المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 تموز/2014

 

مقالات تعليقات مميزة/24 تموز/14

رنا سعرتي/الكونغرس الأميركي تبنّى قانوناً لقطع التمويل عن«حزب الله/24 تموز/14

محمد سلام/هل تتحقق العدالة الدولية في لبنان/24 تموز/14

جورج شاهين/مواجهة عون - جعجع إنتهت... ما هي الخطة «ب»؟/24 تموز/14

مارلين وهبة/الشرق الجديد يُرسَم... بدَم مسيحيّي العراق/24 تموز/14

ديفيد اغناتيوس/قبضة حماس على غزة/24 تموز/14

 

أخبار موقعنا ليوم الخميس 24 تموز/14

مانشيت جريدة الجمهورية: مخرج للرواتب وتضامُن مع غزة والموصل وتقاطع عون وجعجع على النيابية

 

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/ ملاخي 04/من03حتى24/ مصير المتكبرين والمتجبرين يوم مجيء يوم الرب

*أحمد سعيد والصحاف والنشرة الموحدة للتضامن مع غزة

*بالصوت ام بي ثريMP3 file/تعليق الياس بجاني تحت عنوان:أحمد سعيد والصحاف والنشرة الموحدة للتضامن مع غزة/23 تموز/14

*بالصوت وندوز فومات/تعليق الياس بجاني تحت عنوان: أحمد سعيد والصحاف والنشرة الموحدة للتضامن مع غزة/23 تموز/14

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*أحمد سعيد والصحاف والنشرة الموحدة للتضامن مع غزة/الياس بجاني/23 تموز/14

*بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 12 آب: لوقفة تضامنية مع غزة ومع مسيحيي الموصل

*السنيورة ونواب من 14 آذار حضروا الى المجلس والعدد بلغ 46 نائبا

*الحريري :ما يتعرض له المسيحيون في الموصل مرفوض بكل المعايير الدينيةو والانسانية

*اصابة 3 اشخاص في اشكال فردي بمخيم عين الحلوة تطور الى تضارب

*الإفراج عن المخطوف محمد جابر مقابل فدية ب 100 ألف دولار

*اليونيفيل: الاجتماع الثلاثي عرض تطبيق البنود ذات الصلة بال 1701 والوضع على طول خط الإنسحاب

*الشرق الجديد يُرسَم... بدَم مسيحيّي العراق/مارلين وهبة/الجمهورية

*الكونغرس الأميركي تبنّى قانوناً لقطع التمويل عن«حزب الله/رنا سعرتي/الجمهورية

*مواجهة عون - جعجع إنتهت... ما هي الخطة «ب»؟/جورج شاهين/الجمهورية

*قداس تضامني مع مسيحيي الموصل في مطرانية "الكلدان"- بعبدا الأحد

*قبضة حماس على غزة!/ديفيد اغناتيوس/الشرق الشرق الأوسط

*مانشيت جريدة الجمهورية: مخرج للرواتب وتضامُن مع غزة والموصل و تقاطع عون وجعجع على «النيابية»

*ندوة عن القوات اللبنانية – نشأة المقاومة وتطورها عدوان: حملت روحا ثورية تغييرية في نفوس شباب

*المكتب الاعلامي للسنيورة نفى اي تصريح له اثر لقائه وزير المال في مجلس النواب

*جعجع استنكر الأحداث الدموية في غزة والموصل: كان الأحرى بمن يريد طرح تعديل دستوري أن يطرحه قبل عام

*جعجع عرض مع الجسر الاستحقاق الرئاسي ومع ابراهيم الضاهر الاحداث في غزة والعراق

*سلام استقبل درباس وشهيب ومجدلاني ومراد وممثل مكتب السيستاني

*امانة 14 آذار دانت التعرض للمسيحيين في العراق: اقتراح الحريري الأوفق للصمود اللبناني

المولوي: تهجير المسيحيين في العراق مخالف للاسلام

*درباس عرض لحادثة الاعتداء على الطفل السوري: هذه الجرائم تنعكس على صورة لبنان الحضاري

*الراعي استقبل المطرانين عون ومنصور وتلقى دعوة للمشاركة في مؤتمر المدارس الكاثوليكية

*زهرا: هناك من يدعي تمثيل المسيحيين ويمنع إجراء الانتخابات

*فتفت: للقاء تضامني مع مسيحيي العراق وسوريا في مجلس النواب غدا

*صقال: استقالة 6 اعضاء من المجلس الشرعي اعلامية والانتخابات حاصلة في 31 آب

*باسيل تابع المستجدات في غزة والموصل واطلع على مجريات الإجتماع الطارىء لمجلس حقوق الانسان في جنيف

*المشنوق في افطار وزارة الداخلية: الجيش عماد الوطن وقوى الامن لواء الوطنية وليس للارهاب دين ولا ايمان

*لجنة مؤتمر المستأجرين في كتاب الى الدستوري: لقانون عادل ينصف المالك ويحمي حق المستأجر

*مالكو العقارات المؤجرة: متمسكون بالقانون الجديد ونعول على المجلس الدستوري

*البعلبكي في ذكرى استشهاد رياض طه: طالب باصلاح الاعوجاج السياسي وتطهير الدوائر الحكومية من الفساد

*جنبلاط: ألم يدرك حكام العرب بأن فلسطين وحدها تعطيهم شرعية الوجود وليس العكس؟

*جنبلاط: ألم يدرك حكام العرب بأن فلسطين وحدها تعطيهم شرعية الوجود وليس العكس؟

*المطران معوض في عشاء كاريتاس اقليم زغرتا اهدن: رسالة الكنيسة مساعدة المحتاج والاهم ان نتحد ونتضامن

*بري بعد اجتماع مع ممثلي الفصائل الفلسطينية: إنشاء صندوق عربي ودولي لإعادة إعمار قطاع غزة

*مكتب حرب رد على صحناوي: أرقام خاطئة أفقدت أقواله صدقيتها

*بان كي مون جدد من عمان دعوته الى وقف فوري لاعمال العنف في غزة

*السيسي دافع عن المبادرة المصرية والموقف من غزة: لعدم المزايدة على مصر ودورها

*أكثر من 40 قتيلا في تحطم طائرة تايوانية

*وزير الداخلية الفرنسي توعد باحالة من يهتفون بقتل اليهود خلال تظاهرات امام القضاء

*هل تتحقق العدالة الدولية في لبنان؟/محمد سلام/صفحة كلام سلام

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/ ملاخي 04/من03حتى24/ مصير المتكبرين والمتجبرين يوم مجيء يوم الرب

مصير المتكبرين والمتجبرين يوم مجيء يوم الرب

ملاخي 04/من03حتى24: وقال الرب القدير: سيأتي يوم يحترق فيه جميع المتجبرين وفاعلي الشر كالقش في التنور المتقد. في ذلك اليوم يحترقون، حتى لا يبقى لهم أصل ولا فرع. وتشرق لكم أيها المتقون لاسمي شمس البر والشفاء في أجنحتها، فتسرحون وتمرحون كالعجول المعلوفة، وتدوسون الأشرار وهم رماد تحت أخامص أقدامكم، يوم أعمل عملي، أنا الرب القدير. أذكروا شريعة موسى عبدي التي أوصيته بها في حوريب إلى جميع بني إسرائيل، لتكون فرائض وأحكاما. ها أنا أرسل إليكم إيليا النبي، قبل أن يجيء يوم الرب العظيم الرهيب.  فيصالح الآباء مع البنين، والبنين مع الآباء، لئلا أجيء وأضرب الأرض بالحرمان.

 

أحمد سعيد والصحاف والنشرة الموحدة للتضامن مع غزة

بالصوت ام بي ثريMP3 file/تعليق الياس بجاني تحت عنوان:أحمد سعيد والصحاف والنشرة الموحدة للتضامن مع غزة/23 تموز/14

بالصوت وندوز فومات/تعليق الياس بجاني تحت عنوان: أحمد سعيد والصحاف والنشرة الموحدة للتضامن مع غزة/23 تموز/14
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

أحمد سعيد والصحاف والنشرة الموحدة للتضامن مع غزة

الياس بجاني/23 تموز/14

غريبة وعجيبة وغرائزية هذه الثقافة الإستغبائية والكاذبة والمهينة التي تهيمن بالقوة وبالمال والمذهبية والبلطجة على ذكاء وعقول عدد لا يستهان به من اللبنانيين. إن أقول وممارسات هذه الجماعات العدوة للبنان ولشعبه ولكل قضايا الشعوب العربية المحقة تفضح مخططاتهم وتعري هرطقاتهم.

هم باختصار تجار مقاومة ومقاطعجية ممانعة يتخفون بسبب جبنهم وقلة إيمانهم وخور رجائهم وراء شعارات نفاق التحرير ومحاربة إسرائيل.

هؤلاء الملجميين والمرتزقة والمأجورين هم من باعة وتجار الهيكل الذين لا يعرفون الواقع ولا يمتون له بصلة، في حين أن مصطلح الصدق لا وجود له في قاموسهم الإبليسي.

عاجزون هم ومعاقون ويقتلهم الاستكبار ونفخة الصدر الكاذبة.

 ولأن حالهم تعيس وحربائي فهم لم يجدوا غير ألسنتهم المُعهرة للتضامن مع أهل غزة من خلال نشرة إخبارية تلفزيونية موحدة تحمل شعار: فلسطين لست وحدك".

نسأل هؤلاء المنافقين الذي يتغنون على مدار الساعة بعدائهم لإسرائيل واعدين بإزالتها من الوجود ورمي ناسها في البحر، لماذا لم يهبوا ويستعملوا ترسانتهم من الأسلحة لنجدة أهل غزة وتحقيق وعودهم وعهود\هم وعنترياتهم كما يتوعدون بتبجح وغباء منذ الخمسينات؟

ونسأل ضد من سيستعملون ترسانتهم الصاروخية الكبيرة إن لم يستملونها ضد الدولة العبرية التي هي علة وجودهم؟

الجواب واضح ومعروف ومعاش بمأساته وإجرامه، وهو أنهم مثل جزار دمشق بشار الأسد سيستعملون هذه الترسانة ضد الشعب اللبناني عندما تحين لهم الفرصة، وعندما يأمرهم بذلك حكام وملالي إيران، كما كان حالهم الإجرامي والبربري في غزوتي بيروت والجبل الجاهليتين في 7 و11 أيار سنة 2008.

هم يحللون ويحرمون ويخونون ويغتالون ويخطفون ويحاربون على هواهم دون روادع إنسانية أو إيمانية، ودائماً طبقاً لمعايير موروبة يحددها لهم ملالي إيران.
يستعملون أسلحتهم ورجالهم لقتل الشعب السوري دفاعاً عن نظام مجرم، ويتدخلون غب فرمانات إيرانية بشؤون وشجون وأمن واستقرار ونمط حياة كل شعوب الدول العربية.

في هذا السياق الجاهلي والإستغبائي جاءت في لبنان النشرة الموحدة للتضامن مع غزة كون هذه الجماعات المنسلخة عن الواقع والمجردة من كل مكنونات الضمير والوجدان واحترام الذات والصدق والشفافية هي غارقة في ثقافة أحمد سعيد المصرين ومحمد سعيد الصحاف العراقي، ثقافة النفاق والكذب وأحلام اليقظة والأوهام.

الخبر الأول في وسائل الإعلام الذي تناول هذه النشرة واقتطع مقاطع مما أذيع  عبر التلفزيونات التعيسة والذمية يحكي المهزلة المسرحية المبكية والمضحكة في آن التي تأبلست فيها الكلمة وعُهرت بعد أن فُرّغت من معانيها النبيلة والمقدسة وتحولت إلى قصائد مدح وقدح عكاظية لا قيمة ولا وزن ولا مصداقية ولا فاعليه لها.

في الخلاصة، إن المطلوب من أصحاب الألسنة المتفلتة والفالتة من عقالها أن تخرس وتكف عن التسوّيق للجهل والغباء وللأوهام وأحلام اليقظة.

 

بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 12 آب: لوقفة تضامنية مع غزة ومع مسيحيي الموصل

الأربعاء 23 تموز 2014 /وطنية - أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية للمرة التاسعة الى 12 آب المقبل.

وأذاع رئيس مصلحة الاعلام في مجلس النواب محمد بلوط بيان التأجيل، وجاء فيه: "بسبب عدم اكتمال النصاب، أرجأ دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة العامة التي كانت مقررة اليوم لانتخاب رئيس الجمهورية، الى جلسة تعقد عند الثانية عشرة من ظهر يوم الثلثاء في 12 آب المقبل 2014.

جلسة تضامن

كما دعا الرئيس بري النواب الى جلسة عامة تعقد يوم السبت المقبل في 26 تموز الحالي - الساعة الثانية عشرة ظهراً، تضامنا مع غزة البطلة ضد الارهاب الاسرائيلي ومع مسيحيي الموصل وجوارها ضد الارهاب التكفيري.

 

السنيورة ونواب من 14 آذار حضروا الى المجلس والعدد بلغ 46 نائبا

الأربعاء 23 تموز 2014 /وطنية - وصل الرئيس فؤاد السنيورة إلى مبنى البرلمان على رأس وفد من نواب 14 آذار ضم النواب: بطرس حرب، جورج عدوان، أحمد فتفت، أمين وهبي، عاصم عراجي، فادي كرم، عماد الحوت، بدر ونوس، كاظم الخير، جان أوغاسابيان، عمار حوري، نقولا غصن ونبيل دو فريج. كما حضر النواب: هاني قبيسي روبير غانم وعلي بزي. وفي الثانية عشرة ظهرا بلغ عدد النواب الذين حضروا الى المجلس 46 نائبا، علما ان جلسة انتخاب الرئيس تتطلب 87 نائبا.

 

الحريري :ما يتعرض له المسيحيون في الموصل مرفوض بكل المعايير الدينيةو والانسانية

الأربعاء 23 تموز 2014 /وطنية - أعرب الرئيس سعد الحريري عن تضامنه الكامل مع أشقائه المسيحيين في الموصل، وقال في دردشة له عبر موقع "تويتر" أن "ما يتعرضون له مرفوض بكل المعايير الدينية والإنسانية، وهو اعتداء على عروبتنا وإسلامنا".

 

اصابة 3 اشخاص في اشكال فردي بمخيم عين الحلوة تطور الى تضارب

الأربعاء 23 تموز 2014 /وطنية - افادن مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في صيدا حنان نداف عن اصابة 3 اشخاص اثر اشكال فردي في مخيم عين الحلوة بين فلسطينيين اثنين وسوري، تطور الى عراك وتضارب بآلات حادة، ما تسبب باصابة الثلاثة بجروح، استدعت نقلهم الى مستشفى النداء الانساني والاقصى داخل المخيم.

 

اصابة 3 اشخاص في اشكال فردي بمخيم عين الحلوة تطور الى تضارب

الأربعاء 23 تموز 2014/وطنية - افادن مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في صيدا حنان نداف عن اصابة 3 اشخاص اثر اشكال فردي في مخيم عين الحلوة بين فلسطينيين اثنين وسوري، تطور الى عراك وتضارب بآلات حادة، ما تسبب باصابة الثلاثة بجروح، استدعت نقلهم الى مستشفى النداء الانساني والاقصى داخل المخيم.

 

الإفراج عن المخطوف محمد جابر مقابل فدية ب 100 ألف دولار

الأربعاء 23 تموز 2014 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش، أنه تم الإفراج عن المخطوف الفلسطيني محمد جابر في بلدة الخريبة - شرقي بعلبك، والذي كان قد خطف الأسبوع الماضي أثناء تفقده أرضه في الخريبة. وتم الافراج عنه مقابل فدية بلغت مئة ألف دولار أميركي، وهو الآن في أحد مراكز الجيش.

 

اليونيفيل: الاجتماع الثلاثي عرض تطبيق البنود ذات الصلة بال 1701 والوضع على طول خط الإنسحاب

الأربعاء 23 تموز 2014 /وطنية - ترأس القائد العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" الجنرال باولو سيرا اليوم الاجتماع العسكري الثلاثي العادي في موقع الأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة.

وناقش المشاركون بحسب بيان ل"اليونيفيل"، "تطبيق البنود ذات الصلة بقرار مجلس الأمن الدولي 1701، بما في ذلك الوضع على طول خط الإنسحاب (الخط الأزرق)، وعملية وضع العلامات المرئية الجارية على الخط الأزرق والإنتهاكات والحوادث، إضافة إلى مسألة إنسحاب القوات الإسرائيلية من شمال قرية الغجر". وأشاد سيرا بتنسيق الطرفين اليونيفيل، وشدد على "أهمية هذه الإجتماعات"، وقال: "إن المنتدى الثلاثي هو آلية لا غنى عنها لبناء الثقة، حيث أثبت فعاليته في إحتواء الحوادث والإنتهاكات ولجم الوضع في اللحظات الحرجة"، وقال: "أعربت عن خالص تقديري للالتزام الذي أبدته الأطراف خلال فترة ولايتي في الحفاظ على وقف الأعمال العدائية". أضاف: "لقد تلقيت تأكيدات من الأطراف بأنهم يريدون الإستمرار في العمل بشكل وثيق مع اليونيفيل، من أجل الحفاظ على الهدوء في المنطقة". وحضر الإجتماع أيضا لاول مرة رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام المعين حديثا الجنرال لوتشيانو بورتولانو، الذي سيتولى قيادة اليونيفيل في 24 تموز.

 

الشرق الجديد يُرسَم... بدَم مسيحيّي العراق

مارلين وهبة/الجمهورية

لماذا غضُّ الطرفِ عمّا يحصل في العراق؟ ولماذا أصبحت بيانات الإدانة الغربية تُشبه بيانات الجامعة العربية؟ فاللامبالاة الغربيّة تُثير الخوفَ والريبة حتماً، وتدعو إلى اليقين بأنّ الغرب مستعدّ لقبول الأمرَّين من أجل المساهمة في تركيبة الـPuzzle الشرق أوسطيّة الجديدة أو خريطة الشرق الأوسط الجديدة، كما آثروا تسميتها.

هل تغلب الخريطة الجديدة للشرق واقع التاريخ؟ أمّا الذي يدعو إلى التساؤل فهو غضُّ الطرف العربي المسلِم السنّي والشيعي عموماً، واللبناني تحديداً الذي لم ينطق حتى اليوم سوى ببعض الإدانات الخجولة التي لم تُعبّر رسميّاً وبوضوح عن موقف موحَّد أو جريء، ولم تُقدِم على خطوة تضامنية على غرار خطوة المؤسّسات الإعلامية المرئية عندما اختارت توحيد نشراتها دعماً لمجزرة الشجاعية والقضية الفلسطينية، ليتساءل البعض:

1 - ألا تستحقّ الموصل المدينة المسيحيّة الأعرق في التاريخ وقفةً تضامنية موحّدة من رجال الدين المسلمين قبل المسيحيّين؟

2 - ألا يستحقّ وجودٌ مسيحيّ عمرُه 1400 عام من النضال والتآخي مع المسلمين موقفاً موحّداً وجريئاً وعمَلياً وليس كلاماً يخلفُه الصدى؟

3 - ألا تستحقّ الأيقونات والأديرة والتاريخ المسيحي في الموصل الذي يُنهَك ويُسلَب أبناؤه ويشرَّد شعبُه، إنْ لم يُشهِر إسلامَه، وقفةً عربية تاريخية تُنصِف الديانة المسيحية وأبناءَها في الموصل؟

أمّا إذا سلّمنا بأنّ لتلك الدوَل الداعمة لـ»داعش» مصلحةً في غليان الشرق وبالإبادة المسيحية فيه وبالتطهير الديني القائم في العراق! ماذا فعل البنانيّون أو سيفعلون لتحصين الداخل؟ هل نعاود تعدادَ الضحايا ونتفرّج، وكيف يمكن تغيير الواقع؟

يرى خبَراء ومحلّلون سياسيّون أنّ الوضع المأساوي في الموصل، من تهجير وتخيير المسيحيّين بين إشهار إسلامهم أو الرحيل، فيما تُسلَب مقتنياتهم

وتُدمَغ منازلهم بالنون السوداء علامةً على أنّهم نصارى، يوازي ما يحصل في لبنان وفلسطين وأكثر، بعدما استولت «داعش» على مهدٍ مهمّ للمسيحية، ويصِفون المشاهد المؤثرة لشهادات الأهالي بأنّها غير مسبوقة في الزمن الحالي، في وقتٍ لم تَعرف الموصل منذ قيامِها ومنذ أكثر من مئة

عام اجتياحاً مذهبياً مماثلاً، و بعدما عاشت وتعايشَ مسلموها مع مسيحيّيها على مَرّ التاريخ متآخين ومتمسّكين ببلدهم في أقسى ظروف الحرب.

ولعلَّ الصرخة المدوّية التي أطلقها بطريرك السريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثاني من دير العطشانة كانت نافرةً على الآذان العربية وجديدة، إذ لم يسبق أن احتدّت البطريركية السريانية في وجه «داعش» وتوابعِها ومؤيّديها وداعميها حتى في عزّ أيّام اختطاف مطرانَيْها. فلماذا الآن؟

يقول البعض إنّ المسيحيّين الأصليّين استشعروا بقرب الخطر العملي والحقيقي مع النزوح المفزِع لمسيحيّي الموصل التي أصبحت صحراء تامّة، بعدما كانت شبه صحراء وبعدما فرغَت من مسيحيّيها، فيما تؤكّد عائلات مسيحية ما زالت في المستشفيات لأنّها من ذوي الاحتياجات الخاصة وغير قادرة على الترحال، أنّ «داعش» لا تُخيّر المسيحيّين بإشهار إسلامهم أو الرحيل أو دفع جزية كما يُشاع في الإعلام، إنذما تُخيّرهم بين الإسلام أو السيف فقط، فيما تُقرّ عائلة مؤلّفة من 12 شخصاً ما زالت عالقة في إحدى مستشفيات الجوار أنّ البعض غادرَ بما عليه من أمتعةٍ فقط، بعدما كمَنت لهم «داعش» وأجبرتهم على ترك كلّ ما يملكون وأبعدتهم سيراً على الأقدام وسط الصحراء.

