المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 تموز/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا10/06حتى10/أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ.

*من أقوال جبران خليل جبران

*جميل أن تعطي من يسألك ما هو في حاجة إليه، ولكن أجمل من ذلك أن تعطي من لا يسألك وأنت تعرف حاجته٠

*جولة أفق سياسية مع الإعلامي ملحم الرياشي وتعليق للياس بجاني يتناول خطر اللاجئين السوريين

*بالصوت/جولة أفق من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي ملحم رياشي/تعليق للياس بجاني وعناوين الأخبار/09 تموز/14

*ملخص مقابلة ملحم الرياشي من موقع القوات/09 تموز/14/من ضمن نشرة أخبارنا العربية لليوم

*نشرة الأخبار باللغة العربية ليوم 09 تموز/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*الخطر السوري على لبنان وجودي وكياني/الياس بجاني

*معسكرات سورية في لبنان

*مَن يَكْذِب في ملف اللاجئين السوريّين/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*درباس: لم اتلق اي تقارير عن توطين 100 الف نازح سوري

هل يُشعل "حزب الله" الجبهة جنوباً؟!

*استنفار اسرائيلي في مرتفعات كفرشوبا ومزارع شبعا تزامنا مع الوضع في غزة

*14 آذار» ترفض دفع فاتورة التمديد للمجلس/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*مانشيت جريدة الجمهورية:  تشدُّد أمني جنوباً وترقّب شمالاً... والرواتب تنتظر التشريع

*عراضة “حزب الله” العسكرية في البقاع رسالة إقليمية مرتبطة بأحداث العراق

*فتفت لـ "السياسة" : الحزب يسعى لتفعيل عمل سلاحه في اللعبة السياسية الداخلية

*النائب معين المرعبي  لـ”السياسة”: الدولة أصبحت “داعشية” بامتياز

*إيران و”حزب الله” يختبران “عضلات” إسرائيل لندن/حميد غريافي: السياسة

*صواريخ غزة تطال ديمونا بعد تل أبيب وحيفا والشهداء إلى 53

*مصر تجري اتصالات ديبلوماسية من دون "وساطة بالمعنى المعروف"

*هادي البحرة رئيساً للائتلاف ودي ميستورا خلفاً للابراهيمي

*رجال الدين المسيحيون يطلبون مساعدة من أوروبا

*فابيوس يتحدث عن خلافات بين الروس والغربيين وزراء خارجية “5+1 في فيينا غداً لدفع المفاوضات النووية مع إيران

*فابيوس يتحدث عن خلافات بين الروس والغربيين

*سوريا وخطأ دعم التنظيمات الإسلامية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*لمحاربة «داعش» ثمنٌ في العراق وسورية/الحياة/عبدالوهاب بدرخان 

*أين اللواء السوري علي مملوك؟

*المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تلوّح بتوقيف رئيس تحرير "الأخبار" ابراهيم الأمين 

*الفاتيكان تدفع للتحرك على مستوى مجلس الامن حول الانتخابات الرئاسية

*اتصالات فاتيكانية – فرنسية لدفع تحرك على مستوى مجلس الامن في ملف الرئاسة اللبنانية

*أمانة 14 آذار: رفض التيارات المتخلفة والانحياز الى ثقافة قبول الآخر

*سلام ترأس اجتماع لجنة إدارة النفايات الصلبة فتفت: صدمنا باستعراضات حزب الله في منطقة يشرف عليها الجيش

*اقفال طرق في طرابلس بسبب تدهور صحة زياد علوكي وإلقاء قنابل احتجاجا

*سليمان: لوضع حد للواقع الهش بانتخاب رئيس للجمهورية

*ماروني للبنان الحرّ: بين الفراغ والتمديد لمجلس النواب نختار التمديد 

*وزير السياحة ميشال فرعون: تعطيل الانتخابات الرئاسية شلل زاحف على المؤسسات دستوريا ووطنيا

*هنري حلو زار شمعون: لوضع حد لتعطيل انتخاب رئيس

*الادارة والعدل تابعت درس اقتراح تملك غير اللبنانيين حقوقا عينية

*نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض: لا عام دراسيا في ايلول من دون السلسلة والحل بإقرارها

*النائب عاطف مجدلاني: مستعدون لتشريع الامور الاستثنائية الضرورية للبلد

*النائب أحمد فتفت: انتخاب مجلس نيابي قبل الرئيس سيدخلنا في فراغ الحكومة

*رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي

*الثقافة الديمقراطية اصبحت معدومة. “القوات” تسعى لحياد لبنان ونرفض التمديد للمجلس النيابي

*القصّة الكاملة لتهديد القضاة والأمنيّين/مرلين وهبة/الجمهورية

*هيئة التنسيق تنفذ اعتصام الـ24 ساعة وتعلن ان "لا عام دراسي" دون السلسلة

*النائب هنري حــلو زار شـمعــون: لوضع حدّ لتعطيل "الرئاسة"

*بري تابع مع سفير ايــــــــران مصير الدبلوماسيين المخطوفين في لبنان

*درباس ينفي التقارير حول توطين 100 الف نازح سوري في لبنان

*حوار بين "أمل" و"المستقبل" برعاية جنبلاطية

*لبنانيون يعلنون مبايعتهم "دولة الخلافة الإسلامية"

*"التمديد" لولاية برلمانية ثانية يلوح في الأفق ورئيس المجلس يعارض

*واقع المسيحيين في العراق" في الكاثوليكي للاعلام

*المجلس الماروني: ما نشر عن الراعي ومطر يتنافى ونموذج العيش المشترك

*الرئيس الجميل في اذربيجان التقى رئيس جمهوريتها ومسؤولين

*اللواء الركن جميل السيد: المستقبل يوهم الموقوفين الاسلاميين بأن مشكلتهم مع الجيش

*المالكي يلصق بأربيل تهمة “الداعشية”… إيران للأكراد: سندعم معارضي استقلالكم والبارزاني يتمسك بتقرير المصير

*الائتلاف الوطني السوري ينتخب هادي البحرة رئيسا له

*رجال دين مسيحيون في العراق طلبوا من اوروبا مساعدتهم لتجنب حرب اهلية تهدد وجودهم كاقلية

*نوستالجيا تقدميّة إشتراكية/محمد سلام/(صفحة كلام سلام)

*الإعلام واستعمالاته السيئة/إيلـي فــواز/لبنان الآن

*الامن: عين على طرابلس واخرى على الحدود الجنوبية

*بري يعدل عن مشاوراتـــه لانسداد أفق الحلــول

*14 آذار لا تشارك في التشريع الا لاصدار اليوروبوندز

 

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس لوقا10/06حتى10/أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ.

قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَلا تُبَاعُ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ بِفَلْسَين، ووَاحِدٌ مِنْهَا لا يُنْسَى أَمَامَ الله؟ إِنَّ شَعْرَ رَأْسِكُم كُلَّهُ مَعْدُود، فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَة. وَأَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَكُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ.

 

 

جبران خليل جبران

جميل أن تعطي من يسألك ما هو في حاجة إليه، ولكن أجمل من ذلك أن تعطي من لا يسألك وأنت تعرف حاجته٠

 

جولة أفق سياسية مع الإعلامي ملحم الرياشي وتعليق للياس بجاني يتناول خطر اللاجئين السوريين
 
بالصوت/جولة أفق من تلفزيون المستقبل مع الإعلامي ملحم رياشي/تعليق للياس بجاني وعناوين الأخبار/09 تموز/14
http://www.clhrf.com/interviews%20for%2014/melhimriachi09.7.14.wma
 ملخص مقابلة ملحم الرياشي من موقع القوات/09 تموز/14/من ضمن نشرة أخبارنا العربية لليوم
 
نشرة الأخبار باللغة العربية ليوم 09 تموز/14
 
نشرة أخبارنا الإنكليزية 

 

الخطر السوري على لبنان وجودي وكياني

الياس بجاني/09 تموز/14/إن أخطر ما يهدد لبنان حالياً بكيانه ووجوده وإنسانه واستمرارية توازنه الديموغرافي المختل أصلاً من جراء تجنيس النظام الأسدي بشكل اعتباطي وانتقامي لمليون شخص عام 94، هو هذا الزحف غير المعقول وغير المبرر من اللأجئين السوريين الذين بلغ عددهم ما يقارب المليونين والتوقعات الدولية تقول بأن هذا العدد قد يتضاعف خلال سنة ما لم تنتهي الحرب السورية بغالب ومغلوب وهذا أمر لا يبدو أنه سيحصل في القريب المنظور. ومن يتابع التقارير الصادرة عن دوائر الأمم المتحدة ذات الاختصاص وعن المؤسسات الخدماتية والإنسانية والحقوقية الدولية وحتى الإحصاءات والدراسات المحلية المتعلقة بأوضاع هؤلاء اللاجئين لجهة عدد الولادات وهيمنتهم بالقوة على سوق العمل بكافة قطاعاته وانتشارهم الاعتباطي في كل المناطق حيث يقيمون عشرات المخيمات دون رقيب أو حسيب وعن نسبة الجرائم المتنوعة التي يتورطون بها، إن المتابع هذا لا بد وأن يصاب بحالة من الهلع ليس فقط على نفسه وعائلته وعمله ورزقه وأمنه، بل على كيان ووجودية لبنان. ولأن تركيبة لبنان الديموغرافية بتغير دائم والمذاهب في صراع مستمر مع بعضها البعض فإن أعداد اللاجئين السوريين الذين هم بسوادهم الأعظم من مذهب واحد سوف تقضي على توازن شرائحه المذهبية وتغير وجهه وهويته ونط حياته وتعيده سنين إلى الوراء. هذا خطر داهم وحقيقي ومعاش ومسؤولية حدوثه تقع على المحتلين الإيراني والسوري وعلى كل الأطراف اللبنانية التي تعمل مرتزقة عندهما من أمثال حزب الله وعون وباقي مكونات 8 آذار كافة. وهنا لا يمكن إعفاء 14 آذار من المسؤولية حيث أنها مواربة أو مباشرة هي شريكة في المشكل إما بسبب السكوت أو على خلفية حسابات سياسية ونفعية وسلطوية ذاتية. ولأن قادة لبنان وطاقمه السياسي والحزبي لم يتعظوا من المأسي والبلاوي التي حلت بوطننا جراء طريقة التعاطي مع اللاجئين الفلسطينيين ها هم يستنسخون فشلهم الذي قد يلغي لبنان عن الخريطة ويجبر أهله على الهجرة.

 

معسكرات سورية في لبنان

معسكرات النظام السوري في لبنان لا تزال على حالها وخارجة كلياً عن سلطة الدولة وهي الناعمة وحلوة وقوسايا وكفرزبد والسلطان يعقوب وقشمش.

 خريطة الانتشار العسكري لـ"القيادة العامة" تتوزّع على مواقع في البقاعين الأوسط والغربي في مناطق قوسايا وعين البيضا ودير زنون والمعيصرة ووادي حشمش ولوسي وجبيلة والسلطان يعقوب والفاعور... في حين أنّ لـ"القيادة العامة" أنفاقها وتحصيناتها ومراكزها في تلال الناعمة في منطقة الدامور، والتي سبق أن تعرّضت مرّات عدة لقصف بالطيران الإسرائيلي، ويتمركز فيها نحو 400 عنصر من بينهم عناصر من جنسيات عربية مختلفة وبكلّ تجهيزاتهم القتالية.

 

مَن يَكْذِب في ملف اللاجئين السوريّين؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

ليس هناك ملف داخلي أكثر غموضاً من ملف اللاجئين السوريين والفلسطينيّين في لبنان. فالأقنعة التي يرتديها المتعاطون مع الملف كثيرة، في لبنان وخارجه. وسلوك البعض يوحي بأنّه يبوح بشيء في العلن ويُبيِّت شيئاً آخر! فهل هناك مَن يُخبِّئ ورقة اللاجئين لإستثمارها في مشروع معيَّن؟ في مطلع السبعينات، استُخدم اللجوء الفلسطيني غير المنضبط في لبنان وقوداً لأحداث كبرى. وفي العام 1975، إنفجرت الحرب الأهلية اللبنانية بشرارة فلسطينية، وتحوَّلت حرباً داخلية - إقليمية - دولية بأدوات فلسطينية ولبنانية، ومن ثم سورية وإسرائيلية وسوى ذلك.

وفي معزل عن الإجابة: مَن تآمر على مَن، ولأيّ هدف؟ فالمؤكد أنّ أرضية الفلتان الفلسطينية التي تمَّت تنميتها، في شكل متعمَّد، كان يُراد لها أن تصبح أداة لمؤامرة أو مادة لها. ولاحقاً، إعترف باحثون وسياسيّون فلسطينيّون بحجم الخطأ الذي إرتكبه قادة التنظيمات الفلسطينية في لبنان، داخل المخيمات وخارجها، عندما أصرّوا على إقصاء السلطة المركزية اللبنانية وأجهزتها عن محمياتهم الأمنية.

يومذاك، أُقحِم العامل الفلسطيني في الصراع اللبناني الداخلي، وإنحاز فيه الفلسطينيون حتى قيل إنهم أصبحوا جيشاً لفئة في مواجهة فئات أخرى. وحتى اليوم، يستمرّ الواقع الفلسطيني الشاذّ، وإن كان محصوراً، وهو كلَّف الجيش مئات الشهداء والمصابين في نهر البارد عام 2007. أما مخيم عين الحلوة فيحاول حكماؤه إبعاد كأس البارد عنها، بـ»خطة الأمر الواقع» الأمنية.

ويبدو المسار الذي يسلكه ملف اللاجئين السوريين في لبنان شبيهاً بمسار اللجوء الفلسطيني. فالإختلاف يبدو في التفاصيل لا في الجوهر. ولذلك، يُخشى إنفجار ملف اللاجئين السوريين عاجلاً أو آجلاً.

فعندما بدأ تدفُّق هؤلاء إلى لبنان بالآلاف، ثم بعشرات الآلاف، تعامَت السلطة عن خطرهم، كما يتعامى اللبنانيون عادة عن الأزمات الكبيرة... إلى أن تنفجر. ولم ترتفع إلّا أصوات قليلة، وهي في الغالب أصوات لمسيحيّين، مطالبة بضبط جدّي للفلتان لئلّا تتكرّر فوضى اللجوء الفلسطيني. ولكنّ هؤلاء اتُّهموا بالعنصرية.

ولم يقدِّم أحد من «اللاعنصريّين» بديلاً فعلياً يمنع سقوط لبنان ضحية ملف اللاجئين السوريين، كما سقط ضحية ملف اللاجئين الفلسطينيّين. وتلهّى كثيرون بتحويل الملف مجرَّد «أزمة دولارات» يتمّ إستعطاؤها من عرب الخليج والمجتمع الدولي.

ويخشى باحثون أن ينزلق الملف ليكون مادةً للصراع الداخلي الذي كان طائفياً عام 1975 وأصبح مذهبياً، فيتحوَّل اللاجئون السوريون جزءاً من الصراع السنّي - الشيعي. وهذا الإحتمال يبدو وارداً جداً إذا تمّ التأمل في الخصائص الإجتماعية والسياسية التي يحملها هؤلاء معهم من سوريا. وتوحي تصرّفات بعض المسؤولين اللبنانيين والإقليميين والدوليين، إزاء ملف اللاجئين السوريين في لبنان، بأنّ هؤلاء يخبّئون أهدافاً معينة من وراء مماطلتهم في التعاطي الجدي والحاسم مع الملف. وفي عبارة أخرى، يجدر السؤال: مَن يكذب في ملف اللاجئين السوريين؟ ولأيّ هدف؟

 في 8 آذار 2005، أطلقت دمشق تظاهرة لحلفائها في بيروت، بمئات الألوف، تطالب ببقاء قواتها في لبنان. ويقال إنّ الرأي العام في الدول التي كانت داعمة لخروج سوريا تأثّر بالمشهد، وكاد يضغط على الحكومات لتُغيّر رأيها وتقتنع بأنّ الشعب اللبناني، ممثَّلاً بمئات الآلاف، يريد فعلاً بقاء سوريا. وبعد ستة أيام، عندما نزلت الفئات المطالبة بانسحاب سوريا، في تظاهرة 14 آذار المليونية (ربما مليون نسمة)، تَشكَّل إنطباعٌ معاكس وجرى تصحيح الصورة. ربما ليس بالحراك الجماهيري وحده تُصنع الأحداث الكبرى، أو تتغيَّر المخططات الكبرى. لكنّ الجماهير يمكنها أن تأخذ الأحداث في إتجاهات معيّنة. وهذا هو مغزى القلق في ملف اللاجئين الفلسطينيّين والسوريين الذين يتدفّقون إلى لبنان أسرع بكثير من المتوقع، ومن القدرة على الإستيعاب، بلا أفق للعدد أو للعودة. وصحيح أنّ العنصرية «بغيضة»، لكنّ التهاون أو التآمر لإسقاط البلد «جريمة». فما الذي يريد أن يصنعه بعض اللاعبين الكبار من ملف اللاجئين السوريين والفلسطينيّين، بعدما تجاوزوا المليونَي نسمة، في بلد الأربعة ملايين والـ10452كلم2... وقد يصبحون 3 ملايين أو 4 أو أكثر؟

 

درباس: لم اتلق اي تقارير عن توطين 100 الف نازح سوري

وطنية - عقب وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس على ما نشر عن لسانه في بعض وسائل الاعلام، وقال: لم اتلق اي تقارير عن نية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتوطين 100 الف نازح سوري، انما كان كلامي جوابا على سؤال الصحافي بأنه قرأ على موقع المفوضية انها تنوي هذا الامر. فأكدت له ان الحكومة اللبنانية لم تتلق اي شيء من هذا القبيل، وفي حال طرح الموضوع، فهو مرفوض حتما. هذا ما جرى بحرفيته، نوضحه للرأي العام، وللمفوضية العليا لشؤون اللاجئين وللصحيفة".

 

هل يُشعل "حزب الله" الجبهة جنوباً؟!

وكالة الأنباء المركزية/أفادت مصادر أمنية "المركزية"، عن أن الجيش اللبناني منتشر بقوة في منطقة جنوب الليطاني، الى جانب قوات "اليونيفيل"، والوضع ممسوك على الحدود، مستبعدة لجوء بعض الجماعات المتطرفة أو الطابور الخامس الى اطلاق الصواريخ نحو الاراضي الفلسطينية المحتلة لتوتير الوضع على الحدود، مشيرة الى ان الجهة التي كانت تقف خلف هذه الحوادث باتت معروفة وهي "كتائب عبدالله عزام".

الى ذلك، أشارت المعلومات الى ان اجراءات "حزب الله" لم تتغير جنوبا قبل وبعد بدء العدوان على غزة، وهي ثابتة وبعيدة من الانظار، فيما أفادت ان ليس من مصلحة أي طرف تحريك جبهة الجنوب حاليا، كما ان "حزب الله" ليس في وارد الدخول على خط الازمة الفلسطينية لانه منهمك في سوريا وفي حماية مناطق نفوذه المهددة داخليا من الارهابيين.اما في المخيمات الفلسطينية حيث تُعدّ "حماس" القوة الثانية على الارض جماهيريا وأمنيا وخدماتيا، وثاني أكبر مكون للقوة الامنية المشتركة التي انتشرت أمس في مخيم عين الحلوة، فنُظمت اعتبارا من منتصف ليل الثلثاء مسيرات بدعوة من "حماس"، وصلت الى صيدا استنكارا للعملية العسكرية الاسرائيلية ضد غزة. وأكدت مصادر فلسطينية لـ"المركزية" ان لا أحد باستطاعته القضاء على "حماس"، مستبعدة قيام "الحركة" بأي ردة فعل على ما يحصل في غزة انطلاقا من الاراضي اللبنانية، أو استخدام لبنان كمنصة لاطلاق الصواريخ نحو الاراضي المحتلة، متوقفة عند غياب الوئام بين "حماس" و"حزب الله" بعد تورطه في حوادث سوريا، حيث لن يوافق الحزب حسب مصادر لبنانية على توتير جبهة الجنوب وتعريض مناطقه الحدودية للخطر الاسرائيلي. وشددت المصادر "الفلسطينية" على أن كل الفصائل مجمعة على ضرورة النأي بالنفس عن الخلافات الداخلية في لبنان، والالتزام بقمع أي تحرك يوتر الساحة اللبنانية ويزعزع استقرارها.

 

استنفار اسرائيلي في مرتفعات كفرشوبا ومزارع شبعا تزامنا مع الوضع في غزة

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في حاصبيا طاهر أبو حمدان أن جيش الاحتلال الاسرائيلي رفع من استنفار قواته على طول الحدود مع لبنان، وذلك بالتزامن مع الوضع المتفجر في قطاع غزة.

وقد سجل في هذا الاطار انتشار لعناصر مشاة وآليات مدرعة في عدة محاور رئيسية ومنها مرتفعات كفرشوبا وسدانة المحتلة في الطرف الشمالي لمزارع شبعا المحتلة، وفي محور العباسية - الضهيرة.

كما سجلت حركة دوريات مكثفة على طول الخط الحدودي بين مستعمرة مسكافعام ووادي العسل مرورا بمرتفعات الوزاني والغجر.

 

14 آذار» ترفض دفع فاتورة التمديد للمجلس

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

على هامش الفراغ الطويل وانتظار نتائج المفاوضات الأميركية - الإيرانية بشأن الملف النووي، واحتمال انطلاق اتصالات سعودية - إيرانية، يتلهى الفرقاء في لبنان بمبادرات تقطيع الوقت الضائع.

الرئيس نبيه برّي كان يزمع اطلاق مبادرة رئاسية لكنّه عدَل عنها، وهو يستعيض بمبارزة حول عمل المجلس وتفعيل الحكومة. الرئيس فؤاد السنيورة يلاطف برّي قليلاً في موضوع عقد الجلسات، والنائب وليد جنبلاط يعمل على فتح حوار بين برّي و»المستقبل»، فيما يراقب «حزب الله» كل هذا المشهد، ولا يعنيه منه إلّا المعركة التي يخوضها في سوريا والعراق.

إستحقاقات آتية ستفرض نفسها على الجميع، أوّلها الانتخابات النيابية، التي من المفترض أن يتحضَّر الجميع لخوضها وفق قانون الستين، كون الاتفاق على أيّ قانون آخر بات متعذّراً، خصوصاً أنّ النقاش حول القانون الانتخابي سبق وتعثَّر بطريقة أوحَت بأنّ قانون الستين سيكون القانون الأخير في الجمهورية الثانية، قبل أن يدخل الجميع مغامرةَ تغيير الطائف والنظام، إذا ما فرضت القوة القاهرة عدمَ التوصل الى اتفاق بين المكوّنات اللبنانية على القبول بالطائف. تبدو خريطة المواقف من الانتخابات النيابية أقرب الى مناخ المناورة. لا أحد يعتقد بإمكان إجراء انتخابات نيابية، لظروف أمنيّة وغير أمنيّة، ولكن لا أحد يريد تحمّل مسؤولية التمديد للمجلس النيابي، وفوق ذلك هناك فريق يستعدّ للمزايدة على الجميع إذا ما حصل توافق حول التمديد.

