المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم17 تموز/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى15/من 21حتى28/أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم/الشباب الأعزاء، لا تسقطوا في السطحية؛ فالحياة المسيحية تقوم على المُثل العليا.

*حزب الله يحتل لبنان وحماس تحتل غزة ولا فرق بينهما

*بالصوت/تعليق للياس بجاني عن حقيقة حماس وحزب الله الإرهابية والإيرانية/نشرة الأخبار/16 تموز/14

*نشرة الأخبار باللغة العربية ليوم 16 تموز/14

*نشرة أخبارنا الإنكليزية

*حزب الله يحتل لبنان وحماس تحتل غزة ولا فرق بينهما/الياس بجاني

*حزب الله يقصف عرسال بالصواريخ.. وارتفاع حصيلة قتلاه في القلمون إلى 17

*صواريخ الجنوب: لا تعليق لا تبنّي والخارجية تتحرّك

*حزب الله” متخوّف من أن تجره حركتا “حماس” و”الجهاد الاسلامي” إلى الحرب الدائرة في غزة

*وزارة الخزانة الأميركية: حزب الله يستخدم شركات لبنانية لتصنيع طائرا

*هل أجرى حسن نصرالله عملية جراحية؟

*80  قتيلاً وجريحاً من “حزب الله” في القلمون خلال أسبوع

*الحجيري لـ”حزب الله”: ممنوع الاقتراب من الجرود "لانكم تدخلون الى عرضنا"

*14آذار: أمن لبنان وحدوده مسؤولية الدولة

*اسرائيل تنشر صورة لهادي حسن نصرالله 

*حزب الله" في بحر الدم السوري/علي حماده/النهار

*مانشيت الجمهورية:  الملفات الاجتماعية جدّدت السخونة

*جعجع: كيف نرد على مطلق الصاروخ/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*وضع “حزب الله” في موقف دفاعي مكسب ستراتيجي للمعارضة السورية

*مروان حمادة لـ”السياسة”: على بري توجيه خراطيم المياه لإطفاء الحريق إلى نصر الله وعون

*رشار الأسد.. والقسم الكاذب/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*االمسيحيّون لعون: بأيّ حقّ تقتل دورَنا/ألان سركيس-جريدة الجمهورية

*الشهيد محمد علي أكرم الحسيني مازال حياً...حزب الله في فوضى عارمة بعد فقدان الاتصال بعناصره

*وشنطن: تمديد مفاوضات النووي الإيراني "غير مؤكد"

*الوزير بطرس حرب: توزيع مغانم الجامعة بين وزير التربية وتيارات أخرى

*جججع: الأسد منفصل عن الواقع يقسم على رئاسة ودستور غير موجودين ويدّعي رئاسة شعب يكاد يفنيه

*جارياشي: على “حزب الله” الضغط على إيران لفك عقدة الرئاسة وعدم إبقاء عون كورقة تفاوض

*جلنائب شانت جنجنيان: عون وضع الإنتخابات الرئاسية أمام أفق مسدود من خلال رفضه لمبادرة جعجع

*ماذا سيقول الراعي لبنان الاربعاء المقبل،؟!

*امذا يحصل في سفارة بنغلادش؟

*السنيورة يؤكد حسن العلاقة مع الحريري و"مبادرة" مرتقبة للأخير الجمعة

*سقوط صاروخين في بلدة بريتال مصدرها السلسلة الشرقية

*اعتصام لطلاب الثانوية الرسمية للمطالبة بشهاداتهم

*الإدعاء على لبناني وسوري بجرم الانتماء إلى "الدولة الإسلامية"

*عون "رئيساً لسنتين" وحكومة "تراعي مصالح المستقبل"

*جنبلاط يتمسك بترشيح حلو: للخروج من السجون الوهمية وانتخاب رئيس

*بلامبلي: المخيمات السورية والرئاسة اللبنانية "شأن لبناني بامتياز"

*أكثر من 210 قتلى و1560 جريحاً في حرب غزة واسرائيل

*الأسد: الدول التي دعمت الإرهاب ستدفع ثمناً غالياً

*تمديد المهلة النهائية للمفاوضات النووية مع إيران مرجّح جدّاً

*إنتصرنا على إسرائيل أم قتلنا شعبنا!؟/محمد سلام

*المقاربات الغبية/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

*مخاوف من انزلاق لبنان نحو فوضى أمنية من بوابتي الجنوب والبقاع/حميد غريافي

*سياق واحد للأسد ونتانياهو وسليماني والمالكي وداعش/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

*بين "ربِّ القصر" والضارب بالطبل/الياس الديري/النهار

*عون مدعو لمراجعة مقال له قبل أعوام: "سيحكم التاريخ علينا جميعاً بحسب أفعالنا"/اميل خوري/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى15/من 21حتى28/أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين

إنْصَرَفَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي صُورَ وصَيْدا، وإِذَا بِٱمْرَأَةٍ كَنْعَانِيَّةٍ مِنْ تِلْكَ النَّواحي خَرَجَتْ تَصْرُخُ وتَقُول: «إِرْحَمْني، يَا رَبّ، يَا ٱبْنَ دَاوُد! إِنَّ ٱبْنَتِي بِهَا شَيْطَانٌ يُعَذِِّبُهَا جِدًّا». فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَة. ودَنَا تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ قَائِلين: «إِصْرِفْهَا، فَإِنَّهَا تَصْرُخُ في إِثْرِنَا!». فَأَجَابَ وقَال: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل». أَمَّا هِيَ فَأَتَتْ وسَجَدَتْ لَهُ وقَالَتْ: «سَاعِدْنِي، يَا رَبّ!». فَأَجَابَ وقَال: «لا يَحْسُنُ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ البَنِين، ويُلْقَى إِلى جِرَاءِ الكِلاب!». فقَالَتْ: «نَعَم، يَا رَبّ! وجِرَاءُ الكِلابِ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ عَنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهَا: «أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم ‏

الشباب الأعزاء، لا تسقطوا في السطحية؛ فالحياة المسيحية تقوم على المُثل العليا.

 

حزب الله يحتل لبنان وحماس تحتل غزة ولا فرق بينهما
بالصوت/تعليق للياس بجاني عن حقيقة حماس وحزب الله الإرهابية والإيرانية/نشرة الأخبار/16 تموز/14

نشرة الأخبار باللغة العربية ليوم 16 تموز/14
نشرة أخبارنا الإنكليزية

 

حزب الله يحتل لبنان وحماس تحتل غزة ولا فرق بينهما

الياس بجاني/16 تموز/14/كما أن الوضع اللبناني مأساوي وتدميري وإذلالي بنتيجة احتلال حزب الله وقمع واضطهاد شعبنا وتعهير كل ما هو دولة ومؤسسات ونظام وقوانين وتعايش، كذلك حماس المنظمة الأصولية الإرهابية تحتل غزة وتضحي بشعبها دون رحمة أو تعقل على مذبح مشروع إيران التوسعي والاستعماري والصفوي. وكما أن حزب الله الإيراني يذبح الشعب اللبناني عموماً وشباب بيئته تحديداً في سوريا والعراق وكل ساحة حروب إيران، كذلك تصادر حماس حرية ومستقبل وأمن شعب غزة وتضعه في مواجهة حربية شاملة غير متكافئة مع إسرائيل غير آبهة بمصيره ولقمة عيشه. في الخلاصة وكما أن حزب الله هو عدو الشعب اللبناني كذلك حماس هي بالواقع المعاش وبكل الممارسات الحالية والسابقة هي عدوة الشعب الفلسطيني وهي هنا في نفس وضعية الرئيس الأسد المنسلخ عن الواقع والذي باستخفاف بعقول البشر أقسم اليوم اليمين لفترة رئاسية جديدة على جمهورية مفقودة وعلى شعب مهجر.

 

حزب الله يقصف عرسال بالصواريخ.. وارتفاع حصيلة قتلاه في القلمون إلى 17

ارتفع عدد قتلى حزب الله في معاركه مع الجيش السوري الحر الى سبعة عشر قتيلا، فيما استمرت اعتداءات الحزب على المدنيين في عرسال؛ ما تسبب بسقوط عدد من الجرحى. الى ذلك، أعلنت قيادةُ الجيش أنّ الطيرانَ الحربي السوري استهدف منطقةَ جرود عرسال بعدد من الصواريخ، ما أدى الى اصابة عدد من المواطنين. فيما تنشغل اسرائيل بقتل نساء واطفال غزة، ينشغل حزب الله بقتال وقتل اللبنانيين والسوريين على الحدود اللبنانية السورية. فمنذ ايام تدور معارك بين الحزب والجيش السوري الحر في المنطقة الممتدة من بلدة نحلة في بعلبك وصولا الى القرى السورية المحاذية للحدود مع لبنان. وبحسب المعطيات فان عدد قتلى حزب الله قد ارتفع الى أكثر من سبعة عشر اضافة الى الجرحى. وقد نعى الحزب مقاتلين سقطا في سوريا دفاعا عن بشار الاسد وهما مهدي حسن الموسوي الملقب بـ"السيد ناصر" من بلدة النبي شيت البقاعية ومحمد علي أكرم الحسيني من بلدة شمسطار. اعتداءات حزب الله طاولت الى السوريين، لبنانيين كانوا يعملون بقطف الكرز وذلك في وادي الهوا في عرسال، اذ استهدف الحزب المنطقة بالصواريخ، ما ادى الى سقوط أكثر من سبعة جرحى بينهم ابن وابنة حسن الحجيري وهو مالك احد بساتين الكرز. تجدر الاشارة الى ان طيران كتائب الاسد يساند حزب الله في معاركه ضد الجيش الحر، ويخرق بين الحين والآخر السيادة اللبنانية.

 

صواريخ الجنوب: لا تعليق لا تبنّي والخارجية تتحرّك

لبنان الآن/تزامناً مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، تسجّل الحدود اللبنانية الجنوبية، توتراً على خلفية قصف القوات الإسرائيلية مناطق في الجنوب رداً على صواريخ أُطلقت منها على الأراضي المحتلّة. وبعد أن خرج بيان يتبنّى العملية باسم كتائب القسّام التابعة لحركة "حماس"، عادت الحركة نفسها لتنفي علاقتها بها. هذا التطور اللافت أثار تساؤلات عدة عمّا إذا كان هناك خطر من اشتعال الجبهة جنوباً، بعد الهدوء الحذر الذي تشهده منذ العام 2006.  موقعNOW  تابع الوضع في الجنوب، بسلسلة اتصالات مع كلّ من حزب الله وحركة حماس والقوات الدولية في الجنوب (اليونيفيل). المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان رأفت مرّة استبعد أن يكون لحوادث إطلاق الصواريخ من الجنوب أيّ تداعيات، مؤكداً في حديثٍ لموقع NOW أنّ "الفلسطينيين كما اللبنانيين، حريصون على المحافظة على الأمن والاستقرار في لبنان، مشدداً على أن "الموقف الفلسطيني يقوم على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي داخل فلسطين، نقاتل العدو هناك بشرف". وأشار مرّة إلى أنّ حركة حماس لا تعلّق على إطلاق الصواريخ لا سلباً ولا ايجاباً وهي لا تتدخّل، وتترك الأمر للدولة اللبنانية لمتابعته بالشكل المناسب، نافياً وجود أي اتصال مع حزب الله بهذا الشأن.  اللافت أن الموقف عينه نقلته مصادر مقرّبة من حزب الله لـNOW، إذ لفتت إلى أنّ الأخير يترك متابعة هذا الموضوع للدولة اللبنانية وقوات اليونيفيل، ويفضّل أيضاً عدم التعليق لا سلباً ولا ايجابًا.  بدوره، اعتبر الناطق الرسمي باسم قوات اليونيفيل في لبنان أندريا تيننتي في حديثه لـNOW أن إطلاق الصواريخ "حادث خطير، وهو انتهاك للقرار الدولي 1701"، مشدداً على ضرورة تحديد هوية مطلقي الصواريخ ومحاسبتهم.  ودعا تيننتي إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي استخدام للقوة من أجل خفض وتيرة التوتر، ومنع حصول أي حوادث من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار"، مشيراً إلى أنه طلب من الجيش الاسرائيلي عدم الرد على مصادر النيران، والتعاون الكامل مع اليونيفيل.  من جهةٍ أخرى، ذكّر تيننتي بأن الدور الرئيسي لليونيفيل هو العمل جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني لوقف الأعمال العدائية والحفاظ على تطبيق القرار 1701، مضيفاً: "الجيش اللبناني هو شريكنا الاستراتيجي، ونحن ملتزمون بتقديم الدعم الكامل له".  وعمّا إذا كان هناك أيّ خشية من اشتعال الجبهة في الجنوب، لفت تيننتي إلى أن الجانبين اللبناني والإسرائيلي أكّدا التزامهما بوقف الأعمال العدائية، والجهود مبذولة لمنع حصول أي حوادث على طول الخط الأزرق، وتمّ تكثيف الدوريات (400 دورية يومياً)، كما أن قنوات الاتصالات مفتوحة مع الأحزاب لمنع أي تصعيد.  على الصعيد الدبلوماسي، علم موقع NOW أن وزارة الخارجية بصدد تقديم شكوى لمجلس الأمن بشأن الخرق الاسرائيلي للقرار 1701، وذلك فور ورود تقرير رسمي من وزارة الدفاع يتضمن الإحداثيات (عدد القذائف، وموقع القصف) ليبنى على الشيء مقتضاه.

 

حزب الله” متخوّف من أن تجره حركتا “حماس” و”الجهاد الاسلامي” إلى الحرب الدائرة في غزة

السياسة الكويتية/حذرت مصادر أمنية رسمية وحزبية من أن لبنان “ينزلق بسرعة نحو فوضى أمنية”, سيما بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من جهة واندلاع المعارك بين “حزب الله” والنظام السوري وبين “الجيش الحر” ومجموعات إسلامية متشددة على الحدود اللبنانية – السورية.  وقال مسؤول أمني حزبي لـ”السياسة”:  إن “الجو السياسي العام في البلاد وعلى رأسه الوزارات الامنية مثل الداخلية والدفاع والعدل وأخرى لها علاقة بها, يوحي باستمرار بأن الانفجارات تزحف نحو معاقل الشيعة في بيروت والجنوب والبقاع, فيما توجد مخاوف من عودة الاغتيالات وتغطيس لبنان في بؤرة حرب غزة, وعودة الدوامة الدموية في مرتفعات سلسلة الجبال الشرقية اللبنانية المشرفة على عرسال ورأس بعلبك وسواهما من القرى المناوئة للميليشيات الإيرانية الشيعية”. وتزيد حمى القلق الأمني مخاوف بلوغ قضية مساجين سجن رومية الاسلاميين المتطرفين ذروة حدتها, ما يهدد بتفجير السجن من الداخل أو استهدافه بهجوم من الخارج لتهريب هؤلاء السجناء. وحذر المصدر من تخطيط “التنظيمات التكفيرية أمثال داعش وجبهة النصرة وكتائب عبد الله عزام لمهاجمة قواعد “حزب الله” و”حركة أمل” في بيروت والبقاع, واللجوء إلى اختطاف مسؤولين في الحزب والحركة ومن مؤيديهما من رجال سياسة وأعمال, للضغط من أجل إطلاق السجناء في رومية”.

وأعرب مسؤول أمني لبناني عن قلقه من ألا يقتصر تدخل “حزب الله” بالواسطة, عبر بعض المجموعات الفلسطينية التي تطلق صواريخ عبثية على اسرائيل, “بل يتعداه إلى شن اعتداءات أو عمليات اختطاف في صفوف قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) في جنوب لبنان, لإشعال الوضع على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية واستجلاب الحرب الى البلاد”. ويخشى “حزب الله”, حسب المصادر الأمنية اللبنانية, أن تجره حركتا “حماس” و”الجهاد الاسلامي” إلى الحرب الدائرة في غزة, انطلاقاً من قناعتهما بأنه لا يمكن الخروج من الحرب الاسرائيلية الشرسة إلا بهذه الطريقة.

 

وزارة الخزانة الأميركية: حزب الله يستخدم شركات لبنانية لتصنيع طائرا

أشارت وزارة الخزانة الأميركية إلى أن حزب الله إستخدم شركات لبنانية لتطوير جيشه، حيث أن شركة "ستارز غروب هولدينغ" التي تتخذ من بيروت مقراً لها، تشتري المواد والمعدات لحزب الله من أجل تصنيع طائرات من دون طيار. ونقلت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية، في تقرير لها، عن وكيل وزارة الخزانة ديفيد كوهين، قوله: "ان شبكة المشتريات المكثفة لحزب الله تستغل النظام المالي الدولي لتعزيز القدرات العسكرية للحزب في سوريا وأنشطته الإرهابية في جميع أنحاء العالم". وأشارت إلى أن الولايات المتحدة حظرت التعامل مع مالكي الشركة اللبنانية وشركاتهم، لافتةً إلى ان مصادر مسؤولة أكدت شراء "ستارز غروب" لمحركات ومعدات إتصالات وإلكترونيات ومعدات ملاحة من الصين والإمارات، كما حصل حزب الله على مواد أخرى من كندا وأوروبا والولايات المتحدة أيضاً من أجل تصنيع طائرات من دون طيار وغيرها من المشروعات. 

 

هل أجرى حسن نصرالله عملية جراحية؟

يقال نت/رفض مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" إبراهيم الموسوي الاجابة عن سؤال يتعلق بصحة المعلومات التي تمّ تداولها مؤخرا عن خضوع الأمين العام للحزب حسن نصرالله لعملية جراحية دقيقة في الأسابيع الماضية. رفضُ الإجابة برره الموسوي بما سماه سياسة الحزب المتبعة منذ أربعة سنوات والتي تلزم مسؤولي الحزب بحصر التصريحات الصحفية بالبيانات الرسمية الصادرة عن المكتب الإعلامي لحزب الله.  وكان مقربون من "حزب الله" قد أشاروا الى أن غياب نصرالله هذه السنة عن إلقاء محاضراته الرمضانية المعتادة عبر " المنار" يعود الى الى خضوعه لعملية جراحية دقيقة تكللت بالنجاح ،في الأسابيع القليلة الماضية، في مستشفى الرسول الأعظم في الضاحية الجنوبية. وسبق أن أشارت تقارير الى أن نصرالله يُعاني من آلام مبرحة في الظهر، وهو خضع لعلاجات على هذا المستوى، وأقيمت له في عدد من مقرات إقامته السرية، أحواض سباحة، لغايات علاجية. وتحوم سرية مطلقة حول كل ما يتصل بنصرالله. ووفق موقع " ليبنانون ديبايت" نقلا عن مقربين من "حزب الله"، فقد تزامنت العملية الجراحية مع تدابير اتخذها أمن حزب الله في محيط المستشفى، ومع تداول الاشاعات حول وجود نفق تحت المستشفى يربط مخيم برج البراجنة بمخيم صبرا، بني لاستكمال مخطط ارهابي. وهذا النفق "المشبوه" هو بمثابة معبر يسلكه جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش".