أمّا اجتماع البطاركة اليوم في حضور مطارنة السريان والأرثوذكس والسفير العراقي رعد الألوسي والقنصل العراقي وحشد من رجال الدين، فقد حرَّك الساحة السياسية الداخلية، وحتى الإعلامية نوعاً ما، بعدما غفلَت الأهمّية القصوى لتوحيد الصرخة في وجه «الداعشيين» ومَن يدعمهم، فيما حرّك توجيه اللوم إلى المسلمين والحكّام الصامتين بعضَ هؤلاء وحفّزهم للتحرّك والإدانة، وقد حذا حذوَهم بعض السياسيين، فسارَع إلى الاستنكار والمطالبة بيوم توحيديّ مماثل لليوم الإعلامي المرئي التضامني مع أهل غزّة، وخصوصاً بعد مطالبة البطريرك افرام الثاني بعدم الاكتفاء بالصمت، لأنّه ليس علامة إدانة، إنّما علامة قبول، مُحذّراً الأنظمة العربية والغربية التي تموّل «داعش» وتدعمها بأنّها سترتدّ عليها عاجلاً أم آجلاً.

شهادات

العراقيون الذين تمكّنا من مكالمتهم عبر الهاتف، لجأوا إلى إقليم كردستان في الشمال بعدما أُكرِهوا على مغادرة منازلهم وتركِ مقتنياتهم وسياراتهم. ويقول أ. مهران لـ»الجمهورية» إنّهم قصدوا المنطقة الحدودية القريبة والأكثر أمناً، لكنّهم ليسوا خائفين لأنّهم لا يخافون قتلَ الجسد، وأنّهم يفضّلون الموتَ على اعتناق الإسلام «الداعشي». أمّا عن دمغ «داعش» منازلَ المسيحيين بحرف النون، فيشبّه مهران ذلك بأفعال النازيّين، شاكراً المتضامنين معهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً المسلمين العراقيين وغير العراقيّين الذين نشروا حرف «ن» باللون الأحمر الداعم لمسيحيّتهم على صفحاتهم الخاصة بكتابة عبارة كلّنا مسيحيو»ن». وبعدما علت صرخة البطريرك افرام الثاني أمس مُحذّراً من أنّ العراق يخسر وجوده المسيحي بعد تهجير ثانٍ خلال عشرة أعوام، هبَّ السياسيّون لإعلان تضامنهم، فيما المطلوب هو أفعال وليس تصاريح، أسوةً بتحرّك المجتمعين في العطشانة بعد قرارهم تأليفَ وفدٍ رسمي يتوجّه إلى الأمم المتّحدة من أجل حلّ القضية. وفيما سأل البطريرك: أين السُنّة المعتدلون من «داعش»؟ جاء الردّ سريعاً على لسان مفتي الشمال مالك الشعّار الذي اتّصلت به «الجمهورية»، فكشفَ أنّه سيقصد اليوم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ليقولَ كلمةً تليق بالقضية، فهو لا يريد التقليل من أهمّية الأمر من خلال الاستنكار ببضع كلمات، ومن المتوقّع أن تكون كلمته تصعيدية وشديدة اللهجة. عكس السفير العراقي الذي لم يستجِب لاتّصالنا، لتوضِح المتحدثة بإسمه أنّه لا يعطي مقابلات صحافية، على رغم الوضع المتأزّم في الموصل!

الميس لـ «الجمهورية»

أمّا عن عدم تحرّك السُنّة لمواجهة ما يعيشه مسيحيّو الموصل، فقال مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس لـ»الجمهورية»، «إنّنا عايَشنا المسيحي منذ 1400 عام، فيما «داعش» الآتية من خلف البحار هي مخابرات دوليّة وليست محَليّة. وإذ أكّد «أنّ مفتاحين فقط سُلّما في التاريخ، هما مفتاح بيت المقدس ومفتاح الكعبة الشريفة احتراماً لمشاعر المسيحيّين»، جزم بأنّ «الإسلام لا يعترف بـ»داعش» ولا بمخابراتها التي تقتل المسلمين قبل المسيحيّين». وأضاف: «لا أحد يزايد علينا. لقد عشنا مع أهل الكتاب في القرآن والطبيعة، وتزوّجنا منهم ونأكل ذبيحتَهم». أمّا عن الخطوات التنفيذية التي دعا إليها البعض، وعدم الاكتفاء بالشعر والخطابات، فتمنّى الميس على المسلمين والمسيحيّين «عقدَ مؤتمر - قمّة»، مُعلناً استعداده للمشاركة. وأعلن «أنّنا مذهولون لما يحصل في العراق»، محمِّلاً المسؤولية إلى الغرب «الذي لا يريد للعالم العربي أن يعيش سويّاً بسلام، ليُبرّر لإسرائيل عزلتَها»، متمنّياً على «القمّة المرجوّة اتّخاذَ مواقف جريئة»، مستعيباً بقاءَهم صامتين.

مفتي صور

بدورِه، أكّد مفتي صور وتوابعها مدرار الحبال، أنّ الإسلام يستوعب البشرية ويقوم على الحوار واحترام الآراء المختلفة، لأنّ الله لو شاء لجَعلَ الناس جميعاً على دين واحد هو الذي يحاسب، موضحاً «أنّهم يدعون خلال خطبِهم الشبابَ وينبّهونهم دائماً لعدمِ الانجرار إلى الدين المتطرّف، وهذا ما يفعلونه عمَلياً لتحصين الداخل والتضامن مع الديانة المسيحية»، مطمئناً «أن لا آذان صاغية لدى شباب صور والجوار للأصوات الداعشية ومثيلاتها»، جازماً بأنّ «الإسلام بريء ممّا يحصل مع مسيحيّي الموصل ومن الاعتداءات على الديانات المختلفة».

الخريطة... وواقع التاريخ

تشير إحصاءات الهيئة العليا لشؤون النازحين إلى أنّ عدد العراقيين المسجّلين بعد أحداث العراق الأخيرة عام 2003، بلغ 7000 عراقيّ مسجّل رسمياً، فيما لم يسجّل حتى اليوم نزوح العراقيّين الجدد نتيجة هجرة مسيحيّي الموصل، علماً أنّهم كانوا يأتون في السابق من البرّ عبر سوريا، لكنّ الوضع الأمني السائد في سوريا اليوم سيعيقهم، ما يضعُهم أمام الحلول الآتية:

1 - إمّا انتقالهم بالطائرات من اربيل إلى لبنان.

2 - إمّا بقاؤهم في المنطقة الأمنية في إقليم كردستان، بعدما أحسنَ الأكراد معاملتهم واستضافهم.

3 - إمّا السَفر خارج البلدان العربية كأوستراليا وأميركا بعد الاتصال بأقاربهم ومعارفهم، خصوصاً المتمكّنين مادياً.

وتؤكّد مصادر من الهيئة العليا لشؤون النازحين والمهجّرين أنّ لبنان سيَعيش أزمة فعلية نتيجة استقبال أعداد كبيرة من النازحين العراقيّين بعد النزوح المليوني للنازحين السوريين.

في المحصّلة، يبقى القول إنّ مساعدة النازحين على التشبُّث بأرضهم يظلّ الحلّ الأمثل لعدمِ تفريغ العراق من الوجود المسيحي وإفشال مهندسي الخريطة الجديدة للشرق الأوسط في تفريغه من المسيحيّين وتغيير واقع التاريخ.

المسيحيّون قلب الشرق

أمّا ما يمكن أن نفعله اليوم درءاً لهذا التطهير الفاضح الذي لم يعرفه المسيحيّون منذ 100 عام، فإنّه حتماً حَضُّ مجلس الأمن الدولي الذي دان اضطهاد مسيحيّي العراق، على العملِ لعودتهم إلى ديارهم والتشبُّث بأرضهم، لأنّ العراق بلا مسيحيّين سيكون مشوَّه الوجه ومبتورَ الهوية. أمّا مجلس الأمن اللبناني فتذكّرَ فقط توحيد نشرات إخبارية فولكلورية، لا تُعيد سلاماً إلى القدس الشجاعة، لأنّ للقدس سلاماً آتياً من سيّد السلام وليس من سائر الأسياد، في وقتٍ نسيَ مجلس الأمن اللبناني مناجاة مسيحيّي الموصل ونسيَ أن لا رئيس لديه ليطالبَه بإسم الشعب الاحتجاج، ونسيَ أنّ النشرة اللبنانية الموحّدة الأولى لشهداء غزّة ولمسيحيّي الموصل كان يجب أن تبدأ من قصر بعبدا وتبقى هناك ولا تنتهي قبل انتخاب سيّد للقصر... حينئذٍ فقط يصبح للوقفات التضامنية معنى وللنشرات الموحّدة والأصوات المبحوحة... صدىً.

 

الكونغرس الأميركي تبنّى قانوناً لقطع التمويل عن«حزب الله

رنا سعرتي/الجمهورية

اعتبر أمين عام اتحاد المصارف العربية وسام فتوح أن تبنّي مجلس النواب الاميركي لقانون يقضي بفرض عقوبات على المصارف المموّلة لحزب الله، هو موضوع سياسي وليس تقنيا، بدليل انه لم يصدر اي شيء سلبي عن وزارة الخزانة الاميركية. تبنّى الكونغرس الاميركي امس، بالاجماع مشروع قانون يتيح فرض عقوبات على المصارف الاجنبية بما فيها المصارف المركزية وغيرها من المؤسسات المالية التي تموّل حزب الله، الذي تعتبره الولايات المتحدة تنظيما ارهابيا. في هذا الاطار، اكد أمين عام اتحاد المصارف العربية وسام فتوح أن لا خوف على المصارف اللبنانية لأن مصرف لبنان سبق ان اصدر تعاميم لحمايتها من هذا الموضوع، عبر اجبارها على اتباع قوانين اميركية معيّنة لحماية القطاع المصرفي اللبناني. واعتبر ان تعاميم مصرف لبنان استبقت أي قانون قد يصدر عن السلطات الاميركية، وبسطت حماية مشددة على القطاع المصرفي. وفيما اكد فتوح لـ»الجمهورية» ان تبني الكونغرس للقانون الجديد لن يكون له اي تأثير سلبي على مصارف لبنان، قال انه لمس خلال زيارته الخزانة الاميركية والاحتياطي الفدرالي الاميركي الاسبوع الماضي، ارتياحا تاما للاجراءات التي يقوم بها مصرف لبنان. وحول تداعيات القانون الجديد، اشار الى انه سيفرض ضغوطا اكبر على المصارف اللبنانية من ناحية التشدد في الالتزام في التعاميم الصادرة بهذا الشأن، ومن ناحية تكثيف اجراءات التحقق والاجتهاد بهدف الاحتماء من العقوبات الاميركية. ورأى ان ليس هناك من داعٍ لاصدار تعاميم جديدة، بل ان تكثيف الوقاية يكفي للتعاطي مع القانون الجديد.

وفيما لفت فتوح الى وجود صراع بين البيت الابيض والخزانة الاميركية من جهة، والكونغرس من جهة اخرى، قال ان تنبي الكونغرس هذا القانون يصبّ في خانة الضغط السياسي، موضحا ان الاجراء التقني يصدر عن وزارة الخزانة التي أبدت ارتياحا تاما للاجراءات المتبعة من قبل مصرف لبنان. وحول ما اذا كان هذا القانون نتيجةً لأي تقصير من قبل القطاع المصرفي اللبناني، نفى فتوح هذا الامر نفيا قاطعا. واعتبر انه لا يمكن القول ان هناك اي مؤامرة على لبنان، لان الخزانة الاميركية عاقبت منذ فترة قصيرة، دولة صديقة هي فرنسا، من خلال تغريم مصرف «بي ان بي باريبا» بـ 9 مليارات دولار.

قرار الكونغرس

وصوّت مجلس النواب بالاجماع على القانون الذي يوسع نطاق العقوبات المالية المفروضة على حزب الله ويعطي الخزانة الاميركية سلطة اكبر لملاحقة المصارف الاجنبية بما فيها بنوك مركزية تتعامل مع الحزب الذي صنّفته الولايات المتحدة تنظيما ارهابيا في 1995. ويتطلّب الاقتراح موافقة مجلس الشيوخ قبل ان يوقعه الرئيس الاميركي باراك اوباما ليدخل حيز التنفيذ. لكنه لم يدرج بعد على جدول اعمال مجلس الشيوخ. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ايد رويس قبيل التصويت ان «مشروع القانون يستند على العقوبات المفروضة اساسا على الحزب، لكنه يفرض تدقيقا اكبر في موارده المالية خصوصا تلك خارج لبنان». واضاف رويس ان العقوبات الاميركية ستساهم في الحدّ من انتشار حزب الله في العالم. وقال: «يجب ان نركز على مقاتلي حزب الله في سوريا والذين يقارب عددهم خمسة الاف شخص، وعمليات تهريب المخدرات وتبييض الاموال على نطاق واسع دوليا بالاضافة الى اقتناء الحزب لانظمة صواريخ متطورة». ويدعو مشروع القانون الرئيس الاميركي باراك اوباما الى تصنيف الحزب تنظيما يمارس تهريب المخدرات، اذ حذر النواب من لجوء الحزب بشكل دائم الى شبكات تهريب المخدرات كوسيلة للتمويل. كما سيؤدي مشروع القانون الى تصنيف حزب الله تنظيما اجراميا مما سيسمح للادارة الاميركية بالتدخل لمواجهة نشاطات الحزب المتهم بتبييض الاموال وتهريب منتجات مزورة. ويهدف القانون الى توسيع العقوبات الاميركية في القطاع المالي، علما ان واشنطن فرضت في الاعوام الاخيرة عقوبات محددة على افراد وكيانات لبنانية لصلتها بحزب الله. ففي العاشر من تموز، ادرجت وزارة الخزانة على لائحتها السوداء مجموعة «ستارز غروب هولدنغ» التي مقرها في بيروت والمتهمة بمساعدة التنظيم اللبناني في حيازة معدات عسكرية.

وفي نيسان 2013، اتهمت الولايات المتحدة شركتين لبنانيتين لتحويل الاموال بالضلوع في شبكة لتهريب المخدرات قالت انها مرتبطة بحزب الله. وفي شباط 2011، فرضت وزارة الخزانة عقوبات على البنك اللبناني الكندي متهمة اياه بتبييض مئات ملايين الدولارات مصدرها شبكة لتهريب المخدرات.

صندوق النقد

الى ذلك، وخلال زيارته صندوق النقد الدولي، نقل فتوح عن المسؤولين هناك، اجواء غير مريحة بالنسبة الى معدلات النمو المتوقعة للاقتصاد اللبناني، وهناك قلق من قبل المؤسسة الدولية تجاه نسبة النمو في لبنان، والتي تعتبرها ضعيفة ولا ترجح ان تتجاوز 1 في المئة في العام 2014 بسبب التحديات التي تواجه الاقتصاد. وعزا فتوح قلق صندوق النقد، الى تداعيات الأزمة السورية على لبنان، وتوقف حركة التصدير والاستيراد البري، اضافة الى تدهور القطاع السياحي، والتأثير السلبي للنازحين السوريين على البنية التحتية، وتأخر ملف استخراج النفط والغاز. وردا على سؤال، اكد فتوح ان مسؤولي صندوق النقد لم يعربوا عن اي تخوّف من وضع المالية العامة للدولة اللبنانية، ولكن في المقابل، أبدوا تأييدهم لزيادة الضريبة على القيمة المضافة في لبنان وتغيير السياسة الضريبية المتبعة، من اجل تحسين ايرادات الدولة، واعتبروا ان هذا الامر ذات اهمية كبيرة.

 

مواجهة عون - جعجع إنتهت... ما هي الخطة «ب»؟

جورج شاهين/الجمهورية

يعترف أحد اقطاب «14 آذار» أنّ المواجهة بين رئيس حزب «القوات» سمير جعجع ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون قد انتهت عملياً وبدأ البحث الجدي عن مرشح توافقي يستطيع توفير النصاب الدستوري بخرقٍ ما في المعسكرين المتقابلين، ليفتح اولى الثغرات في جدار الأزمة الرئاسية. هل آن أوان الحل؟ تعزَّزت المؤشرات لدى معظم الأوساط السياسية الى أنّ البلاد لا تزال في عمق الأزمة الرئاسية، خصوصاً عقب الجلسة التاسعة لإنتخاب رئيس للجمهورية، التي كرَّست واقع أنّ البلاد ما زالت تعيش في المراوحة. وانطلاقاً من هذا الاقتناع، لفت أحد اقطاب «14 آذار» إلى أنّه وفي موازاة الإحباط الذي ولَّده امس حضور 46 نائباً فقط الى ساحة النجمة، برز تطوّر لافت في الأيام القليلة الماضية يؤشر الى أنّ قواعد اللعبة قد تتغيَّر قريباً، من دون الجزم بالوصول سريعاً الى مرحلة حاسمة لترجمة الإستحقاق، نتيجةَ استمرار العقبات طالما لم يعلن بعد عن المرشح الذي يمكنه خرق الإصطفاف الحاد. ولذلك، يجزم البعض بأنّ المواجهة التي خاضتها «14 آذار» بمرشّحها قد انتهت عملياً، ولو لم يُعلن ذلك صراحةً، فما يحصل في الكواليس يؤكّد أنّ هذه القوى دخلت المرحلة الإنتقالية من الخطة «الف» الى الخطة «باء». ويضيف هؤلاء، أنّ الظروف التي قادت الى هذه المواجهة قد انتهت عملياً طالما لا تزال قوى «8 آذار» تتسلّح بسلاح النصاب الدستوري على رغم الضغوط المحلية والنصائح الدولية، وتلك التي تقودها بكركي، فلم تقدّم مرشحاً جديداً سوى مرشّحها المضمر، وتحديداً بعدما كشف الرئيس سعد الحريري كامل استراتيجيته للمرحلة المقبلة، والتي لا تحوي أيّ إشارة الى احتمال التصويت لعون، لا بل هو ذهب بعيداً في سلّم شروطه فقضى على سيناريوهات انتقال عون الى مرحلة «الرئيس التوافقي».

وقالت مراجع تواكب المرحلة من جانب «8 آذار»، إنّه وفي موازاة رفض الحريري النهائي مجاراةَ عون في ترشيحه، فإنّه لم يُشر في خطابه الى استمرار اعتبار جعجع مرشحاً وحيداً لقوى «14 آذار». وقد فاتها أنّ جعجع شخصياً قد تجاوز هذه القضية وعبَّر في اكثر من مناسبة عن استعداده لسَحب ترشيحه لأيّ مرشح آخر تختاره القوى الحليفة، وسبق له أن تطرّق الى اسماء جديدة أكثر من مرة.

وعليه، وإذا تمّ ربط كلام الحريري في الشكل والمضمون مع إعلان رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط استعداده لسحب مرشحه النائب هنري حلو من السباق الى قصر بعبدا، لمصلحة رئيس توافقي، فقد اعترفت مواقع كثيرة أنّ مرحلة البحث عن مرشحين جدد قد بدأت فعلاً، ويبقى السؤال رهناً بالتطورات لتطفو هذه الخيارات على سطح الأحداث بلا حرج. وبناءً على كل ما تقدّم، بدأت قوى «14 آذار» البحث الجدي في اختيار بديل وفق «الخطة ب». ويعتقد بعض أقطابها أنه سيكون لديها مرشح قادر على كسر المعادلة السلبية من دون أن يخرج عن المواصفات التي تحدّثت عنها تفاهمات بكركي، وهو من الأقطاب الأربعة، لكنَّ الأمر بات مرهوناً بمحطات يتبيَّن منها أنَّ كسر الجمود القائم ممكنٌ ليبدأ العدّ العكسي لمرحلة الإنتخاب، ولكن متى؟ فالجميع باتوا في المأزق لألفِ سببٍ وسبب.

 

قداس تضامني مع مسيحيي الموصل في مطرانية "الكلدان"- بعبدا الأحد

صدر عن "حزب المشرق" البيان التالي: "تضامنا مع مسيحيي العراق، سيجمعنا قداس واحد، بصوت واحد، هذا الاحد 27  تموز في مطرانية "الكلدان"، بعبدا 10:30 صباحا."

 

قبضة حماس على غزة!

ديفيد اغناتيوس/الشرق الشرق الأوسط

ما هو الهدف الذي تسعى إسرائيل وراءه في حربها الأخيرة في غزة؟ كان ذلك سؤالا تصعب الإجابة عنه في الوقت الذي وسعت فيه إسرائيل أهداف حربها من السعي وراء «التهدئة» من الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس إلى إغلاق الأنفاق لتدمير مواقع إطلاق الصواريخ في شمال قطاع غزة. إن مأساة هذا النهج هو أنه يجلب الموت والدمار من دون تغيير في الوضع الراهن. تحارب إسرائيل الآن، مع العلم بأنها من المحتمل أن تعود مرة أخرى في غضون سنوات قليلة، لكي تخفض من قدرة حماس العسكرية مرة أخرى. يقال إنَّ بعض الإسرائيليين يصفون هذه العملية المتكررة بأنها «قص العشب»، وفقا لمقال نشر الأسبوع الماضي في صحيفة «واشنطن بوست». تعتمد استراتيجية عاموس يادلين رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق على الاستفادة من الضعف الشديد لحركة حماس عن طريق السماح للفلسطينيين بالمضي قدما نحو تشكيل «حكومة وحدة»، في ظل المصالحة التي أعلنت بين حماس وفتح في أبريل (نيسان) الماضي. في ذلك الوقت، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالفكرة، ولكن يزعم يادلين بأن تطبيق نهج قائم على الأداء لهذه الحكومة الموحدة هو أفضل وسيلة للمضي قدما وكسر قبضة حماس على غزة. تقوم الفكرة في صميمها بناء على أن حماس لم تكن أبدا أضعف مما هي عليه الآن. تعد استراتيجيتها الحربية عبارة عن حالة من الفوضى: فصواريخها لا تضرب المدن الإسرائيلية، ومقاتلوها غير قادرين على التسلل عبر الأنفاق من أجل تنفيذ عمليات انتحارية أو إجراء عمليات اختطاف. كما أنها فقدت قاعدتها في سوريا، وأطيح برعاتها في جماعة الإخوان المسلمين من السلطة في مصر. وتعد أكبر نقطة ضعف لحماس هي انعدام شعبيتها بين الفلسطينيين في غزة الآن؛ حيث أظهر استطلاع أجري في يونيو (حزيران) قبل بدء القتال الأخير أن 70 في المائة من سكان غزة، يريدون وقف إطلاق النار المستمر مع إسرائيل، و57 في المائة يريدون من حكومة الوحدة بين فتح وحماس أن تنبذ العنف ضد إسرائيل، ويعتقد 73 في المائة أن المقاومة التي تقوم على اللاعنف لها أثر إيجابي، ويعتقد الغالبية العظمى أن حماس فشلت في التعامل مع قضايا الجريمة والفساد.

