المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 تموز/2014

رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي

الثقافة الديمقراطية اصبحت معدومة. “القوات” تسعى لحياد لبنان ونرفض التمديد للمجلس النيابي

موقع القوات/09 تموز/14/أشار رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي إلى ان مشهد مشاهدة الناس لكرة القدم بدل الاهتمام بأطفال سوريا والعراق وغزة هو “للأسف مشهد طبيعي في الشرق، وأصبحنا كالكرات نتقاذف ونحن في حال من الإهمال العالمي فالقوى المؤثرة لا تفعل شيئاً”.

ولفت في حديث لـ”المستقبل” إلى انه “آسف على عمل الحكومة ومجلس النواب ولكن آسف أكثر على احتلال سوريا للبنان على فترة 15 سنة ما أدى إلى استهتار بكل ما يحصل، وتغيير الكثير من المفاهيم”. متابعاً: “الناس لم تعد تهتم لمحاسبة المسؤولين والثقافة الديمقراطية اصبحت معدومة”.

وأعلن الرياشي أن “نشوء حركات متطرفة دينية في الـ2014 يدل على على الإفلاس الثقافي الحقيقي في هذا الشرق”، مضيفاً: “وسائل التواصل والتكنولوجيا تستخدم لوسائل رخيصة وأصبحنا نعيش في زمن انحطات”، مشيراً إلى ان “الكرة الأرضية برمتها بحاجة لنشأة جديدة يعاد فيها بث القيم، من خلال قيادات عالمية تقود هذا التغيير”.

وقال: “دولة من دون رئيس هي دولة من دون رأس”، متابعاً: “دستور الطائف له آلية لمواجهة الفراغ ولكن هذا لا يكفي بل يجب ملأ الفراغ الذي تتحمل مسؤوليته قوى “8 آذار”"، ورأى انه “إذا ليس هناك من رئيس للجمهورية فواجبنا ان ننتخب رئيس ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع طرح مبادرته لكسر حال المراوحة وجوبه بطروحات غير منطقية”.

وبالحديث عن مبادرة رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون أشار إلى انها “كمن يطرح تغيير المنهج التعليمي قبل الامتحان لتيقنه انه سيرسب فيه، والأصح هو تغيير المنهج بعد الانتهاء من الامتحان في بداية عام دراسي جديد”.

ولفت الرياشي إلى “اننا امام افق مسدود لأننا تعودنا ان يكون هناك راعٍ ما وهناك استغراب عندما تكون هناك مبادرة وطنية صافية، كالتي طرحها د. جعجع”. مستطرداً: “مبادرة العماد عون قابلة للبحث بعد تحرير الطائفة الشيعية من سطوة السلاح”.

وأكد رفض “القوات” للتمديد لمجلس النواب وقال: “سنواجه التمديد بالطرق الديمقراطية والسلمية فنحن لا نستعمل السلاح ولكن نواجه بالسياسة”. مشيراً إلى ان “الاستحقاق الداهم هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهذا ما يجب ان تنكب عليه كل القوى السياسية”. مشدداً على ان “د. جعجع مستمر بترشحه حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهذه أصول اللعبة الديمقراطية”.

وأعلن انه “عندما فازت قوى 14 آذار بانتخابات 2009 النيابية فرض الفريق الآخر مشاركته في الحكومة الذي انقلب عليها وشكل حكومة من لون واحد، تحت شعار “الديمقراطية”"، لافتاً إلى ان “”القوات” تسعى لحياد لبنان والشراكة مع الجميع ولكن بشرط الانسحاب من سوريا فـ”حزب الله” استجلب الإرهاب والتفجيرات”.

إقليمياً، إشار الرياشي إلى “الجيش العراقي انهار امام القبائل في الصحراء، والثورة “السنية” فتلاقت مجموعة مصالح ضد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بسبب سياساته ضد شريحة أساسية من الشعب العراقي”.

وتابع: “الطفرة الثورية الأولى في مصر “قطفها” التطرف بسبب تمددهم في البنى التحتية للمجتمع والطفرة الثورية الثانية أتت بالاعتدال وذلك بسبب السياسات القمعية للنظام السابق وهذا ما يحصل في سوريا”.

وفي الوضع الأمني أبدى الرياشي تخوفه من “عرقنة” للبنان وقال: “ما يهمنا هو تحييد لبنان، ومهما حاول وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وهو مشكور ولكنه لا يستطيع تأمين الأمان”.

واعتبر الرياشي انه “للأسف هناك مفاهيم جديدة للديمقراطية عند البعض منها مقاطعة الانتخابات ولا ثقة بأي شيء او أي مفاهيم، وكل ما نطلبه هو مشاركة النواب في جلسة الانتخاب”.

وعن الكلام ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي انه منزعج من عون وجعجع أشار إلى الرياشي إلى انه “كلام غير دقيق ومن المعلوم ممن البطريرك منزعج وهو ما ظهر في آخر اجتماع للمطارنة الموارنة”.

واستغرب الرياشي: “هل المطلوب من سمير جعجع تسليم البلد لـ8 آذار؟” متابعاً: “نحن قمنا بمبادرة بدعوة العماد عون للترشح او طرح اسمين آخرين او أي اقتراح ثالث قابل للبحث”.

وأشار إلى انه “إذا كان المرشح التحدي هو من يواجه الاحتلال والهيمنة فإذاً سمير جعجع هو مرشح التحدي، فهو العسكري الذي أتى من الشمال و”خربط” لعبة الأمم على حساب لبنان عبر إسقاطه الاتفاق الثلاثي ما أزعج النظام السوري من حينه، مضيفاً: “جعجع قاوم الاحتلال والهيمنة من سجنه”.

وعن الوضع المعيشي، أشار الرياشي إلى ان “كافة الوعود التي أعطيت بملف الكهرباء ثبت انها كذبة كبيرة والمواطن اللبناني هو من يدفع الثمن”، ورأى أن “مشكلة المياه هي الأزمة المقبلة عالمياً ولبنان غائب تماماً عن ما يحصل بل يتم الاكتفاء بوضع حجر أساس للسدود”.

وعن المونديال وخصوصاً مباراة الثلثاء بين البرازيل وألمانيا لفت الرياشي إلى ان مشجعي البرازيل ذهلوا بالنتيجة وحتى من يؤيد الألمان لم يتوقعوا هذه النتيجة و”الحكيم” يقدًر العقل الألماني وقلبه مع البرازيل لوجود جالية لبنانية كبيرة هناك

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى10/من21حتى26/ سَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم.

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

*فإننا مع الله لا نفقد شيئا، ولكن بدونه كل شيء ضائع.

*اقتراح المشنوق تطويع 10 رجل أمن جدد لضبط الأمن وبري 5 آلاف هو تعامي عن احتلال حزب الله للبنان

*بالصوت/تعليق للياس بجاني يتناول نفاق وهرطقة بعض السياسيين في 14 آذار/نشرة الأخبار/08 تموز/14

*نشرة الأخبار باللغة العربية ليوم 08 تموز/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*ما مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، ومَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف/الياس بجاني

*هل أسباب التمديد مُقنِعة/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*مَن يَكْذِب في ملف اللاجئين السوريّين؟/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*مانشيت جريدة الجمهورية: برّي: المجلس «خْيَال» والحُكومة «صحراء»... وطَلّة رمضانيَّة قريبة للحريري

*عراجي لـ”السياسة”: استعراض “حزب الله” العسكري هدفه الإيحاء بحماية المسيحيين

*الراعي يتجه نحو خطوات جديدة ضد معرقلي انتخابات الرئاسة

*فارس سعيد لـ "السياسة" :الاستحقاق في يد إيران

*الراعي يتجه نحو خطوات جديدة ضد معرقلي انتخابات الرئاسة

*قتيلان من “حزب الله” في بصرى الشام

*حزب الله” يواجه أزمة في القلمون

*"تحرك عسكري وعلني" لحزب الله في البقاع الشمالي

*النائب أمين وهبي عراضة 'حزب الله” بقاعا تنتقص من هيبة الجيش والدولة  وقد  أثتبت الحوادث عجزهم عن حماية الحدود والمربعات

*الوزير محمد فنيش: إجراءات "حزب الله" البقاعية ترتبط بانتشار التكفيرييـــن الذين يتموضعون في المنطقة الخارجة عن حضور الدولة

*النائب أنطوان سعد: “حزب الله” وراء بيانات “أحرار السنة”

*البغدادي يتوعد باستهداف القضاة والأمنيين لإطـــلاق "مخطوفــــي روميـــة"

*صاروخ على بلدة الفاكهة البقاعية مصدره السلسلة الشرقية

*كتلة المستقبل توقفت عند تجاوزات الخطة الأمنية في طرابلس وحملت قوى 8 آذار مسؤولة استمرار الشغور

*زهرا: يجب بذل الجهود لإجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت

*سجعان قزي: الغرباء في لبنان يشكلون نحو ٦٠ % من اللبنانيين

*هيمنة السلاح ستزول عاجلاً أو آجلاً.. ريفي لـ”المستقبل”: طرابلس لن تخضع للمشروع الأسدي الفارسي

*"الكتائب" يحذر من ظاهرة "أحرار السنة" : لتتعامل القوى الامنية "بحزم مع دعواتها"

*القوى الامنية الفلسطينية تنقذ الخطة الامنية في عين الحلوة

*اضراب شامل للتنسيق النقابية غدا واعتصام امام وزارة التربية لمدة 24 ساعة

*بعد المشمش... صفيحة بعلبكية محشوة بالحشيشة في سجن زحلة

*الجيش دهم في بريتال منزل ناشط بعمليات الخطف والسلب

*نجاة مواطن من محاولة خطفه في عرسال

*وفاة عنصر من الدفاع المدني اختناقا اثناء إخماده حريقا في بيصور جزين التهم 40 دونما

*بري: ما يريده الراعي أريده كل دقيقة و"لا خبز" للتطرف في لبنان

*"التغيير والإصلاح": لن نرضى بديلا عن مبادرة عون ولا نأبه للمواقف المتهورة

*جريصاتي: لقراءة متأنية لمبادرة عون واذا قدمتم قانون انتخاب يحقق المناصفة بدون أي إنتقاص نحن معه سلفا

*شاب لبناني ينفذ عملية انتحارية في العراق بعد انضمامه لـ"الدولة الاسلامية"

*نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض لاذاعتنا: لن نتراجع عن المطالبة بالسلسلة بالرغم من أن قسما كبيرا منها تآكل

*الراعي من الديمان: لا ربيع عربيا من دون ربيع مسيحي لبناني

*باسيل غادر إلى البرازيل: النتائج الأولى للربيع العربي زادت من الصمت العربي

*تيمور جنبلاط شارك في مؤتمر درزي في اميركا وزار مقر الامم المتحدة الريس: لا بد أن تنتصر الحرية في سوريا رغم الوضع السودوي الراهن

*اسرائيل تطلق عملية "الجرف الصامد" ضد غزة والفصائل الفلسطينية تتوعد

*مقتل 16 شخصا بينهم 4 من جنود الناتو في هجوم لطالبان شرق افغانستان

*بالصور: مقتل ثالث ضابط إيراني من قوات النخبة في العراق

*هزّي يا نواعم/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

*المرشد "للخليفة": البقاع "الصليبي" موصلُنا/محمد سلام/صفحة كلام سلام

*«الراعي شاهد على الحوار الرئاسي بين المستقبل والوطني الحر» أوساط «المستقبل»

*لا فيتو سعوديّـاً على عون وليتقدّم باقتراحه الى مجلس النواب قال الكثير في الحريري وزاره.. والتوافق يتأمّن رئاسيّـاً بموافقة حلفائه/سيمون ابو فاضل

*المربعات الأمنية وسط بيروت نموذجا/جريدة اللواء - بقلم نون

*الشياطين تلهو بلبنان/مارون حبش/موقع 14 آذار

*جبران باسيل...حين تتحول وزارة الخارجية الى دائرة لمغتربي التيار العوني/سلام حرب/موقع 14 آذار

*فرنسا تنصح اللبنانيين بالتوافق سريعـــاً علـــى انتخـــاب رئيس

*قوننـــة الانفــــاق جائز حكوميـــاً والسجــال سياســـي

*القوة المشتركة تنتشر في عين الحلوة وتحرك حزب الله بقاعا تحت المجهر

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى10/من21حتى26/ سَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم.

"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «سَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ. وإِذَا ٱضْطَهَدُوكُم في هذِهِ المَدِينَة، أُهْرُبُوا إِلى غَيْرِهَا. فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ تَبْلُغُوا آخِرَ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ٱبْنُ الإِنْسَان. لَيْسَ تِلْميذٌ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ، ولا عَبْدٌ مِنْ سَيِّدِهِ. حَسْبُ التِّلْمِيذِ أَنْ يَصِيْرَ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ، والعَبْدِ مِثْلَ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانَ سَيِّدُ البَيْتِ قَدْ سَمَّوْهُ بَعْلَ زَبُول، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَهْلُ بَيْتِهِ؟ فَلا تَخَافُوهُم! لأَنَّهُ مَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، ومَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف".

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

فإننا مع الله لا نفقد شيئا، ولكن بدونه كل شيء ضائع.

اقتراح المشنوق تطويع 10 رجل أمن جدد لضبط الأمن وبري 5 آلاف هو تعامي عن احتلال حزب الله للبنان
بالصوت/تعليق للياس بجاني يتناول نفاق وهرطقة بعض السياسيين في 14 آذار/نشرة الأخبار/
08 تموز/14
نشرة الأخبار باللغة العربية ليوم 08 تموز/14
نشرة أخبارنا الإنكليزية

ما مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، ومَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف.

الياس بجاني/08 تموز/14/فعلاً عجيب غريب أمر رجال السياسة في 14 آذار حيث أن غالبية هؤلاء يستغبون عقولنا ويغضون الطرف عن قول السيد المسيح: "ما مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، ومَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف". فهؤلاء للأسف يتعامون عن سابق تصور وتصميم على المرض الأساس الذي هو احتلال إيران للبنان بواسطة جيشها المسمى حزب الله ويتلهون بالأعراض. وهنا نسأل الإستيذ نبيه الذي طالب بتطويع 5 آلاف رجل أمن جدد ونسال المشنوق ما نفع ليس فقط 10 رجل أمن جدد طالب بتطويعهم اليوم، بل ربع مليون وحزب الله الإرهابي يسيطر على كل المطارات والموانئ ويهمش المؤسسات ويعطلها ويتحكم بالأمن ويبيض الأموال ويرتكب الغزوات وكل أنواع وأشكال الإجرام ويغتال من يريد ويهجر من يشاء ويهيمن على الحدود مع سوريا ويقتل أحرارها ويحارب في العراق وينشر مجاهديه في معظم دول العالم؟ ونسأل ما نفع الخطة الأمنية في طرابلس والسلاح المحمي من حزب الله لم يسلم للدولة؟ ولأن هذه هي عقلية السياسيين في 14 آذار وفي 8 آذار نرى أن الاحتلال الإيراني يستفحل أكثر وأكثر في حين أن الدولة ومؤسساتها تضعف وتهمش أكثر وأكثر. عالجوا المرض الذي هو احتلال إيران ولا تتلهون بالأعراض وإلا فالج لا تعالج

 

الحرب بين «دولة الخلافة» ودولة «ولاية الفقيه»!

جاد يوسف/جريدة الجمهورية

مع تزايد الحديث في واشنطن عن تقلّص رقعة الخيارات المتاحة أمام إدارة الرئيس باراك أوباما للتعامل مع تطوّرات المنطقة، تتصاعَد الدعوات الى ضرورة إعادة النظر في سياسة الإستقالة من شؤونها التي تمارسها منذ أكثر من أربعة أعوام. هناك مَن يقول إنّ الأصوات باتَت شبه متساوية بين الداعين الى تَرك الوضع على حاله، والداعين الى «قلب الطاولة» مجدداً، نظراً الى الأخطار التي يمكن أن تُهدّد أمن الولايات المتحدة نفسها، عاجلاً أم آجلاً. وعلى رغم أنّ أنصار وجهة النظر الأولى لا يرون أخطاراً داهمة بالفعل، ويعتبرون أنّ التمسك بسياسة «النأي بالنفس» تبدو الأكثر جدوى حتى الآن، في منطقة تنهار فيها كل الحدود والتراكيب والكيانات تبعاً لخطٍّ زلزالي تصاعدي، لا يمكن التكهّن بالحدود التي سيقف عندها.

تقول مصادر أميركية مطلعة «إنّ الخاسر الأكبر ممّا يعيشه العراق هو إيران وسياساتها الإقليمية، وذلك بعيداً من التحليلات المتفائلة والتصريحات النارية الصادرة سواءَ من مسؤولين إيرانيّين أو من مصادرها الإعلامية». وتضيف «أنَّ قائد «فيلق القدس» التابع لـ»الحرس الثوري» اللواء قاسم سليماني، يتحمَّل مسؤوليّة كبرى عن تلك الإنتكاسات، وما يحصل سيضعف بلا أدنى شكّ موقع بلاده، خصوصاً في مفاوضاتها النووية. فقدرتها على استدراك ما يمكن استدراكه في العراق باتَت محدودة، نظراً الى ضيق مجال المناورة فيه أو مع محيطه، على رغم محاولاتها إثارة مناخ من الفوضى الشاملة، مثلما يحصل على الحدود مع السعودية والأردن أو حتى في اليمن». ويكشف البعض أنّ لدى الإستخبارات الأميركية معلومات عن وجود أكثر من 1500 خليّة نائمة في بغداد نفسها، تنتظر ساعة صفر جديدة، فيما تُشير تقديرات الجيش الأميركي الى أنّ قدرة الجيش العراقي والميليشيات الشيعية على استعادة المناطق التي خسِروها في مواجهة مقاتلي «الدولة الاسلامية» دونها عقبات. وهناك مَن يتخوّف من أن يتمكّن هؤلاء من احتلال مدينة سامراء نفسها، بعدما تبيَّن أنّ ادّعاء استعادة مدينة تكريت ليس صحيحاً. تقسيم العراق في هذه المرحلة قد يكون أقرب الى الواقع منه الى الخيال، خصوصاً أنّ دعوات الأكراد الى تنظيم استفتاء على الإستقلال، ولو كان مؤجَلاً بعض الشيء، يفرض تحالفات يبدو أنّها في طريقها نحو التشكّل، في ظلّ سعيهم الحثيث الى الدخول في توافقات وتفاهمات عميقة مع تركيا.

ولا تستبعد المصادر الأميركية أن ينعكس خلط الأوراق الإقليمية على ساحات المواجهة الأخرى، مع إصرار القيادة الإيرانية على المضي في سياساتها، وتمسّكها بنوري المالكي رئيساً للوزراء لولاية ثالثة، وتصعيدها للحرب على الجبهة السورية، أملاً في تحقيق التوازن مجدّداً بعد ما شهده العراق. لكنّ هذه المصادر تُحذّر من أنّ تفلّت المواجهات من عقالها وتحوّلها حرباً سنيّة - شيعيّة شاملة، قد يطيح حتى بإمكان الإحتفاظ بالمواقع التي تحتلّها اليوم في المواجهة الإقليمية القائمة. فالنزاع سيدور من الآن فصاعداً بين «دولة الخلافة» ودولة «ولاية الفقيه»، وكلاهما وجهان لعملة واحدة ولكن بإصدارين مختلفين.

وأمام هذه اللوحة، تتساءل أوساط ديبلوماسية عن الحكمة من ترك الأمور تصل الى هذا المستوى من التعقيد، وهل ستحمي سياسة النأي بالنفس التي تلتزمها الإدارة الأميركية الحالية مصالح واشنطن أو أمنها، سواء من التهديدات الخارجية أو من الأخطار الداخلية، إذا تحوَّل النزاع مذهبياً على هذا النحو؟ تجيب الأوساط الأميركية: «أنّ كلفة حماية المطارات وتعزيز سلامة الطيران والأمن الداخلي تبقى أقلّ بكثير من أيّ تورّط في هذا المخاض الذي يبدو أنّه سيكون ضرورياً لإعادة رسم خريطة المنطقة».

 

هل أسباب التمديد مُقنِعة؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

لا أجواء انتخابية نيابية في البلاد على رغم أنّ المسافة الفاصلة عن إتمامها لا تتعدى الأشهر الثلاثة. ولا شيء يوحي بأنّ هذه الانتخابات ستتمّ في موعدها. فلا تحضيرات ولا حملات ولا حركة مرشحين ولوائح وتحالفات. ولكنّ السؤال الذي يطرح نفسه: هل أسباب التمديد مقنعة؟ لا ظروف قاهرة في لبنان تستدعي التمديد، وكلّ التبريرات التي تعطى من قبيل أنّ التمديد أفضل من الفراغ، أو أنّ الوضع الأمني في البلاد لا يسمح بإجراء الانتخابات خشية من أن يفجّر انتحاريون أنفسهم بصناديق الاقتراع، أو أنّ الانتخابات لن تبدّل في طبيعة التوازنات، كلها أعذار أقبح من ذنب وتدلّ الى وجود عطب تكويني يتحكم بالطبقة السياسية. والكلام عن الطبقة السياسية لا يعني الانضمام إلى جوقة السطحيّين الداعين إلى تغيير هذه الطبقة من منطلق أنّ مفتاح الحل في لبنان يكمن في تغييرها، لأنّ الأزمة اللبنانية أبعد وأعمق من وجود هذا الشخص في ذاك الموقع، وتتعلق بالخلاف حول خيارات وطنية كبرى من غير المسموح الوقوف موقف اللامبالاة منها، ولكن في الوقت نفسه، هذا الكلام لا يعني تبرئة هذه الطبقة من أيّ مسؤولية تتصل في دورها بالبحث عن الحلول الممكنة أو انتهاج ممارسة تؤدي إلى حشر الخصم واحتواء الأزمة.

فالمشكلة هي في غياب الإبداع في كل المجالات ومن بينها السياسة، كما غياب روح المبادرة والتغيير، إذ إنّ الطبقة السياسية التي تبحث عن التبريرات للتمديد، بدلاً من أن تضع كل ثقلها لاتمام الانتخابات، غير جديرة بالحكم والمسؤولية. فلا خلاف مبدئياً حول أنّ سلاح «حزب الله» هو أساس المشكلة منذ الخروج السوري من لبنان، ولكن إذا كان حلّ هذه المشكلة مستعصياً، فهل تُعَلّق الحياة السياسية في انتظار حلول خارجية يمكن ألّا تبصر النور، أم يتم العمل على تطويق هذا السلاح بالوسائل الديموقراطية والديبلوماسية المتاحة؟

 ولو كانت قوى 14 آذار في وارد تعليق الحياة السياسية فعلاً من باب الضغط على «حزب الله» لتسليم سلاحه، لكانت سلكت، ربما، أفضل طريق للمواجهة، ولكن أن تكون ضدّ التعليق وضدّ التغيير في آن معاً، فهذه كارثة بحدّ ذاتها. ولذلك مسؤوليتها تكمن في تسليط الضوء على ممارسات الطرف الذي يعطل مسيرة الدولة في كل الجوانب الحياتية، وأن تشكل ممارساتها قيمةً مضافة وطنياً، لا استنساخاً لتجربة الفريق الآخر، وكأنّ أولويتها هي السلطة على حساب مبادئها وثوابتها، أو كأنها غير معنية بالإصلاح وتطوير النظام السياسي.

فمجرد اعتمادها النهج التغييري من الداخل وعبر الممارسة السياسية يعني أنّ عليها الذهاب الى النهاية في هذه التجربة، وذلك عبر الفصل الموضوعي بين ثلاثة مسارات:

المسار الخارجي وهو وحده الكفيل بتحديد الوضع الذي سيرسو عليه لبنان أكان استمراراً للحرب الباردة، أم وصاية جديدة، أم عودة للدولة، وبالتالي من غير المسموح تجميد كلّ شيء في انتظار ما ستؤول إليه هذه التطورات. مسار المواجهة مع «حزب الله» لجهة دوره الإقليمي وسلاحه الذي يجب ألّا يتوقف سياسياَ عبر تحميل الحزب يومياً مسؤوليةَ إبقاء لبنان ساحة واستجلابه الحروب الخارجية، وتوظيف هذا المسار كورقة للضغط على الحزب وتوسيع التحالفات الوطنية.