يقف «حزب الله» في طليعة الساعين الى التمديد للمجلس النيابي، فإجراء الانتخابات بالنسبة إليه هو مجرّد بروفة مكرّرة لن تؤدّي في أسوأ الأحوال إلّا إلى عودة كتلته النيابية، وكتلة حليفه، برّي، نفسها. فضلاً عن ذلك، فإنّ الحزب بقواه العسكرية واللوجستية، مشغول في سوريا ولن يتورَّط في فتح نقاش حول الانتخابات النيابية أو قانون الانتخاب، لكنّ ذلك لا يعني أنه لن يُحمِّل مسؤولية التمديد إلى قوى «14 آذار» وتحديداً إلى تيار «المستقبل»، الذي وافق على التمديد السابق هو ومسيحيّو «14 آذار». يستعدّ تيار «المستقبل» لإعلان موقف مؤيّد لاجراء الانتخابات وفق قانون الستين، أو أيّ قانون آخر يُتَّفق عليه، هذا الموقف جاء بعدما أوعز الرئيس سعد الحريري إلى ماكينة تيار «المستقبل» بالاستعداد للانتخابات كأنها حاصلة غداً. الواضح من خلال موقف التيار أنه لا يريد تحمّل مسؤولية التمديد، ولا يريد تجنيب «حزب الله» هذه المسؤولية التي يُفترض بالحزب هذه المرة دفعَ أكلافها، وإلّا فما عليه سوى الذهاب إلى الانتخابات. الأطراف المسيحيون يتقاسمون لعبة المناورة. العماد ميشال عون سيضغط في اتجاه إجراء الانتخابات، وقد يتبنّى القانون الأرثوذكسي أو ما يشبهه، لكنّه يعرف أنّ هذا التبنّي يقضي على ما تبقى له من آمال ليُنتخب رئيساً للجمهورية. فمَن يُهدِّد اتّفاق الطائف لن يُسمح له لبنانياً أو عربياً أو دولياً بأن يكون رئيس الطائف. في مواجهة هذا الضغط، استعدَّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع جيّداً وتواصل مع الحريري، واتفقا على الاستعداد لإجراء الانتخابات النيابية، مهما كلَّف الأمر، وذلك لعدم تحمّل مسؤولية التمديد غير المستساغة شعبياً. هذا يعني أنّ احتمال إجراء الانتخابات في الخريف المقبل بات أمراً وارداً ما لم يطرأ حدثٌ أمني يقلب الاولويات. وضعت قوى «14 آذار» خطّة لمواجهة المزايدة العونيّة، وهي تقضي باستباق قوى «8 آذار» والطلب اليها الاحتكام الى الصناديق، هذا ما سيُحرج «حزب الله» وحليفه، فهل يذهبان في اتجاه إجراء الانتخابات، أم أنّ طبخة التمديد ستكون جماعية، بإشراف قوى «8 آذار» ومباركتها، والنائب وليد جنبلاط. قد يكون التمديد الثاني، إذا حصل، نواة ليتحوّل مجلس العام 2009، مجلسَ العام 1972، الذي مدَّدت له الحرب حتى العام 1990، فهل ستُمدِّد الحرب الباردة لهذا المجلس الى أن يجبر الجميع على تغيير نظام الطائف؟

 

مانشيت جريدة الجمهورية:  تشدُّد أمني جنوباً وترقّب شمالاً... والرواتب تنتظر التشريع

جريدة الجمهورية

الحرب الإسرائيلية الجديدة على غزّة فاقمَت المخاوف الأمنية في لبنان من محاولات نقل الأصوليين معركتَهم إلى جنوبي الليطاني بخلفية مزدوجة: نصرة «حماس» والمزايدة على «حزب الله» في مواجهة إسرائيل، وما بين الخلفيتين استجلاب الحرب الإسرائيلية بعد السوريّة إلى لبنان. فقدَرُ هذا البلد أن يكون ما بين نارَين، نار إسرائيلية على الأخوة الفلسطينيين في غزّة ألهبَت مشاعر المسلمين وأحيَت المخاوف من تمدُّدها إلى لبنان، وحرب سوريّة متواصلة منذ آذار 2011 تمدّدت جزئياً عبر التفجيرات والتوتّرات الأمنية، وكادت أن توحّد الساحتين لولا تأليف حكومة الرئيس تمّام سلام وقيام مظلّة وطنية جامعة. وفي هذا الوقت انشغلَت الأجهزة الرسمية الديبلوماسية والأمنية في تكثيف الاتصالات السياسية والإجراءات الميدانية لقطع الطريق على أيّ محاولة استخدامية للأرض الجنوبية. وفي موازاة التماس مع الوضعين السوري والإسرائيلي قالت مصادر وزارية وأمنية لـ»الجمهورية» إنّ الوضع في طرابلس تحت السيطرة، وإنّ المعالجات تتمّ على مستويَين سياسي وأمني، وذلك عبر تنفيس الاحتقانات وضبط الوضع الأمني.

تزامُناً مع العدوان على قطاع غزّة الذي تواصلَ لليوم الثاني وسط تهديد إسرائيلي باجتياحه برّاً إذا لم توقِف حركة «حماس» والتنظيمات الفلسطينية إطلاقَ صواريخها التي طاولت أمس وللمرّة الأولى عمقَ الكيان الاسرائيلي، ارتفعَت نسبة التوتر على الحدود الشمالية لإسرائيل التي رفعَت من جهوزية قوّاتها على الحدود الشمالية من طرف واحد. كذلك سُجّلت حركة دوريات كثيفة على طول الخطوط بين مستعمرة مسكافعام ووادي العسل مروراً بمرتفعات الوزاني والغجر المحتلة.

ونفَت مصادر القوات الدولية «اليونيفيل» والجيش اللبناني لـ»الجمهورية» وجود أيّ تحرّكات في منطقة الجنوب، مشيرةً إلى أنّ أيّ حديث عن تحرّكات لمجموعات مسلّحة لبنانية أو غير لبنانية أمرٌ لا أساس له إطلاقاً، وأنّ الجيش والقوات الدولية يرصدان التحرّكات الإسرائيلية التي وإنْ خرجَت عن إطارها الروتيني اليومي فهي لا توحي بأنّ هناك ما يهدّد السلام والهدوء السائدين في الجنوب وعلى طول الحدود.

وقالت المصادر إنّ القلق موجود من احتمال قيام مجموعات تستخدم ما يجري في قطاع غزّة «شمّاعة» لإطلاق صواريخ من الجنوب واستثمار الأجواء الأمنية المتردّية. وأكّدت المصادر وجود تعاون دولي ـ لبناني ـ شعبي لمنع أيّ خروقات من هذا النوع، فأيّ خَرق لا يمكن التساهل بشأنه، على رغم القناعة القائمة بعدم وجود أيّ قرار بفتح جبهة جديدة في الجنوب، لانشغال من يمكنه القيام بها في جبهات أخرى.

الحريري

 وطالبَ رئيس تيار المستقبل سعد الحريري المجتمع الدولي «بوقف كلّ ما تقوم به إسرائيل ضد القطاع وأبناء الشعب الفلسطيني»، وحذّر من «أنّ استمرار الصمت شبه المطبَق على هذا العدوان لا يشجّع على مواصلته فقط، وإنّما سيعطي المزيد من الذرائع لإحلال الفوضى وردود الفعل المتطرّفة والمتفلّتة».

جنبلاط

 إلى ذلك، أكّد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط في حديث تلفزيوني، أنّ «المنطقة ذاهبة إلى فوضى، وعندما انتخبنا الرئيس ميشال سليمان كان هناك تفاهم إقليمي، ولكن اليوم لا يفكّر أحدٌ في لبنان»، مشيراً إلى أنّ «تدخّل أطراف لبنانية في الحرب السورية جلبَ لنا السيارات المفخّخة». وطالب «حزب الله» وغيرَه بالخروج من سوريا».

كما لفتَ قائلاً: «هناك فريقان في لبنان، كلّ منهما يراهن على مرشّح للرئاسة، ويَعلمان بأنّ كِلا المرشّحين هو مرشّح تحَدٍّ، وهما يتحمّلان مسؤولية إضعاف الموقع الرئاسي، أي موقع المسيحيين الذي نحن بحاجة إلى تقويتِه». وأكّد من جهة ثانية أنّ «الرئيس السوري بشّار الأسد يلعب لعبة خبيثة، ويُخيّر الجميع بينه وبين «داعش»، بعدما خذل العالم الشعب السوري».

توتّر في طرابلس

 أمّا شمالاً، فشهدت مدينة طرابلس توتّراً استمرّ حتى ساعات الليل، تخلّله قطع طرق وإلقاء قنابل ونصبُ خيّم، احتجاجاً على استمرار توقيف قادة المحاور، وفي طليعتهم زياد علوكي الذي تعرّض لوعكةٍ صحّية أدّت إلى توتير الأجواء في طرابلس. وانتشر الجيش في شوارع المدينة، ولم تنجح محاولاته ومساعيه في فتح الطرق وتسوية الأمور سياسياً.

علوش

 وقال القيادي في تيار»المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش لـ»الجمهورية» إنّ طرابلس مدينة لبنانية لا مكان للقاعدة ولا لـ»داعش» فيها، وعلى الدولة أن تسرع في محاكمة من يجب محاكمتهم، وعلى المرتكبين الذين في حقّهم أحكام قضائية قضاء أحكامهم، وهذه هي الطريقة الوحيدة لحماية طرابلس ولبنان من الفوضى التي قد يستغلّها البغدادي أو غيره في هذه الفترة. فتسريع المحاكمات هو الأمر الوحيد الذي يقطع الطريق على العابثين بالأمن داخل المدينة، لكنّ الدولة لا تقوم بواجباتها حتى الآن.

إستعراض بقاعاً؟!

في الموازاة، اعتبرَت قوى 14 آذار أنّ الانتشار العسكري لـ»حزب الله» في مناطق اللبوة والعين في مواجهة تجمّع مسلّحي المعارضة السورية في الجانب السوري من الحدود يشكّل انتهاكاً للسيادة اللبنانية، وإحراجاً للحكومة السلامية، واستدراجاً للقوى الأصولية بغيةَ استهداف لبنان، وطالبَت الحكومة بموقف واضح من هذا الانتهاك الخطير، لأنّ خلافَ ذلك يحوّل «حزب الله» إلى قوّة رسمية وشرعية ويدفعه إلى تكرار محاولته في أكثر من منطقة.

سكّرية

 ونفى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الوليد سكّرية لـ»الجمهورية» أن يكون «حزب الله» أقام استعراضاً عسكرياً علنياً في منطقة البقاع الشمالي، وأكّد أنّ في ظلّ الجوّ القائم، من الطبيعي ان يفتح الحزب عيونه امنياً اكثر في القرى التي يتواجد فيها، مثل اللبوة والعين والنبي عثمان والهرمل، وأن يراقب كلّ حركة غريبة لحماية المناطق، كي لا نتفاجأ بسيارات مفخّخة وعمليات اغتيال.

وأشار سكّرية إلى أنّ الحذر ينسحب كذلك على أبناء المنطقة، خصوصاً بعد تواجد مئات أو آلاف مقاتلي القلمون في جبال لبنان، والذين نفّذوا أعمال خطف في رأس بعلبك، واغتيالَ أشخاص في عرسال، فما الذي يمنعهم من التوجّه الى أيّ بلدة لتنفيذ عمل عسكري فيها؟

 ودعا سكّرية الى تنسيق أمنيّ بين الجيش اللبناني والجيش السوري، لضبط حركة المسلحين من الجهتين، معتبراً أنّ وجود قوّة أمنية حول منطقة عرسال غيرُ كافٍ لتطهير الجبال من المسلحين، وعملية التطهير هذه تتطلّب قوّة كبيرة من الجيش وتعاوناً مع الجيش السوري، لأنّه إذا طاردهم الجيش اللبناني في جبال لبنان ينتقل هؤلاء الى الجهة السورية عبر الجبال، وإذا طاردَهم الجيش السوري ينتقلون الى داخل لبنان».

فتفَت: رسائل داخلية

 وكان عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت قال بعد لقاء نوّاب المنية - الضنّية مع رئيس الحكومة في السراي الحكومي: «صُدِمنا بالاستعراضات العسكرية التي قام بها «حزب الله» في منطقة بعلبك-الهرمل، وهذه المنطقة هي تحت إشراف الجيش اللبناني وبرعايته وعُهدته»، مستغرباً «ألّا يكون هناك ردّة فعل من القوى الامنية الرسمية على ما شهدناه من استعراضات هدفُها توجيه رسائل سياسية داخلية لا خارجية، لأنّه موجود في سوريا ويشارك في العدوان على الشعب السوري، وهو لم يكن في حاجة الى توجيه رسائل الى الثوّار في سوريا وإلى الشعب السوري».

وقرأ فتفت في هذه الاستعراضات «رسائلَ داخلية وتقاعساً أيضاً من القوى الأمنية وتمايزاً في التعامل عندما يجري توقيف شخص في طرابلس واتّهامه بالإرهاب، فقط لأنّه حمل السلاح دفاعاً عن منزله، فيما نرى تجاهلاً كاملاً لاستعراضات عسكرية بكاملها في منطقتي البقاع والهرمل، وهذا ما يؤدّي الى ردّة فعل على الصُعد الشعبية والسياسية والأمنية»، وطالب الجيش بشرحِ الإجراءات التي اتّخذها في شأن هذه الاستعراضات.

بكركي ترفض الانتخابات النيابية

 في غضون ذلك، راوحَ ملف الإستحقاق الرئاسي مكانه، وتقدّم الحديث عن التمديد النيابي، فيما الجدل التشريعي مستمرّ.

وكشفَت مصادر بكركي لـ»الجمهورية» أنّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يرفض إجراء الإنتخابات النيابية في غياب رئيس جمهورية. فبكركي مع انتخاب الرئيس أوّلاً، من ثمّ إتمام باقي الإستحقاقات الدستورية». (تفاصيل ص7)

«سلسلة» وامتحانات

 على صعيد آخر، لم يشهد ملفّ إقرار سلسلة الرتب والرواتب أيّ حلحلة، فواصلَت هيئة التنسيق النقابية تحرّكها متمسّكةً بموقفها الرافض تصحيحَ الامتحانات الرسمية قبل إقرارالسلسلة، وإلّا فلا عامَ دراسياً جديداً في شهر أيلول المقبل. أمّا ملفّ الجامعة اللبنانية والذي سيُطرح في جلسة مجلس الوزراء اليوم فليس في أفضل حال.

وفيما نفّذت هيئة التنسيق إضرابَها الدوري، كما كلّ أربعاء، واعتصمَت أمام وزارة التربية، لوحِظ أنّ نسبة الالتزام بالإضراب قد تراجعَت في عدد من الوزارات والمؤسّسات العامّة، خصوصاً تلك التي تتعاطى مع شؤون الناس اليومية.

وناشدَ وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، بعد اجتماعه مع وفد هيئة التنسيق، رئيسَ مجلس النواب نبيه بري وضعَ ملفّ سلسلة الرتب والرواتب كبندٍ أوّل على جدول أعمال الجلسة التشريعية ليُعطى الأولوية. مؤكّداً بدوره أن لا تصحيحَ للامتحانات ولا إفادات من دون موافقة هيئة التنسيق، مشيراً إلى أنّ الخلافات السياسية كبيرة جداً، وهي حرب باردة سياسية، وُلدت بعد فراغ رئاسة الجمهورية، ومِن ضمنِها ملفّ الجامعة اللبنانية.

عقدة التشريع

 وأكّدت أوساط وزير المال لـ»الجمهورية» أنّه لم يرضَ بأيّ من الصيغ المطروحة غير عَقد جلسة تشريعية، وقد استمزَج أراء عدد من القانونيّين، فأكّدوا له أنّ كلّ المخارج التسووية المتداوَلة مخالفة للقانون، وبالتالي فإنّ الحلّ يكون في توجّه كلّ النواب الى ساحة النجمة والمشاركة في جلسة تشريعية لفتحِ اعتماد إضافي. وخلصت المصادر إلى القول: «لا تشريع لفتح اعتماد، لا رواتب.

وفي سياق متصل أكّدت مصادر نيابية ووزارية لـ»الجمهورية» أنّه لم يصدر بعد أيّ موقف من القوى السياسية بشأن التجاوب مع الدعوة الى جلسات التشريع، سواءٌ أكانت الأمور مرهونة بشؤون مالية أو إدارية، منذ أن أجمعَت قوى 14 آذار على التضامن في وجه الدعوات الى التشريع قبل انتخاب رئيس جمهورية جديد.

ولفتَت المصادر إلى أنّ أمام قوى 14 آذار أياماً لِبَتّ هذا الموضوع، بعدما توسّعت رقعة الإتصالات التي أجراها برّي، طالباً إلى النائب جنبلاط تشغيل محرّكاته لدى تيار «المستقبل».

وعلى هذه الخلفيات وُضعَ اللقاء الذي عُقد عصر أمس الأوّل بين وزير المال علي حسن خليل ورئيس مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والذي خُصص للبحث في قضايا ماليّة وسياسية مختلفة وفي عددٍ من القضايا العالقة بين الطرفين، ومنها قضايا تتّصل بوزارة المال.

وأكّدَت مصادر المستقبل لـ»الجمهورية» أنّ الحوار تناولَ كلّ شيء في هذا اللقاء ما عدا موضوع التمديد لمجلس النواب الذي لم يناقَش لا من قريب ولا من بعيد، مشيرةً إلى أنّ هذا الملف هو في يد رئيس الكتلة فؤاد السنيورة، وهو أمر لم يناقَش وسابقٌ لأوانه. ووصفَت المصادر «التصريحات الداعية الى تسيير العمل التشريعي بغيرِ المنطقية، لأنّ المجلس وبحُكم الدستور هو الآن هيئة ناخبة وليس هيئة تشريعية».

 

عراضة “حزب الله” العسكرية في البقاع رسالة إقليمية مرتبطة بأحداث العراق

فتفت لـ "السياسة" : الحزب يسعى لتفعيل عمل سلاحه في اللعبة السياسية الداخلية

بيروت – “السياسة”: في مواجهة عاصفة الاحتجاجات على عراضته العسكرية في البقاع الشمالي قبل أيام, بدأ “حزب الله” حملة ترويج إعلامي مضادة تحت عنوان مواجهة خطر تمركز تنظيم “داعش” الإرهابي في لبنان, حيث نشرت وسائل إعلام مقربة من الحزب معلومات عن مبايعة مجموعة لبنانية متطرفة, كانت تتبع ل¯”جبهة النصرة” وتتواجد في البقاع والشمال, تنظيم “الدولة الإسلامية”, مع استعدادها لبدء العمل العسكري والأمني في لبنان. هذه الحملة لم تصرف انتباه المراقبين عن حقيقة ما جرى في البقاع الأسبوع الماضي, لأن الانتشار العسكري الذي حصل خرج عن المألوف, وتجاوز احتمال أن يكون مجرد عمل استباقي من قبل “حزب الله”, وبدا كأنه استعداد جدي لمعركة وشيكة تتطلب حشد آلاف المقاتلين وترسانة ضخمة من الأسلحة الثقيلة والصواريخ. ورأى مصدر مطلع أن العراضة العسكرية للحزب هدفت إلى أمرين: الأول ميداني للتأكد من جهوزية جيش الحزب للتحرك السريع والانقضاض على الأهداف المطلوبة. والثاني سياسي, يتعلق بتوجيه رسالة إلى الداخل والخارج, بأن الحزب رغم انشغاله بالقتال في سورية, مستعد لخوض أي حرب داخلية في التوقيت الذي يناسبه. وربط المصدر ما جرى بأحداث العراق كاشفاً أن قيادة الحزب تبلغت من طهران ضرورة الاستعداد للرد على سقوط العراق بيد “داعش”, المدعومة وفقاً للمزاعم الإيرانية من المملكة العربية السعودية. ويريد النظام الإيراني توجيه رسالة إلى المملكة وإلى الولايات المتحدة الأميركية اللتين تعارضان تدخل “الحرس الثوري” الإيراني في العراق, وتصران على الإطاحة بنوري المالكي, بأن “حزب الله” قادر على احتلال لبنان وإخضاعه تماماً, كما فعل تنظيم “داعش” في بلاد الرافدين. في سياق متصل, كشف عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت ل¯”السياسة” انه أثار مع رئيس الحكومة تمام سلام موضوع العراضة المسلحة التي قام بها “حزب الله” في البقاع, متسائلاً عن موقف الجيش اللبناني والقوى الأمنية من هكذا عراضات في منطقة تخضع لسلطة الدولة العسكرية. وقال فتفت “في رأيي ان ما قام به “حزب الله” هو رسالة استقواء إلى الداخل اللبناني لتفعيل عمل السلاح في اللعبة السياسية الداخلية”, مشيراً إلى ضرورة أن “تكون هناك جرأة وتوازن في التعاطي مع المواطنين, إذ لا يعقل أن تكون هناك عراضات مسلحة في البقاع, وفي المقابل يجري اعتقال من يحمل بندقية في طرابلس للدفاع عن نفسه, كما يعتقد, في ظل غياب الدولة ويتم وصفه بأنه إرهابي!” وبشأن التواصل بين القوى السياسية, أكد فتفت أن الحوار مع حركة “أمل” ليس جديداً وهناك تواصل دائم مع وزير المالية, مشيراً إلى أن تيار “المستقبل” يتحاور مع كل القوى السياسية غير الإلغائية, “وليس لدينا مشكلة في إقامة حوار جدي مع أي فريق من أجل مصلحة البلد والناس في هذه المرحلة الحساسة جداً”. وأكد أن “الجهود منصبة لتقريب المسافات بين القوى السياسية لإنجاز الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت”, وان الأولوية يجب أن تبقى لانتخابات رئاسة الجمهورية قبل الاستحقاق النيابي. واعتبر أن التمديد للمجلس النيابي “أمر سيئ ولا يطمئن لا الناس ولا الاقتصاد ويعني أننا مكانك راوح”, مشيراً إلى أن الحوار مع النائب ميشال عون في ما يتصل بالانتخابات الرئاسية لم يصل إلى نتيجة, “خاصة أن من يطرح مشروعات همايونية لا يمكن أن يكون وفاقياً, عدا عن أنه لم يقم بأي جهد للتوافق مع مسيحيي 14 آذار”. من جهته, يؤكد رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط, كما ينقل عنه زواره ل¯”السياسة”, أهمية استئناف الحوار بين جميع المكونات اللبنانية وتحديداً بين “8 و14 آذار”, في ضوء العواصف السياسية والأمنية التي تضرب المنطقة والتي لن يكون لبنان بمنأى عنها إذا استمرت حال الانقسام القائمة, مشدداً على أنه يجب العمل على تهيئة الظروف لإيجاد المناخات الملائمة التي تساعد على استمرار التواصل والتلاقي بين القيادات السياسية لإنجاز الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمها الانتخابات الرئاسية. ويشير الزوار إلى أن جنبلاط يعول على الحوار بين تيار “المستقبل” وحركة “أمل” في نزع فتيل الاحتقان الطائفي والمذهبي القائم في البلد. -

 

النائب معين المرعبي  لـ”السياسة”: الدولة أصبحت “داعشية” بامتياز

بيروت – “السياسة”: وصف عضو كتلة “المستقبل” النائب معين المرعبي في اتصال مع “السياسة”, الحديث عن تحول عكار مركزاً لتنظيم “داعش” مفتوحاً على البحر, ب¯”الكلام الداعشي بامتياز”, مذكراً بأن عكار تشعر بالظلم والقهر على أعلى المستويات, سواء من خلال اتهام الأجهزة الأمنية الشباب العكاري بالإرهاب, أو نتيجة استبعادها عن المشاريع الإنمائية والخدماتية والصحية والتربوية. وقال المرعبي: “ما نشعر به بعد هذا الحديث عن عكار أن الدولة بكامل مؤسساتها أصبحت داعشية بامتياز, والدليل على ذلك قرار مجلس الوزراء المخصص لتقديم 500 مليون دولار للحاجات الضرورية في كل المناطق اللبنانية ولم يخصص منها لعكار إلا نسبة 1.5 في المئة, مع العلم أن مساحة عكار تساوي 16.5 في المئة من مساحة لبنان”, مستغرباً هذا التصرف من قبل الدولة بحق المنطقة الأكثر إهمالاً في لبنان, في وقت تغض الطرف عن العراضة العسكرية التي قام بها “حزب الله” في منطقة بعلبك-الهرمل بالأسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ ومدافع 106 من دون أن يجرؤ أحد من أعضاء الحكومة على أن يحرك ساكناً ضد حزب يمارس كل الموبقات والارتكابات, “ثم يذهبون لاتهام منطقة آمنة ومسالمة بتأسيس خلايا داعشية”. وأضاف ان “هذا الاتهام مردود على أصحابه, لأن أهالي عكار مازال مطلبهم هو الدولة والمؤسسات وعدم التهميش, ولكن مع الأسف الشديد لم يعد في لبنان من عدالة على المستويات كافة, فلجأوا إلى أسلوب تغطية السموات ب¯”القبوات” وصار البعض يتنبأ, مثل ميشال حايك وليلى عبد اللطيف”. وذكر المرعبي المعنيين بأن “عكار تتعرض منذ ثلاث سنوات للقصف والتدمير وإحراق المنازل, ولم يشكل أهالي عكار ميليشيا لحماية أنفسهم وظلوا متمسكين بالدولة والجيش اللبناني”.