وماذا عن المستقبل؟ وبالسؤال عما إذا كان ينبغي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يرسل أفراد أمن ومسؤولين آخرين لتولي إدارة غزة، أجاب 65 في المائة بنعم. نشر هذا الاستطلاع ديفيد بولوك زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في شهر يوليو (تموز). يجب على إسرائيل وقف هجومها على غزة، إذا وافقت حماس على قبول وساطة مصر الرامية إلى وقف إطلاق النار، مما سيصب في صالح تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتحديد موعد لإجراء انتخابات مبكرة والالتزام بنزع سلاح الصواريخ والأسلحة الثقيلة الأخرى في غزة. وكان زميلي جاكسون ديل قدم حلا مماثلا في مقال مهم نشر في صحيفة «واشنطن بوست» قبل يومين. يسرد يادلين ثلاثة عناصر أساسية لهذه الاستراتيجية؛ قرار إسرائيل بوجوب رحيل حماس، وألا يعاد بناء قدراتها العسكرية، ورفض إسرائيل وضع استراتيجية محدودة للمساومة على «التهدئة من أجل التهدئة»، والمصادقة على عودة السلطة الفلسطينية إلى السلطة في غزة. وفي ظل هذا الإطار، قد يكون من الممكن كسب دعم أوروبي وعربي وأميركي يرمي إلى بذل جهد على غرار خطة مارشال، لإعادة بناء قطاع غزة الذي يرزح تحت وطأة الفقر، ويعاني أوضاعا مأساوية ويغطيه الدمار بعد سنوات كثيرة من الحرب المتقطعة.

* خدمة «واشنطن بوست»

 

مانشيت جريدة الجمهورية: مخرج للرواتب وتضامُن مع غزة والموصل و تقاطع عون وجعجع على «النيابية»

موضوعان تصدّرا اهتمام اللبنانيين في الأيام الأخيرة: غزّة والموصل. وقد اخترقت المواقف التضامنية مع المسيحيين والفلسطينيين الاصطفافات السياسية بين 8 و14 آذار، في ظلّ الدعوات إلى إقفال الثغرات السياسية التي يمكن أن تهدّد الاستقرار اللبناني. ويبدو أنّ مشاهد العنف والقتل والتهجير والتطهير أدّت إلى بعض الحلحلة في الملفّات الداخلية، وفي طليعتها قضية الرواتب، ولكن من دون أن تنسحب هذه الحلحلة على انتخاب رئيس جديد، حيث لم تختلف الجلسة التاسعة عن سابقاتها، علماً أنّ التضامن الفعلي مع المسيحيين يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، ويُستكمل بتثبيت التحالف مع الاعتدال الإسلامي. وقد برزَ أمس التقاطع بين رئيس تكتّل «الإصلاح والتغيير» العماد ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع على أولوية الانتخابات النيابية في حال لم يُنتخَب رئيس، فيما واصلَ البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي ضغطه لإتمام الانتخابات الرئاسية، فطالبَ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي ونوّابَ الأمّة «الالتزامَ بالدستور الذي يوجبُ على المجلس أن ينتخبَ فوراً رئيساً للجمهورية، أي أن يلتئم يوميّاً لهذه الغاية ولا يكون إلّا هيئة انتخابية لا اشتراعية، بحكمِ المواد الدستورية 73 و74 و75 الواضحة وضوحَ الشمس».e على وقع تسارُع التطورات السياسية والميدانية في قطاع غزّة حيث تُواصل إسرائيل عدوانها على الفلسطينيين، برز حديث اميركي على لسان وزير الخارجية جون كيري الذي تنقّل امس بين رام الله وتل أبيب، عن تقدّم طرأ على جهود وقفِ إطلاق النار.

لكنّ حظر الطيران الأميركي إلى إسرائيل استمرّ، وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ تقارير أشارت إلى أنّ صواريخ حركة «حماس» يمكنها الوصول إلى مطار بن غوريون في تل أبيب.

وفي موازاة استمرار نزيف الدم في غزّة، لم يندمل جرح مسيحيي العراق عموماً وفي الموصل خصوصاً، بعد ممارسات تنظيم «داعش» ضدّهم واضطهادهم لهم.

أمّا داخلياً فبرزَت مؤشرات حلحلة على خط دفع رواتب الموظفين في القطاع العام، بعد شدّ الحبال بين كتلة «المستقبل» وحركة «أمل». فيما يعقد مجلس الوزراء جلسته اليوم من دون أن تسلك بعد قضية الجامعة اللبنانية طريقَها إلى الحلّ.

جلسة تضامن

وقد دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة عامّة تُعقد في الثانية عشرة والنصف ظهر السبت المقبل «تضامُناً مع غزة البطلة ضد الإرهاب الاسرائيلي، ومع مسيحيي الموصل وجوارها ضد الإرهاب التكفيري». وأكّد بري، بعد لقاء عقده في عين التينة مع وفد فلسطيني موسّع، «أنّ الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تجلّت هي السلاح الأمضى في مواجهة الهمَجية الاسرائيلية، وهي السلاح السياسي الكفيل بتكرار درس لبنان في إنتاج القرار 1701 كما في حرب 2006 عبر صناعة قرار دولي ملزم. ولفتَ الى أنّ القضية الفلسطينية وحّدت بين 8 و 14 آذار على فلسطين، وإنْ لم توحّدهم على لبنان. وعلى الأثر، ألغَت قوى 14 آذار اللقاء التضامني مع المسيحيين في سوريا والعراق ضد الممارسات التي ترتكبها الجماعات التكفيرية في حقّهم، بعدما كانت دعت اليه في مجلس النواب العاشرة صباح اليوم، وقرّرت المشاركة في جلسة السبت «كتعبير جامع عن موقف اللبنانيين كافة من هذه القضية».

الحريري

وأعلن الرئيس سعد الحريري عبر «تويتر» تضامنَه الكامل مع «أشقّائه المسيحيين في الموصل»، وأكّد «أنّ ما يتعرّضون له مرفوض بكلّ المعايير الدينية والإنسانية، وهو اعتداء على عروبتنا وإسلامنا».

مطر

وفي المواقف، قال راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر لـ«الجمهورية»: «إنّ ما يجري في الموصل مفاجئ ومعيب، فأمر مُخجِل أن يُطرَد المسيحيون من ديارهم وهم لم يَطردوا أحداً من داره. نحن لا علاقة لنا بالخلافة، المسلمون يختارون نظام الحكم الذي يشاؤون، ولكنّ الخلافة هي عودة للخلافة الأولى، للراشدين، للخليفة عمر بن الخطاب الذي احترَم الصلبان والكنائس وحافظَ على الناس ورفضَ أن يصلّي في كنيسة القيامة في القدس حتى لا يطالِبَ بها مناصروه من بعدِه، قائلاً: لن أدخلَ إلى الكنيسة، هي للمسيحيّين فلتبقَ لهم». إذاً كيف، وبإسم من يَحدث ما يحدث في الموصل اليوم؟ أضافَ مطر: «إنّ ما يحصل مخالفٌ لقواعد الإسلام أوّلاً ولحقيقة الإسلام ثانياً، ونحن نسأل: هل يرضى المسلمون بما يجري؟ أكيد لا يرضون. هل ترضى المراجع الدينية الاساسية مثل الأزهر وغيرها؟ نحن نطالب هذه المراجع بأن تدين ما يجري وأن يتدخّل العقلاء لوضع حدّ لما يحصل، نظراً إلى خطورته وانعكاساته على العلاقات بين جميع الناس في كلّ العالم. إنّ ما يحدث في الموصل مخالفٌ للتاريخ وللقواعد وللحضارة، ويجب وضع حدّ له من قِبل جميع الذين يَقدرون على ذلك». وهل ستتحرّك الكنيسة المارونية لمساندةِ مسيحيّي الموصل؟ أجاب: «نحن نستنكر ونرفض، ولكن نضع المسؤولية عند المسلمين أنفسهم».

لا رئيس

رئاسيّاً، فشلَ مجلس النواب مجدداً في انتخاب رئيس جمهورية جديد، إذ لم يتوفّر نصاب الجلسة التاسعة مثلما كان متوقّعاً، في ظلّ استمرار مقاطعة نوّاب تكتّل «التغيير والإصلاح» وكتلة «الوفاء للمقاومة»، واقتصر الحضور على 59 نائباً ، فحدّد برّي الجلسة الانتخابية العاشرة في 12 من شهر آب المقبل.

الراعي

وفي هذا السياق طالب البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي خلال عشاء اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام رئيسَ مجلس النوّاب ونوّابَ الأمّة «الالتزامَ بالدستور الذي يوجبُ على المجلس أن ينتخب فوراً رئيساً للجمهورية، أي أن يلتئم يوميّاً لهذه الغاية ولا يكون إلّا هيئة انتخابية لا اشتراعية، بحكم المواد الدستورية 73 و74 و75 الواضحة وضوح الشمس». وأضاف: «كم يؤسفُنا أن يكون نصابُ الثلثَين، الذي لا يفرضه الدستور، بل توافقَ عليه اللبنانيون قد تحوّلَ عن غايته. لقد توافقوا على حضور ثلثَي أعضاء المجلس النيابي لانتخاب رئيسٍ للجمهورية بنصفِ عدد أعضاء المجلس زائداً واحداً، لكي تُعطى هالةٌ للرئيس المُنتخَب، وطمأنينةٌ للناخبين، فأصبح نصابُ الثلثَين وسيلةً لتعطيل الانتخاب وحرمان الدولة من رأسها، من دون أن نعلم حتى متى، لكنّنا نعرفُ أنّ هذا يشلّ البلاد ويقوّضُ أوصالَها ويحطّم آمالَ الشعب، ولا سيّما شبابه وأجياله الطالعة. ونتساءل، أيُّ قيمة تبقى لنصاب الثلثَين؟ وهل النصابُ هو بَعد في خدمة رئاسة الجمهورية، أم جعلها رهينةً له».

جعجع

في غضون ذلك، سجّل رئيس حزب «القوات اللبنانية» المرشّح سمير جعجع موقفاً، بدا فيه متمايزاً عن حلفائه في فريق 14 آذار بإعلانه أنّه يميل للذهاب إلى الانتخابات النيابية إذا لم تحصل الانتخابات الرئاسية. وقال في مؤتمر صحافي عقبَ إرجاء الجلسة الانتخابية: «لم نترك أيّ شيء إلّا وقمنا به للوصول إلى رئيس جديد، ومع ذلك لم نستطع إيصال رئيس، والمهم هو عدم اليأس والاستسلام».

وبذلك يكون جعجع تلاقى مع مُطالبة رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون بأولوية إجراء الانتخابات النيابية قبل الانتخابات الرئاسية، وخالفَ خريطة الطريق لحماية لبنان التي طرحَها الرئيس سعد الحريري أخيراً والتي «تقوم أوّلاً على انتخاب رئيس جمهورية جديد وإنهاء الفراغ في الرئاسة الأولى، باعتباره أولوية تتقدّم على أيّ مهمة وطنية أخرى». وكانت الأمانة العامّة لقوى 14 آذار اعتبرَت أمس أنّ خريطة الطريق التي رسمها الحريري هي «الإقتراح الأوفق والأكثر بداهةً لتوفير شروط الصمود اللبناني». واتّهمَ جعجع الفريقَ الآخر بالتعطيل، وتحدّث عن رغبة لدى فريق من النوّاب بإيصال مرشّحه أو لا انتخابات، معتبراً أنّ هذا المنطق غير ديموقراطي. وقال: «يطرحون الآن تعديلات دستورية، في الوقت الذي لا يجب أن تُطرح به «في عزّ التعطيل».

المشنوق

وأكّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في إفطارٍ أقامه في مبنى وزارة الداخلية، أنّه «لن يتراجع عن الإصرار على تصحيح الخلل في الخطّة الأمنية في طرابلس». وإذ شدّد على أنّ «أحداً منّا لن يقف بوجه الدولة حين تقوم بواجبها»، أشار إلى «أنّنا لن نعطيَ براءة ذمّة مطلقة لبعض الأجهزة الأمنية، ونحن نتمسّك بضرورة تحقيق أعلى درجات العدالة». وقال: «مواقفنا لم تتغيّر، وما نسعى اليه في هذه اللحظة المعقّدة، هو تحمّل المسؤولية الوطنية عبر تنظيم الخلاف بين القوى السياسية منعاً لانهيار الوطن». ورأى أنّ «تشكيل هذه الحكومة كان محاولةً لحماية لبنان على قاعدة ربط النزاع مع من نختلف معهم ومحاربة الإرهاب من دون مواربة». وأضاف: «عندما كنّا نقول إنّ لبنان يمرّ بخط الزلازل، كان البعض يتّهمنا بتمرير التسوية. واليوم نعيش وقائع هذا الزلزال في كلّ تفاصيل حياتنا السياسية. نعيش وسط حريقين كبيرين جدّاً جدّاً، الأوّل هو انهيار الدولة السورية، والثاني ترنّح الدولة العراقية واحتمال انشطارِها». وشدّد على أنّ «لبنان لا يحيا على التشكيك والمزايدات بل على التناغم».

وتابَع: «أؤكّد بأعلى درجات النزاهة والصدق للشهداء، من الشهيد الأوّل رفيق الحريري إلى الشهيد الأخير محمد شطح، إلى الشهيد الذي يقيم معي ليلاً نهاراً وسام الحسن، أنّنا ما زلنا نقف عند ما نختلف عليه من السلاح غير الشرعي ودوره المرفوض في الداخل اللبناني، إلى مسألة القتال في سوريا، وصولاً إلى قناعتنا الراسخة بأن ليس هناك من نظام بديل عن اتّفاق الطائف يحمي العيش المشترك بين اللبنانيين».

حلّ الرواتب اليوم

على صعيد آخر، برزَت أمس حلحلة في موضوع دفع الرواتب للموظفين في القطاع العام. وقالت مصادر مطلعة لـ»الجمهورية» إنّ مجلس الوزراء سيبتّ اليوم قضية صرف الرواتب للموظفين قبل عيد الفطر، وفي مهلةٍ أقصاها نهاية الأسبوع الجاري أو يوم الإثنين المقبل على أبعد تقدير. وأضافت المصادر أنّ المجلس سيؤكّد على وزير المال علي حسن خليل سحبَ الرواتب من احتياطي الموازنة وفقَ ما يقول به قانون المحاسبة العمومية. ولفتَت المصادر الى أنّ هذه هي الآلية التي تُصرَف عبرها الرواتب في غياب الموازنة العامة. وكان خليل عقدَ على هامش الجلسة الانتخابية اجتماعاً مع رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة والوزير وائل أبو فاعور وعضو كتلة «المستقبل» النائب غازي يوسف للبحث في مسالة دفع الرواتب للقطاع العام. وأعلن خليل أنّ الصيغة الأقرب للحلّ هي تقليص الإنفاق غير الضروري من الاحتياط المتوفّر في القانون 238 على الوزارات المختلفة وإعادة توزيعه لنقلِ ما يغطي كِلفة رواتب الموظفين العاملين في الإدارات والمؤسّسات العامة.

خليل

وقال خليل لـ«الجمهورية»: «إنّ المخرج القانوني الذي تمّ الاتفاق عليه أمس كنتُ قد احتفظتُ به كخرطوشة أخيرة في حال لم يتمّ الاتّفاق على جلسة تشريعية، وحتى لا يُترَك الموظفون من دون رواتب، خصوصاً على أبواب الأعياد، وقد طرحَ الرئيس برّي هذا المخرج على رئيس الحكومة تمّام سلام في اجتماعهما أمس الأوّل، وتولّى النائب وليد جنبلاط بدوره تسويقَه مع بعض الكتل النيابية. وتبلوَر هذا الاتّفاق في الاجتماع أمس مع الرئيس السنيورة في مجلس النوّاب. أضاف: لا زلتُ عند موقفي، ولن أتراجع، وأرفض سِلف الخزينة، لكنّ هناك أموالاً في الإحتياط، بدل أن توزَّع على الوزارات سنحوّلها إلى الموظفين، يعني باختصار: سيتوقّف الصرف المالي في الوزارات لتسديد الرواتب، وقد أدرِج هذا البند على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء اليوم بصيغة نقلِ اعتماد من الاحتياط الموزّع على الوزارات وتحويله إلى الرواتب.

وكشفَ خليل أنّ هذا الإجراء القانوني لم يحلّ المشكلة لكنّه رحَّلها لمدّة لن تتجاوز الشهرين، لأنّ أموال الاحتياط تغطّي نحو شهرين من الرواتب، وبعدها سنجد أنفسَنا أمام الأزمة نفسِها».

ملفّ الجامعة

وفي هذه الأجواء، لم يطرأ جديد على ملفّ الجامعة اللبنانية الذي يبقى مفتوحاً على مفاجآت عدّة. وعلمت «الجمهورية» أنّ وزير التربية الياس بوصعب سيعرض على مجلس الوزراء اليوم الدراسة التي أعدّها عن ملف التفرّغ وأنّه حتى مساء أمس لم يكن تبلّغ بعد بأيّ جواب من حزب الكتائب حول اسمَي العميدين اللذين سيقترحهما الحزب لتعيينهما. ويتمسّك بوصعب بموقفه الرافض إعطاءَ إفادات للطلّاب، وفرضَ تصحيح الامتحانات الرسمية بالقوّة. وهو كان اجتمعَ مع وفد من هيئة التنسيق النقابية، تمّ خلاله الاتّفاق على الاجتماع مجدّداً الخميس المقبل بعد عطلة عيد الفطر لتقويم ما جرى في ما يتعلق بموضوع سلسلة الرتب والرواتب ومواقفهم ومطالبهم، على أن يتّخذ بو صعب في ضوء الاجتماع القرار المناسب. وكان بوصعب أعلن خلال اعتصام طلّاب الشهادات الرسمية أمام وزارة التربية أنّه مسؤول عن دخول طلّاب الشهادات الرسمية إلى الجامعات، وأنّه لن يتمّ إصدار إفادات مدرسية، مؤكّداً أن لا تصحيح من دون أساتذة .

قزّي

من جهته، تمنّى وزير العمل سجعان قزي أن نصل اليوم الى نهاية سعيدة لملف الجامعة في مجلس الوزراء، ولكنّه اعتبر أنّ هناك من يريد ان يفتعل معركة مع حزب الكتائب، ومعاركَ مفتوحة وهمية لتضلّل فشلاً ما، وقال: «أنا لا أريد أن أدخل في سجال مع أحد، وليغفر الله لمن أدخلَ الجامعة والتفرّغ وتعيين العمَداء وسلسلة الرتب والرواتب والامتحانات في هذه المتاهات».

وتأكيداً لما نشرَته «الجمهورية» أمس، دعا حزب الكتائب في بيان إلى «وقف اتّخاذ الجامعة اللبنانية حلبةً لممارسة الترَف السياسي» وأكّد أنّ ملف الجامعة الذي هو ملف مركزيّ يتعامل معه الحزب من خلال خليّة عمل قوامُها المكتب السياسي ووزراء الحزب والمجلس التربوي والوحدات ذات الصِلة، ويصدر عنها قرار واحد ملزم».

الأساتذة المتفرّغون

بدورهم، حذّر الأساتذة المتفرّغون في الجامعة اللبنانية من أنّه إذا لم يتمّ إقرار ملف تعيين العمَداء والتفرّغ فسيعلنون أنّ الجامعة أصبحت منكوبة بفضل تنازع القوى السياسية عليها، وسيكونون أمام خطوات تصعيدية، من ضمنها الإضراب الشامل وعدم إجراء الدورة الثانية وعدم افتتاح العام الدراسي المقبل. وأعلنوا خلال مؤتمر صحافي رفضَهم كلّ محاولات الهيمنة والتعدّي على حرمة الجامعة تحت ستار حقوق الطوائف. وأكّدوا على موقفهم باعتبار ملفّ التفرّغ من الأولويات، وذكروا بأنّ قرارات التفرغ هي من صلاحيات مجلس الجامعة، مشيرين إلى أنّ التفرّغ يبقى عقداً يخضع للتجديد سنوياً.

 

ندوة عن القوات اللبنانية – نشأة المقاومة وتطورها عدوان: حملت روحا ثورية تغييرية في نفوس شباب

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - استضاف المجلس العام الماروني، في مقره في المدور، ندوة لمناسبة إطلاق كتاب "القوات اللبنانية – نشأة المقاومة المسيحية وتطورها" للمؤلف نادر مومني، دعت اليها "دار سائر المشرق" وحضرها عدد من المسؤولين الحزبيين والمهتمين.

بعد النشيد الوطني، تحدث مدير الندوة الزميل شارل جبور فشدد على ما اعتبره "حقائق رئيسية اثبتها الكتاب هي: اولا المهنية والاحتراف والتجرد والموضوعية والبحث عن الوقائع التاريخية. ثانيا تعامل مومني مع نشأة القوات وتطورها وكأنه جزء لا يتجزأ من هذه البيئة التي يتفاعل مع هواجسها وأزماتها وأهدافها. ثالثا القوات اللبنانية مدعوة بعد الكتاب الى ان تكون السباقة في وضع نظام حزبي حديث متطور عبر تحويلها عابرة للطوائف بفتح باب الانتساب امام كل مؤمن بأفكارها".

وتلاه وكيل مومني وممثله في الندوة المحامي فؤاد شبقلو الذي توقف عند "عدد من البينات في الكتاب ملخصها: - اعتماد الكاتب على ارشيف يومي للصحف والمجلات والكتب الصادرة عن الحرب اللبنانية في العالم وعلى مقابلات مع زهاء 29 شخصية عاملة في الحقل السياسي وخريجة تجربة حزبية.

