المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 تموز/2014

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/رسالة يهوذا. الفصل الأول/01-16/المعلمون الكذبة

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم/الخطر الأكبر في عالم اليوم هو الحزن الفردي، ذاك الحزن الذي ينبع من قلب بخيل.

*جولة أفق مع د. رباح أبي حيدر/تعليق للياس بجاني

*فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع الدكتور رباح أبي حيدر/22 تموز/14

*بالصوت/وندوز فومات/من تلفزيون المر/تعليق للياس بجاني/مقابلة مع الدكتور رباح أبي حيدر/22 تموز/14

*نشرة الاخبار باللغةالعربية

*نشرة الاخبار باللغةالانكليزية

*بالصوت/أم بي ثري فورمات/من تلفزيون المر/تعليق للياس بجاني/مقابلة مع الدكتور رباح أبي حيدر/22 تموز/14

*تحية إكبار للأصوات الشيعية اللبنانية الحرة والسيادية الرافضة احتلال إيران للبنان/الياس بجاني

*طرد المسيحيين من الموصل.. بداية سقوط دولة "داعش"

*نصر الله اشتم رائحة الدم/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*مَن أقنَع عون بأنّ حظَّه في التعطيل/طوني عيسى/الجمهورية

*التكتيك العوني الأخير/شارل جبور/الجمهورية

*غزة وسيناريو اجتياح بيروت/عبد الرحمن الراشد/الجمهورية

*"حزب الله" وخريطة الحريري/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*لبنان في مهب الريح... من جديد/اياد أبوشقرا/الشرق الأوسط

*طريرك الكاثوليك في العراق: جنكيز خان وهولاكو لم يفعلا ما فعله تنظيم “الدولة”

*الجهاديون استولوا على دير جنوب الموصل

*مانشيت جريدة الجمهورية: جلسة تاسعة اليوم ولا رئيس والوضع الأمني لا يحتمل التعطيل الحكومي

*الافراج عن السوريين المخطوفين في الحلانية مقابل فدية والابقاء على الثالث مخطوفا

*سليمان من السراي: قد ننشئ جبهة سياسية واسعة لتطبيق إعلان بعبدا

*سليمان: تبادل المعلومات بين الأجهزة يضمن إحباط الكثير من العمليات الإرهابية

*الراعي في تخريج طلاب اللبنانية الالمانية : الوضع في لبنان شاذ وعلى النواب انتخاب رئيس للبلاد

*بري عرض الاوضاع مع سلام والتقى سيرا وقائد اليونيفيل الجديد

*غريغوريوس في نداء الى الضمير العالمي: ليعمل المسلمون والمسيحيون معا لإنقاذ شرقنا العربي

*عون بعد اجتماع التكتل: في غزة تطهير عرقي وفي الموصل ديني وسط صمت عربي ودولي ومعركتنا هي لإصلاح القوانين الانتخابية والرئاسية

*كرم ردا على عون: تعطيلك لنصاب انتخاب الرئيس يضرب القوانين والدستور والمؤسسات والاستقرار

*كتلة المستقبل دانت العدوان على غزة والتعرض للمسيحيين في الموصل: خارطة الطريق الوطنية للحريري منطقية وواقعية

*سلام عرض مع وزيري الدفاع والداخلية التطورات والتقى وفدا من بنك "لبنان والمهجر"

*كتلة المستقبل دانت العدوان على غزة والتعرض للمسيحيين في الموصل: خارطة الطريق الوطنية للحريري منطقية وواقعية

*سلام عرض مع وزيري الدفاع والداخلية التطورات والتقى وفدا من بنك "لبنان والمهجر"

*لماذا فشل الحوار بين “المستقبل” و”التيار العوني”؟ العلاقة لم تعد إلى الصفر… بل أسوأ

*بان دعا الاسرائيليين والفلسطينيين الى وقف القتال والبدء بالتحاور

*فتفت: وزير المال استخدم الاموال المخصصة للرواتب لدفع غلاء المعيشة

*نعان نفى الكلام عن عدم وجود ايرادات لتمويل السلسلة

*سامي الجميل اجرى اتصالات بمطارنة ونواب مسيحيين عراقيين: العجز الدولي من غزة الى العراق مؤسف ويحتم تضامنا مسيحيا مشرقيا

*النجادة: مبادرة الحريري كلام مسؤول يشكل خارطة طريق لاخراج لبنان من ازماته

*الساحلي القى كلمة لبنان في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في طهران: لوقف ثابت للعدوان على غزة ورفع الحصار عنها

*بي اللمع زار عوده: سنقوم باتصالات لتمتين الوحدة

*عقوبات اوروبية جديدة على النظام السوري

*الحاجة إلى جامعات لبنانية بدل الجامعة اللبنانية الواحدة/عصام خليفة

*مصارحة حول “شبه مزرعة” الجامعة اللبنانية/عصام خليفة

*لبنان يتضامن اعلاميا مع غزة عبر نشرة اخبارية تلفزيونية موحدة: فلسطين لست وحدك

*ضابط سوري منشق: حزب الله يخسر يومياً  فــي القلمـون بيـن 15 و30 عنصـراً

*مقاومون ومقامرون: زمن الدم الرخيص والسياسة القذرة/يوسف الديني/الشرق الأوسط

*نعيم قاسم: لولانا لأُعلنت إمارة «داعش»

*اللقاء المسيحي" ناشد الحريري "الثبات في الميثاق": كلامه يُبقي التعطيل ويُوحي بتهديد المسيحيين

*خطف 3 أشخاص من داخل سيارة في الحلانية على طريق رياق بعلبك

*قوى الامن: تحرير مخطوف وتوقيف أحد افراد العصابة

*حزب الله في الحرب السورية: سقوط الممانعة/غازي دحمان/الحياة

*تطورات غزة تضـــع زيـــارة بان للبنـــان جانبـاً

*ملف "اللبنانية" نحو الحل والرواتب في دوامة العقدة الآحادية

*فقدان جندي في عرسال فــــي ظــروف غامضـــة

*جماعة الولي الفقيه» والشرق الأوسط الجديد/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/رسالة يهوذا. الفصل الأول/01-16/المعلمون الكذبة

لي شوق شديد، أيها الأحباء، أن أكتب إليكم بأمر خلاصنا المشترك، بعدما شعرت بضرورة تشجيعكم على الجهاد في سبيل الإيمان الذي تسلمه القديسون كاملا، لأن بعض الناس تسللوا إلينا، وهم أشرار يحولون نعمة إلهنا إلى فجور وينكرون سيدنا وربنا الواحد يسوع المسيح، وعقابهم مكتوب من قديم الزمان. ومع أنكم تعرفون هذا كل المعرفة، فإني أريد أن تذكروا كيف أن الرب، بعدما خلص شعبه من أرض مصر، أهلك غير المؤمنين منهم، وكيف أنه، عندما تخلى بعض الملائكة عن مكانتهم وتركوا مقامهم، أبقاهم ليوم الحساب العظيم بقيود أبدية في أعماق الظلام. وكذلك سدوم وعمورة والمدن المجاورة لهما قاست عذاب النار الأبدية عندما استسلمت إلى الدعارة والشهوات الجسدية التي تخالف الطبيعة، فكانت عبرة لغيرها. وعلى مثال ذلك هؤلاء الذين في هذيانهم ينجسون الجسد ويحتقرون سيادة الله ويهينون الكائنات السماوية المجيدة، مع أن ميخائيل رئيس الملائكة، لما خاصم إبليس وجادله في مسألة جثة موسى، ما تجرأ أن يدين إبليس بكلمة مهينة، بل قال له: جزاك الله! أما أولئك فهم يهينون ما يجهلون، في حين أن ما يعرفونه بالغريزة معرفة البهائم غير العاقلة هو الذي به يهلكون. الويل لهم! سلكوا طريق قايـين واستسلموا إلى الضلال مثل بلعام طمعا في الربح وهلكوا بتمردهم كما هلك قورح. هم لطخة عار في ولائمكم الأخوية، يتلذذون معا بلا حياء، ويشبعون نهمهم. هم غيوم لا ماء فيها تسوقها الرياح. هم أشجار خريفية لا ثمر عليها، ماتت مرتين واقتلعت من أصولها. هم أمواج البحر الهائجة، زبدها عارهم. هم نجوم تائهة مصيرها الأبدي أعماق الظلمات. وأنبأ عنهم أخنوخ سابع الآباء من آدم حين قال: انظروا! جاء الرب مع ألوف قديسيه ليحاسب جميع البشر ويدين الأشرار جميعا على كل شر فعلوه وكل كلمة سوء قالها عليه هؤلاء الخاطئون الفجار. هم يتذمرون ويشتكون ويتبعون أهواءهم ويتفوهون بالكلمات الجوفاء ويتملقون الناس طلبا للمنفعة.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

الخطر الأكبر في عالم اليوم هو الحزن الفردي، ذاك الحزن الذي ينبع من قلب بخيل.

 

جولة أفق مع د. رباح أبي حيدر/تعليق للياس بجاني
فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع الدكتور رباح أبي حيدر/22 تموز/14
بالصوت/وندوز فومات/من تلفزيون المر/تعليق للياس بجاني/مقابلة مع الدكتور رباح أبي حيدر/22 تموز/14
نشرة الاخبار باللغةالعربية
نشرة الاخبار باللغةالانكليزية
بالصوت/أم بي ثري فورمات/من تلفزيون المر/تعليق للياس بجاني/مقابلة مع الدكتور رباح أبي حيدر/22 تموز/14
 

تحية إكبار للأصوات الشيعية اللبنانية الحرة والسيادية الرافضة احتلال إيران للبنان

الياس بجاني/22 تموز/14/مقابلة اليوم هي مع الدكتور رباح أبي حيدر، المستشار الأول في حزب الانتماء اللبناني. المقابلة هي صرخة مدوية من سياسي لبناني شيعي حر وسيادي بوجه المحتل الإيراني الذي يصادر قرار وحرية الطائفة الشيعية الكريمة بعد أن حولها بالقوة وعن طريق المال والتمذهب إلى أدوات عسكرية في خدمة مشروعه الحلم، مشروع الإمبراطورية الفارسية وذلك على أنقاض لبنان الكيان وإنسان وعلى أشلاء  ودمار كل الدول العربية. إلا أن هذا الاحتلال الذي يمارسه حكام إيران بواسطة جيش حزب الله الإيراني يلاقي معارضة كبيرة جداً من أبناء الطائفة الشيعية المتروكة رهينة لإيران ولأدواتها القمعية. ورغم كل القهر والاضطهاد والهيمنة التي يمارسها حزب الله ومنذ العام 2008 على بيئته إلا أن الأصوات الحرة من أبنائها لا زالت عالية تشهد للحق وتتمسي الأشياء بأسمائها رافضة مفاهيم ولاية الفقيه بكل إشكالها ومندرج. المؤسف هنا أن 14 آذار وبسبب الخوف امتنعت حتى الآن عن احتضان هذه الأصوات الشيعية المعارضة لاحتلال إيران وهيمنة حزب الله في حين أن الدولة عاجزة والحزب يسيطر عليها بالكامل. تحية إكبار وإعجاب لكل الأحرار من أبناء الطائفة الشيعية الكريمة المؤمنين بلبنان وبكيانه وبرسالته ويرفضون الخضوع والاستسلام للمحتل الإيراني ولأدواته.

 

مقالات وتعليقات مميزة ليوم الأربعاء 23 تموز/14

شارل جبور/التكتيك العوني الأخير/23 تموز/14

طوني عيسى/من أقنَع عون بأنّ حظَّه في التعطيل/23 تموز/14

اسعد بشارة/عون أولاً وأخيراً/23 تموز/14

عبد الوهاب بدرخان/حزب الله وخريطة الحريري/23 تموز/14

اياد أبوشقرا/لبنان في مهب الريح... من جديد/23 تموز/14

طارق الحميد/نصر الله اشتم رائحة الدم/23 تموز/14

عبد الرحمن الراشد/غزة وسيناريو اجتياح بيروت/23 تموز/14

سوسن الشاعر/جماعة الولي الفقيه والشرق الأوسط الجديد/23 تموز/14

غازي دحمان/حزب الله في الحرب السورية: سقوط الممانعة/23 تموز/14

 

طرد المسيحيين من الموصل.. بداية سقوط دولة "داعش"

الشرق الأوسط الثلاثاء 22 تموز 2014

اعلن الناشط المسيحي نوزاد بولس، رئيس منظمة سورايا، لـ"الشرق الأوسط" إن "أكثر من 1050 عائلة مسيحية تركت الموصل بعد أن طردت وسلبت من قبل (داعش) خلال الأيام الماضية"، مشيراً الى أن النازحين جرى إيواؤهم في تلكيف وتلسقف وقرقوش وبرطله ودهوك وأربيل، ولا يوجد حتى الآن مخيم لهم لكن جرى توزيعهم على الكنائس والمدارس وبيوت أقاربهم"، لافتاً إلى أن النازحين جردوا من كل وثائقهم الرسمية. وتابع: "داعش أهانت المسيحيين إهانة لم يشهدوها لا في تاريخهم القديم ولا الحديث."

وتابع بولس أن "أكثر من 200 عائلة نزحت إلى دهوك و100 عائلة إلى أربيل ولم ينزح أي مسيحي إلى السليمانية لأن حدود نينوى متاخمة لأربيل ودهوك، لذا النزوح كان باتجاههما فقط، أما قرقوش فاستقبلت أكثر من 300 عائلة، وأكثر من 200 عائلة نزحت إلى تلكيف وتلسقف، وتقوم الجهات الكنسية بتوزيع المساعدات عليهم، لكن هم بحاجة إلى المجتمع الدولي لتقدم لهم المساعدات الكافية."

بدوره، اوضح دريد حكمت طوبيا، مستشار محافظ نينوى لشؤون الأقليات، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن "عدد العوائل المسيحية العالقة في الموصل حتى الآن هو نحو 25 عائلة لم تستطع الخروج من المدينة لأسباب طبية، ففيها أفراد كبار السن ومعوقون ومرضى، وهي الآن محاصرة في الموصل"، مؤكداً ان "قسم من هذه العوائل هاجمها المسلحون واقتادوها إلى المحكمة الشرعية لـ(داعش)، وهناك لم تخير بين دفع الجزية أو اعتناق الإسلام، بل خيرت فقط بين الإسلام والسيف، فأسلمت خمس منها"، متوقعاً أن يكون طرد المسيحيين من الموصل "بداية سقوط دولة (داعش) في هذه المدينة لأن هناك غضبا جماهيريا كبيرا على طرد المسيحيين"، عادّا هذا الغضب "نواة انتفاضة كبيرة ضد (داعش) ستشارك فيها بعض الفصائل المسلحة الأخرى."

من جهته، قال خلف الحديدي، عضو مجلس محافظة نينوى، في مؤتمر صحافي عقده المجلس في أربيل، إن تنظيم «داعش» قد "نهب واستولى على أملاك كل النازحين من الموصل وليس المسيحيين فقط"، وبيّن "أن مجلس محافظة نينوى صوّت على اعتبار نينوى محافظة منكوبة"، داعيا الحكومة الاتحادية إلى أخذ دورها وصرف المستحقات اللازمة للمحافظة، وتعويض هذه الخسائر.

في السياق ذاته، ذكرت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إن النسبة الأكبر من النازحين المسيحيين نزحوا إلى محافظة دهوك. وقالت عالية البزاز، مديرة مكتب الوزارة في إقليم كردستان "أكثر العوائل المسيحية هي موجودة في سهل نينوى، أي المناطق التي تسيطر عليها قوات البيشمركة، أما الذين نزحوا إلى إقليم كردستان فكان نزوحهم الأكبر نحو دهوك". وتابعت أن "الوزارة اتصلت بالجهات المعنية في الإقليم لتقديم المساعدات الأولية لهؤلاء النازحين وستقدم الوزارة خلال الأيام المقبلة مبلغ مليون دينار لكل عائلة نازحة مسجلة."

من جهة أخرى، استولى «داعش» أول من أمس على دير في منطقة الخضر جنوب شرقي مدينة الموصل، وطرد الرهبان والقساوسة منه، حسبما أفاد رجال دين مسيحيون.

وكشف رجل دين مسيحي رفض الكشف عن هويته، إن "مسلحي داعش اقتحموا كنيسة مار بهنام في منطقة الخضر (15 كلم جنوب شرقي الموصل) واستولوا على الدير وطردوا القساوسة منه"، مشيراً الى أن "المسلحين قالوا للقساوسة هناك: لم يبق مكان لكم بيننا، وعليكم المغادرة فورا"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، موضحاً أن "القساوسة حاولوا أخذ بعض حاجياتهم، لكنهم منعوهم، وقالوا لهم: تخرجون بملابسكم وترحلون من هنا مشيا على الأقدام". وأجبر رجال الدين على السير إلى مدينة قرة قوش على مسافة أكثر من عشرة كيلومترات قبل أن تأتيهم قوة من البيشمركة لتنقلهم إلى مناطق خاضعة لسيطرتهم.

من ناحية ثانية، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال إن "فرنسا تدين بأكبر قدر من الحزم الإنذار الذي وجهه (الدولة الإسلامية) إلى المسيحيين في الموصل"، واصفاً الإنذار بأنه "تجسيد جديد للطبيعة الإرهابية لهذه المنظمة الإرهابية."

وعلى صعيد الإدانات أيضا، قال رئيس مجلس ثوار العشائر الشيخ علي حاتم السليمان، في تسجيل له، إن "ما يتعرض له المسيحيون وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى في الموصل دعوة واضحة وصريحة للعالم أجمع للوقوف ضد ثورتنا"، موضحاً أن "ما حصل في الموصل يتناقض مع مبادئ الثورة وأهدافها القائمة على التعامل مع الجميع وفقا لمبدأ المواطنة الذي اعتمده الرسول في دولة المدينة"، داعيا الجهات المسؤولة عن هذه التصرفات إلى "إعادتهم إلى منازلهم وعدم المساس بهم وتوفير الحماية لهم كون ثورتنا شعارها رفع الظلم عن المظلومين وليس ترويع الآمنين."

من جهته، انتقد النائب المسيحي في البرلمان العراقي، عماد يوخنا، ما سماه عجز المجتمع الدولي عن حماية المكون المسيحي. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن "عملية تهجير المكون الكلدو – آشوري والسرياني المسيحي من العراق ليست ثقافة عراقية؛ لأننا متعايشون مع أبناء هذا البلد منذ عشرات القرون، لكن ما يجري هو مؤامرة دولية وفي ظل صمت عربي ودولي مريب"، مشيرا إلى إنه "في الوقت الذي عبر فيه العراقيون من مختلف الأطياف عن غضبهم مما جرى ويجري، فإننا ننتقد صمت القوى السياسية وصمت أطراف كثيرة في الموصل من قيادات دينية وسياسية وعشائرية، إذ إن عمليات القتل والتهجير ضد المسيحيين تجري أمام أعينهم دون أن يحركوا ساكنا."

 

نصر الله اشتم رائحة الدم

طارق الحميد/الشرق الأوسط

مثل سمك القرش في البحر اشتم زعيم «حزب الله» رائحة الدم في غزة فأطل برأسه انتهازا لـ«الفرصة» عل وعسى أن يبيض صفحته العربية الملطخة بدماء السوريين، ومن أجل تحقيق ما هو أكثر من ذلك بالطبع. ففي يوم الاثنين المنصرم نشر موقع «الجزيرة» القطري خبرا بعنوان «(حزب الله) يبدي استعدادا للتعاون مع المقاومة الفلسطينية»!

وجاء في الخبر أن نصر الله أجرى اتصالين هاتفيين مع كل من خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، أشاد فيهما «بصلابة وصمود المقاومين وإبداعاتهم»، كما أشاد بصبر أهل غزة المتماسكين مع المقاومة «في خياراتها وشروطها»! وأضاف الخبر أن ما سمعه «نصر الله من الأخ أبو الوليد (مشعل) يبعث على الثقة المطلقة بقدرة المقاومة على الثبات والصمود وصنع الانتصار الثاني»، والمقصود بـ«الانتصار الأول» كما شرحته «الجزيرة» هو «حرب عام 2006 بين (حزب الله) وإسرائيل»، التي نذكر جيدا أن نصر الله كان يقول وقتها إن «على من يحب لبنان إيقاف هذه الحرب»!

ويضيف خبر «الجزيرة» أن نصر الله أكد وقوف حزبه إلى جانب الفلسطينيين مؤيدا لرؤيتهم وشروطهم «المحقة لإنهاء المعركة»، ثم يختم بالقول إن نصر الله استعرض خلال اتصاله بشلح «الحراك الدبلوماسي البطيء، والفاشل، في مقابل تماسك الميدان وتوحد جميع فصائل المقاومة». وهنا بيت القصيد! فنصر الله يرى في حرب غزة فرصة لتلميع صورة حزبه المتورط في الدم السوري، وفرصة لتسديد ضربة للموقف المصري، والمبادرة المصرية التي تحظى بتأييد دولي وعربي، باستثناء معارضة قطر وحماس وتركيا، ولذا نجد أن نصر الله ما فتئ يردد في مكالماته الهاتفية مقولة «الحراك الدبلوماسي البطيء، والفاشل»، وقبلها الحديث عن الشروط «المحقة لإنهاء المعركة»! فما يريده نصر الله بكل وضوح هو المتاجرة بالدم الغزاوي، ولذا يقول، هاتفيا وليس حتى عبر خطبة متلفزة، إنه مع «المقاومة»، بينما الحقيقة هي أن هذه «المقاومة» المزعومة لنصر الله وأمثاله ما هي إلا ميليشيا متورطة بالدم السوري.

ولو كان نصر الله صادقا في ما يقول فليس المطلوب منه فتح جبهة مع إسرائيل، وإنما كل ما عليه فعله هو الانسحاب من سوريا، وتركها لأهلها، بدلا من قتل السوريين، وبشكل أعنف مما يفعله الإسرائيليون في غزة، فيكفي أن عدد من قتل من السوريين إلى الآن تجاوز مائة وسبعين ألف قتيل! ولذا فإن مخطط نصر الله واضح حيث يريد استغلال الدم الفلسطيني لتحقيق مآربه، مثله مثل غيره من الباحثين عن دور، سواء بوساطة أو خلافها، فنصر الله يريد تلميع صورة حزبه، وضرب الجهود المصرية، وضمان أن لا تقوم لمصر قائمة.. فهل ينجح نصر الله هذه المرة باستغلال الدم الفلسطيني؟ أشك!

* ملاحظة:

يتوقف المقال حتى بعد إجازة عيد الفطر السعيد.. كل عام وأنتم بخير.

 

مَن أقنَع عون بأنّ حظَّه في التعطيل؟

طوني عيسى/الجمهورية

كما كان متوقعاً، لم تَصل العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون حتى إلى محطة «الخطوبة»، أي التلاقي على خطوط عريضة. أما «القِران»، أي إيصال عون إلى بعبدا... بضماناتٍ «جنرالية» أمنيّة وسياسية بعودة الحريري إلى السراي، فذلك لم يكن حلماً، بل كان سراباً.

الاستحقاق الرئاسيالتكتيك العوني الأخير...عون أولاً... وأخيراًيأس "رئاسي" في لبنانالمزيدلم يكن عون يريد أن يُصدِّق أنّ «حزب الله» لا يريده في القصر. ولم يكن يريد أن يُصدِّق أنّ موافقة الحريري عليه كرئيس للجمهورية هي أيضاً مستحيلة. وربما أقنَعه المحيطون به، الذين وزَّعهم كوسطاء بين «الحزب» والحريري، بأنّ الأجواء كانت دائماً تدعو إلى التفاؤل، في معزلٍ عمّا إذا كانوا هم مقتنعين بالتفاؤل أم لا.

وأرفق هؤلاء رسائلهم المتفائلة بتقارير إيجابية من السعودية وإيران وباريس وواشنطن. وهكذا نام «الجنرال» على حرير الحريري، متأكّداً أنّ دعم «حزب الله» له هو من باب «تحصيل الحاصل».

حقّق «الحزب» من هذه المرحلة الرمادية هدفين:

1- تسهيل قيام الحكومة ضمن توافق سعودي - إيراني، أيّ سنّي - شيعي. فقد أراد أن يجذب «المستقبل» إلى السلطة لمهمات معيّنة يريدها «الحزب»، ويُترجمها التوافق الإستثنائي بين وزراء الفريقين. وكان مطلوباً ألّا يكون عون عنصر «شغب» على «المستقبل».

2- يُدرك «الحزب» أنّ لا إنتخابات رئاسية، فهو صاحب قرار التعطيل. ولذلك فضَّل إرضاءَ عون أو إلهاءَه بمفاوضات عقيمة مع الحريري. وتخلَّص «الحزب» من شُبهة عدم دعم الحليف المسيحي، الذي يتسبَّب له بوجع الرأس في كل إستحقاق رئاسي. وهذا ما حصل. إذ يسود الإقتناع في الرابية بأنّ الحريري سدَّ طريق بعبدا على «الجنرال»، لا السيد حسن نصرالله.