والمسار الداخلي المتصل باليوميات السياسية ووظيفتها إعادة الحياة السياسية قدر الإمكان إلى طبيعتها عبر تعويد الناس على دورية الانتخابات ونوعٍ من الرفاهية الاقتصادية والسياسات التي أولويتها مصلحة المواطن على أيّ شيء آخر، لأنّ أحدَ وجوه المواجهة مع السلاح والتطرف يكمن في إرساء مناخات من الاستقرار والاعتدال.

ومن هذا المنطلق، التمسكُ بإجراء الانتخابات واحترام المهل الدستورية مسؤولية وطنية، خصوصاً أنّ لا أسباب مقنعة للتمديد، وسوى ذلك يعني الإطاحة بالنظام اللبناني وكل التجربة الرائدة السابقة التي تعود إلى ما قبل تأسيس لبنان الكبير، فضلاً عن أنّ الممارسة الديموقراطية هي أحد أبرز أساليب المواجهة السياسية، لأنّ هناك مَن يريد عن سابق تصور وتصميم ضرب التجربة اللبنانية تمهيداً لتجربة أخرى لا تشبه صورة لبنان ودوره. ولا يمكن تفسير التمديد إلّا كونه تعبيراً عن شراكة بين القوى السياسية التي تختلف في القضايا الوطنية وتأتلف في القضايا السلطوية، الأمر الذي يعني بأنّ الأزمة في لبنان هي من طبيعة مزدوجة: وطنية مع القوى المصمّمة على تغييب الدولة وضرب الصيغة التعايشية المدنية للجمهورية اللبنانية، وسلطوية مع القوى التي أساءت وتسيء في ممارستها للقضية اللبنانية، حيث تقاطعت، ولو بشكل غير مباشر، مع القوى المهيمنة على الدولة. ويبقى أنّ رفض التمديد لا يفترض أن يكون للمزايدة الشعبوية، إنما تعبيراً عن ثقافة ديموقراطية، ومَن عطّل الانتخابات الرئاسية لا يحق له إعطاء الدروس في الديموقراطية.

 

مَن يَكْذِب في ملف اللاجئين السوريّين؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

ليس هناك ملف داخلي أكثر غموضاً من ملف اللاجئين السوريين والفلسطينيّين في لبنان. فالأقنعة التي يرتديها المتعاطون مع الملف كثيرة، في لبنان وخارجه. وسلوك البعض يوحي بأنّه يبوح بشيء في العلن ويُبيِّت شيئاً آخر! فهل هناك مَن يُخبِّئ ورقة اللاجئين لإستثمارها في مشروع معيَّن؟ في مطلع السبعينات، استُخدم اللجوء الفلسطيني غير المنضبط في لبنان وقوداً لأحداث كبرى. وفي العام 1975، إنفجرت الحرب الأهلية اللبنانية بشرارة فلسطينية، وتحوَّلت حرباً داخلية - إقليمية - دولية بأدوات فلسطينية ولبنانية، ومن ثم سورية وإسرائيلية وسوى ذلك.

وفي معزل عن الإجابة: مَن تآمر على مَن، ولأيّ هدف؟ فالمؤكد أنّ أرضية الفلتان الفلسطينية التي تمَّت تنميتها، في شكل متعمَّد، كان يُراد لها أن تصبح أداة لمؤامرة أو مادة لها. ولاحقاً، إعترف باحثون وسياسيّون فلسطينيّون بحجم الخطأ الذي إرتكبه قادة التنظيمات الفلسطينية في لبنان، داخل المخيمات وخارجها، عندما أصرّوا على إقصاء السلطة المركزية اللبنانية وأجهزتها عن محمياتهم الأمنية.

يومذاك، أُقحِم العامل الفلسطيني في الصراع اللبناني الداخلي، وإنحاز فيه الفلسطينيون حتى قيل إنهم أصبحوا جيشاً لفئة في مواجهة فئات أخرى. وحتى اليوم، يستمرّ الواقع الفلسطيني الشاذّ، وإن كان محصوراً، وهو كلَّف الجيش مئات الشهداء والمصابين في نهر البارد عام 2007. أما مخيم عين الحلوة فيحاول حكماؤه إبعاد كأس البارد عنها، بـ»خطة الأمر الواقع» الأمنية.

ويبدو المسار الذي يسلكه ملف اللاجئين السوريين في لبنان شبيهاً بمسار اللجوء الفلسطيني. فالإختلاف يبدو في التفاصيل لا في الجوهر. ولذلك، يُخشى إنفجار ملف اللاجئين السوريين عاجلاً أو آجلاً.

فعندما بدأ تدفُّق هؤلاء إلى لبنان بالآلاف، ثم بعشرات الآلاف، تعامَت السلطة عن خطرهم، كما يتعامى اللبنانيون عادة عن الأزمات الكبيرة... إلى أن تنفجر. ولم ترتفع إلّا أصوات قليلة، وهي في الغالب أصوات لمسيحيّين، مطالبة بضبط جدّي للفلتان لئلّا تتكرّر فوضى اللجوء الفلسطيني. ولكنّ هؤلاء اتُّهموا بالعنصرية.

ولم يقدِّم أحد من «اللاعنصريّين» بديلاً فعلياً يمنع سقوط لبنان ضحية ملف اللاجئين السوريين، كما سقط ضحية ملف اللاجئين الفلسطينيّين. وتلهّى كثيرون بتحويل الملف مجرَّد «أزمة دولارات» يتمّ إستعطاؤها من عرب الخليج والمجتمع الدولي.

ويخشى باحثون أن ينزلق الملف ليكون مادةً للصراع الداخلي الذي كان طائفياً عام 1975 وأصبح مذهبياً، فيتحوَّل اللاجئون السوريون جزءاً من الصراع السنّي - الشيعي. وهذا الإحتمال يبدو وارداً جداً إذا تمّ التأمل في الخصائص الإجتماعية والسياسية التي يحملها هؤلاء معهم من سوريا.

وتوحي تصرّفات بعض المسؤولين اللبنانيين والإقليميين والدوليين، إزاء ملف اللاجئين السوريين في لبنان، بأنّ هؤلاء يخبّئون أهدافاً معينة من وراء مماطلتهم في التعاطي الجدي والحاسم مع الملف. وفي عبارة أخرى، يجدر السؤال: مَن يكذب في ملف اللاجئين السوريين؟ ولأيّ هدف؟

 في 8 آذار 2005، أطلقت دمشق تظاهرة لحلفائها في بيروت، بمئات الألوف، تطالب ببقاء قواتها في لبنان.

ويقال إنّ الرأي العام في الدول التي كانت داعمة لخروج سوريا تأثّر بالمشهد، وكاد يضغط على الحكومات لتُغيّر رأيها وتقتنع بأنّ الشعب اللبناني، ممثَّلاً بمئات الآلاف، يريد فعلاً بقاء سوريا. وبعد ستة أيام، عندما نزلت الفئات المطالبة بانسحاب سوريا، في تظاهرة 14 آذار المليونية (ربما مليون نسمة)، تَشكَّل إنطباعٌ معاكس وجرى تصحيح الصورة.

ربما ليس بالحراك الجماهيري وحده تُصنع الأحداث الكبرى، أو تتغيَّر المخططات الكبرى. لكنّ الجماهير يمكنها أن تأخذ الأحداث في إتجاهات معيّنة. وهذا هو مغزى القلق في ملف اللاجئين الفلسطينيّين والسوريين الذين يتدفّقون إلى لبنان أسرع بكثير من المتوقع، ومن القدرة على الإستيعاب، بلا أفق للعدد أو للعودة.

وصحيح أنّ العنصرية «بغيضة»، لكنّ التهاون أو التآمر لإسقاط البلد «جريمة». فما الذي يريد أن يصنعه بعض اللاعبين الكبار من ملف اللاجئين السوريين والفلسطينيّين، بعدما تجاوزوا المليونَي نسمة، في بلد الأربعة ملايين والـ10452كلم2... وقد يصبحون 3 ملايين أو 4 أو أكثر؟

 

الخطر السوري على لبنان وجودي وكياني

http://www.aljoumhouria.com/news/index/151897

الياس بجاني/09 تموز/14/إن أخطر ما يهدد لبنان حالياً بكيانه ووجوده وإنسانه واستمرارية توازنه الديموغرافي المختل أصلاً من جراء تجنيس النظام الأسدي بشكل اعتباطي وانتقامي لمليون شخص عام 94، هو هذا الزحف غير المعقول وغير المبرر من اللأجئين السوريين الذين بلغ عددهم ما يقارب المليونين والتوقعات الدولية تقول بأن هذا العدد قد يتضاعف خلال سنة ما لم تنتهي الحرب السورية بغالب ومغلوب وهذا أمر لا يبدو أنه سيحصل في القريب المنظور. ومن يتابع التقارير الصادرة عن دوائر الأمم المتحدة ذات الاختصاص وعن المؤسسات الخدماتية والإنسانية والحقوقية الدولية وحتى الإحصاءات والدراسات المحلية المتعلقة بأوضاع هؤلاء اللاجئين لجهة عدد الولادات وهيمنتهم بالقوة على سوق العمل بكافة قطاعاته وانتشارهم الاعتباطي في كل المناطق حيث يقيمون عشرات المخيمات دون رقيب أو حسيب وعن نسبة الجرائم المتنوعة التي يتورطون بها، إن المتابع هذا لا بد وأن يصاب بحالة من الهلع ليس فقط على نفسه وعائلته وعمله ورزقه وأمنه، بل على كيان ووجودية لبنان. ولأن تركيبة لبنان الديموغرافية بتغير دائم والمذاهب في صراع مستمر مع بعضها البعض فإن أعداد اللاجئين السوريين الذين هم بسوادهم الأعظم من مذهب واحد سوف تقضي على توازن شرائحه المذهبية وتغير وجهه وهويته ونط حياته وتعيده سنين إلى الوراء. هذا خطر داهم وحقيقي ومعاش ومسؤولية حدوثه تقع على المحتلين الإيراني والسوري وعلى كل الأطراف اللبنانية التي تعمل مرتزقة عندهما من أمثال حزب الله وعون وباقي مكونات 8 آذار كافة. وهنا لا يمكن إعفاء 14 آذار من المسؤولية حيث أنها مواربة أو مباشرة هي شريكة في المشكل إما بسبب السكوت أو على خلفية حسابات سياسية ونفعية وسلطوية ذاتية. ولأن قادة لبنان وطاقمه السياسي والحزبي لم يتعظوا من المأسي والبلاوي التي حلت بوطننا جراء طريقة التعاطي مع اللاجئين الفلسطينيين ها هم يستنسخون فشلهم الذي قد يلغي لبنان عن الخريطة ويجبر أهله على الهجرة.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: برّي: المجلس «خْيَال» والحُكومة «صحراء»... وطَلّة رمضانيَّة قريبة للحريري

جريدة الجمهورية

مع تراجع ملفّ الاستحقاق الرئاسي وبدء التحضير للاستحقاق النيابي، ظلّ الاهتمام بالملف الأمني طاغياً على ما عداه من عناوين سياسية ومطلبية، منعاً لأيّ تداعيات لاحتمال خروج الأزمة العراقية عن السيطرة، وشنِّ النظام السوري هجوماً وشيكاً لاستعادة مناطق في حلب، فيما انتقلت وجهة الرصد إلى قطاع غزّة بعد عملية «الجرف الصامد» الإسرائيلية الواسعة التي استدعَت الحكومة الأمنية 40 ألف جندي من الاحتياط لتنفيذِها، ملوِّحةً باجتياح بَرّي للقطاع، ومُعلنةً أنّ المعركة لن تنتهي خلال أيّام، فيما ردّت «حماس» بعملية «البنيان المرصوص» مُطلقةً مئات الصواريخ على عدد من المستوطنات.

فيما كان مخيّم عين الحلوة أمس على موعد مع انتشار القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة فيه تحت غطاء الدولة اللبنانية والرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، توعَّد زعيم تنظيم «الدولة الاسلامية» ابو بكر البغدادي بهدم أسوار سجن رومية واستهداف القضاة والأمنيين، لإطلاق «مخطوفي سجن رومية»، وتحدّث في فيديو نُشِر على موقع «يوتيوب» عن «مرحلة جديدة تهدف إلى فكّ قيد أسرى المسلمين في كلّ مكان»، متعهّداً «بتصفية جزّاريهم من القضاة والأمنيين والحرّاس».

وقد أظهرَ الفيديو لقطات يقول إنّها لأسرى إسلاميين في المبنى «باء» في سجن رومية، قبل ان يعرض حديثاً مصوّراً للمدعوّ «أبو عمر سليم طه» من داخل السجن، وهو السوري الفلسطيني محمد زواوي الذي صدر في حقّه قبل شهر حُكم بالإعدام في ملفّ البارد.

مصادر أمنية لـ«الجمهورية»

وتعليقاً على تهديدات البغدادي، قالت مصادر امنية رفيعة المستوى لـ»الجمهورية» إنّها لا تهمل أيّ بيانات من هذا النوع ولا مضمونَها، وفي معزل عن هوية أصحابها والجهة التي أطلقتها، فهي تدرك جيّداً أنّ مَن يريد القيام بعمل من هذا النوع لا يكشف عن هويته مسبقاً، إنّما الخوف كلّ الخوف يكمن في ان يكون هذا البيان واجهةً لجهة تتلطّى خلف بيانات مجهولة المصدر، بالإضافة الى إمكان ان تستغلّ جهات أخرى هذا التهديد للقيام بعمل تخريبي أو تفجيري في لبنان».

وأكّدت المصادر أنّ كلّ هذه المجموعات الارهابية هي تحت المرصد للتثبُّت من هويتها وإظهار مدى حجمها أوّلاً، وتقدير خطورتها ثانياً، في ظلّ توافر معلومات عدّة عن تحضيرات أطراف للقيام بأعمال تخريبية، لكن من غير المعروف حتى الساعة الى أيّ جهة تنتمي هذه الأطراف، وهل هي مجموعات منفصلة بعضهاعن بعض، ام انّها تأتمر برأس واحد يشغلها ويديرها».

وقالت المصادر الامنية نفسها: «إنّ المهم في الدرجة الاولى ان يكون كل مواطن خفيراً، وثانياً استمرار السعي الى توافق سياسي ومَلء الشغور الرئاسي عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية لكي تستقيم أعمال المؤسسات الدستورية وتكتمل الدورة السياسية على مستوى السلطات التنفيذية والتشريعية».

وشدّدت على «أهمّية الوفاق السياسي في مواجهة هذه الظواهر، فالتفاهم من أهمّ العناصر التي تقفل الطريق على الثغرات والانقسامات السياسية الداخلية والتي يمكن استغلالها للنفاد منها والقيام بأعمال إجرامية سواءٌ من هذا الطرف أو ذاك».

كما شدّدت على «أهمّية دور وسائل الإعلام في التعاطي مع هذه المرحلة»، مشيرةً إلى «أنّ كلّ الهدف ممّا يحصل هو الدفع الى إحداث فتنة سنّية - شيعية يبدو أنّها مطوّقة حتى الآن بفعل حجم الوعي السياسي لدى المسؤولين، لأنّ مَن يريد افتعال فتنة غير قادر، ومن هو قادر على إحداثها لا يريد».

وأشارت المصادر إلى أنّ التدابير الأمنية قد اتُّخذت منذ فترة في محيط سجن رومية ومقارّ القيادات الأمنية والمراكز المستهدفة تحديداً. وأكّدت أنّ التعاون قائم على أفضل صورة بين جميع الأجهزة الأمنية، وهي بكامل قدراتها ويقظتها في رصدِ كلّ ما هو مشبوه».

برّي

 وفيما لم يسجَّل أيّ تطوّر على خط الاستحقاق الرئاسي، سُئل رئيس مجلس النواب نبيه بري عن إمكان إجراء الانتخابات النيابية وموقفِه منها في ظلّ الحديث عن احتمال تمديد ولاية المجلس مجّدداً، فقال: «موقفي وحركة «أمل» هو نفسُه منذ فترة، وعاوَد وزير المال علي حسن خليل تأكيده أمس، أي إنّنا مع إجراء الانتخابات وفق القانون الحالي النافذ إذا لم يُقرّ قانون جديد، وإذا أُقِرّ مثل هذا القانون نُجريها على أساسه، وهذا الموقف ليس جديداً لديّ، فقد سبق ان قلته في آخر جلسة حوار وطني في 5 آذار الماضي عندما قيل إنّ هناك مؤتمراً تأسيسياً ومثالثة، فردّيت أوّلاً بنفي المؤتمر التأسيسي والمثالثة، وأكّدت الإصرار على اتّفاق الطائف وأسباب عدم تطبيقه. وسألني الرئيس ميشال سليمان يومها عن الانتخابات النيابية، فقلت إنني مع إجرائها وفق القانون النافذ إذا لم يكن هناك قانون آخر.

وسردتُ له ما كنت قلته للبطريرك الراعي عندما التقينا في الفاتيكان على هامش تنصيب البابا فرنسيس، وهو أنّني مع اتّفاق الطائف الذي يقول تبعاً للمادة 22 من الدستور إنّه بعد انتخاب اوّل مجلس نيابي على اساس وطنيّ لا طائفي ينشأ مجلس شيوخ تتمثّل فيه كلّ العائلات الروحية اللبنانية، وقلت للبطريرك إنّه مع كلمة «مع» يمكن إجراء تزامن بين انتخاب أوّل مجلس نيابي على أساس وطني لا طائفي وبين تأليف مجلس الشيوخ واقترحت أن يكون لهذا المجلس صلاحيات مستقلة عن مجلس النوّاب لكي لا يحصل تداخل بين الصلاحيات، بحيث يشكّل مجلس الشيوخ ضماناً للطوائف التي تتمثّل فيه عبر هذه الصلاحيات. أمّا مجلس النواب فيكون مناصفةً بين المسيحيين والمسلمين بحسب الدستور، وليأتِ مَن يأتي من المسيحيين والمسلمين، حتى ولو جاءت كلّ فئة من لون طائفي واحد.

وسألني الرئيس سليمان عن قانون الانتخاب، فقلتُ له «كلّما كبرَت الدائرة الانتخابية أنا معها، وإلّا فأنا مع الدوائر الوسطى بتصويت نسبيّ. أنا مع إجراء الانتخابات وفق القانون النافذ».

أضاف برّي: «البعض يتذرّع بالأمن، عندما أجرينا التمديد للمجلس كان هناك من كان معه ومَن كان ضده، أنا كنت مع التمديد ولا أزال مع مبرّرات ذلك التمديد، كانت هناك حرب في طرابلس وكان أحمد الأسير في صيدا، وأنا دائرتي قرى قضاء صيدا ولا أستطيع أن أجول انتخابياً فيها، ولذلك تقرّر التمديد ومشيتُ فيه مع وليد جنبلاط وتيار «المستقبل»، على رغم أنّ الرئيس فؤاد السنيورة عندما خرج من الجلسة قال إنّه ضدّ التمديد وطُعن به، وعملنا ما عملناه مع جنبلاط حيال المجلس الدستوري.

اليوم الوضع الأمني أفضل، أمّا عن التخوّف من اعتداءات وتهديدات من الخارج، فهذه موجودة في كلّ وقت طالما إنّ إسرائيل موجودة وهناك أكثر من طرف يتسبّب بها، منهم الإرهابيون وإسرائيل، لكنّ الظروف تسمح بإجراء الانتخابات، وموقفُنا مع القانون الحالي الذي كنّا آخر مَن أيّده».

وسُئل برّي: كيف يمكن إجراء انتخابات نيابية تستقيل بعدها الحكومة، فمن يُجري استشارات تأليف حكومة جديدة في غياب رئيس الجمهورية؟

 فأجاب: «موعد الانتخابات في تشرين الثاني، وآخر أحد قبل 20 تشرين الثاني هو الحَد الأقصى لإجرائها، يفترض ان نجريَ انتخابات رئاسية، كان يجب أن ننتخب الرئيس قبل 25 ايار وأمس قبل اليوم، وأفترضُ أنه من اليوم وحتى نهاية ولاية مجلس النواب يجب أن يحصل ذلك.

أمّا أن لا ننتخب رئيساً حتى ذلك الوقت، فبئس هذه الدولة. قلتُ لوزير الداخلية نهاد المشنوق عندما زارني أخيراً أنّ عليه حتى 20 آب توجيه الدعوة الى الهيئات الناخبة، وأنّه يجب تحديد موعد إجرائها بين 20 أيلول و20 تشرين الثاني، فأكّد لي أنّه في صدد ذلك، لكنّه متخوّف أمنياً من عملٍ ضد سجن رومية».

وماذا عن تعطيل مجلس النواب؟ وهل هناك رواتب لموظفي القطاع العام في نهاية الشهر الجاري؟ فقال: «إنّ الامر متوقف على اجتماع مجلس النواب، هناك إصرار على تعطيل دورِه، حتى أصبح هذا المجلس أشبَه بـ «خيال صحراء». البلد اليوم كجسم إنسان بلا رأس، ماذا نفعل؟ هل نأتي بالرئيس أم نبتر اليدين والقدمين، وعندها نصبح برسم الدفن؟» وماذا عن الحكومة؟ قال برّي: إذا كان المجلس «خيال صحراء» فإنّ الحكومة هي الصحراء».

وعن ملفّ الجامعة اللبنانية، قال برّي إنّ هناك اعتراضاً لدى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على ما يسمّيه تضخّم عدد الأساتذة المقترَح تفريغهم من 700 إلى نحو 1200، وقد زارني النائب أكرم شهيّب لهذه الغاية، وشرحتُ له ما لديّ من معطيات لينقلها إلى جنبلاط، ومنها أنّ الجامعة تحتاج إلى 1700 أستاذ، وأنّ المقترح تفريغهم هم أساتذة متعاقدون مع الجامعة ويعملون فيها وحائزون على الدكتوراه وكلّ المؤهلات العلمية المطلوبة.

وقلّل برّي من أهمّية ما سُمّي عقدة كتائبية في هذا المجال، مشيراً إلى أنه ينتظر ردّاً من جنبلاط. وفي هذا الإطار، عُلم أنّ برّي تلقّى اتصالاً من رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون تركّز على ملفّ الجامعة، فيما يواصل وزير التربية الياس بوصعب اتصالاته مع جميع الأفرقاء السياسيين تمهيداً لإقرار هذا الملف في جلسة مجلس الوزراء غداً الخميس.

موقف فرنسي

وفي المواقف، دانت فرنسا «المحاولات الرامية إلى تقويض استقرار لبنان، وأكّدت تمسّكها باستقراره وأمنِه ووحدته وسلامة أراضيه. وأسفَ المتحدّث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال في مؤتمر صحافي عقدَه أمس لأنّ «النواب اللبنانيين لم يتمكّنوا من التوافق على انتخاب رئيس في المواعيد الدستورية.

وهذا الأمر يستدعي تفاهماً طارئاً بين اللبنانيين»، مشدّداً على أهمّية أن يضمن السياسيون اللبنانيون حسن سير المؤسسات وأن يلتزموا إجراء انتخابات سريعاً». وأكّد أهمّية أن يواجه الرئيس المقبل التحدّيات التي تتعرّض لها البلاد، ويسهر على حفظ الوحدة الوطنية ويستمرّ في سياسة النأي بالنفس وفق «إعلان بعبدا».

وأكّد «دعمَنا سلطات الدولة ومؤسساتها، بما فيها المؤسسات الأمنية التي تعمل على الحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار»، داعياً إلى بذل الجهود لحماية لبنان من النزاعات التي تشهدها المنطقة».

مواقف للحريري

إلى ذلك، وفي ظلّ الأجواء الإقليمية الملبّدة، وتنامي حركات التطرّف والتكفير والتهديدات الإرهابية التي تطاول لبنان، وفيما ألغى «حزب الله» وحركة «أمل» إفطاراتهما الرمضانية بسبب الأوضاع الأمنية، علمت «الجمهورية» أنّ تيار «المستقبل» يواصل تحضيراته لإقامة إفطاره المركزي في 18 تمّوز الجاري في «البيال» وفي كلّ المناطق اللبنانية، على غرار السنة الفائتة، آخذاً الوضع الأمني في الاعتبار، مُتّخذاً لذلك كلّ الاحتياطات اللازمة، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.