- لا يتبين من الكتاب ان المؤلف استطلع اراء افرقاء معارضين "للمقاومة المسيحية" أو حياديين عنها.

- الكتاب حصيلة بحوث استمرت عشرين عاما عن نشأة المقاومة اللبنانية.

- البحث عن الحقائق التي رافقت نشوء القوات اللبنانية والتطرق الى ما رافق مسيرتها يتطلب الرجوع الى ارشيف الدول الفاعلة في الاحداث او المواكبة لها سواء أكانت دولا مجاورة او دولية حيث مركز القرار، علما أن ارشيفا كهذا لا يمكن نشره أو اعلانه و الاطلاع عليه الا بعد مرور مدة من الزمن وهذا الامر لم يتحقق بعد.

- يبين الكتاب ان الدور الذي قامت به "القوات الاسرائيلية" ومن عمل معها في اثناء العدوان الاسرائيلي منذ عام 1975 وما تلاها لاسيما عام 1982 ، لاس يما مذبحة صبرا وشاتيلا تقع اساسا على عاتق دولة الاحتلال الاسرائيلي التي كانت تحتل لبنان وفق القانون الدولي وهذا امر اقرت به لجنة كاهان الاسرائيلية.

- لم يكن الكاتب ابن تجربة سياسية مع أو ضد او ناشطا في المجتمع المدني بل جاء بحثه في اطار التوسع في اطروحة الماجستير التي كان يعدها.

- ذكر المؤلف ان عددا من الشخصيات السياسية التي التقاها كانت تلتقي معظمها على التعاون مع العدو وخوض معركة ضد خصومها السياسيين المحليين بقصد الانتصار عليهم".

ولفت الى ان في الكتاب "ملامح صراع اسبابه غير معلنة وغير واضحة مع اغفال دور النظام السوري ماضيا وحاضرا في معظم الاحداث الحاصلة اما لتجنبه او لكونه كان جزءا من التحالف وقتها مع "الجبهة اللبنانية؟ او لكون المؤلف كان مقيما في لبنان او خوفا من عواقبه"، مشيرا في هذا السياق الى "اغفال الكاتب ذكر استشهاد كمال جنبلاط ورئيس الجمهورية الشيخ بشير الجميل، وكلاهما اتهم النظام السوري بانهاء حياتهما وامكنه ادخال قواته الى الساحة اللبنانية والتحكم بمفاصلها بموافقة الدول العربية ولوضع حد للحرب كما قيل حتى انتهاء الاحداث بارتكاب جريمة علنية كان ضحيتها الشهيد رفيق الحريري".

ورأى ان "خيار القوات اللبنانية قطع علاقاتها مع العدو الاسرائيلي ومع النظام السوري كان ايجابيا وامكن للنضال الوطني ان يتوحد حول قيم ثابتة، مواطنية لبنانية انسانية"، داعيا القوات الة مزيد من النقاش حول مفاهيم السيادة والديمقراطية والحرية وكتابة تاريخ لبنان لتوحيد المقاومة اللبنانية(الاسلامية والمسيحية) بمقاومة وطنية لا دينية لتصير المقاومة اللبنانية وحدها في لبنان ويتوحد المجتمع عبرها وتكون رديفة للجيش".

وختم بأن الكتاب "القوات اللبنانية، نشأة المقاومة المسيحية وتطورها" يبقى عملا توثيقيا وهو حقائق للوضع اللبناني على لسان ابطاله".

عدوان

وتحدث نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان وبعدما شكر للمؤلف عمله التوثيقي شدد على أن نشأة القوات "كانت ككلِ حركة مقاومة تنبع من ضرورة البقاء والوجود والدفاعِ في وجه محاولة السيطرة أو الإلغاء أو التهميش"، مذكرا بأن

"القوات اللبنانية نشأت في ظلِ انهيار المؤسسات العسكرية والسياسية"، مؤكدا انها "كانت تحمل منذ نشأتها روحا ثورية تغييرية في نفوس شباب يعتبرون أن السياسة التقليدية فشلت في قيام وطن مستقل سيد نهائي ودولة قادرة على الدفاع عن الوطن"، مذكرا بقول "رئيس مخابرات حركة "فتح" صلاح خلف الملقب ب"ابو اياد" ان "طريق فلسطين في جونيه اولا بالشمال عبر معقل المسيحيين في جونيه".

وتوقف عند خمس محطات في مسيرة القوات هي:

- انتخاب بشير الجميل التي أكدت فيها القوات على "كامل التراب اللبناني ووحدته، وعلى ان قيامة لبنان ترتكز على الشراكة الحقيقية بين ابنائه، ومن هذا المنطلق سعت الى الشراكة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين"، مذكرا بأن "بشير الجميل انتخب بغالبية اصوات الشيعة".

- انتفاضة 12 اذار: لفت عدوان في سياق الكلام على هذه المحطة إلى ان "ما فات الكتائب حينذاك والكاتب في كتابه أن "القوات ليست مجرد تجمع لقدرات الاحزاب العسكرية والذراع العسكرية للجبهة اللبنانية"، وتاليا يمكن كما بدا للحزب "وضع اليد عليها وجعلها ذراعه العسكرية، بل هي روح وروحية قوامها استقلال قرارها".

- الاتفاق الثلاثي: لفت عدوان الى ان القوات عارضت الاتفاق لانها "ترى فيه وضع يد سوريا على كامل الأوضاع في لبنان رغم امه يجعلها شريكة اساسيا في السلطة لكنها بين ان تكون شريكا اساسيا وان تكون الدولة سيدة قرارها فضلت القوات استقلال الدلوة والوطم" ودفعت ثمن خيارها".

اتفاق الطائف: رأت القوات في الاتفاق "مشروعا لانهاء الحرب بين اللبنانيين ولاعادة بناء الشراكة الوطنية فشاركت فيه على امل ان يضمن رفع يد سوريا عن لبنان وقيام دولة الشراكة بين اللبنانيين لكنها رفضت ان يتحول الى مشروع هيمنة سورية على لبنان ورفضت توقيع الاتفاق مع سوريا ورفضت المشاركة في حكم يغطي الوصاية السورية وشرعيتها".

الوصاية السورية: لفت عدوان في هذا العنوان الى انه "عندما أبرم الاتفاق واوكلت الى سوريا وحدها تنفيذه طرح مرة جديدة على "القوات" تقاسم السلطة والتسليم بالهيمنة السورية أو المعارضة فاختارت المعارضة التي ادت الى اعتقال الدكتور سمير جعجع"، مشيرا الى ان "النظام السوري ادرك ان القوات اللبنانية عقبة اساسية امام فرض هيمنته على لبنان ومقدراته فقرر القضاء عليها، لكن نبض المقاومة استمر رغم الاعتقال والقتل والتعذيب".

"ثورة الارز": أكد عدوان ان "مبادئ 14 آذار من "لبنان اولا" الى حصرية السلاح في يد الدولة الى حصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة ايضا الى التزام القرارات الدولية الى عروبة لبنان وابتعاده عن سياسة المحاور كانت في صلب نضال "القوات اللبنانية" التي هي شريك فاعل في "ثورة الارز".

ابو ناضر

ثم كانت مداخلة للقائد السابق ل"القوات" الدكتور فؤاد ابو ناضر شدد فيها على "ضرورة تحويل الاحزاب الى مؤسسات سياسية ديموقراطية تضمن انتقال السلطة فيها بسلاسة وتطبق نظام المساءلة، وهذا ما لا نراه الى اليوم في المؤسسات السياسية المسيحية".

 

المكتب الاعلامي للسنيورة نفى اي تصريح له اثر لقائه وزير المال في مجلس النواب

الأربعاء 23 تموز 2014/وطنية - أفاد المكتب الاعلامي لرئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، في بيان، أن "الرئيس السنيورة لم يدل بأي معلومات أو تصريح إثر استقباله وزير المال علي حسن خليل في مكتبه في مجلس النواب، وإن ما نسب اليه من كلام نشر على المواقع الالكترونية وفي الوسائل إلاعلامية، لا صحة له".

 

جعجع استنكر الأحداث الدموية في غزة والموصل: كان الأحرى بمن يريد طرح تعديل دستوري أن يطرحه قبل عام

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - إستنكر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في معراب عقب تأجيل الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس للجمهورية، "الأحداث الدموية غير المقبولة والمرفوضة كليا التي تشهدها غزة والموصل لأنها بعيدة عن كل الحسابات السياسية".

ووجه تحية الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس و"كل الشعب الفلسطيني المناضل"، داعيا دول العالم ولاسيما الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي "الى وجوب التدخل السريع في اتخاذ القرارات اللازمة وإلا متى يتحرك مجلس الأمن ويتدخل؟"

واذ رأى ان "الوضع في الموصل العراقية مماثل لما يجري في غزة"، أكد جعجع ان "المسلمين هم المعنيون بشكل مباشر اذ يجب أن يتدخلوا لإيقاف ما تقوم به بعض المنظمات كمنظمة "داعش"، باعتبار أن مثل هذه الأعمال تؤذي الدين الإسلامي قبل أي شيء آخر...". ودعا "المجموعات الاسلامية المعتدلة في العراق الى التدخل السيع لمنع ارتكابات "داعش" بحق المسيحيين وكل الأقليات وحتى بحق الأكثرية السنية".

وفي موضوع الانتخابات الرئاسية، أسف جعجع للفراغ المستمر في قصر بعبدا منذ شهرين "ولاسيما أنه لا توجد أسباب موجبة وقاهرة لهذا الفراغ، ولا مبرر للتعطيل الحاصل سوى أن هناك رغبة لدى فريق من النواب لإيصال مرشحه الى سدة الرئاسة "أو عمره ما يكون في انتخابات ولا رئيس جمهورية!" ، منتقدا "هذا المنطق غير الديمقراطي الذي لا يحترم الآخرين ولا الشعب ولا حتى المنطق بحد ذاته".

واذ أشار الى ان "تعطيل الرئاسة بأهميته يجر تعطيلا على مستوى مجلسي النواب والوزراء، ما يعني أن البلد معطل بأكمله"، أكد جعجع "عدم الاستسلام والاستمرار في المواجهة"، مبديا تفهمه "لشعور الأسى لدى كل مواطن لبناني"، قائلا: "لا يجب أن يظلم المواطنون كل المسؤولين ولو أنهم مظلومون فحتى المسؤول يجد نفسه عاجزا في بعض الأحيان...".

وانتقد جعجع "من يطرح التعديلات الدستورية في ظل هذه الظروف التي نعيشها، وبغض النظر اذا ما كان انتخاب الرئيس من الشعب صحيح أم لا". وقال: "توقيت هذا التعديل غير مناسب"، مذكرا بأن "مشروع قانون الانتخابات النيابية استمر النقاش حوله عامين وحتى الآن لم يقر، فما المقصود بطرح تعديل دستوري في ظل فراغ رئاسي؟ كان الأحرى بمن يريد طرح تعديل دستوري أن يطرحه قبل عام أو أكثر، فحرام المتاجرة بالناس كما يجري في الوقت الحاضر".

وردا على سؤال، أعلن جعجع "ان هناك عاملين يساهمان في تعطيل الانتخابات الرئاسية هما: العامل الداخلي المتمثل بتكتل التغيير والاصلاح الذي يريد إيصال العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة بأي ثمن، والعامل الثاني هو عامل خارجي متمثل بحزب الله وايران الذي ينتظر الحصول على سعر أفضل لبيع رئاسة الجمهورية اللبنانية على مذبح المصالح الايرانية والاقليمية".

وعما اذا كان هناك من مشاورات داخل قوى 14 آذار لإيجاد حل ما لانتخاب رئيس، كشف جعجع ان "المشاورات بدأت وحصلت أكثر من جلسة داخل 14 آذار في هذا السياق، وان ما يطرح داخل هذه الاجتماعات هو ما نطرحه في معراب ويطرحه كل مواطن للخروج من هذا الجمود والتعطيل الحاصلين". وقال: "للأسف وبكل صراحة لم نصل الى أي خطوة عملية، البعض طرح أن نسمي مرشحا توافقيا في وجه الآخرين علهم يخجلون ويكفون عن التعطيل، ولكن أيا كان هذا المرشح، ففريق 8 آذار مصر على إيصال مرشحه مهما قدمنا من تنازلات...".

ونوه جعجع بجهود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "الذي يفعل كل ما يجب فعله من خلال تحديد المشكلة وهي التعطيل والضغط في اتجاه القوى المعطلة للكف عن خطوة التعطيل".

وردا على سؤال، أكد جعجع "ضرورة مواصلة الضغط لإجراء الاستحقاق الرئاسي"، قائلا: "في حال وصلنا الى موعد الانتخابات النيابية ولم ننتخب رئيسا بعد، أميل شخصيا الى إجراء الانتخابات النيابية كي لا نستمر في هذا المنهج التعطيلي". واذ أعلن ان "موقف الرئيس نبيه بري، حتى إشعار آخر، هو دعم العماد عون لرئاسة الجمهورية" لافتا الى أنه لم يلمس "أي معطيات تشير الى جهوزيته للانتقال الى مرحلة أخرى للبحث عن اسم توافقي أو مرشح آخر"، كشف جعجع ان "بعض الكتل النيابية تعمل للتمديد للمجلس النيابي وهذا أمر محزن وغير مقبول".

 

جعجع عرض مع الجسر الاستحقاق الرئاسي ومع ابراهيم الضاهر الاحداث في غزة والعراق

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مع عضو "كتلة المستقبل" النائب سمير الجسر، موضوع الانتخابات الرئاسية وضرورة انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن، وما يمكن أن تقوم به قوى 14 آذار لإحداث اختراق في جدار التعطيل. وتداول جعجع مع الوزير السابق ابراهيم الضاهر آخر التطورات على المستويين المحلي والاقليمي، ولاسيما الأحداث الأخيرة في العراق وغزة.

 

سلام استقبل درباس وشهيب ومجدلاني ومراد وممثل مكتب السيستاني

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السرايا الحكومية، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، وجرى عرض للاوضاع والتطورات.

مجدلاني

واستقبل أيضا النائب عاطف مجدلاني.

الخفاف

وبعد الظهر التقى ممثل مكتب المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، حامد الخفاف، وعرضا التطورات.

شهيب

كذلك استقبل وزير الزراعة أكرم شهيب على رأس وفد من الوزارة يرافقه وفد من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية ومن وزارة الصحة الايطالية.

بعد اللقاء أشار شهيب الى أن "وزارة الزراعة ستطلق بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية ووزارة الصحة الايطالية مشروع تعزيز قدرات السلطات البيطرية اللبنانية، في إطار التعاون المشترك لمواضيع عديدة، أبرزها مراقبة الاستيراد والتصدير في المراكز الحدودية والتشريعات البيطرية، ومراقبة الأمراض الحيوانية الرئيسية، وسلامة الغذاء، والتشخيص المخبري للحيوانات وتعزيز الابحاث والدراسات المشتركة".

ومن زوار السرايا، رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد.

 

امانة 14 آذار دانت التعرض للمسيحيين في العراق: اقتراح الحريري الأوفق للصمود اللبناني

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية. وبعد مناقشة الأوضاع الداخلية في لبنان والتطرق للأوضاع الإقليمية، أصدرت بيانا تلاه ساسين ساسين، جاء فيه: "أمام تعاظم الأحداث في المنطقة، من غزة الجريحة والصامدة أمام آلة القتل الإسرائيلية، إلى العراق المطحون بين إرهاب وديكتاتورية، ودائما في سوريا، تؤكد الأمانة العامة أن انتخاب رئيس جديد للبلاد بموجب الدستور وآليات النظام السياسي اللبناني بات أكثر من ضرورة لدرء أخطار داهمة، فضلا عن كونه (هذا الإنتخاب) التعبير الرمزي الأقوى عن تمسك اللبنانيين بصيغة عيشهم أمام تصدع المجتمعات والدول في المنطقة. وعليه، ترى الأمانة العامة في خارطة الطريق، التي رسمها الرئيس سعد الحريري، الإقتراح الأوفق والأكثر بداهة لتوفير شروط الصمود اللبناني. إلى ذلك، تدين ألأمانة العامة لقوى 14 آذار ما قامت به "دولة الإسلام في العراق والشام"، أو ما يسمى بـ"داعش"، في العراق بحق العراقيين عامة وبمسيحيي الموصل خاصة، وتعتبر أن هذه الأفعال تسيء إلى الإسلام وإلى كرامة الإنسان والحريات الشخصية والعامة. وتتمنى الأمانة العامة على كل الفاعليات والمنظمات الإسلامية وعلى كل القوى السياسية في العالم العربي والغربي إدانة واضحة وصريحة وبصوت عال لهذه التصرفات التي لا تليق بالديانات السماوية كافة. وتعتبر ما جرى، جريمة إنسانية وتطالب دوائر القرار العربي والدولي بالتحرك الفوري لوقف المأساة".

 

المولوي: تهجير المسيحيين في العراق مخالف للاسلام

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - إستنكر رئيس "الهيئة الشبابية الإسلامية المسيحية للحوار" مالك المولوي، في بيان، "عمليات التهجير القسري للمسيحيين في العراق"، معتبرا ان "تهجير النصارى هو مخالف للاسلام الذي شمل الناس جميعا بمبادئ العدل والإحسان والحرية" ورأى ان "ما يجري اليوم على الساحة العراقية لا يخدم سوى مؤامرات الأعداء الساعية إلى القضاء على العراق وتاليا على الأمة العربية والإسلامية بالكامل".

 

درباس عرض لحادثة الاعتداء على الطفل السوري: هذه الجرائم تنعكس على صورة لبنان الحضاري

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - عقد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس مؤتمرا صحافيا في الوزارة، عرض خلاله تطورات حادثة تعرض الطفل السوري من قبل طفل آخر بتحريض من آخرين أكبر سنا، بحضور آمر مفرزة الضاحية حسن خشفة والرائد سوزان حبيش، رئيس مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية.

واعتبر درباس "ان هذه المسألة أخذت أهمية في الرأي العام اللبناني والعربي بسبب شراسة المشاهد المصورة، منوها بسرعة العمل لتحديد موقع الحادثة والمعنيين بها".

وقال: "بعد اتصال قناة ال "أم تي في" ومشاهدتي الفيديو اتصلت بالنائب العام التمييزي القاضي سمير حمود واكتشفت أنه يحقق في القضية"، مضيفا "تواصلت بعدها مع الرائد حبيش التي أعربت عن رغبة وزير الداخلية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية لمتابعة هذه الجريمة. ولفت نظري بعض ردود الفعل الخطيرة، خصوصا التابعة لمواقع سورية".

وحيا أجهزة الدولة على الكفاية العالية رغم المشاكل الموجودة لانقاذ الوضع القائم وقيامهم بالتحقيقات اللازمة، موجها تحية الى الجهاز القضائي وقاضي الأحداث رولان شرتوني الذي حول الأطفال المعنيين، بعد اطلاعه على التحقيقات، الى الرعاية لمعالجتهم نفسيا".

وأبدى درباس استعداد وزارته ووزارة الصحة العامة لمعالجة الأطفال المتضررين على نفقة الوزارة، وأضاف: "ما جرى إساءة للتضحيات التي يقدمها الشعب اللبناني منذ بداية النزوح، فالمجتمع اللبناني هو الأكثر كرما وترحيبا بالسوريين ويقدم بأقصى التضحيات"،

وشدد على "ان الشعب اللبناني ليس عنصريا"، وقال: "من اللحظة الأولى التي شاهدت فيها الطفل اكتشفت ان الضحية الأولى هو الطفل عباس"، سائلا "كيف يقبل أهل عباس وإقرباؤه أن يتربى على مشاعر عدوانية"؟ لافتا الى استعداد إحدى العائلات لمساعدة العائلة ونقلها الى مكان آخر، وعمل قاضي الأحداث على اتخاذ الاجراءات المناسبة لحماية الطفلين عباس والسوري وعائلته.

من جهته نوه العقيد خشفة بالتعاون بين المواطنين والقوى الأمنية، الذي أوصل التحقيق الى العديد من التفاصيل المهمة، كما نوه بالتعاون الوثيق بين قطاعات الشرطة القضائية لكشف الجريمة والعمل الاجتماعي.

بدوره شدد الوزير درباس على ان هذه الجرائم تنعكس سلبا على صورة لبنان الحضاري، قائلا: "ما شاهدناه منظر متوحش لكن هذا التوحش يعتبر حالة استثنائية".

وردا على سؤال عن وجود إمرأة في الفيديو، أكدت حبيش ان لا وجود لإمرأة في الشريط وان الصوت يعود لطفل قاصر، وبعد الافادات انصبت كل الاعترافات على وجود 5 أشخاص في الشريط، استطعنا تحديد أسمائهم، لذلك فمن المؤكد ان الصوت يعود لشاب قاصر.

ورفضت حبيش توجيه أي اتهام للدولة بالاستهتار او التقصير، وقالت "تسلمنا القضية كمكتب مكافحة جرائم المعلوماتية بعد ظهر السبت الفائت وتوصلنا الى ايجاد العائلة عند التاسعة من اليوم نفسه".

وصرح العقيد خشفة، انه وفي ما يخص موضوع حماية العائلة وتعرضها للخوف والضغوطات، "القاضي استمع الى العائلة بعد ظهر الثلاثاء وحولهم لل LINHER وافرادها باتوا تحت رعاية المفوضية السامية.

وأوضحت حبيش في مداخلة لها "ان لجنة من وزارة الشؤون الاجتماعية تابعت القضية لمعالجة الجزء النفسي من المشكلة مستعينة بمتخصصين.

وأكد درباس استعداد الوزارة وجهوزيتها لتأمين مسكن لائق للعائلة وحمايتها إذا أرادت الاستقرار في مكان آخر، مشيرا الى "ان خيار بقاء العائلة مع أقربائها أو الانتقال الى مكان آخر يعود للعائلة.