 

80  قتيلاً وجريحاً من “حزب الله” في القلمون خلال أسبوع

 دمشق – الأناضول: أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية, أمس, أن نحو 80 قتيلاً وجريحاً من عناصر “حزب الله” اللبناني, سقطوا خلال أسبوع في كمائن نصبتها لهم قوات المعارضة على الشريط الحدودي مع لبنان بمنطقة القلمون بريف دمشق جنوب سورية. وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في القلمون عامر القلموني, إن قوات المعارضة تمكنت من قتل نحو 40 عنصراً من “حزب الله” في كمائن نصبتها لهم منذ يوم الثلاثاء الماضي وحتى ظهر أمس, أكبرها في بلدتي عسال الورد ورأس المعرة في منطقة القلمون الواقعة على الحدود بين سورية ولبنان. وأضاف القلموني أن نحو 40 عنصراً آخرين من الحزب أصيبوا أيضاً في الكمائن التي نصبتها قوات المعارضة, مرجحاً أن يكون عدد القتلى والجرحى أكبر من ذلك. وأشار الناطق إلى أن مقاتلي المعارضة يسيطرون حالياً على مسافة 65 كلم من الشريط الحدودي بين سورية ولبنان بمنطقة القلمون, وهم يستخدمون وعورة الجبال لتنفيذ كمائنهم التي ينصبونها لمقاتلي الحزب الذي أوكل إليه النظام السوري أخيراً مهمة إدارة العمليات العسكرية ضد قوات المعارضة في المنطقة. ولفت القلموني إلى أن قوات المعارضة أخذت تتبع أخيراً أسلوب “الكمائن وحرب العصابات” في قتالها لقوات النظام و”حزب الله” في منطقة القلمون, بعد خسارتها مواقع هامة فيها خلال الأشهر الماضية.

 

الحجيري لـ”حزب الله”: ممنوع الاقتراب من الجرود "لانكم تدخلون الى عرضنا"

يقال نت/على وقع المعارك العنيفة الدائرة بين “حزب الله” وعناصر من المعارضة السورية في منطقة القلمون السورية، ومع ارتفاع عدد القتلى في صفوف الحزب آخرهم بسام طباجة القائد العسكري على مستوى عالٍ وقائد اكثر من محور خلال حرب تموز حسب ما جاء في نصّ النعي، وتكرار سيناريو مسلسل “الصواريخ” التي تتساقط في شكل شبه يومي على مناطق بقاعية آخرها اليوم على بلدة بريتال، عاد الامن البقاعي الى الواجهة مجدداً في ظل المخاوف من تمدد النيران السورية اليه بعد ان “نعم” باستقرار نسبي بفضل الخطة الامنية التي اقرتها الحكومة “السلامية”. وفي حين تتركز المعارك في المناطق الحدودية لا سيما جرود بلدة عرسال، تبقى الأنظار موجهة الى داخل البلدة البقاعية، خشية حصول ردات فعل قد تكون غير محسوبة النتائج. “المركزية” سألت رئيس بلدية عرسال علي الحجيري عن وضع البلدة مع استمرار المعارك في القلمون، فأكد ان “البلدة هادئة والمعارك محصورة على الحدود، ونعمل ما في وسعنا لابقائها هناك”، لكنه حذّر في المقابل “حزب الله” من نقل المعركة الى عرسال”. وقال “لقد قلنا للحزب عبر مؤتمرات صحافية عقدناها وعبر “وسطاء” الاتي: “خوضوا معارككم على الحدود لكن لا تقتربوا من جرود عرسال”، ممنوع على اي كان الدخول الى جرود البلدة لانه بذلك يدخل الى عرضنا”. واشار الى ان “الجيش اللبناني موجود في البلدة وعلى اطرافها ونحن الى جانبه وفي الخندق ذاته”، واعتبر رداً على سؤال انه “منذ 4 سنوات وهم يحاولون وضع عرسال في الواجهة لكنهم لن يستطيعوا”. واعلن الحجيري اننا “على تواصل دائم مع ضباط الجيش الموجودين في عرسال والمسؤولين في الدولة”، وشدد على ضرورة “تجنيب لبنان نيران المنطقة من خلال خروج “حزب الله” من سوريا”. وختم “لحظة يُقرر “حزب الله” الخروج من سوريا سنطلب من النازحين الموجودين في عرسال العودة الى بلدهم. فلولا مشاركته في معارك سوريا لما نزح الينا اكثر من مليون سوري يُشكّلون خطراً على استقرار لبنان”.

 

'14آذار”: أمن لبنان وحدوده مسؤولية الدولة

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية، في حضور نوفل ضو، يوسف الدويهي، ربى كبارة، أسعد بشارة، محمد حرفوش، ارديم ناناجيان، نادي غصن، فارس سعيد، مروان حمادة، الياس ابو عاصي، شارل جبور، آدي ابي اللمع، ساسين ساسين ووليد فخر الدين. وبعد عرض للأحداث الأمنية الأخيرة في لبنان والتطرق للأوضاع الإقليمية، تلا منسق الأمانة فارس سعيد بيانا، قال فيه:”في الذكرى الثامنة ل”حرب تموز” ننظر بعين القلق لما يحصل في غزة، ونتضامن مع أهلها الصامدين في وجه آلة القتل الإسرائيلية ونتمنى للشعب الفلسطيني الصابر على جراحه، الخروج من هذه المحنة والحصول على مبادرة دولية تحفظ حقه، كما حصل في لبنان مع صدور القرار 1701، الذي وضع الجنوب اللبناني تحت مسؤولية الأمم المتحدة والشرعية الدولية”.

تابع:”في هذا السياق، تؤكد الأمانة العامة دعمها المطلق للشرعيتين اللبنانية والدولية ولشرعية الجيش اللبناني المسؤول الوحيد عن تنفيذ القرار 1701 والمسؤول الوحيد عن أمن الحدود، كل الحدود، مع إسرائيل جنوبا ومع سوريا شرقا وشمالا، حيث لا مجال لتقاسم مهمة حماية لبنان بين الجيش وأي تنظيم مسلح آخر”. اضاف:”إن الأمانة العامة لقوى 14 آذار إذ تدين ادعاء 'حزب الله” أنه تسلم وظيفة جديدة – وظيفة تأمين أمن الحدود مع سوريا – تطالبه بالإنسحاب الكامل من القتال الدائر في سوريا وتكرر أن أمن لبنان وحدوده هو مسؤولية الدولة وليس مسؤولية أية ميليشيا، حزبية كانت أم مذهبية”. وقال:”تطالب الأمانة العامة وزراء 14 آذار في حكومة 'المصلحة الوطنية” بالعودة إلى قاعدة 'ربط النزاع” مع الطرف الآخر، التي على أساسها قبلت 14 آذار بالمشاركة في هذه الحكومة مع التأكيد أن لا أولوية تعلو في هذه اللحظة أولوية انتخاب رئيس للجمهورية”. وردا على سؤال عن التحذير الأممي من تفكك الدولة اللبنانية، قال:”حافظنا على عدم إنتقال الأحداث في سوريا والعراق بفضل رغبة الشعب اللبناني أنه لا يريد الرجوع إلى الحرب الأهلية، وثانيا حافظنا على حد أدنى من أحزمة الأمان أي الحكومة، وبقاء المجلس اللبناني وايضا القرار الدولي بألا يحصل في لبنان ما يحدث في سوريا والعراق”. أضاف:”أي ساعة تأخير على إنتخاب رئيس للجمهورية كل الضمانات المطروحة ستنهار وممكن عودة الحرب الأهلية إلى لبنان. وبالتالي موضوع إنتخاب رئيس جمهورية ليس موضوع دستوري أو سياسي أو وطني فقط، إنما له علاقة بضمان أمن لبنان، وإذا لم ينتخب رئيس أحزمة الأمان الصامدة حتى الآن قد تنهار أمام هول ما يحدث في المنطقة”.

 

اسرائيل تنشر صورة لهادي حسن نصرالله 

يقال نت/نشر اعلام العدو الاسرائيلي عددا من الصور للشهيد هادي نصر الله، نجل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. واستشهد نصرالله في معركة جبل الرفيع في الثاني عشر من ايلول 1997، بعد مواجهات مشتركة للمقاومة اللبنانية والجيش اللبناني مع قوة احتلال إسرائيلية متقدمة باتجاه بلدة عربصاليم في جنوب لبنان، إلى جانب رفيقيه علي كوثراني وهيثم مغنية، أصيب بطلقة نارية في خصره، وشظيةٍ في العنق، واستشهد في المواجهات ست عناصر من الجيش اللبناني. أسرت جثتي الشهيدين هادي نصر الله وعلي كوثراني، واخذتا إلى مستشفى مرجعيون ثم إلى فلسطين المحتلة.

مع الاشارة الى ان لبنان استعاد جثة الشهيد نصر الله في 26 حزيران 1998 حين قامت السلطات الإسرائيلية بتسليم 40 جثة لشهداء لبنانيين وإطلاق سراح 60 أسيراً لبنانياً (بينهم 10 معتقلين كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية في فلسطين المحتلة و50 آخرين من معتقل الخيام)، وقد تم إخراج جثامين 38 شهيداً من المقابر وجثمانين من مشرحة أبو كبير هما الشهيدين هادي نصر الله وعلي كوثراني وبالمقابل سلم حزب الله رفات الرقيب الصهيوني إيتامار إيليا من وحدة الكوماندوس في سلاح البحرية في القسم العسكري في مطار اللد والذي قتل مع 11 ضابط وجندي إسرائيلي آخرين من الكوماندوس البحري خلال مهمة خاصة في لبنان في عملية انصارية. وفي مبادرة تكريمية كانت قد أطلقت بلدية حارة حريك اسمه على اوتوستراد في الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

حزب الله" في بحر الدم السوري

علي حماده/النهار

تقاطعت المعلومات المختلفة المصادر الواردة من منطقة القلمون في سوريا عن صحة تعرض "حزب الله" لخسائر كبيرة في الآونة الاخيرة، حيث يحكى عن تحول المنطقة ومحيط دمشق التي ترابط فيها ميليشيا الحزب منطقة استنزاف دائم لمسلحيه، وذلك بالرغم من اعلان الحزب الانتصار هناك قبل اشهر دعما لنظام بشار الاسد. وبحسب المعلومات، فإن حجم خسائر الحزب يزداد من دون ان يتمكن من "تطبيع " المنطقة التي توازي مساحتها محافظة البقاع اللبناني. وفي اليوم الذي يؤدي فيه بشار "قسم الدم" لولاية دموية جديدة، يسقط مزيد من اللبنانيين المستقدمين لخوض حرب ليست لهم ولن تكون، أياً تكن مبررات قيادة الحزب. إن "حزب الله" يتمتع بقدرات عسكرية كبيرة، لكنه في بحيرة الدم السورية ان حقق "انتصارات" فلن تكون اكثر من انتصارات محدودة في المكان والزمان، وبالتالي لن يخرج منتصراً، بل ان المستنقع السوري سوف يبتلع اجساد مئات الشبان اللبنانيين الذين خدعوا ويخدعون ليقدموا حياتهم في سياق مشروع اقليمي لا لبناني. ان "حزب الله"، وبالاخص قياداته العليا، مسؤولان عن كل قطرة دم لبنانية تسقط، والمسؤولية اكبر عندما تكون دماء البيئة الحاضنة في الميزان. لا شك لدينا في ان "حزب الله" يتجه الى هزيمة كبيرة في سوريا، ولا شك لدينا في انه سيترك خلفه مئات المساكين قتلى. والحق ان هزيمة الحزب المذكور محتومة لانه يقاتل على أرض ليست أرضه، ويقاتل من اجل السلطة، كما انه يدفع بآلاف الشبان لمقاتلة شعب سوري ثائر بأسره، مهما قيل في مآلات الثورة، واحوالها الراهنة السيئة.

مع اننا ندعم الثورة في سوريا، فإننا نحزن لسقوط شبان لبنانيين في بحيرة الدم السورية، ونحزن لاستمرار فئة لبنانية كبيرة في منح خيار الدم المهدور في سوريا تغطية شعبية. فهذه البيئة الحاضنة لا تكتفي بتغطية سفك الدم السوري في سوريا، بل انها تغطي هدر الدم اللبناني في سوريا، واستدراج هدره على ارض لبنان ايضا. وخوفنا ليس ان يهزم "حزب الله"، بل ان يحول لبنان نفسه بحيرة دم اخرى.

إن الناظر الى خريطة المنطقة من غزة الى العراق لا بد له ان يلاحظ اننا نعيش في بحيرة كبيرة من الدم، فمن غزة المتروكة لحالها تحت قنابل الاسرائيليين، الى سوريا التي يتسابق الكل لسفك دماء اهلها فيها، فالعراق الممزق بوحشية داخلية وخارجية. اما لبنان فعلى حافة الهاوية، لا ينقصه سوى من يدفعه، فيسقط هو الآخر في بحيرة الدم. وهنا خطورة ما اقدم عليه "حزب الله" عندما تورط في قتل السوريين، كما تورط في شن حرب مذهبية طائفية لن يتخلص من عواقبها ولو بعد مئة عام. إن خيار توريث الاحقاد للاجيال القادمة جريمة كبرى ترتكب بحق اللبنانيين، وخصوصا بيئة الحزب الحاضنة! ولذلك جاء الوقت لتقول هذه البيئة كلمة حق وترفض أن تجرّ الى بحيرة الدم السورية.

 

مانشيت الجمهورية:  الملفات الاجتماعية جدّدت السخونة

الجمهورية

السـياسية وترافقت مع سخونة اقليميّةكلّ المؤشّرات تدل إلى أنّ الاتّجاه هو إلى تمديد المفاوضات النووية بين إيران والغرب لسِتّة أشهر إضافية، الأمر الذي يعني سياسياً تجميدَ كلّ الملفات في المنطقة مجدّداً، بانتظار انتهاء الفترة الممدّدة، وهذا التجميد ينسحب بطبيعة الحال على الملفات اللبنانية، وفي طليعتها الانتخابات الرئاسية. وإذا كان الأمل معقوداً على إنجاز التسوية النووية بغية الانتقال إلى مقاربة ومعالجة الأزمات السياسية في المنطقة، فإنّ تمديد المفاوضات سيبدّد هذه الآمال ويجعل التطوّرات مفتوحة على شتّى الاحتمالات، خصوصاً أنّ السخونة ارتفعَت في الأسابيع الأخيرة، بدءاً من العراق مروراً بسوريا وصولاً إلى غزّة والحدود اللبنانية-السورية. وفي هذا الوقت، التحدّي الأساس في لبنان يبقى في تقطيع قطوع هذه المرحلة الجديدة بتجنيبه أيّ خضات من طبيعة أمنية أو سياسية، وذلك عبر وضع حدّ للتعطيل السياسي وإعادة تزخيم العمل الحكومي، كما التشريعي على أساس الأولويات التي لا تتناقض مع الفراغ الرئاسي، فضلاً عن الإسراع في انتخاب رئيس جديد لإقفال أيّ ثغرة وطنية، لأنّ مؤشرات ما قبل تمديد الملف النووي مقلقة، فكيف بالحريّ بعد هذا التمديد في ظلّ المخاوف من عودة السخونة إلى لبنان؟ وما تجدر الإشارة إليه أيضاً أنّ الأزمات الاجتماعية، وفي طليعتها ملفّا رواتب الموظفين والشهادات، دخلت في مرحلة شَدّ الحبال، ويبدو أنها تتجه إلى مزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.share 4

printfavorite

Comments 0-T+Tظلّ التصعيد المستمر في قطاع غزة العنوان الاقليمي الأول في المتابعة والإهتمام، بعدما قطعت حركة «حماس» الطريق على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار عبر إبلاغها إلى القاهرة رسمياً برفضها لها من جهة، وإعلان إسرائيل تصعيد الهجوم وتأكيدها أنّه إذا اضطرّت إلى القيام بعمل برّي فسيكون لها تأييد دوليّ واسع من جهة أخرى، في حين نشطت الوساطات القطرية ـ التركية لبلوَرة صيغة مشتركة مع الأتراك لوقف النار.

في الموازاة، تتّجه الأنظار الى سوريا بعد خطاب القسم لرئيسها بشّار الأسد الذي توعّد فيه الدول العربية والإقليمية والغربية بأنّها ستدفع ثمناً غالياً لأنها دعمت الإرهاب في بلاده، ووعد بتخليص الرقّة «من الإرهابيين، وبالعمل حتى تعود حلب آمنة مطمئنة»، وحيّا «حزب الله» قائلاً: «لا ننسى الأوفياء من أبناء المقاومة اللبنانية، الأبطال الذين وقفوا جنباً إلى جنب مع أبطال جيشنا، وخاضوا المعارك المشرّفة سويّةً على طرفي الحدود». وقد اعتبرَت واشنطن أنّ الأسد يقف في طريق السلام ومستقبل سوريا، وأنّ رفضَه التنحّي لا يسهم إلّا في إطالة معاناة الشعب السوري.

ولا شكّ في أنّ هذه الأجواء الإقليمية الملبّدة تُلقي بظلالها على الساحة اللبنانية، وتتضاءل معها يوماً بعد يوم فرَص إيجاد الحلول للأزمات المستعصية، وفي مقدّمها المأزق الرئاسي، وما استتبعه من مأزق تشريعي وتالياً حكومي، إذ حالت التجاذبات السياسية الحاصلة دون الاتفاق حتى اليوم على عقد جلسة تشريعية وأخرى حكومية، وعليه، تبقى عجلة التشريع والعمل الحكومي معلّقة حتى إشعار آخر.