وتتّجه الأنظار إلى الكلمة التي سيلقيها الرئيس سعد الحريري في المناسبة، في إفطار «البيال»عبر شاشة عملاقة، وستُنقَل في الوقت نفسه في كلّ الإفطارات، حيث يُنتظر أن يطلّ بجملة مواقف من مواضيع الساعة تضيء على التعطيل السياسي الحاصل في البلاد جرّاء استمرار الشغور الرئاسي، والأجواء التي تحوط بهذا الاستحقاق، والتهديدات الإرهابية المستمرّة للبنان وموجات التطرّف في زمن الاعتدال.

مصادر «المستقبل»

وقالت مصادر بارزة في تيار»المستقبل» لـ»الجمهورية» :»إنّ تحرّك هذا «التيار» يأتي كرسالة تؤكّد أنّه مستمرّ في نشاطاته، ولن يسمح للأعمال الإرهابية بأن تخيفَه أو أن توقف مسيرته، وأنّ الاعتدال لن ينكسر أمام التطرّف، فرسالتنا ونهجُنا الاعتدالي مستمرّان مهما كلّف الأمر، وقد دفعنا في سبيل ذلك دماً كثيراً».

الرسالة الأبرز

 وأضافت المصادر: «على رغم تعدّد الرسائل السياسية التي ستطلَق في هذا الإفطار، إلّا أنّ الرسالة الأبرز موجّهة للداخل والخارج بأنّ خط الاعتدال السنّي في لبنان هو الأقوى، وأنّه لن يخليَ الساحة للتطرّف من أيّ جهة أتى، حيث إنّ المعادلة واضحة، أيّ أنّ غلبة التطرّف تعني زوال لبنان الذي لا ينهض ويستقر إلّا على قاعدة الاعتدال.

وفي سياق الرسالة نفسها هناك مسؤولية تاريخية مُلقاة على «المستقبل» قبل غيرِه في العالم العربي والإسلامي، وهي إعطاء الصورة الحقيقية عن الإسلام القادر على التعايش والتفاعل داخل بيئة متنوّعة طائفياً ومذهبياً، وعلى قاعدة الحرّية والديموقراطية، وهذا التحدّي بالذات قادَه الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد أحداث 11 أيلول من العام 2001، ويواصل الرئيس سعد الحريري النهجَ نفسه».

الرواتب والقونَنة

 على صعيد آخر، فشلَ اجتماع لجنة المال والموازنة النيابية أمس، في حضور وزيرالمال، في فتح كوّة في جدار أزمة دفع رواتب موظّفي القطاع العام، والتي أثارَها انطلاقاً من مطالبته بقونَنة الصرف من خارج الموازنة. لكنّ نوّاب 14 آذار يُصرّون على أنّ بَتّ هذا الموضوع لا يحتاج الى جلسة تشريعية في مجلس النواب، بل الى قرار صادر عن مجلس الوزراء.

وقال خليل بعد الجلسة «إنّ أسرع وأسهل طريق هو البحث عن الحلول القانونية، نقونِن بدل أن نشغل أنفسَنا بالتفتيش عن مخرج لمخالفة». وأضاف: «لستُ مقتنعاً أبداً بأنّ هناك مخرجاً عبر فتح اعتماد بمرسوم يصدر عن مجلس الوزراء».

فتفت لـ«الجمهورية»

من جهته، أكّد النائب أحمد فتفت لـ«الجمهورية» رفضَ تيّار «المستقبل» لعملية الصرف من دون مسوّغ قانوني، «إلّا أنّ وزير المال يحاول التحجّج برواتب القطاع العام كي يفرض على النوّاب النزول إلى مجلس النواب».

وقال: «نحن مستعدّون للنزول الى المجلس للأمور التي تتطلّب تشريعاً ضرورياً. أمّا موضوع تسديد رواتب موظّفي القطاع العام فيمكن حلّه في مجلس الوزراء».

وبالنسبة لعملية إصدار سندات يوروبوند، ذكر فتفت أنّ «الوزير على حقّ في هذا الموضوع، ونحن لا نمانع حضورَ جلسة تشريعية في هذا الخصوص».

يوسف

 من جهته، قال النائب غازي يوسف «إنْ شاء الوزير خليل أم أبى، فإنّ الرواتب والأجور ستُدفَع بطريقة قانونية عبر مجلس الوزراء وليس عبر مجلس النوّاب، إذ إنّ المادة 26 من قانون المحاسبة العمومية والمادة 32 من قانون الموازنة العام 2005 تجيزان فتحَ اعتمادات إضافية، وهذا هو المنتظَر من مجلس الوزراء، أمّا إذا امتنع الوزير عن التوقيع، فهو يتحمّل مسؤولية تعطيل البلد».

إضراب الـ 24 ساعة  إلى ذلك، لا تزال قضية سلسلة الرتب والرواتب تتفاعل، سواءٌ لجهة الاستمرار في مقاطعة تصحيح الامتحانات الرسمية، أو لجهة مواصلة التحرّكات في الشارع. وفي هذا الإطار، تُنفّذ هيئة التنسيق النقابية اليوم الأربعاء إضراباً عامّاً، وتنظّم اعتصاماً مركزياً لمدّة 24 ساعة (ليل - نهار) أمام وزارة التربية والتعليم العالي، على أن يكون مقدّمةً لاعتصامات مشابهة في بقيّة الوزارات، إضافةً إلى تنظيم لجان متابعة مع مجالس الأهل وممثلي الطلّاب من أجل حشد الجهود وتوحيد الطاقات لإقرار الحقوق في السلسلة وإعطاء الشهادة الرسمية.

 

عراجي لـ”السياسة”: استعراض “حزب الله” العسكري هدفه الإيحاء بحماية المسيحيين

بيروت – “السياسة”: أثارت عملية الانتشار العسكري لـ”حزب الله” في منطقة البقاع الشمالي بأسلحته الثقيلة والمتوسطة, تساؤلات كثيرة بشأن مغزى هذه العراضة المسلحة وما الهدف منها, في وقت تزداد الدعوات المطالبة بانسحابه من سورية, حماية للساحة الداخلية من ردات فعل المتطرفين كما حصل في الآونة الأخيرة. وفي هذا السياق, أوضح عضو كتلة “المستقبل” النائب عاصم عراجي لـ”السياسة” أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها “حزب الله” بعراضات عسكرية مسلحة, لكنها كانت ملفتة هذه المرة, من حيث ضخامة التظاهرة والسلاح النوعي الثقيل والمتوسط الذي جرى استخدامه, ورأى أن ما حصل لم يكن جيداً, لا بحق حكومة المصلحة الوطنية ولا بحق الدولة التي على ما يبدو لا تفرض سلطتها وهيبتها في كل المناطق اللبنانية, ما يعطي انطباعاً بوجود جيش رديف يمكن أن يتصرف كما يحلو له. وقال عراجي: “لا أعرف إذا كان هذا الظهور المسلح هدفه التحضير لإعادة السيطرة على القلمون, بعدما أصبحت خاضعة عسكرياً للمعارضة, أم أنها مناورة لحماية المسيحيين بعد بيان أحرار السنة”, واصفاً هذا التنظيم بالوهمي. وأضاف: “إن أحرار السنة الحقيقيون هم مع العدالة والحرية والمساواة, ومع العيش المشترك. وقد يكون هدف “حزب الله”, إيهام الرأي العام المسيحي في البقاع, بأنه جاهز للدفاع عنهم”.

وكانت منطقة البقاع الشمالي شهدت في الساعات الماضية تحركاً عسكرياً لـ”حزب الله” بعدد كبير من القطعات الحربية المتوسطة والثقيلة في المناطق الحدودية لم يلجأ الحزب لمثله منذ حرب يوليو 2006, حيث إنه يتخذ عموماً, وفي هذه المنطقة بشكل خاص, عتمة الليل ساتراً لتحركاته. ويستبعد أن يكون هذا التحرك لمواجهة تجمع مسلحي المعارضة السورية في الجانب الآخر من الحدود, إذ أن الحرب مع هؤلاء دائرة منذ ثلاث سنوات, ويدور همس منذ مدة عن أن الحزب يحضر نفسه لحرب مع إسرائيل, وأنه بدأ مع “الحرس الثوري” الإيراني دراسة الأرض وتوزيع القوات لوجستياً وطرق الإمداد وغيرها من المسائل في حال وقوعها.

 

الراعي يتجه نحو خطوات جديدة ضد معرقلي انتخابات الرئاسة

فارس سعيد لـ "السياسة" :الاستحقاق في يد إيران

بيروت – “السياسة”: حذرت أوساط روحية قريبة من بكركي من استمرار مقاطعة عدد من النواب لجلسات انتخابات رئيس الجمهورية اللبنانية, لما لذلك من مخاطر كبيرة على مؤسسات الدولة والميثاق الوطني في ظل شغور الموقع المسيحي الأول في الدولة. وأكدت لـ”السياسة” أن النواب المقاطعين لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية يتحملون مسؤولية مباشرة عن بقاء الفراغ وما يمكن أن يتركه من تداعيات على وضع البلد سياسياً وأمنياً, في حال استمرت الخلافات بين القيادات السياسية ورفضها تقديم تنازلات لمصلحة إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت. وقالت الأوساط إن البطريرك بشارة الراعي مستاء للغاية من ممارسات النواب الذين يقاطعون جلسات الانتخاب, لأن في ذلك تهرباً من المسؤولية وإمعاناً في الاستمرار بحال الشلل والاهتراء القائمة, في ظل غياب رأس الدولة وبوجود مجلس نيابي ممدد له ويستعد لتمديد جديد, وحكومة تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة, مشددة على أن هذه الصلاحيات يجب أن يمارسها رئيس الجمهورية أصالة, من خلال وجوده في القصر الجمهوري كرمز لوحدة البلد وهذه مسؤولية جميع النواب وتحديداً المسيحيين منهم (في إشارة إلى نواب تكتل التغيير والإصلاح الذي يتزعمه النائب ميشال عون). وأكدت الأوساط أن البطريرك لن يسكت عن هذه اللامبالاة من جانب المقصرين في واجبهم النيابي وسيزيد من حملته على هؤلاء حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وفي أسرع وقت, لأنه لم يعد مقبولاً أن يستمر الموقع المسيحي الأول في الدولة شاغراً, وبالتالي فإنه في حال لم يحصل تطور نوعي في ملف الرئاسة الأولى, فإن بكركي ستجد نفسها أمام اتخاذ خطوات جديدة لرفع الصوت أكثر فأكثر وقول الأشياء بأسمائها وليتحمل كل طرف معرقل مسؤوليته أمام الرأي العام.

ومن الديمان, أكد البطريرك الراعي, أمس, أنه “ليس هناك من ربيع عربي من دون ربيع مسيحي, وليس من ربيع عربي إذا لم يكن هناك ربيع لبناني, من هنا لا يمكننا القول “لا حول ولا قوة”, بل علينا بالعكس زيادة نشاطنا ليساعدنا الله على إخراج لبنان والعالم العربي من هذه المآسي التي نحن فيها”. في سياق متصل, رأت مصادر قيادية في “14 آذار” أن تدخل فرنسا والفاتيكان على خط الاستحقاق الرئاسي وتحميل تكتل “التغيير والإصلاح” مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية, لن يفتح كوة في جدار الأزمة القائمة, ما دام رئيس التكتل النائب ميشال عون ماضياً في تعطيل النصاب ولم يبدِ حتى الآن أية مرونة توحي بتليين موقفه. وانطلاقاً من هذه الأجواء الملبدة, رأى منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” فارس سعيد أن الاستحقاق الرئاسي أصبح في يد إيران. وقال لـ”السياسة”: “إن إيران تحاول أن تبيعه للإدارة الأميركية كورقة ترضية, لكن إدارة الرئيس أوباما ترفض شراء هذه الصفقة, لأن لديها ما هو أهم منها في المنطقة, فهناك العراق وسورية وأفغانستان واليمن وليبيا وكل الدول المضطربة أمنياً, وبالتالي فهي ليست مستعدة لمقايضة نفوذها في هذه الدول من أجل مشكلة بسيطة اسمها الاستحقاق الرئاسي, أو بالأحرى انتخاب رئيس جمهورية لبنان, وحتى لو كان هذا الرئيس مسيحياً ومارونياً فهذا آخر همها”.

وعن رأيه بموقف الفاتيكان وتحميل تكتل “التغيير والإصلاح” مسؤولية التعطيل, وصف سعيد موقف الفاتيكان بالعاطفي الذي لن يخرج منه غير التمنيات, وقال: “إن الدول التي يمكنها أن تفعل شيئاً لديها دبابات وأسلحة ثقيلة, أما سلاح الفاتيكان فهو الدعاء والتمني وليس أكثر”.

قتيلان من “حزب الله” في بصرى الشام

وكالات/ تصدت كتائب الثوار لمحاولة جديدة من قبل قوات الأسد لاقتحام بلدة عتمان بريف درعا من الجهة الغربية، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر منها. وفي السياق ذاته؛ قتل عدد من عناصر الثوار أثناء تصديهم لمحاولة قوات الأسد التسلل إلى الجهة الشمالية من مدينة الشيخ مسكين، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين بالقرب من اللواء 82 بالأسلحة المتوسطة. وكان الثوار تمكنوا منذ يومين من التسلل إلى محيط اللواء 82، وشنوا هجوما على قوات الأسد المتمركزة هناك، وقتلوا عددا من عناصرها. أما في بصرى الشام فقد جرت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد المدعومة بمليشيا حزب الله ، قتل الثوار فيها عنصرين من مليشيا الحزب. بالمقابل؛ قصف الطيران الحربي بلدات مزيريب والجيزة وخربة غزالة، ما أوقع عددا من الشهداء والجرحى. وفي مدينة درعا، قصفت كتائب الثوار تجمعات لقوات الأسد في حي المنشية في درعا البلد بالمدفعية، محققة إصابات مباشرة.

 

حزب الله” يواجه أزمة في القلمون

وكالات/ كشفت مصادر مطلعة في بيروت لـ”عكاظ” أن حزب الله يواجه أزمة عسكرية في منطقة القلمون السورية، بعدما ارتفع عدد القتلى والجرحى في صفوف الحزب في تلك المناطق وخاصة في جرودها.

وقالت المصادر: إن الحزب فشل في إيقاف الكمائن التي تنصبها المعارضة المسلحة لقوافله العسكرية في القلمون والتي كانت آخرها أمس الأول، وأدت إلى سقوط عشرة عناصر بين قتيل وجريح. وأضافت أن هناك قناعة عند قيادات الحزب العسكرية أن احتلال القلمون كان خطأ استراتيجيا، خاصة أنه جاء وفقا لما يشبه الصفقة السياسية وليس عبر انتصار واضح على فصائل المعارضة التي انتقلت إلى الجرود وتحصنت هناك، وهو ما سيجعل الأيام المقبلة صعبة في القلمون لا سيما في فصل الشتاء

 

"تحرك عسكري وعلني" لحزب الله في البقاع الشمالي

نهارنت/شهدت منطقة البقاع الشمالي الاثنين، تحركات عسكرية لـ"حزب الله" تمثلت بتسيير الآليات وذلك في مواجهة تجمع لمسلحين من المعارضة السورية في الجانب السوري. فقد نقلت صحيفة "النهار"، الثلاثاء، عن أوساط مطلعة ان البقاع الشمالي (معقل الحزب) شهد ظهوراً عسكرياً لـ"حزب الله" هو الاول من نوعه بعدما كان الحزب يعتمد التحرك ليلا في هذه المنطقة. وأشارت الاوساط الى ان الحزب قام بتحريك أعداد كبيرة من الآليات والمدافع وراجمات الصواريخ في وضح النهار في مناطق اللبوة والعين وغيرهما من المناطق المتاخمة للحدود مع سوريا في السلسلة الشرقية. ولفتت الى ان هذا التحرك "ينطوي على دلالة اذ جاء في مواجهة تجمع مسلحي المعارضة السورية في الجانب السوري من الحدود". يُذكر انه في شهر نيسان الفائت، أفادت المعلومات الصحافية ان الجيش اللبناني تسلّم حواجز "حزب الله" الممتدة من بعلبك الى عرسال، كبداية لتنفيذ خطة امنية في البقاع وتعزيز القوى العسكرية والحواجز والاجراءات على المعابر والمناطق المتاخمة للحدود اللبنانية - السورية لمزيد من التشدد في الرقابة ومكافحة محاولات التنظيمات الارهابية في تصدير سيارات مفخخة الى لبنان. وكان قد أكد آنذاك وزير الداخلية نهاد المشنوق انه "لم يعد هناك أية حواجز غير رسمية على طريق عرسال"، لافتا الى أن "كل القوى المسلحة غير الرسمية لم تعد موجودة على الطرقات في منطقة بعلبك- الهرمل".

 

النائب أمين وهبي عراضة 'حزب الله” بقاعا تنتقص من هيبة الجيش والدولة  وقد  أثتبت الحوادث عجزهم عن حماية الحدود والمربعات

موقع 14 آذار/آليات عسكرية، راجمات صواريخ وجيبات محملة مدافع 106 ملم، تحرّكت الاثنين في شوارع البقاع الشمالي في طوابير منظمة. المشهد بدا عاديا للوهلة الأولى لسكان المنطقة، لكنه أثار موجة تساؤلات وقلق عندما تبين لهم ان المواكب العسكرية تلك لا تعود للأجهزة الامنية اللبنانية الشرعية، بل حرّكها 'حزب الله”، علنا وفي وضح النهار، نحو السلسلة الشرقية لمواجهة مقاتلي المعارضة السورية، كما أفادت مصادر أمنية.  'المركزية” سألت عضو كتلة 'المستقبل” نائب البقاع أمين وهبي عن هذه التحركات، فقال 'هذا التحرك يعتبر استعراضيا من قبل 'حزب الله”، ليؤكد 'الحزب” لكل المعنيين في الاجهزة الرسمية وللمجتمع اللبناني انني موجود وفي هذا الشكل. وبرأيي، العراضات هذه لا تفيد لا الحزب ولا الدولة، بل تأكل من هيبة الدولة، كما أنها لا تؤمن للبنانيين لا أمن ولا استقرار ولا اطمئنان”.

لكنها تحركات لحماية الحدود؟ 'حماية الحدود تكون تلقائية عندما ينسحبون من سوريا وتقوم الدولة بواجبها، وأثبتت الحوادث انهم غير قادرين على حماية الحدود وعاجزون عن حماية مربعاتهم الداخلية حتى. من يحمي اللبنانيين الدولة. وتجربتنا مع الارهاب أثبتت ان الدولة أقوى من كل الاحزب بما فيها 'حزب الله” في السهر على أمن المواطن”. هل هذه التحركات منسقة مع الجيش اللبناني؟ رأى وهبي ان 'في جميع الحالات، ان نُسقت مع الجيش او لا، فهي تأتي على حساب هيبة الجيش والدولة، وتنتقص من هيبتهما، أوَافق الجيش عليها أو لا. منطق الامور يقول الا تتحرك على أرض أي دولة تحترم نفسها، الا القوات الرسمية. وحسب القانون وانطلاقا من مصلحة اللبنانيين، هذه التحركات يجب ان تكون مقتصرة على الاجهزة الرسمية.

 

 الوزير محمد فنيش: إجراءات "حزب الله" البقاعية ترتبط بانتشار التكفيرييـــن الذين يتموضعون في المنطقة الخارجة عن حضور الدولة

 عمـل الحكومـة لا ينتظـم إلا بمواكبـة مجلس النـواب

المركزية- في موازاة الحديث عن ظهور عسكري لـ"حزب الله" في منطقة البقاع الشمالي في وضح النهار امس، تتجه الانظار الى مصير جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل بعد المؤتمر الصحافي لوزير المال علي حسن خليل والسجالات التي دارت حوله. فهل يتم التحضير لمعركة عسكرية على الحدود الشمالية؟ وهل يتسبب طرح خليل بانفجار داخل مجلس الوزراء، وبالتالي، عرقلة عمله؟

 وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أوضح لـ"المركزية" "ان ما أثاره وزير المال مرتبط بجانب قانوني بسبب عدم توافر اعتمادات لقسم من الرواتب، وهذا الامر يتطلب تشريعا بعد إرسال الحكومة مشروعها حول الاعتمادات الاضافية الى مجلس النواب. إذا، الدعوة الى اقرار هذا القانون هي دعوة الى الكتل النيابية التي تعطّل عمل مجلس النواب التشريعي"، مشيرا الى "ان موقف خليل كان واضحا أن لا مشكلة في السيولة ومال الخزينة، بل في شرعنة الانفاق وقانونيته".

وتابع "لمعالجة هذا الامر خصوصا لجهة إصدار سندات اليوروبوند والاستحقاقات المالية ورواتب الموظفين، المطلوب الاقلاع عن سياسة تعطيل عمل المجلس التشريعي".

وعن انعكاس هذا الملف سلبا على عمل مجلس الوزراء، قال فنيش "لا يمكنني التوقّع، ننتظر النقاشات داخل الجلسة ولا مؤشرات تدلّ الى ذلك، لكن عمل الحكومة لا ينتظم إلا بعد ان تقوم الوزارات بدورها، ولا يمكن تصوّر اي عمل للحكومة وقيام الوزراء بواجباتهم من دون مواكبة مجلس النواب من اجل إقرار التشريعات المطلوبة".

وعن ملف الاساتذة المتعاقدين، لفت الى "انه سيكون البند الاول في جدول أعمال مجلس الوزراء، ولا يجوز التأخير في بتّ هذا الملف بعد نضوج الامور. هذا الملف أُشبع اتصالات والقوى السياسية كافة شاركت في تكوينه". وفي الشأن الرئاسي، أكد فنيش "ان لا معطيات جديدة طرأت على هذا الموضوع، والاجواء لا زالت على حالها لان موازين القوى المحلية لا تسمح لاي فريق بأن يحسم اي خيار في اتجاهه، وبالتالي، موضوع الوصول الى مرشح وفاقي لم يصل الى نتيجة واضحة"، رافضا التعليق على إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية.

وردا على سؤال عن ظهور عسكري لـ"حزب الله" في البقاع الشمالي، اعتبر "ان الموضوع إعلامي، واي إجراءات مرتبطة بانتشار المسلحين التكفيريين على الحدود نتيجة التطورات الميدانية وما يتولد عنه من مخاطر وتهديدات وردّات فعل"، مشيرا الى "فوضى من المسلّحين في جرود البقاع خصوصا الذين يتم طردهم من بعض المناطق والجيش السوري يلاحقهم في حين يتجهون الى الحدود والمناطق اللبنانية، وهؤلاء يهددون الأمن ويتسللون الى الداخل اللبناني ويتحركون في منطقة خارج حضور الدولة". وعن التحضير لمعركة عسكرية على الحدود الشمالية، قال "نحن في "حزب الله" لا نملك معطيات، لكن المشهد الذي نعانيه من خلال متابعة مجريات الحوادث يشير الى مخاطر المجموعات التي أُخرجت من بعض المواقع وتتمدّد وتتموضع في مناطق جردية وتشكّل تهديدا لعدد القرى وتقوم بأعمال مخلّة بالأمن".