أمّا الحريري فإستفاد أيضاً من المفاوضات العقيمة مع عون للتخفيف من حدة النقمة العونية على فريقه في الحكومة والمجلس والمؤسسات. وتمكَّن من طمأنة حلفائه المسيحيين بأنّ عون لن يكون في أيّ يوم مرشحه الرئاسي. وأبلغ الحريري إلى حليفه الدكتور سمير جعجع ذلك في لقائهما الباريسي، ومن خلال أقنية مختلفة.

ومماطلة الحريري وعدم إفصاحه عن رفض عون كمرشح للرئاسة، ليس مردّه التردُّد أو الإرتباك، بل إنه مجرَّد تكتيك لغايات سياسية محددة. ففي ظلّ الإنتظار العوني لكلمة «النعم» الحريرية، إستطاع «المستقبل» أن يكسب وقتاً ثميناً لتجميد حملات الرابية، تحت عنوان «الإبراء المستحيل»، والتي شوَّشت عليه في الأوساط الشعبية وشوَّهت صورته. وإستطاع أن يُرمِّم بعضاً من صورته، خصوصاً في الأوساط العونية.

واليوم، «إستوعب» عون أنّ الحريري لن يدعمه لبلوغ بعبدا، وأنّه قد لا يبوح بذلك علانية لغايات سياسية. وبدا لـ»الجنرال» أنّ إنتظاره بات بلا أفق. وبعد أسابيع من إطلاقه «ثلاثية» نصرالله - عون- الحريري، بادر إلى طروحات تضرب أيّ فرصة لـ»الثلاثية». فالعودة إلى «الأرثوذكسي» وإنتخاب الرئيس من الشعب يشكّلان إرتداداً لمحاولة إرضاء المسيحيين، بعد الفشل في الحصول على رضى الآخرين.

ولأنّ وصول عون مستحيل في ظل المعطيات الراهنة، فقد يكون هناك مَن أقنعه بأنّ تغيير المعادلة من شأنه أن يتيح له تحقيق الهدف. وربما لهذه الأسباب، بادر إلى طروحاته النظرية «المسيحية».

فإنتخاب كلّ طائفة لنوابها، وإنتخاب رئيس الجمهورية من الشعب بعد دورة أولى تكون مخصّصة للناخبين المسيحيين، هما خطوتان تُتيحان للمسيحيّين أن يأتوا بممثلين فعليين لهم إلى المجلس والحكومة والرئاسة. وهذا يمنح عون أو جعجع أو سواهما فرصة للوصول. لكنّ ذلك يصطدم برفض شيعي وسنّي لأيّ تغيير في الطائف.

وتالياً، هل ينتظر عون أن يحظى بفرصةٍ أكبر إذا جرى تغيير النظام، بدءاً بتعطيل الإستحقاقات الدستورية؟ وهل أقنعه «الحزب» بحسنات التعطيل والفراغ والفوضى، طريقاً للوصول إلى بعبدا؟

 

التكتيك العوني الأخير..

شارل جبور/الجمهورية

.لم تشكّل عودة العماد ميشال عون، عبر «اللقاء المسيحي» الذي يشكّل مكتبَه التنفيذي، إلى اللغة القديمة ذاتها القائمة على الاشتباك الطائفي مفاجأةً سياسية، لأنّه سرعان ما كان سيعود إلى هذه اللغة بعد استنفاد فرَصِه الرئاسية مع الرئيس سعد الحريري. ولكن ما طبيعة الرسالة التي وجّهها عون للحريري عبر هذا الهجوم؟

الحريري دعمَ جعجع ولم يقاطع وكان على استعداد لانتخاب عون لو استحصَل على غطاء مسيحيّي «14 آذار»

الاستحقاق الرئاسيعون أولاً... وأخيراًمَن أقنَع عون بأنّ حظَّه في التعطيل؟يأس "رئاسي" في لبنانالمزيديدرك العماد عون أنّ الأبواب الرئاسية الداخلية والخارجية تكاد تكون أقفِلت في وجهه، وأنّ خياراته أصبحت محدودة باثنين: التسليم بهذا الواقع عبر تحرير الرئاسة وفتح باب الانتخابات لانتخاب رئيس جديد، أو اعتماد تكتيك أخير في محاولةٍ لقلبِ الطاولة مجدّداً، وهذا التكتيك يتوسّل استغلال اللحظة السياسية العاطفية المتمثلة بتهجير المسيحيين العراقيين لشَنّ حملةٍ على الحريري من زاوية أنّ السُنّة في لبنان يُهمِّشون المسيحيين،

وهذه الحملة هدفُها مزدوج:

أوّلاً، تخويف الحريري بتصويره «داعشي» بكرافات، وأنّ أهدافه المتمثلة بإقصاء المسيحيين وتحجيمهم لا تختلف عن أهداف «داعش»، مع اختلاف الوضع في لبنان الذي لا يتيح له تهجيرَهم.

ثانياً، محاكاة الغرب بدعوته إلى التدخّل سريعاً لانتخاب عون «الأكثر تمثيلا» في عاملٍ تطمينيّ للمسيحيين اللبنانيين في لحظة تهجيرهم من العراق.

فباعتقاد أصحاب هذه الحملة أنّ الحريري سيخضع، لأنّه لن يتحمّل تصويره أمام الغرب بأنّه يُقصي المسيحيين، الأمر الذي سيجعله يتخلّى عن الاعتبارات التي حالت دون تبنّي عون رئيساً.

وينطلق أصحاب هذه الحملة في خطّتهم من التبريرات التي أعطِيت أساساً لانفتاح الحريري على عون من قبيل أنّ رئيس «المستقبل» لا يمكنه رفض ترشيح رئيس التيار العوني كي لا يصوَّر بأنّه ضد إيصال مرشّح تمثيليّ، إنّما هذه المرّة بشكل معاكس عبر إحراج الحريري مباشرةً بالهجوم عليه من مربّع مسيحي.

ولكنّ هذا الخطاب فاقدٌ لكلّ صدقية ومشروعية، لسببين على الأقلّ:

السبب الأوّل، أنّ عون يستحضر اللغة الطائفية غبّ الطلب، حيث يتحوّل معه الحريري إلى رمز للشراكة والتعايش والاعتدال عندما تكون العلاقة معه معبَراً إلى بعبدا، ويتحوّل إلى رمز للتطرّف والطائفية والعنصرية عندما تقفل أبواب بعبدا في وجهه.

السبب الثاني، أنّ للحريري شركاءَ مسيحيين فعليين وتمثيليين لا يمكن لعون أو غيره المزايدة عليهم بمسيحيتهم ووطنيتهم، خصوصاً أنّهم ما زالوا منسجمين مع أنفسهم ومع خطابهم المسيحي التاريخي القائم على أولوية السيادة والحرّية والاستقلال، هذه الأولوية التي يتشاركون فيها مع الحريري وتياره، لأنّ ما أهمّية التمثيل الفعلي إذا كان من دون وظيفة سياسية وفاقداً للصلاحيات الوطنية الممسوكة من قِبل «حزب الله» الشريك في ورقة التفاهم مع «التيار الوطني الحر».

ومن ثمّ ليس دفاعاً عن الحريري، إنّما اتّهامه بأنّه يزايد في التمسّك بموقع الرئاسة للمسيحيّين شرط تسميته رئيس الجمهورية في غير محلّه، لأنّ رئيس «المستقبل» دعم حتى النهاية حليفه الدكتور سمير جعجع، ولم يقاطع جلسات الانتخاب الرئاسية، وكان على استعداد لانتخاب عون رئيساً لو استحصل على غطاء مسيحيّي 14 آذار.

والمفارقة أنّه في اللحظة التي يتكلم فيها أكبر تيّار سنّي في لبنان عن الاعتدال ورفض الطائفية والمذهبية والعنف، يعود التيار العوني، وبعد المبادرة الطائفية التي أطلقها بانتخابات نيابية على أساس مذهبي ورئاسية على أساس طائفي، إلى استخدام اللغة الطائفية في الهجوم على الحريري، وكأنّه يتوسّل نقلَ الاشتباك المذهبي من العراق وسوريا إلى لبنان، تمهيداً لفرط الدولة وتهجير المسيحيّين.

فأخطر ما يتهدّد المسيحيين اليوم أمران: الاشتباك المذهبي الذي سيذهبون ضحيته بالتأكيد والذي يستجلبه عون إلى لبنان. وانهيار مفهوم الدولة الذي يشكّل المصدر الأساس لحماية المسيحيين. فقوّة المسيحيين هي من قوّة دولتهم، وضعفُهم من ضعفها، وما تراجُع الحضور المسيحي في العقود الثلاثة الأخيرة إلّا نتيجة طبيعية لتراجع حضور الدولة.

فسياسة الهروب إلى الأمام التي يعتمدها عون للتخلّص من ضغط بكركي والضغوط الداخلية والخارجية المتصاعدة لانتخاب رئيس جديد لن تجديَ نفعاً، لأنّ الانتخابات الرئاسية دخلت في مرحلة جديدة، بدأ البحث فيها عن أسماء جديدة، وبالتالي مواصلة سياسة الهروب إلى الأمام عبر العودة إلى الخطاب العوني ما بين وثيقة التفاهم مع «حزب الله» والهدنة الرئاسية مع «المستقبل» سيضع المسيحيّين هذه المرّة في مواجهة مع التطرّف السنّي، ويجرّ الويلات على لبنان والمسيحيين.

 

غزة وسيناريو اجتياح بيروت

عبد الرحمن الراشد/الجمهورية

في العديد من الصحف الإسرائيلية، تزايدت الدعوات تحض رئيس الوزراء الإسرائيلي على إنهاء وجود حركة حماس، لا قمعها. الداعون إلى الاجتياح الشامل يعترفون بأن الحرب ستكلف الإسرائيليين ثمنا باهظا، ويقولون إن الرأي العام المحلي جاهز للقبول بالنتائج. وهناك من رأى في المعركة فرصة نادرة، بسبب انشغال المصريين بأوضاعهم الداخلية، وخلافهم مع حماس بشكل عام. ففي السابق، كانت مصر تلعب دور الضاغط والوسيط لمنع الإسرائيليين من تغيير الوضع القائم في غزة. كان رئيس المخابرات المصرية الراحل عمر سليمان يفتح الممرات، ويغض الطرف عن تهريب السلاح لحماس، ويفاوض بالنيابة عن قادة حماس. الوضع تغير كثيرا بعد أن صفت حماس إلى جانب جماعة الإخوان ضد حكومة عبد الفتاح السيسي.

والجانب الأخطر في دعوة الاجتياح الشامل هو اقتلاع حماس من غزة، كما فعلت إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1982. حينها فاجأ وزير الدفاع الإسرائيلي أرييل شارون العالم عندما حرف اتجاه قواته إلى العاصمة بيروت، معلنا عن مهمة واحدة؛ القضاء على فتح وقيادتها، وعلى رأسها ياسر عرفات. نجح في إلغاء الوجود الفلسطيني المسلح في محيط إسرائيل، ونُفيت القيادات إلى تونس والسودان واليمن، لكن إسرائيل نفت عرفات من لبنان إلى تونس، وظنت أنها تخلصت منه ليعود إلى فلسطين نفسها، إلى غزة وأريحا مع عشرات الآلاف من مقاتليه، في إطار اتفاق أوسلو.

الإسرائيليون يهددون باجتياح شامل، يهدف إلى التخلص من قيادات حماس ونفيها غالبا إلى قطر وإيران، في إطار يحقق رفع الحصار بشكل كامل، إلا أن إسرائيل تعرف أن حماس، رغم تطرفها وارتباطها بمحاور معادية مثل إيران، قد تكون الأقل خطرا على إسرائيل، مقارنة بالجماعات الجهادية السلفية، المماثلة، وربما المرتبطة، بتنظيم القاعدة. حماس تكفلت خلال السنوات القليلة الماضية بلجم القوى المتطرفة في غزة، وتجرأت على هدم أحد المساجد على رؤوسهم؛ فمن سيقوم بدور الشرطي الذي يضبط الجبهة مع إسرائيل؟

المعجزة التي قد تلدها هذه المأساة التوصل إلى حل سياسي مع حماس نفسها، يؤمن رفع الحواجز والمقاطعة وفتح الميناء والسماح بالصيد، مع التزام حماس باتفاق مماثل لما قبلت به السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، والاتفاق الذي وقعه «حزب الله» في جنوب لبنان.

 

"حزب الله" وخريطة الحريري

عبد الوهاب بدرخان/النهار

حرب غزّة وحروب سوريا والعراق تثير مخاوف الجميع في لبنان باستثناء "حزب الله"، المفعم بالطمأنينة والطمأنة. فأخيراً وليس آخراً أعاد الشيخ نعيم قاسم تذكير اللبنانيين بأنه "لولا حزبه..." لما حلّت هذه المخاطر وتلك، رغم أنها حلّت فعلاً، وبسبب خطايا حزبه. وأخطر تلك المخاطر أن تنظيم "داعش" كان على وشك اقامة إمارة له في لبنان"، وأخبرنا قاسم أن حزبه تمكّن من تعطيل هذه الإمارة "بالتعاون مع القوى الأمنية والجيش اللبناني". أما الخلاصة التي أراد بلوغها فهي "لولا تدخّلنا في سوريا لكنّا نقاتل الآن داخل بيوتنا وقرانا وفي الأعماق وصولاً الى بيروت". وعلى ذلك فإن اللبنانيين أمام خيار واحد: إما "حزب الله" وإما "داعش". ولدى المقارنة بين هذين السيئ والأسوأ لا بدّ من أن يوجّهوا الشكر الى "حزب الله" على قتاله الى جانب النظام في سوريا، لا أن يطالبوه بالانسحاب منها.

لذلك قد يكون سعد الحريري أخطأ، في نظر "حزب الله"، حين اقترح خريطة طريق "لحماية لبنان" وضمّنها هذا الانسحاب من سوريا بل جعله خطوةً متلازمةً مع إعداد خطة وطنية شاملة لمواجهة الارهاب "بكل أشكاله ومسمّياته" وكأنه يشير الى وجود ارهاب آخر "غير داعشي". وأكثر من ذلك اعتبر أن مواجهة الارهاب "ليست مسؤولية جهة أو طائفة بعينها"، أي إنه لا يعترف بأفضال حسن نصرالله ونعيم قاسم على الأمن والأمان في لبنان، بل يدعوهما وحزبهما الى أن يكونوا جزءاً من خطة "وطنية". فأي شيء يُحَمّل الصفة الوطنية يزعج "الحزب" في طمأنينته. لكن الأكثر ازعاجاً أن خريطة الحريري حدّدت الأولويات الوطنية، وليس بينها خيار المقاومة، بل جاء انتخاب رئيس للجمهورية على رأسها، وفي ذلك ما فيه من مخاطبة مباشرة للمسيحيين واحترامٍ لاستحقاق يعتبرونه خاصاً بهم.

استناداً الى تجربة الحكومة الحالية أمكن ترجيح خيار الاعتماد على الدولة في مواجهة الارهاب كرهان صائب وطبيعي، رغم محاولات "حزب الله" وامتداداته داخل بعض الأجهزة للتلاعب والتوريط والتشويش بغية اثبات العكس، أي حتمية الاعتماد عليه بشكل خاص وتجنباً للتخريب الذي يستطيعه بلا أي شك. يُفترض بديهياً أن وجود "الحزب" شريكاً في الحكومة يمنحه رصيداً من أي نجاح تحققه القوى الشرعية، لكن عقله السياسي يصوّر له أي نجاح للدولة كحسمٍ من سطوته. لذلك يفضل تأجيل انتخاب رئيس للجمهورية والانتخابات البرلمانية ليبقي الدولة والحكومة والمؤسسات تحت رحمته، هشّةً وعرضةً للانهيار، في انتظار متغيّرات اقليمية تمكّنه من تنصيب رئيس يتناغم مع بشار الاسد. لطالما حذّر "حزب الله" خصومه من انتظار غير مفيد لتلك المتغيّرات، أما اليوم فهو مَن يجب تحذيره.

 

لبنان في مهب الريح... من جديد

اياد أبوشقرا/الشرق الأوسط

من الحَسَنات القليلة التي تُذكَر للسياسة اللبنانية، لدى مقارنتها مع الحالات المتعدّدة في الأقطار العربية المجاورة، أنها مكشوفة وواضحة. بل إن اللبنانيين اعتادوا الاقتناع بوجود مؤامرة حتى حيث لا تكون هناك مؤامرة أو من يتآمرون... وكان لافتا في الآونة الأخيرة، بعد زحف «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على غرب العراق وشماله، واحتلالها الموصل وتهجيرها مسيحييها في أعقاب إعلانها «الخلافة»، تداعيات المشهد على لبنان.

في الأساس، لبنان وجد نفسه بالرغم منه، وقد زُجّ زجّا في خضم الحرب الأهلية السورية التي أرادها نظام بشار الأسد خدمة لمشروعه الصغير التابع لمشروع أكبر وأخطر. وبما أن المشروع الأكبر يقوم على مبدأ الإمرة.. ولا مجال فيه للتردّد والاعتراض - هذا إذا وجد من لديه البصيرة الكفيلة بالتشجيع على التردد والاعتراض - انخرط طرف لبناني أساسي في الحرب السورية. وجاء هذا الانخراط العلني، كما نتذكر جيدا، تحت طيف متغيّر من التبريرات.

كان التبرير الأول «الدفاع عن القرى التي يسكنها لبنانيون» عبر خط الحدود الشمالية والشمالية الشرقية داخل الأراضي السورية في محافظة حمص، ثم بعد إنجاز المهمة، ظهر التبرير الثاني... وكان الدفاع عن «المزارات الشيعية المقدسة»، ومعها اتسع نطاق التدخل، ليشمل بلدات في محافظتي حلب وإدلب، ثم تبلورت هذه الحرب «المقدسة» لتغدو حربا دفاعية استباقية ضرورية من منطلق التصدي للجماعات «التكفيرية» التي تهدّد لبنان (!)... وامتد نطاق العمليات عبر جبال القلمون في ريف دمشق، مؤديا على أرض الواقع إلى محاصرة بلدة عرسال وبعض البلدات القليلة التي يسكنها مسلمون سنّة في منطقة البقاع الشمالي بشمال شرقي لبنان، وهي التي تؤوي عشرات الألوف من اللاجئين السوريين... غالبيتهم العظمى من السنّة.

لبنان، الذي أقرّ دستوره المكتوب التنوّع الديني والطائفي، ما كان ممكنا أن يتوارى خلف عبارات مهذّبة، مثل «النأي بالنفس عن الأزمة السورية» عندما يعرف اللبنانيون أنفسهم أن هذه كلمات جوفاء لا معنى لها ولا يعتدّ بها. فـ«حزب الله» كان يخوض علنا الحرب، ومعه الميليشيات الشيعية العراقية، دعما لنظام سوري طائفي ادعى العلمانية طويلا حتى استهلكها، ولو كان علمانيا بحق لما كانت الانتفاضة الشعبية ضد الغبن قبل أن تدخل عليها - بقدرة قادرة - قوى طائفية حرفت مسيرتها الأصلية، وجعلتها مقدمة لفتنة إقليمية... لخدمة أهداف إقليمية.

ولكن الحكم اللبناني كان ولا يزال أضعف من أن يواجه «حزب الله» بالحقيقة، على الأقل من منطلق الدستور والقانون الدولي.

فحتى مع التسليم بنبل غاية «المقاومة»، غدت كثرة من اللبنانيين لا تعتبر «الحزب» جزءا من الشرعية السياسية في البلاد. وبصرف النظر عما إذا بقي مسمّى «المقاومة» قابلا للاستخدام أم لا في أعقاب خوض «الحزب» حربا عام 2006 من دون علم الدولة، ثم تحويله وجهة «سلاح المقاومة» إلى الداخل لتصفية خلافات سياسية بالقوة والقهر، صارت «الدولة» اللبنانية الشرعية الشريك الأضعف في معادلة داخلية مختلّة أمام ما يُفترض أنه مظهر مسلح لأحد مكوناتها كان قد احتفظ بسلاحه بتوافق وطني ما عاد موجودا.

وهكذا، بينما تتمزّق سوريا، وينزف العراق، وتحرص إسرائيل عمدا عبر «حرب غزة» الجديدة على تدمير السلطة الفلسطينية وإفقادها شرعيتها، يقف لبنان في حالة خوف من الأسوأ. ذلك أن الحرب في سوريا كشفت أمام كل اللبنانيين، أكثر من أي وقت مضى، الهوية الحقيقية لـ«حزب الله» وطبيعة ولاءاته وأولوياته... والدور الذي أسس لكي يؤديه في خدمة مشروع أكبر بكثير من لبنان.

ثم كشف تمدّد «داعش» في العراق وشرق سوريا بالسرعة المريبة التي تحقق فيها، ومن ثَم إقدامه على ممارسة تهجير ديني غير مسبوق في تاريخ الشرق الأدنى الحديث بحق المسيحيين تحت شعارات تدّعي الإسلام... أن وضع المسيحيين في المنطقة بات يستدعي وقفة تأمل وتحليل.

وها نحن نعيش اليوم مأساة جديدة في غزة، أزعم أنه لا مجال فيها للرهان على عامل المصادفة، إذ لا تخاض حروب عبثيا في غياب غايات سياسية. والقيادة الإسرائيلية الحالية بالذات، رفضت علنا تفاهم السلطة الفلسطينية مع حماس. وفي صميم مصلحتها الآن تصفية السلطة، وهذا ما قد يؤول إليه أي تفاهم على هدنة طويلة في غزة تعلن بعدها حماس انتصارا مؤزرا على غرار انتصار «حزب الله» عام 2006.

الانهيار المحتمل للسلطة الفلسطينية وانتصار حماس سينعكسان على الأرجح في مخيّمات لبنان، ولا سيما عين الحلوة بضواحي صيدا، كبرى المدن السنية في الجنوب الشيعي. وشرارات ما حدث في الموصل والقرى المسيحية المحيطة بها، في أعقاب ما حلّ بالعديد من البلدات المسيحية في سوريا، ومنها معلولا، أيضا ستؤثر سلبا على المشهد اللبناني. وفوق هذا وذاك، كان التنافر السنّي - الشيعي على مستوى المنطقة قد فعل فعله منذ فترة على الساحة اللبنانية، وهذا ما أبرز ظواهر مثل الشيخ أحمد الأسير في صيدا، والجماعات المتشدّدة المتعددة في طرابلس عاصمة شمال لبنان، ناهيك مما يمكن أن توفره بيروت نفسها من بيئة حاضنة.

التجاهل لن يحل المشكلة. والكلام المزوق اللطيف فات وقته. والاعتدال السني الذي يمثله تيار «المستقبل» بات - رغم هناته السياسية - بحاجة إلى من يلاقيه جديا في منتصف الطريق على الجانب الشيعي، لا سيما وإن بعض المسيحيين المحسوبين على محور طهران - دمشق ماضون في زحفهم الانتحاري نحو الهاوية.

ولقد أطلق سعد الحريري، زعيم «المستقبل»، مبادرة خلال الأسبوع الماضي اعتبرها «خريطة طريق» تبدأ بتحصين لبنان عبر انتخاب رئيس للجمهورية، لكن موقف «حزب الله» المعطل معروف، كما جاء سريعا موقف أتباعه من المسيحيين... رافضا رؤية الحريري، ومفسرا إياها وفق التزامه الراسخ بفكرة «تحالف الأقليات» ضد السنّة.

هذه المؤشرات كلها تضع لبنان من جديد في مهبّ الريح.

 

بطريرك الكاثوليك في العراق: جنكيز خان وهولاكو لم يفعلا ما فعله تنظيم “الدولة”

الجهاديون استولوا على دير جنوب الموصل

بغداد – وكالات: وصف بطريرك أكبر كنيسة في العراق, متشددي تنظيم

“الدولة الإسلامية” (داعش) الذين أجبروا المسيحيين على مغادرة مدينة الموصل, بأنهم أسوأ من قائد المغول جنكيز خان وحفيده هولاكو اللذين نهبا وخربا بغداد في العصور الوسطى.

وقاد بطريرك الكلدان الكاثوليك لويس روفائيل ساكو موجة إدانة للمتشددين السنة الذين خيروا المسيحيين بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو مواجهة الموت بحد السيف.

وقال ساكو في قداس خاص أقامته الكنيسة في شرق بغداد انضم خلاله 200 مسلم للمسيحيين للتعبير عن تضامنهم, مساء أول من أمس, إن الجريمة الشنعاء التي ارتكبها تنظيم “الدولة الاسلامية” ليست ضد المسيحيين وحسب بل ضد الإنسانية.