فرنجية في الديمان

في غضون ذلك، توجّه رئيس تيار»المرَده» النائب سليمان فرنجيه الى الديمان، وعقد خلوة مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دامت أكثر من ساعة ونصف الساعة، عُرضت خلالها الأوضاع السياسية وموضوع الاستحقاق الرئاسي وتطوّرات المنطقة، بالاضافة الى الوضع الاقتصادي والاجتماعي الضاغط محلياً.

مظلوم

وأوضحَ النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم الذي شاركَ في اجتماع عُقد قبل الخلوة لـ»الجمهورية» أنّ «اللقاء مع فرنجية كان إيجابياً، وجرت خلاله جولة أفق حول أحداث لبنان والمنطقة».

وأشار إلى انّ البطريرك «كرّر أمام فرنجية موقفَه الثابت بوجوب تأمين نصاب جلسة الانتخاب، والسعي الجاد لانتخاب رئيس جمهورية جديد في أقرب وقت، لكنّ فرنجية كان له نظرة خاصة، وهي أنّ الوضع الداخلي مرتبط بالخارج، ويعتبر أنّ مقاطعة النواب حقّ دستوري لهم، ولكن عندما تنضج الظروف سينزل النواب المقاطعون الى المجلس النيابي لانتخاب الرئيس، وحتّى الساعة الطبخة غير ناضجة بعد».

ونفى مظلوم، ردّاً على سؤال، أن يكون الراعي قد طلب من فرنجية أن يؤدّي دورَ الوسيط مع رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون كي يقنعه بحضور جلسة الانتخاب أو التخلّي عن ترشيحه».

وأكّد من جهة ثانية أن لا مبادرات لبكركي حاليّاً لجَمعِ عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع. وأشار إلى أنّ اللجنة التي شكّلتها بكركي برئاسته والمولجة الاهتمام بالملف الرئاسي «لم يُطلب منها التوقّف عن العمل، لكن لا شيء جديداً بالنسبة للرئاسة، في انتظار التطوّرات الداخلية المرتبطة بالأحداث الإقليمية».

الحريري يُقارب كلّ الملفات

وقالت مصادر واسعة الاطّلاع لـ»الجمهورية» إنّ الرئيس سعد الحريري أنجَز بالتعاون بين مختلف مستشاريه وقيادات تيار «المستقبل» الذين عادوا أمس وأمس الأوّل إلى بيروت، العناوينَ الأساسية للخطاب الذي سيلقيه في إفطار التيّار المركزي غداً الجمعة، وهو سيتناول مختلف التطوّرات العربية والإقليمية واللبنانية من جوانبها المختلفة، وسيضع النقاط على حروف الأزمة وتشعّباتها.

وأكّدت المصادر أنّ الحصيلة النهائية للمشاورات التي أجراها الحريري ومستشاروه لم تصل الى ما يمكن اعتباره مبادرة بكلّ ما للكلمة من معنى، ذلك انّ المواقف بين مختلف الأطراف في لبنان ما زالت متناقضة الى حدود بعيدة وليس سهلاً البحث عن قواسم مشتركة في القريب العاجل، لا على مستوى سدّ الشغور في رئاسة الجمهورية ولا حلحَلة القضايا الكبرى. ولذلك فإنّ أيّ طرح يفقد قيمته ما لم تتوافر له ردّات الفعل الإيجابية، وهو أمر مستبعَد في الوقت الراهن، وإنّ أيّ مبادرة ليست مضمونة النتائج بانتظار الوقت المناسب.

وقالت المصادر إنّ الحريري سيقارب الملفات من وجهة نظر «المستقبل» الذي يرفض اللجوء الى كل وسائل الإرهاب وإدانة التطرّف، ولذلك سيسجّل موقفاً تحذيرياً ممّا يجري من موجات تضرب المنطقة ولبنان، وسيحذّر من التمادي في القتل في سوريا على حساب حرّية الشعب السوري وحقّه بالحرّية.

كذلك سيؤكّد الحريري على مخاطر استمرار الشغور في قصر بعبدا، وسيدعو إلى انتخاب رئيس جمهورية جديد في أسرع وقت ممكن لتنتظم العلاقات بين المؤسسات الدستورية كافّةً.

وأضافت المصادر أنّ الحريري سيدين بشدّة الحرب الأخيرة على غزّة، مُتّهماً إسرائيل بضرب كلّ المحاولات التي كانت جارية على قدم وساق من اجل المصالحة الفلسطينية وتعطيل أي أمل في التوافق الفلسطيني الذي يُعيد اللحمة الى الشعب الفلسطيني في غزّة والضفّة الغربية.

جنبلاط متمسّك بحلو

وفي ملف الاستحقاق الرئاسي، جدّد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط تمسّكه بترشيح النائب هنري حلو، لافتاً إلى أنّ الكلام المتداول عن أنّ «اللقاء» مستعدّ لسحب ترشيحه لرئاسة الجمهوريّة غير دقيق. وناشدَ القوى السياسيّة الذهاب إلى المجلس النيابي لتأخذ المنافسةُ الديموقراطيّة مداها ويُنتخبَ رئيس جمهوريّة جديد.

بو فاعور

من جهته، أكّد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور «أنّ إنجاز الاستحقاق الرئاسي هو أوّلاً وأخيراً مسؤولية لبنانية، واستمرار الشغور في موقع الرئاسة الأولى هو من مسؤولية القوى السياسية، خصوصاً تلك التي ترفض حتى الساعة فتح الباب أمام التوافق على شخصية وفاقية لرئاسة الجمهورية». ودعا إلى عدم انتظار أيّ حراك إقليمي أو قرار دولي لإنجاز انتخابات الرئاسة».

ملفّ الرواتب

وفي ملفّ الرواتب، اعتبر وزير المال علي حسن خليل أنّ تيار «المستقبل» قد أقفلَ باب النقاش الإيجابي حول نقطة أساسية وهي تشريع فتح الاعتماد لتغطية رواتب الموظفين في الدولة.

وأكّد خليل الذي زار رئيس الحكومة تمّام سلام أمس، التزامَه الكامل بتطبيق الأنظمة والقوانين، مشيراً إلى أنّ «مسؤولية وزير المال هي المحافظة على الإنفاق في المالية العامّة في إطار القانون، وأن لا يتجاوز الحدود الممنوحة له وللحكومة، وبالتالي نحن لا نريد افتعال مشكلة مع أحد ولا نريد أن نوقظ لا شياطين ولا غيرَها... الشياطين تحضر عندما تُخالَف القوانين، وليس عندما يكون هناك إصرارٌ على تطبيقها».

وقال: «هناك نيّة ظهرت في بيان «المستقبل» أنّ المطلوب تسوية الحسابات عن السنوات الماضية، هذا الأمر يجب أن يُبَتّ ويعالَج، لكن ليس عبر إيقاع كلّ المسؤولين في الخطأ نفسه وتكرار التجربة نفسها، بل من خلال ورشة إعادة تكوين الحسابات القائمة حاليّاً في المالية، تمهيداً لرفع خلاصة عملها إلى مجلس الخدمة المدنية للموافقة، فتُحال بعدها إلى مجلس النواب لإقرار قطع الحسابات وفق الأصول».

وجدّد خليل تأكيده أنّه «لن نقع في أيّ مخالفة» وقال: «يجب ان نكون في مركب التفتيش والبحث عن حلول وتسويات قانونية، وخارج هذا الأمر أنا غير معنيّ، والمسؤولية تقع على من يعرقل انعقاد الجلسة العامة وليس على من يطالب بحفظ حقوق الناس». ولفت الى أنّ هناك فَرقاً بين الأعراف والأصول القانونية.

وعن الحوار بين حركة «أمل» و»المستقبل»، أكّد خليل حِرصه «على استمرار التواصل ومتابعة الملفات التي تهمّ استقرار اللبنانيين وأمورهم الحياتية وانتظام عمل المؤسسات، لكن لا نستطيع التراجع عن ثوابتنا». ونفى أن يكون هناك أيّ مبادرات جوّالة، بل هي فقط حركة اتصالات لتأمين جلسة تبحث سلسلة الرتب والرواتب كبندٍ أساس يضاف إليها فتح اعتماد لتغطية الرواتب وطلب إجازة للحكومة من أجل شراء اليوروبوند.

«سلسلة» وجامعة وامتحانات

وعلى الخط النقابي، نفّذت هيئة التنسيق النقابية أمس الأربعاء إضرابها الأسبوعي، وكرّرت مواقفها السابقة لجهة مواصلة التحرّكات لإقرار سلسلة الرتب والرواتب، ومواصلة مقاطعة تصحيح الامتحانات الرسمية.

بو صعب

وفي هذا السياق، لوَّح وزير التربية الياس بو صعب بالاستقالة، وحذّر من أنّه «إذا لم يبدأ التصحيح بعد 4 أيام ندخل في المحظور، والعام الدراسيّ المقبل سيكون مهدّداً». واعتبر بو صعب أنّ «الإفادة هي ضربة للتربية»، وقال: «إذا اضطررنا للّجوء الى هذا الحلّ فليختاروا وزيراً آخر للتربية»، مؤكّداً أنّ «المشكلة ليست ماليّة، بل هي سياسية، ولن يتمّ أيّ تشريع من دون الأخذ في الاعتبار موضوع السلسلة».

كرم

وفي وقت يحتدم النقاش والخلاف على تعيينات الجامعة اللبنانية بين فريق 14 آذار و»التيار الوطني الحرّ»، يغيَّب رأي حزب «القوّات اللبنانية» الذي اختار البقاءَ خارج الحكومة.

وفي هذا السياق، يؤكّد عضو كتلة «القوات» النائب فادي كرم لـ«الجمهورية» أنّ «نزاع المحاصَصة هو داخل الحكومة، و»القوّات» ضدّ هذه التركيبة وضدّ منطق المحاصصة، وعندما اخترنا عدم المشاركة في الحكومة كنّا نعلم أنّنا سنصل الى هذه المرحلة»، لافتاً إلى أنّ «وزير التربية الياس بو صعب سيَّس ملفّ الجامعة إلى حدٍّ غير مقبول، وبهذه السياسة سيدمّرها».

وشدّد كرم على أنّ «التركيبة الحكومية ستفشل في صَوغ حلول، لأنّها تُغلّب منطق المحاصصة على الكفاءة، على رغم أنّ حلفاءَنا يناقشون موضوع الكفاءَة في التعيينات»، مؤكّداً أنّ «ملفّ الجامعة لن يمرّ، وكلّ الملفات المطروحة ستسقط لأنّنا دخلنا مرحلة المراوحة الحكوميّة».

جابر لـ«الجمهورية»

في سياق متّصل، قال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ياسين جابر لـ«الجمهورية» إنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي أعلن في الجلسة التشريعية الأخيرة أنّ الجلسات ستبقى مفتوحة، وتالياً، وبحُكم النظام الداخلي، أيُّ جلسة ستُعقد بعدها يجب أن تستكمل البحث في الملف الذي أغلِقت عليه الجلسة السابقة. انطلاقاً من ذلك، فإنّ موضوع «السلسلة» موجود حُكماً على جدول الأعمال، ولا يمكن الهروب من طرحه».

ودعا جابر النوّاب للذهاب الى مجلس النواب وافتتاح الجلسة ثمّ الاستماع الى وجهات نظر أو مآخذ كلّ فريق بموضوعية عن السلسلة، وإذا بقي كلّ فريق مُصِرّاً على مواقفه، وعلى ما يبدو أن لا تفاهم حتى الآن، فلنذهب الى التصويت بدلاً من المقاطعة وتعطيل المجلس. ولنفترض أنّ السلسلة لم تمرّ بالتصويت، فلننتقل الى موضوع آخر.

غريب

وكان عضو هيئة التنسيق النقابية حنّا غريب طالبَ «المسؤولين الذين يقاطعون المجلس النيابي ولا يُقرّون حقوقَنا، بتحييد الملفات الاجتماعية والمعيشية والتربوية عن الاصطفافات والانقسامات الحزبية». وأكّد أنّ الهيئة «مستعدّة لأوسع حشدٍ للنزول إلى الشارع من أجل إقرار الحقوق وبَتّ الملف».

 

جعجع: كيف نرد على مطلق الصاروخ؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

حسين عطوي هو الشخص المتهم بإطلاق صاروخ من الأراضي اللبنانية على شمال إسرائيل. لبنانيا، تقول الجماعة الإسلامية، الإخوانية، إنه ينتمي إليها، وهو قيد التوقيف والتحقيق. في رأي الحكومة اللبنانية عطوي، إذا ثبت أنه الفاعل، خالف النظام وعرض أمن البلد للخطر، ويستحق العقاب. هنا يحتج الزعيم اللبناني سمير جعجع، رئيس «القوات»، ليس دفاعا عنه، بل احتجاجا على تناقض سياسة الدولة اللبنانية. قال على قناة المستقبل: «إنني مع توقيف حسين عطوي، الذي أطلق صاروخا من الجنوب، لكن إذا سأل عطوي (المحققين) خلال التحقيق معه، أنه أطلق صاروخا واحدا ضد إسرائيل وتم توقيفه، لكن لماذا لم توقفوا من أطلقوا آلاف الصواريخ ضد إسرائيل، هؤلاء لبنانيون وأنا لست لبنانيا؟ وإذا سألهم أيضا أنا أطلقت صاروخا واحدا ضد إسرائيل وأوقفتموني، فلماذا لا توقفوا مجموعات لبنانية واسعة تقاتل في سوريا باعتراف من السيد حسن نصر الله، ويطلقون آلاف الصواريخ على الشعب السوري، فماذا يجيبونه؟». هذا هو الوضع الجديد باختصار، الحدود مع سوريا مفتوحة، ومع إسرائيل مغلقة. كان حزب الله هو من يطلق الصواريخ على إسرائيل، ويرسل الطائرات بلا طيار، ليس حماية للبنان، ولا أراضي شبعا «السورية»، وبالطبع ليس حبا في تحرير فلسطين، بل تنفيذا لسياسة إيران ضمن معركتها السياسية في المنطقة العربية. بسبب التزام الحزب بتوجيهات الراعي الإيراني، له آلاف من الشباب اللبنانيين يقاتلون في سوريا، وميليشياته تدعم قوات الأسد بمهاجمة المناطق الحدودية من الجانب اللبناني. نتيجة لذلك، أصبحت معظم الحدود اللبنانية تحت سيطرة الجماعات السورية المسلحة المعارضة للأسد، تهدد لبنان بحروب عصابات. ولن يمكن وقف الاقتتال، أو تأطيره، لأنه لا يوجد رقم هاتف يمكن الاتصال به للتفاهم مع هذه الجماعات، وبعضها من تنظيمات القاعدة، بخلاف الحال عندما كانت تقع الاشتباكات مع إسرائيل.

حزب الله عرض لبنان للخطر على مدى ثلاثين سنة، وتسبب في تخريبه، بافتعال حروب مع إسرائيل، كانت كلها لخدمة النظامين السوري والإيراني. منها عشر سنوات، جعل حزب الله لبنان رهينة لقطعة أرض حدودية سورية محتلة منذ الستينات، هي مزارع شبعا، واليوم لم يعد لهذا الريف ذكر في أدبيات وبيانات الحزب، وهي لا تزال في قبضة إسرائيل. المحنة اللبنانية الطارئة أخطر من كل الأزمات الكبيرة التي مرت بها البلاد منذ نهاية الحرب الأهلية، لأنها تجر الحرب السورية إلى الداخل اللبناني، عدا عن دفع الأسد لمليون سوري للنزوح إلى لبنان، بغرض تصدير الأزمة لدول الجوار. وصارت هناك كماشة من الجماعات السورية المسلحة المتطرفة تطوق الحدود اللبنانية، وميليشيات حزب الله اللبناني المتطرف تقاتل في سوريا. ولا يمكن استحضار إجابة مقنعة ترد على الموقوف عطوي لو أنه احتج على ازدواجية المعايير، يتم اعتقال فرد واحد أطلق صاروخا واحدا في وقت لا يعترض طريق آلاف المنخرطين في الاقتتال مع الجارة سوريا. تجدد أزمة حرب غزة التساؤل حول استهلاك الشعارات، فحزب الله كان أكبر وكيل إيراني، ولا يزال، وكانت وظيفته الأولى مواجهة إسرائيل، وإبقاء القضية حية بأي ثمن وتحت أي مبرر. ثم استجدت أحداث وتبدلت الصداقات بالعداوات، فالذين كانوا يغنون لحزب الله، والذين يبتهلون له في المساجد، أصبحوا يدعون عليه، ويعتبرونه عدوا لا يقل عن إسرائيل شرا. كيف يستطيع الإنسان أن يتقلب في مواقفه، ويبرر المتناقضات؟ عادة، الذين يصممون الشعارات، ويصوغون الخطب، يعرفون أن ذاكرة الناس قصيرة جدا. فأحداث سوريا لا تزال هي الأسوأ في جرائمها، وانتهاكاتها، وعدد ضحاياها، واستمراريتها، وعظم مأساة أهلها، مع هذا تجد من ينساها، وينفصل من تعاطفه مع واقعها إلى واقع آخر مناقض لها تماما.

