المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 تموز/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى 18/11حتى14/مَشِيْئَةَ أَبِيْكُمُ الَّذي في السَّمَاوَاتِ هِيَ أَلاَّ يَهْلِكَ أَحَدٌ مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار.

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم/أن نعيش كأبناء حقيقيين لله يعني أن نحب القريب وأن نقترب ممَن يشعر بأنه وحيد وفي مأزق.

*الداعشي بوق حالشي يستخدمه حزب الله لضرب لبنان واللبنانيين

*بالصوت/تعليق للياس بجاني يتناول داعشية وحالشية عون والكفر/نشرة اخبار اليوم من لبنان الحر/01 تموز/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية ليوم 01 تموز/14

* نشرة الأخبار الإنكليزية

*عون الجاحد والنرسيسي حالشي وداعشي بامتياز/الياس بجاني

*مونديال2014: البابا ممازحا حراسه السويسريين قبيل مباراة الارجنتين وسويسرا: ستكون الحرب!

*صرع عنصرين من حزب الله 

*حزب الله يفقد أكثر من 30 عنصرا خلال حزيران 

*جلسة ثامنة اليوم لانتخاب رئيس.. كسابقاتها/المستقبل/ريتا شرارة

*داعش" يطيح خيار "عون رئيساً"!/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*عون... والانقلاب/ميشيل تويني/النهار

*14 آذار تتمهّل وتردّ بالمفرّق على خطاب عون "الإستعادي": لو أيّد الحريري ترشيحه لما أثار مواضيع الميثاق والطائف!/ايلي الحاج/النهار

*كردستان المستقلة نضجت... والبقية آتية!/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*إذا لم تزوّجوني البنت أقتلها/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*هل الأولوية المسيحية هي الحل؟/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*صبرا وشاتيلا»... عوامل التفجير على تخوم الضاحية/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*هل يمكن لـ«العنصر الداعشي» أن يتكلّم؟/وسام سعادة/المستقبل

*مانشيت جريدة الجمهورية: جلسة ثامنة كسابقاتها ومشاورات نيابية جديدة لتحريك الجمود الرئاسي

*تلويح عون بالكانتون المسيحي يتناغم مع دولة “داعش” الإرهابية انتقل إلى معادلة "أنا ومن بعدي الطوفان"

*نسوا باسيل أمام القضاء اليوم دعوى قبيسي (بري) تثير استياء

*كرامي والمشنوق وعلوش والجسر على لائحة اغتيالات جديدة في إطار مخطط للنظام السوري يهدف لإلصاق الجرائم بـ"داعش" والتنظيمات المتطرفة

*اشارة الهدم على العقار 61 في لاسا سارية المفعول واتفاق على مسـح وخريطـة اولية تبيّـن التعديـات

*“الوطن” السعودية: “حزب الله” يحرّك جمهوره النسائي لمهام أمنية

*جعجع للنواب المقاطعين: أناشدكم النزول إلى مجلس النواب غدا بدلا من إضاعة الوقت بطروحات وهمية

*جعجع استقبل وفدا من "مؤسسة العرفان"

*رفض واسع لطرح عون الانقلابي… بكركي ترفض اي تعديل و”رصاصة رحمة” للعلاقة مع “المستقبل”

*دبلوماسيون غربيون وعرب: مبادرة عون ليست بأوانها وتنسف التحرّك الدولي في باريس

*نديم الجميل: لا يمكن البحث في أي طرح لعون ما دام في خندق حزب الله

*مبادرة عون تؤسس لمؤتمر نصرالله التأسيسي وتكشف مزاعم مشروع "المقاومة والممانعة/خالد موسى/موقع 14 آذار

*الاحرار: مواقف عون تضرب القواعد الميثاقية

*النائب انطوان زهرا: مبادرة عون لتشتيت الانتباه عن الازمة الدستورية في غياب رأس الدولة

*النائب فؤاد السعد: مبادرة عون داعشية بامتياز

*النائب مروان حمادة: عون لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية سواه

*النائب شانت جنجنيان: مبادرة عون جاءت بعد تأكده أن المستقبل لن يدعم وصوله الى بعبدا

*بيـان لـ"المسـتقبل" رداً على عـــــون/فتفت: الحل الرئاسي بالنزول الى مجلس النواب

*قزي: نرفض اي طرح دستوري او تشريعي قبل انتخاب رئيس للجمهورية

*النائب عمار حوري: مبادرة عون تتعارض مع ميثاق العيش المشترك

*النائب أمين وهبي: عون يريد الوصول الى الرئاسة بغض النظر عن الوسيلة

*النائب حكمت ديب: طرح مخـرجا لا ينتقـص من اي فريـق ونجول على القوى السياسية لتسويق اقتراح عون"

*النائب ناجي غاريوس: لجنة نيابية للوقوف على آراء الافرقاء لقاءات داخل المجلس وخارجه في الايام المقبلة

*الدكتور بول مرقص: التوقيت غير مناسب لتغيير آلية انتخاب الرئيس و"النظام الداخلي للمجلس يلزم النواب حضور الجلسـات"

*نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري: مبادرة عون غير قابلة للتطبيق

*المجمع الانطاكي: في لبنان مناخ من الحرية رغم قسوة الظروف وعلى المسؤولين المحافظة على تداول السلطة

*الراعي انتقل الى المقر البطريركي الصيفي في الديمان

*سلام استقبل وفد جمعية تراخيص الامتياز ومدير عام "سوليدير"

*مالكو العقارات والأبنية المؤجرة نوهوا بنشر قانون الايجارات في الجريدة الرسمية

*الجامعيون الكاثوليك ناشدوا سلام حفظ مواقع الطائفة في مجلس الجامعة اللبنانية

*هيئة التنسيق اعتصمت أمام ال TVA غريب: يريدون تصفية ما تبقى من دولة الرعاية

*السفير الايراني بعد لقائه وفد لجنة دعم المقاومة في فلسطين: لترسيخ نهج المقاومة لمواجهة أي عدوان

*السنيورة استقبل السفير الفرنسي

*كنعان لمستغربي توقيت مبادرة عون: ألم يكفكم 24 عاما من الخلل لتبادروا اذا كنتم تريدون فعلا الشراكة الوطنية؟

*حرب في ندوة عن الاتصالات: أتحمل مسؤولية خفض الاسعار وتحسين خدمة الاتصالات والانترنت رغم الخسائر في الأشهر الأولى

*الناطق الناطق الاعلامي باسم كتائب عبد الله عزام الشيخ سراج الدين زريقات لحزب الله : اخرجوا سريعا من سوريا قبل فوات الآوان

*الشيخ عبد الأمير قبلان : نتخوف من انسحاب الشغور في رئاسة الجمهورية الى تعطيل باقي مؤسسات الوطن

*الفرزلي من عين التينة:اقتراحات عون تصلح لنقاش وطني حقيقي

*منظمة العفو انتقدت منع دخول اللاجئين الفلسطينيين الآتين من سوريا

*"عكاظ": داعش تتصرف خارج إطار التاريخ وتخاطب العالم بلغـــة القرون الوسطى

*تايمز: عدم تدخل بريطانيا في سوريا جلب لها المشاكل

*حماس تتخذ احتياطات امنية بعد تهديدات اسرائيل

*أول حكم قضائي في قضيـــة العنف الأسري: سجن فتوني 9 أشهر وتغريمه 20 مليون ليرة

*الامير بندر بن سلطان مستشارا ومبعوثا خاصا للملك السعودي وخالد بن بندر بن عبد العزيز رئيسا للاستخبارات العامة

*قنص سـياسي على مبادرة عون ونواب "التكتل" يجولون لتسـويقها

*قمـة روحيــة تطلــق "اعـلان بكركــي لانقـــاذ لبنــان"

*حراك غربي رباعي دفعا للاستحقاق و4 شروط سنية للتسوية العراقية

*خلافة البغدادي».. ومعانيها السياسية/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

*الوقت ينفد أمام إيران لاختيار مستقبلها

*جون كيري/وزير الخارجية الأميركيL خدمة «واشنطن بوست»/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى 18/11حتى14/مَشِيْئَةَ أَبِيْكُمُ الَّذي في السَّمَاوَاتِ هِيَ أَلاَّ يَهْلِكَ أَحَدٌ مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار.

قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَك. مَا رَأْيُكُم؟ إِنْ كَانَ لِرَجُلٍ مِئَةُ خَرُوفٍ وضَلَّ وَاحِدٌ مِنْهَا، أَلا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ والتِّسْعِيْنَ في الجِبَال، ويَذْهَبُ يَبْحَثُ عَنِ الخَرُوفِ الضَّالّ؟ وإِنْ وَجَدَهُ، أَلا يَفْرَحُ بِهِ ؟ أَلحقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَفْرَحُ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ فَرَحِهِ بِالتِّسْعَةِ والتِّسْعِينَ الَّتِي لَمْ تَضِلّ ! هكَذَا، فَإِنَّ مَشِيْئَةَ أَبِيْكُمُ الَّذي في السَّمَاوَاتِ هِيَ أَلاَّ يَهْلِكَ أَحَدٌ مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار.


تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم 
أن نعيش كأبناء حقيقيين لله يعني أن نحب القريب وأن نقترب ممَن يشعر بأنه وحيد وفي مأزق.

الداعشي بوق حالشي يستخدمه حزب الله لضرب لبنان واللبنانيين
بالصوت/تعليق للياس بجاني يتناول داعشية وحالشية عون والكفر/نشرة اخبار اليوم من لبنان الحر/01 تموز/14
نشرة الاخبار باللغة العربية ليوم 01 تموز/14
 نشرة الأخبار الإنكليزية


عون الجاحد والنرسيسي حالشي وداعشي بامتياز
الياس بجاني/01 تموز/14/ لا فرق بين عون وداعش لأنهما عملياً وواقعاً معاشاً من طينة واحدة وثقافة واحدة وكلاهما يدمر مجتمعه وكل مقوماته البنيوية وينزل المصائب والكوارث بناسه. ففي حين أن داعش الآتية من القرون الحجرية بهمجيتها والبربرية تدمر سوريا والعراق وتقتل كل ما هو انسان وقيم وحضارة وتعايش وأمن وسلام متلحفة زوراً بالدين، ها هو ميشال عون في وطن الأرز وبنفس المفاهيم الداعشية الشاذة مستمر بهرطقاته الهادفة لتدمير الكيان اللبناني وتشريع الإحتلال الإيراني وجر اللبنانيين إلى الفوضى والفتن، وأيضا كداعش متلحفا بالدين وبحقوق المسيحيين. مما لا شك فيه أن أمثال عون الحالشي والداعشي هو دائماً إلى انكسار مهما توهموا ومهما تجبروا وغداً لناظره قريب

مونديال2014: البابا ممازحا حراسه السويسريين قبيل مباراة الارجنتين وسويسرا: ستكون الحرب!

وطنية - مازح البابا فرنسيس حراسه السويسريين قبل ساعات من انطلاق مباراة بلاده الارجنتين، مع سويسرا في الدور الثاني لمونديال البرازيل 2014 لكرة القدم قائلا:"ستكون الحرب". واشارت وكالة "اي ميديا" المختصة في شؤون الفاتيكان، الى ان البابا فرنسيس، الارجنتيني الجنسية، يحصل على حماية تاريخية من الحرس السويسري، وهو مازح الحراس الشبان على هامش المباراة المرتقبة في ساو باولو بعبارة :"ستكون الحرب". ودعي البابا الى حضور المباراة في ثكنة الحراس لكنه اعتذر عن ذلك. وشجع الحبر الأعظم في صغره فريق سان لورنزو، ويتابع اخباره حاليا باستمرار كما لا يزال يدفع اشتراكه حتى الآن.

 

مصرع عنصرين من حزب الله 

يقال نت/أفيد عن مصرع العنصرين في حزب الله محمود عباس شحادة وهو من بلدة بانوليه قضاء صور وعلي قاسم مبارك ملقب بـ"أبو مهدي" من بلدة جنتا البقاعية.

 

حزب الله يفقد أكثر من 30 عنصرا خلال حزيران 

يقال نت

فقد حزب الله خلال شهر حزيران 32 من عناصره قضوا أثناء قتل الشعب السوري الى جانب النظام الأسدي ، 32 عنصرا منهم من شيعت جثته كل في بلدته ومنهم ما تزال جثته وراء الحدود بقبضة الثوار (بحسب شريط فيديو عرض سابقا على يقال نت) وبحسب معلومات أكدها ناشطون أن أكثر من 5 جثث لا تزال بقبضة الثوار. ويَذكر الحزب في بيانات النعي أن العنصر "إرتفع أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس خلال التصدي لمرتزقة الكفر والوهابية"، أما القتلى فهم:

أحمد علي جابر  من ميفذون – النبطية  وهو ملقب بـ “ساجد”

محمد علي لمع من عدشيت – النبطية وملقب  بـ”هلال"

علي حسن عبود من بلدة العديسة الحدودية ومقيم في النبطية  لم يعثر على جثته.

محمد حسين إبراهيم الرجب من بلدة الكفور 

حسن خليل نزها من بلدة النبي عثمان

حسين حرب من بلدة جبشيت

محمد علي مظلوم من بلدة بليدا

رامز الحامض ملقب بـ "جون "

أياد علي طليس من بريتال البقاعية

قاسم شكر من بلدة النبي شيت

حسين قاسم شكر ملقب بـ"السيد نور" من بلدة النبي شيت البقاعية

مهدي غازي فخر الدين من بلدة يونين البقاعية

زيد حيدر الموسوي من بلدة النبي شيت وهو ابن شقيق النائب والمسؤول البارز في حزب الله عمار الموسوي

علي حسين الحلاني ملقب بـ"أبو زينب" وهو من بلدة الحلانية البقاعية

رائف منيف داغر ملقب بـ"باقر" وهو من بنت جبيل

محمود محمد فاضل من بلدة قانا

ابراهيم عادل حجازي من بلدة كفرا الجنوبية

محمد عبدالله جوني من حارة صيدا

حسين حسن بدران من بلدة دير الزهراني- النبطية 

علاء كويفاتي

علي عباس زين الدين من بلدة يونين البقاعية

حسين بديع محمود من بلدة شوكين

حسين حسن حسن من بلدة الفيكاني البقاعية

ساجد هشام حمد من بلدة كفرتبنيت الجنوبية

قاسم محمد سليمان من مدينة النبطية

فادي عبد الله مسرة ملقب بـ"محمد رضا" وهو من بلدة زيتا الحدودية

حسن عدنان حمادي من بلدة النبطية المقاومة حي الراهبات

فاضل عبد العزيز وهبي من بلدة الخيام الجنوبية

فاضل عبدو وهبي ملقب بـ"كربلاء" وهو من بلدة بريتال

علي مهدي حسن قاسم وهو من مزرعة الضليل

علي يزبك من بلدة نحلة البقاعية

رضا مظلوم من بلدة بريتال

 

جلسة ثامنة اليوم لانتخاب رئيس.. كسابقاتها

المستقبل/ريتا شرارة

على جاري العادة، يتوجه نواب 14 آذار اليوم الى مجلس النواب محاولين، للمرة الثامنة، انتخاب رئيس لجمهورية لبنان بالرغم من المخاوف الامنية التي عادت تقض مضاجع بعضهم، وفي مقدمهم رئيس المجلس نبيه بري. لم يتوقع النواب في كلامهم الى «المستقبل» امس أن يكون مشهد اليوم مغايراً لما سبق لجهة استمرار كتلتي «الوفاء للمقاومة» و»التغيير والاصلاح» في مقاطعة الجلسة، ما يعني تسجيل فشل اضافي في تأمين النصاب القانوني الضروري لالتئام تلك الجلسة وتالياً ارجاءها مجدداً. في هذا الوقت، وعشية الاستحقاق، وجّه المرشح للانتخابات الرئاسية رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع رسالة الى النواب المقاطعين ناشدهم فيها العودة عن قرارهم و«عدم اضاعة الوقت بطروح وهمية» ولبننة الاستحقاق، محذراً من أن «الاوطان لا تزول الا باهمال ابنائها«. «المستقبل» سألت عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الوليد سكرية، وهو أحد المقاطعين، عن إمكان عدوله عن الاستمرار في قراره المقاطع. فأجاب: «لا أزال مقاطعاً الجلسة». وعزا هذا القرار الى أنه يعرف «سلفاً ان ليست هناك انتخابات رئاسية، وان كل ما يقال من هنا وهناك انما هو مزايدات كلامية». ولأن الواقع، بالنسبة اليه، هو على هذا النحو، لا يبدو سكرية أنه مهتم باقتراح النائب ميشال عون، وسأل مستغرباً: «على اي اساس يمكن اعادة الصلاحيات القوية الى رئيس الجمهورية؟!». ولم يخف في الوقت نفسه، عدم تلقيه الرسالة المفتوحة التي وجهها جعجع الى النواب، لكنه علق على العبارة الاخيرة التي وردت في الرسالة عن زوال الاوطان: «لا يكون الوضع في الوطن سليماً الا عندما يتخلى المواطنون عن مسؤولياتهم الوطنية»، مضيفاً: «ولكن، من الذي يهمل الوطن؟. كل يرى من منظاره أن الآخر هو الذي يهمل وطنه».

ونفى نفياً قاطعاً أن تكون للانتخابات الرئاسية في لبنان علاقة بما يحدث في سوريا ومصر، ولا حتى بالاحداث في العراق، قائلاً: «ان دول العالم لا تسأل عنا، والانتخابات الرئاسية اللبنانية مسألة داخلية تتعلق بنا». وأكد أن «وضعنا مقفل على نقطة بلا حل. فالمرحلة ملبدة بغيوم انما من دون عواصف«، لذا لا يرى «خطراً« على لبنان من دون رئيس للجمهورية: «هناك اجماع على عدم السماح للارهاب بأن تكون له قاعدة عندنا. فهو يهدد أطياف الدولة اللبنانية، ولن يكون في مقدور أحد في الداخل ولبنان ان ينزع الامارة الاسلامية ان هي نشأت. لذا، فان الجميع اليوم يدعم الاجهزة الامنية والحكومة». واكثر، انه لا يرى أن في «داعش» التي تهدد بتقسيم المنطقة العربية خطراً على الوحدة اللبنانية، معتبراً أن «وجود داعش نفسه سيحمينا من التقسيم. فتصاعدها جعل الاميركيين يفرضون حكومة وخطة أمنية ليس حباً بلبنان انما لأن الارادة الدولية لا تريد ان يمرر مشروع الدولة الاسلامية على الاراضي اللبنانية«.

 

داعش" يطيح خيار "عون رئيساً"!

عبد الوهاب بدرخان/النهار

أطلق العماد ميشال عون اشارة أولى تشي بأن حظوظه في الرئاسة هبطت عما كانت، أو كما كان يتصوّرها، قبل أسابيع. لكنها اشارة بمثابة انذار، فالجنرال لن يستسلم بسهولة، وسيذهب الى أقصى حدّ في ازعاج الخصوم، بعدما اكتفى بالتعبير تلميحاً (في مقابلته التلفزيونية الأخيرة) عن امتعاضه من الحلفاء، اذ لم يشعره هؤلاء بأنهم يتعاملون مع ترشيحه على أنه خيار استراتيجي، ولم يكن تأييدهم له رئيساً واضحاً كتأييد بشار الاسد. كان يقال في تحليل العوامل المرجّحة لانتخاب عون، أو لاختياره مرشّحاً "وفاقياً"، إن الوضع الاقليمي المضطرب يتطلّب شخصية تستطيع ضمان الاستقرار الداخلي وإعادة الهيبة الى الرئاسة والتوازن الى النظام، فيما تمثّل تناغماً مع الأمر الواقع الناتج من "انتصار" النظامين السوري والايراني في سوريا. ولئلا تشكّل هذه الشخصية استفزازاً للطرف الآخر، وبالأخصّ للسعودية، كان من المستحسن أن ينخرط عون في حوار مع سعد الحريري. ورغم أن الحوار أوضح لعون أبعاداً كثيرة كان يتجاهلها، بل نجح شكلاً ومضموناً الى حد كبير، إلا أنه لم يتوصّل الى النتائج التي توخّاها الجنرال.

ما تغيّر وأساء الى حظوظه هو، تحديداً، هذا الوضع الاقليمي. فـ "الانتصار" الذي حققه الايرانيون و"حزب الله" في سوريا لا يستطيع الاسد صرفه إلا في اعادة انتاج نظامه المتعفّن، لكنه انتصار عجّل عملياً بانهيار نظام نوري المالكي الذي أقامه الايرانيون تكريساً لنفوذهم في العراق. وطبعاً، كان لظهور تنظيم "داعش" وصعوده "في العراق والشام" أكبر الأثر في تأجيج الصراع الاقليمي المدوّل، وصارت الأولوية لمحاربة الارهاب، في عموم المنطقة ومنها لبنان. وإذ أصبح "داعش" تلقائياً أحد "الناخبين" الاقليميين فقد تبدّلت معطيات الاستحقاق الرئاسي اللبناني. وكما تأخر عون كثيراً في تظهير صورته كـ "رئيس وفاقي"، كذلك في الحوار مع الحريري، فإنه تأخر أيضاً في طرح ما سماه "مبادرة انقاذية" سواء لانتخاب الرئيس باقتراع شعبي "على دورتين" (أولاهما مسيحية حصرياً والثانية أريحية لا تمانع مشاركة المسلمين في الاختيار)، أو لقانونٍ جديدٍ للانتخاب تختار فيه الطوائف ممثليها تصحيحاً لـ "الخلل الميثاقي" الذي يرى أنه أضرّ بالمسيحيين ما دام العديد من نوابهم يعتمدون على المسلمين لترجيح انتخابهم. بمعزل عن هوس الفكر والمنطلقات، تحتاج هذه "المبادرة" الى حوار وطني ما دامت تقترح "تغييراً للنظام"، كما أنها تتعامل مع الأزمة الراهنة بـ "طرح تعجيزي" (وفقاً لحزب الكتائب). باختصار، كان انذار العماد عون واضحاً. إنه يلعب "صولد" ضد الحلفاء، فهذه هي لحظة قطف ثمار "وثيقة التفاهم"، وضد الخصوم، فإما أن ينتخب رئيساً وإلّا فلا رئاسة بل فوضى. فانظروا ماذا ترون، عدّلوا الدستور، غيّروا النظام، هاتوا قانوناً للانتخاب، احرقوا معراب وبكفيا و"بيت الوسط"، اصطفلوا، دبّروا حالكم...

 

عون... والانقلاب

ميشيل تويني/النهار

طرح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" ميشال عون تعديل الدستور وتعديل آلية انتخاب رئيس الجمهورية والنواب، قد يشكل صدمة للوهلة الأولى، لكن قراءته بهدوء تدفع الى الاعتراف بأن النظام اللبناني أثبت فشله وان الدستور لا يسمح لهذه التركيبة بإجراء الاستحقاقات بطريقة منظمة تصب في هدف حسن سير الحياة الديموقراطية في لبنان. أكثر من ذلك، يجب التأكيد ان قانون الانتخاب النيابي أيضاً، أثبت فشله حيال حسن التمثيل. هذه نقاط مهمة، وربما أيضاً طرح فكرة الاقتراع الشعبي المباشر التي يمكن النقاش فيها، ليس بالطريقة التي طرحت بها بل بطريقة تسمح للبنانيين بأن يساهموا في تغيير الواقع، مع توفير ما يبدد هواجس المسيحيين. فقد أصبح واضحاً ان الصيغة أقيمت شكلاً لإزالة مخاوف المجموعات الطائفية وهواجسها، لكن تطبيقها أظهر العكس من غايتها، إذ ما زالت الهواجس قائمة، والمذهبية ما زالت تحكم وتتحكم غالباً في النصوص. ولعل تعديلاً معيناً، يمكن ان يسمح بمواجهة هذه الهواجس لإزالتها. النقاش الدستوري والهجمة على النظام أمران مبرران ومطلوبان، لكن السؤال الذي لا بد منه: هل هو التوقيت الملائم؟ اليوم نحن أمام شغور رئاسي والجميع بات يعلم أسبابه، واذا لم يتمكن السياسيون من الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، فهل يقدرون، وسط خلافاتهم، على تعديل النظام أو الدستور؟ ومن كانت نيته تعطيل البلاد بالفراغ، هل يمكن ان يكون هدفه تغيير نظام من أجل التقدم والتطور؟ طبعاً لا. ان مشكلة الطرح تكمن أولاً في توقيته. في كل مرة يطرح مشروع قانون الانتخابات النيابية عندما نقترب من موعد إجرائها، فيختلفون ليتم التأجيل والتمديد. وبعد أيام من التمديد يتم تناسي الأمر ولا يفعل أحد شيئاً لتغيير الواقع، أو طرح مشاريع قوانين انتخاب جديدة او مناقشتها بجدية، وهكذا يدفعون البلاد في كل مرة الى فراغ او شغور، ثم يعودون ويتنكرون للتمديد الذي صنعته أيديهم. ولاحقاً يتقدمون بطروح وتعديلات ومشاريع قوانين يعلمون انها لن تبلغ أي مكان، لأن الوقت غير مناسب والنية غير جدية! فهل أصبحت كل هذه الطروح مزايدات ومناورات ومضيعة للوقت؟ يبدو واضحاً ان كل طرف لا يصل الى مبتغاه يلجأ الى المناورات السياسية أمام الرأي العام. لذلك نقول ان جريمة النواب متمادية لأنهم لم يكترثوا طوال اربعة أعوام لإنتاج قانون انتخابي عادل، ولم يستفيقوا إلا مع اقتراب مهلة نهاية ولاية المجلس النيابي، فجددوا لأنفسهم، ولم يفكروا يوماً في إجراء تعديلات جذرية على النظام، ولا على الدستور، تشكل ضماناً وقائياً لكي لا نواجه فراغاً صنع في لبنان. واليوم تشرق الأفكار الثورية الخلاقة لتأسيس جمهورية جديدة. الجواب الأخير عن الطروح غير الجدية: ليس الوقت مناسباً، ويا ليتكم دائماً حرصاء على المصلحة الوطنية، حرصكم المزعوم والمفاجئ على إجراء الاستحقاقات، ولكن بعد فوات الأوان.

 

14 آذار تتمهّل وتردّ بالمفرّق على خطاب عون "الإستعادي": لو أيّد الحريري ترشيحه لما أثار مواضيع الميثاق والطائف!

ايلي الحاج/النهار

يكشف رد فعل قوى 14 آذار الهادئ إجمالاً، على المؤتمر الصحافي للنائب الجنرال ميشال عون الذي اقترح فيه النظام الرئاسي بدل انتخاب الرئيس في مجلس النواب، أن هذا التحالف غير مستعجل، ولا متحمس للاندفاع في سجال حول النقاط التي أثارها، إلى درجة قد يكون معها الموقف الذي يعلنه مجلس المطارنة الموارنة اليوم أوضح في التعبير عن قلق وخشية من اعتياد الناس في الداخل والخارج أن لبنان دولة بلا رئيس، وسيبقى كذلك مدة غير معروفة. لعل التعليقات الأولية على اقتراحات الجنرال عون، وأبرزها صدر عن حزب الكتائب بحكم تزامن مؤتمر الجنرال مع البيان الأسبوعي لمكتبه السياسي كل اثنين، ثم بيان كتلة "المستقبل" أمس، مثّل الحد الأقصى الذي ستذهب 14 آذار إليه في خطابها الرسمي. خلافاً لما كان عليه موقف رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، الواضح في تحذيره بصوت عال من عواقب الغلو في تطييف موضوع رئاسة الجمهورية و"مذهبته". إلا أن أول استنتاج لدى سماع ساسة "التحالف السيادي" مؤتمر عون هو أن الرجل كان يعلن فقدانه الأمل نهائياً في نتيجة سعيدة لحواراته ومفاوضاته مع رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري توصله إلى القصر الجمهوري. هكذا يكون ختم مرحلة الإنتظار الطويل وعاد إلى محاولة إضفاء طابع مسيحي – إسلامي على معركة الرئاسة، بعدما كان فضل ألا يتحدث مع خصومه المسيحيين والانفتاح عليهم، حاصراً "وفاقيته" في مسلمي 14 آذار، رغم أن هؤلاء أحالوه على رفاقهم المسيحيين، كي يكون طلبه تأييد ترشيحه "كتوافقي" قابلاً للبحث، لكنه لم يفعل. لو قبل الحريري بتأييد عون للرئاسة لما كان اعترض على تطبيق الطائف ولا على الميثاق أو الطائف، ولا حتى على قانون الستين. الأخطر من هذا الإستنتاج الأولي، في أوساط 14 آذار ملاحظة أساسية فحواها أن كلام عون الذي يترجم رغبة في "الفصل" بين المسيحيين والمسلمين في لبنان إنما يواكب توجهاً في المنطقة إلى تفتيت الدول من داخلها، وربما من خارجها لاحقاً، على وقع دوي مواجهات دموية ذات طابع مذهبي - تاريخي بين سُنة وشيعة، كما على وقع تصفيق إسرائيلي شديد تمثل في تأييد الدولة العبرية العلني لانفصال إقليم كردستان عن العراق. قد يكون هذا التطور ما دفع منسق الأمانة العامة لـ14 آذار فارس سعيد إلى المبادرة الفورية لسؤال عون هل نال تأييداً من إسرائيل ونتينياهو لتقسيم لبنان؟

الحال أن اقتراح عون العودة إلى الانتخاب المذهبي لمجلس النواب، وكذلك انتخاب الرئيس من الشعب مباشرة على مرحلتين يصيب من فكرة 14 آذار مقتلاً، باعتبار أنها قامت على فكرة العيش معاً رغم كل الصعوبات وتقديم لبنان نموذجاً لحل قضايا شعوب المنطقة، خصوصاً في الظروف المهيمنة على المنطقة وآخر تجلياتها إعلان "دولة الخلافة" الإسلامية وتنصيب أمير للمؤمنين عليها والفتوى الشيعية بالجهاد داخل العراق. تطورات شديدة التفجر في محيط لبنان تهدد استقراره وكان يتوجب التعامل معها بترسيخ مصالحات وعملية انفتاح واسعة والسعي إلى تثبيت الأمن وتحصين حدود البلاد إلى أقصى حد، بدل رفع شعارت ومطالب طائفية مذهبية حادة تذكر بمرحلة واكبت وضع اتفاق الطائف وأعقبته في 1989 و1990 وما تلاها. يضيف أصحاب هذا الرأي من قوى 14 آذار إن عون أثبت قدرته ساعة يريد على إخراج أرانب من كمه مرة تلو مرة مراهناً أن هناك من لا يزالون يصغون إليه ويتبعونه ويصدقونه، رغم أنه كاد أن يلحق بالرئيس الحريري إلى آخر الأرض كي يأتي به رئيساً، حين أن رئيس "المستقبل" الصادق في سعيه إلى التفاهم معه غير قادر على أن يأتي به رئيساً إذا لم يساعد عون نفسه في هذه المجال. فوق ذلك، يقول هؤلاء، قدم عون إلى "حزب الله" ورقة ثمينة مضمونها أنه هو (الحزب) من يأتي برئيس جمهورية للبنان من خلال احتفاظه بالقدرة على توجيه نحو مليون صوت يصبون كتلة واحدة في هذا الاتجاه أو ذاك، في حين أن بقية الطوائف تنعم بتعددية سياسية وحزبية وفكرية فيها. الأمر الذي يعيد المسألة إلى المربع الأول. لسان حال 14 آذار هنا: "انتخاب رئيس من الشعب؟ حسنا. نقبل بها أمس قبل اليوم، ولكن ماذا عن سلاح "حزب الله" الذي يصادر قرار طائفة بكاملها، الأمر غير الموجود عند المسيحيين والسنة والدروز؟ نحكي إذا عندما تتحرر إرادة الشيعة واللبنانيين عموماً من سطوة سلاح حلفاء الجنرال".

