإرسال تكفيريي القاعدة الهاربين من أفغانستان إلى العراق، وساهمت استخبارات بشار في إرسال التكفيريين من معسكرات تدريب أقامتها لهم في سورية إلى العراق والاهداف واحدة وواضحة هي:

1-الامساك بالمقاومة ضد الاميركان.

2-ابتزاز الأميركان لإخراجهم ثم لإلزامهم بالتعاون معهم.

وقد تحقق الهدفان وهذا ما يقرأه العالم كله في الاستجداء الأوبامي لروحاني.

غير ان الوقائع غير ذلك تماماً.. وهذا ما سنحاول توضيحه من خلال التقرير والمقابلة التي أجرتها ((الشراع)) مع أحد قادة ثوار العراق ضد الاحتلالين الأميركي – الإيراني للعراق فالذي يقاتل الاحتلال الفارسي للعراق، هم من كل أطياف الشعب العراقي، مجسدة الآن في الجبهة القومية الوطنية الاسلامية، والناطق الرسمي بإسمها هو القيادي البعثي العربي خضير المرشدي ابن الحلة الشيعية في وسط العراق وعشرات كبار الضباط العراقيين في الجيش الذي حله الاحتلال الأميركي بإلحاح إيراني – كردي نفذه أول مندوب سامٍ للأميركان في بلاد الرافدين بول برايمر.

ضباط جيش العراق الوطني ينتمون إلى كل مناطق العراق، وهم قادمون من بغداد والنجف وكربلاء والبصرة والموصل وكركوك وأربيل والسليمانية وبعقوبة والفلوجة..

أبرز شخصيات وقوى الجبهة القومية نائب الرئيس السابق صدام حسين عزت ابراهيم الدوري، وهو يقود إلى دوره القيادي الأول في حزب البعث العربي الاشتراكي، المجموعة النقشبندية وهي حركة صوفية انتمى إليها الدوري في عهد صدام، وكان رئيس مكتب الحركات الاسلامية الذي أمر صدام بإنشائه خلال الحرب العراقية – الايرانية (1980 – 1988).

المجموعة النقشبندية هي حركة اسلامية تنتمي إلى المذهب السني المعتدل.. الذي يعطي مكانة مميزة لأهل البيت في ثقافته الدينية، ويحتفظ بشجرة عائلة الرئيس صدام حسين الذي ينتمي عبرها بالنسب إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب.

وهذه المجموعة هي التي نفذت عدداً كبيراً من عمليات المقاومة الوطنية العراقية ضد الاحتلالين الاميركي والايراني للعراق، وقد ركزت فرق الموت التي شكلها الحرس الايراني الارهابي في العراق, على تصفية قيادات هذه المجموعة كما ركزت على تصفية ضباط الجيش العراقي (شيعة قبل السنة)، وقيادات حزب البعث (شيعة قبل السنة)، وأساتذة الجامعات والاطباء والعلماء والمثقفين والمحامين (شيعة دائماً قبل السنة)، وعملت على تهديد وتهجير عشرات آلاف الشباب المثقف والمتعلم والعروبـي (الشيعي قبل السني).

نفذت فرق الموت الايرانية هذه الجرائم.. قبل ان يمكن الاحتلالين الاميركي والايراني للعراق الدمية المتوحشة نوري المالكي من تشكيل جيش مذهبـي فاسد يتولى الايرانيون تدريبه بهدف واحد هو السيطرة الهمجية على كل العراق، وتصفية كل انتماء عروبـي، سواء كان في الجيش السابق او المثقفين او أبناء العشائر او حزب البعث.

وعمد المالكي الى استفزاز العروبيين في العراق (شيعة قبل السنة) وراح يحرض الشيعة ضد السنة ويمارس الاسلوب الايراني، بالضغط على الشيعة، لإرغامهم على مواجهة السنة، ومن لم يلتفت الى هذه السياسة المذهبية البغيضة.. راح المالكي (كما الفرس) يقتل شيعة ويتهم السنة بقتلهم، وكما فعلت ايران حين ارسلت مجموعات من القاعدة، لتفجر سيارات مفخخة في أحياء الشيعة، لتخويفهم وتحريضهم على السنة، كذلك مارس المالكي السياسة نفسها التي رسمها له قاسم سليماني.

داعش نموذجاً

يتحدث ناطق باسم الجبهة القومية الوطنية الاسلامية في العراق لـ((الشراع)) فيؤكد: ان نوري المالكي أطلق منذ ثمانية اشهر سراح المئات من عناصر اسلامية متطرفة من سجون العراق، ثم أخضعت لتدريبات وتوجيهات محددة، أرسلت بعدها الى مناطق السنة لتستكين بداية كخلايا نائمة.. ثم لما تفاقمت انتفاضة الانبار السلمية وراحت تتسع وتحظى بتأييد مرجعيات وطنية عراقية (شيعية وسنية)، تحركت هذه الخلايا النائمة بأوامر ايرانية، وراحت تنفذ خطة سليماني الارهابي، فنفذت عمليات عسكرية ضد المدنيين الثائرين وضد العشائر وضد الجيش العراقي مما أعطى مبرراً عملياً للمالكي ليرسل قطعاته ليجهض الاعتصامات التي كانت قيادات العشائر دعت اليها سلمياً. انه النموذج نفسه الذي نفذته استخبارات سليماني، حين أمرت المالكي بتهريب اكثر من ألف ارهابـي معتقل في سجن بغداد المركزي، الى سورية (ولم يعتقل منهم احد خلال الهرب) واحتلوا محافظة الرقة السورية التي كان حررها الثوار من عصابات الهمجي بشار، وطردوا منها الجيش الحر، وأعلنوها إمارة اسلامية، وزحفوا منها الى مناطق اخرى محررة من قبل ثوار سورية.

داعش، اذن، هي حركة ارهابية رعتها طهران واستخبارات بشار وهي تنفذ أوامر سليماني بوعيها او بدونه. ومع هذا، لا بد من ان نورد حقيقة ساطعة أكدها لـ((الشراع)) اكثر من مصدر عراقي ثائر، بأن دور داعش في الانتفاضة هو ثانوي وليس اساسياً، والدليل ان كل المناطق المحررة التي طرد منها الثوار عصابات المالكي وايران، تنعم بالهدوء والامن، وعينت لها الجبهة القومية الوطنية الاسلامية، قيادات ادارية تنتمي كلها الى مرحلة ما قبل الاحتلالين الاميركي - الايراني للعراق. وتضم الجبهة ايضاً العشائر العراقية العربية (سنية وشيعية) التي قادت اعتصامات الانبار السلمية، وكانت قادت عمليات الصحوة ضد تنظيم القاعدة الارهابـي ثم تخلى عنها المالكي، وقطع عنها المساعدات المالية. الى هذه القوى تشكلت جبهة منظمة أنصار انتفاضة احرار العراق برئاسة الدكتور عبدالحسين كاظم عباس الذي يرفد الثورة بدعم معنوي وإعلامي من الخارج.