 

وضع “حزب الله” في موقف دفاعي مكسب ستراتيجي للمعارضة السورية

بيروت -”السياسة”: فاجأت المعارك المتجددة في جبال القلمون السورية “حزب الله” ولكنها لم تفاجئ المراقبين والخبراء العسكريين الذين وجدوا فيها استمراراً طبيعياً للحرب في تلك المنطقة. فإذا كان الحزب والنظام السوري كسبا أولى جولاتها, إلا أنهما لم يكسبا الحرب. واعتبر مصدر بارز متابع لما يجري أن “حزب الله” وقع ضحية غروره, إذ اعتبر أنه قضى على المعارضة السورية المسلحة على طول الحدود مع لبنان, بعد أن استولى على القصير ومناطق واسعة في القلمون وخصوصاً يبرود. والخطأ الفادح الذي ارتكبه, اعتباره أنه حرر تلك المناطق والحقيقة أنه احتلها. وها هو يتعرض لمقاومة عسكرية شرسة من قبل عناصر المعارضة المسلحة وسكان تلك الأنحاء الذين يشكلون البيئة الحاضنة والداعمة لعمليات الكر والفر التي يمارسها الثوار.أضاف: لقد حولت حرب القلمون “حزب الله” من حركة مقاومة إلى جيش احتلال. وهو رغم خبراته العسكرية الكبيرة في مقاومة الاحتلال سابقاً, فإنه لم يستطع سياسياً استشراف ما ينتظره من حركة مقاومة شعبية سورية ضده, مشدداً على أن أهمية معارك القلمون تكمن في حيوية الحدود اللبنانية السورية وأهميتها الستراتيجية بالنسبة للمعارضة السورية. فالاقتتال في الداخل بين معارضين مزعومين مثل تنظيم “داعش”, وبين الجيش السوري الحر وفصائل أخرى, وتفوق “داعش” النسبي, لأنها أقلعت منذ مدة عن قتال النظام السوري, كل ذلك حشر المعارضة الحقيقية للنظام وباتت تحتاج إلى متنفس, لن تجد أفضل منه سوى في الحدود مع لبنان. كما أن السيطرة على تلك المناطق سيضغط على كل المعسكر الداعم لبشار الأسد في لبنان. تابع المصدر: من جهة ثانية, فإن المعارضة حققت من المعركة الجديدة في القلمون مكسباً ستراتيجياً تمثل في وضع “حزب الله” في وضع دفاعي لا يحسد عليه, فمنعته من إرسال قواته إلى مناطق أخرى للقتال إلى جانب النظام, وجعلته يخوض حرباً طاحنة على حدوده الخاصة في القرى اللبنانية التي يسيطر عليها. ولن يكون بمقدور الحزب سوى القتال حتى الرمق الأخير, لذلك زج كل قواته هناك, لأن خسارة هذه الحرب, ستفتح الأبواب للمعارضة السورية للدخول إلى قلب مناطق نفوذه. وتوقع المصدر أن تترك حرب القلمون المتجددة, تداعيات سياسية سلبية على “حزب الله” ومخططاته في لبنان, إذ أنها كشفت مرة أخرى الخطأ الستراتيجي الذي وقع فيه بتدخله في سورية, كما أظهرت أن النظام السوري بات أعجز من أن يتدخل هو لبنانياً, لأنه فقد السيطرة الفعلية على الحدود. وفي نهاية المطاف, فإن القوى المناوئة ل¯”حزب الله” في الداخل اللبناني ستعيد فتح الحساب القديم معه, الذي ظن لوهلة أنه قضى عليه بانتصاراته الوهمية.

 

مروان حمادة لـ”السياسة”: على بري توجيه خراطيم المياه لإطفاء الحريق إلى نصر الله وعون

بيروت ـ “السياسة”: اعتبر عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة أنه من المفيد أن تنعقد جلسة تشريعية في أقرب وقت ممكن, لكن ظروف التئامها ومقومات نجاحها لا تزال غير مكتملة, وتحتاج إلى رسم حدود عدالتها من جهة, وضرورات توازنها بين الواردات والنفقات من جهة أخرى, لافتاً إلى أنه من ضرورات انعقاد الجلسة التشريعية إقرار تشريع يجيز للحكومة إصدار سندات بالعملة الأجنبية (يوروبوند) لمواجهة الاستحقاقات الآتية والتحفز لزيادة العجز من جهة أخرى. وقال حمادة لـ”السياسة” إن أي مغامرة يقوم بها النواب دون تأمين هذين الشرطين قد تكون قاتلة مالياً وخطيرة اقتصادياً, أما موضوع دفع الرواتب الذي جرى صرفها أصلاً منذ عشر سنوات تقريباً بسلفات مرشحة للتسديد عند إقرار أول موازنة عامة, فإن “خلق أزمة حولها أمر مصطنع ولا يجوز أن نلعب بقوت الموظفين والعسكر على بعد أسبوعين من نهاية الشهر ومن عيد الفطر المبارك, وكذلك الأمر لا يجوز أن نعاقب الشعب اللبناني بحجة إعطاء وزارة المال الحالية ما لم يعط لسابقاتها, وأنا مع جلسات تشريعية لمجلس النواب ولكن على الموضوعات الضرورية جداً فقط والمتوافق عليها كي لا تتحول الجلسات إلى عنصر إضافي في توتير الأجواء السياسية, ويجب ألا ننسى أن الأولوية المطلقة هي لانتخاب رئيس للجمهورية وكل ما يجري تداوله من طروحات تشريعية أو دستورية أو إجرائية بالنسبة إلى عملية الانتخاب أو لما يحيط بالحكومة والمجلس, ليس في وقته قبل الانتخاب”.

وشدد حمادة على أن الرئيس نبيه بري “إطفائي كبير” في تاريخ السياسة اللبنانية, “لكن نرجو منه أن يوجه خراطيم المياه لإطفاء الحريق الذي يتهدد لبنان, كما يقول, على السيد حسن نصر الله والنائب ميشال عون دون غيرهما, مشيراً إلى أن لا خوف لديه من توتير الجبهة الجنوبية, لكنه لفت إلى أن المغامرة الحقيقية هي التي يقوم بها “حزب الله” منذ أشهر طويلة على الجبهة الشرقية والشمالية في مواجهة الشعب السوري, حيث يتمادى في ضرب طموحات هذا الشعب وفي قتل أبنائه وكذلك الأمر في تكبد خسائر من شبابنا اللبنانيين الجنوبيين الذين دفع بهم في غير الجبهة الحقيقية لمعركتنا المركزية.

ورأى حمادة أن حكومة الرئيس تمام سلام من الضرورات “وإن لم أمنحها الثقة لأنني كنت أتوقع لها هذه النهايات غير السعيدة, ولذلك فإن المطلوب من هذه الحكومة أن تتصرف بمسؤولية أكبر وأن تبتعد عن منزلق المحاصصة الذي اندفعت إليه وأن يقوم رئيسها بقيادة السفينة فعلاً ولا يترك هذا التشتت في صفوف حكومته مستمراً”.

 

بشار الأسد.. والقسم الكاذب

طارق الحميد/الشرق الأوسط

في مسرحية جديدة خرج بشار الاسد، ومن وسط قصره، مؤديا القسم الرئاسي، وهو قسم كاذب، حيث تهجم، وكال التهم، لدول الخليج العربي، وزور في التاريخ. اقسم الاسد بالله كاذبا بالقول «ان احترم دستور البلاد وقوانينها ونظامها الجمهوري وان ارعى مصالح الشعب وحرياته واحافظ على سيادة الوطن واستقلاله وحريته، والدفاع عن سلامة ارضه، وان اعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ووحدة الامة العربية».

فلا صان الاسد دستورا، ولا راعى سوريا، ولا شعبها، الذي قتل منه ما يزيد على مائة وسبعين الف قتيل، وشرد الملايين، ولا صان سيادة الوطن الذي بات تحت الحماية الايرانية، ولا صان الاسد يوما وحدة الامة العربية التي وصف دولها الاساس بالامس بـ»دول التخلف العربي» بينما كان يقدم الشكر لايران، بل ان الاسد تحول في خطابه الى كادر من كوادر حزب الله، الذي شكره ايضا على دعمه له في قتل السوريين، حيث بات الاسد كادرا في الحزب اقل رتبة حتى من حسن نصر الله الذي يتحدث وكانه رئيس سوريا. في خطاب يمين القسم الكاذب زور الاسد التاريخ، وكذب الواقع، خصوصا عندما تحدث عن ما اسماه كذبا التنازل عن فلسطين لاسرائيل، ووسط تصفيق هزلي سيذكره التاريخ ككوميديا سوداء، فالاسد يتحدث عن التنازل عن فلسطين بينما لم تطلق قوات الاسد، الاب والابن، رصاصة واحدة تجاه اسرائيل التي تحتل الجولان لعقود، وهذا ليس كل شي، بل ان اسرائيل، وتحديدا منذ وصول الاسد للحكم، تقوم بتنفيذ عمليات جوية وبرية في سوريا دون ان يتجرأ الاسد على الرد، مكتفيا دائما بالقول بانه يحتفظ بحق الرد، ودون رد! والادهى انه في الوقت الذي تقوم به اسرائيل بقصف غزة تقوم طائرات الاسد باستهداف معسكرات الفلسطينيين في سوريا. وبالطبع سيذكر التاريخ فيما يذكر من جرائم الاسد ان السوريين باتوا يرفعون لافتات تطالب الاسد بالتعامل معهم، كما تتعامل اسرائيل مع غزة، حيث تقوم بتوزيع منشورات تحدد مكان العملية العسكرية بحيث لا تفاجئ المدنيين بصواريخها، وغاراتها، فأي سخرية اكثر من هذه خصوصا وان الاسد يتطاول كاذبا على قامة عربية كالملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله والذي يشهد له القاصي والداني بأنه اسس دولة امن وامان، وأرسى مشروع العروبة الحقيقي، فأين المجرم الأسد من قامات مثل قامة الملك المؤسس طيب الله ثراه! وعليه فإن لغة الاسد الشاذة هذه في خطاب القسم الكاذب، لا تختلف اطلاقا عن بذاءات خطاب «داعش»، او المريدين لحزب الله، ومن هم على شاكلتهم، كما ان خطاب الاسد هذا، وافتراءاته، ما هي الا دليل على يأسه، وايقانه بان لا امل له، ولذا فان ما فعله الاسد في خطاب القسم الكاذب ما هو الا عملية انتحار تثبت للجميع كذبه، وانه لا يمكن ان يكون الاسد الا زعيم عصابة لم تعرف المنطقة مثلها من قبل.

 

المسيحيّون لعون: بأيّ حقّ تقتل دورَنا؟

ألان سركيس-جريدة الجمهورية

المسألة أكبر من وصول زعيم مسيحي قويّ إلى سدّة رئاسة الجمهورية. إنّها قضيّة وجود شعب بكامله والحفاظ على دوره الذي تقلّص منذ العام 1988، بعدما استلم العماد ميشال عون «الشرعية» وخاضَ حروباً همَجيّة. يعرف النواب العونيون أنّ مقاطعتَهم جلسات الانتخاب هي عين الخطأ، لكنّ رأيَهم لا يؤخَذ في الاعتبار الاستحقاق الرئاسي عندما تعجز الطبقة السياسية عن إنتخاب رئيسمن خليفة بطرس.. إلى «الخلفاء الموارنة» !عون.. و"الخطأ الكبير"المزيديسأل كلّ مسيحي لبناني عن الهاوية التي يأخذنا عون إليها، وتستغرب عوائلُ الشهداء والمُصابين في الحرب حديثَه الدائمَ عن قيمةِ النضال الذي يشبه «الخمس نجوم» في باريس، «ففيما عانينا الوجع والظلم والقهر والتنكيل، كان يتلذّذ بمال الشعب الذي فاض عليه في قصر الشعب». يدفع المسيحيون مجدّداً ثمنَ أحلام عون الرئاسيّة، ويسألون: بأيّ حقّ يقتل دورَنا وينهي وجودَنا الفاعل؟ المسيحيّون ناقمون على تكتّله النيابي الفضفاض الذي يدَّعي الحفاظ على حقوق المسيحيين، لكنّه في المقابل يُفرغ الرئاسة من مارونيتها، ويجعلها عرضةً للتهميش، وكأنّها «إجر كرسي» وليست كرسيّاً صَنَعت مجد لبنان، ووضعَت أسُسَ بناء الدولة.

يتناول النواب العونيّون في اجتماعاتهم مسألة انتخاب رئيس الجمهورية، ويعرفون أنّ مقاطعتَهم جلسات الانتخاب هي عين الخطأ وخيانة للأمانة والوظيفة، كما قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، لكنّ رأيَهم لا يؤخَذ في الاعتبار، لأنّ عون يُمنّنهم بأنّه هو مَن صنَعهم نوّاباً. وإذا قارنّا همسَ النواب العونيّين في الخفاء مع تصرّفاتهم العلنية، نرى أنّهم مُحقّون، لأنّ الجنرال يُمنِّن الشعب والوطن بنضاله وتضحياته، ويريد قبضَ الثمن، وهو رئاسة الجمهورية.

يؤكّد معظم الأفرقاء الداخليّين، وعلى رأسهم تيار «المستقبل» و»اللقاء الديموقراطي» و»القوات اللبنانية» أنّهم لا يريدون عون رئيساً، فيما لا تصبّ العوامل الإقليمية والدولية لمصلحته. ووسط هذه الأجواء، يُصرّ الجنرال على استكمال معركته «العبثيّة» ضارباً عرض الحائط رغبات المسيحيين وبطريركيتهم، واستقرار الشعب اللبناني الذي يستغرب كيف أنّ شخصاً يدّعي التفكير وطنياً، يرهن البلد، فيما سِجلّه حافلٌ على هذا الصعيد، حيث عرقلَ تأليف الحكومة أشهراً لتوزير صهره، وزير الخارجية جبران باسيل، وهو اليوم يُبقي البلد بلا رئيس تحقيقاً لطموحاته الشخصية.

وحدَه الرئيس السوري بشّار الأسد يدعم ترشيحه. فالنظام السوري حليفه، وقد عقدَ معه صفقةً تنازَل فيها عون عن كلّ مطالبه السيادية، وعن ملفّ المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وحاولَ شَقَّ الموارنة من خلال نقلِ مرجعيتهم إلى «براد»، عندما كان على خلاف مع البطريركية المارونية آنذاك، لكنّه فشل. وذلك في وقت لا يتحمّل اللبنانيون رئيساً يقول «شكراً سوريا»، أو يطلب منهم الاعتذار من النظام السوري، ولا يتحمّلون رئيساً حليفاً للنظام الذي نكَّلَ باللبنانيين كما ينكّل بالسوريين حالياً. لا حدود لطمع عون في الدولة، وإذا كان هاجسه الأكبر تأمين مستقبل صهره باسيل، فإنّ الجميع يتخوّفون من محاولاته بَلعَ الدولة إذا أصبح رئيساً، على رغم أنّ هذا الأمر مستحيل. فقد حُفِرت في ذاكرة الشعب الصفقات والسمسرات التي قام بها وزراؤه في حكومة اللون الواحد، إضافةً إلى سوء إدارتهم ملفّات العمل والاتصالات والطاقة، وممارسة الكيدية السياسية في حقّ الموظفين الذين لا ينتمون إلى خطّهم السياسي. وقضية الجامعة اللبنانية أعطت نموذجاً عن العقلية العونية في «الجشَع» السلطوي، وزرعِ المحازبين في أرجاء الجامعة بلا إعطاء قيمة للكفاءة والنزاهة، مع التأكيد أنّ كلّ هذه المحاولات ستبوء بالفشل. السلطة تُعمي عقلَ الإنسان، والجموح نحوَها يضرب البلد ومؤسّساته، فعون صمَّ أذنيه عن الأصوات المنادية للتوافق الرئاسي، محاولاً تطبيق المنطق العسكري «أنا أو لا أحد»، باحثاً عن أعذار تُبرِّر خطيئته الكبرى، على رغم معرفته بأنّ اللبنانيين لن يكرّروا خطأ 1988. فرهانُه على تغيير إقليمي في غير محلّه، لأنّه يراهن على انتصار الأسد، فتخيّلوا أيّ نوع من الرؤساء سيأتي؟

 

الشهيد محمد علي أكرم الحسيني مازال حياً...حزب الله في فوضى عارمة بعد فقدان الاتصال بعناصره

سلام حرب /موقع 14 آذار/المعارك التي بدأت منذ السبت الماضي حتى البارحة من جرود عرسال مروراً بجميع المنطق الحدودية السورية – اللبنانية وصولاً الى قلب القلمون، قد رفعت القناع عن الوهن الذي استشرى في جسد حزب الله بعد ثلاث سنوات من القتال المتواصل. تبجح الحزب وأمينه العام فاق من سبقهم وعاصرهم من أرباب المليشيات وقادة عصابات القتل، وقد بلغ بهم الغلو أنّهم ادعوا يوماً أنهم قادرون على معرفة الشعرة اذا سقط عن رأس أحدهم. سوريا كان لها الشرف بأنها أماطت اللثام عن وجه النمر الكرتوني الذي انحصرت تحدياته بالمنابر ومن الشاشات المكبرة وباتت أعجز عن معرفة أماكن مقاتليه.

فعقب الكمائن التي تساقط بها حزب الله خلال الأيام الثلاث الماضية، نعت المقاومة الاسلامية جملة من عناصرها الذين سقطوا "شهداء خلال آداء واجبهم الجهادي" بل وجرى نشر صورهم وتناقلها واقترن اسم كل منهم بلقب "الشهيد المجاهد". من هؤلاء الشهداء المفترضين محمد علي أكرم الحسيني من بلدة شمسطار البقاعية.

عائلة "الشهيد" أكرم بدأت تتقبل "التبريكات والتهاني" بإبنها على ما جرت عليه العادة في اوساط حزب الله مع محاولات واضحة لكبت الصدمة التي تلقتها العائلة مع مقتل وحيدها صاحب الـ17 ربيعاً. لكن الصدمة الأكبر جاءت عندما انقضت 24 ساعة على اعلان "استشهاد" محمد علي ليفاجأ الجميع بعودته معافى. شمسطار ضجت بالخبر واستغربت ارسال هذا الفتى الوحيد الى القتال في سوريا؛ فمحمد علي الحسيني ينتمي الى أحد أكبر عائلتها، وعمه الدكتور علي الحسيني طبيب معروف، أما والده الدكتور اكرم الحسيني فيتولى مسؤولية ادارة مستوصف البلدة الطبي.

مصادر مقربة من حزب الله علقت على هذه القضية باعتبارها انعكاساً لحالة من الفوضة العارمة التي يتخبط فيها حزب الله نتيجة القتال في سوريا. فجغرافية القلمون وتضاريس السلسلة الشرقية يمكن وصفها بانها متاهة لكل انواع العسكر خصوصاً مع انتهاج الحزب لتكتيكات التموضع والنقاط الثابتة المستحدثة. هذه التكتيكات باتت تضع الحزب في مرمى المقاتلين الذي يشنون عليه حرب العصابات التي لا طالما ابدع بها وطورها ليغدو اليوم ضحية لها. المواقع الثابتة للحزب وقت في إطار الاستهداف في مواجهة حرية التحرك وعنصر المباغتة على أرض غريبة ما اوقع جملة من القتلى والأسرى بأعداد هائلة.