وتساءل كيف يجبر الناس في القرن الحادي والعشرين على ترك منازلهم لمجرد أنهم مسيحيون أو شيعة أو سنة أو يزيديون. وقال إن العائلات المسيحية طردت من منازلها وسرقت ممتلكاتها الثمينة ونهبت منازلها وأملاكها باسم “الدولة الاسلامية”. واعتبر أن هذا لم يحدث قط في التاريخ المسيحي أو الاسلامي بل إن جنكيز خان أو هولاكو لم يفعلا هذا. ورفع المسلمون في القداس لافتات كتب عليها “أنا عراقي, انا مسيحي” وكتب البعض عبارات على ملابسهم. وكتب البعض حرف النون وهو الحرف الاول من كلمة “نصراني” حيث وضع تنظيم “الدولة الإسلامية” حرف النون على بيوت المسيحيين ليحددها للاستيلاء عليها. ودعا الأسقف شليمون وردوني وهو أحد نواب البطريرك المجتمع الدولي الى التحرك. وقال إن على العالم أن يتحرك ويتكلم بصراحة ويضع حقوق الانسان في اعتباره, مضيفاً أن الدولة العراقية ضعيفة وتعاني انقسامات وأن الزعماء المسلمين يلتزمون الصمت. ولفت في تصريحات صحافية, إلى أنه لم تصدر أي تصريحات عن رجال الدين من جميع الطوائف أو من الحكومة, مشيرا الى أنه تجري التضحية بالمسيحيين من أجل العراق. بدوره, اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أن اضطهاد المسيحيين في الموصل يمكن ان يعتبر جريمة ضد الإنسانية. وأعلن بان “إدانته الحازمة جدا للاضطهاد المنهجي للاقليات في العراق من قبل الدولة الاسلامية والمجموعات الاسلامية المرتبطة بها”. واعرب بان كي مون في بيان عن “قلقه الشديد للمعلومات حول تعرض المسيحيين لتهديدات في الموصل”. وكان البابا فرنسيس عبر في قداسه الاسبوعي, مساء أول من أمس, عن قلقه بشأن تصرفات “الدولة الإسلامية” ضد المسيحيين, قائلا “تلقيت بقلق كبير النبأ الذي ورد من السكان المسيحيين في الموصل ومناطق أخرى في الشرق الاوسط حيث يعيشون منذ مهد المسيحية وحيث قدموا اسهامات كبرى لخير مجتمعاتهم”. في سياق متصل, استولى التنظيم على دير في ناحية منطقة الخضر جنوب شرق مدينة الموصل, وطردوا الرهبان والقساوسة منه. وقال رجل دين مسيحي رفض الكشف عن هويته إن “مسلحي داعش اقتحموا كنسية مار بهنام في منطقة الخضر (15 كلم جنوب شرق الموصل) واستولوا على الدير وطردوا القساوسة منه”. من جهة أخرى, أعلن قائد عمليات الأنبار الفريق الركن رشيد فليح, عن قيام عناصر “الدولة الإسلامية” بتفجير مرقد ومزار لشيخ عشيرة في مدينة رواة غرب الأنبار. وقال فليح إن “عناصر الدولة الإسلامية قاموا بتفجير مرقد ومزار الشيخ رجب الراوي بعبوتين ناسفتين وسط مدينة راوة, ما أدى الى تدمير المزار بالكامل وتهدمه”. إلى ذلك, قال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين, إن قوة مشتركة من الجيش وأبناء العشائر صدوا هجوما للمسلحين على مناطق شرق بلدة الضلوعية التابعة لمحافظة صلاح الدين, وقتلوا خمسة من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال اشتباكات مسلحة. وفي شأن آخر, أعلنت السلطات الأسترالية أن شابا استراليا في ال¯18 من عمره نفذ هجوما انتحاريا في بغداد الاسبوع الماضي, الامر الذي وصفه المدعي العام جورج برانديس ب¯”التطور المزعج”.

 

مانشيت جريدة الجمهورية: جلسة تاسعة اليوم ولا رئيس والوضع الأمني لا يحتمل التعطيل الحكومي

فيما ترزح البلاد تحت وطأة الملفّات المطلبية والمعيشية، يبقى الاستحقاق الرئاسي العنوان الأوّل، مع استمرار غياب أيّ معطى يؤشّر إلى أنّ جلسة الانتخاب التاسعة المقرّرة اليوم سيكون مصيرها على عكس سابقاتها، فيما نشطت الاتصالات عشيّة جلسة مجلس الوزراء لحَلّ البنود العالقة على جدول أعماله، وقد وُضِعت رواتب الموظفين في القطاع العام على هذا الجدول. وفي الموازاة تستمرّ الاتصالات لتذليل العقبات التي حالت دون عقد جلسة تشريعية حتى الآن. وعشية جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد غداً في السراي الحكومي، تسارعت الاتصالات واللقاءات، في محاولة لإيجاد مخرج للملفات العالقة، ولا سيّما منها ملفّا سلسلة الرتب والرواتب ودفع المعاشات لموظفي القطاع العام. وفي هذا السياق التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أمس رئيس الحكومة تمام سلام، في لقاء دام ساعة وربع الساعة، تركّز البحث خلاله على الاوضاع والمستجدات الراهنة في لبنان والمنطقة، والملفات والقضايا المطروحة على صعيدي الحكومة والمجلس. ولم يُدلِ سلام بعد اللقاء بأيّ تصريح. لكنّ برّي قال أمام زوّاره عندما سُئل مساء أمس عن لقائه وسلام: «أعمل بكلّ قواي لفصلِ الشغور في سدّة رئاسة الجمهورية وتعطيل جلسات مجلس النواب عن اجتماعات الحكومة، لئلّا تتعطّل كلّ المؤسسات الدستورية، فعملُ الحكومة ومجلس الوزراء لا يقتصر في هذه الأيام على الخدمات وشؤون المواطنين، إنّما هناك وضع أمنيّ طارئ يتطلّب مزيداً من العناية لدى الحكومة، ولا يمكن بالتالي القبول بأيّ تعطيل للعمل الحكومي في هذا السياق».

وعن موضوعي سلسلة الرتب والرواتب وصرف معاشات الموظفين في القطاع العام، أصرَّ برّي على معالجتهما «تحت سقف القانون»، مؤكّداً أن «لا خيار سوى ذلك»، وقال: «هناك أفكار تُبحَث لمعالجة أزمة الرواتب، ولكن دائماً تحت سقف القانون».

وأكّد بري من جهة ثانية «أن لا جديد في موضوع الاستحقاق الرئاسي، في ضوء جلسة مجلس النوّاب المقررة اليوم لانتخاب رئيس جمهورية جديد، وسأوجّه دعوة الى جلسة هي العاشرة في خلال شهرين من الشغور الرئاسي، ويقولون لي أن أدعو إلى مزيد من الجلسات».

وزير المال

من جهته، أشار وزير المال علي حسن خليل إلى «أنّ هناك ملاءَةً ماليّة لدفع رواتب الموظفين، وأنّ لدى وزارة المال احتياطاً ماليّاً كبيراً، لكنّ المسألة هي في طريقة الصرف التي تحتاج الى قانون». وأوضحَ خليل «أنّ هذا الملف وُضع على جدول أعمال مجلس الوزراء لكي يتّخذ في شأنه الموقف المناسب».

مبادرة الحريري

في مجال آخر، من المقرر أن تواصِل كتلة «المستقبل» لقاءاتها ترجمةً لمبادرة الرئيس سعد الحريري. وقد وضع رئيسُها فؤاد السنيورة أعضاءَ الكتلة في أجواء اجتماعه الأخير مع الرئيس أمين الجميّل، وبحث معهم في آفاق انطلاق المشاورات مع قيادات 14 آذار في شأن المخارج الممكنة لتجاوز الشغور الرئاسي.

واعتبرت الكتلة في بيان لها أنّ «خريطة الطريق السياسية والوطنية» التي أعلنها الحريري «لإخراج البلاد من مأزق الشغور الرئاسي منطقية وواقعية ومتماسكة».

وقالت: «ليس المهم إطلاق الاقتراحات، إلّا أنّ الأهمّ هو التقدّم بأفكارٍ منطقيةٍ وعملية تُراعي الواقع اللبناني وتفتح طريقاً للخروج من الأزمة وتحفظ الميثاق الوطني وصيغة العيش المشترك وتصونها». وأكّدت «أنّ الهَمّ الأساسي للقوى السياسية يجب أن ينصبّ على انتخاب رئيس جمهورية جديد، كأولوية على بقيّة المواضيع المطروحة».

عون: المجلس أوّلاً

من جهته، اعتبر رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أنّ طرح الحريري يُعبّر عن رأيه، وقال: «لسنا في مواجهة مع أحد، وأنا أقول: المجلس النيابي أوّلاً وليس الرئيس أوّلاً، وإصلاح القوانين هو همُّنا».

وقال «إنّ ثمّة مَن يتاجر بالفراغ في سدّة الرئاسة»، وسأل النوّاب: «أين الخَلل في الخروج عن اتفاق الطائف في انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب بلا تعديل الصلاحيات؟» ولفت إلى أنّ مشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي يحفظ حقوق الجميع ويؤمّن العدالة ويحافظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك.

بوصعب

وعشيّة جلسة مجلس الوزراء التي سيُطرَح فيها ملف الجامعة اللبنانية بنداً أوّلاً على جدول الأعمال، أكّد وزير التربية الياس بوصعب لـ»الجمهورية» أنّ «هذا الملف لا يزال على حاله، وموقفنا في الجلسة سيكون هو هو، لن يتبدّل، فنحن لن نتخلّى عن هذا الملفّ ولن نعطّل، كما لم نفعل في الماضي، بل كان اعتراضنا على التوظيف في وزارة معيّنة في غياب التوظيف في وزارة التربية، ومن حقّ أيّ وزير أو أيّ فريق أن يعترض على أيّ بند داخلَ جدول الأعمال».

وعن الجواب الذي يقول حزب الكتائب إنّه ينتظره منه، قال بوصعب: «قرأت أنّ وزير العمل سجعان قزّي ينتظر جواب وزير التربية، فهو يطلّ علينا مرّة جديدة بتنظيراته، ويتأكّد لنا أن لا صلة بينه وبين قيادته الحزبية، لأنّني أنا من ينتظر الجواب من حزب الكتائب، وهذا ما أكّده لي مرّة ثانية اليوم (أمس) وزير الاقتصاد آلان حكيم حين طالب باستمهاله من 24 إلى 48 ساعة قبل إبلاغي الموقف النهائي للكتائب من قضيّة تعيينات العمَداء. ويتبيّن أنّ المكلّف بالملف هو الوزير حكيم وليس الوزير قزّي الذي تبيّنَ أنّه ليس مُطّلعاً على مجرياته ولا على قرارات حزبه».

ووصفَ بو صعب طرحَ رئيس جبهة «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط بأنّه «منطقيّ»، وقال: «سندرسه لأنّه يمكن أن يساهم في حلّ موضوع العمَداء، في انتظار الردّ الكتائبي».

أبو فاعور

وكان وزير الصحة وائل أبو فاعور كشفَ أمس أنّه أبلغَ الى رئيس الحكومة تمام سلام ووزيرِ التربية قبولَ جنبلاط بالاقتراح الذي طُرح سابقاً لجهة إبقاء العميد بيار يارد في كلّية الطب، مقابل عدم تمثيل الطائفة الدرزيّة في مجلس الجامعة ولو على حساب كفايةٍ كبرى في الجامعة، هو الدكتور فهد نصر الذي تمّ انتقاؤه من ضمن آليّة الاختيار في الجامعة اللبنانيّة». وأملَ في «أن تساهم هذه التضحية في حلّ عقدة الجامعة اللبنانيّة لإطلاق عمل مجلس الوزراء».

موقف «الكتائب»

واستغربَت مصادر كتائبية حديث وزير التربية في مقابلات تلفزيونية وإعلامية مختلفة وعبر وسائل التواصل الإجتماعي عن خلافات كتائبية ـ كتائبية حول الموقف من ملف الجامعة اللبنانية، ومحاولته التفرقة بين موقفَي قزّي وحكيم منه. وأكّدت «أنّ هناك مكتباً سياسياً واحداً في الحزب يناقش هذا الملف، وقد سبق له أن حدّد موقفَه منه، وإنّ الوزراء الكتائبيين ملتزمون مضمونَ القرار إلى النهاية».

وقالت المصادر «إنّ طرح بو صعب الملفَّ من زوايا مصلحية وضيّقة وخاطئة زاد في الطين بلّة ووسَّع من نطاق الخلافات في مجلس الوزراء ليس مع الكتائب فحسب، إنّما مع وزراء آخرين ومنهم

وزير «حزب الله» حسين الحاج حسن الذي استغرب رفضَ بوصعب تعيين عشرة أُجَراء في وزارة الصناعة وسبعة عمّال تنظيفات في وزارة العمل، ردّاً على قرار المجلس التريّث في مشروع التعيينات التي تقدّم بها لمجلس عمَداء كلّيات الجامعة اللبنانية، وها هو يشكّك بموقف الكتائب الموحّد من هذا الموضوع».

ودعَت بو صعب إلى «وقف هذه المهاترات، لأنّ موقف الكتائب واحد من كلّ ما هو مطروح على مجلس الوزراء، وأيّ محاولة لتغيير الواقع ستؤدّي به الى الهلاك وليس أقلّه تجميد البحث في ملف الجامعة الذي يتعاطى معه وكأنّه حقّ حصري له، ولا رأي لمجلس الوزراء مجتمعاً فيه». وكشفَت المصادر لـ»الجمهورية « أنّ بياناً سيصدر اليوم عن الحزب يؤكّد «أنّ موقف الكتائب موحّد وواحد، وسيؤكّد أنّ مواقف قزي تنسجم مع القرارات الحزبية الصادرة عن المكتب السياسي ولا لبسَ فيها على الإطلاق، وأنّ أيّ محاولات عبثية لإظهار العكس لن يكون لها أيّ أهمّية».

بين «أمل» و«المستقبل»

وفي هذه الأجواء، قالت مصادر مُطّلعة إنّ مسعى ابو فاعور لإحياء اللقاءات بين وزير المال ونادر الحريري قد اصطدمَ بسقفِ المواقف المتناقضة لدى الطرفين، فتأجّل اللقاء الذي كان مقرّراً بينهما إلى موعد غير محدّد. وعلى الاثر اتّصل جنبلاط بالسنيورة وبحث معه في هذه التفاصيل ولم يحصل أيّ تفاهم على صيغة أو مخرج للحلّ.

وقالت المصادر إنّ ابو فاعور نقل أجواء التشنّج بين «أمل» و»المستقبل» إلى سلام الذي زار برّي عارضاً أن يتحمّل مجلس الوزراء مسؤولياته في ملف دفع الرواتب والأجور الذي أُدرج في جدول اعمال جلسة الغد، في انتظار توفير المخرج من خلال تأكيد صوابية دفع الرواتب مثل كلّ النفقات الملزمة للدولة تجاه موظفيها، بموجب قانون المحاسبة العمومية الذي يجيز لوزارة المال دفعها في غياب الموازنة.

نصرالله وجعجع

وسط هذا المشهد، تشخص الأنظار إلى الكلمة التي سيلقيها الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصر الله في مهرجان «يوم القدس العالمي» في الخامسة عصر الجمعة المقبل.

وعلمَت «الجمهورية» أنّ نصر الله سيمرّ مروراً عابراً على الوضع الداخلي، فيما سيُفرد حيّزاً واسعاً من كلامه للتركيز على القضية الفلسطينية والتطوّرات المتسارعة في غزّة وما يرافقها من تحرّك دولي وعربي لوقفِ العدوان الاسرائيلي ضد ابنائها. كذلك سيشدّد الأمين العام على اهمّية القضية الفلسطينية وأثرها التوحيدي لتجاوز ما يضرب المنطقة من انقسامات مذهبية حادّة. وسيؤكّد أيضاً على علاقة قوى المقاومة بعضها ببعض والحرص على استقرار العلاقات بين كافة قواها، خصوصاً في هذه المرحلة. وفي السياق، برزَت دعوة إيرانية أمس بلسان رئيس منظمة تعبئة المستضعفين في الجمهورية الإسلامية الايرانية العميد محمد رضا نقدي، إلى ضرورة تشكيل حلف دفاعيّ بين قوى المقاومة الشعبية في فلسطين ولبنان وسوريا لمواجهة أيّ عدوان خارجيّ، خصوصاً عدوان إسرائيلي على أيّ من هذه الدول.

وأشارت مصادر مُطلعة على موقف «حزب الله» إلى أنّ أهمّية ما يجري في غزة وضرورة التعاطف مع أبناء الشعب الفلسطيني دفعَ بالحزب الى تجاوز كلّ المحاذير الأمنية في البلاد».

جعجع

ولوحظ أنّ كلمة السيّد نصر الله ستتزامن في توقيتها وموعدها مع الكلمة التي سيلقيها رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في الذكرى التاسعة لخروجه من السجن خلال تدشين حزب «القوات» مجسّم الزنزانة في احتفالٍ بعنوان: «زنزانة الحكيم، ذاكرة الحرّية!» وذلك في المقر العام للحزب في معراب. وسيتحدّث جعجع أمام شخصيات سياسية وديبلوماسية ودينية واجتماعية وإعلامية وثقافية عن التطوّرات المحلية والإقليمية. كما سيتحدّث في المناسبة عددٌ من سياسيّي قوى 14 آذار وتيار «المستقبل» والمجتمع المدني، إضافةً الى قراءات عن الحقبة الماضية يتبعها عرضُ فيلم وثائقي.

 

الافراج عن السوريين المخطوفين في الحلانية مقابل فدية والابقاء على الثالث مخطوفا

الثلاثاء 22 تموز 2014 الساعة 10:49/  وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش عن إطلاق الشقيقين السوريين المخطوفين أمس في منطقة الحلانية على طريق بعلبك وهما خليل ابراهيم العلي مواليد 1968 وشقيقه عبد الكريم مواليد 1982 ليلا، مقابل فدية مالية قدرها 20 ألف دولار، فيما بقي المخطوف السوري الثالث زيدان سلمان الحمد 28 عاما قيد الاحتجاز وقد طالب الخاطفون بمبلغ 500 ألف دولار فدية لاطلاقه.

 

سليمان من السراي: قد ننشئ جبهة سياسية واسعة لتطبيق إعلان بعبدا

الثلاثاء 22 تموز 2014 الساعة 14:53/وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي، الرئيس العماد ميشال سليمان الذي بحث معه في تطورات الوضع اللبناني واستحقاق رئاسة الجمهورية والأوضاع في المنطقة. وبعد الاجتماع الذي دام قرابة ساعة قال سليمان: "الزيارة هي لشكر الرئيس سلام على الجهد الذي بذله قبل انتهاء ولايتي، وما تمكنا من القيام به في الفترة الأخيرة من الولاية خلال وجوده في الحكومة، وهذه الفترة كانت مميزة وطمأنت المواطنين الى أنه يمكن أن تمارس الدولة مهماتها كدولة حقيقية، لذلك كانت هناك استحقاقات مهمة منها موضوع الامن في الدرجة الاولى والتعيينات الادارية في الدرجة الثانية ومتابعة الشؤون الحياتية في الفترة الاخيرة".

أضاف: "ناقشنا الامور الحالية والاستحقاقات الداهمة لأن الحكم استمرارية، واليوم الحكومة هي المسؤولة وهي من يتابع الامور مكان رئيس الجمهورية، وعلى كل المسؤولين مساعدة الحكومة والوقوف الى جانب رئيسها لتمكينه من القيام بمهماته وجبه الاستحقاقات في ظل الخطر المحيط بنا جميعا، بدءا بغزة والجرائم الوحشية التي ترتكب بحق الفلسطنيين أمام أنظار العالم، والوحشية التي لا تقل عنها وترتكب في الموصل بتغيير معالم منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا العراق المكون من الطوائف التي تعيش معا منذ آلاف السنوات، واليوم نشهد تغييرا في التاريخ في العراق، وهذا الامر يحصل دون تدخل جدي من المجتمع الدولي". ورأى سليمان أن "مواجهة الشغور في موقع الرئاسة الأولى تكون بتطبيق الدستور، فالعقد الإجتماعي بين اللبنانيين الذي أوجد قانون انتخاب ودستورا هو ما يجب أن يطبق، وما دام العقد الاجتماعي موجودا وما دمنا نرغب في العيش معا، فقد وضعنا قوانين واتفقنا على دستور نلتزمه، والحل بانتخاب رئيس للجمهورية ثم الذهاب إلى الإستحقاقات الأخرى الآتية قريبا".

وعن مدة استمرار الفراغ الرئاسي في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان، قال سليمان إنه "يجب ملء الفراغ في أسرع وقت، ولكن لا أعرف إلى متى يستمر هذا الفراغ، ولا يجب إطلاقا تأخير الإستحقاق الرئاسي، وخصوصا أن هناك استحقاقات أخرى داهمة، منها انتخاب مجلس النواب، ولكن يجب أن يسبقه الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه مسؤولية كل القوى السياسية".

وسئل عن الدور السياسي الذي سيلعبه في المرحلة المقبلة للإبقاء على الخط الوسطي، فأجاب: "سأتابع المواقف التي اتخذتها خلال وجودي في موقع رئاسة الجمهورية، والتي تتعلق بسيادة لبنان على سياسته الخارجية، وتطبيق تنفيذ إعلان بعبدا الذي اتفقنا عليه حول طاولة الحوار، ووضع إستراتيجية دفاعية ومتابعة تنفيذ مقررات المجموعة الدولية لدعم لبنان، لأن في ذلك فائدة للبنان.

أما في الشأن الإداري والحياتي، فلدينا مشاريع وضعناها ويجب متابعتها، وخصوصا اللامركزية الإدارية وإعادة بناء المؤسسات من خلال التعيينات التي أنجزنا الكثير منها في الفترة الأخيرة، والتي كانت من ضمن الآلية المنصوص عليها". وعن إمكان إنشائه لتيار سياسي أو حزب، قال سليمان إن كل شيء وارد لناحية تأسيس حركة سياسية معينة "لا نعرف تسميتها بعد"، وإنشاء جبهة سياسية واسعة لتطبيق إعلان بعبدا.

ومن زوار السراي، القائد العام ل"اليونيفيل" الجنرال باولو سيرا في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهماته في لبنان، ورئيس مجلس إدارة بنك لبنان والمهجر نعمان الأزهري ورئيس النادي الرياضي هشام جارودي والنائب السابق طلال المرعبي الذي وزع على الاثر بيانا أشار فيه الى أنه "جرى التأكيد على اعطاء الأولوية لإنتخاب رئيس جديد للبلاد في أسرع وقت لما للفراغ من انعكاسات سلبية على الصعيدين الداخلي والخارجي".وشدد المرعبي على أن "أعمال مجلس الوزراء يجب ألا تعطل لأن الوطن يمر بأدق المراحل ويذهب نحو الانهيار، لذلك لا بد من أن يعود الدور لمجلس لوزراء فينتظم العمل فيه وفق الأصول القانونية والدستورية والصلاحيات الواردة. ولهذا المجلس أن يقر الأمور الملحة والضرورية إما بالتوافق وإما بالتصويت وفق الأصول، وعلى جميع الوزراء والقيادات السياسية أن تعي خطورة المرحلة وضرورة تسهيل تسيير امور الدولة مع السعي الحثيث لإجراء الانتخابات الرئاسية. كما أثرنا موضوع النازحين السوريين وضرورة اقرار مجلس الوزراء خطة لضبط وضعهم واقامة مخيمات بالتنسيق مع المنظمات الدولية".

 

سليمان: تبادل المعلومات بين الأجهزة يضمن إحباط الكثير من العمليات الإرهابية

الثلاثاء 22 تموز 2014 الساعة /16:01/وطنية - جدد الرئيس العماد ميشال سليمان ترحيبه بأهمية الدور التي تقوم به الأجهزة الأمنية للحفاظ على الاستقرار وتأمين أفضل سبل الوقاية من خلال الأمن الاستباقي في ظل التهديدات المتزايدة التي يتعرض لها لبنان بنتيجة الحرب المشتعلة في محيطه. وأكد خلال استقباله وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن "فاعلية الأمن تكمن في التنسيق الاحترافي وتبادل المعلومات بين كل الأجهزة، بما يضمن إحباط الكثير من العمليات الإرهابية قبل تنفيذها، وهذا ما يحتاج الى المزيد من التضامن الحكومي الذي يؤمن من خلال الغطاء السياسي حسن سير عمل الأجهزة".

وكرر سليمان تضامنه مع أطفال غزة "في مواجهة العدوان الهمجي المتزايد"، مجددا مطالبته الأسرة الدولية "بالضغط على آلة القتل الإسرائيلية وإيقاف عملها فورا، والتدخل الفعال لدعم مسيحيي الموصل الذين يتعرضون لأبشع أنواع المضايقات من مجموعات بربرية خارجة عن أصول القيم والتدين وتوازي في همجيتها وإجرامها، إجرام العدو الإسرائيلي وتحمل الفكر الإرهابي نفسه، لأن ما يحصل في الموصل يشكل كارثة بشرية وحضارية غير مسبوقة في التاريخ". كذلك أجرى سليمان سلسلة من الاتصالات بالمعنيين لمتابعة الملف الأمني.

