المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم18 تموز/2014

 

عناوين النشرة

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى16/من 05حتى12/أُنْظُرُوا وَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين

موقعنا، موقع المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية الجديد

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم/الكنيسة هي بطبيعتها مُرسلة: فهي قائمة كي يتمكن كل رجل وكل امرأة من أن يلتقي بيسوع

جولة أفق سياسية مع العميد وهبي قاطيشا

فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع العميد وهبي قاطيشا/17 تموز/14

فيديو من يوتيوب مباشرة/مقابلة مع العميد وهبي قاطيشا/17 تموز/14

بالصوت/تعليق للياس بجاني/عناوين الأخبار/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع العميد و هبي قاطيشا/17 تموز/15

نشرة الأخبار باللغة العربية ليوم 17 تموز/14

عون لا يمثل وجدان المسيحيين، بل هو أداة رخيصة بيد المحتل الإيراني/الياس بجاني/

مانشيت جريدة الجمهورية: برّي لـ «الجمهورية»: إلى فراغ فوق فــراغ ولا رواتب بلا قانون

ماذا يفتعل السياسيّون أزمة الجامعة اللبنانية؟/طوني عيسى/الجمهورية

ربط نزاع... مجدداً/جريدة الجمهورية/شارل جبور

شكوى لبنانية ضد اسرائيل

حزب الله” تكبد خسائر فادحة وقلص الرواتب وتعويضات القتلى

حزب الله” تكبد خسائر فادحة وقلص الرواتب وتعويضات القتلى

الراعي من وادي قنوبين: للتجذر بالأرض والمحافظة على الوطن ووجودنا في الشرق

النائب خالد الضاهر: جعجع يحافظ على سلامة الفسيفساء اللبنانية وفي مقدمها الاعتدال السنّي

وهبي قاطيشا:الأسد جدد لنفسه لقتل الأبرياء والطرح الذي اقترحه عون للرئاسة تعجيزي ويسعى للهروب الى الأمام

الأمين العام السابق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي : “حزب الله” آلة لقتل المسلمين.

بلدية عرسال: نستقبل النازحين المدنيين ولا نريد أرضنا ميدانا للمسلحين

تفاقم الخلاف بين “8 و14 آذار” يهدد رواتب موظفي القطاع العام في لبنان

فتفت لـ "السياسة": عندما يسحب جعجع وعون ترشيحهما يمكن التوصل إلى حل لأزمة الرئاسة

مساعدات مجموعة الدعم على المحك مع الاستسلام الداخلي للازمات

سفراء الدول الخمس يبحثون مع سلام استراتيجية لبنان السياسيـة

مسلحان خطفا مهندسا من عرسال وفرا به إلى جرودها

مقبل ترأس اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة معالجة الجفاف: ما تداوله الاعلام حول استيراد المياه استبعد

قانصوه: خطاب الاسد برنامج عمل للمرحلة المقبلة

الجسم الطبي في "أوتيل ديو" استنكر التعرض للطبيب سيزار ياغي

المقدسي: جاهزون لنشرة الأخبار الموحدة تضامنا مع الفلسطينيين الاثنين

خطة تحرك جديـدة سـرية لوضـع حد للفـراغ

مظلوم: مساعي البطريرك لانتخاب رئيس لم تتوقف

تدابير الجيش الميدانية بدأت تثمر جنوبا ليلة هادئـة لم يتخللها اطلاق صواريخ

اتصالات جارية وحلحلة قريبة في عمل مجلس الوزراء"

جريج: تعطيل الحكومـة لن يسرّع في انتخاب الرئيس

اجتماعات الحريري- خليل- ابو فاعور قد تذلل العقد الحكومية

مسعى غربي للانتقال الى مرشح الوفاق ولائحة بثلاثة اسمـاء

انتعاش حركة المطاعم 30% خلال الـ"مونديال"وتراجع الإفطـارات 60% تخوّفاً من التفجيرات

رئيس المجلس ناقش وبلامبلي الوضع في الجنوبوسفير فرنسا نقل اليه دعـــوة بلاده اللبنانيين الى انتخــــــــاب رئيس في اقـرب وقت

ميقاتي زار الشعار: ليأخذ القضاء دوره العادل

شتريسر زار باسيـل والمشنوق:ألمانيا مستمرة في مساعدة لبنان

سلام عرض الأوضاع مع درباس وقهوجي

حرب: واجبنا التعاون لتفعيل مجلس الوزراء

 استئناف الغارات على غزة وإطلاق الصواريخ بعد تهدئة إنسانية السيسي أكد لعباس أن وقف نزيف الدم الفلسطيني يتطلب "مرونة كافية" من الجانبين

البيت الأبيض: إيجابية إيران في المفاوضات النووية “مدهشة”

غارديان": واشنطن تخطط لتمديد المفاوضات مع ايران

إسرائيل تصعّد وتجتاح غزة/القاهرة: سوسن أبو حسين/الشرق الأوسط

تحطم طائرة ماليزية قرب الحدود الأوكرانية الروسية على متنها 300 راكب

حماده: خطاب الأسد استكمال لـ"الكوميديا التراجيدية"

خطاب الأسد "مزيد من الشيء نفسه" ومحاولات متكررة لمخاطبة الغرب عبر "الارهاب"/روزانا بومنصف/النهار

لماذا لا تتحرّك "المجموعة الدولية" لمعالجة الاهتزاز السياسي والأمني؟/خليل فليحان /النهار

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى16/من 05حتى12/أُنْظُرُوا وَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين

"لَمَّا عَبَرَ التَّلامِيْذُ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى، نَسُوا أَنْ يَأْخُذُوا مَعَهُم خُبْزًا. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أُنْظُرُوا وَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين». فصَارُوا يُفَكِّرُونَ في أَنْفُسِهِم ويَقُولُون: «لَمْ نَأْخُذْ مَعَنَا خُبْزًا!». وعَلِمَ يَسُوعُ فَقَال: «يَا قَليلِي الإِيْمَان، لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ في أَنْفُسِكُم أَنَّهُ لَيْسَ لَدَيْكُم خُبْز؟ أَلا تُدْرِكُونَ حتَّى الآن، أَلا تَتَذَكَّرُونَ الأَرْغِفَةَ الخَمْسَةَ الَّتي أَشْبَعَتِ الآلافَ الخَمْسَة، وكَم قُفَّةً أَخَذْتُم؟ والأَرْغِفَةَ السَّبْعَةَ الَّتي أَشْبَعَتِ الآلافَ الأَرْبَعَة، وكَمْ سَلاًّ أَخَذْتُم؟ كَيْفَ لا تُدرِكُونَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَعْنِي الخُبْزَ بِمَا قُلْتُهُ لَكُم ؟ فَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين». حينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ ذلِكَ لِيُحَذِّرَهُم مِنْ خَمِيْرِ الخُبْز، بَلْ مِنْ تَعْليمِ الفَرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين"

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم ‏

الكنيسة هي بطبيعتها مُرسلة: فهي قائمة كي يتمكن كل رجل وكل امرأة من أن يلتقي بيسوع

 

موقعنا، موقع المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية الجديد

الياس بجاني/17 تموز/14/تماشياً مع التطور الألكتروني السريع والذي لا يرحم اضطررنا ومجبرين لإنشاء موقع جديد للمنسقية العامة بدومينDOMAIN جديد ولكن تحت نفس الإسم. في أسفل رابط الموقع الجديد http://eliasbejjaninews.com/

الموقع الجديد قيد الانشاء وقد يأخذ بعض الوقت ليصبح كاملاً . الموقع القديم سوف يبقى على حاله ولن نتوقف عن تحديثة إلا بعد أن يصبح الموقع الجديد كاملاً 100% وهو أي الموقع القديم سوف يبقى كأرشيف.

 

جولة أفق سياسية مع العميد وهبي قاطيشا
فيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع العميد وهبي قاطيشا/17 تموز/14

فيديو من يوتيوب مباشرة/مقابلة مع العميد وهبي قاطيشا/17 تموز/14
بالصوت/تعليق للياس بجاني/عناوين الأخبار/مقابلة من تلفزيون المستقبل مع العميد و هبي قاطيشا/17 تموز/15
نشرة الأخبار باللغة العربية ليوم 17 تموز/14

نشرة أخبارنا الإنكليزية

 

عون لا يمثل وجدان المسيحيين، بل هو أداة رخيصة بيد المحتل الإيراني

الياس بجاني/17 تموز/14/طبقاً لدراسات ميدانية موثقة علمنا أنها وصلت للعماد ميشال عون قبل أيام قليلة تبين أن 68% من المسيحيين في لبنان يحملونه كامل مسؤولية تعطيل انتخاب رئيساً للجمهورية عملاً ببنود بالدستور والتزاماً بالواجب والقيم الأعراف. تاريخياً هذه النسبة التي تصل حتى ال 70% مثلت تاريخياً بثبات وجدان غالبية المسيحيين ومنذ عقود، غالبية ثقافتها لبنانية صرف ومؤمنة حتى الشهادة بالهوية والسيادة والاستقلال والرسالة والفرادة والانفتاح وبثقافة الحياة والحريات، في حين كان هناك دائماً ما نسبته ما بين 20 إلى 30% من المسيحيين يغردون خارج بيئتهم وغرباء عن وجدانها وثقافتها وأسس إيمانها يوالون قوى الاحتلال المحلية والإقليمية دون ثوابت لا إيمانية ولا وطنية ولا وجدانية. وبالتالي وبالواقع الملموس والمعاش فإن عون لا يمثل وجدان وضمير المسيحيين ولا يمت بصلة لثقافتهم الوطنية وهو مغرّب عن أسس إيمانهم. باختصار عون هو بل الشواذ في مجتمعنا المسيحي اللبناني ويندرج هو ومن معه ضمن نسبة ال 20 إلى 30% من الشاردين. يبقى أن عون وطبقاً لممارساته وخطابه وتحالفاته وقلة إيمانه وخور رجائه هو الشواذ في مجتمعنا المسيحي وليس القاعدة وهذا الشواذ إلى أُفول بإذن الله عاجلاً أو أجلاً لا فرق لأنه وبالنهاية لا يصح غير الصحيح.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: برّي لـ «الجمهورية»: إلى فراغ فوق فــراغ ولا رواتب بلا قانون

جريدة الجمهورية

رشَح من حصيلة المشاورات والاتصالات أمس أنّ البلاد مقبلة على مرحلة من التشنّج السياسي قد تنطلق نهاية الشهر الجاري حيث ستصادف عطلة عيد الفطر، في حال لم يقبض موظّفو القطاع العام رواتبهم التي تحتاج إلى قانون، وكذلك في حال لم يتمّ إقرار سلسلة الرتب والرواتب، لأنّ وزير التربية الياس بوصعب أبلغَ إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي أنه في حال عدم تصحيح مسابقات الامتحانات الرسمية من الآن وحتى عشرة أيام، فإنه لن يكون في مقدور أيّ طالب الالتحاق بأيّ جامعة في الخارج. يبقى الترقّب سيّد الموقف في انتظار ما ستؤول إليه الجهود الدولية والعربية المستمرة للتهدئة في غزّة في اليوم العاشر للعدوان الاسرائيلي على القطاع، والذي تجدّد بعد ظهر أمس عقب انتهاء فترة الهدنة الانسانية التي دامت خمس ساعات، وسط نفي كلّ من اسرائيل وحركة «حماس» التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

في الموازاة، يبقى لبنان أسير التجاذبات السياسية التي عرقلَت عقد جلسة لمجلس الوزراء، وأخرى تشريعية لمجلس النواب، ومدّدت أمدَ الشغور الرئاسي، فيما جدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري امس دعوته الى جلسة لانتخاب رئيس جمهورية جديد ظهر الأربعاء المقبل، أمّا اليوم فتشخصُ الأنظار الى «البيال» لترقّب المواقف التي سيعلنها الرئيس سعد الحريري في خلال سلسلة الإفطارات السنوية التي يقيمها تيار «المستقبل»في عدد من المناطق.

رائحة التمديد

 وقال بري لـ «الجمهورية»، ردّاً على سؤال: هل من رائحة للتمديد للمجلس؟: «تبدأ الرائحة بالتصاعد إذا تخطّينا منتصف آب ولم ننتخب رئيس جمهورية، ويصبح التمديد عندئذٍ وارداً، لأنّ البعض، خصوصاً تيار «المستقبل»، يتبجّح بأنّ بدءَ مهلة الانتخابات وإجراءَها من دون انتخاب رئيس سيؤدّيان الى استقالة الحكومة، وعندئذٍ مَن يجري الاستشارات الملزمة لتكليف شخصية تأليف حكومة جديدة؟. ولذلك يجب انتخاب الرئيس من الآن وحتى شهر آب». وأكّد برّي «أنّ الاوضاع الامنية السائدة الآن تسمح بإجراء الانتخابات، إلّا إذا حصل تطوّر أمني كبير، خصوصاً أنّ الدوائر المعنية تستعدّ لهذه الانتخابات»، وقال: «إنّ عدم التحوّط لإجراء الانتخابات سيجعل البلاد في فراغ فوق فراغ، لا رئيس جمهورية ولا حكومة ولا مجلس نيابياً». وسُئل بري عن الجلسة النيابية التشريعية في شأن رواتب موظّفي القطاع العام، التي تجري الاتصالات لعقدِها، فقال: «لا اتّصالات ولا مشاورات، ولن تكون هناك رواتب للموظفين في نهاية الشهر إذا لم يقرّ مجلس النواب قانوناً لهذه الغاية». وأكّد بري أنّه لن يسمح بمخالفة القانون في صرف الرواتب لموظفي القطاع العام «بالطريقة التي اعتُمدت منذ العام 2005، وهي ما يريدها تيار «المستقبل». وأشار الى «أنّ الحوار الجاري مع التيار سلبيّ، وهذه إشارة ليست لي، بل لوليد جنبلاط الذي يعمل على خط هذا الحوار مع تيار «المستقبل» حول موضوع الرواتب. وعندما يردّ التيار سلباً فإنّ الرسالة هي إلى جنبلاط». وقال برّي: «لا يريدون اجتماع المجلس، إذن ماذا يفعل هذا المجلس، لا ينتخب رئيساً ولا يشرّع ولا يراقب، هل هو فقط لدفعِ معاشات النوّاب؟  وحول ما يطرحه البعض حول شراء مياه من تركيا، قال بري: «لدينا مياه شرب عذبة في ثلاث مناطق بحرية، هي صور وقبالة المعاملتين والشمال، ويمكن استخراج المياه منها، وهي مياه صالحة للشرب، وكنت قد اختبرتها شخصياً في وقت سابق قبالة صور. علماً أنّني عرضت على القبارصة عندما زرتُ قبرص العام الماضي ان يمدّهم لبنان بهذه المياه، ومع ذلك يريد البعض في لبنان شراء المياه من تركيا، فيما استجرار هذه المياه من البحر لا يحتاج إلّا الى مَدّ قساطل فقط». وعن موضوع صرف رواتب موظفي القطاع العام، قال بري: «المشكلة ليست ابنةَ اليوم، فقد كانت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عملَت على تأمين رواتب الموظفين لسَنة وأقِرّت بقانون في جلسة لمجلس النواب في حينِه، لكنّ الرئيس فؤاد السنيورة طلبَ يومها الاكتفاء بإقرار 80 في المئة من هذه الرواتب والإبقاء على عشرين في المئة، بغية حضّ حكومة ميقاتي على إنجاز الموازنة، وها قد أنجزها وزير المال علي حسن خليل الآن، فلماذا لا يقرّون المبلغ المتبقّي الذي يبلغ ألف وأربعمئة مليار ليرة لبنانية التي هي سبب المشكلة اليوم».

حراك ديبلوماسي

 وكان بري أمس محورَ حراك ديبلوماسي لافت، حملَ تحذيرات من التأثير السلبي للشغور الرئاسي ودعوات متجدّدة الى استعجال انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت.وفي هذا الإطار، حذَّر المنسّق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الذي التقاه برّي من «التأثير السلبي للشغور الرئاسي على عمل كلّ مؤسسات الدولة وخصوصاً مجلس النواب، الأمر الذي يزداد وضوحاً يوماً بعد يوم، ويبيّن هذا ضرورة عمل جميع الأطراف من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن».

باولي: لا فيتو على أحد

 من جهته، شدّد السفير الفرنسي باتريس باولي على ضرورة انتخاب رئيس جمهورية جديد في اقرب وقت. ووجّه رسالة من بلاده الى اللبنانيين عبر برّي مفادُها «أنّ عليهم أن لا يتعوّدوا على الفراغ في رئاسة الجمهورية». وقال: «نحن نطلب ذلك كأصدقاء، وليس لنا أيّ مرشّح أو أيّ فيتو على أحد، ولكنّنا ننادي اللبنانيين لانتخاب الرئيس في أقرب وقت».

التوافق الحكومي

 وعلى الخط الحكومي، واصلَ رئيس الحكومة تمام سلام أمس لقاءاته مع الوزراء، كلّ على حِدة، مستكشفاً الأجواء تمهيداً لدعوتهم الى جلسة لمجلس الوزراء، لا يريدها أن تنعقد قبل التفاهم على أسُس جديدة للنقاش فيها، تمنع تجميد أعمال المجلس متى وقع خلاف بين أيّ وزير وآخر، ما دام شرط التوافق متحكّماً بمصير المواضيع المطروحة على جدول أعمال مجلس الوزراء. وقالت مصادر مُطّلعة لـ»الجمهورية» إنّ سلام بدا يستطلع الأجواء سعياً إلى ترتيب جديد لعمل المجلس ينهي العمل بمبدأ التفاهم الشامل والكامل الذي يمكن أن يكون مستحيلاً في بعض الحالات غير الأساسية، بحيث يمكنه هو أو أيّ من الوزراء الدعوة الى التصويت على أيّ قرار يمكن ان يكون مطلوباً من المجلس، على أن يبقى موضوع الإجماع متصلاً بالقضايا الميثاقية والقرارات الكبرى التي لا يمكن إحالتها على التصويت طالما إنّ أيّ موقف رافض لها قد يسيء الى الميثاقية اللبنانية. وقالت المصادر إنّ سلام لمّحَ أمام بعض الوزراء الى ضرورة استعادة المجلس نشاطَه العادي لتسيير شؤون الناس، على ان تُحال القضايا الخلافية الى التصويت، وهي التي تتّصل بتسيير شؤون الناس العادية والبسيطة غير الجوهرية، والتي لا تتصل بالميثاقية.

وعلى هذا الأساس فهمَ بعض الوزراء معنى التصريح الدستوري الذي أدلى به الوزير رشيد درباس بعد زيارته سلام أمس وأطلق فيه ما يشبه آلية جديدة للعمل في المجلس لتصحيح تلك السابقة التي تعطي حقّ «الفيتو» لهذا الوزير أو ذاك في أيّ قرار وزاريّ، وهو ما أدّى الى «كربجة» عمل المجلس نتيجة الخلاف على تعيين عميد أو موظف في وزارةٍ ما.

مشروع جلسة

 على صعيد آخر، قالت مصادر مُطّلعة إنّ سلام، وفي ضوء ما استخلصَه من لقاءاته مع الوزراء، لم يقرّر بعد دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد، على رغم التشديد على ضرورة عودة المجلس الى جلساته الأسبوع المقبل، وإذا ما لم يتمّ التفاهم على ملفّ الجامعة اللبنانية فليوضع على الرفّ، ويستأنف المجلس عمله في ما لديه من قضايا وملفّات بالمئات تتصل بمصالح المواطنين في مختلف المجالات.