 

إيران و”حزب الله” يختبران “عضلات” إسرائيل لندن

حميد غريافي: السياسة

تراقب إيران و”حزب الله” عن كثب مفاعيل الصواريخ التي تطلقها الفصائل الفلسطينية على تل أبيب بعمق نحو 70 ميلاً عن قطاع غزة, وعلى المدن والبلدان الأقرب, كي يصححا بوصلات الصواريخ. وكشفت أوساط في “حركة أمل” الشيعية في بيروت التابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري النقاب أمس ل¯”السياسة” عن أن “حزب الله” الذي “كان عالما مسبقا بمحاولة إنزال 4 مقاتلين فلسطينيين على الشاطئ الاسرائيلي لمهاجمة احدى الثكنات العسكرية علق على عملية الانزال والاقتحام هذه أهمية قصوى لمعرفة قابلية الجيش الاسرائيلي على استيعاب مثل هذه العملية, وعلى المسافة التي قطعها المهاجمون قبل أن ينكشف أمرهم, وما هي كميات الاسلحة والذخائر التي كانوا يحملونها على ظهورهم, وفشل الاستخبارات في القبض عليهم في مياه البحر رغم قدومهم بأحد الزوارق, ومن ثم نجاح هذه العملية في الوصول الى هدفها النهائي”. وقالت أوساط “أمل” ان “دفعة من الصواريخ الايرانية بعيدة ومتوسطة المدى هي الآن في طريقها الى غزة عبر البحر والحدود البرية, وستصل إليها في منتصف الاسبوع المقبل إذا لم يتم كشفها”, فيما رفضت مصادر خالد مشعل زعيم “حماس” المقيم في قطر اي مشاركة لوجستية ل¯”حزب الله” في حرب غزة الجديدة, ما من شأنه حمل الحكومة المصرية المعادية لنصرالله وايران على اتخاذ مواقف سلبية حيال تلك الحرب. وأكد نائب في حلف شمال الأطلسي في البرلمان الأوروبي ل¯”السياسة” ان ايران تخشى ان تكون الحملة الاسرائيلية على غزة ذريعة للوصول إلى رأس “حزب الله”, بسبب إصرار الجيش العبري على خوض هذه الحرب لأسباب لا يبدو حجمها بمستوى الغزوة الاسرائيلية الشرسة التي تدمر الاخضر واليابس, لذلك جمدت طهران تصرفات حسن نصرالله الغاطس حتى هامته بأوحال الحرب السورية وتداعيات الحرب العراقية, والعالقة رجلاه من جديد في معارك القلمون وفي تفجيرات “داعش” لمناطقه ومربعاته الامنية, واقتراب عصابات البغدادي شيئاً فشيئاً من مواطئ اقدامه في تلك المنطقة الحدودية مع لبنان وفي ارياف دمشق ومحيط مدينة حلب الشمالية قبل اختراقها البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت. -

 

صواريخ غزة تطال ديمونا بعد تل أبيب وحيفا والشهداء إلى 53

مصر تجري اتصالات ديبلوماسية من دون "وساطة بالمعنى المعروف"

 غزة – وكالات: تواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة, لليوم الثالث من العدوان الذي خلف نحو 53 شهيداً وأدى إلى إصابة نحو 400 آخرين, في حين طالت صواريخ فصائل المقاومة بلدة ديمونا جنوب اسرائيل حيث يوجد مفاعل نووي, بعدما وصلت إلى تل أبيب وحيفا, في تطور نوعي في الصراع مع الاحتلال. وأعلن الجيش الاسرائيلي, مساء أمس, عن إطلاق فلسطينيين من غزة “ثلاثة صواريخ على ديمونا, وقع اثنان في مناطق مفتوحة فيما اعترضت منظومة القبة الحديد الآخر”. وتبنت “كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”, في بيان, “إطلاق ثلاثة صواريخ من طراز ام 75 على ديمونا”, في اشارة الى صواريخ يصل مداها الى نحو 80 كيلومتراً. ويوجد مفاعلان نوويان في اسرائيل احدهما في ديمونا بصحراء النقب والآخر في ناحل سوريك غرب القدس. وكانت “حماس” وبقية الفصائل الفلسطينية, سيما “الجهاد الإسلامي”, واصلت الرد على الغارات بإطلاق دفعات جديدة من الصواريخ, مستهدفة تل أبيب خصوصاً. وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن منظومة القبة الحديد اعترضت صاروخين أطلقا على تل أبيب, فيما أثارت صفارات الإنذار التي أطلقت حالة هلع بين المارة الذين حاول بعضهم الاختباء وراء سيارات أو حافلات. واستهدفت صواريخ بعيدة المدى من طراز “أم75 التي تملكها المنظمات المسلحة في القطاع الذي تسيطر عليه “حماس”, تل أبيب والقدس وللمرة الأولى حيفا في شمال إسرائيل. وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس, بلغ عدد شهداء العدوان 53 شخصاً إضافة إلى إصابة نحو 400 آخرين, وكان آخر الضحايا طفلة وامرأة قتلتا في غارة جوية استهدفت منطقة الانفاق في رفح جنوب قطاع غزة قرب الحدود بين القطاع ومصر. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الطبيب أشرف القدرة “استشهدت الطفلة مريم العرجا وتبلغ من العمر 10 اعوام وامرأة هي سلمية العرجا (60 عاماً) إثر اصابتهما بشظايا صاروخ اطلقته طائرات الاحتلال قرب منزلهما في رفح”, مؤكداً أن سبعة مواطنين آخرين أصيبوا في الغارة نفسها. وأكد مصدر أمني في رفح أن “طائرات اف 16 الحربية أطلقت عدة صواريخ في منطقة الانفاق الحدودية وأصيبت عدة منازل بشظايا الصواريخ ما أدى الى استشهاد المرأة والطفلة”. وقبل ذلك, استشهد فلسطيني وابنه في غارة استهدفت منزلهما في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وقال الطبيب أشرف القدرة “استشهد المواطن هاني صالح حمد (57 عاماً) وابنه ابراهيم (20 عاما) في غارة شنتها الطائرات الحربية الاسرائيلية استهدفت منزلهما في بيت حانون”, مشيراً الى أن مواطناً ثالثاً أصيب بجروح خطيرة. كما قتلت سيدة وطفلتها الرضيعة وأصيب والدها بعد قصف نفذته الطائرات الإسرائيلية, على منزل ما أدى إلى تدميره وتدمير ما لا يقل عن خمسة منازل مجاورة بصورة شبه كاملة. وسبق هاتين الغارتين, مقتل سبعة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال, بعد إصابتهم بشظايا صواريخ الطائرات الحربية التي استهدفت أماكن متفرقة في قطاع غزة. وليل اول من امس, قتل أحد القادة المحليين لحركة “الجهاد الإسلامي” وخمسة من أفراد عائلته في تدمير منزلهم في بيت حانون. وفي حين هدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بتكثيف الحملة العسكرية ضد غزة, اشترط رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل وقف العدوان على القطاع والضفة الغربية لتحقيق تهدئة مع اسرائيل. وفي القاهرة, أعلنت وزارة الخارجية أنها تسعى الى وقف “العنف المتبادل” بين اسرائيل و”حماس” عبر اتصالات ديبلوماسية, لكنها لا تقوم بوساطة “بالمعنى المعروف” كما فعلت في الماضي. وقال الناطق باسمها بدر عبد العاطي “ليس هناك وساطة بالمعنى المعروف”, مشيرا الى “اتصالات ديبلوماسية” لإنهاء الازمة. وأضاف أن “النشاط الديبلوماسي المصري يهدف الى وقف الاعتداءات الإسرائيلية بشكل فوري ووقف كل أشكال العنف المتبادل”, مؤكدا أن “الاتصالات لم تصل لنتيجة بعد حتى الآن”.

 

هادي البحرة رئيساً للائتلاف ودي ميستورا خلفاً للابراهيمي

اسطنبول,/ نيويورك – أ ف ب: أعلن الائتلاف السوري المعارض عن انتخاب عضو الائتلاف المقيم في السعودية هادي البحرة, أمس, رئيساً جديداً له خلال اجتماع عقد قرب اسطنبول. وذكر الائتلاف على صفحته على موقع “فيسبوك” أن “هادي البحرة يفوز برئاسة الائتلاف ب¯62 صوتا” في اعقاب التصويت الذي جرى في ساعة مبكرة من صباح أمس في بلدة شيله القريبة من اسطنبول والمطلة على البحر الاسود. وأشار الى أن أقرب منافسيه موفق نيربية حصل على 41 صوتاً. ويخلف البحرة أحمد الجربا الذي ترأس الائتلاف منذ يوليو 2013 لكن جهوده فشلت في توحيد المعارضة والحصول على دعم عسكري كبير من الغرب. من جهة أخرى, كشف ديبلوماسيون, مساء أمس, أن نائب وزير الخارجية الايطالي السابق ستافان دي ميستورا سيخلف الاخضر الابراهيمي المستقيل كبعوث للأمم المتحدة الى سورية. وتم تأكيد هذا التعيين للدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي, لكن الأمم المتحدة لم تعلنه رسميا بعد. وقال ديبلوماسي في المجلس ان دي ميستورا سيمثل الامم المتحدة وسيكون له “مساعد عربي”, في حين كان الابراهيمي موفدا خاصا مشتركا للامم المتحدة وجامعة الدول العربية. ودي ميستورا (67 عاما) المولود في ستوكهولم يحمل الجنسيتين الايطالية والسويدية, وتولى مناصب عدة في الامم المتحدة خصوصا كممثل خاص للوكالة الدولية في افغانستان.

 

رجال الدين المسيحيون يطلبون مساعدة من أوروبا

بروكسل – ا ف ب: دعا رجال الدين المسيحيون في العراق, أمس, الاتحاد الاوروبي الى الالتزام بتجنب “حرب اهلية” يمكن ان تهدد المسيحيين الذين يشكلون “أقلية هشة جداً”, على حد تعبيرهم. وقال بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق لويس ساكو للصحافيين ان “الأوروبيين لديهم واجب معنوي حيال العراق”. واضاف المونسنيور ساكو الذي يزور بروكسل حالياً للقاء مسؤولين في الاتحاد الاوروبي بينهم رئيسه هرمان فان رومبوي “ننتظر منهم ان يلتزموا بإنقاذ ما يمكن إنقاذه” عن طريق المساعدة على “ايجاد حل سياسي” للازمة و”تجنب تفاقمها الى حرب اهلية”. وعبر عن “قلقه الكبير” من وضع المسيحيين الذين يواصلون الهرب من المناطق التي سيطر عليها الجهاديون السنة المتطرفون في الشمال. وقال ساكو “حالياً لم يستهدف المسيحيون كمجموعة” من قبل تنظيم “الدولة الاسلامية”, لكن “يجب ان ننتظر لنرى تطور الوضع”. من جهته, قال مطران الموصل للسريان الكاثوليك يوحنا بطرس موشي انه “لم يبق تقريباً” مسيحيون في المدينة التي احتل الجهاديون فيها الكنائس الكلدانية والسريانية الارثوذكسية. وحذر المونسنيور ساكو من ان “الوجود المسيحي سيصبح رمزياً” في العراق بسبب هرب المسيحيين الى الدول المجاورة (لبنان وتركيا) وأوروبا والولايات المتحدة, مشيراً إلى ان عدد المسيحيين يقدر بما بين 400 و500 ألف مقابل أكثر من مليون قبل 2003. وأضاف “نحن اقلية هشة جداً لأننا لا نملك جيشا ولا ميليشيا” خلافا للمجموعات الدينية او القومية الاخرى. -

 

فابيوس يتحدث عن خلافات بين الروس والغربيين وزراء خارجية “5+1 في فيينا غداً لدفع المفاوضات النووية مع إيران

فابيوس يتحدث عن خلافات بين الروس والغربيين

طهران – وكالات: أعلن ديبلوماسي إيراني, أن وزراء خارجية الدول الكبرى سيتوجهون إلى فيينا, غداً, لتسهيل التوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية الصعبة مع إيران. ونقلت وكالة الأنباء الايرانية عن الديبلوماسي قوله, أول من أمس, إن “وزراء خارجية مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) سيتوجهون إلى فيينا هذا الأسبوع, على الأرجح الجمعة والسبت والأحد, لكن هذا لا يعني أننا توصلنا إلى اتفاق”. وأضاف الديبلوماسي, الذي لم تكشف هويته, “سيأتون للمساعدة في إيجاد اتفاق ولاحقا يعودون إلى بلدانهم والمفاوضات ستستمر”. من جانبها, أكدت وزارة الخارجية الإيرانية السعى للتوصل لاتفاق مع دول مجموعة “5+1, ولكن ليس تحت أي ظرف من الظروف. وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية أفخم, في بيان, أن إيران تبذل كل جهودها من أجل الوصول إلى اتفاق وحل شامل بشأن برنامجها النووي, مع دول المجموعة. وأضافت أفخم, أن الجولة السادسة للمفاوضات التي بدأت في فيينا في 3 يوليو الجاري, تتقدم, ولكن ببطء, متمنية الوصول إلى حل خلال الفترة المحددة, ومؤكدة أن المهم هو الوصول إلى حل شامل وعادل ومنطقي, حتى لو تخطت المحادثات الزمن المحدد لها. وأوضحت أن بلادها توصلت إلى اتفاق بشأن عدد كبير من البنود, وأن الطرفين توصلا إلى النقاط الأخيرة والحساسة المختلَف فيها بشكل كبير. وتمنت أفخم أن تتخذ دول مجموعة “5+1 قرارات حكيمة وتقدم مواقف أكثر واقعية, وتثبت أنها تريد الوصول إلى حل بشأن البرنامج الإيراني. في سياق متصل, كشف ديبلوماسيون للصحافيين في فيينا أن تحديد قدرة ايران المستقبلية في مجال تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن يدخل في صناعة أسلحة نووية يعتبر من أبرز القضايا الشائكة التي تحتاج الى قرارات سياسية على مستوى رفيع في ضوء التباعد الكبير في مواقف الطرفين. وتطالب الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة بتقييد طاقة التخصيب الى عشرة الاف جهاز طرد مركزي فقط, فيما يؤكد الإيرانيون أن حاجاتهم تصل إلى 190 ألف جهاز طرد مركزي. وفي باريس, قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس, إن محادثات مجموعة “5+1 مع إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل تشهد انقساماً. وأشار فابيوس في كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي, إلى ظهور “مقاربات مختلفة” بين مجموعة الدول الست وأن روسيا تأخذ اتجاها مخالفاً لباقي المجموعة. وأقر فابيوس بصعوبة المناقشات التي يجريها المجتمع الدولي مع إيران لاسيما بشأن مسألة احتفاظ ايران بأجهزة الطرد المركزي مستقبلاً, مضيفاً إن مجموعة “5+1 كانت تتسم باتفاق الرؤى في الماضي ولكن في الأيام الأخيرة طرأت وجهات نظر متباينة بين المجموعة والوفد الروسي. ودعا إلى الحفاظ على “وحدة” المجتمع الدولي ممثلا في مجموعة الدول الست. يشار إلى أن المفاوضات النهائية للتوصل إلى اتفاق يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني بدأت في فيينا في 3 يوليو الجاري وتستمر حتى 20 يوليو الجاري.

 

سوريا وخطأ دعم التنظيمات الإسلامية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الاعتقاد بوجود تنظيم إسلامي عسكري صديق وآخر شرير محض خرافة، فكل التنظيمات الإسلامية التي نراها اليوم على الساحة من أفغانستان إلى الجزائر ونيجيريا، تكفيرية وعدوانية، ترفع رايات الإسلام، وتشابه غوغاء المنشقين من المسلمين في فجر الإسلام، والذين اصطلح على تسميتهم بالخوارج. والتاريخ مليء بروايات مروعة عنهم وعن جرائمهم وقد قاتلهم الخلفاء عثمان وعلي ومعاوية.

وتأكيدا على خطأ الوثوق بحملة الرايات الدينية، الجبهة الإسلامية السورية، وهي الجماعة التي قدمت للسوريين على أنها تنظيم معتدل، وأن هدف تأسيسها مواجهة مد التنظيمات المتطرفة مثل داعش. ومع مرور الوقت تظهر الجبهة الإسلامية مثل داعش، ترفض المواطنة وتؤمن فقط بالرابطة الدينية، وتعتبر أن واجبها نشر الدعوة بين مسلمي سوريا، كما لو كانوا كفارا!

والغريب أن أطرافا عربية وغربية صدقت حكاية أن اختراع تنظيم إسلامي بديل لتنظيم البغدادي وجماعة الجولاني، وغيرهما من الحركات المتطرفة، سينظف الثورة السورية من التكفيريين والإرهابيين. هذه الجماعات الدينية التي تزعم أنها وسطية، ومعتدلة، وبديلة، لم تثبت صدق ما زعمته ولا مرة واحدة! الذي يحدث أنها تلعب دور الجسر الرابط بين الاعتدال والتطرف. فهي تتسلل باسم الاعتدال وتحول الفرد الذي يؤمن بالتعايش ومدنية الدولة، إلى التكفيرية، ليرفض مواطني بلده من ليسوا على دينه أو طائفته أو لا يلتزمون بتشدده!

أنا لا أقول: إنه لا يوجد معتدلون، بل لا توجد تنظيمات عسكرية معتدلة، لأن حمل السلاح والاستعداد للتضحية بالنفس غالبا مرتبط بالفكر الديني المتطرف. ومن هنا كان مشروع الجبهة الإسلامية السورية فكرة ساذجة، أو شريرة، نجحت في تقوية الجماعات التكفيرية الأخرى مثل داعش، وأضعفت القوى المدنية الوطنية مثل الجيش الحر. من روج لفكرة ضم الجماعات الإسلامية في الحرب هم من قاموا بهدم فكرة التغيير في سوريا، التي كانت تقوم على الخلاص من نظام أمني فاشي يتحكم في تفاصيل حياة الإنسان السوري، وإحلال نظام مدني يتسع للجميع، وينهي معاناة الشعب السوري.

تكرر في سوريا بتبني الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة، ما حدث في أفغانستان من قبل، بالاستعانة بالجماعات الجهادية للتخلص من الشيوعيين. عمليا، استولد نظام مشابه، بل أكثر إيذاء وخطورة، لأنه يستعير إيمان المسلم وتاريخه، لإقامة نظام يرفض الآخرين، يقوده متطرفون طموحون للحكم يستبيحون الدماء والأعراض ويكفرون المسلمين الآخرين، وهم من حذر الإسلام نفسه منهم. ولاحقا انتقل مقاتلو العشرات من الألوية والكتائب السورية إلى صفوف داعش، معجبين بنجاحاتها، وشراستها، لتذهب أموال وجهود الذين اخترعوا ودعموا الجماعات الإسلامية «المعتدلة» تماما ضد الهدف الذي خططوا له! يقول لي أحدهم إن تنظيما مثل الجبهة الإسلامية السورية اخترع لمقاتلة جيش الدولة الإسلامية في العراق والشام، أي داعش! وبالفعل تم التخلص من مئات المتطرفين في مطلع هذا العام، لكن انظروا ما حدث لاحقا؟ تمكنت داعش بفضل نجاحاتها وبشاعة أفعالها من اجتذاب عشرات الآلاف من الشباب المبهورين والمغسولة أدمغتهم. النتيجة تم التخلص من بضع مئات الداعشيين وتم تعويضهم بآلاف آخرين!

وهذا يعيد الجميع إلى الطريق الأول، إلى دعم المعارضة الوطنية التي تمثل كل السوريين، ومساعدتها على تشكيل قوى تمثل كل فئات المجتمع السوري، وفي المنافي الخارجية آلاف المنشقين والمجندين السابقين، والشباب الراغب في إنهاء مأساة بلده. من دون بناء جيش مدني يؤمن بوطنه، والقيم الوطنية، التي لا تتعارض قط مع قيم دينه، فإن سوريا ستظل أرضا محروقة، ومرتعا للإرهابيين الذين لا يعتبرون النظام عدوهم، بل يعتبرون المجتمع كله كافرا يجب تخليصه وتطهيره أو مقاتلته!

قد لا يكون المقاتل السوري في الجيش الحر يماثل منافسه في داعش أو جبهة النصرة، انتحاريا يقاتل بشراسة، وهذا لا يقلل من قيمته أو إخلاصه. قد يرفض تفخيخ نفسه في سيارة وتفجيرها في صفوف العدو، لأنه يريد الحياة، وهذه تحسب له، فجيوش العالم تقاتل بشجاعة وليس بالضرورة بلا رحمة. يمكن للجيش الحر أن ينتصر بالتقنية الحديثة، وتقليل سفك الدماء، مستعينا بتأييد غالبية السوريين له، خاصة بعد أن روعتهم بشاعات جرائم قوات النظام، ومقاتلي داعش، ومثيلاتها من التنظيمات التكفيرية.

أعدموا فكرة الجيش الوطني الذي يمثل كل السوريين وطموحاتهم بدولة تتسع للجميع.

 

لمحاربة «داعش» ثمنٌ في العراق وسورية

الحياة/عبدالوهاب بدرخان 

كان لا بد من العودة بالإسلام إلى أحلك مراحله، وأن تُطرح مسألة «الخلافة» على هذا النحو الدموي المقترن بالإرهاب، والكاريكاتوري الأسود، لكي يستطيع المشروع الإيراني تقديم نفسه كـ «بديل» نموذجي يبدو فيه «الولي الفقيه»/ المرشد نسخةً منقّحة من «الخليفة الراشد» يلمّ صاحبها بتعقيدات العصر ومتطلّباته، ويستطيع أن يقارع الدول الكبرى ويقلقها ويجبرها على الاعتراف به ندّاً وقوة إقليمية. والحال أنه يعبث حالياً بمصير بلدين عربيين كبيرين كانا بنظاميهما مصدر قلق للعرب والغرب معاً، إن لم يكن باستبدادهما بشعبيهما فبرعونتهما والأدوار التي تنطّحا لها. استفادت إيران من سورية ومن الفلسطينيين (في لبنان) للذهاب إلى ثورتها، ومن حربها مع العراق للمضي في التسلح، ثم بعد سقوط النظام السابق في بغداد لاستعادة «الإمبرطورية الفارسية». ولا شك في أنها تناولت، كإسرائيل، مسألة الإرهاب واستغلّتها ضد العرب، وها هي تتموضع لتكون المستفيدة الوحيدة من تزاوج «الإرهاب والخلافة» إن لم يكن مذهبياً فبتكريس النفوذ.

ما أصل الأزمة في سورية والعراق؟ الاستبداد وليس الإرهاب، وإن أصبحا صنوين مترادفين. وحشية النظام في سورية ذهبت إلى أقصى ما يمكنها التخريب، ووحشية النظام البعثي في العراق التي نقلت كل أمراضها بالوراثة إلى من تولّوا بعدها. وكلا الوحشيتين تخصّبت في مفاعلات الأيديولوجية الإيرانية، وبنسب عالية جداً، لتقصيا أي إمكانٍ لـ «تعايشٍ» أو حتى «محاصصة» في أفضل ما تعنيه من توازنٍ للحكم، أو أسوأ ما تضمره من انعدام ثقة. فالحكم لمن اختاره «الخليفة/ المرشد» وبإمرته وأجندته وبالأسلوب الذي حدّده وبشعار «الممانعة» المخاتل الذي يرفعه. وهذا ما ضخّم التعنت والتشبث بالسلطة واحتقار الشعب التي لم يفتقدها هذان النظامان أصلاً. لكن هذا ما ضخّم أيضاً مشكلة الحكم ليس في سورية والعراق فحسب، بل في كل مكان تتدخّل فيه إيران. ففي اليمن انتظر حوثيو إيران ارتسام خريطة الطريق الوطنية ليبدأوا العبث بها وتخريبها وصارت «الممانعة» ضد الدولة تعادل حماية تنظيم «القاعدة» ودعاة الانفصال في الجنوب. وفي البحرين تمارس المعارضة نهج «اللاحوار الوطني» لتفرض «ممانعتها» الخروج من الأزمة وعودة والوئام. وفي لبنان تشارف الدولة على الانهيار بسبب تجاوزات «حزب الله» و «ممانعته» وجودها. ولا ننسى تدخل إيران في فلسطين وتوفيرها الذريعة لإسرائيل لفرض «الممانعة» على التفاوض مع السلطة وعلى المصالحة بين «فتح» و «حماس» وعلى انبعاث أي مشروع وطني فلسطيني جديد.