ابو فاعور وتيمور جنبلاط

وبحث مع وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور وتيمور وليد جنبلاط في التطورات السياسية وعمل المؤسسات الدستورية، وبعد اللقاء قال ابو فاعور: "تشرفت والرفيق تيمور جنبلاط بلقاء الرئيس ميشال سليمان في اطار الحرص الدائم من النائب وليد جنبلاط على التشاور مع الرئيس سليمان في كل المحطات. طبعا هناك حراك ما نحاول القيام به، ولا سيما النائب جنبلاط من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي، ونأمل ان يكون الموقف الاخير لدولة الرئيس سعد الحريري يحرك بعض المياه الراكدة في الاستحقاق الرئاسي بما يقود فعليا الى الخروج من حالة الجمود الحالي التي نعيشها، في انتظار هذا الامر الذي نأمل ان يلاقي صدى سواء منا أو من الرئيس الحريري في الموقف الذي أعلنه في إفطار تيار المستقبل، والذي نعتبر انه فتح فيه باب التوافق السياسي حول رئاسة الجمهورية، وردود الفعل التي حصلت على كلام الرئيس الحريري لا اعتقد انها ردود صائبة لأن الهدف الاساسي من كلام الرئيس الحريري هو الخروج من حالة الجمود والوصول الى خيار توافقي في رئاسة الجمهورية".

أضاف: "في هذه الاثناء، ينصب الجهد الذي يقوم به النائب وليد جنبلاط، أولا على تسيير شؤون المؤسسات في مجلس الوزراء، وكذلك تسيير شؤون المؤسسات في المجلس النيابي. في ما خص مجلس الوزراء أبلغنا بالامس وزير التربية وقبله الرئيس تمام سلام قبولنا بالاقتراح الذي تم تداوله سابقا لجهة ابقاء العميد بيار يارد في كلية الطب مقابل عدم تمثيل الطائفة الدرزية الكريمة في مجلس الجامعة ولو على حساب كفاءة كبرى في الجامعة هو الدكتور فهد نصر الذي تم انتقاؤه من ضمن آلية الاختيار في الجامعة، ولا فضل لنا في هذا الامر على الاطلاق، هذه التضحية نأمل أن تساهم في حل عقدة الجامعة اللبنانية لاطلاق عمل مجلس الوزراء. في ما خص المجلس النيابي نحن ما زلنا على اتصال دائم مع الرئيس فؤاد السنيورة ومع تيار المستقبل ومع وزير المال علي حسن خليل ممثلا الرئيس نبيه بري للوصول الى تفاهم حول عقد جلسة نيابية، لا يزال دون عقدها بعض العقبات نحاول تذليلها".

سئل: هل من ضمن جهودكم حل مشكلة رواتب موظفي القطاع العام؟

اجاب: "الجلسة تتضمن ثلاثة بنود، هي الأوروبوند، والرواتب وسلسلة الرتب والرواتب. وما زلنا نعقد بعض الاجتماعات، وفي اليومين المقبلين سيكون هناك اجتماع نأمل ان يكون حاسما في وضع الامور في نصابها في جلسة مجلس النواب".

المشنوق

وبعد لقاء سليمان، قال المشنوق: "لقد تشاورت مع الرئيس سليمان، وهو صاحب الخبرة والمسؤولية الوطنية الدائمة في كل الامور، واستمعت الى نصائحه واقتراحاته، وآمل ان يتحقق ما يفكر به لأنه دائما يفكر لمصلحة البلد".

وهبي

كذلك بحث سليمان مع النائب أمين وهبي في آفاق المرحلة الحالية، واعتبر وهبي أن "الرئيس سليمان لم يخرج من الهم الوطني بعد خروجه من سدة الرئاسة، انما العكس، فالدور الذي لعبه خلال الرئاسة يضع على كاهله مسؤولية وطنية كبيرة حتى لو كان خارج سدة الرئاسة".

أضاف: "كانت جولة أفق حول رأيه في المرحلة الحالية وفي ضوء الاتصالات التي يجريها على المستوى الدولي، والرئيس سليمان ما زال على مواقفه لجهة تأكيد انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة ممكنة، وما زال مؤمنا بأن اللبنانيين إن ارادوا يستطيعون إنتاج رئيس للجمهورية يكون على مسافة متساوية من الجميع، ويستطيع إدارة الشأن اللبناني بما يعيد قنوات التواصل والحوار، وبما يقرب اللبنانيين من انجاز استحقاق تاريخي، وهو ان يكون لدينا دولة ككل دول العالم".

 

الراعي في تخريج طلاب اللبنانية الالمانية : الوضع في لبنان شاذ وعلى النواب انتخاب رئيس للبلاد

الثلاثاء 22 تموز 2014 الساعة 09:29/وطنية - احتفلت الجامعة اللبنانية الالمانية بتخريج الدفعة الثالثة من طلابها الذين أنهوا دراستهم في كليات إدارة الاعمال والتأمين، والصحة العامة، والتربية والفنون، في مجمع SANDS EDDE في جبيل برعاية وحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في حضور السفير الألماني كريستيان كلاجس، النائب أنطوان زهرا وممثلين عن مختلف القوى الأمنية والأحزاب اللبنانية، وعدد كبير من فاعليات المنطقة ورؤساء النقابات والبلديات والمخاتير، وشخصيات دينية وسياسية واقتصادية واجتماعية، وعمداء ومسؤولي الكليات والطلاب وذويهم.

بعد دخول المتخرجين، بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني والالماني وبكلمة ترحيب القاها أنطوان مهاوج.

ثم ألقى رئيس الجامعة، الدكتور فوزي عضيمي، كلمة شدد فيها على ما يواجهه الطلاب من صعوبات في سوق العمل حيث المنافسة قوية.

وأشار الى العلاقات والإتفاقيات التي عقدتها الجامعة مع جامعات ومعاهد كبرى في المانيا وفرنسا وبريطانيا. وتحدث عن تفعيل دورالجامعة الرائد في منح فرص تخصص جامعي ذي جودة عالية لجميع الطلاب على اختلاف انتماءاتهم الإجتماعية.

وشدد على أن "هدف الجامعة ليس التعليم فحسب بل التثقيف المتواصل الذي يجب ان يرافق كل متخرج في ممارسة مهنته.

نجار

أما رئيس مجلس أمناء الجامعة، الاستاذ الكسندر نجار، فتوجه الى المتخرجين، مشيرا الى انهم "ثروة لبنان وعليهم ان يؤسسوا لوطن جديد ويتعلموا التسامح والاخوة فيما بينهم".

كلاجيس

بدوره، أثنى السفير كلاجيس على "جهود الطلاب التي اوصلتهم الى مرحلة التخرج"، وشدد على ان "تخرجهم يشكل نقطة تحول في مسيراتهم الفردية والعملية".

ولفت إلى أن لديه ثلاث أمنيات يتوجه بها الى الخريجين أولها أن "يجدوا في حياتهم الشخصية والعملية ما يرغبونه إذ أن نجاحهم يتوقف على عمل يجدون فيه شغفهم وعليهم ان يسعوا لذلك بكل قواهم ويعملوا بجهد كما لو كان ذلك آخر يوم في حياتهم".اما الامنية الثانية التي توجه بها السفير الى الطلاب فهي ان "لا يشعروا باليأس اذا لم يتمكنوا فعل ما يرغبون بل ان يعتبروا الفشل محطة عابرة في حياتهم وان يثابروا حتى يجدوا ما يرغبون به". والأمنية الثالثة هي ان "يتحلوا بروح المسؤولية في عملهم وبكل خطوة يقومون بها اذ ان افعالهم لها تأثير كبير على محيطهم وحتى على دولتهم فعليهم ان يستثمروا عملهم في سبيل الخير والتقدم الاجتماعي والانساني والوطني".

الراعي

وأشار البطريرك الراعي في كلمته الى "ميزة لبنان الذي انطلقت منه الابجدية الى العالم بأسره"، محييا الخريجين "ثروة لبنان وقوته"، داعيا اياهم إلى أن "يضعوا عملهم في خدمة وطنهم والمساهمة في خلاصه والمحافظة على وحدته وتنوعه".

وذكر ب "دور لبنان ورسالته في الشرق وبأهمية العيش المشترك على أساس التعددية الدينية والثقافية وحق الاختلاف وبأهمية الثقافة التي هي أساس السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية، مشيرا الى "الوضع الشاذ الذي يسود لبنان، فالمجتمع مفكك الاوصال والدولة دون رأس واصحاب المصالح يمعنون في انتهاك الدستور ونقض الميثاق الوطني والتفرد في القرارات المصيرية".

وطالب ب "ضرورة انعقاد المجلس النيابي الى ان يتم انتخاب رئيس للبلاد يكون على مستوى التحديات السياسية والاقتصادية والامنية"، مؤكدا أن "ليس للبطركية المارونية اي مرشح للرئاسة وأنها لا تضع "فيتو" على احد".

وذكر بالوثيقتين الوطنيتين التي وضعتهما البطريركية، "الاولى ثقافية بعنوان "شرعة العمل السياسي في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان" والثانية تطبيقية انقاذية عنوانها مذكرة وطنية"، لافتا إلى أن "شرعة العمل السياسي تعزز الثقافة السياسية وتضعها في خدمة الانسان والخير العام فيتوفر بذلك للشعب اللبناني ثقافة سياسية عامة بأبعادها الروحية والخلقية والاجتماعية والوطنية وتحدد المعايير للمواطنين لاختيار ممثليهم ومساءلتهم ومحاسبتهم. اما المذكرة الوطنية فتؤكد الثوابت الوطنية الثلاث: العيش المشترك والميثاق الوطني و الصيغة الميثاقية".

وختم البطريرك كلمته بتشجيع الخريجين على أن "يثقوا بوطنهم ويساهموا في نهضته".

في نهاية الحفل، قدم الدكتور عضيمي إلى البطريرك الراعي درعا تقديرية للجهود التي يقوم بها من أجل الحفاظ على كيان لبنان وتنوعه. كما قدم لكل من السفير الألماني ورئيس مجلس أمناء الجامعة درعا تقديرية لإنجازاتهما وجهودهما المتواصلة في القطاع الثقافي والإجتماعي.

بعدها سلم عمداء الكليات الشهادات للمتخرجين. ثم ألقت الطالبة كارول أبو أنطون كلمة باسم المتخرجين، وتلتها الطالبة المتفوقة باتريسيا اسطفان من قسم المتخرجين في العناية التمريضية والعلاج الفيزيائي في كلية الصحة العامة. ثم كان حفل عشاء.

 

بري عرض الاوضاع مع سلام والتقى سيرا وقائد اليونيفيل الجديد

الثلاثاء 22 تموز 2014 الساعة 16:03

 وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في الاولى والنصف من بعد ظهر اليوم في عين التينة رئيس الحكومة تمام سلام ودار الحديث حول كل الاوضاع والمستجدات الراهنة في لبنان والمنطقة، والملفات والقضايا المطروحة على صعيد الحكومة والمجلس. ولم يشأ الرئيس سلام الادلاء بأي تصريح بعد اللقاء الذي دام ساعة وربع الساعة. وكان بري استقبل ظهرا في عين التينة، قائد "اليونيفيل" في الجنوب الجنرال باولو سيرا والقائد الجديد الجنرال لوتشيانو بورتولانو، في حضور النائب علي بزي والمستشار الاعلامي علي حمدان. وكانت مناسبة لعرض الاوضاع والتطورات الراهنة عموما والوضع في الجنوب خصوصا.

 

غريغوريوس في نداء الى الضمير العالمي: ليعمل المسلمون والمسيحيون معا لإنقاذ شرقنا العربي

الثلاثاء 22 تموز 2014 الساعة 17:01

وطنية - وجه بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لجام "نداء الى الضمير العالمي" جاء فيه:"بحزن عميق نتابع أخبار البلد الشقيق العراق، ولا سيما أخبار إخوتنا المسيحيين العراقيين من مختلف الطوائف، وبنوع خاص الرهبان والراهبات والأديار والكنائس. إنها منائر للايمان والمحبة والثقافة والخدمة الاجتماعية والرحمة والعطاء والتضحية في سبيل جميع الناس بدون تمييز. والآن يخضعون لأشد أنواع التنكيل والعذاب والتشريد والإذلال من فئات تدعي الإسلام وإحلال شريعة الله تعالى، الرحمن الرحيم، وفي شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والتراحم والمودة والتسامح والضيافة والصلاة والصوم والصدقة. إننا نضم صوتنا إلى صوت أخينا صاحب الغبطة البطريركة لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى. وقد قرأنا ما ورد في ندائه بعنوان "مسيحيو الموصل إلى أين؟"

إننا نناشد العالم أجمع لكي تعمل دول العالم مجتمعة لأجل قمع جماح هذه الفئات المتطرفة التي تهدد أمن العالم أجمع وتحاول أن تدمر مشاعر المحبة والتواصل والتراحم والتضامن والتسامح والعدل والمودة بين جميع الناس، بين المسلمين تجاه المسلمين، وبين المسيحيين والمسيحيين، وبين الإنسان وأخيه الإنسان. إن خطر هذه الفئات التكفيرية الحاقدة البربرية يداهم ليس فقط مسيحيي العراق، بل جميع المواطنين في العالم العربي وجواره، لا بل يعرض مستقبل العيش المشترك في الشرق العربي، ويهدد بنوع خاص الشباب والفئات الجائعة التي تستغل مشاريعها لتصبح مشاعر غير إنسانية.

إننا نرفع صوتنا عاليا ونحمل العالم الأوروبي وأميركا وروسيا وكل الدول مسؤولية نماء هذه المجموعات المتطرفة التي لا تستحق اسم "الإسلامية" ولا "العربية"، فالإسلام منها براء والعروبة منها أيضا براء.

ألا فليسمع العالم صوت بطريرك عربي يحب الإسلام والمسلمين ويشاركهم شهر الصيام والرحمة والمحبة ويدعو العالم العربي أن يرفع صوته قبل العالم المسيحي والأوروبي. وليعمل المسلمون والمسيحيون معا يدا واحدة لأجل إنقاذ شرقنا العربي، الإسلامي- المسيحي الحبيب من ويلات هذه الفئات الحاقدة، لكي يبقى الأمل في قلوب المسيحيين لا بل في قلوب كل إنسان عربي، أملا بمستقبل أفضل، هو مستقبل الأخوة والمودة والتراحم والحوار وقبول الآخر، من أجل أجيالنا الطالعة الشابة التي تحتاج إلى أجواء الحرية والعدالة والغفران والمصالحة والسلام.

وهذا كله ينطبق على الفظائع والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة. ونعيد ونكرر ما دأبنا على قوله بخصوص إيجاد حل عادل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وهذا كفيل بحل الكثير من المشاكل والصراعات الطائفية البشعة التي تجتاح شرقنا الحبيب. ألا فليسمع العالم صوت بطاركة الشرق وصوت قداسة البابا فرنسيس وصوت جميع الشعوب المحبة للسلام والعدالة والحوار والاحترام والإيمان والمحبة".

 

عون بعد اجتماع التكتل: في غزة تطهير عرقي وفي الموصل ديني وسط صمت عربي ودولي ومعركتنا هي لإصلاح القوانين الانتخابية والرئاسية

الثلاثاء 22 تموز 2014 الساعة 19:16 /  وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة النائب العماد ميشال عون الذي ألقى كلمة استهلها بالحديث عن الوضع في غزة والعراق"، وقال: "نحيي صمود وشجاعة أبطال غزة الذين يقاومون العدوان الإسرائيلي وسط سكوت دولي وخجل عربي، عن المجازر التي ترتكبها إسرائيل، والتي عودتنا عليها منذ تقسيم فلسطين وحتى اليوم، وهذه المجازر تتخذ طابع التطهير العرقي لإزالة الوجود الفلسطيني، وبالتالي الهوية في فلسطين المحتلة في الداخل والخارج، فإسرائيل لا تريد حلا، وتبدو منتظرة تفكيك الدول العربية لتنعم في ما بعد بإعادة تركيبها بالشراكة مع داعش، ثم تثبيت يهودية دولة إسرائيل". أضاف: "أما التطهير الديني الذي نشهده في العراق وسوريا حيث يوجد التكفيريون وخصوصا في الموصل حاليا، فهو أيضا جريمة ضد الإنسانية تحصل وسط صمت عربي وتحرك دولي أشبه بالتعزية بعد الوفاة، فما يعرض على المسيحيين بتخييرهم بين التنكر لمعتقدهم واعتناق الإسلام أو ترحيلهم مع مصادرة أملاكهم أو قطع رؤوسهم، هو في كل الحالات إلغاء لوجودهم ولهويتهم". وتابع: "ما يعمل له الآن في غزة هو إلغاء الهوية الفلسطينية وتذويب الشعب الفلسطيني في مجتمعات الشتات وتهجير من تبقى من هذا الشعب في الأراضي المحتلة وإلحاقهم بتلك المجتمعات. وبعد إنهاء الهوية الفلسطينية التي تشكل مكونا من مكونات المشرق، بدأ العمل على إنهاء مكون آخر هو الوجود المسيحي. وبإلغاء هذين المكونين الفلسطيني والمسيحي، تسقط القومية العربية لتحل مكانها الصراعات المذهبية، كما يحصل اليوم في بعض دول المشرق العربي. أما في العالم العربي فبدأ الصراع داميا بين الاعتدال والتطرف، أو بين القبائل والأنظمة. وهكذا ستنجح إسرائيل في ثبيت الاعتراف بيهودية دولتها وإزالة كل تهديد محتمل لكيانها". وأردف: "وسط هذه الأجواء المقلقة، هناك من يحاول تناسي المواثيق اللبنانية لانتخاب رئيس للجمهورية من دون صفة تمثيلية لمن يمثل. وإذا كان البعض يتاجر بفراغ سدة الرئاسة، فنحن لا يهمنا من ينتخب، ولكن ما يهمنا هو معركتنا لإصلاح القوانين الانتخابية بشقيها الرئاسي والنيابي، وهذا يتيح للبنانيين انتخاب رئيس غير مرهون لقوى داخلية أو خارجية، فتجمعات القوى الداخلية تنتخب وفقا لمصالحها على حساب حقوق الشعب، وهذه تجربتنا منذ الاستقلال الى اليوم. أما القوى الخارجية فتسترهن سياسة الرئيس الخارجية وتكبله في مسارات لا يستطيع الخروج منها. إن انتخاب الرئيس من الشعب مباشرة يؤمن له حرية انتهاج السياسة التي تحافظ على مصالح الوطن والشعب، بعكس الخيارات الأخرى المرتهنة".

وقال: "ما يتردد اليوم من تخويف من العودة إلى ضرب الوحدة الوطنية ونقض التعايش نتيجة طرحنا قانون انتخاب يؤمن الحقوق لكل الطوائف، للأقليات بين الطوائف، وفي الطوائف نفسها، هو خوف وهواجس غير مبررة، فإحقاق الحق وتوزيع المقاعد النيابية على مستحقيها من الطوائف يطمئن الجميع فتستقيم العدالة وتتعزز الوحدة الوطنية والعيش المشترك. إن آلية القانون المقترح تحقق تمثيل كل الأقليات من مختلف الطوائف، فهناك أقليات إسلامية كما مسيحية في كل الدوائر الانتخابية لا تمثل في ظل القوانين الحالية. كما أن هناك الأقليات ضمن الطوائف لا تتمثل أيضا إلا في النسبية. بينما قانون اللقاء الأرثوذكسي هو الوحيد الذي يحفظ حق الجميع في اختيار من يمثل من دون أن يمس بحقوق أي مذهب آخر. وبالنتيجة، بتأمينه هذه العدالة يحافظ على الوحدة الوطنية وعلى تمتين العيش المشترك بحيث لا يشعر أحد بأن آخر يسعى للسيطرة عليه من خلال سلبه تمثيله". أضاف: "نسأل النواب والمسؤولين في هذا الوطن، أين الخلل في احترام الطائف؟ وأين الخروج عنه؟ أين الخلل في انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب مباشرة من دون تعديل الصلاحيات؟ أين الخلل في احترام الطائف إذا ما طبق قانون اللقاء الأرثوذكسي الذي يحترم ما ورد في وثيقة الوفاق الوطني حرفيا؟ ننتظر الإجابة على هذه الأسئلة، فإذا توافقتم مع طرحنا لكم الشكر. أما إذا عارضتموه فنأمل أن تكون إجاباتكم ضمن مضمون الأسئلة لا خارجه، وبعيدة عن السطحية ومحاكمات النوايا".

حوار

ثم رد عون على أسئلة الصحافيين:

سئل: بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز عام 2006، قلتم إنه لن تكتب بعد اليوم غلبة لإسرائيل، فهل ترى أن ما يحصل اليوم يمكن وضعه في هذا السياق؟

أجاب: "يجب أن ننتظر نهاية المعركة، فإذا انتهى الوضع هناك كما انتهى في لبنان، عندئذ لا تكون الغلبة لإسرائيل. فما هي الأهداف اليوم؟ أهداف الحرب تتلخص بإلغاء الهوية الفلسطينية، التي لا تعلن عن نفسها فعليا إلا في غزة. لذلك سنرى إلى أين ستؤول هذه المعركة".

سئل: تحدثتم عن المكون الثاني أي المكون المسيحي، ولكننا لا نسمع اليوم سوى استنكارات من دون أن يقوم أي أحد بشيء، فمن يدافع اليوم عن المسيحيين في لبنان؟

أجاب: "هناك تحرك على مستوى رجال الدين. أما في التوصيف الذي قمت به اليوم، فاعتبرت أن ما يحصل في غزة، هو عبارة عن جرائم ضد الإنسانية، وعلى مجلس الأمن الدولي أن يتابع هذا الموضوع كي يحول هذه القضايا إلى المحكمة الدولية، لأنه كما سبق وقلنا، فهذه جرائم ضد الإنسانية ولا يجب أن تنتهي إلا بمحاكمات كي لا يمر عليها الزمن".

سئل: لقد طرحتم مبادرة، ولكن كانت هناك مبادرة أيضا من الرئيس سعد الحريري. فما رأيكم بمبادرته التي أتت معاكسة لمبادرتكم؟ وإلى أين نحن ذاهبون؟ وهل العماد عون مستعد لسحب ترشيحه ولو غير المعلن لرئاسة الجمهورية؟ وما هي الشروط للاتفاق مع الفريق الآخر؟ أجاب: "سبق وقلت إننا لا نهتم بمن ينتخب رئيسا للجمهورية، فاهتمامنا يتركز على إصلاح القوانين الإنتخابية الرئاسية والنيابية. أما بالنسبة إلى الرئيس سعد الحريري، فهو لم يطرح مبادرة ضد مبادرتنا، إنما طرح مبادرة موازية تعبر عن رأيه. لذلك، نحن لا نعتبر أن مبادرتنا هي مواجهة مع أحد ولن نرد على أحد".

قيل له: إن الرئيس الحريري يقول إنه يجب انتخاب الرئيس أولا، وهو يختلف معكم في هذه النقطة. أجاب: "الرئيس الحريري يقول إنه يجب انتخاب الرئيس أولا، وأنا أقول إنه يجب أن ينتخب مجلس النواب أولا، وأن ينتخب هذا المجلس رئيسه. ثم يدعو رئيس المجلس إلى جلسة، ينتخب من خلالها رئيس للجمهورية. ما من مشكلة في المسار الإنتخابي الدستوري سواء انتخب الرئيس أولا أو مجلس النواب أولا".

 

كرم ردا على عون: تعطيلك لنصاب انتخاب الرئيس يضرب القوانين والدستور والمؤسسات والاستقرار

الثلاثاء 22 تموز 2014 الساعة 18:27/وطنية - رد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم في تغريدات عبر "تويتر"، على مواقف رئيس تكتل "التغييروالاصلاح" النائب العماد ميشال عون، فرأى ان "عون يقول انه لا يهمه من ينتخب رئيس الجمهورية اللبنانية، لان كل ما يهمه ان يكون رئيسا للجمهورية، ولا تهمه الجمهورية". وقال كرم: "المسيحيون في الشرق تعرضوا على مدى عشرات السنين للهجرة والتهميش والاستغلال من قبل الانظمة القمعية، واولها حليف الجنرال عون، نظام الاسد"، مؤكدا ان "نظام الاسد هو الذي حاول الغاء لبنان والقضية الفلسطينية، واستخدامهما في مساوماته الاقليمية". وختم: "نقول للنائب ميشال عون ان تعطيلك لنصاب انتخاب الرئيس هو الذي يضرب القوانين والدستور والحقوق والمؤسسات والاستقرار".