أندراوس

 وفي المواقف، دعا نائب رئيس تيار «المستقبل» أنطوان اندراوس الى ترقّب ما سيعلنه الحريري اليوم، أملاً في سماع «كلام جديد، في ظلّ المرحلة الجديدة التي دخلت فيها البلاد ووسط غليان المنطقة».

وقال لـ»الجمهورية»: «إنّ الحريري زعيم سنّي معتدل، وهناك أصوات مسيحية تعتبره من أقرب الناس إليها، ومصلحتها تكمن في أن تكون قريبة من الاعتدال، وهو يمثّل الاعتدال الأكبر في لبنان». وأكّد «أنّ إفطارات «المستقبل» هذه السنة جاءت لتتحدّى الظروف الصعبة، فسياسة التيار مَبنية على الاعتدال والحياة، وليس على الموت».

وأضاف: «إنّ الحوار بين «المستقبل» ورئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون لم يتوقّف، لكنّ عون هو مَن أوقفَ كلّ شيء، ولا يعتقدَنّ أحد أنّه ينتظر الحريري، بل على العكس الحريري هو من ينتظره، طلبَ منه التحدّث مع المسيحيين لكنّه لم يفعل، لا يرى على الارض إلّا نفسَه، حتى إنّه لا يتكلم مع البطريرك الراعي، «هو أو لا أحد»، وإنّ مبادرته مرفوضة، فالقانون الأرثوذكسي، أساساً نحن نرفضه، ثمّ إنّ انتخاب رئيس جمهورية من الشعب معناه نهاية المسيحيين في لبنان، فليسمح لنا».

وعن الحوار بين «المستقبل» وحركة «أمل» تمهيداً لعقد جلسة تشريعية، أشار أندراوس الى «أنّ الخلاف في موضوع الرواتب كبير، ووزير المال علي حسن خليل لا يملك خبرة كافية، وأنصحه بأن يستمع الى أصحاب الخبرة، خصوصاً الرئيس فؤاد السنيورة وغيره». واستبعدَ عقد جلسة تشريعية في المدى المنظور، مؤكّداً «أنّ الحلّ يكمن في انتخاب رئيس وتثبيت المؤسسات في لبنان».

وعن الوضع في طرابلس، قال: «الأمر واضح للعَيان، فكلّ من يريد أن «يدقّ» بتيار «المستقبل» والحريري يسارع إلى تحريك الوضع في المدينة، إذ إنّ القوّة الأكبر للتيار هي في الشمال، وفي كلّ فترة سيعاود النظام السوري وحلفاؤه في لبنان تحريك الوضع هناك».

رواتب الموظفين

 على صعيد آخر، لا تزال قضية رواتب موظفي القطاع العام تدور في حلقة مفرغة، مع إصرار طرفي النزاع على مواقفهما، وتبادُل الاتهامات. ومع اقتراب نهاية شهر تمّوز بدأ هذا الملف يضغط أكثر فأكثر، مع إصرار وزير المال علي حسن خليل على ما يعتبره الأصول القانونية، وتمسّك قوى 14 آذار بالأعراف السائدة منذ العام 2005.

وفيما يطالب وزير المال، الموظفين، برفع الصوت باتّجاه الكتل النيابية لتتوجّه إلى مجلس النواب وتقرّ مشروع فتح اعتمادات إضافية، تُحمِّل قوى 14 آذار الوزير مسؤولية عدم حصول الموظفين على رواتبهم في نهاية الشهر.

وعُقد اجتماع في وزارة المال مساء أمس ضمّ خليل والوزير وائل ابو فاعور ونادر الحريري مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، وتناولَ المجتمعون بالبحث موضوع عقد جلسة نيابية تشريعية لإقرار قانون يجيز صرف رواتب موظفي الدولة نهاية الشهر الجاري.

فتفت

 إلى ذلك، قال عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت إنّ امكانية تأمين رواتب الموظفين «موجودة قانوناً عند وزير المال لتأمين الرواتب»، معتبراً أنّ موقف وزير المال هو «موقف سياسيّ ولا علاقة له بالقانون، علماً أنّنا مستعدّون لتسهيل قانون عبر موازنة 2014، يكون شبيهاً بالمادة 32 في موازنة 2005 التي تسمح باستمرار الصرف للنفقات الدائمة حتى قبل إقرار الموازنة». (تفاصيل ص 11)

الوضع الأمني

 وقد حضرَ الوضع الأمني عموماً، وفي الجنوب خصوصاً في لقاء برّي مع بلامبلي الذي يلتقي اليوم عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض. وأكّد بلامبلي أنّه اتّفقَ وبري على أهمّية حماية الهدوء السائد هناك، وكذلك ضمان تطبيق القرار 1701 بنحو فعّال. كذلك حضرَ الوضع الأمني في لقاء سلام مع قائد الجيش العماد جان قهوجي.

شكوى بإسرائيل

 توازياً، تقدّمت وزارة الخارجية أمس بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي على الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية وللقرار 1701، واعتبرَت في شكواها أنّ «إطلاق بعض الأفراد والعناصر المتفلّتة أو المجموعات الهامشية الصواريخَ في اتّجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عملٌ مرفوض لا يخدم مصلحة لبنان أو مصلحة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، ويعطي الذرائع لإسرائيل للاعتداء على لبنان وسيادته، مهدّداً السلم والأمن الدوليّين».

من جهة ثانية، أفاد مندوبنا في الجنوب أنّ الجيش قطعَ طريق صور – الناقورة ذهاباً وإياباً لأسباب أمنية، ومشَّطَ أحد بساتين الحمضيات في رأس العين – القليلة، إثر الاشتباه بحركة داخله.

إلى ذلك، شهدَت منطقة المعلية عملية عسكرية، وتقول المعلومات إنّه أُلقِيَ القبض على فلسطيني، فيما فرَّ ثلاثة آخرون، والجيش قطع الطريق وانتشر بكثافة.

 

لماذا يفتعل السياسيّون أزمة الجامعة اللبنانية؟

طوني عيسى/الجمهورية

يصعُب النظر ببراءةٍ إلى ما تتعرَّض له الجامعة اللبنانية. فالأزمة التي انفجرَت بعد احتقانٍ طويل ربّما تفرض السؤال الآتي: هل هي مسألة أسماء ومواقع، أم هناك مَن يريد للجامعة أن تلتحق بالمؤسّسات الأخرى المأزومة، من رئاسة الجمهورية إلى المجلس والحكومة؟

ما الذي دفع الجامعة اللبنانية لتنضمّ إلى سلّة المؤسسات المأزومة؟

يقول رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيّد حسين، لـ«الجمهورية»: «إذا انهارت الجامعة، فستكون وحدة لبنان في خطر». ويعود ذلك إلى أنّ الجامعة تحتضن أكبر كتلة شابّة متعدّدة الانتماءات طائفياً ومذهبياً واجتماعياً (80 ألفاً)، وهي في ذلك، أي عدَدياً، تزيد على الجيش (65 الفاً)، وإنْ يكن دور المؤسسة العسكرية والمصرف المركزي ومؤسسات أخرى أكثر حساسية.

واللافتُ أنّ المسيحيّين وحدَهم يتجادلون حول ملفّ العمَداء. ويتَّهم مسيحيّو «14 آذار» وزيرَ التربية الياس بو صعب بأنّه اختارَ غالبية العمَداء المسيحيين في التشكيلة المقترحة، من لونٍ سياسي واحد. ويردّ بو صعب و«التيار الوطني الحرّ» بالقول: غير صحيح. إنّ التشكيلة المقترحة متوازنة في شكل مقبول سياسياً بين مسيحيّي «8 و14 آذار».

وفي معزل عن الخطأ والصواب، يُصبح مبرَّراً الإستنتاج: إذاً، هل جميع العمَداء الذين يُراد تعيينهم ينتمون في شكل مباشر أو غير مباشر إلى أحزاب وتيارات سياسية؟ وتالياً، ألم تعُد هناك فرصة، لأيّ أستاذ جامعي، مهما علت كفايته الأكاديمية، في الوصول إلى عمادة كلّية، أو حتى إدارة فرع، ما لم يكن محسوباً على طرف سياسي؟ واستطراداً: هل يؤدّي ذلك لاحقاً، وبناءً على الاعتبارات عينها، إلى محاصَصة في الأساتذة؟ وهل ملامحُ هذه المحاصصة بدأت تطلّ من خلال النزاع الحاصل في ملفّ التفرُّغ؟

 المعنيّون يتخوّفون من ذلك، ويقولون: إذا وصلت الجامعة إلى هذه الحال، فإنّها تفقد طابعَها الأكاديمي، وتلتحق بالمؤسسات والأجهزة والإدارات التي يتوزّعها السياسيون عبر جماعاتهم، لتكون لهم نوعاً من الرشوة. فالمعيار الأكاديمي لا يستقيم في ظلّ الوصايات السياسية. وسمع هؤلاء من رئيس الجامعة، مراراً، إصرارَه على إبعادها عن الفئوية. وهو يقول اليوم مِن موقعه الحالي: «إسألوا إذا كنتُ قد تعاملت مع أبناء طائفتي بطريقة مختلفة. بل إنّني اختلفتُ أحياناً مع أبناء طائفتي لأجل الجامعة. فأنا إبن هذه اللبنانية، وأعلم أنّها لا تُدار ولا تستمر بفكر طائفي».لكنّ ذلك لم يمنع نشوبَ المعركة بين السياسيين، المسيحيّين خصوصاً، حول التعيينات. فلا مشكلة في أسماء العمَداء الشيعة. أمّا السُنّة فحصل «المستقبل» على ثلاثة منهم و«مشي الحال». إلّا أنّ العمَداء المسيحيين هم موضع تجاذب بين قوى الطائفة حول انتماءاتهم السياسية، باستثناء عميد كلية الطب الدكتور بيار يارد. واللافت أنّ ذلك أتاح لزعامة درزية هي النائب وليد جنبلاط، مدعوماً بقوى كاثوليكية، أن تتحرَّك للتمسّك به تحت عنوان: الاعتبار الأكاديمي أوّلاً. وتقول أوساط جنبلاط: لا نريد أن يفهم أحدٌ أنّنا نتدخّل في مواقع مسيحية. فالرجل ليس محسوباً علينا أساساً، ولا نعرفه. وقبل أن تنفجر أزمة المتفرّغين والعمَداء، كان العديد من أساتذة «اللبنانية» ومسؤوليها يهمسون معبِّرين عن خوفهم على مستقبلها. فالترهُّل يتزايد يوماً بعد يوم، ولماذا لا يكون تعيين العمَداء فرصة لاستعادة الروح الأكاديمية التي لطالما امتازت بها الجامعة اللبنانية؟

 لكنّ أوساطاً سياسية تطرح شكوكاً حول توقيت الأزمة الراهنة، وتسأل: ما الذي دفع الجامعة اللبنانية لتنضمّ إلى سلّة المؤسسات المأزومة، في لحظة القلق المصيري؟ وهل هناك مَن يدفعها قصداً لتصل إلى المأزق؟ وإذا كان ذلك صحيحاً، فهل الهدف استغلاليّ تجاري، أم سياسي؟  أي، هل المقصود «تهشيل» 75 ألف طالب لتستفيد منهم الجامعات والمعاهد التي تنمو كالفطر، وغالباً ما يكون طالبو التراخيص لها هم أنفسُهم أصحاب المال والنفوذ الذين يتسبَّبون اليوم بمأزق الجامعة؟ أم المقصود هو تعميم الفوضى والفراغ في المؤسسات. أي ضرب الجامعة الوطنية بعد ضرب رئاسة الجمهورية، وربّما المجلس النيابي والحكومة وغالبية الإدارات والأجهزة؟

18 تموز 2014

لماذا يفتعل السياسيّون أزمة الجامعة اللبنانية؟

يصعُب النظر ببراءةٍ إلى ما تتعرَّض له الجامعة اللبنانية. فالأزمة التي انفجرَت بعد احتقانٍ طويل ربّما تفرض السؤال الآتي: هل هي مسألة أسماء ومواقع، أم هناك مَن يريد للجامعة أن تلتحق بالمؤسّسات الأخرى المأزومة، من رئاسة الجمهورية إلى المجلس والحكومة؟

 

ربط نزاع... مجدداً

جريدة الجمهورية/شارل جبور

أن تدعو الأمانة العامة لقوى 14 آذار مكوّناتها المشاركة في الحكومة للعودة إلى سياسة ربط النزاع، فهذا يعني احتمالاً من اثنين: إمّا وجود قرار واضح وصريح من قبل 14 آذار مجتمعة بالعودة إلى قواعد اللعبة السابقة، أو التلويح بالتصعيد السياسي لانتزاع تنازلات في الملفات المعيشية. الاستقلالية الواسعة التي تتمتع بها الأمانة العامة في حركتها السياسية لا تنسحب على اجتماعاتها الدورية، وهذه مسألة بديهية، لأنّ أي بيان رسمي يصدر عنها يعبّر عن كل مكوّناتها. وبالتالي، هي مضطرة للخروج بموقف موحد يتقاطع مع جميع هذه المكوّنات، الأمر الذي يجعل بياناتها مدار توافق مسبق.

والهدف ممّا تقدّم القول انّ دعوة الأمانة العامة لوزراء 14 آذار للعودة إلى ربط النزاع التي وردت في بيانها الأخير حازَت الموافقة المسبقة لـ«المستقبل» و«الكتائب» و«القوات» والمستقلين أسوة بكلّ البيانات السابقة، وما على الطرف الآخر سوى أن يأخذ هذا التطوّر- الرسالة أو الموقف في الحسبان، والذي تعود أسبابه إلى الآتي:

أولاً، عودة «حزب الله» إلى التسخين العسكري على الحدود اللبنانية -السورية، خلافاً لمرحلة تأليف الحكومة التي كانت شهدت تبريداً على هذا المستوى، الأمر الذي فسّرته بعض الأوساط في قوى 14 آذار بأنه محاولة لاستغلال المساكنة الحكومية من أجل تنفيذ العملية العسكرية التي كان سَوّقَ لها في مرحلة سابقة بأنه أنهاها من خلال وَضع يده على كامل الحدود، فيما في الواقع أجّلها الى اللحظة التي يمكن أن يوحي فيها بأنّ هذه العملية تحظى بغطاء من قوى 14 آذار عموماً وتيار «المستقبل» خصوصاً، لأنه يخشى من ردود فعل إرهابية ويحتاج إلى غطاء سنّي لتجنّبها.

ثانياً، عودة 8 آذار إلى التسخين السياسي من باب القضايا الاجتماعية في محاولة لإخضاع 14 آذار وكسرها، حيث أنّ التصعيد في موضوع السلسلة والتصحيح والرواتب غير مبرّر إلّا في سياق العرقلة والتوتير المقصودين، خصوصاً أن مسالة صرف الرواتب مفضوحة ومزايدة في غير محلّها والوزير المعنيّ لم يسجّل أيّ اعتراض، ليس فقط في حكومات 14 آذار، إنما في الحكومة السابقة التي كانت من لون واحد. وبالتالي، المقصود هو البحث عن انتصار وتجميد العمل الحكومي.

ثالثاً، عودة السخونة إلى كل ملفات المنطقة بدءاً من العراق مروراً بسوريا وصولاً الى لبنان وفلسطين، وذلك تزامناً مع فشل المفاوضات النووية لغاية اليوم في إنجاز التسوية الموعودة والكلام عن تمديد لفترة ستة أشهر، ما يعني التمديد للأزمات التي يمكن أن تشهد مزيداً من السخونة والتوتير.

وحيال كل ما تقدم لا يمكن لقوى 14 آذار أن تقف مكتوفة الأيدي وتتجاهل التطورات المحيطة وتستمر باتّباع النهج ذاته وكأنّ شيئاً لم يكن، خصوصاً أنّ أي تساهل من قبلها سيرتدّ عليها، لأنّ التعبئة داخل شارعها انتقلت من التصويب على «حزب الله» إلى التصويب على سلوكها في ظل اتهامها بأنها تغطّي الحزب، وهي ليست في وارد التساهل في هذا المجال، لأنّ أيّ تهاون من قبلها يعني تسليم الشارع للمتطرّفين وجَرّ البلاد إلى الحرب.

وعودة 14 آذار إلى التشدّد السياسي أو إلى أدبياتها السياسية لا تعني تفجير الحكومة، إنما تصويب الأداء الحكومي، خصوصاً أنّ الطرف الآخر لم يحترم التهدئة القائمة، ولا بل استغلّها لمواصلة سياساته، الأمر الذي سيدفعها إلى الآتي:

أ- وضع قتال «حزب الله» في سوريا على طاولة مجلس الوزراء مجدداً، ولو على سبيل التذكير في كل جلسة من جلسات المجلس بغية مواصلة الضغط السياسي عليه، لا ترييحه.

ب- التشديد المتواصل على جعل الحدود من مسؤولية الدولة اللبنانية وحدها.

ج- دعوة «حزب الله» إلى تسليم سلاحه للدولة اللبنانية.

د- إحترام قرارات الشرعية اللبنانية والعربية والدولية وفي طليعتها المحكمة الدولية والقرارين 1550 و1701.

هـ - تطبيق القانون بالمساواة على الجميع، إذ من غير المنطقي توقيف مواطن سنّي بسبب حماسته الشخصية وذهابه للقتال في سوريا، فيما يتم غضّ النظر عن ميليشيا «حزب الله» التي تقاتل بعدّتها وعديدها. وبالتالي، إمّا يُصار إلى غضّ النظر عن الطرفين او منعهما معاً. أمّا الاستمرار في سياسة وَضع السنّي في السجن ومَنح الشيعي وساماً، فسيجرّ البلد الى حرب أهلية.

وهذا غيض من فيض التوجّه الجديد الذي تمّت مناقشته على أعلى المستويات، إن في شكل ثنائي، أو خلال الاجتماعات الدورية غير المعلنة، حيث اعتبرت الأوساط نفسها أنه يجب الإقرار أيضاً أنّ اللحظة السياسية التي تشكلت فيها الحكومة اختلفت عمّا هي عليه اليوم، ولكن هذا لا ينفي أنّ قوى 14 آذار ظهرت عبر مشاركتها في الحكومة وسلوكها بأنها مشروع سلطة، لا ثورة تغييرية أو حتى جبهة تبدّي الاعتبارات الوطنية على السلطوية على غرار حكومتي الرئيس فؤاد السنيورة وحكومة الرئيس سعد الحريري، خصوصاً أنها انتقلت فجأة من حكومات ربط النزاع إلى حكومة فك ارتباط إلى حكومة تعاون وتنسيق. ومن هنا كان من الملحّ إعادة تصويب المسار... قبل خراب البصرة.