 

النائب أنطوان سعد: “حزب الله” وراء بيانات “أحرار السنة”

وكالات/  أكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب أنطوان سعد, أن المخابرات السورية وبالاتفاق مع “حزب الله” هما وراء الفبركات الإعلامية لـ”لواء أحرار السنة”, واصفاً التهديد بهدم كنائس المسيحيين بـ”اللعبة المخابراتية لإخافة المسيحيين ليطلبوا الحماية من النظام السوري”. وأشار تصريح لـ”السياسة”، إلى أن “المسيحيين الأحرار والشيعة الأحرار في البقاع غير الخاضعين لقرار حزب الله, لم يصدقوا هذه الأقاويل ويعرفون جيداً من يقف وراءها”. وفي الشأن السياسي, استبعد سعد إمكان انتخاب رئيس جمهورية في الظرف الراهن إذا بقي الجنرال ميشال عون متمسكاً بترشحه الذي يمنع التوافق على شخصية مارونية تحظى بموافقة فريقي “8 و14 آذار”, كاشفاً عن أن “النائب نقولا فتوش بصدد الإعداد لاقتراح قانون بالتمديد لمجلس النواب, لأنه إذا لم يحصل انتخاب رئيس الجمهورية قبل 30 أغسطس المقبل, فلا يمكن إجراء الانتخابات النيابية في العشرين من نوفمبر المقبل, وعليه يبقى التمديد للمجلس أهون الحلول”, رافضاً اقتراح عون بالذهاب إلى الانتخابات النيابية وبعدها انتخاب رئيس للجمهورية, “لأنه لا يمكن لأي فريق تأمين الثلثين, ما يعني الإبقاء على حال الفراغ في الرئاسة وفي المجلس وفي الحكومة”.

 

البغدادي يتوعد باستهداف القضاة والأمنيين لإطـــلاق "مخطوفــــي روميـــة"

المركزية- نشر "مركز عائشة للاعلام" على موقع "يوتيوب" فيديو يتضمن رسالة لزعيم تنظيم "الدولة الاسلامية" ابو بكر البغدادي يتحدث فيه عن مرحلة جديدة تهدف الى فكاك أسرى المسلمين في كل مكان، متعهدا بتصفية "جزاريهم" من القضاة والامنيين والحراس. وظهر في الفيديو اسم سجن رومية من ضمن سجون عربية اخرى تضم أسرى تابعين لـ"الدولة الاسلامية". ويظهر الفيديو لقطات يقول انها لاسرى اسلاميين في المبنى "ب" في سجن رومية، قبل ان يعرض حديث مصور للمدعو "ابو عمر سليم طه" من داخل سجن رومية وهو السوري الفلسطيني محمد زواوي الذي صدر في حقه قبل نحو شهر حكم بالاعدام في ملف "البارد".

 

صاروخ على بلدة الفاكهة البقاعية مصدره السلسلة الشرقية

سقط صاروخ عصر الثلاثاء شرق بلدة الفاكهة البقاعية مصدره السلسلة الشرقية على الحدود السورية اللبنانية، في حادث غالبا ما يتكرر في البقاع. وقالت الوكالة الوطنية للاعلام أن "صاروخا سقط شرق بلدة الفاكهة، مصدره السلسلة الشرقية". ولم يسجل بحسب الوكالة "حصول أضرار". وأفادت قناة الـ LBCI أن الصاروخ سقط بين العين والفاكهة ومصدره السلسلة الشرقية، فيما قالت اذاعة صوت لبنان 93.3 ان "صاروخا سقط في تينة الفاكهة بين بلدتي العين والفاكهة في المرتفعات فوق شرقي البلدة ولم يسجل وقوع اصابات". وتتعرض معظم بلدات البقاع لاطلاق صواريخ مصدرها اما السلسلة الشرقية واما الجانب السوري. والاحد الفائت سقط صاروخان على بلدة بريتال الحدودية بالقرب من مدرسة الحجة مصدرهما السلسلة الشرقية، دون تسجيل أي إصابات. ومنذ إعلان حزب الله تدخله في القتال الى جانب النظام في سوريا تكاثر سقوط الصواريخ وخاصة على بلدة الهرمل التي استهدفت أيضا بتفجيرين انتحاريين سقط جراءهما عشرات القتلى والجرحى.

 

كتلة المستقبل توقفت عند تجاوزات الخطة الأمنية في طرابلس وحملت قوى 8 آذار مسؤولة استمرار الشغور

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب الدكتور عمار حوري، وأعلن فيه أن الكتلة "جددت، بعد مرور 45 يوما على الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، موقفها الثابت من أن مهمة انتخاب رئيس جديد للبلاد يجب أن تكون في مقدمة مهام وأولى أولويات النواب والقوى السياسية، لما يشكله هذا الموقع من أهمية بالغة في لبنان، لا سيما في هذه الفترة بالذات التي تمر بها المنطقة، حيث تتفاقم المخاطر والشرور في البلاد المحيطة، ويتعاظم الخوف من امتداد انعكاساتها السلبية على لبنان".

وجددت "بالتحالف مع قوى 14 آذار التي سبق ان دعمت ترشيح الدكتور سمير جعجع، دعوتها قوى الثامن من آذار للاعلان عن مرشحها أو التقدم للتوافق على مرشح قادر على تشكيل نقطة تقاطع وتوافق بين اللبنانيين، لكي يلعب الدور القيادي المنوط به والسهر على تطبيق الدستور وحماية الاستقلال، وهو ما يشكل ضمانة لكل اللبنانيين على تنوعهم، ويساعدهم على تجاوز هذه الفترة الحرجة التي تهدد مصير شعوب ودول عدة في المنطقة". ولفتت إلى أن "قوى الثامن من آذار باستمرارها على موقفها الممتنع عن إعلان مرشحها لرئاسة الجمهورية، واستمرار بعضها في تعطيل جلسة انتخاب الرئيس في مجلس النواب يجعلها مسؤولة امام الشعب اللبناني وأمام التاريخ عن استمرار حال الشغور، وبالتالي عن تعطيل كل امكانية لكي يستعيد لبنان عافيته وينصرف لمواجهة المصاعب والتحديات القائمة والقادمة".

وتوقفت الكتلة عند "تطبيق الخطة الأمنية في طرابلس وما رافقها من تجاوزات، حيث أن الكثير من الاعتقالات مبنية على وثائق اتصال لا تجد لها سندا من قانون. كما أن الكثير من التوقيفات التي حصلت مبنية على تحقيقات جرت تحت التعذيب او تحت الضغط الجسدي والنفسي لتفضي بتوجيه تهم بتأليف عصابات مسلحة أو تهم الارهاب لشباب كان جل عملهم حمل السلاح، في الوقت الذي لا يزال الكثيرون من الذين ارتكبوا جرائم القتل أو الإيذاء او الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة بمنأى عن أي ملاحقة". ورأت أن "الاحتكام للقانون وتطبيق العدالة يجب أن يكونا الإطار الوحيد لتنفيذ الخطة الأمنية، مطالبة ومؤكدة ما يلي:

1- العمل على إبطال كل وثائق الاتصال وآثارها لعدم قانونيتها، وكذلك وقف العمل بها مستقبلا.

2- اعتماد القانون والاجراءات القانونية كمعيار وحيد للتوقيفات.

3- الأخذ في الاعتبار غياب الدولة ومؤسساتها عن توفير الحماية للناس عند ملاحقة من توجه له تهمة حمل السلاح.

4- حصر التوقيفات في سجن الريحانية بالعسكريين المتهمين وكما هو منصوص عنه في القانون، وباعتباره غير مؤهل اداريا للتعامل مع المدنيين، وبالتالي المسارعة إلى نقل المسجونين المدنيين إلى سجون أخرى.

5- ملاحقة القتلة وكل من أساء للمدينة بالاعتداء على الاشخاص والاموال العامة والخاصة وفرض الخوات.

6- الغاء لائحة الإخضاع الموروثة في مديرية الأمن العام، ما عدا تلك التي تستند إلى مذكرات قضائية، وقد وعد وزير الداخلية بمتابعة هذا الأمر مع العلم أن الأمن العام كان قد بدأ بتصفية هذه اللوائح منذ أشهر وحقق تقدما في هذا المجال.

وعلقت على "موقف وزير المال الذي يشترط لدفع رواتب واجور العاملين في القطاع العام إصدار قانون من مجلس النواب"، ورأت أنه "نظرا لطبيعة الرواتب والتعويضات والمعاشات التقاعدية بكونها من المصاريف الدائمة، واستنادا إلى قانون المحاسبة العمومية وكذلك إلى قانون موازنة عام 2005 رقم 715 والمراسيم الحكومية الصادرة في هذا الصدد، فإن الإمكانية القانونية قائمة لصرف تلك الرواتب والتعويضات والمعاشات. وبالتالي، فإن التغطية القانونية متوافرة ومن داخل الحكومة ومن دون الحاجة إلى صدور قانون جديد"، مشيرة إلى أن "مجلس الوزراء، استنادا إلى القوانين الآنفة الذكر، سبق له ان قرر في عام 2006 دفع المصاريف الدائمة وما تقتضيه المصلحة العامة، كذلك فقد جرى الأمر على هذا المنوال في السنوات اللاحقة التي لم يجر تصديق موازناتها وحيث جرى دفع النفقات الدائمة قبل المصادقة على الموازنة العامة".

وأشارت أيضا إلى أن "هذه العمليات سبق أن حظيت على موافقة مسبقة من ديوان المحاسبة. وبناء على ذلك، وإلى أن يتم إقرار الموازنة العامة لعام 2014، وتلافيا لشل الادارات والمؤسسات العامة، وتجنبا لتعطيل المرفق العام، يمكن السير بمراسيم لفتح الاعتمادات تصدر عن مجلس الوزراء".

وفي ما يتعلق بموضوع إصدار سندات خزينة باليوروبوند، فإن الكتلة سبق أن أعلنت "ألا مانع لديها من المشاركة في جلسات التشريع في الامور الاساسية والضرورية. ولذلك، هي على استعداد للمساهمة في تأمين الامكانية القانونية لما تحتاجه الخزينة لجهة اصدار تشريع خاص يسمح بإصدار سندات خزينة جديدة بالعملات الأجنبية".

وتوقفت "أمام البيانات الالكترونية التي تصدر عن منظمة وهمية باسم لواء احرار السنة في بعلبك تنذر وتهدد وتتوعد باسم المسلمين في لبنان"، موضحة أن "من يقف خلف هذه المسرحيات والخزعبلات معروف لدى الرأي العام اللبناني، وهو الطرف نفسه الذي سبق أن كان وراء منظمة فتح الاسلام وغيرها من التحركات والمحاولات الخبيثة بهدف زرع الفتنة والخوف والشقاق في لبنان، ان كان بين المسلمين أو بين المسلمين والمسيحيين. ان هذه المسرحيات المخابراتية مكشوفة الاهداف، ولا تنطلي على احد ولن توصل الى أي نتيجة، فالشعب اللبناني يعرف من يقف خلف هذه المحاولات الدنيئة التي لن تؤثر بوحدة اللبنانيين الذين علمتهم تجارب العيش المشترك، من هو العدو ومن هو الصديق، وهم كانوا دائما وسيظلون حرصاء على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي ونبذ الفتنة ورفض العنف والتعصب والتشدد".

واستنكرت ب"أشد العبارات لجوء البعض إلى أعمال التعدي على مواطنين بحجة تناولهم الطعام او الشراب خلال شهر رمضان، رافضة "هذه الاعمال"، معتبرة أن "من قام بها هو بمثابة مجرم يشارك في زرع الفتنة، وليس لأحد حق التدخل في حريات الناس وتصرفاتهم وخصوصياتهم. وهذه الممارسات هي بمثابة خرق فاضح للقانون وتعد على حرية المواطنين، علما ان الله في كتابه العزيز قال بشكل صريح: "لا إكراه في الدين"... "ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" للتدليل على أهمية احترام حرية الإنسان في الاختيار".

واستهجنت الكتلة "العراضة العسكرية التي قام بها حزب الله في منطقة بعلبك - الهرمل، بما يشكل من تحد سافر للدولة ومؤسساتها وبما تحمل من رسالة سلبية إلى الداخل والخارج. إن هذه الممارسات تزيد من اجواء الاحتقان في البلاد، وتساهم في مزيد من التعقيدات".

ورأت أن "عدد النازحين السوريين في لبنان قد وصل الى حدود حساسة وخطيرة بما يفوق طاقة لبنان الاستيعابية"، مشيرة إلى أن "لبنان لم يعد قادرا على تحمل الاعباء التي ترتبها اثقال النزوح"، معتبرة أنه "لا بد من التصرف وفق التوجهات التالية حفاظا على لبنان والاستقرار الأمني والاقتصادي والمعيشي فيه:

1- السعي إلى وضع الضوابط والقيود التي تحد من تدفق النازحين السوريين الى لبنان ووضع القواعد لدخولهم لبنان حسب الحالات الضرورية التي تحددها الحكومة اللبنانية كقرب اماكن الاشتباكات من الحدود اللبنانية - السورية.

2- الاستمرار في اجراءات نزع صفة النازح عن المواطن السوري الذي يزور سوريا، ويعود إلى لبنان كما سبق وأعلنته وزارة الداخلية في الأول من حزيران الماضي.

3- تنظيم العمالة السورية وحصر المهن التي يمكن ان يعمل بها أولئك النازحون لحماية العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والسوري وحماية الاقتصاد اللبناني والحرفيين وأصحاب المهن الحرة اللبنانيين واليد العاملة اللبنانية.

4- العمل على تنظيم وجود النازحين السوريين في لبنان من خلال استيعاب أكبر عدد ممكن في مراكز إيواء منضبطة محددة العدد والموقع في مناطق حدودية مع سوريا تحت علم الأمم المتحدة لكي يسهل الاشراف على النازحين وتأمين المساعدات الإنسانية اللازمة لهم، وهو ما يسهم في مساعدة لبنان على الحصول على أكبر قدر من المساعدات العربية والدولية حتى عودة أولئك النازحين إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن، علما أن الحل الجذري لأزمة النازحين السوريين إلى لبنان يكون بوقف القتال في سوريا ووقف تدخل "حزب الله" وتماديه في الحرب الطاحنة الدائرة هناك، ووقف تدخله الى جانب النظام القاهر لشعبه".

واستنكرت "أشد الاستنكار تصاعد العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي تستخدم فيه إسرائيل كل الاسلحة الفتاكة، مما يتسبب بأضرار فادحة في الارواح والممتلكات لدى الشعب الفلسطيني المحاصر"، مطالبة المجتمع الدولي ب"العمل على وقف هذا العدوان والضغط باتجاه تطبيق المقررات الدولية بما يمكن من كبح جماح العدوان الاسرائيلي المتكرر والتقدم باتجاه استعادة الحكومة الفلسطينية المغتصبة".

وعرضت "التطورات التي يشهدها العراق"، داعية إلى "التمسك بوحدة التراب العراقي"، رافضة "رفضا باتا كل محاولات ومساعي التقسيم والتجزئة التي يمكن ان تطرح وتؤثر على وحدة العراق أرضا وشعبا ومؤسسات وكل ممارسات الاستبداد والطغيان والتطرف والارهاب"، داعية جميع الاشقاء العراقيين إلى "التمسك بالعيش المشترك بين كل المكونات العراقية، وهي الخطوة الضرورية التي تشكل الحماية الحقيقية للعراق والعراقيين، والى ان يتفق العراقيون على تشكيل حكومة وفاق وطني تضم كل الاطراف والمكونات الوطنية العراقية من اجل حماية العراق واسقاط المشاريع التقسيمية وبما يمكن العراق وشعبه من الوقوف بوجه المخاطر التي يتعرض لها".

ورفضت الكتلة "كل انواع التدخل في الشأن العراقي من قبل أي طرف اقليمي أو دولي".

 

السياسيون يبحثون عدة طروحات" لإنهاء مرحلة الفراغ الرئاسي

نهارنت/مع استمرار الفراغ في سدة الرئاسة الاولى، يعمل المسؤولون اللبنانيون على درس عدة طروحات من أجل حل الازمة بالتنسيق مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على حد ما أفادته صحيفة "اللواء". وأوضحت الصحيفة، الثلاثاء، ان البحث يدور بين ان يقوم الراعي بمطالبة المرشحين المسيحيين الاربعة على سحب ترشحهم للسدة الاولى او على الاقل سحب ترشيح رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون. وكخطوة تالية يقوم رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتنسيق مع رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط وبالتواصل مع رئيس "تيار المستقبل" والراعي على "التفاهم على شخصية مارونية توافقية". يُشار الى ان قوى 14 آذار تخوض الانتخابات الرئاسية بمرشحها جعجع، ويدعم جنبلاط، مرشح "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو في المعركة الرئاسية، في حين ان لا مرشح معلن عنه لفريق 8 آذار وسط اصرار عون على عدم خوض الانتخابات الرئاسية دون "التوافق على اسمه". وتقاطع قوى 8 آذار، في ما عدا "كتلة التنمية والتحرير" الجلسات الانتخابية، طالما ان لا توافق على اسم لرئيس الجمهورية. أما الطرح الثاني، وفق "اللواء" فيقوم على اتفاق بري وجنبلاط بدعم من "حزب الله" على "رفض أي مغامرة بشل عمل الحكومة، أو الاطاحة بها، كخيار من خيارات ضغط التيار العوني، باعتباره طريق موصل إلى رئاسة الجمهورية". والبحث يدور أيضاً في ان يتم الاتفاق بين بري وجنبلاط على "رفض التعديل الدستوري في ظل الشغور الرئاسي، واعتبار أن التشريع هو حاجة ضرورية لتسيير أمور المواطنين وحاجاتهم المعيشية في هذه المرحلة العصيبة".يُذكر ان عون كان قد طرح الاسبوع الفائت في مؤتمر صحافي عقده مبادرة وصفها "بالانقاذية" باجراء تعديل دستوري محدود يهدف إلى جعل انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب وبانتخاب كل طائفة لنوابها في الندوة البرلمانية.

 

زهرا: يجب بذل الجهود لإجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت

 الوكالة الوطنية للإعلام/التقى الوزير بطرس حرب عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا يرافقه رئيس تحرير الأخبار في إذاعة “لبنان الحر” أنطوان مراد، وكان عرض لمواضيع الساعة السياسية والعامة. وبعد اللقاء، قال زهرا: “من الطبيعي ان يكون الموضوع الأساسي اليوم في أي لقاء بين مهتمين بالشأن العام هو الهم الوطني وعلى رأسه شغور موقع الرئاسة، والجهود المبذولة والتي يجب ان تبذل من اجل إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن، خصوصا بعدما بدأنا نشهد اجتهادات ومشاريع تتعاطى مع الآتي من الأيام وكأن لا هم لإجراء الانتخابات، وأنه بالإمكان استمرار عمل المؤسسات والحياة الطبيعية في البلاد من دون رئيس جمهورية”. أضاف: “وجهات نظرنا متطابقة، وبيننا وبين الشيخ بطرس أكثر من تحالف سياسي وصداقة شخصية، واتفقنا خلال اللقاء على مواصلة جعل رئاسة الجمهورية الأولوية التي لا يتقدم عليها أي هم آخر لأن لا جسم يمكن ان يعيش حياة سليمة بدون رأس. وقد تطرقنا الى أمور أخرى لها علاقة بوزارة الاتصالات والمشاريع التي يحاول الوزير حرب تحسين الاداء فيها وتصويب ما تعرضت له من استغلال للسلطة في الحكومات السابقة. وهو يحاول تصحيح هذا الاداء خدمة للمواطن اللبناني بدون انحياز”.

 

سجعان قزي: الغرباء في لبنان يشكلون نحو ٦٠ % من اللبنانيين

وكالات/أكد وزير العمل سجعان قزي انه “لا خطر من عدم دفع رواتب موظفي القطاع العام اذ ان الاموال موجودة في الخزينة اللبنانية لكن اذا كانت هناك ضرورات لاتخاذ بعض الاجراءات الادارية فلا بد منها”، مشددا على انه “لا يجوز أخذ الموظفين في القطاع العام أو في أي قطاع آخر رهينة لدفع بعض الأطراف لاتخاذ مواقف سياسية حيال ما اذا كان مجلس النواب في مرحلة الشغور الرئاسي هيئة تشريعية أو هيئة انتخابية”.وطالب القوى السياسية بـ”تحمل المسؤولية”، داعيا اياها الى “عدم أخذ الموظفين رهينة لكي تدفع الاطراف السياسية لتعديل موقفها حيال الدستور اللبناني”. وأشار قزي في حديث اذاعي الى ان “عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان بلغ مليون و23 الفا اضافة الى الفلسطينيين والعمال المصريين والاسيويين، تخطى عدد غير اللبنانيين عدد اللبنانيين المقيمين”، وقال:”يجب ان نضيف اليهم 250 الف مجنس سنة 1993 والذين أصبحوا اليوم حوالى 500 الف مع الولادات”، معلنا اننا “نعيش حالا غير طبيعية في لبنان”، مشيرا الى ان “عدد الغرباء في لبنان يوازي نحو 60 % من اللبنانيين المقيمين”. وأضاف: “بحسب تقرير هيئة الاحصاء المركزي يبلغ عدد اللبنانيين 3 مليون و752 شخصا مقيما، من هنا على الدولة والحكومة التي نحن اعضاء فيها اتخاذ قرارات جريئة ليس للحفاظ على الاقتصاد فقط بل للحفاظ على الكيان اللبناني لأن هذا العدد من النازحين السوريين بات يشكل خطرا على الوضعية والوجود اللبناني”، لافتا الى ان “الوضع السوري بات محسوما من الناحية العسكرية وبامكان السوريين العودة الى المناطق الآمنة، فالنازحون التابعون للنظام السوري يعودون الى المناطق التي يسيطر عليها النظام والمعارضون له يتوجهون الى المناطق التابعة للمعارضة”. وختم: “لبنان لا يستطيع بعد الان ان يتحمل نازحا سوريا إضافيا واحدا وعلى هيئة الامم المتحدة ان تساعد لبنان للخروج من هذه الازمة الوجودية لا الاكتفاء بالمساعدات الانسانية التي باتت تشكل جاذبا للاجىء السوري للمجيء الى لبنان

 

هيمنة السلاح ستزول عاجلاً أو آجلاً.. ريفي لـ”المستقبل”: طرابلس لن تخضع للمشروع الأسدي الفارسي

اكد وزير العدل أشرف ريفي وقوفه الى جانب أهل طرابلس لأن سلام وأمن المدينة يبقى أهم من كل الناس وأهم من أشرف ريفي، ولن نتخلى عن أحد من أهلنا، ونضحي بالغالي والنفيس من أجل طرابلس وكرامتها، وكان من شروطنا أن تكون الخطة متوازنة، وآسف أن أقول إنها ليست كذلك، وأعلم أن الصديق وزير الداخلية نهاد المشنوق يبذل جهوداً كبيرة لإعادة التوازن الى الخطة. واعتبر ريفي في تصريح لـ”المستقبل”، أن مطالبة الأهالي بالإفراج عن الموقوفين هي مطالبة طبيعية ومتوقعة، إنما هناك فريق سياسي يحاول أن يستغلها في اللعبة السياسية الداخلية، أتوجه لهذا الفريق لأقول إن لعبتكم صغيرة ولن ينسى الطرابلسيون النزف الذي عاشته المدينة في ظل حكومتكم والتي كانت حكومة 8 آذار و”حزب الله” وبشار الأسد وأطمئن الجميع أن أبناء طرابلس على استعداد ليدفعوا الغالي والنفيس وقد دفعوه من أجل تأمين أمن المدينة وكرامتها وعزتها. فلعبتكم صغيرة جداً، وأنتم تذكرون أهل طرابلس بما فعلتموه بهم وبالمدينة التي لم تشهد على أيامكم ولا مشروعاً إنمائياً واحداً صغيراً ، ولم تعرف دورة اقتصادية طبيعية ولا فرصة عمل واحدة ولا أمان ولا استقرار. وقال ريفي: لقد أثبتت طرابلس أنها أكبر منكم ولن تخضع للمشروع الأسدي الفارسي ولا لمشروع 8 آذار وبقيت رغم ما كبدتموها من أثمان مدينة لبنانية تتمسك بالاعتدال والتنوع وبالعيش المشترك، وتراهن على الدولة ومؤسساتها، وعلى الدولة فقط وهي مستعدة لمواجهة مشروع الدويلة مهما كلفها ذلك من أثمان». ورداً على سؤال أعرب ريفي عن ارتياحه للأوضاع في طرابلس لأنها بغالبيتها حريصة على أمنها واستقرارها، وحريصة على أن تبقى جزءاً من لبنان من دون أن تتأثر بأقوال بعض المواقع المشبوهة التي تدعي زوراً أنها تتحدث باسم أحرار السنة في بعلبك، وقد لفتني أن هذا العمل المشبوه قابله موقع مشبوه آخر يدعي أنه يتكلم باسم الصليبيين، وأرى أن هذين الموقعين من صنع يد واحدة وجهاز مخابراتي واحد، وهذا الجهاز هو نفسه الذي عمل سابقاً على نظرية تجمع الأقليات في وجه الأكثرية، وهذه سياسة اعتبرها نظرية الأغبياء، قصيري النظر الذين لا يجيدون قراءة التاريخ ولا يملكون استراتيجيات بعيدة المدى. وعن المحاولات المستمرة للعبث بأمن طرابلس أجاب: ما تشهده طرابلس ليست هزة أمنية، أنها أفعال صغيرة مشبوهة لن تستطيع أن تحرف مسار طرابلس عن الاستقرار والأمان، ولن تؤثر في العيش المشترك ولا في صورتها الجامعة التي شهدناها عقب الجريمتين الإرهابيتين في مسجدي التقوى والسلام حيث زارنا غبطة الكاردينال بشارة بطراس الراعي معزياً بالشهداء، ورأينا أصحاب الغبطة المطارنة يشاركون مفتي طرابلس بذكرى المولد النبوي الشريف، ويتفقدون مع رجال الدين وإمامي التقوى والسلام ورشة إعادة البناء. كما أضأنا سوياً مسلمين ومسيحيين شجرة الميلاد. هذه الصورة الجامعة التي تتمسك بها طرابلس في وجه المؤامرة التي حاولت زج المدينة بمشهد ليس لها، وإلباسها ثوباً مغايراً لطبيعتها، وإطلاق نعوت وتسميات الهدف منها التشويه وهي لا تمت بصلة الى تاريخ المدينة، لقد انتصرنا على هذه المؤامرة بصورتنا الجامعة وإصرارنا على وقف النزف في المدينة، وقد أوقفناه غصب عن ما يريد ذلك، وغصباً عن المشروع الآخر.