 

كتلة المستقبل دانت العدوان على غزة والتعرض للمسيحيين في الموصل: خارطة الطريق الوطنية للحريري منطقية وواقعية

الثلاثاء 22 تموز 2014 الساعة 19:12/وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف الجوانب، وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب عاصم عراجي اشار فيه الى استنكار الكتلة وادانتها ل"العدوان الهمجي الذي تنفذه قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي يشكل جريمة متمادية ضد الانسانية، اذ ان العدو بعدوانيته وبهمجيته يكرر اعتداءاته الغاشمة التي سبق ان ارتكب مثلها ضد غزة ولبنان وضد الآمنين والعزل في اكثر من مكان في فلسطين، وذلك من دون اي رادع، بل في ظل غض نظر أو تشجيع ودعم دولي". وحيت الكتلة "صمود الشعب الفلسطيني وبسالة مقاتلي المقاومة الفلسطينية الأبطال، الذين أبدوا صلابة ومتانة ومقدرة متقدمة في التصدي وفي مواجهة العدوان بالرغم من فداحة الخسائر البشرية. إن شهداء الشعب الفلسطيني في هذه المعركة هم شهداء العرب والمسلمين جميعا"، واعتبرت ان "الصمت الدولي والارتباك العربي المتفاقم والمترافق تجاه هذا العدوان الهمجي غير مقبول أو مبرر على الإطلاق، وحيث انه هو الذي يسمح لإسرائيل بالتمادي بعدوانها وهمجيتها.

إن المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية وإزاء هذه الجرائم الإسرائيلية مطالبان بوقف العدوان الإسرائيلي وبتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة. حيث ان التلكؤ والمماطلة في تنفيذ هذه القرارات والرضوخ للعناد الإسرائيلي هو المسؤول الأول عن تصاعد العنف في فلسطين وفي أرجاء أخرى في العالمين العربي والإسلامي".

واذ دانت هذا العدوان، اعلنت "وقفة تضامنية يوم غد في حديقة مبنى الاسكوا في وسط مدينة بيروت عند الحادية عشرة قبل الظهر، للتعبير عن رفض وإدانة هذا العدوان الغاشم وهي تعتبر أن المجتمعين المدني والسياسي في لبنان عليهما واجب التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني في معركته في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم".

واملت "مع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك، أن يتوقف العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني وأن يكون مناسبة للخلاص من الآلام في عدد من بلدان الوطن العربي".

ثم استعرضت الكتلة الاوضاع المتفاقمة في العراق الشقيق وشددت على الآتي:

"أ- تستنكر الكتلة أشدَ الاستنكار الممارسات الطائفية والمذهبية وعلى وجه الخصوص ما تعرضت له العائلات والمراكز الروحية المسيحية في مدينة الموصل ومحيطها، إذ إن أعمال التفرقة والتمييز والتنكيل التي تتم هناك هي وصمة عار على جبين من خطط لها أو قام بها أو سكت عنها، وهي اعمال مشينة تخدم أهداف أعداء العراق وأعداء العرب والمسلمين وهي بالفعل تخدم فلسفة العدو الصهيوني بإقامة كيانه العنصري. إن العلاقة الإسلامية المسيحية عريقة عراقة الدينين الكبيرين. وهي تجربة تاريخية زاخرة للتضامن والود والكلمة السواء. وتكاد الموصل أن تكون مثل القدس وانطاكية وحوران في قدَم العيش المسيحي فيها. فلا بد من نهوض اجتماعي في وجه كل الدواعش من أي جهة أتَوا، لتهديد العيش المشترك، وشرذمة المجتمعات، والإساءة إلى عقائد الناس وكراماتهم.

ب‌- وقف التدخلات الإقليمية المرفوضة والتي تسببت بتفاقم الأَوضاع في العراق ووصولها إلى ما وصلت اليه".

واعتبرت الكتلة ان "خارطة الطريق السياسية والوطنية التي أعلنها الرئيس سعد الحريري لإخراج البلاد من مأزق الشغور الرئاسي، منطقية وواقعية ومتماسكة. فليس المهم إطلاق الاقتراحات، إلا ان الأهم هو التقدم بأفكار منطقية وعملية تراعي الواقع اللبناني وتفتح طريقا للخروج من الأزمة وتحافظ وتصون الميثاق الوطني وصيغة العيش المشترك.

انطلاقا من هذا التوجه، فقد وضع الرئيس السنيورة أعضاء الكتلة في أجواء الاجتماع مع الرئيس امين الجميل وبحث معهم آفاق انطلاق المشاورات مع قيادات قوى الرابع عشر من آذار للتشاور في المخارج الممكنة لتجاوز مرحلة الشغور الرئاسي".

وشددت على ان "لهم الاساسي للقوى السياسية يجب ان يتركز على انتخاب رئيس جديد للجمهورية كاولوية على باقي المواضيع المطروحة في البلاد، اذ من شأن انجاز هذا الاستحقاق الدستوري أن يفتح الأبواب امام معالجة باقي المشكلات اللبنانية السياسية والأمنية والاقتصادية والإنمائية باقتدار ونجاح".

كما استعرضت الكتلة "اجواء ونتائج اللقاءات مع وفد هيئة التنسيق النقابية من جهة ومع وزير المال، وفي هذه المناسبة شددت على النقاط الآتية:

1- تؤكد الكتلة على أهمية إقرار سلسلة الرتب والرواتب لتأمين مطالب الأساتذة والموظفين بشكل عادل بين مختلف المستفيدين من هذه السلسلة ومتوازن لناحية كفاية الايرادات الجدية التي تمول هذا الانفاق الاضافي، والتي يمكن على اساس من ذلك تدارك الانعكاسات السلبية للإنفاق الاضافي على الاقتصاد الوطني وعلى المالية العامة.

2- التمسك بالبنود الاصلاحية التي يجب أن تترافق مع إقرار السلسلة لناحية تحسين نوعية وكمية الخدمات المقدمة للمواطنين والاقتصاد الوطني مقابل تحسين المداخيل للأساتذة والموظفين.

واطلع الرئيس السنيورة الكتلة على المقترحات التي عرضتها هيئة التنسيق النقابية، ومنها اقتراح إدراج السلسلة من ضمن الموازنة العامة اضافة الى أفكار اخرى يجري درسها للتعاطي مع الموضوع بشكل صحيح.

3- نوهت الكتلة بالموقف الصادر عن وزير المال والذي أعلن فيه عن نيته العمل من أجل دفع رواتب الموظفين في الخامس والعشرين من الشهر الجاري وقبل عيد الفطر، مما يشير إلى جدية وواقعية في التعاطي مع الأمور المطروحة والتي يتمحور حولها النقاش مع الوزير بايجابية واعدة.

واذ شددت الكتلة على "ضرورة استمرار الأجهزة الأمنية في عملها بالتوازي في كل المناطق اللبنانية لضبط الأمن وقطع الطريق على الجرائم الإرهابية وملاحقة المخططين والمرتكبين"، لفتت "عناية الرأي العام إلى ان البعض ما يزال يعمل على تحريض بعض الشارع الطرابلسي والشمالي سعيا إلى تفجير الأوضاع في طرابلس، وحذرت في هذا المجال من مغبة التلاعب بأمن مدينة طرابلس".

واشارت الى ان "أهل طرابلس الكرام يدركون حجم المخططات والمشكلات والنوايا الخبيثة المضمرة من قبل بعض الأطراف، لضرب الاستقرار في المدينة"، واهابت بهم "ألا يخضعوا للاثارة أو الابتزاز والمزايدة"، مؤكدة انها ستظل مع "الخطة الأمنية للتأييد والتصويب والتسديد، وهو الأمر الذي حفظ ويحفظ حقوق المواطنين وسمعتهم وكراماتهم، كما يحفظ مؤسسسة الجيش ودورها الوطني".

 

سلام عرض مع وزيري الدفاع والداخلية التطورات والتقى وفدا من بنك "لبنان والمهجر"

الثلاثاء 22 تموز 2014 الساعة 19:03

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الداخلية نهاد المشنوق، تطورات الاوضاع في لبنان.ثم استقبل سلام رئيس مجلس إدارة بنك "لبنان والمهجر" نعمان الأزهري وسعد الازهري ورئيس النادي الرياضي هشام جارودي.وقدم سعد الازهري الى سلام كتابه عن المخاطر المالية على لبنان وفرص تداركها لا تزال متاحة.

 

كتلة المستقبل دانت العدوان على غزة والتعرض للمسيحيين في الموصل: خارطة الطريق الوطنية للحريري منطقية وواقعية

الثلاثاء 22 تموز 2014 الساعة 19:12

وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف الجوانب، وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب عاصم عراجي اشار فيه الى استنكار الكتلة وادانتها ل"العدوان الهمجي الذي تنفذه قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي يشكل جريمة متمادية ضد الانسانية، اذ ان العدو بعدوانيته وبهمجيته يكرر اعتداءاته الغاشمة التي سبق ان ارتكب مثلها ضد غزة ولبنان وضد الآمنين والعزل في اكثر من مكان في فلسطين، وذلك من دون اي رادع، بل في ظل غض نظر أو تشجيع ودعم دولي".

وحيت الكتلة "صمود الشعب الفلسطيني وبسالة مقاتلي المقاومة الفلسطينية الأبطال، الذين أبدوا صلابة ومتانة ومقدرة متقدمة في التصدي وفي مواجهة العدوان بالرغم من فداحة الخسائر البشرية. إن شهداء الشعب الفلسطيني في هذه المعركة هم شهداء العرب والمسلمين جميعا"، واعتبرت ان "الصمت الدولي والارتباك العربي المتفاقم والمترافق تجاه هذا العدوان الهمجي غير مقبول أو مبرر على الإطلاق، وحيث انه هو الذي يسمح لإسرائيل بالتمادي بعدوانها وهمجيتها.

إن المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية وإزاء هذه الجرائم الإسرائيلية مطالبان بوقف العدوان الإسرائيلي وبتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة. حيث ان التلكؤ والمماطلة في تنفيذ هذه القرارات والرضوخ للعناد الإسرائيلي هو المسؤول الأول عن تصاعد العنف في فلسطين وفي أرجاء أخرى في العالمين العربي والإسلامي".

واذ دانت هذا العدوان، اعلنت "وقفة تضامنية يوم غد في حديقة مبنى الاسكوا في وسط مدينة بيروت عند الحادية عشرة قبل الظهر، للتعبير عن رفض وإدانة هذا العدوان الغاشم وهي تعتبر أن المجتمعين المدني والسياسي في لبنان عليهما واجب التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني في معركته في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم".

واملت "مع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك، أن يتوقف العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني وأن يكون مناسبة للخلاص من الآلام في عدد من بلدان الوطن العربي".

ثم استعرضت الكتلة الاوضاع المتفاقمة في العراق الشقيق وشددت على الآتي:

"أ- تستنكر الكتلة أشدَ الاستنكار الممارسات الطائفية والمذهبية وعلى وجه الخصوص ما تعرضت له العائلات والمراكز الروحية المسيحية في مدينة الموصل ومحيطها، إذ إن أعمال التفرقة والتمييز والتنكيل التي تتم هناك هي وصمة عار على جبين من خطط لها أو قام بها أو سكت عنها، وهي اعمال مشينة تخدم أهداف أعداء العراق وأعداء العرب والمسلمين وهي بالفعل تخدم فلسفة العدو الصهيوني بإقامة كيانه العنصري. إن العلاقة الإسلامية المسيحية عريقة عراقة الدينين الكبيرين. وهي تجربة تاريخية زاخرة للتضامن والود والكلمة السواء. وتكاد الموصل أن تكون مثل القدس وانطاكية وحوران في قدَم العيش المسيحي فيها. فلا بد من نهوض اجتماعي في وجه كل الدواعش من أي جهة أتَوا، لتهديد العيش المشترك، وشرذمة المجتمعات، والإساءة إلى عقائد الناس وكراماتهم.

ب‌- وقف التدخلات الإقليمية المرفوضة والتي تسببت بتفاقم الأَوضاع في العراق ووصولها إلى ما وصلت اليه".

واعتبرت الكتلة ان "خارطة الطريق السياسية والوطنية التي أعلنها الرئيس سعد الحريري لإخراج البلاد من مأزق الشغور الرئاسي، منطقية وواقعية ومتماسكة. فليس المهم إطلاق الاقتراحات، إلا ان الأهم هو التقدم بأفكار منطقية وعملية تراعي الواقع اللبناني وتفتح طريقا للخروج من الأزمة وتحافظ وتصون الميثاق الوطني وصيغة العيش المشترك.

انطلاقا من هذا التوجه، فقد وضع الرئيس السنيورة أعضاء الكتلة في أجواء الاجتماع مع الرئيس امين الجميل وبحث معهم آفاق انطلاق المشاورات مع قيادات قوى الرابع عشر من آذار للتشاور في المخارج الممكنة لتجاوز مرحلة الشغور الرئاسي".

وشددت على ان "لهم الاساسي للقوى السياسية يجب ان يتركز على انتخاب رئيس جديد للجمهورية كاولوية على باقي المواضيع المطروحة في البلاد، اذ من شأن انجاز هذا الاستحقاق الدستوري أن يفتح الأبواب امام معالجة باقي المشكلات اللبنانية السياسية والأمنية والاقتصادية والإنمائية باقتدار ونجاح".

كما استعرضت الكتلة "اجواء ونتائج اللقاءات مع وفد هيئة التنسيق النقابية من جهة ومع وزير المال، وفي هذه المناسبة شددت على النقاط الآتية:

1- تؤكد الكتلة على أهمية إقرار سلسلة الرتب والرواتب لتأمين مطالب الأساتذة والموظفين بشكل عادل بين مختلف المستفيدين من هذه السلسلة ومتوازن لناحية كفاية الايرادات الجدية التي تمول هذا الانفاق الاضافي، والتي يمكن على اساس من ذلك تدارك الانعكاسات السلبية للإنفاق الاضافي على الاقتصاد الوطني وعلى المالية العامة.

2- التمسك بالبنود الاصلاحية التي يجب أن تترافق مع إقرار السلسلة لناحية تحسين نوعية وكمية الخدمات المقدمة للمواطنين والاقتصاد الوطني مقابل تحسين المداخيل للأساتذة والموظفين.

واطلع الرئيس السنيورة الكتلة على المقترحات التي عرضتها هيئة التنسيق النقابية، ومنها اقتراح إدراج السلسلة من ضمن الموازنة العامة اضافة الى أفكار اخرى يجري درسها للتعاطي مع الموضوع بشكل صحيح.

3- نوهت الكتلة بالموقف الصادر عن وزير المال والذي أعلن فيه عن نيته العمل من أجل دفع رواتب الموظفين في الخامس والعشرين من الشهر الجاري وقبل عيد الفطر، مما يشير إلى جدية وواقعية في التعاطي مع الأمور المطروحة والتي يتمحور حولها النقاش مع الوزير بايجابية واعدة.

واذ شددت الكتلة على "ضرورة استمرار الأجهزة الأمنية في عملها بالتوازي في كل المناطق اللبنانية لضبط الأمن وقطع الطريق على الجرائم الإرهابية وملاحقة المخططين والمرتكبين"، لفتت "عناية الرأي العام إلى ان البعض ما يزال يعمل على تحريض بعض الشارع الطرابلسي والشمالي سعيا إلى تفجير الأوضاع في طرابلس، وحذرت في هذا المجال من مغبة التلاعب بأمن مدينة طرابلس".

واشارت الى ان "أهل طرابلس الكرام يدركون حجم المخططات والمشكلات والنوايا الخبيثة المضمرة من قبل بعض الأطراف، لضرب الاستقرار في المدينة"، واهابت بهم "ألا يخضعوا للاثارة أو الابتزاز والمزايدة"، مؤكدة انها ستظل مع "الخطة الأمنية للتأييد والتصويب والتسديد، وهو الأمر الذي حفظ ويحفظ حقوق المواطنين وسمعتهم وكراماتهم، كما يحفظ مؤسسسة الجيش ودورها الوطني".

 

سلام عرض مع وزيري الدفاع والداخلية التطورات والتقى وفدا من بنك "لبنان والمهجر"

الثلاثاء 22 تموز 2014 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الداخلية نهاد المشنوق، تطورات الاوضاع في لبنان.

ثم استقبل سلام رئيس مجلس إدارة بنك "لبنان والمهجر" نعمان الأزهري وسعد الازهري ورئيس النادي الرياضي هشام جارودي. وقدم سعد الازهري الى سلام كتابه عن المخاطر المالية على لبنان وفرص تداركها لا تزال متاحة.

 

لماذا فشل الحوار بين “المستقبل” و”التيار العوني”؟ العلاقة لم تعد إلى الصفر… بل أسوأ

أطلقت مواقف الرئيس سعد الحريري في اطلالته الرمضانية رصاصة الرحمة على مسار الانفتاح في العلاقات بين تياري المستقبل والوطني الحر، اذ لم تعد هذه العلاقات الى نقطة الصفر فحسب، بل فتحت صفحة الحرب الباردة بين الجانبين التي توجت بـ”الابراء المستحيل” و”الافتراء في الابراء”. وما بيان لقاء مسيحيي بيت عنيا والرد السريع لمكتب الحريري عليه سوى انموذج بسيط عما يحكم هذا المسار الذي اخفقت جولات الحوار التي انعقدت بين وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ونادر الحريري مدير مكتب الرئيس الحريري في التوصل الى قواسم مشتركة تنهي حقبة النزاع السياسي وتفتح صفحة التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الطرفين حسب ما ذكرت “الوكالة المركزية”. وتعزو مصادر في التيار الوطني الحر مواقف الحريري التي اطلقها للمرة الاولى خلال رمضان من المملكة العربية السعودية الى “املاءات” من الدولة المضيفة لقطع الطريق نهائيا امام ترشح النائب ميشال عون للرئاسة في وقت كان ينتظر جوابا ايجابيا لدعم ترشحه مستندا الى الاتفاق الذي وفر ظروف تشكيل الحكومة “السلامية” وحلحل عقد التعيينات الادارية. وتستغرب المصادر عبر “المركزية” كلام الحريري عن عدم انتظار التوافق المسيحي على الرئاسة علما انه لم يمضِ على الشغور اكثر من شهرين في حين ان تشكيل الحكومة استلزم اكثر من عشرة اشهر من الاخذ والرد، وتاليا فان انتخابات رئاسة الجمهورية وهو موقع يعني جميع اللبنانيين وليس الموارنة فحسب توجب المزيد من التشاور والحوار. وتعتبر ان الحريري اخذ من الحوار مع التيار ما يريد ولم يفِ بوعود قدمها لا سيما دعم العماد عون للرئاسة. غير ان اوساطا في تيار المستقبل قالت لـ”المركزية”ان التيار الوطني الحر يبدو أنه اخطأ في تقدير اهداف حواره مع المستقبل ولم يركز الا على الجزء الذي يهمه، فالتيار الازرق حاول من خلال انفتاحه على “البرتقالي” حمل عون على فك ارتباطه بمحور الممانعة والمقاومة وانتقاله الى الموقع الوسطي ليتحول بيضة قبان خصوصا ان نواب تكتل التغيير والاصلاح يكررون دوما انهم ليسوا في فريق 8 اذار بل يتحالفون معه. وما دام عون لم يبدل قيد انملة في مواقفه وتحالفه مع حزب الله لا بل أمعن في تغطية تورطه في القتال في سوريا، فان المستقبل لا يمكنه تجاوز هذه المعطيات والتقرب منه في اي من الاستحقاقات النيابية او الرئاسية، وليس مستعدا والحال هذه لتجاوز حلفائه المسيحيين الذين رشحوا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للرئاسة. واضافت ان عون لم يأخذ حتى بالنصائح التي اسديت له من تيار المستقبل بوجوب التقرب من مسيحيي 14 اذار وعدم مناصبتهم العداء في حال قرر خوض المعركة الرئاسية، حتى ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي كان قريبا جدا من عون ابتعد عنه نتيجة ممارساته السياسية الى درجة انه حمّله مسؤولية تعطيل الاستحقاق الرئاسي ووصف نوابه بـ”محبي الفراغ” من دون ان يوفر في عظته الاخيرة الاحد الماضي الاشارة الى ان مصالحهم شخصية وفئوية ودعاهم الى التحرر من كل حساب رخيص. وتابعت المصادر ان عون اعتقد ان للرئيس الحريري مصلحة في الانفتاح عليه وان دعمه للرئاسة ينطوي على مصلحة شخصية تخدم عودته الى لبنان اولا ومن ثم دخوله السراي الكبير متجاهلا انه ليس صاحب القرار في اختيار رئيس حكومة لبنان ولا حتى في التفرد بفرض هوية رئيس الجمهورية.

 

بان دعا الاسرائيليين والفلسطينيين الى وقف القتال والبدء بالتحاور

الثلاثاء 22 تموز 2014 الساعة 17:49/ وطنية - حض الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون، اليوم، اسرائيل والفلسطينيين على "وقف القتال" الدائر في قطاع غزة والتفاوض. وقال في مؤتمر صحافي في تل ابيب: "رسالتي هي ذاتها للاسرائيليين والفلسطينيين: اوقفوا القتال وابدأوا بالتحاور لمعالجة جذور الصراع حتى لا نكون في الموقف ذاغته بعد ستة اشهر او عام".

 

فتفت: وزير المال استخدم الاموال المخصصة للرواتب لدفع غلاء المعيشة

الثلاثاء 22 تموز 2014 الساعة 09:39/وطنية - اعتبر النائب احمد فتفت في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 3 ,93 "ان مشكلة سلسلة الرتب والرواتب تكمن في تأمين ايرادات حقيقية وواقعية لتمويلها"، مشيرا الى "ان وزير المال علي حسن خليل استخدم الاموال المخصصة لرواتب الموظفين من اجل دفع غلاء المعيشة بطريقة غير قانونية وحاول تحويل الملف من مالي الى سياسي".

واكد "ان تيار المستقبل ينتهج سياسة التسهيل في عمل الحكومة"، لافتا الى "ان مبادرة الرئيس سعد الحريري يجب ان تستكمل بداية داخل فريق الرابع عشر من آذار قبل ان تنتقل الى الفريق الآخر".

واشار فتفت الى "ان الاتصالات مع الحزب التقدمي الاشتراكي متواصلة ولم تنقطع"، وقال :"ان تيار المستقبل ينتظر بيان تكتل التغيير والاصلاح بعد ظهر اليوم ليبنى على الشيء مقتضاه في موضوع المبادرة".

 

كنعان نفى الكلام عن عدم وجود ايرادات لتمويل السلسلة

الثلاثاء 22 تموز 2014 الساعة 10:06/وطنية - اعتبر النائب ابراهيم كنعان في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" أن "لا إرادة لدى الفرقاء السياسيين لاقرار سلسلة الرتب والرواتب، لا سيما بعد مرور أكثر من عام على الحديث عنه"، نافيا "كل ما يقال عن عدم وجود ايرادات لتمويل السلسلة"، مذكرا ب "الاجتماع الذي عقد في مكتب الرئيس نبيه بري وضم ممثلين عن الفرقاء كافة وكنا خرجنا بانتظار موقف تيار المستقبل، لكن اي جواب لم يأت". وعن إمكان إدراج موضوع سلسلة الرتب والرواتب ضمن موازنة العام 2014، اعتبر أن "ما يقال هو نوع من "الضحك على الذقون" وخصوصا أن هذا الموضوع لا يزال مشروعا مقدما من وزير المال للحكومة، ولم يطرح على أي جلسة وهي بحاجة الى وقت للمناقشة في مجلس الوزراء، وهي بحاجة اليوم الى موافقة 24 وزيرا في ظل غياب رئيس الجمهورية"، متوقعا أن تأخذ السلسلة الحيز الكبير من النقاش في هذه الموازنة".واعتبر أن "كل ما يطرح لحل أزمة سلسلة الرتب والرواتب هروب من المسؤولية"، داعيا إلى "حسم الملفات الاجتماعية بعيدا عن التجاذبات السياسية".

وعن السجال حول مبادرة الرئيس سعد الحريري، اعتبر كنعان أن "هناك بعض وجهات النظر التي تعطى وليس بالضرورة أن تأخذ طابعا تصادميا كبيرا بل هي من حق كل الأطراف"، مشيرا إلى أن "ما حصل لا يتعدى كونه اعطاء وجهات نظر كل طرف لاتفاق الطائف". وقال:"احترام الرئيس الحريري للرئاسة المارونية المسيحية يعني بترجمته الفعلية احترام ارادة المسيحيين".