وذكر الوزير درباس الاعلام بالمادة 48 من القانون 428 الذي يعاقب من ينشر صورة الحدث وينشر وقائع التحقيق والمحكمة قبل صدور الحكم النهائي، معلقا على بعض وسائل الاعلام اللبناني الذي أظهر وجه الطفل أثناء عرض الفيديو. وأعلن عن اتفاق بينه ووزير الاعلام لعقد اجتماع مع القيادات الاعلامية حول هذا الموضوع. وأوضح درباس كلامه في ما يتعلق بردود فعل بعض المواقع السورية، قائلا: "السوريون قاموا بالرد واللبنانيون كذلك ما قد يثير فتنة، لذلك اسرعنا بايجاد ح للمشكلة، ونحن لا ندافع عن أحد أو نظلم أحدا". ولفت الى ان المؤتمر هدف الى اظهار تصرف الأجهزة الأمنية حيال هذا الحادث، مشددا على رفض المجتمع اللبناني لهذه الحادثة، معتبرا "ان لبنان يمر في ظرف خطر".

 

الراعي استقبل المطرانين عون ومنصور وتلقى دعوة للمشاركة في مؤتمر المدارس الكاثوليكية

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الديمان المطران كميل زيدان يرافقه الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار والمهندسة ليليان جامو معلولي.

وأوضح الاب عازار بعد اللقاء انه "تمت دعوة صاحب الغبطة للمشاركة في مؤتمر المدارس الكاثوليكية السنوي الذي سيعقد في 2 و3 ايلول في ثانوية سيدة اللويزة في ذوق مصبح بعنوان:" شهادة وشركة".

وأشارت معلولي الى أن "الزيارة تضمنت أيضا طلب البركة من صاحب الغبطة حول اسبوع الحج الديني الذي دعا اليه وزير السياحة ميشال فرعون في اول ويك أند من شهر آب الى جبل حرمون (الشيخ) حيث سيرفع المؤمنون الصلاة هذه السنة من اجل اطفال لبنان والمنطقة ولكي يعم السلام والامان لبنان والشرق الاوسط والعالم بأسره".

وفد حملايا

واستقبل وفدا من رعية بلدة حملايا الذين رفع اليه تصورا لاقامة بازيليك على اسم القديسة رفقا في مسقط رأسها حملايا.

عون

ومن زوار الديمان راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون.

منصور

واستقبل البطريرك الراعي متروبوليت ساو باولو وكل البرازيل للروم الاورثوذكس دماسكينوس منصور ومعاونه الاسقف رومانوس داوود ورئيس معهد يوحنا الدمشقي اللاهوتي المطران غطاس هزيم والدكتور طوني غريب.

وأوضح المطران هزيم أن "الزيارة أخوية اراد من خلالها المتروبوليت منصور شكر البطريرك الراعي لزيارته مقر الابرشية الاورثوذكسية في البرازيل خلال جولته الراعوية هناك".

 

زهرا: هناك من يدعي تمثيل المسيحيين ويمنع إجراء الانتخابات

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - قال النائب انطوان زهرا في تصريح في مجلس النواب:"في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تجليات للفكر الإلغائي الذي يرفض الآخر، أحب أن أدعو اللبنانيين الى التفكير مليا، لأننا للأسف، وصلنا في لبنان الى مرحلة تشبه بشاعات الشرق الأوسط، ويمكننا المقارنة من مبدأ انه "ماحدا أحسن من حدا". فكما ان لليهود دولتهم العنصرية وللولي الفقيه دولته الإسلامية، وهناك اليوم خلافة ودعوة الى المبايعة التكفيرية السنية ورفض الآخر، هناك في لبنان من يدعي تمثيل المسيحيين ويمنع إجراء انتخابات رئاسية ويدعو الى التجديد للمجلس النيابي مرة تلو الأخرى حتى موافقةالمجلس على مبايعته تمثلا بالآخرين. فكروا في هذا وشكرا".

 

فتفت: للقاء تضامني مع مسيحيي العراق وسوريا في مجلس النواب غدا

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - قال النائب احمد فتفت بعد تأجيل جلسة انتخاب الرئيس: "بإسم كل نواب قوى 14 آذار أعلن تضامننا مع إخواننا مسيحيي العراق وسوريا الذين يتعرضون للاضطهاد والتهجير والتنكيل ورفضا للممارسات الظلامية والإلغائية التي يمارسها تنظيم داعش وافرازاته المتطرفة في حق المكون المسيحي في العراق وسوريا والذي يشكل أحد مظاهر الحضارة العربية الجامعة والنقيض للعنصرية الدينية والعرقية الصهيونية، لذلك يدعو نواب 14 آذار جميع النواب اللبنانيين الى لقاء تضامني في مجلس النواب في العاشرة من صباح غد الخميس، ونحن نشكر دولة الرئيس نبيه بري على تجاوبه مع هذه الفكرة التي طرحناها ونشكره على دعوته للقاء الجامع يوم السبت ايضا في المجلس النيابي".

 

صقال: استقالة 6 اعضاء من المجلس الشرعي اعلامية والانتخابات حاصلة في 31 آب

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - عقد نائب رئيس المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى المهندس ماهر صقال مؤتمرا صحافيا، في قاعة المجلس الشرعي في دار الفتوى، في حضور اعضاء المجلس الشرعي ومدراء المرافق في دار الفتوى وعدد من الاعلاميين، قال فيه: "طالعنا الإعلام بمؤتمر صحافي لستة من أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى يعلنون فيه استقالتهم الجماعية من المجلس. وتعليقا أحب أن أوضح النقطتين التاليتين:

أولا : إن عدد أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى هو 39 عضوا، وإن استقالة ستة أعضاء من المجلس وكما جاءت هي استقالة إعلامية حتى الآن، حيث لم يبلغ رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني خطيا الاستقالات كما يقتضي النظام. وعند استلامه هذه الاستقالات خطيا سيدرسها مع هؤلاء ثم سيحيلها في حال الإصرار الى المجلس لدراستها ومناقشتها مع أعضاء المجلس، وكما في قراره الإداري السابق في شهر نيسان المنصرم بخصوص من اعتبرهم مستقيلين، سيشكل لجنة للتواصل مع هؤلاء والتي سترفع بدرورها تقريرا الى المجلس بموجبه سيتخذ المجلس القرار المناسب قبولا أو رفضا. وعلى ضوء هذا القرار سيبنى على الشيء مقتضاه وهذه آلية أخذت في القرار السابق مدة سنة للعلم، ونصاب الجلسات مؤمنة اليوم مع هؤلاء الأعضاء أو بدونهم. وطالما ان الاستقالة لم تقدم خطيا الى سماحة مفتي الجمهورية ولم يبت بها المجلس الشرعي اصولا قبولا او رفضا فيعتبر الاعضاء الستة ما زالوا اعضاء في المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى ويشكلون جزء من هيئته".

وتابع: "أما الادعاء بأن المجلس يعتبر مستقيلا بإضافة الاستقالات الإعلامية الى من اعتبرهم المجلس بقراره الإداري في شهر نيسان الماضي مستقيلين نتيجة تغيبهم عن بعض جلسات المجلس، فذلك الادعاء لا دليل له في النظام".

ثانيا :إن الكلام عن أنه في حال تم حل المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى لسبب آخر غير الذي استند اليه المستقيلون إعلاميا، فهذا السبب وكما ذكرت في النقطة الأولى لا يحل المجلس بسببه الآن، فلن تكون هناك إمكانية لإجراء انتخابات في 31 آب المقبل، فهو كلام غير قانوني وغير واقعي، لأنه وبعد جلسة 7 حزيران المنصرم وإصدار المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى لقراره رقم 55 بإجماع الأعضاء بمن فيهم المستقيلون إعلاميا اليوم والذي فيه يعيد هيئة الانتخاب الإسلامي كما يسميها المرسوم 55/18 والتي تنتخب مفت جديد للجمهورية الى سابق عهدها قبل 28/12/1996 ، وبالتالي تعيد الى حملة الشهادات الشرعية وأساتذة الجامعات وممثلي النقابات الخ... من أعضاء الهيئة، حقها، بعد هذا القرار الأمور لم تعد في يد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أكان موجودا أم مستقيلا بل هي بالكامل في يد المديرية العامة للأوقاف الإسلامية وهي التي تتولى تحضير لوائح الشطب الآن، وهي التي ستشرف على سير الانتخابات غدا".

وأعلن ان "المجلس لا يشكل بعدد أعضائه إلا نسبة ضئيلة جدا بالنسبة لعديد هذه الهيئة. والتحجج بأنهم نسفوا اللجنة القضائية التي تشرف على قبول الترشيحات كلام وكالعادة في غير محله، فليراجعوا صلاحيات مفتي الجمهورية".

وخلص الى القول: "في حال عدم التوافق على مرشح تزكية، فالانتخابات حاصلة في 31 آب وأي دعوة لانتخاب مفت بعيدا عن هذا الموعد وبدون التوافق هي محاولة واضحة وصريحة لشق الصف الإسلامي وأخذ الأمور الى مكان لا نريده ولا يتمناه المخلصون من أهل السنة والجماعة".

وختم: "أخيرا يتمنى المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بأن لا يكون المقصود من هذه الفرقعة الإعلامية نسف جهود التسوية مع الأعضاء الطبيعيين في المجلس أقصد رؤساء الحكومات السابقين والحالي والعودة بنا الى مربع الصفر. فمقابل هذه الجهود والتي تبذل من الطرفين فلقد شهدنا تصعيدا بالتدرج بدءا من دعوى الاستاذ عمر مسقاوي ورفاقه أمام النيابة العامة التمييزية وهي بالمناسبة غير قانونية لان الذي يحق له ان يرفع أي دعوى باسم المجلس هو رئيس المجلس فقط وبعد موافقته أقصد مفتي الجمهورية اللبنانية، وصولا الى هذه الاستقالات الإعلامية كلها هدفها افشال التسوية التي كنا نرسم حدود صلاة عيد الفطر السعيد القادم للوصول اليها وكدنا أن نصل اليها". وردا على اسئلة الصحافيين عن الذي يعيق التسوية وأفشلها، قال: "لا نستطيع ان ندخل بتفاصيل التسوية، التسوية اليوم لا نستطيع ان نعتبرها انتهت، التسوية ما زالت قائمة، ونخشى ان تكون هذه الفرقعة الإعلامية هدفها افشال التسوية. لذلك لن أستطيع ان ادخل بتفاصيل التسوية".

سئل: قال المستقيلون بالأمس انهم قاموا بهذه الخطوة إفساحا في المجال لحل ازمة دار الفتوى. أجاب: للأسف، لا أوافقهم الرأي، لان موضوع التسوية كان على قدم وساق، وكنا على قاب قوسين او ادنى من الوصول الى نتيجة، من باب التحليل اليوم قد يعطي ما جرى دفعة للطرف الآخر ليتشنج أكثر، وانا شرحته للأخ مصطفى قبل مؤتمره الصحافي، ولكنه اصر فعساه خيرا".

سئل: كيف ستتعاملون مع دعوة الرئيس تمام سلام لإجراء انتخاب مفتي الجمهورية في 10 آب. أجاب: لم نسمع بها الا في الاعلام ولم نرها بشكل رسمي، ونتمنى ان لا نراها بشكل رسمي، وفي حال جاءت بشكل رسمي لمفتي الجمهورية فلكل حادث حديث. سئل: تتكلمون عن تزكية لمنصب المفتي، فهل هذا شرط وما السبب؟ أجاب: ليس شرطا، وانما حتى نتجاوز الهيئات الانتخابية، بمعنى ألا ندخل في عملية سجال عن الهيئة الانتخابية، وننتهي بجدال قانوني لا ننتهي منه لسنوات، هذه نقطة مركزية توافقنا عليها ان يكون هناك مرشح تزكية من الطرفين، ونأمل ان تكون التسوية ما تزال بصحة جيدة".

 

باسيل تابع المستجدات في غزة والموصل واطلع على مجريات الإجتماع الطارىء لمجلس حقوق الانسان في جنيف

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - تابع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مستجدات الأوضاع في غزة والموصل لناحية أعمال التطهير العرقي والديني التي تحصل فيهما، والتي تندرج في مرتبة الجرائم ضد الانسانية، وأجرى سلسلة إتصالات مع عدد من سفراء لبنان في الخارج، ومع مرجعيات قانونية وسياسية، ومسؤولين محليين وخارجيين، بغية إجراء التحرك اللازم لوقف هذه الإعتداءات الصارخة ولمعاقبة المرتكبين.

واطلع الوزير باسيل على مجريات الإجتماع الطارىء المنعقد في مجلس حقوق الانسان في جنيف، والذي جاء نتيجة مساعي لبنان والدول العربية لعقده، بمشاركة عدد من دول منظمة التعاون الإسلامي، ومجموعة دول عدم الإنحياز، وبعض الدول الافريقية وأميركا اللاتينية والذي ينظر بموضوع الإنتهاكات ضد المدنيين في غزة، حيث يعمل مندوب لبنان الدائم في جنيف السفيرة نجلا رياشي عساكر لاستصدار قرار إدانة شديد اللهجة.

وأوعز باسيل الى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف، العمل والتنسيق مع عدد من الدول ولدى ممثلي الدول الأعضاء في مجلس حقوق الانسان، لعقد اجتماع طارىء للمجلس حول الأحداث الحاصلة في الموصل ضد المدنيين العزل والمجموعات الدينية، لما فيها من انتهاكات لحقوق الانسان.

كما طلب القيام بكل الوسائل الممكنة مع الجهات المعنية لعقد اجتماع للدول الأطراف في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 (حماية المدنيين خلال الحرب)، من أجل اتخاذ كل الإجراءات العاجلة لإدانة ما يحصل من انتهاك صارخ للاتفاقية وللقانون الدولي الانساني، نتيجة العدوان الاسرائيلي الوحشي على غزة، ونتيجة ما يحدث في الموصل بحق المدنيين الأبرياء من تمييز وإبادة على أساس ديني.

 

المشنوق في افطار وزارة الداخلية: الجيش عماد الوطن وقوى الامن لواء الوطنية وليس للارهاب دين ولا ايمان

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - نظمت وزارة الداخلية والبلديات حفل افطار غروب اليوم، برعاية وحضور الوزير نهاد المشنوق في باحة وزارة الداخلية في الصنائع بحضور المسؤولين الامنيين والاداريين وعدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاعلامية. بعد كلمة مدير الادارة المشتركة العميد الياس الخوري تحدث الوزير المشنوق فقال: "اسمحوا لي قبل بداية كلمتي، ان احيي باسمكم جميعا الاشقاء المقاومين في غزة والقطاع، وعلى كل شبر من فلسطين الغالية، الذين يسطرون يوما بعد يوم ملاحم البطولة في وجه عدو شرس بات متخصصا في ارتكاب المجازر ضد الاطفال والنساء والشيوخ، واستهداف مراكز العبادة والمستشفيات ومنازل الامنيين، ليضييف المزيد الى سجلاته الحافلة في الجرائم ضد الانسانية ، والتي بات تتطلب وقفه عربية ودولية فاعلة تحقق انتصار الحق على الباطل، وتضع حدا للصمت المريب - العربي والدولي على حد سواء - الذي يعكس اكثر من عجز قد يصل الحد التواطؤ.وادعوكم الى الوقوف دقيقة صمت حدادا على الشهاء والابرار الذين خضبوا بدمائهم الزكية ارض فلسطين الغالية".

واضاف: "اهلا بكم في الاسبوع الاخير من شهر رمضان المبارك. لن ارحب بكم في وزارة الداخلية، لانها بيتكم، كما هي بيت جميع اللبنانيين الى اي طائفة او حزب او تيار سياسي انتموا، هي وزارة كل لبنان، بالقول والممارسة الوطنية. لقد اردت من هذا اللقاء، الذي يجمع بين العاملين في وزارة الداخلية، امنيين واداريين وخبراء، ليس شكركم على واجب تقومون به فحسب، بل كذلك للتأكيد على ان فضائل هذا الشهر المبارك، تشكل حافزا لنا جميعا للاقتداء بها وهي قيم كانت وستبقى من النعم التي خص بها الله وطننا في ثراء روحي علينا ادراك ابعاده وسط هذه الظروف المؤلمة والمقلقة التي تعيشها منطقتنا، ومن مظاهرها المقلقة استهداف العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين ، في وقت ما كان فيه الاسلام يوما الا دين الهدى والحق، دين الرحمة والالفة بين القلوب، وما كانت فيه المسيحية الا دين المحبة والتسامح، دين التسامي والتفاني من اجل الخير. ولعل النموذج اللبناني الذي صمد عبر التاريخ خير دليل على ان الايمان بالقيم والعيش الواحد المجسد في يومياتنا - في وزارة الداخلية وغيرها من الوزارات - في خدمة المواطنين من اية منطقة اتوا والى اي معتقد روحي انتموا. تلك هي مهمتنا في وزارة الداخلية وبها نؤمن ومن اجل نجاحها عملتم وتعملون".

وتابع: "حين كنا نقول إن لبنان يقيم على خط الزلزال كان البعض يتهمنا بالمبالغة من اجل تبرير التسوية، او التنازل او التراجع او ما شئتم من مسميات ونعوت. والواقع اليوم إننا نعيش وقائع هذا الزلزال وهزاته الارتدادية في كل تفصيل من تفاصيل حياتنا الوطنية والسياسية في لبنان. إننا نعيش وسط حريقين كبيرين جدا جدا جدا: الاول هو انهيار الدولة السورية وسط حرب مفتوحة على شعب اعزل، بشكل غير مسبوق يتفوق على مشاهد الحرب العالمية الثانية. واما الحريق الثاني فهو ترنح الدولة العراقية واحتمال سقوطها وانشطارها الى زواريب وأحياء ودويلات....لا سمح الله. لذلك اسمحوا لي بالكثير من الواقعية والقليل من الحرارة التي يسألني عنها البعض في خطبي ومواقفي. عندما شكلت الحكومة الحالية، شكلت كمحاولة لحماية ما امكن من لبنان على قاعدة ربط النزاع مع من نختلف معهم، ومحاربة الارهاب من دون مواربة، بصرف النظر عن المسؤوليات التفصيلية عن الارهاب الذي يتسلل إلينا، لاننا ننطلق من قناعة راسخة بأن هذا الارهاب، اذا ما تمكن منا، فلن يبقى لنا بلد نختلف فيه او نختلف عليه، مهما توهمت أقلية غاضبة هنا، او أقلية محبطة هناك، ان الارهاب الذي نرفضه جملة وتفصيلا دينا وشرعا وايمانا هذا مرفوض مرفوض مرفوض. وفي الارهاب ليس هنالك من دين ولا ايمان، لقد دخلنا الى الحكومة مدركين سلفا ان هذه مهمة غير شعبية ولا تثير حماسة الناس، كل الناس، في الفريقين السياسيين في البلد، وهذا واقع مثبت في ردود الفعل من الجانبين ساعة تشكيل الحكومة. لكن هذه حقائق ندركها كما يدركها خصومنا، وليس بيننا من يكتشف البارود الان. بل هي الحقيقة الوحيدة المتاحة لنا وفق كل المعطيات المتوافرة أمامنا على المستوى الوطني وفي الاقليم الذي نعيش فيه. وأقول بكل صراحة شاهدا أمامكم في هذه الامسية من شهر رمضان المبارك: اتركوا المزايدات جانبا. ووفروا التشكيك والنعي ومفردات الهدم ... من لديه اقتراحات اخرى فليتقدم بها بشرط ان تكون على قاعدة حماية البلد والناس والأرواح والأرزاق ما امكن الى ذلك سبيلا". وقال: "لبنان - ايها الاعزاء - لا يحيا على التشكيك والتهديم والمزايدات والتحريض ...بل على التعاون والتنافس من اجل الاصلاح الحقيقي وبلورة ثقافة المسؤولية من اجل مواطنية فاعلة ومتساوية . وكي اكون واضحا مع نفسي ومعكم. ما أقوله ليس أستسلاما ولا توقيعا ولا موافقة على اي امر واقع حالي، بل اؤكد باعلى درجات الصدق والنزاهة والوفاء للشهداء، من الشهيد الاول رفيق الحريري الى الشهيد الاخير محمد شطح ، أننا ما زلنا نقف عند ما نختلف عليه: من السلاح غير الشرعي ودوره المرفوض في الداخل اللبناني خارج مواجهة العدو الاسرائيلي، الى مسألة القتال في سوريا، وصولا الى قناعتنا بانه ليس هناك نظاما بديلا يحكم العيش الواحد بين اللبنانيين خارج اتفاق الطائف الذي انهى الحرب وانتج ميثاقا وطنيا، وبات دستورا للبنان. هذه عناوين الخلاف الاساسي ولن نغير في موقفنا منها حرفا واحدا. وبالتالي إن ما نسعى اليه في هذه اللحظة المعقدة الخطيرة وطنيا وإقليميا، هو تحمل المسؤولية الوطنية عبر تنظيم الخلاف بيننا كلبنانيين وكقوى سياسية منعا لانهيار الوطن. هذه مسؤولية وطنية نتحملها في أصعب الأوقات وهي لا تبتغي تحقيق أرباح سياسية او إصابة اهداف انتخابية ، بل هي على العكس تعبير عن الاستعداد الصادق لوضع قناعاتنا الشعبية والسياسية في خدمة حماية لبنان واللبنانيين. فنحن لا يمكن الا ان نكون مع خيار الدولة ، حتى عندما تقصر هذه الدولة او يعتري اداء بعض مؤسساتها نوع من الاختلال في التوازن".

اضاف: "وبما اننا نتحدث بعد ايام على تطورات طرابلس الاخيرة. اريد ان أؤكد ان أحدا منا لن يقف في وجه الدولة حين تقوم بواجبها في محاربة الارهاب وتوقيف من يجب توقيفه، ولكننا في الوقت نفسه لن نعطي بعض الاجهزة ، براءة ذمة مطلقة. اننا نتمسك بان تتحقق اعلى درجات العدالة والمساواة في تطبيق القانون ومحاربة الارهاب. ونحن نرفض ان يملى علينا واقع ان في لبنان " إرهاب بسمنة وإرهاب بزيت "، او "مجرمون بسمنة ومجرمون بزيت "، وكما قلت في حضرة دولة رئيس الحكومة وقادة الأجهزة الامنية وكما أكدت في الاجتماعات مع الأخوة الزملاء في قوى 14 آذار، لن نتراجع عن اصرارنا على تصحيح الخلل في الخطة الامنية ، وهذه مسؤولية تقع على عاتق كل الدولة بمؤسساتها السياسية والأمنية وقواها السياسية".