وأضافت تلك المصادر أنّ جميع من يتمّ ارسالهم هم من الشباب اليافع أي "الشبيبات" وهم الأكثر حماسة والذين لا يتعدى بعضهم الـ18 عاماً. يخضع هؤلاء لتدريب لا يتعدى أسابيع قليلة ويرسلوا لل"مرابطة" في سوريا ويجري تعيين آمر عليهم من المقاتلين المخضرمين أمثال بسام طباجة (المسؤول الميداني الذي لقي حتفه الأسبوع الماضي) وغيره .

وتواصل المصادر تحليل الوضع القائم في سوريا فتشير أن هذا الوضع أنما يؤكد النقص الهائل في العديد لدى الحزب خصوصاً مع الاستنفار الحقيقي الذي أعلنه في الجنوب ونقل بموجبه ما يعرف بـ"بقعة رسول الله" (وهي القوى العسكرية والصاروخية لدى الحزب) وبقعة سيد الشهداء (وهو التنظيم الأمني). 

 

واشنطن: تمديد مفاوضات النووي الإيراني "غير مؤكد"

الحياة/أعلن البيت الابيض إنه لا يمكنه تأكيد تقارير تحدثت عن تمديد محتمل للمفاوضات بين إيران والقوى العالمية الست بشأن البرنامج النووي الايراني لما بعد المهلة محددة في 20 تموز (يوليو).

وكان ديبلوماسيون غربيون تحدثوا عن إمكان صدور اعلان في موعد لا يتجاوز صباح الجمعة بشأن تمديد مهلة المفاوضات. وقال مسؤولون من الجانبين (إيران والدول الست) أمس إنه يبدو أن المحادثات لن تسفر عن انفراج بحلول الموعد النهائي الذي حدده الطرفان بعد فشل اسبوعين من الجهود لتجاوز فجوات في المواقف بشأن اتفاق يهدف لانهاء النزاع الذي بدأ قبل عقد. واشار عدد من الديبلوماسيين القريبين من المفاوضات في فيينا الى انهم يتوقعون استئنافها في ايلول (سبتمبر). وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قدّم اقتراحاً من أجل تمديد المفاوضات وأعلن نظيره الأميركي جون كيري انه سيناقشه مع الرئيس باراك أوباما، متحدثاً عن "فجوات حقيقية جداً" تعرقل التوصل إلى تسوية. ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن ديبلوماسي قوله إن لقاءات كيري - ظريف تمحورت حول القضية الشائكة لتخصيب اليورانيوم، إضافة إلى مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل ويمكنه لدى استكمال تشييده إنتاج بلوتونيوم يكفي لصنع قنبلة ذرية.

 

الوزير بطرس حرب: توزيع مغانم الجامعة بين وزير التربية وتيارات أخرى

رأى وزير الإتصالات بطرس حرب أن "التعاطي تم بشكل خاطئ في ملف الجامعة اللبنانية، و اضحى الامر يبدو كأنه عملية توزيع مغانم سياسية بين وزير التربية الياس بوصعب الذي يمثل تياراً سياسياً وبين ممثلي تيارات أخرى"، وقال: " لدي شعور بأن المعايير الاكاديمية لم تحترم في هذا الملف"، سائلاً: "كيف تطلب من الوزير موافقة مسبقة؟ وما هو هذا السر النووي؟ ولماذا لا نعرف أسماء العمداء؟ ".

 وسأل بعد لقائه وفد من نادي الصحافة: "إلى أي مدى يتحمل البلد غياب رئيس الجمهورية؟ وهل الذين يعطلون يدركون المخاطر التي يضعون فيها البلاد؟، معتبراً أن "من يعطلون النصاب في جلسات الانتخاب لا يريدون الدولة اللبنانية بل يريدون دولتهم، وبتنا أشبه بنقاش جنس الملائكة فيما أسوار القسطنطينية تهدم وتدك ".  وشدد حرب على "أهمية انتخاب رئيس للجمهورية"، لافتاً إلى أن "رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أعلن أن لا مانع لديه من الانسحاب لمصلحة مرشحين آخرين وهو فتح الباب للبحث عن بدائل، لكن كل المبادرات تصطدم برفض رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون المصر على انتخابه رئيساً، وهذا الموقف لا يزعج حزب الله ".  واضاف " يقول عون إنه الأقوى مسيحياً ولا أعرف إذا كان الأقوى مسيحيا"، مؤكداً أهمية الاستحقاق والتوافق عليه داخلياً، معتبراً أنه "إذا كانت هناك أطراف تستمع إلى ايران وأطراف أخرى قريبة من المملكة السعودية فإن أكثرية الناس لا تستمع إلى الخارج ولا إلى إيران ولا إلى السعودية ولا إلى أي دولة خارجية ".  وقال رداً على سؤال "لست منكفئاً عن الترشح، وإذا تطلب مني إدارة مسؤولية البلد فأنا مستعد، إنما لست على استعداد لدفع أي ثمن لانتخابي أو لعقد أي صفقة على حساب مبادئي لأنتخب رئيساً ".  وفي موضوع ما يثيره وزير المال حول عدم دفع رواتب موظفي القطاع العام إلا بموجب تشريع في المجلس النيابي رأى الوزير حرب أن "الموضوع هو عبارة عن تجاذب سياسي يرتدي طابعاً قانونياً، وهذا الأمر سائر منذ 9 سنوات ويمكن معالجته من خلال مجلس الوزراء"، وقال: "في حال تفاهمنا على سلسلة الرتب والرواتب وعلى "اليوروبوند" لا مانع من النزول إلى المجلس لبت قضية قوننة دفع الرواتب".(الوطنية للإعلام)

 

جعجع: الأسد منفصل عن الواقع يقسم على رئاسة ودستور غير موجودين ويدّعي رئاسة شعب يكاد يفنيه

موقع القوات اللبنانية/علّق رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لـ”المركزية” بشأن أداء رئيس النظام السوري بشار الأسد اليمين الدستورية، فقال: “لا أعرف إن كان عليّ أن أضحك أو أن أبكي على ما أسمي بحفل قسم اليمين لرئيس النظام السوري بشّار الأسد، هذا الإنسان المنفصل تماماً عن الواقع ما دفعه إلى اعتلاء منبر رئاسة جمهوريّة لم تعد موجودة ليقسم يميناً دستوريّة وفقاً لدستور غير موجود ويدّعي رئاسة شعبٍ يكاد يفنيه منذ سنوات ثلاث بكل أنواع الأسلحة وأعيرتها من صواريخ بعيدة المدى وقصيرة ومدفعيّة من كل الأعيرة، وبراميل متفجّرة تلقيها الطائرات على الأحياء السكنيّة وأسلحة كيميائيّة لا دواء لها ولا علاج، فوثّقت الجمعيّات والمؤسسات الدوليّة مقتل مئتي ألف إنسان من كل الطوائف والأعراق وتدمير المدن والبنى التحتيّة، ما أشعل ناراً في قلب كل طفل سوري لا يمكن إهمادها قبل أجيال.”

واستغرب جعجع: “كيف لشخص أن يدّعي رئاسة بلده وهو أدخل إليه جماعات مسلّحة من لبنان والعراق وايران بأعداد تضاهي أعداد السوريّين الذين يقاتلون إلى جانبه، فأصبح القاصي والداني يعرف أن هذا الرئيس باق في قصره بفضل هذه المجموعات الغريبة عن السوريّين الذين ندعو الله لأجل خلاصهم من هذه المحنة التي تكاد لا تنتهي”.

 

الرياشي: على “حزب الله” الضغط على إيران لفك عقدة الرئاسة وعدم إبقاء عون كورقة تفاوض

اذاعة الشرق/رأى رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي أن “أي تعديل دستوري لانتخاب رئيس لمدة سنتين لن نسير به كحزب “القوات اللبنانية” بغض النظر سواء كان ذلك لانتخاب العماد ميشال عون أو سواه”. الرياشي، وفي حديث لإذاعة الشرق، جدد التأكيد “أن رئيس حزب “القوات” سمير جعجع ليس مرشحاً ضد عون شخصياً إنما هو مرشح يملك برنامجاً انتخابياً واضحاً، وقد ترشّح على هذا الأساس، بينما عون يملكُ مشروعاً سياسياً مختلف تماماً لا بل هو مرشح المشروع الإيراني-السوري أو الهلال الممتد من إيران حتى لبنان”. وقال الرياشي:” نحن مستعدون للتضحية من أجل لبنان ولكن ليس التضحية بلبنان كما يُطرح، فلن نقبل بتسليم رئاسة الجمهورية لخصمنا السياسي والعقائدي، اذا كان يريد الرئاسة فعلاً فليأخذها عبر الانتخابات في مجلس النواب، فإما نربح معركة الرئاسة من خلال جعجع أو مرشح يُمثل هذا النهج وإما نخسر المعركة ونهنئ الرئيس الذي سيفوز، ولكننا لن نسترضي عون عبر إعطائه رئاسة الجمهورية كهبة”. ونفى الرياشي أن “يكون الرئيس سعد الحريري يجري صفقة ما على حساب حلفائه لأنه الأكثر حرصاً على حلفائه، ولا صفقات من هذا النوع لفك عقدة الانتخابات الرئاسية”. وإذ أشار الى أن “جعجع أراد جعل الانتخابات اللبنانية استحقاقاً لبنانياً مئة بالمئة”، دعا الرياشي “حزب الله” الى الضغط على إيران من اجل فك عقدة الرئاسة وعدم إبقاء ميشال عون كورقة تفاوض في ملف المفاوضات الإيرانية-الأميركية. ورداً على سؤال، اعتبر أن المبادرة الذي تقدم بها عون لجهة انتخاب رئيس مباشرة من الشعب هي اقتراح خيالي وغير قابل للتحقيق. وشدد الرياشي على أن حزب “القوات اللبنانية” هو ضد التمديد للمجلس النيابي لمرة جديدة، داعياً الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية لأن البلد من دون رئيس هو بلد بدون رأس.رأى رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي أن “أي تعديل دستوري لانتخاب رئيس لمدة سنتين لن نسير به كحزب “القوات اللبنانية” بغض النظر سواء كان ذلك لانتخاب العماد ميشال عون أو سواه”. الرياشي، وفي حديث لإذاعة الشرق، جدد التأكيد “أن رئيس حزب “القوات” سمير جعجع ليس مرشحاً ضد عون شخصياً إنما هو مرشح يملك برنامجاً انتخابياً واضحاً، وقد ترشّح على هذا الأساس، بينما عون يملكُ مشروعاً سياسياً مختلف تماماً لا بل هو مرشح المشروع الإيراني-السوري أو الهلال الممتد من إيران حتى لبنان”. وقال الرياشي:” نحن مستعدون للتضحية من أجل لبنان ولكن ليس التضحية بلبنان كما يُطرح، فلن نقبل بتسليم رئاسة الجمهورية لخصمنا السياسي والعقائدي، اذا كان يريد الرئاسة فعلاً فليأخذها عبر الانتخابات في مجلس النواب، فإما نربح معركة الرئاسة من خلال جعجع أو مرشح يُمثل هذا النهج وإما نخسر المعركة ونهنئ الرئيس الذي سيفوز، ولكننا لن نسترضي عون عبر إعطائه رئاسة الجمهورية كهبة”. ونفى الرياشي أن “يكون الرئيس سعد الحريري يجري صفقة ما على حساب حلفائه لأنه الأكثر حرصاً على حلفائه، ولا صفقات من هذا النوع لفك عقدة الانتخابات الرئاسية”. وإذ أشار الى أن “جعجع أراد جعل الانتخابات اللبنانية استحقاقاً لبنانياً مئة بالمئة”، دعا الرياشي “حزب الله” الى الضغط على إيران من اجل فك عقدة الرئاسة وعدم إبقاء ميشال عون كورقة تفاوض في ملف المفاوضات الإيرانية-الأميركية. ورداً على سؤال، اعتبر أن المبادرة الذي تقدم بها عون لجهة انتخاب رئيس مباشرة من الشعب هي اقتراح خيالي وغير قابل للتحقيق.

 

النائب شانت جنجنيان: عون وضع الإنتخابات الرئاسية أمام أفق مسدود من خلال رفضه لمبادرة جعجع

موقع القوات اللبنانية/رأى عضو تكتل “القوات اللبنانية” وكتلة نواب زحلة النائب شانت جنجنيان أن  “حزب الله” ومن خلفه العماد عون، مصران على إبقاء لبنان في عين الأزمات الإقليمية من خلال إمعانهما في ضرب الإستحقاق الرئاسي وشلّ قدرات الدولة على تحصين ذاتها من تداعيات إنغماس الحزب في الحرب السورية، معتبرا بالتالي أن التلاعب العوني بمصير لبنان واللبنانيين من خلال سياسة الـ “أنا أو لا أحد”، يؤكد بأن العماد عون غير مؤهل لقيادة السفينة اللبنانية وتحييدها عن النوّ السوري والعاصفة العراقية، مشيرا بمعنى آخر الى أن لبنان بكامل مؤسساته الدستورية، يرزح تحت عبء الأجندة الإيرانية التي ينفذها “حزب الله”، والأطماع الشخصية والعائلية التي يحلم العماد عون بتحقيقها، ليس فقط على حساب إستقرار لبنان أمنيا وسياسيا وإقتصاديا، إنما أيضا على حساب دور المسيحيين في لبنان والمشرق العربي.

ولفت جنجنيان في تصريح له الى أن العماد عون وضع الإنتخابات الرئاسية أمام أفق مسدود من خلال رفضه لمبادرة الدكتور جعجع، وصمّه لأذنيه عن سماع نداءات بكركي الداعية الى تأمين النصاب وإنتخاب رئيس للجمهورية، معتبرا بالتالي أنه وأمام هذا الواقع المرير والمضني، أصبح من الضروري أن يتحرّك الشعب بخطوات إعتراضية سلمية أمام منازل النواب المقاطعين لجلسات الإنتخاب، لإجبارهم على القيام بواجبهم الوطني قبل فوات الأوات وانتقال عدوى التعطيل الى الحكومة ودخول لبنان في المجهول، مستدركا بالقول أن الشعب الذي أجبر الوصاية السورية على الخروج من لبنان، لن يعجز عن حماية موقع الرئاسة وإعادة قطار الدولة الى سكته الصحيحة، خصوصا وأن حزب الله يربط الإنتخابات الرئاسية بأزمات المنطقة ويسيّر مشاريعه الإيرانية المتصلة بمصالح النظام السوري من خلال استغلاله وتبنّيه لمواقف العماد عون التعطيلية. على صعيد آخر، دق النائب جنجنيان ناقوس الخطر حيال النزوح السوري غير المنظم الى لبنان، محذرا من نتائجه الكارثية التي ستعصف حتما بالدولة اللبنانية شعبا وحكومة ومؤسسات، وتحديدا على المستوى الأمني والإقتصادي والإجتماعي، خصوصا وأن تقارير المنظمات الدولية تشير لا بل تؤكد الى أن عدد الولادات لدى النازحين السوريين، تجاوز عدد الولادات لدى اللبنانيين بحيث بلغ ما يقارب 33 ألف ولادة خلال السنة الماضية وأن هذا الرقم مرشح للتزايد في العام الحالي، ما يعني أن مخاطر النزوح لا تتوقف على الدفق البشري من سوريا الى لبنان، إنما أيضا على حجم التكاثر الحاصل بين النازحين، سيما وأن القراءات الدولية للوضع السوري تؤكد أن الحرب السورية عمرها طويل ولن تنتهي على مدى خمس سنوات قادمة. وعليه يعتبر جنحنيان أن المطلوب وبإلحاح، خطة عربية وغربية واسعة ومنظمة، لمساعدة اللاجئين السوريين، ومساعدة لبنان على تحمل ما يفوق بأضعاف وأضعاف قدراته المالية والإجتماعية والإقتصادية، خصوصا وأن الحكومة اللبنانية عاجزة وللأسف عن التعاطي بحسم وحزم مع هذا الملف الإنساني، نتيجة الخلافات بين أعضائها المعطلة لأدائها بشكل صحيح. وختم جنجنيان مناشدا المجتمع الدولي وكل الفرقاء اللبنانيين الى التنبه من هذا الخطر المحدق بلبنان والذي سيؤول حال إنفلاته الى سقوط سقف الهيكل فوق الجميع حيث لا يعود ينفع الندم.

 

ماذا سيقول الراعي لبنان الاربعاء المقبل،؟!

علمت "المركزية" ان البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سيلقي كلمة وصفت بالمهمة تتصل بالوضع العام عموما والاستحقاق الرئاسي في شكل خاص خلال حفل العشاء السنوي الذي يقيمه المركز الكاثوليكي للاعلام في كازينو لبنان الاربعاء المقبل، 23 الجاري في حضور حشد من الشخصيات السياسية والروحية والاجتماعية.

 

ماذا يحصل في سفارة بنغلادش؟

الوطنية/اوعز وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى "دوائر الوزارة للتأكد من تفاصيل ومجريات ما يحصل في سفارة بنغلادش في لبنان، من احتجاز السفير غوسال عزام ساركر لاحد العاملين البنغاليين داخل مقر السفارة، وتجمع مواطنين بنغاليين حول السفارة احتجاجا، واتخاذ كل الخطوات الاجرائية اللازمة وذلك من ضمن احترام الاصول الدبلوماسية، من دون ان يعني ذلك ان الحصانة الدبلوماسية تمنح اي متمتع بها حق ارتكاب اي جرم مماثل داخل او خارج حرم السفارة."كما تم التواصل مع جهاز امن السفارات لحماية مبنى السفارة والسفير ساركر، الذي تم استدعاؤه فورا الى وزارة الخارجية. وستتابع الوزارة الموضوع واجراء ما يلزم مع ابقاء الرأي العام مطلعا على حقيقة الامر.