 

سامي الجميل اجرى اتصالات بمطارنة ونواب مسيحيين عراقيين: العجز الدولي من غزة الى العراق مؤسف ويحتم تضامنا مسيحيا مشرقيا

الثلاثاء 22 تموز 2014 الساعة 17:26

وطنية - أجرى النائب سامي الجميل سلسلة اتصالات مع عدد من المطارنة والنواب المسيحيين في العراق للتضامن معهم وبحث سبل تقديم المساعدة اليهم في ظل الوضع المأسوي الذي يعيشونه اثر التهديدات التي تعرضوا لها على يد تنظيم داعش.  واكد رئيس طائفة السريان الارثوذكس في الموصل وكركوك واقليم كردستان المطران مار نيقوديموس داود شرف، الموجود حاليا في اربيل، أكد للنائب الجميل ان "المسيحيين في الموصل يتعرضون لإبادة جماعية وان مسلحي داعش اجبروهم على مغادرة منازلهم شبه عراة بعدما منعوهم من اخذ ابسط حاجياتهم من الأدوية، وصولا الى حفاضات الأطفال وتعرضوا لهم بالعنف الجسدي والمعنوي، ثم قاموا بمصادرة اموالهم وارزاقهم واستولوا على المطرانية وحولوها الى جامع". وأبلغ المطران شرف الجميل ان "مطارنة الطوائف المسيحية في العراق عقدوا اجتماعا مشتركا استدعوا في خلاله سفراء الدول المعتمدين في العراق مستنكرين صمت المجتمع الدولي، مع العلم ان اسقاط الطائرة الماليزية استدعى انعقاد مجلس الأمن في حين ان آلاف العائلات المسيحية تتعرض للتهجير ولكافة انواع التمييز الطائفي دون اي تحرك"، لافتا الى "نية العراقيين اقامة تظاهرة امام مقر الأمم المتحدة احتجاجا على هذا الصمت المريب". أما النائب الجميل فأبدى استعداده "لتقديم اي مساعدة ممكنة ومنها تنظيم مظاهرة أمام مبنى الأسكوا بالتزامن مع تظاهرة نيويورك". ثم كان اتصال اجراه النائب الجميل مع النائب العراقي الأشوري يوندام كنا الموجود حاليا في بغداد وبحث معه في "امكانية ايجاد حلول للوضع المأساوي" فشرح كنا "ضرورة الضغط لإقامة منطقة آمنة في شمال العراق يلجأ اليها المسيحيون"، شاكرا للجميل اهتمامه بمصير المسيحيين. ثم كان اتصال مع عضو الهيئة التنفيذية في الحركة الديموقراطية الأشورية رمزي كالدو الذي اوضح ان "احد مكونات الشعب العراقي يقتلع من جذوره في اسوأ عملية تطهير جماعي وأن المسيحيين توزعوا بين اقليم كردستان وسهل نينوى التاريخي الذي يطالب المسيحيون بجعله محافظة لهم وهو اليوم بات في خطر داهم بعدما اصبحت "داعش" على بعد كيلومترين فقط منه". وشدد على "ضرورة الدفع باتجاه تدخل دولي واميركي سريع يحول دون تشتت 80% من سكان نينوى في مختلف اصقاع الأرض". واكد الجميل لكالدو ان "العجز الدولي الذي يمتد من غزة الى العراق مؤسف ويحتم تضامنا مسيحيا مشرقيا يقف في وجه الحملة التي تطاول، ليس فقط مسيحيي نينوى والموصل بل كل مسيحيي العراق، ووضعه في صورة التحرك التضامني الذي يحضر له حزب الكتائب لدعمهم".

 

النجادة: مبادرة الحريري كلام مسؤول يشكل خارطة طريق لاخراج لبنان من ازماته

الثلاثاء 22 تموز 2014 الساعة 16:10

وطنية - دعا رئيس حزب النجادة مصطفى الحكيم، في تصريح اليوم، الى "التمعن وقراءة الكلام المسؤول الذي اطلقه الرئيس سعد الحريري بشكل جيد واستخلاص ما فيه من ايجابيات كثيرة قبل انتقاده او رفضه لانه يشكل خارطة طريق لاخراج لبنان من ازماته". وقال الحكيم: "ان مبادرة الرئيس الحريري هي لكسر الجمود الحاصل في الازمة الداخلية، وتحصين لبنان في مواجهة تداعيات الحروب التي تشهدها المنطقة. والرئيس الحريري كان ولا يزال مع دولة المؤسسات والقانون، وهو يدعم كل موقف او مبادرة تكون فيها مصلحة لبنان العليا ضمن الدولة الواحدة الموحدة، وبين بوضوح أن القضايا المصيرية والكبيرة لا يمكن أن تحل "بتبويس اللحى"، وأن المصارحة والمكاشفة شرطان ضروريان لتثبيت دعائم الشراكة الوطنية". وأشار الى أن "الرئيس الحريري فتح بكلامه كوة في الجدار المسدود عبر دعوته الى تقديم جميع الاطراف السياسية التنازلات كي يتم الخروج من الازمة المستعصية وخصوصا ازمة انتخاب رئيس الجمهورية، والتراجع عن المواقف العصبية التي لا طائل منها ولا تخدم الا الاطراف الاقليمية والدولية التي تريد صب الزيت على نار الفتنة والانقسام". وناشد جميع الاطراف "التحلي بالروح الايجابية ومناقشة كل طرح بعقل ومسؤولية لان الحفاظ على لبنان وسيادته واستقلاله يتطلب منا جميعا التضحية، فما نراه كل يوم يؤكد ان المنطقة متجهة الى مزيد من التقسيم والتشرذم لمصلحة العدو الاسرائيلي".

 

الساحلي القى كلمة لبنان في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في طهران: لوقف ثابت للعدوان على غزة ورفع الحصار عنها

الثلاثاء 22 تموز 2014 الساعة 17:34

وطنية - القى النائب نوار الساحلي كلمة لبنان في الاجتماع الطارئ لإتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في طهران قال فيها: "بداية نشكر الدعوة الكريمة من دولة الرئيس الاخ الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى إلى هذا الإجتماع الطارئ لإتحاد برلمانات دول منظمة التعاون الإسلامي، من أجل دعم اشقائنا في فلسطين في ذروة تصديهم للعدوان الإرهابي الرسمي الاسرائيلي المتجدد على غزة والذي تم التمهيد له بهجمة استيطانية مترافقة مع حالة من القمع الوحشي شهدتها الضفة خصوصا القدس، توجت بجريمة ولا ابشع وهي اغتيال الشاب الفلسطيني محمد ابو خضيرة حرقا بطريقة لم تفعلها أفران النازية، والتي يشتكي منها الناجون مما يوصف بالمحرقة. وكل يوم تستمر المجازر البشعة المروعة التي لا تفرق بين كبير ولا صغير".

اضاف: "إننا في لبنان وإذ يقع هذا العدوان الإرهابي الإسرائيلي في تموز، فإنه يعيد إلى ذاكرتنا جرائم العدو في مثل هذا الشهر ضد لبنان في أعوام 1982 و 1993 و 2006، ويعيد صورة كرة النار الاسرائيلية وهي تفتك بمواطنينا وتقتل نساءنا واطفالنا وشبابنا، وتدمر مدننا في بنت جبيل والخيام وعيناتا وعيتا الشعب وبعلبك والضاحية الجنوبية لبيروت وترتكب المجازر على مساحة لبنان. كما يعيد الى ذاكرتنا صورة مقاومتنا المجيدة وهي تتصدى للعدوان وتدافع عن شعبها إلى جانب الجيش والشعب، وتصنع البطولات الخالدة التي يتحدث عنها التاريخ وتؤسس لأجيال الإنتصارات بعد أجيال الهزيمة. والآن في تموز لا نستغرب إقدام العدو على شن هذه الحرب في هذه اللحظة السياسية بإعتبارها اللحظة المثالية الاسرائيلية، حرب مناسبة في اللحظة المناسبة، تهدف أولا إلى تخريب الجهود الهادفة الى إعادة بناء وحدة الموقف الفلسطيني، انطلاقا من الحكومة المشكلة والإستعداد للانخراط في عملية سياسية لإعادة بناء المجلس التشريعي والمجالس التمثيلية الرئاسية".

وتابع: "العدو الاسرائيلي في هذه الحرب يستهدف الإستثمار على حالة التفكك العربي وعلى حروب الاستتباع الصغيرة الجارية على مساحة اكثر من قطر عربي من سورية الى العراق واليمن وليبيا والسودان، وهي حروب ومؤامرات تهدف الى تقسيم المنطقة الى دويلات وإمارات. نعم لأجل ذلك قلنا أنها لحظة اسرائيلية مناسبة للحرب فيما نقول ان كل لحظة هي مناسبة للمقاومة، خصوصا مقاومة الشعب الفلسطيني وأهلنا الأعزاء الأخيار في غزة الذين يقع كل واحد منهم وممتلكاتهم وجهد حياتهم على منظار تصويب الطائرات والدبابات والبوارج الاسرائيلية. ان القتل الإسرائيلي الوحشي الجاري في غزة لا يتم بالخطأ كما لا يبرره الحديث عن طلقات إنذار، فكل هدف في غزة هو هدف مرئي بالعين المجردة او بالمنظار العادي وتجري الرماية عليها مباشرة ولكن اسرائيل تتقصد التدمير للتدمير، وتتبع في غزة سياسة الارض المحروقة وهذا هو الارهاب الرسمي بعينه، الذي يجب ان يستدعي محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الكيان الصهيوني كمجرمي حرب".

ورأى ان "من حق اهلنا في القطاع أن يحملوا السلاح وان لا يستمروا في العيش تحت تهديد حرب كل عامين أو غارة كل يومين، إن من حقهم ككل أهل الأرض ان لا يعيشوا تحت التهديد الدائم باللجوء الى القوة. والمقاومة هنا واجب وليست حقا. هذا هو الجهاد الحقيقي، الجهاد ضد أعداء الإسلام. لقد آن لاسرائيل ان تدرك حدود القوة وأن تتعلم من دروس فلسطين ولبنان أن أحدا في الأرض لا يستطيع كسر إرادة أي شعب، وأنه لن يستطيع الاستمرار في الاحتلال والظلم الى ما لا نهاية، ويجب أن تتيقن اسرائيل أن ما يوصف بالحسم العسكري هو أضغاث أحلام لن تتفسر إلا بكوابيس. على إسرائيل ان تفهم ان التفوق العسكري لم يعد يعني الانتصار، وعلى العالم أن يعرف ان الدعم الاميركي والاوروبي الوقح لا يعطي الشرعية للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني".

وقال: "إن الصبر والصمود والقتال بعزم وثبات هي الأمور التي تؤدي الى النصر الاكيد. والمقاومة في لبنان واليوم في فلسطين تؤكد ان إسرائيل لا تفهم سوى بلغة القوة، وهي لا تأبه ولا ترد على الضعيف".

اضاف:"إننا على ضوء التجارب وما صدر عن إتحاد برلمانات منظمة الدول الإسلامية وغيرها من الاطر البرلمانية المسؤولة ندعو الى:

أولا: تأكيد دعمنا المطلق لأشقائنا أبناء الشعب الفلسطيني بمواجهة الاحتلال والعدوانية، والمطالبة الفورية بوقف ثابت ونهائي للعدوان على غزة ورفع الحصار عنها وفتح المعابر اليها.

ثانيا: إطلاق سراح المعتقلين والأسرى خصوصا الذين اعتقلوا خلال مطلع الشهر الحالي والذين يتجاوز عددهم المئات، وتحرير أعضاء المجلسين التشريعي والوطني المعتقلين وفي طليعتهم الاخ عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي البرلماني ومروان البرغوتي والمناضل احمد السعدات.

ثالثا: ندعو الاتحاد الى انشاء المراسلات المناسبة أو إرسال الوفود الضرورية الى رئاسة الإتحادات البرلمانية الدولية والعربية والآسيوية والاوروبية والافريقية واللاتينية والفرنكوفونية والاورومتوسطية والمتنوعة،لاطلاعها على حقيقة الاوضاع في غزة والأهداف الاسرائيلية من وراء هذا العدوان.

رابعا: تقديم المساعدات الفورية الطبية والغذائية لغزة لأن غزة تحتاج الى جهودنا جميعا.

خامسا: التأكيد على إعادة إعمار غزة والمنازل التي دمرتها سلطات الإحتلال في المناطق الفلسطينية وإنشاء مجلس خاص لهذه الغاية.

سادسا: مواجهة التحدي المتمثل بالمحاولة الاسرائيلية لتهويد القدس بتعزيز الصناديق الخاصة بالقدس والقيام بالمشاريع اللازمة للمدينة للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية".

وختم: "مجددا نتوجه بالشكر الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية والى مجلس الشورى ورئيسه على مبادراته الدائمة تجاه قضايا المسلمين، وفي الطليعة قضية الشعب الفلسطيني المظلوم".

 

ابي اللمع زار عوده: سنقوم باتصالات لتمتين الوحدة

الثلاثاء 22 تموز 2014 الساعة 15:56

وطنية - إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده رئيس الرابطة المارونية سمير أبي اللمع الذي قال بعد الزيارة: "باسم الرابطة المارونية، تشرفت بزيارة سيادة المطران الياس عوده الذي أكن له كل التقدير والإحترام والمحبة، أولا لأتزود ببركته لأن هذه الزيارة تأتي في سياق زيارات أخرى أتمنى أن أقوم بها وأن تقوم بها الرابطة المارونية إلى سيادته. استمعت إلى سيادته حول المواضيع التي نعيشها اليوم والواقع السياسي والواقع الذي يتخبط به الشعب اللبناني بجميع فئاته بدءا بشغور موقع رئاسة الجمهورية والعمل الذي يجب أن نقوم به جميعا، كل الفئات المسيحية والمسلمة، لملء هذا الموقع الذي نعترف انه الرأس في جسد لبنان. ثم استمعت إلى سيادته حول بعض الآراء التي تصب في المصلحة المسيحية العامة الشاملة وهي التضامن بين كل الفئات المسيحية، توطئة للإقدام على علاقات أفضل وأمتن مع الفئات الأخرى المسلمة في لبنان لأن لبنان لا يمكن أن يقوم إلا بهذين الجناحين. فالدعم المسيحي هو توطئة لشمولية الواقع اللبناني عامة. وإننا سنقوم، نحن كرابطة مارونية، بالإتصالات اللازمة مع جميع الفئات والأحزاب والطوائف من أجل تمتين الوحدة الوطنية والعيش المشترك الذي نطمح إليه جميعا".

 

عقوبات اوروبية جديدة على النظام السوري

قرر وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات على النظام السوري عبر إضافة أسماء شخصيات وهيئات تقول أوروبا إنها متورطة بالعنف والقمع في البلاد.

وأقر الوزراء إضافة أسماء ثلاث شخصيات وتسع هيئات إلى لائحة العقوبات السارية حالياً ضد سوريا، حيث سيتم تجميد أموال هؤلاء ويمنعون من دخول أراضي الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف الوزراء ، في بيانهم ، أن القرار الجديد يرفع عدد الأشخاص السوريين المشمولين بالعقوبات إلى 192 شخصية والهيئات والشركات إلى 62، وذلك بسبب تورطهم المباشر في العنف أو مساندتهم للنظام في دمشق.وسيدخل القرار الجديد حيز التنفيذ منذ الاربعاء، حيث ستنشر أسماء الشخصيات والهيئات وكذلك النصوص القانونية الخاصة بالعقوبات في الجريدة الرسمية الأوروبية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض سلسلة طويلة من العقوبات على شخصيات وهيئات سورية منذ بدء الأزمة عام 2011، طالت شخصيات عالية المستوى في النظام وكذلك قطاعات اقتصادية ومصرفية ومالية هامة في البلاد.

 

الحاجة إلى جامعات لبنانية بدل الجامعة اللبنانية الواحدة؟

عصام خليفة/في ما يلي القسم الثاني الاخير من مقالة الدكتور عصام خليفة حول اوضاع الجامعة اللبنانية. وكان تناول في القسم الاول (19/7/2014) قضية التفرغ في الجامعة من حيث مرتكزاتها القانونية وأهميتها وأخطاء رئيس الجامعة في هذا الملف.

رابعاً: مجلس الجامعة والهروب من قيامه: لقد وضح القانون 66 آلية تشكيل مجلس الجامعة من العمداء ومن ممثلي الاساتذة ومن شخصيتين اكاديميتين مشهود لهما بالكفاءة. والتعاميم التي اصدرها رئيس الجامعة لتطبيق هذا القانون خالفت بشكل واضح روحية مضمونه. وكان هناك تنسيق بين اوركسترا من المصالح والاشخاص والمرجعيات الطائفية التي حرصت ان تفرغ الهدفية التي وضع من اجلها القانون. لقد عمل رئيس الجامعة والبطانة المحيطة به لتعطيل مجيء عمداء لهم استقلاليتهم وشفافيتهم وشخصيتهم الصارمة في تطبيق القوانين (للمناسبة اقيلت الدكتورة ليلى سعاده من عمادة دكتوراه الحقوق لانها لم ترضخ لطلبات الرئيس المخالفة للقانون؟!) وكان توزيع “الكليات الدسمة” على اهل الحل والربط. وكان هناك تسويات بعيدة عن هاجس جودة التعليم والتفتيش عن عمداء يعملون للتجديد. كان هناك تجاهل لتأمين الادارة الرشيدة الملائمة والمتسمة ببعد النظر والتحلي بروح التجاوب والكفاءة، واعتماد اساليب للادارة تجمع بين الرؤية الاجتماعية، بما في ذلك ادراك القضايا العالمية، وبين المهارات الادارية الفعالة. كان هناك حرص على ايجاد اشخاص يدينون بالولاء لـ”الرئيس” ومَن وراءَه، اكثر من ايلاء العناية لمشاركة هيئات التدريس في اعمال مجالس الاقسام والفروع والوحدات في اطار تنمية قدرات واستراتيجيات ملائمة في مجال التخطيط وتحليل السياسات، وان يكون الهدف النهائي لادارة التعليم العالي متمثلا في تعزيز المهمة المؤسسية من خلال تأمين الجودة العالية في التعليم والتدريب والبحوث وفي الخدمات المقدمة للمجتمع. ان قيام مجلس الجامعة هو السبيل الوحيد للتسيير الذاتي والادارة الجماعية والقيادة الاكاديمية المناسبة. بينما سلوك الرئيس عدنان السيد حسين هو التسلط والتفرد بالقرار وتنفيذ تعليمات جهات معروفة عملت ولا تزال في تعميم الفساد في الجامعة وفي غيرها من ادارات الدولة.

المطلوب عمداء يمارسون الاستقلال الذاتي في تسييرهم للجامعة، ويتخذون قراراتهم بمعزل عن توجيه شبكة المصالح والاحزاب، ويكون نشاطهم الاكاديمي ومعايير عملهم وادارتهم منسجمة مع نظم المحاسبة العامة لاسيما في ما يتعلق بالاموال التي توفرها الدولة.

عمداء يرحبون بالمساءلة، ولا يهاجمون رابطة الاساتذة ويحاولون الحلول مكانها، عمداء يعيدون سلطة القانون الى الجامعة.

ان رئيس الجامعة عدنان السيد حسين ووزير التربية والتعليم العالي، وكل الوزراء الذين تدخلوا بتفاصيل الجامعة خالفوا توصية الاونيسكو في المادة 19 بصدد هيئات التدريس (ان الدول الاعضاء ملزمة بحماية مؤسسات التعليم العالي من التهديدات التي قد يتعرض لها استقلالها اياً كان مصدرها).

ان ممارسة الدكتور عدنان السيد حسين والذين استطابوا التدخل في تفاصيل شؤون وشجون الجامعة لا يريدون قيام مجلس لهذه المؤسسة يحافظ على استقلاليتها انهم يريدون هيئة تعليمية مدجنة امام زعاماتهم وانتماؤها الاول يكون لخدمة هذه الزعامات وليس للجامعة: او للأداة النقابية (الرابطة). هذا هو جوهر التدخل الحاصل في ملفي التفرغ ومجلس الجامعة. وجود جيل من الاساتذة التابعين الذين لا يتمتعون بالتحليل الابداعي النقدي والتفكير المستقل، جيل من الاساتذة لا يمارس مسؤولياته في اطار المجالس الاكاديمية والفروع والاقسام.

منذ عشر سنوات لم يزد عدد طلاب الجامعة اللبنانية عن 72 ألفاً بينما الجامعات الخاصة يتزايد عدد طلابها سنة بعد أخرى. وبينما كانت الجامعة اللبنانية تضم 60% من طلاب التعليم العالي في لبنان اصبحت لا تضم أكثر من 37%.

لا حل لوضع الجامعة ضمن البنية القائمة. وربما يكون الحل بقيام جامعات لبنانية متعددة تدار من خلال مجلس أعلى للتعليم العالي الرسمي، واللامركزية في التعليم العالي أوصى بها تقرير جاك ديلور حول التربية في القرن الحادي والعشرين. والاصوات التي تزعم انها حريصة على وحدة الجامعة هي اصوات المستفيدين الذين يتحكمون بكل شاردة وواردة فيها، وليس همهم الاندماج الوطني ولا المواطنية الحقة.

واننا نقترح على مجلس الوزراء، اذا كان شجاعاً في أخذ القرارات الجريئة، اقالة الدكتور عدنان السيد حسين من منصبه والإتيان برئيس مستقل حقاً واكاديمي حقاً.

 

مصارحة حول “شبه مزرعة” الجامعة اللبنانية

عصام خليفة

تعاني الجامعة اللبنانية في المرحلة الحالية، ازمة عميقة ناجمة عن اسباب تعود الى قصور السياسات الرسمية في مجال التعليم العالي من جهة، والى اخطاء فادحة ترتكبها ادارة الجامعة وتحديداً رئيسها عدنان السيد حسين، من جهة أخرى. منذ العام 2004 يمتنع المسؤولون عن تعيين عمداء أصيلين لأسباب ظاهرة تعود إلى الصراع على حصص القوى السياسية في هذا المجال، وإلى سبب حقيقي وغير ظاهر وهو استئثار فئات طائفية وحزبية معينة بمفاصل القرار في الجامعة، محوّلة إياها شبه مزرعة لها تمارس فيها كل أشكال السيطرة والاستغلال: في التعيينات الإدارية، في منح التخصص إلى الخارج، في المناقصات، في توزيع الأبحاث، في التعاقد وغيرها الكثير. هذه الفئات بعينها تعارض إعادة إحياء مجلس الجامعة لأنها ترفض القيادة الجماعية الأكاديمية المستقلة لأنها تحدّ من سيطرتها.

ومنذ العام 2008 لم يبادر المسؤولون إلى القيام بتفريغ الأساتذة الذين يتمتعون بالشروط الأكاديمية والقانونية، الأمر الذي أدى إلى هجرة أصحاب الكفاءات من جهة وإلى تفاقم الظلم والإذلال للأساتذة المتعاقدين بالساعة (بما يسمى بدعة المصالحة) على نحو لم يعرف تاريخ الجامعة مثيلاً له منذ نشأتها.

أولاً: المرتكزات القانونية لآلية التفرّغ:

1 – تنصّ المادة 5 من القانون 70/6 (قانون تنظيم عمل الهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية) على أنه يجب ألا تنقص ساعات التدريس الموكلة إلى أفراد الهيئة التعليمية المتفرغين من متعاقدين متفرغين وداخلين في الملاك عن ثمانين في المئة من جميع مؤسسات التدريس المقرر في مختلف فروع الجامعة.

2 – تنصّ المادة 9 من القانون 2009/66، ولا سيما الفقرة 3 منه على: “تتناول مهام مجلس الوحدة: … اقتراح عقود التفرغ والترشيحات للتعيين بناء على توصيات مجالس الفروع أو الاقسام في الكليات التي لا فروع لها وذلك وفقاً للآلية المنصوص عليه بالمرسوم رقم 9084 تاريخ 2002/11/13…

3 – وكذلك تنصّ المادة 11 من القانون السابق الفقرة 9 ان “من مهام مجلس الفرع تحديد حاجات الفروع من أفراد الهيئة التعليمية للدخول إلى الملاك، أو التعاقد بالتفرغ، أو التعاقد بالساعة”.

4 – وتنص المادة 12 من القانون نفسه: من مهام مجلس القسم …. الفقرة 4: تحديد حاجات القسم من أفراد الهيئة التعليمية.

5 – تنص المادة 3 من الشرعة العالمية للتعليم العالي – وقد وقّع عليها لبنان عام 1998 – “ينبغي أن يستند القبول في التعليم العالي إلى معايير الكفاءة، والقدرة والمثابرة والمواظبة والتفاني لدى من يريدون الالتحاق به”.

6 – تنص الفقرة 46 من التوصية بشأن أوضاع هيئات التدريس في التعليم العالي (وقد وقّع عليها لبنان عام 1997): “ينبغي ضمان الأمن الوظيفي في المهنة بما في ذلك اجراء التثبيت في الخدمة… باعتباره عاملاً أساسياً يصون مصالح التعليم العالي ومصالح هيئات التدريس في التعليم العالي”.

7 – وتنصّ الفقرة 63 من التوصيات السابقة: “ينبغي أن تُهيأ لاعضاء هيئة التدريس في التعليم العالي بيئة عمل لا يكون لها وقع سلبي أو تأثير على صحتهم وأمنهم وينبغي أن تكفل لهم الحماية في إطار ترتيبات الضمان الاجتماعي، بما فيها الترتيبات المتعلقة بالمرض والعجز واستحقاق المعاش التقاعدي، والترتيبات الخاصة بالحماية الصحية والأمان ضد جميع الأخطار…”.

8 – وتنصّ المادة 8 من توصية الأونيسكو (1966) بشأن المدرّسين: ينبغي أن تتوافر للمدرّسين ظروف عمل تساعد على تحقيق اكبر قدر من فاعلية التعليم، وتتيح للمدرّسين التفرّغ كلياً لمهامهم المهنية”.