كلّها مشاكل حكم تحاول طهران معالجتها وحلّها بسياسة اليد الغليظة، لكنها اصطدمت أخيراً بتجاهلها «حقائق» كل بلد، أو بلغت اللحظة التي تتطلّب من «ولاتها» وأتباعها أن يحسموا خياراتهم أو تحسم هي مصيرهم. احترق نوري المالكي ولم يعد إنقاذه متاحاً لكن، «لحسن الحظ» يمكن استبداله بـ «شيعي» آخر من حزبه أو من كتلته. واحترق بشار الأسد ولم يعد إنقاذه متاحاً و «لحسن الحظ» يمكن استبداله بـ «علوي» آخر لكن قطعاً ليس من عائلته. في البلدين استخدمت إيران الإرهاب ورقة بوجهين، واحدٌ لإظهار نظاميها في سورية والعراق كضحيتين، وآخر لتظهير «تطرف» المعارضتين وخطورة إيوائهما الإرهاب. ومن الواضح أنها استهلكت ورقة الإرهاب، وأن السحر انقلب على الساحر، تماماً كما جازفت ودفعت الوضع في البلدين إلى حافة التفكيك والتقسيم. صحيح أن هذا يعزز أوراق المساومة مع القوى الدولية، لكن هل تسعى إيران – «الخليفة/ المرشد» إلى التقسيم فعلاً، أم تريد المساومة فحسب. في أي حال بدا «الخليفة البغدادي» وكأنه سبقها فحدّد خياره.

لكن المواجهة مع إرهاب «داعش» فرضت نفسها، بل فرضت على المالكي استدعاء تدخل أميركي، بل إن تنظيم «داعش» زاد الأزمتين السورية والعراقية ترابطاً. وكلما تداخلتا تشابهت العقبات التي تؤخر معالجتهما، وكل تأخير يعني استغلالات تفكيكية من النوع الذي سارع إليه الأكراد في ضمهم كركوك واستعدادهم للاستفتاء على الاستقلال. أما «داعش» فيستغلّ الوقت الضائع مواصلاً تغيير الحدود والتمدد جغرافياً وحتى اجتماعياً، ليجعل من أي حرب عليه أكثر صعوبة وتعقيداً. لعل ترحيب بنيامين نتانياهو بـ «الاستقلال» المرتقب لكردستان كان موجّهاً أكثر لزعزعة الحسابات الإيرانية منه إلى التعبير عن رغبة إسرائيلية معروفة في رؤية دويلات ضعيفة ومتناحرة بالقرب منها. لكن طهران التي انتقدت أربيل لم تقل كلمتها الأخيرة بعد في ما يخص التفكيك والتقسيم، إذ إن لها مصلحة فيه لكنها غير واثقة بمنع وصول عدواه إلى داخلها.

الحرب على «داعش» قد تصبح مغامرة طويلة إذا لم تحصّن سياسياً، ما رفضه المالكي ولم يرده الأسد، فكلاهما من مدرسة تجهل مفهوم السياسة. سعت واشنطن في تدخلها المستجدّ إلى فرملة الاندفاع عراقياً نحو التقسيم، على رغم أن الواقع بات يفرضه، لكنه في الوقت الحالي يخدم مشروع «داعش»، وإذا اقتضته الظروف فلا بد من إنضاجه لمنح كل «قطعة» مقومات الحياة والأمان. لذلك، يراد إعطاء الحل السياسي فرصة أخيرة، فلا شيء يضمن التعايش السنّي - السنّي ولا التعايش الشيعي - الشيعي، فـ «حقائق» البلد تبقى أكثر تأثيراً من أي مشروع للهيمنة. وطالما أن «داعش» فرض نفسه طرفاً لا يمكن التفاوض أو التعايش معه أو مجرد التفكير في جذبه إلى حلول سياسية طالما أنه صار «خلافة»، فالأحرى أن يصار إلى التعاون مع الأطراف التي بذل المالكي كل جهد لتهميشها. والمطلوب الآن هو ما كان مطلوباً وممكناً منذ عام 2006، على رغم التراكمات المفسدة التي أُضيفت إليه، أي تفعيل الدستور واحترام حقوق المكوّنات كافةً، وفي هذه الحال قد يكتفي الأكراد باستقلالية معزّزة مع دوام الارتباط بالعراق، لا لشيء إلا لأن لهم مصلحة في صيغة كهذه حتى إشعار آخر.

لكن هذا يفترض أن النظام في العراق لن يعود كلياً دمية في يد قاسم سليماني. وإذا حصل فسيكون بمثابة إعلان بإخفاق الإدارة الإيرانية لهذا النظام، إذ منعته من إنصاف السنّة ودفعته إلى استتباعهم. لكن هذا هو ثمن محاربة جدّية للإرهاب، إذا استمرّت إيران معنية بها. تلقائياً، هناك أيضاً إسقاطات على الإدارة الإيرانية للأزمة السورية، فلا يمكن الاعتراف بأن أخطاء المالكي تبرر رحيله، لأنها أوصلت العراق إلى ما هو عليه، من دون إقرار مقابل بأن أخطاء الأسد تبرر كذلك التخلّص منه، لأنها دفعت سورية إلى الواقع «الداعشي» الراهن. وإذا غدا إنصاف السنّة ثمناً لازماً وضرورياً لضرب الإرهاب، فهل يصحّ في العراق ولا يصحّ في سورية حيث هم غالبية واسعة. هذا يفترض أيضاً بلورة تفاهم إقليمي لضمان أي حلول سياسية حقيقية تمنع معاودة فئة التسلط على الفئات الأخرى. ولا بدّ من أن تفاهماً كهذا سينطوي بالضرورة على امتناع كل الأطراف، خصوصاً إيران، عن العبث بورقة «داعش».

كان أسامة بن لادن قد شوّه «الجهاد» ببُعده الديني. وكان حكّام كثرٌ شوّهوا مفاهيم المسؤولية والرعاية والعدالة. وكانت «ولاية الفقيه» أفسدت معاني الولاية ومزايا الفقه. فلا عجب أن ينتج الإفساد والمثابرة على التشويه معتوهاً يقود عصابة مسلحة، لا تلبث أن تسمّى «إمارةً»، ثم «دولةً»، ثم يعلن نفسَه «خليفةً»، لتبدو «دولة الخلافة» كما لو أنها حققت أخيراً «حلم المسلمين». ولوهلة تبرّع البعض شرقاً وغرباً بالقول إن «الخليفة إبراهيم/ أبو بكر البغدادي» ضرب ضربته وأحرج المسلمين، شعوباً وحكّاماً، فالناس ستصدّقه لأنه يقول أقوالاً ويفعل أفعالاً، ويظهر قوةً حيث يضعف «خلفاء» غير معلَنين وقدرةً حيث تعجز «حكومات» لا مرجعية دينية لها. ومنذ العقد السابق إلى الآن كان الآخر الذي يقول أيضاً ويفعل، وله مرجعية دينية، هو «الخليفة/ المرشد».

 

أين اللواء السوري علي مملوك؟

أشارت قناة الـ 'MTV' إلى أنّ مدير مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك ' لم يعد يمارس مهامه ، وأصبح منصبه شاغراً ولم يصدر حتى الآن قرار بتعيين بديل عنه. وأشارت معلومات للقناة أن مصير مملوك غير واضح حتى الساعة والمعلومات متضاربة بشأنه ، ففي حين تتحدث مصادر عن أن ' الأخير أقصي من مهامه عقاباً ، تؤكد مصادر أخرى أنّ إبعاده إجراءٌ عاديّ لا صلة لتقصير المملوك بمهامه به. وكشفت المعلومات ، أن الترجيحات تصبّ في أنّ خليفته 'سيكون رئيس فرع الأمن السياسي في سوريا العميد رستم غزالة. هذا وأوضحت الـ' mtv' أن هذا القرار يُحاط حتى الآن بسريّة تامة وهو لم يصدر بشكلٍ علني ، من دون أن تعرف أسباب ذلك'، مشيرةً إلى تعتيم إعلامي يسود حول القضية . وإعتبرت أن المملوك، المعروف بقربه الشديد من الرئيس السوري بشار الأسد، قد يكون 'أحدث الأسماء على لائحة 'ضحايا' ما يجري في سوريا'.

 

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تلوّح بتوقيف رئيس تحرير "الأخبار" ابراهيم الأمين 

نهارنت/لوّحت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بإصدار مذكرة توقيف بحق رئيس تحرير "الأخبار" ابراهيم الأمين، بحسب ما افادت الصحيفة. وكشفت"الأخبار" في عددها الصادر الأربعاء أن المدعي العام بقضية تحقير المهمة الدولية كينيث سكوت قد رفع طلباً إلى القاضي الناظر في قضايا التحقير، نيكولا ليتييري، ضمّنه تهديداً مبطناً بإصدار مذكرة توقيف بحقّ الأمين. وأشار سكوت في طلبه إلى أن الأمين لا يعترف بالمحكمة وصلاحياتها، ولا بحقّها في إصدار تهم ضده، بحسب الصحيفة. وأضاف أنه "سبق للأمين أن نشر مواد سرية، معلناً أنه لن يوقف نشر المعلومات للجمهور، لأن المحكمة لا تعني له شيئاً، ولا يعنيه ماذا تفعل وماذا ستفعل، كما أكد أنه سيرفض تنفيذ القرارات التي تصدر عن المحكمة".ولفت سكوت في بيانه، إلى أنه "يستعد ليسلّم ما سيكشف عنه من ملفّ الدعوى للمحامي المعين من قبل المحكمة أنطونيوس أبو كسم، لا للأمين". وأوضحت "الأخبار" أن سكوت يريد الحصول على ضمانات وتعهدات أمام المحكمة بأن تنفذ الصحيفة والأمين أي قرار يصدر عن القاضي. وفي 5 الجاري أصدر ليتيري، قراراً مكتوباً ومعللاً لتعيين محامٍ في القضية المرفوعة ضدّ شركة "أخبار بيروت" ش.م.ل. و الأمين. يُذكر أن الأمين رفض فرض محام للدفاع عنه. وطلب من القاضي إفساح المجال له أمام استئناف قرار تعيين المحامي. كذلك قدّم طلباً لتنحية القاضي ليتييري، أحيل على لجنة من قضاة المحكمة لبتّه. يشار الى أنه في 13 ايار الفائت، انطلقت جلسة المثول الأول لقناة "الجديد" وصحيفة "الاخبار" في لاهاي، بقضية "تحقير" المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. والتهمة هي بعد نشر صحيفة "الأخبار" وقناة "الجديد" أسماء شهود مفترضين في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري قبل بدء المحاكمات الغيابية بحق خمس متهمين من حزب الله، ما اعتبرته المحكمة مسّا بأمنهم الشخصي.

 

الفاتيكان تدفع للتحرك على مستوى مجلس الامن حول الانتخابات الرئاسية

أجرت دوائر الفاتيكان اتصالا بالخارجية الفرنسية لدفع تحرك على مستوى مجلس الامن يتصل بالانتخابات الرئاسية اللبنانية. لكن توقيت هذا التحرّك لم يحدد بعد في انتظار بروز معالم جديدة على الصعيد الداخلي اللبناني. وفي هذا الاطار، اشارت المعلومات الى ان سفراء الدول الخمس الكبرى في لبنان سيجرون اتصالات بعيدة من الاضواء لمعرفة مدى استجابة الاطراف اللبنانيين لمبادرة دولية لن تتبلور قبل الشهر المقبل. سفير دولة كبرى قال لاحد المسؤولين ان اللبنانيين يخطئون اذا ما اعتقدوا ان التطورات الخارجية ستؤدي الى انفراج في الملف الرئاسي والسبب ان لبنان ليس في سلم الاولويات الدولية.

الناطق باسم وزارة الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية، قال جواباً عن سؤال عن لبنان، ان بلاده صديقة للبنان. نحن حريصون على استقراره وأمنه ووحدته وسلامة أراضيه. واعرب عن الاسف لان النواب اللبنانيين لم يتوصّلوا إلى اتفاق لانتخاب رئيس للبلاد ضمن المهل الدستورية. لذلك من الضروري والملح أن يتوصل اللبنانيون إلى توافق في ما بينهم. وشدد الناطق الفرنسي بانه من المهم ايضا أن يضمن المسؤولون السياسيون اللبنانيون حسن سير المؤسسات وأن يبذلوا كل الجهود اللازمة من أجل المبادرة سريعاً إلى انتخاب رئيس للجمهورية. ويقع على عاتق رئيس الدولة العتيد رفع التحدّيات التي تواجهها البلاد، مع السهر على الحفاظ على الوحدة الوطنية ومواصلة سياسة النأي بالنفس، تماشياً مع إعلان بعبدا. المتحدث الفرنسي ندّد بكل المحاولات الهادفة إلى زعزعة الاستقرار في لبنان وجدّد دعم باريس للسلطات والمؤسسات في البلاد، لا سيما منها تلك المسؤولة عن الأمن التي تعمل من أجل الحفاظ على الوحدة والاستقرار على الصعيد الوطني ويجب بذل كل الجهود اللازمة لحماية لبنان من النزاعات الدائرة في المنطقة.

 

اتصالات فاتيكانية – فرنسية لدفع تحرك على مستوى مجلس الامن في ملف الرئاسة اللبنانية

النهار/في ظل الشغور الرئاسي المستمر، علمت “النهار” ان دوائر الفاتيكان أجرت الثلثاء اتصالا بالخارجية الفرنسية لدفع تحرك على مستوى مجلس الامن يتصل بالانتخابات الرئاسية اللبنانية. لكن توقيت هذا التحرّك لم يحدد بعد في انتظار بروز معالم جديدة على الصعيد الداخلي اللبناني. وتشير المعلومات الى ان سفراء الدول الخمس الكبرى في لبنان سيجرون اتصالات بعيدة من الاضواء لمعرفة مدى استجابة الاطراف اللبنانيين لمبادرة دولية لن تتبلور قبل الشهر المقبل. وأبلغ سفير دولة كبرى أحد المسؤولين ان اللبنانيين يخطئون اذا ما اعتقدوا ان التطورات الخارجية ستؤدي الى انفراج في الملف الرئاسي والسبب ان لبنان ليس في سلم الاولويات الدولية. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية، جواباً عن سؤال عن لبنان، بان “فرنسا صديقة للبنان. نحن حريصون على استقراره وأمنه ووحدته وسلامة أراضيه. يؤسفنا أن النواب اللبنانيين لم يتوصّلوا إلى اتفاق لانتخاب رئيس للبلاد ضمن المهل الدستورية. لذلك من الضروري والملح أن يتوصل اللبنانيون إلى توافق في ما بينهم. من المهم أن يضمن المسؤولون السياسيون اللبنانيون حسن سير المؤسسات وأن يبذلوا كل الجهود اللازمة من أجل المبادرة سريعاً إلى انتخاب رئيس للجمهورية. ويقع على عاتق رئيس الدولة العتيد رفع التحدّيات التي تواجهها البلاد، مع السهر على الحفاظ على الوحدة الوطنية ومواصلة سياسة النأي بالنفس، تماشياً مع إعلان بعبدا”. واضاف: “نندّد بكل المحاولات الهادفة إلى زعزعة الاستقرار في لبنان ونجدّد دعمنا للسلطات والمؤسسات في البلاد، لا سيما منها تلك المسؤولة عن الأمن التي تعمل من أجل الحفاظ على الوحدة والاستقرار على الصعيد الوطني. يجب بذل كل الجهود اللازمة لحماية لبنان من النزاعات الدائرة في المنطقة”.

 

أمانة 14 آذار: رفض التيارات المتخلفة والانحياز الى ثقافة قبول الآخر

 وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري في مقرها، في حضور كل من: نوفل ضو، نادي غصن، فارس سعيد، ربى كبارة، راشد فايد، الياس ابو عاصي، ارديم ناناجيان، جوزف كرم، سيمون درغام، وليد فخر الدين وساسين ساسين. بعد التشاور في الأحداث التي شهدتها المنطقة، أصدرت الامانة العامة بيانا تلاه ضو، وجاء فيه:  "تتجاذب منطقة الشرق الأوسط ثلاثة مشاريع مختلفة في الشكل ومتطابقة في المضمون، تسعى إلى بناء مجتمعات صافية مذهبيا – اليهودية المتطرفة، "الخلافة الإسلامية" وولاية الفقيه. هذه المشاريع مجتمعة تعود بنا وبالمنطقة إلى العصور الظلامية.

نسجل رفضنا الواضح لهذه التيارات المتخلفة، المختلفة-المتطابقة في آن ونعلن: إنحيازنا الكامل إلى ثقافة الحياة المبنية على قبول الآخر كما هو، وعلى حرية الفرد الإنسان وكرامته، إنحيازنا كمواطنين لبنانيين محررين من الإصطفافات المذهبية والطائفية إلى العيش المشترك في ظل دولة مدنية، إنحيازنا إلى اتفاق الطائف بكامل بنوده الإصلاحية والسيادية واحترام قرارات الشرعية الدولية، إنحيازنا إلى نهج "14 آذار" المحررة من المحاصصة والتجاذبات، التي ناضلت من أجل حرية الشعب اللبناني والتي هي اليوم تتضامن مع كل إنسان يناضل من أجل حريته وكرامته في وجه الديكتاتورية والتخلف والإستقطاب المذهبي".

 

سلام ترأس اجتماع لجنة إدارة النفايات الصلبة فتفت: صدمنا باستعراضات حزب الله في منطقة يشرف عليها الجيش

وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الاجتماع الدوري للجنة الوزارية لإدارة النفايات الصلبة، والتي حضرها الوزراء: أكرم شهيب، ارتيور نظريان، علي حسن خليل، حسين الحاج حسن، نهاد المشنوق، نبيل دوفريج ومحمد المشنوق. وبعد الاجتماع الذي استمر نحو ساعتين، أوضح وزير البيئة أن "النقاش داخل اللجنة الوزارية تناول تفاصيل ملف إدارة النفايات الصلبة، وتحديدا ما يتعلق بالتدابير المتعلقة بالمطامر والإجراءات المتعلقة بهذا الموضوع، وخصوصا أننا في فترة إعداد حلول لمطمر الناعمة قبل 17/1/2015".

نواب المنية - الضنية

واستقبل سلام نواب المنية -الضنية قاسم عبد العزيز، كاظم الخير واحمد فتفت الذي قال: "أطلعنا الرئيس سلام على الاعتراضات الشعبية والرسمية العارمة في منطقة عكار وفي منطقة المنية-الضنية في شأن المرسوم الإنمائي الذي صدر خلال الشهر الماضي عن الحكومة الحالية، وهو تجاهل عمليا عكار وأعطاه فقط 1,2 في المئة من قيمته وتجاهل كليا منطقة المنية-الضنية، فنحن طالبنا ووافق الرئيس سلام على أن ينظر في الامر بأسرع وقت ممكن، وإضافة مرسوم تكميلي للمرسوم الاول يأخذ في الاعتبار المناطق التي لم يكن لها حقوق في هذا المرسوم، وتحديدا المنية-الضنية باستكمال طريق المنية -الضنية اي من عسقي الى المنطقة الداخلية في الضنية، إضافة الى مدرستين في بخعون وفي النبي يوشع، كما أجرينا جولة أفق سياسية في ظل الظروف الراهنة والمصاعب المالية التي يتعرض لها البلد، وشرحنا موقف كتلة المستقبل لناحية استعدادنا للذهاب للتصويت على سندات اليوروبوند. أما بالنسبة الى موضوع الرواتب، فهناك إمكان للحكومة ولوزير المال لتوفير هذه الأموال وعدم استعمال هذا المنطق، لأنه منطق استدراجي، ونرى فيه ضغطا سياسيا لحصول جلسات تشريعية عادية في المجلس النيابي، ونحن نصر على ان انتخاب رئيس للجمهورية يجب أن يبقى أولوية، ويأتي كل شيء بعد ذلك، باستثناء الأمور الضرورية الحياتية للمواطن اللبناني". أضاف: "طرحنا أيضا موضوعا أمنيا شائكا، فنحن صدمنا بالاستعراضات العسكرية التي شهدناها لحزب الله في منطقة بعلبك-الهرمل، وهذه المنطقة هي تحت إشراف الجيش اللبناني وبرعايته وعهدته، ونستغرب ألا يكون هناك ردة فعل من القوى الامنية الرسمية على ما شهدناه من استعراضات عسكرية لحزب الله، هدفها توجيه رسائل سياسية داخلية لا خارجية، لأنه موجود في سوريا ويشارك في العدوان على الشعب السوري، وهو لم يكن في حاجة الى توجيه رسائل الى الثوار في سوريا والى الشعب السوري، ونحن قرأنا في هذه الاستعراضات رسائل داخلية وتقاعسا أيضا من القوى الأمنية وتمايزا في التعامل عندما يجري توقيف شخص في طرابلس واتهامه بالإرهاب، فقط لأنه حمل السلاح دفاعا عن منزله، فيما نرى تجاهلا كاملا لاستعراضات عسكرية بكاملها في منطقتي البقاع والهرمل، وهذا ما يؤدي الى ردة فعل على الصعد الشعبية والسياسية والأمنية، ونحن نطالب الجيش اللبناني باتخاذ الإجراءات وان يشرح لنا الإجراءات التي اتخذها بخصوص هذه الاستعراضات".

وعن موقف الرئيس سلام من المواضيع التي طرحت، قال فتفت:"على الصعيد الإنمائي، لقد أيد مطالبنا كاملة ووعد بنقلها الى مجلس الوزراء، وسيتبنى هذه المطالب الإنمائية، أما في الأمور المالية فقال إن هذه الأمور قيد النقاش في مجلس الوزراء، وستتم مناقشتها مع وزير المال، وبالنسبة الى المواضيع الامنية لديه شكاوى أيضا من هذه التجاوزات، وسيبحث فيها مع وزير الدفاع الذي حضر جانبا من اجتماعنا، ونقلنا اليه احتجاجاتنا على الاستعراضات العسكرية التي شهدناها في الإعلام بشكل فاضح". والتقى سلام النائب خضر حبيب.

 

اقفال طرق في طرابلس بسبب تدهور صحة زياد علوكي وإلقاء قنابل احتجاجا

أقدم عدد المواطنين على قطع اوتوستراد طرابلس الرئيسي عند دوار ابو علي في الاتجاهين بالاطارات المشتعلة بعد ورود معلومات عن تدهور صحة الموقوف في سجن روميه بأحداث طرابلس زياد علوكي الذي اصيب بذبحة قلبية وتم نقله الى المستشفى فجرا، كما أقدم المعتصمون على إقفال مدخل القبة بالاطارات المشتعلة، هذا وتم القاء 5 قنابل في طرابلس وتحديدا في محيط الجامع الناصري احتجاجا.

إلى ذلك، نصب أهالي السجين زياد علوكي وباقي الموقوفين في أحداث طرابلس، أربع خيم عند مستديرة أبو علي. وقامت قوة من الجيش بتنفذ انتشار كثيف في محيط دوار ابو علي، اشارة الى ان عددا من طراقات طرابلس لا تزال مقطوعة بالاطارات المشتعلة. وأفادت بعض المعلومات بأن علوكي عاد إلى السجن بعد خضوعه لفحوص طبية وتبيّن ان تدهور حالته الصحية هي بسبب الاضراب عن الطعام ولم يصب بأي ازمة قلبية.