 

السنيورة يؤكد حسن العلاقة مع الحريري و"مبادرة" مرتقبة للأخير الجمعة

نهارنت/أكد رئيس "كتلة المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة ان اللقاء الذي جمعه برئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري "كان ممتازاً"، في حين يستعد الاخير لإطلاق مبادرة سياسية يوم الجمعة. وشدد السنيورة في حديث الى صحيفة "السفير" الاربعاء ان "لا صحة بتاتاً لكل ما يُسرب من حين الى آخر حول وجود تباينات بيني وبينه". من جهتها، لفتت مصادر صحيفة "الجمهورية" ان اللقاء بين الرجلين شجّع الحريري على المضي في مبادرة سياسية والسعي لبلورة "أفكارها بدقّة". وأوضحت المصادر ان حركة المشاورات الحريرية في جدة "شارفت على وضع اللمسات الأخيرة على مبادرة سياسية لم تكتمل عناصرها بعد، يستعدّ الحريري لإطلاقها في خطاب الإفطار السنوي المركزي للتيار بعد غد الجمعة". وتتبلور المبادرة، التي تتناول الوضع العام في البلاد وطرابلس، في ضوء المشاورات مع "حركة أمل" عبر المعاون السياسي لبري وزير المال علي حسن خليل، ومع "التيار الوطني الحر". يُذكر ان وفداً من "المستقبل" توجه الى جدة الثلاثاء لإجراء مشاورات مع الحريري، وضم الوفد وزير العدل أشرف ريفي والنائبين سمير الجسر ومحمد كبارة . والاثنين توجه وفد ضم السنيورة ووزير الداخلية نهاد المشنوق ومدير مكتب الحريري نادر الحريري، الى جدة للقاء الحريري والتشاور معه في الاوضاع الراهنة.

 

سقوط صاروخين في بلدة بريتال مصدرها السلسلة الشرقية

نهارنت/سقط صاروخان على بلدة بريتال في بعلبك دون تسجيل أي إصابات، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام. وأشارت الوكالة، الأربعاء، الى سقوط صاروخين مصدرهما السلسلة الشرقية. وأضافت أن الاول على أطراف بلدة بريتال والثاني بين بريتال شرق بعلبك والطيبة، مردفة عن "عدم تسجيل أي إصابات". ومنذ إعلان حزب الله تدخله في سوريا تكاثر سقوط الصواريخ من الجانب السوري وخصوصا على بلدة الهرمل التي استهدفت أيضا بتفجيرين انتحاريين سقط جراءهما عشرات القتلى والجرحى. وتتبنى "سرايا مروان حديد" المقاتلة ضد النظام السوري إطلاق الصواريخ.

 

اعتصام لطلاب الثانوية الرسمية للمطالبة بشهاداتهم

نهارنت/نفذ طلاب الثانوية الرسمية، ظهر الاربعاء، اعتصاماً أمام وزارة التربية في الاونيسكو، مطالبين بتصحيح امتحاناتهم الرسمية والافراج عن شهاداتهم. وأعلن الطلاب انهم لا يريدون أن "يصحح أحد امتحاناتنا غير اساتذتنا"، مضيفين ان هذا الاعتصام ليس الأخير "واعتصامنا المقبل سيكون في رياض الصلح". خلال الاعتصام، كانت كلمة لوزير التربية الياس بو صعب الذي رأى ان الوضع "المؤسف الذي يواجهه البلد والطلاب والأساتذة مسؤول عنه السياسيون". وحذّر من انه "بعد 4 أيام ندخل في المحظور ولا نعلم ان كنا نستطيع بدأ عام دراسي جديد و القرار ليس بيد وزارة التربية والذي عرقل القضية أصبح معروفاً". وأعرب عن أسفه من ان "القطاع التربوي أدخل في التجاذبات السياسية والخطة التي طرحناها مع المعنيين كانت سليمة حتى عرقلتها السياسة". اما عن اعطاء الافادات بدل تصحيح الامتحانات، فقال بو صعب ان "الإفادة هي ضربة للتربية"، وقال: "إذا اضطررنا للجوء الى هذا الحل فليختاروا وزيرا آخر للتربية". من جهته، اعلن رئيس "هيئة التنسيق النقابية" حنا غريب الاستعداد "لأوسع حشد نقابي وتربوي وأهلي وشعبي من أجل إقرار الحقوق وبت ملف سلسلة الرتب والرواتب". وأضاف "برهنا اليوم أن مشروع وضع الأهالي والتلاميذ بوجه الاساتذة وهيئة التنسيق فشل وسقط"، واعتبر ان "كل من لا يحيّد الملفات المطلبية والمعيشية عن التجاذبات السياسية يضرب لبنان". وأعلنت هيئة "التنسيق النقابية" مقاطعة تصحيح الامتحانات الرسمية الى حين بت سلسلة الرتب والرواتب. يُذكر ان رئيس مجلس النواب نبيه بري أبقى على الجلسات التشريعية مفتوحة للبحث بملف سلسلة الرتب والراوتب وإقرارها، وذلك بعد فشل انعقاد الجلسات لبت الملف بسبب مقاطعة عدد من النواب.

 

الإدعاء على لبناني وسوري بجرم الانتماء إلى "الدولة الإسلامية"

نهارنت/إدعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على موقوفين اثنين بتهمة الإنتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية". وأفادت قناة الـ"LBCI" أن الإدعاء صدر بحق "لبناني وسوري بجرم الانتماء الى تنظيم داعش بهدف القيام باعمال ارهابية سندا الى مواد تنص عقوبتها القصوى على الاعدام". كما أحالهما الى قاضي التحقيق العسكري المناوب. وكان قد أصدر قاضي التحقيق العسكري عماد الزين مذكرة وجاهية بتوقيف جندي منشق عن الجيش السوري بجرم الانتماء الى التنظيم عينه الخميس الفائت. يذكر أن التنظيم المذكور أعلن ما أسماه "الخلافة الإسلامية" في العراق والشام وتمتد أيضا إلى دول أخرى بينها لبنان بحسب عقيدته. وتبنى هذا التنظيم المتطرف الذي اختلف حتى مع تنظيم القاعدة العديد من التفجيرات في لبنان وبينها تفجير فندق "دو روي" في الروشة والذي كان عملية انتحارية فاشلة.

 

عون "رئيساً لسنتين" وحكومة "تراعي مصالح المستقبل"

نهارنت/تعمل دوائر لبنانية-باريسية على بلورة اقتراح تسوية من اجل حل ملف الرئاسة الاولى، ويقضي بانتخاب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية لعامين على ان يتم تأليف حكومة "تراعي مصالح المستقبل"، وفق ما أفادت المعلومات الصحافية. فقد نقلت صحيفة "الاخبار" الاربعاء عن مصادر قولها ان دوائر لبنانية باريسية مقربة من رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري بدأت تتحدث عن افكار جديدة للخروج من المأزق الرئاسي، وإعادة تحريك خط الاتصالات بين عون والحريري. وكشفت عن ان الافكار المقترحة "تتحدث عن اقتراح بالاتفاق على انتخاب عون رئيساً للجمهورية لمدة سنتين، بعد اجراء تعديل دستوري، مقابل تسمية عون من يريده قائداً للجيش، وتأليف حكومة تراعى فيها مصالح تيار المستقبل بالحفاظ على الوزارات، ومنها السيادية، والتعيينات والتوزيعات الادارية".

وأضافت ان الاقتراح يضم "درس قانون للانتخاب يكون متوازناً بحيث لا يستهدف اياً من الاطراف المعنيين بالاتفاق، وبحيث تحفظ كتلة وازنة للمستقبل عددياً". الى ذلك، أفادت مصادر "الاخبار" انه "سيجري تكليف شخصيات لها مونة على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للاتصال به واقناعه بالسير في هذا الاقتراح". واعتبرت المصادر ان الاقتراح "قد يلاقي صدى عند جعجع، على قاعدة ان ولاية عون رئيساً لن تتعدى السنتين، وسيكون الامر متاحاً لجعجع بعد هذه الفترة، وتكون الانتخابات مخرجاً للشغور الرئاسي". الى ذلك، أشارت المعلومات الى ان هذا الطرح سيلاقي على دعم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، "بسبب اصراره على اجراء الانتخابات الرئاسية في اسرع وقت، ولا سيما ان الراعي لم يعترض على ترشيح عون". يُشار الى ان قوى 14 آذار تخوض الانتخابات الرئاسية بمرشحها جعجع، في حين يدعم رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط مرشح "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو في المعركة الرئاسية. ولا مرشح معلن لقوى 8 آذار، وسط اصرار عون على خوض الانتخابات "توافقياً". ويقاطع فريق 8 آذار الجلسات الانتخابية، في ما عدا كتلة "التنمية والتحرير"، اذ لا اسم متوافق عليه لرئيس جديد للجمهورية، ما أدخل لبنان في الفراغ الرئاسي فضلاً عن رفض رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان تمديد ولايته، ملقياً خطاب الوداع في 24 ايار الفائت.

 

جنبلاط يتمسك بترشيح حلو: للخروج من السجون الوهمية وانتخاب رئيس

نهارنت/شدد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط تمسكه بمرشح "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو للانتخابات الرئاسية، داعياً القوى السياسية الى "الخروج من السجون الوهمية" الى البرلمان وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وفي تصريح لصحيفة "الانباء"، الاربعاء، قال جنبلاط: "غير دقيق هو الكلام المتداول عن أن اللقاء الديمقراطي مستعد لسحب ترشيح عضو اللقاء النائب هنري حلو لرئاسة الجمهورية اللبنانية". واعتبر ان "الأحداث الداخلية والاقليمية تثبت أكثر من أي وقت مضى ضرورة التمسك بهذا الترشيح لأنه قد يُشكل المخرج الوحيد للخروج من المأزق الرئاسي الراهن في ظل حالة الاستقطاب والانقسام الحادة التي تعيشها البلاد". يُذكر ان صحيفة "السفير" كانت قد أفادت الثلاثاء ان جنبلاط مستعد لسح بترشيح حلو على ان يقابله ذلك سحب ترشيح رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون. ولفت جنبلاط عبر "الانباء" الى ان حلو يمثّل "خط الاعتدال والوفاق والحوار"، مضيفاً ان اللقاء الديمقراطي يعتبر ان ترشيحه "من المفترض أن يساهم في إنتاج الحلول السياسيّة خصوصاً في ظل إستمرار الحرب السورية وتورط قوى لبنانية فيها". وشدد على ان "المطلوب التأكيد على سياسة النأي بالنفس وإعادة الاعتبار لاعلان بعبدا الذي يشكل المنطلق الأسلم لأي رئيس جديد للجمهورية". الى ذلك، توجه جنبلاط في تصريحه الى القوى السياسية "التي يبدو أن بعضها أسير السجون الفكرية أو السجون الوهمية، للخروج من تلك السجون والذهاب إلى المجلس النيابي لتأخذ المنافسة الديمقراطية مداها وننتخب الرئيس الجديد للجمهورية".يذكر أن فريق 14 آذار جعجع هو مرشحه للانتخابات الرئاسية، بينما 8 آذار لم تعلن عن أي اسم رسمي لمرشحها للموقع الأول في البلاد، حيث أكد عون أنه لن يقبل أن يكون إلا "مرشحاً توافقياً". يشار الى أن لبنان دخل الأسبوع الثامن من الفراغ في الرئاسة الأولى، وذلك بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في 24 ايار الفائت وفشل النواب في انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

 

بلامبلي: المخيمات السورية والرئاسة اللبنانية "شأن لبناني بامتياز"

نهارنت/رأى ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي أن الانتخابات الرئاسية وإقامة المخيمات السورية تمثل قراراً لبنانياً بامتياز، مردفاً أن هناك قلق جدي على لبنان.

وأشار بلامبلي في حديث لصحيفة "النهار"، الأربعاء الى أن لبنان أظهر صلابة كبيرة في الاعوام الثلاثة الاخيرة، "الا انه يتحمل عبئا ثقيلا نتيجة الازمة على المستوى الامني والضغط على الحدود، وحضور اللاجئين". ورأى أنه" من الضروري ان يتولى المجتمع الدولي مساعدة لبنان وتقاسم العبء معه. فالوكالات الاممية، ولا سيما منها مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة لا تتلقى كل الدعم المالي الذي طلبناه بداية العام". وأوضح بلامبلي أن "اقامة المخيمات السورية تتطلب قرارا لبنانيا بامتياز، ولا سيما من الحكومة"، معتبراً أن انشاء مخيمات على الحدود او خارج اطار السلطات الامنية يثير اسئلة حيال الحماية.

يُذكر انه ومنذ بدء الازمة السورية في آذار 2011، لجأ الى لبنان آلاف السوريين حيث تخطى عدد المليون لاجئ، وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وكان وزير الخارجية جبران باسيل قد اعتبر ان "اي شكل من أشكال شرعنة المخيمات السورية هو شكل من أشكال التوطين"، رافضاً اقامة هذه المخيمات داخل الاراضي اللبنانية، لافتاً في الوقت عينه الى ان "قرار إنشاء تجمعات في المناطق العازلة هو قرار لبناني بحت ويجب العمل على توفير شروط نجاحه من الجهات الدولية والدولة السورية". وبالنسبة لاطلاق الصواريخ من الجنوب، لفت بلامبلي لـ"النهار" الى خطورة الوضع على هذا الصعيد، مشدداً على أنه من المهم ان يتولى كل الافرقاء ضبط النفس. "وهذه رسالتي ورسالة "اليونيفيل" الى السلطات في الجانبين". وأوضح أن هذه الأحداث تشكل مصدر قلق جدي، "ولا سيما انه يتم اطلاق الصواريخ لليوم الرابع على التوالي".

وتكررت حادثة إطلاق الصواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل مساء الإثنين للمرة الرابعة بإطلاق صاروخ على الأقل من سهل القليلة. وكان قد عثر الجيش عصر الاحد في صور على المنصة التي أطلقت منها ثلاثة صواريخ ليل الجمعة باتجاه اسرائيل. وتأتي هذه الاحداث اثر عدوان اسرائيلي على غزة حيث ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين الى أكثر من 190 قتيلا في قصف وغارات تستهدف مناطق مختلفة من القطاع.

وعن تنويه"حزب الله" بعملية "حركة المقاومة الاسلامية" (حماس) و"الجهاد الاسلامي"، اعتبر بلامبلي في حديثه ان الجميع في الجانبين لديه مصلحة في الحفاظ على الهدوء الذي استمر ثمانية اعوام على "الخط الازرق". وفي سياق منفصل، أعرب بلامبلي عن تفاؤله لنجاح السلطات الامنية اللبنانية في توقيف ارهابيين وعمليات ارهابية، عقب تسمية "الدولة الإسلامية" أميراً لها في لبنان، مشدداً على "اهمية الحفاظ على الهدوء في لبنان". وعن مشاوراته الخارجية لوضع الرئاسي اللبناني، أشار بلامبلي الى أنها قد تركزت "على استمرار مؤسسات الدولة ولا سيما الوضع الحالي واهمية ملء الشغور في الرئاسة من دون تأخير".

وأوضح: "الكل يرى الآثار السلبية على عمل الحكومة والبرلمان ومؤسسات الدولة، وعلى رغم ان لدينا حكومة شاملة قادرة على تطبيق البرامج الامنية كما حصل في طرابلس، يجب البناء عليها للتأكد من ان كل مؤسسات الدولة، اي الرئاسة والبرلمان والحكومة قادرة على العمل". وشدد على أن الملف الرئاسي هو داخلي بامتياز. ودخل لبنان الأسبوع الثامن من الفراغ الرئاسي عقب انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان في 24 ايار الفائت وفشل النواب لثماني مرات على التوالي من انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

 

أكثر من 210 قتلى و1560 جريحاً في حرب غزة واسرائيل

قتل أربعة أطفال فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدفهم على ميناء شاطئ بحر غزة فيما أصيب عدد آخر منهم بجروح، بحسب وزارة الصحة في غزة ليرتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية إلى 213 منذ بدء العملية العسكرية، وأكثر من 1560 جريحاً. وأعلن اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة "استشهاد أربعة أطفال وعدد من الإصابات المختلفة في استهداف غرب غزة".

وأطلقت إسرائيل عدة قذائف باتجاه مجموعة من الأطفال على ميناء غزة. وأرسلت كتائب القسام رسالة نصية إلى هواتف نصف مليون اسرائيلي، قالت فيها: "ان لم تستجب حكومتكم لشروطنا ستبقى كل اسرائيل تحت النار".