 

كفرتبنيت تشيّع قائدا عسكريا في "حزب الله"

المركزية- شيّع جثمان القائد العسكري في "حزب الله" بسام طباجة، عصرَ اليوم، في بلدة كفرتبنيت الجنوبية - قضاء النبطية. ويُذكر ان طباجة قضى في معارك جرود القلمون التي اشتدت حدتها في الآونة الاخيرة بين "حزب الله" وفصائل المعارضة السورية، أبرزها "جبهة النصرة"، وأحصيَ في الايام الماضية نعي الحزب لـ14 مقاتلاً في صفوفه وفي حين تخيّم أجواء من الحزن على بلدة طباجة الذي يتمتع برتبة وتجربة كبيرتين في الحزب، أشارت المعلومات الى ان طباجة (47 سنة) كان منتسباً الى "حركة أمل"، قبل ان ينتميَ الى "حزب الله" ويساهم في تأسيسه في منطقة النبطية لا سيما في ما يتعلق بقطاع انتساب الشباب. وتدرج بسرعة في الحزب ليصبح قائداً عسكرياً في المقاومة خلال الاحتلال الاسرائيلي للجنوب، ونجا 5 مرات من الاستهداف الاسرائيلي، أشهرها في العام 1993 حين استهدف منزله وكان في داخله مع عائلته، وأخرجوا أحياء من تحت الركام. وخلال حرب تموز، عُرف طباجة بقائد محور وأُسندت اليه مهمات عدة. ولطباجة شابان وشابة في عمر المراهقة من زواجه الاول، وهو شقيق الزميل في صحيفة "السفير" عدنان طباجة، كما ان زوجته الثانية التي لم يمضِ وقت طويل على ارتباطه بها حامل. وفي معلومات تتناقلها العائلة، ان طباجة يشارك في المعارك السورية منذ 4 أشهر كقائد مجموعة كبيرة، ويرجح انه استهدف بلغم أرضي مع مجموعته. وأقيم لطباجة تشييع رمزي في مقام السيدة زينب في دمشق، ووزّعت صور في هذا السياق، وهو أمر قلّما يحصل لمقاتلي الحزب الذين يقضون في سوريا

 

شكوى لبنانية ضد اسرائيل

المركزية- تقدم لبنان بشكوى الى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل بشأن خروقها للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي الرقم 1701 وذلك عبر وزارة والخارجية والمغتربين فور تسلمها الوثائق اللازمة من قيادة الجيش ووزارة الدفاع الوطني.وتضمنت الشكوى الوقائع الآتية:

- "في تاريخ 10/7/2014 الساعة 15,49، أقدمت قوات العدو الإسرائيلي من مركزها في الحدب على إطلاق طلقات نارية عدة سقطت داخل الأراضي اللبنانية جنوب يارون على بعد حوالى سبعين مترا عن الخط الأزرق.

- بتاريخ 11/7/2014 بين الساعة 7,00 والساعة 7,45، أقدمت قوات العدو الإسرائيلي من أحد مراكزها على إطلاق إحدى وعشرين قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم سقطت في خراج بلدة كفرشوبا محلة الصوانة داخل الأراضي اللبنانية.

- اعتبارا من تاريخ 12/7/2014 الساعة 23,10 ولغاية 13/7/2014 الساعة 00,15، أقدمت قوات العدو الإسرائيلي على إطلاق خمس وعشرين قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم في اتجاه الأراضي اللبنانية، حيث سقط منها ثماني عشرة قذيفة شمال وجنوب بلدة زبقين، وسبع قذائف في خراج بلدة شمع – طير حرفا، بين تلة أبو صندوف وضهر الضبعة.

- بتاريخ 14/7/2014 بين الساعة 00,40 والساعة 1,30، أقدمت قوات العدو الإسرائيلي من مراكزها في تل المنارة وبركة ريشا على إطلاق خمس وعشرين قذيفة سقطت في محلة جب سويد بين بلدتي مجدل زون والمنصوري، وست قذائف مضيئة فوق الحنية والعامرية داخل الأراضي اللبنانية.

- بتاريخ 14/7/2014 الساعة 22,30، أقدم العدو الإسرائيلي على قصف الأراضي اللبنانية ـ خراج بلدتي القليلة والمعلية بنحو 31 قذيفة (25 متفجر و6 مضيء).

مع الاشارة الى ان موقف لبنان من الشكوى يرتكز الى العناصر الآتية:

- يعتبر لبنان أن استمرار إسرائيل في عدوانها الهمجي على غزة يشكل تهديدا للأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط.

- تلتزم الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 بكامل مندرجاته، ويقوم الجيش اللبناني بواجباته في هذا الإطار بالتنسيق الدائم مع قوات اليونيفيل، وهو منتشر بشكل طبيعي في منطقة عمليات جنوب الليطاني.

- يعتبر لبنان إطلاق بعض الأفراد والعناصر المتفلتة أو المجموعات الهامشية للصواريخ في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عملا مرفوضا لا يخدم مصلحة لبنان أو مصلحة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ويعطي الذرائع لإسرائيل للاعتداء على لبنان وسيادته مهددا السلم والأمن الدوليين.

- باشر الجيش، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، التحقيق في حوادث إطلاق الصواريخ التي حصلت أخيرا، وقام بتوقيف عدد من الأشخاص في إطار هذه التحقيقات.

ـ فاق عدد الخروق الإسرائيلية اليومية الجوية والبرية والبحرية للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 منذ بداية هذا العام الـ 516 خرقا إسرائيليا حتى نهاية أيار 2014".

 

 حزب الله” تكبد خسائر فادحة وقلص الرواتب وتعويضات القتلى

 لندن – كتب حميد غريافي: كشف مصدر أمني لبناني لـ”السياسة”, أمس, أن “ثلاجات مستشفيات بعلبك وضواحيها وصولاً الى مستشفى رياق في البقاع الأوسط, ممتلئة بجثث عناصر من “حزب الله” سقطوا في مناطق القلمون خلال الأيام الخمسة عشر الأخيرة, فيما أسرة تلك المستشفيات تغص بمئات الجرحى” الذين من بينهم عدد من ميليشيات “حركة أمل”. وقال المصدر ان الحزب لا يفرج عن كل الجثث دفعة واحدة لدفنها في مناطقها, وإنما عن عدد قليل منها لا يتجاوز الخمس أو الست كل 24 أو 48 ساعة بهدف تغطية خسائره التي بدأت ترتفع بشكل دراماتيكي منذ منتصف الشهر الفائت, بعد انخفاض حاد وسريع في عدد مقاتلي الميليشيات الشيعية العراقية التي عاد المئات منهم الى المناطق القريبة من بغداد استعداداً للدفاع عنها من زحف القوات البعثية السابقة المطعمة بمقاتلي “داعش” وفصائل جهادية أخرى. وتحدث المصدر عن وجود أكثر من 40 أسيراً لـ”حزب الله” في أيدي “الجيش الحر” و”جبهة النصرة” و”داعش” في القلمون ومدينة حلب, كما ان جماعات حسن نصرالله بدأت منذ نهاية الاسبوع الفائت تفاوض مجموعات المعارضة السورية المقاتلة على عمليات تبادل 28 جثة مقاتل لبناني في أيدي مقاتلي تلك المجموعات, سقط معظهم أخيرا في كمائن عسكرية في مرتفعات القلمون المشرفة على السلسلة الشرقية لجبال لبنان. ونقل المصدر عن معلومات من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت تأكيدها ان “حزب الله” “قلص معدل رواتبه الشهرية الى المقاتلين المجندين في بيروت والجنوب والبقاع بنحو 500 دولار للمقاتل الواحد ابتداء من نهاية مايو الماضي, كما خفض مبالغ التعويضات الى أهالي القتلى والمعوقين في المعارك في سورية وفي لبنان الى النصف تقريباً, ما دفع بعض الاهالي الى الاحتجاج العلني أمام مكاتب الحزب في الضاحية وبعلبك وصور ومناطق أخرى, مطالبين بالاستمرار بدفع التعويضات المتفق عليها, كما اتصل الكثير من هؤلاء الأهالي بالسفارة الايرانية في بيروت التي اعتذرت عن عدم التدخل في شؤون الحزب الداخلية”. -

 

المطران سمير مظلوم  لـ”السياسة”: الفاتيكان لا يرغب بالتدخل في الرئاسة

بيروت – “السياسة”: لفت المطران سمير مظلوم إلى أن الأمور لا زالت تراوح على صعيد الاستحقاق الرئاسي, مشيراً إلى أن مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية موزعة ومشتركة, فالفريق الذي يمتنع عن حضور جلسات الانتخاب, يبرر ذلك بعدم وجود اتفاق على رئيس يُنتخب, انطلاقاً من خوفه بأن يؤتى بأحد لا يثقون به ولا يسير وفق توجهاتهم السياسية, لكن هذا لا يعني أنهم غير مخطئين ولا يتحملون مسؤولية. وقال مظلوم لـ”السياسة” إنه إذا كانت الظروف الإقليمية لا تساعد على إجراء الانتخابات الرئاسية في الوقت الحالي, “فإننا نصر على ضرورة حضور كل النواب جلسات الانتخاب وأن يقوموا بواجبهم في انتخاب الرئيس العتيد, وإن كنا نعلم أن القرار ليس كله بأيدي اللبنانيين, باعتبار أن الأجواء الإقليمية تلعب دورها في هذا الإطار وما يحصل من تطورات مفاجئة يجعل هذه المراوحة مستمرة”, لافتاً إلى أنه في الوقت الحاضر فإن “الظروف ليست مهيأة كفاية لعقد اجتماع في بكركي للأقطاب الموارنة”. وأضاف إن “بكركي تقوم بجهود للتواصل مع المعنيين من أجل تأمين الاستحقاق الدستوري في أقرب وقت, من ضمن إطار دور البطريركية المارونية, باعتبار أن ليس لديها جيش لتفرض الأمور بالقوة على الناس, ولا أرى أكثر مما تقوم به بكركي حالياً من معطيات من شأنه تغيير المعطيات على الأرض”. ونفى المطران مظلوم علمه بإمكانية زيارة موفد فاتيكاني للبحث في الملف الرئاسي, مشيراً إلى أن الفاتيكان لا يتدخل في الموضوع الرئاسي, باعتباره قضية داخلية تهم الدولة اللبنانية والمجتمع اللبناني. وقال إنه ليس لدى الفاتيكان نية التدخل ولا يرغب في هذا الأمر.

 

الراعي من وادي قنوبين: للتجذر بالأرض والمحافظة على الوطن ووجودنا في الشرق

موقع 14 آذار/ ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا لمناسبة عيد القديسة مارينا في مزار القديسة المجاور لدير سيدة قنوبين الاثري، عاونه فيه المطارنة: مارون العمار، بولس صياح وادغار ماضي، المونسينيور جوزيف البواري، كاهن رعية وادي قنوبين الخوري حبيب صعب وعدد من الآباء والكهنة، في حضور الوزيرة الكندية اللبنانية الاصل لينا متلج دياب، القاضي سليم الاسطا وعقيلته، عضو الرابطة المارونية المحامي فادي رومانوس والمحامي رولان عون مختار وادي قنوبين طوني خطار رئيسة دير قنوبين الاخت لينا الخوند وراهبات الدير وحشد من ابناء الوادي ومؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية. بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان 'العريس آت أخرجوا للقائه”، قال فيها: 'كلام الرب في إنجيل اليوم دعوة تطمئننا كثيرا لأنه يقول فيها يأتي في كل يوم بحياتنا وينتظر منا ان نشهد له، نشهد لحقيقته عندما يكون هناك حاجة لقولها ونشهد لمحبته عندما نكون بحاجة لها، نشهد لعاداته، لسلامه، ولرحمته بكل موقع من مواقع حياتنا اليومية، وفي هذا طمأنينة لنا لأن الرب معنا ويعطي لحياتنا اليومية معنى.

طبعا، هذا الإنجيل يحدثنا عن مجيئه اليومي بحياتنا ويحدثنا عن مجيئه الأخير في اليوم الأخير في حياتنا وعلينا أن نكون دائما مستعدين لأن نستقبله، ولدينا اكبر مثال هو القديسة مارينا التي نحتفل اليوم بعيدها وهي عملت لتكون حاضرة دائما. وفي كل مرة كان المسيح يطرق باب قلبها وفي كل مرة في أحداث حياتها شعرت أنها بحاجة لأن تشهد لنا بحقيقته، شهدت للحقيقة بصمت وصبر وعلمتنا ان الحقيقة لا تموت ولكن لا نستطيع أن نحافظ عليها إلا بالصبر والإحتمال وطول البال. وهذه الأمور نختبرها في حياتنا اليومية فيسعدنا اليوم أن نكون سويا هنا في هذا الوادي المقدس بهذه الكابيللا، حيث البطاركة القديسين، مع ساداتنا المطارنة، والآباء، والراهبات، راهبات الأنطونيات حاميات هذا المكان. وأريد أن أحيي كل الموجودين معنا والذين أتوا من بعيد ومن قريب من كندا وأستراليا وأميركا ومن فرنسا ومن حلب ومن مختلف المناطق في لبنان. ولكن أريد أن أحيي معكم هنا شخصا نحن نفتخر أنه إبن هذا الوادي وإبن الديمان وهو الوزيرة لينا متلج دياب وهي وزيرة في كندا ونحيي أيضا إبنتها مارينا ونعايدها ونقول نحن نفاخر بأنها من هذا الوادي وادي قنوبين والديمان وتمكنت من ان تصل في كندا الى هذا المقام الرفيع وتتولى ثلاث حقائب وزارية. هذا هو الوجه اللبناني في كل مكان من العالم ونتمنى لك كل التوفيق وكل النجاح في خدمتك وأنت عندما تعودين ستخبرين حقيقة واقع لبنان وقيمته وواقع كل اللبنانيين”.

وتابع: 'إن القديسة مارينا تجمعنا اليوم مع المسيح من مختلف مناطق الأرض والقارات، هنا في هذا الكرسي المقدس كرسي قنوبين المكان الذي عاش فيه آباؤنا البطاركة أربعمئة سنة لكي يحافظوا على الوديعتين بهذا الوادي ويحافظوا على هذه الأرض وتجذروا بها ونحن مدعوون لأن نحافظ على الأرض اللبنانية التي كتب عليها تاريخنا، وعليها كل هويتنا، ولكي يحافظوا على الوديعة الثانية الذي هو إيمانهم. بهذا الوادي لا نرى فقط إلا الأرض وجمال الخالق وعندما نرفع نظرنا نرى السماء هذه كل قصتنا في لبنان هذه كل رسالتنا في لبنان، التجذر في الأرض اللبنانية وأنظارنا وعقولنا وقلوبنا الى فوق نستمد من السماء ومن العلى نستمد القيم الروحية والإنسانية والأخلاقية ونبني مدينة الأرض. هذه هي قصة البطاركة وشعبنا الذي عاش في هذا الوادي المقدس أكانوا مؤمنين أم نساكا تركوا لنا هذه المعالم المقدسة وكل هذا يذكرنا بالأيام الصعبة التي نعيشها والضياع الذي نعيشه فعلينا من خلال كل شيء أن نحافظ على التجذر بالأرض والنظر الى فوق وهكذا نستطيع المحافظة على الوطن اللبناني ووجودنا المسيحي في الشرق الأوسط في لبنان، في الأرض المقدسة، في العراق، في سوريا، في الأردن، في كل العالم العربي، ونعيش آلام المخاض؟ المسيحية عمرها 2000 سنة بنت خلالها الأرض، ثقافة وحضارة وهي اليوم تمر في ظروف صعبة جدا لكن زيارتنا الى هذا الوادي المقدس والاحتفال بقداسنا مع القديسة مارينا الى جانب زملائنا البطاركة وكل ذكريات التاريخ لتجديد ايماننا بالله ولبنان، بالله والكنيسة، برسالتنا، بأرضنا المقدسة، بمعنى وجودنا، لأن لدينا رسالة كبيرة ينتظر منا أن نحملها في هذا الشرق وهي إنجيل يسوع المسيح”. اضاف الراعي: 'الشرق اليوم لغته لغة الحرب والقتل، والدمار، ونحن لغتنا لغة السلام لغة الحياة. هذا الشرق بحاجة اليوم لإنجيل يسوع المسيح، الذي نلتمس منه بشفاعة القديسة مارينا وتشفع آبائنا البطاركة نعمة الثبات والصمود والصبر على المحنة ونؤمن بأن الحقيقة لها الكلمة الأخيرة لا للكذب، والكلمة الأخيرة للعدالة وليست للظلم، للمحبة وليس للبغض، للسلام وليس للحرب، للنعمة وليس للخطيئة. ايتها القديسة مارينا نحن نرفع أنظارنا إليك أنت معلمتنا الكبيرة بهذا الظرف الذي يعيشه لبنان. يوجد الكثير من الكذب والأضاليل والكثير من الحقد وكثير من الظلم، علمينا أيتها القديسة مارينا مع كل بطاركتنا الذين عاشوا هنا وصمدوا، لنتعلم الصمود وقول المسيح يقوينا: 'من يصبر الى المنتهى يخلص”. إنجيل اليوم هو إنجيل كل واحد منا، فكل يوم يأتي المسيح ويقرع باب قلوبنا عندما نحب إنسانا وعلى أبواب عقولنا عند قول الحقيقة وعلى أبواب إراداتنا عند فعل الخير ويرافقنا عندما نستيقظ وحتى نومنا، لدينا كل هذه المراحل من حياتنا كي نكون يوميا شهودا لمحبته ولسلامه ولغفرانه ولعدالته. هكذا يكون لحياتنا معنى وهكذا فقط نقدر أن نبني مجتمعات أكثر إنسانية وتليق لخالقها وفاديها يسوع المسيح”.

وختم: 'نهنئكم جميعا بعيد القديسة مارينا وكل الحاملين إسمها بشكل خاص، وكلنا مدعوون لنكون مارينا شهودا للحقيقة بصبر وبصمت

 

النائب خالد الضاهر: جعجع يحافظ على سلامة الفسيفساء اللبنانية وفي مقدمها الاعتدال السنّي

الأنباء الكويتية/رأى عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر أن لبنان موبوء بالعملاء الذين يعطلون الانتخابات الرئاسية وسائر المؤسسات الدستورية خدمة لما يسمى زورا ووهما بقوى الممانعة في المنطقة، معتبرا ان المحزن في مشهد الاستحقاق الرئاسي هو ان من يدعي الاصلاح والتغيير منغمس حتى أخمص قدميه بالتآمر على مسيحيي لبنان والمشرق العربي ويعمل على ضرب وجودهم وأصالتهم من خلال محاولته الاستيلاء على الموقع المسيحي الأول في الدولة اللبنانية، وتسليمه على طبق ماسي لأنظمة دموية اقل ما يقال فيها انها حامية الهيكل الاسرائيلي. ولفت الضاهر في تصريح لـ “الأنباء” الى ان الشعب اللبناني مدعو بمسلميه ومسيحييه الى معاقبة العماد عون وحزب الله من خلال تحرك اعتراضي سلمي، يفك الطوق الايراني عن الاستحقاق الرئاسي، ويضع حدا لأطماع جنرال لا يرى مصلحة لمسيحيي لبنان سوى بما هو متصل منها بمصالحه الشخصية ومصالح اصهرته السياسية، معتبرا بالتالي انه واهم من يعتقد بأن من يقامر بالمواقع المسيحية على مختلف درجاتها بدءا من موقع رئاسة الجمهورية وصولا الى اصغر وظيفة في الدولة، يصلح ليكون ممثلا للمسيحيين في المعادلة اللبنانية، وأمينا على وجودهم وتاريخهم في لبنان والمنطقة العربية.