 

سليمان: لوضع حد للواقع الهش بانتخاب رئيس للجمهورية

وطنية - نقل زوار الرئيس العماد ميشال سليمان عنه تأكيده "ان الاولوية التي لا تتقدم عليها اي اولوية اخرى هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن هذا الواقع الهش في لبنان الدستوري والسياسي والامني يجب ان يوضع حد له بالاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية".

وكان الرئيس سليمان عقد اليوم سلسلة لقاءات في دارته في اليرزة تناولت الاوضاع العامة وشؤونا وزارية واقتصادية ومصرفية كما تابع آخر المستجدات الراهنة.

مقبل

وعرض الرئيس سليمان مع نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل الاوضاع العامة في البلاد والوضع الامني بشكل خاص وحاجات المؤسسة العسكرية.

وقال مقبل: "هنأت الرئيس سليمان بسلامة العودة ووضعته في الاجواء السياسية والاجتماعية وما أقوم به في وزارة الدفاع وأخذت توجيهاته في القضايا المهمة. وأكدت له ان كل عملي منصب على تأمين المستلزمات الاساسية للجيش اللبناني الذي يضطلع بمهام وطنية كبرى تقتضي معاملة خاصة لهذه المؤسسة كما وضعته في أجواء ما عقدته من اجتماعات في وزارتي الدفاع والمالية".

واكد الوزير مقبل تجاوب وزير المالية علي حسن خليل مع كل ما له علاقة بالملفات التابعة لوزارة الدفاع الوطني .

ابو فاعور

وتناول الرئيس سليمان مع وزير الصحة العامة الأوضاع العامة وشؤون وزارته. وقال الوزير ابو فاعور: "ان الزيارة هي في اطار التشاور الدائم والمستمر الذي يحرص عليه النائب وليد جنبلاط مع الرئيس العماد ميشال سليمان الذي بالنسبة الينا سواء كان في موقع الرئاسة او في موقع اخر فهو مرجعية وطنية واخلاقية سنتشاور معه حول كل القضايا التي يمكن ان تحصل في لبنان".

كما تطرق ابو فاعور الى الحملات التي يتعرض لها الرئيس سليمان، وقال: "انه أكبر من هذه الصغائر التي تحاك وترد على لسان البعض، ومن ينتقد فخامة الرئيس عليه ان يتذكر أين كان فخامته في نهر البارد وأين كان هذا البعض".

الحناوي

وعرض الرئيس سليمان مع وزير الشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة ولا سيما التطورات السورية والعراقية وانعكاسها على لبنان. كما جرى التطرق الى الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والاستحقاقات الدستورية اضافة الى تفعيل العمل الوزاري.

شبطيني

وبحث الرئيس سليمان مع وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني الأوضاع العامة ولا سيما شؤون الوزارة اضافة الى قضايا سياسية ومواضيع مدار بحث في مجلس الوزراء، واكدت الوزيرة شبطيني انها "تستمد من الرئيس سليمان الحكمة وسعة الأفق في مقاربة الحلول، واستمعت لرؤيته حول كيفية حل مشاكل البلد".

باسيل

واطلع الرئيس سليمان من رئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل على الوضع المصرفي الراهن ونشاطات جمعية المصارف ولا سيما في ظل الاوضاع التي تشهدها البلاد.

وقال باسيل: "هنأت الرئيس سليمان بالسلامة واستمعت الى تطلعاته بعد ان ارتاح من العناء الكبير الا انه انتقل الى عناء أكبر لأن جيل الشباب يتطلع الى ما سيقوم به وأي طريق سيرسمه لهم للنهوض بالبلد"، متمنيا "ان يعود السياسيون الى ضميرهم ويتخذون المواقف التي من شانها اعادة تحريك كل المؤسسات وفي طليعتها رئاسة الجمهورية وان تكون اولوية ممجلس النواب الالتئام لانتخاب رئيس جديد.

الحركة

واستقبل الرئيس سليمان النائب السابق صلاح الحركة مع وفد ضم كلا من: مالك مروة، غالب ياغي، علي الامين، أحمد مطر وعبد الله رزق، هنأه بسلامة العودة من السفر وبسلامة ترك مسؤوليات الرئاسة وعودته الى الحياة المدنية العادية. وقال الحركة بعد اللقاء: "باعتبارنا حريصين على الدولة والمواطنة والعدالة وعلى الأسس التي وضعها الرئيس سليمان وعلى رأسها اعلان بعبدا جددنا تأكيد تمسكنا بهذه المبادئ واننا نريد بناء دولة عادلة. كما شددنا على اهمية الحفاظ على الاستقرار والسلم الاهلي في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة".

لحود

ومن زوار الرئيس سليمان سمير لحود.

 

ماروني للبنان الحرّ: بين الفراغ والتمديد لمجلس النواب نختار التمديد   

شدد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني على وجوب إيجاد حل سريع للاجئين السوريين، وإقامة مخيمات بين لبنان وسوريا، نظرا للعبء الاقتصادي والمالي الذي بات يضغط على لبنان.

ماروني، وفي حديث "للبنان الحرّ"، استغرب اختلاق وزير المال أزمة جديدة غير ضرورية، فهو يستطيع أن يعتمد الحل المناسب ويدفع لموظفي القطاع العام، ولكن السؤال الذي يطرح، عما إذا كان ما طرحه علي حسن خليل هو من باب الضغط على نواب 14 آذار للمشاركة في جلسات التشريع، مع ما يعني ذلك من تقديم الاستحقاق النيابي على الرئاسي، وأضاف: "هل هذا يعني أنه يجب إجراء الانتخابات النيابية لأن الاستحقاق الرئاسي لا زال بعيداً"؟. ماروني اتهم فريق 8 آذار بأنه يحاول إلهاء اللبنانيين بأزمات كثيرة لحرف النظر عن الاستحقاق الرئاسي، لذلك نحن مصممون على انتخاب الرئيس في أسرع وقت كما قال، لأنه لا يمكن أن يستمر البلد من دون رأس، مضيفاً: "أن طمأنة المسييحيين تكون من خلال وجود المسؤول الأول في موقعه الذي هو رئيس الجمهورية". وإذ أوضح ماروني أنّ موضوع التمديد للمجلس النيابي لم يبحث بعد، ذكّر بأن قبول 14 آذار التمديد في المرة السابقة لرفضها خوض الانتخابات وفق قانون الستين، لكنه اعتبر أن لا قدرة على إجراء الانتخابات النيابية اليوم في ظل غياب الأمن وغياب قانون جديد للانتخابات، من هناط يطرح السؤال: "إذا وصلنا إلى فراغ على مستوى مجلس النواب فمن يتنخب عندها رئيس الجمهورية"؟، مؤكداً أنه بين الفراغ والتمديد لمجلس النواب، نختار التمديد على سيئاته. ماروني قال: "إذا تخلى البعض عن سياسة "أنا او لا أحد" وعن الأنانية المفرطة في ما خص الانتخابات الرئاسية، نستطيع الوصول بسرعة إلى انتخاب رئيس". وردّ على الشيخ نبيل قاووق الذي اتهم 14 آذار بالتعطيل، فدعاه إلى "لبس نظارات" للرؤية جيدا أن نواب 14 آذار هم الذين يحضرون الجلسات، وقدموا العديد من التنازلات، فيما من يقاطع هم نوابه جلسات انتخاب الرئيس". واكد أن مبادرة العماد عون مرفوضة جملة وتفصيلا، وقال: "فليخبرنا عون كيف يمكن إيصال رئيس قوي إلى موقع الرئاسة من خلال انتخاب الرئيس من الشعب".

 

وزير السياحة ميشال فرعون: تعطيل الانتخابات الرئاسية شلل زاحف على المؤسسات دستوريا ووطنيا

 وطنية - رأى وزير السياحة ميشال فرعون، في حديث اذاعي، أن "المؤسسات الدستورية يجب ان تقوم بمسؤولياتها على الصعيدين التنفيذي والتشريعي، انما معظم الازمات التي تصيبنا سببها ممارسة سياسة التعطيل"، مشيرا الى أن "تعطيل الاتنخابات الرئاسية هو سبب شلل زاحف على المؤسسات الدستورية كلها وعلى الجسم الوطني الامر الذي يزيد المخاطر، في حين أن لبنان يتميز بنظام ديموقراطي وميثاقي بعكس البلدان المجاورة التي لم تتمكن من الوصول الى اتفاق على اصلاحات سياسية وتقاسم السلطة كما حكي عن لبننة الازمة في تلك البلدان ولم يحك عن لبننة الحل".

ودعا فرعون الى "تحصين نظامنا في هذه الفترة الحرجة بدل أن نتعرض للمخاطر خصوصا وأننا نحظى بمساعدة دولية في هذا المجال والتعطيل أصاب ايضا إقرار الموازنات بسبب المحكمة الدولية ما انعكس على ملف سلسلة الرتب والرواتب والمخاطر المالية التي نواجهها". ولفت الى أن "هناك حلولا لهذه القضايا مورست في السنوات الأخيرة إلا أنها تبقى غير سليمة مع عدم اقرار الموازنات التي هي في طليعة الواجبات التشريعية والدستورية، مع التأكيد دوما على أولوية الانتخابات الرئاسية". وقال: "على صعيد ملف النازحين، يجب أن نبدأ باحترام اعلان بعبدا وتطبيق القرار 1701 ومراقبة الحدود بمساعدة دولية، وهذا يبقى الاساس، والباقي طبعا يمر عبر تطوير خطة لبنانية تحظى بالاجماع. فمن جهة نرى اتفاقا في الغرف المغلقة ومن ثم حساسية وخلافات عندما نتكلم عن هذه القرارات علنا، لأن بعض الجهات اللبنانية لا تملك الاستقلالية الكافية عن النظام السوري لتبلور سياسة لبنانية بحت. وينطبق هذا الأمر على مسائل الحدود والمخيمات ورفض قدوم المزيد من اللاجئين وعودة البعض منهم والمساعدات والحوار مع النظام السوري وغيرها". وأمل فرعون "أن يتم التوصل الى نتيجة إيجابية في ملف الجامعة اللبنانية، إن كان على صعيد مجلس الجامعة أو التفرغ، إنما يبقى الاهم أن نتمكن من وضع معايير واحترامها في التعيينات والتفرغ ليبقى هامش التدخل السياسي محدودا، وليس كما يحصل اليوم".

 

هنري حلو زار شمعون: لوضع حد لتعطيل انتخاب رئيس

وطنية - زار عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب هنري حلو اليوم رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، في إطار الجولات التي يقوم بها على مختلف القيادات السياسية لعرض أهداف ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية. وقال حلو :"إن وجهات النظر كانت متطابقة على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، وعلى ضرورة وضع حد للتعطيل المتمادي لهذا الإستحقاق".

 

الادارة والعدل تابعت درس اقتراح تملك غير اللبنانيين حقوقا عينية

 وطنية - عقدت لجنة الادارة والعدل النيابية جلسة قبل ظهر اليوم في مجلس النواب برئاسة النائب روبير غانم وحضور مقرر اللجنة النائب نوار الساحلي والنواب: الوليد سكرية، عبد اللطيف الزين، غسان مخيبر، سمير الجسر وهاني قبيسي. كما حضر عن وزارة العدل القاضية مارلين الجر، وعن نقابة محامي بيروت منير الحاج وعلي رحال، المدير العام للشؤون العقارية بالانابة جورج معراوي. وصدر عن اللجنة البيان التالي:" عقدت لجنة الادارة والعدل النيابية جلسة في مجلس النواب عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم تابعت خلالها مناقشة ودرس اقتراح القانون المتعلق بتملك غير اللبنانيين الحقوق العينية في لبنان. وبعد الانتهاء من درسه قررت متابعته في الجلسة القادمة المقررة يوم الاثنين الواقع فيه 14/7/2014".

 

نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض: لا عام دراسيا في ايلول من دون السلسلة والحل بإقرارها

وطنية - طالب نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض في اعتصام هيئة التنسيق أمام وزارة التربية رئيس المجلس النيابي نبيه بري "بالدعوة الى جلسة عاجلة لاقرار سلسلة الرتب والرواتب"، معتبرا أنه "الحل الوحيد لتصحيح الامتحانات"، مؤكدا أن "لا عام دراسيا في ايلول من دون السلسلة". وقال :"هدف التحرك اليوم لنقول لجميع المسؤولين لا يمكن ان تضعونا في وجه الاهالي او ان تقولوا اننا نأخذ الطلاب رهائن او اكياس رمل. الشهادة تعطى من الدولة اللبنانية وليس من المعلمين وحق الطلاب كما حقنا هو عند الدولة ولجان الاهل فهمت هذا الامر". وتابع :"نحن لسنا بمواجهة الطلاب والأهل بل نحن والطلاب معا في وجه الحكومة".

 

النائب عاطف مجدلاني: مستعدون لتشريع الامور الاستثنائية الضرورية للبلد

وطنية - ذكر عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني في حديث الى إذاعة "صوت لبنان - 93,3"، بأننا كقوى "14 آذار" قلنا من الاساس أن أولويتنا هي انتخاب رئيس للجمهورية، وما زلنا عند هذا الطرح". وقال :"المجلس النيابي بحسب الدستور هو هيئة ناخبة لانتخاب رئيس للجمهورية، ولا يمكن أن يكون لنا موقف ضد مصلحة لبنان واللبنانيين، خصوصا لناحية تسيير أمورهم اليومية والحياتية الضرورية. وانطلاقا من هنا نحن مستعدون للمشاركة في جلسات تشريعية لتشريع الامور الاستثنائية الضرورية للبلد". أضاف :"نؤكد الاستعداد للتشريع في كل ما هو ضروري من موضوع الرواتب الى موضوع سلسلة الرتب والرواتب، ونحن مع هذه السلسلة لانها حق للموظف والاستاذ والعسكري، ولكننا مصرون أيضا على الاسس السليمة التي سترتكز عليها، الامر الاول هو العدالة والانصاف بين الفئات التي ستستفيد منها، ومن جهة ثانية التوازن بين الانفاق والايرادات".  وشدد على "اننا لم نقفل في أي مرة باب التواصل والحوار، ومبدؤنا أن الحوار أساس لحل كل الاشكالات والخلافات بين اللبنانيين"، معلنا أنه "من الممكن وجود جلسة تشريعية قريبا، خاصة أن هناك ضرورة لاصدار قانون يسمح بإصدار سندات الخزينة اليوروبوند".

 

النائب أحمد فتفت: انتخاب مجلس نيابي قبل الرئيس سيدخلنا في فراغ الحكومة

وطنية - اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "الشرق" ان "موضوع عمداء الجامعة اللبنانية قد أخذ طريقه إلى الحل تدريجيا وبقي فقط تحفظ النائب وليد جنبلاط، علما أنه ليس فقط موضوع تعيين عمداء لأن الجميع يطالب بتعيين عمداء لكن يبدو أن الخلاف ينصب حول الأسماء وملفات الأساتذة المتعاقدين الذي يجب تفرغهم في الجامعة". وأسف لان المعايير السياسية والطائفية والمذهبية أخذت بعدا كبيرا في هذا المجال على حساب الكفاءة أحيانا، وهذا ما أدى إلى لفت نظر البعض إلى الموضوع وحجمه وتكاليفه"، وقال: "نحن ككتلة المستقبل سبق أن قلنا في النهاية نرى أن مصلحة الجامعة أن يتم تعيين مجلس عمداء والتفرغ في الوقت نفسه وأعتقد أنّ الأمور تسير في هذا الإتجاه".

وإذ أبدى إيجابية في هذا الملف قال :"ما عدا ذلك فإن موضوع دفع الرواتب يخص مجلس الوزراء وهو قادر على إيجاد الآلية القانونية لدفعها وما يقوله وزير المال ليس دقيقا لأن لديه الإمكانية القانونية لدفع الرواتب"، لافتا إلى أن كتلة المستقبل قالت بالأمس لسنا ضد التشريع إن لم يكن ضروريا، وفي موضوع اليوروبوند ليس لدينا مشكلة ولكننا ضد فتح باب التشريع على مصراعيه في ظل غياب رئيس جمهورية وامتناع فريق سياسي عن حضور جلسة الإنتخاب، مؤكدا أن من واجبات الحكومة تأمين المعاشات للموظفين بآخر الشهر وإن أي تلكؤ في هذا المجال سيحاسب عليه".

وعن خيار التمديد لمجلس النواب والسيناريو الذي سيعتمد أوضح أنه من المبكر جدا الحديث عن الموضوع، وقال: "نحن في كتلة المستقبل لم نبحثه بعكس ما تسرب في الإعلام لأن همنا الأساسي والوحيد هو أن ينصب الإهتمام على انتخاب رئيس جمهورية لأن انتخاب مجلس نيابي قبل انتخاب رئيس سيدخلنا في فراغ جديد هو فراغ الحكومة".

أضاف: "من الناحية الدستورية نفضل الذهاب إلى انتخابات نيابية إن كانت الظروف السياسية تسمح بذلك لكن الأولوية لإنتخاب رئيس جمهورية". ورأى أن الأمور الأمنية يمكن تجاوزها في اتخاذ إجراءات دقيقة في بعض الأماكن، أما في حال تطورت الأوضاع الأمنية بشكل أسوأ فهذا يعود للأجهزة الأمنية ووزارة الدفاع ليقرروا إمكانية اجرائها أو عدم وجود إمكانية تقنية"، مبديا إصراره على أن "الإشكالية ليست أمنية إنما هي سياسية وحلها يبدأ بانتخاب رئيس جمهورية". ورأى أن ل"الحكومة إنجازات ولا سيما الأمنية منها ولكنها ليست المثلى"، لافتا إلى تحسن الوضع في طرابلس ولكن ليس بنسبة 100 بال100، وكذلك في البقاع حيث لا يوجد تعاون من قبل حزب الله". وعن الرهان على تحولات في المنطقة أكانت سلبا أو إيجابا، رأى ان فيها مخاطرة كبيرة جدا على كل الناس بسبب النازحين السوريين، وقال: "نحن أمام وضع إجتماعي متفجر اما وضع إقتصادي متفجر وإن أي انتظار لعب بالنار وجريمة بحق البلد".

وعن طرح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون استغرب تسميتها مبادرة لأنه كمن أطلق رصاصة الرحمة على نفسه تحت عنوان التوافق والوفاق لأنه طرح لا يتناسب مع المنطق الوفاقي التوافقي"، معتبرا أن أقصى الديموقراطية في أن لا يكون الشعب اللبناني منقسما قسم يقترع مرة وقسم يقترع مرتين على أساس طائفي، إن ما طرحه الجنرال غير قابل للتنفيذ وهو يدرك تماما أن ما رفض في السابق على أساس القانون الأرثوذوكسي مرفوض في المجلس النيابي". أضاف: "لا يمكننا تغيير المعادلة ولا يمكن تغيير النظام والذهاب نحو نظام رئاسي، لافتا الى أن النظام كان في ما مضى أقل رئاسية وأوصلنا إلى الحرب الأهلية"، مبديا اعتقاده أن "هذا الطرح هو هروب إلى الأمام وخدمة لمشروع حزب الله".

وعن النازحين السوريين وموضوع إقامة المخيمات لهم والذي لاقى رفضا من بعض القوى السياسية، أوضح "عدم قدرة لبنان على احتمال هذا العدد حيث تحول إلى لبنان بأكمله إلى مخيم، نحن أمام مشكلة كبيرة جدا وحلها للحصول على مساعدات لهؤلاء اللاجئين هو المخيمات".

ورد على الذين يعتبرون إقامة المخيمات مقدمة لتوطينهم قال النائب فتفت: "العكس هو حاصل لأن عددا كبيرا منهم تم دمجهم بالقرى اللبنانية عبر المصاهرة والقرابة وأصبح وجودهم أصعب بكثير مما لو كانوا في المخيمات التي تكون مضبوطة أمنيا واجتماعيا وصحيا". وعن المشكلة القائمة مع بعض الموقوفين وطريقة سجنهم، وتحديدا في سجن الريحانية، قال: "هناك مشكلة مع بعض المطلوبين بشكل غير قانوني تحت عناوين شتى وهناك معالجة تجري الآن بين وزارة الداخلية والقوى الأمنية حول هذا الموضوع"، مشددا على ضرورة توقيف كل مرتكب ولا يجوز سجن الناس في سجن غير إنساني وغير مخصص للمدنيين، مشيرا إلى أن موقف كتلة المستقبل هو طرح الحلول التي يجب أن تعطى، لافتا الى ان هناك عددا كبيرا من الموقوفين لا دخل لهم سوى أنهم أحسوا بلحظة من اللحظات بالخطر فحملوا السلاح بسبب غياب الدولة ولا نرى أي ملاحقات". وختم بالإشارة إلى "وجود صيف وشتاء على سطح واحد في ما يخص الملاحقات تحت سقف هذا البلد وهذه نتيجة سيئة لمستقبل البلد".

 

رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي

الثقافة الديمقراطية اصبحت معدومة. “القوات” تسعى لحياد لبنان ونرفض التمديد للمجلس النيابي

موقع القوات/09 تموز/14/أشار رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي إلى ان مشهد مشاهدة الناس لكرة القدم بدل الاهتمام بأطفال سوريا والعراق وغزة هو “للأسف مشهد طبيعي في الشرق، وأصبحنا كالكرات نتقاذف ونحن في حال من الإهمال العالمي فالقوى المؤثرة لا تفعل شيئاً”.

ولفت في حديث لـ”المستقبل” إلى انه “آسف على عمل الحكومة ومجلس النواب ولكن آسف أكثر على احتلال سوريا للبنان على فترة 15 سنة ما أدى إلى استهتار بكل ما يحصل، وتغيير الكثير من المفاهيم”. متابعاً: “الناس لم تعد تهتم لمحاسبة المسؤولين والثقافة الديمقراطية اصبحت معدومة”.

وأعلن الرياشي أن “نشوء حركات متطرفة دينية في الـ2014 يدل على على الإفلاس الثقافي الحقيقي في هذا الشرق”، مضيفاً: “وسائل التواصل والتكنولوجيا تستخدم لوسائل رخيصة وأصبحنا نعيش في زمن انحطات”، مشيراً إلى ان “الكرة الأرضية برمتها بحاجة لنشأة جديدة يعاد فيها بث القيم، من خلال قيادات عالمية تقود هذا التغيير”.

وقال: “دولة من دون رئيس هي دولة من دون رأس”، متابعاً: “دستور الطائف له آلية لمواجهة الفراغ ولكن هذا لا يكفي بل يجب ملأ الفراغ الذي تتحمل مسؤوليته قوى “8 آذار”"، ورأى انه “إذا ليس هناك من رئيس للجمهورية فواجبنا ان ننتخب رئيس ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع طرح مبادرته لكسر حال المراوحة وجوبه بطروحات غير منطقية”.

وبالحديث عن مبادرة رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون أشار إلى انها “كمن يطرح تغيير المنهج التعليمي قبل الامتحان لتيقنه انه سيرسب فيه، والأصح هو تغيير المنهج بعد الانتهاء من الامتحان في بداية عام دراسي جديد”.

ولفت الرياشي إلى “اننا امام افق مسدود لأننا تعودنا ان يكون هناك راعٍ ما وهناك استغراب عندما تكون هناك مبادرة وطنية صافية، كالتي طرحها د. جعجع”. مستطرداً: “مبادرة العماد عون قابلة للبحث بعد تحرير الطائفة الشيعية من سطوة السلاح”.

وأكد رفض “القوات” للتمديد لمجلس النواب وقال: “سنواجه التمديد بالطرق الديمقراطية والسلمية فنحن لا نستعمل السلاح ولكن نواجه بالسياسة”. مشيراً إلى ان “الاستحقاق الداهم هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهذا ما يجب ان تنكب عليه كل القوى السياسية”. مشدداً على ان “د. جعجع مستمر بترشحه حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهذه أصول اللعبة الديمقراطية”.