 

كردستان المستقلة نضجت... والبقية آتية!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

أكثر من أيّ يوم مضى، يقتنع الأكراد بأنّ الآخرين سيتبعونهم عاجلاً أم آجلاً، ويعلنون كياناتهم الدينية أو القوميّة. فالأكراد إحترفوا الإنتظار على مدى عقود، وراهنوا على متغيّرات شرق أوسطية كبرى ستأتي... وقد أتَت. للمرة الأولى في تاريخهم، يشعر الأكراد بأنهم في صدد الخروج من السجن العربي الذي وُضِعوا فيه على مدى أجيال. ومع أنّ العرب مَدينون لقوميّتهم التي أنجَبت صلاح الدين الأيوبي، فإنهم ظَلموا أَهلها وحاصروهم وفرضوا الحظر الثقافي عليهم، كما على قوميات وثقافات أخرى مشرقية كانت لها أفضال أخرى على العرب. لم يشرب الأكراد نَخْب الإستقلال رسمياً بعد، لكنّ حدود دولتهم باتت راسخة، فيما تتلاشى حدود العراق (السابق) لجهة سوريا (السابقة)، مع سقوط سايكس- بيكو. فالعودة بعقارب الساعة إلى الوراء، أي إلى المرحلة الصَدّامية، مستحيل. ويبدو مستمراً مسار التفكّك العراقي الذي كرَّسه الدخول الأميركي، في العام 2003، وفشل التجربة الديموقراطية. وهذا المسار كان الشرارة الأولى لما سمِّي لاحقاً «الربيع العربي».

ويتصرَّف الأكراد في حذر. فهم لا يوحون برغبة في بناء دولتهم على إتساع رقعتها العراقية والسورية والتركية والإيرانية. ويكتفون حالياً بطلب الإعتراف بإستقلال كردستان العراق. ولاحقاً قد يتمكنون من إستيعاب كردستان سوريا. لكنّهم اليوم لا يُظهِرون أيّ محاولة لتحريك وضعية إخوانهم في إيران وتركيا لئلّا يفتحوا على أنفسهم «وكر الدبابير». وقبل أيام، زار رئيس حكومة الإقليم نجرفان بارزاني، طهران للطمأنة والتنسيق. أما تركيا فهي معبر للنفط الكردي، كما أنّ كردستان العراق هي سوق للمنتجات التركية.ولذلك، حصل الأكراد، أخيراً، على تغطية إقليمية - دولية لتحقيق حلمهم القديم بالسيطرة على كركوك، المدينة التي يعتبرونها جزءاً من أرضهم القومية. وتمّ لهم هذا الإنجاز خلال ساعات قليلة، فيما كان يستحيل عليهم إنتزاعها من سيطرة الحكومة المركزية على مدى عقود من السنين.

والمنجم الهائل من الذهب الأسْوَد الذي تضمّه كركوك سيجعل الدولة الكردية قادرة على الحياة إقتصادياً، كأيّ دولة نفطية في المنطقة، مدعومة بميزات تجارية وسياحية وزراعية وصناعية تتمتّع بها.

ويبدو الإسرائيليون الأكثر إهتماماً بدولة الأكراد ونفطها. وفي الأيام الاخيرة، وصلت شحنة ثالثة من النفط الكردي إلى ميناء حيفا. وهم يُخطّطون للحصول على نفط كركوك عبر الأنبوب المتوقّف عن الضخّ، عبر الأردن، وإلّا فمن طريق تركيا فالمتوسط. ويشجّع الإسرائيليون واشنطن على تسريع الإعتراف بإستقلال كردستان تحت عنوان أنّ بيعها للنفط قبل ذلك يعرِّضها لعقوبات دولية.

وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن الإستعداد للاعتراف بالدولة الكردية مباشرة بعد إعلانها الاستقلال. وسبق لوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ورئيس الدولة شمعون بيريز أن أبلغا إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري هذا الموقف. ويتسرّب كلام نقلاً عن مسؤولين إسرائيليّين مفاده أنّ إسرائيل ستُحرِّك سلاحها الجوي دفاعاً عن كردستان، إذا تعرّضت حدودها للتهديد. وهذا الموقف يصبّ في خانة المعلومات القديمة عن علاقات سرّية عسكرية وإستخبارية وتجارية بين إسرائيل والأكراد منذ منتصف القرن الفائت. فهناك كلام على دور مزدوج إضطلع به الأكراد تقليدياً: تمكين الإسرائيليين من خرق العراق وسوريا وتركيا وإيران، والتوسط ومدّ الخطوط السريّة بين إسرائيل وحكومات هذه الدول، خصوصاً في عهد الشاه محمد رضا بهلوي. وهناك دور لليهود العراقيّين والأكراد في تنمية العلاقات بين إسرائيل وكردستان. ومعلوم أنّ العراق سمح لهؤلاء، في مطلع خمسينات القرن الفائت، بالهجرة إلى إسرائيل، على أن يتخلّوا عن أملاكهم. وعلى الأثر، أطلق الإسرائيليون حملة «عزرا ونحميا» التي رحَّلت إلى إسرائيل 120 ألف يهودي، غالبيتهم من الأكراد. ويضطلع هؤلاء اليوم بدور مهمّ في القرار الإسرائيلي الشرق أوسطي. ولذلك، لم يعد السؤال: «هل» يعلن الأكراد دولتهم المستقلة، بل «متى»؟ ويبدو العديد من الكيانات الشرق الأوسطية قيد النضوج والولادة، الواحد تلو الآخر. والكيان الكردي قد يكون الأسرع لأنه كان ناضجاً إلى حدٍّ كبير. فمن التالي على لائحة الإنتظار؟

 

إذا لم تزوّجوني البنت أقتلها

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

إختصر الوزير بطرس حرب مبادرة العماد ميشال عون بمعادلة تصلح لوصف العلاقة العضوية بين عون وقصر بعبدا منذ العام 1988 وإلى اليوم: «أو زَوجوني البنت أو بِقتِلا». فالمبادرة أعطت رسالة واضحة لكلّ من يعنيهم الأمر: أو أنا رئيساً للجمهوية، أو لا طائف. هذا يعني أنّ الفراغ الذي سبَّبه عون مقصود، للذهاب بالأمور إلى الحدّ الأقصى، لفرض أمر واقع مفادُه تعطيل النظام إذا لم يُنتخَب رئيساً، والقبول به فقط في حال انتخابه. أنا أو لا طائف، تلك هي المعادلة الجديدة، التي يُكرِّر فيها الجنرال مشهدَ العام 1988 مع فارق أساسي، وهو أنّ الطائف لم يكن قد ولِد يومها، وأنّ ذاك الاتفاق لم يحصل إلّا بعد الفراغ الرئاسي الذي ملأه عون كرئيس للحكومة الانتقالية، فكانت النتيجة، فوضى كبرى أنتَجت اتّفاق الطائف. العبرة من كلّ ذلك واضحة: بطائف أو بلا طائف، عون يُقرّر أنّه إذا لم يتزوَّج البنت، سيقتلها. لقد ساهمَ الفراغ في العام 1988 بقتلِ الجمهورية الأولى، فيما يُهدّد الفراغ اليوم بقتل الطائف، وبالتدحرج نزولاً نحو مثالثة يدفع بها عون غيرَ عابئ برأي الكنيسة، وغيرَ مهتمّ للخَلل الأكيد في التوازن الذي سوف يحدثه فتح النقاش في الدستور وأحجام الطوائف، داخل النظام، متّكلاً على كون «حزب الله» على درجة من البأس والقوّة، بحيث يُراعي مطلبَه في تعديل صلاحيات رئيس الجمهورية، وآليات انتخابه. لا يكمن الخطر الناتج من طرح عون تغييرَ الطائف، في مضمون التغيير الذي يقترحه، بل في التوقيت، والطريقة، والأهداف التي تحمل بُعداً شخصياً لا لبسَ فيه. فمن يقبل بالحوار مع الرئيس سعد الحريري بهدف أن يصبح رئيساً منتخَباً من مجلس نوّاب منتخب بموجب دستور الطائف، لا يمكنه القفز إلى تعديل هذا الاتفاق، لمجرّد عجزه عن الوصول إلى بعبدا. ومَن شارَك في الانتخابات وقطفَ ثمار الحكومات، لا يستطيع في لحظة تشهد فيها المنطقة أحداثاً كبرى أن يقامر بالاستقرار من أجل الوصول إلى الرئاسة.

في مواجهة خريطة الطريق التي حاولَ فيها عون تحميلَ خصومه مسؤولية الفراغ الرئاسي الذي صنعَه، ستردّ له قوى «14 آذار» التحية بأكبر منها، وستدعوه إلى الاستعداد للانتخابات النيابية، التي بدأت قواها الأساسية تتعامل معها كأنّها حاصلة غداً. تقول قوى «14 آذار» للجنرال: «هذه الزوبعة التي أطلقتَها في فنجان، لن تُغطي على الفراغ الرئاسي الذي سبَّبته.

فإذا كنتَ جاهزاً للمنازلة، توقّف عن سياسة البلف، وأقنِع حلفاءَك بخوض الانتخابات النيابية... هم المشغولون بالقتال في سوريا، ولتكن هذه الانتخابات النيابية بهدف انتخاب رئيس جديد كأولوية أولى».

وتضيف «14 آذار»: «لكنّك تعرف يا جنرال أنّ «حزب الله» لا يريد الانتخابات، وهو يريد إلصاق تهمة التمديد للمجلس النيابي بتيّار «المستقبل»، ومسيحيّي «14 آذار»، وتعرف أنّ حليف حليفك الرئيس نبيه برّي يُريد بالتكافل والتضامن مع النائب وليد جنبلاط التمديد للمجلس. وتعرف أيضاً أنّ استعراض القوى الذي تقوم به، لا يبلف أحداً، فتأييدك قتالَ «حزب الله» في سوريا أحدثَ فعله لدى المسيحيين، ولهذا أنت تعرف أنّ نتائج الاستفتاء الذي تُهوّل به ستقضي على صورتك كممثّل للمسيحيّين». وتسأل «14 آذار» عون: «هل سيدعو رئيس المجلس إلى جلسة نيابية لإقرار قانون جديد للانتخابات؟ نحن جاهزون، لدينا القانون المشترَك. أمّا أنتَ فهل ستقبل بقانون الستّين، وهل ستطرح الأرثوذكسي مجدّداً؟». تُقدّم قوى «14 آذار» هذا العرض المغري إلى عون، وهي متأكّدة أنّ المبادرة - المزايدة التي تقدَّم بها، والتي يلجأ إليها كلّما تعثَّر الطريق إلى بعبدا، قطعَت الطريق عليه بعدما انقضَّ على آخر عناصر الثقة بأنّه قادر على أن يكون رئيساً يؤمّن الاستقرار، والعبور بالبلد إلى برّ الأمان.

 

هل الأولوية المسيحية هي الحل؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

تسود في بعض الأوساط السياسية والإعلامية والشعبية نظرية مفادها أنّ الدول التي نشأت في المنطقة على أثر انهيار السلطنة العثمانية تشهد انهياراً مماثلاً اليوم لمصلحة قيام دويلات طائفية ومذهبية وإتنية. فهل مصلحة المسيحيين تكمن بالتقاطع مع هذا المناخ والاستفادة منه للتخلّص من «خطأ لبنان الكبير». مناسبة هذا الكلام عودة العماد ميشال عون إلى المشروع الارثوذكسي على رغم ما أثاره هذا الطرح سابقاً من ردود فعل سنية ودرزية عبّرت عن رفضها القاطع لهذا المشروع، الأمر الذي يضع إعادة تبنّيه في خانة الاستدراج المقصود لإحياء المواجهة مع تيار «المستقبل»، هذه المواجهة التي تسقط النظرية التي سَوّقها عون بأنه يريد أن يؤدي دور الجسر بين الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصرالله، وتعيد مقاربة موضوع التمثيل المسيحي داخل السلطة من منطلق مسيحي لا وطني عبر إحياء الشعار الذي رفعه النائب وليد جنبلاط بعد مغادرته قوى 14 آذار «الدروز أولاً»، وبهذا المعنى «المسيحيون أولاً». ولكنّ المستغرب أنّ العماد عون يفتح المواجهة مع الاعتدال السني في لبنان في اللحظة التي يغازل فيها «حزب الله» هذا الاعتدال لمواجهة التطرف السني، كما أنه يفتح هذه المواجهة في لحظة صعود الأصوليات تزامناً مع التحوّل العراقي، الأمر الذي لا يمكن تفسيره سوى أنه صرخة مسيحية للفت انتباه المجتمع الدولي بأن يأخذ في الاعتبار الشكوى المسيحية التمثيلية وأن يعيد ترتيب البيت اللبناني في ظل الورشة المفتوحة لترتيب بيوت المنطقة بدءاً من العراق.

ومن هنا تتحوّل المناقشة التقنية لمبادرة عون إلى تفصيل، لأنّ مبادرته ليست موجهة إلى الداخل بل إلى الخارج، كونه يدرك تماماً أنّ الأرثوذكسي لا يمكن أن يَعبُر مجلس النواب، فضلاً عن أنه كان باستطاعته أن يطلق مبادرة من طبيعة رئاسية فقط أو نيابية تمهيداً للرئاسية، ولكنّ الدمج ما بين الاثنين يرمي إلى تسليط الضوء على الخلل الذي يعتري النظام لناحية التمثيل المسيحي والذي يتطلّب تعديلاً.

فلو كانت أولوية عون رئاسية كان بإمكانه القول إنه يريد الفصل بين الواقع النيابي واختيار الرئيس الذي يجب أن ينبع من إرادة الشعب، وإنه لا يريد إعادة النظر في صلاحيات الرئيس، إنما الاحتكام إلى الإرادة الشعبية التي لا تخضع لموازين قوى واعتبارات مصلحية سلطوية وخارجية، وانّ هذه الطريقة تؤمن وصول شخصية تمثيلية مسيحياً ومقبولة وطنياً. كما أنه كان بإمكانه القول إنه يتطلع إلى الانتخابات النيابية لتكون الفيصل في انتخاب الرئيس، فإذا نجح في إثبات المشروعية المسيحية لنوابه والحفاظ على حجم تكتّله تكون الرئاسة من نصيبه. إلّا أنّ المستغرب يكمن في إطلاقه مبادرة مزدوجة رئاسية ونيابية لا جامع بينهما، لأنّ انتخاب الرئيس من الشعب عطّل دور المجلس النيابي.

وبالتالي، فإنّ إقحام الأرثوذكسي هدفه فقط فتح مواجهة من طبيعة طائفية، فضلاً عن أنه لم يقارب الإشكاليتين النيابية والرئاسية من موقعه الأخير التوافقي، إنما تعَمّد العودة إلى لحظة الاشتباك والاصطدام، ما يعني أنه لا يعوّل على المبادرة كمبادرة والتي قضى عليها بنفسه، إنما أراد نقل النقاش إلى مكان آخر، أي إلى المكان المتصل بحقوق المسيحيين في رسالة مزدوجة: إلى المسيحيين للالتفاف حوله من أجل اقتناص فرصة التحولات الاستراتيجية لتصحيح الخلل الذي نشأ عن دمجهم ضمن ديموغرافية أكبر منهم، وإلى المجتمع الدولي من أجل أن يأخذ في الاعتبار مطالب المسيحيين اللبنانيين.

وهذه المطالب قد تتحول إلى شعبية لدى المسيحيين في حال لم تواجه باستراتيجية مقابلة، لأنّ ما يطرحه الجنرال يرتكز على فكرتين: فك الارتباط مع الصراع السني-الشيعي بجَعل أولوية المسيحيين تمثيلهم الذاتي وليس مستقبل سلاح «حزب الله» أو حجم النفوذين السعودي والإيراني داخل الساحة اللبنانية. وفك الارتباط مع الطوائف الأخرى مع الحفاظ على وحدة لبنان الجغرافية، فهو لا يطرح التقسيم بمعنى الفصل الجغرافي، إنما التقسيم بمعنى الفصل بين الطوائف.

وهذان الطرحان يجدان آذاناً صاغية داخل البيئة المسيحية انطلاقاً من مشكلتين تأسيسيتين: الفشل في تحييد لبنان منذ نشأته، ما يعني أنّ الصراع على أرضه أبدي، والفشل في إدارة البلاد على قاعدة شراكة حقيقية بعيداً عن أطماع الطوائف في استغلال أوضاع خارجية لتحسين ظروف مشاركتها على حساب غيرها.

ولكنّ نقطة الضعف المركزية لهذا الطرح أنه يتناقض مع كل التراث المسيحي المؤسس للبنان الكبير وميثاق العام 1943 واتفاق الطائف والارشاد الرسولي والقائم على فكرة المواطنة والاندماج بالمحيط وإرساء نمط عيش مشترك مبنيّ على الانفتاح والتواصل والتفاعل، ولكن أخطر ما فيه أنه يسلّط الضوء على توجّه انفصالي لدى المسيحيين، الأمر الذي يرفع عنهم غطاء الاعتدالين السني والشيعي ويضعهم في مواجهة مع الأصوليتين السنية والشيعية.

فعنصر قوة المسيحيين هو اعتدالهم وتمسّكهم بطبيعة لبنان ودوره، خصوصاً أنّ أي خيار انكفائي في لحظة اصطدام سني- شيعي يضعهم في مرمى الاستهداف، فيما الخيار الانفتاحي هو الوحيد الذي يجنّبهم نيران الصدام المذهبي، ويوفّر الفرصة أمام كل اللبنانيين لإبقاء لبنان بيئة اعتدال، فضلاً عن أنّ تطيّفهم يجعلهم في الموقع الأضعف بالمقارنة مع التمذهب السني - الشيعي.

وتخطئ أيّ جماعة إذا اعتقدت أنها يمكن أن تنقذ نفسها بمعزل عن الآخرين، لأنّ الحرب التي يستجلبها «حزب الله» تطال كلّ اللبنانيين، والخلاص يكون للبنان أو لا يكون، كما أنّ الأزمة ليست من طبيعة تمثيلية وما دون، إنما من طبيعة وطنية وما فوق وتتعلّق بصراع محاور وخيارات كبرى لا يكون حلّها عبر الانسحاب إلى المربّع المسيحي، إنما بمواصلة الشيء نفسه عبر استكمال المواجهة الوطنية من أجل إعادة الاعتبار للدولة التي وحدها تحفظ حقوق اللبنانيين مسيحيّين ومسلمين. وليس من الحكمة أن يعطي العماد عون في هذه اللحظة بالذات إشارة انفصالية تعرّض الوجود المسيحي للخطر، إلّا إذا كان المقصود التلويح بخيارات انفصالية بغية الحصول على مكاسب رئاسية من زاوية أنّ عدم انتخابه رئيساً سيجعله يلاقي التحولات الخارجية، فيما انتخابه يشكل الضمانة الوحيدة لمواصلة العمل باتفاق الطائف. فلا يمكن تفسير مبادرة عون، التي فكّ عبرها الارتباط مع «المستقبل» وقضى على بناء الثقة الذي راكَمه مقابل لا شيء، إلّا في سياق مقايضة جديدة: إمّا بعبدا أو طائف جديد.

 

صبرا وشاتيلا»... عوامل التفجير على تخوم الضاحية

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

يعود مخيّم صبرا وشاتيلا إلى واجهة الأحداث في لبنان مع وقوع أيّ إشكال، وسط تقاعس الدولة عن حلّ مشكلة المخيّمات، ومحاولة بعض القوى اللبنانية زَجّ الفلسطينيّين واستغلالَهم في نزاعات ذاقوا منها الأمَرَّين سابقاً. قد يكون الإشكال الذي شهده مخيّم صبرا وشاتيلا منذ يومين وتجدد مساء أمس بعد فشل الاجتماع الأمني للفصائل الفلسطينية، فرديّاً، لكنّ عوامل ومعطيات عدّة جعلته يرتدي الطابع السياسي، وفتحت معه ذكريات الحرب المؤلمة، ونزاعات المخيّمات مع الجوار، إضافةً إلى الفتنة السنّية - الشيعية. وقد ساهمَ موقع المخيّم في تسليط الضوء عليه مجدّداً، على رغم أنّ مساحته الإدارية لا تتجاوز الـ200 متر طولاً و190 م. عرضاً، لكنّه يُظهر داخله خريطة الخلافات الفلسطينية، فيما تثبّت أطرافه توازنات طائفية ومذهبية لا يمكن المَسّ بها، تتخطّى حدود لبنان لتشمل نزاعات المحاور الإقليمية.

من المعروف في عِلم العسكر والسياسة، أنّ مَن يسيطر على العاصمة «يقبض» على البلد كلّه، من هنا تكمن الأهمّية الإستراتيجيّة لمخيّم صبرا وشاتيلا الذي يقع على أطراف العاصمة، ويشكّل «جدار بيروت» الفاصل بين الضاحية الجنوبية ذات الغالبية الشيعية، وبين الطريق الجديدة وقصقص ذات الغالبية السنّية. ويقطن هذا المخيّم نحو 20 ألف فلسطيني، بينما يسكن الضاحية نحو نصف مليون نسمة، والمقارنة تُظهر حجم التفاوت الديموغرافي، لكنّ هذه الأرقام لا تعني شيئاً في المعارك، لأنّ السكّان لا يقاتلون، إذ يستطيع 20 قنّاصاً، إذا تمركزوا في أحياء المدينة وعلى أسطح الأبنية، شلَّ حركة المدينة بأكملِها، خصوصاً أنّ النزاعات الحاليّة في لبنان ليست حرباً مفتوحة وخطوط تماس، إنّما معارك أحياء محدودة لتوجيه رسائل سياسية عبر صندوق البريد اللبناني، علماً أنّ المخيّم يحوي 300 مسلّح بأسلحة فردية وخفيفة وثقيلة حسب الأرقام الرسمية.

فوضى «السرايا»

لم يمرّ ليل أمس الأوّل هادئاً على سكّان صبرا وشاتيلاً. وعلى رغم أنّهم اعتادوا الإشتباكات، إلّا أنّهم غير راضين على الوضع الذي أرهقَهم. فالإشكال بدأ عندما دخل أحد الأفراد التابعين لمجموعة بلال الزير و«سرايا المقاومة» إلى محلّ يبيع «أكسسوارات» للنساء وبدأ بكَيلِ الشتائم، وعندما طلب منه العامل التوقّف لوجود نساء في المحلّ، استفزَّه، فما كان من العامل إلّا أن ضربَه بالسكّين، فخرج مسرعاً وأحضر بندقيّة وأطلق النار عشوائياً. ويروي «أبو صبحي» أحد عناصر منظّمة التحرير الفلسطينية أنّ «الإشتباكات استمرّت حتى الثانية ليلاً، وشاركت فيها جماعات منظمة من «سرايا المقاومة» و«حزب الله» كانوا مقنّعين ويرتدون اللباس الأسود، ولم تنتهِ إلّا عندما تدخَّل الجيش وانسحب جميع المقاتلين».

مُخَلّفات الاشتباكات

سيطرَ الهدوء الحذِر على المخيّم أمس، واستنفرت فصائل منظمة التحرير، فيما عزَّز الجيش تمركزَه على مداخل المخيّم من ناحية الرحاب، وسحب المتضرّرون الأغراض لإعادة فتح محالّهم مجدّداً.

عند زاوية المخيّم، يتجمّع الشباب ويراقبون الوضع، بلا سلاح ظاهر، فيما يلعب الأولاد ويبحثون عن رصاص وقنابل لم تنفجر، يركضون على الأرض التي اتَّشحت بالسواد نتيجة الحرائق، تحميهم فقط من الشمس أشرطة الكهرباء التي تغطي السماء، وبعضُ الشعارات والأعلام التي رُفعت تأييداً لمنتخبات كرة القدم المشاركة في «المونديال»، لأنّهم يعتبرون أنّ من حقّهم العيش والفرح، وسط «القَرف» والمياه «الآسنة» في المخيّم. يحاول محمد اسماعيل، وهو رجل سبعيني لا يقوى على السير، رفعَ الأضرار وترتيب محلّه لبيع البرّادات، محاولاً إنقاذ ما يمكن، فمعظم محتويات المحلّ تضرّرت، ولكن لا مَن يعوّض: «الله الوحيد بعوّض». يروي محمد أنّه ترك محلّه عندما اندلعت الاشتباكات واختبأ مع زوجته، ليعود صباحاً ويرى الكارثة، ويقول: «خسرنا أرضنا في فلسطين والآن نخسر ما نملك في لبنان».

«ليسوا مقاومة»

في أزقّة صبرا وشاتيلا غضبٌ كبير على «حزب الله» الذي يصفه معظم الشبّان بحزب «الشيطان»، لأنّه «يدعم التنظيمات التي تحاربهم في لبنان، بينما يتاجر بالقضية الفلسطينية»، وهذا الموقف عبَّر عنه بوضوح أمين سرّ فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في المخيّم كاظم الحسن، الذي يقول لـ«الجمهورية» إنّ «هذا المخيّم هو المقاومة الحقيقيّة، وكلّ بيت له شهيد، أمّا تجّار المخدّرات والمخرّبون فليسوا أبداً «سرايا مقاومة»، مع أنّنا نرحّب بكلّ إنسان يطلق رصاصة على إسرائيل»، مؤكّداً أنّ «المخيّم الإداري ليس سبب المشكل، فالدولة تطلب منّا توقيف مطلوبين، ونحن نلبّي فوراً، لكنّ المشكلة تكمن في أطراف المخيّم، حيث تبسط الدولة سلطتها ولا توقف المعتدين، وعلى رأسِهم عصابة شاكر البرجاوي وداعميه». ويشير الحسن الى أنّ «هذه العصابة كان هدفها اغتيال 29 ضابطاً من القوى الأمنية التابعة لنا والمولجة حماية أمن المخيّم، فافتعلوا الإشكال وقتلوا الضابط أبو وائل قنصاً، في مكان بعيد جداً عن ساحة المعركة»، رافضاً رفضاً قاطعاً «الصور المغلوطة التي تُنقَل عن المخيّم لجهة أنّه يأوي مجموعات متطرّفة». ويضيف: «لم نعرف بالسنّة والشيعة إلّا عندما دخلنا لبنان»، جازماً بأنّ «المخيّم لن يكون بؤرةً أو مصدراً للإخلال بالأمن اللبناني، لأنّه إذا اهتزّ الأمن اللبناني، سيقضي علينا، فأين نهرب؟».

نازحون عند لاجئين

يعيش المخيّم وضعاً اقتصادياً صعباً، ويتَّكل أهله على المساعدات الخارجية من أقربائهم في الخارج، وينتمي بعض الشبّان الى تنظيمات تدفع لهم الفتات، ويعمل آخرون على البسطات، لكنّ شبّان المخيّم يشكون من النازحين السوريين الذين أخذوا عملهم. النقمة كبيرة، والمفارقة أنّ هذا المخيّم يحوي مع محيطه نحو 1000 عائلة سوريّة نازحة، منهم مَن نزلوا عند أقاربهم، فمعظم البيوت تسكنها عائلتان.

وآخرون استأجروا منازل بعدما أجّرَ عدد كبير من الفلسطينيين منازلهم وخرجوا من المخيّم نتيجة الوضع القائم، فيما لم تقدّم المنظمات الدولية أيّ مساعدات تُذكر. والدليل على الوضع الإقتصادي الصعب هو استعمال الأهالي عرباتٍ تجرّها الحمير أو البغال لنقلِ البضاعة داخل المخيّم، وخصوصاً مادة الرمل، لأنّ الشاحنات لا تدخل أزقّته الضيّقة.

خطر التطرّف

حاولت الدولة اللبنانية حلَّ قضية أمن المخيّمات، وقد شكَّلت لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني لهذه الغاية، وإذا كان هذا الموضوع مطلباً لبنانياً فإنَّ الفلسطينيّين يستعجلون الحلّ، ولا يريدون تكرار قضية مخيّم نهر البارد أو حرب المخيّمات، لذلك، يحاولون قدر الإمكان منع تمدّد الجماعات المتطرّفة إليهم، مع أنّ الأوضاع الإقتصادية تشكّل بيئة خصبة لتلك التنظيمات.

وحتّى الآن تصف مصادر من الطرفين اللبناني والفلسطيني الوضعَ في مخيّم صبرا وشاتيلا بأنّه «تحت السيطرة ولا شيء يدعو إلى القلق، لأنّ القرار الفلسطيني واضحٌ بعدم جرّ المخيّمات إلى نزاع مع الجوار أو تحويلِها «يرموك 2».

 

هل يمكن لـ«العنصر الداعشي» أن يتكلّم؟

  وسام سعادة/المستقبل

يجري حالياً تقاذف المسؤولية حول من تسبّب في نموّ وتعاظم نموّ تنظيم «الدولة الاسلامية» الذي جاءنا، أخيراً، ببدعة اعلان خلافة قرشية جهادية، تحاكي التصورات الاسلاموفوبية حول الخلافة، اكثر مما تحاكي التصورات التأسيسية المختلفة في تاريخ الفقه السياسي والسياسة الشرعية ولو انه اقتدى بها شكلياً، او بالأحرى لفظياً. في معرض هذا التقاذف، تتهافت أوهام من هنا وهناك. منها التوهم بأن «داعش» ذاتية التمويل، وتكفي ذاتها بذاتها، بدليل السيطرة على مناطق نفطية، في حين أنّ أي استبعاد للبحث الجدي في مصادر التمويل يجعل الكلام عبثياً وبلا فائدة، كما ان اي بحث في قنوات التمويل لا يستند الى سبر متكامل لمستويات ودهاليز الاقتصاد السياسي للجماعات الجهادية سيقودنا الى الابتذال.

أيضاً، يتسابق المتقاذفون لكيل التوصيفات المكررة لظاهرة ليس صحيحاً انا عهدنا مثلها سابقاً وبهذا الشكل والزخم، من دون أي اندفاع لرؤية كيف يعرّف هذا التنظيم عن نفسه. فأن تصف «داعش» بالفاشية فهذا لا يبدّل في الأمر كثيراً. ليس حال أميرها كحال مارين لوبين وحساباتها الانتخابية «كي يأخذ على خاطره»، وهو السفاح بافتخار، جراء هكذا توصيف. فهو بالأحرى توصيف لا يعنيه، بخلاف «حزب الله» مثلاً الذي «سيأخذ على خاطره» اذا وصفته بالفاشي، أو اذا قارنته بـ»داعش»، وكذلك النظام الدموي البعثي في سوريا لن يقبل وصفه بالفاشية بل هو يدلّع نفسه كنظام دستوري وليبرالي حالياً!

وفي معرض التقاذف المحموم، يجري اطلاق العنان للرغبات السهلة على حساب الوقائع المركبة. المكابرة مزدوجة: مكابرة على المعطيات الاهلية والاثنية، والمكابرة على معطيات الفشل الكيانيّ ان في العراق أو في سوريا. فهذا يكابر على ما يرزح تحته واقع كل بلد والاقليم ككل من نزاعات طائفية، وذاك يتناول الطوائف كما لو ان كلاً منها يشكّل فرداً له رأس وبدن ونفس واحدة. وعند بحث معطيات الفشل الكياني، تجد من يأخذ على الشعوب بأنها لم تحسن ارتداء ما خيّطه لها المستعمر من كيانات وطنية، وبين من ينقاد الى نظرية المؤامرة في شكلها الهزلي: اي انها مؤامرة دائمة ومفضوحة.