وردا على سؤال، اكد الضاهر ان تيار المستقبل متمسك حتى النهاية بترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” د. سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، خصوصا ان الاخير ابلى البلاء الحسن في حرصه ليس على المسيحيين فحسب إنما ايضا على سلامة الفسيفساء اللبنانية مجتمعة وفي مقدمها الاعتدال السني، بدليل مبادرته الرئاسية التي اثبت من خلالها ان مشروعه السياسي أسمى من الاطماع الشخصية والفئوية والمذهبية، وأن هدفه منها انقاذ الاستحقاق الرئاسي من مخالب النظامين الاسدي والصفوي، وعودة الانتظام العام الى البلاد، وذلك مقابل وصولية واضحة وحاقدة لدى العماد عون الذي ضحى ويضحي منذ توليه رئاسة الحكومة العسكرية في العام 1988 حتى اليوم بالمسيحيين والمسلمين وبكل البلاد من اجل تحقيق حلمه الرئاسي وطمعه بالسلطة واستطرادا يؤكد الضاهر انه من الغباء الاعتقاد بأن تيار المستقبل قد يأمن الى العماد عون ويرضى به رئيسا للجمهورية بسبب انتفاء الوضوح لديه في التوجه الوطني العام، بدليل ان صورة الحمل الوديع الذي قابل بها الرئيس الحريري في روما، سرعان ما اسقطها عن وجهه ليعود الى حقيقته وطبيعته وإلى لغته التخوينية، بعدما تأكد له ان الرئيس الحريري لن يتجاوز رأي حلفائه المسيحيين في قوى 14 آذار، ولن يسلم بوفاقيته المزيفة إلا بعد توافقه مع القوات والكتائب وسائر الأحزاب المسيحية السيادية، متسائلا كيف يمكن لتيار المستقبل الذي قدم قافلة طويلة من الشهداء من اجل سيادة لبنان واستقلاله وفي مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ان يغامر بالرئاسة من خلال ايلائها الى من لا يلتزم بالعهود ولا يعترف بالدستور ويدعم وجود السلاح الصفوي على حساب سلاح الشرعية ويؤيد مشاركة هذا السلاح في إبادة الشعب السوري.

وعلى صعيد آخر، وعن قراءته لما يجري في موقعة القلمون، لفت الضاهر الى ان حزب الله وقع في شر أعماله وأصبح واضحا لديه ان المجرات والكواكب اقرب إليه من تسجيل انتصار ولو وهميا على مقاومة الشعب السوري والجيش السوري الحر كحركة ديموقراطية للتحرر من الطغيان، مشيرا بالتالي الى ان حزب الله اعتقد خطأ ان مشاركته في الحرب السورية ستكون نزهة بمثل تنزهه استعراضيا في الجنوب تحت شعار «المقاومة». وأضاف الضاهر ان على الطائفة الشيعية الكريمة في لبنان ان تعي ان حزب الله يستعمل شبابها حطبا لتسعير نار الفتنة السنيةـ الشيعية التي يجهد الولي الفقيه لإبقائها مشتعلة، لاسيما عبر محاولاته اليائسة لضرب صورة الاعتدال السني في المنطقة العربية، من خلال تمويله للمنظمات التكفيرية والارهابية التي أنشأها النظام السوري، علما ان حزب الله يحاول وعلى قاعدة التقية، تضليل الرأي العام اللبناني عموما والشيعي خصوصا من خلال خطابات امينه العام السيد حسن نصر الله، موهما إياهم بأنه يخوض حربا ضروسا ضد الارهاب والتكفير، تماما كما اوهمهم سابقا بأن عبوره للحدود اللبنانية هو للدفاع عن اللبنانيين الشيعة في القصير ومن ثم للدفاع عن مقام السيدة زينب وغيرها من المقدسات الشيعية.

 

وهبي قاطيشا:الأسد جدد لنفسه لقتل الأبرياء والطرح الذي اقترحه عون للرئاسة تعجيزي ويسعى للهروب الى الأمام

موقع القوات/رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشه أن “قوى “14 آذار” وعلى مدة ثماني جلسات تحاول ان تتوصل الى انتخاب رئيس وتطبيق الدستور، وبدعة تأمين النصاب علينا ان نتخلص منها لانها مخالفة لروحية اي دستور والفريق الآخر هو المعطل الأساسي وهوالعقدة”. واضاف قاطيشه في حديث عبر “المستقبل”: “رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع طرح ثلاثة حلول، اما الانتخاب في مجلس النواب او أن نتفق مع عون على مرشحين اثنين او ان يقدم عون الحل لنا”.وتابع: “الحل الذي اقترحه عون تعجيزي ولا نائب في كتلته يدافع عن هذا الطرح غير القابل للحياة، ولا حتى حلفائه يدافعون عن هذا الطرح، لا بري ولا حزب الله ولا جنبلاط، فهو يسعى الى الهروب نحو الأمام”.ولفت قاطيشه الى أن “كل ما يطرحه الرئيس الحريري نحن بالطبع وسنواقف عليه، وجعجع قدم عدة حلول للبطريرك الراعي الا ان فريق 8 آذار “مبلط” في الأرض ويقول “اما انا او لا دولة ولا رئيس للجمهورية”، فالدولة بحاجة الى رئيس والدولة بلا رأس لا “تمشي”، وطرح ان يكون عون “رئيس مرحلة” لستنين امر لن يحصل ومرفوض”. قاطيشه: الطرح الذي اقترحه عون للرئاسة تعجيزي ويسعى للهروب الى الأمام رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشه أن “قوى “14 آذار” وعلى مدة ثماني جلسات تحاول ان تتوصل الى انتخاب رئيس وتطبيق الدستور، وبدعة تأمين النصاب علينا ان نتخلص منها لانها مخالفة لروحية اي دستور والفريق الآخر هو المعطل الأساسي وهوالعقدة”.

واضاف قاطيشه في حديث عبر “المستقبل”: “رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع طرح ثلاثة حلول، اما الانتخاب في مجلس النواب او أن نتفق مع عون على مرشحين اثنين او ان يقدم عون الحل لنا”. وتابع: “الحل الذي اقترحه عون تعجيزي ولا نائب في كتلته يدافع عن هذا الطرح غير القابل للحياة، ولا حتى حلفائه يدافعون عن هذا الطرح، لا بري ولا حزب الله ولا جنبلاط، فهو يسعى الى الهروب نحو الأمام”. ولفت قاطيشه الى أن “كل ما يطرحه الرئيس الحريري نحن بالطبع وسنواقف عليه، وجعجع قدم عدة حلول للبطريرك الراعي الا ان فريق 8 آذار “مبلط” في الأرض ويقول “اما انا او لا دولة ولا رئيس للجمهورية”، فالدولة بحاجة الى رئيس والدولة بلا رأس لا “تمشي”، وطرح ان يكون عون “رئيس مرحلة” لستنين امر لن يحصل ومرفوض”. ورأى قاطيشه أن قوى “14 آذار” رشحت جعجع على اساس صناعة لبنانية الا ان قوى “8 آذار” تريد ان تدخل بعض الدول الخارجية الى هذا الاستحقاق وترتهن لها”. وشدّد على أن “هناك خلل في الحكومة اليوم لان الدولة بلا رأس فكل وزير يمارس صلاحياته وكأنه هو الرئيس”. وتطرق قاطيشه في حديثه الى الأزمة السورية، قائلا: “بسبب تدخل بعض الافرقاء اللبنانيين في سوريا رأينا التطرف في لبنان وللتأكيد على ذلك فقد شكر الأسد المقاومة على مساعدته في قتل شعبه، فعلى “حزب الله” ان يشجع التيار السني المعتدل، والا هو الذي يخسر وينتحر مع بقية اللبنانيين ويأخذ لبنان الى الانفجار الكبير”. واضاف: “سوريا هي فيتنام لايران و”حزب الله” لانه لا يقدر ان يحتل ارض ليست ملكه، والقصة ستطول كثيرا ولن تنتهي قبل التوصل الى حل سياسي للنظام السوري”.

وتطرق الى مسألة تولي الأسد ولايته الرئاسية الثالثة: “انتخاب الأسد رئيسا لم يعترف به أحد، فهو اخذ الرئاسة من “الجيبة” اليمين ووضعها في “الجيبة” الشمال، ورأينا الاحتفال في سوريا عند تأدية الأسد قسمه الرئاسي وكأنه لا حرب في سوريا وكأنه مبتهج للدم الذي سقط على مدى ثلاثة سنوات من مدنيين وابرياء وجدد لنفسه لقتل الناس. فلا دولة للأسد ولا أحد يحترمها ولا تبادل ديبلوماسي معها”.

واضاف: “الأسد شكر ايران وروسيا والصين، ولم يشكر اي دولة أخرى ما يعني أنه ضد العالم كله وعلى الشعب ان يعرف ويقرر اذا هو على حق او لا، لذلك نستنتج ان تلك الدول التي شكرها تشجعه على القتل”. وتطرق قاطيشه الى الحرب الاسرائيلية على غزة، قائلا: “غزة عبارة عن بقعة صغيرة ويكتظ فيها مليون ونصف انسان وترى في المقابل الآلة الاسرائيلية كيف تدمر وتفتك بالشعب الفلسطيني فبالطبع لن نرى أي مبنى من دون تدمير، ولا يحق لاسرائيل من الناحية الانسانية ان تغتصب الأرض وتطرد الشعب منها، ومن المؤسف ان نحن العرب اسأنا ادارة الصراع مع اسرائيل وبدأت بالتوسع على حسابنا، وأكبر خطر على اسرائيل اليوم هم فلسطينيو 48 وبالدرجة الثانية محمود عباس والضفة الغربية”.

واضاف: “اسرائيل تستغل الفلتان الأمني والسياسي في الدول المجاورة لكي تخدم مصالحها الاستراتيجية، فادارة الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي لا يتم بتلك الطريقة، ويدار بقيادة واحدة اسمها محمود عباس لذلك علينا ان نسلم الدفة اليه لانه اكبر خطر على اسرائيل ولا يجوز ان نتاجر بالشعب الفلسطيني على حساب بعض مصالح الدول الكبرى”.

ورأى أنه “اذا نريد ان نخدم القضية الفلسطينية نسعى الى مساعدة محمود عباس لانه الوحيد المعترف فيه وهو الوحيد الذي يستطيع ان يدير القضية لمصلحة الفلسطينيين، أما الأمور الأخرى لا تخدم سوى مصالح بعض الدول المجاورة، فمحمود عباس قال للاسرائيليين انه سيبقى في منزله، فعلى المدى الطويل هو الذي سيربح لان الحرب الديمغرافية هي اكبر خطر على اسرائيل”.

ولفت قاطيشه الى أن “الغاية من اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان هي لتشويه المنطقة بأكملها، وايران تقوم بمفاوضات مع الغرب من اجل السلاح النووي وبالتأكيد مع انتهاء تلك المفاوضات الأسبوع المقبل سوى نرى ان الأمور ستنتهي في غزة وجنوب لبنان”. واشار الى أن “جنوب لبنان لا سلطة عليه و”حزب الله” يسيطر على الأمور وهو لا يريد ان تكبر الأمور مع اسرائيل لانه في حال كبرت سيقول “لو كنت أعلم”، الا انه سيترك بعض الأمور ان تحصل ليقول انه موجود ولكن من دون ان تقوم اسرائيل برد فعل عنيف لانها قادرة على استيعاب تلك الصواريخ الصغيرة”.

 

الأمين العام السابق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي : “حزب الله” آلة لقتل المسلمين.

شدد الأمين العام السابق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي على، أن “من واجبنا العمل بكل الوسائل المتاحة، وبكل الجهد لإنقاذ المنطقة من الجنون المذهبي الضيق، والعودة بها إلى الإسلام”، محمّلاً طرفي النزاع في العراق “مسؤولية ما يحدث، ولا يمكن لأي منهما أن يدعي الطهارة”.  وقال الطفيلي في تصريح لـصحيفة “اليوم” السعودية:  “نحن بحاجة إلى رجال سلطة منزهين عن المذهبية في قناعاتهم وفي أعمالهم والرعية عندهم رعية واحدة، وسياستهم معها سياسة واحدة”. ورأى ان “الحديث عن دولة وخلافة وخليفة مجرّد إعلام لدغدغة أحلام شبابنا الذين يحنون إلى أيام رسول الله والخلافة الراشدة والعزة الضائعة التي ينتحرون على أبوابها”.  وأسف “لتحوّل “حزب الله” على يد بعض الإيرانيين إلى حزب مذهبي تكفيري مثله كمثل كل التكفيريين، وإلى آلة قتل موجهة إلى الداخل الإسلامي وعنصر فعال في الدفاع عن حصون أنظمة الظلم والفساد”، مؤكداً أن “لمشاركته في القتال في سوريا ضد أطفالها وأهلها دورا بارزا في تأجيج روح النزاع المذهبي الذي يخدم العدو الصهيوني ومن يقف معه”. وكرر الطفيلي التأكيد على ضرورة أن “نخاف من بحر الرذيلة التي نتخبط بها، ومن بحر الصهاينة والأساطيل الغربية، ومن بحر غضب الله قبل أن نخاف من بعضنا، ونحقد على بعضنا، ونذبح بعضنا، ونقتل أطفالنا بدم بارد”.المصدر: اليوم السعودية

 

بلدية عرسال: نستقبل النازحين المدنيين ولا نريد أرضنا ميدانا للمسلحين

موقع 14 آذار/أوضحت بلدية عرسال وأبناء البلدة في بيان وقعه رئيسها علي محمد الحجيري، أن "المنطقة تشهد في الآونة الأخيرة أحداثا متسارعة ومتكررة وخطيرة باتجاه إشعال نار الفتنة في لبنان كامتداد للحرب الدائرة في سوريا ومنها ما طاول حدود أرضنا كبلدة وأحيانا داخل نطاقها، لذلك واجب علينا أن نعلن ونحذر من مغبة ما تؤول اليه الأمور. وتأكيدا لما كنا أعلناه في بيانات سابقة اننا في بلدة عرسال تضامنا ونتضامن مع أهلنا النازحين في سوريا كإخوة وأهل وجيران، واستقبلنا نحو 120 الف في بيوتنا وقلوبنا ونسعى قدر الإمكان لتأمين حاجاتهم الضرورية لتجاوز المرحلة الصعبة بما يفرضه علينا الواجب الإنساني والأخوي تجاههم رغم ضعف قدراتنا الذاتية وكبر العبء المترتب علينا جراء هذا الموقف". وأضاف البيان: "نؤكد أننا نستقبل النازحين أخوة فارين من الموت مدنيين ولا نرغب بأن تتحول أرضنا الى ميدان تتغلغل فيه مجموعات مسلحة بذريعة الثورة وتشكل خطرا علينا وعلى الأخوة النازحين في عرسال وتمارس عمليات نهب وترويع للأهالي هنا وهناك، فمن يريد الجهاد والنضال لأجل سوريا فليتوجه الى الجبهة المفتوحة في سوريا. كما نؤكد موقفنا الداعم للجيش اللبناني والجهود التي يقوم بها لحفظ الأمن في منطقتنا وبلدتنا رغم الصعوبات التي يتعرض لها، ونعلن من جديد أننا نحن أهالي عرسال لا نقبل أي اعتداء على جيشنا واننا يدا واحدة نقف إلى جانبه ضد من تسول له نفسه الإعتداء على الجيش اللبناني. وهنا نشير الى أن النازحين في عرسال أيضا أعربوا عن تضامنهم معنا الى جانب الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية وأن أي اعتداء على الجيش هو اعتداء علينا وعلى النازحين أنفسهم في عرسال".

 

 تفاقم الخلاف بين “8 و14 آذار” يهدد رواتب موظفي القطاع العام في لبنان

فتفت لـ "السياسة": عندما يسحب جعجع وعون ترشيحهما يمكن التوصل إلى حل لأزمة الرئاسة

بيروت – “السياسة”: لم تنجح الاتصالات التي جرت خلال الساعات الماضية في إحراز أي تقدم على صعيد تقريب وجهات النظر بين نواب “8 و14 آذار” بشأن التوافق على الجلسة التشريعية, بسبب استمرار الخلافات بشأن جدول الأعمال, حيث يصر وزير المال علي حسن خليل على عقد جلسة تشريعية توفر التغطية المطلوبة لصرف الرواتب هذا الشهر لموظفي القطاع العام, فيما تعتبر قوى “14 آذار” أن خليل ومعه قوى “8 آذار” يريدون افتعال أزمة سياسية بغطاء قانوني. وفيما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء المقبل, عقدت قيادتا حركة “أمل” و”حزب الله” في البقاع لقاء دورياً دعا فيه المجتمعون إلى “انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت ممكن”, داعين إلى “تعزيز العمل التشريعي وتفعيل العمل الحكومي لمعالجة كل الملفات الهامة, خصوصاً ما يتعلق بالقضايا الإنمائية والحياتية”, ومشددين على “رفض كل تعطيل للمؤسسات لأنه يمس حياة اللبنانيين كافة”. وفي إطار المشاورات لإزالة المعوقات من أمام انطلاق العمل الحكومي بحرية, التقى رئيس الحكومة تمام سلام أمس كلاً من وزيري الاتصالات بطرس حرب والشؤون الاجتماعية رشيد درباس وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وفي المواقف, سجل المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى, بعد اجتماعه برئاسة المفتي محمد رشيد قباني “استهجانه وأسفه الشديدين لتعطيل عمل المؤسسات الدستورية بدءاً من استمرار شغور سدة رئاسة الجمهورية”, مطالباً “كافة الوزراء العمل على عدم تعطيل عمل مجلس الوزراء لتجنب الوصول إلى فراغ إضافي وشل العمل المؤسساتي كما هو حاصل في المجلس النيابي كهيئة ناخبة لرئيس الجمهورية أو تشريعية لإقرار مشاريع القوانين غير القابلة للتأجيل”. وقبل ساعات على الإطلالة المتلفزة لرئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري في الإفطار الذي يقيمه التيار غروب اليوم الجمعة, نفى عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت العائد من جدة بعد لقائه الحريري لـ”السياسة”, وجود أي صفقة بين “المستقبل” وتكتل “التغيير والإصلاح” لا لسنة ولا لسنتين (في اشارة الى الانباء التي تحدثت عن انتخاب ميشال عون رئيساً لمدة سنتين), مشيراً إلى أن عقد مثل هذه الصفقات ليست من شيم “المستقبل” ولا من عاداته, لأنه ملتزم بالمواقف الوطنية, بعيداً من الصفقات المشبوهة. وقال إن كلمة الحريري ستتضمن ثلاثة عناوين رئيسية هي الأمن ورئاسة الجمهورية وتفعيل عمل المؤسسات, موضحاً أن الحريري سيركز على مسألة حفظ الأمن في كل الأراضي اللبنانية وتطبيق سياسة النأي بالنفس ومنع إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه فلسطين المحتلة. أما في العنوان المتعلق برئاسة الجمهورية, فإن الحريري يرى ضرورة الخروج من المأزق الحالي والذهاب إلى حلول أخرى من دون الدخول في لعبة الأسماء. وفي العنوان الثالث ضرورة تفعيل عمل المؤسسات ولعب دورها كاملاً. وبشأن طلب انسحاب المرشحين الحاليين, قال فتفت: “قد يكون هذا هو المقصود للخروج من المأزق الراهن, لكنه لم يحدد اسم الشخص المطلوب, وعندما يعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” ميشال عون سحب ترشيحهما, تسهل عملية البحث عن الحل المنشود”. وفي تعليقه على خطاب الرئيس السوري بشار الأسد, رأى فتفت أن “الأسد يعيش في عالم خاص, وهو مصمم على استمرار دمار سورية خدمة لإسرائيل, فيما يقول ان رئيس الوزراء التركي رجب الطيب أردوغان يرتمي في أحضان إسرائيل, فلا أحد غيره رمى نفسه في حضن إسرائيل من خلال تسليم سلاحه الكيماوي ومن خلال سياسة الممانعة التي تؤدي أكبر خدمة للمشروع الإسرائيلي, وما ألحقه من دمار بالإمكانيات العربية”. ووصف فتفت تجدد المعارك على جبهة القلمون-جرود عرسال بين قوات المعارضة و”حزب الله”, بأنه “أكبر دليل على فشل كل شيء يسمى بالحرب الاستباقية التي يقوم بها “حزب الله” بعدما اتضح أنها كذبة كبيرة”. وقال إن مشروع “حزب الله” جلب الويلات على لبنان, بعدما أصبحت أولويات هذا الحزب إيرانية وليست لبنانية.