 

"الكتائب" يحذر من ظاهرة "أحرار السنة" : لتتعامل القوى الامنية "بحزم مع دعواتها"

نهارنت/دعا حزب الكتائب اللبنانية القوى الامنية الى التعامل "بحزم" مع ظاهرة لواء "أحرار السنة- بعلبك"، مجددا من جهة أخرى دعوته الى انتخاب رئيس للجمهورية وسط فراغ رئاسي تعيشه البلاد منذ 25 أيار، والى اقرار قانون جديد للانتخابات النيابية. واعرب المكتب السياسي الكتائبي في بيان صادر عنه الاثنين بعد اجتماعه الاسبوعي عن "قلقه البالغ من المخاطر الامنية والمعيشية بفعل الوضع الذي يحكم بقبضته على انتخابات رئاسة الجمهورية". ولفت الى ان "انقضاء المهل التي ستدخل البلاد اعتباراً من الشهر المقبل في مدار التداخل بين الاستحقاق الرئاسي المتعثر والانتخابات النيابية المتروكة دون أدنى اهتمام".

عليه، دعا الحزب الى انتخاب رئيس للجمهورية واقرار قانون جديد للانتخابات يحاكي العدالة وصحة التمثيل". وفيما يتعلق بملف اللاجئين في لبنان دعا "الكتائب" الحكومة الى "وضع استراتيجية عاجلة لمعالجة لملفهم"، مطالبا بـ"ضبط اداء الوزراء وتصريحاتهم ضمن مسار واحد يحدد الموقف الرسمي للسلطة من هذا الملف الشائك، في ضوء تنامي أعداد غير اللبنانيين بشكل غير مسبوق، مما يعرّض البلاد لمخاطر كبرى". وكان وزير الخارجية جبران باسيل رأى أن "أي شكل من أشكال شرعنة المخيمات السورية هو شكل من أشكال التوطين"، رافضا اقامة هذه المخيمات داخل الاراضي اللبنانية.

ولفت باسيل الى ان "قرار إنشاء تجمعات في المناطق العازلة هو قرار لبناني بحت ويجب العمل على توفير شروط نجاحه من الجهات الدولية والدولة السورية". وأكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس حينها ان لا خلاف مع باسيل في ما خص ملف اللاجئين السوريين، قائلا ان جميع الوزراء يتفقون على انشاء مركز ايواء لهؤلاء الاشخاص بين لبنان وسوريا. وقدرت الامم المتحدة في تقرير صدر عنها الخميس الفائت، بأن يتجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان مع نهاية العام الحالي المليون ونصف المليون، اي اكثر من ثلث السكان. من جهة ثانية، رفض "الكتائب" الدعوات الموقعة باسم "لواء أحرار السنة - بعلبك" فيما يتعلق بمهاجمات الكنائس في لبنان وبشكل خاص في البقاع، معتبرا ان "الامر في غاية الخطورة سواء كان صادراً عن جهات أصولية أو مفبركاً على أيدي أجهزة استخباراتية". وإذ شدد على ضرورة ان تتعامل "القوى العسكرية والامنية بحزم مع هذه الظاهرة"، اكد الحزب في بيانه " انتصاره للعيش المشترك"، داعيا "اللبنانيين الى تجسيد هذه الظاهرة، والمسيحيين الى عدم الخوف والتشبث بالارض والكنيسة". وكان هذا التنظيم قال عبر "تويتر" أن الهدف "تطهير إمارة البقاع الإسلامية بشكل خاص ولبنان بشكل عام من كنائس الشرك وايقاف قرع أجراسها". ويجري ملاحقة حساب هذا التنظيم الغامض من قبل السلطات وتم ابلاغ ادارة "تويتر" عن حسابهم لمعرفة من يدير هذه الصفحة، لا سيما بعد معلومات انه مفبرك ومزيف. هذا ودان الحزب "الغارات السورية على جرود القاع وعرسال"، داعيا الى "تعزيز الاجراءات العسكرية على طول الحدود بغرض ضبطها والحؤول دون استباحتها كما هي الحال على الحدود السورية العراقية، ومنع أي تهريب للسلاح أو السيارات المفخخة، وأي تسلل للمسلحين الى جهة انتموا

 

القوى الامنية الفلسطينية تنقذ الخطة الامنية في عين الحلوة

نهارنت/بدأت القوى الامنية الفلسطينية بتنفيذ خطة أمنية في مخيم عين الحلوة عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر الثلاثاء. والقوة الامنية المشتركة والمكونة من 150 عنصرا بقيادة اللواء خالد الشايب لتقوم بمهام حماية امن واستقرار المخيم ووقف الاغتيالات وملاحقة المخلين بالامن. وتحظى بالغطاء السياسي والامني من مختلف القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية ومؤازرة السلطات اللبنانية لهذه الخطوة وترحيب الفاعليات الصيداوية كافة بها. يُذكر ان قيادة الفصائل الفلسطينية في لبنان قررت وبعد اجتماع موسع عقدته الجنة الفلسطينية العليا المشرفة على الوضع في المخيمات السبت نشر قوة امنية فلسطينية مشتركة في مخيم عين الحلوة قوامها نحو 150 عنصرا. كما أعلن السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبّور، الاثنين، ان الخطة الامنية هي "في إطار الحفاظ على الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية وعلى العلاقات الأخوية مع اللبنانيين، وسيتحمّل الجميع مسؤولياتهم تجاه حفظ الأمن في المخيم". ويعتبر مخيم عين الحلوة أكبر مخيمات لبنان وأكثرها كثافة سكانية، اذ يقيم فيه حوالى خمسين ألف لاجىء، ويعرف بأنه ملجأ لعدد من المتطرفين والهاربين من العدالة. ولا يدخل الجيش المخيمات الفلسطينية وعددها 12 في لبنان تاركا مهام الامن للفلسطينيين انفسهم بموجب اتفاق ضمني مع الدولة اللبنانية.

 

اضراب شامل للتنسيق النقابية غدا واعتصام امام وزارة التربية لمدة 24 ساعة

نهارنت/أعلنت هيئة التنسيق النقابية تنفيذ الاضراب العام والشامل يوم غد الاربعاء، فضلاً عن اعتصام مركزي امام وزارة التربية والتعليم العالي لمدة 24 ساعة.

وفي مؤتمر صحافي عقدته الهيئة، ظهر الثلاثاء، جدد رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب التمسك الكامل بحقوق الاساتذة والموظفين في سلسلة الرتب والرواتب.

وشدد على ان "هيئة التنسيق ستبقى خارج الاصطفافات السياسية"، مضيفاً ان السياسيون "يتحملون مسؤولية مقاطعة التصحيح في الامتحانات الرسمية".

واعتبر ان "حجة الفراغ والشلل بدعة أهل السياسة"، لافتاً الى ان المسؤولين "يستغلون الوضع الامني لعدم اقرار حقوقنا في السلسلة".

واذ دعا النواب الى "القيام بواجبهم بإقرار حقوقنا في سلسلة الرتب والرواتب"، توجه الى الاهالي بالقول انهم "اصحاب حقوق ومن حقهم على المسؤولين ان يؤمنوا سير الرفق العام وتأمين الشهادات الرسمية".

وأكد استمرار مقاطعة اسس التصحيح في الامتحانات الرسمية، معلناً "الاضراب العام الشامل يوم غد الاربعاء" والاعتصام المركزي "لمدة 24 ساعة امام وزارة التربية والتعليم العالي".

مازالت "التنسيق النقابية" تتحرك مطالبة باقرار السلسلة، وهددت في وقت سابق بعدم اجراء الامتحانات الرسمية الا انها عادت عن تهديدها وأجرت الامتحانات الا أنها أبقت ورقة التصحيح بين أيديها.

يشار الى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أبقى على الجلسات التشريعية مفتوحة للبحث بملف السلسلة وإقرارها، وذلك بعد فشل انعقاد الجلسات لبت الملف بسبب مقاطعة عدد من النواب.

 

بعد المشمش... صفيحة بعلبكية محشوة بالحشيشة في سجن زحلة

نهارنت/تمكنت القوى الامنية في سجن زحلة من ضبط كمية من حشيشة الكيف والمخدرات كانت مخبأة في صفيحة بعلبكية، الى داخل السجن.

وفق التفاصيل، كما أعلنتها قوى الامن في بيانها الثلاثاء فإن شخصاً حاول ادخال 3 كيلوغرامات من الصفيحة البعلبكية وبداخلها 116 حبة من حشيشة الكيف والمخدرات. الا ان القوى الامنية تمكنت من ضبطه. وقد جرى توقيف ج. ك. الذي احضر المخدرات وهو لبناني من مواليد عام 1986، والتحقيق جار بإشراف القضاء المختص. يُذكر انه في حزيران الفائت، ضبطت قوى الأمن في سجن زحلة كميات من حشيشة الكيف موضوعة داخل حبات من فاكهة المشمش. وتم توقيف المهرب بناءً لإشارة القضاء وايداعه مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في البقاع.

 

الجيش دهم في بريتال منزل ناشط بعمليات الخطف والسلب

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" حسين درويش ان دورية من الجيش اللبناني دهمت بعد ظهر اليوم في بلدة بريتال، منزل علي شهاب اسماعيل الملقب بالسرعيني الناشط في عمليات الخطف والسلب والسرقة، وضبطت لديه سيارتين مسروقتين، "داتسون بلوبيرد" لون كحلي، و"رينو كليو" لون ابيض.

 

نجاة مواطن من محاولة خطفه في عرسال

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" حسين درويش ان المواطن جوزف اميل بشعلاني نجا من محاولة خطف، بعد تعرض سيارته وهي نوع "بيك أب" لاطلاق النار وإصابتها بعشر رصاصات.

وكان بشعلاني توجه الى محلة شبيب في عرسال، وعندما حاول مجهولون اختطافه تمكن من الفرار، وهو موجود حاليا في مكتب مخابرات الجيش اللبناني في رأس بعلبك.

 

وفاة عنصر من الدفاع المدني اختناقا اثناء إخماده حريقا في بيصور جزين التهم 40 دونما

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في جزين كلودين نحاس عن وفاة العنصر في الدفاع المدني بشارة شداد، اختناقا اثناء مشاركته مع زملائه متطوعي مركز الدفاع المدني في جزين، في اخماد حريق كبير اندلع في خراج بلدة بيصور- قضاء جزين، قرابة الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم. والتهمت النيران، نحو 40 دونما من اشجار الزيتون والأراضي الزراعية وألاشجار البرية. وسارعت فرق الدفاع المدني الى اخماد الحريق، ولكن سرعة الرياح وقوة النيران منعت الدفاع المدني من اخمادها، فاستدعيت الطوافات العسكرية للمساعدة في عمليات الاطفاء.

 

بري: ما يريده الراعي أريده كل دقيقة و"لا خبز" للتطرف في لبنان

نهارنت/أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الإنتخابات الرئاسية "هم جامع" بينه وبين البطريرك الماروني بشارة الراعي، جازما من جهة أخرى ان "لا خبز" للتطرف في لبنان. ونقل رئيس المجلس العام الماروني الوزير الأسبق وديع الخازن عن بري بعد لقاء جمعه به بعد ظهر الثلاثاء في عين التينة أن ظواهر التطرف "لا خبز لها في لبنان لأن جميع فئاته استنكرت ونبذت هذه الدعوات التي فاقت كل مصادر الرجعية الدينية التي الدين منها براء". وكان يشير بري في حديثه إلى إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ما أسماه "الدولة الإسلامية" منصبا أبو بكر البغدادي أميرا عليها ومسميا نفسه "خلفية المسلمين إبراهيم". من جهة أخرى قال الخازن "كان الرأي متفقا على أن الانتخابات الرئاسية هم جامع بين دولة الرئيس وغبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لأن ما يريده غبطته يريده الرئيس بري كل دقيقة". ورأى بري أن "انتخاب رئيس جديد يريح الأجواء ويضع الاستحقاقات الدستورية على خط سوي، فكيف إذا كان المنصب الاول في البلاد الذي يتصدر تمثيل لبنان ويجسد صمام الأمان لجميع المؤسسات في الدولة؟"، دائما بحسب الخازن. وكان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قد دعا الأحد الى عقد جلسات برلمانية يومية لحين انتخاب رئيس للجمهورية. لكن بري رد الإثنين أن "لا معطيات جديدة تشجّع على التفاؤل إزاء انتخاب رئيس جديد للجمهورية (حتى) لو عيّنت موعداً يوميا للجلسة". وختم رئيس المجلس العام الماروني "أبدى الرئيس بري تقديرا عاليا لكل المؤسسات العسكرية والأمنية في البلاد، لأنها أظهرت أنها تتمتع بقدرات ومستويات، وإلا لما أبعدت شبح التفجيرات والشبكات التخريبية".

 

"التغيير والإصلاح": لن نرضى بديلا عن مبادرة عون ولا نأبه للمواقف المتهورة

 جريصاتي: لقراءة متأنية لمبادرة عون واذا قدمتم قانون انتخاب يحقق المناصفة بدون أي إنتقاص نحن معه سلفا

وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية.

استهل الإجتماع بالوقوف دقيقة صمت عن راحة نفس عضو "التكتل" المرحوم النائب ميشال الحلو، وأشاد أعضاء "التكتل" بمزاياه الإنسانية والوطنية والأخلاقية والقانونية. تحدث الوزير السابق سليم جريصاتي عقب الاجتماع، فقال: "جرى الحديث أولا عن مبادرة رئيس التكتل العماد ميشال عون، وكما تعلمون أن هذه المبادرة مقسمة إلى قسمين. يتناول القسم الأول منها: إنتخاب أعضاء مجلس النواب وفقا للمادة 24 من الدستور، والتي تنص على التساوي بين المسلمين والمسيحيين، وعلى التوزيع النسبي بين الطوائف. ومرتكز هذه المادة هو ميثاقي، إذ ورد في وثيقة الوفاق الوطني: أن على قانون الإنتخاب أن يراعي قواعد العيش المشترك، وأن يؤمن تمثيلا فعليا لجميع فئات الشعب اللبناني وأجياله. وهذا ما يعني مكونات الوطن، وهي مكونات طوائفية بامتياز. إن الموضوع يتعلق بجميع الطوائف وليس حصريا بالمسيحيين، وكما تعلمون، إن المناصفة هي مطلب إسلامي في الطائف، بعد أن كانت المعادلة في مجلس النواب 6 على 5 لمصلحة المسيحيين عدديا. وإن قدمتم قانونا يحقق هذه المناصفة الفعلية دون أي إنتقاص، نحن معه سلفا". اضاف: "واحتفظ التكتل بإجراء مجمل المراجعات في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، والتي تتعلق بضمان تنفيذ الطائف وفقا لنصه وروحه. لذلك، كل من يعتقد أن ثمة مناورة في مبادرة العماد عون هو على خطأ جسيم، بحيث أن التسطيح الفكري خطير في القضايا المصيرية.أما بالنسبة إلى توقيت هذه المبادرة، نحن نذكر بأننا سبق وطرحنا مشروعنا الإنتخابي، وهو لا يزال إقتراح قانون لدى الهيئة العامة لمجلس النواب أي أنه قابلٌ للطرح والمناقشة في أي حين، في هذا العقد الإستثنائي".

وتابع:"أما بالإنتقال إلى الملف الرئاسي، والذي هو متمثل في الشق الثاني من المبادرة. هذه المبادرة لم تأت من العدم أم المناورة، بل على العكس، هي صدى حقيقي وقوي لإتفاق الطائف وللصيغة التي كرسها هذا الإتفاق. وعندما تقرأون لاحقا إقتراح تعديل الدستور لهذه الجهة، سوف تتأكدون ويتأكد الشعب اللبناني أن تكتل التغيير والإصلاح هو تكتل قول وفعل وقانون ودستور.

وبالحديث عن الشعب، الذي وبحسب دستور الطائف، هو صاحب السيادة ومصدر السلطات (الفقرة د من مقدمة الدستور)، أما الرئيس فهو رمز وحدة الوطن (المادة 49 من الدستور)، بالله عليكم، كيف لنا أن نوفق بين هاتين القاعدتين الميثاقيتين؟الأهم هو أنه يتم تحرير الرئيس من الإرتهان الداخلي والخارجي ومن التجاذب والتعطيل وما شابه من المناورات، فالإقتراع العام هو بحد ذاته استيلاد للرئيس من إرادة الشعب مباشرة، من دون أن يستطيع أحد أن يأسر شعبا بكامله أو يرهن إرادته".

واردف: "الرئيس المسيحي القوي يحاكي رئيس مجلس النواب الذي يمثل مكونه ورئيس مجلس الوزراء بصلاحيات الطائف التي تجعل من كل رئيس حكومة رئيسا قويا للسلطة الإجرائية. هذه هي صيغة العام 1943 بمفهومها الوطني الداخلي. فهل يعقل أن يهدر التمثيل الفعلي والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين في مجلس النواب، ويهدر في الوقت نفسه الموقع المسيحي الأول في الدولة؟ المسألة تتعلق بالميثاق والصيغة، ولا يستطيع أحد التهاون في ما يتعلق بالعيش المشترك. من ينادي منا بالميثاق لا يطلب منة من أحد، ذلك لأن الميثاق يفرض نفسه على الجميع. لا تنسوا أن عنوان الطائف العريض هو المشاركة الفعلية في صناعة القرار الوطني بين مكونات الوطن. ونحن في اقتراح العماد عون، نطرح هذه المشاركة ولن نرضى عنها بديلا. ولكن ردة الفعل أتت متهورة، متسرعة، سطحية، وشخصية الطابع. المطلوب هو أن نقرأ المبادرة بضمير وطني راجح وبهدأة نفس، بعد إجراء تقويم للحالة المأساوية والخطيرة التي نعيش في ظلها وعلى تماس معها.

قالوا إن المبادرة التي قدمناه عبارة عن هروبٍ إلى الأمام. ولكن عن أي مبادرة يتكلمون؟ فالمبادرة التي قدمناها إنقاذية ووطنية بامتياز. هي مبادرة من قائد مستشرف ومجرد قبل فوات الأوان. ومن يبادر ويتمتع بمثل هذه القدرة لطرح هكذا مبادرة إنقاذية لا يهرب إلى الأمام، بل يستشرف الآتي ويحصن الوطن ضد المستقبل والمخاطر المحدقة به".

اضاف:"قالوا إن هذه المبادرة ستسبب حساسية لدى الطوائف، غير أن الغبن يصيبنا نحن، لذلك لا يزايدن أحدٌ علينا، لا في حقيقتنا الخلفية ولا في مقاربتنا الميثاقية للحكم في لبنان. يقولون إن المبادرة التي قدمناها تتطلب تعديلا للنظام! ولكن عن أي نظام يتكلمون؟ هل نزعنا السلطة الإجرائية من مجلس الوزراء؟ أعود وأكرر أن عنوان الطائف هو المشاركة الفعلية في صناعة القرار الوطني، ونحن طلاب مشاركة.

قالوا إن مبادرتنا تنم عن تقوقع أو قوقعة طائفية، ولكن عن أي قوقعة يتكلمون؟ إذ إننا نطالب بالميثاق أولا وأخيرا. هذه مبادرتنا، فليقرأوها جيدا، لأننا نطالب بالعدالة والمشاركة لجميع مكونات الوطن من دون أي انتقاص لحقوق أي مكون من تلك المكونات".

وتابع:"على صعيد آخر، تداول التكتل، على ضوء ما شرحه رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان مشروع قانون فتح اعتماد إضافي للرواتب والأجور في القطاع العام. وبعد الإطلاع على مشروع القانون المقدر بقيمة 1585 مليار ليرة لبنانية المقدمة من وزارة المال، رأى التكتل أن المقاربة قانونية بامتياز، كما أن مقاربة وزير المالية تندرج صحيحا من ضمن القوانين المرعية، وأنه آن الأوان لنتوقف عن المخالفة، بالتالي فإن الحجج المعاكسة لهذا المشروع هي حججٌ لا تستقيم، ذلك لأن الهدف منها هو التسوية لجميع المخالفات السابقة بالتساوي مع مخالفات حكوماتهم، أو استمرار المخالفات حتى يستوي الميزان في ما بينها. كلا، إن المادة 26 من قانون المحاسبة العمومية التي يتذرعون بها لا تطبق في حالتنا، ذلك لأنها تعني المصالحات والتسويات. وكذلك المادة 32 من قانون موازنة الـ2005 فهي غير مطبقة أيضا لأنها تقتصر في موضوع النفقات الدائمة على العام 2005 وما سبقه. لذا كفانا تسويفا وإهدارا للمال العام من دون أي محاسبة، ولنذهب جميعا إلى مجلس النواب ونقر فتح الإعتماد الإضافي ونقونن إنفاقنا. حان الوقت لكي يعرف الشعب اللبناني أين يذهب المال العام".

كذلك تناول التكتل "ملف الجامعة اللبنانية، التي لا تزال تتحكم به السياسة الضيقة. والأمل معقود على تجاوز المآرب الشخصية والمحاصصة لدى بعض الأطراف في موضوع تربويٍ بامتياز يتعلق بشبابنا وبمستقبلهم، فكفانا أخذهم رهائن لحساباتنا وطموحاتنا الشخصية والصغيرة. السؤال يطرح اعتبارا من هذا الوقت، إذ آن الوقت لحله في مجلس الوزراء. فهل يريد هؤلاء التعطيليون المقنعون الذين أصبحوا مفضوحين لدى الرأي العام أن تعمل الحكومة؟ هل يريدون من مجلس الوزراء أن يتخذ القرارت الملائمة؟ هل يريدون لمجلس النواب أن يجتمع عندما تتوافر المصلحة اللبنانية العليا. الإجابة معلقة على موقفهم من ملف الجامعة اللبنانية".