بعض التقاذف يتحوّل تذاكياً غبياً: كمثل تصوير الممانعين للمسألة بأن مقاومة داعش تقتضي مبايعة لتحالف ايران - نوري المالكي - النظام السوري - «حزب الله». وفي مقابل هذا التذاكي الغبي، نجد من يطلق العنان لسذاجة راضية بحالها: كأن يجري التعامل مع الانشطار الاثني المذهبي الخطير في العراق على انه بسبب الفشل الاداري لحكومة نوري المالكي في التعامل مع المسألة العربية السنية، وليس بسبب واقع مزدوج مع سقوط صدام: استبدال هيمنة مذهبية بأخرى، أقل دموية ومتمكنة بالانتخابات، انما نافرة بشكل صارخ لأنها لا تتوسّل أيديولوجيا انصهارية كالقومية العربية كما في أيام البعث.

واللافت ان من «يحتج» على داعش باسم قيم التنوير والكونية، لا يجد سياقاً كونياً لما يكابده العراق وسوريا: ان أي مقاربة «ثقافية» لموضوع «داعش» لا تدرجه في سياق كوني يتسم بأزمة القيم الحداثية الغربية للقرنين الماضيين، وبعودة الروح لنزعات عدمية غير قليلة في عالم اليوم، انما تعني استقالة المثقفين من دورهم في تقديم فهم للظاهرة غير المتداول في الدعاية السياسية.

ويبقى الجامع المشترك في كل هذا التقاذف: سوء طرح موضوع العلاقة بين الدين والعنف والمال والسياسة: فاما ان يجري اتهام التراث الديني بأنه المولّد لمظاهر الغلو والتطرّف، واما يجري تبسيط الموضوع كما لو انها مظاهر تهبط من فضاء خارجي وظرفي ليس الا. الاصلاح الديني في امر اليوم اكثر من اي وقت مضى، في مواجهة الظلاميين والمستبدين كما المستعمرين وورثتهم، لكن ذلك يستدعي التنبه الى معطى اول: الاف الذين يذهبون للقتال في صفوف القاعدة وداعش وحزب الله وعصائب اهل الحق ليسوا مجرّد روبوتات يسيّرهم امراؤهم عن بعد، او تسيّرهم المؤامرة الكونية، أو تسيّرهم البنى الانثروبولوجية والاجتماعية من دون ان يعلموا. انهم يفعلون ذلك من اجل قصدية ما، ويتحلون بجذرية ما، ويسوّغ كل لنفسه بماكيفيللية ما، ويحلم كلّ ليس فقط بجنّة في الآخرة، بل ايضاً بتصور عن هذه الدنيا، ان لم يكن لنفسه فلأخوته وذريته. فاذا كان سؤال الفيلسوفة الهندية المعاصرة غياثري سبيفاك «هل يمكن للتابع ان يتكلّم» لجاز طرح سؤال مشابه على كل هؤلاء الشباب الذين يَقتلون ويُقتَلون في العراق والشام. «هل يمكن للعنصر الجهادي أن يتكلّم؟»، وبالذات «هل يمكن للداعشي العنصر لا الأمير أن يتكلّم؟»، أي أن يتكلّم بغير ما نضعه على لسانه من كلامنا، أو بالأحرى مما نعتقد انه .. كلامنا؟

 

مانشيت جريدة الجمهورية: جلسة ثامنة كسابقاتها ومشاورات نيابية جديدة لتحريك الجمود الرئاسي

جريدة الجمهورية

على رغم أنّ مبادرة رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون جاءت، حسب توصيف البعض، بمثابة حجر كبير رُمي في المياه الراكدة، فإنّ «البلوكاج» الذي يعيشه الوضع الداخلي نتيجة انسداد الافق في شأن الاستحقاق الرئاسي، سيدفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جولة مشاورات مع رؤساء الكتل النيابية حول ما يمكن اتخاذه من خطوات في شأن الاستحقاقين الداهمين الرئاسي والنيابي بعدما بدأت البلاد تقترب من مدار الانتخابات النيابية لأنّ ولاية المجلس الممددة تنتهي في 20 تشرين الثاني المقبل. وفي موقف لافت أقليميا دعا محسن رضائي، الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، الإيرانيين إلى الاستعداد لمواجهة الأحداث الجارية في سوريا والعراق، قائلا إن هناك «عاشوراء جديدة وكربلاء أخرى»، وقال رضائي، في تصريحات نقلها موقعه الرسمي خلال زيارته إقليم أذربيجان الإيراني شمال غرب البلاد: «كونوا مستعدين، هناك عاشوراء أخرى وكربلاء جديدة في الأفق، ألا ترون رؤوس مسلم (بن عقيل ابن عم الحسين) وأصحابه على أسنّة الرماح في سوريا والعراق؟».

وأضاف رضائي: «يا إخوتي، كونوا على استعداد لما يبدو أنها كربلاء جديدة، القوافل تستعد للتحرك عند انطلاق صفارات الإنذار.. هذه المرة حكام إسرائيل الذين يريدون السيطرة على العالم الإسلامي قد باشروا حربهم.. هل يمكن لي ولكم أن نقف ونتفرج على هذه الجرائم؟ لا بد من فعل شيء ما، وإذا ما أصدر قائدنا الأمر بالتحرك فيجب أن تكونوا على استعداد».

الرئاسة والنيابة

وعلى الصعيد الداخلي، ظلّ الإستحقاقان الرئاسي والنيابي يتصدران الإهتمامات. وفي هذا الصدد قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لزوّاره مساء أمس إن لا شيء جديداً بالنسبة الى الانتخابات الرئاسية وانّ جلسة اليوم، وهي الثامنة المخصصة لها، سيكون مصيرها كسابقاتها، ولا نتيجة متوقعة منها. وأضاف: «امام الحائط المسدود الماثل، وبينما نُقبل على استحقاق الانتخابات النيابية، يبدو الوضع مغلقاً تماماً مثل الـ»بلوكاج»، لذلك افكر في إجراء مشاورات جانبية وإفرادية مع رؤساء الكتل النيابية والنواب المستقلين للبحث في سبل مواجهة الاستحقاقين الداهمين، أي رئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية، ولا يمكننا البقاء مكتوفين امام الاستحقاق الرئاسي، كذلك لا يمكننا تجاوزه الى الاستحقاق النيابي لكي لا يقال إننا نهمل الاول. لذلك سأمنح نفسي 48 ساعة للتفكير والتشاور في ما يجب القيام به».

واكد بري «ان لا افكار مسبقة لديّ، لقد فكّرت في الدعوة الى حوار وطني فوجدت أن لا جدوى من إجراء مثل هذا الحوار حالياً، أولاً لأسباب أمنية لأنّ قادة لا يستطيعون الوصول الى مكان الحوار، وثانياً لأنّ الموقف غامض، وسأستعيض عن هذا الحوار بالتشاور لأننا في وضع حساس، فليس هناك، تقريباً، حكومة ولا مجلس النواب يجتمع، وليس لدينا رئيس جمهورية، مع التأكيد أنّ الاولوية تبقى لانتخاب الرئيس».

وعن الانتخابات النيابية أكد بري انه «مع إجرائها وفق القانون الحالي في حال لم يتم التوصّل الى قانون جديد»، ولم يستبعد في الوقت المتبقّي من ولاية المجلس «الاتفاق على قانون جديد اذا كانوا يريدون ذلك».

واشار الى انه أبلغ الى وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي زاره أمس الاوّل باحثاً في ما على وزارة الداخلية القيام به من ترتيبات لإجراء الانتخابات النيابية، انّ عليه ان يتصرف كوزير داخلية كما لو انّ الانتخابات ستجرى على اساس قانون الستين الحالي، وفي حال تمّ اقرار قانون بديل تجرى عندها هذه الانتخابات على اساسه».

وعن مبادرة عون قال بري: «لا أعتقد انّ العماد عون اطلقها لكي تنفّذ الآن، أولاً لأن المجلس ليس في دورة انعقاد عادية، وثانياً لأن الدورة العادية تبدأ في تشرين الاول المقبل، وبذلك نكون قد تجاوزنا موعد الانتخابات النيابية». وعندما قيل لبري: ماذا لو قدّمت حكومة سلام مشروع تعديل دستوري بما تضمّنته مبادرة عون؟ أجاب متسائلاً: «هل تفعل؟».

ولاحظ بري «انّ مبادرة عون لا يمكن النظر اليها بعدم اهتمام، أولاً لأنّ الرجل ذو حيثية مسيحية وسياسية ورئيس كتلة نيابية كبيرة وهو يعتبر نفسه اقوى الزعماء المسيحيين وأنّ من حقه ان يقدّم نفسه لرئاسة الجمهورية، ولكن المبادرة كما وصفها ايلي الفرزلي هي حجر كبير رُمي في مياه راكدة». ولم يشأ بري التعليق على مضمون مبادرة عون بالتفصيل، معتبراً «انّ الهدف منها هو سياسي اكثر منه دستوري».

آلان عون

وفي المواقف، قال عضو تكتل «التغيير والإصلاح النائب آلان عون لـ«الجمهورية»: «انّ ردات الفعل على مبادرة التكتل هي غرائزية اكثر ممّا هي ردات فعل مسؤولة، فلا احد يناقش في مضمون المبادرة، وكأنّ هناك حالة رفض مسبق لأيّ شيء يمكن ان يخرج عنها، واستغرب كيف تصدر عن مسؤولين سياسيين ردّات فعل من نوع كهذا تتحدث عن انقلابات وخروج عن الدستور، علماً انّ المبادرة لا تحجز إرادة الناس، بل على العكس فإنّ جوهرها يرد الكرة الى ملعب الشعب اللبناني، لكن يبدو اننا امام طبقة سياسية تخاف رأيه وترفض الاحتكام اليه وتريد الإبقاء على قوانين تسرق ارادته بطريقة او بأخرى.

وكأنّ هناك اسطوانة تريد بقاء الجمود القائم ولا تريد تحرير الارادة السياسية، بدليل الخوف والهلع من العودة للاحتكام الى الشعب». وأضاف عون: «أعتقد انّ من يدّعي اليوم حرصه على المسيحيين يجب الّا يخاف من ان يكون لهم كلمة بهذا الشكل وان يكونوا وازنين في استحقاقاتهم، لكن يبدو انّ البعض يخشى ذلك ويعتبر انه يخسر شيئاً عملياً».

وعمّا اذا كان عون نسّق مبادرته مع بكركي سلفاً، أو تبلّغ اعتراضاً ما منها او تعليقاً؟ اجاب آلان عون: «طرحنا مبادرة ووضعناها في رسم جميع الاطراف بلا استثناء وبلا تنسيق مسبق، نحن نوجد حلولاً وما طرحناه هو موضوع يوازن بين الارادة الشعبية وبين التمثيل الطائفي الذي يجب المحافظة عليه».

وهل قطعت المبادرة الطريق على الحوار مع تيار «المستقبل»؟ أجاب: «نحن في حوار مع الجميع والحوار مع «المستقبل» مستمر ويجب ان يستمر، لكن بالنسبة الينا نحن لا نذهب الى الحوار معه و»شالحين تيابنا»، بل بما نملك من افكار واقتناعات ونُجري الحوار على هذا الاساس، ومن كان يتوقع انّ الحوار او الاتفاق مع «المستقبل» سيكون على حساب الاقتناعات هو مخطىء.

على العكس، نحن نتعاطى بإيجابية مع «المستقبل» ونقنعه بما هو لمصلحة لبنان والوحدة الوطنية، ونرى ان التمثيل الصحيح يخدم الشراكة الحقيقية والوحدة الوطنية، كذلك يخدم «المستقبل»، بدليل تجربة السنوات الماضية حيث ارتدّ عدم الشراكة سلباً على الجميع. ونعتبر انّ مبادرتنا لا تتعارض مع ما ناقشناه معاً، لأننا عندما نناقش فإنما نناقش انطلاقاً من اقتناعاتنا وليس من أيّ شيء آخر».

ووصفت مصادر قيادية وسطية لـ»الجمهورية» مبادرة عون بأنها «انقلاب» بكلّ المقاييس وتفتح الباب لنقاش سياسي مختلف يطاول تغيير بنية النظام السياسي برمّته. وأضافت: «لو كنّا نعيش اجواء سياسية عادية لكان طرح عون خلق توتراً كبيراً وسجالاً سياسياً صاخباً في البلد، ولكن بما اننا نمر في أوضاع امنية خطيرة وحساسة وَحّدت القوى السياسية، يمكن القول إنّ مفعول هذا الطرح جاء اقلّ ضرراً، فلا أحد يريد تفجير الوضع السياسي ولا مصلحة لأيّ جهة سياسية في ذلك. وبالتالي، فإنّ طرح عون لن يعدو كونه مادة سجالية تثير زوبعة كلام سياسي يبقى سقفه مضبوطاً». ورأت «انّ عون عملياً افتتح مرحلة فراغ طويلة قدّمها بصيغة مشروع».

الوضع الأمني

أمنياً، توعدت «كتائب عبد الله عزام»، «حزب الله» بـ«حلقات متتالية من الإرهاب تُنسيكم كل حلقة سابقتها، حتى يعود الأمن لأهلنا وأطفالنا في سوريا». ودعا الناطق باسمها الشيخ سراج الدين زريقات الحزب الى «الخروج من سوريا سريعاً وقبل فوات الأوان». وطمأن وزير الداخلية اللبنانيين الى انّ الوضع الأمني «ممسوك»، مشدداً على «انّ الأجهزة الأمنية يقظة وحذرة وعلى تنسيق تام لإحباط العمليات الإرهابية، وأنّ ما حصل في الآونة الاخيرة خير دليل على فشلهم ويؤكد نجاح هذا التنسيق وهذه الجهوزية». وكان المشنوق يتحدث بعد الإجتماع الدوري لمجلس الأمن المركزي الذي عقد في حضور قادة الأجهزة الأمنية باستثناء المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وتناول متابعة الخطة الامنية وملاحقة الشبكات الارهابية، واتخذت قرارات سرية في شأنها. وقال احد المجتمعين لـ»الجمهورية» انهم عرضوا للتطورات الأمنية شمالاً وبقاعاً وفي الضاحية الجنوبية بما فيها «حرب الفنادق»، وفي النقاط الحدودية والمخيمات الفلسطينية وما شهدته بيروت ليل امس الأول من فلتان أمني استمرّ حتى الأمس وما رافقه من قطع طرق السفارة الكويتية ومحيطها. واستمع المجتمعون الى تقارير أمنية لقيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي التي تحدّث مديرها العام اللواء ابراهيم بصبوص عن حجم التهديدات والأسباب التي دفعته الى اتخاذ الإجراءات الأمنية المشددة حول المقر العام للمديرية في منطقة السيار- اوتيل ديو، مؤكداً انه يتفهم حجم الأضرار اللاحقة بالمواطنين وسكان المنطقة، متمنياً ان تنتهي هذه المرحلة في أسرع وقت ممكن، داعياً المواطنين الى تفهّمها، ولافتاً الى بيان تفصيلي سيصدر عقب الإجتماع يحدد هذه الإجراءات وأهدافها واسبابها. وتحدث بصبوص عن التدابير المتخذة في محيط سجن رومية منذ ايام، مؤكداً انّ التعليمات صدرت للتشدد فيها ابتداء من أمس، داعياً المواطنين الى تفهّمها نظراً الى مخاطرها. واستمع المجتمعون الى تقرير حول حصيلة التحقيق مع الموقوف الفرنسي خلال دهم فندق «نابوليون» والموقوف السعودي في فندق «دي روي». وابلغ مدعي عام التمييز انّ التحقيقات القضائية مستمرة. ورداً على سؤال حول حقيقة الحديث عن شاحنة مفخخة تحمل ثلاثة أطنان من المتفجرات، قال مرجع أمني لـ»الجمهورية»: «لو كانت التهديدات محصورة بشاحنة من هذا النوع لكنّا منعنا الشاحنات من السير في المناطق المستهدفة، ومنها المقر العام لقوى الأمن الداخلي وغيره، لكنّ المعلومات المتوافرة لنا تتحدث عن سيارات مفخخة او دراجات نارية، او ربما عن انتحاريّين انغماسيّين يمكن ان يتسللوا الى مداخل المواقع الأمنية وأهدافهم أيّاً كانت، مدنية او عسكرية، وتفجير أنفسهم فيها».

اجتماع في السراي

وإذ تقرر في نهاية الإجتماع ان يطلع المشنوق رئيس الحكومة تمام سلام على حصيلة المعلومات والتوصيات، دعا سلام الى اجتماع وزاري - أمني طارىء بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، ويضمّ اليه نائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع، ووزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية لأنّ بعض الإجراءات التي اتفق عليها تحتاج الى قرارات حكومية ويجب تحديدها قبل جلسة مجلس الوزراء المقررة غداً.

أمن الشمال

ولم تستبعد مصادر أمنية في الشمال أن تكون الحوادث الأمنية التي حصلت خلال الساعات الماضية مدبّرة بقصد توتير الجو اﻷمني في طرابلس بواسطة مواجهة بين الجيش ومجموعات تحرّض المواطنين في كل مرة تتحرك فيها القوى اﻷمنية لمواجهة أيّ أعمال مخلّة بالقانون. وقالت هذه المصادر لـ»الجمهورية» إنّ محاولتي الإعتداء على الجيش في محلة البقّار وتفجيرعبوّة بدورية له في منطقة القبة مترابطتان.

وكشفت أنّ مجموعات من اﻷهالي تحركت بنحو منظّم لمواجهة الجيش لدى توقيف أحد اﻷشخاص على خلفية رفع رايات إسلامية سود، وانّ المدعو علي قاسم هو مَن حرّكهم، وقد ارتبط اسمه بنائب شمالي ولكن يمكنه نقل البندقية من كتف الى آخر والعمل لمصلحة اي جهة تدفع له مالاً. وتوقفت المصادر عند الهتافات التي رددها اﻷهالي، والتي وصفت الجيش بـ»جيش نوري المالكي» بعدما كان يوصف بـ»جيش اﻷسد» و»حزب الله»، وأدرجت ما يحصل في سياق التحريض المباشر على الجيش وتصويره مجدداً أنه يواجه السنّة في جوّ من التعاطف مع ما تقوم به «داعش» في العراق. ووسط هذا الجو، حصل تفجير العبوّة بدورية للجيش على رغم أنه، وبحسب المصادر اﻷمنية، لم يكن عملاً إرهابياً ناجحاً، إذ إنّ التفجير الذي حصل من بُعد تمّ بعدما كانت دورية الجيش قد تجاوزت مكان زرع العبوّة، الامر الذي حال دون حصول إصابات. ودعت المصادر اﻷمنية الى مراقبة دقيقة للوضع في طرابلس التي نعمَت بهدوء لفترة من الزمن، ونبّهت من محاوﻻت استدراج المدينة الى مواجهات ﻻ تحمد عقباها، خصوصاً أنّ مجموعات صغيرة متطرفة «تُشرى وتباع» هي التي تحاول القيام بها.

ملف الجامعة لن يمر

على صعيد آخر، جددت مصادر وزارية مطلعة التأكيد انه ليس هناك أي تفاهم يمكن ان يؤدي الى بتّ ملف الجامعة اللبنانية بتعيين العمداء وتفريغ الأساتذة في جلسة مجلس الوزراء غداً، لأنّ ايّ تفاهم شامل لم يتحقق بعد. وقالت هذه المصادر لـ»الجمهورية» إنّ الحديث عن تفاهمات جانبية يعقدها وزير التربية الياس بو صعب مع هذا الطرف او ذاك لم تشمل بعد جميع الأطراف الممثلة في الحكومة، وانّ الأمر لا يمكن ان يبتّ بتفاهمات ثنائية. وأضافت: انّ الحديث عن تفاهم شامل يؤدي الى تثبيت ملفات أساتذة الجامعة «بالحجم المطروح» أمر غير ممكن، فهناك لوائح تمّ التلاعب بها وعلى مَن يودّ طرح هذا الموضوع ان يتقدم بجردة حول مدى انسجام الأسماء المطروحة مع المواصفات التي تحمي صدقية الجامعة لكي تحافظ على المستويين الأكاديمي والتربوي. واكّدت رفضها اعتماد الحصص المذهبية والسياسية بعيداً من المواصفات المطلوبة، لأنّ في ذلك ما يهدد مستوى بعض فروع الجامعة. ونَفت المصادر وجود من يقدر على طرح ملف بهذا الحجم من خارج جدول الأعمال ببنوده الـ 117، أيّاً كانت الظروف التي تفرض البتّ بهذا الملف الحيوي.

انفجار كاربور في سهيلة

وليلا سمع دوي انفجار في منطقة السهيلة تبين أنه ناتج عن انفجار مادة «كاربور» في جورة صحية، إلا أن الأضرار المادية التي خلفها كانت جسيمة من دون تسجيل أي إصابات بشرية، وعلى الفور هرعت فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر إلى مكان الحادث، كما أجرت القوى الأمنية تحقيقاتها.

 

تلويح عون بالكانتون المسيحي يتناغم مع دولة “داعش” الإرهابية انتقل إلى معادلة "أنا ومن بعدي الطوفان"

بيروت – “السياسة”: يمارس العماد ميشال عون الابتزاز في لعبة عض أصابع, يريد منها إقناع من لم يقتنع بعد, أنه المرشح الوحيد لرئاسة الجمهورية من قبل المحور الإيراني – السوري. وبعد أن كان شعاره “أنا أو لا أحد”, كرس في مؤتمره الصحافي الأخير, أول من أمس, شعاراً جديداً هو “أنا ومن بعدي الطوفان”. مصدر سياسي مطلع رأى أن ما اقترحه عون تحت مسمى مبادرة ليس إلا انقلاباً كامل المواصفات على النظام اللبناني, وليس تعديلاً دستورياً بسيطاً, فانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب يلغي النظام البرلماني ويحوله إلى نظام رئاسي, “وإذا سلمنا أن هذا ممكن في لبنان, فينبغي تغيير كل البنية السياسية والدستورية في البلد, خصوصاً آلية تشكيل الحكومات, وطريقة العمل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية”. والمعروف أنه في الأنظمة الرئاسية ينشأ تضارب في السياسات, بين الرئيس المنتخب من الشعب وبين الحكومة المنبثقة من الأكثرية النيابية. ففي فرنسا مثلاً تقوم المساكنة بين الرئيس اليميني والحكومة اليسارية, ولا تنتهي الأمور دائماً على خير, أما في لبنان حيث الانقسام الطائفي هو السائد, فإن هكذا مساكنة مستحيلة, ولو حصلت فستكون بحاجة إلى راعٍ إقليمي أو دولي, ليضمن استمرارها, تماماً كما رعى نظام الوصاية السوري “الترويكا” اللبنانية طوال مرحلة التسعينات. فهل يحن عون إلى تلك الأيام? ومن جهة ثانية, يعرف عون أن لا إمكانية حالياً لطرح تعديل الدستور في غياب رئيس الجمهورية, وأن الأمر إذا أريد له أن يتم, يحتاج إلى موافقة ثلثي أعضاء الحكومة لتطلب التعديل الدستوري من مجلس النواب وهذا غير متوفر لفريق “8 آذار”. وفي ظل انعدام أي إمكانية لانعقاد هيئة الحوار الوطني, فإن اقتراح عون المستحيل يصبح دعوة إلى الاقتتال والنزاع. إذا كان العماد عون يدرك استحالة السير بمبادرته, فلماذا يقترحها? يؤكد المصدر ل¯”السياسة”, أن عون يحاول قلب الطاولة على قوى “14 آذار” التي تقف متراصة ضد وصوله إلى رئاسة الجمهورية, وهو يستهدف بالدرجة الأولى القوى الإسلامية فيها, أي تيار “المستقبل” ورئيسه سعد الحريري الذي دعا عون للحصول على توافق مسيحي على ترشيحه الرئاسي كشرط للموافقة عليه. وها هو عون يهدد بنسف اتفاق الطائف, من خلال طرح شعبوي, قد يستدرج ردود فعل مذهبية وطائفية من الجانبين, خصوصاً أن مبادرته الرئاسية اشترطت أن ينتخب المسيحيون شخصان يترشحان للانتخابات على المستوى الوطني, كذلك ربط المبادرة بإعادة إحياء الاقتراح الأرثوذكسي الذي ينص على أن تنتخب كل طائفة نوابها. واضاف المصدر: هذا التوجه الطائفي التقسيمي المقيت, يتزامن مع انفجار نزاع مذهبي في العراق وتحول الصراع في سورية إلى نوع من الاقتتال المذهبي أيضاً. واستغل تنظيم إرهابي مثل “داعش” الوضع ليحدث انقساماً جغرافياً داخل العراق وسورية, وما يفعله اقتراح عون هو نقل التقسيم إلى لبنان. فهل توقيته بريء? وهل هذا هو جوابه على قيام ما يسمى الخلافة الإسلامية من خلال السعي إلى إقامة كانتون مسيحي ولو غير معلن في لبنان? -

 

فرنسوا باسيل أمام القضاء اليوم دعوى قبيسي (بري) تثير استياء

النهار/أبدى مصرفيون وسياسيون استياء شديداً، خلال مناسبة خاصة أمس، حيال ما اعتبروه "تعنتا" و"تجبراً" في تعامل أحد أركان السلطة مع رئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل، المدعو الى المثول اليوم امام النيابة العامة بدعوى أقامها ضده نائب حركة "امل" هاني قبيسي، بتهمة "القدح والذم وتحقير النواب". وذكر هؤلاء بأن باسيل تحدث للصحافيين في 10 نيسان الماضي – على هامش الجدل حول فرض ضريبة اضافية على الفوائد المصرفية لتمويل سلسلة الرتب والرواتب - وأتى على ذكر "ثورة على جميع السياسيين الذين تسببوا بافلاس لبنان وبكل الحروب التي تمر بها البلاد" ولم يذكر النواب. الا ان الرئيس نبيه بري أبدى على الاثر انزعاجاً كبيراً ورفض استقبال اعضاء جمعية المصارف، قبل اعتذار رئيسها باسيل علنا وعبر جميع وسائل الاعلام، وتقدم النائب قبيسي فعلاً بدعواه الى النيابة العامة التمييزية. فاوضح باسيل على الاثر انه تحدث باسمه الشخصي، و"قلت ما افكر فيه، وانا لم اتهجم على نائب أو على رئيس مجلس النواب، وانما اطالب النواب بالدفاع عن الاقتصاد وبالقيام بواجباتهم في درس عواقب قراراتهم".

وأعلن قبيسي انه جمد الشكوى القضائية اثر مبادرة باسيل الى عقد اجتماع مع وزير المال علي حسن خليل. لكن خليل صرح لاحقاً ان "امر الدعوى هو في يد بري". ويؤكد هؤلاء المصرفيون ان لا اساس للدعوى وكلام باسيل لم يتضمن قدحاً وذما ولا تحقيراً، وجمعية المصارف ورئيسها تحت سقف القانون سابقا وحالياً ودائماً. اما السياسيون فقال احدهم ان ما يحصل لباسيل يؤكد ان امتلاك ثروة ضخمة في لبنان لا يحمي المرء ممن يشعرون بفائض القوة هذه الايام بفعل السلاح. يذكر ان باسيل، رئيس جمعية المصارف وصاحب "بنك بيبلوس" يواجه عقوبة الحبس لسنة على الاكثر للقدح والذم بمجلس النواب، باعتباره هيئة عامة منظمة وفقا لأحكام المادتين 386 و388 من قانون العقوبات اللبناني.

 

كرامي والمشنوق وعلوش والجسر على لائحة اغتيالات جديدة في إطار مخطط للنظام السوري يهدف لإلصاق الجرائم بـ"داعش" والتنظيمات المتطرفة

“السياسة” – خاص: في خضم التوترات الأمنية التي يعيشها لبنان وسط حالة الذعر من ظاهرة الانتحاريين التي ترخي بظلالها على البلاد, حذرت مصادر أمنية رفيعة من عودة مسلسل الاغتيالات السياسية إلى الساحة, في إطار مخطط للنظام السوري يهدف إلى نسب الجرائم للمتطرفين من تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) والمجموعات التي تدور في فلكه. وفي هذا السياق, كشفت معلومات خاصة لـ”السياسة” عن أن المخطط يشمل تصفية نواب ومسؤولين حاليين وسابقين بهدف خلط الأوراق وإرباك الساحة السياسية, والإفادة من أجواء الرعب التي ينشرها “داعش” منذ بداية الشهر الماضي في المنطقة. ووفقاً للمعلومات المستقاة من مصادر أمنية رفيعة في شمال لبنان, فإن المخطط كشف عنه أحد رجال الأعمال السوريين المقربين جداً من النظام, الذي انشق في الآونة الأخيرة ولجأ إلى لبنان ويقيم حالياً في منطقة ضهر العين بضواحي مدينة طرابلس. وكشفت المصادر أن السوري (ط.أ) طلب موعداً من الوزير السابق فيصل كرامي والتقاه قبل نحو أسبوعين في مكتبه بطرابلس, وأبلغه بأن النظام السوري يخطط لاغتياله بواسطة مجموعة من “حزب الله” موالية له, وأن العملية من المقرر أن تنفذ في تاريخ محدد أثناء مشاركة كرامي في مناسبة اجتماعية. وبحسب المعلومات, فإن الوزير السابق دهش من دقة المعطيات, نظراً لصحة التاريخ الذي سيشارك فيه بمناسبة اجتماعية, كما تبلغ من رجل الأعمال السوري اسم قائد المجموعة المكلفة باغتياله الذي ينتمي إلى “حزب الله”. وأوضحت المصادر الأمنية أن (ط.أ) كشف لفيصل كرامي أن لائحة الاغتيالات تضم إضافة إليه كلاً من النائب سمير الجسر والنائب السابق مصطفى علوش ووزير الداخلية نهاد المشنوق, وجميعهم ينتمون إلى “تيار المستقبل” المناهض للنظام السوري وإيران و”حزب الله”. إثر ذلك, علم النائب السابق مصطفى علوش بما جرى فاتصل برجل الأعمال السوري واستقبله في مكتبه بطرابلس, ثم نقله إلى فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي في بيروت, بسيارته التي قادها (م.ح), إلا أن المفاجأة كانت أن الجهاز الأمني أخذ أقوال (ط.أ) من دون توقيفه أو اتخاذ أي إجراءات بحقه. وبحسب المصادر الأمنية, لم يتضح ما إذا كان فرع المعلومات أقفل الملف أم قرر متابعته بعيداً من الإعلام بهدف تحييد ضباطه وكبار مسؤوليه عن مخطط النظام السوري, سيما بعد اغتيال رئيسه السابق اللواء الشهيد وسام الحسن بتفجير سيارة في منطقة الأشرفية ببيروت في 19 أكتوبر من العام 2012. وإذا كان مفهوماً أن يشمل مخطط النظام السوري استهداف مسؤولين وشخصيات من قوى “14 آذار” المناهضة له, إلا أن المستغرب أن يطال أيضاً شخصية محسوبة عليه كالوزير السابق فيصل كرامي. وفي هذا السياق, أوضحت المصادر أن استهداف شخصية محسوبة على قوى “8 آذار” يهدف إلى إبعاد الشبهات عن النظام السوري وإلصاق الجريمة بتنظيم “داعش” والمجموعات التي تدور في فلكه, وذلك لتحقيق جملة أهداف أهمها: الإيحاء بأن “داعش” بات موجوداً في مدينة طرابلس وهو ما تسعى إلى تسويقه الماكينة الإعلامية لقوى “8 آذار”, وإرباك الأوضاع على الساحة السياسية في لبنان, والعودة إلى التلويح بورقة الاغتيالات لتحقيق مكاسب سياسية. وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية اللبنانية وجهت نصائح للكثير من الشخصيات السياسية بضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر, والحد من التنقلات, في ظل الأوضاع الأمنية المتردية. من جهتها, قالت أوساط قريبة من وزير الداخلية نهاد المشنوق لـ”السياسة” انه ليس لديها معلومات محددة عن مخطط لاستهداف وزراء ومسؤولين أو شخصيات سياسية, سواء من “8 و14 آذار”, بيد أنها أكدت أن العقل الإجرامي الذي يستهدف لبنان استأنف نشاطه, وبالتالي فإن وقوع تفجيرات أو اغتيالات أمر وارد, بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءه سواء النظام السوري أو التنظيمات المتطرفة كـ”داعش” أو “كتائب عبدالله عزام” وغيرها. لكنها شددت على أن التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية (مخابرات الجيش وفرع المعلومات والأمن العام وأمن الدولة) قائم على أعلى المستويات وبشكل غير مسبوق, بهدف إحباط المخططات الإرهابية في مهدها, ومنع المجرمين من تحقيق أهدافهم وزعزعة الاستقرار, سيما في ظل الحرب المستعرة في سورية وبعد التطورات الدراماتيكية الأخيرة في العراق.