 

مساعدات مجموعة الدعم على المحك مع الاستسلام الداخلي للازمات

سفراء الدول الخمس يبحثون مع سلام استراتيجية لبنان السياسيـة

المركزية- اذا كان اللبنانيون راضين عن حال الفراغ والشلل المتحكمة بالدولة من رأسها حتى اخمص قدميها، او مرغمين على القبول بما انتجت ممارسات المسؤولين السياسيين الغائصين في زواريب المصالح الخاصة والفئوية، فإن الامر لا يبدو سياناً في ما يتصل بموقف دول القرار والمجموعة الدولية الداعمة للبنان التي تستغرب اشد الاستغراب ما يجري لبنانيا ومدى استخفاف اهل السلطة بالوضع الداخلي الذي لا تتوانى دولة أو بعثة دبلوماسية عن وصفه بالخطير وتطلق التحذيرات وتدق ناقوس الخطر من امكان تفكك الدولة، من دون ان يرف جفن لهؤلاء.

ويعتبر مصدر دبلوماسي مواكب لدقائق وتفاصيل الملف اللبناني لـ"المركزية"، ان الهزات المتكررة التي اصابت لبنان سياسيا بشلل مؤسساته الدستورية وامنيا عبر موجة التفجيرات الانتحارية ومحاولة تحريك جبهته الجنوبية واشعال الشرقية واقتصاديا كنتيجة حتمية للاستقرار السياسي والامني وحتى اداريا في ضوء مسلسل الاضرابات المتكرر، خلفت موجة قلق متنامية في اوساط دوائر القرار الغربي و"نقزة" من مدى اللامسؤولية التي تدار بها امور الدولة اللبنانية بما حمل دول مجموعة الدعم الدولي على فرملة خطواتها في اتجاه تقديم المساعدات للبنان، وهي اساسا مجمدة بفعل غياب السلطة المولجة متابعة آلية تسلمها.

ومنسوب الخوف الغربي سيحمل وفق معلومات "المركزية" سفراء مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن إضافةً الى المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الى زيارة رئيس الحكومة تمام سلام في موعد لم يحدد حتى الساعة للتشاور في الاوضاع واجراء بحث معمق في الاستراتيجية السياسية اللبنانية وكيفية الحد من تداعيات اهتزاز الاستقرار التي تؤشر المعلومات الى انها بلغت منسوبا مرتفعا استنادا الى التقارير المعدة غربيا حول الوضع الداخلي اللبناني خصوصا مع ازدياد حدة التشنج المذهبي السني – الشيعي المنذر بوقوع فتنة اذا لم تسحب فتائله وينفس الاحتقان.

وتنقل مصادر المعلومات عن اوساط دبلوماسية لـ"المركزية" تأييدها وتشجيعها للتواصل والحوار القائمين بين القوى السياسية اللبنانية كتيار المستقبل وتكتل التغيير والاصلاح وبين المستقبل وحركة امل باعتبار انها، ان لم تعطِ نتائج فورية مهمة، فهي تؤثر حتما في تنفيس الاحتقان في الشارع وتعكس مناخات ايجابية من شأنها الاسهام في حلحلة العقد الحائلة دون اعادة دورة الحياة الطبيعية الى البلاد واستئناف النشاط الرسمي في المؤسسات المعطلة بما يحصن الاستقرار. وتضيف المصادر ان الانكفاء العلني لأي حراك خارجي في اتجاه وضع حد لسيل الازمات المتراكمة وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي لا يعكس حقيقة الواقع على رغم انشغال الغرب بالملفات الدولية الكبرى من النووي الايراني الى التطورات العراقية والسورية، ذلك ان جهودا حثيثة تبذل على خط المواصلات الفرنسية الفاتيكانية – الاميركية وبالتواصل مع المملكة العربية السعودية وايران من اجل وضع حد للازمة الرئاسية ولو بالحد الادنى لسحب فتائل الانفجار باعتبار ان الوضع الداخلي الهش لم يعد يحتمل اي هزات ارتدادية بعدما اصيب بالعمق من خلال تسلل المنظمات الارهابية الى الداخل وفتح جبهاته الحدودية وتحضير ساحته للانخراط في المعارك الاقليمية.

وتؤكد المصادر ان هذه الجهود اذا لم توفق في اصابة الهدف بتأمين التوافق على انتخاب رئيس فانها ستتركز في المرحلة المقبلة على ضرورة فصل لبنان عن ملفات المنطقة وعزله لعدم انتقال العدوى اليه.

 

مسلحان خطفا مهندسا من عرسال وفرا به إلى جرودها

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش أن مسلحين أقدما على خطف المهندس محمد القاضي من بلدة اللبوة في البقاع الشمالي، أثناء تواجده عند أطراف بلدة عرسال، وفرا به إلى جرود عرسال.

 

مقبل ترأس اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة معالجة الجفاف: ما تداوله الاعلام حول استيراد المياه استبعد

وطنية - ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، اجتماعا في السراي الحكومي للجنة الوزارية المكلفة معالجة موضوع الجفاف، في حضور الوزراء اعضاء اللجنة: غازي زعيتر، اكرم شهيب، حسين الحاج حسن، ارتور نظريان ومحمد المشنوق كما شارك في الاجتماع رئيس الهيئة العليا للاغاثة بالانابة اللواء محمد خير وزينة مجدلاني عن رئاسة الحكومة، وجرى خلال الاجتماع متابعة التداول والنقاش حول الاجراءات والتدابير الواجب اتخاذها لمعالجة ازمة شح المياه المتفاقمة. وقال مقبل على الاثر: "بعد مناقشة الدراسة التي عرضها وزير الطاقة والمياه ارتور نظريان تم التفاهم على معالجة آنية لازمة الشح في المياه عن طريق حفر الابار، وقد باشرنا بحفر قسم منها في بعض المواقع وسنتابع حفر آبار اخرى بعد استكمال خبراء جيولوجيين دراستهم لتحديد مواقع جديدة لها في مهلة اسبوع لتفي بقسم من الحاجة. كما اتفق على ضرورة متابعة تنفيذ السدود والبحيرات في القريب العاجل كحل على المديين المتوسط والبعيد". وأشار الى ان "ما تداوله بعض وسائل الاعلام حول استيراد المياه قد استبعد". ولفت الى ان "الاجراءات والتدابير الانية المتخذة ستواكب بحملة توعية وترشيد لاستهلاك المياه وقد بدأتها الجهات المعنية".

 

قانصوه: خطاب الاسد برنامج عمل للمرحلة المقبلة

وطنية - اكد النائب عاصم قانصوه في تصريح اليوم، ان "خطاب الرئيس بشار الاسد بعد ادائه القسم الدستوري هو بمثابة برنامج عمل للمرحلة المقبلة على الصعيدين السوري والعربي". وقال: "انطلق الرئيس الاسد في خطابه التاريخي من الثوابت الوطنية والقومية والقيم الانسانية والاخلاقية التي اعتمدها في سياسته منذ البداية، رافضا كل اشكال الهينمة والعدوان والتدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية السورية والعربية، ومتمسكا بالسيادة والكرامة الوطنية".ونوه "بما تضمنه الخطاب من افكار وطروحات ومواقف واضحة وحاسمة ولا سيما لجهة تأكيده على الصمود والبناء واعادة استنباط الحياة من رحم المصائب وتأكيده على انتصار سورية على العدوان واصحابه وادواته وتشديده على مكافحة الارهاب والارهابيين". واشار الى انه "كان لافتا تركيز الرئيس الاسد على الدور القبيح لبعض الاطراف العربية الرجعية ولا سيما السعودية، في تنفيذها المخططات الصهيونية والاستعمارية في المنطقة، مخاطبا المواطنين السوريين الاوفياء، بالقول انتم الاقدر على تعليم اولئك الخانعين في منطقتنا العربية مفاهيم لم يعرفوها كالسيادة والتحدي والكرامة". وختم قانصوه: "هنيئا لسورية بهذا القائد العربي الاستثنائي الذي لم يضع بوصلة فلسطين والقضايا الوطنية والعربية والانسانية.

 

الجسم الطبي في "أوتيل ديو" استنكر التعرض للطبيب سيزار ياغي

وطنية - استنكر الجسم الطبي في مستشفى "أوتيل ديو" ممثلا باللجنة الطبية فيه، في بيان "التعرض بالضرب والإهانة للطبيب سيزار ياغي، مساء أمس الأربعاء، وهو في طريقه من مركز عمله في أوتيل ديو إلى منزله في برمانا". وطالبت اللجنة "المراجع القضائية والأمنية باتخاذ الإجراءات القانونية القاسية بحق المرتكب الموقوف من قبل قوى الأمن الداخلي".

 

الجسم الطبي في "أوتيل ديو" استنكر التعرض للطبيب سيزار ياغي

وطنية - استنكر الجسم الطبي في مستشفى "أوتيل ديو" ممثلا باللجنة الطبية فيه، في بيان "التعرض بالضرب والإهانة للطبيب سيزار ياغي، مساء أمس الأربعاء، وهو في طريقه من مركز عمله في أوتيل ديو إلى منزله في برمانا". وطالبت اللجنة "المراجع القضائية والأمنية باتخاذ الإجراءات القانونية القاسية بحق المرتكب الموقوف من قبل قوى الأمن الداخلي".

 

المقدسي: جاهزون لنشرة الأخبار الموحدة تضامنا مع الفلسطينيين الاثنين

وطنية - أكد رئيس مجلس الإدارة المدير العام ل"تلفزيون لبنان" طلال المقدسي أن "التلفزيون الوطني جاهز للمشاركة في نشرة الاخبار الموحدة الى جانب محطات التلفزة اللبنانية"، مشددا على "التضامن مع الشعب الفلسطينني الذي اكتوى بنيران الاحتلال وعانى الجرائم التي ارتكبت بحقه في الاراضي الفلسطينية المحتلة".وقال: "إن تلفزيون لبنان واكب القضية الفلسطينية منذ نشأته في الخمسينيات وحتى اليوم، وهو الآن يقوم بواجباته العربية في إظهار الحقوق الانسانية للشعب الفلسطيني، وسنكون يوم الاثنين لالى جانب محطات التلفزة الزميلة، في خطوة لبنانية إعلامية جامعة تهدف الى تسليط الضوء على ما يرتكب ضد الاطفال والمواطنين الفلسطينيين من جرائم".ونوه المقدسي "بالعمل الذي انطلق بمبادرة من الزميل الاستاذ طلال سلمان".

 

خطة تحرك جديـدة سـرية لوضـع حد للفـراغ

مظلوم: مساعي البطريرك لانتخاب رئيس لم تتوقف

المركزية- في انتظار ما سيعلنه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الكلمة التي سلقيها يوم الاربعاء المقبل في حفل العشاء السنوي الذي يقيمه المركز الكاثوليكي للاعلام، تستكمل البطريركية مساعيها في اتجاه الضغط على النواب لحثهم على ضرورة الحضور الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية حسب الاصول الديموقراطية والقانونية، وسط دعوات ولقاءات وان كانت غير علنية احيانا. وفي هذا السياق، علمت "المركزية" ان هناك خطة تحرك جديدة سرية ستتبعها البطريركية خلال المرحلة المقبلة، للضغط اكثر نحو منع استمرار الفراغ في سدة الرئاسة الاولى، خصوصا ان تحرّك البطريرك والبطريركية والمطالب والمناشدات المستمرة لم تتوقف يوما ولم تتغير كما قال النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم لـ"المركزية"، موضحا انه ازاء المطالب المعيشية والحياتية، ونظرا الى الوضع الاقتصادي المتردي وخطورة الوضع الامني الذي بات مكشوفا، فانه من المفترض اعادة الحياة الى المؤسسات الرسمية وأولها رئاسة الجمهورية، والحد من اطالة أزمة الفراغ التي يتأثر بها الوضع في لبنان سلبا".

وعن لقاء البطريرك الراعي مع رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية قال مظلوم "هدف اللقاء الترحيب بغبطة البطريرك في الشمال، جريا على العادة كما في كل عام، وقد تمنى سليمان بك فرنجية للبطريرك الراعي اقامة ممتعة". اضاف "تطرق اللقاء الى التطورات الحاصلة في المنطقة عموما ولبنان خصوصا، وكانت جولة افق أهم مواضيعها انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية".

واشار مظلوم الى ان البطريرك مستمر في مساعيه، الا ان لا خطوات جديدة علنية راهنا، وان حصلت ستكون جيدة ومفيدة، خصوصا ان الوضع الامني بات مكشوفا كما هو واضح والامور تبدو مبهمة".

 

تدابير الجيش الميدانية بدأت تثمر جنوبا ليلة هادئـة لم يتخللها اطلاق صواريخ

المركزية- أمضى الجنوب ليلة هادئة لم يتم فيها اطلاق صواريخ من الجنوب على اسرائيل، في أعقاب الاجراءات الامنية الاستباقية الاستثنائية التي اتخذها الجيش في منطقة جنوب الليطاني حيث عززت تمركزه وانتشاره في البساتين بين القليلة والحنية وفي الاحراج وفي منطقة حاصبيا، خصوصا خلال الليل، حيث تمكن من العثور أمس على منصة لاطلاق الصواريخ في سهل الحنية، سبقها توقيف الجيش اثنين من ابناء مخيم الرشيدية من آل خراز، اعترفا باطلاق الصواريخ من سهل القليلة يومي 13 و14 الجاري باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة. واشارت مصادر أمنية لـ"المركزية"، الى ان الاجراءات التي نفذتها عناصر الجيش ساهمت في الحد من اطلاق الصواريخ المشبوهة التي كانت تحاول استباحة أرض الجنوب، لافتة الى ان من شأن هذه الاجراءات، سد كل الثغرات الامنية والطرقات الفرعية المؤدية الى كروم الزيتون وبساتين الحمضيات في منطقتي القليلة والحنية وزبقين، التي كانت تستخدم لاطلاق الصواريخ، خاصة ان الجيش انتشر ليلا في البساتين والأحراج في صور والعرقوب والتي كان يستخدمها مطلقو الصواريخ منصة، فضلا عن اقامة الحواجز والتدقيق في هويات الداخلين الى جنوب الليطاني ومنطقة القرار 1701. وكشفت ان معلومات استخباراتية محلية ودولية، رصدت الاتصالات التي كان يجريها الاخوان خراز قبل وبعد اطلاقهما الصواريخ من سهل القليلة، ساهمت في توقيفهما بعد رصدهما يدخلان عبر طريق فرعي الى مخيم الرشيدية متفاديين المرور على حاجز الجيش المؤدي الى المخيم، كاشفة ان مطلقي الصواريخ ليس لديهم خبرة وكانوا يستخدمون منصات بدائية وطرقا واساليب غير امنية، حيث كانوا يضعون الصواريخ ويطلقونها بعد ربع ساعة اثر ربطها بساعة توقيت، ما دل اليهم واوقعهم في فخ مخابرات الجيش، مؤكدة ان اطلاق الصواريخ العشوائية انتهى بفضل اجراءات الجيش واليونيفل. واشارت معلومات لـ"المركزية"، الى ان الفصائل الفلسطينية نفت اي علاقة تنظيمية لها بالاخوين خراز، كما ان حماس نفت أن يكونا منتميين اليها. الى ذلك، بقي الحذر مسيطرا جنوبا، على الحدود الدولية وسير الجيش واليونيفل دوريات في الجانب اللبناني على امتداد الخط من صور الى الناقورة الى بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا. وأقام الجيش الحواجز في اطار بحثه عن مطلق الصاروخ من الماري والذي سقط في ابل السقي. وفي الجانب الاخر، يسير الجيش الاسرائيلي دوريات من مستعمرة المطلة وبوابة فاطمة وصولا الى التلال المشرفة على الوزاني امتدادا الى الغجر والعباسية وسط تحليق للطيران المروحي فوق مزارع شبعا. وصباح اليوم، عاد مزارعو التفاح والحمضيات الاسرائيليون الى العمل في أراضيهم، بحماية من آليات وجنود القوات الاسرائيلية.

في سياق آخر، قامت جرافة اسرائيلية ظهر اليوم، بعملية تجريف في محاذاة الشريط الشائك المقابل لبلدة رميش الحدودية، فيما وضع الجيش عناصره في الجانب اللبناني في حال استنفار لمراقبة الاعمال الاسرائيلية بمواكبة دورية من اليونيفل.

 

"اتصالات جارية وحلحلة قريبة في عمل مجلس الوزراء"

جريج: تعطيل الحكومـة لن يسرّع في انتخاب الرئيس

المركزية- وقعت مكونات حكومة "المصلحة الوطنية" أسيرة الآلية التي اعتمدتها لتسيير عملها في ظل الشغور الرئاسي. فربط اقرار أي موضوع بموافقة جميع الفرقاء، شل انتاجية الحكومة. وبعد تعذر التوافق على ملف الجامعة اللبنانية في الجلسة الاخيرة، لم ينعقد مجلس الوزراء هذا الاسبوع في انتظار نضوج تسوية ما بين المتنازعين، فهل تأتي قريبا؟ أم يمتد الشلل الى مجلس الوزراء؟

وزير الاعلام رمزي جريج قال لـ"المركزية"، ان "اتصالات تجري اليوم بين كل مكونات الحكومة، ولم تعقد جلسة هذه الاسبوع لاننا في الجلسة الماضية لم نتمكن من الاتفاق على ملف الجامعة اللبنانية بسبب خلافات تفصيلية لا جوهرية. وازاء هذا الوضع، وبما أننا قررنا اعتماد التوافق والاجماع في العمل الحكومي، ارتأى رئيس الحكومة تمام سلام، وهو محق في ذلك، اجراء المزيد من المشاورات وعدم عقد جلسة اذا لم يتم الاتفاق مسبقا على ملف الجامعة. وهذه الاتصالات تمت، وهناك حلحلة، ونأمل عقد جلسة الاسبوع المقبل".هل ستعاود الحكومة عملها أم بدأت تتصدع؟ "لا أبدا، صحيح ان أولويتنا انتخاب رئيس للجمهورية، لكن تعطيل الحكومة لن يسرّع في انتخاب رئيس، الانتخابات الرئاسية من واجبات النواب كما حضور جلسات الانتخاب وتأدية واجبهم الدستوري. من هنا، نحن كحكومة نتصرف بالوكالة لتأمين مصلحة الناس والبلاد، ونضع نصب أعيننا ضرورة انتخاب رئيس وفي الوقت عينه نمارس صلاحياتنا كي لا تتعطل جميع المؤسسات الدستورية".هل تعطيل الحكومة رد على تعطيل مجلس النواب؟ أجاب جريج "لا يمكن المقارنة بين مجلس النواب الذي أصبح هيئة ناخبة واولويته انتخاب رئيس للجمهورية ولا يمكنه التشريع الا استثنائيا وعند الضرورة، وبين مجلس الوزراء المستند في عمله الى المادة 62 التي توكل اليه كامل صلاحيات الرئيس. ففي عمل الحكومة نستند الى نص دستوري، في حين ان الدستور ينص على ان مجلس النواب هيئة ناخبة، اذا لا مجال للمقارنة، واذا تعطل المجلس لا يجب تعطيل الحكومة".