9 – قرر مجلس الوزراء في 2008/5/5، (الفقرة 6)، “الطلب إلى وزير التربية والتعليم العالي تكليف الجامعة اللبنانية وخلال مهلة شهر على الأكثر من تاريخ هذا القرار، وضع آلية متكاملة لكيفية التعاقد بالتفرغ والتعاقد بالساعة والاستعانة بالمدرّبين والمساعدين وسواهم…”.

ثانياً: ما هي المساوئ الناجمة عن عدم التفرّغ؟

1 – لا أجر منتظم للأساتذة المتعاقدين بالساعة فالبعض ينتظر سنة والبعض ينتظر ثلاث سنوات ليقبض مبالغ زهيدة لا تسمح للأستاذ الجامعي العيش بحد أدنى من الكرامة. هذا الوضع يؤدي بغالبية الأساتذة المتفوّقين إلى ترك الجامعة اللبنانية والالتحاق بجامعات خاصة أو الهجرة إلى الخارج.

2 – لا ضمانات صحية أو اجتماعية للأساتذة وهذا مناقض ليس فقط للشرع العالمي للتعليم العالي وإنما لقانون العمل اللبناني أيضاً.

3 – بسبب الحاجات المعيشية الضاغطة يضطر معظم الأساتذة للتعليم أو العمل في أكثر من مؤسسة الأمر الذي ينعكس سلباً على تحضير الأساتذة لمحاضراتهم.

4 – بسبب عدم الاستقرار الوظيفي لا يخصص معظم الأساتذة المتعاقدين الوقت اللازم للأبحاث.

5 – لا يشارك المتعاقدون بالساعة زملاءهم في الاقسام والفروع والوحدات، وهذا مناقض لمبدأ المساواة الذي ينص عليه الدستور اللبناني في المادة 12.

 6 – لا يحق للمتعاقدين بالساعة ان ينتسبوا الى صندوق التعاضد او الى رابطة الاساتذة، وتالياً فهم يمنعون من الاستفادة من مكاسب هاتين المؤسستين.

7 – ثمة أكثر من علامة استفهام حول امكانية ضم سنوات المصالحة الى سنوات الخدمة عند التقاعد.

8 – هذا الوضع غير المستقر للمتعاقد قد يؤثر حتماً على حرياته الأكاديمية والنقابية، وعليه فهو يجبر على مراعاة خواطر المدير ورئيس القسم والعميد لنيل الرضى.

ان اخطر النتائج الناجمة عن عدم التفرغ هي هجرة الادمغة من الجامعة اللبنانية الى الجامعات الخاصة او الى الخارج.

ثالثا: ما هي الاخطاء التي ارتكبها رئيس الجامعة في اعداد هذا الملف؟

 يتكلم رئيس الجامعة عن استقلالية الجامعة. والحقيقة ان الاستقلالية ترتبط بجملة من الحقوق والواجبات، مع الشعور بالمسؤولية التامة تجاه المجتمع، كل المجتمع، وقبول الخضوع لمساءلته. وان التسيير الذاتي والادارة الجامعية والقيادة الاكاديمية المناسبة تعد من العناصر الاساسية لتمتع مؤسسات التعليم العالي باستقلال ذاتي حقيقي.

وهدف الاستقلال الاكاديمي الاول هو ضمان الجودة وحماية المؤسسة من أي تدخلات تتعارض مع رسالتها الاكاديمية.

وواقع الجامعة اللبنانية انها تدار من رئيس يُوجَّه، في تفاصيل القرارات، من قبل حركة امل و”حزب الله”.

رئيس الجامعة يقترح عميدا مشكوكاً في رتبته الاكاديمية، ويقترح شخصية علمية لعضوية مجلس الجامعة استاذا لم يؤلف اطروحته بل أُلِّفت له، ولم يكتب في حياته بحثاً اكاديمياً. ويقترح عميداً آخر لا تزيد سنوات خدمته عن سنة ونصف تقريباً.

ورئيس الجامعة خالف القانون 2009/66:

فلم ينفذ المادة 9 (مجلس الوحدة يوصي باسماء الاساتذة للتفرغ).

ولا المادة 11 (مجلس الفرع…)

ولا المادة 12 (… ثم مجلس القسم يدرس الحاجات ويقترح الاسماء).

لم يرفق رئيس الجامعة بالاسماء التي اقترحها توصيات مجالس الاقسام والفروع والوحدات.

ووزير الوصاية الذي كان يجيب ان يطالب بهذه التوصيات اضاف الى أسماء رئيس الجامعة اسماء اخرى بناء على تدخل الاطراف والقوى السياسية.

لم يتم تبيان الشواغر في الاقسام، ولم يرفق الملف بتقويم اداء المقترحين من قبل زملائهم وطلابهم.

ولم يتم التأكد من تطبيق المرسوم 9084 (أي خضوع المرشح للجان العلمية في الكليات).

ولم يطبق رئيس الجامعة قرار مجلس الوزراء في 2008/5/5 (الفقرة 6) وهو المتعلق بوضع آلية متكاملة لكيفية التعاقد بالتفرغ.

كما ان رئيس الجامعة لم يرسل الى الكليات المعايير التي يجب اتباعها لاقتراع تفرغ الاساتذة. وقد قام رئيس الجامعة، وتالياً وزير التربية، بفتح بازار سياسي لارضاء مختلف الاطراف السياسية وقبول لوائحها من الاساتذة دون الانطلاق من محاضر مجالس الاقسام والفروع والوحدات كما ينص القانون.

وهكذا فرئيس الجامعة يقول انه ارسل 734 اسماً الى الوزير، والوزير يقول انه استلم من رئيس الجامعة 960 اسماً، واللائحة وصلت كما قيل الى 1200 استاذ مقترح للتفرغ. خطأ رئيس الجامعة والوزير اللذين يشكلان معاً مجلس الجامعة انهما لم ينفذا القانون 66 ولم يرتكزا في عملهما على محاضر اجتماعات الاقسام والفروع والوحدات، بقدر ما كان ارتكازهما عل لوائح الاحزاب والقوى المختلفة. وهكذا يكون رئيس الجامعة هو المسؤول عن ضرب استقلالية الجامعة في المقام الاول.

 

لبنان يتضامن اعلاميا مع غزة عبر نشرة اخبارية تلفزيونية موحدة: فلسطين لست وحدك

الإثنين 21 تموز 2014 الساعة 21:27

وطنية - توحدت القنوات التلفزيونية اللبنانية كافة في تمام الساعة الثامنة وعشر دقائق، في نشرة موحدة وبصوت واحد، بعنوان "لست وحدك فلسطين".

وفي خطوة تضامنية فريدة من نوعها، إجتمع مذيعا تلفزيوني "المستقبل" منير الحافي و"المنار" علي المسمار، لقراءة مقدمة مشتركة تحاكي غزة، كتبها ناشر ورئيس تحرير جريدة "السفير" طلال سلمان، جاء فيه :

المنار:

"مساء الخير يا غزة، التي صارت عنوانا للصمود بالشهادة ولافتداء الأرض المقدسة بالدماء المقدسة،

مساء الخير من بيروت التي أحرقتها النار الإسرائيلية، ذات يوم، ولم ترفع الأعلام البيضاء،

مساء الخير للشهداء، أطفالا ونساء ، بيوتا ومدارس، مستشفيات وأكواخا للجوء الثاني، الثالث، الرابع...

المستقبل:

مساء الخير، للذين ذهبوا إلى البحر فتية يضجون بالحياة، فاعتبرتهم طائرات العدو الإسرائيلي، أهدافا عسكرية، وطاردتهم حتى القتل..

مساء الخير، لمجد الصمود بالشهادة،

مساء الخير يا غزة هاشم، يا فلسطين درب الآلام والقيامة والمسجد الأقصى، الذي بارك الله من حوله.

يا الأرض المقدسة ، المجللة بأكاليل الشوك وافتقاد الأهل.

المنار:

و هذه تحية في اليوم الرابع عشر من صمود فلسطين البطولي حيث تفتدى الأرض بأرواح أهلها فتزداد قداستها.. وها أن القنوات اللبنانية جميعها تتلاقى على بثها في نشرة واحدة تأكيدا لوحدة الموقف من بسالة هذا الشعب المحاصر بالموت الإسرائيلي أرضا وبحرا وجوا.

إن العدو واحد والموقف من هذا الشعب المنذور للشهادة واحد.

المستقبل:

ها هو لبنان موحد في صوت تضامنه مع شعب فلسطين في غزة. وهذه النشرة مجرد عنوان لهذا التضامن، الذي تشاركت فيه محطات: الجديد، أل بي سي آي، المستقبل، أم تي في ، المنار ، تلفزيون لبنان ، أن بي أن ، أو تي في.

قدر الشعوب العربية أن تحرر أرضها من الاحتلال الإسرائيلي بدمائها، لتصنع فوقها، غدها الأفضل.

المقدمات المشتركة للتلفزيونات كافة:

1- مساء الخير من تلفزيون لبنان

هي نشرة فلسطين، جارتنا، نجمتنا، ملح اقلامنا وبيارة برتقالنا ... وقبلتنا التي نحملها بين جرحين

2 - مساء الخير من الnbn

على ارض سكنتنا حد الوحدة وطوعتنا اليوم جنودا في كتيبة الحبر والصورة

3- مساء الخير من الجديد

مساء الخير يا قدس ، يا غزة .. وهدير عكا.. يا كل المدن العالقة في البال كحنظلة ، كالبنات السمر في يافا ، مساء الخير من الجديد في نشرة المبادرة للارض المحتلة .. لنقول لها : فلسطين لست وحدك

4- مساء الخير الlbc

على ارض نرميها اليوم بتحية اعلامية تدور كفراشة تحلم حول مصابيح القدس العتيقة... هي نشرة فلسطين.. وعناوينها روح تطوف بين بلدين

5- مساء الخير من ال mtv

المساءات تسأل فلسطين السماح ... ربما نخجل أن نبلغك أنا انشغلنا عنك بهذيان السياسة عندنا ... ما أرفعك يا مدن الصلب وما أشقانا

6- مساء الخير من الotv

أتينا لترشيد الدرب الصحافية ... لنعيد تصويبها على تقويم شجر زيتونك ودرويشك...

لفلسطين نسلم مفتاحنا الاعلامي بمقدمة بقلم الاستاذ طلال سلمان.. وعلى درب فلسطين نلتقي جميعا وللمنار والمستقبل أول الكلام.

 

ضابط سوري منشق: حزب الله يخسر يومياً  فــي القلمـون بيـن 15 و30 عنصـراً

المركزية- اتّهم العميد السوري المنشق محمد انور سعد الدين في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية، "حزب الله" "بالكذب على انصاره"، مؤكدا ان "قتلى الحزب بالعشرات في منطقة القلمون"، ومشيراً الى ان "معركة القلمون بين قوات المعارضة السورية و"حزب الله" لا تزال مستمرة، وجاءت بعد ان جعل الحزب من القلمون ممراً لأسلحته وعناصره للمشاركة في الحرب التي يشنّها على الشعب السوري".

وقال "حزب الله" يخسر يوميا في القلمون بين 15 و30 عنصراً بينهم قياديون كبار شاركواً في حرب تموز 2006"، مؤكداً ان "الجيش السوري الحر والمعارضة ليست لديهما النيّة بدخول القرى اللبنانية المجاورة للحدود"، وموضحا ان "ما روّج له "حزب الله" حول خطة وضعتها المعارضة السورية للدخول إلى الأراضي اللبنانية غير صحيح على الإطلاق، وهدفه تشويه صورة الشعب السوري المطالب بالحرية والسيادة".

واكد سعد الدين اننا "لن ندخل إلى الأراضي اللبنانية ونحن لا نستهدف المدنيين ولكننا نواجه فقط عناصر "حزب الله" التي تدخل إلى اراضينا من اجل الدفاع عن الرئيس السوري بشار الأسد وارتكاب المجازر في حق الشعب السوري".

 

مقاومون ومقامرون: زمن الدم الرخيص والسياسة القذرة!

يوسف الديني/الشرق الأوسط

رغم كل هذا الدمار الذي يحل بـ«غزة» عبر جرائم الحرب الإسرائيلية التي طالت أكثر من 400 من المدنيين، كانوا وقود المغامرات السياسية الرخيصة وذلك بتحويل هذا الجزء من القطاع إلى ورقة ضغط سياسية ومحاولة أخيرة لإنقاذ معسكر الإسلام السياسي المقاوم والدول المطبّعة الراعية له التي أفاقت من صدمة خروج الإخوان المسلمين من استحقاقات الربيع العربي بهذه المفاجأة من «حماس» للالتفاف على الحالة المصرية وإعادة تثويرها، فحماس في هذا التوقيت اختارت سلاح المقاومة الفعّال باعتباره مخالب إقليمية بيد تركيا وقطر، ليس لإعادة بعث مشروع الإخوان الذي بات مجرد ذكرى مؤلمة، بل لمحاولة الدفع بهذا التحالف السياسي الذي يجمع تيار الممانعة بشقيه السني والشيعي، وبالتالي فهو ثمن سياسي كبير ووجبة تفاوضية دسمة، لكن الفاتورة الإنسانية والحقوقية كبيرة إلى الحد الذي ربما نسف شرعية ومصداقية «حماس» بالكامل لولا أن وجودها جزء من بقاء مشروع الدولة اليهودية الذي يطرح بشكل أقوى كلما أمعنت حماس في استغلال مفهوم «المقاومة» ليس على الأرض، وإنما على الشاشات ودهاليز السياسة الخفية، والتحول إلى ورقة ضغط سياسية في الداخل الفلسطيني تجاه حركة فتح التي رغم أخطائها لم تكن هي وحركات لا تتفق وآيديولوجية حماس معزولة عن توترات الصراع مع إسرائيل في صعودها وهبوطها بين خيارات المقاومة المسلحة والرهان على المفاوضات ولاحقا طالت يد الممانعة تيارات إسلامية غير مسيسة كالتيارات السلفية.

عدالة القضية الفلسطينية الآن في خطر بسبب اختطاف حماس لمفهوم المقاومة الجديد والذي يقترب من المغامرة وقد يصل إلى المقامرة بمصير الشعب الفلسطيني، هناك مسؤولية أخلاقية الآن أكثر من أي وقت مضى لإعادة تعريف القضية باعتبارها مسؤولية أخلاقية وليست قومية أو جغرافية أو دينية وهذا الحديث ليس فقط من باب المقابلة بسبب نقدي لحماس، فالخلاف مع هذا التنظيم المؤدلج والمتطرف لا يعني التغافل عن العدوان الإسرائيلي لكن تقزيم القضية واختزالها في موقف حماس غزة المنفرد عن إرادة الفلسطينيين بشكل جمعي وتوافقي، وإذا صحت الأنباء التي تشاع عن رغبة الحركة في خوض انتخابات الرئاسة فالأمر يتجاوز مرحلة الإفاقة لتيار الممانعة الإقليمي إلى الاستثمار في القضية الشائكة لإعادة الاعتبار لا سيما أن حماس رغم فشل كل النسخ الإخوانية لمشروع الدولة ما زالت تعيش ارتباك الهوية بين المعارضة والدولة، لكنها قد تحقق مكاسب كبيرة على الأرض عبر سلاح المقاومة السحري وإضعاف السلطة الفلسطينية التي تعيش مرحلة تكلس وشيخوخة على مستوى القيادة وآليات العمل، إلا أن العائق الوحيد أمام حماس ليس في دول الاعتدال التي تجد نفسها في خندق القضية وأنها تقف مع دعم الفلسطينيين بما في ذلك القطاع رغم خلافها مع حماس آيديولوجيا وعلى مستوى المواقف السياسية، العائق الأكبر هو «المجتمع الدولي» الذي ما زالت كل فصائل وتيارات الإسلام السياسي تتجاهله، ورغم تراجع دور المجتمع الدولي في المنطقة فإن حساسية الحالة الفلسطينية وما تشكله إسرائيل للولايات المتحدة قد يؤذن بالتدخل حال تفجّر الأوضاع.

الإشكالية الحقيقية ليست في تحول حماس الذي لا يبدو مفاجئا بقدر ما أنه متهور ومغامر جدا، لا سيما إذا علمنا أن كثيرا من حالات التصعيد في قطاع غزة هي بتوجيه من حماس فقط عبر تأليب مجموعات متطرفة ذات ميول سلفية، والتي تزايد عادة على تصعيد حماس وتتبنى إطلاق الصواريخ ودورات العنف في حين أن حماس تحاول تقديم هذه المجموعات كسبب الأزمة في الأبواب المغلقة، وتقديم نفسها كما فعل الإخوان سابقا كصمام أمان وضابط إيقاع لمستوى العنف والتحكم في هذه المجموعات وهي ذات الدعاوى التي كانت تطلقها جماعة مرسي حيال الأزمة في سيناء.

ما سبق ليس إدانة أخلاقية لحماس أكثر من كونه تساؤلات عن فداحة الثمن الحماسي في جرّ غزة إلى أتون الأزمة الإقليمية التي من الخطأ قراءتها بشكل منعزل ومناطقي، فما يحدث في العراق وسوريا وحتى اليمن يلقي بظلاله على حماس تأثرا وتأثيرا التي استطاعت بذكاء تضخيم رأسمالها السياسي عبر تحويل المقاومة من خيار استراتيجي للمواجهة إلى نزعة هويّة ذاتية لا يمكن الانفكاك عنها، وهو ما جعل مرشد الإخوان بديع يصفها بأنها «أكثر نموذج إسلامي مثير للإعجاب»، وقد صدق في ذلك فالنموذج الذي يجمع بين مرجعية إيران في المقاومة وأكثر الدول تطبيعا في التفاوض ويستعدي بشكل غير مباشر أكثر من يقف بجانبه، لا بد أن يثير الدهشة على الجمع بين كل هذه المتناقضات، والسؤال المطروح ماذا عن حملات «التشويه» والاتهام والصهينة التي تقودها في العادة شخصيات يسارية قومية ويغذيها ويعيد إنتاجها عبر حملات مكارثية ماكينات الإسلام الأكثر قوة وانتشارا عبر شبكات التواصل الاجتماعية؟ والجواب لا جديد سوى المزيد من الازدواجية والحيرة خاصة إذا ما استحضرنا مواقف «الخليفة التركي» ودول رعاية الأقليات المعارضة من «الكيان الصهيوني»!

 

نعيم قاسم: لولانا لأُعلنت إمارة «داعش»

الجمهورية/أكد «حزب الله» أنه «لا يستطيع أي طرف أن يختار رئيس الجمهورية من دون التوافق مع الأطراف الأخرى، فإذا لم يحصل توافق يعني لا رئيس للجمهورية ويعني أن هناك مشكلة كبيرة في البلد». وجدد الحزب الدفاع عن قتاله في سوريا، معتبراً أن قتاله في سوريا عطّل إمارة «داعش في لبنان، ولو تأخرنا في الدفاع عن البلد لأقيمت إمارة دولة داعش في لبنان«. [إعتبر نائب الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم خلال حفل تأبين بلال كسرواني في منطقة زقاق البلاط، أن «واقع لبنان وتركيبته وظروفه تجعله متأثراً بالمحيط، ولبنان مستهدف لأنه أصبح قوياً». واعتبر أن «ما بدأ في سوريا بعنوان الإصلاحات هو مشروع غربي ـ عربي تكفيري لتدمير سوريا لمصلحة إسرائيل كي لا تبقى سوريا المقاومة، ولو تأخرنا في الدفاع عن لبنان لأقيمت إمارة دولة داعش في لبنان، أقولها بثقة، لقد عطلنا إمارة دولة داعش في لبنان«. وكشف أنه «في الآونة الأخيرة وردتنا معلومات موثوقة بأن التكفيريين يعدون العدة في جرود القلمون من أجل أن يدخلوا إلى عدد من القرى اللبنانية البقاعية وبأعداد كثيرة، لإحداث مجازر واعتقال أفراد وإيجاد حالة من الرعب، فاستبقنا هذا الأمر وقمنا بواجبنا ودفعنا هذا الخطر عن لبنان ومقاومته وجيشه وشعبه، بالتعاون مع القوى الأمنية والجيش اللبناني وكل الشرفاء«، لافتاً الى أن «الدفاع عن لبنان لا يحصل بالخطب الرنانة«. وفي شأن الاستحقاق الرئاسي، أشار قاسم الى أنه «لا يستطيع أي طرف أن يختار أي رئيس جمهورية من دون التوافق مع الأطراف الأخرى، وإذا لم يحصل توافق يعني لا رئيس للجمهورية ويعني أن هناك مشكلة كبيرة في البلد«. وختم قاسم: «من يريد أن يبني الدولة فليذهب إلى التوافق وتحريك المؤسسات«. [أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي خلال احتفال تأبيني في بلدة حاريص أن «الشهداء الذين نقدمهم (في سوريا) إنما يدافعون عن لبنان بأسره بجميع طوائفه وأحزابه، لأن الخطر التكفيري بدا أنه لا يميز بين أحد وآخر، وكل من لم يقف مع الفكر التكفيري كان مصيره الموت أو التهجير«. وقال: «إن لبنان يحتاج اليوم إلى وحدته الوطنية كما يحتاج إلى فعالية مؤسساته الدستورية، ولذلك نشدد على وجوب أن تواصل الحكومة القيام بمسؤولياتها تجاه مواطنيها«.

 

اللقاء المسيحي" ناشد الحريري "الثبات في الميثاق": كلامه يُبقي التعطيل ويُوحي بتهديد المسيحيين

النهار/دعا "اللقاء المسيحي - بيت عنيا" الرئيس سعد الحريري الى "الثبات في جوهر الميثاق". وذكر في بيان ان جوهر "وثيقة الوفاق الوطني" هو "ان لا شرعية لأي سلطة تناقض التساوي الكامل بين المسيحيين والمسلمين"، متمنياً "لو سمع من الحريري مقاربته لما رفعته بكركي في مذكرتها الوطنية من مطالب ميثاقية". وقال في بيان تلاه نائب رئيس مجلس النواب سابقا إيلي الفرزلي، ان اللقاء توقف عند كلمة الحريري في 18 الجاري، وهو "يربأ بأن يكون نجل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قد أطلق كلاماً يُفهم منه ان المناصفة في خطر وتاليا الميثاق، في حال لم يقدم المسيحيون على التوافق على استحقاق دستوري يخصهم والوطن اجمع، وان العد قد توقف بفعل المناصفة تلك التي نصت عليها وثيقة الوفاق الوطني". وأكد أن "المسيحيين ليسوا مهووسين بالعدد، بل هم مؤمنون بالتعدد الحضاري"، لافتا الى أنه "ليس لأحد ان يملي على المسيحيين دروساً او امثولات في وثيقة الوفاق الوطني ذلك انهم يدركون كل ذلك، ورفضوا الممارسات التي اختزلت الوثيقة وانقلبت عليها وصادرت حقوق المسيحيين فيها لاهداف سلطوية".

وتوقف عند قول الحريري إن اقتراح انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب هو من باب "جعل رئاسة الجمهورية رهينة الاقتراع الطائفي والمحميات المذهبية"، وأنه "مغامرة بصيغة المشاركة الوطنية وقواعد المناصفة"، ورأى في هذا الكلام "موقفا خطيراً لأنه انقلاب ايضا على جوهر وثيقة الوفاق الوطني، ذلك أنه يترك رئاسة الجمهورية اللبنانية نهباً للصفقات الخارجية والتسويات الفوقية وافرازات اروقة السفارات". وأضاف: "كلام الحريري يبقي التعطيل قائما على مستوى الآليات اللبنانية الذاتية والحرة لانتخاب رئيس، ويوحي بتهديد المسيحيين (...) واقتراح انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب مباشرة وعلى مرحلتين يسقط تلك المخاطر، ويحسم الاستحقاق الرئاسي من دون تدخل خارجي أو تلاعب داخلي". وتمنى "لو سمع من الحريري مقاربته لما رفعته بكركي في مذكرتها الوطنية من مطالب ميثاقية".

وكان اللقاء توقف عند "المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في غزة"، داعياً السلطة الفلسطينية الى "ملاحقة دولة اسرائيل لدى المحكمة الجنائية الدولية". وناشد الدول العربية والمجتمع الدولي "وقف حروب الإبادة وجرائم التهجير القسري والتطهير العرقي والتمييز التي ترتكب في العراق"، لافتا إلى "أن إحراق الكنائس وهدم المقدسات الدينية ومصادرة بيوت الناس وفرض مساوئ الذمية عليهم، ستظل وصمة عار على جبين كل صامت أو متفرج، وجريمة ضد الإنسانية بحق كل مرتكب ومتواطئ".