 

اشارة الهدم على العقار 61 في لاسا سارية المفعول واتفاق على مسـح وخريطـة اولية تبيّـن التعديـات

المركزية- تتابع مطرانية جونيه المارونية موضوع التعدي على اراضيها في لاسا- جبيل، بعد ان تكررت حوادث الاعتداء، ما استدعى استنفارا من قبلها، وكان آخر هذه التعديات تشييد مبنى على ارض تابعة لدار المطرانية، ما دفعها الى تحرك عبر القضاء نتج عنه صدور اشارة قضائية قضت بهدم البناء.وفي هذا السياق، علمت "المركزية" ان اجتماعا عقد امس حضره النائب سيمون ابي رميا والمحافظ والقائمقام نجوى سويدان ورئيس البلدية عصام المقداد ونائبه، ومختار لاسا والمساح المكلف من القاضي العقاري فادي عقيقي، والشيخ حسن زعيتر والحاج حسن المقداد عن حزب الله والمحاميان جوزف كرم واندريه باسيل ووكيل مطرانية جونية في لاسا الأب شمعون عون وفاعليات امنية. وقد سادت الاجتماع اجواء ود ومحبة، وتمّ خلاله الاتفاق على اعطاء مهلة نهائية مدتها 15 يوما تنتهي الاثنين 14 الجاري لتأمين مسح وخريطة اولية من قبل مختار البلدة والمسّاح تبين كافة التجاوزات والتعديات والاشكاليات الحاصلة على العقار 61 البالغة مساحته حوالي 600 الف متر مربع، وذلك بعد تعذر وضع هذا التصور في الاجتماع السابق الذي حضره ايضا القاضي العقاري، وارتأى الجميع رفع الاوراق الى المحافظ والى المجتمعين كافة كي يُبنى على الشيء مقتضاه القانوني، على ان يعقد اجتماع في دارة المحافظ في الحادية عشرة قبل ظهر 14 الجاري". وفي معلومات "المركزية" ايضا، ان اشارة الهدم الصادرة من النيابة العامة الاستئنافية لا تزال سارية المفعول، ويتم العمل باجراءات ادارية روتينة لتأمين المعدات. وكانت بلدية لاساس أعادت كتابا حول موضوع الهدم تسلمته من القائمقام معللة الاسباب بعدم توفر المعدات اللازمة لديها للمباشرة بعملية الهدم، بدوره حوّل القائمقام الكتاب الى المحافظ لتأمين المقتضى المطلوب.

 

الوطن” السعودية: “حزب الله” يحرّك جمهوره النسائي لمهام أمنية

كشفت معلومات لـ”الوطن” السعودية عن قيام حزب الله بتحريك جمهور النساء لديه؛ من أجل القيام ببعض المهام الأمنية في المناطق الجنوبية، لا سيما في مراقبة التحركات في المنطقة، ورصد الغرباء والتحري عن طبيعة زياراتهم أو مرورهم العابر، وقد خضعت الكثير من الفتيات والنساء لدورات تدريبية، لا سيما أولئك اللاتي استشهد أقرباؤهن في حروب الحزب، وكن يعتمدن عليهم كموارد رزق، إضافة إلى المتحمسات ويسمين المكلفات، إذ يشرف عليهن نائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم. ويأتي هذا بعدما شهدته الساحة اللبنانية من حوادث تفجير وتحركات لانتحاريين.

 

جعجع للنواب المقاطعين: أناشدكم النزول إلى مجلس النواب غدا بدلا من إضاعة الوقت بطروحات وهمية

وطنية - وجه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع رسالة مفتوحة الى النواب المقاطعين جلسة انتخاب رئيس للجمهورية غدا، جاء فيها: النواب الكرام، أولاكم اللبنانيون شرف تمثيلهم في الندوة التشريعية فمارستم واجبكم كما ارتأيتم في دراسة القوانين وإقرارها أو عدم إقرارها، فسقطت بعض القوانين بالتصويت، ومرت قوانين أخرى بالتصويت أيضا، وهذا من حقكم أو حتى من واجبكم. غير أن مقاطعة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، وصولا الى تعطيل الانتخابات وإيصال البلاد الى الفراغ الدستوري، فهذا ليس من حقكم، لا بل يتعارض جوهريا مع الوكالة الممنوحة لكم. أبسط واجباتكم هو الوفاء للمواطنين الذين أعطوكم الوكالة التي تتضمن انتخاب رئيس الجمهورية، ليس فقط لملء شغور في رأس الدولة، بل حفاظا على المؤسسات الدستورية التي من دونها لا انتظام للحياة السياسية ولا حتى الوطنية، لا بل إن غيابها يهدد وجود الوطن من الأساس. غدا جلسة جديدة لإنتخاب رئيس للجمهورية والمواطنون ينتظرونكم لتفوا بواجبكم تجاههم وتنتخبوا رئيسا، لا لتقاطعوا ظنا منكم أن في المقاطعة ضغطا لانتخاب مرشح مضمر لكم. في هذه الحال ليس في الأمر لا ديمقراطية ولا سياسة ولا فضيلة. فليس من حق أحد أن يبدي مصالحه الخاصة على المصلحة الوطنية العامة خصوصا في أوضاع كالتي يمر بها لبنان والمنطقة فنزيد طينة أوضاعنا بلة. إنطلاقا من كل ما سبق، أناشدكم النزول غدا إلى مجلس النواب بدلا من إضاعة الوقت بطروحات وهمية، وتحكيم ضميركم الوطني وانتخاب رئيس وفقا لقناعتكمؤ السياسية كي لا تضيع فرصة لبننة الاستحقاق الرئاسي ونصبح ورقة في مهب العواصف التي تضرب المنطقة. إخواني، إن الأشخاص، مهما كانوا، إلى زوال، أما الأوطان فلا تزول إلا بإهمال ابنائها. فلنتمسك بالوطن لأننا نريد أن نورث أبناءنا وطنا وليس شخصا.

 

جعجع استقبل وفدا من "مؤسسة العرفان"

وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب وفدا من "مؤسسة العرفان التوحيدية" برئاسة الشيخ علي زين الدين ضم المشايخ: نزيه رافع، رافع عبد الخالق، حمزة كوكاش، نزيه صعب، سلام غنام والدكتور نابغ دبيان. وكانت مناسبة عرض خلالها المجتمعون الأوضاع السياسية العامة في لبنان وشؤونا تربوية وصحية واجتماعية.

 

رفض واسع لطرح عون الانقلابي… بكركي ترفض اي تعديل و”رصاصة رحمة” للعلاقة مع “المستقبل”

رأت صحيفة “النهار” انه مع ان ردود الفعل السلبية الفورية على المبادرة المزدوجة التي اعلنها النائب ميشال عون والمتعلقة بتعديل الدستور لانتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع الشعبي المباشر واجراء الانتخابات النيابية على اساس انتخاب كل طائفة نوابها، لم تكن مفاجئة نظراً الى الطابع الجذري لهذه المبادرة في تغيير أسس الطائف والنظام، فان توقيت اطلاق عون مبادرته وسط الظروف التي تحكم البلاد والأزمة الرئاسية ساهم في زيادة الشكوك في جدوى اطلاقها. ذلك ان مبادرة عون التي جاءت عشية الجلسة الثامنة لمجلس النواب غداً لانتخاب رئيس الجمهورية وسط وقائع لا تشير الى اي امكان للخروج من دوامة الفراغ الرئاسي في وقت قريب أوحتا الى خصومه وكذلك الى أوساط ومراجع مستقلة ان ثمة خطورة كبيرة في مضمون المبادرة بصرف النظر عن استحالة رؤيتها النور في تعبيد الطريق نحو منحى انقلابي على الطائف والدستور والنظام وان العماد عون بدا كأنه يستعيض عن تضاؤل فرص وصوله الى الرئاسة بهذا الطرح ليضع الجميع امام امر واقع مفاده اما انتخابه واما مواجهة خيارات جذرية بهذا المستوى من الخطورة. كما ان بعض الاوساط اشار الى ان هذا الطرح يوحي بتراجع رهان عون على حواره مع الرئيس سعد الحريري ومحاولة تبرير استمراره وحلفائه في تعطيل الانتخابات الرئاسية.

والبارز في هذا السياق ما علمته “النهار” من ان مصادر الصرح البطريركي في بكركي ترى أن أي أصلاح دستوري قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية مرفوض وأن كل شيء وارد بعد انتخاب الرئيس. وأكدت أن لا أولوية اليوم تتقدم أولوية ملف الرئاسة الاولى. ومن المتوقع ان يصدر موقف عن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في المناسبة الأولى ولن يكون ذلك في اطار رد مباشر على ما صدر عن العماد عون. وأعادت المصادر التذكير بالموقف الاخير للبطريرك الراعي الذي تضمن رفضا لأي دور أشتراعي لمجلس النواب قبل انتخاب رئيس للجمهورية. كما اعتبرت مصادر حكومية رفيعة المستوى ان طروحات العماد عون امس من شأنها أن تؤخر انجاز الاستحقاق الرئاسي.

من جهتها، قالت مصادر سياسية مواكبة لخلفيات المبادرة التي أطلقها عون لـ”الحياة” إنها كانت تنتظر منه أن يطل على اللبنانيين بخريطة طريق يمكن أن تفتح الباب أمام تفعيل المشاورات لعلها تؤدي الى التوافق على رئيس ينقذ البلد من المأزق الذي هو فيه. وتؤكد المصادر نفسها أن مبادرة عون شبه مستحيلة إن لم تكن ولدت ميتة، وهذا ما ستؤكده ردود الفعل التي ستصدر تباعاً عن القوى السياسية. وتعزو السبب الى أن المبادرة «مفصلة» على قياسه لعلها توصله الى سدة الرئاسة الأولى مع أنها ستدفع في اتجاه تعديل الدستور لإقامة نظام سياسي جديد بديل للدستور الحالي الذي أنتجه اتفاق الطائف. وتلفت أيضاً الى أن عون بمبادرته أطاح مبدأ الشراكة بين اللبنانيين وألغى المساواة بينهم في الحقوق والواجبات عندما أجاز للمسيحيين حق انتخاب الرئيس على مرحلتين خلافاً لشركائهم المسلمين الذين حصر مشاركتهم في المرحلة الثانية. وتسأل عن الجدوى من اقتراحه في هذا الشأن وهل يؤمن الدور الفاعل للمسيحيين في انتخاب الرئيس؟ كما تسأل: «لنفترض أن عون يعتقد من خلال اقتراحه أنه يحقق للمسيحيين دوراً فاعلاً ومؤثراً، فماذا سيقول لو أن المنافسة حُصرت بين مرشحين للدورة الثانية الأول نال تأييد أكثر من 70 في المئة من أصوات المسيحيين في مقابل 30 في المئة للمرشح الثاني وهل يقبل بذلك في حال أن الأخير فاز بأصوات المسلمين المبعدين عن الاقتراع في الدورة الأولى، خصوصاً أن فوزه لا يعبّر عن إرادة المسيحيين في انتخاب الرئيس الماروني ويتعارض مع روحية مبادرته في هذا الخصوص؟».

رصاصة رحمة على العلاقة “المستقبل”

ويبدو أن مسلسل الأسئلة لن يتوقف، كما تقول المصادر، عند هذه الحدود وإنما سيشمل مدى استعداد الشريك المسلم في المعادلة السياسية للموافقة على أن يكون انتقاء المرشحين من الدورة الأولى الى التصفية النهائية من نصيب المسيحيين وأن يقال للمسلمين هذان هما مرشحانا ونطلب منكم أن تنتخبوا أحدهما للرئاسة؟ ثم إن التعديل الدستوري الذي يقترحه عون سيفتح الباب أمام تهديد الميثاقية باعتبارها الناظم الوحيد للعلاقة بين اللبنانيين، خصوصاً أن هناك ناخباً من الدرجة الأولى والآخر من الدرجة الثانية، إضافة الى أنه يقذف بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين في البرلمان الى المجهول وهي جزء لا يتجزأ من الصيغة الرضائية التي أقرها الطائف وتم بموجبها تثبيت الرئاسة الأولى للموارنة. وتعتبر هذه المصادر أن عون، بمبادرته، أطلق رصاصة الرحمة على حواره مع زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي كان سبق له وعارض اعتماد المشروع الأرثوذكسي (ينص على أن تنتخب كل طائفة نوابها الى البرلمان كأساس لإجراء الانتخابات النيابية) وبالتالي لن يوافق في مطلق الأحوال على هذا المشروع الذي أعاد عون طرحه بعد شموله انتخابات الرئاسة. وتؤكد أن الحريري كان أكد لعون أنه لا يضع فيتو على أي مرشح للرئاسة ونصحه بضرورة الانفتاح على مسيحيي «14 آذار» ورئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط، وبدلاً من أن يتجاوب مع نصيحته قرر الذهاب بعيداً في مبادرة يجمع معظم الذين عارضوها أو يستعدون لمعارضتها، على أنها محاولة للهروب الى الأمام وتنم عن رغبته في قلب الطاولة في وجه الجميع ظناً منه أنه يستعيد شعبيته في الشارع المسيحي بعد أن ضاق الأفق أمامه في الوصول الى الرئاسة.

وتسأل: «هل من يريد استمرار الحوار مع «المستقبل» يلجأ الى استحضار أطروحات مثل المشروع الأرثوذكسي، كانت من الأسباب التي أدت الى تعميق الاختلاف بين المكونات السياسية الرئيسة في البلد أم أنه يبحث عن «ضحية» لتحميلها مسؤولية إخفاقه في تسويق نفسه للرئاسة في ضوء رفض «المستقبل» الانجرار للضغوط التي مورست عليه من الصديق والخصم في الوقت نفسه وتطلب منه أن يقول «لا» كبيرة لترشح عون؟». كما أن البطريركية المارونية والقيادات المسيحية لا تستطيع الوقوف على الحياد حيال مبادرة عون لأنها، بحسب المصادر، تهدد صيغة العيش المشترك وتفتح الباب في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة أمام العودة الى ما قبل الطائف الذي يجمع عليه معظم الأطراف بصرف النظر عن ما لديهم من ملاحظات تتعلق بعدم استكمال تطبيقه والاستنكاف عن تصحيح الشوائب التي رافقت تطبيق البعض منه. وتعزو المصادر السبب الى أن عون يطلب من القوى السياسية التخلي عن «الطائف» في مقابل وعود وردية غير قابلة للتطبيق وتدفع بالبلد الى مزيد من الفراغ في السلطات الدستورية. لكن المصادر تسأل أيضاً عن موقف حركة «أمل» و «حزب الله» من مبادرة عون وهل يقبل رئيس البرلمان بتقويض دور النواب في انتخاب الرئيس باعتبار أن مبادرته تنص على تحويل النظام من برلماني الى رئاسي هجين؟

وتؤكد أن بري لن يقف على الحياد وسيكون له الرد المناسب في القريب العاجل، بينما يفضل «حزب الله»، وحتى إشعار آخر، عدم الدخول كطرف في السجال حول مبادرة عون لأنه لا يريد إزعاجه ويصر على مراعاته بوصفه الحليف الأول له في السراء والضراء، حتى لو أنه لا يؤيدها كونها تطيح الرقم الشيعي الصعب في المعادلة وإن كان هناك من ينظر الى هذه المبادرة على أنها الوجه الآخر للدعوات التي أطلقت في الماضي لإعادة النظر في النظام السياسي من خلال تشكيل هيئة سياسية يوكل إليها وضع تصور أولي للنظام البديل من الطائف. وبكلام آخر، لن يبادر «حزب الله»، كما تقول المصادر، الى التفريط بعلاقته بعون وهو يترك رفض مبادرته للآخرين، لا سيما أنه واثق بأن مبادرة كهذه غير قابلة للتسويق وربما أراد منها صاحبها أن تكون بمثابة تعويض سياسي غير قابل للصرف حتى إشعار آخر عن إحساسه بأن رهانه في الوصول الى الرئاسة أخذ يتضاءل تدريجاً.

معركة بكركي انتخاب رئيس… فقط

وفي حين لم يصدر عن بكركي أيّ تعليق مباشر أو غير مباشر على طرح عون، أكّد مصدر كنَسي لـ»الجمهورية» أنّ «معركة بكركي الآن هي انتخاب رئيس جمهورية جديد فقط لا غير، وأنّها لن تدخل في تفاصيل أو اقتراحات تُلهي عن الإستحقاق الرئاسي، لأنّها تعمل على قاعدة أنّ كلّ شيء مؤجّل حتى انتخاب رئيس». وكان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أكّد أنّ «لبنان بحاجة إلى ذهنيّات وقيادات جديدة»، لافتاً الى أنّ «الكيان هو الدولة اللبنانيّة، بدءاً بالرأس، أي برئيس الجمهوريّة». وأسفَ لأن يكون المجلس النيابي «غير قادر أن يفهم بأنّ الدّولة اللبنانيّة لا يمكن أن تكون قادرة على العيش من دون رأس». وعلمَت «الجمهورية» أنّ الراعي أطلعَ الفاتيكان على رغبةٍ لديه في القيام بجولة على عواصم الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الامن، للبحث معها في مساعدة لبنان على إجراء انتخاب رئيس جمهورية انطلاقاً من الخوف من أن تطيح الأحداث الجارية في المنطقة برئاسة الجمهورية التي هي رئاسة مسيحية في المشرق، في ظلّ ما يتعرض له المسيحيّون. وكذلك يعمل الراعي على عقد مؤتمر مسيحيّ عام أوسع من الأقطاب المسيحيين الأربعة، يصدر عنه موقف جامع يدعو إلى انتخاب رئيس جمهورية في أقرب وقت ممكن.

وعن إمكانية تطبيق طرح عون الرئاسي، رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أنّه «غير قابل للتطبيق»، وقال لـ»الجمهورية»: «إنّ انتخاب الرئيس من الشعب يتطلّب تعديلاً في صلاحيات الرئيس، وبالتالي نظامنا يصبح رئاسياً، ونعلم جميعاً أنّ الخلاف جذريّ حول هذا الموضوع، فنحن في وضع اليوم لا نتمكّن من انتخاب رئيس جمهورية جديد، وتعديل الدستور فيه من الصعوبة بمكان، وأعتقد أنّه غير قابل للتطبيق. فالاقتراح جاء في التوقيت الخاطئ جداً، إذ إنّ تغيير الدستور وصلاحيات رئيس الجمهورية غير ممكنين اليوم، خصوصاً أنّ لبنان يشهد انقساماً داخلياً، وتحوط به مشكلات إقليمية.» وعن طرحه الانتخابي، أجاب مكاري: «موقفُنا من موضوع انتخاب كلّ طائفة لنوّابها معروف، فهذا الأمر سيؤدّي الى مزيد من التعصّب في لبنان وإلى تصغير الحجم التمثيلي. فالطائفة السنّية أو الشيعية، حجم كلّ منهما أكبر من الحجم المسيحي مجتمعاً، وربّما يأتي يوم يطالبون فيه بالمثالثة، فإذا كانت نيّة عون الوصول الى المثالثة في لبنان فليعلن ذلك جهاراً وليس التفافاً».

وأكّد وزير العمل سجعان قزّي لـ»الجمهورية»، وقد زار رئيس الحكومة تمّام سلام عصر أمس، أنّه «لا يجوز البحث في أيّ تعديل للدستور قبل انتخاب رئيس جمهورية جديد، وكلّ محاولة للالتفاف على انتخابات رئاسة الجمهورية بفتح ملفّات أخرى تضع لبنان أمام المجهول، ونحن في حزب الكتائب كنّا أوّل مَن نادى بضرورة تصويب اتّفاق الطائف وسَدّ الثغرات الدستورية وإصلاح النظام، ولكن لا شيء من هذه الطروحات الضرورية لتحديث الدولة يمكن أن يحصل من دون وجود رئيس للجمهورية، فالرئيس أوّلاً ثم الباقي. بدوره، قال النائب مروان حمادة لـ»الجمهورية»: «يحتار المرء كيف يتعاطى مع مبادرات العماد عون التي تتنقّل من «الأرثوذكسي» إلى «الأسدي»، ومن البرلماني إلى الرئاسي، ومن الديموقراطي الى الديكتاتوري، والمطلوب واحد: كرسيّ الرئاسة أيّاً كان الثمن، ولو على حساب الميثاق والوفاق والدستور والواقع».

“ليكف عون عن اللعب”

أضاف: «في هذه الأيام التي تختلط فيها النظم القمعية مع الدعوات التكفيرية، نطالب العماد عون بأن يكفّ عن اللعب بمصالح اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصا». وفيما علمت «الجمهورية» أنّ «حزب الله» لن يتّخذ موقفاً من مبادرة عون قبل درسها، قالت مصادر في قوى 8 آذار لـ«الجمهورية» إنّ انتخاب الرئيس من الشعب يتطلب تعديلاً في النظام اللبناني ليصبح نظاماً رئاسياً بدل ان يكون برلمانيا، ويصبح الرئيس يملك تفويضاً شعبيا، وتكون سلطته أكبر وأوسع من سلطة مجلس النواب، ما يعزّز مكانتَه وتُعادُ له بذلك صلاحيات كثيرة خسرَها في اتفاق الطائف. ويمكن أن يكون طرح العماد عون قد جاء من هذا منطلق، أي لرَدّ الصلاحيات الواسعة لرئيس الجمهورية.

وأبلغ قطب ماروني «اللواء» أن مبادرة عون مرفوضة ولا تعدو كونها مناورة لإشغال اللبنانيين بملف عقيم طرح أكثر من مرّة، وتم رفضه من القيادات المسيحية، وكأن المطلوب هو ملء الفراغ الرئاسي بمناورات سخيفة من هذا النوع. اما اسلامياً، فعدا عن وصف الرئيس نجيب ميقاتي طرح عون بأنه «انقلاب فعلي على الدستور»، شدّد عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري لـ«اللواء» بأن الاقتراح يضرب اتفاق الطائف والدستور، ويعيدنا إلى العددية التي اوقفناها في الطائف، ويحوّل النظام البرلماني إلى نظام رئاسي، لافتاً النظر الى اننا حالياً في دور انعقاد استثنائي، ولا يجوز تعديل الدستور الا في دورة انعقاد عادية تبدأ في أوّل ثلاثاء يلي 15 تشرين الاول المقبل، وبالتالي لا امكانية دستورية للسير به.

في سياق متصل، تسأل مصادر مسيحية في قوى «14 آذار»، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «كيف يمكن أن ننتخب رئيساً من الشعب والصوت الشيعي أسير السلاح»، في إشارة إلى سلاح حزب الله، مضيفة: «لو أيد (رئيس الحكومة الأسبق) رئيس تيار المستقبل سعد الحريري وصول عون إلى الرئاسة هل كان ليبادر إلى تغيير اتفاق الطائف وطرح ما يخالف الميثاقية والوحدة الوطنية».

 

دبلوماسيون غربيون وعرب: مبادرة عون ليست بأوانها وتنسف التحرّك الدولي في باريس

كتب خليل فليحان في “النهار”: قللت مصادر قيادية لبنانية وديبلوماسية غربية وعربية في بيروت، من أهمية المبادرة التي طرحها رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون، والهادفة الى تعديل الدستور من أجل انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب. وقالت: “كنا ننتظر من الجنرال تسهيلاً للانتخاب لا تغييراً للنظام المعمول به”. وشكّكت في أن يلقى الاقتراح تأييداً حتى من بعض حلفائه في قوى الثامن من آذار. ورأت القيادات اللبنانية أن تغيير قانون اجراء الانتخابات النيابية ضروري ومطلوب، لكن قد لا يكون أوانه في الوقت الحاضر، لأن بعض الزعماء غير موافقين، والناس غير مهيأة لمثل هذا التغيير الذي يحتاج الى اعداد وتهيئة اجواء وحتى الى تثقيف، وكل ذلك لا يمكن انجازه في المدى المنظور. وأشارت الى أن “مبادرته تتضمن تكريساً للطائفية”، وفق تعبيرها، اذ يقترح مشروع قانون جديداً يرمي الى انتخاب كل طائفة نوابها، وهذا “نسف للصيغة اللبنانية النموذجية للعيش المشترك، فيما الناخبون يقترعون على أساس ان النائب منتخب عن لبنان من مكونات كل دائرة انتخابية، والمطلوب في هذا الوقت بالذات المزيد من اللحمة بين الطوائف بدلاً من انتخاب المسيحيين نوابهم، لأن ذلك يعزّز المناصفة الحقيقية، وكذلك سيفعل النائب المسلم. ولفتت الى أن مبادرة عون تستوجب وقتاً، ولا يمكن مناقشتها في فترة الشغور الممتد في الزمن. وفوجئت بطبيعة المبادرة التي، في نظرها، لا تساعد على اجراء انتخاب رئيس جديد للجمهورية في وقت قريب، بل انها تستوجب وقتاً لأنها ستطرح على اللجان النيابية، وليس مسموحاً ابقاء مركز الرئاسة شاغراً الى ما لا نهاية من أجل إدخال تعديل على القانون المعمول به حالياً لانتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً أن ما يجري في سوريا ينعكس سلباً على الاوضاع في البلاد.

ونبهت دول “المجموعة الدولية لدعم لبنان” الى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، كي يستوي التمثيل في المؤسسات التي يتألف منها الوطن.

وعلى أي حال، علينا ان ننتظر ردود الفعل، سواء من الشعب او من النواب او من الزعماء السياسيين الآخرين للفاعليات والاحزاب، لمعرفة مقدار تقبل هذا التغيير وما اذا كان سيحقق المناصفة الحقيقية أم لا.

وسألت: من قال للجنرال إن لا خوف من بقاء مركز الرئاسة شاغراً؟ ولماذا لم يطرح مبادرته قبل هذا الوقت بالذات؟ ولماذا لا ينتظر لاعادة طرحه بهدوء بعد انتخاب رئيس للجمهورية، وبعد تهيئة الرأي العام لانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب؟  ورأت أن مبادرة عون أمس أتت لنسف المساعي الدولية، ولا سيما تلك الجارية في باريس بين الفرنسيين والاميركيين، كاجتماعي وزيري الخارجية جون كيري ولوران فابيوس، أو بين كل منهما والرئيس سعد الحريري، او بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس “جبهة النضال الوطني” وليد جنبلاط.

وأشارت الى أن بدائل عملية مطروحة في باريس للخروج من المأزق الذي يعرقل انتخاب رئيس للجمهورية بعد مرور 37 يوماً حتى الآن على الفراغ الرئاسي غير المحدود زمنياً، واذا تمكن هولاند من اقناع جنبلاط بتسهيل الانتخاب الرئاسي عبر تجيير مرشحه أو تأييد مرشح غير مرشح 14 آذار وعون، فهذا يكون بداية جيدة لانهاء العجز النيابي عن إتمام الانتخاب طبيعياً وإنهاء الانشطار بين 14 و8 آذار.

 

نديم الجميل: لا يمكن البحث في أي طرح لعون ما دام في خندق حزب الله

وطنية - تساءل النائب نديم الجميل عن "مدى صدقية النائب ميشال عون في طرحه الأخير حول اجراء تعديل دستوري يهدف الى جعل انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب وعلى دورتين". وقال: "لا نستغرب الطروحات والمبادرات التي يطلقها العماد عون، فهي هدفت منذ بداية التسعينيات حتى اليوم الى تعطيل دور المؤسسات الدستورية واحداث خلل في الدستور اللبناني من جهة، واضعاف دور المسيحيين من جهة أخرى". وأكد أنه "من غير المعقول البحث في أي طرح يطلقه العماد عون ما دام في خندق حزب الله والمدافع الاول عن سلاحه غير الشرعي وعن مغامرات الحزب العسكرية داخل لبنان وخارجه".

من ناحية ثانية، رأى الجميل انه "مع مرور أكثر من شهر على الفراغ في رئاسة الجمهورية، يسير مخطط القضاء على المؤسسات الى الأمام، وبدلا من أن تعمل الحكومة وكل الفاعليات على اجراء الاستحقاق الرئاسي، تطالعنا الحكومة ببدعة دستورية جديدة عبر الحديث عن لجنة تنوب عن صلاحيات رئيس الجمهورية المنوطة بمجلس الوزراء، وكأنهم يريدون التأسيس لمجلس رئاسي بدلا من رئاسة الجمهورية".

 

مبادرة عون تؤسس لمؤتمر نصرالله التأسيسي وتكشف مزاعم مشروع "المقاومة والممانعة"!