كيف قرأتم دعوة الامانة العامة لـ14 آذار وزراء فريقها الى العودة الى قاعدة ربط النزاع مع "حزب الله" داخل الحكومة؟ اعتبر ان "هذه الدعوة تأتي في سياق مواصلة وتأكيد ما قاله رئيس تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري عن ان فريقه يدخل الى الحكومة رابطا النزاع مع الفريق الآخر لأن ثمة امورا خلافية بينهما، انما الحكومة استطاعت ان تنجز وأمنت الخطة الامنية ونفّذتها، الا ان النزاع لا يزال معقودا في قضايا خلافية، على رأسها حصر القوة المسلحة بالشرعية، وضرورة اعتماد استراتيجية دفاعية تقرها الحكومة".وختم جريج "نأمل اعادة تفعيل العمل الحكومي وهناك دلائل الى ان المشاورات استؤنفت بين أطرافها، ومجلس الوزراء سينعقد قريبا".

 

الحريري يرسم خريطة طريق تنطلـق مــن الرئاســة اولاً

اجتماعات الحريري- خليل- ابو فاعور قد تذلل العقد الحكومية

مسعى غربي للانتقال الى مرشح الوفاق ولائحة بثلاثة اسمـاء

المركزية- في وقت تتقاطع الدوائر السياسية عند ترقب مضامين الكلمة التي سيلقيها الرئيس سعد الحريري في الافطار المركزي لتيار المستقبل غدا نسبة لما يعول عليها في اطار تقديم جديد يخرق الجمود المتحكم بالوضع الداخلي الواقع على خطوط التماس الاقليمية، بدت الجهود الداخلية لفك العقد المتراكمة حكوميا ومجلسيا تدور في حلقة مفرغة، حالت حتى الساعة دون انعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم وتطيير الامال المعقودة على امكان عقد جلسة تشريعية.

خريطة طريق: وفي موازاة استمرار المساعي لملء الوقت الضائع، قالت مصادر قريبة من تيار "المستقبل" لـ"المركزية" ان الرئيس الحريري سيرسم في كلمته غدا خريطة طريق للمرحلة يجسدها بمجموعة افكار قد تشكل نقلة في سياق محاولات توفير مخارج للازمات، على ان ينطلق من اولوية اجراء الانتخابات الرئاسية كمدخل اساسي الى اي حل. ويتناول الحريري وفق المصادر انفتاح التيار على سائر القوى السياسية لا سيما "التيار الوطني الحر" وحركة "امل" والنتائج الايجابية التي أمنت الوفاق في اكثر من ملف مؤكدا الاستمرار بها. ولن تغيب عن الكلمة مخاطبة الشارع السني لجهة ضرورة رفض التطرف والاصوليات وتأكيد وجه السنة المعتدل في مواجهة هذه التنظيمات. كما يركز على التطورات الاقليمية وضرورة وضع حد لتداعياتها على لبنان.

وكان الرئيس الحريري اجرى جولة افق حول الوضع اللبناني مع وفد تيار "المستقبل" الذي زار العاصمة السعودية، وخلصت الاجتماعات بحسب مصادر شاركت فيها، الى تأكيد ثابتتين اساسيتين، ضرورة استمرار عمل الحكومة ومنع تعطيلها ومنع الشلل في المجلس النيابي لتبقى المؤسسان عاملتين بوتيرة معقولة الى حين نضوج ظروف اجراء الانتخابات الرئاسية. وكشفت عن اجتماع سيعقد خلال 48 ساعة بين نادر الحريري مدير مكتب الرئيس الحريري ووزير المال علي حسن خليل ووزير الصحة وائل ابو فاعور لمتابعة البحث في النقاط العالقة التي تحول دون عودة دورة الحياة الى المجلس والحكومة والبحث في الحلول الممكنة لانتاج وفاق الحد الادنى.

جريج: وفي السياق، توقع وزير الاعلام رمزي جريج عبر "المركزية" حلحلة قريبة في عمل مجلس الوزراء، مشيرا الى استمرار المشاورات التي اظهرت تقدما. واوضح ان تعطيل الحكومة لن يسرع مسار انتخاب رئيس جمهورية، آملا اعادة تفعيل العمل الحكومي في ضوء استئناف التواصل بين اطراف الحكومة.

والملف الرئاسي حضر بكل تفاصيله في لقاء الديمان امس بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ومع ان اي منهما لم يحدد مواقف جديدة تتصل بهذا الشأن، فان مصادر متابعة اشارت الى ان البحث تتطرق الى كيفية الانتقال الى مرحلة المرشح الرئاسي التسووي الوفاقي، بعدما تبين ان مرشحي الافرقاء قطعت بالكامل حظوظ وصولهم الى بعبدا بما يعني عمليا طي مرحلة ترشح القادة والبحث عن بدائل وتقاطعت هذه المعلومات مع اخرى اشارت الى ان الرئيس الحريري قد يتناول بدوره هذا الطرح في كلمته غدا.

مسعى خارجي: وازاء تأزم الاوضاع وانكفاء الحلول تحدث مصدر دبلوماسي عن مسعى خارجي يبذل راهنا من اجل فصل لبنان عن ملفات المنطقة المعقدة ولا سيما ملف ايران النووي، المؤثر مباشرة على الاستحقاقات اللبنانية حسبما اعتبر المصدر، مشيرا الى ان توقيع الاتفاق بين ايران والدول الخمس اذا ما تم في 20 الجاري من شأنه ان ينعكس ايجابية واسعة على الوضع اللبناني عموما بدءا من انتخاب رئيس جمهورية، واوضح ان بعض الاشارات الصادرة اخيرا يمكن وصفها بالايجابية لجهة تقدم المفاوضات من بينها الحديث عن استعداد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي للتنحي لمصلحة آخر، وهو امر من شأنه احداث خرق مهم في الوضع العراقي وعلى مستوى العلاقات بين دول المنطقة. اما في حال تأزم المفاوضات وتمديد مهلتها وفق ما تردد اليوم فالعكس صحيح، اذ تبين ان الدول الكبرى ترفض ان تخوض في بحث اي ملف تمتلك ايران اوراقا ضاغطة فيه كملفات لبنان وسوريا والعراق قبل بت الملف النووي. وتردد في هذا المجال، ان اجتماعا اميركيا – ايرانيا قد يعقد في احدى العواصم العربية في حال توقيع الاتفاق لوضع خريطة طريق التفاوض حول ملفات المنطقة.

وكشف المصدر ان في اطار المساعي المبذولة لتوفير مخارج للازمات اللبنانية واخراج لبنان من دائرة التجاذب الاقليمي والدولي، طرحت بعض الدول الغربية فكرة قديمة متجددة تقضي بانتخاب رئيس جمهورية لسنتين تكون بعدها توضحت صورة الاوضاع في المنطقة، الا انها اصطدمت برفض لبناني داخلي منطلق من رفض المس بالدستور وتحديدا الولاية الرئاسية. وتحدث عن طرح آخر بدأ تداوله راهنا يقضي بالانتقال من مرحلة المرشحين القادة الى مرشحي التسوية وتركيز الجهود الدبلوماسية في اتجاه الرابية، لاقناع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون بافساح المجال امام المرشحين التوافقيين وتردد في هذا المجال ان اصحاب الطرح يملكون لائحة من ثلاثة اسماء يرفضون كشف النقاب عنها الى حين توافر حظوظ التوافق على احدها. واوضح المصدر ان تمترس كل فريق سياسي خلف مواقفه ومرشحيه وعدم استعداد اي منهم لتقديم تنازلات لمصلحة الوطن مرده الى شبه قناعة تكونت لدى هؤلاء، بان مشاريعهم السياسية الاقليمية ستفوز وان ما قد يدفعون ثمنه اليوم سيحصلون عليه مجانا غدا، غير ان هذه الرهانات ساقطة حكما لان الاوضاع الاقليمية لن تكون واضحة العالم والنتائج في المدى المنظور.

في غضون ذلك اثبتت حصيلة الاجراءات الامنية المتخذة جنوبا والسياسية شمالا جدواها في تثبيت الامن ومنع اي انتكاسة، اذ غابت الرسائل الصاروخية عن المسرح الجنوبي لليوم الاول بعد الليالي الصاروخية على مدة ايام خلت، وتمكنت الاجهزة الامنية من العثور على منصة لاطلاق الصواريخ في الحنية وتوقيف فلسطينيين متورطين ونفذ الجيش انتشارا واسعا في البساتين والاحراج في صور والعرقوب. وكشفت مصادر امنية لـ"المركزية" عن ان معلومات استخباراتية محلية ودولية رصدت الاتصالات التي كان يجريها الاخوان الفلسطينيان قبل وبعد اطلاق الصواريخ من سهل القليلة ساهمت في توقيفهما بعد رصد دقيق.

والوضع الامني الجنوبي حضر في لقاءات رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم لا سيما مع المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الذي اكد ضرورة حماية الاستقرار وضمان تطبيق القرار 1701، واشار الى التأثير السلبي للشغور الرئاسي على عمل كل مؤسسات الدولة، وبين ضرورة عمل جميع الاطراف من اجل انتخاب رئيس جديد في اسرع وقت.

طرابلس: اما السياسة الوقائية ففعلت فعلها في طرابلس، حيث نجحت في امتصاص غضب اهالي الموقوفين الذين هددوا بالتصعيد وقطع الطرق اذا لم يتم اطلاق ابنائهم. واشارت المعلومات الى حل قريب للملف يرعاه الرئيس الحريري نسجت خيوطه في الرياض بين الحريري ووزير العدل اشرف ريفي والنائبان سمير الجسر ومحمد كبارة. اما على الحدود الشرقية فاستمرت الاشتباكات العنيفة في وادي عطا في جرود عرسال بين عناصر حزب الله ومسلحين سوريين فيما سجلت غارات جوية سورية على جرود السلسلة الشرقية وعرسال.

 

انتعاش حركة المطاعم 30% خلال الـ"مونديال"وتراجع الإفطـارات 60% تخوّفاً من التفجيرات

المركزية- بعد الصحوة من زهوة فوز فريق في مونديال كرة القدم على الأراضي البرازيلية وسكرة خسارة فريق آخر، قيّمت فاعليات قطاع المطاعم والمقاهي والملاهي الحركة الناشطة التي شهدها على مدى شهر من المباريات التي امتدت من منتصف حزيران الفائت إلى منتصف تموز الجاري.  ولفتت مصادر سياحية لـ"المركزية"، إلى "انتعاش القطاع خلال بطولة كأس العالم خلال شهري حزيران وتموز بنسبة تعدّت الـ30 في المئة"، عازية ذلك إلى "الإقبال الشديد على مشاهدة الـ"مونديال" عبر الشاشات التي وفّرتها المطاعم والمقاهي لهذه الغاية، ما خلق جواً إيجابياً على الساحة الإقتصادية".  وأضافت المصادر: كان من المتوقع أن يستمر هذا التحسّن في نسبة الإشغال الفندقي وارتياد المطاعم والمقاهي والملاهي خلال حفلات الإفطار الرمضاني، لكن التخوّف من مسلسل التفجيرات الإنتحارية أدّى إلى تراجع عدد هذه الحفلات بنسبة 60 في المئة، بعدما قررت فاعليات سياسية وغيرها عدم إقامة الإفطارات في ظل التفجيرات الأمنية المتتالية التي حصلت في الآونة الأخيرة.  لكنها أوضحت أن "التراجع في نسبة إشغال المطاعم والمقاهي والملاهي لم يمنع افتتاح عدد منها وخصوصاً في منطقة بدارو التي تستعد لافتتاح أكثر من 16 مطعما دفعة واحدة، إضافة الى الإعلان عن افتتاح مطعم ضخم في منطقة ضبية تحت إسم "Lime Tree" يوم الاثنين المقبل، عدا عن تحسّن نسبة الإشغال في المؤسسات السياحية في مناطق الجبل وخارج بيروت التي تشهد ازدحاماً في مطاعمها ومقاهيها خلال عطلة الـ"ويك أند".

 

رئيس المجلس ناقش وبلامبلي الوضع في الجنوبوسفير فرنسا نقل اليه دعـــوة بلاده اللبنانيين الى انتخــــــــاب رئيس في اقـرب وقت

المركزية- نقل سفير فرنسا في لبنان باتريس باولي الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري دعوة بلاده اللبنانيين الى انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت. استقبل بري بعد ظهر اليوم في عين التينة السفير باولي في حضور محمود بري، وجرى عرض للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. وقال السفير الفرنسي بعد اللقاء: لا يمكنني إلاّ ان أكرر المواقف التي أعلناها في العيد الوطني الفرنسي في حفل قصر الصنوبر وفي بعض الصحف. واليوم زرت الرئيس بري لأكرر هذه الرسائل، رسائل دعم الى المؤسسات اللبنانية ولتسييرها لكي تتحمل كل المسؤوليات التي على عاتقها، ونحن مع انتخاب الرئيس.الزيارة اليوم لرئيس مجلس النواب أهم المؤسسات الديمقراطية، المؤسسة المسؤولة عن انتخاب الرئيس وأقول ان على اللبنانيين الاّ يتعودوا على الفراغ في رئاسة الجمهورية، ونحن نطلب ذلك كأصدقاء، وليس لنا اي مرشح او اي فيتو على أحد ولكن ننادي اللبنانيين لانتخاب الرئيس في أقرب وقت، هذه هي الرسالة التي كانت من فرنسا الى لبنان عبر رئيس مجلس النواب. وكان الرئيس بري إستقبل الوزير السابق جان عبيد. واستقبل بعد الظهر أيضاً المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، وجرى عرض للتطورات الراهنة والوضع في الجنوب. وقال بلامبلي بعد اللقاء: كان لقاء جيداً مع رئيس مجلس النواب. وكان الوضع في جنوب لبنان وعلى الخط الازرق طبعاً من ضمن المواضيع التي ناقشناها، واتفقنا على اهمية حماية الهدوء السائد هناك، وكذلك ضمان تطبيق القرار 1701 في شكل فعال، كما رحبنا بالخطوات والتعزيزات التي قام بها الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" في هذا السياق. وفي ما يتعلق بالامور السياسية، اتفقنا على التأثير السلبي للشغور في منصب الرئاسة على عمل كل مؤسسات الدولة وخصوصاُ مجلس النواب، الامر الذي يزداد وضوحاً يوماً بعد يوم، ويبين ضرورة عمل جميع الاطراف من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن. من جهة اخرى بعث الرئيس بري برسالة الى رئيس مجلس النواب العراقي الجديد سليم عبدالله الجبوري بمناسبة انتخابه، آملاً في " ان يكون هذا الانتخاب قد أطلق العملية السياسية في العراق وشكل مقدمة لإنجاز الاستحقاقات الاخرى المتعلقة بإنتخاب رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة وتشكيل ومنح الثقة للحكومة الامر الذي يحتاجه العراق الشقيق في هذه الفترة الدقيقة التي تحاول فيها قوى الشر تحويله الى ساحة للارهاب وتقسيمه وجعله دويلات محكومة الى الفتنة". كما هنأ في المناسبة النائبين الأول والثاني لرئيس المجلس حيدر العبادي وآدم شيخ محمد، مؤكداً على تعزيز التعاون بين المجلسين اللبناني والعراقي.

 

ميقاتي زار الشعار: ليأخذ القضاء دوره العادل

المركزية- أكد الرئيس نجيب ميقاتي دعم الجميع للقوى الامنية كافة من جيش وقوى امن داخلي، آملا في ان يأخذ القضاء دوره الطبيعي والعادل في احقاق العدالة وتبيان المذنب والبريء في أسرع وقت.

إستقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار اليوم في منزله في طرابلس الرئيس ميقاتي، في حضور النائب أحمد كرامي، وتوفيق سلطان والمشرف العام على "جمعية العزم والسعادة الاجتماعية" عبد الإله ميقاتي. بعد اللقاء قال ميقاتي: "نتشرف دائما بزيارة هذه الدار وخصوصا في هذه الأيام المباركة وأردت تقديم التهنئة للشيخ الشعار بقرب حلول عيد الفطر ونتمنى له دائما الصحة والعافية وطول العمر".

اضاف:" تطرقنا ايضا الى الوضع في طرابلس الذي يهم كل طرابلسي مخلص، وخصوصا موضوع تعزيز الاستقرار الأمني، وفي هذه المناسبة نؤكد جميعنا دعم القوى الامنية كافة من جيش وقوى امن داخلي، وأملنا كبير بأن يأخذ القضاء دوره الطبيعي والعادل في احقاق العدالة وتبيان المذنب والبريء في أسرع وقت". بدوره قال المفتي الشعار:" كعادته، الرئيس ميقاتي، إبن هذه المدينة الأبية يشرفنا بين الفترة والأخرى بزيارات مباركة وخيّرة، ربما تأخذ في الشكل طابع التهنئة، أما في المضمون، موضوع طرابلس خصوصا، والوطن عموما، همّ دائم يحمله كل مسؤول، ونحن ممن نشارك الرئيس ميقاتي هذا الهم الكبير. فأمن المدينة واستقرارها يجب ألا يعودا الى الوراء، وخصوصا بعد لقاءات متعددة مع مسؤولين سياسيين وأمنيين مثل هذا اللقاء مع ميقاتي".

أضاف :"لن يسمح أهل المدينة بالعودة الى الوراء في أي قضية أمنية تهم أمن طرابلس وإستقرارها ، لذلك نناشد الجميع أن يحافظوا على رباطة جأشهم وتصريحاتهم وأن يطالب جميع المسؤولين، الدولة بأن تسارع بإحقاق الحق وإقامة العدل حتى لا يشعر أحد من الموقوفين بأي نوع من أنواع الظلم على الإطلاق، لأن التأخير في إظهار العدالة ظلم وتتحمل مسؤوليته الأجهزة المعنية. هذا ما نريد أن نتابعه في الفترة المقبلة وأنا إذ أشكر الرئيس ميقاتي على هذه الخطوات المباركة، أتمنى لأهل بلدي، مسلمين ومسيحيين، وعلى مستوى انتماءاتهم المذهبية والدينية والسياسية، شهراً مباركاً وعيداً مباركاً وأياماً ملؤها الأمن والإستقرار".

 

شتريسر زار باسيـل والمشنوق:ألمانيا مستمرة في مساعدة لبنان

المركزية- أكد مفوض الحكومة الألمانية لسياسة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية كريستوف شتريسر استمرار بلاده في مساعدة لبنان في موضوع النازحين السوريين.  جال المسؤول الألماني الذي يزور بيروت راهنا على كبار المسؤولين فالتقى برفقة السفير الألماني رالف كريستيان كلايج، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وقال بعد اللقاء:"جئنا الى لبنان للتعرف عن كثب الى الوضع الحقيقي هنا، في ظل وجود اكثر من مليون لاجئ سوري. كما ناقشنا اقتراحات أشكال جديدة من التضامن من قبل المجتمع الدولي لمشاركة الأعباء المترتبة على لبنان جراء الازمة السورية".