حوار

ثم أجاب جيصاتي عن أسئلة الصحافيين فسئل: ماذا بعد هذه المبادرة؟

اجاب: "بعد هذه المبادرة، سنتقدم باقتراح قانون تعديل دستوري، وبذلك لن تبقى هذه المبادرة عبارة عن مجرد كلمات لفظية وشفهية، بل ستجد طريقها إلى التنفيذ. إذا، سوف نبادر وسنتقدم باقتراح قانون تعديل دستوري في الوقت المناسب من العقد العادي، وسوف تناقش هذه الأمور. نحن لا ندعي الحصرية في الإنقاذ، نحن نبادر إلى الإنقاذ، ولكي يتمكنوا من التعليق على هذه المبادرة بطريقة صحيحة، يجب أن يكونوا ملمين بأسبابها وخلفياتها، وبالعنوان العريض الذي شرحت وهو المشاركة الفعلية في صناعة القرار الوطني. لا يمكن لأحد أن يناقشنا في حقوقنا البديهية في هذا الوطن، فنحن نمثل مكونا أساسيا ومنه ننطلق إلى رحاب هذا الوطن. هذا هو لب المبادرة. على المناصفة أن تتأمن في مجلس النواب، وبذلك يتأمن الميثاق، كما أن رئيس الجمهورية يخرج قويا من مكونه، ويطلب من الوطن أجمع ان يدخل إلى رحابه بإرادة شعبية جامعة، ومن يناقش بهذه المبادرة، فليأتنا بما يعادلها لإخراج الوطن مما يتخبط فيه".

سئل: أولا، هناك بعض النواب، ومنهم من حلفاء تكتل التغيير والإصلاح، يعتبرون أن تعديل الدستور في ظل العقد الإستثنائي لا يجوز، وثانيا، مقابل طرح المبادرة كان هناك طرح بالتمديد لمجلس النواب.

اجاب: "المبادرة متأتية من الأزمة، سواء على صعيد التمديد لمجلس النواب أو من عدم القدرة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، أو مما يسمى أزمة النظام، هذا النظام الذي ينتج الأزمات من دون أن يستولد أي حلول. إنطلاقا من هنا، موقفنا هو التالي: أولا، من الممكن أن يندرج التعديل في العقد العادي وليس في العقد الإستثنائي، وهذا التوقيت يقرره التكتل.

ثانيا وأهم من أولا، هو أن من يبادر إلى إرادة الإنقاذ هو كل من يستطيع أن ينقذ، ولا علاقة لذلك بالحلفاء أو الخصوم في السياسة. نحن نرى أن بلدنا يمر بأوقات عصيبة، ونرى أيضا أن الحلول تكون متاحة عندما تكون العزيمة متوافرة، وعزيمتنا متوافرة، كما أن لرئيس تكتلنا الإمكانيات والقدرة على المبادرة بكل ما لهذه الكلمة من مفاهيم ومعانٍ، وقد بدأ بذلك. إنطلاقا من هنا، لن نقبل بردات الفعل المتهورة، أما تلك المدروسة فنتشاور بها، ودائما تحت سقف المشاركة في صناعة القرار الوطني".

  

شاب لبناني ينفذ عملية انتحارية في العراق بعد انضمامه لـ"الدولة الاسلامية"

تلقّت عائلة لبنانية منذ مدة خبر مقتل ابنها في عملية انتحارية نفذّها في منطقة الوشاش في العاصمة العراقية بغداد، ليكون بذلك أول انتحاري لبناني في العراق. فقد أكدت مصادر أمنية لصحيفة "الاخبار"، الثلاثاء، أن عائلة الشاب اللبناني مصطفى عبد الحي تلقت خبر مقتل ابنها في عملية انتحارية في بغداد. ووفق الصحيفة فإن عبد الحي يبلغ 22 عاماً وهو من سكان منطقة المنكوبين في طرابلس، وبتفيذه العملية الانتحارية في بغداد بات أول لبناني يُعلن مقتله في العراق، منذ احتلال تنظيم "الدولة الإسلامية" (اي داعش) للموصل قبل نحو شهر. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أعلن التنظيم أن عبد الحي الذي استخدمت له كنية "أبو حفص اللبناني" فجّر حزاماً ناسفاً كان يحمله في مقهى شعبي في منطقة الوشاش وسط بغداد. وكانت وكالة "الأناضول" التركية قد نشرت معلومات تفيد بأن عبد الحي غادر طرابلس إلى سوريا قبل نحو سنتين، حيث كان يقاتل في صفوف "حركة أحرار الشام"، ثم عاد إلى لبنان، قبل أن يعاود القتال في سوريا في صفوف "داعش".

 

نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض لاذاعتنا: لن نتراجع عن المطالبة بالسلسلة بالرغم من أن قسما كبيرا منها تآكل

صوت لبنان/أكد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض اننا لن نتراجع عن المطالبة بسلسلة الرتب والرواتب ليس لعدم فقدان مصداقيتنا أمام قواعدنا بل لأننا أصحاب حق، مشيرا الى كل الشعب اللبناني قبض غلاء المعيشة إلا أساتذة المدارس الخاصة وقال: من المعيب تجاهل أصحاب الكفاءات. واعتبر محفوض في حديث لبرنامج مانشيت المساء عبر صوت لبنان  ان موضوع السلسلة مطروح منذ 3 سنوات، عازيا عدم الحصول عليها الى الاداء السياسي من قبل الطبقة السياسية الحاكمة الامر الذي أوصل الامور الى ما نحن عليه، وقال: أفهم ان يقول البعض لستم أصحاب حق، أما أن يقول الكل أنتم أصحاب حق ولا يعالجوا الموضوع فهذا لا يقبله عقل. ولفت محفوض الى ان قسما كبيرا من السلسلة تآكل، مشددا على ان الحل لا يكون بعدم تقاضيها. وقال: بحجة السلسلة ارتفعت الاسعار وحصل التضخم وانخفض الراتب، موضحا ان البعض تحمّل الملف ولم يصل الى حل، وأردف: عليهم الاعتذار من الشعب والإقرار بفشلهم، أما ان يبقوا مكانهم فهذا لا يمكن القبول به. وعن الجدوى من المطالبة بالسلسلة قال: طالما انهم يعترفون اننا اصحاب حق وطالما اننا ندل على الفساد وهم يعترفون بوجوده، فلن نسكت لأن الفساد "معشعش" في مؤسسات الدولة، مؤكدا انه لا يمكن التحجج بعدم التوازن المالي في حين انه تم تثبيت متطوعي الدفاع المدني ويتم العمل لتفريغ 1200 أستاذ في الجامعة اللبنانية، سائلا: من أين حصلوا على المال؟ وأضاف مستغربا: التوازن المالي غير موجود فقط بالنسبة الى رواتب العسكريين واساتذة المدارس الخاصة!؟ وتابع مستغربا: بلغ العجز المالي العام الماضي 6000 مليار دولار، أما اليوم فزاد 2000 مليار، اذا من اين ارتفع ونحن لم نحصل على السلسلة؟ أضاف محفوض: الاداء السياسي والاقتصادي قاد البلد نحو المهوار وقد استخدمنا الوسائل الديمقراطية والقانونية للمطالبة بحقوقنا ولن نتراجع، على الرغم من أن قسما كبيرا من السلسلة تآكل.

 

الراعي من الديمان: لا ربيع عربيا من دون ربيع مسيحي لبناني

وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، لقاءاته في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، بلقائه صباحا رئيس جمعيةالمرسلين اللبنانيين الموارنة الآب مالك بوطانيوس يرافقه جمهور رهبان الجمعية والكهنة الجدد، في حضور المطران شربل مرعي. وألقى أحد الكهنة الجدد كلمة طلب فيها بركة غبطته. ورد البطريرك الراعي بكلمة شكر فيها لجمعية المرسلين اللبنانيين "على الرسالة التي تقوم فيها في بلاد الإنتشار ما يساعد في ربط الكنيسة ببعضها"، وهنأ الكهنة الجدد والكنيسة التي شبهها "بالأرزة التي تنمو عبر الجذع وأغصانها المنتشرة في كل مكان ولا يمكن فصل الاغصان عن الجذع. والجذوع في لبنان فهنا تاريخنا وهنا وطننا الروحي وتقاليدنا وقديسينا، وعلينا الحفاظ على وجودنا في لبنان وعلى ارتباطنا بالمنتشرين في الخارج". أضاف: "نعيش اليوم ظروفا صعبة في لبنان والشرق الأوسط، ولكن هذا يزيدنا نشاطا والتزاما أكثر وأكثر ولا نقول ان القضية بيد السياسيين، ولكن نحن عندنا دور وعلينا العمل على مساعدة شعبنا المسيحي هنا وفي سوريا والعراق، وفي هذا الشرق المعذب، وهو عمل روحي ومعنوي، علينا أن نشد عزائمهم وان نذكرهم ان المسيحيين موجودون لكي يزرعوا في هذا العالم ثقافة الإنجيل. نحن في هذه الأيام وللأسف نعيش ثقافة منافية للتعاليم الإلهية،الحرب، العنف، الإرهاب، القتل، البغض وهذا لا يجب أن يبعدنا عن دورنا".وتابع: "نجدد القول، ليس هناك من ربيع عربي بدون ربيع مسيحي، وليس من ربيع عربي إذا لم يكن هناك ربيع لبناني، وهذا هو دور لبنان ورسالته، من هنا لا يمكننا القول "لا حول ولا قوة"، بل بالعكس علينا زيادة نشاطنا وأن يكون رجاؤنا أكبر ونعرف ان هذا العالم العربي بحاجة للانجيل، بحاجة لإنجيل كلمة المحبة والأخوة، وإنجيل السلام والغفران والمصالحة، ونأمل أن يساعدنا الله لتخطي الصعوبات التي نعيش فيها حاليا، ومتى عشنا كلام الإنجيل يرسل لنا الله من يساعدنا على إخراج لبنان والعالم العربي من هذه المآسي التي نحن فيها. وأوصيكم كما أوصي جميع الأكليريكيين بأن أسوأ ما يمكن أن يكون الأكليريكي بطريركا أو مطرانا أو كاهنا أن يكون سياسيا، لأن الأكليريكي هو صوت الضمير وعليه أن يتكلم مع جميع الناس وتكون له جسور مع كل الناس، ويقول الحقيقة لكل الناس، ولا أن يكون متلونا بألف لون وأعتقد انه بصمودنا ورجائنا نستحق ان نصل الى الأمان والسلام".

ثم استقبل الراعي رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة والكهنة الجدد في الرهبانية لأخذ البركة من غبطته.

الى ذلك التقى الراعي قائمقام بشري بالتكليف ربى شفشق التي رحبت به في ربوع الشمال وتمنت له إقامة طيبة.

كما التقى نائب دائرة شرق مدينة كالغري-كندا رئيس اللجنة البرلمانية الدائمة لمستقبل البرتا الإقتصادي محمد عميري يرافقه الأب ميشال قصاص.

وزار الديمان الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي العلامة السيد محمد علي الحسيني، الذي قال بعد اللقاء: "جئت لزيارة غبطته تأكيدا لعمق الروابط التي تجمع المجلس الإسلامي العربي مع غبطة البطريرك والقائمة على الثوابت الوطنية في حماية مصلحة لبنان وتعزيز وحدته واستقراره بترسيخ العيش المشترك بين جميع مكونات المجتمع اللبناني".

وأضاف: "أبلغنا البطريرك شجب واستنكار المجلس لكل التهديدات والإعتداءات التي تطاول المسيحيين وكنائسهم في لبنان أو سوريا أو العراق، مشددا على عدم جواز هدم الكنائس أو مصادرتها او اتخاذها ملاذا.

واعتبر الحسيني ان "هذه الأعمال المتطرفة والناتجة عن الفاشية الدينية المنحرفة لا تمثلنا ولا تمثل روح الإسلام السمحاء"، مؤكدا ان "الوجود المسيحي في المنطقة العربية هو ثروة بل ضرورة يجب الحفاظ عليها والدفاع عنها، وهذه من أدبيات المجلس الإسلامي العربي التأكيد على التعايش المشترك السلمي وحرية الأديان والمذاهب والأخوة في الأديان الإبراهيمية".

وختم: "من غير الجائز ترك لبنان بلا رأس، ونضم صوتنا الى صوت غبطته بضرورة قيام المجلس النيابي بوظيفته الوطنية والإسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

عريجي

وكان البطريرك الراعي استقبل مساء وزير الثقافة المحامي روني عريجي يرافقه مستشاره المحامي بطرس فرنجية ومسؤول الشؤون الثقافية في الأونيسكو جو كريدي مع مسؤولة مديرية الآثار في الشمال سمر كرم، وعقد معهم اجتماعا في حضور رئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث المطران مارون العمار، وكان بحث في أوضاع الوادي بشكل عام والمشاكل التي تواجهه وسبل التطوير.

وأكد عريجي ان "أجواء الإجتماع كانت جيدة"، لافتا الى ان "الوادي مصنف على لائحة التراث العالمي ويجب المحافظة عليه كقيمة دينية وثقافية ووطنية وسياحية وبيئية"، لافتا الى ان المواقع الأثرية تتنافس من أجل أن تكون مدرجة على اللائحة العالمية ونحن لن نفرط بهذا الموضوع، لذا نسعى جهدنا لإيجاد توازن بين متطلبات الأونيسكو ومطالب الأهالي بشكل يسمح لهم العيش ببلدتهم والإستفادة من أراضيهم شرط أن لا يشكل ضررا على الموقع. ونحن نقف الى جانب البطريرك في ما يراه مناسبا للوادي الذي عاش فيه قديسون وبطاركة ونساك".

 

باسيل غادر إلى البرازيل: النتائج الأولى للربيع العربي زادت من الصمت العربي

وطنية - غادر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بيروت مساء اليوم، متوجها إلى البرازيل في زيارته الرسمية الأولى كوزير للخارجية. وتستمر الزيارة حوالى أسبوع، حيث سيجري لقاءات مع المسؤولين تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ويلتقي أبناء الجالية اللبنانية. في المطار، قال باسيل: "هذه الزيارة تكتسب أوجها عدة، وهي زيارتي الرسمية الأولى كوزير للخارجية للبرازيل، ستتخللها لقاءات عدة مع المسؤولين هناك، نتوخى منها أن نعمل على توثيق العلاقات الثنائية وتعزيزها بين لبنان والبرازيل، خصوصا أن عدد المتحدرين من اصل لبناني المقيمين في البرازيل هم أكثر عددا من المقيمين على أرض لبنان". أضاف:: "إن مستوى العلاقات بين البلدين ليس كما نطمح إليه في الوقت الحاضر، لا على المستوى السياسي ولا الاجتماعي ولا الاقتصادي ولا الثقافي. لذلك، هناك عدد من الاتفاقات سيتم توقيعها خلال هذه الزيارة، ومجموعة أخرى من الاتفاقات سيتم التحضير لها لأن التأسيس لاتفاقات كهذه سيعطي البعد الحقيقي الرسمي لتطوير هذه العلاقات بين البلدين".

وتابع: "على المستوى السياسي، تتفهم البرازيل قضايا لبنان المباشرة، كقضيتي النازحين والارهاب أو قضايا المنطقة ككل. وإن زيارتنا تأتي والعدو الاسرائيلي يشن عدوانا همجيا، ارعن وغاشما على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمجتمع الدولي صامت. وبتنا الآن نفهم أن النتائج الأولى للربيع العربي قد زادت من الصمت العربي، وبدل ان يزهر الربيع المزيد من المواقف والعنفوان والصمود والتقدم والتطور، زاد الصمت العربي، كما قلت. وها هي اسرائيل في ظل الصمت العربي تشن عدوانا كبيرا جدا، ولا نسمع أي كلمة أو إدانة أو أصداء لهذا العدوان، الذي ندينه".

حوار

سئل: ما هي الرسالة التي تحملونها معكم من لبنان إلى المتحدرين من أصل لبناني الموجودين في البرازيل؟

أجاب: "بالطبع، إن الشق الثاني من الزيارة وهو الشق الاغترابي الذي لا يقل أهمية عن الشق السياسي، ستكون أهميته كبيرة، وهو يأتي استكمالا لمؤتمر الطاقة الاغترابية الذي انعقد أخيرا، حيث قررنا مع الوفد البرازيلي الكبير الذي زار لبنان أن نقوم بهذه الزيارة ونطلق خلالها سلسلة نشاطات اغترابية. ومن الطبيعي أن تكون الزيارة الاغترابية الأولى التي نقوم بها الى البرازيل، كونها المركز الاغترابي الأول للبنانيين".

سئل: ما صحة المعلومات عن أنكم ستشاركون في حضور المباريات النهائية للمونديال في البرازيل؟

أجاب: "طبعا، فكيف يمكن لأحد أن يكون في البرازيل في هذا الوقت ويفوت عليه ذلك. أعتقد أن كل اللبنانيين سيشاركون في حضورها عبر شاشات التلفزة، ونحن ستكون لنا فرصة في جمع السياسة مع الاغتراب، وأن نحضرها على أرض الملعب".

سئل: بعيدا عن زيارة البرازيل، ما صحة المعلومات عن طلب السفارة السعودية في لبنان من وزارة الخارجية المشاركة في التحقيقات الجارية مع الموقوف السعودي الارهابي؟ وما رد وزارة الخارجية على ذلك؟

أجاب: "هناك طلب بهذا الشأن، وحولنا الموضوع إلى الجهات المعنية التي بدورها ستجيب عنه. هذا أمر طبيعي، خصوصا أن المملكة العربية السعودية قد قامت بخطوات جدية لمسها لبنان واللبنانيون بمحاربة الارهاب، وهذا الأمر نشجعه ونريد أن نراه يحصل دائما. موقفنا إيجابي، ولكن الجهات الوزارية المعنية من قضاء وأمن هي المعنية بهذا الأمر".

 

تيمور جنبلاط شارك في مؤتمر درزي في اميركا وزار مقر الامم المتحدة الريس: لا بد أن تنتصر الحرية في سوريا رغم الوضع السودوي الراهن

وطنية - أصدرت مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي البيان التالي:

"زار نجل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط السيد تيمور جنبلاط يرافقه مفوض الإعلام رامي الريس مدينة لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في أعمال المؤتمر السنوي للجمعية الدرزية الاميركية، حيث حل جنبلاط ضيف شرف ومثل الريس النائب جنبلاط وألقى كلمته في حفل العشاء السنوي الذي حضره أكثر من تسعماية شخص من داخل وخارج الولايات المتحدة.

واكد الريس في كلمة جنبلاط "أهمية التمسك بالارض وإبقاء خطوط التواصل مفتوحة مع لبنان"، مشيرا إلى "ضرورة التكاتف الداخلي بين اللبنانيين وفي المغتربات بالنظر إلى التطورات الاقليمية التي تنذر بسقوط الحدود التي رسمتها إتفاقية سايكس- بيكو"، مستغربا "غياب أي إشارة إلى وعد بلفور وكأنه ليس موجودا ولم يؤد إلى إحداث تغيير جذري في المنطقة برمتها من خلال احتلال فلسطين". كما أكد أنه في نهاية المطاف لا بد أن تنتصر الحرية في سوريا رغم الوضع السودوي الراهن". وشدد الريس على "عروبة طائفة الموحدين الدروز عبر التاريخ"، داعيا "أبناء الجالية الدرزية حول العالم للتمسك بهذا التراث السياسي والتاريخي"، ومستذكرا أبرز الاعلام كالامير شكيب أرسلان وسلطان باشا الاطرش والمعلم كمال جنبلاط".

درعان تكريميان

وتسلم جنبلاط والريس من رئيس الجمعية الدرزية الاميركية الدكتور نضال رضوان وأعضاء الهيئة الادارية درعين تكريميين للمناسبة، بعد ان عقدا إجتماعين مع الهيئتين الاداريتين للجمعية الدرزية الاميركية والمنظمة الاميركية الدرزية تم خلالهما مناقشة مشاريع ونشاطات كل من الجمعيتين وأوضاع المغتربين الدروز من مختلف النواحي.

حفل استقبال

كما شارك الوفد في حفل استقبال حاشد أقامه على شرفه مسؤول الحزب التقدمي الإشتراكي في الولايات المتحدة سامي القاضي في منزله في بوربانك بحضور جمع من الشخصيات السياسية والديبلوماسية وممثلي الأحزاب اللبنانية ومسؤولي الحزب التقدمي الاشتراكي. وتسلم جنبلاط خلال هذا اللقاء الحاشد شهادة تقدير من بلدية لوس أنجلوس موقعة من رئيس وجميع أعضاء المجلس البلدي كما تسلم والريس درعين تقديريين من "لبنانيون من أجل لبنان". وبناء لتوجيهات رئيس الحزب وليد جنبلاط، وتأكيدا على العلاقة التاريخية القديمة التي ربطته بآل الشهابي، اجتمع الوفد مع نجل العماد الراحل حكمت الشهابي الدكتور حازم الشهابي، ونقل اليه والى والدته تحيات النائب جنبلاط الذي رغب بحصول هذا اللقاء للتعارف ومواصلة العلاقة المشتركة في المرحلة المقبلة وكان بحث في مختلف التطورات الراهنة.

لقاءات

ثم انتقل الوفد الذي ضم جنبلاط والريس والقاضي إلى مدينة نيويورك وزار مقر الامم المتحدة والتقى مندوب لبنان الدائم السفير نواف سلام الذي إستضاف الوفد إلى مائدة الغداء في دارته في نيويورك.

وإجتمع الوفد إلى مسؤولي القسم السياسي ومسؤولي دائرة حفظ السلام ومسؤولي الاغاثة والدعم الانساني في الأمم المتحدة وفي مقدمهم نائب رئيس الدائرة السياسية للشرق الأوسط وغرب آسيا داركو موكيبوب ومديرة قسم آسيا والشرق الأوسط في دائرة حفظ السلام ايزومي ناكاميتسو ومسؤولة قسم تنسيق المساعدات الانسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا موريا ليتل والمستشار السياسي الاعلى في مفوضية الامم المتحدة للاجئين في نيويورك جون سوليكي. وكان نقاش حول تطورات الوضع الاقليمي والازمتين السورية والعراقية وانعكاساتها السياسية على لبنان فضلا عن مسألة النازحين ودور الامم المتحدة والمجتمع الدولي في دعم لبنان في هذا الملف الانساني الحساس.

فيلتمان

ثم لبى الوفد دعوة الامين العام المساعد للأمم المتحدة السفير جيفري فيلتمان إلى العشاء، ونقل اليه تحيات النائب وليد جنبلاط الذي تربطه بفيلتمان صداقة عميقة، وكان اللقاء مناسبة للتعارف وتوطيد العلاقة الشخصية معه والتباحث في مختلف الملفات السياسية الراهنة في الشرق الاوسط".

 

اسرائيل تطلق عملية "الجرف الصامد" ضد غزة والفصائل الفلسطينية تتوعد

وكالات/شن الطيران لاسرائيلي سلسلة غارات جوية على قطاع غزة ليلاً ادت الى اصابة نحو 14 فلسطينياً على الاقل. واعلنت اسرائيل انها شنت ضربات جوية في قطاع غزة في وقت مبكر اليوم في اطار حملة "الجرف الصامد" التي اعلنت اطلاقها وعلى انها تستهدف ناشطي حركة حماس رداً على اطلاق الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية. وأطلق الجيش الإسرائيلي عملية باسم "الجرف الصامد" رداً على أكثر من 40 صاروخاً أطلقت من غزة، 30 منها سقطت داخل الاراضي اسرائيل واحدث اضراراً بينما تمكنت مضادات الصواريخ من إسقاط الباقي.

وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر إن "إطلاق حماس الصواريخ على إسرائيل يدفع الجيش الإسرائيلي للتصعيد"، مؤكداً أن الجيش استدعى المئات من قوات الاحتياطي ويتأهب لتعبئة 1500 فرد. وقال المتحدث باسم الجيش في تغريدة على حسابه في " تويتر" "عملية الجرف الصامد جارية وتستهدف قدرات حماس التي تروع اسرائيل."وقال ليرنر ان نشطاء في غزة اطلقوا أكثر من 80 صاروخاً على المستوطنات الاسرائيلية يوم امس،  فيما قال مسؤولون عسكريون ان "اكثر من 200 صاروخ اطلقت على اسرائيل على مدى الثلاثين يوما الماضية". واضاف المتحدث إن اطلاق حماس الصواريخ من غزة يعني ان "الجيش الإسرائيلي يتحدث حاليا عن الاستعداد للتصعيد." وأضاف أن الجيش استدعى المئات من قوات الاحتياطي وانه مستعد لتعبئة 1500 فرد.