خالد موسى/موقع 14 آذار
بعد أكثر من شهر على شغور موقع الرئاسة الأولى، لا تطور على صعيد الملف الرئاسي الذي ينتظر الآتي من خلف الحدود بعدما تعذر على اللبنانيين إنتخاب رئيس جديد للجمهورية بأنفسهم بفضل غايات "8 آذار" التعطيلية، لكن الجديد، مبادرة أعلن عنها رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، في مؤتمر صحافي، واصفاً إياها بـ"الإنقاذية التي ترمي الى اجراء تعديلات دستورية من بنود عدة". ومن أبرز بنود مبادرته، البند الاول أن تجري إنتخابات الرئيس الماروني مباشرة من الشعب وعلى دورتين من أجل جعل الدور المسيحي وازنا، ففي الأولى ينتخب المسيحيون الرئيس وفي الثانية ينتخب المسيحيون أيضاً وكافة الطوائف رئيس الجمهورية بإستفتاء مباشر من الشعب. أما البند الثاني فينص وجوب ان تنتخب كل طائفة نوابها في الندوة البرلمانية ما يؤمن العدالة المطلقة والاستقرار و"الادعاء ان هذا القانون يرسخ الطائفية ادعاء خاطئ اذ ان الطائفية في اساس تكوين مختلف الفئات"، بحسب ما عبر عنه عون في مؤتمره الأخير. المبادرة العونية يريد من خلالها عون وحلفاؤه الإنقلاب على الدستور وعلى إتفاق الطائف الذي عمل لأجله الرئيس الشهيد رفيق الحريري مؤسساً لمبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، واعتماد مبدأ المواربة والإنقلاب على الحقيقة الموجعة والقيام بالمستحيل من أجل الإتيان بكتلة نيابية وازنة في مجلس النواب التي تخوله من تحقيق حلمه بالوصل الى قصر بعبدا، الذي هجره تاركاً جنود الجيش في الميدان إبان حرب التحرير الذي خاضها مع قوات حليفه النظام السوري آنذاك. فكيف تقرأ قوى "14 آذار" هذه المبادرة؟

حوري: الأولوية لإجراء الإنتخابات الرئاسية

عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، وفي حديث خاص لموقع " 14 آذار"، اعتبر أن "الهم الأساس اليوم العمل على انجاز الإستحقاق الدستوري المُلح وهو إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع ما يمكن"، مشيراً الى أن "ما قدمه النائب عون بمثابة تغيير نظام وهو تحديث النظام الرئاسي وتعديل النظام البرلماني الديمقراطي الحالي أي بمثابة مؤتمر تأسيسي". ولفت الى أن "المبادرة ستفتح جدالات كبيرة أهمها: لماذا هناك مواطنين لديهم الحق بإعطاء رأيهم مرتين ومواطنين آخرين مرة واحدة"، مشدداً على أن "الأولوية اليوم لإجراء الإنتخابات الرئاسية ومن بعده يفتح النقاش حول الإنتخابات النيابية المقبلة ".

ورأى حوري في إقتراح النائب عون المتمثل في إنتخاب كل طائفة لنوابها "عودة للقانون الأرثوذوكسي الذي لم يحن وقته بعد، فيما الوقت اليوم لإنتخابات الرئاسة من دون غيرها"، آسفاً لـ"كون الإنتخابات الرئاسية خرجت من بعدها الوطني وتحولت نحو الأبعاد الإقليمية والعالمية".

جنجنيان: يسعى البعض في اتجاه مشاريع التقسيم

 بدوره، اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان، في حديث خاص لموقعنا، أنه "في الوقت الذي يذهب فيه الإتجاه الدولي إلى اإزالة الحدود والتقارب بين الدول والشعوب، نأسف لكون البعض في لبنان يسعون في اتجاه مشاريع التقسيم والتقوقع الطائفي، الذي هو مراد للبنان والمنطقة، والذين كانوا يعارضونه بأنفسهم قديماً ويسمون انفسهم بـمحور"المقاومة والممانعة"، الذين يتناقضون تماماً مع مبادئهم التي يتغنون فيها كما الممانعة ضد مشاريع التقسيم في المنطقة، فإذ بهم اليوم يمشون في هذه المشاريع"، مشيراً الى أن "اللبنانيين اليوم بأمس حاجة أكثر من أي وقت مضى لتقبل بعضهم البعض والعيش سوياً، خصوصاً في هذا الوقت الذي يحاولون فيه تسعير الفتنة المذهبية بين الطوائف وتقسيم المنطقة لدويلات طائفية مذهبية، فغريب أمر النائب عون وحلفائه كيف ينقلبون على مبادئهم بين ليلة وضحاها من أجل حفنة مراكز في السلطة".

الهبر: عون يحاول جاهداً الوصول الى السلطة

 من جهته، لفت عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب فادي الهبر، في حديث لموقعنا، أن "النائب عون يحاول جاهداً الوصول الى السلطة بطرق عديدة ومن بينها الإنقلاب على القانون والدستور"، معتبراً أن "موضوع انتخاب رئيس من قبل الشعب مجرد نظرية، وهناك دستور يجب أن يطبق، وبهذا يكون النائب عون لا يطبق الدستور". وأشار الهبر الى أن "هناك محاولات عديدة لإعاقة مسار تطبيق الدستور بخطف الجمهورية، وجعل مركز رئاسة الجمهورية شاغر، ووضع البلد أمام حائط مسدود في ظل ظروف صعبة جداً على المستوى الإقليمي، إن كان في العراق أو سوريا أو في لبنان"، موضحاً أن "من يهمه مصلحة المسيحيين في لبنان والمنطقة فلينزل الى مجلس النواب في جلسة الإنتخاب، ولينتخب رئيس للجمهورية، وفق القوانين والأنظمة المرعية الإجراء، ضمن الإطر الطبيعية والديموقراطية والبرلمانية، وعملية تغيير نظام البلد والدستور هذا يكون بموجب قرار شعبي وليس الظرف مؤاتي البوم للحديث عن المؤتمر التأسيسي الذي يسعى إليه عون وحلفائه من أجل تأمين وصولهم الى السلطة، فالبلد على صفائح من بركان وهناك متغيرات جسيمة في المنطقة وخصوصاً في العراق حيث إبتلاع للأقليات وخصوصاً للمسيحيين".

 

الاحرار: مواقف عون تضرب القواعد الميثاقية

وطنية - رأى حزب الوطنيين الأحرار في بيان:"ان التصريحات التي أدلى بها العماد عون في مؤتمره الصحافي لا تعدو كونها فشة خلق على صلة بإنتخابات رئاسة الجمهورية و هي بالتالي لا تستحق التعليق ويستحيل إعتبارها مبادرة إذ تنطلق من أفق دستوري وسياسي مسدود". اضاف: "الأجدى بالعماد عون إحترام الوعد الذي كان قطعه في إجتماعات بكركي بتأمين النصاب لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية و صرف النظر عن المناورات التي تهدف إلى تغيير الأولويات وحرص الإنتباه على الإستحقاق الرئاسي.هذا مع العلم أن مواقفه تضرب الثوابت الوطنية و النظام اللبناني و القواعد المثاقية و تفتعل تشنجات و إنقسامات، لبنان بغنى عنها خصوصا في الظروف الدقيقة التي يمر بها".

 

النائب انطوان زهرا: مبادرة عون لتشتيت الانتباه عن الازمة الدستورية في غياب رأس الدولة

وطنية - اعتبر عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا، في حديث الى اذاعة "لبنان الحر"، اننا "كنا نتمنى من كل قلبنا ان يكون ما قيل عنه انه مبادرة للعماد ميشال عون فعلا مبادرة لانتخاب رئيس للجمهورية وليس مبادرة لتشتيت الانتباه عن الازمة الدستورية القائمة في غياب رأس الدولة".

اضاف: "اما في المواضيع الاخرى فأنه، لم يكن يوما موقفنا من عون شخصيا بل كان لنا موقف من ما يطلقه من آراء ومواقف سياسية لا تتماشى مع تطلعنا الى بناء دولة والى احترام الدستور، وفي نفس الوقت عندما ننتقد مواقفه ننطلق من انه منذ توقيعه ورقة التفاهم مع حزب الله واستسلامه لارادة الحزب ومحوره الاقليمي في وضع يدهم على لبنان وتهميش الحياة الدستورية وممارسة سياسة الامر الواقع في وجه كل اللبنانيين فقد صرنا ملزمين ان نواجه هذه السياسات التي يصدف ان يكون العماد عون هو المتبني لها ومطلقها، وهي لا تتماشى مع الدستور ومع امال الشعب اللبناني، فيبدو الامر وكأنه معارضة للعماد عون".

وردا على سؤال، قال زهرا "اننا نحتار في المرحلة الاخيرة عندما يطلق عون مبادرات تخدم سياسة حزب الله فيما اذا كانت من عندياته او ان هناك رضى للحزب في هذه المواقف، والحزب يحيد نفسه في قوله انه خلف العماد عون في موضوع الرئاسة وبالتالي يقوم عون بالتعطيل ويفرح حزب الله بتحقيق اهدافه من دون ان يتحمل مسؤوليتها بشكل مباشر".

وشدد على ان "الدستور يتضمن في نصوصه ومواده الالية لتعديله وهي موجودة في المواد 76و77و78و79 ونحن لم نقل مرة انه منزل او جامد ولكن الظروف التي تساعد على مناقشة تعديله غير متوفرة في المرحلة الحالية ولذلك اعتبرنا ان ما يقوم به عون في طرحه (امس) هو انقلاب على الدستور وهو جاء (كما اعترف في مقدمة كلامه) كي لا يظلوا يتهمونه بالتعطيل".

اضاف زهرا: "ان عون وفريقه السياسي هم من عطلوا اتمام الانتخابات الرئاسية حتى الان واعلانه بالامس عن مبادرة لتعديل الدستور هو اعلان عن الاستمرار في التعطيل ولكن مع محاولة الهاء للطاقم السياسي وللشعب اللبناني عبر الايحاء بأنه يقدم افكارا تخرجنا من هذه الازمة في تعديل الدستور الذي لا يمكن عمليا تعديله عندما يكون المجلس النيابي خارج دوراته العادية لانه يفترض ان يتقدم باقتراح التعديل 10 نواب وان يؤيده ثلثا المجلس في دورة عادية (وهو حاليا في دورة استثنائية) والطريقة الثانية ان يقترح رئيس الجمهورية تعديلا دستوريا فيتبناه مجلس الوزراء بغالبية الثلثين ويحيله الى المجلس النيابي الذي يجب ان يصوت عليه بالثلثين، ونحن في حالة غياب رئيس للجمهورية وبالتالي فان الكلام عن التعديل لا يأتي في سياقه الدستوري ولا امكان للتكلم عنه بصرف النظر عن صلاحية او عدم صلاحية الفكرة من الناحية السياسية والوطنية". وكرر انه "من الاجدى بالعماد عون ان يؤمن نصاب انتخاب رئيس اليوم قبل الغد وليس تبشير اللبنانيين ان لا مشكل في غياب الرئيس ودعونا نقضي شهورا لانجاز شيئ يخدم مصلحته ولا يؤمن استمرار المؤسسات واحترام الدستور في لبنان".

وردا على سؤال عن عدم صدور مواقف عن 8 اذار، وتحديدا حزب الله والرئيس بري، اجاب زهرا انه "متأكد ان الرئيس بري لا بد وان يحترم النص الدستوري 100% ولكنه قد يعمد الى تجنب الرد انطلاقا من مقولة "ابعد عن الشر وغنيلو"، وهو ليس مضطرا الى الدخول في هذا السجال مع العماد عون والكل يعرف ان علاقتهما تمر في طلعات ونزلات متكررة، اما حزب الله فقد صدر عن احد نوابه انهم سيفكرون عميقا قبل ان يعلقوا، واكرر ان بري وحزب الله وكل متعاط في الشأن العام يعرف استحالة المقاربة، ودعونا نذكر ان الحرب في لبنان انتهت بعد 15 عاما الى تعديل الدستور والتخلي عن نظام رئاسي غير معلن والانتقال الى نظام برلماني ونقل صلاحيات الرئاسة الى السلطة التنفيذية مجتمعة، وبالتالي فان ما كلف 15 سنة حرب ليس منطقيا ان نعمد في لحظة، لان العماد عون فقد الامل في انتخابه رئيسا، ان نحسم الامر في ايام او اسابيع؟ والوقت الان غير مناسب لهكذا طروحات بل هو مناسب لتأمين نصاب انتخاب رئيس للجمهورية فقط لا غير".

وعما ذكرته احدى الصحف عن لقاء محتمل في بكركي رد زهرا: "نحن لن نتردد عن تلبية اي دعوة يوجهها صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الراعي، ولم نتردد سابقا، رغم نصائحنا بان هناك امورا قد تؤدي الى عكس المرجو منها والى استهلاك وهج وموقع البطريركية المارونية، وبرأيي انه كي يبقى الموقع البطريركي مؤثرا وضميرا وطنيا لا يجب استهلاكه كل يوم في حركة سياسية ومواقف لن تؤدي الى نتيجة بصورة نتائجها غير ايجابية ولا تحترم لا ارادة ولا توجه ولا رغبة البطريرك الذي هو رمز لطائفة تأسيسية هي ضمير لبنان".

وذكر انه "عندما قلنا بإمكان خرق ان المجلس هو هيئة ناخبة قلنا ان يكون الامر من اجل مصلحة وطنية عليا مثل اقرار قانون جديد للانتخابات او في موضوع السلسلة، اذا تم الاجماع عليها واقرارها في جلسة واحدة". وعن مصير مبادرة الدكتور سمير جعجع، قال زهرا ان "كل المبادرات التي اطلقتها 14 اذار سواء عبر الدكتور جعجع كمرشح رئيس ووحيد او بقية اطرافها تجابه باللعب على الموضوع والتهرب من الامر الاساس والذي هو ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية مستفيدين ربما (فريق 8 اذار والعماد عون شخصيا) من بعض اللياقة لدى البعض ومن جو عام في الاعلام يعمم المسؤولية في تحميل كل المجلس النيابي مسؤولية عدم انتخاب رئيس! وليس تحديد ان هناك اكثر من 70 نائبا يحضرون بشكل متكرر ودائم وان هناك كتلتين فقط يعطلون النصاب وهم من يرفضون اجراء الانتخاب وطبعا حزب الله يقف وراء عون الذي لا يرى في كل ما يجري الا فرصة اخيرة له ليكون رئيسا للجمهورية او من بعده الطوفان، وهذا معنى ما قاله امس".

وختم زهرا "يبدو ان هناك جلسة غدا ولكن لا انتخاب لرئيس لانه مؤسف ان بعض الزملاء النواب يتكلمون عن انهم لن يؤمنوا النصاب لاحد لا يمثل 1% وهذا يطرح السؤال: هل هناك اسم معين يكون هو المرشح اذا تأمن النصاب؟ او انهم يدعوون ان لا احد يمثل اكثر من 1% الا العماد عون؟ هناك خطورة في هذه الطروحات واستخفاف بعقول الناس ومراكز الدراسات وبأستطلاعات الرأي وبكل ما يجري على الساحة السياسية اليوم".

 

النائب فؤاد السعد: مبادرة عون داعشية بامتياز

وطنية - رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب فؤاد السعد، في بيان اليوم، "أن طموحات العماد (ميشال) عون الرئاسية، باتت أخطر من الهجمات الداعشية على لبنان، وقد تكون الشرارة التي ستحرق الوجود المسيحي في المشرق العربي وتحقق للعابثين بتاريخهم ما عجزت الحروب الأهلية عن تحقيقه"، معتبرا "أن مبادرة العماد عون داعشية بامتياز وكناية عن كفر مطلق بالنظام الديموقراطي وبالعيش المشترك وبالوحدة بين اللبنانيين"، وقال: "ففي الوقت الذي يحتاج فيه لبنان الى وحدة أبنائه مسلمين ومسيحيين لتجاوز المرحلة الداعشية الراهنة، طالعنا العماد عون باقتراح يعزز الإنقسام المذهبي والسياسي في البلاد، ويفتح أمام الإرهاب أبواب الساحة اللبنانية لتنفيذ مآربه". ولفت الى "أن كرسي الرئاسة أعمى بصيرة العماد عون وأفقده البوصلة الوطنية التي من المفترض أن يكون قد حاز عليها من خلال وجوده كضابط في المؤسسة العسكرية قبل توليه زمام قيادتها"، سائلا العماد عون "عما سيكون عليه موقفه في ما لو قابله نواب الطائفة السنية غدا بطلب انفرادهم باختيار رئيس للحكومة، ونواب الطائفة الشيعية بطلب إنتخابهم منفردين أيضا لرئيس المجلس النيابي"، معتبرا ان "مبادرة العماد عون إن أكدت شيئا فهي تؤكد عدم أهليته لقيادة السفينة اللبنانية، وعليه بالتالي أن يقتنع بأن طريقه الى قصر بعبدا مقطوع بحرص اللبنانيين على وصول شخصية قادرة على لملمة شملهم وجمعهم حول عنوان وطني واحد وحيد، ألا وهو العيش المشترك والمناصفة". وتساءل عن "حاجة العماد عون الى إدخال لبنان في لعبة شيطانية لا يتصل أفقها سوى بالمجهول، لطالما يدعي أن لديه 86 صوتا في المجلس النيابي يكفلون وصوله الى سدة الرئاسة، إلا إذا كان لا يثق لا بنواب تكتله ولا بحلفائه، علما أن شكوكه تلك قد تكون ولمرة واحدة فقط في مكانها الصحيح"، مشيرا الى "أن أهم خطوة يقدم عليها العماد عون هي اعتزاله العمل السياسي رأفة بلبنان واللبنانيين، وحرصا على سلامة النسيج اللبناني من "داعشية" سياسية أبى إلا أن يتبناها خدمة لطموحاته".

وختم السعد متوجها بالكلام الى العماد عون: "أن تنطق كفرا بالذات الالهية فأنت حر، أما أن تنطق بتقسيم اللبنانيين الى فئات متناحرة فأنت مدان".

 

النائب مروان حمادة: عون لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية سواه

وطنية - أعلن النائب مروان حمادة في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 100,3,5" أنه "لم يسعق لدى سماع مبادرة العماد ميشال عون لأنه اكتشف مرة جديدة أن كل الوسائل متاحة للعماد عون لمنع انعقاد المجلس النيابي بشكل طبيعي وذهاب النواب لانتخاب رئيس للجمهورية"، لافتا الى انه "لم يكن يتوقع الا هذا الشيء أو شيء مثيل له من العماد عون قبل 48 ساعة من انعقاد جلسة مجلس النواب التي ستتم غدا او لن تتم". واوضح ان "الأخطر من هذه التكتكات التي يعتمدها العماد عون هو اننا نلعب بوقت ضائع من جهة ووقت خطر من جهة اخرى، فالمنطقة كلها على فوهة بركان، وفي الوقت نفسه التوازنات اللبنانية محط تجاذبات خطيرة قد تنتهي الى سلب مذاهب اساسية وطوائف اساسية ومناطق وقوى اساسية حقوقا بديهية". وأكد حمادة ان "هذا الانتقال المفاجىء من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي في مبادرة عون لا يستند الى شيء، لأنه لا يستند لا الى المناصفة وقد نسفها هذا النظام في الطريق ولا الى الميثاق الوطني وقد دعس عليه ولا الى الدستور لأنه تعديل جوهري في الدستور، وفي النتيجة لا يستند الى حقوق المسيحيين لأن قضية التأهل للنيابة أو للرئاسة هو خروج تماما عن المواطنة في لبنان وعودة الى الوراء لأنه حتى المتصرفية في جبل لبنان كان فيها مشاركة ومواطنة أكثر من ذلك". اضاف: "العماد عون ينقلنا من أسبوع الى اسبوع من مفاجأة الى أخرى والهدف واحد انه لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية سواه، واذا لم ينتخبه المجلس رئيسا فليترك لغيره ويشارك في صناعة رئيس، هذه اللعبة مميتة للبنان وخطيرة على حقوق المسيحيين في البلد". وعن طرح العماد عون بالنسبة لقانون الانتخابات، شدد حمادة على اهمية ان "يشارك اللبنانيون في الانتخابات والتحرر من أي قيود"، مشيرا الى ان "قانون الانتخاب يجب أن يكون عصريا"، وقال: "لبنان الغد الذي نطرحه مختلف تماما عن لبنان على طريقة "لوبين" الذي يطرحه العماد عون". وعن لقاءات النائب وليد جنبلاط في باريس، اوضح حمادة أن "جدول الاعمال شمل بحث قضية الانتخابات اللبنانية وتداعيات الحرب الدائرة في الشرق الاوسط على الامن والتوازن اللبنانيين، وضرورة التصدي لمحاولة بشار الاسد مد يده مجددا على لبنان من خلال الانتخابات وغيرها".

 

النائب شانت جنجنيان: مبادرة عون جاءت بعد تأكده أن المستقبل لن يدعم وصوله الى بعبدا

وطنية - أكد النائب شانت جنجنيان في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 93,3" أن "الضمانة الوحيدة لاستقرار لبنان تكون عبر الالتزام بالدستور الذي ينص على الوحدة والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين"، معتبرا ان "مبادرة رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون امس تنسف كل جهود القوى الامنية لضبط الوضع من خلال تعزيز الخطاب المذهبي". ورأى أن "عون يدعي بأنه يملك ستة وثلاثين صوتا في مجلس النواب"، مطالبا اياه "في هذه الحال بالنزول الى المجلس لكي يتم انتخابه". ورأى ان "مبادرة عون جاءت بعدما تأكد ان تيار المستقبل لن يدعم وصوله الى قصر بعبدا"، قائلا ان "المجلس النيابي لن يقبل باللعب في النار الطائفية". وشدد على ان "هدف قوى الرابع عشر من آذار تقوية المناعة الداخلية من خلال الالتزام بالدستور وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في اقرب وقت"، مشيرا الى ان "ازمة الفراغ الرئاسي مرجحة ان تطول". وأكد أن "لا بيئة حاضنة للارهاب في لبنان وخصوصا في الطائفة السنية"، داعيا "الفريق الاخر الى الالتزام برفض الارهاب والتطرف".

 

بيـان لـ"المسـتقبل" رداً على عـــــون/فتفت: الحل الرئاسي بالنزول الى مجلس النواب

المركزية- لا يزال اقتراح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "باجراء تعديل دستوري محدود لانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب" المحرّك الاساسي لايقاع الساحة الداخلية منذ الامس، بسبب "سبحة المواقف" التي كرّت ولا تزال. عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت اشار في اتصال مع "المركزية" الى "بيان سيصدر عن الكتلة اليوم رداً على اقتراح عون"، معتبراً ان "اقتراحه غير منطقي وغير دستوري وهو يعلم جيداً استحالة تطبيقه بأي شكل من الاشكال". ولفت الى ان "اقتراحه لربح الوقت و"للشعبوية" في الشارع المسيحي في ظل ظرف خطير تمرّ به المنطقة، ومجلس نيابي لا يستطيع تعديل الدستور، وفراغ في سدّة الرئاسة"، وقال "عون بطرحه هذا يريد اشاحة النظر عن اهمية ملء الفراغ في الرئاسة الاولى"، مشيراً الى ان "فريق "8 آذار" "مسرور" بما يقوم به عون ويطرحه". واكد فتفت ان "لا حلّ للرئاسة الا بالنزول الى مجلس النواب ولتأخذ الديموقراطية مجراها وغير ذلك "هروب" الى الامام"، مذكّراً بالمبادرات التي طرحتها "14 آذار" لحلّ ملف الرئاسة"، ومعلناً ان "14 آذار" تعقد لقاءات مكثفة في شأن الرئاسة". من جهة ثانية، اثنى فتفت على "نجاح القوى الامنية في ملاحقة الارهاب"، معتبراً انها "رسالة الى كل الناس بان من يحمي اللبنانيين هي القوى الامنية وليس الميليشيات الخاصة".

 

قزي: نرفض اي طرح دستوري او تشريعي قبل انتخاب رئيس للجمهورية

وطنية - أعلن وزير العمل سجعان قزي، في تصريح اليوم، تعليقا على الطرح الذي اطلقه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون امس، ان "الموقف الذي سآخذه ليس موجها ضد العماد عون الذي نحترمه انما هو رد بالمبدأ، نحن كحزب وانا شخصيا لسنا بوارد البحث في اي طرح دستوري او تشريعي بغض النظر عن مدى صوابيته او عدمها قبل انتخاب رئيس جمهورية لبنان، وبعد ذلك كل شيء يصبح من الممكن البحث فيه، خصوصا واننا كحزب كتائب سباقون في الدعوة الى اعادة النظر في النظام اللبناني وتصويب اتفاق الطائف، وسد الثغرات الدستورية، واعادة التوازن الى المؤسسات الاولى في البلد وصلاحيات رئيس الجمهورية". واضاف: "في الشكل نرد اي طرح إن كان من عون او من اي طرف سياسي أكان صديقا او حليفا او خصما سياسيا فالأمر موقف مبدئي، أما بالنسبة الى المضمون فأنا ضد كل ما يلهي القادة اللبنانيين والرأي العام عن انتخاب الرئيس". وتمنى الوزير قزي "ان ينجح التقارب بين العماد عون والرئيس سعد الحريري كما نتمنى نجاح اي حوار بين اي طرف لبناني لان مشكلة لبنان الاولى هي انعدام الحوار، وحتى عند وجود الحوار لا يكون جديا وعندما يكون جديا لا تكون هناك نية طيبة". وتابع: "نحن نريد حوارات جدية لديها هدف يؤدي الى انقاذ الجمهورية، وهذا العنوان الذي اطلقه الرئيس امين الجميل في مبادرته". وشدد وزير العمل على ان "ما نريده هو انتخاب رئيس للجمهورية وليس تعديلا للدستور لان اي تعديل دستوري بغياب الرئيس يكون غير دستوري"، لافتا الى انه "لا يمكن في ظل الشغور الرئاسي ان تكون كل صلاحيات المؤسسات الدستورية كاملة"، وقال: "فلننتخب رئيسا وبعدها لكل حادث حديث". وأوضح "ان انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب يتطلب تغيير النظام اللبناني وتحويله من برلماني الى رئاسي"، سائلا "هل الاطراف الاخرون سيقبلون بالنظام الرئاسي، فهم لا يقبلون بالرئيس من دون صلاحيات فكيف الحال مع النظام الرئاسي؟". واكد قزي انه "لا يمكن ان يقرر فريق واحد تعديلا دستوريا من دون موافقة الاطراف الاخرى والمسألة ليس عددية، والتصويت الوحيد المطلوب هو التوجه الى البرلمان وتأمين النصاب لانتخاب رئيس وانقاذ البلد".

 

النائب عمار حوري: مبادرة عون تتعارض مع ميثاق العيش المشترك

وطنية -أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري|، تعليقا على اقتراح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بانتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب، أن "عون يريد القول إنه لا يتحمل مسؤولية استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية". وقال حوري، في حديث الى قناة "المستقبل": "من حيث الشكل أولا: نحن الآن في ضوء انعقاد استثنائي للمجلس النيابي، بالتالي لا يمكن تعديل الدستور الا في دورة انعقاد عادية. ثانيا: الاولوية لدى كل اللبنانيين هي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وليس الذهاب الى امور اخرى كما طرحت. ثالثا: إذا ذهبنا الى انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب هذا يعني تحويل النظام من برلماني ديمقراطي الى نظام رئاسي وهذا يستدعي الكثير من التعديلات. رابعا: اذا انتخب المسيحيون مرشحا ثم انتخب باقي اللبنانيين مرشحا آخر ربما لا يعبر عن رأي المسيحيين، بالتالي هذه الفكرة تتعارض مع الدستور وميثاق العيش المشترك ومع فكرة الطائف". وختم: "هذا الطرح برأيي هو محاولة ابعاد تهمة أن العماد عون هو من يعطل انتخابات رئاسة الجمهورية وهو يقوم بهجوم معاكس ليبعد هذه التهمة عنه".

 

النائب أمين وهبي: عون يريد الوصول الى الرئاسة بغض النظر عن الوسيلة

وطنية - رأى النائب أمين وهبي في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" أن "العماد ميشال عون بدأ يدرك هو وحلفاؤه، أي حزب الله، أن الشعب اللبناني عموما والمسيحيين خصوصا بدأوا يحملونه مسؤولية الشغور في موقع رئاسة الجمهورية"، لافتا الى ان "العماد عون من خلال مبادرته يريد الهروب من تحمل المسؤولية". وأشار الى أن " العماد عون يريد الوصول الى سدة الرئاسة بغض النظر عن الوسيلة المتبعة لذلك فهو لا يهمه لا الدستور ولا المؤسسات ويريد أن يصل الى سدة الرئاسة بأي طريقة ممكنة". ولفت الى أن "مبادرة عون تغير في جوهر النظام اللبناني وتحوله من نظام ديموقراطي برلماني الى رئاسي واللبنانيون ليسوا جاهزين لهكذا تغيير"، موضحا أن طالتغيير في النظام اللبناني بحاجة الى حوار ولا إمكان لتغيير دستوري في بلد مليء بالسلاح غير الشرعي". ونفى "اعتبار مبادرة عون ردا على فشل الحوار بين عون والمستقبل"، شارحا أن "المستقبل كان منفتحا واذا كان عون يريد تقديم نفسه رئيسا توافقيا يجب أن ينتج لنفسه صفات الرئيس التوافقي"، لافتا الى انه "حتى مبادرة الدكتور سمير جعجع الأخيرة لا تختلف بجوهرها عما دار بين المستقبل وعون". واعتبر أن "جوهر المبادرة تنسف المساواة بين اللبنانيين واتفاق الطائف من دون أن يكون في أيدي اللبنانيين اتفاق وطني آخر يعوض الفراغ".

 

النائب حكمت ديب: طرح مخـرجا لا ينتقـص من اي فريـق ونجول على القوى السياسية لتسويق اقتراح عون"

المركزية- كان من المفترض ان تعيد مبادرة العماد ميشال عون المزدوجة، الروح الى الحياة السياسية من جديد إثر الجمود الذي لفّها، لكنها لم تحدث اي خرق نوعي في قضايا الاستحقاق الرئاسي والنيابي. فكيف تلقف "التيار الوطني الحرّ" ردود الفعل على اقتراح عون؟ عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب حكمت ديب اعتبر في حديثٍ لـ"المركزية" "ان ردود الفعل المعارضة لمبادرة العماد عون تعود الى رغبتها بإبقاء الوضع على ما هو عليه من إجحاف في حقّ المسيحيين وضرب مبدأ المشاركة وإقفال المنافذ كافة لتأمين الانتظام العام وسيرورة العمل السياسي، هم لا يريدون الاصلاح ولا سلوك المسار الصحيح الذي يستفيد منه جميع اللبنانيين بمختلف طوائفهم"، معتبرا "اننا أمام مهزلة عمرها اكثر من 20 عاما حيث تُقفل امام المسيحيين طرق التمثيل الصحيح سواء من خلال قانون الانتخاب أو في المواقع الدستورية المهمة، وبالتالي، هم يريدون قطع "الاوكسيجين" عن هذا المكوّن اللبناني الاساسي". وقال "ما طرحه العماد عون هو مخرج لا ينتقص من اي فريق أو طائفة ويعزّز تمثيل المسيحيين ومبدأ المشاركة وفقا للدستور الذي ضُرب في زمن الوصاية واستمر حتى اليوم". وعن إمكانية تطبيق هذا الاقتراح في ظلّ الوضع الأمني المتأزم، دعا ديب الجميع الى "اليقظة وان يعوا خطورة اللاتوازن في هذه الظروف الصعبة، والى وضع آلية لتطبيق ما اقترحه العماد عون خصوصا ان الظروف مؤاتية ومناسبة لاجراء هذا التصحيح"، مشيرا الى "اننا سنعمل على تطوير هذا الاقتراح وإيصاله الى حيث يجب وإقناع معظم الاطراف السياسية والطائفية ليعوا خطورة الاستمرار في حالة اللاتوازن". ولفت الى "ان الضغط سيولّد أمورا لا تحمد عقباها في موضوع المشاركة الحقيقية"، معلنا "اننا سنقوم بجولات على القوى السياسية وحاليا نضع آلية لهذا الطرح ليأخذ طريقه الى التنفيذ". وعما إذا كان اقتراح العماد عون يدلّ الى عدم موافقة الرئيس سعد الحريري على دعم عون للوصول الى الرئاسة، أكد "الا علاقة بين الموضوعين، هناك انسداد في الأفق ونحن نقترح آلية ديمقراطية لا تتوخى الوسائل غير المشروعة. هذا حقّنا وسنصل إليه مهما كلّف الأمر من خلال الوسائل الديموقراطية المشروعة". وعن مشاركة التكتل في جلسة انتخاب الرئيس غدا، قال ديب "سنرى".