اضاف:"وكان نقاش مفتوح واطلعنا من الجانب اللبناني على معلومات قيمة يمكن ان ننقلها الى الاتحاد الاوروبي والحكومة الألمانية التي انشأت برامج عديدة لمساعدة اللاجئين السوريين واستقبلت خمسين الف لاجئ سوري. وهي البلد الاوروبي الوحيد الذي استقبل مثل هذا العدد في القارة الأوروبية والعالم بعد لبنان وتركيا والأردن وقدمت للبنان مساعدات خلال العامين الماضيين بقيمة مئة وثلاثين مليون يورو وستستمر في تقديم المساعدة وإستضافة مؤتمرات من نوع جديد".وعما اذا كان قد بحث مع الوزير باسيل فكرة اقامة مخيمات للنازحين السوريين على الحدود، قال:"لم نناقش هذا الامر لكننا سمعنا عن هذا الاقتراح، وسيكون محور النقاشات التي يجب ان نجريها خلال الاشهر المقبلة". كما زار شتريسر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وعرض معه الاوضاع الامنية في لبنان والمنطقة في حضور رئيس الخلية الامنية في وزارة الداخلية العميد بيار سالم ومستشارالوزير خليل جبارة.بعد اللقاء قال مفوض الحكومة الألمانية: "ناقشنا الاوضاع في لبنان والمنطقة في ضوء الاحدات المستمرة في سوريا ، واوضاع النازحين السوريين في لبنان، ونحن استضفنا من ضمن خطة اقرت عددا كبيرا من هؤلاء النازحين الذين فاق عددهم الاربعين الف نازح سوري في المانيا".اضاف: "نحن نعلم ان هؤلاء النازحين شكلوا عبئا كبيرا على المجتمع اللبناني، لذلك نحن نعمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية اللبنانية لحث المجتمع الدولي على المشاركة في مؤتمر خاص عن النازحين والوضع في لبنان والمنطقة يعقد في المانيا".وتابع : ان وزير الداخلية اللبنانية اكد لنا ان الوضع الامني اللبناني تحت السيطرة خصوصا وان هناك ازمات اخرى في المنطقة وما يحصل بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ومن الاجدى ايجاد حلول سريعة لهذه الازمات لمصلحة استقرار المنطقة، متمنين على المجتمع الدولي الدعم اللازم لذلك.

 

سلام عرض الأوضاع مع درباس وقهوجي

حرب: واجبنا التعاون لتفعيل مجلس الوزراء

المركزية- عرض رئيس الحكومة تمام سلام اليوم في السراي مع وزير الاتصالات بطرس حرب الأزمة الوزارية وآلية عمل مجلس الوزراء. وقال حرب بعد اللقاء: "في ظل الخلاف الوزاري على كيفية السير في عمل مجلس الوزراء كي لا تقع البلاد في الفراغ الكبير كان لا بد من الاجتماع مع الرئيس سلام للبحث في أفكار جديدة يمكن ان تساهم في تجاوز هذه المرحلة بما لا يعطل مجلس الوزراء وصلاحياته".

أضاف: "كانت الأفكار متعددة لان ما جرى في المرحلة الماضية في مجلس الوزراء أفسح في المجال للإساءة في تفسير الاتفاق الذي حصل في المجلس على أعمال مجلس الوزراء، ولا بد من النقاش في هذا الأمر لإيجاد المخارج بحيث يتكرس مبدأ التوافق على العمل في القضايا المهمة ولا يتعطل مجلس الوزراء وقراراته إذا ارتأى أحد الوزراء الاعتراض على قرار، ما يحول هذه الحالة من عملية مناقشة من قبل سياسيين لاتخاذ قرارات وفقا للمصلحة الوطنية الى عملية قد تؤدي في بعض الحالات الى سوء استعمال هذه الصلاحية ما يعطل مجلس الوزراء".وتابع: "كما بحثنا في موقف الرئيس سلام بعدم الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء وفي حسنات وسيئات هذا القرار ووجوب السعي الى إعادة طرحه على مجلس الوزراء وانعقاد المجلس لمتابعة حاجات البلد والمواطنين. لأنه في حال استسلمنا الى هذه الحالة من دون ان نبذل جهدا لإيجاد مخارج، نكون في هذه الحالة نقضي على مؤسسات البلد، ونطيح في النظام السياسي ونكون بالنتيجة بعد ان فرغنا البلد من موقع رئاسة الجمهورية بسبب بعض المواقف وعطلنا المجلس النيابي ومجلس الوزراء. وهذه هي الطامة الكبرى ولها انعكاسات سيئة جدا على مصالح لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يواجهها لبنان".وأردف: "لا لزوم لتعداد المخاطر التي يواجهها لبنان من أزمة النازحين السوريين الى ما يجري حولنا في المنطقة وموضوع "داعش" والاعتداء في غزة والتطرف والإرهاب، وإزاء هذه المخاطر ليس من المعقول الا يجد اللبنانيون من يكون مسؤولاً عنهم في ظل هذه الاهتزازات الكبيرة الحاصلة في العالم، فمن واجبنا في هذه الظروف كقوى سياسية التعاون لإيجاد مخارج لتفعيل مجلس الوزراء واحترام أحكام الدستور لتسيير أمور البلد وتوفير الأجواء لانتخاب رئيس للجمهورية لتعود البلاد الى حالتها الطبيعية".

* ما هو موقف الرئيس سلام من الطروحات التي قدمتها، وهل من دعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء؟

ـ ما طرحته هو افكار، والرئيس سلام يعطي هذا الموضوع الأهمية الكبرى، وما يصدر عن ممارسته من صبر يحسد عليه وحكمة والتزام بعمله كرئيس للحكومة يجعلني اعتقد ان البحث معه يعطي نتائج مفيدة جدا، ولا بد في النتيجة من ان يعود له القرار كرئيس لمجلس الوزراء وهو الذي يدعو الى جلسات لمجلس الوزراء وهو من يضع جدول الأعمال ويعود له القرار في اتخاذ ما يراه مناسبا.

* هل يمكن العودة التى التصويت في مجلس الوزراء؟

ـ نحن نتمسك بمبدأ التوافق، والدستور اللبناني ينص على ذلك، كما ينصب انه في حالة عدم التوافق او تعذره يكون هناك تصويت، ولكن في هذا الظرف الدقيق وبغية تفادي تعطيل السلطة التنفيذية وهي السلطة التي تسيير امور البلاد حاولنا خلق جو توافقي الا ان هذا الجو لا يجعلنا اسرى لمزاجات اي وزير، فطرح اي وزير يستطيع تعطيل مجلس الوزراء لذلك لا بد من إيجاد المخارج، وعلى جميع القوى السياسية والتي هي مثلنا تشعر باننا نخيب امال الشعب اللبناني في حال اختلفنا في مجلس الوزراء على قضايا تعني شؤون الناس وحياتهم، وعلينا التوافق لتسيير اعمال الناس.

ولاحقا استقبل سلام وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس وتم البحث في الاوضاع والتطورات.

كذلك استقبل رئيس الحكومة قائد الجيش العماد جان قهوجي وتم عرض الاوضاع الامنية في البلاد.

 

 استئناف الغارات على غزة وإطلاق الصواريخ بعد تهدئة إنسانية السيسي أكد لعباس أن وقف نزيف الدم الفلسطيني يتطلب "مرونة كافية" من الجانبين

أ ف ب غزة – ا ف ب, الأناضول, رويترز: استأنفت اسرائيل عدوانها على قطاع غزة, بعد ظهر أمس, اثر انتهاء تهدئة انسانية من خمس ساعات أقرت بطلب من الامم المتحدة, فيما تتواصل الجهود للتوصل الى وقف لاطلاق النار. وقتلت طفلة وشاب فلسطينيان في غارتين اسرائيليتين على خان يونس جنوب قطاع غزة, بعيد مقتل ثلاثة أطفال من عائلة شحيبر تتراوح اعمارهم بين 8 و10 سنوات, في غارة استهدفت حي الصبرة وسط مدينة غزة, فيما توفي طفل في الرابعة من عمره متأثراً بجروحه. كما قتل ستة فلسطينيين في غارات قبل بدء العمل بالتهدئة في العاشرة صباحاً, في جنوب وشمال القطاع. وبذلك ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 237 والجرحى إلى 1770 منذ بدء العملية الاسرائيلية على قطاع غزة في الثامن من يوليو الجاري, التي أطلق عليها الجيش الاسرائيلي اسم “الجرف الصامد”. في المقابل, واصلت فصائل المقاومة إطلاق الصواريخ على مناطق متفرقة من الأراضي الاسرائيلية, سيما تل أبيب. وذكر جيش الاحتلال أن صافرات الإنذار أطلقت في مدينة تل أبيب, مساء أمس, وأعقب ذلك صوت انفجار ناجم عن اعتراض صاروخين, مشيراً إلى أنه سبق ذلك سقوط صاروخ على منطقة مفتوحة في بئر السبع. من جهتها, ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أنه تم إطلاق 100 قذيفة وصاروخ من غزة على إسرائيل منذ انتهاء الهدنة الإنسانية, متهمة “حماس” بالسعي لـ”تفجير الأوضاع على الأرض من خلال عمليات إطلاق الصواريخ وعمليات الاقتحام عبر الانفاق لجر إسرائيل لعملية برية”. وبشأن مساعي التهدئة, اعلن مسؤول اسرائيلي, صباح أمس, ان اسرائيل وحركة “حماس” اتفقتا على وقف اطلاق النار ابتداء من الساعة السادسة صباح اليوم الجمعة قبل أن يتضح عدم صحة المعلومات, حيث نفى المتحدث باسم “حماس” سامي ابو زهري صحة هذه الأنباء مؤكداً ان الجهود مستمرة للتوصل الى تهدئة. وقال ممثل لحركة “فتح” التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي زار القاهرة أمس ان هناك اتفاقا “مطروحا على الطاولة” وانه لم يتم التوصل الى اتفاق بعد. وخلال استقباله عباس مع عدد من القيادات الفلسطينية, أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن “مصر أخذت على عاتقها بذل كل الجهود للتوصل إلى التهدئة لوقف نزيف الدم الفلسطيني, إلا أن ذلك يتطلب توافر المرونة الكافية من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني”, مشيراً إلى عزم مصر على الاستمرار في تقديم جميع أشكال الدعم إلى الشعب الفلسطيني, خاصة في قطاع غزة. وفي إطار المساعي الأوروبية, أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن وزير الخارجية لوران فابيوس سيزور مصر واسرائيل اليوم الجمعة لبحث وقف إطلاق النار. وكان فابيوس قال اول من امس إن “أوروبا مستعدة للتحرك” لضمان وقف اطلاق نار دائم بين الطرفين, ومن الممكن اللجوء على سبيل المثال الى “قوات يمكنها الاشراف على المعابر بين غزة واسرائيل”. وبحسب محللين, فإن مصر عادت للتفاوض مع “حماس” بعد إعلانها مبادرة لوقف إطلاق النار ولدت ميتة ورأت فيها الحركة محاولة لحرمانها من تحقيق أي مكاسب. وعقب اعلان المبادرة التي يبدو انه تم التنسيق بشأنها مع اسرائيل في حين تم تجاوز “حماس”, تراجع الوسطاء المصريون عن مطلبهم بأن تقبلها الحركة بلا شروط وبدأوا مفاوضات مكثفة للتوصل الى صيغة جديدة لها. وشروط وقف إطلاق النار, التي طلبت مصر من الطرفين قبولها كما هي, كان من شأنها ان تمنع “حماس” من ان تعلن تحقيق “انتصار”. ودعت المبادرة المصرية الى وقف فوري للاعمال العدائية على ان يتلوه “فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض”, لكن “حماس” رفضت اي وقف لاطلاق النار ما لم توافق مصر واسرائيل على مناقشة شروطها أولاً, سيما لجهة رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة وفتح معبر رفح بين مصر والقطاع واطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين اعادت اسرائيل توقيفهم بعد الافراج عنهم في اطار صفقة مبادلة الجندي الاسرائيلي المختطف جلعاد شاليط في العام .2011 وقال ناثان ترال وهو باحث مقيم في القدس ان مصر واسرائيل “ادركتا انه من اجل انهاء هذا (الحرب) لابد من التوصل الى اتفاق يتضمن تنازلات لغزة”. من جهته, قال اسندر العمراني مدير ادارة الشرق الاوسط في مجموعة الازمات الدولية “يبدو انها مبادرة مصرية-اسرائيلية” لوضع “حماس” في موقف “دفاعي”, معتبراً أن مصر كانت تريد “إرسال رسالة مفادها انها ليست معنية بمنح نصر سياسي لحماس”. ويمكن ان يؤدي فشل وقف اطلاق النار الى عملية برية اسرائيلية في قطاع غزة وهو تصعيد يمكن ان يسفر عن مزيد من الضحايا الفلسطينيين. ويعتقد مايكل حنا وهو خبير في الشؤون المصرية في سنتوري فاونديشن وهو مركز بحثي في نيويورك انه على الرغم من عدم التعاطف في مصر مع “حماس”, فإن سقوط المزيد من الضحايا الفلسطينيين قد يؤدي الى تصاعد الانتقادات الداخلية للسيسي. ونتيجة لذلك, كان على مصر ان تتعامل مع “حماس” ومطالبها لوقف اطلاق النار خلال المفاوضات الجارية في القاهرة التي يشارك فيها القيادي في الحركة موسى ابو مرزوق والرئيس الفلسطيني محمود عباس

 

البيت الأبيض: إيجابية إيران في المفاوضات النووية “مدهشة

طهران والدول الكبرى تناقشان تمديد المحادثات واشنطن – ا ف ب, رويترز: اعتبر الرئيس الاميركي باراك أوباما أن المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي انتجت “آفاقا ذات صدقية”, لافتاً الى أنه يدرس تمديدها الى ما بعد انتهاء المهلة الأحد المقبل في 20 يوليو لبلوغ اتفاق نهائي. وقال أوباما في مداخلة في البيت الأبيضن منتصف ليل اول من امس, ان “فريقنا سيواصل محادثاته مع غيران وشركائنا في الوقت الذي سنحدد فيه ما إذا كنا نحتاج الى فترة زمنية اضافية لتمديد المفاوضات”. واوضح انه على تواصل مع نواب في الكونغرس خصوصا ان بعض هؤلاء يبدي تردداً كبيراً حيال فكرة التوصل الى اتفاق مع ايران, وذلك في وقت تتواصل فيه المفاوضات في فيينا بين طهران ومجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الصين وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وروسيا. واضاف اوباما “من الواضح أننا أحرزنا تقدماً فعلياً في مجالات عدة وان أمامنا آفاقا ذات صدقية. ولكن فيما تقترب المهلة النهائية التي نص عليها الاتفاق المرحلي, لا يزال هناك خلافات بين المجتمع الدولي وايران. لا يزال هناك عمل” ينبغي القيام به. وجاء موقف أوباما بعد اطلاعه من وزير الخارجية جون كيري على مسار المفاوضات في فيينا التي يشارك فيها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف سعيا للتوصل الى اتفاق نهائي يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي لطهران مقابل رفع تام للعقوبات الدولية المفروضة عليها. وقبيل موقف أوباما, بدا أن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست يمهد الطريق للتمديد, وقال “من الواضح أن حصيلتهم (الايرانيون) خلال الاشهر الستة الاخيرة ايجابية في شكل يثير الدهشة وكثيرون يشاطرون هذا الاعتقاد. جرت مشاورات مشروعة والتزام بناء بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد”, مذكراً بأن “كثيرين أبدوا رغم ذلك شكوكاً كبيرة قبل ستة اشهر” حين تم توقيع الاتفاق المرحلي في نوفمبر من العام الماضي, الذي أتاح تعليق البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع محدود للعقوبات. وفي السياق, أكد ديبلوماسيون غربيون ان ايران والقوى العالمية الست تعمل على وضع اللمسات النهائية لشروط تمديد المفاوضات وقد يصدر إعلان في موعد لا يتجاوز اليوم الجمعة. وقال مسؤولون من الجانبين انه يبدو أن المحادثات لن تسفر عن انفراجة بحلول الموعد النهائي الذي حدده الطرفان, بعد فشل أسبوعين من الجهود لتجاوز الخلافات, وسط توقعات باستئناف المفاوضات في سبتمبر المقبل. وقال ديبلوماسي غربي “نأمل أن نكون قد انتهينا قبل يوم الاحد وان ننتهي (من التمديد) قبل مطلع الاسبوع. لن يكون لدينا اتفاق قبل الأحد ولذلك فإن الايام القليلة المقبلة ستكون للاتفاق على شروط التمديد”. وأكد الديبلوماسيون أن المحادثات حققت تقدماً ملموساً في بعض القضايا, لكن مازالت توجد فجوات واسعة وخاصة في القضية المحورية بشأن قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم.

 

"غارديان": واشنطن تخطط لتمديد المفاوضات مع ايران

المركزية- أوضحت صحيفة "غارديان" البريطانية أن "المحادثات بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري كانت تهدف الى ايجاد سبيل لانقاذ عملية المحادثات مع ايران وعدم تعرضها لصدمة بحلول الموعد النهائي المتفق عليه مع طهران والذي من الواضح انه سيحل دون عقد الاتفاق التاريخي الذي كان مأمولا".واشارت الصحيفة الى ان ديبلوماسيين غربيين اكدوا ان "واشنطن تخطط بالتعاون مع حلفائها الاوروبيين الثلاثة بريطانيا وفرنسا وألمانيا اضافة الى الصين وروسيا الى تمديد الموعد النهائي المحدّد مسبقا للمفاوضات وهو العشرين من الشهر الحالي"، مشيرة الى أن "الجانبين لم يتوصلا الى اتفاق نهائي وان التقدم الذي حدث منذ نهاية العام الماضي يعد تقدما طفيفا بالنسبة لما سبق واعلن عنه من امال وتوقعات".