 

خطف 3 أشخاص من داخل سيارة في الحلانية على طريق رياق بعلبك

الإثنين 21 تموز 2014 الساعة 19:57/  وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش أن مسلحين يستقلون سيارة رباعية الدفع من نوع "باثفيندر" كحلية، أقدموا في منطقة الحلانية على الطريق الدولي - رياق بعلبك، على اعتراض سيارة من نوع "مرسيدس" طراز "ماي باخ" فضية، واختطفوا منها 3 أشخاص، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

 

قوى الامن: تحرير مخطوف وتوقيف أحد افراد العصابة

الإثنين 21 تموز 2014 الساعة 14:31/ وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة، البلاغ التالي: بتاريخ 18/7/2014 تم إستدراج أحد التجار السوريين ويدعى: م. ش. (مواليد عام 1980) إلى بلدة وادي خالد، وذلك من خلال إتصالات هاتفية من قبل مجهول بحجة اقامة علاقات تجارية معه كونه يملك مصنعا للشوكولا في سورية، الا انه وجد نفسه أمام عصابة حقيقية قامت بخطفه وطلبت مبلغا ماليا لإطلاق سراحه على أن تودع الفدية من قبل ذويه في أحد المصارف الخارجية.  ليل تاريخ 20/7/2014 وبنتيجة المتابعة والرصد تمكنت قوة من فصيلة الميناء بالتنسيق مع فصيلة القبيات في وحدة الدرك الإقليمي من تحرير المخطوف، الذي تبين أنه تعرض لإطلاق نار وتعذيب، كما أوقفت أحد أفراد العصابة ويدعى: ـ أ. خ. ( مواليد عام 1986، لبناني)، وهو مطلوب للقضاء بموجب مذكرات وأحكام عدلية بجرائم: تأليف عصابة مسلحة وسلب وحجز حرية. بالتحقيق معه إعترف بضلوعه في عملية خطف التاجر السوري بالإشتراك مع آخرين يجري تعقبهم بغية توقيفهم. التحقيق جار بإشراف القضاء المختص.

 

حزب الله في الحرب السورية: سقوط الممانعة

غازي دحمان/الحياة

تتواتر الأخبار عن الخسائر الكبيرة التي بات يتكبدها «حزب الله» في الساحة السورية، وذلك في الوقت الذي يصر قادته على تحقيق الحسم وتغيير معادلة موازين القوى على الأرض بشكل نهائي، وكانت أنباء الحسم تلك قد وصل صداها إلى طهران التي بنت عليها مقولتها «حدود إيران الغربية باتت على شواطئ صور»!

وإذا كانت قناعات «حزب الله» وحلفائه قد تثبتت عند اللحظة التي قامت فيها كتائب المعارضة بإجراء انسحابات تكتيكية من جرود القلمون، فإن مواكب قتلى الحزب المتواصلة والإرباك الذي يدب في أوصال الحزب وبيئته، يثبتان بما لا يدع مجالاً للشك أن الأرض السورية ما زالت متحركة وأنها غير صالحة لبناء معطيات إستراتيجية ثابتة ومديدة.

يشبه «حزب الله»، في بنيته وهيكلته وعقيدته القتالية، إلى حد بعيد، حركات التحرر الكلاسيكية التي سادت في آسيا وأفريقيا في النصف الثاني من القرن العشرين، بل أنه يعد استنساخاً عن التجربتين الفلسطينية واللبنانية المتمثلتين بمنظمة التحرير الفلسطينية و»الحركة الوطنية» اللبنانية، حيث نما وتطور في ضوء تجاربهما واستعار الكثير من أساليبهما وأدواتهما، والمعلوم أن هذا النمط من التنظيمات يحتاج عدة تشغيلية من نمط خاص يشترط معها وجود بيئة حاضنة وإيديولوجية ناهضة وأطراف إقليمية داعمة، وأي نقص في واحد من تلك العناصر من شأنه التأثير في ميكانيزمات عمل واستمرار تلك التنظيمات.

ترتكز تلك التنظيمات على الاستقطاب النخبوي من بيئتها، ونجاحها في العادة يستلزم احتفاظها ببنية يمكن ضبطها والسيطرة عليها، حيث يهدد الاستقطاب الواسع إمكان الضبط والإدارة السليمة ويهدد بمخاطر الاختراق والفوضى. هذا التشكل ايضاً يفرض نمطاً من العمل يقوم على استهداف الخطوط الخلفية للخصم، ويتحقق نجاح هذه الأعمال نتيجة تراكم الاستنزاف لدى الخصم ووصوله إلى حالة من الاقتناع بعدم جدوى استمرار القتال.

ولعل تلك هي أهم الفوارق في عمل «حزب الله» في مواجهة الجيش الإسرائيلي وتشكيلات قوى الثورة السورية، إذ لا يمكن تطبيق الأساليب نفسها في الحالتين، كما لا يمكن العمل بنفس الآلية وتحقيق النتائج ذاتها، ففي حين اعتمد الحزب على تكتيك المجموعات الصغيرة وضرب أهداف محددة وواضحة في الحالة الإسرائيلية، فإنه في الحالة السورية يفتقد الى بنك أهداف واضح كما أنه يضطر لانتشار واسع واستنفار دائم إضافة إلى عنصر جديد وهو اضطراره للاحتفاظ بمساحات واسعة من الأراضي وحمايتها.

مقابل ذلك يحارب «حزب الله» تشكيلاً يكاد يشبهه في العقيدة القتالية وبالتالي فإنه يلغي جزءاً كبيراً من المزايا التي تمتع بها الحزب في مواجهة الجيش الكلاسيكي الإسرائيلي، مع فارق مهم وهو أن كتائب الثورة السورية لا تنتمي إلى جيل حركات التحرر الكلاسيكية بقدر ما تنتمي إلى نمط التنظيمات التي سادت بعد احتلال العراق وجزء من تجربتها ارتكز على كوادر وقيادات عملت في تلك الساحة واكتسبت أساليب جديدة ومعقدة على الصعيد التنظيمي وصعد الاتصال والتنظيم.

في أحدث تقرير لها، وصفت «مجموعة الأزمات الدولية» تورط «حزب الله» في سورية، بمثابة دخوله الثقب الأسود في اشارة إلى تورطّه الطويل الأمد في هذا الصراع، وتشير التقديرات، الحذرة جداً، إلى خسارته حوالي ألف مقاتل من أتباعه، فضلا عن جرح الآلاف من عناصره، جزء كبير منهم أصيب بإعاقات تمنع عودته إلى ساحات القتال وتخرجه من إطار القوة الضاربة للحزب، إضافة إلى مقتل العديد من قادته الكبار، والذين كانوا يديرون مواقع حساسة داخل الحزب، مما يعرضه لخطر الانكشاف والتفكك، إن لم يكن الاضمحلال بعد سنوات قليلة، وهو الزمن المقدر لاستمرار الصراع في سورية.

أمام هذا الواقع، لا بد أن «حزب الله» بات يواجه أسئلة مصيرية عن مدى قدرته على تحمل كلفة الحرب في سورية، وما هو مصيره بعد أن دمرت الحرب في سورية وحداته الخاصة واستنزفت طاقته؟ وما مدى قدرة حاضنته الشعبية على استمرار دفع الأكلاف؟ إذ يظهر استطلاع أجراه أخيراً مركز دراسات أميركي عن ارتفاع نسبة كارهي بشار الأسد في صفوف شيعة لبنان.

منذ اليوم الذي ذهب فيه «حزب الله» إلى سورية أجرى تعديلاً كبيراً في المعادلات، ليست معادلات القوة على الأرض كما اعتقد، بل معادلات وجوده واستمراره، فالحزب في أفضل التقديرات وضع نفسه في إطار المعادلة الإقليمية وصار جزءاً من مشكلاتها المعقدة وخسر شبكة الأمان اللبنانية بصفته طرفاً داخلياً، وبالتالي فإنه في أي تسوية قادمة سيكون مصيره من ضمن القضايا التي سيجري التفاوض عليها بعد أن فقد هويته ووظيفته اللبنانية وصار تنظيماً عابراً للوطنية اللبنانية مثله مثل تنظيم «القاعدة».

يحتل «حزب الله» مكانة مميزة في حلف «الممانعة» حيث بنى الحلف جزءاً من شرعيته وسمعته المقاومة على مواجهة الحزب لإسرائيل وقد تعيش عليها وتحول أعضاؤه إلى مجرد قواعد خلفية للحزب، وهو احد أهم أدوات استمرار الفعالية الإيرانية في المنطقة، وتالياً فإن أي تأثير في معادلة قوة الحزب سينعكس حكماً على بنية حلف الممانعة الذي راحت قوته تتحلل بفعل العواصف في سورية والعراق.

* كاتب سوري

 

تطورات غزة تضـــع زيـــارة بان للبنـــان جانبـاً

ملف "اللبنانية" نحو الحل والرواتب في دوامة العقدة الآحادية

 فقدان جندي في عرسال فــــي ظــروف غامضـــة

المركزية- على مسافة ساعات قليلة من الموعد التاسع للجلسة الانتخابية الرئاسية، تراجعت الى الحدود الدنيا حركة الاتصالات والوساطات المتصلة بحلحلة العقد الحائلة دون انجاز التوافق "التاريخي" على رئيس الجمهورية العتيد، وبقي الملف يدور في دوامة المصالح الفئوية التي حملت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على طلب المعونة الالهية ومعجزات القديسين، في ما يعكس المشهد السوداوي وتضاؤل الآمال الى حد الانعدام في امكان انتخاب رئيس للبلاد، وسط توجس متزايد من انعكاسات وتداعيات الغليان الاقليمي على مآل الاوضاع اللبنانية عموما.

وبدت عملية انتخاب الرئيس، مع دخول الفراغ غدا شهره الثالث، كأنها أَخرجت من اطار المهل والمواعيد المبدئية لاتمامها، وتركت لمشاورات الكواليس الدولية على نحو بدأ يثير القلق من امكان تمدد الازمة طويلا، ما دامت ازمات المنطقة المعقدة واوضاعها الملتهبة تتصدر اهتمامات الخارج وتدفع الوضع اللبناني الى اسفل سلم الاولويات.

الحل الداخلي: واوضحت مصادر دبلوماسية متابعة للملف الداخلي لـ"المركزية" ان منحى عملية انتخاب الرئيس المتعثرة التي تمر في دوامة المراوحة لا تشكل عاملا ايجابيا، لكنها ايضا ليست سلبية الى درجة تفرض على دول الغرب وضع ازمات المنطقة جانبا للبحث عن حلول للتعقيدات اللبنانية الداخلية المفترض ان تعالج من خلال فك ارتباطات الاطراف اللبنانية بالمحاور الاقليمية وعزل لبنان عن أتون النيران المشتعلة في سوريا والعراق والتي يخشى اذا لم يتم الاخذ بهذه النصائح ان تمتد ألسنتها الى الداخل بعدما الهبته تداعياتها سياسيا وامنيا واجتماعيا.

زيارة لبان: في غضون ذلك وفي ما كان يتوقع ان تنجح الاتصالات الجارية من الجانب اللبناني مع الامم المتحدة لتخصيص امينها العام بان كي مون لبنان بزيارة، تعكس دعما دوليا ومساندة للدولة ومؤسساتها، أكد مصدر اممي لـ"المركزية" ان منظمة الأمم المتحدة في بيروت لم تتبلغ حتى الساعة بأي زيارة للأمين العام للأمم المتحدة للبنان في إطار الجولة التي يقوم بها الى المنطقة وتشمل 4 دول هي مصر وإسرائيل والأردن وقطر للبحث في إيجاد حل للأزمة في غزة.

العقد الحكومية: وبمثل العجز الرسمي والسياسي عن وضع حد لعهد الفراغ، وتوقع عدم بروز جديد يخرج جلسة الغد التي لن تنعقد كما سابقاتها السبع، من روتينها المعهود، بدت العقد المتراكمة بشقيها المالي والتربوي التي اعاقت عقد جلسة مجلس الوزراء الاسبوع الفائت، أقرب الى لغز تترجمه بورصة التوقعات اليومية المتسمة بتضارب صارخ في ما يتصل باجواء جلسة مجلس الوزراء التي تعقد بعد غد الخميس لاستكمال البحث في جدول اعمال الجلسة السابقة، بعدما اضيف اليه بند رواتب موظفي القطاع العام بناء على طلب من وزير المال علي حسن خليل، وفي وقت علقت فيه الامال على امكانية تحريك زيارة رئيس الحكومة تمام سلام لعين التينة الملف المالي ودفعه من عنق الزجاجة الى الامام، قالت اوساط برلمانية في قوى 8 اذار لـ"المركزية" ان هذه الزيارة لم تسفر عن ايجابيات تذكر خصوصا بعدما توقف الرئيسان عند موقف تيار المستقبل المصر على تمرير الملف المالي سلة واحدة بدءا من الموازنات والحسابات المالية العالقة عن السنوات الثماني السابقة وصولا الى الكلفة الحقيقية لسلسلة الرتب والرواتب واخيرا توفير الرواتب والاجور عبر اصدار يوروبوند وما سواها من امور مالية اخرى. واوضحت ان الرئيسين بري وسلام وانطلاقا من تمسك الفرقاء بمواقفهم وطروحاتهم لم يتوصلا الى تفاهم في شأن امكان عقد اكثر من جلسة تشريعية لمجلس النواب لاقرار الملفات بندا بندا، استنادا الى ان الضرورات تبيح المحظورات لجهة انعقاد المجلس بعد تحوله الى هيئة ناخبة في ظل الشغور الرئاسي القائم. وبعيد خروج الرئيس سلام من عين التينة وصل اليها وزير المال واطلع من الرئيس بري على الاجواء وما اسفر عنه اللقاء مع سلام. وكرر موقفه من ان اي زيادة بالانفاق تحتاج الى قوننة مشيرا الى ان الموضوع سيطرح في مجلس الوزراء وفي حال لم يكن هناك قانون فلا رواتب، والمح الى ان ملف الجامعة اللبنانية متجه الى الحلحلة، علما ان مبادرة رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط القاضية بعدم ممانعته ترك الموقع الدرزي في مجلس الجامعة اللبنانية لمصلحة تثبيت الدكتور بيار يارد عميدا لكلية الطب، قد تكون اسهمت في دفع الحلول قدما.

جريج: ومع ان وزير المال اكد انه لن يدفع اي رواتب في شكل مخالف للقانون وسيعلن ذلك في مؤتمر صحافي، اكدت اوساط في قوى 14 اذار ان الوزير خليل سيتحمل ومن يمثله تبعة عدم دفع الرواتب لموظفي القطاع العام ويحرم اللبنانيين فرحة الاحتفال بعيد الفطر.

وقال وزير الاعلام رمزي جريج لـ"المركزية" ان الوزير خليل كان وزيرا في عدد من الحكومات التي دفعت الرواتب من خلال مراسيم وزارية، وكان طالب بنفسه بدفعها لموظفي وزارته، مستغربا طريقة تعاطيه مع الملف، وآملا الا يصر على موقفه لان من شأن الامر عدم تسديد الرواتب قبل الفطر. واذ نفى علمه بامكان فصل موضوعي التفرغ ومجلس ادارة الجامعة في جلسة الخميسن اوضح ان البحث سينحصر في مجلس الجامعة سعيا للوصول الى اتفاق.

صواريخ ضالة: أمنيا، استمر مسلسل اطلاق الصواريخ "الضالة" من الجنوب على رغم اجراءات الجيش المشددة، اذ اطلق في الثانية بعد منتصف الليل صاروخ من خراج بلدة شبعا سقط في مرتفعات جبل الشحل داخل الاراضي اللبنانية، وعملت قوة من الجيش على تمشيط الطرف الجنوبي لشبعا بحثا عن قاعدة صاروخ الكاتيوشا، فيما شهدت المستعمرات الاسرائيلية تحركات مؤللة في مستوطنات مسكافعام مقابل العديسة والمطلة وكفركلا.

الى ذلك، انشغل اللبنانيون اليوم بنبأ خطف جندي من الجيش اللبناني من مركز عسكري في عرسال الا ان الاستقصاءات اظهرت ان لا عملية خطف لكن الجندي فقد وسط ظروف ملتبسة بدأت التحقيقات لكشفها.

 "تسوية لدار الفتوى": وسط هذه الاجواء، برزت اليوم خطوة "الاستقالات الجماعية" التي اقدم عليها اعضاء في المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الذي يرأسه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني قبل ايام من تاريخ 10 آب الذي حددته رئاسة الحكومة لانتخاب مفتٍ جديد. وكشفت معلومات لـ "المركزية" عن ان هذه "الاستقالات" تأتي لتواكب "اجواء التسوية" التي بدأ اعدادها بمفاوضات سرّية وصلت الى درجة تسمية المفتي المقبل"، واشارت الى "خطوات "مفاجئة" ستتخذ تباعاً ستصبّ كلها في مصلحة وحدة الكلمة ورأب الصدع واعادة الامور الى نصابها في الدار، ما يضمن مجيئ مفتٍ يتوافق عليه الجميع ويضع حدا لهذه الازمة".

 

جماعة الولي الفقيه» والشرق الأوسط الجديد

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

أبرز انعكاسات الربيع العربي على جماعة «الإخوان المسلمين» تمثل في انكشاف دورها فيما يسمى «مشروع الشرق الأوسط الجديد»، وفوضاه الخلاقة، ذلك المشروع الذي بشرت به الولايات المتحدة، وأطلقت عليه وصف «الربيع العربي»، فكان وبالا على جماعة المرشد العام، إذ حلت إثر تبعاته، وحظرت، ومنعت، وطُوردت قياداتها في كثير من الدول العربية، أبرزها مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.

ومقابل ما سلط من أضواء إعلامية على دور هذه الجماعة في هذا المشروع الأميركي، ظلت الأضواء باهتة لم تسلط بعد على دور النسخة الشيعية من تلك الجماعة، أي «جماعة المرشد الأعلى» أو «جماعة الولي الفقيه»، وهي التي لعبت دورا لا يقل أهمية عن دور جماعة الإخوان المسلمين، فقد تصدّت (وباستخدام القوة) للثورة في سوريا، ودعمت وبالقوة «الثورة» في البحرين، في تناقض يفتح باب الأسئلة المشروعة، ومع ذلك أغفل الباحثون النظر إلى هذا الحراك التنظيمي لتلك الجماعة، وحكم على ذلك الحراك بأنه «طائفي» شيعي سني.

علينا قبل أن نسترسل أن نفرق هنا بين الجماعات الشيعية و«جماعة الولي الفقيه»؛ فكما أنه ليس كل سني «إخوانياً» كذلك ليس كل شيعي «ولائياً»، إن صح التعبير، وكثير من شيعة العرب لا يؤمنون بنظرية الولاية ولا يقلدون فقهاءها، ولا يجوز التعميم هنا، بل إن أكثر المضطهدين من «جماعة الولي الفقيه» هم من الشيعة المخالفين لها، سواء كان هؤلاء المخالفون إيرانيين، معقل الجماعة الولائية، أو كانوا عربا.

نجحت إيران في نشر عقيدة «الولي الفقيه»، سواء كان الفقيه ممثلا في مجلس فقهاء، كما يصر عليه التيار الشيرازي، أم ممثلا في فقيه أوحد، كما يصر عليه تيار الإمام، فإن النظرية لقيت رواجا كبيرا في أوساط الجماعات الشيعية العربية، واستجاب لها عدد من شبابها، وخلفت وراءها انقساما في الطائفة الشيعية بين أصوليين، كثير منهم يؤمنون بنظرية ولاية الفقيه، وإخباريين يرفضونها.

وتتموضع جماعة الولي الفقيه في عدة دول عربية مقتربة من كرسي الحكم تارة، وساعية له تارة أخرى؛ فهي في لبنان والعراق سلطة حاكمة، وفي سوريا سلطة داعمة للعلويين ومتحالفة معها، أما في البحرين فلهم مؤسساتهم الدينية، ولهم حزبهم السياسي المرخص، ولهم مقاعدهم في المجلس النيابي المنتخب، وكان منهم النائب الأول لرئيس مجلس النواب، ولهم مؤسساتهم الدعوية ومؤسساتهم للنفع العام، ورغم الخلاف بينهم وبين أتباع التيار الشيرازي، نسبة إلى محمد وهادي الشيرازي، في القول بولاية مجلس للعلماء أو ولاية ولي فقيه، فإن التيارين يتفقان في الرؤى السياسية والأهداف، ومرجعية الاثنين غير بحرينية، بل إيرانية على وجه التحديد، وهما من وقف خلف أحداث فبراير (شباط) 2011، التي سعت إلى الانقلاب على الدستور في البحرين، والوصول إلى سدة الحكم، تحت مظلة الربيع العربي، وما تلاها من أعمال عنف وإرهاب وتفجير وقتل لرجال الأمن وترويع الآمنين حتى يومنا هذا.

أما في الكويت فيتزايد عدد مؤيدي هذه الجماعة وأتباعهم من مؤثرين في القرار الكويتي بشكل ملحوظ، وفي اليمن ينشط الحوثيون منهم جنوبا، كما هو معلوم، وأخيرا من الملاحظ أن نشاط الشيرازيين منهم بارز جدا في منطقة «العوامية» في المملكة العربية السعودية، بزعامة نمر النمر التي شهدت أعمال عنف وإرهابا.

كما نرى، فإن جماعة المرشد الأعلى الشيعية جماعة عابرة للحدود السياسية، تخطى حراكها الجمعي التوافق الفكري، ووصل لقيام جماعة ذات قيادة موحدة، تتشكل منها أجنحة عسكرية وجماعات مسلحة تهدد أمن المنطقة وتصطدم مع الدولة، كما هو في لبنان والبحرين واليمن والعراق والمملكة العربية السعودية، فيقبض على السعودي أو الكويتي منهم في أعمال إرهابية في البحرين، أو العكس، ولها أجنحة سياسية كجمعية الوفاق في البحرين، أكبر حزب سياسي قائم على عقدية مذهبية، أعضاؤه ينتمون لفكر عقدي واحد، وهو فكر ولاية الفقيه.

وهكذا لو وضعنا خريطة الدول العربية وحددنا المناطق التي تنشط فيها تلك الجماعة لوجدناها تشكل جدارا وسورا محيطا بالمملكة العربية السعودية من جميع أطرافها.

وخطورتها على منطقة الخليج لا تتمثل في تنظيم نفسها من خلال شبكات نشطة داخل منطقة دول مجلس التعاون فحسب، بل خطرها الأكبر يكمن في نشاطها الدولي الموحد، الذي وجد الدعم في المنظمات العابرة للحدود والمنظمات الأميركية الداعمة للديمقراطيات ولحقوق الإنسان، وتلك أدوات أصبحت معروفة لتنفيذ المشروع، حيث عملت هذه الشبكات المكونة من عراقيين ولبنانيين وكويتيين في مساندة ودعم وتمويل «الجماعة البحرينية» بشكل كبير، في حراكها الدولي المناهض للمملكة البحرين، فلا تجد اجتماعا أو ندوة أو جلسة في إحدى المنظمات أو اللجان الدولية، إلا وهؤلاء العرب جنبا إلى جنب الفرع البحريني يقدمون له الدعم المالي واللوجستي، فتجد أحمد الجلبي العراقي أو انتفاض قنبر مدير أعماله جنبا إلى جنب مع محمود حيدر الكويتي، ونبيل رجب البحريني في كل لقاءاتهم، أما العاصمة البريطانية فهي معقلهم ونقطة ارتكاز أوروبي لحراكهم.

ويمتد هذا التنسيق إلى الولايات المتحدة، حيث نشطت تلك الجماعة بتأسيس منظمات حقوقية داعمة لقضيتهم، وتمكنت من نيل اعتراف الأمم المتحدة أخيرا بمنظمة تطلق على نفسها «الجمعية الأميركية لحقوق الإنسان في البحرين»، ويرأسها بحريني منهم حصل على الجنسية الأميركية، ويعمل موظفا في الكونغرس الأميركي، وهو مفتاحها لدخول هذه اللجان وبيوت صنع القرار هناك، يساعده اللوبي الإيراني الأميركي بشكل كبير من خلال شركات علاقات عامة تجسر العلاقة بينهما، كشركة «Fenton» المتعاونة مع الاثنين.

أما الخطورة الثانية لهذه الجماعة، فهي الكامنة في تقاطع المشروع الإيراني في المنطقة مع المشروع الأميركي فيها، لتصبح جماعة الولي الفقيه أخطر ألف مرة من جماعة المرشد العام بنسخته السنية، فهي حصان طروادة الذي يحقق للاثنين (أميركا وإيران) أهدافهما معا، وحين تصبح «الثورات العربية» المطية لمشروع إسقاط الأنظمة في المنطقة، فإن أول من امتطاها هم جماعة الولي الفقيه الجماعة في دول المشرق العربي.

نحن لسنا إذن أمام ميليشيات إرهابية نعالجها معالجة أمنية وتنتهي خطورتها، نحن أمام شبكة تمتد خيوطها على امتداد الوطن العربي، ولها نقاط ارتكاز دولية، وتلتقي مصالحها مع مصالح إقليمية ودولية، ولها قيادة موحدة في إيران.

نحن أمام جماعة تفوق في درجة تنسيقها وتمويلها جماعة الإخوان المسلمين، فجماعة الولي الفقيه تقف وراءهم إيران بصندوق ومحفظة مالية تصل إلى مليارات الدولارات، وتقف معهم دوائر أميركية كثيرة متحمسة للتعاون معها، لهذا لا بد أن يكون التعاطي معها مقدرا لحجم خطورتها وامتدادها وأثرها المحتمل على المنطقة ككل.