 

الأسد: الدول التي دعمت الإرهاب ستدفع ثمناً غالياً

دمشق ـ أدى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأربعاء اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات، أمام جلسة لمجلس الشعب عقدت في قصر الشعب الرئاسي، بحسب ما أظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي السوري مباشرة. وفي خطاب له، أكد الأسد أن "الانتخابات كانت إعلان انتماء حقيقي للوطن، وكانت معركة للدفاع عن السيادة"، متوجهاً إلى السوريين بالقول: "حطمتم إمبراطوريات السياسة والنفط والإعلام وأسقطم بالانتخابات العملاء من السوريين وأسيادهم"، مشيراً إلى أن "السوريين اثبتوا أن السبب الأساسي للخروج من البلاد، هو بسبب الإرهاب".  وأضاف: "الانتخابات أسقطت كل انتهازي، وكل من نأى بنفسه بانتظار معرفة من سينتصر"، معتبراً أن "المغتربين واللاجئين وجهوا صفعة للمشككين، فنشكر الغرب والعرب لأنهم بجهلهم زادوا من وعي السوريين".  وأكد أن "كل أمبراطوريات الإعلام والنفط، لا تصمد ساعات أمام شعب حر"، مشدداً على أن "كل امبراطوريات السياسة والمال والنفط، لا تساوي شيئاً أمام كلام وطني صادق".  وتابع: "الرؤية كانت واضحة لنا منذ بداية العدوان، وما يجري في البلاد مخطط كبير للمنطقة"، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب "أردوغان يشعر تجاه إسرائيل كما يشعر الطفل الرضيع في حضن أمه". ولفت إلى "أنهم تحالفوا مع أكثر الحكومات تخلفاً لاستهداف سوريا، وما يجري في البلاد، ليس مطالب محقة للشعب، والصورة بدأت بالتفتح مع حوادث العراق"، مؤكداً أن "الدول العربية والإقليمية والدولية التي دعمت الإرهاب، ستدفع الثمن غالياً مستقبلاً، وستفهم مخاطر هذا الدعم". وقال الأسد: "أليس ما نراه في العراق اليوم وفي لبنان وكل الدول التي اصابها داء "الربيع المزيف" (في إشارة إلى الإحتجاجات التي عرفت باسم "الربيع العربي") من دون استثناء، هو الدليل الحسي الملموس على مصداقية ما حذّرنا منه مراراً وتكراراً، وقريباً سنرى أن الدول العربية والإقليمية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخرى ثمناً غالياً".  وأشار إلى أن "العدوان لم يهدف الى تخليص الشعب من السلبيات، فهم الأكثر فرحاً بسلبيات أي مجتمع عربي، والدليل على ذلك تحالفاتهم مع أكثر دول المنطقة تخلفاً وقمعاً وفساداً"، مشدداً على القول: "لا نحب العنتريات والبندريات، وحذّرنا منذ البداية أن ما يحدث هو مخطط لا يقف عند حدود سوريا". واذ أكد إستمراره في "ضرب الإرهاب"، شدد الأسد على مواصلة العمل في مسار "متواز" هو "المصالحات المحلية"، وقال: "دعوتي لمن غرر بهم أن يلقوا السلاح لاننا لن نتوقف عن محاربة الإرهاب وضربه أينما كان حتى نعيد الأمان إلى كل بقعة في سوريا".  وكان الأسد وصل إلى الباحة الخارجية للقصر الواقع على تلة مشرفة على العاصمة في شمال غرب دمشق، على متن سيارة "بي ام دبليو" سوداء اللون، قبل أن يستعرض حرس الشرف على سجادة حمراء، ويدخل القصر ليؤدي اليمين أمام نحو ألف مدعو، وسط النزاع الدامي المستمر في البلاد منذ ثلاثة أعوام، وأودى بحياة أكثر من 170 ألف شخص. واعيد انتخاب الأسد لولاية رئاسية جديدة في الثالث من حزيران 2014 وبعد نيله 88,7 بالمئة من أصوات المشاركين في الانتخابات التي أجريت في مناطق سيطرة النظام، والتي اعتبرها الغرب "مهزلة"

 

تمديد المهلة النهائية للمفاوضات النووية مع إيران مرجّح جدّاً

أ.ف.ب.فيينا - أشار دبلوماسي غربي، اليوم الثلاثاء، إلى أنه "أصبح من المرجّح جدّاً الآن تمديد المهلة النهائية أشهراً وليس أسابيع، للتوصّل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي بين طهران والدول الكبرى".

 وفي إشارة إلى المهلة التي تنتهي في 20 تموز/يوليو، قال الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته على هامش المحادثات التي تجري في فيينا، "من المرجّح أن ننهي المحادثات في فيينا قبل نهاية الأسبوع، ومن المرجّح جدّاً وجود رغبة في مواصلة التفاوض خلال الأشهر المقبلة".

 

إنتصرنا على إسرائيل أم قتلنا شعبنا!؟

محمد سلام

قتيل واحد في إسرائيل مقابل 204 ضحايا و 1،500 جريح في غزة حتى السابعة بالتوقيت المحلي من صباح اليوم الأربعاء في 16 تموز 2014. إنتصر الشعب الفلسطيني؟ كيف؟ إنتصرت حماس والجهاد الإسلامي؟ كيف؟ بإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل وإستهداف حيفا وما بعدها وتل أبيب وما بعد بعدها وأسوار مفاعل ديمونا ... وقتل إسرائيلي واحد ورفع شارة النصر على جثث 204 فلسطينيين ومقابرهم وبيوت أهلهم المدمّرة؟ هل ننتصر على طريقة الراعي الإيراني الذي يرعى القطيع الفلسطيني ويسوقه إلى المسلخ الإسرائيلي للذبح ويقبض ثمنه نفوذاً على الأرض العربية؟ حباً بالله أفهمونا كيف إنتصرنا على العدو الصهيوني الإسرائيلي اللئيم العنصري الغاشم؟ هل نبكي على الضحايا الفلسطينيين الأبرياء ونثأر لقتلهم بتقديم المزيد منهم للقتل؟ هل نبكي على الضحايا الفسطينيين الأبرياء ونثأر لقتلهم بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان لا تحقق سوى تعريض اللبنانيين للقصف ... والدمار والموت؟ حماس والجهاد ترفضان "علناً" مشروع التهدئة المصري، وحركة فتح تقبله. وغداً، عندما تتوقف الأعمال "العدائية" ستتهم حماس والجهاد حركة فتح والسلطة الفلسطينية بأنها تحالفت مع العدو ضد "المقاومة" تماماً كما إتهم حزب السلاح الفارسي حكومة السنيورة اللبنانية، التي نظّمت له القرار الدولي 1701 في العام 2006 بناء على طلبه وفق ما نقله إلها الرئيس نبيه بري، بأنها تآمرت على "المقاومة."  السؤال هو ليس من يتآمر على "المقاومة" بل من يتآمر على الشعوب العربية في فلسطين والعراق واليمن والبحرين ومصر وسوريا ولبنان؟؟؟

السؤال، في ما خصّنا، هو: من يقصف مزارعي عرسال أثناء قطف محاصيلهم من حقول الكرز؟ السؤال، في ما خصّنا، هو: لماذا تبقى حركة الجهاد الإسلامي، الأم الإرهابية الشرعية والميدانية والواقعيّة، للإرهابي نعيم عباس حرة طليقة في لبنان، سواء في منطقة عمليات اليونيفل أوشمالها؟  والسؤال، في ما خصّنا، هو موجه إلى القوة الأمنية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة: هل ستبقى حماس طليقة حرّة حتى تستجلب قصفاً صهيونياً مجرماً يهجّر اللاجئين من مخيماتهم، وهو ما لم يحصل في حرب العام 2006 لأن حماس كانت يومها في حارة حريك واليوم هي في عين الحلوة والرشيدية وبرج الشمالي والبص وغيرها؟ وماذا ستفعلون باللاجئين إذا تم تهجيرهم من مخيمات لبنان كما هجّرهم الأسد من مخيمات سوريا؟ السؤال، في ما خصّنا، هو: كيف ننقذ لبنان من مصير غزّة، هل بالقول "لا نعلم، ولم نُسأل، ولا رأي لنا، ونحترم القرار 1701" مضافاً إليها بدعة جديدة "لم تعلم المقاومة"؟  السؤال، في ما خصّنا، هو: أليست حكومتنا ببيانها الوزاري، الذي أعطاها المجلس النيابي الثقة بموجبه، هي المسؤولة عن فتح الباب على المجهول-المعلوم لمن بشاء أن يلقي بلبنان تحت نيران العدو الصهيوني الغاشم المُحتل، اللئيم، العنصري، السفّاح ... ألخ الإسرائيلي مجرم بحقنا. هذه حقيقة لا نقاش فيها.  ولكن، الحقيقة أيضا، وهي أكثر إيلاماً، أننا مجرمون بحق شعوبنا.  من يستجلب الموت والدمار لأهله هو مجرم، مجرم، مجرم ......  (صفحة كلام سلام)

 

المقاربات الغبية

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

مؤلمٌ مشهد الأجساد الصغيرة الممزقة في غزة. ومؤلم مشهد التهجير المتكرر المكتوب على جبين الفلسطينيين. ومؤلم أن يرى الإنسان جنى عمره، في لحظة، ركاماً وأشلاء وسحابة غبار.  ومؤلمة قصص عائلات القطاع الفلسطينية الفقيرة الموزعة بين المشافي والملاجئ والمقابر.  والأشد إيلاماً من كل ذلك هو تلك المقاربات الغبية لمسار تلك الحرب المفتوحة وغير المتكافئة بين جيش هائل التجهيز والقدرة وبين مجموعات مقاومة تطلق صواريخ عشوائية مطوّرة محلياً باتجاه المستعمرات والمدن الإسرائيلية مخترقةً أنظمة القبة الحديدية ـ التي وُصفت بـ"الفقاعة" ـ أو مرسلةً طائرة "أبابيل" (من دون طيار) في مهمة استخبارية. طارت "أبابيل ولم تعد".  وأفتح هلالين لأشير إلى أن هذا الجمع الذي لا مفرد له، ويعني الفرق، ورد في سورة الفيل (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ ) كما أن صواريخ كتائب القسام تحمل أسماء دينية وأسماء قادة شهداء فصاروخ R160 يحمل الحرف الأول من اسم الشهيد عبد العزيز الرنتيسي أما الصاروخ M75 فتٌنسب فيه الـ "M" إلى القائد الحمساوي إبراهيم المقادمة، والبُرَاقُ هو الدابة التي ركبها رسول الله ليلةَ المعراج...وقد أصبحت الدابة في عهد حماس صاروخاً. ومن جهته يستلهم العدو أسماء عملياته من التوراة أو التلمود: "عمود السحاب" و"الرصاص المصبوب" و"السور الواقي" وصولاً إلى عملية"الجرف الصامد" التي أربكت العدو.  نعم العدو مربك منذ بدء "الجرف". متوترٌ. محبط. مرتعب. يتهيّب الإقدام على عملية برية والدخول في حقل المفاجآت. ولا يريح العدو سوى نأي حزب الله بنفسه عن هذه الحرب لانشغاله باستكمال تحرير حلب وتطهير القلمون وخوض آخر معارك نظام بشار الأسد. معارك ليس لها أوّل.  ويقابل إرباك العدو وهلع مواطنيه وقلق مسؤوليه وتحميل حكومة نتنياهو و"أمريكا"المسؤولية، المزيد من القتلى ـ الشهداء في صفوف المدنيين الفلسطينيين وكتائب حماس. جاوزوا المائتين. لكن المعنويات عالية جداً إلى درجة أن المقاومة الإسلامية مرتاحة إلى مسار الحرب وتعد بمفاجآت غير سارة للعدو وبالتالي فهي غير مستعدة لقبول المبادرة المصرية التي اعتبرتها صحيفة الأخبار الغرّاء "طوق نجاة مصري لإسرائيل". هذا يعني أن الكيان الغاصب المُحاصر يتخبّط في دمائه وأن طيران حماس يشن غارات على المواقع الاستراتيجية ويدك آخر مداميك الكيان، فما الداعي إذا كي ترسل مصر إليه بطوق النجاة؟ فليغرق.  من يقرأ المبادرة المصرية بواقعية لا يجد فيها سوى دعوة صادقة إلى وقف كل الأعمال العدائية من الجهتين واستهداف المدنيين و"فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية فى ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض". وطرحت المبادرة أن "يتم استقبال وفود رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية فى القاهرة خلال 48 ساعة، منذ بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، على أن تتم المباحثات مع الطرفين كل على حدة (طبقا لتفاهمات تثبيت التهدئة بالقاهرة عام 2012").  فهل تعيد حماس المتحمسّة حساباتها وتسير بمبادرة توقف آلة القتل "الصهيونية" أو تستمر في تأديب "الصهاينة" وترويعهم وإرباكهم وإقلاق راحتهم وضرب نفسياتهم وشل اقتصادهم وتهديد ملاحتهم وسياحتهم؟ تبّاً لإنشاء الممانعة الذي يزيد طين الحرب بلّة.

 

مخاوف من انزلاق لبنان نحو فوضى أمنية من بوابتي الجنوب والبقاع إسرائيل ترد بعنف وتوجه تحذيرات من مغبة استمرار إطلاق الصواريخ

حميد غريافي: بيروت – “السياسة”:  حذرت مصادر أمنية رسمية وحزبية من أن لبنان “ينزلق بسرعة نحو فوضى أمنية”, سيما بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من جهة واندلاع المعارك بين “حزب الله” والنظام السوري وبين “الجيش الحر” ومجموعات إسلامية متشددة على الحدود اللبنانية – السورية. وقال مسؤول أمني حزبي ل¯”السياسة”, أمس, إن “الجو السياسي العام في البلاد وعلى رأسه الوزارات الامنية مثل الداخلية والدفاع والعدل وأخرى لها علاقة بها, يوحي باستمرار بأن الانفجارات تزحف نحو معاقل الشيعة في بيروت والجنوب والبقاع, فيما توجد مخاوف من عودة الاغتيالات وتغطيس لبنان في بؤرة حرب غزة, وعودة الدوامة الدموية في مرتفعات سلسلة الجبال الشرقية اللبنانية المشرفة على عرسال ورأس بعلبك وسواهما من القرى المناوئة للميليشيات الإيرانية الشيعية”. وتزيد حمى القلق الأمني مخاوف بلوغ قضية مساجين سجن رومية الاسلاميين المتطرفين ذروة حدتها, ما يهدد بتفجير السجن من الداخل أو استهدافه بهجوم من الخارج لتهريب هؤلاء السجناء. وحذر المصدر من تخطيط “التنظيمات التكفيرية أمثال داعش وجبهة النصرة وكتائب عبد الله عزام لمهاجمة قواعد “حزب الله” و”حركة أمل” في بيروت والبقاع, واللجوء إلى اختطاف مسؤولين في الحزب والحركة ومن مؤيديهما من رجال سياسة وأعمال, للضغط من أجل إطلاق السجناء في رومية”. من جهته, أعرب مسؤول أمني لبناني عن قلقه من ألا يقتصر تدخل “حزب الله” بالواسطة, عبر بعض المجموعات الفلسطينية التي تطلق صواريخ عبثية على اسرائيل, “بل يتعداه إلى شن اعتداءات أو عمليات اختطاف في صفوف قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) في جنوب لبنان, لإشعال الوضع على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية واستجلاب الحرب الى البلاد”. ويخشى “حزب الله”, حسب المصادر الأمنية اللبنانية, أن تجره حركتا “حماس” و”الجهاد الاسلامي” إلى الحرب الدائرة في غزة, انطلاقاً من قناعتهما بأنه لا يمكن الخروج من الحرب الاسرائيلية الشرسة إلا بهذه الطريقة. ووسط مخاوف من مخطط لتوريط لبنان, تكرر مشهد إطلاق الصواريخ على اسرائيل للمرة الرابعة على التوالي, وتحديداً من منطقة القليلة في جنوب لبنان, رغم الإجراءات المشددة التي يتخذها الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” على الأرض وتكثيفهما الدوريات المشتركة البرية وعلى الشواطئ, وكذلك المسح الجوي الذي تقوم به “اليونيفيل” بواسطة طوافات ومروحيات والمسح البحري بالزوارق قبالة الشاطئ, لسد كل المنافذ التي يتسلل منها مطلقو الصواريخ. ولفتت مصادر أمنية إلى أن من ضمن الإجراءات لمكافحة ظاهرة إطلاق الصواريخ, منع أي مواطن غير لبناني من دخول منطقة عمليات “اليونيفيل” الخاضعة للقرار 1701, في وقت حذر الجيش اللبناني المواطنين من سلوك طريق الساحل من صور وحتى الناقورة, فيما قطع طريق الحوش – الناقورة حفاظاً على سلامة المواطنين لبعض الوقت أثناء القصف الإسرائيلي. وكان إطلاق الصواريخ الثلاثة ليل اول من امس أدى إلى رد إسرائيلي عنيف ومتواصل من موقع بركة ريشا الحدودي بقذائف من عيار 155 ملم على مناطق خراج بلدات الحنية, العزية, سماعية, المنصوري ووادي زبقين, وإلقاء قنابل مضيئة في المنطقة لم يتوقف إلا في الأولى والنصف من بعد منتصف الليل, بعد اتصالات أجرتها “اليونيفيل”, فيما استمر الطيران الحربي الإسرائيلي بطلعاته المنخفضة فوق سماء الجنوب, خصوصاً فوق قرى القطاع الغربي جنوب مدينة صور, كما حلقت طائرات الاستطلاع المعادية طوال الليل وحتى الصباح. وكشفت مصادر ديبلوماسية في بيروت, أن إسرائيل حذرت لبنان في الساعات الماضية من أنها لن تسمح باستمرار إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية وأنها تحمل بيروت مسؤولية تدهور الوضع. بقاعاً, نفذ الطيران الحربي السوري 4 غارات أمس, على وادي العجرم ووادي حميد والزمراني في جرود عرسال, ضد المجموعات المعارضة المسلحة المتواجدة في المنطقة. وكان 7 جرحى أصيبوا جراء سقوط صاروخين في محلة وادي الهوا المحاذية لجرود نحلة في جرود عرسال في وقت سابق, مصدرها قرية الحورانة السورية, عُرف منهم حسن أحمد يونس الحجيري وأولاده رائد ورنا وشقيقه حسين وفطوم حسن الحجيري وسوريان أحدهما في حال خطرة, نقلوا إلى مستشفى الرحمة في عرسال. -

 

سياق واحد للأسد ونتانياهو وسليماني والمالكي و «داعش»

عبدالوهاب بدرخان/الحياة

كان الصوت العربي الأكثر ضعفاً وخفوتاً، على المستويين الرسمي والشعبي، ضد العدوان الاسرائيلي الثالث على غزّة. وكان هناك انتظار تلقائي مؤلم، لكن من دون استهجان، لسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، فهذه مواجهة مع عدو لم يعد لديه ما يثبته، فهو أكثر قوةً ناريةً لكنها قوةٌ لم تعد تنتج سوى المزيد من الوحشية. ولا يُنتظَر منه، طالما أنه عدو مزمن وله سوابق في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية، أن يكون أقلّ عدوانية من أنظمة عربية تبدو كأنها تتلمذت على أيديه في استباحة شعوبها واحتقارها. لذلك يأتي القتل الاسرائيلي كما لو أنه في سياق واحد مع القتل السوري والعراقي والليبي واليمني، فضلاً عن «الداعشي» و «القاعدي»... وإذا كان القاتل الاسرائيلي قوة احتلال، في نظر القانون الدولي الذي ينتهكه بلا محاسبة، ودولة ارهاب في عرف كثيرين حول العالم، فإن القتلة «العرب» الآخرين انحفروا في ذاكرات شعوبهم كأسوأ من مارس الاحتلال والارهاب.