 

النائب ناجي غاريوس: لجنة نيابية للوقوف على آراء الافرقاء لقاءات داخل المجلس وخارجه في الايام المقبلة

المركزية- أكد عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ناجي غاريوس "ان "التيار الوطني الحرّ" سيشكّل لجنة نيابية مهمتها التجوال على القيادات السياسية للوقوف على مقاربتها لمبادرة العماد ميشال عون، وآلية عمل هذه اللجنة ستتضح خلال الأيام القليلة المقبلة"، مشيرا الى "ان هذه المبادرة لا تحتاج الى أي تسويق". وقال لـ"المركزية" "سنفسح المجال أمام القوى السياسية لدرس هذه المبادرة وقد تكون هذه اللقاءات داخل مجلس النواب وخارجه وسنخوض نقاشاً طويلاً مع الذين يهاجموننا". وتابع غاريوس "الشعب مصدر السلطات وهو الذي يحدّد الدستور اللبناني"، متسائلا "هل يعدّ طلب العماد عون بأن ينتخب الشعب رئيس الجمهورية جريمة وبات نظاما رئاسيا؟ هل النواب خائفون على مكاسبهم خلال السنوات الفائتة؟". ولفت الى "ان علاقتنا مع الصرح البطريركي على أفضل ما يرام وإذا كان هناك من خلاف سياسي بيننا لن نقبل ان يتدخل أحد فيه".

 

الدكتور بول مرقص: التوقيت غير مناسب لتغيير آلية انتخاب الرئيس و"النظام الداخلي للمجلس يلزم النواب حضور الجلسـات"

المركزية- حضر جميع نواب الأمّة الى البرلمان وشاركوا في الجلسة الاولى لانتخاب رئيس للجمهورية، الا أنهم عدلوا عن ذلك في المرات الست التي تلت، حيث تخلّف بعضهم عن الحضور من دون أي عذر مشروع، معلنين أن من حقهم مقاطعة الجلسات. فهل يحق للنواب فعلا تعطيل نصاب جلسات الانتخاب، وهل ينصّ الدستور اللبناني على معاقبة النواب المقاطعين والمتغيبين من دون سبب ولغير مرة؟

مرقص: رئيس مؤسسة "جوستيسيا للانماء وحقوق الانسان"، الدكتور بول مرقص قال لـ"المركزية"، "لا جزاء مباشرا للنواب المتغيبين، لكن هناك مواد واضحة في النظام الداخلي لمجلس النواب تحظّر على النائب عدم الحضور الا بعذر مشروع مسبّق يُسجّل في قلم المجلس، اما جزاء عدم الالتزام بذلك فغير مذكور في النظام الداخلي للاسف". وتابع "المادة 61 بالاخص من النظام الداخلي، تلزم النائب الذي يتعذر حضوره لسبب مشروع ان يسجّله قبل الغياب في قلم المجلس، والمواد اللاحقة للمادة 61 تنص على ضبط محضر بذلك، انما للاسف هذه المواد، ليس فيها جزاء على عدم الحضور كما في فرنسا حيث هناك retenue اي اقتطاع من مخصصات النائب تصل الى 25% ، لكن ليس هناك هذا الجزاء في التشريع اللبناني. الا ان ما من شك ان هذه المواد في نظام المجلس هي مواد ملزمة وأحكامها آمرة imperatives، والنقص الذي يعتريها عدم وجود جزاء واضح، كما أنها ومعطوفة على المواد 73 - 74 - 75 من الدستور التي تنظم آلية انتخاب رئيس للجمهورية، يتضح أكثر فأكثر انها أحكام آمرة" مشيرا الى ان "المادة 51 أتت في معرض الدورات العادية، فكم بالحري في حال جلسات انتخاب رئيس"؟ واقترح ان يتم تعديل النظام لينص على جزاء للنائب الذي يتغيب من دون عذر قد يتمثل في الاقتطاع من راتبه او اسقاط النيابة في حال عدم الحضور من دون عذر مشروع لاكثر من جلسة او جلستين". وعن اقتراح انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب، أشار مرقص الى "أننا كقانونيين وحقوقيين مستقلين نؤيد الطرح في المبدأ وليس في التوقيت، اذ يجب الشروع في انتخاب الرئيس وفق الآلية الموضوعة من دون تعديلها، لان الزمن السياسي القائم اليوم لا يحتمل التعديل ويجب ان تكون عندنا ثقافة الالتزام بالآجال الدستورية، وقد حل أجل انتخاب الرئيس، فالتوقيت غير صالح لتغيير الآلية. أما بعد انتخاب رئيس وبعد الانتخابات النيابية، فنحن مع الطرح في المبدأ، على ان يتم البحث في تفاصيله الاجرائية".

 

نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري: مبادرة عون غير قابلة للتطبيق

موقع 14 آذار/رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أنّ مبادرة عون غير قابلة للتطبيق، وقال: إنّ انتخاب الرئيس من الشعب يتطلّب تعديلاً في صلاحيات الرئيس، وبالتالي نظامنا يصبح رئاسياً، ونعلم جميعاً أنّ الخلاف جذريّ حول هذا الموضوع، فنحن في وضع اليوم لا نتمكّن من انتخاب رئيس جمهورية جديد، وتعديل الدستور فيه من الصعوبة بمكان، وأعتقد أنّه غير قابل للتطبيق. فالاقتراح جاء في التوقيت الخاطئ جداً، إذ إنّ تغيير الدستور وصلاحيات رئيس الجمهورية غير ممكنين اليوم، خصوصاً أنّ لبنان يشهد انقساماً داخلياً، وتحوط به مشكلات إقليمية. وعن طرحه الانتخابي، أجاب مكاري في تصريح لـ”الجمهورية”: موقفُنا من موضوع انتخاب كلّ طائفة لنوّابها معروف، فهذا الأمر سيؤدّي الى مزيد من التعصّب في لبنان وإلى تصغير الحجم التمثيلي. فالطائفة السنّية أو الشيعية، حجم كلّ منهما أكبر من الحجم المسيحي مجتمعاً، وربّما يأتي يوم يطالبون فيه بالمثالثة، فإذا كانت نيّة عون الوصول الى المثالثة في لبنان فليعلن ذلك جهاراً وليس التفافاً.

 

المجمع الانطاكي: في لبنان مناخ من الحرية رغم قسوة الظروف وعلى المسؤولين المحافظة على تداول السلطة

وطنية - عقد بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر، مؤتمرا صحافيا لمناسبة انطلاق اعمال المجمع الانطاكي المقدس، في البلمند، بمشاركة بطاركة الشرق الكاردينال الماروني البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، بطريرك السريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني كريم، بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، ومطارنة.

وجاء في بيان وزعه المجتمعون: "دعا البطريرك يوحنا العاشر يازجي إخوته البطاركة الأنطاكيين مار بشارة بطرس الراعي ومار إغناطيوس أفرام الثاني كريم وغريغوريوس الثالث لحام ومار إغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى حضور افتتاح أعمال جلسة المجمع الإنطاكي المقدس في البلمند اليوم الأول من تموز 2014، وفي حضور المطارنة من كل الكنائس.

وكان اللقاء مناسبة لتأكيد أهمية الشهادة الواحدة للمسيح القائم والمنتصر على الموت في المدى الأنطاكي وسائر المشرق، حيث أرادهم الله أن يعيشوا مع إخوتهم أبناء هذه الديار، وتعبيرا صادقا عن وحدة الحياة والمصير التي تجمعهم فيما هم يعملون في سبيل تقوية الوحدة الأنطاكية وتفعيلها. لم تغب آلام أبناء المشرق الذين يعانون ويلات الحرب والضائقة الاقتصادية عن هموم أصحاب الغبطة، فأكدوا ضرورة التعاون والتعاضد من أجل تضميد وبلسمة جراح المعذبين والمقهورين، ولا سيما الذين اضطرتهم الظروف إلى ترك بيوتهم وأرزاقهم، وفي هذا المجال، دعوا أبناءهم إلى فتح قلوبهم وبيوتهم والبذل بكرم في سبيل إعانة هؤلاء ومساعدتهم على اجتياز محنتهم تنفيذا لوصية المسيح " كنت غريبا فآويتموني". كذلك دعا أصحاب الغبطة أبناءهم إلى التشبث والتجذر بأرضهم وعدم التخلي عنها تحت وطأة الظروف الضاغطة لأن هذه الأرض قد جبلت بتضحيات الأجيال التي سبقتهم ولأن الله اختارهم شهودا له فيها.

رفع أصحاب الغبطة الصوت عاليا، من أجل عودة جميع المخطوفين، مدنيين وكهنة وراهباتٍ،إلى ديارهم وعلى رأسهم صاحبا السيادة المطرانان يوحنا (ابراهيم) وبولس (يازجي)، اللذان قد مضى على اختطافهما 14 شهرا، والعالم يتفرج بصمت متخاذل على أفظع انتهاك، لم يسبق له مثيل، لحقوق الإنسان والجماعات في هذا القرن.

والتفت أصحاب الغبطة إلى سوريا الجريحة في محنتها، وأكدوا أهمية تضافر الجهود من أجل وقف لغة الحديد والنار في ربوعها، وشددوا على تحمل الجميع مسؤولياتهم لوقف منطق التكفير والترهيب وإراقة الدماء ولإحلال لغة العدالة والعيش الواحد والصادق والمصالحة بين جميع أبنائها، الإخوة في المواطنة.

كذلك حضر العراق المعذب في صلوات أصحاب الغبطة فصلوا بشكلٍ خاص من أجل أبناء الموصل وشمال العراق، ودعوا العالم إلى إنقاذه من التشرذم وتجنيب أبنائه ويلات الحرب المدمرة وطالبوا المجتمع الدولي الحفاظ على إنسانه وحضارته ومن بينها الحضارة المسيحية الراسخة في هذا البلد العريق. وشجعوا أبناءهم وإخوانهم من كل أطياف العراق على المحافظة على وجودهم وأرضهم وممتلكاتهم، حفاظا على خبرتهم الطويلة في عيشهم المشترك بسلام وتعاون، وفي بناء ثقافتهم الغنية المشتركة. وحملوا في صلاتهم مصر العزيزة، آملين أن تستعيد بناء وحدتها وحضارتها وثقافة الاعتدال.

وشكر أصحاب الغبطة الله على مناخ الحرية الذي ما زال يتمتع به لبنان بالرغم من قسوة الظروف، ودعوا جميع المسؤولين في البلد إلى المحافظة على قيم الديموقراطية والحرية وتداول السلطة التي يقوم عليها البلد من خلال التعالي عن المصالح الشخصية والآنية والمسارعة الى انتخاب رئيس للجمهورية يسهر على وحدة الوطن ويعيد للمؤسسات الدستورية انتظام عملها، ولا سيما مجلس النواب والحكومة، فتتمكن الدولة من مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية والأمنية الخطيرة. كذلك شدد أصحاب الغبطة على دعمهم المستمر للقضية الفلسطينية، جرح البشرية النازف، ودعوا العالم الى إيجاد حل عادل وشامل لهذه القضية المحقة التي تبقى قضية الشرق بامتياز مهما حاولت يد الشر تهميشها من خلال افتعال حروب وأزمات جانبية. وعايد أصحاب الغبطة إخوتهم المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك، ضارعين الى الله أن يكون هذا الشهر شهرا سلاميا، يتكثف فيه عملنا معا من أجل المصالحة بين الإخوة والسلام السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلدان التي نعيش فيها معا. قرر أصحاب الغبطة تشكيل لجنة مشتركة لتفعيل التشاور والتعاون في ما بين الكنائس الأنطاكية والتخطيط لعمل مشترك يتم عرضه على الكنائس بغية تنفيذه في المدى الأنطاكي. وختم أصحاب الغبطة لقاءهم بدعوة أبنائهم الى الإقامة في الرجاء الذي لا يخيب وإلى ترجمة قيم الإنجيل في المدى الأنطاكي من خلال التزام شؤون أوطانهم وإنسانها المعذب بروح الانفتاح والمحبة والسلام". وقبيل افتتاح اعمال المجمع جال الجميع في أرجاء المباني الجديدة التابعة للمقر البطريرك وفي كنيسة العنصرة.

 

الراعي انتقل الى المقر البطريركي الصيفي في الديمان

وطنية - انتقل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الى الكرسي البطريركي الصيفي في الديمان لتمضية فصل الصيف، يرافقه نائبه العام المطران بولس صياح والقيم البطريركي المونسنيور جوزف البواري وامين سره المونسنيور نبيه الترس ومدير البروتوكول والاعلام المحامي وليد غياض. ووسط قرع الأجراس، استقبله نائبه العام على الجبة المطران مارون العمار والمطرانان فرنسيس البيسري ومطانيوس الخوري، رئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف، الوكيل البطريركي في الديمان المونسنيور فؤاد بربور، مسؤول دائرة الاوقاف المونسنيور انطوان الخوري حنا، رئيس الديوان الخوري خليل عرب والخوري حبيب صعب وعدد من أبناء الديمان. وأدى الراعي صلاة الشكر في كنيسة الصرح، وزار كنيسة مار الياس الجانبية، ثم انتقل الى قاعة الاستقبال حيث التقى الحاضرين. وكانت أحاديث عامة تركزت على برامج ومشاريع اتحاد بلديات القضاء الانمائية وعلى نشاطات رابطة قنوبين المتعلقة بمشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس.

ثم انتقل الراعي الى تفقد الاشغال الجارية في داخل الصرح، والمتعلقة بتأهيل الغرف والممرات والقاعات، وتلك الجارية في المبنى الجديد قيد البناء حاليا، والمتصل بالصرح. وأبدى ارتياحه الى الاشغال، مشيرا الى انه سيزور الوادي المقدس وحديقة البطاركة قريبا للاطلاع على ما يجري من أشغال، كما سيزور جرد الديمان للاطلاع على البحيرة وأراضي البطريركية الزراعية القائمة هناك.

يشار الى أن اتحاد بلديات قضاء بشري رفع على طول الطريق من مدخل القضاء لافتات الترحيب بقدوم "بطريرك الشركة والمحبة والسلام"، واللافتات المؤيدة "لمواقفه الوطنية ومبادراته الراعوية".

 

سلام استقبل وفد جمعية تراخيص الامتياز ومدير عام "سوليدير"

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام رئيس "الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز" شارل عربيد على رأس وفد من الجمعية. بعد اللقاء قال عربيد: "تشرفنا بزيارة دولة الرئيس تمام سلام ووضعناه في اجواء العمل الذي نقوم به في الجمعية وتحدثنا عن موضوع التراجع والانكماش الموجود في الاسواق وكيفية التعامل معا لكي نمرر هذه المرحلة الصعبة، ونحن كلبنانيين علينا التكافل والتضامن لكي نتخطى اقتصاديا هذه الازمة التي نمر بها وقد أخدنا بتوجيهات الرئيس سلام في هذا الموضوع". اضاف: "كان لنا ايضا رأي في ما يتعلق بموضوع سلسلة الرتب والرواتب وطريقة تمويلها وطرحنا وجهة نظرنا بالنسبة الى الزيادة على القيمة المضافة، وتكلمنا ايضا في موضوع التسعيرة الجديدة للكهرباء وتأثيرها على مؤسساتنا وقد طلبنا من دولة الرئيس ان يعطي هذا الامر الاهمية اللازمة ونتمنى رغم كل الاحداث التي تجري من حولنا، ان يكون فصل الصيف في لبنان جيدا لكل القطاعات المنتجة في لبنان سواء كانت سياحية أو تجارية او امتياز وان شاء الله نستطيع ان نمرر هذه المرحلة الصعبة بالتعاون جميعا مع رئاسة الحكومة وكل الوزارات. ومن زوار السرايا مدير عام شركة "سوليدير" منير الدويدي.

 

مالكو العقارات والأبنية المؤجرة نوهوا بنشر قانون الايجارات في الجريدة الرسمية

وطنية - أبدت نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجرة في اجتماع حضره خبراء في الاجتماع والقانون والاقتصاد "ارتياحها لإعادة نشر القانون الجديد للايجارات في الجريدة الرسمية وفق الأصول بعد تصحيح الخطأ الإداري والإجرائي في تاريخ النشر وبما ينسجم مع القرار الأخير الصادر عن المجلس الدستوري حول القانون"، مستغربة "حملات الإهانة والتجريح التي تتعرض لها رئاسة مجلس الوزراء من قبل بعض الأشخاص الذين يدعون تمثيل المستأجرين باعتبارها الجهة التي تولت نشر القانون"، مدينة "التهجم على مقام هذه السلطة واتهامها بحسب بيانات هؤلاء الأشخاص بتنفيذ إملاءات الشركات المصرفية والعقارية ومافيات المالكين الجديد ومن يمثلهم من نافذين في الحكم"، واضعة "هذا الكلام برسم المعنيين في السلطة الإجرائية لاتخاذ الموقف المناسب دفاعا عن هيبة هذا الموقع ومن يمثل".

وأكدت أن "خبراء دستوريين أفادوا بضرورة نشره مجددا في الجريدة الرسمية كما حصل الأسبوع الماضي، لأن مهلة الشهر المعطاة إلى رئيس الجمهورية لدرس القانون انتهت قبل حصول النشر الأول بعدما تم تحويله للنشر من قبل دوائر رئاسة الجمهورية، وبعدما أحجم الرئيس عن الاعتراض في نص المراجعة الدستورية التي تقدم بها أمام المجلس الدستوري على خطوة النشر في غير تاريخه".

وأعلنت أن "الامتناع عن النشر، لو حصل، كان سيؤدي إلى حصول مخالفة دستورية كبرى، وسيشكل سابقة خطيرة في نظامنا البرلماني، لأن رئاسة الحكومة ملزمة بنشر القوانين التي تصدر عن مجلس النواب بعد انقضاء مهلة الشهر المعطاة لرئيس الجمهورية لتوقيعها أو ردها أو انقضاء المهلة من دون التوقيع أو الرد، ولا يجوز الامتناع عن استكمال هذا الإجراء الأساسي في وضع القوانين حيز التطبيق احتراما لسلطة مجلس النواب في التشريع". وأعلنت "استعدادها لمواجهة أي تحركات مشبوهة تدعو إليها التجمعات التي تدعي تمثيل المستأجرين، وتؤكد أن لا عودة إطلاقا إلى الوراء في قضية الإيجارات القديمة، لعدة أسباب أبرزها أن القانون الجديد أعاد الاعتبار إلى أحكام الدستور، ولا سيما الفقرة -و- من المقدمة والمادة 15، واللتان تنصان على وجوب احترام الملكية الفردية وصونها في كنف الدستور، وذلك على خلاف القوانين الاستثنائية السابقة للايجارات التي ضربت عرض الحائط بهذا المبدأ، وشوهت مفهومي المساواة والعدالة الاجتماعية بتغليب فئة من المواطنين على أخرى، وحرمان المالك من أبسط حقوقه بتقاضي بدلات إيجار عادلة تؤمن له ولعائلته حقهما المشروع بحياة كريمة".

وأكدت أن "هذا الواقع القديم أدى إلى تراجع تصنيف لبنان عالميا بين البلدان التي تحترم الملكية الفردية على أنواعها. كما أن القانون الجديد يسهم في عودة الثقة بقطاع الإيجارات وفي تحريك العجلة الاقتصادية، كما يسهم أيضا في إعادة تفعيل القطاع خدمة لجميع الفئات الاجتماعية ولا سيما فئات الشباب. أما الأهم فهو إعادة القدرة إلى المالك القديم لمباشرة ترميم المباني المهددة بالانهيار والتي يناهز عددها في بيروت ال 500 مبنى بحسب ما تفيد بلدية بيروت، ووقف نزيف بيع المباني القديمة عبر استغلال الوضع المادي للمالك القديم وتقديم الإغراءات المالية الكبرى له، وهذا يندرج في إطار مؤامرة خطيرة كبرى لتفريغ العاصمة وبيع عقاراتها إلى مستثمرين عرب وأجانب". وأعلنت أن "المالكين القدامى طالما تحملوا بالمجان مسؤولية تأمين السكن لإخوانهم المستأجرين نيابة عن الدولة طيلة السنوات ال 40 الماضية، وقد آن الأوان لرفع هذا الحمل الثقيل عن كاهلهم بما يضمن لهم حقهم الدستوري في التصرف بملكيتهم الفردية، فلا يجوز بعد اليوم تغليب فئة على أخرى في القانون، ولا يجوز إبقاء القوانين الاستثنائية الجائرة والظالمة سيفا مصلتا على رقاب المالكين. من هنا نناشد النواب عدم الإستجابة مرة جديدة لحملات تشويه القانون التي تمارسها التجمعات التي تدعي تمثيل المستأجرين وحثهم على توقيع طعن جديد بمواده أمام المجلس الدستوري. ونؤكد لهم أن القانون الجديد للايجارات إنجاز تاريخي للمجلس النيابي، لأنه يعيد التوازن تدريجيا إلى العلاقة بين المالكين والمستأجرين، ويمدد إقامة المستأجرين من ذوي الدخل المحدود 12 عاما في المأجور ويقر تعويضات الإخلاء في حالات الهدم والضرورة العائلية، ويفتح الباب واسعا أمام الدولة في الفترة المقبلة للشروع في خطة إسكانية تؤمن مزيدا من الحماية للمستأجرين ضمن قواعد الحق والعدل والمساواة بين الطرفين. ونجدد القول إن النقابة ستكون في طليعة المطالبين بإقرار القوانين الإسكانية اللازمة لتأمين الحق في السكن للجميع وفي مقدمها قانون الإيجار التملكي".

ورحبت النقابة ب "الدعوة التي صدرت عن الأستاذ وجيه الدامرجي للحوار والتواصل حول الفترة المقبلة تحت مظلة الدستور والقانون وبما يضمن حقوق الطرفين من مالكين ومستأجرين"، مؤكدة "انفتاحها على جميع الدعوات الصادقة والجادة لإعادة بناء ما انقطع بينهما بفعل القوانين الاستثنائية الجائرة للايجارات، وهذه الخطوة تندرج في إطار سعينا الدائم لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي في هذه القضية الاجتماعية البالغة الأهمية".

 

الجامعيون الكاثوليك ناشدوا سلام حفظ مواقع الطائفة في مجلس الجامعة اللبنانية

وطنية - أكد الجامعيون الكاثوليك في بيان اليوم، أن "ما تتعرض له مواقع الطائفة في الادارات والمؤسسات العامة، أمر مرفوض ومستهجن، لأننا ننظر الى الامور من منظور وطني خالص، ولكن على قاعدة التوازن واحترام الخصوصيات ومواقع كل طائفة، انطلاقا من المساواة بين ابناء الوطن الواحد". وناشدوا "البطريرك غريغوريوس الثالث لحام ومطارنة الطائفة، ووزيري الطائفة ونوابها العمل للحفاظ على مواقع الروم الكاثوليك في تعيين عمداء الكليات والمعاهد في الجامعة اللبنانية، بحيث يتم الحرص على تمثيل أبناء الطائفة في كليتين، ويكون عميد لكل من الكليتين، بمعزل عن أي مواقع تهميشية وثانوية أخرى، اسوة ببقية الطوائف التي تمثلت في كليات رئيسية". وطالب الجامعيون الكاثوليك رئيس الحكومة تمام سلام بأن "يبقى ضمير الوطن الحي والضامن لحقوق كل مكونات المجتمع، وأن يبقى ضمير الوطن الحي والضامن لحقوق كل مكونات المجتمع". وتمنوا على وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب "إنصاف ابناء الطائفة وعدم إقصائهم عن مواقعهم الاكاديمية لحساب أبناء طوائف أخرى".

 

هيئة التنسيق اعتصمت أمام ال TVA غريب: يريدون تصفية ما تبقى من دولة الرعاية

وطنية - تابعت هيئة التنسيق النقابية تحركها المتعلق بإقرار سلسلة الرتب والرواتب، بالتزامن مع إقفال الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة والسرايا الحكومية في المحافظات، اليوم وغدا، واستمرار مقاطعة أسس التصحيح والتصحيح للامتحانات الرسمية. ودعت الهيئة لجان أهالي الطلاب وطلاب الشهادات الرسمية الى حضور اللقاءات المشتركة مع الأساتذة والمعلمين في المدارس الرسمية والخاصة، عند العاشرة والنصف من صباح الخميس المقبل في مراكز المحافظات. ونفذت الهيئة عند التاسعة والنصف من صباح اليوم اعتصاما أمام مبنى الضريبة على القيمة المضافة (TVA) كما استمر عضو الهيئة المهندس علي برو، في اضرابه عن الطعام واعتصامه لليوم الثالث عشر، في ساحة رياض الصلح. وتجمع عدد من موظفي الإدارات العامة والوزارات والأساتذة وأعضاء هيئة التنسيق النقابية، أمام مبنى ال A.V.T، وأعلن عضو الهيئة وليد الشعار، ان "الحراك تحول بشكل موضوعي، ضمن الظروف المحيطة بالبلد، لا سيما الأمنية منها، الى لقاءات داخل الوزارات". ورأى ان "الوضع الأمني المستجد، يتطلب من الحكومة اتخاذ إجراءات فاعلة وليس التهرب والتحجج بالوضع من أجل تطيير الحقوق". وشدد على ان "من واجبات الحكومة العمل لتأمين لقمة عيش المواطن والعسكري الذي يضحي بحياته من أجل حماية الوطن والمواطن"، داعيا الى "التعاطي بجدية مع الملفات المتراكمة في البلد وإقرار السلسلة بسرعة".

حيدر

وجدد رئيس رابطة موظفي الإدارة العامة محمود حيدر التعهد بأن "الموظفين لن ييأسوا ولن يتعبوا من المطالبة بحقوقهم". وقال: "لن نتخلى عن السلسلة، والأوضاع الأمنية تتطلب من الكتل النيابية والسياسيين في البلد التعاطي بجدية مع كل الملفات المطروحة لا سيما منها ملف السلسلة، كي لا يذهب البلد الى الفراغ. ودعا المسؤولين الى "تحمل مسؤولياتهم، وإقرار السلسلة لكل القطاعات الوظيفية في إطار حفظ الحقوق لا ابتلاعها". وخاطب النواب قائلا: "احسموا أمركم اليوم قبل الغد، وقروا السلسلة بما يحفظ حقوق جميع القطاعات، وبدون فرض ضرائب على الفقراء وذوي الدخل المحدود وعلى رأسها ال A.V.T والإبتعاد عن التعاقد الوظيفي والخصخصة وزيادة دوام العمل". وأكد حيدر "الاستمرار في الإضرابات"، مضيفا "اليوم هذا الشكل من التحرك يعتبر جديدا، طلبنا من الموظفين الخروج من مكاتبهم والإضراب بالتوازي مع مقاطعة التصحيح". وحيا برو على "صموده واستمراره في إضرابه لليوم الثالث عشر على التوالي"، منتقدا "صمت السياسيين حول هذا الموضوع".

غريب

بدوره، حيا رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي حنا غريب الموظفين والأساتذة والمعلمين، "لاستمرارهم في مواكبة تحرك هيئة التنسيق، لا سيما في هذا المبنى الذي أصبح الرمز، حيث كانت هنا الشرارة الأولى لهذا الحراك". وقال: "لم تعد المسألة مسألة سلسلة رتب ورواتب، فالقضية تجاوزت هذا الملف، وانكشفت كل المواقف السياسية من خلال هذه السلسلة، إننا نواجه اليوم مشروعا على مستوى الدولة، وهو تصفية ما تبقى من دولة الرعاية الإجتماعية بموظفيها ونظامها ومؤسساتها". أضاف: "لا يريدون إعطاء الحقوق، يريدون نسف السلسلة من أساسها وتفتيتها وتجزئتها، وضرب التقديمات الإجتماعية ووقف التوظيف لقطع الطريق على الأجراء والمياومين".

وتابع:"نخوض من خلال عنوان السلسلة معركة الوجود، في أن يكون للبنان دولة أو لا يكون". وسأل غريب: هل هذه مسؤولية هيئة التنسيق وحدها، أم هي مسؤولية كل الشعب اللبناني، ومسؤوليةالقوى السياسية التي تقول انها مع بناء دولة، أين هذه القوى ؟ من هذه الدولة التي تصفى مدنيا وعسكريا"؟. ولفت الى انهم "يريدون الخصخصة، لا يريدون إعطاء سلسلة ولا نظام تقاعد، ولا تثبيتا، يمارسون تفتيت البلد لبناء "داعشيات" في البلد"، وقال: "نحن رمز هذا البلد ووحدته، ولأننا كذلك تمارس علينا السياسة الداعشية". ودعا غريب "كل أصحاب المصلحة الحقيقية في الشهادة الرسمية، وهم الطلاب والأهل، الى لقاء يوم الخميس المقبل في المراكز في المحافظات، والعنوان "قيام تحالف اجتماعي واضح وصريح لكل القوى الإجتماعية والمعنية بالحفاظ على الشهادة الرسمية ودولة الرعاية، ووطن حر ومستقل، في وجه كل المتسلطين على البلد". وختم: "أقصر طريق لنيل الحق بالسلسلة هي بإعلان الوحدة وخوض المعركة مجتمعين ولن نسمح بأي تخاذل أو تلكؤ بهذا الموضوع ولن نتراجع".

برو في رياض الصلح

وفي اليوم الثالث عشر على إضرابه عن الطعام، أكد برو استمراره في "معركة "الأمعاء الخاوية" حتى الموت لأصل الى الوطن الذي أريد، وأعلم اني سأسقط لكني متأكد انه سيأتي غيري ليكمل بعدي".

وفي حديث ل"الوكالة الوطنية للاعلام"، أعلن برو انه "ينتظر ما سيسفر عنه تحرك هيئة التنسيق، خلال هذين اليومين، من لقاءات واجتماعات ومقاطعة التصحيح"، مشيرا الى ان "تحركه سيرتقي من المطالبة بحقوقه كموظف الى موقع المطالبة بحقوقه كمواطن وهي كثيرة"، وقال: "سأقرر شكل تحركي المقبل من رحم حراك هيئة التنسيق". وتوجه الى المعنيين بالقول: "لا تخدموني لأن أرتقي الى هذا الموقع، وستكون معركتي بمثابة صوت ضد الظلم والفساد". وتوجه برو الى "كل الذين يعانون من الظلم والفساد وهم كثر من الشعب اللبناني بالسؤال "ما هي المواد التي استعملوها معكم لتخديركم؟. وقال: "سأواجه التخدير الذي أوصلنا الى حالة التكلس "وتكلسنا". أضاف: "صوتي ليس لمراكز القرار بل للشعب اللبناني". ورأى ان "التحجج بالوضع الأمني كذبة، وهم يستغبونا فهم يسيرون بمصالحهم ومشاريعهم وصفقاتهم ومناقصاتهم فيما مصالحنا وحقوقنا تقف تحت هذه الحجة". وتحدث برو عن زيارة وزير الزراعة أكرم شهيب له أمس، واصفا المشهد بالقول: "كنت ممددا على فراشي، عندما أتى الوزير شهيب، وقد حنى ظهره للسلام علي، إلا اني وقفت له، فغمرني، وقال لي: "لست هنا بصفتي وزير الوزارةالتي تعمل بها، بل أنا هنا كأخ لك، ولست هنا لأساوم على قضيتك، لكن موضوع السلسلة طويل". وتابع: "كاد أن يقول لي مرني إذا كنت تريد أي تخريجة لإنهاء الوضع الذي أنت به، تهمني صحتك، وأخشى من أن صرختك تذهب في الفضاء". وأردف: "تعاطيت مع ما قاله بأخوة، وقدرت له ما يقول، وأجبته: "أنا وأنت من مدرسة نضالية واحدة، نقرأ بالكتاب نفسه وبلغة واحدة"، وسألته: هل ترضى بأن تجد لي تخريجة ليقال عني اني تدبرت أموري من خلال الوزارة، أو استغللت وضعي لأحسن أموري في الوزارة". ورد شهيب عليه، كما نقل برو: "لا أرضى بأن تقوم بأي شيء يمس بكرامتك، انتظر منك إشارة وأنا مستعد". وعن إمكانية قدرته على الصمود في إضرابه عن الطعام لمدة أطول قال برو: "معركة الأمعاء الخاوية تحتاج الى أسلحة وهي: الحق وأنا لي حق، الإرادة ولدي إرادة قوية، والصبر وعندي سقف للصبر لا يقل عن الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع". أضاف: "ولكن طريقة تعاطي أصحاب السلطة مع موضوع السلسلة تعطيني القدرة على ارتفاع إمكانية الصبر عندي". وعن رأي أولاده الثلاثة جاد، غنوة ومهند في معركته قال: "الشباب يلومونني لأنهم خارج البلاد وليسوا داخله للانضمام الي. أما غنوة فقالت لي: اعلم انك عنيد، وإرادتك قوية، لكن أوصيك بأنت تدير بالك على حالك".