وأعلن انه “عندما فازت قوى 14 آذار بانتخابات 2009 النيابية فرض الفريق الآخر مشاركته في الحكومة الذي انقلب عليها وشكل حكومة من لون واحد، تحت شعار “الديمقراطية”"، لافتاً إلى ان “”القوات” تسعى لحياد لبنان والشراكة مع الجميع ولكن بشرط الانسحاب من سوريا فـ”حزب الله” استجلب الإرهاب والتفجيرات”.

إقليمياً، إشار الرياشي إلى “الجيش العراقي انهار امام القبائل في الصحراء، والثورة “السنية” فتلاقت مجموعة مصالح ضد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بسبب سياساته ضد شريحة أساسية من الشعب العراقي”.

وتابع: “الطفرة الثورية الأولى في مصر “قطفها” التطرف بسبب تمددهم في البنى التحتية للمجتمع والطفرة الثورية الثانية أتت بالاعتدال وذلك بسبب السياسات القمعية للنظام السابق وهذا ما يحصل في سوريا”.

وفي الوضع الأمني أبدى الرياشي تخوفه من “عرقنة” للبنان وقال: “ما يهمنا هو تحييد لبنان، ومهما حاول وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وهو مشكور ولكنه لا يستطيع تأمين الأمان”.

واعتبر الرياشي انه “للأسف هناك مفاهيم جديدة للديمقراطية عند البعض منها مقاطعة الانتخابات ولا ثقة بأي شيء او أي مفاهيم، وكل ما نطلبه هو مشاركة النواب في جلسة الانتخاب”.

وعن الكلام ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي انه منزعج من عون وجعجع أشار إلى الرياشي إلى انه “كلام غير دقيق ومن المعلوم ممن البطريرك منزعج وهو ما ظهر في آخر اجتماع للمطارنة الموارنة”.

واستغرب الرياشي: “هل المطلوب من سمير جعجع تسليم البلد لـ8 آذار؟” متابعاً: “نحن قمنا بمبادرة بدعوة العماد عون للترشح او طرح اسمين آخرين او أي اقتراح ثالث قابل للبحث”.

وأشار إلى انه “إذا كان المرشح التحدي هو من يواجه الاحتلال والهيمنة فإذاً سمير جعجع هو مرشح التحدي، فهو العسكري الذي أتى من الشمال و”خربط” لعبة الأمم على حساب لبنان عبر إسقاطه الاتفاق الثلاثي ما أزعج النظام السوري من حينه، مضيفاً: “جعجع قاوم الاحتلال والهيمنة من سجنه”.

وعن الوضع المعيشي، أشار الرياشي إلى ان “كافة الوعود التي أعطيت بملف الكهرباء ثبت انها كذبة كبيرة والمواطن اللبناني هو من يدفع الثمن”، ورأى أن “مشكلة المياه هي الأزمة المقبلة عالمياً ولبنان غائب تماماً عن ما يحصل بل يتم الاكتفاء بوضع حجر أساس للسدود”.

وعن المونديال وخصوصاً مباراة الثلثاء بين البرازيل وألمانيا لفت الرياشي إلى ان مشجعي البرازيل ذهلوا بالنتيجة وحتى من يؤيد الألمان لم يتوقعوا هذه النتيجة و”الحكيم” يقدًر العقل الألماني وقلبه مع البرازيل لوجود جالية لبنانية كبيرة هناك

 

القصّة الكاملة لتهديد القضاة والأمنيّين

مرلين وهبة/الجمهورية/أعطى أبو بكر البغدادي أمير “الدولة الإسلامية” الضوءَ الأخضر لمهاجمةِ سجن روميه، بهدف إطلاق موقوفي “فتح الإسلام” والانتقام من القضاة الذين تولّوا توقيفَهم ومحاكمتهم، والأمنيّين المسؤولين عن تقصّي توافد الإرهابيين إلى لبنان والبحث عن الخلايا النائمة.وقد اتُّخذت احتياطات شاملة لمواجهة أيّ احتمال بهجوم سيّارة مفخّخة وانتحاريّين يقتحمون السجن. وتكثّفت الاتصالات على مدار الساعة في ضمان أمن الشخصيات الأمنية والقضائية. أطلّ البغدادي، واسمُه الحقيقي ابراهيم عواد ابراهيم علي البادري السمراني، مواليد العراق 1971، عبر مقاطع مسجّلة على “موقع يوتيوب” يتحدّث عن بدء مرحلة جديدة تهدف الى تحرير أسرى المسلمين في كلّ مكان. وفي الشريط نفسه يتابع واحد من مجموعة البغدادي التهديد، ويَذكر سجن رومية من ضمن سجون عربية أخرى تضمّ سجَناء من أنصارهم سوف يحرّرونها قريبا”، حسبَ تهديداتهم. ويعرض الشريط بعدها لقطاتٍ للموقوفين الإسلاميين في المبنى “ب” في سجن رومية بالإضافة الى حديث مصوّر من داخل السجن لـ”أبو عمر سليم طه” واسمُه الأصلي محمد زواوي، وهو سوري فلسطيني الأصل، كان قد صدر في حقّه قبل نحو شهر حُكم بالإعدام في ملفّ نهر البارد.

سيناريو الهجوم

التحذيرات التي وصلت الى الاجهزة الامنية تشعّبت، وأبرزها الجديدُ الذي يتحدّث عن مجموعات إرهابية تحضّر لعمل أمنيّ كبير للانقضاض على مباني سجن رومية بواسطة سيارات مفخّخة تقتحم المدخل الرئيسي لسجن رومية، ويتبعها تفجير انتحاريّين لحَصد أكبر عدد ممكن من الضحايا، ويقابل ذلك انتفاضة داخلية، حيث يقوم الموقوفون بخطف عسكريين، والسعي إلى الهرب بشاحنات سَوق السجناء إلى الخارج. أمّا المعلومات الجديدة المُريبة، فهي تلك التي تتحدّث عن استهداف وشيك من قِبل البغدادي شخصياً ومجموعته لشخصيات أمنية وقضائية، ومنهم قاضي التحقيق الاوّل غسان عويدات ومفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ومفوّض الحكومة المعاون في المحكمة العسكرية القاضي داني الزعني، الذين هُم في دائرة الخطر، لعلاقتهم المباشرة في التحقيقات المتعلقة بتنظيمات “فتح الإسلام” وسجن رومية، و”جند الشام” و”جبهة النصرة”.

القضاة المستهدَفون

فالقاضي عويدات هو الذي أصدرَ قرارات اتّهامية طلب بموجبِها الإعدام لعناصر “فتح الإسلام”، بنتيجة تحقيقات ملفّ نهر البارد. والقاضي صقر هو الذي ادّعى بموجب أوراق الطلب على عناصر “فتح الإسلام”، و”جبهة النصرة” و”داعش”، بفعل ارتكابهم أعمالاً إرهابية أو نقل أسلحة، على الأراضي اللبنانية أمّا القاضي الزعنّي فهو المتخصّص في التحقيقات وتفكيك شبكات الجريمة المنظّمة في سجن رومية وخارجه، وقد قام بإدارة تحقيقات أوّلية مرتبطة مباشرةً بـ”فتح الإسلام” و”جبهة النصرة”، وبتجارة الأسلحة بين سوريا ولبنان. أمّا أهمّ الموقوفين الإسلاميين المتشدّدين فهم: كمال خلف – السعودي فهد المغامس، السعودي خالد السويد، السوري محمد زواوي (وهو السوري الأصل الذي ظهر في شريط البغدادي) اليمني سليم صالح الملقّب بـ”أبو التراب، وخالد ملكة الملقّب بـ”أبو الوليد”.

وفي المعطيات أنّه وفي 19 تمّوز 2012 أصدرَ قاضي التحقيق العسكري الاوّل في بيروت غسّان عويدات قراراً اتّهامياً بحق 130 عنصراً في “فتح الإسلام”، طلب بموجبه الإعدام لـ 88 منهم. واتّهم الباقين بجرائم الانتماء لتنظيم مسلّح إرهابي والقيام بأعمال إرهابية وقتل ومحاولة قتل عسكريّين ومَدنيين، والاعتداء على أمن الدولة الداخلي.

وفي 7 كانون الأوّل 2013 أصدرَ المجلس العدلي أوّل أحكامه في ملفّ نهر البارد، حيث حُكم بالإعدام على موقوفي “فتح الإسلام”.

صقر صقر الحلقة الأساس

إدّعى صقر بعشرات أوراق الطلب على موقوفي فتح الإىسلام وجبهة النصرة وداعش والتنظيمات الإرهابية المختلفة، وقد شكّل القاضي صقر الحلقة الاساس بين الاجهزة الامنية والحكومة، كذلك أدارَ صقر كافة التحقيقات في مديرية المخابرات والامن العام وشعبة المعلومات، وقد فوّض بعضاً منها إلى القاضي داني الزعني، بعدما قام الاخير بإجراء التحقيقات الاوّلية في ملفات حسّاسة لها علاقة بجند الشام وجند الله وفتح الإسلام وجبهة النصر

الاحتقان السُنّي

أخذ القضاء اللبناني وقتاً لا بأس به قبل بدء خطواته الأولى لحسم ملفّ موقوفي “فتح الإسلام”، وقد برّر القضاء الأمر بأنّ الغاية من إجراء التحقيقات الأوّلية لزمَها هذا الوقت، ثانياً التحقيقات الابتدائية أمام القاضي عويدات كان من الطبيعي أن تأخذ مجراها لتحديد دورها الفعلي لكلّ المتّهمين منعاً من اتّهام شخص بغير الجرائم التي اقترفَها، وبالتالي استغرقَ هذا الملف سنوات حتى وصل إلى المجلس العدلي، حيث صدرَ أوّل قرار قضى بإعدام 88 عنصراً.

6 سنوات وتحضير لإمارة إسلامية في الشمال خلال هذه السنوات كانت هناك مجموعتان تحاكَمان أمام المجلس العدلي.

المجموعة الأولى تتألف من الإسلاميين الأساسيين، وهم عثمان ابراهيم، طلال رضوان، وليد البستاني، محمد زواوي، يونس شلبي، محمد شلبي، جمال الدين ملص، نوري الحجة، كمال خلف، شادي ابو غنيم.

والمجموعة الثانية، وهي الأخطر، وتتألف من السعوديَين فهد المغامس (مجموعة-13)، وخالد السويد، واليمني سليم صالح الملقّب بـ (ابو التراب) وخالد ملكة الملقب بـ (أبو الوليد).

هاتان المجموعتان كانتا تقومان بأعمال تمرُّدية داخل السجن، يقابلها انتفاضات في البقاع الغربي وعكّار وطرابلس، هذه الانتفاضات المقابلة كانت للمطالبة بإخلاء سبيلهم، وقد كانت مطالبةً خارجة عن القانون، كون عناصر “فتح الإسلام” هم مَن أقدَموا على قتل وذبح عسكريّين ومَدنيّين، وبالتالي عندما حوَّل هؤلاء العناصر ولاءَهم من تنظيم “فتح الإسلام” إلى تنظيم جبهة النصرة زادَ العطف عليهم، بحُكم ولائهم للنصرة الذي وضعهم في خانة المواجهة مع النظام السوري، وبالتالي هناك جزء معيّن من المجتمع الإسلامي المناهض للأسد ونظامه نسيَ أنّ هؤلاء العناصر كانوا في الأساس إرهابيين قبل أن يلتحقوا بـ”جبهة النصرة”، وقد ذبحوا عناصر الجيش اللبناني قبل الثورة السورية بهدف إنشاء إمارة إسلامية في شمال لبنان، وبالتالي فإنّ التعاطف بالأساس ليس من اللبنانيين الذين يريدون الإمارة الإسلامية، إنّما من اللبنانيين الذين يريدون محاربة النظام السوري.

بعد الانتفاضات البغدادي يتوعّد ويشكّل تهديد البغدادي للقضاة والأمنيين اليوم دليلاً إضافياً إلى أنّ هؤلاء ينتمون إلى تنظيم إرهابي، أي إنّهم إرهابيّون.

والدليل الآخر أنّه خلال السنوات الثلاث الماضية قام هؤلاء بعدّة عمليات تمرُّد داخل السجن تخَلّلها خطفٌ لعناصر من قوى الأمن الداخلي كرهائن، وإضرام النار والتهديد بقتلِ قضاة وعسكريّين. وقد أشار اللواء وسام الحسن قبل استشهاده في تقرير نشرَته “الجمهورية” سابقاً إلى أنّ هؤلاء ينوون قتلَ أمنيين وقضاة بعد التحضيرات لعملية هروبهم من السجن، وبالتالي فليس صدفةً اليوم أن يتوعّد البغدادي بقتل قضاة وأمنيين في حال عدم الإفراج عن هؤلاء الإرهابيين بعدما كانت شعبة المعلومات برئاسة الحسن كشفَت ذلك في عام 2011، وقد تولّى القاضي صقر حينها التحقيق في المسألة.

الأمنيّون

إنّ تهديد البغدادي اليوم لا يهدف فقط إلى إضعاف العمل القضائي الأمني فقط، بل إلى زعزعة الإنجازات الأمنية التي قامت بها مديرية المخابرات في الجيش وشعبة المعلومات وجهاز التحقيق والإجراء في الأمن العام، كون الثقل الأساسي في احتواء أيّ عمل إرهابي في المرحلة الاستباقية يقع على كاهل الأجهزة الأمنية. وتبعاً لعملية التنسيق في ما بينها تمّ توقيف الإرهابي الفرنسي في فندق “نابوليون” والسعوديّين في فندق “دو روي” واليمنيّين في فندق “رمادا”، وبنتيجة ذلك تمّ الادّعاء على سبعة إرهابيين وإحالتهم إلى قاضي التحقيق الأوّل في المحكمة العسكرية.

وبالتالي فإنّ هدف البغدادي اليوم هو الاقتصاص من الأمنيين اللبنانيين، ليس بسبب موقوفي روميه، بل بسبب الضربات الاستباقية التي أحدثتها الأجهزة الأمنية في الأسبوعين المنصرمين.

اسم الكاتب(ة): مرلين وهبة

 

هيئة التنسيق تنفذ اعتصام الـ24 ساعة وتعلن ان "لا عام دراسي" دون السلسلة

نهارنت/أطلقت "هيئة التنسيق النقابية" قبل ظهر الاربعاء تحركها لتجديد المطالبة ببت سلسلة الرتب والرواتب، عبر تنفيذ الاضراب في مختلف المرافئ العامة، فضلاً عن الاعتصام المركزي في وزارة التربية الذي سيستمر 24 ساعة. وأكد نقيب المعلمين للمدارس الخاصة نعمة محفوض ان الاعتصام هو للضغط على الدولة والطبقة السياسية من أجل عد أخذ الطلاب "رهائن". وذكّر بان المشورات افضت الى اجراء الامتحانات ومقاطعة التصحيح على ان يتم دراسة ملف الرتب والرواتب، الا انه لفت ان الملف لم يشهد اي تقدّم. وناشد رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة الى جلسة عاجلة لموضوع السلسلة من أجل حل موضوع تصحيح الامتحانات، مشدداً على مقاطعة التصحيح ما لم يبتّ الملف. الى ذلك، توجه محفوض الى الطلاب والاهالي قائلاً ان حقهم لدى الدولة كما حق هيئة التنسيق بملف سلسلة الرتب والرواتب. وشدد على انه في حال الاستغناء عن التصحيح واصدار الافادات فإن ذلك سيقضي على التربية والتعليم في لبنان. وأعلن ان "لا عام دراسي جديد" ما لم تبت سلسلة الرتب والرواتب. وظهر الاربعاء عقد لقاء بين وزير التربية الياس بوصعب ووفد من "هيئة التنسيق"، ناشد اثره الوزير، "النواب النظر الى ملف الرتب والرواتب بنظرة انسانية لا سياسية". واذ نوّه بالجهود التي يقوم بها رئيس مجلس النواب نبييه بري ومحاولاته لحلحلة الملف، طلب منه ان يكون ملف السلسلة اول بند في الجلسة التشريعية متى سُمح بانعقادها. وحمل السياسيين مسؤولية الازمة لا الاساتذة. يُذكر ان رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب كان قد جدد الثلاثاء التمسك الكامل بحقوق الاساتذة والموظفين في سلسلة الرتب والرواتب. وشدد على ان "هيئة التنسيق ستبقى خارج الاصطفافات السياسية"، مضيفاً ان السياسيون "يتحملون مسؤولية مقاطعة التصحيح في الامتحانات الرسمية". وأكد استمرار مقاطعة اسس التصحيح في الامتحانات الرسمية، معلناً "الاضراب العام الشامل يوم غد الاربعاء" والاعتصام المركزي "لمدة 24 ساعة امام وزارة التربية والتعليم العالي".

مازالت "التنسيق النقابية" تتحرك مطالبة باقرار السلسلة، وهددت في وقت سابق بعدم اجراء الامتحانات الرسمية الا انها عادت عن تهديدها وأجرت الامتحانات الا أنها أبقت ورقة التصحيح بين أيديها.

يشار الى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أبقى على الجلسات التشريعية مفتوحة للبحث بملف السلسلة وإقرارها، وذلك بعد فشل انعقاد الجلسات لبت الملف بسبب مقاطعة عدد من النواب.

 

النائب هنري حــلو زار شـمعــون: لوضع حدّ لتعطيل "الرئاسة"

المركزية- في إطار الجولات التي يقوم بها على مختلف القيادات السياسية لعرض اهداف ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، زار عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب هنري حلو رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون. ولفت حلو الى ان "وجهات النظر كانت متطابقة بينه وبين شمعون على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن"، وعلى ضرورة "وضع حدّ للتعطيل المتمادي لهذا الإستحقاق".

 

بري تابع مع سفير ايــــــــران مصير الدبلوماسيين المخطوفين في لبنان

المركزية- تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة قضية الدبلوماسيين الايرانيين المخطوفين في لبنان العام 1988 مع السفير الايراني في لبنان محمد فتح علي وعائلات الدبلوماسيين.

بعد اللقاء قال السفير الايراني: تصادف هذه الايام الذكرى السنوية للحادث الاليم حيث اختطف الدبلوماسيون الايرانيون الاربعة في الاراضي اللبنانية عام 1988، ولهذا السبب نقوم بمعية عائلاتهم وأسرهم بزيارات رسمية للمراجع السياسية اللبنانية. وتشرفت اليوم بزيارة الرئيس بري، وجرى طرح العديد من القضايا المهمة، واعرب دولته عن التضامن الكامل مع أسر هؤلاء. ونظراً لوجود هذا التشابه والرابط الانساني بين ملف الامام المغيّب السيد موسى الصدر ورفيقيه وهذا الملف الانساني للدبلوماسيين الايرانيين، فقد وعد في ان يبذل قصارى جهده من اجل متابعة هذا الامر. ونسأل الله في هذا الشهر الفضيل ان يمّن علينا بالخاتمة السعيدة لهذين الملفيّن الانسانيين. اضاف: كانت فرصة اغتنمها عوائل الدبلوماسيين لكي يعبروا عن آلامهم تجاه هذا الملف الانساني، وشرحوا الاطر القانونية والحقوقية التي تابعوا من خلالها طوال الفترة الماضية هذه القضية، ووعد بأنه سوف يتابع هذا الملف بكل جدية. وأكد عوائل الدبلوماسيين ايضاً انه نظراً لوقوع هذا الاختطاف في لبنان فان هذا الامر يملي على الحكومة اللبنانية الشقيقة ان تبذل المزيد من الجهود الحثيثة لمتابعة هذا الملف اضافة الى الجهود المشكورة التي بذلتها طوال الفترة الماضية. وكان بري استقبل إتحاد بلديات ساحل الزهراني وبلدية ومخاتير عدلون، في حضور المسؤول المركزي للشؤون البلدية في حركة أمل بسام طليس. وجرى عرض الشؤون الانمائية للمنطقة والمشاريع التي تحتاجها، وتركز الحديث حول مرفأ عدلون للصيادين الذي أطلق عليه اسم الرئيس بري بقرار من مجلس بلدية البلدة، الذي سيباشر ببنائه بعدما انجزت الدراسات والاجراءات اللازمة له بما في ذلك الاعتمادات المالية المطلوبة. كما عرض الوفد مشكلة الكهرباء في القضاء ، فأجرى بري اتصالات مع المعنيين لمعالجة هذا الموضوع.

 

درباس ينفي التقارير حول توطين 100 الف نازح سوري في لبنان

نهارنت/نفى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس وجود تقارير من أجل توطن قرابة المائة ألف نازح سوري الى لبنان. وفي حديث الى الـLBCI، الاربعاء قال درباس ان ما نشر في احدى الصحف "معلومات مغلوطة، وجزء من جلسة مجلس الوزراء مخصص لبحث ملف النازحين السوريين". وأوضح ان "الدول التي تصدر جوازات سفر هي دول لجوء، ونحن لسنا دول لجوء، ونحن نعالج النزوح المباغت الذي قدم الينا".

وتخوف درباس من الوضع الخطير الذي "يحتاج الى معالجة جدية"، مؤكداً أن لا احد في المجتمع الدولي يفكر بتوطين السوريين. ولفت الى ان "عدد النازحين السوريين لن يزداد بشكل كبير من الان وصاعدا، ولن يتم تسجيل اي سوري كنازح ان لم يأتي من مناطق الحدود والتي تشهد معارك". وكانت صحيفة "اللواء" قد نقلت عن درباس انه تلقى تقريراً يفيد بأن المفوضية تعد خطة لتوطين مائة ألف نازح سوري في لبنان، وإصدار جوازات لجوء لهؤلاء اللاجئين. واذ أكد انه سيطرح الملف امام مجلس الوزراء الخميس، توقع أن تتخذ الحكومة موقفاً رافضاً بالمطلق لهذه الخطة. الى ذلك، أعرب درباس، وفق الصحيفة عن أمله في ان تكون اثارة ملف النازحين السوريين امام الحكومة دافعاً الى المزيد من الاهتمام بالموضوع، على المستويين العربي والدولي، بعدما بدأ الاهتمام يتضاءل به.

يُذكر ان صحيفة "الاخبار"، كانت قد أفادت الاثنين ان "مسؤولين في الأمم المتحدة بدأوا أخيراً الطلب من المسؤولين اللبنانيين منح وثائق سفر لبنانية للنازحين السوريين". وكشفت ان "هذا الطلب هو طلب غربي مباشر، نقله مسؤولون في الأمم المتحدة إلى اللبنانيين". وكان وزير الخارجية جبران باسيل قد اعتبر الجمعة ان "اي شكل من أشكال شرعنة المخيمات السورية هو شكل من أشكال التوطين"، رافضاً اقامة هذه المخيمات داخل الاراضي اللبنانية، لافتاً في الوقت عينه الى ان "قرار إنشاء تجمعات في المناطق العازلة هو قرار لبناني بحت ويجب العمل على توفير شروط نجاحه من الجهات الدولية والدولة السورية".

يُشار الى انه ومنذ بدء الازمة السورية في آذار 2011، لجأ الى لبنان الآلاف من السوريين عبر الطرق الشرعية وغير الشرعية، حيث تخطى عدد المسلجين لدى المفوضية العليا لشؤون النازحين المليون لاجئ.