تبقى لقضية الشعب الفلسطيني خصوصيتها السامية - اغتصاب أرض واضطهاد شعب - لأنها تفجّرت في قلب العالم العربي لحظة ولادة دوله «المستقلّة» وانعكست على سلوك أنظمته وعسكرييها، بل في اللحظة نفسها التي شهدت تعهّد كبار العالم غداة الحرب العالمية الثانية أن لا ظلم بعد اليوم ولا استيلاء على أرض الغير بالقوة ولا سيادة إلا للقانون الدولي. كان العالم ظنّ لتوّه أنه دفن النازية والفاشية الى غير رجعة، وأنه ضِمن ألا يتكرر ما حصل غداة الحرب العالمية الأولى من أخطاء ساهمت في ظهور النازية والفاشية. وفي الذكرى المئوية لهذه الحرب، يحاول العالم أن يكتنه حقيقة ما يجري في الشرق العربي، كأنه انبثق فجأة من الأرض، أو من جينات البشر في هذه المنطقة، أو لا بدّ من أنه من تأثيرات السوسة الدينية التي بلغ نخرها في أسس البنيان لحظة الانهيار العظيم. يُنسب السرطان الشرقي هذا الى كل العوامل الداخلية، وهي صحيحة، وتُجهّل العوامل الخارجية على رغم تأثيرها العميق في التخريب والايذاء.

ثمة خطٌ في الشرق يربط بين بنيامين نتانياهو - افيغدور ليبرمان وعصابات المستوطنين التي تحرق ضحاياها أحياءً، وبين بشار الأسد ومعمّر القذافي وصدّام حسين - نوري المالكي - قاسم سليماني وأسامة بن لادن - «ابو بكر البغدادي» وكل هذه التيارات التي تستسهل القتل والذبح وقطع الرؤوس. ثمة أمراض - أوبئة تفشّت في الشرق بفعل هؤلاء، تتمثّل بالنازية والفاشية والستالينية، تعيد انتاجها وتتحفّز لتخطّيها، في دمج ومزج لأبشع ما عرفته الانسانية. اختلط ضحايا العدو الصهيوني بضحايا الأعداء السنّة أو الشيعة أو العلويين، وصار التمييز صعباً في ما بينهم. تتفرّق الشعوب في التناحر، تُدفع دفعاً الى التمذهب راغبةً أو مجبرة لعله ينقذها أو يبرّر قتالها أو قتلها، تفقد المستقرّ والأملاك والأرزاق، تتشرّد وتجوع وتُهان. يثور الفلسطينيون للخلاص من العدو المحتل فيُقتل أطفالهم وتُدمّر بيوتهم ومدارسهم ويُحرق زرعهم وتُقتلع أشجارهم، ويثور السوريون والعراقيون والليبيون واليمنيون من أجل كرامتهم وحقوقهم فيُقتلون أيضاً وينكّل بهم ويُهجَّرون. منذ زمن أصبح متعذّراً أن نتخيّل عدالةً ترفع الظلم للفلسطينيين في ظل حماية اميركية - غربية شديدة للعنصرية الاسرائيلية، وأصبح متعذّراً ايضاً أن نتخيّل إنصافاً لشعوب عربية أنزل بها أبناؤها قبل أعدائها كل هذا الضيم.

من فلسطين الى سورية والعراق وليبيا واليمن، شعوب تعاني ولم تعد تشعر بأي تضامن في ما بينها، فعندما لا تكون الأنظمة المارقة في اسرائيل وجوارها مَن يفرّق بينها، فإن جماعات الارهاب و «الواجب الجهادي» هي التي تتولّى تأجيج التفرقة مذهبياً وعِرقياً. هناك وطنٌ للفلسطينيين يُمنع من أن يبصر النور، وهناك أوطان لعرب آخرين ممعنة في الذوبان وتتفسّخ فيها الروابط والوشائج. في المقابل، ينشأ تضامنٌ مذهل بل يتوطّد بين الأعداء، الاسرائيلي - الاميركي والسوري - الايراني - الروسي والعراقي - الايراني و «القاعدي» - «الداعشي»، فيتبادلون الخدمات ضمناً أو علناً ويلعبون اللعبة على النحو الذي يناسبهم جميعاً. وعندما يعودون، في وقت مستقطع، الى صراعاتهم فلكي يصوّبوا تطبيق «قواعد» اللعبة. فلا أحد في معسكر ما يسمّى «الممانعة» (ولا معسكر «الاعتدال» على أي حال)، يزعج اسرائيل أو يقلقها حين تفلت مئات الغارات الحربية على غزّة وتقتل عائلات بأكملها من المدنيين، لكن طهران ترسل إشارات الى أنها مصدر صواريخ «حماس» وأنها أُطلقت في التوقيت المناسب لسياسات ايران. ولا أحد أزعج بشار الأسد حين كان يغيّر المعادلة الميدانية لمصلحته، بل على العكس قدّمت له اميركا وإسرائيل خدمة استراتيجية حين منعتا تسليح المعارضة، لكنهما اعترضتا حين استخدم السلاح الكيماوي واستعانتا بروسيا لحمله على تسليم المخزون الكيماوي، وتم تعويضه بالسكوت عن تدخل ايران واستدعائها «حزب الله» والميليشيات العراقية لإنقاذه، كذلك بالسكوت عن دوري الأسد وإيران في استدراج «داعش» الى داخل سورية. وعلى رغم أن واشنطن كانت مدركة مدى الأخطاء التي يرتكبها المالكي في العراق، إلا أنها تركته يفعل، عملاً بتفاهماتها مع طهران، وعندما تصدّر «داعش» المشهد في المناطق السنيّة العراقية ليزيل الحدود ويربطها بمناطق سورية، تُرك يفعل أيضاً وتفرّج عليه الآخرون كأنه ينفذ أجندة وُضعت بعنايتهم.

لا يتشارك «الأعداء المتضامنون» في الأهداف فحسب، بل في الكتاب الذي يستمدّون منه أساليبهم، وفي الأيام الأخيرة كان ممكناً أن تُرصد في اللحظة نفسها عمليات متماثلة: قصف وتهجير اسرائيليان للسكان في غزة، هجمات لقوات الأسد لتهجير مزيد من السوريين من بلداتهم، عمليات لقوات المالكي لا تميّز بين مدنيين وإرهابيين، معارك بين «داعش» وأخواتها لإخضاع دير الزور كاملةً مع إعدامات ميدانية، قتال بين «دواعش» ليبيا للسيطرة على المطار، زحف لحوثيي ايران للهيمنة على اليمن... وإذ انهالت براميل الأسد على معظم مدن سورية (التي ينصّب اليوم «رئيساً» لها)، فإن براميل المالكي (المطالب بـ «حقّه» بولاية ثالثة) دخلت ترسانة قواته ودشّنت انجازاتها في الفلوجة بتدمير ثمانية أبنية دفعة واحدة. وطالما أن حكومته طلبت مساعدة الاميركيين ووصل منهم خبراء في «مكافحة الارهاب»، فقد بات هؤلاء مطالَبين بتوضيح ما اذا كانت البراميل (وهي اختراع سوفياتي) من بين نصائحهم، وهل إن حكوماتهم لا تزال ترفض استخدام هذه الوسيلة في سورية أم اقتنعت أخيراً بجدواها. لكن براميل الأسد والمالكي ضربت المدنيين ولم تُرمَ أبداً على موقع لـ «داعش». قيل سابقاً ان مستقبل الشرق الاوسط وشعوبه يبدأ بالضرورة بحلّ قضية الظلم في فلسطين إن لم يكن لإنصاف شعبها فلتصحيح خطيئة المجتمع الدولي. لا يزال هذا صحيحاً، لكن قائمة الظلم طالت، كذلك قائمة المستبدّين والعقول المتعفنة تطول أكثر. كانت الدول الكبرى، لا سيما الولايات المتحدة، تدعم هؤلاء لأنهم أقاموا «استقراراً» بالترهيب، وتبدو مقبلة على تجديد العهد لهم لمكافأتهم على القتل والدمار وتخصيب الارهاب الى مستويات عليا. وفيما يشتد التكالب الاسرائيلي والايراني والتركي على أشلاء الشرق العربي، نجحت الجامعة العربية في اصدار بيان يدعو الى «حماية فلسطينيي غزة»، لكن اسرائيل ترفض، ونجح مجلس الأمن في إصدار قرار آخر «يسمح» بإدخال مساعدات انسانية الى سورية «من دون موافقة حكومتها» لكن الاسد يرفض، وقد ينجح «التحالف الشيعي» في تسمية بديل من المالكي لكن طبعاً بموافقة سليماني ومرشده، وسيُعلن قريباً فوز غالبية من الليبراليين والمستقلّين في انتخابات ليبيا، لكن هذا لا يغيّر شيئاً في الواقع الميليشيوي، وقد ينسحب حوثيّو ايران من عمران لكن ليعودوا في المرّة المقبلة الى صنعاء...

 

بين "ربِّ القصر" والضارب بالطبل

الياس الديري/النهار

الرئيس تمام سلام يدقّ، بدوره، ناقوس التنبيه والتحذير مما يدور حول لبنان، وعلى الحدود المشتركة مع سوريا، كما في الداخل صعوداً صوب الشمال. الوضع الذي تنفس نتفاً من الصعداء في الأسابيع الأخيرة، عادت اليه التنقيرات والتنقيفات الى الربوع ذاتها، لتذكّر الكبار والصغار انه مرشحٌ للتراجع ولما هو اسوأ في حال مواظبة بعض مَنْ صوفتهم حمراء على تعطيل ما لم يتعطّل بعد من المؤسّسات، والإدارات، والجامعات، والامتحانات، والأسواق، والدكاكين الصغيرة.

اسمعوا وعوا، فالمسألة لم تعد قابلة للتغيُّر والتبدُّل بكلمة من هذه العاصمة الكبرى، أو من تلك المرجعيّة العربيّة التي لا يُرَدّ لها طلبٌ عادة، فالجميع أضحوا متساوين عند فقدان الأدوار، وفقدان التأثير، وفقدان أي حضور أو وجود. فـ"غياب" رئيس الجمهورية التام والناجز وغير المحدَّد بزمنٍ معيَّن، ترك الدولة الموجودة اسميّاً وشكليّاً غائبة عن النظر والسمع، باستثناء القوى الأمنيّة التي تبذل قصارى جهودها للمحافظة على الاستقرار الصُوَري أو النسبي.

أو الواقف بين نارين...

حتى منسّق نشاطات الأمم المتحدة ديريك بلامبلي لا يخفي قلقه على لبنان بصورة عامة، مع التركيز على احتمال تقدّم "داعش" استجابة لـ"مناجاة" لبنانيّة لا بدّ أن تصل على جناح السرعة لا جناح الحمام الزاجل. ثم الوضع "المحيِّر" في الجنوب، دون إهمال أو تجاهل "الشغور الرئاسي".

أو بيت القصيد، أو البيت اللبناني الذي ينتظر ربَّ البيت المتمثّل بالرئيس الذي سيخلف الرئيس السابق ميشال سليمان، لا بذاك الضارب بالطبل. صحيح أن هذا الكلام الحلو القريب من القلب لا يقلي بيضاً ولا يردُّ "داعشاً" ولا يقنع الجنرال ميشال عون بفكّ أسر البلد وإطلاق سراح الرئاسة، لكنه يبلّ ريق المقطوع في صحراء.

ومثلما قال الرئيس نبيه بري وحذّر الرئيس سلام، ثمة تطوّرات تتحدّث عن نفسها بنفسها. هنا تحضر للحال المخاوف الأمنيّة، وعوْدة الذئب إلى ساحته، ورجوع حليمة إلى عادتها القديمة.

باختصار شديد ليس عليه من مزيد، المخاطر تتكاثر وتتراكم عواملها وأسبابها مع استمرار تدفّق ألوف النازحين إلى بلد يكاد يتعذّر عليه الحصول على "نسمة أوكسيجين" ليتنفّس.

والسبب الأهم والأبرز في تراكم الأزمات والتهديدات والتداعيات الحربجيّة يكمن في عجز اللبنانيّين عن انتخاب رئيس جديد. بمنتهى الاختصار والصراحة.

فـ"الشبق" الرئاسي الذي يشغل البلد ويشلّه منذ سنوات، باتت تأثيراته السلبيّة جداً تكلّف لبنان غالياً... هذا إن لم تكلّفه ما يساوي وجوده، فضلاً عن الخيبات التي تدفع رفوف الشباب الى الطيران فوراً، والهبوط في بلاد الانتشار. تلقّيتُ مساء أمس اتصالاً من سيّدة طلبت خلاله أن أُناشد الذي لا يُناشَد أن يقدّم مصلحة لبنان على مصلحته الشخصية ولو مرة واحدة، وقبل أن يسبق سيف "داعش" العذل والاعتذار.

 

عون مدعو لمراجعة مقال له قبل أعوام: "سيحكم التاريخ علينا جميعاً بحسب أفعالنا"

اميل خوري/النهار

عندما ناط الدستور صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء مجتمعاً عند خلو سدة الرئاسة، لم يكن المشترع يقصد أن تصبح هذه الوكالة دائمة انما موقتة بدليل ان المادة 74 نصت: "فلأجل انتخاب الخلف يجتمع المجلس فوراً بحكم القانون"، ونصت المادة 75: "ان المجلس الملتئم لانتخاب رئيس للجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالاً في انتخاب رئيس الدولة من دون مناقشة أو أي عمل آخر". لكن المشترع لم يفكر في أن نواباً سيتغيّبون عن الجلسة لتعطيل الانتخاب والا لكان لحظ نصاً يعاقب كل من يتغيب عن الجلسة من دون عذر شرعي.

يقول الدكتور ادمون رباط في دراسة له: "ان خلو الوظيفة لا يتعارض ونظرية استمرار الدولة وادارتها العامة. فالدستور قد احتاط للفراغ بالمادتين 62 و74، وفي هذه الحالة يكون التجاوز في فهم النصوص وتفسيرها واهمال وجودها وعدم الالتفات الى اطلاقها لكي يحل محلها رأي لا يمت بأية صلة الى احكام مكتوبة جازمة ولا يستوحي من أي أثر مما قد يكون الفقه أو الاجتهاد قد توصل اليه. ومن المتفق عليه في القانون الدستوري انه من المستحيل عملياً رسم الحدود التي تجرى هذه الممارسة في مواقعها، ذلك ان هذه الصلاحية تتصف جوهرياً بالنسبية باعتبار انه يقتضي على الحكومة أن تبادر وجوباً الى اتخاذ جميع الاجراءات التي تتطلبها الحالة القائمة مهما كان لهذه الاجراءات من ذيول ونتائج، وذلك بشرط واحد هو أن تكون مضطرة حفظاً للمصلحة العامة، الى أن تقدم على هذا العمل الذي لا بد من اجرائه وهي القاعدة السياسية المعروفة، أي أن تكون سلامة الشعب هي "القانون الاسمى". ويتساءل رباط: "هل من اجراء أشد خطورة وإلحاحاً من ممارسة الحكم في غياب رئيس الجمهورية لأي سبب كان ومنه انقضاء مدة ولايته؟ لا شك في انه يتوجب على مجلس النواب الالتئام حتى إذا لم يكن ذلك في الفترة المحددة في المادة 73 من الدستور، أي بعد انقضائها، وذلك لأنه يقتضي عليه الاجتماع فوراً بحكم القانون وان التأخر في اتمام الواجب الدستوري خير من اهماله". إلاّ انه فات الدكتور رباط وكذلك واضعي نصوص الدستور، ان العلة ليست في النصوص انما في النفوس. فجلسات انتخاب رئيس الجمهورية ظلت معطلة أشهراً عدة بسبب لجوء نواب 8 آذار الى التغيب عنها الى أن فرض عليهم حضورها اتفاق الدوحة، وها ان هؤلاء النواب يكررون ذلك اليوم باستثناء نواب كتلة الرئيس نبيه بري في انتظار ايصال من يريدون الى الرئاسة الاولى أو انتظار أمر من خارج يفرض حضورهم.

ان الحكومات التي تشكلت في الماضي عند انتهاء ولاية رئيس الجمهورية انما تشكلت كي تعمل على انتخاب خلف له قبل أي شيء آخر، في حين ان الحكومة الحالية تشكلت وفي ظن وزراء فيها أن يحلوا محل رئيس الجمهورية في ممارسة صلاحياته الى أجل غير معروف، والا كيف يمكن تفسير تغيب هؤلاء الوزراء مع من يمثلون عن جلسات الانتخاب، أي كتلة "الوفاء للمقاومة" وكتلة "التغيير والاصلاح" وكتلة النائب سليمان فرنجيه، وكيف لحكومة مطلوب منها العمل قبل أي شيء آخر على انتخاب رئيس للجمهورية وفيها وزراء يمثلون كتلاً اساسية في قوى 8 آذار يغيبون مع نواب هذه الكتل عن جلسات الانتخاب ليبقى منصب الرئاسة الاولى شاغراً، وأن تظل الحكومة تتولى صلاحيات الرئاسة الى أجل غير معروف ويختلف اعضاؤها على ممارستها، ما يهددها بالانفجار من الداخل فيحصل عندئذ الفراغ الحكومي بعد الفراغ الرئاسي، ثم فراغ مجلسي إذا تعذر الاتفاق على قانون تجرى الانتخابات النيابية على أساسه وصار خلاف على التمديد مرة أخرى لمجلس النواب.

لقد اتفق النواب على ان تعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بحضور الثلثين، فحسم هذا الاتفاق الجدل في الموضوع، ولكن عندما يتعمّد نواب لأسباب سياسية او شخصية او حزبية تعطيل تأمين نصاب الثلثين، فان الأمر يتطلب عندئذ اتفاقاً على كيفية تأمين هذا النصاب لئلا يصبح تعطيل جلسات انتخاب الرئيس قاعدة عند كل استحقاق وهذا اخطر ما تواجهه البلاد، واهم ما يجب تعديله في الدستور هو جعل حضور النواب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية إلزامياً لأنه ليس مشروع قانون يمكن تأجيل اقراره ويجوز للنواب التغيب عن الجلسة لهذه الغاية. فهل هذا ما يريده مقاطعو جلسات انتخاب الرئيس ولا سيما الزعيم الماروني العماد ميشال عون، وان يظل الخارج هو الذي يصنع الرؤساء ويؤلف الحكومات في لبنان... ولا يتذكر ما جاء في مقال له في "وول ستريت جورنال" قبل سنوات تحت عنوان: "سيحكم التاريخ علينا جميعاً بحسب أفعالنا"؟