 

السفير الايراني بعد لقائه وفد لجنة دعم المقاومة في فلسطين: لترسيخ نهج المقاومة لمواجهة أي عدوان

وطنية - إلتقى وفد من لجنة دعم المقاومة في فلسطين برئاسة أمين سر اللجنة النائب السابق حسن حب الله سفير الجمهورية الإسلامية في لبنان محمد فتح علي، في حضور مستشار السفارة لشؤون فلسطين ناصري زادة وقد ضم الوفد مسؤولي فصائل المقاومة الفلسطينية والقوى اللبنانية في اللجنة. ورحب حب الله باسم الوفد بالسفير الإيراني الجديد ونوه بدور الجمهورية الإسلامية "الفاعل في دعم القضية الفلسطينية ورفع معاناة الشعب الفلسطيني عبر المساعدات التي قدمتها وتقدمها للشعب الفلسطيني داخل المخيمات في لبنان"، مؤكدا أن "إيران ستبقى حصنا منيعا للمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني". أما السفير الإيراني فقال:"إن موقف الجمهورية الإسلامية في إيران ثابت ومبدئي في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني". وحذر من أن "المنطقة تمر في تعقيدات خطرة ومؤامرات تهدف إلى تصفية المقاومة الفلسطينية"، داعيا "الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني إلى مزيد من الوعي لإدراك ما يجول من حولنا". وأكد ضرورة "ترسيخ فكر المقاومة ونهجها لمواجهة أي عدوان". وأشار إلى أن "هذا الكيان غير المشروع يعمل بدأب على دعم كل المشاريع غير الشرعية في المنطقة لإعطاء صفة الشرعية لنفسه"، متسائلا عن "جدوى الربط بين العدو الإسرائيلي بإقليم كردستان". وفي الختام هنأ السفير الإيراني الفصائل بشهر رمضان المبارك "وما يحويه هذا الشهر من مناسبات عظيمة لاسيما يوم القدس العالمي التي دعا إليها الإمام الخميني المقدس قائلا سنبقى مع فلسطين لكونها عنوان الصراع ضد الكيان الغاصب"، داعيا "فصائل المقاومة الفلسطينية وكل الشرفاء أن لا يألوا جهدا بمواصلة طريق المقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات".

 

السنيورة استقبل السفير الفرنسي

وطنية - استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة ظهر اليوم السفير الفرنسي باتريس باولي. وكان بحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

كنعان لمستغربي توقيت مبادرة عون: ألم يكفكم 24 عاما من الخلل لتبادروا اذا كنتم تريدون فعلا الشراكة الوطنية؟

وطنية - أكد امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان، في حديث الى الLBCI، "ان المسيحيين ينتظرون منذ 24 عاما قانونا جديدا للانتخاب، اي منذ اتفاق الطائف الذي نص على ذلك، وقال:" نسأل من يطرح مسألة توقيت طرحنا، لماذا تريد منا ان ننتظر 24 عاما بعد لتأمين المناصفة، اذا كنت تريد فعلا الشراكة الوطنية؟". اضاف: "اما اذا كانت المسألة تتعلق بطرح عناوين وشعارات لشد عصب الناس واجراء انتخابات وقبض الثمن سياسيا او غير سياسي للسكوت عن جريمة في حق اللبنانيين المتضررين من خلل يعتري التوازن الوطني في لبنان على المستويات كافة من المجلس النيابي وصولا الى الحكومة والرئاسة وينعكس على الادارة اللبنانية، فهذه مسألة أخرى ونحن لن نقبل بها". وأكد كنعان "ان المسيحيين هم جزء اساسي من هذا النظام، ولن يرضوا بعد اليوم بالحجج والحملات، في كل مرة يطرح فريق سياسي من بينهم يمثل ما يمثله على الساحتين اللبنانية والمسيحية مسألة تصحيح الخلل". وتابع كنعان :"منذ عام، وعندما طرح قانون الانتخاب الجديد على طاولة بكركي، خرج البعض بحملات ضدنا، واتهمنا بالانعزالية والتقسيم. وقد منعوا اقرار قانون الانتخاب الجديد، ومددوا للمجلس النيابي وعطلوا المجلس الدستوري بحجة التوقيت والظروف الاستثنائية، فالى متى يجب علينا السكوت؟".

الفراغ منذ 24 عاما

واعتبر كنعان "ان النزول الى المجلس النيابي اليوم مسألة شكلية"، متسائلا "أين الديموقراطية في ان يتمثل الطرف المسيحي ب17 نائبا منتخبا بالصوت المسيحي فقط، ويطلبون من المسيحيين النزول الى المجلس النيابي للمشاركة في تسوية على حسابهم. فهذا الكلام لا يستقيم، والحملة علينا معيبة، وحتى ولو اختلفنا في الرأي، فمن حقنا ان نطرح الافكار والمخارج ونناقشها، خصوصا اذا كان الفراغ الذي نعيشه منذ 24 عامأ لا منذ 24 ايار الماضي فقط". اضاف:" لقد ركنوا الى النصاب في السابق وجاؤوا بالحكومات والمجالس النيابية والرؤساء، ويريدون منا تكرار هذه المهزلة بالمشاركة في اغتصاب حقوقنا ودورنا وتمثيلنا". واكد كنعان "ان التعديل الذي يطرحه التيار الوطني الحر لا يحول لبنان الى نظام رئاسي، ولدينا اقتراح قانون جاهز سنبحثه مع كل الكتل وسنتبع الاصول الديموقراطية والبرلمانية كما قال العماد ميشال عون في مؤتمره. فغيرنا يطرح مبادرات تسووية، ونحن نطرح حلا جذريا. فهناك مسرحية كبيرة في لبنان اسمها بالشكل "احترام اتفاق الطائف"، فيما الوقائع مختلفة فأين الانماء المتوازن واللامركزية الادارية والمناصفة ؟ نقول كفى، وقد حان الوقت لوضع حد للخلل المتمادي منذ 24 عاما". وردا على ما قاله النائب السابق فارس سعيد عن تحويل لبنان بهذا الطرح الى مارونستان قال كنعان:"الحمد لله اننا لم نصل الى "داعشستان" بسبب السياسات التي مورست طوال عقدين من الزمن".

 

حرب في ندوة عن الاتصالات: أتحمل مسؤولية خفض الاسعار وتحسين خدمة الاتصالات والانترنت رغم الخسائر في الأشهر الأولى

وطنية - استضافت رابطة اصدقاء كمال جنبلاط في مقرها في بيروت ندوة عن "الاتصالات في لبنان بين النقمة العامة من المعاناة اليومية وإمكانية الاصلاح السريع" تحدث فيها وزير الاتصالات بطرس حرب والنائب غازي يوسف، وأدارها عدنان الحاج، في حضور النائب امين وهبي والوزير السابق عباس خلف ومدير عام شركة "ألفا" الدكتور حسن عواضة وممثلين عن الجمعيات والنقابات والهيئات الاجتماعية والمدنية ووسائل الاعلام ومهتمين.

الحاج

بداية النشيد الوطني، وكانت كلمة للحاج أعلن فيها أن "الندوة تتناول ثلاثة محاور: الاتصالات مع الخارج، المالية العامة للدولة ومصدرهاالكبير من الاتصالات، نموذجية الاتصالات في لبنان وما حل بها". وسأل :"هل يمكن ان يسترجع لبنان التصنيف الذي كان عليه. والى أين تتجه وزارة الاتصالات في قطاع الاتصالات، وما هي الخطوات التي تنوي اتخاذها لجذب الاستثمارات؟ وهل هناك توجه لتحقيق المساواة بالتعامل مع كل المشغلين؟ وقدم نماذج عن التفاوت الموجود حاليا، وذكر أنه يوجد في لبنان الآن حوالي خمسين شركة خدمات اتصالات، بينها عشر شركات كبرى، وهي تشغل حوالي 1,500 موظف وتقني. وأفاد أن الدولة اللبنانية أنفقت بين العامين 2002 و 2009 على شبكة الاتصالات حوالي 700 مليون دولار.

حرب

وأشار الوزير حرب الى ان وضع قطاع الاتصالات كان غير مرض عند توليه مهام الوزارة وسبب معاناة دائمة لمستخدمي وسائط الاتصال والتواصل في لبنان، مؤكدا ان من حق المستخدمين الشكوى من التقطع في الخطوط، والصوت والبطء في الانترنت، وطريقة احتساب الدقائق وكسورها، وارتفاع كلفة التخابر والتواصل".وقال: "بصراحة كانت وزارة تقوم على مخالفة القانون". وتساءل: "أمن المعقول ان لبنان الذي كان رائدا في منطقة الشرق الأوسط، لجهة اعتماد الوسائط الحديثة للاتصال والتواصل في عقد تسعينات القرن الماضي، يصبح اليوم في المرتبة 87 عالميا؟ وشرح أسباب هذا الواقع المرفوض وربطه بالطرق والسياسات التي اعتمدها وزراء سابقون في تسييرهم لشؤون الوزارة، وفي تعاطيهم مع مشغلي وسائل الاتصال والشركات المشغلة وطريقة التعاقد معها، وما ترتب على ذلك مع كلفة مرتفعة، ومن تخلف وتراجع عن ركب التطور في قطاع الاتصالات. واستعرض نماذج متعددة عن طرق تعاطي الوزراء المشار اليهم مع موظفي الوزارة والهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات، والضغوط الممارسة على شركتي ALFA و MTC TOUCH لدفع مبالغ مالية طائلة لهيئات ونواد لغايات انتخابية أو حزبية. وحدد السياسة التي اعتمدها للتعاطي مع موضوع الاتصالات، وقال: "قرارنا في الوزارة تخفيض الأسعار، وتحسين الخدمات، وتعديل ما يلزم من قوانين وقرارات، لكي تتماشى مع ما يحصل من تطور تقني سريع في وسائط الاتصال والتواصل. وأردف: "انا أنظر الى الموضوع من الناحية الاقتصادية وليس من الناحية المالية، وقد أكد الواقع الجديد على الأرض أن ما توصل اليه فريق الخبراء من قناعة حول تراجع المداخيل مع تخفيض الأسعار هو مؤقت، والمدة لا تزيد عن ستة أشهر، وسيعوض ذلك من التزايد السريع في اعداد المستخدمين".

وأكد ان "الهدف كان إدخال لبنان في رهان الدول المتنافسة على عالم الاتصالات"، مشيرا الى أن "تحرر القطاع هو لانقاذه من الروتين الاداري ولافساح المجال امام المنافسة".

ولفت إلى أن "المشكلة عندنا ليست فقط في عدم توافر المال وانما في كيفية خدمة الدولة"، مشيرا الى "الرشاوى والتوظيفات غير المناسبة التي ادت الى هجرة الشباب الكفؤ".

وأعلن أن "قطاع الاتصالات كان في طريقه الى الخراب"، وقال: "استعنت بكفاءات وبموظفين مطلعين على اعمالهم، وقررت ان اترك الاصطفاف السياسي بين 8 و14 اذار وان تكون خدمة الوزارة لجميع اللبنانيين والا يبقى هذا القطاع كما هو عليه".

أضاف: "هناك قضايا كبيرة لا يمكنني ان انفذها، لذا عملت على تأليف لجنة لدراسة ما يمكن عمله، فكانت الدراسات مفيدة جدا"، وأوضح ان "خسارة بسيطة ستحصل في قطاع الاتصالات في المرحلة الاولى"، لافتا الى "مناقشات حصلت في مجلس الوزراء بهذا الشأن"، وأعلن "تحمله مسؤولية القرارات التي سنتخذها لأن وزارة الاتصالات يجب أن تكون في خدمة كل الناس، واذا كانت سليمة وغير مكلفة تساعد في تنمية الاقتصاد".

وقال: "اتخذت قرارات كبيرة منها جعل الوزارة تحت سقف القانون وابعاد الوزارة عن الصفات الحزبية وجعلها في خدمة الناس"، مشيرا الى ان "تشكيل الحكومات من منطلق استرضاء كل الاطراف يبعدها عن المحاسبة".

وختم مثنيا على "الدور التاريخي للراحل كمال جنبلاط وعلى الدور الوطني الحالي للنائب وليد جنبلاط".

يوسف

من جهته، اشاد النائب يوسف ب "دور الرابطة وبالراحل كمال جنبلاط وتواضعه في خدمة الناس"، وتحدث عن موضوع الاتصالات كمتابع ومستشار تقني، وكعضو في لجنة الاتصالات النيابية، فاستعرض بداية الوضع المتردي جدا الذي كان عليه لبنان بعد الدمار الذي لحق كل البنى التحتية في أثناء الحرب الأهلية. وقال: بين العامين 1992-1998، تحققت نقلة نوعية كبرى في قطاع الاتصالات، جعلت لبنان رائدا في منطقة الشرق الأوسط، كأول بلد يدخل عصر الاتصالات الحديثة"، مشيرا الى حكومات الرئيس رفيق الحريري صرفت في تلك الفترة على قطاع الاتصالات حوالي 700 مليون دولار، وهذا القطاع، رغم ما تعرض له من مشاكل ومعوقات وانحرافات، يؤمن للدولة مردودا سنويا يفوق المليار وثلاثماية مليون دولار". واستعرض النائب يوسف بالتفصيل المراحل التي اجتازها قطاع الاتصالات، وما تعرض له من ضغوطات سياسية ومصلحية، عرقلت التطور، وجعلت لبنان دولة متخلفة بعد ان كانت دولة رائدة في مجال الاتصالات الحديثة. واعتبر أن أسوأ مرحلة مر بها قطاع الاتصالات، هي المرحلة السوداء الممتدة من عام 2008 الى العام 2013، حيث مارس الوزراء المتعاقبون على وزارة الاتصالات، سياسة شبه ديكتاتورية، وحصروا حق التوقيع بأشخاصهم، وعزلوا أنفسهم عن الموظفين، وأحاطوا عملهم بأعداد كبيرة من المستشارين، وعقدوا الاتفاقات بالتراضي، وسعوا لتحقيق مكاسب شخصية وحزبية وانتخابية. وقال: "ان قطاع الاتصالات يتعلق بنقل المعلومات، والعالم لا يعيش اليوم الا في ظل نقل المعلومات الجدية والمفيدة"، مشيرا إلى أن "سرعة عالم الاتصالات يدفعنا الى تبدل نمط حياتنا مقارنا بين سنوات الحرب الاهلية وما هو عليه عالم الاتصالات اليوم من تطور".

وذكر أن "الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان عنده بعد نظر لجهة العمل على قطاع الاتصالات، واتاحة ترك مليون و700 الف خط جديد خلال سنتين، اضافة الى خدمة الهاتف الخلوي"، مشيرا إلى أن "من شارك في تأسيس شركتي الخليوي ساهم في انهيار قطاع الاتصالات منذ ذاك اليوم بسبب خضوع لبنان للتجاذيات السياسية". وتابع: "فكما كان قطاع الاتصالات نقمة في لبنان سيكون قطاع النفط نقمة لا نعمة. فمنذ العام 1996 الى اليوم بلغ دخل قطاع الاتصالات اكثر من بليار دولار. في العام 1998 اصدر مجلس شورى الدولة قرارا يقضي بإرجاع أموال طائلة للوزير ميشال المر لأنه لم يحصل حصة في شركة " ليبان سيل" رغم الوعود التي نالها". وتحدث عن "المحاصرة التي تعرض لها الرئيس الشهيد رفيق الحريري من آل دلول والشهابي وصهره نزار دلول والرئيس الاسد ومخلوف وميقاتي والنزاعات القائمة حول مئات ملايين الدولارات من شركات الاتصالات، اضافة الى لجوء الوزير عصام نعمان الى بيع رخص من دون علم الحكومة، والدخول في نزاع مع الرئيس اميل لحود يومها".

وقال: "تم وضع اليد على قطاع الاتصالات العام 2001 بحجة استرداد القطاع الى الدولة، ولكن ادى ذلك الى تفاقم المشكلة مع شركتي الخلوي وخسارة الدولة امام الشركتين والذهاب الى التحكيم خارج لبنان وربحت الدولة دعوى من عشر بنود واستردت الشركتان اموالهما". ولفت إلى أن "قطاع الاتصالات لم يتطور من العام 2005 الى ان تسلم الرئيس السنيورة رئاسة الحكومة ، ومروان حماده وزارة الاتصالات ووصفها بالمرحلة الصعبة"، معتبرا ان "المرحلة الثالثة ما بين العام 2008 و2013 كانت الاسوأ، اذ تركت احدى الشركات المشغلة العمل واخذ الوزير جبران باسيل على عاتقه استقدام شركات بالتراضي وبدأ عقد جديد مع المشغلين، وتغير العقد فلم يعد شهريا وانما كلفته تتحرك".

وقال:"كانت الفكرة جيدة لكنها فتحت الباب امام اعمال غير مدروسة، فإن باسيل كما كل الوزراء العونيين يعتبرون انفسهم فوق المحاسبة والسؤال". وأعلن أن "الوزير جبران باسيل الوزير الوحيد الذي عمل على توقيع العقود بمعزل عن مجلس الانماء والاعمار ومؤسسة كهرباء لبنان"، مشيرا الى ان الوزير شربل نحاس عندما استلم وزارة الاتصالات عمل من باب الحقد، كما عمل على "تطفيش" الهيئة الناظمة للاتصالات"، معتبرا أن "المصيبة الكبرى كانت في مرحلة وزير الاتصالات نقولا صحناوي حيث اتاح للفساد الكامل أن يحصل ولم يحاسبه أحد". وأعلن أن "العقود التي حصلت في السنوات السابقة مطعون بها"، مشيدا بقرارات الوزير حرب وإنقاذه قطاع الاتصالات من التردي الحالي، مؤكدا نجاحه، لأن القطاع شهد خلال شهر حزيران الحالي دخول 35 ألف مشترك جديد.

اسئلة واجوبة

وردا على سؤال ابدى الوزير حرب موافقته على الكثير مما قاله النائب يوسف، مؤكدا "غياب المحاسبة كمسؤولين ومواطنين"، ولفت الى "الجوانب الايجابية بسبب القرارات التي اتخذها في الوزارة وحصل ما لم نكن نتوقعه، ولكن علينا انتظار الاشهر المقبلة كي نعلن عن الاموال المجباة". كما اعلن "اقتراب تسلم الاموال العائدة للبلديات وتبلغ مليارات". وأكد أن "القطاع الخاص ليس خصما للقطاع العام"، لافتا الى "وجود شكاوى لبعض القطاعات". واعلن عن "حلول قريبة لخدمة الاتصالات الثابتة"، مطمئنا إلى "توقع مردود جيد للدولة". وردا على سؤال قال الوزير حرب: "ان الخصخصة ليست تمليكا لاحد وانما اعطاء رخص لشركات تستثمر فيها ولكن ملكيتها تعود للدولة"، لافتا الى "خصخصة قطاع الاتصالات في سوريا والسعودية وغيابه في لبنان". وأشار يوسف الى أن "معظم الشركات هرب من لبنان بسبب بطء الانترنت واسعار الاتصالات المرتفعة". وأكد ان اسعار الخلوي لدينا اصبحت اقرب الى اسعار المنطقة. وكشف عن وجود خطة استراتيجية لدى الدولة لقطاع الاتصالات، وان باب المناقصة سيتم فتحه قريبا وستكون المدة للسنتين المقبلتين. ثم شارك عدد من الحضور في مناقشة مستفيضة حول مستقبل الاتصالات في لبنان، وشددوا على ضرورة الاسراع في تحسين اداء الهاتف الخليوي والانترنت، خدمة للمواطنين ودعما للاقتصاد الوطني.

 

الناطق الناطق الاعلامي باسم كتائب عبد الله عزام الشيخ سراج الدين زريقات لحزب الله : اخرجوا سريعا من سوريا قبل فوات الآوان

موقع 14 آذار/دعا الناطق الناطق الاعلامي باسم كتائب عبد الله عزام الشيخ سراج الدين زريقات حزب الله للخروج من سوريا سريعا قبل فوات الآوان ، وقال : آخر ما أقوله لكم يا "حزب ايران" لقد بنيتم بظلمكم قاعدة متينة في لبنان لحربكم ثم كررتم ذلك في سوريا وأسأل الله أن يستدرجكم لمعركة العراق. وأعلن زريقات عبر "تويتر" ان إرهاب حزب الله في لبنان هو تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس وإحراق مسجد بلال في عبرا وقتل المشايخ والشباب بالطرقات واعتقالات بالشبهة وتفجيرات الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفرانسوا الحج ووليد عيدو وجبران تويني وسمير قصير ووسام الحسن ومحمد شطح وقائمة طويلة يعرفها اللبنانيون جيدا  بحسب تعبيره. وأضاف : أما إرهاب حزب الله في سوريا هو قتل النساء والأطفال في حلب، حصار الغوطة الشرقية، احتلال القلمون، قصف الآمنين في جنوب دمشق، الدعم المستمر لبشار. وتابع زريقات : فإن كان الإرهاب هو الرد على جرائمكم فانتظروا من الإرهاب حلقات متتالية تنسيكم كل حلقة سابقتها حتى يعود الأمن لأهلنا وأطفالنا في سوريا  وتوجه زريقات إلى حزب الله بالقول: تذكروا حرب غزة 2008 التي تبكون زورا على أطفالها وتقتلون أمثالهم في حلب فماذا قدمت مقاومتكم ؟ أولسنا من رمى الصواريخ على اليهود وتبناها ؟ راجعوا التاريخ منذ ضمانكم لحدود اليهود في 2006 إلى اليوم تعلمون أننا وغيرنا قمنا برماية الصواريخ على اليهود مرارا وآخرها صواريخ 40 كلم . وقال: كفاكم دجلا وكذبا أنكم "مقاومون" لليهود فلقد عرفت الأمة حقيقتكم فحدود اليهود تنعم بحراستكم وأطفال المسلمين يقتلون على أيدي "مقاوميكم" ، وكفاكم دجلا وكذبا أنكم "مقاومون" لليهود فلقد عرفت الأمة حقيقتكم، فحدود اليهود تنعم بحراستكم، وأطفال المسلمين يقتلون على أيدي "مقاوميكم". وتابع : وقلتم عنا وقتها أننا عملاء لليهود على لسان كبير مجرميكم "حسن نصر الله" ويعلم الجميع عن اعتقال عشرات الشبكات العميلة للموساد بصفوفكم ، فعلى من تضحكون ؟ وإلى متى تستخفون بعقول الناس ؟ وها هو أخوكم "صبحي الطفيلي" حي يرزق فاطلبوا شهادته عن "مقاومتكم لليهود"،بحسب قوله . 

 

الشيخ عبد الأمير قبلان : نتخوف من انسحاب الشغور في رئاسة الجمهورية الى تعطيل باقي مؤسسات الوطن

وطنية - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في زيارة تعارف لتوليه منصبه الجديد كمحافظ، وكانت مناسبة للتداول في أوضاع منطقة البقاع". وأشاد خضر "بالدور الكبير والفعال لسماحته على مستوى الوطن ودعوته الدائمة للتعاون والالفة"، مبديا استعداده "للتعاون مع الجميع من أجل خير منطقة بعلبك -الهرمل". من جهته بارك قبلان لخضر توليه منصبه الجديد، متمنيا له "التوفيق والنجاح في مهامه"، داعيا "للتعاون مع جميع فعاليات المنطقة". كما ابدى قبلان "استعداده للتعاون التام مع المحافظ لما فيه خير المنطقة وخير لبنان". واشار قبلان الى ان "منطقة البقاع تعاني من شح وحرمان واهمال من قبل الدولة، وهي بحاجة الى جهد كبير وتعاون من الجميع من أجل ازدهارها وخروجها من أزماتها التي تعاني منها"، داعيا الدولة الى "الاهتمام بهذه المنطقة وتنميتها لتعود عروس لبنان". من جهة ثانية حذر قبلان من أي "اعتداء على المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية اللبنانية"، مشيدا "بالدور الكبير والفعال الذي تقوم به هذه الأجهزة في حفظ الأمن والاستقرار وضرب الخلايا والشبكات التكفيرية في مهدها"، داعيا الجميع الى "الالتفاف حولها ودعمها". ودعا "السياسيين الى حزم أمرهم وتعاونهم لاخراج لبنان من حال الفراغ"، مبديا تخوفه "من انسحاب الشغور في رئاسة الجمهورية الى تعطيل باقي مؤسسات الوطن وانكشافه أمام الحركات الارهابية والتكفيرية التي تجتاح المنطقة".

 

الفرزلي من عين التينة:اقتراحات عون تصلح لنقاش وطني حقيقي

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، نائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء: "بالأمس كان هناك مبادرة او اقتراحات تقدم بها العماد ميشال عون، لابد من ان تقرأها بصرف النظر عن الموقع الذي تقف منها تأييدا او شجبا، ويجب ان تكون مناسبة لتحريك المياه الراكدة المتعلقة بالمؤسسات الدستورية سواء لجهة انتخاب وضرورة انتخاب رئيس للبلاد او لجهة تحريك مسألة انتاج قانون انتخابات نيابي جديد قبل الاستحقاق الدستوري القادم في 20 آب، حيث ستدعى فيه لانتخابات النيابية.اعتقد ان هذه الاقتراحات التي تقدم بها العماد ميشال عون تصلح لأن تكون اساسا وقاعدة لنقاش وطني حقيقي، تكون مادة للاتفاق حول عناوينها الرئيسية لدفع الامور بنفس دستوري وثقافة دستورية وبالتحديد دستور الطائف للنقاش حول النتائج التي قد تترتب قبل حلول موعد دعوة الهيئات الانتخابية للانتخاب، لذلك نحن نتكلم من هنا من عند دولة الرئيس بري رئيس المجلس النيابي، هذه المؤسسة المسؤولة الحقيقية عن الحوار الوطني لأن الدستور نص على أنها تكون مكان اجراء الحوار الوطني بشكل مستمر ودائم، وقد سبق ونجحت التجربة التي قام بها دول الرئيس بري لتحقيق هذه الاهداف. وختم: على كل نأمل ان يصار الى تحريك هذه المياه الراكدة خدمة للبنان واللبنانيين في ظل ظروف مستعصية على مستوى المنطقة.

التجمع العكاري

ثم استقبل الرئيس بري رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني الذي اوضح انها "كانت مناسبة لتهنئة دولته بحلول شهر رمضان المبارك، وتم عرض للتطورات والاوضاع الراهنة لاسيما الوضع الامني في ظل التهديدات الارهابية التي يتعرض لها لبنان. وتطرق الحديث الى حاجات الشمال الانمائية عموما وعكار خصوصا".

 

منظمة العفو انتقدت منع دخول اللاجئين الفلسطينيين الآتين من سوريا

وطنية - - انتقدت منظمة العفو الدولية، في تقرير اصدرته اليوم، "منع السلطات اللبنانية اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من النزاع في سوريا المجاورة من دخول البلاد"، واصفة ذلك بأنه عمل "تمييزي بشكل صارخ"، وأوضحت المنظمة الناشطة في مجال حقوق الانسان، ان "السلطات اللبنانية فرضت اجراءات مشددة على الحدود"، متحدثة عن "أدلة عن سعي السلطات الى منع اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا من دخول لبنان عبر مطار بيروت الدولي". واعتبرت ان "سياسات الحكومة اللبنانية واجراءاتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين من سوريا تسببت بسلسلة من الانتهاكات الجدية لحقوق الانسان". ورأت ان "السياسات التي تعامل اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا بطريقة مختلفة عن اللاجئين الآخرين، تعد تمييزية بشكل صارخ".

 

"عكاظ": داعش تتصرف خارج إطار التاريخ وتخاطب العالم بلغـــة القرون الوسطى

المركزية- أشارت صحيفة عكاظ" السعودية الى ان "تنظيم داعش المصنف عربيا ودوليا على قائمة الإرهاب يتجاهل جميع الحقائق السائدة على الأرض، ويخاطب العالم بلغة القرون الوسطى ويتغافل عن الصورة المأساوية التي يتركها صباح مساء في أذهان شعوب العالم باعتباره الأكثر دموية وقسوة وانتهاكا لآدمية الإنسان وحقوق المجتمعات في العيش الهانئ داخل أوطانها". ورأت ان "التنظيم يفكر ويتصرف خارج إطار التاريخ ومع ذلك يحاول أن يثير الفتن في الأرض، بتغييب وعي الشعوب واستقطاب المزيد منهم لمشاركته في عملياته الإجرامية وفي المضي في الأوهام التي صوروها لأنفسهم ولغيرهم من البسطاء والسذج، وإلا فمن يرهن عقله بمثل هذه السهولة ويقبل تلك الأفعال الشائبة أو يرضى بأن يكون جزءا منها".

 

تايمز: عدم تدخل بريطانيا في سوريا جلب لها المشاكل

المركزية- اشارت صحيفة "تايمز" البريطانية الى أن "عدم التدخل في سوريا جلب العديد من المشاكل منها أن مئات البريطانيين التحقوا بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، كما أن عناصر الجماعة انتشروا في العراق، وحولوا الوضع إلى كارثة هناك، وهذا ما سيدفع بملايين العراقيين إلى النزوح عن مناطقهم، مثلما يفعل ملايين السوريين"، مشيرة إلى أن "الأميركيين هزموا من قبل جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام بين 2005 و2008 بالعراق، عندما استعانوا بجماعات سنية تسمى الصحوات، ولكن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، تخلى عنهم، ولا يبدو أنهم سيقفون ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام مع حكومة شيعية". ولفتت إلى أن "معقل الدولة الإسلامية في العراق والشام هو في سوريا، حيث نشأ وتعزز، على الرغم من نشاطها في العراق، وبالتالي لابد من إلحاق الهزيمة بها في سوريا"، داعية إلى "تسريع برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة الذي بدأ في قطر، لأن عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام يحصلون على أسلحة أميركية من جنود الجيش العراقي الذين يأسرونهم". ولفتت الى ان الرئيس السوري بشار الأسد "ضليع في إنشاء الدولة الإسلامية في العراق والشام، من خلال الأعمال الوحشية، ومن خلال عمل مخابراته"، معتبرة أن "من يفكر في الاقتراب من نظام الأسد مرحليا من أجل مواجهة جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام كمن يعالج أعراض المرض ويهمل أسبابه".