الى ذلك طلبت القوات الإسرائيلية من المقيمين في دائرة نصف قطرها 40 كيلومترا جنوبي قطاع غزة على البقاء قرب مناطق تتوفر لها الحماية وأمر باغلاق المخيمات الصيفية كاجراء وقائي من نيران الصواريخ.

وفي السياق قال مسؤولون فلسطينيون ان "اسرائيل قصفت أكثر من 30 هدفا في أقل من ساعة قبل الفجر بما في ذلك منزلان في جنوب قطاع غزة احدهما قال احد الجيران انه ملك لعضو بحماس"، فيما اصيب تسعة اشخاص بالشظايا التي خلفتها التفجيرات. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان ان منزلا تعرض للقصف في خان يونس سوي بالأرض. وقصفت المقاتلات الإسرائيلية مناطق عدة شرق حي الشجاعية حيث دمرت ورشة صناعية، كما استهدفت عدداً من المنازل في مناطق متفرقة. في المقابل هددت حماس عبر الجناح المسلح لديها برد "مزلزل" على الهجمات الاسرائيلية وقالت انها اطلقت صاروخا على بلدة في جنوبي الاراضي المحتلة، منددة في بيان لها القصف الاسرائيلي للمنازل. واضافت حماس: "ان هذا الامر يتجاوز كل الخطوط الحمراء"، مهددة باطلاق صواريخ لمسافات أبعد، وقال نشطاء بالحركة "سنرد بتوسيع نطاق اهدافنا." كما اعلنت حماس المسؤولية عن اطلاق صواريخ على اسرائيل" يوم امس وذلك للمرة الاولى منذ حرب 2012 التي انتهت بهدنة بوساطة مصرية.

 وتعهدت حماس بالانتقام مما وصفته أكثر الهجمات الاسرائيلية دموية والتي قتل فيها ستة نشطاء فلسطينيين رغم نفي إسرائيل اي ضلوع لها. واحتدمت اعمال العنف منذ خطف ومقتل ثلاثة شبان إسرائيليين وفتى فلسطيني الأسبوع الماضي. من جهتها تبنت كتائب أبو علي مصطفى الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكتائب المقاومة الوطنية الذراع العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين  إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه تجمعات ومواقع إسرائيلية محيطة بقطاع غزة. الى ذلك  نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر سياسية إن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر المعني بالشؤون الأمنية قرر في مشاورات جرت يوم امس تكثيف الغارات الجوية ضد النشطاء في غزة لكنه لم يصل إلى حد اتخاذ قرار بهجوم بري في الوقت الراهن.

 

مقتل 16 شخصا بينهم 4 من جنود الناتو في هجوم لطالبان شرق افغانستان

نهارنت/قتل 16 شخصا من بينهم 4 جنود من قوة الحلف الاطلسي الثلاثاء في هجوم انتحاري تبنته حركة طالبان استهدف القوة الدولية في شرق افغانستان، بحسب حصيلة جديدة للحلف وسلطات محلية.

وتبنت حركة طالبان الهجوم مؤكدة ان احد عناصرها فجر نفسه قرب دورية للحلف الاطلسي في منطقة بروان شمال العاصمة كابول. وياتي الهجوم فيما تشهد البلاد ازمة سياسية على خلفية خلاف حاد حول اتهامات بحصول تزوير في الانتخابات الرئاسية. واكد بيان لبعثة الحلف الاطلسي "قتل اربعة عناصر من القوة الدولية للمساعدة الامنية نتيجة هجوم لقوات معادية".

وعملا بسياسية الحلف لم يحدد البيان جنسيات القتلى. وصرح المتحدث باسم حاكم بروان وحيد صديقي لفرانس برس "قام انتحاري صباحا باستهداف مجموعة جنود اجانب" في منطقة بروان. واضاف ان 10 مدنيين وشرطيين اثنين قتلوا في الهجوم. واكدت طالبان ان 15 جنديا اميركيا من القوات الخاصة قتلوا، علما انها غالبا ما تضخم حصيلة هذه الهجمات. وما زال الحلف ينشر حوالى 50 الف عنصر في افغانستان، بعد تقليص عديده من 150 الفا في 2011. وتنتهي مهمة الحلف القتالية في نهاية هذا العام فيما قد يبقى حوالى 10 الاف جندي اميركي الى العام المقبل في حال وقع الرئيس الافغاني الجديد اتفاقا امنيا مع واشنطن. وقتل حوالى 3450 جنديا من الحلف في افغانستان منذ بدء عملياته في 2001 عند طرد نظام طالبان من الحكم. وكالة الصحافة الفرنسية

 

بالصور: مقتل ثالث ضابط إيراني من قوات النخبة في العراق

موقع القوات/نشرت وسائل إعلام إيرانية تقارير مصورة عن تشييع العقيد كمال شيرخاني، الضابط في قوات النخبة التابعة للحرس الثوري الإيراني، الذي قالت إنه قتل خلال المعارك في مدينة سامراء العراقية.

ووفقاً للتقارير، فإن العقيد كمال شيرخاني، الذي تم تشييعه ودفنه في مدينة لواسان من توابع طهران، الاثنين، كان قد قتل يوم السبت الماضي، خلال قصف بقذائف الهاون، استهدف مرقد “الإمامين العسكريين” في مدينة سامراء. وقال موقع “رويكرد” بأن شيرخاني كان من رفاق “رضا كارغار برزي”، ضابط الحرس الثوري الذي قتل العام الماضي في سوريا. وتظهر الصور المنشورة للعقيد شيرخاني، بأنه يرتدي الزي العسكري الخاص بقوات النخبة التابعة لوحدة “صابرين” في الحرس الثوري الإيراني ووصفته بـ”شهيد الولاية الذي قتل دفاعاً عن أهل البيت”. يعتبر هذا الضابط ثالث عنصر من قوات النخبة التابعة لوحدة “صابرين”، يسقط خلال المعارك في العراق، بعد مقتل على رضا مشجري والطيار شجاعت علمداري مورجاني. وكانت وكالات الأنباء الإيرانية قد نشرت في وقت سابق صوراً للنقيب علي رضا مشجري، من ضباط الحرس الثوري الإيراني في العراق، واعتبرته أول عسكري إيراني يسقط دفاعاً عن المقدسات الشيعية في العراق. وفي نفس السياق، كانت مدينة شيراز جنوب إيران قد شيّعت الأسبوع الماضي الطيار الإيراني “شجاعت علمداري مورجاني” الذي قتل في المعارك الدائرة في العراق بين قوات نوري المالكي ومعارضيه، ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه بالقرب من شيراز. كما أن ايران شيعت يوم الجمعة الماضي جثمان جاويد حسين، المواطن الباكستاني الذي كان يقيم في قم، والذي قتل أثناء المعارك في العراق في مدينة سامراء. وقالت وكالة “مهر” شبه الرسمية للأنباء، بأن جاويد حسين قتل أثناء المعارك في مدينة سامراء خلال الدفاع عن مرقد الإمام حسن العسكري. يذكر أن إيران رغم نفيها التدخل العسكري المباشر في العراق أو سوريا، إلّا أن وسائل إعلامها الرسمية وغير الرسمية تعلن بين الفينة والأخرى، عن مقتل أو تشييع متطوعين شيعة إيرانيين وأجانب أو عناصر من الحرس الثوري، يسقطون أثناء المعارك في مناطق مختلفة من سوريا والعراق. و بدأت إيران منذ بداية الأحداث الأخيرة في العراق، بفتح مراكز تسجيل لحشد آلاف المتطوعين لإرسالهم للقتال إلى جانب الحكومة العراقية تحت شعار الدفاع عن المقدسات الشيعية

 

هزّي يا نواعم

 عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

ما يُثلج قلوب اللبنانيين في هذا الصيف القائظ، وما يجعل المستثمرين أكثر تمسكاً بلبنان وطناً نهائياً لاستثماراتهم، وما يدفع "الخلجان" إلى اجتياح بحمدون وعاليه وعرائس المصايف، وما يعزز الإقبال على شراء شقق فخمة في طوابق الأبراج العالية هو تمسك أعلى المستويات والمرجعيات اللبنانية  بمقولة "إن لبنان يهتز ولا يقع" كعنوان لا يقل أهمية عن البلد ـ الرسالة والدور (دور ساخن يرافقه لعَيان) وملتقى التعايش ونموذج الديمقراطية العربية. يهتزّ البلد في الأزمات السياسية الكبرى. يهتزّ في حروب الداخل والجوار. يهتز عند التقاطعات المصيرية. يهتز كلما تعمّقت الإنقسامات العَمودية بين خيارين متناقضين للدولة. يهتز ولا يقع. قوة ما تمنع سقوطه في المجهول. سمّها ما شئت: عناية إلهية. معادلة دولية. إرادة بني أمي بالعيش معاً. يهتز الأمن في طول البلاد وعرضها والمشنوق يطمئن أن درجة اليقظة هي الأعلى منذ أعوام. "فعين تنام لتصحو عين...طويلاً". يهتز الأمن الإجتماعي ولا يقع .المعاون علي حسن خليل ضمانة شخصية لاستمرار رواتب الموظفين. طار علي  بحّ معاش. تهتز أسس التعليم في لبنان ولا تسقط  الشهادة في الإمتحان. ضمانة الشهادة الرسمية تلاتي: حنا ونعمة والياس يا حياتي. يهتز موقع  الرئاسة الأولى ولا تقع. يهتز النظام ولا يقع. يهتز لبنان الحضارة. يروح كوما لا من إيدو ولا من إجرو، لكن صوت ماجدة الرومي يقيمه من تحت الردمِ. يهتز السلم الأهلي ولا يقع. الرئيس نبيه بري مهدّى السلّم. في واقع الأمر نحن نعيش في بلد مهزوز. لا تهزّه واقف على شوار. وما كان ينقصه سوى وقوعه على  فوالق زلزالية. مع ذلك لن يقع. أربع درجات على مقياس ريختر أو خمس  درجات أو ست. لن يحصل شيء.. ليذهب ريختر ويبلّط بحر إيجه. لا خوف من هزات وارتدادات وأنت في حضرة "نواعم". هزّي يا نواعم ليهتز كيان الإنسان ويتوقف الزمان. الإحتياط واجب يقولون. عال. خلّ سيكارة حشيشة بمتناول يدك قرب المصباح الكهربائي. وإن  شعرت عزيزي بدنو أجلك وبأن الأرض تميد من تحتك وكاسات الكريستال تتراقص، إشفط شفطة. انبطِح.غطِّ رأسك بيديك أو بوسادة في انتظار انتهاء الهزة. ولا تنسَ قطع التيار الكهربائي وإقفال جرّة الغاز.

 - وإن كنتَ موجوداً في منزل أرضي، عند نواعم، أسرع الى الفناء ولا تخشى الفضيحة.

-وإن لم تكن في طوابق ترتفع فوق سطح نواعم، ابتعد عن النوافذ والواجهات الزجاجية وحاول الاختباء تحت طاولة خشبية او تحت التخت يا جبان.

-إذا كنت في السيارة وشعرت بحدوث هزة، أوقف السيارة وابق فيها. إنها تنبيهات لا بد منها مع يقيني الدائم أن بناء لبنان مهما اهتز وتمايل وارتج لن يقع.

أما إذا كنت تتابع مباراة ألمانيا ـ البرازيل إنت ونواعم، فلا تتحرك من أمام الشاشة مهما حصل وتذكر القول البليغ "يهتزّ لبنان ولا يقع".

 

المرشد "للخليفة": البقاع "الصليبي" موصلُنا

محمد سلام/صفحة كلام سلام

إختار مرشد إيران لبنان ميداناً للرد على "خليفة الدولة الإسلامية" معلناً: البقاع موصلنا. لذلك أفلتت إيران لواءها لأحرار "السنّة" مهدداً الكنائس "الصليبية" في البقاع، وأفلتت شقيقه "الصليبي" لإعلان الدفاع عن الكنائس، وسيّرت عراضة آلية محمولة للحزب المسلح شملت عدداً كبيرا من الاليات والمدافع وراجمات الصواريخ في وضح النهار في مناطق اللبوة والعين وغيرهما في البقاع الشرقي الشمالي جهاراً نهاراً تحت نظر القوى العسكرية والأمنية كافة.  فهل قرر قائد فيلق القدس الفارسي الجنرل قاسم سليماني إحتلال البقاع؟  كلا. فالجنرال سليماني يحتل البقاع عملياً منذ بدأ بإرسال جحافله من لبنان إلى سوريا من دون إعتراض الدولة اللبنانية، ولا داعي لإحتلال ما يحتله.  ولكن الجنرال سليماني أراد أن يقول بالعراضة المسلحة جهاراً نهاراً: "نحن نحتل البقاع، والقوى الأمنية اللبنانية تضبطه لنا."  والجنرال سليماني قرر إستخدام فزاعة تخويف المسيحيين كي يعطي من يأمل بأن يضبط له الأرض التي يحتلها صفة حامي المسيحيين.  المؤسف أن بعض القوى المسيحية "العريقة" إبتلعت صنارة فزاعة تهديد الكنائس "الصليبية"، مع أنها تعلم أن المسمّى لواء أحرار "السنّة-بعلبك" ما هو إلا جهاز كومبيوتر تحركه مخابرات الأسد-سليماني لبخ السموم وتهيئة الرأي العام لعمل ميداني محدد. هؤلاء لا يغردون على قاعدة "التغريد للتغريد" ولا الفن للفن. هؤلاء يشنون حملة منظمة لتهيئة رأي عام لعمل ميداني محدد.  كًثر صفقوا للأنباء التي تقول إن الأمن اللبناني إكتشف، أو قارب إكتشاف، من يحرك حسابي السم الإستخباري "السني" وشقيقه "الصليبي،" مع أن إكتشاف مشغلي الحسابين لن يؤدي إلى توقيفهم أو معاقبتهم.  ولكن، لم يسأل أحد لماذا يحمل الجهاز الإستخباري "السني" إسم بعلبك، ولم يسأل أحد لماذا هدد الكنائس "الصليبية"، ولماذا حصر التهديد في البقاع، ولماذا أنجب شقيقه "الصليبي" ليزعم الدفاع عن المسيحيين في البقاع؟  لأن إيران تريد أن ترد في لبنان على الثورة السنية في العراق، ولكن من دون أن تدخل في صراع سني-شيعي على مساحة الشرق. لذلك فإنها إختارت أن ترد عبر إختلاق تهديد وهمي للمسيحيين، وإختلاق حماية وهمية للمسيحيين. لذلك ساوت في بياناتها بين الجيش والكنائس على أنهما "صليبيين".

 ولكن لماذا قرر الجنرال سليماني أن يكون البقاع اللبناني هو ساحة المواجهة وميدان الرد؟  لأن المرشد إختار أن يحارب "الخليفة" في ما يعتبره مؤخرة قوته المحتملة قبل تكوينها. المرشد خسر الخط الأمامي في العراق، فقرر أن يرد في البقاع ليقول "للخليفة" أنت قطعت وصلي مع سوريا حيث كنت موجوداً، وأنا سأقطع وصلك الى لبنان قبل أن تكون موجوداً.  هي عملية إستباقية-وقائية يشنها المرشد في لبنان، بدماء اللبنانيين وبأرزاق اللبنانيين، وبإستقرار اللبنانيين.  وهي عملية عسكرية إستباقية-وقائية يشنها الجنرال سليماني لضمان خط إنسحاب حزبه المسلح من سوريا ... إذا إضطر للإنسحاب والعودة إلى لبنان.

 وهي عملية عسكرية إستباقية-وقائية يشنها الجنرال سليماني بأوامر مباشرة من المرشد لضمان ساحة الفصل وحلقة الوصل بين "حدود" إيران المعلنة على شاطىء لبنان الجنوبي وحدود علويستان-الأسد المؤتملة على شاطىء سوريا.  في ضوء ما سلف، يُطرح السؤال الواقعي: ما هو موقف "الدولة" اللبنانية من تنفيذ المخطط الفارسي؟

 سليماني يراهن على دور للقوى الأمنية اللبنانية في ضبط خصومه السنّة على الأرض اللبنانية. هذا الرهان هو العمود الفقري لكل تحركه في لبنان لتفادي الدخول في صراع مذهبي مكشوف بين الشيعة والسنة؟

 هذا الرهان هو ترجمة عملية لما أثقلنا به كتبة الممانعة تحت عنواني "دور الجيوش" و "الجيوش المنقذة" وكان ذلك قبل تفكك جيش المالكي في العراق، ليس لأن ذلك الجيش الذي أنفقت عليه أميركا مليارات الدولارات قد هُزم، بل لأنه بُني على عقيدة قتالية مذهبية وغير وطنية، فعندما وجد الضباط والجنود أنهم على أرض سنية لا تحمل هويتهم الشيعية قرروا الإنسحاب والعودة  لممارسة عقيدتهم القتالية التي تربوا عليها للدفاع عن أرضهم الشيعية.  فهل تتبنى الدولة اللبنانية نظرية الجنرال سليماني تحت شعار منع الفتنة، وضمان إستقرار لبنان؟

 اللبنانيون لا يريدون الفتنة، ويرفضون الفتنة، ولكن هل يتم تفادي الفتنة بالخضوع لمن مارسها منذ إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى إغتيال الدكتور الشهيد محمد شطح مروراً بإغتيال الشهيد هاشم السلمان.  وهل يتم تفادي الفتنة بالخضوع لمن مارسها في 7 أيار ومارسها خارج إطار الجيش في عبرا ويمارسها في إقليم الخروب وصيدا، وبيروت وخلدة والبقاع تحت مظلة من لا يمنعه ولا يوقف له جزاروه سواء في مسجد التقوى أو مسجد السلام بطرابلس؟  ما سبق من تطورات يسلط الضوء على حقيقة ساطعة سطوع الشمس في تموز: لبنان دولة مصابة بإنفصام الشعار عن التطبيق، تعلن النأي بالنفس، ولا تمارس إلا توريط النفس، تعلن رفض الفتنة ولا تطبق إلا الخضوع لمن يمارس الفتنة. أخطر ما في الصورة اللبنانية الواقعية الآن هو أن البقاع تريده إيران موصلُها، فإلى أين يمكن أن يوصل هذا المسار لبنان؟

 القهر الإيراني الذي مارسه المالكي في العراق أنتج موصلاً سنيّاً. فماذا سينتج قهر سليماني للبقاع اللبناني ... وغيره؟  الآتي من الأيام سيحمل الإجابة ....!!!!

 

«الراعي شاهد على الحوار الرئاسي بين المستقبل والوطني الحر» أوساط «المستقبل»

لا فيتو سعوديّـاً على عون وليتقدّم باقتراحه الى مجلس النواب قال الكثير في الحريري وزاره.. والتوافق يتأمّن رئاسيّـاً بموافقة حلفائه

سيمون ابو فاضل

تتسع دائرة الكلام لدى رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون، وفريق عمله بأن رئيس «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري يؤيد انتخابه رئيسا للجمهورية، لكن السعودية لا تزال تعارض وصوله على ما اعلن عون امام وفد «المؤسسات المارونية» ابان زيارتها له في الرابية.

وكذلك تسود هذه القناعة الى جانب عون بعضاً من فريق عمله، تقول اوساط في «تيار المستقبل»، التي يستند بعضها الى التواصل المستمر بين وزير الخارجية جبران باسيل وبين السيد نادر الحريري رئيس مكتب الحريري، وهي علاقة انتجت تفاهماً حكومياً واتفاقاً على الكثير من الملفات ومن بينها الادارية، وهي لم تنقطع حتى ان اتصالات استمرت بالرئيس الحريري من قبل الوزيرين باسيل وابو صعب بعيد مبادرتي العماد عون الأمنية والرئاسية..

ولذلك استنادا الى «شهر العسل» الذي شهدته العلاقة بين تياري «المستقبل» و«الوطني الحر»، فان الاوساط المحيطة بعون تجزم بأن رغبة الحريري بانتخابه رئيسا اصطدمت بقرار سعودي رافض، لكون الحوار مع رئيس المستقبل لم تواجهه عقبات بل كان مثمراً لمصلحة البلاد، عدا ان وصول عون الى بعبدا من شأنه ان يعيد الحريري الى السراي على ما قال عون بوضوح في مبادرته الاولى.

الا ان قناعة العماد عون والمحيطين به، لا تتلاقى مع استعادة اوساط رفيعة في «كتلة المستقبل» نشوء العلاقة وموقف الرئيس الحريري منذ زيارة رئيس تكتل التغيير والاصلاح اليه لمناقشة انتخابه رئيساً للجمهورية، بقولها، انه منذ اللقاء الاأول صارح الحريري ضيفه بأنه لا يمانع انتخابه في حال تفاهم مع حلفائه المسيحيين، لأنه من غير الممكن التخلي عنهم وتجاوز مرحلة النضال المشترك وما واجهوه معاً من تحديات امنية واغتيالات، ولذلك كما انه من موقعه الحليف لـ «حزب الله» ولا يريد التخلي عن حلفائه، ايضاً لا يتمكن الحريري من تجاوزهم لاعتبارات مبدئية، ثم ان سعيه لأن يكون رئيسا توافقياً تتابع الاوساط، يتطلب منه الدخول في حوار مباشر مع كل من رئيس حزب القوات اللبنانية ومرشح قوى 14 آذار الدكتور سمير جعجع، رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل وسائر المستقلين في هذه القوى، خصوصاً ان التحاور مع هؤلاء قد يكون اسهل وطأة من التقارب مع المستقبل»، بعد اتهامه له بتغطية الارهابيين مقابل الجيش اللبناني، و«أسلمة» البلاد، وسرقة الأموال العامة من خلال ما جاء في كتاب الإبراء المستحيل. و«وان واي تيكيت» والمطالبة بالمحاسبة والمحاكمة لأركان التيار... اذ ان التفاهم مع القوى المسيحية لطمأنتهم هي التوطئة لترجمة الخيار التوافقي، المفترض ان ينسحب ايضاً على العلاقة مع الحلفاء اسوة برئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ورئىس حركة «امل» نبيه بري..

انما من غير الممكن تضيف الاوساط ان يعمد عون الى تجاوز كل هذه القوى ويطلب تأييد الحريري على قاعدة انه توافقي، وهو ما كان ابلغه الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس المستقبل في لقاءاتهما بأنه لا يمانع انتخاب عون اذا ما توافقت عليه القوى المسيحية، لأنه لا يزال متمسكاً بضرورة انجاز الاستحقاق، استناداً الى ما اعلنه في ذكرى 14 شباط الماضية، ولذلك بات الراعي متفهماً وعالما بالجانب الذي يعطل الاستحقاق.

لكن ماذا عن المبادرة الامنية الاولى التي ربط فيها عون عودة الحريري الى السراي بانتخابه رئىساً للجمهورية؟

تجزم الاوساط الرفيعة في «المستقبل» بأن عودة الحريري قرار يعود له شخصياً، وقرار توليه رئاسة الحكومة ملك له وحده، واذا كان لا يريد تولي رئاسة الحكومة فهو الذي يسمي رئىس الحكومة الذي يجده مناسباً.. واذا ما رفض العماد عون او القوى الحليفة له هذا القرار، فما عليهم سوى العودة الى تجربة اختيارهم لرئيس حكومة من صفوفهم على غرار الرئيس نجيب ميقاتي وليتحملوا بعضها نتائج فشل هذا الخيار، سياسياً، اقتصادياً، وامنياً.. فعودة الرئيس الحريري ليست منّة من قبل اي فريق.