وقال: "اعلم ان بينكم وانا أتحدث الان من يسأل نفسه او يتمتم لجاره: وماذا بقي من لبنان اصلا او اي دولة تلك التي تحدثوننا عنها؟ الحقيقة، وبصرف النظر عن الأوهام حول عدم وجود دولة في لبنان، لقد اعلنت من القصر الجمهوري بحضور فخامة الرئيس ميشال سليمان - الذي تمنيت في حينه ان يظل رئيسا حتى الان- اعلنت وانا مرتاح الضمير انني ومنذ اليوم الاول لدخولي الى وزارة الداخلية تأكدت ان البنية التحتية للدولة قائمة وبخير، ولمست ذلك في التعاطي اليومي مع عسكريي ومدنيي الوزارة بكل أقسامها ودوائرها الواسعة. وهذه الدولة هي ما يجب ان نحميه لتبقى لنا خميرة نبني عليها لبنان الغد، لبنان الذي كنا وسنظل نعد انفسنا به. وهذا لا يتم الا بتحمل مسؤولية القرار بتنظيم الخلاف ، وتحقيق حد ادنى من الهدنة السياسية التي تتيح ترميم ما يمكن ترميمه، لاسيما وتكرارا ان التحديات التي نواجهها خطيرة وخطيرة جدا. عندما سميت وزيرا للداخلية وهي أم الوزارات كما يقال عنها، وجدت نفسي مخيرا بين أمرين: الغرق في العمل اليومي في كل الملفات وما أكثرها أو وضع أولويات استراتيجية لعملي في الوزارة وهو مهما طال لن يكون أكثر من أشهر.

اعتمدت الأولويات الثلاث الآتية:

أولا: العلاقة بين وزارة الداخلية ومؤسسة الجيش. لقد اعترى هذه العلاقة ارتباك عمره سنوات طويلة. ذهبت إلى وزارة الدفاع زائرا ومحاورا لأكثر من مرة ووضعت هناك قواعد الشراكة الوطنية والوظيفية بين المؤسسات العسكرية في مواجهة الارهاب. تجاوزنا ارتباكات الماضي القريب والبعيد وأسسنا لشراكة قائمة على وحدة الهدف والمساواة في المسؤولية التزاما وواجبا وشهادة. على هذه القاعدة حققنا ما تحقق من الخطة الامنية ومازال امامنا الكثير تصويبا وتوازنا وتنفيذا.

التحية الأولى لشهداء القوى المسلحة الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن اللبنانيين في مواجهة الارهاب. والتحية الثانية إلى دولة الرئيس سمير مقبل وإلى الجنرال جان قهوجي عماد الشراكة الوطنية بين القوى المسلحة.فالجيش عماد الوطن وقوى الامن الداخلي لواء الوطنية.

الاولوية الثانية هي ملف النازحين السوريين، لا أدعي أننا حققنا الكثير في هذا الملف، لكننا نجحنا في الحكومة بوضع أسس تحد من تدفق النازحين ونعمل مع المنظمات الدولية المعنية على أن تكون هذه الأسس هي القاعدة لمسؤولية الدولة أولا عن هذا الملف المرشح بطبيعة التطورات السورية أن يزداد تعقيدا.

الأولوية الثالثة هي ملف السجون، ترميما للقديم منها وبناء لما نحتاجه. في مسألة الترميم جمعنا حتى الآن ما نحتاجه من المجتمع المحلي مؤسسات وأفراد بفضلالحاكم رياض سلامة أيقونة الاستقرار المالي والرئيس الدكتور فرنسوا باسيل والريس محمد شقير وغيرهم من رجالات المؤسسات التي تجاوبت مع هدف وطني نبيل يساوي بين انهاء فلتان الارهاب داخل السجون وبين تأمين الحد الأدنى من الحقوق الانسانية للمساجين.

وسوف تظهر في المستقبل القريب النتائج الأمنية والانسانية لهذا التمويل.

وتابع: "أما بشأن بناء سجون جديدة فسنبقى على همتنا في طرق كل أبواب الدول المانحة العربية لتأمين التمويل اللازم. لقد عملت جاهدا وبدعم من الرئيس سلام على السير في املاء الشواغر في المديريات التابعة لوزارة الداخلية خصوصا في المراكز القيادية، حيث تم ملء الشغور في احد عشر مركزا قياديا واولها تثبيت المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ومن بين المعينيين ثلاثة نسوة".

وقال: "لقد تمكن لبنان، بفضل نظامه ان يصمد في وجه الكثير من الاعاصير والمحن والاضطرابات والهزات السياسية، في وقت عشنا ونعيش في جوارنا القريب والمحيط الابعد، انهيار انظمة وسقوط دول وتفككها واندلاع حروب وذوبان مجتمعات ...فكفى "التبشير" حينا بسقوط النظام في لبنان، والترويج احيانا لسيناريوات تناقض التاريخ والجغرافيا وتنذر بالويل والثبور وعظائم الامور ...وعوض المضي في التشكيك واعتماد سياسة النحر الذاتي ، فلنتكاتف ونتضامن ونعمل على المحافظة على هذا النظام ونتوافق على تطويره ولا نضيع الفرص ... لكي يبقى لبنان اولا ، فلا نستفرد ، ولا تفرض حلول على حسابنا في مرحلة التحولات الكبرى التي نعيش".

ختاما، "لقد دخلت الى هذا المبنى للمرة الأولى في العام 92 مع قامة وطنية تاريخية ازدادت حضورا وشموخا وتأثيرا بعد استشهاد صاحبها عنيت الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي وضع أولوية واحدة فقط لا غير وهي بناء الدولة حجرا وبشرا. كما لا يمكنني ان انسى الشهيد الذي يسكن بالي دائما هو الشهيد اللواء وسام الحسن. وعدت الى المبنى نفسه بعد اثنين وعشرين عاما بتسمية من الرئيس سعد الحريري حامل لواء الوطن الآمن والأمين، واضعا نصب عيني أولوية واحدة أيضا هي حماية الدولة بكم ومعكم جميعا دون استثناء".

 

لجنة مؤتمر المستأجرين في كتاب الى الدستوري: لقانون عادل ينصف المالك ويحمي حق المستأجر

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - وجهت لجنة المتابعة للمؤتمر الوطني للمستأجرين، كتابا مفتوحا الى المجلس الدستوري، مما جاء فيه: "إن القانون الجديد للإيجارات، يقرر مصير 180 ألف عائلة، تقيم الغالبية الساحقة منها في العاصمة بيروت وضواحيها، ويتوزع الآخرون على بقية المدن والبلدات الكبرى، والأكثرية هم من المتقاعدين وكبار السن. ان القانون يرسم خريطة طريق لا تؤدي فقط الى تحرير العقود عند انتهاء المهل الواردة فية أو تحت وطأة العجز عن دفع زيادات خيالية، بل يساهم بشكل منظم في تعزيز الفرز الطائفي والطبقي والمناطقي، ويجعل الإقامة في بيروت حكرا على الأغنياء، بعد تشريد وتهجير كل أصحاب الدخل المحدود والمتوسط، الذين سيجدون انفسهم بلا مسكن، بعد إلغاء حقوقهم المكتسبة". ورأت أن "إقرار قانون الإيجارات الجديد أصاب المستأجرين بحالة قلق شديد وولد لديهم فزعا غير مسبوق، لأن التحديات التي فرضها عليهم من المتعذر أن يجدوا حلولا لها، وجميعها يتعلق بالمستقبل، أين يسكنون وكيف سيقضون بقية عمر أفنوه في خدمة الوطن، بعدما ظنوا أنهم بأمان واعتقدوا أن حقوقهم مصونة، وصدقوا أن الدولة تحمي من التزم القوانين واحتكم اليها، فإذ بقانون يبدد كل ذلك، ويفرض عليهم خيارات صعبة ومستحيلة، لأن كل ما راكموه وأمنوه لعائلاتهم من ظروف عيش وعمل وعلاقات انسانية مهدد بالفناء، وليس امامهم سوى الإختيار بين التشرد والتهجير في الوطن أو الهجرة الى الخارج اذا استطاعوا". وأضافت: "إن المستأجرين هم مواطنون، لديهم القناعة والثقة بأنكم حراس للدستور والحقوق التي ينص عليها، وفي مقدمها مبادىء العدالة الإجتماعية والمساواة، وان في استطاعتكم منع الكارثة ورد الخطر عن الوطن ومواطنيه، وعلى ذلك فهم ينتظرون أن يشكل قراركم حاجزا بوجه الكارثة وفتحا للباب أمام إقرار قانون عادل للإيجارات السكنية القديمة، قانون ينصف المالك ويرفع الغبن اللاحق به، ويحمي حق المستأجر في السكن ولا يلغي حقوقه المكتسبة". وختمت: "إن المستأجرين لم تذهب بهم حملات التضليل لتسويق القانون الأسود، ولم يرهبهم التهويل وتوزيع الاتهامات، ولا التهديد بإقامة دعاوى استرداد واخلاء لا سند قانونيا لها. ان المستأجرين وعائلاتهم لا يريدون سوى العدالة والمساواة، ولديهم أمل وحلم أن لهم وطنا ما زال فيه مكان للانسان، وأن فيه حماة للدستور في استطاعتهم تبديد القلق والخوف، فلا تسقطوا ما تبقى من أمل وحلم".

 

مالكو العقارات المؤجرة: متمسكون بالقانون الجديد ونعول على المجلس الدستوري

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - حيا مجلس نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجرة في بيان، بعد اجتماعه الطارىء، "قضاة المجلس الدستوري، معولين على خبرتهم في قول كلمة حق في دستورية القانون الجديد للايجارات".

ورفض "ما يمارسه أشخاص في تجمعات المستأجرين للضغط على قضاة المجلس الدستوري، إن من خلال وضع اللافتات ليلا على باب مقره، كما حصل في الليلة الماضية، أو من خلال المؤتمرات الصحافية التي لا تمثل إلا أصحابها". كما أعلن المجلس رفضه "التام والنهائي لأي قانون تعمل على تحضيره التجمعات التي تدعي تمثيل المستأجرين"، مؤكدا "التمسك بالقانون الجديد للايجارات، والذي ينظر في دستوريته المجلس الدستوري"، معتبرا "القانون الذي تعده هذه التجمعات ميتا، وسنعمل على دفنه في لحظة ولادته المزعومة، لأنه سيكون على صورة القانون القديم مجحفا وظالما في حق المالك القديم، ومنحازا إلى أصحاب الثروات في تجمعات المستأجرين". وأكد المضي ب"دعوات الإخلاء بموجب قانون الموجبات والعقود"، محملا "المسؤولين في التجعمات التي تدعي تمثيل المستأجرين كامل المسؤولية في التصعيد المستمر بين الطرفين، نظرا إلى مواقفها المتهورة وغير المسؤولة والرافضة لأي حلول يتضمنها القانون الجديد".

 

البعلبكي في ذكرى استشهاد رياض طه: طالب باصلاح الاعوجاج السياسي وتطهير الدوائر الحكومية من الفساد

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - قال نقيب الصحافة محمد البعلبكي في الذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهاد نقيب الصحافة رياض طه: "في الذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهاد نقيب الصحافة رياض طه عودة الى الوراء.. عودة الى تاريخ صحافي عاشه فقيدنا الكبير وكان محفوفا بالاخطار. لقد استشهد وهو في اوج نشاطه الصحافي والادبي والسياسي. وكان شغفه بمهنة المتاعب باكرا. فكتب في العديد من الصحف منتقدا الذين زرعوا في البلاد بذور الشر والتفرقة بين الناس، ومطالبا باصلاح الاعوجاج السياسي، وتطهير الدوائر الحكومية من الفساد والمحسوبية، ومناديا بالمتعلمين يحتلون الوظائف محل الجهلة والازلام".

اضاف: "عبر مقالاته التي تميزت بالنقد البناء حث الجيل الصاعد على التعلق بوطن سيد، مستقل. فالاستقلال الذي اخذناه بالدم، كما كان يردد، يجب ان نبذل الغالي في سبيل مناعته والحفاظ عليه. وتلك المقالات دفعت ابناء البقاع، وفي المقدمة ابناء مسقط الرأس الهرمل، على تأييده في المعركة الانتخابية التي خاض غمارها عام 1960 مترئسا "لائحة التحرر". بسبب مقالاته النقدية في مجلته "اخبار العالم" التي اصدرها وهو في العشرين من عمره، تعرض لمحاولة اغتيال. على ان هذه المحاولة لم تثنه عن متابعة رسالته الاعلامية التي نذر لها النفس".

تابع: "وفي مجلته "الاحد" التي انشأها اسبوعية عام 1950 كانت افتتاحياته سيفا مصلتا فوق رقاب منتهكي كرامة الانسان في وطنه الاغلى لبنان. وفي جريدته اليومية "الكفاح" التي اصدرها عام 1958 كانت مقالات محرريها لاذعة بحق منتهكي الحريات الاعلامية. كانت معبرة عن تطلعات الشعب نحو غد مشرق. لقد ناضل رياض طه - طيب الله مثواه- في سبيل المساواة بين جميع المواطنين على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم وعقائدهم. وانتقد السياسيين الذين هضموا حقوق الشعب. فادخلوه السجن عام 1955. على انه عاد، عندما خرج من السجن، وفتح النار من جديد على السلطة في "الكفاح".

وختم البعلبكي: "لم تمنع صاحبة الجلالة فقيدنا رياض طه من الغوص في معترك الادب والفكر السياسي. نظم الشعر وكتب القصة وألف سبعة كتب منها: "شفتان بخيلتان"، "في طريق الكفاح"، "فلسطين اليوم وغدا". وفي هذا الكتاب دعا فلسطينيي الداخل الى التشبث بالارض ومقارعة العدو الصهيوني. وكأني بالذين انتفضوا في غزة اليوم، قد قرأوا ما في جعبة رياض طه. في ذكرى استشهادك ايها النقيب النصير لكل الصحافيين، تبقى كبيرا في مماتك كما كنت كبيرا في حياتك".

 

جنبلاط: ألم يدرك حكام العرب بأن فلسطين وحدها تعطيهم شرعية الوجود وليس العكس؟

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بالتصريح التالي: "مع إستمرار المحرقة اليومية في قطاع غزة، يعجز المرء عن العثور على الكلمات في أي قاموس التي تعبر عن السخط والغضب إزاء ما يجري في ظل حالة السقوط الأخلاقي الكامل لكل مكونات ما يسمى المجتمع الدولي والمجتمع العربي، حيث تتراوح المواقف بين المتفرج الذي يضمر في الباطن كرهه لغزة وأهلها الفلسطينيين وبين المبرر لاسرائيل عدوانها المستمر وبين اللامبالي الذي لا تعنيه إحصاءات الأرقام وأعداد الشهداء المتزايدة يوميا والتي ناهز عددها الستماية منذ بدء الحرب.

فها هو الغرب لا يزال أسيرا للمحرقة النازية ويتلطى خلفها ليساوي الضحية بالجلاد متغاضيا عن الجريمة المركزية والأساسية التي تقف خلف كل ما جرى ويجري ألا وهي الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وقيامه منذ عقود بتهجير الفلسطينيين وقتلهم والتنكيل بهم ومصادرة بيوتهم ومنعهم من نيل حقوقهم الوطنية المشروعة. والذريعة التي إستخدمها الاحتلال لشن العدوان الجديد، ألا وهي قتل الاسرائيليين الذين ينتمون أصلا إلى الاحتلال، ليست سوى للتغطية على الأهداف الحقيقية ألا وهي إبادة الشعب الفلسطيني. أما الصواريخ فلا تعدو كونها وسيلة للدفاع عن النفس في مواجهة آلة الحرب الاسرائيلية وقد برهنت فاعليتها في أكثر من مجال. فرنسيا، أين هو موقف الحزب الاشتراكي الفرنسي الذي يتغاضى عن المحرقة الجديدة ضد الفلسطينيين متناسيا التراث القديم لهذا الحزب في العديد من المحطات ولعل أبرزها تلك الوقفة التضامنية للاشتراكية الدولية أثناء حصار بيروت سنة 1982. أما اليمين الفرنسي فهو على درجة من الغباء التي لا توصف. وكأن القنبلة الموقوتة التي تتمثل بالجاليات الاسلامية في البلدان الغربية لا تستحق الاهتمام من حكوماتها وهي قد تنفجر في وجهها في أي وقت نتيجة تراكم الحقد والكراهية وتعميق مشاعر معاداة السامية.

ألمانيا، ألم يحن الوقت للخروج من تلك العقدة التاريخية التي مثلتها المحرقة النازية ضد اليهود، وهي مدانة في كل الأحوال؟ ألا تكفي كل الاعتذارات والسياسات والمواقف والتعويضات المالية التي أقرتها إتفاقية لوكسمبورغ التي أقرت سنة 1952 والتي دفعت ألمانيا بموجبها مليارات الدولارات لاقفال هذا الملف بعد أن عادت به إلى العام 1933. إن الموقف الألماني، للأسف الشديد، يزداد خضوعا وجبنا وتراجعا.

أميركيا، أين هي شعارات حقوق الانسان التي ترفعها الادارة الأميركية غب الطلب وفق سياساتها ومصالحها وتغض النظر عنها أيضا وفق سياساتها ومصالحها؟ الى ماذا افضت عشرات السفرات المكوكية الفارغة التي قام بها وزير الخارجية الاميركي التي لم تتعد العراضة الاعلامية؟ والى متى سيستمر التجاهل الاميركي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للابادة تحت ذريعة محاربة الإرهاب؟ ان الدعم الأميركي المطلق والاعمى لاسرائيل إنما يعبر عن غياب منظومة القيم لدى الاميركيين والتي كانت بدأت منذ قيام الدولة الاميركية على أرض الغير.

روسيا، يبدو أن السيد بوتين قرر محو كل تاريخ أسلافه وتراث الاتحاد السوفياتي في دعم القضية الفلسطينية، وهو يركز كل إهتماماته في كسب قضية خاسرة في أوكرانيا أو إستعادة أمجاد الامبراطوريات الواهية.

أما إيرانيا، فجأة طغت حسابات البازار النووي على القضية التي كانت دائما تؤكد وقوفها إلى جانبها، أي القضية الفلسطينية، وتم التغاضي عن المحرقة المستمرة في قطاع غزة وأدت إلى سقوط المئات من الشهداء في الوقت الذي تتواصل فيه النقاشات النووية وغير النووية في فيينا. كم هو رائع الموقف التاريخي الذي أعلنه من مجلس العموم البريطاني آخر الناجين من حصار فرصوفيا النائب جيرالد كوفمان الذي أدان فيه تخاذل الغرب ونجح في إطلاق التشبيه الصحيح بين الارهاب الصهيوني بالارهاب النازي. إن هذا الموقف المتقدم لكوفمان، وهو ليس الأول من نوعه في مسيرته السياسية، يتجاوز بجوهره وعمقه الكثير من المواقف المتخاذلة عربيا ودوليا. ختاما، ألم يدرك حكام العرب من المنتمين إلى العهد القديم أو العهد الجديد بأن فلسطين وحدها تعطيهم شرعية الوجود وليس العكس؟ ألا يعلمون أن الأشلاء المتناثرة ستؤدي إلى الاجنحة المتكسرة مهما قويت تلك الاجنحة وإشتد عودها؟ لكل الذين يعولون على تحول غزة إلى أشلاء فقط، فالمؤكد أن أشلاء الشهداء سترتد عليهم جميعا وستحول العالم العربي برمته أشلاء مقطعة، وعندئذ ستكون التطورات مفتوحة على كل الاحتمالات وخارجة عن كل قيود السيطرة".

 

بطريركية أنطاكية للروم الأرثوذكس استنكرت التعرض للمسيحيين في الموصل وطالبت المجتمع الدولي بوقف آلة النار في غزة

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - أصدرت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، البيان الاتي:

"في الوقت الذي ما زال فيه جرح سوريا نازفا منذ أكثر من ثلاث سنين ووسط جروح العراق الذي اختبر مآسي الصراعات منذ ثمانينات القرن الماضي والقلاقل التي تجتاح كثيرا من الدول القريبة والبعيدة ووسط ركون العالم إلى جرح فلسطين الذي لم يندمل منذ ما يقارب السبعين عاما، نشهد، في هذه الأيام خصوصا، جرحا مضاعفا يتمثل بتهجير مسيحيي الموصل واستباحة غزة وسط صمت دولي معيب.

وكأن دوامة العنف التي تجتاح العراق وسوريا والتي هجرت الكثير من المواطنين الآمنين لم تكف، فأتت الأحداث الأخيرة في العراق وفي الموصل بالتحديد لتكمل مسلسلا من القتل والتكفير والإرهاب. ندين بشدة التعرض لأي طيف من أطياف هذا المشرق، ونستنكر بشكل خاص التعرض للمسيحيين في الموصل وإجبارهم بقوة السلاح على تغيير معتقدهم تحت طائلة فرض الجزية أو هجر البيوت ومصادرة الممتلكات. إن هذه الحركات الأصولية، والتي تسعى أن تكون دويلات بمنطق القوة وترهيب الآخر وبدعم مادي ومعنوي من الخارج، هي أخطر ما تكون على إنسان هذا المشرق وعلى العيش المشترك في رحابه. نطالب المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة بالتحديد وكل القوى والمنظمات العالمية النظر بعين الحق إلى ما يجري في العراق والموصل وكل منطقة الشرق الأوسط، ونهيب بهم التعامل بشجاعة مع هذه الأوضاع الراهنة بلغة الإنسانية الحقة لا بلغة المصالح التي تستخدم مبادىء الحقوق الإنسانية وتطوعها خدمة للمآرب والمصالح الضيقة. كما نطالب الدول التي تؤمن الدعم الخارجي لهذه الحركات، مباشرة أو بشكل غير مباشر، بالوقف الفوري لكل أشكال الدعم المادي واللوجستي والعسكري والمعنوي لهذه الحركات المتطرفة وقطع دابر الإرهاب الذي هو خطر أول على شعوب وسلام تلك الدول أولا. كما ندعو للكف عن اللجوء إلى كل شكل من أشكال العنف كوسيلة تعامل بين المواطنين.