 

إسرائيل تصعّد وتجتاح غزة

القاهرة: سوسن أبو حسين/الشرق الأوسط

يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) اليوم إلى اسطنبول تلبية لدعوة نظيره التركي عبد الله غل من أجل تبادل الآراء حول الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، وذلك عقب تأكيده التمسك بالمبادرة المصرية في ختام زيارته إلى القاهرة التي استمرت على مدار يومين، وشملت لقاءات مكثفة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وأطراف فلسطينية، في محاولة حثيثة لحلحلة أزمة التصعيد في قطاع غزة. واستقبل السيسي أمس عباس في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية، حيث تناولا آخر تطورات ومستجدات الأزمة، وطرق تثبيت المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار. ونقلت مصادر فلسطينية تأكيد عباس تمسكه بالمبادرة المصرية ووقف إطلاق النار لرفع المعاناة عن الفلسطينيين في القطاع. وأكد عباس، بحسب المصادر ذاتها، أن الجهود متواصلة مع الرئيس المصري والأطراف كافة، ومع تركيا لتثبيت وقف إطلاق النار والتمسك بالمبادرة المصرية. وقال المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية إن السيسي أكد أثناء اللقاء على أن «مصر أخذت على عاتقها بذل كل الجهود للتوصل إلى التهدئة لوقف نزيف الدم الفلسطيني، إلا أن ذلك يتطلب توافر المرونة الكافية من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني»، منوها إلى اعتزام مصر الاستمرار في تقديم كافة أشكال الدعم إلى الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة. وعلى صعيد متصل، التقى عباس الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية مساء أول من أمس. وقال العربي عقب الاجتماع إن «اللقاء كان مهما للغاية، حيث استمعت إلى المجهودات التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني شخصيا لوقف القتال وحقن الدماء ووقف التدمير في قطاع غزة». وأضاف أن اللقاء تناول ترحيب عباس بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، و«التي نرجو أن يجري تنفيذها بأسرع ما يمكن لحقن دماء الشعب الفلسطيني». من جهته، أوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد عن سلسلة اجتماعات فلسطينية شهدتها العاصمة المصرية القاهرة خلال اليومين الماضيين، مشيرا إلى أن «الأمور ما زالت معقدة على صعيد ملف التهدئة في قطاع غزة». وأوضح الأحمد أنه جرى بحث تفصيلي بين الرئيس عباس وممثل حماس عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق في القاهرة بعد أن أرسلت حماس للجانب المصري رسالة اعتذار عن قبول المقترح المصري للتهدئة. واستمع عباس لملاحظات حماس، وناقش مع أبو مرزوق آفاق الحلول والخروج من تداعيات الموقف بغرض وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وكشف الأحمد أن حماس طرحت، عبر أبو مرزوق، تحفظات تمثلت بمطالبة حماس بالتعديل على المقترح، ليشمل العودة لتفاهمات 2012 بين إسرائيل وحماس، وكذلك رفع الحصار عن قطاع غزة، وإعادة العمل بالنظام الذي يتيح للصيادين حرية الحركة والصيد بعمق 12 ميلا. كما طالبت حماس في التعديلات أن تشمل الإفراج عن المعتقلين الـ57 المحررين في «صفقة شاليط»، الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم أخيرا. وأكد الأحمد أن سلسلة اجتماعات انعقدت في القاهرة، بحضور اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، وأبو مرزوق، وزياد النخالة نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامية، موضحا أن هناك جهدا من الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية للعمل الجاد لفتح كافة الملفات المتعلقة بالقضية، بما فيها ملفات الاستيطان والأسرى، وخاصة الدفعة الرابعة التي لم يفرج عنها، وأن الرؤية الحالية تتعامل مع ضرورة إحلال التهدئة وفق شروط تحفظ دم وكرامة الشعب الفلسطيني وتكون جزءا من استراتيجية فلسطينية لفتح أبواب إحياء عملية السلام من جديد وفق اصطفاف فلسطيني - عربي - دولي مساند لحقوق الشعب في بناء دولته واستقلاله.

ومن جانبه، قال السفير المصري لدى فلسطين، وائل نصر الدين عطية، إن زيارة الرئيس عباس للقاهرة تأتي في إطار التشاور المستمر بين قيادتي البلدين، مؤكدا أن «المبادرة المصرية هي الجهد الوحيد المطروح على الطاولة حاليا، وهو ما يجب استثماره والبناء عليه»، موضحا أن موعد تطبيق أية هدنة أو تهدئة يبدأ من اللحظة التي يوقف فيها الطرفان معا إطلاق النار، وهو ما تواصل مصر العمل على تحقيقه بالتشاور مع القيادة الفلسطينية وبالتنسيق مع جميع الفصائل والأطراف الإقليمية والدولية المعنية.

وحول ما تردد عن أن المبادرة لم تعرض على بعض الأطراف قبل الإعلان عنها، أبرز السفير المصري أنه سبق التشاور مع الجميع مسبقا على طرح مصر لمبادرة لنزع فتيل الأزمة، و«مضمون عناصرها كان معلوما لكل الأطراف المعنية قبل إطلاقها». وقال إنه «لا يجب التوقف طويلا أمام جوانب صياغية أو شكلية، فهذه أمور يسهل التعامل معها، والمهم هو التركيز على الجوهر والمضمون».

وأضاف عطية أن «المبادرة المصرية مبنية على نقطتين أساسيتين، أولا الوقف الفوري لإطلاق النار تغليبا لصوت العقل ووقف نزيف دم الأبرياء من المدنيين. وثانيا رفع الحصار من خلال النص بوضوح على فتح المعابر ورفع إسرائيل للقيود على حركة الأفراد والبضائع على ضوء مسؤوليتها كسلطة احتلال، على أن يجري تناول أية قضايا أخرى بعد ذلك في إطار التزامات وضمانات واضحة».

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اتصال أجراه صباح أمس مع نظيره المصري سامح شكري دعم بلاده للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، وهو ما أوضحه الرئيس الأميركي في مداخلة بالبيت الأبيض مساء أول من أمس الأربعاء، قائلا: «سنواصل تشجيع الجهود الدبلوماسية للعودة إلى وقف إطلاق النار. ونحن ندعم جهود مصر لبلوغ هذا الأمر». وأضاف: «في الساعات الـ24 المقبلة، سنبقى على اتصال وثيق بأصدقائنا وجميع الأطراف في المنطقة، وسنلجأ إلى كل إمكاناتنا الدبلوماسية لدعم الجهود الهادفة إلى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار».

فيما غادر القاهرة توني بلير، مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام بالشرق الأوسط عائدا إلى لندن. وكذلك أحمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، متوجها إلى دبي بعد بحث تطورات الأوضاع الفلسطينية خلال الأيام الماضية في القاهرة.

 

تحطم طائرة ماليزية قرب الحدود الأوكرانية الروسية على متنها 300 راكب

 موقع 14 آذار/تحطمت طائرة ركاب ماليزية على متنها نحو 300 راكب قرب الحدود الأوكرانية الروسية. واختفت الطائرة التجارية الماليزية التي اقلعت من امستردام في طريقها الى كوالالمبور عن شاشات الرادرات على علو عشرة الاف متر، ثم تحطمت قرب مدينة شاختارسك في منطقة دونيتسك في شرق اوكرانيا، كما ذكرت وكالتا "ايتار- تاس" و"انترفاكس" -اوكرانيا. واشارت وكالة "انترفاكس" الى ان "مجموعة من المسعفين التابعين لوزارة الحالات الطارئة توجهت الى مكان الحادث". ويشار الى ان قسما من منطقة دونيتسك يخضع لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا. 

 

حماده: خطاب الأسد استكمال لـ"الكوميديا التراجيدية"

وكالات/اعتبر النائب مروان حمادة ان خطاب الرئيس السوري بشار الأسد يمثل "استكمالا غير موفق للكوميديا التراجيدية التي بدأها في الإنتخابات المسخ والتي لم تحصل إلا في مناطق قليلة ". ولفت في تصريح الى ان "قسم اليمين لم يتم في مجلس الشعب كالعادة ولا ننسَ أنها الدورة الثالثة في تمديداته وتجديداته"، مشيرا الى ان "ما حصل مسرحية مبكية وقت كانت كل الهواوين تنهمر على دمشق والجبهات مشتعلة (...)". وذكر بان "خطاب القسم قاله للمرة الأولى عندما توفي والده، والمرة الثانية عندما انفجرت أزمة لبنان واقترف العديد من الجرائم لا سيما جريمة الرئيس رفيق الحريري وكانت إيران وروسيا قد بدأتا بدعمه. ثم قال هذا القسم في "الربيع العربي" وهو الثالث ولا معنى دستوريا ولا سياديا ولا قانونيا له. ولا أريد أن أطلق تسمية على الشعب السوري لا تليق به إنما هو ومحيطه "ديك على مزبلة".

وأضاف: "غزة هي التراجيديا الكاملة في ظل الصمت العربي والدولي، وإلى جانب الإجرام الإسرائيلي(...) لا بد من أن نتحدث عن النقد الذاتي، لأن غزة رهينة سياسة إيران التي تريد ضرب الوحدة الداخلية الفلسطينية". وعن تجدد المعارك في القلمون، قال: "بدأت الأمور في جعل سوريا فيتنام ثانية وانغمس حزب الله فيها(...) لا أفهم فلسفة الحزب التي تدعي حماية الشعوب والمقاومة في وجه العدو الإسرائيلي، فتصبح كل قواه الضاربة تسقط في مغامرة لا مبرر لها سوى الإنصياع الكامل لأوامر طهران. وعن وضع الحكومة قال: "التجربة كانت صعبة، وقد وقع تيار المستقبل أسير حكومة كان من الخطأ القبول بها". واضاف: "الفريق الآخر متمسك بالحكومة لأنه يحتاج إلى هذا الغطاء وقت يفرغ من كل ثيابه المعنوية والمادية في أنحاء الشرق الأوسط، من بغداد المالكي إلى دمشق بشار ولا يزال متمسكا بالمرشح المستحيل ميشال عون".

 

خطاب الأسد "مزيد من الشيء نفسه" ومحاولات متكررة لمخاطبة الغرب عبر "الارهاب"

روزانا بومنصف/النهار

لم يكن متوقعا بالنسبة الى مصادر سياسية ان يحصل اداء الرئيس السوري بشار الاسد القسم الدستوري لولاية ثالثة على اي تعليق مهم يذكر ما دامت الانتخابات السورية في حد ذاتها كانت مجرد مهزلة شكلية وفق ما اعتبرتها دول غربية عدة ممن اهتمت بابداء رد فعل غداة ما اعتبر انتخابات كان مظهرها الوحيد الذي اكتسب مغزى معينا هو في لبنان وما شكلته التظاهرة التي نظمها النظام وحلفاؤه من تهديد مبطن للبلد الجار. فاداء القسم هو تفصيل هامشي في هذا السياق ومن غير المحتمل ان يحظى تاليا باي رد فعل اللهم باستثناء الترحيب اليتيم الذي عبرت عنه ايران التي هنأت "الشعب السوري" بمناسبة اداء الاسد القسم الدستوري معتبرة ان "سوريا في المرحلة الجديدة تعد نفسها للدخول في مرحلة تحقيق المزيد من الاستقرار والهدوء" كما قالت الناطقة باسم الخارجية الايرانية. بالنسبة الى بعض المتابعين للوضع السوري، فإن المفارقة في سياق هذا الامر انه ينطبق عليه الشعار الذي يقول " بمقدار ما تتغير الامور بمقدار ما تبقى هي نفسها " plus ca change, plus c'est la meme chose" استنادا الى انه لم يحصل اي تغيير فعلي وذات معنى على الوضع السوري منذ تأمين الاسد اعادة فوزه في الانتخابات التي نظمها بشهادة تطورات ميدانية تؤكد ان ما كان قبل اعادة الانتخاب هو نفسه ما بعدها على صعيد العمليات العسكرية التي يقودها النظام والكر والفر الميدانيين بين النظام والمعارضة على اختلاف تنظيماتها ولم يدخل اي تعديل على المشهد السوري استنادا الى تطور شاءه كما اعلن حليفه الايراني مدخلا الى الاستقرار في سوريا ولا يعتقد ان اي تعديل جذري قد يدخل بمعنى اتاحة المجال للنظام لاستعادة سيطرته على سوريا. ويندرج للمفارقة في اطار هذه التطورات التي تدور في مكانها من دون تغيير نعي " حزب الله" المزيد من عناصره الذين سقطوا في القلمون تزامنا مع اداء الاسد قسمه الدستوري علما ان هذا الاخير كان خاض هذه الانتخابات على خلفية انتصارات مبهرة كان حققها له الحزب في القصير ويبرود والقلمون بحيث بدت الامور فجأة وكأنها عادت الى الوراء او عادت تراوح مكانها اي بمعنى ان الازمة السورية مفتوحة على مزيد من استمرار ما يحصل منذ ثلاث سنوات واعادة انتخاب الاسد وادائه القسم مجرد تفصيل لا يضيف الكثير الى الصورة الكبيرة لمصير سوريا ولو حقق مكسبا تكتيكيا مرحليا له. والمفارقة الاخرى ان رئيس بلد يؤدي القسم الدستوري بما يعنيه مضمون هذا القسم والذي لا يختلف جوهريا بين كل الدول فيما يقتل عناصر تنظيمات اجنبية داعمة له على ارضه في تعبير صارخ عن عجزه عن السيطرة وحده على ارضه بقواته العسكرية واستمرار حاجته الى دعم خارجي ايا كان لمواجهة مواطنيه من المعارضة.

ينطبق الشعار نفسه اي " بمقدار ما تتغير الامور بمقدار ما تبقى هي نفسها " على مضمون الخطاب الذي القاه الاسد مفتتحا ولايته الثالثة بالعناوين والشعارات نفسها التي حملها منذ اللحظة الاولى لانطلاق الانتفاضة او الثورة السورية سلميا ضد نظامه. اذ لا تعكس السياسة الجديدة لولاية جديدة او متجددة لنظامه الاوضاع الجديدة في حدها الادنى علما ان هناك الكثير الكثير مما غير معالم سوريا ونقلها من طور الى اخر بل لا يزال الخطاب هو نفسه وبالعبارات نفسها. يعتقد متابعو الوضع السوري ان الاسد يستمر في محاولة مخاطبة الغرب وتحديدا الولايات المتحدة الاميركية كما يفعل منذ ثلاثة اعوام في المخاطر التي يراها هذا الغرب من زاوية الارهاب مستندا الى الخدمات الجلى التي قدمها له ما يسمى تنظيم " الدولة الاسلامية " داعش لجهة توسعه اكثر فاكثر في المناطق السورية استكمالا لسيطرته على مناطق عراقية سنية واقتراح نفسه تاليا شريكا في الحرب على الارهاب الذي يضع كل المعارضة السورية الجدية لنظامه في خانته. وهذا الخطاب بالنسبة الى هؤلاء المتابعين يشكل نموذجا على ان الرئيس الذي تسبب بالازمة في سوريا من خلال عدم قدرته على استيعاب اي معارضة بسيطة لحكمه ومواجهتها بالقمع الامني والعسكري لم يتغير ولا يستطيع ان يقدم اي جديد يذكر اكان تنازلا نوعيا يسمح له باعادة تركيب بلده على قاعدة الحد من خسائره لاحقا والمحافظة على الحد الممكن للاستمرار او نزع اوراق التفاوض حول مصيره او مصير بلاده من ايدي الدول الاخرى ايا كانت. فهناك مزيد من الامر نفسه وهو لا يزال على منطقه شأنه شأن رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي الذي يهدد استمراره في التشبث بالعودة الى ولاية ثالثة بان يدفع الى تفتت العراق وانقسامه. وهذا الاخير فشل في اقناع الاميركيين بمساعدته على مواجهة تنظيم داعش والذي طبع كل معارضيه السنة بطابع هذا التنظيم واستعدى الاكراد باتهامهم بتوفير الدعم لهم. فكما في العراق كذلك في سوريا ثمة وعي لمخاطر داعش والتنظيمات الجهادية لكن مع تمييز وجود معارضة سنية غالبة لا بل ثورة سنية في وجه تمدد سيطرة ايرانية في العراق وسوريا وصولا الى دول اخرى في المنطقة. وهذه المعركة لم يكسبها حتى الان لا النظام السوري ولا النظام العراقي بل تهدد حربيهما بالمزيد من استمرار الحرب.

 

لماذا لا تتحرّك "المجموعة الدولية" لمعالجة الاهتزاز السياسي والأمني؟

خليل فليحان /النهار

لم تتحرك دول "المجموعة الدولية لدعم لبنان" التي أنشئت في منتصف ايلول 2013 وتعهدت الحفاظ على الاستقرار السياسي والامني للبلاد في ظل الازمة السورية التي لها تداعيات سلبية في كل الميادين، وعلى الاخص العدد الهائل من اللاجئين السوريين الذي بلغ حتى الآن مليوناً و300 الف مسجلين لدى المفوضية العليا للاجئين وفي حاجة الى مليارات الدولارات لتسديد ما نسبته 25 في المئة من الميزانية التي رصدت لهذا العام. لم تقدم "المجموعة" على المساهمة الفعلية في إزالة عوائق انتخاب خلف للرئيس ميشال سليمان، وكل ما فعلته انها أصدرت بيانا سلمه المنسق الخاص للأمم المتحدة ديريك بلامبلي الى رئيس مجلس النواب نبيه بري في اليوم التالي للشغور الرئاسي مؤداه الدعوة الملحة الى انتخاب رئيس للجمهورية، وان المعلومات التي تولى المسؤول الاممي نقلها الى المسؤولين وراح يكررها في وسائل الاعلام، هي ان ليس هناك مرشح تدعمه "المجموعة الدولية"، ولا عائق دوليا يحول دون وصول أي مرشح رئاسي. وهذا يقود الى ان الخلاف قد يكون اقليميا بين السعودية وايران، وان دعوة وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل نظيره الايراني محمد جواد ظريف الى زيارة المملكة بعد مرور اشهر على توجيهها لم تلبّ بعد، والتفسيرات عديدة، والمهم أن بعض الزعماء في البلاد ينتظرون التقارب السعودي – الايراني من اجل اجراء الانتخاب، فيما آخرون كانوا ينتظرون ما اذا كان الرئيس بشار الاسد سيعاد انتخابه. لقد حصل ذلك وأقسم اليمين أول من أمس الاربعاء، والنصاب لم يتأمن، والمرشح الوحيد الذي أعلنت قوى 14 آذار دعمها له هو سمير جعجع يقابله العماد ميشال عون الذي يريد أن يترشح، شرط أن ينسحب له رئيس حزب "القوات اللبنانية"، وأن يكون عون مرشح تسوية. هذا الواقع لم يتبدل منذ خلو قصر بعبدا من الرئيس. وسارع سفراء من دول "المجموعة"، الاميركي ديفيد هيل، والفرنسي باتريس باؤلي، والبريطاني طوم فلتشر، الى اقناع بعض رؤساء الكتل بضرورة انجاز الاستحقاق، إذ لا يجوز ابقاء قصر بعبدا خاليا، لأن الفراغ الرئاسي أدى الى شلل في مجلس النواب. يستفيق اللبناني كل يوم على تبادل التهم بعرقلة انتخاب رئيس للبلاد. الجميع يريدون انتخابه في اقرب وقت ولكن لا أحد يتنازل ليسهل العملية التي باتت قضية مطروحة على جدول محادثات أي مسؤول، سواء في الخارج أو في الداخل. حتى أن بري اتهم النواب بأنهم "خيال صحرا" ونسي أنه رئيس لهذا المجلس، وأنه مع انتخاب رئيس من دون أن يقدم على أي خطوة عملية تساعد على اتمام هذا الاستحقاق. حتى في طوكيو يهتمون به وقد فاجأ أحد الصحافيين كارلوس غصن بسؤاله عما اذا كان مرشحا للرئاسة، فنفى ذلك على الفور.

ومن الثابت ايضا أن "المجموعة" مقصّرة حيال لبنان الذي يشهد اهتزازا أمنيا مقلقا، ليس فقط بمجيء انتحاريين فجروا أنفسهم في أكثر من منطقة وموقع، بل بمحاولة بعض الفلسطينيين فتح جبهة مع اسرائيل وبروز جبهة جديدة على الحدود الشرقية بين "حزب الله" و"النصرة". والسؤال: ماذا تنتظر دول تلك "المجموعة" لصون الاستقرار السياسي والامني التي وعدت به وأنشئت من أجله؟