وفي ما خص المبادرة ذات الطابع الرئاسي، تقول الاوساط نفسها، إنه بعيدا عن كونها والسابقة كرسائل واضحة الابعاد ثم التلميح بتعديل النظام القائم بهدف ممارسة ضغط على الرئىس الحريري لدفعه الى انتخابه، تعتبر الاوساط أن المكان الطبيعي لتعديل الدستور ومناقشة هكذا افكار، هو مجلس النواب، واذا ما كانت خطوة عون جدية، فما عليه سوى طرح افكاره من خلال تقدم نواب تكتله باقتراح قانون لهذه الغاية، لكن هل يضمن عندئذ الا يطرح فريق سياسي، رغبته باستحداث منصب نائب رئيس للجمهورية، وثم النقاش بصلاحياته ثم يأتي فريق سياسي اخر ليطالب ايضاً «بتعديلات طفيفة» على غرار ما طرح عون لكن في اتجاه آخر.. يتناسب مع حساباته..

وتعود الاوساط بالكلام الى ان البطريرك الراعي هو الشاهد الوحيد على كل مسار الحوار في هذا الموضوع، اذ اطلع الرئيس الحريري الذي يلتقي واياه على مخاطر الفراغ على كل تفاصيل الحوار مع التيار الوطني حيال الملف الرئاسي وانتخاب عون من قبل الرئىس الحريري الذي لن يعمد الى خطوة غير كاملة في هذا المجال، مشيرة الى انه لو كان الاتفاق المسيحي على اي من المرشحين المطروحة اسماؤهم او اي مرشح او طامح آخر، سيكون الحريري مؤيداً لانتخابه.. لكن الكرة ليست في ملعبه بل في ملعب عون، الذي يعتبر أن المرشح جعجع ليس توافقياً، اذ عليه هو ان يقدم على خطوات انفتاحية وحوارية مع سائر القوى من اجل ترجمة طرح ذاته توافقياً الى رئاسة الجمهورية.

 

المربعات الأمنية وسط بيروت نموذجاً..!

جريدة اللواء - بقلم نون

ثمة فارق كبير بين تدابير أمنية هدفها حماية منزل أو موقع، وبين إجراءات احترازية بدائية، تؤدي إلى خنق منطقة بكاملها، وأحياناً تصل التضييقات إلى حدّ «تطفيش» سكان المنطقة، ودفعهم لمغادرتها كرهاً، هرباً من الإزعاجات اليومية، والتي لا تتوقف على مدار الساعة!لن نخوض في لائحة «الجزر الأمنية» المنتشرة في مختلف أنحاء العاصمة، وحيثما تواجد سكن زعيم، أو وزير، أو نائب، أو حتى ضابط أو أي مسؤول أمني، والتي وصلت إجراءات بعضها إلى قطع مسالك على الأوتوسترادات، وتغيير وجهات السير في الشوارع المحيطة، أو حتى الإقفال التام لتقاطعات ومفارق، من دون الالتفات إلى حاجة الناس المساكين إلى سلوك تلك المعابر، هرباً من عجقة السير، أو حتى للوصول إلى منازلهم أو مناطق عملهم! ولعل الإجراءات الأمنية المتخذة منذ أكثر من سبع سنوات في محيط مجلس النواب، في وسط العاصمة، تصلح نموذجاً لحديثنا عن تداعيات المربعات الأمنية، عندما تعتمد على مساحات العزل الواسعة من دون الاستعانة بأبسط المعدات الحديثة والتجهيزات الذكية. لقد أدى إقفال هذه المنطقة التي تضم أهم الشوارع التجارية في العاصمة، ويوجد في أحد شوارعها الرئيسية مراكز رئيسية لعشرات المصارف، فضلاً عن وزارة الاتصالات، والمحاذية لمبنى بلدية بيروت، أدى الإقفال المستمر إلى إقفال عشرات المطاعم والمقاهي، وإلى هجرة المئات من الشركات إلى خارج المنطقة «المحاصرة»، وفجأة تحوّلت شوارع قلب العاصمة الذي كان يضج بالحياة، إلى طرقات مقفرة، وكأنها منطقة مهجورة، رغم وجود أماكن العبادة فيها من مساجد وكنائس، ورغم أنها كانت أيام الرئيس رفيق الحريري قُبلة الزوار من رؤساء دول وكبار الشخصيات الأجنبية، وعنواناً لمرحلة إعادة الإعمار. الطريف أن إجراءات العزل والمحاصرة لهذه المنطقة الحيوية، حاضرة على مدار الساعة، فيما مجلس النواب شبه غائب، وجلساته شبه معطلة!

 

الشياطين تلهو بلبنان

مارون حبش/موقع 14 آذار

اعلان قيام الخلافة الاسلامية، سقوط حساب "لواء احرار السنة – بعلبك"، تسجيل لـ"للخليفة" ابو بكر البغدادي واول ظهور له بالرداء الأسود، تسجيل صوتي لأمير "جبهة النصرة" في القلمون أبو مالك الشامي، وفيديو للشيخ أحمد الأسير... من سيطل علينا بعد في شهر رمضان؟  صحيح أن لبنان يتاثر بما يجري حوله من تطورات، خصوصاً ما يجري في سوريا، لكن الأكيد أيضاً أن لولا "حزب الله" وتدخله في سوريا لما وصل إلينا الارهاب من تفجيرات وانتحاريين. والسؤال الابرز هل يأتينا الارهاب من العراق؟ سؤال لا يجيب عنه سوى "حزب الله" الذي بدأ بارسال الخبراء إلى العراق لمساعدة نظام المالكي الذي جاء بدعم "الشيطان الاكبر" على حد وصف الحزب. في الامس تسجيل البغدادي كان واضحاً لجهة التحضير لامر ما يخرج المسلمين من السجون، ليذكر بعدها أحدهم في الفيديو نفسه "سجن رومية" والموقوفين الاسلاميين ونشر صورهم، علما ان الكثير منهم صدر في حقهم احكام اعدام. المتابعون للاحداث في المنطقة يؤكدون أن الارهاب لم يطال الشرق الأوسط إلا بعد اشهر من بداية الثورة السورية وانتهاج نظام الاسد منهج الارهاب لمواجهتها. هذا الفكر الذي يساعد الدكتاتوري على البقاء مدة أطول ولا يحميه من السقوط، ادى الى اشعال المنطقة برمتها. وهو المخطط الذي هدد به الاسد المجتمع الدولي. فهو نجح في نقل الثورة إلى ازمة طائفية انسحبت إلى لبنان والعراق. المنهج نفسه يستخدمه نظام المالكي والذي من شأنه اثارة الطائفية في العراق.

اوساط سياسة تخشى على مستقبل المنطقة من التطورات الاخيرة، خصوصاً بعد قيام ما يسمى "الدولة الاسلامية"، وتقول: "لبنان معزول نوعا ما عما يجري في العراق، وتصلنا رسائل بريد كرد على ما يقوم به "حزب الله"، ولو كان الحزب في البحر لوصلت اليه الرسائل نفسها"، مضيفة: "اما شأن المنطقة فهو ليس بخير، وعلى المجتمع الدولي المسارعة في أخذ التدابية الموجبة لاعادة الوضع إلى طبيعته وإلا قد يصبح الارهاب عنصر قوي يفرض نفسه على الاخرين"، معتبرة أن "ايران خلف كل هذه السياسات ولا بد من لجمها".

الاوساط تحذر من "تمادي "حزب الله" في سوريا أو العراق، لأن أي خطوة اضافية تزد من تهديد لبنان، وعليه المسارعة في الخروج من سوريا لأن هدف دخوله لم يتحقق، فهو لم يستطع اعادة الامان إلى سوريا ولا حماية لبنان من الارهاب بل زاد الامور تعقيدا وادخل الطائفية في الازمة السورية".

ورأت أن "داعش لا تستطيع أن تعيش في لبنان، فلا البيئة تسمح لها بذلك ولا المواطنين انفسهم، خصوصا المسلمين سيسمحون بذلك"، معتبرة أن "كل التسجيلات مجرد محاولة لنشر الرعب بين المواطنين الذين اعتادوا على هذه الحال واختاروا حب الحياة ومتابعة العيش في شكل طبيعي".

في الامن، أكدت مصادر أن "الاجهزة الأمنية استطاعت أن تمسك زمام الامور وتحبط جولة من الارهاب كانت ستحقق هدفها وتقتل الكثير من اللبنانيين الابرياء"، مؤكدة أن "القوى الأمنية لا يمكنها التنبؤ بعمليات انتحارية، بل تعتمد على تحقيقاتها ومعلوماتها التي تساعد في الوصول إلى خيوط أي عمل أمني، فضلاً عن المعلومات والتقارير الامنية من البلاد الصديقة التي يهمها مصلحة لبنان". وقالت: "الهم الاول هو ضبط المكان الأول للارهابي في لبنان وهو إما الحدود مع سوريا أو المطار، لهذا تعتمد القوى الامنية اجراءات استثنائية غير مستفزة ولا تزعج السياح، تضبط فيها أي تحركات شاذة أو تحضيرات لعمل أمني، فضلاً عن مراقبة المشكوك في أمرهم حتى التأكد من أن الداخل إلى لبنان إذا كان مستوفي الشروط، شخص آمن".

 

جبران باسيل...حين تتحول وزارة الخارجية الى دائرة لمغتربي التيار العوني

سلام حرب/موقع 14 آذار

لم يكن الاقتصاد اللبناني في يوم من الأيام بحاجة الى دعم كل أبنائه بقدر ما هو عليه اليوم. الحالة الاقتصادية للبلد تشير الى عجز واضح في مداخيل القطاعين العام والخاص في وقت يفتخر اللبنانيين بأبناء وطنهم الناجحين اقتصادياً والمنتشرين في أصقاع الأرض وهم من نسميهم المغتربين. المغتربون اللبنانيون والمطلوب منهم أن يساندوا اقتصاد الوطن لم تؤمن لهم سبل التواصل الأساسية مع المكونات الوطنية والتي كان من الواجب على وزارة الخارجية والمغتربين بالدرجة الأولى أن تكون الرائدة فيها. وكما يقول المثل إن عرف السبب بطل العجب، فوزارة خارجية لبنان ومغتربيه قد تناقلتها قوى 8 آذار بين أحزابها وتياراتها لترسو أخيراً عند الوزير "الصهر" جبران باسيل الذي يحاول ان يجيّر مقعده لصالح مقعد نيابي فشل في الحصول عليه من قبل مستغلاً ظروفاً أقليمية ونزعات مذهبية وطائفية، متناسياً واجبه تجاه المغتربين. وفي هذا الإطار أشار منسق تيار المستقبل في فرنسا، الاستاذ عبدالله خلف، إلى واقعة "أنّ المغترب اللبناني وخصوصاً الوافد خلال الأربعة عقود الماضية وبعكس المهاجرين القدماء الذين فقدوا تواصلهم وعلاقتهم ببلدهم الأم وحتى جنسياتهم فهذا ما زال لبنانياً بالشعور والإنتماء والهوية ويحرص على الزيارات الدورية الى لبنان وعلى تربية أبنائه المولودين في الخارج على حب الوطن وتعلم اللغة العريية وتسجيلهم في السفارات. الكثير من هؤلاء المغتربين قام أو حلم على الأقل بفتح مشاريع استثمارية في لبنان والأكثرية الساحقة منهم لهم تحويلات دورية لعائلاتهم وأهاليهم مما يسهم في تعزيز الإقتصاد اللبناني. ويمكننا أن نذكر بأن مجمل التحويلات تبلغ حوالي 8 مليارات دولار أي ما يساوي 20 بالمائة من الناتج القومي وهذه نسبة لا يستهان بها أبداً".

وأضاف خلف "يملك هؤلاء المغتربين الحق بالمشاركة في الحياة السياسية اللبنانية من خلال السماح لهم بالاقتراع في بلد الإقامة في الإنتخابات النيابية القادمة وهذا ما تقرر سابقاً ولكن حتى الآن لا نرى أي مبادرة أو أي ترتيبات لوجستية لتسهيل هذه المهمة. حتى عندما دعت وزارة الخارجية من خلال السفارات كل المغتربين لتسجيل أسمائهم تمهيدا" للانتخابات قبل تأجيلها، لم يكن الحماس كبيراً وهذا كان عائداً لعدم الإهتمام الكافي من وزارة الخارجية إعلامياً وترويجياً من جهة ومن جهة ثانية بسبب عدم الثقة بحصول الإنتخابات بفعل تأزم الوضع السياسي العام وعدم انجاز قانون انتخابي جديد بالإضافة لتخوف المغتربين من شطب أسمائهم نهائيا" من لوائح الاقتراع في لبنان في حال لم تتم الانتخابات."

كما ذكر خلف في حديثه "بأننا في تيار المستقبل في فرنسا ومع حلفائنا في 14 آذار، قمنا بنشاطات لتسجيل اسماء الراغبين بالاقتراع بمشاركة السفارة اللبنانية وكان الاقبال جيداً. ويمكننا أن نسجل أيضاً بأن هذا الموضوع ورغم وضوح القرار بأن ينتخب المغتربون مرشحين عن الـ 128 مقعداً نيابياً فإنّه ما زال هناك من يطالب بأن يكون للمغتربين نوابهم عن القارات وتحديداً وزير الخارجية الحالي جبران باسيل. وهذا الطرح مخالف للقانون الصادر عام 2008 ولن يحقق الأهداف المرجوة لجهة ربط المغترب ببلده في سبيل المساهمة ببنائه وتطويره بفعالية وإيجابية. وبالتالي سيؤدي هذا الأمر الى مشاكل على رأسها كيفية وأساس تقسيمهم طائفياً. المطلوب هو نقل الخبرات والعقلية الإغترابية التي تفاعلت مع محيطها الحضاري والمنفتح الى لبنان لا العكس!"

وعن مبادرات وزير الخارجية جبران باسيل الاغترابية وخصوصاً مؤتمر الطاقة الإغترابية للمغتربين في نهاية شهر حزيران أوضح خلف " أنّ التركيز جرى على دعوة سفراء لبنان في بعض البلدان دون غيرها من غير الأخذ بعين الإعتبار بمصلحة الكثير من اللبنانيين المقيمين في بلدان ذات أهمية إقتصادية مستقبلية كدول المغرب العربي مثلاً. وهذا بعد تعديل وإضافة دعوات لسفراء ورؤساء بعثات لها ثقلها كانت غير واردة في أول دعوة للمؤتمر. واللافت أيضاً في مؤتمر الطاقة الإغترابية ان الدعوات التي وجهت للمغتربين لحضور المؤتمر في بيروت ليست بعيدة عن معايير فئوية وسياسية ضيقة نابعة من التوجهات السياسية للوزير باسيل وتصب في خدمة حزبه ومصالحه. هذا الأمر كان واضحاً من الحضور على مستوى الأفراد او الجمعيات والمؤسسات التي دعيت لهذا المؤتمر. معالي الوزير قد نسي ربما أنّ نجاحات المغتربين في الخارج ليست متعلقة بأية فئة أو اي توجه سياسي بقدر ما هي مرتبطة بموضوع كفاءات ذاتية المطلوب تكريمها للبنانيتها وانتمائها الوطني لا لانتسابها لفئة معين".

وفي ختام حديثه، نبّه خلف غلى أنّ "الإغتراب اللبناني ينتسب الى جميع فئات لبنان وعلي الوزير الأخذ بعين الاعتبار تطور ديموغرافيا الهجرة اللبنانية. وللصدف يتم تدشين بيت المغترب في منطقة الوزير الإنتخابية! وهذه السياسة تنطبق أيضا" على مؤسسة تابعة لوزارة الخارجية من المفروض ان تكون جامعة وهي "الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم" التي انقسمت على نفسها جغرافيا" وطائفيا" وتعتمد سياسة إقصائية بتركيبتها مما أفقدها فاعليتها في جمع الجمعيات والمؤسسات الثقافية والإجتماعية في بلدان الإغتراب وأستطيع أن أذكر بأن لقاء جمعني برئيسها العالمي السابق واتفقنا على أن نعمل عل توسيعها لتشمل كل فئات المغتربين ولكن العقلية السائدة في هذه المؤسسة والعائدة إلى عهود سابقة حالت دون تنفيذ الوعود والاتفاقات".

 

 فرنسا تنصح اللبنانيين بالتوافق سريعـــاً علـــى انتخـــاب رئيس

 قوننـــة الانفــــاق جائز حكوميـــاً والسجــال سياســـي

 القوة المشتركة تنتشر في عين الحلوة وتحرك حزب الله بقاعا تحت المجهر

المركزية- الجهد السياسي المبذول عبر قنوات مختلفة لانهاء عهد الفراغ وتوفير ظروف انتخاب رئيس جمهورية في اسرع، وقت يبدو انحرف في الاتجاه الحكومي لاحتواء مناخ التوتر الذي برزت ملامحه في اليومين الماضيين على خلفية اكثر من ملف طارئ شغل الاوساط السياسية، لا سيما الانفاق من دون قوانين وما يتفرع منه لجهة تغطية رواتب القطاع العام الذي يبدو خرج من ارض الاختصاص الى فلك التجاذبات السياسية. وبعد مؤتمر وزير المال علي حسن خليل القاضي بعدم جواز الانفاق بموجب اعتمادات غير مسنودة الى قانون مقر في مجلس النواب، تبنت لجنة المال والموازنة النيابية بغالبية اعضائها مع ديوان المحاسبة اليوم موقف وزارة المال. واوضحت مصادر مالية لـ"المركزية" ان بت هذا الملف لا يحتاج الى جلسة تشريعية بل الى قرار يصدر عن مجلس الوزراء مشيرة الى ان الموضوع يتخذ طابعا سياسيا بحتا. وذكرت بوضع مماثل تم في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة حيث سددت الوزيرة ريا الحسن انذاك رواتب موظفي القطاع العام بقرار من مجلس الوزراء. واعتبرت المصادر ان اصدار سندات يوروبوندز يتطلب عقد جلسة تشريعية لكونه يدخل في اطار الديون الخارجية للدولة بالعملات الاجنبية حيث يعمد مجلس النواب الى تحديد سقف لها.

محركات فرنسا: وفي حين لم يبرز اي جديد على مستوى حركة الوساطات لحل العقدة الرئاسية، جددت فرنسا دعوتها الى اللبنانيين لانتخاب رئيس جمهورية في اسرع وقت والاتفاق بسرعة على مواجهة الشغور خصوصا في ظل الوضع المأزوم في المنطقة. واكد الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال ردا على سؤال لمندوب "المركزية" في باريس ان لا جديد فرنسيا منذ بدء الحديث عن الانتخابات الرئاسية اللبنانية، الا انه شدد على ان الاهتمام موجود وثابت بلبنان والمحركات الفرنسية تدور في شكل دائم.

ومع ان الحراك الغربي لا سيما على الخط الاميركي – الفرنسي – الفاتيكاني الروسي لم يهدأ بهدف تأمين التوافق على انتخاب رئيس للبنان سريعا حيث يحضر هذا على طاولة مجلس الامن، فان اوساطا عاملة على خطوط المواصلات السياسية الداخلية، استبعدت حصول تطور من شأنه اخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة، وقالت لـ"المركزية" ان ظروف الانتخابات الرئاسية لم تنضج ولن تنضج قبل ايلول المقبل حيث تجهز طبخة الرئيس التوافقي الذي لا يمكن ان يملأ كرسي الرئاسي غيره في ظل الوضع القائم محليا واقليميا.

الامن: الى ذلك، استمر الملف الامني في الواجهة مع تلاحق الحوادث وتشديد الاجراءات فارضا تحديا اضافيا على الحكومة التي بدأت تواجه تحديات اساسية سيشكل ملف رواتب القطاع العام احد اوجهها ومثابة اختبار لتماسك مكوناتها وتضامنها المفترض الا يتعرض للاهتزاز في ظل الفراغ الرئاسي. وفي وقت إتجهت الانظار نحو البقاع الذي يعيش تحت وطأة التهديدات الامنية من جهة ووزر الاهتزازات على حدوده الشمالية من جهة ثانية، ارتفع منسوب القلق لدى البقاعيين جراء الظهور العسكري العلني لحزب الله بآلياته ومدافعه وصواريخه وتنقله في اتجاه السلسلة الشرقية لمواجهة خطر مسلحي المعارضة السورية على الجانب السوري من الحدود. وسألت "المركزية" وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش عما اذا كان الانتشار العسكري للحزب يتصل بامكان حصول معركة على الحدود، فأكد ان لا معطيات في هذا الخصوص لدى حزب الله، الا ان المشهد في المنطقة والحوادث اليومية التي تفتعلها بعض المجموعات التي تتمدد وتتموضع في بعض المناطق الجردية يشكل تهديدا لقرى لبنانية، واعلن ان الاجراءات مرتبطة بانتشار المسلحين التكفيريين على الحدود وما ينتج من مخاطر وتهديدات وردات فعل، خصوصا في ظل لجوء مسلحين سوريين الى جرود البقاع بعد طردهم وملاحقتهم من الجيش السوري فيهددون الامن ويتحركون في مناطق خارج حضور الدولة.

الا ان الحراك العسكري الحزبي بقاعا، اثار حفيظة نواب قوى 14 اذار الذين اعتبروا المشهد استعراضيا متسائلين عن دور الدولة ومسؤولية حماية الحدود. واوضح عضو كتلة المستقبل نائب البقاع امين وهبي ان الحزب يؤكد لكل المعنيين في الاجهزة الرسمية وللمجتمع اللبناني انه موجود امنيا، مشيرا الى ان حماية الحدود تكون تلقائية عندما ينسحب الحزب من سوريا ويترك للدولة مهمة حماية اراضيها وقال: اثبتت الحوادث انهم غير قادرين ليس فقط على حماية الحدود انما على حماية مربعاتهم الامنية الداخلية والتجربة مع الارهاب اثبتت ان الدولة اقوى من كل الاحزاب.

الخطة الامنية: وليس بعيدا، وبعد طول انتظار انتشرت القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة بقيادة العميد خالد الشايب وتتمتع بغطاء فلسطيني شامل ودعم لبناني سياسي واسع، وبتنسيق مباشر مع الجيش اللبناني. واكدت مصادر فلسطينية لـ "المركزية"، ان النقاط التي تمركزت فيها القوة الامنية الفلسطينية هي مفرق سوق الخضار في مخيم عين الحلوة، محيط جامع الصفصاف، بستان القدس، مدخل مخيم عين الحلوة لجهة المستشفى الحكومي. الا ان اللافت ان مهمتها تشمل الانتشار في حاجز التعمير التحتاني لجهة الطوارئ حيث معقل الاسلاميين المتطرفين، على ان تتولى "عصبة الانصار الاسلامية" المشاركة في القوة التمركز في الحي المذكور. وسجل غياب تام للسلفيين وأنصار "فتح الاسلام" و"جند الشام" و"كتائب عبدالله عزام" ومن يحملون فكر "القاعدة" عن الحي، اذ ذكرت المصادر ان هؤلاء كانوا أعلنوا انزواءهم في اطار ما يسمى "الشباب المسلم"، والهدنة في شهر رمضان، مفسحين المجال أمام انتشار القوة الامنية.

اضراب عام: معيشيا، تنفذ هيئة التنسيق النقابية اضرابا عاما شاملا واعتصاما مركزيا لمدة 24 ساعة امام وزارة التربية والتعليم العالي غدا، على ان يكون مقدمة لاعتصامات مشابهة في سائر الوزارات، اضافة الى تنظيم لجان متابعة مع مجالس الاهل وممثلي الطلاب من اجل حشد الجهود وتوحيد الطاقات لاقرار الحقوق في سلسلة الرتب والرواتب واعطاء الشهادة الرسمية. واكدت الهيئة في مؤتمر صحافي الاستمرار في مقاطعة اسس التصحيح والتصحيح في الامتحانات الرسمية.

 "سحابة صيف": في المقلب الآخر، يزور رئيس جمعية المصارف الدكتور فرانسوا باسيل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان عصر اليوم، وعلمت "المركزية" أن الراعي قد يبقيه إلى مأدبة العشاء، حيث سيؤكد باسيل أن ما أثاره تصريحه في شأن السجال حول سلسلة الرتب والرواتب وما تبعه من ردود فعل، "هو مجرّد سحابة صيف عابرة"، ويشدد على أن "بدل إهدار الوقت في أمور ثانوية لا تمسّ مصالح الوطن والمواطن، ويدعو الى تتضافر جهود جميع القوى والفاعليات السياسية لإتمام الإستحقاق الدستوري الأساسي وهو انتخاب رئيس جديد للجمهورية".