نحن في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، إذ نؤكد دوما أن المسيحيين والمسلمين هما رئتان لجسد مشرقيٍ واحد، يقوم على المواطنة والعيش الواحد، نرفض كل ما من شأنه أن يسيء أولا لسمعة الإسلام السمح الذي اختبرنا وإياه طيب أخوة وسلام عيش، وأن يعطل ثانيا حق المواطنين بممارسة حضورهم الوطني بعيدا عن أي ضغط فئوي، مذهبيا كان أم عرقيا.

ووسط تفرج العالم على ما يجري في الموصل، ها هو مسلسل العنف يتكرر في قطاع غزة تحت مبررات عدة وسط صمت دولي مريب. كل ذلك والعالم الخارجي يكتفي بالتفرج على حمام الدم الذي لم يوفر أطفالا ولا شيوخا ولا نساء. وكأن هذا المشرق قد أمسى مختبرا لفعالية كل أنواع الأسلحة وأرضا خصبة تمر عليها كل المؤامرات. وكأن إنسانه سلعة تجارية خلقت لتكون عجينة في يد قوى الظلام، وهو المخلوق ليكون صورة البهاء الرباني ومحط مرضاة الخالق بحسن العلاقة مع الأخ في الوطن والإنسانية. نحن في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ندرك وحدة المصير التي تربطنا مع إخواننا في فلسطين من مسيحيين ومسلمين، ونطالب المجتمع الدولي وقف آلة النار في غزة ورفع الحصار الآثم عن إخوتنا في فلسطين، الذين تبقى قضيتهم قضية البشرية بامتياز ويبقى تشبثهم بأرضهم وتوقهم للعودة إليها مبعث أمل لكل معذب في هذا المشرق ووصمة عار في جبين من تقف "حقوق الإنسان" عندهم عند روابي فلسطين، في حين تجير هذه "الحقوق" ويتاجر بها للتدخل في شؤون شعوب أخرى. نصلي إلى الله أن يعطي العالم السلام وأن يقوي كل من هم في ضيق ويديم سلامه في المشرق لتنعم الإنسانية بالخير والطمأنينة".

 

المطران معوض في عشاء كاريتاس اقليم زغرتا اهدن: رسالة الكنيسة مساعدة المحتاج والاهم ان نتحد ونتضامن

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - أقامت رابطة كاريتاس لبنان، اقليم زغرتا - اهدن حفل عشائها السنوي الخيري، برعاية وحضور المطران جوزف معوض، في مطعم "قصر المازة" في اهدن. في حضور رئيس رابطة كاريتاس لبنان الخوري بول كرم، المحامية ماريال ميشال معوض، رئيسة اقليم كاريتاس اهدن زغرتا انطوانيت بلعيس وأعضاء مكتب الاقليم، وعدد من الآباء الكهنة والراهبات، ممثلين عن نقابة المهندسين والمحامين في لبنان الشمالي، الرئيس السابق للجامعة الثقافية في العالم ميشال باخوس الدويهي، ممثلين عن الهيئات الرسمية الاجتماعية والمدنية التربوية وحشد من أبناء زغرتا الزاوية.

بعد النشيد الوطني ونشيد كاريتاس، القى المطران معوض كلمة قال فيها: "نشكر كاريتاس اقليم زغرتا - اهدن الذي جمعنا في هذا اللقاء العائلي، وسمح لنا لقاء وجوه أحبة لنا من مناطق لبنانية مختلفة ومن بلاد الاغتراب. كما أود ان اهنىء رئيس كاريتاس لبنان الاب بول كرم على توليه هذا المنصب، وأتمنى له التوفيق بمهمته، خصوصا أنه يتميز بحس الادارة. وتحية خاصة لإقليم كاريتاس اهدن وللمرشد الاب يوحنا مخلوف الذي لديه حرص شديد على نشاطات كاريتاس. كما أوجه التحية لكل الجسم الكهنوتي في رعية اهدن زغرتا ورئيسة الإقليم الأخت أنطوانيت بلعيس وطاقم العمل على تعاونهم جميعا".

أضاف: "ان عمل اقليم كاريتاس اهدن زغرتا مميز اذ يتضمن سلسلة مشاريع، من بينها شجرة الميلاد التي تؤمن حاجة الأولاد المحتاجين من اللباس، وبرنامج الأدوية المزمنة التي تشرف عليه الأخت تيريز الحلبي غسطين وزيارة ألمآوي والمياتم، والتواصل مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتأمين المساعدات والقروض لأصحاب الدخل المحدود".

وختم معوض، شاكرا الحضور على "دعمهم وتأمين التبرعات لكاريتاس، هي جهاز الكنيسة الاجتماعي، فالكنيسة لا تقتصر رسالتها فقط على التعليم المسيحي والأسرار، وإنما بصورة أساسية رسالتها مساعدة المحتاج. فالكنيسة التي لا تساعد المحتاج ليست كنيسة يسوع المسيح. وشعار "سوا منعمل الفرق" الذي أطلقه الاب بول كرم هو صحيح، والاهم ان نبقى سوية ونستمر سوية. وبقدر ما نتحد ونتضامن بقدر ما نساعد أشخاصا بحاجة لنا".

كرم

ثم القى كرم كلمة قال فيها: "حين قررت المجيء الى اهدن قالوا لي انك تعود الى اصولك وجذورك، وهذا صحيح.أوجه شكري الى سيادة المطران جوزف معوض رفيق الدرب واليكم جميعا شكر من القلب مغتربين ومقيمين، محسنين وخيرين، معطائين لهذه الخدمة الحقيقية التي اسمها كاريتاس وخدمةالانسان على كافة الاصعدة:الصحية، التربوية، التنموية، والوقوف الى جانب من هم حصة يسوع المسيح، اي المهمشين والمرضى وكل شخص مجروح بكرامته البشرية وبجسده وحالته البشرية، هؤلاء هم حصة الكنيسة والعناية التي نود اعطاءها لهم من خلال كاريتاس. أمنيتي الاخيرة أن نحب أرضنا ونتمسك بجذورنا لأننا أبناء هذه الارض، ولدنا فيها وسنموت فيها. والارض ستبقى أرضنا، والانسان سيبقى في ارضه رغم كل الصعوبات، فهي تستحق التضحيات".

بلعيس

بعدها، القت بلعيس كلمة قالت فيها: "نلتقي اليوم كالعادة في كل عام لمتابعة مسيرتنا الكاريتاسية مع اخوتنا الذين هم بحاجة لمد يد العون لهم من خلال مساعدتهم في شتى الميادين الاجتماعية، المرضية، الغذائية، المدرسية. لذا نتشارك معكم مسؤوليات ما ينتظرنا من تحديات في ظل الظروف الحرجة التي نمر بها".

اضافت: "فكاريتاس هي الجهاز الاجتماعي للكنيسة، فيها نعكس الوجه الحقيقي للمسيح، ونحن نأمل أن تتراجع الآلام قليلا كل مرة نبادر الى مد يد المساعدة والحنو على الاكثر فقرا وضعفا وبؤسا في مجتمعنا، ونرجو من حضراتكم التعاون معنا لاحداث الفرق في حياة الذين قست عليهم الظروف عملا بالشعار الذي أطلقه الرئيس الجديد لرابطة كاريتاس لبنان الخوري بل كرم "سوا منعمل فرق".

وتخلل الحفل الوقوف دقيقة صمت عن روح رئيس بلدية زغرتا اهدن المهندس توفيق معوض وتنويه بشخصيته المحبة وبانجازاته. كما وجهت تحية تقدير لرئيس نادي السلام الخوري اسطفان فرنجية على الفوز الذي حققه النادي باحرازه كأس لبنان.

وختاما جرى سحب القرعة على منح مدرسية قدمها خيرون من أبناء زغرتا: منحتان تقدمة المحامي توفيق معوض، ومنحتان تقدمة سركيس يمين، ومنحة تقدمة الاخت دومينيك الحلبي، ومنحة أخرى تقدمة انطونيو يمين "ألفا بيتا" وتومبولا على جوائز قيمة قدمها تجار من زغرتا عاد ريعها لدعم صندوق المساعدات لاقليم كاريتاس زغرتا.

 

بري بعد اجتماع مع ممثلي الفصائل الفلسطينية: إنشاء صندوق عربي ودولي لإعادة إعمار قطاع غزة

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - عقد رئيس مجلس النواب نبيه بري لقاء بعد ظهر اليوم في عين التينة مع وفد موسع ضم ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية، في حضور وفد من حركة "أمل" ضم رئيس المكتب السياسي جميل حايك وعضوي المكتب بلال شرارة ومحمد جباوي. وجرى عرض للاوضاع والتطورات الناجمة عن العدوان الذي ينفذه العدو الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

وبعد اللقاء تلا بري باسم المجتمعين البيان الآتي: "أمام استمرار الجحيم الاسرائيلي وحجم النتائج الكارثية المترتبة على العدوان الارهابي الرسمي المنظم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي حصد مئات الشهداء وآلاف الجرحى من المدنيين أطفالا ونساء وشيوخا، إضافة الى الدمار الهائل، وإننا اذ نحيي صمود الشعب الفلسطيني المنقطع النظير امام آلة الموت الاكثر حداثة في تاريخ الحروب متوجهين بتحية الاكبار والاجلال الى ارواح الشهداء، شهداء هذا الشعب ومتمنين الشفاء العاجل لجرحاه، نؤكد أن الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تجلت هي السلاح الأمضى في مواجهة العدوان والهمجية الاسرائيلية، وهي السلاح السياسي الكفيل بتكرار درس لبنان في إنتاج القرار 1701 كما في حرب 2006 عبر صناعة قرار دولي ملزم يؤدي الى:

أولا: وقف العدوان الاسرائيلي على غزة ورفع كرة النار عن أهلها.

ثانيا: إعطاء الضمانات الكفيلة بمنع اسرائيل استخدام القوة مجددا او اللجوء الى القوة.

ثالثا: فك الحصار الاسرائيلي الذي استمر دون هوادة على قطاع غزة المحتل منذ سنوات.

رابعا: فتح البوابات امام قوى العمل والانتاج والبضائع من القطاع واليه.

خامسا: إنشاء صندوق عربي ودولي لإعادة اعمار قطاع غزة والمنازل والممتلكات التي جرى تدميرها أو تجريفها في المناطق الفلسطينية.

إننا إذ نؤكد أن القضية الفلسطينية واماني الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس تمثل بالنسبة الينا اولوية والتزاما ثابتا ودائما، فإننا نؤكد:

1- مواصلة العمل من أجل اعادة الاعتبار الى القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية الاولى وصولا الى تأكيد الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.

2- دعم الشعب الفلسطيني من أجل تثبيت حقوقه القانونية في المحافل الدولية ومحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين على ما اقترفت اياديهم من جرائم بحق هذا الشعب.

3- مناشدة الصليب الاحمر الدولي مع الاستغراب لعدم دخوله حتى الان اكثر المناطق التي جرى تدميرها من قبل العدو الاسرائيلي وحصلت الاعتداءات عليها سيما في الشجاعية وعبسان وقررة في خان يونس وغيرها من المناطق حتى صبيحة هذا اليوم.

4- دعم حقوق الاخوة الفلسطينين في لبنان في العيش بكرامة وتحقيق مطالبهم المرفوعة للحكومة اللبنانية".

وختم بري: "كان قد تقرر دعوة المجلس النيابي لجلسة أعلنت عنها كما تعلمون يوم السبت المقبل في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف، للتدارس نحن والحكومة والنواب في هذا الشأن. والحمدلله ان القضية الفلسطينية وحدت بين 8 و 14 آذار على فلسطين، وإن لم توحدهم على لبنان".

وكان بري استقبل بعد ظهر اليوم في عين التينة، رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة.

 

مكتب حرب رد على صحناوي: أرقام خاطئة أفقدت أقواله صدقيتها

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - رد المكتب الإعلامي لوزير الاتصالات بطرس حرب على مضمون المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الاتصالات السابق نقولا صحناوي الأسبوع الماضي، والذي قال فيه إنه يتعرض منذ أشهر "لحملة مبرمجة تتضمن ايحاءات وتسريبات ومغالطات وافتراءات، كاتهامه بالهدر وعدم الشفافية، وأن القصد من هذه الحملة تشويه صورته والتقليل من أهمية إنجازاته المحققة".

وجاء في بيان لمكتب حرب:

"أولا: يعلن المكتب الإعلامي لوزير الاتصالات بطرس حرب استغرابه الكبير لتحويل الوزير صحناوي عرض الواقع المالي للوزارة في السنوات السابقة الى قضية شخصية موجهة ضده وضد التكتل السياسي الذي ينتمي إليه، هذا في الوقت الذي يدأب الوزير حرب على التنويه بالجهود التي بذلت ممن تعاقب قبله من وزراء على وزارة الاتصالات، بمن فيهم الوزير صحناوي.

ثانيا: يؤكد المكتب الإعلامي للوزير حرب رفضه الانجرار إلى متاهات السجالات أو الصراعات الشخصية، ويأمل من الوزير صحناوي التعامل بإيجابية مع ما يتم إنجازه في الوزارة التي تولى مهام إدارتها سنتين ونصف سنة، وتفادي ردود الفعل التي قد تفسر وكأنه يخاف من أي تدقيق في حسابات الوزارة خلال هذه الفترة.

ثالثا: يعلن المكتب الإعلامي انه فوجئ بالأرقام والاستنتاجات الخاطئة وغير الصحيحة التي وردت في مؤتمر الوزير صحناوي الصحافي، ما يفقد أقواله الكثير من صدقيتها وجديتها، وما يفرض توضيحا لها.

رابعا: إذا كان الوزير صحناوي يعتبر ضبط الانفاق والتدقيق في الأوضاع المالية للوزارة حملة مبرمجة تسيء إليه، فإننا نؤكد له أن قرار الوزير حرب إجراء تدقيق موضوعي مسؤول في حسابات الوزارة يهدف الى إظهار حقيقة أوضاع الوزارة المالية والإدارية تطبيقا لمبدأ الشفافية التي يلتزم في أي موقع مسؤولية يتولاه وإلى تحديد السياسة الاقتصادية الواجب اتباعها في وزارة الاتصالات في المستقبل. ونأمل ان يكون ما أثاره الوزير صحناوي في مؤتمره الصحافي من مغالطات وأخطاء عائدا لكونه وقع ضحية من زوده المعلومات غير الصحيحة التي أعلنها، وأن لا تكون مقصودة ومبرمجة لإخفاء حقيقة واقع وزارة الاتصالات.

خامسا: ردا على المغالطات الكثيرة التي وردت في مؤتمر الوزير صحناوي، ولا سيما على الأرقام المالية غير الصحيحة الواردة فيها، يعلن المكتب الإعلامي للوزير حرب الحقائق الآتية:

1- في أرقام الموازنات:

تؤكد البيانات الرسمية لوزارة الاتصالات أن الأرقام التي أوردها الوزير صحناوي حول أرقام الموازنات لأعوام 2011 و2012 و2013 غير صحيحة، ولا سيما لجهة الواردات التي تحققت وكانت متدنية عن الأرقام الرسمية المرتقبة التي وضعت في فترة توليه للوزارة، والتي تؤكد انخفاض مداخيل الوزارة خلال السنتين والنصف التي تولى خلالها الوزير صحناوي مقاليد وزارة الاتصالات. ما يدفعنا للتساؤل عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ذلك.

وندعو الوزير صحناوي للتدقيق في أرقامه مجددا، لعله يصححها شخصيا، آملين ألا نضطر نحن إلى إعلانها من قبلنا كما أننا نود أن نؤكد أن واردات قطاع الاتصالات قد تدنت بشكل ملحوظ رغم ارتفاع عدد المشتركين.

2- في الواردات الصافية للهاتف الخليوي:

من المؤسف أن يورد الوزير صحناوي في مؤتمره الصحافي عددا من الأرقام غير الصحيحة حول زيادات مزعومة في الواردات الصافية لقطاع الخليوي والحقيقة المرة هي الآتية:

إن الواردات الصافية لقطاع الخليوي لعام 2011 بلغت / 1272 / مليون دولار أميركي، وبدأت بالإنخفاض بعد تولي الوزير صحناوي لوزارة الاتصالات رغم ارتفاع عدد المشتركين من حوالي ثلاثة ملايين مشترك إلى ثلاثة ملايين وتسعماية ألف مشترك.

لقد إنخفضت الواردات من /1272/ مليون دولار أميركي عام 2011 إلى /1201/ مليون دولار أميركي عام 2012 ( بفارق 71 مليون دولار ) وإلى /1062/ مليون دولار أميركي عام 2013 (بفارق 210 مليون دولار أميركي).

3- في مخالفة أصول الإنفاق المالي:

يزعم معاليه أنه لم يخالف القوانين والاصول في إدارة وزارته، إلا أن الوقائع والارقام تثبت أنه تجاوز أبسط القواعد المنظمة لإدارة وزارة الاتصالات. فمن المعلوم أن هناك إنفاقا إستثماريا (Capex: Capital Expenditures )، أي الإنفاق على الشبكات والمشاريع التطويرية للقطاع، وهو ما تقرره الوزارة في إطار سياستها، وهناك إنفاق تشغيلي (Opex: Operational Expenditures) وهو الإنفاق على إدارة القطاع الذي يفترض أن تقرره إدارة الشركتين المشغلتين لقطاع الخليوي.

إلا أن ما يجب أن يكون معلوما لدى الرأي العام هو أن الوزير صحناوي، وعند عرضه تمديد عقدي إدارة الخليوي من قبل شركتي Touch و Alfa لمدة سنة، ليلة إنتهاء مهلة العقد، ومن خارج جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء، ودون إطلاع مجلس الوزراء على مشروع عقد التمديد ودراسته، أكتفى بإبلاغ المجلس أنه يطلب تمديد العقد، وأنه أدخل عليه بعض التعديلات التي وافقت عليها الشركتان المشغلتان، ولكنه امتنع عن شرح هذه التعديلات التي أدخلها تعديلا أساسيا في مضمون العقود، ما أدى بإدخال الانفاق التشغيلية (Opex) ضمن ما يقرره الوزير جعل إدارة الشركات الخليوية تحت سيطرته وفي خدمته، يقرر التوظيف والعقود فيها، ما أفسح المجال أمام بعض الأشخاص المحيطين به لتحويل الوزارة إلى مكاتب إستخدام حزبية، يتولى إدارتها أشخاص حزبيون، أصحاب مصالح مع الوزارة، يوظفون محاسيبهم على حساب المصلحة العامة من دون أن تكون الشركات بحاجة إلى توظيفات جديدة، ناهيك بالرواتب العالية جدا التي منحت لبعضهم دون رادع أو وازع، وهو ما رفع عدد الموظفين لدى شركة Alfa مثلا، من/715/ موظف عام 2011 إلى/1056/ موظف عام 2014، ولدى شركة Touch، من /434/ موظف عام 2011 إلى /689/ موظف عام 2014 أي بزيادة /596/ موظفا جديدا في الشركتين.

هذا الامر أدى بالنتيجة، وخلافا لمزاعم وزير الاتصالات السابق، إلى جعل الإدارة المالية بيد الوزير وفريق عمله، بدل أن يكون بيد الشركات المشغلة للقطاع، خاصة بعد أن عمد الوزير إلى إلغاء لجنة مراقبة الإستثمارات في القطاع، وهي اللجنة المخولة بصلاحية الموافقة على الإستثمارات المعروفة بال Capex، وحصر الصلاحيات التي كانت ممنوحة لها بمستشاره رئيس هيئة المالكين، الذي لم يدعو هذه اللجنة للإجتماع ولو مرة واحدة خلال هذه الفترة الطويلة من ولايته، ما سمح له بفرض مصاريف واستثمارات دون أي رقيب أو حسيب، كتلك التي صرفت لجمعيات عائلية أو شخصية والتي يبلغ مجموعها السنوي مئات الاف الدولارات سنويا. والتي صرفت على حملات إعلانية قامت بها شركات ذات طابع عائلي مرتبط بأصحاب النفوذ. مع التذكير بأن رواتب الموظفين الجدد في الشركات ومصاريف الجمعيات والمهرجانات التي فرضت على شركات الخليوي تدفع بكاملها من أموال الشعب اللبناني وقسم من عائدات الدولة ولا تدفع من مداخيل الشركات وأموالها. وهو ما ساهم في الانخفاض الكبير في عائدات القطاع.

4- في حجم الانفاق المالي وعدم شفافيته:

زعم الوزير صحناوي أن الانفاق المالي الذي قام به خلال سنتي 2012 و2013 كان بمعدل 160 مليون دولار أميركي سنويا، وهو رقم مطابق للمعايير الدولية! إلا أن معاليه لم يشر إلى أي معايير دولية استند، ولا إلى مدى تنطبق هذه "المعايير" على الواقع اللبناني للاتصالات وحجم السوق اللبنانية.

أما حقيقة الأمر، فهي مخالفة كليا لمزاعم معاليه: لقد بلغت النفقات الإستثمارية لعامي 2012 و2013 ما مجموعه 777 مليون دولار موزعة كما يأتي: 528 مليون دولار أميركي معلنة ومدفوعة، يضاف إليها مبلغ 249 مليون دولار أميركي مترتبة على الشركات وبالتالي على الوزارة وغير مدفوعة أو مذكورة في حصيلة عام 2013 ومجدولة الدفع على عامي 2014 و2015.

بالإضافة إلى النفقات التشغيلية المدفوعة والمحسومة من العائدات الصافية للقطاع البالغ مجموعها 597 مليون دولار أميركي (274 مليون دولار أميركي عن عام 2012 و 323 مليون دولار أميركي عن عام 2013)، يضاف إليها مبلغ 46 مليون دولار أميركي مصاريف تشغيلية لشركة Alfa غير مدفوعة وغير محسومة وبقيت غير مذكورة في حصيلة عام 2013 ومجدولة لعام 2014 للدفع. أي ما مجموعه 597 + 46 = 643 مليون دولار أميركي. ما يعني أن مجموع حجم الإنفاق لعامي 2012 و 2013 يبلغ 777 + 643 = 1.420 مليار دولار أميركي، أي بمعدل 710 مليون دولار أميركي وليس 160 مليون دولار أميركي كما يزعم الوزير صحناوي، وهي نسبة تتخطى المعايير الدولية التي اعتمدها الوزير صحناوي وكل المعايير الدولية المعتمدة، حتى في الدول التي يفوق عدد سكانها ومشتركيها أضعاف مضاعفة للواقع والسوق اللبنانية. وهذا ما يرد على تساؤل الوزير صحناوي عن ذكر أكثر من مليار دولار نفقات في وسائل الاعلام.