 

حوار بين "أمل" و"المستقبل" برعاية جنبلاطية

نهارنت/انطلق الحوار بين كتلة "المستقبل" النيابية و"حركة أمل" برعاية رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط وفي مختلف الملفات السياسية وبالاخص الاستحقاق الرئاسي. فقد نقلت صحيفة "السفير"، الاربعاء، عن جنبلاط ما كشفه عن ان لقاء عقد بين كل من المعاون السياسي لبري وزير المال علي حسن خليل، ومدير مكتب رئيس "تيار المستقبل" نادر الحريري، بحضور وزير الصحة وائل أبو فاعور. وأوضح جنبلاط انه انطلق في هذه المبادرة "من قناعة باننا لا نستطيع ان نعالج أزماتنا وان ننجز الاستحقاق الرئاسي إلا بالحوار". كما شدد على ان "الحوار مطلوب حاليا أكثر من أي وقت مضى، لتحصين الساحة الداخلية قدر الإمكان والتطورات الاقليمية الساخنة". من جهته، أوضح بري، وفق ما نقلت عنه "السفير"، ان "حواراً سياسياً بدأ بالفعل بين المستقبل وأمل مؤخراً، يتناول العديد من الملفات المطروحة". واعتبر ان "التواصل والانفتاح هما عاملان ضروريان في هذه المرحلة الدقيقة التي تحمل في طياتها العديد من التحديات والاستحقاقات"، مضيفاً ان هذا التواصل "يمكن ان يحقق اختراقات في الجدار المسدود على مستوى الوضع الداخلي". ودخل لبنان الشغور الرئاسي بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته والقى خطاب الوداع في 24 أيار. ووفق الدستور فإنه في حال شغور موقع الرئاسية الاولى، فإن الحكومة تتسلم صلاحيات رئاسة الجمهورية لحين انتخاب رئيس جديد.

 

لبنانيون يعلنون مبايعتهم "دولة الخلافة الإسلامية"

نهارنت/أكد بعض اللبنانيين والسوريين مبايعتهم "دولة الخلافة الإسلامية"، خصوصاً ممن ينتمون الى "جبهة النصرة"، ما يهدد بأفول "نجم" النصرة، بحسب المعلومات الصحافية. وأكدت مصادر جهادية لصحيفة "الأخبار"، الأربعاء أن مجموعة تابعة لـ "جبهة النصرة" في عرسال، تضم لبنانيين وسوريين، تتهيّأ للتوجه إلى ولاية الرقة لمبايعة "دولة الخلافة". وأوضحت المصادر أن "حال تململ تسود صفوف "النصرة" في القلمون، بسبب توالي انتصارات تنظيم "الدولة"، دفعت أمير "جبهة النصرة" في القلمون أبو مالك الشامي إلى إصدار تسجيل صوتي يتهدد فيه حزب الله، في محاولة منه لشد العصب ضد العدو المشترك لـ "الجهاديين"، ولقطع الطريق على أي محاولات للانشقاق عن الجبهة". وأشارت الصحيفة الى أن عدداً كبيراً من المسلحين اللبنانيين المقيمين في مناطق بقاعية وشمالية بايع "ابو مالك الشامي" أميراً عليهم في ظل عدم تسمية "الجبهة" أميراً على لبنان. ويقدر عدد مسلحي "النصرة" في المنطقة الحدودية والجرود اللبنانية والسورية، بحسب مصادر جهادية، بنحو 600 مسلّح. "ولم يتعد عدد المنشقين عنهم، حتى الآن، الـ 50 شخصاً، لكن حال التململ من تراجع دور "الجبهة" وهزائمها المتتالية تنسحب على الجميع"، بحسب "الأخبار". كذلك، تحدثت مصادر أمنية للصحيفة عن قيام مجموعة صغيرة قوامها عشرون شخصاً، بمبايعة "دولة الخلافة". وأوضحت أن "محمد أ.، الملقّب بـ "أبو عائشة"، يقود هذه المجموعة. وبالتالي، باتت "داعش" رسمياً، موجودة في لبنان"، مرجحة أن "هذه المجموعة ستكون أولى الخلايا التابعة لـ "دولة الخلافة" الناشطة على الساحة اللبنانية". والثلاثاء، تلقّت عائلة لبنانية خبر مقتل ابنها في عملية انتحارية نفذّها في منطقة الوشاش في العاصمة العراقية بغداد، ليكون بذلك أول انتحاري لبناني في العراق. وكان أمير "جبهة النصرة" في القلمون أبو مالك الشامي، قد وجه الاربعاء رسالة صوتية تحت عنوان "هذا بلاغ للناس"، توجع فيه الى السجناء الإسلاميين في رومية واعداً اياهم بـ"الفرج خلال أيام معدودة". ووصف الشامي السجناء الإسلاميين بـ"أسارى المسلمين وإخواننا المجاهدين"، قائلاً: "اصبروا ما هي إلّا أيام معدودات وتُفرج بإذن الله. أحسنوا الظن بالله". يشار الى أن "لواء أحرار السنة-بعلبك" أول من أعلن ولائه، الأسبوع الفائت، لـ"الدولة الإسلامية". وكان الخليفة للدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي قد سعى الى دمج جماعته بجبهة النصرة التي رفضت ذلك، وباتت الجماعتان تعملان بشكل منفصل مذاك. وتأسست الدولة الإسلامية في 15 تشرين الأول 2006 في العراق وهدفها إبساط السلطة على منطقة الشرق الأوسط.

 

"التمديد" لولاية برلمانية ثانية يلوح في الأفق ورئيس المجلس يعارض

نهارنت/تتفاقم الأزمة السياسية في لبنان مع دخول البلاد الأسبوع السابع من الفراغ الرئاسي وفشل مجلس النواب من الانعقاد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. لكن "التمديد" لولاية برلمانية ثانية يلوح في الأفق تزامناً مع الشلل في الرئاسة الأولى، رغم رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري هذا الطرح وسعيه لإجراء الانتخابات النيابية في تشرين الثاني المقبل. وفي هذا السياق، نقلت الصحف المحلية ، الاربعاء، عن زوار بري ان الاخير مع إجراء الإنتخابات النيابية وفق القانون النافذ، إذا لم يكن هناك قانون آخر. وأشار بري الى أنه حين مددنا للمجلس كان هناك من كان معه ومن كان ضده، "وأنا كنت مع التمديد ولا أزال مع مبرّرات ذلك التمديد"، موضحاً أنه كانت هناك حرب في طرابلس وكان الشيخ أحمد الأسير في صيدا، وأنا دائرتي قرى قضاء صيدا ولا أستطيع أن أجول انتخابياً فيها، ولذلك تقرّر التمديد ومشيتُ فيه مع تيار "المستقبل" و (رئيس جبهة "النضال الوطني") النائب وليد جنبلاط ".وشدد بري لزواره على أن موعد الانتخابات النيابية في تشرين الثاني، وآخر أحد قبل 20 تشرين الثاني هو الحَد الأقصى لإجرائها، لافتا الانتباه الى أنه "يفترض ان نجريَ انتخابات رئاسية، كان يجب أن ننتخب الرئيس قبل 25 ايار وأمس قبل اليوم، وأفترضُ أنه من اليوم وحتى نهاية ولاية مجلس النواب يجب أن يحصل ذلك".

وفي هذا السياق، اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني لـ"السفير"، الأربعاء، ان "تيار المستقبل" يدعو الى اجراء الانتخابات الرئاسية اولا ثم النيابية، "واذا فرضت الظروف تغيير هذا الموقف، يدرس الامر في وقته". من جهتها، لفتت مصادر واسعة الاطلاع في "الحزب التقدمي الاشتراكي" للصحيفة، ان خيار التمديد قد يكون واقعيا، لان هناك مخاطرة بإجراء الانتخابات في ظل هذه الظروف الامنية الصعبة، بفعل التفجيرات المتنقلة. وحذرت من ان "عدم التمديد، وسط الخلاف بين 8 و14 آذار على هوية الرئيس المقبل، سيقود الى الفراغ الشامل على مستوى المؤسسات".

وعن إقرار الرواتب لموظفي القطاع العام في نهاية الشهر الجاري، أشار بري لزواره الى أن الامر متوقف على اجتماع مجلس النواب، مؤكداً أن "هناك إصرار على تعطيل دورِه، حتى أصبح هذا المجلس أشبَه بـ "خيال صحراء". وأضاف بري، بحسب زواره أن" البلد اليوم كجسم إنسان بلا رأس، ماذا نفعل؟ هل نأتي بالرئيس أم نبتر اليدين والقدمين، وعندها نصبح برسم الدفن؟"

وكشفت صحيفة "النهار"، الأربعاء، ان اجتماعا قياديا لقوى 14 آذار انعقد مساء الثلاثاء للبحث في التطورات ولا سيما منها ما يتعلّق بالمواضيع المعروضة على مجلسيّ الوزراء والنواب. واستقر الرأي على ان لا مانع من الذهاب الى مجلس النواب للامور الضرورية بما لا يخلّ بمبدأ أولوية انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ودخل لبنان الاسبوع السابع من الفراغ الرئاسي عقب انتهاء ولاي الرئيس السابق ميشال سليمان في 24 أيار الفائت وفشل مجلس النواب لثماني مرات على التوالي من انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

 

واقع المسيحيين في العراق" في الكاثوليكي للاعلام

المركزية- يعقد مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم ندوة صحافية في المركز جل الديب في الثانية عشرة من يوم الجمعة المقبل 11 الجاري حول واقع المسيحيين اليوم في العراق.

يشارك في الندوة بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس الثالث يونان، رئيس اساقفة بيروت واللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران بولس مطر، النائب البطريركي للسريان الارثوذكس في زحلة والبقاع ماريوستينوس بولس سفر، ومن مطرانية الكلدان الاب روفايل طرابلسي.

 

المجلس الماروني: ما نشر عن الراعي ومطر يتنافى ونموذج العيش المشترك

وطنية - استغربت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في، بيان، اصدرته بعد اجتماعها اليوم برئاسة رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن، ما اعتبرته "التطاول على المرجعيات الدينية الى اي طائفة اومذهب انتمت". وسالت الهيئة في بيانها "عن الغاية من افتراء وسائل اعلامية على مقامات روحية كما جاء في احدى الصحف في عددها الصادر اول امس، وتناولت العلاقة بين رئيس الكنيسة المارونية البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ورئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر في محاولة للاساءة ما بين الاثنين اللذين تجمعهما الكنيسة والعمل الراعوي والمحبة المسيحية، ويكن لهما الجميع كل تقدير واحترام". وأملت الهيئة "توخي الدقة، خصوصا ان التصويب على المؤسسات الروحية يتنافى ونموذج العيش المشترك الذي طالما تميز به لبنان".

 

الرئيس الجميل في اذربيجان التقى رئيس جمهوريتها ومسؤولين

وطنية - أعلن المكتب الاعلامي للرئيس امين الجميل ان رئيس جمهورية اذربيجان الهام علييف استقبل في القصر الرئاسي في باكو الرئيس الجميل نائب رئيس اتحاد أحزاب الوسط الديموقراطي والامين العام للاتحاد انطونيو لوبيز، في حضور نائب رئيس الحكومة علي حسنوف. وتطرق البحث الى العلاقات الدولية وسبل تعزيز المسار الديموقراطي في المنطقة. وأقام حسنوف مأدبة عشاء على شرف الرئيس الجميل والسيد لوبيز، استكمل خلالها البحث في سبل تطوير العلاقات بين حزب أذربيجان الجديد واتحاد أحزاب الوسط الديموقراطي. كما اجتمع مع وزير الهجرة في حكومة أذربيجان نظيم ابراهيموف الذي يشغل ايضا موقعا استشاريا في مركز نظامي غنجافي للابحاث المتخصص في الحوار. وتطرق البحث الى التنسيق والتعاون بين المركز ومؤسسة بيت المستقبل اللبناني واقامة نشاطات مشتركة بين الجهتين.

 

 اللواء الركن جميل السيد: المستقبل يوهم الموقوفين الاسلاميين بأن مشكلتهم مع الجيش

وطنية - اعتبر اللواء الركن جميل السيد في بيان وزعه مكتبه الاعلامي، بأن "البيان الملتبس الصادر عن كتلة نواب تيار المستقبل أمس، وقبله تصريح وزير العدل أشرف ريفي الذي يربط بين الموقوفين الإسلاميين في روميه من جهة ووثائق الاتصال التي تصدر عن قيادة الجيش وقرارات الاخضاع التي تصدر عن الامن العام من جهة أخرى، إنما يشكل محاولة خبيثة وفاشلة من تيار المستقبل للتهرب من المسؤولية ولإيهام الموقوفين الاسلاميين من طرابلس والشمال زورا بأن مشكلتهم هي مع الجيش والأمن العام وغيره من الأجهزة الأمنية، في حين أن مشكلة الموقوفين هي قلبا وقالبا بالشكل والمضمون محصورة فقط بتيار المستقبل وبعض نوابه، وباللواء أشرف ريفي كقائد سابق للأمن الداخلي وفرع المعلومات وكوزير حالي للعدل". وأكد السيد أن "الموقوفين الاسلاميين في سجن روميه هم ضحايا للسياسات المتقلبة لتيار المستقبل وضباطه وقضاته، وهي سياسات استخدمتهم وورطتهم ميدانيا في الشمال لاستثمارهم سياسيا عند الحاجة من جهة، ثم تخلت عنهم وضحت بهم عندما بلغ تيار المستقبل أهدافه بدخول الحكومة الحالية، وبعدما تلقى هذا التيار وحلفاءه تعليمات صارمة من دول عربية وغربية بإعادة الهدوء تحت راية مكافحة الارهاب من جهة أخرى". وأشار الى أن "الموقوفين الاسلاميين ليسوا أغبياء ولا تنطلي عليهم البيانات والتصريحات الاعلامية الرنانة لتيار المستقبل ووزير عدله اللواء ريفي، وهم يعرفون أكثر من سواهم كيف بدأت قضية توقيفات فتح الاسلام مع فرع المعلومات، وكيف جرى توريط الجيش فيها حينذاك، ثم كيف تطورت الامور تحريضا عند بداية الاحداث السورية، وصولا الى توريطهم في المعارك بين طرابلس وجبل محسن، ويعرف الموقوفون الإسلاميون بالتالي من كان يمولهم ويحرضهم ويدعمهم بالسلاح والذخيرة، ومن كان يؤمن لهم الغطاء الأمني والقضائي والسياسي، وكذلك يعلمون بالتأكيد من باع رؤوسهم وجلودهم أخيرا ومن أوصلهم الى حيث هم موجودون اليوم". وختم السيد: "من باب التوضيح للرأي العام عموما، ومنعا للتضليل الذي يمارسه تيار المستقبل ووزراؤه ونوابه على الموقوفين الاسلاميين بنوع خاص، فإن مسألة وثائق الاتصال لدى الجيش كما الاخضاعات لدى الامن العام وبرقيات البحث والاستقصاء ومثيلاتها في الامن الداخلي، هي عبارة عن برقيات داخلية معممة على المؤسسات التابعة لها، لمتابعة رصد أو توقيف بعض الاشخاص أو تجميد معاملاتهم أو تتبع نشاطاتهم، ممن أظهرت التحقيقات العدلية أو الامنية او الادارية أنهم موضع شبهة أو تورط في جرائم أو أعمال أمنية أو مخالفات، وتكون تلك التحقيقات إما خاضعة للقوانين والأنظمة التي ترعى الجيش والأجهزة، وإما جارية تحت إشراف القضاء المختص، وبحيث يجري افادة هذا القضاء إلزاميا وتنفيذ تعليماته بمجرد توقيف الشخص المعني. وهذه التدابير القانونية أو الإدارية معمول بها في كل دول العالم ومعمول بها لدى الجيش والاجهزة الامنية منذ عشرات السنين، وتخضع لمراجعة دورية كل مرة، وبالتالي فإن هذا النوع من البرقيات والوثائق لا يستند الى معايير سياسية أو إعتباطية، كما لا علاقة له مطلقا بقضية الموقوفين الاسلاميين الحاليين، خلافا لمزاعم تيار المستقبل والوزير ريفي".

 

المالكي يلصق بأربيل تهمة “الداعشية”… إيران للأكراد: سندعم معارضي استقلالكم والبارزاني يتمسك بتقرير المصير

المصدر: الحياة, وكالات/أشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى ان “أربيل أصبحت مقرا لعمليات داعش والقاعدة والبعث”، مؤكدا انه “لا يمكن أن نسكت على أن تكون أربيل مقرا للتنظيمات الإرهابية والمطلوبين للقضاء”. يأتي ذلك بعد ان حذرت إيران الأكراد، خصوصاً زعماءهم في السليمانية، من مغبة الإنفصال عن العراق، مهددة بإقفال كل المعابر بين البلدين، وبدعم أي فريق يواجه هذا المشروع الذي اعتبرته صناعة «إسرائيلية يهدد أمنها القومي، ويقضي على توازن الرعب» الذي توصلت إليه بدعمها «حزب الله» في لبنان. وأكدت أنها ضد البحث في الخلاف على رئاسة الوزراء في العراق، قبل استعادة المدن التي سيطر عليها «داعش». وفيما قدم رئيس السن للبرلمان العراقي موعد جلسته الثانية إلى الأحد المقبل، وأعلن المرجع الشيعي علي السيستاني أن لديه موقفاً من المرشحين لرئاسة الوزراء، وجه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني «رسالة إلى الشعب العراقي» حمل فيها رئيس الحكومة نوري المالكي مسؤولية ما يجري في البلاد، بسبب «تفرده في الحكم»، ودعا إلى «إصلاح بنيوي للنظام»، لكنه أكد أن لا تنازل عن حق الأكراد في تقرير مصيرهم. وعلمت «الحياة» من مصادر إيرانية موثوق فيها أن طهران رفضت البحث في الخلاف على منصب رئاسة الوزراء في العراق، ما لم تحسم الأوضاع في المناطق التي سيطر عليها «داعش» لأن «هذا التنظيم يهدد العملية السياسية»، مؤكدة «استمرار الجهود لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأفرقاء».

وأكدت أن «السفير في بغداد حسن دانائي زار السليمانية (معقل الإتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة الرئيس جلال طالباني) وحركة التغيير (بزعامة نوشيروان مصطفی) والتقى القيادي برهم صالح ونجل الرئيس طالباني قباد وزوجته هيرو، اضافه الی نجم الدين كريم، محافظ كركوك. وتركز الحديث في قضيتين، الأولی ضرورة مساعدة الحكومة العراقية لإنهاء «داعش»، وإعادة الأوضاع الی ما قبل 10 حزيران (يونيو) تاريخ سيطرة التنظيم على بعض المدن، والثانية التحذير من أي خطوة انفصالية. وقالت إن رسالة الوفد إلى الأكراد «كانت قوية وحاسمة لجهة معارضة إيران الشديدة للإنفصال وتأسيس دولة كردية ومطالبة السليمانية بموقف واضح من ذلك، ومن الدستور العراقي الذي ضمن حق تقرير المصير للأكراد في إطار النظام الفيديرالي».

وتعتقد طهران بأن إعلان الدولة الكردية في شمال العراق من الخطوط الحمر التي لا يمكن القبول بها، «وحذرت القيادات الكردية من أن هذه الخطوة ستخلق ظروفاً ومناخات سياسية وأمنية تهدد الأمن القومي الإيراني لأسباب تتعلق بعلاقة حزب الحياة الحرة الكردي الايراني الذي يرتبط بعلاقات مع حزب بارزاني، ويسعى الی انفصال المنطقة الكردية الايرانية، اضافة الی أن الدولة الكردية في العراق تؤثر في اوضاع اأكراد الايرانيين الذين يتجاوز عددهم الخمسة ملايين». وتؤكد الجهات الأمنية الإيرانية ان اسرائيل ليست بعيدة عن هذه الدولة، وتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاخيرة خير دليل على رغبته وسعيه إلى تقسيم العراق وانشاء دولة كردية يتمتع فيها الاسرائيليون بنفوذ أمني عسكري كبير علی الحدود المشتركة. بمعنی آخر «إعادة صوغ معادلة توازن الرعب التي توصلت إليها طهران بدعمها حزب الله في لبنان».

وابلغ السفير إلى الزعماء في السليمانية ان ايران «لن تعترف بأي دولة كردية مستقلة وستقطع كل منافذها الحدودية معها فور اعلان الانفصال وستدعم كل الجهود العراقية للوقوف في وجه هذه الدولة».

في بغداد، نفى المرجع السيستاني عدم احتفاظه بخطوط حمر على المرشحين لرئاسة الحكومة، بالتزامن مع تحديد البرلمان موعداً جديداً لجلسته الثانية، وسط استمرار حالة عدم التوافق على المرشحين للرئاسات الثلاث. ويضغط الموعد الجديد لجلسة البرلمان التي قررها رئيس السن مهدي الحافظ الأحد المقبل على القوى السياسية لايجاد تسوية، وهي مهمة يزيد صعوبتها عدم اعلان المالكي تخليه عن الترشح لولاية ثالثة.

وقال مصدر في مكتب السيستاني لـ»الحياة» امس ان «لاصحة لما نقلته وسائل اعلام عراقية خلال اليومين الماضيين عن حياد المرجع في مسألة رئاسة الحكومة». وأوضح ان «وسائل اعلام نسبت الى السيد محمد رضا نجل المرجع السيستاني او الى مكتبه عدم وجود خطوط حمر لديه لرئاسة الحكومة»، معتبراً ذلك «لا اساس له من الصحة». من جهته، وجه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني رسالة إلى الشعب العراقي يوضح فيها موقفه من الوضع الراهن، والظروف التي جعلته يدعو شعبه إلى إستفتاء على تقرير مصيره، مؤكداً أن لا تنازل عن هذا «الحق». واستعرض علاقات الأكراد مع حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي واتهمه بممارسة الديكتاتورية والتفرد بالسلطة واتخاذ القرارات. وقال إن المسؤولية «يتحملها من يصرون على تمزيق نسيج المجتمع العراقي، ويخرقون الدستور، ويضعون العراقيين في مواجهة نمط جديد من الديكتاتورية».

 

الائتلاف الوطني السوري ينتخب هادي البحرة رئيسا له

وكالات/أعلن الائتلاف الوطني السوري عن فوز كبير مفاوضي المعارضة السورية في محادثات جنيف للسلام هادي البحرة برئاسة الائتلاف بعد اجتماع في مدينة اسطنبول التركية استمر ثلاثة ايام.

ونشر الائتلاف في بيان مقتضب له عبر صفحته على “فيسبوك” أن هادي البحرة فاز برئاسة الائتلاف بحصوله على 62 صوتا،  مقابل 41 صوتا لموفق نيربيه. ويحل البحرة وهو مهندس تلقى تعليمه العالي في الولايات المتحدة مكان أحمد الجربا الذي رأس الائتلاف لفترتين كل منهما ستة اشهر وهو الحد الاقصى.

 

رجال دين مسيحيون في العراق طلبوا من اوروبا مساعدتهم لتجنب حرب اهلية تهدد وجودهم كاقلية

وطنية - ناشد رجال الدين المسيحيون في العراق من بروكسيل، "الاتحاد الاوروبي بالالتزام والسعي لتجنب حرب اهلية يمكن ان تهدد المسيحيين الذين يشكلون اقلية هشة جدا"، على حد تعبيرهم.

وقال بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق المونسنيور لويس ساكو للصحافيين: "ان الاوروبيين لديهم واجب معنوي حيال العراق". اضاف المونسنيور ساكو الذي يزور بروكسيل حاليا للقاء مسؤولين في الاتحاد الاوروبي بينهم رئيسه هرمان فان رومبوي: "ننتظر منهم ان يلتزموا انقاذ ما يمكن انقاذه" من طريق المساعدة على "ايجاد حل سياسي" للازمة و"تجنب تفاقمها الى حرب اهلية".

وعبر عن "قلقه الكبير" من وضع المسيحيين الذين يواصلون الهرب من المناطق التي سيطر عليها الجهاديون السنة المتطرفون في الشمال. وقال: "حاليا لم يستهدف المسيحيون كمجموعة من تنظيم الدولة الاسلامية، لكن يجب ان ننتظر لنرى تطور الوضع". من جهته، قال مطران الموصل للسريان الكاثوليك يوحنا بطرس موشي انه "لم يبق تقريبا مسيحيون في المدينة التي احتل المتطرفون فيها الكنائس الكلدانية والسريانية الارثوذكسية". ففي العام 2003 كان عدد المسيحيين في الموصل يبلغ حوالى 35 الفا. لكن منذ الغزو الاميركي للمدينة في السنة نفسها لم يكف هذا العدد عن التراجع.