 

حماس تتخذ احتياطات امنية بعد تهديدات اسرائيل

وطنية - اكدت حركة "حماس" انها "تتعامل بجدية مع التهديدات التي اطلقتها اسرائيل"، عقب العثور على جثث ثلاثة اسرائيليين في الخليل، وانها اتخذت "احتياطات امنية لأي تصعيد اسرائيلي محتمل على قطاع غزة".وقال القيادي في "حماس" باسم نعيم ان "حماس تأخذ تهديدات الاحتلال الاسرائيلي على محمل الجد والحركة لا تأمن الغدر من الاحتلال". واوضح نعيم انه بعد التهديدات الاسرائيلية "يتم اتخاذ الاحتياطات الامنية اللازمة لحماية ابناء شعبنا ومقدراته، لا نهمل التهديدات الاسرائيلية والاحتياطات اللازمة التي تتبع تتم من دون اي ارباك او خوف". من جهته، قال القيادي في حماس غازي حمد ان "كل الاحتمالات واردة وحماس تتعامل بجدية مع تهديدات اسرائيل"، لكنه شدد ان حماس "غير معنية بتصعيد الامور،الوضع متوقف على الطرف الاسرائيلي". واعتبر ان "العثور على المفقودين جثثا شكل صدمة لاسرائيل واظهرها فاشلة وعاجزة استخباريا، لذا هم يريدون الانتقام وتدفيع حماس الثمن لكونها رأس حربة المقاومة بغض النظر عن المسؤولية". وكشف ايضا وهو وكيل وزارة الشؤون الخارجية ان الحركة "تجري اتصالات مع جهات عديدة حول الوضع".

 

أول حكم قضائي في قضيـــة العنف الأسري: سجن فتوني 9 أشهر وتغريمه 20 مليون ليرة

المركزية- سلك قانون العنف الأسري طريقه القضائي بعد إقراره من قبل المجلس النيابي مؤخرا، وصدر الحكم الأول في هذا الشأن، حيث حكم القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا على حسين فتوني، زوج تمارا حريصي التي تعرّضت للعنف الأسري على يديه، بالسجن تسعة أشهر مع احتساب مدة توقيفه وإلزامه بدفع مبلغ عشرين مليون ليرة إلى المدّعية كتعويض عن مجمل الأضرار. وكانت حريصي حضرت بتاريخ 7-6-2014 أمام فصيلة الأوزاعي وهي مضرجة بالدماء جراء اعتداء من قبل زوجها متخذة ضده صفة الادعاء الشخصي، ليتبيّن أنه عمد إلى ضربها ضرباً مبرحاً وتسبّب لها برضوض وجروح في مختلف أنحاء جسمها، كما عادت وقدّمت أمام المحكمة بتاريخ 27-6-2014 استدعاء تشير فيه إلى تعرّضها لمحاولة قتل لا مجرد إيذاء طالبة إتمام المقتضى على هذا الأساس.

 

الامير بندر بن سلطان مستشارا ومبعوثا خاصا للملك السعودي وخالد بن بندر بن عبد العزيز رئيسا للاستخبارات العامة

صدر أمر ملكي سعودي قضى بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود مستشاراً ومبعوثاً خاصاً لخادم للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بالإضافة إلى منصبه أميناً عاماً لمجلس الأمن الوطني بمرتبة وزير. كما قضى قرار اخر بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز آل سعود رئيساً للاستخبارات العامة بمرتبة وزير. ويأتي تعيين الأمير بندر بعد عودته للظهور برفقة العاهل السعودي في زيارته لمصر، الأسبوع الماضي، منذ تنحيه عن منصبه في نيسان الفائت كرئيس لجهاز الاستخبارات العامة. وتولى الأمير بندر، السفير السابق للسعودية في الولايات المتحدة، وأحد الشخصيات الأكثر نفوذا في المملكة، رئاسة الاستخبارات العامة  في آب عام 2012. ويعتبر الكثير من المراقبين الأمير بندر أحد أبرز الشخصيات الضالعة في هندسة السياسة الخارجية والأمنية للسعودية، بفضل سنوات الخبرة الطويلة التي تولى فيها ملفات أمنية متعددة.  وجاء تعيين، الأمير خالد، الذي أعفي من منصبه كنائب وزير الدفاع، السبت،  لرئاسة الاستخبارات العامة، خلفا الفريق أول ركن يوسف الإدريسي، الذي تولى المنصب في نيسان الماضي،  في خطوة أثارت العديد من التساؤلات حول غموض وخلفيات مثل هذه الخطوة التي تعتبر الأولى من نوعها بتولي شخص من خارج الأسرة الحاكمة لمثل هذا المنصب الحساس منذ 38 عاما.

 

قنص سـياسي على مبادرة عون ونواب "التكتل" يجولون لتسـويقها

قمـة روحيــة تطلــق "اعـلان بكركــي لانقـــاذ لبنــان"

حراك غربي رباعي دفعا للاستحقاق و4 شروط سنية للتسوية العراقية

المركزية- تلاشت كل الانشغالات والاهتمامات المتصلة بالازمة الرئاسية العالقة وحتى بالملف الامني ومخاطر الارهاب، لتتصدر مبادرة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون واجهة المتابعة من زاوية القنص السياسي على ما وصفته معظم القوى على الساحة الداخلية بما فيها بعض اطراف 8 اذار وان من خلف الكواليس، بضرب صيغة النظام والمواثيق الدستورية، مستعيدة الفصل السجالي المتكرر المرتبط بصاعق محاولة تغيير النظام عبر تعميم الفراغ وتقديم استحقاقات على اخرى، في مقدمها رئاسة الجمهورية التي تقف لها بكركي وعدد من الاطراف السياسية المسيحية في المرصاد.

واذا كان الصراع السياسي التقليدي بين فريقي 8 و14 اذار حتم شن الاخير حملة موجهة ضد مبادرة عون، فان صمت الحلفاء لا سيما حزب الله ازاء طروحات عون المستجدة، وانتظار ردود فعل سائر القوى لتحديد موقفه، اضافة الى ما نقل عن عدم ترحيب اوساط قريبة من حركة امل بالاقتراح وتأكيد تمسك رئيس مجلس النواب نبيه بري باتفاق الطائف وفق ما كان اكد في آخر جلسة لهيئة الحوار الوطني، شكل الركن الاساسي الممكن الاستناد اليه لعدم ابصار المبادرة النور على رغم مساعي العماد عون لتسويقها، اذ اكدت اوساط في التيار الوطني الحر لـ"المركزية" ان وفودا نيابية من التكتل ستبدأ جولة على القوى السياسية كافة من اجل تسويق المبادرة وشرح ابعادها استنادا الى آلية معينة يتم وضعها للغاية. واكد النائبان حكمت ديب وناجي غاريوس لـ"المركزية" هذه المعلومات مشيرين الى ان هدف الجولة اقناع معظم الاطراف السياسية بالاقتراح وشرح مدى خطورة الاستمرار في حالة اللاتوازن السائدة.

هروب الى الأمام: وعلى وقع ردود الفعل المتتالية على المبادرة، قالت مصادر في قوى 14 اذار ان ما طرحه عون ليس الا محاولة هروب الى الامام يمكن عبرها تأمين المخرج لنفسه للانتقال من مرحلة المرشح الى الناخب بعدما تلمس عمليا ان لا حظوظ لوصوله الى كرسي بعبدا. واعتبرت ان طروحاته غير المرتكزة الى معطيات سياسية وانما شخصية تخالف كل مقومات وأسس التركيبة اللبنانية والمفاهيم الدستورية وخلاصة التجربة اللبنانية ونظام الشراكة الوطنية، معتبرة ان اي محاولة للعودة الى طرح القانون الارثوذكسي وفق اي صيغة ستصطدم بالخط الاحمر المرسوم داخليا. واشارت الى انه يحاول قلب الطاولة وتكبير الحجر الى الحد الاقصى لفرض نفسه لاعبا اساسيا في الاستحقاق تماما كما فعل خلال مرحلة ما قبل تشكيل الحكومة، خصوصا بعدما تعاظم الضغط الداخلي عليه لحمله على عدم عرقلة الانتخابات. وتحدثت عن ان سهام المبادرة العونية ستصيب مسار العلاقة القائمة مع تيار المستقبل جزئيا باعتبارها غير قائمة اساسا على الملف الرئاسي، وهي مستمرة انطلاقا من انها اثمرت نتائج ايجابية على المستوى الحكومي، واصفة وضعها اليوم بـ"تواصل الاتصالات وتوقف البحث".

رسالة للرعاة: وفي ما يتوقع بدء انحسار ردود الفعل العنيفة والرافضة لطرح العماد عون لاجراء الانتخابات الرئاسية وتاليا تعديل الدستور والطائف، قالت مصادر دبلوماسية مواكبة لمسار الاوضاع على الساحة اللبنانية ان ما تقدم به عون كان بمثابة رسالة موجهة الى الرعاة الدوليين والاقليميين لاتفاق الطائف، اكثر مما هي موجهة الى اهل الداخل، كونه يعلم جيدا ان من أوجد الطائف ورعاه وفي مقدمهم الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية قادر وحده على القطع سلبا او ايجابا في ما طرح، وان اقتراح عون هذا جاء بمثابة موقف او كلام استباقي لمحور الاهتمام الرباعي الذي يضم كلا من فرنسا، روسيا، اميركا والسعودية وسلك طريقه من باريس بعدما كان احاديا هناك، وقبل ان يتحول ثنائيا بزيارة وزير الخارجية الاميركية جون كيري الى باريس ليحط غدا في فيينا على هامش اللقاء الدولي لبحث الملف النووي الايراني. علما ان ثمة انباء عن امكان عودة المعنيين ببحث الملفات السياسية وتحديدا الملف اللبناني من وزراء خارجية الى باريس مجددا، اذا ما بدا ان التواصل مع السعودية يستوجب حضورهم مع الوزراء كيري وسيرغي لافروف ولوران فابوس الذين لا تفرض اجتماعات فيينا المقتصرة على الخبراء حضورهم. علما انه وفي السياق لا يمكن الاسقاط من الحسبان امكان عقد لقاء بين لافروف والرئيس سعد الحريري الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية قاعدة اساس لحراكه السياسي بغية اخراج لبنان من ازمته وفي مقدمها الشغور الرئاسي.

نداء بطريركي: وليس بعيدا، لاقى المجمع الانطاكي، البطريركية المارونية في صرختها لانتخاب رئيس جمهورية في اسرع وقت فدعا في مؤتمر صحافي لمناسبة انطلاق اعمال المجمع الانطاكي المقدس في البلمند بمشاركة بطاركة الشرق المسؤولين في لبنان الى المحافظة على قيم الديموقراطية والحرية وتداول السلطة التي يقوم عليها البلد من خلال التعالي عن المصالح الشخصية والآنية والمسارعة الى انتخاب رئيس جمهورية يسهر على وحدة الوطن ويعيد للمؤسسات الدستورية انتظام عملها.

ومع ارتفاع وتيرة الضغط السياسي والروحي والدبلوماسي لانجاز الاستحقاق الرئاسي، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان بعض الاقتراحات المتداولة في سبيل دفع الانتخابات قدما، سيترجم عمليا في وقت غير بعيد، متحدثة عن ان من بين ما يطرح امكان عقد قمة في بكركي ما زال البحث جاريا حول ما اذا كان من الافضل عقدها على المستوى المسيحي فقط ام الاسلامي – المسيحي ام الوطني العام، على ان يصدر في نهايتها "اعلان بكركي لانقاذ لبنان"، بحيث يواكب الحراك الدبلوماسي الداخلي والنشاط الغربي من اجل ازالة ما تبقى من عراقيل تمنع اجراء الانتخابات الرئاسية.

اجتماع امني: وسط هذه الاجواء، بقي الواقع الامني تحت مجهر المعالجات واستمرت الاجراءات المشددة قرب المقار الامنية والمواقع العسكرية. وعقد مجلس الامن الفرعي اجتماعا في وزارة الداخلية برئاسة الوزير نهاد المشنوق ناقش التطورات، واتخذ مجموعة قرارات ابقاها سرية، كما عقدت اجتماعات امنية فرعية في المحافظات شددت على اهمية التعاون والتنسيق بين الاجهزة الامنية لمواجهة الارهاب. واعلن المشنوق ان لا خوف على الوضع الامني، مؤكدا ان لبنان لن يكون مشروع عراق ثان وان الاجهزة في حالة جهوزية كاملة وتقوم بكل واجباتها.

اساتذة اللبنانية: في غضون ذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسة قبل ظهر الخميس المقبل في السراي على جدول اعمالها 117 بندا عاديا، وعلمت "المركزية" ان المجلس سيناقش من خارج جدول الاعمال ملفي تفرغ الاساتذة المتعاقدين وتعيين العمداء في الجامعة اللبنانية، في ضوء الاجواء الايجابية التي نتجت عن اجتماع الرئيس فؤاد السنيورة مع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب وترجمت بحسب المعلومات توافقا على الملفين على ان يكونا متلازمين.

العراق: اقليميا، توجهت الانظار الى الملف العراقي المتوهج في ضوء التصعيد غير المسبوق والكباش الاقليمي الدولي حوله الذي حتم فشل البرلمان العراقي اليوم في انتخاب رئيس له وفض جلسته من دون اي نتيجة ايجابية، في حين حملت ايران الولايات المتحدة الاميركية مسؤولية التخطيط لما يجري في العراق في مؤشر قرأت فيه اوساط عربية مراقبة مؤشرات غير ايجابية على مستوى العلاقات بين الدولتين خصوصا ان الموقف الايراني جاء قبل ساعات على اجتماع دول الخمسة زائدا واحدا الخاص بملف ايران النووي.

خيارات السنة: وتوقعت الاوساط التي ادرجت ما يجري من تغييرات في تركيبة النظام السعودي الى شؤون داخلية بحتة تفترض مواكبة تطورات المنطقة وعزم العاهل السعودي على نقل السلطات من جيل الى جيل نافية وجود صراع خيارات، ان تتجه الامور في العراق الى واحد من ثلاثة خيارات: اعتماد الكونفدرالية بعد ازاحة رئيس الحكومة الحالي نوري المالكي، الاقاليم المتنوعة ضمن وحدة الدولة او الخيار الاكثر خطورة: اعلان الولايات السنية المتحدة بما يترجم طرح الدولة الاسلامية المتطرفة، وتحدثت عن ان سنة العراق يشترطون للعودة عن الوضع القائم اربعة نقاط: انشاء حكومة المشاركة الوطنية، اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، الغاء قانون الاجتثاث واجراء انتخابات باشراف جهات دولية الى جانب جامعة الدول العربية. واكدت ان النقاط الاربع تشكل شرطا اساسيا للتسوية، يجري العمل على تسويقها عربيا واقليميا.

 

خلافة البغدادي».. ومعانيها السياسية

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

إعلان «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) قيام «الخلافة الإسلامية» في العراق تطور، في اعتقادي، لا يمكن أن يمر مرور الكرام، لا على صعيد وجود أو انعدام مقومات حقيقية مكانية وزمانية لتأسيسها، بل يجب التوقف عنده في ظل الظروف العامة المحيطة بها. بادئ ذي بدء لا تبدو واضحة حتى لمتابعي الشأنين الإقليمي والجهادي مؤشرات لحجم «داعش» الفعلي، الذي يتيح لها إعلان ما أعلنته. فحتى عندما شنت هجومها الحالي في غرب العراق وشماله، وادعت لنفسها معظم العمليات العسكرية، ارتفعت أصوات من العشائر والجماعات السنية الأخرى، محذرة من أن ثمة من يريد صبغ الانتفاضة الشعبية الحاصلة في المناطق ذات الغالبية السنية على حكم نوري المالكي - المدعوم إيرانيا - بصبغة «داعش» لتسهيل التأجيج ضدها تمهيدا لضربها.

ثم أن ثمة صراعا دمويا بين «داعش» وعدد من التنظيمات المشابهة لها فكريا وعقائديا يستعر في المنطقة، منها جبهة «النصرة» التي تتبع تنظيم «القاعدة»، ناهيك من التعارض الكبير في الممارسات بينها وبين الجماعات الإسلامية الأقل تشددا، التي تنحو منحى آخر في السعي إلى السلطة.

أضف إلى ما تقدم أن هناك معطيات جيوبوليتيكية استثنائية تلقي بظلالها اليوم على عموم الشرق الأوسط. ولئن كانت أطماع طهران في منطقة الخليج قديمة، فإن الطريقة التي تتعامل بها الآن مع كيانات «الهلال الخصيب» غير مسبوقة. ذلك أن طهران، عمليا، تحكم بالواسطة كلا من العراق وسوريا ولبنان. وتأتمر بإمرتها تنظيمات مقاتلة أسقطت واقعيا حدود «سايكس - بيكو» قبل أن تسقطها «داعش» وتعلن على الأثر «الخلافة». ونرى لها كذلك في شبه الجزيرة أصابع نشطة وتحالفات تكتيكية واستراتيجية في منطقة الخليج واليمن، بل إن لها صلات حتى في شمال أفريقيا العربي.

هنا لا بد من التوقف طويلا عند سرعة تجاوب واشنطن مع طلب نوري المالكي مساندته، بعكس موقفها «الخجول» - الذي يصفه كثيرون بالمتواطئ - إزاء معاناة السوريين مع نظام الأسد على امتداد أكثر من ثلاث سنوات قضى فيها مئات الألوف وشرد الملايين. وهو ما يشي بمنظور استراتيجي أميركي للمنطقة لا تطمسه العبارات المنمقة المضللة.

أساسا علينا تذكر أن جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأميركي الحالي والسيناتور السابق، كان قد اقترح تقسيم العراق عام 2006، أي قبل توليه منصبه الحالي. وكانت رؤية بايدن تأسيس ثلاثة «كيانات» للشيعة والسنة والأكراد. وقبل ذلك، كان «المحافظون الجدد»، الذين هيمنوا على السياسة الشرق أوسطية الأميركية في عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن يتكلمون عن «شرق أوسط جديد». ومع أن ملامح هذا «الشرق الأوسط الجديد» كانت غامضة بعض الشيء - على الأقل على العرب - فإن عملية غزو العراق وما عقبها من إسقاط نظامه واجتثاث جذور السلطة فيه، ومن ثم حل الجيش وقوات الأمن، والتغاضي عن النزعات الطائفية المذهبية والعرقية، والنوازع الانتقامية الثأرية، مهدت الطريق إلى «عراق بديل» مختلف تماما عن «عراق ما قبل 2003». العراق البديل هذا تكامل بصورة واضحة لأذهان مخططي السياسة الخارجية الأميركية، مع منظومة جديدة غدت معالمها جلية للعيان. وأدى فيها نظام بشار الأسد الدور الموكل إليه، ألا وهو اصطناع الشراذم الأصولية السنية، واستغلالها على المستويين المحلي والإقليمي.

بما يخص العراق، كلف نظام الأسد بتجنيد شراذم جهادية متشددة وإرسالها إلى العراق - على غرار ما كان يفعله «أبو القعقاع» محمود قول آغاسي - لمضايقة قوات الاحتلال الأميركي تمهيدا لفرض سحبها. وهذا بالضبط ما كانت تريده طهران، بدلا من الاصطدام مباشرة بالقوات الأميركية وتحمل الكلفة الباهظة لإراقة دماء الأميركيين. ونجحت خطة طهران، واقتنعت القيادة الأميركية بأن ثمن البقاء في الأراضي العراقية ما عاد مقبولا.. فانسحبت تاركة البلاد تحت سلطة سياسية تابعة للقيادة الإيرانية، والمناطق السنية تحت رحمة الجهاديين المتشددين، إلى أن ضاقت بتجاوزاتهم وتعسفهم العشائر فظهرت «الصحوات»، وأفلحت بإبعادهم لفترة لا بأس بها عن معاقلها.

في لبنان، كان مطلوبا إنهاء «الحالة السنية» التي مثلها رفيق الحريري، رئيس الوزراء السابق، وأبرز الساسة السنة، غير أن الجهة المخططة والمنفذة أساءت تقدير ردة الفعل. فقط ردة الفعل. لكن هذا الخطأ العرضي أمكن تصحيحه بعد استيعاب صدمة ردة الفعل الشعبية غير المحسوبة بدقة، ومن ثم استعاد محور طهران - دمشق زمام المبادرة. وبدأ العمل على القضاء على القيادة السنية «المعتدلة»، المقبولة عربيا ودوليا، عبر اصطناع قيادات متشددة تزايد على تيار «المستقبل» الشعبوي الخدماتي الذي يفتقر أساسا إلى «الغريزة» السياسية والأرضية الآيديولوجية الصلبة، وتسحب بشعاراتها الراديكالية الغاضبة «البساط السني» من تحته. وكان أول الغيث تسهيل دخول تنظيم «فتح الإسلام» إلى مخيم نهر البارد في شمال لبنان، حيث إحدى أكبر الحواضن السنّية في البلاد. وكما حدث مع «صحوات» الأنبار حصل في نهر البارد، فسقطت محاولة «فتح الإسلام» على أيدي شهداء الجيش اللبناني الذين كان معظمهم من سنيي المنطقة المحيطة بالمخيم، أي عكار والمنية والضنّية وطرابلس.

كذلك عملت القيادتان الإيرانية والسورية على تفجير «تحالف 14 آذار» الذي كونه الزخم الشعبي اللبناني المناوئ لهما من الداخل. فجرى احتضان ميشال عون، أحد غلاة الزعماء المسيحيين المتشددين، فــ«أعيد تأهيله»، ثم استخدامه لشق صفوف القوى الديمقراطية والليبرالية والتقدمية في لبنان. ونفذ عون المهمة الموكل بها بحذافيرها حتى الآن. وبالتنسيق والتفاهم مع حزب الله عطل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبالأمس طرح «مبادرة» طائفية - تقسيمية تناقض الدستور وتتجاهل كليا مخاطر الفراغين السياسي والأمني.. بينما يعزز حزب الله، وسط الفراغين، موقعه كدولة داخل الدولة.

أما في سوريا، فلا حاجة إلى التذكير بما فعله بشار الأسد من إعادة رسم جغرافيتها السكانية بالدم والتهجير والتقسيم الطائفي والعرقي الفعلي. «سوريا اليوم» أيضا غير «سوريا مطلع 2011».

وهكذا أمامنا غول تقسيم المنطقة، ومن ثم تقاسمها باسم احتواء «خلافة البغدادي»، التي لو لم تكن موجودة لوجب اختلاقها.

 

الوقت ينفد أمام إيران لاختيار مستقبلها

جون كيري/وزير الخارجية الأميركيL خدمة «واشنطن بوست»/الشرق الأوسط

يقترب بسرعة 20 يوليو (تموز)، وهو الموعد الأخير المحدد للتفاوض على عقد اتفاق شامل بشأن برنامج إيران النووي. ولطالما كانت هذه المفاوضات تجرى حول خيارات القادة الإيرانيين، فيمكنهم الموافقة على اتخاذ الخطوات اللازمة لطمأنة العالم بأن برنامج بلادهم النووي سيكون محصورا على الاستخدامات السلمية، أو أنهم سيبددون فرصة تاريخية لإنهاء عزلة إيران الاقتصادية والدبلوماسية ومن ثم تحسين معيشة شعبهم. تتسم الدبلوماسية والقيادة باتخاذ قرارات صعبة. واغتنام هذه الفرصة لا ينبغي أن يكون أحد تلك القرارات الصعبة. ظل المسؤولون الإيرانيون يصرحون مرارا وتكرارا ودون غموض بأنهم ليس لديهم نية لتطوير سلاح نووي، وأن أنشطتهم النووية مصممة لتلبية الاحتياجات المدنية فحسب. وإذا افترضنا صحة ذلك، فليس من الصعب إثبات تلك الفرضية.

أظهرت الولايات المتحدة وشركاؤها لإيران مدى جديتنا. فخلال المفاوضات التي كانت ترمي إلى التوصل إلى خطة العمل المشتركة، مددنا أيدينا إلى الإيرانيين والتقينا معهم مباشرة لفهم ما الذي تريده إيران من برنامجها النووي، فقمنا إلى جانب شركائنا الدوليين برسم مسار قد يسمح لإيران بإقامة برنامج محلي يستخدم للأغراض السلمية حصرا. وبرهنّا على مرونتنا من خلال عرض تخفيف الأعباء المالية.

وخلال هذه المحادثات، كان المفاوضون الإيرانيون جادين. وخيبت إيران توقعات البعض من خلال الوفاء بالتزاماتها التي تقتضيها خطة العمل المشتركة، التي أعطت وقتا ومساحة لمواصلة المفاوضات الشاملة. وعلى وجه التحديد، قامت إيران بالتخلص من مخزونها من اليورانيوم البالغ مستويات عالية من التخصيب، وخفضت قدرتها على تخصيب اليورانيوم من خلال عدم تركيب أجهزة طرد مركزي إضافية أو عدم البدء في تشغيلها، وامتنعت عن إجراء مزيد من التطويرات في منشآت تخصيب اليورانيوم والمفاعلات التي تعمل بالماء الثقيل، وسمحت بإجراء عمليات تفتيش جديدة ومتكررة. وفي المقابل، قام الاتحاد الأوروبي ومجموعة 5+1 بتقديم مساعدات مالية محدودة لإيران، مع الإبقاء على هيكل العقوبات الدولية وأغلب العقوبات كما هي.

والآن يجب على إيران أن تختار، فخلال المفاوضات الشاملة، لم يطلب العالم من إيران سوى أن تبرهن على صحة كلامها باتخاذ إجراءات ملموسة وقابلة للتحقق. وقمنا على مدى الأشهر القليلة المنصرمة باقتراح سلسلة من الإجراءات المنطقية والقابلة للتحقق والتي يسهل تنفيذها بهدف التأكد من أن إيران لن تستطيع أن تمتلك سلاحا نوويا وأن برنامجها مقصور على الأغراض السلمية. وفي المقابل، سترفع العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي.

فما الذي ستختاره إيران؟ وعلى الرغم من انعقاد النقاش لأشهر كثيرة، لا نعلم حتى الآن اختيارها. بيد أننا نعرف جيدا أنه لا تزال هناك هوة كبيرة بين ما يصرح المفاوضون الإيرانيون بأنهم على استعداد لفعله وما يتوجب عليهم فعله لإنجاز اتفاق شامل. كما نعلم أن تفاؤل شعبهم بشأن النتائج المحتملة لهذه المفاوضات لم يتوافق حتى الآن مع المواقف التي يتخذونها خلف الأبواب الموصدة.

وليس السبب وراء هذه الفجوات طلبات مفرطة من جانبنا. فعلى النقيض، قام مفاوضو الاتحاد الأوروبي ومجموعة 5+1 بالإصغاء عن كثب لتساؤلات إيران ومخاوفها، وأظهروا مرونة إلى أقصى حد ممكن بما يتفق مع أهدافنا الأساسية من هذا التفاوض. وعملنا عن كثب مع إيران لرسم مسار لبرنامج يلبي كل الشروط التي تكفل استخدامه لأغراض سلمية ومدنية.

ورغم ذلك، لا يزال هناك تناقض حتى اللحظة بين نية إيران المعلنة في ما يتعلق ببرنامجها النووي والمضمون الفعلي لذلك البرنامج. وتؤكد الفجوة بين ما تقوله إيران وما تقوم به سبب ضرورة هذه المفاوضات وسبب إجماع المجتمع الدولي إزاء فرض عقوبات في المقام الأول.

ويتجاهل زعم إيران بأن العالم يجب عليه أن يثق بكل بساطة في تعهداتها حقيقة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشفت منذ عام 2002 عن عشرات الانتهاكات التي قامت بها إيران، من بداية الثمانينات، خلافا لالتزاماتها الدولية التي تتعلق بحظر الانتشار النووي. ورد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتبني أربعة قرارات، بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، تلزم إيران باتخاذ تدابير لمواجهة هذه الانتهاكات. مثل هذه الأمور لا يمكن غض الطرف عنها، وعلى المسؤولين الإيرانيين أن يواجهوها حتى يجرى التوصل إلى حل شامل.

وحتى يحدث تخفيف للعقوبات، يطلب العالم بمنتهى البساطة من إيران أن تبرهن على أن أنشطتها النووية تتوافق مع ما تزعمه.

قبل تسعة أشهر، كتب الرئيس الإيراني حسن روحاني في صحيفة «واشنطن بوست»: «لم تعد السياسة الدولية لعبة محصلتها صفرية، ولكنها أصحبت ساحة متعددة الأبعاد حيث غالبا ما يحدث تعاون وتنافس في ذات الوقت... ويتوقع من قادة العالم أن يقودوا إلى تحويل التهديدات إلى فرص».

وبهذه الروح جعل الرئيس أوباما الولايات المتحدة ملتزمة بإيجاد إمكانية للتوصل إلى حل تفاوضي للأزمة النووية الإيرانية. وشرعنا في هذه العملية التفاوضية لأننا اعتقدنا بأن هناك فرصة حقيقية لإنجاحها». ولا تزال الفرصة سانحة لذلك، ولكن الوقت ينفد.

وإذا كان في وسع إيران مواكبة هذه الخيارات، سيكون هناك نتائج إيجابية يظهر أثرها على الشعب الإيراني وعلى اقتصادهم. وستكون إيران قادرة على تطويع خبراتها العلمية الكبيرة في تعاون دولي ومدني في المجالات النووية. وستتمكن الشركات من العودة إلى إيران، مما سيجلب مزيدا من الاستثمارات التي هم في أشد الحاجة إليها، وخلق فرص عمل، وجلب الكثير من السلع والخدمات الإضافية. وسيسمح لإيران بالدخول إلى النظام المالي العالمي، مما سيجعل الاقتصاد الإيراني يبدأ في النمو بسرعة كبيرة ومستدامة، وسيرفع مستوى معيشة الإيرانيين. وإذا لم تكن إيران مستعدة للقيام بذلك، سيجرى تشديد العقوبات الدولية وستعمق العزلة المفروضة على إيران. ومن المقرر أن يستمر مفاوضونا في العمل في فيينا من الآن وحتى 20 يوليو. وقد يكون هناك ضغط لتمديد الوقت المحدد، ولكن لن يكون هناك إمكانية لتمديد الوقت ما لم يتفق جميع الأطراف على ذلك. ولن توافق الولايات المتحدة وشركاؤها على التمديد لمجرد إطالة أمد المفاوضات. يجب على إيران أن تظهر رغبة حقيقية في الاستجابة لمخاوف المجتمع الدولي المشروعة في الوقت الذي لا يزال مواتيا لفعل ذلك. وفي هذا العالم المضطرب، لا تسنح في كثير من الأحيان الفرصة للتوصل إلى اتفاق سلمي من شأنه أن يلبي الاحتياجات الأساسية التي أعرب عنها علنا جميع الأطراف، وهي جعل العالم أكثر أمانا وتخفيف حدة التوترات الإقليمية وإفساح المجال لمزيد من الازدهار. وتلك الفرصة سانحة أمامنا، وهناك إمكانية لتحقيق انفراجة تاريخية. إنها مسألة إرادة سياسية ونيات يجري إثبات صحتها، وليس للأمر علاقة بالقدرات. إنها مسألة اختيارات. دعونا جميعا نختَر بحكمة.

* وزير الخارجية الأميركي

* خدمة «واشنطن بوست»