5- في ما يتعلق بحصة البلديات من واردات الهاتف:

من واردات الهاتف الثابت:

لا داعي للتذكير بأن الوزير صحناوي أوقف تحويل حصة البلديات من الهاتف الثابت إلى كل بلديات لبنان، التي يبلغ عددها /888/ بلدية، طيلة عام ونصف العام، أي من الفصل الرابع لعام 2013 دون مبرر أو تعليل. وقد بلغت هذه الأموال حوالي الستين مليون دولار أميركي، وأن الوزير حرب حررها فور توليه وزارة الاتصالات، ودفعها مباشرة إلى البلديات.

من واردات الهاتف الخليوي:

ولا داعي للتذكير أيضا بأن الوزير صحناوي، والوزير الذي سبقه من تياره السياسي، أوقف تحويل حصة البلديات من واردات الهاتف الخليوي منذ العام 2010 لغاية العام 2013، وأن الوزير حرب قام بتحويلها بكاملها، مع واردات الأشهر الخمسة الاولى من سنة 2014، إلى وزارة المالية لدفعها إلى البلديات، وحسب الآلية المالية الواجب إتباعها. والعمل جار بين وزارتي الإتصالات والمالية للبدء بتوزيع هذه العائدات على البلديات. ولا ندري إلى ماذا إستند الوزير صحناوي للزعم بأن الوزير حرب خصص 60% لدفع متأخرات عقود مجلس الانماء والاعمار نيابة عن البلديات، ما يدفعنا إلى التساؤل عن معنى ما زعمه الوزير صحناوي من أن الوزير حرب حرم البلديات من عائداتها، وحول أن قرار تجميد ومصادرة أموال البلديات من الوزير صحناوي كان يرمي الى المحافظة على مصلحة البلديات ومصلحة الخزينة العامة. فأنتم يا معالي الوزير صحناوي من حرم الشعب اللبناني وبلديات لبنان من حقوقهم، وليس صحيحا زعمكم أن الوزير حرب خصص أي مبلغ من عائدات البلديات لدفع متاخرات عقود مجلس الإنماء والإعمار نيابة عن البلديات، وأنه خصص 40% فقط من هذه العائدات للبلديات.

لقد جمد الوزير صحناوي خلال العامين 2012 و2013 مبلغ 1765 مليار ليرة لبنانية ومبلغ 650 مليون دولار أميركي في حساب الوزارة في مصرف لبنان، وهو حساب لا ينتج أية فوائد. وقد برر ذلك بأنه ينتظر إحتساب حصة البلديات من واردات الهاتف الخليوي، فكانت النتيجة أنه لم يقم هو بإحتساب حصة البلديات، وانه لم يقم بتغذية الخزينة العامة من واردات الهاتف الخليوي والثابت، ما حرم بلديات لبنان والشعب اللبناني من هذه الواردات في تنمية المناطق اللبنانية، وما حرم الخزينة اللبنانية من حصتها في هذه العائدات، وهو ما جعل الخسارة مزدوجة بسبب تجميد عائدات وزارة الإتصالات في حساب لا ينتج أي فائدة، وإضطرار الدولة للإستدانة بفوائد تتراوح بين 6 و7% لتسديد إلتزاماتها.

سادسا وأخيرا: لا يسعنا أن نمر مرور الكرام على بعض ما ورد في مؤتمر الوزير صحناوي من مغالطات وروايات، كالزعم بأن هناك خطة لدهورة قطاع الإتصالات وصولا الى بيعه بأرخص الاسعار، وإنعدام وجود محاسبة قضائية أو حول الفساد ولا محاسبة سياسية في مجلس النواب الذي يحاول البعض تعطيل دوره، كما زعم، بالإضافة إلى إدعائه الشفافية ووضعه كل المعلومات في عهدة الوزير حرب، وأن لدينا اليوم تكنولوجيا 4G وأن شبكة الخليوي تغطي جميع الأراضي اللبنانية، وأن شركات الخليوي لا تخضع لقواعد المحاسبة العامة، وزعمه ان الوزير الحالي قد يكون واقعا تحت التأثير السلبي لبعض الأشخاص، متناسيا أن الوزارة المسؤولة عن إدارة الشركتين تخضع لقانون المحاسبة العمومية ولأصول هذه المحاسبة وأنه يسعى لتبرير إنخفاض الدخل الناتج عن بعض القرارات غير المدروسة كقرار إلغاء تسجيل الأجهزة الهاتفية المستوردة.

فردا على هذه المغالطات، نكتفي بالقول إن الإدارة السيئة لقطاع الاتصالات، وتحويل وزارة الإتصالات إلى مكتب سياسي لإستخدام المحاسيب، وإطلاق عملية التوظيفات العشوائية التي بلغت 596 موظفا والصفقات المشبوهة وإنعدام الرقابة التي جرت في السنتين الأخيرتين هي التي تؤدي إلى دهورة قطاع الإتصالات وتخفيض قيمته الاقتصادية، وليس مزاعم واهمة لا تستند الى أي دليل، بل تعود إلى نوايا غير سليمة.

أما في موضوع الشفافية فيؤسفنا القول بأن ما دفع الوزير حرب إلى التدقيق في الأوضاع المالية للوزارة، هو إنعدام الشفافية الكامل الذي خلفتموه وراءكم في الوزارة، وهو ما أثاركم وأرعبكم. أما زعمكم بأنه لدينا تكنولوجيا 4G في لبنان، فيا ليته كان صحيحا لأن هذه التكنولوجيا تقتصر على مدينة بيروت وبعض المناطق المحدودة.

ولا نجد حاجة للتذكير بالشكوى الشعبية العارمة على الحالة التي كانت عليها شبكة الخليوي يوم تركتم الوزارة بسبب إنعدام الرقابة والفلتان.

أما زعم الوزير صحناوي أن إثارة الحملة عليه هي بهدف تبرير إنخفاض الدخل نتيجة سياسة الوزير حرب، لأن الوزير حرب يخضع للتأثير السلبي لبعض الأشخاص الذين يحيطون به، فهو كلام مضحك مرفوض، إذ أن الوزير حرب طرح على مجلس الوزراء قراراته، وأخذ موافقته عليها، وأعلن أن قطاع الإتصالات سيتأثر نتيجة قراراته سلبا خلال فترة لا تتجاوز الستة أشهر، وسيعود بعدها ليحقق مداخيل أكبر من التي يحققها اليوم، ناهيك عن أن نظرة الوزير حرب لقطاع الإتصالات تتجاوز عقلية حساب دفتر "الدكنجي" الذي يسجل النفقات والمداخيل إلى نظرة التعامل مع القطاع إنطلاقا من دوره الكبير في إنماء الإقتصاد الوطني في كل مجالاته. وقد يكون هنا يكمن الفرق الشاسع في نظرة الوزير الحالي عن نظرة الوزير صحناوي. أما أن يزعم الوزير صحناوي خضوع الوزير حرب لتأثير ما، فلا حاجة بنا الى الرد، لأن تاريخ الوزير حرب، بعكس غيره، يشهد له تأثيره على من يحيطون به وليس العكس. وأخيرا، يتمنى المكتب الإعلامي على الوزير صحناوي التخلي عن ردود فعله العصبية ودعم توجه الوزير حرب لكشف واقع وزارة الإتصالات، هذا إذا كان بيان واقع الوزارة خلال توليه إدارتها لا يزعجه كما يزعم، لئلا ننجر إلى سجالات لن تكون في مصلحته".

 

بان كي مون جدد من عمان دعوته الى وقف فوري لاعمال العنف في غزة

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - جدد ألامين العام للامم المتحدة بان كي مون من عمان، دعوته "اسرائيل وحركة حماس الى انهاء اعمال العنف في غزة"، والتي اودت بحياة مئات الفلسطينيين.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة: "أنا أقف هنا مع قلب ثقيل جدا، رسالتي كانت دائما متسقة وقوية، يجب أن يتوقف هذا العنف الآن".

اضاف: "على الجميع ان يعملوا معا لوضع حد فوري لهذا العنف، فالحلول العسكرية لا توفر حلولا مستدامة.والمبادرة التي قبلتها إسرائيل ورفضتها حركة حماس كانت "جيدة جدا".

واشار الى ان "الحكومة المصرية قدمت اقتراحا جيدا، ونحن نعمل جنبا الى جنب من اجل هذا الاقتراح، أنا هنا للاجتماع بزعماء العالم للمساعدة على تحقيق السلام لشعب فلسطين ولشعب اسرائيل ولجميع شعوب المنطقة.وأنا اعقد لقاءات مع القادة المهمين الذين يمكن أن يلعبوا دورا رئيسيا في وضع نهاية لهذا العنف".

من جانبه، جدد جودة التأكيد على "موقف الاردن الرافض للعدوان الاسرائيلي المتكرر على غزة واستهداف المدنيين".واكد ان "الحل الوحيد الذي يضمن عدم تكرار هذا العدوان الاسرائيلي مع وحشيته وهمجيته، هو حل سياسي والعودة الى مفاوضات سياسية شاملة وجاده تفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتحفظ الكرامة والاستقلال والسيادة للشعب الفلسطيني على ارضه".

 

السيسي دافع عن المبادرة المصرية والموقف من غزة: لعدم المزايدة على مصر ودورها

الأربعاء 23 تموز 2014

ةطنية - دافع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، عن المبادرة التي اطلقتها القاهرة لوقف الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الذي خلف اكثر من 650 قتيلا والتي رفضتها حركة المقاومة الاسلامية "حماس". ولم تقبل حركة "حماس" التي تحكم قطاع غزة منذ العام 2007 المبادرة المصرية رافضة "اي وقف للنار في قطاع غزة من دون التوصل الى تفاق شامل"، على رغم موافقة اسرائيل والسلطة الفلسطينية والجامعة العربية عليها. وقال السيسي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي في ذكرى ثورة 23 تموز 1952: "ان المبادرة المطروحة بمنتهى الاختصار لم يضع فيها شروط من هذا الجانب او ذاك. والهدف من المبادرة كان ان نخفف الاحتقان ونوقف اطلاق النيران وتفتح المعابر بعد ان يكون الوضع الامني مستقرا وتدخل المساعدات للناس". واشار الى ان تلك التهدئة كان سيعقبها ان "يجلس الطرفان وكل طرف يطرح الملفات التي يريد التفاوض عليها ونحن نتحرك للحل". وكان السيسي يدافع عن انتقادات وجهت الى المبادرة بأنه تم التنسيق في شأنها مع اسرائيل في حين تم تجاوز "حماس". اضاف: "سنظل بجوار اشقائنا الفلسطينيين بلا جدال. هذه مسؤولية اخلاقية ووطنية بدون مزايدة وبكل الصدق والامانة والشرف.ان مصر قدمت الى القضية الفلسطينية والفلسطينيين مئة الف شهيد واكثر من ضعفهم كان فيهم جروح عميقة مدى تاريخ القضية"، لكنه شدد على ان "هذا لا يعني اننا انتهينا من دورنا بعد". ودعا الى "عدم المزايدة على مصر ودورها، ليس فقط مع الاشقاء في فلسطين بل على الصعيد العربي كله.ان مصر دولة عظيمة ودولة كبيرة ودولة مسؤولة". وختم: "عندما خطف المواطنون الاسرائيليون الثلاثة، كنا نعمل حتى لا يتطور الامر وكنا نطالب بضبط النفس وعدم خروج الوضع عن السيطرة".

 

أكثر من 40 قتيلا في تحطم طائرة تايوانية

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - قتل اكثر من 40 شخصا في حادث تحطم طائرة في تايوان، اليوم، كما اعلن مسؤولون، موضحين ان الطائرة "كانت تقل 58 شخصا اربعة منهم هم افراد الطاقم. وتحطمت الطائرة قرب المطار في جزيرة بنغو. وقال مسؤول ادارة الملاحة الجوية في تايوان شن تشي للصحافيين: "قتل 51 شخصا على الارجح واصيب سبعة بجروح"، ولكن مسؤول الدفاع المدني تحدث عن 45 قتيلا.

 

وزير الداخلية الفرنسي توعد باحالة من يهتفون بقتل اليهود خلال تظاهرات امام القضاء

الأربعاء 23 تموز 2014

وطنية - هدد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، اليوم، ب"توقيف كل الذين يهتفون بقتل اليهود او يحرقون اعلاما اسرائيلية"، خلال تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين مقررة اليوم في فرنسا. وصرح كازنوف لاذاعة "فرانس انتر" ان المتظاهرين الذين سيقومون بمثل هذه الاعمال سيتم "ابعادهم" من التظاهرة و"توقيفهم". واضاف "الهتاف "الموت لليهود" يشكل جنحة جنائية". وقال "اعطيت تعليمات لقوات الامن للقيام بعمليات توقيف في حال حصول مثل هذه الافعال". واضاف: "لا يمكنني بصفتي وزيرا للداخلية وانطلاقا من حرصي على مبادئ الجمهورية وحقوق الانسان في البلاد ان اقف مكتوف الايدي اذا تصاعد هتاف في اي تظاهرة يطالب بالموت لليهود". وتابع: "اعتقد ان منظمي التظاهرات (المقررة) المؤمنين بمبادئ الجمهورية سيعيدون توجيه هؤلاء العناصر، لكن اذا سمعت مثل هذه الهتافات فسيجري توقيف المسؤولين عنها". وعاد كازنوف الى الجدل الذي اثاره حظر بعض التظاهرات المؤيدة لفلسطينيين، وقال في نهاية الاسبوع الماضي "كانت هناك طلبات ل64 تظاهرة منعت اربع منها. ومن بين تلك نظمت اثنتان "وانتهتا بشكل سيئ" بسبب عدم تمتع المنظمين بالمسؤولية. وتابع: "لقد منعت التظاهرات لحماية المواطنين الفرنسيين من انتشار الحقد وخصوصا ضد اليهود في الشوارع". واجازت الحكومة الفرنسية تنظيم تظاهرة جديدة اليوم في وسط باريس بحلول المساء تقدم بها "التجمع الوطني من اجل سلام عادل ودائم بين الاسرائيليين والفلسطينيين".

 

هل تتحقق العدالة الدولية في لبنان؟

محمد سلام/صفحة كلام سلام

أوقفت سلطات الهجرة الأميركية في منطقة ديربورن-ديترويت بائع المثلجات (البوظة) اللبناني محمود بزي بتهمة تزوير مضمون طلب حصوله على الجنسية الأميركية، إذ تبين نتيجة التحقيقات أنه مطلوب من قبل إرلندا بتهمة خطف ثلاثة من جنودها العاملين ضمن قوة اليونيفل في جنوب لبنان قبل 34 عاماً وقتل إثنين منهم. فهل سيرحّل إلى لبنان، لأنه يحمل الجنسية اللبنانية، ولأن لبنان هو موقع الجريمة المتهم بها؟  وهل محاكمة بزي متاحة في لبنان؟  السؤال ما زال مبكراً لأن قرار الترحيل لم يصدر بعد عن دائرة الهجرة الأميركية، ولكن الترحيل حتمي، فلا أميركا تقبل أن تنمح جنسيتها لمتهم بالقتل، ولا تستطيع إرلندا التراجع عن المطالبة بمحاكمة متهم بقتل جنودها، ولا تستطيع الأمم المتحدة التغاضي عن محاكمة متهم بقتل جنود يخدمون تحت علمها في قوة حفظ سلام.

 فهل ستتجه القضية إلى "الحضن اللبناني" وماذا سيكون مصيرها؟  الإجابة عن السؤال تبدأ ملامحها بالظهور من لحظة وصول محمود بزي إلى مطار رفيق الحريري الدولي، إذا رُحّلَ ... إلى لبنان.

ولكن قبل لحظة العدالة المنتظرة منذ 34 عاماً، لا بد من السؤال: من هو محمود بزّي وماذا فعل؟ لا أثر في ملفات القضاء اللبناني لما إتهم به محمود بزّي. الدولة اللبنانية وسلطاتها كلها لم تكن موجوة في الشريط الحدودي الجنوبي يومها. لا يوجد تقرير من مخفر درك أو من شرطة قضائية أو أدلة جنائية أو طبيب شرعي أو أي شيء من هذا القبيل. بحثت في الدفاتر العتيقة لمراسل صحافي فوجدت:

التاريخ: 18 نيسان العام 1980.

 الموقع: مقر قيادة الكتيبة الإرلندية-يونيفل، بلدة تبنين-جنوب لبنان.

الحدث تسلسلا:

-غادرت ثلاث آليات عسكرية مقر القيادة بقيادة ثلاثة جنود إرلنديين. القافلة أقلت ضابطاً أميركياً من لجنة مراقبة الهدنة التابعة للأمم المتحدة، والزميلين الصحافيين المراسل الأميركي  ستيف هندي والمصور ... وكلاهما من مكتب وكالة أسوشيد برس الأميركية للأنباء في بيروت، وكانا في مهمة صحافية في الشريط الحدودي.

- بعد قرابة الساعة وصلت سيارة مدنية إلى مقر القيادة تقل الصحافي ستيف هندي، وضابط الهدنة الأميركي وجندياً إرلندياً مصاباً بطلقات نارية في بطنه وساقه، وهو ينزف.

-الجندي الإرلندي المصاب إسمه جون أوماهوني. تم نقله بمروحية إلى المستشفى الميداني التابع لليونيفل  في الناقورة.

- ما زال مصير المصور ... والجنديين الإرلنديين مجهولاً.

- أبلغ هندي أن شخصاً لبنانيا مسلحاً يقود مجموعة من المسلحين اللبنانيين التابعين لميليشيا جيش لبنان الجنوبي التابعة لإسرائيل بقيادة الرائد سعد حداد هاجم القافلة وخطف الجنود وأطلق النار على الجندي أوماهوني وهو يصيح "أنا محمود بزّي، قتلتم أخي في إشتباك، سأقتلكم."

- بعد قرابة الساعة عاد المصور ... إلى مقر قيادة الكتيبة الإرلندية في تبنين ... وهو يقود شاحنة اليونيفل وأفاد أن محمود بزّي تركه بعدما أخذ كاميراته وإحتجز الجنديين الإرلنديين في مدرسة مهجورة، جزء منها مدمّر نتيجة قصف سابق. فقاد الشاحنة وعاد.

- تم تحديد إسم المدرسة على أنها مدرسة بلدة بيت ياحون، قرب تبنين.

-تم الإتصال بالسيد تيمور غوكسيل، الناطق بإسم اليونيفل، لمحاولة إستعادة كاميرات المصور ... أو تنظيم محضر من اليونيفل يفيد بسرقتها لإخلاء ذمة الزميل لدى الوكالة.

-بعد ساعتين أفادنا غوكسيل أنه تم العثور على جثني الجنديين الإرلنديين ديريك سمالهورن وتوماس باريت.

إنتهت مدونات الدفتر العتيق.

*نتحفظ عن ذكر إسم المصور لأنه ما زال يقيم في لبنان، حرصاً على حياته.

معطيات إضافية:

-هاجر محمود بزي وعائلته إلى الولايات المتحدة أواخر العام 1993، وأقام في منطقة ديربورن-ديترويت، وعمل سائقاً لشاحنة تبيع المثلجات. وتقدم بطلب للحصول على الجنسية الأميركية.

 -لم يُعرف ما إذا كان محمود بزّي قد سافر إلى أميركا عبر إسرائيل، كما غالبية عناصر ميليشيا سعد حداد وبعده أنطوان لحد، أم عبر بيروت ... وأين حصل على تأشيرة الهجرة إلى أميركا، من سفارة واشنطن في إسرائيل أم من سفارة واشنطن في لبنان ...؟

 -أثناء التحقيق في مضمون طلب الحصول على الجنسية تبين لدائرة الهجرة الأميركية أن محمود متهم من قبل إرلندا بقتل جندييها وإطلاق النار على الثالث وإصابته بعد خطفهم.

 -شفي الجندي الإرلندي أوماهوني من جراحه وشهد لدى السلطات الأميركية بأن محمود بزي هو من خطف الجنود الثلاثة وأطلق عليه النار.

 -شهد المراسل ستيف هندي، وهو أميركي من أصل لبناني، بأن محمود بزي هو الذي خطف وأطلق النار على أوماهوني.

خلاصة إستنتاجية:

- هل ستسلّم أميركا محمود بزي للإنتربول الذي يرئسة وزير الدفاع اللبناني الأسبق الياس المر لإعادته إلى لبنان وتسليمه لمديرية الأمن العام في مطار رفيق الحريري الدولي الذي يفترض أن يسلمه للمديرية العامة للأمن العام لتوقيفه وإحالته إلى القضاء؟

 - ولكن، هل توجد دعوى قضاية مرفوعة ضد محمود بزي في لبنان كي يوقفه الأمن العام على أساسها، ويحيله إلى القضاء؟

 - هل ستسارع إرلندا إلى الإدعاء على محمود بزي أمام القضاء اللبناني؟

 -هل سيقبل القضاء اللبناني الدعوى الإرلندية، إذا رفعت، أم أنه سيعتبر أن القضية سقطت "بمرور الزمن"؟

 -السؤال الأساسي هو: هل سيرحّل محمود بزّي إلى لبنان أم إلى بلد آخر، ومحكمة أخرى، تسمح لها ظروفها النظر في جريمة موصوفة ضد قوات حفظ السلام؟؟؟؟

خلاصة نهائية:

-المهم أن تتحقق العدالة ويتم إنزال العقاب بأي مجرم.

-ليس المهم أين تتحقق العدالة. المهم أن تتحقق.

-طبعاً من المهم لنا كلبنانيين أن تتحقق العدالة على أرضنا...

-هذا حق أم حلم؟

-طالما أن لبنان غير قادر على محاكمة من اتهم بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فهل من يعتقد بأن لبنان مهتم أصلاً بمقاضاة متهم بقتل جنديين إرلنديين؟

(صفحة كلام سلام)