وحذر المونسنيور ساكو من انه في كل العراق "اذا لم يتغير شىء فان الوجود المسيحي سيصبح رمزيا، بسبب هرب المسيحيين الى الدول المجاورة (لبنان وتركيا) واوروبا والولايات المتحدة"، وقال: "ان عدد المسيحيين يقدر بما بين 400 و500 الف مقابل اكثر من مليون قبل 2003". اضاف: "نحن اقلية هشة جدا لاننا لا نملك جيشا ولا ميليشيا" خلافا للمجموعات الدينية او القومية الاخرى. وفي العام 2003 كان عدد المسيحيين في الموصل يبلغ حوالى 35 الفا، لكن منذ الغزو الاميركي للمدينة في السنة نفسها لم يكف هذا العدد عن التراجع.

 

نوستالجيا تقدميّة إشتراكية

محمد سلام/(صفحة كلام سلام)          

تمايز الحزب التقدمي الإشتراكي في موقفه من مسألة تفرّغ أساتذة الجامعة اللبنانية بأنه تمسك بالمبدأ، أي بالمستوى الأكاديمي، ورفض المصلحة، أي اللهاث وراء العدد: التفرغ لمستحقه وفق المعايير الأكاديمية ... ونقطة نهائية لا سطر بعدها.  قرأت تصريح المكلف من الحزب التقدمي الاشتراكي متابعة ملف الجامعة اللبنانية الأستاذ وليد صافي لـصحيفة اللواء الذي شدد على أن "الحزب الاشتراكي لا يطالب بحصة وما من مطالب لديه سوى إبعاد الملف عن التسييس والمذهبية، مشدداً على أهمية تعيين الأشخاص الذين يستوفون الشروط المطلوبة." لافتاً إلى أن العدد المطلوب تفرّغه (أو تفريغه) رُفع " من 730 اسماً إلى 1160  من دون أي اهتمام بالمعايير الاكاديمية."  أعادني تصريح صافي 44 عاماً في التاريخ، إلى العام 1970 وكنا نناقش في مفوّضية الطلبة والرياضة والشباب بالحزب التقدمي الإشتراكي البيان السياسي لمشاركتنا في إنتخابات الإتحاد الوطني لطلبة الجامعة اللبنانية في السنة الأولى من عمره، إذ ما كان قبله إتحاد للطلبة، بل روابط كليات.

 إقترح أحد الرفاق أن نضمّن مشروعنا السياسي الإنتخابي بنداً يطالب بالسماح لحملة شهادتي التوجيهية المصرية والموحدة السورية بالإلتحاق بجميع كليات الجامعة اللبنانية، إذ لم يكن يسمح لهم بالإنتساب إلى كلية الحقوق وكليات العلوم.  تدخل مفوّض الطلبة والرياضة والشباب الرفيق نزيه يمين مسجلاً إعتراضه على الفكرة وقال بالحرف: "يا رفيق، نحنا حزب نخبوي. نحنا مع المستوى. نحنا مع المحافظة على مستوى الشهادة اللبنانية."  كنت من حملة شهادة البكالوريا اللبنانية-القسم الثاني-فرع الفلسفة، ومسجلاً في كليتي الحقوق والإعلام بالجامعة اللبنانية، وكنت أفاخر بشهادتي في زمن كان يقال فيه "ما بينجح بالبكالوريا إلا كل طويل عمر"، في زمن ما كان النجاح، كما هو اليوم، "بالكونتينر."

ت في النقاش وقلت للرفيق نزيه يمين، أطال الله عمره وأمده بالصحة والعافية، :"بالمبدأ كلامك صحيح رفيق نزيه، ولكن هذا الموقف سيؤدي إلى تدني شعبيتنا في الإنتخابات. الحزب الشيوعي (إتحاد الشباب الديقراطي) مثل الغول، عنده ميزانية دولة، ويؤيد المعادلات، وهذا يكسبه شعبية. الناصريون أيضاً يؤيدون المعادلات، والبعثيون، وكل اليسار، كيف سنفوز؟"

 قال الرفيق نزيه: "نحنا يا رفيق محمد لا نتبنى المصلحة على حساب المبدأ. نحن نخبويون. المبدأ هو الحفاظ على المستوى التعليمي وعلى سمعة الشهادة اللبنانية. لن يسجل علينا التاريخ أننا (جلجقنا) العلم."

 وكيف نفوز في الإنتخابات؟ سألت.

 "الإنتخابات تفصيل. نتائجها تفصيل. المبدأ هو الأساس، هو الباقي، هو الذي نعتز بالتمسك به. نحنا مع المستوى."

 معه حق الرفيق نزيه. كان الحزب مع المستوى ... وما زال، وفق ما أوضحه الأستاذ صافي.  أصبت في التشخيص. خسرنا الإنتخابات الطالبية. لم يفز من الحزب التقدمي الإشتراكي في كل كليات الجامعة اللبنانية إلا الداعي لكم بطول العمر محمد سلام. فازت حركة الوعي وانتُخب الزميل عصام خليفة (الدكتور لاحقاً) رئيساً للّجنة التنفيذية للإتحاد الوطني للجامعة اللبنانية.

 بعد سنة، أعاد الرفيق أنور الفطايري صيغة التحالف. ولدت الحركة الوطنية اللبنانية من تحالف اليسار الوطني (التقدمي الإشتراكي) مع اليسار القومي (البعثي بجناحيه والسوري القومي) والأممي (الحزب الشيوعي ومنظمة العمل الشيوعي) وفاز اليسار بالإنتخابات، وانتُخب أنور رحمه الله رئيسا للّجنة التنفيذية وانتخبت أنا أميناً للشؤون المالية في اللجنة.  ولدى زيارتنا المعلم كمال جنبلاط لتقديم أعضاء اللجنة التنفيذية له، قال له الرفيق أنور عني: "نقيناه ناصح وشبعان وسلمناه المالية حتى ما يسرق." تبسّم المعلم بهدوئه ورد: "ما عنا حزبيين بيسرقوا، بغض النظر عن أحجامهم، وما عنا حزبيين جوعانين بغض النظر عن إمكاناتهم." رحم الله ذلك الزمن. رحم الله ذلك الزمن.  بعد أربعة أشهر إستقلت من اللجنة التنفيذية للإتحاد الوطني لطلبة الجامعة اللبنانية لأن "مصلحة اليسارات" إبتلعت مبدئية النخبة الوطنية التقدمية الإشتراكية. عملت بما علمني إياه كمال جنبلاط، تبعت صوت ضميري ... إنجاز نخبوي حققته وأفتخر به مع أنه أدى إلي هزيمتي في الإنتخابات الطالبية بعد سنة. كنت عضواً مشاركاً، ممثلاً لفرع الطلبة، في مجلس كلية الإعلام، واقترعت مع العميد الدكتور الشيخ خليل الجميل رحمه الله على فرض إمتحان الدخول شرطاً للإنتساب إلى الكلية "حفاظاً على المستوى" كما علّمني نزيه يميّن، إبن بلدة دير القمر الذي كان يداوم على قدّاس الأحد في كنيستها، مفاخراً بزر الحزب التقدمي الإشتراكي على صدره.  ومن مدرسة النخبة أيضاً أذكر موقف الدكتور ميشال عاصي رحمه الله –بالمناسبة هو أيضاً بدأ حياته تقدمياً إشتراكيا وتولى بعد نضال رئاسة الجامعة اللبنانية- عندما كنا ندرس ملف التفرّغ في كلية الإعلام. قال يومها: "لا نريد أساتذة فارغين، بل نريد أكاديميين حقيقيين متفرغين."

وهذا ما قاله اليوم الأستاذ وليد صافي.  يومها قال العميد الجميّل رحمه الله، وكان رئيساً لتحرير إحدى أكبر الصحف اللبنانية الصادرة بالفرنسية، "يا إبني يا محمد، ما تقبلوا تفرّغ الأساتذة المهنيين. من لا يعمل في الصحافة لا يستطيع تعليم الصحافة. فرغوا أكاديميين لتعليم المواد النظرية، بس المهنة بدها مهنيين." وهكذا قررنا ... يومها.  يومها، يومها، يوم كانت النخب نخباً، ويوم كان الإنتساب للمبدأ، لا المصلحة، شرفاً. يوم كانت المصلحة أداة، والمبدأ أساس. اليوم صارت "القاعدة" معكوسة.  الحرب الأهلية قضت على النخب. هذه حقيقة نعرفها جميعاً.  لذلك، أوجه تحية إلى أي تنظيم سياسي يجعل من إستعادة نخبويته عنواناً لعمله ... بعدها تصاغ العقائد، حتى عقيدة السوق، على أسس متينة، سليمة، ناجعة.  تحية إجلال وإكبار وإحترام إلى كل من علّمني التمسك بالمبدأ ورفض الرهان على المصلحة، من رحل منهم، ومن أكرمه الله بالصحة والعمر المديد، وأكرمنا بأن أبقاه بيننا ... كي نتعلم منه. (صفحة كلام سلام)    

 

الإعلام واستعمالاته السيئة

 إيلـي فــواز/لبنان الآن

عندما أبلغ أيمن الظواهري رفيقه في السلاح أبو مصعب الزرقاوي أنهما في معركة، وأكثر من نصف تلك المعركة تجري أحداثها في الإعلام، لم يكن تويتر أبصر النور بعد، والفايسبوك لم يلقَ رواجه الكوني. كانت الدعاية الإعلامية أعقد من الناحية اللوجستية على بن لادن وقاعدته. لم يكن تصوير المشهدية، أكانت خطابية، توجيهية أم عنفية من ذبح وقتل على شريط، بهذه الصعوبة، إنما إيصاله  للمحطة التي ستتولى بثه للعالم. على كل الأحوال كانت أهداف تلك المجموعات يومها وما زالت، استعمال الاعلام من أجل التأثير، وتجنيد أكبر عدد من الشبان المضلَّل بهم، وتعميم الرسالة الجهادية، وأخيراً إرهاب "العدو".

اليوم ومع التقدم التقني، أصبح بقدرة الفرد أن يكون هو وحده محطة بث. لم يعد العناء اللوجستي ومخاطره أساسياً في العملية الإعلامية. كل المطلوب حساب على الفايسبوك أو التويتر، هاتف ذكي، واشتراك على إحدى الشبكات العديدة المنتشرة في العالم. وهكذا بكبسة زر تصل الصورة، أو يصل الخبر إلى أكبر عدد ممكن من الناس. هذا ما اكتشفته داعش ومتفرعاتها واستعملته بحرفية.

طبعاً لهذه الوسيلة وجهة استعمال أخرى أيضاً: التضليل. ولواء أحرار السنّة مثالٌ على ذلك.

حساب يتيم على تويتر يقف وراءه حسب التحقيقات التي تقوم بها الأجهزة اللبنانية، شخص ممانع. هذا الحساب يتبنى عمليات التفجير في لبنان التي استهدفت مؤخراً المناطق ذات الطابع الشيعي، ويتبنى عمليات الخطف والقصف، ويتعهد بالاقتصاص من الطائفة "الشيعية" لمشاركتهم في قتل السوريين، ومن ثم من "المسيحيين الكفار" وكنائسهم، لأن جزءاً منهم يدعم حزب الله.

تتناقل وسائل إعلام الممانعة الخبر- الرسالة. يستعملها السياسيون الممانعون للدفاع عن خيارات قيادتهم السياسية. فجأة يصبح لهذا الفصيل وجود ومصداقية في الشارع. تتسارع ردات الفعل، ينتفض المسيحيون البقاعيون من أجل أجراس كنائسهم مثلاً، تتوتر منطقة البقاع، تصبح العلاقات اليومية بين أهل الضيعة الواحدة موضع شك. يراها عون فرصة سانحة لتسجيل نقاط على غريمه الأبدي، فيسأل جعجع عن موقفه تجاه تلك الحالة الإرهابية.

الناس مهيأة لتصديق أي شيء. فهناك شحن للنفوس من خلال خطاب تحريضي مبتدئ أصلا منذ سنين وموجّه ضد طائفة وتيار معين: المستقبل تكفيري، المستقبل يدعم قادة المحاور في طرابلس، المستقبل يدعم الحركات المتشددة في سوريا. وهناك "الإبراء المستحيل" عن سنين أمضاها الرئيس رفيق الحريري في إعمار ما هدمه عون وغيره من أمراء الحرب اللبنانية. ليس صعباً الإبراء لدى عون وجوقته، إنّه مستحيل. نجح الممانعون في استغلال الإعلام والتواصل من أجل بناء حواجز نفسية بين أهل البلد الواحد، ونجحوا في كسب جولة أولى في حربهم الاعلامية، ولكنهم وضعا البلد على حافة الانهيار. إن أخطر ما تواجهه الأقليات في لبنان مسيحية وشيعية لا يأتي من القاعدة أو داعش أو الطائفة السنية أو كما يدّعي زوراً البعض، من المملكة العربية السعودية، إنما من قياديي تلك الاقليات.

إن لم تكن داعش بالقوة المنسوبة إليها عكس الواقع؛ لو لم يكن أميرها يخطف الأضواء من على منبر الجمعة، وتنتشر صوره على الفايسبوك؛ لو لم يكن تهديد لواء أحرار السنّة، لما كان لحزب الله حجة لإرسال مقاتلين يحمون الهلال الايراني، ولما التفّت الطائفة حول من تظنّ أنّه يحميهم من هذا الارهاب. كذلك الامر ينطبق على عون، فداعش تؤكد صحة خياراته، إن كان في دعم الأسد تلك الاقلية الأخرى المنتحرة، أو في ورقة مار مخايل التي لم ينفذ منها إلا بند تغطية سلاح حزب الله، أو حتى في عدائه العلني والباطني للطائفة السنيّة.

ولأن الناس أصبحوا يعيشون في عالم يتلقون فيه كمّاً هائلاً من معلومات لا يستطيعون التدقيق في صحتها، أصبحت عقولهم أشبه بحاويات تستوعب كل شيء. تمرّ التناقضات في الخطاب الواحد والمقال الواحد، من دون ان تستنفرهم أو تدفعهم للتشكيك في ما يقرأونه أو يسمعونه. طيّب، إذا افترضنا كما إعلامهم الممانع أن المملكة العربية السعودية تدعم الإرهاب القاعدي والداعشي، لماذا إذاً ستدخل السعودية دائرة الاستهداف من قبل «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» كما يتنبأون ويكتبون هم في المقال نفسه؟ وبما أن الشيء بالشيء يذكر، أين القاعدة اليوم؟ أين مسرح عملياتها؟ وكيف عادت وظهرت؟ من حرّكها؟ ثم هل لديها فعلا بيئة حاضنة في لبنان؟ ثم كم من الشباب الذين فجروا أنفسهم في العمليات الإرهابية الأخيرة التي طالت المناطق الشيعية في لبنان، أو اعتقلوا على يد القوة الأمنية هم لبنانيون؟ كم مقاتل شيّعت الطائفة السنيّة منذ "انخراطها في الحرب السورية"؟ كم هوعدد الشبان من أبناء الطائفة السنيّة الذين لبّوا نداءً يدعوهم الى الالتحاق بصفوف الثوار في سوريا؟ كم منهم يحمون الأماكن المقدسة فيها؟ أين حركة الاسير من الطائفة السنية؟ أسئلة يجب أن يتحمّل اللبنانيون عناء طرحها حتى لا يقع البلد كله بالمحظور.

 

الامن: عين على طرابلس واخرى على الحدود الجنوبية

بري يعدل عن مشاوراتـــه لانسداد أفق الحلــول

14 اذار لا تشارك في التشريع الا لاصدار اليوروبوندز

المركزية- اعاد مشهد قطع الطرق واحراق الدواليب ونصب الخيم شمالا اللبنانيين عموما والطرابلسيين خصوصا بالذاكرة اشهرا عدة الى الوراء حينما استخدمت العناوين المطلبية توطئة لكابوس امني حصد مئات القتلى في اكثر من عشرين جولة عسكرية. غير ان المشهد الشمالي يبقى منزوع الصاعق في ظل القرار السياسي الكبير محليا وخارجيا بمنع المس بالاستقرار او محاولة تجاوز الخط الاحمر لا سيما في زمن الفراغ الرئاسي.

الامن: والمشهد الامني توزع اليوم شمالا وجنوبا، فيما يبقى البقاع موضع عناية، خصوصا بعد الظهور العسكري لحزب الله في المناطق المتاخمة للحدود السورية لمواجهة ما اعتبره الحزب خطر تسلل الاصوليين الى مناطق حيث لا حضور لاجهزة الدولة الرسمية فيها. وقالت مصادر حزبية في قوى 14 اذار، ان الحزب الذي انخرط في صراع النظام السوري ضد شعبه تحت ستار حماية الاماكن المقدسة اولا، ثم ما لبث ان اعلن صراحة انه يخوض المعارك الى جانب النظام دفاعا عن الرئيس بشار الاسد ومشروع المقاومة والممانعة، يبحث عن ذرائع جديدة للانتشار العسكري على الحدود وليس اسهل من الحديث عن تسلل عناصر "داعش" الى لبنان للتلطي خلفه. واعتبرت ان مسلسل التهويل الالكتروني الذي نظمته اجهزة استخبارات عربية معروفة وحركت ادواتها في الداخل في اطار سيناريو ردة الفعل، فانتج تنظيمات وهمية اطلق عليها تسميات تراوحت بين "احرار السنة – بعلبك" تارة و"احرار الصليبيين" طورا، لم يفلح في تحقيق هدفه المرسوم المتمثل باشعال الفتنة المذهبية والطائفية التي تخدم مصالح الاجهزة المشار اليها، لانه انكشف باسرع مما توقع من يقف خلفه.

اعتصام وقطع طرق: في الشمال، وبعد اشهر من الاسترخاء عاشتها مدينة طرابلس نتيجة تطبيق الخطة الامنية، عاد التشنج السياسي يتحكم بالمشهد الطرابلسي من بوابة "الظلم اللاحق بالموقوفين الاسلاميين" الذين تحرك اهاليهم ميدانيا وقطعوا الطرق مطالبين باطلاق سراحهم. ونفذ اهالي السجين زياد علوكي قائد احد محاور القتال في باب التبانة، اثر انباء عن تدهور وضعه الصحي، اعتصاما ونصبوا الخيم عند مستديرة ابو علي قاطعين الطريق في الاتجاهين بالاطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات والشاحنات. فيما اطلق ملثمون النار في الهواء والقوا قنابل صوتية، ثم قطعوا لاحقا اوتوستراد طرابلس عكار واقفلوا مدخل القبة بالاطارات المشتعلة. وتوازيا قطع اهالي المنية الطريق الدولية مطالبين باطلاق موقوفين من سجن رومية غير ان الاجهزة الامنية اعادت فتحها.

طابور خامس: اما جنوبا، وعلى رغم الهدوء الذي تعيشه المناطق والقرى المتاخمة للحدود، فان ارتدادات عملية "الجرف الصامد" التي تشنها اسرائيل ضد قطاع غزة لتصفية "حماس" لا يمكن ان تغيب عن المسرح الجنوبي اقله من زاوية القلق من امكان دخول "طابور خامس" على الخط يستغل الواقع القائم لاحداث خضة امنية تشبك الاوضاع ببعضها البعض. غير ان مصادر امنية لبنانية طمأنت عبر "المركزية" الى ان الوضع على الحدود ممسوك، والجيش اللبناني ينفذ انتشارا واسعا في منطقة جنوب الليطاني بمؤازرة قوات "اليونيفل"، مستبعدة تدخل جماعات متطرفة لاطلاق صواريخ في اتجاه اسرائيل على غرار ما كان يحصل سابقا. وشددت المصادر على ان اجراءات حزب الله هي نفسها والحزب ليس في وارد الدخول في معارك جديدة في ظل انخراطه في الصراع في سوريا واستهدافه من المنظمات الاصولية المتطرفة داخل لبنان.

استنفار: في المقابل رفع الجيش الاسرائيلي مستوى استنفاره على طول الحدود مع لبنان وخصوصا في مرتفعات كفرشوبا وسدانة المحتلة في الطرف الشمالي لمزارع شبعا ومحور العباسية – الضهيرة، ولوحظ تسيير دوريات على طول الخط الحدودي بين مستعمرة مسكافعام ووادي العسل ومرتفعات الوزاني والغجر.

ارجاء حراك: من جهة ثانية، يحضر الملف الرئاسة اللبناني المتعثر انجاز استحقاقه مساء اليوم على طاولة النقاشات الدولية في مجلس الامن بحثا عن حل يخرج الازمة من عنق الزجاجة. وفي حين توقعت مصادر سياسية متابعة ان لا يطرأ جديد على هذا المستوى قبل نهاية ايلول المقبل، اكدت مراجع معنية متابعة ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري ارجأ التحرك الذي كان ينوي القيام به في اتجاه القيادات السياسية ورؤساء الكتل النيابية لتحريك الجمود المتحكم بالاستحقاق الرئاسي، بعدما لمس ان تحركه لن يعود بالفائدة المرجوة في ظل تشبث القوى المعنية بمواقفها. ونقلت عنه يأسه من الوضعيتين اللبنانية والعربية الدافعة، في ظل العجز القائم، نحو تعميق الشرخ على مستوى الطوائف والمذاهب وحتى الدول. واشارت الى ان بري يتحسس معاناة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي وتخوفه من توسع حلقة الشغور القائمة على مستوى الرئاسة نحو باقي المؤسسات ويشاركه ألمه على هذا الصعيد، وانه متخوف كل الخوف من اهتزاز امني لخربطة الاوضاع في لبنان وعينه على سجن روميه ويعتبره قنبلة موقوتة.

سليمان: الى ذلك، دعا الرئيس ميشال سليمان الى التعاون بين جميع الافرقاء لابقاء لبنان بعيدا قدر المستطاع عن المشاكل الامنية الدائرة في المنطقة من جهة واستكمال تنفيذ الخطة الامنية التي وضعتها الحكومة من جهة اخرى. واعتبر ان اي تنظيم ارهابي مهما بلغت قدرته وقوته ودعايته، سينكسر عند اقدام اللبنانيين ان توحدوا، فيصبح عاجزا عن ايجاد البيئة الحاضنة لاعماله، محذرا من "الطابور الخامس" الذي يستغل "الشغور الرئاسي" لتعكير الوحدة.

الحضور لليوروبوندز: في غضون ذلك، اكدت مصادر نيابية في قوى 14 اذار لـ"المركزية" ان خلافا لما تردد عن امكان حضور نواب هذه القوى الى المجلس النيابي للمشاركة في جلسة تناقش وتقر قانونا يجيز لوزارة المال دفع رواتب موظفي القطاع العام، فان القرار متخذ بعدم المشاركة الا في حال اتخاذ قرار اصدار سندات يوروبوندز لكونها تدخل في اطار الديون الخارجية للدولة بالعملات الاجنبية، اذ يصبح حضورهم واجب لتحديد سقف لهذا الاصدار. واشارت الى حالات كثيرة مماثلة تم ايجاد مخرج لها عبر هذه الاصدارات.

واوضحت ان محاولات جرنا الى المجلس للتشريع في ظل الفراغ الرئاسي لن تجدي نفعا، خصوصا اذا كانت الملفات العالقة تجد لها مخارج في مجلس الوزراء، وهو الحال في ما يتصل بملف رواتب موظفي القطاع العام. الاضراب... تابع: حياتيا، نفذت هيئة التنسيق النقابية اضرابها الدوري كما كل اربعاء واعتصمت في وزارة التربية. واكدت الكلمات التي القيت الاستمرار في مقاطعة التصحيح في الامتحانات الرسمية والاضراب وضرورة عقد جلسة عاجلة لاقرار سلسلة الرتب والرواتب والا فلا عام دراسيا في شهر ايلول.

وعقب اجتماع عقده وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب مع وفد هيئة التنسيق النقابية، ناشد رئيس مجلس النواب نبيه بري وضع ملف سلسلة الرتب والرواتب كبند اول على جدول اعمال الجلسة التشريعية ليعطى الاولوية. واكد ان لا تصحيح للامتحانات ولا افادات من دون موافقة هيئة التنسيق، مشيرا الى ان الخلافات السياسية كبيرة جدا وهي حرب باردة سياسية، ولدت بعد فراغ رئاسة الجمهورية ومن ضمنها ملف الجامعة اللبنانية.